السبت، 19 يوليو 2008

Home – Accueil

 

TUNISNEWS
8 ème année,N°2979 du 19.07.2008
 archives : www.tunisnews.net 

اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض المنجمي : مثول مجموعة من شباب أم العرائس أمام قاضي التحقيق
 اللجنة الجهوية بتوزر لمساندة أهالي الحوض المنجمي : بيـــــــــان

الحزب الديمقراطي التقدمي /  جامعة تونس: بيـــــان

الصباح: هل تجد حركة الديموقراطيين الاشتراكيين «بديلا توافقيا» للأمانة العامة… إذا ما انسحب بولحية… ولم يترشح مواعدة؟
 

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين:الموقع الأول لعدد الشهداء الذين تم استلام رفاتهم يعود للجبهة الديمقراطية :بيان

الشروق : الشهيد عمـران كيلاني المقدمي: «أبو خالد»استشهد في عملية ثأريّـة لاغتيال:أبو جهاد 

الشروق: ودّعتهم بالدموع والصبر… واستقبلت تسريح رفاتهم بالفرح والفخر

البديـل عاجل: الحوض المنجمي: انتهاكات وإيقافات ومحاكمات بالجملة
البديـل عاجل:أخبــــــــــــــــــــار
البديـل عاجل: الاتحاد العام لطلبة تونس: بلاغ إعلامي

 رضا القدري:تونس: مسرحية قديمة

ا ف ب:الحزب الحاكم في تونس يطلب من بن علي الترشح مجددا الى الانتخابات السنة المقبلة

الصباح : في بحث جديد حول السكان في تونس: نسق متسارع في تراجع عدد الأطفال في جميع الجهات

قدس برس: عشر محاولات انتحار يومياً في تونس العاصمة

الصباح : أجهز على شقيقته بـ9 طعنات

الصباح: أمام المحكمة الابتدائية ببنزرت: واجهت 3 منحرفين وأفشلت خطة اغتصابها

السبيل أونلاين:المنهج القرآني في النقد والتقويم وفي التوبة والتصحيح – الحلقة الخامسة

النفطي حوله : رسالة رثاء لفقيد الأسرة النقابية نور الدين زمال الكاتب العام للإتحاد المحلي للشغل بالقصر

عبد الباري عطوان :العرب لن ينقذوا البشير

سليم عزوز : ليبيا تعلن عن ملكيتها لقناة الساعة.. قذاف الدم رئيسا


(Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (

(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)


 

أسماء السادة المساجين السياسيين من حركة النهضة الذين تتواصل معاناتهم ومآسي عائلاتهم وأقربهم منذ ما يقارب العشرين عاما بدون انقطاع. نسأل الله لهم وللصحفي سليم بوخذير وللمئات من الشبان الذين تتواصل حملات إيقافهم منذ أكثر العامين الماضيين فرجا قريبا عاجلا- آمين 

 

21- هشام بنور

22- منير غيث

23- بشير رمضان

24- فتحي العلج 

 

16- وحيد السرايري

17-  بوراوي مخلوف

18- وصفي الزغلامي

19- عبدالباسط الصليعي

20- الصادق العكاري

11-  كمال الغضبان

12- منير الحناشي

13- بشير اللواتي

14-  محمد نجيب اللواتي

15- الشاذلي النقاش

6- منذر البجاوي

7- الياس بن رمضان

8- عبد النبي بن رابح

9- الهادي الغالي

10- حسين الغضبان

1- الصادق شورو

2- ابراهيم الدريدي

3- رضا البوكادي

4-نورالدين العرباوي

5- الكريم بعلوش


تونس في 19 جويلية 2008

اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض المنجمي مثول مجموعة من شباب أم العرائس أمام قاضي التحقيق – مثول بوجمعة الشرايطي أمام قاضي التحقيق

مثل أمام حاكم التحقيق بقفصة يوم الجمعة 18 جويلية 2008 كل من أحمد بن عمار خميلة (حالة سراح) محمد بن بوقيرة عزازة (حالة سراح) راشد بن بوقيرة عزازة (إيداع بالسجن) ونيس لخضر بن يونس (إيداع بالسجن) آدم السعيدي (إيداع بالسجن)، أنيس بن يونس (إيداع بالسجن)، عبد الوهاب بالهادي (إيداع بالسجن)، بتهم: – وضع أشياء بالسكة الحديدية من شأنها إخراج الأرتال عنها – هضم جانب موضف عمومي بالقول والتهديد – التعدي علنا على الأخلاق الحميدة والآداب العامة  – إحداث الهرج والتشويش – تعطيل حرية المرور بالسبل العمومية وذلك حسب الفصول 125 – 226 – 316 من المجلة الجزائية والفصل 53 من قانون 19 – 08 – 1992 وأمر 02 أفريل 1953 وقد حضر التحقيق الأستاذ رضا الرداوي إستنطاق عدنان الحاجي بسجن القصرين: وقع إستدعاء عدنان الحاجي في السجن من قبل أشخاص قدموا أنفسهم كموظفين في وزارة العدل وقاموا باستنطاقه، هذا الإجراء أثار إستغراب لسان الدفاع لأن الإستنطاق يتم أمام قاضي التحقيق الحاجي والعبيدي بسجن القصرين والطيب بن عثمان بسجن سيدي بوزيد: يتم إيقاف عدنان الحاجي وبشير العبيدي بالسجن المدني بالقصرين ويتم إيقاف الطيب بن عثمان بالسجن المدني بسيدي بوزيد في حين القضية من أنظار محكمة قفصة وإنعكاس ذلك على عائلاتهم حيث أن السيدة جمعة الحاجي مريضة والسيدة ليلى العبيدي مجبرة على زيارة إبنها مضفر بالسجن المدني بقفصة وزوجها بالسجن المدني بالقصرين وكذلك بالنسبة لعائلة الطيب بن عثمان المودوع بسيدي بوزيد. مثول بوجمعة الشرايطي أمام قاضي التحقيق: مثل أمام قاضي التحقيق الإخوة بوجمعة الشرايطي (تم إيقافه يوم الثلاثاء 15 جويلية بمقر عمله)، وفتحي الفجراوي حيث تم إيداعهم السجن المدني بقفصة وتم الإفراج عن أيمن بن يحي، وحضر التحقيق الأستاذ رضا الرداوي علما وأن الأخ بوجمعة يحال في نفس القضية مع الإخوة عدنان وبشير… زيارة الموقوفين: في بداية هذا الأسبوع (الثلاثاء 15 جويلية) زار الأستاذ محمد جمور بالسجن المدني بالقصرين كل من الإخوة عدنان الحاجي وبشير العبيدي ويوم الجمعة 18 جويلية زار الأساتذة شكري بلعيد، علي كلثوم، جلال الهمامي، عطيل حمدي بالسجن المدني بالقصرين الإخوة عدنان وبشير زيارة تضامن: زارت الأخت صفية المستيري رئيسة فرع حلق الواد الكرم – المرسى ومنسقة لجنة المرأة العاملة بالحزب الديمقراطي التقدمي ضمن وفد نسائي (سعاد بوسامي، لمياء الدريدي) الأخت جمعة الحاجي بمدينة الرديف للتعبير عن تضامنهم. تواصل الحصار والمراقبة الأمنية اللصيقة: يتواصل لأكثر من شهرين الحصار المفروض على الأخ مسعود الرمضاني و عائلته بمدينة القيروان والمراقبة اللصيقة في كل تنقلاته.
عن اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض المنجمي      عبد الرحمان الهذيلي


 

اللجنة الجهوية بتوزر لمساندة أهالي الحوض المنجمي بيـــــــــان

 

 
اطلعنا في اللجنة الجهوية بتوزر لمساندة أهالي الحوض المنجمي على البيان التوضيحي الذي أصدره عضو اللجنة السيد شكري الذويبي بخصوص بيان اللجنة المؤرخ في 30 ـ 06 ـ 2008 ناحيا باللائمة على عدم الدخول في التفاصيل فيما يتعلق باستعراض مظاهر التعسف التي كان مناضلو مساندة الحركة الاحتجاجية ضحية لها.ومع استغرابنا لمسارعة صاحب « البيان التوضيحي »بإصدار توضيحه في تجاهل للجنة و أعضائها حيث كان بامكانه التعبير عن رأيه بكل حرية مع المحافظة على وحدة العمل فإننا نعتقد في احتمال وجاهة التوضيح لو كان بيان اللجنة الجهوية المشار إليه كال بمكيالين في إبداء مساندته بينما بينما شرّع صاحب « البيان التوضيحي » لنفسه الخوض في التفاصيل كمبرر لاصدار البيان لتفصيل القول في ذكر ما تعرض له أحد المناضلين مسهبا في تعداد مسؤولياته و الخطط التي يتحملها مرورا بمظاهر التعدي عليه بينما لم يقم بنفس الشيء مع بقية المناضلين الذين ذكرهم بيان اللجنة و لم يتمسك بالتفاصيل هذه المرة.فهل أننا نصدر البيانات في الحركة الديمقراطية و الحقوقية بهذه المواصفات و المعايير لفبركة مناضلين و تسويق صورة ما عنهم بدوافع ذاتية بحتة أم لاخبار الرأي العام دون الخروج عن الموضوعية و دون الانزلاق للتوظيف الشخصي و كذلك من أجل شد أزر أهالي الحوض المنجمي و الرفع من روحهم المعنوية و الاجتهاد في تطوير أشكال المساندة و فك الحصار الاعلامي المضروب حولهم؟ألا يعد « البيان التوضيحي »انحرافا بجانب من العمل العام القائم على الضمير و الالتزام الأخلاقي الرفيع فضلا عن المبادىء و القناعات إلى شكل من أشكال العلاقات العامة و الدعاية الفجة و الابتزاز المفضوح؟هل انبرت الحركة الديمقراطية و الحقوقية تدبج العرائض و البيانات في حملة مكررة للتنديد بمظاهر التعسف على المناضلين و تركت مهامها النضالية؟إننا في اللجنة الجهوية بتوزر نشعر بالمرارة و نحن نعلق على « البيان التوضيحي »حيث كنا ننتظر تقديم سلسلة اقتراحات عملية لتطوير عمل اللجنة و الارتقاء بأدائها خلال الفترة القادمة في علاقة بالموقوفين و عائلاتهم و ظرفية المحاكمات و التنسيق مع الإخوة المحامين و حشد أقصى ما يمكن من الدعم المادي و المعنوي لفائدة قضية الحوض المنجمي إلا أن أجندا التوظيف الشخصي تحول دون ذلك. عن اللجنة المنسق محمد الهادي حمدة  

الحزب الديمقراطي التقدمي /  جامعة تونس بيـــــان

 

 
حققت المقاومة اللبنانية وعدها ونجحت في مبادلة جثتي الجنديين الصهيونيين بالأسرى اللبنانيين ورفات الشهداء المحتجزة لدى الصهاينة في مقبرة الأرقام. وصار بالإمكان منح الشهداء ما يستحقونه من الوفاء والاعتراف. وإن جامعة تونس للحزب الديمقراطي التقدمي، تعتبر هذا التبادل نجاحا للمقاومة العربية، بمختلف ألوانها الفكرية والعقائدية والمذهبية، ضد الغاصبين، وتعبيرا عن وحدة الهدف السامي الذي يجمع كل المقاومين. كما أن هذا النجاح غير المسبوق هو بالتأكيد فاتحة زمن الانتصارات ونهاية زمن الهزيمة. إننا نسجل بأقصى مشاعر الاعتزاز والفخر وجود عدد من التونسيين من بين الشهداء الذين استرجعت المقاومة رفاتهم، ونعتبرهم بالفعل ثروة وطنية رمزية تعلو على كل الأحزاب والانتماءات وعلامة توحيد لكل أبناء تونس. وإن واجبنا الوطني الأدنى تجاههم  يستوجب أن نقيم استقبالا رسميا لجثامينهم الطاهرة وأن نكرّم عائلاتهم بما يستحقونه من الإجلال والتقدير. إن شهداءنا العائدين يمثلون على صدر تونس وساما رائعا إن لم يكن أروع أوسمتها على الإطلاق ولا يحق لأحد أن يحرم تونس منه بأي مسوّغ. وإننا إذ نعتبر هذه المناسبة المميزة، محطة وطنية تجمعنا بلا تردد حول شرف تونس وعزتها، ومدعاة للفخر أمام العالم وليس للحرج أو التكتّم، فإننا ندعو الحكومة التونسية بكل مسؤوليها إلى إيفاء الشهداء التونسيين حقهم من التكريم والعرفان. و ذلك عبر التنسيق مع الدولة اللبنانية لإقامة حفل تسلُّم رسمي يليق بتضحيات أبنائنا الذين مثلوا بلدهم وأُمّتهم أحسن تمثيل.
 
المجد لتونس والعزة لشهدائها والوحدة لكلالتونسيين الكاتب العام محمود البارودي  


بعد أن هيكلت جميع مؤسساتها:  هل تجد حركة الديموقراطيين الاشتراكيين «بديلا توافقيا» للأمانة العامة… إذا ما انسحب بولحية… ولم يترشح مواعدة؟

 

 
تونس – دخلت حركة الديموقراطيين الاشتراكيين «الطور الأخير» من الاعداد للمؤتمر القادم المقرر في منتصف شهر أوت المقبل.. وأخضعت قيادة الحركة جميع هياكلها، من فروع وجامعات، إلى إعادة الهيكلة التي أثمرت تجديدا واسعا في جميع هذه    «المؤسسات» الصغرى والمتوسطة التابعة للحزب.    وعلمنا في هذا السياق، أن نسبة التجديد التي طالت فروع الحركة في مختلف الجهات، بلغت حوالي 70% حسب تقديرات بعض المسؤولين في الحركة، فيما تصل نسبة التجديد في مستوى الجامعات إلى حوالي 80% تقريبا، خصوصا على صعيد الكتاب العامين للجامعات.   وتفيد معلومات موثوقة في هذا الإطار، أن 4 جامعات فحسب، حافظت على نفس الكتاب العامين، هي جامعات تونس وأريانة وبن عروس والقيروان، فيما شمل التجديد نحو 16 جامعة بأكملها، علما أن الحركة لا تتوفر على جامعات في ولايات تطاوين والمنستير والمهدية، حيث تقتصر تمثيليتها على الفروع فقط.   نواب المؤتمر   من جهة أخرى، خصصت الأسابيع القليلة الماضية لانتخابات نواب المؤتمر في المستوى الجهوي، على أساس نائب عن كل فرع على أقل تقدير، باعتبار أن فروعا عديدة ستمثل في المؤتمر القادم بأكثر من نائب، بحكم الاستناد إلى عدد المنخرطين وفقا للقانون الداخلي للحركة.   وذكرت معلومات من داخل الحزب، أن 30% من النواب الذين تم انتخابهم والذين سيحضرون المؤتمر، هم من الشباب ومن العنصر النسائي أيضا.   ويتردد في كواليس الـ«ح.د.ش»، أن عدد المؤتمرين قد يصل إلى نحو 250 نائبا، بما يعني أن تمثيلية الحركة في الجهات، في مستوى مرضي قياسا ببعض الأحزاب المعارضة الأخرى.   وحرص الأمين العام للحركة السيد إسماعيل بولحية، طوال فترة إعادة الهيكلة هذه، على أن تتم بشفافية، حتى تكون «مؤسسات» الحركة وهياكلها، ممثلة تمثيلا حقيقيا يعكس حجمها الحقيقي من دون أية محاولة للتضخيم الكاذب..   وقالت مصادر من المكتب السياسي للحركة «للصباح»، أن عمليات هيكلة الجامعات والفروع وانتخابات نواب المؤتمر، تمت في كنف القانون الداخلي للحزب، وبحضور أعضاء من المكتب السياسي..   الأمانة العامة   وإذ نجحت قيادة الحركة في وضع حدّ للعبة الألوان والانتماء للمجموعات خلال عملية الهيكلة هذه، بما جعل الجميع تقريبا يتحدث عن تجديد صلب الحركة، وليس عن هيمنة مجموعة على أخرى، فإن الملف الذي ظل مشوّشا شيئا ما، هو الترشحات للأمانة العامة خلال المؤتمر القادم.. في ضوء عدم إفصاح الأمين العام الحالي إسماعيل بولحية عن نيته من عدمها الترشح للمؤتمر، وفي ظل ترشحات معلنة «باحتشام» من قبل بعض أعضاء المكتب السياسي، على غرار الصحبي بودربالة والعروسي النالوتي والطيب المحسني، فيما لا يتردد اسم السيد محمد مواعدة بكثرة في خضم هذه الترشحات… ليبقى السؤال الأهم المطروح هو: هل يترشح بولحية الذي يحظى بإمكانية واسعة لإعادة انتخابه أمينا عاما للحركة، أم يختار الرجل الإنسحاب بعد انجاح المؤتمر؟.. لكن هل تجد الحركة بديلا «توافقيا» إذا ما انسحب بولحية وأبقى مواعدة على مكانته البعيدة عن دفة  التسيير؟   أسئلة ستجيب عنها الأيام المقبلة..   صالح عطية   المصدر: الصباح (يومية – تونس ) بتاريخ 19 جويلية 2008    

 
 


بيان صادر عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الموقع الأول لعدد الشهداء الذين تم استلام رفاتهم يعود للجبهة الديمقراطية، حيث بلغ عدد الشهداء 43 شهيداً  جثامين شهداء المقاومة الفلسطينية بلغت 197 شهيداً لمختلف الفصائل الفلسطينية

 
·عملية التبادل شملت الشهداء الذين سقطوا في طريقهم الى فلسطين وعلى أرضها شمالاً في الجليل، وبدءاً من العام 1985، ولم تشمل ما قبل هذا التاريخ، أبطال العمليات النوعية ترشيحا، عين زيف، طبريا، بيسان، القدس الأولى، والقدس الثانية، باستثناء رفات الشهيدة البطلة دلال المغربي ومجموعتها لفتح فقط، بسببٍ من قرار حركة فتح العائد بدءاً من عام 1985 بتجميد عملياتها انطلاقاً من الجنوب اللبناني.. *** في اطار عملية التبادل التي اجراها حزب الله، بلغت جثامين شهداء المقاومة الفلسطينية 197 شهيداً عادت لمختلف الفصائل، مكللين بالمجد والآس والشموع. اتخذت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الموقع الأول في الشهداء الابطال الذين يعودون لنا من فلسطين المزهرة المزدهرة بشهدائها، حيث بلغ عددهم 43 شهيداً مزهراً برفيف النرجس الفلسطيني الذي سقوه دمائهم. لقد شملت عملية التبادل الشهداء الذي سقطوا في طريقهم الى فلسطين، وعلى ارضها شمالاً بدءاً من العام 1985، الأمر الذي يوضح أنه ليس في عداد الشهداء الذين تم استلام رفاتهم أبطال العمليات النوعية التي سبقت هذا التاريخ، ترشيحا (معلوت)، عين زيف، طبريا، بيسان، القدس الاولى والقدس الثانية.. الخ. وتجدر الاشارة أنه باستثناء مجموعة الشهيدة البطلة دلال المغربي ورفاقها الاربعة من حركة فتح، فإن الحركة لم تتسلم رفات أي شهيد، وذلك بسبب من قرارها العائد بدءاً من العام 1985 بتجميد عملياتها انطلاقاً من الجنوب اللبناني. التحية كل التحية والفخر كل الفخر لشهداء الثورة الفلسطينية، لقرابين الأمة العائدين المتهاطلين، يحملون معهم رفيف البنفسج الفلسطيني المزهر بدمائهم، نحو العودة وتقرير المصير والدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. يهطلون من مطالع اسطر تاريخنا الكفاحي، من كينونتنا حاملين معهم قناديلهم التي لن تنطفئ. فيما يلي القائمة بأسماء شهداء الجبهة الديمقراطية المحررين:-   الأسم الحقيقي: 1 – عماد محمد شحيبر/ برج البراجنة                 عملية بيت ياحون     21/11/1994 2 – أكرم لطفي محمد/ الرشيدية                         عملية كونين        11/1/1995 3 – محمد حسين يوسف/ مجدل عنجر                  عملية كونين         11/1/1995 4 – عاصم بدر موسى/ بر الياس                       عملية بيت ياحون    20/3/1993 5 – إبراهيم زيدان خليل/ مخيم اليرموك/1970                زرعيت              2/3/1989 6 – محمد عدنان قطر بنجي/ دمشق/1969                     زرعيت             23/2/1989 7 – رياض محمود حسن السبروجي/ الست زينب/1971     زرعيت               23/2/1989 8 – محمد غزوان عطا عفان/ حماة/1964                   مسكاف                عام 4/6/1989 9 – بسام محمود شرف/ درعا/1965                            رامية              16/3/1990 10 – خالد محمود أبو إدريس/اليرموك/1971                     رامية     16/3/1990 11 – أحمد محمود فارس/ خان دنون/1965                       رامية    16/3/1990 12 – عبد الكريم سعد أسعد/ دمشق/1963                        حاصبيا   21/4/1993 13 – عبد الحميد أحمد عقل/ اليرموك/1970                     طلوسة    25/4/1993 14 – أحمد محمد قاسم عبيد/جرمانا/1959                    طلوسة                25/4/1993 15 – محمد خليل حسن حوران/خان الشيخ/1974            جبل الروس    11/3/1994 16 – شادي منصور حسن/ النيرب/1975                    جبل الروس   11/3/1994 17 – أحمد إسماعيل أبو هواش/حلب /1975                   كونين        11/1/1995 18 – عامر حسن الحاج أحمد/ اليرموك/ 1970                رامية        16/12/1990 19 – رائد أحمد عمورة/اليرموك/ 1973                       رامية        16/2/1990 20 – أسعد سعد يوسف/ اليرموك/1970                        رامية       16/12/1990 21 – نضال مصطفى شحادة/ درعا/1970                      زرعيت     31/1/1991 22 – علي زعل إبراهيم مهاوش/سبينة/1973                 زرعيت       31/1/1991 23 – محمد خالد إسماعيل محمد/ اليرموك/1973            جبل باسيل     15/3/1991 24 – المعتصم بالله سعيد الطيب/اليرموك/1972              جبل باسيل     15/3/1991 25 – عوض مصطفى حميد/الست زينب/1957               زرعيت        2/3/1989  26 – عدنان عبد السلام صوان/سوريا/1967                  زرعيت         2/3/1989 27 – محمد أمين خليل معروف/سوريا/1962                زرعيت         2/3/1989 28 – عوض محمد النوار/سوريا/1970               الجنوب          23/8/1994 29 – فوزي عبد الرسول المجادي/كويت/ 1965                       مسكاف عام     4/6/1989 30 – ماك عبد الرحمن الزهر/الأردن/1968                    زرعيت        31/1/1991 31 – إحسان يوسف الجمال/الأردن/1971                              جبل باسيل       5/3/1991 32 – صلاح مصطفى الماجري/تونس/1971                           جبل باسيل      5/3/1991 33 – يونس محمود حسن/عمان/1967                                  جبل باسيل      5/3/1991 34 – سعيد عربي خليفة/ليبيا/1962                           مسكاف عام      17/7/1992   v وحتى الان تتواصل عملية الفرز  9 (تسعة) ابطال من شهدائنا، واستكمال فرز شهداء اخرين فلسطينيين وعرب ولبنانيين.     الاعلام المركزي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين  

 


 
 

الشهيد عمـران كيلاني المقدمي: «أبو خالد»استشهد في عملية ثأريّـة لاغتيال:أبو جهاد

 

 
تونس ـ قفصة: بقدر ما أثلجت الانجازات البطولية للمقاومة اللبنانية وما حققته المقاومة الباسلة من انتصارات باهرة وخالدة على العدوّ الاسرائيلي وآخرها تحرير الأسرى واسترجاع رُفات شهدائها من اللبنانيين والفلسطينيين والعرب صدور كل أحرار الأمة  بقدر ما أحيت العملية الأخيرة في نفوس جميع أفراد عائلة الشهيد البطل التونسي عمران كيلاني المقدمي الأمل في استرجاع رفات ابنها. «الشروق» اتصلت بعائلة الشهيد وأجرت معها الحوار التالي: السيدة خالصة والدة الشهيد عمران حدثتنا بفخر واعتزاز بما أنجزه ابنها البطل وبما ساهم به ودفعه ثمنا في سبيل تحرير فلسطين ولكنها كانت تخفي لوعة ولهفة أم عظم وكبر شوقها إلى استلام رفات ابنها الشهيد وموارتها التراب إلى جانب رفات شهداء تونس الأبرار  بقفصة. تقول السيدة خالصة متحدثة عن ابنها: «لقد تعلّق بالحرّية منذ نعومة أظافره وزاده تعلّقا بها ما حدثه به والده المناضل المرحوم كيلاني عن مساهماته في حركة تحرير البلاد من الاستعمار الفرنسي فتشبع بمبادئ التحرير والنضال عن وطنه الأكبر أينما كان الجزء المحتل من الوطن العربي. وبذلك أعدّ العدّة للاستشهاد في سبيل فلسطين دون أن يكشف عن ذلك إلا لبعض المقربين من أصدقائه وبعد أن أتم الدراسة الثانوية بمدينة قفصة بإحرازه على ديبلوم في التركيب والصيانة الميكانيكية اشتغل بإحدى المؤسسات بالجهة وادخر خلال الفترة التي قضاها في العمل مبلغا من المال. وبعد أن أدى الواجب الوطني أصرّ على السفر إلى سوريا بتعلة ظاهرها مواصلة الدراسة وباطنها في الواقع الشهادة ضمن الشهداء الأحرار والبواسل. ولم يمض وقت طويل على سفره إلى سوريا وكان ذلك في سنة 1984 حتى أحرز شهادة الباكالوريا ثم التحق بالجامعة السورية ودرس علم النفس لمدّة عامين وانخرط بعد ذلك في العمل المسلح ضمن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وشارك في بعض العمليات الفدائية ضد العدو الاسرائيلي كلّلت بالنجاح وكان يعود بعد كل عملية الى موقعه سالما».   * 3 شهداء وتضيف الأم: «إثر اغتيال المناضل الكبير الشهيد أبو  جهاد بتونس يوم 16 أفريل 1988 قاد ابني الشهيد عمران مجموعة من الفدائيين في عملية ثأرية لاغتيال أبي جهاد أطلق عليها اسم «أبو جهاد» وذلك بعد مرور عشرة أيام فقط من اغتيال هذا القيادي الفلسطيني واقتحمت المجموعة موقعا عسكريا اسرائيليا بمنطقة اصبع الجليل شمال فلسطين بين مستعمرتي «دان» و»شيرباشوف» وأبلت هذه المجموعة الفدائية المتركبة من سبعة أفراد البلاء الحسن إذ احتلت موقعا عسكريا للعدو وكبّدته خسائر مادية هامة كما تمكنت خلال العملية من قتل سبعة عناصر من جيش العدو من ضمنهم ضابطان أحدهما برتبة عقيد وذلك بالاضافة الى جرح 15 آخرين وأسر جنديين اسرائيليين واستمرالاشتباك حوالي 12 ساعة. وبحكم التعزيزات العسكرية الاسرائيلية التي وصلت الى الموقع وشدّة القصف بالطائرات استشهد ابني عمران المكنى بأبي خالد مع رفيقين له هما محمّد حمد داود (أبو زرد) ونضال حسن (أبو عمير) بينما تمكّن رفاقهم الأربعة من الانسحاب والعودة الى مواقعهم بلبنان. وهنا تقول والدة الشهيد البطل إن كل هذه المعلومات قدمها لها رئيس الكتيبة الفدائية (أبو يوسف) عندما شارك في أربعينية ابنها بتونس. وتصمت الأم ثم تتابع قائلة: «بعد مرور عشرين عاما من استشهاد ابني رحمه الله مازلت انتظر عودة رفاته ليرقد هنا في تراب الوطن ولا أخفيكم أنني سئمت الوعود الكثيرة التي أعطيت لي دون أن تنفذ وأنا أرجو بل أطلب من كل أحرار لبنان وفلسطين أن يحققوا أمنيتي فيساعدونني  على جلب الرفات قبل أن يتوفاني الأجل المحتوم». تصمت مرة أخرى ثم تضيف ملاحظة أنها قد رأت ابنها منذ أشهر في المنام وكان واقفا بالنهج القريب من منزلها وهو يحمل اسمه (نهج الشهيد عمران المقدمي) وكان يرتدي بزة عسكرية فأسرعت الخطى نحوه لمصافحته لكنه توارى عن أنظارها. وفسّرت ذلك بعدم تطبيق الوصيّة التي تركها قبل استشهاده والتي أوصاها فيها بألا تحزن وأن تنثر الورود في كل مكان من دروب مسقط رأسه، وقد وعدت روحه إثر هذه الرؤية بتطبيق الوصية وهذا ما بدا واضحا حين حدثتنا بقلب أم للشهيد دون أن تذرف أي دمعة وباعتزاز وفخر كبيرين.   * أين المساندة ؟ وفي الأثناء تدخل شقيقه رشيد وبارك في البداية مواقف كل من آزرهم وساندهم في السنوات الثلاثة عشرة الأولى من استشهاد شقيقه (من سنة 1988 إلى سنة 2001) واحياء ذكراه كل سنة من خلال إقامة تظاهرات ثقافية شارك فيها العديد من الشعراء العرب والفلسطينيين والتونسيين وعدة رموز وطنية وفلسطينية لكنه استغرب واستنكر انقطاع المؤازرة والتوقف عن إحياء الذكرى  منذ سنة 2001 وأضاف رشيد مبينا أن رفات شقيقه نقلت منذ مدة الى لبنان وكان ذلك في عملية سابقة من عمليات تبادل الأسرى بين المقاومة اللبنانية وإسرائيل وناشد جميع المنظمات الانسانية والتحرّرية بالعمل على تحقيق رغبة العائلة في جلب الرفات ليدفن في مسقط رأس الشهيد البطل وليكون رمزا من رموز الحرية والنضال والتضحية بالنفس من أجل قضية العرب الأولى، القضية الفلسطينية. أما شقيقته سميّة فقد أفاضت في الحديث «لقد كان شقيقي عمران بن الكيلاني المقدّمي عّف القلب.. عفّ اللسان، عفّ الضمير، ولقد أوتي نعمة التوفيق والقبول، ولقد سافر الى سوريا للدراسة وهو يعتقد أن الدفاع عن فلسطين قصدا وعدلا، ولم يعد يبصر شيئا سواه! ومن هناك انخرط في سلك المقاومة الفلسطينية وبسط يمينه كأنه يطلب الموت في سبيل عروس العروبة… وكان مقداما.. ودائما في المقدمة أوليس لقبه «المقدمي»؟ وفي يوم 16 أفريل 1988 استشهد في عملية فدائية بإصبع الجليل شمالي فلسطين المحتلة ردّا على اغتيال «أبو جهاد» ولقد كانت والدتي «خالصة» تشاهد التلفزة يومها، ولم تكن تشاهد التلفزة من قبل، ولقد أحسّت قلبها ينقبض، وأحسّت إحساسا خاصا وغريبا على أرواح وأشلاء من قاموا بالعملية، وقالت مساكين، ودعت لهم بالرحمة، ولم تكن تعرف المسكينة أن ابنها عمران المقدمي، كان من ضمن الشهداء الذين سقطوا في تلك العملية الجريئة التي شهدت وقائعها عبر شاشة التلفزة. ولقد سمعنا بالخبر لاحقا، ولقد سمعت أمي بالخبر بصبر وثبات ثم شعرت بالفخر عندما علمت أن ابنها كان يؤدّي واجبا مقدّسا، وهي إلى حدّ الآن تنتظر عودة رفاته الى أرض الوطن وكأنها تقول وعلى رأي الشاعر: أحبّ أرضي وأرض الطهر تعشقني حبّا بحبّ وما في الحب من عجب متى سرى الخوف مرّا ها أنذا إليك روحا بغير الموت لم تطب.   منذر الجبلوطي   المصدر: الشروق (يومية – تونس ) بتاريخ 19 جويلية 2008  


ودّعتهم بالدموع والصبر… واستقبلت تسريح رفاتهم بالفرح والفخر

 

 
عائلات شهداء تونسيين تروي : قصص الأبطال مع المقاومة والنضال – تونس :هم أبطال بمقياس البطولة.. والدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة وهم أحرار بمقياس صدق اليقين وعمق الاخلاص لتحرير الوطن العربي وهم أحياء عند ربّهم يرزقون –  بمقياس الاستشهاد في سبيل الدفاع عن شرف الأمة ولطالما برّح الشوق الظامئ بهم عملا وسلوكا، إيمانا  وثباتا، بذلا  وتضحية، ثقة وإخلاصا وتصميما على الاستجابة لنداء فلسطين حين كانت تهيب بمن يضع عن أكتافها وأكنافها وأعطافها، وعرضها  وأرضها أغلال الاستعمار الصهيوني الغاشم ويحرّر وجودها ومصيرها.. من هذه الأغلال! ولقد جاء هؤلاء الأبطال وهبّوا ثوارا ومحرّرين.. ففازوا بالشهادة والخلود بعدما بذلوا في سبيل الدفاع عن القدس من جهد خارق مبرور.  وحسبنا هنا أن نومئ الى سماتهم، ونتطلع الى سمائهم بالتحدث الى أفراد عائلاتهم.. عن لحظات الوداع والفراق.. وعن لحظات نذر الحياة وعقد العزم والنية على غاية تناهت في العدالة والسمو، وعلى نسق تناهى في الجسارة والتضحية والبذل، وقبل هذا وبعده. عن لحظات سماع أنباء عودة رفات هؤلاء الأبطال الى لبنان في انتظار عودتها الى تونس راجين وآملين. ولقد كان الحديث مع أفراد عائلات الشهداء مفعما بالدموع والفرح، ومشفوعا بالرجاء والأمل، ومعطّرا بالصبر والثبات والفخر.. ومن أين نبدأ يا ترى؟! ولسوف تكون البداية مع السيد نصر بن نومة (متقاعد من فرنسا) شقيق الشهيد ميلود بن ناجح بن نومة الذي قال متدفقا في الكلام: «لقد كنّا ندرك أن صمت ميلود المفعم بقوة العزم والأمل يخفي وراءه  أمرا جللا، ولقد كانت صلابة إيمانه لا يوهنها حتى رهبة الموت وزلزاله، ولقد مضى يواجه تبعات تلك الصلابة في إقدام جسور، حين انصرف ولعه وشغفه عن المغانم الى المغارم، وعن شهوة الحياة الى عشق الخطر وحبّ الموت من أجل الدفاع عن فلسطين». ولقد افتتح أيام نضاله النبيل وولائه الجليل لفلسطين بيوم هجرته الى ليبيا سنة 1978، ففي ذلك اليوم من تلك السنة غادر الى ليبيا، فأعيد الى تونس، ثم أعاد الكرّة ولم يعد! ولقد كانت والدته مبروكة تتحرّق شوقا الى سماع صوته واحتضانه وشمّ رائحته! ولقد كان يفري كبدها ويقلّب عليها مواجعها ذهاب  ابنها عنها ولم تكن تدري إلى أين! وبعد 16 يوما من التغيير المبارك الذي جدّ في تونس يوم 7 نوفمبر في سنة 1987 وردتنا مكالمة هاتفية علمنا من خلالها أن ابننا البارّ ميلود قد استشهد في عملية بواسطة الطائرات الشراعية في قرية «شمونا» نفذتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة ضد معسكر قوات الكومندوس الاسرائيلية في شمال فلسطين المحتلة انطلاقا من جنوب لبنان! لقد تقبلنا النبأ عبر الهاتف بصبر وثبات وفخر أيضا! وأذكر في  ما أذكر أن والدتي مبروكة يوم سماعها النبأ كانت قد بسطت يمينها كأنها تصافح الموت وراحت تقول مرحبا باستشهاد ابني! ولقد تمنّت ولكم تمنّت أن يُعاد رفاته الى أرض الوطن لتحضنه، وتشمّ رائحته! ولكن! ولكن هذا ما نتمناه الآن راجين وآملين ومفتخرين! ولسوف يظل هذا الشهيد في قلوبنا لوحة رائعة لا ينصل بهاؤها، وموقفا شامخا يتمنى كل من رآه  أو سمع عنه لو أنه كان صاحب هذا الموقف العظيم..! *   *   * .. والآن تعالوا نقترب من الشهيد رياض بن الهاشمي  بن جماعة من مواليد 1968 بصفاقس وتعالوا نقترب في خشوع من والديه نكاشف مشاعرهما، ونشمّ العبير الفوّاح القادم من ناحيتهما! ولقد قال لنا الأب الهاشمي بن جماعة يعمل خياطا وعمره 63 سنة في ثبات وصبر ويقين «الحمد للّه أن ابني استشهد في ساحات الوغى في فلسطين، ولم يمت حتف أنفه، وهذا مبعث فخره، وسعادتي والصبر الذي ألهمه لي ربّي، وما هبّت ريح على دارنا إلا وجدت منها ريح ابني رياض، ولقد كان رياض طالبا جامعيا يدرس التاريخ، والجغرافيا في كلية منوبة، ولقد سمعنا أنه غادر أرض الوطن في 14 سبتمبر 1994، وانقطعت عنّا أخباره، ولقد كنا نعتقد أنه عاد الى الجامعة لمواصلة دراسته، ولكن في يوم 25 جانفي 1995، اتصلنا بمكالمة هاتفية وأخبرنا بأنه استشهد في عملية الطيبة في «مكساس» شمال فلسطين، وكان عمره 27 عاما وكان أوسط أخويه وهيبة ونزار، فبورك فيه يوم ناضل واستشهد وبورك فيه يوم يبعث، وإني راض عنه دنيا وآخرة، فلقد ناضلت أنا ضدّ الاستعمار الفرنسي، وناضل هو ضد الاستعمار الصهيوني، لقد كان يتألم كثيرا كلما شاهد المجازر في حق الأبرياء الفلسطينيين، وكان شعوره بالحقد والغيظ يتفاقم يوما بعد يوم على هذا الكيان الغاصب، ولقد أراد أن يمتزج دمه بدم إخوانه الشباب من أبناء فلسطين، وهذا ما سعى إليه.. وهذا ما عمل من أجله، وهذا ما جعله يستشهد في سبيله.. وإن الغبطة الآن بعودة رفاته الى لبنان في اطار مبادلة الأسرى مع «حزب اللّه» تكاد تخلعني من مكاني، وكأني من الفرحة الغامرة أطير، وسأطير حقا من الفرحة عندما يعود جثمانه الطاهر الى تونس ليوارى الثرى هنا مع الشهداء والأبرار.. أقول هذا راجيا وآملا! وكم تمنيت لو استشهدت الى جانبه ومعه! وهنا صمت هذا الأب صمت التأثر والخشوع ليترك المجال لزوجته بيّة المجدوب أم الشهيد رياض بن جماعة كي تعبّر عن مشاعرها في هذه اللحظة التاريخية وقالت «أتمنّى أولا من كل قلبي أن تستقلّ فلسطين، وإنها بهذا الشرف لجديرة، وإني باستشهاد ابني لسعيدة ولمفتخرة ولمعتزة، وإني لا أختلف في شيء عن الأمهات الفلسطينيات اللاتي ثكلن وفجعن  في أبنائهن، إني أشاركهن نفس المشاعر ونفس الإحساس، لقد قام ابني بالواجب المقدس فأوجب، ولقد أحسست بلحظة استشهاده وصبرت! وإن الخير في ما اختاره اللّه واللّه مع الصّابرين. وإني لأسمع صوته كل لحظة حاملا إلي في رفيفه معاني كريمة ومثلا رفيعة، وإني لأحسن الاصغاء فأشعر بالراحة والطمأنينة وأشعر بكياني يزخر بالسعادة وينبض بالحيوية، وأحسّ بفطرتي البسيطة الساذجة أني قدمت لفلسطين زهرة حياتي ـ ابني.. وهذا أقل شيء يمكن أن تقدمه أمّ دفاعا عن شرف الأمّة. ومع ذلك تصعد أجنحة الشوق في نفسي الى رؤية جثمانه في وطنه، أقول هذا بقلب الأم وإحساسها ومشاعرها الفيّاضة، وواللّه ما بكيت جزعا على استشهاده، ولكن يحقّ لي الآن أن أبكي فرحا على عودة رفاته، أو ليس فلذة كبدي وقطعة مني! وهنا صمتت هذه الأم المناضلة ثم استدركت وقالت «لن تغرب الشمس باستشهاد ابني ولكنها ستغرب يوما بغطرسة الصهاينة وجبروتهم وظلمهم وقتلهم للأطفال وتشرق شمس فلسطين من جديد وهذا ما أتمناه وأرجوه». *   *   * وفي الختام ننهي هذه الرحلة الفيحاء مع قصص الشهداء التونسيين الذين خاضوا معارك الكرامة في سبيل تحرير فلسطين مع قصة الشهيد فيصل الحشايشي (من ولاية قابس) الذي استشهد في عملية فدائية عند الحدود اللبنانية الفلسطينية، وفي هذا الاطار يقول شقيقه توفيق الحشايشي «مهما تحدثت وبالغت في الوصف، فإني قد لا أستطيع وصف شعوري مفتخرا ومعتزّا، بهذا البطل الذي شرّف وعرّف، فلقد غادرنا منذ سنة 1989، ولم نره من لحظتها.. لقد كنا نعتقد أنه يدرس في كلية العلوم، حتى قرأنا عن خبر استشهاده في صحيفة تونسية يوم 8 جويلية 1993، وقد استشهد إثر مشاركته في عملية فدائية جريئة ضد دورية صهيونية بمنطقة «العيشية» بجنوب لبنان، ولقد شعرنا بالفخر والاعتزاز باستشهاد إبننا البار ولم تصدق الوالدة عائشة الخبر في البداية، ثم استوعبته وعاشت على ذكرى هذا الإبن الذي بقي مدة 4 سنوات كاملة يطلبها بالهاتف كل يوم ليسمع صوتها ولا يتكلم الى أن انقطعت مكالماته وأخباره نهائيا. ولقد احتفل اتحاد الشغل في حينه بأربعينية الفقيد الغالي أي منذ 15 سنة.. وها هي الوالدة تنظر كل صباح الى صورته المعلقة على الجدران.. وتنتظر عودة الغائب.. ولعلّها تقول لابنها «سوف تعود.. ولكن متى تعود.. لقد اشتقت إليك كثيرا.. كثيرا» ومازالت تنتظر.. ومازلنا نأمل في عودة رفاته الى تونس! ولكن متى..؟! نعم متى؟   * محمّد الماطري صميدة   المصدر: الشروق (يومية – تونس ) بتاريخ 19 جويلية 2008


 

 الحوض المنجمي: انتهاكات وإيقافات ومحاكمات بالجملة

 

 
مازال التصعيد الأمني بمنطقة الحوض المنجمي متواصلا منذ 6 جوان الماضي. ورغم خروج وحدات الجيش فإنّ مختلف التشكيلات الأمنيّة معززة بمئات أعوان البوليس السياسي مازالت تواصل حملات التفتيش والمداهمة وإعداد قوائم تلو أخرى من المبحوث عنهم لضرب كلّ من له صلة من قريب أو بعيد بما حصل في المدن المنجميّة منذ 5 جانفي 2008، فإضافة إلى عشرات الشبان من المتلوي والرديف الذي انتهي في شأنهم الطور الأوّل من المحاكمات أيام 26 و27 جوان و3 و4 جويلية وصدرت ضدّهم أحكام ظالمة وصلت عامين و7 أشهر سجنا، يتواصل التحقيق مع قيادات الحركة ونشطائها في انتظار محاكمتهم بتهم خطيرة ومفبركة، ويتواصل انتهاك حقوقهم بشكل تعسفي وصارخ إذ تمّ نقل عدنان الحاجّي وبشير العبيدي إلى سجن القصرين، رغم أنهما على ذمة قضيّة تحقيقيّة، ووقع تهديد بقيّة المساجين لمنعهم من الحديث معهما وإلا تعرّضوا لأبشع العقوبات، كما رُمِيَ بالبقيّة في سجن زرّوق بقفصة في ظروف سيّئة ولا إنسانيّة ممّا جعل 14 منهم يدخلون في إضراب عن الطعام في 30 جوان الماضي مطالبين بإطلاق سراحهم والتحقيق في جرائم التعذيب الذي مورس عليهم من أجل اقتلاع اعترافات والإمضاء على محاضر جاهزة مسبقا، ولقد رفع الإضراب يوم الاثنين 7 جويلية، ومن المنتظر أن تليه إضرابات أخرى. وكان البوليس السياسي قد اقتحم يوم الاثنين 7 جويلية الجاري بالرديف منزلي محمود الهلالي (معلم) ولزهر عميدي (عاطل عن العمل) واعتقلهما، كما ألقى القبض يوم الثلاثاء 8 جويلية على رضا الفجراوي (معطل عن العمل من أصحاب الشهادات) ومحمّد الهادي بوصلاحي، في مواصلة لسلسلة الاعتقالات العشوائيّة التي تجري في ظروف ترهيبيّة وتنكيليّة بالغة الخطورة بما يرافقها من تهديدات وضرب وتعذيب خاصة وأن أعوان الأمن باتوا يتمتعون بصلاحيات خارقة تسمح لهم بالقيام بكلّ التجاوزات التي تتخذ طابعا انتقاميّا وشخصيّا، حيث بات لطفي حيدر (رئيس فرقة الإرشاد بالمتلوّي) ومحمّد اليوسفي (رئيس فرقة الإرشاد بمنطقة الأمن بقفصة) بمثابة حاكمين عسكريّين يأمران وينهيان دون حدود ولا ضوابط حدّ استفزاز النشطاء في الشوارع والمقاهي والأماكن العامّة وإطلاق شتى الشتائم والكلام البذيء أمام مئات المارّة في استهتار مطلق ولا مبالاة تامّة تذكرنا بأوائل التسعينات حيث أصبح كلّ المواطنين في دائرة الإتهام وتحت ضغط الإيقاف والتنكيل دون سبب. ولا شك أنّ المعنيّيْن بالأمر وغيرهما يتمتعان بالحماية والحصانة من كبار المسؤولين الذين حوّلوا البلاد في ظلّ واقع الإفلات من العقاب إلى غابة كبيرة يسمح فيها بكلّ أشكال الانتهاكات والتجاوزات ويداس فيها على كلّ القوانين والدساتير والأعراف ويحرم فيها المواطن من أدنى الضمانات بما فيها حرمته الجسديّة. إنّ ما يحصل بمدن الحوض المنجمي وأساسا بالرديّف من تطبيق لعقليّة الاستئصال الاجتماعي وإن كانت تعبّر عن ضيق صدر السلطة باحتجاجات عادلة من أجل الشغل والتنمية العادلة واستعدادها لارتكاب كلّ الجرائم في سبيل الحفاظ على « سمعة » متهالكة و »انجازات » كاذبة، لا يمكن إلا أن يرجع عليها بالوبال ويغذي النقمة المتزايدة على سياساتها في الأوساط المفقرة، ولا شكّ أنّ قادم الأيام سيظهر حدود التدخل الأمني ويضع السلطة أمام مسؤوليّات أكبر ليس دونها: –  فتح حوار جدّي مع أهالي الحوض المنجمي وبقية الجهات التي شهدت الاحتجاجات الاجتماعيّة في سبيل انجاز مشاريع تنمويّة قادرة على معالجة أوضاع البطالة والفقر والخصاصة. –  فكّ الطوق الأمني على الجهة. –  إطلاق سراح الموقوفين وإيقاف التتبّع في حقهم وفي حقّ بقيّة الملاحقين. –  الشروع في تحقيق علني وجدّي ومحايد في جرائم القتل والتي ذهب ضحيتها هشام بن جدو (تبّديت) وحفناوي مغزاوي (الرديّف) والطاهر السعيدي (أمّ العرايس) ونبيل شقرة (المتلوّي). وتعويض عائلاتهم وتعويض كلّ الذين تعرّضوا لإصابات أو اعتداءات على ذواتهم أو ممتلكاتهم. –  تقديم جلادي الحوض المنجمي للمحاكمة وعلى رأسهم لطفي حيدر ومحمّد اليوسفي. (المصدر: « البديـل عاجل » (قائمة مراسلة  موقع حزب العمال الشيوعي التونسي) بتاريخ 18 جويلية 2008)

 
 

البديـل عاجل أخبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــار  
 
1. جلسة ممتازة للمجلس الجهوي لولاية قفصة: قامت السلطة بعقد جلسة ممتازة للمجلس الجهوي لولاية قفصة يوم الأربعاء ألقى خلالها بن علي خطابا أعلن فيه جملة من الإجراءات غلب عليها الطابع الشكلي. ورغم إقراره بـ »الإخلالات المسجلة في عملية الانتداب بشركة فسفاط قفصة والتجاوزات الحاصلة بشأنها » فإن الخطاب تضمن عديد المغالطات حول « تصحيح الوضع » بخصوص عملية الإنتداب وغيرها، كما جدّد تجريمه للأهالي الذين هبّوا للدفاع عن حقهم في الشغل وفي حياة كريمة واتهامهم بـ »الإخلال بالأمن العام والاعتداء على الأملاك العمومية والخاصة ». إنّ أيّ خطوة في اتجاه انفراج حقيقي للأوضاع بالجهة تتطلّب أوّلا وقبل كل شيء الإفراج الفوري عن كافة الموقوفين والمسجونين وإلغاء كافة التتبعات والأحكام الجائرة المسلطة على أبناء الحوض المنجمي ورفع الحصار البوليسي المضروب على الجهة. 2. تحريض: ما زال وكيل الجمهوريّة بالمحكمة الابتدائيّة بقفصة « عبد الكريم بن رمضان »، يواصل منذ مدّة التأليب على حزب العمّال الشيوعي التونسي في جلساته الخاصة والعامّة، ويدعو للقضاء عليه محمّلا إيّاه مسؤوليّة انتفاضة الحوض المنجمي. ولعلّ الإذن الأخير بإصدار بطاقة جلب في حقّ مناضل الحزب عمّار عمروسيّة، ومراسل قناة الحوار التونسي والسجين السياسي السابق الفاهم بوكدّوس يأتي في هذا الإطار، والذي دون شكّ يجد مباركة من « شريكه » مدير إقليم الأمن الوطني « سامي اليحياوي » الذي ذكر اسمه عديد المرات في شهادات حول التعذيب الذي تعرّض له نشطاء وقادة الحركة الاحتجاجيّة بالرديّف وغيرها من المدن وُصِف فيها بكونه المشرف المباشر على كلّ ما حصل من انتهاكات وفظاعات. إنّ السيّد وكيل الجمهوريّة ينزع عن نفسه بهذا التحريض كلّ صلة له بالقضاء والسهر على تحقيق العدالة، ويتحوّل كما هو الحال في كلّ الأنظمة البوليسيّة المشابهة إلى معاون أمني لا غير، يسهر على الزجّ بالنشطاء السياسيّين والحقوقيّين في قضايا ذات طابع ملفق ومفبرك لأغراض سياسيّة بحتة. إنه بهذه الممارسة يلوي عنق الحقيقة ويحاول يائسا التغطية على الأسباب الحقيقيّة لانتفاضة الجياع بالحوض المنجمي التي لا شكّ ستنهض من جديد وتتوسّع مادامت السلطة مصرّة على خياراتها الاقتصاديّة والاجتماعيّة المجحفة التي لن تخلـّف سوى البطالة والفقر والحرمان والتهميش… 3. تحقيق: أحيل يوم الاثنين 14 جويلية 2008، الشابان محمّد بن عبد الباقي بويجي وصابر خليفي، أمام حاكم التحقيق بالمحكمة الابتدائيّة بقفصة في إطار القضايا التحقيقيّة الأخيرة وقد رفض المتهمان كما هو حال محاميهم الإمضاء على محضر التحقيق نظرا لعدم تنصيص حاكم التحقيق على أنّ الشابين لم يقع بحثهما عند باحث البداية بل أجبرا على التوقيع على محضري بحث مستنسخين. وقد أصدر حاكم التحقيق بطاقتي إيداع بالسجن المدني بزروق (قفصة) في حق الشابيّن. 4. تقسيم: تمّت إحالة أغلبيّة الموقوفين الأخيرين في قضايا الحوض المنجمي على حاكم التحقيق الأوّل في قضيّة تحت عدد 15137، وقد قرّرت السلطة إحالة البعض الآخر على حاكم التحقيق الثاني في قضيّة تحت عدد 15136 للتخفيف من حجم القضيّة وأهميّتها. 5. تدليس: يبدو أنّ محاولات محاميي شبّان الحوض المنجمي لتقديم شكوى ضدّ باحثي البداية: الحسن نصيب محافظ الشرطة العدليّة بالمتلوّي، وعبد الكريم سعايدية العون الكاتب بتهمة تدليس محاضر بحث، باتت تلقى التسويف واللامبالاة رغم فظاعة عمليّات التدليس الحاصلة، وخاصة في ملف أحمد فجراوي إذ توجد ثلاث نسخ مختلفة من محضر بحثه. (المصدر: « البديـل عاجل » (قائمة مراسلة  موقع حزب العمال الشيوعي التونسي) بتاريخ 18 جويلية 2008)  

الاتحاد العام لطلبة تونس: بلاغ إعلامي

 

 
تونس في 17 جويلية 2008 مثل اليوم أمام القضاء بالمحكمة الابتدائية بتونس كل من الرفاق الموقوفين: –  قيس بوزوزية –  علي الفالح –  الشاذلي الكريمي بتهمة هضم جانب موظف بالقول والعنف الشديد على إثر الأحداث التي جدت بكلية الاقتصاد بتونس ويحال في نفس القضية كل من الرفاق: –  عصام السلامي –  محمد بوعلاق –  محمد الهادي حمدي –  علي الحبوبي –  علي بوزوزية هذا ويؤكد الاتحاد العام لطلبة تونس على أنه وقع انتقاء رفاقنا بصفة اعتباطية حيث انهم لا ينتمون الى الكلية التي جدت بها الاحداث ولم يكونوا متواجدين بها أصلا وقد قدم السادة المحامون وثائق تثبت ذلك وقد تأجلت المحاكمة الى الثلاثاء القادم. وبناءا على ما سبق فإن الاتحاد العام لطلبة تونس يعلن عن: 1. تنديده بالمحاكمات الجائرة وسياسة تلفيق التهم وفبركة القضايا والتي لن تغير في قناعاتنا بل ستزيدنا إصرارا وتماسكا في الدفاع عن رؤانا وتصوراتنا هذا وقد جرب معنا نفس الاسلوب سابقا ولم يغير في قناعاتنا شيئا. 2. إن محاكمة رفاقنا بصفة انتقائية يدخل في إطار تنصل وزارة التعليم العالي من مسؤوليتها في خلق مناخ عام من التوتر داخل الفضاء الجامعي بسبب التدخل السافر في الشأن الداخلي لنقابات الطلبة والأساتذة على حد السواء، فطغت اللغة الخشبية وطغى الخطاب المتشنج وغاب الحوار وعمت الفوضى مما أثر على مصداقية المؤسسة الجامعية بعد أن اهتزت ثقة الطلبة والأساتذة فيها. 3. إن ما جد بكلية العلوم الاقتصادية من أحداث لا يختلف في الحدة عما باتت تشهده جل الفضاءات الجامعية من توترات تعكس حالة الاختناق التي أصبحت سائدة وحالة اليأس وانسداد الافق عند أغلب الطلبة المستهدفين في حقهم في الدراسة في مناخ سليم وفي حقهم في النجاح والشغل. وقد عمدت بعض الجهات المحسوبة على الحكم على سكب الزيت على النار في إطار صراعات مشبوهة بين شقوق الحزب الحاكم واعتمدت محاكمة الضحايا لصرف الأنظار عن المتسببين الحقيقيين في ما الت اليه الأوضاع الجامعية من توترات تماما مثلما حدث بجهة الرديف وكامل منطقة الحوض المنجمي. وعليه فإن الاتحاد العام لطلبة تونس إذ يجدد دعوته للسلط المعنية لمراجعة منطق العنف المسلط على الطلبة والأساتذة على حد السواء والمتمثل في الانفراد بالرأي وتجاهل ممثلي النقابات الشرعيين ومحاولة فرض أقليات مرفوضة من قواعدها، امتيازها الوحيد قدرتها على الولاء وجرأتها على الصمت على كل ما يجري داخل الفضاء الجامعي من مصائب وتجاوزات.كما يدعوها للتراجع عن منطق المحاكمات الجائرة والتهم الكيدية ومجالس التأديب الصورية وغيرها من الوسائل التي أثبت الواقع فشلها. ختاما نتوجه بالشكر الجزيل لكل القوى الديمقراطية من منظمات وجمعيات وأحزاب وشخصيات وطنية ومحامين لوقوفهم الى جانب الاتحاد خاصة وهو مقدم على انجاز مؤتمره الوطني الموحد. الاتحاد العام لطلبة تونس المكتب التنفيذي (المصدر: « البديـل عاجل » (قائمة مراسلة  موقع حزب العمال الشيوعي التونسي) بتاريخ 18 جويلية 2008)  


 

تونس: مسرحية قديمة

رضا القدري/ ايطاليا
لقد  قدر لي الله أن أتابع – البارحة – شريط الأخبارالمتحرك على قناة تونس 7 و كان النص التالي هو الذي يمر بين الحين و الآخر :  » سجلت اللجنة ( اللجنة المركزية للتجمع ) في هذه اللائحة بكامل النخوة والاعتزاز الاجماع الرائع لسائر مكونات المجتمع وفئاته حول سيادة الرئيس الضامن لاستقرار تونس ومناعتها وازدهارها وتطلعها بفارغ الصبر الى اللحظة التي يستجيب فيها لنداء تونس والشعب موءكدة ( مؤكدة الهمزة على الواو) انه الخيار الاوحد لحاضر البلاد ومستقبل اجيالها ولرفع تحديات المرحلة القادمة وكسب رهاناتها ». انتهى و في الحقيقة لقد وجدت صعوبة في فهم محتواها البسيط حيث كنت أنتظر أن يكون المحتوى قد كتب باسلوب مختلف يحترم فيه المشاهد و المستمع و لكن لاننا في تونس فقد فقدنا كل معنى لاحترام الآخر و خاصة اذا كان هذا الآخر هو من عامة الشعب, و الا بالله عليكم اذا علمنا ماذا يعني أن ينتظر التجمعيون موافقة الرئيس للترشح فماذا يعني أن ينتظر بقية الشعب بفارغ الصبر قرار سيادة الرئيس المناشدات للترشح الى ولاية خامسة غير الاخصاء السياسي في أسوء تجلياته ؟؟ و قد كنت أعتقد أن زمن الضحك على الذقون و التمثيل على الشعب بمسرحية المناشدات للترشح قد ولى منذ خروج الشعب المصري لمناشدة الزعيم القومي صانع النكبات للرجوع عن تنحيه على الكرسي الا أنه و بعد أكثر من عقد جاءتنا مسرحية يمنية تناشد الرئيس علي عبد الله صالح مواصلة المسيرة و ها نحن من جديد نعيش نفس المسرحية بنفس الاخراج و بنفس السينياريو غير ان التغيير الوحيد الذي حصل هو للممثلين. و قد يسأل الانسان لماذا يصر حكامنا على التعاطي معنا بهذا الأسلوب الروتيني القديم الذي يهدف الى اخصاءنا سياسيا، فبن علي لو كتب لانقلابه في 7/11 الفشل لكان مآله حبل المشنقة بتهمة الخيانة و محاولة تغيير النظام بالقوة و لكن لأنه كتب له النجاح فقد أصبح صاحبه بقدرة قادر تعجز أمهات تونس أن تلد مثله و قد يكتب لنا أن نعيش في ظل عرش ولي عهده محمد زين العابدين بن علي. فأن تتكلم اللجنة المركزية لحزب التجمع الدستوري باسم اعضاءها و المنضوين تحتها فذلك أمرها أما أن تتكلم باسم الشعب التونسي و في هذا الشعب من سجن ظلما و من هجر ظلما و من حرم من الشغل ظلما و من حرم من جواز سفره ظلما و من و من و من ……. و هناك من الشعب من يكره بن علي بما لحقه به من ظلم و هناك من الشعب من يكره بن علي بسبب ما وصلت اليه البلاد من مصائب و هناك من الشعب من يكره بن علي حسدا من عنده و هناك و هناك و ليس أقل من أن  نحترم أو على الأقل نضع في الحسبان هؤولاء لأنهم ينتظرون بفارغ الصبر متى يتنحى بن علي أو متى ينزل ملك الموت ليريحهم منه لا متى يقبل أن يحكمهم. فاحترموا عقولنا  لأنكم مهما بينا لكم أننا خامدون أو صامتون فانكم لن تستطيعوا أن تلغوننا من الوجود أو تقنعوننا بأعمالكم الصبيانية ؟؟؟  


الحزب الحاكم في تونس يطلب من بن علي الترشح مجددا الى الانتخابات السنة المقبلة

 
  تونس (ا ف ب) – افاد مصدر رسمي ان حزب الرئيس التونسي زين العابدين بن علي التجمع الدستوري الديموقراطي دعا مجددا الجمعة الرئيس الى الترشح لولاية خامسة عام 2009.   وكان الحزب قرر في شباط/فبراير 2007 ان يجعل من بن علي مرشحه الى الانتخابات الرئاسية.   ودعا الحزب الجمعة بن علي مجددا الى الترشح لدى اختتام لجنته المركزية دورتها التاسعة والاخيرة قبل مؤتمر الحزب في نهاية تموز/يوليو الذي يتوقع ان يؤكد خلاله بن علي ترشيحه الى الانتخابات الرئاسية المقررة في خريف 2009.   وافادت وكالة الانباء التونسية الرسمية ان امين عام الحزب الهادي المهني اعرب عن « ارتياحه » لان اللجنة المركزية « جددت قرار تعيين الرئيس زين العابدين بن علي مرشح التجمع الدستوري الديموقراطي ».   وقالت ان المهني دعا الرئيس « الى مواصلة ريادة تونس على طريق التقدم والازدهار ».   وكان زين العابدين بن علي (70 سنة) خلف في تشرين الثاني/نوفمبر 1987 الرئيس الحبيب بورقيبة بعد اقصائه من الحكم بدعوى « العجز ». وانتخب اخر مرة عام 2004 لولاية رابعة من خمس سنوات اثر استفتاء لتعديل الدستور ليصبح عدد الولايات الرئاسية خمسا متتالية.   وفي خطاب القاه الجمعة قال الرئيس ان « الإصلاح عمل متواصل لا يتوقف وان مجال المشاركة والإسهام في بناء الغد الأفضل للبلاد مفتوح أمام الجميع » داعيا « الى التصدي الى محاولات البعض استغلال الصعوبات الظرفية والعوامل الخارجة عن النطاق للتشكيك في الخيارات المنتهجة ».   وحتى الان لم يعلن ترشحه الى الانتخابات الرئاسية سوى احمد نجيب الشابي زعيم الحزب الديموقراطي التقدمي الذي يدعو الى التداول على السلطة لكن دون تأكيد قبول ترشيحه فعلا نظرا للشروط التي يفرضها القانون.   المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية بتاريخ 19 جويلية 2008   

في بحث جديد حول السكان في تونس: نسق متسارع في تراجع عدد الأطفال في جميع الجهات

 

 
مقترحات للحدّ من ظاهرة تأخّر سن الزواج المتسبّبة في انخفاض الخصوبة   تونس-الصباح: رغم ارتفاع عدد النساء في سن الإنجاب فقد سجل عدد الولادات انخفاضا ملحوظا شمل كافة جهات الجمهورية دون استثناء.. ويبدو هذا الانخفاض أكثر وضوحا في الوسط الغربي والجنوب الشرقي والجنوب الغربي. وفي تقرير جديد حول السكان في تونس أعده الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري الراجع بالنظر إلى وزارة الصحة العمومية تم التأكيد على أن نسق تقلص عدد الأطفال في تونس أصبح أكثر سرعة.. ونظرا لهذه الوضع يرى الديوان الذي تولى منذ منتصف ستينات القرن الماضي تنفيذ برامج ترمي إلى تحديد النسل وتنظيم الإنجاب أن أفضل سبيل للتصدي إلى ظاهرة تشيخ السكان هو المحافظة أكثر على الفئات الصغرى وذلك بالعمل على التخفيض إلى أدنى المستويات من وفيات الرضع والأطفال وارتفاع أمل الحياة عند الولادة.   كما اعتبر الديوان أنه لا بديل عن العمل على المحافظة على نسب إنجاب معتدلة في حدود طفلين لكل امرأة في سن الإنجاب بما يسمح بتجدد الأجيال وتوازن الفئات العمرية للتركيبة السكانية. وهو يعتبر أن تطور خصوبة المرأة في السنوات القادمة هو العامل الأهم في تطور عدد السكان خلال القرن الحالي.. ولكنه في المقابل يقر بأن خدمات تنظيم الأسرة تعتبر أحد الحقوق الأساسية في مجال الصحة الإنجابية ولذلك فهو سيواصل خلال الفترة القادمة توفيرها لطالبيها مع العمل على الزيادة في تحسين نوعيتها والمحافظة على التوازن الديمغرافي وتجدد الأجيال للمجتمع والتقليص من الفوارق بين الجهات.   وشهد معدل الأطفال لكل امرأة في سن الإنجاب في تونس تراجعا ملحوظا فبعد أن كان في حدود 7 فاصل 2 سنة 1966 أصبح في حدود 2 فاصل صفر 3 فقط سنة 2006.. وبذلك بلغ التقلص في مؤشر الخصوبة التأليفي 5 أطفال لكل امرأة في ظرف أربعين سنة..    ويرمي المخطط الحادي عشر للتنمية إلى المحافظة على المعدل الإجمالي في حدود طفلين لكل امرأة لتأمين تجدد الأجيال..   وأشار التقرير إلى أن الملاحظة الأبرز ليست فقط في النقص الحاصل في نسب الأطفال من مجموع السكان بل هو النسق السريع لذلك النقص.. كما نلاحظ نفس الشأن بالنسبة إلى انخفاض نسق النمو الطبيعي للسكان الذي كان سريعا جدا منتقلا من 2 فاصل  35 بالمائة كمعدل للعشرية  1984ـ 1994 إلى واحد فاصل 21 بالمائة للعشرية 1994ـ 2004 (1 فاصل 15 بالمائة سنة 2007) وذلك بفعل تراجع عدد الولادات بداية من أواسط الثمانينات..   وفي هذا الصدد يمكن  تقديم رقمين مهمين أولهما يتعلق بعدد الولادات المسجل سنة 1986 وقد كان في حدود 234 ألفا و700 وانخفض إلى نحو 173 ألـف و400 سنـة 2006..   ولعل الملفت للانتبـاه أن هـذا العدد انخفض رغم ارتفاع عدد النساء في سن الإنجــاب الذي بلغ سنة 2006 قرابة مليونين و938 ألفا و813 مقابل حوالي 956 ألفا و 526سنة 1966. ويعزى انخفاض مؤشر الخصوبة التأليفي حسب ما ورد في التقرير إلى انتشار التعليم ومحو الأمية ودخول المرأة سوق الشغل وتأخر سن الزواج وانخفاض وفيات الرضع وبرامج تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية.   تأثير العزوبة على الخصوبة   يبقى تأخر سن الزواج من أهم محددات انخفاض نسق الإنجاب إذ بلغ متوسط عمر الرجل عند الزواج الأول حوالي 34 سنة ولدى المرأة 29  سنة مقابل 27 سنة لدى الرجال و 20سنة لدى النساء سنة 1966.   وأكد التقرير على أن الآثار الاجتماعية لتأخر سن الزواج أو العزوف عنه تستوجب المتابعة وهي تتمثل إلى جانب انخفاض الخصوبة بفعل تقلص عدد سنوات الإنجاب لدى المرأة المتزوجة في تضاعف إمكانية ظهور مشاكل في الحمل والولادة لما يكون الزواج متأخرا.   وللحد من هذه الظاهرة دعا الديوان إلى توفير تسهيلات للسكن للأزواج الجدد والرفع من نسق إحداث محاضن ورياض الأطفال وتعميمها على كامل الجهات وتكثيف العمل الاجتماعي والتحسيسي لتجاوز أشكال الزواج ذي الكلفة العالية وإحداث تشجيعات جبائية إضافية للأسر والترفيع في المنح العائلية التي أصبحت لا تتماشى مع ارتفاع نفقات الطفل وطلباته وإحداث مبيتات جامعية خاصة بالطلبة المتزوجين وانجاز دراسات وبحوث لتعميق فهم الدوافع النفسية والاجتماعية والاقتصادية المؤثرة والمتسببة في تأخير سن الزواج..   سعيدة بوهلال   المصدر: الصباح (يومية – تونس ) بتاريخ 19 جويلية 2008


عشر محاولات انتحار يومياً في تونس العاصمة

 

 
تونس /قدس برس: أفادت تقارير صحفية أنّ عدد ضحايا محاولات الانتحار التي تصل إلى أحد المراكز الطبية في العاصمة التونسية تبلغ يومياً من ثماني إلى عشر حالات أي بمعدل 3500 إلى 4000 سنوياً. ويتم غالباً إنقاذ حياة هؤلاء بحيث لا تتجاوز نسبة الوفيات 1بالمائة. وتشمل محاولات الانتحار شرائح مختلفة من الناس فمنهم الطبيب النفسي ومنهم المثقف والمدرس الجامعي والمدير والكاتب وغيرهم. وتتشابه عوامل الإقدام على الانتحار حيث تتواتر أسباب الفشل المدرسي والفشل العاطفي والعجز الجنسي والخلافات الزوجية والظروف المادية ومشاكل العمل. أمّا النسبة الأكبر من محاولي الانتحار فهي الفئة العمرية ما بين 16 و40 عاماً والتي تمثل ثمانين بالمائة، كما توجد حالات لأطفال حاولوا الانتحار بسب خلافات الأبوين والطلاق. (المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال (بريطانيا) بتاريخ 19 جويلية 2008)  

 

أجهز على شقيقته بـ9 طعنات

 
أقدم شاب صبيحة امس على وضع حد لحياة شقيقته بعد ان سدد لها طعنات قاتلة.  الحادثة جدت بجهة جعفر من ولاية اريانة وقد باشر مركز الاستمرار ببرج الوزير الحادثة فور حصولها. الهالكة من مواليد 1975 ومطلقة وقد عثر عليها جثة هامدة بمخزن بعد ان سدد لها شقيقها تسع طعنات في اجزاء مختلفة من بدنها.  وباعلام السلط المسؤولة تمت معاينة الجثة واذن بنقلها الى مصلحة الطب الشرعي لتحديد اسباب الوفاة.  كما تجري الأبحاث حثيثة للوقوف على الدوافع الرئيسية الكامنة وراء هذه الجريمة.   أبو خالد    المصدر: الصباح (يومية – تونس ) بتاريخ 19 جويلية 2008  

أمام المحكمة الابتدائية ببنزرت: واجهت 3 منحرفين وأفشلت خطة اغتصابها

 

 
مثل امام الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية ببنزرت 3 متهمين موقوفين وجهت لهم دائرة الاتهام تهمة السكر الواضح ويضاف للاول العمل على تحويل وجهة شخص باستعمال السلاح والعنف بمشاركة الثاني والثالث له في ذلك كما يضاف للاول السرقة وحمل ومسك سلاح ابيض بدون رخصة.  وانطلقت الأبحاث في قضية الحال بمكالمة هاتفية صادرة من المستشفى الجهوي ببنزرت الى اعوان الامن مفادها تعرض استاذة تعليم ثانوي الى الاعتداء وبسماع المتضررة أفادت انها غادرت مساء الواقعة المعهد الثانوي الكائن باحدى المناطق الريفية التابعة لولاية بنزرت وكانت تبحث عن سيارة نقل ريفي لتوصلها الى المدينة وفجاة برز لها الشبان الثلاثة مخمورين . ثم عمد احدهم الى اصابتها بواسطة السكين وقد تصدت له بحقيبتها فتمزقت لقوة الضربات حتى انها فقدت توازنها وسقطت على الارض وسمعت احد المظنون فيهم يقترح على معنفها اغتصابها الا انها دافقعت عن شرفها بكل قوة ولما احس بالهزيمة قام بسرقة نظارتها الشمسية ولاذ جميعهم بالفرار وقد زودت رجال الأمن باوصاف المشبوه فيهم ولم تمض فترة زمنية طويلة على هروبهم حتى كانوا في قضبة اعوان الشرطة وبعرضهم على الاستاذة تعرفت اليهم وأصرت على تتبعهم عدليا. وخلال استنطاقهم اعترفوا بما نسب اليهم بحثا وتحقيقا غير انهم امام المحكمة تراجعوا في تصريحاتهم السابقة واكدوا انها انتزعت منهم تحت الاكراه وفي هذا الصدد افصح المتهم الرئيسي انه نظم جلسة خمرية رفقة المتهمين الثاني والثالث قرب المعهد الثانوي ولما كانت الأستاذة بمفردها اقترح عليه رفيقاه تحويل وجهتها خاصة وانها تمتاز بالجمال اضافة الى خلو المكان من المارة ففعل ذلك وتوجه اليها مباشرة حيث قام باصابتها بواسطة السكين وذلك قصد تخويفها لكنها كانت اكثر شجاعة ولما فشل في اختطافها اكتفى بسرقة نظارتها الشمسية وغادر المكان رفقة شركائه وقد صادقا على اقواله فيما رأت المحكمة حجز ملف هذه القضية للتصريح بالحكم بعد المفاوضة القانونية   نبيل النفزي     المصدر: الصباح (يومية – تونس ) بتاريخ 19 جويلية 2008


السبيل أونلاين – آراء وتحليلات المنهج القرآني في النقد والتقويم وفي التوبة والتصحيح – الحلقة الخامسة قراءة وتقويم القرآن لابتلاء وغزوة الأحزاب

 

 
كان الاعتراض الرئيسي عما نشرته في الفترة الأخيرة أنه كان علنيا، في موضوعات الأصل فيها – حسب رأي إخواني المعترضين – أنها خاصة بحركة النهضة وأبنائها. وكان ردي دائما أن حركة النهضة تَحمّلت أمانة إحياء المشروع الإسلامي ، وهذه قضية عامة وليست خاصة ولا حزبية ، وتحويلها إلى قضية حزبية أو خاصة بفئة ، هو انحراف خطير على المشروع الإسلامي ، يتحول به من كونه هو غاية وجود الحركة ، وكون الحركة وسيلة لخدمته ، إلى كونه وسيلة لخدمة الحركة . وهذا ما انزلقت إليه حركة النهضة ، الأمر الذي أصبح يقتضي التوبة والتصحيح كما بينته في الحلقة الثامنة من حلقات « حتى لا يشوش على واجبي الشرعي » . إنه لم يعد لنا مناص بعد كل التطورات والمنزلقات الحاصلة إلا الرجوع إلى هذا الأصل (العمل في العلن ومع الجمهور المسلم التونسي). ورغم أن هذا هو في أصله بديهي ، ومن طبيعة الدعوة ورسالة الله إلى عباده ، فإن ما اعتراه من تلبيس خطير جعل الاعتراض على ما كتبته على الملأ شديدا من العديد من إخواننا، الأمر الذي أصبح يفرض بيان هذه البديهية وتأصيلها من خلال قرآننا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم . وهذا هو هدف هذه السلسلة من الحلقات تحت عنوان « المنهج القرآني في النقد والتقويم وفي التوبة والتصحيح ». وقد تقدمت الحلقة الأولى التمهيدية من هذه السلسلة في ركائز هذا المنهج ، والحلقة الثانية منها في قراءة وتقويم القرآن لغزوة بدر، والحلقة الثالثة في قراءة وتقويم القرآن لابتلاء غزوة أحد ، ذات الدلالات الكبيرة على ما حدث وما مر بنا ، والحلقة الرابعة في قراءة وتقويم القرآن لحادثة الإفك . وعقب نشر الحلقة الثانية ، اتصل بي أخ حبيب معترضا ، ليس على الكتابة على الملإ، ولكن على تقديري ما أصبحت عليه حركة النهضة من تدين ومدى تضييعها لسمتها وطبيعتها . لقد كان حوارا مفيدا رغم أنه لم يغير من قناعتي في خصوص تقديري هذا ، إلا أنه أقنعني بضرورة توضيح بعض النقاط – وليس هنا مجاله – ، وأكتفي هنا بلفت الانتباه إلى أن التقويم الذي قدمتُه ولازلتُ لا يتعلق بالأفراد ولكن بحركة النهضة ككيان جماعي يُعرف من خلال خططه وبرامجه وسياساته ومواقفه وأعماله وبياناته وتصريحاته.. وفيما يلي سنقدم الحلقة الخامسة ، وسنخصصها بإذن الله تعالى إلى قراءة وتقويم القرآن لابتلاء وغزوة الأحزاب . وسنتبين فيها التطبيق الجيد لدرس ابتلاء أحد ، كما سنراه في الفقرات التالية : 1.حدث غزوة الأحزاب كما صاغه الإعجاز القرآني 2.تشخيص وتقويم وتربية ربانية وقرآنية على الملأ 3.إنها تربية ربانية بالأحداث والقرآن في آن واحد 4.إن النص القرآني معد للعمل في كل وسط وفي كل تاريخ بنفس القوة التي عمل بها في الجماعة الأولى 5.علينا أن نستمسك بالعروة الوثقى لننهض من كبواتنا 6.كان الفرج ورد البلاء عنهم بتحقق حقيقة التقوى والتوكل فيهم حدث غزوة الأحزاب كما صاغه الإعجاز القرآني قال تعالى :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً (9) إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (10) هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً (11) وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً (12) وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَاراً (13) وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِم مِّنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيراً (14) وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْؤُولاً (15) قُل لَّن يَنفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِن فَرَرْتُم مِّنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذاً لَّا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلاً (16) قُلْ مَن ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُم مِّنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلَا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلَا نَصِيراً (17) قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلاً (18) أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاء الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُوْلَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً (19) يَحْسَبُونَ الْأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا وَإِن يَأْتِ الْأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُم بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ يَسْأَلُونَ عَنْ أَنبَائِكُمْ وَلَوْ كَانُوا فِيكُم مَّا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلاً (20) لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً (21) وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً (22) مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً (23) لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً (24) وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِي المصدر : السبيل أونلاين , بتاريخ 19 جويلية 2008  

 

إلى الإتحاد المحلي للشغل بالقصر ع/ط الإتحاد الجهوي للشغل بقفصة  رسالة رثاء لفقيد الأسرة النقابية نور الدين زمال الكاتب العام للإتحاد المحلي للشغل بالقصر

 
النفطي حوله
ببالغ الأسى و الحسرة بلغني نبأ وفاتك الذي نزل علي كالصاعقة , أنت الصديق الوفي لشعبك و أمتك, عرفت في الإتحاد الجهوي للشغل بقفصة كنقابي مناضل في سبيل نصرة الطبقة العاملة و المستضعفين من شعبك و أمتك العربية التي بدلت من أجلها كل ما بوسعك لتحقيق الحرية و الوحدة و التقدم. لقد كنت داخل الحركة النقابية تواجه الاستغلال البشع للطبقة العاملة و العدوان على أمتك .لقد كنت خير سند لعراق الصمود في عدوان الثلاثين.كنت ماسكا على الجمر بعزيمة الأحرار مستنكرا و منددا عبر المسيرات الشعبية الحاشدة جريمة الإمبريالية الصهيونية و الرجعية العربية ضد عراقنا, عراق الشهيد صدام حسين الرمز.  وقد لعبت دورا حركيا مهما في نصرة العراق و فلسطين و كنت بارزا في مرحلة فك الحصار لما أحكم الأعداء على العراق الحبيب.و كان صوتك يدوي في سفينة بلقيس المحملة بحليب الأطفال و الأدوية و الأغذية لشعبنا العربي في عراق المجد. كانت رحلتك شاقة قبل أن ترحل. كانت سفرتك متعبة قبل أن تتعب. كان حجك لبغداد دواء للعشاق. كان كسرك للحصار من أجل نصرة العراق . وبقيت و بقيت معك  الحسرة و اللوعة يوم الغزو. ربما كاد أن يفعل بك الإحباط لولا عزيمتك الصلبة التي أخذتها من النضال صلب الحركة النقابية حيث كنت نصيرا لها في كل آن و حين. و لربما كاد أن يفترسك الغيظ فصرت له عنيدا و لربما توترت أعصابك غضبا حتى صار الغضب عنك بعيدا لقد كنت تغني أنشودة العمال لقد كنت تنشد أغاني النضال كم صليت للقدس و عشقت بغداد في القلب كم آمنت بالعروبة و عشت تتمنى وحدة العرب لقد فقدناك أيها الرجل و في القلب ألم و الدمع ينهمر فلتنم في بيتك الأبدي و لتسمو بروحك الطاهرة تعانق أرواح الشهداء من أمتك و لتبدأ رحلتك في حياتك الأخرى تبحث فيها عن طمأنينة أزلية إلى جوار روح حشاد و محمد علي الحامي و صلاح الدين و صالح بن يوسف و عبد الناصر و صدام حسين و كل الرفاق والأخوة  الشهداء الدين ضحوا في سبيل عزة و كرامة الأمة العربية.  

العرب لن ينقذوا البشير

 

 
عبد الباري عطوان يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً طارئاً اليوم بناء عل دعوة من السودان، لبحث طلب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية باعتقال الرئيس السوداني عمر البشير بتهمة ارتكابه جرائم ضد الانسانية في دارفور. السيد عمرو موس امين عام الجامعة العربية، الذي سيترأس هذا الاجتماع، قال ان القادة العــــرب لن يتخـــلوا عن الرئيس السوداني، ولكنه لم يقل لــنا كيف سيساعد هـــؤلاء زميلاً لهــــم ربما يتعـــرض للخـــطف، ومن ثم الأسر، في أي لحظة يغادر بها بلاده، تماماً مثلما تعرض الوزير السابق محمد هارون المطلوب بالتهم نفسها، لمحاولة خطف فاشلة قبل أشهر. نستطيع ان نقول، وبكل ثقة، وبناء عل تجارب سابقة، ان هؤلاء الزعماء لن يفعلوا للرئيس السوداني اي شي، هذا اذا لم يتآمروا مع الولايات المتحدة، ورئيسها لتسهيل عملية اعتقاله وتسليمه في حال اقرار المحكمة المذكورة لطلب المدعي العام، وأخذها بقرائنه والوثائق المقدمة من جانبه لتأكيد اتهاماته، فارضاء أمريكا يتقدم على الكثير من القيم الأخلاقية عند هؤلاء. الرئيس الأمريكي لم يقل كلمته بعد بشأن هذه المسألة، وقال انه ينتظر ردود الفعل عل طلب الاعتقال، وهذا ما شجع بعض الحكومات العربية عل اصدار بيانات الإدانة والرفض، من اجل اظهار تضامنها مع الرئيس السوداني، وقبل ان يغير الرئيس الامريكي رأيه ويتخذ موقفاً مؤيداً للطلب المذكور. الأمة العربية تتلاش وتتحلل، بعد ان تحولت ال جثة شبه هامدة بسبب زعمائها الحاليين، لأن هؤلاء يتعمدون إذلالها والحاق اكبر قدر من الاهانات بها باستسلامهم الكامل للاملاءات الامريكية والاسرائيلية، ولولا وجود بعض البؤر المضيئة المتمثلة في حركات المقاومة في العراق ولبنان وفلسطين لفتحنا السرادقات لتقبل العزاء فيها. نحن كعرب نملك كل أسباب القوة والتأثير ولكن زعماءنا لا يريدون استخدامها او توظيفها فيما يخدم هذه الأمة وقضاياها، ويركعون صاغرين امام السيدة كوندوليزا رايس طلباً لرضاها، ناهيك عن رئيسها جورج بوش الإبن ونائبه ديك تشيني. ثلاثة مليارات دولار تدخل جيوب الحكام العرب يومياً كعوائد نفط وغاز، ومع ذلك ما زلنا نحتل مرتبة متدنية بين جميع الأمم في الصحة والتعليم والمواصلات، ولا نملك جيشاً واحداً نستطيع ان نفتخر به وبأسلحته وانضباط جنوده وضباطه. ونحن هنا لا نتحدث عن الديموقراطية والحريات واحترام حقوق الانسان. الغالبية الساحقة من المواطنين العرب يعيشون عل اقل من دولارين في اليوم، وتفتك بهم الأمراض والبطالة والفساد، ومن يجرؤ عل الشكو والاحتجاج فإن مصيره الاعتقال والتعذيب، وتلفيق تهم قد تبقيه في السجون ما تبق من عمره. كنا نقول ان اسرائيل تحكم العالم من خلال المال وتحكّم اليهود الداعمين لها بالاقتصاد العالمي، ها نحن نملك من الأموال السهلة اضعاف ما يملكه اليهود، فماذا نحن فاعلون بها، هل طورنا صناعة عسكرية، حديثة، او برامج نووية تحقق لنا التوازن مع اسرائيل وايران، هل بنينا مستشفيات وجامعات عصرية محترمة ومتطورة؟ ثم أين تأثيرنا في السياسات الدولية؟ صفر وللأسف الشديد. سنقف ال جانب الرئيس البشير ليس لأنه بالضرورة بريء وانما لأن المحكمة انتقائية، وأولوياتها مقلوبة. ولأن بلاده مستهدفة، ولأنه هو شخصياً مستهدف لأنه شق عصا الطاعة عل الولايات المتحدة وعارض بقوة غزوها للعراق، وليس بسبب ملف دارفور، تماماً مثلما جر استهداف الرئيس العراقي السابق صدام حسين لأنه فعل الشيء نفسه، وأراد تطوير صناعة عسكرية تحقق التوازن الاستراتيجي مع اسرائيل وايران، وهو التوازن الذي يتباك الزعماء العرب عل غيابه خاصة مع ايران. لا نعرف ماذا سيبحث وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم اليوم، ولكننا نعرف مسبقاً مفردات البيان الذي سيصدرونه، فهو البيان نفسه الذي اصدروه عندما فرضت امريكا الحصار عل ليبيا، وبعدها عل الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولكنهم لم يجرؤوا حت عل اصدار مثله اثناء غزو العراق واحتلاله الذي شارك معظمهم فيه، وفتحوا قواعدهم واراضيهم، وما زالوا، للقوات الأمريكية لكي تطيح بنظامه. الزعماء العرب لم ينتصروا لرئيس عربي اعتقل وأهين، وأعدم بعد محاكمة هزلية، ولم يحركوا ساكناً عندما قطعت اسرائيل الدواء والغذاء والوقود عن مليون ونصف المليون عربي في قطاع غزة، ولم يجرؤوا حتى عل الاتصال هاتفياً بزميل آخر لهم هو الرئيس الفلسطيني الشهيد ياسر عرفات، يمثل شعباً مقاوما، ورفض كل الضغوط والمغريات الامريكية للتنازل عن المقدسات المسيحية والاسلامية في القدس المحتلة. فهذا التاريخ غير المشرف للغالبية الساحقة من هؤلاء لا يجعلنا نتفاءل بأنهم سيفعلون شيئاً للرئيس البشير اذا ما واجه مصير عرفات وصدام حسين، ولذلك نتمن عل الرئيس السوداني ان لا يطلب العون من هؤلاء، وان يطالب وزير خارجيته بالانسحاب من اجتماع وزراء الخارجية العرب حت يكشف عورات الجميع دون استثناء. واذا رفض وزير الخارجية السوداني نصيحتنا هذه وهو قطعاً سيرفضها لأنه لم يتشاور مع أحد حول كيفية التعامل مع ملف التمرد في دارفور، وقرر المشاركة في الاجتماع، فإننا نقترح عليه ان يمتحن معدن الزعماء العرب، بمطالبتهم بالتقدم ال المحكمة نفسها بطلب اعتقال كل من جورج بوش وتوني بلير وايهود اولمرت بتهم ارتكاب جرائم في حق الانسانية، وتشكيل لجنة من وزراء خارجية المملكة العربية السعودية ومصر والأردن تكون مسؤولة عن التقدم بالطلب المذكور نفسه، وجمع الأدلة والوثائق التي تدين هؤلاء. واذا كانوا يخشون الاقتراب من بوش فليبدأوا بأولمرت او بلير الذي تحول من مجرم حرب الى صانع سلام تفرش له الحكومات العربية السجاد الأحمر. فليس من الصعوبة ايجاد الأدلة التي تدين بوش وبلير، فجرائمهما مستمرة أمام اعيننا في العراق. اما اولمرت ومن قبله شارون فإن شهادات الأمم المتحدة ومبعوثيها، وآخرهم القس الجنوب افريقي ديزموند توتو حول مجازر اسرائيل في قطاع غزة ولبنان موثقة وسهلة المنال. عندما نر قراراً بتشكيل هذه اللجنة، ومن وزراء الدول الثلاث حليفة واشنطن، ومحور ارتكاز ‘حلف الاعتدال’ العربي نستطيع ان نقول للرئيس البشير اطمئن، فخلفك أمة عريقة لا تقبل بإهانة زعمائها، ولكنهم لن يشكلوا هذه اللجنة، بل لن يتجرأوا عل الهمس بها، ولهذا ننصح الرئيس السوداني بالصلاة لكي يرفض قضاة المحكمة المذكورة قرار المدعي العام، وان لم يرفضوا فهناك الكثير الذي يمكن قوله في حينه. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 19 جويلية 2008)  

ليبيا تعلن عن ملكيتها لقناة الساعة.. قذاف الدم رئيسا

 

 
سليم عزوز أخيرا قرر الأشقاء في الجماهيرية العربية الليبية العظم ان يلعبوا علي المكشوف، فيما يختص بقناة (الساعة)، إذ تقرر أن يكون ابن اختنا احمد قذاف الدم منسق العلاقات المصرية الليبية مديرا عاماً لها، خلفا للبناني وليد الحسيني وولده!. عندما بثت (الساعة) إرسالها، كتبت إنها قناة ليبية، وكنت كمن كشف تنظيما سريا يعمل عل قلب نظام الحكم بالقوة، فقد كان الأشقاء يتصورون أنهم بحدوتة وليد ونجله نجحوا في إخفاء جنسية القناة، المعلوم أمرها للجميع، فذكروني بالتنظيم السري الذي منح أعضاءه بطاقات عضوية!. القناة كانت تواجه مشكلات في مصر بسبب تعنت السلطات، التي ربما سعت لدغدغة مشاعر الجانب الليبي، بان سرهم في بئر، وتعاملت عل انها قناة مملوكة لمديرها العام، وعلمت قبل أسابيع ان هناك خطة لتصفيتها وإغلاقها بسبب هذا التعنت، وخشيت ان انشر هذا، فيتفق الطرفان علي، فيتم التوقف عن التعسف، وتصدر الساعة بيانا تعلن فيه ان ما كتبته غير صحيح!. قبل ذلك كتبت عن الولادة المتعسرة لقناة (الحياة) وقلت ان السلطات المصرية ترفض منحها الترخيص كقناة سياسية، وتلقيت عشرات الرسائل التي تنفي ما كتبت، وتفسره بأنني (عزول)، وأخيرا بثت (الحياة) إرسالها كقناة منوعات، وبدون حافظ المرازي!. في حالة قناة (الساعة) أصبح التعسف السلطوي ضدها معلوما، فمنذ أيام نشرت احد الصحف ان القناة تواجه مشكلات، وصلت الي حد ان أجهزة الأمن الباسلة منعتها من بث برنامجها الرئيسي، الذي استعدت لإطلاقه، لينافس برامج (90 دقيقة) عل المحور، و( العاشرة مساء) عل دريم، و(البيت بيتك) الخاص بالتلفزيون المصري! قد يتساءل احد ما علاقة الأمن ببرنامج تلفزيوني؟!.. والجواب: ان الأمن متغلغل في كل الأشياء، فهو الذي يوافق عل اختيار المدرسين، وائمة المساجد، وموظفي الحكومة، والموافقة الأمنية مطلوبة في كل شيء، بما في ذلك إصدار الصحف، والموافقة عل الأحزاب الجديدة، وحصول مراسلي الفضائيات والصحف الأجنبية عل تراخيص الاعتماد! ف بداية إطلاق قناة (المنار) رأى أصحابها النجوم في عز الظهر لاعتماد مراسل لهم في مصر، وكلما اختاروا مراسلا رفضه الأمن!. الأشقاء في ليبيا، قرروا حل أزمة (الساعة)، بأن أعلنوا أنهم أصحابها، وأي تعسف ضدها، سيكون موجها بالتالي ضد الرئيس القذافي شخصيا، ومصر ليس في نيتها (معاداة) القذافي، فقد ناصبته العداء من قبل فأرهقها، ثم أنهم اختاروا احمد قذاف الدم مديرا عاما لها، ومعلوماتي ان علاقته بالإعلام، تشبه علاقتي بعلم الاجرام السماوية، لكنه مناسب للظرف الحالي، فهو له نفوذ طاغ في مصر.. بالمحبة، فوالدته مصرية، ويخاطب أي مصري بيا (خال)، وهو اللقب الذي يتعامل به مع الرئيس، فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم!. وبسبب هذا يأتي القذافي لزيارة بعض المحافظات المصرية، ليخطب في بعض التجمعات التي يقول انها تنتمي ال أصول ليبية، ويهتف الناس له بالروح بالدم نفديك يا قذافي، وهو الهتاف الخاص برئيس الدولة.. لا أظن ان المصريين يهتفون الآن: بالروح بالدم نفديك يا مبارك، ولو من باب المجاملة. القذافي أضحكني عندما شاهدته عبر احد الفضائيات يقول انه أوص ناسه بالرئيس مبارك خيرا.. كريم الأخ العقيد، وابن أخ كريم. فمن التقاهم هم مصريون، وان كانت جذورهم ليبية، وقد عشنا حت نر زعيم دولة يوصي شعب رئيس دولة به! لكن مصر الرسمية تتقبل كل هذا بصدر رحب، فهي من ناحية ليست راغبة في الدخول في عداء مع القذافي، ومن ناحية أخر فان كل طلبات قذاف الدم مستجابة، يكفي ان يقول: يا خال، حت تفتح الأبواب المغلقة! وعموما نتمن ان يكون إعلان تنظيم قناة (الساعة) السري عن نفسه، بداية لمرحلة جديدة لرفع العقبات الأمنية غير المبررة. وعن نفسي لا أر هناك مشكلة لتبعية (الساعة) للجماهيرية الليبية، عل الرغم من ان بيني وبين القذافي قضايا ومحاكم، فنحن بحاجة ال كسر الاحتكار السعودي للإعلام! التزوير منذ أيام استوقفني فريق من الباحثين بالتلفزيون المصري، قالوا أنهم يوزعون استبيانا، يهدف للوقوف عل أهم محطة تلفزيونية، وأفضل برنامج، وأفضل مذيع، وأفضل مذيعة، فاعتذرت لهم (بصنعة لطافة)، فأنا مشغول، وها انا ذا دائما، كأم العروسة مشغولة، عل الرغم من أنها لا تفعل شيئا سو انها مشغولة!. والسبب وراء اعتذاري، هو أنني على يقين من ان النتائج التي ستعلن، ليست هي تلك التي تم التوصل إليها، فالنتائج المعلنة هي ان أفضل تليفزيون هو التلفزيون المصري، وأفضل مذيع هو تامر أمين، وأفضل مذيعة هي رئيسة التلفزيون عل الرغم من أنها لا تظهر عل الشاشة، وأفضل برنامج هو (صباح الخير يا مصر). وتذكرت يوم ان طلبت مني قيادة تلفزيونية حكيمة ان أشارك في لجنة إعادة اختبار المذيعات، حت أقف بنفسي عل ان الأمر تم بديمقراطية وبالاحتكام لرأي لجنة محايدة تضم نفرا من كبار الكتاب! الهدف كان التخلص من عدد من المذيعات، لا يرقن لرئيسة التلفزيون، لأسباب غير مهنية، وكان رأيي ان أي لجنة تطبق المعايير المهنية ولو في حدها الادن ستطيح بمعظم المذيعات بالمبن، لكن لجنة إعادة الاختبار، هي الحق الذي يراد به باطل، وقد اختلف مع أعضاء اللجنة، ولكن لا يكون أمامي سو الانصياع لرأي الأغلبية، والا فأنا ديكتاتور! اعتذاري بحجة أنني مشغول، كانت ستفسر عل أنها تول يوم الزحف، وانني كشأن المثقفين الذين لا يفعلون شيئا سو النقد، وعندما يدعون للمساهمة في البناء، يرفضون لأنهم لا يستطيعون تحمل المسؤولية، التي ألقاها القدر عل كاهلهم! قلت ان المذيعات اللاتي سيخضعن للمثول أمام اللجنة، دخلن مبن التلفزيون، والتحقن بالعمل قبل عشرين سنة عبر لجنة أخر. فكان الرد: نعم حدث، لكن نريد ان نبدأ الإصلاح معا! وفكرت في الخروج من الفخ المنصوب، وقررت، وكان قراري المشاركة في اللجنة، بدون اجر، وقيل لي انني بالتالي سأتسبب في إحراج الاخرين، وهم من الأعيان، وقتها علمت ان الهدف من كل هذا اللف والدوران هو الاجر، وقلت انني سأتنازل عنه لصالح الحملة القومية لتحديد النسل، ورفضوا، وتم التراجع عن حدوتة اللجنة! ما علينا، فمنذ أيام اطلعت عل نتائج دراسة تلفزيونية، من الواضح أنها ليست الدراسة التي كان مطلوبا مني المشاركة فيها، لكن نتائجها أكدت لي أنني كنت محقا عندما اعتذرت عن المشاركة في الاستبيان! الدراسة قالت ان 57 في المئة من المواطنين يعتبرون ان التلفزيون المصري اقل جودة من الفضائيات، وعل الرغم من ان الإعلان عن هذه النسبة يعد سابقة، ففي السابق كان يمكن ان تخرج النتيجة ان مئة في المئة من المصريين، يكرهون قناة الجزيرة، ومئة في المئة منهم يحبون تلفزيون بلادهم، ومئة في المئة يذوبون عشقا في وزير الإعلام، إلا انه عندما يقال ان 57 في المئة فقط من المصريين هم الذين يعتبرون ان تلفزيون بلادهم اقل جودة من الفضائيات، فنحن أمام نتيجة لا تعبر عن الواقع. لا بأس فقومنا تخصصوا في تزوير الانتخابات، فليس غريبا ان يزوروا في نتيجة استبيان، اللهم إلا إذا كنا كمن شارك في قتل الإمام الحسين وجاء ليسأل عن حكم قتل الذبابة في الحرم! الزعيم إذا أفلس التاجر فتش في دفاتره القديمة، وكذلك فعلت قناة (الحياة)، التي تعيد حوارتها مع عادل إمام، وهي مناسبة كريمة، لنقف عل الأفكار السياسية الخلاقة للزعيم، الذي لا ندري من أغراه بالمجال السياسي ليفتي فيه، مع انه يقول كلاما يُضحك الجنين في بطن أمه لضحالته! انتبهت في الإعادة، لما لم أكن قد انتبهت له في البث المباشر، فعادل إمام كان يجلس منفوخا بما يليق بزعامته السياسية، فتحدث في السياسة اكثر مما تحدث في الفن، وقال ضمن ما قال ان جمال عبد الناصر لم يكن ناصريا! انظروا ال الفكر السياسي العميق في أبعاده الاستراتيجية غير المتناهية!. الشاعر هرولت المذيعة ناحية الاسانسير، عندما رأت زميلنا الصحافي المرموق شفيق احمد علي، الذي جاء ليشارك في حفل تأبين الراحل الدكتور عبد الوهاب المسيري بنقابة الصحافيين المصريين! هرولة المذيعة تليق بقدر شفيق احمد عل ومقامه، فهو واحد من العلامات المضيئة في الصحافة المصرية، و (شحتفتها) له من اجل ان تسجل معه دقيقتين عن الراحل العظيم، تليق بمكانته المهنية، لكن شفيق عاجلها بسؤال ليس له ما يبرره: حضرتك عارفه أنا مين؟… ايوه يا أستاذ عارفة.. طبعا عارفة.. انت الدكتور عبد الجليل! عندها قال زميلنا شفيق: أنا اسمي شفيق احمد علي. وواصلت المذيعة حماسها وهي تقول: طبعا عارفة الأستاذ شفيق احمد عل الشاعر الكبير! انه الجهل النشط يا قراء! أرض جو في ندوة لمناقشة مشروع قانون البث الفضائي، الذي أطلقنا عليه قانون جمال مبارك لتكميم الفضائيات، قال الحقوقي نجاد البرعي ان ممارسات لجنة السياسات التي يترأسها مبارك الابن ستحول الدوحة ال عاصمة للإعلام العربي. كأن عاصمة الإعلام العربي الآن هي بوركينا فاسو! ‘
صحافي من مصر  

 

Home – Accueil الرئيسية

Lire aussi ces articles

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.