الاثنين، 13 سبتمبر 2010

Home – Accueil

TUNISNEWS

10ème année, N°3765 du13. 09 .2010  

 archives : www.tunisnews.net

الحرية لسجين

 العشريتين الدكتور الصادق شورو

وللصحفي الفاهم بوكدوس

ولضحايا قانون الإرهاب


حــرية و إنـصاف:بيـــان

قابس … اعتداء شنيع على استاذ في حرمة  اقليم  الامن  بقابس

إيلاف:استياء حقوقيّ في تونس من فرقة مكافحة الإرهاب

أبو حياة:حمام سو سة   خلية تتمعش من المال العام و الخاص

النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بالمهدية:بيـــان

كلمة:توسيع المجالس الجهوية بإقحام احزاب الموالاة

كلمة:إلغاء قرارات بلدية يسبب توترا في مدينة خنيس

بشير الحامدي:هل ستنجح الحكومة التونسية في تمرير مشروع إصلاح نظام التقاعد

كلمة:نداء الوطن يثير استياء لدى المربّين

السبيل أونلاين :الصراع يحتدم بين عناصر « التجمّع » في ألمانيا بسبب التهميش

بسام بونني:الثقة ليست من السياسة في شيء

كلمة:ضعف استثمارات المهاجرين في تونس المرصد التونسي:نابل … بيان احتجاجي على اثر حركة النقل في التعليم الاساسي

المرصد التونسي:القصرين … نقابيون ومدرسون من التعليم الاساسي في اعتصام داخل الادارة الجهوية للتعليم

المرصد التونسي:اجتماع إعلامي لنقابيي التعليم الثانوي بالمنستير

w.m.c:تونس: اختطاف الأطفال تحت مجهر التلفزة

العرب أولاين:مشروع قانون يحوّل تونس إلى بلد مصدّر للذهب

الاسبوعي:التونسي يستهلك سنويا 5 ،1 كلغ من مصبر الهريسة وعلبتي سردين و120 غراما من التن

الاسبوعي:مقتل زوجة مهاجر تونسي بـ 4 طلقات نارية

النفطي حولة:مخاطر التطبيع الثقافي

النشرة الدورية للقائمة البريدية لموقع الشيخ عبد الرحمن خليف العدد 28 – حصاد شهر رمضان 1431

الشيخ الهادي بريك:ندما يبعث فينا إستفتاء تركيا أملا جديدا في آفاق الإصلاح الديمقراطي..

الحوار نت:شركاء الكارثة: القاعدة والصهيونية والصليبية وطواغيت العرب

القدس العربي:اردوغان يلغي الفصل الاخير من الاتاتوركية

الجزيرة نت:نتائجه الرسمية اليوم إشادة أميركية وأوروبية باستفتاء تركيا

القدس العربي:حزب الله يشكل تحديا عسكريا.. وسورية تمكنت من تحقيق توازن استراتيجي

شريف عبدالغني :يا «برادعي»: ارحل عنا.. فأنت لا تستحقنا!

وول ستريت جورنال:في أكبر صفقة من نوعها أميركا تبيع السعودية أسلحة بالمليارات


Pourafficherlescaractèresarabes suivreladémarchesuivan : Affichage / Codage / ArabeWindows)Toread arabictext click on the View then Encoding then Arabic Windows)  


منظمة حرية و إنصاف التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس

جويلية 2010

https://www.tunisnews.net/22Out10a.htm


الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 03 شوال 1431 الموافق ل 12 سبتمبر 2010 بيـــان


بعد أشهر من انقضاء  »الانتخابات الرئاسية والتشريعية » (أكتوبر 2009) فوجئ الرأي العام الوطني بانطلاق حملة عبر وسائل الإعلام تضمنت مناشدة عدد من الشخصيات الرئيس الحالي بالترشح لفترة رئاسية جديدة تمتد من 2014 إلى 2019، توسعت في الشكل والحجم لتشمل بالإضافة إلى الأفراد الجهات والقطاعات في مناخ من غياب الحريات وتوظيف أجهزة السلطة لإسكات الرأي المخالف.

وقد ذكرتنا هذه الممارسة  بمناشدة أولى تمت اثر انتخابات  1999 تلاها تنقيح للدستور 2002 عبر  »الاستفتاء » لتمكين الرئيس المنتهية ولايته آنذاك من الترشح لدورتين رئاسيتين إضافيتين.

وحرية وإنصاف

1) تستغرب انطلاق حملة المناشدة في هذا الظرف الزمني بالذات إذ أنه لم يمض على بداية الفترة الرئاسية الحالية سوى بضعة أشهر، وتستنكر تحويل وجهة الرأي العام عن القضايا الحقيقية للمجتمع وأولوياته في الإصلاح السياسي والعدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية.

2) تؤكد للرأي العام أن عمل المناشدة للترشح لفترة رئاسية جديدة لا تعتبر من الآليات التشريعية الواردة بالدستور أو بالمجلة الانتخابية, كما أن مضمونها مخالف للإطار التشريعي المنظم لشروط الترشح للرئاسة والمقنن لأساليب مشاركة الشعب في الانتخابات الرئاسية .

3) تعتبر أن هذا الأسلوب السلوك يمثل شكلا من أشكال الضغط على الرأي العام والوصاية على إرادة المواطن والمس من حق الشعب في حرية الاختيار كأساس للنظام الجمهوري الديمقراطي.

4) تلفت الانتباه إلى أن هذه المناشدة تخالف الدستور الذي يحدد شروط الترشح للرئاسة وبالتحديد فيما يتعلق بسن المترشح، وتطالب بإصلاحات دستورية وسياسية باتجاه تطوير الحياة السياسية وتوفير شروط الانتخابات الحرة والنزيهة وفي مقدمتها حرية الانتخاب والترشح. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري 


قابس … اعتداء شنيع على استاذ في حرمة  اقليم  الامن  بقابس


تعرض الأستاذ مبارك الغرسلي  أستاذ تعليم ثانوي بقابس إلى اعتداء  شنيع في مقر  إدارة اقيليم الأمن  بقابس  وصورة الواقعة أن الأستاذ مبارك تعرض إلى اعتداء لفظي  من عون مرور  يوم الأربعاء الفارط   8 سبتمبر 2010 فتوجه  الى اقليم الامن  لتقديم شكوى في العون المذكور  وهناك  وجد استقبالا من نوع خاص  حيث قام العون الاول بدفعه الى خارج الاقليم  واسقطه ارضا  فيما انهال عليه اخرون  ركلا  وضربا  وكلاما فاحشا  الى حد ان تبللت  ملابسه بالدم  وقارب ان يغمى عليه ثم تم احتجازه  بدعوى تهجمه على الاقليم  ويؤكد الاستاذ مبارك ان الاعوان  ضربوه وهم  يعرفون  مهنته  حيث انهم اخذوا  بطاقة تعريفه  ومع ذلك واصلوا  ضربه بكل وحشية وهمجية وفي  الأيام الأواخر من  شهر رمضان علما ان طبيب  الصحة العمومية منحه 18 يوما من الراحة  بعد هذا الاعتداء الهمجي  وهو يستعد لرفع  الامر للقضاء   . إن الاعتداء  على الأستاذ مبارك  هو اعتداء على كرامة  كل الاسرة التربوية بجهة قابس ولهذا  على الهياكل النقابية الجهوية  التحرك بسرعة  وإنصاف  الاستاذ مبارك  ورفع  هذه  المظلمة  عنه التي أثرت كثيرا على نفسيته   خاصة  في هذه الأيام ,  ايام العودة المدرسية .

 

نقابي قابس — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et deslibertés syndicaux


استياء حقوقيّ في تونس من فرقة مكافحة الإرهاب


دعا نشطاء حقوقيون في تونس الحكومة إلى التصدّي إلى انتهاكات فرقة مكافحة الإرهاب.

إيلاف من تونس: دعت منظمات حقوقيّة تونسية في بلاغ مشترك مُرّرت إلى « إيلاف » نسخة منه الحكومة إلى ما أسمته « كبح جماح فرقة مكافحة الإرهاب وإعادتها إلى الالتزام بالقانون والمواثيق الدولية واحترام الحرمة المعنوية والجسدية للمواطن ».

وذكرت كل من فروع الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين ومنظمة « حرية وإنصاف ومكتب الحقوق والحريات بجامعة نابل للحزب الديمقراطي التقدمي والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان التي تنشط في محافظة نابل الشمالية : » لوحظ في الفترة الأخيرة تصعيد أمني مبالغ فيه وغير مبرر تقوم به  فرقة مقاومة الإرهاب الوليدة بموجب قانون ديسمبر 2003 السيئ الذكر حيث يعمد أعوان هذه الفرقة يوميا إلى اعتراض الشباب اليافع في أنهج وشوارع المدينة ويقومون دون سبب بتحويل وجهتهم إلى مركز الأمن بالمدينة حيث ينال هؤلاء الشباب نصيبهم من السب والشتم والضرب ثم يجبرون على الإمضاء على ورقة دون الاطلاع على ما حبر فيها ».

ودعت فروع الجمعيات الحقوقيّة إلى ضرورة حماية أبناء الجهة « من الانزلاق إلى ردود أفعال غير مسؤولة ودفاعا عن حق هذه الشريحة العمرية في حياة آمنة وكريمة ».

يشار إلى تونس سنّت قانونا لمكافحة الإرهاب في الـ10 من ديسمبر من العام 2003، وتعرّض قانون مكافحة الإرهاب التونسيّ لانتقادات واسعة من قبل منظمات حقوق الإنسان المحلية والدوليّة.

وقدرت منظمة العفو الدوليّة المعتقلين بموجب هذا القانون بما بين ألفين و3 آلاف شاب ، في حين تؤكّد وزارة العدل وحقوق الإنسان التونسيّة أن عدد المعتقلين لا يتجاوز بضعة مئات.

(المصدر: موقع « إيلاف » (بريطانيا) بتاريخ 13 سبتمبر 2010)   http://www.elaph.com/Web/news/2010/9/596177.html

 


حمام سو سة   خلية تتمعش من المال العام و الخاص


يوما بعد يوم ، تتعمق القناعة و يترسخ اليقين في أن البلاد تسير باتجاه الهاوية ، و أن تيار الفساد بات على قوة بكيفية أصبح فيها ايقافه ضربا من ضروب المستحيل … لا حديث اليوم إلا على الرشوة و استغلال النفوذ و المحسوبية و الفساد المالي و الإداري … خروقات واضحة للقانون و اعتداءات على فصوله و أحكامه في كل المجالات تقريبا ، و تجاوزات هنا و هنالك . فأينما وليت وجهك في طول المدينة و عرضها ترصد تجاوزا و يصادفك اخلالا … حالة من الفساد المطبق طبعت المدينة و لونت مؤسساتها و صارت شعارا سيركز على كل مداخلها … مجموعات تتنافس من أجل التمعش من المال العام و الخاص بدون قيود ، لا قانون يصدها و لا أخلاق تمنعها.  

                                    أولى هذه المجموعات ، خلية يترأسها عضو المجلس البلدي السابق و عضو اللجنة المركزية للتجمع المدعو  » وليد المهيري  » و التي اختصت في الإساءة إلى مثال التهيئة العمرانية ، و تضم هذه المجموعة رئيس لجنة في المجلس البلدي المنتهية مدته و مقاول بناء حديث العهد بهذا النشاط الحرفي و بعيد عنه كل البعد ، حيث تحول هذا المقاول الذي يعمل في السوق السوداء طبعا إلى مختص  » في البناء الغير مطابق للمواصفات القانونية  » . فبعدما شاع نفوذه في المؤسسة البلدية و قدرته على تخليص و استخراج رخص البناء الغير قانونية ، و باعتبار غلاء سعر الأراضي المعدة للبناء في حمام سوسة فإن أصحاب هذه الأراضي يجتهدون و يتحيلون من أجل استغلال أكبر مساحة ممكنة من أراضيهم ، و باعتبار أن القانون يضبط المساحة التي يجب استغلالها تماشيا مع خصوصيات المنطقة الموجودة بها و المساحة الجملية للأرض نفسها . فإن أصحاب هذه الأراضي يلجؤون إلى هذا المقاول بعد أن شاع صيطه في المدينة لإستخراج رخص بناء حسب رغباتهم مقابل تكليفه بإنجاز الأشغال رغم عدم حرفيته و مقابل بعض المبالغ المادية التي تدفع إلى عضو اللجنة المركزية و رئيس اللجنة السابق مقابل تدخلاتهم لدى المؤسسة البلدية . كما اختص هذا المقاول في البناءات الغير مطابقة للأمثلة المصاحبة لرخص البناء بتسهيلات واضحة من وليد المهيري الذي هيئ الأرضية مع فرقة التراتيب البلدية المكلفة بمراقبة أشغال البناء لغض النظر عن كل ما يقوم به هذا المقاول من تجاوزات مقابل مبالغ مالية متفاوتة بحسب درجة التجاوز الحاصلة . و يكفي في هذا السياق توجيه الرأي العام إلى عمارة المقاول نفسه الواقعة قرب نزل  » كليوبترا » و عمارة إبن عمه الواقعة على شاطئ البحر مباشرة و ما في هذه العمارة من تجاوزات رهيبة و حضيرة بالطيب الواقعة على الطريق الحزامية .       

        و في مجال آخر و بعيدا عن الأشغال فقد اختصت هذه المجموعة كذلك بما باتوا يسمونه  » وساطة الخير  » حيث يسعى مقاول البناء الذي أصبح السائق الشخصي لوليد المهيري و رئيس اللجنة البلدية السابق باعتبار علاقاتهم الاجتماعية الواسعة و الممتدة إلى تقريب أصحاب الملفات المعطلة في الإدارات التونسية و الباحثين الشبان عن رخص للنشاط التجاري و الخدماتي و العاطلين عن العمل و غيرهم من أصحاب الحاجات الخاصة و التي حالت البيوقراطية الإدارية دونهم و دون حاجاتهم ، من عضو اللجنة المركزية الذي باعتبار خطته تلك و علاقاته المتينة بالسيد  » كمال مرجان  » وزير الدفاع السابق و وزير الخارجية حاليا و السيد   » سخر الماطري  » صهر الرئيس و زميله في اللجنة المركزية للتجمع . الذي يعرض عليهم خدماته حسب تعريفات مسبقة يقع دفعها كذلك مسبقا . و يؤكد الوليد أن طلباته لدى السيد الوزير كما لدى زميله سخر لا ترد .     

                                        أما عن أصحاب المقاهي و المطاعم الفاخرة و أصحاب مؤسسات الخدمات فحدث و لا حرج في ذلك فالوليد بات يعد مسؤولا بل شريكا غير رسمي فيها ، فهو حاميها من كل المراقبات الأمنية و الصحية و الضريبية مقابل عطايا و هدايا بحسب المواسم و الأعياد … ذلك قطر من فيض لنشاط هذه الخلية المشبوهة ، هذا النشاط الذي فاح ريحه و طفق على المدينة و أصبح حديث الناس في السر و العلانية … حديث و حقائق ستسعى بعض الأطراف التجمعية إلى توظيفه بمناسبة تجديد الهياكل التجمعية

أبو حياة  سوسة


الاتحاد العام التونسي للشغل الاتحاد الجهوي للشغل  بالمهدية النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بالمهدية بيـــان


 إن أعضاء المجلس الجهوي للتعليم الثانوي  بالمهدية  المنعقد يوم 04 سبتمبر 2010 بدار الاتحاد الجهوي  للشغل بالمهدية  بعد اطلاعهم  على ما تعرض  له الأخ لطفي الحاج حسين  الكاتب العام  للنقابة الأساسية  بملولش  من مضايقات  من طرف  إدارة إعدادية  أولاد عبد الله  وأطراف أخرى غريبة  عن  التربية  تقودها  نزعة  التشفي  من الاخ المذكور  على خلفية نشاطه النقابي : 

– يدينون بشدة  جملة الممارسات  التي تستهدف  الاخ لطفي الحاج حسين  والتي وصلت الى حد التشويه وتأليب  الرأي العام المحلي بأولاد عبد الله  وترويج عرائض  مغرضة  في شخصه  ومضايقته بطرق مختلفة  هو وعائلته .

– يطالبون  السلط المحلية  والجهوية  والإدارة الجهوية للتربية  بإلزام الأطراف المتسببة في هذه المضايقات باحترام الحق النقابي  والكف عن مضايقة النقابيين . – يعبرون  عن استعدادهم  لمساندة الأخ الكاتب العام  للنقابة الأساسية  بملولش  بكل الأشكال المشروعة . عن اجتماع المجلس الجهوي للتعليم الثانوي  بالمهدية الكاتب العام محمد الشاهد


توسيع المجالس الجهوية بإقحام احزاب الموالاة


حرر من قبل التحرير في الأحد, 12. سبتمبر 2010 نظر مجلس وزاري عقد الأربعاء الماضي في مشروع قانون يتعلق بتوسيع تركيبة المجالس الجهوية وفقا لنتائج الانتخابات البلدية التي دارت يوم 9 ماي الماضي و يهدف المشروع حسب وكالة تونس إفريقيا للأنباء إلى مزيد تدعيم التعددية و توسيع دائرة المشاركة.

و من المنتظر تعزيز المجالس الجهوية حسب مشروع القانون ب 25 في المائة من غير المتحصلين على السقف الأقصى في الانتخابات البلدية الأخيرة . جدير بالذكر أن السلطة أقصت اغلب القائمات المستقلة من المشاركة وعمدت إلى الضغط على بعض القائمات الأخرى التي شككت في نتائجها، كما أن الانتخابات المذكورة أججت الخلافات داخل أجهزة التجمع الذي شهد موجة من الإقالات في صفوف قيادته نتيجة فشله في التعبئة و المشاركة في الانتخابات التي لم تتجاوز حسب مصادر مستقلة 12 في المائة فيما أعلنت السلطة أنها تجاوزت عتبة 83 في المائة. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 12 سبتمبر 2010)


إلغاء قرارات بلدية يسبب توترا في مدينة خنيس


حرر من قبل التحرير في الأحد, 12. سبتمبر 2010 ما زالت بلدية خنيس بدون رئيس بلدية قار منذ أن تمت نقلة رئيسها إلى مدينة قبلي في إطار وظيفته وأبى إسناد أي تفويض لأحد مساعديه ولم تتدخل السلطة الجهوية لإعادة توزيع المسؤوليات من جديد مما جعل المدينة تعيش تعطيلا لمصالحها، وخلافات بين أعضاء البلدية أنفسهم.

و قد علمنا انه ألغى أواخر شهر رمضان المعظم عددا من القرارات التي أخذها المكتب البلدي برئاسة مساعده الأول والتي تهم إسناد رخص لاستغلال الرصيف و رخص للبناء و هو ما أجج الخلافات بين المستشارين ورئيس بلديتهم الذي اعتبروا قرار الإلغاء ضربا لمصداقيتهم أمام المواطنين و استنقاصا من قدرتهم على اتخاذ القرارات الروتينية.

من جهة أخرى تفاجأ عدد من مواطني المدينة بقرارات جديدة تناقض الرخص الممنوحة لهم وهو ما اجبر بعضهم إلى الالتجاء السلط الجهوية فيما رفع البعض الأخر أمره الى القضاء. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 12 سبتمبر 2010)


هل ستنجح الحكومة التونسية في تمرير مشروع إصلاح نظام التقاعد


منذ عشريتين ومنذ تبنت الحكومة التونسية مشروع الإصلاح الهيكلي الذي فرضه صندوق النقد الدولي والبنك العالمي ومسلسل الهجوم على الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للطبقة العاملة وعموم المؤجرين و الفئات الفقيرة متواصل دون توقف.  فبعد أن وقع التفويت في أغلب مؤسسات القطاع العام وفتحت الأبواب على مصراعيها للمستثمرين الخواص أجانب ومحليين وهي السياسة التي أدت إلى وضع  تفقير معمم في صفوف الطبقة العاملة وعموم الطبقات الشعبية ما عادت الإحصائيات الرسمية المظللة والمزيفة وديماغوجيا الحكومة قادرة على إخفاء مؤشراته المرتفعة [بطالة ـ هشاشة تشغيل ـ تدهور المقدرة الشرائية ـ ضعف الأجور… إلخ ].

إن مسلسل التفقير والهجوم على المكاسب الاجتماعية  سيظل متواصلا  ولا شك سيتعمّق في السنوات القادمة خصوصا وأن لا حلّ أمام الحكومات الليبرالية وتوابعها  للخروج من الأزمة الحالية التي يتخبط فيها النظام الرأسمالي غير المزيد من إغراق الطبقة العاملة والأغلبية  الساحقة من الفئات الشعبية بالمزيد من الأعباء وتحميل تبعات هذه الأزمة وحلها على كاهلهم.

وها هو هجوم رأس المال وفي العالم أجمع الآن وبعد أن استهدف في مرحلة أولى أنظمة التغطية الاجتماعية والصحية وأغلب المكاسب الاجتماعية التي أحرزتها الحركة العمالية في السابق يتوجه إلى أنظمة التقاعد لمراجعتها بما يضمن للحكومات والرأسماليين المزيد من الأرباح ويغرق في المقابل جمهور المنتجين والشغالين في المزيد من الاستغلال والتفقير.

 وأسوة بالحكومات البرجوازية وفي إطار نفس السياسة التي يمليها انخراط بلادنا في التوجهات النيوليبرالية وفي اتفاقيات الشراكة المتعددة التي تلتزم بها هاهي الحكومة التونسية تهيئ لتقنين مشروع لإصلاح نظام التقاعد يقوم على مرتكزات أساسية لا تهدف لغير مواصلة إغراق كاهل الأجراء في المزيد من التفقير والاستغلال وجعلهم يدفعون من جيوبهم أكثر فأكثر لصالح الحكومة والرأسماليين.

مرتكزات مشروع الحكومة لإصلاح صناديق التقاعد التي انطلقت في عرضه على من تسميهم بالشركاء الاجتماعيين يقوم على: ــ التمديد في سن التقاعد ليصبح في مرحلة أولى 63 سنة عوض 60 وليبلغ 65  سنة 1918 ــ الترفيع في مساهمة المنخرطين في تمويل ميزانية صناديق التقاعد.

ــ التخفيض في مبالغ الجرايات بتفعيل إجراء يتمثل في تغيير قاعدة احتسابها وذلك بالحطّ من النسب المائوية المعتمدة حاليا لاستحقاق الجراية.

تبرر الحكومة لجوءها لهذا الإصلاح بالعجز الذي أصبحت تتخبط فيه صناديق التقاعد وبالوتيرة المتسارعة لهذا العجز معتمدة في ذلك على دراسات وإحصائيات تبين أن عدد المساهمين في الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية (CNRPS) سيبلغ هذا العام حوالي 649.577 مساهما، مقابل حوالي 213.125 منتفعا بالجرايات.أما في عام 2015 فمن المتوقع أن يرتفع عدد المساهمين إلى حوالي 700.468 مساهما، مقابل 264.034 منتفعا بالجرايات.أما في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS) المهتم بصرف جرايات التقاعد لأجراء القطاع الخاص فإن الدراسات تبين أنّ عدد المساهمين سيبلغ قرابة 1.969.445 مساهما، فيما سيبلغ عدد المنتفعين نحو 397.581 منتفعا. وستصل هذه الأرقام عام 2015 إلى 2361511 مساهما و507038 منتفعا بالجرايات. وحسب هذه الإحصائيات فإن هذه التطوّرات ستؤدي إلى بروز ضغوطات على مستوى التوازن المالي لأنظمة التقاعد سواء منها في القطاع العمومي أو في  القطاع الخاص، خصوصا إذا ما تطوّرت النفقات والمصاريف بنسق أسرع مقارنة بتطوّر الموارد والمداخيل.  وعليه فمن المتوقع أن يتضاعف عدد المنتفعين بجراية في القطاع العمومي أكثر من مرتين ونصف عام 2030، في حين أن عدد الناشطين لن يرتفع خلال نفس الفترة إلاّ بنسبة 35 %. أمّا في القطاع الخاص فمن المنتظر أن يتضاعف عدد المنتفعين بجراية حوالي ثلاث مرات ونصف، فيما سيرتفع عدد النشيطين بأقل من مرتين. كما أنه من المتوقع وحسب هذه الدراسات أن يتواصل ارتفاع نسق النفقات نظرا لارتفاع عدد المتقاعدين وصرف الجرايات لفائدتهم لمدة أطول.

لن نجادل في مدى مصداقية هذه الأرقام والتوقعات ولكن نريد أن نشير إلى أمر مهمّ في هذا الغرض يتغاضى عنه واضعو هذه الدراسات وتتهرب منه الحكومة وهو تحديد الأسباب الحقيقة التي أدت بهذه الصناديق إلى الحالة التي هي عليها .أي لماذا لا يقع تحديد الأسباب الحقيقية لهذا العجز وهذه الانهيارات القائمة أو المتوقعة وكشف المتسببين فيها ؟ طبعا لا يخفى أن أسباب العجز تكمن في السياسات الليبرالية التي  تنتهجها الحكومة وفي الاختيارات الاقتصادية المتبعة والتي لم تنتج إلا الأزمات والإفلاس والحيف الاجتماعي.

إن الوضع الذي عليه صناديق التقاعد ناتج عن خصخصة مؤسسات القطاع العام وناتج عن غلق المؤسسات وعن تسريح العمال وعن إنتشار هشاشة التشغيل وإنتشار العمل بالمناولة وضعف مساهمة الأعراف الرأسماليين في ميزانية الصناديق وتهربهم من صرف حتى تلك النسب الضعيفة من مساهماتهم فيها ومن تراكم ديون تلك الصناديق نفسها ومن سوء إدارتها ومن الفساد المستشري في مستوى أعلى مراكز إدارتها وفي النهب المستمر على مدى أكثر من عشريتين في إستعمال مالية هذه الصناديق لتمويل برامج لا تدخل في مشمولاتها لأغراض دعائية لسياسة الحزب الحاكم.

إن دراسة الحجج التي يرتكز عليها  المشروع الحكومي في معالجة أزمة  صناديق التقاعد ينتهي بنا إلى حقائق مفزعة يقع التسويق لها حاليا على أنها الحل الوحيد الممكن بينما الحقيقة تشير إلى أن هذا الحل الذي تقدمه الحكومة لا يختلف عن الحلول التي دأبت على فرضها منذ أن تبنت سياسة صناديق النهب العالمية ومنذ أن انخرطت في اتفاقيات الشراكة وفي اقتصاد السوق وفتحت البلاد على مصراعيها أمام المستثمرين الخواص.

إن مشروع الحكومة لا يستهدف وفي آخر التحليل غير تحميل الأزمة والمتسببة فيها سياسة هذه الحكومة للأجراء يدفعونها بمزيد تمويل صندوق التقاعد وبالبقاء 3 سنوات ثم 5 سنوات و ربما حتى 7 سنوات بعد سن الستين في العمل وبالحصول على جراية بعد كل هذا وأثناء التقاعد أقل بكثير من الجراية التي كانوا يتقاضونها قبله.

لم يكن المشروع الحكومي التونسي لإصلاح أنظمة التقاعد استثناء في محيطه العربي والمتوسطي. إن الكل يعلم أن نفس المشروع وطبعا باختلافات جزيئة وشكلية يهيئ له الآن في المغرب وفي مصر وفي فرنسا وفي اليونان وفي البرتغال وفي عديد البلدان الأوروبية الأخرى. ولئن أبدت الطبقة العاملة وفئات واسعة من الشعب وتحديدا في المنطقة الأوروبية وفي فرنسا خصوصا وعبر الأحزاب والنقابات والجمعيات المدنية  وإلى حد الآن استعداد كبيرا لمعارضة مشروع مراجعة نظام التقاعد فإن الوضع مختلف في الضفة الأخرى للمتوسط حيث تعودت حكومات هذه البلدان على فرض سياسات التعديل ومنذ عشريتين دون مقاومة تذكر وتحديدا في المغرب وتونس ومصر نظرا لضعف النقابات وتبقرط قياداتها ولاندماجها بمؤسسة الدولة وخضوعها لنفوذها ونفوذ الأعراف الرأسماليين.

ففي تونس مثلا يلاحظ أن المشروع وإلى حد اليوم تلفه سرية مطلقة وهو يتنقل بين مكاتب الحكومة والإتحاد العام التونسي للشغل والذي أحكمت قيادته البيروقراطية غلق الأدراج عليه لمنع إي احتمال لتشكل معارضة قاعدية جماهيرية له. ولن نتحدث عن الأحزاب السياسية والمجموعات السياسية التي تنسب نفسها للحركة الشعبية والتي بدورها لم تحرك ساكنا إلى حد اليوم لمعارضة هذا المشروع والسعي لخلق وضع من التعبئة الجماهيرية بمقدورها أن تمنع تنفيذ هذا المشروع .

لكن ولئن بدا وضع الحركة الشعبية بهذا الضعف والانحصار فإن الأمل مازال قائما لبروز مقاومة وتحديدا داخل الإتحاد العام التونسي للشغل يمكن أن تتوسع فيما بعد لتلامس أوسع الجماهير الشعبية لو تتحمل القطاعات والمكاتب التنفيذية لهذه القطاعات والمعارضة النقابية مسؤوليتها وتحوّل شعارلا لتطبيق مشروع الحكومة لإصلاح نظام التقاعد ولا لتحميل الأجراء نتائج السياسات الليبرالية الفاشلة إلى خطة نضالية وتباشر أمر تعبئة المعنيين بذلك وتقودهم في نضالات ملموسة وميدانية. ــــــــــــــ بشير الحامدي تونس في 12 سبتمبر 2010 


نداء الوطن يثير استياء لدى المربّين


حرر من قبل معز الباي في الأحد, 12. سبتمبر 2010 أفادت تسريبات إعلاميّة أن وزارة التربية تنوي إصدار قرار يقضي بإلزام الأساتذة والتلاميذ بالقيام بتحيّة العلم والنشيد الرسمي داخل الأقسام. وقالت مصادر مطّلعة أنّ القرار المعتزم اتخاذه يتمثّل في تعليق علم صغير داخل كلّ قسم وإجبار التلاميذ والأساتذة على تقديم التحيّة لمدّة دقيقة وقراءة نصّ بعنوان « نداء الوطن ». من جهتها استنكرت الجهات النقابيّة هذا الإجراء الذي أثار في صفوف المربّين موجة من الاستياء، حيث اعتبره العديد منهم خطوة أخرى في اتجاه عسكرة المؤسّسة التربويّة حسب تعبيرهم، ورأوا فيه إجراء تعسّفيّا لا يخدم مصلحة الوطن في شيء. وذهب بعضهم – في تصريحات لراديو كلمة – لاعتباره أسلوبا جديدا للقيام بما أسموه الفرز الأمنيّ للأساتذة والتلاميذ، حيث يتوقّع أن تقع مراقبة ومحاسبة كلّ من لا يمتثل له. من جهة أخرى اعتبر بعض المراقبين أن هذه التسريبات لا تعدو أن تكون « بالون اختبار » حسب تعبيرهم أطلقته السلطة لاختبار ردود فعل الأساتذة من جهة، وللتعويم على القضايا الكبرى المطروحة في قطاع التعليم الثانوي، وخاصّة منها الملفّات المطروحة للتفاوض والمعطّلة مع سلطة الإشراف. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 12 سبتمبر 2010)


الصراع يحتدم بين عناصر « التجمّع » في ألمانيا بسبب التهميش


السبيل أونلاين – بون – خاص

أكد مصدر خاص للسبيل أونلاين بأن هناك أزمة كبيرة بين الكاتب العام لطلبة الحزب الحاكم في تونس (التجمع الدستوري الديمقراطي) فرع ألمانيا الطالب ياسين سماتي ، والكاتب العام للجنة التنسيق بألمانيا المدعو رضوان عيارة و « الذي يلقى دعما كبيرا من رجل الأعمال والعضو اللجنة المركزية ومقره مدينة كولونيا المدعو محمد رؤوف الخماسي والذي كان له دور كبير في تعينه كاتب عاما للجنة التنسيق بعدما كان مغمورا برتبة ملحق اجتماعي » .

وقال المصدر أن الكاتب العام للجنة التنسيق للحزب الحاكم أكثر من الوعود لهيئة طلبة « التجمع » بألمانيا قُبيل الانتخابات الرئاسية 2009 ، ولكنه تنصـّل منها بعد الانتخابات مباشرة وذلك « لإبراز شخصه كقائد لكل الجالية التجمعية بألمانيا أولا ثم لتقزيم دور الكاتب العام لطلبة التجمع بألمانيا » .

وقد اشتدت الأزمة هذه الفترة بحيث أن الكاتب العام لطلبة « التجمع » بألمانيا أقصي من كل التظاهرات مع الجالية التونسية ووقع تسريب بعض الاشاعات حوله ، وقد ردّ ياسين سماتي على ذلك بعريضة وقع عليها حتي الآن أكثر من 60 طالبا ، يشير فيها الى ما وصفه بـ » التعسف والاستغلال ثم التهميش من طرف الكاتب العام للجنة التنسيق بألمانيا » بهدف ارسالها إلى الأمين العام للتجمع في تونس .

ووعد المصدر بمدنا بنسخة من تلك العريضة في صورة توفرها لديه .

وأضاف المصدر أن طلبة « التجمع » في ألمانيا قرروا التصعيد بأن يقوموا باعتصام في كل من مقر لجنة التنسيق ومقر القنصلية العامة ببون وذلك لإبلاغ المسؤولين مدي استيائهم من المعاملة التي يتلقونها من الكاتب العام للجنة التنسيق ، كما قرر الكاتب العام لطلبة التجمع بألمانيا تجميد كل من الموقع الرسمي للطلبة وعدم تحيينه وصفحتهم على « الفايسبوك » ، كما قرر مقاطعة كل الاجتماعات التي يقوم بتنظيمها الكاتب العام للجنة التنسيق و »هو الآن بصدد تنظيم اجتماع يضم أكثر من 200 طالب بمدينة دوسلدورف وعدم إرسال الدعوة له والمعاملة بالمثل ».

(المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 13 سبتمبر 2010)


حديث الجمعة الثقة ليست من السياسة في شيء


بقلم بسام بونني من يتذرع بالثقة في شخص رئيس الجمهورية لتمرير سيناريو التمديد لا يختلف كثيرا عن اللاعب الدولي، عصام جمعة، الذي ظنّ أنّ بتسجيله هدفين يمكن أن يسمح لنفسه بإسكات جماهير لم يرُق لها أسلوبه.

ولكي لا ندخل في فنتازيا شعبوية كرة القدم، لنتّفق على أمر جوهري هو أنّ من يخوض في السياسة في بلادنا لا يتعدى عشرة في المائة من عدد سكانها على أقصى تقدير وأنّ أكبر عدد من المستقيلين من الشأن العام هم من الشبان.

 بيد أنّ هذا المعطى الأساسي لا يبرّر غلق ملفّ التمديد أو إغفاله كعنصر مفصلي سيحدّد ملامح الدولة في مستقبل الأيام والشهور والأعوام. فصمت القبور الذي تنتهجه الحكومة حيال الطريقة التي ستتعاطى معها في موعد 2014 الانتخابي، مقابل اكتساح طقوس المناشدات  للساحة، لا يمكن إلاّ أن يزيد من تعكير الأجواء وتسميمها، لا سيّما أنّ دوائر صنع القرار لا تزال متشبثة بغلق باب الحوار أمام القوى الوطنية الأخرى، سياسية كانت أو مدنية أو نقابية، ومصرّة على عدم إيجاد الحلول العقلانية والمنطقية المطلوبة في قضايا حساسة ستتخرج المجموعة الوطنية قاطبة منتصرة إن هي عرفت طريقها  للحلّ.

ورغم حالة التنافر والهروب إلى الأمام، هناك أطياف من المقربين للدوائر الرسمية لا تزال تردّد إسطوانة الثقة التي ليس لها أيّ معنى في السياسة. إذ كيف يمكن التذرّع بالثقة للدوس على الدستور ؟ هل نحن في حالة حرب أو أزمة اقتصادية خانقة أو أمام كارثة حتى نعود إلى سيناريو التمديد الذي يمكن السكوت عنه في حالات استثنائية ؟ ثمّ هل

رئيس الجمهورية أهمّ من الدستور ذاته ؟

إنّ دعاة التمديد يمهّدون، بعلم أو بغير علم، للرئاسة مدى الحياة والتي لا تخضع بالمناسبة لسنّ كما يعتقد البعض. فالرئاسة مدى الحياة هي قيادة بلد ما لفترة غير محدودة لا تنتهي إلاّ في ظروف أو عبر آليات خارجة تماما عن الأطر الدستورية. وهذا ما وعد رئيس الدولة بالقطع معه في السابع من نوفمبر 1987 ولو أنّ تلك العبارة التي يبدو أنها أضحت الأشهر في ذلك البيان تبعتها أخرى لا تقلّ أهمية بل وقد تكون أكثر أهمية من تلك التي سبقتها وهي عبارة  » لا دخل فيها للشعب » والتي تتكرس اليوم من خلال المناشدات ومنطق الثقة.

 

يبدو أنّ هناك من يمسك معولا لحفر قبر ما تبقّى من الجمهورية. وهو في الوقت ذاته مستعدّ لاستخدام معوله سلاحا لضرب كلّ من يريد الحيلولة دون الدفن.  – صحيفة الموقف التونسية –


ضعف استثمارات المهاجرين في تونس


حرر من قبل التحرير في الأحد, 12. سبتمبر 2010 أفادت إحصائيات قدمها مدير عام ديوان التونسيين بالخارج أن نوايا الاستثمار في القطاع ألفلاحي يبقى متواضعا مقارنة بعدد المواطنين التونسيين بالخارج و الذي يقدر بنحو مليون و مائة ألف مقيم تونسي. و بلغ عدد المشاريع المصادق عليها من قبل وكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية بين 2002 و 2010 من قبل مواطنينا بالخارج حوالي 652 مشروع منها 118 مشروع سنة 2009 و 42 مشروعا فقط خلال السبعة أشهر الأولى من السنة الحالية. يشار إلى أن حجم الاستثمار في تونس من قبل المهاجرين بلغ سنة 2009 11.54 مليون دينار فيما لم يبلغ خلال السبع أشهر الأولى من السنة الحالية سوى 4.1 مليون دينار . و يرجع عدد من رجال الأعمال المهاجرين سبب العزوف عن الاستثمار في تونس الى العراقيل والصعوبات الإدارية والتضييفات الأمنية التي يلقونها عند اعتزامهم استحداث مشاريع في وطنهم. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 12 سبتمبر 2010)

 


نابل … بيان احتجاجي على اثر حركة النقل في التعليم الاساسي


نحن أعضاء النقابات الأساسية بنابل الممضين أسفله نعلن:

-شجبنا للطريقة التي خاضت بها النقابة الجهوية للتعليم الأساسي بنابل المفاوضات مع الادارة الجهوية للتعليم فيما يخص الحركة الاستثنائية,حيث عمدت إلى أقصاء النقابات الأساسية من المشاركة في التفاوض وحصرت دورها في ايصال ملفات مطالب النقل دون البت فيها حتى إن أحد أعضاء النقابة الجهوية صرح أن مشاركة النقابات الأساسية السنة الفارطة,بالرغم من محدوديتها وعدم جديتها وعمليات إلجام النقابيين من طرف النقابة الجهوية,كان غلطة يجب عدم تكرارها.

-رفضنا لنتائج الحركة الاستثنائية التي كانت حصيلتها هزيلة الى أبعد الحدود نظرا لهيمنة الإدارة الجهوية على ملف النقل وضعف أداء النقابة الجهوية التي طبعت العشوائية وانعدام التخطيط وأحيانا التخاذل أداءها ومرده غياب دورية وانتظام وتواتر المجالس الجهوية وندوات الاطارات النقابية القطاعية والتي ان انعقدت فهي اعتباطية بدون سابق تحضير والأعلام بها يكون في أقصى الحالات قبل يومين وتقتصر الدعوات على نقابيين دون غيرهم أحيانا مما أفضى إلى عدم تقييم الّإضرابات وغياب خطة نضالية واضحة المعالم لتجويد وتحسين الأداء النقابي العام في الجهة لدرجة أن النقابة لم يعد لها دور فاعل داخل مجالس التأديب التي يحال عليها زملاؤنا حيث تتم إدانتهم في كل مرة ولا من تحرك إحتجاجي لرد الإعتبار لهم. وقد نتج عن كل ما تقدم:هجر المعلمين بالجهة دار الاتحاد في نابل وكافة المقرات المحلية وانعدام ثقتهم بالهياكل النقابية وعم الاستهزاء بالعمل النقابي وعاد ذلك بالضرورة بالنفع على الإدارة الجهوية التي تخوض مفاوضاتها الشكلية في كل أريحية وتتعامل باستنقاص مع الطرف النقابي ويتحول الكاتب العام للنقابة الجهوية الى كاتب أحيانا في نظر المدير الجهوي المساعد المكلف بالتعليم الأساسي وخلت أروقة الإدارة الجهوية للتعليم من المعلمين إلا قلة قليلة واضطر الكثيرون منهم إلى الإعتماد على أساليب ملتوية لتحقيق مطالبهم المشروعة وساد الإحباط حتى العديد من أعضاء النقابات الأساسية أنفسهم,هذا,ومن الملاحظ أن عديد الملتحقين حديثا بالمهنة والمعروفين على أي جهة هم محسوبون,تلبى مطالبهم بكل أريحية ضمن المفاوضات ويتم ادراج مطالبهم في جدول أعمال النقابة الجهوية ويتم تعليق أسمائهم في قائمات مقر الإتحاد الجهوي بالرغم من تكسيرهم الإضرابات وعدم انخراطهم في الإتحاد.

نجدد مطالبتنا بعقد ندوة اطارات جهوية قطاعية قصد التدارس الجدي وفتح ملف حركة النقل التي شابتها انعدام الشفافية وغياب مقاييس واضحة وثابتةوكثر الحديث حولها عن محسوبيات وأشياء أخرى من أغلبية المعلمين. محمد القبرصلي:كاتب عام النقابة الأساسية للتعليم الأساسي بقليبية حامد صهميم:كاتب عام النقابة الأساسية للتعليم الأساسي بمنزل تميم نبيل متاع الله:كاتب عام مساعد للنقابة الأساسية للتعليم الأساسي بحمام الغزاز  — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertéssyndicaux


القصرين … نقابيون ومدرسون من التعليم الاساسي في اعتصام داخل الادارة الجهوية للتعليم


دخل مساء اليوم 13 /09 / 2010 نقابيون  ومدرسون من قطاع التعليم الاساسي  بجهة القصرين في اعتصام داخل الادارة الجهوية للتربية بالقصرين  وذلك احتجاجا على حركة النقل  في التعليم الاساسي  والتي افتقدت الى الشفافية  والعدالة  وتميزت  بكثير من الاجحاف علما ان المدير الجهوي  المساعد  للتعليم المسؤول عن التعليم الاساسي  رفض مقابلة المعتصمين  والاستماع الى مطالبهم . نقابي – القصرين — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertéssyndicaux

 


اجتماع إعلامي لنقابيي التعليم الثانوي بالمنستير


انعقد صباح امس  12/9/2010 بمقر الاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير لقاء إعلامي دعت له وأشرفت عليه النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بالمنستير  بحضور عضو النقابة العامة الأخ عبد الرحمان الهذيلي. وقدّم كل من الأخوين الصادق القفصي عضو النقابة الجهوية و عبد الرحمان الهذيلي إعلاما حول مداولات الهيئة الإدارية الأخيرة التي انعقدت يوم 06/9/2010 ثم فتح المجال للاخوة أعضاء النقابات الأساسية لمناقشة السبل و المبادرات العملية لإنجاح قرارات الهيئة الإدارية

 

نقابي – المنستير — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droitset des libertés syndicaux


تونس: اختطاف الأطفال تحت مجهر التلفزة


رغم أنها تعتبر من الحالات الشاذّة، إلا أنّ القضية التي هزّت الرأي العام التونسي والمتمثلة في خطف الصغيرة سارة جاءت لتؤكد أن تونس ليست بمعزل عن قضايا اختطاف الأطفال. وشهدت تونس –مطلع العام الماضي- موجة من الادعاءات التي تغذت ببعض الإشاعات بشأن ارتكاب أشخاص عمليات خطف أطفال. وانتشرت الإشاعات وقتها على موقع فايس بوك كالنار في الهشيم قبل أن تنفي وزارة الداخلية صحّة هذه الادعاءات. ولم تتسامح السلطة آنذاك مع مصادر تناقلت المعلومات على الفايس بوك وحكم على أستاذة جامعية « تقاسمت خبر اختطاف الأطفال على صفحتها » بالسجن ثمانية أشهر بدعوى أنها « تروج للإشاعات على شبكة الإنترنت ». ثمّ بعد أن اعتقد الجميع بأنّ قضية خطف الأطفال أصبحت جزءا من حكايات الماضي وأنّ الأمور عادت لنصابها، تفجرت -مؤخرا- قضية الصغيرة سارة التي تمّ اختطافها من إحدى المستشفيات العمومية، قبل أن يقع العثور عليها فيما بعد ويقبض على مختطفيها بجهة منزل جميل من ولاية بنزرت. ولئن كان دافع الاختطاف يعود لأسباب مرتبطة بحالة نفسية مضطربة لامرأة عاقر ولا تقف وراءه عصابات، إلا أنّ هذه القضية أثبتت أنّ تونس ليست بمعزل عن قضايا اختطاف الأطفال. والدرس الذي يمكن استنتاجه هو وجوب توخي الحذر واليقظة سواء من قبل الأهالي أو مؤسسات الدولة (مستشفيات، مدارس، رياض أطفال…) حتى لا يجد من تسوّل له نفسه أي ثغرة كانت لفعل هذه الجريمة النكراء. وما يمكن الإشادة به في هذه الحادثة هو تأثير بعض البرامج التلفزية في الرأي العام وتدخل المواطنين والأمن لاستعادة سارة. فقد استطاعت إحدى القنوات الفضائية أن تجتذب في إحدى برامجها الاجتماعية الكثير من المتتبعين ونالت عطفهم لإطلاق حملة البحث عن الصغيرة سارة. وكان أعوان الحرس الوطني تلقوا يوم 6 سبتمبر الحالي بلاغا من متساكنين بمنزل جميل (يوم 6 سبتمبر الحالي) بعد سماعهم لأصوات بكاء رضيع بمنزل جيران لهم ليس لديهم أطفال ومشاهدة ملابس رضيعة نشرت على حبل الغسيل ما بعث الشك والريبة في هوية الرضيعة. وتمّ على إثر ذلك إلقاء القبض على المرأة وعمها المشارك في الجريمة. وخلاصة القول، هو أنّ العثور على الصغيرة سارة -بعد غياب دام شهر- عن أهلها يعود إلى جرأة بعض القنوات التلفزية الخاصّة في إزاحة المحظور عن موضوع حساس ألا وهو اختطاف الأطفال، والكشف عن كل الحقيقة. خ ب ب

(المصدر: موقع « واب منجر سنتر »(w.m.c)  بتاريخ 13 سبتمبر  2010)


مشروع قانون يحوّل تونس إلى بلد مصدّر للذهب


تونس 24- قالت صحيفة « الصباح » التونسية نقلا عن مصدر وصفته بالمسؤول من غرفة الصايغية إنه يجري العمل على إعداد مشروع قانون يخص إلغاء العمل بمبدإ طابع المطابقة وهو ما سيحوّل تونس –حسب ذات الصحيفة- من بلد مورّد إلى بلد مصدّر للذهب كما سيسمح ببيع و شراء الذهب المكسر المورد من الخارج كذلك إمكانية تذويب المصوغ غير المطبوع في المخابر المركزية واستعمال آلة الضغط دون ترخيص من دار الطابع.. واعتبرت الصحيفة أن الاجراء يأتي لمعالجة « الركود الذي شهده قطاع المصوغ »، وقالت إنه تم توجيه الدعوة للهياكل المهنية للنظر في المشاكل التي يواجهها القطاع والعمل على إيجاد السبل والحلول الكفيلة لإنعاش قطاع المصوغ و الإسراع في تطبيق ما أذن به الرئيس التونسي زين العابدين بن علي خلال المجلس الوزاري المنعقد في 5 ماي المنقضي. وأضافت نقلا عن متحدث أن وزارة التجارة والصناعات التقليدية وعدت بالإسراع في إعداد مشاريع القوانين وانه من المتوقع أن يقع العمل بتلك الإجراءات بداية من السنة المقبلة.  (المصدر: موقع صحيفة « العرب أولاين » (يومية – لندن) بتاريخ 13 سبتمبر 2010)

 


إلى جانب كونه مرتب الأول عالميا في استهلاك معجون الطماطم… التونسي يستهلك سنويا 5 ،1 كلغ من مصبر الهريسة وعلبتي سردين و120 غراما من التن


تونس-الاسبوعي عرف قطاع المصبرات الغذائية في تونس نقلة نوعية خلال السنوات الأخيرة بحيث أضحى يستقطب لوحده 7 بالمائة من مجمل صناعاتنا الغذائية خصوصا وقد كان لتطوّر نسق الحياة وخروج المرأة للعمل تأثير على نسق استهلاك المواد المصبّرة ذات الأصل النباتي كالغلال والخضر والسلاطة المشوية أوالأصل الحيواني خاصّة سمك السردين والتنّ… وتتفاوت معدّلات الاستهلاك الفردي سنويا من منتج إلى آخر بحيث هناك بعض المواد التي تحتكر فيها بلادنا الريادة العالمية وهناك مواد أخرى بصدد تطويرها وتدعيمها لتحقيق الاكتفاء الذاتي منها أولدفعها لاقتحام الأسواق العالمية. ولتسليط الضوء على واقع قطاع المصبرات في تونس ومعدّلات استهلاكه المحلّي واستشراف آفاقه المستقبلية كان لنا لقاء مع السيّد عبد اللطيف بشير مدير عام المجمع المهني للمصبرات الذي أفادنا في هذا الاطار جملة من المعطيات.

55 كلغ طماطم لكل مواطن يقول محدثنا «بالنسبة لنا كمجمع مهني فإن دورنا دور مساندة ودعم لتطوير نسق التصدير خاصّة مع القيام بدراسات استشرافية في الغرض والبحث عن أسواق جديدة بالتنسيق مع الهياكل المعنية لترويج المنتوجات الغذائية المصبّرة كما نقوم بمتابعة وحدات الإنتاج الوطنية ومساعدتها على تطوير إنتاجها وتجويده بما يراعي حاجيات السوق المحلية ويفتح أبواب التصدير وغزو الأسواق العالمية بمنتوجات ذات صنع محلّي… وحاليا باتت صناعة المصبرات تحتلّ مكانة معتبرة في الصناعات الغذائية التونسية. ويعتمد قطاع المصبرات في تونس في مجمله على الإنتاج المحلّي الذي يشهد قفزة نوعية في السنوات الأخيرة خاصّة في الغلال والخضر هذا بالإضافة إلي تصبير سمك السردين الذي شهد إنتاجه تطوّرا من سنة إلى أخرى فمن 10 ملايين علبة سنة 1995 إلى 20 مليون علبة سنة 2009 لكن رغم ذلك يبقى دون الأهداف المرسومة له. وبالنسبة لتحويل الطماطم تحتل تونس مبدئيا المرتبة بين الثامنة والعاشرة في العالم حسب مردودية مواسم إنتاج الطماطم الفصلية , وننتج سنويا أكثر من 130 ألف طنّ من معجون الطماطم من خلال تحويل أكثر من 750 ألف طنّا من الطماطم الطازجة وقد بلغنا في بعض المواسم معدّلات استثنائية من ذلك أنه سنة 2008 حوّلنا 868 ألف طنّا من الطماطم الطازجة ويحتلّ التونسي المرتبة الأولى عالميا في استهلاك الطماطم المعجونة أوالمصبرة بمعدّل 55 كلغ في السنة هذا ويذكر أننّا سنويا نقوم بتصدير كمية تتراوح بين 5 و20 ألف طنّ وذلك منذ 25 سنة دون انقطاع وذلك نحوأسواقنا التقليدية والتي هي خاصّة ليبيا والجزائر وبعض بلدان الاتحاد الأوروبي خاصّة فرنسا.

علبتا سردين لكل تونسي في العام بالنسبة لسمك السردين يقول محدّثنا «تمّ تحويل سنة 2009 ما يناهز 9 آلاف طنّ من سمك السردين لإنتاج ما يقارب 6600 طنّ من مصبّرات السردينة صدّرنا منها ما يقارب 2100 طنّ ويذكر أن تثمين المنتوج بات يوازي 50 بالمائة من كمية الإنتاج الجملي من سمك السردين هذا ويذكر أن الاستهلاك المحلّي لعلب السردين تطوّر من 10 ملايين علبة سنة 1995 إلى 20 مليون علبة سنة 2009 مع توقّع نفس الكمية بالنسبة لسنة 2010.» وإذا اعتمدنا ما ذكر من أرقام فإننا نستخلص أن انتاج 20 مليون علبة في السنة يعني أن المعدل الوطني لاستهلاك مصبر السردين هو علبتا سردين لكل مواطن. وبالنسبة للتنّ يقول محدّثنا «أن التنّ الموجود في السوق التونسية في أغلبه هوتنّ مجمّد يقع توريده ويعاد إدماجه في السوق التونسية لغاية استهلاكه الذي هوفي حدود 12 ألف طنا بمعدّل الف طن في الشهر وتضاعف هذه الكمية بالنصف خلال رمضان، وإذا احتسبنا الاستهلاك الجملي السنوي باستثناء شهر رمضان نجد أن نصيب كل مواطن من التنّ سنويا هو في حدود 120 غرام كاستهلاك سنوي طبعا دون احتساب تن مسالك التجارة الموازية والذي يباع على قارعة الأرصفة دون رادعا…

1.5 كلغ من الهريسة لكل تونسي سنويا وحول انتاج الهريسة قال السيّد عبد اللطيف بشير «إننا نسعى إلى وضع علامة جودة الهريسة التونسية تميزها وتسهّل تواجدها في الأسواق العالمية هذا بالنظر الى ما أفضت إليه الأبحاث من أن لمنتوج الهريسة فوائد لا يستهان بها… وقد قمنا سنة 2009 بتحويل 52 ألف طن من الفلفل لإنتاج 27 ألف طن من الهريسة صدرّنا منها 12 ألف طن وهو ما يعتبر رقما قياسيا نعمل على تدعيمه هذه السنة.» كما أوضح السيّد عبد اللطيف بشير «أن المجمع يسعى مع المهنيين لتطوير منتوج السلاطة المشوية التونسية ذات المواصفات الخاصّة منها أنه يقع إعدادها على الفحم بالطريقة التقليدية وحاليا ارتفع الإنتاج إلى ما يناهز 3 آلاف طنّا في السنة تصدّر كليا وكذلك من المصبرات الواعدة التي باتت تحظى بالدعم والأولوية نجد الطماطم المجففة إذ تمّ تجفيف سنة 2009 ما يناهز 50 ألف طنّا تصدّر بنسبة 90 بالمائة منها إلى ايطاليا ونحن بصدد رسم استراتيجيات تطويره وبالنسبة للموالح والمخللات (كبّار، طرشي…) أفادنا السيد عبد اللطيف بشير «كمواد تصنيعية إنتاجها يكاد لا يذكر إذ في الأغلب يتم تصبيرها بطريقة عشوائية ماعدا زيتون المائدة حيث قمنا بتصبير 5500 طنّ من الزيتون، صدّرنا منها 847 طنّا ليتبقى في السوق المحلّي 4653 طنّا من الزيتون المصبّر». وإذا احتسبنا هذا الرقم نجد أن الاستهلاك الفردي هوفي حدود 120 غرام زيتون للتونسي في العام وهذا دون احتساب عمليات التصبير والاخرى الغير المراقب.

استهلاك ضعيف لمصبرات الغلال رغم تنوّع منتوجاتنا من الغلال فإن التحويل مازال دون المأمول وبكميات ضئيلة وعن ذلك أجابنا السيّد بن بشير «عندما نجحنا في الترفيع من كميات إنتاج الطماطم المحوّلة وجعلها منافسا جادّا في الأسواق العالمية مع تحقيق الاكتفاء الذاتي كان ذلك نتيجة عمل قاعدي واستشرافي هام بحيث جعل جزءا هاما من منتوج الطماطم الطازجة يرصد منذ البداية للتحويل خاصّة وأن لدينا مخزونا لا يستهان به فهذه السنة مثلا يتوقّع أن نتجاوز عتبة المليون طن من الطماطم الطازجة. أما بالنسبة للغلال فالفلاح يرفض أن يبيع منتوجه للمصانع بسعر التحويل لأنه لا يرضيه والمصنع يرفض الشراء من الفلاح بسعر السوق ورغم ذلك لدينا إنتاج لا بأس به، فسنة 2009 قمنا بتحويل1510 طنا من الفراولة و1350 طنا من المشماش و1050 طنّا من التين حوّلنا منها 1200 طنّا …» وإذا احتسبنا الأرقام المذكورة سنجد أن التونسي يستهلك سنويا 151 غراما من الفراولة و135 غراما من المشماش و12 غراما من التين. منية العرفاوي —————- دكتور في معهد التغذية:للمصبرات فوائد لكن… واستعمال الهريسة في الكسكروت أفضل من المايوناز لمعرفة هل من انعكاسات سلبية للمصبرات على صحّة الإنسان اتصلنا بالدكتور الطاهر الغربي من معهد التغذية الذي أفادنا: نسق الحياة العصرية وتنوّع العادات الغذائية جعل المصبرات تدخل في خانة نظامنا الغذائي اليومي وهناك طرق تصبير مختلفة ومتعدّدة يبقى الهدف منها دائما هو المحافظة على القيمة الغذائية للمادة المصبّرة مع المحافظة على الطعم والمذاق وتتراوح بين التعقيم والتجفيف والتجميد لكن دائما على المستهلك أن يلتزم بقواعد ترشيد الاستهلاك الآمن لهذه المواد من ذلك التثبت في تاريخ الصلوحية واذا تمت ملاحظة أي تغيير في شكل المنتوج لابدّ من أخذ ذلك بعين الاعتبار والعزوف على اقتنائه إذا لاحظنا مثلا انتفاخا على غطاء العلبة… وقد ثبت علميا أن للمصبرات بعض الفوائد مثلا عنصر «ليكوبان» الذي يعطي اللون الأحمر للطماطم وقد ثبت أنه من العناصر المضادة للسرطان ويكون بنسبة أكثر في الطماطم المعجونة منها في الطازجة .كذلك فان استعمال الهريسة أفضل بكثير من استعمال المايونيز الذي يبقى السبب الأوّل في التسمّمات الغذائية في السندويتشات. ورغم ذلك دائما الحيطة واجبة عند استعمال المصبرات وخاصّة تلك المصبرة بطريقة عشوائية كالمخللات والموالح لأنه قد يستعمل فيها مواد حافظة مصنّعة لها تأثيرها السلبي على صحّة الإنسان. (المصدر: جريدة « الصباح الاسبوعي » الصادرة يوم 13 سبتمبر 2010)


مقتل زوجة مهاجر تونسي بـ 4 طلقات نارية


شهدت منطقة «فولسفراس» الفرنسية خلال الأيام القليلة الفارطة جريمة فظيعة هزت الرأي العام الفرنسي راحت ضحيتها امرأة في السابعة والخمسين من عمرها تدعى غسلان لكلارك بوزيان وهي زوجة مهاجر تونسي لم يتجاوز عتبة الخامسة والعشرين يعمل طباخا بنزل. وقالت وسائل الإعلام الفرنسية نقلا عن مصادر أمنية وقضائية أن الضحية التي كانت تدير شركة صغيرة للصور وبطاقات المعايدة عُثر عليها جثة ملقاة أرضا داخل غرفة نومها بمنزلها الكائن بفولسفراس وهي منطقة صغيرة لا يتجاوز عدد متساكنيها الأربع مائة نسمة وتبدو عليها آثار دماء وطلقات نارية.

وحسب ذات المصدر فإن ابنة الضحية توجهت في ذلك اليوم إلى منزل والدتها لزيارتها والاطمئنان عليها ولكن بدخولها إلى المنزل (لها نسخة من مفتاح الباب الرئيسي) اكتشفت الجريمة وسر عدم ردّ والدتها علىاتصالاتها الهاتفية… توجه أعوان الأمن بـ «ديجون» و«شارولاس» على عين المكان حيث اجروا المعاينة الموطنية بحضور السلط القضائية ثم باشروا التحريات التي رجحت فرضيتين للجريمة أولها ارتكابها من قريب للضحية وثانيها من شخص قد تكون الضحية تعرفت عليه عن طريق الأنترنات، وفي كلتا الحالتين فإن القاتل الذي أصاب الضحية بأربعة عيارات نارية (2 في الرأس و2 في الصدر) لم يرتكب الجريمة من اجل السرقة بل من أجل تصفية حسابات وخلافات شخصية خاصة وأن الأعوان عثروا على حافظة اوراق غسلان وبداخلها مبلغ مالي قدره 200 يورو.

إحدى قريبات الضحية تحدثت لصحيفة فرنسية فأشارت إلى ان غسلان التي تعيش بمنزلها الذي اشترته مع زوجها التونسي قبل ثلاثة أعوام، واجهت في المدة الاخيرة خلافات كبيرة بينهما (الزوجان) وصلت حد رفع قضية في الطلاق مازال القضاء الفرنسي لم يحسمها نهائيا كما أن هذه التطورات دفعت الشاب التونسي إلى مغادرة البيت وقد عثر عليه أعوان الأمن بالقرب من ليون وأعلموه بمقتل زوجته واقتادوه إلى المقر الأمني لسماع أقواله ولم تنشر الصحف الفرنسية فحوى شهادته واكتفت بالقول ان التحريات متواصلة لكشف سر مقتل زوجة الشاب التونسي.

(المصدر: صحيفة « الصباح الأسبوعي » (أسبوعية – تونس) الصادرة يوم 13 سبتمبر 2010)

 


مخاطر التطبيع الثقافي


النفطي حولة

 تناقلت وسائل الاعلام المسموعة و المرئية و المكتوبة خبر الفنان التونسي محسن الشريف الذي غنى في فلسطين المحتلة و صاح هاتفا بحياة الصهيوني و الارهابي ناتنياهو في مشهد  غريب ومثير متحديا بذلك مشاعر الملايين من أبناء شعبنا في تونس وفي الوطن العربي حيث عمدت ماكينة الاعلام الصهيوني بث صورة الفنان  محسن الشريف وهو يرمي  بعشرات الشيكلات في مكان العرض معبرا بذلك عن فرحته العارمة وغبطته من الغنيمة المالية التي أهداها له القادة الارهابيين للكيان الصهيوني مقابل اسدائه للخدمة الجليلة التي قام بها في اقامة حفل غنائي أمام المستوطنين  والقطعان الصهاينة  حيث أقدم على خطوة غير مسبوقة في التعامل مع العدو في اطارسياسة التطبيع الثقافي التي يبذل العدو في سبيلها الكثير من أجل الوصول الى غاياته السياسية والاقتصادية  وغيرها . فهاهومحسن الشريف يطل علينا بفعلته الشنيعة النكراء في حفل غنائي وهو يرقص ويغني للصهاينة وكأنه يرقص ويغني عل نخب الجرائم الصهيونية الوحشية التي تهدف الى الغاء الوجود العربي  وكأني بالرجل يقبض ويريد أن يقبض ثمن مهزلته العابثة بكرامة المواطن العربي في الوقت الذي يعاني فيه أبناء شعبنا في غزة ورامالله وفلسطين المحتلة عموما من جميع أنواع الحصار الجائر والتهجير وهدم المنازل والتقتيل والتشريد  في اطار مواصلة سياسة العدوان واستمرار سياسة التنكيل والتمييز العنصري والتطهير العرقي أما م ما يسمى بالمجتمع الدولي وبتواطئ من الامبريالية الأمريكية وبصمت الرجعية العربية .

 و تعد هذه المهزلة الرخيصة سابقة خطيرة في نهج التطبيع الثقافي لدى بعض اوساط النخبة العربية من مثقفين و سياسيين و فنانين الذين بذلوا العديد من الجهود والمساعي منخرطين عن وعي في سياسة التطبيع مع العدو الصهيوني كعدو تاريخي للامة العربية .

هذا واننا نعتبر أن التطبيع  مع العدو بأي شكل من الأشكال وتحت أي عنوان ثقافي أو سياسي أو اقتصادي أو تجاري أو فلاحي أو صناعي أو زراعي مع العدو هو خيانة وطنية وقومية يستفيد منه العدو على جميع المستويات .

ومن مخاطر التطبيع بشكل عام والتطبيع الثقافي بشطل خاص هوالعمل على الغاء صورة العداوة القائمة بيننا تلك الصورة البشعة والملطخة بالدماء للعدوالصهيوني وتقديم مواطنيه في شكل ناعم يطيب معهم العيش ويمكن التعامل معهم  بعيدا عن الحقد والبغض .

وهذا لعمري مايهدف له العدو الصهيوني في سياسة التطبيع الثقافي التي تذلل العقوبات في اتجاه التطبيع السياسي الكامل .

وبناء على ذلك تظهر جليا وبكل وضوح مخاطر التطبيع الثقافي اذ تصبح هي المدخل الطبيعي للتطبيع السياسي الذي يجب أن نعمل على رفضه والنضال ضده بكل الوسائل بما فيها القضاء . وبالتالي يحق لنا مقاضات محسن الشريف على ما قام به باعتبار أن الفن الذي يملكه هو تراث شعبي و أمانة شعبية لا يحق له أن يتصرف فيه كما يحلوله وبالتالي من حق شعبنا أن يمنعه من خيانة الأمانة بالغناء أمام القطعان الصهاينة ذلك لأن علاقتنا بالعدو الصهيوني هي علاقة عداء تاريخي بسبب استيطانه في أرض فلسطين العربية .


النشرة الدورية للقائمة البريدية لموقع الشيخ عبد الرحمن خليف العدد 28 – حصاد شهر رمضان 1431


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته يسر موقع الشيخ عبد الرحمن خليف – رحمه الله – أن يهنئكم و كافة المسلمين بحلول عيد الفطر المبارك . كل عام والأمة الإسلامية تتقلب في ثوب الصحة والعافية زيادة على التمكين لدين الله العلي القدير .. ونسال الله لنا ولكم الإخلاص والصدق في القول والعمل، وان يتقبل منا أعمالنا ويجعلها لوجهه خالصة .. كلمة الموقع :

حول المخاطر التي تهدد الأخضر و اليابس بتونس خطب الجمعة : خطبة الجمعة : فضائل ليلة القدر : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=12&k=263 خطبة الجمعة : 13 رمضان 1411_29مارس1991: كلمة إلى المصلين في رمضان و غيرهم : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=12&k=264 خطبة عيد الفطر ( فيديو و صوت ): 1 شوال 1422_16 ديسمبر 2001: http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=12&k=265 http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=12&k=266 خطبة الجمعة : ( مكتوبة) 16 دو الحجة 1404_14 سبتمبر1984 : في التربية و طلب العلم : http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=6&k=267 سلسلة خطب » اضمنوا لي ستا أضمن لكم الجنة  » : الحلقة السابعة : حفظ الفرج ( 1) (مكتوبة): 25 ربيع الأول 1420 – 9 جويلية 1999: http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=26&k=262 المحاضرات : محاضرة : الأداء القرآني ( ملخص لأهم قواعد التلاوة ) : مكتوبة http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=15&l=47 مسامرة ليلة 27 رمضان 1405_15 جوان 1985: ( مكتوبة ) ليدبروا آياته : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=15&l=48 الدروس : درس تطبيقي في التجويد (1985 ) : المدّ http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=16&d=492 إملاء : إملاء سورة غافر ( 21 حلقة ): http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=23# حديث إذاعي : حديث إذاعي رمضاني من الإذاعة الوطنية مع عبد العزيز الرياحي : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=22&th=3#ls3 المقاطع المتميزة: مقطع متميز : دعاء مؤثر : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=15&d=494 مقطع متميز : نداء للأطفال: http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=15&d=493 مقطع متميز : تلاوة نادرة من سورة الأنعام للشيخ عبد الرحمن : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=15&d=495 مقطع متميز : المشروع الأصلي لدار القرآن بالقيروان : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=15&d=497 مقطع متميز : الأصول العربية لبعض العائلات القيروانية: http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=15&d=496 مقطع متميز : الشيخ عبد الرحمن خليف على قناة الجزيرة: http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=15&d=498 شعر : قصيدة  » أصالة العراق تتحدى الأحداث » http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=7&l=4 الكتب : كتاب الشيخ  » كيف تكون خطيبا ؟ » طبعة رابطة العالم الإسلامي . http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=10&l=9 كتاب الشيخ  » أين حظ الإسلام من لغة القرآن؟ » طبعة رابطة العالم الإسلامي . http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=10&l=3 كتاب  » التفسير الفقهي في القيروان  » د فهد الرومي : http://cheikhelif.net/site/livres_scientifiques/tfsir_fiqh_kairouan.pdf كتاب  » مسألة خلق القرآن و موقف علماء القيروان منها  » د. فهد الرومي : http://cheikhelif.net/site/livres_scientifiques/khalq_quran_kairouan.pdf تنويه و تذكير: نشكر أولا كافة الإخوة الذين أمدونا مؤخرا بعديد المواد البصرية و السمعية و المقروءة للشيخ رحمه الله . و ندعو الله العلي القدير أن يجعل عملهم هذا في موازين حسناتهم .

كما نهيب بباقي الإخوة الذين ما زالوا يحتفظون ببعض إنتاج الشيخ أن يتصلوا بنا لتنسيق العمل حتى يتم جمع كل إنتاج الشيخ على هذا الموقع عسى أن يعم النفع في زمن شح فيه العلم و ندر فيه العلماء . تنبيه و تحذير: بلغنا أن بعض الأشخاص استغلوا ما ينشر في الموقع – لا لأغراض خيرية – و لكن لأغراض تجارية بالأساس , و نذكر و نحذر هؤلاء ، و غيرهم، أن ما ينشر في الموقع حقوقه محفوظة بالقانون ، لذلك فكل من يخالف هذه الحقوق سوف يتم تتبعه قضائيا .

 


ندما يبعث فينا إستفتاء تركيا أملا جديدا في آفاق الإصلاح الديمقراطي..


الهادي بريك/ألمانيا

 

موافقات عجيبة. 1 ـ بالأمس تحتفل الأرض في غربها بالذكرى التاسعة لكارثة سبتمبر 2001 واليوم الأحد الثاني عشر من أيلول 2010 تحتفل الأرض ذاتها ـ ولكن من شرقها ـ بفوز حزب العدالة والتنمية التركي بحوالي ثلثي أصوات الأمة التركية ( 60 بالمائة) بإستفتاء التعديلات الدستورية وبنسبة إقبال لها دلالات فيما نستقبل من أيام ( 67 بالمائة). 2 ـ عاشت القالة التركية الصحيحة ( يحكم مصطفى كمال أتاتورك تركيا حيا من قصره وميتا من قبره).. عاشت ردحا من الزمن لعلعت فيها العالمانية وعربد فيه صنوها الإستبداد حتى إذا أصيب في مقاتله عام 2002 بصعود نجم الزعيم الطيب رجب أردوغان ظل يحتضر في غيبوبة وإضطراب وإرتباك وإنتقل برفقة عشيرته العالمانية إلى القبر ذاته الذي يثوي فيه مؤسس العالمانية الشرقية المستبدة. رحلا غير مأسوف عليهما عشاء هذا اليوم السبت الثاني عشر من أيلول 2010. 3 ـ وفي الوقت ذاته يواصل الشقي أبو مازن ومن معه من حراس المعبد الصهيوني جلسات ضحك على الذقون و إستسلامات عبثية كالدمى الصماء في حجور السفاحين الإسرائيليين. موافقات عجيبة بعضها في إتجاه التقدم والنهضة وبعضها الآخر في إتجاه الإنحطاط والتبعية. ما هي الأسئلة الصحيحة بين يدي الزلزال التركي. 1 ـ من المنتصر؟ في حركة التاريخ الماضية لا ينتصر الناس أو ينهزمون ولكن تنتصر القيم أو تخذل المثل تناسبا مع قانون التدافع الكوني والخلقي الماضي ودعك من التفاسير التي تقترب من الغباء الأحمق القائل بأن القيم والمثل ليست سوى إنعكاسات لجدلية المادة. ذلك غباء عفا عنه الزمن. ليس المنتصر في تركيا حزب العدالة والتنمية ولا حتى زعيمه أردوغان ولا مؤسس التجربة الإسلامية التركية المعاصرة المهندس أربكان. أولئك حمالو النصر وأدواته ولكن المنتصر في تركيا أمران : أ ـ دعوة الإسلام المعاصرة. هي مناسبة نسأل فيها العالمانيين العرب الذين كادوا يضلوننا قبل زهاء ثماني سنوات كاملات بزعمهم أن التجربة التركية بزعامة أردوغان تجربة عالمانية قحة قيما ورجالا.. نسألهم إن كانوا لن يزالوا في وهمهم العميق سادرين أم لعل صدمة هذا الإستفاء أيقظتهم مذعورين. وهي مناسبة نسأل فيها الواقفين على الشاطئ الآخر المقابل إن كانوا لن يزالوا متبرمين من الكفر الصراح الذي تحمله الديمقراطية على قوارب الحرية. لك أن ترثي بقلب خاشع هؤلاء وأولئك سواء بسواء وفي الكبار والعظماء دوما يضل من بضاعته في العقل مزجاة بمثل ما ضل في الإمام علي عليه الرحمة والرضوان من قبل ومن بعد خوارج كفروه وشيعة عبدوه. تلك سيئة الكبار والعظماء الوحيدة وأكرم بها من سيئة تقربك إلى الله زلفى.

ما كان حزب العدالة والتنمية شرقيا ولا غربيا ولكنه حضين الحركة الإسلامية التركية التي بعثها المهندس أربكان ثم إلتقطها أحد أذكى أشباله أردوغان وليس هو سوى لون من الألوان الكثيرة للحركة الإسلامية المعاصرة غير أنه لون يستمد قوته من الأرض التي أطيح فيها بالخلافة الإسلامية العثمانية ( أكبر حدث إسلامي ودولي طرا مطلقا منذ الإنقلاب الأموي ضد تراث النبوة أي الشورى السياسية منهاجا في الحكم والإدارة والعلاقات وأكبر حدث إسلامي ودولي في القرن العشرين) عام 1924. ألم تكن 85 عاما كاملة كافية للعق الجرح النازف وجعل مصطفى كمال يستريح في قبره من عناء حكم تركيا! إحتاج بنو إسرائيل في عهد موسى عليه السلام إلى نصف المدة لتطهير أرجاسهم وأنجاسهم وخروج الأتقياء من أصلابهم ( أربعين سنة يتيهون في الأرض). ليس في ذاك ريب ولكن الريب العجاب ريب بعض الإسلاميين الذين يعفون العالمانيين من تهمة العالمانية متمحلين على الصفة يكاد بعضهم أن يجعلها رديفا للإسلام القح الذي جاء به محمد إبن عبد الله عليه الصلاة والسلام في حين أن العالمانيين الأوفياء لا يبغون عنها فكاكا بل إنهم يقاتلون قتالا عجيبا لجعلها قرين الحرية وصنو العدل. هذه عالمانية شاملة جامعة منكورة أما تلك فهي جزئية تخاصم السياسة والدولة والشأن العام فحسب دون الحياة برمتها ولا بأس منها ولتكن مبحثا معاصرا في أصول الفقه ومقاصد الشريعة ومقامات المشرع يحل محل مباحث قديمة تقليدية من مثل : التمييز بين البشرية والبلاغ في شخصية النبي محمد عليه الصلاة والسلام ومن مثل نبذ العصمة عن الإجتهاد البشري في الشأن السياسي والمالي والإداري وغير ذلك مما لا ينبسط له المجال هنا.. أولئك فقدوا شرطا في البحث والإجتهاد والإصلاح إسمه : حفظ التخوم بالإجماع أو حفظ الصفة القيمية بعرفها المألوف. عندما تتميز التجربة التركية المعاصرة بالذكاء والمقاصدية. داءان ينخراننا عقب خروج الإنحطاط التاريخي عنا وتحررنا من جحافل الجيوش المحتلة : داء النظر الجزئي في مقابل إهمال النظر الجامع من جهة وداء النظر الكمي الموضعي في مقابل النظر الكيفي الموضوعي أو المقاصدي أو المآلي إستصلاحا ونشدانا للأحسن من جهة أخرى بما يكرم خليفة الله في أرضه والمستأمن على دعوته والمعلم بكلمته. داءان فيما رأيت ورثناهما بمثل ما يرث الولد عن أبيه الهالك سقط متاع يصنع الحنين ولكنه لا يسمن ولا يغني من جوع. بأي معيار تصنف التجربة التركية المعاصرة من مؤسسها وباعثها المهندس أربكان حتى فارسها المغوار أردوغان؟ المعايير هنا ليست كثيرة. بل هما معياران. معيار المنطوق بمثل من يلهج بالإسلام دعوة وتطبيقا للشريعة وأسماء وصورا وشارات وعلامات ولنا في التجارب العربية المعيشة نماذج بالغة السوء في ذلك. ومعيار المفهوم الذي يحسن فقه رسالة الإسلام ومراده من الناس ثم يحسن فقه نصه ومقصده ويحسن فقه واقعه زمانا ومكانا وحالا وإمكانا وصديقا وخصما وتجربة تالية وأخرى غالية وثالثة ناجحة ورابعة فاشلة ثم يختار لتجربته مسلكا وعرا دقيقا لا تلحق به الأفهام التي لا تنأى بأصحابها كثيرا عن أفهام العجماوات التي لم تكلف لإنتفاء شرط العقل والحرية والإرادة والمسؤولية. أما المعيار الأول فهو المعيار الأسهل ( ولكنه ليس الأيسر لأن اليسر صفة ملازمة للإسلام) والمعيار الأسهل معرض للإصابة بأول عدوى تترى. المعيار الأول قد تتحمله بعض البيئات الإفريقية أو الأسيوية البعيدة عن مركز الأرض بتعبير سمير أمير. معيار لا يحتاج لطويل قراءة وعميق نظر لأن الشخوص بادية والمصالح ظاهرة وليس هناك فوق الأرض عدو إلا الشيطان توقه بتقواك أو الذئب توقه بعصاك وكلبك. تجربة تركيا لا شك أنها تنتمي إلى المعيار المفهوم. المعيار المعقد والمركب. كيف لا وعين العالمانيين عليها بل وركابهم في خاصرتها. بل كيف لا وعين أروبا عليها. كيف لا وهي الموؤودة التي وأدها أتاتورك بمباركة غربية أروبية ولكنها موؤود يخشى في كل لحظة وحين من إنبعاثه. هل سمعت من قبل بموؤودة تخشى؟ أجل. في تركيا العجب العجاب : موؤودان يخشيان ( مصطفى كمال ظل الأتراك يخشونه وهو في قبره والخلافة الإسلامية العثمانية ظل الغرب يخشاها وأذياله العرب). تلك هي الشريعة الإسلامية وذلك هو تطبيقها. درس نفيس جدا من أربكان وأردوغان. درس عنوانه : الإسلام والحرية صنوان لا يفترقان حتى تفارق روح جسدها فيكون الموت الزؤام. درس عنوانه : تطبيق الشريعة الإسلامية يبدأ من تطبيق مقاصد الإسلام العظمى ومراداته الكبرى وأصول رسالته السنيا ( كرامة الإنسان بالحرية والديمقراطية لإختيار الحاكم و محاسبته وعزله وفرض التداول + العدالة الإجتماعية وهي التي إكتسبها أردوغان من خلال رئـاستة لأكبر بلدية تركية أسطنبول + حرية المرأة في لباسها إن شاءت إختمرت مريدة وإن شاءت سفرت مريدة + علاقات الندية مع الآخر وإن نسي التاريخ يوما فلن ينسى بالتأكيد موقف العز والشموخ لأردوغان في وجه السفاح القاتل رئيس الكيان الصهيوني في مؤتمر داغوس الأخير. موقف بدا فيه الرجل عملاقا أعاد الأمل في العزة والإباء لمليار ونصف مليار من المسلمين بينما بدا فيه حكام العرب أقزاما كالحة الوجوه شائهة المحايي تفعل بذلها قاعية صنيع من يقعى راقبا لقمة عيش يجود به صاحبه. + الإنحياز إلى القضية القومية الإسلامية الأولى : فلسطين بقدسها.. كل ذلك هو ما وطأ به الزعيم أردوغان لفوزه الكاسح في إستفتاء هذا اليوم. عمل يعكس فقها دقيقا صحيحا عميقا وجامعا بمقاصد الإسلام و شريعة الإسلام ودعوة الإسلام وجهاد لا يكل على مختلف الجبهات). ذلك هو تطبيق الشريعة في فلسفة الشريعة عندما يتجرد الرجال عن الأبهات الفارغة وينتهجون نهج حبر الأمة إبن عباس في حسن الفقه وحسن الإتباع وحسن الإبتداع وحسن الإجتهاد. أما الشريعة التي عندما تطبق تحرم المرأة من حق قيادة عربة.. أما الشريعة التي عندما تطبق تفتح أراضيها لقوات العدو تتخذها مسرحا للعدوان على المستضعفين والمظلومين.. أما الشريعة التي عندما تطبق تلغي في الإنسان بعده الذوقي فيكون النغم المطرب الجميل حراما.. تلك شريعة لك أن تنسبها لأي مشرع ولكنها لا تنسب لشريعة القرآن ونظام الإسلام إلا بالتجني والتجني حبله قصير. ب ـ قيم الحرية ومثل الديمقراطية. للنصر طعوم متعددة ولكن حمالة النصر واحدة. إن سميتها الإسلام ودعوته المعاصرة فما جانبت صوابا إذ الإسلام والحرية روح وجسد وإن سميتها الحرية والديمقراطية فما جانبت صوابا أيضا إذ الحرية مناط التكليف ولولا نشدان الحرية ما خرج محمد إبن عبد الله عليه الصلاة والسلام دامع العين من وطنه مكة ولولا الحرية ما إبتعث زهاء مائة إلا قليلا من الرجال والنساء من قبل ذلك إلى أرض الحبشة البعيدة ليعيش فيها الشهيد الطيار بأقليته الإسلامية في دار مسيحية بالكامل حتى فتح خيبر. عندما يريد المصلحون لأوطانهم الخير فإنهم يجاهدون على درب الحرية ويكافحون أضداد الحرية بحسبان الحرية المدخل الطبيعي الأول لتطبيق الإسلام وشريعة الإسلام ودعوة الإسلام وتحرير المستضعفين من الإستعباد والإسترقاق وفرض العدالة الإجتماعية وتحقيق كرامة الإنسان ليحيى من حيي عن بينة ويهلك من هلك عن بينة أو ليتبين الرشد من الغي. ليس هناك مدخل آخر يوازي ذلك المدخل. إذا كانت حضارة رومية الغالبة أوقرت فينا من قبل قالتها : كل الطرق تؤدي إلى رومة فإن المؤدي إلى الإسلام طريق واحد إسمه الحرية ولا شيء غير الحرية. لا شك أن تجربة تركيا المعاصرة ماتزال في طور الإمتحان فيما فشلت فيه تجارب إسلامية أخرى سابقة كثيرة. وهل نجحت تجربة إسلامية معاصرة واحدة في الوفاء للتعددية الفكرية والسياسية؟ تلك معضلتنا وبئس المعضلة هي. هي الحالقة وليست مجرد مرض عضوي أو نفسي أو عارض طارئ. تلك الحالقة التي تحلق دعوة الإسلام. لن تزال التجربة التركية في طور الإمتحان ولكن البشائر واعدة والله سبحانه يحفظها لعلنا نصحح قالة شوقي عليه رحمة الله سبحانه : يا خالد الترك جدد خالد العرب. خدع المرحوم شوقي في خالد الترك بمثل ما خدعنا نحن اليوم ـ ولن نزال بسذاجتنا المفرطة نخدع ـ في جيف قذرة رفعت رايات العروبة والإسلام وفلسطين والحرية حتى تمكنت من رقابنا ثم صلبتنا شر صلبة. من المنتصر؟ ليس المنتصر سوى تركيا والإسلام والحرية فهنيئا للمنتصر. 2 ـ ما هي دلالات النصر وما هو نصيبنا منه. فهم التجربة التركية الإسلامية المعاصرة أمر مهم جدا وهو أولى من الطرب لهذا النصر أو ذاك ومن الحزن لهذا الإخفاق أو ذاك.صحيح أن التجربة التركية تحيط بها ميزات خاصة بها ولكن النأي بذلك بمثل ما يفعل بعض المحللين لا يستقيم بمثل ما لا يستقيم إستزراع التجربة وإستنساخها في أي بلد عربي أو إسلامي إستنباتا للجذور في الهواء كما يقال. فما يمكن من ذلك وما لا يمكن منه؟ أـ من أولى خصائص التجربة التركية : خصيصة العنصر التركي ذاته أي حفظ حد أدنى من العصبية القومية المنصهرة تحت سقف العصبية الإسلامية العامة دون خيلاء ولا شوفينية ولا إزدراء للآخرين والإنتقاص من هوياتهم اللغوية والعرقية والمذهبية والدينية. مشكلة الهوية ومشكلة الولاءات والإنتماءات إزدواجا وإنصهارا مشكلة فكرية حقيقية لم يستقم أمرها عند كثير من مسلمي هذا الزمان. أكثرنا اليوم لا يستوعب إلا هوية واحدة صنمية نموذجية نحتت قبل قرون خلت كأنها قطعة حلوى صلبة سميكة كلما شعر المرء بالإرزاء ضمها إلى صدره. من منا اليوم يستوعب هوية تجمع بين الثبات والتطور من جهة وتحتوي على ولاءات داخلية كثيرة مزدوجة تحدودب في داخلها متدافعة لتلتقي في نهاية المطاف عند سقف جامع مكين من جهة أخرى؟ قليل ماهم. ما ذكره علامة الإجتماع السياسي إبن خلدون عن إستعصاء العنصر العربي إجتماعا وتآلفا وتوحدا وتكافلا بغير داعية الدين لا يصح كثيرا في شأن العنصر التركي. الأتراك أمة نجحت بعصبيتها القومية الإسلامية نجاحا كبيرا ولعل من يدرك ذلك معايشة في أروبا يكون أدرك بالمسألة حتى لو إستصعت عليه حلقاتها النظرية. هل هي خصيصة صنعتها الخلافة التركية وعقلية السلطان العثماني أم هي قبل ذلك. أمر أجهله بالكلية ولكن المؤكد أن لحقبة السلطنة العثمانية دورا بارزا في ذلك. العنصر التركي في هذا الجانب شبيه بالعنصر الألماني وهي الخصيصة التي أودت بالعرب وأمة العرب إلى قاع سحيق فما زادتها دعوات القومية العربية ـ وليس بسبب المحتوي العالماني الإشتراكي لتلك الدعوات فحسب ـ إلا تصرما. السؤال المهم جدا هنا هو : إلى حد تصمد قالة إبن خلدون في شأن العرب من جهة وأي دين يقصده إبن خلدون من جهة أخرى. أي : أي تدين وأي فهم وأي مسلك وأي إنعجام في الإسلام بين العروبة والإسلام حتى تصمد القالة ويكون الإسلام سفينة التحرير لأمة العرب؟ ب ـ ثاني الدلالات والأسباب. عنصر الثأر وعامل الأزمة التي تلد الهمة. لا يهتدي مهتد في الشأن التركي المعاصر إلى نصيب من الحق والعدل حتى يسترجع الدور التركي العثماني على إمتداد قرون في ظل الخلافة الإسلامية الأخيرة إندياحا شرقا وغربا على أرض العرب كلها وجزء من إفريقا وآسيا من جهة ومن جهة أخرى تأثير ذلك إستراتيجيا في الحملات العسكرية التي هددت العاصمة النمساوية فيينا وجزء كبيرا من جنوب أروبا. بكلمة واحدة : الأتراك اليوم يتحركون ومما يحدوهم عامل الثأر الإيجابي لإسترداد مجد تليد كان هو العالم الأول بل كانت الآستانة عاصمة ذلك العالم الأول. ذلك ما يمكن أن يسمى اليوم الوعي الباطن أي الهمة التي تتحرك بما يشبه اللاإرادة بسبب المعاناة التي سلطها عليهم من خلع على نفسه ( أتاتورك = معناها أبو الأتراك). أزمة حلت بالعنصر التركي المتميز أصلا بالعصبية القومية الإيجابية فكانت عاقبتها همة عالية بمثل ما نحت الإمام محمد عبده قانونه التدافعي : الأزمة تلد الهمة. سؤالي الآخر المحرج جدا هو : أين دفن العرب همتهم أم أن الذي حل بنا لا يساوي الذي حل بالأتراك! بكلمة أخرى جامعة : جهاد من فقد مجدا تليدا كان يحمل ذكره لقرون ذهبية طويلة من العز والشموخ لا يساوي جهاد من لم يطعم مثقال ذرة من ذلك المجد. ذاك ملتاع وهذا ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين. ج ـ ثالث المعاني. للمقاصدية الإسلامية فقها وتنزيلا بمثل ما أنف ذكره معنى آخر إلتقطته للتو منقدحا. غربة عموم الأتراك عن اللغة العربية حمالة الإسلام من قرآن وسنة فيه خير وفير.كيف ذاك؟ ينعكس ذلك الخير عندما تقارن بين عربي يتقعر في لغته ويظل يفسر حروف الوحي حرفا حرفا وكلمة كلمة ويتباهى ببيانها وبديع نظمها وهو في كل ذلك غافل عن رسالة تلك الحروف ومقصد تلك الكلمات وهو الأمر الذي باءت به بعض التفاسير والتآويل التي لا تكاد تجاوز رسالتها الخاتمة أن الإسلام دين معجز البيان وصافي اللسان وأكمل عجائبه أنه تحدى العرب الأقحاح فكبتهم وإنتهت القصة وصاحبنا ينسى أنه يخاطب عاربة مستعربة إنقطعت كل صلاتها أو تكاد باللسان العربي درسا وحياة.. عندما تقارن بين ذلك العربي وبين التركي الذي لجهله بتلك التفاصيل فإنه يتشبث برسالة الإسلام في ثوابتها ومقاصدها ومبادئها وعزائمها ومحكماتها يلتقطها ويشد عليها بالأيدي والنواجذ فيفجر فيها طاقاته ويعمل مجتهدا لتحقيقها.. عندما تقارن بين الرجلين تدرك معنى المقاصدية الإسلامية التي عض عليها الأتراك بالنواجذ كرامة وحرية ووحدة وعصبية قومية إسلامية إيجابية وإعتصاما وتواصيا بالحق والصبر والمرحمة وعدلا وقوة ودعوة ( فتحا في العهد العثماني لا يقل شأنا عن العهد الراشدي الأول) وغير ذلك. مع إعتماد النسبية بطبيعة الحال فيما تقدم فما كل العجم والأتراك هم ذاك ولا كل العرب هم ذلك. ولكن العبرة بالمنهج العام والأغلب. ومهما يكن من أمر فإن المقصود هنا هو أن الأتراك أدركوا أن للإسلام منهم مرادا ومقصدا ورسالة يجب أن تتحقق قدر المستطاع وليس ما دونها من نصوص وأدلة جزئية بالتعبير الأصولي وبيان لغوي عربي مبين وجزئيات وفرعيات ومتشابهات سوى مساعدات ومعينات منها ما يجب إقراره بمثل التعبدي ومنها ما لا يبالى بوضعه نشدانا للوسيلة الأعصر والأنسب والأرفق والأي


شركاء الكارثة: القاعدة والصهيونية والصليبية وطواغيت العرب بين يدي الذكرى التاسعة لكارثة سبتمبر… 11 سبتمبر ( أيلول) 2001 / 11 سبتمبر ( أيلول) 2010


تسع سنوات مضت على كارثة الحادي عشر من سبتمبر. تسع سنوات عجاف ما رآها ملك مصر أيام يوسف عليه السلام في نومه ولكن عاشتها الأمة الإسلامية يوما بيوم سيما أمة الغرب وأمريكا وأروبا وجزء كبير من الأمة الرازحة تحت نير الاستعباد والاسترقاق في بعض البلدان العربية والإسلامية التي استباح الطواغيت أرضها وعرضها يعرضونه بالمجان أو بثمن بخس دراهم معدودات في أسواق النخاسة التي يهمين عليها كبراء الأرض اليوم. شركاء الكارثة: القاعدة والصّهيونية والصّليبية وطواغيت العرب 1 ـ التنظيم بين الاستدراج والانتصارات الوهمية… لسنا ندري إن كان يجوز لنا ـ نحن أسرة الحوار نت ـ من حيث مقتضيات العمل الإعلامي أن نوجه رسالة إلى التنظيم بدءً بزعيمه السّيد أسامة بن لادن حتى آخر واحد من أتباعه. هي كلمات تمليها المسؤولية الإسلامية ـ قبل حتى المسؤولية الإعلامية ـ نريد أن نتوجه بها إلى زعيم التنظيم وإلى كل جنوده. كلمات قليلات مختصرها أن يراجع التنظيم كسبه بعد زهاء عقدين من تأسسه بحسبان أن « أول عملية نوعية » تبناها التنظيم هي عملية دار السلام في نيروبي ثم تلتها بعد ذلك بسنوات قليلات عملية نيويورك التي لا نسميها كارثة عبثا ولكن لأنّ آثارها الماثلة حتى اليوم ـ سيما على مسلمي أروبا وأمريكا ـ لن تمحى من الذاكرة وهي آثار يحمل عبئها الذين يحملون هم الصحوة الإسلامية في أروبا بكل اهتماماتها من حركة اعتناق للدين الخالد الخاتم ومن إقبال على التدين غير مسبوق. بكلمة ظلت ـ وستظل ـ :  كارثة سبتمبر سيفا مسلطا على مسلمي أروبا وتهمة تلاحقهم تحاول نسف كسب عقود وتجميد مشاريع كثيرة من الخير الإغاثي والتعليمي والتربوي. وكارثة ظل أعداء الإسلام يبحثون عنها في السماء فما إن انحسرت أبصارهم حتى ألفوها هدية بالمجان بين أيديهم. 

مختصر هذه الكلمات أن يراجع التنظيم كسبه على قاعدة أسس إسلامية ناصعة في منهاج الإصلاح الإسلامي بحسب ما ورد في الكتاب العزيز الذي ما فرط فيه سبحانه من شيء وبحسب ما ورد في السنة والسيرة ومنهاج الخلافة الراشدة المشهود لها بالخير. أليس ذلك المنهاج صريحا حتى النخاع في أنّ استهداف الأبرياء يجلب سخط الله سبحانه حتى لو كان الأبرياء أعتى الناس كفرا وحقدا ما ظلوا مسالمين في الظاهر. أجل!.. يمكن أن يخطئ (المجاهد) مرّة أو مرّتين فيصيب بريئا ولكن أن يظلّ عمل التنظيم مبنيا دوما على استهداف مقرات الحكام في الشرق والغرب وبالنتيجة الميدانية الإحصائية الصّحيحة يذهب الأبرياء دوما ضحية القتل الجماعي العشوائي… فإنه ليس لأمة الإسلام سوى إدانة ذلك والتبرّؤ منه، أما حساب الآخرة فلا يجرؤ عاقل لا من التنظيم ولا من غير التنظيم على النبس ببنت شفة واحدة فيه. فما هو كسب الميزان السياسي؟ تقويم كسب التنظيم بعد زهاء عقدين من العمل الحثيث على أساس المنهاج الإصلاحي الإسلامي الثابت أصولا في القرآن والسنة لم يخلص حتى اليوم عند العقلاء من المهتمين بالدعوة الإسلامية ذاتها والعاملين في الحقل الإسلامي نفسه منذ عقود طويلة سوى إلى أنه كسب خصيم للإسلام خصومة تتعاظم آثامها مع كل قطرة جديدة من قطرات دم امرؤ بريء يقتل إلا أن يكون التنظيم قد أخـّر مكانة الحرمة البشرية من منزلتها الأولى المقدمة في الإسلام إلى مكانة أدنى من مكانة الكلاب والقطط. لأنّ مكانتها في الإسلام فهي محفوظة بحسبانها من ذوات الأكباد الحرى ناهيك بامرأة مسلمة دخلت النار في هرة جائعة بينما دخلت بغي إسرائيلية الجنة في كلب ظمآن.

أما الكسب السياسي فإنّ الصورة اليوم توضحت فيه بما فيه الكفاية إذ لم تكن كارثة سبتمبر سوى مصيدة ناجحة نصبتها الإدارة الأمريكية المتصهينة ـ سيما في عهد سفاح العصر بامتياز جورج بوش . فخ مكين استدرجت به التنظيم فأسالت لعابه وهو يظنّ أنه يحسن صنعا وبذلك انتزعت الصهيونية المتصلبة (أو الصليبية المتصهينة) صك انتفاء الحرج والمسؤولية في متابعة الإسلام وملاحقة أهله وضرب مؤسساته وتوسيع دائرة الخطة الماسونية المعروفة وفرضها رغبا ورهبا (خطة تجفيف منابع التدين ومراجعة التعليم الديني لتنقيته مما اعتبر مسيئا إلى اليهودية والصهيونية وغير ذلك) وهي الخطة التي تبنتها تونس بالكامل منذ عام 1989 لتكون بذلك أول دولة عربية وإسلامية تبوء بوزرها.هل يشرف ذاك التنظيم ؟ أم أنّ الغاية تبرر الوسيلة؟ بل هب « أنّ التنظيم  هومن  ضرب أبراج نيويورك » ولا وجود لحكاية الفخ المنصوب..هب ذلك جدلا. ما هي النتيجة؟

أليست احتلال العراق وأفغانستان وفرض مزيد من الذلة والهوان والاستسلام على الأمة الإسلامية كلها ومطاردة طلائعها الإسلامية المقاومة والمجاهدة سواء في الأرض المحتلة فلسطين أو في الأرض التي تخضع لاحتلال إقتصادي وسياسي أنكى وغزو عولمي واندياح للبضاعة الأمريكية والنمط الأمريكي في الحياة واضطرار عجلات الحركة الإسلامية المعاصرة لأول مرة إلى التراجع أو الاختفاء؟؟؟

بالخلاصة كسبُ التنظيم بعد زهاء عقدين من العمل كسبٌ سيء بالميزان الإسلامي وكسب سيّئٌ بالميزان الميداني وأسوأ ما في ذلك الكسب السيّئ  إجمالا أن التنظيم أضحى ملكا مشاعا لكل رجل في عالم المسلمين نجح المكر السيّئ من لدن أعداء الإسلام والمسلمين في جعله لقمة سائغة يستخفها الذين لا يوقنون من هؤلاء وأولئك سواء بسواء.

 أسوأ ما في كسب التنظيم هو أنه أمضى على صك أبيض مكتوب عليه: الغرب كافر جملة وتفصيلا والشرق كفرة حكامه ومن يتعامل معهم من المسلمين فتصيد كل فرصة للتفجير وليذهب الأبرياء إلى الجحيم فتلك ضريبة تخاذلهم عن الجهاد. رسالة دعوتك كلمتان لا ثالث لهما: الحكام ومن والاهم ـ ولو كرها ـ كفار بالجملة والحل الأوحد هو التفجير. أي: تأميم التكفير والتفجير وتصديرهما إلى كل عقل مسلم ورأس مال الحياة الإسلامية المعاصرة: مجاهد يحمل حزاما ناسفا يفجر به ما يظن أنه تابع للحكومات والدول. التنظيم  ليس هو البديل الوحيد لمواجهة المكر السيّئ يسير عليك أن يتملأ صدرك غيظا من المكر السيّئ الذي يدبره أعداء الإسلام (من داخل البلاد الإسلامية وخارجها) وأيسر عليك منه أن تنفجر أضلاع صدرك حنقا حتى يقول قائلك: لو أنّ لي بكم قوة.. ولكن الأيسر لك وفق المنطق الإسلامي الوسطي المعتدل المتوازن أشده وفاء للكتاب والسنة أن تجاهد بالكلمة وتقاوم بالقرآن وتصبر على ذلك صبرا طويلا جميلا حتى تمحصك الليالي العجاف السوداء فإن ثبتّ وصمدت وآثرت هوى الإسلام وليس هواك.. اصطفيت بالرسوخ في المقاومة الإسلامية ونبتت منك أجيال المقاومة بمثل نباتك من أجيال مقاومة خلت. أما التكفير والتفجير فيحسنه كل أحد وأي جهد في التكفير وأي بطولة في التفجير. أما فقه التنظيم حتى الآن أنّ الإسلام إنما سمّى الفتح يوم الحديبية فتحا مبينا بسبب معاهدة الصلح التاريخية طويلة الأمد (10 سنوات) مع قريش رغم شروطها التي اعتبرها الصحابة أنفسهم مجحفة إجحافا شديدا؟ ألم يع التنظيم أنّ الفتح هو فتح مجال حرّ للكلمة الحرّة بمقتضى معاهدة الحديبية حتى لو رجع نبيّ الإسلام وقائد الدعوة عليه الصلاة والسلام قافلا إلى المدينة ممنوعا من مجرد الطواف بالكعبة؟ ألم يعلم التنظيم أنّ عدد المسلمين يومئذ لم يتجاوز 1.500 ثمّ طار العدد بعد ذلك إلى 130.000 في غضون بضعة عشر شهرا فحسب؟ ألم يسألوا أنفسهم عن سبب ذلك؟ أليس السبب سوى: أنّ الإسلام كسب معركة الكلمة الحرة فانداح وأنّ الإقبال عليه على امتداد زهاء عقدين كاملين قبل ذلك (من البعثة حتى الحديبية) لم يكن بسبب دحوض حجته ولكن بسبب سيف قريش المسلط ثم تأيد بسيف القبائل اليهودية في المدينة؟ ألا يحتاج التنظيم إلى شجاعة علمية ورسوخ فقهي في الإسلام وفي الحياة وفي المقاومة بعدما أثبت شجاعته في القتال والمواجهة؟ التنظيم الـمطلوب الأول لبعض الحكومات العربية مازال بعض السذج يصدقون أنّ الأنظمة العربية الوالغة في التصهين والسلب والنهب والإفساد في الأرض تواجه التنظيم.. أما الراسخون فإنهم يهتدون إلى أنّ تلك الأنظمة الطاغوتية إنما تستجلبه بأيّ ثمن إلى أراضيها لاستدرار العطف الدولي سياسيا وماليا وحماية عروشها المتهالكة من نجاحات الحركة الإسلامية والمعارضة بصفة عامة. الخلاف الوحيد في المسألة هو حجم الدور وزمانه وثمنه المقبوض. تسعى تلك الأنظمة إلى استجلاب تنظيم يهدد بالتفجير ثم يفجر في مكان تحدده الأنظمة وزمان تهيئه هي لذلك ومقابل ثمن مقبوض مسبق من دوائر المال والهيمنة الدولية. ثم يتباهى التنظيم بنصر موهوم وتبيع الأنظمة مظلمتها ويحسن الإعلام في إخراج المسرحية. المقاومة ماضية ولكن بالمنهاج الإسلامي كثيرا ما تختفي الحقائق وتشوهها المغالاة ذات اليمين أو ذات الشمال وليس هناك ـ ربما ـ حقيقة نالها من ذلك الذي نالها بمثل ما نال قيمة الجهاد والمقاومة. استغل غلاة العالمانيين وأعداء الإسلام ومشروعه التحرري بصفة عامة… استغلوا أعمال التنظيم ليلغوا قيم الجهاد والمقاومة جملة وتفصيلا ودعوا إلى تسليم فلسطين إلى المحتل سوى أنّ الذين استدرجتهم العداوات الأمريكية والصهيونية والصليبية والعربية فورطتهم في العدوان على الأبرياء باسم الإسلام والجهاد في سبيله ليسوا أقل حظا في حظوظ الطغيان من أولئك وبالنتيجة وجدت حركة حماس الفلسطينية نفسها ـ مثلا ـ في حرج شديد بين ذينك الغلوين فكان عليها أن تتميز عن التنظيم من جهة وأن تحافظ على خطها التحريري المقاوم من جهة أخرى. 2 ـ الصهيونية شرّ كبير يتهدد البشرية ذلك هو نصيب التنظيم عدة من كارثة سبتمبر فلا يلوذنّ أحد بالقول أنّ زعماء التنظيم أو جنوده أصحاب نوايا حسنة وإن أخطأوا الطريق لأنّ حسن النوايا يجزى عنه يوم القيامة أما في الدنيا فلا يحسب لذلك حساب وفضلا عن ذلك فإنّ مجرد التطرق إلى النوايا هو خروج بأي موضوع من الجدية والموضوعية والمسؤولية إلى اللهو واللعب. هل كانت نية ابن الوليد سيف الله المسلول سيئة لما قتل مشركا في حالة حرب وهو يهوي بسيفه على مسلم فلما أدركه الموت نطق بشهادة الإسلام؟ ولكن هل أعفته تلك النية الحسنة من غضب محمد عليه الصلاة والسلام وأليم عتابه وشديد لومه حتى قال: ليتني لم أسلم قبل ذلك اليوم!

نصيب الصهيونية والصليبية وأعداء الإسلام ومشروعه بصفة عامة من كارثة سبتمبر لا يحتاج لكلمة واحدة بسبب أنه لم يعد مؤامرة تحاك في الخفاء ولكنه عمل بالمكشوف. بل إنّ ذلك هو منطق التدافع الذي شدد عليه القرآن الكريم مرات ومرات ليبني العقل الإسلامي على أساسه. أما تخفي الصهيونية وراء اليهودية فهو بمثل تخفي الصليبية وراء المسيحية ومثل تخفي أنظمة الفساد في بلداننا وراء الديمقراطية. صحيح أنّ ذلك يضيف حلقة تحد جديدة على جدول أعمال المقاومة الإسلامية المعاصرة سواء كانت مقاومة استبداد داخلي أو مقاومة احتلال خارجي ولكن لا بد مما ليس منه بد كما قالت العرب.

هناك حقيقة مازالت محل تردد من قبل أكثر المسلمين وربما من قبل كثير من العاملين منهم بصفة خاصة. تلك الحقيقة هي أنّ دوائر العداء للإسلام وأمته ودعوته تميز تمييزا صحيحا جدا بين أصناف المسلمين وطرائق تفكيرهم ومناهج المصلحين منهم والمقاومين. تمييزا قادها إلى بناء خطة استراتيجية ذكية مفادها: تصعيد حركة العداء للإسلام بغرض حقن الصدور الإسلامية بالكراهية الشديدة ثم تصعيد حلقة أخرى من ذلك العداء لتفجير تلك الصدور وفي مقابل ذلك الحيلولة دون الأنظمة العربية الفاسدة ودون الحريات والديمقراطية وبذلك تضيق تلك الصدور بالعداء الدولي ضد الإسلام ولا تجد فرصة للتعبير عن ذلك داخليا فتضطر عندها إلى التكفير ثم إلى التفجير وبذلك تتحقق الخطوة الأولى لدوائر العداء ضد الإسلام أي: اكتساب مشروعية الهجوم ضد الإسلام أو ضد المسلمين بحسبانهم أعداء الحضارة والثقافة والآخر والحرية والديمقراطية والتعاون والمرأة وغير ذلك وكلما اشتد ذلك الهجوم حقنت صدور أخرى جديدة بغيظ جديد وتكفير جديد وتفجير جديد وتصبح بمقتضى ذلك الأنظمة العربية في حماية تلك الدوائر العدائية نبذا لما تسميه تطرفا وأصوليه ثم يتحقق المقصد الثاني أي: تجميد عمل الحركة الإسلامية الوسطية المعتدلة وعضلها عن مطالب الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وإفساح المجال لحركات التكفير والتفجير وإحلال ما سمته سياسة الخارجية الأمريكية حديثا الفوضى الخلاقة، وبذلك تتحكم تلك الدوائر في الأوطان والحكومات والدول وتصبح الأمة عندها رهينة فهي بين صدر مملوء غيظا يتحين فرص التفجير وبين مسلم مستسلم ساكن يائس وبين حاكم مختطف لأجل حماية عرشه وتأمين كرسيه ثم يتحقق الهدف الثالث الأخير أي: يسر سرقة الثروة البترولية والثروات العربية الباطنية والسطحية وتأبيد الإلحاق الاقتصادي قسرا على الأمة وشعوبها وفي مقابل ذلك تأمين الوقود الكافي من الطاقة للاقتصاد الغربي. تلك هي الحكاية بكل يسر وبساطة وسهولة وتفصيل وإجمال معا. خطة استراتيجية أمريكية أروبية محكمة لا ينفع معها لا تكفير لأبناء الأمة ولا تفجير في أمريكا ولا في الرياض ولكن ينفع معها أن تقابلها بخطة أشد ذكاء وحكمة وطول نفس وإلا فإنّ الغلبة هنا للأذكى والأحكم والأطول نفسا، أما الإيمان وحده فحسبه منجيا من عذاب الآخرة وبمثله الدعاء الذي نلهج به. لو كان الإيمان وحده كافيا لما أنزل سبحانه الميزان جنبا إلى جنب مع الكتاب ولو كان الدعاء وحده كافيا لما فرض العمل بل فرض الإحسان فيه بل فرض الاجتماع عليه والصبر عليه والتواصي به. 3 ـ طواغيت العرب هم شَرٌّ مَكَانًا ذلك هو نصيب تنظيم القاعدة وذلك هو نصيب الصهيونية والصليبية ودوائر العداء المستحكم تاريخيا ضد الإسلام. أما نصيب طواغيت العرب فهو مختلف حتى وهو عضو في المشهد التخريبي نفسه. نصيب طواغيت العرب هو أداء دور « التيّاس » في عملية العدوان ضد الأمة … الطواغيت العرب يطوعون شعوبهم ومجتمعاتهم وأوطانهم بهويتها وثقافتها وتراثها وتاريخها ومقدراتها البشرية والمالية لتحل للمحتل والغازي والمعتدي بعد أن أكرمنا الله بالإسلام دين التحرر والمقاومة والكرامة والقوة والحق والخير. صورة كريهة أخرى تغري التنظيم  ومن في حكمه باغتيال تلك الطواغيت ولكن تماما بمثل ما يغرى الطفل غير المميز بقطعة حلوى فإذا وضعها في فيه تبين أنه سم زعاف ولات حين مناص… كثير من أولئك الصبيان يصرون إصرارا عجيبا على تكفير أولئك الحكام بحسبانهم أنّ الكفر هو آخر الطريق ولكن ذلك ليس صحيحا وكل من يعرج في القرآن الكريم مرة واحدة بتدبر وتأمل يدرك لأول وهلة أنّ الحملة ضد الظلم ـ حتى لو كان الظالم مسلما مؤمنا ـ أشد ألف ألف مرة من الحملة ضد الكفر إلا إذا اجتمع الكفر مع الظلم فتكون الحملة أشد بطبيعة الحال. ولكن السؤال المحير هو: هل يقرأ أولئك الكتاب بمثل ما نقرأ أم يستخدمون آليات أخرى للفهم غير آلية اللغة العربية والمقصد والتكامل والتاريخ والعلم والسياق والتجربة والإجماع والميزان وغيرها؟ يظن أولئك أنه لا بد من تكفير الحاكم العربي حتى تعارضه ناسين أنّ المعارضة عندما تجب تجب حتى في حق أمير المؤمنين الحقيقي وليس المزيف. دعك من تكفيره وصمه بالظلم وعارضه وأعلم علم اليقين أنّ: « أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ». وليس (تكفيره ولا تفجيره). من يعجز عن ذلك هو في الحقيقة عاجز عن تعلم الكلمة التي بها يقاوم. الكلمة التي بها تقاوم ليست سماع شريط أو خطبة أو قراءة كتاب أو انتظاما في جماعة. الكلمة علم ويقين وإيمان وعمل وخلق وميزان وقوة لا تضارع ولا تقاوم ولكن فاقد الشيء لا يعطيه كما قالت العرب. ذكرى الكارثة بين يدي حرق المصحف الشريف وتكريم الرسام الساخر كادت ذكرى الكارثة أن تموت في الإعلام سيما بعد رحيل سفاح العصر بامتياز جورج دبليو بوش سوى أنّ دوائر الحقد أبت إلا أن تحييها من جديد في الذكرى التاسعة لهذا العام فكانت فكرة حرق المصحف الشريف في أمريكا من جهة وكان إقدام المستشارة الألمانية مركل على تكريم الرسام الساخر من النبيّ الأكرم محمد عليه الصلاة والسلام من جهة أخرى. لا يندرج ذلك سوى في الخطة الإستراتيجية العدائية آنفة الذكر لك أن تُبغض من تشاء وتحقد على من تشاء ولكن ليس لك سوى أن تكبر في كثير من أعداء الإسلام ومشروعه التحريري الجامع ثباتهم على خطتهم الاستراتيجية. تكريم المستشارة الألمانية مركل للرسام الدنماركي الساخر من النبيّ عليه الصلاة والسلام ليس سوى استفزاز للمسلمين و اسلاموفوبيا اخرى ودعوة غير مباشرة إلى التنظيم لستهداف ألمانيا وليس الغرض من ذلك سوى البحث عن ذريعة لمزيد من إحكام القبضة ضد الأجانب بصفة عامة والمسلمين منهم بصفة خاصة. الخطة ذاتها تتكرر حلقاتها ولكن هل من مدّكر؟ تعرف مركيل أنّ المسلمين لا يصوّتون لها ولحزبها بسبب مواقفها ومواقفه من القضايا العربية بل وحتى الداخلية، فكان لا بد لها أن تنتظر عملا إرهابيا في ألمانيا في أقرب وقت ممكن ليجد حزبها اليميني المحافظ متنفسا جديدا لمزيد من فرض القيود القانونية والعملية ضد الإسلام والمسلمين سيما بعد صدور كتاب لأحد كبار رجال المال في ألمانيا يحذر فيه من ابتلاع الإسلام لألمانيا… لا يملك المرء سوى أن يرجو أن  يتأهل المسلمون في ألمانيا إلى مزيد من الحكمة والرشد ويسفهوا كل دعوات التفجير والإرهاب. يرجو المرء ذاك مخلصا واليد على القلب كما يقال.. الأمر نفسه بالنسبة لحرق المصحف الشريف هي دعوة أخرى صريحة من دوائر العداء المستحكم ضد الإسلام لاستمطار كارثة أخرى بعد برود الكارثة الأولى وذهاب ريحها. لا شيء يثير المسلمين أكثر من حرق المصحف والإعلام الفضائي الحي ينقل المشهد لحظة بلحظة. هي مناسبة إذن لا بد من اهتبالها وليكن بناء مسجد بجوار مكان الكارثة الأولى شماعة نعلق عليها الأمر ولكن المقصد الأكبر هو: حاجتنا إلى كارثة أخرى ونحن على يقين من أنّ التنظيم يتبناها حتى لو لم يفعلها ولتنطلق حرب أخرى جديدة ضد الإسلام المنتشر المنداح في أرجاء الأرض سيما أنّ الرئيس أباما ليس حازما بما فيه الكفاية بمثل ما كان سلفه سفاح العصر بامتياز جورج دبليو بوش. مسؤولية الحركة الإسلامية المعاصرة تتعاظم يوما بعد يوم .

كل ذلك يحمل الحركة الإسلامية المعاصرة مسؤوليات جديدة ويضعها أمام جبهات مقاومة جديدة منها ما هو للترشيد ومنها ما هو للثبات على المنهاج الإسلامي الإصلاحي الأصيل. ذاك قدرها وليس من القدر من مفر. وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم وللتحديات الجديدة رجال وللمعارك الجديدة رجال. « وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ ». الذين لا يوقنون منا والذين لا يوقنون منهم. الاشتراك في نبذ اليقين واحد حتى لو كان يقين هذا متخلفا عن الحياة ويقين ذاك متخلفا عن ميزان الحياة. (المصدر: موقع « الحوار.نت (ألمانيا) بتاريخ 13 سبتمبر 2010)


اردوغان يلغي الفصل الاخير من الاتاتوركية


رأي القدس العربي حقق رجب طيب اردوغان، وحزب ‘العدالة والتنمية’ ذو الميول الاسلامية انتصارا كبيرا على خصومه العلمانيين والاتراك القوميين بالفوز في الاستفتاء الذي اجري امس على تعديل الدستور التركي الذي وضع بنوده الانقلابيون العسكريون عام 1980 بعد اطاحتهم بحكومة ديمقراطية منتخبة، وتعليق العمل بالدستور، وحل البرلمان.

اردوغان اراد المضي قدما في ادخال التعديلات هذه للحد من سيطرة العسكر ومنع الانقلابات العسكرية، وتقديم جميع المتورطين فيها الى القضاء لمحاكمتهم، الامر الذي دفع الى تكتل معظم الاحزاب القومية والعلمانية ضده، وأظهرت استطلاعات الرأي تقدما محدودا للمؤيدين لهذه الاصلاحات، ولكن اقرارها بنسبة 58 في المئة، وبنسبة مشاركة اقتربت من ثمانين في المئة هي الاعلى من نوعها، اكد تراجع الاتاتوركية التركية وارثها العلماني لمصلحة الاصلاحات الدستورية، مثلما اكد اتساع دائرة التأييد للتوجه السياسي والديني الذي يمثله حزب ‘العدالة والتنمية’ بقيادة السيد اردوغان.

هذه التعديلات الاصلاحية لن تؤدي الى تعزيز المستقبل الديمقراطي لتركيا فقط، وانما الى تصحيح اخطاء الماضي، ووضع حد لسطوة المؤسسة العسكرية، وهيمنتها على دوائر صنع القرار تحت ستار كاذب اسمه الحفاظ على مستقبل العلمانية. الآن سيعود العسكريون الى ثكناتهم، بعد ان بات محظورا عليهم، وبمقتضى الدستور، التدخل في العملية السياسية، وقمع الارادة الشعبية، وحكم صناديق الاقتراع.

السيد اردوغان اجتاز اختبارا صعبا، كان سيؤدي الفشل فيه الى انهاء زعامته السياسية، وربما حزب ‘العدالة والتنمية’ الذي يتزعمه، ولكنه باصراره على اجراء هذا الاستفتاء رغم التحذيرات والعقبات والتكتلات المعارضة وشراستها في تعبئة المواطنين الاتراك ضده، حقق تحولا تاريخيا سيغير مسار العملية السياسية وربما مستقبل تركيا.

ومن المفارقة ان هذه التعديلات الدستورية تقرب تركيا اكثر من الانضمام الى الاتحاد الاوروبي نظريا، فسيطرة الجيش على مقدرات البلاد كانت من المآخذ الاوروبية على النظام السياسي التركي، حيث طالبوا الاتراك ان يفعلوا ما فعله اليونانيون من قبلهم، اي ابعاد المؤسسة العسكرية كليا عن النظام السياسي، واجراء التعديلات الدستورية التي تضع حدا لانقلاباتهم العسكرية، ولم تدخل اليونان الاتحاد الاوروبي الا بعد اجراء هذه التعديلات.

الامر المؤكد ان السيد اردوغان سيدخل الانتخابات البرلمانية في تموز (يوليو) المقبل وهو اكثر ثقة حيث بات يملك تأييدا شعبيا كافيا لتشكيل حكومة من حزبه فقط، ودون الاستعانة باي وزراء من الاحزاب الصغيرة الممثلة في البرلمان.

الشعب التركي اعطى اردوغان هذا التفويض الكبير ليس بسبب ميوله الاسلامية فقط، وانما بسبب انجازاته الاقتصادية الكبرى على الارض، حيث باتت تركيا تحتل المرتبة السادسة عشرة على سلم ترتيب الاقتصاديات الاقوى في العالم. واصبحت دولة اساسية في نادي الدول العشرين، وتزحف بثقة لتصبح عضوا في مجموعة الدول الثماني.

اردوغان حقق هذا الانجاز التاريخي بسياساته الذكية الداخلية والخارجية، وتصالحه مع جميع جيرانه على اساس المصالح المشتركة، وتسوية الخلافات بالحوار، ووضع مصلحة تركيا فوق ما عداها، والوقوف الى جانب قضايا الحق، والتصدي للغطرسة الاسرائيلية وحصارها الظالم لقطاع غزة.

يستحق رئيس الوزراء التركي التهنئة على هذا الانجاز الكبير المتمثل في انهاء دكتاتورية العسكر، الخفية منها والظاهرة، وترسيخ النظام الديمقراطي التركي بعيدا عن انقلاباتها القمعية، نشعر بالحسرة في الوطن العربي، حيث باتت معظم انظمة الحكم تجسيدا او امتدادا للانقلابات العسكرية، فلم تجن شعوبنا غير الفساد والتخلف والقمع الامني والفشل على الجبهتين: جبهة السلام وجبهة الحرب.

في الوطن العربي، وبسبب هيمنة المؤسسة العسكرية لم تحصل الشعوب على الديمقراطية، ولا على الجيوش القوية القادرة على استعادة الحقوق المشروعة، والحفاظ على السيادة الوطنية.   (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 13 سبتمبر 2010)


نتائجه الرسمية اليوم إشادة أميركية وأوروبية باستفتاء تركيا


أقر الرئيس الأميركي باراك أوباما بما أسماها حيوية الديمقراطية التي أظهرها الإقبال على الاستفتاء الذي شهدته تركيا أمس على أول تعديلات دستورية فيها منذ ثلاثين عاما.

وفي بروكسل رحب الاتحاد الأوروبي بنتائج الاستفتاء وعدها خطوة في الاتجاه الصحيح.

وأوضح مفوض شؤون توسيع الاتحاد ستيفان فولي في بيان أن نجاح الاستفتاء يظهر استمرار التزام المواطنين الأتراك بالإصلاحات في ضوء تعزيز حقوقهم وحرياتهم.

وقال إن هذه الإصلاحات « خطوة في الاتجاه الصحيح، لأنها تعالج عددا من الأولويات المعلقة في جهود تركيا تجاه الوفاء بشكل كامل بمعيار الانضمام ». لكن فولي حث في المقابل أنقرة على تطبيق قوانين تضمن تنفيذ هذه التعديلات، مشددا على أن الاتحاد الأوروبي سيتابع استعدادات الأتراك عن كثب وهو يتفق مع « آراء كثيرين في تركيا بضرورة أن يلي التصويت إصلاحات أخرى مطلوبة بشدة لمعالجة الأولويات المتبقية في مجال الحقوق الأساسية، مثل حرية التعبير وحرية العقيدة ».

نتائج الاستفتاء

وقالت محطة تي آر تي التلفزيونية الحكومية التركية إن 58% من الناخبين صوتوا لصالح التعديلات الدستورية، وذلك بعد أن تم فرز 99% من الصناديق. وتسمح هذه التعديلات التي اقترحها حزب العدالة والتنمية الحاكم على وجه الخصوص بإمكانية محاكمة العسكريين أمام محاكم مدنية إضافة إلى تعديلات تعطي مزيدا من الحقوق للمرأة والعمال والموظفين، وأخرى خاصة بالقضاء.

وينتظر أن تعلن اللجنة العليا للانتخابات النتائج الرسمية للاستفتاء اليوم الاثنين. وكان عدد الناخبين المشاركين في الاستفتاء بلغ نحو خمسين مليون ناخب، بينما بلغت نسبة المشاركة في التصويت 78%. يشار إلى أن الاستفتاء على الدستور الذي وضعه العسكر بعد آخر انقلاب لهم عام 1980 يعد اختبارا لحكومة أردوغان قبل الانتخابات المقررة عام 2011. وشهدت بعض مراكز الاقتراع في المحافظات ذات الغالبية الكردية مواجهات بين ناشطين أكراد والشرطة وسط دعوات الأحزاب الكردية لمقاطعة التصويت بدعوى أن التعديلات المقترحة لن تقدم جديدا بمجال حقوق هذه الأقلية.

منعطف تاريخي

وفي أول رد فعل على نتائج التصويت، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إنها تشكل منعطفا تاريخيا على طريق الديمقراطية المتطورة وسيادة القانون. واعتبر أردوغان في كلمة ألقاها في حشد من أنصاره في إسطنبول أن الثاني عشر من سبتمبر/أيلول سيذكر في التاريخ بوصفه نقطة تحول، مضيفا أن من سماهم مؤيدي الانقلابات العسكرية هُزموا في الاستفتاء.

لكن القاضي السابق في محكمة حقوق الإنسان الأوروبية رضا تيرمن رأى أن رفض التعديل من قبل 40% من الأتراك مشكلة كبيرة، مضيفا أنه لا يمكن اختزال هؤلاء بهيئة داعمي الانقلابات. وأضاف أن « تركيا مقبلة على أيام صعبة ».

من جانبه حذر السفير التركي السابق بواشنطن فاروق لوغوغلو من أن النتائج ستجعل الحزب الحاكم أقل تقبلا لأحزاب المعارضة، في حين ستتجه هذه الأحزاب إلى تشديد انتقادها للحكومة والحط من قدرها.

وفيما امتنع حزب الشعب الجمهوري المعارض عن التعليق الفوري على النتائج اعتبر حزب العمل الوطني، وهو ثاني أحزاب المعارضة أن تركيا دخلت « حقبة مظلمة مليئة بالمخاطر والمغامرات ». (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 13 سبتمبر 2010)


حزب الله يشكل تحديا عسكريا.. وسورية تمكنت من تحقيق توازن استراتيجي تقارير اسرائيلية: تل ابيب تستعد لحرب تشعل المنطقة وتشمل معارك شوارع


2010-09-12 الناصرة ـ رام الله ـ ‘القدس العربي’ من زهير أندراوس ووليد عوض: اكد مسؤول عسكري اسرائيلي كبير أن هناك استعدادات تجري في اسرائيل لحرب قادمة ستشتعل في المنطقة وتشمل لبنان وقطاع غزة. واوضح قائد القوات البرية في الجيش الاسرائيلي، اللواء سامي تورجمان للاذاعة الاسرائيلية بأن هناك تعزيزا وتوسيعا كبيرين للتدريبات العسكرية في صفوف الجيش الاسرائيلي تمهيدا للحرب القادمة.

وقال تورجمان، في مقابلة مع الاذاعة الاسرائيلية بثت السبت ان قواته واثقة من ان حربا قادمة ستشتعل في المنطقة، مشيرا الى ان القوات البرية سيكون لها دور اساسي فيها، لانها ستشمل حرب شوارع داخل المدن وداخل الانفاق في لبنان وقطاع غزة.

وقال تورجمان ‘هذه الحرب ستكون بمثابة تحد كبير لجيشنا. فنحن معروفون بقدراتنا القتالية واسلحتنا المتطورة، برا وجوا وبحرا. ولكن اعداءنا لا يعرفون ما هي كفاءاتنا في القتال المباشر. وحان لهم ان يعرفوا، حتى يكفوا عن ايهام انفسهم بانهم قادرون على هزيمتنا’.

وكشف تورجمان عن ان الحكومة سمحت لقواته بأن تجند قوات الاحتياط التابعة لها من اجل ضمها الى هذه التدريبات، وان هذه القوات تجري تدريبات مكثفة على حرب المدن، وحصلت على معدات جديدة واجهزة متطورة لهذه الحرب، وسمح لها بان تتم التدريبات بالذخيرة الحية.

وكانت مصادر عسكرية اسرائيلية قد ذكرت مؤخرا ان الجيش يتدرب لمواجهة قوات حزب الله في لبنان وحماس في قطاع غزة وان الجيش اجرى تدريباته في هضبة الجولان السورية المحتلة، وكذلك في النقب، حيث بنى قريتين نموذجيتين، احداهما شبيهة بقرى لبنان الجنوبي، والثانية شبيهة باحياء غزة ومخيمات اللاجئين فيها. وكانت الاذاعة الاسرائيلية قد كشفت عن ان رئيس المخابرات الفرنسية الاسبق، جان كلود كوسير، زار اسرائيل يوم الاثنين الماضي كمبعوث للرئيس نيكولا ساركوزي، بهدف تحريك ملف المفاوضات مع سورية ومن ثم لبنان. ولكن ايا من القادة السياسيين لم يستقبله، واقتصر استقباله على المسؤول عن الشؤون الامنية والسياسية في وزارة الدفاع، اللواء عاموس غلعاد، ومدير عام وزارة الخارجية، يوسي غال، ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الامن القومي، عوزي اراد، وغيرهم من كبار الموظفين المسؤولين. وقالت الاذاعة ان الموفد الفرنسي زار دمشق مؤخرا لجس نبض القيادة السورية.

وقالت صحيفة ‘معاريف’ الأحد أن تقريرا صادرا عن معهد كارنيغي الأمريكي للبحوث أشار الى تصاعد المخاوف من نشوب حرب جديدة بين حزب الله وإسرائيل بعد ورود تقارير عن نقل صواريخ متطورة إلى الحزب مبينا أن ‘إسرائيل تبدو غير مستعدة للتسامح مع وكيل إيران المدجج بالسلاح على حدودها في وقت لا تزال فيه التوترات المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني بلا حل’. ولم يستبعد التقرير أن تهاجم اسرائيل منشآت إيران النووية في حال فشلت العقوبات عليها في تحقيق نتائج ملموسة في وقت مبكر من العام المقبل، مشيرا إلى أن الحزب سينضم لايران ما يجعل الاشتباك الإسرائيلي معه ومع لبنان عنيفا.

ووفقًا للتقرير فإن حزب الله يستعد بشكل مكثف لمثل هذا السيناريو ببناء الدفاعات وحفر الخنادق وتجميع ترسانة صاروخية قوية.

وكشف التقرير أنّ الاتفاق بين سورية وإسرائيل يشكل عنصرا رئيسيا في كل السيناريوهات المقترحة للسلام بين العرب وإسرائيل، وأن إسرائيل ستريد مقابل إعادتها الجولان لسورية، نزع سلاح حزب الله.

على صلة بما سلف، قال المحلل للشؤون العسكرية في موقع صحيفة ‘يديعوت أحرونوت’، رون بن يشاي الى انه برغم أن سلاح الجو الإسرائيلي في ذروة تفوقه، فإنه قد يفقد هذه الميزة قريبا لأن تسلح سورية وإيران بمنظومات روسية متطورة، قد يجعل الحرب المقبلة تظهر سلاح الجو كما في الأيام الأولى لحرب 1973، مشددا على أنّ الطيران الاسرائيلي يشكل عنصر الردع الأساسي، الا ان قادته يعتقدون أن هذا الهامش سيتقلص. والسبب هو منظومات الدفاع الجوي المتقدمة التي تشتريها إيران وسورية، مشيرا نقلاً عن مصادر عالية المستوى الى أن روسيا سدت في هذا الميدان الفجوة التكنولوجية بينها وبين الغرب في التسعينات، بل إنها سجلت تقدما على نظيرتها الأمريكية. وبحسبه، فإن ما يقض مضجع قادة الأمن في إسرائيل على وجه الخصوص، هو منظومة S 300 المؤهلة لاعتراض الطائرات والصواريخ حتى مسافة 140 كيلومترا وعلى ارتفاعات تتراوح بين مئات الأمتار وثلاثين كيلومترا، كما أنّ روسيا زودت رسميا كلا من إيران وسورية بمنظومات ناجحة، وإن كانت أقل مدى مثل ‘منظومة تور’ (SA-15). ومن المقرر أن تحصل سورية هذا العام على منظومة ‘بانتسير’ (SA-22). وتتسم هذه المنظومات بشموليتها في الاستقلال والاكتشاف والرد وقدرتها الحركية العالية، بالإضافة إلى صواريخ الكتف المضادة للطائرات التي اشترتها سورية وإيران من روسيا، وهي من طرازي SA-16 وSA-18.

في نفس السياق قال محلل الشؤون العسكرية في صحيفة ‘معاريف’، عمير راببورت، إنّ تغييرات جوهرية طرأت على بنية الجيش السوري في السنوات الأخيرة، ونقل عن مصادر أمنية رفيعة في تل أبيب قولها بينما كانت إسرائيل في غفوة، استطاع الرئيس السوري بشار الأسد الوصول إلى توازن استراتيجي مع إسرائيل. كما نقل عن مسؤول أمني قوله إنّ القرار الأهم الذي اتخذه السوريون كان إعادة بناء جيشهم، بصورة مغايرة تماما وفي الواقع بصورة لا تذكر بأي جيش آخر في العالم. لقد قرروا صرف أموال كثيرة على ثلاثة أسلحة: الصواريخ المضادة للدبابات، والصواريخ الحديثة ضد الطائرات، وطبعاً الاستثمارات الهائلة في الصواريخ الموجهة للعمق الإسرائيلي، واعتبر أن المشتريات الجديدة جعلت الجيش السوري، الوحيد في العالم الذي يتحرك من خلال استراتيجية حرب العصابات. الى ذلك دعا الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) أندرس فوغ راسموسن إلى اقامة درع صاروخية جديدة لحماية أوروبا من التهديد النووي الايراني، واقترح بأن النظام الجديد يمكن اقامته بالتعاون مع روسيا.

وقال راسموسن في مقابلة مع صحيفة ‘صندي تليغراف’ الصادرة امس الاحد إنه ‘يحظى بالدعم الأمريكي الكامل لمشروع اقامة درع دفاعية بكلفة 200 مليون يورو، أي ما يعادل 165 مليون جنيه استرليني، ويأمل أن يتم الاتفاق عليه في تشرين الثاني/نوفمبر في القمة التي سيعقدها حلف الأطلسي في لشبونة’.

واضاف أن سبب طرحه الآن اقتراح اقامة نظام صاروخي دفاعي جديد وفعّال لحلف الأطلسي في أوروبا ‘يعود إلى امتلاك ايران صواريخ قادرة على ضرب أوروبا وعدم اخفاء رغبتها في تطوير قدراتها في هذا المجال بصورة أفضل، وحقيقة أن حصولها على قدرات نووية في نهاية المطاف سيشكل تهديداً خطيراً ومباشراً للحلفاء’. واشار راسموسن إلى أن النظام الجديد ‘يمكن اقامته بالتعاون مع روسيا’، مع أن الأخيرة عارضت بشدة المحاولات الأمريكية السابقة لاقامة درع صاروخية في أوروبا. وقال ‘يمكننا بناء نظام دفاع صاروخي فعال لحماية جميع سكان دول الناتو من خلال ربط الأنظمة القائمة حالياً وبكلفة قليلة حتى في زمن الشدة الاقتصادية لا تتجاوز 200 مليون يورو خلال السنوات العشر المقبلة تتقاسمها البلدان الثمانية والعشرون الأعضاء في حلف الأطلسي، وبهذه الكلفة المتواضعة نستطيع حماية 900 مليون مواطن’. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 13 سبتمبر 2010)


يا «برادعي»: ارحل عنا.. فأنت لا تستحقنا!


شريف عبدالغني 2010-09-13 قبل نحو تسعة أشهر، كتبت مقالاً في صحيفة مصرية، توقعت فيه أن يتبع سدنة وخدم السُلطة في القاهرة «الخطة 113» لتشويه صورة الدكتور محمد البرادعي، الرمز المصري والعربي والدولي الشريف، بالتوازي مع زيادة شعبيته. وقتها كان الحراك الذي أحدثه البرادعي في الساحة المصرية في مراحله الأولى، وسريعاً خرج «الخدم» في وسائل الإعلام الحكومية لوأد الإعجاب بالرجل في مهده. اخترعوا حكاية أنه «سويدي الجنسية، وعميل أميركاني دمر العراق»، واعتمدوا على أمرين: الأول أن الناس لن يفهموا تعقيدات عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الملفات النووية للدول المختلفة، والثاني وهو الأخطر يلعب على وتر مكانة عراق صدام حسين عند بسطاء المصريين، الذين ذهبوا إلى هناك بالملايين للعمل وكسب الرزق.

ذكرت وقتها أن تقديم البرادعي في صورة الرجل الذي تآمر ضد العراق وضد صدام، هي فكرة شيطانية للقضاء على الرجل عند البسطاء، ونوهت بأن فشل هذه الفرية سيجعلهم يلجؤون لـ «الخطة 113»، والتي تبدأ بخروج مانشيتات صحفهم هكذا: «تفاصيل العلاقات الخاصة للبرادعي في النمسا»، ومعه عنوان فرعي: (عاملة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية تتهم «السويدي» بالتحرش بها وراء حجرة الجنايني بمقر الوكالة في فيينا)!!

ولأن مصر بلد العجائب، وكم فيها من الضحك الذي ينتهي بالبكاء، فقد تحول هذا السيناريو المبالغ فيه -كأساس للكتابة الساخرة- إلى واقع، وبالتالي فقدت السخرية والكتابة أصلاً معناها. ما حدث أقصى من اختلاق واقعة تحرش للرجل، إنهم يحاولون ضربه في مقتل.. حيث بيته وابنته. انتهكوا كل الحرمات وحصلوا على صور زفاف ابنته «ليلى» ونشروها، وزعموا أن الفتاة متزوجة من مسيحي، وأنها يا للفاحشة ترتدي «مايوه» وهي في البحر وعلى حمام السباحة، وكأن المفروض أن ترتدي جلباباً. ليخرج بعد النشر فوراً -وقد يكون هذا ضمن السيناريو- توافه الباحثين عن الشهرة ويؤكدون رفع قضايا على هذه الشخصية الدولية المرموقة بدعوى أنه لا يصلح للترشح للرئاسة بعد ما شاهدوه!!

هذا الخلط المفضوح بين العام والخاص وانتهاك حياة إنسانة بريئة لم تسبب أذى لأي أحد، وزجها في خضم صراعهم مع والدها، واللعب بالأديان وزيادة إشعال فتيل الفتنة الطائفية في هذا الجو المحتقن والمشحون أصلاً، هو جريمة مكتملة الأركان لو حدثت في بلد يحكمه العدل والقانون، فضلاً عن أنها محرّمة دينيا. لقد ثبت كذب شائعة زواج «ليلى» من مسيحي، حيث صرح مصدر دبلوماسي سابق بالسفارة المصرية في فيينا بأن ليلى البرادعي تزوجت على الشريعة الإسلامية في مقر السفارة المصرية بالنمسا يوم 1 يوليو 2006، وأن هذا الأمر تؤكده وثائق الأحوال المدنية الموجودة تحت رقم 1123-10 في المركز الرئيسي للمصلحة، بينما أقيم حفل الزفاف يوم 27 يوليو 2006.

واستمراراً للمساخر في هذا الموضوع، خرج الحزب الوطني الحاكم، يدين نشر هذه الصور، ويعتبرها عملاً «غير شريف». القائمون على الحزب يواصلون كالعادة «استهبال» الرأي العام، فهم براء من هذه الجريمة براءة «دينا» من الرقص ببدلة خليعة، مثلما هم أيضا براء من حملة دعم جمال مبارك، وأن الملايين التي تصرف على ملصقات تملأ مختلف المحافظات وشنط رمضانية حملت صورته، هي تبرعات من أهل التقوى الذين يحبون الخير للبلد، والذي لن يأتي إلا بتوريث السلطة. ما يحدث مع البرادعي كشف ازدواجية الحزب الحاكم. فالحزب الذي يرفع من أيام السادات شعار «أخلاق القرية»، ويزايد أحياناً على التيارات الإسلامية في مواقفها لدغدغة مشاعر العامة، هو نفسه الذي ينتهك الحرمات، ويستخدم أقذر الأساليب عند التعامل مع منافسيه وخصومه.

البرادعي يراهن على الناس، قد أكون مخطئاً إذا قلت إن رهانه خاسر. فالحكومات الفاسدة -كما ذكرت في مقال سابق- تعمل على إفساد الشعوب، والسلطة القائمة على «اللامنطق» تجعل كل شيء بلا عقل. فقد لفت نظري الادعاء بوجود مشروبات روحية في حفل زفاف ابنة البرادعي، وتذكرت يوم المذبحة التي ارتكبها الأمن بحق لاجئين من جنوب السودان في ميدان مصطفى محمود بالجيزة قبل سنوات، وقتها حرص مسؤولو التلفزيون الرسمي على إبراز لقطات لجندي وهو يحمل زجاجة خمر قال إن اللاجئين كانوا يقذفون الشرطة بمثلها. الفكرة هنا واضحة بأن يقتنع الناس أن الموت «حلال» في هؤلاء السود «الخمورجية»، وكم كان محزناً أن ذهب وقتها أحد المصابين من اللاجئين إلى طبيب لإسعافه، فنظر إليه الأخير بازدراء وقال له: «روح استحمى الأول وبعدين تعالى»!

يا دكتور برادعي.. احمل عصاك وارحل، فأنت لست منا ولسنا منك. اذهب حيث كنت، إلى مجتمعات جادة بوجه واحد في تعاملاتها وليست بألف وجه، ولا يتغير رأيها بين يوم وليلة.. يحتفون بك اليوم عندما تفوز بـ»نوبل» ويعطونك أرفع وسام باعتبارك نتاج النظام «راعي العلم والعلماء»، والإيحاء مثلما يفعلون دائما أنه لولا «الإلهام الحكومي» هبط عليك لما كنت عرفت نوبل ولا عرفك العالم من أساسه. لكن عندما تحدثت عن «الإصلاح» أقاموا القيامة ضدك.

أنت لا تستحقنا ونحن لا نستحقك.. تريدنا أن نتحرك معك وأن نقتنع أن استقلال الشعوب ليس منحة من السماء، بل يتطلب التضحية بالنفس عند اللزوم، ونحن أدمنّا السكون والخضوع.. سيزيدون سنّ السكاكين على رقبتك، ونحن كالعادة 80 مليون متفرج.

حتى لو ذهبت إلى أي مجتمع إفريقي، سيكون أفضل، فهي شعوب ما زالت حية، واستطاع الكثير منها فرض تداول السلطة على حكامهم، بينما لو بقيت ستشاهد بأم عينيك كيف أن الانتخابات الرئاسية ستكون نسخة مكررة من الانتخابات المحلية، يترشح فيها نفس النماذج ويفوز بها –مثلما يحدث في قريتي– كبير العائلة الذي يفتح «دوّاره» للناخبين يقضون السهرة في الثرثرة الفارغة مع أكواب الشاي وحجارة دخان المعسل.

لا تنسَ أنهم قبلك نجحوا في «تطفيش» أحمد زويل وغيره من كفاءات ونوابغ البلد، بينما من بقي فيها مثل جمال حمدان مات وحيدا مكتئبا من الإحباط والتجاهل! صحافي مصري (المصدر: « العرب » (يومية – قطر) بتاريخ 13 سبتمبر 2010)


في أكبر صفقة من نوعها أميركا تبيع السعودية أسلحة بالمليارات


كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تنوي إبلاغ الكونغرس بخططها بيع المملكة العربية السعودية طائرات متطورة بقيمة تصل إلى ستين مليار دولار في أكبر صفقة لبيع أسلحة تبرمها الولايات المتحدة على الإطلاق. وأضافت الصحيفة في عددها اليوم أن الولايات المتحدة تتفاوض مع المملكة لرفع كفاءة نظام دفاعها الصاروخي والبحري بتكلفة قد تبلغ ثلاثين مليارا أخرى من الدولارات. وتطمح الإدارة الأميركية أن تكون صفقة الستين ملياراً عاملا رئيسيا في خلق وظائف جديدة لا تقل عن 75 ألف وظيفة، كما تعتبر بيع مقاتلات حربية ومروحيات عسكرية متطورة إلى أحد حلفائها الرئيسيين في الشرق الأوسط جزءا من سياسة أوسع تهدف إلى دعم حلفائها العرب ضد إيران. وقد ظلت المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة والسعودية معروفة على نطاق واسع منذ أشهر، لكن لم تتوفر تفاصيل جديدة عنها سوى الآن فقط. وتتضمن تلك التفاصيل بيانات عن عدد الطائرات ونوعها، ومقدار المبلغ الذي سيدفعه السعوديون كقسط أول، وما يدور في تلك المحادثات بشأن رفع كفاءة الدفاعات الصاروخية والبحرية للمملكة. وفي الإشعار المتوقع أن ترفعه إلى الكونغرس هذا الأسبوع أو الذي يليه، ستجيز الإدارة الأميركية للسعودية الحصول على ما يصل إلى 84 طائرة من طراز إف-15، ورفع كفاءة سبعين طائرة أخرى، وشراء ثلاثة أنواع من المروحيات وهي سبعون مروحية أباتشي، و72 بلاك هوك، و36 ليتيل بيردس. وقد يطلب أعضاء الكونغرس إجراء تعديلات على الصفقة، أو أن يسعوا إلى فرض شروط. كما أن هناك احتمالا لأن يعرقلوا إبرامها، لكن الصحيفة لا تتوقع ذلك. وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أميركيين إن شعورا بالارتياح المتزايد ينتاب الإسرائيليين بشأن هذه الصفقة مع السعودية لأن الطائرات المشمولة فيها لن تزود بأنظمة أسلحة بعيدة المدى. المصدر:وول ستريت جورنال (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 13 سبتمبر 2010)

Home – Accueil الرئيسية

 

Lire aussi ces articles

6 août 2003

Accueil TUNISNEWS   4 ème année, N° 1173 du 06.08.2003  archives : www.tunisnews.net الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان :

En savoir plus +

15 juillet 2008

Home – Accueil TUNISNEWS 8 ème année, N°2975 du 15.07.2008  archives : www.tunisnews.net  Liberté et Equité:Les dépouilles de huit martyrs

En savoir plus +

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.