الأحد، 21 سبتمبر 2008

Home – Accueil

TUNISNEWS
8 ème année, N°3043 du 21.09.2008
 archives : www.tunisnews.net 


حــرية و إنـصاف:اختطاف الناشط الحقوقي القلم الحر سليم بوخذير

اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض ألمنجمي:إعــــــــــــــــــــــــــــــلام

الهيئة العالمية لنصرة الإسلام في تونس:نـــــــــداء : إلـــــى ذوي الدّين والمروءة والغيرة على حرمات الله

 إسلام أون لاين:تعليقات مثيرة على مقال ‘حرب مسعورة’ على الحجاب مع عودة الدراسة بتونس  

مجموعة المعطلين عن العمل:عريضة وطنية

الحزب الديمقراطي التقدمي مكتب شؤون عربية : نـــــــدوة

كلمة:تونيزيانا تطرد الكاتبة العامّة للنقابة

كلمة:المنستير: جنازة قتيل تتحول إلى مظاهرة

الصباح: سفير تونسي جديد ببراغ وقائم بالأعمال بأبودجا

الصباح:بداية من سنة 2009: الدخول في مرحلة الانفتاح الكلي والمنافسة المباشرة في السوق العالمية

زياد الهاني: من 1922 إلى 2008 : المعركة من أجل حريّـة الإعلام في تونس متواصلة – مجلة الميثاق الجمهوري نموذجا وزارة الداخلية لا تعترف بالقانون(3)

رابح الخرايفي:حديث في الصحة بولاية جندوبة

عماد بن محمد : تونس…بعد 17 عاما ﴿1﴾

مراد رقية:الاتحاد العام التونسي للشغل وكالة تونسية للأنترنات،ثانية؟؟؟

سواك حار: تعليقا على : حرج من اسرائيل

السبيل أونلاين : بيت المقدس ورحلة الإسراء:الأسرار والدلالات

عبد اللطيف الفراتي:ماذا سيتغير في إسرائيل؟

كلمة:عبثيّة من أمريكا

طارق الكحلاوي

: عودة الكينزية لإنقاذ النظام المالي الأميركي

‘مركز الإعلام الفلسطيني’ :الكشف عن حلقات سرية في حياة ليفني عمرو حمزاوي: في تحليل السياسة العربية – محاسبة الذات الباحثة


 (Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (
(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)


أسماء السادة المساجين السياسيين من حركة النهضة الذين تتواصل معاناتهم ومآسي عائلاتهم وأقربهم منذ ما يقارب العشرين عاما بدون انقطاع. نسأل الله لهم  وللمئات من الشبان الذين تتواصل حملات إيقافهم منذ أكثر العامين الماضيين فرجا قريبا عاجلا- آمين 
 

 

21- هشام بنور

22- منير غيث

23- بشير رمضان

24- فتحي العلج 

 

16- وحيد السرايري

17-  بوراوي مخلوف

18- وصفي الزغلامي

19- عبدالباسط الصليعي

20- الصادق العكاري

11-  كمال الغضبان

12- منير الحناشي

13- بشير اللواتي

14-  محمد نجيب اللواتي

15- الشاذلي النقاش

6- منذر البجاوي

7- الياس بن رمضان

8- عبد النبي بن رابح

9- الهادي الغالي

10- حسين الغضبان

1- الصادق شورو

2- ابراهيم الدريدي

3- رضا البوكادي

4-نورالدين العرباوي

5- الكريم بعلو


أنقذوا حياة السجين السياسي المهندس رضا البوكادي حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في  21 رمضان 1429 الموافق لـ 21/09/2008

اختطاف الناشط الحقوقي القلم الحر سليم بوخذير

 

 
اختطف على الساعة التاسعة و النصف ليلا 21.30 من مساء أمس السبت 20 سبتمبر 2008 أربعة أعوان من البوليس المرتدين للزى المدني الصحفي و الناشط الحقوقي القلم الحر سليم بوخذير عضو مؤسس لمنظمة ”حرية و إنصاف ” عند ما كان بصدد الإبحار في مواقع الأنترنات بأحد مراكز الأنترنات بشارع 7 نوفمبر بصفا قس و ادخلوه عنوة سيارة ‘’كليو’’ و ذهبوا به إلى مركز الأمن الواقع بالجهة الشرقية من سور صفاقس (الاقليم) و بعد استراحة دامت 10 دقائق استغلها الأعوان في مكالمة هاتفية حملوه بالقوة في نفس السيارة  و اقتادوه إلى طريق سيدي منصور و في الطريق بدؤوا يتلفظون تجاهه بكلام بذيء مقذع ثم هددوه بأنه سيلقى مصير ”ضيف الغزال”  (صحفي ليبي و قع اغتياله ) و سيحدثون له إعاقة بدنية  أو أنهم سينفذون ضده عملية اغتصاب جنسي و لم يخلوا سبيله إلا حوالي الساعة الواحدة و النصف من بعد منتصف الليل قبل فجر يوم الأحد حيث تركوه في مكان معزول   بعين تركية بطريق العين بغابة صفاقس. وحسب السيد سليم بوخذير جاء هذا الاعتداء على خلفية مقالة صحفية تعرض فيها إلى تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية بمناسبة زيارتها الأخيرة حول وضع الحريات  في تونس. و حرية و إنصاف 1)    تدين بشدة هذا الاعتداء الخطير في حق السيد سليم بوخذير و ما ترتب عليه من تهديد لأمنه و حياته على يد من يفترض أنهم يمثلون القانون و يسهرون على أمن المواطنين بدون استثناء. 2)   تعتبر هذا الاعتداء جزءا من حملة الاعتداءات التي تستهدف النشطاء الحقوقيين و السياسيين و الأصوات الحرة لترهيبهم و إسكاتهم و تدعو إلى وضع حد لهذه الانتهاكات الخطيرة. 3)    تعتبر ما حصل اعتداء على غاية من الخطورة و تطالب الجهات المعنية بإجراء تحقيق في الموضوع و معاقبة الجناة و توفير ضمانات حقيقية إلى السيد سليم بوخذير بما يحفظ أمنه و سلامته الجسدية.   عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد ألنوري


اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض ألمنجمي

 

القيروان في 21-09-2008

إعــــــــــــــــــــــــــــــلام

 

تضامنا مع منسق اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض ألمنجمي الأخ مسعود الرمضاني الذي يخضع لمراقبة أمنية مستمرة،  وسعيا لكسر الحصار الجائر الذي يستهدفه، تحول أعضاء اللجنة الوطنية اليوم إلى مدينة القيروان أين التام الاجتماع الدوري للجنة.

وقد تناولت اللجنة بالنقاش تقييما   للوضع الخطير الذي تعيشه المنطقة في ضوء قراءة ضافية قدمها الأساتذة المحامون حول سير المحاكمات وظروف إيقاف المسجونين وسجلت معاناة أهالي المعتقلين في واقع تنقلاتهم المضنية للزيارة واحضارالقفة… ، خاصة مع العودة المدرسية وشهر رمضان.

كما تعرضت اللجنة للحكم القاسي الصادر في حق الأخت زكية الضيفاوي وما قد يترتب عليه من حرمانها من وظيفتها .

 إلى ذلك  سجل أعضاء اللجنة  توسع الحملة القمعية  لتشمل المتضامنين  مع أهالي الحوض ألمنجمي داخل تونس وخارجها ، حيث ترى اللجنة أن  الزج بالأخ محي الدين شربيب رئيس  فيدرالية التونسيين من اجل مواطنة بين الضفتين في دائرة الاتهام جاء على خلفية الحركة التضامنية  الواسعة التي نشطت بالمهجر و كذلك لانخراطه في مساندة الحركات الاجتماعية في تونس. 

كما بحث اجتماع اللجنة  كيفية تفعيل مساندة أهالي الحوض ألمنجمي  بالتنسيق مع  الأحزاب السياسية والمنظمات المستقلة ومختلف مكونات المجتمع المدني .

اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض ألمنجمي التي تجدد  المطالبة بإطلاق سراح الموقوفين ووقف التتبع ضدهم وفتح تحقيق جدي في ظروف وفاة الشبان الثلاثة في أحداث الحوض ألمنجمي  تؤكد أنها ستواصل دورها المساند لأهالي الحوض ألمنجمي رغم كل أشكال الحصار والمضايقات وترى أن الأسلوب الوحيد لحل المشاكل الاجتماعية في منطقة الحوض ألمنجمي هو الحوار الجدي والمسؤول،  بعيدا عن الحلول الأمنية المتشنجة  التي لن تزيد الوضع الاجتماعي إلا احتقانا و تعقيدا.

عن اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض ألمنجمي

عبد الرحمان الهذيلي


 

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد النبي الصّادق الأمين بون في 21 رمضان المعظّم 1429 / 21 سبتمبر أيلول 2008 نـــــــــداء من الهيئة العالمية لنصرة الإسلام في تونس:نـــــــــداء إلـــــى ذوي الدّين والمروءة والغيرة على حرمات الله    

تلقت الهيئة العالمية لنصرة الإسلام في تونس في هذه الآونة ثلاثة بيانات متوالية من لجنة الدّفاع عن المحجّبات بتونس، تصف معاناة الطالبات التونسيات المحجّبات مع بدء الموسم الدّراسي؛ حيث مُنعن من حقهنّ القانوني في التّسجيل بالمعاهد والكليات، كما مُنعن كذلك من حقهنّ في السّكن بالمهاجع الجامعية المخصّصة للطّالبات؛ وفيما يلي موجز ما جاء في البيانات الثلاثة من وقائع: – ففي يوم الخميس  11/ 09 /2008  أقدمت مديرة المبيت الرياضي بالحي الاولمبي بالعاصمة تونس، المدعوة “سيدة التليلي” على منع كلّ الطّالبات المحجّبات مهما كان شكل حجابهنّ، حتى حاملات القبّعات و” الفولارة التّونسية” من الدّخول للالتحاق بالمبيت الجامعي، ممّا أجبر بعضهنّ على تعرية شعورهنّ! وقد حرمت العديدات منهنّ من حقهنّ القانوني في الالتحاق بالمبيت، ممّا سيكلفهنّ الكثير من الأعباء المادّية خلال السنة الدراسية[1]. – وفي يوم الثلاثاء  16/09  / 2008 أقدم مدير معهد “سُكّرة” الثانوي بمحافظة أريانة – شمال تونس العاصمة – على منع التلميذة المحجّبة “اسلام شلادية” من التّسجيل بالمعهد! وعند تدخّل والدها السّيد “حمّادي بن مختار شلادية” لدى المدير المذكور، قابله هذا الأخير بغلظة! ولم يكتفِ هذا المدير بإساءة معاملة وليّ الطّالبة، بل قام بإستدعاء رئيس مركز الشّرطة لممارسة مزيد من الضّغط عليه! ولكن وليّ الطّالبة أصرّ على حقّ ابنته القانوني في التّسجيل بالمعهد مستشهدا بمختلف التّشريعات، كما أكّد لهم أنّ لباس ابنته ليس طائفيّا كما يدّعون، وبحلول المساء قبلوا على مضض تسجيل الطّالبة دون أن تنزع حجابها، غير أنّ رئيس مركز شرطة سُكّرة قام بحجز بطاقة هوية الوليّ! كما كالوا له التّهم والشّتائم، متّهمين إيّاه بالتطرّف والإرهاب![2]. – وفي محافظة “منّوبة” – غرب تونس العاصمة – شنّ المدعوّ  “مراد موسى” مدير معهد “العقبة” حملة شرسة على الطّالبات المحجّبات لمنعهنّ من دخول المعهد! مهما كان شكل غطاء الرأس الذي يرتدينه، ممّا تسبّب في حرمان العديد منهنّ من الدّراسة! لمدّة ثلاثة أيام متتالية، وحضر وليّ الطالبة “خولة الخضري” السيّد “يوسف الخضري” وطلب مقابلة مدير المعهد، فرفض هذا الأخير مقابلته ممّا دفع الوليَّ المذكورَ إلى أن يقيم يوم الخميس 18/ 09 / 2008 اعتصاما احتجاجيّا داخل المعهد، تضامنا مع ابنته المحرومة ظلما من حقّها القانوني في الدّراسة بلباسها الشرعي[3]. – كما قامت إدارة “معهد بورقيبة للغات الحيّة” بشارع الحرية (في تونس الحاضرة) في بداية هذه السّنة الجامعية (2008 – 2009) إلى وضع إعلان للطّلبة والطّالبات أمام المعهد لمنعهم من الدخول باللباس “الخليع والطائفي”! حسب ما ورد في الإعلان. وورد أيضا منع لباس التبّان والقبّعة!. والمعروف في هذه الحال انّ المستهدّف من هذه القرارات هم المتحجّبات! فعند كلّ عودة جامعية، ومع فترة الامتحانات، تنتهج الإدارات هذا الإجراء لإرغامهنّ على نزع الحجاب![4].   إنّ الهيئة العالمية لنصرة الإسلام في تونس بعد اطّلاعها على هذه الوقائع والأحداث، تعلن ما يلي: – انّ تكرار هذه التصرّفات المشينة، وتواصل تلك المعاملات المهينة، التي يمارسها أعوان الدّولة التونسية في مختلف الدّوائر التعليمية والتربوية، وفي المؤسّسات الحكومية وغير الحكومية، ضدّ الطالبات المحجّبات وأوليائهنّ، بعديد النواحي والجهات في القطر التونسي، من المحال أن تكون تصرّفات منعزلة، أو أعمالا فردية، يقوم بها هؤلاء الأعوان من تلقاء أنفسهم! – انّ الهيئة تجزم بأنّ هذه الحملة المسعورة من مدراء المعاهد والكليات والمؤسّسات المدرسية والجامعية، ضدّ الطّالبات التونسيّات مرتديات اللباس الشرعي، إنّما هي تنفيذ لسياسة منهجية معادية لكلّ مظهر إسلامي، انتهجتها الحكومة التونسية منذ سنوات، وهي تصرّ حتى اليوم على مواصلتها، مع ما في هذه السّياسة من اعتداء على حدود الله، وتعطيل لأحكامه الشرعية، وإخلال من هذه الحكومة بتعهّداتها الدّستورية، ونكول عن التزاماتها القانونية وعهودها الدّولية؛ كلّ هذا دون اعتبار منها لحُرمة شهر رمضان، ولا احترام لكرامة الإنسان. – تعتبر الهيئة ما يجري على المحجّبات في تونس من عدوان واضطهاد وحرمان من الحقوق الفِطريّة والشّرعية، جرائم، تدخل في باب التّحريض على الكراهية، وبث نزعة التمييز بين أهالي الوطن الواحد بسبب المظهر واللّباس والهيئة! وهو ما يهدّد وحدة المجتمع التونسي! ويُنذر – لا قدّر الله – بحدوث فتنة غير مأمونة العواقب!   – انّ الهيئة تستنكر هذه الحرب المستمرّة من حكّام تونس وأعوانهم على لباس النّساء الشرعي، وترى في إصرارهم على مواصلة شنّ هذه الحرب – رغم المناشدات المتكرّرة الموجّهة إليهم من الدّاخل والخارج – علامة على مدى معاداة هؤلاء الحكّام وأعوانهم للدّين الإسلاميّ وشعائره وأحكامه ومظاهره، مع علمهم بأنّ الإسلام هو دين الدّولة التّونسية بموجب نصّ الفصل الأول من الدّستور التونسي. – تدعو الهيئة جميع العفائف من حرائر تونس، للتّمسّك بحقوقهنّ الشرعية في تحصيل العلوم والمعارف ومواصلة الدّراسة، وعدم التخلّي عن ذلك، لأنّ في تخليهنّ عن العلم والمعرفة، تحقيقا لغرض الطائفة (العالمانية) في تجهيل المسلمات المتديّنات، ومن ثمّ عزلهنّ مستقبلا عن التأثير الصالح في المجتمع التونسي. كما تدعوهنّ للثبات على الحقّ والالتزام باللباس الشرعي والإصرار عليه – مهما عظُم الخطب واشتدّ الكرب – ابتغاء مرضاة الله، ففي ذلك تمامُ عزّهنّ، وحفظٌ لكرامتهنّ، وصونٌ لعرضهنّ، وإعزاز لدينهنّ، وتطهير لمجتمعهنّ من الرذائل، نصرةً منهنّ لله في وقت عزّ فيه النّصير، ( وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) [الحج : 40] . – تناشد الهيئة كذلك جميع أهالي تونس الغيورين من علماء وأئمّةّ ودعاة وآباء وإخوة وأولياء، وأرحام وغيرهم من ذوي الشّهامة والعفّة والمروءة، من مصلحين وطلاّب ومدرّسين وعمّال وموظّفين وعاطلين – تناشدهم جميعا – التحرّك للوقوف مع حرائر تونس، لنصرتهنّ في محنتهنّ، ومؤازرتهنّ في التمسّك بحقوقهنّ والالتزام بلباسهنّ، وصدّ المعتدين من أعوان السّلطة عليهنّ؛ فقد بات هذا الأمر اليوم واجبا شرعيّا على كلّ مؤمن غيور في تونس، مصداقا لأمر النبي – عليه السلام – « مَنْ ذَبَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ رَدَّ اللهُ عَنْهُ عَذَابَ النَّارِ يَوْمَ القِيَامَةِ » وَتَلاَ رَسُولُ اللهِ  قَولَه تعَالى ( وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) [الروم : 47]. – تنبّه الهيئة كذلك إلى أنّ التهاون الفرديّ والجماعيّ بهذا الواجب الشرعيّ، هو الذي  أغرى هؤلاء الحكّام الظلاّم بالاجتراء على الأعراض والحرمات! واستباحة حرمة الدّين والمقدّسات. وهذا هو الخذلان الذي كان قد حذّرنا منه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حيث قال: « ما من امرئ يخذل امرأً مسلما في موطن تُنتهك فيه حُرمتُه، ويُنتقص فيه من عِرضِه، إلاّ خذله الله في موطن يحبّ فيه نُصرته. وما من امرئ ينصر امرأً مسلما في موطن يُنتقص فيه من عِرضِه، وينتهك فيه من حُرمته إلا نصره الله في موطن يحبّ فيه نُصرته »[5]. فما على الغيورين من أهالي تونس إن كانوا يريدون لأنفسهم عزة وشرفا إلاّ أن ينهضوا بهذا الواجب الشرعيّ. وما على العفائف من حرائر تونس، إلاّ أن يثبتن في هذه المحنة، ويصبرن على هذه الفتنة، فتلك سنّة الله سبحانه في ابتلاء أوليائه، ولَكُنّ في قصّة أصحاب الأخدود، الذين حُرّقوا بالنّار عبرة، وفيما جرى على نبيّكنّ – صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام – رضي الله عنهم – أسوة. واذكرن – كلّما اشتدّت عليكنّ المحنة وادلهمّت حولكنّ الظُّلمة – قول الله تعالى ( أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ [البقرة : 214]  واذكرن كذلك وصيّة النبيّ – صلى الله عليه وسلم – حيث قال « واعلم أنّ في الصّبر على ما تكره خيرا كثيرا، وأنّ النّصر مع الصّبر، وأنّ الفَرَجَ مع الكرب، وأنّ مع العسر يسرا»[6]. ( وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُـواْ وَيَمْحَـقَ الْكَافِــرِينَ) [آل عمران : 39 – 141] . عن الهيئة العالمية لنصرة الإسلام في تونس [1] – بيان لجنة الدفاع عن المحجبات بتونس  بتاريخ 13.09.2008 . [2] – بيان لجنة الدفاع عن المحجّبات بتونس  بتاريخ 17.09.2008 . [3] – بيان لجنة الدفاع عن المحجبات بتونس  بتاريخ 18.09.2008 . [4] – موقع كلمة الإلكتروني ( تونس ) بتاريخ 2 سبتمبر 2008. [5] – رواه جابر بن عبد الله، وأبو طلحة بن سهل الأنصاريان رضي الله عنهما أنظر كتاب الزهد . ص: 243. للإمام عبد الله بن المبارك (ت181 هج) بتحقيق حبيب الله الأعظمي ط دار الكتب العلمية. [6] – رواه الحاكم في المستدرك وأحمد والبيهقي والطبراني وعبد بن حميد. haiaalamia@yahoo.de

إسلام أون لاين:تعليقات مثيرة على مقال ‘حرب مسعورة’ على الحجاب مع عودة الدراسة بتونس

     

 
 
حرب مسعورة على الحجاب اخوكم من السعودية – 2008-09-21 07:43 (غرينتش) حسبنا الله و تعم الوكيل أخبر عن إساءة             اين العلماء والسياسيون الاسلاميون والازهريون مسلم – 2008-09-21 07:16 (غرينتش) ارجو مِن كل من يقرأ هذا الخبر أن يبادر بتعميمه الى من يعلم من الدعاة والعلماء والسياسين لمحاولة الضغط على النظام التونسي وفضحه في العالم العربي والاسلامي لتخرج المسيرات المنددة بهذا الفعل القبيح الذي انتهجه الرئيس الراحل بورقيبة لا رحمة الله عليه وسار على خطاه زين العابدين وهم جميعهم مخلفات الاستعمار الفرنسي فمثلا ان نرسل الى العلماء عن طريق مواقعهم على الانترنت والى الجماعات الاسلامية كذلك بنفس الطريقة وبارك الله فيكم ونصر الله الاسلام اين ما كان …..وتذكروا (( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )) أخبر عن إساءة       أثبتن على دين الله أخوكن الغيور من مكان بعيــــــد جدا – 2008-09-21 05:28 (غرينتش) أخوكن الغيور من مكان بعيــــــد جدا يقول اللهم انتقم ممن يحارب دينك، من العلمانيين والشيوعيين وأذناب اليهود والنصارى. هل يمنع الحجاب أخواتنا من القيام بواجبهن على أتم حال في المجتمع والتعلم والإقتصاد…إلخ؟ كلا والله… هذا أمر أصبح الآن مفروغ منه حتى في المجتمعات الأوروبية والأمريكية… ولكنكم بقيتم أنتم تصرون على محاربة دين الله الحنيف ياأعداء الله… إنكم تالله لتبغونها عوجا…فإنني لا يسعني إلا أن أقول أعظم ما يمكن أن يقال في هذا المقام… ألا وهو…حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم…ولكني كذلك أدعو الله أن يهديكم إلى سبيل الرشاد. أما إلى أخواتي العفيفات فأقول…صبرا فإن الثواب بقدر العمل والجهد والصبر. أثبتن على دين الله ولا تسمحن من حقكن قدر أنملة…وإنكن في دعاء كل مسلم غيور…إلى أن يسخر الله من يدافع عنكن في تلك الأرض الطاهرة. لاتنسينني بالدعاء، فإن دعاء المظلوم مستجاب بإذن الله. والسلام وهل أمريكا بلد شر؟ عبد العزيز – 2008-09-21 05:15 (غرينتش) أوكي ّإذا كانت تونس هي التي تحارب كلام الله, فماذا يقول البعض عن أمريكا الراقية؟ يعني هنا كل المسلمات بحريتهن يتحجبن, والمسلمون يصلون فى المساجد بدون مشاكل. أليس هذا الفضل فى أمريكا يستحق نوعا من الإعتراف. رغم أني مستاء بما يحدث فى تونس ضد الفتيات العفيفات. أخبر عن إساءة          تنبيه: إن تقديمك لتقارير خاطئة عن الإساءات سيؤدي إلى منعك من المشاركة تماما في هذه الخدمة.من فضلك تأكد أولا من وجود إساءة حقيقية ؟ الدولة التونسية تمنع النساء العفيفات من ارتداء الحجاب؟ سبــــــــــــــــحـــان الـــــــــــلــــــــــه     تناقض صريح anis – 2008-09-20 22:29 (غرينتش) تمتلك الطائفه المسيحيه في تونس تسع عشره مؤسسه تعليميه من مدارس و معاهد و رياض أطفال .كما تمتلك ثمانيه مراكز للتوثيق ومكتبات عموميه ومصحه وخمس عشره كنيسه ،مع العلم أنهم يتمتعون بكافه الحريه في الملبس وفي التعبد وهذا مقرر في الشرع الإسلامي وحقوقهم مضمونه في الدستور الإسلامي من قرأن و سنه ..كذلك الطائفه اليهوديه فقد جاء قانون 11 جوليه تموز 1958 لينظم حريه ممارسه الطقوس اليهوديه ، حيث خول القانون المذكور اليهود حق إنشاء رابطات ثقافيه يهوديه في كل محافظات البلاد التونسيه و تتولى هذه الرابطات تنظيم التعليم الديني وإداره المؤسسات التي تقوم بمباشره التعليم . كما يتمتع أحبار اليهود وأبناء الطائفه بحريه إرتداء الملابس و الأزياء المتوافقه مع عقائدهم ويستخرجون الوثائق الشخصيه من هوايات وجوازات بهيأتهم المعروفه ، كما تغطي نساؤهم رؤوسهن ويستخرجن صور الجوازات والهويات وهن مخمرات الرؤوس .. في ما تمارس الحكومه التونسيه إجراءات تعسفيه على المسلمات بإلزامهن خلع الزي الإسلامي . طبعا ليس غرضي في تحرير هذا التعليق قصد الإعتراض على ما ينبغي أن يتمتع به أبناء الطوائف غير المسلمه من حقوق في البلاد التونسيه ، ولكن تجاه سياسه الحيف هذه التي تمارسها الحكومه ضد أهل البلد المسلم فهي تتدخل في كل شيء من المسجد إلى الحريه الشخصيه ……؟     ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا عبدالله – 2008-09-20 19:12 (غرينتش) أذكر هذا المدير البائس ومن على شاكلته في تونس ممن أعمى الشيطان بصائرهم وأرضوا سيدهم وقائدهم إلى جهنم زين العابدين بسخط الله أذكرهم بقوله تعالى: ( يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها وتوفى كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون) وبقوله: (ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا) وبقوله: (تالله لتسألن عما كنتم تعملون) وقوله: (ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا) فمن أرضى الناس بسخط الله أسخط عليه الناس وسخط الله عليه فالحجاب فريضة أختي التونسية فاصبرى على الأذى فما هذا إلا ابتلاء (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب) ولقد سبق لي أن زرت تونس وأحببت حينها أن أزور مسجد الزيتونة العامر فرجعت بعد زيارته مهموما مكروبا لما وجدته من البدع والمخالفات الشرعية الجسيمة في هذا المسجد الذي كان يوما صرحا يشع نورا وعلما فأطفأ نوره الهالك أبو رقيبة والبائس الذي أتى بعد أسوأ العابدين رأيت السياح اللئام الكفرة الأنجاس يصولون ويجولون في هذا المسجد الحبيب.!!!! والغريب أن التاريخ يسطر أن مسجد الزيتونة إذ بان الاحتلال الفرنسي كان يمارس دوره الريادي بشكل سلس إلى حد ما!!!! فقاتل الله من كان سببا في اطفاء شمعته. تدخل سريع مسلم – 2008-09-20 19:05 (غرينتش) اناشد الدول العربية و الاسلامية التدخل العاجل بمقاطعة النضام التونسي و سحب ممثليهم منها ومقاطعتها اقتصاديا انشد الله ذلك كل حاكم مسلم غيور لان ما يجري هناك من عمل اليهود و النصارى اللهم هذا منكر ثونسية – 2008-09-20 19:00 (غرينتش) ما قاله “وزير التعليم ” منكر كبير ان ثبت ذلك كما ان أهل تونس يعانون من رويبضة من مخلفات الملعون بورقيبة فاللهم أرنا فيهم يوما أسودا. صبرا أهلنا في تونس مسلم من الشام – 2008-09-20 17:10 (غرينتش) صبرا أهلنا في تونس .. فما بعد الليل الا النور …      صبرا آل ياسر عبد الله – 2008-09-20 16:44 (غرينتش) أختي التونسية المسلمة المحجبة أصبري و صابري و رابطي فإنك إن شاء الله على الطريق المستقيم فجنات ربك اعدت لك ونسأل الهداية لمن هو من بني جلدتناالذين يحاربون الله في أرضه وويل لهم إن لم يتوبوا من عذاب شديد وأساله أين الراحل بورقيبة. القسم التٌاريخي التونسي – 2008-09-20 16:42 (غرينتش) حسبي الله و نعم الوكل مهند – 2008-09-20 15:41 (غرينتش) لا استطيع ان اعلق باكثر من حسبي الله و نعم الوكيل من افجر العابدين و امثاله         التعليم عن بعد فكرة يجب التطرق اليها…والحجاب أولى من الدراسة مسلم من أمريكا – 2008-09-20 15:19 (غرينتش) لماذا لا يتجه أهالي تونس الغيارى وخصوصا المثقفين منهم الى انشاء جامعة للتدريس عن بعد؟ هذه الجامعات والمعاهد منتشرة بأمريكا وتعطي شهادات في كثير من التخصصات الادبية زالادارية وبعض التخصصات العلمية أليس هذا أفضل من مقارعة الملاحدة المسئولين في تونس الغبرا(بوجود هذا الحاكم)..وفي هذا حل جزئي الى حين والموضوع ليس صعبا ومن الممكن أن تعرض الجامعة للشعب للمساهمة في بناءها من خلال طرح أسهمها على السوق أذا وجدت من يهتم بالفكرة من تونس أنا مستعد أن أبحث معه على من يشارك في تمويل الفكرة من الولايات المتحدة, ونقوم ببحث جدي عن مشروع الجامعة tunes khalid – 2008-09-20 12:56 (غرينتش) manasma3o 3an tounass annahom asbho yodakhinouna jahratan fi ramadan wal ma9ahi maftoutan bi nnahri wa zzina intachart bi hayto wada3o 3ala kolli dar da3ara chortiyon yahafido 3ala amni al mofsidin wa fi al mo9abil wada3ou bolis khas limoharabat al moslihin wasami3na anan fi tunass yakolouna al kilab fahal hada fi3lan mawjoud ya ikhwati al mo3alli9ina wala mo3alla9at no pasa nada morena hhhhhhhhhhhhh – 2008-09-20 12:49 (غرينتش) baja te pantaloni et li darli azin al abidin el culo وااااااااااااااا أسفــاه سعيد -المغرب – 2008-09-20 12:05 (غرينتش) واأسفاه على ما يحصل لمحجبات المسلمين خصوصا في تونس ،إلى هذا الحد يهان المسلمون في ديارهم و من طرف أناس يدعون أنهم مسلمين و لكنهم بتحضرهم “تأخرهم” باتوا لا يعرفون الحق من الباطل . إذا جار الوزير وكاتباه و قاض الأرض أجحف في القضاء فويـل ثم ويـل ثم ويــــل لقاض الأرض من قاض السماء و الله و بالله و تالله لن يقف هذا الظلم إلا إذا أستفاق كل الغيورين من أبناء تونس و أبناء هذه الأمة بما فيهم كل العلماء الفاضلين خصوصا الشيخ يوسف القرضاوي . و الصحوة مستمرة و النصر آت و لكن إن كنا فعلا مستحقين له و السلام و صبرا أخواتي الفاضلات في تونس. وااااااااااااااا أسفــاه سعيد -المغرب – 2008-09-20 12:02 (غرينتش) واأسفاه على ما يحصل لمحجبات المسلمين خصوصا في تونس ،إلى هذا الحد يهان المسلمون في ديارهم و من طرف أناس يدعون أنهم مسلمين و لكنهم بتحضرهم “تأخرهم” باتوا لا يعرفون الحق من الباطل . إذا جار الوزير وكاتباه و قاض الأرض أجحف في القضاء فويـل ثم ويـل ثم ويــــل لقاض الأرض من قاض السماء و الله و بالله و تالله لن يقف هذا الظلم إلا إذا أستفاق كل الغيورين من أبناء تونس و أبناء هذه الأمة بما فيهم كل العلماء الفاضلين خصوصا الشيخ يوسف القرضاوي . و الصخوة مستمرة و النصر آت و لكن إن كنا فعلا مستحقين له و السم و صبرا أخواتي الفاضلات في تونس تنبيه: إن تقديمك لتقارير خاطئة عن الإساءات سيؤدي إلى منعك من المشاركة تماما في هذه الخدمة.من فضلك تأكد أولا من وجود إساءة حقيقية ؟ الله اكبر ahamad yasine – 2008-09-20 11:30 (غرينتش) ان الرئيس التونسي يقول انه حامي الحمى والدين فاذا كان فعلا كذلك فاليتدخل لوضع حد للمجازر بحق عفيفات تونس. (المصدر: موقع إسلام أون لاين.نت (الدوحة – القاهرة) بتاريخ 20 سبتمبر 2008)

 

مجموعة المعطلين عن العمل:عريضة وطنية

   

نحن الممضون أسفله المعطلين عن العمل  و المتضررين بسبب الاستخدام الفاسد للسلطة من قبل الوزير السابق للتربة و التكوين المدعو الصادق القربي. – نطالب الجهات المختصة بالتحقيق في التجاوزات المرتكبة في حق أبناء الشعب منذ اعتلاء القربي وزارة التربية. – ندعو كل من تعرض لمظلمة جراء الفساد و استغلال النفوذ أن ينشر ما لديه لمساعدة العدالة. – نطالب بتعويضنا عن الضرر المادي و النفسي بسبب اقصائنا من النجاح في مناظرة الكاباس لدورات متعددة بالإضافة إلى اعتماد طرق ملتوية في الانتداب اذ عمد إلى الانتدابات العشوائية و التي لا تراعي مقياس الجدارة بل الانتماء الجهوي هو الفيصل عنده.   ترسل الامضاءات الى البريد الالكتروني contrecorruption3@gmail.com   العريضة ليست حكرا على المعطلين عن العمل  بل موجهة لكل الضمائر الحية  


الحزب الديمقراطي التقدمي مكتب شؤون عربية :

 نـــــــدوة يتشرف مكتب شؤون عربية التابع للحزب الديمقراطي التقدمي بدعوتكم لحضور              نــــــــــــــــدوة                       بعنوان: الوضع العربي الراهن: تطور  المشروع الصهيوأمريكي في المنطقة العربية  

يحاضر فيها الأستاذ حسين بالي ، كاتب وباحث في الشأن العراقي. التاريخ : الثلاثاء 23 سبتمبر 2008  على الساعة التاسعة والنصف مساء . بالمقر المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي 10 نهج إيف نوهال تونس


 

تونيزيانا تطرد الكاتبة العامّة للنقابة

 

 
 
 
 الصحبي صمارة  قامت إدارة شركة تونيزيانا للاتصالات يوم 9 سبتمبر الجاري بطرد الكاتبة العامة للنقابة الأساسية بالشركة ألفة رضوان. وقالت مصادر نقابية أنّ ألفة رضوان تعمل مع الشركة منذ تأسيسها وقد أصبحت عرضة للضغط منذ توليّها مسؤولية النقابة وقد حرمت جرّاء ذلك من جزء من حقوقها المادية والمعنوية سواء في منحة الإنتاج أو في ترتيبها المهني. وبشكل مفاجئ ودون استشارة التفقدية العامة للشغل وبتجاوز لموافقة المتفقّد العام تمّ طرد الكاتبة العامة للنقابة في أوّل موعد تمّ عقده لجلسة صلحية. البعض من العاملين في شركة تونيزيانا أعربوا لـ”كلمة” عن استيائهم من قرار الطرد ومنهم من صرّح بأنّ هناك استعدادات في صفوف العاملين للقيام بتحرّك احتجاجي للتضامن مع زميلتهم من أجل عودتها إلى عملها. مساجين الحوض المنجمي يضربون عن الطعام  
عادت عشرات العائلات من أهالي الحوض المنجمي منتصف نهار اليوم بما حملته من طعام لأبنائها المعتقلين في سجن “الجردة” بقفصة. وأكّد هؤلاء أنّ أبناءهم دخلوا اليوم في إضراب عن الطعام احتجاجا على مظلمة اعتقالهم وسوء معاملتهم. وخضع أغلب الموقوفين المحالين، سواء على دوائر التحقيق أو دوائر الحكم، إلى عمليات تعنيف وتعذيب أثبته المحامون ولم تأخذه السلطات القضائية بعين الاعتبار. ويتجاوز عدد مساجين الحوض المنجمي في سجن “الجردة” لوحده الأربعين سجينا فيما يقبع عشرات المتهمين في مراكز الإيقاف عدا ما تحتويه بقية سجون قفصة والقصرين. منع ندوة للتكتّل الديمقراطي من أجل العمل والحريّات كان من المنتظر الليلة أن يحتضن نزل “تينا” بمدينة صفاقس ندوة سياسية حول موضوع “انتخابات 2009 ودور المعارضة التونسية” بتنظيم من حزب التكتّل الديمقراطي من أجل العمل والحرّيات. ورغم علم وزارة الداخلية بموعد الندوة منذ أيام فإنّ صاحب النزل توجّه اليوم على الساعة الواحدة بعد منتصف النهار برسالة “فاكس” إلى مقرّ التكتّل ليعلم فيه بعدم قدرته على إنهاء الاتفاق متعلّلا بوجود أشغال في النزل. وهو ما نفاه عناصر التكتّل وممثّلوه في جهة صفاقس الذين أكّدوا سلامة النزل. وفسّر جلال الحبيب عضو المكتب السياسي للتكتّل ومسؤول الإعلام في اتصال هاتفي بـ “كلمة” أنّ ما حصل يندرج في إطار سياسة المحاصرة التي تنتهجها السلطة للحزب والمتمثّلة في منعه من حقّه في التمويل العمومي ومحاصرة صحيفته “مواطنون” وحرمانها من الإشهار والدعم العموميين والذي بلغ أوجه من خلال محاكمة المناضلة زكية الضيفاوي ممثّلة الحزب في جهة القيروان. واعتبر الحبيب أنّ هذا المنع وبهذا الأسلوب هو من الأساليب القديمة التي تتوخّاها السلطة لإقصاء الأحزاب المعارضة الديمقراطية من النشاط الذي يكفله قانون البلاد ودستورها. وعبّر الحبيب عن استياءه ممّا آل إليه المشهد السياسي في تونس الذي سيطرت عليه عقلية الإقصاء والتهميش. محمود المهيري واليا جديدا لأريانة أعلن رفيق الحاج قاسم وزير الداخلية أنّه تمّ تعيين محمود المهيري واليا على أريانة وهي إحدى الولايات الأربعة التي يتكوّن منها إقليم العاصمة تونس. وكان المهيري قد شغل منصب والي تونس منذ أربعة سنوات ثمّ تمّت ترقيته إلى منصب مستشار خاص لرئيس الدولة ليعود إلى منصب أمين عام مساعد في الحزب الحاكم. وقد عيّن أمس واليا لأريانة بعد ثلاثة أسابيع من تعيين محمّد الغرياني أمينا عاما للتجمّع. وكان المهيري من بين مائتي شخصية أمضت سنة 1993 على عريضة نسبت إلى وجوه مستقلّة ومعارضة فيما يتعلّق بالوضع السياسي والمطالبة بالإصلاح. ثم عاد لينضبط داخل صفوف الحزب الحاكم ولكنّ وضعه لم يستقرّ في منصب واحد بل هو في صعود وهبوط مستمرّين. وترجّح بعض المصادر أنّ عملية تعيينه واليا لأريانة تعود إلى خلافات داخل الحزب الحاكم بعد التحوير الأخير الذي أدخل على هيكلته خصوصا وأنّ الإعلان عن خبر التعيين ورد في جملة يتيمة وبسيطة على صفحات الجرائد الرسمية.     وزير مغربي ينتظر 10 ساعات في مطار قرطاج أجبر يوم الاثنين المنقضي محمد عامر وزير الجالية المغربية المقيمة بالخارج و70 مسافرا آخرين على البقاء أكثر من10 ساعات في مطار قرطاج الدولي دون معرفة مصير عودتهم إلى الدار البيضاء. وكانت المشاكل القائمة بين الطيارين وإدارة الخطوط الجوية المغربية قد دفعت بتأخير عودة طائرة مغربية كانت تقل 71 مسافرا من بينهم الوزير المغربي في رحلة انطلقت من مطار طرابلس الدولي باتجاه الدار البيضاء. وأجبرت الطائرة التي كانت تقلّهم على الهبوط الاضطراري بسبب مشكل فنّي بمطار تونس قرطاج واضطرّ الوزير المصحوب بوفده على الانتظار كامل اليوم ونصف الليلة. وذكرت مصادر إعلامية مغربية أن الطائرة كانت تقلّ بعض الأسر منهم أربعة رُضّع بالإضافة إلى الطاقم الوزاري.   حزب المؤتمر الحاكم يدفع رئيس جنوب إفريقيا إلى الاستقالة أعلن اليوم السبت 20 سبتمبر تابو مبيكي رئيس جنوب إفريقيا عن قبوله الاستقالة استجابة لقرار قيادة حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم. ومن المنتظر أن يختار البرلمان أحد أعضائه لسدّ الشغور في المدّة المتبقية من فترة حكم مبيكي التي تنتهي العام القادم. ومن المتوقّع أن تتلو استقالة رئيس جنوب إفريقيا جملة من الاستقالات لوجوه بارزة في الحكومة تضامنا معه. هذا ويذكر أنّ هذه الاستقالة جاءت عقب أزمة تسبّب فيها أحد القضاة عندما أشار إلى مسؤولية رئيس الدولة في تتبّعات قضيّة الفساد التي استهدفت يعقوب زوما وهو مرشّح الحزب الحاكم لخلافة مبيكي في انتخابات 2009. وكان القضاء الجنوب إفريقي أوقف التبّعات في حقّ زوما دون إسقاط التهم الموجّهة إليه.   استهداف الصحافيين في العراق مستمرّ أكّدت مصادر رسمية في العراق أنّه وقع فجر اليوم السبت 20 سبتمبر جرح خمسة مدنيّين أغلبهم من الجسم الإعلامي بانفجار عبوة بالقرب من مبنى نقابة الصحافيين في العاصمة بغداد. وقالت وزارة الإعلام في العراق إنّ من بين الجرحى نقيب الصحافيين العراقيين مؤيّد اللاّمي الذي كان يترأس اجتماعا لمجلس النقابة ساعة الحادث. وجاء هذا الانفجار ضمن سلسلة جديدة من الاستهدافات للصحافيين في العراق بدأت منذ 9 سبتمبر الجاري بتفجير سيارة مدير مكتب العربية في بغداد جواد الحطّاب وتلاه إعدام أربعة من طاقم فضائية الشرقية في الموصل. ووفقا لتقارير اللجنة الدولية لحماية الصحافيين شهد العراق منذ بداية الاحتلال في أفريل 2003 مقتل 186 صحافيا وعاملا في الحقل الإعلامي أغلبهم من العراقيين.  


المنستير: جنازة قتيل تتحول إلى مظاهرة

 

 
 
لطفي حيدوري تحوّلت جنازة قتيل بمدينة المنستير إلى تظاهرة رفع فيها التكبير والنشيد الوطني وشعارات معادية للنظام ومطالبة بالاقتصاص من القتلة وقامت جموع المشيّعين التي حملة النعش على الأكتاف باقتحام مقر الولاية. ومن بين الشعارات التي رفعت “يا حاكم يا ظالم خوذ حقنا من القاتل”. . وبحسب شهود عيان تحدثوا لكلمة كان السيد لطفي الصيد (48 سنة) قد سقط قتيلا بعدد من الطعنات وضرب الهراوات فجر الخميس 28 أوت الماضي عندما هاجمه أكثر من عشرين شخصا وهو في محله التجاري المخصص لبيع المشروبات والأكلات الخفيفة بشاطئ “القراعية”. وكان قد وقع استنفار هؤلاء القتلة بعد مشادة لشقيق القتيل مع وكيل مقهى كائن وسط مدينة المنستير قبالة المركب الثقافي وقد تكون الحادثة عملية الانتقام خاصة وأنّ الهالك معروف في الوسط الإجرامي وكان يحتمي به شقيقه وأقاربه. وبرغم أنّ القتيل لم يكون مرغوبا فيه بين أهل المدينة فإنّهم اصطفّوا وراء جنازته التي حضرها كما يروى رفاق السجون من الجبل الأحمر والكبارية وسوسة والقيروان، تحت أنظار تعزيزات أمنية كبيرة تجنّبت الاحتكاك بالجموع خاصة عند اندفاعهم نحو بوابة الولاية. وأرجع أحد محدثينا سبب غضب الأهالي إلى كون المتسوّغ الأصلي للمقهى هو موظف أمني كبير يعمل بالمدينة، وهو ما جعلهم يعتقدون أنّ من القتلة من سيفلت من العقاب (المصدر: موقع مجلة ‘كلمة’ (اليكترونية محجوبة بتونس) بتاريخ 21 سبتمبر 2008)


 

 

 

سفير تونسي جديد ببراغ وقائم بالأعمال بأبودجا

 

 
علمنا أنه قد يتم تعيين السيد كمال الحاج ساسي سفيرا ببراغ، كما علمنا أيضا أنه قد يتم تعيين السيد منصف قوجة قائما بالأعمال
 بأبودجا خلافا لما أوردته إحدى المجلات الأسبوعية التي ذكرت خبر تعيينه سفيرا بلاغو  امتحان الكاباس..النتائج.. والانتدابات    تم في بداية الاسبوع الفارط الاعلان عن النتائج النهائية لدورة الكاباس الاخيرة، لكن مصادر من الوزارة أكدت أنه لا يمكن قبول كل الناجحين دفعة واحدة لبداية أنشطتهم التربوية موضحا أنه تم قبول دفعة أولى من الناجحين للعمل أما البقية فسوف يتم الاتصال بهم لاحقا، وذلك على ضوء الشغورات الحاصلة في السلك التربوي.  المصدر: جريدة الصباح (يومية – تونس) بتاريخ 21 سبتمبر 2008


 

 

بداية من سنة 2009: الدخول في مرحلة الانفتاح الكلي والمنافسة المباشرة في السوق العالمية

حذف أو التعويض بكرّاسات شروط لـ90% من التراخيص

 
  تونس-الصباح: يدخل الاقتصاد الوطني في بداية السنة القادمة مرحلة الانفتاح الكلي ومرحلة المنافسة المباشرة في السوق العالمية وهو ما يفرض تكريس الجودة ودراسة جيدة للأسعار وتعصير سياسات التسويق بما يضمن رواج المنتوج التونسي محليا ودوليا  ويضمن عمل و مردودية المؤسسات الاقتصادية الصناعية منها والتجارية. هذا إلى جانب العمل على حفز المبادرة الاقتصادية بعد استكمال الإصلاحات الواردة بالبرنامج الانتخابي الرئاسي والذي تضمّن وضع قانون إطاري بما يساهم في إعطاء دفع جديد للاستثمار الخاص والتصدير.   وسيتم التركيز على تكريس المبادئ العامة الهادفة إلى دعم وحفز المبادرة الاقتصادية وأبرزها اعتماد حرية الاستثمار كمبدأ والترخيص كاستثناء وذلك في إطار الحد الأقصى ما يمكن من الصعوبات والإجراءات الإدارية والبيرقراطية الخاصة ببعث المشاريع الاقتصادية والمؤسسات . وهو ما يندرج في سياق الجهود المبذولة لتجسيم الهدف المنصوص عليه بالبرنامج الرئاسي الانتخابي والرامي إلى الحذف أو التعويض بكراسات شروط لـ 90 % من التراخيص في غضون سنة 2009 والتي سمحت إلى حد الآن من الوصول بهذه النسبة إلى ما يفوق الـ 85 بالمائة .بحيث تكون كراسات الشروط والموافقة على ما تتضمنه هو الشرط الأساسي لبعث المشاريع ومحاولة القضاء أو التخفيف أقصى ما يمكن من إجراءات التراخيص الادارية وسلبياتها العديدة المعرقلة للتقدم ولدوران العجلة الاقتصادية والتنموية والمتسببة خاصة في  مضيعة للوقت وللجهد وهو ما يحد غالبا من حماس الباعثين والمستثمرين.  

مشروع ميزانية 2009

  وينتظر أن ينطلق مجلس النواب بداية من النصف الثاني من شهر نوفمبر القادم ومن بعده مجلس المستشارين في مناقشة مشروع الميزانية العامة للدولة الذي تم إعداده بالاعتماد على النتائج المتوقعة لسنة 2008 والتي أثر عليها عدم استقرار أسعار النفط ووصوله إلى مستويات أسعار قياسية  لأسعار البرميل تجاوزت ال140 دولارا قبل أن تنخفض مجددا لتستقر في حدود ال100 دولار مؤخرا (104 دولارات صباح أمس).   كما سيعتمد في إعداد الميزانية كذلك على الأهداف المرسومة بالبرنامج الانتخابي للرئيس زين العابدين بن علي و أيضا المخطط الحادي عشر للتنمية.   وستتواصل خلال السنة القادمة خطط ومشاريع مجابهة مستجدات الظرف الاقتصادي العالمي في ظل عدم استقرار أسعار النفط وصعوبات التصدير والبحث عن موارد محلية تساعد على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.   البحث عن موارد   ومن المنتظر أن يركز مشروع الميزانية لسنة 2009 أساسا على إيجاد موارد محلية تضمن تطور الناتج المحلي الإجمالي وكذلك العمل على إيجاد أسواق خارجية ودعم وتكريس الأسواق الموجودة وتطوير المبادلات الخارجية بهدف تحقيق التوازن بين التوريد والتصدير في ظل انفتاح الأسواق والانفتاح الكامل للسوق التونسية وفتح الأبواب أمام المنافسة الخارجية وفق ما تقتضيه الاتفاقيات الدولية المبرمة وتطور وتغير المشهد الاقتصادي.   كما ستركز الميزانية على مواصلة الجهود لتطوير وتوفير وتعبئة الموارد الجبائية بما يدعم الموارد الذاتية لميزانية الدولة ويقلص من اللجوء إلى التداين هذا إلى جانب تواصل فتح المجال للاستثمارات الأجنبية في بلادنا مما يمّكن من توفر جملة من الموارد المالية الهامة ويساعد في توسّع سوق الشغل والمساهمة في التشغيلية.   تطوير نفقات التصرف   ومن المنتظر أن يشهد مشروع الميزانية العامة للدولة لسنة 2009 التركيز على تطور نفقات التصرف وخاصة في قطاعات التنمية والتجهيز والتشغيل بما يبرز تواصل وتكريس ودفع البعد الاجتماعي للسياسة التنموية للبلاد التي ستواصل التدخل في تعزيز التشغيل وتوفير مواطن الشغل ومواصلة دعم المواد الأساسية الاستهلاكية ومنظومة المحروقات مع مواصلة جملة الإصلاحات المتعلقة بالدعم في محاولة لتخفيف الأعباء عن صندوق الدعم. فضلا عن تطور نفقات التنمية بما يجسّم الحرص على مواصلة تخصيص جزء هام من ميزانية الدولة لدفع الحركية التنموية وتعزيز الإستحداثات وخاصة الاقتصادية و المؤسساتية.   سفيان رجب   (المصدر: جريدة الصباح (يومية – تونس) بتاريخ 21 سبتمبر 2008 )


(3) من 1922 إلى 2008 : المعركة من أجل حريّـة الإعلام في تونس متواصلة – مجلة الميثاق الجمهوري نموذجا وزارة الداخلية لا تعترف بالقانون

 

زياد الهاني بعد تجاوز عقبة القباضة المالية والحصول على مضمون من السجل التجاري، أعددت ملفا مستوفي الشروط القانونية وحملته يوم 10 أفريل 2000 إلى مقر وزارة الداخلية الشهير الكائن بشارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة.. وهو مقر أتمنى أن يتم تحويله يوما إلى مركّب ثقافي يشمل متحفا للعلوم وآخر للعمارة التونسية، وثالثا للفنون التشكيلية. دخلت الوزارة من بوابتها الكبيرة الفاتحة على نهج الحسين بوزيان، وقصدت العون الجالس بشباك الاستقبال.. استقبلني ببرود من يريد أن يوحي لمخاطبه برهبة المكان.. وردّا على إيماءة رأسه، أعلمته بأني أتيت لإيداع إعلام بتكوين مجلّة.. سألني وقد بدا بعض الاهتمام على وجهه : “هل عندك موعد؟”، وعندما أجبته بالنفي، عاد إلى بروده السابق وأعلمني بأنه لا يمكنه قبول الملف، كمالا يمكنني مقابلة أي مسؤول.. ولما حدثته عن الإجراء المنصوص عليه في القانون، نادى “الشاف” الذي دعاني إلى إرسال الملف بواسطة البريد، ولما أردت مناقشته أصبح يصرخ ويهدد، وخيرني بين مغادرة المكان أو التعرض للإيقاف فورا.. واضح أني أخطأت عندما حدثت هؤلاء الأعوان عن القانون.. واضح أن منطق تنفيذ التعليمات الذي يقودهم لم يترك مجالا لمنطق القانون الذي لا يعني لهم شيئا.. هم ببساطة لا يعترفون بالقانون.. من أين يستمدون جرأتهم؟ لست المواطن الوحيد الذي تم التعامل معه بهده الطريقة.. هذا الأسلوب في المنع ومصادرة الحقوق المثبتة قانونا ودستورا لم يختص بها وزير بعينه حتى يمكننا أن نحمّـله وزره. لقد أصبح نهجا ثابتا في سلوك الوزارة يستثنى منه أصحاب الحظوة المقرّبــون.. من الوزارة توجهت مباشرة إلى مركز بريد الحبيب ثامر أين حررت عريضة شكوى إلى السيد وزير الداخلية ووجهتها له بواسطة مكتوب مضمون الوصول مع الإعلام بالبلوغ هذا نصّــها: الحمد لله وحده تونس في 10 أفريل 2000 جناب السيد وزير الداخلية المحترم العـــارض : زياد الهاني 12 شارع الهادي شاكر – قرطاج 2016 الموضوع : شكوى تحية وبعد يؤسفني أن أرفع لجنابكم شكواي التالية ضد مصالحكم المختصة التي رفضت أن تتسلم مني وثائق إعلام بإصدار مجلة وبالتالي الحصول على الوصل المثبت للتسليم، حيث تمت الإشارة عليّ بتوجيه ملفي بالبريد وتم ذلك صباح هذا اليوم أثناء حلولي بمقر وزارتكم. وحيث أرفق لكم صحبة هذه الشكوى الإعلام بتكوين المجلة المحرر حسب القانون ومعه بطاقة سوابقي العدلية، فسأنتظر منكم خلال المدة القانونية الاتصال بي لتمكيني من الوصل الذي لا يمكنني النشر بدونه. وكلي أمل في أن تتم الاستجابة لطلبي حتى لا أكون مضطرا لرفع الأمر للمحكمة الإدارية. وتفضلوا سيدي في الختام بقبول فائق التقدير زياد الهاني وظللت أنتظر الرد الذي لم يأت.. وعند انقضاء الأجل، قمت خلال الأجل القانوني برفع دعوى في تجاوز السلطة لدى المحكمة الإدارية ضد السيد وزير الداخلية.. وتم تسجيل قضية في الغرض تحت عــدد 18918 بتاريخ 16 جوان 2000، وهي لا تزال جارية لغاية اليوم؟؟؟

رابح الخرايفي:حديث في الصحة بولاية جندوبة

 

سنبدأ الحديث عن الصحة في جندوبة من المستشفى الجهوي بسؤال :هل يمكن أن نتحدث عن مستشفى جهوي بمقاييس مرفقية  تتوفر في المستشفيات العالمية؟  لا اعتقد ذلك. قد كتبت في السابق عن عدة مشاكل في أقسام المستشفى فلا آذان تصغي. قسم الولادات يمكن أن ينعت بأي نعت إلا قسم، سيارات الإسعاف من يمتطيها تزيد في مرضه وتعمق آلامه بدل من المساعدة على إنقاذه، أدوية غير موجود وأجهزة خردة ،سوره آيل للسقوط. أما أطباء الاختصاص فعدة أمراض لا يوجد طبيبها. فمرض السكري مثلا رغم خطورته و كبر عدد مرضاه لا يوجد طبيبه.هل هذا معقول في مدينة يقطنها أربع مائة وعشرون ألف ساكن (420.000 ) ساكن. الملف الصحي في هذه الجهة ملف خطير ينبغي أن يوضع على صدر اهتمام الحكومة والمجلس الجهوي انه متخلف جدا ولا نخجل عندما نصدع بهذه الحقيقة فكثرة الوفيات في قسم الولادات ألا يمثل نذير خطر، وغياب طبيب مرض السكري ألا يمثل خلل خطير،وأسطول سيارات الإسعاف المهترء ألا يدفع إلى التفكير في تحديثه. الخطر أن نستمر في الصمت على هذا الأمر وهو ما يعطي الانطباع إن خدمات الصحة في الجهة بخير، الصحة في الجهة ليست بخير،ناقوس الخطر دق . أن هذا الصمت غير مقبول ،الناس بائسة وخائفة لا تتكلم وان تكلم شجعانها لا أذان تسمعهم ،إذ لا توجد قنوات إيصال صوت البؤساء ،فلا صحافة حرة ونزيهة تثير مشاكل الناس و ولا نواب صادقين جديين ينحازون لقضايا الناس رغم أن عددهم عن جندوبة تسعة نواب فلا وجود لهم إنهم  نكرة لا يعرفهم احد فلا يمثلوا إلا أنفسهم كلهم مقيمين بتونس العاصمة لا يعرفون الجهة وأحوال الناس ولا يعرفهم احد إنهم يجهلون دورهم ،يعتقد هؤلاء إنهم موظفين . آن الأوان أن نخرج من الصمت ونقول بصوت عال حقنا في الصحة، حقنا في المداواة حقنا في أطباء الاختصاص حقنا في التصدي لجميع الأمراض التي تصيب أهالي الجهة. يكفي من شهادات الزور، يكفي من النفاق، يكفي من “لا بأس” وهو يعيش البأس. رابح الخرايفي


تونس…بعد 17 عاما ﴿1﴾

   

عماد بن محمد
 
مثّلت عودتي إلى وطني تونس في 31 جويلية  الماضي نقطة تحوّل حقيقي في حياتي الخاصة و تأكيدا راسخا للخيارات التي إنتهجتها في الفترة التي سبقتها. عودتي التي ينظر إليها الكثير ممّا هم في وضعيتي السابقة بشغف لأنها تحقيق لحلم يراودهم و ترجمة لفعل العودة كفعل ناجز بدل كونه مطلبا في طور التحقيق. كيف تحصّلت على جواز سفري؟ لماذا أنا من دون آخرين؟ متى ستكون عودة الآخرين؟ و كيف؟ هي مجمل الأسئلة التي تطرحها شريحة من التونسيين العالقين في المهاجر, والتي في الحقيقة ليس لي إجابة على كلّها و لكن لي مجموعة أفكار عن جلّها, أردت أن أصوغها اليوم بشكل لا يُفهم منه أنه مديح لهذا الطرف أو ذاك و لا يتنافى مع الموضوعية في سرد شهادتي على ما عشت و رأيت أثناء زيارتي لوطني تونس.   و أبدأ الحديث بالجانبين الرمزي و النفسي لعودتي , حيث أن كمّ المشاعر و الأحاسيس التي تصعّدت      و تفجّرت منذ لحظة مغادرتي باريس حتى وصولي إلى بيتي في تونس لا تكاد الكلمات تصفها أو تحصيها أو تعطيها حقّها من حيث قوّتها الرمزية و كثافتها و دلالاتها… يكفي القول بأنها عودة بعد 17 سنة.   ولعلّ تذكّر أن هواء تونس دخل رئتيّ و أنيّ مشيت على تراب بلدي بين أبناء جلدتي و أني أدخلت السرور على أهلي – وكم هي الدموع التي إنهمرت بهجة برجوعي سالما بعد هذه السنين الطويلة – يجعلني أشعر قطعا بأنّي إنسان قد وُلد من جديد.. بأنّي إنسان ككلّ الناس.. وهو قطعا من دواعي إكتمال التوازن النفسي للشخصية من حيث إنتفاء الشعور بالنقص كونك لا تستطيع العودة إلى بلدك كبقية البشر  و ما يسببه ذلك من عقد نفسية متعددة.   أما على المستوى العام, فحقيقة وجدت عالما ثانيا و صورة مختلفة تماما على ما كنت أتخيله و أنا في بوتقة الأنترنات, و تراءت لي برؤيا العين مدى الأوهام التي يُشيعها هذا الفضاء الإفتراضي في صفوف التونسيين الذين لا يستطيعون معاينة الأخبار بأنفسهم. كما مدى التضليل و التغرير بهذه الفئات التي و من خلال نقل تلك الصورة القاتمة على تونس يستغلّها بعضهم لجعلها وقود معركة موهومة الخاسر فيها بالتأكيد هو هذه الفئة نفسها المحرومة من وطنها.   إن مشاغل و مشاكل تونسيو تونس مختلفة تماما عما يتصوّره تونسيو المهجر. و إن خطاب و تعاطي تونسي الداخل, الحر و المسؤول مع السياسة نفسها هو أشجع و أجرأ بكثير من تعاطي تونسي الخارج. بهذا المعنى لا قيمة للبقاء خارج الوطن , اللّهم أن يكون تشفيا في الأهل و الذات. هكذا أنا فهمت مسألة  العودة و أحمد الله أن يسّر لي فيها.   لقد إكتشفت أن “البلاد ” حقيقة ـ و هنا أستعير لفظ الصديق الدكتور شكري الحمروني ـ ” طريق سريعة ” بأتمّ معنى الكلمة. حريّة شبه مطلقة في ممارسة القناعات الشخصية. فلمن هو مهتم بالظاهرة الدينية أقول إن الجوامع و المساجد مفتوحة و الصلاة غير مقيدة و لا مراقبة و لا هي شبهة. و لمن هو مهتم بالإستثمار الإقتصادي فتونس بلد منفتح وهو في طور البناء و النماء, و المشاريع التي يمكن إنجازها أو الإنخراط فيها متعددة و عديدة. و الذين تستهويهم أماكن الترفيه فالمقاهي و الفضاءات المخصصة لهذا الغرض في كل مكان تقريبا و هي من المشاريع المربحة, المنصوح بالإستثمار فيها.    أمّا على المستوى السياسي فإنّ الحزب الحاكم هو الذي يقود الحياة العامة و لكنّ أحزاب المعارضة موجودة تناضل و تتحرك. و لعل الملاحظ في الشأن السياسي إنقطاع العامة عن الإنخراط الواعي و الحقيقي في الشأن العام بمعنى أن الإنخراط العضوي في الأحزاب و المساهمة في الملفات السياسية الكبرى للبلاد لم يتجاوز حديث المقاهي أو أحاديثا ثنائية لدى فئات نخبوية. و لئن كان من السهل رمي السبب في العزوف عن السياسة على عاتق السلطة فإن المشكلة بتقديري هي أعمق بذلك بكثير.   و في محصّلة القول, إن المظاهر الإجابية في تونس عديدة جدّا لا تحصى ولا تعدّ حتّى إذا ما قارناها بالديمقراطيات الأكثر عراقة في العالم. و المظاهر السلبية موجودة كذلك. و المطلوب هو تكاتف الجميع من أجل توسيع دائرة الخير و تقليص دائرة الشر. ديدننا جميعا حبّ  تونس…حبّ الوطن.   أمّا فيما يخصّ الإجابة عن لماذا تمكّنت من الحصول على جواز سفري و العودة إلى وطني قبل غيري؟ فلعلّي أقول أنّه ربّما لأنّني أحببت تونس حبّا أكثر من غيري, و صار تعلّقي بعودتي الأمر الأكثر أهمية في حياتي , فسعيت إليه بإخلاص فبارك الله إخلاصي.   وإنّي أعتبر نفسي ممّن يتوقون إلى الإسهام في إنتاج معرفي يرمي إلى إيجاد حلول لمشاكل المجتمع و يدعّم مكتسبات الدولة. يركّز على الحوار و التصافي و يبتعد عن التصادم و الغلوّ و التشفيّ.. قيم الخير و الحب و العطاء لوطننا جميعا…وطننا تونس.


الاتحاد العام التونسي للشغل وكالة تونسية للأنترنات،ثانية؟؟؟

   

مراد رقية
ان المتتبع هذه الأيام للمواقع الألكترونية أصبح يلاحظ بأن الاتحاد العام التونسي للشغل وتحديدا مكتبه التنفيذي أصبح من قبل وخاصة من بعد صدور المنشور83 شبيها بالوكالة التونسية للأنترنات ذلك أن هذه الهياكل والتنظيمات تعمل بعكس ما تقول تماما،فمثلما تدعي الوكالة التونسية للأنترنات المزود العمومي الوحيد للأنترنات لكامل التراب التونسي بأن هدفها بحثي وعلمي من خلال السعي للارتقاء بالنظام المعلوماتي   ودعم مسيرة النهضة التكنولوجية في مجال المعلومات والاتصالات،وخاصة حماية مبحري الشبكة من العدوى الفيروسية التي تحاول أن نجد لها أفضل الحلول المناسبة كما تدعي المركزية النقابية بأنها الناطق والممثل الحقيقي الحريص على حقوق الشغالين بالفكر والساعد والوصول اليها بأفضل وأقصر السبل والوسائل الممكنة،السلمية وكذلك عبر التحركات المطلبية،لكن الواقع المرير والذي أكدته الوقائع والممارسات يفيد بلجوء الوكالة التونسية للأنترنات دون وجه حق الى مصادرة المواقع التي تضبطها  وزارة الداخلية،وتعرقل الابحار بارغام التونسيين على الركوب في مركبات ال404 باشي التي عفى عليها الزمن،وكذلك الدخول دون أي مسوّغ قانوني الى الصناديق البريدية بحثا عن الثروة ثم تجميدها أو تغيير محتوياتها وفيرستها؟؟؟   كما يلجأ المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل الذي أصبح”ينتحل”تمثيل الطبقة الشغيلة الى تحويل وجهة التحركات العمالية فلا يوافق عليها تارة،ويمنعها تارة أخرى.أما الداهية الدهياء والتي تعتبر علامة من علامات قيام الساعة أن الشغالين فرادى،وجماعات عبر هياكلهم القطاعية ولعل أبرز مثالين على ذلك الزملاء الثلاثة المطرودين من التعليم الثانوي من قبل الوزير السابق المستثمر في الذكاء وفي التحدي والذين أعلنوا عن مناشدتهم ورجائهم للأمين العام بأن يتواضع ويتصل بوزير التربية والتكوين الجديد لحل مشكلتهم وتحقيق مطالبهم خاصة منها الرجوع الى مواطن عملهم،وكذلك أيضا الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ سامي العوّادي الذي أصبح يراسل ويخاطب الأمين العام كما لو كان وزيرا للشؤون الاجتماعية والتضامن والعملة التونسيين بالخارج وليس كرأس للمركزية النقابية الملتزمة بحقوق الشغالين ،نود أن نسأل أصحاب الشأن هل أن المركزية النقابية”مركزية كرزاي التونسي” تحولت الى دولة داخل الدولة يتوجب على الشغالين التفاوض معها على هذا الأساس قبل التفاوض مع الحكومة ومع مختلف الوزارات؟؟؟وكذلك لحساب من يعمل الأمين العام للاتحاد أو”كرزاي التونسي”؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ المدر : مدونة الوكالة التونسية للأنترنات داعمة الديمقراطية http://mregaya.maktoobblog.com

سواك حار: تعليقا على : حرج من اسرائيل

 

 
لفت انتباهي المقال المذكور الوارد بنشرتكم ورأيت انه يحتاج إلى إبداء جملة ملاحظات، وأشير في البداية إلى أن هذا المقال موجه الى سائر القراء وليس لمن كتبه لأنني لا اعتقد ان ذلك الشخص يستحق حتى ذكر اسمه فضلا عن الردّ. المقال قصير ولغته خشبية على نمط ت 7، وفكرته الأساسية ان إسرائيل ما فتئت تتقدم على طريق الانجازات في حين ان العرب، في وضع سيء دائما. ومعنى ذلك أن انتخاب ليفني الذي هو دليل على الفشل الإسرائيلي بالهزيمة الميدانية والفساد الداخلي، يصبح في نظر فداوي 7/11 نجاحا في مجال تحقيق التحديث السياسي. هذه الأيام السوداء في يوميات الصهاينة يريد المقال تحويلها الى انتصار ويبحث في سلة الكلام الجميل عن مدلولات ذلك، فيعتبر النجاح(لا ندري عن أي نجاح يتحدث) قد تمّ بفضل ممارسة الديمقراطية والتداول وبناء المؤسسات وحرية الإعلام. والحقيقة ان هذا النمط من الخطاب المؤلّه للصهاينة والموله بهم، يعمل أبدا على إبرازهم منتصرين حتى وهم يعترفون بالهزيمة بلا مواربة. وكلامه اليوم يصبّ في سياق عبادة المثال الإسرائيلي لا غير فضلا عن انه يحوله إلى مفكر في عوائق تقدم مجتمعاتنا والحال انه احد اسباب التخلف وأهم مظاهره. وإذا لم تخني الذاكرة فان نفس البوق قد طلع على القنوات ذات مرة لينوّه بدعوة واستقبال الصهاينة في تونس بل ادعى ان العَلم التونسي والعَلم الصهيوني لم يرفعا معا على طائرة الوفد الإجرامي الصهيوني فما كان من القناة إلا أن عرضت الصورة أمامه فلم يستح وواصل نهيقه بلا حياء مدافعا عن مكاسب تونس من الزيارة العزيزة للوفد الصهيوني. فما الذي يحرجه اليوم؟؟؟ بل عليه ان يفخر بالانجازات الاسرائيلية وهو المتخصص في فلسفة الانجازات، أم ان التقلب الانتهازي يفرض عليه اليوم الإحساس بالحرج من اجل الوضع العربي؟؟؟ السبب في نجاح اسرائيل، لو افترضنا نجاحها كما يدعي،انها لا تضم صفاقة على شاكلة صاحب المقال، من الذين ليس لهم ما  يرتزقون منه الا العمل كأبواق دعاية مقرفة ورخيصة جدا. فليس لهم ان يتباكوا على غياب الإصلاح السياسي اذا كانوا يتمعشون من الاستبداد. ولا ان يتألموا لغياب التداول وهم يزكون أولياء نعمتهم منذ عشرين سنة. وليت هؤلاء يكفون عن الحديث عن حرية الإعلام لأن ذلك صفاقة ما بعدها وتدعو إلى الاحتقار وليس اكثر من ذلك. أنا اعذر هذا الصنف في حاجته الى الكتابة من اجل الخبز والتزامه بملء الفراغات في صحافة وديعة الى حدّ التخنث. ولكن ليتحدثوا في مواضيع من حجمهم وتلائم دورهم. فمقالات من هذا الصنف لا تلحقهم لا بالمثقفين ولا بالمفكرين لأنهم اصغر من ذلك بكثير. الامضاء: سواك حار


بسم الله الرحمن الرحيم السبيل أونلاين : بيت المقدس ورحلة الإسراء السبيل أونلاين – تونس – يوم القدس العالمي السادس على الانترنت الأسرار والدلالات قال تعالى: ( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) [الإسراء : 1] .

حادثة الإسراء التي استهلّ البارئ سبحانه بها هذه السّورة حتى سميت باسمها، ما كانت حادثة عارضة ولا رحلة عابرة، انتهت بانتهاء وقائعها، بل إنّها حدث عظيم ينطوي على حِكمٍ إلهيةٍ بالغةٍ وأسرار عظيمة ودلالات عميقة لأجل ذلك خلّدها سبحانه في كتابه المجيد لتظلّ تلك الآيات المتعلقة ببيت المقدس على الدّوام في ذاكرة الأجيال المسلمة المتعاقبة حاضرة حفظا وتلاوة وتأمّلا وتحملا بما تضمنته من تكيلف لهم بأمانة الحفاظ على القدس، ذلك المسرى الشريف الذي حلّ به ركب النبي – صلى الله عليه وسلم – الميمون في تلك الرحلة المباركة حيث صلى عليه السلام بالأنبياء تكميلا لفضله وإظهارا لدينه على الدين كلّه. 1.إنّ من دلالات هذه الرحلة من المسجد الحرام بمكة المكرّمة إلى المسجد الأقصى أنّها كانت رحلة توأمة ومؤاخاة بين المسجدين توثيقا للصّلة بينهما بهذه الرحلة الشريفة. 2.إنّ من مغازي هذه التوأمة وتلك المؤاخاة المباركة أن يستشعر المسلمون مسئوليتهم في الاهتمام بمسرى نبيّهم، فلا يهملونه، بل يعتنون به تماما كاهتمامهم واعتنائهم بالمسجد الحرام؛ فذا كان هذا قبلتهم الدائمة، فقد كان ذاك قبلتهم الأولى. 3.أن المسجد الأقصى قد كان للأمة الإسلامية أولى القبلتين وهو كذلك ثالث الحرمين الشريفين وعلى هذا فينبغي أن تظل أعينهم مفتحة عليه، فلا يجوز لهم التهاون في الحفاظ على حرمته ورعاية قدسيته أو التخلي عنه أو قبول المساومة فيه بالتقسيم أو التسليم؛ فإن المقدسات لا تخضع أبدا للمقايضات أو المساومات. 4.أنّ من مغازي حادثة الإسراء كذلك أنّ النبي – عليه السلام – برحلته تلك قد علّق في عنق كلّ مسلم أمانة الحفاظ على بيت المقدس، وعلى هذا فالقدس أمانة في أعناق جميع الأجيال المسلمة على مرّ الزمان، فلا عذر لهم في التفريط فيه أو التّخلّي عنه! ومتى فعلوا، كان ذلك أمارة على مدى ضعفهم وهوانهم وانحطاطهم وسقوطهم وذهاب ريحهم، وفقدان سطوتهم ووقوعهم تحت سلطان أعدائهم! إذ لا خير في أمّة تتخلّى عن مقدّساتها أو تقبل مساومة عليها أو تُسلمها بيد أعدائها. 5.أنّ الحفاظ على حرمة بيت المقدس وسلامته، هو أمارة القوّة في الأمّة؛ وعلى هذا فإنّ القدس هي بؤرة الصّراع التاريخي والحضاري بين الأمّة الإسلامية وأعدائها من الأمم الأخرى على مرّ الزمان؛ كما أنّها – أي القدس – هي مسبار لقوّة الأمة الإسلامية، وضعفها؛ فمتى كانت القدس تحت سلطان الأمّة، كان ذلك علامة قوّتها ومنعتها وعلوّ مجدها وامتداد سلطاتها وشدّة سطوتها، ومتى خرجت القدس من يدها فوقعت في يد أعدائها، كان ذلك أمارة ضعف الأمّة وهوانها وذهاب ريحها وقلة خيرها، إذ لا خير في أمّة أضاعت تراث نبيّها وتنكرت لمقدّسات دينها فأسلمتها إلى أعدائها. 6.أنّ البشارة القرآنية في سورة الإسراء: (فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً) [الإسراء : 7] تنبئ بتغير هذه الحال وعودة القدس إلى حظيرة الإسلام. ولا يكون ذلك إلاّ يوم تعود الأمّة إلى دينها وتستمسك بكتاب ربّها وسنّة نبيّها، فتتّبع شرعته وتحيي هديه، فيلتئم شملها ويجتمع شتاتها وتستعيد وحدتها وقوّتها وعافيتها وتتوحّد جهودها لتخوض معركة وجودها (وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)[الروم : 4 – 6] . كتبه فقير ربّه : محمد الهادي بن مصطفى الزمزمي أسرة السبيل أونلاين www.assabilonline.net info@assabilonline.net هذا البريد محمى من المتطفلين , تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته طالع رابط موضوعات السبيل أونلاين في اليوم القدس العالمي على الأنترنت على موقع حماسنا http://www.qudsday.com/aqsa2008/tunisia1.html —————————————- فهرس مشاركة السبيل أونلاين (تونس) في يوم القدس العالمي السادس على الأنترنت السبيل أونلاين – يوم القدس العالمي السادس على الأنترنت (1) نحو وضع قضية القدس في إطار استراتيجية حضارية شاملة – مساهمة السبيل أونلاين نت (تــونس) في اليوم العالمي للقدس . (2) وقفــــــة مع كتـاب القـدس – أصل المجهود لمحب الأقصى عبد الحميد العدّاسي (3) واجبنــــا نحو القـــــدس – محب الدين التونسي (4) يا قدس الأمة في ضياع ما ضيعتك – لعلي سعيد (5) المسلمـون والأقــصى – عبد الحميد العداسي (6) بيت المقدس ورحلة الإسراء : الأسرار والدلالات – الشيخ محمد الهادي الزمزمي (7) إلى اللقــاء في القــدس – د. خالد الطراولي (8) يا قدس لبّيك – أبو جعفر لعويني ملاحظة : مساهمة السبيل أونلاين نت (تونس) في يوم القدس العالمي السادس على الأنترنت ، هذه المساهمات هي ثمرة مشاركة عدد من الغيورين على قضية القدس فجازاهم الله خيرا.وسيقع ان شاء الله تعالى نشر كل يوم موضوع من الفهرس أعلاه إحياء ليوم القدس . (المصدر : السبيل أونلاين ، بتاريخ  20 سبتمبر 2008)

عبد اللطيف الفراتي:ماذا سيتغير في إسرائيل؟

 

 
بقلم: عبد اللطيف الفراتي (*)  يجدر بالمرء أن يقف عند ثلاث محطات بمناسبة التغيير الحاصل على رأس السلطة التنفيذية ممثلة برئيس الحكومة في إسرائيل. وفي المحطة الأولى ورغم هذا العداء الكامن في نفوسنا نحو إسرائيل باعتبارها الكيان الغاصب، والدولة الظالمة، فإن المرء في عالمنا العربي خاصة والثالثي عامة لا يمكن إلا أن يستثيره الإعجاب، للسير الذي يجري عليه الشأن السياسي في إسرائيل، فبمجرد أن تقرر في مستوى الشرطة الإسرائيلية إحالة ملف الفساد المتورط فيه رئيس الحكومة إيهود أولمرت إلى تحقيق عدلي حتى وجد الرجل نفسه مضطرا للتنحي عن السلطة والإعلان عن النية في الاستقالة، لتأخذ القضية مجراها. وكان رئيس الدولة الإسرائيلية وهو منصب فخري لا نفوذ حقيقي له قد اضطر قبل أشهر قليلة للانسحاب، بعد ثبوت تهمة التحرش الجنسي عليه، فاستقال من منصبه. وهكذا نجد أنفسنا أمام كيان تسيره ـ رغم مظاهر التعسف غير المقبولة إزاء الفلسطينيين والعرب ـ قواعد أخلاقية نفتقدها في بلداننا العربية، وتشكل نقطة قوة الأنظمة في البلدان الديمقراطية، حيث يحاسب كل فرد مهما علا مقامه، وبقطع النظر عن منصبه. ومن هنا رأينا كيف إن رئيس الحكومة أولمرت ، على براعته في تسيير حكومة لا يملك لا هو ولا حزبه أغلبية برلمانية لا لتشكيلها ولا لتسييرها، قد اضطر لترك منصبه، ودعوة حزبه كاديما لانتخاب رئيس له يخلفه بطبيعة الحال في رئاسة الحكومة. وهكذا جاءت وهنا المحطة الثانية لزعامة حزب ‘الأغلبية’ ثاني امرأة سترأس السلطة التنفيذية في إسرائيل بعد المرأة الحديدية غولدا مائير التي جرت في أيامها حرب أكتوبر 1973. غير أن الوصول لتشكيل حكومة ورئاستها من قبل تسيبي ليفني ليس اليوم من تحصيل الحاصل، فالأحزاب المؤتلفة التي كانت تتشكل منها حكومة أولمرت، لا تريد أن تسلم مقاليد الأمور للمرشحة الجديدة للرئاسة بلا ثمن وبلا مساومات، على المواقف المتناقضة مما يضع أمامها اليوم عقبات وعراقيل، عليها أن ترفعها في أجل أقصاه 42 يوما، بعدها وإذا لم تنجح في تشكيل يحوز ثقة البرلمان، فإنه تتم الدعوة لانتخابات عامة، ليس مؤكدا أن تنجح لا هي ولا حزبها كاديما في الفوز بالأغلبية البسيطة، وربما يؤول الأمر إلى حزب الليكود اليميني وزعيمه ‘المتطرف’ نتنياهو. والتطرف بالمناسبة في إسرائيل نسبي، ولعله وجب القول إن كل الزعماء الإسرائيليين متطرفون، ولكن تطرفهم درجات، لا يفرق بينها بون شاسع. فتسيبي ليفني اليهودية المنحدرة من أصول بولونية والضابطة السابقة في الجيش والمسؤولة السابقة أيضا في أجهزة الجوسسة الموساد، تعتبر متطرفة في مطالبها إزاء الفلسطينيين، وإذ يصف المراقبون تطرفها بأنه براغماتي وأقل من تطرف مزاحمها في الأيام الأخيرة موفاز، أو تطرف منافسها في الانتخابات إذا جرت نتنياهو، فإن القيادات الإسرائيلية لا تختلف عن بعضها في الكثير فهي لا ترى تقسيم القدس أو عودة اللاجئين أو حتى إخلاء المستوطنات، أو العودة لحدود 1967 كما تنص على ذلك قرارات الأمم المتحدة. والحقيقة وهذه هي المحطة الثالثة فإن القيادات الإسرائيلية تتحرك على خيط رفيع، بحكم طبيعة النظام الانتخابي الذي يعتمد النسبية، ولا يعطي أغلبية صريحة لأي حزب أو مجموعة أحزاب، ويجعل جمع أغلبية مريحة للحكم أمرا غير قابل للتصور، مما يضطر إلى تحالفات في الغالب غير طبيعية تشل حركة الحكومات القائمة، ولا تعطي رئيس الحكومة ـ أي رئيس ـ حرية مناورة تمكنه من اتخاذ قرارات قد تكون غير شعبية، إزاء شعب منقسم على نفسه ولا يبدو أنه ناضج للقبول بحلول سلمية حقيقية. فبنفس نتائج الانتخابات الإسرائيلية المتعاقبة، ولو اعتمد نظام انتخابي أغلبي أو مختلط، لكانت الانتخابات قد دفعت إلى البرلمان أغلبيات واضحة تمكن من الحكم الفعلي بعيدا عن مناورات أحزاب متعددة أحيانا ذات توجهات متناقضة، وتدفع بالتالي تلك الأغلبيات لاتخاذ قرارات شجاعة تعتبر الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة عاجزة عن اتخاذها بحكم اعتمادها تآلفات مهترئة. وسواء نجحت تسيبي ليفني في تشكيل حكومة في ظرف أقل من شهر ونصفا أو لم تنجح وتم الاضطرار لدعوة الناخبين لانتخابات جديدة في ظرف 100 يوم، فإن أي حكومة منبثقة سواء عن تشكيل حكومي سريع أو تشكيل حكومي منبثق عن تلك الانتخابات سوف لن يعتمد أغلبية مستقرة، وتتخذ الحكومة المشكلة مهما كانت الأحوال تلوينا قد يكون مختلفا من ناحية الشكل، ولكنه في النهاية متطرف في رفض الحلول السلمية الحقيقية، التي قال عنها الرئيس الأمريكي بوش نفسه، إنها تتطلب تنازلات مؤلمة من جميع الأطراف. ومن هنا فإن للمرء أن يستنتج بلا صعوبة، أن التغيير الحكومي في إسرائيل واحتمال وصول تسيبي ليفني أو في الحالة القصوى نتنياهو إلى قمة السلطة التنفيذية، لن يغير في واقع الأمر شيئا كبيرا، فالتوازنات القائمة، وطبيعة النظام الإسرائيلي، وطريقة الاقتراع ليس من شأنها مجتمعة أن تدفع بإسرائيل، إلى اتباع سياسات جديدة مختلفة في العمق عن سابقاتها. وينبغي أن يأتي رجل مثل رئيس الحكومة الأسبق إسحاق رابين في شجاعته، وما توفر له من أغلبية برلمانية مريحة، ليستطيع أن يقدم على تنازلات كبيرة ولو نسبيا، ومن جهة الإسرائيليين فقط، وهو أمر ليس متاحا كل يوم، لا من حيث طبيعة رجال السياسة الإسرائيليين، ولا من حيث المناخ السياسي داخل إسرائيل، ولا من حيث نتائج انتخابات تعتمد النسبية. ومهما يكن من أمر فإنه ومع عدم توقع، تغييرات كبيرة في التوجهات الإسرائيلية، في ظل وصول حكومة جديدة مهما كان مأتاها ومهما كانت قاعدتها، فإن كل شيء يبقى رهين تطورات محلية وإقليمية ودولية، لا يبدو أنه سيصيبها تغيير من حجم قادر على توفير الفرصة لقيام سلام حقيقي، لا بين إسرائيل والفلسطينيين ولا بين الإسرائيليين والسوريين. (*) كاتب من تونس (المصدر: صحيفة ‘الشرق’ (يومية – قطر) )الصادرة يوم 21 سبتمبر 2008)

عبثيّة من أمريكا

 

علي باش حانبة في    لم تشهد الولايات المتحدة أحداثا في خطورة الأحداث التي تلت إعلان الرئيس بوش عن رغبته في تنقيح الدستور بما يسمح له بالترشح لولاية ثالثة. هذا الإعلان الذي يعزيه البعض لرضوخ الرئيس لمستشاريه من الصقور الذين أطنبوا في الترويج لخصاله التي لا توجد في مواطن آخر ولكونه الرجل الوحيد الذي يمكنه إنقاذ الولايات المتحدة الأمريكية من الإرهاب والتطرّف. ويرى بعض المراقبين أن السبب الحقيقي للمبادرة يعود لتخوّف الرئيس من المحاكمة بعد الخروج من السلطة لتورّطه في جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية. الأزمة التي تعيشها الولايات المتحدة تمثلت في تطوّرات غير مسبوقة في العلاقة بين الدولة والمواطن إذ تشير الأخبار لكون المعارضين من الحزب الديمقراطي قد أصبحوا عرضة لجملة من الإعتداءات المتكرّرة عليهم من قوّات الأمن حيث اشتكى المرشح للإنتخابات المقبلة السيّد أوباما من تعرّضه للضرب في مدينة نيويورك من طرف مجموعة من الأعوان بالزي المدني ألقوه أرضا وداسوه بأحذيتهم وذلك لإصراره على الترشح رغم الشريط الإباحي الذي افتعل لزوجته ولأحد أصدقائه. كما أنّ أحد المقرّبين منه قد تعرّض لإعتداء على سيارته التي عمد مجهول لملء خزّانها بالتراب وتعرّضت أخته للسبّ والنعت بكونها عاهرة في قلب مدينة شيكاغو على مرأى ومسمع من المارّة الذين لم يتدخل منهم أحد لنصرته أو لنهي المعتدين عن اعتدائهم. ويرى بعض الملاحظين أن تغييرا قد حصل في شخصية المواطن الأمريكي الذي أصبح مهووسا من إمكانية اعتقاله وتعذيبه وتجويع أبنائه فانخرط في تيّار السلبيّة وحتى في سلوك النفاق مقبلا على التصفيق دون هوادة. قناة فوكس نيوز استجوبت بعض المواطنين في الشارع عن رأيهم في التجديد لبوش فقال أحدهم : “أسعد يوم في حياتي كان يوم إعلان الرئيس عن قبوله الترشح” في حين صرحت امرأة بكون مسألة الإنتخابات المقبلة مفروغ منها وأن ما يجب التفكير فيه من الآن هو الإنتخابات الموالية لها. ويشتكي بعض مسيّري الأحزاب الصغيرة من جملة من الإعتداءات كتلفيق التهم والضرب والإهانة واستعمال سلاح الجباية وشن حملات الثلب والمساس بالأعراض. وقد ذكر لنا مواطن أمريكي رفض الكشف عن هويته كون الرئيس بوش يستعين في مخططه الرامي للسيطرة على المجتمع ببعض المستشارين التونسيين المختصين في هذا المجال. ولم تقف الإعتداءات عند هذا الحدّ بل إنّه وفقا لمصادر جديرة بالثقة فإنّ جلّ عائلة بوش تحوّلت إلى رجال أعمال يضاربون في مختلف الأنشطة الإقتصادية ويشاركون غيرهم في أملاكهم مقابل الحماية. وهو الأمر الذي بدأ يهدّد بردّ فعل غاضب. إلاّ أن أحد الضحايا يرى خلافا لذلك أن الناس في أمريكا أصبحوا يفضلون خسارة نصف المال على خسارته كلّه وأنّهم يميلون لقبول الأمر الواقع. وقد اتصلت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والمجلس الوطني للحريات بتونس برجل أعمال يشاع أنه وقع التسبّب في إفلاسه فرفض تدخلهما وأصدر بيانا يندّد فيه بالتدخل الأجنبي في الشؤون الأمريكية معوّلا على كون موقفه سَيليّن قلب النظام إلاّ أنّ مصيره كان التجاهل والجحود الشي الذي جعله يلقى بنفسه من فوق شجرة تعبيرا عن سخطه مما أدّى لإعتقاله بتهمة الإعتداء على الأخلاق الحميدة وشهد ضده ابنه في المحكمة قائلا: “نعم كان أبي فوق الشجرة”. وقد تجرّأت مواطنة أمريكية أثناء محاكمتها على التصريح بكونها قد أمضت المحضر خوفا من عون أمن هدّدها بالإغتصاب ممّا جعل السلطة تصدر أوامرها للقضاة بتشديد العقاب عليها لتشويهها لسمعة البلاد. وصرح مسؤول في الحزب الحاكم أن حزبه لن يتخلى عن دوره ومكانه ببساطة وسمعه شبّان قلّما يبتسمون فأخذوا السلاح وصعدوا للجبل- بدون أي بساطة- إلاّ أنّهم زلقوا في قشرة موز فسقطوا من أعلاه ودقت أعناقهم وبكتهم أمهاتهم. وقد اعتبر أحد المعارضين أن مشكلة البلاد هي البعد عن تعاليم الدين وصرحت إحدى المناضلات بأن سبب ما يحصل في أمريكا هو انتشار ظاهرة الحجاب وأن الأزمة هي مجرّد سوء تفاهم ناجم عن الإستقطاب الثنائي سرعان ما سيزول بتنقيح بعض القوانين. واعتبر أحد المعارضين أن نمط علاقات الإنتاج هو السبب فيما يحصل. واعتبر أحد رؤساء الأحزاب الصغيرة أنّ السلطة سائرة في طريق الإصلاح وأنه ينبغي تجنب التهويل. والتقت مجموعة من المعارضين في أحد النزل فاتفقوا على تهدئة الجو حاليا لكون التناقض مع السلطة ليس جوهريا. والتقت مجموعة أخرى في مقهى واتفقوا على أن أكبر ما يمكن الحلم به هو بعض المقاعد في البرلمان. وعلم أحدهم بهذه المواقف فقطع شعره أو ما بقي منه ومزّق ثيابه وتمرّغ في الأرض ثمّ كتب وصيته وودّع عائلته وأوصاهم بابنه خيرا ونشر ما يلي: “أيها الرئيس بوش حكمتنا ولم نخترك واستبشرنا خيرا بقدومك فصدمتنا ووعدتنا فأخلفت واستغللت سلطتك على قوات الأمن لتحوّلها لعصابات إجرامية تعذّب وتضرب وتنهب وتلفق التهم وتجوّع وتروّع الشيوخ والنساء والأطفال ولم تضمن لنا احترام الدستور والقوانين ولم تضمن لنا الأمن ولا الكرامة في بلادنا. وأذللت مثقفينا وحقوقيينا ورجال القانون الذين نفيت بعض الشرفاء منهم في بلادهم وعاملتنا بالحقد والكره وتقول لنا اليوم أنك تريد مواصلة قيادتنا. نحو ماذا؟ ألا ترى أنك كنت تفوت على نفسك فرصة وموقعا لا يضاهيه موقع، موقع مسؤولية وسلطة تمكنك من إصلاح شامل لكلّ مظاهر التخلّف ومن رفع المظالم عن مواطنيك ومن الرقي ببلادنا لأرقى المراتب لو استغللتها الإستغلال الحسن لخلّدت اسمك ليذكر بالخير بعد قرون”. وكتبت امرأة قدمت نفسها بكونها ترفض التفتيش الجسدي المذلّ بالمطارات “أليس من حقنا أن نعيش بكرامة في بلادنا” وكتب طفل مشاكس “فدّينا من تصاور بوش في كل بلاصه” وكتب أحدهم “يزي فك أسألك الرحيل”. (المصدر: موقع مجلة ‘كلمة’ (اليكترونية محجوبة بتونس) بتاريخ 19 سبتمبر 2008)

عودة الكينزية لإنقاذ النظام المالي الأميركي

 

طارق الكحلاوي كنت أشرت في مقال الأسبوع الماضي (العرب، 14 سبتمبر) إلى أننا بصدد أزمة اقتصادية طويلة الأمد في الولايات المتحدة، ليس طابعها المالي إلا مؤشرا على خطورتها البالغة. لكني لا أعتقد أن أحدا كان يتوقع تسارعا للأحداث بالشكل الذي حصل على مدى هذا الأسبوع. طبعا، الأزمة بدت أكثر بروزا حتى لمن لا يرغب في الالتفات إليها مع تهاوي عمالقة المؤسسات البنكية الاستثمارية بدءا من صباح الاثنين 15 سبتمبر. كان إفلاس «ليمان براذرز» (Lehman Brothers) بشكل خاص مؤلما بشدة من الناحية الرمزية، لعراقة البنك والارتباط التاريخي بين تشكله وتشكل النظام المالي الأميركي ذاته. وفي هذه الأيام، لم يعد من المفاجئ أن يكون أحد العناوين الأساسية لـ «وول ستريت جورنال» صحيفة الأوساط المالية بامتياز من نوع: «أسوأ أزمة منذ الثلاثينيات.. ولا توجد نهاية للنفق بعد» (18 سبتمبر). مثلما أشار بول كروجمان، المعلق الاقتصادي في «نيويورك تايمز» الأحد الماضي في مقال شبه فيه ما يحدث بلعبة «الروليت» الروسية، كان من الضروري للتضخم الهائل في دور البنوك الاستثمارية (مقابل البنوك التقليدية «الإيداعية») خلال العقد الماضي أن يثير التساؤلات. غير أن حالة الدهشة أمام النمو الاقتصادي الهائل والتراجع عن التنظيم (deregulation) تبعا لسياسات الكونغرس الذي كان «جمهوريا» إلي حد كبير خلال عهدي الرئيسين كلينتون وبوش، أديا إلى التغافل عن احتمالات التداعيات الخطيرة على النظام الائتماني برمته. إذ كان البناء الاقتراضي العام يتعالى بشكل سوريالي على أسس هشة متمثلة في قروض غير مضمونة السداد تبدأ من الصناديق الائتمانية السكنية لتتفرع إلى البنوك الاستثمارية المرتبطة بها بشكل وثيق. كان الاختفاء المثير والصاعق كحفنة غبار لمؤسسة مثل «ليمان براذرز» عمرها يزيد عن القرن ونصف القرن (وكذلك سقوط «ميريل لينش» التي تأسست قبل حوالي القرن) المشهد الأكثر دلالة على سوريالية النظام الائتماني برمته. ميكانيزم الأزمة-الدوامة يبرز مثلا في المؤسسة الائتمانية «أي.آي.جي» (A.I.G) التي كانت قيمتها في عام 2000 تصل إلى 217 بليون دولار، في حين لا تتجاوز قيمتها خلال هذا الأسبوع 7 بلايين دولار، وكانت تحتاج إلى سند (قيمته 75 بليون دولار) من قبل مؤسسات ائتمانية مماثلة مثل «غولدن ساكس» في وقت كانت فيه الأخيرة في حاجة إلى الدعم. قبل مبادرة الاحتياطي الفيدرالي لتوفير السند اللازم برغم احتجاج البعض على هذه الخطوة، خاصة مع بروز مؤشرات على دور مكاتب المحاسبات الخاصة بـ «أي.آي.جي» في تدهور وضعها (وول ستريت جورنال 18 سبتمبر). وحتى آخر هذا الأسبوع لا أحد يعلم أين ستنتهي قائمة الشركات المهددة بالإفلاس. معظم الأصوات الآن -بما في ذلك «الجمهورية» وعلى رأسها مرشحها ماكين- بدت متفقة على حتمية إحياء سياسات المراقبة والتنظيم (regulation). الأصوات الأكثر ليبرالية بدأت تحن للسياسات الكينزية (الليبرالية المعتدلة) لعهد الرئيس روزفلت، والتي طالما تم شيطنتها في الأوساط الاقتصادية التي هيمن عليها بشكل متصاعد منذ السبعينيات منظرو «مدرسة شيكاغو» النيوليبرالية. ولا يجب الاستغراب هذه الأيام عندما نرى الحماس البالغ الذي دافع به روجر كوهين المعلق الاقتصادي الثاني في «نيويورك تايمز» عن مقترح يتم تداوله الآن في بعض الأوساط الاقتصادية يقضي بإنشاء بنك حكومي (البنك القومي للبنى التحتية) يضطلع بمشاريع الأشغال العامة مماثلا شكليا للمشاريع التي بادر بها الرئيس روزفلت إثر أزمة 1929. مهمة هذه المؤسسة الجديدة الاستثمار داخل الولايات المتحدة وخلق مواطن جديدة للعمل. الآن بدا الانتباه أكبر من أي وقت مضى للسياسات الاستثمارية لرؤساء العمل في «وول ستريت»، وخاصة لتحويلها المفارق للسيول المالية الهاطلة عليها من البنوك الآسيوية إلى خارج الولايات المتحدة، لاسيما نحو الصين. السعة الإنتاجية الفعلية للاقتصاد الأميركي أضحت متراجعة بشكل بالغ، ومثلما أشار هارولد مايرسون (واشنطن بوست، 18 سبتمبر) فإن ما يفوق %70 من نسبة الاستثمار المحلي تذهب للاستثمار في مؤسسات التسوق والتبضع، وليس الإنتاج (في الوقت الذي نقلت فيه مؤسسات صناعية أميركية كثيرة وحداتها الإنتاجية إلى الصين). الأسس الهشة لنظام الاقتراض -أي توسيع مجال منح القروض إلى مقترضين غير قادرين على السداد- تفاقمت بتأثير هياكل الاقتصاد الواقعي الهشة مع تناقص القدرات الإنتاجية. الصورة تبدو حتى أكثر قتامة إذا ما استمعنا إلى كينيث روغوف أستاذ الاقتصاد في جامعة هارفارد وكبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي سابقا في مقال صدر في «فايننشال تايمز» يوم الأربعاء الماضي (17 سبتمبر). المعضلة الأساسية التي يشير إليها روغوف أن 250 بليون دولار تم ضخها (وتبادلها «سواب») بين أضخم البنوك المركزية العالمية لا يمكن أن تكون إلا «تسبقة» صغيرة حتى يمكن أن يكون لها أي نتائج إيجابية. ولأن الأزمة لا يبدو أنها ستنتهي قريبا، فإن الرقم الذي يجب ضخه في الشريان المالي العالمي من قبل الولايات المتحدة يجب أن يتراوح بين ألف وألفي بليون دولار. غير أنه -مثلما يشير روغوف- فإن النسبة المتدنية لمديونية الولايات المتحدة (أكثر بقليل من 4 آلاف بليون دولار) مقارنة بالأقطاب الاقتصادية العالمية (خاصة دول الاتحاد الأوروبي واليابان)، ورغم أنها نسبة قياسية تاريخيا، إلا أنها تسمح بامتداد أنفاس الاقتصاد الأميركي لمزيد من الاستدانة. كما أن صمود الدولار برغم كل التوقعات بانهياره في الأسابيع الأخيرة يشير إلى حاجة الاقتصاد العالمي لاستقرار الاقتصاد الأميركي. مهما يكن الأمر، فإن تدخل الحكومة الفيدرالية يبدو قادما وبشكل غير مسبوق وغير متوقع تماما، خاصة في إطار العقلية المعادية لسياسات التنظيم التي سادت في المرحلة التاريخية الماضية (حسب أخبار آخر الأسبوع يقع تداول إمكانية سيطرة الأجهزة الفيدرالية على معظم النظام المالي). وفي جميع الأحوال، ليس هناك ما يبرر القفز، مثلما يفعل بعض النوستالجيون لأنظمة فكرية شمولية، إلى استنتاجات راديكالية ومسيسة، من قبيل «حتمية انهيار» النظام الرأسمالي العالمي. من الناحية السياسية، يبدو أن أوباما (أخيرا) بصدد ربح بعض النقاط في استطلاعات الرأي الأخيرة (استطلاع 18 سبتمبر لـ «سي.بي.أس» و «نيويورك تايمز») على الأرجح بسبب تحميل «الجمهوريين» مسؤولية الأزمة المالية. غير أن إدارة الرئيس بوش تبدو واعية تماما بما يحصل في «وول ستريت». في اجتماع انتخابي ضيق في مدينة هيوستن في يوليو الماضي، قال الرئيس بوش في سياق تفسيره للأزمة المالية: «لقد سكرت وول ستريت». ورغم قلة لباقته، لا يبدو ذلك توصيفا بعيدا تماما عن الواقع، عدا أنه ينطبق بنفس الدرجة على سياسات الإدارة الأميركية، بما في ذلك السياسات التي سمحت بتوسع دائرة الاقتراض السوريالي. ولن يمر ذلك دون آثار سياسية لم تكن محسوبة، بما في ذلك القدرة الأميركية على دعم مجهودها الحربي في الخارج. أستاذ “تاريخ الشرق الأوسط” بجامعة روتجرز tkahlaoui@gmail.com (المصدر: جريدة “العرب”( يومية – قطر) بتاريخ 21 سبتمبر 2008) Tarek Kahlaoui Assistant Professor Art History/History departments Rutgers University 60 College Avenue (office # 203) New Brunswick, NJ 08901 Email: kahlaoui@rci.rutgers.edu Tel: 732-932-7041 Fax: 732-932-1261 http://arthistory.rutgers.edu/faculty/bios/kahlaoui/  


الكشف عن حلقات سرية في حياة ليفني

 

باريس، تل ابيب – وكالات رأت صحيفة بريطانية ان ثمة ‘مواقف تخطف النظر’ يكتشفها من يطالع السيرة الذاتية لوزيرة الخارجية الاسرائيلية التي ينتظر ان تتبوأ منصب رئيسة الوزراء، وذلك لما تكشفه في ما يتعلق بفترة عملها في جهاز الاستخبارات الاسرائيلية الخارجية (موساد)، وهو ‘احدى الوكالات السرية الاكثر تشعبا في العالم’ على حد قولها. وتقول صحيفة ‘ذي تايمز’ اللندنية في تحقيق صحافي اشترك في كتابته مراسلوها في القدس وباريس واسرائيل، ان ليفني، التزاما بتدريبها على اعمال الجاسوسية، ‘وضعت ستارا صامتا كصمت أبي الهول بشأن عملها السابق لدى ‘موساد’ في مدينة باريس في اوائل الثمانينات. وتكشف تلك الانباء عن سيرتها كيف تراوحت اعمالها ما بين عميلة على الخط الامامي تسعى وراء مناضلين عرب يعملون في انحاء اوروبا ضد الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية وتقوم بتوفير واجهة تحظى بالاحترام لمنازل ‘موساد’ الآمنة في العاصمة الفرنسية’. وتشير الصحيفة الى ان جهاز ‘موساد’ لا يكشف عن التفاصيل، الا انها تقول ان بامكانها ان تكشف الغطاء عن ان ليفني جازفت كثيرا كعميلة اسرائيلية ناشطة في خلية سرية في اوروبا. ويقول مدير ‘موساد’ السابق افرايم هاليفي: ‘كانت تعمل في وحدة مختارة’. لكنه لاسباب أمنية رفض تحديد الصفة التي عملت بها ليفني ما بين 1980 و1984. ومع ذلك أضاف قائلا: ‘كانت عميلة واعدة اظهرت كل المؤهلات للترقي في موقعها. وكانت تحظى باهتمام المسؤولين عنها’. يعرف عن تسيبي ليفني انها تتحدث الفرنسية بطلاقة وانها ابنة احد رجال العصابات الصهيونية المشهورين، وقد بدأت عملها في باريس عندما كانت المدينة ارضا لمعارك قاتلة في حرب ‘موساد’ الخفية مع التنظيمات الفلسطينية والطموحات النووية للرئيس العراقي آنذاك صدام حسين. وقالت ‘ذي تايمز’ ان احد العاملين سابقا في الاستخبارات الاسرائيلية قال لها ان لفيني ذات الـ22 ربيعا الحقت بـ’موساد’ عن طريق صديقة طفولتها ميرا غال التي عملت لعقدين في الوكالة وتعمل الان رئيسة لمكتبها الوزاري. ومثلها مثل الكثير من المجندين لهذه الخدمة فان المصدر يقول انه كان لا بد لها ان تبدأ في ما يطلق عليه اسم ‘وظائف الطلبة’، بغرض المحافظة على المنازل الامنة التي كانت تستخدمها مجموعات الاغتيال والعملاء الاعلى رتبة خلال قيامهم بمهام عبر اوروبا. وقال هاليفي ان تلك الوظيفة البسيطة لم تخل من المخاطر. واضاف المصدر: ‘لا اقول انها كانت تعمل بصفة وكيلة للمحافظة على المنازل الامنة، فالناس يعتقدون ان مثل هذا العمل بسيط وممل لا يحمل أي مخاطر. والذين يقولون ذلك لا يدركون ما تنطوي عليه المنازل الامنة التي تكون خطرة جدا في بعض الاوقات’. بعد فترة عملها الأولى، تلقت ليفني تدريبا اساسيا كعملية في الميدان، وتعلمت كيف يمكنها تجنيد العملاء والحصول على معلومات في فترة عرفت باوج نشاط اعداء اسرائيل ومنها منظمة التحريرالفلسطينية التي انتقلت من برلين الى شواطئ تونس الاكثر أمنا. ويقول عميل الاستخبارات الفرنسية السابق ايريك دينسيه : ‘كانت فترة ارسل خلالها الاسرائيليون رسال سياسية قوية بهجماتهم ولم يترددوا في لفت الانتباه اليهم’. واضاف ‘منذ حرب الايام الستة (عام 1967) ظلت باريس موقع استخبارات مهماً لموساد، أولا لانها كانت تتمتع بعلاقات ممتازة مع الدوائر الفرنسية ولانها كذلك كانت قاعدة للكثير من الفلسطينيين’. وقد قام العملاء الاسرائيليون العاملون في باريس بعمليات اغتيال وكانت هناك اشاعات بانهم تسللوا الى داخل الفصائل الفلسطينية. ومن بين هؤلاء ايليش راميريز سانشيز، ويعرف ايضا باسم ‘كارلوس’ ومجموعة أبو نضال المنشقة. وتسببت هذه المجموعة في مقتل ستة اشخاص في احد مطاعم باريس في آب (أغسطس) 1982 وفي تفجيرات قطار باريس – تولوز السريع التي تسببت في مقتل خمسة اخرين في العام ذاته. كان هناك مركزان تابعان لـ’موساد’ في باريس في ذلك الوقت، حسب قول الكاتب الذي وضع عدة كتب عن الدوائر الاستخباراتية روجر فاليغوت. واحد المراكز كان يهتم بتغطية فرنسا، اما الاخر فكان مخصصا لباقي اوروبا الغربية. وقال فاليغوت للصحيفة: ‘سمعت عن تسيبي ليفيني كعميلة في باريس في وقت متأخر ذات يوم. في تلك الفترة كانت اسرائيل تقوم بتجنيد الكثير من الفتيات العميلات. وكن لا يخضعن للتجنيد من بين افراد القوات المسلحة فحسب، وانما بناء على اتقان اللغة والمهارة في التحليلات. وعندما تعيد النظر في مسيرة ليفني فانك تستنتج انها كانت تعمل في الجانب السياسي والتحليل لدى موساد’. وكان عملاء ‘موساد’ يجهدون لحرمان صدام حسين من انتاج اسلحة نووية وشحن الوقود النووي الى موقع المعالجة الجديد العراقي في مفاعل ‘اوسيراك’ (تموز) على مبعدة من العاصمة بغداد. وفي حزيران (يونيو) 1980 عثر على عالم مصري المولد يعمل في برنامج العراق النووي مقتولا في غرفة فندقه، وتوجهت الانظار الى ان ذلك من اعمال ‘موساد’. وكانت احدى السيدات قد ذكرت انها سمعت اصواتا صادرة من غرفته بالفندق ليلة مقتله، وقد عثر عليها مقتولة ايضا بعد شهر في ظروف غامضة. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي آنذاك مناحيم بيغن انه يأمل بان تكون فرنسا ‘قد استوعبت الدرس’ نتيجة مساعدتها العراق. وبعد عام من ذلك التاريخ قامت قاذفات اسرائيلية بتدمير منشآت ‘اوسيراك’. وافاد احد التقارير الفرنسية نقلا عن الخبراء قولهم ان ليفني كانت جزءا من وحدة مختارة قامت بتسميم خبير الذرة العراقي عبد الرسول اثناء تناوله طعام الغداء في باريس عام 1983 مما ادى الى مقتله. وفي حديثها عن تلك الايام في خدمة ‘موساد’، قالت غال ‘ان المخاطر حقيقية. فاذا ارتكبت أي خطأ تكون النتيجة الاعتقال ومضاعفات سياسية كارثية بالنسبة الى سرائيل’. وكانت المخاطر في وجه الاسرائيليين العاملين في اوروبا قد انكشفت بقوة عام 1982 عندما قام مسلح من مجموعة ابو نضال باطلاق النار على السفير الاسرائيلي في لندن شلومو أرغوف، واصابه في رأسه اصابة خطيرة ما تسبب في قيام اسرائيل بغزو شامل لجنوب لبنان بهدف استئصال منظمة التحرير الفلسطينية. وقال هاليفي ان ‘اتخاذ القرار الصحيح في الموعد الصحيح يحتاج الى شجاعة وحكمة. ذلك انه بخلاف ذلك فان كل الفريق يتعرض للخطر ويتعرض لمختلف الامور بما يخالف القضية التي تسعى اليها’. ويبدو ان هاليفي كان مقتنعا انه ايا كان الدور الفاعل لليفني فان خبرتها وتدريبها مهدا الطريق امام المهمة التي تقوم بها الان وهي تحاول الحصول على اتفاق جماعي في الرأي لحكم اسرائيل. ويذكر انه عندما كان مستشارا للامن القومي، شاهدها في أيار (مايو) 2003 وهي في منصب وزيرة ثانوية وهي تبين لرئيس الوزراء انذاك ارييل شارون العيوب في تقرير امني صدر قبل وقت قصير. ويخلص الى انها ‘اظهرت انها تدري ما تقوم به وعلى استعداد للاعراب عن رأيها من دون تردد’. (المصدر: موقع ‘مركز الإعلام الفلسطيني’ (تابع لمنظمة التحرير الفلسطينية) بتاريخ 21 سبتمبر 2008) الرابط:http://www.palestine-pmc.com/arabic/inside1.asp?cat=4&opt=1&x=3462  


 في تحليل السياسة العربية – محاسبة الذات الباحثة

 

عمرو حمزاوي (*) من بين ما دفعتني إليه أزمة شخصية عصفت بكياني خلال الأسابيع الماضية كان الشروع في محاسبة الذات مهنياً بإعادة النظر في القناعات الرئيسية الحاكمة لفهمي للمجتمعات العربية وقضاياها الكبرى وتقييم أدائي الأكاديمي والإعلامي بحثاً عن مدى تطابقه مع قناعاتي هذه وقدرته على توصيل مفرداتها للجمهور المخاطب. وقد أفضت بي محاسبة الذات إلى ما يشبه كشف حساب أولي لمساحات الالتباس في التحليل ومناط الإخفاق في العرض أود بهذا المقال عرضه على قراء الحياة لكونهم قرائي الرئيسيين في الصحافة العربية ولاعتقادي أنني بالتباسي وإخفاقاتي، أو في جزء منها على أقل تقدير، إنما أعبر عن قطاع من الباحثين والمهتمين العرب لم يقو تماماً بعد على جراءة الطرح وعلى السباحة ضد التيار. فمن جهة أولى، ومع أن قضايا الديموقراطية والتعددية والحريات السياسية وحقوق الإنسان في المجتمعات العربية استحوذت على جل جهدي الفكري والأكاديمي، إلا أن تناولي لها شابه التركيز المخل على تساؤل وحيد هو كيف يمكن لحركات المعارضة غير العنفية توليد ضغوط كافية على النخب السلطوية الحاكمة لإنجاز تحول ديموقراطي حقيقي مفرداته تداول السلطة والمنافسة والانتخابات الدورية ومشاركة المواطنين. لم التفت طويلاً لطبيعة المعارضات، إسلامية كانت أو ليبرالية ويسارية، ولبناها التنظيمية وممارساتها على أرض الواقع ومدى قربها أو بعدها عن الجوهر الديموقراطي وتداعيات كل ذلك المباشرة على أدوارها السياسية. رتب الافتراض الاختزالي أن مجرد تواجد حركات معارضة غير عنفية إنما هو خير في حد ذاته ورافعة لفرص التحول الديموقراطي التباساً بيناً في العديد من كتاباتي التي عجزت عن الإشارة إلى التحديات المرتبطة بمعارضات تغيب عنها الديموقراطية الداخلية وتعجز عن ممارستها علنياً ولا تتورع عن أن تساوم على قيم التعددية ومدنية الحياة السياسية واحترام حق الآخر في الوجود كلما اقتضت ذلك الحاجة لتحريك قطاعات شعبية ما لبث مزاجها العام إقصائي النزعة. بل الأخطر من ذلك هو حقيقة أن التركيز على حركات المعارضة وأدوارها قد دفعني إلى تجاهل البحث المنظم في العديد من القضايا المجتمعية والمؤسسية المعوقة للتحول الديموقراطي في عالمنا العربي، وأهمها بلا ريب سطوة التراكيب القبلية والعشائرية في بعض المجتمعات وانفراط عقد الهوية الوطنية وتفسخها إلى مجموعة متناقضة من الهويات والولاءات الأولية العرقية والدينية في البعض الآخر والضعف الشديد للمؤسسات التشريعية والقضائية ولآليات مشاركة المواطنين المنوط بها صناعة ثقافة التعددية والمسؤولية والاهتمام بالعمل العام. هنا ليس بكاف مجرد التعويل على دينامية الحياة السياسية حين انفتاحها للتعامل الإيجابي مع معضلات المجتمع وأوجه القصور المؤسسي، بل هو تعبير عن مقاربة استخفافية اتسمت بها بعض كتاباتي المغرقة في تفاؤلها حول فرص الديموقراطية. من جهة ثانية، كثيراً ما خشيت التطرق في كتاباتي الصحافية ومداخلاتي عبر الفضائيات العربية إلى أمور رأيتها دوماً في موضع القلب من معضلات مجتمعاتنا وتطور لي منها خلال الأعوام الماضية مواقف واضحة تتسق مع إيماني بالقيم الليبرالية. لم أقدر على تناول مسألة العلمانية وحتميتها كسياق أوحد لممارسة الديموقراطية والتعددية وضمان المساواة بين المواطنين مختلفي الديانات والأعراق في الحقوق والحريات المدنية والسياسية وعمدت مراراً حين الكتابة إلى إحلال مفردات لغوية كالمدنية أو تراكيب مفاهيمية من شاكلة الفصل الوظيفي بين الدين والدولة محل العلمانية على نحو تحايلي منقوص المعنى والمضمون. لم أقوَ كذلك على توظيف المساحة الإعلامية المتاحة لي إن للدفاع عن معتقلي الرأي والضمير، وبهم يمتلئ العديد من السجون العربية، أو لتبني قضايا وحقوق المجموعات المضطهدة بين ظهرانينا ابتداء بالنساء مروراً بالأقليات الدينية والعرقية وانتهاءاً بضعفاء المواطنين من الفقراء وأولئك الخارجين في فعلهم الخاص عن حدود المقبول مجتمعياً. يؤلمني صمتي عن الدفاع عن المثقفين والنشطاء السوريين القابعين وراء أسوار معتقلات النظام البعثي أو عن الصديق سعد الدين إبراهيم الذي عطبت سنوات السجن وتعقب النظام المصري له صحته الجسمانية وإن لم توهن من عزيمته. أردت أن أبدو أمام القراء والمشاهدين العرب بصورة الباحث الملتزم بقيم الديموقراطية ومضامينها دون المخاطرة بإغضابهم بطرح قضايا أؤمن بها كالعلمانية أضحت للعديد من الأسباب سيئة السمعة بينهم ومع مراعاة الخطوط الحمراء للنظم العربية خوفاً على نفسي وحريتي. والمحصلة هي مستوى إضافي من الاستخفاف في التحليل والوقوع في براثن مأزق التزام حدود المقبول والمسموح الخانق للإبداع. أخيراً، وبصراحة شديدة، تورطت تلفزيونياً في بعض الأحيان في مسايرة ديماجوجية للاتجاهات الغالبة في الرأي العام العربي بالرغم من تحفظاتي عليها وحقيقة اضطراب أفكاري حولها. فقسوت على الغرب ولعنت مطامع الأميركيين والأوروبيين في عالمنا واختزلت سياستهم في ركض مستمر وراء المطامع هذه، ولم تشفع لا الحوارات مع بعض صناع القرار في العواصم الغربية ولا الأجواء المتوازنة هناك للنقاش السياسي والعام حول شؤون العرب وقضية الديموقراطية لأخذ الحذر والاحتياط قبل التعميم. استبعدت كذلك صدق توجه بعض النخب العربية الحاكمة نحو إحداث نقلات نوعية هامة في البناء الاقتصادي والاجتماعي والسياسي لمجتمعاتهم والتحديث التدرجي لمؤسساتها بصورة قد تدفع في المستقبل القريب إلى تحولات ديموقراطية حقيقية. نعم كان وما زال لدي من الشواهد ما يكفي لاستبعاد صدق النوايا والتوجه في بعض الحالات كتونس ومصر والأردن واليمن، إلا أن قرائني ودلائلي شحيحة للغاية حين النظر إلى المغرب والعراق والكويت على اختلافها. هنا أيضاً أنتج التعميم طابعا تلفيقيا اعترى التحليل وسلسلة من الالتباسات الإضافية ربما خدعت المشاهد لتوافقها مع قناعاته الغالبة. ليست الأفكار السابقة محاولة لجلد الذات في لحظة أزمة شخصية ولا هي مقدمة لطلب صك غفران من القراء والمشاهدين العرب، بل بحث أردته صريحاً ومباشراً لمواطن الخلل في التحليل تقتضيه أمانة التواجد في ساحات النقاش العام ومن قبلها مسؤولية الكلمة. (*) أكاديمي مصري. (المصدر: صحيفة ‘الحياة’ (يومية – لندن) الصادرة يوم 18 سبتمبر 2008)

 

Home – Accueil الرئيسي

 

Lire aussi ces articles

27 novembre 2008

Home – Accueil TUNISNEWS 8 ème année,N° 3110 du 27.11.2008  archives : www.tunisnews.net   AFP: Torture: le président tunisien cité comme

En savoir plus +

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.