TUNISNEWS
8 ème année, N° 2924 du 25.05.2008
حرية و انصاف:توضيح: رفع الالتباس الذي صاحب البيان المشترك حول توفيق ميزان
حــرية و إنـصاف:اعتقال الشاب ياسين ألطريقي وعدة شبان آخرين
اللجنة الوطنية لمساندة اهالي الحوض المنجمي: أخبار المضربين عن الطعام في الاتحاد المحلي للشغل بالمتلوي
هيئة الإعلام والتضامن مع العمال المضربين: إضراب عن الطعام في مؤسسة تاكستو وعمالها تحت الحصار
العرب : تونس: منظمات حقوقية تندد بإقرار حكم الإعدام في “قضية سليمان”
موقع جديد للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان
الصباح : محكمة التعقيب ترفض الطعون في قضية الجماعة الإرهابيّة بسليمان
الصباح : صدور أحكام في قضية تلاعب بأداء على القيمة المضافة تورّط فيها عدل منفذ ور.م.ع وإطارات حصيلتها 36 مليارا
يو بي أي: وزير تونسي: الدستور ليس بزة تفصل على قياس من يريد الترشح للرئاسة
الصباح : ماذا في لقاء وزير العدل وحقوق الإنسان بأعضاء الهيئة المديرة لودادية أعوان الوزارة؟
علي بالرايس: مجلس المستشارين وقضية ضعف مستوى التعليم
الشروق:على هامش تأخر المفاوضات الاجتماعية: مركب واحد للعمّال والأعراف.. فعلام الاختلاف؟
العرب : فصل جديد من قصّة النّجاح التونسية اللّيبيّة المشتركة اتّفاقيّات فـى عديد المجـالات ومشاريع عملاقة للإنجـاز
يو بي أي: تونس تدعو الدول الإفريقية إلى تعبئة طاقاتها لمواجهة تحديات الأمن الغذائي
الحياة : مطالبة عربية بتغيير اسم «الاتحاد المتوسطي» وأن يستضيف الجنوب أمانته العامة
العرب اونلاين : من أجل تنمية إقتصادية وإجتماعية تؤسس لمرحلة جديدة تونس تدعو الدول الإفريقية لمواجهة تحديات الأمن الغذائي
يو بي أي: انتشال جثث ثلاثة بحارة قبالة السواحل التونسية
واس:انفجار قنبلة من مخلفات الحرب العالمية الثانية
الشرق الأوسط : نادر قيراط من تونس يقطف فرحة الفوز في «ستار أكاديمي»5
آي بي إس : سوق النفط مجنونة!
توفيق المديني:الاقتصاد التونسي بين “المعجزة” والحقيقة
عادل الزّيتوني : …… يوم أصبح كلاوس باربي بورقيبيّا!!
مراد رقية:تألق البوابات الالكترونية للمعارضة التونسية في مصادرة الفكر الحر بوابة الحزب الديمقراطي التقدمي وموقع كلمة نموذجا؟؟؟
مراد رقية:جامعة التجمع بقصرهلال تكتفي باستغلال ابداعات الطفولة دون الالتزام لها بالمرافق والانجازات؟؟؟
الصباح : ما بعد اتفاق الدوحة : دبلوماسية بجلباب جديد… وانقلاب في معادلات السياسة العربية
النفطي حولة : رؤية حول ما يجري على الساحة العربية في لبنان
صالح بشير:نظام شرق أوسطي للشرق الأوسط؟
القدس العربي : مرشد الاخوان المسلمين يعتبر بن لادن مجاهدا ويؤيد مقاومته للاحتلال
الحياة:إلغاء مؤتمر ليهود مصر بعد جدل إعلامي
الشروق : بعد إحراق الإنجيل في إسرائيل: صدَام وشيك بين المسيحيين واليهود؟
د. أحمد الخميسي:الآخرون .. ترف أم ضرورة ؟
الشرق : القضاء في تركيا بعد العسكر: السياسة وظيفتنا!
(Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (
(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)
أسماء السادة المساجين السياسيين من حركة النهضة الذين تتواصل معاناتهم ومآسي عائلاتهم وأقربهم منذ ما يقارب العشرين عاما بدون انقطاع. نسأل الله لهم وللصحفي سليم بوخذير وللمئات من الشبان الذين تتواصل حملات إيقافهم منذ أكثر العامين الماضيين فرجا قريبا عاجلا- آمين
21- الصادق العكاري
22- هشام بنور
23- منير غيث
24- بشير رمضان
25 – فتحي العلج
|
16- وحيد السرايري
17- بوراوي مخلوف
18- وصفي الزغلامي
19- عبدالباسط الصليعي
20- لطفي الداسي
|
11- كمال الغضبان
12- منير الحناشي
13- بشير اللواتي
14- محمد نجيب اللواتي
15- الشاذلي النقاش/.
|
6- منذر البجاوي
7- الياس بن رمضان
8- عبد النبي بن رابح
9- الهادي الغالي
10- حسين الغضبان
|
1- الصادق شورو
2- ابراهيم الدريدي
3- رضا البوكادي
4-نورالدين العرباوي
5- الكريم بعلوش
|
ان منظمة حرية و انصاف ترجو بكل لطف و الحاح من كل موقع الكتروني يصله توضيحها التالي ان تنشره كما ورد اليها لرفع الالتباس الذي صاحب البيان المشترك حول توفيق ميزان و لكم جزيل الشكر سلفا. أنقذوا حياة السجين السياسي المهندس رضا البوكادي أطلقوا سراح القلم الحر سليم بوخذير حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte_equite@yahoo.fr
توضيــــــح من منظمة حرية و انصاف
تونس في 25-05-2008
تحية طيبة و بعد : تسرب خطأ يوم أمس الجمعة 23/05/2008 في البيان المشترك الذي أمضت عليه ست جمعيات حقوقية تونسية لمطالبة السلطات الهولندية بعدم تسليم السيد توفيق ميزان إلى تونس ، و بالتالي فالبيان ليس خاصا بمنظمة حرية و إنصاف و إنما هو باسم كل الجمعيات الموقعة عليه ، لذلك وجب التوضيح و الاعتذار ، مع الشكر رئيس منظمة حرية و انصاف الاستاذ محمد النوري
أنقذوا حياة السجين السياسي المهندس رضا البوكادي أطلقوا سراح القلم الحر سليم بوخذير حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 25/05/2008 الموافق ل 20 جمادى الأولى 1429
اعتقال الشاب ياسين ألطريقي وعدة شبان آخرين
بعد مرور ستة أيام على اعتقال الشاب ياسين ألطريقي الذي وقع اختطافه من منزله يوم الاثنين 19 ماي من طرف أعوان يرتدون الزى المدني دون أن يطمئنوا عائلته و رغم أنها تقدمت بشكاية رسمت بقسم الضبط تحت عدد 7032636/2008 للمطالبة بالكشف عن مكان وجوده ، تلقى والده يوم أمس السبت 24 ماي مكالمة هاتفية فهم منها أنها صادرة عن فرقة امن الدولة و أن تلك الفرقة تستدعيه للحضور إلى منطقة القرجاتي بالعاصمة للتحقق من كوته و قع تسليم ابنه إلى مركز بوشوشة أين سيقضي كامل يومي السبت و الأحد. فازدادت حيرة العائلة التي لم تطمئنها تلك المكالمة بال زادت في حيرتها. و قد علمت حرية و إنصاف انه في نفس اليوم الذي وقع فيه اعتقال الشاب ياسين الطريقي لأسباب لقيت إلى اليوم مجهولة قامت فرقة امن الدولة بإلقاء القبض على عدة شبان آخرين نذكر منهم آدم الخوني و رمزي الدريدي عن المكتب التنفيذي للمنظمة الأستاذ محمد النوري
اللجنة الوطنية لمساندة اهالي الحوض المنجمي أخبار المضربين عن الطعام في الاتحاد المحلي للشغل بالمتلوي
يواصل المطرودون عن العمل الإضراب عن الطعام منذ 15 ماي 2008 بالاتحاد المحلي للشغل بالمتلوي، مطالبين بإرجاعهم إلى سالف شغلهم ، نظرا للظروف التي طردوا فيها أولا وكذلك لوضعهم الاجتماعي والعائلي . وكنا قد اشرنا في تقرير سابق الى خطورة وضعهم الصحي ، حيث أن اغلبهم يشكو أمراضا عدة ، منها القلب والشرايين والكلى. واليوم نقل السيد شكري الرمضاني- الذي يعيش بكلية واحدة ويشكو من مرض القلب- إلى المستشفى المحلي بالمتلوي للعلاج ، لكنه رفض الانتقال إلى المستشفى الجهوي بقفصة لمواصلة العلاج من مرض القلب، مطالبا بإرجاعه وزملائه للعمل أولا. كما وافانا صديقنا الناشط الحقوقي وعضو فرع توزر- نفطة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ،عمر قويدر،الذي زار المضربين أمس بالمعطيات التالية: 1. تكونت لجنة من مجموعة من النقابيين وعضو فرع الرابطة السيدالطاهر بوناب. 2. 20 ماي استدعيت اللجنة من طرف معتمد المتلوي. 3. 21 ماي جلسة مع المعتمد استلم منهم الملفات على أن ينقلها للسيد الوالي 4. نقل المواطن على الطيب البويحي إلى المستشفى مرتين يومي 20 و 22 ماي 5. نقل اللمواطن حبيب جريدي ( اجرى في السابق عملية على القلب المفتوح ) إلى المستشفى 20 ماي 6. بناني المنصوري 50 سنة أب لثلاثة أبناء اثنان في الجامعة، ليس له مورد رزق غير عمله الذي طرد منه. 7. محمد الساسي غومة 49 سنة أب لأربع أبناء اثنان في الجامعة طرد لسبب الإستيلاء على أموال عامة ولكنه حكم بعدم سماع الدعوى في كامل مراحل التقاضي، ورغم ذلك لم يقع الاستجابة لطلبه بالعودة لعمله. 8. على بن محمد الصدراوي 41 سنة أعزب في كفالته عائلة مكونة من 4 أشقاء مع زوجة أب متوفي 9. الإعتصام بدأ من يوم 12 ماي إلى يوم 14 ماي ثم دخل المعنصمون في إضراب جوع بداية من يوم 15 ماي 10. هناك إصرار على مواصلة الإضراب حتى الاستجابة لمطلب الرجوع إلى العمل. قائمة بالمضربين عن الطعام بمدينة المتلوي ع/رالإسم واللقبالمؤجر السابقسبب العزلرقم الهاتف الجوال 1محمد الساسي غومةشركة الكهرباء و الغازطرد تعسفي96666616 2بناني المنصوريوزارة الصحة العموميةغياب غير مبرر97028344 3على بن محمد الصدراويوزارة الصحة العموميةغياب غير مبرر95852206 4محمد على التوميشركة فسفاط قفصةغياب غير مبرر98535413 5بوزيان بلقاسم السحيميشركة فسفاط قفصةغياب غير مبرر95531183 6فتحي سهيلشركة فسفاط قفصةغياب غير مبرر95531183 7على الطيب البويحيشركة فسفاط قفصةغياب غير مبرر96106631 8هشام بن على رحاليشركة فسفاط قفصةغياب غير مبرر95271580 9حبيب جريديشركة فسفاط قفصةغياب غير مبرر95533027 10مقداد الساسيشركة فسفاط قفصةغياب غير مبرر98608498 11محمد العربي خميلي شركة فسفاط قفصةغياب غير مبرر24028602 12منير النائليشركة فسفاط قفصةغياب غير مبرر95094857 13شكري الرمضانيشركة فسفاط قفصةغياب غير مبرر98662472 14ناجي عمار الكيستيشركة فسفاط قفصةغياب غير مبرر97875530 ونحن إذ ننشر أرقام هواتفهم المحمولة، فإننا ندعو مكونات المجتمع المدني لشد أزرهم والتعبير عن التضامن معهم في الوضع الصعب الذي يعيشونه. كما ندعو السلطات المحلية والجهوية لتسريع نسق التفاوض لإيجاد حل ، يحفظ سلامتهم ويسعف عائلاتهم من الفاقة والخصاصة. 25 ماي 2008
عن اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض المنجمي مسعود الرمضاني
إضراب عن الطعام في مؤسسة تاكستو وعمالها تحت الحصار
في اليوم الخامس من إضراب الجوع الذي يخوضه 9عاملات وعامل من عمال تاكستو للخياطة بالمكنين تكاثرت حالات الإغماء بين العاملات حيث تم إلى حد الآن تسجيل 10حالات إغماء نقلت على إثرها العملات إلى المستشفى الجهوي بالمكنين. ولان تعاملت الحماية المدنية في ليومين الأولين بتلقائية مع وتدخلت بالسرعة المطلوبة لنقلة المصابات إلى المستشفى فقد تغير هذا السلوك منذ اليوم الثالث حين أصبحت تشترط أن تكون فرق الحرس المرابطة أمام المؤسسة هي من تتولى دعوة الحماية.تلك الفرق التي بات بعض عناصرها يشترطون بدورهم على كل من يرغب في الذهاب للمستشفى أن يتعهد بعدم الرجوع للمؤسسة حيث تتم ممارسة الإضراب عن الطعام. كما رفض يوم أمس طبيب القسم الاستعجال المدعو مهدي بن عمر إسعاف 3 عاملات وطلبهن بدفع مبلغ 7 دنانير عن كلّ واحدة. وحين تدخل عضوا الاتحاد المحلي للشغل بالمكنين في الموضوع تعمل معهما بقلة أدبه المعهودة وصاح في وجهيهما« Fou le camp » ولم يسوى الموضوع إلا عندما تم الاتصال بأعضاء من القيادة الوطنية للاتحاد العام التونسي للشغل وتتدخلوا بدورهم لدى السيد كاتب الدولة للصحة العمومية الذي أسدى أوامره بإسعاف العاملات دون مقابل. أما من جهة أعوان الحرس المرابطين 24/24ساعة أمام المؤسسة فعلاوة على الضغوط التي باتوا يمارسونها ضد العمال لحملهم على فك الإضراب وإخلاء المكان فقد تعمدوا منذ يوم أمس 23/05/2008 منع كل الأشخاص الذين يريدون زيارة المضربين بما في ذلك أعضاء الاتحاد المحلي للشغل بالمكنين، بل وصل بهم الأمر اليوم 24/05/2008 إلى التحرش بالكاتب العام للاتحاد المحلي حين رافق إحدى العاملات التي كانت بالمستشفى تتلقى الإسعاف ومنعوه من دخول المؤسسة وتحرشوا به بل أن أحد الأعوان حاول – في إطار ترهيبه- أن يلفق له تهمة سب الجلالة. علما وأن الأخ المنجي بن صالح رجل متدين وقضى فريضة الحج منذ حوالي 15 سنة ولا يمكنه بأي حال من الأحوال وتحت أي ظرف من الظروف أن يتطاول على مقام الجلالة. إن استئساد أعوان الحرس ومحاصرتهم للعمال والضغوط المختلفة التي يمارسونها عليهم ومحاولات عزلهم بتعلة “تنفيذ التعليمات” لا يمكن تفسيرها إلا بالموقف المنحاز لأجهزة السلطة للمؤجر البلجيكي جون ديمارسمانـ JOHN DEMEIRSMAN وبالاستعداد لتقديم مصلحة 74 عاملة وعامل قربانا لاسترضاء هذا المؤجر. إن ما راج من إعلام رددته العاملات أثناء هذه الأزمة وصرحن به في مقر ولاية المنستير وبحضور الوالي ذاته نقلا عن مؤجرتهم المدعوة سهام بوقيلة بخصوص شرائها لذمة كل المسئولين وإرشائهم بما في ذلك ولي المنستير، إن مثل تلك التصريحات لم يعد بالا مكان دحضها وتفنيده بسهولة. فالدعوة موجهة اليوم لقيادة الاتحاد العام التونسي للشغل لمتابعة هذا الملف وضمان حقوق العمال وتمكينهم من استئناف عملهم في مؤسستهم على قاعدة التمتع بجميع حقوقهم المكتسبة وذلك من خلال إيجاد الصيغ القانونية لإبطال عملية إحالة المؤسسة بطريقة تكرس التحيل والتآمر على مصلحة العمال وحقوقهم. كما نتوجه بنفس الدعوة لأعضاء الاتحاد المحلي للشغل بالمكنين لألا يستسلموا لإرادة أجهزة الحرس التي تعمل على عزل العمال وتفتيت عزائمهم وثنيهم عن مواصلة النضال. كما نتوجه بنفس النداء لأعضاء الاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير الذين لم يتحملوا مسئولياتهم تجاه هذه القضية وامتنعوا عن مجرد زيارة العمال المضربين و دعمهم ماديا ومعنويا بما يعزز صمودهم. 2008/5/24 <mohamedsahli44@yahoo.fr>: عن هيئة الإعلام والتضامن مع العمال المضربين: منور المتهني
تونس: منظمات حقوقية تندد بإقرار حكم الإعدام في “قضية سليمان”
تونس – محمد الحمروني نددت منظمة «حرية وإنصاف» للدفاع عن حقوق الإنسان بتونس بإقرار محكمة النقض حكم الإعدام الصادر بحق الشاب صابر الراقوبي. واعتبر زهير مخلوف الكاتب العام للجمعية في تصريح لـ «العرب» أن المحاكمة لم ترق إلى مستوى المحاكمة العادلة، إذ شابها العديد من الإخلالات القانونية في مختلف مراحل التقاضي من الابتدائي إلى النقض مرورا بالاستئناف. وأوضح أن محكمة التعقيب لم تأخذ الوقت الكافي للنظر في ما قدّمه المحامون من اعتراضات، ومن بينها عدم عرض موكليهم على الطبيب الشرعي لكشف ما تعرضوا له من تعذيب، وعدم حرصها على التأكد من سلامة إجراءات الإيقاف خلال البحث الابتدائي في مخافر الشرطة. واعتبر المحامي عبدالرؤوف العيادي نائب رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية الأحكام دليلا جديدا على عدم استقلالية الأجهزة القضائية عن السلطة التنفيذية. وأكد المحامي -المختص في الدفاع عن الحركات الإسلامية- أن السلطة أغلقت آذانها عن الدعوات التي وجهت لها والتي طالبتها بإلغاء الأحكام وإعادة النظر في القضية ككل موضحا أن ما يتعرض له أبناء التيار السلفي من محاكمات يندرج ضمن الحرب التي تشنها السلطة على كل مظاهر التدين في البلاد. وكان مصدر قضائي أعلن في ساعة متأخرة من يوم الجمعة الماضي أن محكمة التعقيب قررت رفض جميع الطعون التي قدمها المحامون الأحكام الصادرة ضد المتهمين في قضية سليمان والذين حوكموا بتهمة التآمر على أمن البلاد. وكان القضاء التونسي أصدر أحكاما ضد أعضاء هذه المجموعة تقضي بإعدام اثنين منهم، والمؤبد على 8 آخرين، والسجن لمدة تتراوح بين 30 عاما و5 سنوات على البقية. وجاءت هذه الأحكام على خلفية المواجهات المسلحة التي شهدتها الضاحية الجنوبية للعاصمة وأسفرت حينها عن مقتل ضابط من الجيش الوطني وعدد من المشبوه في تورطهم في تكوين خلية إرهابية تابعة لقاعدة الجهاد بالمغرب الإسلامي. وفي سياق منفصل طالبت 6 جمعيات حقوقية تونسية السلطات الهولندية بعدم ترحيل المواطن توفيق ميزان إلى تونس والتمست الجمعيات الحقوقية من هولندا اتخاذ ما يلزم من الإجراءات حتى يتمكن ميزان من الحصول على حق اللجوء السياسي في هولندا. وكانت محكمة تونسية أصدرت سنة 1996 ضده حكما بالسجن 3 سنوات نافذة مع 5 سنوات مراقبة إدارية من أجل انتمائه لحركة «النهضة» الإسلامية المعارضة قبل أن أطلق سراحه بموجب سراح شرطي سنة 1999. ويواصل القضاء التونسي النظر يوميا في عشرات القضايا التي يحال فيها شبان أغلبهم من مستويات جامعية بتهمة الإرهاب وفق قانون 10 ديسمبر 2003 لمكافحة الإرهاب وغسيل الأموال وهو القانون الذي لقي معارضة شديدة من قبل النخب التونسية والمنظمات الحقوقية التي رأت فيه مجرد تلبية لحاجة أميركية. وبلغ عدد موقوفي هذه القضايا نحو 2500 وفق تقديرات منظمات حقوق الإنسان، وهذا ليس إلا رقما تقريبيا كما تقول تلك المنظمات. (المصدر: صحيفة “العرب” (يومية – قطر) الصادرة يوم 25 ماي 2008)
موقع جديد للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان www.anhri.net بدلا من hrinfo.net
أعلنت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم أنه ابتداء من اليوم سوف يصبح عنوان موقعها الرسمي الجديد على شبكة الإنترنت هو ” www.anhri.net” بدلا من موقعها القديم ” www.hrinfo.net ” أو www.hrinfo.org ، حيث لم يعد هذا الموقع القديم معبرا عنها ولا تتحمل الشبكة العربية مسئولية محتوياته ، كما تحذر من أن نشر أي مواد أو موضوعات منسوبه للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان بشكل يوحي “سواء بالشكل أو المضمون” بأنه مازال موقعها يوقع من يدير الموقع أو ينشر عليه هذه المواد تحت طائلة القانون. و جاء تغير اسم النطاق الخاص بالشبكة العربية “الدومين” إلى اسم نطاق جديد ليأتي متوافقا مع الأحرف الأولى لاسم الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان “www.anhri.net” فضلا عن بعض المشاكل المتعلقة بالهوست “الاستضافة” وكذلك الاسم القديم . وقال جمال عيد المدير التنفيذي للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ” نعلم أن الاعتياد على الاسم الجديد – www.anhri.net – سوف يتطلب بعض الوقت ، خاصة وقد أصبح الموقع مقصدا للآلاف من الزوار يوميا ، سواء الصحفيين أو المهتمين بحقوق الإنسان في العالم العربي عموما ، لكن الحفاظ على الاسم القديم بات صعبا ، وكذلك الخدمة السيئة للهوست والاستضافة ، ولكننا نعد المهتمين بحقوق الإنسان وزوار الموقع بتطوير واسع مع الموقع الجديد ، الذي سوف يستمر بشكله المعتاد حتى ننتهي من تطويره”. والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان تتوجه برجاء خاص للزملاء الإعلاميين بأن ينوهوا عن الموقع الجديد في وسائلهم الإعلامية ، تسهيلا لمهمتها في التعريف عن موقعها الجديد ومساعدة في الدور الذي تلعبه الشبكة العربية في مجال حقوق الإنسان عامة ، وفي مجال حرية التعبير على وجه الخصوص. الموقع الجديد : www.anhri.net البريد الإليكترونيي : info@anhri.net السبت 24 مايو 2008م.
محكمة التعقيب ترفض الطعون في قضية الجماعة الإرهابيّة بسليمان
أبو خالد
نظرت أمس محكمة التعقيب بتونس في قضية الجماعة الارهابية بسليمان والتي تورط فيها 30 متهما أدينوا في الطور الابتدائي وقضي في شأنهم بالسجن وتراوحت الاحكام بين حكم الاعدام في حق اثنين وسجن ثمانية آخرين مدى الحياة وثلاثون عاما سبعة آخرين وعشرون عاما في حق اثنين، أما البقية فقد تراوحت أحكام بحقهم بين 5 سنوات و15 سنة. وباستئناف المتهمين لهذه الأحكام أحيلوا أمام أنظار الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف بالعاصمة بتاريخ 19 فيفري 2008، وبعد سماعهم وسماع مرافعات محاميهم قضت المحكمة بإقرار حكم الاعدام في حق أحد المتهمين ونقضته في حق آخر وقضت بتعويضه بالسجن المؤبد وعدلت في حكم متهم آخر حق المؤبد إلى 15 سنة سجنا. وعدلت في حق متهم آخر من 30 سنة إلى 20 سنة وكذلك في حق متهم آخر من 12 سنة الى 8 أعوام وعدلت الحكم أيضا في حق متهمين من 5 إلى 3 أعوام ومتهم آخر من ستة إلى ثلاثة أعوام. وفي جلسة أمس نشرت القضية بمحكمة التعقيب وتم سماع بعض المحامين الذين ناقشوا بعض النواحي الشكلية والحكم الصادر ضد منوبيهم والذين رؤوا أنه ضعيف التعليل. وقد قضت محكمة التعقيب برفض الطعون سواء لوكيل الدولة العام أو للمتهمين وان دفاعهم لأسباب تتعلق بالشكل بالنسبة لبعض وأخرى تتعلق بالأصل للبعض الآخر. المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 25 ماي 2008)
صدور أحكام في قضية تلاعب بأداء على القيمة المضافة تورّط فيها عدل منفذ ور.م.ع وإطارات حصيلتها 36 مليارا
اصدرت الدائرة الجنائية بمجكمة الاستئناف بتونس مؤخرا حكمها فيما عرفت بقضية شركة الايجار المالي والتي تابعتها «الصباح» منذ الاطوار الاولى. والمتهمون في هذه القضية هم 28 متهما ومن بينهم 5 متهمات وتتراوح اعمارهم بين 28 و69 سنة، وتورط فيها عدل منفذ ومدير عام لشركة واطارات وفلاحون. واما التهم التي وجهتها لهم دائرة الاتهام فهي التدليس ومسك واستعمال مدلس والمشاركة في ذلك واستغلال صفة لاستخلاص فائدة لا وجه لها لنفسه والحاق الضرر بالادارة والمشاركة في ذلك طبق احكام الفصول 32 و172 و175 و176 من المجلة الجزائية. وحسب الوقائع فان وكيلا بشركة ربط الصلة ببعض المستثمرين من الفلاحين واقنعهم ببعث مشاريع فلاحية وهمية تتعلق ببيوت تبريد والحصول على قروض من شركة ايجار مالي وبمقتضى ذلك وقع ابرام 54 عقدا تهم 21 حريفا بقيمة جملية قدرها 36 مليون دينار باعتبار الاداء على القيمة المضافة، وقدر عدد بيوت التبريد بـ208 بيوت،الا ان الابحاث كشفت ان اكثر من 50 بيتا لم يقع العثور عليها وحوالي90 بيتا اخرى ليست في حالة جيدة كما بينت التحريات ان مسؤولين بشركة الايجار وافقوا على منح قروض للفلاحين دون التثبت في صحة محاضر المعاينات التي حررها عدل منفذ، بالاضافة الى ذلك فان اطارات ومديرين وعدل منفذ ومدير عام واطار ببنك ساهموا في الحاق الضرر بادارة الجباية وذلك بحرمانها من معلوم القيمة المضافة. وكانت محكمة الدرجة الاولى قضت بثبوت الادانة في حق المتهمين وبعدما طعنوا في الحكم وحضر بعضهم بحالة سراح امام الدائرة الجنائية 27 بمحكمة الاستئناف بتونس واحضر البقية بحالة ايقاف قضت المحكمة في حقهم باحكام بين سنة و8 اعوام سجنا مع اسعاف 5 منهم بتأجيل العقاب البدني وبذلك اقرت حكمها الابتدائي في حق جل المتهمين. مفيدة القيزاني المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 25 ماي 2008
وزير تونسي: الدستور ليس بزة تفصل على قياس من يريد الترشح للرئاسة
تونس / 25 مايو-أيار / يو بي أي: قال عبد العزيز بن ضياء وزير الدولة التونسي ومستشار الرئيس زين العابدين بن علي،إن دستور بلاده ليس بزة تفصل على قياس من تراودهم فكرة الترشح للرئاسة. وشدد بن ضياء في كلمة ألقاها خلال ندوة نظمها الحزب الحاكم في تونس(التجمع الدستوري الديمقراطي) على أن “المشروع الحضاري الديمقراطي” في بلاده،أضحى منذ العام 1987 خيارا لا رجعة فيه”. وأشار في هذه الكلمة التي نشرت نصها الصحف التونسية اليوم الأحد ،إلى أن الدستور التونسي بشأن الترشح لرئاسة الجمهورية “لم تمس،والفصل 40 من الدستور بقي كما هو”،وذلك ردا على بعض قادة أحزاب المعارضة الذين أشاروا إلى تنقيح الدستور. وأوضح في هذا السياق أن مبادرة الرئيس بن علي بشأن توسيع قاعدة الترشح للإنتخابات الرئاسي التي صادق عليها البرلمان أخيرا،تبقى “أحكام استثنائية،ولم يتم النظر أو مس الفصل 40 من الدستور”. وبحسب عبد العزيز بن ضياء الذي يتولى أيضا منصب الناطق الرسمي باسم الرئاسة التونسية،فإن الهدف من هذه الأحكام الإستثنائية هو “تسهيل عملية الترشح لرئاسة البلاد،وضمان التعددية،لإثراء المجتمع المدني والمساهمة في بناء أركانه”. وكان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي أعلن في خطاب ألقاه خلال شهر مارس/آذار الماضي عن مشروع قانون جديد لإدخال تعديلات دستورية تتيح توسيع قاعدة المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة. ويتيح مشروع القانون المقترح وبشكل استثنائي إمكانية أن يترشح للانتخابات الرئاسية لعام 2009 المسؤول الأول عن كل حزب سياسي شرط أن يكون منتخبا لتلك المسؤولية وأن يكون يوم تقديم ترشحه مباشرا لها منذ مدة لا تقل عن سنتين متتاليتين. ورحب عدد من أحزاب المعارضة التونسية بهذه المبادرة،فيما انتقدها بشدة المعارض أحمد نجيب الشابي الأمين العام السابق للحزب الديمقراطي التقدمي الذي سبق وأن ترشحه للانتخابات الرئاسية لعام 2009. وإعتبر الشابي (60 عاما) الذي أكد أكثر من مرة تمسكه بترشحه للانتخابات الرئاسية”بغض النظر عن القانون الانتخابي”،فان مشروع القانون الجديد “فُصل على المقاس لإقصائي من الإستحقاق الرئاسي”. غير أن وزير الدولة التونسي،أكد أن مبادرة الرئيس بن علي تسعى إلى “إثراء ودعم المسار الديمقراطي،لجهة توسيع دائرة الفعل الديمقراطي،بإعتبار أنه يوجد في تونس اليوم 9 أحزاب،7 منها يمكنها ترشيح مسؤولها الأول لرئاسة البلاد”. وتوجد في تونس خمسة أحزاب معارضة ممثلة في البرلمان بـ37 نائبا،بالإضافة إلى ثلاثة أحزاب غير ممثلة هي الحزب الديمقراطي التقدمي والتكتل من أجل العمل والحريات،وحزب الخضر للتقدم . إلى ذلك،جدد بن ضياء التأكيد على شمولية مسألة حقوق الإنسان،وعلى المكاسب التي حققتها بلاده في هذا السياق،وقال” لا توجد دولة قادرة على أن تعطينا دروسا في هذا الشأن”. وهاجم بشدة الذين يشككون في إنجازات بلاده في هذا المجال،وقال”إن شهادة ممثلي الدول في الأمم المتحدة،تجعل التمسح على أعتاب السفارات من باب الدعاية المغرضة والإستقواء بالأجنبي”. المصدر: وكالية يو بي أي (يونايتد برس إنترناشيونال) بتاريخ 25 ماي 2008
ماذا في لقاء وزير العدل وحقوق الإنسان بأعضاء الهيئة المديرة لودادية أعوان الوزارة؟
استقبل السيد البشير التكاري وزير العدل وحقوق الانسان صباح أول أمس الجمعة 23 ماي بمقر الوزارة أعضاء الهيئة المديرة لودادية أعوان وزارة العدل وحقوق الانسان وذلك بمناسبة انتخابها خلال المؤتمر المنعقد مؤخرا بمدينة سوسة. وأبرز وزير العدل وحقوق الانسان خلال هذا اللقاء أهمية الدور الذي تضطلع به الودادية في الاحاطة الاجتماعية بالكتبة والأعوان منوها بما يبذله أعوان كتابات المحاكم من جهود، في اطار الأسرة القضائية الموسعة لتحسين جودة الخدمات المسداة في مستوى الادارة القضائية. وأكد حرص الوزارة على معاضدة جهود الودادية في القيام بالدور الموكول إليها ومواصلة توفير فرص التكوين والاحاطة لأعوان كتابات المحاكم بهدف تطوير مهاراتهم وكفاءاتهم بما يتلاءم مع التطورات التي يشهدها الميدان القضائي (المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 25 ماي 2008)
مجلس المستشارين وقضية ضعف مستوى التعليم
بقلم: علي بالرايس اعتراضات على عامر إسماعيل تابعت تدخلات بعض أعضاء مجلس المستشارين المنشورة بجريدة «الصباح» بتاريخ 7 ماي الجاري حول ضعف المستوى التعليمي وانحدار اللغات فكانت أغلبها متجهة إلى ضرورة الاصلاح الفوري للمنظومة التربوية ووسائلها التعليمية عملا بالقول المأثور من لا يصلح على الفور لن يصلح أبدا وكذلك عدم رضانا جميعا بنشر تعليم هو أقرب إلى الأمية لهذا فإني كمربّ ومطلع بعمق على التعليم في بلادنا أدعو وبكل إلحاح إلى ضرورة اعادة النظر في الشأن التربوي والوسائل العلمية والالتحاق بالعصر وعلومه من طرف مختصين في الميدان وأيضا من كافة أطياف المجتمع لأن التعليم يهم الجميع ويمس جميع الميادين حتى يبتعد عن الارتجال والاستقطاب الفوقي والوهم أيضا ومن هذه الآراء: 1) تسمية الأمور بأسمائها إذ لا توجد اطلاقا مدارس ومعاهد نموذجية فهي كالمدارس والمعاهد الأخرى باستثناء التلاميذ الذين يمكن إفراد أقسام خاصة بهم في المعاهد، أما البرامج والاساتذة والاطار فهي مثل بقية المعاهد مع المحافظة على المال العام والمصداقية فعلى سبيل الذكر لا الحصر اهدار 500 ألف دينار من المال العام لبناء مرقد ومطعم في اعدادية بنزرت حتى يتغير اسمها فقط الى نموذجية اذ ليس بها سوى أقل من عشرين تلميذا في المبيت وللمحافظة على الاسم وقع النزول في شرط 17 معدل الى أقل بكثير إذن فحتى التلاميذ أصبحوا في النموذجية كبقية المدارس وصرفت أموال دون جدوى ولمزيد التدليل على أن هناك معاهد عادية أرفع مستوى من المعاهد النموذجية فإنّ معهد الحبيب ثامر ببنزرت الذي تشرفت بالتتلمذ فيه ثم بإدارته سنوات طويلة، تحصل على أول معدل في الجمهورية وفي الجهة طبعا في مادة الاقتصاد وتسليم السيد الرئيس جاهزة للتلميذة ماهر العداد أي فاق جميع المعاهد «النموذجية». 2) إعادة النظر في نوع الشعب والاختصاصات ومدى ملاءمتها للعصر وانفتاحها على المحيط وتلبيتها لمتطلباته حتى نضمن التشغيل للخريجين. 3) الغاء 25% من امتحان الباكالوريا حتى يعتمد التلميذ على نفسه ومقدرته ومؤهلاته ويعزف من تلقاء نفسه عن الدروس الخصوصية التي ينبغي تحديدها ثم حصرها في الحرم المدرسي وابعادها عن المتاجرة والغش أحيانا فكثير من التلاميذ تكون أعدادهم في امتحان الباكالوريا أقل بكثير من أعدادهم في نفس المواد في امتحانات الثلاثيات وغايتنا من هذا هو رفع المستوى والحصول على نتائج حقيقية تضمن الجودة الغائبة الآن بسبب ما ذكرت سالفا. 4) الجمع بين التربية والتكوين والابتعاد عن الشكلية وعن الشعب التي لا آفاق لها أو التقليل من الموجهين اليها في الثانوي والعالي. 5) ضرورة الاعتناء ببرمجة التقنيات الحديثة ودعم تدريس اللغات الذي يشهد ضعفا فادحا. 6) ان برنامج 1990 من الأسباب الرئيسية في تراجع المستوى مع بعض الأسباب الأخرى كالارتجال في أخذ القرارات الهامة (منشور امتحانات السنوات الرابعة والتراجعات فيه) التي أوصلتنا إلى ضعف المستوى وانسداد آفاق التشغيل اذ لخّص التعليم في خمس شعب فقط (الرجوع الى برنامج نابليون) بينما كانت الشعب في عهد العملاق المسعدي 12 شعبة بما فيها التكوين المهني وهو عكس ما ذهب اليه السيد عامر اسماعيل في تمجيده «لاصلاح» 1990 (جريدة الصباح 7 ماي 2007 ص6). 7) الغاء مناظرة الكاباس التي صارت كابوسا وتعويضها بالانتدابات الشفافة المعتمدة على أقدمية التخرج والسن والامتياز فكيف يمكن المحافظة على التكتسبات العلمية وهي ضعيفة في الأصل وهناك الآلاف أقول جيدا عشرات الآلاف متحصلون على شهاداتهم منذ أكثر من عشر سنوات (عربية تربية تاريخ الخ…) وكيف نضمن العدالة وهؤلاء الغلابة يشاركون في الكاباس وغيرها مع من تحصل على الشهادة هذه السنة ولا يزال يحتفظ «بمعلوماته» كاملة دون نقصان بينما زميله المشارك معه يعمل منذ سنوات في حضيرة بناء أو بيع الغلال الخ… والخلاصة أنني لم أذكر الا بعض الجوانب المتسببة في ضعف التعليم وبطالة اصحاب الشهادات بعدم ملائمة الاختصاصات لمتطلبات المجتمع وهذا يدعو إلى ضرورة اعادة النظر جذريا في الشأن التربوي والمسألة التعليمية والتكوين والتشغيل والحفاظ على المال العام. (المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 25 ماي 2008)
على هامش تأخر المفاوضات الاجتماعية: مركب واحد للعمّال والأعراف.. فعلام الاختلاف؟
عبد الحميد الرياحي من القواعد الصلبة التي أرسى عليها التغيير دعائم العلاقات بين الأطراف الاجتماعيين، سياسة الحوار الهادئ والهادف والرصين التي تمكّن من وضع كل الملفات والهواجس على طاولة التفاوض ومعالجتها بصراحة وجرأة.. والتي تفضي في نهاية المطاف الى وفاق واتفاق بين أطراف العملية الانتاجية: منظّمتا العمّال والأعراف وكل منظوريهما. * * * وبالفعل فإن الحوار تمشّ جرّب منذ مطلع التسعينات وأعطى نتائج كبيرة وخيّرة أفضت إلى تأمين واقع من السلم والاستقرار الاجتماعي الذي يعزّ نظيره في الدول التي تفوقنا موارد وإمكانيات… وقد تحوّلت المفاوضات الاجتماعية التي تجري مرة كل ثلاث سنوات في مثل هذه الفترة (ونحن ننتظر انطلاق جولتها السابعة) إلى محطة ينتظرها شركاء العملية الانتاجية وتتطلع إليها بالخصوص أنظار الطبقة الشغيلة في انتظار ما ستسفر عنه من زيادات في الأجور والرواتب تساعد على تحسين المقدرة الشرائية والحفاظ عليها من جهة.. وتساعد من جهة أخرى على إقرار العديد من المرتكزات والثوابت التي تخص نواحي ترتيبية أو تتعلق بدعم الانتاج وتحسين الانتاجية بشكل يفضي في نهاية المطاف الى حماية العامل والمؤسسة في نفس الوقت… * * * وليس خافيا أن مفاوضات هذا العام سجّلت بعض التأخر ولم تنطلق الى حدّ الآن -وإن كانت بذلت وتبذل جهود مضنية وصادقة من منظمتي العمال والأعراف واللجنة العليا للتفاوض لتذليل كل الصعاب وتأمين انطلاق المفاوضات في أفضل الظروف.. وطبيعي أن ينعكس هذا التأخّر على مزاج العمال بالخصوص لارتباط العملية التفاوضية في أذهانهم بالزيادات في الأجور خاصة في ظـل الارتفاع الكبير الذي تشهده أسعار المحروقات وعديد المواد الأساسية في الأسواق الدولية وما يسبّبه من ضغط على المقدرة الشرائية للمواطن… مع الاقرار بأهمية باقي النواحي الترتيبية التي تعرقل حتى الآن انطلاق المفاوضات وتحكم على مئات آلاف التونسيين بتحمّل المزيد من الأعباء.. وهي أمور يمكن وضعها على طاولة التفاوض والتداول بشأنها حتى إيجاد حلول توفيقية تضمن مصالح كل الأطراف… * * * وبالفعل فإن المطلوب الآن هو أن يتسلّح الطرفان -اتحاد العمال واتحاد الأعراف- بشيء من المرونة وأن يقبل كل طرف منهما بوضع هواجسه ومطالبه على طاولة التفاوض.. لأن المفاوضات في كل مجال وفي كل بقاع الدنيا جعلت كإطار لتسوية الخلافات وحتى النزاعات وتقريب وجهات النظر بين الأعداء فما بالك إذا كانت تجمع بين أشقاء يجمعهم الوطن وتجمعهم المصلحة المشتركة ومن اليسير أن يتكلما نفس اللغة ويصلا الى اجابات ضافية لكل الهواجس وحلول لكل المطالب والاشكالات العالقة متى وضعوها للتداول بروح ايجابية بناءة وبحرص على إيجاد حلول ملائمة لها. بالتأكيد، لن يجدي شيئا في هذا الظرف الاقتصادي الدولي الصعب أن يتمترس كل طرف وراء مطالبه وأن يحاول إظهار كفّة الحق والحقيقة إلى جانبه… أولا لأننا نركب جميعا نفس المركب وثانيا لأن الحقيقة موزعة بيننا جميعا… ومن واجبنا ومسؤوليتنا التاريخية أن نهتدي إليها وأن نلتقي حولها وأن نوظّفها لكسب الرهانات الحقيقية التي تنتظرنا جميعا… وهي تتعلّق أساسا بتحسين الانتاج والانتاجية لتأمين ظروف منافسة أفضل لمؤسساتنا ولمنتوجاتنا في الأسواق الداخلية والخارجية.. وهو سبيلنا الوحيد الى تأمين ديمومة واستمرارية المؤسسة الاقتصادية من جهة وإلى تحسين الظروف المادية للعمال من جهة أخرى . * * * فنحن جميعا نقف في خندق واحد ونواجه نفس التحديات ممثلة أساسا في المنافسة الشرسة في الأسواق وفي تبعات الارتفاع الصاروخي لأسعار المحروقات والمواد الأساسية.. وهذه وتلك ترتب علينا جميعا مسؤولية رفعها لنعبر باقتصادنا الى برّ الأمان ونتجاوز هذه الفترة شديدة الاضطراب التي يعيشها الاقتصاد العالمي بصفة عامة بأخف الأضرار .. هذه التحديات تفترض منا أن نضع اليد في اليد عمالا وأصحاب مؤسسات.. اتحاد شغل واتحاد أعراف لنكون شركاء ننظر في اتجاه واحد ونتطلع إلى نفس الأهداف. ومتى تحلينا بهذه الروح فإنه بالامكان فتح كل الملفات بلا خلفيات ولا حسابات فئوية، رائدنا المصلحة العليا لاقتصادنا الوطني وإيجاد أرضية صلبة يقف عليها العامل لتحسين مقدرته الشرائية وظروف عمله.. ويقف عليها صاحب المؤسسة لتحسين الانتاج والمردودية وتأمين ظروف منافسة تمكن من التفوق… * * * كل هذه التحديات والرهانات تدعو طرفي العملية التفاوضية إلى شيء من المرونة ولم لا إلى تقديم بعض التنازلات لجعل اللقاء حول مائدة التفاوض ممكنا اليوم قبل الغد… وهو أمر ممكن ومتاح في ظل انحصار نقاط الخلاف حول بعض النقاط الترتيبية المتعلقة أساسا بعقود الشغل لمدة محددة والحسم المباشر لمعلوم الانخراط والساعات الممنوحة للتكوين النقابي وحماية المسؤول النقابي.. وهو أمر ممكن أيضا في ضوء الاختراقات الهامة التي حصلت في الأيام والساعات القليلة الماضية والتي ينتظر أن تفضي إلى توقيع اتفاق حول النقاط التي شملتها هذه الاختراقات بما يمكّن مبدئيا من انطلاق مفاوضات القطاع الخاص دون إبطاء على أن تنطلق مفاوضات الوظيفة العمومية يوم غرة جوان القادم… وعلى طاولة التفاوض سيكون متاحا لكل طرف أن يفتح ملفاته ويدافع عن وجهات نظره وحقوق منظوريه بعقلانيّة وبروح بناءة تنسجم مع سنّة الحوار التي أرسى دعائمها الرئيس بن علي وحوّلها الى تقليد يتكرس من خلاله ما جبل عليه التونسي من وسطية واعتدال.. وما أظهره على الدوام من قدرة على إدراك مصلحة البلاد والعباد والالتزام بها… * * * أجل العمال عندهم هواجس وطلبات وانتظارات مشروعة.. وأصحاب المؤسسات عندهم هواجس وطلبات وانتظارات مشروعة.. والواجب يقتضي أن يلتقي الطرفان وأن يصغي كل طرف الى هواجس الطرف الآخر وأن يجتهد الجميع بروح مسؤولة في إيجاد أجوبة ملائمة لكل هذه الهواجس والطلبات والانتظارات.. وليقتنع الجميع بأن التفاوض إنما جعل لاستعراض مثل هذه الاشكالات وحلّها بالحوار الهادئ والرصين… الحوار الذي يدعم مكاسب العامل والمؤسسة.. والحوار الذي يدعم الاستقرار والسلم الاجتماعية.. والحوار الذي يمكننا جميعا من العبور باقتصاد بلادنا الى برّ الأمان في هذا الظرف الدولي العاصف الذي لا تخفي نذره ومؤشراته على كل ذي بصر وبصيرة… ويقيننا كامل بأن المسؤولين في اتحاد العمال واتحاد الأعراف يحسنون جيدا قراءة كل هذه النذر والمؤشرات وهو ما يدعوهم الى التعجيل الى طاولة التفاوض.. اليوم، اليوم وليس غدا… لاقرار زيادات الأجور والرواتب التي تنتظرها مئات آلاف العائلات التونسية. وللإجابة عن كل التساؤلات والهواجس والطلبات المتعلقة بالنواحي الترتيبية وبتحسين الانتاج والانتاجية من خلال الانخراط في مزيد العمل والكد والتحلي بما يلزم من انضباط ومن وعي بأننا فعلا بصدد معركة بقاء قوامها الاقتصاد ومفرداتها الانتاج أكثر بجودة أكبر وبتكاليف أقل لنكسب معركة المنافسة في الأسواق الداخلية والخارجية… المعركة التي ما فتئ الرئيس بن علي يوفر كل مقومات وممهدات كسبها ويحفّز كل التونسيين والتونسيات للانخراط فيها بكل الالتزام وبكل الحسّ الوطني وبكل التفاني من أجل إعلاء راية تونس ودعم مناعتها واستقرارها. (المصدر: جريدة “الشروق ” (يومية – تونس) الصادرة يوم 25 ماي 2008)
فصل جديد من قصّة النّجاح التونسية اللّيبيّة المشتركة اتّفاقيّات فـى عديد المجـالات ومشاريع عملاقة للإنجـاز
تونس-العرب أونلاين بين تونس وليبيا أكثر بكثير من مجرّد جوار جغرافى ووحدة فى الهوية والانتماء.. إنها قصّة نجاح مشترك فى استثمار كل ذلك خدمة للحاضر وضمانا للمستقبل وتأمينا للمصير.. قصة نجاح صالحة لأن تكون نموذجا للتعميم عربيا عما تستطيع أن تنجزه إرادة التعاون بين الأشقاء وما يمكن أن تجنيه الشعوب من وراء ذلك من منافع جمة وخير عميم. ولئن تجلّت حكمة قيادتى البلدين على مدار السنوات الماضية، فى إرساء نموذج تعاونى أمثل يروم التكامل فى كنف الاحترام التام، ويستهدف من التواصل جانبه العملى المنتج لا مظهره الشعاراتى الدعائي، فلقد فاق التجاوب الشعبى مع هذا التوجه كل التوقعات، ما يعنى أن المواطن فى كلا البلدين بدأ يجتنى الثمرات الفعلية للتعاون والتكامل بين الجماهيرية وتونس. ولعل الجانب الأكثر إشراقا فى مسيرة التعاون هذه والأدعى لمزيد التفاؤل بعوائدها، هو السعى المشترك نحو رفدها وعدم الاكتفاء بما تحقق بفضلها، على أهميته، ولا أدل على هذا العزم الراسخ من تعدد محطات اللقاء والتشاور بين المسؤولين فى البلدين، بل انتظامها ودوريتها أيضا. وإحدى تلك المحطات الدورة الحادية والعشرون للجنة العليا التنفيذية التونسية الليبية المشتركة التى اختتمت أشغالها الجمعة بالعاصمة التونسية بإشراف السيدين البغدادى على المحمودى أمين اللجنة الشعبية العامة بالجماهيرية ومحمد الغنوشى الوزير الأول التونسى وبحضور وفدى البلدين وتولى المسؤولان خلالها التوقيع على محضر اجتماع الدورة. كما تم بالمناسبة التوقيع على العديد من الاتفاقيات والوثائق الهامة. رفد المنجَز ومواصلة المسار أهمية خيار التعاون بين تونس والجماهيرية الليبية والعزم على المضى فيه انعكست كلها فى تصريحات مسؤولى البلدين بالمناسبة. فقد بيّن الوزير الأول التونسى محمد الغنوشى أن هذه الدورة الجديدة للجنة العليا التنفيذية التونسية الليبية المشتركة تعد مناسبة للوقوف على حصيلة التعاون الثنائى البنّاء والخطوات المسجلة فى هذا المضمار لدفعه نحو الأفضل فى ظل الرعاية الفائقة للرئيس زين العابدين بن على وأخيه القائد معمر القذافى قائد الفاتح العظيم. وأضاف أن هذه اللجنة التى تتنزل فى إطار تكريس سنّة التزاور والتشاور من أجل تقييم مسيرة العلاقات التونسية الليبية ستتولى أيضا متابعة سير المشاريع الكبرى المتكاملة باعتبارها من أقوى دعائم التنمية المتضامنة وتشابك المصالح التونسية الليبية. وأبرز الوزير الأول التونسى أهمية الحركية المستمرة التى ما فتئت تشهدها العلاقات الثنائية والتى تتجلّى بالخصوص من خلال تواتر الاتصالات واللقاءات بين المسؤولين فى البلدين على مختلف المستويات وانعقاد اجتماعات اللّجان القطاعية تأكيدا للحرص المشترك على متابعة تنفيذ المشاريع والبرامج المرسومة واستنباط أفضل الصيغ وأنجع السبل والآليات لمزيد تدعيم التعاون المثمر وتوسيع قاعدته وتنويع مجالاته. وأشار الى ما سجله نسق المبادلات التجارية من تطور بفضل الإرادة المشتركة لتذليل العقبات وتيسير انسياب السلع فى الاتجاهين والتى تجسدت عبر دخول برنامج العمل بشهادة المطابقة للمنتجات المتبادلة فى بداية شهر جانفى 2008 الى جانب تعزيز حركة النقل البرى والجوى بين تونس والجماهيرية الليبية. كما أعرب عن التطلع الى تحقيق مزيد من التواصل والتكامل وفقا للرؤية الإستراتيجية وذلك من خلال استحثاث الجهود فى مجال المشاريع الكبرى المشتركة سيما منها المتعلقة بالنفط واستكمال الدراسات الفنية للطريق السيارة بين البلدين وتكثيف الاستثمارات المشتركة وتعزيز التعاون والتكامل فى قطاعات التعليم والتكوين والزراعة والموارد المائية والبيئة والبحث العلمى وتكنولوجيات الاتصال والمعلومات. وأكد الوزير الأول التونسى أهمية دور لجنة الآفاق المستقبلية فى بلورة السبل والإمكانيات الكفيلة بمزيد تفعيل التعاون الثنائى والتركيز على جملة من المجالات ذات الأولوية لفتح آفاق واعدة لمسيرة التكامل والشراكة معربا عن الآمال المعلقة على أشغال هذه الدورة فى تعزيز مسار التعاون البنّاء واستشراف آفاق واعدة من أجل مستقبل أفضل للبلدين والشعبين الشقيقين. وتطرّق الغنوشى على صعيد آخر الى ما تشهده الساحة العالمية من تحولات متسارعة مشددا على ضرورة تكاتف الجهود وتعبئة الطاقات وتوظيف كل الإمكانيات المتاحة فى البلدين لمجابهة هذه التحديات وتأمين أوفر مقومات المناعة والتقدم للشعبين فى كنف الأمن والاستقرار، مؤكدا أن تدعيم أركان اتّحاد المغرب العربى خيار استراتيجى لا محيد عنه باعتباره الإطار الأمثل لتجسيم تطلعات شعوب المنطقة الى التكامل والاندماج فى عصر التجمعات والتكتلات الكبرى واحتداد المنافسة على كافة المستويات مبرزا الجهود الموصولة التى تبذلها القيادتان التونسية والليبية من أجل تفعيل هياكل اتحاد المغرب العربى ومؤسساته وإكسابه الدفع المنشود. كما عبّر عن الارتياح لاتّفاق الدول المغاربية على تحديد موعد انعقاد الجمعية التأسيسية للمصرف المغاربى للاستثمار والتجارة الخارجية تمهيدا لانطلاق هذه المؤسسة المغاربية التى يتطلع الجميع الى إسهامها فى تعزيز حركية التعاون والاندماج الاقتصادى مثمّنا مبادرة الجماهيرية بتعيين مساهميها والاكتتاب فى رأس مال هذا المصرف. كما أكّد على ضرورة تكثيف التشاور والتنسيق فى ظل الانتماء الى فضاءات إقليمية كالاتحاد الإفريقى ومجموعة دول الساحل والصحراء “س ص” لبلورة مواقف موحدة من كل القضايا والملفات الإقليمية لاسيما قضايا السلم والتنمية فى القارة الإفريقية وإرساء علاقات تعاون متكافئة ومتضامنة مع الشركاء وذلك الى جانب تعميق التشاور بخصوص المستجدات والتطورات فى المنطقة المتوسطية. ومن ناحيته أثنى السيد البغدادى على المحمودى أمين اللجنة الشعبية العامة بالجماهيرية على انتظام نسق اللقاءات الليبية التونسية بما يؤكد عزم البلدين على الارتقاء بالعلاقات الى أفضل المستويات تنفيذا لتوصيات قائدى البلدين. ولاحظ أن هذه الدورة ستتيح متابعة ما تم الاتفاق بشأنه فى الدورة السابقة وتقييم التقدم الحاصل فى تنفيذه فى إطار التكامل والشراكة بين البلدين. وأعرب فى هذا السياق عن الارتياح لتطور نسق حركية تنقّل الأشخاص والسلع ونشاط التبادل التجارى مشيرا الى أن الجانب الليبى يتطلع الى مزيد دفع مجالات الشراكة والتعاون سيما فى ما يتصل بالربط الكهربائى وتنفيذ خط أنبوب الغاز وتحديد الكمية المتفق عليها وتنفيذ مشروع الطريق السيارة الرابطة بين الجماهيرية الليبية والجمهورية التونسية كما عبّر عن الأمل فى الترفيع فى حجم الاستثمارات الليبية فى تونس موضّحا أن الجانب الليبى قد باشر الاستثمار فى مجموعة من الفنادق التونسية. كما أبرز أمين اللجنة الشعبية العامة أهمية دور اجتماعات اللجان القطاعية فى دفع المشاورات والتعاون المشترك داعيا الى مزيد تفعيل الإجراءات المصرفية والقانونية فى ظل الاتفاقيات الثنائية كما نوّه باللقاءات المكثفة التى تجرى بين كبار المسؤولين مؤكدا العزم على مواصلتها خدمة لمصلحة البلدين. وكان الوزير الأول التونسى أجرى محادثة مع السيد البغدادى على المحمودى مثلت مناسبة لاستعراض جملة من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. اتفاقيات فى مستوى الانتظارات يلمس المراقب إذن، بكل يسر المنحى العملى الواضح فى مسيرة التعاون بين تونس والجماهيرية الليبية. وتتجلى هذه الروح فى ما تتمخّض عنه اللقاءات المشتركة بين مسؤولى البلدين وما يُبرم من اتفاقيات تأخذ طريقها بسلاسة نحو التنفيذ على أرض الواقع، ولم تشذ الدورة الحادية والعشرون للجنة العليا التنفيذية التونسية الليبية المشتركة عن هذه السنّة الحميدة حيث تمخّضت عن توقيع العديد من الاتفاقيات والوثائق على درجة من الأهمية وتتمثل فى الآتي: – النظام الأساسى المعدل للشركة المتناصفة للاستكشاف والاستغلال المشترك والخدمات النفطية. – اتفاق تعاون بين وكالة تونس إفريقيا للأنباء ووكالة الجماهيرية للأنباء. – برنامج تنفيذى للتعاون فى المجال السياحى 2008 و2009. – برنامج تنفيذى للتعاون فى مجال الشباب والرياضة لسنة 2008. – اتفاق تعديل اتفاقية إنشاء الشركة المتناصفة للاستكشاف والاستغلال المشترك والخدمات النفطية. وتقييما لأشغال الدورة الحادية والعشرين أعرب الوزير الأول التونسى عن مشاعر الارتياح للنتائج التى أفضت إليها وهى نتائج برزت من خلال الاتفاقيات الموقّع عليها والتى شملت عديد مجالات التعاون كالثقافة والسياحة والبترول الى جانب ما ورد فى محضر الاجتماعات من توجهات والتزامات بشأن تعزيز العلاقات والارتقاء بها الى مستوى أفضل بدفع من الرئيس زين العابدين بن على وأخيه القائد معمر القذافى وتجسيما لتطلعات الشعبين الشقيقين. ولاحظ أنّ نتائج الدورة سيكون لها أفضل الأثر فى استحثاث نسق الاستثمارات المشتركة سيما فى القطاعات المنتجة والإسراع فى تنفيذ برامج مد أنبوب الغاز والسكة الحديدية. ومن جهته عبّر السيد البغدادى على المحمودى أمين اللجنة الشعبية العامة عن سعادته بلقاء الرئيس زين العابدين بن على مشيرا الى ما لمسه لديه من حرص على الارتقاء بالعلاقات التونسية الليبية الى أرفع المستويات. وأكد العزم على تذليل كل الصعوبات التى يمكن أن تواجه تنقّل الأشخاص والمبادلات بين البلدين الى جانب اتّخاذ إجراءات عملية لتنمية المنطقة الحدودية. تنسيق المواقف وتذليل الصعوبات فى ذات إطار تمتين عرى التعاون بين تونس والجماهيرية الليبية، تحادث وزير الشؤون الخارجية التونسى عبد الوهاب عبد الله الجمعة مع أمين اللجنة الشعبية للاتصال الخارجى والتعاون الدولى عبد الرحمان شلقم الذى زار تونس بمناسبة انعقاد اللجنة العليا التنفيذية التونسية الليبية. وتناول اللقاء العلاقات النموذجية القائمة بين تونس والجماهيرية العربية الليبية وسبل دعمها وتعزيزها. كما مكّنت المحادثة من التشاور حول مختلف التطورات إقليميا ودوليا. وأبرز وزير الخارجية التونسى بالمناسبة حرص الرئيس زين العابدين بن على على دعم وتطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التكامل بين البلدين لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين. كما جدد التأكيد على الأولوية التى توليها تونس ضمن سياستها الخارجية لمضاعفة الجهود قصد تجاوز الصعوبات الظرفية التى تعترض المنطقة المغاربية والإرادة الراسخة التى تحدو الرئيس بن على فى تفعيل العمل المغاربى المشترك ودعم مسيرة اتّحاد المغرب العربي. ومن جانبه أفاد السيد عبد الرحمان شلقم فى تصريح عقب اللقاء أن المحادثة تناولت بالخصوص العلاقات التونسية الليبية وما تتميز به من تشابك للمصالح وتقارب فى المواقف بحكم القواسم المشتركة التى تجمع البلدين والعلاقات الخاصة التى تربط قائدى البلدين الرئيس زين العابدين بن على وأخاه القائد معمر القذافي. وأضاف أن اللقاء كان مناسبة للنظر فى سبل تطوير العلاقات الثنائية على ضوء لقاء أمين اللجنة الشعبية العامة بالرئيس زين العابدين بن على واجتماع اللجنة العليا التنفيذية التونسية الليبية. تدارس التعاون فى التعليم العالى والبحث العلمي وفى وجه آخر للتعاون المثمر بين البلدين انعقدت الجمعة بمقر وزارة التعليم العالى والبحث العلمى والتكنولوجيا بتونس جلسة عمل أشرف عليها وزير التعليم العالى والبحث العلمى والتكنولوجيا التونسى الأزهر بوعونى وعقيل حسن عقيل أمين اللجنة الشعبية للتعليم العالى بالجماهرية العربية الليبية. وتناول اللقاء علاقات التعاون الثنائى التونسى الليبى فى مجالى التعليم العالى والبحث العلمى من خلال تعزيز فرص تبادل الوفود الجامعية والخبرات والطلبة والاساتذة الجامعيين. واتّفق الطرفان على إعداد مشروع اتفاقية إطارية للتعاون فى مجالى التعليم العالى والبحث العلمى تهدف الى مزيد التركيز على عدة جوانب ذات العلاقة والتى من أهمها دعم التوأمة بين الجامعات ومؤسسات التعليم العالى ومراكز البحث العلمى فى كلا البلدين بالإضافة الى تبادل الزيارات بين الأساتذة الجامعيين والباحثين وإقامة الملتقيات العلمية المشتركة وإنجاز بحوث علمية يحتاجها البلدان. وقدم الوزير التونسى بالمناسبة عرضا مستفيضا حول منظومة التعليم العالى والبحث العلمى وما تشهده من تطور مستمر مشيرا بالخصوص الى وجود 13 جامعة بتونس يؤمها 352 ألف طالب 59 بالمائة منهم طالبات. وذكّر بوجود فرق مشتركة للبحث العلمى بين تونس وليبيا تعمل منذ فترة فى عديد المجالات منها التصحر والبيوتكنولوجيا والطب والانتاج النباتى وتربية الإبل. ومن جهته أشاد السيد عقيل حسن عقيل بعلاقات التعاون بين البلدين فى جميع الميادين بحرص من قائدى البلدين لاسيما فى مجالى التعليم العالى والبحث العلمى مشيرا الى احتضان الجامعات الليبية لـ340 طالبال تونسيا وداعيا الى مزيد تبادل الخبرات بين البلدين. (المصدر: موقع صحيفة “العرب” (يومية – لندن) بتاريخ 25ماي2008)
من أجل تنمية إقتصادية وإجتماعية تؤسس لمرحلة جديدة تونس تدعو الدول الإفريقية لمواجهة تحديات الأمن الغذائي
تونس – العرب اونلاين – وكالات : قالت تونس إن افريقيا مدعوة الاحد أكثر من أى وقت مضى إلى تعبئة طاقاتها من أجل تنمية إقتصادية وإجتماعية تؤسس لمرحلة جديدة كفيلة بتحقيق تطلعات شعوب القارة للسلم والأمن والإزدهار. وأكدت فى بيان وزعته الأحد بمناسبة الإحتفال بيوم إفريقيا الذى يتزامن هذا العام مع الذكرى السابعة لانشاء الاتحاد الافريقي، عزمها على مواصلة العمل من أجل كسب رهان العمل الافريقى المشترك ومساندة كل الجهود المبذولة لمعالجة قضايا السلم والأمن والتنمية فى القارة الإفريقية. واعتبرت فى بيانها أن الإتحاد الإفريقى “يعد الإطار الأمثل لتحديث وتفعيل العمل الإفريقى المشترك، والمنبر الأنسب للتعبير عن مشاغل الشعوب الإفريقية وطموحاتها” ولاحظت من جهة أخرى أن الإحتفال بيوم إفريقيا الذى ينتظم هذا العام تحت شعار “تحقيق أهداف الالفية حول المياه والتطهير”، يتزامن مع إحتدام الأزمة التى تعيشها العديد من الدول الإفريقية بسبب الوضع الإقتصادى العالمى الصعب الذى جعل من تحقيق الأمن الغذائى تحديا جديدا ومصيريا. واعتبرت أن هذا الأمر”يؤكد الحاجة إلى ضرورة تضافر الجهود لرفع هذا التحدى بالإعتماد على ما تزخر به القارة من موارد طبيعية هامة وبتعبئة كافة الطاقات وكذلك بتحقيق التكامل بين اقتصاديات الدول والاستفادة من الميزات التفاضلية بينها”. ودعت فى هذا السياق الدول الإفريقية إلى إيلاء المزيد من الأهمية لموضوع المياه والتطهير،والحرص على الإستغلال الرشيد لمواردها،والمجموعة الدولية إلى مساندة الدول الإفريقية على أساس مبادىء التعاون والتضامن ودعم حقوق الانسان فى التقدم والرفاه والعيش الكريم. (المصدر: موقع صحيفة “العرب” (يومية – لندن) بتاريخ 25ماي2008
تونس تدعو الدول الإفريقية إلى تعبئة طاقاتها لمواجهة تحديات الأمن الغذائي
ئي تونس / 25 مايو-أيار / يو بي أي: قالت تونس إن افريقيا مدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى تعبئة طاقاتها من أجل تنمية إقتصادية وإجتماعية تؤسس لمرحلة جديدة كفيلة بتحقيق تطلعات شعوب القارة للسلم والأمن والإزدهار. وأكدت في بيان وزعته اليوم الأحد بمناسبة الإحتفال بيوم إفريقيا الذي يتزامن هذا العام مع الذكرى السابعة لانشاء الاتحاد الافريقي،عزمها على مواصلة العمل من أجل كسب رهان العمل الافريقي المشترك ومساندة كل الجهود المبذولة لمعالجة قضايا السلم والأمن والتنمية في القارة الإفريقية. واعتبرت في بيانها أن الإتحاد الإفريقي “يعد الإطار الأمثل لتحديث وتفعيل العمل الإفريقي المشترك، والمنبر الأنسب للتعبير عن مشاغل الشعوب الإفريقية وطموحاتها” ولاحظت من جهة أخرى أن الإحتفال بيوم إفريقيا الذي ينتظم هذا العام تحت شعار “تحقيق أهداف الالفية حول المياه والتطهير”، يتزامن مع إحتدام الأزمة التي تعيشها العديد من الدول الإفريقية بسبب الوضع الإقتصادي العالمي الصعب الذي جعل من تحقيق الأمن الغذائي تحديا جديدا ومصيريا. واعتبرت أن هذا الأمر”يؤكد الحاجة إلى ضرورة تضافر الجهود لرفع هذا التحدي بالإعتماد على ما تزخر به القارة من موارد طبيعية هامة وبتعبئة كافة الطاقات وكذلك بتحقيق التكامل بين اقتصاديات الدول والاستفادة من الميزات التفاضلية بينها”. ودعت في هذا السياق الدول الإفريقية إلى إيلاء المزيد من الأهمية لموضوع المياه والتطهير،والحرص علي الإستغلال الرشيد لمواردها،والمجموعة الدولية إلى مساندة الدول الإفريقية على أساس مبادىء التعاون والتضامن ودعم حقوق الانسان في التقدم والرفاه والعيش الكريم المصدر: وكالية يو بي أي (يونايتد برس إنترناشيونال) بتاريخ 25 ماي 2008
مطالبة عربية بتغيير اسم «الاتحاد المتوسطي» وأن يستضيف الجنوب أمانته العامة
القاهرة – الحياة ناقش وزراء خارجية عرب في القاهرة أمس موقفاً موحداً من المبادرة الفرنسية – الأوروبية لإنشاء «اتحاد من أجل المتوسط»، ووافق الجانب العربي على «الرئاسة المشتركة» (المصرية – الفرنسية) لهذا الاتحاد، على أن تعد القاهرة ورقة تقدم للوزراء العرب لطرحها في الاجتماع العربي – الأوروبي في 9 و10 حزيران (يونيو) المقبل في سلوفينيا، قبل القمة التي ستستضيفها فرنسا في 14 تموز (يوليو) لتدشين «اتحاد المتوسط». وكان وزراء خارجية وممثلو مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا والأردن وفلسطين وسورية ولبنان والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى اجتمعوا أمس في مقر وزارة الخارجية (قصر التحرير)، ورأس الاجتماع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط. وفيما تمثّلت سورية في الاجتماعات بمعاون وزير الخارجية، مثل لبنان سفيره في القاهرة الدكتور خالد زيادة، وتمثّلت موريتانيا أيضاً بسفيرها في القاهرة. وقال أبو الغيط، في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع الذي استمر 4 ساعات، إن الوزراء أجروا مناقشة «متعمقة ومدققة» في الطرح الفرنسي الأوروبي في ما يتعلق بمستقبل تطوير «عملية برشلونة» وتحويلها إلى «عملية برشلونة – الاتحاد من أجل المتوسط»، مشيرا إلى أن «الوزراء العرب اتخذوا مجموعة مواقف كما قرروا أن تقوم مصر، باعتبارها المنسق العربي، بطرح ورقة تعد في القاهرة وتقدم إلى الوزراء العرب للإعداد لاجتماع عربي – أوروبي يومي 9 و10 حزيران (يونيو) المقبل في سلوفينيا (…) وهذا الطرح العربي سيكون طرحاً متطوراً بمعنى أنه ليس طرحاً نهائياً، فالعرب سيقدمون للأوروبيين مجموعة أفكار، وهذه الأفكار ليست ثابتة ولكنها أفكار متحركة». وأوضح أن «الوزراء العرب رحبوا بقوة بالفكرة القائلة بأن تكون هناك رئاسة مشتركة لهذا الاتحاد وأن تكون هذه الرئاسة مشتركة لمصر وفرنسا».
ورداً على سؤال عن هذه «الرئاسة المشتركة»، قال أبو الغيط: «المقترح هو أن تكون هذه الرئاسة لمدة عامين». وسئل عن الرئاسة المصرية لدول الجنوب في ضوء أن إسرائيل من دول الجنوب، فأجاب «مصر لن تكون رئيسة لدول الجنوب، ولكن ستكون لها رئاسة القمة (إلى جانب فرنسا)». وحول وضع إسرائيل في إطار «الاتحاد من أجل المتوسط» في ضوء كونها معضلة رئيسية في عملية برشلونة وتسببت في عرقلتها، قال أبو الغيط: «عضوية هذا المشروع لكل دول المتوسط، وعملية برشلونة كانت فيها إسرائيل والدول العربية لكنها لم تتضمن كل دول المتوسط. والطرح الأوروبي هو أن تفتح عضوية المشروع لكل دول المتوسط، أي الدول غير الموجودة حالياً فيه، مثل الجبل الأسود وكرواتيا». ولم يستبعد أبو الغيط أن يواجه الاتحاد من أجل المتوسط «المعضلة نفسها التي واجهت عملية برشلونة». وسئل عن المخاوف بخصوص إمكان إعادة العلاقات العربية مع إسرائيل على خلفية إدماجها في المشروع، فأجاب «على الإطلاق، هذا أبعد شيء، لأن التجربة علمتنا أنه بعد 13 عاماً من عملية برشلونة لم يحدث أن إسرائيل نجحت في التطبيع». وقال أبو الغيط «هذه عملية مستمرة وماضية إلى الأمام، وقد يقرر هذا الطرف المضي إلى نقطة محددة وقد يقرر طرف آخر المضي أبعد من ذلك». إلى ذلك، علمت «الحياة» أن المغرب سيستضيف اجتماعاً مماثلاً لاجتماع الأمس في الأسبوع الأول من الشهر المقبل. وقالت مصادر عربية شاركت فى الاجتماع لـ «الحياة» إن «الاجتماع تداول في الأفكار الأوروبية المطروحة من أجل تعزيز موقف العرب وأن يتحدثوا مع الجانب الأوروبي بصوت واحد، وألا يكون الطرف الأوروبي هو المقرر وصاحب الكلمة في هذا الكيان»، مشيرة إلى «طرح مشاركة الجامعة العربية في هذا الكيان بصفة «مراقب» ووافق الجميع على الطرح وسنعرض الأمر على الطرف الأوروبي». وأضافت: «طلب البعض تغيير اسم التجمع الجديد لأن كلمة اتحاد أكثر من واقع الحال، ولكن لم تطرح مسميات بعينها». ولفتت إلى أن الجانب الأكبر من مداولات الوزراء كان بخصوص «الأمانة العامة» أو سكرتارية هذا التجمع، «وسنطلب من الأوروبيين أن يستضيف الجنوب مقر هذه الأمانة تعزيزا لموقعه» في هذا التجمع. وتحدثت المصادر عن إمكان استضافة المغرب أو تونس للمقر «لكن الأمر لم يحسم». (المصدر: صحيفة “الحياة” (يومية – لندن) الصادرة يوم 25 ماي 2008)
انتشال جثث ثلاثة بحارة قبالة السواحل التونسية
تونس / 25 مايو-أيار / يو بي أي: انتشلت وحدات خفر السواحل التونسية ثلاث جثث لبحارة تونسيين كانوا قد فُقدوا نهاية الأسبوع الماضي في عرض البحر أثناء رحلة صيد غرق فيها مركبهم. وقالت صحيفة ” الشروق ” التونسية اليوم الأحد،إن عملية انتشال الجثث تمت قبالة ساحل بلدة “الصخيرة” من محافظة صفاقس الواقعة على بعد 270 كيلومترا جنوب تونس العاصمة. وكانت السلطات التونسية المعنية أعلنت في الثامن عشر من الشهر الجاري عن اختفاء ثلاثة بحارة قبالة سواحل محافظة صفاقس بعد غرق مركبهم الصغير نتيجة هبوب رياح قوية. وأشارت إلى أن البحارة الثلاثة فُقدوا أثناء رحلة صيد بعد غرق مركبهم نتيجة سوء الاحوال الجوية بينما نجا بحاران كانا على المركب،حيث سارعت وحدات خفر السواحل إلى البحث عن المفقودين الثلاثة، و لكنها لم تعثر عن أي منهم المصدر: وكالية يو بي أي (يونايتد برس إنترناشيونال) بتاريخ 25 ماي 2008
انفجار قنبلة من مخلفات الحرب العالمية الثانية
تونس 20 جمادى الأولى 1429 هـ الموافق 25 مايو 2008 م واس لقي تونسي مصرعه في مدينة الحامة جنوبي البلاد في حادث انفجار قنبلة من مخلفات الحرب العالمية الثانية . وتفيد المعطيات بأن الضحية الذي يعتاش من البحث عن بقايا النحاس والحديد وبيعها توجه يوم الحادث إلى منطقة قرب المدينة حيث عثر على كتلة حديدية // قنبلة // حاول استخراجها باستعمال مطرقة فانفجرت وألحقت به إصابات بليغة أدت إلى وفاته في الحال . وقد فتحت السلطات المختصة تحقيقا للوقوف على ملابسات الحادث الذي وقع بمنطقة كانت مسرحا لمعارك بين الفرنسيين والألمان أبان الحرب العالمية الثانية. المصدر وكالة الأنباء السعودية ( واس ) بتاريخ 25 ماي 2008
نادر قيراط من تونس يقطف فرحة الفوز في «ستار أكاديمي»5
لندن: «الشرق الأوسط» لم تكن المنافسة على اللقب أبدا بالأمر السهل. كما أن المشوار لم يكن أبدا بالمريح. لكن الفوز يلغي كل التعب والنجومية الجديدة ستحمل نادر على جناح مستقبل أكثر إشراقا وتألقا. نادر قيراط من تونس، هو نجم ستار أكاديمي في دورته الخامسة، حيث حصل على نسبة 34.44% من أصوات الجمهور. أما محمد قويدر من الأردن، فحاز نسبة 34.04%، وسعد رمضان من لبنان حصد 31.52% من الأصوات. بدايةً المفاجأة الأكبر كانت مع الحضور الرائع والوطني بامتياز للموسيقار اللبناني ملحم بركات، ولأول مرة في ستار أكاديمي. مفاجأة وأكثر! هكذا افتتحت هيلدا أغنية «من دمي ما بشيلك» الأغنية الوطنية التي قدمها بركات للبلد الحبيب لبنان، معلّقا: «ان شاء الله تكون الرسالة وصلت، من خلال هذه الأغنية». كذلك كانت مشاركة الفنانة اللبنانية إليسا في مسرح «البرايم» مسك ختام للبرنامج، فتألقت حضورا ومشاركة وأناقة. إضافة إلى النجمين العالميين تينا أرينا وأكرم. من جهة أخرى، حضر نجوم من طلاب «ستار اكاديمي» في الدورات السابقة، ليدعموا زملاء جددا لهم. مشوا على السجاد الأحمر، فكان الدخول لنجوم متألقين. وكانت المنافسة هذه السنة بين لبنان، تونس والأردن. كبار وصغار، وتشارك أهالي وأصدقاء ومؤسسات إعلامية ومنتديات كثيرة، وتضامنوا لدعم كل من سعد نادر ومحمد. ولم تتمكن السيناريوهات والتحاليل والتنبؤات والتساؤلات قبيل إعلان النتائج من حسم الأمر، إلى أن حانت اللحظة المنتظرة حيث ارتفعت الأرقام على الشاشة الكبيرة في خلفية المسرح. الجمهور في أنحاء العالم العربي ودول الاغتراب قال كلمته وفي داخل الأستوديو، الجمهور لم يمش بكليته راضيا عن النتيجة. منهم من بكى فرحا أو حزنا، ومنهم من اعترض ومنهم وافق.. حشود كبيرة من الداعمين والمشجعين لسعد ومحمد ونادر حضروا إلى الاستوديو وأيضا إلى الساحات المحيطة بمسرح البرايم، حيث تابعوا التفاصيل عبر شاشة عملاقة. ولكن النجم الذي تمّ تتويجه هو واحد من بين ثلاث مواهب حقيقية اجتازت زمنيا الأسابيع الـ17 بكل جدية ومثابرة. وعبرت واقعيا لحظات حرجة عديدة ومواقف صعبة ودقيقة. الأكاديمية حضنت هذه المواهب التي حصدت شعبية وجماهيرية واسعة في العالم العربي، ودول الاغتراب. حضنتهم من لحظة دخولهم، رافقتهم وبلغت معهم شاطئ التحدّي الأخير. الضيوف الذين شاركوا الطلاب أداءهم في «البرايم»، حضروا من أنحاء العالم ليبلغ عددهم 45 نجما ونجمة على مدار الموسم الخامس. وحتى في الظروف الصعبة التي حكمت لبنان حجزوا طائراتهم وتخطوا المحاذير ليدعموا المواهب الشابة وليدعموا اللبنانيين. أما بالنسبة إلى الطلاب الذين سيشاركون في الجولة فهم: سعد ونادر ومحمد وأمل ب. وميرهان وضياء وشاهيناز. وستار أكاديمي الذي بدأ في دورته الأولى، محدثا حالة فريدة من نوعها، تابع سلسلة نجاحاته، واستمر على مدى خمس سنوات يخرّج نجوما تألقوا على الساحة الفنية والإعلامية. وفي العام المقبل تستمرّ المسيرة مع ستار أكاديمي الدورة السادسة. (المصدر: صحيفة “الشرق الأوسط” (يومية – لندن) الصادرة يوم25 ماي 2008)
بقلم أومبرتو ماركيز كاراكاس, مايو (آي بي إس) – يبدو أن سوق النفط العالمية هجرت قوانين العرض والطلب لتخضع لأحكام علم النفس، وسط توقعات بأن يصل سعر البرميل الي 200 دولار. فقد صرح الليبي عبد الله البدري، أمين عام منظمة الدول المصدرة للنفط في كيتو “الحقيقة أنها سوقا مجنونة.. تعيش في حالة لا علاقة لها بالعرض والطلب”. وشرح وزير النفط الفنزويلي رفائيل داميريث أن “السعر يرتفع بسبب المضاربات، وإنخفاض قيمة الدولار، والتضخم العالمي”. أما وزير النفط السعودي علي النعيمي، فقد عقب أن “الزيادة المتواصلة في الأسعار غير متوقعة وغير مرغوب فيها لا من المنتجين ولا من المستهلكين”، وأعزاها “عوامل مختلفة عن أسس العرض والطلب”. ومن ناحيته، قال فيكتور شوم من المكتب الإسشتاري الأمريكي “برفن آند غيرتز” أن أحكام “علم النفس تنتصر علي قوانين السوق” شارحا أن “هناك أموال تبحث عن أرباح تفوق ما تقدمه الأسهم والسندات، وهو ما يتيحه النفط”. وذكرت مؤسسة الوساطة المالية البريطانية “سكدين” أن الأسعار “ترتفع بواعز من القلق حيال عرض البنزين قبل موسم حركة السفر المكثفة بالسيارات في الولايات المتحدة، والطلب المتزايد من الصين لرفع مخزونها قبل الألعاب الأولمبية وبعد الزلزال”. كما قال خوسيه تورو، المدير السابق بمؤسسة النفط الفنزويلية العامة ل “انتر برس سيرفس” أن “المضاربة بالزيادة عادة ما تتحول إلي نبؤة تحقق نفسها بنفسها. الناس تعتقد أن السعر سيرتفع حقيقة، فتتلاهف علي الشراء”. هذا ولقد أعلن المسئول الإقتصادي بالحكومة الألمانية أوتو هاندليز أن الأسعار قد تبلغ 150 أو 200 دولار في غضون شهور. أتساؤل إذا كانت هناك وسيلة ما للتحكم في ذلك، فمنظمة الدول المصدرة للنفط ترفض رفع الإنتاج”. جاء هذا التصريح ليضاف إالي موجة عارمة من التوقعات في هذا الإتجاه بين الدوائر المالية وأخصائي الطاقة والمؤسسات السياسية والإقتصادية العامة والخاصة في مختلف أنحاء العالم. ويذكر أن أسعار النفط قد إرتفعت 20 دولارا بالمقارنة بشهر أبريل، و37 دولارا بالنسبة لشهر يناير، فيما بلغ متوسطها 70 دولار في 2007، و40 دولار في 2004.(آي بي إس / 2008)
المصدر وكالة الانباء العالمية انتر بريس سيرفيس ( آي بي إس ) بتاريخ 25 ماي 2008
الاقتصاد التونسي بين “المعجزة” والحقيقة
توفيق المديني كثر الحديث خلال العقد الماضي و بداية الألفية الجديدة عن “معجزة” الاقتصاد التونسي، وعن أن تونس تحولت إلى نموذج ناجح للتنمية يحتذى به ،وهو ما تحاول المعطيات الماكرواقتصادية الترويج له.و هذا ماجعل تونس تحظى بسمعة جيدة في المجال الاقتصادي، و لا سيما من قبل المؤسسات المالية الدولية،و الدول الغربية عامة. تونس لا تمتلك ثروات نفطية مثل بقية جيرانها ليبيا و الجزائر،ولكن البلد مستقر، ويسدد ديونه بانتظام ،و يمتلك بنية تحتية حديثة، وأصبح قبلة السواح الغربيين والخليجيين إذ يستقبل ما لايقل عن 6 ملايين سائح سنويا، منهم 1350000 سائح فرنسي يقضون عطلهم في الشواطىء التونسية. و في تونس، لا توجد مدن الصفيح على غرار بعض بلدان العالم الثالث، ولا يوجدفيها أيضا ذلك الفقر المدقع،و إن كان لا يخلو الأمرمن وجود جيوب فقركبيرة. وبسبب الضعف في التجارة البينية مع جيرانها من بلدان اتحاد المغرب العربي، اتجهت تونس إلى الاتحاد الأوروبي ، ولاسيما في إطار الشراكة الأوروبية المتوسطية ، و التي توجت بتوقيع اتفاقية منطقة التجارة الحرة بين أوروبا وتونس وفقاً للقواعد العالمية للتجارة الحرة الموقعة في يناير 2008 ،وهي منطقة تجارة حرة تشمل دولا صناعية ذات تكنولوجيا متطورة وذات منتجات ( شمالية وجنوبية ) متكاملة.وتواجه منطقة التجارة الحرة بين أوروبا وتونس، وبين أوروبا وحوض البحر الأبيض المتوسط بوجه عام، مشكلتين كبيرتين، أولهما : الفروق الضخمة بين مستويات التنمية في دول الشمال من ناحية والجنوب من ناحية أخرى. وثانيهما : سياسة أوروبا الحمائية في مجالات المنتجات الزراعية، والتي تضمنتها ” السياسة الزراعية المشتركة ” ( PAC ) التي تحد من صادرات دول حوض البحر الأبيض المتوسط غير الأوروبية من المنتجات الزراعية والغذائية. لهذا كله فإ ن منطقة التجارة الحرة بين كل من تونس ناحية والاتحاد الأوروبي من ناحية أخرى، تحتاج إلى وقت طويل وإصلاحات هيكلية جذرية في بنية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الطرفين . هناك ثلاث مزايا أساسية يراها الخبراء المدافعون عن اتفاقية التجارة الحرة,وهي: الأولى:بالنسبة للتبادل التجاري ستؤدي المشاركة إلى تخفيض معدلات الأسعار بالنسبة للسلع موضوع التبادل وهذا يتوقف على كفاءة توزيع المواد بعد إقامة منطقة التجارة الحرة التي ستؤدي إلى زيادة الناتج الإجمالي. الثانية:زيادة معدلات الاستثمار سواء باجتذاب رؤوس الأموال العربية المستثمرة في الخارج أو باجتذاب رؤوس الأموال الأجنبية المباشرة أو زيادة الادخار المحلي. الثالثة: تدعيم المنافسة المحلية ويتوقف هذا الأمر على قدرة تونس على التصدير في ظل المنافسة الخارجية القوية في بعض الصناعات كمعدات النقل والزجاج والبلاستيك والملابس والمصنوعات الجلدية. المحركان الرئيسيان للاقتصاد التونسي في الوقت الحاضر، هما السياسة التصديرية ، و السياسة الاستهلاكية للعائلات. فقد أشار المعهد التونسى للإحصاء إلى أن الصادرات التونسية شهدت نمواً بنسبة 21.6% منذ بداية العام الحالي، مقارنة بالعام الماضى فيما ارتفعت الواردات بنسبة 22.9% .وأوضحت الإحصاءات أن الصادرات وفرت لخزينة الدولة نهاية شهر مارس الماضي 5820.9مليون دينار (4376 مليون دولار) محققة نمواً باتجاه الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الأول لتونس بلغ 139.2% بالنسبة لقطاع المناجم والفوسفات و23.2% بالنسبة للصناعات الكهربائية والميكانيكية فيما وفرت المنتجات الزراعية مداخيل بقيمة 705 مليون دينار (530 مليون دولار). و تشجع الاستثمارات الأجنبية التي تدفقت بصورة كبيرة إلى تونس في نطاق نظام المسمى “أوفشور” .وأظهرت بيانات حكومية في نهاية شهر أبريل الماضي أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة في تونس زادت بمعدل سنوي 60 بالمئة في الربع الأول من العام مدعومة بالاستثمارات في قطاع الخدمات سريع النمو.وقفزت الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى 606.8 مليون دينار (526.7 مليون دولار) في الفترة من يناير إلى مارس من 380.3 مليون دينار في الربع الأول من عام 2007 . وارتفعت التدفقات الاستثمارية على قطاع الخدمات إلى 172.5 مليون دينار من 50.5 مليون.ويقول المحللون إن الحكومة ترغب في دعم القطاعات الخدمية بسرعة لتلبية الطلب على الوظائف في الدولة.ومن المتوقع أن تمثل الخدمات نحو نصف الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2011 ارتفاعا من 45 بالمئة حاليا. واستوعب نحو 40 مركزا لاستقبال الاتصالات في تونس نحو خمسة آلاف من الباحثين عن فرص عمل.وقال مصدر حكومي “نتوقع أن يزيد نسق الاستثمارات هذا العام بعد أن تدخل منطقة التبادل التجاري الحر مع أوروبا حيز التنفيذ بشكل كلي.”وأضاف “هذا من شأنه أن يدعم الاسثمارات الأوروبية في تونس وأن يفتح الافاق أمام السوق الآسيوية والأمريكية.” وتستضيف تونس شهر يونيو المقبل منتدى دولي يشارك فيه مئات من رجال الأعمال من عدة بلدان بهدف استقطاب مزيد من الاستثمارات الخارجية لإيجاد فرص جديدة للعمل ودعم النمو الاقتصادي في بلد بلغ فيه عدد العاطلين عن العمل نحو نصف مليون عاطل أي 14 بالمئة سنة 2008 من إجمالي عدد سكانها إلى 10 ملايين نسمة..وتقول تونس إن الاستثمارات الأوروبية المباشرة من المتوقع أن تتضاعف إلى 800 مليون دينار في عام 2011 وستساعد في توفير مئة ألف فرصة عمل.واجتذبت الصناعات التحويلية 98.6 مليون دينار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الربع الأول ارتفاعا من 48.2 مليون دينار في حين نمت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاع الطاقة بنسبة 11 بالمئة إلى 300 مليون دينار.(الدولار يساوي 1.152 دينار تونسي). هذه هي تونس التي زارها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي (28-30 أبريل الماضي)، حيث أثمرت زيارته عن توقيع اتفاقات وصفقات تجارية. وقدرت القيمة الإجمالية للعقود بملياري يو رو . وتضمنت الصفقات بيع 16 طائرة “آرباص” (10 من طراز أ 320 و3 من طراز أ 330 و3 من طراز أ 350 )، مع احتمال شراء ثلاث طائرات إضافية (من طرازي أ330 وأ350)، فيما كان متوقعاً الوصول إلى صفقة بعشر طائرات. وقدرت الصفقة التي تهدف إلى تجديد أسطول “شركة الخطوط التونسية”، بـ1.57 بليون يورو. كما وقّع الرئيس ساركوزي اتفاق لإقامة وحدة للتصنيع تابعة لمجموعة الدفاع والطيران الفرنسية – الألمانية أيدس EADES في تونس، تؤمن نحو ألفي فرصة عمل. وشملت الاتفاقات، التي رعى حفلة التوقيع عليها الرئيسان بن علي وساركوزي، مساعدة تونس على إنشاء محطة كهرونووية بقيمة 360 مليون يورو يُستكمل بناؤها في 2020 ، بالاعتماد على التكنولوجيا النووية الفرنسية للحد من الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية المرشحة للنضوب في تونس. وستكون هذه المحطة بقوة 800 إلى 900 ميغاوات، وهي ثمرة للتعاون بين المديرية الفرنسية للطاقة الذرية والمركز الوطني للبحوث النووية في تونس. إلا أن الاتفاق لا بد أن يحظى أولاً بموافقة الهيئة الأوروبية للطاقة الذرية “يوراتوم”. كما أسندت الى مجموعة “أريفا” الفرنسية صفقة لدراسة استخراج اليورانيوم من الفوسفات الخام الذي تنتجه تونس بكميات تجارية. واستأثر قطاع الكهرباء بقسم مهم من الاتفاقات التي توجت زيارة ساركوزي، إذ فازت مجموعة “ألستوم” الفرنسية بصفقة قيمتها 300 مليون يورو لتجهيز محطة “غنّوش” لتوليد الكهرباء في محيط ميناء قابس الصناعي (جنوب). ووقع مسؤولون في الوكالة الفرنسية للتنمية سبعة اتفاقات مع مسؤولين تونسيين بقيمة 140 مليون يورو لتمويل مشاريع تنموية. وتوصل البنك التونسي – الكويتي، الذي خصص أخيراً، إلى اتفاق مع صندوق التأمين الفرنسي لتقديم خدمات مشتركة إلى أكثر من 600 ألف مهاجر تونسي مقيمين في فرنسا. ويعتقد محللون أن الزيارة كرست تفوق فرنسا الاقتصادي على منافساتها الأوروبية، ولاسيما إيطاليا التي تأتي ثانية بين شركاء تونس الاقتصاديين.. ويُقدر عدد المصانع والمؤسسات الخدماتية التي أنشئت باستثمارات فرنسية في تونس، بـ1400، ما بوأ الفرنسيين المرتبة الأولى بين المستثمرين الأجانب في البلد. من نقاط الضعف الهيكلية التي تعاني منها “المعجزة التونسية”، أن الطبقة الوسطى التي كانت مفتاح وأساس نجاح التنمية الاقتصادية ، تعيش الآن مرحلة الطحن الطبقي في ظل تراجعها الكبير، إذ إن أفراد هذه الطبقة دفعتهم الظروف الاقتصادية إلى البحث عن أعمال إضافية، فضلا عن أن أكثرية أفردها يعيشون بالقروض ،كما أن الجرح الآخر النازف للاقتصاد التونسي يتمثل في ازدياد عدد العاطلين عن العمل من صفوف خريجي الجامعات بنسبة عالية جدا، و إن كانت الحكومة تتحدث عن نسبة 17%.و على الرغم من أن تونس بلد منتج للنفط و إن بكميات صغيرة، فإنها تصدر كل نفطها الخام لأنها لا تمتلك البنية الصناعية الكافية لعملية التكرير، و تستورد كل استهلاكها من المشتقات النفطية. وهذا يثقل الفاتورة النفطية التي أصبحت تشكل هاجس السلطات في تونس. وتظل المشكلة الرئيسية التي تعاني منها تونس الآن تكمن في سوء توزيع الثروة ومنافع التنمية . باحث اقتصادي المصدر: صحيفة الخليج ، آراء و تحليلات:بتاريخ24 ماي 2008
عادل الزّيتوني : …… يوم أصبح كلاوس باربي بورقيبيّا!!
من الصّفحات التّاريخيّة الّتي لا تشرّفني كتونسي و مناظل من أجل الحريّات….هي تلكم الصّفحة المتعلّقة بالصّمت الّذي التزم به بورقيبة وأتباعه داخل الحزب الدّستوري الجديد حيال الجرائم البشعة الّتي ارتكبت في حق مواطنينا من التّونسيّين اليهود في العام1942-1943. أي في وقت كان فيه الحزب الدّستوري مهيكل و له آليّات ووسائل حركيّة كافية لإبلاغ صوته ومواقفه إلى العالم. ولو قلّبنا الأرشيف “الإستعماري” و”الوطني” لن نعثر – ما لم يقع تشريك محمّد الصّيّاح في البحث- على بيان يتيم واحد أدان فيه البورقيبيّون الجرائم النّازيّة في حقّ مواطنيهم من اليهود, قبل آنهزام قوات المحور. كان التيّار الوطني الوحيد المناهظ للمشروع النّازي في تونس آنذاك, وألمانيا الهتلريّة في عنفوان جبروتها, ممثّلا في شخص سيدي المنصف باي حاكم البلاد والعائلة الحسينيّة والعديد من رموز الدّولة من أمثال الوزير الأكبر المرحوم محمّد شنيق بالإظا فة لما تبقّى من رجالات الحزب الحرّ الدّستوري الوطني. ولقد دفع سيدي المنصف باي من حياته ثمن مبادئه الوطنيّة والإنسانيّة… وتكفي الإشارة هنا إلى أنّ بورقيبة في تلكم الحقبة المؤلمة من التّاريخ كان قد التقى كلاوس باربي رئيس البوليس السّرّي النّازي ” الجستابو” بسجنه بفرنسا . ولمّا كان الوطنيّون التّحرّريّون في تونس يديرون صراعا مريرا وعلى جبهتين في آن واحد( الحماية الفرنسيّة والمحور) من أجل تونس, كان بورقيبة يبرم آتّفاقات على صلة بتسريحه ودعمه لاحقا ظلّت فحواها إلى اليوم طيّ الكتمان ولا تمتلك مفاتيحها سوى ألمانيا وفرنسا وإيطاليا و وكالة الإستخبارات الأمريكيّة…. . وإنّه يحقّ لكلّ تونسي وبالدّرجة الأولى يحقّ ليهود تونس اليوم مطالبة هذه الجهات برفع السّرّيّة على جزء من تاريخ بلدهم والكشف على حقيقة ما عقد من آتّفاق بين بورقيبة و من وصف بجزّار ليون الّذي لوحق وحوكم من قبل القظاء الفرنسي في 4 تمّوز 1987, بالسّجن المؤبّد من أجل آرتكابه لجرائم ضدّ الإنسانيّة. و تجدر الإشارة كذلك إلى أنّه لم يمضي شهرين على خلوة باربي / بورقيبة حتّى آستقبل هذا الأخير من قبل الدّوتشي الفاشي موسوليني في جانفي 1943. ولقد كان الصّافي سعيد” ألمح في عمل توثيقي موضوعي يحمل عنوان ” بورقيبة سيرة شبه محرّمة” أنّ “المجاهد الأكبر” كان عميلا سرّيّا لفائدة أجهزة مخابرات النّظام الفاشي!
إنّ اصطفاف البورقيبيّييّن بموقف صامت و جليديّ مقيت, يعوزه الضّمير , إلى جانب أبشع الجرائم في حقّ الإنسانيّة لا ينطوي على بعد أو قصر نظر بل ولا حتّى على ماشابه ذلك من المفردات السّياسويّة الرّكيكة والمتلكّئة الّتي برع في آجترارها طيف من التّوابع…. لقد ساند بورقيبة الحرب ضدّ شعب الفيتنام… و تدخّل سلبيّا ليطعن في الظّهر شرعيّة قضيّة الشّعب الصّحراوي…وغدر بالشّعب الجزائري سنة 1958 و هو لا يزال ثائرا و مطالبا بالحرّيّة لمّا عقد آتّفاقات مع شركات غربيّة سعى بمقتظاها لسلب الشّعب الجزائري جزءا من ثروته البتروليّة ..إنّها أخلاق حكم تخشى الحرّيّة والنّور .إنّها …أدبيّات حكم تشكّلت في مكاتب المخابرات الأجنبيّة والدّهاليز مستثمرة حالة الجهل وموضّفة النّعرات والعصبيّات والأزمات إنّ بورقبة والبورقيبيّيين , خلافا لديغول والدّبغوليّييّن الأحرار, قبلوا لقاء وعدهم بتخليصهم من نظام الحماية ( والحلول محلّها!!) …مباركة جريمة المحرقة بالصّمت و هو ما لم تقدم عليه حركات تحرير مغاربيّة عريقة… أخضع مواطنونا اليهود في ظلّ الحضور النّازي بتونس إلى العمل الإجباري (بدون مقابل) و سلبوا من أملاكهم و دفع بهم إلى خطوط النّار الأماميّة, أي المواقع الّتي كثّف عليها الحلفاء قصفهم أثناء التّحرير. فقتل منهم الكثير بتونس ومحتشدات أروبّا وكان فيكتور كوهين حضريّة من أبرز الشّخصيّات اليهوديّة التّونسيّة الّتي أعدمت بمحتشد أوشويتز سيّء الذّكر. وبعد سنة 1956 وآنتهاء نظام الحماية الفرنسيّة , ضهر في تونس جيل جديد من القوانين ( خاصّة قانون الأحوال الشّخصيّة المنطبق على كلّ التّونسيّيين والحامل لخلفيّة إسلاميّة) والإجراءات كان نتيجتها إقصاء المواطنين اليهود من المسؤوليّات الإداريّة الكبرى, وجاء ا لفصل الأوّل من دستور البلاد مسندا للدّولة / المؤسّسة دينا (الإسلام) و محدثا لعلاقة آلية بين دين الدّولة والمواطنة, جاعلا من اليهود دخلاء على دولة بورقيبة الحديثة !!و مشكوك في ولائهم للوطن!.(إنّ كتاب شارل دو باز حدّاد ” يهود وعرب في بلاد بورقيبة” يتعرّض لهكذا مسائل).. وهي مغالطة كبرى روّج لها بورقيبة منذ مناداته – وهو معاشر لأرملة فرنسيّة صارت في ما بعد أمّ ولده الوحيد و الفرنسي الجنسيّة ووزير خارجيّة تونس لاحقا – بمناهضة الحصول على الجنسيّة الفرنسيّة. ولقد شهد أوّل برلمان تونسي بعد الحماية بروز نائب يهودي مّمن ناظلوا لأجل رفع نظام الحماية على تونس وهو الفقيد ألبار بسيس.و لم تمضي أسابيع على تحمّله مسؤوليّاته الوطنيّة حتّى دعي للتّنازل عنها – بدعوى صعوبة نطقه بالعربيّة- لفائدة أحمد بن صالح صاحب القعقعة والتّقعير …..و كارثة التّعاضد. إنّ ما توليه تونس اليوم من عناية فائقة بذاكرة مواطنيها ذوي العقيدة الموساويّة لهو خيار محمود برزت معالمه منذ السّنوات الأولى لرحيل بورقيبة عن قصر قرطاج وآستقراره بين غابات الكروم والأعناب الغنّاء بضاحية مرناق. تحقّقت لتونس منذ ذلك التّاريخ مكاسب في هذا الخصوص تجيز الأمل في ما يتعلّق بالذّاكرة الوطنيّة..و.لقد شكّلت عديد الإنجازات في هذا الحقل حالة آنتفاض للشخصيّة التّونسيّة المتسامحة بطبعها من سباتها العميق…. لتعانق مثلما كانت دائما قيم الإنسانيّة الخالدة …من حرّية في المعتقد وحقّ في الإختلاف و مناهظة لكلّ أشكال العنصريّة. في هكذا سياق تبلورت فكرة صيانة وترميم جميع الكنائس والمعابد اليهوديّة والمسيحيّة في تونس.و في هكذا مسار جاء نداء قرطاج لحوار الحظارات…و الخطوات الّتي تلته لسيّما منذ سنة 2006 لمّا شارك ممثّل عن البعثة الدّبلوماسيّة التّونسيّة بفرنسا في فعاليّات إحياء ذكرى معانات يهود تونس في ظلّ الإحتلال الألماني و هذا العام 2008 من خلال مشاركة ممثّل تونس لدى السّلطة الفلسطينيّة في فعاليّات ذكرى المحرقة بالدّولة العبريّة.
وإنّ موسم الحجّ لكنيس الغريبة بجربة إلى جانب طابعه التّعبّدي و الإيماني الصّرف هو كذلك موعد للتّأكيد على أنّ تونس كانت دائما ملاذا لمن فقد الأرض والأهل…هكذا كانت وهكذا ستضلّ منذ 586 قبل الميلاد تاريخ تدمير الهيكل الأوّل وكذلك كانت لمّا قدم إلى مرافئها من صور…و الأندلس ..و صقليّة ثمّ ليبيا…والجزائر …و فلسطين… نساء ورجال…. الحرّيّة والإنعتاق مطلبهم … !! عادل الزّيتوني
باريس 23 ماي 2008
تألق البوابات الالكترونية للمعارضة التونسية في مصادرة الفكر الحر بوابة الحزب الديمقراطي التقدمي وموقع كلمة نموذجا؟؟؟
مراد رقية
ان لمن المفارقات العجيبة الغريبة التي أصبحنا نعايشها في بلادنا هذه الأيام والتي لا تبشّر بانبلاج قريب لفجر الحرية ولقيام الديمقراطية المرغوبة والمطلوبة اعتماد دكاكين المعارضة التونسية المرخص لها وغير المرخص لازدواجية وتعددية الخطاب التي تتجسّم أساسا وبصفة مباشرة في عدم تطابق القول مع الفعل،أو الشعارات مع الواقع؟؟؟ وفي اطار التعريف بمحنة الجامعيين التونسيين الذين يعانون من تظافر جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا كطرف أول اغتيالا للحقوق بأنواعها في سنة الخمسينية برغم اشراف حقوقيين بارزين على حظوظ الوزارة،وجامعيين متمرسين في آن واحد،وكذلك جهود الاتحاد العام التونسي للشغل الذي تحوّل الى وزارة داخلية موازية،أو الى سلطة انتداب عمّلية خاصة بعد اصدار المنشور83 الذي نصّب على رأس الاتحاد هيكلا بيروقراطيا مغتصب لخيرات وأملاك الاتحاد ويلتزم أكثر من السلطة القائمة نفسها في الضحك على ذقون الشغالين ،وفي قتل حرياتهم بعد ضمان فقرهم الذي يتعمق ويتجذر من سنة الى أخرى في ظل ورعاية المفاوضات الاجتماعية.فتحوّل الجهاز البيروقراطي برغم الشعارات المرفوعة بقصد التضليل الى معني أساسي بالقضاء على الطبقة الشغيلة برغم الاحتفال بيوم غرة ماي الذي أصبح يجسّم خضوع وتواطؤ قيادة الجهاز وحرصها على قبض ثمن السمسرة أكثر من أي شيء آخر؟؟؟ وفي ظل هذه الوضعية المتعفّنة التي يعاني منها الجامعيون أرسلت بعديد المقالات بالعربية والفرنسية نشرت بعضها بوابات الفجر والحوار والوسط والسبيل أون لاين وتونس أون لاين ،وكذلك تونس نيوز ،أرسلت بها الى بوابتين الكترونيتين تدعيان لنفسيهما النطق باسم المظلومين والمكلومين ومهضومي الجانب بأنواعهم،وترفعان باصرار وصمود متجد د عبر صحفها ومواقعها و”لمّاتها”لواء مقاومة مصادرة الحريات وخنق الصحافة الحرّة والتضييق عليها من خلال ما تقدم عليه من حين الى آخر من اضرابات جوع مدعومة اعلاميا من القنوات الفضائية،أو من خلال ما يتعرض اليه قياديوها من مضايقات بعد حضورهم لمناسبات حقوقية خارج البلاد؟؟؟ لقد أصبحت دكاكين المعارضة التي نصّبت نفسها في موقع الضحية ،وبرغم عدم امتلاكها للسلطة التنفيذية على غرار السلطة القائمة تمارس حقها في مصادرة الفكر الحر دون تقديم مبرر يذكر،أو دون حتى اصدار رسالة الكترونية توضح موقفها مما يجعلنا نشك وبامتياز في صدقية كل المراقف والشعارات المرفوعة والاستعراضات المنظمة بامتياز وتميز عبر القنوات الفضائية كالجزيرة والعربية وبيبي سي،اضافة الى القنوات الفرنسية،وعبر قناة الحوار التونسي جلبا للعطف والشفقة المبتزة بالزور والبهتان؟؟؟ لقد أصيبت دكاكين المعارضة التونسية بذات الأمراض التي تعاني منها الأجهزة الرسمية على اعتبار أنها أصبحت تسمح لنفسها بمراقبة ذاتية تلقائية فتقبل على نشر نوعية معينة من المقالات تكرس فردانية الزعيم الواحد الأوحد المخلص للجماهير من كل شرورها،والتي تكرّس رغبتها ورغبة قيادييها في الحفاظ على لزمة الدكان المرخص بكل الوسائل المكشوفة حينا والمحجوبة حينا آخر في غياب القواعد التي تعتبر السند الحقيقي لأي حركة سياسية جادة تحترم نفسها عوض اللجوء الى الاستعراضات الاعلامية المبتزة للعواطف؟؟؟ وليس أدل على هذا الضعف والتفكك الذي تعاني منه هذه الدكاكين سوى الانشقاقات التي تتعرض لها دوريا التي وان ادعت قياداتها بأنها مشحونة الكترونيا فان الواقع يفيد بأن هذه الحركات أو هذه التنظيمات تتميز بشلليتها ونخبويتها وعدم ارتباطها الحقيقي بالقواعد.ان ممارسة دكاكين المعارضة عبر صحفها ومواقعها الالكترونية للمصادرة غير الشفافة يؤكد بما لا يترك مجالا للشك نفاقية وتقلب هذه الحركات أو التنظيمات وليست الأحزاب كما تدعو نفسها،واصابتها الأكيدة بفيروس الأنظمة القائمة التي تعاونت معها سابقا في التشريع لنفسها،وهو فيروس مصادرة الفكر الحر والرأي المخالف عبر صحفها ومواقعها التي تذكرنا دائما بأنها محرومة من الاشهار والتمويل؟؟؟ ولكن يجب احتراما لنفسها أن تذكرنا أيضا وفي كل عدد أو في صفحة الاستقبال بأنها صحف ومواقع تعتمد النفاق السياسي الرائج هذه الأيام،وبأنها ملتزمة بمصادرة الفكر الحر تركيزا لنفاقية المعارضة التونسية وتعددية معاييرها ،وهروبها الأكيد من مسؤولياتها التاريخية في التعجيل بقيام نظام ديمقراطي وهي تعتبر أولى المؤجّلين لقيامه بنفاقها ومراوغتهاوتعددية معاييرها؟؟؟
جامعة التجمع بقصرهلال تكتفي باستغلال ابداعات الطفولة دون الالتزام لها بالمرافق والانجازات؟؟؟
مراد رقية لقد تناولت في مناسبات سابقة الدور السلبي والطفيلي الذي تلتزم به جامعة التجمع الدستوري الديمقراطي بقصرهلال من خلال اختراق كل المنظمات والنوادي والجمعيات والسيطرة عليها وتحويلها الى زوجات طيّعة برغم أنفها بعد التلويح لقيادييها ببعض المنافع المادية والمعنوية التي قد يقصر أو قد يطول أوان الحصول عليها؟؟؟ وبرغم الشعار الذي حاولت هذه الجامعة رفعه أول وصولها الى سدة الحكم بقصرهلال من خلال التلويح بضرورة اعادة الاعتبار لمدينة2مارس1934 ومنحها مكانها بامتياز تحت الشمس من خلال مطالبة كل المسؤولين الحالين بالمدينة بدءا بوزير التربية والتكوين بضرورة منح المدينة حقوقها المغتصبة،ثم سرعان ما التزمت هذه الجامعة وبقدر قادر ولعله بعد الضغط عليها من ادارة التجمع وكذلك السلطة الجهوية تحديدا ولاية المنستير الحريصة على نكبة قصرهلال،ودعوتها الى الالتزام بالطاعة،وبعدم تشويش راحة المسؤولين في مباشرتهم اغتيال المدينة،ولانعلم ماهو المقابل الذي تلقاه القائمون عليها في مقابل الاستكانة والنسج على منوال عديلتيها بالمدينة وهما المعتمدية والبلدية اللتين سرعان ما تبين تكريسهما والتزامهما بالجمود والرداءة فاكتمل النصاب ،والتزم الثالوث المتولي لمقاليد الأمور داخل مدينة قصرهلال بدور السلطة المنتدبة والحارس الأمين لنكبة قصرهلال والضامن لتقهقرها المنتظم والمتواصل عبر الأشهر والسنوات؟؟؟ ولعل استيلاء جامعة التجمع الدستوري بقصرهلال على مناسبة طفولية متميزة ينظمها نادي الأطفال بقصرهلال هي نهائيات المباريات الثقافية لسنوات الرابعة أساسي التي انتظمت يوم الأحد25 ماي2008يدخل اضافة الى الطاعة الأكيدة التي يلتزم بها فرع منظمة الطفولة التونسية ونادي الأطفال بقصرهلال لجامعة التجمع لضمان دعم نعيمهما وسؤددهما فان السبب وراء ذلك وبالأساس هو عدم توفر فضاء طفولي وشبابي عصري ومجهز ونحن في سنة الحوار مع الشباب قادر على استقبال مثل هذه التظاهرةسوى دار التجمع التي استولت عليها ادارة التجمع الدستوري وحولتها الى ملكيتها بعد أن كانت دار للثقافة وللتجمع؟؟؟ وطالما أن جامعة التجمع التي تعاني هي وهياكلها العضمية من انعدام النشاط ومن مشروعية تمثيلها لمواطني قصرهلال الراغبين في فك الارتباط معها في الانتخابات القادمة،وتقيم الدليل على غياب المبادرة مطالبة بالمرافق والحقوق بسبب التزامها بالجمود والرداءة المكرّسين لنكبة قصرهلال قد استولت على مثل هذه الأنشطة الابداعية الطفولية،فلماذا لا تلتزم ردا للجميل ووصولا الى كسب “شرعيتها” الغائبة وتحت ذات الشعار الذي رفعته تمويها على متساكني المدينة،بالدفاع عن حقوق أطفال قصرهلال في الحصول على مرافق مناسبة وتجهيزات ملائمة تليق وتتماشى مع روح العصر وتضحيات مدينة 2 مارس وقامة الحاج علي صوّة،ومن وحي الشعارات المكتوبة على جدران نادي الأطفال بقصرهلال،أو تطالب بالمرّة بتوفير مركز الاعلامية الموجهة ااطفل قياسا على المنستير والمكنين؟؟؟ أطفال قصرهلال وهم أحفاد مناضلي قصرهلال وشهدائها الأبرار الذين وقع تحويل ذكراهم الى مدن مجاورة يستحقون من التجمع الدستوري ومن وزارة المرأة والطفولة والمسنّين عناية أكبر ورعاية أكثر حتى لايكونون مجرّد أدوات مغرر بها في خدمة مصالح أطراف التزمت بنكبة قصرهلال،وخاصة نكبة طفولة قصرهلال؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ما بعد اتفاق الدوحة: دبلوماسية بجلباب جديد… وانقلاب في معادلات السياسة العربية
بقلم: صالح عطية أكد “اتفاق الدوحة” بشأن الحوار اللبناني ـ اللبناني، نجاح الدبلوماسية القطرية بشكل مذهل فيما لم تنجح فيه مبادرات أخرى، حرص أصحابها على التوصل إلى ما أنجزته دولة قطر وحققته من دون ضجيج أو صراخ يذكر.. ليس خافيا على المرء، الجهد القطري الذي بذل على امتداد الأربعة أيام التي استغرقها الحوار بين أشدّ التيارات والحساسيات السياسية اختلافا في العالم العربي، على اعتبار أنها تيارات تتداخل فيها الأجندات الوطنية والإقليمية والدولية، كما يرتبط فيها السياسي بالعسكري ارتباطا يصعب تفكيكه عمليا، فما بالك إذا تعلق الأمر بتنزيله إلى مستوى المكاشفة الفكرية والسياسية.. بذل أمير دولة قطر ورئيس وزرائها، جهدا مضنيا ولافتا، حيث اضطرا إلى عقد جلسات “توفيقية” مع القيادات اللبنانية بالليل والنهار، لتقريب الشقة المتباعدة أصلا، وتجسير الخلافات التي لم يكن يحسم واحد منها، حتى يظهر ما هو أشدّ منه وأنكى.. والحقيقة، ومن دون الدخول في خطاب المجاملات، بوسع المرء أن يؤكد بأن الدبلوماسية القطرية عكست من خلال هذه المبادرة، جملة من الأفكار الجديدة التي قد تكون التقطت في أكبر مؤسسات الفكر السياسي والدبلوماسي في العالم.. ويمكن التوقف في هذا السياق عند الملاحظات التالية : ** الموقف المحايد لدولة قطر، وعدم انحيازها لهذا الطرف أو ذاك في الخلاف القائم بين الفرقاء اللبنانيين، الأمر الذي أسهم في نوع من الثقة لدى المختلفين، على اعتبار أن الحوار في الدوحة، لن يكون موجّها من أي طرف خارجي من ناحية، ولن يخضع لأي ضغوط مهما كان لونها أو مصدرها أو حجمها من ناحية أخرى.. ** ما من شك في أن القيادة القطرية، تلقت “الضوء الأخضر” من الأطراف الإقليمية المعنية بالمسرح اللبناني، وهو ما عكسته زيارة المسؤولين القطريين إلى كل من إيران وسوريا قبيل إطلاق المبادرة القطرية في اجتماع الجامعة العربية.. بل إن معلومات مؤكدة، تشير إلى حصول توافق قطري سعودي خلال الاجتماع الخليجي الأخير، بما عزز موقف الوسيط القطري في مفاوضات الدوحة.. وهذا يعني أن جزءا كبيرا من أي جهد للوساطة في أي خلاف، يقتضي عدم القفز على اللاعبين الأساسيين و”السريين” في الملف.. ولا يبدو أن بوسع القيادة القطرية النجاح في مهمتها هذه، لو أنها مضت لوحدها في صراع شائك وملتبس وغامض إلى أبعد الحدود.. لذلك شكلت تلك الاتصالات المسبقة، الأرضية الأساسية لنجاح الجهد التفاوضي.. ** أن نجاح أية مفاوضات بين أطراف مختلفة، يحتاج إلى مناخ من الحرية للمتفاوضين، بمعنى أن لا يكون التفاوض مبنيّ على “حلول جاهزة”، أو “شروط لا بد منها”، أو “تصورات مسبقة”، لذلك وجدت القيادات اللبنانية نفسها أمام ظروف مهيأة لكي تناقش وتتحدّث وتبدي ما تخفيه من دون أي رقيب إلا مصلحة وطنها وشعبها، ومن دون أية “دروس” أو أجندة جاهزة.. وعندما توفر هذا المناخ، تم التوصل إلى اتفاق بحجم ما حصل.. ** ولا يختلف اثنان، في أن قطر استثمرت بشكل ناجع جدا، المصداقية التي باتت تحظى بها على الصعيد الإقليمي والدولي، من أجل أن تضطلع بمهمة في حجم الحوار اللبناني اللبناني، الذي يصفه المراقبون بكونه الأشدّ والأصعب والأكثر تعقيدا قياسا بالخلافات السائدة في العالم العربي والإسلامي.. لقد أثبتت المبادرة القطرية، أن الوساطات في القضايا الإقليمية أو الدولية، ليست عملا مجانيا أو اعتباطيا، وإنما تخضع إلى الكثير من الترتيبات السياسية والدبلوماسية، كما تحتاج إلى عملية استنفار للعلاقات والصداقات من أجل توظيفها في الهدف الرئيسي من عملية الوساطة وإنجاحها.. ** من ناحية أخرى، يبدو أن العلاقة القطرية السورية، التي شهدت قفزة غير مسبوقة في العلاقات التاريخية للبلدين، أسهمت بشكل واضح في “تحييد” الجانب السوري عن الحوار اللبناني، وهو ما قدّم دمشق بوجه يختلف عن تلك الصورة التي روّج لها جزء من الإعلام اللبناني والعربي والدولي، ضمن جوقة التخويف من سوريا وأجندتها في لبنان.. لا شك أن الدبلوماسية، حلقة مهمة من حلقات السياسة الخارجية لجميع البلدان في العالم.. لكنها ليست مجرد تعيينات وأعمال بروتوكولية، أو مقابلات في صالونات مغلقة أو حتى مفتوحة للتصوير التلفزيوني.. إنها فكر وأسلوب ومنهج في الحكم وإدارة جزء من الشأن السياسي العام، في علاقة بطبيعة التصور للدولة وطريقة تعاطيها مع القضايا الإقليمية والعالمية المستجدّة.. وهذا ما أثبتته قطر، من خلال مبادرتها الأخيرة.. على أن النجاح القطري الذي نوه به القاصي والداني، حتى المختلفين مع الدوحة والمتربّصين بها على حدّ السواء، لا يقتصر في واقع الأمر على التوصل إلى اتفاق بين اللبنانيين، أو رعاية الحوار اللبناني في حدّ ذاته ـ على أهمية ذلك ـ بقدر ما تمكنت قطر، من حيث رغبت في ذلك أم لم ترغب، في زعزعة ثوابت السياسة العربية المتعارف عليها منذ عدّة عقود، تلك السياسة التي اقتصرت على لاعبين اثنين، هما مصر والمملكة العربية السعودية، وما عداهما كان يعدّ هوامش وإكسسوارات في مشهد السياسة العربية، ليأتي اتفاق الدوحة كسرا لهذا الأقنوم التاريخي، معلنا ميلاد لاعب جديد، يستفيد من مصداقيته وحياده وأسلوبه المباشر في الحوار والمفاوضات، وليس على إمكاناته المالية أو عبر استخدام أسلوب “الضجة الإعلامية”، التي لا تكاد تتجاوز تلك الجعجعة التي لا تخلف وراءها طحينا يذكر.. لهذه الأسباب مجتمعة، جاءت الدعوات من هنا وهناك إلى القيادة القطرية لكي تتدخل لاحتضان حوار فلسطيني ـ فلسطيني، ورعاية حوار سوداني سوداني، وربما عرفت المدة القادمة دعوات مماثلة من أطراف أخرى قد تكون تأنس في الدوحة التوصل إلى إنجاز من هذا العيار.. إنه الحصاد الطبيعي للدبلوماسية الشفافة التي اختارت رفع رأسها وليس غمسه في التراب خوفا وحيطة وحذرا و .. و .. و .. المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 25 ماي 2008)
رؤية حول ما يجري على الساحة العربية في لبنان
النفطي حولة : إن المتابع للشأن السياسي في لبنان هذه الأيام لا يمكن إلا أن يتألم لما آلت إليه الأوضاع من اقتتال داخلي وحالة الفلتان الأمني الذي رافقه . لكن لابد وان نضح ما حدث في إطاره وربطه بما يجري على الساحة الإقليمية والدولية وخاصة بعد النجاحات التي حققتها المقاومة الوطنية في جنوب لبنان سنة 2000 حيث خرج العدو الصهيوني مهزوما واسترجع لبنان سيادته على الجنوب والاهم من ذلك الانتصار التاريخي الذي حققته المقاومة الوطنية اللبنانية بقيادة حزب الله في تموز 2006ضد العدو الرئيسي للأمة العربية العدو الصهيوني( وحليفه الاستراتيجي الامبريالية العالمية وعلى رأسها أمريكا و الأنظمة العربية الرجعية الحليف الموضوعي لهما) باعتراف جهابذة الصهاينة من عسكريين وسياسيين . ولا يمكن أيضا أن نعزل ما يجري التخطيط له في السر والعلن في دوائر القرارات المشبوهة عبر السفارات و المخابرات العربية والأجنبية لضرب حالة الاستقرار التي سادت لبنان منذ القضاء على الحرب الطائفية في أواخر التسعينات من القرن الماضي بتأييد وتدعيم من سوريا باعتبار إن لبنان يمثل لها العمق العربي الاستراتيجي الذي لا غنى عنه . من هنا تأتي خطورة ما جرى ويجري على الساحة اللبنانية فنفهم مما جاء سابقا أن طبيعة الصراع القائم هو بين قوى الممانعة والمقاومة التي آلت على نفسها خوض الصراع ضد أعداء الأمة العربية باعتبار أن لبنان هو جزء لا يتجزأ من الأمة العربية وبين قوى الردة والعمالة والتطبيع مع العدو والتصالح معه على حساب المصلحة القومية للأمة في التحرر والوحدة . ولنعد إلى الأحداث التي مضت لنستقرئها على ضوء طبيعة الصراع القائم وافقه في مرحلة القطب الواحد وانفراد الامبريالية الأمريكية بالقرار السياسي والاقتصادي والعسكري في العالم واستغلال نفوذها على الوطن العربي لإعادة تشكيل خارطته من جديد وفق رؤيتها في ما يسمى بمشروع الشرق الأوسط الكبير والتي تهدف من خلاله إلى تقسيم المقسم وتفتيت المفتت عن طريق إحياء كل النعرات الطائفية والعرقية والدينية والمذهبية . فعلى اثر اغتيال الزعيم الشهيد رفيق الحريري في14 فيفري 2005كحدث بارز ظهرت مواقف وتعبيرات مشبوهة استغلت المطالبة بالثار لدم الحريري للتحريض ضد سوريا والعمل على إنهاء التواجد السوري في لبنان . وبدأت تحرض الشارع اللبناني على الوجود السوري فخرجت المظاهرات تطالب بخروج القوات السورية وتزامن ذلك مع الحصار الاقتصادي الذي فرضه مجلس الأمن على سوريا والقرار1559 القاضي بخروج القوات السورية وتجريد حزب الله والفلسطينيين من السلاح . ولعل ما زاد الطين بلة هو التمديد للرئيس الوطني أمين لحود بسنتين كاملتين والتي اتهمت فيه سوريا فقامت الدنيا ولم تقعد وتدخل الغرب بقوة ضد هذا القرار وعلى رأسه أمريكا بالرغم من أن أمريكا هي من تحمي اعتى الدكتاتوريات في العالم أمثال بينو شي وأكثرهم استبدادا بالسلطة في الوطن العربي. في ظل هذه الأجواء كان ميلاد حركة الرابع عشر من آذار التي احتضنت في صفوفها من كانوا سندا وغطاءا لمجزرة صبرا وشاتيلا على اثر الغزو الصهيوني لبيروت في صائفة سنة 1982 وهو قائد القوات اللبنانية سمير جعجع الذي أصبح حليفا لعدو الأمس زعيم الحزب الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط الذي غير مواقفه بين عشية وضحاها من داعم للمقاومة وأول مساند للنظام السوري إلى مشكك في المقاومة وأول عدو للنظام السوري بحيث أصبح لا يستحي بمناسبة أو بدون مناسبة داخل لبنان أو خارجه من التحريض على نزع سلاح المقاومة وعلى العداء السافر للنظام السوري مدعوما في ذلك من الخارج حيث بات لا يتورع في اللقاء بهم على رؤؤس الملا في السفارات والمطارات. إن حركة لا تخجل من استقبال كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية وشعبها يتعرض للعدوان الهمجي والى الإبادة الجماعية والتقتيل من طرف العدو الصهيوني وبدعم وحماية من حليفه الاستراتيجي الامبريالية الأمريكية في صائفة 2006 فهي لا تتورع عن لعب أي دور قذر يضر بالمصلحة الوطنية والقومية .إن هذه الحركة اعني حركة الرابع عشر من آذار التي لم تحتفل بالانتصار التاريخي على العدو الصهيوني من طرف حركة المقاومة الوطنية والتي يتزعمها حزب الله بل شككت حتى في النصر الذي اعترف به الأعداء قبل الأصدقاء لا يمكن ألا أن تكون خصما في المعادلة السياسية القائمة في لبنان . وبهذه الطريقة حشرت حركة الرابع عشر من آذار نفسها في خندق الرجعية العربية ومصالح الدول الغربية العظمى وخاصة فرنسا وأمريكا كمتنافسين شديدين على الساحة اللبنانية . فالانخراط في اللعبة الديمقراطية وممارسة الصراع الديمقراطي لا يكون على حساب الاستقلال الوطني وعلى حساب سلاح المقاومة الوطنية . إن الصراع على السلطة ليس هدفا في ذاته وهذا هو التوجه الذي قاد زعماء حركة 14 آذار إلى تدويل القضية وإخراجها من مسارها الطبيعي وهو الداخل اللبناني إلى الساحة الدولية وغرف مجلس الأمن الدولي الذي بحكم طبيعته وتركيبته لم ينصف أي قرار لفائدة الأمة العربية وما القضية الفلسطينية إلا اكبر مثال على ذلك. وتأسيسا على ذلك نقول إن الحل للازمة اللبنانية لا يأتي من الخارج ولو رعته الجامعة العربية . ودليلنا على ذلك إن دور الجامعة العربية في المرحلة الراهنة اضعف من أي وقت مضى نظرا للخلافات السائدة بين الأنظمة العربية من جهة ولعجز النظام الرسمي العربي من جهة أخرى نتيجة لارتهان الأنظمة العربية للوصاية الأمريكية حيث أصبحت أمريكا أكثر من أي وقت مضى تتدخل في كل صغيرة وكبيرة .وفي اعتقادي لا يكمن الحل للازمة اللبنانية إلا في ظل احترام كافة القوى لسيادة لبنان واستقلاله وبالتالي لا دخل لأي طرف أجنبي ولا احتكام إلا لرأي الشعب وبهذه الطريقة نوفر أسباب الأمن والأمان للشعب كما انه لايمكن حل الأزمة الحالية دون إنصاف سلاح المقاومة الذي كان السند الواقي والدرع الحامي للوطن والشعب و لا يمكن التساهل والتفريط فيه للأعداء مهما اختلقوا من ذرائع وأسباب واهية . وإذا كان لابد من صراع ديمقراطي بين الأطراف المتنازعة فلا يمكن حسب وجهة نظري المتواضعة أن يخرج عن هذا الإطار الذي ألخصه في كلمة: الحفاظ على الاستقلال الوطني والمقاومة. 25 ماي 2008
نظام شرق أوسطي للشرق الأوسط؟
صالح بشير (*) طرأ من المستجدات، في الآونة الأخيرة، ما من شأنه أن يوحي بأن منطقة الشرق الأوسط، قد بادرت إلى «إقالة» الرئيس جورج بوش وسارعت إليها، قبل أن تأتي الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة لتنهي عهده وتصرمه. ليس أبلغ دلالة على صحّة هذا الانطباع من أن الأمور سارت في المنطقة على خلاف، بل على النقيض، ما دعا إليه وحدده لها الرئيس بوش، عندما جاءها زائرا قبل أسبوعين أو ما دونهما. آنذاك، وقف الرئيس الأميركي خطيبا في الكنيست الإسرائيلي، أو مصرحا في أكثر من موضع، وكأن عدوان الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) قد ارتُكب لتوه، وكأن «حملته الكونية ضد الإرهاب» في عنفوانها، لم تسجل إخفاقاتها المعلومة في أفغانستان وفي العراق وفي سواهما، وكأن سطوة بلاده، انفرادا بالمبادرة وإملاءً، على ما كانت عليه قبل أربع سنوات أو خمس، فبدا في كل ذلك كالمخاطب نفسه، كالمصاب بـ»مرض التوحّد»، يستغرقه عالمه الداخلي وينغلق إليه، فكان أن استمعت إليه المنطقة، بأدب أو بامتعاض مكظوم، ثم ودعته وانصرفت إلى شؤونها، انصرافا لا يقيم إلى ما قاله وزنا أو اعتبارا. وكان حلفاء الولايات المتحدة، على اختلاف مراتبهم وتفاوت حظوتهم في علاقة التحالف معها، السبّاقين إلى غض الطرف ذاك، أو غض السمع إن صحّ القول، فسارعوا إلى التصرف على عكس ما دعاهم الرئيس الأميركي الزائر وعلى نقيض ما جاء من أجل تجنيدهم فيه. دعاهم إلى محاربة «حزب الله» فكان أن انطلق حوار الدوحة بين الخصوم اللبنانيين، رعته الدولة التي تستضيف قاعدة العيديد، إحدى أكبر القواعد الأميركية في المنطقة، وحضنته دول «معسكر الاعتدال» العربية ودعمته. وأهاب بهم التصدي لحركة «حماس»، فإذا الجهود تستمر على ما كانت عليه قبل مجيئه، سعيا حثيثا إلى التوصل إلى تهدئة بين التنظيم الإسلامي الفلسطيني والدولة العبرية، تبذلها مصر ولا تصدها إسرائيل، وإن تواضعت الآمال في إنجازها، بل جاء «التمرد»، في هذا الصدد، حتى من خارج الإقليم، من فرنسا، وهي في عهد رئيسها الحالي أكثر «أطلسية»، أي أكثر موالاة لواشنطن من أي وقت مضى، والتي كشفت النقاب عن أنها أجرت اتصالات مع «حماس» وأنها تجريها. أما حكومة إيهود أولمرت، فلم تتردد في الدخول في محادثات سلام مع سورية، وإن عبر وساطة تركيا، كشف عنها على نحو رسمي، بيان غير مشترك ولكنه صدر متزامنا في كل من أنقرة ودمشق وتل أبيب، كأنه يعوض بتزامنه ذاك عن اشتراكه، وذلك بعد أقل من أسبوع على خطاب بوش أمام الكنيست، ذلك الذي شبه فيه التحاور مع أعضاء «محور الشر» و»الإرهاب» (وهو يضع سورية بداهة في عداده) بالتحاور مع النازية قبل استفحالها وماثله به. كما تفيد الأخبار أن واشنطن لم تبد حماسا لبدء تلك الاتصالات السورية-الإسرائيلية، أو نهت عنها أو لم تنصح بها، ولكنها لم تُستجب. وفي كل ذلك ما قد يوحي بأن الإقليم قد آل إلى هامش من «استقلالية». قد لا يتعين المبالغة في تقدير هذه الأخيرة ولكن قد لا ينبغي، من وجه آخر، الاستخفاف بها. ذلك لا ينطبق بطبيعة الحال على دول الإقليم فرادى وبنفس القدر، ولكنه ربما بات يصح إلى حد ما على منطقة أضحت تتلمس الطريق نحو اجتراح الحلول من داخلها، في ما يشبه تجنب الاحتكام، أقله على نحو إجرائي ومباشر، إلى الدول الكبرى، ولا سيما الولايات المتحدة، التي بات يُخشى من أن تذهب مقاربتها الصدامية للعلاقات الدولية، وخصوصا في الشرق الأوسط، إلى أبعد مما تريده دوله وأطرافه، وفق ظروفها وما تراه توقيتا مناسبا. في الأمر ما يوحي إذن، ببوادار توافقات، قد تتطور آليات، لتدجين الصراعات وللتحكم فيها، لا لحلها طبعا وضرورة. ما قد يكون دليلا على ذلك أو أمارةً على أقل تقدير، أنه لم يسبق على الأرجح للإقليم أن اعتمد على قوى من داخله أو من جواره المباشر لتذليل توتراته أو للسيطرة على مفاعيلها، كما هو فاعل في الآونة الأخيرة: حوار اللبنانيين في الدوحة تعهدته بالرعاية دولة قطر والجامعة العربية، والاتصالات السورية-الإسرائيلية عرابها تركيا، تلك القوة التي تبدو بصدد العودة إلى الشرق الأوسط، بعد طلاق أتاتوركي مديد، ومساعي التهدئة بين حركة «حماس» والدولة العبرية تتولاها مصر في مقام أول ولكنه ليس وحيدا. قد لا يكون كل ذلك علامة على أن نظاما شرق أوسطيا، أي غير عربي حصرا، طالما أنه يضم أطرافا غير عربية، شأن تركيا وإسرائيل دون نسيان إيران التي ما كان لاتفاق الدوحة أن ينجز دون مباركتها، بصدد التبلور، ولكنه قد يكون، على أية حال، علامة على إطار، لا يزال في بداياته غير محدد المعالم، بصدد الانبعاث. إن صح ذلك، فهو قد يكون عائدا إلى تسليم، من قبل دول المنطقة وأطرافها، واع أو مُحدس به، بأنه من المتعذر على أي منها، مهما بلغ من السطوة ومن القوة، بلوغ غلبة ناجزة وفرضها. حتى القوة الأكبر في المنطقة، أي إسرائيل عجزت بعد ستين سنة من قيامها وحيازتها من أسباب الغلبة ما هو معلوم، عن إخضاع الطرف الأضعف في تلك المنطقة، أي الشعب الفلسطيني، وعن إيجاد «حل نهائي» للمشكلة التي يمثلها لها، نافيا لـ»حقها» على الأرض المقدسة أو لانفرادها بذلك الحق. أما إيران، فهي لن تستوي إمبراطورية، كما كان شأنها في سالف الأزمنة، وإن امتلكت السلاح النووي، بل إن أقصى ما يمكنها أن تبلغه هو الإقرار بوزنها، الذي تدين به لامتدادتها المذهبية أكثر مما تدين به لإمكاناتها العسكرية أو للفظها المرتفع والصاخب، كما يتبدى على لسان رئيسها الأهوج محمود أحمدي نجاد، والتعاطي معها على قاعدة الإقرار بذلك الوزن. وإن سلمنا بهذه الفرضية، فإنه يمكننا القول، على سبيل الاجتراء والإيغال في التفاؤل ربما، بأن حال الشرق الأوسط اليوم كحال أوروبا عشية التوقيع على اتفاقية وستفاليا في سنة 1648، تلك التي أعقبت حربي «الثمانين سنة» و»الثلاثين سنة» المديدتين، وأفصحت عن عجز مماثل عن تحقيق الغلبة يحظى بها طرف على سائر الأطراف، فكان أن أسست تعايش الدول على مبدأ سيادة كل منها، وهو المبدأ الذي لا يزال ينظم الحياة الدولية إلى يومنا هذا، دون أن يؤدي إرساؤه إلى إنهاء الحروب التي كابدتها أوروبا حتى أواسط القرن العشرين، وكابدت بعضها المتأخر في شرقها بعد الحرب الباردة. وإذا ما صح مثل ذلك التوجه، على صعيد الشرق الأوسط، فإن أبرز ما يلفت فيه أنه قد يتحقق بالرغم من الولايات المتحدة أو دون إرادة منها، بل إن القوة العظمى الوحيدة قد لعبت ضده، في عهد رئيس إدارتها المنصرف هذا، وذلك ما قد يستوي بعض أفدح ارتكاباته لدى إجراء جردة حساب لـ»منجزات» ولايتيه المتعاقبتين. يبقى أن التحول ذاك إن تأكد، لن ينهي مآسي الشرق الأوسط، خصوصا وأنه لا يزال حتى اللحظة، يستثني القضية الفلسطينية لا يتسع لحل لها، ولكنه قد يكون، على الأقل، وسيلة لضبط صراعات، وهي من حيث طبيعتها مديدة غير قابلة لحسم وشيك، والوقوف بها عند شفير الهاوية والدمار والتفكك الشاملين لا تتخطاه، أو ذلك غاية ما يُرجى. (*) كاتب تونسي (المصدر: ملحق “تيارات” بصحيفة “الحياة” (يومية – لندن) الصادرة يوم 25 ماي 2008)
مرشد الاخوان المسلمين يعتبر بن لادن مجاهدا ويؤيد مقاومته للاحتلال
القاهرة ـ ا ف ب: قال المرشد العام للاخوان المسلمين مهدي عاكف انه يعتبر زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن مجاهدا وانه لا يشك في صدقه في مقاومة الاحتلال تقربا الي الله . وقال عاكف في مقابلة صحافية نشرت علي موقع جريدة ايلاف الالكترونية ان بن لادن بكل تاكيد مجاهد وانا لا اشك في صدقه في مقاومة الاحتلال تقربا الي الله عز وجل . وسئل عاكف عما اذا كان هذا الكلام لا يتناقض مع تصريحات سابقة ادلي بها ووصف فيها القاعدة بانها صناعة امريكية فاجاب الاسم (اسم القاعدة) صناعة امريكية ولكن القاعدة كفكر وتنظيم اتي من الظلم والفساد . وردا علي سؤال اخر حول ما اذا كان يؤيد نشاط القاعدة، قال مهدي عاكف نعم اؤيد نشاطها ضد المحتل وليس ضد الشعوب . وقال المرشد العام للاخوان المسلمين، اكبر قوة معارضة في مصر ويحتلون خمس مقاعد مجلس الشعب المصري، ان جماعته ترفض ترشيح جمال مبارك نجل الرئيس المصري حسني مبارك لخلافة والده مئة بالمئة . يذكر ان جمال مبارك، يعد خليفة محتملا لوالده وهو يلعب دورا سياسيا كبيرا بصفته قياديا رفيعا في الحزب الوطني الحاكم. (المصدر: صحيفة “القدس العربي” (يومية – لندن) الصادرة يوم 25 ماي 2008)
إلغاء مؤتمر ليهود مصر بعد جدل إعلامي
القاهرة – الحياة ذكرت مصادر صحافية إسرائيلية أن القاهرة ألغت عقد مؤتمر دولي ليهود مصر كان من المقرر أن ترعاه «جمعية الصداقة المصرية – الإسرائيلية» في المركز الأكاديمي الإسرائيلي في القاهرة في الفترة من 25 إلى 29 أيار (مايو) الجاري، والذي يرى المراقبون أنه كان ينوي اتخاذ خطوة فعلية لتحريك ما يسمى بـ «قضية تعويضات اليهود من أصول مصرية». وعلمت «الحياة» من مصادر مطلعة داخل فندق «ماريوت» أنه تم إلغاء حجز المشاركين في المؤتمر، وقالت المصادر: «لا نستطيع استضافة الوفد اليهودي»، فيما أشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إلى ان منظمة الجولة ليبنه زامير وهي في الوقت نفسه رئيسة جمعية الصداقة الإسرائيلية – المصرية تسلمت رسالة ورد فيها: «نأسف لذلك، لكن الأوضاع حساسة، ولا نستطيع في الظروف الحالية استضافتكم». وكانت صحف إسرائيلية كشفت اعتزام اليهود ذوي الأصول المصرية عقد مؤتمر في مصر برعاية وتنظيم المركز الأكاديمي في السفارة الإسرائيلية في القاهرة تحت عنوان «العصر الذهبي لليهود في مصر» بمشاركة عشرات من يهود إسرائيل وأوروبا وأميركا، وجهت اليهم الدعوات بواسطة رئيسة الجمعية، وذلك لتجديد مطالبهم في استعادة ممتلكاتهم التي تركوها في مصر عقب خروجهم بعد قيام الثورة في القرن الماضي. وكانت أنباء ترددت في وقت سابق أن مصر كانت وراء تأجيل مؤتمر مشابه عام 2006 اضطر منظموه لنقله الى مدينة حيفا في حزيران (يونيو) من العام 2006 تحت رعاية الجامعة وكلية الدراسات الشرقية في إسرائيل، وتحت شعار «نحن أبناء الخروج الثاني من مصر»، وحضره 320 يهوديا مصري الأصل من نحو 15 دولة، من بينهم ممثلو منظمة «يهود مصر في فرنسا» والولايات المتحدة وكندا والبرازيل والنمسا وإنجلترا، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الإسرائيلية. (المصدر: صحيفة “الحياة” (يومية – لندن) الصادرة يوم 25 ماي 2008)
بعد إحراق الإنجيل في إسرائيل: صدَام وشيك بين المسيحيين واليهود؟
* القدس المحتلة (وكالات) بدأت شرطة الاحتلال الاسرائيلي تحقيقا موسّعا على خلفية قيام يهود إسرائيليين بإحراق المئات من نسخ الإنجيل ردّا على حملات التنصير التي تجتاح الأحياء الفقيرة في اسرائيل فيما تحدثت مصادر عن صدام وشيك بين الفاتيكان واليهود بسبب هذه الحادثة. وقد جاء إحراق نسخ الإنجيل بعد أيام قليلة من دعوة بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر الى ضمّ كل البشر للمسيحية واصفا هذا الأمر بـ «الواجب» و «الحقّ الثابت».. وكانت تقارير صحفية ذكرت أن عوزي أهارون، مساعد رئيس بلدة «أور يهودا» القريبة من تل أبيب والعضو في حزب شاس الديني المتشدّد أحرق نسخا من «العهد الجديد» أمام المئات من طلبة مدرسة دينية يهودية في البلدة.. وقال المتحدث باسم وزارة العدل الاسرائيلية موشي كوهين ان المدّعي الاسرائيلي مناحيم مزوز طلب من الشرطة التحقيق في الواقعة باعتبارها مساسا بالمشاعر الدينية. وجرى إحراق نسخ الإنجيل الخميس الماضي في ساعة كنيس «مصلاوي» اليهودي في حي «نافيه رابين» في البلدة.. وبالإضافة الى أهارون فقد شارك مئات الطلاّب من المعهد الديني المتشدّد «رسالة من الياهو» في جلب وإحراق الإنجيل حيث أقاموا احتفالا حول الكتب المقدّسة المحترقة. وردّا عن سؤال لصحيفة «معاريف» التي كشفت القضية برّر مساعد رئيس البلدية حرق نسخ الإنجيل مشيرا الى أنه جاء ردّا على حملات التنصير التي تنتشر في الضاحية الفقيرة لتلّ أبيب. ويرى محلّلون أن هذه القضية سوف تمثل إحراجا للحكومة الاسرائيلية خاصة أنها تذكّر بما قام به النازيون من حرق لأكوام كبيرة من الكتب اليهودية أثناء ما تسمّى «محرقة الحرب العالمية الثانية». وكان بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر قد دعا مجدّدا في وقت سابق من هذا الشهر الى تنصير كل البشر وقال ان الطابع المركزي لرسالة الكنيسة الكاثوليكية يكمن في رسالة التبشير بالإنجي
(المصدر: جريدة “الشروق ” (يومية – تونس) الصادرة يوم 25 ماي 2008)
الآخرون .. ترف أم ضرورة ؟
د. أحمد الخميسي* أصبح العالم قرية واحدة صغيرة كل ما فيها سيان سقوط بقرة في بئر أو انفجار مفاعل نووي يصبح معروفا بكل لغات الأرض. لكن المعرفة ليست المشاركة . نعم بفضل ثورة الاتصالات ثمة قرية واحدة يعرف كل ساكن فيها بأدق الأحداث والإشاعات، لكنه يعيش منغلقا على ذاته ، يراقب ما يدور حوله ، وربما من دون أن يأبه بشيء مما يحيط به . وكون العالم قرية واحدة لا يعكس بالضرورة أن العلاقات في تلك القرية علاقات ترابط وتعاون إنساني كما توحي كلمة ” قرية ” عادة . وقد مرت أمام أعين العالم كله كارثة ” إعصار نرجس ” الذي ضرب في مطلع هذا الشهر ” ميانمار ” التي عرفت من قبل باسم ” آراكان ” ثم ” بورما “، وتتماس حدودها مع الصين ولاوس وتايلاند والهند ، وهي دولة اتحادية فقيرة من 135 سلالة عرقية موزعة على خمسين مليون نسمة لا يتجاوز دخل الفرد فيها دولارين في اليوم، خضعت للاحتلال والنهب البريطاني ما بين 1886 – 1948. وهناك ضرب إعصار ” نرجس ” منطقة الدلتا التي تعادل مساحتها مساحة النمسا، وأدى لمقتل وفقدان أكثر من ربع مليون إنسان ، وشرد مليوني ونصف يهيمون باحثين عن طعام ودواء في سهل ساحلي معزول عن العالم . وقد فكرت في حينه لماذا لا يقوم وفد من كبار المثقفين والأدباء بالتوجه إلي سفارة بورما أو المركز الثقافي التابع لها لتقديم العزاء في مأساة ثلاثة ملايين إنسان ومعهم حقيبة دواء رمزية؟ أم أن التفكير في ” الآخرين ” في ظل ظروفنا القاسية ترف؟. نحن نعاني من الغلاء والازدحام والتلوث والفوضى الفكرية وأزمة المساكن والطرق وغير ذلك ، لكن متى عشنا من دون مشاكل؟ . ثم لم يمر وقت قليل إلا وضرب الزلزال إقليم ” سيشوان” في الصين ودمر ثمانين بالمئة من المباني وعدة مصانع كيماوية، وأجلي نحو ستة آلاف إنسان عن مساكنهم، وأدى إلي انهيار مدارس على تلاميذها، وسقوط الضحايا في أقاليم مجاورة، وقطع الطرق وخطوط الهاتف، ووصفت الصين الزلزال بأنه ” كارثة ” توفي فيها ما لا يقل عن عشرين ألف شخص، بينما ما يزال عشرات الآلاف مدفونين تحت الأنقاض ، وفي في إقليم سيشوان وحده أدى الزلزال إلي تشريد خمسة ملايين إنسان ! ولهذا نقلت وسائل الإعلام أن ذلك الزلزال الأخير كان ” الأشد تدميرا ” في تاريخ الصين ، وأنه أسفر عن دمار يفوق كل ما نجم عن الهزات الأرضية التي وقعت في الصين منذ عام 1949 ! وهكذا تشرد وتوفي في ” ميانمار ” وفي الصين – خلال أسبوعين- نحو ثمانية مليون إنسان أي شعب بأكمله ! ومرة أخرى أجدني أفكر هل كان تقديم الدعم ولو الأدبي منه ترفا في ظروفنا ؟ ولا أقصد هنا برقيات العزاء الرسمية والدعم الحكومي، لأن هناك فارقا كبيرا بالنسبة للمواطن المصري البسيط بين إجراءات حكومية وبين وفد من كبار الأدباء الذين يحبهم ويقرأ لهم ويثق فيهم يتحرك ليعرب عن تعاطفه مع ضحايا الكارثة في البلدين. لماذا لا يتشكل وفد من بهاء طاهر وجمال الغيطاني ومحمد المخزنجي ومحمد البساطي ومحمد ناجي وصنع الله إبراهيم وعبد الوهاب الأسواني وغيرهم من أدبائنا لتقديم العزاء للشعبين بشكل أو بآخر؟ . أسأل : أم أن هذا ترف ؟ لا تحتمله ظروفنا القاسية والفظة التي تشغلنا عن كل شيء ؟ أم أن ذلك على العكس ضرورة ثقافية وعمل أشبه ما يكون بتأليف كتاب مفتوح يقرأه الجميع ويفهم به ومنه أن متابعة ما يدور شيء و المشاركة الواجبة شيء آخر؟ . ترف أم ضرورة ؟ يعرف من خلالها المواطن البسيط أن كل مأساة في العالم هي مأساته بغض النظر عن فروق اللون والدين والحضارة والثقافة ؟ ثم ألا تثير مثل تلك المشاركة اهتمام الشعب في الصين وفي ميانمار بثقافة وحضارة من وجدوا حتى في ظل ظروفهم السيئة أهمية للإعراب عن تعاطفهم؟ . إننا غالبا ما نسأل العالم اهتماما بنا، لكن هل نهتم نحن بالعالم ؟ لقد أكد أحد المعاهد اليابانية التي رصدت الزلزال الصيني الأخير أن الذبذبات التي ولدها الزلزال دارت حول الكرة الأرضية مرتين. على الأقل من هذه الزاوية فإن الكارثة تمسنا، فقد عبر الموت علينا مرتين ، ثم واصل طريقه إلي ملايين من البشر أبعد قليلا . * كاتب مصري Ahmad_alkhamisi@yahoo.com
القضاء في تركيا بعد العسكر: السياسة وظيفتنا!
بقلم: محمد نورالدين (*) مع اقتراب صدور حكم المحكمة الدستورية حول حظر حزب العدالة والتنمية من عدم حظره،يتصاعد التوتر في تركيا التي تؤكد يوما بعد يوم انها بلد عدم الاستقرار السياسي، والأدهى القضائي. تؤكد تركيا يوميا ان نظامها السياسي لا يزال عاجزا عن ارساء صيغة تضمن ديمقراطية كاملة وقضاء عادلا. بل ربما هذا يثير خداعا بحيث ينام الجمهور على امل تطوير الوضع بعد كل هزة سياسية، في حين ان التطورات تعكس واقع انه مهما تقدمت تركيا على الصعيد الديمقراطي تأتي قوة داخلية وتطيح بسهولة – وكما تحزّ السكين في قطعة – زبدة كل الإنجازات. بيان هيئة الرؤساء القضائية الذي صدر قبل ثلاثة ايام يحمل من الخطورة ما يبعث على التشاؤم. واذا كان الجيش التركي يعتمد على عضلاته العسكرية وما يعطيه الدستور له في نظامه الداخلي لتبرير تدخلاته الوقحة في السياسة سواء بانقلابات عسكرية مباشرة او عبر انقلابات قضائية وضغوطات، فإن ما ليس مفهوما هو ان تتولى السلطة القضائية اصدار بيان سياسي تعرض فيه رأيها في احداث سياسية فيما وظيفتها الأساسية اصدار احكام قضائية في الدعاوى المقدمة اليها. فقد انتقد بيان هيئة الرؤساء القضائية حزب العدالة والتنمية لأنه وجه انتقادات الى طريقة عمل القضاء والى اثارته نقاشات حول القيم الاساسية للجمهورية.علما بان هذا حق من حقوق السلطة التشريعية والسياسية ويأتي ايضا ضمن حرية الفكر. وانتقد بيان هيئة الرؤساء استعجال حزب العدالة والتنمية اجراء التعديل الدستوري الخاص بالحجاب علما بان هذا شأنا برلمانيا لا علاقة للقضاء به.كما دافعت الهيئة عن قرار المدعي العام الطلب من المحكمة الدستورية اغلاق حزب العدالة والتنمية. اذا كان من توصيف لبيان القضاة الأتراك فهو انه “انذار قضائي” يشبه تماما الانذار العسكري الذي وجهته رئاسة الاركان العسكرية في 27 ابريل 2007 لمنع وصول عبدالله غول الى رئاسة الجمهورية وعرف بالانذار الالكتروني لأنه اذيع من على شبكة الانترنت. كانت المؤسسات القضائية تعرف بالذراع القضائية للقوى المتشددة من العلمانيين، فيما كان الجيش هو ذراعها العسكرية ومجلس التعليم العالي ذراعها التعليمية والجامعية. وبعد صعوبة قيام العسكر بانقلابات عسكرية مباشرة وتغيير بنية مجلس التعليم العالي يبقى القضاء ومنه المحكمة الدستورية الخرطوشة الأخيرة للقوى المتشددة لعرقلة مشاريع التغيير في تركيا التى حمل لواءها حزب العدالة والتنمية. وانطلاقا من هذا الواقع الذي يؤكد ان قرار المحكمة الدستورية سيكون حظر حزب العدالة والتنمية فإن اوساط الحزب تتهيأ منذ الان لمثل هذا الاحتمال. ويراهن حزب العدالة والتنمية على عاملين:خارجي عبر الضغوط الأوروبية والأمريكية والتهديد بوقف مفاوضات العضوية مع الاتحاد الاوروبي.وربما هذا آخر همّ على قلوب العلمانيين الذين همّهم الأساسي كيفية التخلص من حزب العدالة والتنمية ولو ادى ذلك الى خراب تركيا. اما العامل الثاني فهو داخلي والرهان على استمرار شعبية الحزب من خلال تأسيس حزب جديد بديل عن حزب العدالة والتنمية تبقى بيديه الغالبية النيابية والاستمرار بحكم تركيا. لكن السؤال هو عن مصير زعيمه رجب طيب اردوغان الذي ليس قلقا الى الدرجة التي يتصورها البعض. ذلك ان اي قرار بمنعه من العمل السياسي فعلى اساس حزبي. اي انه يستطيع ممارسة السياسة بصفة مستقل.ويستطيع بالتالي الترشح للنيابية في اول انتخابات فرعية وترؤس الحكومة بهذه الصفة اذا اراد ذلك الحزب البديل عن حزب العدالة والتنمية. وهناك خيار آخر وهو تفرغ اردوغان لتأسيس حزب جديد يتلافى ثغرات التجربة السابقة لحزب العدالة والتنمية. ولحين اكتمال الاستعدادات وتغيير القوانين التي تحول دون ممارسته السياسة ينشأ الحزب وتجري انتخابات نيابية مبكرة او حتى في موعدها في وقت يكون الحزب البديل الذي سينشأ بسرعة ليملأ فراغ العدالة والتنمية في حال حظره،يكون بديلا مؤقتا. وكيفما نظر الى الأمر فستخسر تركيا سنة كاملة على الأقل بين طي صفحة وبدء بلورة صفحة جديدة قد تستغرق ثلاث او اربع سنوات ومن بعدها لا احد يدري متى سينشر العسكر انذارا الكترونيا جديدا او متى يعتبر القضاء نفسه سلطة سياسية وتشريعية! (*) خبير لبناني في الشؤون التركية
(المصدر: صحيفة “الشرق” (يومية – قطر) الصادرة يوم 25 ماي 2008)