طلبة تونس:أخبار الجامعة النقابيون الراديكاليون: بلاغ إعلامي الإتحاد العام التونسي للشغل: بـلاغ الموقف: الرابطة تنتقد المضايقات المسلطة على المرزوقي و الجبالي الموقف: وزارة التعليم تشجع مؤتمرا تطبيعيا رويترز: وزير تونسي يطالب اتحاد الكرة بالنزاهة والشفافية حقائق: المولدي الجندوبي الكاتب العام للإتحاد الجهوي للشغل بجندوبة: من أجل تعزيز المشاكسة الهادفة والنضال ضد الجهويات محمد العروسي الهاني : رسالة مفتوحة إلى عناية السيد رئيس مجلس النواب الموقر بمناسبة عرض ميزانية الدولة عام 2007 إن شاء الله بسام بونني: ماذا تبقى من ذلك الزمن الجميل ؟ بوعبدالله بوعبدالله: في ملف تلفزي اساتتذة الزيتونة يقرون بوجوب الحجاب بطريقتهم المثلى المجتمع الكويتية: تونس: “الحملة على الحجاب فاصل من الحرب على الإسلام مصطفى عاشور: متى يخلع المثقفون الحجاب؟ الياس خوري: الاقتراب من النار محمد الحبيب الشايبي: المسلمون في الغرب من الغربة الي الاغتراب! الصباح: أيام دراسية في كلية الآداب والفنون بمنوبة: حجّة السلطـة فـي الثقافتين العربيـة والغربيـة في سبيل حوار بين تقاليد البحث في الحجاج الصباح: ورشـة عمـل تدريبيـة للقادة الدينيين لمواجهــة «السيـدا»: مـن أجل خطـاب ديني تحسيسـي وتوعـوي الشروق: بن ضياء للنواب: هذا ما طلبـه رئيس الدولة من الأحزاب والمنظمات والحساسيات الفكرية الصباح: النواب – مناشدة الرئيس بن علي تجديد ترشحه للانتخابات الرئاسية 2009 الصباح: بن ضياءرابطـة حقـوق الانسـان مكسـب وطنـي.. وفض أزمتها عبر احترام النظام الداخلي والقوانين الشروق: جدل سياسي وقانوني بين نوّاب التجمّع ونواب المعارضة: حل لأزمة الرابطة… وتعديـل النظـام الانتخابـي الصباح: الوزير الأول في رده على استفسارات النواب:: تعزيز حقوق الانسان .. تجذيـر الممارسـة الديموقراطـية ..مزيـد تيسيـر مهمـة رجـال الاعـلام.. ومواكبـة التحـولات .. القدس العربي: أوروبا تشترط تحسين ملف حقوق الانسان في مصر لتوقيع اتفاق للتجارة الحرة معها
To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic (Windows).
كلية العلوم بصفاقس انطلاق حملة اعتقالات واسعة النطاق تعيش مدينة صفاقس و على إثر التحركات التي خاضتها بعض الكليات طيلة الأسبوع الماضي حملة اعتقالات في صفوف طلبة كلية العلوم. هذه الحملة انطلقت منذ مساء يوم الخميس 23 نوفمبر وطالت 6 طلبة كانوا بصدد تحضير وجبة عشاء: تم احتجازهم داخل منزلهم إلى حين قدوم التعزيزات لنقلهم إلى منطقة الأمن بحي البحري ثم التحقيق معهم و احتجازهم لمدة لا تقل عن 20 ساعة. تمحورت التحقيقات حسب الطلبة المسرحين حول التحركات النقابية داخل الكلية و مدى التجاوب في محاولة لتشويه صورة العناصر البارزة. لم تخل هذه التحقيقات من التخويف والتهديد بالبطالة والتبعات الأمنية و غيرها. و تتواصل الاعتقالات لتطول الطلبة عند خروجهم من المساجد و في الأحياء و في الطريق المؤدية إلى الكلية…
فرقة الإرشاد بمنطقة الأمن بحي البحري انتدابات لـ “قوادة” بالجملة
بكل الجهود المبذولة من قبل أعوان فرقة الإرشاد و على رأسهم رئيس الفرقة المدعو محمد التومي تم دعوة كل الطلبة بعد التحقيق إلى أداء الواجب الوطني( والمتمثل في المساهمة في الحفاظ على النظام العام و تحقيق الاستقرار لتوفير الأجواء الملائمة للدراسة) بتمرير معلومات عن الطلبة الناشطين في الكلية (نوعية النشاط, الأفعال و الأقوال الصادرة عن كل طالب…) دون اعتبار هذه الخدمات قوادة أو شيء من هذا القبيل.
طالبات الكلية… هزيمة للتسلط الأمني والإداري:
ليس هذا بجديد على طالبات كلية العلوم بصفاقس اللاتي لطالما كنّ مثالا يقتدى به في العزيمة والإصرار على الصمود أمام مشروع استئصال مظاهر التدين فهاهو الزي الإسلامي الأصيل يعود من جديد إلى الكلية صارخا لن نركع إلا لله.
كلية العلوم بصفاقس- دعم متواصل للمقاومة الإسلامية:
بعد تنظيم اليوم المفتوح لمساندة منكوبي مجزرة بيت حانون (الاثنين 13 نوفمبر 2006) و التجاوب الفعلي الذي شهدته الكلية قام طلبة القائمة المستقلة بتنظيم حفل لفرقة الكرامة و ذلك يوم السبت 25 نوفمبر 200 اتسم الحفل بالتفاعل والحماس فغنت الكرامة لشهداء غزة وجنين ثم حيفا و يافا ثم لبيروت و لبنت جبيل… وقد دامت الأمسية قرابة الثلاث ساعات كانت كافية على حد تعبير الحاضرين لاسترجاع الحرية المفقودة في نفوس ملت الاضطهاد الفكري و الحركي. طلبة جامعة صفاقس (المصدر: “أخبار الجامعة” من موقع طلبة تونس بتاريخ 28 نوفمبر 2006) الرابط: WWW.TUNISIE-TALABA.NET
الرابطة تنتقد المضايقات المسلطة على المرزوقي و الجبالي
وزارة التعليم تشجع مؤتمرا تطبيعيا
وزير تونسي يطالب اتحاد الكرة بالنزاهة والشفافية
مقتل مغربي في تونس العاصمة
المولدي الجندوبي الكاتب العام للإتحاد الجهوي للشغل بجندوبة أول مترشح للمؤتمر العام :
من أجل تعزيز المشاكسة الهادفة والنضال ضد الجهويات …
إرتأت حقائق ان تجري حوارا مع السيد المولدي الجندوبي الكاتب العام للإتحاد الجهوي للشغل بجندوبة ؛ وهو نقابي / رابطي لا ينتمي لأي حزب سياسي أول مسؤول نقابي رشحته الهيئة الإدارية الجهوية للعضوية القيادة النقابية …
ــ كنت أول من أعلن ترشحه بصفة مغايرة لما هو معهود حيث رشحتكم الهيئة الإدارية الجهوية ؛ الأمر الذي اعتبره البعض مخالف لقوانين المنظمة . هل من توضيح في هذا الصدد ؟
ـ قبل الإجابة على هذا السؤال أتوجه بالشكر إلى مجلة “حقائق” التي اتاحت لي الفرصة لتوضيح بعض المسائل التي تشغل بال المهتمين بالشأن النقابي وهذا ليس بجديد على المجلة التي فسحت لي ولغيري من المترشحين المجال خلال تغطيتها لمؤتمر جربة الإستثائي .
وإجابة على سؤالكم أقول : إن الهيئة الإدارية الجهوية بجندوبة دعتني إلى الترشح لعضوية المكتب التنفيذي وهي على علم بأن الترشح فردي وشخصي وبابه لم يفتح بعد .
إن هذه الدعوة تعطي للمترشح جدية ومصداقية قد لا تتوفران لمترشحين آخرين كما أنه يكون أكثر مصداقية إذا كان ضمن قائمة وبرنامج مدعم ببيان انتخابي وهذا ما أسعى إلى تحقيقه .
كما أؤكد بأن هذا الترشح لم يكن على أساس جهوي ؛ فعضو المكتب التنفيذي يمثل كل الشغالين دون استثناء ؛ بل هو لدعم التوجه المستقل والمناضل الذي يرفض الجهويات والو لاءات ويستشير سلطات القرار ويلتزم بقرار الأغلبية ويسهر على تطبيقه ولو كان رأيه الشخصي مخالفا لذلك .
ــ يعتبر البعض أن جندوبة و القيروان و بن عروس والمهدية تمثل تيارا نقابيا مشاكسا في الإتحاد ؛ بماذ تردون على هؤلاء ؟
ــ نقول لهم ماذ تقصدون بالمشاكس ؟
هل إن الدفاع عن الاستقلالية والنضالية والمسألة الوطنية مشاكسة ؟
هل إن رفض الو لاءات والدفاع عن منظمات المجتمع المدني مشاكسة ؟
هل التشبث بالمبدئية والسهر على احترام قوانين المنظمة مشاكسة ؟
إذا كان ذلك كذلك فإننا نقول نعم للمشاكسة الهادفة التي أصبحت تتعزز يوم بعد يوم في عديد الجهات وعديد القطاعات التي دافعت عن هذا التوجه في عدة محطات نضالية.
ــ كثر الحديث في الإتحاد عن حلف الشمال قياسا بتحالفات ذات صبغة جهوية تقليدية وأخرى سياسية … أين تتموقع جندوبة نقابيا ؟
ــ إن التحالفات الجهوية مرفوضة مهما كانت مبرراتها فالمترشح لعضوية المكتب التنفيذي لا يمثل أي جهة بل كل النقابيين بقطع النظر عن الجهة التي ينتمي إليها .
كما أن التحالفات السياسية أيضا مرفوضة فالإتحاد العام التونسي للشغل مستقل عن كل الأحزاب السياسية وهو يتعامل معها باستقلالية على أساس الدفاع عن مصالح العمال المادية والمعنوية .
وإجابة على سؤالكم أين تتموقع جندوبة نقابيا ؟ أقول تتموقع مع كل نقابي يتبنى برنامجا نقابيا مناضلا ومستقلا يرفض الجهويات والولاءات الشخصية أو الحزبية الضيقة فالتحالف يكون على أساس أرضية عمل وبرنامج نقابي واضحين .
ــ هل من كلمة أخيرة ؟
ــ أقول :خلال المؤتمر قبل انتخاب المكتب التنفيذي المقبل يجب أن نقيم تقييما موضوعيا أداء كل مترشح ومواقفه خلال الفترة الماضية ثم اختيار من كانت مواقفه معبرة عن استقلالية الإتحاد ونضاليته وديمقراطيته ورفضه للجهويات والو لاءات الشخصية والسياسية ويستشير سلطات أخذ القرار ويلتزم بقرار الأغلبية ويسهر على تنفيذه ولو كان مخالفا لرأيه الشخصي .
كما تجدر الإشارة بأنه لا يخلو أي قطاع أو جهة من مناضلين صادقين تميزوا بمواقف دعمت الخط المستقل والمناضل والديمقراطي للإتحاد ويلتزمون بمواقف سلطات أخذ القرار .
كل هؤلاء يمكن أن يتوحدوا حول أرضية أو برنامج أو خطة نضالية ويترشحون لعضوية المكتب التنفيذي ضمن قائمة وبيان انتخابي واضح ويمكن أن تكون لهم حظوظ وافرة في النجاح وان يضيفوا الكثير لهذه المنظمة العريقة .
( المصدر مجلة حقائق العدد 28 من 27 نوفمر الى 2 ديسمبر 2006 )
بسم الله الرحمان الرحيم
و الصلاة و السلام على أفضل المرسلين
تونس في 27/11/2006
الرسالة رقم 176 على موقع الانترنات تونس نيوز
الحلقة الثالثة و الأخيرة
رسالة مفتوحة إلى عناية السيد رئيس مجلس النواب الموقر بمناسبة عرض ميزانية الدولة عام 2007 إن شاء الله
للضرورة الملحة أعود إلى مواصلة الكتابة حول مداولات مجلس النواب بمناسبة المصادقة على ميزانية الدولة لعام 2007 إن شاء الله بعد أن توقفت في الحلقتين السابقتين يومي 22.و 23 نوفمبر 2006 بموقع الأنترنات تونس نيوز و قد طرحت في المقالين 15 نقطة هامة و صريحة … و أواصل اليوم في الحلقة الثالثة بقية النقاط السبعة و قبل الشروع في ذكر النقاط أودّ أن أذكر بأني إقترحت في مقالي الأول الصادر يوم 22 نوفمبر 2006 ضرورة بث بيان الوزير الاول السيد محمد الغنوشي الذي هو بيان الحكومة الذي يحدد أولويات الحكومة و برنامج ميزانية الدولة لعام 2007 و الإختيارات الكبرى و ملامح الخطة الحكومية في عديد المجالات ..و لكن مع الأسف كالعادة و منذ أعوام تجاهلت التلفزة الوطنية و صممت على عدم الإصغاء إلى رأي المواطن و لكن تلفزتنا لم تصمم و لم تسكت على خصم منابها في فاتورة الكهرباء كل شهرين و التي تهرول مع الشركة الوطنية للكهرباء و الغاز لخصمها على كل مواطن حسب الإستهلاك مقابل آداء التلفزة و لكن تلفزتنا لم تقدم إلينا الشىء الذي نريده و نرغب في الاستماع إليه …
و تحرمنا حتى من الاستماع إلى بيان الحكومة على لسان الوزير الأول : الذي كنّا نستمع إليه بإهتمام كامل فترة حكم المرحوم الهادي نويرة الوزير الأول رحمه الله في عهد حكومة الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة رحمه الله و كذلك في فترة حكومة السيد محمد مزالي الوزير الأول الأسبق لماذا اليوم وقع حذف بث البيان من طرف تلفزتنا رغم إلحاحنا و ما اشرت إليه في مقالي المذكور…
المحور السادس عشر: حول تكريم المناضلين الأوائل الذين إنتخبوا في أول مجلس تأسيسي عام 1956 و النواب الذين إنتخبوا في أول إنتخابات رئاسية و تشريعية في 8 نوفمبر 1959 و ساهموا مع من سبقهم في تحرير دستور غرة جوان 1959 و قد اشرت في مقالي الصادر يوم 25 مارس 2006 على موقع تونس نيوز إلى ضرورة إحياء الذكرى الخمسين لتأسيس المجلس التأسيسي الأول و إقترحت تكريم من بقوا على قيد الحياة منهم و تكريم أبناء و أحفاد الأموات رحمهم الله .
المحور السابع عشر : التأكيد على إيلاء عناية خاصة عند عرض ميزانية الوزارة الأولى و مناقشة ميزانيتها لعام 2007 إن شاء الله دعم منحة المقاومين و المناضلين و تطويرها و مضاعفتها من 140 دينار حاليا إلى 260 دينار مستقبلا و هذه المنحة تعتبر إذا تطورت تمثل الأجر الأدنى المضمون في بلادنا.
المحور الثامن عشر: التركيز على بعض الحالات و الوضعيات المادية لنواب قدامى تحملوا المسؤولية في مجلس النواب لفترة معينة و هم في وضعية مادية صعبة و ينبغي العناية بهم و أذكر منهم المناضل فتح الدين البودالي المناضل الدستوري المعروف و الذي يستحق الدعم و العناية و ما تقديم المناضل الهادي البكوش رجل الوفاء و الوزير الأول الأسبق لكتابه إلا دليلا و تأكيدا لنضالات هذا الرجل الذي عرفته عام 1985 في الساحة الوطنية مناظلا صادقا ووطنيا غيورا على مكاسب الاستقلال و إنجازات الدولة العصرية وواصل نضاله الوطني حتى عام 1999 و كان في طليعة العاملين الصادقين و ما قاله يوم 29 /07/1996 أمام السيد محمد جغام عضو الديوان السياسي للتجمع ووزير الداخلية آنذاك يعتبر مرجعا للأجيال و المناضلين و هو من أبرز الوجوه المناضلة التي عاشرتها في ميدان العمل النضالي و خبرت صدق معدنها و صفائها للوطن و كتاب هذا الرجل يروي محنته و حيرته و لكن كتابه بقي مجهولا و مغمورا لأنه يروي حقائق مرة..
أقول هذا للأخ فؤاد المبزع لأنه رجل وطني عاش عهد الكفاح الوطني و خاض خضم المحن و الشدائد و عاش أوضاع المناضلين الصادقين و هو جدير بتقدير كل من عرفه من المناضلين.
المحور التاسع عشر : نرجو كشفا سنويا واضحا على محاصيل و مداخيل الصندوق الوطني للتضامن 26 /26 و اين صرفت الأموال و كم مبلغ التبرعات و الإعانات و الخصم على الرخص شهريا الكشف المالي محبذ حتى ندرك أهمية المبالغ و اين صرفت في أبوابها المشروعة و هذا يعكس بحق الشفافية المطلوبة.
المحور العشرين : ضرورة سنّ قانون يحدد سنّ النائب لعضوية مجلس النواب بداية من 28 سنة للشباب و الفتاة و 75 سنة للشيخ كسنّ قصوى يوم الاقتراع مع الفترة النيابية بخمسة أعوام إذا كتب الله لصاحبها بطول العمر يصبح في نهاية الفترة النيابية عمره 80 سنة و هو أقصى سن لتحمل مسؤولية نيابة و للإنسان الحق في الراحة بعد هذا السنّ … و الخلود إلا لربّ العالمين لا ينازعه أحد من خلقه
المحور الحادي و العشرين : ضرورة تكريم نجل الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة رحمه الله أو أحفاده و قد حصل في المملكة المغربية بمبادرة من الملك الشاب محمد السادس نصره الله العام المنصرم تكريم و إسناد وسام الملكي العلوي الأكبر الرفيع للزعيم الراحل الحبيب بورقيبة و تسلمه نجله الحبيب بورقيبة الإبن حفظه الله و متعه بالصحة كما حصل في الحفل توسيم السيد حسين آية أحمد الزعيم الجزائري و حفيد الجنرال ديغول بالوسام العلوي الأكبر تقديرا لنضالات الزعماء الثلاثة في المغرب الشقيق
المحور الثاني و العشرين : التأكيد على تتويج نجل الزعيم الشهيد فرحات حشاد الاستاذ نور الدين حشاد بتوصية لإنتخابه في الفترة القادمة 2009 في مجلس النواب إذا كان في العمر بقية و هو الآن بلغ سنّ الستين و حسب مشيئة الله سبحانه و تعالى و هو العليم بأسرار الأرزاق و الأعمار بيده و لا يعلمها إلا هو وحده … وقد ذكر الله في سورة لقمان خمس خصائص قال الله تعالى : إنّ الله عنده علم الساعة و ينزل الغيث و يعلم ما في الأرحام و ما تدري نفس ماذا تكسب غدا و ما تدري نفس بأي ارض تموت إنّ الله عليم خبير صدق الله العظيم.
و في إطار إقتراحنا حول الأخ نور الدين حشاد نجل الزعيم فرحات حشاد نوصي بترشحه للنيابة إذا حصل شغور قانوني في المجلس إعترافا لنضالات والده و تضحياته الجسام و استشهاده في سبيل الوطن و من أجل برلمان تونسي حرّ و منتخب و هو أجدر بهذا التكريم و المسؤولية ليست غاية في حدّ ذاتها و لكن هي تتويج و رمز لمعاني الوفاء لنضالات والده الشهيد الوطني رحمه الله و قد اوحى لي بهذا الاقتراح تصريح و حديث السيد الرئيس السابق لجمهورية لبنان الاستاذ أمين جميل حيث أشار يوم السبت 25/11/2006 في الحوار المفتوح الذي أجرته قناة الجزيرة معه بأشراف المذيع و المنشط غسان بن جدوا مراسل الجزيرة في لبنان و هو إبن تونس بين قوسين
قال الرئيس أمين جميل أن نجلي بيار جميل الشهيد كان هدفه من الترشح لمجلس النواب هو إحياء الإرث الوطني للعائلة من الجد إلى الأب إلى العم كلمة مؤثرة
و نحن في تونس نرجو أن نجد في قبة البرلمان التونسي شخص ينتمي إلى العائلات السياسية الكبرى و الرموز الخالدين أمثال الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة. و الشهيد فرحات حشاد و الشهيد الهادي شاكر رحمهم الله و ذلك قمة الوفاء
قال الله تعالى : يا ايها الذين آمنوا إتقوا الله و قولوا قولا سديدا صدق الله العظيم و قال أيضا هل جزاء الإحسان إلا الإحسان صدق الله العظيم
ملاحظة هامة :
لنا الثقة في شخص السيد فؤاد المبزع المناضل و الوجه القديم الذي يعرفه الجميع و نعوّل عليه لإبلاغ مشاغلنا لرئيس الدولة.
و الله ولي التوفيق
بقلم محمد العروسي الهاني
مناضل دستوري
رئيس شعبة الصحافة الحزبية سابقا
ماذا تبقى من ذلك الزمن الجميل ؟
بسام بونني (*)
“اتصالات تونس ترحب بكم في بلدكم الثاني تونس”. الإرسالية القصيرة التي تلقيتها على خط هاتفي القطري لدى وصولي إلى تونس آلية حيث تستقبل الشبكة المحلية الشبكات الدولية المتوافدة على البلاد.
لكن مرت الأيام وشعرت حقيقة أني في بلد ثان أو على الأقل في بلد ليس بلدي الذي عرفته وعشت فيه صبايا بعد العودة من مسقط رأسي باريس.
ليس هذا هو البلد الذي تعلمت فيه وقمت فيه بخطواتي الأولى في الصحافة.
زيارتي كانت إجازة كنت أتشوق إليها لا سيما وأني لم أقض شهر رمضان في تونس منذ سنوات.
لكن، كل شيء تغير… حتى رمضان.
كانت حملة رهيبة تشنها السلطات وتابعيها من صحف ومسؤولين محليين على الحجاب. الدعابة في تونس كانت أن نقول إن السلطات “تغض البصر” عن الحجاب في الشهر الكريم وتترك مناشيرها التي تحظر “اللباس الطائفي” في الدرج قبل العودة إلى التصعيد غداة العيد.
لكن شيئا من هذا لم يكن هذه المرة وفاض الكيل بالسلطات التي أطلقت العنان لحملة تصعيدية لم يسبق لها مثيل ضد ما وصفته باللباس الدخيل. بل وذهبت إحدى الصحف إلى وصف الحجاب بلباس “العاهرات والمومسات”.
باختصار، فقدت تونس في بضعة أيام كل “الأصول” – بالمصري -. فالحوار عن الحجاب انقلب إلى هتك لأعراض المحجبات واستهزاء من موروث ديني ووطني.
لم تكن مسألة الحجاب هي الوحيدة التي لفتت انتباهي خلال إجازتي السنوية في بلادي – وإن غارت علي … –
تونس كانت محطة مرت منها الأديان كلها. ولكل تمسكه بما يعتبره حقه الشرعي في اعتبار تونس جزءا من ديانته. فاليهود يقولون إن بقايا هيكل سليمان موجودة اليوم في كنيس “الغريبة” بجزيرة جربة. أما المسلمون، فالقيروان التي توجد فيها مقبرة قريش – دفن فيها الصحابة أو أحفادهم الذين رافقوا عقبة بن نافع في فتح إفريقية – لا تزال صرحا من صروح الإسلام في العالم رغم التصعيد المزدوج ما بين ظلاميين “حكوميين” وآخرين “سلفيين”.
لكن المفاجأة أن غبطة أسقف تونس، مارون لحام، أخبرني خلال زيارتي له بأن تونس قدمت للفاتيكان ثلاثة باباوات في أهم مفاصل تاريخ الكنيسة الكاثوليكية. كان من الرائع أن أطلع على أهمية الدور الذي لعبه البابا التونسي القديس غيلاسي في ضبط العلاقة بين الكنيسة والدولة.
في نفس اليوم أعلنت محكمة عراقية عن الحكم بالإعدام على قاتل الزميلة الشهيدة أطوار بهجت والذي كان تونسي الجنسية. و”أخينا” لم يكن ليكتفي بتلك الجريمة النكراء بل كان الرأس المدبر لتفجير مرقدي الأمامين العسكريين في سامراء، في فبراير الماضي.
انتابني شعور بأن تلك الصورة الجميلة لتونس اختفت. صورة “حلق الوادي” تلك القرية المطلة على البحر الأبيض المتوسط التي سادها التعايش بين يهود ونصارى ومسلمين لعدة قرون…كلها اختفت. صورة تونس التي يحج إليها الشعراء وينزوي إليها القديسون.
المفجع المبكي أن الكل في تونس يلخص لك المسألة في صراع بين السلطة والإسلاميين. أين البقية ؟ أين المجتمع المدني ؟ أين اليسار؟ أين النقابات ؟
هل انتهى ذلك الحلم بتونس تتكامل فيها التيارات ولا تتضارب ؟ هل انتهت تلك الصورة التي قدمها لنا الحزب الشيوعي التونسي – الذي لست من مناصريه – عندما كانت الأديان كلها مجتمعة حول طاولة لتوحيد الصف الوطني ضد المستعمر الفرنسي ؟
آخر جولاتي في تونس العاصمة قبل عودتي إلى الدوحة كانت في “لافايات” و”باب الجزيرة” و”مونتفلوري”، وهي أحياء قديمة ذات طراز غربي. حزنت كثيرا لحالة المباني وتذكرت حينها حال “وسط البلد” في القاهرة و”عمارة يعقوبيان” – وقدر لي العمل قرب العمارة لكني لم أتفطن إليها إلا في الفيلم – . والحال عليه في الإسكندرية والإسماعيلية والدار البيضاء وبيروت والجزائر العاصمة …
الحال واحد : فوضى عامة وانعدام مطلق للتسامح.
لكن التاريخ لن يرحم من كان سببا في هذا المشهد المأسوي والذي من الممكن تلخيصه في هذه الرواية التي راجت في باريس حيث أصيب فرنسي بانهيار حاد عندما اعتنق ابنه الإسلام قبل أن يوصيه صديق له بإرساله إلى إحدى الدول العربية لكي “يرتد”. وفعلا “ارتد” الشاب. وعندما سئل عن سبب عودته إلى نصرانيته، قال : البوليس عذبني والمشائخ أفزعوني.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ورحم الله الزمن الجميل الذي لم يكن فيه فرق بين عربي أو أعجمي إلا بالإخلاص إلى الوطن وتاريخه الذي داسته الأقدام.
(*) صحفي تونسي
(المصدر: صحيفة “الوسط التونسية” بتاريخ 28 نوفمبر 2006)
في ملف تلفزي اساتتذة الزيتونة يقرون بوجوب الحجاب بطريقتهم المثلى
رن هاتف البيت فاذا بعض الأحبة يدعونني لمتابعة برنامج في التلفزة التونسية فإذا بي اتابع برنامج ملفات الذي يتناول موضوع الحجاب . حيث استدعت منشطة البرنامج بعض اساتذة الشريعة – توانسة صافيين – من بينهم امراة واستاذ في علم الإجتماع والنفس .وان حاولت الأستاذة منجية السوايحي ان تقدم للنظارة نصوصا دينية مقتطعة كي تبرز ان الإسلام يطلب الستر فقط – دون ان تبين لنا ما معنا الستر وما هي حدوده – ولم يحدد لباسا معينا للمراة وحاولت ان تجد لها سندا تقر به امكانية كشف الراس والقدمين واليدين الا ان الدليل قيدها فما استطاعت لذلك سبيل خصوصا وان مداخلات الألستاذ محمد جمال قيدت الحوار بايات القرآن البينات الملزمة للحجاب مما جعل الأستاذة منجية تقر بالستر وتعلن ان رايها الخاص بها ان تغطية كل الجسد الا الوجه والكفين غير ملزم واحسنت حين قالت ان هذا رايها الخاص واحسنت حين اعلنت ان المراة حرة تلبس ما تشاء ليسترها. وهي ضد العري وهذا ما اجمع عليه كل الحضور كما اجمعوا ايضا مع الأستلذ محمد بوزغيبة والأستاذ عفيف الصبابطي ان المراة ملزمة بالستر وان في لباسنا التونسي التقليدي ما يحقق مراد الشارع من الذي امر بالحجاب . وحاول جميعهم ان يبينوا ان الإسلام دين الحرية والمساواة بين المراة والرجل , كما بين الأستاذ عبدالوهاب محجوب ان اللباس من ناحية علم النفس هو طريقة للظهور للآخر وعلى الإنسان ان يختار ما يشاء واستحب لو ان كل الطلبة والتلاميذ يلتزمون بلباس موحد ” طبلية بلوزة ” مما يظهر المساواة .
لقد شدني الحوار واشكر الأساتذة على ما ارادوا ايصاله للناس بطريقتهم الخاصة المهم انهم ما انكروا ية الحجاب واقروا جميعا – باسثناء الأستاذة منجية – ان على المراة ان تستر كامل جسدها الا الوجه والكفين وتهجموا على من تستر وجهها- اي النقاب ويعتبرونه تطرفا وان الوسطية والإعتدالا تكشف فقط الوجه والكفيين – كما تهجموا على السواد وبينوا ان في لباسنا التقليدي ” السفساري تقريطة وغطاء الراس ” ما يحقق مراد الشارع مبينين ان ستر المراة لجسمها طلب شرعي اي هو استجابة لأمر الله تعالى وبينوا ان من لا ترتدي الحجاب لا يعني انها كافرة ورفض الألستاذ محمد جمال ان نطلق على من ترتدي الحجاب لفظ متدينة وان هذا لا يعني انها لم تكن متدينة قبل لبسها للحجاب.
ما اردت ان اخوض في موضوع الحجاب بل لعلي كنت من الرافضين للحديث في هذا الموضوع اساسا لألنه في نظري يتطلب ردة فعل عملية من كل متحجبة وردة الفعل هذه خير من الف الف مقال .وبالفعل تمسك الفتايات بالحجاب رغم شدة التصدي له من طرف السلطات وخصوصا اعداء الدين كان خير جواب على ان تونس بلد اسلامي والإسلام فيه متاصل ومن اراد او خطط او دبر كي يبعد هذا البلد عن دينه تبين ان كل افعاله انما جاءت عكس مقصده اي ثبّتت الدين بدل ان تبعده عن حياة ” التوانسة”
ولقد اسرني ان اسمع واشاهد على التلفزة التونسية مثل هذا الحوار الذي قدمه برنامج ملفات حيث كان صوت الحق يعلوا اذا اقر اساتذة الشريعة ان الحجاب امر شرعي لكن كل واحد منهم اراد تبليغ هذا الأمر باسلوبه الخاص / بعيدا عن ازعاج السلطات – حيث تحس انهم يرفضون ما تقوم به السلطات وبعض اعداء الدين من محاربتهم للحجاب وذلك من خلال ترديدهم / الستر مطلوب والمراة حر في اختيار لباسها وان المراة لا يرى منها الا الوجه والكفيين
وكان اوضحهم الأستاذ محمد جمال استاذ الفقه .
نعم يااساتذة الشريعة بلغوا صوت الشرع للناس حتى وان كان اسلوبكم دون التعرض للسلطة فهذا امر حسن منكم فنحن لا نريد الا الحق
فشكرا لكم ان بلغتم ” للتوانسة ” وبصوت ” تونسي ان ايات الحجاب محكمة وان لباس ” التوانسيات ” التقليدي فيه ما يحقق مراد الشارع وانه علينا محاربة العري لا الستر.
هذا ما اراه عموما في الملف وان كانت بعض التدخلات من بعض الأساتذة تستلزم النصح والتقويم
والله ولي التوفيق
بوعبدالله بوعبدالله
تونس: “الحملة على الحجاب فاصل من الحرب على الإسلام
تونس: خاص
في تونس… عندما يتعلق الأمر بالإسلام تجد نفسك أمام حالة عجيبة من المتناقضات، وعندما يتطرق الأمر إلى الثوابت الإسلامية تكتشف العجب العجاب.. فللنظام الحاكم منذ عهد بورقيبة (1956- 1987م) وامتداداً مع عهد بن علي (1987- 2006م) له رؤيته الخارجة عن كل منطق وعقل والتي لم يأت بها أحد من المسلمين من قبل!
وقد وجد النظام ضالته في “التخديم” على تلك الرؤية عبر فرقة لا بأس بها من حملة الدكتوراه في الفقه والحضارة والشريعة الإسلامية وغيرها من المسميات والألقاب الإسلامية التي تحظى بالاحترام والتقدير لمن ينظر إليها، ولكن عندما يستمع إلى فتاواها ويجدها تنتزع تونس من هويتها الإسلامية، وتخلع المسلم والمسلمة من ثوابته التي يجمع عليها علماء الأمة يصاب المرء بالغثيان، من تلك البطانة الجاهزة دوماً بفتاواها وأفكارها، دفاعاً عن مواقف ورؤى علمانية تغريبية يحاول النظام منذ عهد بورقيبة حتى اليوم غمس تونس المسلمة فيها.
ومن العجائب فيما نحن بصدده.. أن نجد مخافر الشرطة في تونس وفي شهر رمضان.. شهر القرآن والعبادة مكتظة بالمحجبات اللاتي استجبن لنداء الله من فوق سبع سموات: وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على” جيوبهن… (النور).
لكن النظام التونسي لا يعترف بذلك ويعتبر دوناً عن كل المسلمين في الأرض ذلك اللباس “زياً طائفياً” وليس فريضة دينية! وبالتالي فهو يعد في عرف النظام وبطانته جريمة تجب مقاومتها وعقاب من يرتكبها.. أي أن التي تستر جسدها وتغطي شعرها وصدرها مجرمة تسام سوء العذاب، أما الكاسيات العاريات فهن مواطنات صالحات!
وقد حشد النظام منظومة من الإجراءات القانونية والإعلامية والفتاوى الجاهزة للتخديم على ذلك.. خاصة منذ أشهر وبعد العودة القوية واللافتة لارتداء الحجاب الذي كان قد اختفى تقريباً، منذ صدور مرسوم حكومي في ثمانينيات القرن الماضي يمنع ارتداءه في المؤسسات التعليمية والإدارية.
فقد أصدر النظام في عهد الرئيس السابق بورقيبة القانون رقم 108 الصادر عام 1981، ويعتبر الحجاب “زيًّا طائفيًّا”، وليس فريضة دينية، ومن ثَم يحظر ارتداؤه في الجامعات ومعاهد التعليم الثانوية.. ثم جاء النظام الحالي ليعتبره “جريمة كبرى” في الشارع أو في أي مكان، وهو ما يعارضه بشدة قطاع كبير من الشارع التونسي.
ولم تنقطع مطاردات النظام البوليسية للمحجبات على امتداد 25 عاماً، حيث يتم اعتقالهن من الشوارع ويطلب منهن تعرية الرأس، بل والتوقيع على تعهد بعدم ارتداء الخمار من جديد. ومنذ بداية هذا العام الدراسي وفي شهر رمضان الكريم ازدادت الحملة ضراوة بعدما فوجئت السلطات بإقبال متنامٍ على الحجاب من الفتيات والنساء؛ غير عابئين بحملة السلطات. وتدخل الرئيس زين العابدين وقاد بنفسه الهجوم؛ داعياً إلى ما أسماه “تكريس الاحتشام وفضيلة الحياء”، ورافضاً الحجاب الذي أسماه “زيّاً طائفياً”!! ولا ندري كيف خاصم النظام التونسي بين الحجاب والحياء وبين الحجاب والحشمة! وتلك من عجائب ذلك النظام.
ويتواكب ذلك الدور البوليسي ضد العفيفات مع حملة إعلامية ضارية على الحجاب، حيث تمسك الناطق باسم الرئاسة التونسية، عبد العزيز بن ضياء باعتبار الحجاب زياً طائفياً. وقال المسؤول الحكومي التونسي في مسامرة رمضانية بالعاصمة التونسية الخميس (12-10) إن الحكومة تعارض هذا اللباس بقوة، فيما تتسامح مع ما وصفه باللباس التقليدي التونسي!!
وساند الوزير مدير الديوان الرئاسي، عياض الودرني الحملة التي تشنها السلطات التونسية على الحجاب. وقال في هذا الصدد: “نؤكد معارضتنا للحجاب ونتمسّك بالمكاسب التي تحققت للمرأة التونسية، منذ أن صدر قانون الأحوال الشخصية التحرري عام 1956”!
وقد ساندت هذه الحملة الرسمية حملة إعلامية موازية قام بها التليفزيون الرسمي الذي يشن حملة لا هوادة فيها على الحجاب والمحجبات، مخصصاً غالبية النشرات الإخبارية لتحذير النساء من ارتدائه، واصفاً من ترتديه من النساء بالانزلاق والانحراف عن جادة الصواب!
وتشارك الصحافة التونسية في الحملة بدور كبير عبر الصحف التونسية الكبرى. وقد خصصت صحيفة “الصباح” التونسية في عددها الجمعة (13-10) صفحة كاملة للهجوم على الحجاب؛ مشيرة إلى أن موجة التحجب برزت في السنتين الأخيرتين، وأقدمت عليها نسبة مهمة من النساء والفتيات.
ويشارك الصحافة حملتها، عدد من حمَلة الدكتوراه مثل عبدالرزاق الحمامي، الذي أفتى بأن “الآيات الخاصة بالحجاب تتعلق بنساء النبي”! ومنجية السوايحي المحاضرة بكلية الشريعة!!! التي زعمت أن “اللباس لم يكن في يوم من الأيام دليلاً على العفة أو دليلاً على التشبث بالعقيدة، مع التذكير أن الشرائع السماوية كلها دعت إلى الستر كقيمة تحفظ كيان الإنسان رجلا وامرأة”!، مضيفة أننا “لا نجد في القرآن والسنة نصاً يفرض على كل النساء المسلمات في العالم العربي والإسلامي زياً موحداً تلتزمن به”.
كما أكدت ألفة يوسف، جامعية في قسم الحضارة الإسلامية، أنه “لا يوجد في القرآن ما يدعو إلى ارتداء هذا الزي”!، في إشارة إلى الحجاب، “فكل ما فيه أمر خاص بنساء الرسول”!
تلك عينة من الفتاوى الغريبة التي تصادم كل الفتاوى والآراء الفقهية بشأن الحجاب قديماً وحديثاً.
وقد شهدت العديد من المؤسسات التعليمية تحركات احتجاجية للطلبة بعد منع الطالبات المحجبات من مزاولة دروسهن. كما ألقت قوات الأمن القبض على الناشط الطلابي عبدالحميد الصغير، وأحالته للمحكمة بتهمة الاعتداء على الغير، بعد دعوته لاجتماع طلابي عام في كلية العلوم بالعاصمة للاحتجاج على منع زميلاته المحجبات من دخول الكليّة.
وناشد أولياء أمور طالبات بالمدارس والجامعات، المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية التدخل لحمايتهن.
وأدانت حركة “النهضة” التونسية تشديد السلطة لحملتها على ارتداء الحجاب منذ بداية شهر رمضان الجاري، داعية العلماء والأحزاب السياسية في البلاد إلى التضامن مع المحجبات لضمان حقهن المشروع في اختيار لباسهن.
وفي بيان صدر الخميس 12أكتوبر الجاري استنكر الشيخ راشد الغنوشي، رئيس الحركة ما تردده “أبواق السلطة” من أن هذا الحجاب “هو رمز سياسي لخصم سياسي؛ ولذلك وجب منعه ووصفه بالزي الطائفي” زيادة في التلبيس، مبدياً تعجبه من أن السلطة “لم تكلف نفسها عناء استصدار فتوى من مفتي الجمهورية يسقط عن التونسية فريضة الحجاب؟ لماذا لم يفعلوا؟”.
وطالبت حركة النهضة “علماء تونس وشيوخها بالتعبير عن موقف جاد ومسؤول أمام الله ثم أمام شعبهم يرفض هذا الاعتداء على حق المرأة المسلمة في ارتداء الحجاب متى اقتنعت بذلك”.
كما طالبت “المنظمات الحقوقية والإنسانية التونسية وكذلك الأحزاب السياسية الوطنية الجادة بإدانة حملة السلطة الظالمة والتضامن مع الفتيات والنساء المتدينات لضمان حقهن المشروع في اختيار لباسهن”.
وقد تعودت السلطات بين الحين والآخر تجديد حملاتها المكثفة ضد الحجاب خاصة مع قدوم شهر رمضان الكريم ودخول أيام الحج، وهي الحملات التي تذكّر بها السلطات الشعب بأن سلاحها مستيقظ لأي تهاون في الحجاب، ويصاحب تلك الحملات المكثفة في كل الأحوال حملات إعلامية مكثفة يقوم على رعايتها وتنفيذها حملة المباخر من المنافقين.
إن الحرب المستعرة على الحجاب في تونس لا تمثل إلا جبل الجليد من منظومة حرب متكاملة ومتعددة المراحل على الهوية الإسلامية للشعب التونسي الذي يتجه نحو الإسلام بقوة، وهو ما أصاب سماسرة الاستعمار الثقافي بما يشبه الجنون، وقد أسفرت تلك الحرب حتى الآن عن اكتظاظ السجون بالأبرياء بسبب تمسكهم بإسلامهم، حيث لا يدري أحد عنهم شيئاً… قتل منهم من قتل، ويواجه الآخرون الموت البطيء في سرية وكتمان تحت الأرض، كما أسفرت عن (علمنة) التعليم حتى وصل إلى أعماق جامعة الزيتونة الإسلامية، وتأميم الحكم لصالح الحزب الواحد والرجل الأوحد..! ومن يراجع سجل محاولات النظام في تغييب الإسلام عن تونس شعبا ًوأرضاً يكتشف إلى أي مدى تصل الحرب، فقبل استقلال تونس بعامين (عام 1954م) أعلن بورقيبة أنه يزمع إقامة حكم لا ديني في البلاد، وفي عام 1957م تم إلغاء قانون الأحوال الشخصية ومنع تعدد الزوجات وتغيير بعض أحكام الميراث.
عام 1958 المجتمع تم إلغاء الأوقاف العامة والخاصة.
عام 1959م تم منع التعليم الشرعي.
وفي عام 1960 المجتمع قاد بورقيبة حملة شرسة على الصيام حفلت بإجبار الموظفين على الإفطار ومعاقبة الصائمين.
– 1966 افتتح بورقيبة أول ناد للعراة بتونس.
– 1969م بدأت حملة لإغلاق المساجد وبيعها للمواطنين بدعوى محاربة أزمة السكن.
أضف إلى ذلك هجومه المتكرر على الإسلام والقرآن.. ولاحول ولا قوة إلا بالله.
وأياً كان الأمر فإن المبهر والمعجز في آن… أن الشعب التونسي صار كغيره من شعوب كثيرة، لم يعد يأبه بالحديد والنار، وصار يندفع بقوة إلى أحضان دينه.
(المصدر: مجلة المجتمع الكويتية، العدد 1724 بتاريخ 21 أكتوبر 2006)
الرابط: http://www.almujtamaa-mag.com/Detail.asp?InNewsItemID=203399
متى يخلع المثقفون الحجاب؟
مصطفى عاشور (*)
تابعت بعضًا من فصول “معركة الحجاب” بين وزير الثقافة المصري “فاروق حسني” وبين قطاع كبير من أعضاء البرلمان المصري، وما تبعها من تداعيات في الإعلام الفضائي والصحافة وجدل وصخب كبير، وشعرت بعدها بالقلق، ولا أنكر أنني خرجت بنتائج مهمة في مقدمتها: أننا ما زال بيننا وبين الاختلاف المثمر أزمان وأميال، وأن الضحية في ذلك هو الشعب الذي أصبح مغيبًا سياسيًّا وثقافيًّا عما يجري.
فعموم المصريين لا يدرك لماذا يختلف هؤلاء “المثقفون الديكة”، كما أنه ليس له مصلحة في أن يعرف، فهو غائب ومغيب؛ ولذا قرر أن يترك الساحة لهم؛ لكي يتقاتلوا بالكلمات، وانصرف هو ليركب الحافلة التي ينتظر وصولها كما ينتظر ليلة القدر ليعود إلى بيته بمجموعة من الأرغفة التي تسمو عنده في دورانها وجمال محياها على القمر ليلة البدر.
توظيف سياسي لأزمة ثقافية
وحتى لا نسير في فلك هؤلاء الذين انقسموا إلى شيع بعضهم كان أشبة بـ”المثقفين المرتزقة” الذين لا يختلفون كثيرا عن المرتزقة في الحروب، وهؤلاء تولوا إدارة المعركة وحولوها من معركة برلمانية إلى معركة حول كل شيء، بدءا من الدين ودوره في المجتمع والدولة، إلى معركة حول العلاقات بين أفراد المجتمع والعلاقة بين الفضيلة والحجاب.
لكن قبل الاقتراب من المشكلة هناك ملاحظة عامة على الحياة الثقافية في مصر، فالغالبية من الندوات التي تعقد والنقاشات التي تجري في المجتمع تفتح كل القضايا وكل ملفات الوطن ومشكلاته، ففي أي معركة أو ندوة أو أزمة تمتلئ صفحات الجرائد ويتبارز المتحاورون في الفضائيات وتشعر وكأننا أمام حرب حقيقية، ثم تمضي الأزمة ويمضي معها الجدل، وتبقى الملفات والمعاناة التي تركب الشعب المصري من شعر رأسه إلى قدميه.
رأى البعض أن “زوبعة الحجاب” تعبر عن أزمة مجتمع فقد بوصلته ويتجه للظلام، بل تعداه إلى اعتبار أن ما يجري هو “هرولة لذبح وزير الثقافة وإعدامه لمجرد أنه أبدى رأيا في مسألة قد لا يشاركه فيها قطاع كبير من الرأي العام”.
وقفز آخرون ورأوا أن الأزمة تعرضت لتوظيف سياسي متنوع، بدءا من إشعالها من قِبل الوزير الذي أحس أن موعد خروجه من الوزارة قد اقترب (أمضى في الوزارة أكثر من 16 عاما وهي سنوات طويلة للغاية) وأن من الأفضل أن يخرج منها “شهيدا” كمثقف عصف به الجمود الديني عندما أراد أن يعبر عن رأيه في قضية، ومن ثم كانت هناك حاجة ماسة لشن “حرب استباقية ثقافية” في معركة سيخرج منها منتصرا في كلتا الحالتين إما بالاستمرار في مكانه (ما دام في صدره قلب يخفق) أو أن يصبح خروجه من الوزارة خروج الأبطال والقديسين.
ورأى آخرون أن الأزمة التي تمت إثارتها باستخدام فاروق حسني هي أكبر منه، فالنظام أراد أن يقبر مطالب الإصلاح ويجعلها تدخل في سكتة دماغية لأجل غير مسمى، وهذا يقتضي القيام بمعارك إلهاء، وعملية إغراق لما يسمى بالنخبة المثقفة التي سيحدث لها مع معركة الحجاب حالة كبيرة من الاستقطاب الحاد للغاية.
وبالتالي ندخل في المعركة المتكررة والتي ينجح النظام في إثارتها فيجعل خصومه يتقاتلون معا بدلا من أن يوجهوا سهامهم وانتقاداتهم له، ثم يدخل هو -أي النظام- في الوقت المناسب ويختار مع من يتحالف، سواء بالقرب ممن يسمون أنفسهم بالمثقفين -وبالتالي يحظى بأقلامهم ويحصل على رضا الخارج من مؤسسات وصحافة أجنبية- أو أن يقترب من المزاج العام الجماهيري -إذا اضطرته الظروف لذلك- فيجدد شرعيته ويعيد إنتاج نفسه مرة أخرى، أو بمعنى آخر يقوم بعمل “نيو لوك” وعملية تجميل عنيفة تعيده إلى شبابه، فيعود “الشيخ إلى صباه” منتشيا بقوة البطش وممسكا بشرعية الدين والقيم.
التفسير الثالث يرى وجود حالة من التمدد في الحالة الإسلامية بأشكال متنوعة، وأن هناك مساحات يسعى هؤلاء لإسباغ رؤيتهم عليها، أي سحب غطاء الدين وفتح مظلته على الجميع مجتمعا ودولة، وأن ما يسمى بالعلمانيين أو الليبراليين يدركون ذلك، ويدركون معه أن بعضا من مكونات الحالة الإسلامية قد طوروا أنفسهم بدرجة كبيرة خاصة في مساحات كان الليبراليون يعتبرونها حكرا عليهم أو أنهم سدنتها مثل قضية الديمقراطية والحريات.
فأصبح هناك تنافس فعلي على من يعطي أكثر في المجال الديمقراطي أو الحرية -طبعا بالكلام لأن الجميع يعاني من فقدها أمام سطوة النظام- وهنا كان المأزق، فبعض من الإسلاميين طوروا رؤيتهم وسلوكهم باتجاه أفكار الحداثة والديمقراطية، وهو ما روج بضاعتهم أكثر، لكن ما يسمى بالليبراليين أو العلمانيين أو المثقفين لم يقوموا بخطوات تطويرية باتجاه الدين، وهو ما يعني أن الزمن سيقود إلى تآكل مشروعهم، بل يأكلهم أيضا في ظل مزاج عام محلي، بل عالمي نحو الدين بشتى صوره، متجليا في صور مختلفة من تمدد للدين في المجتمع وبعض أروقة الدولة وفي الإعلام.. إلخ.
وتبعا لنظرية المؤامرة اللعينة فلم يصبح أمام هؤلاء “المثقفين” إلا إشعال معركة يستعيدون فيها نشاطهم ودورهم، بل يختبرون قوتهم، ولهذا فإن الحجاب هو المعركة الحقيقية والناجحة والميدان المناسب لتحقيق هذا الغرض.
الكشف العجيب
ورغم ذلك كشفت معركة الحجاب عن فصول مؤلمة من واقع الحياة الثقافية في مصر وفتحت ملفات تحتاج إلى نقاش، وأفرزت نوعا من التعاطي غير الجيد مع الأزمات الثقافية، ومن ذلك:
– أن هناك واقعا ثقافيا لا يرغب، بل لا يعرف طبيعة ودور المثقف في المجتمع وحدود هذا الدور، فالبعض ممن يسمون أنفسهم مثقفين اعتبروا أن دورهم هو الهجوم على الدين وعلى قيم الجماعة، تحت دعاوى حرية التعبير، وهو قول تعوزه الحقيقة، وخال من الشجاعة، لأن الدين في حقيقته ليس مصدر الأزمات التي تعيشها الثقافة المصرية والعربية، ولكن المشكلة في عمقها وبدون مواربة تكمن في “كهنوت السلطة” التي ترغب في أن تهيمن على كل شيء.
والمثقف من الضروري أن يخوض معركة إما مع السلطة وإما مع بديل كبير أيا كان، وفي ظل رغبة كثير من هؤلاء ألا يعيشوا دورا كفاحيا تنويريا، وألا يتحملوا ثمن المواجهة مع السلطة كان الدين هو البديل.
خاصة أن السلطة غيرت نهجها مع معارضيها المثقفين من الاعتقال والقهر والحرمان من لقمة العيش التي عاناها قطاع من المثقفين في الستينيات، إلى أسلوب جديد وهو “التدجين” حيث تحول المثقف إلى دجاجة تنتظر طعامها وشرابها في قفصها الحديدي المكيف، ثم تخرج ما يريد مالكها، وتنوعت عملية التدجين من إنشاء جرائد ودفع هؤلاء لرئاسة تحريرها والكتابة فيها، أو منح التفرغ، أو التعيين في وزارة الثقافة نفسها، أو نشر بعض كتب هؤلاء، أو حتى الجوائز التشجيعية والتقديرية التي تحفل بالكثير من المهازل.
– أن المؤسسة الدينية الرسمية كانت صامتة تماما، لم نسمع أحدا من قياداتها تكلم في القضية، ليس من قبيل الوازع الديني ولكن على الأقل مما يكفله لها القانون باعتبارها جهة اختصاص في القضية محل النزاع، وكأن الحديث الدائر هو عن حجاب الطيور في كوكب خارج الأرض، وهو ما يقلق لإظهاره أن المثقفين ليسوا وحدهم من تعرض لعملية تدجين ولكن آخرون.
بل إن أحد الكتاب الأقباط الكبار اعتبر أن “الصمت القبطي تجاه الأزمة هو عين العقل” ولسان الحال يقول: “هي القضية ناقصة الأقباط”، وإذا كان للعقل أن يصمت الأقباط، فماذا نسمي صمت المؤسسة الرسمية التي يشعر الإنسان معها أنها تناولت كميات ضخمة من الصمغ العربي الخام عاقتها عن الحديث، والناس في أشد الحاجة إلى سماع صوتها.
– أن وزارة الثقافة ووزيرها الحالي يمتلك رؤية للثقافة تقوم على أن الثقافة تشبه نموذج الانتخاب على درجتين، بمعنى أن الوزارة تقدم الثقافة للنخبة وهذه النخبة -من المفترض- أن تقدم الثقافة للشعب، ولذا كان اهتمام فاروق حسني الكبير بالمسرح التجريبي، والأوبرا، فكانت أوبرا “عايدة” التي أنفق عليها عشرات الملايين من الدولارات وقدمت للنخبة دون أن يستفيد منها الشعب، وهو ما يعني أننا بإزاء نموذج مقلق من وزارات الثقافة التي تجعل رسالتها خدمة من يتوافق معها وليس الشعب.
– استمرار عمليات “النفي الثقافي” بشدة، فمن يسمون أنفسهم بالمثقفين هم جماعة معينة احتكرت بعض المنابر واحتكرت بعض القطاعات في الوزارة واعتبرت أن ما دونها ومن خارجها ليس مثقفا، فالمثقف هو من على شاكلتها، ومن ثم فلا مجال للحديث عن المثقف المسلم أو غيره.
ليبرالي و”مكفراتي”!!
– يلاحظ في هذه الأزمة استخدام الأسلحة المحرمة أخلاقيا والفجة أيضا، ففي معركة “فاروق والحجاب” البعض –واستنادا إلى ما نشره موقع “المصريون”- طالب بعرض الوزير على الطب الشرعي، واستند في ذلك إلى أن الوزير شارك في مظاهرة للشواذ في إيطاليا إبان عمله هناك، كما أن الوزير -نفسه- استخدم ألفاظا فجة في التحقير من شأن المحجبات، بل اعتبر أحد الممثلين السينمائيين أن “المحجبة معاقة ذهنيا”.
– الكل أراد أن يضرب بنصيب في هذا “الهرج الثقافي” والكثير أراد أن يسجل موقفا، ونظر البعض للقضية بطريقة غريبة، فحلل الحجاب تحليلا طبقيا، وأشار أن ما يسمى غطاء الرأس كانت لا تستخدمه إلا الخادمات، أما الحرائر من الطبقات العليا فكن حاسرات ومحترمات، واستند آخرون إلى أن جماعة الإخوان المسلمين التي يمثلها (88) عضوا في البرلمان تتحدث عن الحجاب، ولا تتحدث عن ارتفاع ثمن كيلو البصل إلى خمسة جنيهات. ولا أعرف لماذا اختار هذا المثقف البصل على وجه التحديد؟!.
ورأى آخرون أن غضبة نواب الحزب الوطني هي محاولة لكسر احتكار الدين وتفسيره، فللحزب الحاكم أن يشارك بنصيب في تلك المعركة كنوع من التكفير عمن دخل البرلمان من أعضائه بالتزوير، بل وصل الأمر إلى التكفير، والطريف أنه جاء من جانب بعض الليبراليين حيث “كفر” من يعترض على فاروق حسني معتبرا أنهم ليسوا من الدين في شيء!!
– لكن تبقى القضايا الكبرى في الأزمة بلا جدل وبلا نقاش حقيقي، وفي مقدمتها: العلاقة بين الدين والثقافة، وحدودها وضوابطها ومجالاتها، وكذلك غياب المشروع الوطني الذي تنصهر فيها الطاقات، فالكل يحاول خطف السفينة، والجميع لا يحسن إدارة دفتها، وإذا كانت الصراعات بهذا الحجم والعنفوان على كل شيء فكيف التخلص من الاستبداد وإنتاج مشروع إصلاحي حقيقي.
– ويلاحظ أن الجميع لم يغضب للإنسان فجميع المتصارعين في الساحة الثقافية لم ينبرِ للدفاع عن الإنسان المصري والمظالم التي يتعرض لها، ولم نجد في هؤلاء جميعا من غضب الغضبة الكبرى على الآلاف التي ماتت حرقا في قطار الصعيد، أو على أكثر من ألف قتلوا في حادثة العبارة، ولم يكلف هؤلاء أنفسهم أن يلقوا باقة ورد في البحر تحية لأرواحهم التي عانت في الوطن الذي بخل عليهم بالكفن والخبز فخرجوا منه سنوات وعندما عادوا كانوا جثثا، وها هو الوطن يبخل أيضا بالثقافة والتراحم بين مكوناته، ويدخلهم في معارك الثقافة والوعي الكاذب الذي لا تختلف أعراضه كثيرا عن الحمل الكاذب.
(*) محرر النطاق الثقافي بموقع إسلام أون لاين
(المصدر: موقع إسلام أون لاين بتاريخ 28 نوفمبر 2006)
الرابط: http://www.islamonline.net/arabic/arts/CulturalAreas/2006/11/04.shtml
الاقتراب من النار
المسلمون في الغرب من الغربة الي الاغتراب!
مداولات مجلس النواب حول مشروع ميزانية الدولة لسنة 2007 الوزير الأول في رده على استفسارات النواب: ** تعزيز حقوق الانسان .. تجذيـر الممارسـة الديموقراطـية ..مزيـد تيسيـر مهمـة رجـال الاعـلام.. ومواكبـة التحـولات ..من أوكـــد أولوياتنـــا ** هدفنا إحداث 80 ألف موطن شغل منها 38 الفا لحاملي الشهادات العليا
جدل سياسي وقانوني بين نوّاب التجمّع ونواب المعارضة: حل لأزمــة الرابطــــة… وتعديــــل النظـــام الانتخابــــــي
المصــــادقــة علــى ميزانيــة رئاســة الجمهوريــة النواب : دعم تدخلات صندوق 26-26 ومزيد العناية بالمسالك الفلاحية وصيانة المشاريع المحدثة باشـراف الصنـدوق ** مناشدة الرئيس بن علي تجديد ترشحه للانتخابات الرئاسية 2009
بن ضياء رابطـة حقـوق الانسـان مكسـب وطنـي.. وفض أزمتها عبر احترام النظام الداخلي والقوانين
بن ضياء للنواب: هذا ما طلبـه رئيس الدولة من الأحزاب والمنظمـــــــــــات والحساسيات الفكرية
ورشـة عمـل تدريبيـة للقادة الدينيين لمواجهــة «السيـــــــدا»: مـــــن أجــــل خطــــاب دينــــي تحسيسـي وتوعـــــــوي
أيام دراسية في كلية الآداب والفنون بمنوبة: حجّة السلطـة فـي الثقافتين العربيـة والغربيـة في سبيل حوار بين تقاليد البحث في الحجاج
أوروبا تشترط تحسين ملف حقوق الانسان في مصر لتوقيع اتفاق للتجارة الحرة معها