فيكليوم،نساهم بجهدنا فيتقديمإعلام أفضل وأرقى عنبلدنا،تونس Un effort quotidien pour une information de qualité sur notre pays, la Tunisie. Everyday, we contribute to a better information about our country, Tunisia
|
10ème année, N°3857 du14.12.2010
archives : www.tunisnews.net
الحرية للصحفي الفاهم بوكدوس
ولضحايا قانون الإرهاب
السبيل اولاين:صلاح الدين العلوي يضرب عن الطعام بسبب مراقبة إدارية بـ16 سنة
كلمة:إدارة سجن المرناقية تعتدي على العميد البشير الصيد
السبيل اولاين:ممثلون عن بلدية نابل يزورون العجوز المضربة ويعدون بالشروع في حل لمشاكلها
كلمة:مؤتمر الجامعة الترابية بالمنستير، بيع للأصوات وتبادل للعنف
كلمة:منح جبائية لشركة إسمنت قرطاج التابعة لصهر الرئيس بن علي
كلمة:طلبة التجمّع يعتدون على نشطاء اتحاد الطلبة
الصباح:أحدثها اقتحام ولي لمدرسة بكلب شرس في منزل بورقيبة:ـ 135 اعتداء على المربين… ومرصد “عين” لا يرى
المرصد التونسي:عريضة من اعوان واطارات عملة الارض لمجمع الخطوط التونسية موجهة الى الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل
النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بالمنستير:تجاوزا للأحكام الاعتباطية ومن أجل أن تبقى الممارسة معيارا أساسيا للتقييم
الصباح:هيئتهم الادارية تقرر:إضراب المعلمين يوم 26 جانفي… مع التمسك بالفصل العاشر
الصباح:ر م ع صندوق الضمان الاجتماعي:لن نغامر بأموال المضمونين في البورصة… والزيادة في المنحة العائلية تتجاوز الصندوق
رويترز:مسؤول: تونس تدرس امكانية تحرير تدريجي لاستيراد الحبوب
مواطنون:مولدي الرياحي:مناقشة بيان الحكومة:هل بدأت ريح التغيير في البرلمان؟
مواطنون:جلول عزونة:في التخلف السياسي في تونس(5) الهاجس الأمني…والانزلاق !!
مواطنون:منصف الصالحى:المناشدة واستراتيجيا الهيمنة
مواطنون:عادل الثابتي:من دروس الانتخابات المصرية الأخيرة نعلن هزيمتنا ونطالب بتعيين الحكام العرب ملوكا وسلاطين وأباطرة أبد الدهر !!
قدس برس:تونس: السجن بقية العمر لمتهم بتهريب أكثر من طنّي مخدرات
عوض الرجوب:مستقبل حماس في ذكرى تأسيسها مؤمن بسيسو:
كيف نواجه العدوان؟
فهمي هويدي :مستقبل المنطقة في قبضة التطرف الإسرائيلي
القدس العربي:اليمن: المعارضة تدعو لـ ‘تمرّد شعبي’ ردا على تعديل قانون الانتخابات لصالح النظام
حسين نشوان:سيد قطب.. الجانب الآخر
رويترز:قرار بالإفراج عن أسانج بكفالة
وثائق ويكيليكس: ملك المغرب يتدخل في اصغر انتخابات لمنع وصول الاسلاميين
الصباح:على خطى والدها:ابنة لوبان تشبه صلاة المسلمين في الشوارع بـالاحتلال النازي
Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivan : Affichage / Codage / Arabe Windows)To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)
منظمة حرية و إنصاف التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس أكتوبر 2010 https://www.tunisnews.net/28Novembre10a.htm
صلاح الدين العلوي يضرب عن الطعام بسبب مراقبة إدارية بـ16 سنة
تعتبر مظلمة صلاح الدين العلوي ، في المراقبة الإدارية من أبرز الأمثلة على تأبيد معاناة المساجين السياسيين السابقين في تونس ، الذين تستمر محنتهم بعد خروجهم من السجن ، حيث يُسلط عليهم سيف المراقبة الأمنية وأشكال من المضايقات والحرمان تفتقت عليها العقلية الأمنية تحت غطاء أشكال قضائية صورية .
صلاح الدين العلوي سجين سياسي سابق ، من مواليد 01 سبتمبر 1951 ، أصيل منطقة بوسالم من ولاية جندوبة ، أب لخمسة بنات (أربع منهن متزوجات) ، كان يعمل مهندسا مساعدا بوزارة الفلاحة ، أوقف يوم 29 ديسمبر 1990 ، وحوكم بتهم متكررة ولم يسعف بضم الأحكام التى بلغ مجموعها 14 سنة ، مع حكم بالمراقبة الإدارية مدته 16 سنة كاملة ، ويخضع العلوي منذ خروجه من السجن سنة 2004 إلى مراقبة إدارية قضى منها إلى حد الآن 6 سنوات ، لاقى بسببها الحرمان من العمل وحرية التنقل والحركة والحرمان من زيارة بناته المقيمات بالعاصمة .
وقد سجل السبيل أونلاين شهادة السجين السياسي السابق صلاح الدين العلوي ، الذي روى لمراسلنا في تونس زهير مخلوف (في تسجيل فيديو) ، جانب من محنته القاسية ، والتى بدأت منذ تاريخ إعتقاله وترويع أبناءه وزوجته التى فقدت الذاكرة لمدّة شهرين من جراء المداهمة الهمجية لمنزل العائلة ، وتوصلت رحلة العذاب بمركز الإعتقال ببوسالم حيث تعرض إلى شتى أصناف التعذيب وامتهان الكرامة الإنسانية ، واختتمت بسنوات السجن وما ذاق فيها من معاناة واضطهاد لتنتهي بالسجن الموسع حيث يتعرض ومنذ ست سنوات كاملة إلى مراقبة إدارية مغلظة تتواصل الى حدود سنة 2020 .
وتجاه ذلك قام العلوي بعديد التحركات لرفع معاناته جراء المراقبة ، وراسل في ذلك كل الجهات منها عديد المنظمات الحقوقية في الداخل والخارج ، وجل الرموز و الأحزاب السياسية ، ووزارة الداخلية ، ووزارة العدل وحقوق الإنسان ، كما راسل عديد المرّات رئيس الجمهورية ، ولكن من دون أن تفضي تلك المساعي إلى وضع حدّ لمعاناته .
كما حاول صلاح الدين العلوي رفع قضية لضم أحكام المراقبة الإدارية ، ولكنه لم يتمكن من استخراج نسخ من الأحكام الصادرة ضده طبق ما هو معمول به . وهذا ما عطّل ويعطّل إلى حدّ الآن المسار القضائي ، فاضطر إلى شن إضراب مفتوح عن الطعام ، وذلك يوم الخميس من كل أسبوع ، يمتد إلى غاية سنة 2020 تاريخ انتهاء مدّة المراقبة الإدارية المفروضة عليه ظلما .
من مراسلنا في تونس – زهير مخلوف
(المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 14 ديسمبر 2010)
إدارة سجن المرناقية تعتدي على العميد البشير الصيد
حرر من قبل التحرير في الأثنين, 13. ديسمبر 2010 خلال زيارته لمنوبه بالسجن المدني بالمرناقية نهاية الأسبوع الماضي، دوّن العميد البشير الصيد اسماءا على ورقة ذكرها له منوبه المتهم في قضية مخدرات لدعوتها كشهود في القضية، وعند انتهاء المقابلة عمدت إدارة سجن المرناقية إلى انتزاع الورقة من الأستاذ الصيد بالقوة. وهو الإجراء الذي شجبه المحامون لما فيه من اعتداء على حق الدفاع. وكنا في نشرة سابقة ذكرنا أن المدير العام للسجون والإصلاح وجه تقريرين سريين إلى وكيل الدولة العام وإلى مدير المصالح العدلية بوزارة العدل وحقوق الإنسان. تضمنا نقلا للحوار الذي دار بسجن المرناقية بين محاميين وموكّلين لهما. وهو ما اعتبره المحامون تجاوزا خطيرا وانتهاكا لسرّية التشاور بين المحامي وموكّله. (المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 13 ديسمبر 2010)
تونس عاصمة إضراب الجوع … ممثلون عن بلدية نابل يزورون العجوز المضربة ويعدون بالشروع في حل لمشاكلها
السبيل أونلاين – تونس – عاجل
أدي وفد حقوقي مساء اليوم الثلاثاء 14 ديسمبر 2010 ، زيارة إلى السيدة العجوز المضربة عن الطعام بمنزل إبنتها بنهج الحصايرية (حومة الربط) بنابل ، ولاحظ أعضاء الوفد أن الحالة الصحية للسيدة فاطمة تبانة متدهورة بشدّة ، حيث بدا عليها الإجهاد وقلة الحركة ، وإرتعاش في الأطراف واصفرار في الوجه ، وقد تطلب وضعها الصحي مدها بجرعات من الماء والسكر .
وتشكل الوفد من السيد عبد اللطيف البعيلي ، عضو الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ، والسيد فوزي قارعلي عضو الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين ، والناشط الحقوقي وعضو منظمة حرية وإنصاف السيد سيد المبروك .
وبعد مجمل التحركات الحقوقية الأخيرة بشأن قضية العجوز تبانة ، بادرت بلدية نابل بإرسال وفد ممثل عنها ومكوّن من السيد زهير مراد نائب رئيس البلدية ، والسيدة هدى سكنداجي رئيس الأشغال ، الذين عاينوا الوضعية الصحية للعجوز المضربة ، وتطرقوا أثناء الحديث معها إلى جميع مشاكها المعلقة ، وأخذوا نسخة من ملف المظالم ، كما وثقوا هذه الزيارة بالصوت والصورة ، وفي ختام زيارتهم تعهدوا بالشروع في فض هذه المشاكل تدريجيا بدءا بفتح طريق إلى الأرض المطوّقة وإنتهاءا بحلّ لبقية المظالم .
وقد طلب وفد البلدية من العجوز فك الإضراب ، ولكنها أصرّت على مواصلة إضرابها ، نظرا لأنها تلقت وعودا سابقة وفي العديد من المناسبات ولكن لم تتحقق على أرض الواقع ، وقد ثمّنت السيدة فاطمة تبانة زيارة وفد البلدية وإعتبرته خطوة إيجابية ولمست في حديث ممثلي البلدية أن هناك نية لحل مشاكلها ، إلا أنها تنتظر تجسيد الوعود على أرض الواقع ووقتها فقط ستنهي اضرابها عن الطعام .
(المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 14 ديسمبر 2010)
مؤتمر الجامعة الترابية بالمنستير، بيع للأصوات وتبادل للعنف
حرر من قبل التحرير في الأثنين, 13. ديسمبر 2010 انعقد يوم السبت 11 ديسمبر الجاري مؤتمر الجامعة الترابية بالمنستير في إطار تجديد الهياكل الدنيا والمتوسطة للتجمع الدستوري الديمقراطي الذي يتواصل إلى نهاية العام الحالي بعد أن كان من المقرر أن ينتهي يوم 15 ديسمبر الجاري. وقد أشرف الكاتب العام للحكومة على المؤتمر الذي تميز بتواصل الحملة الانتخابية فيه. وعلمنا من مصادرنا أن أصوات الناخبين كانت تباع أمام أنظار المسؤول الحكومي الذي لم يحرك ساكنا بل اعتبر ذلك شطارة حزبية لجمع أكثر ما يمكن من الأصوات، حتى أن سعر صوت الناخب بلغ خلال الجلسة حوالي مائة دينار.
وأثناء عملية الاقتراع دارت مشادة كلامية بين رئيس شعبة 9 أفريل بخنيس ورئيس شعبة 18 جانفي انتهت بتبادل للعنف أمام الحاضرين ولم تهدأ الأمور إلا بعد تدخل عناصر الأمن.
(المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 13 ديسمبر 2010)
منح جبائية لشركة إسمنت قرطاج التابعة لصهر الرئيس بن علي
حرر من قبل التحرير في الأثنين, 13. ديسمبر 2010 وقّع الرئيس بن علي بداية الشهر الجاري على أمر يتعلق بإسناد إمتيازات جبائية لشركة “قرطاج للإسمنت”المملوكة لصهره بلحسن الطرابلسي، تم بمقتضاها إنتفاع شركة “قرطاج للإسمنت” بمساهمة الدولة في مصاريف البنية الأساسية الخارجية بعنوان أشغال ربط وحدة إنتاج الإسمنت الكائنة بجبل الرصاص مرناق بشبكة السكك الحديدية على طول 15 كلم. ونص القرار المؤرخ في 1ديسمبر 2010 والصادر بالرائد الرسمي على أن تُحمّل المصاريف على اعتمادات ميزانية وزارة النقل. (المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 13 ديسمبر 2010)
طلبة التجمّع يعتدون على نشطاء اتحاد الطلبة
حرر من قبل معز الباي في الأثنين, 13. ديسمبر 2010 أفادت مصادر طلاّبية أن نشطاء الاتحاد العام لطلبة تونس بجهة سوسة تعرّضوا يوم الاثنين 13 ديسمبر الجاري لاعتداءات من قبل طلبة الحزب الحاكم وعناصر دخيلة مؤيّدين بقوّات الأمن بالزيّين المدني والنّظامي. وقال مسؤولون بالاتحاد في تصريحات لراديو كلمة أن نشطاء اتحاد الطلبة عقدوا يوم الواقعة اجتماعا عامّا بكلّية الحقوق بسوسة تحضيرا لانتخابات المجالس العلميّة حين وقع التحرّش بهم من قبل بعض طلبة الحزب الحاكم، كما وقع الاعتداء على بعضهم بمكتب الكاتب العام للكلّية وبحضوره من قبل عناصر تجمّعيّة مسلّحة بالهراوات والسلاسل والسّكاكين، ثمّ من قبل الطلبة التجمّعيّين وعدد من الدخلاء في المطعم الجامعي الغزالي أين حاولوا عقد اجتماع عام احتجاجي على الاعتداء الأوّل لتتمّ مطاردتهم من قبل العناصر التجمّعيّة مرفوقة بالأمن السياسي وبأعوان أمن في سيّارات نظاميّة حيث وقعت مداهمة منزلي طالبين لم يكونا موجودين بهما. وقد بقي نشطاء الاتّحاد مطاردين ولم يتمكّنوا من إسعاف الطلبة المعتدى عليهم والذين وصفت جراح بعضهم بالخطيرة حسب المصادر الطلاّبيّة. وحسب المصادر فإنّ هذه الاعتداءات من قبل طلبة الحزب الحاكم تتكرّر سنويّا كلّما اقترب موعد انتخابات المجالس العلميّة التي تشهد عادة تنافسا بين قوائم اتحاد الطلبة وقوائم الطلبة المنتمين للتجمّع. جدير بالذّكر أن عددا من نشطاء اتّحاد الطلبة بسوسة يتعرّضون في هذه الآونة إلى محاكمة على خلفيّة تحرّكات سابقة من أجل الأكلة الجامعيّة. (المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 13 ديسمبر 2010)
أحدثها اقتحام ولي لمدرسة بكلب شرس في منزل بورقيبة
ـ 135 اعتداء على المربين… ومرصد “عين” لا يرى
ارتفع عدد حالات العنف الممارس ضد الإطار التربوي خلال السنة الدراسية الحالية وتحديدا من منتصف سبتمبر إلى حدود السبت المنقضي إلى 135 حالة اعتداء وفقا لما أكده السيد سامي الطاهري الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الثانوي تعلقت بالاساتذة و50 حالة تعلقت بالمعلمين وفق ما افاد به الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الابتدائي. وتمثلت آخر حالة رصدت في هذا السياق الاسبوع الفارط في مدرسة شاكر بمنزل بورقيبة حيث تهجم ولي على احد المعلمين مستعملا كلبا من فصيلة “berger allemend”. وقد ادخل هذا التدخل الهلع في صفوف الاطار التربوي وانتهى الامر بسقوط المدير وهو مريض على ما يبدو مغشيا عليه الشيء الذي استوجب نقله للعلاج في المستشفى في حين توقف المعلمون عن العمل. من جهته أشار الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي إلى أن الأرقام لا تعكس حجم الظاهرة اذ تتعلق باحصائيات من النقابة ولا تشمل الشكايات الوافدة على الوزارة او حالات العنف غير المعلن عنها. وأضاف أن الوضعية الراهنة مدعاة للخجل سيما أن العنف المسلط على الإطار التربوي بات من غير المعقول التغافل عنه.وأضاف أن السنة الحالية شهدت وضعيات مؤسفة من ذلك حالة الأستاذ أصيل منطقة قفصة الذي اسقط له احد التلاميذ أسنانه علاوة على حادثة صفاقس التي كادت أن تتحول إلى مأساة بما أن التلميذ أشهر سكينا في وجه الأستاذ. ويتساءل في هذا الصدد عن الآليات المزمع اتخاذها صلب الهياكل المعنية لردع مثل هذه التصرفات التي لا تتماشى مع حرمة المؤسسات التربوية. وبالنظر الى عدد حالات العنف السالفة الذكر يطرح التساؤل التالي: ما هو دور آلية التوقي من العنف التي أحدثتها وزارة التربية للحد من حالات العنف؟ ردا عن ذلك أفاد المصدر أن هذه الآلية لا وجود لها اعتبارا أننا كإدارة وكإطار تربوي لا دراية لنا بوجودها…. مضيفا أنها حتى لو وجدت فان الآلية ستعمل على رصد حالات العنف مع العلم أننا في الوقت الراهن من الأفضل أن نعمل على تجاوز مرحلة الرصد لاستقاء حلول ناجعة لتجاوز هذه الظاهرة التي تنخر المنظومة التربوية برمتها.و شدد في المقابل على ضرورة أن يكون النظام التأديبي المعمول به داخل المؤسسات التربوية أكثر حزما مع ضرورة تأطير التلاميذ وتوفير فضاءات تربوية لاستيعابهم خارج أوقات الدرس وهو أمر “لا تعي به الوزارة وتغيبه تماما”. واضاف أن آلية التوقي من حالات العنف لن تكون ناجعة لردع مثل هذه التجاوزات ولا دور لها في الحد من حالات العنف باعتبارأن القضية هامة وتتطلب “شجاعة كبرى” في مواجهتها من جهته فند السيد منذر العافي (مكلف بمأمورية بديوان وزير التربية) موضحا في هذا الصدد أن آلية التوقي من الظواهر السلوكية المنافية لقواعد الحياة المدرسية هي بصدد العمل منذ السنة الدراسية 2008-2009. وفي تعليق حول الإحصائيات السالفة الذكر أفاد أن النقابة ليست بالمرجع الرسمي اعتبارا أن الوزارة تستند في إحصائياتها إلى آليات رسمية ودقيقة. وحول عدد حالات العنف لهذه السنة الدراسية الحالية أفاد المصدر ان المعطيات الرسمية غير متوفرة حاليا فالوزارة تضبط عدد حالات العنف موفى كل ثلاثية. وبين من جهة أخرى أن الوزارة تعمل بحزم لتجاوزهذه الظاهرة من ذلك أن هذه الآلية ستعمل في مرحلة أولى على تشخيص حالات العنف ودراسة التوزيع الجغرافي في المؤسسات التي تتواتر فيها حالات العنف بكثرة علاوة على توفير الإحاطة النفسية والاجتماعية للتلاميذ إلى جانب البحث في الأسباب التي أشرت لحالات العنف. وأضاف أن هذه الآلية تسمى “بمرصد عين” حيث تتولى المتابعة اللصيقة لتطور حالات العنف وفقا لمؤشرات إحصائية من ذلك الجنس ومكان وقوع الحادث ونوعية العنف المرتكب (لفظي,مادي..) مع اتخاذ الإجراءات التأديبية اللازمة مشيرا إلى أن هذه الآلية تستهدف المربين والتلاميذ وكل أفراد الأسرة التربوية. كما بين أن الوزارة تعمل على توفير الفضاءات التربوية اللازمة لاستيعاب التلاميذ. من جهة اخرى شدد السيد منذر العافي على ان الوزارة اليوم تسعى إلى تعديل النظام التأديبي بما يتلاءم مع الوضعيات الراهنة للمنظومة التربوية. منال حرزي (المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 14 ديسمبر 2010)
عريضة من اعوان واطارات عملة الارض لمجمع الخطوط التونسية
موجهة الى الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل
الاخ الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نحن أعوان واطارات عملة الارض لمجمع الخطوط التونسية الممضين أسفله نطالب بما يلي : التمسك بابقاء العمال المنخرطين والمنتمين لشركة التونسية للتموين للترشح والتسويط ضمن نقابة مجمع الخطوط التونسية كسائر بقية الفروع حسب ما جاءت به لائحة مؤتمر الاتحاد الجهوي بأريانة المنعقد في 20/06/2009رفع عقوبة التجميد فورا على كل اعضاء النقابة الاساسية لعملة الارض واعادة فتح المكتب النقابيالابقاء على عدد أعضاء النقابة الاساسية ب11 عضوا لخصوصية نقابتنا التي يفوق عدد منخرطيها الألفينالتمسك بعقد المؤتمر بالمقر الاجتماعي للخطوط التونسية وفي يوم عمل على غرار مؤتمرات نقابة الطياريين وفنيي الطائرات والمضيفين والمضيفات ودون الاستجابة لما سلف ذكره نعتبر المؤتمر المزمع عقده بتاريخ 18/12/2010 بالاتحاد الجهوي بأريانة لاغيا وغير شرعيا والمكتب المنبثق عنه لا يمثلنا الامضاءات : قد بلغت الى حد الآن الـ800 امضاءوهذا ومن المزمع ان يجري أعوان الخطوط التونسية تحركا ميدانيا ببطحاء محمد علي الحامي اليوم الثلاثاء 14/12/2010 بعد ان كانوا قاموا بتجمع عمالي يوم السبت الفارط أعربوا فيه عن تشبثهم بالمطالب الواردة في عريضته — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux
النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بالمنستير تجاوزا للأحكام الاعتباطية ومن أجل أن تبقى الممارسة معيارا أساسيا للتقييم
طالعتنا جريدة الطريق الجديد في عددها 208 بتاريخ 4 إلى 10 ديسمبر وفي صفحتها الخامسة بمقال تحت عنوان”مؤتمر نقابة التعليم الثانوي بالمنستير الطرف التقدمي مدعو لإعادة ترتيب حساباته” بإمضاء خليفة معيرش. ونظرا لما احتواه المقال من تحامل على الهيكل المنتخب و ومن تشويه وإساءة لمكوناته فإننا نود تقديم الملاحظات التالية :1- أن المقال قد حاول تقييم مكتب النقابة الجهوية المتخلية فسقط في تناقض صارخ يؤكد النزعة الإرادية لدى كاتب المقال في التجني على هذه التشكيلة النقابية وإلا كيف يمكنه أن يصف “بالمولود الميت “هيكلا تمكن من “تكريس التجربة النقابية المناضلة في القطاع الأستاذي وأسقط كابوس أحلاف السلطة الذين جثموا على الواجهة النقابية لعدة سنوات” ؟ وماذا كان بإمكان هذا الهيكل أن يفعل لو كان “حيا”؟ 2- أن المقال قد أطنب في الحديث عن ” التقدمية” و ” مختلف أطرافها الذين خسروا” من خلال هذه المحطة وبعض ” التقدميين الأغبياء الذين انجروا لمطاردة شركائهم في التقدمية” إلى غير ذلك من المفاهيم المسقطة والتصنيفات المتكلسة. و كم كنا نتمنى لو تفضل صاحب المقال بمدنا بأسماء محددة للتقدميين الذين وقع إقصاؤهم وكان يرغب في انتمائهم للهيكل لكن مطاردة” أعداء التقدمية” كانت وراء سقوطهم. 3- أن كاتب المقال استعمل مفاهيم جامدة ومتكلسة في تحديد التقدمية وتصنيف من ينتمي إليها ومن يعاديها. وعمت يحترز بالتحديد من بين الأعضاء الفائزين في مؤتمر النقابة الجهوية للتعليم الثانوي والحال أن أغلبيتهم أصدقاء للحركة السياسية التي ينتمي إليها صاحب المقال واشتركوا معها في أكثر من ممارسة فهل كانوا تقدميين وقتها و تحولوا الآن “لأعداء التقدمية” أم هو الإسقاط والتجني والرغبة في تحبير المقالات ولو بأسلوب الثرثرة والهذيان؟ 4- نأمل أن ينتبه أصحاب الجريدة والمشرفون عليها إلى خطورة مثل هذه المقالات و يسعوا إلى التأكد من صحة ما تتضمنه من معلومات وربما من تجريح في حق الآخرين وما يمكن أن يتولد عن ذلك من إساءة للتنظيم المشرف على الجريدة. أما بخصوص كاتب المقال فلعل بعده عن ساحة الفعل النقابي وعدم انخراطه في الممارسة الميدانية وانحصار علاقاته الاجتماعية و قلة اختلاطه بالمناضلين في مختلف المجالات يمثل السبب في اندفاعه لمثل تلك الأحكام الانفعالية. وأما بالنسبة لتقييم أداء النقابة الجهوية للتعليم الثانوي المنبثقة عن مؤتمر 28/11/2010 فتبقى الممارسة هي المحك الوحيد للحكم لصالح هذا الهيكل أو عليه.
عن النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بالمنستير
الكاتب العام نور السعيد البازي — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux
هيئتهم الادارية تقرر إضراب المعلمين يوم 26 جانفي… مع التمسك بالفصل العاشر
اقرت الهيئة الادارية لقطاع التعليم الاساسي اول امس الدخول في اضراب قطاعي عن العمل كامل يوم الاربعاء 26 جانفي المقبل. وأنهت الهيئة الإدارية الملتئمة على مدار يومين بمقر الاتحاد العام التونسي للشغل أشغالها بالدعوة إلى عودة المعلمين الموقوفين عن العمل والترفيع في مبلغ منحة بداية السنة الدراسية بما يساوي اجرة شهر اضافة إلى رفض المجتمعين الترفيع في سن الاحالة على التقاعد. كما علمت “الصباح” من مصادر مطلعة أن اشغال الهيئة حددت موقفها من الفصل العاشر معبرة عن رفضها لاي تحوير في هذا الباب. كما اكدت مصادرنا ” أن رئاسة الهيئة الإدارية حاولت الدفع في إتجاه إختيار موعد آخر للإضراب لكن إصرار المعلمين ثبّت المقترح.” ومن جهته اعلن الكاتب العام للنقابة السيد حفيظ حفيظ أن المعلمين متمسكون بالحوار ونحن ننتظر في تحديد موعد جلسة مع الوزير.” واكد حفيظ ” أن لا غاية للمعلمين في اعلان اضرابهم ليوم 26 جانفي الا التمسك بمطالبهم دون سواها.” وعن اسباب اختيارالمعلمين لاضرابهم قبل يوم واحد من اضراب الاساتذة اوضح الكاتب العام أن المعلمين يؤكدون على مساندتهم لقطاع الثانوي ولكل القطاعات ذات الصلة.” كما طالب المجتمعون في اشغال هيئتهم بما كانوا طالبوا بها في مناسبات سابقة ” لاسيما تلك المتعلقة بمضاعفة منحة الإنتاج والترفيع في منحة العودة المدرسية وتحسين نسبة الترقيات من رتبة معلم تطبيق إلى معلم تطبيق أول.” اضافة إلى إحداث رتب تربوية جديدة كمعلم تطبيق فوق الرتبة على غرار الأساتذة رتبة أستاذ أول بالتعليم الثانوي.” وقد حاولنا مرارا الاتصال بوزارة التربية للاطلاع على موقفها من موعد الاضراب الا أننا لم نجد مخاطبا. خليل الحناشي (المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 14 ديسمبر 2010)
ر م ع صندوق الضمان الاجتماعي لن نغامر بأموال المضمونين في البورصة… والزيادة في المنحة العائلية تتجاوز الصندوق
أفاد رئيس مدير عام صندوق الضمان الاجتماعي أن نسبة استخلاص مساهمات الضمان الاجتماعي من المؤجرين تقدر حاليا بـ92 بالمائة. وقال إن التوازنات المالية للصناديق الاجتماعية هي اليوم “رهينة التحولات الديمغرافية”.
وذكر مجيبا على أسئلة “الصباح” خلال ندوة صحفية نظمها يوم أمس بمقر الاجتماعي بالصندوق حول خمسينية الصندوق أن التوازنات المالية للصندوق سليمة في الوقت الراهن لكنها لن تدوم طويلا على اعتبار أن عدة مؤشرات تشير إلى قرب دخول الصندوق في عجز وضغوطات في صورة عدم اتخاذ اجراءات وحلول عملية.
وأبرز السيد خليل البلهوان أن حوارا يجري حاليا مع الأطراف الاجتماعية لإقرار حلول لإصلاح أنظمة التقاعد، وعبر عن أمله في أن يتم التوصل إلى حلول لتفادي العجز المرتقب. مفسرا العجز المالي الذي يهدد صندوقي الضمان الاجتماعي بالتحولات السكانية والديمغرافية التي يعرفها المجتمع السكاني في تونس الذي يتجه نحو التهرم من خلال ازدياد عدد المتقاعدين المنتفعين بجراية وارتفاع مؤمل الحياة عند الولادة.
وأبرز لـ”الصباح” أنه نتيجة للتحولات السكانية انخفض مؤشر عدد النشطين مقابل عدد المتقاعدين من 10 ناشط لكل متقاعد في الستينات، إلى النصف تقريبا ليصل حاليا إلى 4,8 ناشط لكل متقاعد. علما ان مصاريف الصندوق بلغت سنة 2009 أكثر من 1327 مليون دينار مقابل حوالي 1900 مليون دينار من المداخيل.
وجوابا على سؤال “الصباح” حول حجم الديون غير المستخلصة من مساهمات الضمان الاجتماعي الناجمة عن تهرب بعض المؤجرين أو عدم التصريح أو الايهام بالتصريح بالمساهمات، ورؤية الصندوق لحل مشكل تلك الديون، قال البلهوان أن حجم الديون غير المستخلصة لا يمكن تحديده بدقة، لكنه أفاد أن معظمها ناتج عن تراكم ديون بسبب افلاس مؤسسات أو اندثار مؤسسات ولم يقم أصحابها بالإعلام عن الصعوبات التي مروا بها في الابان..
وأكد على أن الصندوق يعمل على تحسين نسب استخلاص المساهمات، مذكرا بأهمية قرار رئيس الدولة سنة 2007 بإعفاء المؤسسات المطالبة بخلاص ديونها بعنوان المساهمات الاجتماعية من خطايا التأخير وتمكينها من اعادة جدولة ديونها. لكنه شدد على أهمية مراعاة الظرف الاقتصادي للبلاد، والسعي للمحافظة على مواطن الشغل وعلى ديمومة المؤسسات خاصة منها التي تمر بصعوبات.
وأضاف السيد خليل البلهوان أن وضعية المساهمين من أجراء ومؤجرين أصبحت أكثر وضوحا منذ ارساء الصندوق لمنظومة اعلامية متطورة سنة 2005. مفيدا ان السنة الماضية شهدت الشروع في تأسيس خطة عقود برامج لاستخلاص المساهمات على مستوى كل مكتب يتم متابعته وتحيينه دوريا. علما ان ارساء الصندوق للإدارة الالكترونية ساهم في تطور حجم المساهمات المدفوعة عن بعد لتصل إلى 53 مليون دينار في الثلاثية أي بنسبة 11 بالمائة من حجم المساهمات.
لكنه اعترف بوجود نقص في عدد المراقبين المتفرغين لمتابعة مساهمات المؤسسات، وكشف عن وجود خطة لانتداب مراقبين جدد لتلبية احتياجات المكاتب الجهوية والمحلية، فضلا عن خطة لتأمين تكوين خصوصي للمراقبين يهدف إلى تغيير ملامح المراقبين في اتجاه تطوير مجال تدخلاتهم ليرتقي إلى مستوى “مستشار الضمان الاجتماعي” حتى يؤسس علاقة جديدة مع أصحاب المؤسسات والأجراء قائمة على الارشاد والشراكة والثقة المتبادلة.
وعن سبب تغيير “بروفيل” المراقبين، أفاد البلهوان أن الخطة تهدف إلى تحسين نسب استخلاص المساهمات وتغيير الصورة النمطية للمراقب ودعم ثقافة الضمان الاجتماعي لأصحاب المؤسسات، خاصة بعد أن لوحظ أن أن بعض المؤجرين أصحاب المؤسسات “يجهلون القانون وقاموا بأخطاء في التصريح على النشطين إما عن حسن نية أو عن جهل، وسقطوا في فخ الديون”. وعن سؤال “الصباح” بخصوص فكرة تخلي الصندوق عن بعض الخدمات التي تدخل في باب التضامن الاجتماعي والتي تثقل كاهل الصندوق بمصاريف اضافية، وموقفه من مقترح احداث صندوق للمسرحين عن العمل يتولى خلاص المسرحين عوضا عن الصندوق..بين أنه لا يمكنه الإدلاء بدلوه بخصوص هذه المسألة على اعتبار انه يجري حاليا حوار بين وزارة الشؤون الاجتماعية والأطراف المعنية بشأنها والصندوق في انتظار الحلول التي سيتمخض عنها الحوار.
وبخصوص سؤال “الصباح” بشأن السبب وراء عدم الرفع من قيمة المنحة العائلية (فلوس الأولاد بالعامية) التي لم تشهد رفعا من نسبتها منذ السبعينات، أشار ر م ع صندوق الضمان الاجتماعي أن “الصندوق آلية من آليات تنفيذ سياسية الدولة” ومسألة الترفيع في المنحة العائلية من عدمها تتجاوز الصندوق.
وعن سؤال حول امكانية دخول الصندوق إلى البورصة واستثمار اموال المضمونين في اعمال بنكية ومعاملات مالية، نفى امكانية دخول الصندوق إلى البورصة وقال” لا يمكن اللعب بأموال المضمونين الاجتماعيين”. مضيفا أن الصندوق في حاجة للسيولة المالية لضمان دفع مستحقات الممضونين، علما ان صندوق الضمان الاجتماعي مساهم في رأس مال عدة مؤسسات عمومية مثل الخطوط التونسية وبنوك مثل البنك الوطني الفلاحي، والشركة التونسية لبنك، ومؤسسات تنمية،..
رفيق بن عبد الله (المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 14 ديسمبر 2010)
مسؤول: تونس تدرس امكانية تحرير تدريجي لاستيراد الحبوب
تونس (رويترز) – قال مسؤول حكومي تونسي يوم الثلاثاء ان تونس قد تتجه خلال السنوات المقبلة الى تحرير استيراد الحبوب لاتاحة الفرص امام القطاع الخاص بعد ان احتكرته الحكومة طيلة العقود الماضية.
وقال عبد العزيز الليلي المسؤول بديوان الحبوب الحكومي لرويترز “هناك توجه لتحرير توريد الحبوب لكن ذلك سيكون على مراحل وعلى المدى المتوسط.. ربما بعد خمس سنوات على الاقل.”
واضاف قائلا “اوكلنا لمكتب دراسات مهمة اعداد دراسة استراتيجية ستعطينا فكرة عن السيناريوهات الممكنة والاجراءات اللازمة لتحرير استيراد الحبوب.”
وكشف الليلي ان الدراسة قد تكون جاهزة بعد اشهر لكنه شدد على ان “التحرير سيكون على مراحل ولن يكون عشوائيا.” وقال ان “هناك بعض التخوفات التي تدفعنا للحذر والتأني من بينها ارتفاع اسعار الحبوب في السوق العالمية مما قد ينعكس على المقدرة الشرائية للمستهلك المحلي”.
(المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 14 ديسمبر 2010)
مناقشة بيان الحكومة: هل بدأت ريح التغيير في البرلمان؟
بقلم مولدي الرياحي
قدّم الوزير الأوّل يوم السبت الماضي (27 نوفمبر) بيان الحكومة حول ميزانية الدولة لسنة 2011 أمام مجلس النواب؛ ومنَ الطبيعيّ أن ينخرط هذا البيان في نفس التوجّهات التي أعلنها رئيس الدولة في خطابه بمناسبة ذكرى 7 نوفمبر الثالثة والعشرين، حيث ركّز الوزير الأوّل على حرص الحكومة على “تطوير الحياة السياسيّة تكريسا للثوابت في مجال تلازم الأبعاد الاقتصادية الاجتماعية والسياسية للمسار التنموي وتوسيعا لمجال المشاركة في الحياة العامّة وفي بناء الحاضر وصنع المستقبل”.
إنّ هذا التوجّه يؤكد الإقرار بأن التنمية الحقيقية والتي تحْمل في طياتها شروط الدوام والتطوّر والارتقاء هي كلٌّ متكامل لا يستوي فيه استمرار التنمية الاقتصادية إلاّ بتوفّر الحرّيات العامّة والحرّية السياسية من جهة، والحرص على تجسيم المساواة بين المواطنين وتوفير ظروف العدالة الاجتماعية من جهة أخرى. هذا التوجّه هو الذي ما فتئت سائر القوى الديمقراطية والتقدّمية تنادي به منذ سنوات طويلة، ودأب التكتّل الديمقراطي من أجل العمل والحريات على التأكيد عليه منذ تأسيسه سنة 1994.
ولقد كان من اللافت في النقاش العامّ الذي تلا بيان الحكومة هذه المرّة ارتفاع بعض الأصوات الحرّة والجريئة من بين النوّاب منادية “بتمكين كلّ الأحزاب القانونية من التمويل العمومي” و” رفع الحدود بين الأحزاب البرلمانية وغير البرلمانية” وبضرورة “إدخال تعديلات على المجلة الانتخابية لتسهيل الترشح لمختلف المواعيد الانتخابية” ومن أجل ” إدراج الترسيم الآلي بالقائمات الانتخابية عبر تقديم بطاقة التعريف الوطنية”؛ كما دعت بعض هذه الأصوات إلى تنظيم حوار وطني في إطار “مجلس قار” يتناول المسائل السياسية ومتطلبات الإصلاح السياسي بالدرس. هذا علاوة على تعبير بعض هذه الأصوات الحرّة والصريحة عن ضرورة حلّ أزمة الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بما يضمن اضطلاعها بدورها ويحترم استقلاليتها… هذا علاوة على تقديم أفكار ومقترحات تتعلق “بإعادة إصلاح التعليم” و “تكريس اللامركزية لدفع التنمية في الجهات” و” العمل على جلب الاستثمار لحلّ معضلة التشغيل” و “إحداث صندوق وطنيّ للبطالة”…
وإذا كنّا لا نستغرب أن تصدر مثل هذه الأفكار والدعوات والاقتراحات عن الأصوات القليلة الديمقراطية المعروفة تحت قبّة البرلمان، فإنّ ما نسجّله بإيجابية هو أن تلتحق بها أصوات أخرى تؤمن بالضرورة المتأكّدة لوضع حدّ للانغلاق على بعض الأحزاب السياسية وبضرورة دفْع المسار الديمقراطي ودفع التنمية بأبعادها المتكاملة في الاتجاه الصحيح، من أجل تحصين البلاد من كلّ أشكال الانزلاقات.
إنّها بوادر تغيير تقطع مع اللغة “الخشبية” الممجوجة وتقطع مع الأصوات التي لا تتقن إلاّ لغة الثناء والتزلّف ” لحاجة في نفس يعقوب”.. إنّها بوادر أصوات تعي أنّها تمثل الشعب تحت قبّة البرلمان… ولا تمثّل السلطة التنفيذية…
(المصدر: صحيفة “مواطنون”، لسان حال التكتل الديمقراطي للعمل والحريات، (أسبوعية معارضة – تونس)، العدد بتاريخ نوفمبر- ديسمبر2010 )
في التخلف السياسي في تونس(5) الهاجس الأمني…والانزلاق !!
بقلم جلول عزونة
1- لا يشك اثنان في أنّ الأمن في البلاد مقوم أساسي للحياة العامة المدنية ولتواصل التعايش بين الأفراد والجماعات ولضمان الحقوق بأنواعها وهو شرط أساسي لقيام الدولة، أية دولة ولتواصلها.
ولكنّ أن يصير الهاجس الأمني أولوية مطلقة في بلادنا بل أولوية الأولويات فتتصاعد باطّراد ميزانية وزارة الداخلية ويقع تشغيل المئات بل الآلاف كأعوان أمن عاديين وسريين..حتى باتت وزارة الداخلية أوّل مشغل في البلاد ! ففي هذا مبالغة واضحة ربّما يؤدي هذا المسار إلى انزلاقات لا تحمد عقباها في المستقبل المنظور قريبة ومتوسطة لأنّ التوازن مطلوب بين كل احتياجات المواطن والوطن لما في ذلك من بحث متواصل لضمان الاستقرار وهو الشرط الضروري والأساسي لكل تنمية حقيقية وازدهار ورفاه. ونحن نتفهم هاجس المسؤولين في بلادنا من ناحية الأمن خصوصا ومحيطنا الجغراسياسي الآن غير مستقر بعد ظهور ما يسمى القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وأحداث سليمان الدّامية لا تزال ماثلة بين أعيينا وكل احتياط وارد وكل تأهب لدرء هذا الخطر الخارجي محبّذ.
2- ولكن أن ينقلب هذا الهاجس الأمني إلى شبه عقيدة فيوجّه داخليا إلى كل صوت مخالف ومعارض فيحاصر ويقع تتبعه وملاحقته وإجباره على الصمت وأن تلفق ضدّه التهم كيفما أتت وأن تُسنّ القوانين اللادستورية بأحكام قاسية جدا مثل قانون مقاومة ما يسمى “بالإرهاب ” ويقع الزج بالعشرات بل بالمئات من شبّان تونس وراء القضبان لسنوات طوال مع ما يسبق ذلك من تخويف وترهيب وتحقيق لهؤلاء الشبان ولأهاليهم ولأحيائهم فتلك تصعيدات بعيدة عن المنطق وما يتطلبه من رصانة وعدم المبالغة في اختلاق القضايا ومتناقضة مع حجم بلادنا ومع طبائع أهلها ونزعتهم المسالمة غالبا ونحن نعلم كما علّمنا التاريخ ذلك أنّ تونس ومختلف الأنظمة التي مرّت بها وذلك على طول الحقب والأزمنة قد أدارت ظهرها بعمق لكل تطرّف مهما كان مأتاه سواء جاء من طرف المواطن أومن طرف الحاكم المسؤول السياسي وتونس الأعماق رفضت وترفض بوضوح بالخصوص كل تطرف أبداه حاكم ما سواء كان ذلك في عهود ما قبل الإسلام أو منذ الفتوحات الإسلامية والأمثلة على ذلك كثيرة لمن يقرأ تاريخ تونس.
3- ولا يخفى على المسؤولين ما يتذمر منه التونسي العادي سواء في الجلسات الخاصة أو في المقاهي من ظاهرة تصاعد التهم الملفقة ضدّ الشباب الحيّ، المنتظمين في الاتحاد العام لطلبة تونس أو في الأحزاب المعارضة الحقيقية أو الناشطين الحقوقيين في جمعيات معترف بها أو غير معترف بها وما يشهده المجتمع المدني من حصار أمني مشدّد لعل أبرز ما يمثله تلك التجمعات التي تحاول أن تنتظم هنا وهناك وإذا بالمتجمعين كلهم لا يفوت عددهم في كل الحالات عدد أعوان الأمن العادين أو السريين…وهي معادلة واضحة للعيون لبوليسية النظام في خرق واضح للقانون وتطبيقا فقط لتعليمات أمنية مشدّدة لا تحترم حق المنظمات والأحزاب المعترف بها في الفضاءات العمومية خصوصا وكل هذه التحركات للأفراد والجمعيات ذات طابع سلمي مدني لا يمكنه بأيّ حال من الأحوال المس من الأمن العام واستقرار البلاد.
4- لكل هذا نرى أنّ استعراض العضلات الأمنية مبالغ فيه في بلادنا التي لا يطلب المواطن فيها إلا العيش الكريم ولا يطلب النشطاء الحقوقيون والسياسيون فيها إلا الحراك الضروري لتطوير الحياة السياسية والمدنية من أجل غد أفضل ولكن السياسة الأمنية بكل معدّاتها التقليدية والإلكترونية تتجاوز نص وروح الدستور.
عندما يقع المس بحرمة المسكن وسرية المراسلات والتنصت على المكالمات وغلق المواقع الالكترونية ومنع الفضاءات العامة عن القوى الحية في البلاد ومحاصرة النشطاء وملاحقتهم بهدف التخويف لا غير.
والتخويف كما يعلم ذلك علماء النفس والفلاسفة له حدّ لا يمكن تجاوزه بحال وإلا انقلب إلى ضدّه تماما وفتح الأبواب مشرّعة إلى التسيّب والرشوة والتطاول والمقامرة التي لا تحمد عقباها.
فالأمن، نعم ولكن الأمن المنزلق قد يؤدي إلى الانفجار
(المصدر: صحيفة “مواطنون”، لسان حال التكتل الديمقراطي للعمل والحريات، (أسبوعية معارضة – تونس)، العدد بتاريخ نوفمبر- ديسمبر2010 )
المناشدة واستراتيجيا الهيمنة
منصف الصالحى
القاعدة الأساسية لأيّ حكم ديمقراطي هي قاعدة التداول على منصب رئاسة الجمهورية ولدورات محدودة، وأي موقف مخالف لذلك هو نزوع لتأبيد الحكم الفردي وبالتالي ترسيخ الاستبداد.
وقد أضحى اليوم التداول مطلبا شعبيا ملحًّا بالإضافة إلى أنه حتمية تاريخية لا رادَّ لها. فلماذا إذن كل هذا الإصرار على تأخيره وتعطيل حركة التاريخ؟ وفى هذا السياق تتخذ المناشدة شكل خطة تكتيكية ترمي إلى تجميد الحياة السياسية. فهي بالون أطلق لسبر ردود فعل المجتمع المدني والرأي العام.
ولكن ردود الفعل لم تكن متباينة، فقد جاءت جلّها تعبر إما عن الاستهجان وإما عن السخط وإمّا عن المرارة أو اليأس، وفى أحايين أخرى عن السخرية خصوصا حينما يقيم المرء مقارنة بما تعيشه جل شعوب العالم من ديمقراطية راسخة أو ناهضة.وإذا كانت المناشدة تعبيرا عن المغالاة فى تعظيم الحاكم فهي موضوعيا دعوة لتحوير الدستور يما يناسب الحاكم لتمديد حكمه، وهي بذلك اختلاق لأزمة سياسية وتجاوز للقوانين الدستورية. إضافة لذلك فهي لا تعكس فقط أزمة الحكم بل أيضا تعكس أزمة الحزب الحاكم نفسه وتمثل طعنا حتى في تسميته وهو المتسمى حزبا دستوريا وديمقراطيا، وهو جدير بذلك لو شرّف هاتين الصفتين ليكسب الصدقية وهو الذي يقول عنه أساطينه إنه حزب شعبي. واليوم يحاول بعض الإعلام المضلل أن يوهمنا بأن المناشدة هبّة وطنية تتزعمها وجوه محددة عدد هام منها من أصحاب المهن الحرة كالفنانين وعدد آخر من الأطباء ورجال الأعمال.وهى وجوه تعكس في الحقيقة طبيعة الحكم الذي يُعلي الكسب المادى وسيادة المال الذي يهب المنزلة الاجتماعية على حساب الفكر والإبداع.إنها محاولة تشييد حضارة بائسة وزائفة . فإذا كان المجد يبنيه الفكر فإننا نلاحظ فى بلادنا اليوم تغييبا مخيفا للفكر الحر وللمفكرين الأحرار ليحل محلّ ذلك الفكر القطيعي والدعوة الإشهارية للإجماع السلبي.هكذا يتخلى هؤلاء الفاعلون عن رهانات الديمقراطية وينخرطون في رهانات الهيمنة غير المشروعة بالمعنى السوسيولوجي، كل ذلك لإكساب الحاكم مشروعية الحكم الأبدي وهم يحققون من وراء ذلك مآرب مادية ومناصب سياسية، فمن أين يأتيهم التفكير في مصالح الشعب؟ وبذلك تتقهقر الإيديولوجيا التي يتطلبها الواقع الوطني باعتبارها حلم الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان لتحل محلها ايديولوجيا الحكم الفردي المطلق ومحاولة خلع كاريزما غير مثبتة تاريخيا…إن استراتيجيا المناشدة تنطلق من نداء يحاول أن يكون حارا ولكن سرعان ما يكتشف المرء تهافته لأنه يهدف إلى الهيمنة على العقول وإعمائها.وعندما تنضم إلى طابور المناشدين مجموعة يطلق عليهم إعلام هجين صفة شخصيات وطنية فإن هؤلاء يضعون مصداقيتهم الفكرية، إن وجدت، موضع الشك لأنهم يسعون في تساهل لا يضاهيه سوى الاستخفاف لخرق أبسط القواعد الأولية والمدنية وهى قاعدة احترام الدستور. فنحن من خلال حركتهم نستشف الدعوة المضمرة إلى نواب الشعب ثم إلى عموم المواطنين للاقتداء بهم حتى يحصل تنقيح الدستور بما يلائم ما ينادون به.وهو ما سيحصل إلا…
لقد بات مطلب التمديد مرضا مزمنا يغطي إعلاميا على كل هواجس الموالين.وأصبح مفهوم التحول ذاته أول هدف يستهدفه التحول، وأصبح مفهوم التداول الذي كان التبشير به أواخر الثمانينات مفهوما منبوذا من المعجم السياسي الرسمي والمالي ومطرودا طردا مهينا لأنه يمثل الفزّاعة التي تقض مضاجع المستأثرين بخيرات البلاد وحدهم.أقول هذا وأنا أستحضر فى الذهن عددا من الحكام فى الدول المتقدمة أنهوا مهامهم من أجل شعوبهم وهم اليوم ينشطون فى مجال الأعمال الخيرية وفض النزاعات الإقليمية. كما أتابع الانتخابات الرئاسية في الكوت ديفوار وهى فعلا انتخابات ديمقراطية.
(المصدر: صحيفة “مواطنون”، لسان حال التكتل الديمقراطي للعمل والحريات، (أسبوعية معارضة – تونس)، العدد بتاريخ نوفمبر- ديسمبر2010 )
من دروس الانتخابات المصرية الأخيرة نعلن هزيمتنا ونطالب بتعيين الحكام العرب ملوكا وسلاطين وأباطرة أبد الدهر !!
عندما يصدر هذا المقال تكون الانتخابات المصرية التي جرت يوم 28 نوفمبر 2010 قد “باحت” بكل نتائجها وأضافت رقما جديدا في سجل أرقام خيبة “الديمقراطية” العربية وراكمت إخفاقا آخر للإخفاقات السابقة، وتكون قد انكسرت آمال ما بقي من نخبة عربية مؤمنة بأن هذا الليل الطويل المظلم من الديكتاتورية والقهر ليس قدرا على هذه الأمة . أما بالنسبة إلى الحزب الوطني الديمقراطي فإنه سيتباهى بمبايعة جماهير المصريين له باعتباره الحزب المؤتمن على مصالح مصر، وباعتبار أن قياداته تبذل الغالي والنفيس لخدمة الشعب المصري ولا تستغل مواقعها للإثراء الفاحش أو للتعتيم عن موت المصريين في العبّارات التي لا تتوفر فيها للركاب أدنى شروط السلامة، وباعتبار أن هذه القيادات لا تبذّر المال في النزوات والشعب المصري يعاني ويلات الفقر، ولا تسخِّر الخبرات الأمنية المصرية العالية وتجنّدها بملايين الدولارات لقتل فنانة لبنانية تريد الإفلات من تصابي أحد أعضاء لجنة عليا من لجان الحزب الوطني الديمقراطي المصري وشهواته.
وبهذه المناسبة البائسة في تاريخ الديمقراطية العربية، وقد تتالت أيام البؤس الديمقراطي العربي وتعددت، ليس لي إلا أن أشدّد على رأي الدكتور عبد الله الأشعل الذي صرح على شاشة “فرانس 24 “قائلا: “لا معنى لإدخال الناس في صراعات على انتخابات معلومة النتائج سلفا” ، مطالبا بإلغائها أصلا. والدكتور عبد الله الأشعل تحمّل مسؤوليات كبيرة في النظام المصري قبل أن ينسحب. ولا شك أنه يعرف آليات عمل “الديمقراطية “المصرية وخبر نوايا السلطة هناك. وقد صرح في نفس المناسبة بأن “السلطة في مصر تريد أن تبقى في الحكم إلى الأبد”.
وأضيف إلى ما قاله الدكتور عبد الله الأشعل مقترحا أتقدّم به إلى الحكام العرب المؤتمنين على مصالحنا نحن الشعوب القاصرة: أن اجمعوا أموال كل عمليات مسرحيات الديمقراطية التي تمارس في هذا الوطن، من انتخابات رئاسية “تعددية”، وانتخابات “مجالس برلمانية” أعضاؤها يعيَّنون منذ أن يقع تنصيب المجلس السابق، وانتخابات مجلس شورى لمستشارين “لا يستشارون” كما قال وزير تونسي سابق … اجمعوها ووزِّعوها على “الغلابة”، وما أكثرهم في هذا الوطن، وابقوا في الحكم ما شئتم من الوقت وكيفما شئتم طالما أنكم “مؤتمنون” على مصالح البلاد والعباد.
ولا شك أن عملية إلغاء الانتخابات في الوطن العربي وتحويل الجمهوريات إلى مملكات وتعيين الرؤساء ملوكا إلى الأبد ستُعْفي الشعوب من هرج الوقوف الساعات الطوال لتضع ورقة في صندوق لا يحترمه أحد ولم يعد يثق فيه عاقل ، كما ستريح أبواق دعايتكم الذين يبذلون عرقا كثيرا في كل مسرحية انتخابية تبدعونها. وصدقا أقول : لقد رأفت لحال أكبر المدافعين عن خيارات المؤتَمَنين على مصالح الشعب المصري خلال انتخابات مصر الأخيرة،”الاعلامي” مجدي الدقّاق، فقد كادت أوردة رقبته تتقطع وكاد صوته يذهب عنه وهو يدافع، من قناة فضائية إلى أخرى، عن خيارات السلطة المصرية الصائبة ومنهجها الديمقراطي ومنددا بكل الأصوات المشكّكة في ديمقراطية الحزب الوطني الديمقراطي من الدكتور البرادعي إلى الإخوان المسلمين .
صدقا نقولها لكم،أيها الحكام العرب: طالما نحن شعوب عاجزة عن إحداث التغيير الديمقراطي الحقيقي وطالما أنكم نصّبتم أنفسكم حماةً لمصالحنا – التي أنتم أدرى بها مِنَّا بحكم قصورنا- حُقَّ لكم أن تعلنوا أنفسكم ملوكا وسلاطين أو حتى أباطرة وحُقَّ لكم توزيع باقي المناصب الأخرى على أفراد عائلاتكم ومن تأنسون فيه “الكفاءة”..
بقلم عادل الثابتي
(المصدر: صحيفة “مواطنون”، لسان حال التكتل الديمقراطي للعمل والحريات، (أسبوعية معارضة – تونس)، العدد بتاريخ نوفمبر- ديسمبر2010 )