(Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (
(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows (
أطلقوا سراح الأستاذ محمد عبو أطلقوا سراح كل المساجين السياسيين الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف /الفاكس:71354984 Email: aispptunisie@yahoo.fr تونس، في 03/04/2007 بــلاغ
علمت الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين من السيدة فاطمة الهمامي أن أعوان سجن المرناقية تعمدوا للمرة الثانية قطع زيارتها لابنها السيد طارق الهمامي السجين السياسي المعتقل حاليا بسجن المرناقية و المحال على الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس لمقاضاته من أجل التهم المنصوص عليها في قانون الإرهاب و قد عيّن النظر في قضيته ليوم 21 أفريل 2007. رئيس الجمعية الأستاذ محمد النوري
أطلقوا سراح الأستاذ محمد عبو أطلقوا سراح كل المساجين السياسيين الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف /الفاكس:71354984 Email: aispptunisie@yahoo.fr تونس، في 03/04/2007 بـلاغ
اتصل بنا السيد الطاهر العوني الحرزي والد السجينين السياسيين إبراهيم الحرزي و علي العوني الحرزي اللذين تمت محاكمتهم من طرف الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس يوم 24 مارس 2007 و صدر ضدهما حكم يقضي بإدانتهما من أجل انتمائهما للتيار السلفي طبقا لمقتضيات القانون عدد 75 المؤرخ في 10 ديسمبر 2003 و أعلمنا بأن أعوان البوليس السياسي قدموا إلى منزله الكائن بحي الملاحة أريانة قصد اقتياد ابنته القاصرة فاطمة دون أن يدلوا ببطاقة جلب ضدها, و هو الآن يعيش هو و أفراد عائلته في حالة هلع من هول ما حل بالعائلة و يعبر عن سخطه و غضبه من هول هذه الإيقافات التعسفية التي كثيرا ما تصحبها أعمال تعذيب ثم محاكمة بمقتضى قانون لا دستوري. رئيس الجمعية الأستاذ محمد النوري
أطلقوا سراح الأستاذ محمد عبو أطلقوا سراح كل المساجين السياسيين الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف /الفاكس:71354984 Email: aispptunisie@yahoo.fr تونس في 03/04/2007 بلاغ
علمت الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين من أفراد عائلات المساجين السياسيين أنهم دخلوا بداية من اليوم الثلاثاء 03 أفريل 2007 في إضراب عن الطعام لمدة خمسة أيام تضامنا مع أبنائهم المساجين السياسيين المعتقلين بسجن المرناقية الذين دخلوا بدورهم في إضراب مفتوح عن الطعام منذ يوم 2 أفريل 2007 و ذلك للمطالبة بإطلاق سراحهم. و العائلات المضربة هي :
عائلة ماهر بزيوش – عائلة رمزي البكاري – عائلة مجدي الغربي – عائلة جاسم الماكني – عائلة خالد العرفاوي – عائلة طارق الهمامي – عائلة عقبة و حسان و حسني الناصري – عائلة أيمن الدريدي – عائلة علي و ابراهيم الحرزي – عائلة شاكر الجندوبي – عائلة هشام البليدي – عائلة أيمن الامام – عائلة أنيس الكريفي – عائلة نضال بولعابي – عائلة غيث الغزواني – عائلة هشام عبد الله – عائلة رضوان الفزعي – عائلة رمزي بن سعيد – عائلة وليد السعيدي – عائلة علي بن سالم – عائلة صبري الماجري – عائلة نوفل ساسي – عائلة هشام المناعي – عائلة نادر الفرشيشي – عائلة عبد الحليم عروة – عائلة محمد بن محمد – عائلة عبد الباري العايب – عائلة خالد و وليد العيوني – عائلة نجم الدين البرقوقي – عائلة محمد فراح – عائلة أسامة عبد الصمد – عائلة محمد أمين عون – عائلة بوبكر الشرادي – عائلة صابر الكيلاني – عائلة أيمن غريب – عائلة ياسين الجبري – عائلة حسن بن ابراهيم – عائلة هشام السعدي – عائلة مجدي الذكواني – عائلة ربيع الخليفي – عائلة بلال الحجري – عائلة كريم المشيشي. رئيس الجمعية الأستاذ محمد النوري
الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس International Campaign for Human Rights in Tunisia
icfhrt@yahoo.com
نداء لإنقاذ عائلة السيد طاهرالعوني الحرزي
تعيش عائلة السيد طاهر العوني الحرزي، في حالة من الهلع الشديد على مصير إبنتهم القاصرة فاطمة العوني، التي تم اعتقالها من قبل البوليس السياسي، لتلتحق بأخويها ابراهيم وعلي الحرزي، المعتقلين بموجب قانون مكافحة الإرهاب، بعد أن علمت السلطات بأمر التحاق أخيهما الثالث بالمقاومة العراقية. وقد قضت المحكمة الإبتدائية بتونس يوم 24 مارس الماضي بسجنهما 4 سنوات بتهمة الإنتماء للتيار السلفي.
وإننا في الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس، اذ نستنكر الإعتقالات العشوائية ضد الشباب المتدين – ألف معتقل حسب بعض المحامين – والتي طالت الفتيات القاصرات، دون مراعاة مشاعر الآباء والأمهات، أو احترام الإجراءات القانونية للإعتقال فإننا:
– نناشد الضمائر الحية داخل البلاد وخارجها، التدخل لوضع حد لمأساة السيد طاهر العوني الحرزي وعائلته، والمساعدة في الإفراج عن ابنته.
– نطالب بوقف سلسلة المحاكمات الصورية التي تفتقد للحد الأدنى من شروط المحاكمة العادلة
– ندين وبشدة تعمد السلطة الخلط بين السلفية والإرهاب، ونعبر عن مساندتنا الكاملة للمعتقلين من التيار السلفي وعائلاتهم، ونطالب بالإفراج الفوري عن جميع سجناء الرأي.
عن الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس
علي بن عرفة
لندن في 4 أفريل 2007
الرئيس زين العابدين بن علي يستقبل نائب رئيس مجلس الوزراء الايطالي
العلاقات التونسية الايطالية والوضع في الشرق الأوسط، أهم محاور اللقاء
كانت العلاقات التونسية الايطالية والوضع في الشرق الأوسط أبرز محاور استقبال الرئيس زين العابدين بن علي للسيد ماسيمو داليما نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الايطالي الذي عبر عن بالغ تشرفه بلقاء رئيس الدولة قائلا « إن هذا اللقاء يجسم الصداقة المتينة التي تجمع تونس بايطاليا البلدان المتجاوران والملتزمان بالعمل معا من أجل السلام بالبحر الأبيض المتوسط ». كما أبرز العلاقات الاقتصادية المتينة القائمة بين البلدين باعتبار ايطاليا من أهم شركاء تونس في هذا الميدان وفي المجالات السياسية والأمنية والتعاون المشترك في ما يتعلق بالهجرة. وقال السيد ماسيمو داليما أنه أكد للرئيس بن علي ما توليه ايطاليا من أهمية بالغة لدعم دورها في المنطقة وفي إطار صداقتها مع العالم العربي. كما أكد النتائج الايجابية لزيارته الى تونس.وأبرز المناخ الايجابي للتعاون والصداقة والعمل المشترك الذي يعزز العلاقات التونسية الايطالية مشيرا في ذات السياق الى الاستعدادات الجارية للزيارة المرتقبة التي سيؤديها رئيس الجمهورية الايطالي السيد جورجيو نابوليتانو الى تونس. وبين نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الايطالي من ناحية أخرى أنه تم التطرق كذلك الى المواضيع الهامة المتصلة بمنطقة الشرق الأوسط وبالخصوص القمة العربية ومبادرة السلام الضرورية للتوصل الى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بما يحقق الاستقرار لكامل المنطقة. (المصدر: موقع « أخبار تونس » (رسمي) بتاريخ 4 أفريل 2007)
وزير الخارجية الايطالي يزور تونس لتعزيز التعاون المتوسطي
تونس (رويترز) – يبدأ وزير خارجية ايطاليا ماسيمو داليما يوم الثلاثاء زيارة الى تونس ينتظر أن تطغى عليها مسائل كبح جماح الهجرة السرية انطلاقا من شمال افريقيا باتجاه السواحل الايطالية وتوحيد الجهود « لمكافحة الارهاب ». تأتي زيارة داليما الى تونس التي تستمر يومين في ختام جولة شملت المغرب ايضا. وقال دبلوماسيون إن زيارة داليما التي تأتي بعد نحو ستة أشهر من زيارة رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي الى تونس تعبر عن الاهمية المتزايدة التي توليها روما لحلفائها في المغرب العربي. ويلتقي داليما خلال زيارته التي تستمر يومين الرئيس التونسي زين العابدين بن علي ووزير خارجيته عبد الوهاب عبد الله ورئيس مجلس النواب فؤاد المبزع. وقالت صحيفة لابريس الحكومية إن زيارة داليما تأتي إطار النشاط الذي تشهده العلاقات التونسية الايطالية بعد الزيارة التي اجراها بن علي الى روما عام 2004 وفتحت افاقا جديدة للعلاقات المتميزة بين البلدين بدخول معاهدة الصداقة وحسن الجوار التي وقعت بينهما حيز التنفيذ. وقالت مصادر لرويترز ان ملف مكافحة الارهاب سيكون من بين أبرز الملفات التي يبحثها الوزير الايطالي مع المسؤولين في تونس والمغرب. ويخشى مسؤولون اوروبيون أن ينتقل اليها خطر ما يعرف « بالجماعات الاسلامية المتطرفة » الذي ضرب بلدانا في شمال افريقيا في حال عدم تعزيز التعاون الامني والسياسي مع نظرائهم في المنطقة. كما ينتظر أن يتضمن جدول أعمال داليما مناقشة ظاهرة تدفق المهاجرين غير الشرعيين على ايطاليا. ويحاول آلاف الافارقة اليائسن العبور الى اوروبا عبر ايطاليا انطلاقا من شواطىء شمال افريقيا التي تطالب اوروبا بمضاعفة المساعدات لحراسة حدودها بشكل أفضل. والهجرة السرية من أكثر الملفات التي عكرت العلاقات بين ايطاليا والعواصم المغاربية خلال الاعوام الاخيرة. ووقعت تونس وايطاليا اتفاقية تقضي بارسال ثلاثة الاف تونسي للعمل سنويا في ايطاليا. كما تتكفل ايطاليا بمساعدات تقنية لتونس في حراسة السواحل في اطار تعزيز جهود مكافحة هذه الارهاب. كما سيناقش وزير الخارجية الايطالي ايضا سبل انعاش التعاون الاقتصادي الثنائي المتميز بين البلدين. فايطاليا ثاني مستثمر اجنبي في تونس بعد فرنسا بحجم استثمارات بلغ نحو مليار دينار/768 مليون دولار/ بحوالي 600 مؤسسة. وتوفر الاستثمارات الايطالية في تونس أكثر من 46 الف فرصة عمل في بلد تصل فيه معدلات البطالة الى 14 بالمئة وفقا للارقام الرسمية. (المصدر: موقع سويس إنفو (سويسرا) بتاريخ 3 أفريل 2007نقلا عن وكالة رويترز للأنباء)
وزير الخارجية الايطالي يزور تونس والمغرب لتعزيز التعاون المتوسطي
تونس ـ الرباط ـ اف ب ـ رويترز: بعد الرباط، بدأ وزير خارجية ايطاليا ماسيمو داليما امس الثلاثاء زيارة الي تونس ينتظر أن تطغي عليها مسائل كبح جماح الهجرة السرية انطلاقا من شمال افريقيا باتجاه السواحل الايطالية وتوحيد الجهود لمكافحة الارهاب . وتأتي زيارة داليما الي تونس التي تستمر يومين في ختام جولة شملت المغرب ايضا. وقال دبلوماسيون ان زيارة داليما التي تأتي بعد نحو ستة أشهر من زيارة رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي الي تونس تعبر عن الاهمية المتزايدة التي توليها روما لحلفائها في المغرب العربي. وكان داليما الاثنين بالرباط في زيارة عمل استغرقت يومين وتركز علي التعاون بين البلدين والعلاقات بين المغرب والاتحاد الاوروبي. وافاد مصدر في سفارة ايطاليا بالرباط ان داليما اجري محادثات مع نظيره المغربي محمد بن عيسي علي ان يستقبله امس الثلاثاء رئيس الوزراء ادريس جطو والملك محمد السادس في مراكش. وهذه اول زيارة لوزير خارجية ايطالي منذ زيارة فرانكو فراتيني عام 2003. وتعتبر ايطاليا رابع متعامل تجاري مع المغرب وشهدت المبادلات التجارية بين البلدين ارتفاعا كبيرا خلال 2006 وبلغت 1.7 مليار يورو منها 1.2 مليار للصادرات الايطالية الي المملكة المغربية اي ارتفاعا بنحو 25%. وافاد مصدر مغربي رسمي انه علاوة علي العلاقات الثنائية تتناول المحادثات ايضا التعاون بين المغرب والاتحاد الاوروبي ومكافحة الارهاب والهجرة غير الشرعية والمخدرات. (المصدر: صحيفة القدس العربي (يومية – لندن) الصادرة يوم 4 أفريل 2007)
إرساء علاقات دبلوماسية بين حكومتي تونس والسلفادور
تعلن وزارة الشؤون الخارجية أن حكومة الجمهورية التونسية وحكومة جمهورية السلفادور رغبة منهما في تعزيز أواصر الصداقة قررتا إرساء علاقات دبلوماسية بينهما. (المصدر: موقع « أخبار تونس » (رسمي) بتاريخ 4 أفريل 2007)
إرساء علاقات دبلوماسية بين حكومتي تونس وغواتيمالا
تعلن وزارة الشؤون الخارجية أن حكومة الجمهورية التونسية وحكومة جمهورية غواتيمالا رغبة منهما في تعزيز أواصر الصداقة قررتا إرساء علاقات دبلوماسية بينهما.
(المصدر: موقع « أخبار تونس » (رسمي) بتاريخ 4 أفريل 2007)
سياسي / تونس وقطر
تونس – واس- اجتمع رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي اليوم مع رئيس مجلس ادارة //اتصالات قطر// الشيخ عبد الله بن محمد بن مسعود ال ثاني الذي يزور تونس حاليا . وتناول الاجتماع سبل تطوير التعاون بين البلدين فى مجال الاتصالات وافاق الاستثمار المشترك فى هذا القطاع . وافاد المسؤول القطرى فى تصريحات صحفية بان بلاده تعتزم انجاز مشروعات استثمارية جديدة في تونس و تطوير التعاون بين البلدين .
(المصدر: وكالة الأنباء السعودية (واس) بتاريخ 4 أفريل 2007)
إلى القاضي المنوبي بن حميدان :
معذرة على الإزعاج
د.سليم بن حميدان
المنوبي بن حميدان اسم يتردد ذكره في أكثر من ملف وقضية.
إنه نجم من نجوم القضاء التونسي، لمع بانتهاكه لأبسط حقوق التقاضي وولغ في إناء الاستبداد فشرب منه حتى الثمالة.
يؤسفني كثيرا، وهو ابن عمي الذي لم تربطني به شخصيا سوى وشائج قرابة عادية ليس فيها أي فضل أو خصومة، أن أكاتبه على رؤوس الأشهاد قادحا وناصحا لأن الجرم أضحى مشهودا وقد بلغ السيل الزبى.
لقد كان نجما خلال ثلاث دورات للاستبداد في بلادنا. فكان الاكتشاف الأول لمهاراته إبان المحاكمات التي تعرضت لها حركة الاتجاه الإسلامي صائفة 1987 أواخر العهد البورقيبي البائد، ثم خلال عقد التسعينات عندما دشن قلمه مسلسل التحقيق والأراجيف والمسرحيات التي أودع المئات بسببها أقبية الجحيم الأرضي وشرد على إثرها آلاف التونسيين، أطفالا ونساء وشيوخا، أصقاع الدنيا وتجرع الباقون منهم في البلاد من العذاب والهوان ألوانا.
أما الدورة الأخيرة، والتي لا يبدو أنها الختامية، فتتجلى اليوم أمام أعيننا حيث يتربع الرجل على رأس الدائرة الجنائية 27 لمحكمة الاستئناف بتونس العاصمة، مصادقا بيده ولسانه على أحكام ثقيلة أملاها عليه أسياده الذين سنّوا قانون مكافحة الإرهاب (راجع بيان المجلس الوطني للحريات بتاريخ 3 أفريل 2007).
لا زلت أذكر جيدا، وأنا طفل صغير، فرحتنا العائلية بالمنوبي عند تخرجه من كلية الحقوق بتونس وتبادل التهاني عند تعيينه قاضيا في إحدى المحاكم حيث أصبحنا نحظى بمكانة علمية راقية بين عائلات قرية الماي بجزيرة جربة ونحن الذين نتمتع فيها بأعلى نسبة من الخريجين والإطارات العاملين في الدولة أو في القطاع الخاص.
كان الجميع يأمل أن يكون قدوة المنوبي هو ابن عمه توفيق بن حميدان، ذلك القاضي المتقاعد، الذي شهر بين الناس بنزاهته وتواضعه ونظافة يده حتى أنه يذكرك في مجلسه وملبسه ومركبه بقضاة الصدر الأول للإسلام حيث القضاء مسؤولية عظيمة ينأى عنها العلماء.
كان الجميع يأمل أن يصبح المنوبي نموذجا لجيل جديد من القضاة بعد أن تجرعت العائلة ظلم الأحكام البورقيبية القاسية ضد عمومته من اليوسفيين الأشاوس (المرحومان حميدة وحبيب بن حميدان الذين حكم عليهما بالإعدام وتم تخفيف الحكم إلى المؤبد وقبعا في السجون التونسية لسنوات عديدة).
غير أن المنوبي اختار بطولة من نوع آخر، هي مزيج من نفاق وجبن وجشع لنيل المناصب والعلا وكأن الأرزاق ليست بيد الخالق يصرفها بين خلقه كيفما شاء [وفي السماء رزقكم وما توعدون].
ربما تعلل المنوبي بواجباته كموظف، علمه قانون العمل أنها علاقة تبعية بين العامل ورب العمل كما لقنه القانون الإداري أن الطاعة هي مناط الهرمية الإدارية وجوهر العلاقة بين الموظف والإدارة.
غير أنه يكون بذلك تلميذا غير نجيب لأن القانون الدولي أقر مبدأ المسؤولية الفردية للموظف أثناء تنفيذه أوامر الإدارة وذلك منذ محكمة نورمبورغ لملاحقة جرائم النازية عقب الحرب العالمية الثانية حيث لا (obéissance raisonnée)تبرر الطاعة العمياء التجاوزات الإنسانية وكان مفهوم الطاعة المعقلنة هو الضمانة القانونية الدولية الجديدة لعلوية حقوق الإنسان.
لست هنا بصدد التدريس وإنما أريد فقط تذكيره ببعض المبادئ والقيم الأساسية لأن رغد الدنيا وزخرفها ربما ينسي الإنسان قيمه الأصيلة ومعارفه الجليلة [بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون].
لن أذكره هنا بعدالة السماء التي تمهل ولا تهمل لأن لكل منا مقاربته للإيمان فربما آمن هو يقينا بأن مكافحة الإرهاب هي طريقه إلى جنات النعيم وربما أكون عنده من الإرهابيين، ولكنني أذكره بعذابات الأمهات وزفرات الثكالى ودموع الأطفال الذين لم يقدروا عليه وعلى الطغاة، فوقه ومن حوله ، بغير الدعاء.
لقد أردت مصافحته بخير من هذا بعد سنوات طويلة من الفراق ولكنه أبى إلا أن يزيد الجراح غورا والمصيبة أسى ولوعة.
ديمقراطية التعليمات في تونس تنتقل إلى الكرة
مسرحية هزيلة الحبْك بليدة الأطوار من إخراج نظام بن علي ، إسمها الجلسة العامّة « الديمقراطية » للجامعة التونسية لكرة القدم . .
القلم الحرّ سليم بوخذير
لم يحترم نظام الدكتاتور بن علي مقتضيات الديمقراطية في أي مجال طوال عهده السعيد و نطحه الشديد ، س واء في ما يُسمّى زورا و بهتانا بالإننتخابات الرئاسية أو التشريعية أو حتّى في مجالات أخرى حيث يُدخِل الحكم يده البريئة في أجهزة القضاء (سيطرة الرئيس على المجلس الأعلى للقضاء مثلا ) وكذلك على عديد الهيآت المهنيّة حيث يمنع النظام بكلّ الوسائل المخالفين له من القيادة و يفرض فرضا الموالين له ليكون تسيير هذه الهيآت من ألفه إلى يائه بيد الحُكم .
و مع أنّنا من غير المولعين بالكرة ، إلاّ أنّ حدثا معينا جدّ في أوت الماضي جعل بعضنا و بعض المنتمين إلى الطبقة السياسية في تونس تُدار رقابهم إلى عالم الكرة ، ففي ذلك التاريخ كان الإتحاد الدولي لكرة القدم « الفيفا » أعلن رسميا رفضه الإعتراف بأي شرعية للمكتب القيادي لإتحاد الكرة التونسي (الجامعة) ، ذلك أنّ أغلب أعضائه معيّنون مباشرة من الحكومة التونسية و لم يصعدوا إلى مقاعدهم في القيادة ضمن إنتخابات حرّة ديمقراطية كما يفترض الحال ، و طالب « الفيفا » وقتئذ بعقد إنتخابات و حاولت في المقابل ما يُسمّى بالجامعة التونسية لكرة القدم بقيادة علي الأبيض تجنّب تنفيذ هذا الطلب من « الفيفا » ، إلى أن جاء شهر فيفري الماضي حيث وجّه الإتحاد الدولي رسالة نهائية حاسمة إلى الجامعة التونسية يخلع فيها أي شرعية عن المكتب القيادي الحالي و يطالب بإنتخابات حرّة ديمقراطية يختار المشاركون فيها أسماء ممثليهم في القيادة بأنفسهم ، و تُسبق هذه الإنتخابات طبعا بجلسة إنتخابيّة يقرّر فيها الممثلون الشرعيون لنوادي كرة القدم التونسية دون إستثناء القوانين المُناسبة لإتحادهم و الشروط الواجب توفّرها في المترشّحين و كلّ التفاصيل الأاخرى للعمليّة الإنتخابية .
كان طلب « الفيفا » هذا واضحا و بهدف واضح و هو حماية الجلسة العامة لجامعة كرة القدم التونسية من أي تدخّل من السلطات التونسية في استقلاليّتها و استقلاليّة قراراتها و تسييرها للقطاع . و قد خِلْنا نحن المُتابعون عن بعد للحظة ، أنّ العملية ستتمّ فعلا وفقا لما طلبه « الفيفا » ، و سنرى لأوّل مرّة إنجازا ديمقراطيا واحدا يتحقّق في البلد و لو كان ذلك في كرة القدم . لكن و لأنّ هذا النظام يُعادي الديمقراطية بكلّ أشكالها حتّى في عالم الجلد المُدوّر ، فقد حشر أنفه في أشغال الجلسة العامة التي إنعقدت يوم 16 مارس الماضي كمرحلة إعدادية للجلسة الإنتخابية المُقرّرة يوم 5 ماي القادم ، فعِوض أن تغيب السلطات عن هذه الجلسة و يُترك لقيصر ما لقيصر و لا يتصرّف في أمر الجلسة إلاّ ممثلو الأندية التونسية ، وقع افتتاح الجلسة بكلمة ألقاها المدعو عبد الله الكعبي وزير الداخلية السابق و الوزير الحالي للرياضة ثمّ مرّت الكلمة إلى عبد الحميد سلامة الذي يُخاطب المشاركين يومها على أساس أنّه الوزير المستشار للدكتاتور بن علي و ليس على أساس أنّه رئيس اللجنة الأولمبية في تونس حتّى أنّه كان يخاطب علنا لدى أخذه الكلمة ، المسؤولة منيرة بن فضلون قائلا لها بالحرف الواحد « إنّ سيادة الرئيس يبلغك إعجابه و تشجيعه » ، و قد قبل ممثلو الأندية تدخّل الوزيرين في إفتتاح الجلسة على مضض و حسبوا أن الحكومة ستتركهم بسلام يواصلون الجلسة بحرية بعد ذلك لكنّ الذي جرى هو أن السلطات سيطرت على كامل الجلسة حتّى أن الجلسة لم يعلن لها رئيس من أوّلها إلى غاية إختتامها و هو ما يُسقط عنها أي شرعية من جملة و تفصيلا . و الأدهى أنّ ممثلي الأندية و حينما فوّضوا ممثلا عنهم ليعلم الجلسة بمُقترح الأندية القانوني بشأن مسألة المستوى الدراسي للمترشحين لإنتخابات الجامعة ( و نعني تدخّل رئيس نادي أمل حمام سوسة) ، تصرّف المسؤولون الحكوميون الحاضرون الذين كانوا هم رؤساء الجلسة الفعليين ، و كأنّهم لم يسمعوا كلمة رئيس نادي حمام سوسة ، و فرضوا العكس تماما و ذلك بتعلّة أنّهم سمعوا تصفيقا على المقترح المعاكس لمقترح الأندية بشأن تلك النقطة ، فأي إنتخابات هذه لا يقع فيها تصويت و إنّما مجرّد تصفيق من بعض حاضرين قد يكونون أصلا بلا صفة في الجلسة؟
و اي ديمقراطية في ان يفرض السلطات علنا رأيها في أمر من المفروض أنّه لا يخصّها .و قد إنسحبت التجاوزات على باقي الجلسة ، فمثلا تدخّل حمودة بن عمار الذي كان رئيس الجامعة في سنوات خلت ، و أعلن مقترحات لتعديل قانون الجامعة ، و الغريب أن مقترحاته وقع تضمينها في التعديلات المُعلنة على قانون الجامعة بعد ذلك دون أن يكون لممثلي الأندية اي ناقة أو جمل في الأمر و الأهم دون أن يكون لبن عمار نفسه أي حقّ قانونا أن يقترح في الجلسة أي إقتراح فهو أساسا ليس ممثلا لأي ناد .
التجاوزات التي حدثت من هذا القبيل في الجلسة كثيرة ، من ذلك إدخال تعديلات بعينها على القانون الإنتخابي للجامعة (من قبل السلطة المشرفة إشرافا إشرافا كاملا على الجلسة كما ذكرنا) ، و ذلكأاساسا بهدف تعجيز وحرمان عدد من الشخصيات الرياضية المعروفة بإستقلاليتها عن السلطة و عدد من قدماء اللاعبين الذين سبق أن عبّروا عن رغبتهم في الترشح في موعد 5 ماي القادم و هم المعروفون بلسانهم الصريح في الردّ على تجاوزات الحكومة في مجال الكرة و ظاهرة المحاباة للأصهار و غيرها من التجاوزات في هذا المضمار . و قد جرى كلّ هذا بحضور العضو المراقب الذي كلّفته « الفيفا » بمتابعة كلّ صغيرة و كبيرة في الجلسة للتحقّق من مدى ديمقراطيتها ، و على هذا الأاساس قد تسألوني ما المشكل غذن و الحال أن عضو « الفيفا » لا بدّ أنّه أعدّ تقريرا « مضروبا بالسفّود » و ارسله إلى قيادة « الفيفا » لإعلان عدم شرعية الجلسة العامة . لكنّ يكفي أن تعرفوا أنّ العضو الذي كلّفته « الفيفا » – على حسن ظن منها طبعا- ، بمراقبة أشغال الجلسة العامّة إسمه سليم شيبوب صهر المدعو زين العابدين بن علي لتفهموا أنّه لا بدّ أنّه كتب تقريرا ل »الفيفا » بكلّ ما جرى. . و لكن بالمقلوب حتما . . و هكذا فمن غير المنتظر أن يصعد في غنتخابات 5 ماي القادم إلاّ من رغبت فيهم السلطات و هم إمّا الرئيس الحالي علي لبيض أو الوزير السابق و المسؤول الحكومي الحالي الطاهر صيود . و لذرّ بعض الرماد على العيون غختارت السلطة ان تتنافس قائمتان بقيادة كلّ من صيود و لبيض حتّى لا يكون التعيين هذه المرّة مباشرا بنسبة مائة بالمائة و إنّما يكون بنسبة 99 فاصل 99 فقط فعاشت ديمقراطية التعليمات في تونس . . و هنيئا لأهل الكرة بهذه الديمقراطية الفريدة التي يعود الفضل في إكتشافها عالميا إلى فريد زمانه في عالم الديمقراطية في كلّ الدنيا زين العابدين بن علي و إلى أصهاره الكرام . . و قديما قيل : « العجوزة هاززْها الواد . . و هيّ تقول العام صابة »
المصدر : مُدوّنة « القلم الحرّ » بتاريخ 2 أفريل 2007 .
ســـواك 24
أعدّه
: صابر التونسي
*أوقف البوليس معارضا « مشهورا » يقود سيارته مخمورا… فصرح سيادته بأن نسبة الكحول في دمه كانت دون القدر المسموح به وأن العملية مجرد استهداف سياسي يراد منه تعطيله عن القيام بواجبه الوطني. (المحرر)
ندين الإستهداف … ونذكِّر بأن ما أسكر كثيره فقليله « حلال » إذا كان المستهلك « معتزا بعروبته وإسلامه » ونشير إلى أنه لا يضر « قساوسة التقدمية » مع إيمانهم معصية كما لا ينفع الرجعيون مع « كفرهم » بالتقدمية طاعة… واسألوا « الإمام » الترشيشي و »الأئمة » من آل الشرفي يفتونكم!!
*جنيف- جائزة قدرها 5 ملايين دولار أمريكي رصدها رجل الأعمال السوداني مو إبراهيم لأفضل رئيس أو رئيس وزراء إفريقي حكم بشكل رشيد، وحقق مصالح شعبه، وتقوم بتسليمها لجنة يرأسها الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان. (محمد حامد: إسلام أون لاين)
إذا تنازل « السيد » الرئيس واعتبر نفسه أحد الرؤساء الأفارقة المعنيين بالمسابقة التحفيزية، فسيفوز حتما لأن له جهاز من « البرباشة » المتميزين في حصد الشهائد العالمية!!
*وتعليقا على الجائزة، قال الأمين العام السابق للأمم المتحدة: « إن رصد جائزة جديدة للحكم الرشيد من شأنه تحفيز زعماء الدول الإفريقية على تحسين حكمهم »، وتابع: « ستجعل الحكام الأفارقة أكثر وعيا لسجلهم في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية ». (محمد حامد: إسلام أون لاين)
بهذا المعنى، لسنا أفارقة والسباق على الجائزة لا يعنينا فنحن قد قطعنا في المجال أشواطا، ولا نقبل تحفيزا أو دروسا في الديمقراطية من أحد، بل « نحن » من يحفز، وشعارنا ما قال الشاعر قديما:
(ألا ترى أن السيف يُزْرى بقدره * إن قلت أن هذا السيف أمضى من العصا) ولا يهم إن كان « السيف » صدئ أو أعوج كالمنجل !
*
بطاقة الناخب في تونس تختلف عن مثيلاتها في العالم، هي محدودة الصلاحية. بطاقة الصورة تنتهي صلاحيتها في 30 أفريل 2009، بالضبط 6 أشهر قبل الانتخابات التشريعية القادمة. سوف يمنع هذا التحديد عديد الناخبين من التصويت وخاصة من الترشح سنة 2009. (أحمد بوعزي: الموقف 23 مارس 07)
كأن صاحبنا يريد أن يرشح نفسه و « يخون » وليّ الأمر!! … لعلمك أنه إن تنكّر الناخب والبطاقة فلن يتنكر الصندوق لصاحبه أو يخذله … وافعلوا ما بدا لكم ما دام الصندوق وحارسه في صفِّ « سيدنا » فالأمر محسوم، وصلت البطاقات للناخبين أم لم تصل!!
*عجيب أمر خديجة الشريف عندما تكذّب نفسها بنفسها وخاصة عندما يكون الأمر في نفس الصحيفة بعد أن ادعت في حوارها الأسبق بأن الأستاذ الغنوشي يرأس لجنة للدفاع عن تعدد الزوجات … وذكرت بأنها تؤكد ما قالته ودليلها أن الشيخ الغنوشي عضو مجلس الإفتاء الأوربي الذي يعتبر أن تعدد الزوجات أمر شرعي…؟؟؟ (مراقب: تونس نيوز)
نعم هذه من تلك وإن كان الرابط بينهما كمن يتدفأ على نور لا ح له من بعيد أو كالذي يعد وليمة في قدر معلق بسقف يقابله في الأسفل شمعة فسيداتنا وسادتنا « التقدميون » مرهفو الإحساس ويتأثرون عن بعد!!
*كما اكد باعثو البرقية (المشاركين في الندوة المولدية الدولية المنعقدة بالقيروان) تجاوبهم العميق مع خيارات رئيس الدولة … وعزمهم الراسخ علي الاسهام الفاعل في انجاح الاهداف النبيلة لبرنامج رئيس الدولة لتونس الغد مناشدين سيادة الرئيس قبول الترشح للانتخابات الرئاسية لسنة 2009 حتى يواصل قيادة مسيرة الاصلاح والتغيير والتحديث علي درب المزيد من النجاحات والاشعاع. (تونس افريقيا للأنباء 28 مارس 2007)
لن يقبل السيد الرئيس مناشداتكم وإن قبّلتم رجليه ولعقتم قفاه، فالرجل قال يوما بأن الشعب التونسي قد بلغ مرحلة من النضج لا مجال فيها لرئاسة مدى الحياة، ومناشداتكم تكذب قوله وثبت عدم نضجكم، وكما تعلمون « فالرجل » يمقت الكذب والكذابين!!
*لقد أدمنت دول عربية كثيرة اللجوء إلي الاستفتاءات أو الانتخابات، رئاسية كانت أو برلمانية، دون أن تقبل بالقاعدة الذهبية الأولي لأية عودة إلي صناديق المستفتين أو المقترعين وهي أن هؤلاء هم من سيقررون في النهاية، لا من سيقرر لهم ثم يؤتي بهم أمام الكاميرات استكمالا للعبة نصب وتحايل مفضوحة…. (محمد كريشان)
لا يشك أحد أن « تونس » بن علي رائدة في هذا المجال وإن كنا معشر « التوانسة » قد تعودنا تعميم الظواهر وبناء الأفعال للمجهول إذا أردنا نقدها خوفا من البطش!!
*وكان فال
(الرئيس الموريتاني) وحيدا في حفل استقبال وعشاء للقادة العرب مساء يوم الاربعاء حيث شوهد زعماء مثل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والسوري بشار الاسد والمصري حسني مبارك يتبادلون أطراف الحديث والمزاح في أحاديث جانبية. (سويس إنفو نقلا عن رويترز)
طوبى للغرباء، … والطيور على أشكالها تقع وكذا العريان والعريان يجمعهما الحمام!!
*ونسب مسؤول موريتاني الى
(علي عبد الله) صالح قوله « أهلا وسهلا بالولد (يقصد الرئيس المورتاني) الذي وفّى (بعدم ترشحه)« . (سويس إنفو نقلا عن رويترز)
« وَلَدٌ » وَعَدَ وَوَفَّى بمَا وَعَدَ خَيْرٌ مِنْ « رجل » وعد وأخلف ما وعد !!
والله يكثر « الأولاد » ويقلل « الرجال » في أمتنا!
*حجرة نوم مصممة على طراز الخيمة البدوية، أسفلها حمام سباحة وصالة ألعاب، بجوارها موقف سيارة « مرسيدس »، ويحمي كل ذلك نظام دفاع صاروخي.. ذلك ليس قصرا وسط باريس أو نيويورك، أو في شاليه على ضفاف أحد أنهار العالم، لكنها أكبر وأغلى طائرة خاصة في العالم اشتراها زعيم عربي. وفي حديثه لصحيفة « تايمز » البريطانية 30 مارس 2007، أوضح « إيديسي دورت » مصمم الطائرة، التي وصفها بـ « القصر الطائر » أنها تكلفت 225 مليون جنيه إسترليني، ( أحمد حامد: إسلام أون لاين )
أشهدكم ، أنه إن ضمن لي هذا الزعيم أن يعيش سعيدا وأن يدفع عن نفسه الموت أن أدفع له ثمن الطائرة من عندي! فأنا لاشك أغنى منه وأنتم كذلك!!
(المصدر: موقع الحوار.نت (ألمانيا) بتاريخ 4 أفريل 2007)
بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أفضل المرسلين تونس في: 04/04/2007 بقلم محمد العروسي الهاني مناضل دستوري رئيس شعبة الصحافة الحزبية سابقا الرسالة 216 على موقع الانترنت تونس نيوز
بمناسبة الذكرى السابعة لوفاة ولفة كريمة رئاسية هامة وخالدة ستتم يوم 6 أفريل 2007 بالمنستير بإشراف سيادة رئيس الجمهورية
في إطار إحياء ذكرى وفاة الزعيم الكبير المجاهد الأكبر الرئيس الحبيب بورقيبة رحمه الله وبعناية رئاسية هامة سيشرف سيادة الرئيس زين العابدين بن علي على إحياء الذكرى السابعة لوفاة الزعيم الراحل رحمه الله وفاءا لروحه الطاهرة الزكية وتقديرا لما قام به طيلة 60 سنة كاملة من 1927 إلى 1987 من تضحيات جسام ومن أعمال لا تحصى ولا تعد كما أكد ذلك سيادة الرئيس فجر السابع من نوفمبر 1987 فالزعيم الراحل نذر حياته لشعبه الوفي ولم يعش يوما لشخصه ولم ير يوما في شبابه متعة ولهو الشاب ولذة الحياة وفرحتها ولم يعش يوما في حلق الوادي أو المرسى وقرطاج على الشطوط يعوم في فترة الشباب كما غنا وانشد المطرب العربي الكبير فريد الطرش بعنوان على الشطوط تعوم وعندما عاد عام 1927 من باريس بعد الحصول على الإجازة في الحقوق من باريس وهو في سن 24 سنة عاد إلى ارض الوطن للاشتغال بالصحافة المكتوبة دفاعا على وطنه وشعبه وهو يتقد حماسا وحيوية ونشاط ولم يفكر يوما في المال والمتعة ولم يفتح مكتب المحاماة في تونس من اجل المال بل كان يحق محاميا على تونس محاميا للدفاع عن حقوق وطنه المسلوبة بعد أن نهل من العلوم السياسية والحقوقية والقانونية والنقابية والمهنية والأدب والشعر الفرنسي وبعد أن تشبع بالتاريخ الفرنسي والنضال من أجل استرجاع لكرامة وبعد أن تشبع بدراسة التاريخ العربي والإسلامي والعالمي ونهل من كل العلوم عاد عام 1927 ليواصل النضال على أرض الوطن والتضحية وقد استحضر الزعيم الشاب كفاح ونضال الذين سبقوه من تجربة المناضل الزعيم النقابي محمد علي الحامي رحمه الله إلى بقية الرواد المصلحين في بلادنا المليئة بالمصلحين وبعد تعمق في التجربة وفهم أسلوب الكفاح والنضال الوطني اعتمد على الله وشمر على ساعد العمل وتوكل على الله وشرع في العمل والنضال وكان احد الرواد المصلحين الذين غيروا وجه التاريخ والحمد لله كان في مستوى الرسالة التاريخية وفي مستوى الأمانة التاريخية وحقق الله على يديه النصر المبين وجاء الاستقلال الداخلي وتم الاستقلال التام بفضل نضالاته وتضحياته الجسام يوم 20 مارس 1956 وتم بناء الدولة العصرية الحديثة بمجهوداته وكان إلغاء النظام الملكي نظام البايات بفضل عبقريته الفذة ووقع إعلان النظام الجمهوري يوم 25 جويلية 1957 بحكمته وتخطيطه وانتخب المجلس التشريعي التأسسي في يوم خالد الزعيم رئيسا للجمهورية التونسية وكان أول رئيس تونسي عبر 30 قرنا فهو أول رئيس دولة تونسي دما ولحما يمتاز بالزعامة والحكمة والذكاء والصبر والتجلد والموهبة الربانية والخطابة المؤثرة والواقعية والوطنية والجدية والزهد في متاع الدنيا والنظافة الشاملة الكاملة والصراحة والوضوح والبديهة والفطنة والحس الوطني والعطف والحنان والشفافية وحب الوطن وعدم الخوف والشجاعة والجرأة والإقدام والاصداع بالحق والتشبع بالروح النضالية وحب الشعب والتمسك بالوطن وسياسة المراحل الثابتة المحسوبة والدقيقة وبعد النظر والاستشراف ودقة الملاحظة وحسن أداء العمل والتواضع مع شعبه والحب المفرط للعمل وتقدير العاملين وكره الحاسدين وعدم مجاملة المنافقين ودعوة المحبين لتونس والمعجبين وزهده الواضح حتى في ملك مسكن الذي نسميه قبر الحياة ونظافة قلبه حتى مع الخصوم ودهائه السياسي مع محاوريه وصموده في الشدائد والمحن وعدم خشيته من ظلم الاستعمار ومغامرته الخطيرة في شق البحار يوم 26/03/1945 في هجرته التاريخية وعدم خوفه من السجون والمنافي وقوة عزيمته في أول محنة إبعاده يوم 3 سبتمبر 1934 وكلمته المشهورة للمناضل الشاذلي قلالة في المنستير حيث قال له يا شاذلي أترك الشرطة والجندرمة الفرنسية يقودوني إلى الجنوب وواصل مع الأحرار الوطنيين النضال وقل للنسوة يرفعون أصواتهن أصوات الزغاريد ما أروع هذه الجمل التاريخية وما أبلغ هذه الكلمات الذهبية وما أروع من ذالك هو قوة جأش هذا البطل وشجاعة هذا الزعيم قال هذا وهو في سن الواحد والثلاثين هذا البطل هو اليوم فارقنا بجسمه فقط وبقت روحه الطاهرة الزكية ترفرف فوق رؤوسنا وكلماته في أسماعنا وصورته في قلوبنا وهاهو رئيسنا إبنه البار زين العابدين بن علي يحضر بكل خشوع وتأثر موكب الترحم على روح الزعيم الحبيب بورقيبة كعادته وهي سنة حميدة سنها الرئيس بن علي في كل سنة يزور مدينة المنستير أما في عيد الاستقلال الوطني 20 مارس 1956 أو يوم ذكرى وفاة الزعيم للإشراف على موكب خاشع بروضة آل بورقيبة مترحما على روحه الطاهرة الزكية مستلهما من هذه الذكرى عدة معاني التضحية والنضال والفدى متأثرا بمناقب الرمز الخالد وخصاله الحميدة متأملا مبهوتا متأثرا بجهاد هذا الزعيم الكبير والرمز العملاق وهذا ما فعله الرئيس بن علي في السنوات الستة المتتالية بروح عالية وبهذه المناسبة الجديدة لإحياء الذكرى السابعة 2007 لوفاة رمز البلاد الخالد والزعيم الأوحد رحمه الله وأسكنه فراديس جنانه وجزاه الله عنا خير الجزاء بهذه المناسبة أتقدم بالخواطر والمقترحات التالية دعما لإحياء الذكرى وجعلها في مستوى الحدث الوطني وفي حجم القائد الأكبر الذي وهي حياته لفائدة شعبه ووطنه كما أسلفت في البداية وتكريسا لمبدأ الوفاء وتقديرا لنضالاته وتضحياته الجسام أقترح:
أولا أن تكون الذكرى خالية من كل مظاهر البهرجة والمزمار والموسيقى وماجورات قصر هلال أو ماجورات سوسة وغيرها من مظاهر الزينة والطبول والدفوف وضرب الطبول تقديرا ووفاء لروح الزعيم المجاهد الأكبر الحبيب بورقيبة رحمه الله.
ثانيا السماح لكل المناضلين الدستوريين من الدخول إلى الروضة والترحم على الزعيم دون الإقتصار على شخصيات فقط.
ثالثا دعوة آل بورقيبة فردا فردا لحضور موكب الترحم وتلاوة الفاتحة على روح الزعيم والحرص على حضور نجله الحبيب بورقيبة الإبن في طليعة آل بورقيبة.
رابعا دعوة كل المناضلين الوطنيين الأوفياء للزعيم وكافة أعضاء الحكومة والديوان السياسي في عهد فترة حكومة الزعيم الرئيس بورقيبة.
خامسا العمل على تكريم كل الأوفياء للزعيم الراحل الذين كانوا في مستوى الوفاء الكامل والحب الكبير والإعجاب والإكبار والإحترام لحظ ومنهج وطريقة الزعيم وبقوا على العهد أوفياء صادقين ودافعوا على زعيمهم في كل المناسبات وتصدوا لكل من أراد الإساءة للزعيم الراحل.
سادسا مزيد العناية والرعاية والتكريم بالمسئولين القدامى على الصعيد الوطني على وفائهم ومشاركتهم في الحوارات المتاحة سواء في تونس أو في منابر الحوار خارج البلاد مثل الحوار التلفزي بقناة العربية وهم السادة محمد المصمودي ومحمد الصياح والباجي قائد السبسي والشيخ ارشيد ادريس والبشير بن سلامة واحمد بن صالح ومحمد مزالي ومصطفى الفيلالي ومصطفى الزعنوتي وغيرهم.
سابعا التركيز على كل الإخوان الأفاضل الذين أهدوا كتب ومقالات ونشريات وتحاليل تخص مسيرة الزعيم الراحل مثل كتاب الأستاذ الطاهر بلخوجة والشيخ إرشيد ادريس وكتاب بورقيبة والسلام وكتاب الأستاذ التيمومي 1956- 1987 ومقالات الكاتب المنصف بن فرج في الصباح ومقالاتي في الصحف والإنترنت وعددها 75 مقالا تخص مناقب ومسيرة بورقيبة النضالية والوطنية طيلة 60 سنة.
وأشكر سيادة الرئيس زين العابدين بن علي الذي ما أنفك يولي عناية بارزة وفائقة للزعيم الراحل سواء كان على قيد الحياة أو بعد وفاته وهو الرئيس البار الذي واصل وفائه للزعيم وما أنفك يذكره بكل إعجاب واحترام وإكبار ويذكر مناقبه وخصاله وهذه حقيقة لا يمكن طمسها ونحن نقول للمحسن أحسنت. وما إشرافه على إحياء الذكرى السابعة إلا تأكيدا على هذه العناية والمحبة والوفاء وهو في الطليعة أقول هذا للتاريخ والتاريخ لا يرحم.
ثامنا الحرص على إبلاء موضوع طلب التأشيرة القانونية الرسمية لتكوين جمعية الوفاء للمحافظة على تراث الزعيم الحبيب بورقيبة ورموز الحركة الوطنية حيث طال انتظار الاستجابة لطلب التأشيرة وأعتقد بأن الوقت قد حان للحصول عليها حتى ينطلق عمل الجمعية بصفة قانونية واليوم أكثر من أي وقت مضى البلاد في حاجة لتكوين جمعية وطنية على غرار ما حصل في فرنسا منذ عام 2005 (خصم الأمس صديق اليوم) والسيد رئيس جمعية المحافظة على تراث بورقيبة بباريس شارك في الحوار الذي بثته مؤخرا قناة العربية يومي 19 و 25 مارس 2007 وكان في مستوى الحدث والوفاء لزعيم تونس وزعيمها وفي اعتقادي أن الرئيس بن علي رجل الوفاء سيسعى دوما للإنجاز ونرجو من الأعماق تلبية طلبنا الشرعي وعسى أن يكون يوم الوفاء لروح الزعيم الراحل 6 أفريل 2007 هو يوم الإعلان على مبدأ الموافقة على ميلاد الجمعية ولعل سيادة الرئيس بن علي يعلن ويعطي الإشارة والإذن في هذه المناسبة والذكرى الخالدة بتكوين الجمعية وتقديم الملف وسامح الله المتسبب في التعطيل وهو مسئول جهوي سامحه الله وبدون مجاملة هذه حقيقة أذكرها حتى ينسج على منوالها أخواننا المؤرخين وغيرهم وحتى يبتعدوا على الإساءة والتحامل على ما نذر حياته لفائدة وطنه واعتقد أن الدروس البليغة التي أعطاها الرئيس بن علي لهؤلاء الجماعة كافية لتعديل ساعتهم على ساعة تونس ساعة العمل ساعة الجد ساعة العرفان ساعة الصدق ساعة الحق وساعة الوفاء والاعتراف بالجميل للعملاق صانع الاستقلال وباني الدولة الحديثة والعصرية ومحرر المرأة وقائد الجهادين الأكبر والأصغر وأن يكفوا على الإساءة والله الهادي إلى سواء السبيل قال الله تعالى: « هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ». صدق الله العظيم.
ومسك الختام أشكر الحكومة المصرية على إهتمامها بتدشين متحف تاريخي للزعيم الراحل الحبيب بورقيبة رحمه الله بمناسبة خطاب الرئيس بورقيبة بأريحا وزيارته لمصر خلال شهر فيفري 1965 وقبلها والزيارات المتعددة لمصر العربية أم الدنيا وفي هذا الصدد أجدد التنويه والشكر للشعب التونسي كما أشكر قناة العربية على الحصص المتتالية والتي إستمتعنا بها أيام 19 و25 مارس 2007 والثاني من أفريل حول مسيرة الزعيم الراحل وفترة زمن بورقيبة وأشكر بالخصوص السيد محمد الهادي الحناشي الذي أعد البرنامج والمخرج القدير الصحفي ماهر عبد الرحمان التونسي.
قال الله تعالى: « وفي ذالك فليتنافس المتنافسون » صدق الله العظيم.
محمد العروسي الهاني مناضـل وفـي للعهـد
وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا:
مستعدون لمواصلة الحوار مع جميع الأطراف لكن هناك مطالب خارجة عن المعقول
تونس-الصباح عقد يوم أمس السيد لزهر بوعوني وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا لقاء صحفيا شرح خلاله موقف الوزارة من المطالب النقابية وخصوصا من دعوة الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي الى اضراب عام يوم غد الخميس. وقد جدد تأكيده على استعداد الوزارة الدائم للحوار والتفاوض مع كل الأطراف الممثلة للجامعيين في انتظار حصول وفاق بينها أو حسم القضاء للنزاع الدائر في ما بينها. وقال الوزير أن المشهد النقابي أصبح معقدا بحكم وجود عدة أطراف تدعي التمثيل النقابي لصنف أو لعدة أصناف فئوية من الأساتذة الجامعيين وهذا الوضع ليس وليد اليوم بل هو قائم منذ سنة1999 مشيرا الى أن الوزارة أكدت للأطراف النقابية الأربعة التي تمثل مختلف أصناف الجامعيين على استعدادها للتفاوض حول كافة المطالب المطروحة وهذه الأطراف هي: الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي أحدثت خلال الصائفة الماضية بعد مؤتمر توحيدي قام به اتحاد الشغل، طرف ثان يحمل نفس الاسم تقريبا وهو النقابة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي التي رفعت قضية في شرعية إحداث الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي وهي الآن في الطور الاستئنافي بعد أن كسبتها في الطور الابتدائي. أما الطرف الثالث فهي النقابة العامة للأساتذة والأساتذة المحاضرين التي تأسست سنة 1973، والطرف الرابع هي الهيئة المستقلة للمدرسين التكنولوجيين وهذه ليس لها صلة باتحاد الشغل. تجاوز العقبات التمثيلية وذكر الوزير أن الوزارة فضلت تغليب صوت العقل والحكمة وتجاوزت كل العقبات المتعلقة بتمثيلية الأطراف المعنية في انتظار أن تفض كل القضايا المطروحة على غرار قضية النقابة المعروفة باسم شق الحمروني-التواتي طعنا في المؤتمر الموحد، قضية نقابة الأساتذة والأساتذة المحاضرين الاستعجالية لإلغاء أو توقيف المؤتمر التوحيدي. وقررت الوزارة التحاور مع جميع ممثلي الجامعيين دون إقصاء في انتظار وضوح الرؤية إما بالوفاق بين الفرقاء أو عن طريق التقاضي. وشدد على ان الوزارة لست طرفا في النزاعات النقابية القائمة بين الفرقاء. معالجة مشاغل المدرسين وبين أن الوزارة شرعت فعليا في التفاوض مع الأطراف النقابية إثر إحداث الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي وذلك منذ 13 جانفي 2007 وتم عقد عدة جلسات وذلك دون أن تدخل الوزارة في الجدل حول الشرعية أو المشروعية لهذا أو لذاك. وذلك في إطار الحرص على معالجة المشاغل المعنوية والمادية للمدرسين. رغم تقديم أكثر من 1200 أستاذ تعليم عال طعونا ضد التوجه التوحيدي. مفيدا أن وزارة الإشراف ليس لها مع مشاكل مع ثلاثة أطراف ممثلة للجامعيين. مطالب.. أما عن الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي فقد قدمت حسب ما ذكره الوزير جملة من المطالب تتصدرها فكرة إرساء آلية تشاور دائمة بين الوزارة والجامعة تدخل ضمنها منظومة «أمد» وبرنامج الجودة، ومناقشة مقاييس الانتداب والتعيين والنقل، إضافة إلى طلب تحديد ساعات التدريس للمبرزين بـ12 ساعة، مع إصدار نص قانوني يضمن حقوقهم بالترشح للمجالس العلمية وإدارة الأقسام، وتسوية وضعية المتعاقدين التكنولوجيين، وإحداث منحة التكاليف البيداغوجية على غرار ماهو موجود في القطاع الثانوي، ومراجعة الانتاج والمنحة الكيلومترية ومنحة الانتداب والترقية والترفيع في سعر الساعات الإضافية ومراجعة القوانين الأساسية لمختلف الأسلاك، إضافة إلى مطالب اجتماعية أخرى.. مطالب في حاجة إلى التفكير وعن موقف الوزارة من هذه المطالب بين الوزير أن الحوار الهادئ يمكن من الاستجابة للمطالب المعقولة إن وجدت قائلا: «في هذا السياق اشتغلنا وما زلنا مع مختلف الجهات لإيجاد بعض الحلول والصيغ التي يمكن اعتمادها للتقدم عبر التفاوض». مضيفا أن قطاع التعليم العالي لديه خصوصياته، فلا يمكن تعميم مطلب تحديد ساعات التدريس للمبرزين ومنحة التكاليف البيداغوجية على كل الأصناف، كما أن «عددا من المطالب في حاجة إلى التفكير فيها بروية وتركيز ففيها ما هو قابل للنظر بروية وفيها ما يخرج عن المعقول». امتناع وإرباك وقال الوزير أن الوزارة استجابت منذ الجلسات الأولى مع الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي لعدد من المطالب منها الطلب المتعلق بتعيين ممثلين عن الجامعة العامة في لجان «أمد» بما في ذلك اللجنة الوطنية للإشراف، لكنها امتنعت كتابيا عن تعيين أي ممثل وبررت موقفها بأنها الوحيدة الممثلة للأساتذة. قائلا: «معنى ذلك أنها تريد اقصاء الأطراف الأخرى وهذا سعي إلى إرباك المسار الإصلاحي». وأضاف أن الوزارة عبرت عن استعدادها لمناقشة المطالب المعنوية والمادية المطروحة والوصول إلى حلول تفاوضية في شأنها. غير أن الجامعة العامة فاجأت الوزارة بالدعوة إلى الإضراب بدعوى عدم الاستجابة للمطالب الجامعية. ودائما حسب الوزير فقد جاء البيان المرافق للإضراب لا يتضمن مطالب نقابية محددة وهو ما يبين أن ممارسات الجامعة العامة لا تتأسس على الملفات الجامعية المطروحة للتفاوض ولكن على اعتبارات أخرى. وهي تتضمن تأكيدات لا أساس لها من الصحة حول مواقف الوزارة مثل الدعوة إلى مقايضة الزيادة في الأجور بالزيادة في ساعات العمل. كما جاء في البيان أن الحوار الاجتماعي مع الوزارة قد انقطع منذ سبع سنوات، وأكد أن الواقع يفند ذلك إذ تم إبرام عدة اتفاقيات خلال السنتين الأخيرتين من ذلك الاتفاق مع النقابة العامة للأساتذة والأساتذة المحاضرين والنقابة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي في ديسمبر 1999 على الزيادة في الأجور بإشراف عضو من المكتب التنفيذي لاتحاد الشغل. الاتفاق مع النقابات الأساسية للمدرسين التكنولوجيين في 27 أفريل 2005 بإشراف الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل.. وأبرز السيد لزهر بوعوني أن الحكومة تحرص على جعل منظومة التعليم العالي تساير المعايير الدولية المعتمدة وتنهض بنفسها مشيرا إلى أن ميزانية القطاع الوحيدة التي عرفت نموا بقرابة 11% مقارنة بالسنة الفارطة. وأكد أنه من المقرر تشريك ممثلي إطارات التدريس حول مراجعة قانون التعليم العالي الذي يعود إلى سنة 1989، والاستعداد لمناقشة كل المقترحات المتعلقة بالأنظمة الأساسية للمدرسين. مذكرا بما تم تحقيقه من إجراءات عبر الحوار على غرار إسداء منحة لرؤساء وحدات البحث وتم الشروع في تحويلها بمفعول رجعي ابتداء من فيفري الماضي. وسحب الكشوفات الطبية المجانية على كافة المدرسين المباشرين بالمخابر التي تستعمل مواد خطرة وتشريك كل المدرسين بمختلف انتماءاتهم في اللجان القطاعية مثل لجان «أمد» ولجان الجودة. إضافة إلى إقرار حلول توفيقية مع الهيئة المستقلة للتكنوولجيين لفائدة المساعدين التكنولوجيين المنتهية عقودهم. رفيق بن عبد الله (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 4 أفريل 2007)
ماذا قالت نقابات التربية والتعليم والتعليم العالي في ندوتها الصحفية المشتركة؟
تونس- الصباح لئن أفضت جلسات الحوار المشتركة بين وزارة التربية والتكوين والنقابة العامة لعملة التربية إلى خروج هذه الأخيرة من دائرة الاضراب المقرر ليوم 11 أفريل الجاري بعد التوصل إلى اتفاق حول المسائل العالقة، فإنّ جلسات التفاوض بين وزارة التربية والتكوين وبقية نقابات التربية والتعليم (النقابة العامة للتعليم الأساسي والنقابة العامة للتعليم الثانوي والجامعة العامة للتأطير والإرشاد التربوي من جهة واجتماعات وزارة التعليم العالي مع الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي حول الاضراب المقرر ليوم غد من جهة أخرى، لم تصل بعد إلى إيجاد حلول تقبلها الوزارتين وتتفق مع المطالب النقابية والخروج بهذا الاستنتاج كان على اثر الندوة الصحفية التي عقدتها يوم أمس بمقر الاتحاد العام التونسي للشغل كل من نقابات التربية والتعليم والجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي حيث أكدت هذه الأطراف تمسكها بآجال الاضرابات المعلنة سابقا مع التأكيد في الوقت نفسه على تمسكها بمبدا الحوار ومواصلة المفاوضات إذا ما توفرت بوادر واستعدادات لحوار جدي ومجد من قبل الوزارات المعنية على حد تعبير الأطراف النقابية المجتمعة يوم أمس. أسباب التمسك بالاضراب وعن أسباب التمسك بالاضراب أشار الشاذلي قاري الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي إلى أنه يعود من جهتها أساسا إلى عدم الوصول إلى حلول حول المسائل المطروحة للتفاوض من ذلك مطلب الزيادة في منحة التكاليف البيداغوجية ورد الوزراة حول هذه النقطة بالموافقة على الزيادة في حدود 25 و 30دينارا سنويا وهو رد ووفقا لما صدر عن الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي اعتبرته النقابة «رد استفزازي لا يدل على أن الوزارة تنظر إلينا باحترام». تتمحور نقاط الخلاف الأخرى وأسباب التمسك بالاضراب استنادا إلى ما ذكره الامين العام لنقابة التعليم الثانوي حول تركيز مجالس المؤسسة «وسياسة الأمر الواقع» التي تتوخاها الوزارة في تركيز هذه الهياكل على حد تعبيره إضافة إلى موضوع مدرسي مدارس المهن ووضعيتهم في ظل التوجهات الجديدة للوزارة بالنسبة لهذه المدارس ووضعية مدرسي التربية البدنية فيما يتعلق بفتح الافاق المهنية لكل اصناف المدرسين إضافة إلى مطلب احترام ممارسة الحق النقابي داخل المؤسسات التربوية. عن أسباب تمسك نقابة التعليم الأساسي باضراب يوم 11 أفريل أشار محمد فاهم نصر عضو النقابة إلى أن ذلك يعود إلى عدم التوصل إلى حد الآن إلى اتفاق حول المسائل العالقة وتحديدا حول منحة العودة المدرسية وحركة نقل المربين والمديرين وحول تركيز مجلس المؤسسة إضافة إلى موضوع الانتدابات … وذكر بدوره بدر الهرماسي الكاتب العام للجامعة العامة للتأطير والارشاد التربوي من جهته بدواعي المشاركة في الاضراب التي تتمحور أهم نقاطها التي تطرحها النقابة حول المطالبة بتمكين الإداريين في التربية والتعليم العالي من حق الترقية المهنية وتنفيذ الاتفاق المشترك بين الوزارة والنقابة بهذا الشأن وتسوية وضعية المتعاقدين والأعوان الوقتيين تشمل المطالب كذلك النظر في تمكين النقابة من التفاوض حول المسائل الترتيبية الخاصة ببعض القطاعات المنضوية تحت الجامعة العامة للتأطير والارشاد والتفاوض حول تمكين أعوان المخابر من التمتع بالعطلة المدرسية وتدعيم أعوان التأطير (القيمين) من حيث العدد والتكوين إضافة إلى إعادة النظر في منحة المرشد البيداغوجي… نقابة التعليم العالي من جهته تحدث سامي العوادي الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي عن أسباب التمسك بالإضراب المقرّر ليوم غد وأشار إلى أن ذلك يأتي… «ردا على ما آلت إليه المفاوضات مع وزارة التعليم العالي طيلة 5 أشهر بعد أن اكتشفنا خلال اللقاء الأخير تراجعا حول ما كان قد وعدنا به وزير التعليم العالي في وقت سابق حول المطالب المقدمة…» وتتمحور هذه المطالب وفقا لما أشار إليه الكاتب العام للنقابة حول «المطالب ذات الأولوية والتي لا تحتمل التأجيل» وهي الدعوة إلى ارساء آلية دائمة للتشاور حول القضايا البيداغوجية والعلمية والتسييرية تواكب الاصلاحات المتتالية في منظومة التعليم العالي وتمكين الطرف النقابي من الاطلاع على مشروع القانون الإطاري الجديد الخاص بالقطاع إضافة إلى المطالب المادية المتعلقة بالأجور ومنحة التكاليف البيداغوجية… وأشار الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي ردا على البيان الذي أصدرته الوزارة وتضمن موقفها من المطالب النقابية «أن هذا البيان يتضمن جملة من المغالطات تهدف على ارباك إضراب 5 أفريل الذي نتمسك به لكنا نتمسك في المقابل بمنطق الحوار والتشاور». منى اليحياوي (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 4 أفريل 2007)
قطاع الهاتف الجوّال في تونس: 7,2 ملايين مشترك العام الحالي
تونس – الصباح: تقدر نسبة الكثافة الهاتفية في تونس لسنة 2006 بـ82 خطا لكل مائة ساكن بين هاتف قار وجوال حيث يوجد في تونس ويجري العمل على الرفع من هذه النسبة الى 88% العام الحالي موزعة بين 1,8 مليون خط هاتف قار و7,2 مليون خط هاتف جوال أي نحو نسبة كثافة هاتفية للجوال بـ72% العام الحالي حسب ما جاء في الميزان الاقتصادي لسنة 2007. ومن المنتظر أن يتم مزيد توسيع شبكة الارسال لاستيعاب الحركة الاضافية المتأتية من نمو الاشتراكات في مختلف شبكات الاتصال بتونس واعتماد التقنيات المتصلة بالهاتف الجوال من الجيل الثالث. على الصعيد العربي وقدرت نسبة الكثافة الهاتفية للجوال في الدول العربية بـ38 خطا لكل مائة ساكن حسب ما جاء في تقرير جمعية الهاتف الخلوي الذي شمل 8 دول عربية تعد أكثر من 238 مليون ساكن. ويتميز قطاع الهاتف الجوال في البلدان العربية بأهمية الفارق الذي يوجد بين دولة وأخرى حيث تتراوح نسبة الكثافة الهاتفية بين 10% باليمن و83% بالاردن العام الماضي. نبيل الغربي (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 4 أفريل 2007)
الرابطة تصدر قراراتها بشأن أحداث قمة سوسة
** توبيــــــــخ وخطيــــــة بـ500 دينـار للنجــــــــــم
** مقابلة بدون جمهور وخطية بألـــف دينار للترجـــــي
** عقوبة بـ4 مقابلات وخطية بـ500 دينار لفوزي البنزرتي عقوبة بمقابلتين وخطيــة بـ50 دينارا لصابــر بن فــرج
** الناطق الرسمي للرابطة يشرح لـ«الصباح» حيثيات القرارات ومستنداتها القانونية
في أعقاب جلسة ساخنة احتدّ فيها النقاش وتواصلت على امتداد أكثر من 3 ساعات، أصدرت الرابطة الوطنية للمحترفين أمس قراراتها بشأن الأحداث التي تخلّلت قمة السبت الماضي بسوسة بين النجم الساحلي والترجي الرياضي. فما هي هذه القرارات وما هي الحيثيات والمستندات القانونية التي اعتمدتها الرابطة لاتخاذها؟ هذه الأسئلة طرحناها على لسان الشارع الرياضي على الناطق الرسمي باسم الرابطة الأستاذ طارق الهمّامي فاستمعوا إليه: عقوبة النجم الساحلي الرابطة قرّرت توجيه توبيخ إلى النجم الساحلي وتخطئته بـ500 دينار، معتبرة نزول محبّ واحد إلى أرضية الميدان وعدم قيامه بأيّ اعتداء لا يعدّ اجتياحا واكتساحا لميدان اللّعب لأنّه لم يصدر عن مجموعة من المشجّعين، ولذلك فليس هناك ما يدعو لتسليط عقوبة اللعب بدون جمهور على النجم الساحلي خصوصا وأنّ هناك سابقة مماثلة حصلت بملعب قفصة وأيضا بغيره من الملاعب دون أن يقترن ذلك باللّجوء إلى عقوبة الحرمان من اللعب أمام الجمهور. ويقول الأستاذ طارق الهمّامي لتبرير هذا التوجّه أن الرّابطة استندت إلى الفصل 33 (Tableau E) – الفقرة الأولى من المجلة التأديبية. عقوبة الترجي وخلافا للنجم الساحلي فإن العقوبة المسلطة على الترجي هي مقابلة بدون حضور الجمهور وخطية مالية بألف دينار. ويعلّل الناطق الرسمي باسم الرابطة الأستاذ طارق الهمامي هذا القرار بقوله أنّ مجموعة كاملة من أنصار الترجي قد اقتحمت الميدان بمعنى أنّ عملية اكتساح واجتياح ميدان اللعب قد حصلت في صورة الحال بما يدفع مباشرة إلى تطبيق الفصل 33 (Tableau E) – الفقرة الثالثة، غير أنّه تمّ الاقتصار على معاقبة الترجي بمقابلة واحدة بدون حضور الجمهور وليس بمقابلتين مثلما ينصّ على ذلك الفصل القانوني المستند إليه باعتبار أنّ الترجي لم تكن له سوابق في هذا المجال كما أنّ اللعب لم يتوقّف من جراء ذلك إلاّ لمدّة 3 دقائق فقط ودون حصول اعتداءات وإلحاق أضرار بأيّ طرف. عقوبة فوزي البنزرتي أما عقوبة المدرّب فوزي البنزرتي، فيقول الأستاذ طارق الهمامي أنّها اقتصرت على 4 مقابلات وخطيّة مالية بـ500 دينار وليس 8 مقابلات لأنّه تمّ حصرها في (Propos grossiers) وليس كما ورد على ورقة التحكيم (Tentative d’agression) لأمرين إثنين أوّلهما أنّه تم أخذ تقريري مراقب المقابلة ومندوب الرابطة بعين الاعتبار وثانيا لأنّ عملية الالتحام بين المدرّب فوزي البنزرتي والحكم الرّابع يسر سعد الله لم تحصل، فكانت اللقطة خالية إذن من الاعتداء، أو محاولة الاعتداء بحكم بعد المسافة بينهما بفضل تدخّل عديد الأشخاص ولأجل هذا وجدت الرّابطة نفسها ملزمة بالاعتماد على الفصل 33 (Tableau D) – الفقرة الثالثة وليس الفقرة الرابعة. عقوبة صابر بن فرج … وأخيرا وجدت الرابطة نفسها مضطرة لمعاقبة صابر بن فرج على الحركة التي أتاها رغم عدم الإشارة إليها لا في تقرير الحكم ولا في تقريري المراقب والمندوب، وإنّما بالاعتماد على المشاهد التلفزية. هكذا قال الأستاذ طارق الهمّامي، فقاطعته لألفت نظره إلى أنّ قناة «تونس 7» لم تبث هذه اللقطة، في حين أنّها القناة الرسمية الوحيدة المعتمدة إلى حدّ الآن إلى جانب قناة 21 طبعا. فأجاب محدّثي بأنّ الرابطة اجتهدت في هذه المسألة وقرّرت الاعتماد من هنا فصاعدا على ما يبثّ أيضا في قناة حنّبعل، لذا وبما أن هذه القناة قد فضحت اللقطة، فقد كان ولا بد من معاقبة صابر بن فرج بالاستناد إلى الفصل 33 (Tableau C) – الفقرة الأولى، والقرار المتّخذ في شأنه هو عقوبة بمقابلتين وخطيّة مالية بـ50 دينارا. لكن لا يحقّ للنجم الساحلي أن يشتري نصف هذه العقوبة. حسن عطيّة (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 4 أفريل 2007)
مهرجــان الفيــلـــــم الوثائقـــــــي بتونــــــــــــــس مراد بن الشيخ مخرج شريط «المتوسّط»:
الأفــلام الوثائقيــة تحتاج إلى ســوق وإلى قـــرارات
لم يكد يمضي عام واحد على انطلاق مهرجان الفيلم الوثائقي في بلادنا حتى صار موعدا يتحمس له اهل المهنة وينتظرونه. الدورة الثانية من هذا المهرجان الذي تنظمه جمعية «ناس الفن» بادارة سهام بلخوجة تنطلق اليوم 4 افريل لتتواصل الى 9 من نفس الشهر. طبعا لا يعني تخصيص مهرجان للفيلم الوثائقي ان مشاكل هذا القطاع خاصة فيما يتعلق بالتوزيع والتمويل ستجد طريقها للحل، فالواقع معقد وصعب واهل المهنة يعون جيدا ان الامر يحتاج لاكثر من مهرجان. لكن يبقى المهرجان احد القنوات النادررة التي يمكن للمنتجين والمبدعين استغلالها للوصول الى الجمهور.. هكذا يعرض لاول مرة مثلا امام الجمهور بمناسبة المهرجان فيلم المتوسط او «Mare nostrum». الفيلم هو احد انتاجات شركة سيني تيلي فيلم وهو من اخراج مراد بن الشيخ الذي يمكن اعتباره اليوم من بين ابرز المتخصصين في اخراج الوثائقي (في رصيده ثمانية افلام). هذا المخرج الذي يعيش بين تونس وايطاليا كان لنا معه حديثا حول الفيلم الجديد بالخصوص الذي يعرض في سهرة الغد بقاعة البرناص بالعاصمة وحول تجربته السينمائية ككل. * فيلم «المتوسط» وكما فهمنا من التقديم الخاص به يعني بالبحر الابيض المتوسط في العصور القديمة، لماذا المتوسط اولا ولماذا العودة الى هذا التاريخ البعيد ثانيا؟ اختيارنا على موضوع المتوسط يعود بالاساس الى اشتغال مؤسسة «سيني تيلي فيلم» منذ سنوات على المتوسط من خلال افلام الصور المتحركة (حوالي 16 فيلما) ويأتي هذا الفيلم كتتويج لمشروع متكامل. بالنسبة لاختيار الحقبة الزمنية القديمة فان ذلك قد تم بهدف التأكيد على فلسفة ما. وهي البحث عن كل ما بقي من خيوط كانت في الماضي تربط بين شعوب المتوسط لانه كان هناك بالفعل في الماضي كثيرا من النقاط التي تجمع بين شعوب المنطقة وهذه أمور يؤكدها المؤرخون. اليوم، الواقع يفرض على الملاحظ الاقرار بان عوامل التفرقة خاصة بين ضفتي المتوسط (شمال ـ جنوب) هي البادية اكثر للعيان، لكن مع ذلك فان هناك بعض التقاليد التي تأبى الا ان تكون دليلا على الروابط الوثيقة بين سكان هذه المنطقة من العالم والتي ترفض ان تندثر في زحمة مشاكل اليوم. * على ماذا اعتمدتم لتوضيح هذه الفلسفة؟ ـ تم تقسيم الفيلم الى عدد من المواضيع او المحاور وقد حاولنا الالمام بكل العناصر، لابد من التذكير ان الاعداد للشريط قد استغرق حوالي ثلاثة اعوام وحجم العمل اضطرنا الى تقسيم فريق العمل الى فريقين. فقد صورنا في عدة بلدان متوسطية اضافة الى تونس كايطاليا وفرنسا واسبانيا. وقد استعنا في هذا العمل بمختصين في مختلف الاختصاصات التي تعرض لها الفيلم.. عملية الاخراج كانت مشتركة مع خالد بلخيرية. التصوير تركز بالخصوص في المتاحف فقد زرنا 15 متحفا على الاقل واستفدنا من مختلف الكنوز التي تحملها للتدليل على الحقائق التي يتحدث عنها المختصون.. * الفيلم يدوم حوالي 72 دقيقة، على ماذا اعتمدتم كي يتم تفادي مشكل الملل مثلا؟.. ـ نحن نعي جيدا ان الفيلم الوثائقي يتطلب الانتباه الى بعض التفاصيل حتى نجنب المشاهد الملل او النفور.. لذلك بالاضافة الى الاستعانة باسماء ذات صيت عالمي من المختصين في مختلف المجالات التي اهتم بها الفيلم (الفنون، فنون القتال، الغذاء، الفلاحة، الطب الخ) حاولنا ان نعتمد على دينماكية خاصة بالعمل تجعلنا نمرر معلومة جديدة كل دقيقة من الزمن مثلا. كذلك ادخلنا جانب الطرائف مما اضفي حيوية على العمل. العمل هو من النوع الدسم من حيث الحجم ومن حيث الهدف الذي يسعى اليه لكننا حاولنا وسعينا ان نقدمه في شكل يستسيغه الجمهور ويقبله دون ان يغفل الفائدة منه. * كيف عشت تجربة اخراج هذا الفيلم شخصيا؟ ـ رغم ثقله اللوجيستي، فانه بالنسبة لي كان العمل ممتعا حقا، فريق العمل، كان متعاونا الى حد كبير لذلك احرص كل الحرص على التأكيد على ان الفيلم هو نتيجة مجهود جماعي باتم معنى الكلمة. لقد عشنا خلال عملية التصوير عدة مفاجآت سارة من ذلك اننا عثرنا مثلا في ايطاليا على طباخين مازالوا يعتمدون فن الطبخ على الطريقة القديمة تماما بالشكل الذي كانت عليه خلال العهد الروماني. * هل تعتقد ان نجاح الدورة الاولى لمهرجان الفيلم الوثائقي بتونس هي بداية نحو انطلاقة جديدة للافلام الوثائقية في بلادنا؟ ـ فكرة بعث مهرجان للفيلم الوثائقي هي فكرة هامة جدا ويجب تشجيعها واعتقد ان الاقبال الذي شهده المهرجان في دورته الاولى هو دليل على نجاعة هذا المشروع لكن هذا لا يكفي نحن في حاجة الى نوافذ عديدة للوصول الى الجمهور لابد من خلق سوق لهذه النوعية من الافلام. بالنسبة للمنتج، ان المهرجان لوحده لا يمكنه ان يطلق مسارا كاملا. لكن لابد من التفكير في ايجاد حلول لمشاكل التوزيع والتمويل. * ماهي الاقتراحات التي يمكنك ان تتوجه بها عمليا في هذا الاتجاه؟ ـ يجب ان يقع التفكير على المستوى الوطني او ببساطة اتخاذ قرار بانتاج عدد محدد من الاشرطة الوثائقية وتحديد الميزانية الخاصة بها.. لابد من دراسة حاجتنا الى ذلك وفتح القنوات التلفزيونية لمثل هذه النوعية من الابداعات. في تونس تبين ان هناك جمهورا يحبذ هذه النوعية من الافلام، تبين ايضا ان التونسيين يتقنون جيدا الافلام الوثائقية وقد عرفت السنوات الاربع الاخيرة تطورا في الكم والنوعية وحظي الامر بمواكبة جدية من طرف النقاد.. لكن يبقى المشكل هو ذاته اي التمويل والتوزيع. * الفيلم هو من تمويل برنامج «ايروماد» هل من فكرة حول المشاركة التونسية وهل يمكن ان ينعكس عرض هذا الفيلم ايجابا خاصة على مستوى الترويج للسياحة الثقافية، في تونس؟ ـ ينبغي التأكيد انه تم الاعتماد بنسبة 99% على تقنيين من تونس لتصوير الفيلم عندما كنا نصور بالخارج، التجأنا في احيان قليلة الى بعض التقنيين من هناك. لكن العمل في اغلبه هو من تنفيــــذ اياد تونسيــة. هذا من جهة، من جهة اخرى يركز الفيلم على اهم المواقع في تونس وقد صورنا في ابرزها.. زارت الكاميرا كذلك الاسواق التي تبقى ميزة خاصة لبلادنا على غرار «سوق البلاط» مثلا بالعاصمة.. لقد حاولنا كل ما في وسعنا لاظهار الوجه الحقيقي والمنير للثقافة التونسية دون ان نغفل الهدف الاساسي بين العمل وهو ابراز ما يجمع بين شعوب المتوسط. * في رصيدك حوالي ثمانية افلام وثائقية هل تنوي التفرغ لهذا الاختصاص؟ ـ الوثائقي يحتل في نفسي مكانة خاصة فهو عبارة عن مغامرة تخوضها في كل مرة وتأخذك الى عالم جديد تكتشف فيه اشياء كثيرة لكن لدي النية في تنويع تجاربي لدي مشروع مثلا لانجاز فيلم سينمائي طويل، بعد الفيلم القصير الذي عرض خلال ايام قرطاج السينمائية بعنوان «راعي النجوم» المشروع يحمل عنوان «علي رايس» وقد حاز السيناريو الذي كتبته له على جائزة السيناريو التي تمنحها قناة «تي في 5» الفرنسية بمناسبة ايام قرطاج السينمائية «علي رايس» هي شخصية عاشت في الواقع خلال القرن السابع عشر الشخصية مثيرة جدا. الرجل كان قرصانا وانتهى به الامر الى الوقوع في يد الايطاليين الذين مازالوا يحتفظون بوثائق كثيرة حوله خاصة بالمحاكم التي تمكنت من زيارة مكتباتها وتفحص الارشيف وجمعت الاف الاوراق حول هذه الشخصية غير المألوفة. * السيناريو حاز على الجائزة في ايام قرطاج السينمائية لدورة سنة 2004 ولكن عملية التصوير لم تنطلق بعد.. هل هو عدم التفرغ ام تشتت الجهود ام لاسباب اخرى؟ ـ صحيح استغرق مني اخراج فيلم المتوسط وقتا طويلا وكذلك البحث عن الوثائق الخاصة بشخصية «علي رايس» لم تكن عملية يسيرة.. لكن المشكل الكبير يعود الى التمويل.. فالممول الاجنبي حتى وان اعرب عن استعداده لدعمك فانه يحتاج اولا الى حركة من البلد الاصلي. حوار: حياة السايب (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 4 أفريل 2007)
المشاريـــــــع بين النّوايــــــا والانجـــــــاز:
المستثمرون الأجانب أكثر الملتزمين بنواياهم
تونس ـ الصباح تفيد دراسة حديثة نشرتها مؤخّرا وكالة النّهوض بالصّناعة أنّ نصف المشاريع التي تحسب في باب النّوايا توصّل أصحابها الى انجازها على امتداد الفترة 2002ـ2005 موضوع الدراسة وذلك حسب تحقيق ميداني قامت به ذات المؤسّسة العام الماضي التي لم تذكر أسباب هذا التّفاوت بين النيّة والانجاز. علما أنّ مصدرا مطّلعا أعلم «الصباح» أنّه قد يتم القيام بتحقيق للوقوف على مردّ هذا التفاوت. وحسب محرّر الدراسة الشاملة للمشاريع التي يعادل أو يفوق حجمها الـ100 ألف دينار، فإنّ نحو 54 بالمائة من الاستثمارات، او الاموال المستثمرة، التي تمّ التصريح بها منذ أربع سنوات والى 2005 تمّ تحقيقها على أرض الواقع ليفوق إجمالي حجمها الـ2.88 مليار دينار تقريبا مقابل نوايا لاستثمار 6.08 مليار دينار تمّ التصريح بها. على مستوى عدد المشاريع فقد شمل الانجاز نحو 60 بالمائة من المشاريع باختلاف انواعها الجديدة منها أو التي تمّت توسعتها ليبلغ عدد المحقّق منها 3522 مقابل 5918 أعلن الباعث عن نيّته في انجازها. وتلاحظ الدراسة أنّ معدّل الانجاز يتفاوت من سنة الى أخرى في الفترة المعنيّة بالدراسة حيث يشير ذات المصدر وبخصوص عدد المشاريع مثلا الى أنّ معدل الانجاز ناهز 38 بالمائة في السّنة الاولى للفترة المعنيّة مقابل 29 بالمائة في السنة الثانية مثلا. هذا التفاوت بين النّوايا والانجاز من البديهي ان ينعكس على عدد فرص العمل أيضا التي ستتوفّر بفضل هذه المشاريع حيث أنّ نسبة فرص العمل المحدثة في هذه الفترة تقدّر بـ38 بالمائة تقريبا مقارنة بمجموع إحداثات الشغل الجديدة التي كان ينوى توفيرها ليناهز عددها 64.4 ألف تقريبا مقابل 170.4 كان ينوي توفيرها. وهو ما يدعو هنا الى التّساؤل حول مدى دقّة أصحاب المشاريع في تقدير فرص العمل التي سيتمّ خلقها عند تصريحهم بمشاريعهم لدى وكالة النّهوض بالصناعة بالرّجوع الى الفرق الكبير بين النيّة والانجاز. على مستوى طبيعة المشروع (مشروع جديد اوتوسعة)، فإنّ مشاريع التّوسعة للاستثمارات القائمة بعد تستأثر بنصيب الاسد في مستوى انجازها وبنسبة 80 بالمائة تقريبا مقابل 47 بالمائة للمشاريع الجديدة وذلك من حيث عددها. كذلك الشّأن بالنّسبة للاستثمارات حيث يتفوّق معدّل الانجاز في الاستثمارات الخاصة بالتّوسعة على تلك الحديثة العهد وذلك بنسبة 71 بالمائة مقابل 28.4 بالمائة. ليمتدّ هذا التفاوت الى مجال فرص العمل وبذات الترتيب أي 52.7 بالمائة لمشاريع التّوسعة مقابل 32.7 بالمائة للمشاريع الجديدة. قطاعيّا يأتي قطاع الجلود والاحذية على رأس قائمة المشاريع التي تفوّقت على مستوى عدد المشاريع المنجزة وبنسبة 72 بالمائة مقابل 63 بالمائة لقطاعي النّسيج والملابس وصناعة الميكانيك والكهرباء وفي المرتبة الثانية وذلك من إجمالي المشاريع المصرح بها لكل من هذين القطاعين. وتبقى نسب الانجاز متقاربة لكل القطاعات على مستوى عدد المشاريع والاموال المستثمرة مقابل تفاوت كبير بين القطاعات فى مستوى فرص العمل كما بيّنت الدراسة ليتراوح معدّل الانجاز مقارنة بمجموع النّوايا من 20 بالمائة الى 55.5 بالمائة. وتتمثّل القطاعات في النّسيج، صناعة الميكانيك والكهرباء، مواد البناء والخزف والبلور، الجلود والاحذية، صناعة الكيمياء، صناعة المواد الغذائيّة بالاضافة الى صناعات أخرى مختلفة. التـــزام ويلاحظ أنّ الاجانب يلتزمون بانجاز مشاريعهم اكثر من غيرهم ليتفوّقوا بنسبة انجاز تمثل 69.4 بالمائة على مستوى عدد المشاريع مقارنة بالنّوايا وبـ55.3 بالمائة بالنسبة للاموال المستثمرة وبـ53 بالمائة فيما يتعلّق بفرص العمل. من جهتها تمكّنت 58 بالمائة من المشاريع التّابعة لباعثين تونسيين من الدخول حيز الانتاج مقابل معدل انجاز بـ46 بالمائة للاموال المستثمرة و32 لفرص العمل. أصحاب النوايا لانجاز مشاريع مختلطة تّونسيّة-أجنبيّة لم يتمكّنوا الا من تحقيق 59 بالمائة من تطلّعاتهم في عدد المشاريع و41 بالمائة في الاموال المستثمـرة و27 بالمائة في إحداثات الشغل الاضافيّة. وحسب ملاحظ اقتصادي فإنّ معدّل الانجاز العام يعتبر جيّدا إذا تمّت مقارنته بفترات سابقة (قبل منتصف تسعينات القرن الماضي) واذا تمّت قراءته في ظل الظروف الاقتصاديّة التي عرفتها الفترة 2002-2005 وهي أساسا تداعيات أحداث الحادي عشر من سبتمبر على إقتصادات دول العالم والجفاف الذي عرفته تونس في الفترة 2000-2002 . كما أرجع خبير اقتصادي اتّصلت «الصباح» به هذا التّفاوت عامّة الى عوائق عديدة تحول دون تحقيق ما ينوى انجازه من أهمّها تلدّد البنوك في التّمويل والمنافسة الخارجيّة غير الشّريفة غالبا التي تجعل الباعث يحجم عن مواصلة مشروعه عند اكتشافه إيّاها بالاضافة الى عامل الترخيص المسبق الذي تفرضه الادارة وما قد يودّيه ذلك في بعض الاحيان من تراجع عن انجاز المشاريع.. عائشة بن محمود (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 4 أفريل 2007)
مجموعتا «راديسون ساس» و «أكور» توسعان مشاريعهما في تونس
تونس – سميرة الصدفي دخلت مجموعة «راديسون ساس» للمرة الأولى إلى تونس وشمال افريقيا مع افتتاح فندق من فئة خمس نجوم في جزيرة جربة الأحد الماضي، فيما وسعت مجموعة «أكور» الفندقية الفرنسية حضورها في البلد بإدارة غالبية الفنادق التي كانت تملكها مجموعة أبو نواس الكويتية في العاصمة تونس وبخاصة «المشتل» و «أبو نواس قمرت» في الضاحية الشمالية. وأكد كوتيت ريتار رئيس مجموعة «رايزدور» التي تتبعها «راديسون» في تصريح لـ»الحياة» أن لدى مجموعته خطة للإنتشار في المغرب العربي خلال المرحلة المقبلة بالإستناد على خبرتها الواسعة كونها تدير حالياً 279 وحدة سياحية في 47 بلداً حول العالم. وأوضح أن المرحلة المقبلة تتمثل في افتتاح فندق في العاصمة تونس في إطار السعي للإنفتاح على الفئات العليا من السياح، بالإضافة لتعزيز حضورها في مجال سياحة الأعمال والمؤتمرات. وكان ريتار يتحدث على هامش افتتاح فندق «راديسون ساس جربة» الذي تملكه مجموعة الشايبي التونسية والواقع على الساحل المتوسطي وهو يشتمل على 276 غرفة و 20 جناحاً. وفي سياق متصل قال رئيس مجموعة «أكور» الفندقية الفرنسية جيرار بليسون إن مجموعته باشرت في إقامة فندقين جديدين في وسط العاصمة تونس الأول سيحمل اسم «إيبيس» والثاني اسم «نوفوتال». وأفاد في تصريحات لـ «الحياة» خلال زيارته لتونس أخيراً أن كلفة الفندقين اللذين تقدر طاقة استيعابهما بـ276 سرير ستتجاوز 30 مليون دينار (25 مليون دولار). ولوحظ أن المجموعة الفرنسية وسَعت من استثماراتها في تونس مع تزايد إقبال السياح الفرنسيين على البلد والذين اجتازوا في السنة الماضية حاجز المليون سائح. وحل الفرنسيون محل الألمان في مقدم الجنسيات التي تزور تونس في الفترة التي تلت الإعتداء على كنيس «الغريبة» في جزيرة جربة والذي ذهب ضحيته 14 سائحاً ألمانياً في السنة 2003. وتدير مجموعة «أكور» حاليا تسعة فنادق في منتجعات سياحية مختلفة في تونس، لكن بليسون أكد أن مجموعته تعتزم إقامة فندقين آخرين في كل من جزيرة جربة وواحة نفطة بكلفة إجمالية تصل إلى 47 مليون دينار (مليون دولار) وبطاقة استيعاب تقدر بـ370 سريراً، بالإضافة للفندقين الجديدين في العاصمة تونس. بالمقابل غادرت مجموعة «روبنسون» الألمانية تونس نهائياً بعدما كانت تدير فندقاً من فئة خمس نجوم في جربة (جنوب) وفندقاً من فئة أربع نجوم في طبرقة (شمال). (المصدر: صحيفة « الحياة » (يومية – لندن) الصادرة يوم 2 أفريل 2007)
توقعات باستقرار الأسهم التونسية بعد ارتفاعها بنسبة 61% منذ بداية 2006
تونس ـ من سونيا ونيسي قال محللون ومتعاملون ان سوق الاسهم التونسية من المتوقع ان تستقر لتختبر الاجواء في الاشهر المقبلة مع جني المستثمرين لارباحهم من ارتفاع بنسبة 61 بالمئة في مؤشر البورصة منذ بداية عام 2006 مع تسارع النمو الاقتصادي. ونما الاقتصاد التونسي بنسبة 5.4 بالمئة العام الماضي ارتفاعا من 4.2 بالمئة في عام 2005 في حين اجتذبت الاصلاحات الاقتصادية الاستثمارات الاجنبية الي قطاعات الصناعة والخدمات ونما قطاع السياحة وزادت البنوك معدلات اقراضها وعملت علي التخلص من الديون المعدومة. وهيمنت بنوك مثل الشركة التونسية للبنك علي التعاملات في البورصة وكانت مسؤولة عن نسبة كبيرة من الاداء الجيد لها في العام الماضي الي جانب شركات الخدمات مثل الشركة العالمية للايجار المالي. وارتفع مؤشر تونيدكس 11 بالمئة هذا العام لكن المتعاملين قالوا ان السوق علي وشك الدخول في مرحلة هدوء. وقال كريم بلانكو المحلل في أمين اينفست بعد الاداء الذي تحقق في الفترة الاخيرة ونظرا لعمليات جني الارباح ستكون هناك حالة من الركود في السوق قد تستمر حتي ايار (مايو) أو حزيران (يونيو) . وتوقع أن يرتفع المؤشر بنسبة 20 بالمئة في عام 2007 أي أقل من نصف نسبة 44 بالمئة التي زادها في عام 2006. وكان قطاع الغذاء هو الاعلي أداء في البورصة في الربع الاول من العام فارتفع بنسبة 39 بالمئة، وقادت الارتفاعات شركة التبريد ومعامل الجعة بعد أن اقترح مجلس ادارتها اعادة هيكلة الشركة. وفي كانون الاول (ديسمبر) اشترت شركة هينيكين الهولندية للبيرة (الجعة) حصة 49.9 بالمئة في شركة تونسية أخري للمشروبات. ونمت أسهم البنوك بنسبة عشرة بالمئة في الربع الاول من العام وسط تفاؤل بأن الجهود للتخلص من الديون المعدومة وتجنيب مخصصات كبيرة لخسائر القروض العام الماضي ستدعم النتائج في المستقبل. وحثت وكالات التصنيف الائتماني البنوك التونسية علي بذل المزيد لتحسين ادارة مخاطر القروض وقالت ان أدائها في المستقبل يعتمد بدرجة كبيرة علي تحسين كفاءة التشغيل. لكن نظرا الي أن أغلب النمو تم تمويله عن طريق ديون البنوك المحلية يقول المحللون ان البنوك ستظل المفضلة بين المساهمين في البورصة كوسيلة منخفضة المخاطر نسبيا للاستفادة من نمو الاقتصاد. وقال متعامل طلب عدم نشر اسمه ان المؤشر نما بفضل النتائج الايجابية للبنوك المدرجة… القطاع المصرفي مغر للغاية بسبب شفافية التقارير المالية التي عززت ثقة المستثمرين . وحققت الشركة التونسية للبنك ارتفاعا بنسبة 27 بالمئة في ايراداتها في عام 2006 وقفز سهمها 43 بالمئة. وشهدت بنوك أخري ارتفاعا متمشيا مع ارتفاع ايراداتها. وزادت ايرادات البنك العربي التونسي 27 بالمئة في عام 2006 وارتفعت أسهمه بنسبة 24 بالمئة. وارتفعت أسهم بنك الاسكان 19 بالمئة بعد ارتفاع ايراداته 16 بالمئة. وتريد تونس تسريع نموها الاقتصادي الي ستة بالمئة هذا العام من 5.3 العام الماضي مدعومة بنمو الاستثمارات الاجنبية وانتعاش الصادرات. (المصدر: صحيفة القدس العربي (يومية – لندن) الصادرة يوم 4 أفريل 2007)