الثلاثاء، 1 فبراير 2011

فيكليوم،نساهم بجهدنا فيتقديمإعلام أفضل وأرقى عنبلدنا،تونس Un effort quotidien pour une information de qualité sur notre pays, la Tunisie. Everyday, we contribute to a better information about our country, Tunisia

TUNISNEWS 10ème année, N°3906 du 01.01.2011  

archives : www.tunisnews.net


لجنة العمل لحماية الثورة بنزرت:نـــــــــــــــــــــــــــــــــــــداء

الرابطــــة التونسيـــــة للدفـــــاع عن حقـــــــوق الإنســـــان:بيــــان

الحزب الديمقراطي التقدمي:بيــــــــــــــــــــــان

رابطة اليسار العمالي:بيان:لا لحكومة الغنوشي المبزع التجمعية صنيعة أمريكا وفرنسا

بيان النخبة العلمية المستقلة لأساتذة وباحثي جامعة الزيتونة

بيان للرأي العام:من مناضلين دستوريين بجهة الوردية   

عماد الدائمي:رسالة إلى الثوريين الجدد ..التاريخ لا ينسى!

أ ف ب :عاطل عن العمل يحاول الانتحار حرقا في تونس

يو بي أي:

حرق كنيس يهودي في محافظة قابس بجنوب تونس العاصمة

كلمة:اتحاد الشغل و هيومن رايش ووتش ينددان بعنف الأمن و يدعوان للتحقيق في حادثة القصبة

كلمة:المطالبة بإعادة فتح التحقيق في سقوط طائرة قائد أركان جيش البر
كلمة:في صفاقس : احتجاج لأعوان الأمن واعتداء بالعنف على مدير الإقليم

كلمة:تململ امني في وزارة الداخلية وقرارات مهمة قد يعلن عنها اليوم

الجزيرة نت:الحكومة الانتقالية المعدلة التأمت تعديلات بشرطة تونس وارتفاع القتلى  

وات:إقرار منحة خصوصية لإطارات وأعوان السجون والإصلاح

يو بي أي:تقرير:الأوضاع الأمنية في تونس تعود إلى مربع الإنفلات

كلمة:تجاذبات بين الهيئة الشرعية و الهيئة المنصبة للقضاة ودور مشبوه للدواس

خليفة مبارك:في زرمـــدين ولادة نقابـــة تعــددية بإسم شهداء 14 جانفي ـ عيد الثورة / الكـــنفدرالية الديمقراطية للشغل بتونس

اطارات الجامعة  العامة التونسية  للشغل بقفصة:بيان

يو بي أي:حركة ‘النهضة الإسلامية’ التونسية تتقدم رسميا بطلب للإعتراف بها كحزب قانوني

الشروق:أيّ مكان لحركة «النهضـة» في الخارطــــة السياسية…؟

د. محمد بوزغيبة:عن النخبة العلمية المستقلة لأساتذة وباحثي جامعة الزيتونة:مرحبا بالشيخ راشد الغنوشي في تونس الحرة

الشروق:خاص: لأول مرة بعد الثورة، الشاذلي القليبي يفتح قلبه لـ«الشروق»: بن علي كان يرفض ملاحظات حول أدائه السياسي

سليم بوخذير:عبد السلام تريمش سبق البوعزيزي الى الانتحار حرقا بسبب عربة ساندوتشات

أبو يعرب المرزوقي: ماذا يخشى المتواطئون في حكومة الردة عن الثورة؟

تعقيب حول التوضيح بشأن زيارة الفريق التلفزي الى مدينة نفطة

فتحي خزندار:رجــــولـــة 1

بيان حركة التجديد للتضامن مع الشعب المصري وانتفاضته البطولية

عمار  صالح:نداء  إلى كل من جماهير تونس ومصر الثائرة …: ضرورة تشكيل حكومة وبرلمان وقتيين من اللجان الشعبية

عبد الباري عطوان:الشعب المصري يصنع التاريخ

القدس العربي:البرادعي يناقش مع امريكا والاتحاد الاوروبي مرحلة ما بعد مبارك

ياسر الزعاترة:لماذا يفضل الإسرائيليون عمر سليمان؟!

وديع عواودة:عمر سليمان “صاحب بيت” بإسرائيل

د. إبراهيم حمّامي:مصر في عهد الطاغية مبارك

الجزيرة نت:تطالب بتنحي مبارك وتغيير النظام مسيرات مليونية بمحافظات مصر

داود البصري:ربيع الغضب السوري.. المفاجأة القادمة

الجزيرة نت:دعوة إلى “جمعة غضب” بسوريا

القدس العربي:العاهل الاردني يقيل الرفاعي ويكلف البخيت تشكيل حكومة جديدة والاسلاميين غير راضيين

محمد محسن:الثورة في مصر والخوف بإسرائيل

الجزيرة.نت:حقوقيون: سجل أسود لعهد مبارك


Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivan : Affichage / Codage / Arabe Windows)To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)  


منظمة حرية و إنصاف التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس  نوفمبر 2010

نـــــــــــــــــــــــــــــــــــــداء  

تدعو لجنة العمل لحماية الثورة ببنزرت مناضلي الجهة إلى الانخراط  للنضال من أجل: ·       حل التجمع اللادستوري اللاديمقراطي و محاسبة رموزه. ·       حل جهاز” أمن الدولة”. ·       محاكمة الدبكتاتور بن علي بتهمة التورط في جرائم ضد الإنسانية.   عن لجنة العمل لحماية الثورة بنزرت  المنسق  

الرابطــــة التونسيـــــة للدفـــــاع عن حقـــــــوق الإنســـــان Ligue Tunisienne pour la défense des droits de l’Homme  تونس في 01 فيفري 2011 بيــــان

 تدارست الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان في اجتماعها المنعقد اليوم الوضع الخطير الناجم عن انعدام الأمن في العديد من مناطق البلاد وخاصة بعضالأماكن الحساسة ، وهو وضع استغلّه الخارجون عن القانون للقيام بأعمال شنيعة من سطو على الممتلكات واعتداءات على الأشخاص وترويع المواطنين ممّا أثار شعورا بعدم الأمان من طرف المواطنين وسهّل على البعض تسريب الإشاعات.   كما تعرّضت الهيئة المديرة لما يحصل من تجاوزات من طرف بعض المجموعات الأمنية الموروثة  عن  العهد السابق وهي مختصّة في قمع الحقوق الأساسية مثل حق التظاهر والتجمّع وترافقها أحيانا بعض العصابات المشبوهة للاعتداء على المواطنين المتجمعين والمتظاهرين سلميّا مثلما حصل بمناسبة تفريق الاعتصام السلمي بساحة القصبة يوم الجمعة 28 جانفي 2011 أو ما حصل بشارع الحبيب بورقيبة يوم 31 جانفي 2011 ضدّ مجموعة من الشباب تجمعوا بالمكان وغيرها من التجاوزات حصلت بمناطق أخرى.   وتنبّه الرابطة السّلط المعنية إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات العملية الفورية والعاجلة حتى يقوم أعوان الأمن بواجبهم في حماية الأشخاص والأملاك لتعمّ الطمأنينة في نفوس المواطنين ويشعرون بالأمان وهو حقّ من حقوق الإنسان. كما تنبّه الرابطة إلى ضرورة احترام الحقوق الأساسية في أداء المهام الأمنية ويشمل ذلك احترام حق التظاهر والتجمع السلمي ومجمل الحقوق الفردية والعامة المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية ذات الصلة. كما يستوجب ذلك التقيّد التّام بالقانون في كلّ الإجراءات واحترام الذات البشرية أثناء الإستنطاقات واستعمال الطرق الحديثة المتعارف عليها دوليّا في الكشف عن الجرائم واحترام مبدأ أنّ كل متّهم بريء إلى أن تثبت إدانته في محاكمة عادلة واعتبار أنّ كلّ من يتجاوز القانون مهما كانت مهمته ورتبته قابل للمساءلة.     عن الهيئـة المديـرة       الرئيــس   المختـار الطريفـي  

الحزب الديمقراطي التقدمي بيــــــــــــــــــــــان  


عقدت الهيئة التنفيذية للحزب الديمقراطي التقدمي اجتماعها الدوري يوم الاثنين 31 جانفي 2011 وخصصته لتطور الأوضاع السياسية والميدانية بالبلاد منذ سقوط نظام بن علي والإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة.
و بعد التداول انتهت إلى ما يلي:  

1.يسجل الحزب الديمقراطي التقدمي الإعلانات الإصلاحية التي جاءت بها الحكومة ويؤكد عزمه على تثبيت هذا المسار الإصلاحي باعتباره ينسجم مع متطلبات المرحلة الراهنة ويشكل معبرا للمرور إلى الوضع المؤسساتي الديمقراطي عبر الانتخابات الحرة والنزيهة التي طالما ضحى التونسيون من أجلها.
2.ينبه إلى خطورة التجاوزات التي سجلت في الفترة الأخيرة في التعامل مع الشباب المتظاهر ويؤكد أن الأسلوب القمعي لا يزيد إلا في تأجيج الأوضاع ويفتح الباب أمام كل المخاطر.
3.يعبر عن استغرابه من طريقة تشكيل اللجان الثلاث – لجنة الإصلاح السياسي، لجنة تقصي الحقائق ولجنة مقاومة الفساد ـ الذي تم بعيدا عن كل شفافية وتشاور ويرفض هذا الأسلوب الفوقي الذي يعبر عن عقلية ضحى التونسيون بدمائهم من أجل تجاوزها ويطالب الحزب بفتح هذه اللجان لمثلين عن الأحزاب والمنظمات كشرط أساسي لفاعليتها ونجاعتها ومصداقيتها.
4.يعبرعن انشغاله لتدهور الأوضاع الميدانية في عدد من الجهات وخاصة بالقصرين ويطالب الحكومة بالتسريع بالإعلان عن حركة الولاة بما يقطع مع حكم الطاغية ويشيع الاطمئنان في النفوس، كما يطالب الحزب بتشكيل لجان مدنية متركبة من الإدارة وممثلين عن المجتمع المدني من أحزاب ومنظمات ونخب وشباب يمسكون زمام الأمور في جهاتهم ويشرفون على إعادة الحياة إلى سيرها الطبيعي على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والميداني ويؤمنون توزيع المساعدات التي أعلن عنها في كنف الشفافية ووفق مقاييس تضمن العدل والتكافئ وتقطع الطريق أمام أخطار العودة للأساليب القديمة.
5.يؤكد الحزب تضامنه الكامل مع الاتحاد العام التونسي للشغل ومع كل الشغالين على إثر الاعتداءات المتكررة التي طالت عددا من دور المنظمة الشغيلة ويطالب الحكومة بالوقوف الحازم في وجه هذه الاستهدافات  وبالكشف عن الجهات التي تقف وراءها.
6.يجدد الحزب تضامنه الكامل مع ضحايا قانون الإرهاب ويعلن تبنيه الكامل لهذا الملف ويطالب الحكومة بالإسراع بإلغاء هذا القانون اللادستوري وبإنصاف كل الذين طالتهم المظالم من جرائه.
  7.     يؤكد من جديد تمسكه بالمبادئ الديمقراطية سبيلا أوحد للتعامل السياسي ويدين أساليب الفئات التي لا تعرف التعامل مع الاختلاف بالجدل ولا تنتهج إلا العنف والتهجم الرخيص حين تعوزها الحجة  تونس في 31 جانفي 2010 مية الجريبي الأمينة العامة  

بيان رابطة اليسار العمالي 01 فيفري 2011

لا لحكومة الغنوشي المبزع التجمعية صنيعة أمريكا وفرنسا


منذ 14 جانفي  وبقايا نظام وأجهزة الدكتاتور الفار زين العابدين بن علي تناور بشتي الطرق والأساليب لإعادة ترتيب بيت الدكتاتورية وتأمين نقل السلطة على أساس القاعدة الدستورية للثنائي  فؤاد المبزع والغنوشي اللذان هما من أبرز رموز نظام دكتاتورية بن علي. ولئن تمكنت بقايا النظام من جرّ حزب نجيب الشابي وحركة أحمد إبراهيم وبعض الشخصيات الأخرى ليكونوا أعضاء في حكومة الغنوشي الأولى في محاولة لوقف مسار الثورة إلا أن المناورة لم تنجح و وقع الرد عليها بمزيد تأجيج المظاهرات على طول البلاد وعرضها المنادية والمتمسكة برحيل الغنوشي وبحل أجهزة النظام وعلى رأسها حل حزب التجمع الدستوري والتي بلغت أوجها بتنظيم إعتصام قصر الحكومة.

 أمام هذا الواقع واصل المبزع والغنوشي ومن ورائهما أجهزة النظام التشبث بأسلوب المناورة معتمدين هذه المرة على شريك نظام بن على التاريخي بيروقراطية الإتحاد العام التونسي للشغل كوسيط للمحافضة على السلطة بعد أن تراجعت هذه البيروقراطية عن موقفها السابق الذي كان رافضا لحكومة يكون التجمع الدستوري طرفا فيها ومناديا بحل هذا الحزب وهو موقف فرضه عليها تمسك الجماهير الشعبية  وإصرارها على رحيل حكومة الغنوشي و كذلك موقف القاعدة النقابية المناضلة التي كان لها دور في قيادة نضالات الحركة الشعبية.
إن موقف الإتحاد والذي عبر عنه موقف جزء من هيئته الإدارية المنعقدة يوم 27 جانفي المساند للتحوير الذي أجري على الحكومة والذي وقع التخطيط له وإملاؤه من قبل فرنسا وأمريكا عبر وكيل الخارجية الأمريكية [فيلتمان]  والذي لا يعكس في الأخير غير تكريس حماية مصالح هذين البلدين ومحاصرة الثورة والمدّ الثوري الذي يمكن أن ينتج عن إستمرارها في عموم المنطقة العربية لضمان تواصل سياسة الهيمنة الإمبريالية تلك السياسة التي لم تنتج غير المزيد من الإستغلال و التفقير والتهميش والتبعية هوموقف منحاز لبقايا نظام بن علي ومعاد لمطالب الجماهير والثورة.
لقد كشفت حكومة الغنوشي المبزع التجمعية صنيعة فرنسا وأمريكا عن وجهها القمعي والدموي والمعادي لإرادة الجماهير والثورة منذ يومها الأول لما عمدت وعبر جهاز وعصابات بوليسها إلى التدخل بالقوة في ساحة القصبة وقمع المعتصمين بأشرس الطرق. وبرغم حل الإعتصام فإن ثورة الحرية والكرامة مستمرة وما أنفك شعبنا بكل فئاته العمالية والشبابية والنسائية وقطاعاته المناظلة من نقابيين وهيئات سياسية وحقوقية وأحزاب ومنضمات سياسية متمسك بإنجاز مهمات ثورته والمضي قدما في إتجاه تحقيق كل أهدافها عبر مواصلة النضال الجماهيري وبكل الأشكال ولن يثنه عن ذلك محاولات بقايا أجهزة وعصابات النظام الدكتاتوري التي تحاول أن تقطع هذا المسار سواء ببث الفوضى أو بالدعاية لهذه الحكومة اللاشرعية والتي ليست إلا إستمرار لنظام بن علي وحلفائه الإمبرياليين.   
إن رابطة اليسار العمالي تعبر عن تمسكها بمطالب جماهير شعبنا وتعتبر أن حكومة الغنوشي الجديدة ماهي إلا مناورة جديدة لوقف ثورتنا دون تحقيق مطالبها وهي محاولة جديدة قديمة  قامت على نفس أرضية سلطة بن علي  ووفق قوانينها وأجهزتها القمعية وبيروقراطيتها وبتدخل فرنسي امريكي مفضوح وعليه فإننا نتمسك بمطالب شعبنا وندعو لمواصلة التحركات والصمود في وجه التحالف الجديد [المبزع الغنوشي الشابي بن إبراهيم جراد] المدعوم من فرنسا وأمريكا كما ندعو اللجان الشعبية والنقابات والإتحادات الجهوية  المعارضة للحكومة الجديدة إلى الإلتفاف حول جبهة 14 جانفي لمواصلة النضال من أجل تحقيق مطالب ثورة الحرية والكرامة والمثمثلة في: ـ إسقاط حكومة الغنوشي المبزع التجمعية صنيعة فرنسا وأمريكا ـ حل التجمع الدستوري ـ حل البرلمان ومجلس المستشارين وكل الهيئات المنصبة. ـ حل جهاز البوليس السياسي . ـ رفع حالة الطوارئ ـ مصادرة أملاك التجمع وأملاك العائلة الفاسدة إعلان برنامج إصلاحات  فوري يقوم على: ـ تشغيل  المعطلين عن العمل ـ ترسيم كل العمال الوقتيين ـ حل شركات المناولة ـ تخفيض مباشر في أسعارالمواد والخدمات الأساسية ـ مراجعة قانون الجباية ـ إلغاء المديونية ـ تكوين حكومة مؤقتة [يفرزها المؤتمر الوطني لحماية الثورة ذو الطبيعة الشعبية العمالية الديمقراطية] حكومة تتيح أوسع مجال لممارسة الحريات لتنظيم إنتخابات مجلس تأسيسي تنبثق عنه حكومة شعبية عمالية. ـــــــــــــــ رابطة اليسار العمالي 01 فيفري 2011

بيان النخبة العلمية المستقلة لأساتذة وباحثي جامعة الزيتونة


نشر على مجموعة “تونس صوت الاسلام و العروبة، تونس صوت الاصالة والحداثة 4” على فايسبوك بتاريخ 31 جانفي 2011 على الساعة السابعة مساء. بيان حول ثورة الشعب بسم الله الرحمن الرحيم   نحن النخبة العلمية المستقلة لأساتذة وباحثي جامعة الزيتونة العريقة نحيي بإجلال ثورة شعبنا التونسي الأصيل الذي استبسل في الدفاع عن كرامته وحريته حتى انتصر على الدكتاتور الغاشم دافعا ضريبة استبساله دماء الشهداء الزكيّة التي روت تراب تونس العزيزة، وهي في تقديرنا فرصة تاريخية تعيد للشعب سلطته وهويته الدينية والوطنية التي سلبت منه قهرا وظلما وتفتح أمامه سبل التحرّر والإبداع الحضاري.   والآن وبعد أن زالت الغمّة و ظهرت الحقيقة وانتصر الحق وزهق الباطل، وحيث أنّنا جزء هام من هذا الشعب العظيم وفي طليعة نخبه، وأمام جسامة المسؤولية التاريخية التي يتحمّلها المثقف والأكاديمي في مثل هذه المحطات الخطيرة من تاريخ الشعوب فإنّ الواجب المقدّس يحتّم علينا إصدار البيان التالي الذي يحتوي على نقطتين هامتين :   تتعلّق الأولى بموقف النخبة العلمية المستقلة لأساتذة وباحثي جامعة الزيتونة من الأحداث السائدة، أمّا الثانية فتتعلّق ببعض مطالبهم الرئيسية.    أولا : موقف النّخبة الزيتونية من الأحداث   إنّ جامعة الزيتونة التي جثم النّظام البائد على صدرها، وكتم أنفاسها وهمّش طاقاتها مسلطا عليها بعض أعضاء هيئة التدريس والإداريين التابعين سياسيا للحزب الحاكم المستبد، ممّا أدّى إلى تقليص وظيفتها العلمية والحضارية وإشعاعها بالداخل والخارج ومشاركتها الفعّالة في الشأن العلمي والديني والوطني الإصلاحي التي اشتهرت بها عبر التاريخ العربي الإسلامي، تصرّح اليوم عبر نخبتها الحرة المستقلة بما يلي :   أ- يجب تعليق العمل صراحة بنصوص الدستور المنافية لروح الدساتير في الأنظمة الديمقراطية الحرّة والمتفق على أنّ النظام البائد قد وضعها خدمة لمصالحه الدكتاتورية بدأ بالفقرة الثانية من الفصل 41 التي تمنح رئيس الجمهورية الحصانة القضائية بعد انتهاء مباشرته لمهامه، على أن يسحب هذا الإجراء على باقي النصوص القانونية غير الدستورية لاحقا.   ب- وجوب حل مجلس النّواب وإجراء انتخابات تشريعية جديدة انتخابا ديمقراطيا حرّا ونزيها وفق قواعد سياسية وانتخابية جديدة.   ت- يجب إنشاء مجلس تأسيسي ينبثق عنه دستور تونسي جديد يستجيب لتطّلعات الشعب التونسي بكافة أطيافه الفكرية والسياسية على أن تكون طريقة تشكيله وهوية أعضائه محلّ اتّفاق أغلبية التيارات الاجتماعية والسياسية.   ث- ضرورة حلّ مجلس المستشارين لفقدانه الشرعية القانونية نظرا لتوظيفه السابق لخدمة النظام البائد.   ج- ضرورة حلّ ما نُعت بــ” التجمع الدستوري الديمقراطي ” دون الاقتصار على حل ديوانه السياسي فحسب.   ح- التعجيل بتغيير مسيّري مؤسسات الدولة من أصحاب الخطط الإدارية العليا لأنّهم كانوا في العهد البائد يُعيّنون وفق معايير حزبية بحتة، وكذلك الأمر بالنسبة للولاة والكتاب العامين للولايات والمعتمدين والكتّاب العامين للبلديات وغيرهم.   خ- وجوب التعجيل بحلّ المجالس البلدية وتعيين مسؤول إداري جهوي للإدارة المؤقتة لشؤون البلديات في انتظار تنظيم انتخابات بلدية وفق قواعد المجلة الانتخابية الجديدة التي يجب أن ترى النور في أقرب الآجال.   د- المطالبة الملحّة بالمحافظة على مختلف أصناف أرشيف الدولة الإداري الذي نشأ خلال فترة حكم النّظام السابق نظرا لأهميته القصوى في الكشف عن الحقائق التاريخية وإثبات الوقائع القانونية.   ذ- المطالبة بضرورة تشريك نخبة من الجامعيين الزيتونيين الشرفاء والمستقلين في اللجان الثلاثة : لجنة الإصلاح السياسي ولجنة استقصاء الحقائق في التجاوزات المسجلة في الفترة الأخيرة ولجنة استقصاء الحقائق حول قضايا الفساد والرشوة.   ثانيا : مطالب جامعة الزيتونة   كان جامع الزيتونة المعمور قبلة لطلاب العلم من الشرق والغرب ومعقلا لمقاومة المستعمر وعند هيمنة الحزب الحاكم على مقاليد السلطة السياسية في تونس تمّ غلقه وعُوّض بكلية الشريعة وأصول الدين التي كانت تعجّ حتى بداية الثمانينات بحوالي أربعة آلاف طالب، وبعد 1987 أصدر الرئيس المخلوع الشعار الزائف ” رد الاعتبار لجامعة الزيتونة “، وفي هذا السّياق تم حذف الكلية التي كان يُعيّن عميدها بالانتخاب، وأسّست معاهد عليا صورية على رأسها مديرين من الحزب الحاكم، ولم يقع تعيين رئيس جامعة أو مدير معهد من ذوي الاختصاص الشرعي حيث كان جميعهم آلة طيّعة لدى السلطة الحاكمة التي طبقت قاعدة ” تجفيف المنابع “، ممّا أفرز أجيالا تعيش أميّة دينية وفراغا روحيا أدّى إلى انحرافات وأزمات اجتماعية وأخلاقية، وصار الإمام الخطيب – على سبيل المثال- بوقا من أبواق النظام يسبح بحمد الرئيس المخلوع ويلهج بإنجازاته الوهمية ويدعو له ولأصهاره، بل تسابق بعض الأساتذة الحزبيين وكذلك بعض المسؤولين الإداريين بجامعة الزيتونة إلى المنافسة على الولاء للرئيس المخلوع وزمرته من جهة ،إضافة إلى فسادهم المالي واستيلائهم على أموال المؤسسة بطرق ملتوية لكنها مفضوحة في الغالب من جهة ثانية. وقد انعكس ذلك سلبا على عدد الطلبة الذي تقلّص إلى حدود حوالي 400 طالب فقط (!). وتدهور الشأن الديني بتونس حتى أصبح المسؤول عن الدين يمنع الحجاب ويعطّل الحج ويعتبر الآذان تلوّثا صوتيا …   أمّا رئيس الجامعة الزيتونية فقد ساهم بشكل جليّ في تعطيل نشاط وحدات البحث العلمي بعدم توفير حاجياتها الضرورية وتعطيل ميزانياتها الخاصة بها، واقتصار نشاطه على السفر المكثّف إلى الخارج دون أن يعود ذلك بالفائدة على الجامعة، إضافة إلى إصداره لنشرية دعائية تمجّد إنجازات الرئيس المخلوع في المجال الديني. والأدهى من ذلك أنّ مدير المعهد العالي لأصول الدين – المُعيّن من طرف السلطة وفقا لمعايير حزبية – اشتهر لدى الجميع ببذاءة لسانه وسبّ الجلالة وتقمّصه لدور البوليس السياسي داخل الحرم الجامعي وخارجه من خلال إرساله للتقارير الأمنية السرية للحزب الحاكم ووزارة الإشراف وحرصه الشديد على حرمان دورة كاملة من أصحاب الأستاذيات القديمة من مواصلة دراستهم بالمرحلة الثالثة بتعلّة أنهم “خوانجية “، ومن غرائب الزمن أن نجده هذه الأيام على رأس وزارة الشؤون الدينية ضمن ما سُميّ بحكومة الوحدة الوطنية (؟).وبناء على ما سبق فإنّ ملف رئيس الجامعة وإدارة المعهد في حاجة ماسة إلى المراجعة الجذرية وفي هذا الإطار نطالب بالتخلي القانوني عن صفة المعهد والرجوع إلى صفة الكلية وذلك حتى يتسنّى انتخاب رئيس المؤسسة بصفة ديمقراطية لا بالتّعيين الفوقي وفق قانون الاستبداد السابق.   كما نطالب باحترام أهل الاختصاص العلمي والاستفادة من كفاءة ذوي الخبرة في العلوم الشرعية من أساتذة وباحثين طالما همّشوا في العهد البائد.   وفي الختام نؤكّد حرصنا على المحافظة على مكاسب الثورة الشعبية وأهدافها السامية، ونأمل من الإعلام الحرّ النّزيه أن يُعير الاهتمام اللاّزم لهذا البيان التاريخي الذي ستتبعه توضيحات ومواقف مُفصّلة لكل النقاط الواردة فيه.   عاشت ثورة الشعب التونسي الأبيّ صاحب السيادة ورحم الله تعالى شهداءنا الأبرار والله الموفّق لما فيه الخير لكل الشعوب العربية والإسلامية.   

تونس في 31 – 01 – 2011 باسم الله الرحمان الرحيم 

بيان للرأي العام من مناضلين دستوريين بجهة الوردية


تحتم علينا مسؤولياتنا تجاه الوطن وتجاه التاريخ كمواطنين أولا و كإطارات دستورية ثانيا عملت بإخلاص وتفان ديدنها خدمة الوطن و الوفاء لأجيال المقاومين و المناضلين الصادقين، و آمنت بأن جهة الوردية بأحيائها الشعبية المترامية الأطراف بالجهة الغربية لتونس العاصمة من مناطق الكبارية  و جبل الجلود و الوردية و سيدي البشير و الملاسين و سيدي حسين و الحرايرية و أحياء الزهور و التي تعد ما يناهز المليون ساكن، جزأ لا يتجزأ من جسد تونس.
تحتم إنارة الرأي العام، في ظل ما تشهده بلادنا من منعرج حاسم في تاريخها، بالحقائق التالية:
1. تعتبر هذه الثورة التاريخية ثورة الشعب، ثورة المهمشين و العاطلين، ثورة من أجل المواطنة و لم تكن ثورة من أجل تيار سياسي أو منظمة أو جهة بعينها، و في هذا الإطار تتنزل قضية إطارات جهة الوردية كجهة ذات كثافة سكانية عالية و ثرية بالإطارات و الكفاءات، و كجهة عانت كثيرا و طويلا من الكبت السياسي و التهميش و الإبعاد و من ثم مغيبة تماما في المساهمة و المشاركة السياسية لأنها لم تكن يوما ضمن حسابات و منطق الأجنحة الفاعلة. فهي جهة الشعب الكادح الذي يصارع من أجل لقمة العيش و من أجل الشغل و الكرامة. تعتبر هذه الثورة ثورتنا جميعا، لذلك انخرطنا فيها منذ اليوم الأول، و تجندنا لحمايتها من كل انحراف.
2. ندعو اليوم إلى عدم تسييس هذه الثورة مع التفاعل مع أبعادها الاجتماعية و الاقتصادية ، و إلى ضرورة تشريك الجميع في كل ما يتصل بالشأن العام بما في ذلك الشأن السياسي، فقضايا جهتنا لا تختلف في شيء عن قضايا و هموم أهالينا في سيدي بوزيد و القصرين و تالة و بوزيان و الرقاب و بن قردان الخ…
لذلك نهيب بكل القوى الوطنية و الإعلام المسؤول و النزيه عدم الانزلاق في الإقصاء و الإقصاء المضاد، فكل تعنت من أي طرف يؤدي بالضرورة إلى تعنت بقية الأطراف ويكون الوطن هو الخاسر الأكبر، فما نريده اليوم هو القطع مع سياسة التصلب و فرض الرأي الواحد.
3. وإذ نترحم على أرواح شهداء هذه الثورة الأبرار فإننا نشدد على ضرورة المبادرة بحل الأزمة الاجتماعية و الاقتصادية لعائلاتهم بصورة دائمة خاصة و أن جلهم يمثل مصدر الرزق الوحيد لهذه العائلات.
4. نؤكد أن التجمع وريث الحزب الحر الدستوري  كان أداة للحكم ولم يكن حزبا حاكما بل حزبا محكوما به ، شأنه شأن منظمات و أحزاب سياسية أخرى ، لذلك فإننا ننخرط اليوم أكثر من أي وقت مضى في إعادة هيكلته و تنظيمه و تغيير اسمه و أساليب عمله حتى يستجيب لروح الثورة و توجهاتها. 5. نشدد على ضرورة انخراط الجميع في حماية الثورة ولن يتأتى ذلك إلا بتونستها أي أن تكون هذه الثورة لكل التونسيين. عاشت تونس حرة مستقلة.  


رسالة إلى الثوريين الجدد ..  التاريخ لا ينسى!


إلى الذين ظلوا طيلة عشرين سنة أبواقا إعلامية تسبّح بحمد الزعيم الملهم وتسوّق لانجازاته الوهمية وتلمّع صورته وصورة زوجته وأصهاره .. إلى الذين ظلوا طيلة أعمارهم يغالطون الشعب التونسي ويكذبون عليه ويحاولون تخديره وتجهيله وإغراقه في التفاهات وإبعاده عن الشأن العام .. إلى الذين ظلوا طيلة عقدين كاملين يهاجمون الوطنيين الشرفاء في وطنيتهم ويشوّهون شرفهم ويحرّضون عليهم ويبرّرون قمعهم .. إلى الذين ظلوا حتى صباح الرابع عشر من جانفي/يناير يصفقون ويباركون وينوّهون ويهنئون ويستبشرون .. وينافقون .. ولا ننسى أولئك الذين تعذّبوا وتشرّدوا وسُجنوا وقُمعوا… ثم انقلبوا في آخر المطاف، ويا خيبة المسعى، على تاريخهم النضالي بدعوى الواقعية والعقلانية، فانبطحوا وانحدروا وانضموا إلى جوقة المناشدين والمساندين والمباركين… إلى كل هؤلاء ومن شابههم نقول.. اصمتوا .. اخرسوا .. لا تشوّهوا ثورتنا المباركة .. ولا تتكلّموا باسمها أو باسم شعبنا العظيم الذي ينبذكم ويحتقر نفاقكم. لن تستبلهوا شعبنا الواعي المتيقظ بثورجيتكم المصطنعة وحماسكم المفرط وألفاظكم الحادة تجاه معبودكم الفار وولي نعمتكم قبل أيام خلت .. احترموا أنفسكم .. وابتعدوا عن المشهد ونعدكم بأننا سننساكم ونتجاهلكم… أما إذا أصررتم على سلوككم الحربائي المشين .. وعلى عنتريتكم الزائفة .. وسعيكم المحموم لترقيع عذرية مفقودة .. مراهنين على تعب الذاكرة .. ونسيان التفاصيل .. فسيكون الأحرار لكم بالمرصاد .. وسينشرون كل ما تقيأته أقلامكم وأفواهكم قبل أن تهتدوا مجبرين إلى الفكر الثوري .. و”تقلبوا الفيستة” .. حتى تعرف حقيقتكم المخزية الأجيال القادمة .. أمّا الجيل الحالي فيعرفكم .. ويحتقركم … “قاله بابا وقتاش نوليو شرفاء قاله حتى يموتوا كبار الحومة”! عماد الدائمي

عاطل عن العمل يحاول الانتحار حرقا في تونس

حاول شاب تونسي عاطل عن العمل الانتحار حرقا السبت في ولاية قفصة (جنوب غربي) على ما ذكر الثلاثاء مصدر نقابي لوكالة فرانس برس. وقال النقابي والمعارض عمار عمروسية في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان ايمن بن بلقاسم (21 عاما) العاطل عن العمل حاول الانتحار في بلدة القطار بولاية قفصة للاحتجاج على “ظروفه الاجتماعية السيئة”. ونقل الشاب الى مركز الاصابات والحروق البليغة ببنعروس جنوب العاصمة التونسية حيث وصفت حالته بالخطرة. يذكر ان الانتفاضة التونسية اندلعت في 17 كانون الاول/ديسمبر لدى اقدام البائع المتجول الشاب محمد البوعزيزي في سيدي بوزيد (وسط غربي) على الانتحار حرقا اثر تعرضه للمضايقة والاهانة، وادت في 14 كانون الثاني/يناير الى الاطاحة بنظام بن علي. وبعد استانفت الانشطة بشكل شبه عادي في العاصمة التونسية الاثنين اول ايام الاسبوع في حين شهدت مدينة القصرين (شمال غربي) عمليات نهب وتخريب الاثنين. وقالت مصادر نقابية لوكالة فرانس برس ولوكالة تونس افريقيا للانباء الحكومية ان معتمدية مدينة القصرين ومقار اخرى عامة وخاصة هوجمت وتم تخريبها ونهبها من دون ان تتدخل قوات الامن. وكانت مدينة القصرين، احد معاقل الثورة التونسية، شهدت مواجهات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين خلال الانتفاضة التي ادت الى الاطاحة بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش ان 21 شخصا على الاقل قتلوا في بداية كانون الثاني/يناير في القصرين وبلدة تالة المجاورة.  
(المصدر: وكالة أ ف ب الفرنسية بتاريخ 1 فيفري 2011) 


حرق كنيس يهودي في محافظة قابس بجنوب تونس العاصمة

تونس, تونس, 1 (UPI) — قال زعيم الطائفة اليهودية في تونس بيريز الطرابلسي إن كنيسا يهوديا وصفه بالصغير يقع في مدينة الحامة بمحافظة قابس تعرض الليلة الماضية إلى اعتداء كبير حيث أضرمت فيه النار.
وأضاف الطرابلسي في إتصال هاتفي مع يونايتد برس انترناشونال من محل إقامته في جزيرة جربة التونسية حيث يوجد معبد “الغريبة” الذي يُعتبر أقدم كنيس يهودي في إفريقيا،أن مجهولين هاجموا ليلة الإثنين-الثلاثاء كنيس “المعرابي” في مدينة الحامة التونسية ،وأضرموا فيه النار.
وأضاف أن المشرفين على الكنيس الذي يزوره اليهود كل عام،أبلغوه بأن النار “أتت على كل ما فيه”،وطالب المسؤولين الأمنيين بحماية المعابد اليهودية المنتشرة في تونس.
وإعتبر أن هناك من يسعى إلى “إثارة المسلمين لمهاجمة اليهود والقضاء على “التعايش السلمي الذي تميزت به العلاقات بين اليهود والمسلمين في تونس.
غير أن شاهدا قال ليونايتد برس انترناشونال إن هذا الكنيس “لم يتعرض إلى الحرق،وكل ما في الأمر أن مجموعة من المشاغبين عمدت إلى كسر بابه الأساسي”.
 
ولا يتجاوز عدد اليهود في تونس ألفي نسمة موزّعين على جزيرة جربة ومدينة صفاقس،وعدد من ضواحي العاصمة تونس،وخاصة منها ضاحية حلق الوادي.
وأكثر الكنائس اليهودية في تونس موجودة بجزيرة جربة (500 كيلومتر جنوب شرق العاصمة)، و فيها تقريبا 20 معبدا يهوديا ، أهمها كنيس” الغريبة” الذي يُعد واحدا من أقدم المعابد اليهودية في إفريقيا ،والذي يضم أقدم ” توراة” في العالم.
كما يعتبر كنيس “المعرابي” في مدينة “الحامة” التونسية واحدا من الأماكن التي يزورها اليهود كل عام،علما وأن مدينة “الحامة” التونسية هي مسقط رأس سيلفان شالوم نائب رئيس وزراء الحكومة الإسرائيلي الذي إعتبر في وقت سابق أن ما حدث في تونس “قد تكون له نتائج خطيرة على إسرائيل”،وذلك في إشارة إلى فرار بن علي تحت ضغط الشارع./.
(المصدر: وكالية يو بي أي (يونايتد برس إنترناشيونال) بتاريخ 01 فيفري 2011)  

 


اتحاد الشغل و هيومن رايش ووتش ينددان بعنف الأمن و يدعوان للتحقيق في حادثة القصبة

حرر من قبل التحرير في الأثنين, 31. جانفي 2011 ندد المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل في بيان له صادر يوم 31 جانفي بالاعتداء العنيف الذي تعرض له المعتصمون بالقصبة ، وقال البيان أن أحداث العنف تذكر بالاعتداءات التي تستهدف النقابيين و المتظاهرين و عموم الشعب في إشارة لمن أسمتهم الهيئة الإدارية بالميليشيات التجمعية.
وجدد المكتب التنفيذي رفضه القطعي اعتماد الحلول الأمنية في التعامل مع تحرك النقابيين و العمال و عموم الشعب و أعلن تمسكه بالحوار لفض الإشكاليات ودعا إلى فتح تحقيق عاجل وفوري لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المتسببين في قمع المعتصمين.
من جهة أخرى طالب اتحاد الشغل في بيانه إعادة تركيبة كافة اللجان المشكلة للإصلاح و التحقيق في التجاوزات المسجلة إبان الثورة وفي قضايا الفساد و الرشوة و التباحث مع مكونات المجتمع المدني و اتحاد الشغل بما يضمن المشاركة الفعلية لكافة الحساسيات السياسية و الفكرية داعيا الحكومة إلى تبني مشروع مجلس حماية الثورة وذلك بالانطلاق السريع في التشاور حوله من اجل تقنينه و تمكينه من الآليات الضرورية لتسيير أعماله سدا للفراغ التشريعي القائم.
و في سياق متصل اعتبرت ” سارة ليا وتسن”مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة “هيومن رايتش ووتش” في بيان لها صدر أمس الاثنين أن عنف الشرطة ضد المتظاهرين في تونس العاصمة يؤكد حاجة الحكومة الانتقالية للقطع مع ما اعتبرته وسائل الماضي القمعية والوحشية وقالت المنظمة أن هذه الوحشية في التعامل مع المتظاهرين تزيد من التوتر بين الشرطة و المحتجين و أضاف البيان أن حجم الوحشية اقل لكن يُعرّض مصداقية الحكومة المؤقتة إلى الخطر وطالبت بمعاقبة الضباط الذين اعتدوا على المواطنين ودعت وزير الداخلية الجديد فرحات الراجحي إلى إصدار الأوامر باحترام حرية التجمع و حصر استخدام القوة في الحالات الاستثنائية. (المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 31 جانفي 2011)


المطالبة بإعادة فتحقائد أركان جيش البر

حرر من قبل التحرير في الأثنين, 31. جانفي 2011 علمنا أن عددا من عائلات الضباط الذين لقوا حتفهم في حادثة الطائرة العسكرية سنة 2002 توجهوا برسالة إلى السلطات المعنية لإعادة فتح تحقيق مستقل في حادثة الطائرة معتبرين أن نتائج التحقيق التي اشرف عليها وزير الدفاع الأسبق الدالي الجازي لم تكن محايدة. و كانت مروحية تقل ثلاثة عشر ضابطا و ضابط صف من بينهم اللواء عبد العزيز السكيك رئيس هيئة أركان جيش البر لقوا حتفهم اثر سقوط مروحيتهم يوم 30 افريل 2002 فوق مدينة مجاز الباب. و كانت السلطات التونسية أعلنت أن سبب سقوط الطائرة يعود إلى عطل فني أصاب المروحية. وقال وزير الدفاع في تصريحات رسمية أثناء تقديم تقرير لجنة التحقيق للرئيس المخلوع أن التحقيق اثبت أن الحادث لا يعود إلى خطا بشري و لا إلى خطأ في مستوى الصيانة أو لظروف الملاحة الجوية. ورغم الإعلان الرسمي لسبب الحادث فان عائلات الضحايا تعتقد أنه كان مدبرا من قبل الرئيس السابق قصد التخلص من هؤلاء الضباط وخصوصا رئيس هيئة أركان جيش البر و بعض الضباط لخلافاتهم المتواصلة مع وزير الدفاع ورفضهم لبعض القرارات المدنية الصادرة من قصر قرطاج . يذكر أن ضحايا المروحية العسكرية هم : – اللواء عبد العزيز سكيك رئيس اركان جيش البر التونسي – العميد محمد الحبيب الدريدي – العميد محمد مهدي الشريف – العقيد شعبان الطرابلسي – الرائد نزار المحواشي – العقيد محمد العابدي – العقيد العربي الغزالي – الرائد سمير العروي – الرائد حافظ الجنفاوي – الرائد عمر حاتم مرابط – الملازم أول عمر العطياوي – الملازم أول توفيق المولدي – الوكيل أول حسين بن جدو. (المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 31 جانفي 2011)


في صفاقس : احتجاج لأعوان الأمن واعتداء بالعنف على مدير الإقليم


حرر من قبل التحرير في الأثنين, 31. جانفي 2011 تجمع عدد كبير من أعوان الأمن أمس الاثنين لمواصلة الاحتجاج من اجل المطالبة بتطهير الإدارة الأمنية وتأسيس نقابة تدافع عن مصالحهم وقاموا باقتحام مقر إقليم الأمن حيث توجه البعض منهم إلى مدير إقليم الحرس الوطني بصفاقس العقيد يوسف الزيدي الذي تعرض إلى اعتداء بالعنف الشديد يُعتقد أنه لأسباب شخصية و لعداوات سابقة لإلحاقه الضرر المادي و المعنوي بعدد منهم.  
يشار إلى أن مدير إقليم الحرس الوطني بصفاقس العقيد يوسف الزيدي شارك في تعذيب وتقتيل العديد من المواطنين أثناء أحداث الحوض المنجمي سنة 2008 ومعروف بولائه التام للجنرال شرف الدين زيتون المعروف بكنية “شاقور” و الذي أعطى الأوامر خلال الثورة الأخيرة بإطلاق الرصاص الحي. (المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 31 جانفي 2011)


تململ امني في وزارة الداخلية وقرارات مهمة قد يعلن عنها اليوم


حرر من قبل التحرير في الأثنين, 31. جانفي 2011 علمت كلمة أن مجموعة متكونة من مئات عناصر الأمن بالزي المدني تجمعوا في بهو وزارة الداخلية وطالبوا بتاسيس نقابة وتحسين أوضاعهم الاجتماعية ، وقد علمت كلمة من مصادرها ان وزير الداخلية حاول مخاطبتهم بصفة مباشرة الا انه تعرض إلى اعتداءات لفظية من طرف البعض من المحتجين وذلك على خلفية تصريح الوزير لقناة تلفزية خاصة بضرورة محاسبة من مارس العنف ضد المتظاهرين في ساحة القصبة يوم 28 جانفي و محاكمتهم. وقالت مصادر حقوقية كانت في مكان الاعتصام أن قرار الهجوم على المعتصمين في القصبة تم بأمر مباشر من بعض الرموز الأمنية التي تسعى إلى توتير الأجواء دون الرجوع إلى وزير الداخلية من جهة أخرى يعتقد بعض المراقبين السياسيين أن دعوة جنود الاحتياط الالتحاق بمراكز عملهم جاء على خلفية ما يعتقد انه تململ لبعض القوى الأمنية وهو ما يرجح قيام الجيش بالمساهمة الفعالة في حفظ الأمن. و في سياق متصل علمت كلمة من مصادر عليمة و خاصة أن قرارات مهمة اتخذت لصالح قوات الأمن قد يعلن عنها اليوم و تتمثل في الموافقة على تأسيس نقابة تمثل الأمن الوطني تكون مستقلة عن اتحاد الشغل وإجراء حركة استعجاليه في السلك بما يضمن تقريب الأعوان من محال سكناهم على مسافة لا تتجاوز أقصى تقدير 40 كلم وتسريع حركة الترقيات ورفع المظالم عن الأعوان التي لم تشملهم حركة الترقيات في السنوات الأخيرة و تفعيل المنح التي كانت تسجل و لا تمنح لأعوان الأمن مثل منحة العمل الليلي ومنحة الحراسة وتمكينهم من العلاوات التقليدية. (المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 31 جانفي 2011)

الحكومة الانتقالية المعدلة التأمت تعديلات بشرطة تونس وارتفاع القتلى


أجرت الداخلية التونسية تغييرات في سلك الشرطة شملت تنحية 30 مسؤولا رفيعا، في وقت دعت فيه الأمم المتحدة إلى هيكلة الجهاز بعمق، ورفعت إلى 219 تقديراتها لعدد القتلى. واستمرت أعمال شغب شملت حرقَ بنايات في وسط البلاد، وكنيس يهودي في جنوبها. وقال مصدر بوزارة الداخلية متحدثا لوكالة الصحافة الفرنسية دون كشف هويته إن 30 مديرا عاما ومديرَ شرطة أحيلوا إلى التقاعد المبكر بسبب تصرفاتهم في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي فر قبل نحو أسبوعين إلى المملكة العربية السعودية. وحسب المصدر، شملت الحركة مديرا في الوزارة تلاحقه الشرطة الدولية بتهمة إساءة معاملة السجناء. كما تحدث عن موافقة وزير الداخلية فرحات الراجحي على زيادة مرتبات الكوادر المتوسطة في الوزارة بنحو مائة دولار، ورواتب الكوادر العليا بنحو 35 دولارا. وأضاف أنها أول مرة تكون فيها زيادات رواتب الكوادر المتوسطة أعلى من زيادات الكوادر العليا. وضع الشرطة وتأتي التغييرات في وقت التأمت فيه الحكومة الانتقالية برئاسة محمد الغنوشي لأول مرة منذ إعادة هيكلتها قبل خمسة أيام. وكان على طاولة البحث وضعُ جهاز الشرطة الذي تظاهر العديد من أفراده وأضربوا احتجاجا على ظروف عملهم، كما حدث أمس في سوس والقيروان وبنزرت. ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن مصدر رسمي قوله إن الوزارة سمحت لرجال الشرطة بتشكيل نقابة مستقلة. وشهدت مدينة القصرين وسط البلاد غيابا تاما للشرطة في الأيام الماضية خاصة أمس الاثنين الذي سجل أحداثا عنيفة أحرقت خلالها مبان حكومية بينها مركز شرطة، وتعرضت مبان خاصة للتخريب والنهب. وبرر مصدرُ وزارة الداخلية غياب الشرطة بخشيتها من التعرض للانتقام ممن فقدوا أقارب لهم في الاحتجاجات ضد بن علي. أحداث عنف وتجمع مئات السكان في القصرين اليوم وطالبوا السلطات بالتدخل لإنهاء العنف وتوقيف “المشاغبين”، ولم يُرَ خلال التجمع أثرٌ لرجال الشرطة. وطالت أحداث العنف كنيسًا يهوديا في قابس أحرق البارحة حسب طرابلسي بيريز أحد مسؤولي الجالية اليهودية في المدينة الواقعة في الجنوب الشرقي لتونس. وانتقد بيريز في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم ما اعتبره تقاعس الأمن عن منع الهجوم. هيكلة عميقة وقد دعا اليوم مسؤول أممي متحدثا في تونس إلى إعادة هيكلة عميقة لجهاز الشرطة. وقال بكري والي ندياي الذي يقود فريقا أرسله مجلس حقوق الإنسان الأممي لمساعدة الحكومة التونسية على التحقيق في التجاوزات التي عرفتها الاحتجاجات، إن “الجهاز الرئيسي الذي يحتاج الإصلاح هو قوات الأمن التي يجب أن تبدأ العمل من أجل الشعب لا ضده”، ودعا إلى وضع سقف لسلطات الشرطة. واتهم قياديون عديدون في الاتحاد العام التونسي للشغل -الذي لعب دورا رئيسيا في تعبئة الاحتجاجات ضد بن علي- مسؤولين في الحزب الحاكم السابق بإثارة البلبلة وعدم الاستقرار.   وقدّر ندياي بـ219 عدد قتلى الاحتجاجات، بينهم 72 قتلوا في أحداث شغب عرفتها السجون، وهو ما يعني أن الأمم المتحدة ضاعفت تقديراتها لعدد الضحايا. كما تحدث عن 510 جرحوا في الاحتجاجات التي بدأت منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي. وكان وزير الداخلية في الحكومة الانتقالية -قبل تعديل أزاحه من الوزارة- قدّر عدد القتلى بـ78، وهو رقم قالت المعارضة إنه أقل بكثير من الرقم الحقيقي.    (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 01 فيفري 2011)
 

إقرار منحة خصوصية لإطارات وأعوان السجون والإصلاح


     تونس 1 فيفري 2011 (وات) – أقرت وزارة العدل إجراءات تحفيزية في إطار تحسين الوضعية المادية لإطارات وأعوان السجون والإصلاح وذلك على غرار ما تم إقراره بالنسبة لأعوان قوات الأمن الداخلي وتتمثل هذه الإجراءات بالخصوص في ما يلي :   /إقرار منحة خصوصية جديدة بداية من شهر فيفرى 2011 تسند لكافة الإطارات والأعوان كالآتي :   – الصنف الفرعي أ 1 35 دينار شهريا   – الصنف الفرعي أ 2 (ما عدا الملازمين) 49 دينار شهريا – الملازمون 119 دينار شهريا   – الأصناف الفرعية ” أ 3″ و”ب” و “ج ” و “د ” 140 دينار شهريا   / الترفيع في مقدار منحة العمل الليلي إلى 3 دنانير لليلة الواحدة   وتهدف هذه الإجراءات إلى تحفيز الإطارات وأعوان السجون على مزيد البذل والعطاء والانضباط والجدية خدمة للوطن والمواطن.   (المصدر: وكالة تونس افريقيا للأنباء (رسمية) بتاريخ 1 فيفري 2011)   


تقرير:الأوضاع الأمنية في تونس تعود إلى مربع الإنفلات


 من القاسمي الجمعي تونس, تونس, 1 (UPI) — عادت الأوضاع الأمنية في تونس العاصمة وعدد من المدن الأخرى إلى مربع الإنفلات، الذي إرتسم في أعقاب فرار الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي إلى السعودية في الرابع عشر من الشهر الماضي، فيما تواترت أنباء عن إحالة عدد من كبار المسؤولين الأمنيين إلى التقاعد المبكر.

وسادت اليوم الثلاثاء أجواء من الخوف والرعب بعض أحياء تونس العاصمة، حيث انتشرت شائعات قوية بشأن وجود “عصابات” و”ميليشيات” تقوم بترويع المواطنين وتهشيم بعض المؤسسات،إلى جانب خطف الفتيات.
ولم يتسن التأكد من صحة هذه الأنباء التي أضحت حديث المواطن العادي، حيث غذتها التحذيرات التي تطلقها بعض الإذاعات التونسية الخاصة، فيما كثفت مروحيات الجيش التونسي من تحليقها فوق العاصمة تونس وضواحيها.
وقال عبد الحميد سيروخي، صاحب دكان، ليونايتدبرس أنترناشونال إنه سمع أنباء عن أعمال نهب وسطو للمحلات التجارية، وأن عددا من الذين يعرفهم سلبت محلاتهم، وعليه فإنه سيغلق متجره.
ومن جهتها، قالت سيدة تدعى نعيمة بن صالح أنها إضطرت إلى سحب إبنها من المدرسة بعدما سمعت روايات تفيد بأن عددا من الفتيات والأطفال تعرضوا إلى الخطف، وأشارت إلى أن عددا من المدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية أغلقت أبوابها في مدينة أريانة بعدما تعرضت لهجمات من مجهولين.
ودفعت هذه الأجواء شباب بعض الأحياء إلى الظهور مجددا على شكل لجان لحماية الممتلكات، حيث تسلحوا بالهراوات والسكاكيين، تماما كما تم خلال الأيام الأولى التي تلت فرار بن علي.
وربط الصحافي عادل عمري هذه الأجواء مع ما شهدته بعض المدن التونسية الليلة الماضية من أعمال عنف ونهب وسلب وسطو وحرق لمؤسسات حكومية وخاصة، منها مدن القصرين (200 كيلومتر غرب العاصمة)، وبنزرت (68 كيلومترا شمال العاصمة)، وقابس ( 450 كيلومترا جنوب العاصمة).
وبحسب شهود عيان، فإن هذه المدن شهدت ما يشبه الهجوم المنظم نفذته مجموعات من الأفراد، وصفها البعض بـ”ميليشيات الحزب الحاكم سابقا”، والبعض الآخر بالعصابات من المجرمين الفارين من السجون.
غير أن مراقبين ربطوا ما شهدته المدن التونسية المذكورة الليلة الماضية،وأجواء الرعب التي هيمنت اليوم على تونس،بوجود صراع كبير داخل وزارة الداخلية التونسية على خلفية معالجة الوضع الراهن، والتحقيق الذي أٌعلن عنه لتحديد من المسؤول عن إستخدام القوة ضد المعتصمين أمام مقر الحكومة المؤقتة .
وبحسب مصادر متطابقة، فإن صراعا كبيرا دار في أروقة وزارة الداخلية قام على إثره وزير الداخلية الجديد فرحات الراجحي بإحالة نحو 27 مسؤولا أمنيا كبيرا على التقاعد المبكر، وذلك في خطوة وُصفت بأنها “إقالة”، وتندرج في سياق تنظيف الأجهزة الأمنية من بعض الرموز المحسوبين على النظام السابق.
 
وسجل مراسل يونايتد برس أنترناشونال اليوم ظهور دوريات أمنية تابعة لأفراد الكومندوس من الحرس الوطني(الدرك)، حيث جابت الأحياء الراقية في منطقة البحيرة في تونس العاصمة، وذلك للمرة الاولى منذ فرار بن علي إلى السعودية.

ومع ذلك، لا تبدو الأوضاع الأمنية في تونس تسير نحو الإستقرار، فيما بدأت بعض القوى السياسية لا تتردد في وصف حكومة الوحدة الوطنية الموقتة بأنها “حكومة أميركية وأوروبية” فرضت على الشعب للإلتفاف على ثورته.
وعبرت عن هذا الموقف بوضوح جبهة “14 يناير” التي تشكلت عقب فرار بن علي إلى السعودية، وهي جبهة تضم في صفوفها سبعة أحزاب سياسية غير معترف بها تنتمي جميعها إلى التيارات اليسارية القومية العربية، منها “رابطة اليسار العمالي”، و”حركة الوحدويين الناصريين”، وحزب العمال الشيوعي التونسي.
 
(المصدر: وكالية يو بي أي (يونايتد برس إنترناشيونال) بتاريخ 01 فيفري 2011)  


تجاذبات بين الهيئة الشرعية و الهيئة المنصبة للقضاة ودور مشبوه للدواس

حرر من قبل التحرير في الأثنين, 31. جانفي 2011 توجه رئيس جمعية القضاة يوم الاثنين بنداء إلى رئيس الجمهورية المؤقت باعتباره رئيسا للمجلس الأعلى للقضاء للتدخل بهدف رفع كل التباس في شأن حرية الاجتماع و التعبير للقضاة . وقال السيد احمد الرحموني في بلاغ صدر يوم الاثنين 31 جانفي أن محاولات المكتب المنصب الذي يترأسه عدنان الهاني و الذي اعتبر تسلم مقر الجمعية غير شرعي يقف وراءها وكيل الدولة العام مدير المصالح العدلية بوزارة العدل لطفي الدواس . و اعتبر الرحموني أن المكتب المنصب يعتبر منحلا طبقا لقانون الجمعيات و القانون الأساسي للجمعية بعد استقالة أربعة من أعضائه من جملة سبعة أعضاء. و كان الرئيس المنصب لجمعية القضاة عدنان الهاني دعا إلى جلسة عامة خارقة للعادة للقضاة يوم 13 فيفري الجاري و اعتبر أن مسالة الشرعية تم حسمها على مستوى وطني ودولي بعد إعلان الاتحاد الدولي للقضاة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للقضاة واعتبر أن تسلم السيد احمد الرحموني لمفتاح مقر الجمعية غير قانوني لان وكيل الجمهورية لا يمثل الجمعية حسب قوله. يذكر أن عددا من القضاة و المحامين قد طالبوا بضرورة إقالة مدير المصالح العدلية بوزارة العدل نظرا لتورطه في عملية الانقلاب على جمعية القضاة و قيادته لعمليات التشفي ضد أعضاء الجمعية الشرعية للقضاة. (المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 31 جانفي 2011)
 


في زرمـــدين ولادة نقابـــة تعــددية بإسم شهداء 14 جانفي ـ عيد الثورة / الكـــنفدرالية الديمقراطية للشغل بتونس


في سابقة أخري  وبعد إعلان قيام حركة الثورة  الشعبية في تــــونس ، إنطلقـت الكنـفدرالية الديمـقراطية للشـغل بتـونس بالشروع في هيكلة التجمعات العمالية العائدة لها بالنظر بجهة المنستير من حيث عملية الإنخراط و التأسيس لتشكيل نقابات تعدديـة جديدة منظويـة في كنفدراليـة الشـغل  و في تجـربـة  نقابية تعددية أخري بزرمدين ، وفي إطار تغطية نشاطاتنا العمالية  الميدانية، و تحت إشراف كل من الإخوة  المنسق العام  للكنفدرالية ، الأخ : محمد طاهر الشايب وحبـيب براهـم و خليـفة مبارك و المـنجي درمـول  ومنـصو بريمـة بوصفهـم مسؤولين بالكنفدرالية الديمقراطية للشغل بتونس.
       نظم عملة مؤسسات لحمر لصناعات للأجر بزرمدين يوم الثلاثاء1 فيفري  2011 إجتماعا عاما كبيرا تدارس من خلاله العملة أوضاعهم المهنية المتردية منذ فترة بعيدة كما إنبـثق عن المؤتمـر إنتخاب نقابة أساسية تأسيسية  تعددية وصدور  لائـحة مهنية تحتوي علي عديد المطالب المهنية الـملحة والعاجلـة من أجـل تحسين أوضاع العاملين في تلك المؤسسة و كذلك توقيع علي بيان رسمي من قبل العملة  أكدوا فيه مجددا إلتحامهم و إلـتزامهم الأبـدي بحمايـة الثـورة و الدفاع عنـها والدعاية لها    
            خليفة مبارك


اطارات الجامعة  العامة التونسية  للشغل بقفصة 
قفصة  في 31جانفي 2011 بيان


نحن  اطارات الجامعة  العامة التونسية  للشغل بقفصة  ومن بيننا  اعضاء  مؤسسون لهذه الجامعة  النقابية  نذكر  بان معظم  المؤسسين قد سحبوا ثقتهم  من السيد الحبيب  قيزة كمنسق  مثل  فاطمة الشريف التي سحبت ثقتها  ونقابتها وكذلك  وفاة  الاخت سعاد كداشي التي همش المنسق العام  عملها  وعملية التضامن معها  اضافة الى توالي سحب الثقة من توفيق بن عبدالله من قابس  وشرف الدين البرهومي من بنزرت وتم الاعلان عن ذلك عبر الانترنت  والمرصد النقابي ومن اهم اسباب ذلك – تحملنا  ضغط الحكومة  السابقة  قبل الحركة الشجاعة  لتاسيس الجامعة  بعلم  الجميع داخل تونس وخارجها – اراد السيد الحبيب قيزة  جعل  الجامعة  تذوب ضمن  جمعيته العائلية  مثل جمعية محمد علي للثقافة العمالية  ومارس التعتيم  والعمل الفردي  باقصاء وتهميش كامل  للمؤسسمين خصوصا في ظل احداث الحوض المنجمي حيث لم تكن وسيلة الاتصال وثيقة الا عبر فاطمة الشريف نعلن ان الندوة  الصحفية  التي سيقوم بها  السيد الحبيب  قيزة  غير قانونية  لغياب  اغلب المؤسسين  وتجميد اعمال الجامعة منذ مدة طويلة . ونتمسك  بالجامعة العامة التونسية للشغل  كعمل وطني  لا جمعية ثالثة  لحبيب قيزة  وهو  ما يمس بعمل المنظمات  والجمعيات عضو  اللجنة التاسيسة  للجامعة  العامة التونسية للشغل رئيس لجنة  الاتصال الجهوية  بقفصة طارق مهري  
 


حركة ‘النهضة الإسلامية’ التونسية تتقدم رسميا بطلب للإعتراف بها كحزب قانوني


تونس, تونس, 1 (UPI) — قال القيادي في حركة النهضة الإسلامية التونسية علي العريض إن حركته تقدمت اليوم الثلاثاء بملف إلى وزارة الداخلية التونسية يتضمن طلبا للإعتراف بها كحزب قانوني.
وأوضح العريض ليونايتدبرس انترناشونال أن وفدا من حركته يتألف من عدد من قادة ومؤسسي هذه الحركة يتقدمهم أمينها العام حمادي الجبالي، زار اليوم مقر وزارة الداخلية التونسية، حيث سلم المعنيين الملف الكامل للحصول على تأشيرة العمل القانوني.
وأضاف أن المعنيين سلموا وفد حركته إيصالا في هذا الطلب القانوني، وأعرب عن امله في أن يتم الرد قريبا حتى تباشر حركة “النهضة الإسلامية” نشاطها بشكل قانوني. وكانت حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة التونسية أعلنت في وقت سابق أنها ستفتح المجال أمام حرية التنظم، ما يعني الإعتراف القانوني بالأحزاب، حيث حصل قبل نحو أسبوع ثلاثة أحزاب كانت في عهد الرئيس المخلوع غير معترف بها،على تأشيرة العمل القانوني.
وتعتبر حركة “النهضة الإسلامية” التونسية التي عاد زعيمها التاريخي راشد الغنوشي قبل يومين إلى تونس بعد منفى دام نحو 22 عاما، الحركة التاريخية التي تمثل التيارالإسلامي بتونس،وقد تأسست في العام 1969.

وأسس هذه الحركة التي تقوم على منهج فكر الإخوان المسلمين في العالم الإسلامي، راشد الغنوشي وعبد الفتاح مورو،واحميده النيفر،وقد تعرض إلى القمع في عهدي الرئيسين الراحل الحبيب بورقيبة،والمخلوع زين العابدين بن علي،حيث زُج بقادتها وعناصرها في السجون.
وبتقدم حركة “النهضة الإسلامية” التي كانت محظورة في عهد الرئيس المخلوع ،بمثل هذا الطلب،وحصول أحزاب أخرى على تأشيرة العمل القانوني،بدأ المشهد الحزبي في تونس يتغير بإتجاه التوسع،بعد أن كان يتمحور في تسعة احزاب فقط.
(المصدر: وكالية يو بي أي (يونايتد برس إنترناشيونال) بتاريخ 01 فيفري 2011)  


أيّ مكان لحركة «النهضـة» في الخارطــــة السياسية…؟  

تونس ـ الشروق :

يؤكد المراقبون والمتتبعون للحياة السياسية في تونس أن عودة راشد الغنوشي إلى تونس يوم الأحد الماضي كانت بمثابة الإعلان الرسمي عن عودة حركة «النهضة» إلى نشاطها في الساحة السياسية.
ولم تخف مصادرنا أن استقبال الغنوشي من طرف أنصار حركته بتلك الكثافة هو مؤشر فاعل ومهم ومؤثر بالنسبة إلى الخارطة السياسية في المستقبل فلا أحد ينكر الآن أن «النهضة» قد أثبتت بورقتها البنفسجية في انتخابات سنة 1989 أنها حركة جماهيرية استطاعت حينها أن تنافس التجمع الدستوري الديمقراطي بـ«ماكينته» الكبيرة التي ورثها حينها عن الحزب الاشتراكي الدستوري. ونجحت حركة «النهضة» التي اجتازت انتخابات 1989 حينها بالقائمة البنفسجية في اعداد حملة انتخابية استقطبت الشارع التونسي ونجحت في مخاطبة الأصوات المنتخبة.
الآن يعود «النهضيون» إلى النشاط السياسي بعد أكثر من 20 سنة من «الغياب» وفي ظل مؤشرات سياسية جديدة على الساحة وفي ظل تأكيدات من كل قادة حركة «النهضة» أن الحركة التي تعبر عن رأي الإسلاميين في تونس لن تقدم أي مرشح للرئاسية مما يعني أن «النهضويين» يدركون أكثر من كل التيارات السياسية الأخرى أهمية الانتخابات البرلمانية وبالتالي أهمية البرلمان وأيضا أهمية البلديات في حياة المواطن العادي الذي ظل طيلة عقود من الزمن يرى في البلديات وفي البرلمان هياكل ومؤسسات منتخبة بعيدة عنه وعن مشاغله.
وبما أن لحركة «النهضة» ولأنصارها ولقادتها «حساباتهم» الانتخابية فهم أيضا على إدراك تام بحقيقة حضور وتأثير التيارات السياسية الأخرى المتحركة الآن على الساحة في ظل تخمة الأحزاب السياسية الحاصلة الآن وفي ظل بروز تيارات كانت لسنوات وعقود طويلة تحت الرماد وتحت طي النسيان…
أوراق
لقد بات من المؤكد الآن أن دخول «النهضة» وعودة النهضويين سيقلب حتما كل الأوراق السياسية داخل الساحة مما يعني أنه في كل الأحوال فإن حركة «النهضة» ستكون أحد اللاعبين المهمين في الساحة. سفيان الأسود


عن النخبة العلمية المستقلة لأساتذة وباحثي جامعة الزيتونة

د. محمد بوزغيبة / مدير قسم الشريعة بجامعة الزيتونة     مرحبا بالشيخ راشد الغنوشي في تونس الحرة (مقال نشر على صفحة “دعوة للتدخل العاجل لرد الاعتبار للمسجد المدنس بالمركب الجامعي بتونس” على فايسبوك بتاريخ 29 جانفي 2011)   يحل بيننا يوم الاحد 30 جانفي 2011 بمطار تونس قرطاج  على الساعة 12 بحول الله الشيخ راشد الغنوشي حفظه الله زعيم حركة النهضة الاسسلامية ونائب الامين العام لاتحاد علماء المسلمين  فكونوا في الموعد لاستقباله لما يليق به من إحترام وتقدير وتبجيل ونحن نشهد الله أنه  وقف ضد الطغيان لمدة 30 سنة وجهر بكلمة الحق عاليا ضد الاستبداد والطغيان  ولم يخف في الله لومة لا ئم ولا عتاب مخذل رغم آلة الدعاية الرهيبة الكاذبة ضده من زمن المقبور بورقيبة  إلى زمن الجنرال الهارب بن علي  واللذان حاولا بدون جدوى والفضل لله من تشويه سمعته وترهيب محبيه في الله ويسر هذه  الصفحة أن تقدم للشباب ضحايا الاعلام الكاذب  الذين لا علم لهم بسنوات الجمر بالحقائق التالية وأنا شاهد على هذه الحقائق : 1- قدمت حركة النهضة عشرات الشهداء وآلاف مؤلفة من المساجين الذين حرموا زورا وبهتانا من كل الحقوق المدنية وضاع شبابهم بين السجون والتعذيب والتهجير وقد عاشرت بعضهم في الجامعة ورغم تحفظي على بعض أفكارهم إلا أني أشهد الله على أنهم على درجة عالية من الاخلاق والشرف والإباء ومثالا للإلتزام والغيرة الوطنية والدينية ويغفر لي الله تعالى إني لم أنصرهم بما فيه الكفاية . 2- كل ما يقال وما روجته الدعاية الاعلامية عن هذه الحركة الاسلامية الشريفة كذب وافتراء وبهتان فلا علاقة للنهضة بتفجير النزل السياحية  ولا علاقة لها بمحاولة تفجير أزقة الدعارة في نهج زرقون ولا علاقة لها بأكذوبة ماء الفرق  ولا علاقة لها بحادثة باب سويقة  فهذه العمليات جميعها من تدبير الأجهزة الأمنية البوليسية  بالتواطؤ مع ميليشيات حزب الدستور قطع الله أنفاسه لقد .كان الشباب النهضوي يساقون كالبعير ويتعرضون لأبشع أنواع التعذيب الذي يشيب له الولدان ويجبرونهم على الاعتراف بجراائم لم يرتكبوها ولكن ولله الحمد حبل الكذب والبهتان زاهق ومنقطع . 3- لست بصدد تبرير أو تلميع صورة أحد بل شهادة لله وللتاريخ وهذا لا يمنع أن أقول أن النهضة أرتكبت أخطاء تقديرية وسياسية في تلك المرحلة عجلت بعزلها عن المشهد السياسي والاجتماعي خاصة وأنها لم تقدر جيدا الظروف الاقليمية ولم تنتبه جيدا لتحالف اليسار الاستئصالي الانتهازي مع حزب الدستور فنحن والحمد لله لا نتبع الا الحق في زمن الأباطيل ورغم عدم إنتمائنا السياسي لحركة النهضة وإختيارنا للاستقلالية الفكرية إلا أن ذلك لا يمنعنا من التصريح بالحق فالنهضة التي شهدت تطورات فكرية ونقلات نوعية هي حركة سياسية مدنية وسطية ومنفتحة على الآخر وتمثل نموذجا فريدا في مشهد العمل الاسلامي بشهادة كل المفكرين العرب المنصفين. ولكي لا أطيل عليكم أقول للشيخ الجليل مرحبا بك في أرضك وبين أحبابك وأهلك ذلك وعد الله لعباده المخلصين وكان وعد الله مفعولا وفي الأخير أهمس في أذن الشيخ راشد الغنوشي  بكل محبة وتقدير : لقد آن الآوان لتسلم المشعل لجيل الشباب ويكفيك ما قدمته من تضحيات  تعجز الجبال عن حملها ونحن نراك قائدا وزعيما روحيا أكبر من حركة سياسية مدنية كالنهضة  وقد آن الاوان أن يترجل الفارس ومكانك محفوظ في العقول والقلوب فالامة الاسلامية جمعاء في حاجة الى فكرك الأصيل ونظرتك الثاقبة فلتترك مكانك للجيل الجديد ولتسخر وقتك للفكر والتنظير في صلب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

 


خاص: لأول مرة بعد الثورة، الشاذلي القليبي يفتح قلبه لـ«الشروق»: بن علي كان يرفض ملاحظات حول أدائه السياسي


٭ حوار فاطمة بن عبد الله الكرّاي تونس (الشروق): لم يكن يركن الى ربوة.. حتى لا يبدي الرأي في كل ما حصل ويحصل.. ولا يريد أن «ينقضّ» كما «المنقضّين» على فعل النظام الفائت، بمجرّد أن الثورة الشعبية قامت بالفعل الجبّار وقالت الكلمة الفصل التي لم تقم بها النخب فعلا وكلاما.. لكنّه يتحدث في أول لقاء صحفي له، لـ«الشروق»، حيث حملنا له من الأسئلة والتساؤلات الكثير..

سألته «الشروق» بصفته مواطنا تونسيا وبصفته سياسيا.. وبصفته رجل دولة أسبق.. وبصفته أمينا عاما ـ أسبق ـ لجامعة الدول العربية.. الأستاذ الشاذلي القليبي، ولما سألته عن حقيقة كنت أعرفها كصحفية، من أن مشاكل واختلافات كانت له مع بن علي، بخصوص التوجّه وبخصوص المنحى السياسي، نأى بنفسه عن الاجابة وتوصيف ما وقع، رافضا العمل بالمثل العامي القائل: «البقرة كيف تطيع تكثر سكاكنها».. عن التاريخ القريب تحدّث.. وعن التاريخ الأبعد.. تحدّث أيضا.. فيما لم يغفل السؤال مستقبل تونس.. كما يراه «سي الشاذلي» القليبي وقد جاء الجواب محمّلا بمسحة من التاريخ.. ومن الحضارة.. ومن المدنية التي يتلحّف بها التونسي..
عن الثورة الشعبية تحدّث.. وعن لجنة الاصلاح جاء جوابه محملا بالاقتراحات.. اقتراحات السياسي الذي قضّى عقودا، ولا يزال، يمتهن السياسة، حتى خارج المناصب التي رفضها.. في وقت ما..
سألت الأستاذ الشاذلي القليبي عن المستقبل المنظور للثورة.. ثورة الرابع عشر من جانفي المنقضي.
كيف ترى عملية الاصلاح السياسي، للنظام الدستوري في تونس، في ظلّ ما أحدثته الثورة الشعبية من تغيير؟
ـ أولا، لا بدّ من فترة هدوء.. فهذه المهلة ـ الضرورية ـ من شأنها أن تمكّن أصحاب الشأن من أن يتكلّموا ويبدوا الرأي.. كل في منظمته أو حزبه.. ولما تكون هذه الأحزاب قد قامت بصورة جدية، فإن المجال يكون مهيّأ لكي تتنافس الأحزاب في ما بينها.. هل يمكن تحديد هذه المدة؟ ـ المدة، لا يمكن أن تقدّر بصفة مبدئية.. وما قبل ذلك، لا بدّ من انتخاب رئيس للجمهورية. هل هذا يعني أنك مع خيار أن يكون النظام رئاسيا؟.. فهناك أصوات مثلا، ترى أن ضمان نظام ديمقراطي يكون عبر اختيار نظام برلماني؟ ـ انتخاب رئيس للجمهورية، مبدئيا ثم مجلس النواب الذي سينتخب هو الذي سيحدّد شكل النظام (دستوريا) ويحدّد سلطات وصلاحيات السلط المكوّنة لأي نظام.. نحن الآن سندخل فترة تنقيح جذري.. فترة بورقيبة وما بعدها.. تنقيحات جذرية تدلّل بصورة أخرى ومقاييس أخرى، على أن النظام الرئاسي فيه مخاطر.. بورقيبة كان أول من بدأ بـ«شخصنة» المؤسسات.. لقد شخّص كل المؤسسات الدستورية..؟ ـ نعم.. حدث هذا.. وزاد عندما أضعف المرض بورقيبة فقد كان يعاني كما هو معلوم من «انهيار عصبي» يتناول وفقه أدوية تضعف إرادته وقراراته الى حدّ أضحى فيه «لعبة» بيد آخرين.. لكن كيف كانت مواقفك أو نظرتك للعهد المنقضي لتوّه؟ ـ الذين مثلي، بعيدون عن الملفات الادارية، وعن الوقائع الاقتصادية، كانوا تحت تأثير الأرقام المعلنة، في الصحف وفي الخطب، ومعتزين بشهادات دولية، صادرة عن مؤسسات مختصّة، تشيد بالنتائج التي أحرزتها تونس، في ميادين مختلفة وهامة. ورغم أن الاشاعات كانت تصل إليهم، من هنا أو من هناك، فإنهم كانوا يُغلّبون «الأهمّ» ـ كما كان يقول بورقيبة ـ أي التنمية والتقدم الاجتماعي، على أشياء كانت تبدو هامشية، وهي الآن بعيدة ـ بكل المقاييس ـ عما فضحته الثورة، مما لم يكن يخطر على بال. كيف عاش «سي الشاذلي القليبي» ثورة تونس، وكيف ينظر الى كل الأحداث التي تبعتها؟ ـ في الإشارة الى الماضي أيضا أكتفي بالقول إن إعلان 7 نوفمبر كان مستجيبا لرغبات أغلبية المجتمع، في ذلك العهد. ولكن لم يقع السهر على صيانة تنفيذه بما يلزم. فزاغت به الأقدام. وفضحت الثورة أن تونس وقعت في ما هو أدهى وأمرّ، بعد «التغيير» وأخطر على المجتمع والدولة ـ وكان بورقيبة حذر منه في خطابه الذي ألقاه يوم إعلان الجمهورية… والآن وقد تم التغيير الحقيقي، بأيدي الشعب، في ثورة عارمة فينبغي الاعتزاز بها، والحفاظ على مكاسبها، والعمل من أجل أن تعطي ثمارها، كاملة: لكن الذي أودّ تأكيده هو الآتي: عاشت تونس أياما صعبة ، آلت الى ثورة وطنية مجيدة ستركز لا شك أسسا جديدة، في البلاد، على مستوى الدولة والمجتمع والحياة السياسية. لو توضح أكثر هذه الفكرة أي ما هي هذه الأسس الجديدة? ـ هذه الثورة سوف تجعل للشعب الكلمة الفصل، في كل القضايا الحيوية، سياسية كانت أو مجتمعية هذه الثورة اعتبرت في الخارج مفاجأة تاريخية تدعم حرية البلاد وكرامتها. لكن الذي لا يقل أهمية «هو أنها أعطت المجتمع التونسي،في نظر العالم، صورة مشرقة، لن تجعله مستقبلا ، عرضة للوعظ والارشاد في المحافل الدولية. ما هي ملامح مستقبل تونس في ظل هذه الثورة التي صنعها التونسيون? ـ الآن وقد تم تثبيت إرادة الشعب، فمن الضروري، ومن الواجب الوطني، تضافر الجهود في إطار المقاصد التي بلورتها ثورة 14 جانفي في سبيل بناء أركان الدولة الجديدة المنظمة لأسس المجتمع الجديد الذي يتطلع اليه الشعب. فالثورة ليس مآلها الفوضى: انما هي قصد الى الاصلاح، وترميم لما تداعى من البناء. والأمر الجوهري في مطالب الثورة، هو تغيير النظام، وقد تم، يوم 14 جانفي.. بقي اقامة النظام الجديد: وهذا يتطلب كفاءات فكرية وسياسية، ومهلة من الوقت، لإنجاز العمل المطلوب. وهذا لا يكون الا في مناخ من الهدوء والانضباط والتعاون الجماعي بدون استثناء، مع الأخذ بآراء الحكماء من أهل الخبرة والفكر والتجربة، حتى تسفر الثورة بحق عن فجر جديد: الحياة الكريمة التي يتطلع اليها الشعب. وانما بذلك تكون الثورة التونسية مصداقا لما تنبأ به أبو القاسم الشابي، إذا قال: « إذا الشعب يوما أراد الحياة» ولكن لكل زمن مقتضياته فالعمل الثوري أخذ مجاله وآن الأوان لتجني تونس ثمار الثورة: وهي تنظيم دولة القانون، وإقامة مجتمع المسؤولية، والكرامة والعدالة الاجتماعية. وكل ذلك يتطلب اصلاحات سياسية، واقتصادية ومجتمعية، لابد من افساح المجال لها، حتى تكون الثورة قد حققت غاياتها الحضارية، في أسرع وقت ممكن، وحتى تكون صورة تونس ـ الثورة، صورة مشرقة، في العالم. وريثما يشرع في ذلك فالثورة لا تعني الغاء التنظيمات الضرورية ، في هذه المرحلة الانتقالية. فمن الحكمة أن يرضى الجميع، ولو على مضض، بحكومة مؤقتة، يعود اليها تنظيم الانتخابات الرئاسية والانتخابات التشريعية. إذن ماذا سيتغير? ثم كيف يمكننا الحديث عن تغيير جذري? ـ أول ما ينبغي إعادة النظر فيه انما هو دستور البلاد، اذا هو حاليا لا يحظى بالارتياح، من قبل تيارات هامة في المجتمع، خاصة في أوساط المثقفين من أهل الرأي، وفي المنظمة الشغيلة، وكثير من المنظمات الاجتماعية. وكسبا للوقت، أعتقد أنه يمكن لمجلس النواب الذي سينتخب في غضون الأشهر القادمة، أن ينقلب، متى شاء، مجلسا تأسيسيا، لمدة وجيزة، حتى يتمكن من إدخال التنقيحات اللازمة على الدستور الحالي، حسب ما سيأتي في توصيات اللجنة العليا للإصلاحات السياسية. المسألة الثانية التي أرى من الأكيد النظر فيها، تقوية الصلة بين المجالس القطاعية القائمة ـ مع ما يمكن اضافته مستقبلا ـ وبين الوزارات التي يتعلق بها الشأن ، فيكون عمل تلك الوزارات مسايرا لاقتراحات صادرة عن أهل الذكر وفي ذلك دعم للمناخ الديمقراطي. وبذلك كذلك نحد من الجانب السلبي للقرارات الفردية في الوزارات ، كما يتأكد التواصل بين عهود الوزراء على اختلاف مشاربهم وتنوع اجتهاداتهم ـ وتنتهي العادة العقيمة التي تجعل الوزير الجديد يلغي القليل أو الكثير مما بني قبله. وبذلك، أيضا، نحد من الخلافات التي تنشأ بين عمل الوزارة والمطالبات النقابية، إذ تكون القرارات الهامة قد سبق مناقشة أغلبها، في المجلس القطاعي الذي من أعضائه نواب عن النقابة. وبهذا التوجه، تكون تونس قد فتحت نهجا جديدا، به تقوى اللحمة بين ما يسمى بـ«القمة» و«القاعدة» في الحكم. المسألة الثالثة التي لا بد من التروي فيها، تخص الإعلام فحرية الإعلام لابد منها ليكون للإبتكار دور أوسع، في كل المجالات ولكن الحرية لابد أن يقع تنظيمها أخلاقيا… فيجب إذن مراجعة القوانين والميثاق الأخلاقي للمهنة، لتثبيت القيم الأساسية، وحماية المهنة الإعلامية من أي تسيب عقيم. لكن المسألة الأهم مهنيا، ان وسائل الإعلام ستعمل، من هنا فصاعدا ، في مناخ من الحرية لم يسبق له نظير في البلاد، وهي مطالبة بأن تقيم البرهان على جدارتها المهنية بتوخي سرعة الإخبار، ورجاحة التحليل، ونفاذ التعليق الى الأمور الجوهرية فمسؤوليتها الآن كاملة، لا نزاع فيها ، ولامناص منها.والآن «وقد صلح الدهر» يمكن للإعلام التونسي أن يضاهي الإعلام الأوروبي دقة، وأمانة وشمول نظر واستجابة لحاجات المجتمع. ثم المسألة التي تفوق كل ما ذكرت في الأهمية تتعلق بتأكيد استقلال العدالة، واستقامة أدائها، لتكون، لا فقط دستوريا، بل أيضا فعلا، وممارسة، مستقلة عن الحكم، مضطلعة بقول الحق:« فلا يتطرق الى المضطلعين برسالة العدل، أي خوف أو أي طمع، قد يثني عن الحق فالحكام بشر، والبشر ليسوا جميعا من الأبطال القادرين، في الظروف الصعبة، أن يضحوا بمعيشة عائلاتهم ،فلا بد من حمايتهم، في أداء وظائفهم ، من بغي السلطة السياسية، ومن كل المخاطر. هذه المسائل، هي بعض ما سيدرج ،لا شك، على لوائح العمل، في اللجنة المكلفة بالإصلاحات السياسية والمجتمع يثق بجدارة رئيسها، وبخبرة أعضائها…». لجنة الإصلاح السياسي باشرت مهامها بعد، كيف يرى «سي الشاذلي» القليبي علاقتها ـ الممكنة ـ المبادرة الثلاثية بن صالح ـ المستيري ـ الفيلالي؟ ـ هي كما ذكرت آنفا، متكونة من أساتذة لهم خبرة قانونية والرأي عندي أن تطعّم هذه اللجنة بخبرة سياسية… كأن يصبح أصحاب المبادرة حول مجلس إنقاذ الثورة أو المجلس الوطني لتأطير الثورة وأقصد بن صالح والمستيري والفيلالي، أما أعضاء في لجنة الإصلاح أو ضمن هيكل مؤسساتي يكون مرجعا لهذه اللجنة التي لا يشك في كفاءة أعضائها.. فالمبادرة الثلاثية (بن صالح ـ المستيري ـ الفيلالي) وجيهة والرجال الذين أطلقوها يحظون بالاحترام وثقة الجميع، لما يتحلّون به من خبرة ونزاهة وسعة نظر… وحبذا لو يُستجاب لمقترحاتهم… وحبذا لو ينادون إلى اجتماع تأسيسي لما سموه «مجلس الإنقاذ» يعرضون فيه لائحة ارائهم وتوصياتهم حتى يكون المجتمع السياسي على بيّنة منها ويمكنه الاستفادة من هذه المبادرة… وهنا أريد أن أضيف، حبّذا لو تتولى ثورة الشباب هذه بواسطة الحكومة الجديدة التي أفرزتها المظلمة التي حلّت بالأخ أحمد بن صالح، في أواخر الستينات فتتولى إعلان براءته من التهم التي ألصقت به والتي حكمت عليه أن يقضي عزّ شبابه في المنافي الثورة تتفاعل… تؤثّر وتتأثر… كيف ينظر «سي الشاذلي» القليبي إلى تهافت الأجندات الأجنبية على ثورة تونس وما أمكن لها إنجازه من تحرّر وكرامة؟ ـ لست أخاف هذه «الأجندات» التونسيون لا يقبلون أية وصاية.. التونسيون يقبلون على التعامل مع الخارج بندية… أما أن نكون كتونسيين خاضعين لتوجيهات من فرنسا أو من الولايات المتحدة أوغيرها، فهذا غير ممكن..الأمر يهم طبيعة وتاريخ الإنسان التونسي… هل أنت خائف على تونس…وعلى الثورة؟ وإذا كان نعم ممّن؟ ـ الخوف على تونس دائما معي… من «أول الدنيا» نخاف على تونس من مخاطر سياسية وغيرها… ولكن الآن وقد دخلت الأمور في طريق الهدوء فإن الحكومة المؤقتة لا بد أن تعمل من أجل الاستجابة لرغبات الثورة… التغيير الآن أصبح شعبيا فعلا ومطلبا… في حين كان «التغيير» في 7 نوفمبر 1987 فوقيّا… الآن الشعب في كل مكان… طوال فترة حكم بن علي، أعرف شخصيا أنه كانت لك ملاحظات لأداء نظام الحكم في بعض المسائل الجوهرية… هل تذكرها لنا؟ ـ سي الشاذلي القليبي يسكت قليلا ويغرق للحظات في تفكير قطعه بالقول إنه لا يريد أن يتحدث الآن في الموضوع لكنه عاد وذكر لنا هذه الحادثة فقط يقول «سي الشاذلي» القليبي مواصلا: «عندما جاء بن علي أوائل ما يسمى بالتحول كنت أمينا عاما لجامعة الدول العربية ولاحظت أن المبادرات التونسية لم تكن مطابقة للمصلحة التونسية ولا منسجمة مع المبادئ التي يقوم عليها العمل العربي فخاطبت السيد حامد القروي وكان وقتها يشغل منصب الوزير الأول وبلّغ الملاحظات إلى (الرئيس) بن علي وقيل لي فيما بعد انه غضب واهتزّ… وكان وزير الخارجية وقتها صديقي وجاءت مدة صعبة في التعامل معه… لم يكن يقبل الملاحظات الكثير من الملاحظات كانت تؤخذ على أنها تهجّم أو انتقاد… آخر مرّة التقيته؟ ـ منذ مدّة طويلة جدّا… وطبعا كنا نصافحه خلال المواكب… وكان ذلك بروتوكوليا… لكن أقول إنه استقبلني بعد استقالتي (من الجامعة العربية) وعرض عليّ مناصب وزارية… فقلت له إنه لم يعد بإمكاني، وبعد كل هذه السنوات الطويلة التي قضيتها في الوزارة وفي الأمانة العامة قبول أي منصب… فقد اعتذرت. كيف يرى «سي الشاذلي مستقبل حزب الدستور»؟ ـ حزب الدستور الذي تأسس سنة 1934 أسميه حزب «الأمة» لأنه هو الذي كوّن من الشعب التونسي كتلة متضامنة…والأمة هنا لها مفهوم التكتّل والتضامن… لأن تونس كانت مشتتة… الحزب الحر الدستوري له مكانة خاصة… كلّ الأحزاب الأخرى كانت لها وسائل متخصصة اما اجتماعيا أو حضاريا ما عدا «حزب الدستور» هو من صنع هذه البلاد… ولكنه حزب الثعالبي من قبل 1934؟ ـ ليس هناك شك… هو حزب الثعالبي وبورقيبة يعترف بذلك… كان يقول لي دوما «لم يتعبني إلا محي الدين القليبي» فقد كان مكافحا.. والتجمّع؟ ـ كل من حزب الدستور والتجمّع هما ملك التاريخ… الآن… أعتقد بل أرى أن الذي يريد أن يطلق مبادرة فليفعل… ليتنافس المتنافسون… ما هي في نظرك،الأعمال المتأكدة حاليا؟ ـ بكل وضوح، العناية العاجلة بأحوال العملة، والذين يشكون البطالة من أصحاب الشهائد خاصّة… ثم، في نفس الوقت، العمل على توطيد ثقة المستثمرين من الوطنيين ومن الخارج دعما للاقتصاد. وفي هذه المجالات، للتشكيلة الحكومية الجديدة، وزراء لهم خبرة ولهم باع. جميع الحقوق © محفوظة لدار الأنوار و يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من جريدة الشروق Conception & Réalisation Links Web Agency (المصدر: جريدة “الشروق ” (يومية – تونس) الصادرة يوم 1 فيفيري2011)  


عبد السلام تريمش سبق البوعزيزي الى الانتحار حرقا بسبب عربة ساندوتشات

تونس ـ ‘القدس العربي- سليم بوخذير قالت عائلة شاب تونسي إن ابنها هو أول شهيد حرق نفسه بسبب منعه من العمل، موضحة أنه ‘هو من ألْهم الشهيد محمد البوعزيزي بحرق نفسه مبشرا بالثورة التونسية’. وقال والده فتحي (65 سنة) في مقابلة مع ‘القدس العربي’ أمس الإثنين إن ‘ابني أشعل نفسه الربيع الماضي في مقرّ بلدية المنستير احتجاجا على منعه من البيع في عربته فأشعل معه فتيل الثورة التي التهبت بعد ذلك على يد البوعزيزي’ . وكان الشاب عبد السلام تريمش (30 سنة) قد أقدم على حرق نفسه صباح الثالث من آذار/مارس 2010 داخل مقر بلدية محافظة المنستير (160 كلم جنوب العاصمة تونس) في حادث كان هو الأول من نوعه في تونس، وذلك احتجاجا على قرار أمين عام البلدية بمنعه من نصب عربة كان يبيع عليها أكلات خفيفة بوسط المدينة. ونقلت خبر حرق تريمش لنفسه وقتها وسائل إعلام بينها قناة ‘الجزيرة’، لكن الحادث لم يؤدّ إلى ثورة وقتئذ مثلما حصل بعد أشهر حينما كرّر الفعل نفسه شاب تونسي آخر بمدينة سيدي بوزيد هو محمد البوعزيزي. وعبّر فتحي تريمش الحزين على مصير ابنه عن ‘فخره واعتزازه بأول شهيد للثورة التونسية’، قائلا: ‘رحل عبد السلام والبوعزيزي وشهداء أبرار آخرون لكن رحيلهم كان طريق تونس إلى الحرية’. وروت أرملة الشهيد تريمش السيدة آمنة لـ’القدس العربي’ تفاصيل ما جرى بقولها ‘لقد حاول عبد السلام عبثا اقناع أمين عام البلدية مرارا وتكرارا ثلاثة أيام قبل الحادث، بحقه في نصب عربته لا سيما وأن له ترخيص عمل’. وتابعت ‘لقد بكى عبد السلام أمامه لكن أمين عام البلدية لم يعبأ حتى آخر لحظة رغم أن المرحوم اقتنى قارورة بنزين وقدّاحة ولوح أمامه بنيته حرق نفسه، فحدث ما حدث أمام أعين موظفي البلدية وأمينها العام’. وقالت: ‘يوم الواقعة غيّر عبد السلام ملابسه وقال لي إنه سيحرق نفسه فلم أصدّق إلى أن أتاني الخبر الأليم الذي لم أصدقه إلى الآن’. وأضافت ‘مات زوجي بعد أسبوع واحد من احتراقه فكانت طامتنا الكبرى أنا وابنتاه الصغيرتان مها وسهى وكان حزن المنستير وغضبها عارما’، بحسب تعبيرها. واتهم والد عبد السلام محافظ المدينة خليفة الجبنياني بـ’تهديده بالتجويع’ وبـ’إطلاق الرصاص على كلّ من يخرج محتجا على وفاته’ . وقال لـ’القدس العربي’ :’نعم دعاني المحافظ إلى مكتبه وهدّدني بقطع رخصة التاكسي التي أملك’. وأضاف أن ‘مجهولا، في الغالب مسؤول أمن من العاصمة، قصده وأبلغه بأن هناك قناصة فوق الأسطح لإطلاق الرصاص على الأهالي في حالة خروج مظاهرات’ تضامن مع ابنه، على حد قوله. وتابع: ‘حاول الناس التظاهر بعد وفاة عبد السلام مباشرة لكن رجال البوليس تدخلوا بقوة وحاصروا بيتنا عدة أيام’. وبعد انطلاق احتجاجات كانون الأول/ديسمبر الماضي، أي بعد أكثر من ثمانية أشهر على رحيل عبد السلام تريمش، انضمت مدينة المنستير للاحتجاجات وشهدت مسيرات حاشدة مُطالبة برحيل زين العابدين بن علي والثأر لعبد السلام. وفي مظاهرة حاشدة يوم 12 كانون الثاني/يناير توجه المتظاهرون الى مقر الحزب الحاكم بالمدينة فأضرموا به النيران واقتلعوا لافتة الحزب بالواجهة وعوضوها بأخرى ـ بالبنط العريض ـ ما زالت موجودة إلى الآن كُتبت عبارة ‘دار الشعب.. دار الشهيد عبد السلام تريمش’.  المصدر صحيفة “القدس العربي” (بريطانيا) بتاريخ 31 جانفي 2011 . الرابط :  http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today\31qpt960.htm&arc=data\2011\01\01-31\31qpt960.htm  


ماذا يخشى المتواطئون في حكومة الردة عن الثورة؟

أبو يعرب المرزوقي  
 
يسيطر على الركح حزبان كانا منتسبين إلى المعارضة الواجهة بديلا من المعارضة الفعلية لامتناع وجودها العلني في عهد بن على. وهذه المعارضة ارتمت في أحضان أذيال هذا العهد ليس لأنها تعتقد حقا أنه قد تم القضاء عليه بل لأن دورها مرهون ببقائه وبقاء امتناع ظهور الممثلين الحقيقيين للشعب: اليسار الصادق والأطياف القومية والإسلامية وحتى الصادقون من الحزب الذي شوهه بعض مراحل التاريخ البورقيبي وكل حقبة بن علي . وهذان الحزبان أصبحا منذ أن “دبرا” كريسي في الحكومة لا يختلف دورهما في حكومة أذيال بن على عن دور أحزاب المعارضة الرسمية في حكومة بن علي: “تلميع الموجود ومده بمبرر ما تنشره دعايته من تمثيل للحداثة وحقوق الإنسان”
والسؤال هو لماذا لا يمكن لسلوكهما أن يكون إلا كما نراه وخاصة كما افتضح في أحداث القصبة الأخيرة ؟ السبب بسيط وبسيط جدا:
فأحد الحزبين الذي اشتق اسمه من التجديد لا تجديد فيه ولا هم يحزنون بل هو حزب خيانة قيم اليسار المعطاء الذي يقدم الحقوق الاجتماعية والثقافية على الحقوق البرجوازية أو الجيل الأول من حقوق الإنسان. لذلك فموقف أصحابه لا يفهم إلا بالخوف من فتح المجال لليسار الصادق الذي يهتم بالطبقة الشغيلة وبحقوق المظلومين والمسحوقين:  ما يخيفهم هو تيار حمة الحمامي الذي لم يبدل ولم يغير بل بقي ملتزما بما يؤمن به من قيم اليسار الكريمة.

والحزب الثاني الذي “يتسردك” من يمثله في كرسي الوزارة لا يمثل إلا وهم زعيمه بأنه زعيم. فعودة القوميين والإسلاميين إلى الساحة تعني أن حانوته ستصبح خالية على عروشها. ولن تفيده وزارة التنمية حتى لو ظن أنها يمكن أن تكون مقفازا في الانتخابات بما لديها من إمكانية الإطماع. التشبث بهذه الوزارة أكثر من الجميع بين الدوافع حتى للغافلين عن معطيات الوضع السياسي فضلا عن الدارين به: ذلك أنه يعلم أن من كان يدعي نيابتهم حضروا بأنفسهم ومن ثم فلم يعد مُحتاجا إليه إلا من قبل بقايا النظام السابق.
فضيحة القصبة والدفاع المستميت على حكومة الأذيال بعد أن قُطعت الرأس كافيان لفهم المشكل الحقيقي: ممثلا المعارضة المزعومة أكثر خيانة للثورة من بقايا النظام لأن هؤلاء على الأقل يعلم الجميع بنواياهم دون حاجة لسقوط ورق التوت الحاصل في جرائم القصبة خلال نهاية الأسبوع . لم يعد كافيا أن نطلب ذهاب الغنوشي بل لا بد من ذهاب ممثلي هذين الحزبين اللذين يخونان الثورة بدعوى الحاجة إلا النظام والاستقرار ومعهما اللجان الثلاثة التي برهنت بفكرها وبخياراتها لأعضائها أنها أكثر خيانة لأهداف الثورة وقيم الأمة حتى من النظام السابق.
إن الحجج التي نسمعها من هؤلاء ومن الوزيرين المزعومين ممثلين للمعارضة هي نفسها الحجج التي لو قبلنا بها لكان بقاء بن علي أفضل. فحفظ النظام والاستقرار من دون شرعية لا يعتمد إلا الغلظة والعنف أعني ما يعترف الجميع أن بن علي أقدر فيهما منهما. لكن بن علي فشل ولله الحمد لأن الشعب أقدم على ما لا بد منه من التضحيات لخلعه: والشعب الذي قام بذلك هو عينه الذي هاجموه بالكلاب الحيوانية والآدمية في ساحة القصبة وصاروا يصفونهم بالدهماء والعامة والنهوش والعربان إلخ… مما دفع البوغزيزي ليكون الشهيد الذي أوقد النار المقدسة. لذلك ففشلهم مؤكد. وستتواصل الثورة حتى يمسك الشعب نفسه بزمام أموره. تماما كما ينبغي أن يحصل في الثورة. ذلك هو حكم التاريخ وحكم المنطق.
(المصدر: صفحات فايسبوك بتاريخ 1 فيفري 2011)   


تعقيب حول التوضيح بشأن زيارة الفريق التلفزي الى مدينة نفطة

أود في البداية أن أشكر السيد خالد العقبي الذي لم أتشرف بعد بمعرفته الى حد الساعة، حيث لم أكن اسمع به قبل خروجي من تونس، على الرد الذي تفضل به بشأن التعليق الذي قمت به قبل أيام قليلة حول زيارة فريق التلفزة الوطنية الى مدينة نفطة. كما أود في الوقت نفسه التعبير عما يأتي: 
– ان التعليق الذي تقدمتُ به يتعلق بالروبرتاج الذي بثته التلفزة الوطنية يوم الجمعة 28 جانفي 2011 حوالي الساعة الثانية وخمسة عشرة دقيقة و ليس ليلة الجمعة كما تفضل السيد خالد العقبي. حيث يبدو أننا لا نتحدث على نفس الروبرتاج، اللهم الا اذا تم الانقاص من الروبورتاج الذي عرض نهارا بحيث لم يعرض كاملا . و هنا أؤكد على تضمن الروبرتاج لشهادتيْن فقط هما للشخصيْن الذيْن تحدثت عنهما دون أي شخص آخر. و هنا أدعو الاخ خالد العقبي الى التثبت من محتوى الروبرتاج قبل اتهامي بالتعسف و عدم الموضوعية.
– أنني لم أقصد البتة المس بالصحفيين و الاعلاميين الشرفاء في قفصة و توزر و نفطة و دقاش و غيرهم من الاعلاميين الشرفاء في تونس، بما في ذلك الكثير من الاعلاميين المتواجدين داخل مؤسسة الاذاعة و التلفزة التونسية، فالتعميم لا يجوز بأي حال و هو يخالف العقل و الواقع.     -استخدم السيد خالد العقبي عبارة الهرب الى سويسرا، كان الاولى به أن ينآى بنفسه عن استخدام مثل هذه العبارات حيث أنها مخالفة للواقع و للاخلاق. فالسيد خالد العقبي لا يعرفني و لم يلتقيني البتة، كما شهد هو نفسه، و هو ما يدعوني الى التساؤل عن مصدر معلوماته و غاية ايراد مثل هذه المعلومات. فأنا لست بهارب و انما هو اختيار شخصي لا مصوغ لتبريره أو سرد أسبابه. الا أنني لا أسيئ الظن بالسيد خالد على الرغم من ذلك.
-دون الخوض في اسباب و ملابسات وجودي خارج تونس، حيث أن المجال ليس الخوض في الخصوصيات والسير الذاتية، فان اقامتي بسويسرا ليست بالعيب و لا بالسوء، على العكس، فان التواجد بجنيف فرصة فريدة من نوعها للتثقيف و التدريب في مجال حقوق الانسان، حيث أن جنيف هي مقر المفوضية السامية للامم المتحدة لحقوق الانسان و مقر مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان و غيرهما من المنظمات الدولية و اللجان المنبثقة عن معاهدات حقوق الانسان الدولية، والمنظمات غير الحكومية الدولية المعنية بحقوق الانسان. كما أنني على يقين أن السيد خالد العقبي لو علم بما عانيته جراء البعد عن الاهل و البلد و ما قمت به من أجل في الدفاع عن حقوق الانسان في تونس و خارجها، بحكم عملي و التزامي الشخصي، لأحجم عما ذهب اليه من كوني منقطع عن الواقع منبت عنه، أخاطب القوم من وراء البحار.      
-أود أن اشير الى الترابط و التكامل و عدم القابلية للتجزئة بين الدفاع عن حقوق الانسان  في الداخل و في الخارج. و غني عن القول أن التكنولوجيا الحديثة و تدفق المعلومات و سهول تداولها والحراك و التفاعل الذي تحدثه تجعلنا نعيد حساباتنا في ما الذي نقصده بالداخل و الخارج.
-ختاما، أود أن أعرب عن رغبتي في معرفة السيد خالد العقبي خلال زيارتي الى نفطة و أتمنى أن نتمكن سويا من المساهمة في العمل النافع  و انشاء آلية من أجل خدمة أهالي نفطة المهمشين والدفاع عن حقوقهم، خاصة حقهم في الكرامة و التنمية. مع الشكر و التقدير. أحمد الصغير    

 


رجــــولـــة 1   


في مقالات سابقة في هذا الموقع المتميز، قرأنا للسيد صالح شكري  بعض ما يروج من فساد في المشهد والأجهزة الثقافية وما يقع فيها من سلب ونهب استنادا إلى التزوير والتزييف الذي مارسه بعص ممن يدعون الانتساب للثقافة وهي منهم براء. فتراهم يتلونون كالحرباء ويميلون مع كلّ ريح. وقد رأينا بالمناسبة أن ننشر لأوّل مرّة قصيدة الأستاذ أحمد اللغماني التي كتبها وبقيت مخطوطة منذ شهر ديسمبر 1987 أي في الأيام  الأولى لما سمّي بالتحول. وجرّت عليه هذه القصيدة غضب الطاغية، فأوذيَ، ولكنه صمد وبقي يتغنى ببورقيبة طيلة السنوات الماضية، آخرها مرثيته التي ننشرها في مرة قادمة.          ورغم اختلافنا مع الأستاذ أحمد اللغماني في موقفه من بورقيبة، فإننا نُكبر فيه صدقه ووفاءه ورجولته بالمعنى الدارج في لهجتنا التونسية السمحاء. وبنشرنا لهذه القصيدة، يعطي الأستاذ اللغماني درسا لكلّ من ينتسب إلى الإبداع والثقافة وغيرهما بأنّ شرف الإنسان فوق كلّ اعتبار وكرامته تتجاوز كلّ الحسابات وهي الرسالة التي صاغها وكتبها شباب تونس يوم 14 جانفي. فتحية إلى الشاعر الفذ وآخر الرجال المحترمين في عهد بورقيبة.                                                         1 فكرٌ جبان لا يُناســــبه ســــوى قلـمٍ جبانِ                  يتستّر المــــكرُ الخبيثُ وراء ثرثـــــرةِ اللســـانِِ ينْساب للكيْدِ المُــــبيّتِ كانسياب الأفعوانِ                  تًهِنُ المُروءةُ حين يطغى الجبُنُ في كنف الهوانِِ ويهونُ عزُّ الكبرياءِ على البراذنةِ الهجانِ                  شرُّ البليّة ريـــــشة عرجاءُ في يــــدِ بًهلـــــــوان خُبثُ السريرة والجهالةُ عنده مُـتكامــلانِ                   عجبي العُجابُ لهؤلاء الراكضينَ بلا رهــــــــانِ يتجبّرون وكلّـهم رخْوٌ كليلُ العنفُــــــــوان                 يا سُخف ما تأتي به الأقدارُ ! يا بَلَهَ الــــــزمـــانِ والدهرُ مدخولُ البصيرةِ أحمقٌ أعْشى العيان       للجمرِ قد قسم المَهـــاويَ والمعارج للدّخـــــــــانِ                                                          2 يأيّها المتســــــابقون وراءَ نعْش الكبرياء           الناهشون من الجراح، الوالغون من الدمـــــــــــاءِ المُنتشون من التشفّي، الشامتون بلا حياءِ          الراقصون على نشيدِ الانتصار بلا بـــــــــــــــلاءِ المُدّعون، وليس أكذبَ من دعاوي الأدعياءِ       النافخون صدورهم، والباصقون على السمـــــــاءِ يأيّها المُستنسرون ! خلا لكم عرضُ الفضاء       ما كلّ من دفّ الجناحَ ببالغ قممَ العـــــــــــــــــلاءِ فلمنْ تبيعون البضاعةَ يا سماسرة الوباء ؟          كُشف المنافقُ، وانتهى الدجال، وافتُضح المُراءِى                                                         3 إني قرأت على صحائفكم فأنكرْت انتسابي         وزهِدتُ في عربيّتي وعزفتُ حتى عـــــن كاتبي فقرأت ما يندى الجبين له ويذهب بالصواب        شرف ابن آدم مُضغةٌ، والعِرضُ مسلوخ الإهاب وضغائنٌ مسعورةٌ تجري لتصفية الحساب..        بالثلب، بالتعريض، بالكذب الخسيس، بالسـبـابِ حريّة الكتّاب ؟ أم هي فلتة لذئابِ غــــابِ؟          أقلامكم شرستْ، وجاعتْ، فهي سائلةُ اللعــــاب        رامتْ تمزّق عفة الأعراض تمزيق الحِرابِ        فإذا كتابتُكم زُعافُ السُّمّ يُنفث في الشـــــــــرابؤ وقرأتُها: فدمي يفور وموجُ غيظي في اصطخاب                                                             وتفجّر الغضبُ المؤجج من قوافيّ الغضـــــــابِ                                                         4 يأيها المُتزحلــــــــقون بكلّ مدرجة وَطيئهْ         تتلوّنون تلوّن الحرباء في البُؤرِ الوبـــــــــــــئـهْ قد كان “بورقيبهْ” لكم هدْيا منارتُه وضيئهْ         وافى بكم بعد العناء منازل العزّ الهنيــــــــــــئهْ وأزاح عن أكتافكم أوزارَ أزْمنة رديــــــئهْ         لولا مروءته لمـــــاتَتْ هـــــمّةٌ وقضت مروءهْ لولاه ما عادتْ إرادتــــكم إليــكم والمشيئهْ         لولا جراءتُه لـــما كانت لكم همـــــــــــمٌ جريئهْ لكنّ جُرأتَكم ـ  وقد ولّى ــ مُحقّرةٌ دنيئهْ            أفْكرتموه اليومَ إذ ثقُلت به القدم البطـــــيئهْ ورسمتموه على نماذجكم بأشكال بذيئهْ            لنْ تمحوَ الآمادُ فعلتكم، ولن تُنسى الخطيئهْ                                    والدّيْن إن لم يُقض في آجاله يُقضَ نسيئـــهْ                                                                  شعر أحمد اللغماني                                                                 ديسمبر 1987            فهل يعي الذين لم يتوقفوا عن مدح عصابة اللصوص وتبرير جرائمها أنّ الإنسان مضغة هي شرقه والكرامة هي رجولته.     فتحي خزندار  


بيان حركة التجديد للتضامن مع الشعب المصري وانتفاضته البطولية

تعبّر حركة التجديد عن وقوفها إلى جانب الشعب المصري الشقيق في ثورته المباركة على نظام الاستبداد والفساد الذي يقوده حسني مبارك منذ ثلاثة عقود وتحيّي انتفاضته الباسلة المطالبة بالإطاحة بهذا النظام وهي الانتفاضة التي استلهمت الكثير من شعاراتها وصياغة مطالبها من ثورة شعبنا التي أزاحت الطاغية بن علي منذ أسبوعين.
وما يؤكد وحدة المصير لشعبينا الشقيقين التشابه الكبير بين مسار الثورة في تونس ومسار الانتفاضة في مصر، واشتراك الشعبين في نفس المعاناة والتحديات فالقمع العنيف الذي واجه به النظام الدكتاتوري المصري هذه الحركة الشعبية في مصر باستعمال الرصاص الحي وإطلاق عصابات الإجرام لنهب الممتلكات العامة والخاصة وإشاعة الخراب والفوضى بهدف ترويع المواطنين وتشويه صورة الثورة، قد خلّف عشرات الشهداء ومئات الضحايا الأبرياء بين قتلى وجرحى، مثلما كان الشأن لنظام الرئيس التونسي الفار.
لقد بدأت الانتفاضة البطولية للشعب المصري تأتي أكلها فاضطر النظام القائم إلى التراجع وتقديم التنازلات ولكنه لا يزال يناور من أجل البقاء ومحاولة تغيير بعض رموز السلطة بأخرى من داخل النظام وبإطلاق وعود للتغيير لم تفلح في خدع الشعب الثائر.
إن حركة التجديد، وهي تنحني إجلالا وإكبارا لشهداء انتفاضة الشعب المصري الذي ساند بكل قوة ثورة 14 جانفي المجيدة، رافعا جنبا إلى جنب راية تونس وراية مصر الحبيبة تعبّر عن ثقتها التامة في تواصل انتفاضة الشعب في مصر حتى تحقيق كامل أهدافها في الحرية والديمقراطية والكرامة الوطنية وبناء نظام جديد ترجع فيه السيادة للشعب وتسترجع فيه مصر دورها الريادي في قيادة نضال الشعوب العربية من أجل مقاومة مخططات الهيمنة والنفوذ الاستعماري في المنطقة.

وتدعو الحركة كافة فئات الشعب التونسي ونخبه إلى التعبير عن مساندتها وتضامنها الفعال مع انتفاضة الشعب المصري الشقيق بمختلف الأشكال والتحركات والمبادرات، بما في ذلك التجمع أمام مقر سفارة جمهورية مصر العربية بتونس من أجل إبلاغ مشاعر التضامن والتعاطف التي يحملها شعب تونس وقواه التقدمية والديمقراطية بالخصوص مع نضالات ومطالب الشعب المصري العظيم.
عاشت ثورة الشعب المصري الأبي! عاشت الثورة التونسية المظفّرة!  سندا لكافة ثورات التحرر في العالم
تونس في 31 جانفي 2011 عن حركة التجديد جنيدي عبد الجواد  


نداء  إلى كل من جماهير تونس ومصر الثائرة … : ضرورة تشكيل حكومة وبرلمان وقتيين من اللجان الشعبية


حتي لا تسقط الثورة في كل من  تونس  ومصر  في أحضان الصهيوماسونية  على غرار الثورة الفرنسية  التي قلبت الأوضاع  ولم تغيرها  ،  وإستبدلت ظلم بظلم ،  إستبدلت الإقطاع  بالرأسمالية   ونسجت على هذا الأساس تقريبا بقية الثورات  الأروبية …وحتى تؤدي الثورة  في كلا  هذين القطرين  المهمة التي من أجلها  تفجرت وتعيد أساسا  إلى الهوية العربية الإسلامية  وجهها  المشرق البرئ  وتنفض عنه  غبار  التغريب  ….وحتى  لا تلتف  الأفاعي الصهيوماسونية  على هذين الثورتين   لابد  على  الجماهير  التي فجرت  الثورتين   المبادرة فورا  – ونسجا على نفس منوال تشكيل اللجان الأمنية – إلى تشكيل  لجان شعبية   سياسية  تضم الناشطين ممن فجروا  الثورة  وغيرهم من كل الأطياف السياسية  والوجهاء   وغيرهم من  الفاعلين ، تشكلها في كل معتمدية  بالنسبة  لتونس  وفي كل مركز  بالنسبة لمصر لأدارة  الأمور على مستوى  هذين  التقسيمين الإداريين ،  ومن مجموع هذه اللجان  أو من الصفوة المتفق عليها  من بين كل لجنة من هذه اللجان  يقع  تشكيل  مجلس  إستشاري  موسع  يختار  من صلبه مجلس تأسيسي أو برلمان  مؤقت  لصياغة دستور جديد وكذلك حكومة مؤقتة  تشرف على إدارة  شؤون  البلاد  وتحضر لإنتخابات  برلمانية ورئاسية  حرة ونزيهة ، وبهذا يكون  بديلا كاملا في يد جماهير  الثورتين  لقطع  الطريق  على أفاعي  الصهيوماسونية  والإنتهازيين ومحبي التسلط  لركوب الثورة  وتحريفها عن أهدافها  وجني  ثمارها  .  والثورة مستمرة   والرحمة للشهداء    والمجد للثورة  والثوار 
  عمار  صالح  / هولندا

 


الشعب المصري يصنع التاريخ


عبد الباري عطوان 2011-01-31  
الشعوب العربية، ومن ضمنها الشعب المصري العظيم، تنتظر حدوث امرين اساسيين: الاول هو رحيل الرئيس المصري حسني مبارك لكي ينضم الى نادي الزعماء المخلوعين، والثاني هو اين ستنفجر الثورة الثانية ومتى، ومن الذي سيلحق به من الزعماء العرب؟ مستقبل الشرق الاوسط برمته سيتقرر في القاهرة، والنظام العربي الجديد قد يتبلور وينهض من ميدان التحرير، لينتشر في مختلف العواصم العربية، المعتدلة منها او الممانعة، أو في دول تحاول مسك العصا من الوسط بوقوفها بين المعسكرين إيثاراً لسلامة وهمية. اسرائيل تقوم حالياً بنشاط مكثف لحث الدول الغربية، والولايات المتحدة الامريكية بالذات، على انقاذ نظام الرئيس مبارك وتثبيته في الحكم من خلال الكف عن توجيه الانتقادات اليه، أو التركيز على فساده وديكتاتوريته وقمعه، مثلما يقوم مستشارون امنيون اسرائيليون في الوقت نفسه بالاتصال باللواء عمر سليمان نائب الرئيس المعين لبحث قضايا امنية، ربما يكون من بينها تقديم النصائح حول كيفية قمع المتظاهرين، واحباط الثورة الشعبية المباركة. توني بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق والشريك الاساسي في قرار غزو العراق واحتلاله، وقتل مئات الآلاف من ابنائه وتمزيق وحدته، وزرع الفتنة في صفوفه، لم يخف مطلقا صداقته لاسرائيل، ولذلك لم يكن غريباً او مفاجئاً بالنسبة الينا ان نراه يهرع لتبني التوجهات الاسرائيلية بسرعة فائقة وينزل الى الميدان الاعلامي مادحاً بطريقة غير مباشرة نظام الرئيس حسني مبارك متغنياً باعتداله، والقول ما معناه انه ليس صدام حسين ومطالباً بتغيير منضبط ومسيطر عليه في مصر، بحيث لا تتطور الامور حسب زعمه الى فوضى تؤدي الى ايجاد فراغ حكم يملأه الاسلاميون المتطرفون. بلير هذا الذي قدم ‘استشارات’ لحكومة نتنياهو حول كيفية مواجهة محاولات نزع الشرعية الدولية عن اسرائيل، استخدم القوة العسكرية المتوحشة لتغيير انظمة ديكتاتورية في العراق وافغانستان، وهو الآن يريد ‘ترقيع’ نظام ديكتاتوري في مصر، والحفاظ على استمراريته لان هذا النظام هو الاكثر خدمة لاسرائيل، وحفاظاً على امنها، وتلبية لجميع املاءاتها، ودعماً لحروبها ضد العرب والمسلمين. الزمن الذي كانت تقرر فيه اسرائيل وامريكا شكل الانظمة العربية، ورسم سياساتها، ووضع اجندات عملها هذا الزمن قد ولى في اللحظة التي استشهد فيها محمد البوعزيزي بحرق نفسه في مدينة سيدي بوزيد التونسية، لان القاع العربي بدأ يتحرك، ويثور على الطغيان والهوان، واضعاً بتحركه حجر الاساس لمرحلة جديدة تعيد له كرامته وريادته وتقرير مصيره بنفسه والانتصار لقضاياه الوطنية. ما لم تدركه امريكا التي تملك مئات معاهد الابحاث، والدراسات، و’الخبراء’ في شؤون الشرق الاوسط، هو الهوة الواسعة بين الحاكم والمحكومين في منطقة هيمنت عليها لاكثر من ثلاثين عاما، فبينما يبلغ متوسط اعمار معظم الحكام العرب حوالي السبعين عاماً، يمثل الشباب تحت سن الخامسة والعشرين اكثر من نصف الشعوب العربية. فكيف يمكن ان يتفهم طاغية في الثمانين من عمره، محاطاً برهط من الاطباء ويعاني من السرطان مطالب هؤلاء الشباب واحتياجاتهم الاساسية؟ *** القيادة المصرية، مثل كل القيادات العربية الاخرى انعزلت عن شعبها وشكلت لنفسها، وعصابة رجال الاعمال الملتفة حولها، دولة داخل الدولة، وظلت تعيش في عليائها في ظل حالة من الغرور والاحتقار لابناء الشعب اعتقاداً منها ان هذا الشعب سيقبل بهذا الوضع بقوة القمع، ولن يحرك ساكنا. أُصبت بصدمة كبرى عندما سمعت سيدة من طبقة الفساد التقيتها صدفة، تقول وعلى مسمع من كثيرين، بانها ترفض التعامل بالجنيه المصري، وتفضل الدولار، وبطاقات الائتمان الصادرة عن بنوك اجنبية، وعندما سألتها عن السبب، قالت والتقزز مرسوم على وجهها، لانه اي الجنيه المصري، ‘وسخ’ ويتداوله اناس ‘قذرون’ و’غير صحي’. نحن لا نعمم هنا، ونعتقد ان هذه السيدة ربما تكون حالة فردية ولكنها تمثل مجموعة متنفذة، لا تمثل الا اقل من نصف في المئة من الشعب المصري، ولكنها حفنة مؤثرة تتحكم بمقادير البلاد، وتوظف النظام وادواته في خدمة مصالحها في السلب والنهب، وإذكاء نيران جشعها بامتصاص دماء الفقراء والكادحين. لا نعرف لماذا انسحبت قوات الامن من الشوارع طوال اليومين الماضيين، ولا نعرف لماذا عادت بالامس، هل هي تعليمات وزير داخلية الربع ساعة الاخير بسحق الاحتجاجات السلمية، وارتكاب مجازر جديدة؟ لا نستبعد مثل هذا الاحتمال لان النظام يتصرف مثل النمر الجريح الذي يعلم ان نهايته قد اقتربت، فيضرب في كل الاتجاهات، قبل لحظة السقوط المزرية. الولوغ في دم الثائرين لن يطيل من عمر النظام بل سيعجل برحيله، ولكن ما يجعلنا نشعر بالقلق هو ما نراه من بداية تغيير في المواقف الغربية، والامريكية على وجه الخصوص بفعل التدخل الاسرائيلي الذي تصاعد بالامس مركزا على تحذير الحكومات الغربية من خطورة الاستمرار في انتقاداتها للنظام المصري وديكتاتوريته وفساده، وهي الانتقادات التي تبرر الضغوط الشعبية عليه، وتعجل في سقوطه، وهو السقوط الذي سيؤدي الى تهديد الوجود الاسرائيلي، وانهيار ما تبقى من عملية السلام، وقلب الاوضاع رأسا على عقب في الاراضي العربية المحتلة. فمن الملاحظ ان التغطية الاعلامية للثورة الشعبية المصرية في بعض المؤسسات الصحافية والتلفزيونية بدأت تنحو منحى آخر، من خلال التركيز على الفوضى وعدم الاستقرار ومخاطر سقوط النظام على ارتفاع اسعار النفط، والحرب على الارهاب، والاقتصاد العالمي بوجه عام. * * * لقد اثبت الجيش المصري بانحيازه الى الثورة انه مازال مؤسسة وطنية كما كان دائما، وانه جزء من الشعب المصري البطل. ان البيان الذي ألقاه المتحدث باسم وزارة الدفاع، واعلن فيه ان الجيش يقر بالمطالب الشرعية للمتظاهرين، وبحق التظاهر السلمي، يعد انقلابا صامتا على الرئيس مبارك واشارة واضحة الى انه لم يعد يتمتع بأي شرعية. الجيش المصري المعروف بتاريخه الوطني الحافل، وتضحياته اللامحدودة في الدفاع عن قضايا الامة والعقيدة أخذ زمام المبادرة، ووقف في خندق الشعب الذي ينتمي اليه ويعتبر مصدر كل السلطات في مواجهة خندق الفساد والتفريط والارتهان للمشروعين الامريكي والاسرائيلي. من المفاجئ ان الرئيس حسني مبارك يرفض ان يسلم بالواقع الذي يقول انه رئيس مخلوع مع وقف التنفيذ ويتعامل مع الشعب المصري كما لو انه ما زال يمسك بزمام الامور وهذا يتضح من تكليفه للواء عمر سليمان بالتفاوض مع المعارضة وابداء استعداده لحل مجلس الشعب المزور، هذا الاسلوب المتغطرس مرفوض كليا، فالمعارضة المصرية لم تطالب بحل البرلمان ولا بحل الحكومة ولا حتى بالتفاوض مع الرئيس مبارك، وانما طالبت بالتفاوض مع الجيش من اجل تأمين خروج آمن للنظام ورئيسه والتنحي عن السلطة، الشعب المصري طالب دائما وما زال بإسقاط الرئيس، وليس باصلاح نظامه وعلى اللواء عمر سليمان ان يحزم حقائبه وان يرحل مع رئيسه في اسرع وقت ممكن. الشعب المصري لن يفرط بثورته، ودماء شهدائه، ولن يتراجع من منتصف الطريق، فقد تخلص من عقدة الخوف، وقرر ان يضع حدا للطغيان، ويستعيد كرامة بلاده ودورها، وسيقدم نموذجا مشرفا في مقاومة الظلم والهوان لمختلف شعوب الامتين العربية والاسلامية، مثلما قدم نماذج ريادية عديدة على مدى سبعة آلاف عام في الابداع والعلوم والبناء والثورات ايضا. مظاهرة اليوم المليونية قد تشكل علامة فاصلة في تاريخ مصر والمنطقة بأسرها، ولعلها تكون الرسالة الاخيرة لطاغية يتشبث بكرسي الحكم بأظافره وأسنانه، آملين ان يستوعبها هذه المرة ويستجيب لصرخات شعبه في الرحيل الى غير رجعة. (المصدر: صحيفة “القدس العربي” (يومية – لندن) الصادرة يوم 31 جانفي 2011)

 

 
 
 


البرادعي يناقش مع امريكا والاتحاد الاوروبي مرحلة ما بعد مبارك


2011-02-01 القاهرة – قالت مصادر سياسية مصرية موثوقة ان المعارض المصري البارز محمد البرادعي تلقى اتصالات هاتفية من مسؤولين ودبلوماسيين من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي لاستطلاع رأيه في مرحلة “ما بعد مبارك” في مصر.

واكدت المصادر ذاتها ان “رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو والسفيرة الاميركية في القاهرة مارغريت سكوبي والسفير البريطاني في العاصمة المصرية دومينيك اسكويث اتصلوا هاتفيا بالبرادعي للاستفسار منه عن رؤيته لكيفية انتقال السلطة اذا ما وافق الرئيس المصري على التخلي عنها”.
وتابعت المصادر ان “البرادعي عرض اقتراحين الاول هو تشكيل مجلس رئاسي مؤقت مكون من ثلاثة اشخاص احدهما عسكري والاثنان الاخران مدنيان، والاقتراح الثاني هو ان يصبح اللواء عمر سليمان رئيسا مؤقتا -ربما بتفويض من مبارك- خلال فترة انتقالية تشهد حل مجلسي الشعب والشورى واعداد دستور جديد للبلاد واجراء انتخابات نيابية ورئاسية حرة بعد اقرار هذا الدستور”.
واوضح المصدر ان “البرادعي يميل الى الخيار الثاني”.
واعلن مسؤول اميركي الثلاثاء ان سكوبي اجرت محادثة هاتفية مع البرادعي.
واضاف هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان الحديث بين البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي بات ابرز منتقدي مبارك، جرى في اطار اتصالات مع مختلف مجموعات المعارضة المصرية.
واوضح المصدر ان سكوبي كررت للبرادعي الموقف العام للولايات المتحدة حول الازمة. فواشنطن تأمل في حصول انتقال سياسي لكنها لا تريد ان تملي على مصر الاتجاه الذي يتعين عليها سلوكه.
واشار هذا المسؤول ايضا الى ان الاتصال الهاتفي يشكل الاتصال الاول الذي تجريه سكوبي بالبرادعي منذ عودته الى بلاده قبل اربعة ايام. ويأتي الكشف عن الاتصال فيما بلغت التظاهرات الشعبية ضد مبارك حجما غير مسبوق الثلاثاء مع احتشاد مئات الاف المصريين في الشوارع بدعوة من المعارضة لحمل مبارك على التنحي. (المصدر: صحيفة “القدس العربي” (يومية – لندن) الصادرة يوم 01 فيفري 2011)


لماذا يفضل الإسرائيليون عمر سليمان؟!


ياسر الزعاترة منذ ظهور ملامح التوريث في مصر قبل حوالي ثماني سنوات، وبالطبع معطوفا على استمرار الرئيس حسني مبارك في رفض تعيين نائب له، بدا أن (مدير المخابرات) عمر سليمان، أو الوزير عمر سليمان كما يحب أن يسمى في مصر قد دخل في منافسة شرسة مع نجل الرئيس المصري (جمال) من أجل الحصول على دعم الخارج كعنصر ترجيح لكفته أمام نجل الرئيس، لاسيما أن أحدا من الناحية العملية لم يطرح منافسين أقوياء قادرين على الوصول إلى المنصب.
في هذه الأثناء كانت تحولات من العيار الثقيل تجتاح الولايات المتحدة ممثلة في رسوخ عصر المحافظين الجدد، وتبعا لذلك هيمنة اللوبي الصهيوني على الكونغرس بشقيه الديمقراطي والجمهوري، والنتيجة هي أن السياسة الخارجية الأميركية أصبحت أسيرة الهواجس الإسرائيلية كما لم تكن في أي عصر سابق.
والحق أن مصطفى الفقي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان المصري، وأحد أعمدة السياسة في عصر حسني مبارك، لم يتجاوز الحقيقة حين قال إن رئيس مصر يحتاج “موافقة الولايات المتحدة وعدم اعتراض إسرائيل”، أقله إلى حين إصدار المقولة قبل ظهور زمن الشعوب العربية إثر ثورة الياسمين في تونس، من دون أن يعني ذلك أن عامل الخارج قد انتهى تماما، بدليل أن العامل المذكور (من ضمنه عربي هنا) هو الذي أفضى إلى الصيغة الموجودة اليوم في تونس، والتي لا تلبي من دون شك أهداف الثورة التي اجتاحت الشارع، ولا يعرف إلى الآن هل سينطبق ذلك على مصر أم لا في ظل الهيجان الإسرائيلي الذي بلغ حدا غير مسبوق في الاستنجاد بكل الحلفاء، فضلا عن الولايات المتحدة التي تعيش لحظة استثنائية منذ اندلاع الانتفاضة، حيث يتفرغ ساستها لمتابعة الموقف في القاهرة والمدن المصرية الأخرى. ” يبدو واضحا أن واشنطن، وبطلب من الدولة العبرية، هي التي طلبت من مبارك أن يعين سليمان نائبا له، أولا كعنوان لانتهاء حكاية التوريث المستفزة للرأي العام المصري، وكمحاولة لتهدئة الغضب في الشارع، وثانيا من أجل الحصول على انتقال سلس للسلطة ” في هذا السياق يبدو واضحا أن واشنطن، وبطلب من الدولة العبرية، هي التي طلبت من الرئيس حسني مبارك أن يعين عمر سليمان نائبا له، أولا كعنوان لانتهاء حكاية التوريث المستفزة للرأي العام المصري، وكمحاولة لتهدئة الغضب في الشارع، وثانيا من أجل الحصول على انتقال سلس للسلطة في حال نجح المسعى في إقناع مبارك بالرحيل عن مصر، الأمر الذي لم يحدث حتى كتابة هذه السطور. ولا شك أن توجه المتظاهرين نحو التركيز على مبارك سيعني أن رحيله بالفعل قد يؤدي إلى تراجع حركة الاحتجاج في انتظار الإصلاحات التي قد يقوم بها سليمان كرئيس جديد أو انتقالي للبلاد (انتقالي هنا لا معنى لها لأنه سيبقى إلى ما شاء الله، أو حتى تطيح به ثورة جديدة).
خلال سنوات طويلة، أعني منذ حوالي ثماني سنوات على الأقل، دخل سليمان على خط المنافسة على الرئاسة من خلال مجاملة الأميركان في الملفات التي تعنيهم بقوة، وفي مقدمتها الملف الفلسطيني، ولا شك أن تحول السياسة الأميركية في المنطقة نحو خدمة تل أبيب قد ساهم في ذلك، حيث استلم الرجل الملف برمته، وصال وجال، ولم يترك زعيما إسرائيليا من اليسار أو اليمين إلا وتحاور معه وعقد صداقة معه، وصار الأقرب إلى قلوب الإسرائيليين دون منازع.
في المقابل لم يكن بوسع حسنى مبارك الذي يريد التوريث، إلى جانب صفقات السكوت على قمع المعارضة، وفي مقدمتها الإخوان المسلمون، لم يكن بوسعه أن يرفض بقاء عمر سليمان سيد الموقف على هذا الصعيد، من دون أن يكون على جهل بطموحاته في الوصول لمنصب الرئاسة.
في هذا الصدد أشرف عمر سليمان على الملف الفلسطيني في واحدة من أكثر المراحل حساسية خلال العقود الأخيرة، فهو الذي منح الطرف الإسرائيلي فرصة اغتيال ياسر عرفات دون ضجيج، ومن ثم مرر الخلافة بسلاسة للذين حاولوا الانقلاب عليه، أعني فريق محمود عباس ودحلان، ولا شك أن ذلك كان تابعا لمساعي شطب انتفاضة الأقصى التي كانت محطة بالغة الأهمية بالنسبة للدولة العبرية.
بعد ذلك أشرف سليمان على سائر المحطات التالية؛ من الانتخابات التشريعية الفلسطينية، إلى الترتيبات التالية المتعلقة بمحاصرة حماس وحكومتها، وصولا إلى الحرب على قطاع غزة التي ناضل عمر سليمان نضالا مريرا من أجل أن تنتهي بهزيمة شاملة لحماس، حيث ضغط على مفاوضيها بشكل مجنون من أجل أن يعلنوا وقف إطلاق النار من طرفهم لكي يظهروا بمظهر المهزوم ويقبلوا بالشروط الإسرائيلية، الأمر الذي فشل كما يعلم الجميع، مما اضطر الإسرائيليين إلى إعلان وقف النار من طرفهم.
في هذه الأثناء كان عمر سليمان يشرف ويتابع المسار الذي يجمع عليه الإسرائيليون ممثلا في برنامج الدولة المؤقتة، أو الحل الانتقالي بعيد المدى، ويضغط على الطرف الفلسطيني من أجل أن يفي بالتزاماته على صعيد التعاون الأمني ووقف التحريض، إلى جانب العمل اليومي من أجل خنق قطاع غزة وتدجين حركة حماس على خطاب جديد عبر الضغوط وسائر أشكال الابتزاز، بخاصة ما يتصل منها بمعبر القطاع الوحيد على العالم الخارجي. ولا حاجة للتذكير هنا بدوره في صفقة الغاز مع إسرائيل، وإن نسبها البعض إلى أحمد عز، أمين تنظيم الحزب الوطني.
في ضوء ذلك يمكن القول إن الإسرائيليين يعيشون قلق الانتظار ليعرفوا ما ستسفر عنه اللحظة الراهنة، وهم يفضلون من دون شك أن تنتهي الأزمة برئاسة عمر سليمان، لاسيما أنهم يعرفون من مصادرهم الخاصة أن حسني مبارك (بسبب وضعه الصحي) لن يعيش أكثر من عام أو عامين، سواء مات أم بات في وضع لا يسمح له بالاستمرار في منصبه، وهنا سيجدون عمر سليمان الذي يعتبر المفضل بالنسبة إليهم، بل إنه الأفضل من جمال مبارك من دون شك، حتى لو كان الأخير على استعداد لدفع ذات الاستحقاقات في العلاقة معهم، والسبب أن سليمان أقدر على ضبط الوضع الداخلي منه. ” أشرف عمر سليمان على الملف الفلسطيني في واحدة من أكثر المراحل حساسية خلال العقود الأخيرة، فهو الذي منح الطرف الإسرائيلي فرصة اغتيال ياسر عرفات دون ضجيج، ومن ثم مرر الخلافة بسلاسة للذين حاولوا الانقلاب عليه ” إذا انتهت الانتفاضة المصرية بهذه الصيغة (زعامة عمر سليمان)، فسيكون الإسرائيليون هم الرابحون، ليس فقط على الصعيد المصري الذي يعنيهم أكثر من أي شيء آخر، بل أيضا على صعيد وقف مد الانتفاضات التي ستدخل في إطار اليأس والإحباط إذا كانت نتائجها على هذا النحو. مع أننا لا نجزم بهذا البعد الأخير، بل نميل إلى أن الجماهير قد عرفت طريقها وأدركت أسرار قوتها، ولن تستكين لأحد بعد ذلك.
على أن الشعب المصري الذي لم ينتفض من أجل الخبز فقط كما يذهب الكثيرون، وإنما انتفض من أجل الحرية والتعددية والكرامة، وحماية الأمن القومي المصري ورعاية قضايا الأمة، هذا الشعب العظيم لن يقبل باستبدال حسني مبارك بعمر سليمان، لاسيما أن الأخير جزء أساسي من النظام الذي ضيع البلاد وأفقر العباد.
الشعب المصري العظيم لا يدافع هذه الأيام عن نفسه وحقوقه فقط، بل يدافع عنا جميعا من المحيط إلى الخليج. يدافع عن حقنا في أن نعيش أحرارا نملك قرارنا، ويوم يحدث ذلك، ستكون إزالة المشروع الصهيوني مسألة وقت لا أكثر. وقت لن يطول بإذن الله، ومن بعد ذلك سيكون لهذه الأمة بقيادة الشقيقة الكبرى فرصتها في الحصول على مكان تحت الشمس يليق بتاريخها ودينها وحضارتها. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 1 فيفري2011)  


عمر سليمان “صاحب بيت” بإسرائيل


وديع عواودة-حيفا تؤكد مصادر في إسرائيل أن عمر سليمان -نائب الرئيس المصري حسني مبارك- هو الشخصية الأكثر قربا منها لمساهماته في حراسة مصالحها الإستراتيجية المشتركة مع مصر وتقول إنه وجه علاقات التعاون بينهما، بينما يرى تلفزيون إسرائيلي أن سليمان “صاحب بيت في إسرائيل”.   ويؤكد محرر الشؤون الاستخباراتية في صحيفة هآرتس، يوسي ميلمان أن عمر سليمان لعب دورا مفصليا في توثيق علاقات التعاون العلني والسري بين إسرائيل ومصر وأنه أبرز رمز لها منذ توليه حقيبة المخابرات في 1993. وضمن استعراض مسيرة فعالياته يوضح ميلمان أن سليمان وقف خلف اتفاقية التهدئة التي منحت مستوطنات الجنوب المحيطة بقطاع غزة الهدوء لمدة ستة شهور بدءا من 19 ديسمبر/كانون الأول 2008 فيما أخفقت جهوده الرامية لإطلاق الجندي الأسير جلعاد شاليط. ياسر عرفات ويكشف أن الجنرال سليمان فشل بالتأثير على الرئيس الراحل ياسر عرفات وعلى إسرائيل لوقف ما يصفه بدائرة الدم خلال الانتفاضة الثانية ومنع انهيار اتفاقيات أوسلو. ويشير ميلمان إلى أن سليمان عمل من أجل تسوية بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل عقب عدوان “الرصاص المصبوب” نهاية 2008 والتي استهدفت مساعدة الأخيرة كي لا تبدو كمن تفاوض “منظمة إرهابية”. هدف مركزي ويقول مسؤول أمني إسرائيلي كبير للصحيفة إن سليمان وطني مصري هدفه المركزي وربما الحصري هو الدفاع عن النظام الحاكم وحراسة حياة الرئيس مبارك. ويشير ميلمان في تقرير مطول إلى أن إصرار سليمان على نقل مركبة المرسيدس المصفحة الخاصة بالرئيس مبارك لأديس أبابا في يونيو/حزيران 1995 هو الذي أنقذ حياة الأخير حينما هوجم موكبه من قبل كمين وقتل بعض حراسه مما ساهم في تعزيز علاقات الصداقة بينه وبين مبارك. وعقب تلك الحادثة أصدر سليمان تعليمات سرية للتنكيل بالجماعة الإسلامية وملاحقة ناشطيها وأقاربهم وتشير الصحيفة إلى أن كراهيته الإسلاميين دفعته لتزويد السلطات الأميركية بمحققين من المخابرات المصرية للتحقيق مع ناشطي القاعدة. ويروي ضابط استخبارات إسرائيلي آخر أنه لن ينسى قيام عمر سليمان في واحدة من لقاءاتهما بمستهل الانتفاضة الثانية بالتهجم على ياسر عرفات وشتمه بفظاظة بعدما تبين له أنه لا يكترث بنصائحه، ويتابع “سليمان هو الرجل القوي في مصر”. صاحب بيت وتؤكد القناة الإسرائيلية العاشرة أن  سليمان هو “صاحب بيت” في أروقة الحكم في إسرائيل، مشيرة لكونه منسقا أمنيا بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية ووسيطا مركزيا بين الاحتلال وحركة حماس في مفاوضات تبادل الأسرى مع جلعاد شاليط. وتابعت القناة تقريرها عن سليمان أنه مسؤول التنسيق الأمني بين مصر وإسرائيل في حربهما الهادئة ضد إيران منبها لإخفاقه في تحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية. المحلل العسكري الإسرائيلي ران إدلست يقول إن الباب مفتوح على عدة سيناريوهات ويوضح أن مصر لن تشهد تغييرا دراميا بكل المستويات إذا تم نقل الحكم لعمر سليمان. مصالح إستراتيجية ويشير إدلست ردا على سؤال للجزيرة نت اليوم أن عمر سليمان هو صديق إسرائيل الأول في مصر والذي يقوم على حراسة المصالح الإستراتيجية للدولتين. ويتابع “علاوة على اعتبارات أيديولوجية تتعلق بتوجهات وأولويات النظام الحاكم توثقت علاقات سليمان بإسرائيل على خلفية وجود عدو مشترك لها يتمثل بالحركة الإسلامية”. ويشير إدلست إلى أن لإسرائيل مصلحة إستراتيجية ببقاء النظام الحاكم حتى بعد رحيل مبارك، مشددا على أن عمر سليمان بعيون إسرائيل هو وجه التعاون بينها وبين مصر. ولا يستبعد إدلست أن يخفف سليمان علاقاته مع إسرائيل محاولا تعزيز شعبيته، ويتابع “لكن ذلك منوط بنتائج انتخابات الرئاسة ولكن لا أحد يستطيع استشراف المرحلة القادمة فربما يطيح الشارع المصري بمبارك وسليمان ونظامهما بالكامل”. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 1 فيفري2011)  

مصر في عهد الطاغية مبارك

د. إبراهيم حمّامي 01/02/2011

ما يثير الغثيان في ظل الثورة الشعبية المصرية العظيمة هو تباكي البعض على انجازات مبارك المزعومة، انجازات ليس أقلها كم هائل من الفساد والمحسوبية وتحويل مصر لاقطاعية كبيرة، وانجازات لصالح “اسرائيل” كما وصفها المجرم بلير بالأمس، لكن يعجز هؤلاء جميعاً عن تعداد تلك الانجازات التي لا أساس لها.
يوم سقط طاغية تونس خرجت صحيفة أخبار اليوم تحت عنوان “وتعلو مصر” لتتحدث أن مصر تعيش أفضل فترات الرخاء في عهد مبارك!! اليوم ونحن نشاهد هذا الشعب المصري العظيم بكل فئاته وقواه يقف في وجه فرعون العصر الحديث وطغمته، اليوم ونحن نعيش مرحلة اسقاط هذا الطاغوت، يحق لنا أن نذَكر أذناب النظام من المتباكين عليها عرباً وعجماً بانجازاته العظيمة.
فاسمحوا لي أن أنشر بعض الاحصائيات عن أحوال مصر في عهد الطاغية مبارك، ولندع الأرقام والمصادر تتحدث عن نفسها ودون تسلسل زمني أو ترتيب ، تماماً كحال الفوضى التي عصفت بمصر في ظل النظام الحالي، والتي يثور عليها الشعب البطل لتصحيحها وتصويبها وازالة آثارها – مع ملاحظة ان انحراف مبارك وزبانيته لا يشين شعب مصر العظيم، بل هو عار مقيم لهذه الطغمة التي يلفظها شعب مصر اليوم إلى مزابل التاريخ.
·       اللواء أبوبكر الجندي رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء يقول في برنامج تلفزيوني ان نسبة البطالة فى مصر بلغت 51% من حملة المؤهلات العليا – 12/07/2008 ·       إحصاءات مصرية تشير إلى أن تزايد نسبة البطالة بشكل كبير بين الشباب المصري، والتي تتراوح بين مليونين وستة ملايين شاب، بنسبة تقترب من 20 في المائة من العمالة المصرية، وتدفع بشبان مصر للانتحار والجريمة – العربية 16/05/2004 ·       أوضح تقرير التنمية البشرية في العالم لعام2003م – والذي يصدر عن برنامج الأمم المتحدة الإغاثي تراجع مصر في ترتيبها العام بين الدول فيما يتعلق بهذا المؤشر من “115” منذ عام مضى إلى “120” في هذا العام، وذلك من أصل “151” دولة، كما أن مصر تقع في الثلث الأخير من مجموعة الدول متوسطة التنمية البشرية – تتعدد مؤشرات التنمية الاقتصادية، إلاَّ أن مؤشر التنمية البشرية أكثرها شيوعًا، حيث يتضمن ذلك المؤشر ثلاثة متغيرات, وهي: متوسط الدخل الفردي على أساس القوة الشرائية، ومتوسط توقّع الحياة عند الولادة على أساس أوضاع الصحة والغذاء، ومستوى التعليم على أساس درجة انتشار المعرفة والمهارات ·       قيمة الدين العام المحلي في نهاية سبتمبر 2007 بلغت 651 مليار جنيه وبنسبة الرقم إلى الناتج المحلي الإجمالي تكون نسبة الدين 76.9% ·       أظهرت مؤشرات الأداء الاقتصادي خلال العام المالي 2008 – 2009 تأثر أبرز قطاعات الاقتصاد المصري بشكل كبير، إذ سجلت عائدات قناة السويس انخفاضا بنسبة 7.2%، مقابل نسبة نمو بلغت 16%، حققتها خلال العام المالي 2007-2008. ·       تراجع معدل النمو في قطاع السياحة للعام 2009 ليحقق نسبة 3.1%، مقابل 21%، حققها في العام المالي السابق عليه، كما انخفضت خلال العام المالي 2008-2009 تحويلات العاملين المصريين بالخارج بما يقرب من مليار دولار. ·       أظهر تقرير حديث لوزارة المالية عن أداء الموازنة العامة خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام المالي الحالي (2009) ارتفاع العجز الكلي في الموازنة العامة بنحو 1.2 نقطة مئوية لتصل نسبته إلى 3.4% من الناتج المحلي الإجمالي. ·       مصر الأولى عالميا في عدد النساء المختونات – د. محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف المصرية يناير 2007 ·       كشفت دراسة خطيرة بمركز معلومات دعم واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء ان مصر اصبحت الاولى على مستوى العالم فى حالات الطلاق وقالت الدراسة ان معدلات الطلاق خلال الخمسين عاما الماضية ارتفعت من 7% الى 40% وان اليوم الواحد يشهد 240 حالة طلاق ليبلغ اجمالى عدد المطلقات فى مصر 2.5 مليون مطلقة، اشارت الدراسة التى استعانت باحصائيات الجهاز المركزى للتعبئة والاحصاء الى ان 40% من حالات الزواج انتهت بالطلاق واضافت الدراسة ان 50% من حالات الطلاق فى مصر تقع خلال السنة الاولى وان معظم المطلقين لم يتعدوا سن الثلاثين – أكتوبر 2008 ·       التقرير الصادر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء يشير إلى أن الأشهر الأربعة الأولى من عام 2008 سجلت 7 آلاف حادث على الطرق ما يعني أن متوسط عدد الحوادث في العام نفسه بلغ 21 ألف حادث، وأشار التقرير إلى أن مصر تحتل المرتبة الأولى بين 35 دولة على مستوى العالم في عدد الوفيات نتيجة حوادث الطرق ، لافتا إلى أن الإحصائيات سجلت 156 حالة وفاة لكل 100 ألف مركبة في الوقت الذي سجلت سويسرا 8 وفيات فقط لكل 100 ألف ·       صنفت المنظمة الدولية للتخطيط العمراني في تقريرها السنوي عن حال ووضع العمران في العالم، مصر في المركز الأول عالميا من حيث سوء التخطيط العمراني، محملة الحكومة المصرية المسئولية عن ذلك نظرا لغياب برنامج حكومي لحل هذه الأزمة التي أثرت سلبا على مستقبل التنمية في مصر، وأضاف التقرير، أن 30 في المائة من الأسر المصرية تقيم في غرفة واحدة بمتوسط عدد الأفراد 6 أفراد – ديسمبر 2009 ·       مصر الأولى عالميًا فى الإصابات البشرية بأنفلونزا الطيور منذ بداية 2009 ·       البورصة المصرية الأسوأ أداء عربياً في نوفمبر – الخليج الاقتصادي ديسمبر 2009 ·       ندوة قاهرية تؤكد: مصر الأسوأ بعد 36 عاما من نصر أكتوبر – صالون إحسان عبد القدوس 03/10/2009 –  أولى فعاليات الموسم الثقافى الجديد بنقابة الصحفيين ·       مصر اسوأ بلدان العالم في التحرش الجنسي – “الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات” المصرية مارس 2009 ·       فى 2009 احتل الاقتصاد المصرى المرتبة 81 فى تنافسية الاقتصادات فى العالم وفقا للمنتدى الاقتصادى العالمى، بعد أن كان يحتل المرتبة 77 فى عام 2008 والمرتبة 71 فى 2006 والمرتبة 53 فى 2005 والمرتبة 62 فى 2004 ·       تصدرت السعودية ومصر قائمة الدول التي تفرض فيها الحكومات قيودا على الدين، وفقا لتقرير أمريكي وبحسب تقرير “القيود العالمية على الدين” الصادر الأربعاء 16-12-2009 ·       وضعت لجنة حماية الصحفيين مصر في المرتبة العاشرة في قائمة للدول الأشد قمعاً لمستخدمي الإنترنت، ذلك لقيام السلطات المصرية بحجب عدد من المواقع على شبكة الإنترنت، إضافة إلى أنها ترصد نشاط الإنترنت على أساس منتظم، حيث تمر حركة جميع مزودي خدمة الإنترنت عبر الشركة المصرية للإتصالات التي تديرها الدولة، وتقوم السلطات بانتظام باحتجاز المدونين الناقدين للحكومة لأجل غير مسمى، وقد وثّقت جماعات معنية بالدفاع عن حرية الصحافة حالات احتجاز أكثر من 100 مدون في عام 2008 وحده – مايو 2009 ·       أكبر معدلات الفقر العام: مصر تحتل المرتبة الثانية بعد اليمن تقرير الامم المتحدة للتنمية البشرية العربية للعام 2009 ·       تقرير منظمة الشفافية الدولية تقريرها السنوي لعام 2009 عن مؤشرات الشفافية والنزاهة في العالم، حصلت مصر والجزائر علي مرتبة متدنية في التقرير، حيث حصل البلدان علي المرتبة «111» مكررومعها جيبوتي من بين 180 دولة علي مستوي العالم رصد التقرير فيها أوضاع الفساد وجهود البلاد لمكافحته وتعزيز الشفافية ·       مصر تحتل المرتبة ال40 فى قائمة الدولة الفاشلة ،تحسن ترتيب مصر في قائمة الدول الفاشلة، إذ تراجعت لـ 4 مراكز، واحتلت المركز الـ 40 هذا العام بعد أن كانت في المركز 36 العام الماضي. ·       دراسة اقتصادية حديثة تؤكد: مصر احتلت المرتبة 117 من بين 131 دولة في توزيع الناتج القومي علي المواطنين دراسة حديثة للخبير الاقتصادي الدكتور مدحت أيوب – يناير 2009 ·       احتلت مصر المرتبة 88 عالمياً فى تقرير مؤشر الرخاء العالمى 2009، الذى يصدره معهد «ليجاتوم» سنوياً، ويرصد فيه مستويات الرخاء فى 104 دول، بناء على قياس 9 عوامل أساسية تسهم فى تحريك النمو الاقتصادى والرفاهية الشخصية والرضا عن الحياة ·       مصر في المرتبة الخامسة بين دول الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا في وفيات الأطفال دون الخامسة  – مايو 2004‏‏ ·       125 طفل مصرى يموتون كل يوم بسبب الإسهال هذا ما أكده د . احمد سعيد استشاري الأطفال لصحيفة الأهرام “الأحد – 23 مايو 2004” ·       تراجع ترتيب مصر فى تقرير منظمة «فريدوم هاوس» الأمريكية الذى يرصد أحوال حرية الصحافة فى العالم لعام 2009، إلى المرتبة 128 بين 195 دولة، بعد أن كانت تحتل المرتبة 124 العام الماضى – مايو 2009 ·       مصر في المرتبة ‏76‏ فى تكنولوجيا المعلومات – أبريل 2009 ·       الدراسة التي صدرت عن مركز البحوث الاجتماعية والجنائية أخيراً توصلت نتائجها إلى أن ما يزيد على 40 % من الزوجات المصريات يضربن أزواجهن. وهذه النسبة هي الأعلى عالمياً، وتحتل بريطانيا المرتبة الثانية بنسبة 23 % وتأتي الولايات المتحدة في المرتبة الثالثة بنسبة 17 % والهند في المرتبة الرابعة 11 % – الشرق الأوسط 08/11/2008. شعب مصر العظيم يستحق أفضل، شعب مصر البطل قال كلمته وثار في وجه فرعون الطاغية، شعب مصر الذي نحبه أثبت أن رهانات الجميع بخنوعه وقبوله بالظلم هي أضغاث أحلام، شعب مصر الأسطورة يعلم الجميع دروساً لا مثيل لها في الكرامة والعزة والاباء والوطنية. هنيئاً لكم يا شعب مصر هذه العزة، وهنيئاً لنا بكم، فإن ما تقومون به ليس لمصر وحدها بل لنا جميعا، وسيغير ليس فقط خريطة المنطقة بل العالم بأًسره. لا نامت أعين الجبناء  


تطالب بتنحي مبارك وتغيير النظام مسيرات مليونية بمحافظات مصر


تظاهر مئات آلاف المصريين في احتجاجات واسعة في عدة مدن مصرية رئيسية على رأسها الإسكندرية والعريش وبور سعيد والإسماعيلية والمحلة الكبرى بالتزامن مع مسيرة مليونية بدأت في القاهرة، تطلب تنحي الرئيس حسني مبارك وتغيير النظام. وتجمع عشرات الآلاف في الإسكندرية أمام مسجد القائد إبراهيم غير بعيد عن محطة الرمل، على أمل أن يصل عدد المحتجين إلى المليون. وحمل المتظاهرون الأعلام المصرية وشعارات تطالب برحيل مبارك. وقال المواطن أسامة مغازي -الذي اضطر إلى بتر يده بعد أن أصيبت أصابعها بطلقات نارية أطلقتها الشرطة وهو حادث أجج الاحتجاجات- “إنه حق الشعب في تحديد مصيره”. وأضاف متحدثا لوكالة الأنباء الفرنسية “لم أتوقع أبدا أن تكون إرادة الشعب أقوى من النظام، لكن إرادة الشعب هي التي تسود الآن”. ولم تكتف المظاهرات برفع شعارات تطلب رحيل النظام، بل أيضا شعارات تؤكد على شعبية وعفوية المظاهرات وعدم ارتباطها بالأحزاب. وكان أحد الشعارات التي رفعت في الإسكندرية “لا أحزاب لا مجموعات، إنها ثورة الشباب”. وقال شاهدُ عيان إن عشرات من مؤيدي مبارك هاجموا بعض المتظاهرين وحاولوا ضربهم لكن محتجين صاحوا بهم “سلمية سلمية”. بقية المدن وفي مدينة المنصورة تظاهر نحو نصف مليون شخص يطالبون بسقوط مبارك وفق ما ذكرت مصادر للجزيرة. وفي العريش تجمع نحو ربع مليون شخص في وسط المدينة بعدما حِيل بينهم وبين الوصول إلى القاهرة، إذْ إن حركة القطارات بين العاصمة المصرية وبقية المحافظات قد قطعت.   كما تجمع عدد مماثل في السويس وفي مدينة المحلة الكبرى، وقال شاهدُ عيان في المحلة الكبرى إن المحتجين رفعوا لافتة عليها صورة الهلال والصليب وعبارة “نعم للتغير السلمي”. وفي مدينة بور سعيد تجمع آلاف المتظاهرين في ميدان الشهداء في اعتصام مفتوح قالوا إنه يتواصل حتى رحيل النظام. كما شهدت طنطا (عاصمة محافظة الغربية) والإسماعيلية تجمعات مماثلة شارك فيها الآلاف. أما في مدينة كفر الشيخ في دلتا النيل، فوقعت صدامات عندما اشتبك محتجون على نظام مبارك -يقدر عددهم ببضع مئات على أقصى تقدير- بمؤيدين له ناهز عددهم مائتين كانوا مسلحين بالسيوف والسواطير. وتتزامن هذه المظاهرات في الأقاليم مع مسيرة ضخمة بدأت اليوم في ميدان التحرير في القاهرة، يقول منظموها إن عدد المشاركين بلغ نحو مليونيين، ويأملون أن تقنع مبارك بالتنحي نهائيا عن الحكم.     (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 01 فيفري 2011)
 


ربيع الغضب السوري.. المفاجأة القادمة

:: داود البصري :: للشعوب الحرة كلمتها الفصل في لحظات التحول التاريخي الحاسمة و إرادتها لا تعلو عليها أي إرادة لطاغية أو متعجرف حقود يستهين بالشعب و الوطن و يعتبره مجرد مزرعة له و لأهله و محازبيه و مرتزقته و جلاوزته، و للشعب السوري في التاريخ الحديث تجارب نضالية شامخة وقصص أسطورية من التحدي و الصمود و التضحية في مقاومة الطغاة رغم خضوعه لأعتى مؤامرة دولية إستهدفت حياته و مستقبله ووجوده، و الحالة الشاذة التي يعيشها الشعب السوري منذ ما يقارب الخمسين عاما من الحكم الفاشي و الإرهابي و العائلي و العشائري المتخلف بحمولاته الطائفية المريضة و بعناصره التي هرمت و أصابها الخرف و كل أمراض الشيخوخة المعروفة هي حالة غير مسبوقة من التخلف و التجمد و التخشب السياسي العام الذي شل قدرة الشعب السوري على التألق و الإبداع، فمنذ إنقلاب العصابة العسكرية البعثية الطائفية في الثامن من آذار / مارس 1963 والوطن السوري الكبير يعيش تحت إيقاعات مختلفة من صنوف البطش و مصادرة القانون و نهب الثروات الوطنية و التعدي على الحريات العامة و الخاصة بعد أن نجح البعثيون من خلال قياداتهم المتخلفة و المتخالفة و المتصارعة حتى الذبح للعظم في تكسيح الشام و تحويلها لإقطاعية خاصة لمماليكهم و متغلبيهم من العناصر الإنقلابية المختلفة، فرفاق اللجنة العسكرية البعثية منذ أن فرضوا حالة الطواريء في ربيع 1963 لم ترفع تلك الحالة حتى اليوم بعد أن تذابحوا فيما بينهم و سجن من سجن و نحر من نحر و أنتحر من إنتحر و نفي من نفي فيما بقي الصنم الأكبر و عائلته و عشيرته متحكم برقاب العباد يشيد مملكته العتيدة بعد أن حول الشام لمعتقل كبير تديره أجهزة وفروع مخابراتية عديدة و متنافسة و بأرقام ورموز مشفرة هي في الحقيقية كل الإنجاز الحقيقي لذلك النظام البائس الذي أجهز على حاضر و مستقبل الشعب السوري و بدد كل الآمال الحقيقية في التغيير نحو غد أفضل بعد رحيل مؤسس النظام حافظ الأسد ومهزلة التوريث التي إستدعت تغيير الدستور في إستهانة وإحتقار فظيعين بإرادة الشعب السوري الذي حوله البعث السوري لمجاميع من العبيد و المسبحين بحمد القائد الخالد وكرومسوماته الوراثية التي لم يخلق مثلها في البلاد. وجاء التدليس الكبير و الغش الأكبر مع الوعود بربيع دمشق الذي لم يتحمله ورثة الطغاة فحولوه لكابوس دمشقي ثقيل، لتتسع السجون و المعتقلات لتضم الأطفال و الشيوخ و العجزة و بتهم سقيمة وعجيبة من أمثال ( الوهن القومي ) كما حصل مع شيخ الأحرار المحامي هيثم المالح الذي بات يتغنى بالنشيد السوري الخالد : ياظلام السجن خيم إننا نهوى الظلاما.. أو تهمة الإتصال بالمخابرات الأمريكية و البنغالية وهي تهمة سخيفة ألصقت بالشابة الطفلة البريئة المعتقلة حتى اليوم ( طل دوسر الملوحي )..! و مع هؤلاء مئات الآلاف من أحرار الشام الضائعين و المغيبين في السجون و المعتقلات الإسخبارية السورية العديدة التي تزخر بها البلاد كأحد أهم إنجازات ثورة البعث الخالدة !، أما الحديث عن الفقر و الإستلاب و الهجرة و ترويع الناس فهو حديث لا معنى له أبدا بعد أن تعدت فضائح النظام السوري كل الأطر المقبولة، لقد كانت مجازر الثمانينيات المعروفة في حماة وحلب و مصائب النظام السوري في لبنان المحتل حينذاك بمثابة سفر تاريخي أسود متورم و متضخم بأحداث رهيبة و مأساوية صمت عنها العالم وصبر عليها الشعب الصابر الذي آن أوان إنتفاضته و فك عقدته ورسم الطريق النهائي لحريته و تحرره، لقد طال ليل الغدر الفاشي البهيم، ولم يعد للصمت من معنى و حركات الشباب العربي المنتفض الثائر في أرض العرب بدأت ترسم التاريخ العربي بأحرف من نور مشبعة بدماء المضحين و الشهداء الذين أدخلوا أمة العرب بكل جدارة و إستحقاق في دائرة الأمم التي تستحق الحياة، الشباب السوري هو اليوم من ستتحقق على يديه الحرية الغائبة، وهو ماغيره من سيرسم خارطة الطريق الجديدة لسوريا الحرة التي ستضع حدا للظلم و الطغيان و لنظام المماليك الذين لا يملكون من فن إدارة الدولة و المجتمع سوى أساليب الغدر و الإرهاب و الترويع و التوسع في تجنيد العناصر الإستخبارية و توسيع مساحات السجون و المعتقلات و بناء القصور و الإستراحات الفارهة و إنشاء الشركات الإحتكارية للمحظوظين من مماليك العشيرة الذهبية على حساب جوع و مهانة المواطن السوري المنهوب المنكوب، لقد قدم الشباب السوري خلال نصف قرن الماضي من الصراع دماء عبيطة و تضحيات غالية من أجل البحث عن الذات و مقاومة القتلة و المستبدين وهو اليوم يعيش في قلب الحدث الكوني و يمثل الطليعة العربية التي ستقتحم قصور قلاع الطغاة و تحيلهم لمهزلة في التاريخ، و العاقل من إتعظ بغيره، ولكن الطغاة لا يتعظون، و كما قال سيدنا علي بن ابي طالب عليه السلام : ما أكثر العبر و أقل الإعتبار. بكل تأكيد لن تحمي عناصر المخابرات السورية بكل فروعها شرذمة المماليك البحرية و البرية الجديدة لأن هؤلاء من هوانهم و جبنهم سيهربون و يتلاشون تماما كما هربت عناصر حرس صدام الجمهوري و حماية زين الهاربين التونسي أو عناصر الأمن المركزي المصري، فجبن عناصر المخابرات السورية هو حالة توثيقية مؤكدة، لقد هرب وزير دفاع البعث السوري على حصانه أمام الغزو الإسرائيلي في هضبة الجولان عام 1967، وورثته لن يجدوا حتى الحصان الذي سيهربون به من غضبة الشعب السوري المقبلة التي سترسم تاريخ المنطقة من جديد، لا نقول ذلك القول من قبيل المبالغة في رسم مشاهد تراجيدية غير موجودة للقوى السورية الحرة، ولكننا نعلنها عن ثقة أكيدة بقدرة الشباب السوري على إجتراح المعجزات وعلى التغيير الحاسم لوضع متعفن لم يعد ممكنا السكوت عنه أو غض الطرف عن ملفاته، فالشعب الذي قاوم الفاشية البعثية الطائفية وهو أعزل وفي ظل ظروف الحرب الباردة و إصطفافاتها الدولية و تحالفاتها الموجهة ضد الشعوب الحرة لن يعدم أبدا الوسيلة المناسبة لتصعيد وتيرة التحدي و كسب معركة التطور التاريخي الحتمية التي لن تمنعها إجراءت ترقيعية و تزويقية يلجأ إليها النظام الوراثي الثوري المتورط في أكثر من ملف مشبوه و أهمه ملف بيع سوريا بكل ألقها الحضاري و إمكانياتها و ثرواتها و مستقبلها لصالح الحليف النظام الإيراني العنصري الذي بات يتخذ من الشام العظيمة كمخلب قط وكقاعدة متقدمة في تنفيذ برامجه في المنطقة… لن يفلت القتلة من مماليك البعث السوري المنهار، و سيأخذ الشعب السوري الحر بزمام المبادرة و يصحح المعادلة المغلوطة، فدمشق أكبر من كل الصغار و إن كانت لهم جثث ضخام، ودمشق قلعة العرب و الجهاد لن تستكين أبدا و سترسم بتضحيات أبنائها صورة المستقبل السوري و العربي المشرق بعيدا عن ترهات الإرهابيين و الطغاة وورثة أنظمة الموت و الدمار، فالمجد كل المجد لإنتفاضة الربيع السوري القادمة التي ستغير كل التوقعات.. فمرحى بأحرار الشام وهم يعيدون كتابة تاريخ الحرية العربي في الألفية الثالثة..  
(المصدر: موقع “إيلاف” (بريطانيا) بتاريخ 1 فيفري2011)


دعوة إلى “جمعة غضب” بسوريا


يتداول شباب سوريون منذ أيام على مواقع التواصل الاجتماعي الإلكترونية  دعوات إلى التظاهر يوم الجمعة المقبل في إطار “يوم غضب” اقتداء بالمصريين, احتجاجا على ما يسمونه تسلطا وفسادا رغم تعهد الرئيس بشار الأسد بإصلاحات سياسية. وحشدت مجموعة من 7800 عضو على موقع فيسبوك تدعو إلى تنظيم مظاهرات يوم الجمعة تحت شعار “ثورة الخامس من شباط (فبراير)” حتى صباح الثلاثاء. وتدعو هذه المجموعة السوريين إلى التظاهر عقب صلاة الجمعة ليكون بالتالي “أول أيام غضب الشعب السوري والعصيان المدني في كل المدن”. ويحث بيان للمجموعة ذاتها السوريين على القيام بما سماه انتفاضة سلمية, مضيفا أن التعبير عن الرأي يكفله دستور البلاد. وجاء في البيان أنه يتعين عدم القبول بالظلم, وشدد بالوقت نفسه على أن الحركة الاحتجاجية ليست موجهة ضد شخص الرئيس بشار الأسد وإنما ضد الانفراد بالحكم, وضد ما سماه البيان الفساد وتكديس الثروات من قبل عائلة الرئيس وأقاربه. ودعت مجموعة أخرى على فيسبوك إلى اعتصام عصر الخميس أمام مبنى البرلمان في دمشق تضامنا مع الطلبة والعاطلين والمتقاعدين والعمال الذين يتعرضون للتفقير وفق ما جاء في بيان صادر عنها. يُذكر أن السلطات السورية عطلت الوصول إلى مواقع للتواصل الاجتماعي على رأسها فيسبوك وتويتر, إلا أن مستخدمي الإنترنت في سوريا ينجحون في اختراق المنع بواسطة برامج خاصة. ومنعت قوات الأمن السبت الماضي تجمعا لناشطين أمام السفارة المصرية بدمشق تضامنا مع الحركة الاحتجاجية المطالبة برحيل الرئيس المصري حسني مبارك ونظامه. وكان الأسد قد استبعد في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية مطلع هذا الأسبوع أن تشهد بلاده احتجاجات على شاكلة ما حدث بتونس ويحدث بمصر, ووعد بإصلاحات محدودة تكون مرحلية لا دفعة واحدة.    
المصدر:الفرنسية (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 01 فيفري 2011)

العاهل الاردني يقيل الرفاعي ويكلف البخيت تشكيل حكومة جديدة والاسلاميين غير راضيين


2011-02-01 عمان – اقال العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الثلاثاء سمير الرفاعي من رئاسة الوزراء وكلف معروف البخيت تشكيل حكومة جديدة بدلا عنه، داعيا اياه الى اطلاق “مسيرة اصلاح سياسي حقيقي” في البلاد التي شهدت في الاسابيع الاخيرة العديد من المظاهرات . وانتقدت الحركة الاسلامية المعارضة هذا التعيين، معتبرة ان “البخيت ليس هو العنوان المناسبة لادارة المرحلة الانتقالية والخروج من الازمة التي يعاني منها الاردن”. وقال بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه ان “الملك عبد الله الثاني كلف اليوم (الثلاثاء) معروف البخيت تشكيل حكومة جديدة، خلفا لحكومة سمير الرفاعي” الذي قدم استقالته للملك اليوم الثلاثاء. وتولى الرفاعي، الذي قدم استقالته للعاهل الاردني الثلاثاء، رئاسة الحكومة منذ كانون الاول/ديسمبر 2009. وقد اجرى الرفاعي تعديلات على تشكيلة حكومته في تموز/يوليو الماضي ثم قام بتشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات التشريعية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بتكليف من العاهل الاردني. وياتي تكليف البخيت تشكيل الحكومة بعد ان شهدت المملكة خلال الاسابيع الماضية تظاهرات واعتصامات ضد غلاء المعيشة مطالبة باقالة الحكومة. واكد الملك في كتاب تكليف البخيت على ضرورة ان تكون مهمات الحكومة الرئيسية “اتخاذ خطوات عملية وسريعة وملموسة، لاطلاق مسيرة إصلاح سياسي حقيقي”، مشيرا الى ان “مسيرة الاصلاح والتطوير والتحديث ضرورة حتمية للاردن سنمضي بها بثبات، تلبية لطموحات شعبنا الابي، الذي تتقدم مصالحه وحقه في العيش بأمن وكرامة على كل شيء آخر”. كما شدد على ضرورة “استكمال مسيرة البناء، التي تفتح آفاق الانجاز واسعة أمام كل أبناء شعبنا الأبي الغالي، وتوفر لهم الحياة الآمنة الكريمة التي يستحقونها”. ودعا الملك البخيت الى “اجراء عملية تقييم شاملة، تفضي الى اجراءات فاعلة تعالج أخطاء الماضي، والى خطة عمل واضحة تمضي بمسيرة الاصلاح إلى الأمام، من خلال مراجعة جميع القوانين الناظمة للعمل السياسي والمدني والحريات العامة وتطويرها”. كما دعاه الى ان “تأخذ ما تحتاجه من وقت لاختيار فريقك الوزاري من أبناء الوطن القادرين والمؤهلين والملتزمين بالرؤية الاصلاحية الشاملة، التي تعتمد الحوار والانفتاح والصراحة والشفافية والتواصل مع أبناء شعبنا العزيز، وبعد إجراء مشاورات موسعة مع مكونات الطيف السياسي والمجتمعي المختلفة”. وانتقدت الحركة الاسلامية المعارضة تعيين البخيت. وقال زكي بني ارشيد القيادي في حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسية للاخوان المسلمين وابرز احزاب المعارضة في الاردن، لوكالة فرانس برس “ليس من المعروف عنه (البخيت) انه رجل اصلاحي، هو من قاد اسوأ انتخابات نيابية في تاريخ الاردن (عام 2007)”. واضاف ان “البخيت ليس هو العنوان المناسب لادارة المرحلة الانتقالية والخروج من الازمة التي يعاني منها الاردن”. من جانبه، قال حمزة منصور، أمين عام حزب جبهة العمل الاسلامي، لوكالة فرانس برس “يبدو أن قطار الإصلاح لم يقلع بعد، لسنا مع هذه الحكومة فتجربتنا السابقة معها لا تشجع”. وأشار الى أن الاحتجاجات “لا زالت أسبابها قائمة ومستمرة”. وسبق للبخيت وهو عسكري سابق من مواليد 1947 ان ترأس الحكومة الاردنية في 24 تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2005 لغاية 22 تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2007. ويفترض ان يؤدي تعيين البخيت الذي عمل سفيرا للمملكة في تركيا (2002) واسرائيل (2005) ويحظى بشعبية كبيرة الى تهدئة الشارع الاردني. ومنذ سقوط نظام الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، شهد الاردن تظاهرات واعتصامات احتجاجا على غلاء المعيشة وللمطالبة بسقوط حكومة الرفاعي رغم مجموعة من التدابير اتخذتها الاخيرة. وتشهد مصر منذ الثلاثاء الماضي تظاهرات غير مسبوقة للمطالبة باسقاط الرئيس حسني مبارك الذي يتولى حكم البلاد منذ 30 عاما. وادت تلك التظاهرات الى مقتل 300 شخص بحسب المفوض الاعلى للامم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي ولكنه اوضح انها “تقارير غير مؤكدة”. وأكدت الحركة الإسلامية المعارضة الاثنين أنها لا تدعو لتغيير نظام الحكم في المملكة كما في مصر، بل إلى إصلاحات سياسية وحكومات منتخبة. وقال حمزة منصور امين عام حزب جبهة العمل الاسلامي لوكالة فرانس برس “هناك فرق بين الاردن ومصر، نحن دعاة إصلاح ولسنا دعاة تغيير شامل كما في مصر”. وأضاف “لا ندعو إلى تغيير النظام، نعترف بشرعية الهاشميين (العائلة المالكة)، ولكن ما نريد هو اصلاحات سياسية وحكومات منتخبة”. ويخول الدستور الاردني الحالي، المعمول به منذ عام 1952، الملك بتعيين رئيس الوزراء واقالته. وكانت الحركة الاسلامية طالبت باجراء تعديل على الدستور يسمح بتخويل رئيس الاغلبية النيابية بتولي منصب رئيس الوزراء في البلاد، مما سيحد من صلاحيات الملك في تعيين رئيس الحكومة. واعلنت الحكومة مؤخرا تخصيص ما يقارب 500 مليون دولار لتحسين مستوى معيشة الاردنيين وخفض الاسعار. واعتبرت الحركة الاسلامية والنقابات المهنية، التي تضم 200 الف نقابي، واحزاب المعارضة الاردنية ان الاجراءات الحكومية غير كافية مطالبة باصلاح شامل. وتقدر نسبة البطالة في الاردن، التي يبلغ عدد سكانها ستة ملايين نسمة وفقا للارقام الرسمية، ب14,3%، بينما تقدرها مصادر مستقلة ب30%. وتقدر نسبة الفقر في المملكة ب25%، بينما تعد العاصمة عمان أكثر المدن العربية غلاء وفقا لدراسات مستقلة. (المصدر: صحيفة “القدس العربي” (يومية – لندن) الصادرة يوم 01 فيفري 2011)

الثورة في مصر والخوف بإسرائيل


محمد محسن وتد-أم الفحم

حسم الإعلام الإسرائيلي نتائج مظاهرات “جمعة الغضب” في مصر برحيل الرئيس حسني مبارك، واعتبر ذلك مسألة وقت فقط. وإلى جانب تغطيته المتواصلة للأحداث، فإن الإعلام منشغل بالتحليل ووضع السيناريوهات للنظام الجديد. ويواصل الإعلام في إسداء النصائح للقيادة الاسرائيلية وحثها على التروي وعدم اتخاذ مواقف حازمة وداعمة للحليف والصديق مبارك، تحسبا للتغيير المرتقب. وانشغل المحللون السياسيون في وسائل الإعلام الإسرائيلية بقراءة المشهد الحزبي والسياسي في مصر، مع التركيز خصوصا على الإخوان المسلمين كمحور جوهري. وفي المقابل اعتبر بعض المحللين العسكريين نقل كتيبتين من الجيش المصري إلى شبه جزيرة سيناء، خطوة يجب التعامل معها بحذر وإن تمت بالتنسيق وموافقة القيادة الإسرائيلية. وأبدى بعض السياسيين والعسكريين خشيتهم من إعادة انتشار الجيش المصري في سيناء واعتبار ذلك أمرا واقعا في المستقبل.  
يوم الحساب وأبرزت صحيفة يديعوت أحرونوت على صفحتها الأولى وتغطيتها الشاملة الدور المرتقب للإخوان المسلمين، واعتبرت المرحلة فاصلة وبمثابة “يوم الحساب” لنظام مبارك. وأوضح الصحفي أليكس فيشمان أن الإخوان المسلمين يسعون في هذه الفترة لشق طريقهم نحو سدة الحكم، ويستغلون المظاهرات والاعتصامات الشعبية لتحقيق هذا الهدف، مشيرا إلى أن القول الفصل في نهاية المطاف للجيش الذي لم يقل كلمته النهائية بعد. وعليه لا يستبعد فيشمان إمكانية حدوث صدامات ومواجهات مسلحة بين قوات الجيش وعناصر الإخوان إذا فقدت السيطرة على الاحتجاجات. واختارت صحيفة “إسرائيل اليوم” المقربة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، التركيز على الجبهة الجنوبية مع قطاع غزة وتجدد إطلاق الصواريخ نحو النقب، رابطة هذا التصعيد بتطورات الأحداث في مصر.  
بعد الثورة وكتب الضابط المتقاعد ونائب وزير الأمن الأسبق أفرايم سنيه في مقال له بصحيفة يديعوت أحرونوت، أن مصر ما بعد الثورة لن تسير على نهج سياسة مبارك، فأحزاب المعارضة والأجواء المناهضة لإسرائيل ستكون سيدة الموقف. وعليه يرى سنيه ضرورة احتلال الجيش الإسرائيلي لمحور صلاح الدين (فيلادلفيا) في قطاع غزة على الفور، وإعادة النظر في التعامل مع الجيش المصري واعتباره جيشا غير صديق لإسرائيل. ورأت صحيفة هآرتس في افتتاحيتها أن قلق وانشغال نتنياهو على مصير ومستقبل حليفه مبارك، ينبع بالأساس من مخاوف إسرائيل حيال ما سيحصل عقب تغيير النظام وصعود القوى المعارضة للسلام مع إسرائيل إلى سدة الحكم.  
تأقلم للتغييرات وأشارت الصحيفة إلى أن القيادات في إسرائيل اعتمدت سياسة “إبرام صفقات” مع الرئيس مبارك وأمثاله، وافترضت بذلك أنهم “سيضمنون الاستقرار” وسيمنعون إحداث أي تغيير في الشرق الأوسط، والنتيجة أن إسرائيل لم تستعد للتغييرات التي قد تحصل. ودعت الصحيفة إسرائيل عقب أحداث تونس ومصر إلى إعادة النظر في سياستها تجاه الشرق الأوسط والشعوب العربية، والعمل على التأقلم وملاءمة نفسها لواقع المنطقة والتغييرات التي قد تشهدها الدول العربية. وتناول المحلل العسكري رون بن يشاي في مقاله على الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت، تعاطي الجيش المصري مع الأحداث ودعمه -على حد اعتباره- للرئيس مبارك. وبحسب بن يشاي “ليس كل شيء أسود في القاهرة”، فالضباط في مصر يتصرفون بحكمة وحنكة، والاعتقاد السائد بأن النظام الجديد تحت مظلة الجيش لن يتعجل خوض صدام مع إسرائيل التي سيكون لها متسع من الوقت لتنظيم صفوف جيشها من جديد. الجيش والإخوان ولفت رئيس معهد “أهداف إستراتيجية” البروفيسور ألكسندر بليي في مقاله بصحيفة معاريف إلى ضرورة عدم تدخل إسرائيل في ما يجري بمصر، مشيرا إلى أن المنطقة أمام عهد جديد، وبالتالي على قادة إسرائيل عدم الإدلاء بأي تصريحات علنية حيال مصر. وأشار بليي إلى أن مصر تعيش فراغا سياسيا رغم سيطرة الجيش، محذرا من التغاضي عن تعاظم قوة الإخوان المسلمين ومحاولة سيطرتهم على الشارع، ومتسائلا عن مدى قوتهم ونفوذهم في الجيش المصري.   المصدر:الصحافة الإسرائيلية (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 01 فيفري 2011)

حقوقيون: سجل أسود لعهد مبارك


محمد النجار-عمان يجمع حقوقيون أردنيون على أن سجل الحريات وحقوق الإنسان في عهد الرئيس المصري حسني مبارك كان مشبعا بالانتهاكات على مدى العقود الثلاثة الأخيرة. ويتحدث رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان المحامي هاني الدحلة عن أن تزوير الانتخابات لصالح الحزب الوطني الحاكم يمثل أبرز ملامح عهد الرئيس المصري، موضحا للجزيرة نت أن التزوير -الذي جرى في الانتخابات البرلمانية الأخيرة- جاء بمجلس شعب يمثل الحزب الوطني 95% من نوابه ومنع أي تيار معارض من الوصول لقبة البرلمان. وأضاف قائلا “عهد مبارك تميز بالاعتقالات السياسية لكافة الاتجاهات حتى وصل عدد المعتقلين السياسيين إلى ثلاثين ألف معتقل خلال حقبته”. جريمة نظام وعلق الدحلة على الصور التي أظهرت سيارات الأمن المركزي وهي تدهس المتظاهرين بأنها تشكل نوعا “من الإجرام السياسي”، وقال إن الحقوقيين كانوا يعتبرون إقدام إسرائيل على دهس الفلسطينيين “جريمة حرب”، وبالتالي –يضيف معلقا- أن ما جرى في مصر “يشكل جريمة نظام بحق شعبه الذي يثور عليه”. من جانبه، قال مقرر لجنة الحريات بمجمع النقابات المهنية المهندس ميسرة ملص إن عهد مبارك هو عبارة عن “ثلاثين سنة من القمع المتواصل لكافة الحقوق والحريات الأساسية للشعب المصري” منها -على حد قوله- إغلاق شبه كامل للنقابات المهنية التي وضعت جميعها -باستثناء المحامين والصحفيين- تحت الحراسة القضائية التي أدت لسيطرة الحكومة عليها ومنع انتخاباتها إلا بحضور نصف أعضاء الهيئة العامة وهو أمر مستحيل في بلد كمصر. وأشار إلى أن النظام أخرج الأحزاب والقوى الحية عن الشرعية القانونية ولاحقها ومنع أي صفة تمثيلية شرعية لها، لكنه عاد ونوه بأن الشعب المصري تمكن من انتزاع بعض الحقوق رغم القمع مثل حرية الصحافة التي انتقدت الرئيس، وفرض التجمعات السلمية رغم قانون الطوارئ، مرجعا ذلك لاستقلال القضاء المصري رغم رفض النظام وأجهزته تنفيذ الكثير من الأحكام التي انتصرت للحريات. انتزاع حقوق وفي معرض تعليقه على عهد الرئيس مبارك، اعتبر رئيس مركز حماية وحرية الصحفيين نضال منصور أنه من غير الممكن مقارنة الحريات الصحفية في مصر بما كان الوضع عليه في تونس قبل سقوط نظام زين العابدين بن علي لأنه لم يكن في تونس أي حريات صحفية. وقال للجزيرة نت إن التشريعات الإعلامية في مصر لا تختلف عن كونها “متخلفة” كما في البلدان العربية الأخرى. واستدرك بأن ما ميز مصر رغم أجواء القمع أن فيها قضاة مستقلين انتصروا لحرية الإعلام في أكثر من موقع ومناسبة، مسجلا أن مصر كانت البلد العربي الأول الذي أصدر قضاته حكما بعدم المسؤولية المفترضة لرئيس التحرير عن كل ما تنشره صحيفته. الصحافة المستقلة وزاد بأن السنوات الأخيرة شهدت ولادة الصحافة المستقلة الجريئة التي صمدت في وجه محاولات الإغلاق والضغوط والاختفاء القسري لصحفيين، ورغم ذلك فإن “الصحافة المصرية المكتوبة ظلت عنوانا قويا للحريات كلما ابتعدنا عن الصحف الرسمية التي تسمى بالقومية”. وخلص منصور للقول إن الزمن لن يعود في مصر إلى ما قبل ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 وأنه لا يمكن عودة القبضة الأمنية التي أصبحت من الماضي حتى وإن لم يكن التغيير شاملا في مصر، معتبرا ما شهدته مصر بأنه “مفصلي بكل ما تعنيه الكلمة”. يشار إلى أن وضع حقوق الإنسان في مصر لم يؤثر على علاقاتها مع الغرب وحصولها على ثاني أكبر معونة من الولايات المتحدة حيث ظلت تقارير الخارجية الأميركية توجه نقدا لمصر في مجال الحريات وحقوق الإنسان على أكثر من صعيد، كما سجلت منظمات دولية وتحديدا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش ما اعتبرته انتكاسات لحقوق الإنسان في السنوات الأخيرة.   (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 01 فيفري 2011)

Lire aussi ces articles

26 juin 2008

Home – Accueil   TUNISNEWS  8 ème année,N° 2956 du 26.06.2008 archives : www.tunisnews.net El Watan:Amnesty international: Carton rouge pour la

En savoir plus +

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.