(Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (
(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows (
اليوم الدولي لمساندة المساجين السياسيين في تونس
الدورة السادسة
الجمعة 23 فيفري 2007 بباريس
« من أجل إطلاق سراح المساجين
السياسيين وسن قانون العفو التشريعي العام لفائدة ضحايا القمع في تونس »
تستعد تنسيقية الجمعيات التونسية والمغاربية والعربية بباريس بالتعاون مع الجمعيات الحقوقية في
تونس وبمساندة المنظمات الحقوقية الدولية والأحزاب والشخصيات الصديقة على الصعيدين العربي والدولي، لتنظيم فعاليات الدورة السنوية السادسة لليوم الدولي لمساندة المساجين السياسيين في تونس « من أجل إطلاق سراح المساجين السياسيين وسن قانون العفو التشريعي العام لفائدة ضحايا القمع في تونس ».
وقد بات من الأكيد أن تنظم الدورة السادسة هذه بأوسع نطاق ممكن والحال أنها تعقد في ظرف بالغ الخطورة نتيجة الصّدامات المسلحة التي شهدتها تونس أخيرا. وتسبب هذا الوضع في تكريس سياسة النظام القمعية ومزيد من خنق الحريات، في ظل تعتيم إعلامي تام. الأمر الذي يدعو جميع أطياف الحركة الديمقراطية وأصدقاء تونس إلى التعبئة والحذر الشديد.
وفي انتظار الإعلان عن برنامج فعاليات الدورة بتفاصيله وطبيعة التحركات المزمع انجازها في باريس تونس وفي باقي العواصم العربية والغربية، تقترح عليكم تنسيقية باريس الخطوط العريضة لمحتوى و أهداف هذا اليوم.
المحتوى: يمكن تركيز هذه الدورة على:
1- المساجين:
– مساجين حركة النهضة
– المساجين من ضحايا قانون « الإرهاب »
– السجين محمد عبو
2- أوضاع المساجين المسرحين
3- معانات عائلات المساجين
4- مسألة العفو التشريعي العام
الأهداف:
– ضمان صدى إعلامي مناسب لهذه المبادرة واستثمار الحملة الانتخابية الرئاسية بفرنسا من أجل الحصول على مواقف واضحة من طرف المرشحين مع الملف الذي يعنينا.
– تعزيز الاهتمام الدولي بهذا الملف.
– التعاون مع شركائنا في تونس لإحداث حركية (ديناميكية) وطنية مستمرة تطالب بـ » قانون العفو التشريعي العام لفائدة ضحايا القمع السياسي في تونس ».
وتدعوكم الجمعيات المبادرة بهذا المشروع إلى الانضمام إلى اللجنة التنظيمية أو إلى مساندة المبادرة، حتى تكون هذه الدورة السادسة حدثا له صدى واسعا وله نتائج معتبرة فيما يتعلق برفع الظلم المتمثل في سجن مواطنين بسبب أفكارهم أو خياراتهم السياسية.
الجمعيات المنظمة : لجنة احترام الحريات وحقوق الإنسان في تونس , التضامن التونسي , اللجنة العربية لحقوق الإنسان ,صوت حر , فدرالية التونسيين من أجل مواطنة للضفتين , جمعية العمال المغاربة بفرنسا, اللقاء الثقافي الأوروبي العربي , جمعية الحقيقة والعمل , لجنة الدفاع عن الأستاذ محمد عبو, اتحاد العمّال المهاجرين التونسيين.
الجمعيات المشاركة : الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان , الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين, المجلس الوطني للحريات بتونس , الجمعية التونسية ضد التعذيب.
الأطراف المساندة : معا من أجل حقوق الإنسان , جمعية حقوق الشخص بالمغرب العربي (كندا) , التجمع من أجل الحريات بتونس (مرسيليا) , الجمعية المصرية لمناهضة التعذيب (مصر) , الحركة المسيحية لمناهضة التعذيب (فرنسا) , الحزب الديمقراطي التقدمي , الحزب الشيوعي الفرنسي , الحملة الدولية لحقوق الانسان بتونس , الرابطة الاشتراكية الدولية, , السيد جوزي بوفي , السيد روبر برات, السيدة بورفو كوهين سيات نيكول, السيدة بومدين-تيري عليمة , السيدة مونيك سيريزيي بن قيقة , الشبكة الأورو متوسطية لحقوق الانسان , المؤتر من أجل الجمهورية, المرصد الدولي لحقوق الانسان (هيومن رايتس ووتش) , المركز الدمشقي للدراسات النظرية و الحقوق المدنية (السويد) , المنظمة الدولية لمناهضة التعذيب , تجمع 18 أكتوبر للحقوق و الحريات (تونس), تجمع محامي المتهمين بالمحكمة العسكرية بتونس صائفة1992 , حركة النهضة, حزب الخضر , حزب العمال الشيوعي التونسي , حقوق الإنسان أولا في السعودية (الرياض) , رابطة حقوق الانسان ,شبكة جمعيات اكس-مرسيليا, لجان إحياء المجتمع المدني في سورية (دمشق) ,لجنة الدفاع عن الاستاذ الدكتور المنصف بن سالم , لجنة الدفاع عن السجناء والأسرى في العراق (بغداد) , مؤسسة الضمير للدفاع عن حقوق الإنسان (غزة) , مؤسسة حرية الرأي والتعبير ,مراسلون بلا حدود ,مركز النديم لإعادة تأهيل ضحايا العنف (مصر) ,مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان (عمان) , مركز ما بين الشعوب الاعلامي (قرنوبل) ,منظمة الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان (جنيف) ,موقع صدى للحقوق والحريات (مدريد) , نقابة القضاة , نقابة المحامين (فرنسا) , التكتل الديموقراطي من أجل العمل والحريات , جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب , المنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف , تنسيقية أبناء و أقارب المساجين السياسيين, المركز التونسي لإستقلال القضاء.
اختفاء في ظروف غامضة
تعازينا الحارّة :
خط الأنترنت في جمعية مساندة السجناء . . في ذمّة الله
في إطار عادة سخيفة درجت عليها حكومة الدكتاتور بن علي منذ سنوات مع منظّمات المجتمع المدني و نشطائه، ألحقت اليوم الأربعاء 21 فيفري2007 الأيادي العابثة في الظلام بشبكة الأنترنت في البلد، الخطّ الهاتفي لمقرّ الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسييّن الكائن بنهج المختار عطية – تونس، بقائمة الخطوط المقطوعة عنها خدمة الأنترنت ، رغم أن الجمعية مزوّدة بإشتراك « آ.دي.أس.آل. » سدّدت معاليمه كاملة إلى المُزوّد « توب.نت » .
و من الغريب أنّ المزوّد حين هتف له عناصر الجمعية مُتسائلين عن أسباب قطع الأنترنت أجابهم بأنّ خطُهم يشتغل ، و قد طرح هذا إحتمالا من إثنيْن إمّا أن المُزوّد أراد بهذه الإجابة غير الصحيحة أن يتفصّى من المسؤولية في ما أقدمت عليه جهات أخرى اكبر منه ، و إمّا أن تكون الجهات الخفيّة المعروفة لم تكتف بالعبث بالشبكة و قطع إرتباط خطّ الجمعيّة بالأنترنت و لكنّها أيضا حلّت هي محلّ الجمعية و صارت هي من تستعمله بدلا عنها و لذلك إعتبر »توب.نت » الخطّ في وضعية إشتغال .
و في الحقيقة لم يكن غريبا قطع الانترنت عن جمعية السجناء السياسيين ، فالذي كان برأيي غريبا هو أن الأحمرة ذات الآذان الطويلة تركت خط الجمعية غير مقطوع طوال الأشهر الماضية و لم تُلحقه بالخطوط المقطوعة عن الشبكة من زمان من ذلك خطّ مقر الرابطة التونسية لحقوق الإنسان و خط المجلس الوطني للحريات وخط الحزب الديمقراطي التقدمي وخطوط عديد المُعارضين والحقوقيين والمحامين.
يفعلون هذا، و مع ذلك ما زالوا يجدون في أنفسهم من قلّة الحياء ما يجعلهم يواصلون صباحا مساء في صحفهم الصفراء تصديع رؤوسنا بحديثهم الكاذب عن إرساء حق التعبير في البلد و حرية تبادل الأنترنت . . « وهاك من هاك اللاّوي » . .
القلم الحرّ سليم بوخذير
حركة النهضة بتونس
بلاغ من النقابيين الراديكاليين دائرة الاعلام
لقد أصدرت اليوم المحكمة الابتدائية بصفاقس حكمها في شان الرفيقين حسين بن عون و الشادلي الكريمي بادانتهما و تغريمهما باربعة دينارات و 800 مليم خطية على تهم تعود الرفاق في جهة صفاقس على توجيهها اليهم ليكون الرفيقين المذكورين قد احيلا للمرة الثالثة على التوالي هذه السنة (اقتحام محل الغير:مبيت جامعي؟عقد اجتماع غير مرخص به …)
والنقابيون الراديكاليون اذ يستنكرون هذه المهزلة التي تورط فيها القضاء مع البوليس السياسي مع دوائر اخرى تتوهم انها بمنطق المحاكمات والسجون قادرة على ارهاب المناضلين او المس من معنوياتهم و يؤكدون في نفس الوقت تمسكهم بالحوار الجدي باعتباره أفضل وسيلة لمعالجة الملفات العالقة و ايجاد الحلول لمشاكل الطلبة المتراكمة و محاصرة كل التجاوزات وتحميل المسؤولية لاصحابها ممن يحاولون الهروب الى القمع و القضاء و السجون لاخفاء ما بلغته الجامعة من تراجعات مست القيمة العلمية للشهائد و كرست ظواهر غريبة عن الفضاء الطلابي كالرشوة و المحسوبية و اختلاس ممتلكات الاحياء و المبيتات الجامعية و تجهيزات المخابر والكليات و التلاعب بنتائج الامتحانات و ابتزاز المتخرجين في حق الشغل الذي بات اليوم سلعة تباع و تشترى و غنيمة لاثراء بعض المسؤولين الفاسدين الذين كونوا شبكات منظمة تصطاد فرائسها دون حياء أو خجل و في مأمن كامل من كل محاسبة لاطمئنانهم لحالة الفساد المستفحلة في الادارة التونسية و لغياب حركات الاحتجاج الجماهيرية وهشاشة المعارضات النخبوية ليبرالية كانت أو غيرها وضعف الاتحاد العام لطلبة تونس بسبب ما يشقه من صراعات تناحرية تلعب السلطة على تعميقها و التمعش منها و تعطيل كل محاولة لعقد مؤتمر موحد مستغلة سكتارية بعض القوى السياسية و مزايداتها اللفظية, ومراهنة على تحجيم الطرف الاغلبي باعتماد مجالس التأديب و المحاكمات الجائرة و التهم الملفقة لمحاصرة نشاطه و الحد من انتشاره .
وقد نسيت السلطة و على وجه التحديد الجهة المتنفذة المتورطة في هذا التوجه ان النقابيون الراديكاليون قد خبروا منطق القوة و تأقلموا منذ انطلاقتهم مع ظروف القمع و أنهم على استعداد للسير الى الآخر دفاعا عن قيمهم و مبادئهم و التزاما بواجباتهم النضالية تجاه طلبتهم وشعبهم وأنهم على استعداد لتقديم مزيد التضحيات للتعبير عن رفضهم لكل مظاهر الفساد و التشهير بالمتورطين فيه دفاعا على تكافئ الفرص و على حق أبناء الشعب في الدراسة و النجاح و الشغل في مناخ جامعي يتوفر فيه حد ادنى لحياة طالبية سليمة.
و لايفوتهم كذلك أن يجددوا شكرهم الجزيل للسادة المحامين بجهة صفاقس ممن وقفوا الى جانب رفاقنا و تولوا الدفاع على أبناء الحركة الطلابية و رموزها الميدانيين و لا يفوتهم كذلك التذكير بصمت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان بهيئتها المديرة لانغماسها في قضايا و مهمات أخرى قد ألهتها عن مهماتها الاصلية لتؤكد بحيادها و سلبيتها أنها أعجز من أن تكون اطارا للوحدة أو مكسبا وطنيا ينبغي تجند الجميع للدفاع عنه دون انكار مجهود فرع صفاقس و تضامن بعض الفروع الاخرى.
كما يتوجه النقابيون الراديكاليون بتحية نضالية الى كافة الطلبة الذين شاركوا في التحركات و وقفوا في وجه سياسة القمع و رموز الفساد ليكونوا حماية حقيقية لرفاقنا مما أثر على الحكم الصادر عن قضاء مغلوب على أمره.
« معــــــا.. ضد عقوبـــة الإعــــــدام »
22 منظمة وجمعية أهلية تونسية ترفض توظيف الإرهاب أو تبرير خطره
تونس / 21 فبراير-شباط / يو بي أي: أعربت 22 منظمة وجمعية أهلية تونسية تنشط في مجالات مختلفة عن رفضها القاطع لأي محاولة لتوظيف التطرف والإرهاب أو تبرير خطرهما،وذلك في إشارة إلى مواقف من وصفتهم بـ « المدافعين المزعومين » عن الحريات وحقوق الإنسان،إزاء الاٍشتباكات المسلّحة التي عرفتها البلاد في مطلع العام الجاري. واعتبرت المنظمات في بيان وزعته مساء اليوم الأربعاء أن « خطر التطرف والإرهاب يستهدف مباشرة الديمقراطية وينال من الحرية ومن أسس النظام الجمهوري،مما يستدعي مقاومته بدون أي ضبابية أو تأويلات تبريرية« . وإستنكرت بشدة ما وصفته بـ « المناورات الرامية لإضفاء مسحة من الجمال على الوجه القبيح للإرهاب،وتوظيف الأعمال الإرهابية ديماغوجيا »، معتبرة أن هذا السلوك يعد إنتهاكا خطيرا لحقوق ضحايا الإرهاب . وقالت إن أي محاولة لجني مكاسب سياسية من ممارسات المتطرفين السلفيين « تشكل خطأ جسيما،وعملا لاأخلاقيا وغير وطني،ولا يمكن لأصحاب مثل هذه الحسابات الخاطئة إلا أن يلقوا مزيدا من الرفض والشجب من مجموع الشعب« . ولم تذكر المنظمات والجمعيات والأهلية التونسية أسماء أصحاب الحسابات الخاطئة،وإكتفت بالإشارة في بيانها بوصفهم حينا بـ »المناضلين المزعومين »،وحينا آخر بـ « المدافعين المزعومين عن الحريات وحقوق الإنسان« . وقالت إن الإجماع الذي عرفته تونس ضد الإرهاب خلال أحداث مطلع العام الجاري « أسقط الأقنعة من على وجوه البعض من أولئك الذين يزعمون الدفاع عن قيم الحرية،حيث إنكشف ما يمارسونه من إنتهازية،ومتاجرة بالقيم،وإفتضحت محاولتهم توظيف العمل السياسي لأغراضهم الخسيسة،وبحثهم عن الذرائع والتعلات التي يزعمون أنها تبرر الإرهاب« . ودعت بالمقابل المنظمات غير الحكومية الدولية إلى تحمل مسؤولياتها من خلال « رفع الغطاء غير المبرر الذي وفرته طيلة سنوات لمثل هؤلاء المدافعين المزعومين عن الحريات وحقوق الإنسان الذين يحاولون التنظير لشرعية الإرهاب من منطلق الإنتقام والتشفي من بعض الأنظمة« . وكانت بعض المنظمات الحقوقية والأحزاب التونسية غير المعترف بها قد إنتقدت الأسلوب الذي إنتهجته السلطات التونسية في التعامل مع الإشتباكات المسلحة بين وحدات أمنية وعناصر مجموعة مسلحة التي وقعت في الضّاحية الجنوبية لتونس العاصمة خلال الفترة ما بين الرابع من ديسمبر/كانون الأول الماضي، والثالث من شهر يناير/كانون الثاني الجاري. وطالبت هذه المنظمات والأحزاب بتقديم المزيد من التوضيحات حول ملابسات هذه الإشتباكات التي أدت إلى مصرع 12 فردا من عناصر المجموعة المسلحة،وإثنين من رجال الأمن،وإعتقال 15 مسلحا من هذه المجموعة التي وصفت بأنها « سلفية إرهابية« . وكان محامون تونسيون قد أكدوا في وقت سابق أن التحقيقات مع هؤلاء المعتقلين استُكملت منذ مطلع الشهر الجاري،وقد أحيلت ملفاتهم على القضاء ليقول كلمته الفصل.
وزير الدفاع الوطني يستقبل وفدا من كبار مساعدي أعضاء الكنغرس الأمريكي
مباحثات تونسية-أمريكية لتعزيز التعاون في المجال العسكري
تونس تدعو إلى تعزيز الحوار بين أطراف الإنتاج لتكريس الحقوق النقابية
مؤتمر عربي يدعو لمزيد من الحريات النقابية
تونس (رويترز) – دعا مشاركون في مؤتمر يعقد بتونس حول النقابات العربية يوم الاربعاء الى اتاحة مزيد من الحقوق والحريات للنقابيين ودعم استقلالية منظماتهم مؤكدين ان ذلك ليس عداوة للانظمة والحكومات.
ويشارك نقابيون ومسؤولون حكوميون من عدة دول عربية في مؤتمر « الحريات والحقوق النقابية في الدول العربية » الذي يستمر ثلاثة أيام لبحث سبل تفعيل استقلالية النقابات العربية التي تتطلع لتجاوز محاولات تهميشها.
وقال حسن جمام الامين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب « لايزال هناك تقصير في موضوع الحريات والحقوق النقابية التي مازالت لم تتحقق بعد في كافة أرجاء العالم العربي. »
وأضاف « الحرية النقابية ضرورة من أجل اثبات الحركة النضالية وهذا لا يعني أن الاستقلالية هي عدواة مع الانظمة. »
وتكافح نقابات عديدة في العالم العربي لضمان استقلاليتها عن حكوماتها وتوسيع هامش الحرية بينما تعاني اخرى من عدم اعتراف الانظمة بها.
وقال ابراهيم قويدر المدير العام لمنظمة العمل العربية « لا يمكن أن تنشأ حركة نقابية حرة الا في ظل حكم يضمن الحقوق الاساسية بما في ذلك حق النقابيين في عقد اجتماعاتهم داخل المراكز النقابية وممارسة حرية الرأي المعبر عنها في الخطابة وفي الصحافة. »
وأضاف « النقابيون العرب يعلمون جيدا المشاكل التي تصادف الحريات النقابية بدءا من مشكلة التعددية والتوحيد وتدخل الحكومات والاستقلالية والتمثيل النقابي وأرى في هذا اللقاء بداية.. لننير الطريق أمام حكوماتنا بالاسس العالمية لهذه الحريات. »
وانتقد تقرير للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب عرض خلال المؤتمر « عدم مصادقة عدة دول عربية على الاتفاقيات العالمية بخصوص العمل والعمال. »
وأشار الى ان دولا اخرى لا تتقيد بنصوص الاتفاقيات التي وقعتها دون ان يذكرها بالاسم.
واوصى التقرير بانشاء مرصد لمتابعة أوضاع الحريات والحقوق النقابية في الدول العربية.
أما علي الشاوش وزير الشؤون الاجتماعية التونسي فقد شدد على الدور الذي يمكن ان تقوم به المنظمات النقابية في دفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية ودعاها الى « معاضدة جهود الدول في البحث عن الحلول لمسائل جوهرية وذات انعكاسات سابية على استقرار البلدان كالبطالة ولاسيما ظاهرة بطالة اصحاب الشهادات العليا. »
وخلال المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام سيقدم مشاركون من بلدان عربية مداخلات حول « دور الحريات النقابية في النهوض بالحوار الاجتماعي » و »مظاهر التدخل في امور النقابات العمالية » و »الاثار المدمرة للاحتلال والعدوان على الحقوق والحريات ».
وينتظر ان يختتم المؤتمر اعماله باصدار بيان ختامي وتوصيات.
(المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 21 فيفري 2007)
وثـائق رسمية مهمة متاحة للعموم
تتوفر حاليا على شبكة الإنترنت النصوص الكاملة للتقرير السنوي للمرصد الوطني للشباب
(هيئة رسمية تابعة لوزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية) ولعدد من الدراسات الميدانية التي أنجزها المرصد في الأعوام الأخيرة.
**
المرصد الوطني للشباب: التقرير السنوي 2005
فيفري 2007
** المرصد الوطني للشباب – الدراسة الميدانية حول الطلبة التونسيين بفرنسا. 2006-12-05
** المرصد الوطني للشباب: دراسة استشرافية حول »القيم لدى الشباب التونسي ». 2005-06-09
** المرصد الوطني للشباب: الدراسة الميدانية حول « الممارسات الثقافية والتعبيرات المستحدثة لدى الشباب » . 2005-03-21
** المرصد الوطني للشباب – دراسة حول: ظاهرة العنف اللفظي لدى الشباب التونسي 2004-03-21
ارتفاع تحويلات المغتربين التونسيين بنسبة 17.4 % خلال الشهر الماضي
تبـادل الدينـار التونسي والليبـي لــــــدى مصــــــارف البلديــــن
الإرهاب هل يحول شمال أفريقيا إلى « أفغانستان جديدة »؟
الحــركـــة الطــلابيـــة ..!!
تونس : الامعان في اهانة العلماء مؤشر حقيقي على « صدقية » التنمية المستديمة
مرسل الكسيبي– صحف وشبكات اخبارية: عندما تشرفت لأول مرة سنة 1989بلقاء العالم الفيزيائي والرياضي والمهندس التونسي الدكتور المنصف بن سالم ,كنت فخورا جدا بأن بلادنا العربية والاسلامية أنجبت رجالا بحجم تلك القمم المعرفية السامقة التي قلما تجد لها مثيلا في كثير من بلاد العالم المتحضر والصناعي برغم ضخامة الامكانيات وحجم ماتلقاه حقول المعرفة والبحث العلمي والتقني من ميزانيات تفوق في سيولتها ماتقدمه بلداننا العربية مجتمعة لتلك الحقول بمئات المرات … غير أن الفارق بين واقع منطقتنا العربية وواقع البلدان الصناعية الكبرى لايكمن فقط فيما توفره هذه البلدان من سيولة مالية لمجالات العلم والتقنية ,بل يكمن قطعا في مدى احترام كل بلاد الغرب للشخصيات العلمية البارزة ومدى توقيرها لها ,هذا علاوة على ماتتمتع به هذه الشخصيات من حظوة سياسية واجتماعية لافتة في ربوع هذه المجتمعات . ليس المقصود بالعلماء فقط أولئك الذين يتمتعون بسلطان الفتوى الدينية كما هو حاصل في كثير من بلدان المنطقة ,وانما أيضا وفي مقام أول أولئك الذين صنعوا للغرب مجده وعزه البحثي والمعرفي والتقني ,ومن ثمة كان لعلماء الرياضيات والفيزياء والكيمياء والفلك والهندسة والطوبوغرافيا والأحياء …مكانة تقدر وتجل في كل متاحف وشوارع وساحات أوربا وأمريكا وكندا , حتى أن أسماءهم تعد معلما أساسيا وحجرا رئيسا في فهم الحضارة الغربية منذ أن عرفت أوربا النهضة الصناعية الكبرى … ولازلت أذكر قبل أكثر من عشر سنوات محاور التاريخ والثقافة العامة التي عرضت علينا في المؤسسات العلمية الألمانية ,حين لاحظت نباهة الأوربيين الشرقيين والغربيين في الاجابة على أسئلة تتعلق بمحاور مفصلية في تحولات صناعية وتقنية عرفها العالم ,وهو ماعكس لدي انطباعا بأن مظاهر التفسخ الأخلاقي والعلاقات الجنسية المفتوحة وبعض الانحرافات الحديثة التي تعرفها كثير من بلاد أوربا لايمكن أن تكون غطاء لانكار عمق ماتعرفه هذه المجتمعات من تقدم علمي وصناعي ونهضة سياسية وادارية ونظامية قائمة على احترام كرامة الانسان وحرياته وحقوقه الأساسية … وعودة الى عالم الرياضيات والفيزياء والمهندس التونسي البروفسور المنصف بن سالم كنموذج لرجال العلم البررة وأصحاب الرأي الحر في الجمهورية التونسية ,فانني لابد أن أقف في اجلال واكبار أمام هامة هذا الرجل الشهم الذي رفع مكانة تونس والتونسيين عاليا في أبرز المحافل العلمية والدولية الى حدود سنة 1987 حين بدأت رحلته الأولى مع متاعب الجور والتسلط الرسمي,غير أن ظلم رجال السياسة ومنظومتهم الأمنية المهووسة بالخوف من الرأي الحر وحق الاخرين في التعبير والتنظم لم تحل برغم مالقيه من عذاب واهانة غير موصوفين دون أن يبقى وأفراد عائلته الكريمة مرفوعي الرأس برغم ماحل بهما مع الاف التونسيين والتونسيات من سياسة عقابية نتيجة اعتزازهم بالهوية العربية الاسلامية أو نتيجة رفضهم لأساليب التسلط والجور في الادارة والتسيير الرسميين… وبالوقوف على رسالة العلامة المنصف بن سالم التي نشرتها صحيفة الوسط التونسية www.tunisalwasat.com صبيحة هذا اليوم 21 فبراير 2007 فانه أمكن لنا تلخيص جملة من النقاط الواردة فيها وذلك قصد اطلاع الرأي العام العربي والانساني على مأساة هذا الرجل ومن ثمة مأساة الالاف من التونسيين والتونسيات بعد مرور مالايقل عن عقد ونصف من تاريخ أبرز محاكمات سياسية عرفتها تونس في تاريخها الحديث : -تحدث الدكتور بن سالم في رسالته عن عشرين سنة من الاضطهاد تمر على التونسيين والتونسيات,ومن ثمة فانه أطر محنته ومحنة أفراد عائلته ضمن وضع عام مر ويمر به عشرات الالاف من التونسيين والتونسيات. -سياسات السلطة تتسبب بحسب ماورد في الرسالة في صعود التطرف في تونس كما تعميق الهوة بينها وبين الغرب وذلك برغم مايجمع هذا البلد من أواصر قربى علمية وثقافية واقتصادية مع الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط . -الرسالة تحدثت عن شكل من أشكال « الأبرتايد » يمارس على عائلات المعتقلين السياسيين أو الذين سبق اعتقالهم في قضايا سياسية كما عوائل هؤلاء المعتقلين. -السلطة تمارس حملة تدمير كلي على كل من يشتبه في انتمائه الى التيار الاسلامي المعتدل : اجبار الزوجات على الطلاق + ترويع الأطفال الى درجة التسبب في الفشل الدراسي+ محاصرة مادية لعوائل المعتقلين + اخضاع المطلق سراحهم الى مراقبة ادارية اجبارية + الحرمان من حق الشغل + الحرمان من التغطية الاجتماعية ومن الأوراق الرسمية والادارية + المضايقات الأمنية + الاستيلاء على وسائل الاتصال والتثقيف كالحواسيب والكتب … – ذكر الدكتور بن سالم في رسالته المنشورة على صحيفة الوسط التونسية بأنه محروم من مرتباته الشهرية منذ سنة 1987 ,برغم وعود رئاسية بتسوية وضعه المادي منذ تاريخ اطلاق سراحه سنة 1989. – الرسالة تروي قصة حرمانه من التدريس الجامعي حتى بعد أن أخلي سبيله من السجن سنة 1989. -لخصت الرسالة قصة عذاب داخل وخارج السجن ,والذي أعيد اليه مرة ثانية سنة 1990 على خلفية تصريحات صحفية عن الأوضاع العامة بتونس. -من أمثلة ماتعرض له من عقاب وتشفي داخل السجن : الحرمان من حق الاستحمام لمدة خمسة أشهر متتالية ,الحلاقة بنفس الأداة الحادة المستعملة من قبل 15 عشر سجينا اخر, وضعه في زنزانات تعشش فيها الفئران, الحرمان المطلق من المطالعة, وضعه في زنزانة ضمت بين جدرانها ملايقل عن 100 سجين من سجناء الحق العام , وضعه في غرفة بعرض مترين وطول خمسة أمتار مع ثلاثين مجرم من الشواذ جنسيا … – تواصل قصة الحصار المادي والأمني الذي تعرض له لمدة 8 سنوات بعد الافراج عنه من السجن سنة 1993 , ومن ثمة تعرض نجله عباس بن سالم لحادث كيدي تسبب له في اعاقة بدنية بنسبة 70 بالمائة (وهو مادعاه لمغادرة البلاد التونسية باتجاه ميونيخ قصد تلقي العلاج بالمصحات الألمانية )… -أوردت رسالة العلامة بن سالم في نهايتها خبر رفض طلب تمكينه وتمكين ابنيه من جوازات سفر وذلك برغم مرور الموضوع على القضاء الاداري , حيث وقع تبرير الرفض بدواعي أمنية تافهة لم تلتفت اطلاقا الى الوضع الانساني المستشكل للعائلة ولاسيما في ظل ماأصبح يعانيه البروفيسور من مشاكل صحية برزت جليا في أعراض السكري درجة ثانية مع مشاكل في الكلى وأخرى على مستوى الام في الرأس … وفي الختام لن أسمح لنفسي بعد هذا الملخص الذي عرضت فيه أهم ماورد في الرسالة بالتعليق على هذا الوضع المأساوي لبعض علمائنا العرب, ولكن سوف أسمح لنفسي بطرح السؤال , ان كان لخطاب التنمية الذي يروج له باستمرار في خطابنا الاعلامي الرسمي من معنى ولاسيما أن الشرط البشري الأهم في هذه التنمية بات من قبيل العناصر الأقل أهمية والأكثر احتقارا في معادلات مااصطلح عليه تونسيا بالتنمية المستديمة؟! حرر بتاريخ 21 فبراير 2007
الحلقة الثانية: الرجل المناسب في المكان المناسب والظرف المناسب
أواصل الكتابة حول موضوع هام يشغل بال الرأي العام الوطني التونسي هو مكانة الرجل المناسب في المكان المناسب والظرف المناسب. وقد أشرت في مقالي الأول الصادر بموقع الإنترنت تونس نيوز يوم 12/02/2007 حول بعض العناصر الصادقة المؤمنة برسالة العمل النبيل والمعاملة الحسنة والعلاقات الأخوية الصادقة والمبنية على الوفاء والإحترام ومصلحة الوطن قبل كل إعتبار وفعلا كانت العلاقات مع هؤلاء الأبطال علاقات أخوية مبنية على مفهوم الوطنية والقيم والثوابت والمبادئ والصدق والإخلاص وحب الوطن ولا تشوبها أي نوع من الإستغلال والمصالح الفردية أو المصالح الشخصية وبفضل هذا المفهوم السائد توطدت العلاقات وإزداد رسوخا ومتانة ووفاء وتضاعف رصيد الثقة وأصبحت الروح الوطنية هي الطاغية على العلاقات الحميمة من الطرفين وهذه الروح العالية هي التي ولدت الحب والتعاون والثقة المتبادلة وبالتالي التعاون النزيه والمثمر من أجل الوطن العزيز وإستمرت هذه الروح العالية التي طغت على متاع الدنيا ووسخ الدار الفانية حتى أن أحدهم كان وزيرا للتجهيز والإسكان برك الله في سعيه المبارك إقترح على صديقه الوفي الوطني أنه يعبر عن رغبته في الحصول على مسكن وهو جدير به إلا أن الصديق رفض الطلب وقال صداقتنا كانت لوجه الله وللوطن العزيز وذات مرة قابل هذا المواطن الصالح السيد الوزير صحبة رجل آخر جاء معه لقضاء حاجته أي حاجة صاحبه لكن الوزير قال أمام رئيس ديوانه الفاضل هذه المرة لم ألبي طلبك فتأثر الصديق وذهب به الظن بأن السيد الوزير ربما سمع كلام غير دقيق على صديقه وبقى الضيف الصديق حائرا مفكرا مستعرضا ملفه مع الوزير ثم قال والله علاقتي بكم علاقة الحب والوفاء والوطنية ولا تشوبها المطامع والأغراض المادية، فإبتسم الوزير وقال بالحرف الواحد قلت لك هذا الكلام عسى أن تهتم بمشاغل أسرتك وأولادك ففهم المقاصد الصديق الحميم وقال لسيادة الوزير فهمت الآن القصد ولكن سأبقى على تلك الروح العالية وردد كلمة الشاعر إذا كانت النفوس كبار تعبت في مرادها الأجسام.
وبعد هذه المحادثة أذن الوزير بقضاء حاجة المصاحب وأزاد إعجابة بصاحبه وتوطدت اللحمة بينهما. تلك هي العلاقات التي كانت سائدة وأثمرت ولنا عديد العينات الحية التي نمت وأينعت وتطورت بفضل عقلية الإنتماء الصادق للوطن وخدمة الغير وإقتداء بما كان يفعله المصلحون من الرجال الخلص الذين عاهدوا الله على خدمة الوطن والشعب وتكريسا للشعار الخالد عش لغيرك وقد علمنا الزعيم الحبيب بورقيبة هذا الشعار واليوم عندما نذكر خصال هذه العناصر الوطنية ونمجد خصالها ونذكر بصماتها ونردد مواقفها ونستعرض تاريخها المجيد الحافل بالإثارة وحب الغير وطيب المعاشرة والسمو في ربط العلاقات الأخوية. نطمح من وراء ذلك إلى إحياء هذه الروح العالية الصادقة ونرجوا إستمرارها ودعمها ومزيد تفعيلها حتى يبقى رصيد السخاء والعطاء وحب الإثارة وخدمة الغير هي السائدة عند البعض كما كانت في رجال الأمس وبعضهم كان لا يفكر في نفسه ويفكر في الآخرين ويساعدهم ويدخل عليهم الفرحة والبهجة والسرور وكم من يتيم دخل العمل بفضل المخلصين وكم من فقير دخل الإدارة بفضل الصادقين وكم من ضعيف تحصل على مراتب عليا بفضل المناضلين الخلص أمثال الطيب المهيري وقد عشنا تلك الفترة وعلمنا أن منزل المناضل الزعيم الطيب المهيري وزير الداخلية في أول عهد الإستقلال كان مأوى للمناضلين والفقراء والشيوخ والأرامل والمساكين يحتضنهم ويرعاهم ويمسح دموعهم ويصغى إليهم ويساعدهم ويأخذ بأيديهم ويرعاهم ويتحمس لهم ويسعى بكل طاقته لمساعدتهم على إيجاد الشغل وقضاء حاجتهم وبعضهم يساعده ماليا ويدعمهم معنويا وأدبيا تلك هي خصال الطيب المهيري رحمه الله. وأمثاله من الزعماء مثل الزعيم المنجي سليم رحمه الله هذه النخبة زرعت بذور الخير وتواصل زرع الخير بعدهم والحمد لله. ونسج على منوالهم نخبة وطنية صادقة أمثال لسعد بن عصمان وحسان بلخوجة والحبيب بالشيخ وفتحي زهير وقاسم بوسنينة والهادي البكوش ومحمد الصياح ومصطفى بدرالدين وحمادي السخيري وإرشيد صفر ومحمد الناصر ومحمود شرشور وعامر بن عائشة ومصطفى الفيلالي وغيرهم كلهم زرعوا بذرة الخير وساعدوا غيرهم ولا ننسى الإخوة المخلصين الأكارم وأبناء النضال الوطني والحزب العريق حزب التحرير والبناء والسيادة والإصلاح. وهم على التوالي أحمد الحباسي واحمد بالاسود واحمد بللونة وعبد المجيد رزق الله والباجي قائد السبسي ومحمد بوليلة والحبيب فتح الله والتهامي دخيلة شفاه الله وعبد الحق الاسود ومحمد الجمل والبشير يعيش والقنطاري مرجان والحسين الحاج خالد هؤلاء الأسود كانوا في مواقع المسؤولية صناديد وفاعلين ساعدوا أخوانهم ونصحوهم ووقفوا إلى جانبهم وتحمسوا لقضاء شؤونهم بقدر الإمكان وكانوا في مستوى الأمانة فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا صدق الله العظيم.
نذكرهم اليوم بكل إجلال وإكبار وتقدير لمن هم على قيد الحياة ونترحم بكل خشوع على أرواحهم الذين فارقونا بالأجسام وبقت أرواحهم ترفرف عالية خالدة الذكر تلك هي سنة الله في خلقه تفنى الجسام وتبقى الأعمال خالدة راسخة سامخة عبرة للأجيال المتلاحقة ونبراسا قويا حيا للمناضلين ومنارة مضيئة على مر السنين لا يمكن طمسها ولا إخفائها ولا تهشيمها مهما سعت الأيادي ومهما تجاهلت وسائل الإعلام المحطات التاريخية المشرقة ومهما حاول البعض عملية الإقصاء والتهميش وإعتماد النسيان ومهما طال الزمان فذكرهم لا يمحى وشأنهم شأن الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة رحمه الله. كلما بعدت حقبة التاريخ وكلما إزداد وتقدم العصر وتطور البشر وكلما تحررت العقول ووسائل الإعلام في الداخل والخارج كلما إزداد ذكر ومحاسن وصورة وتاريخ العملاق والبطل والرمز التونسي صانع الوحدة الوطنية وباني مجد الوطن ومحرر الوطن والمرأة معا الزعيم الفذ المجاهد الأكبر الحبيب بورقيبة رحمه الله. الذي أصبح اليوم مرجعا للجميع. الشبان يذكرونه بإجلال وإحترام وإكبار والطلبة يقدرونه ويكبرون فيه الشهامة والكرامة والرجولة والشجاعة والإثارة وخصوم الامس يحترمونه ويعترفون بخصاله ومعارضوه يقرون بصواب فكره وبعد نظرة ونقاوة قلبه وسخاء ضميره ورفعة عقله وعفوه على الدوام وتسامحه وقوة عزيمته وصلابة إرادته وأبناء حزبه يعشقونه ويعتبرونه الأب الروحي والمرجع والقدوة والقائد الرمز والأجانب يعترفون بزعامته وسياسته العالمية التي كانت محل تقدير العالم بما في ذلك خصوم الأمس وهذا أكبر رهان وأعظم برهان وأبلغ حجة على شهادة الصديق والخصم بأن بورقيبة زعيما دوليا عالميا ورمزا عربيا على الدوام ومازال التاريخ يكتشف الأسرار ويبحث عن مناقب أخرى مازالت محل تمحيص وتدقيق وإضافة ولعل السنوات القادمة تظيف أسرار ومناقب جديدة لا فحسب في النطاق الوطني بل على صعيد العالم بأسره ونطمح أن يأتي اليوم المناسب ليصبح الزعيم بورقيبة محل أبحاث جامعية في العالم وربما نظرية ومرحلية الزعيم بورقيبة تصبح تدرس في الجامعات العليا وعسى أن يكون الوقت قريبا خاصة والعالم ينشد مزيد التعلق بنظافة الرموز العالمية ومن بينهم الزعيم بورقيبة وقتها ترصد لهؤلاء الرموز جائزة العالم ويكون الشرف لتونس التي أنجبت بعد عصور عملاق في حجم الزعيم الأوحد الحبيب بورقيبة بلا منازع وصدق الدكتور عياض بن عاشور الذي صرح عام 2005 في لقاء ثقافي لمناقشة كتاب بورقيبة والإسلام قال إن التاريخ لن ينجب زعيما عالميا مثل الزعيم الحبيب بورقيبة ربما لثلاثة قرون أخرى فعلا كلام جميل للغاية هذا كلام هام للغاية قاله من يعرف وزن وحجم الزعيم بورقيبة أما غيره من المنتنكرين الجدد فهم يعتبرونه جاء لوضع تغير في منطقة ما. بينما بورقيبة جاء لتحرير العقول وتعبيدها وتنويرها وتعليمها وصقل مواهبها وتحريرها من الخوف والوهن ومذلة الإستعمار الفرنسي والحمد الله الآن غزت العقول التونسية العالم كله بفضل حكمة حكمة القيادة التونسية وإحترامها في العالم كله بفضل حكمة بورقيبة ورهانه الكبير على العلم ومعرفته للرجال وكما قال السيد محمد المصمودي في حديث تاريخي بورقيبة عملاق كبير وزعيم عظيم لا يقاس في عصره إلا بالعمالقة مثله.
قال الله تعالى:« ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون« صدق الله العظيم.
محمد العروسي الهاني
مناضل دستوري
من أجل مغرب عربي كبير اجتماعي و ديمقراطي
سفيان الشورابي* لا شك أن مرور 18 عاما على الانطلاق الفعلي لمسيرة بناء المغرب العربي الكبير، تطرح اليوم الكثير من التساؤلات المشروعة حول الحصيلة الناتجة لفائدة شعوب المنطقة، منذ تاريخ 17 فيفري 1989. ففي ذلك الوقت، وفي مدينة طنجة المغربية، تمّ التوقيع على الأحرف الأولى لمعاهدة بعث اتحاد دول المغرب الكبير، الذي يهدف إلى إذابة الحواجز بجميع أصنافها و أشكالها بين سكان دول شمال إفريقيا، و اعتبار « بأن مغربا عربيا موحدا يشكل مرحلة أساسية في طريق الوحدة العربية »(البيان الختامي). و لكن الظاهر الآن، بأن النتائج كانت هزيلة و محبطة للآمال و مثبطة للعزائم للقطار المغاربي الذي يتعثر أكثر فأكثر.لمشروع أرادته أجيال سابقة حلما رافعا لهواجس سكان البلدان الخمس المكونة له، و قنطرة نحو مستقبل أفضل، و ضمانة للأجيال القادمة. إلحاحية الاندماج المغاربي عديدة هي العوامل و الأسباب التي تضغط على دوائر القرار في بلدان المغرب العربي، للاندماج فيما بينها. فالسوابق التاريخية في هذا المجال كانت تعبّر بوضوح عن وجود تفاعل من قبل العديد من الشخصيات و الزعامات و الحركات التي تشبعت بمبدأ الوحدة المغاربية، كمخلّص لشعوب المنطقة من براثن التخلف و التبعية ( لنتذكر على الأقل درجة اللّحمة مغاربيا بعد اغتيال المناضل النقابي التونسي فرحات حشّاد في 6 ديسمبر 1952 ) . فالعامل الجغرافي البحت، يُكسب بدرجة أولى، المُتبنّين للطرح المغاربي حُججا ثابتة لممكنات نشأة اتحاد جامع للدول الواقعة شمال القارة الإفريقية. إذ أن المساحة الشاسعة (حوالي 6 مليون كم²) تعرف تجانسا تضاريسيا و طوبوغرافيا يُسهّل عملية التنقل و السفر بسلاسة بين مدن و أرياف الدول المذكورة. فإنشاء شبكة من الطرقات و السكك الحديد يشكل مشترك لا يجابه حواجز كبيرة باعتبار انعدام وجود فواصل جغرافية تقف حاجزا بين البلدان المغاربية. و طبيعي أن يُحدث هذا التطابق الجغرافي تأثيرات على مستوى الثقافة و الحضارة و الذاكرة و الأنتربولوجيا للشعوب التي، نتيجة للتراكم السابق، أصبحت تشترك في العديد من الخصوصيات. فالتاريخ المعيش طوال القرون الفارطة، كان منسجما في الغالب و مشتركا في الكثير من أحقابه. فتتالي الحضارات، سواء كان مصدرها و جذورها من الفضاءات الجغرافية المحلية، أو قادمة و وافدة من الجوار، تتسم بشدة الروابط البينية ثقافيا. إذ أن الحركات الثقافية التي تعاقبت بمرور الزمن، كانت منسجمة بشكل خاص. و لم تعترف بحدود و حواجز معيّنة. بل انه كان من يُنظر إلى منطقة المغرب العربي دوما ككتلة فكرية متجانسة و متراصة. و كان التكامل أيضا الصفة الرئيسية المتداولة في المجال الديني حيث قلّت الصراعات المذهبية و الطائفية. و كان انتشار المذهب السني المالكي المعروف بالوسطية و الاعتدال بأريحية، دورا هاما في دينامية استيعاب المتغيرات الفكرية الحاصلة بتغير الأزمان. و انعدمت بالكاد التناحرات الدينية التي طالت بقاع أخرى من العالم خلال العصور الوسطى. إضافة إلى ذلك، لم تحمل عمليات الاحتكاك مع أوربا الأنوار، في جزء كبير منها، صداما مروعا مهدما. و لم تُفرز عودة قوية إلى الخلف و انغلاقا شديدا على الذات. فالمفكرين المغاربة استطاعوا، ولو بدرجات، الموازنة بين الأصالة في جانبه النير و المشرق، و الحداثة في مبادئها الشاملة و العامة و الإنسانية. فكانت مرحلة بناء الدولة الحديثة، و لو كانت السبل و الطرق المودية لها مختلفة، خطوة في نفس المستوى لمأسسة النمط السياسي و القطع مع النماذج القبائلية و العروشية. إن هيمنة التجانس الاثني ( قرابة 20.5 مليون بربري من جملة 80 مليون ساكن مغاربي) و الديني و الثقافي و الديمغرافي، يُعتبر من عناصر القوة التي من المفروض أن تكون حافزا و محرّكا نشطا من أجل صهر الاختلافات التي قد تبرز في بعض الأحيان. و تُضخم في الكثير منها في غير صالح الشعوب المغاربية. و إذا كان لا بد، في هذا الشأن، التعريج على فترة ما بعد موجة الاستقلال لهذه البلدان، التي شهدت خلالها طغيان نزعات « وطنية » لقيادات كارزماتية، عرقلت في عديد من الأحيان التوجه الوحدوي المتميّز زمن الاستعمار. و ذلك لحساب روى برامج أيديولوجية تبدو في ظاهرها متباينة فيما بينها ( بين شق ليبرالي متجه رأسا نحو الدول الرأسمالية الغربية – تونس و المغرب – و شق آخر متعاون بالأساس مع المعسكر الشرقي و مؤمن بضرورة فك الارتباط مع دول المركز المتقدم لكل من الجزائر و ليبيا ) . و لكنها في الجوهر، تُرسي قواعد التنافر بين البلدان المغاربية رضوخا لأجندة دولية، تتمعّش من الحروب والتفرقة. هذا و الغريب في هذا الصدد، أنه لم يكن للشعوب و هياكلها المدنية و نخبها الثقافية ، دورا بارزا في تسطير هذه الاختلافات. و ظلّت في غالب الأحيان تُواكب عن بُعد ما يحدث بين ظهريها من نسج تحالفات ( المشروع الوحدوي بين تونس و الجزائر سنة 1973؛ معاهدة الوحدة التونسية-الليبية سنة 1974 ) أو بروز النزاعات المسلّحة ( تعقّد الوضع في الصحراء المغربية؛ حرب الرمال بين الجزائر و المغرب سنة 1963؛ المناوشات الحدودية بين تونس ليبيا ). لتكون في الأخير، فترة أواخر التسعينات حاسمة للدول المغاربية، بعد اقتناع القادة على ما يبدو، بأنه لم يعد من الممكن في مواجهة المتغيرات الدولية و التحولات الاقتصادية، المحافظة على العزلة و البقاء في وضعيات منفردة. المحرّك الاقتصادي في بناء الاتحاد الأكيد بأن المنطلقات الأولى لاقتصاديات المنطقة تختلف بدرجة كبيرة. فكل من الدولة المغربية و الدولة التونسية الفتيّتين راهنتا، في الأول، على ضخ الأموال العمومية لوضع اللبنات الأساسية للاقتصاد المحلي لهما. أخذا بعين الاعتبار ضعف وزن البورجوازية الوطنية و عدم قدرتها على تحمل عبء تركيز صناعة وطنية متكاملة. قبل أن يقتنعا بانعدام جدوى هذا الأسلوب و يلتجئا إلى الاستثمار الأجنبي المباشر في القطاعات التصديرية و السياحية، كنهج قادر على استيعاب جحافل العمالة المحلية ، و التقليص من حدّة الاعتماد على التوريد، و الاندماج في السوق التجارية العالمية. أما فيما يخصّ في كل من الجزائر و ليبيا، فإن العائدات المالية الضخمة العائدة من مداخيل النفط و الغاز، وفّر لهما عناء الاقتراض و الانصياع المطلق لأهواء رؤوس الأموال الأجنبية. فعن طريق السيولة الكبيرة للريع النفطي ساهم في تنمية صناعة محلية متنوعة و ثقيلة، ترضخ للحاجيات الشعبية و نُحاول تحقيق الاكتفاء الذاتي. و ذلك رغم الضغوطات التي كانوا عرضة إليها من قبل الدوائر الغربية. و لكن تجربة البلدين سرعان ما انهارت لعدة أسباب أهمها شدّة ترابط المصالح و تعقّدها بين المراكز الاقتصادية والمالية العالمية. وصعوبة النمو و الرقي الذاتيين، المنفصل و المنعزل. هذا إضافة إلى عدم جدية البرامج الموضوعة و تقلص آفاقها و سقوطها في مستنقع البيروقراطية و الزبونية. فرغم حجم الإمكانيات الهائلة، بشريا و طاقيّا و ماليّا، فإن الدول الخمس بقيت عاجزة إلى اليوم عن بناء نهضة اقتصادية شاملة. و تحقيق قفزة نوعية في هذا الميدان تكفل للشعوب العيش بكرامة والقطع مع الارتهان و التبعية للغير. ذلك أن التعامل الأُحادي من قبل هذه البلدان من حيث تسطير مخططاتها الاقتصادية، أفقدتها القدرة على تحقيق أهدافها المرجوة على الرغم من تأسيس لجنة استشارية دائمة للمغرب العربي سنة 1964 لدراسة شروط إمكانيات التعاون الاقتصادي؛ فان جميع مقرراتها لم تجد سبيلا للتطبيق في الواقع. حيث لم تتجاوز مثلا نسبة التجارة بين دول الاتحاد 4% من إجمالي مبادلاتها مع بقية بلدان العالم. فتونس و المغرب عضويْن في المنظمة العالمية للتجارة. و هما من أوائل الدول التي وقّعت على اتفاقيّات للتبادل الحرّ مع الاتحاد الأوربي. و هو ما يفترض عليْهما استعدادا و تأهبا لمواجهة المنافسة المحتدمة مع اقتصاديات مُماثلة. كما أن هذين البلدين، أضاف إلى الجزائر، يرتبطون بشكل متطور بعلاقات مع دول شمال المتوسط في مختلف الميادين. و يتأثرون جماعيّا بما يحدث لمواطنيهم المهجّرين، سواء إيجابيا أو سلبيا. أما من جهة أخرى، فان فرص الاندماج الاقتصادي بين هاته الدول، كبيرة للغاية. فلو أخذنا كل دولة على حدة، لوجدنا أن الحاجة الماسّة و الملموسة لكل منها واضحة جدّاً. فمثلاً، تعرف ليبيا ضعفا ديمغرافياًّ وهو ما يجعلها تحتاج بصورة مستمرة ليد عاملة متدفّقة لتنمية اقتصادها. وهو ما يُمكن أن تُوفّره لها دول الجوار المغاربي. كما أن كل من تونس و المغرب يعيشان في الكثير من الوقت أزمات ماليّة نتيجة للارتفاع الدائم لأسعار النفط. و هما اللذيْن يقعان إلى جوار أكبر الدول المنتجة له. هذا دون أن ننسى ما يُمكن أن يوفره هاذيْن البلديْن في المقابل من منتجات مصنّعة و شبه-مصنّعة، و بُنى أساسية لمنتجعات سياحية تفتقرها بقية الدول. فمجالات الشراكة بين الشعوب المغاربية في مواجهة التطورات العاصفة التي تواجهها الإنسانية هي أقل صعوبة من مثيلاتها مع الدول الأخرى. وهي تحتاج لإرادة حقيقية و جادّة و لجهود حثيثة و صادقة من أجل البناء الفعلي لمغرب كبير، مُشترك، اجتماعي و ديمقراطي. تكون لشعوبه الكلمة الأولى و الأخيرة في ذلك.
(المصدر: مدونة سفيان الشورابي يوم 21 فيفري 2007)
توفيق الجبالي: المسرح العربي … ميّت
فى مسرحيّة «خمسون» اضطراب النص وضبابية الرؤية
لتكن هولندا للجميع
الخزانة الأمريكية تضم « جهاد البناء » إلى لائحة الإرهاب
«عمليات التجميل» الديمقراطية في العالم العربي
رفسنجاني وتشخيص مصلحة الأمة
غالبية مع «حلم» اردوغان وغالبية تعتبره «كابوساً»
شرطي مصري يضرب عن الطعام احتجاجا على تكليفه بحراسة سفارة إسرائيل
القاهرة (رويترز) – قالت مصادر في الشرطة المصرية يوم الاربعاء إن شرطيا أضرب عن الطعام احتجاجا على احالته الى مجلس تأديب بعد أن رفض تكليفا صدر له من أحد قادته بحراسة السفارة الاسرائيلية بالقاهرة.
وقال مصدر ان الشرطي الذي يحمل رتبة أمين شرطة « يرقد في المستشفى في حالة سيئة بتأثير الاضراب عن الطعام. »
وأضاف أن الشرطي الذي يتوقع احالته الى محاكمة عسكرية بتهمة مخالفة الاوامر نقل إلى المستشفى قبل ثلاثة أيام.
ولم تكشف المصادر عن اسم الشرطي لكنها قالت إنه في العشرينات من العمر.
وتوجد السفارة الاسرائيلية في عدد من طوابق مبنى يطل على النيل في وسط القاهرة وتخضع لاجراءات أمن مشددة لاستهدافها مرات عديدة من متظاهرين يحتجون على السياسات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية.
(المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 21 فيفري 2007)