حرّية و إنصاف: قضية ما يسمى ب »مجموعة سليمان »:السلطة تمعن في انتهاك حقوق الدفاع
حرّية و إنصاف: إيقاف الطالب عبد الحميد الصغيرباستعمال وسيلة الصدمة الكهربائية
الهيئة الإدارية للنقابة العمة للتعليم الثانوي:اللائحة المهنية الأساتذة المطرودون عن العمل ينفذون إضرابا مفتوحا عن الطعام:بيــــــان الأساتذة المطرودون عمدا:رسالة إلى الهيئة الإدارية للتعليم الثانوي نشرة آيفكس:لقد طال انتظار التغيير في تونس يقول الاتحاد الدولي للصحفيين بينما يحتفل « بن على » بمرور عشرين سنة على توليه السلطة موقع « المبادرة العربية لإنترنت حر »: من يدفع الثمن؟ إعلانات الصحف المصرية لتجميل صورة الديكتاتورية التونسية
أصداء حزب المؤتمر من أجل الجمهوريّة حزب الوحدة الشعبيـة الحركة التصحيحيـة لجنـة تقصى الحقـائق: بيــــــان
وكالة رويترز للأنباء: تونس تحاكم جماعة إسلامية اشتبكت مع قوات الأمن
صحيفة « الحياة »: نقابة تونسية تعلن استجابة واسعة للإضراب الجامعي
أ ف ب:ايطاليا ترفع بنسبة 33 بالمئة طلبها على العمالة التونسية اعتبارا من 2008
« البديـل عاجل »:مرصد الجامعة
نشرية » الديمقراطية النقابية و السياسية « : نجاح إضراب يومي الاثنين 19 و الثلاثاء 20 نوفمبر خالد الطراولي :الانتظار المغشوش أو منهجية العقم والعدم لدى المعارضة الإسلامية لطفي زيتون:حلقة أكثر من رأي حول علاقة الاسلاميين بالسلطة في تونس:محاولة في التقويم بوعبدالله بوعبدالله: الدكتور النجار يكشف أن برهان وصابر التونسي وجهان لعملة واحدة النفطي حولة:تحية للنقابة العامة للتعليم الثانوي كلمة السيد أحمد إبراهيم، الأمين الأول لحركة التجديد: في الجلسة الافتتاحية للأيام الوطنية للبحث العلمي والتجديد التكنولوجي محمد العروسي الهاني:بمناسبة الحوار التلفزي المباشر على الهواء:كلمة شكر لقناة المستقلة وللدكتور محمد الهاشمي الحامدي صحيفة « الحياة »:«منظّر الجهاديين» ينهى عن الصدام مع الأنظمة الحاكمة في الدول الإسلامية … مصر: «اهتمام جهادي» بمبادرة «الدكتور فضل»
(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)
أسماء السادة مساجين حركة النهضة الذين لا تزال معاناتهم متواصلة منذ ما يقارب العقدين
نسأل الله لهم ولجميع مساجين الرأي في تونس فرجا عاجلا قريبا
1- الصادق شورو
2- ابراهيم الدريدي
3- رضا البوكادي
4- نورالدين العرباوي
5- عبدالكريم بعلوش
6- منذر البجاوي
7- الياس بن رمضان
8- عبدالنبئ بن رابح
9- الهادي الغالي
10- حسين الغضبان
11- كمال الغضبان
12- منير الحناشي
13- بشير اللواتي
14- محمد نجيب اللواتي
15- الشاذلي النقاش
16- وحيد السرايري
17- بوراوي مخلوف
18- وصفي الزغلامي
19- عبدالباسط الصليعي
20- لطفي الداسي
21- رضا عيسى
22- الصادق العكاري
23- هشام بنور
24 – منير غيث
25 – بشير رمضان
العدد 427 من صحيفة « الموقف » الأسبوعية بتاريخ 16 نوفمبر 2007
http://pdpinfo.org/PDF/427.pdf
قضية ما يسمى ب »مجموعة سليمان » السلطة تمعن في انتهاك حقوق الدفاع
إيقاف الطالب عبد الحميد الصغيرباستعمال وسيلة الصدمة الكهربائية
اعتقال أنيس الجبالي
الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس International Campaign for Human Rights in Tunisia
Tel: (0044) 2083813270 -7903274826
عريضة وطنية للمطالبة بإطلاق سراح مساجين حركة النهضة
مرت أكثر من 17 سنة على إيقاف مجموعة من قادة حركة النهضة، نذكر منهم السادة: صادق شورو الرئيس الأسبق للحركة، وابراهيم الدريدي ورضا البوكادي، ونورالدين العرباوي، وعبدالكريم بعلوش، ومنذر البجاوي، وإلياس بن رمضان، وعبدالنبي بن رابح، والهادي الغالي، وحسين الغضبان، وكمال الغضبان، ومنير الحناشي، وبشير اللواتي، ومحمد نجيب اللواتي، والشاذلي النقاش، ووحيد السرايري، وبوراوي مخلوف، ووصفي الزغلامي، ولطفي الداسي، ورضا عيسى،والصادق العكاري، وهشام بنور، وبشير رمضان.
وإن الممضين على هذه العريضة، اذ يطالبون السلطة بوضع حد لهذه المأساة الإنسانية، بإطلاق سراح مساجين حركة النهضة وفي مقدمتهم الرئيس الأسبق للحركة الدكتور صادق شورو، فإنهم يجددون الدعوة لإخلاء السجون من كل المساجين السياسيين، وإعلان العفو التشريعي العام.
المنظمات و الهيئات:
1- اللجنة العربية لحقوق الإنسان
2- المجلس الوطني للحريات بتونس
3- منظمة حرية وانصاف
4- لجنة احترام الحريات وحقوق الانسان
4- مركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية
5- المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سورية
6- الجمعية السورية لحقوق الانسان
7- شباب الحزب الديمقراطي بسوسة
8- هيئة منتدى شباب تونس للحوار والاصلاح
9- الجمعية البحرينية لحقوق الانسان
10- جمعية الحقيقة والعمل
11- الحملة الدولية لحقوق الانسان بتونس
12- جمعية الزيتونة بسويسرا
13- اسرة تحرير الحوار نت
14- فريق تونس اون لاين
15- صحيفة الوسط التونسية
16- أسرة تحرير تونس نيوز
17- جمعية التواصل – هولندا
18- المكتب الحقوقي والاعلامي لجمعية الزيتونة بسويسرا
19- منتدى تونس – سويسرا للحريات
الإمضاءات الجديدة:
307- عبدالكريم الهاروني – الأمين العام الأسبق للإتحاد العام التونسي للطلبة
308- خميس الشماري – ناشط حقوقي
309- محمد الهادي حميدة – عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي
310- حسان بن يونس- عضو جامعة سوسة للحزب الديمقراطي التقدمي
311- رمزي بوقرة – عضو جامعة سوسة للحزب الديمقراطي التقدمي
314- مراد التواتي – ألمانيا
315- كريم المسعودي – لاجئ سياسي – ألمانيا
316- محمد صالح محفوظ – ألمانيا
317- محمد علي البدوي – عضو حزب المؤتمر من أجل الجمهورية
318- عبدالوهاب الرياحي – فرنسا
319- مهدي مبروك – جامعي – تونس
320- عبدالعزيز نوار – سجين سياسي سابق – سويسرا
321- خديجة نوار خراز – سجينة سياسية سابقة – سويسرا
322- عبدالرحمان نوار – جمعية الشباب المسلم –سويسرا
323- أروى نوار – جمعية الشباب المسلم – سويسرا
324- مالك الشارني – سويسرا
325- طاهر الحسني – فرنسا
326- هشام بوعطور – عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي
327- منية القارسي – عضوة اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي
328- مبروك السيد – نابل
329- رزقي حبيب – فرنسا
330- محي الدين الفرجاني – سجين سياسي سابق
331- طارق نوري – محام – تونس
332- محمد النوري – فرنسا
333- رياض بالطيب – رئيس جمعية التضامن التونسي – فرنسا
334- علي بن رجب – الدانمارك
335- د. خالد الطراولي – رئيس اللقاء الاصلاحي الديمقراطي
336- بشير بوشيبة – سويسرا
337- عيادي محمد – قابس
338- د. محمد البشير بوعلي – جامعي – تونس
339- فتحي الجربي – عضو مؤسس لحزب المؤتمر من اجل الجمهورية
340- شكري يعقوب – منسق منتدى تونس – سويسرا للحريات
للإمضاء على هذه العريضة يرجى ارسال الإسم والصفة على العنوان التالي :
عن الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس
علي بن عرفة
لندن في 21 نوفمبر 2007
رسالة إلى الهيئة الإدارية للتعليم الثانوي
لقد طال انتظار التغيير في تونس يقول الاتحاد الدولي للصحفيين بينما يحتفل « بن على » بمرور عشرين سنة على توليه السلطة
إعلانات الصحف المصرية لتجميل صورة الديكتاتورية التونسية
1-
قائمة بالإعلانات المنشورة في عامي 2006م – 2007م
الجريدة |
عنوان الموضوع « الإعلان » |
التاريخ |
ملاحظات |
|
العربي |
في الاحتفال بالذكري ال 50 لاستقلال تونس : تطور كبير في الحريات المدنية و السياسية |
|
أرسلت الشبكة خطاب في 27 مارس 2006 حول الإعلان |
|
العربي |
9000 جمعية في تونس تسهم في التنمية و في تعزيز المسار التعددي |
|
|
|
الأهرام |
تحسين في مستوي معيشة الفرد التونسي 5 آلاف دولار دخل المواطن في 2009 |
|
|
|
الأهرام |
بعد ان اثبت نجاحها في ظل التحولات الدولية » الدبلوماسية التونسية تعزز مكاسبها في الداخل و الخارج « |
|
|
|
الأهرام |
الرئيس بن علي في عيد استقلال تونس : لا معني للاستقلال إذا لم تكن البلاد سيدة قرارها ضرورة إيجاد حل في العراق و فلسطين و لبنان |
|
تم إرسال خطاب من الشبكة |
|
الأهرام |
منتدى دافوس : تونس أفضل من دول غربية في القدرة التنافسية و الأولي عربيا و إفريقيا |
|
|
|
الأهرام |
في الاحتفال بخمسينية الاستقلال و صدور مجلة الأحوال الشخصية » المرأة التونسية تؤكد فخرها بمكاسب الاستقلال و انجازات التغيير » |
|
|
|
الأخبار |
الاعتدال التعقل و صناعة المبادرات المحللون : النجاحات علي الساحة الدولية امتداد لنجاحات العمل الداخلي بقيادة بن علي |
|
|
|
الأخبار |
لا معني للاستقلال اذا لم تكن البلاد سيدة قرارها(نأمل في وضع حد لتردي أوضاع العراق وحل أزمة لبنان)
|
|
تم إرسال خطاب من الشبكة |
|
الجمهورية |
أولوية قصوى لحقوق الإنسان في فكر زين العابدين علي |
|
|
|
الجمهورية |
الاستثمارات الأجنبية رافد أساسي للتنمية في تونس |
|
|
|
الأحرار |
51 عاما من الإصلاحات السياسية في تونس » فلسفة التحول دعمت الديمقراطية و عملت علي حماية الاستقلال « |
|
|
|
الأحرار |
تونس الأولي أفريقيا في استخدام التكنولوجيا |
|
|
|
الأحرار |
رغم الظرف العالمي الصعب : « الاقتصاد التونسي يجسم أهداف التنمية الوطنية و يواجه بفاعلية تحديات العولمة » |
|
|
|
الأحرار |
الخضراء تصنع الحداثة منذ حصولها علي الاستقلال » الشباب ..ركيزة تحصين الاستقلال في تونس « |
|
|
|
الأحرار |
المواطنة أساس المشروع الديمقراطي بتونس |
|
|
|
الأسبوع |
تماشيا مع سياستها الخارجية و إرساء نظام يقوم علي العدل » تونس تطالب بوضع أسس جديدة لإصلاح و هيكلة الأمم المتحدة ودعم التعاون و الشراكة و التضامن الدولي » |
|
تم إرسال خطاب من الشبكة |
|
الأسبوع |
بعد ان أقرت الحق في العمل من مقومات اكتمال كرامة الفرد » تونس تراهن علي الشباب في رسم الاختيارات الوطنية المستقلة « |
|
|
|
الأسبوع |
بعد تعميم التجربة التنموية في تونس » تكريس الاستقرار السياسي و الاجتماعي في تونس خلال سنوات الاستقلال » |
|
|
|
الأسبوع |
بعد ان أصبح طرفا فاعلا ومحركا أساسيا « الرئيس التونسي يعيد الاعتبار لقطاع الإعلام لدفع المسار الديمقراطي و التعددية » |
|
|
|
الأهالي |
التعددية رهان تونس من اجل تحقيق الانطلاقة |
|
|
|
روزاليوسف ( مجلة) |
» التضامن الاجتماعي » البعد الإنساني للتنمية التونسية ! |
|
تم إرسال خطاب من الشبكة |
|
روزاليوسف (مجلة ) |
شهادة دولية على الانجاز غير المسبوق الأمم المتحدة تشيد بالتحول التونسي ! |
|
|
|
روزاليوسف |
بفضل الإصلاحات الهيكلية و المرونة : » الاقتصاد التونسي يكتب تنافسية اعلي وأداء أنجع «
|
|
|
|
روزاليوسف |
المرأة التونسية في مواقع القرار السياسي « مشاركة كاملة في تجسيم المشروع المجتمعي و ترسيخ المسار الديمقراطي التعددي |
|
|
|
|
|
|
|
|
الصحيفة |
عدد مرات النشر |
2006 |
2007 |
الأهرام |
5 |
2 |
3 |
الأسبوع |
4 |
3 |
1 |
الأحرار |
5 |
– |
5 |
العربي |
2 |
1 |
1 |
مجلة روزاليوسف |
2 |
2 |
– |
جريدة روز اليوسف |
2 |
– |
2 |
الجمهورية |
2 |
– |
2 |
الأخبار |
2 |
1 |
1 |
جريدة الأهالي |
1 |
1 |
– |
الإجمالي |
25 |
10 |
15 |
ملحق 2 نموذج الخطاب الذي أرسلته الشبكة لجرائد « الأهرام ، الأخبار ، العربي، روز اليوسف ،الأسبوع » بصدد هذه الإعلانات: عناية الأستاذ / ********* رئيس تحرير ********** تحية طيبة وبعد،،، طالعتنا جريدة ******* الصادرة أمس ، بموضوع تسجيلي بالصفحة ******* تحت عنوان « *************************************************** » ولما كنا بالشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ، نعلم ولدينا الكثير من الوثائق التي يتضمنها موقعنا على شبكة الإنترنت ، الصادرة عن مؤسسات المجتمع المدني في تونس ، وكذلك الصادرة عن مؤسسات دولية وعربية ، تحمل في طياتها وجهات نظر مخالفة لوجهة نظر الحكومة التونسية صاحبة الإعلان المنشور بجريدتكم الغراء . ولما كانت حرية التعبير والصحافة التي نطالب بها جميعا تعني ضمن قيمها ، طرح وجهات النظر المختلفة حول نفس القضايا ، وتمنح في حالتنا هذه حق المجتمع المدني التونسي والمهتمين بقضايا حرية الرأي والتعبير والحقوق المدنية والسياسية الأخرى ، الفرصة في أن يطرح على الرأي العام المصري والعربي والعالمي ، ما آلت إليه تلك الحقوق من تردي وما أصابها من انتهاكات على يد الحكومة التونسية . فنحن والحال هكذا ، نرجو من سيادتكم إفساح المجال والمساحة بـ ******* لنشر بعض قضايا وهموم أشقائنا النشطاء التونسيين العاملين بمؤسسات المجتمع المدني والمهمومين بحرية الرأي والتعبير . وبالطبع يسعدنا تزويد سيادتكم بالعديد من تلك الإصدارات التي تحمل وجهات نظر مختلفة عما تعلنه الحكومة التونسية،كما يمكن لكم أن تطالعوها بالقسم الخاص بتونس على موقعنا الإليكتروني : http://www.hrinfo.net/tunisia ونحن إذ نشكر لكم مسبقا تجاوبكم وسعة صدركم ، نتطلع لمزيد من التعاون لخدمة قضايا حرية الرأي والتعبير وتقبلوا وافر التقدير والاحترام ،، جمال عيد المدير التنفيذي الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ملحق 3 نموذج لإعلان من جريدة الأهرام: ملحق 4 نموذج لإعلان من جريدة الأخبار: ملحق 5 نموذج لإعلان من جريدة الأسبوع: ملحق 6 نموذج لإعلان من جريدة الأحرار: ملحق 7 نموذج لإعلان من جريدة الجمهورية: ملحق 8 نموذج لإعلان من مجلة روز اليوسف: ملحق 9 نموذج لإعلان من جريدة العربي: ملحق 10 نموذج لإعلان من جريدة الأهالي: هوامش ***** (1) مراسل الكسيبي – مجلة العصر في 4مارس 2006م ، زيارة 17يناير 2007م. http://www.alasr.ws/index.cfm?method=home.con&contentID=7528 (2) حصل صدام حسين على نسبة 99,9% في استفتاء 1995 ، ثم على نسبة 100% في استفتاء 2002!. (3) المجتمع المدني يلقي الضوء على سجل تونس في حقوق الإنسان « ستيفانيا ميلان » موقع القمة العالمية في مجتمع المعلومات. في 18 نوفمبر 2005 http://www.ipsterraviva.net/tv/tunis/viewstoryarabic.asp?idnews=23 زيارة 14 مايو 2007م. (4) تقرير منظمة العفو الدولية لعام 2007 (5) منظمة فروت لاين http://info.frontlinedefenders.org/arabic/award/3696 (6)موقع اسلام ان لاين http://www.islamonline.net/iol-arabic/dowalia/alhadath2000-may-7/alhadath-2.asp في 7مايو 2000م. (7) هيئة 18 اكتوبر تكونت عقب دخول عدد من قادة الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية التونسية في إضراب عن الطعام تحت شعار الجوع… و لا الخضوع… في نفس التاريخ ، تحول بعد ذلك إلى حركة وطنية ديمقراطية سلمية عرفت بحركة 18 أكتوبر تطالب: ـ بحرية التنظيم للجميع ـ حرية التعبير للجميع ـ إطلاق سراح مئات من المساجين السياسيين القابعين منذ عقد ونصف كامل داخل السجون التونسية لبى الشعب التونسي بأسره نداء حركة 18 أكتوبر فلم تتخلف منطقة واحدة في تونس عن تكوين لجنة مساندة لتلك الحركة وتداعت فعاليات أوروبية وغربية وعربية مساندة لهذه المطالب. منذ ذلك التاريخ تشكلت هيئة ألمانيا لمساندة المطالب التي أطلقها المضربون عن الطعام و انطلقت هذه الصفحة الإعلامية بالانترنت كمساهمة في فضح و كشف حجم معاناة الشعب التونسي (8)تقرير هيئة 18 أكتوبر عن حرية التعبير في تونس http://www.aktion18oktober.com/arabic/index.php (9) )تقرير هيئة 18 أكتوبر عن حرية التعبير في تونس المصدر السابق (10) نص عريضة المساندة التي تلقت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان نسخة منها ومنشورة على موقع الشبكة » http://www.hrinfo.net/tunisia/makal/2005/pr0907.shtml » (11) جريدة الرأي العام الكويتية في 4و5 يونيو 2007م. http://www.alraialaam.com/04-06-2007/ie5/articles.htm#7 http://www.alraialaam.com/05-06-2007/ie5/articles.htm#top (12) بيان للمجلس الوطني للحريات في 6ابريل 2007 ، منشور على قسم المجلس بموقع الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان http://www.hrinfo.net/tunisia/cnlt/2007/pr0406.shtml (13)بيان للمجلس الوطني للحريات في 7 ابريل 2007 ، منشور على قسم المجلس بموقع الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان http://www.hrinfo.net/tunisia/cnlt/2007/pr0407.shtml (14) صحفي في جريدة الأهرام اليومية وناشط نقابي وله كتابات هامة عن الشأن الصحفي . (15) الواقعة المنوه عنها في الهامش رقم 10. (16) بدر بن سعود ، كاتب صحفي في جريدة عكاظ السعودية والفقرة جزء من مقال نشر في 2ابريل 2007م بجريدة عكاظ : http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20070402/Con20070402100034.htm (17) المصدر السابق (18) لقاء مع خالد السرجاني كاتب صحفي بجريدة الأهرام ومدير تحرير جريدة الدستور المستقلة ،ويحرر محرر الصفحة الأسبوعية بجريدة الدستور حول أحوال الصحافة والصحفيين في مصر بجريدة الدستور. (19)جريدة الأخبار الحكومية في 21 مارس 2007م. الصفحة التاسعة شئون عربية وعالمية. (20) بدر بن سعود ، مصدر سابق. (المصدر: موقع « المبادرة العربية لإنترنت حر »، مبادرة من الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان – القاهرة، تصفح يوم 21 نوفمبر 2007) الرابط: http://openarab.net/reports/tunisia2007/tunisia.shtml
أصداء حزب المؤتمر من أجل الجمهوريّة
21 نوفمبر 2007
حزب الوحدة الشعبيـة
الحركة التصحيحيـة لجنـة تقصى الحقـائق
قـاربت لجنة تقصى الحقـائق المشكلة على اثر المؤتمر الاخير لحزب الوحدة الشعبية على استيفـاء جميع أعمـالهـا بعد الاطلاع على الشكـايات المضمنة من منـاضلي الحزب و الاستمـاع الـى الشهـادات ممن حضروا أعمـال المؤتمر و الاطـلاع على الوثـائق المكتوبة الثـابتة و المتعلقة ببعض أعمـــــال التدليس و التزوير و لم يبقى للجنة لكي تنهي أعمـالهـا بشكل تـام و تعلن نتيجة مـا انتهت اليه الا استدعـاء منظمى المؤتمر الاخير و الامين العـام المتخلى السيد محمد بوشيحة و بعض الاسمـاء الاخرى التى ثبتت علاقتهـا بمـا تم ارتكـابه ابان انعقـاد المؤتمر قصد الاستمـاع اليهم بخصوص مـا هو منسوب اليهم من تجـاوزات بالجملة . الاستــاذ فيصــل الزمنــى رئيس لجنة تقصى الحقـائق
الحزب الديمقراطي التقدمي جامعة بنزرت 40 نهج بلجيــــكا دعـــــــوة
تونس تحاكم جماعة إسلامية اشتبكت مع قوات الأمن
نقابة تونسية تعلن استجابة واسعة للإضراب الجامعي
ايطاليا ترفع بنسبة 33 بالمئة طلبها على العمالة التونسية اعتبارا من 2008
تونس (ا ف ب) – قال مسؤول في المنظمة الدولية للهجرة الثلاثاء في تونس لوكالة فرانس برس انه سيتم زيادة حجم العمالة التونسية في ايطاليا بنسبة 33 بالمئة اعتبارا من العام 2008. واوضح مدير مكتب المنظمة في تونس فوزي الرصاع « ان اربعة الاف تونسي سيرسلون للعمل سنويا في ايطاليا اعتبارا من مطلع 2008 بارتفاع بنسبة 33 بالمئة مقارنة بالعام » الحالي. وسيعمل هؤلاء لفترات محددة في قطاعات الفلاحة والصيد البحري والسياحة والصناعة في ايطاليا بحسب المصدر ذاته. واضاف الرصاع ان « ايطاليا تسعى حاليا الى جلب الاف العمال ذوي الكفاءات العالية على غرار المهندسين و الاطارات الطبية » من تونس. واوضح ان « مسؤولين سامين من البلدين ضبطوا قائمة تضم 3000 كادر تونسي لتلبية احتياجات ايطاليا من اليد العاملة المتخصصة ». وكان وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما افاد خلال زيارته الى تونس في تشرين الاول/اكتوبر الماضي ان « الحكومة الايطالية تناقش اتفاقية جديدة حول نسبة العمالة التونسية في ايطالية ». وتتعاون ايطاليا وتونس للتصدي للهجرة غير الشرعية ولتعزيز الامن في المتوسط. ووقع البلدان في 1998 اتفاقية للتصدي للهجرة السرية انطلاقا من شمال افريقيا باتجاه السواحل الايطالية. وتعتبر ايطاليا ثاني مستثمر اجنبي في تونس بعد فرنسا بحجم استثمارات بلغ نحو مليار دينار (768 مليون دولار) تنفذها حوالي 600 مؤسسة. وتوفر الاستثمارات الايطالية في تونس اكثر من 46 الف فرصة عمل في بلد تصل فيه معدلات البطالة الى 14 بالمئة وفقا للارقام الرسمية (المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب بتاريخ 20 نوفمبر 2007)
تونس في 21 نوفمبر 2007
عن هيئة تحرير نشرية » الديمقراطية النقابية و السياسية »
رغم كل التهديدات التي تعرض لها المدرسون الجامعيون بمختلف أسلاكهم و رغم الاعتداء المسجل على الحق النقابي بتمزيق المعلقات و الاتصال هاتفيا بالمدرسين الغير مرسمين لترويعهم فقد نفذوا إضراب يومي الاثنين 19 و الثلاثاء 20 نوفمبر 2007 بنجاح و اللافت للنظر هنا هو أن العديد من المدارس العليا الجديدة و الغير مهيكلة قد انضمت إلى الإضراب و شاركت فيه بنجاح و ذلك مثل المدرسة العليا للدراسات التكنولوجية بالشرقية . إلا أن النقطة السوداء كانت ، داخل المؤسسة المذكورة، انضمام ابنة الأمين العام المساعد المكلف بالمالية و الإنخراطات، محمد سعد، و هي المدرسة بالمؤسسة، إلى زمرة الذين يحاولون تكسير الإضراب بعد أن اكتفت في أول الأمر بعدم تنفيذه بدعوى أنها غير مرسمة. فهل أن ذلك هو ثمن الوسام الذي حصل عليه صاحبنا مؤخرا ؟؟
أما من جهة أخرى فقد اضطر الأساتذة المطرودين عمدا من العمل إلى الدخول، ليلة أمس ، في إضراب مفتوح عن الطعام بمقر النقابة العامة للتعليم الثانوي و ذلك بعد أن باءت بالفشل جهود البيروقراطية النقابية في إرجاعهم و نحن إذ نأسف لاضطرار رفاقنا إلى استعمال هذا الشكل النضالي القاسي و الخطير على صحتهم فإننا نتمنى لهم الشجاعة الكافية للمضي فيه و لكسر صلف النظام و نعبر لهم عن مساندتنا اللامشروطة.
عن هيئة تحرير نشرية » الديمقراطية النقابية و السياسية »
المصدر نشرية » الديمقراطية النقابية و السياسية » عدد 48 ليوم 21 نوفمبر 2007
الانتظار المغشوش أو منهجية العقم والعدم لدى المعارضة الإسلامية
ktraouli@yahoo.fr توطئــــة كتبت منذ أشهر وبمناسبة الاحتفال بعيد الجمهورية مقالا يحمل تقريبا نفس هذا العنوان « ساعة الصفر والانتظار المغشوش »[1] تعرضت فيه لهذا التهافت لبعض أصناف المعارضة أو المحسوبين عليها على التعلق المفرط بهذه المحطات والتعويل عليها وكأنها ليلة « باب العرش » حسب المخيال الشعبي التونسي. أعود مجددا إلى هذا الفعل المعارض المبني أساسا على انتظار مغشوش وتفاعل عقيم، لاستفحاله عند البعض وتوسّعه ليصبح منهج تعامل مفتوح مع المشهد السياسي التونسي، وليفرز منهجية تطرح النظر بعين واحدة، أو التقاعس واليأس والإحباط، أو التردد وعدم الحسم والبقاء في مربعات الرماد، أو الدخول في طوابير عرض عمل والاصطفاف وراء الشبابيك. حتى أصبحت هذه الظاهرة منهجية ثابتة ترافق أعيادنا ومواسم أفراحنا، كما يرافق الهلال أشهرنا القمرية، وهي إذ تعبر عن شيء فهي تطرح بكل جدية حالة الانسداد والفراغ والعقم والعدم، والتعويل على المجهول، دون استراتيجيا واضحة المعالم والأفق… كانت محطة عيد الجمهورية سابقة في هذا المجال حيث انبرى البعض مناديا وحالما بهذه المحطة لخروج بعض الإخوة من سجونهم، وكانت الخيبة الأولى حيث جاء التحرير قاصرا، خرج البعض وبقي البعض الآخر، ثم بمجرد أن انتهى يوم الخامس والعشرين حتى علت الأصوات مجددا وأوجع البعض رؤوسنا بانتظار ذكرى العشرين، أي الوقوف مجددا على الأبواب طوال خمسة أشهر حتى يأذن الحاجب، وكأن هذه المدة لا تعني شيئا، وكأن أصحابها يقيمون في نزل خمسة نجوم وليس في زنزانات انفرادية ودهاليز مظلمة! وبدأ التعويل والنداء والمراهنة، وكأننا في حفل ننتظر مكرمة أميرية، وليس الحال رفع مظلمة رهيبة متواصلة على جمع من خيرة الشباب أو من « خيرة الشيوخ »! وكانت الخيبة مجددة ومنتظرة، كانت صعبة جارحة، خرج البعض وبقي البعض ولعل نفس الأصوات ستعيد لنا نفس الترنيمة، ننتظر محطة قادمة لعلها بمناسبة الاحتفال بوصولنا سالمين إلى موعد 2009. المعارضة الإسلامية في المشهد السياسي تمثل منهجية الانتظار السلبي تواجد عقلية معارضة تعيش اليأس المقنع، أو الإحباط الذي لا يريد ذكر اسمه، أو التردد والتحرك داخل مربع رمادي، أو مزايدات وحسابات شخصية أو جماعية، أو الارتماء في المجهول دون فقه المرحلة أو التحضير لبناء فكر وثقافة المقاومة المدنية… ومهما كانت التصنيفة فإنها تعبر عن حالة مرضية عويصة تعيشها بعض أصناف من المعارضة، ولا تخرج المعارضة الإسلامية التي تعنينا في هذه الورقة عن هذه الحالة المتأزمة ولو ببعض الخصوصيات و الظروف والمواقع. وإذا أردنا بكثير من التعميم والاختصار بلورة فكرة واضحة رغم صعوبتها حول منهجية الإسلاميين في التعامل مع المشهد السياسي إجمالا، والمبنية على فلسفة الانتظار السلبي والمغشوش، لاستوقفتنا ثلاث توجهات أساسية يمكن أن تتشابك أطرافها ولكنها تمثل أصنافا محددة : 1 / إذ يبدو أن البعض أسلم أمره لله ويئس من حلول مستقبلية وراهن على خلاصه الفردي وترك مشروعه جانبا وأصبح يعيش على ذكريات أيام الصبا والشباب، ولعل البعض يتحسر على ضياع مثل تلك الأيام الثمينة في عراك سياسي لم ينل منه أي نصيب غير التشريد والمنفى. فأقبل بعضهم على تجارته أو مورد رزقه بكل شره، حتى يعوض هذه الأيام الخوالي « الضائعة ». لقد غادر هذا الصنف المركب ولكنه بقي ينتظر أن يلتحق به البقية، وظل يراهن على هذه المحطات علها تأتي بالفرج وتنتهي هذا المأساة وتقلل من وخز الضمير حيث يُطرَح سؤال يقض المضاجع : كيف يواصل أحدهم ارتياد البلاد والتنعم بدفئها وشواطئها ورضاء السلطة، وإخوة له لا يزالون يقبعون وراء القضبان وينالهم القيظ والغيظ، وسلطة لا تظهر أي تفاعل إيجابي معهم، وأصبح خلاصهم الفردي بالنسبة لبعضهم كحالة شبه المرمي على الرصيف؟؟؟ 2 / أما الصنف الثاني فهو الارتماء في الأحضان، والمغالاة في التعويل، وتشخيص مركب النجاة، والتلويح بمبشرات العهد الجديد، والدخول في جوقة الإطراء اللافت، والسعي إلى عرض عمل، ونسيان المشروع تماما، حيث أصبحت هذه المحطات مواعيد للبعض بتذكيرنا وتذكير السلطة بأنهم هنا ينتظرون نهاية التشريد والإقصاء، لينتهي بالنسبة لهم قوسان توسعا أكثر من اللازم في حياتهم. وعلى خلاف الصنف الأول، الذين خرجوا من التاريخ من أضيق فوهة، فإن المشوار النضالي لهؤلاء لم ينته، ولكنه متغير وقابل للاستبدال، حيث يسعى البعض إلى تغيير المواقع ولما لا قلب « الفيستة » تماما وإيجاد التبرير السياسي وحتى التأصيل الشرعي لذلك!!! 3/ وصنف ثالث يحاول أن يجد معادلة صعبة الحل عليه، فهو لا من مربعات السواد ولا من مربعات البياض، فالحيرة تملأ جوانب الطرح، والخيبة والمرارة تعبر الأسطر والكلمات..، يذكر على السواء محاسن القوم [السلطة] ويعلو من شأنها ويتعرض لمساوئهم ويقف مروَّعا، غير أنه لا يستطيع التقدم ولا التأخر، محصور في مربعه الرمادي، ولا يحمل في جعابه حلا عمليا، سواء التذكير بمحاسن الأخلاق والتعويل على حسن السريرة وحسن الظن بالجميع. 4/ أما الصنف الرابع فهو الأغلب على الساحة الإسلامية التونسية، إذ تحمله عقلية متكاملة وبرنامج سياسي، حيث أصبح الفعل المعارض مختزلا منذ أكثر من عقد في باب حقوقي مهيمن وضاغط، تمثل في إخراج السجناء والتهليل والتكبير لهذا الإنجاز على أهميته. هذه المنهجية تخفي حقيقة وقع طمسها أو تجنبها إلى حين : أين المشروع الإسلامي التونسي وما هي أطروحاته وبرامجه. فكانت المعركة الحقوقية على أهميتها، جدارا منيعا ولحافا يختفي وراءه هذا العدم أو العقم البرامجي. الخطأ الاستراتيجي للمعارضة الإسلامية لقد قلت سابقا ولازلت أجدده اليوم أن القصر ليس وحدة متجانسة وأن مراكز القرار والنفوذ متعددة، وأن أكبر فخ وقعت فيه المعارضة هي التصديق بأكذوبة نسجت أطرافها ببراعة، تمثلت في أن كل الخيوط يحملها فرد وما سواه العدم، فأعرضت عن سبر الأجنحة والأطراف والحاشية… ولقد سقطت المعارضة الإسلامية نفسها في هذا الخطأ، ولعل عنف المواجهة دفعها لتشخيص المأساة وجعلها مرتبطة بشخص أكثر من أنها مرتبطة بمجموعة نافذة ومركز قوى وعقلية استفردت بأوصال الحزب الحاكم ودفعته إلى هذه الورطة. فاستسهلت الحركة الإسلامية التحليل والتبرير وجعلت مآسيها ومأسي البلد تعود إلى فرد واحد ماسك بكل الزمام ووراءه وحدة أزمة متماسكة ومتناغمة يتطاير الشر من عيونها جميعا، ولا ننسى في هذا الباب العمل الدقيق والكبير الذي قام به صنف من اليسار في مستوى التنظير لهذه المواجهة، ولتطبيقها في الميدان بأكثر إيلاما وشدة وتعسفا. ولعلكم تلاحظون أن هذه المنهجية لليسار لا تزال متواجدة ومتماسكة وتدفع نحو هذا المسار الظالم، وليس لكم إلا الاستماع إلى الأستاذ برهان بسيس في لقاءه التلفزي الأخير، وهو يعبّر بكل حزم وقوة عن هذا المنحى الاستئصالي والرافض لكل تقارب أو تفاهم أو تفهّم، وكأن الرجل يدافع عن رغيفه ولو على حساب تواصل هذه المحنة وهذه المأساة!!![2] الخطأ الإستراتيجي للمعارضة الإسلامية مضاعف، شخّصت الصّدام ولم تعطه بعد المواجهة بين عقليات وفلسفات في الحكم متباينة، حكم استبدادي فردي وأسري من جهة، في مقابل حكم مدني ومتعدد ذي مرجعية إسلامية وديمقراطية من جهة أخرى, وكذلك بين برامج وخطط إصلاحية متناقضة، تستند الأولى إلى نموّ دون تنمية، تختزل الرقيّ في زيادة الإنتاج، وتنسى عدالة جمعه توزيعه، وتحقّر من التنمية البشرية وتختزلها في شعار « استهلك واصمت »، وهي أطروحة ومسلك النظام، وبين منهجية إصلاح مدني ذو أخلاقية إسلامية، توسّع باب التنمية البشرية بداية إلى الميدان الحقوقي والسياسي ولا تختزله في بطن خاوية فقط، ثم تعتبر العدالة في التوزيع ومحاربة الفساد والمحسوبية والرشاوى، إحدى أهم أهدافها الأولية. لازلت أعتقد أن من بين التجمعيين أحرارا وليسوا مندسين، وطنيين وليسوا انتهازيين، يريدون الصالح العام وليس الهم الشخصي والمكسب الفردي، من يحمل داخله نفسا وطنيا وقلقا وانزعاجا مما يدور في الثنايا والدهاليز والأروقة..، لازلت مؤمنا بأن هناك في الضفة المقابلة أطرافا لعلها صامتة اليوم، ولكنها لا تنظر بعين الرضا لما تراه من سقوط وتساقط لكثير من المبادئ الوطنية والثوابت الأخلاقية… لازلت أرى أن هناك أفرادا خلوقين ووطنيين من قواعد التجمع نفسه، لا ينظرون مرتاحين لما يحدث في القمم وهي تحتك يوميا بمشاغل الناس، وترى وتسمع ما يعيشه المواطنون من ظلف العيش عند البعض وتضايقهم من ثراء بعض الأسر على حساب كل الوطن. إلى هؤلاء بجب الإنصات، وإلى هؤلاء يجب مد يد العون، ومع هؤلاء يجب العمل لأني أؤمن أن عملية التغيير في تونس لا يمكن أن تكون بأيد خارجية و لا بأيد معارضة فقط، ولكنها خليط من أجنحة وأطراف وطنية ذات مرجعيات متعددة، تجمع من بين أضلعها هذا الصنف الوطني والغيور والكريم من التجمعيين الذين يمثلون عنصر التواصل السليم مع هذا الواقع التونسي. إن الحركة الإصلاحية ذات المرجعية الإسلامية والتي يمثل اللقاء الإصلاحي الديمقراطي أحد أطرافها، رغم عملية التهميش والإقصاء التي يتعرض لها من القريب والبعيد، يجب أن تبني جسورا وليس قواطع مع هذه الضفة، ممثلة في هذا الصنف الوطني، واللقاء الإصلاحي الديمقراطي على خلاف آخرين لا يخلط الأوراق، ولا يشخّص المواجهة، ولا يحشر الجميع تحت نفس اليافطة، ولا يرى بعين السواد، ولا يراهن على اليأس والإحباط ومغادرة السفينة والبقاء على الأعراف، انتظارا سلبيا ولعله شماتة وتشفيا، ولا يختزل المواجهة في زيد أو عمر، ولكنه يؤمن أن الإصلاح ليس عملية مسقطة بعصا سحرية، وإنما تدرّجا نحو الأفضل، وهو ليس مسارا يتيما لصنف معارض مؤهل ومضيّق، يعيش على شرعيته التاريخية أكثر من شرعية الفعل الحاضر والمستقبلي، ولكنه حمل جماعة، وتجمّع معارض متعدد، بمعية كل مواطن وطني غيور، أيّا كانت ضفته ومنبت مرجعيته وحراكه. ولهذا نذكّر بما قلناه في هذا الباب منذ شهور ولا نزال نراه يعبّر عن منهجيتنا الأصيلة في التعامل مع المشهد السياسي التونسي، واسترتيجيتنا الواضحة المعالم والأفق، كمعارضة إصلاحية ذات مرجعية إسلامية وديمقراطية، والذي يرتكز أساسا على مبدئية المصالحة ومركزيتها وإعطائها الخصوصية التي تبنبناها : » بين الرفض المبدئي لكل إرهاص مبدئي وهيكلي للتغيير، وبين الارتماء في الأحضان دون وعي، ودخول معاقل التطبيل والديكور الحزين، خيّرنا طريقا ثالثا في العلاقة مع المشهد السياسي يستند على المصالحة. فالمصالحة التي اعتمدناها في كتاباتنا السياسية والفكرية وتبناها اللقاء الإصلاحي الديمقراطي الذي ننتمي إليه، تُعتَبَرُ مبدأ ومنهجية تدافع وتفكير، وخيارا استراتيجيا وليس تكتيكيا في الحراك السياسي. وهي مصالحة تراهن على فريق دون فريق، وعلى جماعة دون جماعة، وعلى أفكار ومواقف دون غيرها، لا تنظر بنظارات سوداء لا تميز بين الظلمة والبياض، تراهن على الهيكلي والدائم، وعلى الوضوح الذي لا يخفي تلاعبا أو مكيافيلية سياسية، وإننا لازلنا نؤمن بأن الضفة المقابلة تحمل الشيء الكثير من الوطنية والكرامة والإنسانية والأفراد الوطنيين والغيورين على كل فعل خير وموقف وطني. وعلى هؤلاء يجب المراهنة، ولهؤلاء تجب المساندة والتدعيم، ومع هؤلاء يجب تقاسم مشوار سياسي ديمقراطي واعد لا يقصي ولا يهمّش. » [3] 21 / نوفمبر 2007 هــــوامش : [1] انظر خالد الطراولي « ساعة الصفر والانتظار المغشوش » موقع اللقاء الإصلاحي الديمقراطي www.liqaa.net ركن اللقاء السياسي. [2] برنامج « أكثر من رأي » قناة الجزيرة 16/11/2007. [3] رسالة اللقاء رقم 25 « المعارضة ورهانات المستقبل : موقفنا من التغيير » موقع اللقاء ركن رسالة اللقاء. المصدر : ركن « اللقاء السياسي » موقع اللقاء الإصلاحي الديمقراطي www.liqaa.net
حلقة أكثر من رأي حول علاقة الاسلاميين بالسلطة في تونس
محاولة في التقويم
لطفي زيتون بثت قناة الجزيرة الجمعة الماضي في إطار برنامج أكثر من رأي للصحفي اللامع سامي حداد مناظرة نادرة تناولت الوضع التونسي من زاوية العلاقة بين نظام الحكم والاسلاميين. أطراف المناظرة كانوا أربعا: د. برهان بسيس وهو صحفي تونسي برز السنوات الأخيرة بدفاعه المستميت عن سياسات الرئيس بن علي إلى حد المبالغة أحيانا كثيرة. الثاني هو الاستاذ عامر العريض القيادي في حركة النهضة، الثالث هو د. هاني السباعي القيادي السابق في حركة الجهاد المصرية والرابع هو سامي حداد أحد كبار مقدمي البرامج في قناة الجزيرة. اعتبرنا سامي حداد طرفا في المناظرة بينما جرت العادة ان يلعب المقدم في البرامج الحوارية دورا حياديا أقرب الى الوسيط لأسباب أهمها: 1- معروف لدى القاصي والداني ان سامي حداد يقف على أرضية ايديولوجية معادية للإسلاميين وهو لا يحاول حتى ان يخفي ذلك. 2- سامي حداد تربطه علاقة جيدة ببرهان بسيس خاصة. 3- سامي حداد يتمتع بحرية واسعة في رسم السياسة التحريرية لبرنامجه والمراجعة الدقيقة للبرنامج تكشف بيسر ان لمقدمه أجندة في موضوع الاسلاميين لم تعد خفية. من البداية يتبين أن مقدم البرنامج رسم (وحده أو بالاشتراك مع بسيس هذا غير معلوم ولكنه محتمل) خطة البرنامج كالآتي: دفع العريض تحت وقع وتاثير مزايدات السباعي إلى تبني نهج متشدد يساعد بسيس على إدانة النهضة. فهو خلال ساعة كاملة من البرنامج لم يحاول حتى أن يطلب من السباعي رأيه فيما يقوله بسيس بل كان السؤال دائما عن رأيه فيما يقوله العريض بينما كان بسيس يُسأل عن رايه فيما يقوله السباعي ليرد انه يمثل الصورة الحقيقية للنهضة التي تمارس التقية والتمويه وتتزيّى بزي الاعتدال وهي تبطن التشدد. هذا مع الحرص الشديد (وهذا ما يرجح انه أحيط علما بخطة البرنامج) على التودد للسباعي واستغلال بلاهته الواضحة لتحريضه أكثر على النهضة فشكَرَه مرتين وهمس له أكثر من مرة ملقنا اياه الحجة: « وراهم تحالفوا مع الشيوعيين ».!! ترك حداد للبسيس المجال لمقاطعة المتدخلين وخاصة العريض ولاحتكار الكلمة ولإساءة الادب مع ضيوفه. من خلال هذه الخطة يتبين ان المناظرة كانت بين عامر العريض من جهة وسامي حداد وبسيس والسباعي من الجهة الاخرى. وواضح ان البرنامج أُريد له ليس كما أعلن في الدعاية البحث في العلاقة بين الاسلاميين والنظام في تونس بل محاكمة أفكار النهضة وسياستها. وقد كان اركان المحاكمة: مقدم معادٍ لكل ما هو اسلامي وممثل للسلطة وشخص ارتبط في الماضي بإحدى الحركات الجهادية المتشددة ولا يعلم ما هو الدور الذي يلعبه الآن وقد كان متطفلا على البرنامج لولا الدور الذي رسمه له سامي حداد في إعانة البسيس على توريط العريض. تناول عدد من الأصدقاء والاخوة هذه الحلقة من أكثر من راي بالتحليل والنقد وتناول البعض أداء الاستاذ عامر العريض بالانتقاد الشديد انطلاقا إما من غيظ لا يخفى على الجهة التي يمثلها بقطع النظر عمن يمثلها أو من يتحدث باسمها وبقطع النظر عن مستوى أدائه إذ « عين السخط تبدي المساويا ». فهؤلاء لا فائدة في مجادلتهم أو الرد عليهم بل ما يحتاجونه هو الدعاء لهم بنزع سخائم قلوبهم عسى أن يرفع ذلك الغشاوة عن أعينهم فيميزوا الصديق من العدو ولا يجرمنهم شنآن قوم على ألا يعدلوا. قسم من المنتقدين هم من الخلص الذين اكتووا بنار التعذيب والسجن والتهجير القصري وآذاهم هذا الناطق باسم جلاديهم بالذات لما ابتلاه الله به من « رقعة » في الذود عن الظلمة فانتظروا من الاستاذ العريض ان يشفي غليلهم ويذهب غيض صدورهم بإيقافه عند حده ولو بالانخراط في أسلوب « الهرج » والعربدة الذي أصبح « ماركة مسجلة » للبسيس في كل المناسبات التي يستدعى فيها. قسم آخر من المحللين لم يمنعهم خلافهم مع النهضة من النظر بعين الموضوعية فكتبوا عن مدى الضرر الذي يلحقه بسيس وامثاله بصورة النظام الحاكم في تونس فتوجهوا بالنصيحة الى الرئيس بن علي ان يتخلى عن هذا الاسلوب وهذه الأدوات في تقديم نفسه ونظامه للمشاهد العربي معبرين عن وعي بمدى خطورة هذا الاسلوب وضرره على أصحابه. قبل أن نمرّ الى تقييم الحلقة وأداء كل طرف فيها يجدر بنا الإجابة عن التساؤل التالي: ما هو الدور الذي تؤديه والهدف الذي يمكن تحقيقه من خلال المناظرات التلفزيونية؟ شحيحة هي البحوث المتخصصة التي تناولت بالدراسة اثر المناظرات التلفزيونية على تكوين رأي المشاهد وعلى صناعة الراي العام في الاكاديميا الغربية وهي في العالم العربي شبه منعدمة رغم ان الاهتمام بدأ يتوجه اليها مع بروز قناة الجزيرة الفضائية. اكثر الباحثين الذين كتبوا في الموضوع يرون ان الصورة الشخصية التي يتركها المناظر تحتل اهمية كبرى في تعاطف الناس معه من عدمه: وبالنسبة للاشخاص الذين يشغلون مناصب حزبية او سياسية فان أداؤها التفزيوني يساعد ايضا في تحديد موقف من ادائها في المهمة التي يشغلونها. ففي سؤال حول أداء احدى الشخصيات السياسية الامريكية خلال مناظرة تلفزيونية يجيب اغلبية العينة من المشاهدين موضوع الدراسة عن السبب الذي جعلهم يتعاطفون مع هذه الشخصية: « كان هادئا ومتماسكا. وتحمل الكثير من التهجم. لقد كان انسانيا وصبورا وهادئا ومتماسكا. انطباعي عنه تاثر بصبره ففي الوقت الذي كان اخرون سيبدون انزعاجا لم يتاثر وبقي متماسكا » وعن شخصية أخرى يقول المشاهدون: « ما جلب اهتمامي في المقام الاول ليس ما كان يقوله ولكن الطريقة التي كان يقوله بها وسلوكه اثناء البرنامج » A Study of politics on video, G, E Land Doctoral Dissertation, (University of Chicago) وفي دراسة أخرى (Mike Yawn, Kevin Ellsworth, Bob Beaty, and Kim Fridkin Kahn, How a presidential Primary Debate Changed Attitudes of Audience Members, in Plitical Behavior, Vol 20, No. 2, 1998) حول تأثير المناضرة التلفزيونية في الانتخابات الرئاسية الامريكية على مواقف المشاهدين ينقل القائمون بالدراسة ان اغلب الباحثين في الموضوع يكاد يجمع ان هذه المناظرات ليس لها تاثير يذكر على الاختيار الانتخابي والموقف السياسي للمشاهدين الذين يقفون على ارضية حزبية او سياسية او ايديولوجية معينة بل هي قد تكون عاملا لمزيد تمسك كل طرف بمواقفه اكثر. ويعتمد هذا على مستوى التهجم الذي يتعرض له الحزب. وبالفعل فما نشهده من خلال الردود التي كتبت عن البرنامج ان المنتمين لحركة النهضة الذين شاهدوا البرنامج استفزهم البسيس الى درجة جعلت ردودهم اكثر راديكالية ودفاعا عن حركتهم وحتى الانتقادات التي وجهت للعريض كانت تنطلق من انه لم يرد الصاع صاعين!! أما المشاهدين غير المنتمين او غير المتبنين لراي معين فما يؤثر فيهم اكثر من خلال الدراسة هو سلوك المناظر أضافة الى ما يقوله: « تجنب اي مواجهة مباشرة مع المناظرين الآخرين وحاول ايصال مواقفه من جملة القضايا وبدى متماسمكا. » سنقتصر في تقييم اداء المشاركين في البرنامج على الطرفين الرئيسيين للمناظرة وهما ممثل السلطة وممثل النهضة. وذلك لان الطرفين الآخرين ليس بنفس الدرجة من الاهمية فأحدهما بدا عبيطا وأهبلا وهو يلعب الدور الذي رسم له بكل دقة مسرحية حتى لتكاد تجزم ان الذي جاء به فقط هو المبلغ الذي تقدمه الجزيرة للمشاركين في برامجها والآخر يحاول ان يلعب دور المقدم المحترف دون ان ينجح في اخفاء اجندته في النيل من الاسلاميين معتدليهم ومتطرفيهم ومحاولة ضربهم بعضهم ببعض. الاستاذ عامر العريض هو احد ابرز القيادات الطلابية الاسلامية سابقا وشغل منصب رئيس المكتب السياسي لحركة النهضة على مدى العشر سنوات التالية وتشهد له عشرات أن لم تكن مئات الاجتماعات العامة وحلقات النقاش التي خاضها في الجامعة التونسية انه ليس مجادلا بسيطا ولا سهلا. يبقى ان عامر العريض في ظهوره التلفزيوني لا يمثل نفسه بل هو ينطق باسم حركة والمتوقع من مثله ان يكون تشاور مع زملائه في قيادة الحركة فوجهوه الى ما يريدون قوله في هذه المناسبة والمتوقع من خلال ما شهدناه ان النهضة ارادت من هذا البرنامج ان تقدم جملة من الحقائق والرسائل هي تماما عكس ما اراد الثالوث المواجه للعريض في البرنامج إثباته. نجح العريض خلال البرنامج ورغم حالة « الصطمبالي » التي كان عليها البسيس ابلاغ الرسائل التالية: – النهضة حركة اسلامية سياسية ترفض احتكار الدين واستعمال المساجد للدعاية الحزبية. – النهضة حركة مدنية سلمية ترفض استعمال العنف لتحقيق اهدافها السياسية. وما نسب اليها من اعمال تبرأت منه في حينه وتم ومعظم قياداتها بين سجين ومشرد. بينما السلطة اتخذته مبررا وغطاء لقتل العشرات من شباب النهضة وسجن وتشريد الالاف. – حركة النهضة حركة وسطية لا تهدد ما تحقق من مكاسب للمجتمع بمختلف تكويناته وتسعى للاصلاح وتنبذ التشدد. – حركة النهضة تندد بسجن وتعذيب الآلاف من شباب الصحوة الذين بدأت الة القمع تدور عليهم. – نجحت النهضة من خلال ممثلها ان تقدم مظلمتها باعتبارها الطرف المعتدى عليه الواقع بين مطرقة التسلط وسندان التشدد فاسقطت خطة مقدم البرنامج بالكامل. صحيح ان الاستاذ العريض وجد صعوبة كبيرة في ابلاغ هذه الرسائل بسبب تواطئ الثالوث ضده ولكن في المحصلة نجح في المهمة. هذا من حيث المضمون اما من حيث الشكل وتقنيات الظهور التلفزي فقد بدا الاستاذ العريض واثقا تمام الثقة بنفسه في غاية الهدوء في مقابل ثور هائج. لم يترك المجال للمقدم المنحاز ان يقطع افكاره فكان كلما عادت اليه الكلمة يستأنف من حيث قاطعه سامي حداد، ثم يجيب عن السؤال الموالي. عندما يشارك ممثل اي هيئة حزبية او غيرها في حوار تلفزي فالصورة التي يعطيها تنسحب على كل الهيئة التي يمثلها ولا أظن ان احدا من النهضة قد يرضى ان يكون ممثله على هيئة البسيس عربدة وقلة أدب مع محاوريه وتجنيا على الحقيقة ودفاعا عن الظلم البواح والكذب الصراح. نجح اذن العريض في المضمون وخاصة في الشكل في رسم الصورة الحقيقية لما يحدث في تونس: حركة معتدلة هادئة مسالمة تتعرض لحملة تشويه وتعدي وتكميم للافواه من قبل سلطة غاشمة تستعين في حربها على النهضة بتوظيف تشدد بعض الحركات الغريبة عن البيئة التونسية وبتواطئ الكثير من وسائل الاعلام غير الشريفة وغير المحايدة. كان العريض مترفعا لم يتهجم ولا مرة واحدة على اي من اطراف النقاش ولم يرفع صوته. كان ثابتا في اجاباته مسترسلا لم يكرر اي فكرة. هذه هي الصورة التي يرسخها اداء العريض في ذهن المشاهد العربي الذي لا يمسك بتفاصيل الوضع التونسي ويبغي من خلال مشاهدة البرنامج ان يكَوّن فكرة سريعة عما يحدث هناك وعن الحركة التي يمثلها العريض. في المقابل ما هي الصورة التي يتركها برهان بسيس؟ لم يتوقف عن الصياح منذ بداية الحلقة الى نهايتها. كان يكرر على مدى المجال الواسع من الوقت الذي تركه له المقدم فكرتين: 1- النهضة حركة ارهابية لا فرق بينها وبين طالبان وما تقدم به نفسها من اعتدال ليس الا من باب المغالطة والتقية والاسلاميين كلهم نسخ متطابقة ليس من فرق بين العريض والسباعي. رغم انه لم يجد الا حادثة معزولة وقعت قبل حوالي عشرين سنة ليبرر بها ادعاءاته. وهذا الخطاب استهلك وبانت عوراته ولم يعد يجد سوقا الا في دوائر السلطة التونسية أو البعض القليل ممن يتحدثون باسمها. 2- النهضة تستحق كل ما تعرضت له من تنكيل وسجن وتعذيب وعلى السلطة ان تحذر منها وان لا تسمح لها البتة بالعودة الى الساحة مهما فعلت ومهما تنازلت. لم يكن بسيس يريد في الحقيقة ابلاغ اي رسالة بل بدا واضحا ان مهمته في هذه الحلقة هي منع الاستاذ عامر العريض من الكلام ليس الا. وقد كان في مسعاه هذا متشنجا مسفا قليل الادب معتديا متعاليا مغرورا متطرفا وهي صفات تجعل المشاهد السوي ينتقل بتعاطفه مباشرة الى الجهة المقابلة حتى ان كان احيانا يقاسم البسيس قناعاته عموما. اذ كما اسلفنا فان اسلوب الاداء وصورة الشخصية التلفزية هي اهم عوامل التاثير في المشاهد. إذا أضفنا إلى ذلك إصرار (البسيس) أنه لا يمثل احدا بل يمثل نفسه فقط رغم دفاعه وتملقه المستميت للسلطة ورمزها الاول وما في ذلك من استبلاه للمشاهد الذي سيتساءل ان كان هذا لا يمثل السلطة فقد بالغ في تحريضها على خصم ايديولوجي بيّن البرنامج انه ليس بهذه الدرجة من السوء التي يحاول البسيس تصويره بها، وان كان مكلفا من السلطة وجاء سفره من تونس الى لندن في اطار مهمة محددة فلماذا الكذب واستبلاه المشاهد؟ المشاهد العربي بشهادة مراكز البحث والرصد الدولية هو من اذكى النماذج ما يجعله بالضرورة شديد الحساسية للسياسيين الذين يحاولون استبلاهه او الكذب عليه كما يفعل البسيس. على غير ما ذهب اليه البعض أرى ان الاخ الاستاذ عامر العريض قد ابلى بلاء حسنا في هذا البرنامج وشرّف الحركة التي يمثلها اذ نجح في ابلاغ رسالتها وتجنب الاستفزاز وتجاهل محاولات التهجم وهو ما يليق بممثل لحركة محترمة. أما البسيس الذي استطاع بعد كل هذه المدة المحافظة على سلوكياته المعروفة في التجمعات العامة وحلقات النقاش في الجامعة ومواهبه في التشويش وقمع معارضيه من الطلبة فقد وجد في نظام بن علي من يقدر له هذه المواهب حق قدرها إلا ان شاشات الفضائيات ليست باي حال ساحات الجامعات!!
الدكتور النجار يكشف أن برهان وصابر التونسي وجهان لعملة واحدة
تحية للنقابة العامة للتعليم الثانوي
لعله من ابرز ما يدل على صدق النقابة العامة في نضالها هو حرصها الشديد في التمسك بملف الأساتذة المطرودين عمدا. إن الخطوة الجريئة والشجاعة التي أقدمت عليها النقابة والمتمثلة في تبنيها لإضراب الجوع في مقرها والذي سيخوضه كل من الأساتذة محمدالمومني وعلي الجلولي ومعز الزغلامي ابتداء من يوم الثلاثاء 20 نوفمبر2007 على الساعة الثانية بعد الظهر من اجل حقهم في الرجوع إلى العمل بعد استنفاذ كل الشروط الممكنة في الحوار مع سلطة الإشراف والتي كانت تماطل وتسوف كعادتها ربحا للوقت من جهة وضربا لمصداقية و النقابة من جهة أخرى هذه الخطوة سوف تحسب لفائدة النقابة العامة وتبقى في رصيدها النضالي شمعة مضيئة في نصرة قضايا الحق والعدل . ولا ننسى في هذا الإطار تدخل الأخ الأمين العام التونسي للشغل لأكثر من مرة سواء كان ذلك بالتنسيق مع النقابة العامة أو بصفة شخصية إلا أن ذلك لم يلق غير تطمينات و وعود فارغة أصبحت بعد ذلك سرابا في سراب .كما إن النقابات الجهوية التي ناضلت ولا زالت مصرة على النضال من اجل إرجاع الأساتذة المطرودين عمدا تستحق أيضا التحية والإكبار . و ها هم فلذات أكبادنا من الشباب المقبلين على الحياة يعرضون أنفسهم للخطر من اجل حقهم في الرجوع إلى العمل الذين اطردوا منه ظلما وعدوانا. فتحية للنقابة العامة التي أقدمت على خطوة نوعية في النضال الاجتماعي من اجل حق يكفله القانون الاجتماعي وأي قانون اكبر من العدل الاجتماعي والذي هو أساس العمران البشري كما قال العلامة ابن خلدون . ومن هذا الباب يعود الاتحاد العام التونسي للشغل إلى أصله كما عودنا دائما كما يعود الدر إلى معدنه عبر الحركة النضالية التي تبنتها النقابة العامة وذلك بتمسكها بحق الشباب الواعي والمسئول في الشغل الكريم بعزة وشرف . وبهذه المناسبة نحي الأساتذة الشبان الذين أبوا إلا أن يضحوا بأغلى ما يملكون وهم في مقتبل العمر بأجسادهم المنهكة أصلا من الجوع والحرمان من اجل أن ينيروا لنا ولشبابنا العربي في تونس الممكن بقضيته العادلة والمشروعة حتى ينخرط في معركته الاجتماعية لضمان حقه في الشغل بكل إصرار وعزيمة واقتدار . النفطي حولة
في الجلسة الافتتاحية للأيام الوطنية للبحث العلمي والتجديد التكنولوجي
تونس، قصر المعارض بالكرم، يوم الاثنين 19 نوفمبر 2007 سيدي الوزير، سيدي كاتب الدولة، السادة ممثلي الأحزاب والمنظمات، السادة والسيدات مديري مراكز ومخابر ووحدات البحث، أيتها السيدات، أيها السادة، اسمحوا لي بادئ ذي بدء بأن أعبر عن جزيل تشكراتي على التفضل بدعوة حزبنا، حركة التجديد، إلى هذه الجلسة الافتتاحية كي تتمكن من المساهمة كحزب وطني معارض في تقييم مسيرة البحث العلمي وتقديم الاقتراحات التي من شأنها أن تساعد على إعطاء هذا القطاع دفعا جديدا وأن تسمح له بأن يكون في مستوى ما تطرحه المرحلة التاريخية الراهنة على بلادنا من تحديات، وفي مستوى ما تزخر به جامعاتنا على الصعيد العلمي من طاقات وكفاءات. وما من شك عندنا في أن مكاسب هامة قد تم إنجازها إجمالا خلال العشرية الأخيرة، وهي مكاسب تمثلت بالخصوص في التطوير الملحوظ لحجم الاعتمادات المرصودة لهذا القطاع، وتركيز بنية تحتية لا يستهان بها، وانبعاث عدد كبير من خبير من مخابر ووحدات البحث، وإصدار مجموعة من النصوص الهادفة إلى تنظيم البحث وإكسابه مزيدا من أسباب الحيوية والنجاعة، مما أحدث نقلة إيجابية أصبح بفضلها نشاط البحث مهيكلا حسب قواعد عصرية كما بدأت بفضلها ثقافة البحث تحتل مكانتها ضمن مجموعة القيم والتقاليد الجامعية الأساسية. إلا أن هذه المكاسب، على أهميتها، لا ينبغي أن تحجب عنا مواطن الخلل أو أن تنسينا أن ما هو موجود لا يزال، على إيجابيته، دون متطلبات ما هو منشود. ذلك أن المنشود هو بالخصوص العمل على : 1. توسيع دائرة المعنيين بنشاط البحث بدءا بتحقيق التلازم الجدلي الوجوبي بين مهمة التدريس ومهمة البحث فيتسنى بذلك للقطاع أن ينتقل من مرحلة التركيز إلى مرحلة التعميم، 2. تجاوز وضع التشتت الغالب على المخابر والوحدات في اتجاه التكامل والتنسيق فيما بينها، 3. وضع حد للانفصام السائد بين مؤسسات البحث والمؤسسات الاقتصادية، 4. رفع المكبلات والعراقيل الناتجة عن المركزة المفرطة لمصادر القرار في اتجاه تشجيع اللامركزية وإطلاق العنان للمبادرة الفردية والجماعية للباحثين وضمان المرونة التي تسمح للمشرفين على مؤسسات البحث بالتسيير الذاتي والتصرف بكامل المسؤولية في الاعتمادات، 5. القطع مع مظاهر التطير من الروح النقدية، واحترام الحريات الأكاديمية بعيدا عن كل أشكال الرقابة والتضايقة وعن كل تمييز مرتبط بالولاء السياسي على حساب الكفاءة والمردودية، 6. تفعيل الحوافز المادية والمعنوية للباحثين بحيث ترتقي إلى مستوى المعمول به في الدول المتقدمة وذلك باعتماد مقاييس تقييم موضوعية وشفافة وعادلة، 7. التشريك الفعلي للباحثين في رسم الاختيارات، مما يعني تمثيل مؤسسات البحث بصفتها تلك في المجالس العلمية المنتخبة في الكليات والمعاهد والجامعات… … إلى غير ذلك من الإجراءات الإصلاحية الجوهرية التي من شأنها أن تندرج حقا في استراتيجية وطنية واضحة وطموحة نحن اليوم في أشد الحاجة إليها. نعم، ثمة حاجة إلى استراتيجية وطنية طموحة ومتكاملة : 1. يتم إنجازها عبر بعث مركز وطني للبحث العلمي على غرار ما هو موجود في البلدان الأوروبية المتطورة، 2. ويتولى الإشراف على متابعة تنفيذها وتحيينها مجلس وطني للبحث العلمي ذو صلاحيات واسعة وممثل لمختلف مؤسسات البحث ومفتوح لمساهمة القوى الحية من منظمات نقابية وجمعيات وأحزاب سياسية، 3. وتقع بلورة توجهاتها واختياراتها الرئيسية عن طريق حوار وطني حول البحث العلمي والتكنولوجي نحن في حركة التجديد على أتم الاستعداد للمساهمة فيه بكامل الجدية والمسؤولية. إنه حوار نعتقد أنه سيكون بالغ الأهمية والإفادة إذا توفرت الظروف الملائمة لقيامه ونجاحه. وفي مقدمة تلك الظروف خلق المناخ السياسي والمعنوي المناسب الذي يسمح حقا بمشاركة كل الطاقات وكل الاجتهادات وكل المقاربات على قدم المساواة بقطع النظر عن مأتاها، من السلطة أو من المعارضة، بناء على احترام التعددية وبعيدا عن كل إقصاء أو تمييز على أساس الرأي المخالف. وهذا يعني ضرورة فتح هذا الحوار الوطني مثلا إلى كل الأحزاب السياسية دون استثناء سواء كان أم لم يكن لها نواب في البرلمان، كما يعني تفعيل جميع آليات التشاور والتحاور مع الباحثين وكافة الجامعيين عبر هياكلهم الممثلة، ولا سيما منها الهياكل النقابية، التي اضطرها ما رأت فيه تماديا في رفض الحوار الجدي حول مطالب ومشاغل منوبيها إلى اللجوء مرة أخرى إلى الإضراب. واسمحوا لي في هذا الصدد بأن أتوجه من هذا المنبر بنداء ملح إلى بذل مجهود خاص من أجل تجاوز أجواء التوتر وفتح باب التفاوض الحقيقي مع تلك الهياكل خدمة لمصلحة الدامعة والتحث العلمي وتهيئة للمناخ الملائم لمشاركة كل الجامعيين والباحثين في معركة رفع تحديات النهوض بالبحث العلمي. وأملنا كبير في أن تسود أجواء التحاور والتشاور والنقاش الحر حول اقوم المسالك لتمكين مؤسساتنا الجامعية وبلادنا من ربح هذا الرهان. فتحية لكم مجددا وتمنياتي لأشغالكم بالنجاح. والسلام عليكم ورحمة الله.
بسم الله الرحمان الرحيم تونس في 2007/11/20 والصلاة والسلام على أفضل المرسلين بقلم محمد العروسي الهاني الرسالة رقم 343 مناضل وطني وكاتب -رئيس شعبة الصحافة موقع تونس نيوز الحزبية سابقا
بمناسبة الحوار التلفزي المباشر على الهواء كلمة شكر لقناة المستقلة وللدكتور محمد الهاشمي الحامدي مدير القناة :
على مجهوداته المبذولة للتعريف بالشأن التونسي وأن الفضاء الديمقراطي الذي أقره مؤخرا الدكتور محمد الهاشمي الحامدي يعتبر من أهم الملفات الحيوية للحوار النقاشي بحرية وجرأة لتطوير دور الإعلام المرئي ومشاركة المواطن والمسؤول من ثوابت هذا الركن الممتاز الديمقراطي والذي نرجو أن تنسج عليه القناة التونسية إن شاء الله. وإن اهتمام الدكتور محمد الهاشمي الحامدي بالشأن التونسي سيسجله له التاريخ بأحرف ذهبية وأن الحوار الذي دار طيلة أسابيع متوالية حول الذاكرة الوطنية وموقع الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة محرر الوطن ومؤسس الدولة ورمز البلاد ومحرر المرأة وباني الدولة العصرية من أكبر انجازات قناة المستقلة ومديرها الفاضل ابن تونس ولا ننسى هذا المجهود للتعريف بزمان وعهد الزعيم الراحل الجبيب بورقيبة رحمه الله ولا يقوم بهذا الجهد المضني والعمل الإعلامي المتحضرة إلا رجل مؤمن بحرية الرأي ودور الإعلام ومتشبع بحب الوطن. ويعد الحديث حول مرحلة تاريخية هامة ومحطة ثرية بالانتصارات والأمجاد والبطولات يواصل الدكتور محمد الهاشمي الحامدي وأعضاء أسرة قناة المستقلة الرائدة الحوار حول قترة العهد الجديد بقيادة ابن تونس البار الرئيس زين العابدين بن علي وتسليط الأضواء على هذه الفترة والمحطة الثانية في تاريخ تونس المعاصر. وبوصفي مناضل دستوري ووطني تونسي ومسؤول في حزب التحرير وفي دواليب الدولة لفترة هامة يسعدني المشاركة للمرة الثانية على شاشة قناة المستقلة الاولى حول عهد الاستقلال وتضحيات وبصمات الزعيم الحبيب بورقيبة ورهاناته التي ذكرت بعضها في لقاء يوم غرة سبتمبر 2007 واليوم يسرني المساهمة أيضا للحديث حول فترة العهد الجديد المحطة الثانية في تاريخ تونس المعاصر وماقام به صانع التحول المبارك انطلاقات من يوم 7 نوفمبر 1987 إلى اليوم. وفي البداية أودّ أن أتقدم بأسمى آيات التهاني وأطيب الاماني لسيادة الرئيس زين العابدين بن علي بمناسبة الذكرى العشرين للتحول المبارك وحول السؤال الذي تفضلتكم به حول انجازات العهد الجديد أستطيع أن أقول أن أكبر انجاز هو البيان التاريخي الهام الذي هو مرجع تاريخي هام للشعب التونسي ووثيقة تاريخية حضارية…واودّ أن أعدد بعض الإنجازات الكبرى والمواقف والنجاحات : 1) التعامل الحضاري في انتقال السلطة بطريقة حضارية راقية وبروح وطنية عالية وبوفاء وعرفان بالجميل لرمز الاستقلال المجاهد الاكبر الحبيب بورقيبة رحمه الله – 2) القرار الحكيم الرئاسي لحفظ كرامة الزعيم أول رئيس الجمهورية كما ورد في البيان حيث أقرأ الرئيس بن علي مبدأ جراية التقاعد للرئيس بورقيبة وتوفير كل الخدمات الصحية والسكنية وكل المرافق والعمال ولوازم الحياة الكريمة لرمز البلاد – 3) المعاملة الحضارية والزيارات المتوالية للزعيم الحبيب بورقيبة طيلة حياته وتكريمه بزياة قصر قرطاج واحتضانه كاب روحي مما جعل الزعريم الراحل يعبّر عن شكره وامتنانه لابنه البار-4) التنويه في كل المناسبات الوطنية والأعياد والذكريات بخصال صانع الاستقلال وباني الدولة العصرية – 5) أن الرئيس بن علي لم يتفوّه يوما بكلمة ضد أي مسؤول سابقا – 6) محافظة الرئيس بن علي على إرث بورقيبة التاريخي-7 ) استمرار رسالة الحزب الدستوري مع تطويره وتغير اسمه التجمع الدستوري الديمقراطي بوصفه حزب الأغلبية وحزب الشرعية التاريخية و وحزب الاستقلال وبناء الدولة ونجح الرئيس في هذا الإستمرار – 8) قيام الرئيس بن علي بجمع رموز المجتمع التونسي وجمع وتوحيد كلمتهم وإمضائهم على ميثاق وطني – 9) نجح الرئيس بن علي في مجال دعم استقلال المظمات الوطنية ودعم المفوضات الاجتماعية واحترام مواعيد النظر في زيادة الأجور كل 3 أعوام في إطار السلم الاجتماعي والأمن الاقتصادي – 10) نجح بن علي في التمسك بثوابت الزعيم الحبيب بورقيبة في خصوص المحافظة على مجلة الأحوال الشخصية ومزيد تطويرها – 11) دعم سياسة التعليم الذي أرساها الرئيس بورقيبة ومواصلتها وتطويرها بصفة مجانية وإجبارية – 12)ونجح الرئيس بن علي في دعم الاستقرار والمحافظة على أمن المواطن وأمن الوطن رغم مظاهر التهور وبعض الانحرافات والسلوك الغير حضاري – 13) وحقق الرئيس بن علي انجازات هامة في مجال الجسور والطرقات وشبكة هامة من الطرقات العصرية والسيارة والانجازات متواصلة في هذا المجال وأن الطريق السيارة مساكن صفاقس من اكبر الانجازات – 14) من أهم الانجازات أيضا النهوض بمنطاق الظل وأن أكثر من 1500 منطقة ظل كانت معزولة يقطنها حوالي مليون نسمة أصحت اليوم مناطق متطورة يطيب فيها العيش وبها كل المرافق الضرورية وهذا يكتب في ميزان الرئيس بن علي وأقول هذا بكل فخر واعتزاز.. – المحور 15) رهان بن علي على المدّ التضامني والتعاون بين أفراد المجتمع وإذكاء روح التضامن والتكافل في نفوس المواطنين وجعل يوم 8 ديسمبر عيد التضامن الوطني في تونس ومناطق الظل هي ثمرة هذا المجهود الجماعي – 16) نجاح واشعاع تونس في العالم وتألقها من خلال تجسيم اقتراح الرئيس لإنشاء صندوق عالمي للتضامن على غرار تجربة تونس الرائدة في بعث صندوق 26-26 ونداء الرئيس هو مفخرة لتونس وقد لقى ندائه تأييد عالمي في الأمم المتحدة وصادقت عليه بالإجماع – 17) تألق تومس في التقارب وتجسيم الوحدة المغاربية ودعم ميلاد الاتحاد المغاربي وقمة مراكش عام 1989لها أبعادها الحضارية ودور الرئيس بن علي ملحوظ وفاعل – 18) نجح الرئيس بن علي في تكريس التعاون والتضامن والتكامل مع الدول المجاورة وأعني الشقيقتين الجزائر وليبيا في شتى المجالات بعمق مغاربي ووحدة عربية وروح إسلامية – 19) تألق تونس في مجال تكريس البعد الاقتصادي والبعد الاجتماعي والمحافظة على الرهانين معا – المحور الأخير 20) بعث إذاعة الزيتونية للقرآن الكريم تكريسا للهوية العربية الإسلامية لبلادنا وهذه المحطة الإذاعية هي مفخرة لتونس ودعما للإشعاع العربي والعمق الاسلامي والتاريخي لبلادنا وهذه المبادرة الرئاسية الهامة ستكتب في ميزان الرئيس بن علي وتعتبر منارة للأجيال. المقترحات للمستقبل : 1) مزيد دعم العناية بالجانب الأخلاقي والروحي لدى الشباب والعمل على القضاء على مظاهر الانحراف والتهور والسلوك الغير حضاري….ودعم التوجه للمحافظة على الحياء والحشمة واللباس المحتشم دعما للهوية العربية والإسلامية لتونس عبرالتاريخ – 2) مواكبة التلفزة ووسائل الإعلام للمحافظة على الحياء والحشمة وعدم القيام بأعمال منافية للأخلاق الفاضفة مثل التشجيع على العراء والرقص والميوعة في التلفزة والتقليل من حصص الميوعة والانحلال الأخلاقي – 3) دعم الجانب الروحي والديني ببعث فضائية تهتم بالجانب الروحي والديني على غرار إذاعة الزيتوية للقرآن الكريم ونقترح ان تسمى فضائية عقبة بن نافع وعاصمتها القيروان – 4) مزيد دعم الديمقراطية داخل التجمع الدستوري الديمقراطي وإنهاء عملية التعيين في هياكل التجمع وطنيا وجهويا – 5) مزيد دعم الديمقراطية وإفساح المجال لكل الأحزاب الصغيرة للمشاركة وتحوير المجلية الإنتخابية وإقرار مبدأ النسبية مثل الدول المتقدمة وأن الديمقراطية لا تهدى – 6) ضرورة حرية الإعلام طبقا لخطاب رئيس الدولة يوم 3 ماي 2000 وجعل الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب مفتوح للجميع دون احتكار وتوزيع الحصص كامل أيام الأسبوع على كل الأحزاب والمنظمات الوطنية وإفساح مجالات الحوار الحر للجميع للرأي والرأي الآخر- 7) ضرورة تمكين السلطة القضائية من استقلالها بصفة كاملة وجعل القضاء حرّ في إصدار الأحكام طبقا للقانون والدستور وخوف الله وضمير القاضي دون تدخل مباشرا أو غير مباشرا – المحور 8) مزيد المساوات والعدل في فرص الحصول على القروض حسب شروط البنوك مع المرونة في الإجراءات ولا يمكن أن يحظى أحدهم بقرض يفوق المليار والآخر يلهث وراء قرض بـ10 آلاف دينار مع الحرص على المساوات في استرجاع أموال المجموعة دون ميز مواطن على آخر – المحور 9) العدل والمساوات في فرص الشغل دون شروط أو اجتهادات وأبحاث لان ضمان مورد العيش يتساوى فيه كل المواطنين بقطع النظر عن الإنتماء السياسي – المحور 10) مزيد الإهتمام بإعادة التقسيم الترابي والتنظيم الإداري في إطار تقريب الخدمات للمواطن ومزيد إحداث الولايات والمناطق الاكثر حاجة لإحداث ولاية وكذلكإحداث معتمديات وبلديات جديدة وإعادة النظر في إلحاق بعض العمادات إلى المعتمديات الأقرب ترابيا وجغرافيا باعتبار تونس دولة الجميع – المحور 11) إعطاء أولوية لمناطق الظل في التشغيل والسكن والقورض مستقبلا – المحور 12) مزيد دعم فكرة اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب والظرف المناسب لأن الرجل المناسب يعطي صورة ساطعة لمصداقية الدولة مع شروط النضال والكفاءة والنظافة والاستقامة – المحور 13 ) تحديد مدة تحمل المسؤولية في مجلس النواب لمدة لا تتجاوز دورتين حتى يتسنى التداول على المسؤوليات في إطار تجسيم العدل السياسي بين الأجيال – المحور 14) تكريس العدل السياسي والاجتماعي في إسناد المسؤوليات الإدارية والسياسية و لا يمكن لجهة أن تكون ممثلة بعدد هام وجهة محرومة من التمثيل – المحور 15) العمل على إصدار عفو تشريعي عام لبمحو كل العقوبات في إطار تجسيم الوئام والمصالحة وطي صفحة الماضي وجعل تونس للجميع متساوين في الحقوق والواجبات..16) مزيد مراقبة المقاولين في المشاريع الكبرى ومزيد التأكيد على دور المهندسين في الرقابة…17) ضرورة إعطاء عناية اكثر للمناضلين والمقاومين وتحسين ومضاعفة المنحة المسندة إليهم – 18) ضرورة القيام بمنح تأشيرة قانونية لجمعية المحافظة على التراث للزعيم الحبيب بورقيبة ورموز الحركة الوطنية على غرار التأشيرة القانونية التي تحصلت عليا جمعية مماثلة في فرنسا تضم هذه الجمعية شخصيات تونسية وفرنسية جمعهم الحب والوفاء للزعيم العملاق الحبيب بورقيبة رحمه الله وقد تحصلت هذه الجمعية على التأشيرة القانونية وهي الآن تنشط نشاطا ملحوظا على الصعيد الدولي وهنا أفتح قوس هام عندما نطالب نحن في تونس ببعث جمعية الوفاء للمحافظة على تراث الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة ماذا تسمع من بعضهم وخاصة المتزلفون الجدد ان الزعيم بورقيبة هو متاع الشعب التونسي كله وهو الأب الروحي وكلنا أبناؤه وهو خطاب مزدوج نفس الشخص الذي يقول لك هذا الكلام تراه وتسمعه ينتقد حكم بورقيبة والضعف والوهن وغير ذلك من النعوت وعندما تتحامل الأقلام المرتزقة والشعراء المتقلبون والأشخاص أصحاب المنافع ويشنون حملة ضد الزعيم ويبثون سمومهم هؤلاء المتشدقون بان بورقيبة أب 10 ملايين لم تتحرك لهم شعرة ولم يكتبون حرفا واحدا للدفاع عن مكانة الرمز الخالد وصانع التاريخ الحديث – 19) ضرورة بعث هيكل مستقل برئاسة الجمهورية من أصحاب الكفاءة والنزاهة والصدق للاهتمام برسائل المواطنين والردّ عليها وإعلام رئيس الدولة بأهم المعطيات والمعلومات قصد الإطلاع عليها واتخاذ ما يراه صالحا في شأنها في إطار دعم حرية الرأي واحترام رأي المواطن والإصغاء إليه ومتابعة قضايا المواطنين وهذا يساعد رئيس الدولة حتى يكون مطلعا على كل شاردة وواردة ولا نخفي عليه أمر وهذه أمانة هذا الهيكل المقترح لأننا نتألم كثيرا من عدم ايصال الرسائل للرئيس وهذا خلل فادح وعدم شعور بالأمانة العظمى وان هذا الهيكل المستقل ضروري لأن الامور استفحلت وهناك حديث في الشارع حول عدم اهتمام رسائل الناس والرئيس لا يعلم كما أكدت مرارا هذه النقطة – 20) مزيد العناية بشريحة العائلات المعوزة والترفيع في المنحة المسندة إليهم التي هي عبارة على إعانة تسد الرمق لمدة نصف شهر فقط بينما المنحة تسند كل 3 أشهر 150 دينار وهو مصروف أحدهم في فطور الصباح والقهوة…- 21) ضرورة مراجعة أجور أسلاك الأمن الوطني والديوانة لأن الأجور الحالية لا تفي بالحاجة الضرورية وإذا أردنا جهازنا سليما وبعيدا عن كل الشبهات والتأويلات والنعوت لا بد من مراجعة سلم الأجور حتى نحفظ كرامة كل المنتمين لأسلاك الامن ونحميهم من نار الأسعار ولهيب المساكن وتسويغها أصبح يأخذ ثلثي شهرية الموظف فالمسكن قيمة الكراء 300 دينار في الشهر والشهرية 420 دينار كيف تكون المقارنة يا ترى ونحب العمل ليلا نارا أوالتضحية وصدق المثل الشعبي جراية وما تأكل الشعير-22) التأكيد على ضرورة رقابة شاملة وصارمة ومستمرة لاستعمال السيارات الإدارية المرقمة أين تتجول حتى في فصل الصيف تجدها في الشطوط تعوم مع صاحبها وكمية النبزين من أموال المجموعة والشعب في حالة بطالة والشباب يموت غرقا في أعماق البحار – 23) مزيد تسليط الأضواء عل عملية الانتدابات في المؤسسات وحتى بعض الوزارات مثل وزارة التربية والتكوين المشغل الأكبر كيف يتم التشغيل تحت الطاولة ونحن نطالب بالشفافية التامة لأن الأموال والميزانية هي ميزانية الشعب التونسي ومن عرق جبينه..هذه جملة المقترحات حسبما طلبت مني إدارة قناة المستقلة أن أتحدث على الإنجازات والمكاسب وأتحدث أيضا على المشاغل والطموحات والنقائص أي الايجابي الذي تم والمشاغل أو المظاهر السلبية كي تجد طريقها إلى الحل أو العلاج والعمليات الجراحية الناجعة مع الدواء الناجع والمفيد وهذا هو أسلوب الحوار ذكر الواقع بأمانة وذكر السلبي بصدق وبدون مجاملة ودون تزين كل شيء هذا يصبح افتراء وقول زور وبهتان ولا يفعل هذا إلا تاجر أو سمسار أو شخص لا يشبع من رزق الله ونعمته بالحلال والشرف والرجولة وما أكثر التجار والسماسرة وهم والله عند كل الناس وفي عيونهم محقورين وكذلك عند أصحاب القرار معروفين ولكن إلى حين يبيعون بضاعتهم ثم والله ينقلبون وخبرناعم في عهد الزعيم وكيف انقلبوا باسم الله العظيم. قال الله تعالى : »كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون » صدق الله العظيم ملاحظة : لم أتصور أن الحصة التي خصصتها قناة المستقلة يوم 2007/11/20 قصيرة وفي المقابل هناك شخص اسمه علي قال أنه إعلامي يسمح لنفسه بالرد والتعقيب على موضوع جمعية الوفاء للمحافظة على تراث الزعيم بورقيبة وكأنه هو السيد وزير الداخلية وأعرف جيدا ان السيد وزير الداخلية على غاية من الأخلاق العالية ولا يسمح لنفسه بالرد لان الموضوع من مشمولات رئيس الدولة وحده وقد تأثرت لان الصحفي وعدني باتمام تدخلي ولكنه لم يوفي بوعده مع الأسف وأعتقد أن الدكتور محمد الهاشمي الحامدي لا يرضى بهذا السلوك والإهانة وأطلب إعادة فتح الحوار لإتمام تدخلي بأمانة.
«منظّر الجهاديين» ينهى عن الصدام مع الأنظمة الحاكمة في الدول الإسلامية …
مصر: «اهتمام جهادي» بمبادرة «الدكتور فضل»
القاهرة – الحياة تواصل الاهتمام أمس بالمبادرة التي أطلقها منظّر الجهاديين «الدكتور فضل» قبل أيام لـ «ترشيد الجهاد في مصر والعالم»، في وقت لوحظ أن منتديات عدة يستخدمها مؤيديو تنظيم «القاعدة» نشرت ردوداً واسعة تنتقد الوثيقة، في حين أن مواقع أخرى أزالت كل ما كُتب عنها، سواء تأييداً أو هجوماً، في خطوة فسّرها بعض المراقبين بأنها تستهدف «التعتيم الإعلامي» عليها، علماً أنها تنتقد بعض تصرفات تنظيم «القاعدة» من دون أن تسميه. وقال المحلل السياسي والباحث في الجماعات الإسلامية ضياء رشوان لـ «الحياة»: «لاحظت اختفاء كل ما ينشر عن الوثيقة»، معتبراً ذلك «تكتيكاً جديداً تنتهجه القاعدة لخوفها من التأثيرات الكبرى التي ستحدث» جرّاء وثيقة الدكتور فضل المسجون في مصر منذ 2004. وتابع: «في الأيام الأولى لنشر المراجعات بدأ الزخم حولها في التفاعل، لكنه سرعان ما انطفأ بفعل فاعل». وفي الحلقة الثالثة للمراجعات التي تنشرها صحفية «المصري اليوم»، تطرق الدكتور فضل إلى نقاط مهمة في مسألة الجهاد، وأهمها مسألة القدرة، ونهى عن الصدام مع السلطات الحاكمة في البلدان الإسلامية من أجل تطبيق الشريعة، مؤكداً أنه «لا يجوز تغيير المنكرات باليد إلا لذي سلطان». كما تطرق إلى مسألة أخرى هي «استحلال الأموال» ونهى عنها في شدة، مؤكداً أن الاستيلاء على الأموال بزعم استخدامها في تمويل الجهاد هو حرام شرعاً وأن العمليات الممولة بهذه الأموال باطلة. ولفت رشوان إلى إن الدكتور فضل (سيد إمام) سعى في مراجعاته إلى «معالجة الفوضى في العمل الجهادي»، خصوصاً مسألة النهب والسرقة لتمويل «العمليات الجهادية». وأضاف انه تناول مسائل أخلاقية مهمة للغاية مثل عدم جواز الذهاب إلى الجهاد من دون موافقة الوالدين، وأن النفقة اللازمة للجهاد ليست مجرد ما يحتاجه المجاهد لنفسه وجهاده بل يدخل فيها نفقة أسرته ومن يعول الأسرة طوال غيابه. أما منظّر «الجماعة الإسلامية» الدكتور ناجح إبراهيم فرأى أن «وثيقة ترشيد الجهاد» للدكتور فضل تعد تصحيحاً لكثير من الأخطاء النظرية والعملية التي وقع فيها تنظيما «الجهاد» و «القاعدة» من قبل، مؤكدا أنها «البداية الحقيقية» لمراجعة هذين التنظيمين لبعض أفكارهما القديمة عن الجهاد كفريضة إسلامية أُسيء فهمها وتطبيقها، وعن العلاقة بين الحركة الإسلامية والدول التي تعيش فيها وعن حرمة قتل المدنيين والسياح. وتوقع ابراهيم المعروف أيضا باسم «أبو الفضل» أن يكون لهذه الوثيقة بالذات الأثر الأكبر على زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن وكذلك على الدكتور أيمن الظواهري. وحيا «ابو الفضل» في رسالة حملت عنوان «وثيقة ترشيد الجهاد والارض الممهدة للحرث»، الدكتور فضل واعتبر انه يقود «جماعة الجهاد» المصرية نحو «خطوة استراتيجية مباركة يغلق بها ملف العنف الدامي الذي ساد فترة التسعينيات ولم يخدم الإسلام ولا قضاياه ولم يحق حقاً ولم يبطل باطلاً… ولم يحقق خيراً… بل جلب كل المفاسد على الإسلام والأوطان والحركات الإسلامية نفسها». وقال: «لقد أقدم الدكتور فضل على ما أحجم عنه الكثيرون… وقبل ما رفضه الكثيرون في قيادة هذا التيار نحو رؤية استراتيجية شرعية لوقف كل العمليات القتالية التي كانت تحدث في مصر انطلاقاً من مفهوم خاطئ لفريضة الجهاد العظيمة… وهؤلاء الذين رفضوا أشفقوا على أنفسهم وسمعتهم من لغط الأخوة في جماعة الجهاد نفسها، إذ علم هؤلاء الفضلاء أن بعض إخوة الجهاد سيسلقونهم بألسنة حداد… ولا يرقبون الله في تاريخهم وبذلهم وعطائهم». وتوقع نجاح مراجعات الدكتور فضل، مشيراً إلى أن وجود تجربة مبادرة «الجماعة الإسلامية» سييسر على «الجهاد» قبول مبادرته. وأكد أن نجاح الدولة في تجربتها مع مبادرة «الجماعة الإسلامية» وخروج الآلاف من معتقلي «الجماعة الإسلامية» من السجون ووفائهم بعهودهم وعدم حدوث إخلال أمني من جانبهم كل ذلك شجع الدولة على تكرار التجربة مع «الجهاد» بثقة أكبر. (المصدر: صحيفة « الحياة » (يومية – لندن) الصادرة يوم 21 نوفمبر 2007)