الأربعاء، 21 نوفمبر 2007

Home – Accueil

TUNISNEWS
8 ème année, N° 2739 du 21.11.2007
 archives : www.tunisnews.net
 

 


حرّية و إنصاف: قضية ما يسمى ب »مجموعة سليمان »:السلطة تمعن في انتهاك حقوق الدفاع

حرّية و إنصاف: اعتقال أنيس الجبالي

حرّية و إنصاف: إيقاف الطالب عبد الحميد الصغيرباستعمال وسيلة الصدمة الكهربائية

الهيئة الإدارية للنقابة العمة للتعليم الثانوي:اللائحة المهنية الأساتذة المطرودون عن العمل ينفذون إضرابا مفتوحا عن الطعام:بيــــــان الأساتذة المطرودون عمدا:رسالة إلى الهيئة الإدارية للتعليم الثانوي نشرة آيفكس:لقد طال انتظار التغيير في تونس يقول الاتحاد الدولي للصحفيين بينما يحتفل « بن على » بمرور عشرين سنة على توليه السلطة موقع « المبادرة العربية لإنترنت حر »: من يدفع الثمن؟ إعلانات الصحف المصرية لتجميل صورة الديكتاتورية التونسية

أصداء حزب المؤتمر من أجل الجمهوريّة حزب الوحدة الشعبيـة الحركة التصحيحيـة لجنـة تقصى الحقـائق: بيــــــان

وكالة رويترز للأنباء: تونس تحاكم جماعة إسلامية اشتبكت مع قوات الأمن

صحيفة « الحياة »: نقابة تونسية تعلن استجابة واسعة للإضراب الجامعي

أ ف ب:ايطاليا ترفع بنسبة 33 بالمئة طلبها على العمالة التونسية اعتبارا من 2008

« البديـل عاجل »:مرصد الجامعة

نشرية  » الديمقراطية النقابية و السياسية « : نجاح  إضراب يومي الاثنين 19 و الثلاثاء 20 نوفمبر خالد الطراولي  :الانتظار المغشوش أو منهجية العقم والعدم لدى المعارضة الإسلامية لطفي زيتون:حلقة أكثر من رأي حول علاقة الاسلاميين بالسلطة في تونس:محاولة في التقويم بوعبدالله بوعبدالله: الدكتور النجار يكشف أن برهان وصابر التونسي وجهان لعملة واحدة النفطي حولة:تحية للنقابة العامة للتعليم الثانوي كلمة السيد أحمد إبراهيم، الأمين الأول لحركة التجديد: في الجلسة الافتتاحية للأيام الوطنية للبحث العلمي والتجديد التكنولوجي محمد العروسي الهاني:بمناسبة الحوار التلفزي المباشر على الهواء:كلمة شكر لقناة المستقلة وللدكتور محمد الهاشمي الحامدي صحيفة « الحياة »:«منظّر الجهاديين» ينهى عن الصدام مع الأنظمة الحاكمة في الدول الإسلامية … مصر: «اهتمام جهادي» بمبادرة «الدكتور فضل»

 


(Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (

(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)

 


أسماء السادة مساجين حركة النهضة الذين لا تزال معاناتهم متواصلة منذ ما يقارب العقدين

نسأل الله لهم ولجميع مساجين الرأي في تونس فرجا عاجلا قريبا

1- الصادق شورو

2- ابراهيم الدريدي

3- رضا البوكادي

4- نورالدين العرباوي

5- عبدالكريم بعلوش

6- منذر البجاوي

7- الياس بن رمضان

8- عبدالنبئ بن رابح

9- الهادي الغالي

10- حسين الغضبان

11- كمال الغضبان

12- منير الحناشي

13- بشير اللواتي

14- محمد نجيب اللواتي

15- الشاذلي النقاش

16- وحيد السرايري

17- بوراوي مخلوف

18- وصفي الزغلامي

19- عبدالباسط الصليعي

20- لطفي الداسي

21- رضا عيسى

22- الصادق العكاري

23- هشام بنور

24 – منير غيث

25 –   بشير رمضان


العدد 427 من صحيفة « الموقف » الأسبوعية بتاريخ 16 نوفمبر 2007

http://pdpinfo.org/PDF/427.pdf


حرّية و إنصاف 33 نهج المختار عطية تونس 1001 الهاتف/الفاكس : 71.340.860 Email:liberté_équité@yahoo.fr   تونس في 21 نوفمبر 2007  

قضية ما يسمى ب »مجموعة سليمان » السلطة تمعن في انتهاك حقوق الدفاع

 
فوجىء المحامون المتعهدون بالدفاع عن الشبان المحالين في ما يسمى ب » مجموعة سليمان  » بتعيين تلك القضية في غفلة  منهم و دون التنصيص على ذلك بالدفتر المعد لتقييد القضايا ، فقد تمت المناداة على القضية المذكورة بجلسة اليوم 21/11/2007 بعد أن عهد النظر فيها للدائرة الجنائية الرابعة بمحكمة تونس الابتدائية برئاسة محرز الهمامي.   و قد أعلن بعض المحامين نيابتهم في القضية و طلبوا تأخير البت في القضية لأجل متسع لإعداد وسائل الدفاع نظرا لضخامة الملف و خطورة التهم و ما يتطلبه الأمر من دراسة للوثائق و عرض بعضها على الأشخاص المحالين بعد زيارتهم بالسجن  ، إلا أن المحكمة أخرت القضية  لأجل قصير جدا لا يتجاوز عشرة أيام و عينت النظر فيها مجددا ليوم غرة ديسمبر القادم و هو أجل لا يكفي لاطلاع كافة المحامين النائبين على الملف و تمكينهم من الاطلاع عليه فضلا عن تمكينهم من زيارة منوبيهم و إعداد وسائل الدفاع بالاتفاق معهم.   وتجدر الاشارة إلى أن النظر في استئناف قرار ختم البحث من طرف دائرة الاتهام تم في ظرف ثلاثة أيام لم يتمكن خلالها لسان الدفاع من الاطلاع على القرار المذكور و مناقشته.   و منظمة حرية و إنصاف : تعتبر أن عدم الاستجابة لطلب لسان الدفاع في تمكينه من الاطلاع على الملف في أجل متسع كاف لدراسته يؤكد استمرار المنحى الذي تنتهجه السلطة في انتهاك حقوق الدفاع إذ سبق أن حرم المحالون من حقهم في إنابة محام لدى قلم التحقيق ، و عدم إنصافهم بفتح بحث فيما تعرضوا له من أعمال تعذيب عند استنطاقهم لدى الباحث الابتدائي.    عن المكتب التنفيذي للمنظمة الأستاذ محمد النوري


 
حرّية و إنصاف 33 نهج المختار عطية تونس 1001 الهاتف/الفاكس : 71.340.860 Email :liberté_équité@yahoo.fr *** تونس في 21 نوفمبر 2007

إيقاف الطالب عبد الحميد الصغيرباستعمال وسيلة الصدمة الكهربائية

 
علمت حرية و إنصاف أن البوليس السياسي عمد إلى اعتقال الطالب بكلية العلوم عبد الحميد الصغير على إثر خروجه من الكلية بعد مقابلة عميد كلية العلوم بتونس و امتطائه خط المترو الرابط بين العاصمة و رأس الطابية و ذلك اليوم  الأربعاء 21/11/2007 بعد منتصف النهار ، و قد تم الاعتقال بعد توقف عربة المترو بمحطة حي الرمانة عندما كان محاطا بعدد من الطلبة إذ باغتته مجموعة متكونة من ثلاثة أعوان من البوليس السياسي الذين عمدوا تحت قيادة رئيس منطقة العمران للأمن إلى صعقه بشحنة كهربائية بواسطة آلة وضعوها على صدغه الأيمن مما أفقده الوعي و تم نقله على إثر ذلك إلى جهة مجهولة بعد تقييده. و حرية و إنصاف : 1) تستنكر استعمال الكهرباء كوسيلة لايقاف طالب أعزل من السلاح في حين كان بالامكان استدعاءه إلى مركز الأمن للبحث في صورة ارتكابه لجنحة و ذلك بعد ترخيص من وكالة الجمهورية خاصة و أنه لم يكن بحالة تلبس و لم يرتكب أي فعل يبرر إيقافه أو يشكل أي خطورة. 2) تدين كل عمل مخالف للقانون. 3) تطالب بإطلاق سراح الطالب عبد الحميد الصغير. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الأستاذ محمد النوري  

حرّية و إنصاف 33 نهج المختار عطية تونس 1001 الهاتف/الفاكس : 71.340.860 Email :liberté_équité@yahoo.fr *** تونس في 21 نوفمبر 2007

اعتقال أنيس الجبالي

 

 
علمت حرية و إنصاف أن فرقة أمن الدولة اعتقلت بدون سبب الشاب أنيس الجبالي التجر و ذلك من منزله ببن عروس حوالي الساعة الثانية بعد الزوال من يوم الثلاثاء 20/11/2007 و تم اقتياده إلى جهة مجهولة دون إعلام عائلته بذلك. و حرية و إنصاف : 1) تستنكر الاعتقالات العشوائية المخالفة للقانون. 2) تطالب بإطلاق سراح أنيس الجبالي فورا. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الأستاذ محمد النوري

الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس International Campaign for Human Rights in Tunisia

icfhrt@yahoo.com

Tel: (0044) 2083813270 -7903274826

عريضة وطنية للمطالبة بإطلاق سراح مساجين حركة النهضة

 

 

مرت أكثر من 17 سنة على إيقاف مجموعة من قادة حركة النهضة، نذكر منهم السادة: صادق شورو الرئيس الأسبق للحركة، وابراهيم الدريدي ورضا البوكادي، ونورالدين العرباوي، وعبدالكريم بعلوش، ومنذر البجاوي، وإلياس بن رمضان، وعبدالنبي بن رابح، والهادي الغالي، وحسين الغضبان، وكمال الغضبان، ومنير الحناشي، وبشير اللواتي، ومحمد نجيب اللواتي، والشاذلي النقاش، ووحيد السرايري، وبوراوي مخلوف، ووصفي الزغلامي، ولطفي الداسي، ورضا عيسى،والصادق العكاري، وهشام بنور، وبشير رمضان.

 

وإن الممضين على هذه العريضة، اذ يطالبون السلطة بوضع حد لهذه المأساة الإنسانية، بإطلاق سراح مساجين حركة النهضة وفي مقدمتهم الرئيس الأسبق للحركة الدكتور صادق شورو، فإنهم يجددون الدعوة لإخلاء السجون من كل المساجين السياسيين، وإعلان العفو التشريعي العام.

 

 

المنظمات و الهيئات:

 

1- اللجنة العربية لحقوق الإنسان

2- المجلس الوطني للحريات بتونس

3- منظمة حرية وانصاف

4- لجنة احترام الحريات وحقوق الانسان

4- مركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية

5- المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سورية

6- الجمعية السورية لحقوق الانسان

7- شباب الحزب الديمقراطي بسوسة

8- هيئة منتدى شباب تونس للحوار والاصلاح

9- الجمعية البحرينية لحقوق الانسان

10- جمعية الحقيقة والعمل

11- الحملة الدولية لحقوق الانسان بتونس

12- جمعية الزيتونة بسويسرا

13- اسرة تحرير الحوار نت

14- فريق تونس اون لاين

15- صحيفة الوسط التونسية

16- أسرة تحرير تونس نيوز

17- جمعية التواصل – هولندا

18- المكتب الحقوقي والاعلامي لجمعية الزيتونة بسويسرا

19- منتدى تونس – سويسرا للحريات

 

الإمضاءات الجديدة:

307- عبدالكريم الهاروني – الأمين العام الأسبق للإتحاد العام التونسي للطلبة

308- خميس الشماري – ناشط حقوقي

309- محمد الهادي حميدة – عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي

310- حسان بن يونس- عضو جامعة سوسة للحزب الديمقراطي التقدمي

311- رمزي بوقرة – عضو جامعة سوسة للحزب الديمقراطي التقدمي

314- مراد التواتي – ألمانيا

315- كريم المسعودي – لاجئ سياسي – ألمانيا

316- محمد صالح محفوظ – ألمانيا

317- محمد علي البدوي – عضو حزب المؤتمر من أجل الجمهورية

318- عبدالوهاب الرياحي – فرنسا

319- مهدي مبروك – جامعي – تونس

320- عبدالعزيز نوار – سجين سياسي سابق – سويسرا

321- خديجة نوار خراز – سجينة سياسية سابقة – سويسرا

322- عبدالرحمان نوار – جمعية الشباب المسلم –سويسرا

323- أروى نوار – جمعية الشباب المسلم – سويسرا

324- مالك الشارني – سويسرا

325- طاهر الحسني – فرنسا

326- هشام بوعطور – عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي

327- منية القارسي – عضوة اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي

328- مبروك السيد – نابل

329- رزقي حبيب – فرنسا

330- محي الدين الفرجاني – سجين سياسي سابق

331- طارق نوري – محام – تونس

332- محمد النوري – فرنسا

333- رياض بالطيب – رئيس جمعية التضامن  التونسي – فرنسا

334- علي بن رجب – الدانمارك

335- د. خالد الطراولي – رئيس اللقاء الاصلاحي الديمقراطي

336- بشير بوشيبة – سويسرا

337- عيادي محمد – قابس

338- د. محمد البشير بوعلي – جامعي – تونس

339- فتحي الجربي – عضو مؤسس لحزب المؤتمر من اجل الجمهورية

340- شكري يعقوب – منسق منتدى تونس – سويسرا للحريات

 

للإمضاء على هذه العريضة يرجى ارسال الإسم والصفة على العنوان التالي :

 

icfhrt@yahoo.com

 

 

 

عن الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس

علي بن عرفة

لندن  في 21 نوفمبر 2007

 

 

تونس في 19 نوفمبر 2007   الإتحاد العام التونسي للشغل الهيئة الإدارية للنقابة العمة للتعليم الثانوي اللائحة المهنية  
 
    نحن أعضاء الهيئة الإدارية القطاعية للتعليم الثانوي المجتمعين اليوم 19 نوفمبر 2007 بدار الإتحاد العام التونسي للشغل برئاسة الأخ المولدي الجندوبي الأمين العام المساعد المسؤول عن الدواوين و المنشآت العمومية و مؤسسات الإتحاد و بعد تدارسنا لما آلت إليه المفاوضات الجارية بين وزارة التربية و التكوين و النقابة العامة للتعليم الثانوي في النظام الأساسي لمدرسي التعليم الثانوي، و بعد تدارسنا لما يهدد قطاع التربية و التكوين من مخاطر محدقة و منها التنصل من تعهد المؤسسة التربوية و تجهيزها و مراجعة البرامج و المناهج التعليمية بشكل أحادي الجانب و مزيد خصخصة التعليم في كل مراحله بتعلة التشجيع على الاستثمار و مواصلة استهداف الحق النقابي…: 1)  نطالب وزارة التربية و التكوين بالاستجابة لما ورد في مختلف عناوين و أبواب و فصول النظام الأساسي الاستثنائي لمدرسي التعليم الثانوي بجانبيه الترتيبي و المالي. 2)   نطالب بالتراجع الفوري عن كل الإجراءات التعسفية التي اتخذتها وزارة التربية و التكوين في حق الأساتذة المعاونين صنف « أ »  و ذلك بإرجاع المطرودين و عودة المنقولين تعسفا إلى مراكز عملهم الأصلية.        كما نؤكد في هذا السياق على ضرورة التطبيق الفوري للبند الثاني من اتفاق 17/10/2006 و ذلك بالإسراع بإصدار النصوص الترتيبية المتعلقة بإدماج الأساتذة المعاونين صنف « أ » و بإيقاف الانتداب بهذا العنوان. 3)    نطالب وزارة التربية و التكوين بالتراجع في ما ورد في منشورها بتاريخ 16 أفريل 2007 القاضي بالتراجع عن التوقيت الأسبوعي لمادتي العربية و الفلسفة و ضواربهما خصوصا في الأقسام النهائية و بالعمل بما ورد في « دليل التوقيت الأسبوعي للتلميذ » بتاريخ أكتوبر 2004. 4)   نطالب مجددا وزارة الشباب و الرياضة و التربية البدنية بتطبيق ما ورد في اتفاقية 24 مارس 2005 من إجراءات متعلقة بالارتقاءات المهنية للمعلمين الأول للتربية البدنية، كما نطالبها بفتح تفاوض جدي و مسؤول من أجل مراجعة النظام الأساسي لمدرسي التربية البدنية. 5)   نطالب بتمتيع مدرسي التعليم الثانوي المكلفين بعمل إداري أو تربوي بمنحة مستلزمات العودة المدرسية و بمراعات ظروفهم الصحية و الإجتماعية في ضبط موازناتهم الأسبوعية. 6)   نعبر عن استعدادنا للدفاع عن مطالبنا بكل الوسائل النضالية المشروعة.   عاش الاتحاد العام التونسي للشغل حـــــــــرا ، مستقــــــــلا  ، ديمقراطيــــــــا و مناضــــــــلا                                                                                                        رئيس الهيئة                                                                                                  الأمين العام المساعد                                                                                             المولــــــــدي الجندوبـــــــي   المصدر نشرية  » الديمقراطية النقابية و السياسية  » عدد 49 ليوم 21 نوفمبر 2007      Liens : http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p/          http://groups.google.com/group/democratie_s_p/

 

الأساتذة المطرودون عن العمل ينفذون إضرابا مفتوحا عن الطعام بيــــــان
 
دخل اليوم الأساتذة المطرودون عمدا محمد مومني وعلي الجلولي ومعز الزغلامي، كما كانوا أعلنوا عن ذلك في الأسبوع الفارط، في إضراب عن الطعام للمطالبة بحقهم في الشغل. وقد تبنّت النقابة العامة للتعليم الثانوي تحركهم وأصدرت بيانا هذا نصّه:   تونس، في 20 نوفمبر 2007   أقدمت وزارة التربية والتكوين على إجراءات تعسفية طالت جملة من المدرّسين المعاونين الذين تمسكوا بممارسة حقهم في الإضراب الذي خاضه القطاع خلال السنة الدراسية المنقضية 2006-2007 شأنهم في ذلك شأن بقية زملائهم دفاعا عن مطالبهم المشروعة، فنقلت عددا كبيرا منهم نقلا تعسفية وأطردت ثلاثة منهم رغم أن التقارير البيداغوجية تشهد بكفاءتهم، على الدخول في إضراب جوع دفاعا عن حقهم في الشغل والكرامة.   ورغم كل الجهود النقابية المبذولة فإن وزارة التربية والتكوين مازالت تتمسّك برفض كل المقترحات الداعية إلى التراجع عن هذه الإجراءات التعسفية هادفة إلى ضرب الحق النقابي وبث مشاعر الخوف في صفوف المدرّسين لعرقلة العمل النقابي في قطاعنا.   وفي هذا الإطار يدخل زملاء لنا تعرّضوا للطرد التعسفي في إضراب جوع دفاعا عن حقهم في الشغل والكرامة وهم : محمد مومني وعلي الجلولي (اختصاص فلسفة) ومعز الزغلامي (اختصاص انقليزية).   إن النقابة العامة للتعليم الثانوي تعبّر عن تبنّيها لهذا التحرك النضالي الذي يخوضه هؤلاء الزملاء وتعتبره خطوة في سياق التحركات النضالية التي ما انفكّ القطاع يخوضها من أجل إلغاء الإجراءات التعسفية.   والنقابة العامة إذ تدعو كافة الأساتذة وهياكلهم النقابية إلى إسناد هذا التحرك والدفاع عن مطالب القطاع بكل الوسائل النضالية المشروعة، فإنها تحمّل وزارة الإشراف تبعات كل ما ينجرّ عن عدم استجابتها للمطلب المشروع الذي يرفعه زملاؤنا المضربون عن الطعام.   عاشت نضالات الأساتذة عاش الاتحاد العام التونسي للشغل ديمقراطيا مستقلا مناضلا عن النقابة العامة للتعليم الثانوي   الكاتب العام الشاذلي قاري  

رسالة إلى الهيئة الإدارية للتعليم الثانوي

 
زملائنا الأعزاء،تحية نقابية وبعد:   فنحن الأساتذة المطرودون عمدا نتوجه لكم بالرسالة التالية:   انتدبنا للعمل كأساتذة معاونين صنف -أ-(MACA) في العام المنقضي بعد أن تم إسقاطنا عنوة من قوائم الناجحين نهائيا في مناظرة « الكاباس » واثر خوض نضالات جريئة فرضت على الوزارة انتدابنا. لكن فوجئنا يوم 11 سبتمبر المنقضي بإعلام من وزارة التربية والتكوين يفيد بأنها قررت عدم تجديد انتدابنا رغم حيازتنا لتقارير بيداغوجية وأعداد ادارية جيدة وذلك بدعوى أن صيغة انتدابنا هي مؤقتة ويمكن التراجع فيها، وعلى خلاف الواقع تواصل الوزارة انتداب المئات من الأساتذة المعاونين بطرق أقل ما يقال عنها أنها غير شفافة ، أما التخلي عنا فلا تفسير له سوى معاقبتنا على المشاركة في إضراب 11 أفريل 2007 الذي دعت له النقابة العامة والتي كانت حصيلته نقل تعسفية لـ 97 زميلا وطردنا نحن الثلاث.   ورغم تدخل المركزية النقابية والنقابة العامة للتعليم الثانوي الذين تبنوا ملفنا منذ اللحظة الأولى ، فان وزارة الإشراف لا زالت تصر على المماطلة والتسويف مما أكد لدينا قناعة أنها غير مستعدة لإنصافنا مما حدا بنا لإعلان الدخول في إضراب عن الطعام صبيحة الخميس 15-11-2007 بمقر نقابتنا العامة، هذا الإضراب الذي قررنا تعليقه يومها اثر اتفاق مع النقابة التي دعتنا لمواصلة الإضراب يوم الثلاثاء 20-11-2007 بمقرها وبتأطير وإشراف مادي وإعلامي منها- وقد كونت لجنة من أعضاءها للغرض – وذلك إن لم تتمكن من الوصول لحل المشكل بالتعاون مع المركزية النقابية.   إننا إذ نتوجه إليكم فبغرض توسيع التبني وإسناد نضالنا المشروع من أجل رفع هذه المظلمة ، ومن أجل تعبئة قطاعنا المناضل كي يخوض هذه المعركة، معركة الدفاع عن الحق النقابي وعن الحق في العمل وعدم اعتماد معايير الولاء السياسي في التشغيل، إن طردنا هو استهداف للقطاع وللنفس النضالي داخله بهدف تدجينه وضرب العمل النقابي فيه، لذلك فان دفاع القطاع عنا هو دفاع منه عن حقوقه ومستقبله.   فلنكن صفا واحدا من أجل الحق النقابي. لنتصدى للاعتداء على الحق في العمل والكرامة. عاش الاتحاد العام التونسي للشغل مناضلا مستقلا ديمقراطيا. عاش نضال الأساتذة ووحدتهم النضالية. ختاما نرجو لهيأتكم الإدارية النجاح والتوفيق   الأساتذة المطرودون عمدا: –   محمد مومني: 98990003 –   علي الجلولي: 21460918 –   معزالزغلامي: 95373577


 

لقد طال انتظار التغيير في تونس يقول الاتحاد الدولي للصحفيين بينما يحتفل « بن على » بمرور عشرين سنة على توليه السلطة

 
8 نوفمبر / تشرين الثاني 2007 نيويورك- الولايات المتحدة الأمريكية   ** الاتحاد الدولي للصحفيين – IFJ **   صرح الاتحاد الدولي للصحفيين بانه منذ تولى الرئيس التونسي زين العابدين بن على قبل عشرين عاما لم تتحقق حرية التعبير في تونس، حيث يقوم الضغط الحكومي المعقد بخلق بيئة عمل صعبة للصحافة المستقلة.   يقول الاتحاد الدولي للصحفيين بأن الصحفيين التونسيين قادرين على التعامل مع حقائق الانفتاح والتحديث، لكن الحكومة ما زالت متعلقة بممارسات سياسية مملة من ناحية السيطرة على الإعلام وتجييره بحيث يتم تهميش الأصوات المختلفة معها.   قال ايدين وايت، امين عام الاتحاد الدولي للصحفيين بأنه « يجب ان لا يمر هذا الأسبوع الذي يشهد انقضاء عقدين على تولي « بن على » السلطة في تونس دون الاعتراف بأنه قد طال انتظار البلد للتغيير، خاصة ذلك المتعلق بدور ومسؤوليات الإعلام. زملاؤنا الصحفيون في تونس يخوضون جدالا مهما حول افضل الطرق لتنظيم وتمثيل الصحفيين، لكن في الجانب الحكومي ما زالت الذهنيات ترفض الاعتراف بالحاجة الماسة للقيام باصلاحات تشجع حرية الإعلام. »   يرحب الاتحاد الدولي للصحفيين بالتوجه نحو تأسيس « اللجنة الفرعية الأوروبية – التونسية المشتركة لحقوق الإنسان » ويأمل ان تكون قضايا حرية الإعلام وحرية التعبير من ضمن اولويات عمل هذه اللجنة. وقال الاتحاد الدولي للصحفيين بان بعض الحكومات الديمقراطية الغربية تقوم منذ زمن طويل بالتعامي عن الخروقات التونسية لحقوق الإنسان بسبب التزام الحكومة التونسية بمقاومة نشوء مجموعات اسلاموية مسلحة. جاءت تعليق ايدين وايت بعد ان قامت جمعية الصحفيين التونسيين بتغيير اسمها لتصبح « النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين » اعترافا بدورها في الدفاع عن الحقوق الإجتماعية والنقابية للإعلاميين إلى جانب دفاعها عن الحقوق المهنية للصحفيين.   وقال وايت بان « الدول الديمقراطية تقوم بلعبة خطيرة إذا لم تقم بمواجهة خروقات حرية التعبير. فهم يمكن ان يعطوا الانطباع بانهم راضون عن الرقابة المفروضة على الإعلام وعن الخروقات لحقوق الانسان الأساسية. مع ان هذه الممارسات في تونس بطرق معقد واحيانا اشكالا مقنعة لكن هذا لا يغير من حقيقة كونها خروقات. »   تستعمل حكومة « بن على » طرقا معقدة لفرض رقابة على الانترنت، بحيث تقوم بحجب مواقع معينة في فترات متقطعة، أو تقوم بالابطاء من سرعة الربط على الشبكة لتجعل من تصفح الانترنت عملية شبه مستحيل. كما تقوم الحكومة بالسيطرة على الصحافة المكتوبة من خلال سماحها بتسجيل صحف ومجلات مختارة، وبذلك تقطع الطريق امام الإعلام المستقل من الوصول انتاج صحافة مطبوعة.   وقد اكتفى « بن علي » بموقف المراقب بينما تقوم السلطات باستمرار بمهاجمة الصفحيين التونيسيين والأجانب. كما وسمح بمحاكمة الصحفيين في قضاية اعلامية في المحاكم الجنائية. في واحدة من هذه القضايا وهي قضية سليم بوخضير، صحافي يعمل بالقطعة وعضو نقابة الصحفيين التونسيين، يتم التحرش به من قبل الحكومة باستمرار. ويقوم بخوض اضراب عن الطعام احتجاجا على رفض الحكومة منحه جواز سفر.   كما ويطالب الاتحاد الدولي للصحفيين الحكومة التونسية باحترام كل المجموعات التي تمثل الصحفيين في البلد، وأن تتعامل مع جميعهم بطريقة عادلة وعلى اسس متساوية.   للمزيد من المعلومات اتصل بالاتحاد الدولي للصحفيين على 003222352207 يمثل الاتحاد الدولي للصحفيين اكثر من 600000 صحفي في 121 دولة حول العالم.     (المصدر: نشرة آيفكس – الجزء 16 العدد 45- 13 نوفمبر 2007) الرابط: http://www.hrinfo.net/ifex/alerts/tunisia/2007/1108.shtml

من يدفع الثمن؟  

إعلانات الصحف المصرية لتجميل صورة الديكتاتورية التونسية

 
نوفمبر 2007م تمهيد   « نناشد الصحفيين ألا يأكلوا من لحمنا » جاءت هذه الصيحة على لسان الصحفية والمناضلة التونسية نزيهة رجيبة » أم زياد » في كلمتها بنقابة الصحفيين المصريين يوم 3 مايو 2006م أثناء الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة. وقد أوضحت أم زياد أنها تعلم بحكم عملها كصحفية ، أهمية الخبر بالنسبة للصحفي والمؤسسات الصحفية ، لكن الخبر لا يعني أن تنشر وسائل الإعلام ما يجمل صورة الديكتاتورية التونسية ، وتتجاهل المآسي اليومية التي ترتكبها هذه الديكتاتورية. فنشر الأخبار من جانب واحد ، يجعل هذه الصحف كمن يأكل من لحم المواطن التونسي وحقه في أعلام محايد مستقل. لكن العديد من الصحف والصحفيين لم يلبوا هذا النداء ولم يكترثوا به، ويستوي في هذا الأمر صحف وصحفيين مصرين وعرب . واستمرت الإعلانات المدفوعة تنهال علي الصحف ، تحمل عناوين براقة عن جنة الديمقراطية في تونس ، وصور بن على الملونة وحده او يحمل طفلا وتشيد بالانجازات التي تحققت على يديه في كل المجالات . ولكن الكثير من هذه الإعلانات ، لم تنشر كإعلان !! سوف تجد أغلب هذه الموضوعات ضمن صفحات شئون عربية ، التي تخصصها الصحف لتناول أخبار العالم العربي ، وقد تجد بعضها على الصفحة الأولى لبعض الصحف ، وقد تمسك بعض الصحف بالعصا من المنتصف وتنشرها في صفحة « موضوعات خاصة ». لكن أحدا من هذه الصحف لم يشر صراحة إلى أنها إعلانات مدفوعة! « أولوية قصوى لحقوق الإنسان في فكر زين العابدين بن على » ….. هذا نموذج لخبر نشرته جريدة الجمهورية المصرية ، بين موضوعات أخرى في صفحة شئون عربية في منتصف ابريل 2007م ، وحين يقرأ المواطن العادي هذا الموضوع »الإعلان » فلن يتوقف كثيرا عنده ، حيث أنه غالبا ما سوف يتعامل معه مثل باقي الموضوعات المنشورة بالصفحة .. لكن حقيقة الأمر انه ليس مثلها ، إنه إعلان تم نشره بصيغة الخبر أو الموضوع التسجيلي. وهنا يمكن التضليل. صيحة أم زياد في نقابة الصحفيين جعلتنا ننتبه أنها ممارسة ، بل إنتهاك مستمر ، ومنتشر . لم نتصور أنها بهذا الحجم ، لم نتصور أن يطالب بعض الصحفيين بحرية الصحافة في بلدهم ، ويساهم في تجميل صورة من يقتل حرية الصحافة في بلد مجاور ! تهدر هذه الموضوعات الإعلانية كل مبادئ الإعلام المستقل. تنتهك هذه الإعلانات حق المواطن في المعرفة المبنية على التفريق بين الإعلان والإعلام. تمنح هذه الأخبار الزائفة فرصة لمن ينتهكون حرية التعبير في تونس إمكانية الإفلات من العقاب ولو بالفضح. تضرب هذه الصحف عرض الحائط بمواد ميثاق الشرف الصحفي. تمول هذه الإعلانات من لحم المواطن التونسي. خلفية فجر السابع من نوفمبر 1987م . « لقد تم كل شيء حسب الاتفاق ، ومبروك سيدي الرئيس » كان هذا مضمون أخر مكالمة هاتفية يتلقاها رئيس الوزراء التونسي « زين العابدين بن علي » وهي أيضا أول مكالمة تعلنه رئيسا لتونس ، تلقاها من الحبيب عمار بعد سيطرته على قصر قرطاج . صباح السابع من نوفمبر 1987م. ومع بزوغ شمس السابع من نوفمبر من سنة 1987، أذاع عبد الملك العريف مدير الإذاعة الشريط الذي سجل عليه بن علي بيان السابع من نوفمبر، وفيه كانت الوعود بالديمقراطية ودولة القانون ومحو الرئاسة مدى الحياة.(1) السابع من نوفمبر 2007م. تحققت الديمقراطية التي كان يعنيها بن على ، مئات من الصحفيين والنشطاء التونسيين في المنافي الاختيارية. مئات من الصحفيين والنشطاء التونسيين محرومون من الكتابة والنشاط في تونس. مئات من النشطاء خلف أسوار السجون التونسية. ملايين من التونسيين محكومين برجال القانون بدل من حكم القانون. ملايين العرب مضللون بإعلانات مدفوعة تتحدث عن « تونس الخضراء ، واحة الديمقراطية ، مكتسبات المرأة ، القدوة العلمانية .. الخ ». تونس الأخرى ،، بعد عشرون عاما. الدستور التونسي : شهد الدستور التونسي منذ صدوره في بداية يونيو 1959 نحو 14 عشر تعديلا ، ثمانية منها كانت بعد إنقلاب نوفمبر 1987م عقب تولي زين العابدين بن على مقاليد الحكم . وقد تمت هذه التعديلات في أعوام : 1988، 1993، 1995،1997،1998، 1999، 2002 و 2003م. وتعد أخطر هذه التعديلات هي التي شهدها الدستور التونسي في أعوام 1993، 2002، 2003. حيث سمحت هذه التعديلات بمنح بن على الحصانة القضائية مدى الحياة ، فضلا عن حقه في توالي الترشح لمنصب رئيس الجمهورية دون مدد محددة. الديمقراطية التونسية وترسيخ نسبة ال99% !! يظن البعض خطأ ان نسبة ال99 % الشهيرة في الانتخابات ، هي إنتاج وخبرة مصرية ، إلا أن ما سطره التاريخ سوف يعيد هذا الحق لأصحابه وهي الحكومة التونسية ، وما كانت الفجاجة التي خرج بها علينا الرئيس العراقي السابق صدام حسين حين حصل بأحد لانتخابات على ما يزيد عن 100% (2) سوى تقليد مبتذل لهذه الخبرة التي تنسب بحق للرئيس التونسي. فقد شهدت تونس خلال حكم زين العابدين بن على أربعة انتخابات جاءت نتائجها متسقة تماما مع الديمقراطية التي بشر بها بن على الشعب التونسي في صباح السابع من نوفمبر وقد كانت نتائجها كالتالي: في انتخابات 1989 حصل بن علي على 99,20% من الأصوات. وفي 1994 حصل على 99,91% . وفي 1999 حصل على 44ر94 % من الأصوات. إلا أن انتخابات 2004 قد شهدت تراجعا كبيرا حيث لم تجاوز الأصوات التي حصل عليها بن على 94.48% من الأصوات ، وهو ما قد يتطلب تعديلات جديدة قد تتمخض عنها الأيام القادمة. حرية الصحافة و الحريات العامة في تونس « اعترف شون أوسيوشرو، من حملة حقوق الاتصال في مجتمع المعلومات بأن موقف حقوق الإنسان في تونس « ليس الأسوأ » في العالم، ولكنه أكد على أنه ما دامت القمة العالمية لمجتمع المعلومات تُعقد هنا، فإنه كان متوقعا من السلطات أن تبذل كل ما بوسعها لضمان حرية التعبير » وقد كان ، فقد  » ألقيت مسئولية ضرب نشطاء حقوق الإنسان المحليين على أفراد الشرطة هؤلاء الذين يرتدون ثيابا مدنية، وهو ما دفع منظمي قمة المواطنين حول مجتمع المعلومات إلى القيام باعتصام يوم الثلاثاء، بدلا من البحث عن مكان لاستضافة قمتهم. »(3) المجتمع المدني في تونس : فيما بين عامي 1992 و1993 ، تقدم ما يزيد عن ألف وأربعمائة عضو في حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم في تونس ، بطلب الانضمام إلى الرابطة التونسية لحقوق الإنسان ، وهنا قد يثار تساؤل حول أسباب الصحوة المفاجئة والإيمان الطارئ بقيم ومعايير حقوق الإنسان لدي هؤلاء الأعضاء. الإجابة قد يجدها القارئ في الجزء الأتي. « استمر منع – الرابطة التونسية لحقوق الإنسان – من عقد مؤتمرها العام السادس واستعمال مقرها في تونس، والذي لا يُسمح بدخوله إلا لأعضاء الهيئة التنفيذية للرابطة. كما استمر إغلاق فروع الرابطة أمام الجمهور وأعضاء الرابطة المنتخبين. وأُجل مرة أخرى نظر الدعوى القضائية المرفوعة ضد الهيئة التنفيذية للرابطة إلى يناير/كانون الثاني 2007 . وأجرت السلطات اتصالات مع سفارات عدد من الدول في تونس، وهددت على ما يبدو بقطع العلاقات الدبلوماسية مع هذه الدول؛ إذا استمر ممثلوها في مقابلة تونسيين من المدافعين عن حقوق الإنسان. وحظرت السلطات، بصفة خاصة، المقابلات مع أعضاء « الرابطة التونسية لحقوق الإنسان » استناداً إلى وجود دعاوى قانونية مرفوعة ضدها. وبالرغم من ذلك، زار عدد من العاملين في عدة سفارات مقر الرابطة لإظهار تضامنهم معها » (4). إلا أن هذه المعلومات قد تكون حديثة نسبيا حيث صدر هذا التقرير عن عام 2007م ، فما بالنا بما شهدته التسعينيات ؟ *نجيب حسني ، أحد أهم الشخصيات العامة في تونس ، تم حرمانه من ممارسة مهنته كمحامي وحرم من السفر ومصادرة جواز سفره ،عقب تناوله أوضاع حقوق الإنسان في تونس لبعض وسائل الإعلام في عام 1998م. * محمد مواعدة عقب عودته من أوروبا ولقائه ببرلمانيين أوروبيين نشطاء حقوقيين في 1998، تم استجوابه واتهامه بممارسة أنشطة هدامة ، وضع قيد الإقامة الجبرية في منزله بالعاصمة التونسية. * عامين سجن لخميس قسيلة نائب رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان في 1998 بسبب إصداره لبيان ينتقد فيه السياسات الحكومية في مجال حقوق الإنسان ، وتم حرمان ابنه من السفر للقاهرة لاستلام جائزة حقوقية من أحد المؤسسات الحقوقية المصرية. * راضية نصراوي ، و هي محامية تونسية متخصصة في حقوق الإنسان كذلك. تدافع نصراوي عن السجناء السياسيين، و ضحايا قمع الدولة. و هي عضو مؤسس في جمعية مناهضة التعذيب في تونس، و أول محامية في تونس تحصل على عضوية مجلس القانون، و عضو جمعية مندوبي المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب، و قد اضطلعت بجملة مهامٍ رقابية،مع منظمة مراقبة حقوق الإنسان، و منظمة العفو الدولية، و الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، و بعثات الاتحاد الأوروبي. و لأكثر من خمسة و عشرين عاماً، كانت راضية نصراوي هدفاً لمضايقات الشرطة، و التهديدات و الهجمات على مقر عملها. كما صدرت بحقها مذكرات تقيد حركتها، و لم يسلم أفراد عائلتها و موكليها من المضايقات. و قد اقتحمت الشرطة مكتبها في ثلاثة حوادث منفصلة، و تمت مهاجمتها جسدياً في مناسبات عدة. يتم اعتراض الرسائل الإلكترونية الخاصة بنصراوي، و تتم مراقبة مكالماتها الهاتفية، و كان ثمة تواجد أمني متقطع أمام منـزلها. و في العام 2002، تم اعتقال زوجها و الناشط السياسي، حمة الهمامي، و حكم عليه بالتوقيف لثلاث سنوات، بسبب آرائه السياسية. (5) * الدكتور منصف المرزوقي ، الرئيس الأسبق للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ثم أسس مع بعض النشطاء الحقوقيين المجلس الوطني للحريات في عام 1999 ، تم فصله نهائيا وحرمانه من التدريس بكلية الطب في مدينة سوسه التونسية ، واعتقل العديد من المرات ضمنها 1994 وأطلق سراحه بتدخل شخصي من المناضل العالمي نيلسون منديلا! وفي كل الأحول فتونس  » تحطم الرقم القياسي في عدد المنظمات المدنية التي لم يعترف لها بحق مزاولة نشاطها حيث بلغ عددها نحو سبعة منظمات هامة ، منها المجلس الوطني للحريات بتونس والجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين والجمعية التونسية لمناهضة التعذيب ومرصد حرية الصحافة والنشر والإبداع بتونس » حرية الرأي والتعبير والصحافة: في الثالث من ابريل 2000 قام الصحفي التونسي توفيق بن بريك بالإضراب عن الطعام احتجاجا على إغلاق دار نشر الصبار ومصادرة جواز سفره وقبلها فقد نال توفيق بن بريك كسر في الذراع ، في ربيع 1999، على يد بعض رجال الشرطة بالملابس المدنية ، ونتيجة للحملة الدولية لمساندة توفيق بن بريك قرر الرئيس بن على « بحزن » انه أيضا يرغب في الإضراب عن الطعام لأنه « حزين لوجود أناس من هذا النوع في تونس » واصدر تعليماته الرئاسية بإعادة خط الهاتف الذي تم قطعه عن بن بريك. وعلق الرئيس بن علي على الصحافة التونسية قائلا »لماذا لم تكتب الصحف التونسية عن إضراب ابن بريك ولو أربعة اسطر كما قال, حتى لا يبحث الناس عن الخبر في الخارج. وقال إنه يتصفح كل يوم الصحف التونسية, فيجد باستمرار أنها متشابهة وتكرر نفسها على مستوى الخبر والصورة والتعليق »(6) بالطبع لم يكن الرئيس التونسي جادا ، فما قاله رغم أنه صحيح ، لكنه ليس للاستخدام أو التطبيق ، فمصير أي صحيفة تونسية تخرج عن السيطرة لن يكون بأحسن حال من جرائد مثل الرأي ،والموقف ،وأخبار الجمهورية ، والفجر ، ومجلة المغرب ، التي لم تسلم من الحجب والمصادرة والتحرشات التي تستهدف تغييب الحقائق عن المواطن التونسي ، وبالطبع لم تسلم الجرائد الأجنبية من هذه الرقابة مثل لوموند الفرنسية ومجلة « المرأة اليوم « التي تصدر في الإمارات. لذلك لم يكن مستغربا أن تنال الرقابة حتى بعض الجرائد الحكومية مثل جريدة الحياة الثقافية الشهرية التي تصدرها وزارة الثقافة التونسية. لذلك لم يكن مستغربا أن يقرر الاتحاد الدولي للصحفيين في ربيع 2004م تعليق عضوية جمعية الصحفيين التونسيين » وهي الكيان النقابي التونسي » بسبب قرارها منح جائزة باسم « حرية الصحافة » للرئيس زين العابدين بن علي « تقديرًا » لدوره في هذا المجال، في وقت غابت عن الصحافة التونسية كل مفاهيم الاستقلالية والحياد ، وباتت محط انتقادات لاذعة من كل المؤسسات العاملة على حرية الصحافة في العالم. وبالطبع استمرت السيطرة الحكومية على الصحافة في تونس ، بحيث نجد وضعا بشكل لم تعهده العديد من الدول العربية واصبح سمة من سمات الصحافة التونسية ، تمثل كما يذكر تقرير حركة 18 أكتوبر(7) في تقريرها حيث وضعت الصحف التونسية  » أو وضع لها » لائحة سوداء ، تشمل عددا من القياديين في أحزاب سياسية و جمعيات مدنية، لا تتعرض إلى نشاطاتهم ولا تسمح لهم بالتعبير عن آرائهم أو نشر صورهم. أو أي اخبار عنهم ، واللافت للانتباه أن القائمة تتسع من يوم إلى آخر وتشمل القائمة أسماء عديدة ، يستوي فيها النشطاء مع الصحفيين مع الحقوقيين مثل : أحمد نجيب الشابي الأمين العام للحزب الديمقراطي التقدمي حمة الهمامي الناطق الرسمي باسم حزب العمال الشيوعي التونسي راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة مصطفى بن جعفر الأمين العام للتكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات مختار الطريفي رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان محمد النوري رئيس الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين راضية النصراوي رئيسة الجمعية التونسية لمناهضة التعذيب سهام بن سدرين الناطق الرسمي باسم المجلس الوطني للحريات علي بن سالم رئيس ودادية قدماء المقاومين جلول عزونة رئيس رابطة الكتاب الأحرار محمد الطالبي مفكر و رئيس مرصد حرية الإبداع والنشر محمد الشرفي وزير التربية السابق المنصف المرزوقي رئيس المؤتمر من اجل الجمهورية البشير الصيد عميد المحامين السابق عبد الرزاق الهمامي رئيس حزب العمل الوطني الديمقراطي محمد الكيلاني الشيوعيون الديمقراطيون عبد القادر الزيتوني رئيس حزب تونس الخضراء كمال الجندوبي لجنة احترام الحريات وحقوق الإنسان بتونس خميس الشماري نائب رئيس رابطة حقوق الإنسان سابقا عبد الرزاق الكيلاني عضو الهيئة الوطنية للمحامين (8) هذا عن الصحافة في تونس ، فما هو حال الصحفيين. قد تكون تونس هي الدولة الوحيدة في العالم التي ما أن تكتب إسم أي صحفي ذو شأن وموقف بها على محركات البحث على شبكة الانترنت الشهيرة ، وغير الشهيرة ، إلا وتفاجأ بأن هذا الاخبار التي يظهر على هذه المحركات تنبأك بأحد أمرين لا ثالث لهما ، أن هذا الصحفي أو الصحفية قد تعرض للضرب أو مسجون في تونس ،،أو انه يكتب من منفاه الاختياري خارج تونس. وبمعنى أخر ،، أن الصحفي المستقل أو صاحب الموقف إما فريسة لنظام قمعي يمارس ضده الانتهاكات ، أو أن هذا الصحفي قد رحل إلى مكان أخر حيث الكلمة ليست مرادفا للسجن والتحرش. وقد أورد تقرير حركة 18 أكتوبر للحريات قائمة من الصحفيين المحرومين من الكتابة في تونس ولن تجد مقالا أو موضوعا لهم ضمن الصحف التونسية « باستثناء الصحافة الإلكترونية » تضمنت : عبد اللطيف الفراتي صلاح الدين الجورشي كمال العبيدي لطفي حجي عمر صحابو محمد فوراتي سليم بوخذير عبد الوهاب الهاني الطاهر العبيدي نور الدين العويديدي الهادي يحمد شهرزاد عكاشة عبد الله الزواري هندة العرفاوي توفيق بن بريك سهام بن سدرين نزيهة رجيبة (ام زياد) لطفي الحيدوري سامي نصر سهير بلحسن كمال الضيف علي بوراوي أحمد القديدي (9) نقابة تونسية مستقلة للصحفيين ، تحت الحصار. في مايو 2004 ، قام عدد من الصحفيين التونسيين بتأسيس نقابة مستقلة للصحفيين في تونس ، بهدف الخروج من حالة الانحدار الشديدة التي تعاني منها الصحافة التونسية ، وقد رأس الهيئة التأسيسية للنقابة الصحفي التونسي لطفي حجي ، وقامت العديد من المؤسسات المعنية بحرية الصحافة والمؤسسات المدنية بإعلان دعمها لهذا الكيان الوليد ، إلا أن التضيقات الحكومية الصارمة توالت دون انقطاع بدءا من منع عقد المؤتمر التأسيسي وصولا للاعتداءات البدنية التي طالت العديد من أعضائها ، مما حدا بالعديد من الصحفيين التونسيين في الخارج إلى اصدار عريضة مساندة من أجل حق تواجد نقابة الصحفيين التونسيين ، وقعها العديد من الصحفيين التونسيين مثل : (1) محمد كريشان / قطر (2) آمال وناس الزين / قطر (3 ) جلول بن حميدة / فرنسا (4) نبيل الريحاني / قطر (5) الطيب معلى / كندا (7) الهادي يحمد / فرنسا (8)عبد اللطيف بن سالم / فرنسا (9) محمد بوريقة / كندا (10) خالد شوكات / هولندا (11) بسام بونني / فرنسا (12) الطاهر العبيدي / فرنسا (15) صفوة عيسى / سويسرا (13) علي بوراوي / فرنسا (14) سامي بن غربية / هولندا (15) جمال الهاني / فرنسا (16) شهاب بالريش / سويسرا (17) جلال الورغي / بريطانيا (18) فرجاني سعداني / فرنسا (19) عبد الوهاب الهاني / فرنسا (10) استقلال القضاء في تونس ، شيئ من الماضي في بداية شهر يوليو عام 2001م ، قام القاضي المختار اليحياوي بإرسال خطاب عن طريق البريد السريع إلى الرئيس زين العابدين بن علي ، يطالبه فيها باحترام نص بالدستور على احترام القضاء واستقلاليته ، بعد ايام عاد الخطاب للقاضي اليحياوي « رغم عدم كتابته لعنوانه على ظهر الخطاب » دون كلمه فقام بنشر هذا الخطاب على بعض المواقع على شبكة الانترنت ، مما أسفر عن تلقيه قرارا رسميا من وزارة العدل التونسية بوقفه عن مزاولة مهامه كقاض مع تجميد راتبه! عاد مختار اليحياوي إلى عمله في بداية شهر أغسطس من نفس العام ، إلا ان وزارة العدل التونسية لم تجد بدا من الكشف عن حقيقة موقفها من استقلال القضاء في تونس ، حيث قامت بفصله مرة أخرى وحتى يومنا هذا في شهر ديسمبر من نفس العام. ورغم تعرض اليحياوي للضرب عقب واقعة فصله بشهر واحد ، إلا ان جدار الصمت المفروض على حقيقة وضع استقلال القضاء في تونس قد تم كسره ، ليصبح وبوضوح مضرب المثل في القضاء المأمور أو المتلقي للأوامر. و الواقعة التالية توضح بجلاء مدى استهانة الحكومة التونسية ، الممثلة في وزارة الداخلية ، بالقضاء التونسي : في الثاني من فبراير 2002، وعقب قيام المعارض اليساري « حمة الهمامي » وبعض زملائه بتسليم أنفسهم للقضاء التونسي مطالبين بمحاكمتهم ، بعد فترة هروب طويلة عقب محاكمة جائرة تمت غيابيا ، قام بعض رجال الشرطة باقتحام قاعة المحكمة وانهالوا عليهم ضربا بوحشية ، دون الأخذ في الاعتبار لحرمة هذ المكان وقدسيته، كما لم ينال الهمامي وزملائه العدالة التي كانوا ينشدونها ، وتم تأييد الحكم بالسجن بعدة سنوات ،ولم يتم الإفراج عن الهمامي سوى بعد حملة دولية ومحلية ضخمة للتضامن معهم ، حيث أمسكت الحكومة التونسية بالعا من المنتصف وأفرجت عنه « لأسباب صحية ». صحف مصرية: إعلام أم إعلان؟ نموذج لأخبار « إعلانات » : 1- » أولوية قصوى لحقوق الإنسان في فكر زين العابدين علي ». جريدة الجمهورية في 13 أبريل 2007م ، الصفحة 11 شئون عربية هذا هو نص لخبر « هكذا يفهم القارئ » تم نشره في جريدة الجمهورية اليومية الحكومية ضمن الصفحة المخصصة للشئون العربية ،، مجيء هذا الخبر دون أي إشارة توضح كونه إعلان أم مادة تحريرية ، يجعل العديد من القراء سواء المصريين أو من يطالعون هذا الخبر « الإعلان » على شبكة الانترنت يشعرون بالغيرة والحنق ، كون بلادهم العربية لا تتمتع « وفقا لهذا الخبر » على جزء يسير من هذه الحقوق الرائعة التي نشرت عنها هذه الجريدة الحكومية ذات الشهرة الكبيرة ، كونها إحدى ثلاث جرائد تعبر عن الحكومة المصرية ويطلق عليها « الجرائد القومية ». و بقراءة هذا الخبر « الإعلان » كاملا ، نكتشف أن العنوان قد يكون أضعف ما فيه ، وظالما بدرجة كبيرة للوضع في تونس ، الذي صوره الخبر وكأنه جنه من الديمقراطية والانفتاح ، يجعل شعوب العالم تتمنى أن تحصل على حق الهجرة لتونس ، أو في أضعف الأحوال حق الإقامة هناك!!  » كما أن المتأمل في مسار تكريس الحريات والديمقراطية في تونس يستشف أن ذلك المسار انتهج نسقا تصاعديا بحيث إن كل مبادرة تفضي إلى انجاز أخر وذلك انسجاما مع ما يشهده المجتمع التونسي من تطور اجتماعي وسياسي » هذه الفقرة المنقولة نصا من هذا الخبر تكشف بوضوح عن حال المواطن التونسي « طبقا لما ورد بالخبر »، وهذا هو الهدف من نشر هذا الإعلان بهذه الطريقة ، ألا يعلم القارئ أنه إعلان ، مدفوع ، مكتوب غالبا في السفارة التونسية بالقاهرة ، ومنشور ضمن صفحة الشئون العربية ، دون أدنى إشارة لكونه يعبر عن وجهة نظر المعلن وفكرته عن الترويج للسلعة المعلن عنها ، وهي هنا « فكر زين العابدين بن على »!!. 2- *«الكويتيون بمختلف توجهاتهم بدأوا يتذمرون من مجلس الأمة» هذه الجملة وردت في خبر نشرته جريدة الأهرام الحكومية « القومية » المصرية يوم الأحد 3 يونيو 2007م . * » أنا متأكد بأن الزميل سرايا باشا لم يقبض ثمنا لهذا الموضوع المربح من بعض المتنفذين الكويتيين الساعين لنشر هذه الصورة عن ديموقراطيتنا عربيا وعالميا…..  » جائت هذه الفقرة في جريدة الراي العام الكويتي يوم الإثنين 4 يونيو 2007م للكاتب الصحفي محمد الوشيحي ردا على ما نشرته جريدة الاهرام المصرية. * « ما كُتب في الجريدة عبارة عن إعلان تحريري مدفوع الأجر وتم التعاقد عليه من داخل الكويت إلى الجريدة في مصر مباشرة ولم يمر على مكتب الجريدة بالكويت ». جزء من رسالة مدير مكتب جريدة «الأهرام» في الكويت محمد يسري موافي ردا على ما نشر في زاوية «آمال» للزميل محمد الوشيحي أمس تحت عنوان «تمام يا أهرام» (11). كان يمكن أن يمر!! بالطبع كان للصحفيين الكويتيون أن يغضبوا بعد قراءتهم لهذا الخبر المنشور في جريدة الأهرام ، ثم يقومون بالرد ، أوردنا جزء يسير منه أعلاه ، ولولا حدة المقال الذي كتبه الصحفي محمد الوشيحي لما قام مدير مكتب الأهرام في الكويت ، بتوضيح أنه إعلان مدفوع . وهذه الواقعة تثير العديد من التساؤلات: أ‌- هل كان الصحفيون والنشطاء الكويتيون ليغضبوا لو أن جريدة الأهرام أشارت بوضوح أن الموضوع الخبر الذي اثار هذه الأزمة هو إعلان مدفوع الأجر؟ ب‌- هل لابد من إثارة أزمة حول إعلان منشور في صيغة أقرب للخبر أو الموضوع التحريري أو المقال ، لتعترف الجريدة أن المنشور كخبر هو في حقيقته » إعلان مدفوع »؟ ت‌- ماذا يفعل الناشط أو الصحفي التونسي الذي لن يجد جريدة أو مجلة مستقلة ينشر فيها نقدا أو تعليقا على خبر منشور في جريدة مصرية لم يكن يعلم « هو أو غيره » انه إعلان مدفوع؟ ث‌- هل هذا الخبر الذي أثار هذه الأزمة بين الصحفيين في الكويت وجريدة الأهرام هو الخبر أو الإعلان الوحيد؟ وهل هي خطأ مهني غير مقصود أم نهج بات ثابتا ليس في الأهرام وحده بل في العديد من الصحف والمجلات المصرية والعربية على حد سواء؟ 3- « المواطنة أساس المشروع الديمقراطي بتونس ». جريدة الأحرار اليومية « الصادرة عن حزب الأحرار » في 17 ابريل 2007م الصفحة 6 شئون عربية. دون تحديد ، دون تفاصيل ، دون إشارة ،نشر هذا الخبر  » الإعلان » في جريدة الأحرار ، كما في العديد من الجرائد الأخرى  » وإن كان بمضمون مختلف » البعض قبلها بأيام قليلة ، والبعض بعدها أيضا بأيام قليلة ،وهو ما دعانا للبحث حول أسباب نشر هذا الكم من الإعلانات في هذه الصحف « الأهرام ، العربي ،الجمهورية ، الأحرار،الأسبوع » وكأنها حملة إعلانية عن منتج ، صيغت بشكل مراوغ لتبدو كأخبار. لقد مرت ذكرى عيد الاستقلال التونسي في مارس ، وبالطبع رافقته حملة من الإعلانات التي صيغت بذات النهج. فهل الحملة الجديدة التي استمرت على مدار أسبوع كامل بدءا من العاشر من ابريل وحتى السابع عشر من نفس الشهر ، تغطيه لحدث ما؟ هل كانت هذه الحملة تغطية على حدث ما؟ لقد تابعت الشبكة العربية من خلال الصحافة التونسية والإعلام التونسي أي حادث استثنائي قبيل هذا الأسبوع فلم نجد شيئا يستحق التغطية . لكننا وجدنا العديد من الأحداث تستحق التغطية عليها. وهذه بعضها: * »مساجين سياسيّون حياتهم في خطر  » بيان للمجلس الوطني للحريات بتونس في السادس من ابريل 2007م ، حول عدد من السجناء يتعرض بعضهم للتعذيب والبعض الآخر قام بإضراب عن الطعام في مختلف السجون التونسية منهم  » علي رمزي بالطيبي ، وليد العيوني ، غيث مكي وآخرين »(12). * اعتداءات على نشطاء تونسيين ،تهديد الأستاذ المحامي طارق العبيدي بالقتل بيان للمجلس الوطنى للحريات بتونس في السابع من ابريل 2007م ، حول احتجاز المحامي طارق العبيدي وتهديده بالسلاح الناري ، فضلا عن الاعتداء على نقيب الصحافة المستقلة لطفي حجي ومنعه من دخول مقر الحزب الديمقراطي التقدمي بأريانة لحضور حفل افتتاح ، وأخيرا تخريب سيارة قيادي بحزب المؤتمر من أجل الجمهورية وهو السيد  » فتحي الجربي ».(13). * دعوة للصحفيين لحضور مؤتمر صحفي في القاهرة عن انتهاكات حرية الرأي والتعبير في تونس هذا قد يكون السبب الأقوى ، فمؤتمر صحفي سوف يعلن عن تقرير نتائج بعثة تقصي الحقائق التي تشكلت من بعض المنظمات الحقوقية الدولية أعضاء مجموعة مراقبة حالة حرية التعبير في تونس التابعة للشبكة الدولية لتبادل المعلومات حول حرية التعبير (أيفكس( ، هو حدث يستحق التغطية عليه. أعلنت الدعوة للمؤتمر الصحفي المشار عنه في السابع من ابريل 2007م ، وأشارت الدعوة أن التقرير سيعلن في يوم 11 ابريل من نفس الشهر. الحكومة التونسية لا تعير المؤسسات المحلية أي اهتمام ، لكنها تهتم جدا وتنفق بسخاء للتغطية والتعتيم على البيانات والتقارير الدولية عن الانتهاكات التي تحدث بها، خاصة فيما يتعلق بحرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة. ونشر الإعلانات بهذه الصيغة الملتوية التي يظن القارئ أنها مادة تحريرية أو خبر هي الوسيلة الناجعة لذلك. ولكن هل يعتبر منطقي لإحدى الجرائد الخمسة الي شاركت في هذه الحملة ان تنشر أي خبر عن هذا التقرير في نفس الوقت أو نفس الصفحة الذي تنشر فيه هذه الإعلانات التحريرية التي تتحدث عن الواحة الديمقراطية في تونس ؟ وأيهما أكثر نفعا وإفادة ، نشر خبر او جزء من تقرير يتحدث عن انتهاكات لحرية التعبير وحرية الصحافة في تونس ، أم إعلان يدر الكثير من الأموال؟ نترك الاجابة للعناوين التي تناولت تونس في الجرائد الخمسة المشار إليها لتجيب عن السؤال: المرأة التونسية في مواقع القرار السياسي  » مشاركة كاملة في تجسيم المشروع المجتمعي و ترسيخ المسار الديمقراطي التعددي جريدة روز اليوسف الحكومية اليومية في 12 ابريل 2007م أولوية قصوى لحقوق الإنسان في فكر زين العابدين علي جريدة الجمهورية اليومية في 13 ابريل 2007م تونس الأولي إفريقيا في استخدام التكنولوجيا جريدة الأحرار اليومية في 13 ابريل 2007م الأمم المتحدة تشيد بالتحول التونسي مجلة روز اليوسف الحكومية الأسبوعية في 14 ابريل 2007م « 9000جمعية في تونس تسهم في التنمية و في تعزيز المسار التعددي » جريدة العربي الأسبوعية « لسان حال الحزب الناصري » في 15 ابريل 2007م في الاحتفال بخمسينية الاستقلال و صدور مجلة الأحوال الشخصية  » المرأة التونسية تؤكد فخرها بمكاسب الاستقلال و انجازات التغبير » جريدة الأهرام اليومية في 15 ابريل 2007م الاقتصاد التونسي يجسم أهداف التنمية الوطنية و يواجه بفاعلية تحديات العولمة » جريدة الأحرار اليومية في 15 ابريل 2007م الشباب ..ركيزة تحصين الاستقلال في تونس جريدة الأحرار اليومية في 16 ابريل 2007م الاستثمارات الأجنبية رافد أساسي للتنمية في تونس جريدة الجمهورية اليومية في 16 ابريل 2007م بعد ان أصبح طرفا فاعلا ومحركا أساسيا « الرئيس التونسي يعيد الاعتبار لقطاع الإعلام لدفع المسار الديمقراطي و التعددية جريدة الأسبوع الأسبوعية المستقلة في 16 ابريل 2007م المواطنة أساس المشروع الديمقراطي جريدة الأحرار اليومية في17 ابريل 2007م وهكذا عقد المؤتمر الصحفي في 11 ابريل 2007م ، وأعلن التقرير ، وتم توزيع التقرير ،،،، لكن !!! لم تشر أي من هذه الصحف والمجلات للتقرير . وهل نفرض عليها ان تنشر عن التقرير ؟ ليس من حقنا ، فإدارة التحرير بكل جريدة أو مجلة هي التي تحدد نوع المادة التي تنشرها ، وهي التي تحدد السياسة التحريرية للجريدة أو المجلة. وقد اختارت إدارات هذه الجرائد والمجلات النهج الذي يتسق مع رؤاها ، الحديث والنشر عن الشباب ، والمرأة ، والمجتمع المدني ، والاقتصاد ، والمشروع الديمقراطي في تونس ،، كما تراها الحكومة التونسية ، أو كما يراها المعلن التونسي القابع في « وكالة الاتصالات الخارجية بتونس، السيد أسامة رمضاني ». ولأن الحكومات العربية قد رسخت حكمة قاعدة شهيرة مفادها أن « كل حكومة حرة في شعبها » ، فقد التزمت هذه الجرائد والمجلات بهذه القاعدة وعملت بها ، والحكومة التونسية أدرى بشعبها ، ,اصدق من 16 مؤسسة حقوقية عربية ودولية هم أعضاء مجموعة مراقبة حقوق الإنسان في تونس ، صدر عنها التقرير . وهل نقبل أن نطلب من هذه الجرائد والمجلات ألا تصدق الحكومة التونسية حين « تعلن » عن واحة الديمقراطية التونسية؟ فضلا عما اذا كان هذا الإعلان بمقابل مالي جيد؟ و حين نمد هذا المنطق أو القاعدة الشهيرة ، فهل تكذب الحكومة المصرية أو السورية أو السعودية حين تعلن بدورها عن واحة الديمقراطية في أي من هذه البلدان؟ صدقت الحكومات ،وصدقت هذه الجرائد ، وصدقت الإعلانات التي تنشرها هذه الحكومات في هذه الجرائد « كأخبار » ، وكذبت مؤسسات المجتمع المدني التي تكذب هذه الحكومات وتنحاز لشعوب هذه الدول وحقوقها . ويجب الفصل بصورة كاملة وبارزة بين المواد التحريرية و الإعلانية …. ليس هذا عنوانا من تأليفنا، بل هو جزء من نص المادة 31 من القانون رقم 96 لسنة 1996 بشأن تنظيم الصحافة في مصر . وهو نص واضح وصريح ، ولا يلغى أو يعطل نص من قانون إلا بنص قانون جديد أو بحكم من المحكمة الدستورية. لكن هذا النص معطل !! ليس بنص جديد أو بحكم المحكمة الدستورية ، ولكن بالممارسة العملية ، معطل بعرف ابتدعته بعض الصحف. س :هل يلغي العرف أو العادة نص قانوني في أي من بلدان العالم ؟ ج: لا . س : وفي مصر ما هو شأن هذه المادة؟ ج : معطلة. س : ما هو هذا العرف او العادة التي عطلت نص هذه المادة؟ ج : أن تنشر المادة الإعلانية تحت عناوين ملتوية مثل  » تونس خاص ،أو خاص تونس ، أو تونس -خاص الأهرام ، أو موضوعات خاصة ، أو تونس- خاص الأخبار ، أو لا يذكر أي شيء بجانب الإعلان !!! ». يقول كارم يحيي (14)  » يجب أن يكون الإعلان أو المادة الإعلانية مفصول بفاصل مميز عن المادة التحريرية ، مثل الخط المزجزج أو إطار مميز وبارز يخرجه عن المادة التحريرية في باقي الصفحة . أما اذا كان من طبيعة المادة المنشورة في نفس الصفحة ومرتبط بها ، فيجب أن يكون بفاصل واضح وينشر في مكان بارز أنها مادة إعلانية ». وضمن عشرات المواد الإعلانية التي نشرتها بعض الجرائد والمجلات المصرية ، قامت الشبكة العربية بالاكتفاء بخمسة وعشرون إعلانا إما ضربت بهذه القواعد كلها عرض الحائط « جريدة الأحرار و الجمهورية » ، أو تعاملت بمنطق « العرف الذي يعطل نص المادة » و اكتفت بإمساك العصا من المنتصف مثل وضع خط مزجزج فقط « الأهرام و الأخبار » ، أو إطار بسيط « الأهرام و العربي و الأهالي » أو وضع كلمة تونس خاص أو خاص تونس « روزا اليوسف ، الأخبار ،الأهالي ، الأهرام » أو وضع عنوان موضوعات خاصة في أعلى الصفحة التي تتضمن الإعلان ، دون أي تنويه على الإعلان نفسه « الأسبوع ». وقد يقول قائل ولكن بعضها التزم بهذه الضوابط والقواعد. لكننا نقول ، الإعلان هو الإعلان ، وحق القارئ على الجريدة أو المجلة أن يعي أنه إعلان . وواقعة الأهرام والإعلان الكويتي المدفوع ، خير دليل على ذلك هو أن الصحفيين أنفسهم مثل الصحفي الكويتي  » محمد الوشيحي » قام بالرد على الإعلان المنشور في الأهرام (15) ظنا أنه مقال . فمن المؤكد أن الصحفي بما له من خبره ودراية أكثر بكثير من القارئ العادي ، حين يرد على إعلان مدفوع ظنا منه أنه مقال أو خبر صحفي ، فمن المؤكد أن القارئ العادي لن ينتبه للعشرات من الإعلانات التي تنشر بنفس الطريقة أو الإعلانات التي يتفق المعلن بصددها مع الجريدة أن توحي بشكل كبير أنه موضوع إخباري أو مادة تحريرية. يقول بدر بن سعود  » اذا قرأت في جريدة خبراً او موضوعاً، يتحـــدث عــن أمور ترى أنها لا تستحق النشر، فاعرف ان وراءها معلناً او قيمة مدفوعة معنوياً او مادياً ». (16) وتقول آنا فورسيل (1996) رئيسة التحرير التنفيذي في جريدة كورير نيوز الاسترالية » ان محاكاة الإعلان للخبر تزيل الخط الفاصل بين الأخبار المحايدة والنصوص الإعلانية ». (17) وبعيدا عن الإعلانات التي لم تشر فيها بعض الجرائد أو المجلات باي صورة أنها إعلانات ، وطرحتها كموضوعات إخبارية أو كمقالات، حيث التضليل بها واضح وصريح ، فإن بعض الكلمات التي تسبق هذه الإعلانات ، مثل « تونس خاص ، أو موضوعات خاصة أو الخط المزجزج ، أو الإطار البسيط « هي تضليل مؤكد بدورها . * تونس :خاص شاركت أغلب الجرائد والمجلات التي تناولها هذا التقرير في التضليل عبر هذه الجملة » الأخبار ، الأهرام ، الأهالي ، روز اليوسف  » . وفي رد عندما سألناه ، هل تكفي جملة تونس خاص فوق هذه الإعلانات لتوضيح أنها إعلان؟ يقول خالد السرجاني(18) « لا ، لأن هذه الإعلانات سوف توحي أنها محررة بمعرفة مندوب الجريدة و المجلة في هذه الدول أو تلك ، وجملة تونس خاص ، سوف تمنح الموضوع مصداقية أكثر كمادة تحريرية ، وليست إعلان ». *موضوعات خاصة هذا هو عنوان صفحة كاملة تصدرها جريدة الأسبوع المستقلة ، دابت على نشر إعلانات الترويج لتونس كواحة ديمقراطية ، يتصدرها دائما صورة مختارة بعناية للرئيس التونسي ، دون أن أي إشارة لكون الموضوع المنشور هو إعلان حرره السيد اسامة رمضاني المدير العام لوكالة الاتصالات الخارجية التونسية والمسئول عن هذه الإعلانات ، أو حررته السفارة التونسية بالقاهرة. *الخط المزجزج خط بسيط ، مزجزج يعلو الإعلان ، ثم موضوع تتوسطه صورة بن على ، ولا شيئ أخر ، هذا ما نشرته جريدتي « الأهرام والأخبار » بعض المرات ، ولكن ، ضمن صفحة شئون عربية ،، وحين يطالع القارئ العادي هذا الخبر « الإعلان » بجوار خبر عن الجزائر أو فلسطين أو سوريا ، فلن ينتبه غالبا أن هذا الخبر يختلف عن غيره ، اختلافا كبير ، حيث أن خبر الجزائر أو فلسطين أو غيرها ، هي أخبار عن هذه الدول ومنشوره في صفحتها الطبيعية صفحة شئون عربية ، ولكن خبر تونس ، هو « إعلان مدفوع » ونشره بهذه الطريقة وفي هذا المكان ، هو الذي يحقق الغرض منه ، أن يظنه القارئ خبر عادي ومادة تحريرية. *الإطار حين نطالع أي صفحة في أي جريدة ، فسوف نلحظ العديد من الأخبار التي يحيطها إطار مربع ، لذلك فحين تنشر أغلب هذه الجرائد والمجلات الإعلان التونسي ضمن هذا الاطار ، فهي لم تفعل أي شيئ لتنبه القارئ أن ما يقرأه هو إعلان . وإلا ما الذي يجعله يظن هذا الإعلان مختلفا وقد قرأ بنفس الصفحة أخبارا أخرى يحيط بها إطار أيضا ؟ ما الذي يفهمه القارئ من تصريحات بن على عن  » وضع حد لتردي أوضاع العراق وحل أزمة لبنان  » محاط بإطار و في نفس الصفحة خبر أخر ومحاط أيضا بإطار عن أضخم مناورات في تاريخ إسرائيل ؟(19). وكتب غلين كامرون وزملاؤه (1996): « ان النصوص الاعلانية قوالب من الرسائل التجارية مدفوعة الثمن، تسوق لأشياء او اشخاص اومؤسسات، وبصورة تطابق المواد الصحافية، في الاخراج والبناء والمحتوى النصي والبصري »(20). نداء بلا إجابة ،،،،،، »يجب الكف عن التضليل  » خمسة وعشرون إعلانا أكتفت الشبكة العربية بتوثيقها موزعة على ثمانية جرائد ومجلات مصرية « الصحف الحكومية « القومية » جميعا ، وبعض الصحف الحزبية وبعض المستقلة. وموزعة على عامي 2006-2007م.وهي : *الأهرام ، الأخبار ، الجمهورية ، روزا اليوسف « قومية ». * الأسبوع « مستقلة ». * الأحرار ، العربي ، الأهالي « حزبية ». بدءا من 21 مارس 2007م ، قامت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ، بإرسال خطابات رسمية إلى رؤساء تحرير خمسة من الصحف والمجلات  » الأهرام ، الأخبار ، روزا اليوسف ، الأسبوع ، العربي »، تحثهم فيها على توضيح طبيعة المواد التي تنشر عن تونس في الصحف أو المجلات التي يرأسون تحريرها ، وتعرض عليهم تزويدهم بملفات وقضايا عن حقيقة الأوضاع في تونس و تناشدهم أن يفسحوا بعض المساحة في جرائدهم للنشطاء والصحفيين التونسيين ليطرحوا على الرأي العام المصري والعربي والعالمي ، ما آلت إليه تلك الحقوق من تردي وما أصابها من انتهاكات على يد الحكومة التونسية . لكن ايا من هذه الجرائد لم تعير نداء الشبكة أي التفاته. كل هذه الجرائد والمجلات استمرت في نفس النهج  » نشر إعلانات ، في صورة أخبار ومواد تحريرية ». * الجرائد والمجلات الحكومية « القومية » – الأهرام ، الأخبار ، الجمهورية ، روزا اليوسف . خطأ فادح ، قد تتعلل بعض الصحف ببعض المبررات التي تخفف « ولا تنفي » حدوث الخطأ مثل ، عدم الوعي بحقيقة الأوضاع في تونس ، أو الأزمة المالية الشديدة التي تعاني منها ، أو ظنا أن وضع جملة – تونس خاص- أو وجود الخط المزجزج ، أو الإشارة بعنوان أعلى الصفحة بكلمتي موضوعات خاصة ،، هي إشارات تكفي ، أو أن يكون الموضوع هو محرر بواسطة صحفي ، وفات على إدارة التحرير حقيقته أو الهدف منه. قد تكون هذه المبررات التي يسوقها البعض لتعليل وقوع هذا الخطأ. لكنه في حالة الجرائد المجلات القومية لا يكفي على الإطلاق. فهذه الجرائد والمجلات لا تعاني من نقص الإعلانات ، فهي تستحوذ على أغلب السوق الإعلاني في مصر ولديها ما يفيض عن حاجتها ، كما لا تعاني من الأزمات المالية ، فالدولة تكفلها ولا تدخر جهدا أو مالا لدعمها ، ولا يمكن التعلل بنقص المعلومات ، فكل الإمكانيات متاحة لها ، فضلا عن مخاطبة الشبكة العربية لها وطرح أمكانيه تزويدها بمواد أخرى معدة للنشر بجانب هذه المواد ، هل حررت هذه الإعلانات بواسطة صحفي بعينه وفات على إدارة التحرير ان تشير لطبيعتها الإعلانية ، هذا خطأ كبير ومتكرر والتعلل به يعني عدم كفاءة إدارة هذه الجرائد والمجلات ويستحق إن يستبدلوا بغيرهم. هل من مبررات أخرى؟ لا نظن. اذا هو خطا وتضليل متعمد. *الجرائد المستقلة  » الأسبوع ». صحيفة تتميز بقدمها ، وفرة الإعلانات ، وترديدها المستمر لعبارات عن حرية الصحافة والاستقلالية ، ولها جمهور ثابت يواظب على قراءتها . لذلك تكمن بعض التساؤلات عن هذه الإعلانات. هل يستقيم الحديث عن حرية الصحافة في مصر من جانب، وترويج لحكومة تضطهد الصحفيين من جانب أخر؟ هل تحافظون على علاقات طيبة بالصحفيين التونسيين مثلما تحافظون على علاقات طيبة بالحكومة التونسية؟ هل يخفى عليكم الواقع المزري لحقوق الإنسان وحرية الصحافة في تونس؟ هل يعي قارئكم أن جملة « موضوعات خاصة » التي تعلو الصفحة المتضمنة لأخبار تونس وبن على تعني أنها إعلانات؟ لا نظن ، الخطأ متعمد ولا يجوز من صحيفة ،،،،،،، مستقلة. *الجرائد الحزبية  » الأحرار ، العربي ، الأهالي » 1- الأحرار يومية تصدر عن حزب الأحرار المصري وهو حزب من الأحزاب الاقدم في مصر وهي جريدة قديمة ، يفترض أن تتمسك بقيم الصحافة الحرة والمنصفة. وقعت جريدة الأحرار في كل الأخطاء ، ولم تراعي حتى « العرف المعطل لنص قانوني  » سواء الخط المزجزج أو الإطار أو الموضوعات الخاصة أو خاص تونس . جريدة الأحرار نشرت إعلانات تونس كأخبار بشكل واضح و متعمد . 2- العربي. هي لسان حال الحزب العربي الديمقراطي الناصري. خطأ اقل ، لكنه حدث ، فالجريدة تعاني من أزمات مالية ، ونشرت بشكل أقل من باقي الجرائد ، وأشارت « بشكل مبهم » أن الموضوعات المنشورة هي إعلانات ، خاصة باستخدام الإطار . لكن المصداقية التي تكتسبها أي جريدة لها ثمنها ، ويجب عليها أن تحافظ على هذه المصداقية . فالقارئ الذي تفاعل مع جريدة العربي حين دافعت عن استقلال القضاء وحرية الصحافة ،و تصدت للتعذيب والفساد في مصر ، يتوقع ألا تتخلى جريدة العربي عن هذا التاريخ النضالي وتمنح حكومة تناهض كل هذه المبادئ مصداقية وفرصة ان تضلل القارئ. الشبكة العربية خاطبت جريدة العربي وأرسلت لها بعد إعلاناها الأول في مارس 2006م. جريدة العربي كررت الخطأ ونشرت إعلانا أخر في ابريل 2007م. من حق القارئ على جريدة العربي أن تشير للإعلان بوضوح أنه إعلان. 3- الأهالي. الجريدة الناطقة باسم حزب التجمع التقدمي الوحدوي. أسبوعية تصدر الأربعاء، عانت من المصادرة والملاحقة مرات عديدة عقابا على مواقفها الجريئة، لكنها وقعت في نفس الخطأ، إعلان ملون ضخم في صفحتها الأخيرة في نوفمبر 2006م. محاط بإطار وبه جمله « تونس- خاص الأهالي ». كان يجب على جريدة الأهالي ان تفصح بوضوح أنه إعلان ،، خاصة حين يكون عنوان الإعلان ترسيخا لقيمة تنادي بها الأهالي ، وتطيح بها الحكومة التونسية. جاء الإعلان  » التعددية رهان تونس من أجل تحقيق الانطلاقة ». جريدة مثل الأهالي ، تعي إدارتها أكثر من غيرها حقيقة الأوضاع في تونس ، كان يجب إذا كانت مضطرة ، أن تشير بوضوح أنه إعلان. ملاحق :  

1-

قائمة بالإعلانات المنشورة في عامي 2006م – 2007م                                                                                                                                             

الجريدة                          

عنوان الموضوع « الإعلان »

التاريخ

ملاحظات

العربي

في الاحتفال بالذكري ال 50 لاستقلال تونس : تطور كبير في الحريات المدنية و السياسية

26-3-2006

أرسلت الشبكة خطاب في 27 مارس 2006

حول الإعلان

العربي

9000 جمعية في تونس تسهم في التنمية و في تعزيز المسار التعددي

15-4-2007

 

الأهرام

تحسين في مستوي معيشة الفرد التونسي 5 آلاف دولار دخل المواطن في 2009

20-4-2006

 

الأهرام

بعد ان اثبت نجاحها في ظل التحولات الدولية  » الدبلوماسية التونسية تعزز مكاسبها في الداخل و الخارج « 

19-11-2006

 

الأهرام

الرئيس بن علي في عيد استقلال تونس :

لا معني للاستقلال إذا لم تكن البلاد سيدة قرارها ضرورة إيجاد حل في العراق و فلسطين و لبنان

21-3-2007

تم إرسال خطاب من الشبكة

الأهرام

منتدى دافوس : تونس أفضل من دول غربية في القدرة التنافسية و الأولي عربيا و إفريقيا

10-4-2007

 

الأهرام

في الاحتفال بخمسينية الاستقلال و صدور مجلة الأحوال الشخصية  » المرأة التونسية تؤكد فخرها بمكاسب الاستقلال و انجازات التغيير  »

15-4-2007

 

الأخبار

الاعتدال التعقل و صناعة المبادرات المحللون : النجاحات علي الساحة الدولية امتداد لنجاحات العمل الداخلي بقيادة بن علي

28-3-2006

 

الأخبار

لا معني للاستقلال اذا لم تكن البلاد سيدة قرارها(نأمل في وضع حد لتردي أوضاع العراق وحل أزمة لبنان)

 

21-3-2007

تم إرسال خطاب من الشبكة

الجمهورية

أولوية قصوى لحقوق الإنسان في فكر زين العابدين علي

13-4-2007

 

الجمهورية

الاستثمارات الأجنبية رافد أساسي للتنمية في تونس

16-4-2007

 

الأحرار

51 عاما من الإصلاحات السياسية في تونس  »

فلسفة التحول دعمت الديمقراطية و عملت علي حماية الاستقلال « 

31-3-2007

 

الأحرار

تونس الأولي أفريقيا في استخدام التكنولوجيا

13-4-2007

 

الأحرار

رغم الظرف العالمي الصعب :

« الاقتصاد التونسي يجسم أهداف التنمية الوطنية و يواجه بفاعلية تحديات العولمة »

15-4-2007

 

الأحرار

الخضراء تصنع الحداثة منذ حصولها علي الاستقلال  »

الشباب ..ركيزة تحصين الاستقلال في تونس « 

16-4-2007

 

الأحرار

المواطنة أساس المشروع الديمقراطي بتونس

17-4-2007

 

الأسبوع

تماشيا مع سياستها الخارجية و إرساء نظام يقوم علي العدل  » تونس تطالب بوضع أسس جديدة لإصلاح و هيكلة الأمم المتحدة ودعم التعاون و الشراكة و التضامن الدولي  »

27-3-2006

تم إرسال خطاب من الشبكة

الأسبوع

بعد ان أقرت الحق في العمل من مقومات اكتمال كرامة الفرد  »

تونس تراهن علي الشباب في رسم الاختيارات الوطنية المستقلة « 

3-4-2006

 

الأسبوع

بعد تعميم التجربة التنموية في تونس  » تكريس الاستقرار السياسي و الاجتماعي في تونس خلال سنوات الاستقلال  »

10-4-2006

 

الأسبوع

بعد ان أصبح طرفا فاعلا ومحركا أساسيا « الرئيس التونسي يعيد الاعتبار لقطاع الإعلام لدفع المسار الديمقراطي و التعددية »

16-4-2007

 

الأهالي

التعددية رهان تونس من اجل تحقيق الانطلاقة

22-11-2006

 

روزاليوسف ( مجلة)

 » التضامن الاجتماعي  » البعد الإنساني للتنمية التونسية !

31-3-2006

تم إرسال خطاب من الشبكة

روزاليوسف (مجلة )

شهادة دولية على الانجاز غير المسبوق

الأمم المتحدة تشيد بالتحول التونسي !

14-4-2006

 

روزاليوسف

بفضل الإصلاحات الهيكلية و المرونة :  »

الاقتصاد التونسي يكتب تنافسية اعلي وأداء أنجع « 

 

30-3-2007

 

روزاليوسف

المرأة التونسية في مواقع القرار السياسي «  مشاركة كاملة في تجسيم المشروع المجتمعي و ترسيخ المسار الديمقراطي التعددي

12-4-2007

 

 

 

 

 

 

 

الصحيفة

عدد مرات النشر

2006

2007

الأهرام

5

2

3

الأسبوع

4

3

1

الأحرار

5

5

العربي

2

1

1

مجلة روزاليوسف

2

2

جريدة روز اليوسف

2

2

الجمهورية

2

2

الأخبار

2

1

1

جريدة الأهالي

1

1

الإجمالي

25

10

15

 

ملحق 2 نموذج الخطاب الذي أرسلته الشبكة لجرائد « الأهرام ، الأخبار ، العربي، روز اليوسف ،الأسبوع » بصدد هذه الإعلانات: عناية الأستاذ / ********* رئيس تحرير ********** تحية طيبة وبعد،،، طالعتنا جريدة ******* الصادرة أمس ، بموضوع تسجيلي بالصفحة ******* تحت عنوان « ***************************************************  » ولما كنا بالشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ، نعلم ولدينا الكثير من الوثائق التي يتضمنها موقعنا على شبكة الإنترنت ، الصادرة عن مؤسسات المجتمع المدني في تونس ، وكذلك الصادرة عن مؤسسات دولية وعربية ، تحمل في طياتها وجهات نظر مخالفة لوجهة نظر الحكومة التونسية صاحبة الإعلان المنشور بجريدتكم الغراء . ولما كانت حرية التعبير والصحافة التي نطالب بها جميعا تعني ضمن قيمها ، طرح وجهات النظر المختلفة حول نفس القضايا ، وتمنح في حالتنا هذه حق المجتمع المدني التونسي والمهتمين بقضايا حرية الرأي والتعبير والحقوق المدنية والسياسية الأخرى ، الفرصة في أن يطرح على الرأي العام المصري والعربي والعالمي ، ما آلت إليه تلك الحقوق من تردي وما أصابها من انتهاكات على يد الحكومة التونسية . فنحن والحال هكذا ، نرجو من سيادتكم إفساح المجال والمساحة بـ ******* لنشر بعض قضايا وهموم أشقائنا النشطاء التونسيين العاملين بمؤسسات المجتمع المدني والمهمومين بحرية الرأي والتعبير . وبالطبع يسعدنا تزويد سيادتكم بالعديد من تلك الإصدارات التي تحمل وجهات نظر مختلفة عما تعلنه الحكومة التونسية،كما يمكن لكم أن تطالعوها بالقسم الخاص بتونس على موقعنا الإليكتروني : http://www.hrinfo.net/tunisia ونحن إذ نشكر لكم مسبقا تجاوبكم وسعة صدركم ، نتطلع لمزيد من التعاون لخدمة قضايا حرية الرأي والتعبير وتقبلوا وافر التقدير والاحترام ،،   جمال عيد المدير التنفيذي الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان   ملحق 3 نموذج لإعلان من جريدة الأهرام:       ملحق 4 نموذج لإعلان من جريدة الأخبار:       ملحق 5 نموذج لإعلان من جريدة الأسبوع:       ملحق 6 نموذج لإعلان من جريدة الأحرار:       ملحق 7 نموذج لإعلان من جريدة الجمهورية:   ملحق 8 نموذج لإعلان من مجلة روز اليوسف:       ملحق 9 نموذج لإعلان من جريدة العربي:       ملحق 10 نموذج لإعلان من جريدة الأهالي:   هوامش ***** (1) مراسل الكسيبي – مجلة العصر في 4مارس 2006م ، زيارة 17يناير 2007م. http://www.alasr.ws/index.cfm?method=home.con&contentID=7528 (2) حصل صدام حسين على نسبة 99,9% في استفتاء 1995 ، ثم على نسبة 100% في استفتاء 2002!. (3) المجتمع المدني يلقي الضوء على سجل تونس في حقوق الإنسان « ستيفانيا ميلان » موقع القمة العالمية في مجتمع المعلومات. في 18 نوفمبر 2005 http://www.ipsterraviva.net/tv/tunis/viewstoryarabic.asp?idnews=23 زيارة 14 مايو 2007م. (4) تقرير منظمة العفو الدولية لعام 2007 (5) منظمة فروت لاين http://info.frontlinedefenders.org/arabic/award/3696 (6)موقع اسلام ان لاين http://www.islamonline.net/iol-arabic/dowalia/alhadath2000-may-7/alhadath-2.asp في 7مايو 2000م. (7) هيئة 18 اكتوبر تكونت عقب دخول عدد من قادة الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية التونسية في إضراب عن الطعام تحت شعار الجوع… و لا الخضوع… في نفس التاريخ ، تحول بعد ذلك إلى حركة وطنية ديمقراطية سلمية عرفت بحركة 18 أكتوبر تطالب: ـ بحرية التنظيم للجميع ـ حرية التعبير للجميع ـ إطلاق سراح مئات من المساجين السياسيين القابعين منذ عقد ونصف كامل داخل السجون التونسية لبى الشعب التونسي بأسره نداء حركة 18 أكتوبر فلم تتخلف منطقة واحدة في تونس عن تكوين لجنة مساندة لتلك الحركة وتداعت فعاليات أوروبية وغربية وعربية مساندة لهذه المطالب. منذ ذلك التاريخ تشكلت هيئة ألمانيا لمساندة المطالب التي أطلقها المضربون عن الطعام و انطلقت هذه الصفحة الإعلامية بالانترنت كمساهمة في فضح و كشف حجم معاناة الشعب التونسي (8)تقرير هيئة 18 أكتوبر عن حرية التعبير في تونس http://www.aktion18oktober.com/arabic/index.php (9) )تقرير هيئة 18 أكتوبر عن حرية التعبير في تونس المصدر السابق (10) نص عريضة المساندة التي تلقت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان نسخة منها ومنشورة على موقع الشبكة  » http://www.hrinfo.net/tunisia/makal/2005/pr0907.shtml  » (11) جريدة الرأي العام الكويتية في 4و5 يونيو 2007م. http://www.alraialaam.com/04-06-2007/ie5/articles.htm#7 http://www.alraialaam.com/05-06-2007/ie5/articles.htm#top (12) بيان للمجلس الوطني للحريات في 6ابريل 2007 ، منشور على قسم المجلس بموقع الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان http://www.hrinfo.net/tunisia/cnlt/2007/pr0406.shtml (13)بيان للمجلس الوطني للحريات في 7 ابريل 2007 ، منشور على قسم المجلس بموقع الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان http://www.hrinfo.net/tunisia/cnlt/2007/pr0407.shtml (14) صحفي في جريدة الأهرام اليومية وناشط نقابي وله كتابات هامة عن الشأن الصحفي . (15) الواقعة المنوه عنها في الهامش رقم 10. (16) بدر بن سعود ، كاتب صحفي في جريدة عكاظ السعودية والفقرة جزء من مقال نشر في 2ابريل 2007م بجريدة عكاظ : http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20070402/Con20070402100034.htm (17) المصدر السابق (18) لقاء مع خالد السرجاني كاتب صحفي بجريدة الأهرام ومدير تحرير جريدة الدستور المستقلة ،ويحرر محرر الصفحة الأسبوعية بجريدة الدستور حول أحوال الصحافة والصحفيين في مصر بجريدة الدستور. (19)جريدة الأخبار الحكومية في 21 مارس 2007م. الصفحة التاسعة شئون عربية وعالمية. (20) بدر بن سعود ، مصدر سابق.   (المصدر: موقع « المبادرة العربية لإنترنت حر »، مبادرة من الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان – القاهرة، تصفح يوم 21 نوفمبر 2007) الرابط: http://openarab.net/reports/tunisia2007/tunisia.shtml


 

أصداء حزب المؤتمر من أجل الجمهوريّة

21 نوفمبر 2007  

 
  * لقاءات مثمرة لرئيس الحزب و الكاتبة العامّة بواشنطن خلال الزيارة الأخيرة التي أدّياها إلى الولايات المتحدة كان لرئيس الحزب الدكتور المنصف المرزوقي  والكاتبة العامة الأخت نزيهة رجيبة محادثات عديدة أجرياها مع عديد ممثلي الحكومة الأمريكية و ممثلي المجتمع المدني .   و فضلا عن مشاركتهما المثمرة في الندوة الهامة التي نظمتها منظمة هيومان رايتس ووتش و منظمة العفو و منظمة « حقوق الإنسان أولا « عن أوضاع حقوق الإنسان في تونس ، أجرى رئيس الحزب و الكاتبة العامة لقاء مع السيدة « مايا هاريس » المسؤولة عن قسم تونس في الخارجية الأمريكية ، كما زار الدكتور المرزوقي مبنى الكنغرس و كانت له محادثات مع عديد الشيوخ و ممثلي الشعب الأمريكي من ذلك مكتب السيدة هيلاري كلينتون حول إنتهاكات حقوق الإنسان في تونس و إشتشراء الفساد في حكومة الدكتاتور بن علي و ضرورة رحيله و إستعادة الشعب لحقوقه ، كما زار مركز الدراسات الإستراتيجية في واشنطن ، و أجرى أيضا مقابلة مع قناة « الحرّة »إلى جاني الأخ المختار الطريفي رئيس الرابطة التونسية لحقوق الإنسان ضمن برنامج « عين على الديمقراطية » الذي يقدّمه الأخ العزيز محمد اليحيائي وقد وقع بث الحلقة مرارا يوميْ الأحد و الإثنين الماضيين  .
 * مداخلة رئيس الحزب بجامعة تاون
خلال اليوم الدراسي الذي أقيم بجامعة جورج تاون حول الوضع في تونس ألقى رئيس الحزب مداخلة حول مأساة الشعب التونسي بعد عشرين سنة من تدمير مُمنهج للمجتمع المدني وتخريب للدولة بالفساد وتركيع للمجتمع بالإرهاب والإذلال ، كما قدّمت الكاتبة العامة أم زياد مداخلة جريئة عن واقع إنتهاكات حقوق الإنسان في عهد بن علي و نهبه للمال العام ، وقد حاولت السلطة كعادتها تجنيد المُوالين لها وبعثت خصيصا من تونس آمنة بن عرب العضو ببرلمان بن علي  للدفاع عن أطروحات السلطة ، لكن أداء المكلّفين بمهمة مستحيلة من قبل السلطة كان مُثيرا للشقفة .  كما حضر المرزوقي تظاهرة ضد التعذيب في أبو غريب نظمتها جامعة واشنطن. يُذكر أنّ رئيس الحزب و الكاتبة العامة زارا الولايات المتحدة  من 10 إلى 16 نوفمبر الجاري ضمن وفد من الشخصيات الوطنية ضمّ أيضا الأخت راضية النصراوي رئيس جمعية مقاومة التعذيب و الأخت خديجة الشريف رئيسة جمعية نساء ديمقراطيات و الأخ عمر المستيري  القيادي بالمجلس الوطني للحريات و الأخ المختار الطريفي رئيس الرابطة التونسية لحقوق الإنسان .
* تهديدات بسجن نائب رئيس الحزب 
  ندّد المجلس الوطني للحريات بالهجوم الذي شنّه وزير القمع و القضاء المُستولى عليه المدعو البشير التكاري على نائب رئيس الحزب الأستاذ عبد الرؤوف العيادي في الندوة الصحفية التي عقدها مؤخرا و إصداره لقرار يتجاوز صلاحياته بمنع الأستاذ العيادي من زيارة مُنوّبيه من السجناء السياسيين .  جاءت حملة الوزيرعلى المناضل الجمهوري الأستاذ العيادي إثر كشف نائب رئيس الحزب  بصفته محاميا و حقوقيا عن إرتفاع وتيرة التعذيب في المدة الأخيرة في سجن المرناقيّة ضدّ من يقول النظام إنهم مارسوا أعمالا إجرامية تمسّ من أمن المواطنين  .  و بالتزامن مع هجمة الوزير ، أرسل البوليس السياسي تهديدات صريحة للجمهوري عبد الرؤوف العيادي عن طريق كاتبه الخاص فور عودته الأخيرة من جينيف ملخصها أنّ السجن هو المصير الذي ينتظره إذا واصل كشف سياسة التعذيب المنتشرة في معتقلات بن علي .  ردّنا على تهديدات الحكومة واضح ، و هو أنّ سجن عبد الرؤوف العيادي لو كنت نويتم عليه فعلا ، لن يُسكته و لن يسكت رفاقه و لن يمنعنا من أن نواصل كشف زُوركم و بهتانكم و نهبكم لمال التونسيين و تحويله إلى دبي و الأرجنتين و إعتداءاتكم على القانون والدستور والمجتمع و إذلالكم و إهانتكم للتونسيين على مدى 20 عام  يا لصوص .  و الصبح قادم إلى تونس حتما رغم أنوفكم .. * منظمات تندّد بمنع عضو مكتبنا السياسي من السفر
ندّدت كلّ من منظمة هيومان رايتس ووتش و أمنستي و « حقوق الغنسان أوّلا » و إيفيكس في بيان مشترك يوم 10 نوفمبر بمنع المناضل الجمهوري عضو المكتب السياسي للحزب الأستاذ محمد عبو من تكرّر منعه دون أن يكون هناك مبرّر قانوني واحد يُبيح لحكومة الدكتاتور منعه .  و قد ندّد البيان أيضا بمنع رئيس جمعية القضاة القاضي أحمد الرحموني  من السفر و تواصل إمتناع سفارة الحكومة بواشنطن عن تجديد جوزا سفر الصحفي و الحقوقي كمال العبيدي ، فضلا عن حرمان سليم بوخذير العضو بالحزب و الأستاذ محمد النوري من حقّ السفر . * سليم بوخذير  

 


 

حزب الوحدة الشعبيـة

الحركة التصحيحيـة لجنـة تقصى الحقـائق

 

قـاربت  لجنة تقصى الحقـائق المشكلة على اثر المؤتمر الاخير لحزب الوحدة الشعبية على استيفـاء جميع أعمـالهـا  بعد الاطلاع  على الشكـايات المضمنة من منـاضلي الحزب و الاستمـاع الـى الشهـادات ممن حضروا أعمـال المؤتمر و الاطـلاع على الوثـائق المكتوبة الثـابتة و المتعلقة ببعض أعمـــــال التدليس و التزوير و لم يبقى للجنة لكي تنهي أعمـالهـا بشكل تـام و تعلن نتيجة مـا انتهت اليه الا استدعـاء منظمى المؤتمر الاخير و الامين العـام المتخلى السيد محمد بوشيحة و بعض الاسمـاء الاخرى التى ثبتت علاقتهـا بمـا تم ارتكـابه ابان انعقـاد المؤتمر قصد الاستمـاع اليهم  بخصوص مـا هو منسوب اليهم من تجـاوزات بالجملة .    الاستــاذ فيصــل الزمنــى رئيس لجنة تقصى الحقـائق

 


 

الحزب الديمقراطي التقدمي      جامعة بنزرت 40 نهج بلجيــــكا دعـــــــوة  

تتشرف جامعة بنزرت للحزب الديمقراطي التقدمي بدعوتكم لحضور الندوة التي تعقدها بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني والتي يلقي خلالها الأستاذ  محمد لزهر العكرمي  مداخلة بعنوان :   فلسطين : الخلافات الداخلية ومشاريع التسوية   وذلك يوم السبت 24 نوفمبر 2007 على الساعة الثالثة والنصف بمقر الجامعة شكــــرا  

 


تونس تحاكم جماعة إسلامية اشتبكت مع قوات الأمن

 
تونس (رويترز) – قرر قاض بمحكمة الجنايات بتونس يوم الاربعاء في جلسة عقدت وسط اجراءات امن مشددة تأجيل محاكمة 30 اسلاميا متهمين بمحاولة القيام بانقلاب عسكري بعد مواجهات مسلحة نادرة مع قوات الامن نهاية العام الماضي الى اول شهر ديسمبر كانون الاول المقبل.   وقال القاضي محرز الهمامي انه تقرر تأجيل المحاكمة الى اول ديسمبر المقبل بعد طلب محامين التأجيل لعدم توفر الوقت الكافي للاطلاع على ملف القضية.   جرت اولى جلسات المحاكمة وسط اجرءات أمن مشددة داخل القاعة وخارجها حيث طوق مبنى المحكمة بعشرات من رجال الشرطة كما خضع كل من يدخل الى المحكمة للتفتيش باستثناء الصحفيين.   حضر 27 متهما اغلبهم شبان بينما رفض ثلاثة اخرون المثول امام القاضي وغصت قاعة المحكمة باكثر من 40 محاميا وافراد عائلات المتهمين.   وقال القاضي ان عدم حضور اي متهم لا يخل باجراءات المحاكمة وانه ليس في صالح المتهمين.   ولم يتل القاضي التهم بعد ان طلب المحامون التأجيل ولم يتكلم اي من المتهمين. وجرت منذ نهاية العام الماضي وحتى الثالث من يناير كانون الثاني من العام الحالي مواجهات مسلحة نادرة بتونس بين مجموعة سلفية وقوات الامن اسفرت عن سقوط 14 قتيلا.   واعلنت تونس عقب ذلك انها تمكنت من القضاء على المجموعة السلفية وقالت انها كانت تنوي تنفيذ عمليات ارهابية على منشات حيوية في البلاد وسفارات اجنبية من بينها سفارة الولايات المتحدة وبريطانيا.   ومن بين التهم الموجهة الى هذه المجموعة المعروفة بمجموعة سليمان والمكونة من ثلاثين شخصا تهم تتعلق بالتامر على امن الدولة الداخلي ومحاولة الاعتداء المقصود بها المساس بهيبة الدولة واشاعة الهرج والقتل وتلقي تدريبات عسكرية لارتكاب جرائم ارهابية.   واعترف المتهمون اثناء التحقيق بأنهم ينتمون لتنظيم سري محلي يعرف باسم تنظيم « جند أسد بن فرات » وفقا لما قاله المحامي سمير بن عمر. وشكا المحامون من عدم اعلامهم بتاريخ بدء المحاكمة.   وقال المحامي سمير بن عمر لرويترز « لم يُعلمنا أحد بالجلسة وعلمتُ من عائلات المتهمين وهو أمر غير مقبول ».   (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 21 نوفمبر 2007)


نقابة تونسية تعلن استجابة واسعة للإضراب الجامعي

 
تونس- رشيد خشانة       أنهى مُدرسو الجامعات في تونس أمس إضراباً عن العمل استمر يومين. وقدر الأمين العام لنقابات التعليم العالي الدكتور سامي العوادي نسبة نجاح الإضراب بما بين 80 و90 في المئة، وأكد في تصريحات لـ «الحياة» أن المراكز الجامعية الثلاثة الرئيسية تونس وسوسة (وسط) وصفاقس (جنوب) شهدت أعلى نسبة مشاركة «بسبب وجود مؤسسات جامعية مُهيكلة نقابياً». ولجأ الجامعيون إلى الإضراب بعد انقطاع الحوار مع وزارة التعليم العالي في شأن طلبات مادية وتربوية.   غير أن مصادر الوزارة قللت من نسبة نجاح الإضراب واتهمت النقابات المُنضوية في الاتحاد العام التونسي للشغل بقطع الحوار من جانب واحد ومحاولة إرباك الندوة الوطنية للبحث العلمي التي انطلقت أعمالها الإثنين.   على صعيد آخر، قررت محكمة في العاصمة تونس أول من أمس سجن 10 شباب لمدة 15 عاماً بعدما دانتهم بالإعداد لأعمال إرهابية. كذلك قررت سجن 11 شاباً آخرين دينوا في قضية مماثلة خمسة أعوام. وقررت أيضاً سجن 5 شبان 3 اعوام مع تغريمهم 15 ألف دينار (نحو 13 ألف دولار). وهم اتهموا بالإعداد للتسلل إلى الجزائر لتلقي تدريبات.   (المصدر: صحيفة « الحياة » (يومية – لندن) الصادرة يوم 20 نوفمبر 2007)
 

ايطاليا ترفع بنسبة 33 بالمئة طلبها على العمالة التونسية اعتبارا من 2008

 

تونس (ا ف ب) – قال مسؤول في المنظمة الدولية للهجرة الثلاثاء في تونس لوكالة فرانس برس انه سيتم زيادة حجم العمالة التونسية في ايطاليا بنسبة 33 بالمئة اعتبارا من العام 2008. واوضح مدير مكتب المنظمة في تونس فوزي الرصاع « ان اربعة الاف تونسي سيرسلون للعمل سنويا في ايطاليا اعتبارا من مطلع 2008 بارتفاع بنسبة 33 بالمئة مقارنة بالعام » الحالي. وسيعمل هؤلاء لفترات محددة في قطاعات الفلاحة والصيد البحري والسياحة والصناعة في ايطاليا بحسب المصدر ذاته. واضاف الرصاع ان « ايطاليا تسعى حاليا الى جلب الاف العمال ذوي الكفاءات العالية على غرار المهندسين و الاطارات الطبية » من تونس. واوضح ان « مسؤولين سامين من البلدين ضبطوا قائمة تضم 3000 كادر تونسي لتلبية احتياجات ايطاليا من اليد العاملة المتخصصة ». وكان وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما افاد خلال زيارته الى تونس في تشرين الاول/اكتوبر الماضي ان « الحكومة الايطالية تناقش اتفاقية جديدة حول نسبة العمالة التونسية في ايطالية ». وتتعاون ايطاليا وتونس للتصدي للهجرة غير الشرعية ولتعزيز الامن في المتوسط. ووقع البلدان في 1998 اتفاقية للتصدي للهجرة السرية انطلاقا من شمال افريقيا باتجاه السواحل الايطالية. وتعتبر ايطاليا ثاني مستثمر اجنبي في تونس بعد فرنسا بحجم استثمارات بلغ نحو مليار دينار (768 مليون دولار) تنفذها حوالي 600 مؤسسة. وتوفر الاستثمارات الايطالية في تونس اكثر من 46 الف فرصة عمل في بلد تصل فيه معدلات البطالة الى 14 بالمئة وفقا للارقام الرسمية   (المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب بتاريخ 20 نوفمبر 2007)

 

مرصد الجامعة
 
شهدت عديد الكليات والمعاهد العليا بالعاصمة تحركات احتجاجية ومطلبية على اثر الهجمة الشرسة التي قام بها البوليس ضد عدد من مناضلي الاتحاد العام لطلبة تونس ومناضلي اتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل. وأبدى الطلبة من مختلف الأجزاء لجامعية خلال هذه التحركات تعاطفا منقطع النظير مع ضحايا هذا الهجوم. كلية 9 افريل بتونس بإشراف من اللجنة الجزئية للمؤتمر الموحد عقد المناضلون يوم الاثنين 19 نوفمبر اجتماعا عاما حاشدا تطرقوا فيه لما جدّ يوم السبت الفارط من اختطاف للمناضلين والاعتداء عليهم بالعنف الشديد. وأكد المتدخلون ضرورة توحيد الصفوف وتجاوز الخلافات من أجل الدفاع على حرمة الجامعة وهيبة المنظمة النقابية الطلابية وحقها في النشاط، وقد تم تنشيط الساحة بأغان ملتزمة وموسيقى وبحلقات نقاش حول المشاكل المادية والبيداغوجية لطلبة الجزء. آداب منوبة – تونس أشرفت اللجنة الجزئية للمؤتمر الموحد بمنوبة على اجتماع عام تناول الهجمة الشرسة التي قام بها البوليس على المنظمة ومناضليها وأكد الاجتماع على استعداد المناضلين للذود عن الاتحاد وعن حقه في النشاط كما أعلنت اللجنة الجزئية إضرابا عن الدروس كامل يوم الخميس 22 نوفمبر احتجاجا على ضرب الحق النقابي والاعتداء على المناضلين مطالبة بفتح حوار جدي مع سلط الإشراف حول المطالب المباشرة للطلبة. معهد الصحافة / التوثيق – تونس أشرفت اللجنتان الجزئيتان بالمعهدين على اجتماع عام مشترك قدم فيه المتدخلون بسطة إعلامية عما جد من حوادث عنف ضد مناضلي الاتحاد العام لطلبة تونس واتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل يوم السبت الماضي. وأعلن الاجتماع على الدخول في إضراب عن الدروس يوم الثلاثاء 20 نوفمبر احتجاجا على ضرب الحق النقابي والسياسي والاعتداء على المناضلين والمطالبة بفتح باب التفاوض الجدي حول قضايا التشغيل بالنسبة لطلبة الصحافة والمشاكل البيداغوجية والدراسية بالنسبة لطلبة المعهد الأعلى للتوثيق. كلية الحقوق – تونس بدعوة من اللجنة الجزئية للمؤتمر الموحد عقد طلبة كلية الحقوق بتونس صبيحة يوم الاثنين 19 نوفمبر اجتماعات عامة تحسيسية كللت باجتماع عام حاشد أمام مقر مكتب عميد الكلية للاحتجاج على الاعتداءات التي لحقت بمناضلي الاتحاد وإمعان جهاز البوليس السياسي في ملاحقتهم واختطافهم وتعنيفهم والتعدي على حق النشاط النقابي. وقد شدد المجتمعون على تشبثهم بحق منظمتهم الاتحاد العام لطلبة تونس في النشاط وأكدوا عزمهم على المضي قدما في مسار التوحيد وعقد المؤتمر الموحد. معهد اللغات الحية – تونس دخل طلبة شعبتي الروسية والصينية بالمعهد في اعتصام دام طيلة يوم الاثنين 19 نوفمبر 2007 وبتلك المناسبة عقدت اللجنة الجزئية للمؤتمر الموحد بالجزء اجتماعا عاما حاشد أصدر اللائحة التالية: بلاغ على كافة الطلبة تشهد ظروف الدراسة داخل المعهد العالي للغات بتونس تدهورا مستمرا نظرا لتنصل كل من وزارة الإشراف وإدارة المعهد من مهامها، فضلا عن إلغاء مناظرة الكاباس بالنسبة لشعبتي الروسية والصينية والتقليص من نسبة انتداب خريجي شعب الإنجليزية والعربية.   لذلك ندعوكم إلى الإضراب عن الدروس بداية من اليوم 19 نوفمبر 2007 إلى حين تستجيب سلط الإشراف إلى مطالبنا التالية: –   حق خريجي الروسية والصينية في التشغيل –   الترفيع في نسبة انتداب أساتذة العربية والإنجليزية –   توفير إطار تدريس كاف بالنسبة لشعبة الألمانية والأسبانية والصينية –   كف بعض الأساتذة عن منع الطلبة من الدخول إلى قاعة الدرس –   توفير الخدمات الصحية الضرورية –   إعادة هيكلة المكتبة –   فتح نقاش جدي ومسؤول حول تطبيق منظومة « إمد » في المعهد –   فتح تفاوض جدي حول هذه المشاكل مع ممثلي الاتحاد العام لطلبة تونس   لن يكلفنا النضال أكثر مما كلفنا الصمت   عن اللجنة الجزئية من أجل المؤتمر الموحد   (المصدر: نشرية « البديـل عاجل » بتاريخ 20 نوفمبر 2007 عن موقع حزب العمال الشيوعي التونسي)


تونس في 21 نوفمبر 2007

 

 

عن هيئة تحرير نشرية  » الديمقراطية النقابية و السياسية  »

 

     رغم كل التهديدات التي تعرض لها المدرسون الجامعيون بمختلف أسلاكهم و رغم الاعتداء المسجل على الحق النقابي بتمزيق المعلقات و الاتصال هاتفيا بالمدرسين الغير مرسمين لترويعهم فقد  نفذوا إضراب يومي الاثنين 19 و الثلاثاء 20 نوفمبر 2007 بنجاح و اللافت للنظر هنا هو أن العديد من المدارس العليا الجديدة و الغير مهيكلة قد انضمت إلى الإضراب و شاركت فيه بنجاح و ذلك مثل المدرسة العليا للدراسات التكنولوجية بالشرقية . إلا أن النقطة السوداء كانت ، داخل المؤسسة المذكورة، انضمام ابنة الأمين العام المساعد المكلف بالمالية و الإنخراطات، محمد سعد، و هي المدرسة بالمؤسسة، إلى زمرة الذين يحاولون تكسير الإضراب بعد أن اكتفت في أول الأمر بعدم تنفيذه بدعوى أنها غير مرسمة. فهل أن ذلك هو ثمن الوسام الذي حصل عليه صاحبنا مؤخرا ؟؟

     أما من جهة أخرى فقد اضطر الأساتذة المطرودين عمدا من العمل إلى الدخول، ليلة أمس ، في إضراب مفتوح عن الطعام  بمقر النقابة العامة للتعليم الثانوي و ذلك بعد أن باءت بالفشل  جهود البيروقراطية النقابية في إرجاعهم و نحن إذ نأسف لاضطرار رفاقنا إلى استعمال هذا الشكل النضالي القاسي و الخطير على صحتهم فإننا نتمنى لهم الشجاعة الكافية للمضي فيه و لكسر صلف النظام و نعبر لهم عن مساندتنا اللامشروطة.

           

        عن هيئة تحرير نشرية  » الديمقراطية النقابية و السياسية  »

 

 

المصدر نشرية  » الديمقراطية النقابية و السياسية  » عدد 48 ليوم 21 نوفمبر 2007

     Liens : http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p/

         http://groups.google.com/group/democratie_s_p/


 

الانتظار المغشوش أو منهجية العقم والعدم لدى المعارضة الإسلامية

 

ktraouli@yahoo.fr   توطئــــة كتبت منذ أشهر وبمناسبة الاحتفال بعيد الجمهورية مقالا يحمل تقريبا نفس هذا العنوان « ساعة الصفر والانتظار المغشوش »[1] تعرضت فيه لهذا التهافت لبعض أصناف المعارضة أو المحسوبين عليها على التعلق المفرط بهذه المحطات والتعويل عليها وكأنها ليلة « باب العرش » حسب المخيال الشعبي التونسي. أعود مجددا إلى هذا الفعل المعارض  المبني أساسا على انتظار مغشوش وتفاعل عقيم، لاستفحاله عند البعض وتوسّعه ليصبح منهج تعامل مفتوح مع المشهد السياسي التونسي، وليفرز منهجية تطرح النظر بعين واحدة، أو التقاعس واليأس والإحباط، أو التردد وعدم الحسم والبقاء في مربعات الرماد، أو الدخول في طوابير عرض عمل والاصطفاف وراء الشبابيك. حتى أصبحت هذه الظاهرة منهجية ثابتة ترافق أعيادنا ومواسم أفراحنا، كما يرافق الهلال أشهرنا القمرية، وهي إذ تعبر عن شيء فهي تطرح بكل جدية حالة الانسداد والفراغ والعقم والعدم، والتعويل على المجهول، دون استراتيجيا واضحة المعالم والأفق… كانت محطة عيد الجمهورية سابقة في هذا المجال حيث انبرى البعض مناديا وحالما بهذه المحطة لخروج بعض الإخوة من سجونهم، وكانت الخيبة الأولى حيث جاء التحرير قاصرا، خرج البعض وبقي البعض الآخر، ثم بمجرد أن انتهى يوم الخامس والعشرين حتى علت الأصوات مجددا وأوجع البعض رؤوسنا بانتظار ذكرى العشرين، أي الوقوف مجددا على الأبواب طوال خمسة أشهر حتى يأذن الحاجب، وكأن هذه المدة لا تعني شيئا، وكأن أصحابها يقيمون في نزل خمسة نجوم وليس في زنزانات انفرادية ودهاليز مظلمة! وبدأ التعويل والنداء والمراهنة، وكأننا في حفل ننتظر مكرمة أميرية، وليس الحال رفع مظلمة رهيبة متواصلة على جمع من خيرة الشباب أو من « خيرة الشيوخ »! وكانت الخيبة مجددة ومنتظرة، كانت صعبة جارحة، خرج البعض وبقي البعض ولعل نفس الأصوات ستعيد لنا نفس الترنيمة، ننتظر محطة قادمة لعلها بمناسبة الاحتفال بوصولنا سالمين إلى موعد 2009. المعارضة الإسلامية في المشهد السياسي تمثل منهجية الانتظار السلبي تواجد عقلية معارضة تعيش اليأس المقنع، أو الإحباط الذي لا يريد ذكر اسمه، أو التردد والتحرك داخل مربع رمادي، أو مزايدات وحسابات شخصية أو جماعية، أو الارتماء في المجهول دون فقه المرحلة أو التحضير لبناء فكر وثقافة المقاومة المدنية… ومهما كانت التصنيفة فإنها تعبر عن حالة مرضية عويصة تعيشها بعض أصناف من المعارضة، ولا تخرج المعارضة الإسلامية التي تعنينا في هذه الورقة عن هذه الحالة المتأزمة ولو ببعض الخصوصيات و الظروف والمواقع.  وإذا أردنا بكثير من التعميم والاختصار بلورة فكرة واضحة رغم صعوبتها حول منهجية الإسلاميين في التعامل مع المشهد السياسي إجمالا، والمبنية على فلسفة الانتظار السلبي والمغشوش، لاستوقفتنا ثلاث توجهات أساسية يمكن أن تتشابك أطرافها ولكنها تمثل أصنافا محددة : 1 / إذ يبدو أن البعض أسلم أمره لله ويئس من حلول مستقبلية وراهن على خلاصه الفردي وترك مشروعه جانبا وأصبح يعيش على ذكريات أيام الصبا والشباب، ولعل البعض يتحسر على ضياع مثل تلك الأيام الثمينة في عراك سياسي لم ينل منه أي نصيب غير التشريد والمنفى. فأقبل بعضهم على تجارته أو مورد رزقه بكل شره، حتى يعوض هذه الأيام الخوالي « الضائعة ». لقد غادر هذا الصنف المركب ولكنه بقي ينتظر أن يلتحق به البقية، وظل يراهن على هذه المحطات علها تأتي بالفرج وتنتهي هذا المأساة وتقلل من وخز الضمير حيث يُطرَح سؤال يقض المضاجع : كيف يواصل أحدهم ارتياد البلاد والتنعم بدفئها وشواطئها ورضاء السلطة، وإخوة له لا يزالون يقبعون وراء القضبان وينالهم القيظ والغيظ، وسلطة لا تظهر أي تفاعل إيجابي معهم، وأصبح خلاصهم الفردي بالنسبة لبعضهم كحالة شبه المرمي على الرصيف؟؟؟ 2 / أما الصنف الثاني فهو الارتماء في الأحضان، والمغالاة في التعويل، وتشخيص مركب النجاة، والتلويح بمبشرات العهد الجديد، والدخول في جوقة الإطراء اللافت، والسعي إلى عرض عمل، ونسيان المشروع تماما، حيث أصبحت هذه المحطات مواعيد للبعض بتذكيرنا وتذكير السلطة بأنهم هنا ينتظرون نهاية التشريد والإقصاء، لينتهي بالنسبة لهم قوسان توسعا أكثر من اللازم في حياتهم. وعلى خلاف الصنف الأول، الذين خرجوا من التاريخ من أضيق فوهة، فإن المشوار النضالي لهؤلاء لم ينته، ولكنه متغير وقابل للاستبدال، حيث يسعى البعض إلى تغيير المواقع ولما لا قلب « الفيستة » تماما وإيجاد التبرير السياسي وحتى التأصيل الشرعي لذلك!!!  3/ وصنف ثالث يحاول أن يجد معادلة صعبة الحل عليه، فهو لا من مربعات السواد ولا من مربعات البياض، فالحيرة تملأ جوانب الطرح، والخيبة والمرارة تعبر الأسطر والكلمات..، يذكر على السواء محاسن القوم [السلطة] ويعلو من شأنها ويتعرض لمساوئهم ويقف مروَّعا، غير أنه لا يستطيع التقدم ولا التأخر، محصور في مربعه الرمادي، ولا يحمل في جعابه حلا عمليا، سواء التذكير بمحاسن الأخلاق والتعويل على حسن السريرة وحسن الظن بالجميع. 4/ أما الصنف الرابع فهو الأغلب على الساحة الإسلامية التونسية، إذ تحمله عقلية متكاملة وبرنامج سياسي، حيث أصبح الفعل المعارض مختزلا منذ أكثر من عقد في باب حقوقي مهيمن وضاغط، تمثل في إخراج السجناء والتهليل والتكبير لهذا الإنجاز على أهميته. هذه المنهجية تخفي حقيقة وقع طمسها أو تجنبها إلى حين : أين المشروع الإسلامي التونسي وما هي أطروحاته وبرامجه. فكانت المعركة الحقوقية على أهميتها، جدارا منيعا ولحافا يختفي وراءه هذا العدم أو العقم البرامجي. الخطأ الاستراتيجي للمعارضة الإسلامية لقد قلت سابقا ولازلت أجدده اليوم أن القصر ليس وحدة متجانسة وأن مراكز القرار والنفوذ متعددة، وأن أكبر فخ وقعت فيه المعارضة هي التصديق بأكذوبة نسجت أطرافها ببراعة، تمثلت في أن  كل الخيوط يحملها فرد وما سواه العدم، فأعرضت عن سبر الأجنحة والأطراف والحاشية… ولقد سقطت المعارضة الإسلامية نفسها في هذا الخطأ، ولعل عنف المواجهة دفعها لتشخيص المأساة وجعلها مرتبطة بشخص أكثر من أنها مرتبطة بمجموعة نافذة ومركز قوى وعقلية استفردت بأوصال الحزب الحاكم ودفعته إلى هذه الورطة. فاستسهلت الحركة الإسلامية التحليل والتبرير وجعلت مآسيها ومأسي البلد تعود إلى فرد واحد ماسك بكل الزمام ووراءه وحدة أزمة متماسكة ومتناغمة يتطاير الشر من عيونها جميعا، ولا ننسى في هذا الباب العمل الدقيق والكبير الذي قام به صنف من اليسار في مستوى التنظير لهذه المواجهة، ولتطبيقها في الميدان بأكثر إيلاما وشدة وتعسفا. ولعلكم تلاحظون أن هذه المنهجية لليسار لا تزال متواجدة ومتماسكة وتدفع نحو هذا المسار الظالم، وليس لكم إلا الاستماع إلى الأستاذ برهان بسيس في لقاءه التلفزي الأخير، وهو يعبّر بكل حزم وقوة عن هذا المنحى الاستئصالي والرافض لكل تقارب أو تفاهم أو تفهّم، وكأن الرجل يدافع عن رغيفه ولو على حساب تواصل هذه المحنة وهذه المأساة!!![2] الخطأ الإستراتيجي للمعارضة الإسلامية مضاعف، شخّصت الصّدام ولم تعطه بعد المواجهة بين عقليات وفلسفات في الحكم متباينة، حكم استبدادي فردي وأسري من جهة، في مقابل حكم مدني ومتعدد ذي مرجعية إسلامية وديمقراطية من جهة أخرى, وكذلك بين برامج وخطط إصلاحية متناقضة، تستند الأولى إلى نموّ دون تنمية، تختزل الرقيّ في زيادة الإنتاج، وتنسى عدالة جمعه توزيعه، وتحقّر من التنمية البشرية وتختزلها في شعار « استهلك واصمت »، وهي أطروحة ومسلك النظام، وبين منهجية إصلاح مدني ذو أخلاقية إسلامية، توسّع باب التنمية البشرية بداية إلى الميدان الحقوقي والسياسي ولا تختزله في بطن خاوية فقط، ثم تعتبر العدالة في التوزيع ومحاربة الفساد والمحسوبية والرشاوى، إحدى أهم أهدافها الأولية. لازلت أعتقد أن من بين التجمعيين أحرارا وليسوا مندسين، وطنيين وليسوا انتهازيين، يريدون الصالح العام وليس الهم الشخصي والمكسب الفردي، من يحمل داخله نفسا وطنيا وقلقا وانزعاجا مما يدور في الثنايا والدهاليز والأروقة..، لازلت مؤمنا بأن هناك في الضفة المقابلة أطرافا لعلها صامتة اليوم، ولكنها لا تنظر بعين الرضا لما تراه من سقوط وتساقط لكثير من المبادئ الوطنية والثوابت الأخلاقية… لازلت أرى أن هناك أفرادا خلوقين ووطنيين من قواعد التجمع نفسه، لا ينظرون مرتاحين لما يحدث في القمم وهي تحتك يوميا بمشاغل الناس، وترى وتسمع ما يعيشه المواطنون من ظلف العيش عند البعض وتضايقهم من ثراء بعض الأسر على حساب كل الوطن. إلى هؤلاء بجب الإنصات، وإلى هؤلاء يجب مد يد العون، ومع هؤلاء يجب العمل لأني أؤمن أن عملية التغيير في تونس لا يمكن أن تكون بأيد خارجية و لا بأيد معارضة فقط، ولكنها خليط من أجنحة وأطراف وطنية ذات مرجعيات متعددة، تجمع من بين أضلعها هذا الصنف الوطني والغيور والكريم من التجمعيين الذين يمثلون عنصر التواصل السليم مع هذا الواقع التونسي.  إن الحركة الإصلاحية ذات المرجعية الإسلامية والتي يمثل اللقاء الإصلاحي الديمقراطي أحد أطرافها، رغم عملية التهميش والإقصاء التي يتعرض لها من القريب والبعيد، يجب أن تبني جسورا وليس قواطع مع هذه الضفة، ممثلة في هذا الصنف الوطني، واللقاء الإصلاحي الديمقراطي على خلاف آخرين لا يخلط الأوراق، ولا يشخّص المواجهة، ولا يحشر الجميع تحت نفس اليافطة، ولا يرى بعين السواد، ولا يراهن على اليأس والإحباط ومغادرة السفينة والبقاء على الأعراف، انتظارا سلبيا ولعله شماتة وتشفيا، ولا يختزل المواجهة في زيد أو عمر،  ولكنه يؤمن أن الإصلاح ليس عملية مسقطة بعصا سحرية، وإنما تدرّجا نحو الأفضل، وهو ليس مسارا يتيما لصنف معارض مؤهل ومضيّق، يعيش على شرعيته التاريخية أكثر من شرعية الفعل الحاضر والمستقبلي، ولكنه حمل جماعة، وتجمّع معارض متعدد، بمعية كل مواطن وطني غيور، أيّا كانت ضفته ومنبت مرجعيته وحراكه. ولهذا نذكّر بما قلناه في هذا الباب منذ شهور ولا نزال نراه يعبّر عن منهجيتنا الأصيلة في التعامل مع المشهد السياسي التونسي، واسترتيجيتنا الواضحة المعالم والأفق، كمعارضة إصلاحية ذات مرجعية إسلامية وديمقراطية، والذي يرتكز أساسا على مبدئية  المصالحة ومركزيتها وإعطائها الخصوصية التي تبنبناها :  » بين الرفض المبدئي لكل إرهاص مبدئي وهيكلي للتغيير، وبين الارتماء في الأحضان دون وعي، ودخول معاقل التطبيل والديكور الحزين، خيّرنا طريقا ثالثا في العلاقة مع المشهد السياسي يستند على المصالحة. فالمصالحة التي اعتمدناها في كتاباتنا السياسية والفكرية وتبناها اللقاء الإصلاحي الديمقراطي الذي ننتمي إليه، تُعتَبَرُ مبدأ ومنهجية تدافع وتفكير، وخيارا استراتيجيا وليس تكتيكيا في الحراك السياسي. وهي مصالحة تراهن على فريق دون فريق، وعلى جماعة دون جماعة، وعلى أفكار ومواقف دون غيرها، لا تنظر بنظارات سوداء لا تميز بين الظلمة والبياض، تراهن على الهيكلي والدائم، وعلى الوضوح الذي لا يخفي تلاعبا أو مكيافيلية سياسية، وإننا لازلنا نؤمن بأن الضفة المقابلة تحمل الشيء الكثير من الوطنية والكرامة والإنسانية والأفراد الوطنيين والغيورين على كل فعل خير وموقف وطني. وعلى هؤلاء يجب المراهنة، ولهؤلاء تجب المساندة والتدعيم، ومع هؤلاء يجب تقاسم مشوار سياسي ديمقراطي واعد لا يقصي ولا يهمّش.  » [3] 21 / نوفمبر 2007   هــــوامش : [1] انظر خالد الطراولي « ساعة الصفر والانتظار المغشوش » موقع اللقاء الإصلاحي الديمقراطي www.liqaa.net  ركن اللقاء السياسي. [2] برنامج « أكثر من رأي » قناة الجزيرة 16/11/2007. [3] رسالة اللقاء رقم 25 « المعارضة ورهانات المستقبل : موقفنا من التغيير » موقع اللقاء ركن رسالة اللقاء. المصدر : ركن « اللقاء السياسي » موقع اللقاء الإصلاحي الديمقراطي www.liqaa.net

 

حلقة أكثر من رأي حول علاقة الاسلاميين بالسلطة في تونس

محاولة في التقويم

 

لطفي زيتون بثت قناة الجزيرة الجمعة الماضي في إطار برنامج أكثر من رأي للصحفي اللامع سامي حداد مناظرة نادرة تناولت الوضع التونسي من زاوية العلاقة بين نظام الحكم والاسلاميين. أطراف المناظرة كانوا أربعا: د. برهان بسيس وهو صحفي تونسي برز السنوات الأخيرة بدفاعه المستميت عن سياسات الرئيس بن علي إلى حد المبالغة أحيانا كثيرة. الثاني هو الاستاذ عامر العريض القيادي في حركة النهضة، الثالث هو د. هاني السباعي القيادي السابق في حركة الجهاد المصرية والرابع هو سامي حداد أحد كبار مقدمي البرامج في قناة الجزيرة. اعتبرنا سامي حداد طرفا في المناظرة بينما جرت العادة ان يلعب المقدم في البرامج الحوارية دورا حياديا أقرب الى الوسيط لأسباب أهمها: 1- معروف لدى القاصي والداني ان سامي حداد يقف على أرضية ايديولوجية معادية للإسلاميين وهو لا يحاول حتى ان يخفي ذلك. 2- سامي حداد تربطه علاقة جيدة ببرهان بسيس خاصة. 3-  سامي حداد يتمتع بحرية واسعة في رسم السياسة التحريرية لبرنامجه والمراجعة الدقيقة للبرنامج تكشف بيسر ان لمقدمه أجندة في موضوع الاسلاميين لم تعد خفية.   من البداية يتبين أن مقدم البرنامج رسم (وحده أو بالاشتراك مع بسيس هذا غير معلوم ولكنه محتمل) خطة البرنامج كالآتي: دفع العريض تحت وقع وتاثير مزايدات السباعي إلى تبني نهج متشدد يساعد بسيس على إدانة النهضة. فهو خلال ساعة كاملة من البرنامج لم يحاول حتى أن يطلب من السباعي رأيه فيما يقوله بسيس بل كان السؤال دائما عن رأيه فيما يقوله العريض  بينما كان بسيس يُسأل عن رايه فيما يقوله السباعي ليرد انه يمثل الصورة الحقيقية للنهضة التي تمارس التقية والتمويه وتتزيّى بزي الاعتدال وهي تبطن التشدد. هذا مع الحرص الشديد (وهذا ما يرجح انه أحيط علما بخطة البرنامج) على التودد للسباعي واستغلال بلاهته الواضحة لتحريضه أكثر على النهضة فشكَرَه مرتين وهمس له أكثر من مرة ملقنا اياه الحجة: « وراهم تحالفوا مع الشيوعيين ».!! ترك حداد للبسيس المجال لمقاطعة المتدخلين وخاصة العريض ولاحتكار الكلمة ولإساءة الادب مع ضيوفه. من خلال هذه الخطة يتبين ان المناظرة كانت بين عامر العريض من جهة وسامي حداد وبسيس والسباعي من الجهة الاخرى. وواضح ان البرنامج أُريد له ليس كما أعلن في الدعاية البحث في العلاقة بين الاسلاميين والنظام في تونس بل محاكمة أفكار النهضة وسياستها. وقد كان اركان المحاكمة: مقدم معادٍ لكل ما هو اسلامي وممثل للسلطة وشخص ارتبط في الماضي بإحدى الحركات الجهادية المتشددة ولا يعلم ما هو الدور الذي يلعبه الآن وقد كان متطفلا على البرنامج لولا الدور الذي رسمه له سامي حداد في إعانة البسيس على توريط العريض.   تناول عدد من الأصدقاء والاخوة هذه الحلقة من أكثر من راي بالتحليل والنقد وتناول البعض أداء الاستاذ عامر العريض بالانتقاد الشديد انطلاقا إما من غيظ لا يخفى على الجهة التي يمثلها بقطع النظر عمن يمثلها أو من  يتحدث باسمها وبقطع النظر عن مستوى أدائه إذ « عين السخط تبدي المساويا ». فهؤلاء لا فائدة في مجادلتهم أو الرد عليهم بل ما يحتاجونه هو الدعاء لهم بنزع سخائم قلوبهم عسى أن يرفع ذلك الغشاوة عن أعينهم  فيميزوا الصديق من العدو ولا يجرمنهم شنآن قوم على ألا يعدلوا. قسم من المنتقدين هم من الخلص الذين اكتووا بنار التعذيب والسجن والتهجير القصري وآذاهم هذا الناطق باسم جلاديهم بالذات لما ابتلاه الله به من « رقعة » في الذود عن الظلمة فانتظروا من الاستاذ العريض ان يشفي غليلهم ويذهب غيض صدورهم بإيقافه عند حده ولو بالانخراط في أسلوب « الهرج » والعربدة الذي أصبح « ماركة مسجلة » للبسيس في كل المناسبات التي يستدعى فيها. قسم آخر من المحللين لم يمنعهم خلافهم مع النهضة من النظر بعين الموضوعية فكتبوا عن مدى الضرر الذي يلحقه بسيس وامثاله بصورة النظام الحاكم في تونس فتوجهوا بالنصيحة الى الرئيس بن علي ان يتخلى عن هذا الاسلوب وهذه الأدوات في تقديم نفسه ونظامه للمشاهد العربي معبرين عن وعي بمدى خطورة هذا الاسلوب وضرره على أصحابه. قبل أن نمرّ الى تقييم الحلقة وأداء كل طرف فيها يجدر بنا الإجابة عن التساؤل التالي: ما هو الدور الذي تؤديه والهدف الذي يمكن تحقيقه من خلال المناظرات التلفزيونية؟ شحيحة هي البحوث المتخصصة التي تناولت بالدراسة اثر المناظرات التلفزيونية على تكوين رأي المشاهد وعلى صناعة الراي العام في الاكاديميا الغربية وهي في العالم العربي شبه منعدمة رغم ان الاهتمام بدأ يتوجه اليها مع بروز قناة الجزيرة الفضائية. اكثر الباحثين الذين كتبوا في الموضوع يرون ان الصورة الشخصية التي يتركها المناظر تحتل اهمية كبرى في تعاطف الناس معه من عدمه: وبالنسبة للاشخاص الذين يشغلون مناصب حزبية او سياسية فان أداؤها التفزيوني يساعد ايضا في تحديد موقف من ادائها في المهمة التي يشغلونها. ففي سؤال حول أداء احدى الشخصيات السياسية الامريكية خلال مناظرة تلفزيونية يجيب اغلبية العينة من المشاهدين موضوع الدراسة عن السبب الذي جعلهم يتعاطفون مع هذه الشخصية: « كان هادئا ومتماسكا. وتحمل الكثير من التهجم. لقد كان انسانيا وصبورا وهادئا ومتماسكا. انطباعي عنه تاثر بصبره ففي الوقت الذي كان اخرون سيبدون انزعاجا لم يتاثر وبقي متماسكا » وعن شخصية أخرى يقول المشاهدون: « ما جلب اهتمامي في المقام الاول ليس ما كان يقوله ولكن الطريقة التي كان يقوله بها وسلوكه اثناء البرنامج » A Study of politics on video, G, E Land Doctoral Dissertation, (University of Chicago) وفي دراسة أخرى (Mike Yawn, Kevin Ellsworth, Bob Beaty, and Kim Fridkin Kahn,  How a presidential Primary Debate Changed Attitudes of Audience Members, in Plitical Behavior, Vol 20, No. 2, 1998) حول تأثير المناضرة التلفزيونية في الانتخابات الرئاسية الامريكية على مواقف المشاهدين ينقل القائمون بالدراسة ان اغلب الباحثين في الموضوع يكاد يجمع ان هذه المناظرات ليس لها تاثير يذكر على الاختيار الانتخابي والموقف السياسي للمشاهدين الذين يقفون على ارضية حزبية او سياسية او ايديولوجية معينة بل هي قد تكون عاملا لمزيد تمسك كل طرف بمواقفه اكثر. ويعتمد هذا على مستوى التهجم الذي يتعرض له الحزب. وبالفعل فما نشهده من خلال الردود التي كتبت عن البرنامج ان المنتمين لحركة النهضة الذين شاهدوا البرنامج استفزهم البسيس الى درجة جعلت ردودهم اكثر راديكالية ودفاعا عن حركتهم وحتى الانتقادات التي وجهت للعريض كانت تنطلق من انه لم يرد الصاع صاعين!! أما المشاهدين غير المنتمين او غير المتبنين لراي معين فما يؤثر فيهم اكثر من خلال الدراسة هو سلوك المناظر أضافة الى ما يقوله: « تجنب اي مواجهة مباشرة مع المناظرين الآخرين وحاول ايصال مواقفه من جملة القضايا وبدى متماسمكا. »    سنقتصر في تقييم اداء المشاركين في البرنامج على الطرفين الرئيسيين للمناظرة وهما ممثل السلطة وممثل النهضة. وذلك لان الطرفين الآخرين ليس بنفس الدرجة من الاهمية فأحدهما بدا عبيطا وأهبلا وهو يلعب الدور الذي رسم له بكل دقة مسرحية حتى لتكاد تجزم ان الذي جاء به فقط هو المبلغ الذي تقدمه الجزيرة للمشاركين في برامجها والآخر يحاول ان يلعب دور المقدم المحترف دون ان ينجح في اخفاء اجندته في النيل من الاسلاميين معتدليهم ومتطرفيهم ومحاولة ضربهم بعضهم ببعض. الاستاذ عامر العريض هو احد ابرز القيادات الطلابية الاسلامية سابقا وشغل منصب رئيس المكتب السياسي لحركة النهضة على مدى العشر سنوات التالية وتشهد له عشرات أن لم تكن مئات الاجتماعات العامة وحلقات النقاش التي خاضها في الجامعة التونسية انه ليس مجادلا بسيطا ولا سهلا. يبقى ان عامر العريض في ظهوره التلفزيوني لا يمثل نفسه بل هو ينطق باسم حركة والمتوقع من مثله ان يكون تشاور مع زملائه في قيادة الحركة فوجهوه الى ما يريدون قوله في هذه المناسبة والمتوقع من خلال ما شهدناه ان النهضة ارادت من هذا البرنامج ان تقدم جملة من الحقائق والرسائل هي تماما عكس ما اراد الثالوث المواجه للعريض في البرنامج إثباته. نجح العريض خلال البرنامج ورغم حالة « الصطمبالي » التي كان عليها البسيس ابلاغ الرسائل التالية: – النهضة حركة اسلامية سياسية ترفض احتكار الدين واستعمال المساجد للدعاية الحزبية. – النهضة حركة مدنية سلمية ترفض استعمال العنف لتحقيق اهدافها السياسية. وما نسب اليها من اعمال تبرأت منه في حينه وتم ومعظم قياداتها بين سجين ومشرد. بينما السلطة اتخذته مبررا وغطاء لقتل العشرات من شباب النهضة وسجن وتشريد الالاف. – حركة النهضة حركة وسطية لا تهدد ما تحقق من مكاسب للمجتمع بمختلف تكويناته وتسعى للاصلاح وتنبذ التشدد. – حركة النهضة تندد بسجن وتعذيب الآلاف من شباب الصحوة الذين بدأت الة القمع تدور عليهم. –  نجحت النهضة من خلال ممثلها ان تقدم مظلمتها باعتبارها الطرف المعتدى عليه الواقع بين مطرقة التسلط وسندان التشدد فاسقطت خطة مقدم البرنامج بالكامل. صحيح ان الاستاذ العريض وجد صعوبة كبيرة في ابلاغ هذه الرسائل بسبب تواطئ الثالوث ضده ولكن في المحصلة نجح في المهمة. هذا من حيث المضمون اما من حيث الشكل وتقنيات الظهور التلفزي فقد بدا الاستاذ العريض واثقا تمام الثقة بنفسه في غاية الهدوء في مقابل ثور هائج. لم يترك المجال للمقدم المنحاز ان يقطع افكاره فكان كلما عادت اليه الكلمة يستأنف من حيث قاطعه سامي حداد، ثم يجيب عن السؤال الموالي. عندما يشارك ممثل اي هيئة حزبية او غيرها في حوار تلفزي فالصورة التي يعطيها تنسحب على كل الهيئة التي يمثلها ولا أظن ان احدا من النهضة قد يرضى ان يكون ممثله على هيئة البسيس عربدة وقلة أدب مع محاوريه وتجنيا على الحقيقة ودفاعا عن الظلم البواح والكذب الصراح. نجح اذن العريض في المضمون وخاصة في الشكل في رسم الصورة الحقيقية لما يحدث في تونس: حركة معتدلة هادئة مسالمة تتعرض لحملة تشويه وتعدي وتكميم للافواه من قبل سلطة غاشمة تستعين في حربها على النهضة بتوظيف تشدد بعض الحركات الغريبة عن البيئة التونسية وبتواطئ الكثير من وسائل الاعلام غير الشريفة وغير المحايدة. كان العريض مترفعا لم يتهجم ولا مرة واحدة على اي من اطراف النقاش ولم يرفع صوته. كان ثابتا في اجاباته مسترسلا لم يكرر اي فكرة. هذه هي الصورة التي يرسخها اداء العريض في ذهن المشاهد العربي الذي لا يمسك بتفاصيل الوضع التونسي ويبغي من خلال مشاهدة البرنامج ان يكَوّن فكرة سريعة عما يحدث هناك وعن الحركة التي يمثلها العريض. في المقابل ما هي الصورة التي يتركها برهان بسيس؟ لم يتوقف عن الصياح منذ بداية الحلقة الى نهايتها. كان يكرر على مدى المجال الواسع من الوقت الذي تركه له المقدم فكرتين: 1-   النهضة حركة ارهابية لا فرق بينها وبين طالبان وما تقدم به نفسها من اعتدال ليس الا من باب المغالطة والتقية والاسلاميين كلهم نسخ متطابقة ليس من فرق بين العريض والسباعي. رغم انه لم يجد الا حادثة معزولة وقعت قبل حوالي عشرين سنة ليبرر بها ادعاءاته. وهذا الخطاب استهلك وبانت عوراته ولم يعد يجد سوقا الا في دوائر السلطة التونسية أو البعض القليل ممن يتحدثون باسمها. 2-   النهضة تستحق كل ما تعرضت له من تنكيل وسجن وتعذيب وعلى السلطة ان تحذر منها وان لا تسمح لها البتة بالعودة الى الساحة مهما فعلت ومهما تنازلت. لم يكن بسيس يريد في الحقيقة ابلاغ اي رسالة بل بدا واضحا ان مهمته في هذه الحلقة هي منع الاستاذ عامر العريض من الكلام ليس الا. وقد كان في مسعاه هذا متشنجا مسفا قليل الادب معتديا متعاليا مغرورا متطرفا وهي صفات تجعل المشاهد السوي ينتقل بتعاطفه مباشرة الى الجهة المقابلة حتى ان كان احيانا يقاسم البسيس قناعاته عموما. اذ كما اسلفنا فان اسلوب الاداء وصورة الشخصية التلفزية هي اهم عوامل التاثير في المشاهد. إذا أضفنا إلى ذلك  إصرار (البسيس) أنه لا يمثل احدا بل يمثل نفسه فقط رغم دفاعه وتملقه المستميت للسلطة ورمزها الاول وما في ذلك من استبلاه للمشاهد الذي سيتساءل ان كان هذا لا يمثل السلطة فقد بالغ في تحريضها على خصم ايديولوجي بيّن البرنامج انه ليس بهذه الدرجة من السوء التي يحاول البسيس تصويره بها، وان كان مكلفا من السلطة وجاء سفره من تونس الى لندن في اطار مهمة محددة فلماذا الكذب واستبلاه المشاهد؟ المشاهد العربي بشهادة مراكز البحث والرصد الدولية هو من اذكى النماذج ما يجعله بالضرورة شديد الحساسية للسياسيين الذين يحاولون استبلاهه او الكذب عليه كما يفعل البسيس.   على غير ما ذهب اليه البعض أرى ان الاخ الاستاذ عامر العريض قد ابلى بلاء حسنا في هذا البرنامج وشرّف الحركة التي يمثلها اذ نجح في ابلاغ رسالتها وتجنب الاستفزاز وتجاهل محاولات التهجم وهو ما يليق بممثل لحركة محترمة. أما البسيس الذي استطاع بعد كل هذه المدة المحافظة على سلوكياته المعروفة في التجمعات العامة وحلقات النقاش في الجامعة  ومواهبه في التشويش وقمع معارضيه من الطلبة فقد وجد في نظام بن علي من يقدر له هذه المواهب حق قدرها إلا ان شاشات الفضائيات ليست باي حال ساحات الجامعات!!

 

 

الدكتور النجار يكشف أن برهان وصابر التونسي وجهان لعملة واحدة

 
بقلم: بوعبدالله بوعبدالله   ان المقال الذي نشره الدكتور النجار يكشف لنا الموقع الذي تموقع فيه العديد من الذين  يريد ان يستمر عليه حال الإسلاميين في تونس خصوصا والوضع العام عموما .   البعض  من هؤلاء  يتكلم من وراء جُـدُر وكأنه قدم للبلاد حلا  ناجحا غير المصالحة والتفاهم مع السلطة والإعتراف بما هو كائن وما هو غير كائن . والبعض الأخر يكذب ويتزلف جهارا نهارا وبهتانا   خطاب هؤلاء وهؤلاء عار من الصحة وهو خطاب عدمي –اي لا يطرح اي بديل لإصلاح الحال- فالذي يمدح ولا يذكر السيئات هو استئصالي يقر باعتماد القوة والبطش لنفي الأخر. والذي ينكر كل حسنة ويرى مجرد ذكرها طعنا في البطولات التي قدمها وخيانة  , و.. و… هو في الحقيقة ايضا استئصالي من دعاة العنف والقوة لنفي الأخرأي السلطة . اي هو من دعاة القوة لإزاحة السلطة ولكن وللأسف ليس له الشجاعة كي يصدع بهذا الأمر فيتخفى وراء اسماء مستعارة .   الإستئصالي الموالي للسلطة له الشجاعة ويظهر علنا الى درجة الوقاحة احيانا  ولا يرى مانعا من تزوير الحقائق او الغائها طمعا وتزلفا   والإستئصالي المعادي مطلقا للسلطة الذي لا يرى الا السواد  يتستر خوفا وطمعا ايضا ولا يرى مانعا من نكران ما انجز .     الإثنان يرددان دوما نفس الكلمات احدهما في  التسويد – لون اسود-  والأخر في التبييض  – اللون الأبيض – فاحدهما يقدم السلطة على انها خير مطلق والأخر على انها شر مطلق . فأضاعا الحق بينهما .   فهما  اختلافا في الوصف واتفقا في الهدف  وهو ان يبق هذا الحال على ما هو عليه لأن فيه تكمن مصلحتهما الذاتية وما حققاه بسبب هذا الوضع من مكاسب خاصة .   أسال الإستئصالي الذي بالغ في التلميع ولا يقر بالسيئات  هل الرئيس  بن علي  ونظامه ملائكي ؟؟؟ – من الملائكة – لا يخطئ ابدا. لعلمي انا الملائكة لا يخطئون ابدا ولا يعملون اى الحسنات لهذا خلقوا وهم ليسوا من البشر.   وأسأل  للإستئصالي الثاني الذي لا يرى الا السواد هل الرئيس  بن علي ونظامه  من الشياطين؟؟ – نسبة للشيطان – . لعلمي ان الشيطان لا  يفعل الا الشر ولهذا خلق . وهو ليس من البشر.   اقول لمن لا يرى الا السواد صحابة رسول الله  صلى الله عليه وسلم تقاتلوا فيما بينهم  ثم تاب منهم من تاب واصبحوا اخوانا ولا احد منهم ذكر الآخر بماضيه  فنحن نذكر خالد ابن الوليد بحسناته ولا نذكر انه من اكثر من آذى المسلمين قبل ان يهديه الله تعالى.   واقول لمن لا يرى الا الحسنات انت لست بناصح امين  فصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم  كان يرد احدهم على الآخر ويبين له خطأه ولم يكن احد منهم قط معصوما.لأنهم بشر .   ايها الإستئصالي اعلم ان العفو والمغفرة لن تكونا بامر تنظيمي ولا بامر من السلطة او خوفا منها  ,  وانما هي خلق ذاتي مارسه اغلب السلطات,  ومارسه اغلب ابناء الحركة ممن تعرض اكثر منك – ان كنت تعرضت- للتنكيل والتشريد .  وهم اليوم يمدون ايديهم للمصالحة صدقا ووفاء لطي صفحة الماضي .  فأعنهم بصمتك ولا تعن عليهم فلست انت من يتالم  . وان كنت صاحب مظلمة فعرف الناس بمأساتك  الذاتية واعلن انك لن تغفر ولن تسامح من اساء اليك وهذا من حقك لكن باسمك الحققي لا المستعار . فذكر السيئات ان كان من باب التذكير وبغية الإصلاح فهو أمر جيد ومشروع واما ان كان  بغية التعكير فلا حاجة لنا به . وبكلمة بسيطة ان لم تكن تريد الصلح فارنا ما انت فاعل او اي طريق تنصح بسلوكه. –خوفك قد يمنعك من الإجابة – وليعلم هؤلاء أن الإقرار بوجود  الحسنات او السيئات خلق يجب ان يتحلى به كل صادق . فنحن مع الحق من احسن نقول له احسنت ومن اساء نقول له اسات. ونتجاوز عن السيئات ونتحمل الأذية الخاصة في سبيل  المصلحة العامة . فلا نمدح ونختلق الأكاذيب لتحسين الصورة ولا  ننكر الحقائق ونتجاهلها لتعتيم الصورة ولا نحقد ابدا بل نحب في الله حتى من أذانا . و بين خطاب الإستئصاليين يكمن الحق . وبه يتم تاليف القلوب. والله المستعان

 
 
 

تحية للنقابة العامة للتعليم الثانوي

 

لعله من ابرز ما يدل على صدق النقابة العامة في نضالها  هو حرصها الشديد في التمسك بملف الأساتذة المطرودين عمدا. إن الخطوة الجريئة والشجاعة التي أقدمت عليها النقابة والمتمثلة في تبنيها لإضراب الجوع في مقرها والذي سيخوضه كل من الأساتذة محمدالمومني وعلي الجلولي ومعز الزغلامي ابتداء من يوم الثلاثاء 20 نوفمبر2007 على الساعة الثانية بعد الظهر من اجل حقهم في الرجوع إلى العمل بعد استنفاذ كل الشروط الممكنة في الحوار مع سلطة الإشراف والتي كانت تماطل وتسوف كعادتها ربحا للوقت من جهة وضربا لمصداقية و النقابة من جهة أخرى هذه الخطوة سوف تحسب لفائدة النقابة العامة وتبقى في رصيدها النضالي شمعة مضيئة في نصرة قضايا الحق والعدل . ولا ننسى في هذا الإطار تدخل الأخ الأمين العام التونسي للشغل لأكثر من مرة سواء كان ذلك بالتنسيق مع النقابة العامة أو بصفة شخصية  إلا أن ذلك لم يلق غير تطمينات و وعود فارغة  أصبحت بعد ذلك سرابا  في سراب .كما إن النقابات الجهوية التي ناضلت ولا زالت مصرة على النضال من اجل إرجاع الأساتذة المطرودين عمدا تستحق أيضا التحية والإكبار . و ها هم فلذات أكبادنا من الشباب المقبلين على الحياة يعرضون أنفسهم للخطر من اجل حقهم في الرجوع إلى العمل الذين اطردوا منه ظلما وعدوانا. فتحية للنقابة العامة التي أقدمت على خطوة نوعية في النضال الاجتماعي من اجل حق يكفله  القانون الاجتماعي وأي قانون اكبر من العدل الاجتماعي والذي هو أساس العمران البشري كما قال العلامة ابن خلدون . ومن هذا الباب يعود الاتحاد العام التونسي للشغل إلى أصله كما عودنا دائما كما يعود الدر إلى معدنه عبر الحركة النضالية التي تبنتها النقابة العامة وذلك بتمسكها بحق الشباب الواعي والمسئول في الشغل  الكريم  بعزة وشرف . وبهذه المناسبة نحي الأساتذة الشبان الذين أبوا إلا أن يضحوا  بأغلى ما يملكون وهم في مقتبل العمر بأجسادهم المنهكة أصلا من الجوع والحرمان من اجل  أن ينيروا لنا ولشبابنا العربي في تونس الممكن بقضيته العادلة والمشروعة حتى ينخرط في معركته الاجتماعية لضمان حقه في الشغل بكل إصرار وعزيمة واقتدار . النفطي حولة


كلمة السيد أحمد إبراهيم، الأمين الأول لحركة التجديد،

في الجلسة الافتتاحية للأيام الوطنية للبحث العلمي والتجديد التكنولوجي

 

تونس، قصر المعارض بالكرم، يوم الاثنين 19 نوفمبر 2007   سيدي الوزير، سيدي كاتب الدولة، السادة ممثلي الأحزاب والمنظمات، السادة والسيدات مديري مراكز ومخابر ووحدات البحث، أيتها السيدات، أيها السادة،   اسمحوا لي بادئ ذي بدء بأن أعبر عن جزيل تشكراتي على التفضل بدعوة حزبنا، حركة التجديد، إلى هذه الجلسة الافتتاحية كي تتمكن من المساهمة كحزب وطني معارض في تقييم مسيرة البحث العلمي وتقديم الاقتراحات التي من شأنها أن تساعد على إعطاء هذا القطاع دفعا جديدا وأن تسمح له بأن يكون في مستوى ما تطرحه المرحلة التاريخية الراهنة على بلادنا من تحديات، وفي مستوى ما تزخر به جامعاتنا على الصعيد العلمي من طاقات وكفاءات.   وما من شك عندنا في أن مكاسب هامة قد تم إنجازها إجمالا خلال العشرية الأخيرة، وهي مكاسب تمثلت بالخصوص في التطوير الملحوظ لحجم الاعتمادات المرصودة لهذا القطاع، وتركيز بنية تحتية لا يستهان بها، وانبعاث عدد كبير من خبير من مخابر ووحدات البحث، وإصدار مجموعة من النصوص الهادفة إلى تنظيم البحث وإكسابه مزيدا من أسباب الحيوية والنجاعة، مما أحدث نقلة إيجابية أصبح بفضلها نشاط البحث مهيكلا حسب قواعد عصرية كما بدأت بفضلها ثقافة البحث تحتل مكانتها ضمن مجموعة القيم والتقاليد الجامعية الأساسية.   إلا أن هذه المكاسب، على أهميتها، لا ينبغي أن تحجب عنا مواطن الخلل أو أن تنسينا أن ما هو موجود لا يزال، على إيجابيته، دون متطلبات ما هو منشود. ذلك أن المنشود هو بالخصوص العمل على :   1.  توسيع  دائرة المعنيين بنشاط البحث بدءا بتحقيق التلازم الجدلي الوجوبي بين مهمة التدريس ومهمة البحث فيتسنى بذلك للقطاع أن ينتقل من مرحلة التركيز إلى مرحلة التعميم، 2.  تجاوز وضع التشتت الغالب على المخابر والوحدات في اتجاه التكامل والتنسيق فيما بينها، 3.  وضع حد للانفصام السائد بين مؤسسات البحث والمؤسسات الاقتصادية، 4.  رفع المكبلات والعراقيل الناتجة عن المركزة المفرطة لمصادر القرار في اتجاه تشجيع اللامركزية وإطلاق العنان للمبادرة الفردية والجماعية للباحثين وضمان المرونة التي تسمح للمشرفين على مؤسسات البحث بالتسيير الذاتي والتصرف بكامل المسؤولية في الاعتمادات، 5. القطع مع مظاهر التطير من الروح النقدية، واحترام الحريات الأكاديمية بعيدا عن كل أشكال الرقابة والتضايقة وعن كل تمييز مرتبط بالولاء السياسي على حساب الكفاءة والمردودية، 6.  تفعيل الحوافز المادية والمعنوية للباحثين بحيث ترتقي إلى مستوى المعمول به في الدول المتقدمة وذلك باعتماد مقاييس تقييم موضوعية وشفافة وعادلة، 7. التشريك الفعلي للباحثين في رسم الاختيارات، مما يعني تمثيل مؤسسات البحث بصفتها تلك في المجالس العلمية المنتخبة في الكليات والمعاهد والجامعات…   … إلى غير ذلك من الإجراءات الإصلاحية الجوهرية التي من شأنها أن تندرج حقا في استراتيجية وطنية واضحة وطموحة نحن اليوم في أشد الحاجة إليها.    نعم، ثمة حاجة إلى استراتيجية وطنية طموحة ومتكاملة :   1. يتم إنجازها عبر بعث مركز وطني للبحث العلمي على غرار ما هو موجود في البلدان الأوروبية المتطورة، 2. ويتولى الإشراف على متابعة تنفيذها وتحيينها مجلس وطني للبحث العلمي ذو صلاحيات واسعة وممثل لمختلف مؤسسات البحث ومفتوح لمساهمة القوى الحية من منظمات نقابية وجمعيات وأحزاب سياسية، 3. وتقع بلورة توجهاتها واختياراتها الرئيسية عن طريق حوار وطني حول البحث العلمي والتكنولوجي نحن في حركة التجديد على أتم الاستعداد للمساهمة فيه بكامل الجدية والمسؤولية.   إنه حوار نعتقد أنه سيكون بالغ الأهمية والإفادة إذا توفرت الظروف الملائمة لقيامه ونجاحه. وفي مقدمة تلك الظروف خلق المناخ السياسي والمعنوي المناسب الذي يسمح حقا بمشاركة كل الطاقات وكل الاجتهادات وكل المقاربات على قدم المساواة بقطع النظر عن مأتاها، من السلطة أو من المعارضة، بناء على احترام التعددية وبعيدا عن كل إقصاء أو تمييز على أساس الرأي المخالف.    وهذا يعني ضرورة فتح هذا الحوار الوطني مثلا إلى كل الأحزاب السياسية دون استثناء سواء كان أم لم يكن لها نواب في البرلمان، كما يعني تفعيل جميع آليات التشاور والتحاور مع الباحثين وكافة الجامعيين عبر هياكلهم الممثلة، ولا سيما منها الهياكل النقابية، التي اضطرها ما   رأت فيه تماديا في رفض الحوار الجدي حول مطالب ومشاغل منوبيها إلى اللجوء مرة أخرى إلى الإضراب.   واسمحوا لي في هذا الصدد بأن أتوجه من هذا المنبر بنداء ملح إلى بذل مجهود خاص من أجل تجاوز أجواء التوتر وفتح باب التفاوض الحقيقي مع تلك الهياكل خدمة لمصلحة الدامعة والتحث العلمي وتهيئة للمناخ الملائم  لمشاركة كل الجامعيين والباحثين في معركة رفع تحديات  النهوض بالبحث العلمي.   وأملنا كبير في أن تسود أجواء  التحاور والتشاور والنقاش الحر حول اقوم المسالك لتمكين مؤسساتنا الجامعية وبلادنا من ربح هذا الرهان.   فتحية لكم مجددا وتمنياتي لأشغالكم بالنجاح. والسلام عليكم ورحمة الله.


 


 بسم الله الرحمان الرحيم                                                                                       تونس في 2007/11/20 والصلاة والسلام على أفضل المرسلين                                                                         بقلم محمد العروسي الهاني الرسالة رقم 343                                                                                             مناضل وطني وكاتب -رئيس شعبة الصحافة موقع تونس نيوز                                                                                              الحزبية سابقا

 

بمناسبة الحوار التلفزي المباشر على الهواء كلمة شكر لقناة المستقلة وللدكتور محمد الهاشمي الحامدي مدير القناة :

 

على مجهوداته المبذولة للتعريف بالشأن التونسي وأن الفضاء الديمقراطي الذي أقره مؤخرا الدكتور محمد الهاشمي الحامدي يعتبر من أهم الملفات الحيوية للحوار النقاشي بحرية وجرأة لتطوير دور الإعلام المرئي ومشاركة المواطن والمسؤول من ثوابت هذا الركن الممتاز الديمقراطي والذي نرجو أن تنسج عليه القناة التونسية إن شاء الله. وإن اهتمام الدكتور محمد الهاشمي الحامدي بالشأن التونسي سيسجله له التاريخ بأحرف ذهبية وأن الحوار الذي دار طيلة أسابيع متوالية حول الذاكرة الوطنية وموقع الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة محرر الوطن ومؤسس الدولة ورمز البلاد ومحرر المرأة وباني الدولة العصرية من أكبر انجازات قناة المستقلة ومديرها الفاضل ابن تونس ولا ننسى هذا المجهود للتعريف بزمان وعهد الزعيم الراحل الجبيب بورقيبة رحمه الله ولا يقوم بهذا الجهد المضني والعمل الإعلامي المتحضرة إلا رجل مؤمن بحرية الرأي ودور الإعلام ومتشبع بحب الوطن. ويعد الحديث حول مرحلة تاريخية هامة ومحطة ثرية بالانتصارات والأمجاد والبطولات يواصل الدكتور محمد الهاشمي الحامدي وأعضاء أسرة قناة المستقلة الرائدة الحوار حول قترة العهد الجديد بقيادة ابن تونس البار الرئيس زين العابدين بن علي وتسليط الأضواء على هذه الفترة والمحطة الثانية في تاريخ تونس المعاصر. وبوصفي مناضل دستوري ووطني تونسي ومسؤول في حزب التحرير وفي دواليب الدولة لفترة هامة يسعدني المشاركة للمرة الثانية على شاشة قناة المستقلة الاولى حول عهد الاستقلال وتضحيات وبصمات الزعيم الحبيب بورقيبة ورهاناته التي ذكرت بعضها في لقاء يوم غرة سبتمبر 2007 واليوم يسرني المساهمة أيضا للحديث حول فترة العهد الجديد المحطة الثانية في تاريخ تونس المعاصر وماقام به صانع التحول المبارك انطلاقات من يوم 7 نوفمبر 1987 إلى اليوم. وفي البداية أودّ أن أتقدم بأسمى آيات التهاني وأطيب الاماني لسيادة الرئيس زين العابدين بن علي بمناسبة الذكرى العشرين للتحول المبارك وحول السؤال الذي تفضلتكم به حول انجازات العهد الجديد أستطيع أن أقول أن أكبر انجاز هو البيان التاريخي الهام الذي هو مرجع تاريخي هام للشعب التونسي ووثيقة تاريخية حضارية…واودّ أن أعدد بعض الإنجازات الكبرى والمواقف والنجاحات : 1) التعامل الحضاري في انتقال السلطة بطريقة حضارية راقية وبروح وطنية عالية وبوفاء وعرفان بالجميل لرمز الاستقلال المجاهد الاكبر الحبيب بورقيبة رحمه الله – 2) القرار الحكيم الرئاسي لحفظ كرامة الزعيم أول رئيس الجمهورية كما ورد في البيان حيث أقرأ الرئيس بن علي مبدأ جراية التقاعد للرئيس بورقيبة وتوفير كل الخدمات الصحية والسكنية وكل المرافق والعمال ولوازم الحياة الكريمة لرمز البلاد – 3) المعاملة الحضارية والزيارات المتوالية للزعيم الحبيب بورقيبة طيلة حياته وتكريمه بزياة قصر قرطاج واحتضانه كاب روحي مما جعل الزعريم الراحل يعبّر عن شكره وامتنانه لابنه البار-4) التنويه في كل المناسبات الوطنية والأعياد والذكريات بخصال صانع الاستقلال وباني الدولة العصرية – 5) أن الرئيس بن علي لم يتفوّه يوما بكلمة ضد أي مسؤول سابقا – 6) محافظة الرئيس بن علي على إرث بورقيبة التاريخي-7 ) استمرار رسالة الحزب الدستوري مع تطويره وتغير اسمه التجمع الدستوري الديمقراطي بوصفه حزب الأغلبية وحزب الشرعية التاريخية و وحزب الاستقلال وبناء الدولة ونجح الرئيس في هذا الإستمرار – 8) قيام الرئيس بن علي بجمع رموز المجتمع التونسي وجمع وتوحيد كلمتهم وإمضائهم على ميثاق وطني – 9) نجح الرئيس بن علي في مجال دعم استقلال المظمات الوطنية ودعم المفوضات الاجتماعية واحترام مواعيد النظر في زيادة الأجور كل 3 أعوام في إطار السلم الاجتماعي والأمن الاقتصادي – 10) نجح بن علي في التمسك بثوابت الزعيم الحبيب بورقيبة في خصوص المحافظة على مجلة الأحوال الشخصية ومزيد تطويرها – 11) دعم سياسة التعليم الذي أرساها الرئيس بورقيبة ومواصلتها وتطويرها بصفة مجانية وإجبارية – 12)ونجح الرئيس بن علي في دعم الاستقرار والمحافظة على أمن المواطن وأمن الوطن رغم مظاهر التهور وبعض الانحرافات والسلوك الغير حضاري – 13) وحقق الرئيس بن علي انجازات هامة في مجال الجسور والطرقات وشبكة هامة من الطرقات العصرية والسيارة والانجازات متواصلة في هذا المجال وأن الطريق السيارة مساكن صفاقس من اكبر الانجازات – 14) من أهم الانجازات أيضا النهوض بمنطاق الظل وأن أكثر من 1500 منطقة ظل كانت معزولة يقطنها حوالي مليون نسمة أصحت اليوم مناطق متطورة يطيب فيها العيش وبها كل المرافق الضرورية وهذا يكتب في ميزان الرئيس بن علي وأقول هذا بكل فخر واعتزاز.. – المحور 15) رهان بن علي على المدّ التضامني والتعاون بين أفراد المجتمع وإذكاء روح التضامن والتكافل في نفوس المواطنين وجعل يوم 8 ديسمبر عيد التضامن الوطني في تونس ومناطق الظل هي ثمرة هذا المجهود الجماعي – 16) نجاح واشعاع تونس في العالم وتألقها من خلال تجسيم اقتراح الرئيس لإنشاء صندوق عالمي للتضامن على غرار تجربة تونس الرائدة في بعث صندوق 26-26 ونداء الرئيس هو مفخرة لتونس وقد لقى ندائه تأييد عالمي في الأمم المتحدة وصادقت عليه بالإجماع – 17) تألق تومس في التقارب وتجسيم الوحدة المغاربية ودعم ميلاد الاتحاد المغاربي وقمة مراكش عام 1989لها أبعادها الحضارية ودور الرئيس بن علي ملحوظ وفاعل – 18) نجح الرئيس بن علي في تكريس التعاون والتضامن والتكامل مع الدول المجاورة وأعني الشقيقتين الجزائر وليبيا في شتى المجالات بعمق مغاربي ووحدة عربية وروح إسلامية – 19) تألق تونس في مجال تكريس البعد الاقتصادي والبعد الاجتماعي والمحافظة على الرهانين معا – المحور الأخير 20) بعث إذاعة الزيتونية للقرآن الكريم تكريسا للهوية العربية الإسلامية لبلادنا وهذه المحطة الإذاعية هي مفخرة لتونس ودعما للإشعاع العربي والعمق الاسلامي والتاريخي لبلادنا وهذه المبادرة الرئاسية الهامة ستكتب في ميزان الرئيس بن علي وتعتبر منارة للأجيال. المقترحات للمستقبل : 1) مزيد دعم العناية بالجانب الأخلاقي والروحي لدى الشباب والعمل على القضاء على مظاهر الانحراف والتهور والسلوك الغير حضاري….ودعم التوجه للمحافظة على الحياء والحشمة واللباس المحتشم دعما للهوية العربية والإسلامية لتونس عبرالتاريخ – 2) مواكبة التلفزة ووسائل الإعلام للمحافظة على الحياء والحشمة وعدم القيام بأعمال منافية للأخلاق الفاضفة مثل التشجيع على العراء والرقص والميوعة في التلفزة والتقليل من حصص الميوعة والانحلال الأخلاقي – 3) دعم الجانب الروحي والديني ببعث فضائية تهتم بالجانب الروحي والديني على غرار إذاعة الزيتوية للقرآن الكريم ونقترح ان تسمى فضائية عقبة بن نافع وعاصمتها القيروان – 4) مزيد دعم الديمقراطية داخل التجمع الدستوري الديمقراطي وإنهاء عملية التعيين في هياكل التجمع وطنيا وجهويا – 5) مزيد دعم الديمقراطية وإفساح المجال لكل الأحزاب الصغيرة للمشاركة وتحوير المجلية الإنتخابية وإقرار مبدأ النسبية مثل الدول المتقدمة وأن الديمقراطية لا تهدى – 6) ضرورة حرية الإعلام طبقا لخطاب رئيس  الدولة يوم 3 ماي 2000 وجعل الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب مفتوح للجميع دون احتكار وتوزيع الحصص كامل أيام الأسبوع على كل الأحزاب والمنظمات الوطنية وإفساح مجالات الحوار الحر للجميع للرأي والرأي الآخر- 7) ضرورة تمكين السلطة القضائية من استقلالها بصفة كاملة وجعل القضاء حرّ في إصدار الأحكام طبقا للقانون والدستور وخوف الله وضمير القاضي دون تدخل مباشرا أو غير مباشرا – المحور 8) مزيد المساوات والعدل في فرص الحصول على القروض حسب شروط البنوك مع المرونة في الإجراءات ولا يمكن أن يحظى أحدهم بقرض يفوق المليار والآخر يلهث وراء قرض بـ10 آلاف دينار مع الحرص على المساوات في استرجاع أموال المجموعة دون ميز مواطن على آخر – المحور 9) العدل والمساوات في فرص الشغل دون شروط أو اجتهادات وأبحاث لان ضمان مورد العيش يتساوى فيه كل المواطنين بقطع النظر عن الإنتماء السياسي – المحور 10) مزيد الإهتمام بإعادة التقسيم الترابي والتنظيم الإداري في إطار تقريب الخدمات للمواطن ومزيد إحداث الولايات والمناطق الاكثر حاجة لإحداث ولاية وكذلكإحداث معتمديات وبلديات جديدة وإعادة النظر في إلحاق بعض العمادات إلى المعتمديات الأقرب ترابيا وجغرافيا باعتبار تونس دولة الجميع – المحور 11) إعطاء أولوية لمناطق الظل في التشغيل والسكن والقورض مستقبلا – المحور 12) مزيد دعم فكرة اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب والظرف المناسب لأن الرجل المناسب يعطي صورة ساطعة لمصداقية الدولة مع شروط النضال والكفاءة والنظافة والاستقامة – المحور 13 ) تحديد مدة تحمل المسؤولية في مجلس النواب لمدة لا تتجاوز دورتين حتى يتسنى التداول على المسؤوليات في إطار تجسيم العدل السياسي بين الأجيال – المحور 14) تكريس العدل السياسي والاجتماعي في إسناد المسؤوليات الإدارية والسياسية و لا يمكن لجهة أن تكون ممثلة بعدد هام وجهة محرومة من التمثيل – المحور 15) العمل على إصدار عفو تشريعي عام لبمحو كل العقوبات في إطار تجسيم الوئام والمصالحة وطي صفحة الماضي وجعل تونس للجميع متساوين في الحقوق والواجبات..16) مزيد مراقبة المقاولين في المشاريع الكبرى ومزيد التأكيد على دور المهندسين في الرقابة…17) ضرورة إعطاء عناية اكثر للمناضلين والمقاومين وتحسين ومضاعفة المنحة المسندة إليهم – 18) ضرورة القيام بمنح تأشيرة قانونية لجمعية المحافظة على التراث للزعيم الحبيب بورقيبة ورموز الحركة الوطنية على غرار التأشيرة القانونية التي تحصلت عليا جمعية مماثلة في فرنسا تضم هذه الجمعية شخصيات تونسية وفرنسية جمعهم الحب والوفاء للزعيم العملاق الحبيب بورقيبة رحمه الله وقد تحصلت هذه الجمعية على التأشيرة القانونية وهي الآن تنشط نشاطا ملحوظا على الصعيد الدولي وهنا أفتح قوس هام عندما نطالب نحن في تونس ببعث جمعية الوفاء للمحافظة على تراث الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة ماذا تسمع من بعضهم وخاصة المتزلفون الجدد ان الزعيم بورقيبة هو متاع الشعب التونسي كله وهو الأب الروحي وكلنا أبناؤه وهو خطاب مزدوج نفس الشخص الذي يقول لك هذا الكلام تراه وتسمعه ينتقد حكم بورقيبة والضعف والوهن وغير ذلك من النعوت وعندما تتحامل الأقلام المرتزقة والشعراء المتقلبون والأشخاص أصحاب المنافع ويشنون حملة ضد الزعيم ويبثون سمومهم هؤلاء المتشدقون بان بورقيبة أب 10 ملايين لم تتحرك لهم شعرة ولم يكتبون حرفا واحدا للدفاع عن مكانة الرمز الخالد وصانع التاريخ الحديث – 19) ضرورة بعث هيكل مستقل برئاسة الجمهورية من أصحاب الكفاءة والنزاهة والصدق للاهتمام برسائل المواطنين والردّ عليها وإعلام رئيس الدولة بأهم المعطيات والمعلومات قصد الإطلاع عليها واتخاذ ما يراه صالحا في شأنها في إطار دعم حرية الرأي واحترام رأي المواطن والإصغاء إليه ومتابعة قضايا المواطنين وهذا يساعد رئيس الدولة حتى يكون مطلعا على كل شاردة وواردة ولا نخفي عليه أمر وهذه أمانة هذا الهيكل المقترح لأننا نتألم كثيرا من عدم ايصال الرسائل للرئيس وهذا خلل فادح وعدم شعور بالأمانة العظمى وان هذا الهيكل المستقل ضروري لأن الامور استفحلت وهناك حديث في الشارع حول عدم اهتمام رسائل الناس والرئيس لا يعلم كما أكدت مرارا هذه النقطة – 20) مزيد العناية بشريحة العائلات المعوزة والترفيع في المنحة المسندة إليهم التي هي عبارة على إعانة تسد الرمق لمدة نصف شهر فقط بينما المنحة تسند كل 3 أشهر 150 دينار وهو مصروف أحدهم في فطور الصباح والقهوة…- 21) ضرورة مراجعة أجور أسلاك الأمن الوطني والديوانة لأن الأجور الحالية لا تفي بالحاجة الضرورية وإذا أردنا جهازنا سليما وبعيدا عن كل الشبهات والتأويلات والنعوت لا بد من مراجعة سلم الأجور حتى نحفظ كرامة كل المنتمين لأسلاك الامن ونحميهم من نار الأسعار ولهيب المساكن وتسويغها أصبح يأخذ ثلثي شهرية الموظف فالمسكن قيمة الكراء 300 دينار في الشهر والشهرية 420 دينار كيف تكون المقارنة يا ترى ونحب العمل ليلا نارا أوالتضحية وصدق المثل الشعبي جراية وما تأكل الشعير-22) التأكيد على ضرورة رقابة شاملة وصارمة ومستمرة لاستعمال السيارات الإدارية المرقمة أين تتجول حتى في فصل الصيف تجدها في الشطوط تعوم مع صاحبها وكمية النبزين من أموال المجموعة والشعب في حالة بطالة والشباب يموت غرقا في أعماق البحار – 23) مزيد تسليط الأضواء عل عملية الانتدابات في المؤسسات وحتى بعض الوزارات مثل وزارة التربية والتكوين المشغل الأكبر كيف يتم التشغيل تحت الطاولة ونحن نطالب بالشفافية التامة لأن الأموال والميزانية هي ميزانية الشعب التونسي ومن عرق جبينه..هذه جملة المقترحات حسبما طلبت مني إدارة  قناة المستقلة أن أتحدث على الإنجازات والمكاسب وأتحدث أيضا على المشاغل والطموحات والنقائص أي الايجابي الذي تم والمشاغل أو المظاهر السلبية كي تجد طريقها إلى الحل أو العلاج والعمليات الجراحية الناجعة مع الدواء الناجع والمفيد وهذا هو أسلوب الحوار ذكر الواقع بأمانة وذكر السلبي بصدق وبدون مجاملة ودون تزين كل شيء هذا يصبح افتراء وقول زور وبهتان ولا يفعل هذا إلا تاجر أو سمسار أو شخص لا يشبع من رزق الله ونعمته بالحلال والشرف والرجولة وما أكثر التجار والسماسرة وهم والله عند كل الناس وفي عيونهم محقورين وكذلك عند أصحاب القرار معروفين ولكن إلى حين يبيعون بضاعتهم ثم والله ينقلبون وخبرناعم في عهد الزعيم وكيف انقلبوا باسم الله العظيم. قال الله تعالى : »كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون » صدق الله العظيم ملاحظة : لم أتصور أن الحصة التي خصصتها قناة المستقلة يوم 2007/11/20 قصيرة وفي المقابل هناك شخص اسمه علي قال أنه إعلامي يسمح لنفسه بالرد والتعقيب على موضوع جمعية الوفاء للمحافظة على تراث الزعيم بورقيبة وكأنه هو السيد وزير الداخلية وأعرف جيدا ان السيد وزير الداخلية على غاية من الأخلاق العالية ولا يسمح لنفسه بالرد لان الموضوع من مشمولات رئيس الدولة وحده وقد تأثرت لان الصحفي وعدني باتمام تدخلي ولكنه لم يوفي بوعده مع الأسف وأعتقد أن الدكتور محمد الهاشمي الحامدي لا يرضى بهذا السلوك والإهانة وأطلب إعادة فتح الحوار لإتمام تدخلي بأمانة.  

 

«منظّر الجهاديين» ينهى عن الصدام مع الأنظمة الحاكمة في الدول الإسلامية …

مصر: «اهتمام جهادي» بمبادرة «الدكتور فضل»

 

القاهرة – الحياة       تواصل الاهتمام أمس بالمبادرة التي أطلقها منظّر الجهاديين «الدكتور فضل» قبل أيام لـ «ترشيد الجهاد في مصر والعالم»، في وقت لوحظ أن منتديات عدة يستخدمها مؤيديو تنظيم «القاعدة» نشرت ردوداً واسعة تنتقد الوثيقة، في حين أن مواقع أخرى أزالت كل ما كُتب عنها، سواء تأييداً أو هجوماً، في خطوة فسّرها بعض المراقبين بأنها تستهدف «التعتيم الإعلامي» عليها، علماً أنها تنتقد بعض تصرفات تنظيم «القاعدة» من دون أن تسميه.   وقال المحلل السياسي والباحث في الجماعات الإسلامية ضياء رشوان لـ «الحياة»: «لاحظت اختفاء كل ما ينشر عن الوثيقة»، معتبراً ذلك «تكتيكاً جديداً تنتهجه القاعدة لخوفها من التأثيرات الكبرى التي ستحدث» جرّاء وثيقة الدكتور فضل المسجون في مصر منذ 2004. وتابع: «في الأيام الأولى لنشر المراجعات بدأ الزخم حولها في التفاعل، لكنه سرعان ما انطفأ بفعل فاعل».   وفي الحلقة الثالثة للمراجعات التي تنشرها صحفية «المصري اليوم»، تطرق الدكتور فضل إلى نقاط مهمة في مسألة الجهاد، وأهمها مسألة القدرة، ونهى عن الصدام مع السلطات الحاكمة في البلدان الإسلامية من أجل تطبيق الشريعة، مؤكداً أنه «لا يجوز تغيير المنكرات باليد إلا لذي سلطان». كما تطرق إلى مسألة أخرى هي «استحلال الأموال» ونهى عنها في شدة، مؤكداً أن الاستيلاء على الأموال بزعم استخدامها في تمويل الجهاد هو حرام شرعاً وأن العمليات الممولة بهذه الأموال باطلة.   ولفت رشوان إلى إن الدكتور فضل (سيد إمام) سعى في مراجعاته إلى «معالجة الفوضى في العمل الجهادي»، خصوصاً مسألة النهب والسرقة لتمويل «العمليات الجهادية». وأضاف انه تناول مسائل أخلاقية مهمة للغاية مثل عدم جواز الذهاب إلى الجهاد من دون موافقة الوالدين، وأن النفقة اللازمة للجهاد ليست مجرد ما يحتاجه المجاهد لنفسه وجهاده بل يدخل فيها نفقة أسرته ومن يعول الأسرة طوال غيابه.   أما منظّر «الجماعة الإسلامية» الدكتور ناجح إبراهيم فرأى أن «وثيقة ترشيد الجهاد» للدكتور فضل تعد تصحيحاً لكثير من الأخطاء النظرية والعملية التي وقع فيها تنظيما «الجهاد» و «القاعدة» من قبل، مؤكدا أنها «البداية الحقيقية» لمراجعة هذين التنظيمين لبعض أفكارهما القديمة عن الجهاد كفريضة إسلامية أُسيء فهمها وتطبيقها، وعن العلاقة بين الحركة الإسلامية والدول التي تعيش فيها وعن حرمة قتل المدنيين والسياح.   وتوقع ابراهيم المعروف أيضا باسم «أبو الفضل» أن يكون لهذه الوثيقة بالذات الأثر الأكبر على زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن وكذلك على الدكتور أيمن الظواهري. وحيا «ابو الفضل» في رسالة حملت عنوان «وثيقة ترشيد الجهاد والارض الممهدة للحرث»، الدكتور فضل واعتبر انه يقود «جماعة الجهاد» المصرية نحو «خطوة استراتيجية مباركة يغلق بها ملف العنف الدامي الذي ساد فترة التسعينيات ولم يخدم الإسلام ولا قضاياه ولم يحق حقاً ولم يبطل باطلاً… ولم يحقق خيراً… بل جلب كل المفاسد على الإسلام والأوطان والحركات الإسلامية نفسها». وقال: «لقد أقدم الدكتور فضل على ما أحجم عنه الكثيرون… وقبل ما رفضه الكثيرون في قيادة هذا التيار نحو رؤية استراتيجية شرعية لوقف كل العمليات القتالية التي كانت تحدث في مصر انطلاقاً من مفهوم خاطئ لفريضة الجهاد العظيمة… وهؤلاء الذين رفضوا أشفقوا على أنفسهم وسمعتهم من لغط الأخوة في جماعة الجهاد نفسها، إذ علم هؤلاء الفضلاء أن بعض إخوة الجهاد سيسلقونهم بألسنة حداد… ولا يرقبون الله في تاريخهم وبذلهم وعطائهم».   وتوقع نجاح مراجعات الدكتور فضل، مشيراً إلى أن وجود تجربة مبادرة «الجماعة الإسلامية» سييسر على «الجهاد» قبول مبادرته. وأكد أن نجاح الدولة في تجربتها مع مبادرة «الجماعة الإسلامية» وخروج الآلاف من معتقلي «الجماعة الإسلامية» من السجون ووفائهم بعهودهم وعدم حدوث إخلال أمني من جانبهم كل ذلك شجع الدولة على تكرار التجربة مع «الجهاد» بثقة أكبر.   (المصدر: صحيفة « الحياة » (يومية – لندن) الصادرة يوم 21 نوفمبر 2007)

 

 


Home – Accueil الرئيسية

Lire aussi ces articles

14 septembre 2002

Accueil   TUNISNEWS 3ème année, N° 849 du 14-15.09.2002  archives : http://site.voila.fr/archivtn LES TITRES DE CE JOUR: AISPP: L’internaute

En savoir plus +

13 janvier 2010

Home – Accueil TUNISNEWS 9 ème année, N° 3522 du 13.01.2010  archives :www.tunisnews.net  Reporters sans frontières: Un journaliste condamné à

En savoir plus +

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.