الأربعاء، 19 يناير 2011

فيكليوم،نساهم بجهدنا فيتقديمإعلام أفضل وأرقى عنبلدنا،تونس Un effort quotidien pour une information de qualité sur notre pays, la Tunisie. Everyday, we contribute to a better information about our country, Tunisia

TUNISNEWS 10ème année, N°3893 du 19.01.2011  

archives : www.tunisnews.net

الحرية للصحفي الفاهم بوكدوس

ولضحايا قانون الإرهاب


الجمعية الدولية  لمساندة المساجين السياسيين:حكومة الوحدة الوطنية و أكذوبة الإفراج عن المساجين السياسيين ..!

الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس:يا « حكومة الوحدة الوطنية » متى يطلق سراح سجناء الرأي؟

جمعية القضاة التونسيين ومجلس الهيئة الوطنية للمحامين:بـــلاغ

الأستاذ مـحمد نجيب الحسنـي:دعوة إلى تكوين لجنة وطنية

أعضاء من الحزب الديمقراطي التقدمي: بيان استقالة

الحزب الديمقراطي التقدمي جامعة قابس:بيـــــان

عمر الجلالي الكاتب العام للجامعة الدستورية بالرقاب:بلاغ إلى الرأي العام

النقابة الأساسية للتعليم العالي والبحث العلمي بالتكنلوجيات الطيبة والبيولوجيا التطبيقية بتونس:هنيئا لتونس الخضراء

د.خــالد الطراولي:مـا هـذه المهزلة ؟

المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية:من ليس مستعدا للتضحية من اجل الحرية ليس جديرا بحياة حرة

مجموعة كبيرة من مواطني جهة المنستير:أهالي المنستير يعانون من عصابة السراق:

اللجنة الوطنية لمساندة اهالي الحوض المنجمي:إعـــــــــــــــــــــــلام

منير البوزيدي :أعلان رجل الدين الاثني عشري المهجّر السيد حبيب مقدم عودته الى تونس

السبيل اولاين:..خمسون شخصية حقوقية وسياسية يعتصمون من أجل حكومة انقاذ وطني

ثلة من المحامين التونسيين الممارسين بالرباط:بيان

السبيل اولاين:..اعتصام لمهجّرين تونسين داخل السفارة التونسية بسويسرا

السبيل اولاين:..المتظاهرون يسيطرون على مقرات الحزب الحاكم في عديد المدن التونسية

أ ش أ:فرنسا تصادر طائرة تحمل معدات لأعوان نظام بن علي

رويترز:تقارير: الجيش التونسي قام بدور محوري في الإطاحة ببن علي

فيديو:آراء بعض المهاجرين والأجانب حول الثورة التونسية التي أطاحت بالدكتاتور بن علي

الحركة العالمية لمناهضة العولمة والهيمنة الميركية والصهيونية:دعوة لمسيرات عالمية مساندة لثورة الشعب التونسي

المغـــــربية  لمســـــاندة  الديمـــــقراطيـين التـــونسيـين:بـــــلاغ إخـــبـــاري

ثورة تونس:إلى أحمد فريعة : من أنت لتوبخ الشعب؟

محمد الهادي بن مصطفى الزمزمي:إذا كان الغراب دليل قوم…!! أزلام التجمع والحكومة الانتقالية!!

عودة رائد فرسان الإصلاح إلى ميدانـه التونسي

عبدالحميد العدّاسي:حديث الانتصار على الظلم

د. نورالدين بوفلغة:متى ينتهي مفعول المخدر؟

الامجد الباجي:

ارتكب نجيب الشابي خطا استراتيجيا قد يكلفنا غاليا اذا لم نتداركه.

جيلاني العبدلي:معارضون في فخ نظام الاستبداد

حمادي الغربي:متى تفهم المعارضة شعبها …؟

الاستاذ محمد أمجد شايبي:نداء متطلبات المرحلة

د. سيف دعنا:في عبقرية أهل تونس.. تفاؤل الإرادة

د. عبد الستار قاسم:تونس وتعريف المجتمع الدولي

رويترز:وكالة أنباء ليبية توجه انتقادات نادرة للجيش


Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivan : Affichage / Codage / Arabe Windows)To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)  


منظمة حرية و إنصاف التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس  نوفمبر 2010

https://www.tunisnews.net/30Decembre10a.htm


الجمعية الدولية  لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispp.free@gmail.com تونس في 19 جانفي 2011

حكومة الوحدة الوطنية و أكذوبة الإفراج عن المساجين السياسيين ..!


أعلنت ما يسمى بحكومة الوحدة الوطنية و في اطار محاولة الخروج من حالة الاحتقان التي تمر بها البلاد أنها أفرجت عن جميع الموقوفين بمناسبة الثورة المباركة التي هزت عرش الديكتاتور بن علي كما أكدت طيلة يومي أمس و اليوم أنها أفرجت عن جميع  المساجين السياسيين . و تعلم الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين الرأي العام الوطني و الدولي أنه و خلافا لما أعلنته الحكومة  فانه لم يقع إلى حد هذه الساعة الإفراج عن بعض الموقوفين بمناسبة الثورة المباركة . و نذكر في هذا الخصوص حالة الشاب محمد التلالي  الذي اعتقل يوم 14 جانفي الماضي أثناء قيامه بتصوير المسيرة الحاشدة التي انتظمت في نفس التاريخ أمام مقر وزارة الداخلية .
كما يهم الجمعية أن تؤكد أنه لم يقع الإفراج إلا عن بضع عشرات من المساجين السياسيين في حين لا يزال مئات الآخرين في غياهب السجون بما في ذلك بعض مساجين حركة النهضة الإسلامية على غرار علي الحرابي و رفاقه .
و تلفت الجمعية في هذا الخصوص إلى أن بعض المساجين الذين وقع الإفراج عنهم من طرف بعض مديري السجون  بعد يوم من سقوط الطاغية وقع إيقافهم مجددا و هم في طريق العودة إلى أهاليهم الذين يجهلون مصيرهم إلى حد الساعة ، كما تعرض المساجين المودعين ببعض السجون إلى سوء المعاملة ، و من ذلك ما حصل صبيحة اليوم بسجن صواف إذ عمد الأعوان إلى إلقاء قنابل مسيلة للدموع داخل الزنزانات مما أدى إلى إصابة المساجين بالاختناق و إحداث حالة من الهلع و الذعر في صفوفهم .
و اذ تعبر الجمعية  عن استنكارها الشديد للتصريحات الصادرة عن أعضاء ما يسمى بحكومة الوحدة الوطنية في علاقة بموضوع المساجين السياسيين  و التي ساهمت في إحداث البلبة و الحيرة في صفوف عائلات المساجين السياسيين فإنها تطالب بالإفراج فورا و دون قيد أو شرط عن جميع المساجين السياسيين عن الهيئة المديرة   الكاتب العام الأستاذ سمير بن عمر  


الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس International Campaign for Human Rights in Tunisia icfhrt@yahoo.com Tel: (0044) 2084233070- 7903274826

يا « حكومة الوحدة الوطنية » متى يطلق سراح سجناء الرأي؟


لا زالت عائلات مساجين الرأي من حركة النهضة تنتظر تنفيذ قرار حكومة الغنوشي بإطلاق سراح  أبنائهم السادة علي الحرابي وعلي بن فرحات والهاشمي بن طالب. كما لم يبلغ الى علم الحملة الدولية لحقوق الانسان بتونس ان أحدا من آلاف الشباب المتدين المعتقل بموجب قانون مكافحة الارهاب اللادستوري قد أطلق سراحه،  فمتى تنفذ  » حكومة الوحدة الوطنية » أولى قراراتها أم هي وعود زائفة تمثل امتدادا لمجموع وعودها في عهد ابن علي؟. ان الحملة الدولية لحقوق الانسان بتونس اذ تكشف زيف ادعاءات حكومة الغنوشي بشأن اطلاق سراح السجناء السياسيين كمثال لبقية الوعود التي لن تجد طريقها الى التنفيذ،  فإنها تحي انتفاضة جماهير الشعب ضد هذه الحكومة التي هي امتداد لنظام حكم الطاغية ابن علي، الذي شهد عهده انتهاكات عديدة ضد الحريات وحقوق الانسان، فالتغيير الحقيقي هو الذي يتعلق بالسياسات وليس الرموز والأشخاص فقط. 
الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس علي بن عرفة لندن 19 جانفي 2010
 


 جمعية القضاة التونسيين ومجلس الهيئة الوطنية للمحامين
 تونس في : 19 جانفي 2011 بـــلاغ


 إن  جمعية القضاة التونسيين ومجلس الهيئة الوطنية للمحامين المجتمعين في جلسة طارئة بمقر الجمعية وإذ يعبران عن عميق ارتياحهما لاستعادة الهيئة الشرعية لمقرها بقصر العدالة بتونس، وبعد تداولهما في الاضطرابات التي جدت ببعض المحاكم اتفقا على ما يأتي: * أولا : التمسك بواجب الاحترام للهيئات القضائية وضمان حقوق الدفاع حفاظا على السير العادي للعدالة بعيدا عن كل أشكال التوتر من أية جهة كانت .  * ثانيا : التنبيه من مغبة الانسياق إلى منطق العدالة الفردية ضمانا لسلطة القضاء المستقل .  * ثالثا : التأكيد على ضرورة التزام القضاة والمحامين بصفة مطلقة باحترام القانون في جميع الأحوال عادية كانت ام استثنائية والتنسيق في فض الإشكالات الطارئة بين الطرفين عن طريق الهيكلين الممثلين . رئيس جمعية القضاة التونسيين                      عميد الهيئة الوطنية للمحامين       أحمـد الرحمـوني                                  عبد الرزاق كيـلاني  

 

دعوة إلى تكوين لجنة وطنية


أبناء تونس الأوفياء لثورتـنا المباركة ولشهدائها الأبرار : إيمانا منا بأن شعبنا فجّر ثورة مدنية سلميـة حضارية توجّت نظالات قوى عائلاته السياسية ومجتمعه المدني عبر السنين الطوال .
ويقينا منا بأن الدكتاتورية وأتباعها وحلفائها يعملون بصفة مكشوفة على إجهاضها وإحتوائها . وبأن علينا التصدي لهم  عبر تنظيم صفوفنا وتعاون جهودنا .
فإننا ندعو  إلى تكوين لجنة وطنية :
 
أولا : تقوم بصفة مؤقتة وإستثنائية على مساعدة الجيش الوطني الوفي  وقوى الأمن الشريفة على إستتباب الأمن والتصدي لكل الأعمال الإجرامية الرامية للنيل من مؤسسات الدولة والممتلكات العمومية والإعتداء على الأرواح والأملاك  .
 
ثانيا : تعمل على المحافظة على شعلة ثورتنا المدنية السلمية المباركة  وإذكائها وتأطيرها لإقامة  دولة ديمقراطية تكرّس سلطة الشعب وتحفظ أمواله وتوزعها توزيعا عادلا  وتطلق الجريات العامة والخاصة .
ونعلن أن اللجنة ستتفرّع للجان جهوية  ، وتكون مفتوحة لكل الوطنيين الراغبين في الإنظمام إليها .                                                                   منسق اللجنة  مـحمد نجيب الحسنـي                                                             
المحامي بنـهج 8 جويليـة  1884- 7100 الكاف                                                            الهاتف: 78.204.600 – 98.344.762 / الفاكس: 78. 203. 573 Email : n.hosni@voila.fr  


بيان استقالة  

نحن الموقعون أسفله أعضاء الحزب الديمقراطي التقدمي نعلن عن استقالتنا من الحزب. و قد اتخذنا هذا القرار بالاستقالة لعدّة أسباب تتعلق أساسا بما رأيناه نحن أخطاء متتالية و خطيرة لها علاقة مباشرة بالأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد و لكن أيضا بأشكال التسيير الداخلي للحزب الغير ديمقراطية. و من بين هذه الأسباب ماهو موضوعي و ماهو ذاتي. أما الأسباب الموضوعية فتتمحور حول حالة الانفصام بين الحزب و الجماهير الشعبيّة : منذ اندلاع الانتفاضة لم يعد للحزب أي داع لعدم الالتحاق بالجماهير الشعبية و النزول إلى الشارع. و لكن بقي الحزب إلى حد الآن شأنه في ذلك شأن بقية الأحزاب المعارضة مترددا جدّا و حذرا في تعامله معها كما اكتفى ببعض البيانات و التصريحات لفائدة الوسائل الإعلامية بدت مساندة لها في البداية حين كانت خارج الحكومة و لكنها انتهت مع الأسف إلى معاداتها في النهاية حين أصبحت جزءا من الحكومة الجديدة. إننا نعتبر أن الدخول في مفاوضات مع نظام بن علي في مرة أولى و الإصرار على هذا الموقف حتى بعد فرار هذا الأخير، لا يخدم سوى مصلحة الأطراف المتفاوضة. إن هذه الحكومة و غيرها لا تعدو أن تكون سوى وفاق بورجوازي من أجل تقاسم السلطة في ما بينها ما دامت لا تستمد مشروعيتها من القاعدة الشعبية. وهو تعبير عن وعي الطبقة المسيطرة بخطر جذرية المطالب الشعبية. إننا نعتبر أن المشاركة في حكومة خطتها أطراف من نظام الاستبداد و إقصائها لأطراف أخرىمن جهة، ودعوة الأطراف المعارضة للتأقلم مع الوضع القائم و إتباع سياسة الأمر الواقع من جهة أخرى، هو أمر باطل وهو استغلال صارخ لتضحيات شعبنا. كما نعتبر أن اختزال الديمقراطية في بعض القرارات السياسية و تحويرات قانونية هو تشويه لمفهوم الديمقراطية. فالدولة التونسية هي دولة قانون منذ، وحتى قبل، الاستقلال ولكن السؤال هو من يصوغ هذا القانون؟ إننا نعتبر أن المسألة لا تتعلق بنصوص قانونية يمكن تغييرها في أية لحظة و لا بحكومة نزيهة أو بشخصيات حسنة النوايا و لكن الأهم من ذلك هو البرامج الاقتصادية والاجتماعية التي سيفرزها الالتصاق بالقاعدة الشعبية و ليس مجرد تخمينات « نظرية » مجردة أو مفاوضات فوقية تقودها تجاذبات و موازين قوى لا علاقة لها بالشارع. إن تزييف المطالب الشعبية و اختزالها في مجرد تعددية سياسية (تقصي القوى الجذرية والتقدمية) و انتخابات حرة (تترشح فيها أحزاب نصبت نفسها دون أخرى) و تحرير تكتيكي للإعلام (و لم نرى ذلك حتى اليوم) هو نتيجة طبيعية لانفراد بعض الشخصيات الحزبية بالرأي و احتكار المفاوضات من قبل فئة قليلة. إن المساهمة في استغلال الظروف الأمنية (المفتعلة) لتمرير خطاب معاد للجماهير الشعبية لشل حركتها أمر غير مقبول و ينم عن طابعه الانتهازي. فلا أحد يمتلك التفويض للنطق باسم الجماهير التي اكتسحت الشوارع و برهنت أنها ليست في حاجة لمن ينوبها. إننا نعتبر أن التغيير يأتي من الشعب نفسه و ليس من نخب تتفاوض باسمه مع حكومة زائلة و سلطة باقية لا تتغير فيها سوى الوجوه. و أما الأسباب الذاتية فتتمحور حول حالة الانفصام بين القيادة و القاعدة في الحزب: تهميش الشباب وأطراف أخرى تنتمي إلى الحزب وعدم إشراكه في القرارات المصيرية خاصة في هذه الظرفية. تتالي المبادرات الفردية من طرف القيادة و اتخاذ قرارات و مواقف تتعلق بمصير كل فرد منا دون إشراك القاعدة. وهو ما ترتب عنه فقدان الحزب و لقياداته للمصداقية. لماذا الاستقالة؟ إننا نعتقد أن مواصلة العمل داخل الحزب هو توسيع لقاعدة الحزب في هذه الظرفية من دون أن تتمكن هذه القاعدة من أن تساهم في الخيارات و القرارات و لكنها على العكس من ذلك فسوف تسهم في إضفاء المشروعية على هذه الخيارات والقرارات أحادية الجانب. فيما تعتبر القيادة أن تواصل حركة الاحتجاجات و المظاهرات لا تقدم شيئا سوى الفوضى نعتبره نحن بداية لتسيس الجماهير و أخذها بزمام الأمور و رفع مطالبها بنفسها دون وصاية. كما نعتقد أن الحكومة المشكلة حاليا هي حكومة تشكلت توافقيا لمواجهة جذرية المطالب الشعبية من خلال قمع تحركاتها و الاستخفاف بوعيها و نضجها السّياسي. و لكننا لا نعتبر تجربتنا في الحزب الديمقراطي التقدمي دون ذات جدوى كما نحسن تقدير تجربة الحزب و قياداته. فقد خضنا تجربة سياسية خلال فترة مفصلية من تاريخ تونس أكسبتنا وعيا يبدو أنه وعي مضاد للوعي السائد في الحزب. و ندعو في الأخير الحزب و قياداته إلى مراجعة مواقفهم و إلى ضرورة ممارسة النقد الذاتي (ولا يعني النقد الذاتي استبدال أيديولوجية بأيديولوجية مضادة دائما). كما نشير إلى سوء التقدير من الحزب للأسباب العميقة لهذه الانتفاضة : اقتصاد طرفي تابع، و ثروة محتكرة، و تنمية مستحيلة ضمن نمط اقتصاد عالمي متهالك الموقعون زياد الهادي ح د ت جهة تونس رضا كارم ح د ت جهة الكاف حسام رحالي ح د ت جهة الكاف عمر حشاد ح د ت جهة صفاقس نهى طبابي ح د ت جهة الشابة خولة التواتي ح د ت جهة تونس ضياء جماعي ح د ت جهة قابس سفيان قلعي ح د ت جهة قلعة سنان  


الحزب الديمقراطي التقدمي جامعة قابس قابس في 19 جانفي 2011 بيـــــان


نحن مناضلي جهة قابس للحزب الديمقراطي التقدمي المجتمعين اليوم 19 جانفي 2011 بمقر جامعة الحزب بقابس و بعد تدارسنا للمستجدات على الساحة الوطنية 1-   نؤكد ان موقعنا الطبيعي اليوم هو مع جماهير شعبنا الرافضة لعودة النظام المخلوع و رموزه 2-   نعلن رفضنا للحكومة الحالية و نعتبرها لا تعبر عن تطلعات الشعب التونسي 3-   نعلن مواصلتنا النضال مع جماهير شعبنا لانجاز مطامحه في الحرية و الديمقراطية و الكرامة 4-   نعبر عن استعدادنا للتنسيق مع كل القوى المناضلة –       جامعة قابس –       فرع المطوية-وذرف –       اعضاء اللجنة المركزية بالجهة –       عضو المكتب السياسي بالجهة –       رئيس اللجنة الوطنية للنظام بالحزب –       مكتب الشباب بالجهة  


عمر الجلالي

بلاغ إلى الرأي العام

الرقاب في 19/01/2011  


أعلن أنا المسمى عمر بن مبروك الجلالي صاحب بطاقة التعريف الوطنية عدد: 04251815 الصادرة بتونس في 09/09/2005 و الكاتب العام للجامعة الدستورية بالرقاب أنني قررت رسميا الإنسلاخ من مسؤوليتي الحزبية المذكورة و إنهاء إنخراطي بالتجمع الدستوري الديمقراطي و قوفا إلى جانب أبناء الشعب التونسي في خياراتهم المنادية بفصل الدولة عن الأحزاب من أجل بناء حقيقي للديمقراطية و الحرية. الإمضاء(معرف به)


النقابة الأساسية للتعليم العالي والبحث العلمي بالتكنلوجيات الطيبة والبيولوجيا التطبيقية بتونس  

هنيئا لتونس الخضراء


بدعوة من الجامعة العامة عقد الجامعيّون اجتماعا عاما تحت إشراف النقابة الأساسية بالتكنولوجيات الطبية والبيولوجيا التطبيقية بتونس، تبادلوا خلاله التهاني بنجاح الثورة التونسية وإسقاط الدكتاتورية. ثم تناوب الأساتذة على الكلمة التي كان محورها التحذير من السطو على الثورة وسرقة مكاسبها والالتفاف عليها من قبل بقايا وأزلام النظام البائد، مناقشة ورقة العمل التي وردت من الجامعة العامة حول المقترحات لوضع القانون الأساسي وإعادة تنظيم الحياة الجامعية بالتسيير الديمقراطي والحكم الرّشيد. ويطالب الأساتذة: 1-    بالعفو التشريعي العام ويصرون عليه، 2-    بالحرية للجميع بدون استثناء ولا إقصاء، 3-    بفصل الدولة ومؤسساتها عن أي حزب سياسي وبحل الشٌّعب المهنيّة التّجمعيّة فورا 4-    بالسعي إلى إعادة الأمن للمواطن وتوفير حاجياته الضرورية من مواد غذائية ووسائل النقل وغيرها ليعود إلى حياته الطبيعية. 5-    كافّة القوى الحيّة في البلاد إلى الانتباه واليقظة ممّا قد يدبره مرتزقة النظام الساقط، للبلاد والعباد والعودة بطريقة أو بأخرى إلر قمع الشعب ونهبه واستباحة الممتلكات العامة والخاصة كما فعلوا السنوات الفارطة. 6-    كما يجددون تمسّكهم بالمطالب الأساسيّة للجامعيّين من انتخاب لرؤساء الجامعات ومديري مؤسسات وتفعيل قرارات مجالسها… 7-    ويؤكدون على مواصلة النضال والضغط المستمر من أجل الحفاظ على مكاسب الثورة، وذلك بدعوة الأساتذة إلى التواجد بالمؤسسات الجامعيّة للحوار والتشاور في كيفيّة المساهمة في الجهد الوطني ومواكبة الأحداث والإعداد لعودة الطلبة. عاش الإتحاد العام التونسي للشغل حرّا مستقلا ومناضلا  الكاتب العام          محمد الصغير عاشوري

تونس في 18 جانفي 2011 يسقط حزب الدستور… بعد أن أسقط جلاد الشعب

بهذا الشعار انطلقت حناجر الجامعيين بالتكنولوجيات الطبية والبيولوجيا التطبيقية بتونس، بعد أن فرّقتهم أو كادت، حكومة الوحدة الوطنية، حكومة التّجمع المستتر و المتستّر. ولكن لحسن الحظ، عادت نفس الحكومة ووحّدتهم بعد التصريحات الرعناء لأستاذ التعليم العالي سابقا ووزير الداخلية حاليا والتي كشف وكشّر فيها عن الوجه الحقيقي لوزارة سامت التونسيين العذاب ألوانا ولسنين عديدة. أمام ما تكشّف من حقائق دامغة وبراهين لا غبار عليها، أ- من اتصال رئيس حكومة الوحدة برئيسه المخلوع، ب- وتقزيم وتحقير وزير داخليّته لثورة الشعب وافترائه على شهدائه البررة وتبرير القتل والإرهاب في حق أبنائه. ج- والمخططات والمكائد التي تحيكها وتدبّرها بقايا النظام السابق ومليشياته وأزلامه بالتعاون مع جنرالات الداخلية، د- ما تقوم به التلفزة « الوطنية » من لغة خشبية تحاكي ما كان سائدا، وتساهم في نشر الإشاعات الكاذبة ونشر الهلع بين المواطنين وإدامة حالة من عدم الاستقرار أمام هذا الوضع يرفع الأساتذة أصواتهم عاليا ويطالبون : 1-     بحلّ الحكومة التجمعيّة القائمة واستبدالها بحكومة إنقاذ وطني تمثل كل الأطياف، تضمّ كفاءات وطنيّة مشهودا بنظافة أياديها تقود البلاد إلى الديمقراطية عبر انتخابات حرّة ونزيهة، بإشراف دولي، 2-     بحلّ التجمّع الدستوري الديمقراطي حالاّ وفورا، وإعادة المقرّات والسيّارات والأموال التي تمّ الاستيلاء عليها من أموال المجموعة الوطنيّة وتحويلها لتغطية ما أتلفته المظاهرات ويصرّون على ذلك، 3-     بحلّ كل من مجلس النواب ومجلس المستشارين الذي لا يٌمثّل فيهما سوى الانتهازيون والوصوليّون ومن تحوم حولهم الشُّبهات، حالاّ وفورا، وتحويل المنح والمزايا التي يتقاضونها لتغطية ما أتلفته المظاهرات، 4-     بإعادة هيكلة وتأهيل التلفزة الوطنيّة كي تؤدي دورها بمهنيّة وبعيدا عن أي حزب سياسي ومواكبة ثورة الشٌّعب وطموحات أبنائه، 5-     بالعمل على استعادة الأموال التي نُهبت وهرب بها من فرّ من العائلات المتنفّذة من النظام الساقط.   عاش الإتحاد العام التونسي للشغل حرّا مستقلا ومناضلا الكاتب العام    محمد الصغير عاشوري


مـا هـذه المهزلة ؟

د.خــالد الطراولي ktraouli@yahoo.fr  


دماء شباب تونس لم تجف بعد، عصابات الترويع والسلب لم تغادر الساحة بعد، ودموع التونسيين لا تزال تسيل، فرحة في بعضها بسقوط الطاغية، وحزن في بعضها الآخر على قريب أو جبيب سقط برصاص الطغيان… في هذا المناخ المظلم والمفتوح على المجهول تحبك مسرحية هزلية في أيام لا تحتمل الهزل ولا الحياد، فصول غريبة تتلاحق بدون حياء ولا وجل،  يتجرأ في فصلها الأول الحزب القديم وبطانة الحكم السابقة وحاشيتها على التمسك بسلطانهم وتوزيع الحقائب على أيد غير بريئة، ساهمت بالكثير أو القليل في استمرار أيام الاستبداد! ويلتحق بهذا الفصل الغريب لهذه المسرحية ، طاقم من المعارضة عهدناه أرفع مقاما وشأنا، ليقتسم الجميع هذه القطعة من الحلوى المباركة والتي يغلب عليها اللون الأحمر الحزين، ليخرج علينا الجميع فرحين بهذا الإنجاز وكأن تونس فريسة تتقاسم أو مأدبة عشاء يدعى إليها أهل الشواهق، على غفلة من أهل الدار. وبعد أن رفعت المائدة وسقط الغطاء وارتفعت الغشاوة تدخل المسرحية في فصلها الثاني حيث يتبين للمعارضة غفلتها وخطإ قرائتها وقلة وعيها وسقوطها في المزاحمة على فتات الموائد المغشوشة فأعلن البعض استفاقته وانسحب! ليتواصل المسار مترنحا وعلى حياء فيرتفع الستار مجددا في الفصل الثالث ليعلن الرئيس المؤقت والوزير الأول انسحابهما من الحزب الحاكم! ماهذه المهزلة، ما هذا الرقص المتصابي على جثث الشهداء، ما هذا التعامل الطفولي مع الحدث، ماهذه السخرية من تونس ومن أبنائها في هذه المرحلة العصيبة واللحظة التاريخية التي تمر بها البلاد. إن دعوتنا التي نجددها والتي تؤكد سلامة قراءتنا للأحداث، أن هذه الثورة المباركة انطلقت من الشارع وإلى الشارع يجب أن تعود، إن الشعب التونسي يجب أن يعي أن ثورته لم تنته وأن حاضره ومستقبله يبقى بيده، وأن على النخبة أن ترتفع إلى مستوى الحدث، أن تعي السقوف المرتفعة التي بنتها هذه الثورة المباركة بدماء شبابها الزكية. إن هذه الثورة لم تقم ضد شخص أو أسرة فقط، ولكن ضد نظام حكم بما يحمله من آليات وخطاب وأفراد وأخلاقيات وقيم وحزب حاكم. ومن يقول غير ذلك أو يسعى إلى تحجيمه أو الالتفاف حوله أو تأخير تنزيله فقد ساهم بوعي أو بغير وعي في سرقة هذه الثورة والالتفاف عليها وإسقاط أحلام شعب وآماله التي دفع ثمنها باهظا ولا يزال. جانفي 2011 المصدر موقع اللقاء الإصلاحي الديمقراطي www.liqaa.net  


المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية    
marced.nakabi@gmail.com :البريد الالكتروني

 تونس في 19 جانفي2011   من ليس مستعدا للتضحية من اجل الحرية ليس جديرا بحياة حرة


لقد عشنا ظروفا قاسية في أيام المستبد.منعنا من الكلام. أغلقت حساباتنا الشخصية على الانترنت وحسابات وموقع المرصد الذي جعلنا منه مكانا لنصرة الحق والوقوف ضد الظلم وتغول رأس المال المتوحش. منعنا من التأشيرة ولاحقتنا الدولة البوليسية بتقاريرها التي كشفنا عن البعض منها.. روقبت هواتفنا. وضعت مراقبة أمنية أحيانا أمام منازلنا. ولكننا لم نتراجع ابدا. ظللنا نعبر عن رأينا بماهو متاح. لم ترهبنا آلة الاستبداد الحمقاء إلا قليلا. ومن الضروري هنا أن نقول إن حكم بن علي استمر لان كثيرا  منا تخلى عن دوره وأقصد أولا المثقفين والمفكرين الذين أراهم اليوم وقد استردوا أصواتهم . وهذا يعني أن بن علي موجود فينا و ليس من السهل القضاء عليه إذا لم يتسلح المجتمع بأدوات الحرية الضرورية واقصد مؤسسات المجتمع المدني من اجل الحد من تغول السلطة اية سلطة كانت حتى ولو كانت باسم الشعب. ولا أظن أن الأمر سيتغير جوهريا في المستقبل القريب. اننا في حاجة إلى بناء مجتمع ديمقراطي فعلا. من أسسه إعلام مستقل.. جمعيات فاعلة ومستقلة،  قضاء مستقل، فصل حقيقي بين الدولة والحزب الحاكم . إذن إعادة صياغة تامة لطبيعة مجتمع. و هو امر لا اعتقد انه سوف يتحقق في شهر أو في سنة إن ان ما يجب ان نستخلصه من كل ماحدث هو أن من لا يؤمن بالحرية وليس مستعدا للتضحية من اجلها ليس جديرا بحياة حرة                                          .                                            . عن المرصد منسق الاعلام عبدالسلام الككلي  


أهالي المنستير يعانون من عصابة السراق


يحتج اهالي المنستير من نفوذ بعض العائلات التي عرفت ثراءا فاحشا بطرق مشبوهة و من ابرزها عائلة ه – النقبي التي قامت بانجاز مشاريع بالاشتراك مع والي الجهة و بعض الافراد من العائلة الحاكمة منها مشروع روسبينا لتربية الأسماك او خاصة شركة الرفاهة التي يساهم في رأس مالها نجل الوالي. و هو ما سهل على هذه الاطراف عقد علاقات مع الدوائر البنكية التي امنت لهم المليارات دون ضمانات ، و قد تمكن كل من النقبي و الاحمر من الحصول على قروض بعشرات المليارات ، ليتحصلوا على منح وانتيازات حكومية كبيرة مع عدم تسديد ما بذمتهم للبنوك
أما النقطة الثانية فتتعلق بانجاز هذه العائلة المتنفذة بالاشتراك مع والي الجهة بانجاز مشاريع غير قانونية تتمثل في تربية الاسماك ، و من المعلوم انه وقع منع هذه المشاريع في اوروبا لطبيعتها المضرة بصحة الانسان نظرا لاعتماد المواد الكيميائية في غذائها و هو ما يساهم في ظهور الامراض السرطانية ، و كل ذلك بتسهيل من والي الجهة. مجموعة كبيرة من مواطني جهة المنستير


اللجنة الوطنية لمساندة اهالي الحوض المنجمي 19 جانفي 2011 إعـــــــــــــــــــــــلام


أطلق اليوم سراح الصحفي فاهم بوكدوس ، المحكوم بأربع سنوات من اجل تغطيته لاحتجاجات الحوض ألمنجمي وحسن بنعبدالله ، المحكوم بأربع سنوات وشهر من اجل نشاطه ضمن العاطلين عن العمل بالرديف ومراسلاته لجريدة البديل  . اللجنة الوطنية  تعبّر عن ارتياحها لهذا الإجراء وتهنئ عائلتهما وأصدقائهما وتتمنى أن يقع إطلاق سراح بقية سجناء الحوض ألمنجمي ومن ضمنهم سجناء المظيلة . كما تطالب بإيقاف التتبع ضد الناشط الحقوقي  بالمهجر محي الدين شربيب، المحكوم غيابيا بسنتين، في أسرع وقت. 
اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض ألمنجمي  


بسم الله الرحمان الرحيم أعلن رجل الدين الاثني عشري المهجّر السيد حبيب مقدم .


عودته الى تونس بعد سنوات من التهجير والملاحقات الأمنية في عدت دول عربية بسبب اعلا نه معارضته لحكم « بن علي » المخلوع وكذالك كشفه للرأي العام التونسي مامورس عليه من ظلم في داخل تونس من قبل أجهزة الأمن التابعة لوزارة الداخلية وكذالك من خلال تحدثه عن الظلم الذي تعرض له بعض أفراد شيعة تونس بحكم كونهم من الوطن .
وأكد على أن تونس وطن لكل تونسي مهما كان اتجاهه السياسي أو فكره العقائدي وليس من الحكمة أو ليس من المصلحة الوطنية أن يتم اقصاء أي جهة لكوننا نختلف معها في رؤيتها السياسية أو فكرها العقائدي.
فتونس لكل تونسي ويجب على كل فرد ينتمي الى هذا الوطن أن يتجه بفكره وعمله نحو بناء هذا الوطن المشترك ليكون لجميع الشعب التونسي الذي كنا دائما نراهن عليه في تغيير واقعنا المرير في تونس الأمس.   منير البوزيدي


عاجل..خمسون شخصية حقوقية وسياسية يعتصمون من أجل حكومة انقاذ وطني


 
السبيل أونلاين – تونس – عاجل أكدت مصادر السبيل أونلاين الآن أن أكثر من خمسين شخصية حقوقية وسياسية يعتصمون في شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة تونس قبالة نزل « لافريكا » بينهم المحامي العياشي الهمامي ، وهم يدعون مكونات المجتمع المدني الإلتحاق بهم للإعتصام معهم للمطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ وطني وإستبعاد التجمع نهائيا من السلطة والحكومة  .

أخبار اليوم 19 جانفي 2011
عاجل.. مصادر تتحدث عن منع عبد الله القلال وزير الداخلية السابق من الهروب إلى فرنسا وهو الضالع في جرائم التعذيب والقتل في تونس المعتصمون في السفارة التونسية ببيرن يؤكدون من داخل السفارة أن السفيرة التي يُعتقد أنها مرتبطة بعائلة الطرابلسية إستدعت البوليس السويسري الذي حاصر السفارة من الخارج وأنهم يتلقون إحتياجاتهم من خلال منافذ السور الحديدي الذي يحيط بالسفارة – إطلاق سراح الصحفي الفاهم بوكدوس – إعتصام أهالي مساجين الرأي أمام سجن المرناقية بضواحي العاصمة تونس – إعتصام مهجّرين تونسيين في السفارة التونسية بالعاصمة السويسرية بيرن في هذه الأثناء للمطالبة بحقهم في الحصول على جوازات سفرهم مع العلم أن الكثير منهم مرت عليه حوال 20 سنة في المنفى الإجباري لم يتمكن خلالها من زيارة بلاده. وقد توافد الاجئون اليوم الثلاثاء على السفارة بعد وعد من السفيرة يوم أمس بأن يأتوا اليوم على الساعة التاسعة صباحا لإستلام جوازات سرفهم ، ولكنها ماطلتهم وبعد إصراهم على الحصول على جوازاتهم سلمت بعضهم ممن تقدموا في فترات سابقة وتنازلوا على معارضة السلطة وانسلخوا عن حركة النهضة جوازاتهم بينما امتنعت عن تسليم البقية الجوازات مما دفعن للإعتصام السلمي داخل السفارة ويقارب عدد المعتصمين 35 شخصا ، والذين عبّروا عن عزمهم عدم ترك السفارة إلا بعد تلبية مطلبهم .. – منذ الساعة 14.35 عبد الله القلال وزير الداخلية السابق المتورط في قضايا التعذيب والقتل ، متواجد في مطار تونس قرطاج مع زوجته ويستعد لمغادرة البلاد وذلك حسب ما أفاد به عضو المكتب التنفيذي للناقبة الوطنية للصحفيين التونسيين زياد الهاني ، وتأتي الأنباء الأن أنه يدخل قاعة المغادرة والرحلات المنتظرة الآن هي : تونس-الجزائر/ تونس – بن غازي / تونس – الدوحة – مظاهرات في العاصمة وعدّة مدن تونسية منها صفاقس وسيدي بوزيد ضد حكومة محمد الغنوشي ومشاركة الحزب الحاكم سابقا فيها .. وتلقينا إتصال الآن يفيد بإنطلاق مظاهرة من أمام المقر الجهوي لإتحاد الشغل بنابل ©
المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 19 جانفي 2011   


ثلة من المحامين التونسيين الممارسين بالرباط:بيان


بسم الله الرحمان الرحيم
نحن ثلة من المحامين التونسيين الممارسين بالرباط – المملكة المغربية، تابعنا بكل اهتمام وارتياح انتفاضة الكرامة والعزة التي أقدم عليها بكل شجاعة الشعب التونسي الأبي، انتزاعا لحريته واسترجاعا لكرامته. واننا: 1) – نترحم بكل خشوع على أرواح شهداء هذه الثورة. 2)- نحيي بكل فخر و اعتزاز كل من ساهم في ملحمة الحرية. 3)- نعتز بالانخراط الوازن والفعال والشجاع لزملائنا المحامين بتونس تحقيقا لإرادة الشعب. 4)- ندعو كل أبناء الشعب التونسي بجميع مكوناته إلى الحفاظ على مكتسباتنا والتمسك بثوابتنا. 5)- نؤكد على ضرورة الوحدة الوطنية بعيدا عن أي تدخل أجنبي. 6)- نطالب القوى الحية بالحفاظ على ما تحقق و صون البلاد من الأخطار المحدقة بها وصولا إلى دولة المؤسسات دون إقصاء، و بعيدا عن الحسابات الضيقة.
الإمضاء الأستاذ كمال الصيادي  


عاجل..اعتصام لمهجّرين تونسين داخل السفارة التونسية بسويسرا


 
السبيل أونلاين – بيرن – عاجل عاجل..إعتصام مهجّرين تونسيين في السفارة التونسية بالعاصمة السويسرية بيرن في هذه الأثناء للمطالبة بحقهم في الحصول على جوازات سفرهم مع العلم أن الكثير منهم مرت عليه حوال 20 سنة في المنفى الإجباري لم يتمكن خلالها من زيارة بلاده. وقد توافد الاجئون اليوم الثلاثاء على السفارة بعد وعد من السفيرة يوم أمس بأن يأتوا اليوم على الساعة التاسعة صباحا لإستلام جوازات سرفهم ، ولكنها ماطلتهم وبعد إصراهم على الحصول على جوازاتهم سلمت بعضهم ممن تقدموا في فترات سابقة وتنازلوا على معارضة السلطة وانسلخوا عن حركة النهضة جوازاتهم بينما امتنعت عن تسليم البقية الجوازات مما دفعن للإعتصام السلمي داخل السفارة ويقارب عدد المعتصمين 35 شخصا ، والذين عبّروا عن عزمهم عدم ترك السفارة إلا بعد تلبية مطلبهم .
(المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 19 جانفي 2011 )  


المتظاهرون يسيطرون على مقرات الحزب الحاكم في عديد المدن التونسية


السبيل أونلاين – تونس – عاجل
سيطر متظاهرون تونسيون على مقرات عديدة للحزب الحاكم سابقا « التجمع الدستوري الديمقراطي » اليوم الثلاثاء 18 جانفي 2011 ، وأظهرت مشاهد فيديو عديدة نشرت على شبكة الإنترت (بالخصوص على الفايسبوك) مواطنين وهم يستعيدون تلك المقرات في مظاهر احتفالية صاخبة من التصفيق والهتافات ضد التجمع ورموزه وعلى رأسهم الرئيس الهارب بن علي ، وهو ما يعكس حالة الحنق التي تعم التونسيين تجاه الحزب الحاكم المسيطر على دواليب الدولة منذ الإستقلال سنة 1956 .
وانطلقت يوم أمس الإثنين واليوم الثلاثاء مظاهرات في مدن تونسية كثيرة مثل بنزرت وتونس العاصمة وسوسة والقيروان وقابس والحامة وقفصة والرقاب بسيدي بوزيد وبنقردان ومدن أخرى للمطالبة بحل الحزب الحاكم سابقا وابعاده عن تشكيل الحكومة الإنتقالية الجديدة .
وسننشر في وقت لا حق ان شاء الله بعض المشاهد لإستيلاء المظاهرين على مقر للحزب الحاكم سابقا . رابط الفيديو على اليوتيوب :
http://www.youtube.com/watch?v=vyCwpH4Z3KE الرئيس المخلوع بن علي رمي به في المزابل التونسية قبل مروره إلى مزابل التاريخ http://www.assabilonline.net/images/smilies/benali-poubel.jpg  
(المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 19 جانفي 2011 )


فرنسا تصادر طائرة تحمل معدات لأعوان نظام بن علي


باريس- أ. ش. أ-الوسط التونسية:
أعلن مصدر ملاحي فرنسي أن سلطات الجمارك الفرنسية احتجزت يوم الجمعة الماضي بمطار شارل دو جول بباريس طائرة كانت متوجهة إلى تونس، وعليها شحنة معدات لحفظ الأمن لحساب نظام الرئيس التونسي السابق، زين العابدين بن علي. وأوضح المصدر أن وزارة الخارجية الفرنسية تدخلت من أجل التحفظ على هذه الطائرة، التي كانت تحمل على متنها طلبية لحساب نظام بن علي من شركة فرنسية متخصصة في تصنيع المعدات الخاصة بقوات الشرطة. وأكد النبأ المتحدث باسم الحكومة الفرنسية فرنسوا باروان في تصريح له عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة الفرنسية، موضحا أن التحفظ على الطائرة تم قبل ساعات من إعلان مغادرة زين العابدين بن علي لتونس. عن الوسط التونسية  


تقارير: الجيش التونسي قام بدور محوري في الإطاحة ببن علي


لندن (رويترز) – قال دبلوماسيون ومحللون ان الجيش التونسي وجه الضربة القاصمة لحكم زين العابدين بن علي عندما تجاهل أوامره باطلاق النار على المحتجين الأمر الذي بات من غير المرجح معه ان يتمكن من سحق الانتفاضة الشعبية بالقوة. ويحيط الغموض بالمناقشات التي دارت بين كبار المسؤولين في الايام الأخيرة لحكم بن علي الذي استمر 23 عاما لكن الواضح ان الجيش كان له دور حاسم في إزاحة الرجل القوي الذي أضعفته بشدة ثورة شعبية لم يسبق لها مثيل.

وجاء حجب الجيش لتأييده على الرغم من المعارضة الشديدة لذلك من جانب مساعدي الرئيس ولاسيما الموالين له في الشرطة. وقال محللون ان موقف القوى الاجنبية وخصوصا الولايات المتحدة يحتمل ان يكون أثر أيضا على مجريات الاحداث.
وفي مقابلة مع صحيفة لو باريزيان أشار الاميرال جاك لانزاد وهو رئيس سابق لاركان القوات المسلحة الفرنسية وتولى بعد ذلك منصب سفير فرنسا في تونس الى ان الجيش اتخذ قرارا محوريا برفض اطلاق النار في الايام التي أفضت الى سقوط بن علي في 14 يناير كانون الثاني.
وأضاف « الجيش هو الذي تخلى عن بن علي عندما رفض -خلافا لشرطة النظام- اطلاق النار على الحشود. » وتابع « عندما جوبه بن علي بهذا التفجر الحقيقي لغضب الشعب التونسي فر من البلاد لانه أدرك استحالة استعادة السيطرة على الوضع بعد أن تخلى عنه من كان يعول عليهم. »   وقال لانزاد « استقال رئيس أركان القوات البرية الجنرال رشيد عمار رافضا الزج بالجيش في اطلاق النار ومحتمل انه هو الذي نصح بن علي بالرحيل قائلا له.. لقد انتهى أمرك. »     ونقلت صحيفة البايس الاسبانية عن لانزاد قوله ان الجيش يقوم الان « بدور ارساء الاستقرار الاعتدال » حيث يضع على وضع حد للعنف الذي أثاره أمن الرئاسة وقوات الامن. وأضاف « عندما يعتقد التونسيون الان انهم في خطر يستدعون الجيش الذي يذهب ليدافع عنهم لا الشرطة. »   وفي مدريد قال مصدر في الحكومة الاسبانية ان بن علي حاول على ما يبدو « إرغام الجيش على اطلاق النار على المدنيين وأرغمه قائد الجيش على الذهاب. لم يكن هذا ضغطا من الشارع. »   ويقول محللون ودبلوماسيون وبعض التقارير الاعلامية ان تصريحات القوى الاجنبية في السر والعلن يحتمل ان تكون قد ساهمت في اقناع بن علي بأن اللعبة انتهت.
فقد عبرت واشنطن يوم الاربعاء 12 يناير كانون الثاني بوضوح عن استيائها من اسلوب بن علي في التصدي للاحتجاجات عندما قالت وزارة الخارجية الامريكية انها تشعر بقلق بالغ لانباء استخدام القوة المفرطة « على يدي حكومة تونس ».
وفي اليوم التالي ندد رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون في تصريحات مماثلة تمثل انتقادا فرنسيا نادرا « بلجوء السلطات الى استخدام القوة بشكل مفرط ».
وبعد بضع ساعات ألقت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون خطابا في قطر دعت فيه بشدة الى تحسين اسلوب الحكم في العالم العربي وجعله أكثر تمثيلا.
ومن ناحية اخرى نصحت عدة دول من بينها الولايات المتحدة مواطنيها بتجنب السفر الى تونس مهددة السياحة عماد الاقتصاد التونسي.
وأفادت بعض الروايات بأن بن علي بعث يوم الخميس برسالة من خلال القنوات الدبلوماسية تفيد بأنه يسيطر على الموقف في الشارع وكان ذلك في اليوم السابق على قبوله الهزيمة.
وتغير كل ذلك بعد ظهر الجمعة عندما بدا واضحا انه سلم باستحالة سيطرته على الوضع.  
وذكرت صحيفة لو موند الفرنسية أن بعض الحكومات الاوروبية تشتبه في ان المخابرات الليبية ساعدت في اخراج بن علي من البلاد.
واتفق محلل ليبي له خبرة طويلة في شؤون المخابرات الليبية مع القائلين ان جواسيس ليبيين قاموا بدور « من أجل الحفاظ على الاستقرار في تونس ». وامتنع عن الخوض في تفاصيل.
وسُئل مايكل ويليس المحاضر في شؤون العمل السياسي في شمال افريقيا في جامعة أكسفورد عن تقديره لساعات بن علي الاخيرة في تونس فقال ان تصرفات الدائرة الداخلية المحيطة ببن علي كانت حاسمة في سياق الاضطرابات في الشوارع. وقال « هل وقع انقلاب قصر في تونس؟.. في نهاية الامر نعم بمعنى أنه يحتمل ان الناس في قوات الامن قالوا لبن علي.. ارحل » . وأضاف « لكن الحركة الشعبية كانت بحلول ذلك الوقت قد تقدمت كثيرا. فلم يصبح رحيله ممكنا الا بفضل الاحتجاجات والتضحيات على مدى شهر. »
(المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 19 جانفي2011)  


الحركة العالمية لمناهضة العولمة والهيمنة الميركية والصهيونية

:دعوة لمسيرات عالمية مساندة لثورة الشعب التونسي

ألأمة المقاومة هي الأمة المنتصرة في حرب الوجود.  


ملاحظة:يرجى من كافة الأخوة والاخوات وكل من تصله الرسالة الى توزيعها لاوسع نطاق ممكن ليتسنى للجميع القيام بواجباته والتحضير ليوم تونس ومسيرتها العالمية مسيرة تونس الحرية العالمية دعما لنضال الشعب التونسي في ثورته المباركة مرحلة جديدة من النضال الشعبي العالمي من اجل فقراء تونس الذين يشقون طريق الحرية الحركة العالمية لمناهضة العولمة والهيمنة الاميركية والصهيونية
تدعو احرار العالم وشرفائه بكل هيئاته المدنية والاهلية والشعبية
الى المشاركة في مسيرة تونس الحرية العالمية
كلنا تونس الخضراء كلنا مقاومة
وذلك ايام الجمعة والسبت والاحد 21 و22 و23 من الجاري كانون الثاني 2011
المكان : الساحات والميادين العامة وامام السفارات التونسية
الزمان : بعد صلاة يوم الجمعة وطيلة ايام السبت والاحد
أعلن  » فادي ماضي  » رئيس الحركة العالمية لمناهضة العولمة والهيمنة الأمريكية والصهيونية ان شعوب العالم باسرها مدعوة للتضامن مع كفاح ونضال الشعب التونسي لتحقيق اهداف انتفاضته الشعبية السلمية  للتخلص من نير العبودية والظلم والقهر والعدوان والديكتاتورية وانظمة المخابرات والولاء للأجنبي وسرقة مال وقوت الشعب ومقدراته ونهب ثرواته
ودعا ماضي كافة كوادر وهيئات ومصالح الحركة الى المشاركة الفعالة في كافة الانشطة من اعتصامات ومسيرات وندوات متخصصة ورفع الاعلام التونسية والفلسطينية والعراقية , مضيفا لقد استشرفنا الحدث التاريخي منذ ان اصمت الانظمة العربية كافة اذانها عن دعوتنا للسماح للشباب العربي بكسر حصار غزة والقيام بمسيرة سلمية شعبية عالمية نحو معابر قطاع غزة ليلة راس السنة واذا بها تحاصر المتضامنين في شوارع القاهرةالذين اتو من شتى بقاع الارض لنصرة غزة هاشم ومنعت السلطات المصرية وحلفاؤها في تونس وغيرها من دخول الوفود العربية الى ارض الكنانة يومها ادركنا ضرورة ان ياخذ الشباب العربي دوره واليوم يسير نحو تحقيق اهدافه 
وجاءت دعوة ماضي بعد  ما وصفه بالرد الخجول من النظام الرسمي الدولي بما فيه العربي والاسلامي  والتعاطف الشعبي الورقي الذي لا يرقى الى تضحيات التونسيين ودماء الشهداء الذكية التي سالت على مذبح الحرية والانعتاق من ربقة الاستعمار السلطوي الذي كمم الافواه وزج بالاحرار في السجون بعد تعذيبهم ونفي الشرفاء الى خارج وطنهم لمجرد معارضتهن للنظام والتحكم بمصير العباد وتثبيت سلطة ودعائم النظام البوليسي القمعي والارتماء باحضان الصهيونية العالمية واذنابها وأشار ماضي إلى أن الدعوة التي يطلقها اليوم هي لإعلان التضامن مع الشعب التونسي ودعما لمطالبه العادلة في الحرية والعيش الكريم والديمقراطية
و أن الشعب التونسي بانتفاضته هذه إنما يؤكد على إرادة الشعوب العربية في بناء أنطمة حكم وطنية وديمقراطية، قادرة على حماية حقوقهم السياسية و الاجتماعية والاقتصادية، وإخراجهم من الظلم والإستبداد السياسي، وعدم عدالة توزيع الثروات القومية والوطنية على الطبقات المطحونة اجتماعيا واقتصاديا.

Support for the struggle of the Tunisian people in the blessed revolution A new phase of the popular struggle World For Tunisia’s poor, who make their road to freedom The global movement against globalization and American hegemony and Zionism Calls are free to the world and all its organs Charfaih civil, civil and People To participate in the march of freedom Tunisia World And that on Friday, Saturday and Sunday 21 and 22 and 23 of the current January 2011 Location: the squares and public squares and in front of the embassies of Tunisia Time: after prayers on Friday and throughout the day Saturday and Sunday Announced « Fadi Madi, » the President of the Global Movement against globalization and American hegemony and Zionism that the peoples of the world the whole are invited to solidarity with the struggle and the struggle of the Tunisian people to achieve the goals of their uprising peaceful popular to get rid of the yoke of slavery and injustice and oppression and aggression, dictatorship and systems intelligence and loyalty to the foreign and the theft of money and food for the people and control its destiny and plunder its wealth The call came back after what he described to respond shy of the formal system of international, including Arab and Islamic world and the popular sympathy paper that does not rise to the sacrifices of the Tunisians and the blood of the martyrs smart shed on the altar of freedom and emancipation from the yoke of colonialism, authoritarianism, which muzzled the mouths hauled Balahrar in prison after torture and denied honorable to outside their home for just their opposition to the regime and the fate of slaves and install the power system and the foundations of police repression and fall into the arms of the World Zionist lackeys He pointed out that the past rallying cry today is to declare solidarity with the Tunisian people and in support of the just demands of freedom and a decent living and democracy And that the Tunisian people staged their uprising this underlines the will of the Arab peoples in building Systems governance and national and democratic, able to protect their political, social, economic, and remove them from injustice and tyranny, political, and the inequitable distribution of national wealth and national layered ground socially and economically.  
 
المصلحة الاعلامية المركزية الحركة العالمية لمناهضة العولمة والهيمنة الميركية والصهيونية المؤتمر العربي الاسلامي الاوروبي حرر في النمسا  بتاريخ 16 كانون الثاني 2011  
 
لمزيد من المعلومات والاستفسارات وكيفية المشاركة والمساهمة يرجى الاتصال بالعناوين ادناه هلم نبني وحدة اتجاه وهدف ورؤيا بالبطولة المؤمنة المؤيدة بصحة لعقيدة لنحيا امة عزيزة بأبنائها شامخة بشهدائها جديرة بالحياة تصنع نصر الغد الأتي بالأجيال التي لم تولد بعد إذا كنت من عشاق المقاومة ومن الراغبين بالمشاركة في التحليل والموقف فاضغط على  الوصلة أدناه http://groups.yahoo.com/group/LEBANONVIEW   هاتف :00497117354796\\\\\\00491778677773 EMAIL: lccpress@yahoo.com    lccpress@lebanonview.com


المغـــــربية  لمســـــاندة  الديمـــــقراطيـين التـــونسيـين بـــــلاغ إخـــبـــاري حول نتائج اجتماع 18 يناير 2011  


 اجتمعت لجنة المتابعة للتنسقية المغربية لمساندة الديمقراطيين التونسيين يوم الاثنين 18 ينايربمقر المنظمة الديمقراطية للشغل بالرباط، وذلك للتحضير للمهرجان الخطابي والفني،  الذي سينظم يوم الخميس 20 يناير 2011 ابتدءا من الساعة الخامسة مساءا بمقر الاتحاد المغربي للشغل بالرباط، تحت شعار »جميعا من اجل ترسيخ التضامن الديمقراطي الشعبي »، وكذا لتدارس باقي خلاصات اجتماع  الإثنين 10 يناير2011 ، وخاصة توسيع عمل التنسيقية التضامني في اتجاه مساندة كافة الشعوب المغاربية وقواها الديمقراطية، وذلك بتشكيل « الشبكة المغربية لمساندة الحركة الديمقراطية المغاربية ».
وقد جاءت أبرز الخلاصات كالتالي:
· دعوة كافة التنظيمات المشكلة للتنسيقية لانجاح المهرجان ، وذلك بالحضور و بالتعبئة المكثفة بتوزيع النداءات التي نم طبعها(متوفرة بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان)؛ · دعوة كافة التنظيمات المشكلة للتنسيقية للحضور في الاجتماع الذي تقرر عقده قبيل المهرجان- الخميس 20 يناير- على الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال وذلك  لتشكيل « الشبكة المغربية لمساندة الحركة الديمقراطية المغاربية »؛ · تحديد 200 درهم كحد ادني لمساهمة التنظيمات المشكلة للتنسيقية تسلم للاخ محمد اوهناوي المكلف بالمالية((ouhnaouim@yahoo.fr tel : 0667709080 لجنة المتابعة للتنسقية المغربية لمساندة الديمقراطين التونسيين
 


إلى أحمد فريعة : من أنت لتوبخ الشعب؟


عوض أن يظهر للشعب المكلوم الذي لا تزال جراحه تنزف ليخفف عنه , خرج علينا فريعة مشروع الطاغية هذا ليوبخ شعبا شهد له العالم , أعدائه قبل أصدقائه بعزة نفسه , و حبه للكرامة  هذا الشعب الذي قد أعطى درسا بجراحه العميقة ودمائه الزاكية لكل طاغية يريد أن يهين البشر الذي كرمه الله. إن هذا الرجل , يقال أنه نظيف اليد , ولكن خروجه علينا بكل تلك العنجهية والغطرسة وهو يحصي الأرقام , بين الناس قد يكون نظيف اليد غير أنه غير نظيف القلب. إن هذا الرجل , وإن يعرف له بالنبوغ العلمي لهو جاهل عن قراءة هذا الشعب العظيم حين أصر على احتقاره بكلمات نابية و نسي أنه قبل يومين وضع يده في يد الطاغية المخلوع و الذي هرب هو وأهله بأضعاف الأرقام التي أحصاها علينا في المؤتمر الصحفي البغيظ. وحيث أراد فريعة الذي أخرجه بن علي في ليلة حالكة من قمامة التجمع حيث عزله ورمى به في غياهب النسيان, فريعة هذا أراد أن يبدأ بالظلم والبادي أظلم نقول له حين دفاعه عن المشهد الذي أعادته الجزيرة لرفس ذلك الشاب يوم الجمعة , نقول له لقد قتل ناس برصاصك في أيامك المعدوادات في الحكم فعليك الأن أن تستعد للمساءلة عن تلك الأرواح و لو كانت واحدة. نحن نعلم أن بقائك وبعض الأشرار مثلك في السلطة لهو من قرارات اجتماع  أولياءك في قصر الأليزيه يوم السبت, ولكن نقول لك كف عنك لسانك واحترم شعبك الذي يلهج بذكره الضعفاء, فإن الظلم ظلمات وليس أقل  من أن تعتبر بخلع رئيسك قبل أيا فقط!!! فقد خانك ذكاؤك هذه المرة , واعتذر لشعبك. وتحية لدم الشهداء و تحية لهذا الشعب الأبي. وعاشت الثورة حتى النصر ثورة تونس  


            بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الصادق الأمين

إذا كان الغراب دليل قوم…!! أزلام التجمع والحكومة الانتقالية!!

في غمرة الثورة الشعبية التونسية العارمة على طاغية السابع من نوفمبر وحزب التجمع الدستوري الذي كان يتراءسه، فوجئ الشعب التونسي بإعلان « محمد الغنوشي » لأسماء أزلام من حزب التجمّع بصفتهم أعضاء في الحكومة الانتقالية، الأمر الذي أثار حفيظة كافّة التونسيين الأحرار فنزلوا إلى الشارع لأسقاط هذه الحكومة المؤقتة بل الملقطة.  
كيف يمكن يا ترى الوثوق بحكومة استأثر أزلام حزب التّجمع الدستوري فيها بمعظم الخطط والمناصب كما سنبينه، وقد كان حزبهم ذاك سبب نكبة تونس وأهلها على مدى أربعة وخمسين عاما!!
لقد تعلّل الموالون لهذه الحكومة الانتقالية والمشاركون فيها بعدّة تعليلات لمساندتها وتوكيد شرعيتها، ومن هذه التعليلات التي ساقوها:
? إنه لا يمكن أن تظلّ البلاد في حالة فراغ حكومي؛ فلا بدّ إذن من حكومة تدير شئون الدّولة مؤقّتا، ولمّا كان من غير المعقول تسليم مقاليد هذه الحكومة إلى أشخاص عديمي الخبرة والكفاءة والتجربة! ولمّا كان أعضاء حكومة العهد السّابق هم من يملك الخبرة والتجربة في إدارة دفّة الأمور وتسيير شئون الدولة؛ فإذن لا مناص من تسليمهم مقاليد الحكومة المؤقتة بالاشتراك مع أفراد آخرين.
? إنّ هذه الحكومة حكومة ائتلافية تتألف من وجوه من المعارضة ووجوه تجمّعية وأخرى مستقلّة من ذوي الكفاءة والخبرات الفنّية (تكنقراط)، تقتصر مهمتها على تصريف الأعمال وملء الفراغ وإدارة شئون الدّولة! والإعداد لانتخابات تشريعية مبكّرة في غضون ستّة أشهر! ثم هي بعد إنجازها لمهمّتها متخلّية عن خطّتها.
? إن هؤلاء الوزراء المنتسبين إلى حزب التجمّع، هم أفراد معروفون بالكفاءة ونظافة اليد والنّزاهة! فلم يثبت في العهد السابق تورّطهم في الفساد!!
? أنّ خلوّ هذه الثورة الشّعبية عن قيادة سياسية توجّهها وترشدها، يستوجب حتما وجود هذه الحكومة واضطلاعها بمهمّة تسيير دفّة الأمور، تفاديا لانهيار الدّولة وسقوطها في هاوية الدّمار والفوضى.
وبناء على كلّ هذا فلا موجب – في نظر الموالين لهذه الحكومة الانتقالية – لاستنكار مشاركة عناصر التّجمّع فيها، ولا داعي للاستغراب ولا مسوّغ للتهويل والارتياب! أو التخويف من استيلاء حزب التجمّع من جديد على حكم البلاد!   رفضنا لهذه الحكومة ومسوّغاته:   إننا من جهتنا نعلن رفضنا القاطع لهذه الحكومة بتركيبتها هذه، وفيما يلي تعقيبنا على كلّ تلك التعللات المذكورة آنفا بناء على مسوّغات الرّفض التالية:
? إنّنا مع إقرارنا بضرورة ملء الفراغ الحكومي وعدم إبقاء البلاد بلا هيئة حكومية تدير شئونها، فلن نقبل بحال ملء هذا الفراغ بحكومة تضمّ عنصرا واحدا منتسبا لحزب التجمّع الدستوري، فكيف باشتمالها على تسعة وزراء تجمّعيين، دفعة واحدة؟! ? إن التّعلل الكاذب بخبرة هؤلاء الوزراء التجمّعيّين وكفاءتهم وطول تجربتهم ونظافة أيديهم ونزاهاتهم، لتسويغ مشاركتهم في هذه الحكومة، ما هو إلا كذبة كبرى وخدعة عظمى! هيهات أن ينخدع بها عاقل! فأين هي ترى تلك الخبرة والكفاءة والتجربة والنزاهة، وهم بمعية طاغيتهم، الذين أوردوا شعبنا موارد الهلاك؟!
 ? وعلى فرض صحّة ما يُزعَم من خبرتهم ونظافة أيديهم ونزاهتهم، فإنّا نقول إنّ ذلك لا يشفع لهم في تولّي مناصب وزارية في هذه الحكومة الانتقالية؛ إذ كانوا، بحكم مناصبهم، شركاءَ لطاغيتهم في جرائمه ومظالمه وذلك بسكوتهم وتكتمهم عمّا شاهدوا بأعينهم ولمسوا بأيديهم من فساده وفساد بطانته وأختانه وأصهاره وحاشيته، ومعلوم أنّ السّاكت عن الحقّ شيطان أخرس! فكيف يُؤتمن اليوم على حماية مصالح البلاد والعباد، من كانوا بالأمس القريب شركاءَ في جرائم الاستبداد والظلم والفساد؟! 
? أن الادّعاء بخلوّ المجتمع التونسي من أهل الخبرة والكفاءة والتجربة، عدا منتسبي حزب التجمّع الذين تولّوا مناصب حكومية، ما هو إلا انتقاص بل إهانة واحتقار لشعبنا التونسي الذي يزخر بكفاءات وعلماء ذوي تجارب وخبرات، هيهات أن يكون لدى حزب التجمّع مثيل لها؛ وهي كفاءات وخبرات أشاد بها القاصي والداني، غير حزب التجمّع الدّستوري الفاني! وإذا كان لدى حزب التجمّع كفاءات وخبرات، فما باله رضى بتسليم قياده لبن علي الطاغية الجاهل الغبيّ؟!
? إنّ قادة هذا التجمّع هم الذين عملوا جاهدين – على مدى ثلاثة وعشرين عاما من حكمهم – على استبعاد الأكفاء والنّزهاء والأمناء من أولي الخبرة والكفاءة والعلم والتجربة من أمثال العلامة منصف بن سالم وآلاف أمثاله! مقابل تقريبهم الأراذل والسّفهاء واللصوص والأغبياء، يعيثون في البلاد عيث الجراد.
? كيف يسوغ في العقل أن يتولّى مقاليدَ الحكم وإدارة شئون الدّولة، أولئك الأزلام الذين تسبّبوا في نكبة البلاد وظلم العباد؟! وهم قد كانوا، وما زالوا، أعوان الطّاغية وشركاءه في الجريمة، وما اعتراف « محمد الغنوشي » بالأمس على رؤوس الأشهاد بتخابره هاتفيا مع الطّاغية المخلوع وذكره – في معرض تصريحه الذي أدلى به إلى قناة فرنسا 24 – بصيغة الاحترام : « السيد الرئيس monsieur le président  » – إلا أمارة على استمرار ولاء هذه الأزلام لطاغوتها وتواصلها معه رغم اندحاره وهروبه وفراره! وهو تواصل يدخل في باب الخيانة الوطنية!! 
? أمّا التعلل باحتمال سقوط البلاد في فوضى عارمة! بسبب خلوّ الثورة عن قيادة توجّهها وترشدها، لتسويغ قيام هذه الحكومة الانتقالية بتركيبتها الحالية؛ فنقول ردّا على هذه الدّعوى، إن هذه الثورة هي التي أنقذت البلاد والعباد من الوقوع في الفوضى التي كان حزب التجمّع الدستوري يقود البلاد والعباد حثيثا إليها!
? إن الشعب التونسي ما قام بثورته هذه إلا لدحر الطّاغية وحزبه وأزلامه، وإنهاء حكمهم الظّلوم الغشوم، إلى الأبد، فكيف يمكن لهذا الشّعب المظلوم المكلوم! أن يرضى باستمرار وجودهم على رأس الحكومة، ولو ليوم واحد! ناهيك أن يحكموه لستّة أشهر! أو تزيد، يعيدون خلالها حبك خيوط مؤامرتهم – كما هو العهد بهم -لتسريب بقيّة عناصرهم لاستعادة مناصبهم في المرحلة القادمة، بذريعة نظافة يد هذا، وكفاءة ذاك، ونزاهة ثالث، وعدم تورّط رابع في الفساد، أو مراعاة لمصلحة البلاد..الخ. ? إنّ هذه التعليلات وغيرها ممّا يُلقى على مسامعنا لتسويغ وجود هذه الوجوه التجمّعية في هذه الحكومة الانتقالية، ما هي إلا خدعة بل مكيدة أخرى من المكائد التي مرد عليها أزلام هذا الحزب – كما هو العهد بهم – لتمهيد الطريق لإعادة استئثارهم مرّة أخرى بحكم البلاد والتحكّم في رقاب العباد. وهي خطّة جهنّمية وحيلة شيطانية، لئن انطلت على المغفّل أو الأحمق أو الساذج أو الغبيّ! فهيهات هيهات أن تنطلي على شبابنا أو شعبنا التونسي الثائر الحرّ الأبيّ.
? وفي الوقت الذي تتأجج فيه نار الثورة الشّعبيه في كل نواحي البلاد التونسية وتعالى أصوات الجماهير الثائرة منادية بمحاكمة أزلام التجمّع ومحاسبتهم، يفاجأ الشّعب التونسي بتسلل أزلام هذا الحزب إلى هذه الحكومة الانتقالية على عجل، هكذا دونما حياء ولا خجل!! مستهينين بقدر الشعب التونسي مستخفّين بعقله ورشده! متناسين جرائمهم في حقه متجاهلين ما أفسدوا من أمره!
فهم مع استئثارهم بكلّ وزارات السّيادة – كالداخلية والخارجية والدّفاع والمالية – قد استحوذوا كذلك على عدّة وزارات أخرى، فبلغ مجموع ما قبضوا عليه من المناصب الوزارية تسع وزارات!! فهل يعني هذا شيئا غير أنّ أزلام التجمّع يريدون أن يستأثروا من جديد بكلّ ما في السلطة من مقاليد! بعد وقوع الثورة بقصد تحريفها عن مسارها ومن ثمّ الالتفاف عليها التفاف الأخطبوط لقطف ثمارها ومحو آثارها؟!
? فهل ثار الشعب التونسي مسترخصا في ثورته تلك أرواحه ودماءه إلا لاستعادة حريته واسترجاع كرامته، ودحر حزب التجمّع الذي كان سبب نكبته وشقوته ومحنته! فكيف بعد كلّ هذه التضحيات الجسام يسلّم الحكم مرة أخرى إلى هذه الأزلام؟! ? ألا يكون في الرضى بتولّي أي من أزلام التجمّع الدستوري وغربانه لأي منصب حكومي بعد قيام ثورة الشعب التونسي، نوع مكافأة لهذا التجمّع، ورضى بالإهتداء بأزلامه وغربانه! فماذا ينتظر من اتّخذ الغراب دليلا؟ ورحم الله القائل:   إذا كان الغراب دليلَ قوم    مرّ بهم على جِيَفِ الكلاب   فقير ربه: محمد الهادي بن مصطفى الزمزمي  


عودة رائد فرسان الإصلاح إلى ميدانـه التونسي


عندما كان يـحكم تونس من كان لا يـعرف ما هي مبادئ الـحكم، ولا ما هي السياسة، ولا ما هي الـحكومة، ولا ما هو المـجلس النيابي، ولا ما هو الشعب، كانت  » عصاباتـه » تـقهر كل روح شعبية في الوطن تتـجرأ على رؤية قضايا ومسائل وطنية تـخالف رأي الطاغية، وكانت تكسر كل نفس أبية، في المهجر تتـجاسر على أن يكون لـها فكرة مستـقلة في مصيـر الوطن.
بالرغم من أنف الـحاكم وعيون جواسيسه في المهجر، استـطاعت نـخبة من المفكرين التونسيين في المهجر من إنـجاز دراسات جادة، وبرامـج سياسية، وفق أسس علميّة، تنـطلق من نظرة إنسانية راقية إلى غاية واضحة مبنيّة على مـجموعة قيّم سامية تـعيد العزّة للمواطن والازدهار للوطن.
من بين هذه النـخبة الواعية، والواعدة،  الدكتور منـصف المرزوقي، مؤسس ورئيس  » حزب المؤتـمر من أجل الـجمهورية »، الذي عاد منذ يومين إلى ميدانـه الطبيعي على الأرض التـونسية.

بدايةً، أود أن أؤكد للقارئ أنّـه لا قرابة دموية لي، ولا علاقة شـخصية، ولا مادية مع الدكتور المرزوقي، إنـما أرى أن هناك قرابة روحية وفكرية تـجمعنـي به منذ سنوات من خلال متابعـتي لـجهاده السياسي الفكري، الإعلامي والتنظيمي، سواءً عبـر وسائل الإعلام المقرؤة، المسموعة والمرئية ، أو عبـر ما يتناقله أفراد من المـجتمع التونسي، من مـحبيه وكارهيه، من الذين يـخضعون جهاده السياسي للتقييم.
بـعد تلك السنيين من المتابـعة، وجدت أنّـه يـمتاز عن باقي المفكرين والمناضلين السياسيين التـوانسة، بكثافة نـضاله، وبالصدق والتصميم على منـح كل وجوده، بـما يكتنـز من علم ومعرفة ومواهب نادرة، لإيـقاظ الشعب التـونسي من غيبوبتـه الوطنية والقومية، وتوحيده حول حقوقـه، ومصالـحه ، ومستـقبل حياتـه.
فلا الإضطهادات  الشخصية أثرت على معنوياتـه، ولا مـحاولات القتل بالسمّ في مهجره الفرنسي أبـعدتـه عن كفاحه اليومي في كشف فساد السلطة الـحاكمة وأعوانـها من رجال  » عصابات السرّاق ».
ولما كنت شخصياً، أحتـرم، وأقدر كل إنسان يكرس علمه، ثـقافتـه، ماله ونـفسه في سبيل نـهضة وطنـه، تشجعت، وسـمـحت لنـفسي في هذه الظروف الصعبة، أن أدعو جـميع الفئات التونسية إلى دراسة، وتبني برنامـجـه السياسي، النـهضوي، ذات الأبـعاد الوطنية، القومية والإنسانية  » تونس وطن للإنسان ».
هذا البـرنامج هدفه تـحويل تونس إلى دولة عصرية لما يتـضمن من أفكار علميّة تـحيط بكل الشؤون الوطنية، وتـختـرق أعماق دوائر الدولة التونسية لتـصلح المـختل من شؤونـها، وتـقتلع الفاسد من جذوره، كما يتـضمن بعض الـحلول الـجذرية لوقف حالة الانـهيار السياسي والتـخلف الاقتـصادي، القضائي، التـصدع الاجتماعي والنـزيف البشري.
برنامج  » تونس وطن للإنسان »   أدعو المنتفضين لقراءتـه، وتبنيـه، وهنا لا أحاول أن اعتـرض على طروحات وبرامـج باقي المفكرين والسياسيين  التـوانسة، إنـما أدعو الشعب التـونسي على اختـلاف مشاربـه السياسية،  وآراءه الدينية إلى مناقشة هذا البـرنامـج، فمواده قابلة للـحوار، طبعاً، الـحوار المترفع البعيد عن المزايدات السياسية.
المنتفضون اليوم بـحاجة كبـرى إلى برامـج سياسية وأفكار جديدة لإنـقاذ الوطن.
أعلم خطورة دعوتي وصعوبتها في أيامنا هذه، فإن رضيت فريقاً من المنتـفضين قد أغضب فريقاً آخر… ولكني أجد نفسي مضطراً لـهذه الدعوة قياماً بواجبي الوطني والقومي، متشجعاً بـما عهدتـه من الشعب التـونسي من حب الـحقائق والعمل لـها. باريس تيسيـر العبيدي      


حديث الانتصار على الظلم

الله أكبر!… القناة الفضائية التونسية تبثّ مشاهد عن المحجوز الذي لم يُضبط هذه المرّة لدى أعضاء جمعيّة غير مرخّص فيها أو لدى مجموعة من الإرهابيين الخارجين عن الإجماع الوطني وإنّما حجزت لدى السرّاق المنافقين الفارّين المجرمين، أي لدى ابن علي وعائلته وأصهاره وملأه… ولئن كانت العروض السابقة مكذوبة وملفّقة فقد كانت هذه العروض بسيطة وغير مقنعة… فهي أشياء تافهة مقارنة بما أُخذ وهُرّب!… ولا أستبعد أن يكون عرضها مندرجا في نفس الإطار القديم… فقد عرضوا كذبا ما عرضوا في السابق لإقامة الحجج الباطلة وتأليب الشعب المدوّخ على الخصوم السياسيين وهم اليوم يعرضون ما يعرضون لمحاولة تدويخ الشعب ثانية بالحديث عن الشفافية والمصداقية التي وصلت حدّ كشف محجوز ابن علي المجرم الهارب!…   لست مقتنعا بما عُرض كما أنّي لست مرتاحا لانحياز التلفزة التونسية – وهي تعلن الحياد – إلى جهات بعينها وشخصيات بعينها في داخل البلاد وخارجها، وأرى أنّه لولا الجزيرة وجهودها الجبّارة ولولا انتباه الشعب هذه المرّة ما أرتنا التلفزة التونسية ربع ما يحدث في البلاد… وانظروا إن شئتم إلى الصورة المبثوثة من طرف الجزيرة وأختها البتراء المبثوثة من طرف القناة الوطنية التونسية… فالبوليس المجرم في حقّ المواطنين يُتستّر عليه إلى حدّ الساعة!… ترى الدّخان ولا ترى العصيّ المتوحّشة التي تأكل لحم شبابنا لولا خطإ أظهرهم كثرا على الأسرّة البيضاء مكسّرةعظامهم مشرّحة لحومهم في مستشفى شارل نيكول!…   لا أدري كيف لا يسمع هؤلاء المتخلّفين عن لحظة الفرار نداءات الشعب وطلباته!.. أما كان يجدر بمحمد الغنّوشي – وقد قرأ فيه النّاس بعض الخير – أن يغيّب وجهه وفعله عن النّاس وقد رُئِي عبدا ضعيفا لابن علي لا يستطيع فكاك نفسه ولا تحرير رقبته منه عندما بات مجرّد مخبر أتقن لغة أعوان دولة بوليسية ظالمة اعتمدت أكثر ما اعتمدت على مبدإ « اُستُفيد »!… كما أنّي لا أدري كيف يمكن تثبيت وزير اختاره المجرم ابن علي لمنصب وزارة الدّاخلية وقد ثبت عليه كرهه لهذا الشعب بما أعدّ لمحاربته من عصابات مارقة من الدّين ومن الأخلاق والأعراف التونسية باسم ما أسموه الوطنيّة!…   لا أدري لماذا يقع كلّ هذا التردّد في اتّخاذ ما ينفع البلاد ممّا أجمع عليه الشعب التونسي بأسره وهو اليوم صاحب الكلمة العليا والنّهائية!.. نتحدّث عن العفو التشريعي العام ولا نحرّر نصّه ولا ننفّذ بنوده!… نتحدّث عن عدم الإقصاء، والإقصاء واقع ماثل للعيان في كامل المشهد الإعلامي المعيش!…   أناس قصّر بهم الفهم فأرادوا قراءة الثورة على أنّها وليدة أحداث شهر مضي، رامين عرض الحائط بنضالات الحوض المنجمي ونضالات الإسلاميين التي استمرّت أكثر من ثلاث وعشرين سنة!… إنّه لمن الغبن أن يسمع التونسيون بعض التافهين الذين ينظرون بأعين لا ترى ويفكّرون بعقول لا تفقه ولا تعقل وقد أوقفوا البطولة على شخصياتهم الدنكشوتية، وقد أرادوا قطف ثمرة جهاد شعب لإرضاء شعارات بائدة متخلّفة!… إنّه لمن الغبن ودواعي الخوف على مستقبل البلاد أن أرى شخصيات ساهمت مساهمة كبيرة في تمرير مشروع ابن علي الهدّام تتصدّر المجالس وتصدّع الآذان بآرائها المنافقة الهدّامة!… فابن علي لم يأكلنا وخيراتِ بلادنا فحسب بل لقد قضى على تديّننا وأخلاقنا وحيائنا وغيّب فضلاءنا وفضائل أعمالنا، وقد فعل كلّ ذلك بمناصرتهم ومبادراتهم واجتهاداتهم الشيطانية المُبغِضة للفضيلة!…   لقد قدر الشعب التونسي المسلم على تحطيم الظالم وإجباره على الفرار… وليس في الساحة اليوم ما يمنع تنفيذ كلّ طلباته، وقد طالب بكلّ ما يطالب به العقلاء… وأحسب أنّ عدم تنفيذ طلباته اليوم قبل الغد إنّما هي محاولة لكسب الوقت بهدف إخماد الجذوة!… وقد بدأ بعض « الوطنيين » السفلة يحاولون اتّهام الشعب والشارع بعدم النضج، فلعلّ مواصلة الاضطرابات و »الشغب » في الشارع تفوّت على تونس التي « يحبّونها » فرصة التدارك والنّهوض!… والسؤال هو لماذا يتردّد من تردّد حتّى جعل هيأة الأمم المتّحدة تتحدّث عنّا وعن مآسينا (وقد بيّنت الأيّام أنّها تتدخّل دائما لتشتيت شملنا)؟!… أهي محاولة منهم للإيحاء لهذا الكيان بالتدخّل – لا قدّر الله – لمنع عدوّهم اللدود (الإسلاميين) من العيش الطبيعي في بلادهم؟!..   إن كنتم رجالا صادقين فكونوا مع شعبكم والتزموا حرفيّا بما يقرّره، وإلاّ فسوف يحكي عنكم مَن بقي منكم – منافقا – بأنّكم كنتم ضدّ مصلحة شعبكم ومصلحة بلادكم!…   هذا وإنّي لا أنصح بهدم الدستور وإعادة صياغته بالكامل من جديد بل أدعو إلى مراجعته وترقيته خدمة لإشاعة الحريّة، وتحريرا لفعل الكفاءات فإنّ في تونس كفاءات يندر وجودها في غيرها من البلدان، وضامنا لمراقبة الحاكم الذي لا بدّ أن يكون خادما للتونسيين أجمعين، وخادما لمصلحة البلاد والعباد، ومشعِرا بانتماء تونس إلى محيطها العربي والإسلامي الرحب!… أقول هذا الكلام وأنا أرى متربّصين بفصله الأوّل المتعلّق بالهويّة واللغة يحدّثون النّفس بإزاحته… أقول هذا الكلام أيضا وأنا أعلم أنّ الكثير من « المفكّرين » أو « السياسيين » أو « الوطنيين » سيتّهمونني ربّما بأنّي لست رجلَ حوار أو أنّي بصدد تعكير صفو الثورة أو أنّي لازلت أتمسّك بأمور تجاوزها الشعب وقطع معها بالكلّية!..   هي إذن بعض المخاوف أعبّر عنها، راجيا لبلدي الحبيب الخير كلّه سائلا الله أن يتقبّل قتلانا شهداء أبرارا وأن يجعل ثمرة ما حصل في موازين حسنات محمّد البوعزيزي والهاشمي المكّي وغيرهما من الشهداء الذين سقطوا ليرتفعوا، وفي موازين العائلات التي روّعت وحوصرت وأهينت وديست بالأرجل النّجسة في سبيل الدّفاع عن البلاد ضدّ الظلم الحارق والظلمة الفاسقين… وعسى الله أن يجمعنا بأهلنا في هذه الدّار عمّا قريب فنقف على قبور موتانا مترحّمين وفي الآخرة أحبّة على سرر متقابلين…. وحسبنا الله ونعم الوكيل!…     عبدالحميد العدّاسي الدّنمارك في 19 جانفي / يناير 2011           


متى ينتهي مفعول المخدر؟

بسم الله الرحمان الرحيم نحن اليوم أمام حالة تشبه حالة المريض, مريض أجريت له عملية استئصال, او بترعضو في منطقة الرأس, ومع نجاح العملية فان المخدر مازال ساري المفعول فما تفسير ذلك؟  ومن له مصلحة ادامة التخدير؟ وما هي طرق مقاومة المخدر؟ الفرق الاول:هو صاحب المخدر يرى ضرورة ادامته او اطالته, انهم أصحاب اليد الطولى اولياء وورثة العهد القديم نسبيا, الجديد في ثوب ما زالت تخاط أطراف الكم او الرقبة او الذراع منه… تداعوا الى مسمى اطلقوا عليم اسم حكومة وطنية تجاوزا لا حقيقة انها مفارقة صارخة. فما هي ادوات ووسائل التخدير التي اعتمدوها؟

– برامج مكثفة في التلفزة التي سمت نفسها –ايضا على سبيل التجاوز- وطنية, يخرج من خلالها وزير التنمية الجهوية المسمى حديثا دون احتفال له بالمنصب الجديد او حتى بالراتب الاول…يقول لنا في حالة هستيرية تدعو الى الشفقة: ان لم تنصاعوا الى العهد الجديد فالبديل أسوأ من العهد الذي انتفضتم عليه, ويورد وسائل محاجته العديدة والمتناغمة مع الاوركستر الجديد…
– من قناة اجنية يخرج علينا الغنوشي  رئيس الحكوة الجديدة –خارق الدستور- مستعملا الفاظ العهد القديم وتهديداته ولكن هذه المرة يظهر الجزرة ويومئ الى العصى دون ان يظهرها. انفصام في الشخصية يوحي بخروج الغنوشي عن مطالب الثورة خروجا تاما. – برامج مختارة ومنتقاة اختصاصها غسل جروح التونسيين, والطنين المتواصل على الخدمات التي هي آيلت الى وضعها المعهود, الآمن منة من منن الحكومة الحالية… انها البديل عن الفوضى العارمة التي يدعو اليها المتظاهرون على زعمهم… -مساحيق اخرى ها هنا وهاهناك  يتداول على وضعها في الكواليس قوم يحملون في أيديهم خطة أ- السيطرة بالادوات القديمة- خطة ب- الانحناء التدريجي للعاصفة وانقاض ما يمكن انقاضه… خطة ج- الاستفادة من طول التخديروطلب النجدة من الخرج الاوروبي والمحيط الافريقي الاقليمي لتحسين الصورة المنهارة أصلا… الفريق الثاني: شعب يرى ان العملية البتر تمت بنجاح ولا بد من تعجيل معافاة المريض وصحوته من المخدر, يريد ان ينتشي بالنصر ويدق طبول الفرح ويسمع زغاريد الامهات المكلومات…فما هي وسائلة وما هي أدواته التي بقيت ذات مفعول ولو نسبي النتائج… – توسيع الاحتجاج الانفجاري على الوضع القائم بشعارات تخدم المرحلة وتصدر عن نبض الشارع, الشارع الذي لم ييأس من دفع الجسد كل الجسد وان نقصت أطراف ضعيفة أصلا وتاخرت عن ركب الاحتجاج والانتفاض. -تفاوض على استحياء لكن في الوقت نفسه, الذي يتم فيه استجماع أدوات الاستعصاء على الانكسار, الا ان الاجماع هذه المرة مع سلميته يظل شبه وطني وشبه مستميت على مطاليبه. – أمل بان يسري دم جديد غير ملوث في الجسد المنهك أصلا بالجراح المتعب ايضا بسائر العذابات … – محاولات لانعاش الجسد على امل ان ينتفض أشد ما يكون الانتفاض على جلادي الامس مخدري اليوم. الحوار بين الفريقين سجال يدور في دائرة مفرغة تقريبا كلاهما يراهن على المستقبل ويلتقط انفاسه لاستيعاب الصدمة. بينما يرى الفريق الاول بنجاح العملية وبوجوب ابقاء الجسد قدر الامكان وقتا طويلا ليعتمل الدواء ويؤتي أكله.- استراقا للزمن, اقتناصا لاجزاء من المفقود بغية استرجاعه, ولافساد الفرحة-. يرى الفريق الثاني بنجاح العملية ولزام صحوة للجسد لمواصلة المسيرة الشاقة أصلا, التقاطا للانفاس, وانتشاءا وزهوا بالنصر المجيد. انها حرب باردة على السطح, ساخنة تحت سطح الارض, ادواتها حديثة دولية بل عالمية الانتشار في المشكل محلية –حتى الان- في الحل. متى يخرج الجسد من قبضة المخدر وتسري فيه روح الانعتاق يا ترى؟ اياما, أسابيع او شهور او نفق طويل على طريق بغداد او طريق غروزني وكابول… وهل تنتصر ارادة شعب أخرج رأسه من النفق؟ ام تبقى الكلمة للممرضين الذي يعطون الجرعة تلو الاخرى من مخدر الى مخدر؟ ايا كان الامر فان قضاء الله وقدره يسير وفق ارادته سبحانه وتعالى: {ولكن أكثر الناس لا يعلمون} د. نورالدين بوفلغة النمسا  


ارتكب نجيب الشابي خطا استراتيجيا قد يكلفنا غاليا اذا لم نتداركه.

لا احد يشك ان نجيب وحزبه كانا دائما في موقع الوسط حتى وان نعته الكثيرين خطا انه حزب راديكالي.
الاحزاب الراديكالية هي الاسلاميين واليسار الراديكالي بما فيها المرزوقي  .اما بقية الاحزاب المعترف بها الثلاثة التي كانت تقارع بن على وبقيت مغضوب عنها فلقد ابقت على مدى كل هذه العقود على خطاب وسطي معتدل لم تكن تقدرها سياسة بن على المتطرفة.
ثم جاءت هبة الثورة من سيدي بوزيد. ولكن نجيب وزملاؤه لم يكونوا يقرؤون الواقع جيدا عندما  واصلوا الانحناء لمقترحات بن على حتى اخر لحضة.
كانوا يجهلون ان التجمع الدستوري الديمقراطي لم يكن موجودا جملة وتفصيلا
في الساحة السياسية.وحتى اجتماع الغرياني في سيدي بوزيد بعشرة انفار لم تكن صورة كافية لتفهمهم ان حزب السلطة ذبحه بن على منذ زمن. كان عبد العزيز بن ضياء بعد ان قضى على جموع النفاتي واقصاء بارونات كبار مثل عبدالرحيم الزواري وتشتيت جهود منصر الرويسي  في تعبئة النوفمبريين من يسار الجامعة كانت خطى ثابتة ومتقدمة في تدمير قواعد الحزب الدستوري ووريثه  التجمع.
بعد ان قام عبدالعزيز بن ضياء من اقصاء  الجرئ في القصر انتصب هناك الى جانب بن علي في خطة مفادها انه سيبقي على تركة السواحلية وذلك بمراقبة تحركات الرئيس عن قرب.
كانت البلاد عند دخول عبدالعزيز بن ضياء الى قصر قرطاج كمستشار اول  تعيش على واقع سياسي مذهل.من جهة حكومة صورية متكونة من وزراء مشلولين يترقبون اوامر القصر.ومن جهة اخرى جيوش من المستشارين الذين حملوا معهم الى قصر قرطاج كل ملفات الوزارات.
وفجاة ظهرت ليلي بن علي في الخريطة في مطلع هذا القرن.وبعد التحطيم الذي قام به بن ضياء داخل الحزب عندما افرغه من  التحالفات الجهوية التي اسسته.
بدا يتحالف مع ليلى بن على على تحطيم ما بقي من الدولة التي هرب بها بن علي الى القصر. هناك  استجمع الرجل  بمعية زوجة الرئيس على افراغ  هيكل المستشارين  من مهامه.وانفردا بكل شئ.وحولا  كل المتعاونين الى اعوان تنفيذ.
وفي اخر مرحلة  كان عليهما ان يدخلا في مواجهة بعد ان افرغا الساحة من كل مواجهة.وانتهى الامر ان انتصرت ليلي على عبدالعزيز واستبعدته  نهائيا من دائرة القرار وراحت ككل امراة جاهلة بشؤون الدولة تحشد افراد عائلتها للانقضاض على التجمع وغيره.
كانت الضربة التي وجهها عبدالعزيز بن ضياء الى عبدالرحمان التليلي اخر نقطة للعبور الى الفوضى بعد ان صارظهر النظام عاريا تقريبا في كل مكان من الجمهورية.وحدث ما كان منتظرا ان تمردت قفصة مدينة احمد التليلي .
وكان سقوط عبدالعزيز بن ضياء  اعلان سقوط كل نظام بورقيبة بعد ان فقد السواحلية  اخر خيوط الاتصال مع النظام. ذاك هو حزب الدستوري ووريثه التجمع وتلك هي علامات تشخيصه.انه الحزب الوحيد الذي لا يعبا بالاديولوجيا. ولقد تم تفتيته وتفتيت دولته من طرف عناصر من داخله ولم يبق في الساحة الا امراة شبه معتوهة كانت تعتقد ان الدولة هي حانوت يمكن ان يدار  كما تدار دار معلمة.
وجاءت ثورة سيدي بوزيد.وكانت القصرين تتربص. وكنت انا من الكاف اعلم ان القصرين تتربص. وهناك حمل بن علي كل جبابرة بوليسه  معتقدا انه جنرال عظيم سينتصر في ربوع جامة.ولكنه هزم عسكريا على تخوم جامة.وكسرت شوكة البوليس  وانتشر التمرد في بلاد  قطعت كلها عقدها مع النظام منذ مدة.  
ولم يعد فيها كبار يحرسون معاهدات للابقاء على مكانة ذلك النظام.
لم تكن هذه الثورة تفكر.كانت تتقدم ثم تفكر.هذا لانها ثورة.وهي ترى ان بن على ترك خلفه صحراء سياسية عليها ان تعيد بناءها. لقد فاتنا يوم 14جانفي ان نناشد احمد المستيري لاخذ البلاد.هذه فاتتنا. فاستعادت حكومة تصريف الاعمال التي عملت كحكومة تصريف اعمال منذ 15 سنة  تقريبا دون علم التونسيين.عادت لتعمل
. اليوم لا يوجد حزب اسمه التجمع.هذه مهزلة. المعارضة بصياحها  تخلط بين هيكل اداري لا قيمة سياسية له وبين فكرة الحزب.
ما ينشط امام اعيننا هو بقايا حكومة تصريف اعمال طال عنوانها حتى تحولت الى امر واقع. وفي تقديري كل الذين يعتقدون ان الجيش متربص  هو لا يفهم اصلا ولم يقرا ماذا حدث. لو كان الجيش ينوي الانقضاض على السلطة لاخذها منذ معارك
القصرين وتالة. هناك سقط بن علي. ولكن الجيش ليس معنيا بالسلطة  نظرا لاعتبارات دولية واقليمية  لا تخفى على احد. الغرب اعطى لبن على 21يوما ليحل مشاكله قبل ان يبدا في التحرك بعد ان فهم ان الرجل سقط. الغرب نفسه تفاجا بما حدث .كانوا تقريبا مجمعين على انها محنة شبيهة بمحنة الحوض المنجمي.فحبسوا انفاسهم املين ان يخلص بن على نفسه من الورطة.ولكنهم فهموا متاخرين ان الواقعة سقطت على رؤسهم.
تونس ليست موريطانيا .هم يعرفون ذلك. حتى يحصل الجيش على سلطة مطلقة عليه ان يصفي جهازين غاية في  الدقة والقوة.عليه ان يصفي اتحاد الشغل.ثم عليه ان  يصفي طبقة مثقفة  غاية في القوة.
وهذا امر لم يقدر عليه لا بورقيبة ولا بن علي فما بالك بالعسكر. ثم ان عقيدة الجيش التونسي مبنية على ثوابت بسيطة انه لا يتدخل في الشان السياسي ولم يترك بورقيبة ولا بن علي فرصة للنخب العسكرية ان تتادلج. فاغلب كوادر الجيش هم تقنيون ذوي كفاءة عالية ولكنهم غير مهتمين في اغلبهم بالمسائل الاديولوجية.
اليوم نحن نقف على مشارف تحول تاريخي غاية في الاهمية وهذا بدا يفهمه الامريكان والاوروبيين.ولا اعتقد ان لا احد له مصلحة في اجهاض هذه الثورة.ولا توجد قوة في المنطقة قادرة ان توظف متسعا من الوقت  لاسقاطها.الجزائر لها مشاكلها وليبيا  تتحرك نحو تحولا ت  ثقافية هامة بعد استعداد نظامها للانفتاح على العالم وليس لاحد مصلحة في اهدار موارد وطاقات لشئ لا احد يفهم اين يتجه الا نحن.
فما دمنا نعرف  الى اين نذهب فليس مهما ماذا سيخطط لنا بقية القوى.
علينا فقط ان نفهم ان حكومة تصريف الاعمال ليست خطرا.حتى وان حاول بعضهم استعمال  جرعة النفس الذي وفرته له لاعادة بناء الحزب الدستوري.
طبعا الخطا الذي وفره نجيب الشابي بالانقضاض على موقع داخلها دون اعداد جبهة تفاوض  قوية كانت المعارضة ستحصل  بموجبها على وزارة سيادة مثل وزارة الداخلية. وقع الشابي في الفخ.واستعاد الدساترة او ما بقي منهم هذه الوزارة التي عادت لتزود الدساترة بتقارير عن تحركات بقية الاحزاب. وهذا لن يكون في صالح بقية المعارضة المشوشة  بالهزة الارضية التي احدثتها الثورة.
ومنذ ان تولى وزير الداخلية منصبه بدا  ما تبقى من الدساترة يتحركون في الشارع بعد ان جاءتهم التعليمات  بلباس قميص الثورة.وانطلقت الاحزاب الكردونية  تصدر بيانات  ثورية  تطبل للثورة وللثوار. هذا يسميه الدساترة الامتصاص على عادة الخفافيش.
وعادت الثقة للبوليس السياسي الذي استعاد موقعه في فحص هذا الواقع الجديد وربما يحتاجون الى  بضعة ايام حتى يضعون مشروعا شبه دقيق عن الاوضاع الامنية وعن مواقع المعارضة التي فقدت  الارض منذ عقدين.
ما هو مؤكد ان العودة الى الوراء سيكون امرا صعبا  بحكم تعقد الميدان.
ولكن يمكن للدساترة ان يستعيدوا موقعهم تدريجيا .فهم اليوم يمتلكون الاعلام بجميع مكوناته. ولديهم موارد مالية كبيرة. ولقد وفر لهم نجيب الشابي فرصة غير مسبوقة للاستعداد لمجابهة اعداءهم التاريخيين اليسار المتموقع في اتحاد الشغل والاسلاميين.
هذا في انتظار عودتهم التاريخية من الرماد  اذا ما حصلوا على  فسحة من الزمن كافية  لاستعادة السيطرة السياسية الكاملة. ليس كما كانوا تحت بورقيبة.
ولكنهم سيدفعون الثمن لبلوغ على الاقل نصف تلك المسافة.
غريب ان تجلس المعارضة في شارع بورقيبة وتنسى ان تتجمع في دار الاتحاد وان تفكر وتناقش كل هذه الافكار.غريب ان تجتمع جمعية القضاة في مقرها ولم يفكر القضاة في  التجمع مع المحامين.غريب ان يذهب الناس الى الفضائيات ولا يتقابلون ولا يناقشون في ساحة محمد علي.غريب ان فكرة عظيمة  كفكرة المجلس التاسيسي يبتلعها الغنوشي ويحولها الى لجنة  موكلة بموجب مرسوم وزاري افتكت امام اعيننا الشرعية التي فرضها الشعب على الجميع.
غريب ان نجيب الشابي ومي الجريبي  صاروا يرفضون  حقنا في التحدث باسم الشعب وهم اليوم في السلطة بينما كانا في ماض قريب يتحدثون باسم الشعب ولم يكن يعترض عليهم الا سلطة بن علي .
الامجد الباجي


معارضون في فخ نظام الاستبداد


بقلم جيلاني العبدلي في سياق كل تحول اجتماعي غالبا ما يعمل نظام الاستبداد على إعادة إنتاج نفسه بالانحناء أمام العاصفة ورفع الشعارات الرنانة رغبة في الامساك من جديد بأسباب إدارة الأوضاع الجديدة من خلال القيام ببعض الإصلاحات الشكلية والتضحية ببعض رفاق الدرب وترديد شعارات وضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار والحفاظ على وحدة الصف والإكثار من الوعود الجميلة. وحالما تهدأ الأوضاع وتخمد أنفاس الانتفاض أو الثورة يعيد المستبد ترتيب جهاز الدولة وفق فلسفة الحجر والقهر والفساد والإفساد. والخطوات الأولى التي اتبعتها الحكومة التونسية الجديدة تأخذنا في هذا الاتجاه بإقدامها على استبعاد أغلب مكونات المجتمع السياسي وضمها لكثير من صقور نظام الرئيس الهارب زين العابدين بن علي في حقائب حساسة واقتصارها على بعض وجوه المعارضة القانونية والشخصيات المستقلة. ولولا يقظة الشارع التونسي وهمة الشباب المتشبثة بالتغيير الحقيقي لقضي الأمر ولآنكفأت الثورة وحلصت بداية الردة السياسية. فاندفاع المواطنين من جديد إلى التظاهر وإعلاء الصوت بشعار اجتثاث جذور الديكتاتورية من مؤسسات الدولة أربك هذه الحكومة قيد التشكل ودفع بالاتحاد العام التونسي للشغل لسحب ممثليه وبحزب التكتل من أجل العمل والحريات إلى تعليق مشاركته. ورغم تلكإ حركة التجديد في تجميد مشاركتها وملازمة الحزب الديمقراطي التقدمي للصمت والاحتفاظ بحقيبته الوزارية فإن التونسيين وفي طليعتهم الشباب سيجهضون هذه الحكومة ويحولون دون كل مناورة. والذين ارتكبوا هذا الخطأ السياسي في التهافت على حكومة السيد محمد الغنوشي دون إشراك أبرز الحركات والمنظمات المستقلة ذات المصداقية والثقل والرصيد النضالي سيدفعون ضريبة ذلك بلا شك في المحطات الانتخابية المقبلة


متى تفهم المعارضة شعبها …؟


 قد لا يعجبه البعض ما سأكتبه اليوم …وأني أستسمحكم عذرا لذلك …كل يفهم بطريقته ….وأنا أفكر بطريقتي …وأحمد الله أن بوليس الانترنت لم يبق له وجود ، و دعاة ثقافة الهزيمة رحلوا بدون رجعة …حديثي اليوم سيكون موجها للأحزاب التي تدعي أنها معارضة …و تشعر بالمظلومية من قبل السلطة ….و أجزم أنها غير واعية تماما بأنها تحررت … و ما تزال تشعر بالدونية و أنها مقيدة و لم تصدق بأنها اليوم صاحبة القرار و أنها حرة …حرة…حرة… أقولها بالفم الملآن…أنت حرة …يا أيتها المعارضة أني أقسم بالله أنك حرة… وأشهد الله ، و الشعب ، و التاريخ ، أنك سيدة نفسك ،والله قد رحل بن علي و لن يرجع أبدا ….بن علي هرب ، هرب ، هرب .
بالله عليكم كيف تفكرون …؟ تونس بدون حكومة …الحكومة الحالية غير شرعية ….رجالها أذناب بن علي ، مؤسساتها تركيبة بن علي ، اداراتها عقلية بن علي ، أمنها هم الذين قتلوا شبابنا و اغتصبوا نسائنا و مرغوا كرامة شعبنا .
يا سادة …يا كرام …الذي حصل في تونس : ثورة …ثورة …ثورة
يعني بالعربي : الحكم للشعب …يعني الشعب ممثلا في قواه المدنية التي تتولى ادارة أموره و تتم محاكمة موظفي الحكومة السابقة بدون شفقة و لا رحمة و لكن في اطار القانون و يلقى جزاؤه كل من تثبت ادانته .

يا زعماء المعارضة… لستم أنتم الذين تطرقون باب الحكومة المخلوعة و ترجون شفاعتها …لستم انتم الذين تتوسلون للحكومة الغير الشرعية و تسألونها ذلة لمنصب أو منصبين ….بل حكومة المافيا هي التي تتمنى أن تحظنوها و تغفروا لها تجاوزاتها و تتركوها في أمان من دون متابعة قضائية ..لكنكم … و بما أنكم ما زلتم تشعرون ،،، بالدونية و لم تتحرروا من عقدة المظلومية و لم تستوعبوا الثورة التي كانت حقيقة أكبر من الأحزاب حجما …أقولها و بكل أسف كثير منكم لم يرتق لطموحات الشعب التونسي الى حد هذه اللحظة ….؟
أتريدون….شهيدا آخر حتى تفهموا ….؟ أتريدون بوعزيزي آخر يحرق نفسه حتى تستوعبوا الدرس …؟ أتريدون محرقة جماعية حتى تستفيقوا …؟ أو تريدون ثورة أخرى بعد ربع قرن آخر لتدركوا ماذا يجب عليكم عمله …؟
حرام عليكم ….ارحموا شعبكم ….رفقا بالعاطلين …؟ لطفا بالمظلومين …؟ كونوا في مستوى المسؤولية والا انزعوا عنكم قميص المعارضة البالي .
   كنت في احدى الدول الافريقية ، طبعا تونس ليست دولة أروبية ، و حصلت انتفاضة شعبية اقل زخما من التي بتونس و رجال المعارضة و باختصار شديد… شكلوا حكومة بالشارع و كل يوم جمعة ثلة من المحامين و ألاف من المتظاهرين يقصدون مبنى احدى الوزارات و تقتحم الجماهير المبنى و ينصبون الوزير الجديد المنتخب شعبيا و باسم الثورة يتولى مهامه حتى حماية الشعب لحين تنظيم انتخابات لوقت آخر …و هكذا لمدة ثلاثة شهور تشكلت الحكومة بهذه الطريقة و هرب الرئيس المخلوع و التفت الجماهير حول حكومتها التي لم تخذلها و تأسست ثقة متينة بين الشعب و الحكومة الجديدة .
الذي يجري الآن في تونس و بمرور الزمن سيتعب الشعب و يفقد الثقة في المعارضة الصورية و يرجع بن علي في شكل جديد وحينها لن ينفع الندم و لن يرحم التاريخ أحدا و لن تتكرر هذه الثورة مرة أخرى أبدا .
 أيتها القوى المدنية …يا من أسقطت الطاغية بن علي لا تتوقعوا خيرا من هذه المعارضة التي لم تصدق ما حصل…و لا تثق في نفسها…خذوا بزمام المبادرة و شكلوا حكومتكم بدون معارضة مهزومة و لا أذناب بن علي و لا أعضاء الحزب الدستوري ..و باسم الثورة شيدوا تونس الجديدة و طهروا تونس و للأبد من المافيا في كل أشكالها و صورها ….و اذا أردتم التغيير ، فاليوم و الا لا داعي …. دمتم و دامت تونس حرة والله المستعان حمادي الغربي
 


نداء متطلبات المرحلة

مطلوب شعبيّا أن نطالب بنظام برلماني وبمبدأ التمثيل النسبي حتّى تتكمّن كلّ أطياف المجتمع من أقصى اليمين الى أقصى اليسار من المشاركة في الحكم بقوّة القانون. وليس منّة من الحزب الحاكم أيّ إن كان نوعه. ليس معقول أن يتحمّل أحد الأطراف مسؤوليّة الدولة لوحده ولو بلعبة الديمقراطيّة نزيهة وشفافة. وبالنسبة لأبناء التيّار الإسلامي عليهم أن يفقهوا الواقع. و أن يكلّفوا أنفسهم على التواجد بتعدّديّة الإسلاميّة ولذلك أدعو لتشكيل أحزاب إسلاميّة متنوّعة التنوّع الموجود. والله الموفّق عاشت تونس
عزالدين محمود نقابي سابق   تفاعل مع النداء بقلم الاستاذ محمد أمجد شايبي
 

الفاضل غزالدين بعد عاطر التحية، – بدايةً أُشاطرك الرأي في كل الذي ذكرت و بدون تحفظ. – بالنسبة للتيار الإسلامي بكل أطيافه يَمْثُل أمامه عائقان:
1. العائق الموضوعي
– هنالك قوة كبيرة لاستثناء هذا اللون الفكري و السياسي مدفوعة من أشلاء الحزب البائد و يسار السلطة، فمجرد قراءة سريعة لحدث رجوع الشيخ راشد الغنوشي تبرز و جود متربص مستغل لأي حدث ينال منه من المرجعية الاسلامية مع محالة الإقصاء و تثبيت كليشيات عهدنها و خبرناها في الجامعة و في ساحات النقاش مع أصحاب الأقمصة الحمراء و لا يتسع المجال لمزيد التحليل.
2. العائق الذاتي
– من السلبيات التى اصطبغت بها الذهنية الإسلامية الجنوح إلى التنظير أو ما يمكن أن أصطلح عليه « بالعقل المنظر »، إذ يوجد اجماع من طرف النخب العربية و الاسلامية بأن التونسي يملك بحكم تكوينه خصوبة في الرأي و غور في التحليل، و لكن يبقى التنزيل في الواقع أو ما يمكن أن نصطلح عليه « بالعقل الممارس ». لقد اثبت العقل الثاني جدواه و فاعليته، و اضرب في الغرض مثالين:
المثال الأول:
– لقد أقمت مدة إبان اعتقالي بسجن قابس و المهدية مع المناضل حمة الهمامي و قد كانت فرصة للتحدث معه، و بحكم جنوحي الفلسفي و اطلاعي المستفيض على المدونة الماركسية بداية من « المانفست » و نهاية بمدرسة فرنكفورت…. فقد يطرأ أن استشهد في سياق ببعض تيارات الفكر الماركسي من قبيل جورج لوكاتش في وعيه الطبقي و أجد الرجل مبهوتا بالذي صرحت.
المثال الثاني و هو مثال السوء:
-وصول طاغية تونس بن على إلى السلطة، لقد تأتى لى مقابلة هذا الرجل ثلاث مرات في حياتي في إطار عملى في وزارة المالية و وزارة العدل فضعف بن على صارخ فالرجل لا يفقه إلا الترهيب و سياسة العصا و كما يقول استاذي و شيخي الفاضل راجيا من الله السميع القدير حفظه و تمتعه بهذه اللحظة التاريخية في تونس الثورة  السيد عبد العزيز الوكيل و الذي قضيت معه زهاء السنة بسجن قرمبالية و الذي يقول »أعجب من فرد ليس له طموح بعد وصول الحذاء بن على إلى السلطة بدون أي امكانية تفكير و حسن نظر ».
و المستفاد من كل هذا القطع مع عقلية الإرجاء و التسويف و تطبيق مبدأ « ادخلوا عليهم الباب »، فمن من أوكد الأعمال رفع هذا الحاجز السكولوجي فمرض التردد قتل العديد من المشاريع الراقية لو وجدت طرقها للتطبيق و الانجاز.
فمن نتائج « العقل الممارس »، عقلية ادخلوا عليهم الباب،[ فعقلية الإجتياح = التراكم]، و هذا العامل هام في التجربة الاجتماع البشري و في تصريف أمور المدينة، فالكم مؤدى حتما إلى الكيف المركز و هذه الحتمية على سياق مرن يناقض التفسير المادي للتاريخ توثيقا للمكانة الارادية للإنسان في تاريخ. و الخلاصة السريعة:
– أنا معك بضرورة التعدد الحزبي لطرحنا الاسلامي فبأي منظور يمكن الولوج في هذه التجربة: هل بالالتحاق لتجارب سابقة نشاركها نفس الهموم و بعملية إنشائية و تأسيسة فالساحةالتونسية تعج بالامكانيات من ذوي المرجعية الإسلامية. نحن في حاجة لمزيد الحوار لانطلاقة الخطوة الاولى تليها خطوات أخرى و يبقى في النهاية مبدأ ولوج التجربة هو الأهم  


في عبقرية أهل تونس.. تفاؤل الإرادة Tuesday, 18 Jan 2011


د. سيف دعنا
ثورة تونس وانتصارها حدث تاريخي بكل ما في العبارة من معنى, وتبعاتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية عميقة وبعيدة الدلالة، وستشغل الكثيرين لاستيعابها والتعلم منها في قادم الأيام.
وثورة تونس أيضا, حدث إنساني بامتياز وليست حدثا تونسيا أو حتى عربيا بحتا, ولهذا فتبعاتها وتأثيراتها ستكون حتما أكبر وأبعد من حدود جغرافيا تونس الصغيرة, أو الوطن العربي الكبير.
أهم معاني هذه الثورة ربما, ولسان حال أبطال تونس ورسالة الثورة التونسية للشعب العربي أن « مصيرك بيدك » كما قال أحد أحرار العرب للفلسطينيين ذات مرة.
تفاؤل الإرادة
ليست عبقرية انتفاضة أهلنا في تونس أنها أعلنت نقضها الحاسم لفرضية موت الشعوب ونهاية عصر الثورات الشعبية فقط, بل أيضا أنها تمردت على هذه الفكرة البالية بتحديها لأكثر الأنظمة العربية استبدادا وقمعا وعجرفة، في واحد من أحلك أيام العرب.
هذا تفاؤل الإرادة في مواجهة تشاؤم العقل، الفكرة العربية الأصيلة التي كتبها بالفصحى أبو القاسم الشابي صاحب « إرادة الحياة » قبل أن يكتشفها ويكتب عنها بإسهاب منظر الإرادة وفيلسوف التمرد أنطونيو غرامشي.
تونس الرائعة كشفت, مثل مقاومة لبنان وغزة والعراق, المخزون الثوري الهائل للثقافة العربية, فمصير الطاغية بن علي بالسقوط والهروب كخفافيش الليل كان نقشا بالعربية الفصحى يوم كتب الشابي أن لا محالة في خضوع القدر لإرادة الشعوب. لم يمت الإنسان, ولم تمت الشعوب ولم يخرجوا من التاريخ. مصيرهم بيدهم. هكذا كتب أهلنا في تونس بدمهم. وهذه الفكرة المهترئة عن موت الشعوب التي أريد منها نشر الإحباط وبث التشاؤم بين شعوب الأرض عامة, واستهدفت العرب وبعنصرية خاصة, سقطت في تونس.
فمهما كانت معطيات الواقع الاستبدادي المظلم وتفاصيله المحبطة في أي من أوطان العرب تبعث على التشاؤم, تشاؤم العقل, يمكن لشهيد من طراز البوعزيزي أن يفتتح عهدا جديدا, ويمكن لمقاوم عنيد أن يصنع التاريخ, ويمكن لمتمرد صلب أن يقلب المعادلات كلها.
هذا تفاؤل الإرادة, تفاؤل الاقتناع المطلق بقدرة البشر على التغيير وأولوية الفعل الإنساني الجمعي على استبدادية المؤسسة وتسلطها.

عبقرية أهل تونس أعادت الاعتبار لهذه الفكرة الإنسانية والعربية الأصيلة بحتمية انتصار الإرادة على استبداد وقهر المستعمر الداخلي الذي حول الوطن إلى مزرعة للطاغية والدولة إلى وسيلة لعائلته, وحول العمل السياسي والشأن العام لنشاط مافيوي بامتياز.
عبقرية أهل تونس كذلك, فضحت نفاق المستعمر الخارجي الراعي للطاغية الداخلي وعرت ازدواجيته الفظة وزيف دعايته وعنصرية رؤيته. ففي تونس انكشف زيف لسان الغرب المشقوق الذي ينقط عسلا وسما.
وفي تونس أيضا سقطت بالدم عقيدة المحافظين الجدد الاستشراقية العنصرية عن عجز العرب عن التغيير لتجعل من غزو الرجل الأبيض لأوطاننا وتغييرها بتدميرها مهمة خيرية نبيلة.
وعبقرية انتفاضة أهل تونس أيضا أنها أنصفت الإنسان المضطهد المتهم بالتخاذل بكشفها لعورات النخب الثقافية والسياسية من اليمين ومن اليسار، وأزمة مشاريعها في كل أوطان العرب وعجزها عن اللحاق بالمواطن والتعبير عنه وعن همومه.
فمن تخاذل كل هذا الوقت من العرب هي نخبهم التي رضي بعضها في كل مكان، لعب دور « الكومبارس » في مسرحية معارضة سمجة تديرها مؤسسات القمع والاستبداد.
لم يكن الإنسان العربي في تاريخنا المعاصر أكثر حياة وحيوية مما كان عليه أبطال شعب تونس في ثورته الرائعة. فلقد انتفض وحده, عار من كل شيء إلا تفاؤل الإرادة في واقع مستبد، صادر الطاغية فيه الخبز والكرامة, فانتصر وكذلك شكك، بل أسقط كل النماذج النظرية والأفكار السائدة البائدة الآن, التي جعلتنا ننتظر الثورة في أمكنة أخرى بأساليب مختلفة.
انتفض الإنسان في تونس وفاجأ نخب العرب الثقافية والسياسية ليذكرها بما نسيته أو تناسته من أن الإنسان وحده يصنع التاريخ، وأن تشاؤم العقل ليس إلا تغييب الإرادة.
وثورة تونس الرائعة تنتمي لذلك النوع الفريد من الثورات العظيمة التي شككت في أبسط مسلمات الفكر والفلسفة وهددت أبسط مسلمات السياسة والتوازنات القائمة, تماما كثورة البلاشفة في روسيا والثورة الإسلامية في إيران.  

فعن الأولى قال فيلسوف الثورة والتمرد أنطونيو غرامشي إنها كانت ثورة حتى على فكر مؤسس الاشتراكية ماركس البنيوي (الذي يزعم بأولوية البنى الاجتماعية والاقتصادية وثانوية الفعل الإنساني).
والثانية, الثورة الإسلامية في إيران, التي كانت باستنادها إلى ما في الفكر الإسلامي من طاقة ثورية هائلة « أول تمرد عظيم على الأنظمة العالمية » كما رأى فيلسوف رفض الطاعة ميشال فوكو.
وثورة تونس, تماما مثل الثورتين, البلشفية في روسيا والإسلامية في إيران, كانت فريدة. فكل هذه الثورات لم تسقط أنظمة مستبدة فقط, بل أسقطت ما ساد من أفكار ونظريات عن الثورة والمجتمع والتاريخ والإنسان.
ومثل الثورتين ثورة تونس، باعتبارها فكرة غير محصورة بجغرافيا ولا مجتمع، بل يبدو أن من تبعاتها أنها « قد تشعل النار في كل المنطقة, تقلب الأنظمة غير المستقرة وتهدد أكثر الأنظمة استقرارا » كما قال فوكو عن الثورة الإسلامية في إيران. كذلك, ثورة تونس مثل باقي الثورات الشعبية أعادت الاعتبار لمركزية الفعل الإنساني في التاريخ وأولويته على المؤسسة, وأعادت الاعتبار للإنسان. هذا تفاؤل الإرادة الذي يتحدى كل نظرية تنتج تشاؤم العقل.
الاستشهادي الجديد
عبقرية ثورة تونس أيضا أنها تسلح كل مشاريع الثورة المستقبلية في الوطن العربي بنموذج ثوري جديد ونموذج مقاوم جديد. فربما لم يعرف البطل المظلوم محمد البوعزيزي أنه بثورته على القهر والاستبداد, وأنه بإشعاله النار في جسده سيكون الشرارة التي ستشعل النار في عروش المستبدين والطغاة الذين ارتجفت فرائصهم رعبا لمشاهد البطولة التونسية.
ربما لم يعرف هذا الاستشهادي من الطراز الجديد أن جسده المشتعل سيحرق معه كل توازنات السياسة القائمة على القهر والمؤسسة على الاستبداد ليس في تونس فقط, بل في كل أوكار الاضطهاد والظلم المنتشرة حيث ينطق البشر بلغة الضاد.
ربما لم يعرف ابن سيدي بوزيد المتمردة أنه بثورته يقلب معادلات الفكر السياسي المزور وفلسفات العجز البالية التي أتخمت عقول مثقفي السلاطين الذين ما برحت أفواههم تنعق بموت الشعوب وموت الإنسان وخروجه من التاريخ.
وربما لم يعرف هذا المستضعف أنه بغضبه يعري وهن كل طاغية ومتكبر، ويفضح هشاشة كل أجهزة القمع, فخلف كل قناع سقط ظهر نظام متعفن آئل للسقوط وجهاز قمع منخور حتى النخاع.
ربما لم يعرف هذا المحتج بجسده أن بقايا جسده المشتعل ستكون الفاصل الفولاذي المانع بين مرحلة مقيتة نراها تمضي من تاريخنا العربي ومرحلة جديدة تولد ولن تكون إلا أفضل مما سلف.
ربما لم يعرف هذا العربي المستباح الكرامة مثل كل عربي أنه البطل الذي سيضيء بجسده بعضا من ليل العرب الحالك، وأنه سيعيد الثقة بالنفس والاعتبار للأمة والمعنى للتاريخ بالنسبة لكل عربي.
وربما لم يعرف هذا العربي الفقير أنه اخترع نموذجا مقاوما جديدا وعبقريا ستعجز وتحار أمامه كل أدوات القمع والاستبداد. لكنه أشعل النار فعلا في واحد من أبشع عروش الطغاة, هدد توازنات السياسة المؤسسة على الاستبداد, قلب معادلات الفكر والفلسفة المنكرة لفعالية الإرادة الإنسانية وقوة الفعل الجمعي البشري, فضح وهن الطغاة وهشاشة أجهزة قمعهم, أعلن نهاية مرحلة من تاريخنا وبداية أخرى, أعاد لنا الثقة بذاتنا العربية, أضاء ليلنا القاتم من السودان إلى مصر ومن فلسطين إلى اليمن, وقدم لنا نموذج المقاوم الجديد القادر على فعل كل ما سلف.
بداية التحدي
بطولات أهل تونس وانتصارهم أصبحت حجة لا على النخب الحقيقي منها والمزور والمريض, التي اكتفت بلعب دور المعارض من داخل المؤسسة الحاكمة, بل على الشعوب المقهورة في كل مكان أيضا.
ثورة تونس هي الحجة اليوم على كل العرب. فكل الأعذار سقطت, وكل أوراق التين التي غطت عورات المعارضة الكاريكاتورية ومدعي العقلانية والتغيير المتدرج أيضا سقطت, وكل تبرير بعد اليوم ليس إلا تغييبا متعمدا للإرادة لا استحالة للممكن.
فتونس لم تسقط من السماء, وليست من غير طينة البشر. تونس قدمت النموذج لكل مضطهد وأصبحت الحجة على كل شعب. حجة تونس على الجميع « مصيرك بيدك ».
لكن سيخرج, وخرج فعلا في بعض أقطار الاضطهاد, المشككون والطواويس ممن عاشوا على تبرير قهر أنظمة الاستبداد وامتهنوا تثبيط الهمم للحديث عن اختلافات الواقع وخصوصيات تونس واختلافها عن غيرها.
نظريات البؤس وأفكار العجز السخيفة هذه لن تنطلي على أحد بعد الآن, ومن يسوقها من الدجالين في كل مكان من أوطان العرب القابلة للانفجار لم يعتبر بعد بمن سقط من أقرانه الدجالين في ثورة تونس.
فمع سقوط الديكتاتور, سقط أيضا رجل أمن النظام الذي اعتاد انتهاك كرامة أبناء شعبه, وسقط صحفي دعاية النظام الذي امتهن التزوير والخداع, وسقط مثقف السلطان الذي اقتات على الفبركة والتبرير, وسقط رجل الإفتاء الذي حرم ما حل من تمرد على الظلم والقهر. هذا إلقاء النفس في التهلكة.
لكن, الثورة في تونس هي بداية التحدي فقط, وليست نهايته. فسقوط الطاغية لا يعني الاستسلام النهائي لقوى محلية طفيلية وخارجية تقتات على البؤس والاضطهاد. فالديكتاتور لم يكن سوى ممثل لها وأداة لتحقيق مبتغاها.
هذه القوى الطفيلية ستعمل بجهد على استنساخ النظام البائد, فسوف تعمل كل القوى الظلامية في الغرب والشرق لإفراغ التجربة من معناها الهائل الدلالة والالتفاف عليها في محاولة استباق وإحباط تكرار التجربة في أمكنة أخرى.
ففكرة الثورة التونسية أكبر من حدود تونس الجغرافية, وهي تهدد كل من اعتقدوا بمناعة الأنظمة المستبدة المستندة لقمع أجهزة الأمن وحماية الخارج.
ولن يكون غريبا تكالب وتآمر كل من يرى في حرية بعض العرب خطرا وجوديا عليهم وعلى مصالحهم.
هكذا فعلت قوى الشر من عرب وعجم حين تكالبت وحاصرت غزة وجوعت أهلها بعد انتصار خيار المقاومة في صناديق الاقتراع في فلسطين. فتجويع غزة استهدف فيما استهدف كسر الذات العربية المقاومة وتطويع إرادتها المتمردة.
ولن يكون غريبا, بل يجب أن يكون متوقعا استهداف روح الثورة لدى أهل تونس والعمل على جعلهم يدفعون ثمن تمردهم على الخضوع. حين تنتهي الثورة, يبدأ تحدي الحفاظ عليها وحماية إنجازاتها.
من أجل سيرة معكوسة
لم تكتمل السير الهلالية, كما يبدو. فأبطال تونس يضيفون فصلا جديدا لكتبها, ويضيفون أبياتا جديدة مكتوبة بالدم للملحمة الشعرية العربية الطويلة وأبياتها المليون.
دم أبطال تونس وعبقرية ثورتهم سيكملان فصلا جديدا ومشرقا من قصة العرب الحقيقية والفولكلورية التي تربط أهل جزيرة العرب كلهم بأهل اليمن والشام والعراق ومصر وتونس والمغرب.
هذه المرة ستكون الهجرة معكوسة, وفكرة أبطال تونس, فكرة البوعزيزي هي التي سترحل شرقا حاملة بشارة الحرية لمن يستعد لدفع تكاليفها.
كنت « مضروبا بالسيرة », كما يسمي محبو السيرة الهلالية (الله يجازيك يا عم الأبنودي فقد ضربتنا بحب السيرة. وعذرا منك فتونس تقول اللي ببيع أمته خسران).
ومع ثورة البوعزيزي أصبحت كملايين العرب مضروبا بحب تونس وشعبها العبقري. ليت الرسالة التونسية تكون وصلت كل المظلومين العرب لتكتمل السيرة العربية.  

(المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ  19 جانفي  2011)  


تونس وتعريف المجتمع الدولي


د. عبد الستار قاسم
تترد عبارة المجتمع الدولي على ألسنة العديد من حكام العالم بخاصة حكام أوروبا وأميركا، وعلى ألسنة عرب كثيرين، وفي وسائل الإعلام المختلفة. وتتكرر العبارة إلى درجة أن أغلب الناس باتوا يعتقدون أن هناك بالفعل مجتمعا دوليا، ومن المفروض مراعاة متطلباته ومشاعره ومواقفه. وأضحى بعض الناس فريسة للعبارة بحيث إن محتواها غير الواضح أصبح ملزما وواجب الطاعة، وأن من يعاندها يكون قد خرج عن نطاق الفهم والعقلانية، وكأنها أصبحت قدرا من نوع ما، ويترتب على مخالفته تجريم وعقوبات. سألت طلابي الجامعيين هل يستطيع أحدهم تعريف المجتمع الدولي. عجزوا جميعا عن الإتيان بتعريف، على الرغم من أن بعضهم تحدث عن تجمع دول، أو بعض دول في الغرب والشرق. وقد قال أحدهم إن المجتمع الدولي هو كل الناس في كل العالم. لقد سمعوا العبارة مرارا وتكرارا، لكنهم لم يهتدوا إلى تعريف واضح، ولم يهتدوا بتاتا إلى متطلبات هذا المجتمع، أو إلى أوامره ونواهيه. وربما لو سألنا بعض وسائل الإعلام التي تردد العبارة لعجزت هي الأخرى عن تعريف ما دأبت على استخدامه. هل كانت تونس من المجتمع الدولي، أم أنها كانت على هامش هذا المجتمع؟ ربما لم تكن حكومة تونس، لكن الشعب التونسي كائن، وأثبت دوره في صناعة التاريخ، ووقفت أمامه دول عظيمة تتمسك بما يسمى المجتمع الدولي عاجزة لا تلوي على شيء. لقد تربعت دول استعمارية ودولة الصهاينة على عرش القرار التونسي، لكن إرادة الشعب صنعت مجتمعا دوليا مختلفا عن الذي يتخيلونه. التعريف القانوني يعطي بعض فقهاء القانون الدولي تعريفا لعبارة المجتمع الدولي على أنها جميع الدول الأعضاء في هيئة الأمم المتحدة، وكل دولة عضو في الأمم المتحدة هي تلقائيا عضو في المجتمع الدولي. هذا على اعتبار أن الأمم المتحدة هي أوسع منظمة عالمية من ناحية العضوية، ولا توجد أي منظمة دولية أو إقليمية أخرى تتسع لعدد من الدول مثلما تتسع له الأمم المتحدة. ووفق ميثاق الأمم المتحدة، كل دولة عضو هي دولة مستقلة ذات سيادة، ويجب احترام إقليمها الجغرافي، واحترام ما يصدر عنها من قوانين لتنظيم شؤونها الداخلية. وما دامت الدولة قد قبلت أن تكون عضوا في الأمم المتحدة، فإنها تحترم ميثاق المنظمة وتدافع عن تطبيقه. فإذا جاز أن نتحدث عن قانون دولي، فإن المجتمع الدولي يشمل كل دولة تتقيد بميثاق الأمم المتحدة، على اعتبار أن هذا الميثاق يعتبر أساس القوانين الدولية، أي أن تنزانيا والنيجر وغواتيمالا ونيبال والبحرين وتشيكا وغيرها أعضاء في الأمم المتحدة، ومن المفروض أن جميع الدول تحظى بذات الاحترام وذات القيمة. أي أن مقولة أن الناس متساوون أمام القانون يمكن تحويلها قليلا لتصبح أن الدول متساوية أمام القانون. يشمل المجتمع الدولي أيضا منظمات دولية وإقليمية أخرى منبثقة عن الأمم المتحدة، أو تتقيد في مواثيقها بميثاق الأمم المتحدة، أو تستند إلى مواثيق وإعلانات تحترم سيادة الدول ولا تتناقض مع ميثاق الأمم المتحدة. فمن المفروض أن تكون منظمة العفو الدولية ومنظمة اليونيسكو ومحكمة العدل الدولية جزءا من المجتمع الدولي من الناحية القانونية، أو على الهامش الحلال أو المقبول للمجتمع الدولي، ومن المفروض أيضا أن تكون الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي ومنظمة الدول الأفريقية جزءا من المجتمع الدولي، أو على الهامش الحلال أو المقبول في هذا المجتمع. ومن المفترض أيضا أن تكون حركات وتنظيمات تعمل على تحرير أوطانها ورفع الظلم عن الناس متمتعة بمكانة الحلال أو القبول من قبل هذا المجتمع. فمثلا من المفروض أن تكون حركات المقاومة الفلسطينية واللبنانية قانونية من ناحية ميثاق الأمم المتحدة لأنها تكافح الاحتلال الذي هو مرفوض من قبل القانون الدولي. ومن المفروض أيضا أن المقاومة العراقية وطالبان قانونيتان لأنهما تكافحان الاحتلال الأميركي. لكن هل هذا مقبول من قبل ما يسمى بالمجتمع الدولي في هذه المرحلة التاريخية؟ شرعية القانون لكن السؤال الذي يطرح نفسه يتعلق بمدى شرعية ميثاق الأمم المتحدة أو بصورة أوسع، شرعية القانون الدولي. إذا نظرنا إلى نشأة القانون الدولي نجد أن الدول القوية هي التي صاغت هذا القانون، سواء على مستوى عصبة الأمم أو الأمم المتحدة. الدول المنتصرة في الحروب هي التي وضعت القانون والمواثيق، ولم يكن للدول المهزومة أو الدول الضعيفة دور فاعل في وضع القانون، بل كان لها دور هامشي جدا لا يرتقي إلى درجة التأثير. ومن المعروف تاريخيا أن القوي هو الذي يضع القانون، وهو الذي يفسر القانون، وهو الذي يراعي مصالحه الذاتية في كتابة القانون. تاريخيا، القانون يعكس وجهة نظر ومصالح القوي، على الرغم من أنه قد يلتفت لمصالح الضعيف من قبيل الرحمة والشفقة. وإذا تعارض القانون مع مصلحة القوي، فإن القوي يخرقه أو يتجاهله أو يعدله، وهو يملك مختلف الإمكانات لعمل ذلك، ولا يجد من يقف في طريقه. أما الضعفاء، فغالبا يلجؤون إلى فلسفة الأشياء وإعطائها الأبعاد الأخلاقية، وتبيان الأوجه اللاإنسانية لممارسات الأقوياء. الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية هي التي وضعت ميثاق الأمم المتحدة، ولا أرى أن الأردن أو نيجيريا أو ألبانيا أو البرتغال قد ساهمت في المداولات بشكل فاعل، أو كانت لها كلمة مؤثرة في صياغته. الأقوياء هم الذين صاغوا الميثاق، وهم الذين قرروا أن يكون لكل واحد منهم حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن. لقد أعطوا عضوية متساوية في الجمعية العامة، لكن دون أن يكون للجمعية العامة قدرة تنفيذية بدون إرادة الأقوياء، وأكبر دليل على ذلك القرار رقم 181 الذي قضى بتقسيم فلسطين، وحصلت إسرائيل على ما هو أكثر من نصيبها، والقرار رقم 194 الذي قضى في أحد بنوده بعودة اللاجئين الفلسطينيين ولم يجد طريقا إلى التنفيذ. القرار الأول كان مدعوما من الأقوياء، والقرار الثاني لم يستند إلا على صراخ الضعفاء. المعنى أن القانون الدولي هو من صياغة الأقوياء، أي يعكس شرعة الغاب، وليس شريعة الإنسان العاقل الحكيم الذي يبحث عن العدل. لا يقوم القانون الدولي على مبادئ العدالة، وإنما على مبدأ القوة، ولهذا فهو قانون غير شرعي. وعليه فإن ما دأب الكثيرون في العالم على وصفه بالشرعية الدولية ليس إلا شرعة القوي، أو شرعة الذئاب، ولا يمكن لهذا الوصف أن يكون حقيقيا إلا إذا استند إلى أسس العدالة التي لا يضعها زعماء الدول القوية، وإنما خبراء في الفلسفة والقانون والأخلاق مستقلون ويعملون وفق أبعاد إنسانية لا وفق أبعاد استغلالية أو انتهازية. ما هو المجتمع الدولي؟ إذا كان القانون الدولي هو قانون الأقوياء، فإن المجتمع الدولي هو مجتمع الأقوياء. الأقوياء هم الذين يقررون، وهم الذين يمنحون ويحرمون، يعطون ويمنعون، يعاقبون ويكافئون، ينصّبون ويقيلون، وهم بالتالي السادة، وغيرهم العبيد، أو ربما يكون بعضهم على الهامش دون استعباد. ومن الممكن القول مجازا الآن إن المجتمع الدولي هو الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، على اعتبار أن هذه الدول تملك حق النقض في الأمم المتحدة. قد يكون من الدول الأخرى من له شأن، لكن أغلب الدول لا تقترب من هذا الشأن. وإذا كان لنا أن نراجع مسألة أصحاب الشأن عبر التاريخ، نجد أن الأقوياء الأثرياء في مختلف المجتمعات هم الذين امتلكوا القرار، وأن باقي الناس كانوا مجرد رعايا يطيعون ويسمعون الكلام، وإلا لاقوا المصائب والأهوال. هذا العالم الذي نحن فيه الآن ليس مختلفا عن التقليد التاريخي الذي لا يشكل فيه الضعيف لاعبا أساسيا في صياغة القانون أو اتخاذ القرار أو الإدارة. الضعيف ليس هو المجتمع، وإنما هو أداة المجتمع الذي يتشكل من الذين يقررون. في الساحة الدولية الآن، هناك تراجع لمكانة وتأثير بعض القوى المتنفذة مثل فرنسا وبريطانيا وروسيا، وهناك سطوع كبير لنجم الولايات المتحدة، التي انفردت بمكانة القوة الأولى أو الوحيدة منذ انهيار الاتحاد السوفييتي. وهذا يعني أن عبارة المجتمع الدولي تكاد تنحصر الآن في الولايات المتحدة من حيث إن تأثيرها قوي على أغلب دول العالم، وهو في الغالب نافذ. لكن من ناحية أخرى، تتأثر سياسة الولايات المتحدة بآراء ومواقف دول أخرى حليفة وغير حليفة، لكنها تتأثر بصورة مباشرة وقوية في مجالات معينة بسياسة إسرائيل ومواقفها. صحيح أن إسرائيل ليست من الدول العظمى، لكنها تملك قدرة على التأثير في السياسة الأميركية بسبب مكانتها الخاصة في المجتمع الأميركي، وبسبب أدوات الضغط التي تملكها هي ومؤيدوها في الساحة الأميركية على صانع القرار الأميركي. وهذا ما يجعلنا نرى تطابقا في كثير من الأحيان بين المواقف الأميركية والإسرائيلية على الساحة الدولية. ولهذا أعرف المجتمع الدولي من خلال الحلقات التالية، أي من خلال هيكلية، وليس من خلال بعد قانوني أو شرعي: 1- قلب المجتمع الدولي، الولايات المتحدة الأميركية هي قلب المجتمع الدولي في مختلف المجالات، لكن إسرائيل تشاركها في ذلك في مجالات معينة مثل مجال القضية الفلسطينية، ومجال انتشار الأسلحة النووية، ومجال التطوير التقني على المستويين العربي والإسلامي. فعندما نقول إنه من المطلوب طرح أفكار يرضى عنها المجتمع الدولي فإننا نعني بالأساس الولايات المتحدة وإسرائيل. هذا القلب هو الذي يتحكم الآن بصورة كبيرة في صياغة المصطلحات مثل المقاومة والإرهاب، وفي كيفية إدارة الصراعات، وفي شن الحروب، وعمل القلاقل. 2- غلاف القلب، يلي القلب غلاف يتكون من أغلب دول أوروبا الغربية التي تشترك مع أميركا في كثير من الأسس والأبعاد التاريخية والثقافية، وكثير من السياسات الاقتصادية والسياسية. هذه دول ذات تأثير، لكنه ليس تأثيرا مستقلا، ولا بد من أن يتكامل مع تأثير الولايات المتحدة في الغالب، ومع تأثير أميركا وإسرائيل في كثير من الأحيان. 3- الحلقة الثالثة، هي التي تتكون من دول كبيرة وقوية لكنها ليست صاحبة قرار، ويبقى تأثيرها محدودا جدا مثل روسيا والصين واليابان والبرازيل والهند وتركيا. هذه دول لها بعض الاحترام، لكنها ليست من الدرجة الأولى التي تؤهلها لنفوذ ملموس على الساحة الدولية، وهي تعاني من التردد والتشكك في قدراتها. 4- الدول الطيعة، تقع أغلب دول العالم ضمن هذا التصنيف، وهي دول لا تملك إلا القليل من أمرها، إلى درجة أنها لا تملك استقلالا في إدارة شؤونها الداخلية. العديد من هذه الدول تقع تحت سطوة السفير الأميركي، وغالبا تتطلع إلى مساعدات أميركية تعين الحكم فيها على إدارة الدولة وسد حاجة الناس وصرف الرواتب. وهذه دول تتقن التصفيق والتبرير، وتتقن الطاعة وفن الهزيمة مثل أغلب الدول العربية. دول خارج النظام هناك دول لا تريد أن تكون من ضمن هذا المجتمع الدولي، ويمكن تصنيفها إلى: 1- دول حريصة على استقلالها التام، أو تعمل تماما خارج النظام الذي يسيطر عليه قلب المجتمع الدولي مثل كوبا وكوريا الشمالية وإيران، وهي دول لا تريد أن تكون جزءا من النظام، وهي أيضا غير مقبولة من النظام. 2- دول حريصة على استقلالها، لكنها مستعدة للمناورة مثل سوريا وفنزويلا. وهذه دول ليست مقبولة أميركيا وتعتبر خارج النظام وفق المعايير الأميركية. شعوب خارج النظام يفترض الأقوياء أن الشعوب تساق كالغنم إلى الحظيرة، وهي في النهاية لا تقرر، ومصيرها مربوط بزعماء مصنعين يخدمون سادتهم لقاء بقائهم في الحكم. هذا افتراض صحيح إلى حد كبير، وهناك العديد من الحكام العرب وغير العرب الذين يقمعون شعوبهم ويبددون الثروات، ولكنهم يحظون بحماية الدول الغربية، وبالأخص الولايات المتحدة الأميركية. وهؤلاء يعلمون أن أميركا قادرة على الإتيان بغيرهم إذا قرروا الانحياز لشعوبهم. وعلى الرغم من قوة الافتراض، فإنه ليس صحيحا بالمطلق، وأكبر برهان على ذلك أن الشعب التونسي لم يعبأ بإرادة ما يسمى بالمجتمع الدولي، وعلت إرادته على إرادة الولايات المتحدة وإسرائيل. تنظيمات خارج النظام هناك عدد من التنظيمات تعمل خارج النظام، وهي منتشرة في أماكن عدة من العالم لكن أبرزها وأكثرها تأثيرا حزب الله وحماس وطالبان والقاعدة والمقاومة العراقية. هذه تنظيمات لا تريد العمل من داخل النظام الذي تعتبره فاسدا ومستبدا وظالما وتجب مواجهته. وهي تنظيمات إسلامية غير موحدة، وربما متنافرة في بعض الأحيان، لكنها مرفوضة من المجتمع الدولي، وفق الهيكلية أعلاه. الخلاصة المجتمع الدولي ليس سوى تعبير عن صناعة وهم لدى الشعوب، وخلق انطباع وهمي بأن هناك قيما عالمية تقوم على أساس المبادئ الإنسانية واحترام حقوق لإنسان ويجب احترامها. المجتمع الدولي هو تلك القوى التي تعبر عن مصالح خاصة لا علاقة لها بالإنسانية إلا بالقدر الذي يخدم مصلحة القوي، وإذا كان هناك من يتمسك بهذا المجتمع من الذين لا يملكون قدرة على اتخاذ القرار فإن ذلك يندرج تحت خداع الضعيف لنفسه وإيهام ذاته بأن رحمة الظالمين لن يطول غيابها. (المصدر: صحيفة « الشرق » (يومية – قطر) الصادرة يوم 19 دانفي 2011)  


وكالة أنباء ليبية توجه انتقادات نادرة للجيش

الرباط (رويترز) – اتهمت وكالة ليبيا برس ذات الصلة بابن الزعيم معمر القذافي بعض ضباط الجيش بالفساد وطالبت بأن يقود مدنيون وزارة الدفاع في انتقاد نادر للجيش الليبي.
وفي جزء من مقال المحرر السياسي قالت ليبيا برس التابعة لمجموعة الغد الاعلامية التي أسسها سيف الاسلام ان الجيش الذي يبلغ قوامه 130 الف جندي به اعداد زائدة ويفتقر للكفاءة.
وقالت ليبيا برس في تقرير لها « لقد استحوذت القوات المسلحة على الاف الهكتارات حولتها الى معسكرات وثكنات رغم عدم الحاجة الى كثير منها لتتحول بعد ذلك وبفعل الفوضى والمحسوبية الى مصادر ثراء لكثير من المتاجرين. »
وأضافت الوكالة ان ضباط الجيش الذين لم تكشف عنهم « تصرفوا في الاصول والاراضي وفتحوا مسارات ودروب جديدة للفساد كان يجب أن يكون الجيش الوطني بعيدا عنها. »
وعقب ضابط بالجيش الليبي قائلا ان من كتب هذا لا يعرف فيما يبدو ليبيا جيدا. واشتبك المعسكران الاصلاحي والمحافظ في ليبيا في الماضي بشأن الاتجاه السياسي للبلاد وفي بعض الاوقات استدرجت مجموعة الغد الى هذه النزاعات.
وشككت ليبيا برس في قدرة الجيش الليبي على الدفاع عن البلاد المصدرة للنفط والغاز « وهو يرى الكثير من قياداته التي كانت مضرب مثل في النزاهة والنظافة والاحترافية العالية تتحول الى أصحاب اموال وكنوز وممتلكات واحتكارات. »
وقالت « ومن سيدرب هذا الجيش ويطور اداءه ومهاراته اذا كان كثير من ضباطه تجاوزوا السن التي تسمح لهم بالتعلم والاستيعاب والتطور كما ترهلوا وفقدوا لياقتهم بفعل البذخ وحياة الراحة. »
وأضافت الوكالة ان ليبيا بها جيش كبير يتجاوز الاحتياجات الامنية.
وقالت « أما في بلادنا ليبيا فيحدث العكس حيث يزيد عدد المتفرغين للعمل في القوات المسلحة عن حاجات الدول ولا يتناسب اطلاقا مع سياستها الدفاعية ولا متطلباتها الامنية. »
وأضافت « تبلغ نسبة المنتمين الى الجيش الليبي نحو 2 بالمئة (أكثر من 130 ألفا) من اجمالي عدد السكان ونحو 10 بالمئة من القوى الفتية القادرة على العمل من الذكور وهذه من أعلى النسب في العالم » مشيرة الى ان الجيش الليبي يعاني أيضا من نقص المخصصات.
وقالت انه توجد « مشاكل اخرى ذات طابع تقني واداري من حيث كفاءة الاداء والقدرة على استيعاب تقنيات الحرب الحديثة والمتطورة » مشيرة الى  » نقص المخصصات المالية المخصصة للتدريب والتطوير والتجهيز لحساب مخصصات المرتبات والخدمات. »
وطالبت الوكالة بأن تتولى شخصيات محترمة وطنية سياسية ومدنية وزارة الدفاع التي قالت ان لجانا مؤقتة تقودها منذ 30 عاما.
وكانت ليبيا برس قالت في ديسمبر كانون الاول انها أغلقت عملياتها في ليبيا بسبب حملة للشرطة هددت سلامة المحررين بالوكالة.
 
(المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 19 جانفي2011)

Lire aussi ces articles

28 avril 2011

TUNISNEWS 10 ème année, N°3992 du 28.04.2011 archives : www.tunisnews.net AFP: Libye-Tunisie: les insurgés ont repris le poste-frontière

En savoir plus +

30 juin 2010

Home – Accueil   TUNISNEWS 10 ème année, N° 3690 du 30.06.2010  archives : www.tunisnews.net  Sylvie Deschamps: La Tunisie étoffe

En savoir plus +

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.