الأربعاء، 8 أغسطس 2007

Home – Accueil الرئيسية

TUNISNEWS
8 ème année, N° 2633 du 08.08.2007
 archives : www.tunisnews.net
 

 


 

سير ذاتية مختصرة لبعض المساجين السياسيين الذين لم يُفرج عنهم في 25 جويلية الماضي رابطة الشباب القومي العربي: « يا شباب العرب اتحدوا » الشرق: العثور على جثث أجانب (من بينهم 3 تونسيين) بين قتلى القاعدة في الجزائر القدس العربي: النيابة التونسية تفتح تحقيقا في تسمم عدد من التونسيات في رومانيا الصباح: مأساة الفتاة حنان الجويني المتوفاة نتيجة تسمّم في رومانيا مجلة كلمة: المحامية الأمريكية كوري كريدر لكلمة: السيّد بوش صادر حرّيتنا وحرّية الآخرين مجلة كلمة: ترحيل معتقلين جزائريين في غوانتنامو وتونس تمنع محامية أمريكية من زيارة سجين رحّل من غوانتنامو مجلة كلمة: عمّال تونسيّون ضحيّة عبوديّة عصريّة :مشغّلهم الليبي حجز جوازات سفرهم ا ف ب: رئيس الوزراء الإماراتي ينهي زيارة إلى تونس تمحورت حول « المشاريع الاستثمارية » ا ف ب:شركة « سما دبي » تستثمر 14 مليار دولار رئيس مجلس إدارة دبي القابضة في لقاء صحفي: انطـلاق تجسيم «مدينـة القـرن» بالبحيرة الجنوبية للعاصمة خلال الأشهر القادمـة محمّد علي: لفت انتباه  لانجاح المشاريع في تونس الحبيبة القدس العربي:حزب التجديد التونسي المعارض ينتخب امينا عاما جديدا ويدعو الي ائتلاف علماني الصباح: محمد علي الحلواني بعد تقديم انسلاخه من حركة التجديد:«هذه أسباب الانسلاخ… والتيار المهيمن على التجديد محكوم بالانغلاق»  سويس إنفو : السجن لثمانية ضباط مغاربة بسبب تسريب معلومات عن خطة للقاعدة  القدس العربي: ارتفاع عدد الصحف المتَابعة قضائيا يلقي بمخاوف علي مستقبل حرية الإعلام بالمغرب  سويس إنفو :صحفيون بلا حدود غاضبة لتوجيه الاتهام الى رئيس تحرير مغربي  معز الجماعي: آن  الأوان لادارة معرض قابس الدولي أن تتقاعد صابر التونسي: سواك حار (42) خالد شوكات: كلمة إلى الأخ الهادي بريك: المقاومة ليست محل خلاف..الوسائل نعم؟ السيد عماد الدين الحمروني: رد على الرصافي د. هشام بن علي: من الضروري جدا ألا ينخدع التونسيون بمعسول كلام المتشيعين حسن بن عثمان: حرائر تونس يليق بهن النقاب لا الحجاب! الهادي بريك: متى تستعيد أمة المعراج أرض الإسراء؟ عادل الحامدي : أمطار الخريف المغربي.. هل من مفاجأة؟ القدس العربي: نجاد يؤكد علي أهمية إقامة علاقات متميزة مع الجزائر علي كل الأصعدة الخليج:  الجزيرة.نت : التجمع الوطني للإصلاح الموريتاني يعلن إستراتيجيته تكتل ولد داداه يستعد لإطلاق « حملة انتساب » : حزب التيار الاسلامي في موريتانيا يعلن مبادئه العامة  فرانسوا بورغات: ساركوزي يرد بعض الاعتبار لزعيم ليبيا سويس إنفو :بريطانيا تقول انها لن تمنح اللجوء تلقائيا للمترجمين العراقيين « إسلام أونلاين: غزة.. حفظ سدس القرآن يخفف السجن عاما « إسلام أونلاين: عاهرات تائبات بتركيا يؤسسن حزبا للمنبوذين حسن نافعة: الخليج والمغرب العربي في استراتيجية التفتيت الصهيونية فهمي هويدي: إنهم يبيعوننا الترام! د. عبدالوهاب الأفندي:عن التفوق النوعي الإسرائيلي والخيبة العربية:لماذا لن يُـجـدي التسليح الأمريكي للدول المعتدلة


(Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (

(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows  (


قناة الحوار التونسي

الكلمة الحرة قوام الوطن الحر

قناة الحوار التونسي تعيد إلى الأضواء حادثة غرق مركب الوسلا تية منذ يوم 6 فيفري 2006 حيت بقيت جثث بحارته العشرة عالقة في عمق 96 مترا تحت الماء قبالة سواحل غار الملح. تحقيق خاص سوف يبحث في الأسباب الغامضة لغرق مركب الوسلاتية وامتناع السلطات عن انتشاله من قاع البحر وإخراج رفات البحارة .كما يصور لوعة عائلات البحارة و المأساة التي يعيشونها منذ يوم وقوع الكارثة. أصابع الاتهام تشير جميعها إلى عوامل غير طبيعية تسببت في إغراق مركب الوسلاتية مما جعل السلطات تمتنع عن إخراج المركب المنكوب وجثث البحارة. هذا التحقيق الذي سوف يبث حصريا على قناة الحوار التونسي وسوف يصور مشاهد قاتمة بحجم المعانات التي يعيشها عائلات بقيت جثث أبنائهم نهشا للأسماك في قعر البحر : ما هي أسباب غرق المركب وكيف تصرفت السلطات مع العائلات المطالبة بانتشال جثث أبنائها، وكيف واجه صاحب المركب موقف السلطات ؟. لماذا تصر جميع السلطات على التهرب والتبرؤ من ملف غرق مركب الوسلاتية ولماذا أغلق ملف الحادثة فجأة دون استيفاء الإجراءات والحلول الممكنة.؟ ما علاقة المركب الأجنبي الذي انطلق من ميناء حلق الوادي قبل وقوع الحادثة غرق مركب الوسلاتية؟ و ما سر علاقة المناورات العسكرية التي كانت تدور قرب جزيرة جالطة بوقوع كارثة عرق المركب.؟ لماذا لم يلتزم صاحب المركب بإجراءات التأمين على المركب قبل وقوع الكارثة؟ وكيف قايض أحد المسئولين صاحب المركب باقتراح مساعدته مقابل تخليه على مطلب انتشال جثث البحارة والمركب الغريق.؟ « فاجعة الوسلاتية »: تحقيق سوف يكشف عديد الأسرار حول حادثة غرق مركب الوسلاتية وسوف يلقي الضوء على التقصير والإهمال الذي تورطت فيه عديد السلطات..   الجزء الأول من هذا التحقيق سوف يبث يوم الأحد 12أوت2007  على قناة الحوار التونسي في حدود الساعة السابعة مساء و24 دقيقة ويعاد بثه يوم الاربعاء15-8-2007 في نفس التوقيت .  قناة الحوار التونسي على الاحداثيات التالية؛ ARCOIRIS TV FREQUENCE 11541 POLARISATION VERTICALE S.R 22000 SEC 5/6
الطاقم الحر المستقل لقناة الحوار التونسي


سير ذاتية مختصرة لبعض المساجين السياسيين الذين لم يُفرج عنهم في 25 جويلية الماضي

الدكتور الصادق شورو

من مواليد 1952 حاصل على دكتوراه في الكيمياء من كلية العلوم بتونس، ومدرس بكلية الطب في مادة الكيمياء إلى حدود اعتقاله سنة 1991 وعضو بلجنة البحث العلمي في تخصصه بالمركز الجامعي للبحث العلمي بمنطقة برج السدرية في الضاحية الجنوبية للعاصمة تونس، وعضو بنقابة التعليم للاتحاد العام التونسي للشغل.

وقد عرف الدكتور شورو بتأييده للنضال الطلابي. وحضر المؤتمر التأسيسي للاتحاد العام التونسي للطلبة. حافظ لكتاب الله عزّ وجل، ومعروف بسمته التربوي وعمق توكله على الله.

انضمّ الدكتور شورو لعضوية مجلس الشورى المركزي للحركة منذ بداية الثمانينات، وانتخب في مؤتمر 1988 رئيسا للحركة وواصل القيام على مهامه حتى اعتقل في 17 فيفري 1991، وقد سلط عليه تعذيب شديد في وزارة الداخلية لحمله على الاعتراف بالسيناريوهات الأمنية التي وضعتها هذه الوزارة لتوريط الحركة وتشويه سمعتها فصبر صبرا جميلا حتى نقل للمستشفى في حالة خطيرة أكثر من مرة.

حوكم أمام المحكمة العسكرية سنة 1992 على رأس 265 من الإطارات القيادية للنهضة. وقد طلب الادعاء العام إعدامه، ولكن تحت ضغوط المنظمات الحقوقية والإنسانية اكتفى النظام بإصدار حكم في حقه بالسجن مدى الحياة. ونقل بعد ذلك لأكثر من سجن، وتعرّض لضغوط شديدة لحمله على إدانة الحركة وطلب العفو من رئيس الدولة فأبى إلا الصمود والاعتزاز بانتمائه ونضالاته ونضالات إخوانه.

ومما أثر عنه أمام المحكمة العسكرية قوله: « يا سيادة القاضي إذا كنتم بعملكم هذا تريدون اجتثاث حركة النهضة من مجتمعها ومن التربة التي أنبتتها، فهي شجرة أصلها ثابت وفرعها في السماء ».

الشيخ لطفي السنوسي

من مواليد 04 جانفي 1953 بتونس. زاول تعليمه بكل من المعهد الصادقي بتونس و المعهد الفني. تحصل على شهادة الباكالوريا و التحق بالتعليم العالي بكلية العلوم، ثم التحق بوزارة المالية إثر مناظرة بالكتابي و الشفاهي و شغل خطة مراقب المصالح المالية و ظل يشغل هذه الخطة مدة سنوات إلى أن بدأ التآمر عليه لفصله من الوظيفة العمومية في إطار المخطط العام « لتطهير الإدارة ». و كانت معاناته عبر هذه المراحل:

 1) في شهر جويلية 1981 وقع إيداعه السجن في إطار حملة السلطة على الإسلاميين ثم وقع الإفراج عنه إثر مثوله أمام قاضي التحقيق نظرا لعدم ثبوت الأدلة و تضارب الشهادات ضده.

2) في شهر ماي 1982 وقع إيقافه من طرف شرطة أمن الدولة و بقي رهن الإيقاف ما يناهز الشهر دون سؤال أمام قاضي التحقيق أو توجيه أي تهم إليه و قد نال من العذاب و التعنيف ما خلف له كسر ضلعتين و أربعة أسنان. ثم أطلق سراحه.

 3) في شهر جانفي 1984 هوجم بيته ليلا ووقع إيداعه السجن على إثر الأحداث التي عرفتها البلاد وسميت آنذاك « ثورة الخبز ». ثم أطلق سراحه على إثر هذه الأحداث.

4) و بما أنه من حفاظ كتاب الله فقد كان يعقد بالمسجد الجامع إملاء للقرآن الكريم يتبعه بتفسير لكتاب الله و قد تلقى تحذيرا من السلط الأمنية و الحزبية (التابعة للحزب الحاكم) بأن يمتنع عن إلقاء الإملاء و خصوصا درس التفسير لكنه أصر على ذلك فما كان من هؤلاء إلا أن نسقوا فيما بينهم و تمت محاصرة الجامع من طرف مليشيات الحزب الحاكم و الشرطة و ألقي القبض على السيد لطفي السنوسي و أودع السجن بتهمة ثلب النظام. و جمع الحزب الحاكم مجموعة من شهداء الزور لكن تناقض أقوالهم دفع حاكم التحقيق إلى إرجاع الملف إلى الشرطة لمزيد التنسيق فكان لهم ذلك و أعيد ملف القضية إلى الباحث الإبتدائي ووقع إيداع المتهم إلى السجن بعد تنسيق شهادات الشهود و مثل أمام المحكمة و حكم عليه بالسجن 08 أشهر مع تأجيل التنفيذ.

 5) و على إثر ذلك وقع فصله من وظيفته، و لم تمض سنة حتى دخلت البلاد في محنة جديدة حيث شن النظام حملات اعتقال للإسلاميين و كان ذلك أواخر عهد بورقيبة و كان السيد لطفي السنوسي ضمن المعتقلين. حيث بقي رهن الإعتقال دون محاكمة لمدة سنة حيث أفرج عليه في سنة 1988.

 6) و لم تمض سنتان حتى وقع اعتقاله من جديد في مطلع سنة 1991 بتهم ملفقة منها تكوين جمعية غير قانونية و الإنتماء إلى حزب غير مرخص فيه و مخالفة فصول « قانون المساجد » و التآمر لقلب نظام الحكم و حكم عليه بالسجن لخمس سنوات و عندما أوشكت المدة على الإنقضاء و في السنة الرابعة أضيفت إليه قضية التآمر لقلب نظام الحكم و مثل من جديد أمام المحكمة (إثر التعديلات التي أدخلت على المجلة الجنائية و كانت خصيصا لتشديد الأحكام على المساجين الإسلاميين) التي حكمت عليه بالسجن لمدة خمس و عشرين سنة. و قد ناله في هذه الفترة من السجن ما نال إخوانه من تعذيب مادي و معنوي و قد قضى لحد الآن في السجن 11(إحدى عشر) سنة، تخللتها فترات و حملات في السجون أو زنزانات وزارة الداخلية، لإعادة التحقيق من جديد لمزيد تلفيق التهم منها الحرص على تلفيق تهم وقعت سنة 1992 في حين أنه محبوس منذ أوائل 1991 و قد حفظت القضية في شأنه.

السيد لطفي السنوسي و غيره من سجناء الضمير يعانون من التضييق و التحطيم المادي و المعنوي فظروف سجنهم مأساوية إلى أبعد الحدود و هم يتعرضون إلى القتل البطيء ممنوعين من كل ما هي أبسط حقوق للإنسان مثل الحق في الدواء و العلاج و الغذاء الصحي و الكتب و الجرائد. يكفي أن نذكر مثلا أنه يطلب كشفا طبيا على المعدة منذ 05 أشهر و لم يجد جوابا.

السيد لطفي السنوسي متزوج و هو أب لأربعة أطفال.

المهندس عبد الحميد الجلاصي

من مواليد 1960 بولاية نابل. التحق بالمدرسة القومية للمهندسين بقابس سنة 1982 حيث درس لمدة ستة سنوات جمع خلالها بين التفوق في دراسته والإشراف على فرع الاتجاه الإسلامي في الحركة الطلابية منذ أوت 1988 ثم تولى لاحقا الاشراف العام على هذا الفرع للحركة من ربيع 1989 إلى ديسمبر من نفس السنة. في جانفي 1990 انتدب عضوا في المكتب التنفيذي للنهضة مشرفا على جهازها الداخلي الذي يضم شؤون العضوية والتربية والتكوين والإدارة والفروع الجهوية.

عرف الأخ بجديته وصبره، واستفاد من تكوينه العلمي في تحديث الجهاز الإداري للحركة وتطوير عملها الداخلي.

اعتقل في مارس 1991 وتعرض نظرا لمهمته داخل الحركة لتعذيب قاتل لولا لطف الله سبحانه وتعالى. ورغم ضراوة التعذيب لم يسجل عليه انهيار أو اعتراف مهزوم بين يدي جلاديه.

أصدرت المحكمة العسكرية حكما بسجنه مدى الحياة، ورغم نقله للسجن لم يتوقفوا عن تعذيبه، بل ظل جلادوه يتعهدونه من حين لآخر أملا في تحطيم معنوياته وحمله على الاستقالة وطلب العفو إلا أنهم لم يظفروا منه بشيء.

(المصدر: موقع « أطلقوا سراح المساجين السياسيين في تونس »، تصفح يوم 8 أوت 2007)

الرابط:

http://www.pris-pol-tun.netfirms.com/

 

رابطة الشباب القومي العربي
 بلاغ « يا شباب العرب اتحدوا »
 
يأتي تأسيس رابطة الشباب القومي العربي في ظل ظروف عصيبة تمر بها الأمة العربية وفي وقت انزلقت فيه القضية إلى مطبات خطيرة تستدعي تعميق الوعي بالرهانات والتحديات الكبرى التي أضحت اليوم وأكثر من أي وقت مضى عائقا أمام بناء المشروع النهضوي لهذه الأمة، وإننا إذ ننشد الخروج من هذه المنزلقات فإننا نراهن على كل الطاقات الحية والفاعلة في كافة أقطار الوطن من المحيط إلى الخليج الحاملة لهموم الأمة كي نرسم طريق الوحدة معا. رابطة الشباب القومي العربي المنسق العام عبد الرحمان الدر يدي للاتصال:0021622839027

 

 

العثور على جثث أجانب (من بينهم 3 تونسيين) بين قتلى القاعدة في الجزائر

الجزائر – رويترز :ذكرت صحيفة ليبرتيه أمس في تقرير يشير الى زيادة الصلة بين المتشددين في المنطقة انه تم العثور على مقاتلين اجانب بين 13 متمردا قتلوا في هجوم للجيش الجزائري على مخابيء تنظيم القاعدة.

وقالت صحيفة ليبرتيه حسنة الاطلاع عادة على الامور الامنية ان ثلاثة تونسيين ومغربيا كانوا بين المتمردين الذين قتلوا بالقرب من الحدود التونسية في منطقة تبسة التي تبعد 630 كيلومترا شرقي العاصمة الجزائر.

ولم تتضمن التقارير الاولى عن مقتل هؤلاء يوم السبت أي معلومات بشأن هوياتهم لكن صحيفة ليبرتيه نقلت الثلاثاء عن مصادر امنية قولها انه تم تحديد هوية ستة اشخاص بمساعدة من أجهزة الامن في الدول الثلاث.

وقالت الصحف ان المتشددين قتلوا في هجوم للجيش شن في اول اغسطس ضد مجموعة من تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي.

وقالت ليبرتيه ان الستة كانوا مطلوبين لانتمائهم الى جناح القاعدة في شمال افريقيا. وأوضحت الصحيفة أن الجيش قضى على 30 مسلحا في العملية التي يقوم بها بالمنطقة.

(المصدر: صحيفة « الشرق » (يومية – قطر) الصادرة يوم 8 أوت 2007)


النيابة التونسية تفتح تحقيقا في تسمم عدد من التونسيات في رومانيا

تونس ـ ا ف ب: اعلن مصدر رسمي الاثنين ان النيابة التونسية فتحت تحقيقا قضائيا لمعرفة الظروف الدقيقة لوفاة تونسية الاحد في مدينة اراد في رومانيا.

وقال المصدر ان النيابة العامة اذنت بفتح تحقيق قضائي للوقوف علي ظروف هذه الواقعة وملابساتها، موضحة ان قاضي التحقيق اصدر انابة الي السلطات القضائية الرومانية ويتوقع توجهه الي هناك لمتابعة تنفيذ هذه الانابة .

وتوفيت التونسية حنان الجويني (25 عاما) اثر اصابتها بتسمم لم تعرف اسبابه بينما تم نقل ست تونسيات اخريات اصبن بوعكة صحية الي المستشفي.

وفي بوخارست، اعلنت وزارة الصحة وفاة تونسية تعمل في شركة في اينو غرب رومانيا ونقل ست اخريات الي المستشفي.

وصرحت مسؤولة السلطة المحلية للصحة العامة غابريالا تارلي ان التسمم ليس غذائي المنشأ. الاشخاص الذين اصيبوا بالتسمم يعانون من اضطرابات في التنفس وحالات ارتعاش .

والنساء السبع جزء من مجموعة تضم اربعين موظفة تونسية يعملن في شركة تنتج كابلات للسيارات وامضين ليل السبت الاحد في مرقص في الفندق حيث يقمن في منتجع مونياسا السياحي غرب رومانيا.

واضاف المصدر في تونس ان احد موظفي السفارة التونسية توجه الي اراد لتأمين الاحاطة اللازمة بافراد الجالية التونسية المقيمة هناك.

(المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 8 أوت 2007)


كانت متشبعة بالأمل رغم صعوبة الحياة

مأساة الفتاة حنان الجويني المتوفاة نتيجة تسمّم في رومانيا

فاجأ موت الشابة حنان الجويني سكان حي بوقطفة

II في منطقة السيجومي بضواحي العاصمة أين تقطن عائلتها حيث ترك خبر وفاتها نتيجة حالة تسمّم بمدينة أراد الرومانية منذ أيام حالة من الدهشة والهلع لديهم إذ كانت هذه الشابة (24 عاما) تبحث عن طريق لها في الحياة لبناء ذاتها ولتأمين استقرارها.

لقد كانت تتقد نشاطا وحيوية ومتفائلة ومسكونة بالعمل ورغم فشلها في اجتياز امتحان الباكالوريا فقد علمت في احدى الشركات المتخصصة في صنع الكوابل وهي الفتاة المثقفة التي بلغت مستوى الباكالوريا..

كانت تدرك مدى صعوبة الحياة لكنها كانت متشبعة بالأمل.

ذات يوم عرضت عليها الشركة التي تعمل بها وعدد آخر من زميلاتها القيام بتربص لتحسين مستواهن المهني وذلك في مدينة آراد في رومانيا فحصلت على الفور على موافقة والديها: هشام – وهو إطار في بلدية باب البحر – وشهرزاد التي تعمل في الحلاقة، وتم إعداد الوثائق اللازمة للسفر وطارت الشابة حنان وزميلاتها ومجموعة من الشبان الذين تم اختيارهم أيضا للقيام بتربص بغية الحصول على رتبة رؤساء طباخين، إلى رومانيا حيث تم إسكانهم في أحد النزل بمدينة آراد على مسافة 3 ساعات من موقع التربص الذي يستغرق ساعات من العمل اليومي..

كانت الأمور تسير بصورة عادية إلى حد يوم الأحد الماضي حين أحست  حنان بآلام مفاجئة فسارعت احدى زميلاتها إلى مساعدتها في الصعود إلى شقتها أين لفظت أنفاسها الأخيرة، مع العلم أن نفس الحالة سجلت لدى فتيات أخريات إلا أنهن تخطينها بسلام.

ورغم هول المصيبة التي حلت بهما، فقد ظل الوالدان هشام وشهرزاد متماسكين وصرحا لنا بأنهما لا يشعران بكونهما وحيدين في هذا الظرف العصيب وعبرا عن ثقتهما في أن القضاء سيكشف الحقيقة حول ملابسات الحادثة وذلك بفضل «التعليمات التي أصدرها رئيس الدولة للقيام بما يتعين من إجراءات لدى السلطات الرومانية المختصة».

وقد ساد يوم أمس جو من الخشوع في كامل الحي الذي كانت تقطن به حنان في انتظار جلب جثمانها من رومانيا.

(المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 8 أوت 2007)


 

المحامية الأمريكية كوري كريدر لكلمة: السيّد بوش صادر حرّيتنا وحرّية الآخرين

المحامية الأمريكية كوري كريدر لكلمة: السيّد بوش صادر حرّيتنا وحرّية الآخرين

 
حاورها سامي نصر  
كوري كريدر Cori Crider هي محامية أمريكيّة ومستشارة في منظمة ريبريف Reprieve البريطانية التي تعنى بمساعدة المحتجزين في سجن خليج غوانتانامو، كما تعمل على إنهاء عمليات التسليم الاستثنائي إلى مناطق غير آمنة. قدمت إلى تونس في بداية أوت الجاري في إطار البعثة الثانية التي ترسلها المنظمة للاتصال بعائلات التونسيين المعتقلين في غوانتنامو ومتابعة مصير اثنين من معتقلي غوانتنامو سجنتهم السلطات التونسية بعد تسليمهم في جوان 2007 الماضي. تقول المحامية الأمريكية إنّها تحاول تخفيف عزلة المعتقلين بربطهم بالعالم الخارجي عبر أخبار ورسائل وصور. كما أنّها وجدت صعوبات في مهمّتها في تونس لمساعدة السجينين المفرج عنهما من غوانتنامو. وتحدّثت كوري كريدر عن العراقيل التي تضعها وزارة الدفاع الأمريكية أمام المدافعين عن معتقلي غوانتنامو وأكّدت أنّها تبذل الجهد في منظمتها ومع المحامين المتطوّعين من أجل تحقيق الحرية الكاملة لهم، إمّا بعودتهم لعائلتهم أو على الأقل نقلهم لبلد آخر يضمن لهم حقوقهم وحريتهم. كلمة: في أي إطار تأتي زيارتكم لتونس؟
كوري كريدر: زيارتي لتونس في هذه الفترة هي مواصلة لزيارة سابقة كنت قد قمت بها في شهر مارس 2007، لأكون أداة الوصل بين السجناء التونسيين في سجن غوانتانامو وبين عائلاتهم، لذلك قمنا في الزيارة السابقة بزيارة بعض العائلات وتسلّمنا منهم بعض الرسائل والصور، ثم قمنا بتسليمها للسجناء في غوانتنامو. هذه المهمة تبدو بسيطة جدّا ولكن لها تأثير كبير على السجناء المعزولين تماما عن العالم الخارجي، إذ يكفي أن يعلموا أنّنا قمنا بالاتصال المباشر مع عائلتهم حتى نعيد لهم الأمل. كلمة: تم مؤخرا الإفراج عن معتقلين من غوانتنامو وتسليمها لتونس ما الذي يمكن لمنظمتكم أن تقوم به لفائدتهما؟

كوري كريدر: نحن نعتبر أنّ مهمتنا لم تنته بعد، لم نطلب نقل السجين من سجن لآخر بل تحقيق الحرية الكاملة لهم، إمّا بعودتهم لعائلتهم وهي أفضل الحالات أو على الأقل نقلهم لبلد آخر يضمن لهم حقوقهم وحريتهم. حاليّا نحن بصدد محاولة العثور على أي بلد يضمن ذلك، والبلد الوحيد الذي قبل احتضان سجناء غوانتنامو هي ألبانيا. لقد طلبت من وزارة العدل وحقوق الإنسان ومن المحكمة العسكريّة بتونس الحصول على ترخيص لزيارة كل من عبد الله بن عمر ولطفي لاغة ولكنّ السلطات التونسيّة رفضت ذلك. كلمة: ما مبرّرات السلطة التونسيّة لمنعكم من الزيارة؟
كوري كريدر: في البداية أعلمتنا ممثلة وزارة العدل بأنّه بإمكان أي ممثل لريبيرف زيارة السجن بشرط أن يكون محاميا، وبما أنّني محامية تقدّمت بطلبي للمحكمة العسكريّة، والتي لم ترفض مطلب الزيارة وإنّما طلبت منّي الاستظهار بوثيقة تثبت أنّني محاميّة، وفعلا اتصلت بالسفارة الأمريكيّة بتونس وساعدتنني على الحصول على وثيقة تثبت ذلك. ولمّا تقدّمت بطلبي فوجئت برفض زيارتي كمحاميّة أجنبيّة، كلمة: هل سبق لك زيارة بعض المساجين في غوانتنامو؟
كوري كريدر: نعم تمكنت من دخول سجن غوانتنامو وزيارة 6 سجناء وذلك في شهر جوان 2007، ومن بينهم سجين تونسي يدعى لطفي بن علي. كلمة: ما الشروط التي تطلبها الإدارة الأمريكيّة لتمكين شخص ما لزيارة سجناء غوانتنامو؟
كوري كريدر: لكي تتمكن من دخول سجن غوانتنامو هناك ثلاثة شروط أساسيّة، أوّلا أن تكون للزائر جنسيّة أمريكيّة وأن يكون بصفة محامي ثمّ الإجابة الدقيقة على استمارة تسلّم لك عندما تريد تقديم طلب زيارة بعض السجناء. كلمة: ما هي الأسئلة المتضمنة في الاستمارة؟ وكيف تقيّمون هذه الشروط؟
كوري كريدر: أقل ما يمكن قوله هو أنّ هذه الشروط سخيفة جدّا، إذ ليس من حقّ أي شخص غير أمريكي أن يقوم بزيارة سجناء غوانتنامو بما في ذلك أفراد عائلة السجين. تقريبا هذا الشرط لا يوجد في أي دولة في العالم. أمّا بالنسبة إلى أسئلة الاستمارة فإنّك تلاحظ أنّ العديد من أسئلتها لا تجد لها أي تفسير، فمثلا أنت مطالب بالحديث عن كل علاقاتك الشخصيّة خلال السنوات الأخيرة. تصوّر أنّ وكالة التحقيقات الأمريكية FBI قامت بالاتصال بكل أصدقائي وزملاء الدراسة، إضافة طبعا لأفراد العائلة والمنطقة التي أسكن فيها. كلمة: هل يتطلّب ذلك وقتا طويلا حتى يقع التثبت في أجوبة الاستمارة والرد على مطالبكم؟
كوري كريدر: في العموم نبقى ننتظر على الأقل 9 أشهر ليصلنا الرد على مطلبنا. ولكنّني كنت محظوظة جدّا لأنّني بقيت 6 أشهر فقط. وبطبيعة الحال قمنا بالضغط على الإدارة من خلال التذكير بمصير مطلبنا. كلمة: ما هي أهم العراقيل التي تواجهونها عند زيارتكم لسجناء غوانتنامو؟
كوري كريدر: هناك العديد من المشاكل والعراقيل، بل العديد من المغامرات. تبدأ المغامرة الأولى بتقديم طلب الزيارة والانتظار، و الإحراج الذي نلقاه بعد اتصال الـFBI بالأشخاص الذين أعرفهم. ثم المكان نفسه التي تقع فيه المقابلة، أي قاعة الزيارة، وهي غرفة صغيرة جدرانها معدنيّة (مثل جميع غرف السجن) بها جهاز كاميرا لتسجيل المقابلة. وإدارة السجن تقول إنّهم يقومون بالتصوير فقط ولا يسجّلون الكلام الذي يدور بيننا، ولكنّني أشكّ في ذلك. وعلى ما يبدو هذه القاعة هي التي يتم فيها استنطاق سجناء غوانتنامو، لذلك فهي تقلقنا كمحامين كما تقلق المساجين، فمثلا المعتقل التونسي هشام السليتي رفض مؤخّرا مقابلة محاميه السيد كلايف ستافورد سميث، وقال له لا أريد أن أدخل تلك القاعة. أمّا المشكلة الرئيسيّة حسب رأيي فتكمن في صعوبة الحصول على ثقة المساجين عند زيارتهم، فسجناء غوانتنامو لا يفرّقون بين المحامي الذي يدافع عنهم وبين رجال المخابرات الأمريكيّة، كما يشكّون في نجاعة ما نقوم به. أنا شخصيا متأثرة بمقولة كلايف لكسب ثقة المساجين « نحن لا نراهن على ربح القضية في المحكمة الأمريكيّة ولكنّنا نراهن على ربحها أمام الرأي العام ». كلمة: هل واجهت مشكلة الحصول على ثقة السجناء في زيارتك الأخير لسجن غوانتنامو؟
كوري كريدر: أنا محظوظة لأنّني لم أواجه هذه المشكلة، والسبب راجع للسيد كلايف ستافورد اسميث الذي مهّد لي الطريق، هو صديق أغلب سجناء غوانتنامو، يحبّونه كثيرا، وأصدر مؤخرا كتابا عن تجربته الشخصيّة مع سجناء غوانتنامو. كلمة: ما هي الصورة التي بقيت عالقة في ذهنك بعد زيارتك الأولى لسجن غوانتنامو؟
كوري كريدر: بصدق الصورة التي لا يمكن أن أنساها هي صورة مصوّر قناة الجزيرة الصحفي سامي الحاج سجين غوانتنامو الآن، زرته في شهر جوان الأخير ووجدته مضربا عن الطعام منذ 7 جانفي 2007، ولكن رغم كل ذلك لا تفارقه الابتسامة. هو إنسان قوي الشخصيّة، ليس من السهل إذلاله من قبل إدارة السجن، لايزال يتهكّم من السجّان ومن الإدارة ومن السلطة الأمريكيّة رغم كل ما يتعرّض له. قدّم لي صورة معاكسة تماما لما رسمته في ذهني، كنت أتصوّر أن أجده منهكا ولكن أقل ما يقال هو أنّه شخصيّة نادرة وشخصية شجاعة ومتحدّية. كلمة: ما هي ظروف سامي الحاج الآن ؟ كوري كريدر: بالإضافة إلى ظروف الإقامة السيئة داخل السجن. هو مضرب عن الطعام. ولكن في كلّ يوم يتم إجباره على الأكل بطريقة وحشيّة. يتم وضعه على كرسي، ثم يقع ربطه على الكرسي بـ16 حزاما ويدخلون بعض السوائل عبر أنفه وفمه، وهذه العمليّة مؤلمة جدّا. كلمة: ولكن، ألم تشاهدي بعض آثار التعذيب أو آثار الإضراب عن الطعام على السيد سامي الحاج؟
كوري كريدر: لا، من حيث الآثار الجسديّة لم أشاهد أمرا لافتا، ولعلّ ذلك راجع لعمليّة إجباره على الأكل اليومي بالطريقة الفظيعة التي ذكرناها. كما لا توجد آثار سلبيّة على معنويات السيد سامي، فهو صلب كالجبل. ولكن السلبيّة الوحيدة التي لاحظتها أنا شخصيّا ولاحظها كذلك السيد كلايف ستافورد سميث تتعلّق بالذاكرة، إذ تشعر أنّه أصبح غير قادر على التركيز بطريقة جيّدة. كما أصبح يجد بعض الصعوبات عند الحديث باللغة الأنجليزيّة رغم إتقانه لها، إذ أصبح يبذل جهدا كبيرا للبحث عن بعض المصطلحات. وقال لي السيد كلايف ستافورد سميث إنّه لم يكن كذلك قبل اعتقاله في غوانتنامو. كلمة: أخيرا، ما الذي دفعك للاهتمام بسجناء غوانتنامو بشكل خاص؟
كوري كريدر: أنا محامية، وبالتالي ما يشغلني هو القانون في حد ذاته، وتطبيقه. وأثناء مرحلة تربصي أتيحت لي فرصة الحضور والمشاركة في ندوة تحت إشراف الأمم المتّحدة حول هذه الإشكاليات. وما فاجأني هو أنّ المشاركين كانوا يتكلّمون بصدق وبجرأة، ويتهجّمون على الحكومة الأمريكيّة والممارسات التي تتبعها في مختلف مناطق العالم. في ذلك الوقت أحسست بالخجل لأنّي أحمل الجنسيّة الأمريكيّة. فالسيّد بوش صادر حريتنا وصادر حريّة الآخرين. لأجل ذلك قررت أن أقوم بشيء إيجابي.  

(المصدر: مجلة « كلمة » (شهرية اليكترونية – تونس) العدد 55 لشهر جويلية 2007)


ترحيل معتقلين جزائريين في غوانتنامو وتونس تمنع محامية أمريكية من زيارة سجين رحّل من غوانتنامو

 
لطفي حيدوري يصل الجزائر على دفعتين 5 معتقلون في غوانتنامو بداية هذا الأسبوع والذي يليه. ومن بينهم أحمد بلباشا المولود سنة 1969 بالجزائر والمعتقل منذ شهر مارس 2002 في خليج غوانتنامو. ويأتي هذا الترحيل بعد أن مثلوا أمام « لجنة المراجعة الإدارية »ARB وهي هيئة قضائية عسكرية تتكوّن من ثلاثة أعضاء وقررت في شأنهم اعتبارهم من غير « المقاتلين الأعداء » أي لا يشكّلون خطرا على الولايات المتحدة أو أحد حلفائها. ولا يرتبط صدور هذا القرار بموعد ترحيلهم الذي تحدده المفاوضات الدبلوماسية مع بلد الاستقبال. فأحمد بلباشا مثلا صدر قرار بترحيله منذ 5 أشهر في شهر فيفري 2007. وعلى خلاف الحكومة التونسية التي يوجد الآن 10 من مواطنيها في معتقل غوانتنامو فإنّ الجزائر تحدثت على لسان وزير العدل فيها في منتصف شهر جويلية عن وجود 17 معتقلا جزائريا في غوانتنامو. ولكن يوجد 6 سجناء آخرون من أصل جزائري حاصلون على الجنسية البوسنية وهم مصطفى آيت إيدير ومحمد نشلة وبلقاسم بن سايح وحاج بودلة والأخضر بومدين وصابر الأحمر. ويفهم من تصريح الوزير الجزائري أنّ حكومته لا تفكّر في استقبال هؤلاء الأخيرين. وتعتبر حالة بلباشا غريبة الأطوار، فهو مطارد من جهتين في الجزائر، السلطات والجماعة الإسلامية المسلّحة التي هددته بالقتل حين كان يعمل في الشركة الحكوميةوقد رفضت السلطات البريطانية طلب المنظمة الحقوقية « ريبريف » Reprieve المساعدة في حالة بلباشا باعتباره ليس مواطنا بريطانيّا أو مقيما. وكانت قد رفضت في أفريل 2001 طلبا تقدّم به للّجوء السياسي. فتوجّه بعد شهر من ذلك إلى باكستان ثم تحوّل إلى أفغانستان لكنّ تبعات أحداث الحادي عشر من سبتمبر من نفس السنة أجبرته على العودة إلى باكستان لمّا أصبح العرب طريدي قوّات تحالف الشمال المعارض لطالبان. لكنّه وقع في أيدي القوات الباكستانية ثمّ حوّل إلى سجن استجوبته فيه المخابرات الأمريكية ثمّ نقل إلى قندهار حتى ترحيله إلى غوانتنامو. وفي تطوّر مهمّ طالبت الحكومة البريطانية يوم 7 أوت الولايات المتحدة الأمريكية بالإفراج عن 5 معتقلين في غوانتنامو كانوا حاصلين على الإقامة القانونية في بريطانيا. ويهمّ الأمر كل من شاكر عامر وجميل البنا وعمر دغايس وبنيام محمد وعبد النور سامور. وفي تونس رفض القضاء العسكري تمكين المحامية الأمريكية « كوري كريدر » Corie Crider من زيارة موكّلها السابق في سجن غوانتنامو عبد الله بن عمر الذي تم تسليمه إلى تونس في جوان الماضي وأودع على الفور بالسجن في انتظار محاكمته نهاية سبتمبر القادم على خلفية حكم غيابي صادر ضدّه منتصف التسعينات. وقالت المحامية في حديث لكلمة إنّ مسؤولا في وزارة العدل التونسية ذكر لها أنّ بإمكانها زيارة موكلها، غير أنّ القاضي المتعهّد بقضية ابن عمر طلب منها أوّل الأمر ما يفيد بكونها تمارس مهنة المحاماة وعندما أحضرت وثيقة من سفارة بلدها في تونس علّل رفضه لطلب الزيارة بكونها غير مقيمة في تونس! وعلى صعيد آخر قالت المحامية الأمريكية إنّ تونسيّا معتقلا في غوانتنامو وهو لطفي بن علي سيتمّ الإفراج عنه خلال الأشهر القادمة بعد أن حفظت في حقه تهمة « المقاتل العدوّ ». وتسعى منظمة ريبريف إلى تأجيل الإفراج عنه في انتظار البحث عن ملجأ آمن له خاصة وهو متزوّج من سودانية تقيم إلى حدّ الآن في بلدها. وتنتظره في تونس أحكام بالسجن صادرة عن المحكمة العسكرية. وفي وقت سابق جاءت إلى تونس بعثة من المنظمة الأمريكية هيومن رايتس ووتش لمتابعة حالة معتقلي غوانتنامو السابقين المسجونين في تونس. والتقت مسؤولين يمثّلون الحكومة التونسية ومسؤولين من السفارة الأمريكية بتونس وعائلات السجينين. وينتظر أن يصدر عن المنظمة تقرير بشأن معتقلي غوانتنامو في تونس.
(المصدر: مجلة « كلمة » (شهرية اليكترونية – تونس) العدد 55 لشهر جويلية 2007)

 

عمّال تونسيّون ضحيّة عبوديّة عصريّة مشغّلهم الليبي حجز جوازات سفرهم

 
لطفي حيدوري انتهت أزمة 86 عاملا تونسيّا توجّهوا إلى ليبيا منذ ثلاثة أسابيع عبر وكالة تشغيل حكومية ثمّ فوجئوا عند وصولهم بخيبة أمل كبيرة لأنّ الأجور كانت أدنى ممّا توقّعوا كما أُعدّت لهم محلاّت سكنية في ظروف غير إنسانية. وقد حصل خلاف كبير مع مؤجّرهم الذي اصطحبهم في رحلة منظّمة إلى ليبيا ووضعهم هذا الأخير أمام الأمر المقضي، إمّا أن يقبلوا بشروط العمل التي وجدوها وإمّا أن يسدّدوا له تكاليف انتدابهم ورحلتهم إلى ليبيا. وانتهى الخلاف بحجز جوازات سفرهم لديه وتركهم عالقين في وضع غير قانوني. وكان بعض أهالي العمّال أصيلي مدينة قفصة قد اعتصموا أمام مقر ولاية قفصة يومي الخميس والجمعة 2 و3 أوت 2007 للمطالبة بالتدخل لدى القنصلية التونسية لفائدتهم. وقد تم تفريقهم من قبل قوى أمنيّة بالزي الرسمي والمدني. ويبلغ عدد العمّال المنتدبين من قفصة 20 فردا توجهوا إلى ليبيا عبر مكتب التشغيل بقفصة بعد إبرام عقد مع مدير الشركة الليبية « المقاولات العامة والاستثمار العقاري » بوادي الغزلان سبراطة. ويقول الأهالي إنّ أبناءهم ومنهم متزوّجون قد وُعدوا شفويا بأن يتلقوا أجرا بـ500 دينار مع توفير السكنى. وعندما وصلوا تبيّن أنّ الأجر لا يتعدّى 150 دينارا وأنّهم سيحشرون في أكواخ خشبيّة ذات سقوف معدنيّة. فما كان منهم ّإلاّ أن رفضوا العمل وطلبوا من مشغلهم جوازات سفرهم فامتنع مشترطا أن يدفعوا له مصاريف تنقّلهم التي تكفّل بها والمصروف اليومي الذي مدّهم به عند وصولهم التراب الليبي. وقال هؤلاء العمّال في اتصال بعائلاتهم إنّهم لجأوا للقنصلية التونسية فلم تقف إلى جانبهم. وظلّوا بلا مأوى رهينة جوازاتهم المحجوزة لدى المستثمر الليبي. واتّهم مواطنون مدير مكتب التشغيل بقفصة بمغالطة أبنائهم والتسبب في أزمتهم. وحمّلوا السلطات مسؤولية ما حصل. وفي منتصف نهار الجمعة أبلغ معتمد قفصة المحتجّين من عائلات العمّال العالقين في ليبيا أنّه تم إنهاء أزمتهم بتدخل من القنصل التونسي هناك وتم تسليمهم جوازاتهم. وفي اتصال هاتفي قال بعض العمّال لعائلاتهم إنّ ذلك قد تم بالفعل وأنّ القنصلية التونسية قد اتفقت مع المشغل الليبي على دفع تعويض له.
(المصدر: مجلة « كلمة » (شهرية اليكترونية – تونس) العدد 55 لشهر جويلية 2007)

 


 

رئيس الوزراء الإماراتي ينهي زيارة إلى تونس تمحورت حول « المشاريع الاستثمارية »

تونس (ا ف ب) – اختتم نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الثلاثاء زيارة رسمية الى تونس تمحورت بالخصوص حول المشاريع الاستثمارية بين البلدين.

واجرى نائب الامارات وحاكم دبي خلال زيارته الى تونس التي استغرقت يومين محادثات مع الرئيس التونسي زين العابدين بن علي حول « سبل تطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين ».

وتكاد الامارات تتحول الى اول مستثمر في تونس بعد ان اشترت مجموعة تيكوم-ديغ الاماراتيه 35% من رساميل الشركة العامة للهاتف النقال تونس تيليكوم في اكبر صفقة تجارية في تونس.

واعطى مكتوم مع الرئيس التونسي مباشرة بعد وصوله العاصمة التونسية اشارة الانطلاق لتنفيذ مشروع عقاري ضخم في الضاحية الجنوبية للعاصمة التونسية اطلق عليه اسم « مدينة القرن ».

وستتولى شركة « سما دبي » انجاز المشروع الذي سيكون مركزا اقليميا للخدمات.

وتقدر كلفة المشروع ب14 مليار دولار وسيمتد على 830 هكتارا مقدمة من الدولة الى شركة « سما دبي ».

وتراهن تونس على المشروع لتوفير فرص عمل لا سيما لخريجي التعليم العالي وتحقيق نسبة نمو تقارب 36% خلال العشرية المقبلة.

واعلن رئيس المجموعة الاماراتية محمد ال غرغاوي ان « المشروع سيكون جاهزا عام 2022 وسيتيح احداث 140 الف موطن شغل ».

على الصعيد السياسي دعا الجانبان الى « ارساء تقاليد التشاور والتنسيق بين البلدين بخصوص مجمل القضايا العربية والاقليمية والدولية وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني ».

وشكلت الزيارة مناسبة لاعلان البلدين « عن اعفاء متبادل لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والمهمة من تأشيرة الدخول المسبقة ».

وقام الشيخ محمد في اطار زيارة « الأخوة والعمل » بجولة في المدينة العتيقة وفي منتجع سيدى بوسعيد في الضاحية الشمالية للتعرف على الخصوصيات العمرانية والسياحية لهذه المنطقة وتراثها وعلى الصناعات التقليدية التونسية.

(المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب بتاريخ 8 أوت 2007)


شركة « سما دبي » تستثمر 14 مليار دولار

اختتم نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الثلاثاء زيارة رسمية الى تونس تمحورت بالخصوص حول المشاريع الاستثمارية بين البلدين.

واجرى نائب الامارات وحاكم دبي خلال زيارته الى تونس التي استغرقت يومين محادثات مع الرئيس التونسي زين العابدين بن علي حول « سبل تطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين ».

وتكاد الامارات تتحول الى اول مستثمر في تونس بعد ان اشترت مجموعة تيكوم-ديغ الاماراتيه 35% من رساميل الشركة العامة للهاتف النقال تونس تيليكوم في اكبر صفقة تجارية في تونس.

واعطى مكتوم مع الرئيس التونسي مباشرة بعد وصوله العاصمة التونسية اشارة الانطلاق لتنفيذ مشروع عقاري ضخم في الضاحية الجنوبية للعاصمة التونسية اطلق عليه اسم « مدينة القرن ». 

وستتولى شركة « سما دبي » انجاز المشروع الذي سيكون مركزا اقليميا للخدمات.

وتقدر كلفة المشروع ب14 مليار دولار، وسيمتد على 830 هكتارا مقدمة من الدولة الى شركة « سما دبي ».

وتراهن تونس على المشروع لتوفير فرص عمل لا سيما لخريجي التعليم العالي وتحقيق نسبة نمو تقارب 6,3% خلال العشرية المقبلة.

واعلن رئيس المجموعة الاماراتية محمد ال غرغاوي ان « المشروع سيكون جاهزا عام 2022 وسيتيح احداث 140 الف موطن شغل ».

على الصعيد السياسي دعا الجانبان الى « ارساء تقاليد التشاور والتنسيق بين البلدين بخصوص مجمل القضايا العربية والاقليمية والدولية وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني ».

وشكلت الزيارة مناسبة لاعلان البلدين « عن اعفاء متبادل لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والمهمة من تأشيرة الدخول المسبقة ».

وقام الشيخ محمد في اطار زيارة « الأخوة والعمل » بجولة في المدينة العتيقة وفي منتجع سيدى بوسعيد في الضاحية الشمالية للتعرف على الخصوصيات العمرانية والسياحية لهذه المنطقة وتراثها وعلى الصناعات التقليدية التونسية.

(المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب بتاريخ 8 أوت 2007)


رئيس مجلس إدارة دبي القابضة في لقاء صحفي

انطـلاق تجسيم «مدينـة القـرن» بالبحيرة الجنوبية للعاصمة خلال الأشهر القادمـة

تونس-الصباح

« تونس بلد واعد ولديها موقع جغرافي متميز وتستطيع ان تتحول الى عاصمة اقتصاديّة لمنطقة شمال افريقيا وبلدان جنوب اوروبا و نحن نسعى من جهتنا الى ذلك حيث من المنتظر ان يشهد مشروع تجهيز البحيرة الجنوبية بتونس العاصمة اقبال نحو 2.5 آلاف مؤسسة من تونس ومختلف انحاء العالم للانتصاب فيها… » ذلك ما صرح به محمد القرقاوي رئيس مجلس ادارة دبي القابضة ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بالامارات العربية المتحدة صباح امس لدى لقائه بثلة من الصحفيين من مختلف وسائل الاعلام التونسية والعربية.

ومن المنتظر كذلك انجاز 14 فندقا من المستوى الراقي تحت علامات عالميّة على غرار سلسلة الجميرة الاماراتيّة والتي تمتلك فندق برج العرب بالامارات العربية والتابعة الى مجموعة دبي القابضة هذا الى جانب تشييد ملاعب للغولف حيث صرح القرقاوي قائلا  » نريد من خلال مشروع انجاز بحيرة تونس الجنوبيّة، توفير مناخ الاعمال المناسب لاستقطاب الشركـات العالميّة »

وتقدر الاستثمارات التي ستخصص لانجاز المشروع بما يناهز الـ14 مليار دولار أي مايعادل 17.8 مليار دينار حاليا وستتولى شركة سما دبي التابعة لمجموعة دبي القابضة تنفيذه بكفاءات تونسية حيث بين محمد القرقاوي بأن المشروع سيكتسي الطابع المعماري التونسي، كما يقدر عدد فرص العمل التي سيوفرها المشروع بـ140 الف فرصة عمل جديدة حسب رئيس مجلس ادارة دبي القابضة.

وتسعى دبي القابضة من خلال احتواء مشروع بحيرة تونس الجنوبية لعديد المنشآت الصحيّة الى النهوض بالسياحة العلاجيّة في تونس معتمدة في ذلك على ما اكتسبته الكفاءات التونسية من خبرة في مجال السياحة الاستشفائية.

كما افاد القرقاوي بان مؤسسته تنوي خلق منتجات سياحية جديدة في تونس حيث تساءل قائلا « لماذا لا يأتي السائح الاوروبي للتسوق في تونس خلال فصل الشتاء مثلا؟ »

وحول الانجازات الحالية لدبي القابضة في تونس صرح محمد القرقاوي قائلا « بلغ حجم الاستثمارات المنجزة في تونس من قبل دبي القابضة الى حد الآن نحو 3 مليار دولار (3.81 مليار دينار حاليا) و يمثل ذلك عشرة أضعاف المبلغ الابتدائي الذي كانت تعتزم دبي القابضة انجازه في تونس سنتين خلت »

ويذكر ان مشروع انشاء بحيرة تونس الجنوبية والذي يدوم على مدى عشر سنوات سيساهم في نموّ الاقتصاد التونسي بـ 0.6 من النقاط سنويا. وستنطلق أشغال «مدينة القرن» في ضفاف بحيرة تونس الجنوبية خلال الأشهر القادمة.

نبيل الغربي

(المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 8 أوت 2007)


لفت انتباه لانجاح المشاريع في تونس الحبيبة التّمويل الايماراتي في تونس و مشروع « سماء دبي » في البحيرة الشّماليّة 2  لتونس

 

يقع هذا المشروع على أرض تبعد  آلاف المترات القليلة جدّا من حيّ سكني يندرج في نطاق ما يسمّى مشروع التّضامن الاجتماعي الحكومي 26.26 و هو حيّ ملاصق لمعرض الكرم الدّولي الّذي عقدت فيه القمّة العالميّة لمجتمع المعلومات. سمعنا في هذا الحيّ عن  عدد من المشاكل والجرائم من جرّاء بالأساس و جود مجرم محترف  و خطير عرف السّجن مرّات عديدة في السّابق  مسلّط على السّكان منذ انجاز المشروع السّكني أي منذ أعوام و بالرّغم من شكاوى المتساكنين المتكرّرة بسببه فانّ  الأمن يحميه  و يعتبره معيّن كحارس و له منزل يقطن فيه في نفس المكان و تعطى له رخص تجاريّة و يتصرّف كما يحلو له بجهله الّذي يسكت عنه الحاكم في البلاد و كلّ ذلك لأنّهم يعتبرونه عينا هناك أي « قوّاد » يتقصّى أخبار المتساكنين و عيدها الى الأمن كما يريدها و بالطّبع كما تحلو له بالطّريقة الّتي يستفيد منها و يستثمر تلك المهمّة للاعتداء على المتساكنين  بطرق شتّى و هذا الانجاز السّكني من انجازات الدّولة الّتي من واجبها حفظ الأمن و الأمان للمواطنين و توفير راحتهم حتّى أنّ هذا النّوع من التّسلّط من أمثال هذا الشّخص و ممّن ينضوي تحته أو ممّن جرّهم الى وسطه و يوضّفهم لفائدته يسئ الى سمعة البلاد في ظلّ مشاريع استثمارات دوليّة و ياليت السّلطة التّونسيّة تلتفت الى هذا المشكل و تقوم باللازم محمّد علي


حزب التجديد التونسي المعارض ينتخب امينا عاما جديدا ويدعو الي ائتلاف علماني

تونس ـ ا ف ب: اعلن حزب التجديد التونسي المعارض (معترف به) الاثنين تعيين احمد ابراهيم امينا عاما جديدا له يعمل من اجل تشكيل ائتلاف ديمقراطي علماني

.

وتم اختيار احمد ابراهيم (61 عاما)، المتخصص في علم اللغات، بالاجماع ليحل محل محمد حرمل، الزعيم التاريخي للحزب الشيوعي التونسي الذي انشيء في 1920 واطلق عليه اسم التجديد في 1992

.

وجاء اختيار ابراهيم خلال مؤتمر عام عقد بدأ في 30 تموز (يوليو) واتسم بتعيين شخصيات مستقلة في مواقع مسؤولية في الحزب ما اثار الكثير من الجدل وانتهي بانسحاب بعض هذه الشخصيات

.

وسيبقي حرمل (78 عاما) الذي كان قرر التخلي عن قيادة الحزب ليعطي نموذجا عن تداول السلطة ، رئيسا فخريا، وهو منصب استحدث خصيصا له

.

وقال ابراهيم لوكالة فرانس برس ان اختياره يتجاوب مع مباديء التداول والديمقراطية التي ينادي بها التجديد. واضاف هدفي الاول هو ملء الثغرات التي ظهرت خلال المؤتمر العام

.

وتابع سنحاول توسيع الائتلاف الديمقراطي من اجل وضع حد لتفتيت المعارضة

.

وبين الذين انضموا الي حزب التجديد محمود بن رمضان، الرئيس السابق لفرع منظمة العفو الدولية في تونس. وعين في منصب الامين العام المساعد بين اعضاء مكتب سياسي مؤلف من اثني عشر عضوا

.

وشدد المؤتمر في توصيات صدرت عنه علي ضرورة ان يكون لتونس دستور جديد لضمان التداول وفصل السلطات

..

ودعا الحزب الي اصلاحات من اجل جذب الاستثمارات الي تونس

.

ويسعي التجديد الي بروز قطب علماني لاقامة توازن مع ائتلاف لحزبين معارضين (معترف بهما) يضم ايضا انصارا لحزب النهضة الاسلامي

.

وحظر حزب النهضة في تونس في 1991. وعاد الي الواجهة في 2005 بعد اضراب عن الطعام قام به معارضون مطالبين باحترام الحريات العامة.

(المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 8 أوت 2007)


محمد علي الحلواني بعد تقديم انسلاخه من حركة التجديد:

«هذه أسباب الانسلاخ… والتيار المهيمن على التجديد محكوم بالانغلاق»

المجموعة مارست التضليل عند التحاقها بالحركة… ثم انقلبت علـى الخطّ السياسي للحزب

 

 تونس : الصباح

قدم السيد محمد علي الحلواني، رئيس المجلس الوطني المتخلي لحركة التجديد أمس، انسلاخه من الحزب على خلفية المخاض الذي عرفه المؤتمر التوحيدي للحركة الذي أفرز قيادة جديدة تؤشر لفكر سياسي جديد.. فلماذا جاءت عملية الانسلاخ هذه؟ وما الذي يبررها سيما وأن الحزب خرج من المؤتمر أصلب عودا من ذي قبل ـ في نظر المراقبين؟ وكيف يقيم السيد الحلواني مسار المؤتمر التوحيدي؟ وما هي تحفظاته على القيادة الجديدة وفكرها الذي يفترض أن تغير به مواقف الحزب ومقارباته للشأن الوطني ولليسار في تونس؟

« الصباح » اتصلت بالسيد الحلواني، الذي كان ترأس المؤتمر التوحيدي الأخير، وساهم بقسط وافر في تحضيراته الفكرية والسياسية والتنظيمية، فكان هذا الحوار..

بعد انقطاع الأمل..

** لماذا انسلختم من حركة التجديد في هذا الظرف بالذات الذي يعيش فيه الحزب منعرجا تاريخيا؟

ـــ جاء انسلاخي من حركة التجديد في هذا الظرف بالذات جراء انقطاع الأمل نهائيا في إنقاذ ما يمكن إنقاذه هيكليا وسياسيا إزاء تواصل مسار التدهور الذي شهدته الحركة منذ الفترات الأولى لتحضير المؤتمر إلى اختتام أعماله. وكان هذا التدهور نتيجة إقصاء شبه كلي للهياكل القيادية للحركة عن التحكم في آليات تحضير المؤتمر حتى يتم تمرير إجراءات تنظيمية محسوبة ومشبوهة قادت بالضرورة إلى دحر الحركة في عقر دارها.

إشكالية الخط السياسي..

** لماذا وصفتم بعض التجديديين بالدور التخريبي الذي يحاول السطو على الحركة …ألم يكن الأمر يتعلق بمؤتمر توحيدي، بما يعنيه من وجود انتخابات وتحالفات وغيرها بوسعها أن تهيمن من خلالها أغلبية (ربما كانت أقلية في وقت سابق)، مثلما يجري في العمليات الديمقراطية المتعارف عليها؟

 

ـــ يختزل السؤال في نظري المسالة عندما يحصرها فقط في ما دار في المؤتمر الأخير. وهذا في اعتقادي يسيء كثيرا إلى قراءة هذا الحدث قراءة سياسية سليمة، لأن المؤتمر ليس وليد ساعته بل جاء نتيجة مسار تحضيري طويل وعسير شهد صراعا شديدا بين أنصار إقصاء الهياكل القيادية للحركة عن تحضير المؤتمر وبين مجموعة ظلت متشبثة بحق الحركة في الإشراف على عمل اللجان المشتركة حتى حلول موعد المؤتمر.

و يرجع هذا الصراع في الحقيقة إلى نزاع قديم نشب بين شقين في التجديد حول تعديل الخط السياسي للحركة إبان مؤتمرها الأول في 2001، حيث حاول طرف الإطاحة بالطرف الآخر وإزاحته من القيادة بتهمة اتباعه سياسة وفاقية تجاه السلطة بينما يعلم الجميع أن هذه المسالة قد حسمت قبل المؤتمر بتأكيد الحركة على الخروج من سياسة الوفاق.

و في نهاية الأمر وحتى لا أطيل، اجتهدت هذه الأقلية (داخل التجديد) لتجد السبل التي تمكنها من السيطرة الكاملة على هياكل الحركة. وكانت ثمرة هذا الاجتهاد تخريب بنية الحركة وتعطيل مسار تحركها الطبيعي ــ ما عدا الخلايا الموالية لطرحها (وهي عادة خلايا سابقة للحزب الشيوعي التونسي القديم أبت الالتحاق بالتجديد). وقد حققت هذه المجموعة هدفها المنشود وهو متمثل حسب رأيي، في إضعاف الحركة وإنهاك قدراتها إلى الحد الذي أصبح معه ممكنا إرغامها بدون أي قيد أو شرط على قبول كل مقترح إجرائي لاختيار نيابات المؤتمر وذلك للتحكم والسيطرة على مساره، خاصة من خلال التحالف مع بعض المستقلين الموالين لهم.

 وما المؤتمر إذن إلا الحلقة الأخيرة من هذا المسلسل. ولذلك فالمسألة لا تنحصر في وجود طبيعي لأغلبية أو لأقلية داخل المؤتمر كما يدعي البعض، لأن الأمر كان محسوما إجرائيا قبل المؤتمر وغير قابل لأي جدل فالأمر يتعلق بالأساس بمخادعة نواب المؤتمر التجديديين وبإيهامهم بأن النيابات الجديدة كلها نيابات سليمة بينما لم يواكب أغلبها أعمال المسار التوحيدي كما كان مشروطا، بل زج بها فقط لتغليب شق على شق آخر لا غير.

أسباب فشل المؤتمر..

** في الوقت الذي يرى المراقبون نجاح المؤتمر التوحيدي وصفتم نتائجه « بالفاشلة » و »التآمرية » و »المخادعة » وغيرها…لماذا هذا الموقف؟ وما هي مبرراته؟

ـــ مع احترامي لكل المراقبين، الذين واكبوا أعمال المؤتمر عن كثب والذين واكبوه عن بعد، فإن نظرتهم، مثل ما أشرت إلى ذلك سابقا، قد تكون اقتصرت على ظواهر الأمور أو على قراءة للأحداث معزولة عن شروطها ومبرراتها. وفي نظري، لا يجب التقليل من خطورة الإخلالات التي حفت بتحضير المؤتمر أو بالنقائص الفادحة في تسيير أعماله، خاصة بعد الفوضى التي انتابت القاعة في اليوم الثاني، ممّا جعلني أنسحب من رئاسة المؤتمر المزدوجة إضافة إلى التنصل من أغلب ضوابط الاقتراع الديمقراطي عند التصويت

وأرى من جهتي، أن انسحاب مجموعة هامة من التجديديين من المؤتمر وكذلك انسحاب مجوعة هامة أخرى متكونة من أبرز الوجوه ضمن قائمة « المستقلين »إنما يمثل برهانا ساطعا على فشل هذا المؤتمر وعلى نعته بالنعوت التي ذكرت، ناهيك أن تركيبة المجلس المركزي الجديد قد تكونت في ظروف مشبوهة، مطعون في شرعيتها بشهادة الحاضرين القلائل في ساعة متأخرة من الليل.

وجهة مذهبية جديدة…

** ألم يكن الأجدى النضال من داخل الحزب بدل الانسلاخ منه، أم أن المستقلين هيمنوا بشكل لم يعد للتجديديين مستقبل داخل الحزب؟

ـــ يحكم عادة قرار الانسلاخ الإقرار الواضح بعدم إمكانية مواصلة العمل السياسي ضمن مجموعة حزبية تنكرت للأرضية السياسية التي من أجلها حصل الانتماء. وهو ما يحصل لي بالفعل بعد أن اتضح لدي أن أغلب الشيوعيين الذين رفضوا الانتماء إلى التجديد قد التحقوا بالتجديد في مؤتمره الأخير، ولكن ليس من منطلق تبني الخط السياسي التجديدي الذي رفضوه سابقا، بل لفرض رأيهم المذهبي في تغليب الإيديولوجية الماركسية اللينينية على غيرها من العقائديات. وقد اتّضحت مقاصدهم من خلال المناقشات الصاخبة التي سبقت تحضير الأرضية السياسية واللوائح ولكنهم تكتموا عن آرائهم في صياغة النصوص المعتمدة في المؤتمر على خلفية التضليل وكسب أكثر ما يمكن من الأنصار.

بين البراغماتية والإنغلاق..

** تحدثتم عن الخط « البراغماتي » و »الميداني »لحركة التجديد وأبديتم تخوفكم من عودة الماركسية اللينينية لخط الحزب في ضوء نتائج المؤتمر…فهل أنتم متخوفون فعلا من التوجهات السياسية للحزب خلال المرحلة المقبلة؟

ـــ ما دمت قد انسلخت، فالمسؤولية تظل الآن ملقاة على أصحاب القرار في الحزب الجديد. ولكن مهما كان من أمر فإن التيار السياسي المشار إليه محكوم في نظري بالانغلاق على نفسه وبانحسار رقعة تأثيره الاجتماعي والثقافي، طالما أنه نابع من فلسفة سياسية لا تعترف بأحقية كل فئات الشعب التونسي لخوض الصراعات التي تناسب تطلعاتها المشروعة إلى العدالة والتقدم، وطالما أنها معزولة بحكم عقائديتها عن أمهات القضايا الوطنية والروحية التي يعيشها الشعب.

وفي الحقيقة ما السياسة الميدانية التي ذكرتها سوى طريقة سياسية صميمة تلزم الإيديولوجي بالتموقع في المكانة المخصوصة به، وتفسح المجال أمام صنع الاتجاهات السياسية الإجرائية الناجعة والتي تمليها الإصلاحات اللازمة و »البراغماتية » في ضوء المطلب الديمقراطي والتقدمي.

** كيف تقرأ مستقبل حركة التجديد في الفترة القادمة؟

ـــ أرى أني أجبت عن هذا السؤال بما فيه الكفاية ضمن ردودي السابقة.

أجرى الحوار: صالح عطية

 

(المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 8 أوت 2007)


 

تحت عنوان « وثائق تجديدية »، نشرت النصوص التالية يوم 7 أوت 2007 على مدونة السيد محمد معالي:

1- الوثيقة الأولى:

بيان مناضلين تجديديين

أصدرت مجموعة من مناضلي حركة التجديد البيان التالي:

نحن الممضين أسفله مناضلون ساهموا في إعداد المؤتمر التوحيدي لحركة التجديد

نعتبر أن نتائج المؤتمر انتهت إلى عملية سطو على جهاز الحركة في شكل انقلاب « ديمقراطي » من مجموعة اختارت الإقصاء بدل التوحيد

– نعلن بكل مرارة انسحابنا من هذا المشروع

– نحمل هذه المجموعة مسؤولياتها التاريخية في إفشال عملية لم الشمل للحركة الديمقراطية والتقدمية في هذا الظرف الحساس الذي تعيشه البلاد

– ندعو كل العزائم الصادقة للالتفاف والوقوف ضد من زاد في تعميق الشتات وزرع الفتنة داخل الحركة الديمقراطية والتقدمية

تونس، في 01 أوت 2007

2- الوثيقة الثانية:

 

حركة التجديد

6 نهج المطوية- 1069 تونس

الهاتف 71256400 الفاكس 71718350

تونس، في 13 جويلية 2007

رسالة إلى الأخ الأمين العام لحركة التجديد

بعد التحية، يؤسفني أن ألفت انتباهكم إلى جملة من الإخلالات الخطيرة التي سجلتها إثر مواكبتي للأعمال التحضيرية لمؤتمر حركتنا، وهي على التوالي:

– التعطيل الفعلي والمتعمد منذ أشهر لهياكل الحركة وشل كل نشاطها حاليا، بينما نصت جميع قرارات المجلس الوطني والهيئة السياسية على ضرورة تواصل النشاط الطبيعي للهياكل إلى غاية افتتاح المؤتمر، مما أدخل الفوضى والاضطراب على اختيارات الطرف التجديدي داخل هياكل الشراكة، وفتح الباب أمام المغامرات والأجواء التآمرية

– انكشاف دور أقلية فاعلة داخل حركة التجديد، عملت منذ مؤتمر 2001، وبمؤازرة بعض الوافدين الجدد، على قلب موازين القوى داخل الحركة، بهدف إزاحة الأغلبية الحالية، على خلفية تعويضها بأغلبية أخرى لا ترمي إلى إعادة بناء حركة التجديد كما تزعم، بل ترمي في الحقيقة، إلى إعادة بناء الحزب الشيوعي التونسي، على أسس أيديولوجية ماركسية لينينية واضحة، رغم التستر خلف غطاء الديمقراطية والتعددية

– التنكر التام للخط السياسي الذي تأسست عليه الحركة إبان انبعاثها وأيضا في مؤتمرها الأول، والذي تبنى إلى جانب قبول مبدإ تنوع الإيديولوجيات واختلافها، مبدأ عدم هيمنة إحداها على خطها السياسي الميداني، إذ من مؤشرات الاتجاهات السياسية الحداثية تخلصها من هيمنة المعتقدات الدينية أو الفلسفية على الحياة السياسية والمدنية، لأنها أحادية الجانب على غرار كل فكر قديم. (وعلى هذا الأساس مثلا، قبلت عضوية الماركسيين المتجددين دون غيرهم لقبولهم مبدأ القطيعة الإبستيمية بين الفلسفة الماركسية، والعمل السياسي المستوحى منها

– رفض الهياكل المشتركة الدخول في عملية نقد ذاتي حصيف وموضوعي للأداء السياسي لليسار التونسي بعد أن كانت قد أقرته في وثائقها المعلنة وبدأت في إنجازه

– عدم الإفصاح عن خط سياسي موحد وواضح (ولا أقول خطا إيديولوجيا) للحزب الموعود، يمنحه مكانة مميزة في الخارطة السياسية، والإصرار خلافا لذلك، على خط سياسي ائتلافي ضبابي، بدعوى احترام التنوع والاختلاف. ولاشك أن هذا الخط قد يتلاءم مع مهام المنظمات الجبهوية التي لا تراعي في تحالفاتها إلا اتفاقها على الحد الأدنى المشترك. إلا أنه لا يصلح أبدا لإدارة الصراعات السياسية في المؤسسات الحزبية لأن منطق المؤسسة الحزبية يقتضي بالضرورة الإختيار والحسم بين إمكانيات واختيارات مصيرية ذات اتجاه محدد وملائمة لظرف معين، باعتبار أن الحسم يستلزم تناسقا وتناغما وتوحيدا بين المواقف وامتدادا في الزمن، خلافا لطرق الحسم في الجبهات والائتلافات التي تتجاوز بحكم طبيعتها، هذا الاقتضاء الصارم

– انتهجت اللجان الخاصة بتحضير المؤتمر في أعمالها طريقة لم تحترم خصوصية مهمة العمل السياسي الصميم، فوقعت في الخلط بينه وبين الأعمال الأكاديمية، حتى وإن كان موضوعها هو السياسي بعينه، فكانت أعمالا غير ملائمة مع الغرض المطلوب منها. ومن نتائج هذا النهج، هيمنة بعض المواقف والاتجاهات على غيرها لغياب نقاش حقيقي ومعمق، أعني نقاشا ذا بعد سياسي يدور بين أصحاب القرار السياسي أنفسهم. وبالفعل، اتخذت أغلب اللجان طريقة العرض الإخباري أو المنحى التلقيني الأكاديمي، في خصوص قضايا من المفروض أن تكون لدى السياسي القيادي من قبيل التحصيل الحاصل أو المرتكز المعرفي السابق للمجادلات السياسية. وبقطع النظر عن أهمية ما يقال في هذه الندوات، تبقى العملية في معظمها هدرا للطاقات واستنزافا للوقت طالما أن المطلوب من القياديين ليس حضور الجامعات الصيفية بغاية التعلم بل إن مهمتهم الدقيقة تنحصر في مقارعة الحجة بالحجة لبلورة المواقف السياسية اللازمة حيال المسائل المطروحة، علما بأن هذا الدور لا يتماهى كما يظن البعض مع مجرد التنظير والمعرفة، وإن كان يرتكز عليهما

– تقزيم حركة التجديد والحط من قيمة مجهودها لتغيير واقع النضال السياسي في تونس ناهيك عن القدح العلني لبعض رموز الحركة ولمجمل هياكلها بشتى أنواع المغالطات والتلبيسات

لهذه الأسباب أطلب منكم بحكم مسؤولياتكم أن تتخذوا، بعد التحريات التي ترونها القرارات التي يفرضها هذا الوضع المتردي ونحن على مشارف انعقاد المؤتمر

مع فائق الاحترام والتقدير

 

رئيس المجلس الوطني لحركة التجديد

محمد علي الحلواني

(المصدر: مدونة محمد معالي بتاريخ 7 أوت 2007)

الرابط: http://fr.blog.360.yahoo.com/blog-bawT19A8eqfODSt0dUg5c6DCYQU-?cq=1


 

آن الأوان لادارة معرض قابس الدولي أن تتقاعد

 

اختتمت الدورة 23لمعرض قابس الدولي،و يعد هذا المعرض من أعرف المعارض بالجمهورية.

منذ خمسة سنوات تراجع مردود المعرض من جيث المشاركين و العروض المفدمة فيه في شهر جويلة من كل سنة ، مردود هذه الدورة تجاوز كل التوفعات و وصل الي مستوي هزيل لا يليق بمعرض دولي رصدت له أموال ضخمة و يتمتع بمداخيل سنوية قارة تتجاوز 60 أاف دينار ، حيث غابت الشركات العالمية و الوطنية الأثاث ،الاعلامية،النشر، الصناعة….الخ، كذلك العروض الفنية اقتصرت علي بعض الفرق الشعبية بقابس و احتلت الملابس الجاهزة و الأجذية نسبة 80 بالمئة من الأجنحة فبدا أشبه بالسوق الشعبية كل يهتف للتعريف ببضاعته و أسعارها .

من أهم أسباب الوضعية التي وصل اليها معرض قابس الدولي ،تهرم ادارته التي لم يتغير أحد من أعضائها منذ 20 سنة لذا آن  الأوان اهذه الادارة ان تتفاعد و تعوض بادارة شابة و عصرية قادرة علي انقاذه و اعادة مجد ال

لأيم الاولي له. نفس الملاحضات سجلت لمهرجان قابس الدولي هذه الصائفة.

 

 معز الجماعي

 قابس


سواك حار (42)

صابر التونسي

عرش باربي مهدد بدمية المسيح

قد تستوقف طفلة أمريكية صغيرة والديها في أحد المتاجر وتبكي مستجدية أن يشتريا لها « السيد المسيح » أو « السيدة مريم العذراء » أو « النبي دانيال » لتلهو بهم… هذه ليست مزحة أو استهزاء بهذه الرموز الدينية المسيحية، فقد أعلنت سلسلة متاجر « وول – مارت » الأمريكية الشهيرة طرح سلسلة من الدمى تجسد رموزًا مسيحية للبيع في وقت لاحق من شهر أغسطس الجاري، بهدف تربية النشء على تعاليم المسيحية، حسبما أفادت صحيفة « ديلي تلجراف » البريطانية اليوم الأربعاء. (محمد حامد: إسلام أون لاين)

** وثنية جديدة من إبداع المحافظين الجدد!! … ويطالبون بتغيير برامجنا التعليمية!! وعن خطبة جمعة مسجد الباشا قال: « صعد المنبر إمام يرتدي زي علماء الدين التونسيين التقليدي، وفي يده ورقة قرأ منها موضوع الخطبة الذي تركز حول أهمية الحفاظ على قواعد السير والمرور بالطرق تجنبا للحوادث المروعة التي تتضاعف خلال عطلة الصيف وانتعاش السياحة الداخلية والخارجية ». (حسين الإصمعي: إسلام أون لاين)

** الحفاظ على الأنفس والأرواح مقصد من مقاصد الشريعة، ومن أحيا نفسا فكأنما أحيا الناس جميعا وكذلك من قتل نفسا بغير حق!! وأشار إلى أن: « الخطيب رد خلال الخطبة على منتقديه من المصلين بسبب تركيز موضوع خطبته الماضية على أهمية الحفاظ على الزهور بالشوارع والحدائق العامة، وتمسك بأن هذه السلوكيات من صميم الإسلام.. وقبل أن يختم الخطبة دعا للرئيس زين العابدين بن علي بأن يظل نصيرا للإسلام والمسلمين، كما دعا بالتوفيق لوزير الداخلية ورجال الشرطة، ويأتي موضوع الخطبة مكتوبا وهو موحد بجميع المساجد، وعلى الخطباء الالتزام به وإلا تعرض للمساءلة ».  (حسين الإصمعي: إسلام أون لاين)

** اللهم أبق السيد الرئيس نصيرا لزهور النبات والبساتين وأذهب اللهم متعته ووزير داخليته ورجال شرطته في قطف زهور الشباب فإنهم مساكين!! وللسيد الشرفي أهمس : والدي رحمه الله تعالى أخبرني أن ولدا سأل أباه (وقتاش نوليو شرفا ؟؟ ) فأجابه والده : ( وقتلي يموت كبار الحومة ) … (الحوار نت: محمود قويعة)

** يبدو أن أعمارهم طويلة و الواحد منهم « بو سبعة أرواح »!! فهل يكون هذا المشهد قد حرّك فيهم الضمائر فانتبهوا إلى عمق المأساة التي عاشها ويعيشها هؤلاء السجناء وأضعاف أعدادهم من أسرهم، فهؤلاء القيّمون وإن كابروا في هذه المأساة نهارا تشغلهم مقتضيات أبّهة السلطان وأعباؤه، فإنهم حينما يخلون إلى موتتهم الصغرى ليلا ويتراءى لهم مشهد هذا الطفل البريء لا شكّ عندي أنّ ذلك يحدث في ضمائرهم هزّة عنيفة يجدون لها في نفوسهم وقعا مهما بقيت عندهم مكتومة، إنهم ناس من الناس وليسوا حجارة أو حديدا.  (د.عبد المجيد النجار: الحوار نت)

** هذه الدعوى ـ وإن كان مصدرها عدلا ـ تبقى في حاجة إلى إثبات وتمحيص!! تيسر لي في البداية أن أكتب بعض البحوث ولكن حملات التفتيش العشوائية التي تقوم بها إدارات السجون المختلفة لم تترك لي شيئا كتبته فكل ما أكتبه يقع حجزه خاصة أني تنقلت بين سجون كثيرة منها المهدية وبرج العامري والناظور وغير ذلك. (الصحبي عتيق: الحوار نت)

** لقد صبغ الحبر مياه دجلة يوما ما …. على يد المغول الهُمج!! وبموازاة ذلك فإن تفاعلي مع إبني الذي ولد بعدي وعمره الآن 16 عاما يأخذ حيزا من تفكيري وإهتمامي. إبني هذا لا يعرفني إلا من خلال أمرين : أولهما أن أمه تضع في البيت صورة شمسية لي وثانيهما أنه عندما تأتي به أمه لزيارتي لا يرى مني إلا الجزء الأعلى أي الجزء نفسه الذي يراه في الصورة الشمسية في البيت. كان يقول لأمه في كل مرة بعد زيارتي في طريق العودة إلى البيت : أبي بدون ساقين. تقول له كيف ؟ يقول : هذه صورته في البيت بدون ساقين وتأكد ذلك عندي اليوم عندما رأيته معك بدون ساقين. لا شك في أن ذلك يترك آثارا عميقة في كل نفس. من المسؤول على هذا يا ترى ؟  (الصحبي عتيق: الحوار نت)

** أنجز « حر » ما وعد ولم يظلم بعد ذلك اليوم أحد وكانت تونس « لكل » أبنائها الذين اختاروا لهم آباء غير الصحبي عتيق وأمثاله!! تكلم عمر ابن الخطاب باسم الرّعية التي يطبّق عليها القانون باحترام قدسي، أما أبو بكر الصديق فقد تكلم باسم ضرورات السلطة، التي كان عثمان بن عفان يلخصها بقوله: « إنّ الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن »، فقد كان الخليفة أبو بكر حينها في حاجة ماسّة إلى خدمات الجنرال خالد (بن الوليد). (سلوى الشرفي)

** لو أن جنرالات هذا الزمان باؤوا بشسع نعل خالد بن الوليد رضي الله عنه ما تداعت علينا الأمم كما يتداعى الجياع على قصعة شهية!! من جهة ثانية، كشف سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، أن الإفراج عن الممرضات والطبيب، تم مقابل عقد تسلح كبير مع فرنسا، (الحوار نت نقلا عن العربية نت)

** سبق لسيف الإسلام أن صرح بأن ليبيا لا تحتاج سلاحا، تبريرا منه لتسليم ليبيا أسلحتها وبرامجها التسلحية وذلك لأن « الأعداء » قد صرحوا بأنه لا نية لهم في مهاجمة ليببيا!!! … يبقى خطر الجيران قائم!! … والإستعداد لتنفيذ المؤامرات مطلوبا!!! …. و »الفلّوس ماضي في نقران عين خوه » و ككل عملية اختطاف يلجأ المختطفون إلى قوة السواعد في غياب قوة القانون فتركت فعلتهم هذه كدمات في أماكن مختلفة على جسد الأسعد، و هو ما دفعه إلى الذهاب مباشرة عند خروجه- مرفوقا بزوجته- إلى المستشفى حيث فحصه الطبيب و أثبت وجود الكدمات على جسده…و تقدم من الغد بقضية عدلية لدى النيابة العمومية ضد من اختطفوه و اعتدوا عليه… (عبد الله الزواري: الحوار نت)

** يروى أن سائق شاحنة « معتوه » داس سيارة صغيرة مات أحد راكبيها على الفور وكسرت رجل الثاني فضل يصرخ ويتألم …. فقال له سائق الشاحنة : »صاحبك مات ولم يحتج أو يقل شيئا وأنت ملأت الدنيا صراخا لمجرد كسر أصابك »!! … (ورحم الله سحنون) وأتوجه بالتهنئة إلى كافة الإخوة الذين تزوجوا هذه الصائفة و نسال الله أن يجعل كل أيامهم أفراحا ومسرات، وأسال الله أن يكونوا مكفولين اجتماعيا خاصة منهم الذين استأجروا قاعات الحفلات الفخمة والفرق الوترية المشهورة وأصحاب الحجوزات في القرى السياحية والنزل الخمس نجوم  (الحوار نت: أبـو شذى)

** عش أيامك، عش لياليك ، خلي شبابك يفرح بيك!! … أعمل ما يعمل جارك وإلا سكر باب دارك … واخطانا!!



بسم الله الرحمان الرحيم

والصلاة والسلام على أفضل المرسلين

 عدد                         274فهرس الكتاب الجزء السادس

على موقع الانترنات       بقلم محمد العروسي الهاني- مناضل دستوري

رئيس شعبة الصحافة الحزبية سابقا

1–  ذكرى 3 أوت ميلاد الزعيم بورقيبة

2– بورقيبة صخرة التاريخ

3– رسالة مفتوحة لمدير قناة المستقلة

4– رسالة مفتوحة لرئيس الدولة

5– رسالة مفتوحة لوزير الشؤون الإجتماعية

6– رسالة تهنئة للملك محمد السادس

7– تعقيبا على افتتاحية الحرية

8– رسالة تاريخية

9– الروح الجهادية

10– رجال بررة

11– رسالة تهنئة للرئيس الجزائري بوتفليقة

12– رجال بررة

13– دور الإعلام

14– ذكرى وفاة الزعيم الطيب المهيري

15– دور الإعلام الحلقة الثالثة

16– تعقبيا على الدكتور خالد عبيد

17– دور الإعلام ح 2

18– حول التبذير

19– معركة الكرامة

20– دعم الذاكرة

 21– لمسة وفاء

22– تكريم رجال العلم

23– تكريم رجال العلم ح 2

24– صور تذكارية

25– شهادة حزبية

26– صورة لنجلي وهو يتسلم جائزة عام 1978

27– رجال بررة

28 20 مارس 1956

29– رسالة الصراحة

30 20 مارس 56 ح 2

31 – ثقافة الخوف

32-رسالة لوزير النقل

33– رسالة مفتوحة لوزير التشغيل

34– خطاب الزعيم بورقيبة 16 أوت 1956 ببنزرت

35– التاريخ لا يرحم

36– مزيد دعم العدالة الجبائية

37– حرية التعبير

38– عيد الثورة 18 جانفي 1952

39– عيد المرأة العالمي 8 مارس

40– لفتة رئاسية كريمة

41– الشحنة الوطنية

42– الشورى و الديمقراطية

43– كلمة شكر للملك محمد السادس

44– خواطر و 7 مقترحات

45– رسالة لأبنائنا وأحفادنا

46– حلم الشعوب المغاربية

47– تعقيبا على مذكرات محمد مزالي

48– مكاسب الشاغلين

49– تعقيبا على مقال عمر الماجري

 

هذا الكتاب التاريخي سيقع نشره قريبا وموقع تونس نيوز له دور فاعل في التعريف به ودعمه. لدى القراء.


كلمة إلى الأخ الهادي بريك

المقاومة ليست محل خلاف..الوسائل نعم؟

خالد شوكات

لم أفقه من ردكم على مقالي حول ميثاق أردوغان كثيرا، وأطلب سماحتكم هنا، فأنا طفل أو جاهل كما نعتني بعض إخوانكم في مرات سابقة، لا يجد غضاضة في طلب العلم من لدن المشايخ حفظهم اللهم ورعاهم، كما لا يجد حرجا في طلب المزيد من التوضيحات لنفسه ولعموم الأطفال من قراء الموقع الأغر، خصوصا حول بعض القضايا التي لا تقبل لفا أو دورانا، من قبيل مواقف أردوغان من العلمانية والعلاقة مع إسرائيل والعلاقات مع الغرب، وهل للإسلاميين العرب الاستعداد نفسه لتبني المواقف نفسها لو أن الظروف المحيطة بهم كانت نفسها؟

وما دامت تونس علمانية كما أشرتم، وهو ما ينفيه النظام بشدة استنادا إلى الدستور وإلى السيرة العملية، فما هي الاعتراضات التي تحول دون تبني الحركة الإسلامية التونسية لخط مشابه لما سطره أردوغان، أم أنكم تعتقدون أن الأمر لا يعدو أن يكون إجبارا، ولو كانت الخيرة للزعيم التركي، لكان برنامجه مختلفا، ينشد إقامة دولة دينية ثيوقراطية، هي برأيكم الأفضل للأتراك والعرب والإنسانية؟

أما النقطة التي وددت التركيز عليها وتجلية الالتباس المثار من قبلكم حولها، فهي المتعلقة بموقف الليبراليين العرب من المقاومة الفلسطينية، وأجمل رأيي بصددها في النقاط التالية

– ليس من مصلحة الاجتماع السياسي العربي الاستمرار في تصوير العلاقة بين المختلفين حول القضايا الرئيسية، على أنها صراع بين وطنيين مقاومين وخونة، و بين شرفاء وعملاء، وبين صامدين ومتساقطين، إلى آخر هده الثنائيات المانوية السوداء والبيضاء التي اعترضتم انتم سلفا عليها. الأصوب عندي أن الخلاف هو ليس حول مبدأ الحق في المقاومة، وهو حق مشروع لا يمكن لعاقل أن يحرم شعبا محتلة أرضه من ممارسته، بل إن الخلاف هو حول كيفية المقاومة ووسائل المقاومة، ألم يختلف غاندي ومانديلا في أسلوبهما المناهض للاحتلال مثلا، عن سواهما ممن تبنى المقاومة المسلحة. الليبراليون العرب هم أول من قاوم في فلسطين بالسلاح ونبه إلى خطورة الاستيطان وأسس للمقاومة الفلسطينية، قبل أن تتأسس حماس أو غيرها أواخر الثمانينيات. المزايدات هي التي أودت بالأمة إلى ستين ألف داهية، كما هو حالها اليوم، فكفوا سدد الله خطاكم عن ترديد هده الاسطوانة المشروخة.

– كان الزعيم بورقيبة رحمه الله، أحد أهم الزعامات الليبرالية العربية، قد أشار في خطاب أريحا ذائع الصيت إلى حق الفلسطينيين المقدس في المقاومة، لكنه اختلف مع عبد الناصر وسائر الغوغائيين والشعاراتيين والمزايدين العرب حول الكيفية المثلى لتحقيق الطموح الوطني الفلسطيني، وكما تلاحظون فإن السيرة نفسها ما تزال تتكرر دون وعي لدروس التاريخ. أمن حق الأتراك وحدهم فقه الواقع ومسايرته كما أوردتم، أما نحن العرب فصغار يجب أن ننصت لحكمة الشيوخ التي تنضح علينا من قرون دون وعي منا أو حمد أو ثناء؟

– لو راجعتم مقالا كنت كتبته حول الليبراليين العرب، لوجدت أنني أقر بوجود خلاف بين حول النظر إلى القضية الفلسطينية بينهم، تماما كما هو خلاف الإسلاميين الذي أشرتم إليه. لا أحد من الليبراليين العرب واقع في هوى إسرائيل، كما تصورون، إنما هي الرغبة في طرح القضايا مهما كانت شائكة على النقاش وعدم تحويلها إلى تابو، أو تحويل رأي طرف سياسي حولها إلى قرءان كريم لا تجوز مراجعته. الخلاف بين فتح وحماس ليس خلافا بين عملاء ومقاومين، إنما هو خلاف بين وطنيين ووطنيين، وهكذا كان الأمر من قبل بين الزعيم بورقيبة وبن صالح، وبين آخرين كثر..كفاكم هداكم الله مزايدة بلا معنى.

وأخيرا فإن نصرة الأمة ليس بجر أبنائها إلى مزيد من إدمان المخدرات الدينية والسياسية، إنما بجعل أبنائها أصحاب عقول ناقدة، لديها القدرة على التفكير بجرأة والصدع بما تؤمن، سوى وافق هوى في نفوس الشيوخ الأفاضل أم لا.

ومني عليكم السلام

(المصدر: المنتدى الكتابي لموقع الحوار.نت (ألمانيا) بتاريخ 7 أوت 2007)

 


 

ملاحظة من هيئة التحرير

 
نشكر جميع الذين أرسلوا للتعليق على المقال الذي نشر في عددنا ليوم أمس 7 أوت 2007 لكننا نكتفي بنشر المقالين المواليين ونتوقف عند هذا الحد لأننا لا نتوفر على إمكانية إدارة النقاش بين أطراف هذا الحوار الذي لا ينتهي والذي يمكن أن يستمر في منتديات ومواقع أخرى متوفرة بأعداد كبيرة على الإنترنت.
 
شكرا لكم جميعا على تفهمكم.
 
هيئة تحرير « تونس نيوز »
8 أوت 2007
بسمه تعالى

ورد في مقال الرصافي في الرد على ملف جريدة الوطن حول الشيعة والتشيع في تونس بعض المغالطات  خصوصا في موضوع نهاية الحكم البورقيبي و دور شعبنا العزيز في اسقاطه!

لا ادري اين يقطن الرصافي و لكن الذي يعرفه اهلنا هو ان   شعبنا ومنذ اواسط الستينات الى نهاية الثمانينات وقف امام بورقيبة و خاض معركة حقيقية قدم فيها الشهداء في العديد من المناسبات  شاركت فيها كل الجهات و الفئات الاجتماعية و السياسية في 66 و 78 و

80و 84 و 86و كان الاتحاد العام التونسي للشغل عنوان هذه المقاومة و التحق به في بداية الثمانينات طلائع و طلبة و شباب الاتجاه الاسلامي المتشبعة بفكر الثورة الاسلامية المباركة

لا ادري اين كان الرصافي في هذه الفترة و لكن كان شعبنا يخوض المواجهة السياسية والمدنية ضد الاستبداد البورقيبي  وكان لشبابنا السائر على خط الامام داخل حركة الاتجاه الاسلامي وخارجه دور مهم في ترشيد الحركة الاسلامية وجعلها جزء من الحركة الوطنية المناضلة بعدما كانت في السبعينات حركة وعظ ودعوة للاخلاق الحميدة و لا ننسى ان الجماعة  الاسلامية في تلك الفترة وقفت ضد انتفاضة 78 ووقفت مع الصياح و مزالي

و غيرهم من خدمة بورقيبة ضد الحركة الوطنية!

ان حركة السابع من نوفمبر هي حركة ارادت الاستجابة لنداء الشعب لاسقاط بورقيبة واعوانه و اعادة الاعتبار الى كرامة الشعب  و هيبة الدولة و ما الفرح و الاحتفالات التي اقامها شعبنا عندالاعلان عن نهاية الحقبة البورقيبية الا دليل ان شعبنا شارك مشاركة فعالة في اسقاط بورقيبة و حاشيته

لقد ثار شعبنا و قدم الكثير من التضحيات من اجل استعادة كرامته والحصول على حقوقه المشروعة في العيش الكريم و لتكون الدولة خادمة لشعبها و حاضنة لكل التونسيين

ان لنا شرف المشاركة مع كل ابناء شعبنا من دستوريين و اسلاميين ويساريين وطنيين في اسقاط الحقبة البورقيبية

ان شعبنا المسلم في تونس بكل اطيافه ورث حب اهل البيت عليهم السلام و لقد استطاع الوقوف امام تيار السلفية البغيضة بفضل تجذر الاسلام  المحمدي الاصيل و ارتباط الناس باسلام منفتح ومتسامح يعطي للعقل و الروح الدور البارز في حياة الانسان

ليعلم الرصافي ان اجدادي من ابناء و اتباع اهل البيت عليهم السلام منذ القدم و لم يكن لنا حاجة للاستبصار او التحول فنحن على دين ابائنا و اجدادنا منذ القدم ورثنا عنهم حب النبي واله الطيبين الطاهرين و اتبعنا داعي الله و نحن على خطاه سائرين

السيد عماد الدين الحمروني

  

من الضروري جدا ألا ينخدع التونسيون بمعسول كلام المتشيعين

د. هشام بن علي
باحث تونسي في تاريخ الفرق الإسلامية
 
« هذه المقالة مساهمة لإثراء الرؤى والأطروحات التي نشرت في الأيام الماضية في صحيفة الوطن التونسية وبقلمي الدكتورة سلوى الشرفي ومحمد الرصافي المقداد »..
 
من حق الإنسان أن يختار عقيدته ودينه، ومن باب أولى مذهبه. هذه حريات كفلتها الشرائع السماوية والوضعية، ولا اعتراض مطلقا في أن يتحول تونسي من المذهب السني إلى المذهب الشيعي الإثني عشري.
 
إنما يأتي الإعتراض إذا تلازم ذلك مع محاولة خديعة عموم التونسيين، وتضليلهم عن حقيقة المذهب الذي يتم التحول إليه، والإخفاء المتعمد عنهم، بأن الأعمدة والأركان الاساسية لهذا المذهب تقوم على اعتبار المسلمين التونسيين من المالكيين أهل السنة، وعلى اعتبار أن المسلمين من كل المذاهب السنية هم:
 
ـ مسلمون غير مؤمنين، يقال عن الواحد منهم مسلم، ولا يجوز أن يقال عنه مؤمن.
 
ـ جاحدون لنبوة جميع الأنبياء بسبب إنكارهم لإمامة علي بن أبي طالب رضي الله عنه والأئمة الأحد عشر من بعده.
 
ـ يستحقون ان تطلق عليهم صفتا الكفر والشرك بسبب إنكار الإمامة.
 
ـ كفار ضالون مستحقون للخلود في النار بسبب إنكارهم الإمامة.
 
ـ مخلدون في النار
 
ويأتي الإعتراض أيضا على الإخوة التونسيين المتشيعين الذين يحاولون تضليل مواطنيهم بشأن حقيقة المذهب، مثل زعمهم أنهم لا يكفرون أحدا من المسلمين، وأنهم يؤمنون بالوحدة الإسلامية، مع أنهم، أو مع أن أعلام مذهبهم الجديد، في حقيقة الأمر:
 
ـ لا يرون للصفة الإسلامية قيمة حقيقية تذكر، لأن المسلم السني عندهم غير مؤمن، فإسلامه إذن لا قيمة له، وعمله التعبدي باطل لا يغني عنه شيئا.
 
ـ يرون أن الإسلام لا يدخل صاحبه الجنة، ومن دون الإيمان بالأئمة الإثني عشر، فإن المسلم لا يشم ريح الجنة ولو عبد الله الدهر كله.
 
ويأتي الإعتراض أيضا على الإخوة التونسيين المتشيعين الذين يحاولون تضليل مواطنيهم بشأن حقيقة المذهب وقيامه على مشاعر الحقد والثأر والكراهية.
 
فهذا هو المذهب الديني الوحيد تقريبا القائم على الثأر لمحمد وآل محمد صلى الله عليه وسلم، والبشر المطلوب أخذ الثأر منهم هم المسلمون السنة جيلا بعد جيل.
 
ولذلك تستمر المآتم عاما بعد عام، ويرفع شعار « يا لثارات الحسين » عاما بعد عام، ويرد في كتب المذهب أن الإمام الغائب، المختفي منذ أكثر من 1200 عام حسب معتقدات المذهب الإثني عشري، يقوم في أول ظهوره وقيامه بقتل تسعة أعشار العرب، بالإضافة إلى إحياء أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما، والإنتقام منهما.
 
ومن المؤلم إن الإخوة التونسيين المتشيعين يخفون على عموم المسلمين التونسيين ما يلي:
 
ـ أهل المذهب الشيعي الإمامي الإثني عشري وعلماؤه الكبار  يكرهون الخلفاء الراشدين إلا عليا، رضي الله عن جميع الخلفاء الراشدين وأرضاهم.
 
ـ ويكرهون الفاتحين المسلمين الذين جاؤوا بأنوار الإسلام لتونس.
 
ـ ويكرهون طارق بن زياد وموسى بن نصير وعقبة بن نافع.
 
ـ ويكرهون الإمام مالك وإخوانه الشافعي وأبا حنيفة وابن حنبل.
 
ـ وهم يدينون الله بكراهية صلاح الدين الأيوبي، وعبد الرحمن بن خلدون.
 
ـ وهم متعاطفون مع فرق الموت في العراق، موالون للسياسة الإيرانية في كل مكان، حتى وإن كانت ظاهرة في عداوتها للمصالح العربية الأساسية.
 
ـ وهم يحاولون، وإن حسنت نواياهم، إدخال ثقافة الكراهية الدينية لربوع تونس. الدين عندهم ثارات قديمة، وحب آل البيت عندهم شعار لمعاداة أكثر من مليار مسلم سني، ومآتم شهرية للحزن والتواصي بالثأر والإنتقام.
 
ـ وعندهم أن من ملأ قلبه بهذه المشاعر العجيبة، التي يسمونها تدليسا بالولاء لأهل البيت، يدخل الجنة وإن كان فاسقا.
 
بينما تحرم الجنة على الأغلبية الساحقة من المسلمين لأنهم من أهل السنة، وينكرون وجود الإمام الثاني عشر وأنه حي لأكثر من 1200 عام.
 
إن كان التونسيون الذين تشيعوا لم يسمعوا بهذه الآراء الأساسية لدى علماء مذهبهم الجديد فإن المصيبة كبيرة، لأننا نستنتج أنه تم استغفالهم بالعواطف والشعارات الثورية لإيران وحزب الله، أو بالمغريات المادية، أو بالمتعة وما شابهها.
 
وإن كانوا يعلمونها ويخفونها عن بقية التونسيين تقية، فإن من حقنا عليهم، بما يجمعنا وإياهم من رابطة الوطنية والرحم، أن نطلب منهم الصدق والشفافية وعدم ممارسة التقية معنا.
 
إن الذين يرعون البذرة الشيعية في تونس، حتى وإن كانت نواياهم حسنة وطيبة، فإن النتائج الموضوعية لعملهم تجعلهم من أخطر الخصوم الألداء لتونس، ولما أنعم الله به على أهلها من وحدة دينية ووطنية قوية، ومن فهم سمح معتدل للدين، لا حقد فيه ولا كراهية ولا دعوة للثأر.
 
والهدف الحقيقي لهؤلاء، رغم كل الكلام المعسول والنوايا الطيبة، هو ضرب هذه الوحدة الوطنية والمذهبية، واستبدال المذهب السني المعتدل برؤية طائفية متشنجة للإسلام، معادية لكل التاريخ الإسلامي، ساعية للثأر منه بكل سبيل.
 
هؤلاء يخططون لتكون تونس بعد عقدين أو ثلاثة من الزمن مثل لبنان أو العراق، يتنازع أهلها طائفيا، بين الأغلبية السنية وحزب الله التونسي، ويقسم بعض مواطنيها بالولاء الصادق القاطع للولي الفقيه،  السيد علي خامنئي، أو السيد علي السيستاني، أو من يقوم مقامهما، ويعتقدون دينيا وشرعيا أن أوامر الولي الفقيه مقدمة على أوامر الحكومة التونسية والقوانين المعمولة بها في البلاد.
 
وغدا إن شاء الله، نقدم لإخوتنا التونسيين الشيعة قبل غيرهم، الأدلة القطعية على صحة كل حرف ورد في هذه المقالة، ليعلموا هم قبل غيرهم، أي نعمة عظيمة من الله بها على شعبهم عندما تبنوا مذهب السماحة والحب والوسطية، المذهب المالكي، ونبذوا مذاهب الكراهية والحقد والثارات التي حاول الفاطميون يوما فرضها عليهم بالقوة ولم يفلحوا.
 
انتبهوا أيها المستبصرون. بأيديكم مذهب السماحة والحب والإعتدال، فكيف تستبدلونه بمذهب العداء للأغلبية الساحقة من المسلمين قديما وحديثا، وبالمآتم الشهرية ودعوات الثأر والإنتقام؟
 

 


 

حرائر تونس يليق بهن النقاب لا الحجاب!

حسن بن عثمان (*) برهتان سياستان، على إثر تغيير السابع من نوفمبر 1987، أوافق فيهما دولة الرئيس بن علي التونسية في مجابهتها البراغماتية، غير العنيفة في بدايتها، للتيار الديني السياسي الواسع، في ذلك الوقت المكفهر من جهة والمنشرح من جهة أخرى. كان ذلك التيار الديني متلبّسا بالسياسة وقد اصطلحت البلاد على تسمية المنتسبين إليه بـ »الخوانجية »… كانتا برهتين تلخصان الغباء والذكاء، رغم ما فيهما من مرارة وجودنا الحضاري الراهن المتدهور السخيف. ومن البداية أوضح أن استعمالي لمصطلح « الخوانجية » ليس فيه أي قدح ولا ثلب ولا مسّ من الكرامة لأي جهة من الجهات، إنما هو مصطلح شعبي شائع عندنا للتعرّف على جماعة الإسلام السياسي بطروحاته الراهنة، العدوّة لكل راهن، حتى ذلك الراهن الذي يعمل على الوصول إلى التمكّن والسلطة. أنا ضدّ الراهن وكل المراهنين وكل المرهونين وأحيانا ضد الرهان أصلا. لكن الراهن هو نحن فيما لو أحسنّا التمييز بين البؤس في الراهن وبوادر الأمل والكرامة. ذكاء الشعب، خصوصا حين يكون الشعب مجال الرهان السياسي، هو الأدرى بالتّسميات وبحفظها وتداولها والتدليل على مدلولاتها. حين يسمّى الشعب الشيوعيين أو من هم في مقامهم بالملاحدة، فله في ذلك حسّ عامي مشترك، يتعرّف به ويعرّف ما هو أساسي في المسائل التي تعنيه، وحين يسمّى التجمعيين وأهل السلطة بالدساترة، فهو يدرك أن الدستور عندهم هو الوطن وهو المرجع، أي دستور البلاد النابض بقلوب المقاومين والشهداء. الدستور الذي يشرّعه الناس أو نوابهم، أو المواطنون، أو المختصون من الخبراء، والقانونيون والمستشارون المفاوضون، أو المتنفذون والإداريون، أو الموالون المتملقون المتزلفون، أو ما شئتم من أصحاب الشأن والقوّة والدهاء. حين يحرّف الشعب الأسماء ويتصرّف في المسميات، فلكي تتناسب مع فكره ووعيه واستعمالاته للكلام واللغة وإقامته في الوجود. الإخوان المسلمون في صيغتهم المحلية التونسية يتحوّلون في المنطوق الشعبي إلى « إخوانجية » لكي يخفّف الشعب عليهم عبء الانتساب للإسلام، ولكي يكون في مقدوره أن يتباين معهم دون شعور بذنب أنه يتباين مع دينه الإسلامي الغالب على قناعات وأفئدة عموم فئاته وجهاته. ها إن الشعب الذكي بالفطرة، حين نحسن الإصغاء إليه، يعرف كيف تكون لغته ومسمياته. نسفّه أنفسنا، بلا حيف، ونسفّه المثقفين، لكن من الحمق تسفيه الشعوب التي لا أفضال لنا عليها، غواية أو خديعة أو هداية. ربّما، في وقت ما، يرتقي الشعب فيسمّى الخوانجية بتسمية « النهضويين » التي يرغبون فيها، حين يتبيّن للشعب أنهم يعملون على النهوض لا على الأخوّة القاعدة، التي تقعد بهم في أغلب ما يطرحون. من البداية علينا أن لا ننسى أن السيد راشد الغنوشي، ولن أقول الشيخ! فالشيوخ للتكايا والزوايا لو تعلمون. زعيم حركة الاتجاه الإسلامي، ثم حركة النهضة، دائما حركة، هل فيها بركة هذه الحركة؟ الله أعلم! قال الغنوشي في سنة 1988 بعد أن أطلق الرئيس بن علي سراحه وأنقذه قبلا من حكم الإعدام، أنه يثق في الله وفي بن علي، والشعب التونسي ما زال على العهد يثق في الله ويثق في بن علي، ويسمّى جماعة الغنوشي بالخوانجية، لكي لا يشاكل أو لا يماثل بينهم وبين الدين الإسلامي الحبيب إلى قلب الشعب ووجدانه وما يتذكره من تاريخ وثقافة. نعود إلى صلب اللحظتين، أو البرهتين السياستين، اللذين يفرّقان تفريقا جوهريا بين الغباء والذكاء. الخوانجية العظام، لا قطع الله لهم دابرا، في عراكهم البدائي مع الرئيس السابق الحبيب بورقيبة، نازعوه في رمضان بما في أنفسهم وفي نفس الرئيس السابق من شهر رمضان، انقلبوا على إجماع « علماء » الأمة الإسلامية في تركيا في بداية الثمانينات، القاضي بضرورة اعتماد علم الفلك والحساب في تحديد بداية شهر الصيام، والتخلص من الرؤية، وأنا أكره، ما أكثر ما أكره، ما يسمى علماء في وقتنا الإسلامي الراهن، حيث لا قراءة ربانية ولا علم إنساني ولا علوم طبيعية، فما بالك بالعلماء، بل والعلاّمة! بلا أي حياء علمي!! كانت من أولى إجراءات العهد الجديد في العقيدة الدينية، الإقرار باعتماد الرؤية لتحديد دخول هلال شهر رمضان، والاستئناس بعلم الفلك، التفافا على هوس عصابي اخوانجي وتجريدا له من قضية كانت من أمهات قضاياه. تلك قضية خوانجية تشبه أغلب قضاياهم وقع القضاء عليها في رمشة عين قضاء مبرما، فعاد الناس بعيونهم الكليلة يراقبون سماء ملك الطائرات والصواريخ والمركبات الفضائية والمختبرات الغربية الكافرة بتفاهة بعض سكان الأرض وجاهليتهم الجهولة. « كسب » الخوانجية معركة هلال رمضان وأعادونا إلى الرؤية بالعين المجردة، حتى لا نراهم، إن شاء الله. مثلا؟ اللحظة السياسية الثانية هي أسلمة وسائل الإعلام. دعا الخوانجية العتيدون أن تقام الصلوات في وسائل الإعلام، على الأقل رفع الآذان في تلك الوسائل. كان النظام التونسي لاعبا سياسيا ماهرا، فرفع الآذان في الإذاعة والتلفزيون، كلّما حان وقت الآذان، حتى في اللحظات القصوى التي يكون فيها المشاهدون والمستمعون في نشوة اتصال مع مقابلة لكرة القدم، حينها لا تسمع إلا من يكفر بالآذان وبمن دعا لإقامة الآذان. حسبنا الله ونعم الوكيل! ويتمادى الخوانجية المنتصرون على المستضعفين من الشعب التونسي، كلل الله انتصاراتهم بمزيد من الانتصارات، وهذه المرة أزُفّ لهم انتصارا في لحظة ثالثة لم تكن تخطر على بالهم، خمارهم، لا خمرهم، صار خمارهم حجابهم مزهوا في تونس، وصارت البعض من نساء تونس تقريبا من الحرائر، مثلما يرغبون في التسمية. ومن هذا المنبر أرجو من النظام التونسي أن يكون في الموعد، مرة أخرى، كما كان حاله دائما، ويتفضل بالإذن بتخمير نساء تونس كلهن ووضعهن في الجرار والمخافي، خصوصا بعد أن استفحل أمر البعض منهن وصرن طاغيات في المعاهد والكليات، وفي بعض الأماكن متفوقات متميزات، بما ينذر بالشرور العظيمة، على ذكورة أذلتها التلفزيونات والحجب. لتكن تونس متحجبة بحجاب يلفّ كل إناثها، حجاب تونس شفاف، كما عهد تونس، يكشف أكثر مما يخفي، لكي نجعل الخوانجية ينتصرون في أوهام انتصار جديد، بعد كل الهزائم التي حاقت بهم. ما الذي أضرّ بالبلاد حين صار الناس يتجمّعون ويهتاجون متطلعين لرؤية مستحيلة بعيون كليلة في بداية كل شهر رمضان؟ ما الذي يضرنا وهم يتطلعون فرادى وجماعات، بأعينهم المجردة، أو ببعض المسابر والتليسكوبات فوق بعض الهضاب، لكي يفرحوا باكتشاف سخيف برؤية للأهلة، حيث لا هلال لهم في أي سماء ولا مركبة ولا قمر. ما الذي أضرّ بالبلاد والعباد حين قيام الآذان في التلفزيون الوطني، بل حتّى ذلك التلفزيون الخاص  » قناة حنبعل تي في » تطوع وصار يبث الآذان وخطاب الجمعة وكل ما له علاقة بالوعظ والإرشاد، بل حتى الأبراج وسيّد الأبراج حسن الشارني، الذي قد يعلم ما فوق العلم، وقد لا يعلم أن فوق كل ذي علم عليم، ليس ذلك في حسبانه، أزعم؟ لن أخبر في هذا النص كم صار لنا من أمثال حسن الشارني يزاولون ما يسمّونهالطب الروحاني، مع أن جريدة « الصباح » اليومية التونسية أوردت عديدهم في أحد أعدادها. ولكنها مسألة يبدو أن أمرها استفحل ولا بد من العناية بها من قبل الجهات ذات الشأن. ما هي القضية، إذن ؟ نساء تونس ذكيات ومتميّزات ومتفوقات على أنفسهن. لنجرّب معهن خيارا جمهوريا جديدا نستورده من عند حركة طالبان الأفغانية، مرة أخرى حركة وحركيين؟ هل ثمة ما يزعج في الأمر؟! لنثقف الناس في دينهم. أي امرأة تونسية تلبس الخمار، أو الحجاب ـ أنا أفضل الخمار، لأنه يذكرني بالخمّارـ على الدولة التونسية أن تهديها إلى سواء السبيل، وتهدي لها نقابا أسود بقماش كاف يلفّها كلّها، بصفتها كلّها عورة بلا صوت ولا شم ولا حس ولا ذوق ولا عينين، حتى لا يبين منها شيء مثير وحرام، وفي اللحظة التي صارت فيها بلا وجه، فلا بطاقة هوية أو تعريف لها. غدت تنتمي إلى ماضي الإسلام، ماضي نصوص التاريخ، ماضي المسلسلات التلفزية التاريخية البائدة، التي يمضي بها التاريخ الماضي إلى حيث يشاء، ولا حقوق لها على الحاضر. مرحبا برمضان الخوانجية وبإقامة الآذان وبالنساء الحرائر في حريرهن الأسود، أو في الخشن من القماش، أو في المهلهل منه، الذي لا بعده من سفور مدني بريء ولا سفساري أبيض على معهود نساء تونس. حتى ننتقل بإذن الله وبركته، من عصر نحاول فيه مواطنة سوية، نساء ورجال، إلى عصر الحريم والحرام، ومن عنّ لها أو وقع إدخالها للإسلام في طبعته الخوانجية الأخيرة، لنلقاها سريعا بالنقاب، لكي نوفي الإسلام حقّه بلا افتئتات. وبالمعنى التونسي بلا تفتيف، وبالمعنى الخلدون بلا تسفسيف. السفسفة التي تنجب السفسافة وتعتني بسفاسف الأمور. وما أروع الخوانجية في سفاسف الأمور! ثمة بدائل إسلامية حضارية كثيرة لم ترد إلى ذهن الخوانجية، هداهم الله وفتح عليهم، ومنها أن تونس ليست موحشة رغم إصابتهم لها وما أصابتهم بسوء تقديرهم. أو علينا أن نؤبد برهة الغباء في غبائها ونرتفع ببرهة الذكاء إلى ما هو أوسع وأبعد مدى. متى يصبح، من الصبح، الخوانجية توانسة؟ يتعرّفون بكفاءة على الجغرافية وعلى التاريخ وعلى الزمن الراهن ومعارفه وعلى الذكاء البشري، مطلق الذكاء البشري، وفي ذلك ثمة إمكانية أن يكون الخوانجية مسألة ليست شريرة، أو على هذا القدر من الشرّ على تونس ومستقبل البلاد والعباد؟ أم علينا أن نقول أن أناسا يتجوهر فكرهم السياسي والديني في رؤية هلال رمضان وفي رفع الآذان من الراديو والتلفاز لهم حقا جديرون بحكمنا ليحوّلوا بمشيئة الله نساء تونس، كل نساء تونس إلى حرائر في غياب العبيد، ورجال تونس أيضا إلى أحرار تحجبهم اللحى الكثة الطويلة التي يخوضون بها حروبهم الأهلية المذهبية الدينية النائمة حاليا، ولن تنتهي حروبهم الدموية إلاّ بنهايتهم ونهاية الشعوب والبلدان. ولنا عودة إذا طال بنا سفر الحجاب وسفوره فيما إذا لم نُلفّ في نقاب ما، نقاب القبر وترابه، إن شاء الله، ومرحبا بمشيئة الله، كيفما تجلت. (*) كاتب من تونس (المصدر: موقع « الأوان » بتاريخ 6 أوت 2007) الرابط: http://www.alawan.com/index.php?option=com_content&task=view&id=1324&Itemid=27

متى تستعيد أمة المعراج أرض الإسراء؟

                                              الجزء الأول

تمر بنا في هذه الأيام الأخيرة من شهر رجب الحرام ذكرى الإسراء والمعراج وبهذه المناسبة فإنه يحسن بنا التوقف عند بعض عبرها وعظاتها.

صحيح أن القرآن الكريم ـ كما قال بحق الإمام القرضاوي ـ لم يول إهتماما كبيرا لا بالإسراء ولا بالمعراج وكذلك السنة إذ إقتصر القرآن الكريم على آية واحدة إفتتح بها سورة الإسراء ( التي كان يسميها الأصحاب عليهم الرضوان سورة بني إسرائيل وكل من يقرأ السورة يدرك لأول وهلة سر التسمية ) وعلى بضع آيات إفتتح بها سورة النجم.

ولكن ذلك يعلمنا أمرين : أولهما تأخير الإهتمام بالإسراء والمعراج إلى المنزلة التي أنزلهما القرآن الكريم وهي منزلة متأخرة جدا وثانيهما تدبر الأمر مرة واحدة على الأقل في السنة كلما مرت بنا تلك الذكرى.

المعنى الأول : التحضير للمرحلة المدنية الحاسمة بعنوانها الأكبر : التحدي الإسرائيلي.

غلب على تعبير الدعاة والوعاظ قولهم بأن المرحلة المكية تمحضت بالكلية لترسيخ أسس العقيدة الإسلامية الصحيحة بينما خصصت المرحلة المدنية لنزول التشريع. كلام صحيح في الجملة ولكن يحتاج إلى دقة وتفصيل شأنه شأن كثير من المفاهيم التي يلقى بها في أذهان الناس فتستقر فيهم بشكل مشوه.

ذلك أن العقيدة الإسلامية آنئذ ظلت تواجه كل مرحلة بما يناسبها من تحديات ومن ذلك مواجهة التحدي الشركي الجاهلي العربي القديم في المرحلة المكية ولكن عندما تحولت الدعوة إلى المدينة كان نزول أول وأعظم وأطول سورة ـ أي البقرة ـ مؤذنا بمواجهة تحد عقدي جديد هو التحدي الإسرائيلي ومن يراجع تلك السورة يلحظ ذلك بيسر ثم جاءت بعدها الزهراء الثانية آل عمران لتتفرغ للزوج الثاني من الظاهرة الإسرائيلية أي العقيدة النصرانية القائمة على التثليث.

ما يهمنا هنا في ذكرى الإسراء والمعراج هو تحديدا : أن أمر مواجهة ذلك التحدي بدأ مبكرا أي قبل عام كامل ونصف من تحول الدعوة إلى المدينة وهو تاريخ تلك الذكرى. وذلك ما يمكن أن نسميه التحضير المبكر لتلك المواجهة الساخنة ومكمن السخونة فيها هو : أن التحدي العقدي الإسرائيلي الجديد كان يرتكز على خلفية دينية أصلها صحيح بل من المشكاة التوحيدية الخالصة ذاتها. فهو إذن تحد مركب في محتواه النظري ولمن يطلع على السيرة يجد أنه تحد حاسم في محتواه العملي بدأ من تراجع ثلث الجيش من المنافقين في أحد ( وأغلب المنافقين يومها إن لم يكونوا كلهم من الإسرائيليين الذين وزعوا الأدوار بينهم : طرف يتمترس وراء التوراة والتلمود والإنجيل وطرف يحافظ على الصفة الإسلامية فوق صفة المواطنة لضرب الدعوة من داخل أحشائها ) .. وإنتهى بخيبر في العام الثامن وبينهما عقد من الزمن إلا قليلا ملأه الإسرائيليون خيانات شنيعة من بني قريظة إلى بني المصطلق ومن بني قينقاع إلى بني النضير.

كان لابد من تهيئة الرسول الأكرم عليه الصلاة والسلام ومن معه من الصحب الكريم لتلك المواجهة الساخنة بشكل عملي لم يسبق له أن حدث معه فكان التعليم بلغتنا المعاصرة ثقافة عملية أكثر منها قولية ولذلك لم يكن الأصحاب الكرام إلا سديدي الرأي حكماء فقهاء أربا عندما سموا سورة الإسراء سورة بني إسرائيل.

مضمون تلك التهيئة هو : إنك ستجد مقاومة هي الأعنف في تاريخ نبوتك ممن يخونك مواطنا ويخونك منافقا متمترسا خلف القبلة الأولى أي الأقصى وخلف نبي القبلة الأولى أي موسى عليه السلام وخلف آخر كتابين أنزلا من قبلك أي التوراة والإنجيل. فإذا كان ذلك كذلك لا محالة فإنك مدعو إلى ضم أضلع المسجد الحرام الذي مازال تحت سيطرة المشركين ( أول تحدي عقدي ) إلى أضلع المسجد الأقصى الذي يخضع يومها لسيطرة الرومان الذين يضطهدون بدروهم الإسرائيليين ( ثاني تحدي عقدي ) إلى سدرة المنتهى وعرش ربك سبحانه حيث لا يتسنى للعقل الإنساني أن يفقه أكثر من قوله سبحانه  » لقد رآى من آيات ربه الكبرى  » أما ماهية الآيات وكيفيات رؤيتها فضلا عن وصفها بأداة تواصل لغوية بشرية وإستقرارها حقيقة في ذهن الإنسان .. فلا سبيل إليه حتى يحين موعد قوله سبحانه  » فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد « .

تقوم تلك التهيئة لخوض ملحمة حربية جديدة ضد ثاني تحدي عقدي مركب معقد خصيم على عمادين هما :

1 ــ المسجد الحرام والمسجد الأقصى في الأرض صنوان لا يفترقان وشقيقان لا يختصمان وكلاهما قارب يحرس سفينة الإسلام أن تغدر من خلفها أو من تحتها فإن آواهما الإسلام تحت جناحيه كان الأمن والسلام والحرية والعدل وإن فسق أحدهما عن سلطان الإسلام فإن الإسلام يغدو طائرا مهيض الجناح.

2 ــ التعبؤ لخوض غمار تلك الملحمة الحربية الجديدة يجب أن يكون مزدوج التكوين : تعبؤ روحي معنوي عماده اليقين حتى اليقين والإيمان بالغيب إيمانا راسخا لا يتزحزح قيد أنملة فيما إذا إلتوت الألسنة وأغمدت الأقلام وسجن الأحرار وشرد المجاهدون وصال الباطل وزأر .. يظل الصدر دوما ببرد ذلك الإيمان الراسخ أثمل بظل الإطمئنان ونسمات السكينة. لذلك قل الحديث عن الإسراء والمعراج في القرآن الكريم وفي السنة كثيرا ولكن كان الدرس عند المؤمنين وعند من حولهم يومئذ سابغا ولذلك كذلك كان لا بد من أن يخترق نبي الرحمة عليه الصلاة والسلام حجب السماوات ليرى من آيات ربه الكبرى فيلقى جبريل والرسل من قبله عليهم السلام جميعا بما يشحن صدره بيقين غيبي لا تذبله إعصارات أحد ولا زلزلة الخندق بعد ذلك. أما المكون الثاني لذلك التعبؤ فسيجيء حين يحين أوانه في الزهراوين ترسمان حقيقة العقيدة الإسرائيلية ثم تناقشها ثم تدحضها.

أجل. سبق التعبؤ الروحي الغيبي التعبؤ الفكري هنا. هل تعلم لم؟ لأن أكثر ما يعول عليه الإسرائيليون في المرحلة المدنية هو إمتطاء حركة النفاق سلاحهم الأكبر إلى تقويض الدعوة من داخلها ومواجهة النفاق لا تكون عادة بالكلمات والحديث والأفكار ولكن بأمر آخر يغفل عنه الناس دوما وهو : ملازمة الثبات دون غفلة على المستوى الفردي وشحذ الصف الداخلي على تنوعه دون تنازع على المستوى الجماعي ومواصلة البناء والعمارة دون يأس.

أجل. سبق التعبؤ الروحي الغيبي الفكري هنا. هل تعلم لم؟ لأن العقيدة الإسرائيلية ـ بخلاف العقيدة الشركية العربية القديمة نسبيا ـ لم تتأسس على نظرية فكرية متينة تحتاج إلى جهاز مفاهيمي ضخم لتفكيك عراها. ولو كان ذلك كذلك لما لجأ الإسرائيليون إلى حركة النفاق يشدون بها أزرهم ولما لجؤوا ـ في كل حروبهم دوما ـ إلى سلاح الغدر والخيانة.

رسائل الإسراء والمعراج إلى كل طائفة من الناس وإلى الناس قاطبة :

تلك رسالة متعددة التوجيهات : غرس برد اليقين في الإيمان بالغيب والتربية الفكرية العقدية الصحيحة وهي رسالة موجهة إلى المؤمنين ودعوة الإسرائيليين إلى الإنضمام تحت لواء النبي الجديد لأنه يجمع محاريب الإيمان في الأرض من بكة إلى القدس ثم يصعد بهما إلى السماء ليظل الدين واحدا أمنا للناس ونزعا للفتنة بينهم ويظل الإله واحدا في السماء وفي الأرض وتتكامل الديانات والرسالات والكتب والرسل قافلة بعد أخرى توطد أركان التوحيد الخالص الكفيل بتكريم الإنسان وتهيئة أسباب العمارة بالعدل بين يديه وهي رسالة موجهة إلى الإسرائيليين من يهود ونصارى أما الرسالة الموجهة إلى مشركي العرب يومها فهي أن الخلاف بين محمد عليه الصلاة والسلام وبينهم ليس خلافا حدوديا على تخوم مكة ولا حول طقوس تجري هنا وهناك ولكن الخلاف يتجاوز بكة وحرمها إلى الأرض كلها ولم يكن الحرم المكي سوى نقطة إنطلاق أولى هي رسالة مؤداها أن النبي الذي تحاربونه أيها المشركون هو نبي اليهود والنصارى وهو نبي الحرم كلها والأرض كلها والإنسانية كلها بل هو نبي يصل الأرض التي تختلفون فيها إلى السماء التي تزعمون أن إلهها له الخلق وليس له الأمر. وهي في الوقت ذاته رسالة إلى شعوب وملوك الإمبراطوريات الفارسية والرومانية الضاربة يومها في الأرض مفادها أن الهداية التي جاء بها هذا الدين هي هداية عالمية كونية بدليل أنها ضمت أكبر وأول حرمين في الأرض ثم عرجت إلى السماء بهما معا بعد شهادة كل الأنبياء والرسل السابقين عليهم السلام جميعا على إمامة النبي الجديد لهم في المسجد الذي يختلف فيه الإسرائيليون الذين يرمون غيرهم بالأمية ولو كانت تلك الإمامة في الحرم المكي لما كانت تلك الرسالة لتستوفي مادتها. ماذا بعد شهادة أئمة الإسرائيليين من أنبيائهم على إسناد إمامة الدين والدنيا للنبي الجديد والدين الجديد؟ هل يصح أن يطعن الأتباع في أئمة هداهم؟

وهي رسالة بعد كل ذلك إلى البشرية قاطبة في كل زمان ومكان مفادها أن عملية الضم تلك وإمامة الأنبياء تلك في بيت المقدس لم تكن لتلغي التعدد أو تقهر التنوع حتى الديني منه ولو كان ذلك كذلك لوقعت الإمامة في الحرم المكي ولو عودة إليه بعد الإسراء إلى الأقصى. ليس بعد ذلك من دليل على علو منزلة ثقافة التعدد وقانون التنوع حتى الديني العقدي فضلا عن المذهبي والكلامي والأصولي والفني والأدبي والسلوكي .. في عقيدة الإسلام ولكن الأعجب من ذلك أنه لم يأت بعد معافسة الحرب مع الإسرائيليين فيكون التعدد إضطرارا ولكن كان التنوع إختيارا وهو إختيار رعته السماء أمرا به وإسراء إليه ومعراجا إليها. هو تعدد إختار أن يعبر عن نفسه في أخلص حركة بشرية أي الصلاة وفي المسجد المنسوب قبل الرسالة الخاتمة إلى الإسرائيليين.

هي دروس عظيمة وعبر كريمة ولكن نكبتنا فيها أننا إما أن نستوعبها عقلا ثم نتجافى عنها سلوكا أو نؤجلها بالإسم السحري الذي سرعان ما نلجأ إليه عند ضيق النفوس بالتنوع  » لا صوت يعلو فوق صوت المعركة « .

وإلى جزء تال أستودعكم من لا تضيع ودائعه ودائعه.

الهادي بريك ـ ألمانيا.

 


 

أمطار الخريف المغربي.. هل من مفاجأة؟

عادل الحامدي (*)

اعاد مهرجان الفروسية الذي شهدت عجائبه علي الشاشة الي ذاكرتي ايام كانت البيد العربية مسافن لرعاية سفن الصحراء التي لم تتدخل في صنعها غير ايادي المبدع الخالق والتي لا يملك الصحراويون المغاربة ومن والي مهرجاناتهم السنوية من جيرانهم الفرنسيين غير اضفاء الزينة وحشر المتفرجين الذين تنسيهم عبقرية المشهد ان الابل اكثر اقتدارا علي قطع المسافات من كل الديمقراطيات العربية ولو كان بعضها لبعض ظهيرا.

وعندما يكون المرء لندنيا تطبعا فان من حقه ان يتعالي علي الصحراويين ولو كانوا مغاربة اصلاء، هذا لو لم يكن لهذا المرء كثير من الاصدقاء، لعل منهم الوزير العتيق الذي يعي تماما انني اعرابي ولد تحت ظلال النوق التي انطقت سيدة فرنسية ممن شهدن المهرجان لما علمت ان النوق يسبقن الجمال سليقة، فاعتبرت ذلك شهادة كما لو انها كانت تري ان سيغولين كانت احق بالملك من ساركوزي، وهنا لا بد من العودة الي الاشجان العربية لاقول: ان الناقة المغربية سبقت الكثير في خوض التجارب السياسية المتعثرة، وعرفت منذ الاستقلال حكومات متعددة في ظل دستورية ملكية لم تول ظهرها كليا للحياة النيابية رغم صرامة الملك.

ولئن استهل الاشقاء في المغرب صيفهم لهذا العام بمخاوف يبدو انها كانت جدية الي درجة ان الحكومة اقدمت علي اتخاذ اجراءات امنية مشددة بلغت منتهي الاستعداد لمواجهة اخطار محدقة، الا انها كانت سحابة صيف سرعان ما انقشعت وعادت الحياة الي ما فيها من مصاعب وسجالات احالت الحكم والمجتمع السياسي برمته الي الخوض في الشان المغربي استعدادا لتجربة انتخابية جديدة ليس بمقدورها ان تنسينا فقر الكثير من شعوب البلدان العربية رغم الامكانات المالية الكبيرة لبعض بلدانها وخصوصا اخوتنا في دول مجلس التعاون الخليجي التي بلغت فيها قيمة الفائض المالي خمس مئة بليون، اقدمت بشجاعة علي استثمارها في الهند والولايات المتحدة الامريكية التي لم يشهد اقتصادها ركودا يذكر بفضل الاستثمار العربي في مجال العجز المالي الحكومي للولايات المتحدة التي تربطها بالحكومات العربية اقوي الاواصر، خصوصا بعد التحولات التي عرفتها المنطقة متناسين ان الشقيق العربي له حقوق، وان المغرب الاقصي اشد ما يكون حاجة الي استثمارات عربية تعود بالنفع علي الشعب المغربي المتعطشة اسواقه الي المزيد من السيولة الكفيلة وحدها بالمزيد من خلق مواطن الشغل.

ويجمل بالاحزاب المغربية اكانت اسلامية ام يسارية ان تدرك ان مواجهة المصاعب والمخاطر بالعقل المجرد taboula rasa هي اقصر الطرق واخطرها علي كل اصلاح حكومي جاد يفضي الي توزيع اعدل ليس فقط لاسهم الحكم، ولكن الي تقسيم اقرب الي الروح المدنية واشد التزاما بالقيم الاسلامية التي فطر عليها المغاربة والتي تنص علي انه: ليس منا من بات شبعانا وجاره جائع ..

تحاشيا للغرق في برك من عرق النخبة السياسية التي يمثلها الاسلاميون واليساريون اساسا والذين قامت قيامتهم ايامنا هذه استعدادا للمنازلة الانتخابية التي ازفت وانشقت لها قلوب النواب دون غيرهم، وذلك علي مرأي ومسمع من قصر حكم اقر ساكنه ان البقاء في خدمة الشعب المغربي للاصلح، وان الاصلح من الفرقاء هو من يملك القدرة والارادة علي صيانة هوية هذا البلد العريق في كنف ملكية دستورية تعهد صاحبها بالحفاظ علي استقلال مغرب الامة العربية والاسلامية، وتوفير الخبز والمدرسة والمستشفي للعائلة الكبري، التي يناهز تعدادها الثلاثين مليونا من البشر. اقول هذا من باب الذكري التي ينتفع بها كل من تسول له نفسه التقدم طوعا لخدمة العباد، ويملك القدرة والشجاعة للمرور علنا عبر مسبر الانتخابات العامة، ومن ثم تحمل المسؤولية الكاملة والامانة العظمي، وهل في عالمنا اثقل من: انا لها انا لها .

ان الحياة السياسية في المغرب كما في معظم البلدان العربية في حاجة اكيدة الي خطاب سياسي واقعي لا غش فيه، يكشف للمواطن القدرات الحقيقية لما تملك الحكومة من امكانيات متاحة دون تيئيس من المستقبل، ولكن ايضا دون تزيين لما لا يليق من الملبس والمشرب والمسكن، خصوصا اذا كان من الزنك او الطوب.

واظنني لست من المجانبين للصواب كثيرا اذا ادعيت ان اي طرف سياسي فائز لا يروم توسيع مساحة الحريات المدنية والسياسية للمواطن والاقدام علي اصلاح جذري في عمق الادارة من اجل تطويعها، بل ولي عنقها ان لزم الامر عبر صرامة القانون الذي ينبغي علي الجميع الامتثال الي نواميسه مستعملا كل الاساليب السياسية المتوفرة من اجل ان تلتزم هذه الاخيرة بالحياد التام وخصوصا اثناء العملية الانتخابية علي اي مستوي، كما احسب ان الاقتصاد المغربي ـ عصب الحياة ـ في حاجة ماسة الي وقفة حكومية وهبة برلمانية تجعل كليهما (القطاعين العام والخاص) اشد التزاما بالمصالح العليا للمغرب، فالحد من نفقات الحكومة والشح المطاع المحمود اثناء استعمالها للمال العام هو في نظرنا المقدمة الضرورية لاي تطور يفترض ان يكون مضطردا في حياة الناس، دون ان يفوتني التنويه بالخواص وراس المال المحلي ان الله سبحانه وتعالي فرض عليهم في اموالهم ما يكفي لسد جوعة من جاع من ابناء الوطن، وان هذا الوطن لا يعدو ان يكون الا سفينة راسية ما لم يتهرب اثرياؤها من دفع الضرائب بكل سماحة، والتجارب قديمها وحديثها تنبئنا بان الاسلاميين اقل تبذيرا للمال واقل جرأة علي الاسراف، واقدر ضبطا للنفس، ولكن عند الامتحان يكرم الاسلام السياسي المغربي او يهان…. ضعف الناصح والمنصوح وسلام علي من قال: اقرب الناس الي الله انفعهم لعياله.

هذا عن السياسة والسياسيين، اما النخب الفكرية التي اعاد بعض رموزها التاسيس للعقل العربي في اطار حداثي لم يتنكر للاصل ولا تبرأ من العصر ومعطياته، فقد تراجع اداؤها وخفت بريق جدالاتها التي اثارت في تسعينات القرن الماضي سجالات فكرية معمقة تحاور فيها المحافظون مع المجددين والمشارقة مع المغاربة والعرب مع الغربيين في تناسق فكري لا يري في خلاف الراي فسادا للمودة. وازعم ان مهرجان اصيلة الثقافي الذي تحتضنه مدينة اصيلة الساحلية ويشرف علي اعماله ديبلوماسي مغربي عريق، واعلامي متمرس واعني به محمد بنعيسي يمثل رافعة لهذا الحراك الثقافي والسياسي الذي يراهن السياسيون والمثقفون علي اعتباره اقصر الطرق الي حماية الاستقرار والسلم الاهليين ودعم مسار ديمقراطية مغربية ناشئة لكنها واعدة…

(*) كاتب وإعلامي تونسي يقيم في بريطانيا

(المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 8 أوت 2007)

 


 

التجمع الوطني للإصلاح الموريتاني يعلن إستراتيجيته

أعرب رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح الموريتاني محمد جميل بن منصور عن رفضه للعنف والتطرف.

وأكد خلال مؤتمر صحفي أمس بمناسبة حصول حزبه على الاعتماد، أن التجمع متمسك بمبادئ الديمقراطية التعددية والليبرالية الاقتصادية، وأنه يقوم على ثلاثة مرتكزات هي: المرجعية الإسلامية والانتماء الوطني والخيار الديمقراطي.

وفي المؤتمر الصحفي تلا المسؤول الإعلامي في الحزب عبدوتي ولد عالي بيانا أكد فيه التزام الحزب بالإسلام مصدرا وحيدا للتشريع ودينا للدولة والتقيد بالدستور والتشبث بالآليات الديمقراطية التعددية للتداول السلمي على السلطة.

وأكد حرص الحزب على « الوحدة الوطنية وتعزيز الحريات الفردية والجماعية والدفاع عن الحوزة الترابية »، إضافة إلى حماية الملكية الفكرية وحرية المبادرة والإبداع في إطار المصلحة العامة.

وكان التجمع الوطني قد حصل على الاعتماد الجمعة الماضي، علما بأنه الحزب الإسلامي الموريتاني الوحيد الذي قدم طلبا بهذا الخصوص.

يشار إلى أن هذا الحزب كان محظورا في عهد الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع ( 1984-2005) ثم خلال الفترة الانتقالية (2005-2007).

)المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 8 أوت 2007 نقلا في الفرنسية)

تكتل ولد داداه يستعد لإطلاق « حملة انتساب »

حزب التيار الاسلامي في موريتانيا يعلن مبادئه العامة

 

نواكشوط – “الخليج”:

يستعد حزب “تكتل القوى الديمقراطية”، أكبر أحزاب موريتانيا، والذي يقوده زعيم المعارضة أحمد ولد داداه، لإطلاق أول حملة انتساب الحزب على امتداد التراب الموريتاني بعد الانتخابات الرئاسية الماضية. وعلمت “الخليج” أن الحملة أصبحت جاهزة للانطلاق، والمسألة أصبحت مسألة توقيت، وتوقع نائب رئيس الحزب محمد محمود ولد لمات أن يبلغ المنتسبون مئات الآلاف.

وفي سياق آخر، وبحضور أحمد ولد داداه، وعدد كبير من قادة الأحزاب الموريتانية ومنظمات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام، أعلنت قيادة “حزب التجمع الموريتاني للإصلاح والتنمية” (التيار الإسلامي) في أول مؤتمر صحافي له منذ الترخيص له، الخطوط العامة لسياسة الحزب ومواقفه من القضايا الداخلية والخارجية المختلفة.

وقال رئيس الحزب جميل منصور إنه بعد نضال صبور ومسؤول خاضه أنصار الحزب، وبعد اكتمال المسار الانتقالي وتمتع موريتانيا بمؤسسات دستورية منتخبة، فتحت السلطات باب الحريات على مصراعيه، ورخصت لكل الأحزاب التي عانت من مصادرة حقها في العمل السياسي الطبيعي، ومنها حزب الإصلاح والتنمية، وأنهت بذلك سنوات طويلة من الحيف والتطفيف والكبت.

وأضاف أن “التجمع الموريتاني للإصلاح والتنمية” مفتوح لجميع الموريتانيين، حتى الذين لم يكونوا على الخط الأيديولوجي نفسه معهم، لكنهم مؤمنون بأهداف الحزب ومبادئه الأساسية، ومستعدون للسعي نحو تحقيق تلك الأهداف. كما إنه يمد يده للتعاون والتنسيق مع كل الأحزاب والتشكيلات السياسية الموريتانية فيما يخص القضايا الوطنية الكبرى، ومن أجل الحفاظ على الديمقراطية الوليدة في موريتانيا.

وبخصوص موقع الحزب بين النظام والمعارضة أفاد منصور بأن الوقت لم يحن بعد للحديث بشكل قاطع حول هذا الموضوع، إلا إنه قال: إن هذا الحزب إذا كان في الموالاة فستكون موالاته موالاة نقد وإسداء نصيحة، وإذا كان في المعارضة فإن معارضته لن تكون سلبية بل ناصحة. وأوضح أن قيادة الحزب مؤقتة، وأن هيئات الحزب ستجتمع قريباً لإعطاء الشريعة لها في انتظار المؤتمر الأول للحزب.

وأعلن الحزب في بيان وزعه على هامش المؤتمر أن الحزب هو للموريتانيين من دون استثناء، وأورد ست نقاط أساسية هي التزامه بالإسلام مصدراً وحيداً للتشريع وديناً للدولة والشعب، وتقيده بالدستور وبالآليات الديمقراطية، وحرصه على الوحدة الوطنية، وسعيه الدؤوب والحازم لتعزيز الحريات الفردية والجماعية، وتعهده بالدفاع عن الوحدة الترابية للجمهورية الإسلامية الموريتانية، وضمانه حرية الملكية الفكرية والفردية.

الى ذلك، حمل النواب في البرلمان الموريتاني في جلسته أمس المسؤولية الأخلاقية عن ممارسات الرق لجميع شرائح المجتمع الموريتاني، عرباً وأفارقة، وطالبوا بعدم نبش ملفات الماضي وبالتركيز على الوحدة الوطنية ومحو الفوارق الاجتماعية. وقدم نواب مقترحات بتعديلات على قانون تجريم العبودية الذي تقدمت به الحكومة، ومنها زيادة عقوبة جريمة اختطاف الأطفال بهدف تعبيدهم، و”الصداق المضاعف” لمن يدخل بامرأة باعتبارها أمة، عوضاً عن صداق المثل الذي نص عليه مشروع الحكومة، ومنح المنظمات الحقوقية العاملة في مجال حقوق الإنسان حق مؤازرة الضحايا المفترضين وحضور جلسات التحقيق وإلزام القاضي بالتصرف على سبيل الاستعجال وضمان حصول الذين وقع عليهم الضرر على المساعدة القضائية المجانية.

(المصدر: صحيفة « الخليج » (يومية – الشارقة) الصادرة يوم 8 أوت 2007)


قال إن بلاده متمسكة باعترافها بـ الجمهورية الصحراوية التي أعلنتها البوليزاريو

نجاد يؤكد علي أهمية إقامة علاقات متميزة مع الجزائر علي كل الأصعدة

الجزائر ـ القدس العربي ـ من مولود مرشدي

أكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد امس بالجزائر ان بلاده مصرة علي إتمام برنامجها النووي في نفس الوقت الذي اكد فيه انها تمتثل للقانون الدولي في انتاج هذا المصدر الطاقوي لأغراض سلمية.

وشدد الإشارة في لقاء صحافي الي ان إيران لا يمكنها أن تتحاور مع البلدان التي لا تعترف لها بهذا الحق في تلميح الي الولايات المتحدة الأمريكية التي اتهمها بتعبئة كل طاقاتها لعزل بلاده وقال ان الشعب الإيراني لن يفرط في حقه وسيواصل جهوده لاكتساب الطاقة النووية لأغراض سلمية .

وحيا احمدي نجاد في موقف الجزائر الداعم لبلده بشأن هذا الملف وهو موقف ظل ثابتا ..

وعن فكرة إنشاء أوبك للغاز يضم البلدان المنتجة لهذه الطاقة أعرب الرئيس الإيراني عن ارتياحه للتنسيق الذي ابدته هذه البلدان في جهودها من أجل الدفاع عن مصالحها.

واكد بخصوص قضية النزاع في الصحراء الغربية أن بلاده لم تتراجع عن اعترافها بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ولم تغير موقفها إزاء هذا النزاع . وأضاف أن إيران تدعو دوما إلي تسوية النزاعات بين البلدان والشعوب عن طريق الحوار واحترام العدالة والشرعية الدولية .

وفي رده علي سؤال يتعلق بالارهاب الدولي وصف الرئيس الايراني الظاهرة بالسلبية وقال انها تعود الي كون بعض الدول وجماعات صغيرة اخري التي ابتعدت عن القيم الانسانية والروحية تساهم في نشره .

واضاف عندما نلاحظ ابتعاد بعض الدول والجماعات الارهابية عن الايمان بالله ونلاحظ ايضا انتهاكات كرامة الانسان والشعوب فما علينا الا ان نترقب اعتداءات عنيفة ضد الانسانية ..

واتهم الرئيس الايراني بعض القوي العظمي التي تريد فرض ارادتها وهيمنتها علي العالم لنهب ثروات البلدان وحماية مصالحها بالمساهمة في تفاقم ظاهرة الارهاب في اشارة واضحة تجاه الولايات المتحدة الأمريكية.

وأسف الرئيس الايراني لكون مصادر ظاهرة الارهاب تتواجد علي مستوي بعض البلدان التي تدعي بأنها تكافح الإرهاب والتي لا يهمها في الواقع سوي مصالحها ..

واكد الرئيس محمود احمدي نجاد ان طموح ايران والجزائر البلدان اللذان يحتلان الصدارة في مواجهة التدخل الاستعماري يتمثل في تعزيز علاقاتهما الثنائية في المجالين السياسي والاقتصادي وأشار الي ان ايران والجزائر تعملان ايضا علي ارساء السلم والاستقرار وإشعاع الاسلام في العالم .

وذكر بـ العلاقات التاريخية التي تربط بلدين يتقاسمان نفس القيم الثقافية والحضارية ويرفضان الظلم حيثما وجد وقال ان زيارته الي الجزائر تهدف الي ترقية هذه العلاقات علي كافة الأصعدة .

وجاء اللقاء الصحافي للرئيس الإيراني في ختام زيارته الي الجزائر التي دامت يومين.

وكان الرئيسان عبد العزيز بوتفليقة واحمدي نجاد اجريا امس ثاني جولة محادثات علي انفراد بمقر الرئاسة الجزائرية حيث حظي الرئيس الايراني رفقة وفد هام يضم عدة وزراء باستقبال رسمي.

وكان الرئيس الإيراني ترحم صباح امس علي ارواح شهداء الجزائر بمقام الشهيد قبل ان يلتقي بعدد من المجاهدين وابناء الشهداء بمتحف المجاهد المجاور واكد لهم ان الروح الإنسانية جريحة لما يقترفه الصهاينة من جرائم في فلسطين وفي لبنان وفي أي بقعة من بقاع المعمورة واضاف أن الجميع يشعر وكأن أرضه تقبع تحت الاحتلال ..

وقال جميعنا اليوم يقف الي جانب الشعب الفلسطيني الأعز والشعب اللبناني العزيز وجميع شعوب المغرب العربي وإفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية من الذين يرفعون راية النضال ضد المتغطرسين وقوي الهيمنة العالمية ..

واعتبر أن الذين يسقطون في شوارع فلسطين وأزقتها هم أبناؤنا وأن الذين يزج بهم في سجون الكيان الصهيوني الرهيبة هم شبابنا وآباؤنا وأمهاتنا ..

وأضاف ان الكل يتعاطف اليوم مع الشعب العراقي الذي يرزح تحت وطأة الاحتلال لأن الظلم والتعسف يتجاهل ويتعامي عن كرامة الإنسان وشرفه .

وقال أن المجاهدين الذين تحملوا ألوان المصائب والمحن وضحوا بحياتهم من أجل أن تتحرر شعوبهم من قيود المتغطرسين يتبوؤن أسمي الدرجات وأعلي المراتب الإنسانية . وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اكد خلال اليوم الاول من زيارته استعداد بلاده لوضع خبرتها الاقتصادية في مجالات الطاقة والبتروكيمياء وصناعة السيارات والزراعة والصناعات التعدينية تحت تصرف الجزائر لمساعدتها في تطوير اقتصادها والنهوض به.

وقال الرئيس نجاد في كلمة له خلال لقاء جمع رجال الاعمال الجزائريين والايرانيين ان البلدين بإمكانهما ان يمثلا نموذجا ايجابيا للتعاون علي المستوي الاقليمي نظرا للمميزات الاقتصادية والاجتماعية و التاريخية التي يشتركان فيها.

وفيما يخص مجالات التعاون الثنائي ذكر الرئيس الايراني مجموعة من القطاعات الاقتصادية التي تمثل حسبه قاطرة للشراكة و التكامل كالطاقة والبتروكيمياء خاصة انتاج الغاز الطبيعي.

و قال ان نسبة 48 بالمئة من احتياطي الدول الاسلامية من الغاز الطبيعي والمقدر بنحو 56 مليار متر مكعب تعود لايران.

كما تطرق ايضا الي صناعة السيارات اذ تعتبر ايران رائدة في هذا المجال علي مستوي الشرق الأوسط وتتوفر علي سوق واسعة باسيا وافريقيا حيث اعرب عن استعداد بلده لتنفيذ استثمارات في هذا المجال بالجزائر كتركيب السيارات وصناعة قطع الغيار. وقدر ابراهيم بن جابر رئيس غرفة الصناعة والتجارة في الجزائر حجم الصادرات الايرانية الي الجزائر 9.5 مليون دولار الا انه اعترف ان هذا الرقم كله يمثل الصادرات الإيرانية نحو الجزائر فقط. 

وانهي الرئيس الايراني زيارته امس الي الجزائر التقي خلالها كبار المسؤولين في الجزائر بمأدبة غذاء اقامها له بوتفليقة.

(المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 8 أوت 2007)


السجن لثمانية ضباط مغاربة بسبب تسريب معلومات عن خطة للقاعدة

الرباط (رويترز) – قال محامون ومسؤولون قضائيون يوم الاربعاء ان محكمة عسكرية مغربية قضت بالسجن على ثمانية ضباط في الجيش المغربي لمدد تصل الى خمسة أعوام لتسريبهم معلومات مخابرات عسكرية عن خطة لتنظيم القاعدة للصحافة.

ونقلت صحيفة الوطن الان عن وثيقة للمخابرات العسكرية قولها ان القاعدة قررت ارسال 12 مقاتلا عربيا وأربعة مقاتلين باكستانيين لشن هجمات في المغرب ودول أخرى في المغرب العربي.

وأدانت المحكمة العسكرية الدائمة في الرباط الضباط الثمانية بتسريب وثائق تخص الدفاع الوطني الى الصحافة المغربية.

وحكمت المحكمة خلال الجلسة التي عقدتها يوم الثلاثاء بالسجن على المتهمين لمدد تتراوح بين ستة أشهر وخمسة أعوام كما غرمت أربعة منهم 10 الاف درهم (1230 دولارا).

وأعلنت حالة التأهب في المغرب منذ ان هدد تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي الذي يتخذ من الجزائر مقرا له بتصعيد حربه على الحكام الاقليميين « الفاسدين » وحلفائهم الغربيين.

وفي يونيو حزيران الماضي رفع المغرب مستوى التأهب الامني الى « أقصى » مستوى مما يوحي بوجود هجوم وشيك للقاعدة.

وذكرت وزارة الداخلية المغربية انها حصلت على معلومات مخابراتية عن التهديد لكنها لم تعط تفاصيل.

واعتقلت الشرطة المغربية عبد الرحيم أريري مدير نشر الصحيفة الاسبوعية الوطن الان والصحفي مصطفى حرمة الله بسبب هذا التقرير.

واتهم الاثنان بالحصول على وثائق مسروقة واخفائها وقد تصل عقوبتيهما الى السجن عامين اذا أدانتهما محكمة جنائية في الدار البيضاء الاسبوع القادم.

 

(المصدر: موقع سويس إنفو (سويسرا) بتاريخ 8 أوت 2007 نقلا عن وكالة رويترز للأنباء)


ارتفاع عدد الصحف المتَابعة قضائيا يلقي بمخاوف علي مستقبل حرية الإعلام بالمغرب
الرباط ـ القدس العربي ـ من محمود معروف

الصيف المغربي المعتدل يقابله صيف صحافي ساخن وارتفع عدد الصحف المغربية المتابعة قضائيا الي اربع ليثير قلقا في الاوساط السياسية والثقافية والصحافية المغربية حول مصير المكاسب التي حققتها الصحافة خلال العقد الاخير في ميدان الحريات العامة.

وفيما توقف الصحافيون المغاربة امس الثلاثاء لمدة نصف ساعة تضامنا مع زميليهما عبد الرحيم اريري مدير اسبوعية الوطن الان ومصطفي حرمة الله وهما متابعان قضائيا بتهمة اخفاء اشياء محصل عليها من جريمة علي خلفية نشرهما تعميما صادرا من المكتب الخامس (المخابرات العسكرية) الي الوحدات العسكرية في مختلف انحاء المغرب حول تهديدات ارهابية، حفلت بداية الاسبوع الجاري ببلاغات التأييد والدعم لاسبوعيتي نيشان وتل كيل وادانة متابعتهما علي خلفية مقال افتتاحي لمديرهما احمد رضا بنشمسي تقول السلطات انه تضمن عبارات مخلة بالاحترام للملك وايضا نشر اسبوعية نيشان لملف اعتبرته السلطات متضمنا عبارات تمس بالرسول الكريم محمد (ص) والاسلام.

ومثل امام المحكمة امس الخميس قيدوم الصحافيين المغاربة مصطفي العلوي مدير اسبوعية الاسبوع الصحافي المتابع بتهمة نشر اخبار كاذبة تتضمن اساءة وقذفا علي خلفية نشر الاسبوعية رسالة مزورة باسم بان كي مون الامين العام للامم المتحدة يتهم فيها اعضاء وفد مغربي يضمن شخصيات رفيعة التقاه لتقديم الرؤية المغربية لتسوية النزاع الصحراوي.

وأعلن يوسف الشهبي محامي احمد رضا بن شمسي مدير أسبوعيتي نيشان و تيل كيل أن موكله سيمثل يوم 24 اب (اغسطس) الجاري أمام المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء في حالة سراح.

وأضاف أن مدير نشر الاسبوعيتين سيتابع وفقا لمقتضيات قانون الصحافة.

وكان رئيس الحكومة المغربية قد اعلن نهاية الاسبوع الماضي حجز العددين الاخيرين من أسبوعيتي نيشان و تيل كيل الصادرتين علي التوالي بالعربية والفرنسية لنشرهما افتتاحية ومقالات تضمنت عبارات تتنافي مع الأخلاق والآداب العامة وتمس بمشاعر المسلمين كما تشكل علاوة علي ذلك إخلالا بالاحترام الواجب لجلالة الملك .

وتوقف كل العاملين في ميدان الصحافة عن العمل امس الثلاثاء بناء علي دعوة من النقابة الوطنية للصحافة المغربية احتجاجا علي ما يتعرض له الصحافيون من متابعات قضائية ومضايقات علي حرية عملهم.

وقال بلاغ للنقابة ارسل لـ القدس العربي ان السلطات تواصل لليوم الثاني والعشرين، اعتقال الصحافي مصطفي حرمة الله رغم كل الملتمسات التي تقدم بها الدفاع لإطلاق سراحه ورغم توفر كل الضمانات ليحضر المحاكمة مثل ما هو الأمر بالنسبة لزميله عبد الرحيم أريري المتابعان بقضية واهية حسب النقابة.

وقال البلاغ انه أمام هذا الوضع والإصرار علي اعتقال الصحافي ومتابعة الزميلين فإن النقابة الوطنية للصحافة المغربية توجه نداء إلي كل الصحافيات والصحافيين بالتوقف امس الثلاثاء عن العمل لمدة نصف ساعة وحمل الشارة طيلة اليوم، تعبيرا عن تنديدهم بما حصل للزميلين، وذلك ابتداء من الساعة الواحدة زوالا.

كما طلبت من الصحافيين الذين يمكنهم مغادرة أماكن عملهم بالتوجه إلي المحكمة في نفس التوقيت للتعبير عن تضامنهم مع الزميلين.

وعرفت مختلف المؤسسات الاعلامية والصحافية المغربية سطونا خلال النصف ساعة التي توقف فيها الصحافيون المغاربة عن العمل الذين وضعوا منذ الصباح شارات علي سواعدهم. واعتبرت النقابة في بلاغها أن ما تعرضت له أسبوعية نيشان و تيل كيل ، لا مبرر له حيث أن الافتتاحية لا تسيء الي شخص الملك، رغم تحليلها النقدي لمضمون الخطاب الملكي، في اطار حرية التعبير.

وعبرت عن تضامنها وعن اعتراضها علي الحجز الذي تعرضت له الأسبوعيتان، خاصة وأن حجز تيل كيل ، تم قبل توزيعها، وهذا مخالف للقانون. وقررت النقابة لمواجهة هذا الوضع المتفاقم، دعوة المنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني للتداول في المشاكل التي تواجهها حاليا حرية الصحافة في بلادنا، واتخاذ المبادرات اللازمة .

ونددت منظمة الدفاع عن حرية الصحافة مراسلون بلا حدود بمصادرة الاسبوعيتيبن ودعت السلطات الي الغاء قرار مصادرة الاسبوعيتين فورا وعدم ملاحقة مسؤوليهما ، واضافت ان انتهاكات حرية التعبير تزداد في المغرب بشكل خطير ونددت بشدة بمصادرة الصحيفتين. ودعت مراسلون بلا حدود من جهة اخري السلطات المغربية الي التخلي عن تلك الممارسات البالية المتمثلة في مصادرة منهجية لكل الصحف التي تنتقد الملك او تتطرق لمواضيع حساسة مثل الجنس او الدين .

واستنكرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بشدة حجز أسبوعية نيشان بدعوي الإخلال بالاحترام الواجب للملك والمس بالأخلاق وبالدين وتوقيف طبع مجلة تيل كيل بقرار وزير الداخلية بدعوي الإخلال بالاحترام الواجب للملك واستدعاء مديرهما أحمد رضا بنشمسي من طرف الشرطة القضائية واستنطاقه لعدة ساعات ..

وعبرت الجمعية عن تضامنها التام مع هيئتي تحرير الأسبوعيتين و مديرهما واعتبرت هذه القرارات الإدارية في حد ذاتها اعتداء جديدا علي حرية الصحافة اضافة الي ارتكازها علي مبررات واهية ومتناقضة حيث لم يستنطق المدير المسؤول عن أي مس بالأخلاق العامة والدين الذي أعلن كإحدي أسباب الحجز، كما لم يثر هذا السبب بالنسبة لـ تيل كيل مما يؤكد أن السبب الحقيقي لهذا الانتهاك هو القراءة النقدية للخطاب الملكي الذي جاء في المجلتين والذي يدخل في اطار حرية التعبير والصحافة التي تضمنهما المواثيق الدولية لحقوق الإنسان المصادق عليهما من طرف المغرب ..

وطالبت الجمعية في بلاغ ارسل للقدس العربي برفع الحجز عن مجلة نيشان والمنع الذي يطال طبع مجلة تيل كيل وبعدم اقرار أية متابعة للصحافيين في هذا الملف وعبرت عن إدانتها لما وصفته بالتدهور الخطير لحرية الصحافة بالمغرب من خلال تواتر قرارات المنع والمضايقات و المتابعات القضائية للصحافيين كما يتجلي ذلك بشكل ساطع من خلال المتابعة القضائية غير المشروعة لأسبوعية الوطن الآن واستمرار اعتقال الصحافي مصطفي حرمة الله و التضييق علي العديد من الصحافيين.

وطالبت بإلغاء المنع الإداري للصحف من مشروع قانون الصحافة وإسقاط كل الخطوط الحمراء التي يتضمنها والتي تتناقض بشكل صارخ مع حرية الرأي والتعبير و تفتح الباب واسعا للتعسفات الإدارية والقضائية.

وقالت ان هذا الانتهاك الجديد للحريات حلقة أخري في مسلسل الانتهاكات والضرب للحريات والتراجع عن المكتسبات في مجال حرية الرأي و التعبير وإشهار سيف المقدسات ضد كل الأصوات المخالفة لتوجه الدولة و المنتقدة للسياسات الرسمية.

ووجهت الجمعية المغربية لحقوق الانسان نداء للحركة الديمقراطية بشكل عام والحركة الحقوقية بشكل خاص لفضح هذه الانتهاكات والتضامن مع ضحاياها والنضال من أجل توسيع مجال الحريات والوقوف ضد كل أشكال التضييق علي حرية الرأي والتعبير بما فيها حرية الصحافة.

وقالت جمعية عدالة انها تتابع الانشغال مجريات ملف أسبوعية الوطن الآن وان ما زاد من قلقها بشأن هذا الملف الخروقات التي شابته سواء لدي الضابطة القضائية، أو لدي النيابة العامة وانها أمام المعلومات المتوفرة لديها سجلت بمفاجأة النقيب عبد الرحيم الجامعي وعبد العزيز النويضي رئيس الجمعية، وهما في طريقهما لحضور استنطاق الصحافيين عبد الرحيم أريري ومصطفي حرمة الله بالخبر الذي بثته لوكالة المغرب العربي للأنباء والذي يخبر بمتابعة مدير أسبوعية الوطن الآن في حالة سراح وزميله حرمة الله مصطفي في حالة اعتقال. ونقل رئيس الجمعية عن مصطفي حرمة الله خلال نفس الجلسة أنه طلب تسجيل تعرضه لضغط من أجل التصريح بمصادر أخباره، بإحضار زوجته وطفله الرضيع سفيان الذي يبلغ من العمر تسعة أشهر وقضائهما ليلة بكاملها في مخفر الشرطة، فرفض طلبه.

كما سجلت الجمعية عدم إطلاق سراح الصحافي حرمة الله مصطفي رغم توفره علي جميع الضمانات القانونية التي تمكن من مثوله أمام المحكمة في حالة سراح.

وعبرت جمعية عدالة عن استيائها العميق من المؤشرات القوية علي التدخل في مجري المحاكمة مما يمس في الصميم ضمانات وشروط الحق في المحاكمة العادلة. اندهاشه لخطورة التراجعات التي تعرفها حرية الصحافة بالمغرب، و خصوصا الصحافة المستقلة ..

وفي نفس الاطار قررت المحكمة الابتدائية بالرباط يوم امس الثلاثاء إرجاء النظر إلي الخميس المقبل في قضية قيدوم الصحافيين المغاربة مصطفي العلوي مدير جريدة الأسبوع الصحافي المتابع بتهم نشر بسوء نية نبأ زائف ووقائع غير صحيحة ومستندات مدلس فيها منسوبة للغير علي خلفية ما تضمنه مقال نشر في العدد الصادر في سادس تموز (يوليو) الماضي تحت عنوان تطورات خطيرة في قضية الصحراء نسبت فيه الأسبوعية الي الأمين العام للأمم المتحدة تصريحات تمس بالوحدة الترابية، وتقذف في أعضاء الوفد المغربي المفاوض ..

وأكد مدير الأسبوعية خلال جلسة امس أن المقال محل المتابعة والذي نشر علي موقع للأنترنت يسعي من خلال نشره علي جريدته الدفاع عن الوفد المغربي المفاوض وتوضيح لقرائه أن المقال يتضمن قذفا ومسا بالسيادة الوطنية.

واعتبرت النيابة العامة أن المقال الذي نشر بجريدة الأسبوع الصحافي تضمن أكاذيب تمس بوحدتنا الترابية وبسمعة الوفد المغربي المفاوض وبالسمعة الشخصية والديبلوماسية للأمين العام للأمم المتحدة.

وأضاف أن المقال يتضمن أيضا عبارات نابية ويشكل قنطرة عبور لطروحات الانفصاليين ، موضحا أن محضر الضابطة القضائية أفاد أن المقال المنشور ليس برسالة موجهة لصديق أو قرصنة للبريد الإلكتروني للأمين العام للأمم المتحدة بل يتعلق الأمر بمقال ساخر نشر علي موقع جبهة بوليزاريو علي الشبكة العنكبوتية.

واعتبر ان ما قام به مدير الأسبوعية يعد مسا بأخلاقيات مهنة الصحافة ملتمسا من المحكمة إدانته وفق فصول المتابعة . وقالت يومية المساء ان السلطات المغربية عرقلت طبع العدد الجديد اسبوعية لوجورنال التي تصدر باللغة الفرنسية. ونقلت اليومية عن علي عمار مدير الاسبوعية انه ابلغ من مدير المطبعة ان تعليمات صدرت من السلطات بالرباط وان الجهات المعنية طلبت نسخة من العدد للاطلاع علي مضمونه قبل اصدار تعليماتها بطبعه.

(المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 8 أوت 2007)


صحفيون بلا حدود غاضبة لتوجيه الاتهام الى رئيس تحرير مغربي

 

الرباط (رويترز) – قالت منظمة صحفيون بلا حدود التي تدافع عن حرية الصحافة انها غضبت بشدة من ان صحفيا مغربيا بارزا قد يسجن لفترة تصل الى خمس سنوات لانه انتقد الملك محمد السادس في مقال افتتاحي.

وصادر المسؤولون مجلتي تل كيل ونيشان اللتين تهتمان بالشؤون الجارية في مطلع الاسبوع واستدعوا رئيس التحرير احمد رضا بنشمسي لاستجوابه.

 وقالت منظمة صحفيون بلا حدود التي تتخذ من باريس مقرا لها انها  » غضبت من ان أحمد بنشمسي …. اتهم امس (بعدم احترام الملك) بموجب المادة 41 من قانون الصحافة. »

 وقالت « من الناحية الفعلية جميع الصحفيين الذين جرت محاكمتهم بموجب المادة 41 في السنوات الاخيرة أدينوا. في الحقيقة الصحفيون لا يكسبون أي قضية عندما تحاكمهم الدولة. »

 وقال صحفي في مجلة نيشان ان بنشمسي كتب مقالات افتتاحية في المجلتين شكك فيها في مدى جدوى الانتخابات البرلمانية التي ستجري الشهر القادم في بلد تحكمه ملكية مطلقة.

وفي خطابه السنوي للشعب المغربي يوم 30 يوليو تموز عبر الملك عن أمله في ان تعزز الانتخابات التي ستجري في السابع من سبتمبر ايلول الديمقراطية وقال انه سيقف في وجه أي شخص يشكك في جدواها. وقالت الحكومة ان نيشان نشرت ايضا مقالات تمس النبي محمد وتضر بالاخلاق العامة والتقاليد.

وقال مكتب رئيس الوزراء يوم السبت ان رئيس الوزراء يعبر عن امتعاضه الشديد وتبرمه من هذه الانزلاقات المتنافية مع سيادة القانون ومع تخليق الحياة العامة والتأهيل المنشود للمشهد الاعلامي.

وصدر امر قضائي يقضي بأن يمثل بنشمسي امام محكمة في الدار البيضاء في الرابع والعشرين من اغسطس اب. وبموجب قانون الصحافة فإن تهمة اهانة الملك أو عضو في العائلة الملكية يمكن ان تحمل عقوبة السجن لمدة خمس سنوات ودفع غرامة تبلغ قيمتها 100 الف درهم (12 الف دولار).

 وينظر الى صحافة المغرب على انها من أكثر وسائل الاعلام التي تتمتع بحرية في العالم العربي لكن الحملات الصارمة الاخيرة على المطبوعات المستقلة أثارت مخاوف من تراجع حرية الصحافة.

 وهذه هي المرة الثانية خلال عام التي تصادر فيها السلطات مجلة نيشان الاسبوعية التي تصدر باللهجة الدارجة المحلية.

 

 واستقال رئيس تحريرها السابق بعد ان منعت المجلة لمدة شهرين من الصدور لنشرها نكاتا عن الاسلام والجنس والسياسة.

(المصدر: موقع سويس إنفو (سويسرا) بتاريخ 8 أوت 2007 نقلا عن وكالة رويترز للأنباء)

 


 

بريطانيا تقول انها لن تمنح اللجوء تلقائيا للمترجمين العراقيين

 

لندن (رويترز) – قالت الحكومة البريطانية يوم الثلاثاء انها لن تمنح اللجوء بشكل تلقائي لعشرات المترجمين الذين يعملون مع قواتها في العراق وجاء ذلك برغم المخاوف بخصوص احتمال تعرضهم للاضطهاد بل والقتل ما ان تنحسب تلك القوات.

ويعمل زهاء 90 مترجما عراقيا مع القوات البريطانية التي تضم قرابة خمسة الاف جندي في جنوب العراق ويرافقون الجنود في المداهمات والدوريات. وكثيرا ما يخفون وجوههم خشية تعرضهم للانتقام اذا تعرف عليهم السكان المحليون.

وكتب العديد من المترجمين الى الجيش البريطاني يطلبون بحث منحهم لجوءا خاصا هم وعائلاتهم قائلين ان خطر تعرضهم للاضطهاد سيزيد ما ان تنسحب القوات البريطانية وهو ما يحتمل ان يتم العام القادم.

غير ان وزارات الحكومة التي تتعامل مع العراقيين تقول انها لن تمنح احدا اللجوء الى بريطانيا تلقائيا.

 وقال متحدث باسم وزارة الخارجية « لا وجود لعملية لقبول الطلبات بشكل جماعي. »

وتعرض عدة مترجمين يعملون مع القوات البريطانية في البصرة للخطف والقتل بالفعل على ايدي المسلحين الذين يعتبرونهم متواطئين مع القوات الاجنبية. وتعرض بعضهم للتعذيب قبل قتلهم والتخلص من جثثهم.

لكن وزارة الداخلية البريطانية التي تتولى شؤون طلبات اللجوء قالت انها ليست في وضع يمكنها من منح اللجوء بشكل جماعي للعراقيين برغم « العمل الضروري » الذي يقومون به.

 وشددت وزارة الدفاع التي تضطلع ايضا الى جانب وزارة الخارجية بالمسؤولية عن الموظفين على ضرورة ان يتقدم المترجمون العراقيون بطلبات اللجوء كل على حدة.

وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع ان بريطانيا تقدر كثيرا العمل الذي يقوم به المترجمون وتأخذ مسؤوليتها عنهم مأخذ الجد.

لكنها أضافت « نحن نبحث اي طلبات محددة للمساعدة نتلقاها من الموظفين العاملين او السابقين وفقا لجدارة كل حالة على حدة. واذا كان ثمة فرد يريد القدوم الى المملكة المتحدة فعليه ان يتقدم بالطريقة المعتادة للحصول على الموافقة. »

وتتصاعد الضغوط على بريطانيا لمنح اللجوء لموظفيها العراقيين وأخذهم معها عندما تغادر العراق منذ نقلت الدنمرك جوا 200 من المترجمين العراقيين وذويهم الى الدنمرك قبل انسحاب قواتها الشهر الماضي.

وأشارت الولايات المتحدة ايضا الى انها ستمنح اللجوء لكثير من العراقيين الذين يعملون مترجمين ومساعدين في قواعدها العسكرية في العراق.

ونشرت صحفية تايمز في صفحتها الاولى يوم الثلاثاء مقالا تحت عنوان « تخلوا عنهم.. العراقيون الواحد والتسعون الذين خاطروا بكل شيء » يتضمن خطابا من مكتب رئيس الوزراء يشير الى انه لن يتم منح اللجوء تلقائيا للمترجمين.

وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية « حكومة المملكة المتحدة ملتزمة بتوفير الحماية لمن تجد انهم يحتاجونها حقا وفقا لالتزاماتنا بموجب القانون الدولي. »

 وأضافت « كل طلبات اللجوء يبحثها بعناية موظفون مدربون واضعين في اعتبارهم الظروف المحيطة بأي طلب. »

من لوك بيكر

(المصدر: موقع سويس إنفو (سويسرا) بتاريخ 8 أوت 2007 نقلا عن وكالة رويترز للأنباء)


ساركوزي يرد بعض الاعتبار لزعيم ليبيا

فرانسوا بورغات (*)

قبل قرار الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تزويد ليبيا مفاعلاً نووياً مدنياً، كانت العلاقات الفرنسية – الليبية مضطربة. ولكن العلاقات هذه لم تكن دوماً فاترة. فالفرنسيون والأميركيون نظروا بعين الرضا الى وصول المقدم معمر القذافي الى السلطة، وإطاحته الملك إدريس السنوسي. فالمقدم كان معادياً للشيوعية. وفاتحة قراراته، أي رفضه تجديد عقد يخول الأميركيين استخدام القاعدة العسكرية «ويلوس فيلدس» بضاحية طرابلس، لم يغضب ديغول، ولم يدعه الى التحفظ. وهو فاوض الأميركيين على رفع سعر النفط. وبدا القذافي، يومها، رئيساً قومياً يميل الى الاصلاحات الاقتصادية، ويسير على خطى مرشده جمال عبدالناصر. فلم تتردد باريس في بيع المقدم القذافي طائرات «ميراج أف أ»، ومروحيات «سوبر فريلون» و «غازيل»، ولم تمانع تزويد شركات فرنسية ليبيا جهاز رادار متطور.

وبين 1969 و1974، فشل القذافي في إبرام الوحدة مع مصر. ومنيت مساعيه الوحدوية مع تونس بالفشل. وهذا لم يثنه عن السعي الى الوحدة مع المغرب. وخلص القذافي من فشل محاولاته توحيد بلده مع دولة من الدول العربية القريبة، الى أن الحكومات العربية مسؤولة عن هذا الفشل. وقرر دعوة الشعوب العربية، وهي وحدوية بالسليقة على زعمه، الى الوحدة، وتوجيه طموحاته السياسية نحو الساحل الجنوبي الأفريقي. وسرعان ما أفضت ديبلوماسية القذافي، وهي تجمع بين التدخل العسكري الاستمالة بالمال والسلاح، الى تدهور علاقاته بفرنسا في التشاد. وفي 1980 تعرضت السفارة الفرنسية ببنغازي للسطو. وفي 1983، قصف سلاح الجو الفرنسي آوزو. وفي 1987، وجهت القوات التشادية ضربة قاسية الى القذافي. فتوغلت مئات الكيلومترات داخل الأراضي الليبية، ودمرت قاعدة متن الصحراء العسكرية. وفي نيسان (أبريل) 1987، قصف سلاح الجو الأميركي بنغازي وطرابلس رداً على حوادث جوية وقعت في خليج سرت، وعلى هجمات في الأراضي الأوروبية، وخصوصاً مهاجمة ملهى ليلي في برلين الغربية. وفي الغارة الأميركية، دمر منزل من منازل القذافي، وقتلت ابنته بالتبني. وآذنت الغارة بانعطاف سياسة القذافي. فهو عقد العزم على القضاء على من يقف حجر عثرة في طريقه، غداة تعثر سياسته الاقتصادية واصطدامه بضعف إرادة شعبه. واستأنف القذافي علاقاته بالدول العربية. واقتصر عهد الانفتاح السياسي والاقتصادي في ليبيا على الاتصال بعدد من المعارضين في الخارج، وعلى رفع القطاع العام رقابته عن القطاع التجاري. واستضافت ليبيا سباق باريس – دكار، وأسهمت في الإفراج عن الرهائن الفرنسيين في لبنان. ولكن أصابع الاتهام وجهت الى ليبيا غداة حادثة لوكربي الاسكتلندية، وطائرة «دي سي 10 أوتا» فوق صحراء التشاد.

ولم يخلص التحقيق الدولي في حادثة لوكربي الى نتائج حاسمة، ولم يثبت مسؤولية ليبيا عن الحادثة. وسددت ليبيا التعويضات عن ضحايا الحادثة لتتخلص من العقوبات التي فرضها مجلس الأمن عليها في 1992. وقد تكون جهات اقليمية، مثل سورية وإيران، مسؤولة عن حادثة لوكربي. وخلفت الغارة الأميركية على ليبيا أثراً كبيراً في القذافي. فهو عانى من أزمة نفسية – عصبية بعد الحادثة. ولم يخف على أحد ان القذافي أراد حيازة سلاح نووي، بمساعدة باكستان. وفي 2003، خشي القذافي أن يلقى مصير صدام حسين، وانتهج نهجاً سياسياً انتحارياً كاد ان يطيح رئاسته. فهو سدد تعويضات كبيرة لضحايا لوكربي، وفتح الثكن الليبية أمام المفتشين الأميركيين. وخاب أمل القذافي. فالأوروبيون والأميركيون لم يجزوه على إجراءاته، وبقيت أبواب العواصم الغربية مغلقة أمامه. فاحتجز الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني. وكان هذا استعراضاً جديداً لقدرته على مخالفة المجتمع الدولي، ومواجهته. ولعله رمى من ذلك الى استرضاء الليبيين، وبعث نخوة الكرامة فيهم. ولا شك في أن معمر القذافي يمهد طريق نقل الحكم الى ابنه، شأن رؤساء آخرين. فالمنظمة غير الحكومية التي يترأسها ابن «العقيد»، سيف الإسلام القذافي، تقود ديبلوماسية رسمية غير معلنة. وخلف الحصار الاقتصادي على ليبيا أضراراً كبيرة في قطاع النفط. والى يومنا هذا، لا تزال كمية النفط المستخرج من الآبار أدنى من معدلات 1992. ومن المتوقع أن يعم الرخاء ليبيا في السنوات المقبلة.

(*) باحث فرنسي في العلوم السياسية، نقلا عن «لونوفيل أوبسرفاتور» الفرنسية، 2-8/8/2007

(المصدر: صحيفة « الحياة » (يومية – لندن) الصادرة يوم 8 أوت 2007)

 


 

غزة.. حفظ سدس القرآن يخفف السجن عاما

وكالات – محمد الصواف

بوسع نزلاء السجن الرئيسي في قطاع غزة الآن تخفيف العقوبة الصادرة عليهم بموجب الأحكام لعام واحد إذا حفظوا 5 أجزاء من القرآن الكريم.

جاء ذلك التخفيف من إدارة سجن غزة المركزي (السرايا) الذي تديره القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية في حكومة إسماعيل هنية المقالة والتي أعلنت، بأنها ستسقط سنة من محكومية أي سجين يقوم بحفظ 5 أجزاء من القرآن الكريم (أي السدس).

وحول مدى صلاحيات القوة التنفيذية في تخفيف الحكم على المسجونين قال إسلام شهوان الناطق باسم القوة التنفيذية في غزة لـ »إسلام أون لاين.نت » اليوم الثلاثاء 7-8-2007: « إن ذلك التخفيف سيكون عبارة عن توصية من القوة التنفيذية بالتشاور مع الدائرة القانونية في وزارة الداخلية لترفع إلى القضاء للنظر فيها ».

وأوضح شهوان مضيفًا: « نحن لسنا جهة قضائية لتخفيف أحكام السجناء وهي توصية صدرت من دائرة التعبئة والتوجيه في القوة التنفيذية لرفع معنويات سجناء سجن غزة وتعزيز الوازع الديني؛ لأن معظم القضايا الموجودة في السجن هي قضايا مخدرات ».

الوازع الديني

وحول الهدف من ذلك التخفيف قال شهوان: « الوازع الديني لدى كثير منهم (المساجين) شبه ميت فأردنا إحياء الضمير والمبادئ والأخلاق؛ لنشد همم السجناء باقتران شرطي بحفظ 5 أجزاء »، مشيرًا إلى أنه « سترفع هذه التوصية بالتشاور مع الدائرة القانونية بوزارة الداخلية وسترفع إلى القضاء عندما يتم تشكيله ».

ولفت شهوان إلى أن الحكومة الفلسطينية فتحت باب التسجيل لوكلاء النيابة وللقضاة للعمل في سلك القضاء في قطاع غزة « بعدما تخلف وكلاء النيابة وعدد كبير من القضاة عن أعمالهم بناء على تعليمات حكومة رام الله بترك أماكنهم في سلك القضاء ». ولفت إلى أن هذه التوصية سترفع إلى القضاء لينظر فيها؛ خاصة أن الكثير من السجناء وضعوا في السجن ظلمًا في المرحلة السابقة للابتزاز.

وبدوره قال مدير سجن غزة المركزي (السرايا) أبو العبد حميد على موقع الإنترنت التابع للقوة التنفيذية، بأن اقتراح تخفيف الحكم مقابل حفظ أجزاء من القرآن « يأتي في إطار تشجيع السجناء على حفظ كتاب الله ».

وقال حميد: إن إدارة السجن قامت بتكليف لجنة الوعظ والإرشاد بمتابعة تحفيظ السجناء للقرآن، مضيفًا أن هناك إقبالاً من السجناء على حفظ أجزاء من القرآن الكريم.

وكانت القوة التنفيذية التابعة لحماس قد سيطرت على جميع المقرات الأمنية، في قطاع غزة في الرابع عشر من شهر يونيو الماضي، وقامت بحملة لإعادة السجناء الذين فروا من سجن غزة والذين كان يبلغ عددهم نحو 850 سجينًا.

ويضم السرايا 350 سجينًا، 30 منهم صدر بحقهم أحكام بالإعدام، وفقًا لوكالة الأسوشيتد برس الأمريكية.

ومعظم نزلاء السجن قد صدرت بحقهم أحكام قبل سيطرة حماس على غزة، وتتراوح التهم الموجهة إليهم ما بين القتل والفساد والعمالة لصالح إسرائيل.

يشار إلى أن « حماس » ليست أول من يطبق برنامج تخفيف عقوبة نزلاء السجون لحفظ القرآن؛ إذ سبقتها إلى ذلك إمارة دبي منذ عدة سنوات.

تعيين نساء بشرطة غزة

على جانب آخر أعلن جهاز الشرطة في غزة أن هناك نية لاستقطاب 100 امرأة للعمل في الجهاز، وستكون مهمتهن الإشراف على السجينات والمساعدة في أعمال الشرطة؛ إذ « يجب في بعض الأحيان أن تكون هناك شرطية لتقوم بتفتيش سيدة أخرى »، وفقًا للعميد توفيق جابر، نائب رئيس الشرطة. وأضاف جابر أن عددًا من النساء قد تقدمن إلى الوظيفة، وسيتم تدريب المرشحات قريبًا.

وكانت حماس قد تعهدت بفرض القانون والنظام في قطاع غزة، بعد أن تمكنت من انتزاع السيطرة على القطاع من منافستها حركة فتح.

(المصدر: موقع « إسلام أونلاين.نت » (الدوحة – القاهرة) بتاريخ 7 أوت 2007)


عاهرات تائبات بتركيا يؤسسن حزبا للمنبوذين

محمد حامد

تحت شعار « نساء سُرقت حياتهن » خاضت عاهرات تائبات في تركيا الانتخابات البرلمانية الشهر الماضي، مع برنامج كان محوره انتشال عاهرات تركيا من بيئتهن.

لكن وعلى الرغم من عدم حصولهن على أصوات تقريبًا، فقد قررن إعلان حزب سياسي، بهدف الدفاع عن المقهورين والمنبوذين في قاع المجتمع التركي.

وتقول آيس تكروكو -العاهرة التائبة والناشطة حاليًّا برابطة تسعى لمساعدة الناس في مدينة إستانبول: إنها تُعِدّ لحزب سياسي هي ورفيقة حياتها صاليحة إرمز، يضم الأشخاص المهمشين والمنبوذين في المجتمع؛ بهدف إيجاد مكانة طيبة لهم وتغيير نظرة الناس إليهم، بحسب مقابلة نشرتها صحيفة « تيركش ديلي نيوز » التركية الثلاثاء 7-8-2007.

وعن موعد انطلاق الحزب أوضحت آيس أنه لن يتأخر عن مطلع عام 2008، وستكون هي رئيسته، وصديقتها صاليحة هي نائب الرئيس؛ لأنهما كانتا صاحبتا الفكرة التي بزغت في غمرة جهودهما وتفكيرهما لحماية نساء تركيا اللاتي دُفعن لممارسة البغاء، على حد قولها.

وذكرت للصحيفة أنها « ليست يمينية ولا يسارية، بل من القاع الذي يعاني فيه كثيرون ».

وعن فكرة تكوين الحزب أشارت الصحيفة إلى أنها جاءت نتيجة رفض مرشحين في الانتخابات الأخيرة دعوة العاهرات بزيارتهن، ورشح حزب العدالة والتنمية (ذو الجذور الإسلامية) 63 سيدة على قائمته، أي 11% من إجمالي مرشحيه، واستطاعت 26 منهن تحقيق الفوز.

اعتذار ودعوة

وعن فشل العاهرات اللاتي تقدمن للانتخابات الأخيرة التي فاز فيها العدالة والتنمية بأغلبية ساحقة، قالت آيس التي كانت مرشحة مستقلة: « فترة الحملات الانتخابية كانت إجازة وانتهت.. الآن حان وقت العمل »، مؤكدة أن « النتائج لم تحزنني، كان هدفي هو القول للناس إننا موجودون ».

وقالت الرفيقتان: « إن حزبهما سيدعو إلى إغلاق بيوت الدعارة، وتقديم اعتذار رسمي لكافة العاهرات، ومنحنهن أماكن للسكن أو وظائف تتيح لهن العيش الكريم ».

ويبلغ عدد العاهرات اللاتي يعملن بترخيص رسمي في تركيا 68 عاهرة، على حد قول المحامية هولايا جولبهار.

وقالت هولايا: إن 35 من العاهرات فقط هن من يمتلكن بيوتًا في حين تنام الأخريات في بيوت البغاء بعد أن يقدمن لشخص، مقابل مبلغ من المال.

ووجهت دعوة لرئيس الوزراء (رجب طيب أردوغان) طالبته فيها بمعاقبة القوَّادين، وكل من يستفيد من الدعارة، وتوفير المسكن لمن لا تملكه من العاهرات التائبات.

أهل القاع

وعن وقع الحزب المرتقب على الساحة السياسية تتفق بولان -إحدى العاهرات التائبات- مع آيس في أنه « لن يلقى دعمًا من أي فصيل سياسي في البلاد، بل ستتعالى كلمات السخرية والانتقاد »، مشيرة إلى أن الشرطة سخرت منها حينما ابتاعتها أحد بيوت الدعارة بالقول: « ستعتادين الأمر عما قريب، فلا تقلقي ».

وانتقدت بولان من وصفتهم بأنهم بدءوا يسخرون من الحزب حتى قبل قيامه، واصفة إياهم بأنهم لا يفهمون شيئًا، وأن أعمال ونشاطات الحزب ستكون الحكم عليه، ومؤكدة أن ذلك الحزب « سيكون الحزب الأول في الدفاع عن المقهورين والمنبوذين في مجتمعنا ».

وأردفت: « الحكومة لا يعنيها إغلاق بيوت البغاء، ولا ما يعانيه العاهرات؛ لذا سيكون الحزب مهتمًّا بأهل القاع الذين هم بحاجة للمساعدة.. لقد تعبنا من مناشداتنا الحكومة بحماية النساء ».

ويكفل الدستور التركي قيام الأحزاب دون قيود، باستثناء الأحزاب ذات المرجعية الدينية أو العرقية، وفي تركيا 14 حزبًا، أبرزها العدالة والتنمية، الفائز بالانتخابات التشريعية للمرة الثانية على التوالي، ثم الشعب الجمهوري العلماني والحركة القومية.

(المصدر: موقع « إسلام أونلاين.نت » (الدوحة – القاهرة) بتاريخ 8 أوت 2007)

 


 

 

إنهم يبيعوننا الترام!

 
فهمي هويدي (*) لا أستغرب الجهد الذي تبذله السيدة كوندوليزا رايس لكي تبيعنا الترام، لكننى أستغرب جداً أن نشتريه. (1) الترام المعروض على العالم العربي هذه الأيام هو مؤتمر الخريف لتسوية القضية الفلسطينية، الذي تحدث عنه الرئيس بوش في الشهر الماضي، واستخرجه فجأة من «الكيس» الأمريكى، الحافل بالمشروعات المبتدعة لمعالجة الشأن الفلسطينى. وهو ذات الكيس الذي خرجت منه في أعقاب انتفاضة عام 2000 تقرير ميتشيل وخطة تينيت. ومقترحات الجنرال زيني. وخريطة الطريق وتفاهمات شرم الشيخ. وفي كل مبادرة قدمتها واشنطن كانت إسرائيل تحقق مكسباً، وكان الفلسطينيون يقدمون تنازلاً في السر أو العلن. في مذكراته التى ترجمت إلى العربية في بيروت، وصدرت قبل أسبوعين، ذكر رئيس المخابرات الأمريكية السابق جورج تينيت أنه حين كلف بالتدخل بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد الانتفاضة، فإنه توجه إلى غزة يصحبه دينيس روس كبير المفاوضين الأمريكيين، واجتمع هناك مع محمد دحلان مسئول الأمن الوقائى. في اللقاء قال روس إن الفلسطينيين يجب أن يقدموا تنازلات للإسرائيليين تبدد مخاوفهم، وذكر أمام دحلان قائمة بتلك التنازلات، وقال الأخير إنه إذا قبل بها فسيبدو وكأنه خائن، فقال روس: يمكننا تغيير النص دون تغيير المضمون، فوافق دحلان على ذلك! هذا النموذج تكرر بصورة أو أخرى في كل المبادرات الأمريكية. التى كانت محصلتها النهائية تصب في صالح إسرائيل، لأسباب أحسب أنها ليست بحاجة إلى شرح. ولا غرابه في أن تكون النتيجة هي تمكين إسرائيل ـ في ظل مبادرات السلام وإتفاقاته- من تهويد القدس وبناء السور وتوسيع وإعادة رسم حدود أكثر من نصف المستوطنات. مع الإبقاء على عشرة آلاف فلسطينى في السجون، وتحويل المناطق السكنية الفلسطينية كلها إلى معازل، تحيط بها القضبان الإسرائيلية في البر والبحر والجو. مع كل مبادرة خرجت من الكيس الأمريكى كان يقال لنا إنها معقد الأمل وطوق النجاة. ولعل كثيرين يذكرون كيف أن خريطة الطريق تحولت إلى «لازمة» واجبة الورود والإثبات في كل خطاب سياسى فلسطينى أو عربي خلال السنوات الثلاث الأخيرة، رغم التحفظات الإسرائيلية عليها، وتمسكها ببند واحد فيها هو ذلك الذي دعا إلى تجريد المقاومة الفلسطينية من السلاح، بدعوى وقف الإرهاب ومكافحته. قبل رحيله من البيت الأبيض أطلق الرئيس بوش فكرة المؤتمر أو الاجتماع الأقليمى، ولم يدع لنا فرصة للتكهن بنتائجه أو إحسان الظن به، لأنه قال إنه يتطلع إلى التوصل من خلاله إلى تسوية تستمد مرجعيتها مما يتم الاتفاق عليه بين الجانبين، الإسرائيلي والفلسطيني. وإن تلك التسوية يجب أن تأخذ الحقائق السابقة والجديدة في الحسبان. أى أن تنطلق من الإقرار بكل ما أنجزته إسرائيل على الأرض منذ عام 67 وحتى الآن، الأمر الذي يتجاهل ويلغى تماماً كل القرارات الدولية التى عالجت القضية، سواء فيما يخص اللاجئين أو الانسحاب من الأراضي المحتلة عام 67. (2) تدعونا للشك في الصفقة التى تلوح في الأفق ملاحظات عدة في مقدمتها ما يلى: ü أن السيدة رايس حين جاءت لتسوق فكرة اجتماع التسوية لاستئناف المسيرة السلمية، فإنها زارتنا مصحوبة بوزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس، ومشيعة بسيل من الأخبار عن بيع أسلحة للدول الخليجية بمبلغ خرافي وصل إلى 20 مليار دولار، وعن وصول بوارج أمريكية حاملة للطائرات إلى الخليج. حتى رأيناها تتحدث عن مؤتمر للسلام وفي خلفيتها يدوى صوت قعقعة السلاح. ü أن أبو مازن ورئيس الوزراء الإسرائيلى أولمرت غيرا من مواقفهما فجأة. فالأول ظل يرفض طول الوقت فكرة الحلول المؤقتة خصوصاً صيغة الدولة ذات الحدود المؤقتة، كما كان يتمسك بالتوصل إلى اتفاق حول القضايا الأساسية يطبق خلال أجل محدود. وقد فوجئنا بتصريح له نشرته صحيفة «معاريف» يمثل عدولا عن هذا الموقف، دعا فيها للتوصل إلى إعلان مبادئ يتصور الحل النهائي يمكن أن يطبق على مراحل بصرف النظر عن أجلها. كأن يتحدث مثلاً عن أهمية «إزالة الاحتلال»، دون أن يحدد أجلاً لذلك، أو أن يتحدث عن إقامة الدولة الفلسطينية بلا أى تفصيل. أما أولمرت فإنه إلى وقت قريب كان يرفض أى حديث عن التسوية النهائية، وقد سبق أن أشرت إلى رفضه اقتراحاً لوزيرة الخارجية الأمريكية بالاتفاق على إعلان مبادئ مؤجل التنفيذ، أى يعطى انطباعاً بالإنجاز دون أن يغير شيئاً من الواقع. لكنه صرح مؤخراً لصحيفة «هآرتس» بأنه يسعى إلى اتفاق مبادئ يحدد خصائص التسوية النهائية، على أن يتم التدرج في تطبيقه على مراحل في المستقبل (المفتوح إلى ما لا نهاية!) ü إن هذا التحول في المواقف وثيق الصلة بالشرخ الكبير الذي حدث في الصف الفلسطينى في منتصف يوليو الماضي. فأبو مازن حين تحلل من الشراكة مع حماس أستقوى بالأمريكيين والإسرائيليين، ولم يكن بمقدوره أن يقاوم إملاءاتهم التى لقيت هوى عنده، وهو الرافض أصلاً للمقاومة. وفي ظاهر الأمر فإن الرئيس بوش وجدها فرصة لكى يضرب عصفورين بحجر واحد. فقد أدرك أنه من خلال المؤتمر قد يحقق إنجازاً في نهاية ولايته هو أحوج ما يكون إليه خصوصاً في ظل فشله الذريع في العراق، كما أنه وجد أن الانقسام الفلسطينى يوفر فرصة مواتية ليسدى خدمة جديدة لإسرائيل التى ظل وفياً لها هو وفريقه طول الوقت. أما أولمرت فهو الرابح الأكبر، من ناحية لأن فكرة المؤتمر تطيل من عمر حكومته الآيلة للسقوط بسبب تقرير فينوجراد الذي انتقد أداءه في حرب لبنان. من ناحية ثانية فإنه إذا نجح في تطبيع العلاقات مع الدول العربية المشاركة في المؤتمر، وإذا تم الاتفاق مع أبو مازن على إقامة دويلة مؤقتة تحت السيطرة في الضفة تتفاوض «بمرونة» على القضايا المستعصية مثل القدس والحدود واللاجئين، إذا أنجز شيئاً من ذلك فإنه سيصبح بطلاً في إسرائيل، على نحو ينسى الرأي العام هناك مثالبه وخيباته. (3) يتضاعف الشك إذا اكتشفنا أن الجزء الغاطس من مهمة رايس وجيتس وزير الدفاع هو الأهم والأخطر، وأن فكرة الاجتماع الإقليمى تخفي في طياتها أموراً أخرى. وهو اكتشاف سلطت عليه وسائل الإعلام الإسرائيلية أضواء قوية. ففي 26/7 الماضي ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة أن المؤتمر الدولي الذي دعا إليه بوش هو من قبيل ذر الرماد في العيون، لأنه بمثابة محاولة للتهدئة والتسكين تهيئ الظرف أمام تحرك عسكري ضد المشروع النووي الإيراني. يوم الأحد 29/7 ذكرت النسخة العبرية لموقع صحيفة هآرتس على شبكة الإنترنت أن واشنطن أبلغت حكومة أولمرت بأن عقدها صفقة ضخمة لتزويد دول الخليج بالسلاح يتم في إطار الاستراتيجية الأمريكية لمواجهة إيران، ويراد به أن تلعب تلك الدول دوراً في هذه السياسة ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين قولهم إن الصفقة تعد أيضاً رداً على التطور في القدرات العسكرية الإيرانية، وتعزيزاً لقدرة الدول السُنية المحيطة بالعراق، بما يبعث برسالة طمأنه لقوى «الاعتدال» فيها. وكان بن كاسبيت كبير المعلقين في صحيفة «معاريف» قد نشر مقالاً تحدث فيه عن محور مخابراتي غير معلن بين إسرائيل ودول الرباعية العربية، انضمت إليه دول إسلامية أخرى مثل أندونيسيا، وهذا المحور السني القلق من التمدد الإيراني ضم مسئولين عن أجهزة المخابرات والأمن القومي، وفي بعض الأحيان كان هؤلاء يعقدون اجتماعاً كل أسبوعين. وفي وقت لاحق نقلت «معاريف» عن صحيفة «ديلى تلجراف» تقريراً كتبه مراسل الصحيفة البريطانية في تل أبيب، قال فيه إن إسرائيل أجرت اتصالات مع الولايات المتحدة للحصول على ممر جوى فوق العراق، لاستخدامه في حال اضطرار إسرائيل للهجوم على المنشآت النووية الإيرانية. وذكر المراسل أن أولمرت طلب من رئيس الموساد مائير دجان تأجيل موعد استقالته حتى نهاية العام القادم، للحاجة إليه باعتباره أحد أهم الخبراء الإسرائيليين المعنيين بالمشروع النووي الإيراني. كما أشار إلى أن القائد العسكري للعملية التي أعدتها إسرائيل لهذا الغرض هو اللواء اليعازر شكدي قائد سلاح الجو. وكان شاؤول موفاز الوزير المسئول عن الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة صرح لصحيفة معاريف في 8/6 بأنه يجب العمل على وقف تخصيب اليورانيوم في إيران خلال الأشهر القليلة القادمة. وكانت «الموساد» قد أقرت في بداية العام الحالي بأن إيران سيكون لديها في عام 2009 ما يكفي من اليورانيوم المخصب لإنتاج رأس نووي متفجر. جدير بالملاحظة في هذا السياق أن ديفيد جورون مدير قسم الإسلام في دائرة التخطيط السياسي بالخارجية الإسرائيلية ذكر في مقال نشرته هآرتس (في1/8) أن المخاوف من إيران والمنظمات الإسلامية الراديكالية تمخضت عن تماثل في المصالح بين الدول العربية المعتدلة وإسرائيل. وهو ما عبرت عنه الزيارة التى قام بها لإسرائيل مؤخراً وزيرا الخارجية في كل من مصر والأردن ـ الأمر الذي يعطى انطباعاً قوياً بأن الدول السنية أصبحت بصورة متزايدة تعتبر أن إسرائيل صارت جزءاً من الحل وليست جزءاً من المشكلة. (4) في 15/3/1991 ـ أرجوك تذكر التاريخ جيداً ـ نشرت الأهرام عنواناً يقول: بوش يؤكد وجود فرصة حقيقية للتوصل إلى سلام دائم في الشرق الأوسط. وتحت العنوان تصريح للرئيس بوش الأب ذكر فيه أن أمام الولايات المتحدة (الآن) أفضل فرصة للعب دور حيوي لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلى. وأشار إلى أن الوقت قد حان للتوصل إلى سلام حقيقي في الشرق الأوسط، وأنه لم يلمس أى شيء يدعو إلى التشاؤم من تحقيق ذلك الهدف، خلال الجولة التى قام بها جيمس بيكر وزير الخارجية، وزار خلالها العواصم العربية ذات الصلة بالموضوع. وفي 19/3/91، ذكرت الأهرام أن الرئيس بوش اجتمع مع جيمس بيكر وناقش معه الدور الذي تقوم به الولايات المتحدة في تهدئة الصراع العربي الإسرائيلى، وإيجاد حل للمشكلة الفلسطينية. هذه التصريحات أطلقت في الأجواء العربية قبل ستة عشر عاماً، مستخدمة نفس العبارات التى تتردد على ألسنة المسئولين الأمريكيين هذه الأيام، وبوسعنا الآن أن نقول إنها لم تكن جادة في السعي الذي تحدثت عنه، وإنها كانت محاولة مبكرة لبيعنا ذات الترام. فقد كانت تلك ضمن المسكنات الضرورية لشن حرب الخليج الثانية، التى استهدفت إنهاء الاحتلال العراقي للكويت. وهى الحرب التى حققت أهدافاً عدة، وكانت إسرائيل من أكبر الفائزين فيها، بعد تدمير القوة العسكرية العراقية. صحيح أن دعوة بوش الأب كانت وراء عقد مؤتمر مدريد في 30 أكتوبر من عام 91، إلا أن المؤتمر لم يقدم شيئاً للقضية، خصوصاً أن الفلسطينيين والإسرائيليين كانوا قد أقاموا قناة أخرى موازية للتفاوض أسفرت عن اتفاق أوسلو، الذي عقد في عام 93. السيناريو ذاته يعرض علينا الآن. إذ تطلق «الجزرة» الفلسطينية لتسكين المنطقة وتخديرها، بكلام لا طعم له عن تسوية القضية في اجتماع الخريف، في الوقت الذي تجهز فيه العصا لضرب إيران ومحاولة تركيعها، بحيث تكون حصيلة الصفقة أن نشترى نحن الترام ونلهو به لبعض الوقت، بينما تصبح إسرائيل الفائز الأكبر سواء بالتخلص من الهم الإيراني ومشروعها النووي الذي يؤرقها، أو بتحقيق المزيد من المكاسب فلسطينياً وعربياً ـ ومبروك علينا الترام!  (*) كاتب ومفكر من مصر (المصدر: صحيفة « الشرق » (يومية – قطر) الصادرة يوم 7 أوت 2007)

عن التفوق النوعي الإسرائيلي والخيبة العربية:

لماذا لن يُـجـدي التسليح الأمريكي للدول المعتدلة

 
د. عبدالوهاب الأفندي (*) خلال الأسبوعين الماضيين أعلنت الولايات المتحدة عن عزمها بيع أسلحة متطورة لدول خليجية في صفقة تقدر بأكثر من عشرين مليار دولار، كما أعلنت إدارة جورج بوش عن تقديم مساعدات عسكرية لدول عربية علي رأسها مصر، وذلك بهدف دعم الدول العربية المعتدلة بحسب التصنيف الأمريكي ضد الدول غير المعتدلة، وهي حالياً سورية وإيران. ويأتي هذا القرار أيضاً في إطار تقديم دعم أمني واقتصادي لحكومات لبنان ولرئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية ضد المعارضة في كل من لبنان وفلسطين علي التوالي، إضافة إلي بناء تحالف بين هذه الدول العربية المعتدلة وبين الحكومة الإسرائيلية البعيدة عن الاعتدال حتي بهذا التوصيف بغرض خدمة السياسات المدعومة أمريكياً وغربياً في المنطقة. ولكن هذا التحالف لم يكن علي ما يبدو من الصلابة التي ظهر بها، حيث أن إسرائيل اعترضت علي بيع الأسلحة المتطورة للسعودية، وقامت علي طريقتها بعملية ابتزاز مزدوج. فهي من جهة أصرت علي أن تشارك السعودية علناً في التحالف المعتدل عبر مشاركتها في المؤتمر الذي دعا إليه الرئيس بوش لمناقشة القضية الفلسطينية، كما طالبت بفرض قيود شديدة علي نوعية الأسلحة المقدمة للسعودية ومكان نشرها وطرق استخدامها. وهي من جهة أخري استخلصت من الإدارة الأمريكية وعوداً بتقديم أضعاف ما ابتاعته الدول العربية بحر مالها من الأسلحة الأمريكية مجاناً علي شكل معونات، وبصورة أكثر تطوراً وأفضل نوعية، حتي يتم حفظ التفوق النوعي الإسرائيلي علي كل العرب بحسب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت. وتصب التحركات الأمريكية الحالية توجهاً قديماً جديدة لإعادة صياغة المنطقة العربية بما يعززالتيارات الموالية ويضعها في مواجهة ما يري علي أنه تيارات معادية. ويعود هذا التوجه إلي مطلع فترة الحرب الباردة، حيث سعت الولايات المتحدة مع حلفائها الغربيين إلي بناء أحلاف تضم المعتدلين، مثل حلف بغداد والحلف الإسلامي وحلف السنتو، وهي أحلاف لم يكتب لها النجاح، سعت إلي توحيد الأنظمة الموالية للغرب في باكستان وإيران والمنطقة العربية في كتلة موحدة ضد الأنظمة التي يخشي أن تميل إلي الاتحاد السوفييتي. الطريف أنه لم تكن هناك في تلك الفترة الأولي أي أنظمة عربية معادية للغرب (تماماً كما أن سورية وإيران لا تشكلان أي تهديد لبقية الدول العربية في الوقت الحالي)، وأن ظهور هذه الأنظمة جاء تحديداً كرد فعل علي السياسات الغربية والتدخلات المتعسفة في المنطقة ضد طموحات الشعوب. هذه السياسات استمرت بعد قيام الأنظمة الراديكالية في مصر والعراق وسورية وليبيا وسورية واليمن والجزائر، وتركزت في دعم الأنظمة المعتدلة التي انضمت إليها مصر بعد كامب دايفيد (1978)، وهـــو العـــام الـــذي شـــهد أيضاً اندلاع الثورة الإيرانية وبدء الحديث عن الخطر الإسلامي. الثورة الإسلامية في إيران، التي كانت بدورها نتاجاً طبيعياً للتدخل الأمريكي في شؤون إيران الداخلية منذ الانقلاب علي حكومة مصدق المنتخبة ديمقراطياً في عام 1953، أعطت المبرر لسياسة تدخلات جديدة شاركت فيها للأسف أنظمة عربية كثيرة رضيت أن تلعب دور المدافع عن المصالح الأجنبية في المنطقة، بل وافتخرت بهذا الدور. وقد كانت النتيجة الحرب الدموية بين إيران والعراق وما نتج عنها من إزهاق لمئات الآلاف من الأرواح وتمزيق المنطقة وتدمير موارد الشعوب. وقد فتحت حرب العراق بدورها الباب أمام التدخل الأجنبي المكشوف عبر الأساطيل الأجنبية والقواعد العسكرية في الخليج، كما أدت إلي كارثة غزو الكويت والتدخل المباشر لخلق وجود عسكري أجنبي دائم في المنطقة، وحصار العراق ثم غزوه والتمهيد لصدام يلوح في الأفق مع إيران. وقد امتازت هذه المرحلة بعسكرة السياسة الأمريكية في المنطقة، بمعني الاعتماد المتزايد علي القوة العسكرية لإخضاع المنطقة، والاستغناء عن الدبلوماسية والمؤسسات الدولية أو استخدامها كمجرد أدوات مساعدة للقوة العسكرية. وهي أيضاً نفس السياسة التي اتبعتها إسرائيل منذ غزو لبنان عام 1982، وهو غزو استظل باتفاقية كامب دايفيد وتفاهمات مع دول عربية أخري كما تم تحت ساتر الحرب العراقية الإيرانية. ويلاحظ أن المرحلة الحالية في السياسة الأمريكية في المنطقة تسعي إلي تعزيز هذا التوجه، كما ظهر من اعتماد الدعم العسكري لدول الخليج والمعونات العسكرية لمصر والأردن والسلطة الفلسطينية، وأيضاً الاعتماد علي قادة عسكريين مثل برويز مشرف في باكستان، والدكتاتوريات المعروفة في المنطقة. وتأتي هذه التحركات بعد انحسار مؤقت لهذا التوجه في أعقاب كارثة غزو العراق التي مثلت القمة في اعتماد الحل العسكري لخلافات سياسية. فقد كان الهدف من غزو العراق كما أكد السياسيون الأمريكيون وقتها إعادة تشكيل المنطقة عبر أسلوب الاستعمار القديم المباشر، ثم تعميم هذا النموذج، عبر المثال أولاً، وعبر العبرة ثانياً. فمن جهة كان مهندسو هذه السياسة يعتقدون أن تحويل العراق إلي ديمقراطية مزدهرة بحد السيف سيثير حسد وغيرة بقية الشعوب العربية، ويدفعها إلي الاقتداء بها. ومن جهة أخري فإن عملية الغزو في حد ذاتها وظهور استعداد أمريكا إلي سلوك هذا الطريق الوعر سيكونان رادعاً لكل من تسول له نفسه تحدي الإدارة الأمريكية. وقد استشهد بعض عرابي هذه السياسية بمسارعة ليبيا إلي تسليم مركبات أسلحتها النووية بغير قتال للتدليل علي نجاعة هذه السياسة. بعد تحول غزو العراق إلي واحدة من أسوأ كوارث السياسة الخارجية الأمريكية في العصر الحديث، واضطرار الإدارة إلي تسول الدعم لسياستها المتهاوية ممن كانت تهددهم بها، بمن في ذلك قادة إيران، لم يعد هناك مجال للحديث عن التمادي في هذا التوجه، مما أدي إلي خفوت الأصوات التي كانت تصدع به، وسقوط أو تواري الكثيرين من رموز هذه السياسة من أمثال دونالد رامسفيلد وبول وولفويتز وغيرهما. ولكن التصدعات (الإضافية) التي وقعت في الجبهة العربية مع حرب لبنان الأخيرة والخلافات الفلسطينية ـ الفلسطينية، وتصاعد المعارضة ضد الأنظمة العربية التي شاخت وفقدت مبرر وجودها، كل ذلك أطمع إدارة بوش وبعض الجهات الغربية الأخري في أن تعاود الكرة. وقد وجدت في الزعامات العربية شريكاً متحمساً في هذا المشروع، حتي لا نقول مطية ذلولاً. هناك بالطبع إشكالية متأصلة في هذا الترتيب، تنبع من أن هذه الشراكة هي ثمرة فشل مزدوج. فالولايات المتحدة أجبرت علي التعامل مع هؤلاء الشركاء العرب بعد فشل خيارها الأول في التصرف الفردي في العراق والمنطقة، بينما ينطلق الشركاء من نفس المنطلق، بعد فشلهم في تحقيق الاستقرار الداخلي أو القدرة علي التحرك اقليمياً. وهذا الفشل هو بدوره عربون فشل قادم، حتي في مهمة مواجهة إيران. والسبب هو نفس السبب الذي أدي إلي الفشل والعجز في مواجهة إسرائيل، وقبل ذلك إيران والعراق، ألا وهو البنية السياسية المشوهة التي تجعل الأنظمة في حالة حرب مع شعوبها. حالة الحرب هذه ليست موجهة ضد الشعوب فقط، بل ضد الدولة نفسها: ضد مؤسساتها من قضاء وخدمة مدنية وجيش، وضد الاقتصاد الذي ينخر فيه الفساد ويمنعه من تحقيق الفعالية. ولهذا فالبالرغم من الإنفاق الخرافي علي التسليح لم تبلغ الدول المعنية قدرة عسكرية تجعلها قادرة علي الدفاع عن نفسها ضد إيران أو العراق أو إسرائيل. الفئة الحاكمة في كل بلد عربي لا تريد لقضائها أن يكون فاعلاً حتي لا يغل يدها في التصرفات الاستبدادية، ولا تريد للجيش أن يكون مهنياً مقتدراً لأنه قد يهدد تفردها بالحكم. ومثل ذلك في كل مؤسسة عامة أو خاصة. إضافة إلي هذا فإن هذه الأنظمة تمزقها الصراعات بين مراكز القوي وأفراد الأسر الحاكمة وأقرباء الزعماء. من هنا فإن مراهنة الإدارة الأمريكية علي جواد الاعتدال العربي هو رهان خاسر، لأن هذا ليس اعتدال الإرادة والقدر، بل هو اعتدال العجز والحيرة، اعتدال من يريد الانحناء للريح من أي مكان هبت، ومن لا يردون الماء إلا عشية، إذا صدر الوراد من كل منهل . ولهذا فإن وضعهم في خط الدفاع الأمامي عن أي قضية هو أقصر الطرق لخسارتها. فمن كان عن مقاتلة إسرائيل عاجزاً فهو عن منازلة إيران أعجز. وما ستقدمة أمريكا من أسلحة ومعدات لهذه الأنظمة هو مثل عدمه، لأن الإشكال لم يكن يوماً نقص المعدات والأسلحة وإنما فقدان الإرادة لاستخدامها. لكي تصبح الدول العربية شيئاً يحسب حسابه، سواء في معسكر الاعتدال أو التطرف، فإنه يتعين أن تتحول هذه الدول إلي أوطان عوضاً عن وضعها الحالي كضيعات خاصة للزعماء. الأوطان يحميها أبناؤها الذي يشعرون بالمساواة في ملكيتها، ويجدون الكرامة في أحضانها. أما الضياع الخاصة فلا يدافع عنها إلا المرتزقة، محليين أو أجانب. (*) كاتب ومفكر من السودان (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 7 أوت 2007)

 


Home – Accueil الرئيسية

Lire aussi ces articles

6 avril 2008

Home – Accueil –   TUNISNEWS  8 ème année, N°  2874 du 06.04.2008  archives : www.tunisnews.net Collectif des associations tunisiennes

En savoir plus +

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.