الأربعاء، 16 ديسمبر 2009

TUNISNEWS

9 ème année, N° 3494 du 16 .12 . 2009

 archives : www.tunisnews.net

الحرية لسجين

 العشريتين الدكتور الصادق شورو

وللصحافيين توفيق بن بريك وزهير مخلوف

ولضحايا قانون الإرهاب


الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس:عريضة وطنية للمطالبة بإطلاق سراح الدكتور صادق شورو

العربي القاسمي:عريضة و « فوروم » على الشّبكة للمطالبة بإطلاق سراح الدّكتور شورو

منظمة صوت حر واللجنة العربية لحقوق الإنسان و جمعية التضامن التونسي :ندوة

حــرية و إنـصاف:أخبار الحريات في تونس

السبيل أونلاين:هنية الذيب وسميرة المصمودي تعتقلان بسبب الحجاب

اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض ألمنجمي:إعـــــــــــــلام

السبيل أونلاين:الشرطة تتدخل في شؤون الجمعية القرآنية بمدينة سليمان

النقابيون والنقابيات بجهة بنزرت:عـــريـضـــة

السبيل أونلاين:الإتحاد العام لطلبة تونس يفوز في إنتخابات المجالس العلمية

موقع زياد الهاني:الإعلان عن إطلاق شبكة « صحفيون ومدونون عرب من أجل حقوق الإنسان » في بيروت

لجنة الإنقاذ الحزبي المنبثقة عن إرادة عدد من مناضلي حزب الوحدة الشعبية:إعـــــلام

نقابي من التعليم الثانوي -مدنين :اعتصام امام الادارة الجهوية للتربية والتكوين بمدنين

المرصد التونسي:اضرابات نقابية في الافق

الاتحاد الجهوي للشغل بالقصرين:لائحة مهنية

المرصد التونسي:اعتداء على استاذ تعليم ثانوي في الشابة

السبيل أولاين والمرصد التونسي :هل هذه مؤسسة تربوية أم خلية تجمعية

طلبة تونس :أخبار الجامعة

على بن عرفة:توضيح

عبد الجليل السعيدي:القنصلية العامة التونسية بباريس

الحياة:لغط حول تفسير أسباب الطلاق في تونس

القدس العربي: تونس منعت وفدا فلسطينيا من دخول مقر عرفات الشخصي والإطلاع على الأرشيف

السبيل أونلاين:مبادرة حظر المآذن في سويسرا..هناك فرصة لإلغائها

رشيد خشانة : »المنزلة المتقدِّمة » حُـلم البلدان المجاوِرة لأوروبا… لكن مضمونه ما زال

مصطفى أمزير:الإسلاميون والسلطة: قراءة في التمثل

د. بشير موسى نافع:بعض الهذيان لا يضر الثقة بالنفس

هيام حسان: ملكة جمال فلسطين.. هذا ما كان ينقصنا!

أ ف ب:محاربة الفساد: سهام الحقوقيين تتجه صوب « أمراء النهب والسلب »

رويترز: فرنسا تتراجع جزئيا عن حظر النقاب

مسئولة الأمم المتحدة  « الأونروا »: مصر تبني جدارًا مع غزة أكثر متانة من خط بارليف
رويترز:مدير مخابرات اسرائيل يرى انها زعيمة العالم في الحرب الالكترونية


(Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivan : Affichage / Codage / Arabe Windows)To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)


منظمة حرية و إنصاف

التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس

جانفي2009
فيفري2009    
أفريل 2009     
جوان2009  https://www.tunisnews.net/20juillet09a.htm      جويلية 2009  https://www.tunisnews.net/23Out09a.htm   أوت/سبتمبر2009    
أكتوبر 2009

الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس

عريضة وطنية للمطالبة بإطلاق سراح الدكتور صادق شورو

 


تتواصل محنة السجين السياسي الدكتور صادق شورو الرئيس السابق لحركة النهضة لأكثر من 18 سنة، قضى منها 14 سنة في السجن الإنفرادي. أطلق سراحه   السنة الماضية لمدة 27 يوما فقط ، ثم أعتقل من جديد بتهمة الإحتفاظ بجمعية غير مرخص فيها، وذلك بسبب تصريحاته لوسائل الإعلام حول ظروف إعتقاله، و التعذيب الذي تعرض له وبقية السجناء السياسيين، وإعلانه تمسكه بحقه في التعبير و الدفاع عن الحقوق الأساسية لجميع المواطنين. وفي يوم 13 ديسمبر 2008 صدر في حقه حكم قضائي بالسجن لمدة سنة، كما أبلغ بالتراجع عن قرار السراح الشرطي بما يعني وجوب قضائه لعام إضافي في السجن.   ويتعرض الدكتور صادق شورو في سجن الناظور لمعاملة قاسية من طرف أعوان السجن رغم تقدمه في السن (62 سنة)، وتشهد حالته الصحية تدهورا مستمرا بسبب التعذيب الذي تعرض له سابقا، وحرمانه المستمر من الرعاية الصحية التي يتطلبها وضعه الصحي.   وإن الممضين على هذه العريضة، اذ يعتبرون سياسة الانتقام والتشفي مخالفة للقوانين المنظمة للسجون التونسية والإتفاقيات الدولية التي صادقت عليها تونس وللقواعد الدنيا لمعاملة السجناء الصادرة عن الأمم المتحدة ، فإنهم يدعون السلطة لوضع حد للمأساة الإنسانية التي يتعرض لها الدكتور صادق شورو لما يقارب العقدين، و إطلاق سراحه دون قيد أو شرط.   الموقعون من تونس   خميس الشماري – حقوقي – تونس أحمد نجيب الشابي – الأمين العام السابق للحزب الديمقراطي التقدمي مختار الطريفي – رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان محمد النوري – رئيس منظمة حرية وإنصاف سهام بن سدرين – الناطقة بإسم المجلس الوطني للحريات   سعيدة العكرمي – رئيسة الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين مية الجريبي – الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي حمة الهمامي – الناطق الرسمي بإسم حزب العمال التونسي راضية النصراوي – الناطقة بإسم الجمعية التونسية لمناهضة التعذيب علي بن سالم – رئيس فرع بنزرت للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان عبد الفتاح مورو – محام – تونس زياد الدولاتلي – سجين سياسي سابق من قيادات حركة النهضة علي لعريض – سجين سياسي سابق من قيادات حركة النهضة رشيد خشانة – رئيس تحرير صحيفة الموقف منجي اللوز – عضو الهيئة التنفيذية للحزب الديمقراطي التقدمي عصام الشابي – عضو الهيئة التنفيذية للحزب الديمقراطي التقدمي أحمد بوعزي – عضو الهيئة التنفيذية للحزب الديمقراطي التقدمي مولدي الفاهم – عضو الهيئة التنفيذية للحزب الديمقراطي التقدمي عبد الرؤوف العيادي – نائب رئيس حزب المؤتمر من اجل الجمهورية  سمير حمودة – أمين عام سابق للاتحاد العام لطلبة تونس محمد القلوي – تونس عبد الكريم الهاروني – كاتب عام منظمة حرية وانصاف الحبيب اللوز – سجين سياسي سابق من قيادات حركة النهضة عمر المستيري – مدير تحرير مجلة كلمة نزيهة رجيبة – نائبة رئيس المرصد الوطني لحرية الصحافة والنشر والإبداع عبد الوهاب معطر – نائب رئيس الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين أنور القوصري – نائب رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان عبد الحميد الجلاصي – تونس منية ابراهيم – تونس سمير بن عمر – محام سامية بن حمودة عبو – عضوة الهيئة المديرة للجمعية التونسية لمناهضة التعذيب خالد الكريشي – محام لطفي الحيدوري – صحفي – تونس عبد الله الزواري – صحفي وسجين سياسي سابق من قيادات حركة النهضة علي الشرطاني – تونس منصف بلهيبة – تونس احمد زكرياء الماقوري – تونس محمد بن قيزة – تونس عمر راشد – تونس عبد الغفار بن قيزة – تونس محبوبة شيبوب – تونس عائشة بن ضو – تونس محمود قويعة – تونس عباس شورو – تونس محمود الدقي – تونس سالم خليفة – عضو جامعة سوسة للحزب الديمقراطي التقدمي معتوق العير – تونس وجيه بن الصادق شورو – تونس اسلام بن الصادق شورو – تونس دنيال زروق – تونس بشير خذري – تونس بوراوي مخلوف – تونس محمد كمال الحوكي – تونس رابح الخرايفي – محام الحبيب ستهم – عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي سليم الدريدي – تونس ظاهر المسعدي – عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي عبد العزيز الدغسني – تونس بن عيسى الدمني – رأس الجبل داود الكواش – رأس الجبل عبد الكريم العياشي – تونس طارق السوسي – تونس عبد الوهاب الكافي – القيروان سالم العدالي – تونس صلاح الدين العلوي – تونس نورالدين العمدوني – تونس رضا البوكادي – تونس محمد الغيضاوي – تونس علي الجوهري – تونس لسعد الجوهري – تونس أمان الله بن سحنون الجوهري – تونس عطاء الله بن سحنون الجوهري- تونس سلسبيل بنت سحنون الجوهري – تونس حسان بن لسعد الجوهري – تونس تسنيم بنت لسعد الجوهري – تونس عمر القرايدي – حقوقي – تونس سمير بن تيلي – سجين سياسي سابق محمد الحمروني – تونس منجي تريمش – مهندس – تونس معز الجماعي – حقوقي وسياسي – تونس نبيل الرباعي – سجين سياسي سابق لطفي السنوسي – تونس محمد العيادي – نقابي وحقوقي – تونس حافظ الجندوبي – تونس السيد المبروك – حقوقي – تونس إيمان الطريقي – تونس معز بن منى – عضو جامعة نابل للحزب الديمقراطي التقدمي منير الجلاصي – عضو جامعة نابل للحزب الديمقراطي التقدمي محمد بن رمضان – عضو جامعة نابل للحزب الديمقراطي التقدمي محرز همام – عضو جامعة نابل للحزب الديمقراطي التقدمي لطفي المناعي – عضو جامعة نابل للحزب الديمقراطي التقدمي حليم شعبان – عضو جامعة نابل للحزب الديمقراطي التقدمي محمد عبد الحليم – عضو جامعة نابل للحزب الديمقراطي التقدمي نجلاء عثمان – عضو جامعة نابل للحزب الديمقراطي التقدمي أم يحي مخلوف – زوجة الصحفي السجين زهير مخلوف فوزي قار علي – سجين سياسي سابق وناشط حقوقي جمال بركات – عضو جامعة نابل للحزب الديمقراطي التقدمي التومي الحمروني – حقوقي علاء الدين الجويني – حقوقي كمال الحميدي – حقوقي عبد القادر دردوري – رئيس فرع قربة – قليبية للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان فاروق النجار – حقوقي عبد اللطيف البعيلي – عضو الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان الصادق حمزة – تونس فتحي الجريبي – أستاذ جامعي – عضو مؤسس لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية صلاح الدين الجورشي – نائب رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان طارق حموة – تونس طارق النوري – محام – تونس نجاة لعبيدي – محامية – تونس منصف زيد – تونس لطفي حجي – صحفي سعاد القوسامي – عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي محمد نجيب الحسني – محام علي النفاتي – سجين سياسي سابق سليم البلغوثي – نقابي وحقوقي لمياء الدريدي – الحزب الديمقراطي التقدمي ياسين البجاوي – الحزب الديمقراطي التقدمي صابر السحباني  – الحزب الديمقراطي التقدمي محمد الهادي بن سعيد – حقوقي حسان الصفاقسي – الحزب الديمقراطي التقدمي عادل الفلاح – الحزب الديمقراطي التقدمي ونقابي هيثم بن زيد – الحزب الديمقراطي التقدمي خالد بوجمعة – حقوقي وسياسي رفيق بن قارة – سجين سياسي سابق يوسف اوعضور – حقوقي سامي الرايس شعبان – تونس عبد الجبار المداخي – حقوقي عثمان الجميلي – حقوقي فوزي الصدقاوي – الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين لطفي العمدوني – الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين سمير ديلو – الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين رشيد النجار – الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين جلال الكلبوسي – سجين سياسي سابق محمد الجلجلي – سجين سياسي سابق محمد الحبيب الحمدي – الحزب الديمقراطي التقدمي علي الوسلاتي – حقوقي محمد علي بن عيسى – حقوقي زينب الشبلي – حقوقية إلياس منصر الحزب الديمقراطي التقدمي خالد بوحاجب – الحزب الديمقراطي التقدمي هند الهاروني – تونس حمادي عيسى – سجين سياسي سابق هشام مشماش – سجين سياسي سابق عبد اللطيف محمد منتصر – منتدى الشباب التونسي   ألمانيا   محمد الهادي الزمزمي – محام سابق بتونس- لاجئ سياسي الهادي بريك – ألمانيا فتحي العيادي – ألمانيا محسن الجندوبي – ألمانيا رشيدة النفزي – ألمانيا طه البعزاوي – ألمانيا قادري زروقي – مدير موقع الحوار نت رياض بوخشانة – ألمانيا الحبيب لعماري – مدير موقع الفجر نيوز محمد علي الدريسي – ألمانيا صالح المحضاوي – ألمانيا كمال خذري – ألمانيا كريم مسعودي – ألمانيا عبد اللطيف التليلي – ألمانيا نادرة الشريف – ألمانيا عبد النور التليلي – ألمانيا عبد الله نوري – ألمانيا سيف النوري – ألمانيا رافع القارصي – حقوقي عبد اللطيف التليلي – ألمانيا نادرة الشريف – ألمانيا عبد النور التليلي – ألمانيا محمد طه الصابري – ألمانيا فؤاد حمودة – المانيا عبد الله بريك ألمانيا الهاشمي بن حامد – ألمانيا حسين بريك – ألمانيا   بريطانيا   راشد الغنوشي – رئيس حركة النهضة فتحي الجوادي – بريطانيا عرفات بوجمعة – بريطانيا مهدي بوجمعة – بريطانيا علي بن عرفة – بريطانيا صالح الوسلاتي – بريطانيا منصور الزريبي – بريطانيا عادل قراج – بريطانيا الهاشمي البناني – بريطانيا شكري ما جولي – بريطانيا علي الحمزاوي – بريطانيا عادل كسيكسي – بريطانيا معاذ الخريجي – بريطانيا يسرا الخريجي – بريطانيا السيد الفرجاني – بريطانيا كمال الصفاقسي – بريطانيا صالح كاروس – لندن جنات بنت مفتاح – لندن جمال فرحاوي – شاعر – لوتن جلال الورغي – بريطانيا جمال الدلالي – بريطانيا   فرنسا   منصف المرزوقي – رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية كمال الجندوبي – رئيس الشبكة الأورومتوسطية لحقو الإنسان لويزا توسكان – فرنسا الدكتور عبد المجيد النجار – أستاذ جامعي – فرنسا سليم بن حميدان – محام – فرنسا غفران بن سالم – فرنسا أنور عز الدين – فرنسا عمر الصغير – فرنسا عماد الدائمي – حزب المؤتمر من اجل الجمهورية محي الدين شربيب – فرنسا فتحي بالحاج – باحث في العلوم السياسية رياض الحجلاوي – فرنسا فتحي عبد الله الناعس – كاتب عام سابق لجمعية التضامن التونسي – باريس محي الدين الفرجاني – سجين سياسي سابق ناجي الجمل – فرنسا حسين الجزيري – فرنسا رياض بالطيب – كاتب عام جمعية التضامن التونسي – باريس فتحي الفرخ – لاجئ سياسي – فرنسا محسن ذيبي – مهندس معلوماتية – باريس بلقاسم لعبيدي – فرنسا عبد السلام بوشداخ – من مؤسسي الحركة الإسلامية في تونس ونقابي وحقوقي الطاهر بن حسين – باريس محمد النوري – باريس عبد العزيز شمام – فرنسا رضا ادريس – باريس مصطفى عبد الله الونيسي – باريس ابراهيم سويسي – باريس الصحبي الهرمي – فرنسا رياض الحجلاوي – فرنسا عبد الوهاب الرياحي – لاجئ سياسي – باريس عادل ثابت – باريس أنيس منصوري – مناضل يساري مستقل – باريس البشير هلال – فرنسا صالح التقاز – حقوقي – باريس معاذ عبد الكريم – باحث – فرنسا بلقاسم مصدق – باريس طارق بن هيبة – فرنسا حبيب الغيلوفي – باريس نجيب العاشوري – باريس ساسي بالحاج دحمان – باريس رضا الرجيبي – باريس خليفة فاضل – فرنسا لطفي الهويدي – فرنسا     بقية أنحاء العالم   وليد البناني – نائب رئيس حركة النهضة علي بن ساسي – سويسرا رفيق عبد السلام – باحث في الفكر السياسي نور الدين لعويديدي – صحفي في قناة الجزيرة الأسعد الدريدي – ايطاليا محمد علي البدوي – سويسرا العيادي عماري – استراليا خالد الجماعي – النرويج علي حميدي- هولندا بشير بدري – كندا محسن الزمزمي – مدرس – هولندا مالك الشارني – سويسرا محمد حقيقي – المدير التنفيذي لمؤسسة الكرامة عبد القادر الزيتوني – حزب تونس الخضراء وحيد الشريف – النرويج ابراهيم نوار – حقوقي – سويسرا عبد المجيد الغيضاوي – إيطاليا عبد الناصر نايت ليمان – سويسرا نورالدين بوفلغة – النمسا عز الدين بن محمود – سويسرا سليم لعموز – إيطاليا محمد الصادق الشطي – النمسا حمادي الغربي – معارض إسلامي عمر الجليطي – مهندس – النمسا عبد الحميد العداسي – الدنمارك نجاة بوزقرّو – الدنمارك عمر الجليطي – مهندس – النمسا عمر قايدي – سويسرا عبد العزيز الجلاصي – كندا خالد بن مبارك المشرقي رضا – إيطاليا محسن الخضراوي – السويد سالم نصر – النرويج علي سعيد –  النرويج بوكثير بن عمر – سويسرا فوزية حسن – ايطاليا اسماعيل الكوت – سويسرا المسعدي سجيمي – سويسرا عبد الباقي بن خليفة – البوسنة محسن شنيتر – سويسرا حميد مغراوي – السويد محمد زريق – كندا أنيس عاشور – سويسرا عبد الحميد البناني – بلجيكا توفيق الجريدي – السويد كريمة فرنشتدا – السويد عبد الحميد حمدي – رئيس المجلس الإسلامي بالدنمارك سليم الوكال عبد ه عبد العزيز – مدير موقع أفهن دارفور – مصر كريم عبد الراضي – الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان – مصر بسام بونني – صحفي – قطر الأزهر مقداد – قيادي في حركة النهضة – سويسرا عبد الباسط مسعي – عضو حركة النهضة – سويسرا فتحي بيداني – سويسرا بن يحمد سليمان – سويسرا توفيق العيادي – سويسرا الهادي لطيف – سويسرا     الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس علي بن عرفة 15 ديسمبر 2009 للإمضاء على هذه العريضة الرجاء الاتصال على العنوان التالي: icfhrt@yahoo.com  

عريضة و « فوروم » على الشّبكة للمطالبة بإطلاق سراح الدّكتور شورو


 

 

أضع بين أيديكم عريضة و « فوروم » على الشّبكة للمطالبة بإطلاق سراح الدّكتور شورو الرّيس السّابق لحركة النّهضة والذي يقبع في السّجن منذ 19 سنة في ظروف سيئة للغاية.

العريضة على الرّابط التالي

http://www.jesigne.fr/liberez-drchourou 

العربي القاسمي  

حصيلة حقوق الإنسان في تونس لسنة 2009 ندوة بمشاركة نشطاء من تونس 

منظمة صوت حر واللجنة العربية لحقوق الإنسان و جمعية التضامن التونسي  


ما الجديد الذي حملته سنة 2009 بالنسبة لأوضاع حقوق الإنسان في تونس ؟ لقد خابت الآمال المعلقة على المحطة الانتخابية كفرصة لحلحلة  الملفات الكبرى لانتهاكات حقوق الإنسان ولإبداء بعض المرونة فيما يتعلق باحترام الحريات الأساسية للمجتمع. فقد استمرت الانتهاكات على جميع الصعد:  فلا يزال الدكتورالصادق شورو يقبع في غياهب زنازين الموت.   وتستمر الحملة على آلاف الشباب المتدين تحت ذريعة ما يسمى « قوانين مكافحة الإرهاب ». كما تستعر الحملة على مكونات المجتمع المدني وخصوصا الصحفيين بعد انتهاء الانتخابات. ولا يزال المهجرون ممنوعين من العودة الآمنة والكريمة ويتعرض العائدون منهم للسجن والإذلال.  ****** دعوة مفتوحة ومداخلات من تونس والمهجر نلتقي على الساعة السابعة (19H00) مساء يوم السبت 19 ديسمبر 2009 Maison de la vie associative de Malakoff La Grande Salle Polyvalente 26-28 rue Victor Hugo 92240 Malakoff  Métro Malakoff- Plateau de Vanves (Ligne 13) Pour + d’infos : +33 (01) 46 54 19 13

الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس، في 28 ذو الحجة 1430 الموافق لـ 16 ديسمبر 2009

أخبار الحريات في تونس


1)    معاناة المحجبات ببن قردان: قام أعوان البوليس السياسي بجهة بن قردان باعتقال الآنستين هنية الذيب وسميرة المحمودي واقتيادهما إلى مقر الفرقة المعنية أين تم استجوابهما والاعتداء عليهما بالعنف اللفظي من أجل إكراههما على نزع الحجاب، وعند تمسكهما بحقهما في حرية اللباس تم تحويلهما على متن سيارة مدنية إلى مقر وزارة الداخلية بتونس العاصمة إلا أن السيارة تعطلت بالقرب من قابس مما اضطر الأعوان إلى إعادتهما إلى مدينة بن قردان والإفراج عنهما. 2)    سجين الرأي رياض اللواتي يواصل إضرابه عن الطعام:  يواصل سجين الرأي رياض اللواتي المعتقل حاليا بسجن المرناقية إضرابه عن الطعام للاحتجاج على المعاملة السيئة التي يتعرض لها، وقد منعت إدارة السجن عائلته من الزيارة بسبب وجوده في السجن المضيق. 3)    حتى لا يبقى سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو عيدا آخر وراء القضبان: لا يزال سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو وراء قضبان سجن الناظور يتعرض لأطول مظلمة في تاريخ تونس، في ظل صمت رهيب من كل الجمعيات والمنظمات الحقوقية، ولا تزال كل الأصوات الحرة التي أطلقت صيحة فزع مطالبة بالإفراج عنه تنتظر صدى صوتها، لكن واقع السجن ينبئ بغير ما يتمنى كل الأحرار، إذ تتواصل معاناة سجين العشريتين في ظل التردي الكبير لوضعه الصحي والمعاملة السيئة التي يلقاها من قبل إدارة السجن المذكور. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري  


السبيل أونلاين:هنية الذيب وسميرة المصمودي تعتقلان بسبب الحجاب

   


السبيل أونلاين – تونس – خاص   تعرضت هنية الذيب وسميرة المصمودي إلى الإعتقال والإعتداءات اللفضية والضغوط لإجبارهن على نزع الحجاب ، وهما من أصيلي مدينة بنقردان الواقعة بالجنوب الشرقي ، على الحدود بين تونس وليبيا .   وأفادت رسالة وصلت السبيل أونلاين من السيد عبد الواحد من بنقردان ، بأن أعوان الحرس أوقفوا الذيب والمصمودي من أمام مستشفى المدينة وتحويلهن إلى المركز للتحقيق معهن ، وقد طلبوا منهن خلع الحجاب ثم أطلق سراحهن .   وفي وقت لاحق تولت « فرقة مكافحة الإرهاب » إعتقالهن للضغط عليهن بهدف التخلي عن إرتداء الحجاب ، وبعد رفضهن، وقع تحويلهن إلى وزارة الداخلية بالعاصمة على متن سياة مدنية ودون علم أهاليهن ، وفي مدينة قابس تعطّبت السيارة التى كانت تقلهن وإصيبت إحداهن بالإغماء مما دفع برفيقتها إلى الصراخ الأمر الذي أحدث بلبلة ، إنتهت بإعادتهن إلى بن قردان وإخلاء سبيلهن دون التوقف عن مضايقتهن .  

وفي ما يلي نص الرسالة :

  بلاغ من المستضعفين في بنقردان   السلام عليكم ورحمة الله وبركاته   هذه رسالة أوجهها الى كل يريد نصرة المستضعفين وانصاف الخلق خاصة في بلد بوليسي كتونس تتمثل في مضايقات لأخوات لتتعدى مجرد المطالبة بخلع الحجاب الى درجة التوقيف بل وألاعتقال والأعتداء بشكل همجي ، الأخت الأولى هنية الذيب .   سميرة المحمودي من مدينة بنقردان ، ففي المرة الأولى قام أفراد المباحث بتوقيفها- أمام مستشفى بنقردان – وأخذهما الى مركز الحرس واجراء بحث معها بشكل فض ودون اعلام أهل الأخوات ثم طالبوا منهما خلع الحجاب. وبعد ها قاما باطلاق سراحهما ليبلغ الأمر أفراد مباحث فرقة مكافحة (الإسلام ) عفوا « الإرهاب » فيقوموا بالأتصال بأهل الأختين ويطلبوا من أبويهما أن يأتيا مع ابنتيهما وكان الأتصال ليلا وفي الصباح ذهب أحد الأبوين مع ابنته بينما ذهب الأخر لوحده وعندها ذهبوا هم للمنزل بمساعدة الشيخ ليدلهم على المنزل وأخذوا الأخت الأخرى بعنف لفظي وبشكل يدل على اختطاف من قبل عصابة ثم قاموا باطلاق سراح ألأبوين بعد أن كالوا لهما من الوعيد والضغط لأجبار ابنتيهما على خلع الحجاب.   وقاموا بالأحتفاظ بالأختين بعد أن وعدوا الأبوين بأطلق سراحهما . قام رئيس مصلحتهم بوضع كل أخت في حجرة وبدؤوا بالتحقيق وكان أفراد المباحث من الرجال وبداء مسلسل الأهانات والكلام البذئ والتوعد والسب وانتقاص العرض لكن الأخوات أبين أن يخلعنا الحجاب ويمضين على البحث. فقام رئيسهم بالأمر بتجهيز سيارة لهم لأخذهم الى وزارة الداخلية دون علم الأهل تلك الوزارة سيئة السمعة رمز الأستبداد والطغيان. وبالفعل أخذتهم السيارة وكانت سيارة مدنية كأي سيارة ولكن عند وصولها مدينة قابس تعطلت وأصيبت أحدى الأخوات بالأغماء وأصبحت الأخت الأخرى تصرخ مما أدى لحدوث بلبلة وخاصة أن السيارة مدنية وأمام الناس فجاءت الأوامر باعادتهما الى بنقردان بسيارة أخرى. ليطلق سراحهما ومازالت أساليب المضايقة متواصلة   أخوكم عبد الواحد من بنقردان   (المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 15 ديسمبر 2009)


اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض ألمنجمي 16 ديسمبر 2009 إعـــــــــــــــــــــــــــــــــلام  

مثل اليوم السيد الفاهم بوكدوس ، الصحفي بقناة الحوار، أمام المحكمة الابتدائية بقفصة التي نظرت في الاعتراض على الحكم الصادر ضده غيابيا والقاضي بسجنه لمدة 6 سنوات بتهمة المشاركة في الحركة الاحتجاجية التي عرفتها منطقة الحوض المنجمي سنة 2008. المحكمة أجلت النظر في القضية الى يوم 13 جانفي 2010 لجلب الملف الأصلي الموجود لدى محكمة التعقيب بتونس. حضر للدفاع الاساتذة : علي كلثوم وزهير اليحياوي وعلي العيساوي وحسين التباسي وذلك نيابة عن زملائهم . للتذكير فان السيد بوكدوس سيمثل أمام محكمة الاستئناف بقفصة يوم 21 ديسمبر الجاري بنفس التهمة. اللجنة التي تجدد مطالبتها بإسقاط الحكم وإلغاء كل التتبعات ضد الصحفي بوكدوس (وكذلك كل  ضد كل المحاكمين غيابيا) ،الذي لم يقم إلا بواجبه الصحفي في تغطية الأحداث بمنطقة الحوض ألمنجمي، تدعو إلى إصدار عفو شامل لكل المسرحين والمحكومين وإرجاعهم إلى سالف عملهم وحل كل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية بمنطقة الحوض ألمنجمي. اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض ألمنجمي  


الشرطة تتدخل في شؤون الجمعية القرآنية بمدينة سليمان


السبيل أونلاين – تونس – خاص   قالت مصادر خاصة أن الشرطة تتدخل في شؤون الجمعية القرآنية بمدينة سلميان ، حيث اتصلت شرطة طريق منزل بوزلفة بأحد الأشخاص ممن يترددون على الجمعية والتحقيق معه وطلبوا معلومات حول شخص لم يكن مواضبا على حضوره فأحالهم هذا الأخير على مسئولي الجمعية .   وتهدف الشرطة من ذلك الإطلاع على قائمة الحضور والسيطرة على نشاط الجمعية القرآنية ، وقد تم بالفعل طرد أحد أعضائها .   وقام السيد حمادي بن براهيم المكلف بالنساء بالتنبيه عليهن بعدم إرتداء اللون الأسود في الحجاب وباقي اللباس وعدم إستخدام القفازات .   (المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 16 ديسمبر )2009  


عـــريـضـــة


نحن الممضون أسفله النقابيون والنقابيات بجهة بنزرت: ·ندد بالاعتداء السافر الذي تعرض له المناضل النقابي مجيد العباسي يوم 28 نوفمبر 2009 ثاني أيام عيد الأضحى على يد أعوان من البوليس بالزي المدني.   ·نرفض توظيف الجهاز الأمني لمحاصرة الناشطين النقابيين والحقوقيين والسياسيين والاعتداء عليهم.   ·نعبر عن مساندتنا لكل ضحايا الهجمة الشرسة على الحريات وحقوق الإنسان جهويا ووطنيا.    الإمضاءات   93  إمضاء عن القطاعات التالية ׃ تعليم اساسي وثانوي- صحة – اتصالات- تجهيز-بنوك –معادن – نسيج  


الإتحاد العام لطلبة تونس يفوز في إنتخابات المجالس العلمية


السبيل أونلاين – تونس –  أعلن مساء اليوم الإربعاء 16 ديسمبر2009 ، عن فوز مرشحي الإتحاد العام لطلبة تونس بأغلبية مقاعد المجالس العلمية بالجامعات التونسية .   فقد أفادتنا مصادر خاصة بالسبيل أونلاين ، بفوز الإتحاد بكل المقاعد بكلية التصرف صفاقس رغم توقف عملية الفرز فى مرحلتها الإخيرة بعد أن سجّلت عمليات فرز الأصوات تقدم كبير لصالح مرشحي الإتحاد العام لطلبة تونس ، وقد وقع افتعال جو من الفوضى من طرف طلبة التجمع (الحزب الحاكم) للتغطية على توقيف عملية الفرز فى انتخابات المجالس العلمية بالكلية ، وذلك في حدود الساعة الثانية بعد الظهر .   وفي كلية التصرف بصفاقس فاز مرشحي الاتحاد بمقعدين من ثلاثة وقع التنافس عليها . وفاز الإتحاد العام لطلبة تونس بكل المقاعد فى كلية منوبة .   كما فاز الاتحاد بمقاعد معهد الفنون الجميلة بباب سعدون   وفي شأن متصل أكد مصدر فوز قائمة الإستقلال الطلابي بكلية العلوم بتونس في انتخابات المجالس العلمية وذلك للمرة الرابعة على التوالي .   (المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 16 ديسمبر 2009)  

الإعلان عن إطلاق شبكة « صحفيون ومدونون عرب من أجل حقوق الإنسان » في بيروت


 أعُلن الأربعاء في العاصمة اللبنانية بيروت إطلاق (شبكة صحفيون ومدونون من أجل حقوق الإنسان ) للدورة الإقليمية الخاصة بالصحفيين والمدونين في مجال حقوق الإنسان والتي نظمها مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان (HRITC) ومقره في اليمن. وبحسب ثلاثين صحفي ومدون من ( البحرين ، الإمارات ، الكويت ، لبنان ، الأردن ، مصر ، المغرب ، فلسطين ، تونس ، اليمن ، السودان) فأن الشبكة هي تجمع لصحفيين ومدونين من العالم العربي تجمعهم قضايا وهموم مشتركة ويعملون لمناصرة قضايا حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير من أجل مجتمع أكثر عدالة وحرية. وحددت الشبكة رسالتها برصد الانتهاكات وتوثيقها والإعلان عنها وتفعيلها من خلال حملة إعلامية وحقوقية تهدف لخلق مساحة حرة للتعبير عن الرأي . وجاء ميلاد شبكة « صحفيون ومدونون من أجل حقوق الإنسان » في حفل اختتام الدورة الإقليمية الخاصة بالصحفيين والمدونين والتي بدأت في الــ12 من ديسمبر الحالي. وقد رحب السيد فاتح عزام الممثل الإقليمي للمفوضية السامية لحقوق الإنسان منطقة الشرق الأوسط بميلاد الشبكة وقال في كلمته التي ألقاها في حفل الاختتام بأن المفوضية السامية في جنيف أو مكتبها الإقليمي في بيروت ستدعم الشبكة. وأضاف مخاطباً المشاركين: سنكون على اتصال مباشر بكم وبشبكتكم وسنعتمد عليكم وسنستفيد مما ستكتبونه في تقاريرنا. ونحن نعول عليكم كثيراً في رفع الوعي بحقوق الإنسان و المعرفة للناس. مشيراً إلى أن معرفة الحقوق هي الخطوة الأولى للدفاع عنها، ومعتبراً أن تأسيس الشبكة يصب في بناء مجتمع الحرية والمعرفة والدفاع عن حقوق الإنسان. عزالدين سعيد الاصبحي رئيس مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان اعتبر الدورة وتأسيس الشبكة هي البداية الحقيقية للعمل مع الصحفيين والمدونين في الوطن العربي من أجل نشر ثقافة حقوق الإنسان والدفاع عنها. مشيراً إلى أن الدورة كانت بمثابة اللبنة الأساسية لعمل طويل وجاد في المسيرة الحقوقية خاصة وأن الصحافة والتدوين تلعب دوراً أساسياً في رفع الوعي الحقوقي في أوساط الناس وهي الموجه والمُشكل للرأي العام . وكانت الدورة التي تأتي ضمن برنامج (حشد الصحفيين والمدونين العرب للدفاع عن حقوق الإنسان) الذي ينفذه مركز المعلومات اليمني قد تناولت خلال أيام انعقادها جملة من المعارف الحقوقية والقانونية والدولية في مجال حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير إضافةً إلى تدريبات في مجال التدوين وتطبيقات في خدمة الدفاع الرقمي .  
(المصدر: موقع زياد الهاني الإلكتروني ( تونس ) بتاريخ 16 ديسمبر 2009)


 لجنة الإنقاذ الحزبي المنبثقة عن إرادة عدد من مناضلي حزب الوحدة الشعبية
إعـــــلام

تعلم لجنة الإنقاذ الحزبي المنبثقة عن إرادة عدد من مناضلي حزب الوحدة الشعبية الرّافضين لسياسة السمسرة الحزبية ولسوء استغلال أموال الحزب وتوظيفها لغير مسارها الحقيقي أنّها تضع على ذمّة كافة مناضلي الحزب وإطاراته عنوانا بريديا لتلقّي رغبات انضمامهم إلى اللجنة وتلقّي ملاحظاتهم ورسائلهم وليمدّوا اللجنة بالتجاوزات والخروق التي تقترفها قيادة الحزب. وتؤكد اللجنة على التزامها المطلق بعدم نشر أسماء حتى لا يطال المناضلين سيف التجميد والإقصاء والتهميش. كما تعلم اللجنة عن انطلاق التنسيق بينها وبين لجنة الدفاع عن المطرودين والمجمدين والمبعدين من حزب الوحدة الشعبية وستنشر اللجنتان قريبا بيانا مشتركا تقيمان فيه اجتماع المكتب السياسي للحزب بتاريخ 10 و11 ديسمبر 2009 واجتماع المجلس المركزي بتاريخ 12 و13 ديسمبر 2009. المنسق العام للجنة العنوان البريدي: adslpup@yahoo.fr  


اعتصام امام الادارة الجهوية للتربية والتكوين بمدنين

 


نفّذ مدرّسو إعداديّة قلاّلة اليوم 16 ديسمبر 2009 بإشراف نقابتهم الأساسيّة بأجيم جربة ونقابتهم الجهويّة للتعليم الثانوي بمدنين ، وبحضور ثلّة من أعضاء النقابات الأساسيّة للتعليم الثانوي بمدنين ،اعتصاما أمام الإدارة الجهويّة للتربية والتكوين بمدنين احتجاجا على مماطلتها في الوفاء بتعهّداتها فيما يخصّ اتّخاذ الإجراءات المتعلّقة بمحاسبة من اعتدى عليهم وأهانهم،وفيما يتعلّق بإجراءات تحسين ظروف العمل في هذه المؤسّسة، وقد تعمّد المدير الجهوي غلق أبواب الإدارة في وجوههم، ورفض استقبالهم، وقد تواصل الاعتصام قرابة الساعتين وسط حضور مكثّف لرجال الأمن بالزيّ المدني، ويذكر أنّ مشكلة قلاّلة ظلّت عالقة منذ جوان الفارط، وينتظر أن تتدارس النقابة الجهويّة سبل الردّ على إجراء غلق الإدارة في وجه الأساتذة وهياكلهم النقابيّة حسب ما أفاد به الكاتب العام للنقابة، وهو ما يجعل الأجواء مشحونة ومرشّحة لمزيد التطوّر وربّما التدهور نقابي من التعليم الثانوي -مدنين — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux


المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية تونس في 16 /12 / 2009

اضرابات نقابية في الافق

 


صفاقس : اضراب في مؤسسات الجراية للصناعات الالية قرر عمال مؤسسة الجراية للصناعات الالية بصفاقس الدخول في اضراب من جديد ابتداء من يوم 21 / 12 / 2009 للمطالبة بارجاع العمال المطرودين على خلفية نشاطهم النقابي سليانة : اضراب في شركة مئلينا للمياه المعدنية بعد انسداد افاق الحوار يدخل عمال الشركة الدولية للمياه المعدنية مئلينا ببرقو – سليانة في اضراب عن العمل كامل يوم 23 / 12 / 2009 علما ان اهم مطال العمال تتمثل في ايقاف ايهانات صاحب الشركة للعمال وتطبيق القوانين بخصوص الاجور والعطل قفصة : اضراب في بلدية قصر قفصة قرر اعوان وعمال بلدية قصر قفصة الدخول في اضراب كامل يومي 28 و 29 /12 / 2009 للمطالبة بتسوية وضعية عملة الحضائر وفتح افاق الترقيات المهنية للعمال والاعوان تونس : اضراب في شركة الصيانة والتنظيف للمناولة يدخل عمال وعاملات شركة الصيانة والتنظيف للمناولة بتونس في اضراب عن العمل كامل يوم 24 / 12 / 2009 للمطالبة بزيادة الاجور وصرفها في اجالها اضافة الى تمكين العمال من عطل سنوية خالصة الاجر عن المرصد المنسق محمد العياديالمرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux  


لائحة مهنية


نحن متفقدي المدارس الابتدائية المجتمعين اليوم 14 ديسمبر 2009 بدار الاتحاد الجهوي للشغل بإشراف الأخوين يوسف العبيدي و الصادق المحمودي عضوي المكتب التنفيذي بالاتحاد الجهوي للشغل بالقصرين وبعد تدارسنا للمذكرة عدد 77/ 222 الصادرة عن التفقدية العامة للتربية بتاريخ 2/11/2009 والمستندة حسب زعمها إلى الأمر عدد 2348 لسنة 2001 المؤرخ في 02 أكتوبر 2001 والمتعلق بضبط النظام الأساسي الخاص بسلك التفقد البيداغوجي بوزارة التربية والتكوين ونظرا لما تضمنته المذكرة أعلاه من مقاصد مبطنة تهدف إلى التأسيس التدريجي إلى تفقد المتفقد وبصرف النظر عن طابعها الاستفزازي واقتقارها للوضوح والمشروعية و ما لها من انعكاسات سلبية على عمل ومكانة المتفقد فإننا: بقدر ما نجدد اعتزازنا بالانتماء إلى التفقدية العامة للتربية فإننا ندعوها إلى مراجعة جذرية للمذكرة أعلاه لما أضفته من ضبابية وتداخل في توزيع كل من مهام المتفقد العام ومتفقد المدارس الابتدائية. نعتبر هذه المذكرة اعتداء على القانون الأساسي الصادر بالرائد الرسمي المنظم لمهام إطار التفقد وقراءة خاطئة للنص المذكور . نحذّر من نتائج هذا الإجراء الذي يخفي تشكيكا في كفاية المتفقد الذي يعتبر نفسه « ضمير الوزارة » ونعتبره سابقة خطيرة وتراجعا يحط من هيبة ومكانة المتفقد كما ندعوها إلى تطبيق الأمر المتعلق بضبط النظام الأساسي الخاص بسلك التفقد البيداغوجي بوزارة التربية والتكوين فيما يخص المتفقدين العامّين دون تأويل مسيء لسمعة متفقد المدارس الابتدائية. نذكرها بأن مهام المتفقد العام تبقى في المستوى المنظومي العام في حين تتنزل مهمة متفقد المدارس الابتدائي في كل ما هو عيني ( فمتابعة التدريس وتقييمه لا تعني تقييم عمل المدرسين والمديرين والمساعدين البيداغوجيين التي هي من صلب عمل متفقد المدارس الابتدائية) . نذكر بأن التفقد ليس ممارسة عمودية وإنما يتم في ضوء سياسة تعاقدية مضبوطة مسبقا ضمن استراتيجية تشاركية فكيف للمتفقد العام أن يحكم على أداء المعلم في غياب خطّة تأطيرية واضحة المعالم؟ نرفض الأسلوب الذي يدّعي في الظاهر المرافقة والتشاركية وفي الباطن يرمي إلى التأسيس التدريجي لتفقد المتفقد وهو أسلوب غير قانوني ويتناقض مع الأوامر والنّصوص المنظمة للمهنة. ندعو وزارتنا إلى تنظيم ملتقى وطني يشارك فيه جميع المتفقدين على اختلاف رتبهم واختصاصاتهم قصد بلورة وأجرأة مهام المتفقد العام للخروج بوثيقة إطارية تكون مرجعا عمليا يحظى بإجماع كامل إطار التفقد. إذ نعبر عن تقديرنا واحترامنا لزملائنا المتفقدين العامين فإننا نأسف لعدم استقبالهم خلال الأيام التكوينية بدوائرنا وعدم مرافقتهم في الأقسام لاعتبارات تتعلق بهيبتنا وسمعتنا ونعلن لهم عن استعدادنا المطلق للتعاون معهم في إطار قانوني صريح خدمة لنظامنا التربوي. نعرب عن تمسكنا بحقنا في الارتقاءات المهنية وندعو وزارتنا الى إيلائها ما تستحق من أهمية على غرار ما يقع في القطاعات الأخرى بأكثر ما يمكن من الشفافية والإنصاف والعدالة. ندعوها إلى فتح جميع المناظرات المهنية بما فيها مناظرة الارتقاء إلى رتبة متفقد عام كل سنة كما ينص على ذلك القانون الأساسي المنظم لمهنة التفقد البيداغوجي. نطالب وزارتنا باتخاذ إجراءات عملية لدعم عمل متفقد المدارس الابتدائية ومنحه الثقة في النفس ومده بأدوات العمل العصرية للارتقاء بأداءه بما يجعله قادرا على مواكبة الفعل التربوي بالمواصفات العالمية. نؤكد لكم عزمنا على الدفاع عن حق وكرامة متفقد المدارس الابتدائية بكل الوسائل المشروعة. عاشت نضالات المتفقدين عاش الاتحاد العام التونسي للشغل حرا مستقلا ومناضلا للاتحاد الجهوي للشغل بالقصرين الكاتب العام المساعد يوسف العبيدي — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux  


اعتداء على استاذ تعليم ثانوي في الشابة

 


تعرض يوم السبت الماضي 12 / 12 / 2009 استاذ تعليم ثانوي في المدرسة الاعدادية فرحات حشاد بالشابة الى اعتداء من طرف عون امن امام المدرسة الاعدادية كما تعرضت مرشدة تربوية تعمل في نفس المؤسسة التربوية الى اعتداء لفظي من طرف نفس العون بعد ان لامته على عملية الاعتداء على الاستاذ . واحتجاجا على هذا الاعتداء نفذ العاملون بالمؤسسة التريوية يوم السبت وبعد بلوغهم خبر الاعتداء اضراب بربع ساعة ثم نفذوا اضرابا ثانيا يوم الاثنين بعشرين دقيقة وقد تضامن معهم في الاضراب الثاني معهدين ومدرستين اعداديتين ومركز تكوين مهني علما ان هذا الاضراب شارك فيه الاساتذة والقيمين والعملة. نقابي – الشابة — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux  


هل هذه مؤسسة تربوية أم خلية تجمعية


يتبادر إلى ذهني مثل هذا السؤال كلما حملت محفظتي وأنا أتجه إلى العمل حيث أمر يوميا على مدرسة شارع الهادي شاكر ببنزرت فأرمقها بنظرة كلها حسرة على ما آلت إليه حيث عمد  » المعلم المكلف بإدارتها  » المسمى ت – ع الذي يديرها وكأنه يدير خلية تجمعية، مع العلم أنه معين بها بصفة وقتية في إطار التزكية والتنصيب الذين قامت بهما وزارة الإشراف خلال حركة المديرين السابقة فعمد إلى ملء أذهان الإطار التربوي بها – إلا النزر القليل منهم – بأكاذيب لا تمت للواقع بأية صلة مفادها أن الإخوة المناضلين مساجين الحوض المنجمي ما هم إلا حفنة من المجرمين وأنهم هم الذين بادروا بلإعتداء على على المواطنين بالجهة وأنهم يستحقون العقاب الذي سلط عليهم وبالتالي فإنهم لا يستحقون وقفة نضالية لمؤازرهم في محاولة منه لإفشال إضراب يوم 05 أكتوبر 2009 الذي خاضه المعلمون بصفتهم المدافعين عن كرامة الإنسان وعن حقه المشروع في لقمة العيش الكريمة فلم يضرب من تلك المدرسة سوى معلمتين فقط من بين ما يزيد عن 30 معلم ومعلمة. وكان قبل ذلك وأثناء مناصرة غزة خلال العدوان الصهيوني الأخير وبينما كان المناضلون بجهة بنزرت يقومون بوقفات احتجاجية ضد هذا العدوان الغاشم أعلن هو عن القيام بأيام مفتوحة مع موسيقى صاخبة لثني المواطنين عن الإلتحاق بمقر الإتحاد الجهوي للشغل ببنزرت لمؤازرة إخوانهم المعتصمين هناك. وأثناء الحملة الإنتخابية الرئاسية والتشريعية الأخيرة عمد إلى وضع لافتة كبيرة وثبتها على حائط المدرسة وقد كتب عليها أن المعلمين بجهة بنزرت يساندون ترشح الرئيس بن علي لولاية خامسة ولم يقم بإزالتها إلا بعد ان ضغط عليه بعض النقابيين بجهة بنزرت. وأخيرا وليس آخرا ها هو يقرر يوما مفتوحا بالمدرسة بمناسبة بعث صندوق التضامن الوطني 26-26 . كل هذا حدث والسلط الجهوية إلى جانب الإدارة الجهوية للتربية والتكوين ببنزرت تغض الطرف عن هذا الشخص المبتذل الذي يحاول بكل ما أوتي من قوة تدجين التلاميذ وتسييس المدرسة راميا عرض الحائط برسالته التربوية الشريفة التي هو مطالب بالقيام بها في المقام الأول. فهل من وقفة حازمة في وجه مثل هذا الشخص الذي يرمي بكل قيم المجتمع عرض الحائط في سبيل الوصول إلى أغراضه الدنيئة؟؟؟ فهل نحن في مدرسة أم في خلية تجمعية نقابي من التعليم الاساسي – بنزرت ملاحظة تونس نيوز
وصلتنا الرسالة من مصدرين
 
(المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 16 ديسمبر 2009)  و المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux  


طلبة تونس WWW.TUNISIE-TALABA.NET طلبة تونس :أخبار الجامعة الثلاثاء 15 ديسمبر 2009 العدد الثاني عشر – السنة الرابعة  

محاكمة طلبة مبيت منوبة : تأجيل الجلسة مرة أخرى …. مثل يوم الإثنين 14 ديسمبر 2009 أمام المحكمة الإبتدائية بمنوبة مجموعة من الطلبة المحالين في إطار قضيتين منفصلتين تضم الأولى 11 طالبا و الثانية 20 طالبا و قد تجندت قوات البوليس بأعداد كبيرة لمنع عائلات الموقوفين و زملائهم و الناشطين الحقوقيين من حضور الجلسة …. و في إطار حقهم المشروع في توضيح ظروف الإعتصام الذي شاركوا فيه و المعطيات التي حفت به بادر الموقوفون إلى طلب الكلمة إلا أن رئيسة المحكمة رفضت ذلك فقام الطلبة الموقوفون برفع شعارات الإحتجاج فما راعهم إلا و أعوان البوليس الحاضرين بالقاعة ينهالون عليهم بالضرب و قاموا بإخراجهم بالقوة من القاعة أمام أنظار القاضية و المحامين …. و قد سبق للقاضية – قبل ذلك بقليل – أن أقصت المحامي الأستاذ العياشي الهمامي من المرافعة بتعلّة أخذ الكلمة بدون إذن …. و تم تأجيل التصريح بالحكم إلى يوم الإثنين 21 ديسمبر أي خلال عطلة الشتاء و ذلك يبدو في محاولة لتجنب أي ردود أفعال داخل الساحة الجامعية ….. انتخابات المجالس العلمية : حضور متباين لمختلف القائمات المتنافسة …. بسبب الإنقسامات التي تشق الإتحاد العام لطلبة تونس فإن القائمات التي شارك بها في انتخابات المجالس العلمية لم تكن موحدة و لم تشمل عددا كبيرا من المؤسسات الجامعية في حين سجلت قائمات الطلبة الدساترة المسماة بقائمات  » العمل النقابي الديمقراطي  » حضورها في عدد كبير من الأجزاء الجامعية أما القائمات المستقلة فلم تشارك إلا في بعض الأجزاء الجامعية ….. جندوبة : اعتداء على أحد الطلبة المترشحين ….. قام مجموعة من الطلبة الدساترة يوم الجمعة 11 ديسمبر 2009  بالإعتداء على الطالب لطفــي حــــزي الذي يدرس بكلية العلوم القانونية و الإقتصادية و التصرف بجندوبة و ذلك مباشرة بعد الإنتهاء من عقد اجتماع انتخابي …. و قد أصيب في عينه و ظهره …. تونس : محاكمة الطالب محمد السوداني ….. بسبب إدلائه بتصريحات لمراسلة القناة التلفزية فرنسا 24 عشية الإنتخابات التشريعية ( الأحد 25 أكتوبر 2009 ) حول واقع الجامعة و الحركة الطلابية و ما يتعرض له شخصيا من مضايقات تم اعتقال الطالب محمد السوداني و قد تم عرضه يوم الإثنين 14 ديسمبر 2009 على أنظار الدائرة السادسة بالمحكمة الإبتدائية بتونس برئاسة القاضي فوزي الجبالي بتهمة كيدية هي  » السكر و التشويش في الطريق العام و الإعتداء على الأخلاق الحميدة  » ….. النقابيون الراديكاليون يؤيدون حق العودة للمهجّرين و المغتربين : ببادرة من تيار النقابيين الراديكاليين في الإتحاد العام لطلبة تونس انتظم يوم الخميس 3 ديسمبر 2009 تجمع عام بكلية العلوم بتونس طالب فيه المجتمعون بحق المغتربين و المهجّرين بالعودة إلى أرض الوطن و  » فتح هذا الملف بطريقة واضحة و علنية بعيدا عن كل أشكال الإبتزاز أو المساومة أو المتاجرة بمآسي الآخرين  » كما طالب التجمع بـــ : – تكوين لجنة وطنية مكونة من المنظمات و الجمعيات و الأحزاب القانونية و الشخصيات الوطنية المؤمنة بأن الوطن يتسع لجميع أبنائه و لا مجال لإغلاق الحدود على التونسيين مهما كانت أسبابه و إنهاء مأساة إنسانية امتدت آثارها للأبناء و الآباء  – من أجل إعادة تنظيم الصراع السياسي في بلادنا و بلورة ضوابط قانونية و أخلاقية ملزمة للجميع – من أجل حياة سياسية جديدة في بلادنا تحترم حق الإختلاف و تجيز حق التعبير و تنظم آليات الصراع و التنافس ميزانية وزارة التربية و التعليم العالي لسنة 2010 : بلغ مقدار الميزانية العامة التي تمت مناقشتها في مجلس النواب 18335 مليار و كانت نسبة وزارة التربية من هذه الميزانية 16,32 في المائة في حين بلغت نسبة وزارة التعليم العالي 6,06 في المائة و كانت ميزانية وزارة التربية – خلال فترة حكم الرئيس بورقيبة خلال الستينات و السبعينات من القرن الماضي – تبلغ ثلث الميزانية العامة للدولة ….. أما توزيع أهم الميزانيات فكان على النحو التالي : 1 – وزارة التربية و التكوين :                                 2292,271   مليار 2 – وزارة التعليم العالي و البحث العلمي :                  1111,137   مليار 3 – وزارة الداخلية :                                              1106,740   مليار 4 – وزارة الصحة :                                              1012,583    مليار  5 – وزارة الصناعة و الطاقة :                                 897,388     مليار 6 – وزارة التجارة و الصناعات التقليدية :                   818,281     مليار 7 – وزارة الفلاحة :                                              813,429     مليار  8 – وزارة الدفاع :                                               772,286     مليار                         جامعة منوبة في الذكرى العاشرة لتأسيسها : احتفلت جامعة منوبة خلال الأسبوع المنقضي بمرور 10 سنوات على تأسيسها و قد تطور عدد الطلبة في هذه الجامعة بشكل كبير حتى بلغ خلال السنة الجامعية الحالية 2009 – 2010 حوالي 29165 طالبا تمثل الفتيات 60,13 في المائة منهم ( 17650 ) كما بلغ عدد المدرّسين 1444 و تتوزع المؤسسات الجامعية على النحو التالي :   1 – كلية الآداب و الفنون و الإنسانيات :                              8294 2 – المدرسة العليا للتجارة :                                             5250 3 – المعهد العالي للمحاسبة و إدارة المؤسسات :                   4653 4 – المدرسة العليا لعلوم و تكنولوجيات التصميم :                   2294 5 – المعهد العالي لفنون الملتميديا :                                     1856 6 – المعهد العالي للرياضة و التربية البدنية بقصر السعيد :        1694 7 – معهد الصحافة و علوم الأخبار :                                   1288 8 – المدرسة الوطنية لعلوم الإعلامية :                                1191  9 – المدرسة العليا للتجارة الإلكترونية :                               1013 10 – المعهد العالي للتوثيق :                                             640 11 – المدرسة الوطنية للطب البيطري بسيدي ثابت :               447 12 – المعهد العالي للبيوتكنولوجيا بسيدي ثابت :                    395 13 – المعهد العالي للنهوض بالمعاقين :                               150                   و يوجد بجامعة منوبة : – 13 إجازة أساسية – 28 إجازة نطبيقية – 34 ماجستير اختصاص – 27 ماجستير بحث – 10 ديبلومات دكتوراه – – ديبلومات تأهيل جامعي و يلاحظ  بأن نسبة الفتيات في كلية الآداب بمنوبة تبلغ 70 في المائة من مجموع الطلبة غيابات أساتذة الثانوي خلال الأسبوع المغلق : أمر يدعو للريبة و الغضب … يعمد – و منذ سنوات عديدة – عدد لا يستهان به من أساتذة المعاهد الثانوية إلى الغياب غير المبرر عن الحضور في المعهد خلال الأسبوع المغلق و التفرغ بصفة تامة للدروس الخصوصية التي تتكثف خلال ذلك الأسبوع بشكل غريب … و يستغل هؤلاء الأساتذة علاقاتهم الشخصية مع المديرين أو صلة القرابة مع بعض مسؤولي الوزارة  لرفض المشاركة في مراقبة الإمتحانات …. و قد استفحلت الظاهرة خلال السنوات الأخيرة بشكل كبير و في المقابل يعاني بقية الأساتذة من تزايد ساعات المراقبة مع ما يصحبها من إرهاق و توتر أعصاب بسبب عمليات الغش التي يقوم بها التلاميذ و التي تفشت بشكل خرج عن السيطرة لدرجة أن بعض الأساتذة استسلموا لهذا الواقع المرّ ….. و قد بلغ عدد ساعات المراقبة المفروضة على الأساتذة في عدد كبير من المعاهد خلال الأسبوع المغلق المنقضي 16 ساعة …. إنفلونزا الخنازير : تطورات جديدة …. برزت مخاوف جدية من تزايد التعكرات الصحية الخطيرة عند انخفاض درجات الحرارة خلال شهري جانفـــــي و فيفـــــري المقبلين بحيث تؤدي إلى ارتفاع كبير في عدد الإصابات …. من ناحية أخرى يقول أخصائيو وزارة الصحة أن مخاطر الفيروس قد تتواصل إلى غاية شهر ماي القادم و قد تم منذ يوم السبت 12 ديسمبر 2009 التخلي عن مطالبة المواطن بالوصفة الطبية للإستظهار بها لدى الصيدلي للتلقيح ضد فيروس انفلونزا الخنازير و اعتمادا على التقديرات الدولية و الوطنية التي تقول بأن مدة الإصابة بالفيروس تدوم من 8 إلى 12 أسبوعا فإن الإصابات قد تبلغ ربع القوى العاملة أي حوالي 600 ألف عامل من القوى المنتجة البالغ عددها مليونين و 300 ألف كما أن التقديرات تقول بإمكانية حصول وفيّات في صفوف العمال تتراوح بين 750 إلى 1500 أجير كما أن الخسائر المادية المباشرة و غير المباشرة قد تتجاوز الــ 200 مليار  …. قابــــــــس : غلق مدرستين …. تفاديا لتفشي الفيروس في صفوف التلاميذ قررت الإدارة الجهوية للتربية بقابس نهاية الأسبوع الفارط غلق المدرسة الإبتدائية  » حي الأمل  » بعد اكتشاف سبع إصابات بإنفلونزا الخنازير في صفوف التلاميذ … كما تم غلق المدرسة الإعدادية  » مطماطة القديمة  » التي سجلت بها 3 حالات غلق 7 مدارس جديدة في جهات مختلفة من البلاد : تم خلال الأسبوع المنقضي غلق 5 مدارس في مناطق عديدة من البلاد و منها باجة و قفصة و أريانة و المهدية كما لحقت بها مؤسستان تربويتان جديدتان يوم الإثنين 14 ديسمبر 2009 تونس : أستاذة جامعية في صور إباحية مركبة على  » الفايس بوك «  أقدم شاب على فعل شنيع تمثل في تركيب صورة شخصية لأستاذة جامعية تبلغ من العمر 30 سنة و تقطن بأحد أحياء المنازه و قام بدمج الصورة في أحد المقاطع الإباحية و نشرها على صفحات المنتدى الإجتماعي  » الفايس بوك  » مما تسبب لها في إحراج كبير في وسطها العائلي و المهني و قد تأكدت بنفسها مما تم نشره و تقدمت بشكاية في الغرض …. و قد تم القبض على الفاعل وهو شاب يعمل مع شقيق الأستاذة و قد تصرف بدافع الإنتقام من شقيقها الذي أطرده من العمل بسبب سوء تفاهم حصل بينهما …    و بعد اعترافه أحيل يوم السبت 12 ديسمبر 2009 على أنظار النيابة العمومية التي أصدرت في حقه بطاقة إيداع بالسجن … سوســـة : غرق طـــالب …… شهد ميناء القنطاوي بسوسة يوم الإثنين 7 ديسمبر 2009 غرق الطالب حمـــدي الهلالـــي – أصيل إحدى المناطق الريفية بولاية القصرين – ويدرس بالسنة الأولى إنقليزية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بسوسة  …. و كان الفقيد قد امتطى زورقا صغيرا ( نصف كيّاك ) في حدود الساعة التاسعة و النصف من مساء الإثنين – حسبما يبدو – للقيام بجولة ترفيهية في البحر و لكن ما إن ابتعد قليلا عن الساحل حتى انقلب القارب فأخذ حمدي يصرخ بقوة محاولا النجاة سباحة و قد سمع صراخه حارس الميناء الذي سارع إلى إعلام أعوان الحرس البحري و قد باشر هؤلاء البحث عن الطالب و لكن دون جدوى إلى أن عثروا على جثته في ساعة مبكرة من صباح يوم الثلاثاء و كان ذلك بالقرب من الحاجز الحجري لميناء القنطاوي …. رحم اللّه الفقيد رحمة واسعة ورزق أهله جميل الصبر و السلوان و إنا للّه و إنا إليه راجعون و في الختـــــــام :  » الغصن يتهاوى إلى الأرض في فصل الخريف بتفسّخ الإرتباط مع الشجرة الأم ، و ينفجر المرض بانهيار الجهاز المناعي ، و تمرض النفس بعبادة الذات الفانية و تتداعى الدول بالتفكّـك الداخلـي «   


توضيح


نشرتم اليوم مشكورين تعليقي على نص الاستاذ الطاهر لعبيدي المنشور في الحوار نت ونظرا لما انتاب التعليق من خلل في المعنى نتيجة انتقال نقطة الاستفهام من آخر النص الى وسطه وما أحدثته هذه النقلة من قطيعة في النص بحيث بدا ما بعدها فقرة مستقلة في حين انها نفس الفقرة، أتمنى من أخوتكم التفضل بإعادة نشر التعليق للتصحيح ولكم جزيل الشكر مع تحيات اخوكم علي


القنصلية العامة التونسية بباريس


توجهت صبيحة هذا اليوم الثلاثاء 15 ديسمبر 2009 28 ذي الحجة 1430 إلى القنصلية العامة في باريس قصد القيام بالإجراءات الإدارية لإستخراج بطاقة التعريف القومية وجواز السفر ، بعد انقطاع عن البلاد ومؤسسات البلاد منذ تاريخ خروجي من تونس يوم الإربعاء 20 فيفري 1991. أصدقكم القول لم يكن يوما عاديا في حياتي ،حيث إستيقظت باكرا وأخذت في تنظيم وثائقي في حالة نفسية مفعمة بالتفاؤل لرؤية عائلتي في القريب العاجل في تونس الحبيبة … إسيقظ إبني الأكبر ومن بعده إبنتي ليجدوني في هذه الحالة وكأني مستعد لسفر بعيد وأحسب أنً حسً الطفولة البريئة جعلهم يشعرون بأنً هذا اليوم يوم غير عادي فنهالوا عليً بوابل من الأسئلة… لماذا كلً هذه الأوراق ؟ هل أنا مسافر لمكان ما؟ لما كلً هذه الصور الشمسية؟ أخبرتهم أني ذاهب إلى تونس ! فكانت دهشتهم كبيرة لأنًهم على علم أنًه ليس بإمكاني السفر إلى تونس ، خشية الإعتقال …. فشرحت لهم انًي قررت إستعادة جواز سفري التونسي لدى قنصليتنا العامة بباريس وشرحت لهم أنًها جزء من التراب التونسي …وأخبرتهم أنً الصيف القادم سيسافرون إلى تونس إن شاء الله بجوزات سفر تونسية عكس ما كان يحصل سابقا من سفرهم إلى تونس بالجواز الفرنسي . وفي حدود الساعة التاسعة صباحا كنت على موعد مع الأستاذ عبد الوهاب الهانئ أمام القنصلية هذا وسعدت أياما سعادة ببشاشة الإستقبال وحسن المعاملة من طرف الموظفين القنصليين سواء في مصلحة بطا قة التعريف القومية أو مصلحة جواز السفر ، وشاهدت بأمً عيني حساسية الموظفين لمعاناة مواطنينا بفرنسا حيث تقدًم أحد المواطنين لطلب الإعانة في حالة يرثي لها وقامت إحدى الموظفات بشرح وضعيته المادية الصعبة وطلبت من الحاضرين في قاعة الإستقبال المساهمة إن أمكن بقدر المستطاع بالإضافة لمجهود القنصلية لإعانة المواطن المذكور وذكرت الموظفة أنًها رافقته يوم عيد الأضحى إلى مقرً محافظة باريس لدعم ملفه لإستخراج وثيقة الإقامة … فشعرت فعلا أنً التونسي للتونسي رحمة عندما وضع كلً يده في جيبه وقدًم المستطاع لافرق بين مهاجر عادي ،طالب للعلم في هذه الديار أولاجئ مثل الأستاذ عبد الوهاب الهانئ أو حاصل على الجنسية الفرنسية مثلي…. وبقطع النظر عن المدة التي يمكن أن يستغرقها جواز السفر فإني لن أنسى بسمة الموظف وهو يقول لي بالتونسي (إن شاء الله ما يكون كان الخير ومرحبا بيك…) وعند خروجي من باب القنصلية العامة التونسية بباريس دعوة الله أن يفرج كربتي وكربة من في حالتي ،دعوة الله أن يرد غربتي وأن يجمعني بأهلي على أرض تونس الحبيبة عاشت تونس للجميع بدون إستثناء  عبد الجليل السعيدي – مستقل  


لغط حول تفسير أسباب الطلاق في تونس


تونس – محسن المزليني أظهر تحقيق، ارتكز الى نتائج دراسة أعدتها وزارة المرأة التونسية، أن تونس باتت في صدارة الدول العربية في نسب الطلاق، والرابعة في العالم. وطبقاً للدراسة، سُجلت نحو 9 آلاف حالة طلاق خلال سنة 2008، في مقابل 16 ألف زواج، كذلك أشارت إلى أن 27 في المئة من المطلقين لا تتجاوز سنهم 36 سنة و أن 59 في المئة من حالات الطلاق تقع في السنوات العشر الأولى من الزواج، وأن ثلثي الأسر التي تتعرض إلى الطلاق يكون لها أكثر من طفل بينما يتألف الثلث الآخر من الأسر التي لها أكثر من ثلاثة أطفال. أسباب ظاهرة الطلاق تعود بحسب البحث إلى عوامل أربعة أساسية هي الأوضاع الاجتماعية والمادية (أكثر من 48 في المئة)، وعقم أحد الزوجين (23 في المئة) والمشاكل الجنسية والأخلاقية (16 في المئة). أمّا العنصر الجديد الذي سجلته الإحصاءات، فهو تزايد عدد النساء المطالبات بالطلاق، إذ فاق عدد القضايا التي رفعتها النساء خمسين في المئة من مجمل قضايا الطلاق، ما يعكس عمق التحولات التي أبصرها المجتمع التونسي بالنظر إلى أن هذه النسبة لم تكن تتجاوز 6 في المئة سنة 1960. وزارة العدل رفضت نتائج الدراسة معتبرة أنه «لا يمكن من الناحية المنهجية وضع مقارنة بين البلدان العربية في شأن أي ظاهرة بما في ذلك مقارنة نسب الطلاق، إلا إذا كانت أنظمتها القانونية مماثلة أو على الأقل متشابهة»، مع التأكيد على عدم صحة أي مقارنة لتونس بدولة أخرى، «إلا إذا كانت هذه الدولة تقر الطلاق وتمنع تعدد الزوجات وتشترط الطلاق القضائي وتمنح حق طلب الطلاق إلى الزوج والزوجة على حد السواء». وشددت الوزارة على حرص المجتمع التونسي على المحافظة على مؤسسة الأسرة، مؤكدة أن سنة 2008 عرفت تراجعاً لحالات الطلاق بلغت نسبته ثلاثة في المئة. والثابت أن ما ورد في الدراسة من استنتاجات ليس جديداً، إذ سبق لدراسة «التحولات الأسرية والخطة الوطنية للصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة» الصادرة سنة 2006 أن نبَّهت إلى تفاقم عديد الظواهر اللافتة والخطرة في آن معاً، وهي خلاصات لم تُثر اهتمام أحد، فبقيت مثل صرخة في واد. وسبق للديموغرافي علي بن ابراهيم، المدير في «الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري» (قطاع عام)، أن أشار إلى بعض مواطن الخلل خلال مشاركته في الحلقة الثالثة من منتدى السكان والصحة الإنجابية في تونس، التي عُقدت تحت شعار «طلاق من دون انكسار». وعلى أي حال، إذا كان القول إن تونس باتت تحتل المرتبة الأولى عربياً في الطلاق سليماً من الناحية العلمية والمنهجية أم لا، وهو بالتأكيد ليس سليماً، فإن وزارة العدل لم تشرح أسباب ضعف الإقبال على الزواج، فهل يُعقل أن يقتصر الأمر خلال سنة 2008 على 16 ألف حالة زواج فقط في إطار شريحة عمرية هي الأوسع في الهرم السكاني (20 – 49 سنة)، إذ بلغ عددها نصف السكان تقريباً خلال تعداد 2004، وهي الآن بالتأكيد أعرض. وحذر تقرير الصحة الإنجابية من تفاقم ظاهرة العزوبة في صفوف الشباب بعد أن بلغت نسبتها في صفوف الإناث 85 في المئة سنة 2006 بالنسبة الى الفئة العمرية (15- 29 سنة)، و21 في المئة خلال الفترة نفسها بالنسبة الىالفئة (30 – 49 سنة)، بما يعنيه ذلك من تبعات ديموغرافية وصحية واجتماعية، أوصت الدراسة بالتعمق في درسها والاستعداد لما قد يترتب عليها من ظواهر سلبية، مثل استمرار انخفاض الخصوبة بفعل تقلص سنوات الإنجاب، وتضاعف إمكانات ظهور مشاكل في الحمل والولادة بفعل تأخر سن الإنجاب، وتعرّض الشباب لخطر الإصابة ببعض الأمراض نتيجة العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج. وسجل المسح تصاعد حالات إجهاض الشابات خارج إطار الزواج والتي قفزت من 1164 حالة سنة 2001 إلى 2161 سنة 2005. كما أن أي هيكل لم يحرك ساكناً لمعالجة ما ذكره بن ابراهيم في مداخلته المذكورة من أن نصف حالات الطلاق تتم خلال السنة الأولى من الزواج وما يعنيه ذلك من ضرورة المتابعة النفسية والاجتماعية تحليلا لهذه الظاهرة ومعالجة لها. ويبين الجدل الذي ثار في شأن الإحصاءات ودلالاتها حقيقة باتت واضحة المعالم وهي ارتهان كل الإحصاءات للقرار السياسي وتوجهاته، ما جعل معالجتها قاصرة دائماً عن إدراك جوهر الموضوع والتلهّي عن المهم في قضايا هامشية لا تسمن ولا تغني من جوع. (المصدر: « الحياة » (يومية – لندن) بتاريخ 10 ديسمبر 2009)  

 


تونس منعت وفدا فلسطينيا من دخول مقر عرفات الشخصي والإطلاع على الأرشيف


عمان ـ ‘القدس العربي’: رفضت السلطات التونسية مؤخرا السماح لوفد رسمي ارسله مكتب الرئاسة الفلسطينية من رام الله بدخول مقر الارشيف الخاص بالرئيس الراحل ياسر عرفات بهدف مراجعة محتويات هذا المقر والمقتنيات التي توجد فيه. واعتذرت السلطات في حكومة تونس عن السماح لهذا الوفد الفني الذي ضم ثلاثة اشخاص بينهم احد مسؤولي ادارة الارشيف في المقاطعة في رام الله بالدخول الى مقر الارشيف ومراجعة مقتنياته، على اعتبار انه تحت حماية السلطات التونسية، وعلى اساس ان المسألة لم يتم التوافق عليها وفقا للاصول والخطوات القانونية والبروتوكولية المعمول بها في العلاقة بين الدول والشعوب. وافاد مصدر مطلع لـ’القدس العربي’ بأن الوفد الذي أرسلته ادارة الارشيف من مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله عاد ادراجه ولم يسمح له باتمام المهمة التي حضر من اجلها، مشيرا الى ان هذا الاجراء تم وسط اصرار السلطات التونسية على ان ارشيف عرفات هو عبارة عن امانة تتبع الشعب الفلسطيني وتحتفظ بها تونس. وكان مسؤولون تونسيون قد اعترضوا على الطريقة التي تم بها ارسال الوفد الفني دون التنسيق والتشاور المسبق، حيث فوجئ الجميع بالوفد في تونس يحاول الدخول لمقر الارشيف بدون ترتيب الامر مسبقا عبر القنوات الرسمية والبروتوكولية ووفقا للاصول القانونية. وعلى هذا الاساس اتخذت السلطات التونسية قرارا بمنع الوفد الذي ارسله الرئيس محمود عباس من تنفيذ مهمته، مطالبة بتنفيذ الامر وفقا للمقتضيات والاصول المتبعة في مثل هذه الحالة، وتم ابلاغ اعضاء الوفد بان تونس تعتبر ارشيف الرئيس الفلسطيني الراحل امانة في عنقها وتحت حمايتها الى ان تعود هذه الامانة الى أصحابها. ويضم مقر ارشيف الرئيس الراحل ياسر عرفات في ضاحية يوغرتا في العاصمة التونسية جميع متعلقات ووثائق الرئيس عرفات ومحاضر الاجتماعات والاغراض الشخصية والملفات المتعلقة بعلاقاته العربية والدولية . ويعتقد على نطاق واسع بأن الخزائن الورقية الموجودة في ارشيف عرفات تكشف كما هائلا من المعطيات والاسرار والوثائق ومحاضر اجتماعاته واتصالاته الفلسطينية والعربية والدولي وكذلك شروحاته بخط يده على الكثير من المعاملات والمذكرات، والاهم انها تتضمن سجلات وفواتير وأوراقا ذات ابعاد مالية. والجدير ذكره ان السلطات التونسية كانت قد طلبت في وقت سابق من مجموعة حراسة فلسطينية مهمتها تأمين مكتب عرفات الشخصي وارشيفه مغادرة المكان وتولت هي مباشرة مسألة الحماية والتأمين.
(المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 16 ديسمبر 2009)  


مبادرة حظر المآذن في سويسرا..هناك فرصة لإلغائها


السبيل أونلاين – خاص   يوم الأحد 29 نوفمبر الماضي أجيزت مبادرة مثيرة للجدل لحظر بناء المآذن في سويسرا ، وحصلت على نسبة 57 % من أصوات الناخبين .   ويوم أمس الثلاثاء قدمت مؤسسة التعارف في جنيف والتى تهتم بالحوار بين المسلمين وغير المسلمين ، طلب إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لإغاء نتيجة الإستفتاء .   وقال رئيس المؤسسة عبد الحفيظ الورديري لقناة « أوروبا1 » أن الطلب لا يستهدف تحدي رأي الناخب ، ولكنه تحرك من حقنا أن نقوم به كمواطنين سويسريين .   وقال الورديري للقناة : صباح يوم 29 نوفمبر ، نهضت ولدي حقوق المواطنة وواجباتها ، وفي المساء وجدت نفسي أن لدي أقل حقوق وأكثر واجبات ، وأضاف: أحترم اللعبة الديمقراطية ، ولكن لا بد من مراعاة المساواة بين المواطنين .   وتؤكد مؤسسة التعارف أن طلبها التى قدمته للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان يستند إلى أن الحظر ينتهك المعاهدات الأوروبية لحقوق الإنسان ، والتى صادقت عليها سويسرا في العام 1974 .   وقال المحامي بيير دو برو الذى كلفته المؤسسة بالقضية ، في حديثه للقناة الأوروبية : المآذن علامة الإنتماء للإسلام ، وقد كانت مبادرة حظر البناء بمثابة عدم الإعتراف بمسلمي سويسرا من خلال منع هذه العلامة التى تعرّف بهم .   وشدد المحامي دو برو بأن حظر بناء المآذن هو إجراء تمييزي من حيث المبدأ .   (المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 16 ديسمبر 2009)  


« المنزلة المتقدِّمة » حُـلم البلدان المجاوِرة لأوروبا… لكن مضمونه ما زال غامضا


تونس – رشيد خشانة في الوقت الذي يبدو فيه الإتحاد الأوروبي مُهيِّـئا لقبول جمهورية كرواتيا الصغيرة (4.4 ملايين ساكن) في مقعـد العضو الثامن والعشرين في الإتحاد سنة 2011، فيما هو يُـتابع المفاوضات مع كل من تركيا ومقدونيا لدَرْس شروط انضِـمامهما للإتحاد، يعرِض على البلدان العربية المتوسطية التي تطلُـب علاقات أوثَـق معه، صيغة أدنى من ذلك هي « المنزلة المتقدمة ». وأول بلد ارتقى إلى هذه المنزلة هو المغرب، الذي سبق أن طلب رسميا على لِـسان الملك الراحل الحسن الثاني العضوية الكاملة في الإتحاد الأوروبي، لكن طلبه رُفِـض بدعوى أن المغرب غير متّـصل جغرافيا بأوروبا. وقرّر الإتحاد منح « المنزلة المتقدِّمة » إلى المغرب في أكتوبر من السنة الماضية، بعدما كان اتِّـفاق الشراكة بين الجانبين دخل حيِّـز التنفيذ في 2001. ويعزو برنار فيليب، الموظّـف السامي في المفوضية الأوروبية في بروكسل غلق باب العُـضوية أمام المغرب، إلى أن الإتحاد كان في حاجة إلى فترة كافية لـ « هضم » انضمام عشرة أعضاء جُـدد دُفعة واحدة في الأول من مايو 2004، وهي قبرص واستونيا والمجر (هنغاريا) وليتوانيا ولاتونيا ومالطا وبولندا وتشيكيا وسلوفاكيا وسلوفينيا، قبْـل مُـعاودة فتح الباب من جديد. وقال فيليب، الذي عمل مساعدا لسفير الإتحاد الأوروبي في كل من تونس وليبيا قبل أن يعود للعمل في مقرّ المفوضية في بروكسل لـ swissinfo.ch إن الباب مفتوح الآن أمام كلٍّ من ألبانيا وجمهورية الجبل الأسود وأيسلندا، للبحث في الطلب الذي تقدّمت به من أجل الانضمام إلى الإتحاد. وأفاد أن مواطني كلٍّ من صربيا ومقدونيا والجبل الأسود « سيُعفَـون من التأشيرات لدى دخول بلدان الإتحاد الأوروبي، اعتبارا من مطلع العام الجديد، رغم المصاعب التي تُـعرقل انضمام بُـلدانهم إلى الإتحاد ». وأضاف أن لا شيء، نظريا، يمنع من مُـعاملة المغرب بهذه الطريقة، لكن الإتحاد اختار مساراً آخر للبُـلدان المتوسطية، مؤكِّـدا أن « المنزلة المتقدِّمة »، تتضمّـن ميزات وتسهيلات قريبة من مرتبة العضوية. وأشار إلى أن المُـوافقة على العضوية يتوقّـف على الاستجابة لشروط قاسِـية، ضاربا مثلا بكرواتيا التي قال، إن المفاوضات معها توقّـفت لمدّة سنة عند اندِلاع خِـلافات حدودية بينها وبين جارتها سلوفينيا، كما أن الإتحاد دفع تُـركيا إلى إجراء مُـصالحة تاريخية مع أرمينيا. وأوضح أن المفاوضات العائدة مع كرواتيا تتركّـز حاليا على شرطيْـن أساسييْـن، هما القضاء على الفساد ومكافحة الجريمة المنظمة. وثيقة داخلية وعلى رغم حصول المغرب على « المنزِلة المتقدّمة » التي تتطلّـع إليها كثير من البلدان المشابِـهة في المِـنطقة المتوسطية، ما زالت المفوضية الأوروبية تُـطالبه بإصلاحات جوهرية في أكثر من قِـطاع للمُـضي في تطوير التعاون معه والاستمرار في ضخّ المساعدات. وحضّـت المفوضية مؤخّـرا الرباط في وثيقة داخلية، إلى إدخال إصلاحات جوهرية في مجاليْ القضاء وحرية الصحافة، « لتقريب المسافة مع الإتحاد ». وأقرت الوثيقة التي حصلت swissinfo.ch على نسخة منها، بأن المغرب « حقّـق بعض التقدّم في مجالات محدودة »، غير أنها شدّدت على أن الإتحاد « يُـولي أهمية حاسِـمة لإرساء نظام قضائي مستقِـل وشفّـاف، وكذلك لتعزيز حرية التعبير وحِـماية مصادر الأخبار ». وبشكل أوضح، أشارت الوثيقة على الرباط بأن تسنّ قانونا جديدا للصحافة « يكون مُـنسجما مع المعايير الدولية في هذا المجال، وتغيب منه تماما العقوبات الجسدية (العقوبات السالِـة للحرية) في حقّ الصحفيين ». وأفاد مصدر في المفوضية الأوروبية، أن اتصالات ستجري في هذا الإطار من أجل التّـحضير للقمّـة الأوروبية – المغربية المقرّرة للنصف الأول من العام المقبل، مؤكِّـدا أن اجتماع مجلس الشراكة في الثامن من الشهر الجاري في بروكسل، والذي ضمّ وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري ونظراءه الأوروبيين، تطرّق بالتفصيل إلى هاتيْـن النقطتيْـن. واعتبر ينِكو لاندابورو، السفير الأوروبي في الرباط أن المكانة التي حصل عليها المغرب ستؤدّي إلى إدماجه أكثر فأكثر في السوق الأوروبية، باستثناء أفق العضوية. وكثيرا ما يُكرّر المسؤولون الأوروبيون هذا التعبير القائل بأن « المنزلة المتقدِّمة، هي كل الامتيازات التي يحصُـل عليها الأعضاء، ما عدا العُـضوية ». ويُـموِّل الاتحاد الكثير من مشاريع الإصلاح والتنمية الاجتماعية في المغرب، وتقدَّر المعونات التي قرّرها لفائدة الرباط بـ 654 مليون يورو بين 2007 و2010، منها 228.7 مليون في 2008، في نِـطاق تنفيذ خطّـة عملٍ سياسة الجوار الأوروبية. غير أن الأوروبيين يتطرّقون في شكل غير رسمي إلى نِـقاط سوداء أخرى، من بينها نِـسبة الأمية المرتفعة في البلد والتي تُقدر بـ 38% من السكان، غالبيتهم من النساء. وتذكِّـر بيانات المفوّضية الأوروبية أن ما لا يقِـل عن 2.5 مليون طِـفل، غالبيتهم من الفتيات، لا يتمتعون بفُـرص التعلم. ويقدِّم الاتحــاد الأوروبي مساعدات لدعْـم قطاع التعليم الأساسي، كما يدعَـم المغرب في مـــجالات الإصلاح الضريبي وإرساء أنظمة الائتمانات الصحية، ومنها توفير الخدمات الصحية الأساسية للفئات الفقيرة. آلية المراحل ويعود ظُـهور فِـكرة « المنزلة المتقدِّمة » إلى سنة 2006، عندما طرحت بينيتا فيريرو فالدنر، المفوِّضة الأوروبية السابقة للشؤون الخارجية في الرابع من ديسمبر، أي بعد عاميْـن من إطلاق سياسة « الجوار الأوروبي » في 2004، آلية المراحِـل أو المراتب في العلاقات مع الشركاء ضِـمن جوار أوروبا. وسمت وثيقة فالدنر سبعة بلدان، قالت إنها معنيِـة بتسلق سلّـم المراتب وصولا إلى المرتبة الأكثر تقدّما، وهي أوكرانيا ومولدافيا والأردن وإسرائيل والسلطة الفلسطينية وتونس والمغرب. وأقرّ الإتحاد الأوروبي في السنة الموالية اعتمادات بلغت 1.65 مليار يورو، لوضع هذه السياسة الجديدة موضِـع التنفيذ، ممّـا يعني توظيف 3 يورو على كل مواطن أوروبي، على ما قال فيليب برنار لـ swissinfo.ch. وفِـعلا، توصّـلت المفوضية بمُـوجِـب هذه الآلية إلى نِـقاط مهمّـة، منها إنشاء منطقة تبادُل حُـر مع أوكرانيا وإقامة أوّل مركز للفرز ودرْس طلبات التأشيرة في مولدافيا وإطلاق خطّـة لتكوين وتأهيل القُـضاة والمحامين وعناصر الشرطة في البلدان المتوسطية، في إطار خطّـة أشمل لمكافحة الجريمة، إضافة لإقرار 44 مشروعا للتعاون مع البلدان المطِـلّـة على المتوسط لمكافحة التلوّث في هذا البحر. وأفاد فيليب أن الإتحاد أقرّ أيضا اعتمادات قيمتها 12 مليار يورو لصالح الشركاء خلال الفترة الممتدّة من 2007 إلى 2013، وحرِص في الوقت نفسه على ضمان حُـسن التصرّف فيها، بإيجاد آلية للحُـكم الرّشيد، رصَـد لها 300 مليون يورو. ورأت الصحفية الفرنسية « ميراي دوتاي »، أن خلف قرار منح المغرب « المنزلة المتقدِّمة » دفعاً فرنسيا مؤكِّـدة لـ swissinfo.chأن الرئاسة الفرنسية للإتحاد الأوروبي في النِّـصف الثاني من 2008، جعلت من إيصال المغرب إلى تلك المنزلة إحدى أولوياتها. وعزَت الخُـطوة أيضا إلى « معرفة الرباط الجيِّـدة بآليات عمل المفوضية الأوروبية واستجابتها للمعايير المطروحة، وهي تتركّـز على أربعة محاور، هي الاقتصاد، وتتمثّـل في إصلاحات جِـبائية وجمركية والسياسة، وهي أساسا إصلاحات في مجال حقوق الإنسان والمجتمع، وتخُـصّ تحسين حقوق المرأة والهجرة، لكن هل هناك تعريف محدَّد يعتمده الإتحاد لمفهوم « المنزلة المتقدّمة »؟ يؤكِّـد خميس الشماري، الخبير التونسي في الشؤون الأوروبية أنه لا يوجد تعريف واضح لذلك المفهوم ولا شروط محدّدة للظّـفر بالمنزلة المتقدِّمة، وإنما يتوقّـف الأمر على أوضاع كلّ بلد راغب في الحصول عليها. وقال لـ swissinfo.ch « إن المسار يبدأ من إبداء البلد المعني رغبَـته رسميا في الارتقاء إلى المنزلة المتقدِّمة، ثم يطلب الأوروبيون منه إعداد وثيقة تضُـم رُؤيته للإصلاحات المُـمكن إنجازها. وبعد ذلك، ينطلِـق النِّـقاش حول آليات إنجاز تلك الإصلاحات ومواقيتها بعد الاتفاق على مضمونها ». واستدلّ على تفاوُت المعايير، بأن اتفاقات الشراكة التي توصّـل إليها الإتحاد الأوروبي مع البلدان المتوسطية لم تكن مُـتطابقة، فبعضها تضمّـن بندا يخصّ الالتزام بإصلاحات سياسية وتشريعية، فيما خلا بعضها الآخر من ذلك. ولوحِـظ أن اتفاق الشراكة الذي كانت سوريا على أبواب التّـوقيع عليه مع الإتحاد في الصيف الماضي، خلا من الصِّـيغ التي تضمّـنها اتِّـفاقا الشراكة مع تونس والمغرب مثلا، بسبب رفْـض السلطات السورية تضمينه شروطا سياسية، وهو مختلِـف أيضا عن الاتفاق مع الجزائر. تونس وسوريا وفي مقدِّمة البلدان التي تحذُو حذو المغرب للفوز بـ « المنزلة المتقدِّمة »، نجد تونس التي طلبت رسميا الحصول على تلك المرتبة، وقد طلب منها الأوروبيون إعداد وثيقة تتضمّـن رُؤيتها لتلك « المنزلة المتقدِّمة »، وهي تُعوِّل على رئاسة حليفتها إسبانيا للإتحاد الأوروبي مع مطلع العام المقبل للدِّفاع عن أحقيتها بالحصول عليها. غير أن الجانب الأوروبي لم يتلقّ حتى الآن تلك الوثيقة كي تكون أساسا للحِـوار في شأن منح تونس « المنزلة المتقدِّمة » من عدمه، وهذا مؤشر إضافي على غُـموض المفهوم لدى الجانب الأوروبي. ولوحظ أن فالدنر، المفوِّضة الأوروبية السابقة للشؤون الخارجية التي أشرفت على افتتاح ندوة خُصِّـصت لموضوع « المنزلة المتقدِّمة » في الرباط في نوفمبر 2008 وألقت خِـطابا افتتاحيا، لم تضع مفهوما واضحا لتلك المنزِلة. فقد أكّـدت أن المغرب حصل على أكبر حصّـة من المساعدات التي أقرّها الإتحاد لبلدان الجوار، وحضته على المُـضي في الإصلاحات السياسية بشكل خاص وأبدت ارتياح الجانب الأوروبي للخِـيار الإستراتيجي المغربي المتمثّـل في الرّبط مع أوروبا في مجال الطاقة والنقل والبيئة والتجارة. وعلى رغم أن الإتحاد الأوروبي منح الرباط منذ أكثر من سنة « المنزلة المتقدِّمة »، فإن العلاقات أصابها انكِـماش واضِـح في الفترة الأخيرة مع تصاعُـد مُـلاحقات الصحفيين ومحاولة إسكات الصّـحف التي ترفع نبْـرة النّـقد للحُـكم، وخاصة للمؤسسة المَـلَـكية. ويُصِـر الأوروبيون على وقْـف ما يعتبرونه اعتداءات على حرية التعبير، خاصة بعد الضّـغط على بعض الناشرين أو الصحفيين لإرغامهم على كشْـف مصادر معلوماتهم. ويقول الأوروبيون، إن الضمانة لمنع العودة إلى اضطهاد صحفيين من أمثال أبو بكر الجامعي وعلي أنوزلا وتوفيق بوعشرين وغيرهم، هو سن قانون جديد للصحافة، يُلغي بالكامل تسليط العقوبات الجسدية على الصحفيين، بالإضافة إلى العمل على تحديث المؤسسة القضائية وضمان أسباب استقلالها، وهذا يعني أن أي بلد، مهْـما اجتاز من امتحانات للظّـفر بـ « المنزلة المتقدّمة »، فإنه يبقى تحت مِـجهر الرقابة التي تُـطالبه بتعديل تشريعاته أو بتقويم سياساته، إن خرجت على المعايير المتّـفق عليها، حتى إن ظلّـت تلك المعايير مُـتفاوتة من بلد إلى بلد، وغير خاضِـعة لمُـدوّنة مكتوبة وموحّـدة، تُحدِّد شروط الإحراز على « المنزلة المتقدِّمة ». (المصدر: موقع « سويس انفو » (سويسرا) بتاريخ 16 نوفمبر 2009) الرابط: http://www.swissinfo.ch/ara/index.html?cid=7891946


الإسلاميون والسلطة: قراءة في التمثل

مصطفى أمزير اتسم السلوك السياسي لمؤسسة الحكم في المغرب تجاه الحركة الإسلامية في السنوات العشر الأخيرة بازدواجية واضحة؛فمرة يلين هذا السلوك إلى حد الاعتراف بشرعية بعض منها (الإصلاح والتوحيد، العدالة والتنمية، والحركة من أجل الأمة والبديل الحضاري قبل حلهما)، ومرة بالمراقبة الهادئة أو بالتضييق ‘القانوني’ على أنشطتها ( العدل والإحسان )، ومرة ثالثة يشتد هذا السلوك ليصل حد الاستئصال (شيوخ ‘ السلفية الجهادية’ وأتباعهم) أو القسوة في استصدار الأحكام القضائية (أنصار حزب التحرير). وما يثير في هذا التعامل هو عدم وضوح القاعدة التي يمكن اعتبارها خطا مفصليا أحمر تتغير معه سياسة الدولة مع هذه الحركة أو تلك. فمن الناحية التنظيمية يصعب التفريق بين الإصلاح والتوحيد والبديل الحضاري والعدل والإحسان وحزب التحرير مثلا؛فهي كلها حركات فكرية لا تتبنى في أدبياتها العنف مطلقا، وتشتغل على العمل السياسي الإقناعي في أفق إيجاد رأي عام حول برامجها. غير أن سلوك الدولة تجاهها ليس واحدا! وما يزيد في غموض الرؤية حرص النظام على الظهور بمظهر الإسلام والتنصيص عليه كمقوم ثابت من مقومات الدولة في أكثر من بند دستوري، وفي أكثر من وثيقة مرجعية تخص مجالات التربية والاجتماع والقضاء. فهي دولة ،على الأقل، لا تناصب العداء اللائيكي البيِّن (كما في تركيا أو تونس) للإسلام كشريعة للحياة.هذا التنصيص بقدر ما يجد فيه النظام شرعية تاريخية لاستمراره، يبرر، في الآن نفسه، تواجد هذه الحركات الإسلامية وتناسلها باعتبارها التجسيد العملي لخلفية الدولة الأيديولوجية. فالاستناد إلى الإسلام من قبل السلطة والحركات الإسلامية عامل اشتراك بينهما، وموضع تنازعهما أيضا! ولعل خلافهما، رغم هذا التشابه الظاهري، يرجع إلى الكيفية التي يتمثلان بها الإسلام، ويتمثل بها كل واحد منهما الآخر. فما هو الإسلام الذي تريده الدولة؟ وعلى أي هيئة سياسية يجب أن تكون عليه الحركة الإسلامية حتى تقبل في نسيجها؟ وما هي صورة النظام في المتخيل السياسي للحركة الإسلامية؟ وعلى أي اعتبار تتحدد مسافتها منه قربا أو جفاءً؟ بين الروح والملاءمة يحدد الفصل 19 من الدستور المغربي صفة ‘أمير المؤمنين’ لملك المغرب، وهي الصفة التي تجعله من الناحية التشريعية – كما يوضح الفصل نفسه ‘حامي حمى الدين’. ‘حِمىً ‘أصبح – كما يصف أحد البيانات العامة لحركة الإصلاح والتجديد – مشبعا بمظاهر الانحراف؛ فلقد ‘شاع الكذب بين المسلمين، وتفشى بين الناس الغش والخداع، وشاعت بين المسلمين الرشاوى والمحسوبيات وصار المال مفتاح كل شيء، وكثر الظلم والفرار من العقوبة، وضاعت حقوق الضعفاء وذهب مبدأ المساواة أمام القانون ولم يعد تكافؤ الفرص ممكنا…وعم التبرج والاختلاط في المسابح والشواطئ والشوارع والحفلات .ومع التشجيع المتواصل لذلك في المؤسسات التعليمية والإعلامية والمهنية شاع الزنا وكثرت البغايا المحترفات…وكثر اللقطاء وارتفعت نسبة الطلاق، وشاعت الخيانة الزوجية وانتشرت الأمراض الجنسية الفتاكة..كما ارتفعت نسبة المخمرين وأصبح بيع الخمر وتداوله جهارا في مختلف الأحياء والمدن..وانتشر استهلاك المخدرات والاتجار فيها… ‘(بيان عام من حركة الإصلاح والتجديد إلى كافة الشعب المغربي المسلم، ص14- 15- 16). وضعية، بهذه الصورة ،يجد فيها أكثر من فصيل إسلامي مبررا لنشوئه من باب التكليف الشرعي ‘بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر’ كما يوضح البيان الحضاري الصادر عن ‘البديل الحضاري’، مثلا، في صفحته 29: ‘إن التزامنا بالإسلام وتعاليمه السمحاء يفرض علينا أن نعارض المنكر السياسي وننهى عن التنكر للأمانة وخيانتها، وأن نطالب بأدائها الأداء الحسن ‘. يصدر هذا الإحساس بالمسؤولية من قبل الحركة الإسلامية تجاه واقعها من تمثل يرى الإسلام نظاما شاملا للحياة ‘الدنيا [فيه] مبنية على الآخرة، والآخرة محمولة على الدنيا ، تضمن الشريعة وتطبيقها مصالح العباد في شمولية لا تعرف الانقسام’ (عبد السلام ياسين،نظرات في الفقه والتاريخ، ص65). وهو تمثل لا تشاطره الدولة بالضرورة، إذ لا يفتأ خطابها الرسمي يؤكد كل مرة على أن الإسلام المتسامح المنفتح الحداثي هو نهج المملكة الديني. وفي البحث عن دلالة ‘الإسلام الحداثي المنفتح’ في الآداب السلطانية، يبرز كتاب حسن أوريد ‘الإسلام والغرب والعولمة ‘ الصادر عن منشورات الزمن سنة 1999م ليحدد معالم المفهوم بشكل واضح. وأهمية الكتاب تكمن في أن صاحبه هو أحد أصدقاء الملك محمد السادس المقربين، وأول ناطق رسمي باسم القصر في عهده، كما أنه أحد الذين تم انتقاؤهم بعناية لمصاحبة الأمير الملك في مسيرته الدراسية. لذلك لا يستبعد في أن تكون وجهة نظر المؤلف هي نفسها رؤية القصر فيما يخص قضايا إستراتيجية تخص الإسلام ومحيطه السوسيوجغرافي. وعلى الرغم من أن الكتاب هو في الأصل دراسة شاملة ‘تحاول فهم ما يعتمل في عالمنا المتشعب المتداخل من زاوية أمة لا تمثل شيئا في النظام العالمي وتريد أن تكون شيئا مذكورا’ حسب مقدمة الكتاب (ص5)، فإن انعطاف المؤلف نحو مقاربة بعض المفاهيم الإجرائية الضرورية لبناء تواصل مؤسَّسٍ مع متلقيه، ألزمه بتعريف ‘الإسلام’ وتوضيح موقفه من ‘الحركات الإسلامية’. وهو الذي يهمنا تحديدا في هذه القراءة. يعتبر الدكتور أوريد الإسلام روحا تراثية من جهة ،واجتهادا للتلاؤم مع تحديات العصر من جهة ثانية. ولنؤشر هنا على مصطلحي المفتاح (روح وتلاؤم)، فهما في رأي أوريد طرفا المعادلة الوسطية الضامنة لنظام اجتماعي جيد يقوم على ‘الوفاء للإرث ومواكبة التجدد والتغيير اللذين توجههما وتفرضهما حركة الزمن؛ يجب أن نستمسك بالعروة الوثقى، وفي الوقت نفسه يجب أن نعلم أبناءنا غير ما تعلمنا لأنهم خُلقوا لزمان غير زماننا’ (ص10). قد لا يجادل أحد – لحد الآن – في أن مثل هذا الفهم للإسلام يبدو متماسكا في إطار رؤية ثقافية متنورة. فهو لا يلغي دور الدين في بناء الدولة الحديثة، وإنما يطالب بالاجتهاد الدائم حتى يبقى في دائرة الدفع الحضاري للإنسان المعاصر. يزيد أوريد في توضيح ما يقصده بالاجتهاد، إنه – في رأيه- عملية توليد للأحكام وفق مجموعة من الضوابط المقاصدية هي: الإقرار بالتعددية،والدعوة إلى التسامح، والارتباط بالظرفية الزمنية التي يقوم فيها، والحرص على تحقيق الإجماع بالاستماع إلى كل مكونات المجتمع (ص11-12). إلى هنا تبدأ معالم الإسلام الحداثي المنفتح الذي يركز عليه الخطاب الرسمي للدولة في التبيُّن؛ ويصبح مصطلحا ‘الروح والملاءمة’ مرجعا تأويليا سياقيا لهذه الحداثة ولتطبيقاتها السياسية في الواقع المغربي اليوم. فمن خلال معادلة ‘الروح والملاءمة’ نفهم لماذا تحرص الدولة مثلا على تشجيع الحركات الصوفية ومواسمها التعبدية وتقديم الدعم السخي للزوايا والأضرحة . كما يمكن لنا أن نفهم ،من خلال هذه المعادلة أيضا ،لماذا تم استوزار شخصية طرقية على رأس وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ولماذا تتنافس البلديات بتوجيه من السلطة -على عقد مهرجانات موسيقى السماع، وسهرات الفرق الروحية العالمية…إنها روح التراث وعمقه الذي يجب أن يستمر في الزمن الحديث على حد تعبير السيد أوريد. ومن جهة أخرى يبدو الانفتاح على نمط الحياة الغربية وتشجيع مظاهرها في السلوك اليومي للإنسان المغربي ابتداء من الترخيص للمراقص والكازينوهات، وفتح الأبواب أمام الأنشطة الاقتصادية والسياحية الليبرالية غير المشروطة من باب ‘دعه يمر دعه يعمل’، وتدعيم ‘الحريات الشخصية’، وتركيز ‘ثقافة التسامح’ وعدم إقصاء ‘الآخر’ وتفهم قناعاته واختياراته السلوكية حتـــى ولو خالفت القيم الدينية للجمهور…من باب ‘الملاءمة’ لمواكبة الــــزمن المعاصر. إن الإنسان المغربي المراد تنشئتـــه وفق هذا النمط من التصور القائم على ثنائية’ الروح والملاءمة’، كما يصفه عبد الإله بنكيران في كتابه ‘الحركة الإسلامية وإشكالية المنهج’ (ص26): ‘مواطن يرتدي يوم الجمعة الجلباب ويذهب إلى الصلاة،ويوم السبت يذهب إلى ‘اللهو’، ويوم الأحد ينزل إلى ‘الشاطئ’، ويوم الإثنين يعود ليحكي لزملائه في العمل كل هذا..’مشروع إنسان حداثي يجمع في تناغم روحي بين ‘الأصالة والمعاصرة’ (ولعله من غير المصادفة في شيء أن يختار الفاعل القوي في الحراك السياسي المغربي السيد عالي الهمة- الصديق الآخر للملك- ‘الأصالة والمعاصرة’ شعارا لحزبه السياسي الجديد الذي أصبح في ظرف وجيز القوة السياسية الأولى المؤثرة في البلد). نفهم مما مضى أن سلوك الدولة في علاقتها بالحركات الإسلامية لم يكن أبدا ارتجاليا كما يعتقد البعض،فهو يصدرعن قراءة متعمقة- بغض النظر عن سلامتها- للدين ولدوره الاجتماعي. إن اختيار التوفيق بين ‘الأصالة والمعاصرة’ كمذهب سياسي وثقافي للمجتمع، مشروع ترى الدولة فيه استمرارها عبر تأصيل مواطن بعيد عن الالتزام العقائدي ‘المتطرف’، ‘خفيف الدين’ على شاكلة النموذج الأندلسي التاريخي، أو على الأقل على نمط الإنسان المغربي التراثي؛’ الطرقي’ المعتقد في بركة الأموات والأحياء من الأولياء والصالحين بعيدا عن الخوض فيما ‘لقيصر لقيصر’. أو كما وصفه مرة المرحوم الدكتورفريد الأنصاري بمشروع ‘المسلم الغفل’!. ففريق الحكم في الدولة المغربية، وهو يزاول رعاية الشأن العام في المملكة، يصدر عن وعي ومنهج في التدبير. فريق لا يشك أحد في كفاءاته العلمية والثقافية؛ مكوّن أساسا من تشكيلة ذكية من الأصدقاء المتفوقين، ومن المستشارين الملتقطين بعناية من كافة التخصصات مشكل بطانة أم مشكل رؤية؟ في المقابل ما صورة النظام في مخيال الحركة الإسلامية المغربية؟ وما مشروعها السياسي في الإصلاح؟ تكاد تجمع كافة الحركات الإسلامية ،إذا ما استثنينا أنصار حزب التحرير المرتبطين بتصورات الحزب في المشرق، والذين يرون الأزمة في المغرب كما في كافة العالم الإسلامي في التشريع والقوانين، لا في من يحكم كأشخاص وأسماء. معتبرين النضال صراعا سياسيا فكريا لإقناع الأمة بمشروع الخلافة الإسلامية الذي يراه الحزب المذكور حلا جذريا للتنمية في العالم العربي.إذا ما استثنينا هذا النموذج، فإن باقي التنظيمات تعتبر إشكال الحكم في المغرب إشكال ‘ملأ’ و’بطانة’ فاسدة. وحتى البديل الحضاري الذي شخص في أدبياته الأزمة في ‘المدخل السياسي’، معتبرا الحل في مشروع ‘دولة الإنسان’ المنفتحة على كل الأطياف السياسية والأيديولوجية في نظام ملكي برلماني، ليقترب بذلك من مخيال اليسار المغربي.حتى هذا الحزب عاد، في خضم الاعتقالات التي نالت قياداته وأودت بحله،ليحمل ملأً ‘مقربين من الملك’ مسؤولية محنته بسبب رفضه الانضمام إلى كتلة’ الأصالة والمعاصرة’. معتبرا ‘البطانة الفاسدة’ المعيق الحقيقي لأي تطور ايجابي في البلد. تتجذر فكرة مسؤولية البطانة أو الفرد القوي في مآل البلد بوضوح أكثر في أدبيات حركتي ‘العدالة والتنمية’ و’العدل والإحسان’؛ ففي مذكرته الشهيرة (إلى من يهمه الأمر) الموجهة إلى الملك محمد السادس مباشرة بعد توليه العرش، لخص منظر جماعة العدل والإحسان السيد عبد السلام ياسين خلاص المغرب مما اعتبره فسادا في التدبير، واستبدادا في السياسية،وانهيارا في القيم…في ‘القطيعة مع جلاوزة العرش…السوس الذي ينخر في جسم النظام’ (المذكرة، ص23). بل إن عبد السلام ياسين يعتبر رأس الأمر كله، لإصلاح المغرب، متوقف على ما اصطلح عليه ‘بالتوبة العمرية’: ‘عمر بن عبد العزيز منار نستهدي به في تاريخ ما بعد الخلافة الراشدة. نُصب ملكا بعد وفاة عمه سليمان بن عبد الملك، فبان للناظرين معدنه النقي حين استهل عهده برد مال الأمة إلى الأمة، وأمر الأسرة الملكية بإرجاع أملاكها إلى بيت مال المسلمين، إبتداء من زوجته التي سارعت- بعدما أن بهرها ما رأت من ورع زوجها وحزمه- إلى وضع كل حليها عند قدميه. إنه المثال الذي تقدمتُ به يوما بين يدي الملك الراحل ‘بسذاجة فطرية’، والذي أقترحه اليوم على ابن فان يوما ما..’ (المذكرة، ص 27). في سياق هذه التمثلات ،تشتغل أطراف مدنية وفكرية كثيرة اليوم، عبر أكثر من منبر، لإيجاد تصورات تضمن للبلد استقراره وتساعد على تطور حياته السياسية . ففي رأيها أن ‘الحركة الإسلامية’ أصبحت رقما لايمكن استبعاده في معادلات المستقبل، ومن ثم لا يضمن أحد نجاح مشروع ‘الروح والملاءمة’ السابق الذكر كتصور للسلطة لإصلاح الشأن الديني في المملكة. فنموذج المسلم الطرقي يصعب استعادته- في رأي هؤلاء- أمام تقلص نسبة الأمية، وأمام التغيرات الثقافية الكبرى التي يشهدها العالم بانفتاحه غير المحدود على المعلومة المؤثرة، والرأي السياسي والديني المحرك من وراء المحيطات والأقاصي.كما أن الدولة في الأخير محتاجة إلى الدين وإلى قيمه لحفظ استمرارها، ولتعبئة الأمة أمام المخاطر الخارجية التي قد تتهددها.كما لا يفوت هؤلاء ملاحظة بساطة الطرح الإسلامي الانفعالي في عمومه، والمفتقد، رغم صدق أطرافه، للرؤية الشمولية القادرة على إيجاد بديل للممارسة المهيمنة إقتصادا، ومنهجا للحكم والتعليم والسياسة الخارجية…إن الحل، كما تراه هذه النخبة في الانفتاح السياسي على الطريقة الهندية أو ‘الإسرائيلية’: لكل الحق السلمي في بناء دولته، والمساهمة في حماية الوطن، واقتراح الحلول لمشاكله، وتحمل مسؤولية التدبير لشؤونه. بغض النظر عن خلفياته الأيديولوجية مهما كانت، وللأمة حق الحسم والترجيح. مع منع كل من لا يملك مشروعا للإصلاح من ممارسة السياسة درءا للتهييج والغوغائية. ‘ كاتب مغربي  
(المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 16 ديسمبر 2009)
 


بعض الهذيان لا يضر الثقة بالنفس

د. بشير موسى نافع كاتب هذه السطور هو بالمصادفة كاتب النص الذي استند إليه برنامج ‘الإسلاميون’ الوثائقي، الذي تبثه قناة الجزيرة منذ عدة أسابيع، والذي أثارت أجزاؤه الأولى انتقادات من عدة دوائر، كما تلقت بعضاً من الإشادة. وقد لفت أحد الأصدقاء انتباهي لانتقادات حادة تعرض لها البرنامج وقناة الجزيرة، استناداً إلى الجزء الثاني من أجزاء البرنامج الثمانية عشر، الذي يعالج دور وموقع الرواد الإصلاحيين. تتعلق الاتهامات التي وجهت للبرنامج بأنه يستبطن خداعاً للمشاهدين، لأن هدفه التوكيد (غير الصحيح، وأيديولوجي الدافع) على وجود علاقة سلالية بين القوى الإسلامية السياسية وجيل الإصلاحيين الإسلاميين؛ وتسخر من المقاربة التبسيطية التي اعتمدها للحركة الإصلاحية؛ وتؤكد على أن البرنامج يتبنى رؤية انشطارية لتاريخ المجتمعات العربية الإسلامية الحديث، تقوم على الانقسام بين خطين، أحدهما يبدأ بحركة الاتحاد والترقي، وهو الذي يسعى البرنامج إلى إدانته، والثاني يضم الإسلاميين، وهو الذي يسعى إلى تمجيده. قد لا يكون هذا نقلاً حرفياً لتلك الانتقادات، ولكن هذا على الأقل ما فهمته منها. هذه ملاحظات سريعة حول البرنامج والجزء الخاص بالإصلاحيين الإسلاميين، دفعني إلى كتابتها اهتمامي الأكاديمي منذ عقدين بالحركة الإصلاحية وموقعها في التاريخ العربي الإسلامي الحديث: أولاً، تنطلق فكرة هذا الوثائقي، كما كل الأعمال الوثائقية المشابهة، من تقديم موضوع فكري سياسي، ذي أبعاد تاريخية ومعاصرة، في شريط تلفازي، يمكن لأكبر قطاع من المشاهدين العرب متابعته. هذا العمل غير موجه للمتخصص؛ فالمتخصص يعرف كيف وأين يمكنه تكوين رؤيته للقوى الإسلامية السياسية؛ لأن هذا حقله أصلاً. في بريطانيا، حيث درست وأعمل وأعيش منذ أكثر من ربع قرن، تلعب هيئة الإذاعة والتلفزة البريطانية (بي بي سي) دوراً بالغ الأهمية في تشكيل رؤية البريطانيين لأنفسهم والعالم، وفي إثارة الحوار حول قضاياهم الرئيسية، ووسيلتها الأبرز هو الأعمال الوثائقية، التي تعتبر أحد مبدعيها الأوائل. ما حاولناه في ‘الإسلاميون’ هو تعريف المشاهد العربي، بطريقة سهلة وجذابة وجادة في الآن نفسه، بما هو المقصود بالتيار الإسلامي السياسي، بجذوره، قضاياه، إشكالياته، آثاره، وتنوعاته. قد يرى البعض أن هذه وظيفة لا يجب أن توكل لعمل تلفازي؛ وهؤلاء أحرار في رأيهم. كاتب هذا المقال يرى الأمور من زاوية مختلفة، ملخصها أن للمؤرخ المتخصص وظيفة تتجاوز قاعة البحث والتدريس، مسؤولية تجاه الرأي العام، (سيما الرأي العام الذي عملت أنظمته الحاكمة، بنية وتخطيط، على قطع صلاته بتاريخه، أو على أن تصله رواية واحدة، وحيدة، لهذا التاريخ)، تماماً كما فعل إدوارد سعيد في وثائقي ‘العرب’، وعلي المزروعي في ‘إفريقيا’، ونيل فيرغسون في ‘الإمبراطورية’. ثانياً، يعرف العاملون في الحقل الأكاديمي أصنافاً من المصادر التي يمكن لطلابهم استخدامها، أحدها ما يسمى عادة الـ ‘textbook’، وهو الكتاب العام، الذي يغطي مساحة واسعة من موضوعه، والذي يوجه لطلاب المراحل الأولى عادة إلى استخدامه. برنامج ‘الإسلاميون’ هو نسخة تلفازية من هذا الصنف من المصادر؛ هدفه تغطية ما يزيد عن القرن من تاريخ التيار الإسلامي السياسي، في وثائقي محدود الأجزاء والزمن. ولأعطي مثلاً شبيهاً؛ فمنذ أسابيع تبث الـ ‘بي بي سي’ الرابعة برنامجاً وثائقياً حول ‘تاريخ المسيحية’، كتب نصه وقدمه الأستاذ ماك كولوخ، من جامعة أوكسفورد، وأثار اهتماماً واسعاً في البلاد. في ستة أجزاء فقط، يغطي البرنامج تاريخ المسيحية، بكل كنائسها الرئيسية، منذ العهد الروماني وحتى الآن. الحلقة الأخيرة، التي شاهدتها قبل أيام، تهتم بالتحدي الحديث للكنيسة، من بداية عصر التنوير إلى زماننا هذا. في خمسين دقيقة، قدمت الحلقة إسبينوزا، فولتير، شتراوس، ماركس، الحرب الأولى، الفاشية والنازية والهولوكوست، لا مبالاة الحداثة، الخطاب الجنسي المعاصر، وغيرها من تحديات. هل هذا تبسيط؟ ربما. ولكن هذا أيضاً مستوى من المعرفة، قد يكتفي به البعض، وقد يدفع آخرين إلى مستويات أعلى. ولأولئك الذي يرغبون في مزيد من التعمق في القضايا التي يطرحها البرنامج العودة إلى مصادر الكتاب الذي استند إليه البرنامج، والذي نشرته الدار العربية للعلوم مؤخراً، أو الاتصال بي شخصياً. ثالثاً، إحدى القضايا التي تثيرها الانتقادات هي تلك المتعلقة بالصلة بين التيار الإسلامي السياسي والإصلاحيين الإسلاميين. وهذه بالتأكيد موضوعة يتبناها البرنامج، كما تبناها النص المنشور الذي استند إليه. ولفهم الخلاف المتعلق بهذه الموضوعة لابد من مقدمة توضيحية. فالمعروف في حقل دراسات الإسلام والشرق أوسط الحديث أن ثمة مقاربيتن رئيسيتين لتاريخ المجتمعات العربية والإسلامية، تتقاسمان هذا الحقل: الأولى، تلك التي تقول بأن تاريخ هذه المجتمعات خلال القرنين الماضيين يتكون من سلسلة من القطيعات، ويدفع بعض دعاتها إلى تعزيز نهج القطيعة باعتباره شرطاً للتقدم؛ والثانية، هي تلك التي تقر بوجود تحولات تاريخية هامة، ولكنها ترفض مقولة القطيعة. هذا بالتأكيد جدل واسع ومتعدد الأوجه والطبقات، وليس ثمة مجال للتوسع فيه؛ ولكن ما أقوله باختصار أن برنامج ‘الإسلاميون،’ نصاً وبرنامجاً، بني من منظار رفض مقولة القطيعة. يشتغل كاتب هذا المقال منذ أكثر من عقدين على تاريخ الحركة الإصلاحية، ليس ما يتعلق بنهاية القرن التاسع عشر وبداية العشرين وحسب، بل والجذور الأبعد لتلك الحركة، من ابن تيمية إلى إبراهيم بن حسن الكوراني ومحمد حياة السندي وولي الله دهلوي. مصطلح الحركة الإصلاحية هو بالطبع مصطلح إنشائي، ويعبر عن المشترك الأعظم بين أمثال الأفغاني وعبده ورضا والقاسمي والألوسي وبن عاشور؛ والحقيقة أن تنوع الخلفيات والاهتمامات والسياقات بين هؤلاء لا يقل أهمية عن المشترك بينهما. وقد حرص البرنامج على إيضاح ذلك التنوع، ما أمكن. وكما أشار إلى العلاقة الفكرية والبيولوجية بين البنا ورضا، وبين المودودي وإقبال، فقد حرص أيضاً على إظهار التحول الهام الذي تمثله ولادة التيار الإسلامي السياسي، الذي هو أيضاً بالغ التنوع والاختلاف. الإصلاحيون، باختصار، أقاموا ما أسماه بيير بوردو بالـ ‘habitus’، بمعنى المناخ المفهومي الذي سيساهم مساهمة هامة في رسم ملامح خطاب التيار الإسلامي السياسي، خاصة في مرحلة النشوء. ما لم يقله البرنامج بالتأكيد أن الحركة الإصلاحية كانت الرافد الوحيد في تشكيل ملامح التيار الإسلامي السياسي. الأكثر من ذلك أن كاتب هذه السطور لا يرى وجود صلة وثيقة بين الإصلاحيين والإسلاميين وحسب، بل وبين الإصلاحيين وحركة التحرر الوطني في مختلف البلاد الإسلامية، كما بين الحركة الإصلاحية والحركات القومية العربية والتركية والباكستانية كذلك. كان إقبال، على سبيل المثال، من أوائل من دعوا لتأسيس باكستان؛ ورضا أحد أبرز مؤسسي حزب اللامركزية العروبي، كما أن أغلب مؤسسي العربية الفتاة كانوا تلاميذ طاهر الجزائري والقاسمي. والقصة تطول. رابعاً، من يريد رؤية تاريخ العرب والمسلمين الحديث مجرد سلسلة من القطيعات هو حر بالتأكيد؛ ولكن ليس له أن يوجه الاتهام، السريع ورخيص الثمن في بعض الدوائر العربية المؤدلجة، لمن يرفض مقولة القطيعة أصلاً، بأنه يرى تاريخ العرب والمسلمين من منظار انشطاري، يخون هذا ويعلي من قيمة ذاك. يقدم البرنامج صورة صغيرة لتاريخ العرب والمسلمين الحديث، تلك المتعلقة بولادة وتطور التيار الإسلامي السياسي؛ ولكنه يقدمها من خلال نسيج لعناصر متداخلة، متحولة باستمرار، ومشتبكة في بعض الأحيان. يقول البرنامج أن عبده بدأ راديكالياً، مناهضاً للاستعمار، وانتهى قريباً من الدوائر البريطانية؛ وبدأ رضا مريداً لعبده، ثم أصبح معارضاً لعبد الحميد ومؤيداً للاتحاد والترقي، ثم عروبياً، معارضاً لحكم الاتحاد والترقي، وانتهى سلفياً، مؤيداً لعبد العزيز آل سعود؛ وبدأ الإخوان المسلمون حركة غير سياسية، وكان رأس الدولة المصرية هو من أفسح لهم المجال السياسي، قبل أن تضيق الدولة بهم، ويأخذوا طريق الانقلاب على الدولة؛ وكان عبد الناصر عضواً في جهاز الإخوان الخاص، وقاد انقلاباً لم يقصد به وضع نهاية للنظام الملكي، ولكنه انتهى بإطاحة النظام، والصدام مع الإخوان، ليس لخلاف فكري وسياسي، ولكن لطبيعة الدولة الحديثة، التي لا تقبل تعدد مراكز القرار؛ وبدأ المودودي مناصراً لجماعة علماء الهند، المؤيدة للمؤتمر الهندي، ثم ترك الجماعة وعارض المؤتمر، ليصبح إسلامياً انقلابياً ومعارضاً لحركة باكستان في الوقت نفسه، وانتهى مؤيداً لدولة باكستان وإسلامياً ديمقراطياً؛ وهكذا. الإشارة الوحيدة السلبية (إن أردت) للاتحاد والترقي هي التي جاءت على لسان أحد المعلقين في البرنامج، والمتعلقة بتعليل تحول رضا إلى معارض لحكم الاتحاديين بعد تأييده لهم، والتي تتلخص في اعتقاد رضا أن الحكم الاتحادي أخذ يطبق سياسة تتريكية. وهذه مقولة صحيحة بالتأكيد، بغض النظر عن صواب رضا والإصلاحيين الآخرين من معارضي الاتحاديين، مثل الجزائري والقاسمي والألوسي، أو خطأهم في تقدير طبيعة ودوافع سياسات الحكومة الاتحادية. أما النص المنشور للبرنامج فيقدم اعتذاراً صريحاً لسياسات الاتحاديين، باعتبارها محاولة لتعزيز مركزية الدولة أكثر منها سياسة تتريكية. ما يحاوله هذا البرنامج أن يتجنب الأحكام الأخلاقية، أن يقدم الشخصيات والأفكار والسياسات في سياقها التاريخي، بغض النظر عن زاوية الحكم عليها، وأن يظهر حجم التحولات في حياة الشخصيات ومسيرة القوى السياسية. إن كان ثمة من مقاربة انشطارية، فلا توجد إلا في الدوافع خلف مثل هذه الإدانات التي وجهت للبرنامج. وضع هذا البرنامج في إطار ما يعرف بالتعليم الليبرالي (الذي تخرج وعمل فيه كاتب النص الذي استند إليه البرنامج)، والذي يقوم على تعدد مصادر المعرفة ونسبية الرؤى، وأن التاريخ عملية مستمرة، ليس ثمة من رواية نهائية له. وفي استبطانه لوجود طبقات مختلفة للحدث التاريخي، وتداخل حلقات التاريخ العربي الإسلامي الحديث، فإن همه الرئيسي الإجابة على لماذا وكيف وفي أي سياق، وليس إصدار الأحكام. ولعل حجم الانتقادات التي وجهت لهذا البرنامج من كافة الدوائر السياسية العربية التي تعرضت لها الأجزاء التي بثت حتى الآن، يشير إلى أن فريقه لم يبتعد كثيراً عن الإطار والأسس التي وضعت للعمل ابتداءً. هذا لا يعني بالتأكيد أن العمل يخلو من الأخطاء، أو أن ليس ثمة من مجال للجدل والاختلاف حول الرواية، أو الروايات، التي يقدمها. الحقيقة أن قصوراً قد وقع، وأخطاء ارتكبت، وأن أحد أهداف هذا العمل هو إثارة الجدل. وما أن ينتهي بث أجزاء العمل جميعاً، فسأحاول جهدي الدخول مرة أخرى في حلبة هذا الجدل، وإجابة على بعض الاعتراضات التي أثارها أصدقاء وغير أصدقاء، من اتصلوا بي مباشرة، أو من اطلعت على تعليقاتهم المنشورة، من كافة التوجهات السياسية. ولكن ما يعنيه هذا أن البرنامج لا يجب أن يصبح هدفاً للمتمركزين على أنفسهم، من يجدون في توجيه الاتهامات السطحية وسيلة لتعزيز نزعات الصواب الذاتية. عندما كان يحتد الجدل بين الطلاب في حلقات الدرس، ويتجاوز بعض طلاب الحلقة الضوابط العقلانية للحوار، كان أستاذنا يقول ‘بعض الهذيان ضروري لتوكيد الثقة بالنفس.’ ولعل هذا هو العذر الوحيد لمثل هذا الصنف من الإدانات. ‘ كاتب وباحث عربي في التاريخ الحديث

(المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 16 ديسمبر 2009)


ملكة جمال فلسطين.. هذا ما كان ينقصنا!

هيام حسان مسابقات ملكات الجمال غالباً ما تستقبل بالاحتجاجات والاعتراضات سواء في الدول العربية أو الغربية مع اختلاف في الدوافع والاسباب. هذه المرة عندما جاءتنا الانباء عن اعتزام احدى الشركات التجارية تنظيم مسابقة ‘ملكة جمال فلسطين’ كانت ردات الفعل مزيجاً من التأييد والاعتراض وان غلبت الآراء المعارضة كون المسألة تخص بلد كتب على أهلها خوض مسابقات المقاومة والذود عن الوطن والاخلاق والكرامة وغيرها من المهام العسيرة وليس مسابقات الجمال. فريق من المعترضين استقبل أخبار المسابقة بالاستهجان والاستنكار والشجب والادانة فتلك الصيغة هي نصيب فلسطين غالباً من ردود الفعل، فيما اعترض فريق آخر لا لسبب الا لأن المسابقة لا تليق بفلسطين المسلمة التي تضم القدس الشريف والمسجد الاقصى وغيرها من الرموز الاسلامية التي لايجوز أن يزاحمها في ارتباطها باسم الارض المقدسة (فلسطين) مسابقة جمال أو ما شابهها. الفريق المؤيد للمسابقة وأحسب أنه لا يتجاوز عدد أفراد العاملين في الشركة صاحبة المسابقة البدعة والمستفيدين من ورائها يحاججون بأن ‘من حقنا أن نفرح وأن نعيش مثل بقية شعوب الارض’ وحالهم في موقفهم هذا كحال الطالب الذي يجتهد في الدرس والتحصيل العلمي أو المحارب الذي يبلي بلاءً حسناً في ساحات الوغى حتى اذا ما انتهى العام الدراسي أو انتهت المعركة تجرعوا كؤوس اللهو والتسلية حتى الثمالة لا لهدف سوى أن يفرحوا ويعيشوا مثل بقية شعوب الارض!، وهذا حال الفلسطينيين مع مسابقة الجمال تلك، فلا غارة تحصد الارواح بالمئات في غزة ولا بلدوزر يقضم الارض بآلاف الدونمات في الضفة الغربية واذن فهي استراحة المحارب التي لا ينقصنا فيها سوى مسابقات ملكات الجمال كي نعيش مثل بقية شعوب الارض (بتأييد ومباركة من السلطة الوطنية كما صرحت الشركة) ! لا هذا ولا ذاك لا هذا ولا ذاك، كلٌ مردود عليه حجته، من يتذرع بالاسلام سبباً للاعتراض على مسابقات الجمال عليه أن لا يغفل سبل التحايل التي تملص من خلالها البعض لتبرير وتحليل الفكرة، فها هي ذي مسلمة خاضت مسابقة ملكة جمال فرنسا وفازت بها بعد أن أفتى لها بعض الشيوخ الافاضل بجواز ذلك، وها هو أكبر بلد اسلامي في العالم (اندونيسيا) تسقط العهد السوهارتي وتسمح بدخول الفتيات الاندونيسيات الى مسابقات الجمال أفواجاً منذ العام 2005 بل الادهى من ذلك أن تم تخصيص مسابقة خاصة للمحجبات كي يكشفن فيها عن مفاتنهن بما أحل الله لهن، ومن لم يرغب في قصر الامر على المحجبات بادر الى تحوير وتكييف شروط المسابقة بحيث تناسب الاذواق المسلمة من قبيل الغاء فقرات الاستعراض بالبكيني أو ما شابهه! واذن ففتح باب الاسلام ليدخل منه المحتجون على مسابقات الجمال برايات المعارضة أمر غير مأمون الجانب بل ولا يبدو أنه كافٍ للاقناع والتأثير (أقله أن تخرج علينا حجج من قبيل ما ساقته المسلمة التي شاركت في مسابقة جمال فرنسا: ان الله جميل يحب الجمال والاسلام لا يتعارض مع الجمال!). من يتذرعون بالعادات والتقاليد نسألهم أن يخشوا في الله لومة لائم، فعصا العادات والتقاليد قد أرهقها الضرب بها على صخرة التغيير والتجديد والتقدم، فلا الاجيال الجديدة تقبل التسليم الكامل بها ولا حامو حماها قادرون على الذود عنها في جميع الاحوال والحالات، فحججهم باتت أوهى من بيت العنكبوت في تيار العولمة الجامح الذي يجرف الشرق والغرب والارياف والمدن والأجيال الشابة وتلك التي لم تولد بعد. فدعونا نتخلص من حجة العادات والتقاليد هذه ونتذرع بما هو أصلح وأبقى. لا للنظرة الدونية ما هو أصلح وأبقى يكمن في حقيقة بسيطة مفادها أن المرأة كائن بشري يستحق الاحترام والتقدير والتعامل بكرامة وأن لا يعرض في أسواق النخاسة الحديثة المتطورة هذه والا فان عواقب تلك النظرة الدونية سوف توالي تبعاتها علينا بلا رحمة جيلاً بعد جيل. لقد قيل ويقال الكثير الكثير من الكلام الجميل وغير الجميل عن حقوق المرأة في معاملة مكافئة لنظيرها الرجل ولكن للأسف ما يزال العالم يدور ويدور في فلك الكلام دونما تحسب أو تدبر للعواقب الفعلية التي يعود بها نهج التمييز والنظرة الدونية تلك ليس على المرأة فقط بل على المجتمع بأسره، فالحياة التي تقوم على أساس من عدم المساواة والعدالة بين الجنسين لابد وأن تنقلب وبالاً على مجتمعاتها وليس أدل على هذا الواقع من مأساتنا في حياتنا التي تغيب فيها النساء لصالح الرجال وهيمنتهم التي لم تفلح في ضمان الحياة الكريمة للمجتمعات حتى الآن. ترى النساء في مجتمعاتهن يتوارين خلف ستر التمييز التي تختلف في أشكالها وأحجامها من مجتمع لآخر ولا أمل في تقدم أو تطور لأن نصف المجتمع معطلة طاقاته ومسلوبة مهاراته في محاولات التركيع والسيطرة التي يمارسها عليه النصف الثاني الذكوري. وفي موضوع مسابقات الجمال التي تحط من قدر المرأة وتختزلها في الصورة والشكل، ألا تكفينا نظرة مقارنة واحدة بين ما كان عليه حال الجواري في اسواق النخاسة التقليدية حيث يجري تقييمهن وتقديرهن على أساس الطول والعرض ولون البشرة ووسع العينين وحجم الانف والاذنين والقدم..الخ كي نستفيق من غينا. ما يحدث الآن في أسواق النخاسة المعاصرة ليس ببعيد عما كان يحدث في الماضي انها المعايير ذاتها يضاف اليها الثمن الذي تتقاضاه من تفوز باللقب: سيارة وجائزة نقدية وهدايا وامتيازات وغيرها وكلها تصب في خانة التسعيرة التي يقصد بها تقديرها لما تتميز به من جمال في الشكل لاغير. أين مؤسسات المرأة؟ من دواعي الاسف أن الكثيرين ومنهم اللاهثات وراء المشاركة بالمسابقة (200 فتاة فلسطينية تقدمن حالمات باللقب) لا يرون هذا الجانب المخجل والمعيب في الامر، تغريهن أضواء المال والكلمات والالقاب المعسولة فينسين أو يتناسين خسة اللحظة التي تقف فيها المتسابقة لتعرض ما حباها الله أمام النخاس (لجنة التحكيم). ما يطرح سؤالاً بقوة هنا: كيف تعمى أو تتعامى البصيرة عن حال البؤس والاسفاف هذه والعائد المادي قد لا يكون بالكثير ولا الاولوية بالنسبة لبعض المتسابقات؟، والجواب يكمن في العادات والتقاليد الكريهة لا بارك الله بها التي تجعل الفتاة منذ نعومة أظفارها لا ترى في نفسها سوى كائن جميل أو باحث عن الجمال أو مستميت في سبيل الحصول على كلمات جميلة تطري عليه. في غمرة تلك التربية والتنشئة الخاطئة لا ترى المرأة عقلها أو لاتراه كاملاً كما ترى صورتها وشكلها ونفسها وروحها. تراها تبحث باستماتة وراء الجمال والجمال ولا شيء غير الجمال. وفي المقابل لا ترضى العادات والتقاليد للرجل أن يلهث وراء جماله وان تكشفت مؤخراً بالفعل سوق نخاسة للرجال أيضاً أقصد مسابقات جمال للرجال يخرج الفائز منها بلقب ‘ملك جمال’!، الامر ما يزال أقل تقبلاً من فكرة المسابقات المخصصة للنساء فالرجل وليس المرأة من ينتظر منه أن يلتفت الى أمور أجدى وأهم من جماله ومواصفات جسده. هناك معايير مختلة تجعل المرأة الفلسطينية وغير الفلسطينية فريسة لمغريات تلك المسابقات التي بدأت غربية المنشأ وسوف تنتهي عربية وشرقية على ما يبدو. ففي الوقت الذي تخرج فيه النساء كل عام أمام الأماكن التي تجرى فيها مسابقات ملكات جمال العالم وملكات جمال الكون محتجات ورافضات لفكرة تسليع المرأة وتقديمها فريسة سهلة على موائد الاستهلاك الذكوري، تخرج من بيننا نحن العرب بين الفينة والاخرى مبادرات لتنظيم هذه المسابقات وحالنا كحال (من يذهب للحج والناس راجعين) لننضم لقافلة المقلدين بكل غباء وعماء. تستحق المرأة الفلسطينية تحديداً أكثر من مسابقة لتكون مناسبة لتكريم رموز من بينهن هن أقرب الى الاساطير في الصمود والتحدي والصبر وقوة الارادة والرغبة في البقاء. نساء يزهون بما حققنه ويحققنه من نجاحات لا تصنع الاخبار الكبيرة أو الصغيرة في هذا العالم الماضي في غيه وبهرجه الخداع ولكن ثوابهن عند هذه الشركة كان تلك المسابقة التي اختارت أن تحتفي بالجميلات منهن فقط دون أن تأخذ في الحسبان خصوصيتهن ولا أن تراعي أصول العدالة وعدم التمييز مع أندادهن الذكور، والادهى أن لا تقيم وزناً لحال الانقسام السياسي المفروض عليهن بل وتلعب على هذا الوجع بكل وقاحة وخسة، كيف لا وقد اقتصرت المسابقة على النساء في الضفة الغربية ومناطق الـ48 مع استبعاد كلي لنساء غزة! واذن هذه الشركة التي بادرت الى تنظيم تلك المناسبة تمعن في الخطأ بأكثر من طريقة ولا يبدو أن من رادعٍ لها حتى في أوساط المنظمات النسوية التي تجعجع بالحديث عن حقوق المرأة منذ سنوات وسنوات ثم لا تنهض من استغراقها في الاجندة المعلبة حتى مع حدث جلل كهذا. من المؤكد أن هناك الكثير من الشخصيات النسوية الواعية التي ربما تضيق بها طبيعة العمل في مشاريع وبرامج هذه المؤسسات المعلبة، وعلى تلكم النساء أن يوحدن جهودهن كي يمنعن التراجع للخلف خطوات على يد الشركة التي يبدو أنها تطمع في احتراف الترفيه من أسهل وأسرع أبوابه: المرأة. أما المتسابقات (الجميلات بلا شك) فعليهن أن يبحثن عن عروش أخرى يتربعن عليها بعيداً عن كرامة واحترام أخواتهن من النساء الاخريات جميلات كن أم غير جميلات. العروش كثيرة في فلسطين لو تعرفون ولا ينقصنا عرش لملكة جمال فلسطين وكلنا يعرف كم بها جميلات وملكات وأميرات وعفيفات النفوس بالفطرة والتربية الصالحة. ‘ كاتبة من اسرة ‘القدس العربي’ heyam@alquds.co.uk
 
(المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 16 ديسمبر 2009)


محاربة الفساد: سهام الحقوقيين تتجه صوب « أمراء النهب والسلب »


بقلم حبيب طرابلسي لأول مرة في المملكة العربية السعودية، طالبت مجموعة من الحقوقيين باستجواب من أسمتهم « أمراء النهب والسلب » من الأسرة المالكة، المسؤولين حسب قولهم عن « القتل الجماعي » في الفيضانات والسيول التي ضربت مدينة جدة يوم الأربعاء 25 نوفمبر، وشددت في خطاب إلى الملك عبد الله بن عبد العزيز على أن تكون لجنة تقصي الحقائق « من شخصيات خارج الإطار الرسمي ». ويعتبر طرح مثل هذه الانتقادات والمطالب في المملكة من المحرمات قبل تولي الملك عبد الله مقاليد الحكم في سنة 2005. وكان العاهل السعودي قد أمر بعد حوالي أسبوع من حدوث ما سمي ب »كارثة جدة »، بفتح تحقيق غير مسبوق حول الفيضانات التي راح ضحيتها 120 قتيلا على الأقل و فجرت غضبا شعبيا عارما ضد بعض الدوائر الحكومية المتهمة بالفساد والإهمال واللامبالاة. وقد بدأت اللجنة، التي يرأسها الأمير خالد بن فيصل آل سعود، حاكم منطقة مكة المكرمة والتي تضم جدة، التحقيق منذ أكثر من أسبوع. « البرلمان بر الأمان » وأكدت المجموعة، التي تنتمي إلى ما يسمى « دعاة العدل والشورى وحقوق الإنسان » والمنضوية تحت « جمعية الحقوق المدنية والسياسية »، في خطاب مطول أرسل إلى الملك يوم الخميس بالبريد الممتاز ويحمل عنوان « لكي لا تتكرر كارثة جدة: البرلمان بر الأمان »، أن « المشاركة الشعبية في صناعة القرار السياسي هو العلاج الفعّال ضد الفساد السياسي والضامن الوحيد للشفافية والمراقبة والمحاسبة والنزاهة ». وكانت المجموعة قد أعلنت عن تأسيسها في 10 أكتوبر الماضي. و تتشكل من 11 شخصية من نشطاء المجتمع المدني و الأساتذة الجامعيين. ويترأس المجموعة الدكتور عبدالرحمن بن حامد الحامد، مدرس الاقتصاد الإسلامي في الكلية التقنية بالقصيم. وأعلنت المجموعة عن تحفظها « المبدئي » على نتائج لجنة التحقيق في ما أسمته « تسونامي » جدة، لأنه « لا يمكن لأجهزة حكومية برئاسة أمير المنطقة التي وقعت فيها المشكلة أن تتوصل إلى قرار مستقل »، كما جاء في الخطاب. ويقول أحد الموقعين ل »سعودي ويف » أن هذا الخطاب يفترض أنه قد وصل يوم السبت 12 ديسمبر على أبعد تقدير. ويتوقع أن « يتم تجاهله كالعادة »، وذلك في إشارة خاصة إلى « مذكرة قانونية » أرسلها نشطاء حقوقيون إلى الملك في سبتمبر الماضي، يتهمون فيها وزارة الداخلية ب »خرق القوانين المحلية والمعاهدات الدولية » و يطالبون ب »محاسبة المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان ورفع الحصانة عنهم وتقديمهم للعدالة ». تعدد النعوت و النتيجة … « فساد » لكن الجديد هذه المرة هي الاتهامات المباشرة و اللاذعة لأفراد من الأسرة المالكة لم يسموهم بالاسم، بل اكتفوا بنعتهم بأشد النعوت، مثل « أمراء النهب والسلب » و »أمراء الظلام » و « أمراء الطغيان » و « مصاصي الدماء »، واتهموهم جهرا بالفساد السياسي والمالي والإداري. فجاء في الخطاب أن « الفساد السياسي أضحى صبغة غالبة على سلوك بعض الأمراء الذين يحتلون المناصب العليا في الدولة ويتنافسون للاستحواذ على المال العام وتحقيق الثراء غير المشروع ». و يضيف الخطاب أن ما « أسهم في هذا الوضع المحموم، سيطرة الأمراء على المناصب العليا فيما يسمى وزارات السيادة وإمارات المناطق (…) التي أصبحت حقاً إقطاعيات شبه مستقلة يمارس فيها الأمير صلاحيات مطلقة في اتخاذ كافة القرارات المصيرية فيما يتعلق بشئون المنطقة، ولم يبق سوى أن يضع على حدود الأمارة نقاط جوازات وجمارك تنظم دخول الزوار والقاطنين ». ويحتوي الخطاب على لائحة طويلة من الاتهامات الخطيرة لبعض الأمراء مثل « سلب المال العام »،  و »احتكار المشاريع و أذون الاستيراد وتصدير السلع الإستراتيجية الأساسية و السلع الضرورية، مثل بيع المياه وصهاريج الصرف الصحي ومخططات الأراضي ووسائل النقل العام ». ويقول الحقوقيون: « هناك موارد مالية عامة لا تدخل الخزانة العامة مطلقاً، بل تذهب مباشرة لجيوب المستفيدين (…) والمثال الواضح في هذا الشأن هو منح النفط العينية التي تمنح لأفراد الأسرة المالكة ليقوموا ببيعها في الأسواق الدولية، التي تقدر بمئات الملايين من براميل النفط الخام ». وتطول اللائحة لتصل إلى حد اتهام بعض أمراء المناطق باستغلال العمل الخيري. « فالعمل الخيري الذي هو مشروع نبيل يخدم المحرومين والعاجزين، تحول إلى وسيلة بشعة للإثراء الحرام، إذ يلاحظ انتشار العديد من الجمعيات الخيرية التي تحمل أسماء أمراء المناطق، إلا أنها أصبحت وسيلة للثراء غير المشروع، حيث يأمر المسؤولون رجال الأعمال العاملين داخل حدود الإقطاعية بالمساهمة جبراً في رأس مال الجمعية التي غالباً يرأس مجلس إدارتها أمير المنطقة ». وبعد أن أثنوا في بداية الخطاب على الملك عبد الله «لحرصه على حماية المال العام وملاحقة الفاسدين والمفسدين »، يقولوا في الختام: « نرجو أن لا يكون الهدف من تشكيل لجنة التحقيق هو امتصاص الغضب الشعبي فحسب ». السهام تطال « السلطة الرابعة » ولم تسلم « السلطة الرابعة » من انتقادات الحقوقيين الذين اتهموا وسائل الإعلام السعودية، « التي تدار من قبل أجهزة القمع والاستبداد »، بلعب « دور كبير في تزييف الوعي الشعبي »، حسب زعمهم. وكمثال على ذلك، ذكر الحقوقيون بما جاء على لسان « رئيس تحرير إحدى الصحف التي يملكها أمير المنطقة المنكوبة »، دون ذكره بالاسم، الذي « طفق يبرر ما حدث بإلقاء اللائمة على المواطنين المغلوبين على أمرهم (…) دون أن يتساءل عن كيف ولماذا سكن هؤلاء المواطنون تلك المناطق المهددة بالفيضانات، ومن باعهم ذلك المخطط السكني، وكيف حصلوا على تصاريح البناء! ». وكان جمال أحمد خاشقجي، رئيس تحرير صحيفة « الوطن » السعودية المملوكة للأمير خالد فيصل، قد كتب بعد 48 ساعة من حدوث « الكارثة » أن « ما حصل في شرق جدة هو نتيجة طبيعية لسوء تخطيط قديم، ولجشع الأراضي الذي انتابنا بعد الطفرة الأولى التي جعلت الأرض أسرع طرق الثراء »، محملا جانبا من المسؤولية للمواطنين الذين « أصروا على  امتلاك قطعة أرض رخيصة، حتى بالتعدي على أراضي الدولة »، متحدين « سيلاً لا يرحم ». ومن بين ردود الفعل على هذا الخطاب، تعليق لأحد رواد موقع « الساحة » الالكتروني، معتبرا أن « الإخوان المسلمون والليبراليون والرافضة (الشيعة)، همهم الوصول للحكم باسم المطالبة بحقوق الشعب »، و مشيرا إلى أن « مجلس الشورى في السعودية يمثل المواطنين ». و أضاف: « نحن في نعمة ويجب أن نحافظ عليها ثم نسعى للأفضل ». (المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب بتاريخ 14 ديسمبر 2009)


فرنسا تتراجع جزئيا عن حظر النقاب


باريس (رويترز) – قالت صحيفة (لو فيجارو) الفرنسية يوم الاربعاء ان فرنسا في طريقها لفرض حظر على النقاب في بعض المباني العامة متخلية بذلك عن حظر اوسع نطاقا قد ينتهك حق الحرية الدينية. ومن المقرر ان تنشر توصيات استجواب برلماني فرنسي حول النقاب الشهر المقبل ويبدو التوصل الى حل وسط مرجحا. وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد قال ان النقاب لن يكون موضع ترحيب في بلاده. وقال جان فرنسوا كوبيه زعيم الكتلة البرلمانية لحزب الاتحاد من اجل الحركة الشعبية وهو حزب ساركوزي في مقال بصحيفة (لو فيجارو) « اخفاء وجه شخص ما بشكل دائم في الاماكن العامة ليس تعبيرا عن الحرية الفردية. « انه انكار للذات وانكار للاخرين وانكار للحياة الاجتماعية. » ولكنه اقر بان الحظر الكامل يواجه بعض العقبات القانونية. ونقلت الصحيفة عن مستشارين قولهم ان مثل هذا الحظر يمكن الطعن فيه امام المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان على اساس انه ينتهك الحرية الدينية. وقالت الصحيفة ان الحكومة بدلا من ذلك ستسعى الى حظر النقاب في المباني العامة مثل قاعات البلديات ومراكز الشرطة حيث يمكن ان تستند الى مخاوف أمنية. ولن يمس الحظر الجامعات او الشوارع او وسائل النقل العام وسيؤثر باي حال من الاحوال على فئة صغيرة من الناس لان عدد النساء اللاتي يرتدين النقاب في فرنسا يقدر ببضع مئات. وفي وقت سابق هذا العام قوبل اقتراح فرنسا بحظر النقاب باحتجاج البعض واستحسان من البعض الاخر. وقالت امرأة فرنسية من أصل مغربي تدعى كنزة في مقابلة مع قناة (بي.اف.ام) التلفزيونية اليوم الاربعاء « لكل فرد الحق في ارتداء ما يريد. » وقالت وهي ترتدي نقابا اسود لا يظهر سوى عينيها انها ارتدت النقاب منذ عشر سنوات كجزء من عقيدتها الاسلامية وشعرت بزيادة في الاهانات والاعتداءات اللفظية منذ تفجر النقاش العام حول الحظر هذا الصيف. وزادت هذه القضية من جدل أوروبي بشأن الرموز الاسلامية المرئية مثل الماذن التي حظرتها سويسرا بالاضافة الى حملة حكومية فرنسية لمناقشة الهوية الوطنية. وتصاعد النقاش حول الهوية الوطنية وتحول الى مشاجرات عامة في اجتماعات المجالس البلدية وتعليقات لاذعة على منتديات الانترنت التي ترعاها الحكومة حول دور الاسلام في فرنسا موطن أكبر جالية مسلمة في أوروبا. وحاول كوبيه في مقاله الفصل بين حظر النقاب المحتمل ومشروع الهوية الوطنية قائلا ان الامر ليس خيارا بين الهجرة أو الدين. وكتب « مبادئنا على المحك.. يختبر المتطرفون الجمهورية بتشجيع ممارسة يعرفون انها ضد المبادئ الاساسية لبلادنا. » (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 16 ديسمبر 2009)  


مصر تنفي والأمم المتحدة تؤكد: مسئولة الأمم المتحدة  « الأونروا »: مصر تبني جدارًا مع غزة أكثر متانة من خط بارليف

 


كتب عادل الشريف (المصريون) قبل أيام من مغادرتها لمنصبها، أكدت كارين أبو زيد المفوض العام للأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا) صحة المعلومات التي سربت أخيرا بشأن بناء الحكومة المصرية للجدار الفولاذي على حدودها مع قطاع غزة، مضيفة أن المعلومات التي لديها تؤكد أن تكلفة بناء الجدار كاملة تكفلت بها الحكومة الأمريكية. وأضافت خلال ندوة أقيمت أمس بالجامعة الأمريكية بالقاهرة حضرها عدد من أساتذة الجامعة وطلابها، أن السياج يبنى من الفولاذ القوى وأنه صنع في الولايات المتحدة وقد تم اختبار مقاومته للقنابل، واصفة إياه بأنه أكثر متانة من خط بارليف الذي بني على الضفة الشرقية لقناة السويس قبل حرب أكتوبر 1973. وكانت مصادر أمنية مصرية نفت في وقت سابق ما أوردته تقارير إسرائيلية عن أن مصر بدأت في تشييد جدار حديدي ضخم على طول حدودها مع قطاع غزة، في محاولة للقضاء على أنفاق التهريب الممتدة على طول الشريط الحدودي الفاصل بين أراضيها والأراضي الفلسطينية جنوب قطاع غزة. غير أن مسئولة « الأونروا » أكدت صحة المعلومات، ولم تستبعد أن يكون الهدف من بناء الجدار هو التمهيد لشن هجمة إسرائيلية مرتقبة على قطاع غزة، وذكرت أن عملية تشييده تأتي تنفيذًا للاتفاق الأمني بين الحكومة الإسرائيلية مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش قبل مغادرته البيت الأبيض بساعات. وأبدت المسئولة الدولة أسفها لاشتراك الحكومة المصرية في مثل السيناريوهات التي وصفتها بأنها « سيئة السمعة ولا تخدم إلا إسرائيل »، متوقعة أن يكون المردود السلبي طويل المدى على الأمن القومي المصري كبيرا في حال شن أي هجمات إسرائيلية على قطاع غزة والتي لم تستبعد أن تكون قريبا، حسب قولها. وفى ردها على سؤال حول مدى تأثير هذا الجدار على حياة سكان غزة، حذرت المفوض العام للأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين من أنه سيزيد من واقع حياتهم صعوبة، خاصة أن أكثر من 60 في المائة الاقتصاد الفلسطيني في غزة قائم على الإنفاق التي يتم استخدامها في تهريب السلع من مصر إلى القطاع. وكانت صحيفة « هآرتس » ذكرت في تقرير نشر مؤخرا، أن مصر عكفت على دراسة طرق وقف تلك الأنفاق الحدودية عبر مشاورات مع الولايات المتحدة وتسيير دوريات مصغرة مشتركة بين القوتين، مستخدمين أجهزة استشعار لتحديد أحجام وأعداد تلك الأنفاق الحدودية. وأشارت إلى أن عملية تشييد الجدار الحديدي بدأت بالفعل باستخدام ألواح عملاقة من الفولاذ الصلب واستمرار أعمال الحفر الرأسية في عمق الأرض، إلا أن مراقبين توقعوا ألا يقضي ذلك الجدار على أعمال التهريب بين مصر والقطاع بشكلٍ نهائي، وفق الصحيفة. إلى ذلك، تقدم النائب الشيخ السيد عسكر عضو مجلس الشعب عن كتلة « الإخوان المسلمين » ببيان عاجل للدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب حول ما يتردد عن بناء مصر جدار فولاذي على الحدود مع غزة، فيما اعتبره يهدف لإحكام الحصار على الفلسطينيين في قطاع غزة. وأوضح النائب أنه تواترت أنباء عن قيام الحكومة المصرية بإنشاء جدار عازل بالتعاون مع الولايات المتحدة ودول أخرى بغية إحكام الحصار على إخواننا في قطاع غزة لإخضاعهم للمطالب الإسرائيلية والأمريكية، مشيرا إلى أن ذلك « يعد مشاركة منا لعدونا ضد إخواننا ». وتساءل عسكر: كيف انقلب موقف مصر من بلد مساند للحرية ومدافع عن حقوق المظلومين ونصير للأحرار في كل أنحاء العالم إلى بلد يناصر الظلمة ويؤيد المعتدين ويخذل الأحرار والمظلومين. وحذر من أن هذا الوضع الغريب يضر بمصر وبسمعتها وكرامتها ضررا بالغا وليس له ما يبرره، وتساءل: هل الإملاءات الأمريكية والإسرائيلية صارت مقبولة من حكومة مصر العظيمة إلى هذا الحد؟ (المصدر: « المصريون » (يومية – مصر) بتاريخ 15 ديسمبر 2009)  


مدير مخابرات اسرائيل يرى انها زعيمة العالم في الحرب الالكترونية


تل ابيب (رويترز) – قال جنرال اسرائيلي كبير يوم الثلاثاء في كشف نادر بشأن البرامج السرية إن اسرائيل تطبق التقدم التكنولوجي المدني في مجال قدراتها على خوض حرب الكترونية ضد اعدائها. وتجري في اسرائيل دراسة استخدام شبكات الكمبيوتر في التجسس من خلال التسلل الى بنوك معلومات أو القيام بتخريب من خلال زرع ما يوصف بأنها « برامج تجسس » في نظم السيطرة الحساسة ضد اعداء في المنطقة على غرار ايران. واشار الميجر جنرال عاموس يادلين مدير المخابرات العسكرية الاسرائيلية في كلمة الى عجز الشبكات الالكترونية عن الصمود امام محاولات اقتحامها بوصفه من المخاطر القومية التي تضم ايضا المشروع النووي الايراني والمقاتلين السوريين والاسلاميين على امتداد حدود الدولة اليهودية. وقال يادلين ان القوات المسلحة الاسرائيلية لديها من الوسائل ما يكفل توفير سبل لامن الشبكات وشن هجمات الكترونية. وقال في معهد دراسات الامن القومي وهو مؤسسة ابحاث تابعة لجامعة تل ابيب « اود ان اشير في هذا المنتدى الموقر الى ان مجال الحرب الالكترونية يناسب تماما عقيدة الدفاع في دولة اسرائيل. » وقال وهو يشير الى صناعة التكنولوجيا المتقدمة المدنية في اسرائيل ان « هذا مشروع اسرائيلي بحت ولا يعتمد على مساعدة أو تكنولوجيا اجنبية. » وفرق الحرب الالكترونية متغلغلة في اعماق وكالات التجسس الاسرائيلية التي لديها خبرة في تقنيات التخريب التقليدي وتعمل في سرية ورقابة رسمية. ويمكنها الاستفادة من المعرفة التقنية للشركات التجارية الاسرائيلية التي تصنف بين الشركات الرائدة في العالم للتكنولوجيا المتقدمة وغالبا ما يكون العاملون فيها من المخضرمين في وحدات الكمبيوتر المتقدمة بالجيش. وفي العام الماضي صنف معهد تكنوليتيكس وهو مؤسسة استشارية امريكية خاصة اسرائيل على انها سادس أكبر « تهديد في الحرب الالكترونية » بعد الصين وروسيا وايران وفرنسا و »المنظمات المتطرفة/الارهابية ». وقال يادلين وهو يشير الى ان الولايات المتحدة وبريطانيا تنشئان قيادات للحرب الالكترونية ان اسرائيل لديها افراد في هذا المجال. ولم يشر الى أي أهداف محددة لهجمات الكترونية اسرائيلية محتملة. وقال يادلين « المحافظة على الريادة في هذا المجال مهمة على نحو خاص في ضوء تغير الايقاع السريع. » ولمحت اسرائيل التي يفترض انها تمتلك الترسانة النووية الوحيدة في منطقة الشرق الاوسط الى انها قد تهاجم منشآت ايرانية اذا فشلت الدبلوماسية الدولية في كبح جماح البرامج النووية الايرانية. لكن العديد من الخبراء يعتقدون ان مثل هذه الضربات ستكون بالغة الصعوبة كي تنفذها القوات الجوية الاسرائيلية بمفردها في الوقت الذي اعلنت فيه الولايات المتحدة عن مثالب فكرة اللجوء الى القوة. (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 15 ديسمبر 2009)  

 

 

Home – Accueil الرئيسية

Lire aussi ces articles

12 avril 2007

Home – Accueil – الرئيسية TUNISNEWS 7 ème année, N° 2515 du 12.04.2007  archives : www.tunisnews.net Ligue Tunisienne pour la défense

En savoir plus +

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.