(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows (
إثر الاعتداء على صحافي قناة الحوار أيمن الرزقي: بيان
حل النقابة الأساسية للصحة وإحالة بعض مناضليها على مجلس التأديب
اعتقال 47 تونسيا كانوا يستعدون للتوجه خلسة الى ايطاليا
تونس (اف ب) – تمكنت وحدات خفر السواحل التونسية من اعتقال 47 شخصا كانوا يستعدون للابحار خلسة باتجاه ايطاليا كما افادت صحيفة الصباح الاسبوعي الاثنين.
واوضحت الصحيفة ان الوحدات الامنية التابعة للحرس الوطني كشفت عملية الابحار قبالة شاطىء حقونة القريب من مدينة صفاقس على بعد 270 كيلومترا جنوب شرق تونس العاصمة وتمكنت من انقاذ 47 تونسيا من الغرق اثر تحطم مركب صيد كانوا على متنه.
واشارت الصحيفة الى ان المهاجرين غير الشرعيين احيلوا الى القضاء بتهمة « اجتياز الحدود خلسة » مضيفة ان منظم الرحلة تونسي وقد تسلم مبالغ مالية تراوحت بين 600 و1000 دولار عن الفرد.
وتزامن احباط هذه المحاولة مع الاعلان في تونس عن انتشال وحدة بحرية تونسية اربع جثث مجهولة الهوية قبالة شاطئ العباسية بجزيرة قرقنة التابعة لمحافظة صفاقس.
وقالت مصادر طبية ان الجثث ربما تكون لمهاجرين افارقة ماتوا غرقا خلال محاولة للهجرة غير الشرعية باتجاه السواحل الايطالية.
وكانت الصحف المحلية اشارت في وقت سابق الى ان اكثر من 47 مهاجرا غير شرعي من بعض الدول الافريقية تاهوا قبل ايام قليلة في البحر اثناء رحلة وان وحدات من الجيش التونسي وخفر السواحل تقوم منذ ايام بعمليات بحث عنهم.
وضاعفت السلطات التونسية تدابير مراقبة السواحل الممتدة على طول 1300 كلم وفرضت عقوبات صارمة وغرامات مالية طائلة على كل من يشارك او ينظم عمليات للهجرة السرية تبنت الدول الافريقية والاوروبية العام الماضي في طرابلس ميثاقا لمكافحتها.
واعلن خفر السواحل الايطاليون في 14 اب/اغسطس انهم ضبطوا في البحر اكثر من 7000 مهاجر غير شرعي منذ مطلع العام وهو رقم اقل مما سجل في الفترة عينها من العام الماضي.
(المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب بتاريخ 27 أوت 2007)
منظمة حقوقية تونسية تطالب ايطاليا بالإفراج عن سبعة بحارة تونسيين
تونس (رويترز) – طالبت منظمة تونسية تعنى بالدفاع عن حقوق الانسان السلطات الايطالية « بالافراج الفوري » عن سبعة بحارة تونسيين تحاكمهم ايطاليا بتهمة تهريب مهاجرين قائلة انهم لم يرتكبوا اي جرم سوى انهم انقذوا مهاجرين من الغرق.
وأدانت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان في بيان حصلت رويترز على نسخة منه يوم الاثنين ايقاف ومحاكمة سبعة بحارة تونسيين في ايطاليا وطالبت بوقف ملاحقتهم قضائيا.
وتحتجز السلطات الايطالية سبعة بحارة تونسيين منذ الثامن من الشهر الحالي. وقدمتهم للمحاكمة يوم 22 اغسطس اب الحالي امام محكمة في صقلية وينتظر ان تصدر اليوم او غدا الثلاثاء حكما بحقهم.
وتتهم ايطاليا البحارة السبعة بتهريب مهاجرين بطريقة غير شرعية بينما يقول البحارة انهم لم يرتكبوا جرما وانهم انقذوا 44 مهاجرا من الموت بعد تحطم مركبهم المزدحم المتهالك وانتشلوهم ونقلوهم الى جزيرة لمبدوزا.
وقالت الرابطة ان « البحارة لم يقوموا سوى بعمل انساني وواجب قانوني يجب ان يشكروا عليه ».
واضافت « الجرم الوحيد لهؤلاء البحارة انهم انقذوا 44 شخصا من بينهم طفلان وامراتان حامل على بعد 12 ميلا من لمبدوزا بعد اعلام السلط التونسية والايطالية ».
وطالب بيان الرابطة الذي حمل توقيع رئيسها مختار الطريفي السلطات التونسية بالتدخل لحماية البحارة واسترجاع مراكبهم المحتجرة من قبل السلطات الايطالية. وتحتجز البحرية الايطالية أربعة مراكب للبحارة.
وذكرت صحيفة الاسبوع المصور التونسية التي وصفت ما حدث بانه « أزمة رهائن » ان القضية تحظى باهتمام من اعلى مستوى في البلاد وصدرت توصيات لكل الوزرات المعنية بمتابعة الموضوع.
وادانت عدة منظمات حقوقية عالمية من بينها « منظمة التونسيين من اجل مواطني ضفتي المتوسط » ومقرها باريس « الاحتجاز العشوائي » للبحارة وطالبت بالافراج الفوري عنهم.
وذكرت صحيفة الاسبوع المصور ان النائب الايطالي بالبرلمان الاوروبي جستو كتانيا زار البحارة في مقر احتجازهم.
(المصدر: موقع سويس إنفو (سويسرا) بتاريخ 26 أوت 2007 نقلا عن وكالة رويترز للأنباء)
العثور على جثث أربعة مهاجرين أفارقة قبالة سواحل تونس
تونس- رويترز : جاء في صحيفة الشروق أمس ان وحدات خفر السواحل التونسية انتشلت جثث اربعة مهاجرين افارقة كانوا يبحرون خلسة باتجاه اوروبا قبالة سواحل العباسية بجزيرة قرقنة الواقعة على بعد 250 كيلومترا جنوب العاصمة.
يأتي انتشال جثث اربعة غرقى بعد ان اعلن في وقت سابق هذا الشهر عن غرق مركب يزدحم بعشرات المهاجرين الافارقة فقد عدد منهم في محاولة ابحار للوصول لاوروبا انطلاقا من الشواطئ الليبية. واودعت جثث المهاجرين الاربعة بالمستشفى الجامعي بصفاقس لاجراء التحاليل بغية تحديد هويات الغرقى.
ورجحت الصحيفة ان يرتفع عدد الغرقى خلال الفترة المقبلة باعتبار ان المركب الذي غرق كان يضم 47 مهاجرا افريقيا. تكاد محاولات العبور الى اوروبا انطلاقا من شواطئ شمال افريقيا لا تتوقف منذ استقرار الطقس بداية الربيع.
واحبطت السلطات التونسية عشرات المحاولات وقبضت على مئات المهاجرين غير الشرعيين. وحث الاتحاد الاوروبي دول شمال افريقيا على تكثيف الجهود لوقف الهجرة غير المشروعة التي تحاول الوصول الى اوروبا عبر ايطاليا واسبانيا وهي النقاط المفضلة للمهاجرين للدخول عبرها الى أوروبا.
(المصدر: صحيفة « الشرق » (يومية – قطر) الصادرة يوم 27 أوت 2007 نقلا عن وكالة رويترز للأنباء)
البحرية التونسية تنتشل اربع جثث لمهاجرين أفارقة
نجاة 234 راكبا اثر هبوط اضطراري بمطار برشلونة لطائرة متجهة الي تونس
تونس: صعود عجز الميزان التجاري الغذائي مع ارتفاع واردات الحبوب
7 دول عربية تتبني خطة لمكافحة تبييض اموال الجريمة
برلوسكوني يلتقي بن علي في تونس ويزور ستوديوهات سينمائية
الرجوع للعمل بنظام الحصتين ابتداء من يوم السبت أول سبتمبر
جاء في بلاغ صادر عن الوزارة الأولى صباح الاثنين أن العمل بالتوقيت الإداري الصيفي لسنة 2007 ينتهي يوم الجمعة 31 أوت 2007 وبالتالي يتم الرجوع للعمل بنظام الحصتين ابتداء من يوم السبت غرة سبتمبر 2007 علي النحو التالي:
أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس ( حصتان ) صباحا من الساعة الثامنة والنصف ( 30 8 ) إلى الساعة الواحدة ( 00 13 ) بعد الزوال.
مساء من الساعة الثالثة ( 00 15 ) ظهرا إلى الساعة السادسة إلا الربع ( 45 17 ) يوما الجمعة والسبت ( حصة واحدة ) من الساعة الثامنة ( 00 8 )إلى الساعة الواحدة( 00 13 ) بعد الزوال .
(المصدر: موقع « أخبار تونس » (رسمي) بتاريخ 27 أوت 2007)
تفاعلا مع ما كتبته « الأسبوعي »
قراء « إيلاف » يؤكدون:
السياسة سحبت جنسية سهى عرفات التونسية
بشار دراغمة – إيلاف: سهى عرفات اسم لطالما أثار الجدل على عدة ساحات، أقلها الفلسطينية والعربية، ولطالما خمن الكثيرون، وتوقع مثلهم، وأكد بعضهم، أن السيدة عرفات تعرف عن سر وفاة زوجها الكثير، ولكنها بقيت صامتة، ومحافظة على هدوئها في رحاب تونس التي قدمت لها جنسيتها ربما تكريماً لزوجها. وهكذا عاشت منذ كانت في يوم ما سيدة فلسطين الأولى خارج وطنها الأم مع سر موت زوجها الذي توفي في ظروف غامضة. ولكن ذلك كله بات ليس مهماً لدى الرأي العام الآن بقدر ما أصبح السؤال الملح الباحث عن جواب، ملخصه يكمن بالآتي: هل وراء سحب الجنسية التونسية من سهى عرفات قرار سياسي؟، هو بالتأكيد سؤال يحير كل متابع للقضية، بسبب الغموض الذي يحيط المسألة وخيوطها، ولهذا كان استطلاع « إيلاف » للأسبوع الماضي محاولة فذة لكشف أغوار المجهول و فك طلاسم هذا اللغز.
فقبل أيام أصدر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي مرسوما رئاسيا يقضي بسحب جنسية سهى عرفات والتي تقيم في تونس بشكل شبه دائم منذ وفاة زوجها قبل ثلاثة أعوام.. لكن المرسوم الرئاسي كان غامضا دون تقديم مبررات لسحب الجنسية وجاء فيه : » الجنسية التونسية التي حصلت عليها السيدة سهى بنت داوود بن جبران الطويل المولودة في 17 تموز (يوليو) 1963 في القدس قد سحبت منها في تاريخ 2 آب (اغسطس) 2007″.
وعادت تونس مرة أخرى لتسوغ قرارها بأن القانون التونسي لا يسمح بحمل أي من مواطني الدولة ثلاث جنسيات مختلفة لكن ذلك بقي محل تشكيك لدى الكثيرين. قراء إيلاف لم يشككوا أن قرارا سياسيا كان وراء سحب الجنسية التونسية من سهى عرفات وأكد ذلك 62% من المشاركين في الاستطلاع الأسبوعي. بينما لم يعتقد 25% أن السياسة وراء قرار سحب الجنسية. وأجاب 13% بـ »لا أعلم » حول السؤال المطروح. وقد شارك في الاستفتاء 2836 شخصا من قراء إيلاف.
وفي فلسطين وإن كان الشارع قد تداول على مدار أيام مضت في حديث عام موضوع سحب الجنسية إلا أن أيا من المسؤولين الفلسطينيين لم يتحدثوا بهذا الشأن ليبقى السبب لديه على حد قولهم غامضا كحال سر وفاة زوجها. وحتى المقربين من سهى في تونس لم يتحدثوا كثيرا عن الموضوع ومنهم من رفض الكلام نهائيا. فالسفير الفلسطيني في تونس سليمان الحرفي قال إنه لن يعلق على القرار. بينما قال احد مساعدي سهى عرفات ان ليس لديه علم بمكان وجودها في الوقت الراهن.
وبالفعل غادرت سهى تونس بعد سحب جنسيتها مع ابنتها زهوة التي تبلغ من العمر 12 عاما والتي كانت تتابع دراستها في مدرسة تونس الأميركية. بعدما قررت قبل عام واحد أن تستقر في تونس في أعقاب تنقلات كثيرة بين فرنسا وتونس. وكانت سهى البرجوازية المسيحية الفلسطينية تزوجت سرا من عرفات في 17 تموز(يوليو) 1990 وذلك بعد ان عملت مستشارة له للشؤون الاقتصادية خلال فترة اقامة القيادة الفلسطينية في تونس. وتم اعلان زواجهما في 1992.
وكانت علاقة سهى عرفات قد توترت مع المسؤولين الفلسطينيين في أعقاب وفاة زوجها. واتهمت حينها الرئيس محمود عباس بأنه وصل إلى فرنسا حيث كان يعالج ياسر عرفات ليرثه وهو حي. وصالت الصحافة الإسرائيلية وجالت كثيرا في ذلك الوقت ولعبت على حبل الخلافات بين القيادة الفلسطينية وسهى عرفات. فوصفت صحيفة ها آرتس الإسرائيلية سهى بأنها متعطشة للسلطة منذ نعومة أظافرها في أيام تونس وأنها الآن في حالة انتقام من أشخاص حالوا بينها وبين الذهاب أشواطا أبعد.
ولسهى الكثير من مشاهد الغموض في حياتها وفي الآونة الأخيرة وقبل فترة وجيزة من قرار سحب جنسيتها نشرت وسائل إعلام عربية أنباء عن زواجها من صهر الرئيس التونسي. إلا أن سهى نفت ذلك تماما وقالت إن ما يروج حول زواجها من بلحسن الطرابلسي غير صحيح نهائيا. وتعهدت سهى حينها ملاحقة وسائل الإعلام التي نشرت هذه المعلومة. واكتفت بالقول « أنا أعيش بهدوء تام في تونس وأولويتي هي تربية ابنتي وليست لدي مشاريع زواج فياسر عرفات (أبو عمار) هو رجل حياتي وسيظل كذلك ما حييت.
(المصدر: موقع « إيلاف » (بريطانيا) بتاريخ 27 أوت 2007)
الرابط: http://www.elaph.com/ElaphWeb/AkhbarKhasa/2007/8/258846.htm
تونسي يعتصم امام سفارة سويسرا منذ نحو تسعة اشهر لفصله من العمل
بعد أكثر من 254 يوما بين اعتصام وإضراب عن الطعام أمام سفارة سويسرا بتونس
التونسي مراد النفاتي:«لن أكف عن المطالبة بحقوقي حتى لو مت في هذا المكان»
عائلة مراد : «نريد من السلط المسؤولة التدخل لإنقاذ ابنتنا من الموت وإيجاد حل لمشكلته»
مراد: «قرار جائر من السفارة حطّم مستقبلي وعائلتي وحرم إبني من الدراسة عاما كاملا»
من قلب الشتاء الى قلب الصيف.. رحلة قضاها المواطن مراد النفاتي مرابطا امام السفارة السويسرية بضفاف البحيرة متحملا برد ديسمبر وجانفي وفيفري ولهيب جوان وجويلية واوت..
لا احد يعرف أو يمكن أن يتكهن كيف ستنتهي الحكاية.. خاصة ان مراد مصر هذه المرة اكثر من أي وقت مضى على امرين لا يرى ثالثا لهما إما نيل حقوقه وإما الموت دونها.. ترى ما قصة هذا المواطن بالضبط ولماذا وصل الى هذه الحالة؟
عندما التقيناه يوم الجمعة الماضي كان شاحب الوجه هزيلا الى حد لا يوصف.. فقد دخل منذ 14 اوت الجاري في اضراب جوع ولا ندري كيف يتحمل جسمه النحيل قساوة الحرارة في هذه الايام و«كفر» الجوع خاصة ان اقوى العباد لا يمكن له أن يتحمل الجوع والحرارة يومين متتالين؟!
مكيدة فطرد من العمل
يقول مراد: «كنت اعمل لدى السفارة السويسرية بتونس.. وذات مرة طلبوا مني أن اترجم لهم مقالا صدر باحدى صحف المعارضة فرفضت لاني أعرف انهم سيستخدمونه في الاساءة الى بلادي وهذا امر لا اساوم عليه من هنا تواطأ شخص تونسي معهم فدبروا لي مكيدة واتهموني بخيانة الامانة وفصلوني عن العمل، كان ذلك منذ بضع سنوات اما الشخص المتواطىء معهم فقد كافؤوه بتمديد خدمته معهم حتى بعد التقاعد اضافة الى تشغيل ابنه مكاني بالذات..»
رد اعتبار معنوي.. لكن!
ويواصل مراد حديثه قائلا: «كاتبت كل المسؤولين في السفارة واحطتهم علما بالمكيدة وفي مرحلة ثانية اثبت لهم بالحجة والدليل اني لم اخن الامانة ابدا وبناء على الحجج والوثائق اقتنعوا واعترفوا كتابيا بخطئهم في حقي بتاريخ 3 اكتوبر 2006 وقالوا في اعترافهم ذاك انهم يردون لي اعتباري من الناحية المعنوية «ويتمنون لي حظا سعيدا في عمل آخر..» وقد اقروا كذلك كتابيا باني «شخص محبوب يؤدي عمله بكل ثقة واخلاص..» الى غير ذلك من الكلام الذي يرفع المعنويات لكنه لا يوفر الخبز خاصة انهم اغلقوا ابواب الصلح وقرروا الا يعيدوني الى عملي».
اعتصامات واضرابات جوع
ليست المرة الاولى التي يدخل فيها مراد النفاتي في اضراب عن الطعام أو في اعتصام امام السفارة السويسرية فقد قام بذلك في مناسبات عديدة اطولها انطلقت منذ 19 ديسمبر 2007 وتواصلت الى الان.. وخلال هذه المدة الطويلة التي تحمل فيها البرد والجوع والحرارة القاتلة لم يتغير موقف السفارة المصرة على تجاهل الامر رغم ان السفير ومسؤوليه يرون النفاتي ومعلقاته يوميا.. ومنذ 14 اوت الجاري دخل مراد النفاتي في اضراب جوع مفتوح جعله يبدو وليعذرني في العبارة كالخارج من قبر من شدة الشحوب والاصفرار والهزال..
حقوقي أو الموت!
قال مراد النفاتي باصرار عجيب: «هذه المرة لن اتراجع فاما أن انال حقوقي كاملة واما أن اموت في هذا المكان.. لقد مللت من كل شيء وسيان عندي الآن ان اعيش وعائلتي في هذه التعاسة أو أن اموت واتركهم لما هو اتعس»!
* ماذا قال القنصل لاخيه؟
يوم 17 اوت التقى سمير النفاتي، اخو مراد، القنصل السويسري ودار بينهما حوار دام ساعة سأل سمير القنصل: «هل أنتم مستعدون لتحمل مسؤولية موت اخي امام السفارة؟» فقال القنصل: «أرجوكم ارفعوا تلك اللافتات وعودوا باخيكم معكم قبل فوات الاوان.. هذه الحركة سوف تجد صدى طيبا لدى الحكومة الفيدرالية التي ستجد حلا يرضي اخاكم مع عودة السفير في شهر سبتمبر المقبل اننا لا يمكن ان نعترف رسميا بهذه المظلمة لكن ننصحكم بالاتصال بمحامي السفارة لايجاد حل يرضي الطرفين..» وحول هذا الحوار يقول مراد انها حيلة جديدة ومتجددة للتهرب من المسؤولية لذلك رفض مقترح القنصل.
* 6 عائلات حائرة
لمراد النفاتي زوجة وثلاثة اطفال لا يجدون قوت يومهم بعد ايقاف عائلهم الوحيد عن العمل، ابنه الاكبر البالغ من العمر 15 سنة قضى سنة بيضاء من تعليمه لانه عاجز عن شراء الملابس والكتب والادوات.. الزوجة لها عائلة تتألم لحالها… ومراد له ثلاثة اخوة يعيش كل واحد منهم لعائلته.. وجميع هؤلاء لا يستطيعون الانفاق على عائلة مراد نظرا لضعف الحال.. ولعل اكثر ما يحيرهم ان مراد لم يسمع كلام احد ولم يستجب الى طلباتهم المتكررة مصرا على موقفه مهما كان الثمن.
نداء من العائلة
توجه العائلة عبر «الاسبوعي» نداء الى مراد النفاتي وتطلب منه أن يرحم نفسه وأن يرحم ابناءه الذين يقتلهم الخوف عليه الف مرة في اليوم هم يطلبون منه تعليق الاضراب عن الطعام والاكتفاء بالاعتصام في انتظار حل قد يأتي في قادم الايام. من جهة اخرى توجه العائلة نداء الى السلط المسؤولة كي تتدخل لمساعدتها من خلال ايجاد حل لمراد ومساعدة الزوجة والابناء على العيش بكرامة فهل تعرف هذه المأساة التي طالت اكثر من اللازم حلا يحافظ على كرامة هذا المواطن وعلى تماسك اسرته؟
جمال المالكي
(المصدر: صحيفة « الصباح الأسبوعي » (أسبوعية – تونس) الصادرة يوم 27 أوت 2007)
تونس في 26 أوت 2007 الوعـــــــود المــنـــجــزة
العودة ونقيضها: ضجة في غير محلها!
تعيد هيئة تحرير تونس نيوز نشر المقال التالي بسبب ما شابه في عدد الأمس من أخطاء مطبعية. مع الشكر والإعتذار.
بسم الله الرحمان الرحيم
توضيح التوضيح
إلى الإخوة الكرام الذين أعرفهم و الذين لا أعرفهم و إلى كل القراء الأفاضل: السلام عليكم جميعا و رحمة الله و بركاته، وبعد فإني أتقدم إليكم بهذا التوضيح الأخير لأضع حدا من جانبي لهذا المراء في نقطة جزئية و فرعية أعدّها من الحريات الشخصية البحتة خاصة إذا لم تخضع إلى شروط خارجية أو تلحق الضرر بأحد.
لقد اطلعت على موضوع (عتاب موجه للأ خ مصطفى ونيسي) لصاحبه سامي البنزرتي بتمعن وأعدت قراءته، فوجدت العنوان لا يعكس المضمون لأن العتاب ،إذا أردنا أن نُسمي الأشياء بمسمياتها ،كان محاكمة و انحيازا واضحا لنائب رئيسالحركة ولا أدري لماذا؟ في ظنّي كان يسع كاتبنا البنزرتي في رده المتحامل على كاتبنا(المدنيني)أن يكون أكثر حيادا و موضوعية ليكون كلامه أبلغ وأكثر تأثيرا و مصداقية ، و هذا الإسلوب هو الذي أسمية حربية ضيقة وهو ما يغضبني و يضيق به صدري.
ولأطمئنكم فإني اعترف أني تحت وطأة المفاجئة و أنا العائد توا من تونس أخطأت في الأسلوب، فقد استعملت كلمات حادة ما كان لي أن استعملها وأنا أسحبها و لكن على مستوى المضمون ما زلت مستمسكا برأي و موقفي إلى أن يأت من يُقنعني بغير ذلك. إنّ الحوار ،موضوع الحديث ، كان استفزازيا ، و قد يكون ذلك عن حسن نية و سوء تقدير، ولست وحدي من يرى ذلك ، ولو وضع الكاتب نفسه مكاني لفهم وتفهم حقيقة ما أقول ، و لكن في كل الأحوال ما كان لي أن أستجيب للإستفزاز ، فذلك خطأ ما كان لي أن أسقط فيه، و بالمناسبة لا يضيرني شيئا أن اعتذر إلى كل من اعتبر نفسه قد أسأت إليه من خلال هذا الرد.
لقد أشار المقال إلى قضايا كثيرة لا يسعها مثل هذا الرد السريع ، و حتى يكون طرحها طرحا صحيحا تحتاج إلى شيء من الهدوء و بعيدا عن ضغوطات الواقع الظرفي، و لكن لا بأس أن نوضح بعض النقاط على السريع:
1)أشار المقال إلى مسألة الكلام من داخل الحركة أم من خارجها ، و طُرح ذلك طبعا للإحراج والتحريض.
و للإجابة عن هذا السؤال ، أقول أني أتكلم في نفس الوقت من داخلها و من خارجها،حسب الموضوع و الظرف و الأولويات المطروحة . أتكلم من داخلها لأنه يؤلمني ما يؤلمها و يُفرحني ما يفرحها ، و لأن مستقبلها و ازدهارها و تطورها يهمني ، ولذلك حاولت الإصلاح من الداخل ما استطعت إلى ذلك سبيلا، و لكني و آخرين من إخواني لم نجد الآذان الصاغية و القلوب المفتوحة و انقلب نصحنا وغيرتنا على الحركة إلى أسباب كافية لتهميشنا و إزاحتنا و احتقارنا و فرض الأمر الواقع علينا بشروطه المملاة، فإما أن نقبل بهذا الواقع و إمّا أن نغادر ، و صبرنا على ذلك و صابرنا وفاء لكل الذين لحقهم الأذى من إخواننا . ولكني أيضا أتكلم من خارجها إذا اقتضى الأمر ذلك، لأن المشروع الإسلامي العام ، أي مشروع نهضة الأمة العربية و الإسلامية يهمني وهو أولى و أهم ، و متى تناقضت مصلحة الأمة أو الصحوة مع أي مصلحة أو أولوية من مصالح أو أولويات أي تنطيم من التنظيمات الإسلامية ، قدمت و لا شك المصلحة الإستراتيجية و الكلية على المصلحة الحزبية و التي غالبا ما تكون آنية و ظرفية، و نشاطي الميداني على تواضعه في التدريس و الخطابة و الدعوة خير دليل على ما أقول ، وهو نشاط مجاله المجتمع و ينخرط في نتائجه و آليات إنجازه ضمن الأولويات الإستراتيجية، و هذا لا يعني فيما أحسب أن مثل هذا النشاط يتعارض مع ما تسعى التنظيمات الحزبية و الإسلامية إليه، إلا أن هذه الأخيرة لا تتسع لمثل هذه الأفاق البعيدة المدى لأن الذي يهمها بالدرجة الأولى هو الآني،فهي مُكبلة بما هو ظرفي لا تكاد تتجاوزه. المشكلة إذا ليست في الكلام من داخل الحركة أو من خارجها وإنّما هي في المناهج و الآليات القادرة على استيعاب الرأي و الرأي الآخر داخل هذه التنظيمات و الاستفادة منه على الوجه المطلوب. المشكلة تتمثل في مدى قدرتنا على احترام التعددية و تقنينها داخل هذه التنظيمات لضمان وحدتها وتطورها .
المشكلة أيضا تتمثل في مدى قدرتنا تكريس سنة التناوب و التناوب،على القيادة ،عنوان الشرعية والمصداقية.
فالتنظيم ينبغي أن لا ينقلب إلى آلة لقمع الحريات ووأد الطاقات، وإنّما ينبغي أنّ يظّل دائما مُعينا على الخير و تحقيق الصالح العام .
2)أمّا عن حديث صاحب المقال عن النجاة من المحاكمة، فهي فعلا ليست هدفا في حدّ ذاتها ، وهذا من الأبجديات التى يعرفها كل مناضل و لا يحتاج الأمر إلى تذكير ، بل أن المحاكمات و خاصة منها السياسية و الفكرية هي وسام شرف و نوع من الجهاد نتقرب به إلى الله إذا أخلصنا العمل لله كما هو معلوم. يقول النبي صلى الله عليه و سلم : (لا تتمنوا لقاء العدو و إذا ما لقيتموه فاصبروا….) أو كما قال صلى الله عليه و سلم ، هذا عن العدو فما بالك بخصومنا السياسيين . أمّا التهور والإستخفاف بالخصم مهما كان و عدم توسيع الشورى في قضايا خطيرة و مصيرية ، فإنّ كل ما ينتج عن ذلك من محاكم و دماء و تشرد فلا يُعد ذلك فعلا بطولة و لا نجاحا و لا شرفا ، و هذا ما عنيته بضرورة الإستفادة من دروس الماضي ، فلم أقل ما قلته في هذا المجال خوفا من المحاكمة و من نتائجها و لكن خوفا من الله و حرصا على دماء المسلمين الزكية و حرصا على أعراضهم و صونا للمصلحة العامة لبلادنا و أمتنا.
3) أرجو من أصحاب المقالات أن يمضوا مقالاتهم بأسمائهم الحقيقية وخاصة إذا ما كان الأمر يتعلق بذكر أشخاص و نقد أفكارهم، وإلا فإن هذه المقالات لا قيمة لها ويمكن أن تُعرض ناشرها للمقاضاة وهو ما لا نريد أن نضطر إليه لأننا حريصون على سلامة هذه المواقع واستمرارها بشرط أن لا تحيد عن أخلاقيات المهنة.
غفر الله لي و لإخواني ووفقنا الله لما يحبه و يرضاه، إنّه سميع مجيب.
مصطفى عبدالله الونيسي
الأحد 26 أوت 2007
أخي مصطفى:بارك الله فيك وفي روحك العالية
لماذا أكتب ؟
سلوى الشرفي
من أغرب ما قرأت من ردود تتعلق بكتاباتي ما نشره أمس السيد عبد الحفيظ خميري الذي تساءل: « لماذا يخشى العلمانيون التّكفير؟ و لماذا أكتب ؟ و لماذا أكتب تحديدا حول ما يراه هو غير مناسب ؟ و ما هي مراجعي ؟ و إذا كنت قد زرت الجزائر و إيران لكي أكتب عما حصل هناك و كأن السفر هو الطريقة الوحيدة للحصول على المعلومة » و مع ذلك أحيله على موقعي الصحفي لعله يزداد علما حول الجزائر و إيران تحديدا.
و يكرر تهمة ارتكابي لأخطاء في آية المائدة 5-آ51
و ها أنا أجيب للمرة الثالثة، لعّله يفهم و يستوعب.
إن الخطأ في الآية المذكورة الذي نسبته إلىّ لا يخصني. فقد أوردت أسئلة المستفتين كما جاءت، و ذلك لأسباب منهجية تساعد على تفسير التّصنيف الذي حدّدته. كما أن المعلومة الخاصة بإيران لم أوردها أنا. الأمر بسيط كما ترى. أم تراك تتعمد تكرار ما قيل طمعا في إخماد صوتي. إذا كان هذا ما تسعى إليه فلن أقول لك إذا عدتم عدنا، لأنّني أواصل البحث في ظواهر التّخلف بقطع النظر عما يروق للبعض أو لا يروق. إنها مسألة قناعة بضرورة الدفاع عن مشروع مجتمع يحترم جميع مواطنيه بقطع النظر عما يفرق بينهم جنسيا و دينيا و فكريا و عن مشروع مجتمع متوازن و عقلاني ينسّب الأمور و لا يعبد أصناما بشرية، من فقهاء و جنرالات و مفتين و زوجات عظماء و يجعلهم أعلى درجة من الأنبياء الذين لا ينزّهون أنفسهم عن الخطأ.
أما لماذا يخشى الحقوقيون، لا العلمانيون حصرا كما قلت أنت، التكفير، فلأنهم يدافعون عن حرية الرأي و التعبير و ينددون بمحاكمة الناس من أجل آرائهم، و ما التكفير سوى أبشع و اخطر أنواع محاكمة الرأي قد يفضي إلى قتل المخالف في الرأي و ليس إلى السجن فقط. فهل أصبح الأمر واضح يا سيدي ؟
أما لماذا أكتب ؟ فأسألك بدوري: و لماذا أتغذّى يا ترى ؟ و لماذا أتنفس ؟ بل و لماذا أفكر ؟
سؤالك خطير لأنه يؤشّر على نوعيّة المجتمع الذي تعمل من أجل إرسائه، مجتمع نسأل فيه عما كان يبدو لنا بديهيا مثل حاجتنا إلى الهواء و الماء.
أما لماذا أهتمّ بما يعتبره البعض سفاسف و قاذورات، فلأنني أترفّع عن الكتابة حول الإنجازات و الغيث النافع فقط. أما أنّ هذا ما تريد ؟ تماما مثل ما كان يفرضه قوبل على الصحافيين في عهد النازية ؟
أليس من الغريب أن يعجز الإنسان عن الربط بين ما يؤلمه و ما يندد به، و بين ما يسعى إلى فرضه على الآخرين ؟ ألم ينفي أحدهم ضرورة الدفاع عن حقوق المرأة بدعوى أن الأمر غير مهم و غير مستعجل بالنظر إلى انتهاك الحقوق السياسية ؟ هكذا يعتبر حكيمنا أن ضرب المرأة و قتلها و اعتبارها عورة و بنصف عقل و لا تستحق أكثر من ربع زوج و لا يحق لها ممارسة بعض المهن، لا رابط له مع قضية اعتبار المواطنين بصفة عامة غير راشدين و لا يستحقون بالتالي حكم أنفسهم و ضرب و سجن من تخول له نفسه معارضة هذه المفاهيم و الممارسات. ألم يفهم بأن الدّاء واحد و متأت من نفس الثقافة الاجتماعية المتخلفة، لذلك قيل و كما كنتم يولى عليكم ؟
و لعل أطرف ما جاء في ردّ السيد عبد الحفيظ خميري، حول حادثة خالد بن الوليد، هو قوله: « من إنه ليس من المنطق وليس من الإنسانية ولا من المروءة يا دكتورة ـ وأنت امرأة وتعرفي مشاعر الأنثى ـ أن تقبل زوجة حرّة في عالم البداوة المتمسك بالشرف والكرامة والأعراف القبلية أن يدخل بها رجل قد قتل زوجها منذ ساعات. فحتى بائعة الهوى ترفض أن تغتصب »
و كأنه لم يسمع بظاهرة اغتصاب النساء قديما، في الغزوات خاصة، و حديثا في كل الأوقات. لذلك أستجيب لطلبه بتمكينه من مرجع حادثة اغتصاب خالد ابن الوليد لزوجة مالك ابن نويرة. إقرا يا سيدي تاريخ الإمام الطبري في جزئه الثالث ص 280. و أنصحك ألاّ تزيد على ذلك لأني أخشى أن تكفّر الإمام و تطالب بمصادرة كتبه و بحرقها.
النهضة و التكفير (2)
إلى الأستاذة الفاضلة سلوى الشرفي
خير الناس أنفعهم للناس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تبعت في صحيفة تونس نيوز المتميّزة بحرية الرأي حوار الأكادميين ( حوار الدكاترة) بين الدكتورة سلوى الشرفي وبين بعض الدكاترة من الإسلاميين ليس كل الإسلاميين ـ كما عممت السيدة سلوى ـ كل ما صدر من بعض إخوة الإسلاميين يعبر عن وجهة نظر صاحبه، و لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر كل الإسلاميين ، و أقول وأذكّر هؤلاء الإخوة بما قاله رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إستوصوا بالنساء خيرا ـ بشّروا ولا تنفروا ـ وإياك أن تعين الشيطان على أخيك ـ أوكما قال عليه الصلاة والسلام، وأذكّرهم كذلك بما جاء في القرآن الكريم: ﴿ إذهبا إلى فرعون أنه طغى* فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى﴾ وأني لا أتصور بأن دكتورة سلوى الشرفي مثل فرعون، لا وألف لا، بل تبحث عن الحقيقة، بدل من الحوار المتشنج، ورد الفعل السريع، أنفعوها بما لديكم مما علمكم الله من علم وبحوث في هذا الإطار أو إرشدوها بطريقة حكيمة مثل الذي توخاها الدكتور الحامدي جزاه الله كل خير لم يجرح مشاعر هذه المرأة الإنسانة قط، وأعلموا يا إخواني أن ( خير الناس أنفعهم للناس) كما قال عليه الصلاة والسلام.
السيدة الفاضلة الدكتورة سلوى الشرفي المحترمة!
في ما يخص تساؤولاتك إقرإ بكل إنصاف باعتبارك باحثة ( من صيفات الباحث: الموضوعية والإنصاف ) ما كتبه المفكرون الإسلاميون المعاصرون مثل:
من النساء
الدكتورة عائشة عبد الرحمان(بنت الشاطئ)
التي كانت دائما تردد بأن الإسلام لم يحط من شأن المرأة ولم يهضم حقها وتشير إلى نفسها قائلة: (ها أنا أمامكم من رفع قدري هكذا سوى الإسلام وتعاليمه).
الأستاذة سهلية زين العابدين حماد
الأستاذة زينب الغزالي الجبيلي
الأستاذة آمال الرباعي الكاتبة التونسية الواعدة
الأستاذة رحمة بن نبي
…وكثيرات أخريات
ـــ
من الرجال
الشيخ العلامة يوسف القرضاوي
الشيخ العلامة محمد الغزالي
الشيخ العلامة محمد سعيد رمضان البوطي
الشيخ حسن الترابي
والمفكر الإسلامي الشيخ راشد الغنوشي
الدكتور أحمد لبيض
الدكتور طارق رمضان
والشيخ الأستاذ عدنان إبراهيم http://www.adnanibrahim.net/
وأخيرا أختي الفاضلة أسأل الله لك التوفيق في كل أعمالك ويجعلك خيرا مما يظنون واهدي إليك هذه هذه الوردة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أم عمر
يا شيخ راشد: هل الخروج عن نظام الدولة الإسلامية يستدعي القتل ؟!
بقلم: مرسل الكسيبي (*)
في تفاعل لاقى استحسان أحد الاخوة الباحثين في شؤون الحركة الاسلامية المعاصرة ومشروعها السياسي , طلب مني أخونا الفاضل في تنويه مواصلة التأمل والنظر فيما يطرحه الأستاذ راشد الغنوشي هذه الأيام على شاشة الحوار اللندنية من رؤى وتصورات تتعلق بنظام الحكم في الاسلام , وقد عاودت النظر هذا الأسبوع في احدى حلقات تأملات في الدين والسياسة بعد أن شجعني نهاية الأسبوع الفارط تفاعل الشيخ الغنوشي مع ماأبديته من ملاحظات حول تفسيراته لأسباب نجاح الحركة الاسلامية المعتدلة في تركيا وتعثر نظيرتها العربية نتاج ماارتاه هيمنة خارجية واستبدادا خادما للمصالح الأجنبية .
هذه المرة وتفاعلا مع أداء الأستاذ راشد حول موضوع نظام الحكم في الاسلام على ضوء طروحات أثارت جدلا صادما وتاريخيا على اثر تشكيك الشيخ على عبد الرازق في علاقة الاسلام بالسياسة, تجدني مضطرا الى الوقوف عند جملة خطيرة تسربت في ثنايا تعليق الشيخ الغنوشي على ماجاء في دراسة نقدية لأطروحات عبد الرازق من قبل واحد من أبرز علماء تونس في القرن الماضي وهو الشيخ محمد الطاهر بن عاشور .
ففي خضم برهنة الشيخ الغنوشي على العلاقة الوثيقة بين الاسلام والمؤسسة السياسية والدولة عموما تسرب تصريح خطير من الشيخ الغنوشي مفاده أن الخروج عن الدولة الاسلامية يترتب عنه أحيانا القتل , وقد وددت من خلال هذا النقاش الهادئ مسائلة الأستاذ راشد عن معنى الخروج في هذه الجملة التي تفوه بها على الشاشة اللندنية , وهل يعد مثل هذا التصريح متوافقا مع ماكتبه ونشره حول الحريات العامة في الدولة الاسلامية ؟
هل الديمقراطية والاعتدال الذين كثيرا ماتحدث عنهما الأستاذ راشد يقتضيان ازهاق الأرواح بدعوى الخروج , أم أن هناك خروجا محددا قصده أستاذنا الكريم ؟
لم ألحظ قط من خلال متابعتي لكامل تفاصيل الحلقة الأخيرة من برنامج تأملات في الدين والسياسة وقوفا عند مصطلح الخروج ودلالاته الشرعية والفقهية والسياسية , بل ان الأمر بقي مبهما يثير لدى المشاهد والخصوم الدينيين والسياسيين بل لدى الباحثين الموضوعيين الكثير من الاستفهامات والتساؤلات الحائرة …
هل المعارضة لأداء الحاكمين في مشروع الدولة الاسلامية يعد خروجا ؟, وهل أشكال الاحتجاج والمقاومة السلمية المدنية أو العصيان المدني في حالة الجور والظلم من قبل السلطات الحاكمة في الدولة الاسلامية يعد خروجا ومن ثمة قد تصل العقوبات السياسية والجنائية فيها عند توجيه مثل هذه التهمة رسميا الى حد القتل ؟؟؟!
نقطة استفهام كبيرة ومخيفة تقف أمام مثل هذا المشروع الاسلامي عندما يتحول لفظ الخروج الى مفهوم هلامي يمكن تمطيطه من قبل الحركة الاسلامية المعاصرة حال توليها لمقاليد الحكم وحال مواجهتها لتيارات معارضة من شأنها أن تهدد مصالح الحاكمين …
لقد اعتبرت الحركة الاسلامية السودانية حين تولي الرئيس عمر البشير مقاليد الحكم المتمردين في الجنوب خوارج وجيشت الجيوش باسم الجهاد من أجل كسر شوكة المتمردين ولكنها وبعد أن فشلت في اغلاق ملف التمرد , عادت للتحدث عن شركاء في الوطن والسلام ,وهو ماجعلها تتخلى غن فقه الخوارج والخروج بعد أن تبين لها أنه كان سببا في افقار البلاد وتدمير قدراتها البشرية والمادية وتعريض وحدتها للمخاطر الداخلية والخارجية .
تبنت الجبهة القومية الاسلامية مثل هذه الطروحات الى زمن ما , حين كان الشيخ الترابي جزء من معادلة الحكم , ولكن سرعان ماتخلى حزب المؤتمر الحاكم عنها أمام محك التجربة السياسية ومحك الاحتكاك مع المجتمع الدولي وفي ظل ماترتب عن مثل هذه الطروحات الضبابية ضمن منطقة الفكر الاسلامي من مفاسد جمة يمكن رصدها اليوم فيما يعانيه السودان من مخاطر تفكك وحدته الترابية الى مالايقل عن ثلاث دول .
لاأريد أن أحملكم اطلاقا المسؤولية عما يحصل للسودان من ماسي انسانية أو اكراهات داخلية وخارجية , ولكن أود مناقشة بعض أفكاركم التي قد تتبناها الحركة الاسلامية المعاصرة في منتهى الاطلاقية والغمامية دون أن تتبين معالم خطورتها حال التطبيق والتنفيذ , في ظل ماتفتقر اليه بعض طروحات الفكر السياسي الاسلامي من دقة وضبط قانوني ودستوري معاصر يتواءم مع مدارس التجديد والاجتهاد في نمط الدولة الاسلامية الحديثة واحتياجاتها المضبوطة بواقع عالمي جديد .
ان مثل هذه الأقوال والتصريحات المفتقدة الى الضبط الاصطلاحي من شأنها أن تعطي المبررات العملية والسياسية لأنصار المشروع اللائكي والعلماني من أجل احكام الخناق على أنصار المشروع الاسلامي بمختلف تلويناته حتى المعتدل والوسطي منها .
انني أجد نفسي كواحد من المعتزين بالانتماء الى هذا الدين الاسلامي الحنيف وكواحد من الذائدين والمدافعين عن وسطية الاسلام واعتداله في حرج عظيم عندما نقدم المشهد السياسي الاسلامي المعاصر بمقولات فيها حديث عن القتل , اذ أن المشروع الاسلامي لم يتعثر في كثير من الأقطار الا لشبهة التصاق القائمين عليه بفقه قديم يستصحب تجارب غير متسامحة في التعاطي مع خصوم الدين والفكر والسياسة , ولعل من مسؤولية المجددين والمجتهدين هو تخليص هذا الفقه السياسي من تجارب تاريخية لم تتقيد بروح النص ولفظه ومقاصده بقدر ماأنها تعلقت وتشبثت بنزاعات وخصومات أسندتها أهواء الدنيا وأمزجة حكام العصور السابقة في التمسك بسلطانهم الدنيوي بعد تزيينه بمسوح دينية .
امل أن تكون رسالتي للشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية مفهومة جدا , وأن يتسع صدره لمثل هذا النقد الذي فيه من الحرج العظيم للمشروع الاسلامي مايبوء المشروع بحمله , ولذلك فان البيان في معرض الحاجة يعد واجبا شرعيا ودينيا لايستحق التأخير , ولعلني أردت بهذا دفع قادة المشروع ومفكريه الى تخليص الاسلام من أخطاء بشرية وتاريخية قدمت لنا مفهوم الخروج مع تجربة الخليفة عثمان-ر- المسفوح دمه على يد الخوارج ولكنها لم تسلط الأضواء على خروج شرعي وسياسي وفكري قوبل بالسحل والجور في تاريخنا العربي والاسلامي وهو ماجعل النخب العلمانية العربية تستند الى أطروحات عبد الرازق من أجل تبرير الفصل الحاد بين الدين والدولة , ولو أن تجربتها السياسية ذات المنزع اللائكي لم تكن هي الأخرى متقيدة بمقتضيات دولة الحق والقانون ولا بمتطلبات العدل واستقلال القضاء بحسب ماتنص عليه مواثيق وتقاليد تجارب الديمقراطيات الغربية الراسخة .
(*) رئيس تحرير صحيفة « الوسط التونسية »
(المصدر: صحيفة « الوسط التونسية » (أليكترونية – ألمانيا) بتاريخ 27 أوت 2007)
بسم الله الرحمان الرحيم تونس في 2007/08/27
والصلاة والسلام على أفضل المرسلين
بقلم محمد العروسي الهاني
الرسالة رقم 284 مناضل دستوري
على موقع تونس نيوز رئيس شعبة الصحافة الحزبية سابقا
رسالة مفتوحة إلى الدكتور محمد الهاشمي الحامدي مدير قناة المستقلة حول اهتمام القناة بموقع الزعيم الحيب بورقيبة في الذاكرة الوطنية والشعبية
الأخ المحترم ابن الوطن العزيز وابن تونس الخضراء بلد جامع الزيتون المعمور والمجد والنضال والكرم والشجاعة والإقدام والجرأة. أحيّيكم تحية الأحرار وأشكركم على حرصكم على بثّ الشريط الوثائقي للملحمة البورقيبية ولو كان نقطة من بحر. وأشكركم على دعوتكم الكريمة للسيد محمد الصياح مدير الحزب الاشتراكي الدستوري رجل الحنكة والوفاء والعشرة الطويلة للزعيم العملاق طيلة ربع قرن من 1963 إلى 1987 وأن الحوار الذي أجريتموه مع الضيف الكريم وصاحب الوفاء الذي يعتبر من الوجوه البارزة والوفية للزعيم الراحل قد أعطى فكرة واضحة على مسيرة الزعيم بورقيبة ورسخ في أذهان المناضلين حبهم ووفائهم وإعجابهم بالزعيم الأوحد المجاهد الأكبر الحبيب بورقيبة وأبرز خصاله ومناقبه ونضاله وجهاده الطويل وتعلقه بالوطن وحبه اللشعب وذكائه ودهائه السياسي الذي حققت به الانتصارات والمكاسب…وكذلك أيضا الحوار الذي جرى طيلة 3 أسابيع فنّد الإشاعات المغرضة والدعايات الكاذبة والتأويلات والأقاويل والافتراءات وصحح المفاهيم في عدة قضايا عالقة… والخيال الواسع يوضّفها أما للخير إن كان نزيها أو إلى أشياء اخرى إن كان الخيال له أهداف أخرى.. وعلى كل حالل الحوار الحر كان هادفا شيّقا ممتعا طيلة ثلاثة ساعات ونصف تقريبا. أعطى للزعيم حقه وسلط الأضواء على بعض المحطات التاريخية وأكد الحوار الديمقراطي من خلال عنوان البرنامج الفضاء الديمقراطي سلط الأضواء على كل كبيرة وصغيرة والأسئلة المطروحة بذكاء كانت تعبّر على هوامش وأفكاء وإشاعات واجتهادات ومحاور فيها الغث والسمين …وهذا شأن المحاور وشأن الصحفي وشأن صاحب الأسئلة وكما يقولون باللغة الدالجة يحيّر المواجع وينطق الأبكم …وهذا دور الإعلامي وهو من واجبه يتطرّق لكلّ المحاور بأسلوب ذكي الاتجاه المعاكس هو صورة للحوار..و في المقابل تأتي مقدرة وحنكة المستجيب الضيف ليفجّر القريحة ويدلي بدلوه ويرفع الحواجز والكبلات وتكميم الأفواه في بعض البلدان ويعتبر بما هو واقع ومعاش بصراحة ووضوح وهذا ما حصل طيلة الأسابيع الثلاثة من 12 إلى 2007/08/26 مع الأستاذ محمد الصياح وفي الخاتمة كان التجاوب بين الاتجاهين المعاكسين وبين السائل والمجيب ووفع الاتفاق وحصل التفاهم واختتم الحوار بباقة من الودّ والورود والزهور والكلام الطيب الصادر من الأعماق نرجو لبقية الحوارات التي وعد بها الدكتور محمد الهاشمي الحامدي أبناء شعبه وأعلن أنه سيخصّص حوار في منتدى الفضاء الديمقراطي على مسيرة الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة رحمه الله في حلقة قادمة واقترح على الدكتور الحامدي أن تكون الحلقة الختامية على الهواء مباشرة في حوار مباشر أحسن وأفضل من الحوار على أجهزة الهاتف عن بعد وأن بعض التضحيات المادية تهون في سبيل إبراز الحقيقة والحوار الديمقراطي وخاصة الذي يهمّ مسيرة وملحمة وطنية رائعة وقبل تخصيص الحلقات على حياة وانجازات العهد الجديد في الذكرى العشرين للتحول والتي ستشرع قناتكم في بثّها يوم 2007/09/08 فإن حلقة الحوار على المسيرة الطويلة لحياة زعيم أمة مازالت تحتاج إلى إضافات جديدة حتى نعطي الرمز حقه، وحتى يستفيق إعلامنا التونسي وينهض من نومه وسباته العميق ويعطي للزعيم حقه وللرجل مكانته في الإعلام دون حسابات فالرجل مات رحمه الله ولا نخاف من ذكره في تلفزتنا التونسية. ختاما سوف أمدّكم حضره الدكتور الحامدي بما صدر يوم 1939/07/07 في جريدة تونس بقلم الأستاذ زين العابدين السنوسي مدير الصحيفة حول معاناة الزعيم بورقيبة وتحامل رفاقه عليه رحم الله الزعيم بورقيبة وشكرا لكم على هذه اللفتة الكريمة. قال تعالى : »هل جزاء الإحسان إلا الإحسان » صدق الله العظيم
محمد العروسي الهاني
ملاحظة : بلطف للدكتور أين الرسائل التي وعدت بقراءتها في التلفزة من خلال رسالتكم المؤرخة في 2007/08/10 وشكــرا
الملف بعد انخراط البعض في عملية التطبيع اعلامنا المقاوم في مواجهة اعلامهم المهادن للعدو الصهيوني
في جمعية الصحافيين التونسيينمواقف متباينة.. ودعوة لاتخاذ موقف واضح
رضا الكافي يرفض التعليق… و »الصباح » توضّح موقفها
صحافيون تونسيون في إسرائيل!!
المطبعون المهرولون هم ظلاميون مهزومون
منجي الخضراوي(عضو لجنة الصحافيين الوطنيين المناهضين للتطبيع)
نعم نحن نشكك في دورهم الوطني!!!
لجنة الصحافيين الوطنيين المناهضين للتطبيع
هل هي بداية انفراج أزمة المحاماة؟
بقلم الاستاذ الحنيفي الفريضي (محامي)
حصلت أخيرا مباشرة بعد انتخابات العمادة والفروع والهيئة الوطنية للمحامين 4 أحداث تعد في نظرنا مؤشرا إيجابيا لحل أزمة المحاماة وهذه الاحداث هي اولا استدعاء السيد عميد المحامين لاول مرة منذ زمن لحضور عيد وطني رسمي والاصل ان يستدعى السيد العميد لكل المراسم والاعياد الوطنية والرسمية باعتباره شخصية وطنية هامة بناء على منصبه الممثل لجميع المحامين في كامل الجمهورية وهذا ما يحصل في عديد البلدان ومنها فرنسا التي نحن شغوفون بتقليدها وثانيا الافراج عن الزميل الاستاذ محمد عبّو وذلك بمناسبة عيد الجمهورية وهذا يعد حدثا كذلك هاما لرفع مظلمة سلطت على هذا الزميل طالما نادت الاصوات الحقوقية بوضع حد لها وثالثا اجتماع السيد وزير العدل بالهيئة الوطنية للمحامين في اجل قصير بعد انتخابها وهذا كذلك يعد حدثا هاما نظرا لاهمية الموضوعات التي تناولها اللقاء بالنسبة للمحامين وعلى رأسها مسائل التغطية الاجتماعية والتأمين على المرض وتوسيع مجال تدخل المحامين ـ ورابعا صدور الامر عدد 1812 بتاريخ 17 ـ 7 ـ 2007 المتعلق بضبط النظام الخاص لتحديد اتعاب المحاماة واجرة الخبراء في مادة الاعانة العدلية والمنشور بالرائد الرسمي عدد 59 المؤرخ في 9 رجب 1428 الموافق 24 جويلية 2007 ص 2625 وهذا الامر يعد كذلك بالغ الاهمية بالنسبة للمحامين لانه سوى بينهم وبين الخبراء وعدول التنفيذ في استحقاق استخلاص اتعاب المحاماة في مادة الاعانة العدلية التي كان المحامي وحده محروما منها منذ صدور الامر الخاص بالاعانة العدلية عدد 1062 بتاريخ 1974 ثم القانون الجديد عدد 52 بتاريخ 3 ـ 6 ـ 2002 مع التأكيد عل ان المحاكم تصدر الاف الاحكام في مادة الاعانة العدلية وهذاالمكسب الجديد يمكن وضعه في خانة توسيع مجال تدخل المحامي ولو انه في الاصل حق طبيعي له.
ان هذه الاحداث الاربعة على تنوّعها واختلاف درجات اهميتها بالنسبة للمحامين تمثل في نظرنا مؤشرا ايجابيا وحتى جديا يدل على بداية تلمس الحلول الناجعة لازمة المحاماة التي أقرّ بها الجميع سلطة وهياكل ومحامين ورأي عام الا انه وفي نظرنا كذلك وكي تكون هذه البداية جدية وناجعة وموصلة الى الحلول الجذرية التي يترقبها المحامون منذ زمن طويل بالخصوص منذ خطاب السيد رئيس الجمهورية سنة 1992 عندما صرّح علنا بوجود أزمة المحاماة هذه الحلول التي على رأسها مسائل التغطية الاجتماعية والتأمين الصحي وتوسيع مجال تدخل المحامي بصورة جدية وفعالة على غرار عديد القوانين المقارنة عربيا ودوليا ونخص بالذكر منها القانون الاردني الذي يضمن للمحامي عيشا كريما ودخلا فوق المحترم لان الاردن يماثلنا او ربما يكون دوننا في المستويات الاقتصادية
والاجتماعية.
إن ما اعتبر اصلاحات لصالح المحاماة قبل هذه الاجراءات الاخيرة لا يمكن اعتباره من قبيل الحلول الاساسية الضرورية لمهنة المحاماة بل هي لا تتعدى بعض الاجراءات البسيطة التي لا تسمن ولا تغني من جوع، مثل تخصيص المحامي بكتابة عقود الاصول التجارية وكان الاولى تخصيصه بكتابة العقود الخاصة بالعقارات وجعله وجوبيا في القوانين الاساسية للشركات على غرار الاردن مثلا وهذا الامر كان ضمن مشروع قانون شركات المحامين الا انه حذف بعد ذلك؟
يجب في نظرنا التخلي عن اسلوب القطرة قطرة والاجراءات الترقيعية واحداث اصلاحات ضرورية لمهنة المحاماة التي احتفلت منذ عقد بمأويتها وذلك بإتباع اسلوب حواري بناء بين جميع الاطراف جدّي ومسؤول وموضوعي في إطار لجنة مشتركة بين الهيئة الوطنية للمحامين ووزارة العدل اساسا تكون اقتراحاتها ملزمة لا صورية وهذا لا يحصل الا في توفير جو من الثقة والتفاهم لتحديد مطالب المحامين الاساسية والتي باتت في الاصل معروفة لدى الجميع وهي كما قلنا سابقا التغطية الاجتماعية والتأمين على المرض وتوسيع مجال تدخل المحامي يضاف لها اساسا تنقيح القانون عدد 87 الصادر بتاريخ 7/9/1989 والمنظم لمهنة المحاماة والذي لم يعد يتماشى مع التطورات المحلية والعالمية او على الاقل تنقيح بعض فصوله مثل الفصل 46 الذي هو سيف مسلط على رقبة المحامي والتأسيس لحصانة فعلية للمحامي على غرار عديد الدول العربية والاجنبية ويمكن ان يضاف كذلك عند صدق العزائم احداث بعض الفروع الجهوية للمحامين لتذليل بعض الصعوبات التي يعاني منها محامو الجهات البعيدة الراجعة بالنظر لفرع تونس الذي يمتد من بنزرت الى القصرين وإحداث بعض محاكم الاستئناف مثلا بالقصرين هي أبعد محكمة على الإطلاق عن مقر محكمة الاستئناف الكاف الراجعة لها بالنظر (حوالي 300 كلم ذهابا وإيابا من مقر الولاية) وتصل الى (500 كلم من اطرافها) كما انها المحكمة الوحيدة التي تموّل بحوالي 60 محكمة الاستئناف المذكورة فبالقيام بهذه الاجراءات الهامة وامثالها يمكن الحديث عندها عن اصلاح المحاماة اما بدونها فإن الامر لا يعدو ذرا للرماد على العيون وستتواصل الازمة ومضاعفاتها.
(المصدر: جريدة « الشعب » (أسبوعية نقابية – تونس) الصادرة يوم 25 أوت 2007)
مفاجأة من نوع خاص:
إعانة مالية فرنسية الى المحاربين القدامى!
ليس من السهل اتخاذ قرار جريء كالذي اتخذه الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك في شهر أكتوبر من السنة الماضية والقاضي بالزيادة في منحة قدماء المحاربين وسواقط الحرب من شمال افريقيا وغيرهم في افريقيا السوداء سيما السينغال.. الا بعد الوقوف على حقيقة الوضع المادي والاجتماعي المتدهور لهؤلاء المجندين الذين ساعدوا فرنسا في حروبها المختلفة باكثر من بؤرة في العالم.. وبعد الشكاوى العديدة والمتعددة التي وصلت قصر اللإيليزي في العاصمة الفرنسية باريس وبعد ان شاهد جاك شيراك الفيلم الوثائقي الذي صور الواقع المرير للجنود الفرنسيين من العرب والافارقة في معسكراتها خاصة بالفيتنام..
عندها قرر رئيس فرنسا المتخلي الترفيع في منحة هؤلاء ومساواتها بنظرائهم من الفرنسيين.. وفعلا اصبح هذا القرار ساري المفعول بدءا من شهر جانفي الفارط، وعلى اثره يتمتع المحاربون القدامى بهذه الزيادة التي كانت سببا في اخراج العديد من سراديب الفقر والخصاصة النسبية… حيث كانت المنحة التي يحصلون عليها لا تتعدى الخمسة عشر دينارا في الشهر الواحد بعد ان كانت خمسة دنانير فقط لولا تدخل الرئيس الراحل فرنسوا ميتران لظلّورا يئنّون تحت وطأة التهميش والاقصاء… والنتيجة ان الاخوة الجزائريين لم يرضوا بهذا الوضع الذي اعتبروه مأساويا بالنسبة اليهم فكانت الشكوى تلو الاخرى الى مصالح الرئاسة الفرنسية مطالبين بتسوية اوضاعهم تلك. وفعلا قرر شيراك ردّ الاعتبار لهم وتمكينهم من حقوقهم كاملة.. وبالتالي مساواتهم بمحاربي فرنسا القدامى واصبحت بمقتضى هذاالقرار المنحة تفوق السبعين دينارا شهريا اي بمعدل 435 دينارا كل ستة اشهر الى جانب امتيازات اخرى كالعلاج ومصاريف الادوية والمساعدات في الظروف الطارئة.. كل ذلك جميل ويضع في اعتبارنا ان فرنسا تبقى صاحبة الريادة في حقوق الانسان باوروبا في جانبيها الشرقي والغربي لكن الاجمل والمفاجأة التي اذهلت قدماء المحاربين بل ورقصوا وغنوا على نخبها ان مصالح الرئاسة الفرنسية وساركوزي ذاته وجه رسائل شكر الى كل الذين جندتهم بلاده وارسلتهم في مهمات عسكرية الى عدد من بقاع العالم التي كانت تحت السيطرة الفرنسية والمفاجأة الاكبر ان ذات المصالح ارسلت حوالات بريدية بقيمة مائتي دينار لكل محارب قديم بعنوان مساعدة خاصة.. خلاف ذلك علمت «الشعب» من مصادر موثوق بصحتها ان الادارة الفرنسية منكبة هذه الايام على دراسة عديد الملفات المتصلة بهؤلاء المحاربين خاصة ان البعض منهم لم يتمتعوا بهذه المنحة وما تحويه من امتيازات سيما ذوي الحالات الاستثنائية والاستثنائية جدا..!
ناجي الحاج علي
(المصدر: جريدة « الشعب » (أسبوعية نقابية – تونس) الصادرة يوم 25 أوت 2007)
تفاعلا مع ما كتبناه خطبة الجمعة حول «عبدة الشيطان»
مــدارس مدينـــة تونس في كتـــاب علي فاخــر
أوّل مدرســة هي الشمّـــاعية أسّسها أبوزكريــــــــــاء الحفصـــــي الأوّل
الاستاذ محمد الباجي بن مامي باحث في التاريخ معروف بتميزه في تاريخ تونس الحديث مع اطلاعه الواسع على القديم منه اكتشفه الجمهور الواسع من خلال الاذاعة الوطنية حيث قدم برامج في تاريخ تونس وحضارتها ومعمارها بشكل بسيط في لغة بعيدة عن التقعر والثورية وازداد شهرة في شهور رمضان الماضية حيث كان يتحدث الى المستمعين عن مدينة تونس العتيقة باسلوب جذاب في فترة يكون فيها المواطنون في بيوتهم في انتظار اذان المغرب.
هذا الباحث الذي فهم الدور الذي يمكن ان يقوم به الاعلام لتبسيط المعرفة وايصالها الى الجميع اصدر مؤخرا كتابا شائقا بعنوان «مدارس مدينة تونس من العهد الحفصي الى العهد الحسيني» عن المعهد الوطني التابع لوزارة الثقافة والمحافظة على التراث.
وقد جاء هذا الكتاب في حجم كبير يتضمن 413 صفحة دون احتساب صفحات الفهرس هو في واقع الامر دراسة جامعية كان اعدها سنة 1981 في نطاق نيل شهادة التعمق في البحث الى انه لم يكتب لها ان ترى النور، ويتولى اليوم بعد اكثر من ربع قرن من اصدارها في هذا الكتاب الفاخر وطبعا اغنى دراسته بالصور وبالخرائط التفصيلية التي تبين مواقع المدارس التي يتحدث عنها.
ويقول الاستاذ الباجي بن مامي انه لما أعد هذه الدراسة كان يهدف الى جانب اثبات جدارته العلمية الى لفت النظر الى الحالة التي تردت فيها المدارس والتي تنذر في الكثير من الحالات بالطمس والاندثار ولا شك في ان انقاذها سيبرز من جديد قيمتها الأثرية ودورها الحضاري.
وبعد ذلك تولت وزارة الثقافة وبلدية تونس ترميم عدد هام منها وتم توظيفها خاصة منها مدارس الشماعية والمرادية والسليمانية والباشية والنخلة وبئر الاحجار والعاشورية والطابعية واليوسفية والمنتصرية والأندلسية وغيرها وهي تقوم حاليا بدور ثقافي واجتماعي هام احيت به بعض اقسام مدينة تونس العتيقة.
في توطئة الكتاب اوضح الدكتور محمد الباجي بن مامي ان الباحثين اهتموا بالكثير من المواضيع التي تهم تاريخ البلاد العربية، تاريخها السياسي، وحياتها الاقتصادية والاجتماعية، وفنونها المختلفة من موسيقى وزخرفة وهندسة معمارية وغيرها، كما اهتم الباحثون كثيرا بالثقافة العربية، ورغم وجود مئات الكتب في تلك المجالات فان المجالات الاخرى اما لم تنل العناية الكافية، واما بقيت مغمورة منها المدارس في تونس التي يأتي ذكرها في سياق الحديث عن العلوم او عن الفنون العربية في تونس دون ان يتوقف عندها الباحثون والمؤرخون طويلا وبشكل معمق ولذا فان الاستاذ الباحي لما فكر في اعداد رسالة جامعية معمقة اختار ان يساهم في ملء هذا الفراغ مع التركيز على المدارس في تونس ذلك لاحتوائها على الكثير منها وهي قائمة الى اليوم، ولاهمية مدينة تونس خاصة منذ الفترة التي بدأت تظهر فيها المدارس لنشر المعرفة وتطوير الحضارة العربية الاسلامية. وفي اختياره لهذا الموضوع جانب ذاتي اذ يقول: «اعجابي بهذه المدينة التي ولدت فيها وترعرعت بها، وذلك ما جعلني اوليها اهتماما خاصا وشجعني على التعريف ببعض نواحيها الحضارية والمعمارية.
ومن أطرف ما ذكر في المقدمة انه وجد صعوبات جمة عند القيام بهذه الدراسة خصوصا من الناحية الفنية المتمثلة في القيام بتخطيط كل مدرسة على حدة وأخذ صورها نظرا لسكنى العديد من الاشخاص بها وهم الذين حاولوا منعي من القيام بهذا العمل نتيجة لوضعهم غير القانوني بها والذي انجرت عنه مشاكل عديدة مع بلدية العاصمة والمعهد الوطني للتراث وكنت لا أتمكن من الحصول على مبتغاي الا بعد جهد جهيد».
وقبل ان يتفرغ للحديث العلمي المدقق عن المدارس قدم صاحب هذا البحث نظرة عامة عن اهمية مدينة تونس في العهد الحفصي ثم نظرة عامة عن التعليم قبل نشأة المدارس وهو تعليم كاد يرتكز على جامع الزيتونة المعمور وعلى المساجد وفي بيوت الاغنياء وبعض الرباطات والزوايا وايضا في الدكاكين التي اختصت في بيع الكتب.
وبما ان لنشأة المدارس تاريخ وحكايات فان الاستاذ الباجي بن مامي خصص فصلا كاملا للتوقف عند اسباب ظهور هذه المدارس في العالم العربي والاسلامي وعندما وصل الى تونس ذكر ان اسباب انشاء المدارس بتونس عديدة وهي تختلف في بعض النقاط عما كان عليه الامر بالمشرف واول مدرسة اسست بتونس هي المدرسة الشماعية التي اتفق جميع المؤرخين على ان انشائها انما كان لنشر المذهب الموحدي.
وقد رأى ابو زكرياء الاول مؤسس الدولة الحفصية وريثة الموحدين على الصعيد المذهبي ان تثبيت قواعد حكمه يكون بنشر المذهب الذي تستند اليه دولته وذلك بانشاء مدرسة يكون مسيطرا على التدريس فيها فتعينه على الصمود في وجه المالكية.
انشاء المدارس بمدينة تونس اذن كان في البداية سعيا لخدمة الدعوة الموحدية ولذلك كان التعليم مرتكزا على علم الحديث الذي اعتمد عليه اهل التوحيد في مذهبهم.
وطبعا فان ابا زكرياء كان يهدف ايضا الى تكوين موظفين واطارات مخلصين وامناء لخدمته وخدمة دولته فكان يرى ان تلتزم المدرسة بمبادئ الحكومة واتجاهاتها اكثر من المساجد والزوايا، وتظافرت عدة عوامل اخرى دفعت ابا زكرياء الاول لبناء هذه المدرسة منها التأثيرات المشرقية في تونس اذ سكن العديد من التونسيين الذين ذهبوا للحج او للدراسة بمصر او بالشام في المدارس، وربما كان لهم تأثير مباشر او غير مباشر في ادخال هذا النوع من المؤسسة التعليمية الى تونس وقد يكون ايضا لتنامي السكان في مدينة تونس دور كبير في تأسيس المدرسة فضلا عن وصول مشائخ من الاندلس كانت لهم مؤهلات علمية ترشحهم لان يكونوا اطارات للتعليم.
ويذكر الدكتور الباجي امرا غريبا هو ان تأسيس المدارس في مدينة تونس ادى في بعض الحالات الى اتخاذ مواقف مناهضة لها من قبل بعض العلماء الذين انتقدوها اذ لم يقبلوا التحول الذي حل في ميدان التعليم.
وبعد ان تحدث «بن مامي» عن المدرسة في معناها لفظا وفي خصوصياتها وانواعها وعلاقتها بالنظام الحاكم ودور النظام المركزي في نشر العلم وتدخله في المدرسة، وايضا دون المذاهب الفقية وتأثيراتها على المدارس كما توقف الباحث عن المواد التي كانت تدرس والكتب التي كانت تعتمد وفي الباب السادس من الدراسة توقف عند الشيوخ والطلبة: شيخ المدرسة واختيار المدرس وعلاقته بالسلطة والحالة المادية للمدرسين والطلبة من هم، وأين يسكنون عندما يلتحقون بالمدرسة في المدينة وكيف هي حالتهم.
وفي الباب السابع هناك استعراض لعوامل انتشار المدارس ودور السلطة والاثرياء واهل العلم في ذلك مع التوقف طويلا عند الجانب المعماري والهندسي.
ثم بحث «بن مامي» في التغييرات الحاصلة في المدارس الحفصية التي بقيت قائمة الى حد الآن.
والقسم الكبير الثاني في الكتاب خصصه الباحث لدراسة المدارس القائمة الذات في مدينة تونس وهي: الشماعية والمرجانية والمغربية والجاسوسية والعنقية ومدرسة ابن تافراكين والمنتصرية واليوسفية والاندلسية ومدرسة الزاوية البكرية والمرادية والحسينية والحسينية الصغرى ومدرسة النخلة ومدرسة الجامع الجديد والمدرسة المتيشية والمدارس الباشية ومدرسة حوانت عاشور، والمدرسة السليمانية ومدرسة بئر الاحجار والمدرسة الحسينية الكبرى والمدرسة الطابعية.
وفي حديثه عن المدرسة يتحدث عن مؤسسها وتاريخ التأسيس والموقع والمدرسين بها وطلبتها واهميتها ووقفيتها (تمويلها) والترميمات التي اجريت عليها والناحية الفنية والمعمارية ووصف لواجهاتها وسقفيتها وصحنها وغرفها الى غير ذلك من المعلومات.
وفي القسم الثالث تحدث عن المدارس المنقرضة وهي كثيرة منها التوفيقية والعصفورية والكيمية والسيجومية ومدرسة سيدي محرز.
وفي كلمة: ان الكتاب شيق يعطي فكرة مفصلة عن المدارس في تونس ومن خلال هذه المدارس نعرف مدينة تونس بالتفصيل وهنا تكمن اهمية الكتاب في جانب آخر.
محمد بن رجب
(المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 26 أوت 2007)
وكالة: وفاة رجل المغرب القوي سابقا إدريس البصري
الرباط (رويترز) – أفادت وكالة المغرب العربي للانباء ان وزير الداخلية المغربي الاسبق ادريس البصري الذي كان شخصية بارزة مرتبطة بالفترة القمعية التي شهدتها البلاد وتعرف « بسنوات الرصاص » توفي يوم الاثنين في باريس بعد طول مرض.
وكان البصري الذي توفي عن 69 عاما وزيرا للداخلية عند الملك الحسن الثاني على مدى عشرين عاما الى أن عزله العاهل المغربي الحالي الملك محمد السادس بعد توليه العرش بخمسة شهور فقط في يوليو تموز 1999.
وتحمل جماعات حقوق الانسان البصري المسؤولية عن الانتهاكات وأعمال القمع بما في ذلك قتل عشرات الاشخاص المحتجين على ارتفاع الاسعار في الدار البيضاء في مطلع ثمانينيات القرن الماضي.
ولم يحاكم البصري ولا أي من كبار المسؤولين الامنيين بسبب لعب دور في أعمال القمع على الرغم من دعوات من جانب المعارضين ونشطاء حقوق الانسان باحالتهم للمحاكمة.
وكان عزل البصري أول مؤشر ملموس من جانب العاهل المغربي بأن المغرب قطعت صلتها بالماضي القمعي في خطوة نحو الديمقراطية وحكم » السلطة الجديدة » المستند على احترام حقوق الانسان والتسامح مع المعارضة.
وغادر البصري المغرب متوجها لباريس بعد عزله كي يعيش في شقته الفاخرة. وقال أشخاص مقربون منه انه كان يأمل في أن يموت في المغرب ولكن يبدو أن الموت باغته.
ولم تذكر الوكالة المرض الذي أصيب به ولكن مصادر رسمية في الرباط أعربت عن اعتقادها بأنه قد يكون سرطانا. وترك البصري وراءه زوجة وثلاثة أبناء ذكور وابنة واحدة.
(المصدر: موقع سويس إنفو (سويسرا) بتاريخ 27 أوت 2007 نقلا عن وكالة رويترز للأنباء)
حزب العدالة والتنمية الاسلامي المغربي يتعهد بمحاربة الفساد
الدارالبيضاء (المغرب) (رويترز) – تعهد حزب العدالة والتنمية الاسلامي المعتدل المعارض مساء الأحد في حالة مشاركته في الحكومة المقبلة بمحاربة الفساد الاداري والبيروقراطية والعمل على أن يكون القضاء مستقلا.
وقال سعد الدين العثماني الامين العام للحزب في مهرجان خطابي نظمه الحزب في الدارالبيضاء بمناسبة انطلاق الحملة الانتخابية التشريعية « بالنسبة لنا الاولويات محددة أولا على مستوى الادارة والتسيير وثانيا على مستوى العدالة وثالثا على مستوى التعليم. »
وقال » سنعمل على انشاء ادارة اكثر جدية وأقل بيروقراطية وأقل فسادا لأن الفساد متفشي في ادارتنا. »
كما اضاف ان الحزب يهدف الى « أن تكون لنا عدالة مستقلة نزيهة وفعالة وعصرية. »
ويتوقع محللون أن يحقق الحزب مكاسب في الانتخابات البرلمانية المقررة في السابع من سبتمبر ايلول وأنه ربما يأتي في المرتبة الاولى في هذه الانتخابات التي يخوضها 33 حزبا.
وقال العثماني في كلمته في المهرجان الذي نظم تحت شعار » معكم.. نبني مغرب العدالة « نراهن على مليون صوت وأكثر من 70 مقعدا نيابيا يعني من المفروض أن نكون أول حزب . »
وحضر المهرجان المئات من قياديي الحزب و أعضائه والمتعاطفين معه بمن فيهم نسبة كبيرة من النساء والشباب.
ويرى المحللون ان النتائج التي سيحققها حزب العدالة والتنمية ستكون مقياسا لمدى خيبة أمل الناخبين في النخب العلمانية والليبرالية التي حكمت المغرب خلال الخمسين عاما الماضية.
وقال العثماني في ندوة صحفية نظمت على هامش المهرجان « المغرب له امكانياته وخيراته الطبيعية ورجال ونساء أكفاء قادرين على العمل والانتاج ولكن المشكلة في طريقة التسيير. »
وتشكل حزب العدالة والتنمية في عام 1996 بعد توحيد الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية وحركة التوحيد والاصلاح.
ويرى محللون أن الحزب جاء ليسد الطريق في وجه التيارات الاسلامية غير المعترف بها رسميا خاصة منها جماعة العدل والاحسان.
ويعتبر العدالة والتنمية من أقوى الاحزاب الاسلامية في المغرب ورفع عدد مقاعده في الانتخابات التشريعية عام 2002 من 14 الي 42 مقعدا مما مجموعه 325 مقعدا ليصبح بذلك ثالث اكبر حزب بعد حزبي الاستقلال والاتحاد الاشتراكي الاساسيين في الائتلاف الحكومي.
كما حصل على نسبة هامة من الاصوات في انتخابات المجالس البلدية به ذلك بعام بالرغم من ترشحه في 50 في المئة من الدوائر فقط بطلب من السلطات نظرا للحساسية من الاسلاميين بعد تفجيرات الدارالبيضاء الانتحارية في مايو ايار عام 2003 والتي خلفت 45 قتيلا بمن فيهم 13 انتحاريا.
وأتهمت بعض الاحزاب اليسارية وذات التوجه العلماني الحزب بأنه يغذي الارهاب معنويا بعد هذه التفجيرات.
وهاجم العثماني في المهرجان الخطابي هذ الاحزاب ووصفها ب » الديكتاتورية والاقصائية. »
وللبرلمان سلطات محدودة في المغرب حيث يسيطر الملك على القطاعات الرئيسية بدءا من الجيش وحتى الشؤون الدينية كما يعين رئيس الوزراء ويمتلك سلطة الاعتراض على القوانين.
من زكية عبدالنبي
(المصدر: موقع سويس إنفو (سويسرا) بتاريخ 26 أوت 2007 نقلا عن وكالة رويترز للأنباء)
الجيش التركي يحذر من جهود تقويض الدولة
أنقرة (رويترز) – قالت القوات المسلحة التركية يوم الاثنين إن جهودا بذلت بصورة يومية لتقويض النظام العلماني في البلاد. وتأتي هذه التصريحات قبل يوم من انتخاب البرلمان لاسلامي سابق ليكون رئيسا لتركيا.
وقال رئيس هيئة الاركان المشتركة الجنرال يشار بويوكانيت في بيان قبيل احتفالات عيد النصر في 30 أغسطس اب « للاسف في كل يوم تتكشف مخططات خبيثة بصور مختلفة تهدف الى الرجوع عن خطوات التطور الحديث وافساد البنيتين العلمانية والديمقراطية في البلاد. »
ويعتبر الجيش التركي نفسه خط الدفاع الاخير عن الجمهورية العلمانية. وكان الجيش قد أطاح بأربع حكومات خلال الاعوام الستين الماضية واخرها حكومة اسلامية في عام 1997.
(المصدر: موقع سويس إنفو (سويسرا) بتاريخ 27 أوت 2007 نقلا عن وكالة رويترز للأنباء)
أردوغان يطرح الدستور المدني للمصادقة عليه شعبياً
وكالة الأنباء الكويتية – كونا
أنقرة: أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اليوم أن الحكومة ستطرح الدستور المدني الجديد على استفتاء لكي يكون مصادقا ومصدقا من قبل الشعب.
ونقلت وكالة انباء (اناضول) عن اردوغان قوله في تصريح صحافي أن الحكومة تعكف حاليا على مراجعة المسودة النهائية للدستور المدني الجديد.
وأضاف « نحن نريد طرحه على استفتاء لأننا لا نرغب أن يصوت الشعب عليه فقط بل نريده أن يكون راضيا ومقتنعا به.. نحن نريد أن تكون قوة هذا الدستور نابعة من الشعب ».
وذكر أنه بعد الانتهاء من المراجعة سوف يتم وضع مسودة الدستور في كتاب يعمم على أنحاء تركيا كافة من أول الأحزاب السياسية مرورا بالمجتمعات المدنية إلى أخر الأكاديميين ووسائل الاعلام إضافة الى أنه سيتم إدراجه في موقع الأحزاب السياسية على الانترنت.
وقال « بعد أن نعرض الدستور على البرلمان فاننا سنطرحه للاستفتاء الشعبي.. يعني أن التصويت سيكون من البرلمان والمصادقة النهائية ستكون من الشعب » مشيرا في هذا الصدد الى أن مسودة الدستور التي تتم مراجعتها حاليا تحتوي على 138 مادة.
(المصدر: وكالة الأنباء الكويتية – كونا بتاريخ 27 أوت 2007)
برنامج حزب الإخوان المسلمين
الإصدار الأول (25 أغسطس 2007)
إعداد – محمد بهاء
ينفرد النطاق الدعوي بشبكة « إسلام أون لاين.نت »، بنشر النسخة شبه النهائية، للإصدار الأول لبرنامج حزب الإخوان المسلمين بمصر، المزمع الإعلان عنه من قبل الجماعة، بعدما أحاطته بالسرية طيلة الشهور الماضية.
ويعد البرنامج « الحقيقي » الذي حصلت عليه « إسلام أون لاين » مختلفا تماما عما نشر بإحدى الصحف المصرية مؤخرا، ونفى الإخوان صحته، مؤكدين أن ما نشرته تلك الصحيفة إنما هو مجرد مسودات قديمة تم تعديلها.
وتعد هذه النسخة من برنامج حزب الإخوان النسخة شبه النهائية، والتي تنتظر فقط اعتماد مكتب الإرشاد لها، حتى تعلنه الجماعة رسميًّا.
وجاء في البرنامج ما أراد الإخوان توصيله للناس بأنهم يمتلكون البرنامج الإصلاحي الذي يقدمونه للشعب المصرى بكل فئاته، وأن الإعلان عنه لا يعني تميزا ولا امتلاكا لمنهج ولا استعلاء على الناس، ولا خصوصية فى ذلك كله، وإنما جاء التقدم بهذا البرنامج بما فيه من خصائص متميزة وما له من أصول معلنة واضحة، طبقا للدستور، وإعمالاً لحق التعبير عن الرأى والفكر، واستنادا إلى المادة الثانية من الدستور المصري، التي تنص على أن دين الدولة الرسمي هو الإٍسلام، وأن مبادئ الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسي للتشريع، وطبقا لما قررته المحكمة الدستورية فى تفسيرها لهذه المادة المحكمة التى تعتبر بحق النظرة الوسطية والاعتدال فى المنهج الإسلامى.
كما أكدت الجماعة في بداية البرنامج – تلافيا للنقد الذي ربما يوجه لها من قبل بعض العلمانيين والأقباط – أن الإسلام عقيدة وشريعة، وأنه لا إكراه فى الدين، وأن الشريعة الإسلامية تعنى بحقوق جميع المواطنين، وتضمن لهم حرياتهم فى الاعتقاد وفي كل أمور الحياة بتوازن تشريعي متكامل، ينظم كل شئون المجتمع والدولة، والإسلام ملك للجميع، فلا احتكار له، ولا تطرف فيه، كما أنه دين الوسطية ومنهج التسامح.
ويشتمل البرنامج على خمسة أبواب بعد المقدمة:
حيث يحدد الباب الأول مبادئ وتوجهات الحزب في ثلاثة فصول، يتناول الفصل الأول أسس ومنطلقات البرنامج المرتكزة على الهوية الإسلامية، ويتناول الفصل الثاني الأهداف المنشود تحقيقها من خلال سياسات واستراتيجيات منصوص عليها في الفصل الثالث.
ويعرض الباب الثانى رؤية الإخوان للدولة ونظامها الأساسي ، ففى الفصل الأول يعرض رؤية الحزب للدولة وخصائصها، وفى الفصل الثاني يطرح النظام السياسي الذي يسعى الإخوان لتحقيقه من خلال تضافر جهود الشعب والحكومة ومؤسسات الدولة والمجتمع، ثم يأتي الفصل الثالث حاملاً الأطروحات الخاصة بتعزيز الأمن القومي المصري، وتحقيق الريادة المصرية الإقليمية والعالمية، من خلال صياغة استقلالية لأطر السياسة الخارجية.
ومن بعده يتناول الباب الثالث تصورا متكاملاً للتعليم والتنمية والسياسة الاقتصادية، حيث يتناول الفصل الأول من هذا الباب التعليم والبحث العلمي كقاطرة للاقتصاد المصري، ودافعا لعجلة التنمية، ويتناول الفصل الثاني رؤية الإخوان للنهوض بالقطاعات التنموية بصورة شاملة ومتكاملة بأجنحتها البشرية والعمرانية والإنتاجية، ثم يأتي الفصل الثالث معنيا باستثمار النهضة التعليمية والتنموية من خلال سياسات اقتصادية إنمائية وداعمة للقطاعات الخدمية والإنتاجية تؤدي في النهاية إلى العدالة الاجتماعية التي تمثل عنوان الباب الرابع من هذا البرنامج، والذي يهدف إلى تحقيق السلام الاجتماعي من خلال فصله الأول: الشئون الدينية والوحدة الوطنية، ويهدف في فصله الثاني إلى الوصول إلى المجتمع المنشود، من خلال إرساء قيم وطرح حلول لأهم القضايا والمشكلات الاجتماعية.
وأخيرا يأتي الباب الخامس بعنوان النهضة الثقافية، ليتوج التصور المتكامل للنهوض بالدولة المصرية من خلال البناء الثقافي في الفصل الأول، والبرنامج الإعلامي في الفصل الثاني من هذا الباب.
طالع النص كاملا: برنامج حزب الإخوان المسلمين
http://www.islamonline.net/arabic/Daawa/2007/08/ikhwan.pdf
(المصدر: موقع إسلام أونلاين.نت (الدوحة – القاهرة) بتاريخ 26 أوت 2007)