الثلاثاء، 22 أغسطس 2006

Home – Accueil الرئيسية

 

TUNISNEWS
7 ème année, N° 2283 du 22.08.2006

 archives : www.tunisnews.net


إتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل: بـــلاغ إعلامــــي جمعيـة النهـوض بالطـالب الشـابي: ” من أجل ثقافة وطنية وملتزمة “ جمعيـة النهـوض بالطـالب الشـابي: الـمؤتمر الواحد والخمـسـين للسنـة الثقافيـة 2005-2006 الشروق: بيـان من مجموعـة من الرابطيـين النهار:وفد المنظمات العربية لحقوق الانسان استطلع ميدانياً واستقصى الحقائق توثيق شهادات تمهيداً لرفعها أمام محاكم اوروبية ذات صلاحية خاص بـ “الصباح الأسبوعي” كلّ التفاصيل عن مشروع قانون إصلاح المنظومة الجبائية  الصباح: فجر الأحد في سيدي عمر بنابل:  نهاه شقيقه عن معاقرة الخمر فطعنه في قلبه بسكين  معا: تونسي يقطع ساقي زوجته بآلة لقص الحديد ثم ينتحر بقطع رأسه بنفس الآلة!! الشروق: جريمة الحافلة 33 أمام المحكمة قريبا: يطعنون امرأة ويسلبون بقية الركاب الهادي بريك: مشكلة المرأة في تونس مشكلة حرية بالأساس (الحلقة الاولى ) محمد العروسي الهاني: 16 سنة صامتا متجنبا آللام و نتائج الذكرى و المرارة و الحيرة و هي لن تمحى من الذاكرة أبدا إلى آخر حياتي تونسية تعرضت “لإستقطاب” الأحباش: الظاهرة تزداد يوما بعد يوم في تونس المركز المغاربي للبحوث والترجمة : إصدار جديد: أختلف  (ديوان شعر) للشاعر التونسي بحري العرفاوي، جهاد الترك: الاتحاد المؤجّل لبلدان المغرب العربي محمد الحرش: فتاوى وعاظ السلاطين والإعاقة في الدين  وليد الشوبكي: تجديد التعاقد مع مؤسسة آيكان ICANN لإدارة الإنترنت   د. عبدالوهاب الافندي: بعد النصر اللبناني المزدوج: الذهاب إلي المدرسة اللبنانية عسكرياً ودبلوماسياً د. هيثم مناع: احتضار الشرعية الدولية   أحمد مطر: المجد للّيمون! أخبار الشرق: البيانوني يوجه “رسالة وداع ” إلى أعضاء مجلس شورى جماعة الإخوان


Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe ( Windows ) To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic (Windows).


 لمشاهدة الشريط الإستثنائي الذي أعدته “الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين”  

حول المأساة الفظيعة للمساجين السياسيين وعائلاتهم في تونس، إضغط على الوصلة التالية:

 


 
إتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل
بـــلاغ إعلامــــي
 
تونس في 21 أوت 2006   بعد التحرك الأخير بوزارة التجهيز و الإسكان و التهيئة الترابية، و الذي حددت فيه الوزارة أحد رؤساء أقسامها للتفاوض بخصوص ملفات المعطلين التي قدمها عضوا الإتحاد “الحسن رحيمي” و “عفيف الهادفي” بتاريخ 04 أوت 2006، توجه الرفيقان عضوا التنسيقية الوطنية المكلفين بالإعلام الحسن رحيمي و مسلم الفرجاني إلى الوزارة المذكورة لمقابلة المسؤول المعني و متابعة الملفات، هذا، و قد استقبل هذا الأخير الرفيقين بمكتبه مؤكدا على أن الملفات بصدد الدراسة من قبل المسؤولين المعنيين في الوزارة، و أن هذه الأخيرة ستراعي الحالات الاجتماعية الخاصة في دراستها للملفات.

و قد تحدث الرفيقان على الأزمة التي يعانيم نها أصحابا لشهادات المتخرجين من المعاهد التكنولوجية و تفنن المهندسين أصحاب مكاتب الدراسات الهندسية و القطاع الخاص في استغلالهم و استغلال وضعية بطالتهم للعمل بأجر زهيد أو ابرام عقود وهمية معهم ينتفع منها هؤلاء لتوسيع مكاتبهم أو لدخول المناقصات.

و في نفس الإطار (متابعة الملفات)، توجه عضوا التنسيقية الوطنية سالم العياري المنسق العام الوطني و خميس المقصودي عضو مكلف بالتمويل و المالية إلى وزارة التربية و التكوين التي أغلقت أبوابها بحضور البوليس بالزي الرسمي في وجه الرفاق، و رغم الطابع الروتيني و الإداري لهذه الزيارة، فإن موظفي الوزارة لم يتخلصوا من عقدتهم البوليسية و تعللوا بكثرة العمل بمكاتب المسؤولين مما يجعل مستحيلا مقابلة أحدهم.

و أمام هذا الإجراء الذي يعكس حالة الخوف لدى الإدارة التونسية من أصحاب الحقوق المطالبين بها، فإن اتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل يعلن مجددا:

– تمسك أعضاءه بمنظمتهم المناضلة رغم التضييقات و المستقلة عن أي قوى أو حساسيات حقوقية كانت أو سياسية. – استمرار مناضليه و مواصلتهم لنضالهم دون هوادة من أجل الدفاع عن حقهم في الشغل قبل كل الحقوق. – دعوته لكل الوزارات و الإدارات التونسية المعنية للتخلي عن عقليتها الأمنية التي لن تحول دون نيل مطلبنا و الدخول في حوار مباشر مع الإتحاد كطرف معني بقضية التشغيل في تونس و مؤطر لتحركات عموم المعطلين من أصحاب الشهادات. – عودة مناضليه إلى جميع الإدارات التي قدمت بها ملفات المعطلين لمتابعتها.

ختاما، نجدد الدعوة لكل المعطلين و اللجان الجهوية و المحلية للالتحاق بالإتحاد لتوحيد الصف و الحركة النضالية من أجل الدفاع عن حقنا في الشغل و الحياة الكريمة.

عن التنسيقية الوطنية لإتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل المكلف بالإعلام المساعد مسلم الفرجاني

 

 

جمعيـة النهـوض بالطـالب الشـابي

” من أجل ثقافة وطنية وملتزمة “

انعقد مؤتمر جمعية النهوض بالطالب الشابي يوم 20 أوت 2006 وإثر تلاوة كلّ من التقرير الأدبي والمالي تمّ انتخاب أعضاء الهيئة المديرة الجديدة للسنة الثقافية 2006-2007 :

البحري الهذيلي 

رئيس الجمعية

الطاهر فنيش

مساعد رئيس

عبد السلام حمدي

كاتب عام

سلوى الحرتلي

مساعد كاتب عام

رفيق التليلي

امين مال

شكري امبية

مساعد أمين مال

رياض الهذيلي

عضو

محمد بكار

عضو

منصور الغوار

عضو

حنان بن منصور

عضو

 
ملاحظــة : جمعية النهوض بالطالب الشابي جمعية ثقافية مستقلة مقرها الشابة وعمرها 51 سنة ولعلّ التقرير الأدبي يوضّح المآسي التي تتعرّض لها الجمعية في ظلّ خطابات وبيانات تنوّه بالجمعيات وتدعّم كلّ عمل ثقافي جاد ؟ !


  بسم الله الرحمان الرحيم   

 الشابة في 20 أوت 2006

الجلسـة العـامة الواحـدة والخمسـون التقريـر الأدبي للسنـة الثقافيـة 2005-2006

الســــادة الرؤســــاء، الســــادة المنخرطيــــن، الضيــــوف الكــــرام،
تتشرّف الهيئة المديرة لجمعية النهوض بالطالب الشابي بأن تعرض عليكم بمناسبة الجلسة العامة الواحدة والخمسين، التقرير الأدبي للسنة الثقافية 2005-2006 : Ø    أوّلا : النشـاط الاجتمـاعي :
ظلت جمعية النهوض بالطالب الشابي دائما قبلة العائـلات المعوزة التي تلتجئ إليها لطلب المسـاعدة الماليـة “غير المشروطة” أثناء العودة المدرسية فقد تولت الهيئة المديرة الحالية مساعدة 19 تلميذا وتلميذة على تحمّل النفقات المدرسية من أدوات إلى نفقات تنقل إلى إقامة بالمبيتات المدرسية قدّرت بحوالي 612,900د. ولا يفوتنا بهذه المناسبة أن نشكر أهل الخير على ما قدّموه لهؤلاء التلاميذ وعلى ثقتهم التي لا تنضب في الجمعية كوسيط خير. Ø    ثانيـا : النشـاط التربـوي :
I-               المكتبــة :
1-   عدد المشتركين : قدّر عدد المشتركين بـ 110.
2-  الرصيد المضاف من الكتب :
اقتنت الهيئة المديرة 48 كتابا جديدا متنوّعة العناوين والمواضيع في حين تجاوز عدد الهدايا 175 كتابا. ولا يفوتنا في هذا الصدد أن نجزل الشكر للسّادة الحبيب كيتار والظاهر فنيش والتلميذ أحمد الحداد على ما بذلوه من هدايا قيّمة.
II-           محاضرات البكالوريا :
نظمت الهيئة المديرة محاضرتين في مادة الفلسفة الأولى حول موضوع الفلسفة أنجزها الأستاذ نور الدين عامر أمّا الثانية حول العلوم الإنسانية فلم تنجز نظرا لعدم حضور التلاميذ !! ؟
III-        النــوادي :
بمناسبة اجتماع الهيئة المديرة يوم 03 سبتمبر 2005 عزمنا على إنشاء النوادي التالية : 1-   نادي الخطّ العربي، بإشراف عضو الهيئة المديرة حمّودة بن حسين. 2-   نادي الشعر، بإشراف الأستاذ عبد السلام حمدي. 3-   نادي العلوم الطبيعية. 4-   نادي الإعلامية، بإشراف ماهر حميدة.
وإذا تجاوزنا نشاط نادي الإعلامية الذي استمرّ كامل السنة فإنّ نشاط نادي الخطّ العربي لم يتواصل أكثر من ثلاث حصص في حين لم يعرف كلّ من نادي الشعر ونادي العلوم الطبيعية النور رغم إعلامنا عنهما. Ø    ثالثـا : الاهتمام بقضايا الحريّات العامة والفردية :
I-                إثر الأزمة التي شهدتها الرّابطة التونسية للدّفاع عن حقوق الإنسان والجمعية التونسية للقضاة مع السلطة واعتبارا لموقعنا في النسيج الجمعياتي المستقل حرصنا على التضامن مع هذين الجمعيتين العريقتين بما يلي :
1-  ندوة “الجمعيات في تونس بين محاولات الاحتواء والدّفاع عن الاستقلالية” 
أنجزت هذه الندوة يوم 19 نوفمبر 2005 واحتوت على المحاضرات التالية :
–       تجربة المنظمات غير الحكومية في تونس : محاولة في الرصد والتقويم، تقديم الدكتور المنصف وناس. –       تفصي القانون من إلتزامات الحرية في التعامل مع الجمعيات، تقديم المحامي محمد العجمي. –       أزمة المجتمع المدني في تونس : العوائق والحيثيات، تقديم الأستاذ صلاح الدين الجورشي، عضو الرّابطة التونسية للدّفاع عن حقوق الإنسان. –       آفاق العمل الجمعياتي المستقل في تونس بين الاستقطاب الحزبي وهيمنة السلطة، تقديم الأستاذ الحبيب بو عجيلة.
ولا يفوتنا بالمناسبة أن نذكر أنّه منذ إعلان الهيئة المديرة بمناسبة حضورها تجمّعا شعبيا أمام فرع المهدية للرّابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان عن نيّتها في إنجاز هذه الندوة انطلق معتمد الشابة في عملية هرسلة يومية ودؤوبة استهدفت أعضاء الهيئة المديرة وبلغت حدّ الترهيب والتهديد وانتهت بتطويق مقرّ الجمعيّة بعدد غير مسبوق من قوات البوليس وبإغلاق جميع المنافذ المؤديّة إليها وتفتيش جميع المعابر المؤديّة إلى مدينة الشابة منذ الصباح الباكر في محاولة بائسة ويائسة لإثنائنا عن إنجاز الندوة إلاّ أنّ تمسّك أعضاء الهيئة المديرة باستقلالية القرار جعل كلّ محاولات التهديد والابتزاز تتكسّر على صخرة الثبات على المبدإ دفاعا عن استقلاليتنا التي ناضل من أجلها أجيال عديدة.
وجدير بالملاحظة أنّه إنارة للرأي العام ومناشدة لمؤازرة منخرطي الجمعية وأحبّائها وأصدقائها أفرادا وجماعات تولت الهيئة المديرة يوم 20 نوفمبر 2005 إصدار بيانا في الغرض ندّد بهذه السّابقة الخطيرة وشدّد على تمسّك الجمعية بخيارها الثقافي المستقل تمّ نشره على شبكة الأنترنات وبجريدة الموقف ووزّع على أوساط عريضة من المثقفين.
2-  تظاهرة تضامنية مع الرّابطة التونسيّة للدّفاع عن حقوق الإنسان تحت عنوان “الواقع والآفاق” :
أنجزت هذه التظاهرة يوم 18 فيفري 2006 بدار الاتحاد الجهوي للشغل بالمهدية بالاشتراك مع فرع المهدية للرّابطة والاتحاد الجهوي للشغل بالمهدية.    II-           حركة 18 أكتوبر :
عبر بيانها المؤرخ في 27 أكتوبر 2005 عبّرت الهيئة المديرة لجمعية النهوض بالطالب الشابي عن مساندتها لمطالب حركة 18 أكتوبر المتمثلة في ضمان حقّ التعبير وحقّ التنظم والعفو التشريعي العام والحق في العمل وفي التوزيع العادل للثروات وفي محاربة الفساد والمحسوبية والتهميش والإقصاء كما التزمت بمساندتها لكلّ أشكال النضال السلميّة على درب تحقيق هذه الغايات. ونلاحظ أنّ الهيئة المديرة فوّضت رئيس الجمعية وأحد أعضائها لتلاوة هذا البيان على مسامع رموز حركة 18 أكتوبر المضربين عن الطعام ولمؤازرتهم وقد أثنى هؤلاء على هذه المبادرة معتبرين أنّ الشيء من مأتاه (الجمعية) لا يستغرب. Ø    رابعـا : القضايا القومية والعالمية :
1– القضايا القومية :
أ‌-     ذكرى يوم الأرض العربية :
ظلت مشكلة الهويّة دائما عنوانا لثقافة الالتزام في جمعية النهوض بالطالب الشابي ولأنّ الهويّة تتحدّد بالانتماء إلى الشعب والأرض فإنّ إحياء ذكرى يوم الأرض العربية (30 آذار 1976) أضحى طقسا سنويّا في الجمعية وقد ارتأت الهيئة المديرة هذه السنة إحياء هذه الذكرى وفق الصيغة التالية :
·        ندوة “مشروع الشرق الأوسط الكبير” :
لأنّ مشروع الشرق الأوسط الكبير يستهدف وجود الأمّة العربية بشرا وأرضا بمزيد تفتيت الوطن العربي ارتأت الهيئة المديرة إحياء ذكرى يوم الأرض بالتنبيه لخطورة هذا المشروع الذي يؤسّس لسايكس بيكو جديد يقوم على تجزئة المجزإ وتفتيت المفتت.
وقد احتوت هذه الندوة التي أنجزت يوم 30 مارس 2006 على ثلاث محاضرات :
–       الشرق الأوسط الكبير واستهداف الوجود القومي للأمّة العربية، تقديم الأستاذ رضا السويسي. –       الشرق الأوسط الكبير ومشاريع الإصلاح التربوي في الوطن العربي، تقديم الأستاذ محمد الشريف. –       الشرق أوسطية بين دعوات الإصلاح الديمقراطي ومصادرة الحريات بإسم محاربة الإرهاب، تقديم المحامي محمد العجمي.
·        حفـل فنّـي :
أحيت فرقة البحث الموسيقي بمشاركة الشاعر الشاب أحمد شاكر بن ضيّة يوم 31 مارس 2006 حفلا فنيّا.
ب‌-  العدوان الصهيوني على لبنان :
–       تفاعلا مع العدوان الصهيوني الغاشم على شعبنا العربي في لبنان سارعت الهيئة المديرة يومي 19 و23 جويلية 2006 إلى عقد اجتماعين مع أحبّاء الجمعية وبعض الوجوه الرّابطيّة والنقابيّة بغاية التوصّل إلى صيغة عمل جماعي ومشترك يتيح لنا المساهمة في التصدّي للعدوان. –       على إثر مجزرة العدوّ الصهيوني في قانا يوم الأحد 30 جويلية 2006 نظمت الهيئة المديرة مظاهرة شعبية جابت أهمّ شوارع مدينة الشابة رفع خلالها المتظاهرون شعارات تندّد بالعدوان الصهيوني وبتواطؤ النظام الرسمي العربي وتمجّد المقاومة الباسلة في لبنان وفلسطين والعراق وقد فشلت قوات البوليس في قمع المسيرة. –       ساهمت الهيئة المديرة مع فرع المهدية للرابطة التونسية للدّفاع عن حقوق الإنسان والاتحاد الجهوي للشغل بالمهدية في تنظيم تجمع جماهري احتجاجي بدار اتحاد الشغل وفي مسيرة شعبية بالمهدية يوم 09 أوت 2006. والجدير بالملاحظة أنّ هذه المسيرة قمّعت بشدّة من طرف قوات البوليس ورفع خلالها المتظاهرون شعارات تندّد بالعدوان على لبنان وبتخاذل الأنظمة العربية وبالقمع التي تتعرض له الجماهير العربية.
–       حملـة تبـرّع بالأدويـة :
استجابة لنداء الإغاثة الذي أطلقته السفارة اللبنانية بتونس ومساهمة منّا في إزالة آثار العدوان الصهيوني على شعبنا في لبنان نظمت الهيئة المديرة منذ يوم 10 أوت 2006 حملة تبرّع بالأدوية (مضادات حيوية، أدوية الأمراض المزمنة، أدوية أطفال…). وبهذه المناسبة تشكر الهيئة المديرة كلّ من ساهم في هذه الحملة وتلتمس من الهيئة المديرة الجديدة مواصلتها. ج‌- اليوميـــة :
تمثّل موضوع اليومية في عودة الاستعمار المباشر إلى الوطن العربي تحت عناوين الديمقراطية وحقوق الإنسان وحريّة الإعلام وفي اعتبار الاستعمار والاستبداد الإقليمي العدوان الحليفان للشعب العربي.
2- القضـايا العالـمية :
تعدّ العولمة الهاجس المرعب لكلّ الدول الفقيرة وهي الشغل الشاغل لمنظمات المجتمع المدني المدافعة عن حقوق الإنسان الاجتماعية والاقتصادية المتمثلة في حقّ العمل والحياة الكريمة والمناهضة للتبعية الاقتصادية للرأس المال المفترس. ولأنّ الجمعية تعدّ نصيرة الفقراء بل أنّ بدايتها تؤرّخ لوقوفها دائما في صفّ المقهورين اقتصاديا ارتأت الهيئة المديرة ما يلي :
–       تنظيم محاضرة حول المنتديات الاجتماعية في العالم : “النشأة والآفاق”، تقديم الدكتور عبد الجليل البدوي وذلك 25 ديسمبر 2005. وكعادتها أغلقت قوات البوليس مداخل مدينة الشابة وجميع المنافذ المؤدية إلى مقر الجمعية وحاصرته مانعة الدكتور عبد الجليل البدوي من دخوله حائلة بذلك دون الهيئة وإنجاز الندوة.
وإثر ذلك أصدرت الهيئة المديرة يوم 25 ديسمبر 2005 بيانا ندّدت من خلالها بهذه الممارسات التعسفيّة الخارجة عن القانون كما عبّرت من خلاله عن تضامنها مع الدكتور عبد الجليل البدوي وأعضاء فرع المهدية للرابطة والاتحاد الجهوي للشغل بالمهدية الذين منعوا من دخول مدينة الشابة وعن إصرارها على نهجها الملتزم والمستقل. كما أصدرت الهيئة المديرة بالمناسبة عريضة أمضى فيها جملة من المناضلين ونظمت يوم 29 ديسمبر 2005 اجتماعا إخباريا مع أحبّاء الجمعية الذين عبّروا عن مساندتهم المطلقة لجمعيّتهم.
ولا يفوتنا أن ننوّه ببرقية المساندة التي أرسلها لنا الاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة الذي عبّر عن تنديده بهذه الممارسة وعن تضامنه المطلق مع الجمعية.
–       المشاركة في المنتدى الاجتماعي : فوضت الهيئة المديرة نائب الرئيس علي سيدهم للمشاركة في أعمال المؤتمر التأسيسي للمنتدى الاجتماعي بتونس العاصمة.
 
الســـادة الرؤســـاء، الســـادة المنخرطيـــن، الضيـــوف الكـــرام،  
 
يقال أنّ الديمقراطيّة لا تصنع بدون ديمقراطيين، وبأنّ الحرية لا تصنع بدون أحرار، وبأنّ الثورة لا تصنع بدون ثوار، ونحن نقول أنّ العمل الجمعياتي لا يكون بدون جماهير، فكم فكرة قبرت هذه السنة في المهد وكم برنامج ألغي (مثال : حلقة نقاش بتاريخ 18 فيفري 2006 حول الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم – أمسية شعرية للشاعر جمال الصليعي – لقاء مع الأحباء يوم 23 جويلية 2006 – محاضرة فلسفة…) بسبب الخشية من عدم حضور الجمهور أو لعدم حضوره فعلا أو لضعف عدده حتّى أنّنا أصبحنا “نستورد” الجماهير من خارج مدينة الشابة (حفل البحث الموسيقي، معظم الندوات…). الكاتـــب العـــام

 

بسم الله الرحمان الرحيم   

  الشابة في 20 أوت 2006

الـمؤتـمر الواحــد والخمـسـين للسنـة الثقافيـة 2005-2006

 
حضرات المؤتمرين الكرام يسرّنا أن نطلعكم على التقرير المالي للجمعية خلال السنة الثقافية 2005-2006

 

 

المداخيــل (دينار)

المصــاريف

الرصيد السّابق

174,699

 

مصاريف مسك الحساب

 

33,000

مصاريف المؤتمر السّابق

 

55,600

الانخراطات السنويّة

398,000

 

الاشتراكات الشرفية

1.440,000

 

منحة البلدية

600,000

 

المكتبة

164,000

57,936

نادي الإعلامية

28,500

 

التجهيزات

 

222,400

الندوات

 

85,750

التظاهرات الفنية والشعرية

258,000

625,600

الصحف

 

4,900

الإعانات المدرسية

 

612,900

الكهرباء والهاتف

 

180,000

حافظ المكتبة

 

1.000,000

اليومية

664,000

260,000

خلاص دين الحافظة

 

200,000

الطبع

 

40,000

التنظيف

 

72,800

الجملـــة

3.727,199

3.450,886

 
ملاحظـــة : §        الدين السابق المتخلد بذمة الجمعية لفائدة الحافظة كان 500,000 د سدّدنا منه هذه السنة 200,000 وبقي لفائدتها 300,000 د. §        نعلم الهيئة المديرة الجديدة أيضا أنّه بقي بذمّة الجمعية هذه السنة دين قدره 89,025 د لفائدة إداريات.

الرصيد الحالي : 276,313 د وهو على النحو التالي :   
Ø       250,000 بالحساب البنكي Ø       26,313 بذمّة أمين المال.

 

 

بيــان من مجموعـة من الرابطيــين

انطلاقا من المبادئ الوطنية والانسانية التي نؤمن بها والتي كانت أساس مشاركتنا في تأسيس وتسيير الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان التي تبقى مكسبا وطنيا ساهمنا في ترسيخ حضوره وقيامه بدوره المطلوب، واعتقادا منا بضرورة المشاركة مع مختلف الأطراف في حماية هذا المكسب ـ باعتبار ذلك واجبا وطنيا ـ حتى يواصل القيام بالرسالة النبيلة التي تأسس من أجلها: 1) نعبر عن انشغالنا العميق لما آلت إليه الأوضاع الداخلية للرابطة، وما تعانيه من تعقيد، وما يواجهها من مخاطر تهدد كيانها مما أدى إلى تعطيل نشاطها والعجز عن الاضطلاع بدورها الوطني والانساني بصورة ملائمة تتفق مع أهدافها ومبادئها الأصلية. 2) نتجاوب مع النداء الأخير الصادر عن أكثر من 150 منخرطا ومسؤولا من عديد الفروع لما تميز به من روح المسؤولية وحس الوفاق اللذين سادا عمل الرابطة منذ تأسيسها، كما نؤكد على أهمية المبادرات التي قام بها في هذا الصدد العديد من مناضلي الرابطة. 3) نعلن عن استجابتنا لما جاء في هذا النداء الذي يطالب كل المعنيين بأوضاع الرابطة منذ مرحلة التأسيس إلى اليوم، بضرورة العمل الفاعل والناجع على اخراجها من المأزق الذي تردت إليه، ويكون ذلك في إطار حوار رابطي رابطي شامل وفاقي ديمقراطي، وضمن منظور حقوقي ووطني، وتقيدا بالقانون الأساسي للرابطة ونظامها الداخلي. ان الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان تأسست للقيام بدور انساني ووطني نبيل، وفي إطار وفاقي شامل، بعيدة عن أي استغلال أو توظيف وعن أية هيمنة حزبية أو سياسية، علنية كانت أو خفية، ومستقلة عن أية وصاية وتبعية لأية جهة خارجية. هذه هي الرابطة كما أردها مؤسسوها، وكما ساهم في ترسيخ دورها الوطني والانساني كل الذين ناضلوا في صفوفها من مختلف الأجيال والجهات. انها مكسب مشرف لتونس وملك لجميع المؤمنين بمبادئها وأهدافها، وأمانة بأيدي الأجيال الصاعدة. لذلك على الجميع المساهمة الفاعلة والصادقة في انقاذها من الوضع الداخلي الذي تعانيه حتى تواصل القيام بدورها في أفضل الظروف، وفي هذا الاطار يندرج بياننا هذا تأكيدا لاستعدادنا وتلبية للنداءات والدعوات المباشرة التي توجهت إلينا. * الامضاءات:
المنجي الشملي، حمودة بن سلامة، عبد الوهاب الباهي، آمنة صولة، أحمد خالد، علي منجور، محمد بن عبد اللّه، يوسف علوان، بورقيبة بن رجب، إبراهيم جلة. (المصدر: صحيفة “الشروق” التونسية الصادرة يوم 20 أوت 2006)  


وفد المنظمات العربية لحقوق الانسان استطلع ميدانياً واستقصى الحقائق توثيق شهادات تمهيداً لرفعها أمام محاكم اوروبية ذات صلاحية

“تقصي الحقائق فى لبنان” مهمة انهتها بعثة المنظمات العربية لحقوق الانسان بعدما عاينت على مدى اربعة ايام الوقائع الميدانية، ووثقت مشاهداتها بالصوت والصورة، وخلصت الى انه “لم يعد هناك مجال للشك” بارتكاب الجيش الاسرائيلي جرائم حرب حسب اتفاقيات جنيف والبروتوكولين الملحقين والقانون الإنساني الدولي. الأمر الذي يوجب، بحسب البعثة، المساءلة القانونية ومعاقبة المسؤولين عن تلك الجرائم امام المحاكم الجنائية. وكانت البعثة قد ضمت في عدادها الدكتورة فيوليت داغر “رئيسة اللجنة العربية لحقوق الانسان” ، الصحافية سهام بن سدرين “المتحدثة باسم المجلس الوطني للحريات” في تونس والدكتور ايمن عياد منسق البرامج في “جمعية المساعدة القانونية لحقوق الانسان” مصر.
رلى مخايل فور وصولهم، شرع اعضاء البعثة في مهمة تقصي الحقائق لمعاينة جرائم الحرب، فزاروا الضاحية الجنوبية في بيروت التي سويت معظم مبانيها بالارض. وتمكنوا من توثيق مجزرة منطقة الشياح ومعاينة الاماكن التي تجمع فيها النازحون في المحال التجارية والمدارس والحدائق واماكن اخرى وتوثيق شهادات حية لهؤلاء النازحين. اطلعوا على سير العمل في بعض المستشفيات العامة والخاصة والميدانية وقابلوا عددا من الجرحى المصابين بهدف توثيق شهاداتهم. كما اجروا اتصالات ومقابلات مع ممثلين من المجتمع المدني والجمعيات الأهلية التي تجندت في عمليات الإغاثة والاعلاميين. أجروا لقاءات مع ممثلي الجهات الرسمية العاملة فى مجال الاسعاف والاغاثة وتقديم المساعدات الطبية والغذائية للمتضررين والهيئة الدولية للصليب الاحمر والصليب الاحمر اللبناني والدفاع المدني ووزارة الصحة …. وستواصل البعثة بعد عودتها جهودها من أجل اتخاذ الإجراءات المناسبة لهذه المحاسبة القضائية.   تقصي الحقائق وتوثيقها
مهمة الوفد لخصتها سهام بن سدرين بثلاثة اهداف: اولا،التضامن مع المجتمع المدني اللبناني والمنظمات غير الحكومية. ثانيا، القيام بتحقيق ميداني عن الانتهاكات الجسيمة التي تعرض لها لبنان، معاينة جرائم الحرب الموصوفة وتوثيق الشهادات تمهيدا لرفعها امام محاكم اوروبية لديها صلاحية النظر في شكاوى حصلت في غير ارضها (competence universelle) مثل بعض الدول الاسكندنافية والبلجيكية… مع الاشارة الى ان الطرف الامثل للنظر في جرائم مماثلة كانت المحكمة الجنائية الدولية غير ان عدم انضمام كل من لبنان واسرائيل اليها يقف عقبة امام هذه الخطوة. وفي هذا المجال تقول بن سدرين “ان مجلس الامن الدولي يبقى الطرف الوحيد الذي يمكنه ان يتقدم بالشكوى امام المحكمة الجنائية الدولية، لكن لا يمكننا ان نعوّل عليه، ولاسيما انه لم يستطع ان يصدر قرارا بوقف اطلاق نار فوري في لبنان”. والهدف الثالث، معاينة اوضاع المنظمات غير الحكومية للوقوف على افضل السبل لدعم عملها. مقاومة مدنية مبدعة
وكان الوفد العربي تشكل على اثر اجتماعات متتالية انعقدت في القاهرة، وبعدما نظمت هذه المنظمات تظاهرات مساندة للشعب اللبناني منع بعضها وقمع بعضها الاخر. “واحببنا كوفد يمثل المنظمات غير الحكومية العربية ان نحضر الى لبنان لنلمس الواقع، لم نكن نريد ان نبقى متفرجين عبر وسائل الاعلام”.
وتضيف بن سدرين:” لعبت وسائل الاعلام العربية، ولاسيما قناة “الجزيرة”، دورا مهما في كشف الحقائق، وخصوصا للرأي العام الغربي. اذ ان وسائل الاعلام الغربية لم تكن تنقل صورة الدمار الذي يلحق بلبنان جراء الاعتداءات الاسرائيلية، كنا نشعر بالكبت ازاء ذلك. كنا نشعر ايضا ان التغطية الاعلامية تركز اكثر على تغطية الوقائع الحربية وحجم الدمار والمجازر، فبرزت صورة لبنان المقاوم عسكريا كما لم يقاوم اي بلد عربي. مع ذلك كنا نشعر ان هناك مقاومة مدنية لبنانية كبيرة جدا، مبدعة، لم تكن تظهر في التغطية الاعلامية. انها المقاومة اليومية والصراع من اجل الحياة. هي مقاومة تأمين مستلزمات الصمود كلها والاستمرار في تأمين المياه والغذاء والبنزين. كنا نحب ان نعرف اكثر كيف كان اللبنانيون يتحكمون في اعصابهم وينقذون بعضهم البعض وكيف يحتضنون بعضهم بعضاً وكيف يعينون بعضهم… هزتني حكايات النزوح، عائلات نزحت اكثر من مرة وفي كل مرة هروب جديد. وانا اعتقد ان الامم المتحدة لم تواجه يوما كارثة انسانية بهذه الحدة في بقعة جغرافية محددة وصغيرة وفي وقت وجيز”.   عمق الثقافة الديموقراطية

وتشرح بن سدرين ان الوفد أخذ يوثق الانتهاكات منذ بداية الطريق، “وانا اثمّن المسؤولين اللبنانيين على الحدود اللبنانية، اذ ان معاملتهم راقية جداً. لقد أتيت من دون تأشيرة الى لبنان فما كان من المسؤولين ان طلبوا لي الاذن بالدخول الى البلاد. وانا لدي تجارب مماثلة على عدد من الحدود العربية في اثناء النكبات. وللمرة الاولى اشعر ان ثمة كرامة ومستوى حضارياً في التعامل”. وامر آخر فرح به الوفد ان قاعة الانتظار على الحدود نظيفة، وتوجد فيها يافطة تقول ان الفساد يعاقب عليه “للمرة الأولى نرى هذا الامر على حدود عربية، فشعرنا اننا ندخل الى بلد لديه تراث مؤسساتي وحضارة وديموقراطية غير موجودة في مكان آخر”. وتتابع: أظن ان “اسرائيل الديموقراطية الوحيدة” في هذه المنطقة، استهدفت بحربها على لبنان منافستها الوحيدة في الديموقراطية في الشرق الاوسط”.
“الحدود اللبنانية” كانت تجربة مهمة للوفد ومدخلاً الى صورة لبنان في قلوبهم وفي عيونهم. ويشددون على انهم لم يأتوا ليؤكدوا الجوانب الكارثية من الحرب وفكرة “الضحية”، انما ليشهدوا على قدرة هذا الشعب على النهوض ومقاومة الكارثة والاستنفار والمواجهة لاستعادة حياته العادية. ولعل ابرز ما استوقفهم قدرة اللبنانيين على الدفاع عن الحياة، “هذا الشعب يقصف يوميا، ويرمم يوميا، هو ينهض بعد كل ضربة ويصلح الدمار. رغبة الحياة لديكم تغلب رغبة الموت التي ارادها من يقصف”. والامر الاستثنائي الذي استرعى انتباههم ان تحدث كل هذه الحوارات والاختلافات في الرأي اثناء الحرب. تقول بن سدرين: “هذا لا يحدث في اي بلد عربي. اذ عندما تندلع الحرب يجب ان يصطف الجميع وراء الرأي الواحد. انتم لديكم اختلافات سياسية حول الحرب وهذه ميزة من ميزاتكم، دليل على عمق الثقافة الديموقراطية لديكم”.
وبعدما اطلع الوفد ميدانياً على الاوضاع ووثق حالات وانتهاكات وحصل على شهادات وسجل انطباعاته سيعمل على وضع تقريره تمهيدا للبدء بتقديم الشكاوى امام المحاكم المختصة، وسيضع آلية تنفيذية لمساعدات المنظمات غير الحكومية في اعمالها.
 
المصدر صحيفة النهار اللبنانية بتاريخ 20 أوت 2006

 

خاص بـ “الصباح الأسبوعي”

كلّ التفاصيل عن مشروع قانون إصلاح المنظومة الجبائية

** التخلي عن نسبة الاداء على القيمة المضافة المقدّرة بـ %29 والترفيع في النسبة المقدرة بـ %10 الى %12 بداية من جانفي 2007 ** التــــخفيض في نســــبة الاربــــاح على الشركــــات مــــن 35 إلى %30 باســـتــــثـناء هذه الانشـطــة ** إخضــاع الارباح المحققة من التصـــدير إلى ضريبة تــــقدّر بـ %10 بدايــــة من غرة جـانفي 2008 ** إحــــالة 214 بندا تعــريفيا خاضــعا للاداء على القيــمة المضــافة المقدّر بـ %29 لاداء الـ %18 ** توظـــيف معـــلوم على الاستهــــلاك يقدر بـ %10 على 10 بــــنود تعريــــفية خاضعة لأداء الـ %29 ** تعميم الارجاع الكلي لفائض الاداء على القيمة المضافة بحـــــيث يشـــمل كل أصنافه بغـــض النظر عن مرجعه تونس ـ الاسبوعي علمت «الاسبوعي» ان مشروع القانون المتعلق باصلاح المنظومة الجبائية قد يتم عرضه خلال الاسابيع القريبة القادمة على السلطة التشريعية بعد ان صادق عليه مجلس الوزراء في اجتماعه الدوري مطلع الشهر المنقضي.. ويأتي هذا المشروع تجسيما لما ورد في البرنامج الرئاسي لتونس الغد وما أعلن عنه رئيس الدولة في خطابه بمناسبة الذكرى الخمسين للاستقلال حسبما ذكرته لنا مصادر جديرة بالثقة مضيفة ان المشروع يهدف الى كسب الرهانات الوطنية المرسومة ومزيد دفع نسق الاستثمار ودعم القدرة التنافسية للمؤسسات وملاءمة توجهات الاصلاح الجبائي.. ويشمل المشروع حسب ذات المصادر تعديل مادة الضرائب المباشرة من خلال التخفيض في نسبة الضريبة على الشركات وارساء نظام نهائي للأرباح والمداخيل المتأتية من التصدير وكذلك مادة الأداء على القيمة المضافة والمعلوم على الاستهلاك من خلال التخلي عن نسبة الاداء على القيمة المضافة المحددة بـ 29% وتحسين ارجاع آداء الفائض على القيمة المضافة وتعديل نسب أداء هذه القيمة كما ضبط مشروع القانون أجال دخوله حيز التنفيذ.. وفيما يلي التفاصيل التي حصلت عليها «الاسبوعي». التخفيض في نسبة الضريبة على الشركات تخضع أرباح الشركات للضريبة على الشركات بنسبة 35% من الربح الصافي غير ان بعض الانشطة الخاصة كالفلاحة والصيد البحري والصناعات التقليدية تخفّض فيها هذه القيمة الى 10%.. وكان رئيس الدولة في خطابه بمناسبة الذكرى الخمسين للاستقلال أعلن عن قرار التخفيض في النسبة من 35 الى 30% مع استثناء بعض المؤسسات الناشطة في بعض القطاعات كمؤسسات إنتاج وتوزيع وتكرير المحروقات والمؤسسات المالية ومشغلي شبكات الاتصال.. ويهدف مشروع القانون إلى تنقيح الاحكام الجبائية ذات العلاقة بنسبة 35% وخاصة تلك المتعلقة منها بنظام تجميع النتائج. نظام نهائي لأرباح ومداخيل التصدير يهدف مشروع القانون إلى تقريب نظام المؤسسات المصدرة مع نظام المؤسسات الموجه نشاطها للسوق الداخلية مع إرساء نظام نهائي للتصدير يتلاءم مع أهداف المرحلة القادمة ويوضح الرؤية للمستثمر… ومن هذا المنطلق فسيتم اخضاع الارباح المحققة من التصدير إلى الضريبة المنخفضة على الشركات والمقدرة بنسبة 10% دون تحديد في الزمن إذ ينص القانون الحالي على التمديد في مدة الطرح الكلي للارباح والمداخيل المتأتية من التصدير للمؤسسات التي استوفت مدة العشر سنوات إلى نهاية ..2007 ويقتضي هذا الاجراء تعديل الفصل 49 من مجلة الضريبة على دخل الاشخاص الطبيعيين والضريبة على الشركات بحيث ستخضع إلى نسبة ضريبة تقدر بـ10% بداية من غرة جانفي 2008 المؤسسات الناشطة في إطار القانون عدد 65 لسنة 2001 المتعلق بمؤسسات القرض والمؤسسات الناشطة في إطار القانون عدد 108 لسنة 1985 المتعلق بتشجيع مؤسسات مالية وبنكية تتعامل أساسا مع غير المقيمين وذلك بالنسبة لعملياتها مع المقيمين وشركات الاستثمار وشركات التأمين وإعادة التأمين الناشطة في إطار القانون عدد 24 لسنة 1992 وشركات استخلاص الديون وشركات الخدمات في قطاع المحروقات والناشطة في قطاع إنتاج ونقل المحروقات والخاضعة لنظام جبائي في إطار اتفاقيات خاصة وكذلك المؤسسات الناشطة في قطاع تكرير وبيع منتوجات النفط. كما اقترح مشروع القانون منح الاشخاص الطبيعيين تخفيضا في حدود 50% من المداخيل المتأتية من التصدير دون تحديد في الزمن وبصرف النظر عن الضريبة الدنيا..  وتدخل هذه التعديلات حيز التنفيذ بداية من غرة جانفي .2008 ملاءمة بعض الانظمة الجبائية الخاصة مع نظيرتها للتصدير هذا ويهدف مشروع القانون من جهة أخرى إلى ملاءمة بعض الانظمة الجبائية الخاصة مع النظام الجبائي للتصدير.. مما يعني اخضاع الارباح التي تحققها المؤسسات المالية من العمليات المنجزة مع غير المقيمين للضريبة بنسبة 10% واخضاع المؤسسات الصحية للنظام التفاضلي المنصوص عليه بمجلة تشجيع الاستثمارات في القطاع الصحي بحيث تخضع إلى الضريبة على الارباح بنسبة 10% للشركات وبنسبة 30% من الضريبة العادية بالنسبة للمؤسسات الفردية. التخلي عن نسبة 29% من الاداء على القيمة المضافة في مجال مادة الاداء على القيمة المضافة والمعلوم على الاستهلاك يقترح مشروع القانون التخلي عن نسبة الاداء على القيمة المضافة والمحددة بـ29% بما يخفض من عدد نسب الاداء على القيمة المضافة إلى ثلاث عوضا عن الاربع المعمول بها حاليا والمتمثلة في 6% في كل ما يتعلق بالمصبرات الغذائية والادوية والمواد الصيدلية والمهن الطبية ونقل المنتجات الفلاحية ومنتجات الصيد البحري لفائدة الغير وفي نسبة 10% إذا ما تعلق الامر بخدمات الفنادق والترفيه المرتبط بها والمطاعم والمهن غير التجارية وخدمات الاعلامية والانترنات والتجهيزات المنصوص عليها بمجلة التشجيع على الاستثمار وكذلك نقل البضائع وبنسبة عامة تقدر بـ18% تخص بقية المنتجات والخدمات أما نسبة 29% فتطبق على الفواكه الجافة والطازجة والمكيفات ومستحضرات التجميل والنسيج والملابس الجاهزة الموردة والقهوة المحضرة والافصال من المطاط والحلي المقلدة.. وللحد من انعكاسات اجراء التخلي عن هذه النسبة المرتفعة على موارد الميزانية تقرر اخضاع نسبة 10% كمعلوم على الاستهلاك لبعض المنتجات المعنية بالتخفيض وهي العطور ومستحضرات التجميل والعناية بالبشرة ومستحضرات الوقاية من الشمس والعناية بالاضافر ومستحضرات العناية بالشعر ما عدا الشامبو والحناء والمكيفات والنظارات الشمسية وأجهزة الفيديو وأجهزة غسل الاواني وافصال من مطاط مبركن.. علما أن هذا الاجراء يشمل 10 بنود تعريفية من مجموع 214 بندا تعريفيا خاضعة لنسبة 29% كأداء على القيمة المضافة سيصبح أداؤها في حدود 18%. تحسين ارجاع فائض الاداء على القيمة المضافة رغم التحسينات المدرجة في مجال نسبة ارجاع الفائض من الأداء على القيمة المضافة فإن ذلك لم يحل دون ارتفاع هذا الفائض… وهو ما أثر سلبا على وضعيات عديد المؤسسات وتمثل هذا التأثير بالاساس في نقص السيولة المالية.. لذلك رأى المشرّع في إطار العمل على كسب الرهانات الوطنية المرسومة والرفع من احداث المؤسسات وتكريسا كذلك لمبدأ شفافية الاداء على القيمة المضافة تعميم الارجاع الكلي لفائض الاداء على القيمة المضافة بحيث يشمل كل أصناف الفائض بغض النظر عن مصدره علما أن التشريع الحالي ينص على امكانية مواصلة طرح أو استرجاع الاداء على القيمة المضافة: – كليا إذا ما تعلق الامر بعمليات التصدير أو الخصم من المورد أو البيوعات بتوقيف العمل بالاداء على القيمة المضافة أو باستثمارات التأهيل أو عند توقيف النشاط.. – في حدود 50% فيما يتعلق بفائض الاداء المبين بـ6 تصاريح متتالية المتأتي من النشاط العادي للمؤسسة بما في ذلك الاستثمارات من غير استثمارات التأهيل مع دفع تسبقة تساوي 15% من المبلغ الجملي للفائض وذلك دون مراقبة معمقة مسبقة.. وترفع هذه التسبقة إلى 35% بالنسبة للمؤسسات التي تخضع لتدقيق مراقب الحسابات. الترفيع في الاداء على القيمة المضافة في نفس مادة الاداء على القيمة المضافة والمعلوم على الاستهلاك يقترح مشروع القانون الترفيع في نسبة الاداء على القيمة المضافة من 10 إلى 12% على خلفية أن التخفيض المنتظر في نسبة الاداء على القيمة المضافة المحددة بـ29% والاجراءات المتعلقة بتحسين ارجاع فائض الاداء على القيمة المضافة على مستوى النسبة والآجال ستكون له انعكاسات على ميزانية الدولة.. وبذلك فإن المنتجات والانشطة والخدمات المنصوص عليها بالجدول «ب مكرر» لملحق مجلة الاداء على القيمة المضافة سترتفع فيها نسبة الاداء على القيمة المضافة من 10 إلى 12% بداية من غرة جانفي المقبل… علما أن المشرع يقترح في مجال تحويل الغلال والخضر استثناء العصير المصنع من المركزات المستخرجة من مركزاتها وعصير ومعجون الاناناس والمانجه والكيوي والافوكادو والجوافة والخلائط من هذه المنتوجات وكذلك الخضر والغلال المحضرة أو المحفوظة أو المجمدة بغير الخل أو حمض الخليك. ** تعليق “الصباح الأسبوعي”
مـا بعد الإجـــــــــراء تورد «الاسبوعي» في هذا العدد تفاصيل ضافية تنفرد بنشرها حول مشروع قانون إصلاح المنظومة الجبائية.. هذا المشروع يأتي اعدادا لمرحلة التحرير الاقتصادي التام التي تستعد تونس لدخولها بما يعنيه هذا الدخول من تحديّات جمّة يستوجب على التونسيين كل من موقعه رفعها.   ان اصلاح المنظومة الجبائية كما اورده البرنامج الرئاسي لتونس الغد وجسّمه المشرّع يهدف بالاساس الى تخفيض الضغط الجبائي والاعباء الموظفة على المؤسسة بما يسمح لها بالقيام بالمهام التي بعثت من أجلها في أحسن الظروف وبأفضل الامكانات وما تيسير ارجاع فائض الاداء على القيمة المضافة الا أحد أهم وجوه  التيسير على المؤسسة للقيام بمهامها اذ ان استرجاع هذا الفائض يمكنّها من سيولة نقدية تفتح لها أبوابا جديدة للاستثمار.. ولعّل أهم معادلة حرصت الدولة على تأمينها هي الحفاظ على موارد الميزانية إذ ان التخفيض في الاداء على القيمة المضافة لبعض السلع وتخفيف الضغط الجبائي لا يمكن ان يتم دون ان يتسبب في نقص في تلك الموارد المتأثرة بدورها بالدعم الذي تبذله الدولة في مجال مجابهة ارتفاع الأسعار العالمية للمحروقات.. ومن هذا المنطلق اتخذت بعض الاجراءات الخاصة لمجابهة هذا النقص المحتمل كالترفيع في نسبة الاداء على القيمة المضافة المحددة بـ 10% حاليا الى 12%  واخضاع بعض السلع لمعلوم على الاستهلاك قدر بـ 10% . هذه الاجراءات قد لا ترضي البعض الذي يحسبها بمنظور مصلحي ذاتي لكن تبقى للمصلحة العامة الكلمة الحسم في مثل هذه الظروف. وعموما فإن الجهود المبذولة من الدولة لتطوير المنظومة الجبائية تستوجب بدورها جهودا إضافية لترشيد النفقات العمومية من جهة وجهودا إضافية من المستثمرين الخواص لتطوير اقتصاد البلاد من جهة ثانية حتى ننجح في توفير المزيد من مواطن الشغل التي تبقى الشغل الشاغل للجميع. حافظ الغريبي (المصدر: صحيفة الصباح الأسبوعي الصادرة يوم 21 أوت 2006)  

فجر الأحد في سيدي عمر بنابل:

نهاه شقيقه عن معاقرة الخمر فطعنه في قلبه بسكين

شهد حي سيدي عمر بنابل المدينة فجر اول امس الاحد جريمة قتل راح ضحيتها شاب في العقد الثالث من عمره على يد شقيقه الذي يكبره ببضع سنوات. ولفظ الهالك انفاسه الاخيرة بعد نحو ساعة من تعرضه لطعنة سكين في القلب نتيجة اصابته بنزيف دموي حاد بعد ان توغل نصل السكين في الشرايين وقطع بعضها وذلك على الرغم من المجهودات التي بذلها الاطار الطبي وشبه الطبي لانقاذ حياته. ايقاف القاتل ببلوغ الخبر الى مسامع اعوان الاستمرار بمركز نابل اشعروا قاعة العمليات باقليم الامن الوطني بالجهة قبل ان يتم اشعار السلط القضائية بقرمبالية ليتحول المحققون على عين المكان حيث اجروا المعاينة الموطنية. وبالتوازي باشر اعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الامن الوطني بالحمامات التحقيق في ملابسات واطوار هذه الجريمة والظروف التي حامت حول وقوعها. وفي هذا الصدد علمنا انهم ألقوا القبض على المظنون فيه الذي اعترف بالوقائع الكاملة للحادثة الاليمة. نهاه عن معاقرة الخمر وكشفت المعلومات الاولية ان الشقيقين التقيا ليلة الاحد في حفل عرس بالجهة وامام حالة السكر التي كان عليها الشقيق الاكبر فقد تدخل اخوه الاصغر وعاتبه على مواصلته لمعاقرة الخمر وطلب منه الكف عن الانغماس في شرب المسكرات. وامام حالة السكر التي كان عليها المشبوه فيه فقد نشب خلاف حاد بينه وبين شقيقه سرعان ما تطور الى مشادة كلامية غير ان بعض الحاضرين تدخلوا ونجحوا في فض النزاع. طعنة في القلب في الساعات الاولى من فجر الاحد الماضي غادر الهالك المكان وتوجه الى الحي الذي يقطن فيه وبعد فترة زمنية التحق به اخوه فتجدد الخلاف بينهما وتطور هذه المرة الى تشابك بالايدي، حينها استل المظنون فيه سكينا كان يخفيه بين طيات ثيابه وسدد بواسطته طعنة استقر اثرها نصل السكين في قلب الشقيق الاصغر الذي سقط ارضا قبل ان يلفظ انفاسه الاخيرة بعد نحو ساعة من تعرضه للطعن. واكيد ان التحريات الامنية التي يواصل القيام بها اعوان فرقة الشرطة العدلية بالحمامات ستكشف النقاب عن المزيد من المعلومات حول هذه الجريمة. صابر المكشر (المصدر: جريدة الصباح التونسية الصادرة يوم 22 أوت 2006)  

تونسي يقطع ساقي زوجته بآلة لقص الحديد ثم ينتحر بقطع رأسه بنفس الآلة!!

 
تونس – معا – أقدم مواطن تونسي يقطن في منطقة قريبة لولاية بنزرت على قطع ساقي زوجته بآلة لقص الحديد ثم يقدم على الانتحار بنفس الآلة خلال الأسبوع الماضي. وقالت صحيفة “الأسبوعي” (*) التونسية في عددها الصادر اليوم الاثنين الموافق 21 أغسطس الجاري إن تونسيا من سكان مدينة ” منزل بورقيبة “، 60 كيلومترا شمال شرق العاصمة تونس، تابعة لولاية بنزرت أقدم على قطع ساقي زوجته (الاثنتين) بآلة كهربائية لقص الحديد ثم قطع رأسه بنفس الآلة. وأضافت الصحيفة ” الأسبوعي الصادرة عن دار الصباح التونسية أن الهالك الذي يبلغ من العمر 47 عاما أصيب بنوبة من الغضب الشديد أفقدته أعصابه إثر خلاف حاد مع زوجته التي تصغره بسبع سنوات، فهجم عليها بآلة لقص الحديد وقطع ساقيها الواحدة تلو الأخرى، وعندما عاد الزوج إلى رشده وتبين هول فعلته شغل آلة الجريمة وقطع بها رأسه. وقد تم نقل الزوجة إلى مستشفى المدينة حيث تم الاحتفاظ بها في قسم العناية المركزة لخطورة حالتها الصحية.  (المصدر: وكالة معا (وكالة أنباء فلسطينية إخبارية مستقلة مطبوعة ومصّورة على شبكة الانترنت) بتاريخ 21 أوت 2006)  الرابط: http://www.maannews.net/ar/index.php?opr=ShowDetails&ID=38018 (*) نص الخبر كما نشرته “الصباح الأسبوعي”  
 
نهاية الأسبوع في منزل بورقيبة

قطع ساقي زوجته بـ«مولاديسك» Moule à disque وانتحر ذبحا

الاسبوعي ـ القسم القضائي شهد حي الثورة بمنزل بورقيبة اواخر الاسبوع المنقضي جريمة بشعة تمثلت في اقدام كهل من مواليد 1959 على الاعتداء على زوجته التي تصغره بنحو سبع سنوات بواسطة الة قص الحديد (مولاديسك) ثم الانتحار بنفس آلة الجريمة. وقد تفطن بعض الاجوار لصيحات نجدة اطلقتها الزوجة فاشعروا السلط المعنية فتحول اعوان الحماية المدنية والشرطة على جناح السرعة حيث عثروا على صاحبة البيت في حالة اغماء وقد لحقت بها اصابات بليغة جدا في ساقيها بينما كان بعلها الى جانبها جثة تحمل جرحا غائرا في العنق وسط بركة من الدماء وآلة الجريمة قرب رأسه. وفي الحين نقلت الزوجة الى مستشفى منزل بورقيبة ومنه الى مستشفى شارل نيكول بالعاصمة حيث احتفظ بها في حالة صحية حرجة للغاية بينما اجريت المعاينة الموطنية ورفعت جثة الزوج نحو قسم الاموات بمستشفى بنزرت قبل ان يفتح اعوان فرقة الشرطة العدلية بمنزل بورقيبة ملفا تحقيقيا في الغرض. ولئن لازالت اسباب هذه الجريمة غامضة بحكم وفاة مقترفها واصابة المعتدي عليها فان معطيات اولية ترجح نشوب خلاف حاد بين الزوجين عمد اثناءه الزوج (م ـ م) الى الاعتداء على قرينته (ز ـ ب) بواسطة «مولاديسك» في الساقين مما تسبب في قطع شبه كامل لساقها اليسرى واصابة الساق اليمنى بجرحين بليغين ثم الاعتداء على نفسه بنفس الآلة. صابر المكشر (المصدر: صحيفة الصباح الأسبوعي الصادرة يوم 21 أوت 2006)  

جريمة الحافلة 33 أمام المحكمة قريبا:

يطعنون امرأة ويسلبون بقية الركاب

* تونس ـ (الشروق): تنظر احدى الدوائر الجنائية بابتدائية العاصمة، مفتتح السنة القضائية المقبلة، في ملف قضية تتعلق بتورّط خمسة شبان في مهاجمة حافلة نقل عمومي وسلب ركابها وطعن احدى المسافرات بسكين. وتعود وقائع هذه القضية التي جدّت وقائعها غرب العاصمة، الى بداية هذا العام، حيث علم أعوان الامن أن مجموعة من الشبان بصدد سلب ركاب الحافلة رقم 33 التي توصل الى جهة فوشانة. وبفضل تعزيزات أمنية كبيرة وتحريات مكثفة امتدت على عدة ساعات، أمكن إيقاف بعض المشبوه فيهم وتم نقل احدى المسافرات الى المستشفى بسبب تعرّضها الى الطعن بسكين، وأخضعت للجراحة في مناسبتين فأمكن إنقاذ حياتها. وأفادت الابحاث المجراة، أن شابا في بداية العقد الثالث من العمر، ركب الحافلة المذكورة من محطة انطلاقها «بالباساج» وسط العاصمة. ومع وصولها الى مستوى الطريق السيارة الرابطة بين العاصمة وولاية باجة، وتحديدا قبالة جهة الزهروني غرب العاصمة، اتصل هاتفيا بأربعة شبان آخرين، كانوا ماكثين قرب المحطة، وأشار عليهم بالصعود، وهو ما تم فيما بعد. وأفادت الابحاث، أنه بصعود هؤلاء الشبان، شرع جميعهم في الالتحام بالمسافرين، ومطالبتهم بما لديهم من أموال وهواتف، مشهرين سكينين في وجه المسافرين. وخوفا من بطشهم وحالة الرعب التي سببوها في الحافلة، انصاع البعض الى أوامرهم وتقدم أحدهم من امرأة كانت ممسكة بعمود وبجانبها ابنها البالغ من العمر تسع سنوات، وأمرها بمدّه بحقيبتها اليدوية، غير أنها رفضت وتمسكت بها ، فما كان منه إلا أن سدد لها طعنة بالسكين، وصاحت المرأة وابنها مما زاد في حالة الهلع داخل الحافلة، فحاول أحد المسافرين التصدي للشاب، إلا أنه سدد له طعنة لكنها لم تصبه بل أصابت المرأة، فسقطت مغشيا عليها، وأمام هذا الوضع هرب المظنون فيهم، وهم جميعهم من سكان حي واحد بجهة الزهروني. وجاء في أوراق القضية، أن وحدات الامن هرعت الى مكان الواقعة، وشرع الاعوان في جمع المعطيات والتحريات التي أدت فيما بعد الى حصر الشبهة في 4 شبان. وبفضل تعزيزات أمنية كبيرة، أمكن إيقافهم الواحد تلو الآخر الى حدود الثالثة فجرا. واعترف المظنون فيهم بما نسب اليهم، لكنهم نفوا أن يكونوا خططوا لعملية السلب، بل أكدوا أن صديقهم اتصل بهم طالبا منهم مناصرته في معركة نشبت بينه وبين أحد المسافرين، ونفوا إطلاقا أن تكون نواياهم انصرفت الى مهاجمة الحافلة أو سلب ركابها. وباستيفاء جميع مراحل البحث والتحقيق، أحالت دائرة الاتهام لدى محكمة الاستئناف بتوس ملف القضية على أنظار احدى الدوائر الجنائية بتهمة تكوين عصابة مفسدين هدفها سلب المواطنين والاعتداء عليهم، ومحاولة قتل نفس بشرية عمدا. * سليم العجرودي (المصدر: صحيفة الشروق التونسية الصادرة يوم 22 أوت 2006)  


 

مشكلة المرأة في تونس مشكلة حرية بالأساس

(الحلقة الاولى )

بقلم: الهادي بريك لن تزال ذكرى مجلة الاحوال الشخصية في تونس ( 13 أوت من كل عام ) تسيل لعاب الاقلام من كل مشرب فكري رغم التجانس الكامل لسائر التونسيين دينا ومذهبا ولغة وعادات وتقاليد .
تعرضت تونس كغيرها من البلاد العربية والاسلامية لنكبة إلغاء الخلافة العثمانية على مافيها من علات وهنات كبيرة كثيرة وما سبقها ولحقها من إحتلال فرنسي ـ ظاهره عسكري إقتصادي وباطنه ثقافي فكري ـ وغزو فكري إتخذ صورة الحرب الباردة بدأ بتسلل الفكرة الشيوعية ونشوء حزب لها عام 1920 ثم سرعان ما غدت البلاد بسبب عوامل جغرافية وتاريخية وسياسية كثيرة مسرحا للثقافات من كل صوب وحدب غير أن البورقيبية ـ مشروع ثقافي سياسي تغريبي شامل ـ
هي من صنعت تونس المعاصرة بالفكرة حينا وبعصا الدولة أحيانا كثيرة تماما بمثل ما صنع مصطفى كمال تركيا . لم تعمر التجربة البورقيبية سوى ثلاثة عقود ولكنها نجحت في تغيير تونس ثقافيا وفكريا وسياسيا وإجتماعيا بشكل كبير جدا . تجربة غنية جدا لم تعدم إيجابيات هنا وهناك رغم أن حصيلة الميزان النهائية ثقيلة جدا لحساب المصالح الثقافية للغرب ـ سيما فرنساـ
وعلى حساب أكبر مقومات الشخصية التونسية أي العروبة والاسلام .

حركة تدافع ثقافي عنيفة بين الصحوة الاسلامية وحصاد التجربة البورقيبية :

 كان طبيعيا في منطق السنن والاسباب أن يفضي رد الفعل البورقيبي القاسي جدا ضد العروبة والاسلام على مدى عقود ثلاثة إلى نشوء رد فعل من جانب الصحوة الاسلامية مساو له في القوة معاكس له في الاتجاه كما يقول الاجتماعيون وذات الامر حدث مع الصحوة القومية العروبية بسبب تشييد بورقيبه لمشروعه على مقاومة المد القومي الناصري في المنطقة والمحافظة على مصالح فرنسا في المستوى الثقافي خاصة . صحيح أن بورقيبه شديد  الولاء لفرنسا شديد العداء لقوة التوازن الاشتراكية الشيوعية الاخرى في العالم يومها قبل إنهيار جدار برلين في الثالث من أكتوبر عام 1990 ولكن إلتقاء شطري الغرب يومها ـ إشتراكية شيوعية ورأسمالية ليبرالية ـ على حد أدنى من المنطلقات الثقافية فلسفيا وراثة للتجربة اليونانية ولمعركة الكنيسة الاقطاعية مع حركة العلم الكوني الناشئة .. جعل من بورقيبه خادما لولائه بصورة واعية وكذا لموضع عدائه بشكل غير مباشر إقتضاء وضرورة . ولم تكن الحركة الشيوعية واليسارية عامة يومها غافلة عن موطن الضعف ذاك فأهتبلت الفرصة وشاركت في مذبحة قاسية ضد العروبة والاسلام كلما كان العدو المشترك بينها وبين بورقيبه ـ الحاكم الاوحد ـ واحدا حتى مع إختلاف المنطلقات والاهداف والغايات . كان بورقيبه إذن حاضنا لحركة عداء ضد العروبة والاسلام من منطلق إيديولوجي يساري بالضرورة حتى مع عدائه الشديد لليسار الشيوعي . كان الخاسر الوحيد في تلك المعركة التي دامت ثلاثة عقود كاملة : العروبة لغة وإنتماء شرقيا والاسلام حضارة وثقافة فضلا عن دين .

بؤرة التدافع ذاك كانت في الاعم الاغلب سياسية تختفي وراء الاكمة الثقافية :

 رغم أن ميزان التدافع على إمتداد العهد البورقيبي ـ سيما في العقدين الاوليين منه ـ كان دوما منخرما لحساب الغزو الفكري الذي تقوده المادية المتلونة بالشيوعية حينا وبالعلمانية حينا آخر وهو إنخرام توجهه  الدولة بمختلف دواليبها .. فإن الصحوة الاسلامية سجلت حضورها منذ اليوم الاول لنشوء البورقيبية أي قبل تسلمها السلطة رسميا بعقدين ونيف ولم يكن يسيرا عليه الانقلاب على المرحوم الثعالبي داخل حزبه الذي أنشأه لمقاومة المحتل الفرنسي ولكن فعاليات تلك الصحوة ظلت يقظة حذرة في ذات الان ولم يكن لفرنسا من خيار حيال ذلك سوى الاستسلام لشروط بورقيبه ” المقاوم المعتدل ” خوفا من أيلولة الدولة إلى بن يوسف ” المقاوم الناصري” فضلا عن أحفاد الثعالبي ” المقاوم الاسلامي ” . كان يمكن لذلك التدافع الثقافي أن يلون صورة تونس الحديثة المعاصرة ـ ملتقى الثقافات قديما ـ بلون التعددية الفكرية المتشربة لخلق التعايش في كنف الوحدة والتنوع معا بناء لوطن جديد بهوية جديدة الاسلام قوامها والعربية وعاؤها والمغرب محضنها وإفريقيا عمقها والمشرق أصلها . كان ذلك ممكنا لو طامن بورقيبه من غلوائه التغريبي قليلا سيما أن معطى التجانس التونسي هدية على طبق من ورد . كان ممكنا جدا أن تكون تونس بحق جسر التواصل الاروبي الافريقي ثقافيا وفكريا وحضاريا بسبب موقعها .

سر إنبناء المشروع الثقافي البورقيبي على مركزية المرأة :

رغم حماقات كثيرة كبيرة جناها بورقيبة سيما في غمرة نشوته آئبا من ” منفاه ” يوم الفاتح من جوان حزيران عام 1955 وما تلا ذلك من تأهل لتسلم قيادة البلاد .. فإنه كان لامع الذكاء السياسي بشكل يكاد يكون غير مسبوق في محيطه المعاصر إذ كانت المناورة خبزه اليومي لا يحجزه عن إستخدامها حياء ولا شهامة . يكمن سر إختيار بورقيبه لمشروعه الثقافي على قاعدة مركزية وأولوية المرأة في أمور منها :
1 ــ إنبهاره بالنموذج الغربي ـ الفرنسي خاصة ـ وهو إنبهار فكري وعملي في ذات الان. 2 ــ مراهنته على قاعدة التغيير الخلفية الكبرى أي الاسرة مستلهما مقولة الحداد ” المرأة نصف المجتمع والنصف الاخر يتربى في أحضانها ” وهي مقولة إسلامية صحيحة . 3 ــ تشبعه بفكرة صحيحة مفادها أن المرأة هي خير حامل لقضية التغيير في كل الاتجاهات بسبب شدة وفائها لرسالتها وصبرها عليها وفي التاريخ شهادة صحيحة على ذلك . 4 ــ كسب رضى الغرب عامة وفرنسا خاصة بما يجعل منه عضوا ندا في النادي الاروبي وشريكا كاملا وعينه على القروض والمساعدات الاوروبية وهو ما حصل بالفعل . 5 ــ وضع المرأة في مقدمة الدبابة التي يطحن بها الاسلام تاريخا وحضارة بسبب تشبعه بفكرة عداء الاسلام للمرأة إبتداء تشريعيا أو مزاولة تطبيقية تاريخية على الاقل وذلك من باب تحميل المرأة نفسها لمسؤوليتها في الثأر من الاسلام الذي أهدر كرامتها . 6 ــ مراهنته على التعليم ـ المفخرة البورقيبية بحق لولا المضمون العلماني ـ وتشديده على تكافؤ الفرص بين الرجال والنساء وبذا تتسلم المرأة تفعيل مشروعه والحقيقة أن بورقيبه لم يكن منافقا في توجهه الغربي بل كانت تلك عقيدته شأن صاحب كل عقيدة ولكن كان منافقا حيال الاسلام ضمن لعبة المناورة لتطويق الالتفاف على خصمه . 
 

مجلة الاحوال الشخصية : حقل ” الاصلاح ” البورقيبي .

 معلوم أن مسودة تلك المجلة من وضع الشيخ جعيط رحمه الله غير أن بورقيبه سطا عليها بسيف الدولة فزور توجهها الاسلامي وهو تزوير من الزاوية الكمية لم يتجاوز مسألتين إثنتين : أولهما هو إقرار التبني بتبعاته الادارية الرسمية التوثيقية ومقتضياته المالية والاسرية أي إلغاء النسبة الشرعية الاصلية بالكامل قانونيا وتعويضها بنسب دخيل صرما لقوانين الميراث والزواج الاسلامية وهو أخطر ما في تلك المجلة مصادمة صريحة صحيحة لوارد صحيح صريح في القرآن الكريم بما يعد من المعلوم من الدين بالضرورة عند الامة بأسرها على مدى أربعة عشر قرنا كاملة . ثانيهما هو منع تعدد الزوجات منعا قانونيا باتا دون رجوع لقضاء ولا لفحص حالة إستثنائية تستوجب التعدد وبذا تجاوزت المجلة فسحة القيد التي منحها التشريع الاسلامي لذلك المباح تلبية لحالات إستثنائية وحلا لمشكلات واقعية إما يقرها القضاء أو يتواضع عليها المجتمع الاهلي . وهو الامر الذي يعد كذلك مخالفة صحيحة صريحة لصحيح صريح في القرآن الكريم مما يعد في التشريع الاسلامي مباحا مقيدا تاركا للمجتمع تعيين الجهة التي تتولى تقييده بحسب تطور الظروف وتنوع الاجتهادات جلبا للمصلحة ودرأ للمفسدة . لئن كان ” ذلك الاصلاح ” لا يتجاوز كميا تينك النقطتين ـ إذ كل ما عداهما له في الاجتهاد الفقهي التاريخي موضع ما ـ فإنه كان من الناحية الكيفية ثقيلا جدا بسبب آثاره القيمية الثقافية المدمرة لبنية الهوية الاسلامية للشعب وكذا آثاره المالية توزيعا لثروة الميراث وآثاره الاجتماعية إختلاطا شنيعا لنسب التونسيين بما يفسد الفطرة الادمية بالكلية ويغرس في البلاد منابت للجريمة مجهولة الاسباب قطعا ويقينا بما يتعذر علاجها . ولو إكتفى بورقيبه بذلك رسما قانونيا أو تساهل في تطبيقه لهانت تلك الاثار المدمرة ولكن حرصه على سرعة صياغة المجتمع وفق ذلك بآلة الدولة المركزية الحاكمة كان بمثابة ثالثة الاثافي التي لم تبق ولم تذر . مما يدفع المرء إلى الظن بأن بورقيبه لم يكن منافقا في خياره التغريبي الكامل كونه لم يعالج قضية التكافل الاجتماعي ـ أم قضية التبني في الحقيقة ـ على قاعدة محاربة أسباب ظاهرة اللقطة البشرية التي أسس لها فيما بعد مؤسسة خاصة بها سماها ” أطفال بورقيبه ” ولا على قاعدة حضانة الايتام ومجهولي النسب ومن في حكمهم بما يحفظ وجودهم المادي إلى جانب حفظ نسبهم بحفظ شرفهم وعرضهم . فكانت معالجته إذن رغم توفر الحضانة المادية من لدن الدولة ـ فضلا عن المجتمع الاهلي رغم تذرير وحدته العشائرية ـ
تهدف إلى ضرب القيمة الاسلامية التي تميز بين الكفالة المادية وبين حق اللقطة أو اليتيم في نسبه وعرضه وشرفه ضمن مشروع التكافل الاجتماعي العام . وكذا كان يتصور بورقيبة المتشبع بالفكرة الغربية حتى النخاع والثمالة بأن تعدد الزوجات حتى لو كان مباحا مقيدا من الناحية الشرعية مظهر إهانة للمرأة فتغافل عن الاسباب الحقيقية الواقعية الاجتماعية لتلك الاباحة المقيدة وتوجه إلى ضرب القيمة الاسلامية المؤسسة لذلك التشريع .
 وإلى لقاء تال أستودعكم من لا تضيع ودائعه.
 الهادي بريك ـ ألمانيا


بسم الله الرحمان الرحيم

و الصلاة و السلام على أفضل المرسلين

 

 

تونس في 21/08/2006

 بقلم محمد العروسي الهاني

مناضل دستوري

كاتب عام جمعية الوفاء

و رئيس لشعبة الصحافة الحزبية سابقا

 

 

الرسالة 110 في موقع تونس نيوز

16 سنة صامتا متجنبا آللام و نتائج الذكرى و المرارة و الحيرة و هي لن تمحى من الذاكرة أبدا إلى آخر حياتي

 

 

إنّ يوم 23 أوت 1990 ليس كسائر أيام حياتي على الإطلاق لن أنساه مادمت على قيد الحياة إنه يوم فيه مرارة الظلم يوم يحمل خبر غير دقيق و يوم غير عادي و غير سار … و قد يعيش الإنسان الفترات السارة و الفترات الأقل سرور و سعادة و فترات صعبة و هذا طبيعي في حياة كل إنسان فهو عرضة لكل الإحتمالات السارة و الغير السارة و لكنها قضاء و قدر  المؤمن الصادق في إيمانه يمتاز بالصبر على البلاء و المحن و الشدائد و عسى أن يجعل الله بعد الضيق مخرجا و بعد العسر يسرا و الحمد لله على كل حال.

هذا فيما يتعلق بحياة الإنسان التي يسرها الله و هو الذي يقدر كل الاسباب و يحفظ عبده و يرعاه من كل مكروه و نعمة بالله نعم المولى و نعم النصير صدق الله العظيم

نعم الكريم . و نعم العظيم . و نعم الرحيم و الله اقرب إلى عبده من حبل الوريد إذا دعاه إستجاب إليه و إذا تضرع إليه أعطاه و إذا ظلمه أحد قال يا رب . و قال الله تعالى أدعوني أستجب لكم صدق الله العظيم

أما ما سواه فهو مدفوع بالغرور و الكبرياء و التسلط و الظلم و القهر و حب الانانية و العلو و التجبر على من هو أضعف منه أو مكانته الإجتماعية أقل من صاحب النفوذ … قال الله تعالى إن عرضنا الأمانة على السموات و الأرض و الجبال فأبين أن يحملنها و اشفقنا منها و حملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا … صدق الله العظيم

 

يوم 23 أوت 1990 لغز حيرني و مضمونه ظلمني و لن أنساه أبدا

 

إنّ حكمة أجدادنا و آبائنا و خبرتهم و تجربتهم تروي إلينا أنّ ظلم ذوي القربى اشد مرارة خاصة إذا كانت بغير مبررات موضوعية أو منطقية أو غير مركزة على سند قانوني أو أخلاقي أو شرعي اما لمجرد و شاية أو إجتهاد في غير محله فيصبح حرام ولا يقبلها الإنسان و لن يرضى بها و تبقى لسنوات طويلة جرح لا يبرا و تلك حكمة أجدادنا و آبائنا عندما قالوا و ظلم ذوي القربي أشد مرارة

 

الإنسان الناجح في عمله و الموفق فيه لا يمس بسوء و هو الجدير بالمسؤولية و الأمانة .

 

كنا نسمع و نحن صغار من كبار الحومة أنّ الرجل الموفق في عمله و المحافظ على كرامته و المعتدل في سلوكه و الناجح في مهنته و النافع لغيره و الساهر على شؤون رعيته هو الرجل الذي يودع له المال و الحريم و تطمئن إليه و تفرح به و تقدره لأنه أمين يستحق العناية و الدعم و أهل للمسؤولية كانت هي الشروط الأساسية لمقياس النجاح و المقاييس معروفة حتى في عهد الحماية الفرنسية رغم سلبيتها و ظلمها و مساوئها لكن كان التركيز على ضبط مقاييس لاختار شيخ تراب من ثقة القوم و أكثرهم شخصية و كذلك أعوان الأمن و الخليفة و القايد هم من عائلات معروفة و كما قلت رغم سلبيات الحماية الفرنسية و خاصة علمومهم محمد يجيب محمد بالوشاية

 

بالوشاية أي أن هناك صنف لا يخلو منهم زمان و مكان و تغافلوا جميعا قديما و حديثا إنّ من و شى إليك و شى عليك قولة مشهورة و فعلا فإنّ كثيرا من المظالم أو المس من كرامة و سمعة الآخرين و الزجّ بهم في متاهات و صعوبات و إحراج و أحيانا إحباط فعلي نتيجة الوشاية و الحسد و ربما يعود هذا إلى النفس الأمارة بالسوء و قد حذرنا الله من مغبة و خطر الوشاية و النبأ الغير صحيح قال الله تعالى : يا ايها الذين آمنوا إذا جائكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين صدق الله العظيم

 

هذه الآية الصريحة الواضحة لو فهمناها فهما صحيحا لتجنبنا الوشاية و الإفتراء و غير ذلك من الأمور التي أضرت بالعديد من الناس بإعتبار أنّ النبأ الكاذب و الوشاية صاحبها فاسق بنص الآية و لا بد من التحري و التحري لأنّ هناك ضحايا التهويل أو أمور لا تعنيهم يصبحوا هم المسؤولين عنها و هذا بيت القصيد و قد قال أمير المؤمنين سيدنا عمر الخطاب رضي الله عنه كلمة بليغة و هي تكتب بماء الورد و المسك

 

إذا دعتك قدرتك لظلم الناس فتذّكر قدرة الله عليك

 

هذه الحكمة مكتوبة في عديد مكاتب المسؤولين و لكن ليست للعمل بها و في لوحات أخرى كتبت الآية القرآنية أنّ إنّ هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم صدق الله العظيم

 

و في لوحات أخرى كتب الآية الكريمة سيجعل الله بعد عسر يسرا صدق الله العظيم

 

ليت شعري لو يفقهوا هذه الآيات الكريمة و يفهموا حكمة أمير المؤمنين فهما صحيحا حتى يعم الرخاء و العدل و الثقة طبقا لأحكام كتاب الله العزيز

و بودي لو يعتبر الجميع بالحكم و الموعظة الحسنة و لا يكون ذلك إلا إذا كانت القلوب مفعمة بالإيمان و العقول مسيرة بالإسلام الحنيف

و أنّ ما حصل لي يوم 22 أوت 1990 ليس نتيجة تقاعس في العمل بل العكس الثمرة في العمل

 

ساعات اليوم 24 ساعة نصيب الراحة 6 ساعات فقط و 18 ساعة عملا ليلا نهارا للوطن

 

و أنا لست نادما على ما فعلت و قدمت بل العكس تلك أسرار نجاحي في الحياة كان سببه إخلاصي في العمل و بركة الله و عونه و توفيقه في الذرية كان فضلا منه و كل البشرية في العالم بأسره هم  عباده و إخلاصهم هو الميزة للأفضل و إنّ أصحاب التفنن في الوشاية و رسم أحوال الناس و تضخيم الأمور الغير واقعية و الخيالية أو التي لا علاقة لها بالعمل و الإشعاع و لا تعني أي مسؤول و لا يتحمل الإنسان حرية غيره و تصرفاته قال الله تعالى : عليكم بأنفسكم  صدق الله العظيم

 

و لكن هذه التجاوزات و الوشايات ليس لها مبررات إلا مجرد القضاء على خبزة الناس و السعي لتجويعهم و تركيعهم

 

العدل بين العائلات الفكرية و السياسية يقتضي أن يسود العدل و الإنصاف الجميع دون ميز

 

بالمقارنة نجد أنّ مناضلين يحالون على التقاعد المبكر في سنّ الخمسين في عنفوان الشباب و العطاء و السخاء و البذل و هم متحمسون و بين أخوانهم يبقون في مهامهم لسن الثمانين 80 أو أكثر لماذا … هذا الفرق … و كذلك يسعى لتهميش فلان وإقصاؤه و حرمانه حتى من مرتبه لمدة 42 شهرا و كأنهم يعتقدون أنّ الاقسام و الأرزاق من عندهم و تغافلوا الرزاق هو الله قال الله تعالى  إنّ الله هو الرزاق ذو القوة المتين صدق الله العظيم

و فعلا كانت آثار الذكرى مرة و فيها حيرة و قتيا و تضحيات كبيرة دامت 42 شهرا و لكن الله عوّض كل شىء و الحمد لله تعالى

 

نجاح الابناء عوّض كل شىء و الحمد لله

 

قال الله تعالى و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين صدق الله العظيم

 

و قال الله تعالى و من يتقي الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا  يحتسب  و عوّض الله بفضله كل ما ضاع و نجح الأبناء و البنات كلهم في الإجازة و الدكتوراء بفضل الله العزيز الحكيم الذي عوّض كل شىء سبحانه الفرد الصمد و زال شبح الخوف على مصير تعليم الابناء و الحمد لله نجحوا جميعا بإمتياز ذكورا و إناثا بفضل رب العزة رب العالمين و ربما الذين أوقعوا المكائد لتجويع غيرهم حسب إعتقادهم و إحباط تعليم أولادهم قلت ربما هم الذين أخفقوا و لم يفلحوا في حياتهم و لم ينجح أبنائهم نتيجة السعي لتحطيم غيرهم و ربك في الوجود … و رغم أنّ 42 شهرا دون مرتب لم أخضع للتركيع و بقيت صامدا شامخا عزيز النفس و اصدقائي و إخواني و زملائي لم يعرفوا سري إلى حدّ اليوم و بعضهم كان دوما يعرض عليّ استعمال سيارته و لكن رفضت و قلت له مستورة و الحمد لله و المثل يقول

 

الكرامة قبل الخبز كما علمنا الزعيم الحبيب بورقيبة رحمه الله

 

و من الاسرار الإلاهية الربانية أن عوّض الله الكثير خاصة نجاح الأبناء و البنات جميعا و بارك في الذرية و الزوجة و شفانا من كل الأمراض و حفظنا من كل مكروه و قال الله تعالى و عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم و عسى أن تحبوا شيئا و هو شر لكم  صدق الله العظيم  و الله يعلم وو أنتم لا تعلمون صدق الله العظيم

 

في عهد الرئيس بورقيبة

 

تعرض المناضل حمادي بلوزه المعتمد إلى معضلة خطيرة ووشاية كبيرة نتيجة و شاية خطيرة ذهب ضحيتها و إعفاء من مهامه و بقى سنوات دون مرتب و عاطل عن العمل و فرج الله الأمور و ظهر الحق و برزت الحقائق و عندما علم الرئيس بورقيبة بأمر هذا المظلوم أمر حالا بدفع حقوقه ووقع إعادته إلى خطته معتمد حتى بلغ سنّ التقاعد رحمه الله  و تلك عدالة النظام

 

حقيقة أختتم بها مقالي

 

عندما بلغ علم الرئيس بن علي عام 1994 موضوعي أذن  بتسوية الوضعية الإدارية ووقع إدماجي في صلب الوزارة للحصول على التقاعد المبكر في غرة مارس 1994 بدعم من الرئيس لكن التسوية تمت دون مفعول رجعي و للتأكيد مع خسارة 42 شهرا ضريبة المعضلة و في قانوننا التونسي المعاصر الذي له بنتا بلغت سنّ العشرين تصبح حرة لا سلطة عليها فيما تفعل و هي حرة أما الشاب الإبن فحتى يكون عمره 38 سنة فإنه يتحمل حريته والده…  و لو أصبح ناضجا مجازا كما أنّ الفتاة حرة تلبس قميص قصير و تدخل به الإدارة أما الشاب فممنوع عليه الدخول في قميص قصير و الفتاة ترقص في التلفزة ليس ممنوع عليها و بدون تعليق …و بدون تعليق … و بدون تعليق

 

شتان بين من يسعى بصدق و إخلاص طيلة حياته لإسعاد الناس و إدخال الفرحة عليهم و مساعدتهم و بين قطاعين خبزة الناس لا حول و لا قوة إلا بالله و تحطيم حياتهم و هو يفرحون و يضحكون و يمرحون عندما عندما يسمعون فلان خرج من العمل لإحباط العزائم و تجاهلوا أن الله في الوجود و لا تخفى عليه خافية و قا و ما ربك بغافل عما تعلمون صدق الله العظيم

 

بعد 16 سنة كاملة أبوح بالسر

 

16 عاما يوما بيوم سنة بسنة مضت على المظلمة و ما خلفته من آثار سلبية لكن في المقابل كان الخير العميم و كان نجاح الأبناء و البركة و السعادة و الهناء و الافراح و الأعراس و العمرة و الحج و السفر و الحرية و الكتابة و التفرغ للكتابة و للعبادة و تلاوة كتاب الله ليلا نهارا و الحمد لله ألف مليار مرة

سعادة لا تضاهيها سعادة

الحمد لله على فضله الواسع يغلقون باب و يفتح الله سبعين بابا و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين صدق الله العظيم

 

سعادة و لذة الإيمان أكبر سعادة في الدنيا هم يكنزون المليارات و نحن ندخر عمل الخير و تلاوة القرآن و الاذكار و العمرات .. هم يقولون التونسي للتونسي رحمة شعارا … و نحن نقول و الله من المفروض المؤمن للمؤمن رحمة … قال الله كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون  صدق الله العظيم

سعادتنا في القلب الطاهر الذي لا يحمل حقدا على أحد و هم يسعون لتقوية الاحقاد و هم لا يشعرون … سعادتنا في الذرية الصالحة … و سعادتهم في أشياء أخرى … سعادتنا في إرضاء الضمير و سعادتهم في الإنتقام من الناس و مسك الختام سعادتنا دائمة … قال الله تعالى كلوا و اشربوا هنيئا بما أسلفتم  في الأيام الخالية صدق الله العظيم و قال بل الساعة موعدهم و الساعة أدهى وأمرّ صدق الله العظيم

 

ملاحظة هامة : سؤال يتطلب الجواب

 

إذا أغلقت صحفنا المحلية و قالت لا للكلمة الحرة و الراي الحرّ ماذا نفعل يا ترى هل نستسلم و نخنع و نصمت أم نتحرك و نفكر و نبحث على مواقع أخرى تحترم الرأي الحرّ و تشجع على دعم الإعلام و حرية التعبيرو هذا ما فعلناه في موقع تونس نيوز هذ الموقع الذي إحترم رأينا و لم يكبت أي صوت و هو منبر من لا منبر له و صوت لمن لا صوت له حتى تستفيق صحافتنا أو يأتي يوم مشرقا تعود فيه شمس حرية الكلمة الصادقة في بلادنا

قال الله تعالى : و قل إعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنين صدق الله العظيم 

 

 

             بقلم محمد العروسي الهاني

مناضل دستوري

كاتب عام جمعية الوفاء

    و رئيس لشعبة الصحافة الحزبية سابقا

 


 

بسم الله الرحمان الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

تونسية تعرضت “لإستقطاب” الأحباش

الظاهرة تزداد يوما بعد يوم في تونس

 

  بدأت تجربتي مع الأحباش بعلاقة جمعتنى بمواطنة  لبنانية من أصل نصراني إسمها دلال , تسكن في السيجومي بالعاصمة التونسية , عمرها تقريبا 30 سنة ولديها ولدا واحدا عمره تقريبا 5 سنوات , متزوجة من تونسي إسمه (…) قالت إنه كان إمام مسجد , تشتغل في التجارة كواجهة لعملها الدعوى لصالح الأحباش . صرحت لى بأنها درست في لبنان في جامعة حبشية لمدة 4 سنوات وقدمت إلى تونس برفقة زوجها . عندما أتت إلى تونس و لغاية سنتان من وجودها هنا كانت فقيرة للغاية و بعد ذلك إختفت عن الأنظار ثم عادت للساحة وعلامات الثراء بادية عليها , فهى تملك بيت و سيارة من نوع رينو 21 … منذ 7 سنوات وهي تقدم الدروس لكل الفئات  في البيوت على شكل مجموعات يومية ومع كل شرائح المجتمع من أقصى العاصمة إلى أقصاها و لم يسلم من دعوتها لا مثقف ولا جاهل فهي لديها علاقات حتى مع أوساط مهمة فى المجتمع كالأطباء وغيرهم ,  تقدم لهم الدروس عن الحبشية و تحاول قدر وسعها إقناعهم , كما أنها تدّرس بدون مقابل لتنشر هذا الفكر الهدام وقد لاقت قبولا من العوام بسبب تساهل الأحباش فى زينة المرأة أمام الرجال وتمييع الدين و ذلك ظاهر على هيئتها , فشكلها لا أستطيع وصفه (ماكياج على ملابس ضيقة وإنا  لله وإنا إليه راجعون) , إلى جانب أن السلطة التونسية أعطتها تصريح فى نشاطها المشبوه , ويعلم الجميع أن مفتي الجمهورية التونسية كان قدم لأحد كتب عبد الله الهرري الحبشي (سنقدمه للسادة القراء حال توفره لدينا إن شاء الله تعالى) 

 

 يوزع الأحباش على الناس ملصقات مكتوبا عليها: “الله بلا مكان” وكلام ملفق  لعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه حول تعطيل صفات الله تعالى , و تتسم هذه اللبنانية الحبشية بغلظة شديدة وبتعنت فريد كما أنها لا تبدي أي قبول للحوار فهى متعصبة حد الهوس بشيخها عبد الله الهرري الحبشي وهى تفتقر إلى أي دليل علمي على كلامها ولا تعطيك مصادر أقوالها .. كما تحذر بشدة من الوهابية وتكفر كل من إتبعهم وتستعمل فى ذلك سلاح التهديد بقولها:” إما تتبع طريقتنا وإما يقبض عليك الحاكم ويزج بك في السجن لأنك خطر على الناس وعلى نفسك فهؤلاء الوهابية سيقودونك لجهنم”.. , تقوم بتلميع صورة شيخها الهرري بقولها بأن له كرامات “وقد قيل عنه أنه مجنون من كثرة علمه” … تنصح كل من تدرّس بكتب الهرري و مفتي جمهورية تونس كما تقول بأنه يجب الابتعاد عن التلفاز و الأنترنت لأن في هذان المصدران يوجد أناس يفسدون عقيدة البشرية.

 

هذه الظاهرة تزداد يوما بعد يوم في تونس الخضراء أرض الزيتونة الطاهرة و هذه الفئة تعمل بشكل غير طبيعي لأجل نشر عقيدتها الفاسدة و تتلقى دعم معنوي و ربما مادي من السلطة التونسية… و سنمدكم إن شاء الله تعالى بالمزيد و أكثر تفاصيل حول ظاهرة إنتشار الأحباش فى تونس , وسنعرض أيضا لظواهر أخرى تغزوا المجتمع التونسى تطرح أسئلة ملحة حول الأدوار المشبوهة التى يلعبها النظام التونسى فى إنتشارها

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

نقلها لكم الحبيب مباركى : سويسرا

e-mail:mbarkiha@yahoo.fr 

 


 

Maghreb Centre for Research and Translation

المركز المغاربي للبحوث والترجمة

الثلاثاء‏، 22‏ أغسطس‏، 2006

 

إصدار جديد: أختلف  (ديوان شعر)

تصوير وجودي إنساني إبداعي لقضايا الإنسان والوطن

 

العنوان: أختلف (127 صفحة)

الكاتب: الشاعر التونسي بحري العرفاوي

الناشر: المركز المغاربي للبحوث والترجمة- سلسلةالينابيع

الطبعة الأولى:  ربيع 2006

 

يتشرف المركز المغاربي للبحوث والترجمة، وفي إطار “سلسة الينابيع” أن يعلن عن إصدار ديوان شعر تحت عنوان “أختلف” للشاعر والأديب التونسي بحري العرفاوي.  

 

صدر ديوان شعر جديد للشاعر التونسي بحري العرفاوي، تحت عنوان “أختلف”.  وورد الديوان الجديد الذي صدر ضمن سلسلة الينابيع، التي تصدر عن المركز المغاربي للبحوث والترجمة، في 127 صفحة من الحجم المتوسط، وضم 38 قصيدة تدور كلها حول موضوع الإنسان والوطن.

ويعرف الشاعر بحري العرفاوي بقصائده الملتزمة، التي كثيرا ما تطفح بأبعاد وجودية وإنسانية عميقة. وفي تعلقيه على ديوانه الأخير “أختلف” يقول الشاعر العرفاوي  “الإنسان الكامن فينا، لم يكنه أحد ولن يكونه.. “أختلف” تعبير عن الهوة الفاصلة بين ما هو كائن وبين ما يجب أن يكون.. بين الموجود والمنشود. بين الإنسان، بما هو كائن مجرّد، وبين ما هو كائن بشري تحكمه الغريزة والشهوة، خاضع لسلطات متعددة. سلطة الجسد، وسلطة رأس المال وسلطة الاستبداد وسلطة التقليد”.

ويضيف الشاعر “أختلف هي صرخة “الإنسان” الكامن في كل فرد، يحتج على ما يرتكب في حقه من تشويه وتحريف، وتفريغ من معاني الحياة والإنسانية، وتجفيف من ينابيع المحبة والغيرية والصفاء. “اختلف” هي إجابة “الممكن” على “الواقع”، وتعبير عن فشل الرحلة البشرية، حين لم تنته إلى سعادة الإنسان، وتحقيق الأمن المدني والأمان النفسي، وبناء علاقات مع الطبيعة ومع التاريخ ومع المكونات الحضارية والثقافية في نسيج إبداعي متحرك ومتدافع، بما يجعل لـ”الحياة” معنى يختلف عن حالة العيش، التي يشترك فيها البشر مع الحيوان”.

ومن أهم القصائد التي وردت في الديوان، العراق وطورا بورا ونبتة الموت ومقابر. ومن القصائد التي وردت في الديوان.

 

رأسمات

أعجاز نخل

أو صناديق خشب

هذه الأجسام في سوق العلف

وتُفاخَر

وتكابر

وتُنافس في النفائس والتحف

وأنيقة

ورقيقة

وتعاف وتخاف أن تُمسّ بقرف

تتخير لبطونها ما يلذُّ

لجلودها ما يزين ويخف

وتقيلُ

وتبيتُ

على حرير ووثير وترف

تتأنّق

تترشّق

تتذوّق كلّ فنّ أو طعوم

بحواس من خزف

هذه الأجسام في سوق العلف

لحم طفل يتمزّق

جسم شيخ يتشقّق

ثوب بنّاء مرتّق

وجه فلاّح تعرّق

وغدير

وبهائم

وعظام ترتجف

أيّ عدوان وتعكير مزاج

وكروش هؤلاء

ورشات

ومصانع

ومطابع للجيف

لحم طير وعنب

ونبيذ ورطب

وفواكه ولعب

وقدود وخدود

ونهود وزنود

ووعود ونقود

ودوار وخوار

وحوار

في قضايا المال والسبل الجديدة

في التشدّق والتعلّق

والتعلّق والتسلّق

والتكلّف والتزلّف

والترف

مشروع في قطع الغيار البشرية مثلا

ماذا يفعل هؤلاء الأشقياء

الزائرون على نصاب اللّذّة القصوى

ومقدار العلف

ماذا يفعل هؤلاء

بعيون لا تشف

بقلوب لا ترف

بلسان يسُف

بأصابع لا تلف

بمفاصل لا تخف

بفروج لا تُزف

ماذا يفعل هؤلاء بالكرامة والشّهامة

والمبادئ والشرف

كل شيء يُشترى

أو يُكترى

أو يُفترى

أو يُختطف

كل شيء في وسادة رأسمال مُحترف

المال جلباب الشّرف

المال نقّاء الجيف

المال مخزون العلف

المال يفعل ما يريد

المال يبدئ ويعيد

المال يرفع ويذّل ويشيد ويبيد

ويقدم ويؤخّر ويلوّن ويسخّر

ويدنّس ويطهّر … ويزيد

المال رأسه من حديد

المال رأسه من صلف

 

 

للحصول على الرواية يمكن الاتصال بالمركز المغاربي للبحوث والترجمة على العنوان التالي:

 

Maghrebcentre@hotmail.com

00447971179204


 
 

الاتحاد المؤجّل لبلدان المغرب العربي

 
الكتاب: إتحاد المغرب العربي بين الإحياء والتأجيل الكاتب: توفيق المديني الناشر: اتحاد الكتاب العرب، 2006 يرى الكاتب، في هذه الدراسة المعمقة، أن المأزق الناتج عن وحدة المغرب العربي لا تتعلق، على الأرجح، بالتركيب الديني أو الثقافي الخاص بالعروبة. بل يتّصل بمشكلة النخب السياسية الحاكمة التي أصبح همها الأكبر، الاندراج في قنوات النظام الدولي الأميركي بانضباط محكم للاستمرار في الحكم. ويشدد توفيق المديني، في هذا السياق، على أن هذه النخب لا تشعر بأي نوع من الانتماء الى العروبة السياسية، إسلامية كانت أم علمانية. ويضيف، إن معظم الطبقات والفئات التي ظهرت في الجزء الثاني من القرن العشرين لتحكم المغرب العربي باسم شرعية قيادة حركة التحرر، لم تتمكن من كسب الحد الأدنى من الشرعية الديموقراطية حيال شعوبها وذلك لفقدان الإنجازات الحقيقية في إرساء الديموقراطية وبناء دولة الحق والقانون بالتلازم مع بناء المجتمع المدني الحديث. لم تتحقق كل هذه المسائل، وفقاً للكاتب، بل حصل عكس ذلك، أي بناء الدولة المتسلطة، وهبوب رياح القوميات القطرية المصطنعة التي باتت تشكل “جداراً حديدياً” يفصل بين بلدان المغرب العربي. على هذا الأساس، يناقش الكاتب ما يعتبره واحدة من أهم المعضلات التي تواجه بلدان المغرب العربي. وهو يستعرضها على النحو الآتي: أولاً: الإشكاليات التي برزت على الحدود بين الدول المغاربية المعنية (الجزائر والمغرب) خلال المرحلة الماضية، سواء من حيث تحديد الحدود وحل النزاعات الجغرافية. ويعزو الكاتب هذه الإشكاليات الى أنها تدخل في نطاق استكمال بناء “الدولة الوطنية” بمفهومها القطري، أو من حيث الحيلولة دون تحول هذه الحدود الى معبر للقوى المعارضة يستخدمها نظام معين في صراعه السياسي مع نظام آخر، كما هي الحال على الحدود الليبية ـ التونسية، والحدود الجزائرية ـ التونسية، والحدود الجزائرية ـ المغربية، على سبيل المثال. ثانياً: حرب الصحراء الغربية القائمة منذ العام 1975، وأثرها المباشر في احتدام صراع المحاور الإقليمية بين المغرب والجزائر، والموقع الذي احتلته في استراتيجية التطويق والمحاصرة لدى كل من النظامين. ثالثاً: التناقضات الإيديولوجية والسياسية العميقة التي كانت تفصل بين أنظمة المغرب، بعضها عن بعض، من جراء إنحياز كل نظام الى خيارات اقتصادية ـ اجتماعية، وارتباطات دولية محددة. فضلاً عن ذلك، يضيف الكاتب، أن التصورات المستقبلية لبناء هذا المشروع الإقليمي المغاربي، بدا مفقوداً أو غائباً، في الأغلب، أو مؤجلاً الى مرحلة تتوافر فيها حلول معّنية لهذه المعضلات القائمة آنفة الذكر. وإذا كان من نافلة القول، وفقاً لما يشير إليه الكاتب أن مسار البناء السياسي لأنظمة المغرب العربي (باستثناء الجماهيرية الليبية)، انصب، بشكل رئيسي، على بناء الدولة القطرية، وذلك في تناقض جذري مع خط البناء القومي والوحدة العربية، والتحرر من السيطرة الامبريالية، فإنه من المفيد التذكير بالعوامل المحورية التي دفعت أنظمة المغرب العربي الى التوجه نحو بناء هذا التكتل الإقليمي (اتحاد المغرب العربي). علماً بأن الاتحاد العربي الشامل لم يتحقق، والاتحادات الإقليمية لم تنجح في الماضي. ويتوصل الكاتب الى ما يفيد أن المواطنين العرب ما عادوا يكترثون كثيراً لدى سماعهم أنباء حول إعلان اتحاد بين دولتين عربيتين أو أكثر. ليس لأنهم غير معنيين بالوحدة، بل لأنهم باتوا يدركون أنه ما أن تعلن هذه الوحدة أو غيرها حتى تنطفئ شعلتها على وجه السرعة. ومع ذلك، يرى المؤلف أن إعلان قيام “إتحاد المغرب العربي” شكّل، في تلك الأثناء، حدثاً هاماً جداً، حتى لو لم يبادر المواطنون العرب الى إبداء اهتمامهم. ويتّسم تجمع إتحاد المغرب العربي، في نظر الكاتب، بما يأتي: لقد شهدت بلدان المغرب العربي خلال عقد الثمانينات من القرن الماضي، سلسلة كاملة من الإنفجارات الشعبية الكبيرة، والانشقاقات العارمة. وشكّلت في معظمها، حركة تصاعدية من النضال الاجتماعي والسياسي ضد الطبقات الحاكمة. ويناقش الكتاب أن هذه الانتفاضات أحدثت اختلالاً في بنية الأنظمة السياسية، في تونس والجزائر والمغرب، الأمر الذي جعلها تقدم على تنازلات اضطرارية تمثلت في انتهاج سياسة “الانفتاح الديموقراطي والتعددية السياسية”. غير أن هذا الإصلاح الديموقراطي المحدود، في رأي المؤلف، لم يقض على الاحتكار السياسي من قبل النخب الحاكمة، ولم يلغ التسلّط الذي تمارسه الأجهزة الأمنية على المواطنين والقوى الوطنية والديموقراطية. ويضيف الكاتب أنه لما كانت هذه الأنظمة تحذّر اندلاع انفجارات شعبية جديدة قد تؤدي الى الإطاحة ببعض الأنظمة الضعيفة، بات تطوير العلاقات السياسية، وتكثيف الاتصالات في ما بينها، وإقامة نوع من التضامن مبني على أسس سياسية جديدة، أمراً ضرورياً من الناحيتين السياسية والتاريخية، في سبيل بقائها محمية بهذا التكتل الإقليمي. وفي أي حال، يرى الكاتب أن البناء الإقليمي لاتحاد المغرب العربي ينطلق من الأرضية التي تقوم عليها هذه الأنظمة المحددة. وهذه يحكمها منطق التعاون الجماعي المتعدد الأوجه بين هذه الأنظمة، في محاولة لإقامة وحدة فوقية من طبيعة تأليفية بين الدول الخمس لبناء المغرب العربي الكبير، من شأنه، وفقاً للكتاب، أن يحقق السلم لهذه الأنظمة من خلال حل الأزمات المتفاقمة سياسياً واقتصادياً وأمنياً. كما يعمل على منع الانفجارات غير المتوقعة، والسيطرة على البؤر المتوترة، بحيث يقوم النظام القوي، في هذه المنظومة، بحماية النظام الضعيف. ويتوصل المؤلف الى نتيجة تفيد أن هذا البناء الإقليمي يسعى الى الحفاظ على الخصوصيات القطرية، ولا يعمل على إزالة الحدود الموروثة منذ عهد التقسيم الكولونيالي. وهو، في الآن عينه، لا يعدو كونه “محوراً سياسياً موقتاً” ذا أهداف محددة لا يلزم أطرافه بتغيير خياراتهم السياسية والاقتصادية ولا يقطع علاقاتهم بالدول العظمى التي تتشاطر الهيمنة على العالم. كما لا يطرح مسألة الوحدة الاندماجية الكاملة التي تلغي الحدود. ويعتبر الكاتب، في هذا السياق، أن من أسباب إخفاق التجربة الوحدوية لبلدان المغرب العربي، الأمور الآتية: 1 ـ “غياب الإدارة السياسية والإحساس بالاستقالة التي تعيشها النخب المغاربية حيال وظيفتها النقدية. 2 ـ التعثر في إرساء دعائم حرية الرأي والتعبير، الأمر الذي جعل أغلبية المجتمعات العربية تعلن إحجامها عن المشاركة في تدبير الشأن العام. 3 ـ ضعف الإرادة السياسية لدى النخب الحاكمة لإقرار عملية الاندماج الوحدوي التي تتطلبها الظروف الإقليمية في الوقت الراهن. 4 ـ تقهقر الوعي الوحدوي لدى قيادات بلدان المغرب العربي. ينطوي هذا الأمر على جعل القرارات السياسية متماشية مع المصالح الذاتية لكل من هذه الدول. يتضمن الكتاب الفصول الآتية: الاتحاد المغاربي مسيرة متواصلة من التعثر الفاضح؛ المغرب العربي بين مأزق الصحراء وسياسة الهيمنة الإقليمية؛ إنفجار قضية البربر في الجزائر؛ الصراع اللغوي في المغرب العربي، تطورات متفاوتة في حرية المرأة المغاربية؛ الاختراق الصهيوني الكبير للمغرب العربي؛ إخفاق مشاريع المصالحات المغاربية؛ حدود الثورة الديموقراطية في منظور الامبراطورية الأميركية؛ التجربة الديموقراطية في المغرب أمام استعصاءاتها؛ الديموقراطية المسيطر عليها في الجزائر؛ تأصيل الفكرة الديموقراطية في الواقع التونسي؛ الجماهيرية الليبية تدخل رسمياً العصر الأميركي؛ الانقلاب ومحدودية التغيير في موريتانيا. جهاد الترك (المصدر: صحيفة “المستقبل” البيروتية الصادرة يوم 22 أوت 2006)
 


فتاوى وعاظ السلاطين والإعاقة في الدين

 

محمد الحرش  أصدر أحد علماء السعودية يوم 21/6/1427 هـ 17-07-2006 م فتوى بشأن المقاومة اللبنانية، أغرب ما فيها أنه لا يجوز نصرة حزب الله، ولا الدعاء له كما تنصح الفتوى بالتبرؤ منه وخذلانه!!! أسئلة ملحة تبادرت لذهني وأنا أقرأ هذه الفتوى: أي صنف من عوام الناس فضلا عمن يتولون أمر التوجيه والإرشاد يجرؤ على طعن المقاومة بهذه الطريقة؟ أهي الشجاعة الصادقة في التحذير من خطر حزب الله باعتبار خلفيته المذهبية؟ أم هي وظيفة الإفتاء على مقاس الموقف السياسي للحاكم؟ بداية نذكر أن المحرك الأساس المعلن من طرف حزب الله في عمليته الأخيرة هو تحرير الأسرى اللبنانيين من سجون الاحتلال، ومبرر الإبادة الجماعية عند اليهود لشعب لبنان الصامد كان إطلاق سراح الجنديين الأسيرين والقضاء على حزب الله، ثم تراجع هذا المبرر بفعل حقائق الميدان العسكري إلى إحداث شريط أمني عازل على الحدود لمنع خطر المقاومة عن قطعان المستوطنين وعساكر اليهود بشمال فلسطين المحتلة. عمليا كان المردود الميداني والسياسي للمقاومة اللبنانية: بروز الأمل في إطلاق سراح المعتقلين وفتح جبهة جديدة تشغل جنود العدو وتنفس الضغط العسكري عن قطاع غزة الصامد وهز صورة جيش العدو بفعل الاحترافية العالية لمقاومي حزب الله وإعطاء فرصة لفصائل المجاهدين الفلسطينيين لترتيب صفوفهم، ثم فضح جرائم العدو بالصوت والصورة أمام العالم الذي تسعى الدعاية الصهيونية لكسبه بما تملكه من سيطرة على العديد من الإمبراطوريات الإعلامية. الفتوى…البلوى. تأتي هذه الفتوى في سياق موقف عربي متخاذل تجاه العدوان اليهودي على فلسطين ولبنان، استجابة لضغوط أمريكية، وتناغم الموقفين الديني والرسمي السعوديين، حيث سبق وأعلن وزير خارجية السعودية عند بداية العدوان على لبنان أن عملية حزب الله البطولية ليوم 12/07/2006 : ” مغامرة غير محسوبة العواقب “. ابتليت الأمة بهذه الفتاوى القديمة قدم تسلط العض والجبر على رقاب المسلمين، فغير بعيد وخلال سنوات الانتفاضة الأخيرة طلع علينا أحد مشايخ السعودية رحمه الله بفتوى عجيبة غريبة، هذه المرة ليست ضد حزب الله الشيعي بل تضرب جهاد الفصائل السنية المجاهدة بفلسطين فحواها أن قتال الفلسطينيين لليهود ليس بجهاد، لأنه ليس تحت راية قائد مسلم!!! وأن على أهلنا بفلسطين تركها لأنها لم تعد دار إسلام !!! ومن قاهرة المعز طلع علينا الشيخ طنطاوي بتصريح ناري في حق السيد حسن نصر الله متهما إياه بجر المنطقة لحروب وويلات!!!… في تماه صارخ مع موقف: مبارك. القائمة تطول وتطول، على امتداد جغرافيا العض والجبر في عالمنا الإسلامي، في مسلسل من فتاوى إمعات ومتملقين على الأعتاب ووعاظ سلاطين همهم خدمة الموقف الرسمي وتأبيد الاستبداد ولسان حالهم يقول: عيشة هنية ولو بفتوى بلية. وهذه بلية ورزية لا تقاس إلا بفداحة الفتنة التي شتتت شمل هذه الأمة ومزقتها سنة وشيعة، روافض ونواصب. ما هي السبيل إذن لتوحيد المسلمين؟ هذه مهمة العلماء العاملين، يأخذونها دواء من صيدلية النبوة لمرض اسمه: الوهن، عرفه الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بحب الدنيا وكراهية الموت. حزب الله المنتصر و” التهديد ” الشيعي!!! لعل أبرز ما ميز الخطاب السياسي لحزب الله وهو يدير معركة المقاومة ضد جيش العدو هو بعده عن المذهبية، وتعاطيه مع الأحداث اليومية بمفردات الوحدة الوطنية والدفاع عن كل لبنان المستهدف بسنته وشيعته و”دروزه”، بمسلميه ومسيحييه…إلخ. هذا الخطاب ليس مستغربا على حزب يتحرك وسط خليط من الديانات والمذاهب والإيديولوجيات، الشيء الذي صعد من مؤشر التأييد للفعل المقاوم لحزب الله وأمن لحد كبير باقي اللبنانيين والشعوب العربية. القراءة الضيقة لعلماء التشتيت والتمزيق داخل أمتنا تقول أن انتصار حزب الله في المعركة الأخيرة هو انتصار للتشيع بالبلاد العربية والإسلامية، وهم بذلك يعبرون عن عجز فضيع في تدبير الخلاف المذهبي وتقوية عناصر الوحدة المأمور بها قرآنا وسنة: قال الله تعالى: ” واعتصموا بحبل الله جميعا، ولا تفرقوا ” آل عمران الآية 103. روى الإمام الطبري رحمه الله بسنده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” كتاب الله هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض ” والقراءة المسطحة للحكام المتسلطين على رقابنا تقول أن انتصار حزب الله ومن وراءه إيران هو تقوية ” للهلال الشيعي ” بتعبير ملك الأردن. ترى هل يجدر بنا أن نذكر حكامنا الكسالى أن سياسة إيران بالمنطقة تحددها مصالحها الاستراتيجية أولا ؟ وإلا كيف نفهم وضع شيعة العراق أيديهم بأيدي الأمريكان ومقارعة شيعة لبنان لحلفاء الأمريكان: اليهود، دون أن نغفل دعوة إيران لأمريكا للتداول بشأن الملف العراقي من موقع الندية. ثم أين هي المصالح التي تتبنون في سياساتكم وتعاطيكم مع الأحداث أيها الحكام العرب، غير المصالح الشخصية والفئوية من تركيز السلطة والثروة وتأبيد الاستبداد على رقابنا ؟ ألا فاسمعوا يا حكامنا: أمريكا لا صديق لها ولا عدو لها، لقد كان لكم عبرة في شاه إيران وصدام العراق، شرطييها في الخليج سابقا. خلافنا المذهبي مع الشيعة وخصوصا المتطرفين منهم قائم، يرجى حله بواسطة أهل الاختصاص من العلماء العاملين على وحدة الأمة، لا المتاجرة به على حساب الموقف من مقاومة اليهود. وأنتم يا علماء التفتيت والتمزيق، يا مداحي السلاطين نعترف لكم صراحة أيها ” العلماء العملاء ” بالمساهمة الفعالة في تشتيت هذه الأمة على مقاس مواقف أولياء نعمتكم المستوحاة من الأجندة الأمريكية. اللهم اهد المتخاذلين منا سواء الوحدة وجمع الشمل…آمين.   (المصدر” موقع جماعة العدل والإحسان المغربية بتاريخ 21 أوت 2006) الرابط: http://www.aljamaa.info/ar/detail_khabar.asp?id=4227&idRub=193  


تجديد التعاقد مع مؤسسة آيكان ICANN لإدارة الإنترنت

  

وليد الشوبكي جددت الحكومة الأميركية الأسبوع الماضي تعاقدها مع مؤسسة آيكان لتواصل تسييرها لشؤون الإنترنت حتى العام 2011. وتشرف آيكان (ICANN) المكونة من الأحرف الأولى لكلمات “مؤسسة الإنترنت للأسماء والأرقام المخصصة” على قواعد البيانات لنطاقات الإنترنت، سواء النطاقات التجارية (مثل دوت كوم .com) أو نطاقات الدول (مثل .sa لسنغافورة) والحواسيب الخادمة التي تستضيف قواعد البيانات هذه، إضافة إلى إرساء المعايير المتعلقة بشبكة الإنترنت، وذلك منذ تأسيسها عام 1998 بالتعاون بين الحكومة الأميركية وجامعات ومنظمات مجتمعات مدني من بلدان عدة، في عهد إدارة الرئيس كلينتون. وفي التجديد الأخير للتعاقد بين وزارة التجارة الأميركية وآيكان، والذي يصبح ساريا من بداية أكتوبر/تشرين الأول القادم، تواصل المؤسسة الأميركية الإشراف على كافة شؤون الإنترنت لمدة عام واحد، مع احتفاظ الوزارة بحق تجديد التعاقد لأربع سنوات إضافية. ورغم أن آيكان قانونيا مؤسسة غير حكومية وغير هادفة للربح، فإن وقوعها تحت مظلة وزارة التجارة وولاية كاليفورنيا قد أثار حفيظة بلدان عدة، كالصين وجنوب أفريقيا وباكستان، مما بدا أنه انفراد للولايات المتحدة بالسيطرة على وسيط معلوماتي عالمي. فطالبت هذه البلدان، وغيرها من دول الاتحاد الأوروبي، الأمم المتحدة بتدويل الإشراف على الإنترنت. وكانت “إدارة الإنترنت” مركز جدل خلال فعاليات قمة مجتمع المعلومات التي انعقدت بتونس أواخر العام الماضي بإشراف الأمم المتحدة. وانتهى المجتمعون إلى تأسيس منتدى إدارة الإنترنت، وهو مشروع له دور استشاري، ويضم أعضاء من بلدان عدة، منها السعودية ومصر وقطر والسنغال والسويد والولايات المتحدة، ويقدم تقاريره للأمم المتحدة. وينعقد الاجتماع التأسيسي للمنتدى أوائل نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بالعاصمة اليونانية آثينا. يُذكر أن لآيكان مجلسا استشاريا يأتي أعضاؤه من دول عدة، ولكن للحكومة الأميركية حق الاعتراض (الفيتو) على ما يصدره المجلس من توصيات أو قرارات. (المصدر: موقع الجزيرة.نت بتاريخ 21 أوت 2006)


بعد النصر اللبناني المزدوج:

الذهاب إلي المدرسة اللبنانية عسكرياً ودبلوماسياً

د. عبدالوهاب الافندي (*) يجب أن أعترف أولاً أن هذه أول مرة ـ حسب ما أذكر ـ أضطر فيها إلي تغيير رؤيتي التحليلية التي استغرقت عدة سنوات في بنائها خلال شهر واحد. فقد كنت كغيري من المحللين أعتمد الرؤية الاستراتيجية السائدة لما سمي ثورة الشؤون العسكرية ، وهي التطور الذي ظهرت ملامحه أول ما ظهرت في الحرب علي العراق عام 1991. ويعتبر عماد هذه الثورة استخدام التقنية العسكرية المتطورة المعززة معلوماتياً لإدارة الحرب بحيث يمكن توجيه ضربات مصوبة بدقة لأهداف محددة عن بعد والابتعاد عن المواجهة المباشرة في الحرب. وهذا بدوره يقصر أمد الحرب ويقلل خسائرها للطرفين، خاصة الطرف المهاجم والمتقدم تقنياً. وهي بالمقابل تزيد من جرأة الجهة المتقدمة تقنياً علي شن الحروب بسهولة، وتقديم الحلول العسكرية علي السياسية، بينما تجعل الأطراف الأخري في حكم المنزوعة السلاح مهما تسلحت. وقد تم تجريب هذه التقنيات بفعالية في حرب العراق عام 1991، ثم في البوسنة عام 1995، ثم في كوسوفو عام 1999، فأفغانستان عام 2001 وأخيراً العراق عام 2003. ويجب أن نذكر هنا بأن هذه التقنيات قد استخدمت بشكل أقل تطوراً من قبل إسرائيل في حربها ضد حزب الله في لبنان بين عامي 1990 ـ 2000، ثم ضد الانتفاضة الفلسطينية منذ عام 2000. وقد شمل هذا استخدام الطائرات من دون طيار، والقصف الصاروخي الموجه من بعد. وبناءً علي هذه المعطيات فإنه أصبح من الصعب عملياً الحديث عن حرب يخوضها طرفان، وربما أصبح أكثر ملاءمة الحديث عن ما يشبه عمل الشرطة في تنفيذ القانون. فعلي سبيل المثال كان معظم العراقيين (واللبنانيين في الحرب الأخيرة) يعيشون ما يشبه الحياة الطبيعية أثناء القصف المستمر علي بلدهم، حيث كان القصف يستهدف مواقع معينة ولم يكن شاملاً كما هو الحال في الحروب التقليدية. وفي الحرب علي العراق عام 1991 كانت خسارة الأمريكيين وحلفائهم أقل من مئة جندي، مقابل ثمانية وخمسين ألفاً في فيتنام. وهذا بدوره غير المعادلة وسهل لأمريكا اللجوء إلي الخيار العسكري خلافاً لما حذر صدام منه السفيرة الأمريكية أبريل غلاسبي في لقائهما الشهير قبيل غزو الكويت حين قال لها إن الولايات المتحدة لا تستطيع تحمل خسارة عشرة آلاف جندي. ولكن الحرب الأخيرة في لبنان غيرت هذه المعادلة إلي حد كبير، ودعت إلي إعادة التفكير في ملامح ومقتضيات ثورة الشؤون العسكرية . علي سبيل المثال هناك مدعاة لإعادة النظر في قدرة الطيران علي حسم المعارك العسكرية، وهي مسألة كانت مطروحة حتي قبل هذه الحرب. فقد كانت فعالية الطيران محدودة من قبل في الكويت والعراق وكوسوفو، إلا فيما يتعلق بتأثيره النفسي علي الحكومات المعنية التي تجد نفسها تتعرض لاستهداف لا تستطيع إيقافه أو الرد عليه، فتضطر إلي الاستسلام. ولكن أداء حزب الله كان أول اختبار حقيقي للتقنية العسكرية الجديدة يستغني من العامل النفسي. وما أثبتته هذه المواجهة هو أن التقنية العسكرية المتطورة تشبه إلي حد كبير العمليات الإرهابية في كونها تمثل وسيلة للضغط والابتزاز أكثر منها أداة عسكرية فعالة. فالإصابات بين مقاتلي حزبشالله نتيجة لهذه التقنيات تكاد تكون معدومة، ولكن ما تعرض له المدنيون والبنية التحتية شكل عامل ضغط علي حزب الله والحكومة اللبنانية دفعهما إلي المطالبة بسرعة وقف إطلاق النار، وإلا فإن المعركة في الميدان العسكري كانت في صالح حزب الله بدون أدني شك. هذا الأداء يشكل انقلاباً في المفاهيم العسكرية لا بد أن كل جنرالات العالم يعكفون الآن علي دراسته واستقاء العبرة منه. ولو كان لجنرالات العرب بقية من الحكمة لكان معظمهم قد شدوا الرحال إلي لبنان أو هم في طريقهم إلي هناك للدخول في مدرسة حزب الله التوجيهية ودراسة هذه التجربة المثيرة للاهتمام. فمن الواضح أن قادة الحزب العسكريين ومنظريه الاستراتيجيين قد درسوا بدقة وتمعن كل جوانب ثورة الشؤون العسكرية وأعدوا خططهم الدفاعية علي هذا الأساس. ومن هنا فإن إنجاز حزب الله يعتبر إنجازاً عبقرياً في تصميم الدفاعات، وهو علي النقيض تماماً من التطرف أو التهور أو الهوس الديني وغير ذلك مما يتهمه به خصومه. بل بالعكس، كان تصرف حزب الله قمة في العقلانية وحسن التدبير والاستخدام الأمثل للطاقات والموارد، بما فيها الطاقات البشرية والمعنوية والحماس الديني. ومن هنا وجبت دراسة هذه التجربة بعناية وتمعن واستفادة الدروس منها. من جهة أخري فإن انتصار لبنان في هذه المواجهة لم يكن انتصاراً عسكرياً فقط، بل لم يكن في أكثره عسكرياُ. الأداء العسكري لحزب الله كان متميزاً وملهماً كما أسلفنا، ولكننا يجب أن نتذكر أن هذه كانت حرباً دفاعية، وأن إسرائيل هي التي كانت في موقع الهجوم. وبالتالي فإن غاية النصر كان يتمثل في الصمود إلي أن تتدخل الضغوط السياسية لإيقاف إسرائيل عن عدوانها. ومن هنا فإن الدور الذي لعبته الحكومة اللبنانية بقيادة فؤاد السنيورة لم يكن أقل حسماً في تحقيق النصر. وقد تمثل هذا في توزيع ذكي للأدوار وتكامل في الأداء بين القوي السياسية، حيث لعبت القوي القريبة من دمشق ممثلة في رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الجمهورية إميل لحود دوراً محورياً في دفع الخط السياسي للمقاومة، بينما لعبت قوي 14 آذار (مارس) دوراً لا يقل أهمية في حشد الدعم الغربي للموقف اللبناني. وقد كان للتضامن اللبناني ورفض كل القوي السياسية للمخطط الإسرائيلي الأمريكي الذي كان يهدف إلي ضرب اللبنانيين بعضهم ببعض دوراً حاسماً في تحقيق النصر الدبلوماسي الذي تم وجعل لبنان لا يخسر تماماً في مجلس الأمن ما كسبه مقاتلو المقاومة في الميدان، كما حدث في ظروف سابقة مثل حرب أكتوبر التي تحول فيها النصر العسكري الجزئي إلي كارثة سياسية. هذا الإنجاز لم يأت بغير ثمن. وأكبر ثمن كان تعهد الحكومة بإبعاد حزب الله عن الجنوب تمهيداً لنزع سلاحه وإنهاء دوره العسكري، والالتزام الأوضح للسنيورة بأن الدولة لن تسمح بعد اليوم لأي جهة بأن تجر البلاد إلي حرب. وقد كان قبول أمريكا وفرنسا وبقية الدول لهذا التعهد، إضافة علي الحرص علي ألا تسقط حكومة السنيورة، عاملاُ مهماً في القبول الدولي لمعظم المطالب اللبنانية وتضمينها في قرار مجلس الأمن رقم 1701. ولكن هذا لا يمنع من أن صلابة موقف الحكومة والتضامن اللبناني كانا عامل ضغط مهم، ودرساً لأي مفاوض عربي (أو غير عربي) في استخدام كافة أوراق الضغط لتحقيق الأهداف السياسية دبلوماسياً. الخلافات التي دبت بين الأطراف المتنافسة في لبنان بعد انتهاء النزاع يجب ألا تحجب هذا الأداء المتميز من الجانبين، خاصة قوي 14 آذار التي جندت علاقاتها الخارجية لمصلحة لبنان الوطنية ولم تنحدر إلي مستوي قوي سياسية في دول عربية أخري جاهرت بطلب التدخل العسكري المباشر ضد خصومها. ويكتسب هذا الأداء العسكري ـ الدبلوماسي المزدوج أهمية مضاعفة كون الهجمة الإسرائيلية المبيتة وشراستها كانت مفاجئة للجميع. فهذه لم تكن أول مرة يخطف فيها حزب الله جنوداً إسرائيليين، كما أن المعروف أن إسرائيل كانت تعطي أولوية لسلامة جنودها قبل أن تصعد المواجهة كما فعلت الآن. العامل الذي دفع إسرائيل إلي التصعيد في لا مبالاة بمصير الجنود كان هو الحاجة إلي ابتدار المواجهة مع إيران بسحب ورقة حزب الله منها. فإيران قد هددت من قبل بأن أي استهداف لمشروعها النووي سيواجه بانتقام يستهدف إسرائيل والقوات الأمريكية في العراق. وعليه كان لا بد من التمهيد للعدوان علي إيران بإزالة حزب الله من الوجود، باعتباره قد يكون أداة إيران في الانتقام. ومن هنا فإن إسرائيل والولايات المتحدة هما اللتان قررتا خوض معركتهما مع سورية وإيران في لبنان، وليس العكس كما يشاع من قبل حلفاء إسرائيل العرب. بنفس القدر فإنه لا صحة للزعم القائل بأن إسرائيل كانت تحارب معارك أمريكا في لبنان، لأن هذه الثنائية لم يعد لها وجود منذ صعود فريق المحافظين الجدد إلي السلطة تحت إدارة بوش، لأن هؤلاء المحافظين الجدد هم صهاينة أكثر من أولمرت وشارون. وبعضهم مثل دوغلاس فايث وريتشارد بيرل كانوا من صاغ المذكرة الشهيرة لبنجامين نتنياهو عام 1996 تطالب بإلغاء أوسلو ومبدأ الأرض مقابل السلام، والعمل علي إسقاط نظام صدام حسين ومحاصرة سورية، وبناء محور جديد مع الأردن ومصر وعراق ما بعد صدام حسين. هناك إذن خطة صهيونية متطرفة واحدة يتم تنفيذها من تل أبيب والبيت الأبيض بنفس الحماس. الثنائية القائمة ليست بين واشنطن وتل أبيب بل بين المعتدلين في إسرائيل وواشنطن (وهم جنس في طريقه إلي الإنقراض) والمتطرفين الذين يهيمنون علي الأمور في العاصمتين. ولهذا فإن الهزيمة في لبنان جاءت ضربة موجهة للطرفين بعد كارثة العراق ومستنقع أفغانستان، مما أدي الآن إلي هبوط شعبية بوش إلي أدني مستوي لها رغم التهويل الإعلامي للعملية الإرهابية المزعومة في بريطانيا الأسبوع الماضي. الدرس اللبناني كان إذن ليس عسكرياً فقط لفائدة الجنرالات، وإنما سياسياً ـ دبلوماسياً أيضاً في التماسك والصلابة واستغلال كل نقاط القوة بأكبر قدر من الفعالية. ومثلما كانت صلابة المقاتلين في الميدان دعماً للجهود الدبلوماسية، كانت صلابة الدبلوماسيين والسياسيين وتمسكهم بالثوابت سنداً للمقاومة. ولعل السياسيين العرب أحوج إلي هذا الدرس الدبلوماسي منهم إلي الدرس العسكري، خاصة أننا لسنا بحسن نية عادل إمام الذي تساءل ببراءة هم حيحاربوا؟ ، ولكننا نتمني أن يستفيدوا من التجارب الدبلوماسية بغرض تحسين شروط الاستسلام علي الأقل. (*) كاتب وباحث سوداني مقيم في لندن (المصدر: صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 22 أوت 2006)  

احتضار الشرعية الدولية

  

د. هيثم مناع (*) الشرعية، مصطلح سياسي مركزي مستمد لغوياً من شَرَعَ (الطريق)، أي نَهَجَ وبيَّن وسَنَّ؛ والشَرْعَةُ والشِرْعَةُ: المَثَلُ، والمِثْلُ والسُنَّة. وقد درجت الترجمة العربية للكلمة باعتبار الشارع، وفق ابن منظور، الطريق الأعظم الذي يشرع فيه الناس عامة. والشرعية، كما ينوه محمد حافظ يعقوب، هي المقابل المصطلحي الحديث لمفهوم البيعة في التراث الإسلامي. يُقْصَدُ بالشرعية، وفق ماكس فيبر، قدرة النظام السياسي على اكتساب الاعتراف به والنظر إليه على أنه يعبِّر إما عن المصالح الفورية والمباشرة للجماعة و-أو عن مصالحها الإستراتيجية: مصالحها التي تتَّصل بهويتها، أي بوجودها ونظرتها لنفسها في الزمان. أما بحسب ابن خلدون، فهي ناتج البيعة. وهذه الأخيرة هي نوع من التعهد التعاقدي المتبادل بين طرفين هما الحاكم والمحكوم. يتفق ابن خلدون وفيبر من جهة، ومدارس العلوم السياسية والقانون الدولي الحديثة من جهة ثانية، على أن الشرعية تستند على فرضية التراضي: التعاقد بين طرفي العلاقة السياسية، وهما الحاكم والمحكوم، المقرر وموضوع القرار، القوي والضعيف. والبيعة هي بهذا المعنى فعل مؤسس للشرعية وللعلاقة السياسية في آن، وشرطها احترام الطرفين العقد وعدم إخلالهما بشروطه، ومعيارها الإقرار بحق أو على الأصح بحقوق متبادلة. ليست الشرعية معطى ناجزا يطرح مرة واحدة وإلى الأبد، وهي ليست ماهية ثابتة تستعصي على الحركة والتبدل والتغير إذن. إنها سيرورة: تُغذى وتُكتسب وتَرْسَخ كما تتآكل وتتلاشى. من التجربة القصيرة التي بدأت عمليا في القرن العشرين، نلاحظ أن الشرعية الدولية تتعاظم وتتكرس في حركة جدلية صاعدة ترسخت مع ولادة القانون الدولي لحقوق الإنسان، وكذلك مع القدرة على زرع أوضاع أمنية على الصعيد العالمي انطلاقا من مرجعيات قانونية وأخلاقية في الحرب والسلم، وليست فحسب تأصيل فرضية موازين القوى التي أنتجتها. من هنا، توجد عملية توافق ضمني كي لا تكون هذه الشرعية ابنة علاقات الهيمنة التي تسود العالم بقدر ما هي مشروطة بمواثيق وعقود ضابطة تضمن إعادة إنتاجها بدون خوارج وهوامش تتسع لتحدد دورها مع الزمن. أية شرعية هي الطفل الطبيعي للزمان والمكان والفعل السياسي الذي يطبعها، كما أن حياتها ومماتها رهن بمصداقيتها في العقل الجماعي للبشر. وهي تنهار حالما تُفتقد صدقية العمل السياسي المستند إلى مرجعية مقبولة (ميثاق أو دستور أو اتفاقيات)، أي العمل الذي يجعل من القواعد المنظمة للعلاقات الدولية، لا المصالح المباشرة والسياسات قصيرة النظر، أساسا للعمل الجماعي القادر على إنتاج قواسم مشتركة للسياسة الإقليمية والدولية. فليست هناك سلطة أو هيئة في العالم، معنوية كانت أم فعلية، تحمل في ذاتها تبريرها وشرعيتها النهائية مرة واحدة وإلى الأبد. إنها ليست قوة ساكنة. وكون الهيئة الدولية محصلة توازن أو حالة اختلال توازن، فهي يمكن أن تخسر بالتالي صفتها الاعتبارية مع عجزها عن التعبير عن مجموع الأصوات التي تتكون منها، وليس فقط الصوت الأقوى. الاعتراف بأية شرعية دولية ليس صك غفران أزلي، وهو يحتاج باستمرار إلى المحاجة العقلية الضرورية لتبيان أسسه المنطقية والحكم القيمي الأخلاقي الذي يقنع المعنيين بقرار دولي بعدالته، أو على الأقل باعتباره الأقل سوءا. من هنا الجدلية الدائمة بين المرجعيات المستحضرة عند كل قرار دولي يصدر عن مجلس الأمن مثلا والنسبية المرتبطة بالحقل المنتج لهذا القرار. لكن حتى في حال العثور على المرجعية المنسجمة مع ميثاق الأمم المتحدة والتعبئة الإعلامية لاستقطاب رأي عام مؤيد، يخرج لنا باستمرار عامل ثالث هو العطب الميداني، أي قدرة قرار أو توجه أو خيار سياسي دولي على التمثل في أرض الواقع كعنصر استقرار سياسي وأمن إنساني وتوافق حد أدنى بين أطراف الصراع. الواقع أن كل سلطة سياسية تطرح نفسها، في بورصة الشرعيات السياسية، استناداً إلى الزّعم بأن الاعتراف بها كسلطة قائم على تضافر عنصرين اثنين: محاجة عقلية بيانها ضرورة السلطة للاجتماع، وحكم قيمة خلقي بيانه أن السلطة خير بذاتها، باعتبارها مكرسة للمصلحة العامة. الشرعية الدولية، ومنذ عصبة الأمم، تدعي كالشرعية السياسية، الحق في احتكار ممارسة العنف. وهي تعتبر تجاوزها للتعصب القومي نحو قيم ومبادئ جامعة فوق قومية مصدر مصداقيتها وأساس تلاؤمها مع الوضع الدولي. من هنا واجبها الدائم في خلق هذا الاعتقاد، حرصا على عدم إيجاد حالة تعارض بين العدالة والشرعية. بتعبير آخر إلغاء الشرعية بفعل تعارض مسيرتها مع عدالة دولية نالت مصداقية أعلى في القلوب وفي العقول، الأمر الذي يضعنا أمام احتضار سريري للشرعية الدولية ويفتح الطريق لولادة شرعية جديدة على أسس مختلفة. كانت أولى عناصر اهتزاز الشرعية الدولية، المنبثقة عن هزيمتي عصبة الأمم والنازية، منح الدول الخمس الدائمة العضوية حق الفيتو وقرار استبعاد الصين الشعبية عن الأمم المتحدة، حين أعطي مقعد الصين لجزيرة تايوان، في تمثيل هزلي لآسيا يدل على قصر نظر المعسكر الغالب في الحرب العالمية الثانية. وقد تثبت مع حق النقض مفهوم رهن حقوق الشعوب برضا القوى العظمى. الزلزال الثاني كان في قرار تقسيم فلسطين وتوزيع أراضيها على دولتين عربية ويهودية بإرادة سامية شمالية في القرار 181 لعام 1948. وإن كانت الأمم المتحدة قد تداركت حماقتها الأصلية في قضية الصين، فهي لم تزل أسيرة الفيتو، ولم تزل أيضا تجتر الأخطاء، حتى لا نقول الجرائم، منذ 58 عاما، في كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية. لا شك بأن صيرورة المشرق العربي منطقة نفطية هامة، وضعف الثقة البنيوي في العقلية الغربية بالعربي والإسلامي، قد خلقا قناعة سائدة بأن إسرائيل قاعدة عسكرية نافعة، باعتبارها غير قادرة على العيش دون دعم الدول الغربية. شكلت حقبة الحرب الباردة العصر الذهبي لشرعية دولية كانت تبحث باستمرار عن مصداقية الحد الأدنى، باعتبار هذه المصداقية هي الشرط الأول لمحدودية توظيف الأمم المتحدة من هذا المعسكر أو ذاك. وكان لانهيار المعسكر السوفياتي أن فتح الشهية للمنتصرين الجدد بإعادة رسم خريطة العالم وفق مصالحهم أولا، فكانت التجمعات المدنية في العالم الطرف الأول المناهض لتوجه كهذا. ورغم الحديث عن نظام دولي جديد أكثر عدالة، خرجت التظاهرات أثناء احتلال الكويت للدعوة لانسحاب سلمي للجيش العراقي منها. كما جرت نقاشات معمقة حول ضرورة تعزيز ترسانة الشرعة الدولية لحقوق الإنسان لمواجهة السياسة الأميركية التي بات هاجسها الأول البناء الإمبراطوري أكثر منه التنظيم الجماعي للعلاقات الدولية. كان عام 1993 قمة هذه النشاطات المدنية والحقوقية، حين تبنى مجلس الأمن قرارات لجنة حقوق الإنسان المتعلقة بإنشاء محاكم جنائية دولية خاصة بيوغسلافيا ورواندا، وإنشاء مفوضية سامية لحقوق الإنسان، والتقدم في حقوق البيئة. بالمقابل، كانت الولايات المتحدة الأميركية تعد العدة لإعادة تنظيم الاقتصاد العالمي على أساس تعزيز هيمنتها وتثبيت قواعدها في الخليج والجزيرة العربية، وممارسة عقوبات تأديبية رادعة بحق العراق. كذلك كانت تقوم بالتأسيس لمفهوم مرن للشرعية يسمح لها باعتماد بنيات موازية لكل ما ينتجه المجلس الاقتصادي والاجتماعي من قواعد قانونية وخلقية لا تنسجم مع عملية إعادة بناء موازين القوى على الصعيد العالمي، إضافة إلى دعم وتعزيز السلطات السياسية الحليفة للولايات المتحدة، وبغض النظر عن أسلوبها في ممارسة الحكم، ديمقراطيا أو تسلطيا. بل يمكن القول إنه بالرغم من كل السياسات المعلنة للإدارات المتعاقبة حتى اليوم، آثرت الولايات المتحدة سد الطريق على الإرادات الشعبية الحرة انطلاقا من أن نشوء رأي عام من العيار الثقيل، ونظم ديمقراطية ذات مجتمعات مدنية فاعلة في بلدان الجنوب، يشكل خطرا حقيقيا على مشروعها للهيمنة. ومهما كان وضع الرأي العام الشمالي، فهو لا يجد غرابة في امتيازات تمنح لفرنسا وبريطانيا في مجلس الأمن مثلا. كيف يمكن أن أنسى، أنه في الذكرى الخمسين لقيام الأمم المتحدة، فشل مشروع إعلان تقدمتُ به حول إصلاح الأمم المتحدة للفدرالية الدولية لحقوق الإنسان كنائب لرئيسها وقتئذ، لأنه يتضمن إلغاء “حق” الفيتو؟ لقد وقف كل مندوبي الدول الشمالية ضد اقتراحي في هذه المنظمة غير الحكومية. ومع كل التقدير لما يقوم به منتدى السياسات الشاملة “GPF” من أجل إصلاح الأمم المتحدة، نجد كيف هشمت “الحرب على الإرهاب” الجهود الجبارة لتفكيك المنطق الرافض لدمقرطة الأمم المتحدة. إدارة العالم باتت أسهل مع وجود منظومات موازية تجعل الأمم المتحدة ومجلس الأمن المشرع الضروري لسياسة الأمر الواقع للأقوى. لذا جرى تعزيز وأقلمة مبادرة قمة السبع الأغنى في العالم التي تعود لعام 1975 لتشمل روسيا بعد السوفياتية، وتأسيس منظمة التجارة العالمية. ورغم أن مبرر وجود حلف شمال الأطلسي لم يعد قائما، باعتباره الحلف العسكري الوحيد اليوم، فقد جرى تعزيزه وتقويته. كما منح في 1999 امتياز إعلان حرب خارج نطاق الأمم المتحدة في كوسوفو لمنح مصطلح الشرعية الدولية بعدا فضفاضا وذمة واسعة تتسع لكل المبادرات التي تقوم بها الولايات المتحدة الأميركية. بدأ إذن مفهوم الشرعية الدولية، بمعنى قرارات الأمم المتحدة، بالتآكل أولا بأول، مع غياب احترام قراراتها من قبل الدولة المدللة من الغرب (إسرائيل). واستمر الأمر في التفاقم مع إقرار عقوبات لا إنسانية على العراق بإصرار بريطاني أميركي، ثم تأكد مع تشكيل حلف العدوان على العراق خارج سقف الأمم المتحدة وغزوها بالفعل عام 2003. تتابع ذلك مع سيطرة المحافظين الجدد على مواقع القرار في البنك الدولي ووفد الولايات المتحدة إلى مجلس الأمن. الحرب على الإرهاب كانت الضربة القاضية على الشرعية الدولية بقراءتها الشمالية. فقد صنفت حركات المقاومة في معسكر الشر والإرهاب، ووضعت التعبيرات الأهم للحركة المدنية في البلدان الإسلامية (الجمعيات الخيرية والإنسانية) في خانة الاتهام. وبعد فشلها في الحديث عن المليشيات في المستنقع العراقي، نجدها تتدخل في تفاصيل السياسة اللبنانية والفلسطينية، بل وتحاول فرض حل أحادي في لبنان وفلسطين يعطي للمحتل الإسرائيلي دورا مركزيا في إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط. لقد صارت ازدواجية المعايير تثير الاشمئزاز، ولم يعد عند جماهير واسعة من بلدان الجنوب، في أميركا اللاتينية وأفريقيا وآسيا، أي دافع لاحترام ما لا يحترم وتقديس المدنس وطاعة الطغيان الدولي باسم قرارات مجلس الأمن. وتفاقم ذلك خاصة عندما استثنت هذه القرارات مرتين (في القرارين 1487 و1422) الأميركيين من الملاحقة بجرائم حرب، ونظمت جريمة العدوان الأميركي البريطاني على العراق في سابقة تضرب القانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة في الصميم. وأصبحت معركتنا اليوم في تعزيز دور مؤسسات الأمم المتحدة التي لم ترتهن بعد لقرار الإدارة الأميركية، والمنظمات شبه الحكومية التي تحترم الشرعة الدولية لحقوق الإنسان باعتبار أن الوضع البشري لا يسمح بعد بتجاوز هيئة الأمم المتحدة هذه، ولغياب المبادرات لتجمعات كبيرة عند الضحايا. بهذا المعنى نبصر احتضار الشرعية الدولية بمفهومها الراهن، باعتبارها لم تعد التمثيل الصادق للإرادة الجماعية على الصعيد العالمي. وبهذا المعنى أيضا نستنفر كل الطاقات لتشبيك واسع النطاق للفضاءات غير الحكومية، تشبيك يسمح بولادة شرعية حقوقية جديدة، أساسها العدالة الدولية، أي أفضل ما أنتجته المجتمعات المدنية والأمم المتحدة في وجه مجلس الأمن، أسير الإدارة الأميركية. (*) كاتب سوري (المصدر: ركن “المعرفة” بموقع الجزيرة.نت بتاريخ 21 أوت 2006)

المجد للّيمون!
أحمد مطر عليكَ بالمرونَة. لا تتصلّبْ أبداً.. فالصلْبُ يكسرونَهْ. حتّي لو انحني لهم لن يأمَنَ انكسارَهُ ساعةَ يركبونَهْ. حتّي لو استخلصَ من مرونَةَ الصّابونَهْ صلابةً ذائبَهً لن يَغفروا جُنونَهْ سيغسِلونَ كفَّهُمْ منهُ وفي مُستودعِ الأقذارِ يدلقونهْ. || كُنْ مَرِناَ علي خُطَي الأنظمِة الميَمونَهْ مرونةَ اللّيمونَةْ. المَجدُ للّيمونِ في حكمتهِ المكنونَهْ: ٌٌمُمتليءٌ.. لكنّهُ في مُنتهي اللّيونَهْ. وحينَ يَعصرونَهْ يَفقدُ ماءَ وجههِ لكنّما قِشرتُهُ تبقي علي طولِ المدي سالمةً مَصونَهْ. || خُذْ حِكمةَ الجامعةِ العَذراءِ واحملْها علي صدركَ كالأَيقونَهْ. فهي بكُلِّ جَمْعِها من مَجْمعِ الزّيتِ وحتّي جامع الزّيتونَهْ بزيتِها مَدهونَهْ! وسِرُها المُعلَنُ في الأزمنةِ المَلعونة: لن يَقبلَ الكَونُ وجودَ كائنٍ إلاّ إذا كَفَّ عن الكينونَهْ! (المصدر : جريدة الراية القطرية بتاريخ 13 أوت 2006)

 

البيانوني يوجه “رسالة وداع ” إلى أعضاء مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين في سورية المنتخبين ويدعوهم إلى حسن اختيار المراقب العام والقيادة للمرحلة القادمة

لندن – أخبار الشرق (خاص) دعا المحامي علي صدر الدين البيانوني المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية (معارضة محظورة) أعضاء مجلس شورى الجماعة المنتخب حديثاً إلى حسن اختيار المراقب العام المقبل، كما جاء في رسالة بدت وكأنها “رسالة وداع” بعث بها في ختام فترة ولايته الثانية في قيادة الجماعة. وبعد أن هنّأ البيانوني أعضاء المجلس “بثقة” إخوانهم في الجماعة؛ قال لهم “أسأل الله عز وجل أن يعينكم على حمل هذه المسئولية، وأداء الأمانة على أحسن وجهٍ يرضيه. (..) إنّ شرف الانتماء لهذه الجماعة المباركة لا يدانيه شرف، وإنّ اختيار إخوانكم لكم، لتمثّلوهم في أعلى هيئة تنظيمية في هذه الجماعة، يحمّلكم أمانةً ثقيلة، ومسئوليةً عظيمة، ويضعكم أمام تحدّيات كبيرة”. وذكّر البيانوني أعضاء مجلس الشورى بأن “الجماعة إنما تنجح وتنتصر بطاعة أبنائها لله، وإخلاصهم له، ووفائهم لدعوته، وبصفاء قلوبهم وسريرتهم، وسلامة قلوبهم وصدورهم .. لا سيما القادة منهم”. وفي سياق تذكيرهم بمسؤولياتهم الوطنية؛ قال البيانوني “اللهَ اللهَ في بلدكم وأهليكم وأبناء شعبكم”، مشدداً على أن “مبدأ الشورى الذي تعتمده الجماعة في مسيرتها، هو العاصمُ لها من الزلل، وإنّ الحوار الأخويّ وتبادل وجهات النظر والآراء، والاستفادة من الرأي والرأي الآخر .. هو سبيلنا إلى الموقف السديد، والقرار الحكيم”. وقال البيانوني “نحن مقبلون على مرحلة جديدة، في ظروف محلية وإقليمية ودولية بالغة التعقيد، تحتاج منا إلى مزيد من العمل وتضافر الجهود، كما تقتضي منا استنفار الطاقات وتوظيفها (..)، وهذا يتطلب منا جميعاً أن نتعاون على حسن اختيار فريق العمل القياديّ القادم، ومجموعات العمل التنفيذية، بحسّ عالٍ من المسئولية، وفق معايير شرعية موضوعية، بعيداً عن الاعتبارات الشخصية، والحساسيات والعصبيات الإقليمية، ولا يجوز أن نهمل دور الشباب والمرأة، فنكرّر أخطاءنا، ونقع في نفس التقصير الذي وقعنا فيه من قبل”. وأشار إلى أن أعضاء قيادة الجماعة المنتهية ولايتها ومجلس الشورى السابق بذلوا “في المرحلة الماضية، جهوداً كبيرة، فأصابوا في جوانب، وأخطأوا في أخرى، وحققوا نجاحات في مواطن، وأخفقوا في مواطن أخرى، وأحرزوا تقدماً في مجالات، ولم يحالفهم التوفيق في مجالات أخرى .. وها قد جاء دوركم لتكملوا المسيرة، فتضمّوا جهدكم إلى جهودهم، وتجتهدوا في تحرّي الصواب وتجنّب الأخطاء، وتطوّروا نجاحاتهم وتتجنّبوا إخفاقاتهم”. وأكد المراقب العام أن “أول خطوة على هذا الطريق، هي حسن اختياركم للمراقب العام والقيادة، وفق المعايير الموضوعية الشرعية. ثم وقوفكم معهم صفاً واحداً، داعمين ومعينين، مستنفرين طاقات إخوانكم، ليتم توظيفها جميعاً باتجاهٍ واحد، لتحقيق أهداف الجماعة وتطلّعاتها”. وختم البيانوني رسالته بالقول “أيها الإخوة الأحبة .. إن تاريخ جماعتنا الناصع، وسيرة قادتنا العظام، ودماء شهدائنا الأبرار، ومحنة إخواننا المعتقلين، ومعاناة أهلنا وشعبنا في بلدنا الحبيب .. كلّ ذلك أمانةٌ في أعناقنا جميعاً، فلنتق الله، ونتوكّل عليه، ولنؤدّ الأمانة، ونتعاون على البرّ والتقوى. (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون، وستردّون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون) صدق الله العظيم”. ويستعد مجلس الشورى لانتخاب مراقب عام جديد لجماعة الإخوان المسلمين في سورية، الذي حسب نظام الجماعة الداخلي يختار أعضاء القيادة ويعرضهم على المجلس لإقرار تعيينهم، في إطار مسؤوليته أمام مجلس الشورى. وكان أعضاء الجماعة المنتشرون في أنحاء العالم انتخبوا خلال الشهور المنصرمة من العام الحالي ممثليهم في مجلس الشورى الجديد، الذي تستمر ولايته أربعة أعوام. يُشار إلى أن البيانوني انتُخب مراقباً عاماً للجماعة في صيف 1996، وأُعيد انتخابه في صيف 2002 لولاية ثانية مدتها أربعة أعوام بعد تعديل النظام الداخلي للجماعة (كانت ولاية المراقب العام خمسة أعوام، وبموجب التعديل أصبحت أربعة أعوام، كمدة ولاية مجلس الشورى). وكان البيانوني اقترح قبل أعوام على مجلس الشورى تعديل النظام بما يحدد انتخاب المراقب العام بفترتين فقط، إلا أن المجلس رفض المقترح، وترك الباب مفتوحاً أمام انتخاب أي مراقب عام للجماعة أكثر من ولايتين متتاليتين. (المصدر: موقع :أخبار الشرق” (لندن) بتاريخ 19 أوت 2006) الرابط: http://www.thisissyria.net/2006/08/19/syriatoday/07.html

Home – Accueil الرئيسية

 

Lire aussi ces articles

28 octobre 2005

Accueil TUNISNEWS 6 ème année, N° 1986 du 28.10.2005  archives : www.tunisnews.net مناضلون من جهة تونس الكبرى يدخلون في  إضراب عن

En savoir plus +

28 juin 2010

Home – Accueil TUNISNEWS 10 ème année, N° 3687 du 28.06.2010  archives : www.tunisnews.net  CRLDHT: Réunion – 61 bis, impasse

En savoir plus +

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.