TUNISNEWS
9ème année, N°3615 du 16 .04 . 2010
archives : www.tunisnews.net
الحرية لسجين
العشريتين الدكتور الصادق شورو
وللصحافي توفيق بن بريك
ولضحايا قانون الإرهاب
حــرية و إنـصاف:أخبار الحريات في تونس
كلمة:قائمة معارضة تفوز بأغلبية مقاعد الاتحاد المحلي للشغل بقصر قفصة
الشيخ راشد الغنوشي في لقاء سريع مع الحوار نت
الصباح:رابطة حقوق الإنسان:لقاء ثان بين أطراف النزاع… واتفاق على لقاء آخر
المرصد التونسي:يوم اسود اخر من الاعتداءات على الاطار التربوي
سليم بوخذير :هذا المقال لا يقرؤه إلاّ الصّحافيّون
«الصحفيين العرب» يعتزم تكريم الرئيس التونسي وإهداءه درع الاتحاد!!
كلمة:الحزب الحاكم يوسّع عناصر المرافقين المعروفين « بالميليشيا »
كلمة:بدء الترشحات للانتخابات البلدية في قفصة
كلمة:متقاعدون من سلك الأمن في خدمة أحزاب الموالاة
الصباح تنشر القائمة الكاملة لرؤساء قائمات التجمع
في الذكرى العاشرة لوفاة الرئيس الراحل بورقيبة:المستبد المستنير
منتدى » الديمقراطية النقابية و السياسية « :زغوان، ندوة إطارات الثانوي تؤجل بقرار مجهول المصدر
منتدى » الديمقراطية النقابية و السياسية « :قريبا حركة تقريب الأزواج في قطاع التعليم الثانوي: حتى لا تتكرر فضيحة زغوان
الصباح:أجمعوا على قدرتها على دفع الاقتصاد :جامعيون ومهنيون يبحثون آفاق الصيرفة الاسلامية في تونس
w m c:الخطوط الجوية التونسية ضحية ثورة بركان في آيسلندا
الصباح:مسرحية تونسية باختتام مهرجان رام الله
صالح النعامي:مقرَّرات قمة « سرتْ » وإظلام غزة
د. عبد الله الأشعل:التباس المفاهيم في سياق الصراع العربي الإسرائيلي
القدس العربي:اجتماعه منفردا مع وزير الدفاع بعث تكهنات بتعيين طنطاوي نائبا ظهور مبارك لم يطمئن المصريين على مستقبل الحكم
(Pourafficher lescaractèresarabes suivre ladémarchesuivan : Affichage / Codage /ArabeWindows)To read arabictext click on the View then Encoding then Arabic Windows)
منظمة حرية و إنصاف التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس
أفريل 2010
https://www.tunisnews.net/15Avril10a.htm
الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 02 جمادى الأولى 1431 الموافق ل 16 أفريل 2010
أخبار الحريات في تونس
1) البوليس السياسي يضطهد السجين السياسي السابق السيد العجمي الوريمي: من جديد قام أعوان البوليس السياسي يوم الأربعاء 14 أفريل 2010 بمضايقة عائلة زوجة السجين السياسي السابق السيد العجمي الوريمي وأخضعوا والدتها الطاعنة في السن والمريضة إلى الاستجواب حول السيد الوريمي علما بأن والد زوجة السيد الوريمي الشيخ الطاعن في السن والمريض قد توفي مباشرة إثر حضور أعوان البوليس السياسي في المرة الفارطة للسؤال عن صهره، كما أن زوجة السيد الوريمي التي وضعت مولودا حديثا لا يمكن في مثل حالتها إخضاعها لأي استجواب. ويبدو أن هؤلاء الأعوان إما أنهم يجهلون القانون أو أنهم لا يعرفون تراتيب مهنتهم، إذا كانوا يريدون استجواب أو مراقبة السيد العجمي الوريمي فلماذا يتصلون بأصهاره مع العلم أنه لا يقطن معهم ولا يزورهم إلا في المناسبات؟ وحرية وإنصاف تدين مضايقة أعوان البوليس السياسي لعائلة زوجة السجين السياسي السابق السيد العجمي الوريمي وتدعو السلطة إلى لجم هؤلاء الأعوان وضبطهم حتى لا يعودوا إلى إزعاج هذه العائلة الآمنة. 2) إدارة سجن صفاقس تمنع سجين الرأي خالد العيوني من الزيارة بسبب عدم حلق اللحية: في اعتداء صارخ على حق سجين الرأي خالد العيوني في الزيارة وفي تعدّ صريح على قانون السجون، حرمت إدارة سجن صفاقس السجين المذكور ووالدته السيدة فطيمة بوراوي من الزيارة للأسبوع الثاني على التوالي مبررة هذا المنع بأن السيد خالد العيوني لم يمتثل لترتيب حلق اللحية داخل السجن، مما يعرضه لعقوبة الحرمان من الزيارة. علما بأن سجين الرأي السيد خالد العيوني الذي يقضي أحكاما قاسية بالسجن من أجل تهم لها علاقة بقانون الإرهاب اللادستوري يتعرض من دخوله للسجن إلى اعتداءات خطيرة ومعاملة سيئة وتطبق عليه عقوبات تعسفية. 3) محكمة الاستئناف تنظر في قضايا الطلبة المساجين: – تنظر محكمة الاستئناف غدا السبت 17 أفريل 2010 في مطلب الاستئناف الذي تقدم به الطالبان الصحبي ابراهيم وعبد القادر الهاشمي طعنا في الحكم الابتدائي الصادر ضدهما عن المحكمة الابتدائية بمنوبة بتاريخ 7/12/2009 والقاضي بسجن الأول مدة شهرين وسجن الثاني مدة أربعة من أجل تهم كيدية ومفتعلة تعلقت بالسرقة المجردة والاعتداء على الأخلاق الحميدة. – وتنظر نفس المحكمة غدا السبت 17 أفريل 2010 في مطالب الاستئناف التي تقدم بها الطلبة زهير الزويدي وعبد القادر الهاشمي وطارق الزحزاح وعبد الوهاب العرفاوي والصحبي ابراهيم وضمير عليّة ورفيق الزغيدي وعمر الإلاهي وأنيس بن فرج ونبيل البلطي ومنذر التومي(بحالة إيقاف) ومحسن البناني ورضا منصور وأشرف المباركي ونزيه القاهري وحمزة العربي وآمال العلوي وأماني رزق الله وحنان الظاهري وأسماء العرضاوي (بحالة سراح) طعنا في الأحكام الابتدائية الصادرة ضدهم عن المحكمة الابتدائية بمنوبة بتاريخ 21/12/2009 والتي تراوحت بين ستة أشهر وسنة سجنا من أجل تهم كيدية ومفتعلة تعلقت بالاعتصام وتعطيل حرية الشغل وهضم جانب موظف والتهديد وإحداث الهرج والتشويش. – كما تنظر نفس المحكمة غدا السبت 17 أفريل 2010 في مطالب الاستئناف التي تقدم بها الطلبة زهير الزويدي وطارق الزحزاح وعبد الوهاب العرفاوي والصحبي ابراهيم وأنيس بن فرج وضمير بن علية (بحالة إيقاف) طعنا في الأحكام الابتدائية الصادرة ضدهم عن المحكمة الابتدائية بمنوبة بتاريخ 21/12/2009 والقاضية بسجنهم مدة عام وشهرين من أجل تهم كيدية ومفتعلة تتعلق بالسرقة وتعطيل حرية الشغل وإحداث الهرج والتشويش، ما عدا أنيس بن فرج الذي قضت المحكمة في حقه بعدم سماع الدعوى. وتجدر الإشارة إلى أن هؤلاء الطلبة تم اعتقالهم أواخر سنة 2009 على إثر الاعتصام الذي قاموا به داخل كلية منوبة للمطالبة بحق الطلبة في السكن الجامعي، علما بأنه قد تم الإفراج مؤقتا عن الطلبة نبيل البلطي ورفيق الزغيدي ومنذر التومي في انتظار جلسة الغد. وحرية وإنصاف تدين اعتقال ومحاكمة الطلبة وتدعو إلى وقف هذه المحاكمات غير العادلة والإفراج الفوري عن باقي الطلبة المعتقلين وطيّ الملف نهائيا وفسح المجال أمام الطلبة للتعبير عن آرائهم ولتقديم مطالبهم بكل حرية ومسؤولية. 4) اعتقال مجموعة جديدة من الشباب المتدين بجهة دوز ولاية قبلي: اعتقل أعوان البوليس السياسي يوم الجمعة 9 أفريل 2010 مجموعة جديدة من الشبان المتدينين (تتراوح أعمارهم بين 19 و25) أصيلي جهة دوز ولاية قبلي ثمانية منهم من منطقة زعفران من بينهم الشاب محمد بن بلقاسم بن عون (عاطل عن العمل) وشاب آخر من منطقة نويّل معتمدية دوز، واقتادوهم إلى جهة مجهولة ولا تزال عائلات الشبان المعتقلين تجهل مصير أبنائها كما تجهل سبب هذه الاعتقالات. علما بأن أعوان البوليس السياسي عادوا يوم السبت 10 أفريل 2010 وفتشوا منازل المعتقلين تفتيشا دقيقا. 5) حتى لا يبقى سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو عيدا آخر وراء القضبان: لا يزال سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو وراء قضبان سجن الناظور يتعرض لأطول مظلمة في تاريخ تونس، في ظل صمت رهيب من كل الجمعيات والمنظمات الحقوقية، ولا تزال كل الأصوات الحرة التي أطلقت صيحة فزع مطالبة بالإفراج عنه تنتظر صدى صوتها، لكن واقع السجن ينبئ بغير ما يتمنى كل الأحرار، إذ تتواصل معاناة سجين العشريتين في ظل التردي الكبير لوضعه الصحي والمعاملة السيئة التي يلقاها من قبل إدارة السجن المذكور. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري
قائمة معارضة تفوز بأغلبية مقاعد الاتحاد المحلي للشغل بقصر قفصة
حرر من قبل التحرير في الخميس, 15. أفريل 2010 فازت قائمة محسوبة على المعارضة في انتخابات مؤتمر الاتحاد المحلي للشغل بقصر قفصة المنعقد يوم الخميس 15 أفريل وانحصر التنافس فيه بين قائمتين، واحدة برئاسة إبراهيم الساعي والثانية برئاسة حسين بشرة والتي تعرف بقربها من الحزب الحاكم. وأسفرت النتائج عن فوز القائمة الأولى بأغلبية المقاعد دون رئيسها إبراهيم الساعي وهو ما أثار بعض الجدل عن سبب سقوطه رغم فوز قائمته. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 15 أفريل 2010)
بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ راشد الغنوشي في لقاء سريع مع الحوار نت
الحوار نت : نرحب بك شيخ راشد في هذا اللقاء الخاطف ونوّد أن نطرح عليك بعض الأسئلة التي تشغل بال الكثير من المهتمين بالشأن التونسي ، فما هي قراءتك للوضع الحالي في تونس ؟
الشيخ راشد الغنوشي : دار لقمان على حالها، كما يقال، لا جديد غير الإمعان في الازمة : هناك انسداد سياسي، قضى على كل أمل في الاصلاح عبر القنوات القانونية مثل الانتخابات ، ومن ذلك مقاطعة المعارضة الجادة للانتخابات البلدية بعد مقاطعتها للانتخابات الرئاسية والتشريعية البائسة، وما تعرضت له وتتعرض صحافتها من محاصرة ، وكذا تكميم أفواه الصحفيين الاحرار وشن الحرب على فضاء الانترنات ، بتوظيف أدوات الدولة الامنية والادارية والقضائية في التعامل مع الهيآت والاصوات والقنوات المعارضة. ويزداد الامر سوء في حق المعارضة الاسلامية ، سواء أكانت ممثلة بالمساجين النهضويين السابقين الذين اشتد الخناق عليهم الآونة الأخيرة أفدح مما مضى ، ما جعلهم خاضعين لسجن متنقل، أم كانوا من الشباب المتدين الذين كثفت عليهم السلطة الحملات والمحاكمات الجائرة. كما تواصلت الملاحقات والمحاكمات للشباب الطلابي. وتواصلت سياسة نهب الثروات من قبل العوائل المتنفذة ، مقابل تفاقم البطالة بما فيها بطالة الخريجين وتدهور القوة الشرائية وبخاصة للفئات الضعيفة وحتى المتوسطة.وبلغت تعبيرات الازمة من الحدة افقا غير مسبوق من مثل إقدام بعض الشبان على حرق أنفسهم في ساحات عامة احتجاجا على ما يعانون من قهر، وتفاقم ظاهرة قوارب الموت في اتجاه اوروبا هروبا من جحيم البطالة ، وتفشي تعاطي وترويج المخدرات ،كما تفاقمت وتيرة الاضرابات عن الشغل في قطاعات عدة، وكذا ظاهرة الاضرابات عن الطعام. وتبلغ الازمة الاجتماعية حدتها في بعض مناطق البلاد مثلما هو في حوض المناجم والشمال الغربي عامة، ما يجعلها مهددة بالمجاعة. وفي الوقت ذاته تواصلت سياسات التطبيع مع العدو الصهيوني عبر أكثر من قناة مباشرة منها القناة الدينية بجوازات اسرائلية. وكان من الطبيعي أمام هذا المشهد البائس الذي صنعته لبدلنا الحبيب السلطة القائمة والذي يعد البوليس هو اللاعب الاساسي فيه، أن تلتصق صورة تونس في الخارج بالقمع والعدوان المنهجي على حقوق الانسان والمواطن. ويكفي دلالة على ذلك متابعة النشرية اليومية « تونس نيوز »أو برنامج المغربي اليومي في قناة الجزيرة أو تقارير كبريات المنظمات الانسانية الدولية مثل تقارير هيومن رايتس ووتش وأمنستي الاخيرة حول سياسة الملاحقة للمساجين السياسيين السابقين، وهو ما يجعلنا لسنا أمام مجرد أخلال لا يخلو منها مجتمع، وإنما أمام سياسات مستقرة متوارثة معتمدة من طرف نظام حكم من أجل تأبيد حالة الاستبداد وفرضها الى الابد على الشعب وعلى كل مؤسسات الدولة ومناشط المجتمع بما في ذلك المناشط الترفيهية كالرياضة التي غدت لها ضحاياها مثل السياسة والنقابة والجامعة.هو منطق الاستبداد ذاته، وهو بنية شاملة ، ستستمر ما لم ترتفع المعارضة الى مستوى تطلعات الشباب التحررية التي تعبر عن نفسها خاصة في فضاء الانترنات، فتتجاوز خلافاتها الثانوية وحساباتها الضيقة وتجمع صفوفها حول المطالبة الجادة بإصلاحات ديمقراطية حقيقية تعيد للشعب سيادته المغتصبة وحقوقه المنهوبة ، وتنهي حالة التشرذم وتحكّم البوليس في مصائر البلاد والعباد. الحوار نت : نشهد هذ الأيام عودة بعض العناصر القياديّة من حركة النهضة للبلاد . كيف تفسرون هذه الرجوع ؟هل انّه بداية تطبيع من السلطة تجاه حركة النهضة، أم هو ممارسة حق قانوني و دستوري؟ان كان كذلك فبماذا تفسّرون اعطاءه للبعض و حرمان العدد الأكبر الشيخ راشد الغنوشي : لقد طالبت النهضة ولا تزال بمصالحة جادة بين الدولة والمجتمع بين السلطة والنهضة وسائر القوى المعارضة ، ولكنها لم تجد أذنا صاغية. ورغم أننا اعتبرنا إطلاق سراح آلاف المساجين على امتداد عشريتين باستثناء الشيخ الدكتور صادق شورو الرئيس السابق للنهضة،- فرّج الله كربه والآف من شباب الصحوة- خطوة إيجابية ، إلا أن ذلك لم ينه حالة الاستثناء بالمطاردة الامنية الدائبة وسياسة التجويع والخنق. أما عودة عدد من إخواننا الى البلاد بعد هجرة طويلة فلم يأت ثمرة لتفاوض مع السلطة ولا جزء من حالة تطبيع، شيئ من ذلك لم يحدث، وإنما هو إرادة منفردة من قبل عدد من الاخوة لممارسة حقوق شخصية من قبل العائدين ، وليس من شأننا منع أحد من ممارسة حقوقه الشخصية في المطالبة بهوية وجواز، مما حرم منه المئات بل الآلاف من اخواننا في الداخل والخارج ، فإذ قد استجابت السلطة لعدد ضئيل منهم، بنوع من الفرز، ليست محددة مقاييسه ، فعاد بعضهم الى وطنه بعد اغتراب طويل، فهو في حد ذاته الوضع الاصلي والطبيعي الذي ما كان للحركة أن تمنعه، ما لم يقترن برغبة من قبل السلطة في رشوة تتمثل في التنازل عن حق الاخ في الانتماء السياسي ، أو التمهيد لعودته بإطلاق تصريحات مجاملة للسلطة من قبيل التامين على نفسه إزاء سلطة ليست منضبطة مسالكها بالقانون، ولقد نبهنا الى ذلك الاخوة الراغبين في العودة ضمن الظروف القائمة التي نقدر أنها لا تتوفر على الضمانات الكافية لعودة آمنة كريمة، حتى يتحمل كل مسؤوليته. ومعنى ذلك أننا لا نصادر حقا طبيعيا وشرعيا للاخ في العودة الى وطنه، إلا أننا نحمّله مسؤولية هذه المخاطرة ،والذي حصل مع العائدين أنهم تعرضوا جميعهم تقريبا الى المساءلة الامنية في مقرات أمن الدولة وللمحاكمات وحتى للحكم عليهم بالسجن النافذ أو المؤجل.وهو ما يؤكد أن هذه العودة ليست مندرجة ضمن تفاهم مع السلطة ولا تمثل بحال حالة تطبيع ولا جزء من مصالحة ، وإنما هي ممارسة فردية لحق شخصي قانوني ودستوري . ولذلك فإن قيادة النهضة لئن أذنت للإخوة في ممارسة حقهم الطبيعي والدستوري في العودة الى الوطن الحبيب لا سيما مع وجود حالات قصوى، فقد ظل نصحنا لإخواننا حتى الآن وضمن الظروف القائمة التي لا توفر شروط العودة الآمنة الكريمة ، بالمزيد من الصبر، مستيقنين أن الأوضاع الشاذة التي تعيشها البلاد لا يمكن أن تمضي بعيدا. أؤكد أن عودة عدد محدود من الاخوة (لا يتجاوز أصابع اليدين) لم تغير من واقع علاقة السلطة بالحركة بله المجتمع وعلاقة الحركة بالمعارضة شيئا ، وهي من جهة الاخوة العائدين مجرد ممارسة لحق شخصي قانوني ليس إلا. ومع أن هذه العودة حق دستوري وطبيعي ، فإنه لم يمكّن منه كل من طلبه ، هناك من لا يزال ينتظر منذ ثلاثين سنة تمكينه من حقه في الحصول على جواز سفر مثل الدكتور محمد الغمقي ،وأغلب من أمّ القنصليات وجد في انتظاره خرقة تافهة، تدين النهضة ، طولب بالتوقيع عليها ، بما يقطع أن السلطة لا تتعامل مع التونسيين لا في الداخل ولا في الخارج بمقياس المواطنة والحقوق. وأنها لا تفتأ تحاول ابتزاز من برّح به الشوق الى أرض الوطن. ونحن مع ثقتنا في إخواننا، فإننا ننصحهم بالصبر والمصابرة والنضال من أجل عودة آمنة عزيزة، وعساها تكون قريبة. » ويقولون متى هو؟ قل عسى أي يكون قريبا ». الحوار نت تشهد الساحة الإعلاميّة تصريحات و تجاذبات سياسيّة من طرف بعض ابناء و قيادات حركة النهضة ما هو موقف حركة النهضة من كلّ هذا؟ الشيخ راشد الغنوشي : ذلك في تقديري جزء من حالة الانسداد والتأزم التي قادت اليها سياسات النظام وضعف المعارضة ، بما أنتج حالة من القلق والضجر والحيرة بحثا عن مخرج من حالة بدت مستعصية،بلغت من التأزم الى حد تنامي التفكير في أوساط شبابية في انتهاج سبيل العنف ، وآخرون حسبوا الاصلاح من داخل النظام ممكنا فانتحروا، وفريق آخر ظن أن تليين الخطاب مع السلطة كفيل بتغيير سياساتها ولوبالتدريج، مع أن التجربة لا تعرف في مجال السياسة سبيلا لتحقيق المطالب غير سبيل النضال لتغيير موازين القوة لحمل الخصم على التنازل والاعتراف بالحقوق والقبول بالمشاركة بدل الانفراد لا سيما إذا كان الاستبداد بالامر قد ترسخ عادة مستقرة في الحكم، فما الذي سيزيحه عنه غير المطالبة الشعبية الجادة؟. من هنا أ-إذ تؤكد النهضة استراتيجيتها في التغيير السلمي، بما يحقق دولة القانون والمصالحة الشاملة التي تضع حدا لحكم الفرد وتحكّم البوليس ونظام الحزب الواحد ،فإنها تؤكد في الوقت ذاته سبيل النضال الشعبي الشبابي والطلابي والعمالي ومع قوى المعارضة الجادة ( وخصوصا المنضوية في هيأة 18أكتوبر)، من أجل درك هذه الغاية، بما يعيد للشعب سيادته وقوامته على سلطته وحقوقه المستلبة، وبما يضع حدا لسياسات القمع والاقصاء والنهب ويجعل من تونس الحبيبة محضنا آمنا عادلا رحيما لكل مواطنيها دون استثناء.ب- تؤكد النهضة حقوق كل أبنائها في التعبير عن آرائهم بحرية في إطار أخلاقيات الاسلام والمصلحة الوطنية والالتزامات التنظيمية. ويبقى الموقف الرسمي للحركة ما تنطق به بياناتها ووثائقها ومقررات مؤسساتها. لم تر القيادة فائدة في الخوض في ما يدور من مجادلات حول ما سمي بالعودة فنأت بنفسها عن أي صورة من صور الانخراط فيها،ولولا تواتر مطالب الاخوة بالتوضيح ما جاء هذا البيان.ونحن هنا ننصح الاخوة المشاركين في هذه المجادلات بحمل أنفسهم علىالالتزام الكامل بأخلاقيات الحوار من مثل القول الحسن »وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم .إن الشيطان كان للانسان عدوا مبينا » »وقولوا للناس حسنا »وصون الالسن والاقلام والقلوب عن سوء الظن وعن الطعن والشتم ف »ليس المومن بالطعان ولا باللعان ولا بالفاحش ولا المتفحش » وتحذر الاخوة المتحاورين من أن ينال الشيطان في غمرة الجدل من صفاء قلوبهم وأخوتهم وأعمالهم. » قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: »أتدرون من المفلس ؟قالوا المفلس فينا يارسول الله من لا درهم له ولا متاع.قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:المفلس من أمتي من ياتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة وياتي وقد شتم هذا وسفك دم هذا وضرب هذا وقذف هذا وأكل مال هذا ، فيقعد فيقتص هذا من حسناته وهذا ..حتى إذا فنيت حسناته قبل أن يقتص ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم يطرح في النار .رواه الترمذي وصححه الالباني . تدعو السادة المناضلين القائمين على المواقع الاعلامية الالتزام بمثل ذلك فيماينشرون، وأن يجانبوا ما وسعهم ما يلجأ اليه البعض من أسلوب التنكّر وراء اسماء وهمية واتخاذها درعا ، يكمنون وراءه لقذف صواريخهم المسمومة الفتاكة على مخالفيهم آمنين من المساءلة،مما ، يندرج تلك الاعمال المتنكرة في تقديرنا- ضمن الاعمال غير المسؤولة وغير الشجاعة. د- تشجب القيادة كل تحدّث باسمها ولو ظهر في شكل ماكر خبيث في صورة الدفاع عنها ،فهي لم تكلّف أحدا بذلك ولا هي بالعاجزة، وذلك من مثل ما يفعل النكرة الخبيث المسمى الرحالي الذي نرجح أنه صنيعة استخبارية تزرع العداوة والبغضاء والريبة والتهارش بين الاخوان، منتحلا للخداع والإيهام بعض ما اعتدنا من تعبير.و »لله الامر من قبل ومن بعد، ويومئذ يفرح المومنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم ، وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون، يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون »الروم أخيرا تحياتي الى القائمين على منبر الحوار وقرائه الكرام، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(المصدر: موقع « الحوار.نت (ألمانيا) بتاريخ 16 افريل 2010)
رابطة حقوق الإنسان لقاء ثان بين أطراف النزاع… واتفاق على لقاء آخر
احتضن مقر الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان بعد ظهر أمس لقاء ثان بين أطراف النزاع الرابطيين بحضور السيدين عبد الوهاب الباهي والمنصر الرويسي رئيس الهيئة العليا لحقوق الإنسان. وقد حضر هذا اللقاء في جانب اللجنة المنبثقة عن الهيئة المديرة المكلفة بالحوار مع المشتكين السادة مختار الطريفي رئيس الرابطة ومصطفى التليلي وأنور الكسري وخليل الزاويـة. فيما تغيب السيد صلاح الدين الجورشي مثلما حصل في اللقاء الأول.. ومن الطرف المقابل حضر كل من السادة الشاذلي بن يونس عن فرع مونفلوري ورضا الملولي عن فرع تونس المدينة وعبد الرؤوف الجمل عن فرع السيجومي كما حضر اللقاء السيد هشام غياض عضو فرع السيجومي الذي كان قد تقدم بشكوى ضد الهيئة المديرة سبقت شكوى الرؤساء السبعة للفروع، وحضرت كذلك السيدة ماجدة الزمرلي عضو فرع الوردية والسيد فيصل الزعلاني عضو فرع حمام الأنف. وقد استعرض الحاضرون راهن الرابطة وأسباب الأزمة منذ سنة 2005 وتطرقوا الى الحلول الممكنة لانعقاد مؤتمر الرابطة، وقد اتفق الطرفان على عقد لقاء آخر الاربعاء أو الخميس القادمين للنظر في المشاكل المطروحة حالة بحالة. (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 16 أفريل 2010)
يوم اسود اخر من الاعتداءات على الاطار التربوي
مثل يوم أمس الخميس 15 /04 / 2010 يوما أخر عصيبا وطويلا في الاعتداءات المسجلة على الإطار التربوي هذه بعض منها: في جبنيانة اعتدى تلميذ مخمور مسلح بشفرة حلاقة يدرس في السنة الثامنة أساسي بالعنف الشديد على احد مدرسي المدرسة الإعدادية بجبنيانة وردا على هذا الاعتداء نفذ أساتذة المدرسة الإعدادية إضرابا احتجاجيا لمدة ساعة فيما نفذ أساتذة باقي المؤسسات التربوية بالجهة وقفة احتجاجية بربع ساعة . أما في سبيبة وتحديدا في معهد المنجي سليم فقد اعتدى تلميذين منقطعين عن الدراسة على أستاذتين واحتجاجا على هذا الاعتداء نفذ أساتذة المعهد الثانوي المنجي سليم وقفة احتجاجية بربع ساعة. وفي قصر هلال تعرض المرشد التربوي في معهد قصر هلال إلى اعتداء من طرف ولي تلميذ ونظرا لتكرر حالات الاعتداء بالمعهد دخل الأساتذة في إضراب مفتوح للمطالبة بإيقاف المعتدي وهو ما تم بالفعل ووقع إيقاف الإضراب بعد اتخاذ قرار في ذلك. وفي جهة قابس قام أخ تلميذ يدرس بالمدرسة الإعدادية التقنية بقابس بالاعتداء بالعنف المادي على المدير . وشملت الاعتداءات ايضا الفضاء الافتراضي حيث عمد تلاميذ يدرسون في المعهد الثانوي بحمام الأنف إلى تكوين مجموعة افتراضية على الموقع الاجتماعي العالمي للتهكم على أستاذتهم والتعرض لها بالتشويه والقذف والتقاط صور لها بطريقة سرية ونشرها أيضا على هذه المجموعة . وبعد تفطن الأستاذة إلى هذه الاعتداءات المعنوية وكتابة تقرير في ذلك إلى الإدارة أحيل التلاميذ على مجلس التربية وحصلوا على عقوبة مخففة وهو ما اضطر الأساتذة يوم أمس الخميس إلى الدخول في إضراب احتجاجي لمدة 4 ساعات كاملة دفاعا عن كرامة المربي . وهذا غيض من فيض لان كثيرا من الاعتداءات لا يبلغ عنها ولا تصلنا إلى مجموعة الحملة الوطنية أوقفوا العنف ضد الإطار التربوي لاعتبارات شتى قد نأتي على بعض منها في قادم الأيام . وبعد هذا الغيض هل مازل البعض مصرا على اعتبار العنف ضد الإطار التربوي ظواهر معزولة ؟؟ محمد العيادي الحملة الوطنية أوقفوا العنف ضد الإطار التربوي — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux
هذا المقال لا يقرؤه إلاّ الصّحافيّون
القلم الحر: سليم بوخذير أختلف مع صالح الحاجة في كلّ شيء وأكاد لا أتّفق معه في شيء، و لكن ذلك لا يمنعني من أن أقرّ أنه صحفي صاحب صنعة رغم أن الصحافة هي موقف ورسالة قبل أن تكون صنعة وإتقان. قرأت الثّلاثاء 13 ابريل 2010 بطاقة « الصّريح » تحت عنوان « هل رأى اللّيل سكارى مثلنا »، فوجدتني إزاء نصّ-رغم كلّ شيء- يمثّلني. تحدّث صالح الحاجة، في ما تحدّث، عن حالة علي الجندوبي وكيف أنّه اكتشف من خلاله شخصيّة الصّحفي، وقال إنّه عرف بعد ذلك أستاذنا حسن حمادة الّذي أخذه إلى مقهى « الرّوتوند » حيث قال له إنّه عليك أن تتعامل مع الصّحافة كهواية وليس كاحتراف فإنّما الصّحافة بمثابة الشّمس نورها مدلهمّ في الأرجاء ولكن إن اقتربت منه حرقك. ومن الواضح أنّ حسن حمادة نصح الكثير منا بذلك ولكن عديد الصحافيين لم يأخذوا بنصيحته ، فقد أعجبهم النّور فإنصهروا في حُبّ الشّمس، أعني الصّحافة الّتي أكلت منهم العمر الوفير، فصاروا من أولئك السّكارى بحبّها بما دفعهم إلى الكثير من العطاء في سبيل المهنة الصحفيّة مع ما يكلّف ذلك من ثمن باهظ يدفعه الصّحفي من جسده ومن نفسه ومن عمره جزاء حبّه للمهنة، ولو أن صالح الحاجة صار بعد ذلك مديرا والمدير غير الصحفي . ولاشك أنّ هؤلاء « السكارى » بحب المهنة هم نوع نادر من الصّحافيّين قد يجوز أن نسمّيهم بــ »الصّحافيّين الرّاديكاليّين »، وهم نوع من الصّحافيّين الّذين قد تراهم وقد لا تراهم وقد تسمع عنهم وقد لا تسمع ، وقد يكونون أمامك ولكنّك لا تراهم. فـ »الصّحافيّون الراديكاليّون » هم صنف مختلف من الصّحافيّين، وهم أولئك الّذين صنعوا مجد الصّحافة في كلّ بلد، بل إنّهم أولئك الّذين لم يصنع غيرهم مجد الصّحافة. نعم ،هناك الصّحفيّ العادي وهناك « الصحفيّ الراديكاليّ »، فأمّا الأول فهو ذلك الشّخص الّذي يباشر واجبات الصّحفي العاديّة جدّا فيكتب وفقا للتّنظيم الإداريّ ويحرّر ما هو مطلوب منه دون أيّ ولع أو هوس بالمهنة ثمّ يمضي إلى قضاء شؤونه العائليّة أو غير العائليّة . وأمّـا « الصّحفي الراديكاليّ » فهو شخص من نوع آخر خرج من رحم آخر وتربّى على تقاليد أخرى فـ »الصحفيّ الراديكاليّ » وُلد من منابع أخرى وأتى من ضفاف مختلفة وعلاقته بالمهنة ليست علاقة مهنيّ ما بمهنة ما وإنّما علاقته بالمهنة الصحفيّة علاقة إنصهار وتوحّد ،علاقة غرام وحبّ وهيام لا تختلف عن علاقة العاشق بالمعشوق وعلاقة العابد بالمعبود . عرفت من هذا الصّنف النّـادر كثيرين، عرفتهم نصوصا وأشخاصا، ومن الواضح أنّ هذا الزّمن الإستهلاكي لم يعد منتجا لهذا الصّنف من الصّحافيّين. عرفت هؤلاء كثيرا وعاشرتهم وكانت عيناي وأذناي وجوارحي جميعها تقترب جيّدا من كلّ واحد منهم ، واكتشفت بعد سنوات أنّ هؤلاء تجمعهم خصلة واحدة هي أنّهم جميعهم محبّون للمهنة عاشقون لها نُسّاك في محرابها . هؤلاء ليسوا ككلّ الصّحافيّين العاديّين، ليس اهتمامهم هو الرّاتب والحضور في الموعد الرسمي في مقرّات المؤسّسات الصحفيّة وترديد عبارة « تمام يا فندم »، وإنّما اهتماماتهم أكبر بكثير، اهتمامهم الأكبر هو أداء الرّسالة الإعلاميّة من نقل للخبر الصّـادق ونثر للتّعليق الحر الطّليق الجريء في رحاب قد لا تتوفّر وفي أفق بعيدة قد لا تطالها أعين الرّقيب. هؤلاء ليسوا صحافيّين عاديّين، هم لا تنتهي بهم العلاقة بالمهنة الصحفيّة بمجرّد مغادرتهم لمكاتبهم بل عندئذ تبدأ مساحات أخرى لعلاقتهم بالمهنة، تدعوهم إلى طبق غداء دسم بأحد المطاعم فيستجيبون وفي الطّريق يأخذونك إلى مكتبة هنا تعرض نفائس الكتب القديمة أو إلى كشك هناك يعرض صحفا لا تعرضها كلّ الأكشاك، فنهمهم على القراءة أكبر بكثير من نهمك على الأكل والشّراب، وبعد الغداء، يمضون وتمضي ولكن صوتهم لا يغيب عن جوّالك فيهتفون لك مُحدّثينك عن آخر الأخبار وما لذّ وما طاب من آخر المقالات المسافرة إلى الضّياء البعيد. هؤلاء تدخل بيوتهم وقد تجد غرفة النّوم وطاولة الطّعام وأشياء أخرى ، ولكن قبل هذا وذاك ستجد أولويّة أعدّوها في بيوتهم هي المكتبة الّتي تعجّ عادة بنفائس الكتب وجميل الصّحف والمجلاّت. هؤلاء عندما يغادرون مكاتبهم لا ينصرفون إلى الأكل أو الشّراب وإنّما ينصرفون إلى التّلفزيون وما تجود به قرائح الصّحافيّين من أخبار، وإن لم تجدهم منصرفين إلى ذلك فهم منصرفون حتما إلى قراءة كتاب أو مطالعة صحيفة أو زيارة موقع على الأنترنت ، حتّى عندما ينامون إمّـا أن يكونوا حالمين بخبر جديد أو بكتابة مقال جديد أو بصدد تلمّح حدث لم يحدث ولكنّه سيحدث حتما. هؤلاء بمثابة « المخلوقات الصحفيّة » إن جازت العبارة، الخبر لديهم قبل الخبز وقبل كل شيء، هم بمثابة النّـاسكين في محراب صاحبة الجلالة، بل هم كذلك فعلا، إنّهم عشّـاق المهنة بل عابدون لها. وعادة، وفي الأصل، هم كانوا قارئين جيّدين ولذلك أصبحوا كتّـابا جيّدين، فالكتابة يا صاحبي هي في الأصل وفي الأساس إعادة قراءة بل هي قراءة في ثوب آخر بل قراءة بمثابة الكتابة الأخرى. وهؤلاء عادة ما يكونون بالضرورة محبين للّغة عاشقين لها عشقهم للصحافة ولذلك تجدهم عادة مالكين لناصية اللغة في ما يكتبون مقدّسين لقواعدها ونُظمها . هؤلاء يا صاحبي عادة ما تجدهم أرقى من كلّ الصّحافيّين، تقرأ لهم فتسافر مع ما ينثرونه إلى عوالم أخرى، فما ينثرونه عاده إنّما هو لآلِئ تضيء الطّريق ومحارات نادرة قادمة من أعماق الأعماق. وهؤلاء من المفترض أنه رفاق القارئ في طريقه من الظّلمة الى النّور، وهؤلاء عادة هم رفيقه عندما لا يكون الرّفيق، وهؤلاء عادة هم ضمير القارئ وصوته الآخر الذي لا يستطيع أن يوصله غيرهم . وهؤلاء عادة لا تسمع بهم محتلّين لمناصب في الهياكل المهنية الممثلة للصحافيين، بل أحيانا لا تسمع بهم حتّى أعضاء في صلب تلك الهياكل. عرفت من هؤلاء الكثيرين، عرفتهم نصوصا وأشخاصا، عرفت محمّد قلبي رحمه الله وطيّب ثراه فوجدته « صحفيّـا راديكاليّـا » بإمتياز محبّا للمهنة إلى درجة أنّه دفع العمر كلّه من أجل أن تستفيد المهنة ولكن لا أعتقد أنه إستفاد . عرفت أيضا نجيب الخويلدي فوجدته رغم إختلاف مقارباتنا ، صحفيّـا كان ومازال تقتات منه الصّحافة رغم اعتقاده الّذي كان ومازال، أنّه هو الذي يقتات منها. عرفت من هؤلاء الكثيرين، عرفت عمّـار منصور عاشق المهنة وشريفها وفارسها المغوار، وعرفت عبد الحميد القصيبي وآسيا العتروس ومحمد الحبيب السلامي عشاقا لصاحبة الجلالة وبعدهم عرفت قاسم قاسم الذي غادرنا مؤخرا ولكن لن يغادرنا طِيب نصوصه وسحره , ومن جيلي عرفت المُتيّم بالصّحافة شكري الباصومي ، وعرفت الحبيب الأسود الّذي ينام على الخبر والمقال والتّعليق ويصحو عليه وعرفت عبد الكريم سخايريّة في سنوات خلت ، وعرفت الراحل عبد الله بن مسعود الّذي مات وهو على مكتبه بصحيفة الأخبار وهو يقرأ خبرا أو ربّما كان يعيد كتابته بقلمها الساحر رحمه الله . وبين الصّحافيّين المستقليّن اليوم عرفت مجانين آخرين بمهنة الكتابة ، عرفت رشيد خشانة الذي ينام ليصحو على الصّحافة ويصحو لينام على الأخبار وما لمع من جميل المقالات ورائع النصوص . وعرفت أيضا في الصّحافة المستقلّة صحفيّـا يكاد أن لا يكون غير صحفيّ يأكل من الصّحافة بل هي التي تأكل منه إسمه لطفي الحيدوري وآخر يدعى محمد الحمروني وعرفت قبلهما محمد الفوراتي . وعرفت من هؤلاء فلانا وفلانا وفلانا ، وما أقلّهم ولكن ما أروعهم من صحافيّين. هؤلاء كانت علاقتهم بالمهنة علاقة أخرى أعطوها الكثير ولكنّهم في العادة لم ينالوا الشيء الكثير ولم يكن يهمهم أن ينالوا . فقد نالوا عبق التّــاريخ بما فعلوه وبما كتبوه ونالوا ضياءات المسافات البعيدة بما جادت به قرائح أقلامهم الفذّة ونالوا سبائك الذّهب بما باحت به دروب الجرأة في ما نثروه من لآلِئ على الورق وحتما هم الصّحافيّون الحقيقيّون الّذين يحترمهم القارئ، فيأتونه بالبعيد قبل الجديد، وحتما هم الباقون . لم يعد من هؤلاء الكثيرون الآن للأسف، فالصّحافة تترحّم على أرواح بعض من رحل منهم وتأسف على أنّ القليلين منهم هم فقط الباقون ، ومن الواضح أن النسق الإستهلاكي اليوم لم يعد يسمح بإنتاج نُسخ منهم ولو أنّي أعتقد أنّ التصحر الّذي نحن إزاءه لن يمنع من إنتاج ولو القليل من الأسماء الجديدة في عالم « الصّحافة الراديكاليّة » بل إنّه أنتج لنا فعلا بعض هؤلاء أحدهم يدعى إسماعيل دبارة . فهذا الفتى الذي لم يتجاوز من العمر ثلاثة وعشرين ربيعا عرفته يأكل صحافة ويشرب صحافة وينام على الصّحافة متأخّرا وينهض متأخّرا على أخبارها وتعاليقها وأبعادها الأخرى فهو صغير السن ولكن كاتب قروء وقارئ كتوب ،تماما مثلما كان أوّل « الصّحافيّين الراّديكاليّين » ومثلما سيكون آخر « الصّحافيّين الراديكاليّين »، وحتما هناك صحافيّون في كلّ الأزمان نورهم متدفّق رغم كلّ العتمة، فغدا صباح قادم رغم كلّ شيء .
«الصحفيين العرب» يعتزم تكريم الرئيس التونسي وإهداءه درع الاتحاد!!
ترددت أنباء في الفترة الأخيرة، تفيد بأن اتحاد الصحفيين العرب يعتزم تكريم الرئيس التونسي زين العابدين بن علي وإهداءه درع الاتحاد، وذلك خلال الجمعية العمومية المزمع انعقادها بتونس في شهر إبريل الحالي. ويبدو الخبر شيئًا عاديًا، وكثيرًا ما يحدث، حيث دأبت أغلب المؤسسات العربية الرسمية علي منافقة الرؤساء العرب، والإغداق عليهم بهدايا وتكريمات غير مبررة مكافأة لهم علي إنجازات وهمية لم يسمع بها أحد، ولكن أن يأتي هذا التكريم من اتحاد الصحفيين العرب، وأن يوجه للرئيس التونسي تحديدا، فهو ما يعتبر إنجازا غير مسبوق علي طريق الموالسة. فيبدو أن مسئولي الاتحاد لا يعلمون شيئا عن وضع الصحافة وحرية التعبير في تونس هذه الأيام، حيث يأتي هذا التكريم من قبل المؤسسة التي من المفترض أنها تعبر عن كل الصحفيين العرب، وتدافع عن مصالحهم وحقوقهم وتتصدي لكل من يحاول الانتقاص منها، في الوقت الذي ترزح فيه الصحافة التونسية المستقلة تحت وطأة القمع والمصادرة والتضييق والملاحقة، حتي أن تونس أضحت تحتل المرتبة 154 عالميا من حيث حرية التعبير من بين 173 دولة!! وكأن الاتحاد يكافئ زين العابدين علي سياساته القمعية. فقد سجل تقرير منظمة مراسلون بلا حدود للأشهر الثلاثة الماضية من عام 2010 في تونس، والذي وصف الصحافة بتونس بأنها مهنة المعاناة، عدم إحراز أي تقدم ملحوظ لحرية الصحافة من يوم تقلد زين العابدين السلطة في 1987، مؤكدا أن البلاد تشهد تقلصًا لمساحة الحريات منذ إعادة انتخابه في أكتوبر 2009. فما هي الرسالة التي يريد القائمون علي الاتحاد إرسالها لكل الصحفيين في الوطن العربي بتكريم الرجل الذي دخلت تونس بفضل سياساته ضمن لائحة الدول الأشد قمعا لمستخدمي الإنترنت حسب تقرير لجنة حماية الصحفيين. «كنا قد فقدنا الثقة في اتحاد الصحفيين العرب، ولكن تكريمه لعدو الصحافة الأول في الوطن العربي، أكد أنه أصبح مؤسسة متواطئة». بهذه الكلمات عبر جمال عيد – المدير التنفيذي للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان – عن مدي صدمته. حيث أكد عيد، الممنوع من دخول الأراضي التونسية بسبب مشاركته في عدة تقارير حقوقية انتقدت تردي حرية التعبير في ظل حكم بن علي، أن هذا التكريم مدفوع الثمن ولا يعبر عن رأي الصحافة المستقلة في تونس، والتي لم يعد لها وجود علي حد تعبيره، بعدما أبعد أغلب الصحفيين المستقلين خارج البلاد ومن بقي منهم فهو داخل السجون. في حين رفض حاتم زكريا سكرتير نقابة الصحفيين بمصر القطع بمدي صحة الخبر من عدمه، مكتفيا بالقول إن مثل هذه التكريمات عمل روتيني يقوم به الاتحاد لأي بلد عربي يوجد بها، مثلما حدث مع ملك الأردن وسلطنة عمان. وانتقد زكريا تعامل الصحافة مع مثل هذه الإجراءات الدبلوماسية وتضخيم الأمور، مؤكدا أن هذا التكريم لم يتم حتي الآن، وإن حدث فهو مثل هدية يتقدم بها أي شخص لدي زيارة صديق، ولا تعبر عن أي شيء آخر. فإن كان الاتحاد يقدم علي هذه الخطوة عن جهل بانتهاكات بن علي، فهي فضيحة تطول كل مسئولي الاتحاد، أما إن كان التكريم عن عمد، ومع علم بكل ما تشير إليه التقارير الحقوقية لوضع الصحافة في تونس، فإنها قطعا فضيحة أكبر. (المصدر: صحيفة « الدستور(يومية – مصر) الصادرة يوم 16 أفريل 2010) الرابط: http://dostor.org/weekly/press/10/april/13/12991
الحزب الحاكم يوسّع عناصر المرافقين المعروفين « بالميليشيا »
حرر من قبل التحرير في الخميس, 15. أفريل 2010 ذكرت مصادر خاصة بجندوبة أنّ التجمع الدستوري الحاكم قام خلال الفترة الأخيرة بزيادة عدد عناصر المرافقين المعروفين « بالميليشيا »، والترفيع في المنحة المخصصة لهم مائة دينار. وكانت لجنة التنسيق الحزبي بجندوبة قد خصصت 250 دينار لكلّ « مرافق » خلال الانتخابات التشريعية والرئاسية الماضية. وأشارت مصادر مطلعة أنّ هذا القرار جاء لتعزيز دور التجمعيين وتوفير أطر عمل للدعاية والتخطيط لإنجاح حملة الانتخابات البلدية. وتمنح بطاقة « مرافق »، التي حصلت كلمة على نسخة منها، والموقعة من قبل الكاتب العام للجنة التنسيق، للأشخاص الذين يرافقون إطارات الحزب الحاكم في تنقلاتهم ويقومون بالتصدّي لكل من يخشى منه تعكير التظاهرات. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 15 أفريل 2010)
بدء الترشحات للانتخابات البلدية في قفصة
حرر من قبل التحرير في الخميس, 15. أفريل 2010 تمكنت بعض القائمات المشاركة في الانتخابات البلدية بولاية قفصة من الحصول على الوصل النهائي، وهي تهم الاتحاد الديمقراطي الوحدوي في أم العرائس والوحدة الشعبية في كل من قفصة وأم العرائس. كما حصلت حركة الديمقراطيين الاشتراكيين على الوصل النهائي في بلدية القطار، في حين لم تحصل قائمة الحزب الاجتماعي التحرري بأم العرائس على الوصل النهائي، ومن المتوقع أن تعيد تقديم القائمة باعتبار أنّ آجال تقديم الترشحات تنتهي يوم السبت المقبل. هذا ومن المتوقع أن تتقدم قائمة « المُواطَنيّة » المدعومة من حركة التجديد والتكتل من أجل العمل والحريات ومجموعة الإصلاح والتنمية بمرشحين في مدينة أم العرائس، ومن المتوقع أن تكون القائمة الوحيدة في هذه الولاية بعد فشل هذا التحالف في تكوين قائمة بمدينة قفصة.
(المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 15 أفريل 2010)
متقاعدون من سلك الأمن في خدمة أحزاب الموالاة
حرر من قبل التحرير في الخميس, 15. أفريل 2010 علمت كلمة أنّ متقاعدين من سلك الأمن في عدد من جهات البلاد يقومون بالبحث عن أشخاص لتكوين قوائم انتخابية لفائدة بعض أحزاب الموالاة. وتقول المصادر إنّه تم تجنيد هذه العناصر بحكم معرفتها الدقيقة بملفات الأشخاص المنتدبين للترشح بحكم عملهم السابق في تلك المناطق، وبحكم صلة القرابة بينهم وبين المنتمين لتلك الأحزاب. وتتم هذه المساعي لدى الشباب العاطل وبعض الأسماء المحسوبة على المعارضة وبعض النقابيين. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 15 أفريل 2010)
الصباح تنشر القائمة الكاملة لرؤساء قائمات التجمع
انتهى التجمع الدستوري الديمقراطي بصفة رسمية من ضبط قائماته للانتخابات البلدية التي ستحمل كالعادة اللون الأحمر المميز للحزب وستكون تحت شعار «مدينة أفضل لحياة أرقى» انطلاقا من رهانات البرنامج الرئاسي للخماسية القادمة «معا لرفع التحديات». وحسب ما توفر لـ»الصباح» فان عدد مترشحي التجمع بلغ 4478 مترشحا ينقسمون إلى 3090 مترشحا جديدا و1388 مترشحا قديما. وبلغت نسبة التجديد 68.97 بالمائة وبخصوص توزيع المترشحين حول النوع فقد بلغ عدد النساء المترشحات 1504 (33.61 بالمائة ) مقابل 2974 مترشحا (66.39 بالمائة). وفيما يتعلق بتوزيع المترشحين ضمن قائمات التجمع حسب المستوى العلمي، فقد بلغ عدد ذوي مستوى التعليم العالي 2939 مترشحا ( 65.63 بالمائة) وذوي مستوى التعليم الثانوي 1497 مترشحا (33.45 بالمائة) و لم يتعد عدد المترشحين من أصحاب المستوى الابتدائي 42 مترشحا فقط (0,92 بالمائة). وفيما يتعلق بتقسيم المترشحين حسب المستوى العمري فقد بلغ عدد المترشحين الذين عمرهم أقل من 40 سنة 1484 مترشحا ( 33.05 بالمائة) وعدد المترشحين البالغين من العمر بين 41 و50 سنة 1489 مترشحا (33.27 بالمائة) وعدد المترشحين بين 51 و60 سنة فقد وصل 1234 مترشحا ( 27.55 بالمائة) ولم يتجاوز عدد البالغين من العمر فوق الـ 60 سنة الـ 271 مترشحا (6.13 بالمائة). وفيما يلي قائمة رؤساء قائمات «التجمع الدستوري الديمقراطي» لانتخابات 9 ماي القادم: سفيان رجب – تونس: محمد الباجي بن مامي – المرسى: كمال الصالحي – قرطاج: سامي التارزي – سيدي بوسعيد: الباجي الشواشي – سيدي حسين:فوزي اللومي – الكرم: الحبيب البكاي – باردو: سلوى الخياري – حلق الوادي : عماد الطرابلسي – اريانة: رضا سويلم – رواد : عبد المجيد الصويعي – سكرة :محمد عبازة – التضامن المنيهلة: نور الدين الحمزاوي – سيدي ثابت: شكري الحداد – قلعة الاندلس: محجوب عاشور – بن عروس: المنصف عوادي – المحمدية-فوشانة: أحمد العلمي – حمام الانف: محمد العياري – المروج: عادل اليحياوي – الخليدية :مراد عبد الغني – بومهل البساتين :النوري السوسي – الزهراء: رياض الحمزاوي – مرناق: السيدة العلاقي – حمام الشط: الهادي زخامة – رادس :عبد الله معشة – مقرين :صفوان الفارسي – منوبة : محمد علاء الورغمي – الدندان : عبد الرؤوف الطويري – دوار هيشر : سعيد مطيمط – وادي الليل : شكري النفطي – الجديدة : عبد الواحد الطرابلسي – طبربة : محمد غازي المزي – البطان : يوسف السباعي – برج العامري : الحبيب الجلاصي – المرناقية : محمد نجيب العامري – سوسة:الهادي عياش – حمام سوسة: الحبيب الحوار – مساكن: فيصل هميلة – هرقلة: سعيد بوسعدية – النفيضة: محمد الحاج عبد الله – القلعة الكبرى: عزالدين الزواري – القلعة الصغرى: عبد اللطيف لزرق – سيدي بوعلي: حشاد بن عثمان – بوفيشة: المولدي المهذبي – القصيبة-الثريات: زهير العابد – سيدي الهاني: عبد الحكيم موسى – الزاوية: رضا العياشي – الزهور: محمد ساسي – كندار : سامي عامر – المسعدين: الصادق بن حسين – أكودة: أحمد بلحاج – نابل :نور الدين المرابط – الحمامات :حبيب بن سالم – دار شعبان: عماد الدين الزرلي – بني خلاد الطيب بوعجينة – الهوارية : أحمد بوساق – بوعرقوب: علي السعدي – حمام الاغزاز: زبير الشايب – دار شعبان الفهري – الميدة : معاوية بلحاج حسين – قليبية : عبد الرؤوف الشعار – الصمعة : عبد المولى قاسم – المعمورة : الطاهر بن سليمان – منزل تميم: العربي بن فضل – تازركة : الهادي برينيس – بني خيار: الطيب بوعجينة – قربص : دلال مخلوفي – تاكلسة :عبد الرزاق العذيبي – قرمبالية : كمال التومي – ازمور :عادل التونسي – قربة : عبد القادر يدعس – منزل حر :حسام بلحاج معاوية – منزل بوزلفة : رضوان الفاهم – زاوية الجديدي : محمد زياني – دار علوش : ماهر القابسي – قفصة: ياسين خلف الله – القصر:عبد الرزاق كيلاني – الرديف: عبد الناصر البوهالي – المتلوي:اسماعيل حوش – ام العرائس: الحسين برهومي – المظيلة: السيد الوهيبي – القطار:نورالدين الجريدي – السند : القليعي ناصري – قابس: ابراهيم فوزي الطويل – الحامة :عبد اللطيف عبد المؤمن – شنني-النحال :علي عبد السلام الونيسي – غنوش :الحسين الطاهر رجب – المطوية :كمال عبد الرحيم – وذرف :محمد خليفة سعدة – مطماطة الجديدة :عادل عتيق – مطماطة : طارق بن محمد – الزارات : محمد الصحبي دحمان – مارث : مصطفى شعير – المهدية : المهدي صفر – بومرداس : فيصل صالح – البرادعة : منصف بلحاج صالح – قصور الساف :خليفة بن منصور – أولاد الشامخ : محمد بن علي – الشابة : عماد الجربي – السواسي : محمد الصويعي – رجيش :محمد صيود – الجم : عبد الحميد بوزيان – كركر: فرج امبارك – سيدي علوان: الساسي بن عايشة – هبيرة: محمد الحاج حسين – ملولش: الهادي بن علي – شربان: توفيق جلول – صفاقس: منصف عبد الهادي – ساقية الزيت: نور الدين ولهى – ساقية الدائر : خالد شعبان – الحنشة :رحيم السلامي – قرمدة : جلال عبد الناظر – العين : محمد الطرابلسي – الشيحية : فيروز البرادعي – عقارب : الامين البكاري – قرقنة : منصور عمارة – بئر علي بن خليفة : عزيز اللطيف – منزل شاكر : بشير الورغمي – المحرس : علي بن عبد الله – الصخيرة :عبد الحميد الباش – جبنيانة : كمال السوسي – الغريبة : محمد حميدات – بنزرت :زهير ربيع – منزل بورقيبة : جمال الدين البطي – ماطر :عبد الحميد الطريفي – راس الجبل :الياس شقرون – رفراف :علي الحماري – تينجة :زياد بن صولة – العالية : رضا تليش – منزل جميل :عبد الكريم بن علي – منزل عبد الرحمان :جلال الدين مخلوف – غار الملح :منذر الذيب – الماتلين :حافظ عبد الملك – سجنان : فتحي الروايحي – عوسجة :طارق الهواري – القيروان : مصطفى الحسين – منزل المهيري : الحبيب الجملي – حفوز:محمد كمال الجليبي – السبيخة : بوبكر الشريف – عين جلولة : فرج الخماري – بوحجلة :بلال الشامخي – نصر الله :علي الكداشي – الوسلاتية : – الشراردة : الطيب اليعقوبي – العلا: سالم الحمدي – الشبيكة : محمد بن عمار سقا – حاجب العيون:عبد اللطيف الرابحي – توزر : عمر عز الدين – دقاش : محمد علي البوعبيدي – نفطة : المكي الخازن – حامة الجريد : بشير الصولي – تمغزة : علي الزغلوبي – المنستير: منذر مرزوق – جمال :ضياء الفريقي – المكنين: المنجي الشريف – قصر هلال : عز العرب الديماسي – خنيس :علي بوغمورة – بنان-بوضر : منتصر الحاج علي – طوزة : محمد حوالة – قصيبة المديوني : كريم فرج – طبلبة : مصطفى التركي – الوردانين : جمال الميلادي – بنبلة المنارة : المنصف الحاج سالم – منزل النور : حبيب الصيد (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 16 أفريل 2010)
في الذكرى العاشرة لوفاة الرئيس الراحل بورقيبة
المستبد المستنير
مرت عشر سنوات على وفاة الزعيم بورقيبة… وهو الآن نائم في مرقده الرخامي تاركا وراءه جدلا بين أنصاره وخصومه حول علاقته بالدين والمرأة والمال والسلطة والقضية الفلسطينية وغيرها من المسائل السياسية والفكرية…… هل كان » المجاهد الاكبر » كما كان يحلو له ان يسمي نفسه مسكونا بلذة السلطة دون غيرها من لذات الحياة ام كان يحمل مشروعا مجتمعيا يضمن له حضورا متميزا في تاريخ تونس الحديث ؟ سنستعرض في هذا المقال بعض الأحداث التي تساعدنا على معرفة التناقض الجوهري في شخصية الرجل وفي طبيعة السلطة السياسية التي أنتجها. الحدث الأول لقد صدر الأمر العلي في 29/12/1955 والمتعلق بأحداث مجلس قومي تأسيسي مكلف بوضع دستور للمملكة التونسية … تم انتخاب المجلس… وفي الجلسة الأولى لافتتاح أعماله التي انعقدت بتاريخ 08/04/1956 ألقى بورقيبة خطابا جاء فيه « الدستور سيضع حدا لكل طغيان وكل ظلم داخلي أو أجنبي , فمن اليوم , لن يتصرف في حقوق الشعب التونسي غير الشعب التونسي, ولن يكون الحكم في البلاد لفائدة فرد أو جماعة أو طبقة بل لفائدة مجموع الأمة التونسية, وتفريق السلطات وتحديدها ضروري حتى يوجد بينها التوازي فيسود العدل الذي لا دوام لمجتمع بشري من دونه… » (نصوص ووثائق سياسية تونسية – صفحة 161 منشورات مركز الدراسات والبحوث والنشر لكلية الحقوق والعلوم السياسية تونس 1987 ) وفي 17/07/1956 عقد المجلس التأسيسي جلسة للنظر في مشروع التوطئة المعد من طرف اللجنة المكلفة بذلك …تلا مقرر اللجنة الفقرة التالية « نسجل انتصار الشعب على السيطرة الاستعمارية وتحقيقه الحرية والاستقلال بفضل تضحية الشهداء وكفاح الأمة بقيادة الحزب الحر الدستوري التونسي بزعامة الحبيب بورقيبة رمز الوحدة القومية» – يتدخل نائب :« سيدي الرئيس أرى زيادة … القاسية أو الغاشمة» – يجيب مقرر اللجنة: « اذا قلنا السيطرة الاستعمارية نقصد بذلك السيطرة الغاشمة» – يتدخل نائب آخر … ويتعرض الى نقطة اجرائية غير مهمة ولا يبدي أي اعتراض على الفقرة من التوطئة المذكورة أعلاه – يتدخل رئيس المجلس… ويتعرض بدوره الى نقطة اجرائية دون أي اعتراض على التوطئة … بينما كان رئيس المجلس على وشك الانتقال إلى الفقرة التالية من التوطئة نظرا لعدم حصول أي اعتراض أو مناقشة يتدخل الزعيم بورقيبة وكان نائبا ورئيسا للحكومة في ذلك التاريخ قائلا « أعتبر عرضيا التنصيص على شخص أو على حزب أو على رئيس حزب, وان كان شيئا مشرفا , واعتبره أعظم من طرف نواب الشعب, لكن يظهر أنه لا يصح في الدستور بأن نذكر اسم شخص مهما كانت أعماله بحيث هذه الملاحظات ليست من باب الانتقاد وإنما من باب إمعان النظر» – يتدخل نائب آخر: « أحيانا ما يبدو عرضيا هو في الحقيقة وبعد النظر يصبح جوهريا…. كثيرا من الكتاب وكثيرا من الشخصيات كتبوا وسجلوا بأن الدولة التونسية وان الأمة التونسية بفضل جهاد رئيس الأمة الحبيب بورقيبة وبفضل قيادة حزب الأمة العتيد الحزب الحر الدستوري تكونت دولة وتكونت أمة… في اعتقادي ليس هذا بالعرضي بل هو العرضي الذي يوصل الى حدود الجوهر… التوطئة تشير الى القيم العامة رغم ما جاء في تصريح رئيس الحكومة (يعني بورقيبة ) من تواضع …» – بورقيبة يرد « على اللجنة ان تنظر في الفقرة كلها بتمامها وكمالها لأني شخصيا, وبكل تجرد عن المسائل الشخصية, أعرف الشيء الذي قمت به لهاته الأمة, لكني مصر على أنه في توطئة الدستور، الأحسن أن يشعر القارئ بعد قراءتها بعد مئات السنين أن نواب الأمة في ذلك الوقت قرروا المبادئ العامة ورسموا أفكارا واتجاهات ولم يذكروا الأسماء…… لازلت مصرا , ليس من باب التواضع , وانما من باب وضع الأمور في محلها…… نحن بشر لانرتفع فوق البشر والأشخاص مهما كانت قيمتهم … ووجودنا هنا لضبط للبشر أسس الحياة لهاته الأمة» . – ويتواصل النقاش حول بقية فقرات التوطئة لتنتهي الجلسة على أمل عقد جلسة ثانية بعد إعداد مشروع الدستور بصفة نهائية وإرساله للنواب – يبين لنا هذا النقاش أنه منذ اللحظات الأولى لولادة السلطة الجديدة بدأت تتشكل عقلية شخصنة السلطة وتزوير التاريخ واختصار نضال شعب في شخص واحد وحزب واحد…..كما تجند مثقفو السلطة لصياغة ثقافة تكرس «عبقرية» بورقيبة وتلغي غيره الغاء تاما وتبني في نفس الوقت أسس النظام الفردي الذي سيتشكل فيما بعد على قاعدة اجهاض كل محاولة لإرساء حياة سياسية ديمقراطية في البلاد وان كان بورقيبة تكتيكيا- رفض وجود هذه العقلية في توطئة الدستور الا أنه فيما بعد وعندما آل اليه الحكم تولى تعديل الدستور في 19/03/1975 وقنن دستوريا الرئاسة مدى الحياة…فعاد بذلك « نظام البايات » مرتديا لباس الجمهورية فبدا شكله فلكلوريا … لقد تم صياغة الفصل المتعلق بالرئاسة مدى الحياة صلب الدستور باقسى ما تشير اليه اللغة من معاني عبادة الفرد اذ جاء فيه : « بصفة استثنائية واعتبارا للخدمات الجليلة التي قدمها المجاهد الأكبر الحبيب بورقيبة للشعب التونسي اذ حرره من ربقة الاستعمار وجعل منه أمة موحدة ودولة مستقلة عصرية كاملة السيادة يعلن مجلس الأمة إسناد رئاسة الجمهورية مدى الحياة إلى الرئيس الحبيب بورقيبة » هل الذي اعترض عام 1956 على ذكر الاشخاص في الدستور هو نفسه الذي وافق وامضى على ما اعترض وليس بالعهد من قدم…نعم هو بورقيبة نفسه. الحادثة الثانيـــة بتاريخ 9 جانفي 1929 ألقت حبيبة المنشاري وهي إحدى المثقفات التونسيات السافرات في ذلك التاريخ مسامرة عن وضع المرأة التونسية وهاجمت صلب المحاضرة الحجاب… وكان من بين الحاضرين المحامي الحبيب بورقيبة الذي تدخل في النقاش ومن جملة ما قاله » لا تنسوا إن الحجاب دخل منذ قرون في تقاليدنا واصبح جزءا لا يتجزأ من ذاتيتنا ومظهرا يميزها عن ذاتيات أخرى, فكل ضربة تسدد اليه, تغير أخلاقنا, وتتسبب في تذبذب شخصيتنا فهل من المصلحة اذن في الظرف الحالي من حياة تونس التعجيل بازالة تقاليدنا سواء كانت حسنة أو سيئة وكل الأشياء التي تبدو تافهة ولكن مجموعها يؤلف ذاتيتنا بدون مراعاة المراحل الانتقالية الضرورية؟ اني أجيب طبعا بالنفي….»( من كتاب « العامل الديني والهوية التونسية-صفحة22 – دار التونسية للنشر – طبعة 2 لسنة 1990 للدكتور سعد غراب ) ثم بعد يومين وبتاريخ 11 جانفي 1929 يحرر بورقيبة مقاله الشهير باللغة الفرنسية بعنوان » الحجاب « يدافع فيه عن كل مظاهر الزي التونسي التقليدي » السفساري » تم نشره بجريدة L’ETendard Tunisien معتبرا هذا اللباس أحد مظاهر الشخصية التونسية التي يحاول الاستعمار الفرنسي محوها… ثم تتوالى الإحداث ويجد بورقيبة نفسه في أعلى هرم السلطة فيتحول الى الداعية الأول إلى السفور وانتهجت الدولة- بإذنه طبعا – سياسة الحث على الاختلاط بين الجنسين في التعليم وأماكن العمل مما جعل المجتمع التونسي- خلافا لأغلب المجتمعات العربية – يحسم هذه الأمور منذ نصف قرن . هل من دافع بحماس عن الحجاب سنة 1929 ثم نزع سفساري امراة في تلك الحادثة المشهورة سنة1956 والتي فيها بعض عنف السلطة التي تنشد التغيير هو نفس الشخص. نعم هو بورقيبة نفسه. هذا هو بورقيبة صورة حية للتناقض الذي يحمله المستبد المستنير …. ولان بورقيبة هو خلاصة هذا التناقض في شقه الاول و في طرفه الثاني فسيظل ممزقا بين أنصار لا يرون منه غير المستنير وبين خصوم لا يرون منه غير المستبد. لقد زال بورقيبة من على صهوة حصانه في وسط المدينة قسرا بكل ما في ذلك من رمزية الدفع به إلى الأطراف.ولكنه ظل في قلبها. وفي تفاصيل حياتنا الأسرية مشروعا مجتمعيا لن يرتبط بغير اسمه. هل كان باستطاعة بورقيبة أن يكون غير ذلك… : مستنيرا غير مستبد.؟
بقلم الأستاذ فوزي بن مراد المحامي (جريدة الموقف العدد بتاريخ 16 افريل 2010)
قريبا حركة تقريب الأزواج في قطاع التعليم الثانوي: حتى لا تتكرر فضيحة زغوان
1/ في ماهية الحركة : كل حسب طاقته و لكل حسب حاجته؟؟؟ مباشرة بعد عطلة الربيع تشرع وزارة التربية في توزيع المطبوعات الخاصة بالحركة الوطنية للتقريب بين الأزواج و تكتسي هذه الحركة أهمية كبرى داخل القطاع إذ يعول عليها كل الزملاء الذين يعملون بعيدا عن القرين و الأبناء و تخضع هذه الحركة إلى مجموعة من المقاييس التي تضبط –نظريّا- سيرها بشكل شفاف و هذه المقاييس فيما أعلم و يعلم الجمع ممن ضمّ قطاعنا هي : * العدد البيداغوجي . * العدد الإداري. * سنوات البعد عن القرين . (شرط مفقود في فضيحة زغوان) * المسافة الفاصلة بين القرينين. (شرط مفقود في فضيحة زغوان) * عدد الأبناء. و تسند لكل أستاذ مجموعة من النقاط بحسب المقاييس المذكورة يكون حاصلها المحدد لأحقية صاحبه بالنقلة في تنافس نزيه بين الزملاء المعنيين بالحركة و وفق الشغورات المتوفرة وتتم العملية برعاية وزارة التربية التي توكل العملية إلى الحاسوب –والحاسوب لا يكذب- من جهة و النقابة العامة للتعليم الثانوي التي تتكفل بحماية النزاهة و الشفافية من جهة ثانية .
2/ في تفاصيل الفضيحة: الحق النقابي مكفول؟؟؟ يتمثل وجه الفضيحة في تشريك أستاذة تعليم ثانوي في الحركة دون أن تتوفر فيها شروط المشاركة لا أصلا و لا شكلا فهذه الأستاذة تعمل مع زوجها في نفس المكان و المؤسسة فأي تقريب أزواج هذا ؟ كان بإمكانها أن تشارك في حركة النقل الإنسانية أو الحركة الوطنية للتقريب بين الجهات فلم الإصرارعلى الاستيلاء على مكان يفترض أن يتمتع به أستاذ أو أستاذة لا شك أنها تعاني مشقة التنقل و الإقامة و البعد عن القرين طيلة السنة الدراسية الحالية ؟ فمن المسؤول عن هذه الفضيحة ؟ إنه الطرف النقابي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أجل فهذه الأستاذة كانت حينها عضوا بالنقابة الجهوية للتعليم الثاوي بزغوان و عضوا بلجنة النظام الجهوية و قامت صحبة منسقي نقلتها المشبوهة بتدليس ملف إحالتي على لجنة النظام الجهوية فنالت لقاء عملها الجليل مكافأة أجلّ. 3/في مخلفات الفضيحة : نقابة جهوية غير شرعية و غير قانونية ؟؟؟ قد يتهمنا البعض بعرقلة عمل النقابة الجهوية للتعلييم الثانوي بزغوان فنجيب عفوا فهذه النقابة لا تعمل . هي لا تعمل لافتقادها للشرعية فقد تأجل مؤتمرها في مناسبتين لعدم توفر العدد الكافي من النواب ثم نجحت في الانتخاب دون أن ينتخبها أحد و اسألوا الأخ سامي الطاهري والأخ الشادلي قاري فعندهما الخبر. نأتي الآن إلى المسألة القانونية وهي في ارتباط وثيق بالنقلة الفضيحة فحين تم تأجيل المؤتمر في مناسبتين كانت الأخت قد نالت مكافأتها إذ تمت نقلتها في إطار تقريب الأزواج إلى العاصمة لتلتحق بزوجها الذي يعمل في الفحص و بهذه النقلة الهدية /المظلمة/الفضيحة (سمها ما شئت) لكنها شاركت في المؤتمر كمترشحة ثامنة في المؤتمر المذكور و الحال أنها فقدت هذا الحق بمجرد النقلة فهل يمكن اعتبار النقابة الجهوية قانونية ؟؟؟ اسألوا الأخ علي رمضان فعنده الخبر و سيخفيه حتما… نور الدين الهمامي المصدر : منتدى » الديمقراطية النقابية و السياسية » الرابط : http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p
زغوان، ندوة إطارات الثانوي تؤجل بقرار مجهول المصدر
أبو النار كادت زغوان أن تعقد ندوة إطارات التعليم الثانوي يوم الأحد 11-أفريل-2010 تحت يافطة معلنة هي تقييم الأداء النقابي لقطاع الثانوي في الجهة وأخرى مبيتة تهدف إلى فك خناق النقابة الجهوية غير الشرعية (نقابة بمن حضر) إلا أن الأحرار في الجهة أبوا إلا أن تكون فرصة للمحاسبة على العدد الهائل من التجاوزات التي ترقى أحيانا إلى مستوى الجرائم في حق المنظمة وفي حق الأساتذة. أصر الجميع على حضور الأخ الهمامي و اعتبروا أن ملف مؤتمر بئر مشارقة ملف مفصلي في الجهة لما فيه من الطعون و لنتائجه الكارثية في تنصيب نقابة بمن حضر إلا أن الأخ عضو الاتحاد الجهوي الذي ترأس الندوة أكد على ضرورة مغادرة الأخوين الهمامي و العايدي لكونهما خارج الهياكل و صرح أن ذلك هو موقف المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بزغوان. المناضلون رفضوا التخلي عمن يوجد خارج الهيكلة و أكدوا أن المنظمة تنبني أساسا على القواعد و على أن النظام الداخلي للاتحاد العام التونسي للشغل، على علاته، لا يحوي ما يمنع حضور القواعد بل لا يتحدث أصلا عن ندوات الإطارات. تبين فيما بعد و بتصريح جل أعضاء المكتب التنفيذي الجهوي أن المكتب لم يتداول إطلاقا هذا الموضوع و أن هذا القرار لم يتخذ أصلا في زغوان بل جاء في شكل توصية شفوية صارمة من قسم النظام الداخلي للاتحاد العام ولما سئل هؤلاء الأعضاء عن سبب سكوتهم على تلاعب المركزية بقرارهم قال أحدهم أنه لا يريد أن « يذبح ». الأخ أحمد المهوك الذي حضر ممثلا للنقابة العامة حاول جاهدا الوصول إلى حل يمكنه من عقد ندوة الإطارات و جاء مقترح تحويلها إلى اجتماع عام و رفض من المناضلين كما رفض مقترح الكاتب العام بمن حضر بترك المجال لمن هم خارج الهياكل في التدخل قبل انطلاق الندوة رسميا و اعتبر الجميع أن المشاكل المطروحة يجب أن تناقش داخل جدول الأعمال لا على الهامش.و سارت ندوة الإطارات إلى التأجيل بعد أن تبين للأخ المهوك أن الأمور في الجهة لا يمكن أن تحل بهذه البساطة و بعد أن تبين أمام الجميع أن الاتحاد الجهوي بزغوان لا يملك من الاستقلالية ما يمكنه من الإشراف على ندوة إطارات . أجلت الندوة إلى الأحد القادم و طالب المناضلون بحضور الأخ سامي الطاهري لوجوده في المكتب السابق للنقابة العامة للثانوي و لأياديه البيضاء على الجهة بمشاركته الفاعلة في مهزلة التنصيب و اعتبروا أن حضور الأخ أحمد المهوك، على احترامهم الشديد لجهوده، لا يحل الشرخ النقابي في الجهة. الملاحظ في الجهة هو تغير موازين القوى بشكل ملفت اذ بدا أصحاب الحق في أوج قوتهم وكانت تدخلاتهم واثقة وواضحة و مستندة لبراهين دقيقة فيما جاء صوت نقابة بمن حضر و صوت المكتب التنفيذي الجهوي خافتا ذليلا غير مقنع لضعف الموقف و التورط المباشر في ممارسات لا نقابية مما يؤكد أن القضايا العادلة لا تزيد المناضلين إلا قوة. نؤكد أن المناضلين لن يرضوا بحضور الندوة و بعضهم خارج القاعة و بأن منطق فرخ البطة الأسود مرفوض وغير معروض للنقاش أصلا. نرجو أن تلتزم النقابة العامة للثانوي بالوعود التي ألقاها الأخ المهوك و أن تحضر إلى الجهة لتطلع على فحوى القضية كما نرجو أن يحضر الأخ الطاهري للإدلاء بشهادته فيما حصل. نرجو أن تحافظ نقابة بمن حضر على ماء الوجه و أن تواجه تاريخها القريب بما تقتضيه الشجاعة و الرجولة النقابية كما نرجو أن لا تتعذر بالسب و الشتم لأن لا أحد يريد تناول الجوانب الشخصية و العائلية لهم و لكن عليهم أن يعرفوا أن للنقابيين الحق في محاسبتهم على الأخطاء التي حصلت بمناسبة أدائهم لمهامهم عن قصد أو عن غير قصد دون أن يسمى ذلك سبا فإذا كان السارق لا يستحي من السرقة فلن نستحي نحن أن نقول له سارق. أبو النار المصدر : منتدى » الديمقراطية النقابية و السياسية » الرابط : http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p
أجمعوا على قدرتها على دفع الاقتصاد
جامعيون ومهنيون يبحثون آفاق الصيرفة الاسلامية في تونس
هل أصبحت المالية الإسلامية قادرة على استكمال بعض الممارسات المالية والمصرفية التقليدية؟ وهل يمكن أن تكون هذه المالية بديلا عما تقدمه من منتوجات جديدة تتوافق مع الأخلاقيات الإسلامية وتشجع الاستثمار الحقيقي وتحد من المضاربات وتكرس ثقافة الشراكة؟ وهل أن الطرق البديلة للتمويل والاستثمار المقترحة من قبل المالية الإسلامية تستجيب لحاجيات الفاعلين الاقتصاديين؟ وهل أن البعدين الأخلاقي والديني اللذين تتميز بهما المالية الإسلامية قادران على معالجة تجاوزات الرأسمالية الليبرالية واختلالات السوق؟ أسئلة تم التطرق إليها ومناقشتها خلال اليوم العلمي للمالية الإسلامية الذي نظمته أمس المدرسة العليا للتجارة بتونس بالتعاون مع معهد الدراسات التجارية العليا بقرطاج ومدرسة الأعمال»سيكما» الفرنسية تحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. أهمية التمويل الإسلامي تم التأكيد خلال هذا اللقاء على أن الصيرفة الإسلامية يقصد بها النظام أوالنشاط المصرفي المتوافق مع المبادئ المالية الإسلامية والمرتكزة أساسا على تحريم الفائدة التي تأخذها البنوك على القروض أي «الربا» وعلى أساس ثان يتمثل في المسؤولية الجماعية التي يتحملها الحريف والمصرف في حالة الإستثمار المشترك. وتم التطرق إلى مبادئ الصرفية الإسلامية وأخلاقياتها ودراسة بعض التجارب في هذا المجال وتنوعت المداخلات في هذا اللقاء الذي أثثه ثلة من الباحثين والجامعيين من مختلف هذه الهياكل التعليمية المشاركة من مهنيين وأكاديميين من تونس وخارجها من بينهم السيد محفوظ الباروني رئيس مجلس إدارة بنك الزيتونة وعمر مسعود الباحث في معهد التجارة بلندن، والشيـــخ مختار السلامي مفتي الجمهورية التونسية السابق الذي تحدث عن دور التشريع الإسلامي في تطوير وتنويع المعاملات المالية وتركيز أسس الاقتصاد المالي وهو ما يمكن كل فئات المجتمع من التمتع بخدمات مالية مميزة تحترم قواعد الدين الإسلامي وتراعي التطورات العالمية التي يعيشها المجتمع الحديث. وتناول النقاش مسائل متنوعة تساعد على فهم التمويل الإسلامي وتفاعله مع البيئة المالية التقليدية وتوسيع مفاهيم التمويل الإسلامي ومبادئه وتطوير الأخلاق المالية والمصرفية والاستثمار «الواقعي» والتمويل البديل والتأمين وتم تسليط الضوء حول مبادئ التمويل الإسلامي والوساطة المالية الإسلامية ومبدأ تقاسم الربح والخسارة فضلا عن عدد من القضايا ذات العلاقة وقد تم التطرق عموما إلى أن المالية الإسلامية تحترم القواعــــد الاقتصادية والاجتماعية وفقا للشريعة الإسلامية وتقدم نموذجـا أخلاقيا ومربحا في آن واحد على عكس المالية التقليديــة وهي تتفاعل مع محيط عادي ومحيط ديني يطور المعاملات التجارية والمالية باعتبار أن الشريعة الإسلامية تفرض على المعامـلات المالية والبنكية مقاييس ومعايير مضبوطة وواضحة مستوحاة من القرآن والسنة والإجماع والقياس والاجتهاد . وفي تصريح أدلى به للصباح السيد محفوظ الباروني رئيس مجلس إدارة بنك الزيتونة قال أن الصيرفة الإسلامية تقوم على تقنيات خاصة بها والاقتصاد الإسلامي ليس مؤسسات فقط بل هو منتجات وخدمات تقدمها سواء المؤسسات العالمية اوالوطنية داخل تونس . وقال أن تونـس كانت من أول المؤسسين لمنظومة الاقتصـاد الإسلامي من خلال تاسيس البنك الإســلامي للتنميـــة الذي يعتبر بنك الحكومـات الإسلامية وله موقع في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدان الإسلامية وتونـس. إضافة إلى ذلك فان الدولــــة التونسية كانـت أول مؤسس لبنك إسلامي وهو «البركة» الذي أحدث من حوله مؤسسات أخرى مثل «التكافل» وغيرها. وقال أن تقاليد الصيرفة الإسلامـية في تونس هي مترسخة في المعاملات المالية عبر المؤسسات التي تم ذكرها كما سيتم تتويج هذا التوجه المالي بانطلاق مصرف الزيتونة الذي يعتبر نتيجة لعمل مميز وعقلاني. وقال إن بنك الزيتونة هو بنك شمولي تجاري سيكون له فروع عبر الجمهورية يساهم من خلالها في تمويل التنمية واستقطاب الادخار الوطني وهو نظام يتكامل مع النظام المصرفي الموجود في تونس باعتباره يتوافق مع كل القوانين والتشريعات الوطنية التي تضبط وتحدد النظام المالي بالبلاد وقال أن البنك سينطلـــق في نشاطه مع نهاية النصف الأول من السـنة الحالية. زمردة دلهومي (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 16 أفريل 2010)
الخطوط الجوية التونسية ضحية ثورة بركان في آيسلندا
تشهد رحلات شركة الخطوط التونسية، يوم الجمعة 16 أفريل 2010، بعض الاضطراب بسبب انتشار سحابة الرماد البركاني الناجمة عن ثورة بركان في آيسلندا، والتي تشل حركة الملاحة الجوية في أوروبا مجبرة شركات الطيران على حذف عدة رحلات. وتمّ إلغاء رحلات الخطوط التونسية باتجاه باريس (فرنسا) تبعا لقرار غلق مطار أورلي إلى حدود الساعة الثامنة ليلا ليوم الجمعة، إلى حين إشعار آخر. كما ألغت الشركة رحلتها عدد 788 الرابطة بين تونس وبروكسيل ورحلة جربة-بروكسيل، إلى حين إشعار آخر, بسبب غلق مطار بروكسيل (بلجيكا) إلى حدود منتصف نهار يوم السبت 17 أفريل 2010. وتمّ كذلك إلغاء الرحلة المبرمجة اليوم بين تونس ولندن مع إعادة برمجتها يوم السبت 17 أفريل على الساعة الواحدة ظهرا و20 دقيقة. وتعلم شركة الخطوط التونسية أنّ هذه المعلومات تبقى خاضعة لتغيرات محتملة في ضوء قرارات فتح المطارات الأوروبية، مشيرة إلى أنه سيتمّ اتخاذ الاجراءات المناسبة وفق تطور وضع حركة الملاحة الجوية. وقالت هيئة مراقبة الطيران الجوي الأوروبية، يوم الجمعة، أنها تتوقع استمرار حالة الارتباك في الرحلات الجوية بسبب سحابة من الرماد البركاني لمدة أربع وعشرين ساعة أخرى على الأقل. وذكرت الهيئة في بيان انها تتوقع تسيير نحو 11 ألف رحلة في المجال الجوي الأوروبي، يوم الجمعة، يوم بدلا من 28 ألفا في العادة. وحولت سحابة ضخمة من الرماد منبعثة من بركان في آيسلندا منطقة شمال أوروبا إلى منطقة يحظر فيها السفر جوا وتقطعت السبل بمئات الألوف من المسافرين. وقالت منظمة السلامة الجوية الأوروبية إن تعطل الرحلات الجوية وهو الأكبر في تاريخ المنطقة قد يستمر يومين آخرين. وقال أحد علماء البراكين البارزين إن الرماد قد يسبب مشاكل على فترات متقطعة للطيران على مدى ستة أشهر إذا استمرت ثورة البركان
( المصدر: ar.webmanagercenter.com بتاريخ 16 أفريل 2010)
مسرحية تونسية باختتام مهرجان رام الله
اختتمت أمس الخميس أنشطة الدورة الثالثة لـ »مهرجان أيام المنارة المسرحية الدولي » في مدينة رام الله بعرض مسرحية تونسية بعنوان « آخر ساعة » للمخرج عز الدين قنون. وتتناول المسرحية التي سبق أن عرضت أربعين مرة بمسرح الحمراء في تونس، قضايا سياسية واجتماعية من خلال حوار بين الأموات والأحياء تارة وتارة أخرى بين أحياء يشرفون على الموت. وتنتقل المسرحية من قضية « الرجل الأسود في البيت الأبيض » والرئيس الذي يتزوج من عارضة أزياء أطول منه، إلى الملاريا والإيدز والفقر في أفريقيا إلى الحروب في كل مكان لتصل إلى الحرب الإسرائيلية على غزة. كما تتحدث المسرحية عن قضية الأرض من خلال حوار بين أب توفي وابن هوايته الموسيقى وأغاني الراب يريد بيع الأرض كي يتمكن بثمنها من تسجيل شريط له يخلده حتى بعد موته وحوار آخر بين حبيبين يظهر فيه العاشق معاتبا حبيبته لنسيانها له بعد مدة قصيرة من موته. وتنتهي المسرحية باستمرار انتظار نجمة -الشخصية الرئيسية للمسرحية وتؤدي دورها ليلي طوبال- للموت التي بقيت في انتظاره خمسة وعشرين عاما دون أن يأتي. وتنوعت عروض مهرجان « أيام المنارة المسرحية الدولي » الذي امتد عشرة أيام بين مسرحيات عربية من تونس والمغرب وأوروبية من إيطاليا وفرنسا إضافة إلى عروض من المسارح الفلسطينية من رام الله وبيت لحم وعكا وحيفا والمثلث. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 16 أفريل 2010)
مقرَّرات قمة « سرتْ » وإظلام غزة
صالح النعامي
دخل تواطؤ سلطة رام الله وكلٌّ من إسرائيل والولايات المتحدة مرحلةً جديدة وفق المخطط الذي يديره المنسق الأمريكي كيث دايتون، عندما أسهمت حكومة سلام فياض بقطع التيار الكهربائي عن قطاع غزة؛ ليعيش مئات الآلاف من الفلسطينيين في ظلام دامس، كل المسوغات والمبررات التي قدمتها حكومة فياض لمواجهة الاتهامات الموجَّهة لها سقطت بشكل مُخْزٍ؛ ففي البداية قالوا أن الاتحاد الأوروبي توقَّف عن تحويل المستحقات المالية اللازمة لشراء الوقود اللازم لتشغيل محطة التوليد، لكن هنا جاء الاتحاد الأوروبي ليؤكد أنه يواظب على دفع هذه المستحقات للسلطة بانتظام، وبعد ذلك قالت السلطة أنها توقفت عن تحويل الأموال لشراء الوقود لمحطة توليد الكهرباء في القطاع؛ لأن شركة توزيع الكهرباء لا تقوم بجباية فواتير الكهرباء بشكلٍ فعَّال، وهي تعلم أن قطاع غزة الذي تصل فيه نسبة البطالة إلى حوالي 70%، وتتجاوز نسبة الفقر 85% لا تتمكن الأغلبية الساحقة من العائلات فيه من تسديد فواتير الكهرباء، وهذا بالضبط الذي جعل الاتحاد الأوروبي يقوم بدفع ثمن الوقود المخصَّص لمحطة التوليد، لكن ما يودون تجنب الاعتراف به هو أن ما يجري في الواقع هو خطة أخرى ضمن خطط وبدائل أخرى بلْوَرَها المنسق الأمريكي العسكري كيث دايتون، تهدف بشكل أساسي لإسقاط حكومة حركة حماس في القطاع، بعد أن فشلت الخطة الأولى المتمثلة في الحرب الأخيرة على القطاع، والتي اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي في حينه إيهود أولمرت بأنها كانت تهدف للتخلص من حكم حركة حماس للأبد، أن كيث دايتون الذي خطط المواجهات التي سبقت الحسم العسكري الذي قاد إلى سيطرة حركة حماس على قطاع غزة عندما عملت تحت إمرته أجهزة عباس الأمنية وخاضت حملة من الاستفزازات الخطيرة أسفرت عما أسفرت عنه، يعيد الكرة هذه المرة بتكثيف الضغوط والعقوبات الجماعية على الفلسطينيين عامةً في القطاع، وذلك بهدف إقناعهم بالتمرُّد على الحكومة القائمة. وإذا أخذنا بعين الاعتبار تواصل الحصار وإغلاق المعابر والمنافذ الحدودية والضغوط العسكرية التي تكثَّفت في الآونة الأخيرة، فإنه يرتسم أمامنا مخطط لتغيير الواقع السياسي في قطاع غزة بشكل جذري، تدرك السلطة التي أقدمت على هذا السلوك المشين أن الغزيين الذين تمكنوا من عمل المستحيل وتجاوزا الكثير من آثار الحصار عبر حفر الأنفاق للحصول على حاجياتهم الأساسية غير قادرين على تهريب الوقود المخصص لتوليد الطاقة الكهربائية؛ لأن مثل هذا الوقود يخضع للتداول التجاري بين الدول، علاوةً على أن القطاع يحتاج إلى كميات ضخمة من أجل تشغيل التيار الكهربائي، قطع التيار الكهربائي عن القطاع خطوة مؤلمة جدًّا، وتتسبب في كارثة إنسانية بالغة الخطورة، وتحديدًا فيما يتعلق بالوضع الصحي، فهناك الآلاف من مرضى الكلى والقلب والربو وغيرها من الأمراض المزمنة والأطفال في الحاضنات الذين يحتاجون الكهرباء على مدار الساعة، ناهيك عن المضار الهائلة الناتجة عن عدم القدرة على معالجة مياه الصرف الصحي والتي أصبحت تجري في شوارع المدن والمخيمات، وما ينجم عنها من مضار صحية كبيرة، وإن كنا قد أشرنا في السابق أن فياض تجاوز كل الخطوط الحمراء في استلابه لمخططات الاحتلال ضد شعبه، فإنه يثبت يومًا بعد يوم أن استعداده الفطري للمسّ بأبناء شعبه لا يقف عند حد. فحسب الإذاعة فقد اتصل وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك برئيس حكومة رام الله سلام فياض وطلب منه التوقف عن تمويل شراء الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء لإظلام القطاع ومنع أهله من متابعة تطورات الفعاليات الاحتجاجية التي يخوضها الأسرى، على الرغم من أن ما بثته الإذاعة الإسرائيلية أقرب للخيال منه للواقع، لكن ديوان فياض لم يسارع لنفي الخبر، كعادته. للأسف، إن فياض وقيادة السلطة وحلفاءهم الإسرائيليين والأمريكيين والقوى الإقليمية يعجزون عن قراءة الواقع كما هو، صحيح أن ما يقومون به مؤلم وقاسٍ، لكن التجربة دلت بما لا يدع مجالًا للشك أنه لا يمكن زحزحة إرادة الفلسطينيين بالمغريات المادية أو العقوبات الجماعية. إن ما تتعرض له غزة يدلِّل على أن الأنظمة العربية وسلطة رام الله تذرف دموع التماسيح على عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين قرَّرت إسرائيل طردهم من الضفة الغربية إلى قطاع غزة، فإن كان المسئولون العرب يدعون إلى عقد اجتماع عاجل للجامعة العربية لمناقشة القرار الإسرائيلي.. أليس من الأحرى أن تتحركَ هذه الأنظمة لمنع الموت المحقَّق عن المئات من المرضى الذين تقطَّعت بهم السبل في غزة بفعل الحصار وانقطاع التيار الكهربائي، من المضحك المبكي أن تفجُّر أزمة الكهرباء في غزة تصادف قيام أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى بجولة عربية للتأكد من تطبيق مقررات قمة « سرتْ » الأخيرة، والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن: أليست مواجهة المأساة التي تعيشها غزة تصلح مقياسًا لجدية القمة ومقرراتها؟! أليس من العيب أن يبقى الغزيون أسرى « الكرم » الأوروبي؟! أليس بمقدور العرب تغطية نفقات الوقود المخصص لتوليد الكهرباء في القطاع؟!
( المصدر: موقع البشير للأخبار بتاريخ 16 أفريل 2010)
التباس المفاهيم في سياق الصراع العربي الإسرائيلي
د. عبد الله الأشعل عملية السلام هي محاولة التوصل إلى تسوية أو حل لبعض جوانب الصراع بين العرب وإسرائيل. وقد بدأت هذه العملية بعد عدوان إسرائيل عام 1967 بقرار مجلس الأمن رقم 242 الذي وضع مبادئ أساسية يتم على أساسها التوصل إلى هذه التسوية. ثم تواترت النصوص الهادفة إلى تحقيق هذه التسوية أو ما يسمى بمرجعيات عملية السلام من جانب مجلس الأمن والولايات المتحدة، ومن الجانب العربي الذي قدم مبادرتين للسلام إحداهما في قمة فاس العربية عام 1982 بناء على مبادرة ملك السعودية فهد عندما كان وليا للعهد، والأخرى في قمة بيروت العربية عام 2002 التي قدمها خلفه الملك عبد الله، عندما كان أيضا وليا للعهد، وهما تحديد لرؤية العالم العربي لشروط السلام مع إسرائيل. ولا ندري على وجه اليقين العلاقة بين هاتين المبادرتين وهجوم إسرائيل على بيروت عام 1982 وعلى جنين عام 2002. أما إسرائيل فإنها قدمت هي الأخرى عددا من المبادرات. والفارق بين المبادرات الإسرائيلية والعربية هو أن العرب يريدون إنهاء جوانب النزاع بطريقة تعيد الحقوق إلى أصحابها، مع كامل علمهم بأن إسرائيل زرعت في فلسطين بغير سند وأنها قامت على حساب الفلسطينيين، ولكن العرب يدركون أيضا أن إسرائيل هي التجسيد لمشروع صهيوني واسع يستهدف المنطقة العربية كلها ولكنه ينفذ بالتدريج وحسب الأحوال والفرص. وجوهر عملية السلام هو التفاوض بين الأطراف المتنازعة على أساس هذه المرجعيات، ولكن إسرائيل تنظر إلى هذه العملية على أنها مناسبة لتطويع العرب وكسر عزلتها وتطبيع وجودها في المنطقة وكسر المحظورات النفسية التي تقف عند العرب حائلا دون القبول بوجودها والغضب لعدوانها وتوسعها. والحق أن العرب قد ظنوا ولو للحظات أن إسرائيل دولة عادية وأنه يمكن التسوية معها على أن تظل في حدود معينة، بل ويمكن التعاون معها في المستقبل، ولكن صدم العرب عندما عادوا بعد أربعين عاما من عملية السلام بحصاد الهشيم، بينما اعتبرت إسرائيل أن عملية السلام هي البديل عن السلام للعرب، لأنها حققت لإسرائيل التوسع عن طريق الإبادة والقهر ثم السعي إلى تفتيت الأوطان العربية وخدمة المخططات الاستعمارية القاسية في المنطقة. ونقطة الخلاف في الفهم بين إسرائيل والعرب هي أن إسرائيل ترى أن الصراع مع العرب لا ينتهي وأن عملية السلام لا تمنع استخدام كل أدوات القوة بما فيها القوة العسكرية لتحقيق أهدافها، بينما فهم العرب أن مجرد وجود المرجعية ومسرح عملية السلام بصرف النظر عن الممثلين أو اللاعبين كافية وتدفعهم إلى إسقاط احتمالات الصراع بشكله المسلح، واعتقدوا أنهم ودعوا عصر الصراع المسلح الجماعي مع إسرائيل، مع التغاضي عن العمليات الجراحية العسكرية التي تستخدمها إسرائيل في تنفيذ خطتها، بما في ذلك عمليات الاغتيال وتصفيات الشخصيات المدنية والسياسية والعسكرية، بل والفكرية كلما كان وجود هذه الشخصيات سببا في إيقاظ الوعي العربي أو مقاومة المخطط الصهيوني. وإذا كانت مبادرات السلام لا تزال قائمة فإن المشكلة ليست في إعادة مسرح عملية السلام، ولكن المشكلة أن عملية السلام التي تقوم من الجانب العربي على التفاوض تختلف عن العملية التي تأتيها إسرائيل ومعها أوراق القوة وأهمها القهر العسكري، والتفويض السياسي من سكان إسرائيل، والدعم الأميركي اللامحدود، والأهم من ذلك القصد المعلن، وهو أن أي عملية للسلام يجب أن تحقق خطة إسرائيل وحدها، بحيث تكون العملية أداة لإسباغ الشرعية على مخطط إسرائيل. وهذا ما حدث بالفعل، حيث تراجعت الإرادة الجماعية العربية، والرؤية العربية الشاملة لإدارة « صراع السلام » مع إسرائيل وتكفلت واشنطن بالضغط على الجميع حتى لا تتبلور هذه الرؤية فيضيع الأقصى وتهود القدس والضفة ونحن غارقون في جدل حول إصلاح الجامعة العربية وكيفية تحقيق مصالحة مستحيلة بين فتح وحماس، وهي مستحيلة لأن الشقاق هو أثر من آثار المخطط الإسرائيلي، وأن المصالحة تتحقق تلقائيا لو توفرت إرادة عربية شاملة للمواجهة الشاملة لعزل إسرائيل في المنطقة. ولذلك فإن أخطر ما حققه استمرار « عملية السلام » لمدة أربعين عاما هو أن إسرائيل ورموزها صاروا مألوفين في الأذن والعين والمدركات العربية ولم نعد نفر منهم كما يفر السليم من الأجرب. والخلاصة أن مبادرة السلام العربية تظل إعلانا عن موقف العرب من شروط السلام بقطع النظر عن وجود عملية للسلام، أو حتى لو انفجرت المنطقة بحرب شاملة، فلا محل للجدل حول مصير هذه المبادرة. فلا يمثل سحبها كسبا للعرب أو خسارة لإسرائيل، كما لا يمثل بقاؤها وعدم المساس بها انكسارا عربيا أو عجزا عن تقديم بديل يصوره البعض على أنه الأسوأ عربيا وهو المواجهة العسكرية، وهذا فهم خاطئ يوظف خصيصا من جانب بعض النظم العربية لإثارة الفزع عند شعوبها خاصة في مصر عندما تهدد الحكومة المطالبين بإلغاء معاهدة السلام بأن ذلك يعنى الحرب مع إسرائيل، وهذا خطر لا نتحمله ولا يريده الشعب ويرضى بسببه بكل شيء. فصارت الحرب مع إسرائيل هي أكبر تهديد تلقيه الحكومة في وجه الشعب، كما صارت تبرر كل إهدار لأي شيء أو تنازل لإسرائيل بهذه المعاهدة. والطريف أنه نشأ اتجاه في العالم العربي قائم على فهم خاطئ مفاده إجراء التقابل بين المقاومة والسلام وكأن المقاومة هي نقيض السلام. وقد تكرس هذا الاتجاه بمعنى محدد في السياق الفلسطيني والملاحاة بين فتح وحماس وأنشأ تقابلا حادا بين المقاومة التي يرفضها أبو مازن والسلام ويقصد المفاوضات. ولذلك التبست على البعض العلاقة بين السلام والمفاوضات وبين السلام والحرب، أما العلاقة بين السلام والمفاوضات فهي أن السلام نتيجة أما المفاوضات فهي أداة، ويصح أن تكون العلاقات حربية ومع ذلك فإن السبيل إلى تسويتها أو وقفها هو المفاوضات، بين العسكريين لإبرام اتفاق الهدنة، أو بين السياسيين لإبرام التسوية السياسية. أما علاقة الحرب بالسلام والحرب بالصراع فهي تحتاج إلى مزيد من الإيضاح. ذلك أنه يفترض أن علاقات الدول تنقسم إلى قسمين: صراع وتعاون، ولكل وسائله وأشكاله، ولذلك تندرج الحرب في قائمة الصراع بالمعنى العسكري أي باستخدام القوة العسكرية، وكلها في النهاية يجب أن تؤدي إلى السلام. ولكن السلام لا ينهي الصراع، فالصراع بيننا وبين إسرائيل له طابع إستراتيجي لا تنهيه اتفاقات السلام. وتجب الإشارة إلى أنه في سياق الصراع مع إسرائيل لا يجوز الحديث عن السلام العربي الإسرائيلي وإنما يكون الحديث عن التسوية مع إسرائيل، ولكن الصراع يستمر. هكذا فهمت إسرائيل السلام مع العرب على أنه تجزئة الساحات العربية، فهي في سلام مع كل الدول العربية ما عدا المقاومة في لبنان وغزة، سواء كان السلام واقعيا أم تعاقديا، في هذا السياق يقصد بالسلام انعدام مظاهر الصراع خاصة العسكري. أما علاقة إسرائيل بالمقاومة فهي ليست علاقة عسكرية وكفى ولكنها علاقة إستراتيجية، لأن المقاومة هي أكبر تهديد للمشروع الصهيوني، ولهذا السبب فإن إسرائيل سممت البيئة العربية وحرضتها على المقاومة وجففت مصادر دعمها المادي والمعنوي بل والأخلاقي، بحيث تخشى الدول العربية أن تساعد المقاومة فتتعرض لعقاب أميركا وإسرائيل. وفضلا عن ذلك، تحاول إسرائيل أن تطمس المقاومة وتضرب المصدر الأساسي لدعمها، وهو إيران، تحت ستار تهديد إيران النووي، ولكن الحقيقة هي أنه لو كفت إيران عن دعم المقاومة ضد إسرائيل في فلسطين ولبنان فلا مشكلة لإسرائيل مع إيران، لأن إسرائيل تنظر إلى الدعم الإيراني للمقاومة العربية على أنه مظهر من مظاهر قوة المشروع الإيراني وصدامه مع المشروع الصهيوني مباشرة. هكذا تمكنت واشنطن وإسرائيل من تكريس العداء لإيران في الصف العربي، وأشاعت الخوف من برنامجها النووي في نفوس العرب، كما أضافت إلى بعض العرب مقولة أن إيران تهيمن على الساحة الفلسطينية من خلال حماس وعلى الساحة اللبنانية من خلال حزب الله. فبدا وكأن العرب وإسرائيل في خندق واحد ضد إيران مما أضعف فكرة المواجهة العربية لإسرائيل بسبب فلسطين. ورغم أنه لو قدر انتهاء قدرة إيران أو رغبتها في مساندة هذه المقاومة لأي سبب، فإن العرب سوف يقعون في صراع رسمي مباشر ضد المشروع الصهيوني الذي يتمدد على الأرض بشكل منهجي. الخلاصة هي أن الصراع مع إسرائيل له طابع خاص، لأن المشروع الصهيوني يستهدف الوجود العربي نفسه وليس مجرد الهيمنة كما هو حال المشروعات الاستعمارية. وهو مشروع أخطر من الحملات الصليبية رغم انشغال المسلمين وأوروبا بها طيلة قرون استغرقت معظم العصور الوسطى. محطات السلام الوهمية التي عاشتها المنطقة العربية كانت حصيلتها لصالح إسرائيل، بينما خسر العرب أرضهم وتعرضوا للتمزق والتفتيت، ولذلك خير للعرب أن يواجهوا المشروع بدلا من أن يدفعوا الثمن مضاعفا في ظل سلام يظل إسرائيل وحدها. أما عملية السلام فهي أداة التواصل بين الفرقاء، وهي تعكس في نتائجها قدرات كل طرف على استخدام أوراقه المتاحة. وتظل عملية السلام قائمة مهما تخللها من حروب وضغوط. عملية السلام أداة والمفاوضات وسيلتها والصراع هو مناخها الأوسع، ومع إسرائيل لا مفر من إدارة الصراع بشكل يعكس الإدراك السليم للمشروع الصهيوني، لعل ذلك يرغم المشروع على التراجع أو إعادة التحول إذا صادف جسدا عربيا لا يسهل امتصاصه وضياع هويته أو قهره والتغلغل فيه وتشجيع الحالة السرطانية التي يعانيها هذا الجسد في هذه المرحلة بعد أن فقد البوصلة وهي مصر. ولذلك ليس صحيحا أن عملية السلام قد انتهت، وأن اللجوء إلى أجهزة الأمم المتحدة هو البديل، بل إن هذا اللجوء سببه إشراك هذه الأجهزة مع العرب والاستنجاد بها لعلها توقف الهجمة الإسرائيلية. العملية قائمة والمطلوب تحسين أوراق اللعب العربية بكل الوسائل ليس فقط إزاء إسرائيل وإنما إزاء واشنطن أيضا. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 16 أفريل 2010)
اجتماعه منفردا مع وزير الدفاع بعث تكهنات بتعيين طنطاوي نائبا ظهور مبارك لم يطمئن المصريين على مستقبل الحكم
4/16/2010 القاهرة – ‘القدس العربي’ من حسام أبوطالب: عاد الرئيس المصري حسني مبارك أمس الى ممارسة عمله، وظهر جالساً مع أربعة وزراء في اجتماع مصغر، للمرة الاولى منذ اجرائه عملية جراحية في المانيا في السادس من آذار (مارس) الماضي. وبدا مبارك وقد خسر بعض وزنه في الصور التي أذاعها التلفزيون أمس. وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري، ان الرئيس حسني مبارك التقى برئيس الوزراء أحمد نظيف وأربعة وزراء أمس، في أول اجتماع من نوعه منذ أكثر من شهر في المانيا. وذكر أن نظيف والوزراء الاربعة، حضروا الاجتماع مع مبارك في منتجع شرم الشيخ الذي يطل على البحر ألاحمر. وفي محاولة لطمأنة المواطنين على صحة الرئيس بث التلفزيون المصري لقطات محددة لمبارك مجتمعا مع نظيف ووزير الاسكان محمد المغربي ووزير المالية يوسف بطرس غالي ووزير التنمية الاقتصادية عثمان محمد عثمان. وظهر مبارك في لقطة أخرى وهو يتحدث مع وزير الدفاع والانتاج الحربي والقائد العام للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي. وقد إلتف المصريون منذ الصباح الباكر أمام أجهزة التلفزيون في انتظار أن يشاهدوا الرئيس كي يطلعوا بأنفسهم على حقيقة وضعه الصحي. واعتبر بعض المراقبين أن ظهوره هذه المرة لم يشف غليل المواطنين الخائفين من المجهول الذى يعتري بلادهم في حال فراغ المقعد الرئاسي. وعلمت ‘القدس العربي’ من مصادر بارزة، أنه من المقرر أن يقوم الرئيس في غضون الأيام المقبلة باتخاذ القرار الذي لطالما دعت له المعارضة وقطاعات عريضة من الرأي العام والمتمثل في اختيار نائب له. وأكدت نفس المصادر أن ثلاث قيادات مرشحة للمنصب على رأسها المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع واللواء عمر سليمان مدير المخابرات العامة واللواء أحمد شفيق وزير الطيران والذي ترشحه المصادر بقوة لتولي منصب نائب الرئيس والذي يعد من أقرب الشخصيات للرئيس منذ أربعة عقود. ويرى معارضون أنه في حال اقدام الرئيس على اختيار نائب له، فإن ذلك قد يعني إقراراً بأنه لن يتنافس في الإنتخابات المقبلة والمقرر إجراؤها العام المقبل. وفي تصريحات خاصة لـ’القدس العربي’ أكد عبد الله السناوي رئيس تحرير ‘العربي الناصري’، أن كل الشواهد تجزم بأن مبارك لن يرشح نفسه في الإنتخابات الرئاسية القادمة لأسباب من بينها بالطبع أنه سيكون في العام الثالث والثمانين من عمره، وهي سن من الصعب على المرء فيها أن يمارس العمل العام. ويشير النائب بالبرلمان حمدي حسن الى ان ظهور الرئيس لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يهدئ من روع المصريين الذين يعيشون قلقاً حقيقياً على مستقبل بلادهم. وقال حسن: لا يمكن بالطبع لدولة في حجم مصر أن يتم التعامل مع مقاديرها ومستقبلها بهذه الضبابية. وهاجم جهاد عودة القيادي في الحزب الحاكم في تصريحات لـ’القدس العربي’ من وصفهم بأصحاب الأجندات المشبوهة، وهم الذين يروجون على حد زعمه لشائعات مفادها أن مبارك قيد الخطر. وقال عودة ‘ظهر بصحة وعافية، فماذا يريدون منه أكثر من ذلك؟’ ونفى جملة وتفصيلاً أن يكون هناك غموض حول الوضع الصحي للرئيس، وكشف النقاب عن أن مبارك عاد للقاهرة من قبل ثم عاد لشرم الشيخ. من جانبه عبر عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية السابق عن مخاوفه بسبب ما يكتنف الساحة من غموض في الوقت الراهن، مشيراً إلى أنه ليس من المقبول أن نسخر من مخاوف المواطنين التي تتردد من وقت لآخر. وطالب الأشعل مبارك أن يستريح بعد أن يشكل حكومة إنقاذ وطني، كما دعاه لملاحقة رجال الأعمال من اللصوص، حتى يصلح من الكوارث التي وقعت على مدار العقود الثلاثة الماضية. جدير بالذكر أن مبارك (81 عاما) يتعافى في منتجع شرم الشيخ منذ عودته من ألمانيا قبل نحو أسبوعين، بعد جراحة لإزالة الحويصلة المرارية وورم حميد في الاثني عشر أجريت له الشهر الماضي. ونقلت مصادر عن رئيس الحكومة قوله ‘ان الاجتماع الذي عقد أمس الخميس’يمثل عودة الرئيس الى العمل بالكامل’. وأضاف رئيس الوزراء أنه عرض على مبارك مشروع الموازنة العامة الجديدة التي سيبدأ العمل بها من أول تموز (يوليو) المقبل. وكان مبارك (81 عاما) سلم الصلاحيات الممنوحة له كرئيس خلال فترة استشفائه الى رئيس الحكومة غير انه عاد لمباشرة صلاحياته بعد اسبوعين، ووقع عدة قرارات جمهورية من غرفته بالمستشفى في المانيا في التاسع عشر من الشهر الماضي.
(المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 16 أفريل 2010)