الاثنين، 2 أغسطس 2010

Home – Accueil

عشرة أعوام من الإخبار اليومي عن وطن يعيش فينا ونعيش به وله… من أجل تونس أرقى وأفضل وأعدل.. يتسع صدرها للجميع…

TUNISNEWS

10ème année, N°3723 du 02. 08 .2010  

 archives : www.tunisnews.net

الحرية لسجين

 العشريتين الدكتور الصادق شورو

وللصحفي الفاهم بوكدوس

ولضحايا قانون الإرهاب


عفاف بالناصر:نداء إلى نقابة الأطبّاء وكلّ الجمعيات الطبّية

اللجنة الوطنية لمساندة المناضل الطلابي هيثم محجوبي: بيان تأسيسي

عريضة مساندة  للمناضل الطلابي  هيثم المحجوبي

الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان – فرع القيروان:إعـــــــــــــــلام 

منصف المرزوقي : إعلام:السلطات السورية تمنع مرة أخرى كتبي

الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان فرع قليبية قربة:..شيئا من التعامل الحضاري..

المرصد التونسي:حول مضايقة امنية لمجموعة من النقابيين

الاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير: خطوة اخرى للقضاء على العمل المناضل

المرصد التونسي:دعوة لاجتماع بمقر الاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد

الحوار.نت:إلى متى يظل التونسي مشردا في الأرض محروما من هويته التونسية ؟

الأستاذ جلال ورغي:يصدر كتابا جديدا (الحركة الإسلامية التركية- معالم التجربة وحدود المنوال في العالم العربي)

الشروق:الطلاق في تونس: 9129 حالــــــة في عــام… والاخصائيــون يدقــون ناقوس الخطر

الصباح:هل يساهم «الدليل» في تعديلها؟..أرقام قياسية في نسب العزوبة

محمد العروسي الهاني:تنظيم الندوة العالمية للمياه تقديرا لجهود الجمهورية التونسية

منبر الحرية :العالم العربي: الظاهر والخفي في ثنائية العولمة والتنمية (2)

الصحافة للديموقراطية والسلام والوحدة:الحركة الإسلامية ووحدة السودان

غازي التوبة :أردوغان بين الأمة والدولة

حسام حنفي :قراصنة مصريون يسيطرون على موقعي جمال مبارك و«اليوم السابع»

التوقيعات على مطالب البرادعي تبلغ نصف مليون وايمن نور يطلق حملة مضادة لجمال: مصر كبيرة عليك

عبد الحليم قنديل:هل يعود جمال مبارك؟

القدس العربي:السلطات المصرية تعتقل 15 مواطنا يدعون للتوقيع على مطالب البرادعي للتغيير

محمد عبد الغنى:«ائتلاف دعم جمال» يطالب مبارك بعدم الترشح للرئاسة لإتاحة الفرصة الكاملة لـ«جمال»

القدس العربي:جنرال امريكي: خطة الهجوم جاهزة ولكننا قلقون ايران: مستعدون للمواجهة وسنحرق تل ابيب


Pourafficherlescaractèresarabes suivreladémarchesuivan : Affichage / Codage / ArabeWindows)Toread arabictext click on the View then Encoding then Arabic Windows)  


منظمة حرية و إنصاف التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس

جوان 2010

https://www.tunisnews.net/18juillet10a.htm


2 أوت 2010

نداء إلى: نقابة الأطبّاء وكلّ الجمعيات الطبّية


يقبع زوجي الصحفي الفاهم بوكدّوس في السجن المدني بقفصة منذ 15 جويليّة الفارط بالرغم من وضعه الصحّي المتدنّي الذي تفاقم بفعل أوضاعه الجديدة.

يعلم الكلّ أنّ زوجي يعاني منذ التسعينات من مرض الربو المزمن والتعفّنات الرئويّة الحادّة التي كثيرا ما أدّت به إلى الإقامة المُطوّلة بالمستشفيات العموميّة التونسيّة. كما يعلم الكلّ أنّ الأوضاع العامّة في السجون بما فيها من تلوّث وأمراض وضغوط نفسيّة مضافا إليها التدخين السلبيّ المكثّف في الغرف الضيّقة وقليلة التهوئة، كثيرا ما ينتج عنه استفحال أزمات الربو وتكرّرها ممّا يشكّل خطرا جدّيا على الحياة وهو ما تمّ للفاهم في الأيّام القليلة الماضية حيث كاد أن يفارق الحياة نتيجة أزمة ألمّت به وهو ما صرّح به طبيب السجن ذاته.

وأمام خطورة الأوضاع واستمرار الصمت الحكوميّ أدعو كلّ الأطباء والجمعيات الطبيّة إلى الانتصار للحياة وضمّ أصواتهم إلى المنادين بإطلاق سراح زوجي.

الحريّة للفاهم بوكدّوس

عفاف بالناصر


اللجنة الوطنية لمساندة المناضل الطلابي هيثم محجوبي

تونس في 01 أوت 2010 بيان تأسيسي


تدعيما للحراك النضالي الذي تشهده مدينة جبنيانة منذ أواخر شهر جوان الماضي مساندة لهيثم المحجوبي و دلال الزعيبي بعد استهدافهما بقطع مصدر رزقهما الوحيد المتمثل في نادي إعلامية موجهة للطفل،و اقتناعا منا بأن هذا الإجراء يعتبر اعتداءا صارخا على أبسط مقومات الكرامة الإنسانية،نعلن نحن الممضون أسفله تشكيل اللجنة الوطنية لمساندة هيثم المحجوبي و دلال الزعيبي خاصة و أن قطع الأرزاق بات سلاحا يهدد كافة الأصوات الحرة بالبلاد. الإمضاء * منسق :  معزّ الجماعي * أعضاء : – محمد العيادي . – جمال مسلم . – ماجدة السباعي . – عبد القادر الطبابي . – عبد المجيد مسلمي . – زينة نعمان . – غزالة المحمدي . – حليم المؤدب . – سفيان الشورابي . – غازي بن عليّة .


عريضة مساندة  للمناضل الطلابي  هيثم المحجوبي


تونس في 31 جويلية 2010 نحن  الممضين  ادناه  وبعد اطلاعنا على وضعية  المناضل الطلابي  هيثم المحجوبي اصيل مدينة صفاقس  صاحب  مركز عمومي للاعلامية الموجهة للطفل  والذي تعرض لمظلمة  تتمثل في غلق مؤسسته وحرمانه من مورد رزقه الوحيد في اطار  سياسة التجويع وقطع الارزاق التي تتوخاها  السلطة  في الظغط على المناضلين :

– نندد بهذا الاسلوب المعتمد من السلطة لقطع الارزاق – نساند المناضل هيثم المحجوبي – نطالب  برفع هذه المظلمة الامضاءات : 1 –  ماجدة  السباعي 2 – عبد القادر ضبابي 3 – عفاف بالناصر 4 – جمال مسلم 5 – غزالة  محمدي  6 – بشيرة  بن عمر 7 – محمد الطيب الهاني 8 – صلاح الدين الوهبي 9 – نجاة الحسني 10 محمد الهادي حمدة 11 – زينة نعمان 12 –فاتن خليفة 13 – حليم المؤدب 14 – نهى طبابي 15 – معز الجماعي 16 – خالد الهداجي 17 – صابرين الخميري 18 – خليل عباس 19 بلقاسم بن عبد الله 20 – عفبفة حيزم 21 – محمد نجيب الشابي 22 – منيرة جمال الدين 23 – رضا  الرداوي 24 – لبنى نعمان 25 – جمال الميلادي 26 – علي الجلولي 27 – هشام عصمان 28 – محمد العيادي 29 –  عبيد خليفي 30 –نجوى  الرزقي 31 – حمادي غيلاني 32 – ايناس عوجي 33 – طارق ناجح 34 – علي  الجوهري 35 – علي رابح 36 – الطاهر الحاجي 37 – زينب قلنزة 38 – الهاشمي بن فرج 39 – زياد الهاني 40- صالح هاشم 41 – حسونة النايلي 42 – صبرين هريرة 43 – غادة بن خليفة 44 – شفيق عصمان 45 – العماري  العوايطي 46 – نضال حليم 47 – عبد الحق الصيود 48 – فتحي تيتاي 50 – نبيل  اللباسي 51- سامية بن ابراهيم 52  – حامد الامين 53 – عطية العثموني 54 – احمد الساسي 55 – محسن العين الحجلاوي 56 – رفيق الزغيدي 57 – هيكل الحزقي 58 – رابح الخرايفي 59 – انيس الخميري 60 – الهاشمي الصديق 61 – عدنان الحاجي 62 – جمعة الجلابي 63 – صفاء الدين المقدمي 64 – محمد الرضى  البرهومي 65 – يوسف الصالحي


الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان – فرع القيروان    2 أوت 2010 إعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام


تعيش 34 عائلة من منطقة الخزازية بولاية القيروان وضعا مأساويا بعد إتلاف  مزروعاتها نتيجة عطب أصاب  كهرباء محرك البئر العميقة  التي تديرها جمعيتهم المائية ، عطب تواصل منذ بداية جويلية   2010.

 ورغم اتصال جمعية الري في المنطقة   بإدارة الصيانة التابعة لمندوبية الفلاحة – المكلفة بتعهد  مثل هذه المعدات الفلاحية –  لعديد المرات إلا إنهم قوبلوا بالصد أحيانا والتسويف أحيانا أخرى، حسب تصريح العديد منهم .

الغريب أن رئيس قسم الصيانة التابع لإدارة الفلاحة رفض التنقل إلى عين المكان و طلب منهم قطع المحرك والإتيان به لمقر عمله  لمعاينة الخلل، وقد كلفهم ذلك  أكثر من مائة وسبعين دينارا، مصاريف القطع وإعادة الربط،  دون نتيجة، وهو ما أثار تساؤل العديد من المزارعين  عن جدوى وجود  العشرات من السيارات التابعة لإدارة الفلاحة إن لم تساعد في تنقل المختصين   في مثل هذه الظروف .

للعلم كذلك أن هؤلاء الأهالي قد اقترضوا من البنوك  واكتروا أراض وبذروا مزروعات بغية تحقيق موسم فلاحي صيفي  ناجح ، إلا أن التعطيل الإداري لم يمكنهم من ذلك.

 إننا إذ نعبر عن تضامننا مع هذه العائلات فيما تعترضهم من صعوبات تهدد أرزاقهم ومستقبلهم   و لا يتحملون مسؤوليتها،  فإننا ندعو كل السلط الإدارية ذات النظر بالجهة إلى مساعدة هؤلاء المزارعين لإصلاح العطب في اقرب الآجال  والتعويض عما   فقدوه نتيجة الروتين الإداري.

عن هيئة الفرع مسعود الرمضاني


باريس في 2/8/2010   إعلام السلطات السورية تمنع مرة أخرى كتبي


صدر لي في دمشق عن دار الأهالي  منذ شهرين المجموعة الكاملة لكتابي الرحلة *وهي نسخة مزيدة  ومنقحة  وجامعة للكتب الخمسة التي  أصدرتها نفس الدار سنة 2003 برخصة من  الرقابة( موافقة عدد 40394) إلا أن السلطات السورية  قررت منع  » الرحلة » من التوزيع في سوريا  بعد طبعه ،  وهو نفس القرار الذي اتخذته سنة 2008 بحق كتابي » حتى يكون للأمة مكان في هذا الزمان »** . نفهم من وجهة نظر السلطة السورية قرار منع كتاب سياسي يشرّح آليات النظام السياسي العربي وظاهرة الجملكيات العربية  التي تمثل سوريا حالة  » مثالية  » لها ، لكن منع كتاب أدبي وفكري فأمر لا يفسّر إلا أنه من قبيل الانتقام الرخيص وخاصة من قبيل التعاون الأمني مع السلطات التونسية التي تدخلت بقوة لمنع هذا الكتاب. حادثة أخرى تدلّ على البؤس  الذي وصلته أنظمة دكتاتورية متحالفة ضدّ  الفكر والثقافة مثلما هي متحالفة ضدّ كرامة المواطنين  وسيادة شعوبنا العربية  واتحادها وتطورها السلمي نحو الديمقراطية . لا يقابل إصرار مثل هذه الأنظمة على خنق كل الأصوات الحرة إلا إصرارنا نحن مثقفو التحرر على مواصلة النضال  في كل قطر من أقطار وطننا الكبير الموبوء بالاستبداد ، وإنها لثقافة حرة حتى النصر.

منصف المرزوقي ——————— * « الرحلة »  و »حتى يكون للأمة  مكان في هذا الزمان « ** على موقعي ( المحجوب في تونس ) www.moncefmarzouki.yahoo.fr


الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ( في السنة الـ33 من وجودها القانوني) فرع قليبية قربة( في السنة الـ5 من الحصار البوليسي غير القانوني، الظالم)

..شيئا من التعامل الحضاري..


السيد الجيلاني الهمامي كاتب عام سابق لجامعة البريد ، التابعة للإتحاد العام التونسي للشغل، ومن المتعلقين، شديد التعلق بالشأن العام، فأصدر بمعية مجموعة من أقرانه، مبادرة لإصلاح الإتحاد من الداخل، يظهر أنها لم ترض أطرافا  » نقابية »، ترى أن ليس بإمكان الإتحاد أن يكون أبدع مما كان، وأن حاله على أحسن ما يُرام. ونحن ليس من دورنا أن نلصق أي وصف بهذه الأطراف، الموجودة داخل الإتحاد نتذ زمن المرحوم الحبيب عاشور. لكن ما تريد أن نلفت إليه الرأي العام الديمقراطي ببلادنا أن السيد الجيلاني سبق له أن دخل السجن ، وبسبب الإتحاد، أيام السيد إسماعيل السحباني. وها هو اليوم01أوت2010 يتعرض إلى مظلمة قد تبدو عند البعض غريبة لكنها عندنا( أقصد عند شرطة قليبية وشرطة منزل تميم) أكثر من عادية . صحيح أنها تنم عن استخفاف كبير بالمواطن، وبعقلية أن يبقى دائما مرعوبا من أن تُلصَق به أية تهمة هو براء منها وهي براء منه، لكنها أسلوب متعارف عند من لا يقدرون راحة المواطن وهدوء نفسه . ذلك أن المواطن الجيلاني الهمامي كان اليوم وقرابة الساعة التاسعة والنصف صباحا بصدد الإنتقال من قليبية (حيث يقضي شيئا من عطلته السنوية) قاصدا العاصمة تونس، لكنه عنما كان بالطريق قرب المعتمدية أوقفه شرطي، وطلب منه أوراقه، ثم انزوى عنه وأخذ يتكلم في هاتفه، ثم قال له: » رئيس المركز يطلبك » فتساءل بينه وبين نفسه: » حزام الأمان مشدود. السير داخل العمران مُحتَرَم. السرعة منخفضة وقانونية، فماذا يطلب رئيس المركز؟. وكانت دهشة الجيلاني كبيرة، عندما أعلمه رئيس المركز بأن سيارته أمس صدمت دراجة نارية مساء أمس31 جويلية 2010 بين الساعة الثالثة والنصف(15.30س=، والرابعة(16س) ثم انتقل الجميع إلى منطقة الشرطة بمنزل تميم وهناك جيء بشخص قيل للجيلاني أنه شاهد على الحاث، ثم ذاب الشاهد وبقي الجيلاني عند الشرطة بمنزل تميم إلى حدود الساعة 15. ثم رجع الجيلاني إلى المنزل الذي يقضي فيه عطلته الصيفة وسيارته رابضة أمام المنزل وبقيت أوراق السيارة محجوزة عند الشرطة. هذا هو شريط المسرحية الهزلية التي لم تحسن الشرطة حبكها بالعناية اللازمة والإخراج الضروري فجاءت باردة باهتة. وهذه التفاصيل قديمة وبليدة وركيكة و.. مريضة، وقد استُعملت معي منذ سنتين تقريبا عندما كنت قاصدا العاصمة لحضور احتفال الرابطة بذكرى تأسيسها، صحبة صديق لي على متن سيارته، وكنا نسير بسرعة عادية جدا، وبمجرد إشرافنا على مدينة منزل تميم أوقفنا شرطي ثم طلب منا مرافقته إلى مركز الشرطة وهناك قالوا لنا: » لقد ضربتم دراجة نارية زرقاء وهربتم » وبقي صاحبي السائق عند الشرطة حتى فوّتوا علينا موعدنا بتونس، ثم قالوا له عد غدا لاستكمال البحث. وعاد من الغد فسلموا له أوراقه قائلين : » يظهر أن صاحب الدراجة المضروبة فرّط في حقه ولم يطلب التتبع » وهذه نفس المسرحية التي استعملت لتخويف الجيلاني وثنيه عن مواصلته الطريق نحو العاصمة. بالله عليكم هل هناك تفاهة أتفه ولا أحمق ولا أبلد من هذه التفاهة؟ وهل بهذه الطريقة المغرقة في التخلف يتعامل البوليس مع المواطن؟ إن البوليس في قليبية ومنزل تميم يخالف القانون الذي أقسم على المحافظة عليه، وتعهّد بحمايته وحماية أمن المواطن؟ وهل التخويف هو الوسيلة الحضارية للتعامل مع المواطن؟ وإذا ارتكب هذا المواطن جريمة فلتطلعوه عليه. أما أن توهموه بأنه مجرم حتى تثبت براءته فهذا تفكير ديكتاتوري طالما تأذت منه البلاد وتضررت. ألا تقولون إن الشرطة في خدمة المواطن؟ فكيف خدمتم هذا المواطن( الجيلاني الهمامي) وقد جاء إلى مدينتنا مع أفراد أسرته ليروحوا عن أنفسهم فلم يجدوا منكم إلاّ الرعب والهلع والتخويف؟ ثم وكأنكم ما بلغتم ما أردتموه له ولأسرته من رعب فثبّتم له عند رأس النهج الذي يقطن به شرطيا يراقب المنزل والسيارة والرائح والجايْ. ولعلمكم فقد زرناه في المنزل وأعلنا مساندتنا له ورفضا لكل استخفاف بالمواطن وتنديدنا بكل الوسائل الإرهابية في معاملة المواطن، ونقول لكم إن تصرفاتكم هذه لا تخدم الأمن ولا الإتحاد ، لكنها تخدم مصالح ضيقة ستزول وتبقى البلاد والإتحاد. أما آن لكم أن تراجعوا أعمالكم وتقيسوها بمقياس القانون والمصلحة الوطنية الكبرى؟ مرة أخرىنقول خسارة………………… قليبية في 01/8/2010 رئيس الفرع عبد القادر الدردوري — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertéssyndicaux


تونس في 2 اوت 2010 المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية . marced.nakabi@gmail.com:البريد الالكتروني

حول مضايقة امنية لمجموعة من النقابيين


علم المرصد من مصادرحقوقية ونقابية متطابقة ومن المعنيين بالأمر أنفسهم أنّ عددا من النقابيين الذين شاركوا في تأسيس « اللقاء النقابي الديمقراطي المناضل » و في صياغة أرضيته النقابية يتعرضون منذ أيام إلى مضايقات و مراقبة بوليسية لصيقة في الطريق و الأماكن العامة و أمام منازلهم ومن المرجح أن الهدف منها منعهم من الاتصال بعضهم ببعض لإتمام اللمسات الأخيرة قبل نشر أرضية » للقائهم  » و عرضها للإمضاء في الجهات و القطاعات .وفي هذا السياق علم المرصد انه وقع التعرض إلى السيد الجيلاني الهمامي كاتب عام جامعة البريد سابقا اثر عزمه التحول إلى العاصمة انطلاقا من مدينة قليبية حيث كان يقضي عطلته الصيفية وتم اتهامه بالاعتداء على دراجة نارية في حادث سير يوم 1أوت علما أنه لم يتنقل إطلاقا طيلة اليوم المذكور على سيارته ولقد تم حجز كافة أوراقه الثبوتية وهي التهمة التي تبين بعد ذلك أنها لا أساس لها من الصحة مما حدا برجال الأمن إلى إعادة أوراقه إليه. والجدير بالذكر أيضا أن السيد توفيق التواتي كاتب عام الاتحاد الجهوي بتونس سابقا يتعرض هو أيضا منذ مدة إلى مراقبة بولسية. كما علمنا ونحن بصدد صياغة هذا البيان أن السادة نورالدين الورتتاني النقابي الجامعي والطيب بوعائشة و فرج الشبّاح الكاتبين العامين السابقين للنقابة العامة للتعليم الثانوي يتعرضان لنفس الاجراء .وبناء على هذا يخشى المرصد أن تكون هذه الرقابة المضروبة على هؤلاء النقابيين على صلة بنشاطهم ضمن مجموعة « اللقاء الديمقراطي  » كما يخشى أن تكون السلطة بصدد التدخل في مسائل نقابية داخلية لا تعنيها . ويذّكر المرصد بهذا الصدد بضرورة احترام الحق النقابي وعدم التدخل في قضايا تهمّ النقابيين ومنظمتهم . كما يذكر بأنه مهما كانت الخلافات داخل المنظمة الشغيلة فإنها تبقى خلافات نقابية نقابية وانه لا يجوز لأي طرف استعمال وسائل الضغط أو الإيعاز باستعمالها لإسكات الرأي النقابي المخالف . .

عن المرصد المنسق المكلف بالاعلام عبدالسلام الككلي


الاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير: خطوة اخرى للقضاء على العمل المناضل


 لا يزال الشارع النقابي يعيش حيرة متواصلة و دهشة كبيرة خصوصا بعد قرار لجنة النظام  الوطنية برئاسة على رمضان الموافقة على اقتراح سعيد يوسف الكاتب العام الجهوي للشغل بالمنستير و القاضي بإعادة توزيع المسؤوليات داخل المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي و الذي يهدف أساسا إلى تنحية عبد الكريم الجديدي المكلف بالنظام الداخلي و تعويضه بالحبيب بوزويتة. المسالة حسب عدد من النقابيين  تتجاوز إعادة المسؤوليات بل هي في نظرهم موافقة القيادة النقابية على تصرفات سعيد يوسف و شلته داخل الاتحاد الجهوي و التي يعتبرها عدد من النقابيين مخالفة لقوانين المنظمة و نيل من نضاليتها و استقلاليتها. و تعود أسباب الخلافات داخل المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي إلى طعن المسؤول على النظام الداخلي عبد الكريم الجديدي في شرعية المؤتمر الجهوي و الهيئة الإدارية  اعتبارا لعدم قانونية  نيابات عدد من القطاعات التي لم تعقد مؤتمراتها مثل النقل و السياحة إضافة إلى  قائمات  المنخرطين الوهمية التي أعدها سعيد يوسف بالاستعانة بالسلطة الجهوية و التي استطاع بواسطتها تمرير برنامجه الانتخابي .و قد علمنا ان عدد من النقابيين توجهوا برسالة إلى الأمين العام للاتحاد يطالبون فيها بإرجاع الهيبة للاتحاد الجهوي عبر تطبيق القانون و احترام اللوائح  الداخلية للمنظمة.كما توجه السيد عبد القادر الجديدي بتقرير مفصل  و موثق بالتجاوزات و الخروقات المالية و القانونية لسعيد يوسف الذي يسعى حسب عدد من النقابيين إلى إفراغ الاتحاد من المناضلين الحقيقين و تنصيب نقابات وهمية للتحضير لمؤتمرات المحلية و الجهوية القادمة. ان امل النقابيين في الجهة هو ان  يكون قرار لجنة النظام باعادة توزيع المسؤوليات لا يخفي وراءه رغبة حقيقية في القضاء على المناضلين الصادقين و ان لا يكون محطة اخرى لنصرة البيروقراطية النقابية و محطة اخرى في القضاء على العمل النقابي الحر و المناضل. عامر ع


دعوة لاجتماع بمقر الاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد


في ظل تراخي المكتب التنفيذي الجهوي عن القيام بواجبه لحماية منخرطيه و هياكله النّقابية من الاستهداف بعد تعرّض النقابي المناضل زهير فاضل النائب الأوّل للنيابة النقابية للملكية العقارية بسيدي بوزيد لشتى أنواع التضييق من إحالات متكرّرة على مجالس التأديب انتهت بنقلة تعسفيّة من سيدي بوزيد إلى نابل على خلفيّة تأسيسه لنيابة نقابية بمؤسّسته المذكورة و أمام صمت تعوّدناه من المكتب التنفيذي الجهوي إلا في ما تعلّق بإفشال الاعتصامات و صدّ النقابيين عن الوقوف في صفّ العمل النقابي المناضل(ما بدر من كاتبه العامّ من وعود كاذبة و خيانات لنضالات الشغيلة) ، ندعو النقابيين الأحرار في سيدي بوزيد إلى الاجتماع يوم الاربعاء 4 أوت 2010 بدار الاتحاد الجهوي للشغل على الساعة التاسعة صباحا للنظر في الأشكال النّضالية الممكنة لمساندة العمل النقابي في الجهة و إرجاع النقابي زهير فاضل إلى سالف خطّته في الإدارة الجهوية للملكية العقارية بسيدي بوزيد. دامت نضالات العمّال بالفكر و السّاعد لحماية العمل النقابي المناضل من كلّ أشكال الهرسلة و التضييق نقابي  – سيدي بوزيد — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoiretunisien des droits et des libertés syndicaux


إلى متى يظل التونسي مشردا في الأرض محروما من هويته التونسية ؟


المؤكد أن ملايين من العرب تابعوا ظهر يوم السبت 31 يوليو تموز الجاري على قناة الجزيرة ( برنامج مع الناس ) حالة الشاب التونسي جمال عبد الناصر الدي إستضافه الإعلامي عبد الصمد ناصر  برفقة كل من مسؤول حكومي سوداني ( إدارة الهجرة والجوازات والجنسية) و مسؤولة فرع المفوضية العليا للاجئين بالسودان وخبير عربي مختص في القانون الدولي. روى الشاب التونسي جمال عبد الناصر مأساته التي عمرها عقدان كاملان بالكاد إذ فر  بجلده من تونس عام 1992 إلى السودان حيث تابع دراساته الجامعية وتخرج من بعض الكليات السودانية إطارا عاليا غير أنه ظل يتسول بطاقة هويته التونسية وجوازه من السفارة التونسية بالخرطوم ولم يظفر سوى بجواب واحد يتيم : كن إيجابيا متفاعلا معنا و في مقابل ذلك تتحصل على جوازك وهويتك بل نساعدك على الإلتحاق بأروبا ـ بحسب تصريح السيد جمال عبد الناصر ذاته ـ . لغير التونسيين الذين قد لا يدركون معنى الإيجابية والتفاعل ( أحيانا يعبر عن ذلك في بعض السفارات الأروبية بخدمة الوطن والبلاد) في قاموس السفارات التونسية بالخارج عندما يواجه بذلك ( فار من العدالة ) فإن المفهوم من ذلك هو : تعاون معنا لتكون مخبرا أو جاسوسا على التونسيين المقيمين إلى جوارك. ظل الشاب التونسي جمال عبد الناصر ـ على حد قوله ـ يطرق أبواب السفارة حينا وأبواب مفوضية اللاجئين حينا آخر وأبواب إدارة الهجرة السودانية حينا ثالثا على إمتداد عقدين كاملين بالكاد فما ظفر بورقة تثبت هويته والجريمة الوحيدة في بطاقة السوابق العدلية التونسية لهذا الشاب هي ـ كما ذكر هو ـ إختياره  الفكري والسياسي الذي لم يكن منسجما مع الإختيار الفكري والسياسي للعائلة المالكة والحاكمة في تونس!!! إلى متى يظل المسؤول الحكومي في تونس مختبئا عن عيون الإعلام. ليست هي المرة الأولى التي ذكر فيها إعلاميو الجزيرة ـ منهم الإعلامي عبد الصمد في هده الحالة بالذات ـ أن القناة إتصلت بمسؤول تونسي ـ أحيانا يذكرون لنا إسمه أو صفته وأحيانا لا يذكرون ـ ليكون مشاركا في البرنامج حتى تكتمل صورة الرأي والرأي الآخر الذي حرصت عليه قناة الجزيرة خطا إعلاميا .. ثم تعتذر القناة لدى مشاهديها بسبب غياب المسؤول الحكومي التونسي أو رفضه الحضور مند البداية وفي أحسن الأحوال ـ في مثل هده الحالة بالذات ـ يبعث إلى القناة بتوضيح كتابي. ما هو توضيح الحكومة عن هده الحالة؟ قرأ علينا السيد عبد الصمد ناصر توضيح المسؤول الحكومي و مفاده أنه ليس هناك قضية تونسية إسمها مهجرون تونسيون ولا وجود لمثل هده الوضعيات مطلقا. كلمتان أبرق بهماالمسؤول الحكومي التونسي إلى برنامج  الجزيرة ( مع الناس ) و قضي الأمر الذي فيه تستفتيان!!! لم يعهد المشاهد العربي ـ على الأقل منذ ظهور الفضائيات الحديثة سيما قناة الجزيرة عام 1996 ـ رفض مسؤول حكومي المشاركة في برنامج حواري يلتقي فيه الخبراء و أصحاب الآراء المختلفة لمعالجة مشكلة ما. لم يعهد المشاهد العربي غياب المسؤول الحكومي الرسمي في مثل ذلك إلا أنه أصبح عنده من المعلوم بالحوار بالضرورة أن يتغيب المسؤول الحكومي التونسي مختفيا عن عيون الإعلام وفارا من مواجهة الرأي الآخر. سقطت هيبة القصر في عيون الناس وستسقط في حياتهم يوما. ذكر أحد التونسيين القادمين من تونس قبل أيام أن الشرطي التونسي ذاته تجرأ على نقد الفساد العابث الذي ولغت فيه أيدي ميليشيات العائلة الحاكمة والمالكة. ذكر أن بعض أعوان  الشرطة عندما يستوقف سيارة أجرة بلدية ( تاكسي) لنقله من مكان لآخر يبادر السائق بتذمره الشديد من فساد العائلة المالكة والحاكمة ويروي له  في ذلك قصصا عجيبة ويبادله السائق الحديث ذاته دون أن يخشى أحدهما على نفسه من الآخر أن يشي به إلى أطراف تلك الميليشيات. ذكر صاحبنا أن ذلك كان قبل سنوات كفيلا بالإلتحاق بمساجين الصبغة الخاصة بعد الطرد من العمل ووجبات التعذيب الدسمة( مساجين الصبغة الخاصة هم مساجين حركة النهضة الذين لا يعاملون مساجين عاديين ولكن يعاملون على أنهم مجرمون خطيرون جدا من طراز نادر جدا في الأرض بما يقتضي أن يكون السجن مواصلة لمسلسل التعذيب في مخافر وزارة الداخلية ولكن بطرق أخرى أملا في توبتهم عن جريمة المعارضة وندمهم على ثلب رئيس الدولة ). ما  يحدث في تونس ليس مجرد جنون لسلطة بل تحضير لإنقلاب جديد. أوردت بعض التحاليل المتعلقة بقراءة الوضع التونسي أن جنون السلطة سيما بعد الإنتخابات الرئاسية والتشريعية الأخيرة ( 2009) وسعيها المحموم إلى متابعة كل سكنة وكل حركة فضلا عن تصلبها وتشددها في قضية الجوازات ـ وهي الدولة الوحيدة فوق الأرض التي لا تعترف لمعارض لا في الداخل وفي الخارج بحقه في جواز سفر ـ أوردت تلك التحاليل أن ذلك  الجنون المحموم الذي حول البلاد إلى سجن ضيق يحشر الأصوات الحرة حتى لو كانت في مدونة إلكترونية خاصة إنما يفسر بدفع شرذمة متنفذة في القصر والعائلة للأوضاع الداخلية إلى خط اللارجعة على نحو تهترئ فيه الأوضاع إهتراءا شديدا جدا ثم يضحى بكبش فداء ـ وليس هو في صورة الحال سوى الرئيس نفسه ـ وتظهر تلك الشرذمة في صورة إنقلاب جديد أو إنقاذ جديد أو حركة إصلاحية جديدة تماما بمثل ما وقع للرئيس الراحل بورقيبة من لدن وزير داخليته ووزيره الأول بن علي قبل حوالي ربع قرن. تحليل جدير بالمتابعة و له من الموضوعية ما له بسبب أن الرئيس بن علي إستنفد أغراضه وأدى المهمة التي جيء به لأجلها أداء مبالغا فيه جدا بمثل ما نبهته لذلك منذ سنوات بعيدة دوائر أروبية وأمريكية نافذة وناصحة ولها من المصالح الإستراتيجية في تونس ـ ثقافيا و ماليا وإستراتيجيا ـ ما لها. ضعف المعارضة التونسية وتشتتها يمدد عمر الأزمة. تحاول المعارضة المصرية في هده الأيام جمع مليون توقيع رافض لتوريث السلطة لجمال مبارك. حراك سياسي مصري متطور تشارك فيه المعارضة اإلإسلامية ( الإخوان المسلمون ) جنبا إلى جنب مع حركة كفاية والمعارضة الأخرى إلى حد التغلغل في الصعيد المصري الذي عادة ما تستخدمه السلطة بأسلحة التخويف والترهيب درعا واقيا لها. الأكيد أن توريث السلطة  لجمال مبارك ـ حتى لو تمت تحت حراب أمريكية أو أوربية ـ فإنها عملية لن تستمر طويلا ولن يعمر بمثل ما عمر أبوه بسبب حيوية المعارضة المصرية من جانب وتنوعها من جانب آخر وتكافلها حول موضوع الحريات تكافلا مطلوبا. ومن يدري لعل أمريكا ذاتها ومن معها تريد التضحية بآل مبارك جملة وتفصيلا بعدما قضت وطرها منها كاملا سيما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية و خنق حركة حماس والتجسس على السفاح الأسير جلعاد شاليط. على المعارضة التونسية فرض التغيير بمناسبة 2014. إذا تمكنت ميليشيات البوليس المرتبطة بقصر العائلة المالكة والحاكمة في تونس بعصا الذل و الإرهاب من تجميد حركة المواطن التونسي حتى يعتبر من درس حركة النهضة ـ وهو درس ناجح إلى حد كبير بضرب ما من ضروب المقاييس ـ التي جعلتها عصا السلطة ذبيحة ودرسا بالصوت والصورة لئلا يفكر تونسي أو تونسية في مزاولة  السياسية والمعارضة قبل أن يحدق مليا في ذلك الدرس الذبيحة. إذا تمكنت السلطة من ذلك ـ عدا حالات مازالت معدودة من مثل الرديف و جبنيانة و قطاع المحاماة والجامعة ـ فإنه ما يجب أن تنجح السلطة في الدرس ذاته لتجميد المعارضة أو لفرض التشتت عليها أو الإهتمام بإختلافات ثقافية و فكرية لم يدع عاقل يوما ولن يدعي أنها طفيفة أو أنه لا بد من إلتآمها حتى ينشأ عمل وطني سياسي مشترك بين المعارضة الإسلامية و العالمانية. فرض التغيير السلمي أولى من إنقلاب جديد من المطبخ نفسه. إذا صح التحليل آنف الذكر و ساندته قوى دولية لإحداث الإنقلاب ضد بن علي في أي مناسبة قادمة فإن على المعارضة التونسية حشد صفوفها و تجاوز تشتتها و بناء خطة سياسية لبها : لا لمغامر إنقلابي جديد من المطبخ العائلي نفسه أي عائلة الرئيس وأصهار الرئيس أو المرتبطين بهم من قوات القمع ومافيا المال. لا لمغامر إنقلابي جديد لأنه سيسلك السبيل التي سلكه بن علي ذاته أي : إنفتاح كاذب في البداية لتأمين شهور عسل صافية من كدر المعارضة ولترسيخ أقدامه في الدولة ومؤسساتها ثم غدر وخيانة وإنقلاب على الشعارات المعسولة الجوفاء وتخسر المعارضة عندها شهور العسل تلك و تخسر معها كثيرا من مصداقيتها الشعبية وتكون في حالة دفاع عن الوجود وليس في حالة إنتاج لحالة جديدة من التجديد ويظل المنقلب المغامر الجديد يمن عليها بإخراج دفعة من المساجين في كل مناسبة ( 7 نوفمبر جديدة ) و ترتكس الحريات مجددا و تموت الديمقراطية وتحتضر  أشواق التونسيين في حياة كريمة آمنة. (المصدر: موقع « الحوار.نت (ألمانيا) بتاريخ 2 أوت 2010)

 


كتاب جديد الحركة الإسلامية التركية- معالم التجربة وحدود المنوال في العالم العربي المؤلف: جلال ورغي الناشر: مركز الجزيرة للدراسات- الدوحة والدار العربية للعلوم ناشرون- بيروت تقديم: الدكتور عبد الوهاب الأفندي


المحتويات تمهيد

الباب الأول: المشهد السياسي وصعود الإسلام السياسي في تركيا

– الفصل الأول: العلمانية التركية.. خصوصية التشكل وصرامة التحكم في الدين – الفصل الثاني: مسيرة الإسلام السياسي المبحث الأول: صدمة الثورة الكمالية المبحث الثاني: التعددية الحزبية ودورها في الصعود الإسلامي – الفصل الثالث: حزب الرفاه والمرحلة الحاسمة في الصعود الإسلامي   الباب الثاني:

– الفصل الأول: في علاقة « العدالة والتنمية » بالآخر المبحث الأول: « العدالة والتنمية » والعسكر أية علاقة؟ المبحث الثاني: المستقبل السياسي للعدالة والتنمية في وجه التحديات – الفصل الثاني: السياسة الخارجية لتركيا: من الانكماش إلى الدبلوماسية النشطة المبحث الأول: العلاقات التركية الأمريكية والتحولات المرتقبة المبحث الثاني: التجربة التركية والشرق الأوسط   الباب الثالث: النموذج التركي والعرب: بين جاذبية المنوال واستعصاءات الواقع – الفصل الأول: تركيا: من أجل رؤية جديدة لعلاقة « الإسلام السياسي » بالدولة – الفصل الثاني: المنوال التركي.. الإسلاميون والعلمانيون من أجل « كتلة ديمقراطية »

خلاصـات

تقديم: الدكتور عبد الوهاب الأفندي

ظلت تركيا الحديثة مصدر إلهام (وأيضاً إحباط وغضب) للمفكرين العرب منذ أن تغنى أحمد شوقي: « يا خالد الترك جدد خالد العرب » وأيد رشيد رضا كمال أتاتورك ضد السلطان الذي أفتى بخروجه عن الطاعة والملة. وهاهو التاريخ يعيد نفسه وتتحول تركيا إلى محط أنظار العرب وهم يتأملون صعودها الذي يقطع الأنفاس في مجالات الديمقراطية والنهضة الاقتصادية والمكانة الدولية. وتطرح التجربة التركية أسئلة عدة حول طبيعتها وحول إمكانية استلهامها عربياً. وفي هذه الدراسة يحاول الباحث جلال الورغي تقديم إجابات على هذه الأسئلة عبر تأملات متعمقة في مسار تركيا الحديثة وتجربتها الحداثية الفريدة، ثم تجربة حركات الإحياء الإسلامي فيها، وما أفضت إليه المنازلات بين الطرفين من تحول نهضوي ظل العرب يحلمون بمثله بلا جدوى. ويتساءل الباحث عما إذا كانت تجربة تركيا نسيج وحدها، أم أن هناك ما يمكن أن يتعلمه منها العرب؟ وفي رأي المؤلف إن هناك الكثير في التجربة التركية مما يصلح لاستلهامه والنسج عليه، ابتداء من اعتدال الحركات الإسلامية وتركيزها على الهم الديمقراطي، وانتهاء بالوصول إلى صيغة تعاون بين الأطياف العلمانية والإسلامية. وعموماً فإن الدراسة والخلاصات التي توصلت إليها، وما حاولت أن تبصر به من تعقيدات الحالة التركية، تصلح لتصحيح بعض الأفكار الشائعة عن تركيا وتاريخها وحاضرها، كما تحدد العبر التي يمكن أن تستقى من هذه التجربة. ولكن الدراسة من جهة أخرى تطرح أسئلة جديدة تحتاج بدورها إلى مزيد التعمق في استجلاء حقيقة هذه التجربة وعبرها. من أهم هذه الأسئلة هو: هل شهدت تركيا حقاً وفاقاً وتقارباً بين العلمانيين والإسلاميين؟ الدراسة تشير إلى أن الاستقطاب ما يزال حاداً بين الطرفين، وأن غلاة العلمانيين في الجيش ومؤسسات الدولة الأخرى لم يألوا جهداً في محاولة تعويق تقدم الإسلاميين، وأنهم ما فتئوا يحذرون من « خطر » إسلامي داهم. وهذا يقود إلى أسئلة أخرى، مثل: إلى أي حد يمكن اعتبار « إسلاميي » تركيا إسلاميين فعلاً؟ فالأحزاب « الإسلامية » التي نشأت في تركيا منذ أيام أربكان الأولى لم تتسم يوماً بتسمية إسلامية، وقد عبرت دوماً عن التزامها التام بدستور تركيا العلماني وفسلفتها الكمالية، وهو على كل حال شرط لقيام مثل هذه الأحزاب. وفي الصراعات التي دارت بين هذه الاحزاب والمؤسسة العلمانية، كانت هذه الأحزاب تدفع عن نفسها بقوة أي تهمة حياد عن علمانية الدولة أو تهديد لها، وهو ما لم يقنع المؤسسة الحاكمة. ولا شك أن وضع هذه الأحزاب يختلف في هذه الحالة اختلافاً جذرياً عن رصيفاتها في العالم العربي بحيث أنها سلمت تسليماً شبه كامل بما يطالب به خصومها العلمانيون. فهي لا تطالب بتطبيق الشريعة ولا حتى ببعض ما تطبقه الدول العربية « العلمانية » سلفاً من قيود على الحريات الشخصية. ومن هذا السؤال يتفرع سؤال آخر: إلى أي حد تعتبر الحالة التركية القائمة نتاجاً للتوجهات الديمقراطية للنخبة العلمانية في تركيا؟ الدراسة توحي بأن التجربة التركية هي ثمرة نضج ديمقراطي ساهمت فيه النخبة العلمانية التي تدرجب بالبلاد نحو الديمقراطية، وأيضاً النخبة « الإسلامية » التي ابتعدت عن العنف وتقيدت بقواعد اللعبة السياسية. ومما لا شك فيه أن النخبة العلمانية في تركيا قد أظهرت قدراً من ضبط النفس تجاه خصومها الإسلاميين لم نشهد مثله من النخب العربية. حتى في حربها مع الإسلاميين فإنها لم تستخدم السجون والتعذيب وأدوات القمع الشائعة في العالم العربي، بل اعتمدت على سلطة القانون. وقد ظل حظر الأحزاب يتم عبر المحاكم، وليس عبر أجهزة أمنية أو قوانين طوارئ، كما أن هذا الحظر لم يترتب عليه اعتقال قيادات الأحزاب، ولا حتى حقها في تكوين أحزاب بديلة. من جهة أخرى فإن صعود حزب العدالة والتنمية في تركيا نتج عن تطورات معقدة لم تكن في حسبان النخبة العلمانية ولا حتى قيادات الحزب. الصفوة الكمالية رحبت بالحزب الجديد، ولعلها سهلت إنشاءه إن لم تكن ساعدت في ذلك، بغرض الاستفادة من خلافات الإسلاميين وضرب « المتشددين » منهم ب « المعتدلين »، وهي سياسة تتبعها الحكومات العربية أيضاً (وغير العربية) من المغرب والجزائر إلى أفغانستان واندونيسيا. ولكن ما لم يحسب الكماليون حسابه هو عبقرية اردوغان السياسية والتغييرات الكبرى التي شهدتها تركيا خلال العقدين الأخيرين من القرن السابق. وهذا يطرح السؤال الأخير، وهو لما ذا لم تؤد الإجراءات المماثلة التي اتبعت في العالم العربي إلى نتائج مقاربة لما حدث في تركيا؟ معظم الدول العربية، من مصر السادات في أول السبعينات إلى جزائر نهاية الثمانينات، جربت قدراً من الانفتاح السياسي أتاح للإسلاميين صعوداً سريعاً عبر العمليات الانتخابية، ولكن كل الأنظمة انتكست وتراجعت عن ذلك الانفتاح، تحديداً بسبب صعود الإسلاميين. فهل حدث هذا لأن تلك الأنظمة افتقدت ضبط نفس الكماليين، أم لأن الحركات الإسلامية افتقدت اعتدال الاردوغانيين؟ الدراسة توحي بأن هناك مزيجاً من العاملين، وهو إيحاء صحيح. ولكن هذا يطرح سؤال أي العاملين يجب أن يتغير أولاً؟ هل يجب أن « يعتدل » الإسلاميون أولاً أم هل المطلوب هو أن « تعتدل » النخب الحاكمة؟ هناك حركات إسلامية عدة في العالم العربي، مثل حركة النهضة في تونس وحزب العدالة والتنمية في المغرب، وحركات أخرى في الكويت والبحرين وماليزيا والأردن واندونيسيا وغيرها أظهرت الكثير من المرونة والاستعداد للتعاون مع النخب الحاكمة، ولكن طبيعة هذه الأنظمة تجعلها ترى في مثل هذه الحركات المعتدلة تهديداً أكبر من تلك المتطرفة. هناك بالطبع عوامل أخرى ساهمت في تشكيل خصوصية الحالة التركية، من أبرزها الآمال التركية في دخول الاتحاد الأوروبي وما تتطلبه عضوية الاتحاد من امتثال إلى حد أدنى من الممارسة الديمقراطية. ثم كانت هناك حقبة أوزال التي حققت إنجازين مهمين، أولهما تحرير الاقتصاد وما تبعه من إضعاف قبضة الدولة الكمالية على الحياة العامة، وثانيهما إعادة الاعتبار بصورة غير مباشرة إلى التدين ودور الدين في حياة المجتمع. ختاماً نأمل أن تساهم هذه الدراسة في زيادة المعرفة بتعقيدات الحالة التركية وعبرتها العربية، وتوسيع وتعميق النقاش حولها.  

(المصدر: صحيفة « الحياة » (يومية – لندن) الصادرة يوم 31 جويلية 2010)


الطلاق في تونس: 9129 حالــــــة في عــام… والاخصائيــون يدقــون ناقوس الخطر


الطلاق آفة اجتماعية والبعض يشبّهه بالطوفان الذي يهدّد بيت العائلة وينخر كيان الأسرة. وتشير دراسة تمّ إنجازها مؤخرا من طرف وزارة شؤون المرأة والطفولة والمسنّين أن عدد حالات الطلاق بلغ 9129 حالة في سنة واحدة وأن 27٪ من اجمالي عدد المطلقين لا يتجاوز سنهم 36 عاما وتكشف هذه الدراسة التي شملت عيّنة تتألف من 500 مطلق ومطلقة أن المشاكل الاجتماعية تعتبر أهم سبب من أسباب الطلاق بنسبة 48.3٪ و22.7٪ بسبب العقم أما المشاكل الجنسية والخيانة والغيرة وانعدام الثقة فتمثل 15.8٪ فقط. ومن أسباب الطلاق حسب هذه الدراسة المشاكل المادية إذ تمثل 13.2٪ وأغلب حالات الطلاق تتم خلال السنوات العشر الأولى بنسبة تقدّر بـ59٪. وإزاء هذه الأرقام المفزعة نسأل ما حكم الدين الاسلامي في الطلاق؟ وما تفسير الباحثين في علم الاجتماع والنفس للظاهرة؟ وأي انعكاسات خطيرة تسبّبها للأسرة والمجتمع؟ و ما رأي القانون فيها؟ قبل التطرق والخوض في مختلف التفسيرات الاجتماعية والنفسية والدينية والقانونية حاولت «الشروق» رصد انطباعات الشارع التونسي وسألت: من المسؤول عن هذه الآفة الاجتماعية؟ الرجال: سوء فهم النساء للمساواة النساء: الاهمال سبب البلية التونسيون يختلفون في تحديد من يتحمل مسؤولية هذه الآفة الاجتماعية وقد يكون للجنس دور كبير يفسر هذا الاختلاف فالنساء يتهمن الرجال بالاهمال وعدم القدرة على تحمل مسؤولية الحياة الزوجية والرجال في المقابل يعتبرون أن كثرة الطلاق تعود بالأساس لسوء فهم النساء لفكرة المساواة. تقول السيدة لطيفة السياري: «بعض الرجال لا يقدسون الحياة الزوجية ويفرطون مثلا في السهر والادمان على الكحول ولعب الورق في المقاهي لساعات طويلة وهذا يسبب المشاكل وتوتير العلاقة بين الزوجين». وتقول ليلى معروفي من جهتها «تقصير الزوج في القيام بواجباته إزاء زوجته وأولاده وعدم اكتراثه ولا مبالاته في توفير أبسط ضرورات الحياة يجعل الزوجة تتوتّر وتكثر الخلافات كما أن الخيانة تلعب دورا كبيرا في حصول الطلاق». وترى سيدة أن صعوبة الظروف المادية في عصر تحاصرنا فيه مغريات الحياة من كل صوب وعدم قدرة كل طرف على تحمل صعوبات الحياة وقساوتها هما سبب الطلاق. ولكن الرجال يحملون آراء أخرى.. السيد محمد خليل يقول: «عدّة زيجات لا تتمّ على أسس صحيحة ولا يترك المجال للطرفين للتعارف لفترة كافية قبل الارتباط كما أن المشاكل المادية وكثرة شروط الزوجة تتسبب في حدوث الطلاق». أما السيد محمد المدجوري فإنه يتهم بعض الأطراف داخل الأسرة والأصدقاء بكثرة تدخلاتهم في شؤون الأزواج وفي «العلّة وبنت العلّة» كما يقال. أما السيد سمير العوّال فيقول: «يوجد فهم خاطئ لفكرة المساواة والحرية يدفع بعض النساء لارتكاب حماقات توتر علاقتهن بأزواجهن وتؤدّي إلى الطلاق وتكون لها انعكاسات خطيرة على الأطفال والأسرة». لكن بعيدا عن هذا التراشق بالتهم ما هو حكم الشرع والدين في مسألة الطلاق؟ الإسلام أمرنا بالإصلاح بين الأزواج! أظهر الشيخ الأستاذ أحمد الغربي الكثير من الامتعاض جرّاء كثرة حالات الطلاق قائلا: «ديننا الإسلامي وكتاب اللّه والأحاديث النبوية تأمرنا دائما بالإصلاح بين الإخوة والأزواج، يقول الله تعالى: {وإن يريدا إصلاحا يوفّق الله بينهما} (صدق اللّه العظيم). ويقول الرسول صلى اللّه عليه وسلم: «إن أبغض الحلال عند اللّه الطلاق». والإلتجاء إلى الطلاق لا يتمّ إلاّ بعد استنفاد كل طرق الاصلاح وعند انسداد الأفق بين الطرفين المتخاصمين. ويواصل الأستاذ أحمد الغربي قائلا: «الدين الإسلامي سعى الى تطويق المسألة وأمرنا بالتعقل واحترام قدسية المؤسسة الزوجية لما للطلاق من عواقب وخيمة على المجتمع فهو يساهم أيضا في تشريد الأطفال». وتابع: «المؤسسة الدينية في تونس تقوم بالواجب على الوجه الأمثل بالتوعية والتحسيس وتقديم خطب أثناء الصلاة تتطرق الى الانعكاسات الخطيرة لهذه الآفة الاجتماعية». وقد تواتر الحديث عن مشاكل الطلاق عدّة مرات أثناء خطبة الجمعة. ويبقى المتضرّر الأكبر الأسرة والأطفال الذين أمرنا ديننا الحنيف بإحكام تربيتهم في حضن دافئ هو حضن الأم والأب». عدم التوافق في رصد لأسباب هذه الظاهرة يقول الدكتور معز بن حميدة الأخصائي في علم الاجتماع: «لا يوجد توافق بين الأزواج وأغلب هذه الحالات مبنيّة على المنفعة والفردانية، لذلك تذوب المشاعر والأحاسيس ويغيب الجانب الوجداني والروحي بمجرد الزواج وهذا يساهم في توتر العلاقة بين الطرفين». اضافة الى ذلك فإن كثرة الطلاق تعود الى تراجع دور الأسرة والعائلة الموسعة التي كانت تلعب دورا في تطويق الخلافات بين الأزواج ومن الأسباب الأخرى تزايد الضغوطات المادية على الأسرة وتباعد المستوى الثقافي والاجتماعي بين الزوجين، وكذلك عدم وضوح العلاقة في فترة الخطوبة. فكل طرف يرسم صورة جميلة عن الطرف الآخر ويبني أحلاما قد تتبخر بمجرد الزواج». وعن انعكاسات الطلاق يقول د. معز بن حميدة أنه ينخر كيان الأسرة ويؤثر سلبا على تربية الناشئة كما تهتز ثقة المطلقة وتشعر بعدم القدرة على تحقيق الاندماج الأسري في ظل مجتمع شرقي ينظر للمطلقة بمقدار كبير من القسوة والشك ويحطّ من قيمتها ويعتبرها منبوذة وفاشلة». خسارة شاملة وتؤكد دراسة نفسية في المنطقة العربية أن انعكاسات الطلاق لا تقف عند المرأة فحسب. بل تشمل الأطفال والرجل. فالطلاق يسبب صدمة نفسية للمرأة لأنها تشعر بأن زوجها طعنها في الظهر حتى أن 85٪ من النساء المطلقات اللائي شملتهن الدراسة يعانين من مرض الاكتئاب بعد وقوع الطلاق فهو من أصعب المراحل التي قد تواجهها المرأة وقد تشعر بالضياع وانعدام الثقة. كما أن الرجل لا يسلم من عواقب الطلاق فنسبة 37٪ من الرجال المطلقين يموتون بالسكتة القلبية بسبب الاضطراب الذي يتعرضون له. أما الأطفال فهم أكبر ضحايا الطلاق فنسبة 98٪ منهم لا يستطيعون التركيز و31٪ يفشلون في الدراسة. لكن الطلاق قد يكون أحيانا الحل الوحيد لمشاكل الزوجين بشرط أن يتم استنفاد كل وسائل الصلح بينهما وأن يتم الانفصال بشكل حضاري بما يحافظ على بقاء الأطفال في حالة استقرار نفسي. أخصائي في علم النفس ذكر أنه يوجد عدم وعي بتأثيرات المشاكل والأزمات التي تحدث بين الأزواج على الأطفال. فالطفل الذي يعيش بين أبوين لا يتحملان مسؤوليتهما يعاني من أزمات نفسية عديدة قد تدفعه للانتقام في ما بعد من المجتمع بأسره. القانون والطلاق يؤكد السيد مراد التابعي (محام): على أن الفصل 31 من مجلة الأحوال الشخصية تعرض لحالات الطلاق وهي ثلاث: الطلاق إنشاء بإرادة منفردة من الزوج أو الزوجة. والطلاق بالتراضي وتكون إجراءات الدعوة سريعة بحكم الاتفاق وأخيرا الطلاق للضرر وهي الصورة التي تبدو أكثر تعقيدا لأنها مرتبطة بمسألة إثبات وجود الضرر. وكذلك على مستوى آخر يطرح السؤال التالي: هل أن وجود وتوفر الضرر يؤدي حتما الى الحكم بالطلاق للضرر؟ هنا تتعدّد الاشكاليات، فالضرر يجب أن يكون ناشئا عن سلوك خاطئ لأحد الطرفين ولعلّ موقف فقه القضاء في هذه المسألة يبدو هاما من خلال عدّة قرارات. فالبنسبة مثلا للضرر الناشئ عن مرض أحد الطرفين كأن يكون أحد الزوجين مصابا بمرض الأعصاب وبالتالي هناك استحالة لمواصلة الحياة الزوجية. في هذه الصورة اعتبرت محكمة التعقيب أنه لا يمكن الحكم بالطلاق للضرر. وبالنسبة للعجز الجنسي فقد تتزوج الفتاة بشخص ويتضح أنه مصاب بالعجز الجنسي وبالتالي هل يمكن لها أن تطلب الطلاق للضرر؟ طُرح هذا الاشكال على فقه القضاء وأقرت محكمة التعقيب الطلاق للضرر مع وجود اختلاف في عدّة أحكام حول استحقاق الزوجة للتعويض عن ذلك الضرر. وأضاف أن المشرّع التونسي لم يحدّد معيارا للضرر وبالتالي فإنّ ذلك يخضع لاجتهاد القاضي ولتقرير وجود الطلاق للضرر من عدمه وهو أمر هام لوجود أشكال عديدة مرتبطة أساسا بمسائل واقعية مرتبطة بدورها بمسألة إثبات الضرر. وفي مستوى إجراءات الطلاق قال إنّ المشرّع وضع الطلاق تحت رعاية المحكمة في الطور الصلحي والحكمي وهي مسألة هامة تخوّل للقاضي السعي نحو إجراء الصلح بين الزوجين. وقد جاءت مجلة الأحوال الشخصية لوضع حدّ لمسألة كانت موجودة في تونس تخوّل للزوج تطليق زوجته بمجرّد تصريح لدى عدلين». (المصدر: جريدة « الشروق  » (يومية – تونس) الصادرة يوم 2 أوت 2010)


هل يساهم «الدليل» في تعديلها؟ ..أرقام قياسية في نسب العزوبة


في إطار مزيد تعميق الوعي لدى الأسرة بالابعاد والمضامين الرائدة في مجال الاحوال الشخصية وتنظيم الحياة الأسرية وترسيخ قيم المساواة والشراكة. أنجزت وزارة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين برنامج إعداد الشباب للحياة الزوجية الهادف الى مرافقة الشبان والشابات ومساعدتهم على بناء مشروع الزواج وتكوين وتأهيل المتدخلين في المجال.. شباب لا يعرف مؤسسة الزواج؟ ويتضمن الدليل أو البرنامج المزمع الافصاح عن محتوياته خلال الفترة المقبلة معلومات ومفاهيم حول مختلف المسائل المتصلة بمرحلة ما قبل الزواج ومرحلة الزواج وما بعد الزواج.. ويتضمن نصائح ومواقف لعلماء الاجتماع والنفس وهو يمثل احدى الاليات لاشاعة قيم الوفاق والتوازن داخل الأسرة إذ تبين أن جل المقبلين على الزواج لا يعرفون الكثير عن هذه المؤسسة وما تتضمنه مجلة الأحوال الشخصية حول حقوق وواجبات الطرفين والتزامات الزوجين تجاه الأسرة ككل.. حيث يهدف هذا البرنامج الى مساعدة الشبان على الاستعداد للحياة الزوجية وتأهيلهم لبناء أسرة متماسكة ومتوازنة يسودها الاحترام والتضامن وتبنى علاقاتها على مبادئ التساوي في الحقوق والواجبات بين القرينين على أساس التوزيع للادوار وتطوير معارفهم في مجال القوانين المتعلقة بالحياة الأسرية ومساعدتهم على تجاوز بعض أسباب تأخر سن الزواج خاصة لدى الإناث.. ومن مكونات هذا البرنامج اعداد دليل الشباب للحياة الزوجية واعداد مدعمات تثقيفية وتحسيسية وتكوين المكونين في مجال الحياة الزوجية وتوعية الشباب بأهمية المحافظة على الخلية الأسرية بمختلف مجالاتها ومكوناتها ..وقد قدرت الاعتمادات الجملية لهذا البرنامج بـ 180 ألف دينار موزعة على خمس سنوات ابتداء من سنة 2010 وعلمنا أن دليل الاعداد للحياة الزوجية سيقع توفيره في شكل نسخ مطبوعة وسيقع اعداد برنامج لاعداد المقبلين على الزواج حسب الجهات والأقاليم.. أرقام تحتاج الى تحليل وتفيد آخر الاحصاءات التي أبرزها المسح الوطني حول السكان والتشغيل لسنة 2008 أن عدد العزاب في حدود 3273.1 نسمة ممن تفوق أعمارهم 15 عاما بينهم مليون و748 ألف و800 عازب ومليون و488 ألف عزباء حيث بلغت النسبة العامة للعزوبة خلال سنة 2008 مستوى 46.2% من بين الذكور و37.8% وهذه النسب والارقام تحتاج الى تحاليل جديدة معمقة.. أسباب وجيهة ولكن… ومن أسباب تأخر سن الزواج لدى الجنسين والعزوبة الارادية كما وردت مرتبة في المسح التونسي لصحة الاسرة والتحولات الاجتماعية: -ارتفاع تكاليف الزواج وانتظار الحصول على عمل واستكمال الدراسة وصعوبة الحصول على مسكن وصعوبة ايجاد القرين المناسب أو تماشيا مع العصـر والخوف من المسؤولية أو أسباب أخرى متفرقة ويرى 630 من المستجوبين في عينة شملت 6702 مستجوبا أن أسباب تأخر سن الزواج تعود الى ارتفاع تكاليفه على أن تحاليل الديمغرافيين والاحصائيين الذين يتعاملون مع النسب والارقام يرون أن مؤسسة الزواج ستشهد على المدى القريب تغيرات عميقة على مستوى هيكلتها وأيضا على مستوى المواعيد والكثافة، إذ يرى هؤلاء أن نسب العزوبة سترتفع بالنسبة الى الرجال من 47% سنة 2004 الى 50.4% في السنة المقبلة (2011) ومن 38% الى 43.7% بالنسب للاناث خلال نفس الفترة ولئن تبدو الأسباب التي تم تعدادها وجيهة لكن النسب تنذر بالخطر.

عبد الوهاب (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 02 أوت 2010)


تونس في:30/07/2010 بسم الله الرحمان الرحيم

والصلاة والسلام على أفضل المرسلين بقلم محمد العروسي الهاني

مناضل و كاتب تونسيالرسالة 848 الحلقة24 تنظيم الندوة العالمية للمياه تقديرا لجهود الجمهورية التونسية


إن تنظيم ندوة عالمية للمياه في اليوم العالمي للمياه لها أبعادها و أهميتها و جدواها خاصة عندما يقع الإعداد لها إعداد جيد و عميق.. و يحضرها أهل الاختصاص.. و أصحاب الرأي الفني.. و الخبرة العالية.. و الكفاءات الممتازة.. مثل السيد محمد النابلي الخبير العالمي في مجال المياه. و إن الجمعية المختصة في مجال المياه و مقرها الأمم المتحدة بجنيف عندما فكرت في ترشيح تونس و اختيارها من بين الدول العربية كأنموذج يعتبر وسام فخر و شرف لبلادنا التي نجحت نجاحا باهرا.. و قامت بخطى ثابتة و رصينة.. و خططت تخطيطا محكما منذ الاستقلال عام 1956 ..للمحافظة على الثروات المائية.. و التنقيب على المياه من باطن الأرض لانجاز آبار عميقة.. و قامت الدولة العصرية منذ بداية الجمهورية عام 1957 بانجاز السدود الكبرى للمحافظة على مياه الأمطار.. و قد استفادت الدولة من هذه التجربة العملاقة و واصلت دعمها للخطة المحكمة و العزيمة الصادقة و الإرادة السياسة و القوية و الحازمة و حسن التصرف في كل قطرة تنزل من السماء.  و التونسي من عادته و من القدم له تخطيط و فكر ثابت و عقلية حكيمة تتصرف في كل قطرة ماء.. و قد فكر أجدادنا في حفر الآبار السطحية في المنازل و الحدائق و الأرض المحيطة بالمنزل.. كما فكروا في بناء المواجل و الفسقيات على غرار فسقية الاغالبة بالقيروان كتجربة فريدة من نوعها. وهذا يدل على حكمة ووعي بأهمية المياه وادخارها لوقت الحاجة.. وقد تطورت الفكرة من بناء الآبار السطحية إلى بناء الآبار العميقة التي تعطي كميات هائلة من المياه للشرب والري والزراعة. وأصبحت بعض الولايات تنعم بخيرات وفوائد فلاحية لم تحلم بها من قبل من تطور.. مثل ولاية سيدي بوزيد.. وولاية القيروان ..ومعتمديتي فوسانة وسبيبة بالقصرين.. وجلب مياه السدود إلى ولايات المهدية والمنستير ونابل.. إلى جانب بناء عشرات السدود التي توفر وتخزن كميات هامة من المياه تعد ذخيرة لماء الشرب والسقي .. وهذا العمل الرائد والحكيم والمخطط الرائع التي نجحت فيه تونس على امتداد خمسة عقود جعلها محل تقدير عالمي.                                                                                                                             وهذا ما أوحى لجمعية عالمية تعنى بالمياه تابعة للأمم المتحدة بجنيف أن تختار تونس وترشحها كأنموذج رائع في مجال المياه. وقد أشرت في الحلقة السابقة رقم 847 بان السيد نضال من فلسطين الشقيقة أكد لي انه قام باتصالات ومحادثات ومشاورات مع ممثل التجمع الدستوري الديمقراطي المكلف بالمنظمات والجمعيات داخل الوطن وخارجه.. وأسفرت المحادثات على تبلور الفكرة والإعداد لإنجاحها وتجسيم المبادرة إن شاء الله.. ومن حسن الطالع والصدف بعد كتابة المقال الأول حول الموضوع التقيت بالسيد محمود سعيد الوالي الجديد بقبلي الذي عينه رئيس الدولة يوم 28/07/2010 وأكد لي ما قاله  الأخ  نضال بجنيف.. وأشار لي بان الملف اليوم جاهز بوزارة الفلاحة.. والإدارة السياسية متحمسة لهذه المبادرة التي دعمها رئيسنا و شجع على انجازها. معلومات عن معهد جينيف للماء و البيئة و الصحة: 1. Kuna Arabic: http://www.kuna.net.kw/NewsAgenciesPublicSite/ArticleDetails.aspx?id=2054498&Language=ar 2. Kuna English: http://www.kuna.net.kw/NewsAgenciesPublicSite/ArticleDetails.aspx?id=2054492&Language=en 3. Swissinfo: http://www.swissinfo.ch/ara/detail/index.html?cid=7299850 4. Aljazeera: http://www.aljazeera.net/news/archive/archive?ArchiveId=1174869 GIWEH : http://www.giweh.ch/sustainable_water_use.html

 

نرجو أن تتحرك وزارة الفلاحة.. ولا تضيع لنا هذه الفرصة الثمينة.. والله ولي التوفيق

قال الله تعالى وجعلنا من الماء كلّ شيء حي أفلا يؤمنون صدق الله العظيم محمد العروسي الهاني 22022354   


العالم العربي: الظاهر والخفي في ثنائية العولمة والتنمية (2)


منبر الحرية 2010-08-02 عزيز مشواط إن الحيز الذي تتركه العولمة للاختيار والفعل الحر يفوق كثيرا ما تقترحه التصورات السائدة حول العولمة. غير أن استثمار هذه الوعود الكثيرة والفرص الهائلة، التي تقدمها العولمة، يقتضي أولاً الاعتراف بوجود هذه الإمكانات والتراجع عن تلك الفكرة التي تعتبر العولمة إقصاء وتدميرا لحرية الاختيار. إن العولمة ليست فعلا طارئا على البشرية، بل تمتد جذورها العميقة إلى تأملات الفلاسفة اليونان حيث نجد زينون الرواقي يقول «إن الناس يجب أن لا يتفرقوا في مدن وشعوب لكل منها قوانينها الخاصة، لأن كل الناس مواطنون، ولأن لهم حياة واحدة ونظاماً واحداً للأشياء، كما هو حال القطيع الموحد في ظل قاعدة قانون مشترك». إن الرغبة في التوحيد الذي تخلقه العولمة كما أشار إلى ذلك زينون الرواقي منذ ما قبل الميلاد، هي نفس الفكرة التي عبر عنها أنطوني جيدنز في كتابه «بعيداً عن اليسار واليمين.. مستقبل السياسيات الراديكالية» الذي ترجمه شوقي جلال، حين يقول «إن العولمة تتعلق في حقيقتها بالتحول في الزمان والمكان، ويمكن تحديد معناها بأنها العمل أو التأثير عن بُعد، ولشيوعها علاقة بالكثافة المتزايدة في السنوات الأخيرة لوسائل الاتصال الفوري وحركة الانتقال الجماعية الواسعة على نطاق الكوكب… وتأثير العولمة مَسَّ أيضاً أساليب الحياة المحلية بل والشخصية… بل يمكن الحديث عن نشوء نظام اجتماعي جديد- ما بعد تقليدي». ويعتقد أصحاب النظرة التبسيطية أن نشوء ما يسميه جيدنز بنظام اجتماعي ما بعد تقليدي والذي تفرضه العولمة مضرٌ، خاصة أنه يمس أساليب الحياة. غير أن سنة التطور تفيد أن المنافسة لا بد أن تطور الأنساق الضعيفة لتصير أكثر تنافسية. لكن بعيداً عن هذه النزعة التشاؤمية فإن الأنساق الاجتماعية والثقافية والاقتصادية مطالَبة في ظل العولمة بتقوية وجودها. وليست المنافسة التي تفرضها العولمة، سوى حافز على التطوير. على عكس كل توقعات المتفائلين والمتشائمين بشأن تأثير العولمة، هناك سيناريوهات كثيرة متعددة وناجحة سواء في الدول المتقدمة أو تلك السائرة في طريق النمو. ففي العالم نماذج متعددة للاستجابة للعولمة كأرقى مراحل الحداثة، فالنموذج الياباني والنموذج الصيني والنموذج الماليزي والنموذج الكوري الجنوبي مؤشرات تثبت اختلاف المجتمعات في تعاطيها مع المنتوج الغربي. إن دراسة هذه النماذج بعمق وبعيداً عن تضخيم الذات أو تقزيمها، أمر مركزي في مسيرة البحث عن أسباب غياب العرب عن المساهمة في الحضارة الإنسانية الراهنة. يقتضي الأمر أيضاً، كما يشير إلى ذلك الدكتور إبراهيم أبراش في مقالة عميقة حول العرب وتحديات العولمة، تعاملا عقلانيا وموضوعيا مع موضوع العولمة وغيرها من النظم الفكرية والاقتصادية المستوردة. يجب أن نتوقف عن تضخيم الذات بطريقة غير موضوعية وغير عقلانية. أما نقطة الانطلاق -حسب «أبراش»- فهي «الإقرار بأننا كمجتمعات عربية وإسلامية توقفنا عن المساهمة الحضارية منذ القرن الخامس عشر (سواء كانت الأسباب داخلية كخضوعنا لنظم استبدادية متسلطة أو خارجية كالاستعمار)، وإن غالبية مشتملات الحضارة الحديثة هي نتاج الآخر، العالم الغربي والمسيحي، والقول بأننا كنا أصحاب حضارة أو أسهمنا في وضع أسس الحضارة الإنسانية لا يفيد في شيء ما دمنا اليوم نعتمد في معيشتنا على منتجات الآخر الثقافية والاقتصادية والعلمية، وهذا القول لا يعني التقليل من شأن السلف الصالح، فهو سلف أولاً وكان صالحاً آنذاك ثانياً». * كاتب مغربي يُنشر بالتعاون مع مشروع «منبر الحرية» www.minbaralhurriyya.org (المصدر: « العرب » (يومية – قطر) بتاريخ 02 أوت 2010)

 


الحركة الإسلامية ووحدة السودان


يقول بعض الناقدين للحركة الإسلامية إنها لا ترغب في وحدة السودان؛ لأنها تريد تطبيق مشروعها الإسلامي على الشمال دون عقبات أو اعتراضات من أهل الجنوب، والمشهد السياسي منذ توقيع اتفاقية نيفاشا لا ينقض هذه الفرضية. فقد قبلت عناصر الحركة الإسلامية التي تسيطر على الدولة منح «حق تقرير المصير» لأهل الجنوب، ومن المعروف أن حق تقرير المصير يؤدي في معظم الحالات إلى انفصال الأقلية عن البلد الأم، ولم تضع ضوابط في الاتفاقية لكيفية ممارسة حق تقرير المصير أو قبول نتيجة الانفصال، ولم تعمل حكومة الحركة الإسلامية على تعريف وتحديد معايير الوحدة الجاذبة التي يمكن أن تقيد الحركة الشعبية بالالتزام بالوحدة إذا ما تحققت تلك الشروط، ورغم تطبيقها الجيد لمجمل اتفاقية السلام الشامل إلا أنها دخلت في مشاكسات عديدة مع الحركة الشعبية مما جعل الأخيرة تقف مع المعارضة الشمالية في كثير من الأحيان رغم مشاركتها المقدرة في السلطة الاتحادية، ولم تبذل جهداً مناسباً لجعل الوحدة جاذبة للنخبة الجنوبية. والنتيجة أن الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب أصبح على الأبواب، وأن كافة المؤشرات تدل على انحياز الحركة الشعبية للانفصال، وأن خيارها سيكون هو خيار أهل الجنوب عند الاستفتاء. والآن يتفاوض المؤتمر الوطني والحركة الشعبية على قضايا ما بعد الانفصال الذي سيصبح واقعاً بعد يناير القادم. وتتحمل الحركة الإسلامية -أو القيادات المتنفذة فيها- المسؤولية الوطنية والتاريخية لانفصال الجنوب الذي يحدث بعد عشرين سنة من حكم الإنقاذ! وقد بذلت الحركة الإسلامية منذ مطلع الثمانينيات جهداً فكرياً وسياسياً وتنظيمياً لتحافظ على وحدة السودان في حال تمكنها من السلطة، ولم تكن سلطة الإنقاذ وفية لذلك التراث مثل ما لم تكن وفية لقيم ومبادئ الإسلام في الحكم ورعاية المال العام.

كانت بداية التفكير الجاد لدى الحركة الإسلامية في قضية الجنوب في عام 1979م عقب المصالحة مع نظام نميري حين صاغت بعد مناقشات مطولة داخل المكتب التنفيذي «إستراتيجية الجنوب» التي تحدد أهداف ووسائل التعامل مع قضية جنوب السودان بصفتها عقبة متوقعة في وجه إقامة الدولة الإسلامية بالسودان. تقوم الإستراتيجية على أساس إمكانية قيام الدولة الإسلامية في السودان الموحد بالرغم من التباين الديني والعرقي والثقافي بين الشمال والجنوب وذلك بهدف: رعاية الوجود الإسلامي في الجنوب والنفاذ منه إلى وسط وشرق إفريقيا، والحفاظ على مصالح الشمال الحيوية في الجنوب، وضناً بالجنوب أن يسلم لقمة سائغة للمسيحية العالمية، وأملاً في أن تقوم دولة الإسلام في العصر الحديث وهي تضم أقليات غير مسلمة كما قامت دولة الرسول -صلى الله عليه وسلم- الأولى في المدينة. وإذا حدث أن تغلب التناقض التاريخي والثقافي بين الشمال والجنوب على دواعي الوحدة وتدخلت قوى خارجية ليتمرد الجنوب على قيام دولة الإسلام في السودان فليكن هو البادئ بالمقاطعة. وحددت الإستراتيجية «أسلوب العمل» في الآتي: تفادي المواجهة مع الحكومة الإقليمية (بعد اتفاقية أديس أببا)، اتسام العمل بالقومية (إشراك الطوائف والأحزاب، وكسب تأييد الحكومة غير المعلن)، التعاون مع الدول العربية التي تهتم بأمر الجنوب، العمل في صمت ودون إثارة، العمل وفق خطة مدروسة طويلة المدى، العمل على كسب حلفاء من أبناء الجنوب، تركيز النشاط الإسلامي في مناطق القبائل النيلية الكبيرة، القيام بدراسة ميدانية اجتماعية وسط هذه القبائل. وذكرت الإستراتيجية مقترحات مفصلة للعمل في مجالات الدعوة والتعليم والتنمية والإعلام والتنظيم، وبناءً على تلك الإستراتيجية أسست الحركة الإسلامية منظمة الدعوة الإسلامية والوكالة الإسلامية الإفريقية للإغاثة وسيطرت على المركز الإسلامي الإفريقي للعمل من خلاله لتعليم وتدريب قيادات جنوبية مسلمة. وكتبت الحركة ورقة تحت عنوان «نحو معالجة حضارية شاملة لسؤال الجنوب»، وذلك بعد انفجار تمرد الحركة الشعبية في أعقاب تقسيم نميري لأقاليم الجنوب الثلاثة. نبهت الورقة إلى أن انتشار العطالة والتشرد والفراغ الروحي مع الانهيار التعليمي والاقتصادي والإداري سيسهم في تكوين محيط جنوبي شيوعي يرتبط بإثيوبيا والدول الاشتراكية مما يؤدي إلى استحالة بقاء السودان موحداً، وحاولت الورقة إقناع الحكومة بدعم نشاطها الإسلامي في الجنوب وتبني سياسة تنموية شاملة تتمثل في خدمات التعليم ومحو الأمية والعلاج والإعلام والاستثمار، ومحاربة الفوضى واستغلال النفوذ وأكل المال العام والمحسوبية في التوظيف وجشع التجار.

وفي عام 1987م أصدرت الجبهة الإسلامية القومية وثيقة مهمة باسم «ميثاق السودان» حاولت فيها تأصيل موقف الجبهة من قضية الجنوب وهي التي نصّت صراحة على أن الحقوق والواجبات تقوم على المواطنة المتساوية بين المسلمين وغير المسلمين قياساً على وثيقة المدينة التي عقدها الرسول -صلى الله عليه وسلم- بين المهاجرين والأنصار والعرب المشركين واليهود، وعلى النظام الفيدرالي بين الشمال والجنوب، وعلى استثناء أهل الجنوب من الأحكام ذات الطبيعة الدينية، وعلى حرية المعتقدات والثقافات. وكان الميثاق بمثابة قفزة متقدمة مقارنة بتراث الفقه الإسلامي التقليدي مما حدا بالسيد الصادق المهدي رئيس الوزراء الاحتفاء به كما أشاد به عدد من القادة الجنوبيين، وقام مركز دراسات الإسلام والعلاقات المسيحية-الإسلامية التابع لكليات سلي أووك الكنسية في مدينة بيرمنجهام بترجمة الميثاق ونشره باللغة الانجليزية. وشكل الميثاق مرجعية الحركة الإسلامية النظرية في التعامل مع قضية غير المسلمين في دولة إسلامية.

ولكن التطبيق العملي لسياسات حكومة الإنقاذ تجاه الجنوب اختلف تماماً عن منظورها الفكري والسياسي الذي اختطته لنفسها قبل عقد من الزمان: لجأت لتصعيد الحرب ضد حركة التمرد الجنوبية وإعلانها حرباً دينية جهادية ذهب ضحيتها أكثر من عشرين ألفا من خيرة الشباب الإسلاميين المتعلمين، التضييق على الكنائس ومصادرة بعض ممتلكاتها العقارية، سياسة الترغيب والترهيب في التعامل مع الساسة الجنوبيين الضعفاء، إثارة مخاوف دول الجوار الإفريقي من المد الأصولي الإسلامي في الخرطوم، استعداء الدول العربية في الخليج وشمال إفريقيا مما جعلها تحتضن المعارضة بما فيها الحركة الشعبية المتمردة، استفزاز الدول الكبرى صاحبة النفوذ في إفريقيا والعالم العربي بسياسات خرقاء. وعندما ضاقت الحلقات حول رقبة السلطة لجأت إلى تفاوض منفرد مع حركة التمرد أباحت فيه كل محظورات الوطن والدين وأعطت بلا منٍ وحساب، وارتضت شريكاً ورقيباً وحكماً على التفاوض من الدول «الاستعمارية» الكبيرة التي قيل انها تعادي الإسلام والمسلمين! والسؤال هو:كيف ضلت تلك الحركة الإسلامية الواعدة طريقها بعد أن تسنمت السلطة؟ السبب الرئيس هو أنها استلمت السلطة عن طريق انقلاب عسكري همه الأول هو تأمين قبضته على السلطة بكل وسيلة ممكنة بصرف النظر عن مشروعيتها القانونية أو الدينية أو الأخلاقية، ولا يمكن ممارسة تلك الوسائل إلا في مناخ استبدادي شمولي لا يتيح حرية نقد لأحد من داخل الحركة أو خارجها. وتراجعت مكانة أهل الفكر والنظر في قيادة السلطة لتصعد إليها قيادات الجندرمة والأمن والاستخبارات والموظفين المطيعين ورجال الأعمال المفيدين والسياسيين الذين قال فيهم الشاعر الشعبي «أهل اللباس البوجة الما بعوموا عكس الموجة»! وستكون الحركة الإسلامية -رضيت أم أبت- مسؤولة وطنياً وتاريخياً عن انفصال الجنوب وما يتبعه من تداعيات خطيرة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وإقليم دارفور، وربما شرق السودان، ولن يعفيها وقتئذٍ أنها كانت طائعة وواثقة في إخوانها الكبار الذين يديرون دفة السلطة دون أقل تشاورٍ مع قواعدهم التنظيمية في مستوياتها المختلفة!

 

(المصدر:موقع الصحافة للديموقراطية والسلام والوحدة بتاريخ 2 أوت 2010)

 


أردوغان بين الأمة والدولة


غازي التوبة

استهدفت الدول الغربية خلال القرن التاسع عشر الخلافة العثمانية بإشاعة الاضطرابات في ربوعها عن طريق الطوائف كما حدث عام 1860م في لبنان، وعن طريق الحكام الطامعين في الاستقلال والنفوذ كما حدث في البداية مع ضاهر العمر وعلي أبو الذهب، وأخيراً مع محمد علي باشا الذي احتل بلاد الشام في عام 1830م، ثم استغلت الدول الغربية الحرب العالمية الأولى من أجل إنهاء كيانها السياسي، وبالفعل انفرط عقد هذه الخلافة إثر الهزيمة التي لحقت بها، فقامت دول متعددة في سوريا ولبنان وفلسطين والأردن والعراق وتركيا ومصر والمغرب العربي.. إلخ. وقامت هذه الدول على أساس قومي، واتجهت نحو تغريب شعوبها على تفاوت في حجم ونوعية التغريب، وهي بهذه الصورة قامت على الضد من الأمة، ونحن سنأخذ الدولة التركية نموذجاً لذلك في أمرين: التغريب من جهة والتضاد مع الأمة من جهة أخرى. أسس كمال أتاتورك الدولة التركية الحديثة وذلك بعد أن هدم الخلافة الإسلامية عام 1924م وألغاها نهائياً عام 1926م فأقامها على القومية التركية التي تعتبر أن هناك أمة تركية تقوم عل عامليْ اللغة والتاريخ، واعتبر أنه لا وجود لأمة إسلامية، فالخلافة العثمانية كانت إمبراطورية -كالإمبراطورية الرومانية- تجمع شعوباً متعددة، وأجناساً مختلفة، واعتبر أن الإسلام هو أصل الانحطاط والتأخر، ودعا الأمة التركية إلى أن تنبذ الإسلام لكي تتقدم، كما نبذت أوروبا الدين، وهو من أجل ذلك أخذ بأقصى درجات التطرف العلماني والتغريب لتحقيق النهضة: فألغى العمل بالشريعة الإسلامية وفرض القوانين الأوروبية، وألغى الحجاب وفرض السفور على المرأة، وألغى الطربوش وفرض « البرنيطة » كلباس للرأس، وألغى الكتابة بالحرف العربي وكتب اللغة التركية بالحرف اللاتيني، ورفع الأذان باللغة التركية.. إلخ، وبالإضافة إلى كل ما سبق أنشأ جيشاً قوياً، وجعله حارساً للعلمانية والتغريب، راعياً لهما، معادياً لكل التوجهات الدينية، وقد قام الجيش بهذا الدور خير قيام بعد وفاة كمال أتاتورك عام 1938. لقد قامت القومية التركية –منذ اللحظة الأولى- على التضاد مع الأمة الإسلامية التي كان الشعب التركي جزءًا منها، لأن الوقائع كانت توضح أن نجاح هذه الدولة في تحقيق أهداف التغريب والعلمنة مرهون بنجاحها في فك الارتباط القائم والسابق مع الإسلام، وقد استخدمت الدولة مختلف الأدوات في سبيل تحقيق ذلك من ترغيب وترهيب وإعلام وقوة وقمع.. إلخ، لكنها لم تنجح في ذلك، بل بقي معظم الشعب التركي متمسكاً بالإسلام من عقائد وعبادات وشرائع وعادات وتقاليد.. إلخ، وبشكل خاص في الريف التركي، مما جعل العلاقة متوترة بين الدولة والقطاع الأكبر من الشعب، واتضحت هذه الصورة في خمسينيات القرن الماضي عندما اضطرت الدولة التركية إلى التراجع عن كثير من خطواتها السابقة في مظهر احتفالي كبير، من أجل إرضاء عدنان مندريس وأعداد كبيرة من جمهور المتدينين أو الجماعات المتدينة، ومن هذه الخطوات: إعادة الأذان إلى العربية، والسماح بافتتاح المدارس الدينية، والسماح بأداء الحج والعمرة.. إلخ، وعندما سمحت الحكومة بترديد الأذان بالعربية في مختلف المدن خرج الشعب التركي إلى الشوارع مكبراً مبتهجاً باكياً من شدة الفرح، مهللاً لهذه الخطوة التي صححت الخطأ السابق. وبعد أن حقق هذا التراجع أهدافه في استقرار الدولة وزيادة قوتها، عادت فانقلبت المؤسسة العسكرية على عدنان مندريس وأعوانه وأعدمت بعضاً منهم. ثم تأسست مجموعات إسلامية على يد نجم الدين أربكان رداً على الانقلاب العسكري عام 1960، ثم تطورت لتصبح حزب النظام الوطني عام 1970، لتحوله إلى حزب الرفاه عام 1983 الذي ظلت شعبيته وقوته تتعاظم إلى أن فاز بأكبر عدد من المقاعد النيابية في انتخابات عام 1995، وشكل بالتالي حكومة ائتلافية برئاسة أربكان نفسه. لكن حكومة أربكان رفعت شعار « التوجه شرقاً » أي نحو العالم الإسلامي، وطرحت فكرة « السوق الإسلامية » على الضد من « السوق الأوروبية »، وانتقدت أوروبا الغرب عموماً، وطرحت طموحات إسلامية على مستوى الداخل والخارج، مما دفع المؤسسة العسكرية والمحكمة الدستورية للاتفاق على إسقاط الحكومة لكونها تشكل تهديداً للأسس العلمانية للدولة، ثم قررت حل حزب الرفاه نفسه، بعد ذلك تشكل حزب الفضيلة الذي تم حظره أيضاً لنفس الأسباب عام 2001، ثم تمت محاكمة أربكان وإصدار حكم قضائي عليه. من الواضح أن أربكان نفذ بعض السياسات التي تعود بالنفع على الدولة التركية، لكن يشتم منها بعض التوجه الديني، ومع ذلك لم ينج من حظر حزبه، ومن حظر العمل عليه شخصياً في النهاية، ومن الملاحظ أن حصيلة جهده في النهاية كانت لصالح الدولة وعلى الضد من الأمة، وهو عكس ما أراده لأن الدولة أصبحت أقوى والأمة أضعف. ثم جاءت المرحلة الثالثة التي قادها رجب طيب أردوغان وعبد الله غل، والتي امتازت عن سابقاتها بالتقليل من حجم الطرح الديني والزيادة في السياسي إلى حد إلغاء الديني تقريباً، فقد اعتبر حزب العدالة والتنمية نفسه حزباً علمانياً وليس حزباً إسلامياً، كما أنه اعتبر العلمانية لا تتعارض مع الإسلام، وقد احتوى الحزب شرائح علمانية، غير متدينة، من أحزاب سابقة كحزب الطريق القويم والوطن الأم، ومما جعله يستمر في القوة والنجاح هو توجهه مع قطاع كبير من المجتمع التركي إلى تغيير العلمانية الموجودة في تركيا من علمانية فرنسية تفرض فيها الدولة اللاتدين على المجتمع، إلى علمانية أنغلوساكسونية تجعل الدولة تقف على الحياد بين المتدين تديناً شخصياً والآخرين، ولا تسمح للدين بأن يفرض شرائعه وقيمه على المجتمع، ويرفع الحزب شعار « الديمقراطية المحافظة ». واعتراف حزب « العدالة والتنمية » بالوجهة العلمانية للدولة لا مواربة فيه، إذ تقول مقدمة البرنامج السياسي للحزب: « إن حزبنا يشكل الأرضية لوحدة وتكامل الجمهورية التركية حيث العلمانية والديمقراطية ودولة القانون وصيرورات الحضارة والدمقرطة، وحرية الاعتقاد والمساواة في الفرص تعتبر جوهرية ». ألغى أردوغان سياسات أربكان السابقة وأبرزها « التوجه شرقاً »، واستمر في التوجه نحو أوروبا والغرب، وفي تحقيق شروط أوروبا من أجل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي مع الحرص على لعب دور في القضية الفلسطينية، كما هو واضح من التوسط بين سوريا وإسرائيل، ومن الوقوف إلى جانب قطاع غزة وتسيير سفن أسطول الحرية إلى غزة، وقد ساعده كل ذلك في تقوية وضعه الداخلي، وزيادة شعبيته في الداخل التركي. من الجليّ أن كل المكاسب التي حققها أردوغان في القضية الفلسطينية، وفي الفضاء العربي كان يوظفها من أجل تحسين بعض شروط العلمانية، أو الانتقال بها إلى علمانية أخرى كعلمانية إنجلترا أو أميركا، المهم أن الأمة هي الخاسرة في النهاية والدولة هي الرابحة، فالدولة تتجه إلى مزيد من الرسوخ والتقوي من خلال المضي في تغريب المجتمع وعلمنته، وامتصاص التوترات المضادة. وفي كل الأحوال فإن الدولة التي أسسها كمال أتاتورك قامت على الضد من الأمة الإسلامية، وكان من الواضح أن وجودها يستمر بمقدار ما تستطيع من تغريب المجتمع التركي وعلمنته، لكن الأمة قاومت التغريب واستفاد من مقاومة الأمة عدة أجيال من السياسيين، منهم: عدنان مندريس، ونجم الدين أربكان، وتورغوت أوزال، وآخرهم رجب طيب أردوغان وعبد الله غل. وكانت الأمة تقدمهم وترفعهم وترفدهم بالشعبية، الأمة: يعلّمونها ويمحون جهلها، ويرعون وحدتها، ويزيلون فقرها.. إلخ، ولا يمدون أيديهم إلى الدولة لأن الدولة ستوظف تعاونهم معها في تدمير الأمة التي انطلقوا منها، والتي احتضنتهم ورفعتهم ومنحتهم التأييد، ليس هذا فحسب، بل كانت تنقلب –في النهاية- على من تعاون معها، وتنهي وجوده كما فعلت مع عدنان مندريس وأوزال ونجم الدين أربكان. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 01 أوت 2010)


لمنع الأول من الترشح للرئاسة و«إساءة» الثاني للإسلام قراصنة مصريون يسيطرون على موقعي جمال مبارك و«اليوم السابع»


2010-08-02 القاهرة – حسام حنفي تسبب قراصنة إنترنت مصريون أمس في حالة كبرى من القلق وسط مستخدمي الشبكة العنكبوتية بعد أن استولوا على صفحة جمال مبارك على « الفيس بوك » والسيطرة على موقع صحيفة « اليوم السابع » الذي يعد من أكبر المواقع الإخبارية بمصر. فقد اخترق مجموعة من نشطاء الفيس بوك صفحة جمال مبارك على الفيس بوك وهي الصفحة الخاصة بجمع توقيعات لتأييد جمال مبارك للترشح كرئيس للجمهورية تحت اسم حملة (حب مصر.. حب جمال) واستولى النشطاء على الصفحة ظهر أمس وغيروا جميع الصور فيها ووضعوا صورة لجمال مبارك موقع تحتها « مرفوض وغير مرغوب فيك ». ومنعت المجموعة ظهور أي تعليقات على الصفحة الرئيسية، كما غيروا المعلومات الشخصية للصفحة وكتبوا عبارات مسيئة لجمال مبارك، كما أرسلوا عبر الصفحة عناوين رئيسية تؤكد سيطرتهم على الصفحة وفيها هجوم شديد على النظام وعلى الرئيس مبارك ونجله. وزعم النشطاء أن مسؤولي الصفحة السابقين كاذبون، حيث إنهم أعلنوا عن أنهم استطاعوا تجميع أكثر من 1800 توقيع في 24 ساعة إلا أن المجموعة الحالية أكدت أن المعلومات و « الداتا » في الصفحة لم تتلق أي توقيع وهو ما يؤكد كذب أعضاء الحزب الوطني.. حسب زعم المجموعة ذاتها. وفي سياق آخر تعرض الموقع الإلكتروني لجريدة « اليوم السابع » والذي يعد أحد أكبر المواقع الإخبارية المصرية الخاصة -لعملية قرصنة أمس- من قبل مجموعة مجهولة من قراصنة الإنترنت، تزعم أنها أقبلت على إغلاق الموقع لتطاوله على النبي محمد صلي الله عليه وسلم ونشر رواية للكاتب أنيس الدغيدي -حسب بيان نشرته المجموعة على موقع اليوم السابع المستولى عليه- وقامت إدارة الموقع بحجبه ورفعه من على السيرفر لحين معالجة الأمر. وتضمن نص البيان كتابات وردود تميل للسلفية عن التوحيد ومختتمة بيانها بالقول (تم بحمد الله القرصنة على الموقع!). وفي تعليقه على الواقعة أبدى خالد صلاح رئيس تحرير جريدة وموقع « اليوم السابع » حزنه الشديد من تلك الخطوة وفسرها بأنها دليل وترجمة واضحة على تزايد نسبة التطرف في المجتمع المصري. وأكد صلاح أن الموقع سوف يعود خلال ساعات قليلة، ورفض رئيس التحرير إبداء أي تصريحات حول ما حدث إلا بعد عودة الموقع كما كان. ومن جانبه قال أكرم القصاص مدير تحرير « اليوم السابع » إن ما حدث بسبب جماعة متطرفة، وحمل مسؤولية الحادث للشركة المسؤولة عن الموقع التي يفترض أن تمتلك وسائل تأمينية أكبر من ذلك، كما أبدى القصاص تخوفه على المواقع الإخبارية بشكل عام من تكرار القرصنة مرة أخرى في حالة نشوب خلاف بينهم وبين أي تيار أو فكر مخالف لهم. وتوقع القصاص حدوث خسائر مادية ومعنوية جراء ما حدث، مؤكداً نية القائمين على الموقع التقدم ببلاغ للجهات المسؤولة للكشف عن المتسبب في عملية القرصنة التي تعرض لها الموقع، وأعرب القصاص عن حزنه الشديد لما تعرض له الموقع خاصة أنه قد نشر اعتذارا عن نشر هذه الرواية التي هاجمها البعض قبل قراءتها. وكانت جريدة اليوم السابع قد نوهت في عددها الماضي بقيامها بنشر رواية للكاتب أنيس الدغيدي رأى البعض أنها تتضمن هجوما وتطاولا على النبي صلى الله عليه وسلم، وهو ما دفع الجريدة لبث بيان على موقعها على النت يفيد تراجعها عن نشر تلك الرواية، إلا أن تلك الخطوة لم تحميها من الجماعات السلفية التي سرعان ما قامت بإغلاق الموقع. (المصدر: « العرب » (يومية – قطر) بتاريخ 02 أوت 2010)

 


جورج اسحق: منسق حملة ‘جمال مصر’ كان عضوا في حركة كفاية التوقيعات على مطالب البرادعي تبلغ نصف مليون وايمن نور يطلق حملة مضادة لجمال: مصر كبيرة عليك


8/2/2010 لندن ‘القدس العربي’ من خالد الشامي: تصاعدت المواجهة السياسية والاعلامية بين انصار جمال مبارك والمطالبين بالتغيير مع بلوغ عدد التوقيعات على مطالب الجمعية الوطنية نصف مليون، بعد نجاح الاخوان في جمع معظمها خلال الشهر الماضي. واعلنت جماعة الاخوان اعتقال النظام لعدد من الموقعين على المطالب، فيما بدا وكأنه محاولة لابطاء حملة ‘طرق الابواب’ التي يشارك فيها الاف الشباب لجمع التوقيعات. واعتبر مراقبون ان تجاوز النصف مليون توقيع يبعث برسالة قوية مفادها ان حاجز الخوف من النظام آخذ في التآكل وان بلوغ المليون توقيع ربما يتحقق خلال الاسابيع المقبلة، ما سيسبب احراجا للنظام الذي كان اتهم الجمعية الوطنية للتغيير والدكتور البرادعي بانهما ‘ظاهرة اعلامية’. ويبدو ان انطلاق حملة ‘الائتلاف الشعبي لدعم جمال مبارك’ يعكس مشاعر القلق والانزعاج لدى بعض دوائر النظام تجاه تزايد الموقعين على مطالب التغيير. وطالب مجدي الكردي المنسق العام للائتلاف، الرئيس حسني مبارك بعدم الترشح في الانتخابات المقبلة في العام 2011 وافساح المجال امام جمال ليخوض الانتخابات مرشحا عن الحزب الوطني. ورغم تحفظ قيادي في الحزب الوطني عن الائتلاف الا ان مطالبته مبارك بعدم الترشح كرست الشكوك حول وجود ضوء اخضر من جهة ما في النظام للحملة. ودشن الدكتور ايمن نور امس حملة واسعة مضادة لحملة الائتلاف المؤيد لجمال مبارك اطلق عليها: مصر كبيرة عليك. واكد نور ان انتشار الملصقات المؤيدة لجمال يهدف لبعث سيناريو التوريث الذي تراجع كثيرا خلال الشهور الماضية، مؤكدا ان جمال لا يمكن ان يتولى الرئاسة الا في حياة والده. واعتبر جورج اسحق احد مؤسسي حركة كفاية والقيادي في الجمعية الوطنية للتغيير ان غموضا يشوب الحملة المؤيدة لجمال، معربا عن استغرابه من قيادة الكردي لها وهو الذي كان عضوا في حركة كفاية وكان يهتف معها ضد التوريث، مبديا استغرابه من انقلابه السياسي. وقال ‘لا يوجد دليل واضح على علاقة الحزب الوطني بالحملة، وهناك اقاويل ان جمال مستاء منها’. وبالنسبة لخطة عمل الجمعية بعد الوصول المرتقب الى المليون توقيع، قال اسحق: المؤكد اننا سنصل الى المليون، الا اننا لن نفصح عن خطتنا الان، وسننتظر عودة البرادعي الى مصر من فرنسا في الحادي عشر من الشهر الجاري، الا انه اكد وجود العديد من الادوات والوسائل التي يمكن تفعيلها في المرحلة المقبلة. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 02 أوت 2010)


 هل يعود جمال مبارك؟


عبد الحليم قنديل 8/2/2010 بدت عودة جمال مبارك إلى المسرح هزلية تماما، وفي صورة خبر عن تكوين ‘الائتلاف الشعبي المصري لدعم ترشيح جمال مبارك’، بينما القصة كلها هواء في هواء، فلا ‘ائتـــــلاف’ ولا ‘شعبية’ ولا ‘مصرية’ في الموضوع كله، بل فقاعة من بضعـــــة أفراد ممن لا ذكر لهم، اعتادوا طلب الرزق الشحيح من عابري السبـــــيل، ووجــــدوا في النفــــاق العبثي تقــــربا وطاعة، ووجدوا في اسم جـــمال مبارك لعبـــة مسلية قد تفيد الجــــيب وتشــــيع الذكـــر، وفوجئوا بتنكر قادة ‘الحزب الوطني’، وإلى حد أن اعتبر علي الدين هلال، أمين إعلام الحزب، أن الحديث عن ترشيح أحد آخر في وجود الرئيس مبارك هو ببساطة وبنصه الحرفي ‘قلة أدب’. بدت ردة فعل قادة الحزب الوطني مفهومة، فلا أحد يعرف بالضبط ماذا يجري في بيت الرئاسة؟ والرئيس مبارك نفسه معلق بأقداره، خصوصا مع تدهور الصحة وتسارع العد التنازلي، وليس من إجابة رسمية معلنة عن سؤال الترشح للرئاسة، اللهم إلا على طريقة القــــفز في الهواء، وترحــــيل الجواب إلى شهر تموز/ يوليو 2011 على مســــؤولية مفيد شهاب وزير الـــــدولة للشـــؤون القانونية، أو طــلب الصمت في الموضوع، والتنبيه المزاد المنقح إلى أن القصة كلها من اختصاص الرئيس مبارك وحده، وتجنب الفتوى في قصة جمال مبارك، فهم لا يستطيعون مهاجمة ابن الرئيس، ولا يتحمسون لتزكيتـــه في الوقت نفسه، بينما جمال مبارك نفسه يراوح بين الظهور والتخفي، ويثير أنصاره تكهنات عن عودته إلى الواجهة، واحتمال تعيينه رئيسا رسميا خلفا لأبيه، ولكن من دون أن يتورط أحد في تصريح علني خشية العقاب الخفي. وبعيدا عن التصريحات الرسمية المرتبكة المتلعثمة، تبدو عودة جمال مبارك، أحيانا، إلى مقدم المسرح صناعية ومفتعلة تماما، فقد تراجع سيناريو التوريث الرسمي للرئاسة بشدة في الشهور الأخيرة، وإن لم يختف الخطر تماما، ومنذ آب/ أغسطس 2009، تاريخ آخر زيارات مبارك الأب إلى واشنطن، وقد جرت بالتوازي مع زيارة لمبارك الابن إلى مهبط الوحي السياسي، منذ هذا التاريخ، جرى تحول رئيسي في الصورة، اختفي الابن الموعود بالتوريث في غالب الأحيان، وتزايد حضور الأب، وبدأ بحسم القرار حول فكرة كانت مطروحة للتبكير بحل مجلس الشعب سنة كاملة، كانت الفكرة مدفوعة بضغط من جمال مبارك وجماعة البيزنس المؤيدة له، وتريد أن تستبق الأقدار، وتتحسب للتدهور اللاحق في صحة الرئيس الأب، وبرغبة التعجيل بإتمام إجراءات التوريث على حياة عين الأب، لكن قرار الرئيس الأب جاء في الاتجاه المعاكس، وقرر إلغاء الفكرة بعد تردد طويل لمدة شهرين، وبدت خطوة الأب كأنها تصادر طموحات الابن، ثم تواترت التسريبات من بيت الرئاسة عن شجارات عائلية، وعن خفض نفوذ السيدة سوزان الداعمة لتوريث ابنها، ثم تكررت وتكاثفت زيارات الرئيس الأب لوحدات الجيش، وفيما بدا كإشارة لترجيح كفة جماعة الأمن وأولويتها على جماعة البيزنس، بدت جماعة الأمن (في الجيش والمخابرات والأمن الداخلي) كأنها تستعيد زمام المبادرة، وتدفع في اتجاه التمديد لرئاسة الأب، وتفتح النار في الكواليس على فساد جماعة الابن، وتخوف من عواقب سيناريو التوريث الرسمي للرئاسة، وتحذر من انفجار شعبي لا تحتمله أوضاع مصر المرهقة، وبدا كأن الأب قد انتصر في معركة ضمنية مع الابن، وجرى تسريب أنباء، باسم مسؤولين كبار، عن اتجاه النية لترشيح الأب لرئاسة سادسة في ايلول/سبتمبر 2011، ثم جرى تسريب تكهنات غير رسمية عن اتجاه النية لتصعيد سياسي لجنرالات، وبدت القصة كلها كأنها صدام في الظلام بين نفوذ الجيش القديم ونفوذ العائلة المستجد. لكن الأقدار كان لها رأي آخر، وبدت صدمة وفاة حفيد الرئيس ظاهرة الأثر، وتزايدت امارات القلق على صحة الرئيس العجوز، ولم يزل القلق مع إزالة مرارة الرئيس في هايدلبرج بألمانيا، وبدت تقارير الصحافة الأمريكية بالذات معبرة عن حرج اللحظة، فواشنطن في غاية القلق على وضع الحكم في القاهرة، خاصة أن مصر هي أكبر مرتكز أمني للسياسة الأمريكية في المنطقة، وقد أنفقت واشنطن على دعم نظام مبارك ما يزيد على ستين مليار دولار في الثلاثين سنة الأخيرة، وهي لا تهتم بمبارك الأب كشخص، ولن تكلفها وفاته، حين تحدث، غير برقيــــة عزاء باهتة أو حارة، وكل ما يهمها هو تحصين المصالح الدائمة، وطريقــــة ترتيب الخـــــلافة في قصر الرئاسة، وقد لا تمانع في تولى جنرال للرئاسة ضمانا لاستقرار أمــــــني، وهــــو ما ترجـــح كفته الآن على ما يبدو، وإن بدت السيناريوهات غامضة، فثمــــة أكــــثر من اسم مطروح في الكواليــــس، وثمة أكثــــر من طريقة، بينها تفضيل أن تتــم القصـــة كلها من خـــلال عــــباءة مبـــارك نفسه، وأن يبدو الرئيس مبارك في كامل عافيته ونشــــاطه، وقــــــادرا على تخطي حاجز الموعد الرئاسي، ثم يجــــري ترتيب الخلافة، ومع سيناريوهات احتــــياط للمفاجآت، بينها احتمال تعيين جنرال سابق، خرج للحياة المدنية، في منصــــب رئيس الوزراء وعضوية المكتب السياسي للحزب الوطني، وتوفير شرط الملاءمة مع أحكام الدستور بصدد الموقع الرئاسي في حالات العجز والوفاة. أين جمال مبارك، إذن، في القصة كلها؟ خاصة أن الترتيبات النهائية كانت معدة في الأصل لصالحه، من نوع القفز إلى منصب رئيس الوزراء، ثم رئيس الجمهورية، وكان ذلك، فيما بدا، استطرادا وتتويجا لنفوذه الملموس، فهو شريك فعلي في صلاحيات الرئاسة منذ سبع سنوات مضت، فقد عينه أبوه في قيادة الحزب الوطني مع مطلع الألفية الثالثة، ثم أنشأوا له لجنة الســــياسات في سنة 2002، وجعلوه فوق الوزراء ورئيس الوزراء نفســـه، وكان القوة الدافعة وراء قرار خفض سعر الجنيه المصري للنصف في أوائل 2003، ثم شريكا بالمناصفة مع مبارك الأب في تشــــكيل وزارة أحمد نظيف في أواسط 2004، وذهب في زيارات سرية إلى واشنطن للقاء بوش وطاقــــمه في عامي 2003 و2006، وجرى التوافق الضمني، من قبل ومن بعد، على أن يظل ملف الأمن في يد الرئيس الأب، فيما انتقل ملف الاقتـــــصاد إلى يد الرئيس الابن، ووضعت السيدة ســــوزان يدها على ملـــــف الخدمــــات، وفي عام 2007، جرى دفع سيناريو التوريث العائلي إلى منتــــهاه، جرى تغيير الإطار الدستوري بتعديـــــلات شاملة في آذار/مارس 2007، وجرى تغيير النظام الداخلي للحزب الوطــــني في تشــــرين الثاني/نوفمبر 2007، جرت التغييرات على مقاس جمال مبارك بالذات، وقد أصبح ممكنا ترشيحه من خلال عضويته المضافة بالهيئة العليا للحزب الوطني، وأصـــبح نجاحــــه آليا مضـــــمونا مع إنهاء الاشراف القضائي الكامل على الانتخابات، وتحــــويل الانتخابات إلى مواسم تعيينات إدارية، ولم يبق غير أن يصدر مبارك الأب قرارا بتعيين نجله رئيسا، وهنا بدت المفارقة الساخرة، فقد مشت خطوات سيناريو التوريث كالسكين السالكة في قطعة الزبد، لكن التتويج الرسمي تأخر، ثم تعثر مع تعثر صحة الرئيس، ثم مع تزايد حدة الاحتقان في مصر بأثر من سياسات فريق جمال نفسه، ولم يعد لجمال مبارك من نصير علني ضاغط سوى إسرائيل، التي تريده خلفا لأبيه، وحتى تطمئن لدوام السيطرة على صناعة القرار في القاهرة، بينما واشنطن لا تتحمس لجمال مبارك بنفس القدر، وتفضل التعامل مع المؤسسات الأمنية، وتتخوف، مع اسرائيل، من انفلات الأمور في مصر، ومن أي انتخابات حرة ستأتي حتما بتيارات معادية للسياسة الأمريكية الإسرائيلية. والمحصلة إذن، أن قصة جمال مبارك تتعثر، وأن عودته إلى المسرح أحيانا، أقرب إلى ‘حلاوة الروح’، وليس إلى ‘عودة الروح’ لسيناريو التوريث الرسمي للرئاسة، ومن الآن وحتى موعد التجديد الرئاسي في أواخر2011، يبدو المجال متسعا لتضاغطات داخلية عنيفة بين عناصر جماعة الحكم في مصر، في عائلة الحكم ذاتها، ومن حولها جماعة الأمن وجماعة البيزنس، وفيما تنشغل جماعة الأمن بترتيبات الخلافة الآمنة، فإن جماعة البيزنس قد لا تجد، في نهاية المطاف، غير ترتيبات الهروب الآمن لجمال مبارك. ‘ كاتب مصري Kandel2002@hotmail.com (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 02 أوت 2010)


السلطات المصرية تعتقل 15 مواطنا يدعون للتوقيع على مطالب البرادعي للتغيير


8/2/2010 القاهرة- قالت جماعة الاخوان المسلمين وشبكة حقوقية في مصر الاثنين إن قوات الأمن اعتقلت 15 مواطنا يدعون للتوقيع على مطالب التغيير في الحملة التي أطلقها المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المقبلة محمد البرادعي. وأوضحت الجماعة على موقعها على الانترنت أن أجهزة الأمن بمحافظة الإسكندرية اعتقلت في ساعة مبكرة من صباح الاثنين 15 من أعضاء الجماعة المحافظة من المشاركين في دعوة المواطنين للتوقيع على مطالب الإصلاح السبعة. واضافت إن تواصل الملاحقات الأمنية للمطالبين بالإصلاح لن تثني الإخوان عن طريقهم في جمع التوقيعات، تحقيقاً لرسالتهم الإصلاحية، ومن أجل حياة كريمة للشعب المصري.

وتدعم الجماعة حملة البرادعي للتغيير والاصلاح، وتقول انها جمعت عبر موقعها على الانترنت حوالي 360 ألف توقيع على بيان التغيير.

وفي الوقت نفسه، استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، التي تتخذ من القاهرة مقرا لها، اعتقال أعضاء الاخوان على خلفية توزيع وتعليق ملصقات تدعو المواطنين للتوقيع على مطالب الإصلاح السياسي التي يدعو اليها المطالبين بالديمقراطية في مصر، بزعم أن هذه المطالب تهدد الأمن والسلم الاجتماعي.

واضافت إن المطبوعات التي اعتقل المواطنون بسبب حيازتهم لها، تتضمن مطالب عادلة أجمع عليها كل المطالبين بالديمقراطية والإصلاح في مصر.

وقالت الشبكة: عار على الحكومة أن تعتقل مواطنين عبروا عن مطالبهم المشروعة بشكل سلمي وعلني.

وأكدت الجماعة انها تمكنت من جمع نحو 360 الف توقيع، وهو ما تصفه بانه دليل على تفاعل المصريين مع حملة التوقيعات على المطالب التي باشرت بها الجماعة منذ 25 يوما فقط من خلال الشبكة العنكبوتية.

كما أعلنت الجمعية الوطنية للتغيير، التي يترأسها البرادعي، أن عدد الموقعين على موقعها على الانترنت تجاوز 89 ألفًا، ليتخطَّى عدد الموقعين أكثر من 440 ألف مصري.

وتهدف حملة البرادعي للتغيير جمع مليون توقيع على بيان التغيير خلال 3 أشهر تنتهي في أكتوبر/ تشرين الاول المقبل، بواقع جمع 10 آلاف توقيع في اليوم الواحد للوصول إلى المليون.

وتطالب الحركة بإنهاء حالة الطوارئ وتمكين القضاء من الإشراف الكامل على العملية الانتخابية برمَتها، والرقابة على الانتخابات من قبل منظمات المجتمع المدني وتوفير فرص متكافئة في وسائل الإعلام لجميع المرشحين، خاصة في الانتخابات الرئاسية.

كما تطالب بتمكين المصريين في الخارج من ممارسة حقّهم في التصويت وكفالة حق الترشُّح في الانتخابات الرئاسية دون قيود تعسفية. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 02 أوت 2010)

 


«ائتلاف دعم جمال» يطالب مبارك بعدم الترشح للرئاسة لإتاحة الفرصة الكاملة لـ«جمال» كتب أحمد رجب ومحمود جاويش ومحمود رمزى وأحمد مجدى    ١/ ٨/ ٢٠١٠


تصوير- محمد عبد الغنى ملصقات حملة «دعم جمال مبارك» انتشرت فى الشوارع نفى الدكتور على الدين هلال، أمين الإعلام بالحزب الوطنى، وجود أى صلة للحزب بحملة «الائتلاف الشعبى لدعم جمال مبارك»، وقال إنها «مبادرة واجتهادات فردية من مجموعة من الشباب، ولا تعكس رؤية الحزب الوطنى فى اختياره مرشحه لانتخابات الرئاسة». وقال هلال فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» إن هذه الحملات ليست جديدة، وسبق لحملات شبيهة أن طرحت أسماء مرشحين للرئاسة من بينهم عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، والدكتور محمد البرادعى. وأضاف أن إعلان مرشح «الوطنى» يتوقف على رغبة الرئيس مبارك فى خوض الانتخابات، وفى حالة عدم رغبته فى خوض الانتخابات سيبدأ الحديث عن مرشح الحزب فى انتخابات الرئاسة. من جانبه، أكد مجدى الكردى، المنسق العام لـ«الائتلاف الشعبى لدعم جمال مبارك»، أن الائتلاف لا علاقة له بالحزب، وأنه يرفض انضمام أعضاء الوطنى حتى لا يؤثروا على استقلاليته. وعلق «الكردى» على تصريحات «هلال» بقوله: «لا علاقة لنا بترشيحات الحزب، وفى حالة اختيار مبارك مرشحاً سنظل نؤيد وندعم جمال مبارك، وسنطالبه بالترشح بصرف النظر عن اسم المرشح المنافس حتى لو كان مبارك». وطالب «الكردى» الرئيس مبارك «بالتخلى عن الترشح لفترة رئاسية جديدة» وأن «يكتفى بدور المرجعية لكل المصريين، حتى يتيح الفرصة الكاملة لجمال فى انتخابات حرة ديمقراطية». فى سياق متصل، شن المشاركون فى اجتماع الجمعية الوطنية للتغيير، أمس الأول، بمقر النائب الإخوانى مصطفى عوض الله بالفيوم، هجوماً حاداً على الائتلاف، وانتقد أيمن نور، رئيس حزب الغد الأسبق، الحملة واعتبرها استباقاً للأحداث، على اعتبار أن الرئيس مبارك كان قد أكد أنه سيتحمل المسؤولية حتى آخر نفس. وقال جورج إسحاق، مسؤول ملف العمل الجماهيرى بالجمعية، إن التغيير هو السلاح الحقيقى الذى ستواجه به مصر سيناريوهات التوريث أو التمديد. واعتبر الدكتور عمار على حسن، القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير، أن جمال مبارك يحكم مصر منذ سنوات من خلال أشخاص مثل أحمد عز، وتابع: «سياسات جمال التى تبناها ويحكم بها من وراء الستار فشلت فى تحقيق أى من أهدافها». كانت ملصقات الائتلاف المؤيدة لـ«جمال مبارك» واصلت انتشارها فى مناطق متفرقة بالقاهرة، آخرها السيدة عائشة والقلعة. من جانبه، يلتقى جمال مبارك، صباح اليوم، طلاب الجامعات والمعاهد فى معهد إعداد القادة بحلوان، فى حضور الدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى، وقالت مصادر لـ«المصرى اليوم» إن الدكتور أحمد زايد، عميد المعهد، اجتمع، أمس، بالطلاب الذين سيحضرون، وطالبهم بالابتعاد عن الأسئلة الشائكة مثل «التوريث» والانتخابات الرئاسية.

(المصدر: صحيفة « المصريون » (يومية – مصر) الصادرة يوم 1 أوت 2010)


جنرال امريكي: خطة الهجوم جاهزة ولكننا قلقون ايران: مستعدون للمواجهة وسنحرق تل ابيب


8/2/2010 عواصم ـ وكالات: حذر السفير الايراني لدى الامم المتحدة محمد خزاعي في تصريحات نشرتها صحيفة محلية امس الاحد من ان ايران ستشعل تل ابيب في حال حصول اي هجوم اسرائيلي على الجمهورية الاسلامية بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، فيما اكد قائد اركان الجيوش الامريكية مايكل مولن الاحد ان خطة الهجوم الامريكية على ايران جاهزة اذا امتلكت طهران السلاح الذري لكنه اعرب عن ‘قلق شديد’ من عواقبها.

وقال السفير الايراني في التصريحات التي نشرتها صحيفة ‘فرهنغ اشتي’ الحكومية انه ‘اذا ارتكب النظام الصهيوني اي اعتداء على الاراضي الايرانية فسنذهب الى الجبهة وسنضرم النار بتل ابيب’. واعتبر خزاعي ان ‘الضجيج’ حول هجوم اسرائيلي على جمهورية ايران الاسلامية هو ‘دليل على خوف العدو’.

ولم تستبعد اسرائيل القيام بتحرك عسكري ضد ايران متهمة عدوها اللدود بالسعي لاقتناء القنبلة الذرية، الامر الذي تنفيه طهران. من جانبه صرح مساعد الشؤون السياسية للقائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية العميد يدالله جواني امس الاحد بانه اذا قام الامريكيون باي مغامرة فان امن المنطقة سيتعرض للخطر.

وقال العميد جواني في تصريح لوكالة الانباء الايرانية الرسمية ‘إرنا’ امس الاحد، انه مثلما تم التأكيد في السابق فان امن الخليج للجميع او لن ينعم به احد. واضاف ‘عدم استخدام الصهاينة للقوة العسكرية ضد ايران يعود لعدم استطاعتهم، لذا فانهم ليسوا منتظرين اصدار الترخيص لهم من قبل المسؤولين الامريكيين’.

وقال المساعد السياسي للحرس الثوري ‘امريكا والكيان الصهيوني من خلال طرح التهديدات يسعيان لزيادة تأثير العقوبات ضد ايران الاسلامية كي نبدي نحن المزيد من المرونة … ولكن عليهم ان يعلموا بانه مثلما صرح قائد الثورة الاسلامية، فان تهديداتهم سواء كانت خاوية ام حقيقية، فان المسؤولين سيدافعون بحزم عن مصالح البلاد’. وقال العميد جواني، ‘الصهاينة هاجموا لبنان وغزة على امل تحقيق النصر ولكنهم لم يحققوا اي نتيجة من وراء ذلك’. واضاف المساعد السياسي للقائد العام لحرس الثورة، ان الثورة الاسلامية الايرانية ادت في الاساس الى الصحوة الاسلامية وتغيير المعادلات.

وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الجمعة ان عقوبات الامم المتحدة لن تدفع طهران لوضع حد لبرنامجها لتخصيب اليورانيوم. مضيفا انه اذا لم تنجح العقوبات ‘ننصح اصدقاءنا بعدم استبعاد اي خيار. هذا هو رأينا’.

وصرح الاميرال مايكل مولن لقناة ‘ان.بي.سي’ ان عملية عسكرية على ايران قد تكون لها ‘عواقب غير متوقعة يصعب استباقها في منطقة على هذه الدرجة من انعدام الاستقرار’. وتابع انه رغم ذلك لا يمكن للولايات المتحدة ان تسمح لطهران بامتلاك السلاح النووي. وقال ‘بصراحة ان كلا الخيارين يقلقاني كثيرا’.

الا انه اعرب عن ‘تفاؤله’ بان تؤدي الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الاسرة الدولية والعقوبات التي تفرضها على الجمهورية الاسلامية الى تخليها عن برنامج تخصيب اليورانيوم.

لكنه اضاف ان ‘الخيارات العسكرية على الطاولة وستبقى هناك’، معبرا عن ‘الامل في ان لا نضطر الى استعمالها لكنها هامة ومعروفة’. وتؤكد طهران ان برنامجها لتخصيب اليورانيـــوم ذو اهداف مدنية وسلمية. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 02 أوت 2010)

Home – Accueil الرئيسية

 

Lire aussi ces articles

10 juin 2007

Home – Accueil – الرئيسية TUNISNEWS 8 ème année, N° 2574 du 10.06.2007  archives : www.tunisnews.net Sadok Amine: Le Syndicat des Journalistes

En savoir plus +

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.