TUNISNEWS
6 ème année, N° 1875 du 08.07.2005
بيان مشترك مساندة لجمعية القضاة التونسيّين لجنةالدفاع عن الأستاذ محمد عبو: جمعية القضاة التونسيين تخوض معركةالإستقلالية
لجنة الدفاع عن الأستاذ محمد عبو: بـيـان إسلام أون لاين: الإخوان وحماس والنهضة تستنكر تفجيرات لندن
الهادي بريك: سئمنا التنديدات السياسية الباردة فهل من برنامج عملي لتجفيف منابع الارهاب الاعمى في أروبا ؟ د.أحمد القديدي: لعنة الله على الإرهاب محمد طاهر قوبعة: تفاعلا مع اللقاء الصحفي مع نايلة شرشور حشيشة برهان بسيس: عن المقاطعين… ومجلس المستشارين
حقائق: السيد عبد العزيز بن ضياء: الحوار لا يزال قائما مع كل المحامين وعلاقتنا بالشغالين لن تتأثر بموقفهم من مجلس المستشارين
رضا الملولي: بَحْثًا عَنْ حُصُونِ السّلام عبد القادر جديدي: الوحلة المغاغريّة! بسام بونني: من يكتب تاريخنا المعاصر القدس العربي: مطالبة الرئيس مبارك بتطبيع العلاقات مع شعبه كما طبعها مع شارون..
Comité International pour la Libération de Mohamed Abbou: Les avocats ne sont pas en vacances AISPP: Salaheddine Aloui, ex prisonnier politique, est en grève de la faim trois jours par semaine Association zeitouna (Suisse): Les Attaques de Londres : des crimes horribles non fondés Association des Tunisiens en France: Condamnation des attents de Londre Solidarité tunisienne: Nous condamnons fermement Les actes terroristes de LondreDr. Moncef Marzouki: New-York, Madrir et Londres – Des crimes contre l’Humanité, en premier lieu. Et contre les arabes et les musulmans en second Neila Charchour Hachicha: Attentats de Londres : La condamnation suffit-elle ? Mizaanoun: Décidément monsieur El Ghannouchi, on n’a pas le même « luxe » que vous
Gilad Atzmon : Londres brûle Neue Zürcher Zeitung: Tunesien im Gefängnis der Angst Drakonische Strafen gegen «Internet-Terroristen»
AFP: Entrée en vigueur du plan d’action voisinage Tunisie-UE AFP: Démenti de Tunis sur l’entrée en vigueur d’un plan européen de voisinage
Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe ( Windows ) To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic (Windows). |
بـــيـــان
إنّ ممثلي الجمعيات المستقلة المجتمعين بمقرّ الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان للتداول في ما تتعرض له جمعية القضاة التونسيين والتطوّرات الحاصلة بسبب الضغوط المسلّطة عليها من طرف وزارة العدل لزعزعة استقرارها وضرب استقلاليّتها.
وبعد اطّلاعهم على البيانات واللوائح والبلاغات الصادرة عن جمعيّة القضاة في هذا الشأن. واستعراض المناورات الجارية بقصد الانقلاب على هياكلها الشرعية ومحاولة التستّر وراء « هيئة وقتية » منصّبة لإقصاء هياكلها المنتخبة.
وبعد معاينة ما رافق ذلك من حملة إعلامية اعتمدت مغالطة الرأي العام حول حقيقة ما يحصل في أوساط القضاة عن طريق قلب الحقائق وتشويه العناصر المتصدية للدفاع عن استقلالية الجمعية داخل هياكلها، وما رافق ذلك من تعتيم مضروب على نشاطاتها وبياناتها وهو ما أكّدت الجلسة العامة الأخيرة زيفه وعزلة القائمين به ، والتفاف القضاة حول هياكلهم المنتخبة.
تؤكّد الجمعيات الممضية :
– مساندتها لجمعية القضاة التونسيّين ممثّلة في هياكلها الشرعية المنتخبة ومؤازرتها في الدفاع عن استقلاليتها.
– تنديدها بتدخل السلطة في شؤون هياكل جمعية القضاة ومحاولة شق صفوفها والضغط عليها. كما تنبّه من خطورة أيّ إجراء تعسفي ضدّ مسؤوليها من نقل تعسفية وتجميد ترقيات وغيرها…
– دعمها لعمل الجمعية من أجل قانون أساسي يضمن استقلال القضاء بما ينسجم مع المعايير الدولية لاستقلال القضاء باعتباره سلطة دستورية مستقلّة.
الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان
المجلس الوطني للحريات في تونس
الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيّين
مركز تونس لاستقلال القضاء والمحاماة
الودادية الوطنية لقدماء المقاومين
رابطة الكتّاب الأحرار
التجمّع من أجل بديل عالمي للتنمية
لجنةالدفاع عن الأستاذ محمد عبو
تونسفي05/07/2005
بـيـــان
جمعية القضاة التونسيين تخوض معركةالإستقلالية
تخضع جمعية القضاة التونسيين منذ مدة إلى عملية هرسلةممنهجة تخطط لها السلطة السياسية توجتها أخيرا بمحاولة إنقلاب على القيادة الشرعيةللجمعية وفرض هيئة منصبة بواسطة « قضاةالإدارة » الذين سخروا أنفسهم لضرب استقلالية الجمعية.
ويجدر التذكير أن الهيئة الحالية لجمعية القضاة برئاسة القاضي الفاضل أحمد الرحموني مع أغلبية منالمكتب التنفيذي ما فتئت تناضل من أجل الدفاع عن استقلال السلطة القضائية طبقالمعايير الدولية ومن أجل تحسين الظروف المادية والمعنوية للقضاة مما جعلها عرضةلغضب السلطة والقضاة التابعين لها. غير أن الأسباب المباشرة للأزمة الحالية تعودإلى الموقف المشرف والتاريخي للمكتب التنفيذي الصادر في بيان 02 مارس2005 والذيعبرت فيه جمعية القضاة عن احتجاجها على الإعتداء على المحامين والعميد ورفضها لدوسالبوليس السياسي لحرمة المحكمة تمّ بيان 05 مارس 2005 الذي تمسّكت فيه الجمعيةبموقفها رغم الضغوط المسلطة عليها ومحاولة الإلتفاف عليها بلائحة استنكار أمضاها »قضاة الإدارة » في مكتب رئيس المحكمة الإبتدائية بتونس وما تلى كل ذلك من هرسلةوضغوط على أعضاء الجمعية وخاصة أعضاء هيئتها الإدارية في محاولات فشلت كلّها لسحبالثقة من المكتب التنفيذي إلى أن وصل الأمر يوم12 جوان2005 إلى هجوم قضاة الإدارةعلى اجتماع المجلس الوطني للجمعية وتعطيل أعماله بالقوة تم عقد اجتماع مواز قرروافيه الدعوة إلى اجتماع استثنائي وغير قانوني للمجلس الوطني يوم10 جويلية بما دفعالمكتب التنفيذي إلى إصدار بيان13 جوانفضح فيه قضاة الإدارة وأشار إليهم صراحة وذكر صفاتهم ووظائفهم وكشف خطتهم وأكّد أنوزارة العدل هي مقرّ حبك المؤامرات ضد الجمعية بما أكّد ضلوع الوزارة في محاولة ضرباستقلالية الجمعية ومحاولات تركيعها دون جدوى.
ثم جاء اجتماع الجلسة العامة الإستثنائية يوم03جويلية2005 والذي دعا له رئيس الجمعية، ليرفع آخر ورقة توت عن عورة قضاة الإدارةالذين نفذوا محاولة الإنقلاب الأخيرةبالإلتفاف على إرادة أغلبية القضاة وخرق القانون الأساسي للجمعية بإعلانهم عبرالجرائد مؤجورة عن تسمية » لجنة وقتية » تتولى إدارة شؤون الجمعية في انتظار عقدمؤتمر استثنائي يوم24 ديسمبر2005 كذلك في إطار حملة إعلامية تشويهية موجهة بصفةخاصة ضد رئيس جمعية.
إن لجنة الدفاع عنالأستاذ عبو تحيي صمود المكتب التنفيذي لجمعية القضاة التونسية ورئيسها وتعلنوقوفها إلى جانبهم في هذه المحنة وتؤكد أن استقلال القضاء الذي تناضل من أجلهالجمعية وتخضع يسببه إلى الهجمة الحالية من طرف السلطة، هو مطلب ملح تتبناه كافةمكونات المجتمع المدني التونسي وهو مهمة وطنية يجب أن يكرّس لها كلّ المناضلينوالمناضلات قواهم وتحرّكاتهم. كما تعتبر اللجنة أن موقف جمعية القضاة شرف لكل التونسيين والتونسيات وتدعو جميع القوىالحية من جمعيات وأحزاب ومنظمات ومناضلين ومناضلات إلى إعلان التضامن والتعيير عنمساندة القضاة الشرفاء في نضالهم من أجل استقلال القضاء.
كما تتوجه اللجنة بنداء خاص إلى كافة المحامياتوالمحامين بأن يعبروا بمختلف الوسائل عن مساندتهم وتضامنهم مع الجمعية وذلك خاصةبالإعلام عن حقيقية الصراع الدائر بين السلطة والقضاة وكشف « قضاة الإدارة »وألاعيبهم والشدّ على أيدي القضاة المستقلين. إن السلطة فتحت حربا مفتوحة ضد جمعيةالقضاة المستقلة، فلنفعل كل شئ لكي تخسر حربها.
عاشت جمعية القضاة التونسيين حرة مستقلةومناضلة
عاشت المحاماة حرة مستقلة ومناضلة
لنناضل من أجل استقلال القضاء
الحرية لمحمد عـبّـــــــو
عن اللجنة المنسق الأستاذ العياشي الهمامي
لجنة الدفاع عن الأستاذ محمد عبو
تونس07/07/2005
بــيــان
استجابة لدعوة اللجنة بتنظيم تجمع يوم الخميس07 جويلية2005 أمام وزارة العدل تحوّل مجموعة من المحامين إلى مقر الوزارة المذكورة فالتفت بهم جموع البوليس السياسي، حصلت مشادات وتم دفع العديد من الزملاء والزميلات فأطلق إثرها المتجمعون شعارات : « الحرية لمحمد عبّو »، و »يا عبو لا تهتم الحرية تفدى بالدمّ »، وتواصل رفعها إلى أن بلغت المجموعة دار المحامي التي حاصرها العشرات من الأعوان.
وللعلم فإن أعوان البوليس بالزي الرسمي وعشرات عن أعوان البوليس السياسي حضروا منذ الصباح بشارع باب بنات وتمّ إخلاؤه من السيارات، والتصدي للمناضلين من طيف المجتمع المدني من بلوغ وزارة العدل التي خضعت لحصار بوليسي.
إن اللجنة تتوجه بالشكر إلى جميع الزميلات والزملاء الذي لبّوا دعوة التجمع وتعبر على إصرارها على مزيد التحرك والنضال إلى غاية إطلاق سراح زميلنا الأستاذ محمد عبو الذي يقبع بالسجن عقب مسخرة قضائية نفذها قضاء الإدارة.
الحرية لمحمد عبو
عاشت المحاماة حرة ومستقلة
عن اللجنة
المنسق أ. العياشي الهمامي
Les avocats ne sont pas en vacances
Association Internationale de Soutien aux Prisonniers Politiques
33 rue Mokhtar Atya, Tunis, 1001
Tel : 71 340 860, Fax : 71 351 831
– Tunis, le 06/07/2005
Communiqué
L’AISPP a appris que monsieur Salaheddine Aloui, ex prisonnier politique, est en grève de la faim trois jours par semaine (les vendredis, samedis, et dimanches) depuis le début du mois de juillet afin de procurer, selon ses propres termes, neuf repas aux membres de sa famille. Sa décision d’entamer une grève de la faim survient du fait de la lassitude dûe à la durée du contrôle administratif qui lui est imposé et des traitements qu’il subit en tant qu’ex prisonnier politique privé de tous ses droits, auquel toute possibilité d’avoir un emploi a été enlevée.
Salaheddine Aloui est né en 1951 à Boussalem (gouvernorat de Jendouba), Il était ingénieur adjoint dans une société agricole. Il a été emprisonné pendant quatorze années et libéré le 27/06/2004 en fin de peine et a été soumis à seize ans de contrôle administratif, pour appartenance à une association non reconnue.
Monsieur Salaheddine Aloui, en sus de son activité politique, a eu une activité syndicale au sein de l’UGTT ; il était secrétaire général du syndicat de base et membre du bureau régional de Jendouba. Il a été renvoyé de son travail en raison de son activité syndicale. Il a été le fondateur et le président du Comité de défense du peuple irakien en 1991.
L’AISPP exprime son soutien au combat légitime mené par l’ex prisonnier politique Salaheddine Aloui et rappelle la situation des prisonniers politiques en prison et après leur libération. Elle exige l’abrogation du contrôle administratif qui empêche le prisonnier libéré de mener une vie normale, le prive de son droit au travail et à la circulation, en violation des droits fondamentaux garantis par la Constitution. Elle appelle l’ensemble des structures et organisations de droits de l’homme et syndicales à se solidariser de l’ex prisonnier politique Salaheddine Aloui, afin de lever l’injustice qui le frappe, lui et sa famille.
La secrétaire générale de l’Association
Maître Saïda Akremi, avocate
(traduction ni revue ni corrigée par les auteurs de la version en arabe, LT)
ASSOCIATION Ez-zeitouna (Suisse)
Les Attaques de Londres : des crimes horribles non fondés
L’Association Ez-zeitouna en Suisse (organe qui rassemble des musulmans tunisiens victimes de la dictature du régime tunisien) a été bouleversée par les attaques ignobles sur Londres le jeudi 7 juillet 2005.
Ez-zeitouna déplore, rejette, condamne et dénonce de tels actes criminels qui ont semé la mort, la terreur et la tristesse dans la société britannique sans raisons valables.
Ces attaques odieuses qui ont secoué le monde entier sans distinctions ethniques, religieuses, raciales ou autres n’ont aucun fondement ni rapport avec l’Islam
Le Président de Ez-zeitouna présente, en son propre nom et aux noms des membres de l’association, ses condoléances sincères aux familles des victimes et au gouvernement et peuple du Royaume-Uni et prie Dieu, le Tout Puissant, pour un rétablissement et une guérison rapides de tous les blessés et manifeste sa solidarité inconditionnelle avec les victimes, leurs familles et le peuple anglais dans cette épreuve très difficile.
Entre autres Ez-zeitouna appelle à une compréhension approfondie des causes du terrorisme pour le vaincre totalement et définitivement. Les manières policières ont montré leur échec !!!
« C’est pourquoi Nous avons prescrit pour les Enfants d’Israël que quiconque tuerait une personne non coupable d’un meurtre ou d’une corruption sur la terre, c’est comme s’il avait tué tous les hommes. Et quiconque lui fait don de la vie, c’est comme s’il faisait don de la vie à tous les hommes. En effet Nos messagers sont venus à eux avec les preuves. Et puis voilà, qu’en dépit de cela, beaucoup d’entre eux se mettent à commettre des excès sur la terre. »
Verset 32 du Chapitre « La Table » du Saint Coran
Le président de l’association Ez-zeitouna
Larbi Guesmi
079 452 24 36
Association des Tunisiens en France
Condamnation des attents de Londre
Communiqué
C’est avec horreur et effroi que l’A T F a pris connaissance des attentats qui ont endeuillé des centaines de familles et arraché la vie à des dizaines de civils innocents à Londres. Notre pensée va d’abord aux victimes et à leurs familles auxquelles nous exprimons nos sincères condoléances et toute notre solidarité au nom de nos militants, élus et membres.
Nous exprimons notre solidarité aux londoniens et au peuple du Royaume Uni meurtri par ces actes monstrueux et barbares de terroristes sans foi ni loi.
Ces évènements tragiques ne doivent en aucune manière servir de prétexte à des actions ou mesures discriminatoires ou vexatoires envers tel ou tel groupe ni à des contrôles d’identité au faciès qui pourraient aboutir à des bavures hélas trop nombreuses dans l’Union Européenne.
Tout en réaffirmant notre solidarité avec le peuple britannique, nous condamnons le discours de ceux qui instrumentaliseraient ces évènements tragiques pour mettre à l’index les Arabes et les Musulmans et en particulier ceux de l’Union Européenne.
Nous condamnons aussi toute utilisation sécuritaire de ce drame pour justifier l’expulsion du territoire de l’Union les milliers d’hommes et de femmes sans papiers, victimes de la mondialisation néolibérale et du durcissement des politiques européennes en matière d’immigration.
Le Bureau National de l’A.T.F Le 8 juillet 2005
SOLIDARITE TUNISIENNE
40 rue du Landy 93300 Aubervilliers
Tél/ Fax: 01 43 52 09 86
Paris le 08 juillet 2005
Nous condamnons fermement
Les actes terroristes de Londre
Solidarité tunisienne exprime sa consternation à l’égard des attentas aveugles qui ont frappé la ville de Londre le jeudi 07 juillet 2005.
Notre association est solidaire avec les familles des victimes et condamne fermement cet acte barbare et les acteurs qui en sont derrière.
Secrétaire Général
Fathi Ennaes
Dans des messages à la Reine Elisabeth II et à Tony Blair :
Le Président Ben Ali condamne les attentats de Londres
A la suite des explosions terroristes survenues jeudi, à Londres, et aux énormes dégats humains et matériels qu’elles ont occasionnés, le Président Zine El Abidine Ben Ali a adressé, à la Reine de Grande Bretagne, Elisabeth II, et au Premier ministre britannique, Tony Blair, des messages dans lesquels il condamne ce crime odieux, exprime la sympathie de la Tunisie avec le Royaume-Uni et adresse aux familles des victimes et au peuple britannique ses condoléances et sa compassion, en cette circonstance douloureuse.
(Source : le site officiel www.infotunisie.com, le Jeudi , 07 juillet 2005)
Messages de M. Ben Ali à la reine Elizabeth et à Tony Blair
AFP, le 08.07.2005 à 07h59
TUNIS, 8 juil (AFP) – Le président tunisien Zine El Abidine Ben Ali a adressé des messages à la reine Elizabeth II et au Premier ministre britannique Tony Blair pour condamner les attentats perpétrés jeudi à Londres et exprimer ses condoléances, a indiqué l’agence officielle TAP.
M. Ben Ali « condamne ce crime odieux, exprime la sympathie de la Tunisie avec le Royaume-Uni et adresse aux familles des victimes et au peuple britannique ses condoléances et sa compassion en ces circonstances douloureuses », est-il indiqué dans ces messages.
جمعية التضامن التونسي بباريس
شهدت مدينة لندن يوم الخميس 07 جويلية 2005 جريمة مروعة تمثلت في العديد من التفجيرات هزت بعض محطات قطارات الأنفاق والحافلات، ذهب ضحيتها إلى حد اليوم الجمعة قرابة 50 قتيلا وأكثر من 700 جريح.
فإن جمعية التضامن التونسي بباريس تدين بشدة هذا العمل الإجرامي الذي استهدف الأبرياء كما تدين الجهة التي تقف وراءه و تعبر عن تضامنها مع عائلات الضحايا.
الكاتب العام
فتحي الناعس
الجالية التونسية بلندن بخير
جاء في بلاغ صادر عن وزارة الشوءون الخارجية انه // تبعا للتفجيرات التي جرت امس في لندن افادت سفارة الجمهورية التونسية لدى المملكة المتحدة انه لم تحصل اى اصابات في صفوف الجالية التونسية المقيمة بالعاصمة البريطانية // .
(المصدر: موقع « أخبار تونس » الرسمي بتاريخ 8 جويلية 2005)
الإخوان وحماس والنهضة تستنكر تفجيرات لندن
جريمة ضد الإنسانية
سئمنا التنديدات السياسية الباردة فهل من برنامج عملي
لتجفيف منابع الارهاب الاعمى في أروبا ؟
دون إثقال كاهل القارئ الكريم ببيان آخر مماثل ملؤه التنديد والاستنكار ملفوفا بأردية الاسف والتعازي أقول بإختصار شديد بأنه آن الاوان اليوم لان نتعاون جميعا على التفكير في برنامج عملي للحد من سطوات الارهاب الاعمى الذي يستهدف الابرياء سيما في أروبا . تلك هي رسالة هذه المقالة المرتجلة المتواضعة .
لست زنيما في هذا العالم حتى أهون من قيمة فزع كل المنظمات والجمعيات سيما في أروبا نحو الاخذ بالوسيلة الاولى الاشد يسرا لحفظ تراث من العمل الاسلامي الكبير في أروبا توشك تلك البربريات المدمرة أن تعبث بما بقي من كسبه ولست أؤنب تلك الجمعيات وهي تتصدى لذلك بما تقدر عليه من بيانات فورية موغلة في التنديد والاستنكار وبلهجة صادقة واضحة طوت وراءها كل مظاهر الازدواجيات الخطابية الممجوجة ولكني في الان نفسه أرى ربما كما يرى أكثر الناس بأن قطار الموت الذي تجره جيوب الارهاب الاعمى لن يتوقف في القريب العاجل ولا حتى في المدى المتوسط لا قدرالله لا بل إنه عاد كأقوى ما تكون العودة وذلك رغم أن أيسر شئ في هذه الدنيا سيما في المناطق الاروبية المتميزة بحد أدنى من الحرية والكرامة هو الاقدام على تفجير المناطق العامة بمرافقها وأي بطولة في ذلك حتى تنسب لتلك الجماعات وجيوبها قدرة فائقة .
لقد آن الاوان لاجراء تعديلات على مشروع عمل الجمعيات والمنظمات الاسلامية المعتدلة في أروبا وخارجها من أجل تقديم أولوية النظر في كيفيات التعامل الفكري والعملي مع جيوب الارهاب سيما التي تزعم التغيير من منطلق إسلامي ولا يكفي التذرع لالغاء ذلك التعديل بكون تلك الجمعيات والمنظمات تعمل على حسن المحافظة على الهوية الاسلامية المعتدلة المتوازنة المتوسطة من جهة وعلى حسن التفاعل الايجابي المسؤول مع معطيات المجتمع الاروبي أو أن رسالة تلك الجمعيات والمنظمات هي التعاون مع كل الناس من أجل الظفر بقدر من المساهمة معتبر في تحرير الانسان وتحقيق كرامته وبسط أطر التعايش السلمي المتبادل بين الناس على إختلاف ديانانهم ولغاتهم وأعراقهم … لم يعد ذلك التعميم كافيا بعد أن سجلنا في غضون سنوات قليلة جدا عددا من الهجمات البربرية إستهدفت قلب العالم الذي تشكلت في رحمه صحوة إسلامية منذ عقود طويلة إهتبلت مناخات الحرية فطورت أداءها وهدى بها سبحانه آلافا مؤلفة من الناس سواء إلى الاسلام أو إلى أدب الحوار العلمي … إن الخطر الذي تحمله إلينا قطارات الموت الارهابية يستهدفنا نحن مشروعا إسلاميا إنسانيا تحرريا تكريميا عادلا حقق نجاحات كبيرة قبل أن يستهدف من يسميهم بالكفار والنصارى واليهود والمرتدين وما إلى ذلك من التهافتات المدحوضة .
لا أنوي التوسع هنا في تبيان أخطار قطارات الموت الرهيبة ولا في براءة الاسلام منها دينا وفكرا وجهادا وعملا وخلقا براءة الذئب من دم إبن يعقوب ولا في التداعيات المرتقبة من جراء غفلتنا عن تأخير الاهتمام بوضع برنامج عملي لصد العدوان علينا مما يستدعي تعديلا في مشروعنا الاجمالي الكلي .. لا أنوي التوسع في ذلك حتى لا أثقل على القارئ الكريم ولعل ذلك يأتي في إبانه بإذنه سبحانه ولكني النذير العريان يقول صبحنا قطار الموت ومسانا .
إن قطارات الموت التي تفتك بنا وبالابرياء من حولنا وكلنا في نظر هؤلاء الحمقى مرتدون أفلتنا من أسياف الحد المزعوم إنما يعود نجاحها في ضربها لمصالح الناس والحد من حرياتهم وسلب كراماتهم بالاساس إلى داء وبيل يفتك بنا جميعا ألا وهو داء التفرق والتشرذم وتأخير أولوية الاتحاد حول مشروع عام وفقه وسطي كريم ورؤية شاملة وبرنامج عملي نشترك في جذوره جميعا دون إستثناء ونختلف في فروعه . إن تفرق الجمعيات والمنظمات الاسلامية الاروبية حول حد أدنى من التوافق الفكري وأولويات البرنامج العملي ضمن أبجديات بدهية لابد منها هو المسؤول عن نجاحات قطار الموت . وذلك يعني أننا نواجه مشاكل وجودنا في هذه المناطق الاروبية على أساس التفرق والتشرذم وربما الغرور وإدعاء إمتلاك الحقيقة في القضايا الحياتية العامة من جهة كما يعني من جهة أخرى تأخرنا حتى عند الممتلئين منا قناعة بذلك عن حسن العمل مع الدوائر الاهلية والرسمية في تلك المناطق الاروبية لحسن تيسير توطين الدعوة الاسلامية وحل المشاكل العالقة وتسويق خطاب وممارسة جديرين بالحياة فوق الارض وتحت الشمس .
بلى يا سيدي كلما أخفقنا في حسن تداول ذينك الملفين : ملف التعاون والتنسيق في المستوى الاسلامي وملف التعاون والتنسيق في مستوى التعامل الاهلي والرسمي كلما تمكنت قطارات الموت الارهابية العمياء من تحقيق نجاحات في دك مشروعنا دكا رهيبا وفي إقتلاع فكرة توطين الاسلام دينا ودعوة وثقافة وحضارة من رؤوسنا ثم من جهودنا والحصيلة حصر الدعوة الاسلامية في الارض التي تسجن فيها سجنا رهيبا وتجفف فيها منابعها تجفيفا بليغا .
إن رسالة قطارات الموت هي دك الدعوة الاسلامية دكا وحرمان الانسان الاروبي والغربي من حقه في معرفة الاسلام كما جاء به القرآن الكريم وطبقه نبيه عليه السلام فهل وعينا هذا جيدا وهل أعددنا برنامجا عمليا للتصدي لذلك وهل عملنا على تسجيل بدايات إشتراك بين بعضنا بعضا فيما لا يجوز فيه سوى الاشتراك والتعاون والتنسيق من داعيات الحياة العامة وهل سجلنا ذات النجاحات في حسن التواصل مع سائر فعاليات المجتمع المدني والحكومات التي تؤوي الدعوة الاسلامية وتحتضنها ؟
تلك هي رسالة هذه المقالة المرتجلة المتواضعة فذلك أدعى لنا بعد الفراغ من حمى التنديدات الباردة التي لا تقدم ولا تؤخر إلا قليلا جدا مقارنة مع ما يقدمه عملنا بعدها من إحكام لحسن ظهورنا الفكري وبرامجنا العملية والتربوية وتعاوننا مع بعضنا ومع من نعيش معهم .
الهادي بريك / ألمانيا
لعنة الله على الإرهاب
د.أحمد القديدي
مرة أخرى يضرب الإرهابيون مواطنين أبرياء في لندن، بعد مدريد و الدار البيضاء و اسطنبول، هؤلاء الذين يروعون الشوارع الآمنة و يزرعون الحقدو يدمرون العمران و يبيدون الحضارة و يفوتون على العالم فرصة السلام وحوار الأمم. مرة أخرى يرتكبون جريمة جبانة لا ضد الأبرياء الضحايا وحدهم بل ضد المسلمين أينما كانوا وضد الإسلام ومجده و تاريخه و شعوبه و مصالحه، يقدمون للعالم تبريرات لإلغائنا من دائرة التقدم و الديمقراطية و العدالة بدعوى أن الإسلام و الإرهاب شقيقان و أن العنف و العرب شيء واحد !
ما الذي يبرر قتل الناس الرائحين إلى مواقع عملهم يركبون وسائل نقلهم بعد أن قبلوا أطفالهم وهم من أبناء الشعب العاديين لا يمكن تصنيفهم ضمن معتدين أو غاصبين بل لعل أغلبهم ممن ينتقدون حكوماتهم أو يعارضون سياساتها أو حتى يتظاهرون ضدها في مجتمعاتهم الديمقراطية الحرة !
ما الذي يفسر ظاهرة الإرهاب الأعمى الذي لا يفرق في جرائمه بين مذنب وبريء، فيقتل هذا أو ذاك من باب الصدفة لأنه من هذه الجنسية أو تلك، وهو قتل النفس بغير حق و اعتبره الله تعالى في القران كقتل الناس جميعا وهي كبيرة الكبائر !
ما الذي يدفع بشرا أسوياء إلى الفوضى و بذر الفتنة بين الشعوب تحت شعارات فوضوية تلبس قناع الدين، و الدين براء مما يعملون. هؤلاء الذين زينوا لأنفسهم أو زين لهم دعاتهم بأن الجهاد هو قتل الأبرياء ليسوا من فصيلة البشر ولا يمكن عدهم حتى من بين المجرمين، لأن سلوكهم أقرب لسلوك السوام و الكواسر.
إننا نعيش في مدن الغرب منذ عقود و لا نرى من عامة الناس هنا إلا الخير مع الاعتراف بحقوقنا و احترام ديننا وثقافتنا كما نحن نفعل إزاءهم حيث يجدون فينا نعم السند في مجتمعهم المدني و جمعياتهم الخيرية و نحن نعالج في مستشفياتهم ويعمل أولادنا في مؤسساتهم و نأكل من حقولهم و نشرب من منابعهم و يزاول عيالنا دراستهم في مدارسهم و نتقاسم معهم لقمة العيش في السراء و الضراء ونزور بيوتهم و نشاطرهم أفراحهم و أتراحهم و لا نسمع من الأغلبية العظمى منهم إلا الكلمة الطيبة و لا نرى منهم إلا اليد الممدودة للإعانة و النجدة .
فهل نحن نجازي الإحسان بالإساءة ! و هل نحن ضعفنا إلى درجة أن حقوقنا تؤخذ من الأبرياء بهذا الانتقام النذل ممن لم يرتكب في حقنا خطأ و لا جرما !
يقول قائل منهم إذا تكلم: انظروا ما يجري في العراق و ما جرى في أفغانستان ! وهو بهتان يراد به باطل ، لأننا نحن العرب بغفلتنا عن الطغيان الذي كان مستبدا بشعب العراق و نحن المسلمين بسكوتنا عن الجهل الذي كان متحكما في أفغانستان إنما فتحنا بأيدينا أبواب التدخل الأجنبي و قدمنا المبررات لقوى غربية أن تحسم أمرنا مادمنا عجزنا عن حسمها ، حين افتقدنا فضيلة العقل وقيمة العدل و رفعنا الشعارات الجوفاء التي تنادي بالقومية أو العروبة أو نصرة الدين و نحن في الواقع نفتري على الحق و نتجنى على حرية الشعوب و نبرر احتلال أوطان حرة و نخلط بين الدين والدنيا في شطحات الدراويش بعيدا عن سلطان العقل و التعامل الذكي مع التحولات الدولية !
إننا ما نزال نرفع نفس الشعارات التي قادتنا للهزائم الشنيعة حين دخل قادتنا في الستينات حروبا مخسورة مسبقا، ثم حين ظهرت بعض الحركات كرد فعل على هزيمة الفكر القومي و الماركسي تنادي بحلول عقائدية دينية ذات بريق جذاب تعبأ الجماهير لكنها لا تحل معضلة و لا تفتح أفقا و لا تضمن تقدما و لا تصون حرية !
هل كتب علينا أن نكون في زمن العولمة و الاتصال و حوار الحضارات كأننا العدو المتربص بالإنسانية و العضو الغريب المزروع في جسد البشرية الذي يجب استئصاله! هل نرضى بأن يطردنا العالم من دائرة التاريخ و نتحول إلى أجسام كالطحالب الشريرة لا نستحق حتى اسم البشر، لأن البعض النادر من شبابنا ضل الطريق و اختار الفوضى و اعتنق الإرهاب !
8 جويلية 2005
New-York, Madrir et Londres
Des crimes contre l’Humanité, en premier lieu. Et contre les arabes et les musulmans en second
Auteur : Le docteur Moncef Marzouki, penseur arabe et dirigeant du comité arabe des droits de l’Homme, www.moncefmarzouki.net.
Traduit de l’arabe par : Taïeb Moalla, journaliste, tmoalla@yahoo.com. Article lu sur www.tunisnews.net.
7 juillet 2005
Suite aux événements du 11 septembre, L’Union des écrivains danois a réuni un petit nombre d’intellectuels arabes et occidentaux pour élaborer une prise de position commune et un ouvrage collectif en opposition à la notion de choc des civilisations (1). Notre dialogue avec nos confrères occidentaux était parfois vif et amer, sans masques ni complaisance. Bref, nous nous sommes dits ce que nous avions sur le cœur. Ce qui m’a le plus marqué, c’est le courage de Jalel Sadok Al-Adhem qui a reconnu que sa première réaction à l’annonce de la destruction des deux tours du World Trade Center a été de la chamata [terme intraduisible signifiant, à peu près, « bien fait pour eux »]. Et qu’il a dû se battre contre lui-même avant de se débarrasser d’un sentiment qu’il était le premier à reconnaître infertile et futile.
Il est certain que c’est ce que ressentent de nombreux arabes et de musulmans en voyant les arrogants pays occidentaux vivre ce que connaissent bien les peuples d’Irak, de Palestine et d’Afghanistan au milieu du silence et de l’indifférence généralisés. Le monde ne devient sans dessus dessous que quand les victimes sont des civils occidentaux. Soit ! Y a-t-il l’ombre d’un doute qu’il existe un « deux poids deux mesures », un silence sélectif d’un côté et un vacarme assourdissant de l’autre ? Certes, les rancœurs des arabes contre la politique britannique remonte à l’occupation de l’Alexandrie, de Bessorah en passant par l’occupation de Jérusalem et de la sinistre promesse de Belfor.
Mais du malheur de qui allons-nous nous réjouir cette fois ? De celui du peuple britannique qui s’est opposé, encore plus que les peuples arabes, à la guerre en Irak ? Allons-nous exprimer notre chamata vis-à-vis les principes et les règlements qui permettent à des milliers d’arabes et de musulmans de fuir des dictatures qui occupent militairement et policièrement nos pays, pour se réfugier en Grande-Bretagne ? Et à quoi a servi notre chamata contre le peuple espagnol qui a été, lui aussi, un des peuples européens les plus opposés à la guerre en Irak et qui a profité d’une élection démocratique pour virer son premier ministre va-t-en guerre ?
Quoi dire de l’agression de New-York ? Devait-on être content du meurtre de 3000 civils qui n’ont rien à voir dans les politiques de leur pays, comme si ce qu’ils avaient vécu allait venger la mort de milliers d’arabes et de musulmans, victimes de ces mêmes politiques américaines ?
New-York, Madrir et Londres – et toutes les opérations qui visent des civils – à l’intérieur et en dehors du monde arabo-musulman, sont des crimes contre l’Humanité. Pas seulement au sens des principes de droits de l’Homme, mais selon des valeurs encore plus profondes et plus spécifiques de notre culture arabo-musulmane. À condition, bien sûr que les groupes qui revendiquent ces actes se réclament de ces deux versets coraniques : le premier stipule que : « personne ne portera la responsabilité des actes d’autrui » et le second rappelle que « quiconque tuerait une personne non coupable d’un meurtre ou d’une corruption sur la terre, c’est comme s’il avait tué tous les hommes. Et quiconque lui fait don de la vie, c’est comme s’il faisait don de la vie à tous les hommes. »
Ces trois actes, et tous ceux qui ont visé des civils dans le monde arabe, sont des crimes contre l’Humanité et particulièrement contre les peuples arabes. Si la politique signifie la poursuite de grands objectifs – et pas juste l’accumulation de réactions absurdes ou de vengeances aveugles – elle doit être jugée sur ses résultats et non pas sur les intentions.
En voyant les résultats inéluctables des attentats de Londres – qui sont une poursuite d’actions militaires contre des cibles civiles et en dehors du terrain réel de combat – nous découvrons à quel point ces derniers sont néfastes pour toutes les causes que nous défendons.
Premièrement, ils contribueront à renforcer la mauvais image des arabes et des musulmans partout dans le monde. Ils compliqueront la vie à ceux qui vivent en Europe ou en Amérique qui seront toujours des suspects en puissance. Ils donneront plus d’échos aux groupes extrémistes en Occident qui haïssent les arabes et les musulmans et qui pousseront vers la guerre des civilisations, cette grande catastrophe qu’il faut absolument éviter. Ils conforteront les solutions sécuritaires des gouvernements occidentaux. Et conduiront ces dernières à soutenir les dictatures les considérant comme leur dernière ligne de défense, alors qu’elles (les dictatures) sont la cause de la situation épeurante à laquelle nous sommes tous arrivés, arabes et occidentaux.
Ces attentats débiles auront donc servi les pires ennemis de la oumma (la communauté des croyants) en frappant de plein fouet nos meilleurs amis dans les sociétés civiles occidentales et toutes nos chances de casser l’alliance contre-nature entre nos régimes dictatoriaux et les régimes démocratiques.
C’est une stratégie sotte qui s’est toujours retournée contre nous comme individus, comme peuples et nations. La vraie lutte est et restera à l’intérieur même de nos pays et pas en dehors. Contre la dictature et non pas contre les civils occidentaux. En utilisant des méthodes pacifiques et non pas des tueries aveugles qui satisfassent certains esprits malades, mais ne changent rien à notre déplorable situation.
(1) The wrath of the dammed – An anthology from Danish –pen –Louisiana, Denmark – Novembre 2002.
Attentats de Londres : La condamnation suffit-elle ?
Par Neila Charchour Hachicha
Si tout être humain digne de ce qualificatif condamne les attentats de Londres et condamne le terrorisme d’où qu’il vienne, la condamnation suffit-elle ? La condamnation a-t-elle stoppé et stoppera-elle les attentats ?
New York, Washington, Djerba, Bali, Istanbul, Madrid et aujourd’hui Londres !
Quand est-ce que l’Occident imposera-t-il sérieusement aux dictateurs Musulmans d’engager des réformes politiques dans leurs pays?
Quand est-ce que l’Occident écoutera-t-il attentivement les démocrates Arabes et leur apportera un soutien fort et transparent ?
Ou bien la Communauté Internationale va enfin soutenir nos voix ou alors c’est l’Islamisme militant qui va s’instaurer partout.
Je n’ai cessé d’appeler à l’écoute, je n’ai cessée d’appeler à la démocratie, je n’ai cessez d’appeler à la liberté d’_expression, mais ni dans mon pays ni ailleurs, je ne semble convaincre que le terrorisme est la résultante directe et exclusive des dictatures soutenues par la dite Communauté Internationale.
Les Islamistes ont bien compris que les dictateurs Musulmans détiennent leur légitimité exclusivement du soutien Occidental et International. Les Islamistes ont donc décidé de s’en prendre aux occidentaux qui observent et laissent faire et ne réagissent que lorsqu’il s’agit de protéger leurs intérêts économiques et financiers.
En effet le respect des Droits de l’Homme ne s’impose par tous les moyens y compris la guerre, que lorsqu’il coïncide avec le respect des intérêts économiques Occidentaux.
Honte à l’Humanité !
Honte au monde dit développé qui est censé donner l’exemple !
Honte à tous ceux qui usent de violence à défaut de réponses !
Toutes mes condoléances aux familles des victimes. Ces victimes sont les vrais martyres de la Liberté.
Réflexion au sujet du communiqué (*) fait par monsieur El Ghannouchi
Décidément monsieur El Ghannouchi, on n’a pas le même « luxe » que vous
Mizaanoun
Au moment où les sentiments de monsieur El Ghannouchi étaient concentrés sur ce qui se passe à Londres la majorité écrasante – ça ne pourrait pas être autrement – des arabes et musulmans en Tunisie, en Algérie, au Maroc, en Egypte, au Soudan, en Arabie, en Afghanistan, en Tchétchénie, en Indonésie et aux confins de la planète, leurs sentiments, leurs larmes, leur sang et l’ensemble qui compose leur être et leur âme étaient concentrés sur les effets dévastateurs de la plus grande machine de mort de l’Occident qui tournent vingt quatre heures sur vingt quatre détruisant tout ce qui bouge à la surface de la terre.
Chez les uns la même machine tourne en douceur par les décrets qui arrivent de l’au-delà des mers, de ces institutions dites internationales mais qui ne sont que les instruments de terreur entre les mains des mêmes. Des décrets qui sont mis à exécution sans vacillement par les bureaux représentatifs de l’Occident qu’on appelle par euphémisme des gouvernements souverains et dont les effets dévastateurs sont immenses et en perpétuelle accumulation de toutes les misères, tout en veillant à ce que de l’autre côté l’accumulation des richesses et des biens d’autrui – pillés volés – continue son ascension vertigineuse sans perturbation aucune.
Chez les autres on a transmis l’exécution aux militaires, qui ne sont en tout état de cause que des mercenaires, que des tueurs, des assassins qui se sont déplacés à des milliers de kilomètres de leur terre pour massacrer et maintenir ouvert le chemin du pillage à leurs chacals et leurs hyènes qui traînent dans leurs sillons. Faut-il encore pour mieux achever la besogne, créer au cœur – dans le sens géographique, historique et spirituel du terme – pour ajouter encore du sel à la blessure ce monstre, ce porte-avions ancré en Palestine qui sert en même de joker, comme de gourdin capable de frapper à tout moment n’importe où, à n’importe quel moment impunément, dans le monde arabe et musulman, sans courir le moindre risque et sans soulever la moindre clameur tout en anéantissant la vie sur son chemin. Et pas seulement à Gaza ou à Jénine ou à Beyrouth, là où il le veut, là où il le décide.
Par conséquent cher monsieur El Ghannouchi, les sentiments de nos peuples sont concentrés sur nos martyrs et nos victimes qui se comptent par milliers, des centaines de milliers par jour. Les jours sont trop courts pour nos donner le temps d’exprimer tous nos sentiments pour les nôtres. On n’a pas le même « luxe » – bien qu’on désire l’avoir – que vous, et, avoir la richesse de sentiments dont vous semblez être comblé et qui déborderait au point de nous faire oublier El Fallouja, ou Gaza, ou Jénine, ou El Quaim, ou Bagdad, ou Kandahar, ou Grozni et ça sans parler des milliers de répères de l’histoire qui contiennent des milliers de Fallouja, justement avec ce même Empire du Mal qui dure depuis des siècles et dont les cloches enfin, de la dernière borne sonneraient en ce moment malgré toutes les apparences du contraire et le scepticisme des mêmes, ceux qui se sont conformés génétiquement à toute humiliation, parce qu’il n’ont jamais su en quoi consiste la dignité et qu’il n’y a de dieu que Dieu…
C’est ça ce qui compte au moment de s’exprimer et non pas les subterfuges et les tactiques des vils et des veules qui se cachent toujours derrière des interprétations, des valeurs de l’Islam à la mesure de leur couardise déguisée en sagesse ou on ne sait en quoi d’autre.
Je me suis exprimé à mon nom personnel que ne perturbent ni les considérations d’habilité diplomatique, ni certains objectifs étriqués d’un parti ou mouvement politique quelconque , sur le contenu – anglophone ou anglophile, à la hauteur des choses, ça revient au même – de la provocation gratuite de monsieur El Ghannouchi, mais au-delà de la même déclaration mes propos restent valables pour la même frange élitaire qui s’identifie à la même analyse des faits et dont les arguments ne différent guère de ceux propres à monsieur El Ghannouchi, sauf que l’un les fait revêtir d’élucubrations divines et les autres le font au moyen d’une certaine philosophie non moins méphistophélique, celle qu’ils prétendent, de la modernité face à l’obscurantisme.
Londres brûle
Gilad ATZMON
[Gilad Atzmon est un israélien (il a servi dans les parachutistes), anti-sioniste, exilé à Londres et surtout un excellent saxophoniste dont nous recommandons les CD et auteur de très nombreux articles. Il lutte lui aussi pour un seul Etat démocratique et laïc pour tous sur les frontières de la Palestine historique].
Nous avons l’habitude de voir des images d’horreur en provenance de la capitale irakienne. Pour la plupart des Londoniens et des Britanniques, ces images ne sont rien de plus que de lointains échos, venus d’un pays étranger.
D’une certaine manière, la plupart d’entre nous avons réussi à oublier que c’est fondamentalement notre gouvernement qui est responsable de l’horreur ininterrompue, en Irak.
Les images d’horreur, aujourd’hui, viennent de Londres. Apparemment, Bagdad et Londres partagent un sort très similaire.
Je suis assis dans mon salon, je regarde l’émission Vingt-Quatre Heures de la BBC, qui nous dit que la police métropolitaine et les services d’urgence sont en train d’opérer conformément au plan prévu à cet effet. Clairement, ils avaient tous anticipé ce genre d’attentat. Un gouvernement qui est pleinement engagé dans quelque activité colonialiste criminelle a intérêt à préparer ses électeurs aux conséquences de sa politique.
Il y a tout juste une minute, j’ai entendu Tony Blair disant à la nation que « notre » détermination à défendre « nos valeurs » est plus forte que « leur » détermination à semer la mort et la destruction.
Je m’interroge : à quelles valeurs fait-il allusion ?
Une chose est certaine : continuer à voler le pétrole des Arabes est une valeur cardinale, pour Blair.
Mais ce n’est pas mon cas.
Tony Blair – un homme qui a lancé une guerre sans aval de l’ONU, un homme qui a du sang sur les mains – voudrait nous faire croire qu’il se soucie sincèrement de la pauvreté en Afrique et du changement climatique ?
Que cela nous plaise, ou non, nous devons bien admettre que la Terreur est un message, et nous ferions bien d’écouter ce message avec la plus grande attention.
Premièrement, ce message nous dit que nous sommes aussi vulnérables que n’importe qui ;
Deuxièmement, il nous dit que nous risquons d’être contraints à laisser les autres peuples vivre leur vie, conformément à leurs valeurs et à leurs croyances ;
Troisièmement, il nous dit que nous ne devons plus jamais accorder nos suffrages à des criminels de guerre.
Et, avant tout, ce message nous dit que nous avons un devoir moral. C’est à nous qu’il incombe d’arrêter nos gouvernants. Il est de notre devoir de nous redresser et d’exiger la démission de Blair, qui est responsable de la mort de si nombreux Irakiens, et vraisemblablement, désormais, de si nombreux Britanniques.
Nous devons nous rappeler que le fait de voter en faveur d’un homme politique dépourvu d’éthique fait de nous tous des complices d’une bande de criminels.
Nous savons d’ores et déjà que tant en Amérique qu’en Israël, les conséquences du terrorisme ont amené l’opinion publique à endosser avec zèle des positions de droite.
J’espère que le peuple britannique aura la même réaction [digne et admirable] que le peuple espagnol.
Les fomenteurs de guerre et les agresseurs fiers de l’être doivent être éliminés de notre climat politique.
Ce n’est qu’alors que la paix finira par s’imposer.
(Source : Article paru le 07 juillet 2005 sur le site « Le Nouveau Monde »)
Lien web: http://www.mercure5s5i.com/lenouveaumonde/index.html
Tunesien im Gefängnis der Angst
Drakonische Strafen gegen «Internet-Terroristen»
Die tunesische Regierung geht mit äusserster Härte gegen jugendliche Internetnutzer vor, die verbotene islamistische Websites besucht haben. Menschenrechtsorganisationen kritisieren schwere Verfahrensmängel und werfen den Behörden vor, mit den drakonischen Strafen jegliche Dissidenz im Keim ersticken zu wollen.
stf. «Il est strictement interdit de naviguer dans les sites prohibés», steht gut sichtbar in allen öffentlichen Internetcafés in Tunesien. Dass dies mehr als eine Empfehlung ist, haben knapp zwei Dutzend junge Leute bitter erfahren müssen. In zwei separaten Prozessen wurden Internetbenutzer aus der unweit von Djerba gelegenen Stadt Zarzis und aus Bizerte zu drakonischen Strafen verurteilt. Während die Höchststrafe für acht junge Männer in Zarzis zunächst auf 19 Jahre festgelegt und dann im Berufungsverfahren auf 13 Jahre reduziert wurde, urteilte das Gericht gegen elf Internetbenützer aus Bizerte noch härter – bis zu 30 Jahre Gefängnis und Bussen von umgerechnet rund 30 000 Franken. In der Berufungsverhandlung zu diesem Fall wurde am vergangenen Samstag die Höchststrafe auf 20 Jahre Gefängnis reduziert, und vereinzelte erstinstanzlich Verurteilte wurden freigesprochen.
«Algerische» Verhältnisse befürchtet
Die tunesische Justiz wirft den jungen Männern von Zarzis «terroristische Umtriebe» sowie «Diebstahl und Besitz von Sprengstoff» vor. Sie stützt sich dabei auf das von Präsident Ben Ali im Dezember 2003 erlassene Anti-Terror-Gesetz, das für die Vorbereitung terroristischer Handlungen drakonische Strafen vorsieht. Laut einem offiziellen Communiqué hatte sich die Gruppe von Zarzis heimlich getroffen, um «terroristische Ziele» zu verfolgen. Vor allem sei es darum gegangen, Sprengstoff herzustellen und damit ein Gymnasium und einen Polizeiposten in Zarzis in die Luft zu sprengen. Die Gruppe von Bizerte soll hingegen geplant haben, sich im Irak dem «Jihad» gegen die Amerikaner anzuschliessen.
In der tunesischen Öffentlichkeit haben die harten Urteile gegenüber den jungen Internetbenutzern und angeblichen Terroristen erstaunlich wenig Proteste ausgelöst. Diese Verurteilten hätten erwiesenermassen im Sinn gehabt, terroristische Akte zu begehen; sie hätten genau gewusst, dass solche Handlungen hart bestraft würden, erklärt beispielsweise der in Bizerte lebende Autor und Journalist Hassouna Mosbahi. Persönlich könne er nicht gutheissen, dass junge Leute das Internet für solche Zwecke missbrauchten. Die tunesische Bevölkerung sei sich einig darin, dass sie auf keinen Fall Verhältnisse wie in Algerien wolle; deshalb würden derart harte Strafen auch akzeptiert. Mosbahi vertritt damit weitgehend die Haltung des Regimes in dieser Sache.
Die Rechte der Verteidigung verhöhnt
Angesichts der gleichgeschalteten und stark kontrollierten Medien in Tunesien ist allerdings davon auszugehen, dass der Grossteil der tunesischen Bevölkerung über die Hintergründe der beiden Prozesse überhaupt nicht informiert war. Die beiden unabhängigen Menschenrechtsorganisationen Ligue Tunisienne des Droits de l’Homme (LTDH) und Conseil National pour les Libertés en Tunisie (CNLT) verurteilen die Prozesse gegen die Internetnutzer aufs Schärfste und werfen den Behörden vor, elementarste Regeln für ein faires Gerichtsverfahren verletzt zu haben. Die Angeklagten seien allein aufgrund vager Absichten und Pläne verurteilt worden, erklärt der Präsident der LTDH, der Anwalt Mokhtar Trifi. Die Rechte der Verteidigung seien zudem regelrecht verhöhnt, die Geständnisse unter Folter erpresst worden. Schwere Kritik äussern Trifi und Omar Mestiri, ein Vorstandsmitglied des CNLT, auch an den oberflächlichen und einseitigen Ermittlungen der Justizbehörden. Dem Gericht seien die angeblich zentralen Beweisstücke, etwa eine Anleitungen zum Bau von Waffen enthaltende CD-ROM, gar nie vorgelegt worden. Von mannigfachen Verletzungen der Rechte der Angeklagten berichten schliesslich Eltern der Betroffenen, unter ihnen Mohammed Chlandi, der Vater eines der verurteilten Internetbenutzers von Zarzis. Nach den vorliegenden Informationen steht ausser Zweifel, dass in beiden Prozessen international gültige Verfahrensnormen verletzt worden sind.
Was sich die jungen Männer aus Zarzis und Bizerte tatsächlich zu schulden kommen liessen und welches ihre Motive waren, ist angesichts der dürftigen Faktenlage nur schwer auszumachen. Haben sie bloss islamistische Websites besucht? Oder handelte es sich bei den Verurteilten tatsächlich um Anhänger radikal-islamischer Gruppen oder gar um potenzielle Terroristen, wie die tunesischen Behörden behaupten? Unbestritten ist auf jeden Fall, dass die Anziehungskraft der islamistischen Ideologie auf junge Leute auch im relativ wohlhabenden Tunesien ungebrochen ist. Ein Universitätsprofessor, der auf keinen Fall namentlich genannt werden will, sagt, die grosse Mehrheit seiner Studenten sei an Politik in keiner Art und Weise interessiert; sie gebe sich dem Konsumismus hin. Einige Studenten aber bezögen ihre Informationen ausschliesslich von religiös ausgerichteten arabischen TV-Kanälen und suchten regelmässig Websites von Islamisten auf. Diese jungen Menschen seien letztlich orientierungslos; sie erblickten in Ideologien von islamistischen Extremisten eine Art Gegenprojekt zu einer längst als hohl und nihilistisch empfundenen Gesellschaft, die in jeder Provinzstadt einen «Boulevard der Menschenrechte» einweihe, diese Rechte im Alltag aber mit den Füssen trete. Der Professor gibt sich überzeugt davon, dass es Präsident Ben Ali darum geht, sich mit Prozessen gegen Islamisten als Staatsmann zu profilieren, der den Krieg gegen den Terrorismus an vorderster Front mitträgt.
«Angst erzeugen»
Aus einer anderen Warte betrachtet der Historiker und Philosoph Mohammed Talbi, einer der herausragendsten tunesischen Intellektuellen, die drakonischen Strafen gegenüber den jugendlichen Internetbenützern. «Das Regime will mit solchen Strafen vor allem eines, nämlich Angst erzeugen», sagt Talbi. Schon für geringe Vergehen würden sehr harte Gefängnisstrafen ausgesprochen. Damit breite sich ein Zustand der Angst und des Schweigens aus. Dies betreffe die ganze Bevölkerung, ganz besonders aber den Berufsstand der Anwälte. Talbi verweist auf den Fall des jungen Anwalts Mohammed Abbou, der vor kurzem aus nichtigem Grund zu dreieinhalb Jahren Gefängnis verurteilt worden sei. «Das tunesische Regime versucht, die Anwälte, die Richter, ja die ganze Bevölkerung einzuschüchtern. Es regiert mit dem Mittel der Angst», sagt Mohammed Talbi.
Von Angst und systematischer Desinformation als den wichtigsten Methoden des tunesischen Regimes spricht auch Omar Mestiri vom CNLT. Er sieht in den drakonischen Urteilen vor allem ein Schwächezeichen des Regimes, das sich anschickt, in etwas mehr als vier Monaten Vertreter aus allen Ländern zu einem «Welt-Informationsgipfel» einzuladen.
4. Juli 2005, Neue Zürcher Zeitung
الى الأخت نايلة شرشور حشيشة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد اطلعت على اللقاء الصحفي الذي أجرته معكم جريدة Middle East Quarterly والذي سلطت فيه الأضواء على الواقع السياسي في تونس والتجربة التونسية في مجال الديمقراطية وتعدد الأحزاب والتحرر الاجتماعي والاقتصادي.
إني انوه في البداية بالشجاعة المتناهية التي تتحلين بها في الإجابة عن أسئلة دقيقة تتعلق بكل المشاكل التي تراها قائمة في تونس في المجال السياسي، وهذه الشجاعة مبنية على الثقة بالنفس وثقافتكم المزدوجة عربيا وإسلاميا ومتوسطيا مما يساعدكم على جعل مشروعكم السياسي يسير في الإطار الصحيح ولا يتعارض مع القيم التونسية المرتكزة على اللغة العربية والدين الإسلامي والتفتح على الحضارات والتاريخ، ومن هذا المنطلق يشعر القارئ من خلال أجوبتكم بمسحة من الأخلاق الفاضلة والنزاهة والصدق في القول والغيرة على هذا البلد الذي نسعى جميعا إلى المحافظة عليه ونساهم بما لدينا من أفكار ومقترحات ومبادرات لتطويره وتحديث عجلة التقدم بما يتوافق مع طموحات الأجيال المقبلة.
إن ما تحدثتي عنه على أن المسيرة التونسية في المجال السياسي لا تتماشى مع التطور الاجتماعي والاقتصادي في البلاد يكتسي شيئا من الصدق وانه لابد من إجراء إصلاحات سياسية جوهرية لكي تكون تونس مثالا
يحتذى به عربيا وإقليميا ودوليا، وتكون سباقة في اتخاذ المبادرة الشجاعة لإعداد مشروع سياسي جديد يعطي للديمقراطية مكانتها الصحيحة في البلاد وضمان بعدها الإقليمي والدولي وان يكون هذا الإصلاح نابعا من قيمنا وواقعنا دون أن نتلقى أية إصلاحات مفروضة علينا من الخارج مثل ما هو جاري اليوم، وهذا ما تسعى الولايات المتحدة الأمريكية القيام به بدأ بمنطقة الشرق الأوسط ثم في أجزاء أخرى من بلدان شمال إفريقيا ودول أخرى، هذا المشروع الأمريكي سيطغى ويطال كل البلدان كالطوفان إذا لم نستعد إليه من ألان وذلك بالشروع في عملية الإصلاح وترتيب بيتنا من الداخل ونكون من الدول التي تستطيع أن تؤثر في الغير ولا تتأثر به.
إن الوقت قد حان لكي تقوم تونس باتخاذ مبادرة شجاعة لتحسين المسيرة السياسية وجعلها قائمة على أسس جديدة تأخذ بعين الاعتبار كل الأفكار والآراء التي تأتى من أبناء تونس الغيورين على البلاد من اجل ضمان مستقبل الأجيال المقبلة ونتفادى الهزات الخطيرة من الداخل أو من الخارج، وأننا على ثقة تامة من أن الرئيس بن على الذي يحضى بتقدير وطني ودولي يحمل في قلبه كل هموم أبنائه في الداخل والخارج وهو ليس في حاجة أن تبقى هناك نقاط سوداء داخل بلاده لا يقوم بتصحيحها.
ولهذا حان الوقت إلى أن يستجيب الرئيس بن علي صاحب المواقف الشجاعة لكل النداءات بأن يدعو إلى حوار وطني واسع يضم كل فئات الشعب من كل الألوان السياسية والمجتمع المدني للحوار وصياغة ميثاق وطني حول مستقبل تونس السياسي والاجتماعي والاقتصادي في ضوء التحديات والتغيرات الدولية، وتكون هذه المبادرة بمثابة المصافحة الوطنية بين كل أبناء الشعب التونسي في الداخل والخارج من اجل إرساء مناخ جديد سليم من كل الآفات يعطي الأمل لأجيالنا المقبلة للعيش في سلام.
هذه بعض الآراء التي أردت إبداؤها تعقيبا على اللقاء الصحفي الذي أجريته مع الجريدة المذكورة راجيا أن أكون قد وفقت في المساهمة في هذا الحوار الذي آمل أن يتواصل لخير البلاد والعباد.
والسلام عليكم ورجمة الله وبركاته
محمد طاهر قوبعة
خبيردولي في مجال البيئة
المملكة العربية السعودية
عن المقاطعين… ومجلس المستشارين
برهان بسيس
حقّقت تونس بإعلان النتائج النهائية لانتخابات مجلس المستشارين خطوة هامة ونوعية جديدة على درب تعزيز أسس الديموقراطية وتكريس دولة القانون والمؤسسات.
وفي هذه اللحظة التاريخية الفارقة يستحضر المتابع للحياة السياسية في تونس جملة من الأسئلة الحائرة والحارقة:
هل ندعم المسار الديموقراطي بالاستقالة؟
هل نكرّس حق المواطنة، بالجلوس على الرّبوة؟
هل نسهم في إعلاء القانون بعدم الإمتثال لمقتضياته؟
وهل نعطي المثل والقدوة حين نرفض الامتثال لأحكام الدستور وندير ظهورنا لمؤسسة دستورية تكرّست في الدستور باستفتاء شعبي؟
هذه وغيرها من الأسئلة يطرحها موقف الهيئة الادارية لاتحاد الشغل بعدم الامتثال لأحكام الدستور التونسي الخاصة بطريقة تعيين ممثلي المنظمات المهنية في مجلس المستشارين وهي طريقة كما يعرف القاصي والدّاني طبخت وأنضجت على نار هادئة بمشاركة كل الأطراف قبل عرضها على الاستفتاء بشأن التنقيح الدستوري الأخير وقد كانت المنظمة الشغّيلة في طليعة الأطراف التي رحّبت بهذه الهيئة الدستورية الجديدة وبإضافتها الأكيدة في مجال دعم المسار الديموقراطي.
فهل أفاق أعضاء الهيئة الإدارية فجأة من سبات عميق أو أنهم عادوا من غيبوبة ليكتشفوا أن دستور البلاد ثبّت سلطة الشعب عبر تكريس مبدأ الاختيار والانتخاب الحر ليقطع الطريق أمام المنحازين لأساليب التزكية والاحتكار .!
بالتأكيد لم يكن أعضاء الهيئة الإدارية في حالة غيبوبة ولا كانوا يغطون في نوم عميق لأنهم كانوا في كامل وعيهم ومداركهم عندما ثمّنوا قرار بعث مجلس المستشارين وعندما دعموا الترتيبات في مختلف مراحل إعدادها وعندما دعموا الاستفتاء الدستوري الذي كرّسها وأيضا عندما لم يبدوا أي اعتراض إلا في اللحظات الأخيرة التي سبقت انتهاء الآجال القانونية لتقديم الترشحات ليصرّوا على تقديم قائمة من 14 مرشحا فقط وهي مجمل حصّة الاتحاد من الممثلين في المجلس بما حوّل العملية إلى شكل من التزكية الصرفة متجنيا بذلك على روح وأسس الديموقراطية التي تقوم أصلا على الانتخاب وحرية الاختيار.
ولسنا نرى هنا كيف ينحاز أعضاء هيئة ادارية في منظمة نقابية عتيدة مثل اتحاد الشغل قدّمت نضالات مشهودة في سبيل برلمان تونسي أيام كانت تونس ترزح تحت نير الاستعمار إلى خيار التزكية ويرفضون على أنفسهم وعلى الشعب حق الانتخاب فهل تستقيم الديموقراطية بالتزكية؟
فهل ندعم الديموقراطية ونمارس المواطنة بعدم الامتثال لأحكام الدستور وبالانحياز المفضوح للتعيين والتزكية على حساب الانتخاب الذي يعدّ روح العملية الديموقراطية؟ إن الإجابة عن هذه الأسئلة تتراءى من ورائها علامات الحسابات الضيّقة.
إنّ اعتقادنا جازم بأن الغرفة الثانية التي أرادها رئيس الدولة والشعب التونسي فضاء إضافيا للديموقراطية ورافدا أساسيا لإرادة الشعب وفضاء للتعبير عن الرأي ولتعايش الألوان السياسية والمصالح الاقتصادية والاجتماعية هي لبنة جديدة على درب إثراء التجربة الديموقراطية والتأسيس لحياة سياسية راقية ومتطوّرة تستند إلى علوية القانون وسلطان المؤسسات الذي يبقى خيارا نبيلا وعنوانا لإرادة سياسية خيّرة تهدف إلى تكريس ما ينفع الناس وإلى تعزيز مقوّمات الحوار وتأمين المشاركة للمنظمات الوطنية في مجلس المستشارين الذي حُرِمَ الشغّالون من أن يكونوا ممثلين فيه بـ14 عضوا بسبب هذا القرار الغريب للهيئة الإدارية.
(المصدر: جريدة الصباح التونسية الصادرة يوم 8 جويلية 2005)
السيد عبد العزيز بن ضياء:
الحوار لا يزال قائما مع كل المحامين وعلاقتنا بالشغالين لن تتأثر بموقفهم من مجلس المستشارين
ناجح مبارك
اجاب السّيد عبد العزيز بن ضياء في لقائه بعدد هام من التجمعيين »البارزين» بفضاء نزل الاكربول بالبحيرة عن اسئلة حارقة تطرحها الطبقة السياسية والمنشغلين بقضايا المشهد السياسي والمدني. تحدث وزير الدولة والمستشار الخاص لدى رئيس الجمهورية والناطق الرسمي باسم الرئاسة عن العلاقة باتحاد الشغل في ضوء الموقف الاخير للهيئة الادارية القاضي بعدم المشاركة في انتخابات 3 جويلية المقبل لمجلس المستشارين. وقال بن ضياء إنّه لم تسجل الحكومة أي تحفظ أثناء طرح مشروع الاصلاح الدستوري واقتراح الغرفة الثانية: مجلس المستشارين مما جعل الاعتراض او الرفض الآن وشهر ونيف فقط قبل الانتخابات غير مبرر ورغم هذا الموقف الذي يعود الى قراءة خاطئة من قبل البعض قدمت للمنظمة الشغيلة وأن عدم مشاركتها واصرارها على تقديم 14 مرشحا فقط وإن مخالفة النصوص القانونية المنظمة للعملية الانتخابية ذاتها وذلك بالعودة الى شرح الاسباب والايضاحات التي قدّمها المجلس الدستوري.
علاقة طبيعية
وقال السيد عبد العزيز بن ضياء عضو الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي ان العلاقة مع الاتحاد العام التونسي للشغل تظل عادية ولن تتأثر بموقف الهيئة الادارية من مجلس المستشارين.
وكدليل على هذه العلاقة الطبيعية السير العادي للمفاوضات في القطاع الخاص ومن الطبيعي أن تشهد هذه المفاوضات وفي بعض القطاعات فقط هزات حقيقية يمينا ويسارا وهذا أمر مقبول ومن طبيعة الاخذ والردّ والخطإ والتعديل في هذه المناسبات. كما ان المفاوضات في القطاع العام تسير بشكل طبيعي بعد ان امضت الحكومة مع الاتحاد العام التونسي للشغل على الاتفاق. إلا أنّ هذا الموقف الاخير من منظمة الشغل كان من أسباب العودة الى شرح دواعي بعث الغرفة الثانية.
تشريك الشعب
والغرض الرئيسي من ذلك هو تشريك الشعب. وأكثر عدد من فئاته ومنظماته في النواحي التشريعية واتخاذ القرار وإذا كانت بعض الدول مثل المغرب عملت بالترشح الحرّ فان تونس وبعد الاستشارة قد اتخذت مبدأ الترشح عن طريق المنظمات مع العلم ان المغرب تتميز بتعددية في التمثيل النقابي ومنظماتها لا تطلب الدعم ولا يرخص لها في جمع المال.
وعن مستقبل مجلس المستشارين قال عبد العزيز بن ضياء وزير الدولة المستشار الخاص لدى رئيس الجمهورية والناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية »يا من حيا» لينتخب النواب والمستشارين البلديين نواب المجلس وليختار هؤلاء الرئيس للمجلس ونوابه ومن بعد »لكل حادث حديث. وفي هذا اللقاء الذي حضره السيد محمود المهيري والي تونس وشيخ المدينة عباس محسن وعدد من الكتاب العامين للجان التنسيق ومساعدون لهم وعدد آخر من رجال الاعمال ومنهم السيد منصف البركوس تحدث وزير الدولة عن مسائل تتعلق بالمحامين وكذلك التحكم في الطاقة بعد اسئلة وجهت له في الغرض.
حوار مفتوح
وقال اننا نؤمن بان الحوار هو المطلوب الآن وأن هذا الحوار لا يزال قائما مع كل المحامين على اختلاف انتماءاتهم لكن هذا الحوار وطبيعة، العلاقة ستكون مطابقة للقوانين. وعلى المحامي مثل رجل التعليم ان يترك افكاره السياسية وانتماءاته جانبا عند مباشرته للمهنة داخل المحكمة او في القسم… وإذا كان ثمة اختلاف في المسائل السياسية فلنتفق بعد ان نتحاور في المسائل المهنية وهذا الاهم وهذا هو القاسم المشترك بين كل المحامين متوقفا عند الاجراءات العملية الاخيرة التي أقرّها رئيس الدولة لفائدة المحامين.
التحكم في الطاقة
وتحدث السيد عبد العزيز بن ضياء كذلك عن مسألة التحكم في الطاقة وحرص رئيس الدولة على التحكم في استهلاك المياه والكهرباء والاقتصاد في النفقات بدءا بالعاملين معه في مؤسسة الرئاسة ليعطي المثال لكي يحتذى به. وإذا ما وصل سعر البترول الى 60 دولارا فانه مرشح للزيادة في السعر وهذا ما يقتضي مزيد احكام التصرف في الطاقة ونفقاتها من أجل الاجيال القادمة ولا ترهق بالمديونية.
(المصدر: القسم العربي لمجلة « حقائق » التونسية، العدد 1018 بتاريخ 30 جوان 2005)
وحديثنا .. قـيـاس
الوحلة المغاغريّة!
عبد القادر جديدي
بابا كان ديمة يقول: »بالبسكلات تنجّم تمشي من بنغازي لنوادبو». وأنا صغير كنت نتصور تبّسة في بنزرت والرباط في المستير ووهران في المحرص ونوادبو في طاطاوين! وبعد سنين الخرطية هذي ما قعدت موجودة الاّ في تونس.
ندوس: آش نوة رايك في الدنيا ها النهارات؟
برسيس: الساعة خلينا نتفاهمو قبلْ… آنا دنيا تقصد؟ متاعنا والا متاعهم! الدنيا زادة ردّيتها دنيات؟!
ندوس: برسة يا غالي… يلزمك تعرف باللى… الدنيا هي اللي موش حابّة تسهّلها علينا… آش خص وكان الدنيا مشات معانا.!.
برسيس: تسمح لي نعاود نسألك مرّة أخرى.
ندوس: تفضل!
برسيس: آش نوة اللي موش عاجبك بالضبط؟ ولكن قبل ما تجاوبني يلزمك زادة تقول لي آش نوة اللي عاجبك…
ندوس: انشاء الله نقدر نجاوبك… وربي يسترنا!
برسيس: آش بيك خايف؟
ندوس: ماهو اللي خاف نجى.
برسيس: لا سامحني عاد… هذي نظرية متاع الدّنى والدّبرْ… وهذي اللي هزت الناس الكل للهاوية…
ندوس: عجايب!.. هذي حكمة الجدود.
برسيس: صحيح… وهذا كا علاش الجدود الكل ماتو وخلاّوْ العذاب لصغارهم. اللي يطبق في ها الحكمة المنقوبة تَعّبْ روحو وصغارو وبلادو! على خاطر ولى ما يؤمن الا بالخوف… الخوف الفارغ… والتحاليل الموهومة. نخافو ساعة ساعة… ونحتاطو ساعة ساعة… ونرْزنُو ساعة ساعة… معقول… آما موش نبداوْ نطرطرو من الصّباح للصباح… ونلبدو… ونبداوْ نتفرج… وصايمين على الكلام والرعشة تنفض فينا باستمرار!
ندوس: برسة… ساعدني بجاه ربي! واسمعني هاني باش نجاوبك على السؤال متعاعك بكل سجاعة… اللي موش عاجبني يا سيدي ومقلقني في نفس الوقت ومانيش فاهمو… الوحدة الامريكية .
برسيس: علاش؟! شعب من مختلف الأعراق والأديان والأصول المعروفة والمجهولة نجمّ يتوحّد ويؤسس دولة عظيمة وأرض تشمل في نفس اليوم الصيف والشتاء والخريف والربيع… وفلوس دازّة… وعلوم ومختبرات وتجارة… وخاصة حريّة التنقل وسهولتو…. دولة كي تكحّ على دولة اخري تفرعها… هذا ما يعجبش؟!
ندوس: لا… لا… بالعكس الكلام اللي تقول فيه غالط على خاطر من اللي توحدو ولاّو تاعبين… أرضهم ولات ما عندهاش حد.. ثروتهم ما تتحسبش… خبراتهم مكدسة… كل واحد منهم ولى عندو الحق يسكن وين يحب ويتاجر في القطاع اللي يحب… وصغارو محصنين ومستقبلو قدامو… دزّ عليهم الخير وصحة ليهم… وهذاكا علاش ولاّو متقلقل وماذابيهم يكسّرو ها الوحدة… على خاطر الوحدة محنة!
برسيس: آش نو رايك في الوحدة الاوروبية؟
ندوس: هاوكْا جيناها. شفت آش صار في البلدان الاوروبية كانت ماشية زادة في الهاوية متاع الوحدة اللي تكبّو فيها الامريكان… ولكن الفطنة والتاريخ الكبير متاع الدول الاوروبة خلاتها ما تحصلش.. وليه ليه قررت تكسر الوحدة وتعبّر على رغبة استقلالها… وترفض أي مطلب توحيد!
برسيس: عجايب!!
ندوس: تعرفش علاش المريكان والدول الاوروبية الكبيرة، فاقت بعد سنين وولات ما تحبّش الوحدة وترفض حتى الحديث فيها؟
برسيس: علاش؟!
ندوس: حل وذنيك يا برسة واسمعني! وقت اللي ها الدول بدات تهتمّ شوية بالبلدان المغاغرية وبدات تعطي قيمة لناسها… لاحظت اللي ها البلدان اللي في الحقيقة تتكون من أرض وحدة وشعب واحد مافكرشي في الوحدة… على خاطر ما تحبش تولي قويّة في التجارة والصناعة والبحوث والطب والهندسة والسلاح والسياسة وتفوت اوروابا وامريكا… بالعكس: التواضع خلاها ترفض… وهذي هي الحكمة العظيمة اللي فهمها العالم المتقدم بعد مدّة وسنين… وولى يقدر البلدان المغاغريّة ويحترمها على أفكارها وبدا يطبق في الفكر الصندي ويمسح في خطر الوحدة… بالجفاّل.
برسيس: توة فهمت! يظهر لي صعوبة الوحدة المغاغرية تقوات وقت اللي ولّى عدد الدول ستة في عوض خمسة وربما يولي اثناش ! آش كون يعرف؟! العنصر السادس كي ظهر فهْمت الناس اللي توة جات مرحلة ضربة ضربة لبوسخْسوخ… ومرة أخرى أوروبا وقلدتنا ونقّلت علينا جهار في النهار… و ليه ليه خلقت مشكلة جديدة موضوعها تركيا… تخوّف بيها في الناس وتخوف بيها في روحها… وهكاكة ظهرت أغلب البلدان المغاغرية خشينة ومهفّة وفايقة!!
ندوس: يا خويا… آش نعملو بيها الوحدة؟! الواحد فادد من روحو وموش قادر يعوّلها.. فما بالك يبرّك عليه الخلق !
(المصدر: القسم العربي لمجلة « حقائق » العدد 1018 بتاريخ 30 جوان 2005)
بَحْثًا عَنْ حُصُونِ السّلام
رضا الملولي
هناك جملة معبّرة مفادُهَا أنّ الحروب تبدأ في عقول البشر، لذلك يجب بناء حصون السّلام داخل هذه العقول ذاتها، لكنّنا نسأل: هل أنّ سبل غرس قيم محدّدة داخل الأذهان متاحة باليُسر المطلوب الى الحدّ الذي يجعلنا نسْتَبْعِدُ الضّغينة ليَحُلّ محلها التوادد من أجل الخير والعدل للجميع دون استثناء؟!!
حصون السّلام التي نتحدّث عَنْهَا يبدو تشييدها في بيئة العرب والمسلمين أمرا عسيرا لسببين على الاقلّ: ـ السبب الأول متّصل بضخامة الموروث الفقهي والدّيني، وانعدام المقاربة النقدية لهذا التراث الذي اضفت عليه الممارسات السياسية عبر التاريخ بعدا سلبيا يتضخّم كلما تمت استعادة هذا الموروث كنموذج للاقتداء.
ـ اما السبّب الثاني فيمثله تراكم الاستبداد السياسي وابتعاد جلّ الأنظمة العربية والاسلامية عن الحداثة السياسية التي تعني التعددية والمؤسسات الممثلة لا الصورية والاحزاب الحقيقية لا احزاب الديكور والعقم السياسي .لذلك لم تكن مصادفة أن يفتقد المشهد السياسي العربي للحيوية ونبل الاداء خدمة للمجموعات الوطنية، والنكبة الفعلية داخل هذا المشهد مثّلها »قادة» تراوحت تسمياتهم بين القائد المؤسس والقائد الضرورة والقائد التاريخي ونظيره الكارزمي، لكنهم يتفقون في أن اللاحق يلغي السابق لتبدأ الاسطوانة من جديد..
النتيجة هي ان دول الاستقلال في جل البلاد العربية تآكلت بل ان بعضها فاقد لمشروعية تماديه في ظل الهيمنة والغاء حق المواطنين في الاعتراض وابداء الآراء الحرّة، مما ولد ظواهر التطرف الديني المصحوبة بالعنف المنظم الذي يستهدف السلطة والشعب على حدّ السواء وان بدرجة متفاوتة.
فما هو مخرج انظمة عربية واسلامية عديدة امام الضغوط الخارجية (خرافة الاصلاح الامريكي المدعوم بتواطؤ داخلي) وامام الحلقة الجهنمية التي يمثلها التعصّب الديني وانعدام الامن والمشاكل المتراكمة للتنمية؟!!
الاجابة عن هذا السؤال ليست سهلة بحكم التفاوت بين الانظمة، فهناك الانظمة الطيعة الموالية لامريكا وهناك بلدان بها قواعد وجيوش اجنبية وهناك انظمة تقوم بحركات تسخينية ظاهرها الاصلاح وباطنها الدّجل وتزويق المظهر فقط وترمي الى توريث الحكم وهناك انظمة خذلها افرادها وفقدوا الولاء المطلوب وتحولوا الى سماسرة، ادت ممارساتهم الى العنف الاهلي الدائم.. ما يجمع بين هذه الانظمة كلها حرصها على التباهي بالمنجز والحال ان نسبة منها وحسب تقارير المركز الدولي ضد الرقابة (المادة 19) الذي يرصد مدى تقيّد البلدان بالمعايير الدولية في مجال حرية التعبير والتفكير تعبث بدساتيرها ـ ان كانت موجودة ـ لا وجود في هذه البلدان لهيئات منتخبة، تمنع التنظم الحزبي، تقمع الاضرابات، تنسف الحريات الأكاديمية، تحرّم تداول مؤلفات لفلاسفة معروفين، عدم مصادقتها على المواثيق والمعاهدات الدولية الخ.
هي انظمة بالية بأتم معنى الكلمة، تتمسك بحتفها من خلال اختيارات لاشعبيّة وقد رسخت تقاليد سياسة لا تأبه بالاختلاف والتعددية، حتى الصحافة الحرة التي تعلي من شأن التنوع وحرية التعبير والمعتقد نجدها مفقودة… والغريب ان بعض الانظمة العربية التي تدّعي الانفتاح هي ذاتها التي تتفنّن في اصدار قوانين استثنائية مكبلة للاداء الطبيعي للمواطنين وناسفة للتعددية ذاتها.
وفي هذا السياق فان صياغة مشهد سياسي تعددي يكفل الثراء والتنوع المطلوبين في كل تجربة سياسية يتطلب مجاهدة كبرى من قبل الحكام لتجديد ذواتهم في اتجاه التحول الديمقراطي الذي يفترض: ـ وجود قوانين تقدمية، شعبية تسمح بالانخراط الفاعل للقوى المدنية دون غيرها في عملية التغيير المطلوبة.
ـ رسم جديد للاحزاب السياسية الفعلية التي تحظى بالقاعدة الشعبية المطلوبة لكل اداء سياسي ناجع… والغاية من ذلك خلق سياق تنافسي فعلي بين الاحزاب ذات البرامج المتباينة، بعيدا عن الاصطفاف والتواكل اللذين يميّزان اداء أحزاب عربية عديدة.
ـ تحديث الخطاب السياسي العربي السائد الذي مَجّتْهُ النخب والشباب نتيجة ابتعاده عن تطلعاتهم. المشروعة في الانعتاق والتحرّر من مكبّلات الماضي ومخاطر الحاضر ممثلة في التطرف والتعصب الديني. ـ اثراء الحياة السياسية، عبر نحت مفردات جديدة غير مخاتلة لأن اللغة السياسية ان لم تتجدد تفقد محتواها ونعتبر أن الفقر الشديد الذي يعاني منه الخطاب السياسي هو اختزاله للعملية السياسية، على الاقل في العشريتين الماضيتين في صهر او عدم انصهار دعاة الدولة الدينية في العملية السياسية والحال ان الدين لله والوطن للجميع، خصوصا ان حرية التعبير بالنسبة للمتزمتين هي (ابتعد لآخذ مكانك في السلطة) بوصفي حاملا للحقيقة المطلقة ولنور الشريعة وقد رأينا كيف تم توظيف المؤسسات الدينية لنسف حرية الابداع (الازهر في مصر)، قتل الكتاب، صدور الفتاوى التي تبيح اهدار دم المعارضين لتطبيق الشريعة، نسف الحريات وصولا الى اقامة دعاوى الحسبة التي كان احد ضحاياها المفكر المستنير نصر حامد ابو زيد وزوجته في محاولة متخلفة للتفريق بينهما.
الأكيد أن القادم مختلف كما وكيفا عن الحاضر ويهدد بالتحول كيانات سياسية عديدة، بعضها يغط في نوم عميق لا يقطعه الا دوي انفجارات محلية وبعضها الآخر، ارهقته الحركات التسخينية صوب الاصلاح وتهافت النخب المحلية على ما هو وافد دون اي رادع اخلاقي! يبدو ان حصون السلام عسيرة المنال وتتطلب اقامتها تضحيات كبيرة لانخال عرب اللفظ قادرين على مكابدتها..
(المصدر: القسم العربي لمجلة « حقائق » التونسية، العدد 1018 بتاريخ 30 جوان 2005)
من يكتب تاريخنا المعاصر
بسام بونني
العربية
الخميس 7 يوليو 2005م، 01 جمادى الثانية 1426 هـ
لا يختلف اثنان حول مدى صعوبة كتابة التاريخ العربي المعاصر في هذا التوقيت بالذات ذلك أن الذين صنعوا هذا التاريخ وكانوا فيه فاعلين مازالوا موجودين على الساحة وأحيانا في أماكن حساسة بل وحتى على كرسي السلطة.
مما يجعل تاريخ العقود الأخيرة ضربا من ضروب الخيال. بل وفي بعض الدول العربية نفذ كتاب التاريخ المعاصر لأن هذا المجال صار أشبه ما يكون بالصحافة فتطبق عليه الرقابة ويزج بمن اختص فيه بالسجن.
ولكن أرى أنه من قلة حياء بعض من مثقفينا أن يسمحوا لأنفسهم كتابة التاريخ المعاصر لدول غير عربية بطريقة نقدية « كارثية » يعطون من خلالها دروسا في المبادئ الإنسانية والديمقراطية لشعوب تقدمت علينا سنوات ضوئية في كل المجالات.
طبعا أتحدث هنا عن كتابة التاريخ بطريقة علمية وموضوعية لأن السنوات الأخيرة جادت علينا للأسف بكمّ رهيب من المزاعم والتهم الملفقة ضد أفراد وأحزاب وشعوب بأكملها لحسابات سياسية قذرة… كل ذلك في شكل كتب تاريخ أو هكذا صنفوها.
يجب أن نع اليوم بمدى أهمية كتابة تاريخنا المعاصر لأن حاضرنا المظلم ليس إلا تواصلا لأخطاء سابقة لا تزال تتابع دون انقطاع ذلك أن حاكم الأمس هو نفس حاكم اليوم وربما الغد أيضا.
تساؤلات عديدة يطرحها الشباب العربي – وأنها من بينهم – في هذا التوقيت بالذات عن مسائل عديدة ظنت الأجيال السابقة أنها لن يقع الخوض فيها من جديد: كيف مات الزعيم المصري جمال عبد الناصر؟ ماذا حدث في 1967؟ لماذا اغتالت إسرائيل قيادات منظمة التحرير الفلسطينية وأخلت سبيل الرئيس الراحل ياسر عرفات؟
كلها أسئلة تنتظر أجوبة، كلها أسئلة أرهقت الأجيال الجديدة التي دُفع بها في معترك الحياة الفكرية والحضارية دون بوصلة. أليس التاريخ المعاصر هو البوصلة؟ أجيال حرمت من التاريخ المعاصر وحفظت عن ظهر قلب إنجازات أكل عليها الدهر وشرب ما أثار فضول هذه الأجيال وزاد من تعطشها لمعرفة ما خفا من أسرار خلال العقود الأخيرة.
وكتب التاريخ المدرسية ساهمت بقسط وافر في إغراق الشباب العربي في « فنتازيا » الزمن بالتكثيف من دروس دعائية لعصور كان فيها العرب أسيادا لإخفاء حقائق عن زمن أضحي فيه العرب أقزاما.
الكتب المدرسية أغرقت الشباب العربي في بحر من الظلمات إذ أدى تركيزها المفرط على الماضي البعيد إلى الدفع به – أي الشباب العربي – إلى الاندفاع الجنوني نحو التأقلم لا ما الحاضر بل مع الماضي.
كما أن خطرا آخر صار يحدق بالشباب العربي وهو إقباله على كتب التاريخ العربي القادمة من الغرب والتي يضمر كتابها الشر للوطن العربي. ولأن الشاب العربي لا يعرف الكثير عن تاريخ العشرات من السنين التي سبقت ولادته فانه يقبل على هذه الكتب دون أدنى دراية بالحقائق ويأخذ محتواها مأخذ الجد دون أدنى تفكير.
آخر ما قرأت من هذه المؤلفات كتاب « يهود شمال إفريقيا خلال الاستعمار الفرنسي » للمؤرخ الصهيوني – من أصل تونسي – « جاك الطيب » والذي يزعم حصول مجازر في حق اليهود قبل أن « ينعموا بحماية المستعمر الفرنسي ولا سيما بعد قيام دولة إسرائيل ».
ومزاعمه هذه مردودة عليه ويكفي أن نذكر بحادثة تاريخية حصلت في تلك الحقبة الزمنية للرد على هذه الافتراءات. ففي مايو 1948، وعلى اثر الإعلان عن قيام الدولة العبرية قام « جورج عدّا » – يهودي – أحد مؤسسي الحزب الشيوعي التونسي بإعداد عريضة تندد بالقرار الأممي وتدعو الشعب التونسي للوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين.
يبين لنا هذا المثال – وإن كان متواضعا – أن الميدان لما يكن خاليا فان القطعان ترعى فيه كيفما تشاء.
ولكن من المسئول في النهاية؟ محكمة التاريخ يجب أن ترى النور في الوطن العربي وإلا فان الأجيال المعاصرة بل وحتى اللاحقة ستعيش قطيعة فظيعة مع ماضيها القريب. وكما قلنا في موقع سابق من هذا المقال، لن يتم ذلك إلا برحيل « الحرس القديم ».
حقا لقد أرقنا « الحرس القديم ». فلا مجال لحرية الإعلام ولا للعدالة الاجتماعية ولا حتى لكتابة التاريخ. كل ذلك بسبب « الحرس القديم ». إلى متى سيواصل هؤلاء صنع تاريخنا بطرقهم الهمجية التي تعيدنا إلى القرون الوسطى؟ إلى متى سيبقى تاريخنا ملطخا دماء وكراهية وجهلا؟ متى ننعم بأجيال تكون رابطا حقيقيا بين الماضي والمستقبل؟ ألم يحن رحيل بعض الوجوه التي سئمنا رؤيتها على الصحف والتلفزيون وفي الشارع والمقاهي – لم توضع الصور في الحمامات بدافع الحياء ولو كان في الواقع موقعها الطبيعي؟
كتابة التاريخ العربي المعاصر هي أم المعارك. فهي التي ستمكننا من تحديد مسؤولية كل فرد في ما حصل طيلة العقود الأخيرة وهي التي ستعطينا رؤية شاملة وواضحة عن الأخطاء السابقة وبالتالي الرؤية المستقبلية التي من شأنها أن تمكننا من الانطلاق من جديد. وفي انتظار أن يتحقق ذلك، نترك الآخرين ينبشون في قبورنا.
Source: Al Arabiya, http://www.alarabiya.net
القاهرة ـ القدس العربي ـ من حسنين كروم:
… ونبدأ برئيسنا الذي قال عنه زميلنا وصديقنا عبد النبي عبد الستار نائب رئيس تحرير صحيفة الغد في مقال عنوانه « متي يتكلم الرئيس ونجله »:
كأننا نخاطب أناماً.. كأننا نتعامل مع آلهة.. كأنها نؤذن في مالطة بلغة لا يجيدون قراءتها.. كأننا نوجه كل ما تكتبه لقوم من الأميين أو البصمجية.. كل سطر.. بل كل حرف نوجهه للسادة غير المسؤولين كفيلا بأن يجعل الحجارة تنطق.. الأصنام تصرخ.. ولكن يبدو أن جميع المسؤولين في مصر بداية من رأس السلطة محمد حسني مبارك حتي وزير الماما أنس الفقي مرورا بمشايخ السلطة محمد سيد طنطاوي وعلي جمعة ومحمود حمدي زقزوق ـ مع حقهم في الاحتفاظ بالدكتوراه ـ يشعرون أن الرد علي الشرفاء سيجعل منهم مواطنين عاديين وليسوا آلهة علي الأرض.
كتبنا كثيراً.. بالأدلة.. بالمستندات.. بالمنطق لعل وعسي ان ينطق أحدهم.. ولكن هيهات. ربما لأنهم لا يريدون أن يتوقفوا لحظة واحدة عن ممارسة طقوس الصمت التي ورثوها عن أبي الهول.. كتبنا واتهمنا، وانفردنا ونشرنا وعينا الحقيقة امام شعب مصر.. توقعنا أن يبادر الرئيس مبارك بالرد علي ما ننشره أو حتي نجله جمال.. ولكن هذا لم يحدث.. لأنهم اعتادوا علي أنهم ليسوا بشرا من دم ولحم .. مخلوقات غير آدمية.. آلهة علي الأرض.. لا يليق بهم أن يتعاملوا مع مواطنين مصريين شرفاء.. انتظرنا.. أن يتكلم الرئيس.. أن يرد.. أن ينطق.. أن يضع النقاط فوق الحروف.. يقول لنا أنتم كاذبون.. أو صادقون.. أو حتي مضللون..
وإذا كان الرئيس أصبح حريصاً كل الحرص علي التطبيع مع إسرائيل وأرييل شارون لدرجة أن قرر مد إسرائيل بالغاز الطبيعي اعتباراً من يوم 15 تموز (يوليو) الحالي، بل وعد بزيارة تل ابيب قبل نهاية العام الحالي، فلماذا لايعقد الرئيس مبارك علي تطبيع العلاقات بين نظامه وبين 72 مليون مصري!؟ هل يعتقد الرئيس أن رضاء شعب إسرائيل وبالتالي الإدارة الأمريكية أهم من رضاء المصريين لديه!؟
وهل لقاء شارون في تل ابيب أسهل له من مناظرة أيمن نور في القاهرة؟ انتظرنا ان يتكلم الرئيس ويفند كل ما نقول.
انتظرناه.. أن يرد علي ما تنشره اجهزة الإعلام الغربية والقنوات الفضائية حول حقيقة نجليه جمال وعلاء .. انتظرنا من الرئيس.. أي كلام عما يتردد عن توسل النظام للآنسة كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية ألا ينتقد الرئيس خلال زيارتها للقاهرة مقابل تنفيذ كل أوامر الإدارة الأمريكية.. إسرائيل حيزورها.. سورية وحتغض النظر عن أي إجراء أمريكي ضدها.. وإقناع كل العواصم العربية بالتطبيع مع تل أبيب.. إيران لن نقترب منها.
انتظرنا ان يبادر الرئيس أو حتي السفير سليمان عواد المتحدث باسم الرئاسة بتكذيب كل هذا.. وأن يعلن الرئيس أو عواد أن إرادة مصر حرة، وأن المبادئ ابقي من كرسي الرئاسة.. ولكن لم يحدث هذا!!
وقال عبد النبي أيضاً:
وهناك احتمال آخر، وهو ان الرئيس لا يتابع ما يبث عبر الفضائيات وما تنشره الصحف والمجلات المحلية والأجنبية، ويكتفي فقد بقراءة معلقات الأستاذ سمير رجب في صحيفتي الجمهورية و مايو ـ صحيفة تصدر عن الحزب الحاكم ـ وبمشاهدة تليفزيون أنس الفقي. ويري مصر من خلال تقارير حبيب العادلي وزير الملابس الداخلية والدكتور زكريا عزمي كبير أمناء رئاسة الجمهورية ـ ينتظره أهالي الزيتون يوميا علي باب مكتبه ـ والدكتور أحمد نظيف رئيس وزراء مصر ـ التي لم ينضج شعبها بعد، سيدي الرئيس تواضع، وغادر شرم الشيخ وعد للقاهرة، وتحمل حر تموز (يوليو)، وشاهد مصر علي حقيقتها.. مصر التي لا تراها . »
(المصدر: صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 8 جويلية 2005)
DOSSIER: TUNISIE – UNION EUROPEENNE
Débat parlementaire sur l’accord d’association Tunisie-Union européenne
Négociations en vue de la conclusion, à l’horizon 2008, d’un accord de voisinage
La Chambre des Députés a tenu une séance de débat avec le gouvernement sur la mise en œuvre de l’accord de partenariat conclu entre la Tunisie et l’Union européenne.
La séance a été présidée par M. Foued Mebazaâ, président de la Chambre, en présence de MM. Abdelbaki Hermassi, ministre des Affaires étrangères, et Mohamed Nouri Jouini, ministre du Développement et de la Coopération internationale.
M. Abdelbaki Hermassi a souligné que la signature par la Tunisie de l’accord d’association avec l’Union européenne a permis de hisser les relations de coopération tuniso-européennes à un haut niveau de partenariat. Il a mis l’accent, dans ce contexte, sur le souci de la Tunisie de faire en sorte que ce partenariat soit synonme de solidarité et de coopération, dans le cadre d’un dialogue constructif, à l’effet de réaliser l’intégration optimale de la Tunisie dans l’espace euroméditerranéen.
En réponse à une question sur les relations de la Tunisie avec la politique européenne de voisinage et le plan d’action proposé dans ce contexte, le ministre des Affaires étrangères a indiqué que cette politique s’inscrit dans le droit fil de la promotion du partenariat avec l’UE, au service de l’intérêt des deux parties, dans le respect de la souveraineté de la Tunisie, de son identité, de ses spécificités et de ses choix.
Il a ajouté que la Tunisie se trouve à un stade avancé des concertations avec l’Europe, ce qui garantit toutes les conditions de succès à cette nouvelle étape dans ses relations avec l’UE, qu’elle juge stratégique.
Le ministre a rappelé l’adoption des grandes lignes d’un plan d’action s’étalant sur trois ans qui comporte notamment l’engagement de l’Europe à soutenir d’une manière active et efficiente les efforts de développement en Tunisie, eu égard au fait que ce programme constitue un processus progressif devant être évalué de façon périodique et régulière par les deux parties et qui sera couronné par des négociations sur la conclusion, à l’horizon 2008, d’un accord de voisinage qui remplacera l’accord de partenariat actuel.
Concernant l’information publiée par une agence étrangère (*) selon laquelle le plan d’action est d’ores et déjà entré en vigueur, le ministre a souligné que la Tunisie n’a publié aucune information dans ce sens et que ce programme est un processus progressif qui sera couronné de négociations sur la conclusion, à l’horizon 2008, d’un accord de voisinage, ce qui interdit, pour l’heure, a-t-il affirmé, de parler d’entrée en vigueur d’un quelconque accord.
(*) Voici l’information publiée par une agence étrangère (Sic !)
———————————————————-
Entrée en vigueur du plan d’action voisinage Tunisie-UE
AFPm le 06.07.2005 à 13h57
TUNIS, 6 juil (AFP) – Un plan d’action entre l’Union européenne et la Tunisie concernant l’ensemble des relations bilatérales, dans le cadre de la Politique européenne de voisinage, est entré en vigueur mercredi, a-t-on annoncé officiellement à Tunis.
Ce plan d’action voisinage (PAV) concerne les pays voisins de l’UE, non destinés a priori à la rejoindre et définit « une série d’actions et d’initiatives précises et concrètes élaborées conjointement ».
La délégation de la Commission européenne à Tunis a salué dans un communiqué une « avancée ambitieuse » dans les relations tuniso-européennes.
Le plan porte sur l’ensemble des relations bilatérales et doit permettre « de progresser vers une participation dans le marché intérieur, ainsi que de renforcer le dialogue politique et la coopération ».
Les principaux secteurs mentionnés sont l’environnement, les réseaux d’infrastructures, la politique sociale, la justice et les affaires intérieures, l’éducation, la recherche et la culture.
Premier partenaire méditerranéen à signer un accord d’association avec l’UE, dès 1995, la Tunisie est aussi le premier pays du Maghreb à adopter le PAV, est-il souligné dans le communiqué de la Commission européenne.
Six autres PAV ont été adoptés en décembre (Moldavie, Ukraine, Maroc, Autorité palestinienne, Jordanie, Israël).
La Tunisie s’était engagée dans le cadre du PAV « à poursuivre une réforme législative et à appliquer les dispositions internationales sur les droits de l’homme ».
Les PAV doivent aussi permettre le renforcement de la coopération sur la gestion frontalière et les migrations, le trafic d’êtres humains et les crimes financiers et économiques.
Démenti de Tunis sur l’entrée en vigueur d’un plan européen de voisinage
AFP Infos Mondiales
TUNIS – La Tunisie a démenti jeudi avoir donné son aval pour l’entrée en vigueur du Plan d’action de voisinage (PAV) Tunisie-Union européenne, dont l’annonce avait été faite par la Délégation de la Commission européenne à Tunis.
« La Tunisie n’a publié aucune information dans ce sens », a déclaré le ministre tunisien des Affaires étrangères, Abdelbaki Hermassi, lors d’un débat à l’Assemblée nationale, à l’occasion du dixième anniversaire de l’accord de partenariat Tunisie-UE.
Le PAV est « un processus progressif qui sera couronné de négociations sur la conclusion, à l’horizon 2008, d’un accord de voisinage, ce qui interdit, pour l’heure, de parler d’entrée en vigueur d’un quelconque accord », a déclaré M. Hermassi.
La Délégation de la Commission européenne à Tunis avait annoncé mercredi « l’entrée en vigueur » du PAV qui avait été proposé à la Tunisie en décembre 2004.
Le plan concerne les pays voisins de l’UE, non destinés a priori à la rejoindre et définit « une série d’actions et d’initiatives précises et concrètes élaborées conjointement ».
M. Hermassi a estimé que la nouvelle politique de voisinage de l’UE « s’inscrit dans le droit fil de la promotion du partenariat entre la Tunisie et l’UE, au service de l’intérêt des deux parties, dans le respect de la souverainté de la Tunisie, de son identité, de ses spécificités et de ses choix ».
Premier partenaire méditérranéen à signer un accord d’association avec l’UE, dès 1995, la Tunisie est aussi le premier pays du Maghreb à adopter le PAV, proposé également à la Moldavie, l’Ukraine, le Maroc, l’Autorité palestinienne, la Jordanie et Israël.
Yahoo! Mail – Votre e-mail personnel et gratuit qui vous suit partout ! Créez votre Yahoo! Mail sur http://mail.yahoo.fr
Commentaire de La Presse
Tunisie-U.E.
Vers un accord plus approfondi
La Presse — L’actuel accord d’association entre la Tunisie et l’Union européenne sera remplacé à l’horizon 2008 par un accord de voisinage. Les négociations ont été en effet entamées entre les deux parties, dans le cadre de la nouvelle politique européenne de voisinage. Il s’agirait d’un accord plus approfondi entre les deux parties, incluant de nouveaux intrants, tels que la libre circulation des personnes, la coopération dans le domaine de la recherche scientifique, la libéralisation des services, les produits agricoles, etc. La nouvelle a été annoncée par M. Abdelbaki Hermassi, ministre des Affaires étrangères, qui se prononçait hier au nom du gouvernement, conjointement avec M. Mohamed Nouri Jouini, ministre du Développement et de la Coopération internationale, devant la Chambre des Députés.
La séance plénière qui se tenait à l’occasion de la célébration du dixième anniversaire de l’accord d’association entre la Tunisie et l’Union européenne, le 17 juillet, a permis aux représentants du peuple d’interroger le gouvernement sur les résultats et les perspectives de cet accord, dans une logique d’évaluation des relations entre les deux parties et du processus de Barcelone en général, qui fête lui aussi son dixième anniversaire cette année.
L’ambiance des débats laissait prévaloir une attitude optimiste de la Tunisie vis-à-vis de ce qui a été réalisé dans le cadre de cet accord d’association, d’où l’idée d’approfondir le partenariat d’un simple libre-échange institué par l’accord d’association à un voisinage plus approfondi basé sur le respect mutuel des cultures, le codéveloppement et la lutte en commun contre les problèmes de la région. Il existe, bien entendu, des insuffisances de part et d’autre et la question qui revenait à plusieurs reprises : avons-nous tiré profit de cette association, pouvait-on mieux faire et comment tirer le maximum de ce qui viendra ?
M. Jouini a observé que les réalisations étaient en deçà des attentes de 1995, «Cependant cela ne signifie pas que le bilan est négatif», a-t-il insisté, mettant en exergue l’amélioration, ces dix dernières années, des différents indicateurs économiques, que ce soit au niveau des investissements directs étrangers, du taux de couverture des importations par les exportations ou de la croissance du PNB en général. Ceci, malgré des crises internationales successives, commençant par la chute des dragons asiatiques et finissant par les événements du 11 septembre. Le ministre du Développement, reconnaissant qu’on pouvait mieux faire, a appelé à une autocritique, en citant en exemple la concentration de 80% des échanges tunisiens avec l’Union européenne ou encore la limitation des principaux marchés à 4 pays européens. «Ce sont là des insuffisances internes à la Tunisie» et qu’on ne peut imputer, ni à l’accord d’association, ni au processus de Barcelone, ni à l’Union européenne. A juste titre, le ministre a noté que la Tunisie a bénéficié de 14% des lignes de financement Meda et dans le cadre des interventions de la Banque européenne d’investissement alors que la population tunisienne ne représente que 4% de l’ensemble des pays partenaires méditerranéens (PPM). Et la part de marché tunisienne en Europe de passer de 0,56% à 0,61%, «ce qui n’est pas facile à réaliser, a affirmé le ministre, dans un environnement de plus en plus concurrentiel».
De son côté, M. Hermassi a critiqué la position européenne en ce qui concerne le conflit israélo-palestinien et le déséquilibre de l’appui financier entre les PPM et les Peco. La région de l’Afrique du Nord et du Moyen-Orient est encore considérée parmi les régions qui présentent le risque-pays le plus élevé dans le monde.
«Il est attendu dans le futur que l’UE affiche une meilleure implication dans les soucis géopolitiques de la rive sud, dans une logique de partage de risque» a précisé M. Jouini. Aussi, il serait question de codéveloppement. Le prêt de 80 millions d’euros accordé en juin dernier à la Tunisie dans le cadre de la Facilité euro-méditerranéenne d’investissement et de partenariat, pour financer cinq pôles technologiques, s’inscrit dans ce processus. «C’est un acquis très important d’inclure la composante de recherche scientifique dans la coopération» a souligné M. Jouini. Et au fait, l’Union européenne est d’ores et déjà convaincue que le développement dans le sud de la Méditerranée est indispensable pour une paix et une prospérité durables et partagées dans la région. Le problème de l’immigration a été amplement évoqué lors de cette séance. Et le ministre des Affaires étrangères a apprécié l’expérience entre la Tunisie et l’Italie, soit de procéder à un mouvement de main-d’œuvre selon des quotas et tout en garantissant les droits des travailleurs selon les textes en vigueur.
A un niveau plus large, M. Jouini a ajouté que la Tunisie négocie actuellement la nouvelle politique européenne de voisinage. «Notre position est claire : s’il y aura libéralisation des services, il faut que cela inclue tous les services et que cela soit accompagné par la libre circulation de personnes» a-t-il insisté, considérant que la personne est porteuse de service et que la Tunisie ambitionne de se positionner comme exportateur de services et de compétences.
La séance plénière était l’occasion d’évoquer les questions sociales et culturelles, autres composantes du partenariat. «La Tunisie a toujours appelé à considérer la région méditerranéenne comme source de richesses et de solutions et non comme source de problèmes», ont insisté les représentants du gouvernement. «Là encore, la Tunisie en étant membre fondateur de la Fondation Anna Lindh pour le dialogue des cultures, fait preuve d’ouverture et de coexistence des civilisations, aussi riches les unes que les autres».
Auparavant, M. Mebazaâ avait déclaré que le choix du thème de ce débat parlementaire coïncide avec la célébration du dixième anniversaire de la conclusion, en juillet 1995, de l’accord d’association tuniso-euroméditerranéen.
M. Mebazaâ a affirmé, dans ce contexte, l’attachement de la Tunisie à réunir les conditions de succès de cet accord de partenariat dans la mesure où il constitue un choix stratégique visant le renforcement de la coopération et de la solidarité entre les deux rives de la Méditerranée.
Le président de la Chambre a souligné, par ailleurs, l’importance de l’appel lancé par le Président Zine El Abidine Ben Ali, à l’ouverture du Sommet du dialogue 5+5, organisé au mois de décembre 2003 à Tunis, aux fins d’entamer une nouvelle étape de coopération équilibrée entre les deux rives de la Méditerranée, d’intensifier le rythme de l’investissement mixte, d’organiser le phénomène de l’émigration conformément à des principes et règles qui prennent en compte les intérêts de tous les pays et de réaliser un codéveloppement durable dans la sécurité et la stabilité.
L.B.A.
(Source : La Presse du 8 juillet 2005)
مجلس النواب:
جلسة حوار حول تنفيذ اتفاق الشراكة
بين تونس والاتحاد الأوروبي
باردو (وات) – انعقدت صباح امس بمجلس النواب جلسة عامة خصصت للحوار مع الحكومة حول تنفيذ اتفاق الشراكة المبرم بين تونس والاتحاد الاوروبى وذلك برئاسة السيد فؤاد المبزع رئيس المجلس وبحضور السيدين عبدالباقي الهرماسي وزير الشؤون الخارجية ومحمد النوري الجويني وزيرالتنمية والتعاون الدولي.
الارتقاء بعلاقات التعاون
وبين السيد عبد الباقي الهرماسي في تدخله خلال هذه الجلسة ان ابرام تونس لاتفاقية الشراكة مع الاتحاد الاوروبي مكن من الارتقاء بعلاقات التعاون الى مستوى متقدم من الشراكة مبرزا حرص الجانب التونسي على ان تكون هذه الشراكة مبنية على التضامن والتعاون في اطار الحوار البناء قصد تحقيق اندماج افضل في الفضاء الاورومتوسطي وفي ما يتعلق بالمرحلة الثانية للقمة العالمية لمجتمع المعلومات التى ستنعقد بتونس في نوفمبر القادم بين الوزير ان اختيار تونس من قبل منظمة الامم المتحدة لاحتضان هذه التظاهرة الدولية ينطوي على اعتراف بريادة نخبها وقدرتها على التنظيم والعمل بالمستوى المطلوب وحسب المقاييس الدولية
وفي ما يتعلق بالبعد الاجتماعي للاتفاقية اكد الوزير حرص تونس على ان يكون الجانب الاجتماعي احد المحاور الاساسية للتعامل مع الاتحاد الاوروبي مشيرا الى ما تنص عليه اتفاقية الشراكة من ضرورة ارساء تعاون بناء ومتكافىء بهدف حماية حقوق الجالية وتعزيزها وضمان التنقل وحق الانتصاب والحركية المهنية لفائدة العمال التونسيين واسرهم داخل الفضاء الاوروبي.
واشار في هذا الاطار الى اهمية التعاون التونسي الايطالي في مجال التصرف في الهجرة الشرعية والهجرة غير الشرعية مبرزا ما تنص عليه الاتفاقية المتعلقة بالهجرة الشرعية من امتيازات لفائدة اليد العاملة التونسية التي يتم تاهيلها لغويا ومهنيا بدعم من الجانب الايطالي
اتفاقية جوار
وفي رده على ما تقدم به احد النواب من طلب ايضاحات حول تعامل تونس مع السياسية الاوروبية للجوار وخطة العمل المقترحة في هذا الصددافاد السيد عبد الباقي الهرماسي ان هذه السياسة تندرج في اطار تعميق الشراكة مع الاتحاد الاوروبي بما يخدم مصلحة الطرفين في اطار احترام سسيادة تونس وهويتها وخصوصياتها واختياراتها.
واضاف ان تونس في مرحلة متقدمة من التشاور مع الطرف الاوروبي على درب تهيئة اوفر اسباب النجاح لهذه المرحلة الجديدة من العلاقات التى تعتبرها استراتيجية
وبين انه تم اعتماد الخطوط العريضة لخطة عمل تمتد على ثلاث سنوات تتضمن تحديد تعهدات كل طرف بما في ذلك خاصة التزام الطرف الاوروبي بمساندة فاعلة وناجعة لتونس في مجهوداتها التنموية اعتبارا لكون هذا البرنامج هو مسار تدريجي يتم تقييمه بين الطرفين بصفة دورية ومنتظمة يقع بعدها التفاوض حول ابرام اتفاقية جوار في افق 2008 تعوض اتفاقية الشراكة القائمة:
وبشان تساؤل احد النواب حول الخبر الصادر عن وكالة اجنبية مفاده ان خطة العمل قد دخلت بعد حيز التنفيذ اكد السيد عبد الباقي الهرماسي ان تونس لم تصدر اى بيان في هذا الشان موضحا ان البرنامج هو مسار تدريجي ينتهي بالتفاوض حول ابرام اتفاقية الجوار في افق 2008 لذلك لا يمكن في الوقت الراهن الحديث على دخول اي اتفاقية حيز التنفيذ.
الحصص التصديرية
وتركزت تساؤلات النواب في جلسة الحوار هذه على مدى استغلال الحصص التصديرية التي خصصها الاتحاد الاوروبي للمنتوجات التونسية في اطار البروتوكولات الموقعة بين تونس والاتحاد الاوروبي وانعكاسات التفكيك القمرقي لبعض المنتوجات على الاقتصاد التونسي مستفسرين عن حصيلة 10 سنوات من الشراكة مع الاتحاد الاوروبي.
وتطرق احد النواب الى مسالة التمويلات التي قدمها الاتحاد الاوروبي لتدعيم القطاع الخاص والتي بقيت دون التوقعات والمنافسة التي يشهدها قطاع النسيج والاجراءات الحمائية التي اتخذتها الدولة لفائدة المؤسسات العاملة في القطاع.
واستفسر نائب اخر عن الاستعدادات بشان انطلاق المفاوضات مع الاتحادالاوروبي المتعلقة بالخدمات خاصة اثر تاكد حاجة البلدان الاوروبيةخلال السنوات القادمة الى توريد عديد الخدمات في المجال الاجتماعي.
كما تطرق النواب الى سياسة الجوار التي يتبعها الاتحاد واهميتهافي دعم اتفاق الشراكة ومسار برشلونة0 وتساءلوا عن برامج الدولة في دعم الشراكة بين الجهات في تونس ومثيلاتها في البلدان الاوروبية ومدى تقدم تنفيذ تاهيل المناطق الصناعية لاستقطاب المزيد من الاستثمارات الاجنبية المباشرة وتشخيص العراقيل التي تحول دون تدفق هذه الاستثمارات بالشكل المطلوب.
الشراكة في مجال التكنولوجيا
ولاحظ النواب ان النتائج المحققة على مستوى الشراكة في المجال التكنولوجي والبحث العلمي تبقى دون التوقعات. واكد السيد محمد النورى الجويني وزير التنمية والتعاون الدولي ان النتائج المحققة في اطار اتفاق الشراكة مع الاتحاد الاوروبي خلال العشر سنوات من توقيعه تعد في جانب منها طيبة فيما يعتبر البعض منها دون المستويات المنتظرة مشيرا الى ان تونس استفادت من بعض الحصص التصديرية المخصصة لها في اطار البروتوكولات الموقعة بالنسبةللمنتوجات الفلاحية.
واشار في هذا السياق الى سعي الدولة الى تدعيم الفلاحة البيولوجية والغراسات غير الفصلية مشيرا الى انه رغم عدم الاستغلال الكامل لهذه الحصص فان المؤشرات الخاصة بهذا المجال ابرزت تحقيق تطور هام خاصة في السنة الاخيرة.
تنويع الاقتصاد الوطني
واوضح وزير التنمية والتعاون الدولي ان الاستعدادات الجارية لبدء المفاوضات الجديدة مع الاتحاد الاوروبي ترمي الى تدعيم المكاسب الحالية والترفيع في الحصص التصديرية لمنتوجات اضافية على غرارمنتوجات الصيد البحري.
واضاف ان مؤشر اللحاق لتونس مقارنة ببلدان الاتحاد» القاسم بين معدل الدخل الوطني ومعدل الدخل في الاتحاد الاوروبي» بلغ 29.7 بالمائة مقابل 23 بالمائة قبل سنة 1995 والجدير بالذكر ان هذا المعدل يصل الى 23 بالمائة في باقي دول شمال افريقيا والشرق الاوسط.
وقد تضاعفت الاستثمارات الخارجية في قطاع الصناعات المعملية بحوالي عشر مرات خلال فترة الاتفاق كما تطورت نسبة تغطية الصادرات للواردات من 73 بالمائة الى 90 بالمائة.
وافاد السيد محمد النوري الجويني ان هذه النتائج الايجابية كان لها الاثر الهام في تنويع الاقتصاد الوطني مما مكن من الاستجابة لطلبات الشغل الاضافية كل سنة.
واوضح ان حصة تونس من تمويلات الاتحاد الاوروبي المخصصة لشركائه في حوض البحر الابيض المتوسط بقيت دون المطلوب معربا عن تطلع تونس الى تطوير نوعية هذه التمويلات خلال السنوات القادمة.
واكد سعي تونس لان تصبح شريكا متميزا للاتحاد عبر النفاذ الى اسواق جديدة صلب هذاالفضاء على غرار السوق البريطانية فضلا عن استقطاب استثماراتاضافية ومزيد التركيز على تطوير الموارد البشرية ودفع التعاون الثنائي في مجال البحث العلمي والتجديد.
واكد انه لمواجهة الصعوبات التي تعترض قطاع النسيج تعمل الدولةعلى دعم القيمة المضافة للقطاع والبحث عن قطاعات واعدة والاستفادةمن بعض المزايا التي تتمتع بها تونس على غرار القرب الجغراف مشيرا الى ان المحافظة على حصص تونس في قطاع النسيج يستدعي مزيدالاستثمار في البنى التحتية في مجالات الاتصال والنقل وتخفيف الاجراءاتالخاصة بالتجارة الخارجية.
واكد انه يتم التركيز حاليا على دفع المفاوضات الثنائية صلب الاتحاد الاوروبي في اطار تحرير الخدمات مبرزا تمسك تونس بان يكونتحرير الخدمات شاملا لكل المجالات بما في ذلك تنقل الاشخاص والبحث في جانب معادلة الشهائد التونسية لما في ذلك من تسهيل لتدفق الاستثمارات في الاتجاهين.
خيار استراتيجي
وكان السيد فؤاد المبزع القى في مستهل الجلسة كلمة اشار فيهاالى تزامن اختيار هذا الموضوع مع الذكرى العاشرة لابرام تونس في جويلية 1995 اتفاق شراكة مع الاتحاد الاوروبى مؤكدا في هذا الصدد تمسك تونس الدائم بانجاح هذا الاتفاق باعتباره خيارا استراتيجيا يرمي الى تعزيز مجالات التعاون والتضامن بين ضفتى المتوسط.
كما ذكر باهمية دعوة الرئيس زين العابدين بن علي في قمة الحوار5 زائد 5 التى احتضنتها تونس في ديسمبر 2003 الى التاسيس لمرحلة جديدة من التعاون المتوازن بين ضفتى المتوسط وتكثيف حركة الاستثمار المشترك وتنظيم ظاهرة الهجرة وفقا لقواعد تراعى مصالح كل البلدان وتحقيق تنمية مستديمة في كنف الامن والاستقرار.
(المصدر: جريدة الصباح التونسية الصادرة يوم 8 جويلية 2005)
وزير الخارجية أمام النواب:
نتفاوض مع أوروبا لتعميق الشراكة في إطار احترام سيادة تونس وهويتها واختياراتها
بيّن السيد عبد الباقي الهرماسي في تدخله خلال هذه الجلسة ان ابرام تونس لاتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي مكن من الارتقاء بعلاقات التعاون إلى مستوى متقدم من الشراكة مبرزا حرص الجانب التونسي على أن تكون هذه الشراكة مبنية على التضامن والتعاون في اطار الحوار البناء قصد تحقيق اندماج أفضل في الفضاء الأورومتوسطي.
وفي ما يتعلق بالمرحلة الثانية للقمة العالمية لمجتمع المعلومات التي ستنعقد بتونس في نوفمبر القادم بيّن الوزير ان اختيار تونس من قبل منظمة الأمم المتحدة لاحتضان هذه التظاهرة الدولية ينطوي على اعتراف بريادة نخبها وقدرتها على التنظيم والعمل بالمستوى المطلوب وحسب المقاييس الدولية.
وفي ما يتعلق بالبعد الاجتماعي للاتفاقية أكد الوزير حرص تونس على ان يكون الجانب الاجتماعي أحد المحاور الأساسية للتعامل مع الاتحاد الأوروبي مشيرا إلى ما تنص عليه اتفاقية الشراكة من ضرورة ارساء تعاون بناء ومتكافئ بهدف حماية حقوق الجالية وتعزيزها وضمان التنقل وحق الانتصاب والحركية المهنية لفائدة العمال التونسيين وأسرهم داخل الفضاء الأوروبي.
وأشار في هذا الاطار إلى أهمية التعاون التونسي الايطالي في مجال التصرف في الهجرة الشرعية والهجرة غير الشرعية مبرزا ما تنص عليه الاتفاقية المتعلقة بالهجرة الشرعية من امتيازات لفائدة اليد العاملة التونسية التي يتم تأهيلها لغويا ومهنيا بدعم من الجانب الايطالي.
وفي رده على ما تقدم به أحد النواب من طلب ايضاحات حول تعامل تونس مع السياسة الأوروبية للجوار وخطة العمل المقترحة في هذا الصدد أفاد السيد عبد الباقي الهرماسي ان هذه السياسة تندرج في اطار تعميق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي بما يخدم مصلحة الطرفين في اطار احترام سيادة تونس وهويتها وخصوصياتها واختياراتها.
وأضاف ان تونس في مرحلة متقدمة من التشاور مع الطرف الأوروبي على درب تهيئة أوفر أسباب النجاح لهذه المرحلة الجديدة من العلاقات التي تعتبرها استراتيجية.
وبيّن انه تم اعتماد الخطوط العريضة لخطة عمل تمتد على ثلاث سنوات تتضمن تحديد تعهدات كل طرف بما في ذلك خاصة التزام الطرف الأوروبي بمساندة فاعلة وناجعة لتونس في مجهوداتها التنموية اعتبارا لكون هذا البرنامج هو مسار تدريجي يتم تقييمه بين الطرفين بصفة دورية ومنتظمة يقع بعدها التفاوض حول ابرام اتفاقية جوار في افق 2008 تعوض اتفاقية الشراكة القائمة.
وبشأن تساؤل أحد النواب حول الخبر الصادر عن وكالة أجنبية مفاده ان خطة العمل قد دخلت بعد حيز التنفيذ أكد السيد عبد الباقي الهرماسي ان تونس لم تصدر أي بيان في هذا الشأن موضحا ان البرنامج هو مسار تدريجي ينتهي بالتفاوض حول ابرام اتفاقية الجوار في أفق 2008 لذلك لا يمكن في الوقت الراهن الحديث عن دخول أي اتفاقية حيز التنفيذ.
(المصدر: صحيفة الشروق التونسية الصادرة يوم 8 جويلية 2005)
في جلسة حوار مع الحكومة:
النواب يطالبون بتقييم مسار 10 سنوات من الشراكة مع الاتحاد الأوروبي وبالمعالجة الشاملة للقضايا السياسية والاجتماعية
تونس ـ «الشروق»:
أجرى النواب أمس حوارا مع الحكومة تناول مسار وانعكاسات اتفاقية الشراكة المبرمة سنة 1995 بين تونس والاتحاد الأوروبي، وتولى الاجابة عن استفسارات النواب عضوا الحكومة السيدان عبد الباقي الهرماسي وزير الشؤون الخارجية و محمد النوري الجويني وزير التنمية والتعاون الدولي. وتركزت تساؤلات النواب خاصة على الاثار الاجتماعية والسياسية للاتفاقية.
ودعا النائب الهاشمي المعلال (التجمع) إلى مراجعة النظام التدريجي للقطاع الفلاحي ضمن اتفاقية الشراكة وذلك في اتجاه الترفيع في حصة زيت الزيتون، كما دعا إلى تقييم 10 سنوات من عمر هذه الاتفاقية ومن تصدير المنتوجات الفلاحية.
وتساءل النائب المنصف البلطي عن انعكاسات اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي على تنظيم القمة العالمية لمجتمع المعلومات بتونس في نوفمبر المقبل.
استقراء
أما النائب محمد السويح (التجمع) فتساءل من جانبه هل قامت الحكومة باستقراء لمستقبل العلاقات بين تونس والاتحاد الأوروبي بعد مرور 10 سنوات على توقيع اتفاقية الشراكة بين الطرفين على ضوء الظرف الاقتصادي العالمي المتقلّب وتوسع الاتحاد الأوروبي ودخول منافسين جدد لتونس كالصين والهند ودول شرق أوروبا.
النائب محمد نجيب بالريش، تساءل من ناحيته عن جدوى السياسة التصديرية التي تعتمدها تونس مع بلدان الاتحاد الأوروبي. فيما تساءل النائب منجي كتلان (حركة الديمقراطيين الاشتراكيين) عن دواعي اللجوء إلى سياسة الجوار وهل هي معوّض لاتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي وقال في سياق آخر إن الاندماج المغاربي يمكن أن يكون اطارا جيدا لجلب الاستثمارات الأجنبية إلى المنطقة.
وأبرز النائب أحمد الغندور أنه يخشى إن تواصل نسق التعاون والشراكة بين تونس وبلدان أوروبا على النحو الذي هو عليه الآن أن تتحول تونس إلى سوق استهلاكية للمنتوج الأوروبي وأضاف ان الاتفاقية المبرمة بين الطرفين غير متوازنة باعتبارها تنص على حماية أكبر للمنتوج الأوروبي كما لاحظ تراجع الدعم المالي الأوروبي لتونس وتوجه الاستثمار أكثر نحو بلدان أوروبا الشرقية.
مدخل للتدخل
وقال النائب عبد الحميد بن مصباح (الوحدة الشعبية) ان اتفاق الشراكة بين تونس والاتحاد الأوروبي وإن يبدو في ظاهره اقتصاديا فهو اتفاق تتقاطع فيه الأبعاد وتتداخل اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وهو ينص على امكانية ايقاف العمل ببنوده في حالة الاخلال بمضمون العنوان السياسي في الاتفاق.
وتساءل النائب نفسه ألا يمكن أن يتخذ من هذا العنوان مدخلا للتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان خاصة في مستوى الخيارات السياسية.
وأضاف انه ولئن نصّ الاتفاق على احترام المكتسبات الاجتماعية كمسألة المساواة والضمان الاجتماعي فإن هذه التنصيصات لم تراع الخصوصيات الاجتماعية خاصة بالنسبة إلى بلدان الحوض الجنوبي للمتوسط من جهتين على الأقل، من جهة فرض قيود على هجرة اليد العاملة والحال ان المبدأ الأصل الذي تأسس عليه النموذج الاقتصادي الأوروبي هو مبدأ حرية التنقل والحدّ من القيود مهما كان نوعها وأيضا من جهة التغاضي عن بحث الافرازات الاجتماعية لتطبيق الاتفاق خاصة بالنسبة إلى بلدان الحوض الجنوبي.
وتساءل السيد بن مصباح أيضا ألا يمكن أن يكون تنفيذ هذا الاتفاق معيقا لتنفيذ اتفاقيات موازية مع تكتلات اقليمية أخرى.
اما النائبة سلوى التارزي (التجمع) فقالت ان الوقت قد حان لتقييم مسار الشراكة مع الاتحاد الأوروبي لا فقط من الناحية السياسية والاقتصادية بل كذلك من الناحية الاجتماعية.
ودعا الطرفان التونسي والأوروبي إلى المعالجة الشاملة لقضية التنمية لأن المعالجة الأمنية لظاهرة الهجرة السرية وحدها على سبيل المثال لا تكفي.
محمد اليزيدي
(المصدر: صحيفة الشروق التونسية الصادرة يوم 8 جويلية 2005)
وزير التنمية والتعاون الدولي:
نعم، لم نستغل حصص منتوجاتنا الفلاحية في السوق الأوروبية!
قال السيد محمد النوري الجويني وزير التنمية والتعاون الدولي في اجابته على استفسارات النواب إننا لم نستغل ما هو متاح لنا ضمن اتفاقنا مع الاتحاد الأوروبي من حصص في بعض المنتوجات الفلاحية كالقوارص والبطاطا وفي المقابل استغل الطرف الأوروبي كل الحصص المتاحة له.
وأضاف في السياق نفسه أن اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي كان له اجمالا أثر ايجابي على تونس باعتبار ارتفاع معدل نسق النمو الاقتصادي بنقطة كاملة خلال الـ10 سنوات الأخيرة وباعتبار تضاعف الاستثمارات الخارجية عشر مرات وارتفاع نسبة تغطية الصادرات بالواردات من 70 قبل توقيع الاتفاق إلى 90 حاليا.
وبخصوص التعاون المالي قال الوزير ان تونس تحصلت على 14 من مجموع الاعتمادات في إطار برامج المساعدة المالية وهذا يعني ان هناك صعوبات في التعامل مع الاتحاد الأوروبي.
وأضاف إننا كنا نتوقع ان يكون لاتفاق الشراكة أثر أكبر مما هو عليه الآن.
وتلقت تونس في إطار برنامج الأوروماد اعتمادات مالية بلغت 2600 مليون دينار لتمويل 30 مشروعا وتلقت 1150 مليون دينار من المفوضية الأوروبية لتمويل 25 مشروعا. وينتظر أن تتلقى 150 دينارا أخرى لتمويل عدد من المشاريع التنموية المبرمجة لسنتي 2005 و2006 .
وشدّد السيد الجويني في معرض اجابته النواب على أن تونس لا تريد المساعدة فقط من الاتحاد الأوروبي بل ما تريده هو فتح المجال أمام المؤسسات التونسية لاقتحام الأسواق الأوروبية ونقل التكنولوجيا وجلب الاستثمارات الخارجية وفتح الحدود أمام الأشخاص وخاصة رجال الأعمال والباحثين والطلبة.وتحدث الوزير ـ من جهة أخرى ـ عن الصعوبات التي تواجهها تونس ضمن مسار التعاون مع الاتحاد الأوروبي والتي تتمثل خاصة في صعوبة الانتصاب في الفضاء الأوروبي وغياب التشجيعات على الاستثمار وغياب آلية لضمان المخاطر وقال ان ما نريده من أوروبا في الفترات القادمة التي يتوقع أن تحتد فيها المنافسة بفضل توسع الاتحاد نحو الشرق وظهور بلدان أخرى منافسة هو فتح أسواقها وفضائها للتونسيين للتنقل بكل حرية ونريد أيضا منها وضع دعائم لضمان الاستثمار وضمان المخاطر التي تعتبر نسبتها عالية جدا في الفضاء الأوروبي.
محمد ـ ي
(المصدر: صحيفة الشروق التونسية الصادرة يوم 8 جويلية 2005)