الأربعاء، 31 ديسمبر 2008

TUNISNEWS

8 ème année, N° 3144 du 31.12.2008

 archives : www.tunisnews.net


حــرية و إنـصاف:يوميات المقاومة للتضامن مع غزة رمز العزة(5)

السبيل اولاين: على غرار سلطة رام الله..السلطة التونسية تحظر التعاطف مع غزة

pdpinfo: السلطات التونسية تواصل التصدي لتحركات المساندة

pdpinfo : قفصة : تعنيف الشباب المساند للمقاومة الفلسطينية

pdpinfo: قابس : دعوة إلى تجمع جماهيري و مسيرة إحتجاجية

حزب لعمال الشيوعي التونسي: بيـان: لا للقمع… لا للمشاركة في مسيرة التضليل

حزب الوحدوي- الإجتماعي – الديمقراطيين – الوحدة الشعبية:الهيئة الوطنية لدعم المقاومة : بيان تونس ضد العدوان الصهيوني على غزة

حزب الوحدوي- الإجتماعي – الديمقراطيين – الوحدة الشعبية:الهيئة الوطنية لدعم المقاومة : نـــــــــــــــــــــــــــــداء

الوحدويون الناصريون بتونس: بيــــــــــــان

الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان – فرع القيروان : بيان حول حملة الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة

كلمة: استنفار امني و منع للجولان في تونس

 العرب: المثقفون التونسيون يطالبون بمحاكمة جورج بوش

رويترز: مظاهر الحزن تحل بدل الاحتفالات برأس السنة في تونس

رويترز: الرئيس التونسي: لابد من قمة عربية تتجاوز اصدار قرارات التنديد والإدانة

رويترز: مظاهر الحزن تحل بدل الاحتفالات برأس السنة في تونس

العرب: المثقفون التونسيون يطالبون بمحاكمة جورج بوش

الجزيرة نت: في ظل تواصل احتجاجات الشعوب: صحيفة ألمانية: قدر الحكام العرب التفرج

الدكتور المنجي الكعبي: غزة وانتفاضة الحل النهائي

جدعون ليفي – هآرتس: إسرائيل تجتاز كل خط أحمر إنساني وأخلاقي وقانوني

ضياء الكحلوت  : صحيفة إسرائيلية تعترف: الغارات الإسرائيلية على المساجد والمساكن «مقصودة»

محمد النوري:غزة: الجريمة والمجرمون! وطريقة أخرى للمقاومة.

الجزيرة نت: خبير عسكري: استمرار قصف الصواريخ يعني فشل إسرائيل 

المركز الفلسطيني للإعلام: هاني الحسن: الاحتلال يشن العدوان لتسهيل عودة عباس لكنه سيفشل لأن « حماس » ستنتصر

المؤتمر من أجل الجمهوريّة: بيان حول مؤتمر جمعية القضاة التونسيين

حــرية و إنـصاف:السيد الأسعد مرمش يتعرض للمضايقة

 المجلس الوطني من اجل الحريات في تونس: حملة اعتداءات وتهديدات بالانتقام من الصحفيين

الحزب الديمقراطي التقدّمي- الشباب الديمقراطي التقدّمي:

ممثلــــــــــي : التكتل- التقدمـــــــي – التجديــــــــــــــد- بجندوبــــــــــــة:بيان مشتـــــــــرك

المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية : من اجل الإسراع في تتبع المعتدين على النقابي عاطف الزائري

معز الجماعي: ترهيب الشباب الديمقراطي التقدمي

حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ نشرة الكترونيّة عدد  84 – 01 جانفي 2009

مدونة « ولادة » : الطّابور السّادس و الرّقص على الحبال

خميس الخياطي: حلم الاتحاد المغاربي في خطوات متعثرة فضائياً

أ ش أ: الصين تمنح تونس أجهزة تكنولوجية لدعم المنظومة التربوية

العجمي الوريمي  : رسالة إلى طالبة

عبد السلام المسدّي : عبد السلام المسدّي : العلامات ودلالاتها

محمد العروسي الهاني: رسالة مفتوحة الى قادة امتنا العربية في قمة قطر العاجلة نرجوا منكم موقفا حاسما

عومرية سلطاني: دراسة تبحث الظاهرة من تجربة الكتيبة الطلابية الماوية بـ »فتح » السبعينيات: اليسار المتحول للإسلام السياسي..

طارق الكحلاوي : سوريا وآفاق «السلام»


Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (

(To readarabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)


قائمة الموقعين على مبادرة حق العودة http://www.manfiyoun.net/list.html الرجاء من المقتنعين بهذه المبادرة إرسال الاسم وبلد الإقامة وسنة الخروج من تونس على البريد الالكتروني للمبادرة: 


 أطلقوا سراح جميع المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 03 محرم 1430 الموافق ل 31 ديسمبر 2008

يوميات المقاومة للتضامن مع غزة رمز العزة(5)

 

 
1) المحامون التونسيون يشكلون لجنة لتقديم قضية لدى المحاكم الدولية ضد مجرمي الحرب الصهاينة:  على إثر المسيرة السلمية التي قام بها المحامون صباح أمس الثلاثاء 30/12/2008 و التي ضمت حسب تقدير بعض الملاحظين بين 700 و 1000 محام استطاعوا أن يتجاوزوا الحصار الذي ضربته قوات الشرطة حولهم و يخرجون باندفاع من باحة قصر العدالة و يقتحمون الأبواب الحديدية للخروج على شارع باب بنات حيث انبرى منهم عدد من الخطباء ينتقدون مواقف الحكومات العربية و يشيدون بدعم الشعوب العربية و الإسلامية لإخوانهم الفلسطينيين في محنتهم و هو ما بدا جليا في عديد المسيرات الاحتجاجية التي عمت عواصم و مدن العالمين العربي و الإسلامي ، تجمهر صباح هذا اليوم المحامون من جديد في دار المحامي الكائنة في الجهة المقابلة لقصر العدالة للنظر في وسائل دعم الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة جماعية. و قد علمت حرية و إنصاف أن لجنة مفتوحة تضم حاليا عددا كبيرا من المحامين تعد لتقديم قضية ضد مجرمي الحرب الصهاينة و مساندوهم أمام المحاكم الدولية لمقاضاتهم من أجل ما اقترفوه من جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني. و في صباح اليوم 31 ديسمبر2008 دخل المحامون في إضراب عن العمل لمدة ساعة ابتداء من الساعة التاسعة مع وقفة احتجاج ثم نظموا اجتماعا عاما للتضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة كما أصدر عميد المحامين بيانا عند ظهر هذا اليوم أعلن فيه عدم مشاركة هيئة المحامين في المسيرة يوم غد الخميس غرة جانفي 2009 التي ينظمها الاتحاد العام التونسي للشغل وأحزاب سياسية من بينها الحزب الحاكم و ذلك استجابة لموقف المحامين الحاضرين في اجتماع اليوم. 2)  اجتماع عام ببطحاء محمد علي: تجمع اليوم الأربعاء 31/12/2008 مرة أخرى ببطحاء محمد علي بتونس العاصمة ما يزيد عن 500 نقابي و مناضل سياسي تضامنا مع شعبنا الفلسطيني في غزة و تنديدا بالعدوان الهمجي الصهيوني، و قد ألقى أحد أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد كلمة في المشاركين قبل أن ترفع عديد الشعارات و يتم حرق العلم الأمريكي.   3)  مسيرة سلمية في مدينة الشابة: التأمت اليوم الأربعاء 31/12/2008 مسيرة سلمية لمساندة الشعب الفلسطيني الصامد في غزة و الاحتجاج على الإبادة الجماعية التي ينتهجها الاحتلال الصهيوني ضد سكان غزة و قد خرجت المسيرة على إثر اجتماع عام انعقد بمقر الاتحاد المحلي للشغل بمدينة الشابة من ولاية المهدية شارك فيه النقابيون و المناضلون السياسيون و الطلبة ، و قد تصدت قوات الشرطة بأعداد غفيرة للمناضلين محاولين منعهم من تنظيم المسيرة إلا أن المواطنين استطاعوا فك الحصار و الوصول إلى الشارع الرئيسي و الشوارع القريبة منه و عندئذ استعملت الشرطة الهراوات لتفريق المتظاهرين . 4)  اعتداء على المشاركين في تجمع بنزرت:  حاول ناشطو الحزب الديمقراطي التقدمي عقد اجتماع بمدينة بنزرت على إثر عودتهم من تونس و منعهم من المشاركة في المسيرة لكن قوات البوليس السياسي و الرسمي حاصرتهم و اعتدت على بعضهم بالعنف و أجبرتهم على التفرق و قد أصيب الناشط الحقوقي السيد فوزي الصدقاوي من جراء رش وجهه بصفة مباشرة من قبل عون بوليس سياسي يحمل في يده مضخة غاز. 5)  اعتقال طلبة صفاقس: لا يزال الطلبة الذين اعتقلوا إثر المسيرة الشعبية الحاشدة التي انتظمت يوم أمس الثلاثاء 30/12/2008 بمدينة صفاقس رهن الاعتقال. 6) مضايقة الشاب رضا بن محمد بن حسن قصة: يتعرض سجين الرأي السابق الشاب رضا بن محمد بن حسن قصة القاطن بحي بوحسينة بمدينة سوسة إلى المضايقات المستمرة من قبل أعوان البوليس السياسي الذين يعمدون استجوابه باستمرار حول علاقاته و يقتحمون بيته للتفتيش فمرة يحملون معهم الحاسوب و مرة أخرى يقتادونه معهم و هو ما حصل له بالأمس حيث بقي لديهم عدة ساعات قبل أن يطلقوا سراحه. 7)  الاعتداء على بعض المشاركين في المسيرات والاجتماعات العامة: اعتدى ثمانية من أعوان البوليس السياسي يوم الثلاثاء 30/12/2008 على شاب شارك في مسيرة بنهج المختار عطية بعد أن ابتعد عن مقر الحزب الديمقراطي التقدمي بالعنف الشديد حيث أسقطوه أرضا أمام المارة و اعتدوا عليه باللكم و الركل و السب و الشتم قبل أن يطلقوا سراحه كما وقع الاعتداء في نفس اليوم على السيد لطفي الحجي الصحفي و الحقوقي المعروف و وقع كسر نظارته وعلى السيد الشاذلي الفارح عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي  كما وقع الاعتداء بالضرب على السيد إسماعيل ادبارة الصحفي مراسل موقع إيلاف و عضو منظمة حرية و إنصاف و فك هاتفه الجوال و لم يسترده الا اليوم 31/12/2008 كما وقع نفس الاعتداء على الحقوقي زهير مخلوف عضو حرية و إنصاف و مراسل موقع السبيل اونلاين و ذلك بافتكاك هاتفه الجوال. كما تعرض شابان اليوم الأربعاء 31/12/2008 إلى نفس الاعتداء بعد مشاركتهما في الاجتماع العام حيث تم إدخالهما إلى بهو عمارة قريبة و اعتدوا عليهما باللطم و اللكم و الركل قبل أن يطلقوا سراحهما. 8)  اعتقال الشاب وسام الصغير على خلفية مشاركته في التضامن مع غزة : تعرض الشاب وسام الصغير المناضل بالحزب الديمقراطي التقدمي للاعتقال لليوم الثاني على التوالي على الساعة العاشرة صباحا بمنطقة الشرطة بالسيجومي و طلب منه الالتزام بعدم الدخول إلى مقر الحزب و أطلق سراحه على الساعة الرابعة مساء.

و حرية و انصاف :

1/ تدعو الشعب التونسي و قواه الحية من أحزاب و منظمات و جمعيات  إلى  الاستمرار في التعبير عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني الصامد و المجاهد في غزة ضد العدوان الصهيوني الهمجي و كل من يقف معه بالوسائل السلمية المتاحة. 2/ تدعو السلطة للكف عن قمع التحركات المساندة للشعب الفلسطيني و احترام حق التونسيين و التونسيات الدستوري في التعبير و التنقل و الاجتماع و التظاهر السلمي. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري


على غرار سلطة رام الله..السلطة التونسية تحظر التعاطف مع غزة
 
 
 
مشاهد تعكس معدل القمع في تونس والذى بلغ حظر التظاهر تضامنا مع غزة  

الرابط على اليوتوب :   http://fr.youtube.com/watch?v=nsu2hElZLEI على هامش الدعوة إلى مسيرة التضامن مع غزة التى تئنّ تحت القصف الصهيوني الوحشي ، والتى دعى لها » الحزب الديمقراطي التقدمي » ، اليوم الثلاثاء 30 ديسمبر 2008  ، قامت جحافل من البوليس بإغلاق المداخل الرئيسية للمقر المركزي للحزب ، ومنعت المئات من المناضلين من الوصول ، وكان من بينهم أعضاء من المكتب السياسي ، هما فتحي التوزري ومحمد القوماني . كما منعت أعضاء من اللجنة المركزية في الحزب المذكور من الوصول ، وقامت بتعنيف وضرب كل من رشيد العبداوي و رشاد ناصري ، وأيضا الأستاذ المحامي أحمد العويلي والصحفي إسماعيل دبارة الذى إفتك منه هاتفه الجوال وحافظة أوراقه ، و أوقف وسام الصغيري عضو مكتب الشباب بالحزب وهو إلى حد الآن قيد الإيقاف . كما وقع الإعتداء على السجين السياسي السابق عبد الحميد الطرودي ، ووقع الإعتداء على المحامية سعيدة عضوة « جمعية النساء الديمقراطيات » .   وأثناء محاولة أعضاء الحزب الخروج من المقر إلى الشارع  وقع تدافع كبير بينهم وبين قوات البوليس السياسي التى منعتهم من النزول للشارع الرئيسي للعاصمة ، وقام أحد أعوان البوليس بالإعتداء بالعنف الشديد على عضو المكتب السياسي للحزب الشاذلي الفارح الذى نقل إلى المستشفى ، ودام التدافع حوالي نصف ساعة ، أضطر بعده المناضلون إلى إنهاء المسيرة  .  وداخل المقر قامت الأمينة العامة للحزب مية الجريبي بإستعراض الإنتهاكات التى حدثت في تراتيب المسيرة حيث أكّدت أن حزبها لم يُمكّن من رخصة للتظاهر تضامنا مع قطاع عزة ، رغم إلتزامه بكل التراتيب والآجال ، كما تعرضت إلى الخلفية التى حرّكت السلطة لمنع المسيرة . وفي مدينة قفصة وقع الإعتداء على كل من رشاد المحمدي العضو السابق بجامعة « الديمقراطي التقدمي » بقفصة ، وفاتن خليفة عضو « مكتب المرأة » للحزب ، ورابح التباسي « عضو جامعة قفصة » للحزب ، وذلك على الساعة الثالثة بعد الزوال بدار الإتحاد الجهوي بقفصة حينما هموا مع مجموعة من المناضلين بالقيام بمسيرة وفي مدينة صفاقس خرج اليوم عاملات مصانع النسيج من مقار عملهم  وتحولوا إلى مقر الإتحاد الجهوي للشغل في مسيرة حاشدة ، تضامنا مع قطاع غزة ، وذلك على الساعة منتصف النهار ، وضمت حوالي 300 إمرأة  .   وفي قصر العدالة بتونس خرج المحامون في مسيرة إحتجاجية  تنديدا بالعدوان على غزة وتضامنا مع أهلها الصامدين  ن وأحرقوا العلم « الإسرائيلي » ، وقد تعرضت التظاهرة إلى قمع البوليس الذى فرقها بالقوة .   وفي شأن منفصل وقع تهديد حنان قرمازي « منسقة الشباب بجامعة القصرين » للحزب »الديمقراطي التقدمي »لإجارها على تقديم إستقالتها والكف عن النشاط صلب الحزب المذكور .  أعده زهير مخلوف – تونس    (المصدر:السبيل أونلاين ، بتاريخ 30 ديسمبر)


 المجازر الفلسطينية بغزة  السلطات التونسية تواصل التصدي لتحركات المساندة

 

كما كان متوقع قامت السلط الأمنية في ولاية بنزرت صباح اليوم بمنع التظاهرات التضامنية مع الشعب الفلسطيني ، و أصدرت تعليمات صارمة لإطاراتها و أعوانها للتصدي لكل أشكال التحركات الميدانية المساندة للقضية . و ذكرت مصادر حقوقية و نقابية لموقع الحزب الديمقراطي التقدمي أن عدد مهول من رجال الأمن حاصروا مقر إتحاد المحلي الشغل بالشابة و رفضوا السماح لأكثر من 200 مواطن الخروج و السير في مسيرة سلمية . و تجدر الإشارة أن عدد كبير من المواطنين تعرضوا إلى الإعتداء بالعنف ، و أضافت نفس المصادر أن تعنيف المشاركون في التحرك كان تحت إشراف رئيس فرقة الإرشاد إلى حد تدخله أكثر من مرة و المشاركة في عمليات التعنيف. و من جهة أخرى أصدر الإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس بلاغ أرسل لموقع الحزب دعا فيه إلى تجمع جماهيري يوم الخميس على الساعة العاشرة صباحا و الخروج في مسيرة سلمية مساندة للشعب الفلسطيني .  في نفس الإطار ذكرت مصادر نقابية لمراسل الموقع أنه من المتوقع أن تتكرر نفس الإجراءات الأمنية التي وقعت في ولاية بنزرت لمنع المتظاهرين من مغادرة مقر إتحاد الشغل. معز الجماعي المصدر : موقع الحزب الديمقراطي التقدمي  

pdpinfo خاص قفصة : تعنيف الشباب المساند للمقاومة الفلسطينية  

نظم الإتحاد الجهوي للشغل بقفصة صباح اليوم تظاهرة مساندة للمقاومة الفلسطينية حضرها شباب الحزب الديمقراطي التقدمي بكثافة ، و على إثر مغادرتهم لمقر الإتحاد إعترض طريقهم عدد من أعوان الأمن بالزى المدني و مباشرة قاموا بالإعتداء عليهم بالعنف الشديد و تحذيرهم من العودة إلى مقر الإتحاد ، كما قاموا بإعتقال التلميذ « زيد الزواري » و لم يفرج عنه إلا بعد تدخل أعضاء المكتب التنفيذي الجهوي لإتحاد الشغل . و نتج عن الإعتداء الهمجي للبوليس السياسي إصابات بليغة في صفوف الشباب الديمقراطي التقدمي خاصة منهم « رشاد محمدي » و دلال الحضيري »… معز الجماعي المصدر : موقع الحزب الديمقراطي التقدمي  

خاص pdpinfo قابس : دعوة إلى تجمع جماهيري و مسيرة إحتجاجية

 

تحت شعار « غزة تحترق أين أنتم يا عرب  » أصدر الإتحاد الجهوي للشغل بقابس و مكونات المجتمع المدني بالجهة بيانا تحصل موقع الحزب على نسخة منه . و دان البيان بشدة المجازر الوحشية التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني و الإستسلام الفاضح و المخزي للأنظمة العربية . و أكد على الوقوف إلى جانب المقاومة في فلسطين و في كل شبر من الأراضي العربية . و رفض الموقعين على البيان محاولات تمرير مشاريع الإستسلام و الخضوع بإعتماد الدم الفلسطيني وقودا لتحقيق مطامع مشبوهة . و نددوا بكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني المغتصب التي أضرت بقضية العرب المركزية . و ختم البيان بالدعوة إلى التواجد اليومي بدار الإتحاد الجهوي للشغل بقابس و تنظيم حملات التبرع بالدم و جمع الأدوية في إطار السعي إلى تخصيص باخرة للمساهمة في كسر الحصار على قطاع غزة . و أكد على ضرورة حضور التجمع الجماهيري بدار الإتحاد المقرر ليوم الجمعة و التمسك بتجسيم الحق الدستوري في خروج مسيرة شعبية إحتجاجية وقوفا و دعما للأشقاء قي فلسطين. معز الجماعي المصدر : موقع الحزب الديمقراطي التقدمي


بيـان

لا للقمع… لا للمشاركة في مسيرة التضليل  
تونس في: 30 ديسمبر 2008 منذ انطلاق العدوان الصهيوني على غزّة شددت السلطات التونسية القبضة الأمنية على المدن الرئيسية بالبلاد وبالخصوص على العاصمة تونس. كما كثّفت المراقبة على مقرّات الجمعيات القانونية والهيئات المهنية والنقابية لمنع أي تحرّك تضامني مع غزّة الشهيدة ومع الشعب الفلسطيني عامّة. ففي تونس العاصمة وقفصة وصفاقس وباجة منع البوليس السياسي و »فرق التدخل » عديد المسيرات التي حاولت الانطلاق من مقرّات حزبية أو نقابية واعتدى بالعنف الشديد على المناضلات والمناضلين ملحقا بالبعض منهم أضرارا جسدية حتّمت نقلهم إلى المستشفى. إن حزب العمال يعتبر هذا القمع الوحشي المسلّط على التونسيات والتونسيين لمنعهم من التضامن مع أخواتهم وإخوانهم في غزّة، تواطؤا مع العدوان ومع منفذيه الصهايينة وحماتهم في واشنطن وفي مختلف العواصم الغربية. وهو يبيّن الطابع الديماغوجي لما ورد في بيان وزارة الخارجية من « تنديد » بالعدوان. إن حزب العمال الشيوعي التونسي يدعو كافّة القوى الوطنية والتقدّمية في تونس إلى كسر الأغلال التي تكبّلها وتكبّل الشعب التونسي وتحول دون ممارستهما لحقّهما المشروع في الاحتجاج وفي تنظيم المسيرات والمظاهرات والتجمّعات السلمية للتعبير عن وقوفهما إلى جانب أشقائهما في غزّة وفلسطين. كما يدعو حزب العمال هذه القوى إلى رفض المشاركة في المسيرة الصورية التي ستنظّمها السلطة وأحزاب الدّيكور يوم الخميس غرّة جانفي العاشرة صباحا بمكان معزول كالعادة، وتحت الحراسة المشدّدة للآلاف من أعوان البوليس. إنّ السلطة تريد من خلال هذه المسيرة الصّورية احتواء غضب الشّعب التونسي وتبرير القمع الذّي تسلّطه على أي مبادرة مستقلّة أو خارجة على مراقبتها. فلترفض القوى الوطنية المشاركة في هذه المسيرة التضليلية ولتواصل التعبير عن احتجاجاتها وتضامنها بصورة مستقلّة. حزب لعمال الشيوعي التونسي
(المصدر: « البديـل عاجل » (قائمة مراسلة  موقع حزب العمال الشيوعي التونسي) بتاريخ 31 ديسمبر 2008)

بيان تونس ضد العدوان الصهيوني على غزة    

لأن سياسات التجويع والحصار المنتهجة من طرف الكيان الصهيوني منذ سنين طويلة لم تتمكن من تركيع الشعب الفلسطيني الصامد والممانع تجاه المخططات الأمريكية والصهيونية، تهاجم الآلة العسكرية الصهيونية أهلنا في غزة لتزرع الموت والدمار مستخدمة أسلحة الجو والبر والبحر ضد الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى والبنية التحتية من مدارس ومستشفيات ومقرّات إدارية… إنها حلقة أخرى من مسلسل الإجرام والجبروت حصدت إلى حدّ الآن أكثر من أربعمائة شهيد وأسقطت أكثر من ألفي جريح. وأمام هذا الظرف العصيب الذي تعيشه فلسطين وقضية تحررها وشراسة الهجمة الصهيونية التي تجاوزت كل الحدود، فإن الأحزاب والقوى والفعاليات السياسية والاجتماعية والحقوقية والمدنية التونسية تعلن بأعلى صوتها أنها تنسجم تمام الانسجام مع باقي القوى في كل الأقطار العربية لتقف الوقفة التي يتطلبها تعزيز صمود شعب فلسطين الأبية. إننا نعلن اشتراكنا المبدئي في هذه المعركة ضد الامبريالية الصهيونية وحلفائهم المتواطئين، ونجدد  تضامننا مع جماهير أهلنا في غزة وندعو إلى الوقف الفوري لهذا العدوان الهمجي. إننا ندعو كل الحكومات العربية والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمة الأمم المتحدة وكل مكونات الرأي العام العربي والإسلامي والعالمي وقواه الحية والديمقراطية والحقوقية والإنسانية إلى تحمل مسؤولياتها في العمل الفوري والحازم على وقف العدوان ومؤازرة الشعب الفلسطيني الذي يعاقب لأنه تمسك بحقه في أرضه محررة وفي العودة إلى دياره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وتحملا لمسؤولياتنا القومية المبدئية والسياسية والأخلاقية  ندعو كل الحكومات العربية ممثلة في الجامعة العربية إلى سحب مبادرة السلام العربية كما نطالب بقطع جميع العلاقات مع الكيان الصهيوني وندعو الحكومة المصرية لفتح معبر  رفح كليّا وفورا ورفع الحصار نهائيا عن غزة.   –         عاشت فلسطين حرة مستقلة أبية أبد الدهر. –         لنقف إلى جانب فلسطين العربية. –         لندعم صمود أهلنا في غزة.   حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي حركة الديمقراطيين الاشتراكيين الحزب الاجتماعي التحرريحزب الوحدة الشعبية الهيئة الوطنية لدعم المقاومة في فلسطين والعراق  


نـــــــــــــــــــــــــــــداء      

بمناسبة المسيرة الوطنية التضامنية التونسية مع أهلنا في غزة والتي تقرر تنظيمها ليوم غرة جانفي 2009 على الساعة 10 والنصف انطلاقا من ساحة 7 نوفمبر بالعاصمة.   ندعو جميع مناضلي الأحزاب والفعاليات السياسية والمدنية وجماهير الشعب التونسي للحضور بكثافة والمشاركة في هذه المسيرة تعبيرا عن تنديد الشعب التونسي بالعدوان السافر على غزة الصامدة.   حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي حركة الديمقراطيين الاشتراكيين الحزب الاجتماعي التحرري حزب الوحدة الشعبية الهيئة الوطنية لدعم المقاومة في فلسطين والعراق

بسم الله الرحمن الرحيم تونس في 31/12/2008 « الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون ».. صدق الله العظيم ..سورة التوبة يا جماهير أمتنا العربية المجاهدة
 
بعد الحصار الجائر والتجويع والقتل الممنهج للمرضى والنساء والشيوخ، وبعد نهاية مرحلة العدوان البارد المسمى زورا وبهتانا « تهدئة » وافتضاح أمر هذه الأكذوبة، تواصل عصابات الاحتلال الصهيوني تنفيذ مخطط إبادة شعبنا العربي في غزّة عبر سلسلة جديدة من العمليات العسكرية الجوية كتحضير لاجتياح بري للقتل والتنكيل بشعب أعزل، وذلك بتغطية إعلامية وإسناد سياسي وعسكري من الإدارة الأمريكية والمنظمات الدولية المدجّنة وتواطؤ مفضوح من النظام الرسمي العربي الضالع باستمرار في كل المؤامرات التي تستهدف الوجود القومي للأمة العربية. يا جماهير أمتنا المجاهدة إن الوحدويين الناصريين بتونس، ومن خلال وعيهم بطبيعة الاحتلال الصهيوني الجاثم على أرض فلسطين العربية منذ أكثر من نصف قرن، وبطبيعة الإمبريالية العالمية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية زعيمة الإرهاب الدولي، وبطبيعة الرجعية العربية، يؤكدون على: 1.  أن المحرقة ضد جماهير شعبنا في غزة هي فعل جبان ودليل ضعف وخوف للصهاينة ومن يؤازرهم ومن يسكت على جرائمهم، وهي مرحلة من مراحل الحرب الشاملة التي تدور رحاها على أكثر من صعيد ومجال وتتقاطع فيها مصالح الأعداء المحتلين مع الرجعية العربية أنظمة ومنظمات وتستهدف الوجود القومي للأمة العربية شعبا وأرضا.. حضارة ومستقبلا. 2.  إن انكشاف منظمات المجتمع الدولي التي التبس عندها المجرم بالضحية فأصبحت تساوي بينهما بلا خجل أو حياء هو دليل على مستوى التّدني الذي آلت إليه السياسة الدولية وعلى شدّة خضوعها لإرادة الإدارة الأمريكية والحركة الصهيونية العالمية وعلى شدّة ضعف النظام الرسمي العربي وعجزه. 3.  إن عجز النظام الرسمي العربي قد انتقلت عدواه إلى النخب العربية التي تراجع دورها النضالي وارتبكت مواقفها فأصبحت في موقع المتفرج والفاعل السلبي في خضم الأحداث المأساوية الجارية. كما أن استبداد أنظمة الحكم في الوطن العربي وسياسات التجهيل والتجويع المتعمدّة قد سلبت جماهير الأمة مقدرتها على التصدي لأعدائها فتيسّر لهم تنفيذ مخططاتهم بأقل التكاليف. 4.  إن الرهان على التفاوض والحلول السلمية مع العدو قد أفلس وانتهى إلى الطريق المسدود، وكذلك خيار القطرية بصرف النظر عن صدق نوايا أصحابه من عدمها؛ فقضية فلسطين معنيّ بها كل أبناء الأمة العربية مهما كانت معتقداتهم ومرجعياتهم وطوائفهم ومذاهبهم وتوجهاتهم السياسية.  5.  إن المقاومة هي الردّ الطبيعي على العدوان وهي جسر الأمة نحو المستقبل وأملها في حياة كريمة كغيرها من أمم الأرض، فرغم النكسات المؤلمة وهول المصاب، فإن أمة يتسابق أبناؤها على الشهادة جديرة بالنصر وهو آت لا ريب فيه. يا جماهير أمتنا الصامدة..يا أحفاد صحابة رسول الله الأجلاء.. يا أبناء من حمل رسالة الحق والعدل إلى شتى ربوع الأرض .. يا أهلنا في أرض الكنانة يا أبناء جمال عبد الناصر..يا نشامى نجد والحجاز..يا أبناء الشام الأشاوس.. يا أحرار اليمن عنوان العزة والكبرياء..يا أبناء أبطال ثورة الجزائر العظيمة ..يا حماة العروبة والإسلام في مغارب الوطن الكبير ومشارقه وشماله وجنوبه..يا أبناء العروبة والإسلام في المهاجر.. إن غزة تحترق وأهلها يبادون وحرماتهم تنتهك..هبّوا حيث ما كنتم لنصرتهم بكل الوسائل والسبل، لا تتركوا أنظمة الاستبداد والخيانة تمتص غضبكم عبر المسيرات الشكلية والتظاهرات المبرمجة على مقاسها.. طوروا أساليب الدعم والإسناد وارفعوا سقف الضغط على النظام الرسمي العربي شريك العدوان على غزة.           ·        المجد والخلود لشهدائنا الأبرار ·        عاش نضال شعبنا العربي المرابط في فلسطين ·        عاش نضال شعبنا المقاوم في العراق والصومال ولبنان وكل أراضي الوطن السليبة ·        عاش نضال جماهير أمتنا العربية على طريق الحرية والاشتراكية والوحدة   الوحدويون الناصريون بتونس

الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان – فرع القيروان 31 ديسمبر 2008

بيان حول حملة الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة

   

بعد حصار تواصل منذ جوان 2007 منع خلاله الدواء والغذاء وكل المرافق الأساسية ، دخل العدوان الإسرائيلي  على غزة مرحلة جديدة منذ أواخر الأسبوع الماضي حيث تواصل الطائرات المقاتلة قصفها لمليون ونصف ساكن فلسطيني مخلفة المئات من الضحايا ودمارا طال كل البنية التحتية. وقد استهدف هذا الاعتداء العديد من المدنيين منهم الأطفال، حيث نقلت وكالات الأنباء أمس فقط  استشهاد 08 أطفال  في منزلين متجاورين. كما أن العدوان قد يأخذ شكلا أكثر خطورة بحشد القوات البرية والتحضير لاجتياح غزة، مما سيوقع مزيدا من الضحايا ويهدد بكارثة إنسانية . فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بالقيروان  الذي يعتبر إن ما يقع  في غزة وعلى الأراضي الفلسطينية  عموما يعد من قبيل حرب الإبادة الجماعية التي يجب أن يدينها القانون الدولي دون تحفظ  ويعاقب الدولة التي اقترفته ،يؤكد على :   – حق الفلسطينيين في الدفاع عن أنفسهم وتحرير أرضهم بكل الوسائل المتاحة، وهو حق تضمنه المواثيق والقوانين الدولية. – المطالبة بوقف العدوان ورفع الحصار المضروب على غزة وفتح المعابر لإيصال المساعدات الإنسانية وحماية الفلسطينيين  من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة. – ضرورة أن تتحمل كل المنظمات الدولية مسؤوليتها وان ترفض العدوان صراحة وتعتبره جريمة في حق الإنسانية وتدعو لإيقافه فورا. – مناشدته لكل القوى المؤمنة بحقوق الإنسان والمحبة للسلام والعدل والحرية التنديد بهذا العدوان بقوة والضغط من اجل إنهائه. – اعتباره – ومن منطلق حقوقي – أن هذا العدوان يعد من قبيل جرائم الحرب وبالتالي  وجب الرجوع لقرار سابق استصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة  يدين إسرائيل على الجرائم المتكررة في حق الفلسطينيين  و يعتبر أن « الصهيونية هي احد أشكال العنصرية ».   عن هيئة الفرع مسعود الرمضاني


استنفار امني و منع للجولان في تونس

 

 
 
محمد ظافر عطي عاشت العاصمة التونسية منذ الساعات الأولى من مساء الأمس الاثنين 29 ديسمبر حالة استنفار امني وصلت إلى حد منع الجولان في مجموعة من شوارع العاصمة على خلفية دعوات لفعاليات المجتمع المدني من اجل التظاهر تضامنا مع غزة و قد قامت قوات بالزى المدني بطرد المواطنين من مقاهي شارع الحبيب بورقيبة مع تواجد كثيف لوحدات التدخل فيما قامت مجموعات أخرى بمحاصرة مقر كل من  الاتحاد العام لطلبة تونس  والحزب الديمقراطي التقدمي الذين نجح بعض من مناضليهم في التجمع داخل هذه المقرات رافعين مجموعة من الشعارات المنددة بالعدوان الإسرائيلي على المواطنين الأبرياء في غزة كما نددوا بتواطؤ النظام التونسي الذي لم يكتفي بالصمت بل صار متواطئا لارتكابه مثل هذه الممارسات . هذا وكان البوليس التونسي اعتدى اليوم على كل من الصحفي لطفي حجي و قام بكسر نظاراته كما اعتدى على الزميل اسماعيل دبارة وزهير مخلوف وافتك هواتفهم الجوالة وعلى الشاذلي الفارح عضو الحزب الديمقراطي التقدمي وذلك بضربه على مستوى الخصيتين مما استوجب نقله إلى المستشفى. و كان المحامون التونسيون نجحوا في التظاهر اليوم أمام قصر العدالة بتونس كما شهدت عدة جهات تونسية تجمعات لبعض العشرات من المواطنين في مدينتي القيروان و صفاقس و قد  ووجهت كل هذه التظاهرات  بنفس  الأسلوب القمعي  . سكرتير تحرير كلمة محاصر في منزله قامت فرقة من البوليس السياسي فاقت الأحد عشر عنصرا و تتكون من ثلاث سيارات ودراجتين ناريتين بمحاصرة منزل سكرتير تحرير مجلة كلمة، لطفي حيدوري منذ السابعة من مساء اليوم الثلاثاء 30 ديسمبر نفس وقد تم تغيير تلك الفرقة بسيارة شرطة مازالت تحاصر منزله إلى حد كتابة هذه الأسطر هذا وقامت نفس القوات بالتثبت من هوية احد جيرانه لتسمح له بعد ذلك بالدخول. فريق راديو كلمة ممنوع من تغطية الأحداث قامت مجموعات من البوليس السياسي بمحاصرة فريق راديو كلمة و منعهم من تغطية التحركات التي كانت دعت لها فعاليات المجتمع المدني التونسي و قد بدأت الحملة منذ الثامنة صباحا بتهديد الصحفية فاتن الحمدي و منعها من التواجد بشارع الحبيب بورقيبة لتواصل نفس العناصر حملتها و تقوم بمنع  كل من فاتن الحمد و زكية الضيفاوي و محمد ظافر عطي من دخول مقر الحزب الديمقراطي التقدمي لتطردهم بعد ذلك من  إحدى المقاهي بشارع الحبيب بورقيبة  موجهين لهم سيلا من الشتائم و الألفاظ النابية و تهديدهم بالسجن في حالة تواجدهم مرة أخرى إلى نفس الشارع . مطاردة الصحفية مروى الرقيق  قامت مجموعات من البوليس السياسي  بمطاردة الصحفية براديو كلمة مروى الرقيق  على اثر تغطيتها لمحاصرة مقر الحزب الديمقراطي التقدمي  و قد توعد  بعض المسئولين  الآمنين باعتقالها الليلة وهو ما لم يحدث إلى حد كتابة هذه الأسطر هذا ويحمل راديو كلمة البوليس السياسي التونسي  مسؤولية أي اعتداء يطال أعضاء فريقه: (المصدر: موقع مجلة « كلمة » (محجوبة في تونس) بتاريخ 31 ديسمبر 2008) الرابط: http://www.kalimatunisie.com/ar/11/112/159/


المثقفون التونسيون يطالبون بمحاكمة جورج بوش

   

تونس- العرب أونلاين: تلقت صحيفة « العرب » بيانا ممضى من مجموعة من الكتاب والشعراء التونسيين يطالبون فيه بـ « محاسبة جورج بوش على جرائم الحرب ». أكّد الكتّاب في بيانهم على تواصلهم مع بقية الأدباء والمثقفين والمبدعين في شتى أنحاء العالم، ورفع أصواتهم عاليا لمحاسبة ومحاكمة زعيم الحرب جورج بوش، لما ارتكبه من أفعال بحقّ الإنسانية من حروب وتدمير وقصف وقتل تجاه الشعوب والأطفال والنساء، خصوصا في العراق وأفغانستان، إلى جانب ما لحق الشعب الفلسطيني من دمار جرّاء الاحتلال الصهيوني المدعوم والمبارك من قبل بوش، وما انجرّ عن ذلك من حصار قاتل لغزة بلغ هذه المجزرة الشنيعة.. إن الضمير الإنساني الذي يمثّله الأدباء والمثقفون يستنكر جرائم الحرب ويدينها من أجل عالم يسوده الحوار والوئام والسّلام بعيدا عن آلة الحرب والخراب ».. عاشت الإنسانية في كنف الحبّ والودّ والإبداع…   (المصدر: موقع جريدة العرب (يومية – بريطانيا) بتاريخ 30 ديسمبر  2008)

 


 مظاهر الحزن تحل بدل الاحتفالات برأس السنة في تونس    

من طارق عمارة تونس 31 ديسمبر كانون الاول /رويترز/  اختفت الاحتفالات التي دأب التونسيون على احيائها في مثل هذا الوقت من كل عام احتفاء بقدوم سنة جديدة لتحل محلها مشاعر الالم والقتامة التي لفت العاصمة وأغلب المدن التونسية حزنا على ما يتعرض له الفلسطينيون من غارات في قطاع غزة خلفت ما لا يقل عن 385 قتيلا. ودأبت فئات واسعة من السكان في تونس أحد أكثر البلدان العربية انفتاحا على الغرب على احياء هذا التقليد السنوي بشراء الهدايا وادوات الزينة والورود والحلوى. غير انه يبدو جليا ان الهجمات التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة ساهمت الى حد بعيد في احجام التونسيين هذا العام عن اقتناء الهدايا والحلوى التي عوضتها الاحتجاجات والصراخ والاعتصامات تنديدا //بالمجازر الاسرائلية في غزة//. وبدا واضحا ان اغلب محلات الورود والهدايا تعاني من كساد غير خفي بل اختفت حتى مظاهر الزينة من واجهاتها وهو أمر لم تألفه في السنوات الماضية حيث كانت تعتبر هذه المناسبة فرصة لتعويض كساد أغلب فترات العام. وقالت كريمة النحالي التي كانت تتجول داخل متجر كبير بضاحية لافايات بالعاصمة //لا هدايا ولا مرطبات /حلوى/ ولا ورود هذا العام نحن نقتسم المرارة مع اخواننا في فلسطين//. وأضافت لرويترز //صدقوني كيف يمكن أن يكون مذاق المرطبات حلوا ونحن نشاهد بأعيننا على شاشات التلفزيون أهالينا في غزة يذوقون عذاب القنابل الاسرائيلية//. وقال مسؤولون طبيون في غزة ان عدد القتلى منذ بدء الهجمات الاسرائيلية يوم السبت الماضي ارتفع الى 385 قتيلا اضافة الى 800 جريح. وتعاني غزة من نقص حاد في امدادات الغذاء وانقطاع التيار الكهربائي الذي يؤثر على معظم القطاع. وأحجم العديد من الفنادق بتونس عن احياء حفلات رأس السنة واختفت الدعاية لمثل هذه الحفلات الفاخرة التي عادة ما كانت تستقطب فئات واسعة من التونسيين الذين يحتفلون بالمناسبة السنة خارج بيوتهم. وحل الحزن والالم محل الاحتفال حيث تنظم منظمات نقابية واحزاب سياسية في تونس وصفاقس والقيروان وقفصة اعتصامات ومظاهرات للتنديد //بالمجزرة الاسرائيلية في فلسطين//. وفي وسط العاصمة وفي جهة المنازه تقلصت الحركة المألوفة على مخابز الكعك والحلوى وقالت بائعة باحدى هذه المحال //شتان بين العام الماضي والعام الحالي يبدو ان تداعيات الحرب على فلسطين والازمة العالمية تضافرت لتقلص من الاقبال على المرطبات//. ويقول وسام فرج وهو مدرس مر بجانب المخبز دون ان يلتفت اليه //الغرب ألهونا بالسهر والحلويات كل عام جديد بينما راحوا هم ينفذون مخططاتهم التوسعية في العراق والصومال وفلسطين ويسهرون ويشربون على نخب مأساتنا//. وحتى الصحف المحلية التي اعتادت على رصد اماني الشارع التونسي في العام الجديد غابت عن اغلبها هذه الاركان ليغطيها سواد داكن أشع منه لون دماء القتلى الفلسطينيين. وطغت الموسيقى الحماسية على عدة اذاعات حيث تكرر اذاعة موزاييك الخاصة منذ اربعة ايام اغاني تنادي بالثورة العربية والكفاح المسلح. وأطلقت اليوم بكل المحافظات التونسية حملة للتبرع بالمال والدم لصالح الفلسطينيين. وقال سمير وهو بائع ورود بضاحية لافيات كان منهمكا في متابعة التغطية الاخبارية للغارات على غزة عبر شاشة التلفزيون //انا اتفهم هذا الاحجام عن الاقبال على الورد فأنا أصلا لا أرغب في بيع الورد وليس لي مزاج في التعامل مع زبائني//. واضاف بغيظ //لعنة الله على بوش والصهاينة جميعا هم سبب خراب العالم//.  

(المصدر: وكالة (رويترز) بتاريخ 31 ديسمبر  2008)


 الرئيس التونسي: لابد من قمة عربية تتجاوز اصدار قرارات التنديد والإدانة
 

 
تونس 31 ديسمبر كانون الاول /رويترز/  قال الرئيس التونسي زين العابدين بن علي اليوم الاربعاء ان بلاده ترى ان عقد قمة عربية طارئة لا بد ان يتجاوز مجرد اصدار قرارات التنديد والادانة الى اتخاذ موقف حازم. وقال بن علي في كلمة وجهها اليوم الى الشعب التونسي بمناسبة العام الجديد //بلادنا تؤمن بالعمل العربي المشترك وتحرص على تكريس التضامن العربي لاسيما فيما يتعلق بهذه القضية المصيرية الكبرى بالنسبة الى منطقتنا والعالم//. وأضاف ان تونس//ترى ان عقد قمة عربية طارئة لا بد ان يتجاوز مجرد اصدار قرارات التنديد والإدانة والاستنكار الى موقف حازم له جدواه في الاسهام في وضع حد لنزيف الدماء الفلسطينية الزكية//. ودعا بعض القادة العرب الى قمة عربية طارئة لمناقشة ما يجري في غزة وتقول مصادر دبلوماسية ان هذه الدعوة لاقت ردود فعل متباينة بين متحمس لها وغير مبال بسبب جدوى القرارات التي ستخرج بها القمة اذ تؤيد سوريا وقطر عقد القمة بينما تقول مصر والسعودية ان عقدها يمكن أن ينتظر. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه يؤيد عقد قمة عربية طارئة في اي مكان وزمان. وخلفت غارات اسرائلية تشنها اسرائيل على غزة منذ يوم السبت الماضي ما لايقل عن 380 قتيلا. وندد صحفيون تجمعوا اليوم بمقر نقابة الصحفيين بما سموه //التخاذل العربي// تجاه ما يحدث في غزة وطالبوا القادة العرب بالتحرك سريعا لانقاذ غزة. وأحرق الصحفيون أعلام إسرائيل ورددوا شعارات مثل//فلسطين عربية لا حلول استسلامية// و//غزة غزة رمز العزة//. ووصف بشير الصيد نقيب المحامين الذي حضر التجمع رفقة عدد من المثقفين ما يجري في غزة بأنه //حرب إبادة إنسانية تتطلب محاكمة//. وفرشت ارض مقر النقابة بالأعلام الإسرائيلية التي داسها الصحفيون.   (المصدر: وكالة (رويترز) بتاريخ 31 ديسمبر  2008)


مظاهر الحزن تحل بدل الاحتفالات برأس السنة في تونس

   

من طارق عمارة تونس 31 ديسمبر كانون الاول /رويترز/  اختفت الاحتفالات التي دأب التونسيون على احيائها في مثل هذا الوقت من كل عام احتفاء بقدوم سنة جديدة لتحل محلها مشاعر الالم والقتامة التي لفت العاصمة وأغلب المدن التونسية حزنا على ما يتعرض له الفلسطينيون من غارات في قطاع غزة خلفت ما لا يقل عن 385 قتيلا. ودأبت فئات واسعة من السكان في تونس أحد أكثر البلدان العربية انفتاحا على الغرب على احياء هذا التقليد السنوي بشراء الهدايا وادوات الزينة والورود والحلوى. غير انه يبدو جليا ان الهجمات التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة ساهمت الى حد بعيد في احجام التونسيين هذا العام عن اقتناء الهدايا والحلوى التي عوضتها الاحتجاجات والصراخ والاعتصامات تنديدا //بالمجازر الاسرائلية في غزة//. وبدا واضحا ان اغلب محلات الورود والهدايا تعاني من كساد غير خفي بل اختفت حتى مظاهر الزينة من واجهاتها وهو أمر لم تألفه في السنوات الماضية حيث كانت تعتبر هذه المناسبة فرصة لتعويض كساد أغلب فترات العام. وقالت كريمة النحالي التي كانت تتجول داخل متجر كبير بضاحية لافايات بالعاصمة //لا هدايا ولا مرطبات /حلوى/ ولا ورود هذا العام نحن نقتسم المرارة مع اخواننا في فلسطين//. وأضافت لرويترز //صدقوني كيف يمكن أن يكون مذاق المرطبات حلوا ونحن نشاهد بأعيننا على شاشات التلفزيون أهالينا في غزة يذوقون عذاب القنابل الاسرائيلية//. وقال مسؤولون طبيون في غزة ان عدد القتلى منذ بدء الهجمات الاسرائيلية يوم السبت الماضي ارتفع الى 385 قتيلا اضافة الى 800 جريح. وتعاني غزة من نقص حاد في امدادات الغذاء وانقطاع التيار الكهربائي الذي يؤثر على معظم القطاع. وأحجم العديد من الفنادق بتونس عن احياء حفلات رأس السنة واختفت الدعاية لمثل هذه الحفلات الفاخرة التي عادة ما كانت تستقطب فئات واسعة من التونسيين الذين يحتفلون بالمناسبة السنة خارج بيوتهم. وحل الحزن والالم محل الاحتفال حيث تنظم منظمات نقابية واحزاب سياسية في تونس وصفاقس والقيروان وقفصة اعتصامات ومظاهرات للتنديد //بالمجزرة الاسرائيلية في فلسطين//. وفي وسط العاصمة وفي جهة المنازه تقلصت الحركة المألوفة على مخابز الكعك والحلوى وقالت بائعة باحدى هذه المحال //شتان بين العام الماضي والعام الحالي يبدو ان تداعيات الحرب على فلسطين والازمة العالمية تضافرت لتقلص من الاقبال على المرطبات//. ويقول وسام فرج وهو مدرس مر بجانب المخبز دون ان يلتفت اليه //الغرب ألهونا بالسهر والحلويات كل عام جديد بينما راحوا هم ينفذون مخططاتهم التوسعية في العراق والصومال وفلسطين ويسهرون ويشربون على نخب مأساتنا//. وحتى الصحف المحلية التي اعتادت على رصد اماني الشارع التونسي في العام الجديد غابت عن اغلبها هذه الاركان ليغطيها سواد داكن أشع منه لون دماء القتلى الفلسطينيين. وطغت الموسيقى الحماسية على عدة اذاعات حيث تكرر اذاعة موزاييك الخاصة منذ اربعة ايام اغاني تنادي بالثورة العربية والكفاح المسلح. وأطلقت اليوم بكل المحافظات التونسية حملة للتبرع بالمال والدم لصالح الفلسطينيين. وقال سمير وهو بائع ورود بضاحية لافيات كان منهمكا في متابعة التغطية الاخبارية للغارات على غزة عبر شاشة التلفزيون //انا اتفهم هذا الاحجام عن الاقبال على الورد فأنا أصلا لا أرغب في بيع الورد وليس لي مزاج في التعامل مع زبائني//. واضاف بغيظ //لعنة الله على بوش والصهاينة جميعا هم سبب خراب العالم//.   (المصدر: وكالة (رويترز) بتاريخ 31 ديسمبر  2008)  

 المثقفون التونسيون يطالبون بمحاكمة جورج بوش

   

تونس- العرب أونلاين: تلقت صحيفة « العرب » بيانا ممضى من مجموعة من الكتاب والشعراء التونسيين يطالبون فيه بـ « محاسبة جورج بوش على جرائم الحرب ». أكّد الكتّاب في بيانهم على تواصلهم مع بقية الأدباء والمثقفين والمبدعين في شتى أنحاء العالم، ورفع أصواتهم عاليا لمحاسبة ومحاكمة زعيم الحرب جورج بوش، لما ارتكبه من أفعال بحقّ الإنسانية من حروب وتدمير وقصف وقتل تجاه الشعوب والأطفال والنساء، خصوصا في العراق وأفغانستان، إلى جانب ما لحق الشعب الفلسطيني من دمار جرّاء الاحتلال الصهيوني المدعوم والمبارك من قبل بوش، وما انجرّ عن ذلك من حصار قاتل لغزة بلغ هذه المجزرة الشنيعة.. إن الضمير الإنساني الذي يمثّله الأدباء والمثقفون يستنكر جرائم الحرب ويدينها من أجل عالم يسوده الحوار والوئام والسّلام بعيدا عن آلة الحرب والخراب ».. عاشت الإنسانية في كنف الحبّ والودّ والإبداع…   (المصدر: موقع جريدة العرب (يومية – بريطانيا) بتاريخ 30 ديسمبر  2008)  

 


في ظل تواصل احتجاجات الشعوب صحيفة ألمانية: قدر الحكام العرب التفرج

 
علقت صحيفة زود دويتشه الألمانية على الأحداث الدامية في غزة قائلة إن الرؤساء والملوك العرب « قد حكم عليهم بالتفرج على القصف الإسرائيلي لقطاع غزة وعلى تزايد عدد المصابين والقتلى في مراكز الطوارئ وثلاجات الموتى في المستشفيات ». واستدل معلق الصحيفة توماس أفيناريوس في العدد الإلكتروني لها أمس الاثنين على عجز الرؤساء العرب عن مواجهة الكارثة التي حلت بـ »إخوانهم » في غزة بتأجيل جامعة الدول العربية اجتماعها الطارئ لمناقشة الغارات على غزة قائلا « لا يمكن الكشف عن الضعف العربي بشكل أوضح من ذلك ». وفي الوقت نفسه أشار الكاتب الألماني إلى استمرار المظاهرات في الشارع العربي مطالبة بـ »الانتقام من المعتدي الإسرائيلي » واستطرد قائلا « في الوقت الذي يقف فيه رؤساء الحكومات العربية مكتوفي الأيدي على المستوى الخارجي فإن شعوبهم جاثمة على صدورهم على المستوى الداخلي ».   انتقال الصراع واعتبر أن ذلك « يهدد بانتقال الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين في أي وقت إلى دول مجاورة مثل لبنان على سبيل المثال، مما يمكن حرب غزة من إبراز أزمة الشرق الأوسط برمتها ». ورأى معلق الصحيفة أنه من الأنسب إطلاق اسم « الدم المسال بلا جدوى » على العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة والتي أطلقت عليها « الرصاص المصبوب » وقال إن الرؤساء العرب أصبحوا يدركون أن مشكلة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا يمكن أن تحل بهذا الشكل وإن القنابل والصواريخ لن تخلق هوة بين حماس وسكان قطاع غزة. كما رأى الكاتب أن من يعتقد أن إلحاق المزيد من المعاناة بالفلسطينيين سيؤدي إلى المزيد من الأمن لإسرائيل ليس محقا « ليس لأن الناس تحب حماس لأن الناس كرهوها منذ وقت طويل، ولكن لأن من يفقد أخا أو أختا أو ابنا في وابل القنابل فإنه لن يعطي صوته لسياسي صديق لإسرائيل ».   (المصدر: موقع الجزيرة نت بتاريخ 30 ديسمبر  2008)


غزة وانتفاضة الحل النهائي

   

بقلم: الدكتور المنجي الكعبي هل يصح وسط الآلام والأحزان وحرارة الدماء والدموع والرصاص الذائب على رؤوس الأبرياء.. أن يتكلم الانسان عن ملابسات السياسة بين الفرقاء والفصائل والأنظمة والحكام والمجتمع الدولي، وغير ذلك من شنشنة حقوق الانسان.. وعن قرارات مجلس الأمن وحيثيات القمم العربية والاسلامية.. وعن حماس وتهدئة.. وعن مقاومة وإرهاب.. وعن مفاوضات وسلام. .. ودول الحروب الأوروبية الكبرى الثلاث بريطانيا وفرنسا وألمانيا، هي التي خلقت فكرة العنصرية الصهيونية المسيحية المتعصبة في رأسها أولا، قبل أن تنبتها كياناً غاصباً في أرض فلسطين والشرق الاسلامي عامة.. بعد أن جرّبت فكرة الصليبية الحاقدة في العصور الوسطى. والصهيونية والصليبية والشيوعية وأخيراً الاستعمار هي كلها متولدات واحدة عن الذهنية الاوروبية القروسطية والحديثة تحت مسميات مغشوشة للتصدير نحو الآخر، كثلاثية « الحرية والمساواة والاخاء » وشعار حقوق الانسان وحق تقرير المصير والديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني وحق الأقليات.. وما إلى ذلك من شعارات ما بعد الحرب العالمية الثانية التي قادتها نفس تلك الدول، حقاً على باطل. هذه الدول.. هي المسؤول الأول عن مجزرة غزة اليوم في شخص اتحادها الأوروبي الممول بأكثر من 90 بالمائة للفلسطينيين المحاصرين بين معاهدتين شائنتين للسلام ومعابر ضنكة في البر والبحر مع اسرائيل. أين الدول الراعية للسلام وأين الرباعية وأين الراعي الأول واتفاقات أوسلو ودايتون وأنابوليس وأين القرارات الدولية ذات الشرعية المتأرجحة والتى أصبح يلغي بعضها بعضاً بالتقادم والأمر الواقع؟ غزة اليوم المقاومة تختصر الفلسطينيين في الضفة وفي 48 وفي الشتات. وما هو مؤاخذ على قادتها اليوم كان بالأمس مؤاخذاً على فتح، وستؤاخذ به كل الفصائل إذا تعلقت يوماً بحبل السلطة لإدارة الصراع من أجل استرجاع ولو أضعف الحقوق. وفلسطين كلها بالمحاصر منها والمحتل والواقع تحت الحكم الاسرائيلي المباشر والمهجر في الشتات، تختصر العرب كلهم. فليس ولا دولة من دول العرب لا تشتكي من نفس حال الضغط الاجنبي على سلطتها كالسلطة في رام الله ولا واحد من أنظمتها يطلب السلامة لنفسه بانتخابات داخلية نزيهة ومحايدة وشفافة. لأن القوى الكبرى بزعامة المهيمن الأكبر على السياسة الدولية بعد الحرب العالمية الثانية، أمريكا لا ترضى بغير وجودها الدائم في المنطقة ولو من خلال الصراع والتهديد. والزمن غير كفيل بحل المشكل ما داموا في حال القوة النووية والاقتصادية إلاّ لصالحهم وبالشكل الأعرج للآخرين. ومصر، كبرى الدولة العربية، التي كانت تحلم في كل عصر باقتضاء مركز الخلافة مرّة وبتوحيد الأمة العربية على حساب الاستقطابات الاسلامية المنافسة واستقلالات الدول المتذيلة للاستعمار الغربي أو للاقتصاد الغربي من أشقائها مشرقاً ومغرباً، فشلت سياستها القومية بكل المقاييس وتجرعت الأمرين من أجل حروب ترى أنها كابدتها وحدها من أجل كل العرب.. وفعل مثلها صدام عندما انكسرت أمام اسرائيل للقبول بمعاهدة سلام دائمة.. فلم يحصد مثلها إلا الندم قبل العدم، أو هكذا أرادت له العواصم المنافسة والأخرى الصغيرة الخاشية من صولته عليها. وسقط مفهوم الأخت الكبرى وعاصمة الحضارة العريقة ذات الآلاف السنين، أمام مفهوم دول الاقتصاد الصاعد والبترو دولار مهما تقزمت، ودول السيادة المحفوظة في سجلات الامم المتحدة والاستقلال المحفوف برعاية الولايات المتحدة.. فلم يعد يهم مصر إلا نفسها في السلام مع اسرائيل. ومن شاء أن يحارب.. ربما شجعته على تجرع الأمر مما تجرّعته، لعله يعود إليها كما عاد صدام، وإن لم تسعفه وما بذل من أموال قبل نهايته الأخيرة. ومنطق مصر في أيام الحرب شبيه بمنطقها أيام السلم مع اختلاف الأسماء. وكذا كل نظام عربي.. فما كان يستنكره بالأمس أصبح يأخذ به اليوم أو يؤيده. وكل ينتقم لموقعه وعينه على غريمه بالأمس تحت مخلب عدوّه. والتعجيز مهنة قديمة في ظل التحالفات والتحديات. وكل إنسان في السلطة يلعب على أوراق بيده، وفي مقدمتها أوراق الضغط بكل مفاهيمه ووسائله.. لا فرق بين البعث وناصر وفتح وحماس والجهاد وعرفات وسعدات وحبش وغيره.. وليس بدعاً اعتقال الفلسطيين بعضهم لبعض، أو تقتيل بعضهم لبعض، فكل سلطة تعتقل من ينافسها، وكل صاحب سلطة يعتقل حتى ابن أمه ويحالف عدوّه عليه. وإذا كانت الأدوار في شرق أوسطي مهزوم أو في عالم عربي مخترق من كل الاتجاهات وفي عالم اسلامي مفكك الأوصال، هي سلطة مرتهنة للخارج ومعارضة مرتهنة للخارج أو للداخل وتظاهر سلمي ومسيرات واستنكار وتنديد وصراخ. وفي يوم ما يأخذ صاحب  كل دور دور الآخر، فلا مخلص من الدور والتسلسل. وذلك ما يخدم جيّداً استراتيجيات الأعداء. وكل ذي عينين يرى أن وكل الحيثيات السياسية في الغرب تجد ظلها في العالم الخارجي، ولكن بشكل معوج كالصناعة المقلدة غشاً. ويظهر أن الدول العدوانية منذ الاستعمار وإلى اليوم وهي تصدّر بضاعاتها بأسماء الشهرة التجارية مع حفظ حق الامتياز للأصلح منها لديها إلى غيرها من الدول. فممن نطالب بحماية المدنيين وقت الحرب؟ هل الأسلحة الحديثة هي الأسلحة القديمة: منجنيق وأكباش وحصن وقلعة وجيش مكدس في ميمنة وميسرة وقلب؟ ومصر التي تزعمت الحرب ضد اسرائيل وفشلت، لا تريد وقد تزعمت السلام وإن هو خيار العاجز أن تفشل من جديد، لأن فشلها قد يوقعها من جديد في حرب لا تخرج منها وإلا وقد فقدت كل ريشها، باعتبار السلام الذي منحته إياها اسرائيل وأمريكا وأوروبا هو السلام المشروط، وليس الاختياري، ودورها المحسوب ولو مضخّماً للتأثير فيما حولها مدفوع الأجر سلفاً. والآلة الاعلامية الداخلية والخارجية في مصر وغيرها أصبحت لا تهلل إلاّ للاهتمام بالشأن الداخلي والتنمية الاقتصادية.. ومصر ترى ما في يد غيرها أولى به لتقوية نفسها أوّلا قبل كل مغامرة. وخدمة السلام أولى لها من كل خدمة. ولذلك فهي تنأى عن كل من يجرّها للاصطدام مع إسرائيل، باسم حماس أو حزب اللّه أو إيران أو الصومال أو ما شابه ذلك.. وربما دفعت بغيرها إلى اسرائيل ليجرب حظه إذا أكثر من إزعاجها في قوقعة السلام التي تحميها. فالعرب عامة دولاً بعد أن استردت زمام قيادتهم – ولو إلى حدّ – باسترجاع جامعتهم لديها، على النيل، لم يعد بمقدورهم الذهاب في مشروع حرب رسمي بدونها ويساعدها أن لا ينخطروا كلهم في تطبيع سلام رسمي، لما قد يفوّتها ذلك عليها من أوراق ضغط من اكتساب التفوق على الجميع، وابتزاز اسرائيل ما دامت في تفوق عسكري عليها. وتعرف اسرائيل أن المقاومة في شكل حماس أو في شكل فتح سابقاً كانت مموّلة كالقاعدة اليوم من جيوب كل من يناصبها العداء من أرباب البترول والدولار في المنطقة. لأن المبادئ لا تخدمها إلا الأموال. ولذلك فهي تعرف أن الإدانات والاستنكارات للأعمال الارهابية أو العدائية المنسوبة إلى هذا أو ذلك من الفصائل المسلحة، غير موثوق بصدقيتها مثلها مثل ورقة المفاوضات هنا وهناك وورقة بيروت الأصلية أو المعدلة. العنصر الوحيد الباقي بين السلام المفروض والحرب المرفوضة هو المقاومة. فهي مصدر ازعاج كبير لإسرائيل ومن وراءها، وهي مصممة على أن تصبح خبزها اليومي، بعد أن سقطت كل قرارات الشرعية الدولية، التي كانت تحرجها في السابق على استمرار احتلالها وتوسع استيطانها وانتعاش مطامحها فيما وراء النيل والفرات. ولذلك نرى اليوم « حماس » و » الجهاد » في صدارة المقاومة الفلسطينين، فلا يغيرها سقوطهما والاستبدال بهما قد يكسبها قوة أكثر . لأن الحق لا يسقطه التقادم والدم المسفوح شهيده ينطق بثأره مع كل أذان، حتى يؤخذ له فتطيب نفسه. ولا قوّة للمجتمع الدولي ولا لمجلس الأمن لشطب المقاومة من مشروعية الأمم المتحدة. وبذلك تبقى الانتفاضة هي الحل النهائي لقضية فلسطين والعرب والمسلمين وكافة أنصار الحق في العالم. وهذه الدول الثلاث الاروبية الكبرى المتفوقة بحق الفيتو وبالارهاب النووي الذي تحتازه، قد هزّتها اليوم سياساتها الغاشمة ، فهي تشاهد اقتصادياتها تنهار وماليتها تتدحرج إلى الحضيض، ولا تكاد تتحدث عن سلّم القيم لديها. فهو المؤسس لهذا الانهيار، لأن الاعتباري أخفى من المادي. وفي مقدمة تلك القيم منظومة حقوق الانسان، التي تحيّي في ستينيتها غزة المصابرة في ستينية الاحتلال، وهي تحت حميم القنابل. ولكن بغير تحية الغرب المخادع. غزة بوابة مصر والسلام الفلسطيني العربي الحقيقي وإن تلددت الأنظمة والحكومات عن التعبير عن ذلك. والمقاومة في عصر الانهيارات الاقتصادية والمالية والقيمية تبقى هي المخلص الوحيد من صناعها الأولين.   (المصدر: جريدة الصباح (يومية – تونس) بتاريخ 31 ديسمبر  2008)  


إسرائيل تجتاز كل خط أحمر إنساني وأخلاقي وقانوني

 

 
جدعون ليفي – هآرتس   اسرائيل خرجت بالامس من حرب جديدة بائسة وبلا داع. في السادس عشر من تموز (يوليو) 2006، بعد اربعة ايام من اندلاع حرب لبنان الثانية، كتبت في هذه الصحيفة: ‘في كل حارة هناك ازعر يحظر اغاظته… ليس لانه ليس على حق، فهذا الازعر تعرض فعلا للمس. ولكن رده كبير وغير متناسب’. بعد ذلك بعامين ونصف تكررت الاحداث نفسها ولكن بصورة مفزعة ومثيرة للقشعريرة. خلال بضع ساعات من ظهيرة يوم السبت زرع الجيش الاسرائيلي في غزة القتل والدمار باحجام لا تقترب صواريخ القسام التي اطلقت طوال كل السنوات منها، وعملية ‘الرصاص المصهور’ ما زالت في بدايتها. مرة اخرى تتجاوز ردود فعل اسرائيل العنيفة حتى وان كانت مبررة كل نسبة وتناسب، وتجتاز كل خط احمر انساني واخلاقي وقانوني على المستوى الدولي وتتجاوز حدود الحكمة. ما بدأ بالامس في غزة هو جريمة حرب وحماقة دولة. سخرية التاريخ المريرة : حكومة خرجت بعد شهرين من اقامتها بحرب عدمية فظيعة، اليوم يوشك الجميع على الاعتراف بذلك تقريبا. تخرج الى حرب بائسة اخرى قبل شهرين من انتهاء ولايتها. وبين هذا وذاك كان ايهود اولمرت يطلق من حنجرته شعارات السلام عاليا وقال اكثر الكلمات جرأة في تاريخ رؤساء الوزراء في اسرائيل. شعار السلام الذي اطلقه قوبل بحرببين عدميتين في ممارسته والى جانبه وزير دفاعه ايهود باراك قائد حزب اليسار المزعوم، في منصب الشريك الرئيسي في الجريمة. اسرائيل لم تستنفد الخطوات السياسية، قبل خروجها بالامس في حملة القتل والدمار المفزعة. صواريخ القسام التي تطلق على غلاف غزة تحولت الى ظاهرة لا تطاق، وقد تسببت بالموت ايضا، الا ان الرد عليها يجب ان يكون مغايرا في مضمونه وهدفه: تحركات سياسية لاعادة وقف اطلاق النار هذا الوقف الذي خرق في المرة الاولى كما يجب ان نقول الآن، بمبادرة من اسرائيل، عندما قصفت النفق من دون داع- وبعده، وان لم ينجح ذلك، فمن الواجب التوجه نحو رد عسكري مضبوط وتدريجي. ولكن لا. كل شيء او لا شيء. الجيش الاسرائيلي شرع بالامس في حرب لا نعرف نهايتها كالعادة. دم سيراق الآن مثل المياه. غزة المحاصرة والفقيرة، مدينة اللاجئين، ستدفع الثمن الاساسي، ولكن الدم عندنا سيراق ايضا من دون داع. حماس بحماقتها تسببت بذلك لنفسها ولشعبها، ولكن ذلك لا يبرر البتة رد فعل اسرائيل المبالغ فيه. تاريخ الشرق الاوسط يكرر نفسه بصورة دقيقة وعجيبة، ولا يزداد في هذه التكرارية الا الاصرار والصرامة. ان شهدنا بين حرب يوم الغفران وحرب لبنان الاولى تسع سنوات من الهدوء في سابق الايام، فنحن نخرج الآن للحروب كل عامين، وبذلك تبرهن اسرائيل على عدم وجود علاقة بين حديثها عن السلام وبين سلوكها الذي يجنح للحرب. اسرائيل ايضا تبرهن الآن، انها لم تستخلص العبرة من الحرب السابقة: مرة اخرى ساد قبل الحرب جدال شعبي اجماعي بصورة غريبة، وتردد في طاره صوت واحد فقط، الصوت الذي يدعو للضرب والتدمير والتجويع والقتل ويحرض على تنفيذ جرائم حرب. مرة اخرى جلس المحللون بالامس في الاستديوهات وصفقوا للطائرات الحربية التي قصفت قواعد الشرطة الزرقاء التي ترعى النظام العام في الشوارع. ومرة اخرى يدعون الى مواصلة الضرب بشدة وعدم التوقف. مرة اخرى يصف الصحافيون فقط صورة البيت المثقوب في نتيفوت باعتباره ‘مشهدا صعبا’، مرة اخرى تجرأنا للتذمر والادعاء بان العالم يعرض المشاهد من غزة. ومرة اخرى يجب الانتظار بضعة ايام اخرى حتى يرتفع اخيرا صوت من الظلام، صوت الحكمة والاخلاق. بعد اسبوع ـ اسبوعين سيتنافس المحللون في انتقاداتهم لهذه الحرب- بعد ان تنافسوا في الدعوة لتوجيه الضربات- ومرة اخرى سيكون ذلك بعد تأخر كبير. المشاهد التي غطت الشاشات في كل ارجاء العالم بالامس اظهرت الجثث والجرحى، الذين يلقى بهم من صندوق السيارات الخلفي الى المستشفى الوحيد في غزة، الذي يستحق ان يسمى كذلك. ربما يتوجب التذكير مرة اخرى اننا نتحدث عن منطقة فقيرة بائسة، والتي يعتبر اغلب سكانها من ابناء اللاجئين الذين شهدوا في حياتهم مراحل صعبة وغير انسانية، وهم مسجونون ومقاطعون من قبل العالم كله منذ عامين ونصف. الاعتقاد باننا سننصب في غزة حلفاء جددا من خلال الحرب، وان التنكيل بالناس سيقوي وعيهم، وان الحرب قادرة على اسقاط حكم راسخ واستبداله بآخر، يكون محبوبا على قلوبنا ومقبولا علينا- ليس اكثر من افكار خيالية بائسة. حزب الله لم يصبح ضعيفا بعد حرب لبنان الثانية، بل على العكس لن تضعف بسبب حرب غزة وانما بالعكس. بعد مدة من الزمن وبعد ان تنتهي مشاهد الجثث والجرحى، سنتوصل الى وقف اطلاق نار جديد، تماما كما حدث بعد لبنان، وبالضبط كما كان من الممكن ان يحصل من دون هذه الحرب التي لا يوجد لها داع. في هذه الاثناء اتيح المجال للجيش الاسرائيلي حتى ينتصر، هكذا يقولون. بطل على الضعفاء. الجيش الاسرائيلي قصف بالامس من الجو عشرات الاهداف، وصور الدم والنار ستظهر للاسرائيليين وللعرب وللعالم كله ان قوة ازعر الحارة لم تتلاش. وعندما يعربد، لا يمكن لاحد ان يقف في طريقه.   (المصدر: جريدة هآرتس (يومية – الكيان الصهيوني) بتاريخ 28 ديسمبر  2008)  


صحيفة إسرائيلية تعترف: الغارات الإسرائيلية على المساجد والمساكن «مقصودة

»  

 
غزة – ضياء الكحلوت  ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس، أن الغارات الإسرائيلية على المساجد القريبة من المدارس والمنازل السكنية، وما تسببت به من استشهاد لعشرات المدنيين، مخطط لها بدقة. وقالت الصحيفة إن مخططي هذه الغارات يعلمون جيدا أن هذه الأهداف قريبة من المدارس، ويعرفون حينما اختاروا توقيتها، أنه في هذا الوقت من يوم السبت (بداية الحملة) يكون جميع أطفال المدارس في الشوارع، ورغم ذلك قرروا شن هذه الغارات. وأكدت الصحيفة أن مخططي الهجوم لا تنقصهم الدقة في المعلومات الإستخبارية، فهم يعلمون جيدا نتائج هجماتهم، بل يمكن القول إنهم يقصدون هذا التوقيت وهذه الأهداف وحتى هذه النتائج التي راح ضحيتها المدنيون والأطفال، وذلك لزيادة عدد نوابهم للكنيست في الانتخابات القريبة. وضربت الصحيفة مثلا الغارة التي نفذت على مسجد عماد عقل، في التجمع السكني 4 في مخيم جباليا للاجئين شمال غزة، الذي تم قصفه قبل منتصف الليل بقليل بين يومي الأحد والإثنين، معتبرة أن النجاح العسكري المجيد الذي تم إحرازه هناك هو قتل جواهر ابنة الرابعة، ودينا ابنة الثامنة، وسحر ابنة الثانية عشرة، وإكرام ابنة الرابعة عشرة، وتحرير ابنة السابعة عشرة، الأخوات من عائلة بعلوشة اللواتي قتلن جميعا بالقصف الدقيق الذي هدفه المسجد، عدا عن جرح ثلاث أخوات أخر وأخ عمره سنتان والوالدان، مع أربعة وعشرين جريحا من عائلات أخرى، إضافة إلى خمسة منازل وثلاثة حوانيت تم هدمها بشكل تام. وتساءلت «هآرتس» عن دور الخرائط المفصلة الموجودة في أيدي قادة الجيش الإسرائيلي، وعن معرفة مستشاري الشاباك (جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي) عن المسافة التي تفصل المسجد عن البيوت، وعن دقة الاعتماد على الطائرات بلا طيار والمناطيد المزودة بعدسات تصوير مطورة التي تحلق ليل نهار وتصور كل شيء. وطرحت تساؤلا آخر حول المعايير المزدوجة التي ترتكز عليها هيئة الأركان العامة الإسرائيلية في تبريرها لما آلت إليه غاراتها، حيث تقول إنه كان يوجد مخازن سلاح هائلة في المسجد، وإن رجال «عز الدين القسام» كانوا يجتمعون فيه كل ليلة، وقالت «هل كانت هيئة الأركان تلتمس عذرا لو فجّر شخصٌ ما نفسه عند مدخل دار سينما إسرائيلية، وقدم مراسلوه بعد ذلك أسفهم لأنه لم ينجح في الوصول إلى وزارة الدفاع في الكرياه؟». وذكرت «هآرتس» بما أسمته بالدروس التاريخية التي تناستها القيادة الإسرائيلية، والتي تؤكد أن السلطة لا تسقط هكذا، فقد فشلت إسرائيل في إسقاط منظمة التحرير عبر إيجاد بديل إسلامي عنها.    (المصدر: جريدة العرب (يومية – قطر) بتاريخ 31 ديسمبر  2008)

 

غزة: الجريمة والمجرمون! وطريقة أخرى للمقاومة.النوري

 

محمد النوري- باريس ما يحدث اليوم في غزة بغض النظر عن أسبابه ومسبباته القريبة والبعيدة،السياسية الراهنة والتاريخية،الخفية منها والمعلنة،جريمة بشرية فظيعة بكل الاعتبارات والمقاييس،لا يمكن لأي آدمي على هذه البسيطة أن يبحث لها عن مبررات ومسوغات ولا يمكن إدراجه سوى في خانة جرائم الحرب والإرهاب الدولي المنظم ضد الإنسانية يشاهد فصوله كل العالم لحظة بلحظة ومشهدا تلو الآخر بكل ما يتضمنه من بشاعة وبربرية لا تقارن بما سجله لنا التاريخ في العصور الوسطى مع الفارق في ترسانة التسلح وأدوات التدمير الشامل . الجريمة واضحة للعيان وعلى الهواء مباشرة ولا تجدي معها البيانات الاستنكارية ولا المظاهرات السلمية ولا النداءات التنديدية ولا الاجتماعات التقليدية الممجوجة ولا القمم الجوفاء التي يتنادى لها بميكانيكية مفضوحة سواء على مستوى الجامعة العربية أو على مستوى الأمم المتحدة أو ما إلى ذلك مما فقد كل مصداقية وكل معنى لدى ابسط مواطن لا يفقه في السياسة ولا في النظام الدولي شيئا فضلا عن شرائح المثقفين والقوى الواعية في المجتمعات المعاصرة! الجريمة القائمة عمرها ستون عاما بالتمام والكمال لم تفلح آلاف البيانات والتنديدات والاجتماعات المتكررة والمفاوضات الهشة من إيقاف نزيفها أو الحد من فظاعتها بل إن ما يحدث اليوم فاقت بشاعته وبربريته كل ما سبق من مجازر وتقتيل جماعي وانتهاكات لا تتوقف على الدوام! أصل المشكلة بكل بساطة تكمن في تدقيق الموقف من الاحتلال: احتلال لا ينكره احد حتى قرارات الأمم المتحدة التي رمي بها عرض الحائط وأفرغتها من محتواها قرارات الفيتو الأمريكي المفضوحة والتي لا يقرها عقل و لا شرع ولا قانون بتواطؤ عالمي رهيب وانخراط عربي رسمي تنكشف فصوله يوما بعد يوم! جوهر السؤال يدور حول شرعية الاحتلال وشرعية رفض الاحتلال أي المقاومة. النظام الدولي حسم المسالة بتقنين الاحتلال تحت سياسة الأمر الواقع التي يمارسها الكيان الصهيوني الغاصب وبالتالي لا مجال للاعتراف بحق المقاومة في التصدي لهذا الاحتلال واعتبارها إرهابا مرفوضا ! النظام العربي المتفكك يوما بعد يوم انضم في مجمله لهذا الموقف المنحاز للظالم على حساب المظلوم تحت ذريعة الاعتراف بالأمر الواقع واختلال موازين القوة وعبثية المقاومة في هذا الظرف العالمي القائم على منطق الغلبة والقهر والهيمنة. مفردات الجريمة التي نشاهدها هي هذه المقولات الظالمة التي لا يقبلها عقل ولا يستسيغها منطق:احتلال لا لبس فيه ولا خلاف حوله/فيتو أمريكي يفرض الاحتلال والقبول بالاحتلال/تواطؤ دولي لقبول هذه المعادلة الظالمة/انخراط عربي وإسلامي في منظومة القبول بالاحتلال تحت ذريعة اختلال موازين القوى/رفض لحق المقاومة والتصدي للمظلمة/….. أما المجرمون أي أطراف الجريمة فهم يتزايد عددهم باطراد بتزايد الجريمة وتفاقمها وتكرر مشاهدها ومآسيها. تاريخيا لا جدال في أن الاحتلال ومن سوغ له ذلك هو المجرم الأول الذي يقف وراء هذه الجريمة المتواصلة ! يليه كل المتواطئين معه في الزمان والمكان وتكون درجة جرمهم بحسب انخراطهم في أركان الجريمة! أما اليوم فان ترتيب إطراف الجريمة يختلف بالضرورة تبعا لاختلاف الأوضاع وتغير أطراف المعادلة. لم يعد بالإمكان ولا بالسهولة تسويق الاحتلال إقليميا ودوليا دون انخراط رسمي عربي يتزايد حجما وحضورا وتعبئا وتنكشف خيوطه بتسارع مثير! ولم يكن بالتالي سهلا عل الاحتلال الإقدام على تنفيذ جريمته بهذه السرعة والفجائية والفظاعة دون موافقة إن لم نقل دون تشجيع ودعم مصري أولا وعربي ثانيا ودولي ثالثا! وقد أصبح هذا الانخراط في الجريمة معلنا وعلى المكشوف كما يقال ومن لم يأخذ بالتحذيرات فلا يلومن إلا نفسه! كما صرح بذلك دون مواربة ولا تستر وزير خارجية مصر التي شكلت الغطاء العربي الأول لهذه الجريمة النكراء! أبعد هذا كله لا يزال البعض من العرب يتبجح دون حياء بالعمل العربي المشترك وبقضية فلسطين وبقضايا الأمة عموما ولا تزال الشعوب والقوى الوطنية والنخب الواعية تراهن على هذا النظام العربي الهرم المتذيل لأعداء الأمة والدين؟ لكن ماذا عسى أن يفعل المخلصون والشرفاء من أبناء هذه الأمة المكلومة الذين تتفتت أكبادهم وتتمزق جوارحهم أمام المشاهد المروعة والصور الرهيبة التي تنقلها شاشات العالم دون انقطاع؟ نعم يستطيع هؤلاء الكثير من الأفعال عوضا عن الصراخ والعويل والغضب لو فكرت طلائعهم السياسية والاجتماعية والثقافية قليلا في المسالة: نستطيع أن نفعَل سلاح المقاطعة ولو كانت جزئية أو رمزية لان ذلك هو الطريق الفعال لعزل أعداء الأمة والمعتدين على حرماتها ومقدساتها تدريجيا وبمرور الزمن يتحول هذا السلاح المحدود إلى سيف قاطع سيضرب مصالح الظلمة أينما كانوا ومهما كانوا! نستطيع توجيه ضربة موجعة للدولار الأمريكي الذي يترنح نظامه الرأسمالي المترهل بمجرد قرار جماعي جريء يتخذه مواطنون جريئون ورجال أعمال مخلصون ومستثمرون وطنيون يقررون بسلوك واحد التخلي عن التعامل مستقبلا بالدولار وتعويضه بأي عملة دولية أخرى يختارونها مهما كانت ويكونون بهذا القرار البسيط والجريء سببا في جر قطاعات عديدة أخرى من شرائح الأمة للوقوف صفا واحدا أمام هذا الصلف  العربي الصهيوني  الأمريكي ضد شعب  معزول اعزل لكنه مصر على الصمود إلى النهاية مهما كانت التكاليف!  لقد قالها يوما ما المفكر الفرنسي المسلم غارودي للشعوب العربية والإسلامية العاجزة عن مقاومة إسرائيل وعنجهيتها المدعومة من أمريكا سابقا والعرب المتخاذلون لاحقا: مجرد تحول أمة من عُملة إلى عُملة سيركع العالم برمته وتأتي إسرائيل صاغرة للتفاوض المتكافئ الحقيقي ورد الحقوق إلى أصحابها الشرعيين! ستون  عاما من الحيرة والاضطراب والتذبذب في مواجهة العدو الغاصب دون الاهتداء إلى سلاح   سلمي فعال يقدر على استخدامه كل واحد من أبناء الأمة دون حاجة إلى الآخرين ولا يكلف شيئا! لدينا أسلحة سلمية كثيرة فعالة: سلاح المال، سلاح النفط، سلاح الغاز، سلاح الصناديق السيادية المهدورة في بنوك أمريكا المنهارة!!! وكل ذلك ليس بأيدي الشعوب وطلائعها الوطنية ولكن سلاح مقاطعة الدولار بأيدينا جميعا! لنتصور لو جربنا ذلك منذ ستين عاما بل منذ عشرين عاما فقط بل حتى أدنى من ذلك؟ ماذا كانت النتيجة؟ الخبراء وحدهم يقدرون ذلك؟  

خبير عسكري: استمرار قصف الصواريخ يعني فشل إسرائيل

      

توقع خبير عسكري لبناني أن تكون الساعات الثماني والأربعين القادمة حاسمة في تحديد مسار العملية العسكرية الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة، ولم يستبعد أن تخفض تل أبيب مستوى أهدافها من اجتثاث حماس إلى إضعافها. وقال العميد المتقاعد د. أمين حطيط في اتصال مع الجزيرة نت إن إسرائيل وضعت لسلاح الجو بنكا من الأهداف يتضمن 230 هدفا مصنفة إلى ست فئات. وبمراجعة مواطن القصف ومواقع التدمير يتبين أنها تجاوزت الأهداف الأساسية، حيث قصفت خلال الأيام الثلاثة الماضية 275 هدفا « وبالتالي فإن إسرائيل عالجت كل ما كانت تريده في القطاع ». وأضاف حطيط أن « إطلاق الصواريخ بعد أن فرغت إسرائيل من معالجة بنك أهدافها شكل مفاجأة لها، وقدرة المقاومة على إطلاق الصواريخ تشكل رسالة قاطعة على قصور العملية الجوية عن تحقيق أهدافها ».   تقييم الموقف ويستنتج حطيط أن معطيات الواقع تفيد بأن الحملة الجوية الإسرائيلية استنفدت الأهداف المقصوفة، لكنها لم تحقق الأهداف الموضوعة لها « مما يجعل إسرائيل بحاجة لتمديد المهلة » معربا عن اعتقاده بأن إسرائيل ستعيد خلال الساعات القادمة تقييم الموقف وتمديد العملية الجوية ما بين 24 و48 ساعة أخرى « بحيث سيكون الخميس المقبل نقطة حاسمة أمام القيادة الإسرائيلية لتقرر ما تريده ». كما شدد على أن قدرة المقاومة الفلسطينية على إطلاق الصواريخ والتماسك، ورفض الاستسلام يعني « فشل العملية الجوية في تحقيق أهدافها » مضيفا أن ذلك سيضطر إسرائيل « للتراجع عن السقف العالي الذي حددته وهو اجتثاث المقاومة واحتلال القطاع وإخراج المقاومة منه وتسليمه لطرف ثالث ». ورأى العميد المتقاعد أن إسرائيل ستكون أمام خيارين: فإما الاجتياح الجزئي حتى تقول إنها عالجت قواعد الصواريخ ودمرت مخازنها، وإما الاحتلال الرمزي لجيوب في محيط الحدود كما حصل في لبنان. وحول ما إذا كانت حرب غزة ستقود إسرائيل إلى لجنة تحقيق جديدة تشبه لجنة فينوغراد التي أعقبت حرب لبنان عام 2006، قال إن مجرد انطلاق صواريخ غراد يعني إخفاق الخطة الإسرائيلية، وإن القيادة العسكرية لم تتخذ كافة التدابير التي تستطيع بمقتضاها معالجة الأهداف بشكل تدميري اجتثاثي « وهذا سيقود حتما إلى مساءلة كما حصل في لبنان، لكن الذي يحدد مسار الأمور هو الساعات المقبلة ». وعن إمكانية حشد قوات برية كبيرة إلى غزة، رأى حطيط أن إسرائيل لا تستطيع تكرار ما حصل لها في لبنان موضحا أن إسرائيل لم تستطع معالجة مصادر النيران جنوب لبنان قبل إطلاق عمليتها البرية، وبالتالي فإن إخفاقها في تلك المعالجة أدى إلى إخفاقها في الحرب، وبالتالي لا تستطيع أن تنطلق بعملية برية قبل أن تطمئن لنتائجها. وشدد الخبير العسكري على أن مجرد انطلاق صواريخ غزة يعني وجود مقاومين يتربصون، وعليه فإن إسرائيل ستتردد كثيرا في إطلاق هجومها الواسع « لأنها ستلاقي مجزرة في جنودها، ويكون مآل الحرب معاكسا لما توخته القيادتان السياسية والعسكرية ».   سيناريوهات متوقعة وعن سيناريوهات العملية الإسرائيلية، قال حطيط « إذا تحقق للإسرائيليين أن العملية لن تؤدي النتائج المرجوة، فإن إسرائيل ستخفض مستوى الأهداف وهو مخرج من الفشل التام، وهذا مألوف في السلوك الإسرائيلي، وحينئذ ستقول إنها تعمل على تقويم سلوك حماس ومنع الصواريخ والتوصل لتفاهمات إزاء أدائها وسلوكها في غزة بدل اجتثاثها وإنهاء حكمها ». كما توقع العمل عبر وسطاء إقليميين ودوليين أو طرف ثالث « لإيجاد حل » لكنه قال إن خيار وسيط ثالث أقفل بابه مؤقتا « بعد سقوط مصر من العنوان الحيادي وخروج تركيا من دائرة الوساطة بين إسرائيل وسوريا وتراجعها عن لعب دور الوسيط في مسائل الشرق الأوسط. وحول المخرج الأميركي الأوروبي، توقع الخبير العسكري أن يحاول الاتحاد الأوروبي مع واشنطن البحث عن مخرج عبر مجلس الأمن بقرار يشبه 1701 دون أن يستبعد محاولة تل أبيب الضغط على المقاومة باحتلال جزئي لغزة كورقة مساومة « لكن كلا الأمرين مرهون بما سيقدمه الميدان في تفاعلاته مع عملية القصف، وبما تظهره قيادة المقاومة من ثبات وتماسك في الموقف ». وخلص العميد حطيط إلى أن الحكم النهائي على اتجاه العملية العسكرية ضد غزة يحتاج إلى الساعات الثماني والأربعين القادمة، أي التوقيت الذي ستعلن فيه إسرائيل بدء العملية البرية ضد غزة.   (المصدر: موقع الجزيرة نت(الدوحة – قطر) بتاريخ 31 ديسمبر  2008)  


هاني الحسن: الاحتلال يشن العدوان لتسهيل عودة عباس لكنه سيفشل لأن « حماس » ستنتصر

 

 
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام أكد هاني الحسن القيادي البارز في حركة « فتح » أن قوات الاحتلال الصهيوني تريد القضاء على المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة « حماس » بغرض تسليم السلطة لمحمود عباس وسلطته برام الله لتعمل بنفس الكيفية التي تقوم بها بالضفة المحتلة. وقال الحسن في تصريحات متلفزة مساء الثلاثاء (30/12) إن حركة « حماس » تسير في الطريق الصحيح، مشيداً بمواقف الحركة الإسلامية وشاداً على يدها في مواجهتها ورفضها الإذعان للاحتلال. ودعا الحسن العدو الصهيوني إلى إعادة حسابات والكف عن سياسة الضغط على حركة « حماس » لأنها « لن تخضع للابتزاز كما فعل عباس »، معبراً عن أمله بأن تستمر حركة حماس في مواقفها النبيلة التي تسير عليها لغاية الآن. وأنهى القيادي في « فتح » تصريحاته بقوله « إن المقاومة سنتنصر وإن حركة حماس ستنتصر على العدو الصهيوني ولن يعود عباس إلى أرض غزة ليسيطر عليها ويضرب المقاومة »، ملفتاً النظر إلى أن المخطط الصهيوني بان واتضح فشله منذ بدء العملية العسكرية على القطاع. (المصدر: موقع المركز الفلسطيني للإعلام بتاريخ 31 ديسمبر 2008) الرابط: http://www.palestine-info.info/  


 

بيان حول مؤتمر جمعية القضاة التونسيين
 
 في ظرف اتّسم بقمع لا تخِفّ وتيرتُه ، انعقد مؤتمر جمعية القضاة التونسيين يوميْ 21 و 22 ديسمبر الجاري وقد أدارته الإدارة الخاضعة للبوليس السياسي التي لم تعد تُخفي تدخّلها السافر في إعداد المؤتمر وتنظيمه كسابقه ، إمعانا في تكريس إلحاق القضاء بها وجعله ضمن أدواتها القمعيّة الطيّعة . وقد إختارت له شعارا فضفاضا وخاويا هو »القضاء المتطوّر دعامة لمكانة القاضي وضمانا لحقوق الإنسان » محاولة منها لمنع القضاة من البحث والتداول في المعضلات الحقيقيّة التي يُعاني منها قطاعهم ، و في مقدّمتها مسألة الاستقلاليّة التي تجرّأ المكتب التنفيذي الشرعي للجمعيّة على طرحها فما كان من الحكومة إلاّ أن سارعت بتدبير انقلاب عليه نفّذه الموالون لها في ديسمبر 2005 ، وعقبت ذلك إجراءات تعسّفيّة طالت أعضاء المكتب المذكور حيث تمّ تشتيتهم عبر ولايات البلاد . وقد جاء تواتر المعلومات حول الحصار المُحْكم الذي ضربه البوليس السياسي على مكان إنعقاد المؤتمر وحوله ومنعه لأعضاء المكتب الشرعي وكذلك العديد من النشطاء الحقوقيّين من الإقتراب من ذلك المكان ، ليُؤكّد لجوء الحُكم إلى التدخّل السافر في شؤون القضاة وفرض الوصاية عليهم بأساليب البلطجة والترهيب . ولئن كان التدخّل في شؤون القضاء نهجا و خيارا إستمرّ على إتباعه الإستبداد في تونس لتنفيذ مخطّطاته في التشفّي من خصومه ومعارضيه وصولا إلى جعل المواطن يعيش في مناخ من الخوف و الترهيب من المحاكمات الجائرة ، فإنّ مسؤوليّة القضاة تبقى كاملة ومباشرة فيما تسبّبوا فيه من مآسٍ لعشرات الآلاف من المواطنين الذين حوكموا بتُهم كان القضاة يعلمون علم اليقين أنّها ملفّقة وخالية من السند ولم يمنعهم ذلك من إنزال أقسى العقوبات بضحايا القمع وصلت حدّ الإعدام ، في حين دأب هؤلاء القضاة على تجاهل ما وقع اقترافه في حقّ المواطن من أعمال تعذيب وحشيّة ومنهجيّة وتعاموْا على تدليس المحاضر وغيرها من الإنتهاكات والجرائم تواطُؤا منهم وتنصّلا من المسؤوليّة وخروجا عن مبدأ الحياد . وتبعا لحالة التنصل من المسؤوليّة و الصمت على الشكاوي والعرائض والدعاوي الخاصّة بممارسات الفساد المورّط فيها رموز النظام و أصهار المتنفّذين ، فإنّ القضاة يتحمّلون المسؤوليّة الكبيرة أيضا على استشراء الفساد والرشوة إلى أن شملت القضاة أنفسهم حيث شانت الرشوة سلوك العديد منهم . ويعتبر المؤتمر من أجل الجمهوريّة أنّ قضاء على هذا الوصف من التدهور وعدم النهوض بوظيفته في بسط سلطة القانون ، لن يُنتظر منه إلاّ مزيدا من صناعة المظالم وكان آخرها ما تمّ إخراجه من محاكمات جائرة طالت المناضلين في الحركة الاحتجاجيّة بالحوض المنجمي و الدكتور الصادق شورو وكذلك العشرات من الشباب المتديّن . وهو إذْ يُحيّي ثبات أعضاء المكتب الشرعي لجمعيّة القضاة المنقلب عليه وثبات عديد القضاء الشرفاء ، فإنّه يدعو جميع قوى الممانعة في الساحة أفرادا وجماعات إلى دعمهم في نضالهم من أجل بناء قضاء مستقلّ يقوم بدوره كسلطة وليس كأداة موظّفة مُلْحقة بالحكومة .  30 ديسمبر 2008 المؤتمر من أجل الجمهوريّة http://cprtunisie.net/article.php3?id_article=674


أطلقوا سراح جميع المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 03 محرم 1430 الموافق ل 31 ديسمبر 2008

السيد الأسعد مرمش يتعرض للمضايقة

 

اعتقلت قوات البوليس السياسي يوم أمس الثلاثاء 30/12/2008 و لعدة ساعات السجين السياسي السابق السيد الأسعد مرمش حيث اقتادوه من مقر عمله الكائن بضاحية أريانة إلى إدارة أمن الدولة بوزارة الداخلية بتعلة تحيين بطاقة الإرشادات الخاصة به و إضافة صورة شمسية لملفه. علما بأن السجين السياسي السابق السيد الأسعد مرمش هو صهر السيدة جميلة عياد عضو المكتب التنفيذي لمنظمة حرية و إنصاف سبق له أن قضى موقوفا بالسجن مدة أربعة أشهر قبل أن يتم الإفراج عنه. و قد استنكرت السيدة جميلة عياد هذه المضايقات المسلطة على أفراد عائلتها موجهة صيحة أم فقدت ابنها الشهيد مروان في فلوجة العراق و ابنها السجين ماهر في سجن برج الرومي و ابنتها صفاء التي توفيت بمرض عضال أصابها نتيجة المضايقات و الضغوط التي تعرضت لها عائلتها، قائلة  » ارفعوا أيديكم عن عائلتي و أصهاري و اتركونا نعيش بسلام ». عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري  


تونس في 31 ديسمبر 2008 حملة اعتداءات وتهديدات بالانتقام من الصحفيين

 

 
كثفت السلطات التونسية في الأيام الأخيرة حملة  اعتداءات منظّمة جعلت الإعلاميين المستقلين هدفا رئيسيا للقمع والترهيب من قبل الأجهزة الأمنية والتشويه عبر الصحف المأجورة. وقد سجل المرصد يوم أمس 30 ديسمبر 2008 استهدافا خاصا للصحافيين بالنيل من حرمتهم الجسدية وتهديدهم ومنعهم من مزاولة علمهم خلال متابعتهم لتحركات المجتمع المدني احتجاجا على الاعتداءات الإسرائيلية على غزة.  فقد تم الاعتداء بالضرب على الصحفي لطفي حجي مراسل قناة « الجزيرة » وكسر نظاراته أثناء تغطيته محاولة خروج مسيرة احتجاجية والاعتداء بالضرب المبرح على محمد الحمروني المحرر بجريدة « الموقف » ومراسل صحيفة العرب القطرية وتهديده بالانتقام منه إن هو واصل التزامه بخطه الصحفي في متابعة الأحداث الوطنية. كما تم قطع الطريق على إسماعيل دبارة مراسل جريدة « إيلاف » الالكترونية والاعتداء عليه بالصفع والركل والشتائم في مناسبة أولى ثم اللحاق به في شارع الحبيب بورقيبة وإعادة الاعتداء عليه بالضرب والشتم والاستيلاء على هاتفه الجوّال وحافظة أوراقه وتهديده بمزيد النيل من سلامته الجسدية. كما تم اليوم منعه من قبل عناصر البوليس السياسي من دخول مكاتب زملائه الصحافيين الذين تعرضوا مثله للاعتداء يوم أمس.  وتمت محاصرة منزل لطفي حيدوري الصحفي بمجلة « كلمة » الالكترونية ومراسل وكالة « قدس برس » الدولية إلى ساعة متأخرة من الليل من قبل سيارات مدنية ونظامية ودراجات نارية وترويع زواره وعائلته. يأتي هذا فيما تواصل السلطات التونسية إدارة حملة شعواء تهدف إلى تشويه سمعة الصحفية سهام بن سدرين مديرة موقع مجلة « كلمة » الإلكترونية عبر الصحف التونسية المأجورة أو عبر الإعلانات مدفوعة الأجر بصحف أجنبية. والمرصد الوطني لحرية الصحافة والنشر والإبداع إذ يعتبر أنّ ما جرى هو اعتداء نوعي منظم وخطير الهدف منه الترهيب لإخراس أصوات الصحفيين المستقلين لمنعهم من أداء رسالتهم الإعلامية بحيادية خاصة وأنّ النظام التونسي يخوض مهرجانا إعلاميا بالأساس في سياق حملة التمديد للرئيس الحالي لولاية خامسة خلال 2009. – يندد بالاعتداءات السافرة من قبل أجهزة وزارة الداخلية على الصحافيين أثناء قيامهم بعملهم. -يعبّر عن تضامنه مع كل الصحافيين الذين تعرضوا للاعتداءات ويحثّهم على مواصلة رسالتهم الإعلامية بشجاعة. -نطالب السلطات التونسيين باحترام العاملين في القطاع الإعلامي والالتزام بتوفير الصمانات الكافية لحمايتهم أثناء أداء وظيفتهم مثلما ينص عليه إعلان الأمم المتحدة الخاص بالصحفيين.  
عن المرصد الكاتبة العامة سهام بن سدرين  


الحزب الديمقراطي التقدّمي  الشباب الديمقراطي التقدّمي حرّيّة، هوّيّة، عدالة اجتماعيّة

بيـــان مشترك حول اعتقال الرفيق المناضل وسام الصّغيّر على خلفيّة نشاطه الطلاّبي التضامني مع فلسطين

 

اعتقلت قوّات البوليس عشيّة يوم 30 ديسمبر 2008 المناضل الطلاّبي ورفيقنا في الشباب الديمقراطي التقدّمي وسام الصغيّر أمام مقرّ الاتحاد العام لطلبة تونس على إثر تجمّع تضامني سلمي مع شعبنا العربي في فلسطين الذي يرزح في هذه الآونة تحت نير العدوان الصهيوني الآثم بعد أن ذاق أهالي غزة تحديدا ألوانا من التنكيل والتجويع تحت الحصار في ظلّ تواطئ سافر لنظم الحكم الرجعيّةالعربيّة. حيث تجمّعت قوّات البوليس بشكل مكثّف أمام مقرّ اتحاد الطلبة ومنعت مناضلي الحركة الطلاّبيّة من الخروج وبقوا محتجزين داخل المقرّ طيلة اليوم. وعلى إثر تصاعد الاحتجاجات على هذا الإجراء البوليسي التعسّفي عمد البوليس إلى اعتقال الرفيق وسام الصغيّر الذي أفرج عنه في ساعة متأخّرة من الليل. ونحن في الشباب الديمقراطي التقدّمي إذ نعتبر هذا الإجراء التعسّفي مصادرة لحقّنا في التعبير عن تضامننا مع أبناء شعبنا في فلسطين، نؤكّد:  -/1انحيازنا التامّ، وانطلاقا من ثوابت حزبنا، لقضايا أمّتنا العربيّة وفي مقدّمتها القضيّة الفلسطينيّة،  -/2دعمنا اللاّمشروط للمقاومة الشعبيّة الصامدة في فلسطين في وجه العدوان الصهيوني الآثم،  -/3إصرارنا على الحقّ في التعبير عن هذا التضامن بالأشكال السلميّة المدنيّة التي نراها مناسبة،  -/4مضيّنا في هذا النهج التضامني، ولن تثنينا عنه كرابيج البوليس ولا عسف النظام الاستبدادي، فلنقف صفّا واحدا ضدّ العدوان الصهيوني الغاشم وضدّ النظم العربيّة الرجعيّة والاستبداديّة.. منسّق مجموعة الشباب الديمقراطي التقدّمي بالشابّة: نزار بن حسن منسّق مكتب الشباب الديمقراطي التقدّمي بقابس: معز الجماعي منسّق مكتب الشباب الديمقراطي التقدّمي بصفاقس: شاهين السافي منسّق مكتب الشباب الديمقراطي التقدّمي ببنزرت: صابر السحباني


ممثلــــــــــي                    التكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات                    
 الحـــزب الديمقراطــــــــــــي التقدمـــــــي                                حركـــــــــــــــــــــة التجديــــــــــــــد                                 بجندوبــــــــــــة

بيان مشتـــــــــرك جندوبـــة في 26/12/2008

  

   يتابع ممثلي الأحزاب السياسية بولاية جندوبـــة الموقعة أدناه بانشغال كبير وضعية المواطن عماد بن الحمادي النهـــدي ( 45 سنة ) متزوج وأب لثلاثة أطفال  الذي  استهدف إلى إجراءات تعسفية وغير إنسانية ومن قبل السلط الإدارية والأمنية والقضائية بجهة جندوبـــة وقد بلغت قسوة الإجراءات حد إيقافه منذ  يوم الاثنين الموافـق لـ22 ديسمبر والزج بـــه في السجن بموجب حكم صدر عن محكمة ناحية بوسالــم تحت عدد 23907 بتاريخ 25/12/2008 يقضي بسجنه شهر نافذ بعد. وتعود خلفية التوقيف إلى أن هذا المواطن هو احد متضرري الفيضانات التي عرفتها مدينة بوسالم في السنوات الأخيرة الماضية ورغم مطالبته السلــط المعنية  وأحقيته في ذلك  لم يتم إدراج اسمه ضمن قائمة المنتفعين بمسكن بربوة الروماني وأمام عدم حصوله على محل التجأ عماد إلى مسكن مهجور عار يفتقر إلى أدنى الشروط الصحية خاصة الكهرباء والماء كان قد هجره احد الذين تمتعوا بشقة سكنية بربوة الروماني منذ يوم 15 من الشهر الجاري بعد أن هدمت السلــــط المحلية جزءا  صغيرا منه. وعوض أن تبحث السلـــط في معالجة معاناة المواطن عماد النهــدي وسبب إقدامه على الإقامة في مكان عار لا تتوفر فيه أدنى الشروط الضرورية للسكن وتجيب على التشكيات العديدة التي قدمها لها تعاملت معه الإدارة امنيا ،فبعد إلقاء القبض عليه أخرجت أبنائه وزوجته من المسكن بحضور القوة العامة في اليوم الموالي ليوم إيقافه وتم تهديم المسكن بكامله. ووجهت له النيابة العمومية تهمة ملفقة واعتمدتها ناحية بوسالم للقضاء بسجنه شهر مع النفاذ. ومن الواضح أن اتفاق السلط المعنية على التعامل بقسوة مع المواطن المذكور كان الهدف منه إرباك المواطنين قصد لجمهم ومنعهم من الاحتجاج على أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية المزرية وممارسة حقهم في التعبير السلمي. وبمزيد التحري اتضح أن المواطن عماد يستحق مسكنا وان عملية إسناد المساكن في نطاق برنامج الإنقاذ من الفيضانات حصل في شانها تلاعبا وتمت بدون شفافية ودون التزام بالمقاييس المضبوطة سلفا. بما الحق ضررا بالغا بالمستفيدين من البرنامج . إن الأحزاب الموقعة وإذ تعبر عن تضامنها الكامل مع المواطن عماد النهـــدي في ممارسة حقه في التعبير والاحتجاج السلمي عن أوضاعه الاجتماعية والمطالبة بضمان حقه في السكن فإنها: – تندد بالمظلمة الإدارية والقضائية التي استهدف لها المواطن المذكور والتي بلغت حد الزج به في السجن بموجب حكم جائر صدر عن ناحية بوسالم تحت عدد 23907 بتاريخ 25/12/2008 – تندد بتوظيف السلطة  للقضاء لمنع احد  المواطنين المعوزين من الاحتجاج عن أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية المزرية. – تطالب بإطلاق سراح المواطن  المذكور ووضع حد لمعاناته بتمكينه من محل سكنى يأوي إليه – تطالب  بتتبع المتسببين في المظلمة التي لحقته ومحاسبتهم عن أفعالهم وتجاوزاتهم للقانون. – تطالب بفتح تحقيق جدي في ملف برنامج حماية مدينة بوسالم من الفيضانات  للبحث على التلاعب الذي حصل في هذا الملف من محسوبية واستغلال نفوذ  واعتماد مبدأ الولاء وغيره… عن التكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات                     عن الحـــزب الديمقراطــــــــــــي التقدمـــــــي عضو المكتب السياسي                                                            عضو المكتب السياسي الأستــــــــاذ الهـــادي المناعـــــــــي                                      الأستـــــــــاذ رابح الخرايفـــــــــــي عن حركـــــــــــــــــــــة التجديــــــــــــــد       معاوي البغوري  


المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية البريد الالكترونيmarced.nakabi@gmail.com   تونس في 30 / 12 / 2008

من اجل الإسراع في تتبع المعتدين على النقابي عاطف الزائري

 

تعرض النقابي في قطاع التعليم الثانوي بجهة القصرين وعضو الاتحاد المحلي للشغل بفريانة محمد عاطف الزائري إلى تعنيف شديد يوم 2 جوان 2008 من طرف مسؤول محلي في الحزب الحاكم بفريانة رفقة اثنين من أعوانه احدهما ابنه وهو ما الحق بالنقابي المذكور أضرارا صحية خطيرة  أهمها ارتجاج دماغي حاد وكسر في جسم لوحة الكتف وإصابات في الحوض والساق اليسرى كما أصبح شديد التعرض إلى نوبات إغماء عميقة وأوجاع شديدة بالرأس . وقد تقدم هذا النقابي بشكوى إلى السلط القضائية الجهوية بالقصرين بتاريخ 9 جوان 2008  ونظرا للتباطىء الشديد في عرض هذه القضية وتتبع المعتدين رغم فداحة الأضرار أعاد مراسلة الجهات القضائية عديد المرات أخرها المراسلة الموجهة إلى السيد وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بالقصرين بتاريخ 18 / 12 / /2008 . إن المرصد يعتبر أن الاعتداء على النقابيين مخالف لكل القوانين والمواثيق الدولية وعلى هذا الأساس يعبر المرصد عن كامل تضامنه مع النقابي محمد عاطف الزائري ويطلب من السلط القضائية الجهوية الإسراع بمعالجة هذه القضية ومعاقبة من تثبت إدانته حفاظا على كرامة النقابيين  ورفعا لكل توتر أو احتقان في صفوف التشكيلات النقابية. جميعا من اجل فرض الحقوق والحريات النقابية جميعا من اجل التصدي للانتهاكات ضد العمال والنقابيين المرصد فضاء نقابي مستقل ديمقراطي وهو مفتوح لجميع النقابيين بدون استثناء ويمكن التواصل مع المرصد على العناوين الالكترونية التالية : http://nakabi.maktoobblog.com             http://nakabi.blogspot.com                    عن المرصد المنسق محمد العيادي


 

ترهيب الشباب الديمقراطي التقدمي

 

تعرضت منسقة مكتب الشباب الديمقراطي التقدمي بالقصرين « حنان القرماسي » إلى عدة ضغوطات تمثلت في تجند الحزب الحاكم بالتنسيق مع الجهات الأمنية و القيام بالإتصال بأفراد عائلتها و تحذيرهم من مصير مجهول ينتظر إبنتهم إن واصلت انتمائها للحزب الديمقراطي التقدمي . و الجدير بالذكر أن إستهداف « حنان » جاء بعد الدور الهام الذي لعبته في مساندة أهالي الحوض المنجمي . ووصفت « القرماسي » في تصريح لموقع الحزب الديمقراطي التقدمي ممارسات الحزب الحاكم بالمتخلفة ، و أكدت على مواصلة نضالها السياسي و النقابي و مساندة القضايا التحررية رغم الإستهداف المباشر الذي تعرضت له. معز الجماعي  المصدر : موقع الحزب الديمقراطي التقدمي   تونس في 31- 12- 2008


حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ نشرة الكترونيّة عدد  84 – 01 جانفي 2009

 

 
29 ديسمبر 1947: المنظمة الصهيونيّة الارهابيّة الارغون، التي كان مناحم بيغن أحد مؤسسيها وقادتها والذي تقاسم بعد ذلك جائزة نوبل للسلام مع أنور السادات، تقوم بمجزرة في باب العمود في القدس وتقتل وتجرح 41 فلسطينيا. 1 جانفي 1959: الثوّار الكوبيّون بقيادة فيدال كاسترو وراؤول كاسترو وتشي غيفارا وكاميلو ثيانفويغو يسيطرون على العاصمة الهافانا. الدكتاتور باتيستا يفرّ إلى الولايات المتّحدة الامريكيّة. 1 جانفي 1993: بعد 74 عاما من التاريخ المشترك والوحدة السياسيّة، تنقسم تشيكوسلوفاكيا إلى دولتين: سلوفاكيا والجمهوريّة التشيكيّة. تونس، تتضامن مع غزّة: تنتظم اليوم الخميس 01 جانفي 2009 مسيرة احتجاجية تضامنا مع الشعب الفلسطيني في غزة تنطلق على الساعة العاشرة صباحا من تقاطع شارعي الحبيب بورقيبة ومحمد الخامس في تونس العاصمة، ومن ضمن المشاركين نذكر الاتحاد العام التونسي للشغل والرابطة التونسية لحقوق الانسان ومكوّنات المبادرة الوطنيّة من أجل الديمقراطيّة والتقدّم وحزب التكتّل الديمقراطيّ وعدد من منظمات المجتمع المدنيّ. وكانت جملة من المدن التونسيّة قد عاشت عددا من المظاهرات والوقفات الاحتجاجية نذكر منها تونس وصفاقس وبنزرت وقابس ومدنين وجرجيس والشابّة. وتجمّع المحامون اليوم الثلاثاء 30 ديسمبر بنهج باب بنات أمام المحكمة الابتدائية بتونس. كما نظّم الاتحاد الجهوي للشغل ببنعروس ونقابات النسيج والسكك الحديدية والصحة بصفاقس تجمّعات شارك فيها عدد كبير من النقابيين والمناضلين السياسيين ونشطاء المجتمع المدني مساندة للشعب الفلسطيني في غزة وتنديدا بجرائم دولة الكيان الصهيوني تونس، الحوض المنجمي: نقل يوم السبت 27 ديسمبر 2008 المناضل النقابي وأحد قادة الحركة الاحتجاجيّة في الحوض المنجمي البشير العبيدي من المستشفى الجهوي بالقصرين حيث كان يتواجد منذ أسبوع اثر تدهور حالته الصحية إلى مستشفى أريانة للإمراض الصدرية. يدعو حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ للاحتفاظ بالبشير العبيدي في القسم المختصّ ليتلقى العلاج الذي يتطلبه وضعه الصحي الخطير، وكخطوة أولى في طريق الافراج عن كافة نشطاء الحوض المنجمي وتهدئة الاوضاع فيه. تونس، اتحاد الكتّاب: عقد اتحاد الكتاب التونسيين مؤتمره السابع عشر يومي 27 و28 ديسمبر وانتخب هيئة مديرة جديدة لمدة ثلاث سنوات. وتمّ توزيع المهام عل النحو التالي: جميلة الماجري رئيسة، محمد البدوي نائب رئيس، الهادي الجزيري كاتب عام، مسعودة ابو بكر كاتب عام مساعد، صلاح الدين الحمادي امين مال، ساسي حمام نائب امين مال، ابراهيم الدرغوثي مسؤول عن الندوات والدراسات، شمس الدين العوني العلاقات الخارجية والتعاون، مراد العمدوني الاعلام والنشر، المولدي فروج مسؤول عن الفروع. تونس، نفط: أعلنت الشركة الكنديّة « مادلينا » أنّ عمليّة انتاج النفط في منطقة رمادة في الجنوب التونسيّ ستبدأ في الثلاثي الأوّل من سنة 2009. ويشمل الموقع الذي اطلق عليه اسم « ت ت 2 » مساحة تقدّر بـ70 كيلومترا مربّعا. وورد في بيان الشركة أنّ الموقع يحتوي على احتياطي مهمّ. الجزائر، تهريب الآثار: جاء في تقرير رسمي جزائري أنّه تمّ منذ 1996 تهريب نحو 54 ألف قطعة أثرية خارج البلاد. وكانت فرق حماية التراث التابعة للديوانة الجزائرية قد أعلنت عن استرجاع لـ4527 قطعة مصنّفة ارثا انسانيا حسب منظمة اليونسكو. المغرب الأقصى، دعوة لاضراب: دعا المكتب الوطنيّ للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب في بيان له إلى اضراب عام انذاري في قطاع الوظيفة العموميّة والجماعات المحليّة وذلك يوم الخميس 22 جانفي 2009. ودعا المكتب الوطنيّ  » الشغيلة إلى التعبئة لانجاح هذه المحطّة النضاليّة » و « المركزيات النقابية لتنسيق المواقف النضالية من أجل فرض المطالب المشتركة ». هدايا عربيّة لكوندليزا رايس: تلقت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس خلال العام الماضي هدايا من زعماء عرب تقدر قيمتها باكثر من 300 ألف دولار. وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية إن من بين الهدايا التي تلقتها رايس قلادة واقراط وسوار قيمتها 165 ألف دولار من ملك السعودية. كما ان ملك الأردن قدم مجوهرات ثمنية لرايس كهدية. هذه الهدايا ليست الأولى من نوعها ففي عام 2003 قال مسؤولون أمريكيون ان السعودية قدمت لوحة زيتية قيمتها مليون دولار كهدية إلى الرئيس جورج بوش، بينما قدمت الإمارات للرئيس الأمريكي قلماً مرصعاً بالألماس والياقوت على شكل العلم الامريكي. عن الب ب س العربيّة 24 ديسمبر 2008. بوليفيا تقضي على الأميّة: أعلنت الحكومة البوليفية انّه تمّ تعليم 819.417 شخصا من أصل 824.101 أمّي تمّ احصاؤهم اي بنسبة 99,5 بالمائة. ونجحت بليفيا في تحقيق هدفها بعد أن طبّقت برنامج « أجل أستطيع » حيث انشئ 28.424 مركز محو أميّة على كامل تراب البلاد، وبمساعدة 130 خبيرا كوبي و47 آخرين من فنزويلا دعموا أكثر من 50.000 مربي بوليفي. وتعتبر منظمة اليونسكو « منطقة خالة من الأمية » كلّ دولة تفوق فيها نسبة الاشخاص الذين تتجاوز اعمارهم الـ15 سنة والذين بامكانهم القراءة والكتابة نسبة الـ96 بالمائة. أفغانستان، قوّة الفياغرا:  ذكرت صحيفة واشنطن بوست انّ وكالة المخابرات المركزية الامريكيّة كانت قد استعملت المنشط الجنسي الفياغرا لاستمالة بعض الشيوخ الأفغان المتنفذين واقناعهم بالتعاون الاستخباري معها مقابل توفير المنشط لهم. وكالة المخابرات استعملت اساليب اخرى مختلفة منها علاج الأسنان وتوفير تأشيرات السفر بدل تقديم المال الذي يجلب الانتباه وانتقام المقاتلين. قائمة مراسلات حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ info@hezbelamal.org للاتصال بنا : aliradainfo-request@listas.nodo50.org الى SUBSCRIBE  للإشتراك ارسل رسالة فارغة موضوعها  aliradainfo-request@listas.nodo50.org الى UNSUBSCRIBEلفسخ الإشتراك ارسل رسالة فارغة موضوعها   ht tp://www.hezbelamal.org/ موقع حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ


الطّابور السّادس و الرّقص على الحبال

 

 
 
بقلم: ولاّدة و كأنّ إسرائيل قبل أن تعطي إشارة الهجوم لجيشها أعطتنا إشارة الانقسام و التصدّع ، فظهرت مواهب التخوين و انفرط العِـقد التدوينيّ كأبشع ما يكون الانفراط . اليوم قال لي أحد المدوّنين ما معناه  » كفاكم دعوة للوفاق التدويني المدوّنة فضاء شخصي لا يزدهر إلاّ في كنف الاختلاف » أنا لا أعارض هذا الرّأي لكن على أساس أن يكون اختلافا ناضجا في وجهات النّظر في نطاق حوار مسؤول ليس تراشقا بأقذر التّهم في جوّ مشحون بالغلّ غير المُبَرّر و قلّة احترام للمدوّنين في أشخاصهم جهلا بتاريخهم و تضحياتهم فبعض الذين يُتّهَمون في صدق انتمائهم و بتذيّلهم للنّظام البورقيبي وعمالتهم لإسرائيل قد دفعوا ضريبة نضالاتهم اعتقالا وتعذيبا و منفى مدى الحياة منذ الحكم البورقيبي في زمن كان البعض منكم مازالوا يغيّرون حفاظاته واسألوا جدران الجامعة التونسيّة من كان يُحيي  » يوم الأرض  » والمظاهرات و المسيرات و من كان يحرّر المناشير ومن كان في وجه المدفع تشهد بذلك ملفّات البوليس السّياسي، فكفّوا أقلامكم عن النّبش في سرائر النّاس فليس لمثلهم يُقال ما قيل. منذ يومين وتحت وقع ثورتي على ما يتعرّض إليه العُزّل من أهل غزّة كتبتُ ألوم المدوّن البنفسجي على صمته حيال ما يحدث و أشهد أنّها كانت لحظة انفعال مبالغ فيه فإذا بي أتلقّى تعليقا يُلقّنني بعد ما شاب الرّأس درسا في الحقوق و الواجبات و الجائز و غير الجائز هذا نصّه [ لا أوافق على ما جاء في تدوينتك من لوم للمدوّن المذكور أعلاه لأنّه لم يكتب في موضوع يُقلقك أنتِ مهما كانت أهميّة هذا الموضوع أظنّ أنّ تدوينتك تختلف مع مبادئ حريّة التعبير قد يُزعجنا هذا المدوّن بتدويناته الرّكيكة .. قد نتناول ما جاء في تدويناته بالنّقد و التهكّم لكن أن نطالب منه أن يكتب ما نريد أن نسمع و نقرأ فذلك ليس من حقّنا . أظنّ أن ليس من حقّكِ دعوة الغير أن يستيقظوا من واجبكِ فقط أن تعطي المثل في اليقظة و تحافظي أنتِ على يقظتكِ ] و لأنّنا مُختصّون في الكيل بمكياليْن تنهال النّصوص بعد ذلك متّهمة العلمانيين بالصّمت عمّا يحدث في غزّة واشتعل الفضاء التدويني تهكّما و ألفاظا مُخجلة واتّهاما بالعمالة لإسرائيل . لستُ في موقف المدافع عن أيّ شِقّ فلكلٍّ موقفه الذي يتحمّل مسؤوليّته كاملة ولكلٍّ القدرة على الردّ و الكتابة بالقُوَى التي جهَّزَهُ بها مَدى امتلاكه للغة من اللّغات . ثمّ تأتي القطرة التي فاض بها الكأس أنّ بعض المدوّنين يُصَوّت لكلا الفريقيْن بل لكلّ التدوينات المتنازعة على حدّ السّواء في رَقصَة مُـقرِفَة على الحبَال ، ألم يكن من الأجدر أن ننبّه هؤلاء إلى خطر إشعال نار الفتنة بدل أن ننعتَ غيرهم بإشعال النّار ؟ ألن يكون كلّ هؤلاء النّواة الأولى للطّابور السّادس إن صحّت العبارة ؟ أشدّ ما يؤسفني في خضمّ كلّ هذا أنّنا بهكذا انقسام لا نقدّم شيئا لا لفلسطين و لا للمقاومة و لا للإسلام و لا للعروبة و لا لأنفسنا و نفسح مزيدا من الميدان لمن اختصاصه امتطاء الحدث ليخدم غاية في نفسه يذهب لها البعض وَقودًا . لئن تخاذلنا و لم نَرْتَدِعْ فسيَلعَننا التّاريخ و لن يترحَّمَ علينا أبناؤنا. (المصدر: مدونة « ولادة » التونسية بتاريخ 30 ديسمبر 2008) الرابط: http://myblog-wallada.blogspot.com/


 
حلم الاتحاد المغاربي في خطوات متعثرة فضائياً

 

 
تونس – خميس الخياطي    يتضمن المشهد السمعي البصري المغاربي في نهاية 2008، 16 قناة غالبيتها عمومية… نجد منها 7 في المغرب، و3 في الجزائر، و2 في تونس، فيما يمكن إضافة اثنتين خاصتين هما «دوزيم» المغربية (وإن أصبحت تحت جناح الدولة) و «حنبعل تي في» التونسية مع فرعيها «الشرقية» و «الفردوس» القرآنية. أما «نسمة تي في» في تونس و «ميدي 1» في المغرب، فهما فرنسيتا الإشارة… واللافت ان الدراسات الميدانية («سيغما كونساي») بينت أن المواطن المغاربي يقضي أكثر من ثلاث ساعات يومياً أمام التلفزيون، وأن نسب المشاهدة متفاوتة في ما يخص متابعة القنوات المحلية. فإن كانت هذه النسب عالية في المغرب وتونس – تصل إلى 80 في المئة – فهي متدنية في الجزائر. وتشهد البلدان الثلاثة انحساراً لنسب مشاهدة القنوات الفرنسية مع ارتفاع ملحوظ للقنوات العربية الإخبارية («الجزيرة») والعامة («أم بي سي»)، ناهيك بالقنوات الدينية والرياضية… ويشار الى ان كلاً من المغرب والجزائر عاش أزمة مع قناة «الجزيرة». الأولى بسبب تصريحات محمد حسنين هيكل في موضوع الحسن الثاني وتغطية أحداث سيدي إفني، والثانية بسبب استطلاع للرأي قامت به القناة حول أحداث كانون الأول (ديسمبر) الإرهابية… ماذا اذاً في البلدان الثلاثة؟ ثلاثة عناصر قد يتسم بها المشهد المغربي: أولاً، وجود هيئة مراقبة («هاكا») لها تأثيرها على الأداء الإعلامي والترفيهي للتلفزات الموجودة، وثانياً، محاولات تحرير المشهد من السلطة السياسية؛ وثالثاً، وجود أول قناة أمازيغية ستطل على المشاهد المغربي. وعلى رغم التنظيم المحكم والتعددية غير الموجودة في الدول المغاربية الأخرى، هناك من يصف هذا المشهد بأنه «تعدد بصيغة المفرد».ومما شهد عام 2008، كثافة إنتاجية خاصة في الفترة الرمضانية (أكثر من 20 في المئة من الإنتاج العام) حتى وإن جلب بعضها نيران النقد. وبينت دراسات ميدانية أن المغربي عدل عن مشاهدة القنوات الفرنسية (0,5 في المئة) ليعوضها بالقنوات المحلية، وايضاً بالقنوات العربية مثل مجموعة «أم بي سي». اما المشهد التلفزي الجزائري فيعيش آخر أيام التوحيد الهيكلي، إذ مع بداية السنة المقبلة سيعاد تنظيم القنوات الثلاث الحكومية، فيما لا يتوقع فتح المشهد التلفزي للعامة. بالتالي ستبقى القناة الأرضية وقناة الجزائر معاً مع تعزيز الخط التربوي للأولى، فيما ستصبح الثالثة قناة إخبارية. وعلى رغم وجود عدد من الشركات الخاصة التي تعمل في الإعلان، ولأن الجزائر تفتقد لقانون ينظم المهنة، فإن السنة المقبلة ستشهد سن قانون يتعلق بالإعلانات التلفزية لجهة ثقلها المالي (25 مليون دولار في العام 2008 ويتوقع أن تكون أكبر سوق في المغرب العربي في العشرية المقبلة). من جهة أخرى، شهد التلفزيون الجزائري هذه السنة أحداثاً مهمة منها حصوله على 1850 مادة ارشيفية مصورة من فرنسا تعود الى ايام الانتداب، إضافة الى استبدال حمراوي حبيب شوقي بعبد القادر العلمي في رئاسة المؤسسة، فيما احتلت برامج رمضانية أعلى نسب مشاهدة تتراوح بين 60 و80 في المئة. مقارنة بنظيريه، نجد لدى التونسي شغفاً بالتلفزيون من نتائجه تغطية التراب الوطني بنسبة تتعدى 90 في المئة بهوائيات رقمية ووجود أول قناة خاصة هي «حنبعل تي في». وشهد العام إطلاق «قناة 21» المنافسة لـ «تونس 7» التي تعيش أسوأ لحظاتها. أما الحدث الأكبر، فهو الفصل بين مؤسستي الإذاعة والتلفزة وإلغاء هيئة الإنتاج التلفزي وإعطاء المجلس الأعلى للاتصال صلاحية مراقبة الحملات الانتخابية، لا سيما ان تونس على عتبة مواعيد انتخابية رئاسية وتشريعية للسنة المقبلة. وعلى رغم أن التونسي يشاهد برامج «حنبعل تي في»، الا انه اكتشف برامج منتجة من «كاكتوس للإنتاج» التابعة لشركة «كارتاجو» المقربة من منبع القرار السياسي. ومن هذه البرامج «أحنا هكا» (نزار الشعري) الذي سيستمر للسنة الثانية على رغم نتائجه الضحلة، وكذلك مسلسل «مكتوب» الذي كان الاكتشاف الأكبر خلال شهر رمضان لجهة موضوعه (الأمهات العازبات) وصيغة إنتاجه وإخراجه (سامي الفهري). وقد تشهد السنة المقبلة استمراراً لهذه الصيغة في التعامل، ما ادى إلى تقلص نسب مشاهدة «حنبعل تي في» وأكثر من ذلك إلى استقطاب عدد من نجومها (معز بن غربية وعلاء الشابي وغيرهما). وامام تطلعات عدد من العاملين في الميادين السمعية البصرية لكل من البلدان المكونة لإتحاد المغرب العربي، بقيت الدول المغاربية صماء في وجه رغبة وجود قناة مغاربية تحقق إجماعاً من حولها. فهل ستجسد قناة «نسمة تي في» الترفيهية التي ضمت في رأسمالها أخيراً رجل الأعمال التونسي طارق بن عمار ورئيس الحكومة الإيطالية سلفيو بيرلوسكوني حلم الإتحاد المغاربي أمام خسارة اللامغرب؟ (المصدر: صحيفة « الحياة » (يومية – لندن) الصادرة يوم 31 ديسمبر 2008)  


 

الصين تمنح تونس أجهزة تكنولوجية لدعم المنظومة التربوية

   

بكين فى 31 ديسمبر /أ ش أ/ منحت الصين أجهزة تكنولوجية ورقمية إلى تونس لدعم المنظومة التربوية الوطنية ، فيما تم التوقيع على محضر التسليم فى تونس خلال إحتفال حضرته السفيرة الصينية لدى تونس « لى بيفن » ووزير التربية والتكوين التونسى حاتم بن سالم. وذكر بيان صحفى صدر اليوم « الاربعاء » فى بكين أن الأجهزة التى قدمتها الصين تشمل حواسب وحواسب محمولة ومعدات الكترونية أخرى .. مشيدا بالنتائج المثمرة للتعاون بين الصين وتونس فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل 45 عاما. وأكد الوزير التونسى أن هذه المنحة تجسد عمق الروابط التى تجمع تونس والصين، وتحفز على تعزيز التعاون والشراكة بين البلدين فى مختلف المجالات. وقال « إن البلدين اللذين يشتركان فى تقاسم القيم الكونية النبيلة حريصان كل الحرص على الارتقاء بعلاقات التعاون إلى أرقى المستويات لاسيما فى مجال الاستثمار بالموارد البشرية.   المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ) بتاريخ 31 ديسمبر  2008

رسالة إلى طالبة

   

العجمي الوريمي  أواسط الثمانينيات عندما كنت طالبا بجامعة محمد الخامس بالرباط وقع بين يدي كتاب لعالم الاجتماع الفرنسي «ألان توران» (Alain Touraine) عنوانه «رسائل إلى طالبة» يتطرق فيه لقضايا العصر والمجتمع الفرنسي بكتابة ميسرة وأسلوب سلس لا يستعصي على القارئ غير المختص ولا يجانب المنهج العلمي. ووددت لو أن علماء الاجتماع العرب وفيهم آنذاك أسماء لامعة على غرار الأساتذة «محمد جسّوس» و «عبد الباقي الهرماسي» و «سعد الدين إبراهيم» نسجوا على منوال السوسيولوجي الفرنسي في الكتابة من جهة مقاربة القضايا الاجتماعية والإنسانية الراهنة والتوجه إلى القارئ العربي دون استعلاء أو تعقيد، خاصة أن المذكورين ونظراءهم لم يكونوا بعيدين تماما عن الشأن العام، وقد كانت الجامعة ساحة فضلى للنقاش الفكري والجدل الأيديولوجي يقال فيها ما لا يسمح بقوله خارجها وتؤوي في رحابها تيارات لا تحظى بالترخيص القانوني ولكنها تتمتع بشرعية كاملة نظرا لتجذرها وتغلغلها في المجتمعات العربية عامة والفئات الشبابية والطلابية خاصة. وددت ذلك ولا أزال أنتظر فأبناؤنا في حاجة إلى أن ننقل إليهم تجاربنا وآراءنا وأن نحاورهم فيما يهمهم حتى وإن جابهونا بالرفض أو ضنوا علينا بأسئلتهم فاللوم أولا وأخيرا يقع علينا لا عليهم. وأنا أعد مقالا عن وظيفة الشعر والشعراء في مجتمعاتنا وفي وطننا وفي يومنا هذا إذ وقعت «حادثة الحذاء» فنقلتها شاشات التلفزيون وتناقلتها وكالات الأنباء وتناقلها الناس مشافهة وعبر الرسائل القصيرة عن طريق الهواتف النقالة فصارت حديث مجالسهم وأسمارهم وشجونهم، وسئلت مثل غيري عن رأيي وهل لي من تعليق والحادثة في ذاتها جاءت تحمل علامتها المميزة ممهورة ببصمة بطلها لا تحتاج إلى تعليق. وقد تذكرت عالم الاجتماع الفرنسي الذي يكتب عن الراهن ويقدم تحليلاته وجبة يومية إلى القارئ والمشاهد فيريان الأحداث من منظورهما الخاص ومن منظور فيلسوف وعالم الاجتماع كما تذكرت السوسيولوجي العربي الذي يقصى من الراهن أو ينتزع نفسه منه انتزاعا وأسفت للطالب العربي المسلم الذي لا يجد من يخصه برسالة ولا يجد من يضع أمامه المصدح ليقول كلمة الفصل في الشأن الذي يعنيه وما أكثر ما يعنيه، ولا يدلي فيه بدلو وغبطت الطالب الفرنسي والغربي الذي يحتل الساحات العامة والمساحات الإعلامية ليصدح بكلمة الرفض ويقول «لا» ويقول «أتهم» ويقول «أطالب بالتغيير» والطالب اليوناني الذي ينتفض الآن ضد الأزمة في بلاده ويعبد ويعبر الطريق الصعبة إلى المستقبل. ولم أجد عزاءً في غير تصويبة الحذاء ولا أجزم إن كانت مفاجئة أو منتظرة أو الاثنين معا. لذلك أعتذر عن تأجيل حديث الشعر والشعراء وأرسل رسالة عاجلة إلى طالبة رجتني أن أكتب عن الحذاء. فهذا حديث عن حادثة الحذاء إذ إن للحذاء كما ذكرت إحدى مقدمات الأخبار في فضائية عربية «مغزى في الثقافة العربية» وعندما نرى الصفوة وجمهور الناس يتبارون إلى الميدان وينبرون للهتاف والخطب في التحام ووفاق نادرين يخالجنا شعور بأن أملا ما يدغدغ الوجدان إذ إن حادثة الحذاء –شتاء الغضب- استفزت منطقة ما في الوعي النائم هي منطقة الكرامة التي طغى عليها وغطاها شعور بالهزيمة، شعور غير أصيل لا ندري كيف تسرب إلى حياتنا وأصاب أعماقنا والحال أن الهدف قد يكون على مرمى حذاء. لكن لنحذر أن يتحول الحذاء إلى حذاء طائفي فلا يليق بأمة الإسلام الافتراضية أن يقال «وحدّهم حذاء» ولا يليق بأمة العرب كواقع أليم أن يقال «فرقهم حذاء» وعلى العموم فقد سقطت من قاموس الأحذية دعوة اتباع الغزاة والاقتداء بهم احتذاء النعل بالنعل. فاللحظة «الحالية» حادة الأصالة، التي التقطتها عدسات المصورين ونقلتها مباشرة على الهواء على شاشة الفضائيات الإخبارية هي لحظة الحذاء غير المنتظر للصحف «منتظر الزيدي» الذي دشن انتفاضة الأحذية السلمية البالغة الرمزية والتي غطت على تفجيرات «مومباي» وعلى ثورة الطلاب في «أثينا»، حذاء آخر العام 2008 وآخر أيام عهد بوش غير المأسوف على رحيله. ما الذي حمل بوش إلى العودة إلى موقع الجريمة، يحوم حول ضحيته التي أمسكت بتلابيبه ولو كان يعلم أنه سيمسك به متلبسا لدخل بلاد الرافدين متنكرا أو للزم بيته متأملا مكر التاريخ بعد أن يكون قد غادر نهائيا بيته الأبيض، ولكن رغبة ما مميتة جعلت بوش الابن يحج إلى بغداد لترميم صورته المهشمة لكن الصنم وقد هوى وجد في الانتظار حذاء منتظر يرجمه و «يشلّكه» كما لم يحصل له من قبل وهكذا تنغلق دائرة المغامرة العراقية للمخزي بوش بتصويبة حذاء نسخت مشهد الحذاء الذي رمي به تمثال صدام على مرأى من الغزاة القابعين في دباباتهم وما دار بخلدهم بأن الذي هوى هو علم النجوم الخمسين الذي أسدل على وجه صدام وكأنما نكس حدادا على بوش قتيل نفسه قبل أن تدوسه الأحذية بنجومه الخمسين. أفل نجم بوش وعاد من بلاد الرافدين بخفي حنين، عفوا تتبعه لعنة حذاء «منتظر الزيدي». غير أنه في الأخير كي لا يكون الدرس مبتورا لا ينبغي أن ننسى بأن بوش راحل فعلا ولا تجدي صفعة لجثة، فالأهم من ذلك كيف يكون لنا سياسة تجاه الساكن الجديد للبيت الأبيض الذي انتخبته غالبيتنا في صميم أنفسها لا حبا في أوباما، وفينا من يحبه، ولكن بغضا في بوش ولا أدري إن كان فينا من لا يبغضه، وانتخبته غالبية الأميركيين بالاقتراع الفعلي نشدانا للتغيير وأملا في الخروج من ورطة العراق بأقل الخسائر، كما ينبغي أن نذكر بعضنا بعضا أن الشماتة في شارون الميت سريريا لا تكفي ما دام أولمرت يحاصر غزة وأن رحيل أولمرت تصحبه الفضيحة لن يشفي صدورنا ما دامت ليفني تتوعدنا وبيريز يعطينا الدروس ويجوع شعبنا ويذل أمتنا فأفضل ما أنجز قبل حادثة الحذاء هو المقاومة وأفضل ما يرتجى بعدها هو مواصلة المقاومة. فالصفعة المطلوبة للقائم والقادم، لا للمستقيل والمنهزم والمندحر. إن رمي دمية بوش بالنعال في حديقة البيت الأبيض لعبة يتسلى بها الكبار والصغار ولكن قصف المدنيين في أفغانستان ووزيرستان وحصار الشعب الفلسطيني الأعزل واحتلال العراق ليس تسلية أطفال بل لعبة الكبار والكبار وحدهم ولكن أي لعبة؟! قال تعالى: «قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ المُلْكِ تُؤْتِي المُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ المُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ بِيَدِكَ الخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» (آل عمران، الآية 26).    (المصدر: جريدة العرب (يومية – قطر) بتاريخ 31 ديسمبر  2008)  


  العلامات ودلالاتها    
عبد السلام المسدّي  كثيرا ما تكون الظواهر المعرفية الكبرى التي تسيطر على ثقافة الإنسان في فترة تاريخية محددة راجعة إلى طبيعة الآليات التي تتحكم في أنموذج التفكير لدى الناس من خلال حضورها المتواتر في سياق الحياة اليومية، أو من خلال الضغط الذي تُحدثه بفعل انتظامها المطرد، مما لا يستطيع الفرد مجانبته بأي شكل من الأشكال سواء كان على وعي صريح بها أو كان على وعي غامض، أو حتى إذا كان على غير وعي بها البتة. على أن أنموذج التفكير هذا قد يتشكل بفعل نمط الثقافة السائدة، وقد يتشكل بفعل نمط الحياة الجماعية وما يسيّرها من تجهيزات مبتكرة ومرافق مستخدمة، ولكنه قد يتشكل كذلك انطلاقا من فكرة أولية، أو من مفهومٍ مجرّد، يتولّد ويتنامى إلى أن يغزو المجال النفسي لدى الإنسان فيصبح محركا خفيا من محركات العالم الذهني في المجتمع عامة، وهذا ما حصل فعلا مع مفهوم العلامة. لقد بدأ الأمر يسيرا هينا، وذلك عندما ركزت المعرفة اللغوية المعاصرة تعريفها لكلام الإنسان على مفهوم العلامة، فقالت إن اللغة في جوهرها ليست إلا مجموعة من العلامات، وإذا بمفهوم العلامة يبرز كأنموذج أوْفى لكل ما هو دلالة بالعرف والاصطلاح، على أن انتظام حياة الناس وفقا لجملة من الدلالات التي تقترن بمجموعة من العلامات يراعيها كل أطراف المجتمع البشري هو شيء سابق لبروز مفهوم العلامة على سطح الوعي النفسي والمعرفي. فالإنسان في حياته العادية يرتدي للباسه من الأقمشة ما تختلف مركباته باختلاف الفصول الأربعة صيفا وشتاء، ربيعا وخريفا، والسبب في هذا التداول بين نسيج صوفي أو قطني أو حريري أو مؤلف صناعي مستمد من طبائع الأمور، وإذا رأيت الناس في لبوسهم قد اطرد العرف بينهم أن يجعلوا الأسود غالبا على أزيائهم شتاء، وأن يتخذوا الأبيض فيما يرتدونه صيفا، فإن لذلك عللا وأسبابا تفرضها الطبيعة. فمن المعلوم فيزيائيا أن البياض هو اجتماع كل الألوان، وأن الأسود هو غيابها الكلي، فإذا نزلت أشعة الشمس على الأبيض فإن مركباتها الذبذبية والتي من بينها حزمة ما وراء البنفسج تنكسر على مثيلاتها، مما يجتمع في اللون الأبيض، فيرتد جزء منها بحسب قياس زاوية الميل، فلا يصل إلى الجسم من وراء الرداء الأبيض كل الحرارة، بل تخفّ بعض شحنتها. أما إذا تساقطت الأشعة على الأسود فإنها تنفذ كليا حيث يغيب الحاجز الذبذبي، وهذا سر ملاءمة الأسود للبرودة، والأبيض للحرارة. أما اتخاذ الأسود علامة للحزن فيما يتخذه الناس من ثياب عند المآتم، أو ما تأخذ به الأرملة نفسَها حتى يحول الحول، فليس إلا عرفا من الأعراف واصطلاحا من الاصطلاحات، وعلى المنوال ذاته تكون دلالة البياض عند اقترانه بالرايات التي ترفع في الحروب من حيث العرف والمواضعة. وإذا ما وجدنا الإنسان يمشي على رجليه فتلك خاصية تعود إلى طبع الخليقة ومقوماتها كما سوّاها البارئ المبدع، أما أن يسير الناس في الطرقات على اليمين دون الشمال، وإذا تماحكوا فأولاهم بالسبق من كان على يمين الآخر، فهذا من العلامات العرفية، إذ لا موجب له من قرائن الطبيعة، ولا اقتضاء له في مسلّمات العقل، ولذلك استقر العرف عند بعض الشعوب على أن يسير الناس في الطرقات شمالاً لا يميناً، ثم رأينا كيف تم الاستغناء عن قاعدة «الأولوية لليمين» في قانون الطرقات بقاعدة «الأولوية لمن سبق إلى مركز الدوران». وإذا ما سعى الإنسان إلى أن يشتق من بعض ما ينبت على البسيطة رحيقا يستصفيه من الأزهار، أو من الورود، أو من الّلفافات، ليتعطر به فهذا قد يكون ميلا طبيعيا، وقد يكون نزوعا فطريا. أما أن يختصّ الرجال بأصناف من الروائح دون أخرى، وتختص النساء كذلك بأضرب من الطيب، فهذا من ثمار العرف الذي هو علامة اصطلاحية، ولدلالته سلطة في المجتمع بحيث لو أن أحدهم اليوم قد تعطر بشيء من طيب النساء -جهلا أو خطأ- ثم خرج إلى الناس لأثار بينهم الإشفاق. وكذلك لو عنّ لبعضهم أن ينزل السوق مرتديا بدلة خِيطَت من النسيج الذي جعله العرف الاجتماعي مختصا ببدلات النوم، والحال أن لا شيء من طبع الأشياء ولا من منطق الوقائع بحائلٍ دون ذلك الصنيع. ومما ينضوي تحت سلطة العرف ما تعده الأمهات الحوامل في أيامنا من أجهزة الملابس لوليدهنّ المنتظر: أغالبة عليه ألوان الزرقة السماوية، أم ألوان الحمرة الوردية. إن أصل كل علامة هو مبدأ التّشكّل، ولكن أصل التّشكّل هو توفّر صورة حسية تُدرَك عبر إحدى قنوات الحواس الخمس من البصر والسمع واللمس والشم والذوق، فإذا ارتبطت هذه الصورة الحسية باصطلاح معين بين الأفراد المشتركين نشأت العلامة. إنّ دلالة العلامة في المجتمع تنشأ فردية فتكون نماذجها قائمة بذاتها لا يحتويها نظام متجانس بالضرورة إلا إذا تعددت علامات الحقل الواحد، ثم تناسقت، وتعقّدت، فترتصف عندئذ في نمط يولّد الانتظام. غير أن الحياة المعاصرة قد بوّأت العلامة منزلة مرموقة تكاد حظوظها تتجاوز ما نشأت في أصلها من أجله. وإننا لنقف على ظاهرة طريفة هي من الدقة بحيث تخفى على الناس، ذلك أن استحكام سلطة العلامة قد ولج عالم السياسة حتى صارت السياسة نفسها منظومة من العلامات لها شفراتها الخاصة، ولا يُحسن إدارة شؤون الناس إلا من عرف كيف يفك منظومة الشفرات العلامية.   abdessalemmseddi@yahoo.fr    (المصدر: جريدة العرب (يومية – قطر) بتاريخ 31 ديسمبر  2008)


بقلم محمد العروسي الهاني مناضل – كاتب في الشأن الوطني و الحزبي و الإسلاميبسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على أفضل المرسلين الرسالة 527 على موقع تونس نيوز

محمد العروسي الهاني: رسالة مفتوحة الى قادة امتنا العربية في قمة قطر

العاجلة نرجوا منكم موقفا حاسما و قرارات في مستوى التحديات العالمية

   

بمناسبة انعقاد القمة العربية الطارئة للرؤساء و الملوك و الامراء بدولة قطر يوم الجمعة 02/01/2009 الموافق ليوم 5 محرم 1430 هجري نرفع بهذه المناسبة الذكرى التاريخية الهامة اسمى ايات الشكر و الثناء و الاكبار لأمير قطر صاحب الشهامة و الكرامة و الأنفة رجل المواقف التاريخية الحاسمة على مواقفه الخالدة و شجاعته النادرة و وقفته مع الشعب الفلسطيني و حركة حماس بالخصوص و مدى عمق مشاعره و حسه المرهف للقضية الفلسطينية و عطفه على الشعب المجاهد المناضل الباسل الصامد رغم الحصار و الجوع و القهر و الظلم و القتل و التشريد و الحصار الجائر و الظالم و التعسفي من طرف العدو الصهيوني الغاشم . و قد ابى امير قطر الا ان يقف الى جانب اخوانه في غزة المناضلة الصامدة و كان سباقا متحديا ارادة اسرائيل وقراراتها و طغيانها. و كسر الحصار و ارسال سفينة كاملة محملة بالمواد الغذائية و الادوية و الملابس للشعب الفلسطيني و هذا الموقف لن ننساه و لن يمحى من ذاكرتنا الشعبية. و ان مبادرة الامير الشهم بالاسراع بعقد قمة طارئة عاجلة يوم السبت 27/12/2008 يوم الاعتداء الاجرامي على غزة فلسطين تعتبر مبادرة تاريخية هامة و قد كان امير قطر ينوي عقد القمة قبل يوم الاربعاء اليوم 31/12/2008 لكن تعطلت القمة و تمططت و اصبح موعدها يوم الجمعة 02/01/2009 بسبب المشاورات و الاتصالات و هناك مع الاسف من كان محتفظا على انعقاد القمة لا حول و لا قوة الا بالله. و بعد هذه المقدمة و المشاعر النبيلة و العرفان بالجميل و الوفاء لاهل الوفاء و الجميل و المبادارات الرائعة التاريخية التي سيسجلها التاريخ باحرف ذهبية لأمير قطر و حكومته و حكام قطر و الشعب القطري الأبي و الوفي بلد الحجم الصغير جغرافيا و الكبير بمواقفه و مبادراته و اعلامه الحر الديمقراطي الذي شرف العالم العربي و الاسلامي و الافريقي و احرار العالم. و بمناسبة انعقاد القمة الطارئة اذا كتب الله لها النجاح و الحضور الكامل و التضامن و الوحدة و حضور القائد معمر القذافي قائد الفاتح من سبتمبر صاحب الجرأة و الشجاعة و الاصداع بالحق و لو كان مرا و ان حضور القائد معمر القذافي فيه شحنة و جدوى لتحفيز الهمم. نرجوا من الأعماق أن يوقف اليه قادتنا الرؤساء و الملوك و الامراء الى اتخاذ مواقف حاسمة في مستوى  تحدي اسرائيل و في مستوى تحدي امريكا و المانيا و في مستوى تحدي الشر و البطش و الظلم و العداء للأمة الاسلام و المسلمين. فالتحدي كبير و المؤامرة عظمى ضدنا و ضد الاسلام و ضد المقاومة العربية و ضد مجدنا و حضارتنا و تاريخنا . و نرجوا أن تكون قرارات القمة حاسمة و أول قرارهو قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني أو اول مبادرة تكون من دولة مصر و المملكة الهاشمية الأردنية . ثانيا  مبادرات  بعض الدول التي لها علاقات تجارية و مكاتب اتصال مع الكيان الصهيوني سريا او علنيا و لا يخفى على الشعوب ذلك. ثالثا قطع المعاملات التجارية و التبادل التجاري و التعاون مع دولة العدو رابعا : غلق معامل المشروبات الصهيونية مثل مصنع الكوكا كولا الذي متواجد بأغلب الدول العربية و هناك من له علاقة اشهار فب هذا المجال؟ خامسا: أخذ قرار إرسال كميات كبرى من المواد الغذائية و الأدوية و الملابس و الأموال و كسر الحصار بصفة عملية و بارادة قوية و عزيمة فولاذية و فتح المعابر بين مصر غزة و بين الأردن و غزة و الضفة الغربية في اسرع الآجال و ليس منا من مصر و حكامها… سادسا : عقدى قمة شهر مارس بغزة مدينة الصمود و الشجاعة و المقاومة و هذا امتحان لقادتنا حتى ندرك مدى الحس الوطني و القومي عندهم. سابعا : اتخاذ قرار جماعي بإرسال العتاد و الجنود و أعوان الأمن العربي لدعم و حماية الشعب الفلسطيني عوضا عن بقائهم لمراقبة شعوبهم؟؟؟ هذا ما نتمناه من القمة و كأمة عربية تطمح لمثل هذه القرارات التاريخية و لعل قادتنا العرب يلهمهم الله الرشد و الصواب و يعطيهم الجرأة الكافية لأخذ هذه القرارات التي تطمح إليها كل الشعوب العربية و الإسلامية و ياليت قادتنا و ملوكنا و رؤسائنا يتضامنون و يتفاعلون مع هذه المقترحات و ياليت القمة تحضرها ايران ممثلة في رئيسها. و ياليت تتوحد القلوب و العقول  و ياليت نرفض املاءات العدو  و ياليت نرفض وساطة امريكا  و ياليت  نعطي الضوء الاحمر لسفراء امريكا في بلداننا مثل ما فعل الزعيم بورقيبة عام 1985 مع سفير امريكا اثر الاعتداء على مدينة حمام الشط يوم غرة اكتوبر 1985 و هذه الواقعة تمت بحضور الرئيس زين العابدين بن علي المسؤول عن الأمن آنذاك و قد شهد بذلك يوم 03/05/2000 في عيد الصحافة العالمي و نوه بخصال بورقيبة العظيم. و ياليت نبتعد على فتنة امريكا و مؤامراتها ضد ايران بواسطة قادة العرب لتضعييف الصف الاسلامي  و يا ليت نأخذ دروس من المؤامرة ضد العراق و ضد الرئيس صدام حسين الشهيد رحمه الله ويا ليت نأخذ الدرس من افتراءات امريكا و اتهامها بامتلاك العراق السلاح النووي ثم تراجعها بانها خدعة و كذب  ويا ليت  ناخذ الدرس من وعي الشعب الامريكي الذي استفاق من نومه يوم 4 نوفمبر 2008 و صوت ضد حرب بوش و حلفائه نتيجة الافتراءات  و يا ليت قادتنا العرب يفرقون بين المقاومة الشريفة الشرعية الهادئة و بين كلمة الارهاب  « كلمة حق اريد بها باطل » و يا ليت نعطي الحق للمقاومة الاسلامية مثل حركة حماس و الجهاد الاسلامي و حزب الله في لبنان و نتجنب الحساسية لكل ما هو يتعلق بروح المقاومة الاسلامية حيث ان هناك حساسية مفرطة ضد كل ما هي مقاومة اسلامية و هذا ما لاحظناه منذ سنوات خاصة اذا غنت في آذاننا امريكا و اعداء الاسلام و بدون تعليق. و يا ليت قادتنا  كما نجحوا في بعض القرارات في مجلس وزراء الداخلية العرب بتونس ضد مواضيع و هواجس تتعلق بالتطرف و الارهاب  ياليت ينجحون في اتخاذ قرارات حاسمة في مستوى  حجم المقترحات التي قدمتها في هذه الرسالة الجريئة و في الحق لا اخاف لومة لائم و الله ولي التوفيق. قال الله تعالى : « ان تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم »   صدق الله العظيم   محمد العروسي الهاني مناضل وطني تونسي 22.022.354 حمام الشط تونس

دراسة تبحث الظاهرة من تجربة الكتيبة الطلابية الماوية بـ »فتح » السبعينيات: اليسار المتحول للإسلام السياسي.. تحررية بأيدلوجيات مختلفة!

   

عومرية سلطاني شكلت الأيديولوجية محورًا رئيسيًّا للنقاشات الدائرة حول منطقة الشرق الأوسط، لاسيما ما تعلق منها بالعلاقة بين الدين والسياسة وبين الإسلام كوعاء حضاري وبين المكونات الفرعية التي تعتمل داخله. ويبدو أن المرجل الإسلامي لا يزال يشتعل على نار هادئة حينا ومشتعلة أحيانا؛ ليفرج عن أمزجة تختلف مكوناتها ومقاديرها بحسب السياق والمكان الذي يغلي فيه.  في هذا الإطار طالعتنا الكراسة الجديدة التي أصدرها مرصد الظاهرة الدينية في سويسرا في شهر ديسمبر الحالي، بدراسة عن ما اعتبره الكاتب نقاط التقاء بين اليسار والإسلام السياسي في صورة التجربة العملية التي مثلتها الكتيبة الطلابية التابعة لحركة فتح في مرحلة السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين. ومرصد الأديان Religioscope السويسري هو مرصد متعدد التخصصات يجمع عددا من الباحثين المختصين في الظاهرة الدينية بشكل عام والظاهرة الإسلامية بشكل خاص، في أوروبا كما في العالم الإسلامي، والذين يقودون مشاريع بحثية تمتد على أكثر من اختصاص.   التحررية بنكهات أيديولوجية مختلفة تقوم الأطروحة المركزية للكراسة على فكرة تستحق الوقوف عندها، هي مسألة « الاستمرارية المنافية لفكرة القطيعة »، عندما نتحدث عن المسألة الأيديولوجية في منطقة الشرق الأوسط، فكل الأيديولوجيات المتعاقبة والمتصارعة في أغلب الأحيان من القومية العلمانية بروافدها البعثية والناصرية إلى الاتجاهات الماركسية الراديكالية إلى التوجهات الإسلامية، كلها تلتقي في محور واحد هو إشكالية عدم حسم المسألة الوطنية وقضية الهوية السياسية في المنطقة، بما يشكل الإيديولوجية الضمنية التي تشترك فيها كل التنظيمات التي عرفها تاريخ الشرق الأوسط منذ فترة الستينيات، أي فترة الاستقلالات الوطنية. وحيث تمتد المطالبة بالخصوصية المقطوعة عن النماذج الغربية عبر هذه التيارات لتعطيها مظهر عالم ثالث مشترك يرفض الإمبريالية ويتبنى خطاب المواجهة بين الشمال والجنوب أو بين المركز والمحيط في سعيه إلى استنبات نموذج محلي للتغيير الثوري. وقد اختار الباحث، للتدليل على أطروحته، التجربة الخاصة للكتيبة الطلابية لحركة فتح التي أنشاها ناشطون فلسطينيون ولبنانيون في مرحلة السبعينيات الزاخرة بالتفاعلات الدولية والإقليمية والداخلية.وهي الكتيبة التي انتقل الفاعلون الرئيسيون فيها من الأيديولوجية اليسارية الماوية إلى الإسلام السياسي في محاولة للبحث عن نموذج للتحرر لا يكون منفصلا عن التربة المحلية.   مثقفون أعضاء وناشطون سياسيون تشكلت الكتيبة الطلابية سنة 1974، وهي التجربة التي قادها عدد من الناشطين الفلسطينيين الذين اعتبروا أن حركة فتح خرجت عن الخط التحرري الذي كان ينادي بدولة فلسطينية على الأرض التاريخية لفلسطين، وقد مالت منظمة التحرير الفلسطينية إلى القبول بقرار التقسيم الذي يرسي فكرة الدولتين بين سنوات 1973 و1974، وقد شكل إنشاء الكتيبة، محاولة لإعادة توجيه الخط اليساري القومي داخل حركة فتح، إضافة إلى مجموعة من الطلبة اللبنانيين المنتمين إلى منظمة العمل الشيوعي اللبناني، والذين أسسوا تنظيم نواة الشعب الثوري سنة 1972، وهو ما شكل نقطة التقاء فلسطيني لبناني على قاعدة يسارية ماوية (نسبة إلى ماوتسي تونغ زعيم الثورة الشيوعية الصينية). وقد تأسس فكر الماويين الفتحاويين على فكرة النموذج المحلي للتغيير الثوري الذي يقود إلى التحرر، بعكس النموذج السوفيتي الذي اعتبر غربيا إمبرياليا بعد تشجيعه لقرار التقسيم، بل والاعتراف بدولة إسرائيل منذ نشأتها. فمسألة الخط الجماهيري والركون إلى الشعب والاستماع إليه، شكلت المفاهيم الأساسية لجيل من الناشطين والمناضلين الذين كانوا يجمعون بين الثقافة والكتابة والعمل الحركي والعمل الشعبي وحتى العمل المسلح، يمتد هذا الجيل عبر أسماء شكلت جيل المثقفين اليساريين في السبعينيات: منير شفيق، وروجي عساف، وسعود المولى، وأنيس النقاش، ونذير جاعل، وسهيل الكاش، وروجي نابعة، وأيضا خليل عكاوي بطل الحركة الشعبية في حي باب التبانة التاريخي في مدينة طرابلس اللبنانية. حاول هذا الجيل نقل الثقافة إلى جانبها العملي فالفكرة الماوية كانت تقوم على الأهمية الفريدة المعطاة للجماهير كفاعل حاسم في مسألة التغيير الثوري، وقد اختاروا الأحياء الشعبية اللبنانية كحي باب التبانة ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، لاختبار مفهوم الخط الجماهيري والالتقاء بالشعب والاستماع إلى همومه اليومية والتعرف على الأفكار والرؤى التي تعتمل بداخله.إن هذا دون شك كان يناقض الفكرة الماركسية القائمة على فكرة الطليعة الثورية القائدة لفكرة الانقلاب الاشتراكي، وهذا هو تفسير مصدر لقب « ماويو فتح » الذي حمله أعضاء الكتيبة الطلابية. وفي تطور لاحق، سينتقل هؤلاء من تخوم الفكر اليساري إلى الإسلام السياسي في تجربة فريدة من التحول الديني والسياسي، الذاتي والموضوعي أفرزته سلسلة من الأحداث، والتفاعلات في سياق زمني ممتد، لكن أيضا مرحلة المنعرج التاريخي الحاسم الذي مثله نجاح الثورة الإيرانية عام 1979.   بين السياق الممتد والمنعرج الحاسم حفلت سنوات السبعينيات بموجة عميقة من التغيرات المتلاحقة كان أبرزها تراجع النماذج القومية، فقد أدت هزيمة 1967 إلى أزمة في النموذج الناصري، وشككت المواجهات السورية الفلسطينية في قوة النموذج البعثي واندلعت الحرب الأهلية اللبنانية سنة 1975، وتوالت الأحداث بزيارة السادات إلى القدس وتوقيع معاهدة كامب ديفيد سنة 1978 وما أحدثته من شرخ في الصف العربي. على الصعيد الدولي، مثلت سنة 1968 بداية للتغيير في العالم، فقد فشلت الثورة الثقافية في الصين وتراجعت معها الأيديولوجية التغييرية، وبدا أن الاتجاه الوطني أصبح غالبا بعد قيام الحرب بين الصين وفيتنام، إلى جانب التراجع الذي شهده اليسار في تجربة الديمقراطيات الاجتماعية التي حاولت الإفلات من النموذج السوفيتي في أوروبا. وبدا أن القوى الإمبريالية بدأت تواجه أزمة فقد فشلت الولايات المتحدة الأمريكية في فيتنام عام 1975، بينما انتهت الأوضاع في الاتحاد السوفيتي إلى قرار غزو أفغانستان عام 1979 في ظل انتشار شعار الحق في تقرير المصير.ومثلت الثورة الإيرانية عام 1979 الحدث الثوري المهم الذي حمل ملامح التغيير الجذري الفعلي في العالم الثالث، وبدا أن الثورة كانت تحمل الركائز الثلاث التي تقوم عليها أيديولوجية التحرر في المنطقة: معاداة الإمبريالية، وصراع شمال –جنوب، والتكلم باسم المقهورين والمضطهدين، واستخدمت الثورة الإيرانية نفس الخطاب، لكن مع خصوصية أكبر تربطه بمنطقة الشرق الأوسط، بوصفه خطابًا قائمًا على الإسلام وعلى مركزية مفهوم الشعب.. والجماهير المرتبطة بالإسلام. بذلك جسدت الثورة الإيرانية التجربة العملية التي تتحول فيها الجماهير -من وجهة النظر الثورية- إلى فاعل في التاريخ، إلى جانب دور الإسلام كرمز للتعبئة في سياقات تاريخية، خاصة ومحددة يتمظهر من خلالها جانبه السياسي بحيث « يتحول الإسلام في حالة المنعرجات الحاسمة إلى مورد سياسي للتعبئة وشكلا من أشكال التضامن أو التعريف الذاتي »..إن هذه في الواقع تبدو الأطروحة الضمنية للدراسة حين يتم استعراض حالة التحول التي عرفتها الكتيبة الطلابية التي عاصرت نجاح الثورة الإيرانية.   من اليسار إلى الإسلام السياسي شكلت الماركسية لدى المثقفين اليساريين في الكتيبة الطلابية جاذبية عملية أكثر منها نظرية، وهي الجاذبية المرتبطة بمسألة التحرر الوطني؛ ولذا مثلت الماوية المرتبطة بالتجارب الآسيوية مشروعًا غير غربي يمكن استنباته في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما يعني أن السياسي ممثلا في المسألة الوطنية، كان دائما سابقا على الأيديولوجي. ارتبطت الماوية بفكرة النموذج المحلي للتغيير الثوري الذي تحتل فيه الجماهير البؤرة المركزية، وهو ما يفسر تجربة الانغماس في الشعب والحركة الشعبية التي قادها جيل الكتيبة الطلابية في الأحياء اللبنانية والمخيمات الفلسطينية.لكن المساجد كانت قد احتلت مكان المصانع في المنطقة، كما لم تكن هناك بروليتاريا بل لاجئون.وفي خضم التجربة كان الإعجاب بنجاح الثورة الإيرانية والتأثير النفسي والأيديولوجي العميق الذي أحدثه لدى الجماهير العربية والفلسطينية بشكل خاص، غالبا. لقد اكتشف اليساريون الوطني ون كفاعلين سياسيين كيف يمكن للجماهير أن تتحول إلى فاعل سياسي وديني، ومن ثم كان لا بد من التحول إلى أيديولوجية الجماهير: الإسلام.ويصف منير شفيق كيف مثلت الثورة الإيرانية كحدث ثوري مؤثر، على الرغم من حالات التراجع اللاحقة، حدثا شعبيا بامتياز أدى إلى حالة من التحول الداخلي العميق: « لقد اكتشفنا من خلال التجارب الشخصية مع الجماهير الفلسطينية والعربية، إن الإسلام كان هنا طوال الوقت… وإنه كان يقع دائما في قلب المسألة الوطنية… وإن الصراع بين الإسلام والقومية ظاهرة ارتبطت بمرحلة الاستقلال وبالظرف التاريخي المصاحب لها ». نفس التجربة العملية هذه، قادت هذا الجيل إلى اختيارات مختلفة في المراحل اللاحقة التي اشتدت فيها وطأة العوامل الخارجية وتداخلها العميق مع السياقات الداخلية. فقد اختار روجي عساف ، المثقف المسيحي واليساري السابق الذي أصبح مسلما اختار أن يتخذ مسافة معقولة عن كل التيارات التي تعتمل في بلده لبنان، و حيث تجاذبته الأطراف المختلفة من إسلامية ومسيحية ووطنية ونضالية، المسافة التي تسمح له بممارسة ما يشبه المعارضة الناقدة. وفي الجانب الآخر، اختار منير شفيق المسيحي اليساري والمتحول للإسلام أيضا، جانب المقاومة الإسلامية « الوطنية » التي كانت قد ظهرت مع تنظيمات الجهاد وحركة حماس في فلسطين. وهو ما قاده إلى إنشاء ندوة الحوار القومي الإسلامي في بحث مستميت عن نقاط مشتركة تجتمع حول مستقبل المنطقة. ويطالعنا مثال النموذج الثالث الذي يمثله خليل عكاوي في حي باب التبانة الطرابلسي، الذي أبى إلا أن يبقى على مواقفه المبدئية في قيادة حركة شعبية جماهيرية،  تحولت بعد وفاته إلى تنظيم التوحيد السني في طرابلس.   من لاهوت التحرير الإسلامي إلى خطاب المقاومة ويبدو أن فكرة التغيير الثوري انتقلت من الماركسية إلى الإسلام السياسي عبر هؤلاء المفكرين الذين سعوا إلى المواءمة بين الأيديولوجية الإسلامية والفكرة الشعبية لقيادة عملية التحرر، مواءمة أدت إلى إعادة قراءة للماركسية على ضوء كتابات علي شريعتي وابن خلدون ومالك بن نبي. وهي القراءة التي وصلت إلى درجة افتراض إمكانية استنبات مفهوم لاهوت تحرير إسلامي شبيه بالتحالف الذي حدث بين الكنيسة الكاثوليكية واليسار الجديد في أمريكا اللاتينية، أو ما أسماه بإسلام الفقراء، أو إسلام المضطهدين مع ما يتضمنه ذلك من إشارة إلى فكرة التعلق بمفهوم الخلاص أو الإنقاذ الذي تحمله الطبيعة الرسالية لأي ثورة تروم تغيير واقع مهيمن وشديد الوطأة. لكن السياقات التاريخية المتلاحقة وظهور تيار الإسلام السياسي بقوة في نفس وقت تراجع اليسار العربي حال دون التنظير لأيديولوجية دينية للتحرير تعكس التلاقي بين محوري الشعب وأيديولوجيا إسلام الفقراء، بل إن المرحلة شهدت تواجها بين التيار الوطني المهيمن وبين الإسلاميين واليساريين. ربما تكون تجربة الكتيبة الطلابية حالة عملية خاصة ارتبطت بالقضية المركزية في الشرق الأوسط (فلسطين) لكن نظرة سريعة على طيف المفكرين الإسلاميين على الساحة السياسية اليوم تظهر « الماضي » اليساري للكثير من هؤلاء بدءا من المفكر الكبير عبد الوهاب المسيري، مرورا بالمستشار طارق البشري، والأمين العام السابق لحزب العمل الاقتصادي عادل حسين.ويشترك هؤلاء في خلفيتهم اليسارية قبل أن يتحولوا إلى مناصرين بقوة للأطروحة الإسلامية مما يؤكد أن الظاهرة تكاد تكون عامة في بداية الثمانينيات بشكل خاص وإن كانت تجربة الكتيبة الطلابية تتميز بكونها قد كانت تجربة عملية. هل الإسلام دين سياسي بالماهية؟ أم يتحول إلى أيديولوجيا تعبوية في فترة المنعرجات الحاسمة؟ هل الإسلام السياسي هو المظهر الحالي للأيديولوجية الضمنية المتمثلة في المسألة الوطنية في المنطقة؟ هل يجسد التلاقي بين القوميين والإسلاميين في ندوة الحوار القومي الإسلامي والتلاقي بين خطاب حزب الله اللبناني والحزب الشيوعي اللبناني في المؤتمر الدولي؛ للتضامن مع المقاومة بمناسبة حرب 2006 ذوبانا للتيار الإسلامي في خطاب المقاومة، والذي أصبح يشترك فيه مع يساريي السبعينيات؟ هل يشكل البعد الوطني المرتكز على خطاب الرفض لاهوت الممانعة الذي ظل يخترق الأيديولوجيات المختلفة؛ ليصنع منها وحدة هوياتية؟ هذا ما تحاول هذه الدراسة الإجابة عنه. —————— باحثة جزائرية   (المصدر: موقع إسلام أون لاين بتاريخ 31 ديسمبر  2008)  


سوريا وآفاق «السلام»

 

طارق الكحلاوي 2008-12-30 ربما يتسرع البعض ويعتقد أن الرئيس السوري جاهز لتوقيع «اتفاق سلام» مع رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل إيهود أولمرت. هكذا يتجه عدد من التعليقات في المنطقة وعبر العالم. لكن يوجد ما يكفي من المؤشرات المشككة في ذلك. في أعقاب تفجر أزمة القوقاز في أغسطس الماضي والزيارة بالغة الرمزية للرئيس السوري لروسيا وتصريحاته التي بدت مؤيدة للاجتياح الروسي لجورجيا بادر البعض لاعتبار تلك الخطوة توجها سورياً يضع أوراقه في خانة الدب الروسي بشكل يراهن على استعادة أجواء الحرب الباردة. غير أن متابعة متأنية لمجمل السلوك الروسي في ذلك الأسبوع يلاحظ الجهد الكبير الذي تم بذله إعلاميا لعدم إرسال إشارات حاسمة حول دعم الموقف السوري بشكل كامل وعلى نحو يستفز واشنطن. إذ أعلنت مواقع إعلامية سورية رسمية أو مقربة من الموقف الرسمي نقلا عن «مصدر سوري مطلع» نفيا مشددا للأخبار التي راجت إثر الزيارة حول موافقة سوريا على استقبال صواريخ روسية على أراضيها. ربما لا يمكن أن نقول إن بشار الأسد نسخة من أبيه، إلا أنه ورث عن والده الراحل حذره الشهير. فالأخير تسلم السلطة في سياق صراع مع «أقصى يسار» حزب البعث وبالتحديد حول ملفات من نوع درجة الانحياز للسوفيات في الحرب الباردة. الأسد الأب معروف عنه حرصه البالغ على عدم تحريك قطعه بالشكل الذي يجعله مستعدا بشكل كامل للولايات المتحدة ومتجاهلا أسس موازين القوى في المنطقة. صفة الحذر تعني عدم التسرع بشكل عام. ومن هذا المنطلق تحديدا يجب النظر إلى موضوع الموقف السوري من «اتفاق سلام» مع حكومة تسيير أعمال مثلما هو وضع حكومة إيهود أولمرت. شخصية الرئيس السوري بصدد النمو وهي الآن مختلفة عما كانت عليه منذ سنوات. لكن الظروف المحيطة به مختلفة أيضا عما كانت عليه منذ سنوات. مثلما التقط ديفيد إغناتيوس الصحافي المخضرم في «واشنطن بوست» في حواره هذا الأسبوع مع الأسد الابن فإن الأخير بدا أكثر ثقة وارتياحا عند اختيار كلماته عما كان عليه في آخر حوار بينهما عام 2003 في خضم الحرب الأميركية على العراق. مقابل رجل يسرد أجوبته كأنه يقرأ من نص محضر بشكل مسبق بدا الأسد الابن الآن منشرحا وأكثر عفوية في الوقت ذاته الذي بدت فيه كلماته ذات معنى. نقل إغناتيوس جملة من الرسائل الموجهة إلى الإدارة الأميركية الجديدة من بينها طبعا جدية الموقف السوري فيما يتصل بـ «السلام» وبالتحديد بوصفه «خيارا استراتيجيا» لكن على أسس «الأرض مقابل السلام» وليس على أسس صفقة سياسية تحجم الخيارات السورية في خصوص تحالفاتها في المنطقة. بمعنى آخر ضمّن الرئيس السوري في رسالته هذه، مثلما كان الحال في مؤتمر صحافي مفتوح على وسائل إعلام أجنبية خلال الأسبوع الماضي، موقفا لا يرغب في القبول بالتفاوض على أسس أقل أو أكثر من «الاستعادة الكاملة لهضبة الجولان» وبشكل أوضح من دون القبول بشرط «التخلي عن دعم الإرهاب» بما في ذلك الارتباط بمسار تحالفه التاريخي مع إيران. وتعبيره اللافت عن ضرورة الانتقال إلى «مفاوضات مباشرة»، وهو التعبير الذي جلب أكثر الانتباه، يبدو أنه غطى على النقطة الأساسية في التجاذبات السورية الإسرائيلية الراهنة أي نقطة الشرط الإسرائيلي السياسي للمفاوضات. إذ هذا تحديدا ما كان يشكل «منطق» أولمرت في قبوله التفاوض سرا مع الأسد. سواء في حواره الشهير مع صحيفة «يديعوت أحرنوت» في سبتمبر الماضي عندما أشار إلى أنه «حان الوقت للقيام بتنازلات مؤلمة» على الجبهة السورية أو عند لقائه قيادات يهودية أميركية في آخر زيارة له لواشنطن ومواجهته انتقاد الرئيس بوش لقبوله مبدأ التفاوض مع سوريا. يكمن وراء كل ذلك الاعتقاد بأن ما لم يكن ممكنا تحقيقه عسكريا خلال حرب يوليو 2006 من الممكن تحقيقه سياسيا من خلال تحييد سوريا وفصلها من حلقة الحلف السوري الإيراني في المنطقة. لكن من الواضح أن الطرف الإسرائيلي بصدد التقاط الإشارات السلبية من دمشق. إذ صرح إيهود باراك الشريك في الحكومة الحالية أن رغبة سوريا في استعادة كامل الجولان مطلب «غير واقعي». وتم التركيز في الأثناء على استطلاع رأي يشير إلى رفض غالبية الإسرائيليين التخلي عن الجولان لتشككهم في تحقيق ذلك أي نتائج سياسية إيجابية. كما أنه من الصعب أن تقبل دمشق في المقابل المخاطرة بتوقيع اتفاقية مع رئيس وزراء ضعيف للغاية مثلما هو حال أولمرت. في أقصى الحالات سيحاول السوريون تأكيد صواب موقفهم التفاوضي تاريخيا من خلال إلزام أولمرت بالتمسك بـ «وديعة رابين» ومن ثم بعث بعض الحياة في النقطة التي يرغب السوريون في عودة مسار التفاوض إليها. الأهم من كل ذلك أن ظروف العام 2003 تغيرت. لم تعد سوريا بموضع المحاصر والمهدد في أي وقت بمصير عراقي. تآكل الحصار السياسي والمستقبل الأميركي في العراق أصبح مرتهنا، مثلما تشير أوراق الرئيس الأميركي المنتخب، لترتيبات سيكون فيها لسوريا تحديدا دور بارز. مرة أخرى يجب الانتباه هنا إلى الموقف الروسي. يرغب السوريون بطبيعة الحال في تغيير موازين القوى في المنطقة بما يؤثر على النفوذ الأميركي. روسيا لا تبخل ببعث الإشارات الدالة على عزمها استعادة دورها في المنطقة. في هذا الأسبوع فقط تم الإعلان عن صفقة عسكرية روسية مع كل من سوريا وليبيا تذكّر حتى شكليا بأجواء الحرب الباردة من خلال بيع صواريخ «أرض جو» بقيمة تناهز 200 مليون دولار. الإعلام الروسي أعطى قيمة كبيرة هذا الأسبوع أيضا لتقرير تصدره المؤسسة الاستشارية الحكومية «مجلس أمن روسيا» الذي يقوده أقرب مقربي رئيس الوزراء الروسي وخليفته السابق على رأس المخابرات الروسية نيكولاي باتروشاف. التقرير الذي يتشبه بنظيره تقرير «المجلس القومي للاستخبارات» الأميركي هو تقرير استشرافي حتى العام 2020، ويشير بوضوح إلى اعتقاد الكرملين بأن روسيا خرجت من «أزمة انتقالية» مرت بها منذ انهيار الاتحاد السوفيتي وأنها تسترجع نفوذها الآن على الأقل في محيطها السوفيتي المباشر خاصة في القوقاز وآسيا الوسطى وتستشرف حروبا قادمة حول الطاقة وتشير إلى الولايات المتحدة كـ «منافس» رئيس في مناطق الصراع بما في ذلك في المنطقة العربية. لكن مثلما أشرت أعلاه بقدر ما ستسعد دمشق بزمجرة الدب الروسي فإنها كالعادة ستكون حذرة في انتشائها. بالقدر الذي تفهم فيه أنها ليست مستعجلة وفقا للظروف الذاتية والموضوعية على توقيع «اتفاق سلام» بشروط سياسية لا ترغب فيها، بقدر ما تفهم فيه أيضا أنه لا يمكن التعويل على الرؤية الروسية التي، في الواقع، تقرب الأماني أكثر منها توصيفا لواقع قائم. إذ إن روسيا مصممة مثلما يشير التقرير أعلاه على العودة إلى سباق التسلح مع الولايات المتحدة في الوقت الذي ما زال نموها الاقتصادي هشا من خلال اعتماده شبه الكامل على قدراته الإنتاجية في ميدان الطاقة المتقلب الأسعار بعكس النمو الصيني الأكثر صلابة من خلال اعتماده على بنى صناعية وتجارية أكثر مردودية وقدرة على التنافس. وبما أن الصين ما زالت غير جاهزة لأخذ مكان الولايات المتحدة، لأسباب مختلفة على رأسها أن النمو الصيني الراهن قائم بالأساس على تحالف اقتصادي أميركي صيني (يسميه البعض «صيأميركا»)، فإن على دمشق مواصلة تقليدها السياسي الأهم، أي الحذر الشديد في وضع بيضها في السلال المتاحة في المنطقة. وهنا لا يجب خلط إشارات الرغبة في «التفاوض المباشر» مع صفقة «سلام» بشروط سياسية غير مرغوب فيها حتى الآن من قبل دمشق. أستاذ «تاريخ الشرق الأوسط» في جامعة روتغرز (المصدر: جريدة العرب ( يومية – قطر ) بتاريخ 30 ديسمبر 2008)  

 

Lire aussi ces articles

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.