TUNISNEWS
3ème année, N° 772 du 29.06.2002
Pour consulter les archives de notre liste, cliquez ici: : http://site.voila.fr/archivtn |
LES TITRES DE CE JOUR:
LTDH: infos Express 29 juin 2002
Meeting sur l´etat des libertés en Tunisie à Lyon L´Audace: Vers un changement d’attitude de Chirac à l’égard de Ben Ali?
Omar Khayyâm : 26-26, le Fonds du bonheur garanti
Reuters: Tunisian stocks rise 2.4 pct, SFBT in focus The Washington Post : EU Diplomat Fights to Widen Protection for Citizens of the World
بـيان مشتـرك من اجل سن قانون عفو تشريعي عام الحياة: تونس : إبطال الملاحقة القضائية لوزير سابق
الحياة: تاء التأنيث هي الأعلى في الجامعات التونسية
نديم المحجوب: خطر الأصولية الإسلامية ونفاق الإمبريالية – عودة الى التاريخ لفهم الحاضر
|
|
تونس في 29 جوان 2002
من اجل سن قانون عفو تشريعي عام
منذ سنوات أجمعت حركة حقوق الإنسان إضافة إلى الحركة الديمقراطية بمختلف حساسياتها على المطالبة بسن قانون عفو تشريعي عام يلغي المحاكمات غير العادلة التي لفقت ضد المعارضين السياسيين و أصحاب الرأي و نشطاء حقوق الإنسان بما يمكنهم من إسترداد كامل لكافة حقوقهم المدنية و السياسية والاجتماعية و من تعويض عادل عن الأضرار المادية و المعنوية التي لحقت بهم و من تتبع الجلادين الذين مارسوا ضدهم أبشع أشكال التعذيب و الاعتداء على الذات البشرية . إن العفو التشريعي العام ضرورة إنسانية من حيث أنه يضع حدا لمعاناة المئات من المواطنين منهم من يقبع في السجون منذ سنوات طويلة وفي ظروف مهينة ومدمرة أدت في عديد الحالات إلى الموت و منهم من أطلق سراحه و ما زال يعاني من جراء المراقبة الإدارية غير القانونية و عدم استرداد الحقوق و المنع من الشغل والعلاج وغيره و منهم من اضطر إلى اللجوء إلى السرية أو الهجرة القسرية . كما أن العفو التشريعي العام يشكل اليوم المدخل الأساسي الذي لا مناص منه لكل إصلاح سياسي يخرج النظام من الأزمة الخانقة التي تردى فيها وهو الخطوة الأولى في مسار تنقية المناخ العام و الرجوع إلى علاقة طبيعية بين السلطة و المجتمع. و إنطلاقا مما سبق إتفقت منظمات المجتمع المدني على تنظيم حملة وطنية من أجل العفو التشريعي العام حتى يتمكن الجميع من الوعي الكامل بالانعكاسات الوخيمة التي أدى إليها الخيار الأمني و تجريم الرأي المخالف و ملاحقة المعارضين ونشطاء حقوق الإنسان و تفشي ظاهرة التعذيب بالتوازي مع إفلات الجلادين من العقاب. إن العفو التشريعي العام لم يعد يحتمل التأجيل حيث أن التصدع الذي أحدثته السياسة القمعية بكل أنواعها يرشح البلاد للدخول في طور المجهول . إن خطورة الوضع يفرض إلتفاف كل القوى الديمقراطية حول هذا المطلب حتى تنمحي هذه الحقبة السوداء من تاريخ تونس و حتى يصبح أبناء تونس و بناتها متساوون في الحقوق محميين بدولة القانون .
الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان Solidarité Tunisiènne (France)
Comité de Défense des Prisonniers Politiques en Tunisie (France) SOS Tunesien (Allemagne)
Forum Tuniso Suisse des Libertés (Suisse) Association des Victimes de la Torture en Tunisie (Suisse) DTMK (Norvège)
Freedoms Friends (FrihetsVänner Föreningen) (Suède)
|
Ligue Tunisienne pour la défense des droits de l’homme |
infos Express 29 juin 2002
M Radhia Nasraoui observe une grève de la faim depuis le 26 mai 2002 à son domicile .Mme Nasraoui a tenu a se présenter devant la prison civile de Tunis vendredi 28 juin 2002 à l’heure de la visite des prisonnier pour exprimer sa protestation contre les mauvaises conditions carcérales de M Hamma Hammami et ses camarades et contre les pratiques dont elle est ses filles font l’objet et pour exiger la libération de M Hammami et ses camarade une délégation de la Ligue Tunisienne pour la défense des droits de l’homme présidée par M Mokhtar Trifi a rendu visite a Mme Radhia Nasraoui le 26 juin à son domicile . invités par des associations démocratiques à un meeting à Lyon sur l’état des libertés et des droits de l’Homme en Tunisie le Juge Mokhtar Yahiaoui président du CTIJ et Sadri Khiari ( membre du CD de Selon les informations recueillies par la LTDH M Hedi Jebali (prisonnier d’opinion qui, souffre d’un cancer au niveau de la gorge et dont l’état de santé ne cesse de se détérioré ) a été privé de la visites en effet L’Association Tunisienne des Femmes Démocrates a organiser le 22 juin 2002 à Bizerte avec la section de la Ligue tunisienne pour la défense des droits de l’homme de Bizerte une conférence sur l’égalité Mohamed Hédi Sassi (ancien détenu d’opinion ) a été convoqué à comparaître le 4 juillet 2002 devant la cour d’appel de Monastir pour «appartenance à organisation non reconnue (Parti communiste des ouvriers de Tunisie) et diffusion de tracts illégaux». M Hedi Sassi avait été condamné et jugé pour les mêmes faits et avait purgé une peine de 2ans et demi de prison ferme . La Ltdh organise le 1 juillet 2002 au local de la LTDH (21 rue Baudelaire à Tunis ) une conférence-debat sur le Thème : »la cour pénale internationale » cette conférence sera animée par M Ayachi Hammami |
MEETING SUR L’ETAT DES LIBERTES EN TUNISIE
|
Lyon, 28 juin 2002 En réaction à la « semaine culturelle et commerciale de la Tunisie » à Lyon, s’est tenu aujourd’hui, à la bourse du travail, un meeting sur l’état des libertés en Tunisie. (Message envoyé par M. Fathi Chamkhi à la liste de diffusion RAID Attac Tunisie, le 29 juin 2002) |
انخفاض معدل السياحة في تونس بعد الهجوم على المعبد اليهودي |
برلين – صرح رئيس لجنة السياحة في البرلمان الألماني إيرنست هينسكين اليوم بأن السياحة في تونس انخفضت بمعدلات كبيرة وصلت إلى 40 في المائة منذ الهجوم الذي تعرض له معبد يهودي في إبريل بجزيرة جربة السياحية والذي أسفر عن مقتل 19 شخصا. وفي كلمته أمام اللجنة عقب اجتماعه مع وزير الخارجية التونسي الحبيب بن يحي، قال هينسكين إنه قبل كل شيء فإن السائحين الألمان ابتعدوا عن تونس منذ الهجوم الذي أعلنت تنظيم القاعدة مسئوليتها عنه , كما نقلت وكالة الأنباء الألمانية . وكان بين الذين قتلوا في الهجوم، الذي نتج عن انفجار شاحنة بعد اصطدامها بحائط المعبد لتاريخي، 14 سائحا ألمانيا. وقد سافر حوالي مليون ألماني إلى تونس في العام الماضي، مما جعل ذلك البلد الافريقي من أهم المناطق العربية التي يذهب إليها الالمان بعد مصر.
(المصدر: موقع محيط الإخباري) |
|
تراجعت نقابة التعليم العالي عن الدعوى القضائية التي رفعتها في حق الوزير السابق محمد الشرفي لملاحقته بتهمة تبديد المال العام. وكانت النقابة اتهمت الشرفي الذي شغل منصب وزير التربية والعلوم بين العامين 1989 و1994 قبل انتقاله الى المعارضة, بالموافقة على اعطاء القيادي في الحزب الشيوعي جنيدي عبدالجواد منحة لاعداد الدكتوراه في فرنسا مع استمرار صرف راتبه الشهري من الجامعة. الا ان أوساطاً قريباً من الشرفي (وهو معارض مستقل) اكدت ان الوزارة أوقفت صرف الراتب بعد مباشرة عبدالجواد الدراسة في فرنسا. وأوضحت ان قرارات اسناد المنح لا يتخذها الوزير وانما هي موكولة للجنة مؤلفة من عمداء ورؤساء جامعات منتخبين أو معينين بمراسيم حكومية. (نقلا عن صحيفة الحياة الصادرة يوم 29/6/2002 ) |
|
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته انا لله و انا اليه راجعون بلغنا و بكل اسى وفاة والد الاخوين العربي وعادل العوني الذي قضى يوم الاثنين 24/6/2002 بالملاسين بتونس. وكان رحمه الله اصيب بشلل نصفي منذ 4 سنوات كمدا لفراق الابناء إذ ان العربي يقضي الان السنة12 من 13سنة سجنا وأما عادل فقد امضى 10 سنوات بالسجن. ولقد تعرض عادل في شهر ماي من سنة 1996 الى اعتداء وحشي من طرف مدير سجن الهوارب المدعو عبد الرحمان العيدودي اصيب فيه بجروح بليغة في راسه (21 غرزة) واصيب بتخثر للدم من الجهة الامامية من الراس في مستوى القرن- قضى بقية السجن يتناول الادوية المهدئة وحتى الان مع عدم القدرة على النوم و فقدان للوعي اكثر من مرة في اليوم-وهو يستعد الان لاجراء عملية جراحية. نسال الله له وللعربي واخوانه السراح من سجنهم و لوالدهم القبول والمغفرة امين والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته (المصدر: قائمة المراسلة تونس 2000 بتاريخ 29 جوان 2002)
تونس .. الإعلان عن خطة لمواجهة تشويه الثقافة العربية الإسلامية تونس : عقد الأمير خالد الفيصل ندوة صحفية في العاصمة التونسية ، أعلن فيها عن تكوين مؤسسة » الفكر العربي » سيكون مقرها بيروت ، ومهمتها خدمة الثقافة العربية ، والدفاع عن هوية الأمة المهددة بفكر التحولات العالمية. وذكرت قدس برس عن الأمير الفيصل أن المؤسسة « جاءت لخدمة الثقافة والفكر العربيين, دون أن تكون إلى جانب أحد, أو ضدّ أحد أو أن تتدخل في النزاعات السياسية أو الطائفية أو الحزبية في الأمة العربية ». (المصدر: موقع البحر الإخباري www.albahr.net.ae )
تونس : أكدت « جمعية النساء الديمقراطيات » التونسية إن أكثر أشكال العنف ضدّ المرأة هو التحرش الجنسي الذي لا تنجو منه المرأة إلا نادراً .كما أضافت أن حالات التحرش الجنسي تكثر في الأماكن العامة، ووسائل النقل، وأماكن العمل إذ يلجأ بعض أصحاب العمل لمحاولة الاعتداء على الفتاة مستغلا حاجتها للعمل مما يخلّف آثارا نفسية سيئة على النساء العاملات, تستوجب نقل بعضهن إلى عيادات نفسية. (المصدر: مركز الأخبار – أمان التابع للمركز العربي للمصادر والمعلومات حول العنف ضد المرأة
L’oncle de l’auteur de l’attentat de Ghriba devant la cour criminelleL’oncle de Nizar Nawar, l’auteur présumé de l’acte terroriste contre la synagogue de la Ghriba à Djerba comparaîtra devant le tribunal criminel de Tunis le 11 juillet prochain. (Source : Le Temps du 29 juin 2002, d’après le portail babelweb) Le savoir malmenéLe spectacle est désormais coutumier à chaque fin d’année scolaire. Des cahiers et des livres réduits en miettes jonchent les rues notamment à proximité des établissements scolaires. C’est vraiment dommage que le savoir soit aussi malmené et que certains jeunes font aussi peu de cas d’outils pédagogiques qui leur ont servi pendant toute une année et qui auraient pu être utiles pour d’autres. Une sensibilisation pour dissuader les jeunes de ce comportement s’impose. (Source : Le Temps du 29 juin 2002, d’après le portail babelweb) La plus grande grillade de poisson dans le mondeAprès la méga-baklawa de Sfax, inscrit au fameux « Guiness-Book », le livre des records, la région de Ghar El Melh (gouvernorat de Bizerte) se prépare également à organiser la plus grande grillade de poissons dans le monde et entrer ainsi dans le livre des records. Cette manifestation prévue pour le mois de juillet sera retransmise directement parla première chaîne de télévision Canal 7. (Source : Le Quotidien du 29 juin 2002, d’après le portail babelweb) La Banque mondiale s’intéresse à la pépinière de SfaxL’une des fiertés de la région de Sfax, la pépinière de jeunes promoteurs, logée à l’Institut d’études technologiques de Sfax (ISET) aura de nouveaux locaux dans la même enceinte. L’aménagement de ces locaux sera effectué grâce à un financement de la Banque mondiale dont la politique favorise l’innovation et !es jeunes promoteurs.
Source: Le Quotidien du 29 juin 2002, d’aprés le portail Babelweb |
PARUTION CE LUNDI 1ER JUILLET DU NOUVEAU NUMERO 80-90 (JUILLET-AOUT 2002) DE « L’AUDACE »Chers amis, Je vous remercie de l’annonce que vous avez faite. Le numéro 89-90 de Juillet Aout sera sur le marché lundi et en ligne www.laudace.fr où les consultations sont payantes. Voilà d’ores et déjà deux importants articles contenus dans notre nouvelle édition. A vous le loisir de les publier si vous le voulez, tout en annonçant notre nouvelle parution. Amicalement, Slim Bagga
|
Exclusif
Vers un changement d’attitude de Chirac à l’égard de Ben Ali?
Les réactions des milieux politiques français aux résultats du référendum du 26 mai n’ont pas dérogé à la règle qui veut que les forces de gauche crient au scandale et à la dérive tandis que les partis de droite se terrent dans un silence sibyllin. Si le Parti socialiste s’est tout de suite distingué par un communiqué sans ambiguïté aucune, ni le RPR, ni l’Élysée ne se sont signalés de leur côté par une réaction quelconque ni dans un sens ni dans un autre. Mais pour ceux qui savent décrypter le langage élyséen, cette non-réaction, aussi paradoxal que cela puisse paraître, n’équivaut pas à un satisfecit pour Ben Ali .En effet, l’Elysée se serait bien empressé de saluer les résultats du référendum et d’en féliciter Ben Ali si les choses lui avaient paru plausibles et expressives d’une certaine décence. Or, les échos qui nous sont parvenus de milieux proches de l’Elysée et du Quai d’Orsay laissent entendre que les Autorités françaises auraient accueilli les résultats du référendum avec une certaine indignation. Les taux de 99% leur paraissent relever “d’un autre âge ». L’indignation de ces mêmes milieux serait d’autant plus vive que, ce faisant, Ben Ali n’a pas cru devoir ménager la crédibilité de ses propres alliés. “Mais cette fois les choses ne se passeront plus ainsi ! « , entend-t-on ici et là dans les couloirs des ministères concernés. Le Président Chirac, dont on affirme l’entière conscience de la vraie nature du régime de Ben Ali, et qui avait tendance jusque-là à être plutôt indulgent à son endroit, eu égard à l’échelle des priorités stratégiques actuelles de l’Occident et de la France en particulier, -une échelle qui donne la priorité à la lutte contre le terrorisme- aurait été “surpris” (sous-entendu désagréablement) par les chiffres, invraisemblables qui ont consacré l’approbation d’un référendum qui, de surcroît, confère à Ben Ali des pouvoirs quasi-divins. Le chef de l’Etat français aurait pris le fait comme une marque d’irrespect et de désinvolture à l’égard de sa propre personne, lui à qui il est suffisamment reproché, y compris parmi les militants du RPR, son soutien « excessif au dictateur tunisien”. Au Quai d’Orsay, une tendance se dessine en faveur d’un réajustement de l’approche diplomatique de la France à l’endroit du régime tunisien. « Il y va désormais de la crédibilité de notre diplomatie, précise-t-on, de ne plus avoir à soutenir inconditionnellement un homme qui ne se soucie même pas de respecter ses alliés”. Ce réajustement d’approche était déjà latent au temps du gouvernement Jospin. Les relations entre les deux gouvernements étaient franchement mauvaises. On se souvient que pour marquer sa mauvaise humeur contre ce qu’il considérait comme des ingérences intolérables dans les affaires tunisiennes de la part du PS et du gouvernement français, Ben Ali avait laissé vacant pendant plusieurs mois le poste d’ambassadeur de Tunisie à Paris avant d’y désigner une personnalité de second plan, Faiza Kefi, en l’occurrence. Avec l’air de laisser entendre qu’il peut très bien se passer du traditionnel partnership politique avec Paris. Mais contrairement à ce que les Tunisiens attendaient après la victoire aux présidentielles de “l’ami Chirac”, les choses ne semblent pas devoir prendre une direction moins tendue. Les Tunisiens seraient dans une phase de désenchantement selon les échos qui nous parviennent de Carthage. La présence, dans l’équipe de Chirac, d’hommes de poids qui n’ont jamais fait secret de leurs sentiments peu amènes à l’endroit de Ben Ali, comme, c’est de notoriété publique, le cas des Juppé, Sarkozy et de Villepin n’est pas pour tranquilliser Carthage. L’ensemble de ces échos ne peuvent évidemment que redonner espoir aux démocrates tunisiens, qui souffraient de voir le Président Chirac, un homme pour lequel ils ont du respect, voire de l’affection, en raison de ses sincères sentiments d’amitié à l’égard des Tunisiens et du Monde arabe en général, continuer inexplicablement à cautionner un homme dont il ne peut être dupe, par ailleurs, des turpitudes. En attendant que ces heureuses prémices d’un changement d’attitude des Autorités françaises se confirment par des actes, nous ne pouvons que saluer le Parti socialiste français pour le communiqué clair et sans appel qu’il a publié au lendemain du putsch constitutionnel du 26 mai dont voici le texte intégral : « Le référendum constitutionnel du 26 mai va permettre au président Zine El Abidine Ben Ali, qui exerce un pouvoir sans partage sur la Tunisie depuis 1987, de perpétuer celui-ci pendant encore une dizaine d’années et de bénéficier à vie d’une immunité judiciaire. Le Parti socialiste, qui n’a cessé de condamner l’arbitraire et les pratiques autoritaires, dénonce avec la plus grande fermeté la confiscation des procédures démocratiques en faveur d’un seul homme. Le Parti socialiste souligne en particulier les conditions dans les quelles s’est déroulée la « campagne »: interdiction de parole des opposants au référendum, actes de brutalité contre des défenseurs des droits de l’homme et des journalistes étrangers, arrestations arbitraires. Le Parti socialiste demande au gouvernement français, à l’Union européenne et à l’ensemble de la communauté internationale de prendre une position claire par rapport à cette nouvelle dérive de la démocratie en Tunisie et de redoubler de vigilance dans les mois à venir. Il réaffirme sa confiance dans le peule tunisien et exprime son soutien à toutes les Organisations, forces et personnalités démocratiques tunisiennes qui, en refusant de cautionner ce référendum, ont sauvegardé les chances des futurs combats démocratiques.” “L’Audace” Ben Ali: un tonton gâteau Que ne ferait-on pas pour un neveu, surtout lorsqu’il vous rappelle votre propre frère et que tout porte à croire qu’il en est le digne héritier? Sofiène Ben Ali, fils du défunt Moncef, et par conséquent neveu du Généralissime président se marie ce mois-ci avec la cadette des Jilani, comme nous vous l’avions annoncé dans nos précédentes éditions. On ne va pas revenir sur cette alliance: on sait que tous les dictateurs issus des bas-fonds de la société cherchent par tous les moyens, au besoin par la force, à s’allier aux grandes familles et à la bourgeoisie, pour conquérir une certaine respectabilité. Mais cela est une autre histoire. Sofiène Ben Ali, donc, vient d’obtenir en cadeau de mariage, 150 000 dinars (750 000 francs ou 115 000 euros) de son oncle royal. Il est vrai que le petit est démuni et qu’il faut l’aider à commencer ses pas dans la vie. Comme si son mafieux de père n’avait pas déjà saigné à blanc les banques publiques tunisiennes. Mais ce n’est pas tout. Puisque, raconte-t-on révoltés, il y a en plus dans la corbeille du marié la villa située à Gammarth, appartenant à l’Etat, occupée il y a quelques années par le haut responsable palestinien Hakam Balaaoui, et naguère par le compagnon de Bourguiba et son ministre de la Défense feu Mongi Slim. Au sujet de cette luxueuse villa, des grincements de dents s’étaient déj0 fait entendre puisque Leila Trabelsi envisageait depuis belle lurette de l’attribuer à sa mère, l’honorable “Hajja Nana”. Parions que ce feuilleton se terminera dans le sang, comme dans toutes affaires de Cosa nostra. En Tunisie, les familles régnantes se disputent les propriétés de l’Etat, les marchés publics et l’argent du contribuable.
|
26-26, le Fonds du bonheur garanti
|
Bien que je n’aie jamais donné un seul millime au Fonds 26-26, je continue néanmoins à le considérer comme la plus grande création humaine depuis la fondation du « Royaume des Pauvres » par Jésus. La générosité légendaire de ce fonds sans fond n’est plus à démontrer. Pour illustrer la noble mission de cette caisse aussi transparente que la personnalité de son créateur, je me contenterai de deux exemples, pris au hasard. J’ai interrogé deux heureux bénéficiaires des largesses de la « caisse des pauvres ». Ce sont un Tunisien et une Tunisienne qui ont deux points en commun : – leur origine sociale très modeste – leur infinie gratitude envers le Fonds de la générosité infinie Pour préserver leur anonymat, nous leur avons donné deux noms imaginaires : Marie-Lila Benghazi et Ezzeddine Bou Ali. Je les remercie d’avoir accepté d’être interviewés par TUNeZINE. Omar Khayyâm : Racontez-nous votre histoire avec le Fonds 26-26. Marie-Lila : Ce fonds a carrément changé ma vie. Je vais commencer par le début. J’ai commencé ma vie professionnelle en tant qu’apprentie coiffeuse chez Madame Fadwa [nom modifié par la rédaction] au début des années quatre-vingt à Tunis. Puis, j’ai ouvert mon propre salon de coiffure. Mais, vu les charges sociales et les impôts, mes revenus n‘étaient pas suffisants pour l’acquisition ou la construction d’un logement décent. O.K : Le 26-26 vous a aidée à construire votre propre maison ? M.L. : Oui, c’est grâce à ce fonds que j’ai pu acheter un petit lot de terrain situé dans la banlieue populaire de Sidi Bou Saïd et y construire un logement social. O.K : Je suppose que le Fonds 26-26 ne vous a pas donné la possibilité de choisir la banlieue et le quartier? M.L : Non, mais quand même ! Il ne faut pas être très exigeant. Pour moi, l’important c’était de posséder mon propre logement. O.K : Et le remboursement du prêt, comment ça se passe ? M.L : Les responsables du 26-26 sont les gens les plus cool que j’aie jamais connus. Parfois j’oublie de rembourser pendants des années et le Fonds ne m’envoie même pas une petite lettre de rappel. Le 26-26 n’est pas un fonds social pour rien. Ils savent que si un citoyen ne paie pas c’est qu’il est dans le pétrin et eux ils ne veulent en aucun jouer le rôle d’usuriers sans âme. O.K : Est-ce vrai que le Fonds 26-26 vous a aidée même à meubler votre modeste maison de Sidi Bou Said? M.L : En effet, le Fonds m’a aidé à acheter quelques meubles à Paris, mais c’est mon mari qui s’est chargé du transport aérien. Comme le dit le proverbe tunisien : « Si ton ami est fait de miel, ne le mange pas en entier ». J’essaye de ne pas abuser de la générosité de cette caisse populaire. O.K : Votre dernier mot aux lecteurs de TUNeZINE. M.L : Je suis fière d’appartenir à ce pays qui ne souffre d’aucun préjugé social et qui offre une égalité totale et absolue entre tous les citoyens. Que vous soyez une modeste coiffeuse ou l’épouse du Président de la République, l’Etat vous garantit la dignité et l’égalité des chances… [profondément émue et ne pouvant plus contrôler ses larmes, Mme Marie-Lila me pria de mettre fin à l’interview.] Je dois avouer aux lecteurs de TUNeZINE que j’ai été profondément touché par la modestie, la spontanéité et la sincérité de Mme Marie-Lila. Je suis fier, exactement comme elle, d’pppartenir à un pays où le rêve de changer de vie n’est pas interdit et où la mobilité sociale a atteint une vitesse qui donnerait de vertige à toute personne qui ne connaît pas la réalité tunisienne. Mon deuxième interlocuteur a du mal à s’exprimer. Certes, il est sorti de la pauvreté économique, mais sa pauvreté linguistique reste intacte. J’ai essayé de simplifier les questions au maximum et je l’ai parfois aidé à trouver le mot juste pour exprimer ses pensées, un peu confuses. Malgré les cours de lecture, de compréhension et de diction [financés par le 26-26] qu’il a suivis, il trouve encore des difficultés énormes à répondre aux questions posées. O.K : Vous êtes le caporal Ezzeddine Bou Ali, n’est ce pas ? E.B.A : Oui, tout à fait. O.K : Le 26-26 ça vous dit quelque chose ? E.B.E : Oui, bien sûr c’est lui qui a construit mon logement social à Hammamet. Mon salaire de caporal ne m’aurait jamais permis de posséder mon propre logement. O.K : Vous êtes content ? E.B.E : Oui, ma femme aussi. O.K : Est ce vrai que le 26-26 a construit pour vous un raccourci relié à l’autoroute Tunis-M’saken pour vous éviter les embouteillages de Barraket Essahel ? E.B.E : C’est une agréable surprise du 26-26. J’ai rien demandé. J’étais profondément ému le jour où le Fonds National de Solidarité me manifesta sa solidarité par ce geste… [Le caporal Ezzeddine Bou Ali était incapable de contrôler ses larmes, j’étais obligé de mettre finn à l’interview]
Omar Khayyâm |
|
بقلم: ماهر عبدالجليل سيبقى يوم 23 حزيران (يونيو) خالداً في ذاكرة فاطمة التونسية. ففيه نالت شهادة البكالوريا بامتياز وقطعت تذكرة العبور الى الآفاق الجامعية. (نقلا عن صحيفة الحياة الصادرة يوم 29/6/2002 ) |
Tunisian stocks rise 2.4 pct, SFBT in focus
|
TUNIS, June 28 (Reuters) – Tunisian stocks closed the week to Friday higher, with soft drinks group SFBT leading the bounce from recent lows, traders said. The bourse’s benchmark index Tunindex <.TUNINDEX> rose 28 points, or 2.44 percent, to 1,188.99 points in a turnover of 5.96 million dinars from 3.62 million last week. SFBT, the bourse’s biggest stock in terms of market capitalisation, was the most traded share accouting for 25 percent of the total turnover in the week. It soared 10.55 percent to 37.90 dinars in a trading value of 1.5 million dinars. « There was no particular news to spur the buying and the rise of SFBT except the low levels it has reached so far this year, » a broker said. SFBT had fallen 30 percent this year to date. Telecommunications engineering firm Sotetel gained 5.89 percent to 52 dinars in a trading value of 1.01 million dinars. Societe Tunisienne de banque gained 3.56 percent to 10.40 dinars after a turnover of 200,670 dinars. Banque Internationale Arabe de Tunisie closed unchanged 21.26 dinars in thin trade of 30,810 dinars. ($1= 1.362 dinars) Reuters |
وجهة نظر |
خطر الأصولية الإسلامية ونفاق الإمبريالية عودة الى التاريخ لفهم الحاضر بقلم: نديم المحجوب نعيش اليوم أوقات عاصفة. إنّ عصرنا الحالي يتميّز بتقدّم مذهل من ناحية و بانكفاء وضيق إقتصادي و إجتماعي حاد من ناحية اخرى. انها حالة خطيرة و جد معقدة من النمو الاقتصادي و الاجتماعي اللامتكافئ على نطاق عالمي.و هذا ما خلق حالة من عدم استقرار لم يسبق لها مثيل تشمل عموم كوكبنا.
احدى أهمّ الظواهر التي برزت إلى السطح في عهد ما بعد الحرب الباردة: الاصولية الاسلامية. هناك عدّة أشكال للأصوليّةالمرتبطة بحركات الاحياء لأديان مختلفة، الا ان الاصولية الاسلامية هي الاكثر انتشارا عالميا. ففي أجزاء كبيرة من آسيا وأفريقيا أصبحت تمثل النقطة المركزية في النشاط السياسي في عالم أحادي القطب انفلتت بسرعة من سيطرة « القوّة الضاربة » (الامبريالية الامريكية).
لكن ماهي الأصولية الإسلامية وما هي افاقها الحقيقية؟ فمع أنّها ليس ظاهرة جديدة، فانها اتخذت في المدة الأخيرة طابعا شريرا وفتّاكا. في الواقع ان الأصوليّة الحديثة هي قمة الرجعية في خط الإحياء الإسلامي في زمن الإقتصاد العالمي والسياسة الحديثة. فبعد عصر النهضة الأوروبي وسقوط الـ800 عام للحكم الاسلامي في إسبانيا في أواخر القرن الخامس عشر، بدأت فترة الانحطاط الطويل والمطوّل في معظم العالم الاسلامي. بسبب عوامل تأريخية وإجتماعية متعددة بدأت الحركة الإسلامية المضادةّ للمجتمع العبودي بالركود. فالتقدّم الذي بلغته في العلم والتقنية، مثل إختراع الجبر، فقد زخمه وتوقّف في النهاية. وهذا ما ادى إلى إستعمار أغلب العالم الاسلامي من قبل الإمبريالية الغربية الصاعدة. فقد وضعت الثورة الصناعية في أوروبا القاعدة الإقتصادية والعسكرية لهذا الإستعمار. وكانت النظم الإقطاعية النتنة في هذه البلدان « الإسلامية » قد أصبحت عائقا امام التنمية الإجتماعية. وكانت هناك عدّة حركات مستندة الى الإحياء الإسلامي ضدّ هذه الحكومات الملكية الإقطاعية و ضدّ الحكّام الإستعماريين لاحقا . كانت هناك بعض المبادئ التقدمّية، لكن مرتكزة على ايديولوجيا علاقات إجتماعية لفترة بدائية من التأريخ لم تستطع هذه الحركات أن تحرز تقدّما كثيرا. بعض هذه الحركات كانت في مؤتمر الشرق الذي نظّمه البلاشفة في سبتمبر/أيلول 1920 في باكوا، آذربيجان. هذا الكونجرس كان اساسا ضدّ الإمبريالية في مضمونه ونظّم من اجل دفع و توحيد الكفاح،و بشكل خاص ضدّ الحكم الإستعماري البريطاني. و لوجود الأنماط الغريبة للتنمية الإجتماعية الإقتصادية في هذه البلدان تحت الهيمنة الإمبريالية، كان لذلك تأثير عميق على طبيعة الحركة المعادية للإمبريالية وعلى حركات احياء الإسلامية بشكل خاص. و قد انقسمت هذه الحركات الىخطوط أيديولوجية و عملية مختلفة. كان ثورة أكتوبر/تشرين الأول 1917 الروسية تأثير أعظم على الكفاح ضدّ الإمبريالية في هذه المجتمعات الإسلامية. و منح رؤية وأمل جديدين للعناصر الأكثر إطّلاعا و ثقافة حتى ضمن حركات الاحياء الإسلامية هذه. فعلى سبيل المثال، كان أحد الزعماء الرئيسيين لمدرسة ديوباند (سنّة)، عبيد الله السندي ، ملهما جدا بالثورة البلشفية لحد ابداء رغبته في لقاء لينين.و فعلا سافر في 1921 إلى الإتحاد السوفيتي لهذا الغرض.و من سخرية القدر فان الورثة الحاليون لنفس المدرسة الفكرية هم الزعماء الرئيسيون لحركة طالبان في أفغانستان وحركات مماثلة اخرى . عالم إسلامي الآخر هو مولانا حسرت موهاني كان متاثرا جدا بالثورة البلشفية الى درجة جعلته ينتقل إلى اليسار وأصبح السكرتير العام للحزب الشيوعي في الهند في نهاية 1924.و هو شاعر وثوري مرّ بالسجن والتعذيب خلال كفاحه ضدّ الحكم الإمبريالي.
إنّ مثال الهند، العراق، إيران، سوريا، السودان، الجزائر، أندونيسيا وعدّة بلدان أخرى امثلة ساطعة لا يمكن تجاهلها. انه بسبب سياسة الوفاق الطبقي لزعماء الحزب الشيوعي، وعدم ثقتهم في الطبقة العاملة الناشئة والحية، أجهضت هذه الثورات وفي بعض الحالات، مثل إيران، أدّت هذه السياسة إلى فرض الأصولية الإسلامية فعليا.
في الخمسينات،و الستّينات و السبعينات كانت هناك تيارات يسارية قوية في العالم الإسلامي. في سوريا، اليمن، الصومال، إثيوبيا وبلدان إسلامية أخرى، كانت هناك إنقلابات عسكرية يسارية على الانظمة الاقطاعية- الرأسمالية النتنة الامر الذي أدّى إلى خلق دول بروليتارية- بونابارتية ، أو دول عمّالية مشوّهة. في بلدان اخرى كانت هناك موجات قوية من الحركات الجماهيرية ذات ميولات يسارية وزعماء شعبيين بأعلى هذه الموجات.و في مناخ الحرب الباردة تحدّ بعض هؤلاء الزعماء الامبريالية الغربية نفسها وشرعوا في سياسة التأميم و القيام بإصلاحات جذرية. البيروقراطية في كل من موسكوو بكين لم توافقا ، أو تتغاضا، عن هذه الاجراءات. كانت هناك تطوّرات مماثلة أخرى في البلدان « الإسلامية »، الامر الذي صدم خلال واشنطن والمراكز الإمبريالية الاخرى. إحدى أحجار الزاوية في السياسة الخارجية الأمريكية كانت مساعدة، و تنظيم،وتسليح وتحريض الأصولية الإسلامية الحديثة كسلاح رجعي ضدّ المدّ المتصاعد من الانتفاضات الشعبية والثورات الاجتماعية. و قد انفردت الجماعة الاسلامية و الاخوان المسلمين لتنفيذ ذلك لما تميزا به من وحشيّة و فاشية جديدة متعصّبة. و اثر هزيمة السويس، أعطى الإمبرياليون أولوية قصوى إلى هذه السياسة. فاغدقت المبالغ الكبيرة عن طريق قسم العمليات الخاصّ لوكالة المخابرات المركزية ووزارة الدفاع الأمريكية. ووفروا المساعدة الإستراتيجية والتدريب لهؤلاء المتطرفين الدينيين. الا ان الأصوليين وجدوا صعوبة للحصول على دعم شعوب البلدان « الإسلامية » ، بما ان التيارات اليسارية إكتسحت هذه البلدان في موجة بعد اخرى. وما كان لديهم بديل الا الارتماء في احضان الإمبريالية لضمان بقائهم. كانت أغلبية هذه الدول »الإسلامية » غير مستقرة و ذات طبيعة رجعية. كما كانت هذه الأنظمة معتمدة كثيرا على الإمبريالية الأمريكية في قمع الثورات الشعبية التي تواجهها . ولذلك و في عدّة بلدان، أصبح الأصوليون الإسلاميون عملاء لهذه الدول الإقطاعية- الراسمالية و بتستر من بالإمبريالية. فقاموا بالتجسس، والتخريب وقتل النشطاء اليساريين. و خربوا مكاتب الصحف اليسارية، و حاصروا النساء و شنوا اعمال العصابات . وأصبحت عصابات هؤلاء المتعصّبين الإسلاميين أداة رئيسية للرجعية والثورة المضادة في هذه البلدان. و كان النزاع الرئيسي التالي في أندونيسيا، حيث أكبر حزب شيوعي خارج الكتلة السوفيتية السابقة. و مرة اخرى وبسبب النظرية السخيفة والمنبوذة من الناحية التاريخية سياسة « المرحلتين » اتبعت قيادة الحزب الشيوعي سياسة الجبهة الشعبي و الوفاق الطبقي. بالرغم من ذلك لم تتحمّل وكالة المخابرات المركزية السي اي اي المدّ الثوري المتصاعد في أندونيسيا الذي يمكن ان يقوض كلّ خططها في المحيط الهادي في آسيا. وهو ما يعني ضربة مدمّرة لمصالحهم على صعيد عالمي. وهكذا و في اطار الثورة المضادة الأكثر دموية في القرن العشرين أبيد أكثر من مليون شيوعي و عائلاتهم خلال الإبادة الجماعية التي نظّمت ورسمت من قبل وكالة المخابرات المركزية. و مرة اخرى كانت الأداة الرئيسية في هذه العملية الفرع الأندونوسي للأصولية الإسلامية الحديثة حزب صرخات الاسلام. أثناء حرب 1971 الأهلية في شرق البنغال (الآن بانغلادش) لعب الجهاز الإرهابي للجماعة الاسلامية ، الشمس و البدر دورا مماثلا بالتحالف مع الجيش الباكستاني. و هو ما ادى إلى إغتيال مئات الاف من النشطاء اليساريين البنغاليين من عمّال وطلبة ومثقّفين وفلاحين. أكثر من مائة ألف إمرأة إغتصبت وجعلن حبالى. و ينتمي معظم هؤلاء الضحايا إلى الحزب الوطني الاشتراكي البنغالي* و (مجالس العمّال) التي ولدتها الإنتفاضة الثورية. الذي يحدث الآن، وما حدث في الماضي، في هذه الأرض التعيسة هو النتيجة المباشرة للتدخل الأمريكي وتعاون الإمبريالي-الأصولي. فما يسمّى بالجهاد الأفغاني لم يدمّر فقط أفغانستان و لكن أصبح أيضا تهديدا ومصدر عدم إستقرار في كلّ جنوب آسيا. وكالة المخابرات المركزية لم تقدّم فقط دعما عسكريا ولوجستيكيا، خاصة إلى مناصري الجماعة الاسلامية الأصوليين، و انما كذلك رعت وساعدت على تطوير إنتاج الهيروين وتجارته. هذه الكميات الضخمة من المخدرات و الأسلحة الثقيلة التي تملأ المنطقة بأكملها، تجعل الحالة حبلى بأخطار عظمى وكوارث لم يسبق لها مثيل.و في خضم هذه الحرب الأهلية ( 1992- ﺍﻛﺘﻮﺒﺭ2001) التي تطفح على الحدود، فان مناطق وراء أفغانستان ستدمّر. لقد أصبحت سياسة وكالة المخابرات المركزية في إستعمال المخدّرات وأشكال الجريمة الأخرى لتمويل أغلب العمليات المضادة للثّورة التي تنظمها او تشارك فيها. و تحرّض عصابات الاجرام و »حثالة » المجتمع على جميع أشكال الجريمة، خصوصا تجارة المخدّرات. ففي الفياتنام، وقع تحريض المعادين للشيوعيين على تجارة المخدّراة الغير شرعية. وفي نيكاراكوا أثناء السبعينات، شجّع رجال الكونترا لتهريب الحشيش والماريوانا لكي يشتروا الأسلحة لعملياتهم ضدّ نظام الساندنيستا. و توجد حالات مماثلة في كلّ الحروب التي ترعاها الولايات المتحدة الأمريكية في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية. سياسة المخدرات هذه التي تنتهجها الولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان سيكون لها تأثير فادح على الشباب في العالم. فاليوم 70 % من الترويج العالمي للهيروين ياتي من ترابط مافيا أفغانستان و باكستان. والمختبرات الحديثة على الحدود الباكستانية-الأفغانية (والتي تحوّل الأفيون الخام إلى هيروين) تم احداثها بمساعدة وكالة المخابرات المركزية السي اي اي. بعد إنهيار الإتحاد السوفيتي ونظام البي دي بي أي (نظام حزب الشعب الديمقراطي لأفغانستان) فقدت الامبريالية الأمريكية اهتمامها بالمنطقة. ففائدة المنطقة كخطّ أمامي عازل قد تلاشت وهكذا تركت أفغانستان للتعفّن في فوضى كانت الامبريالية نفسها واضعة لاسسها. و من المفارقة ان الامبريالية الغربية تستعمل فرانكشتاين الذي خلقته اي الأصولية الإسلامية لارهاب العمّال والجماهير في الدول المتقدّمة. فمنذ إنهيار الستالينية، ما انفكت أجهزة الإعلام الغربية شنّ حملة هستيرية لإفزاع العمّال في الغرب لاذعانهم للضغوط الشنيعة للنظام الرأسمالي المتعفن. فقد افرزوا امثال القذافي، وصدام حسين، الملالي الإيرانيين، وطالبان و أسامة بن لادن كوحوش بربرية تشرب الدمّ وتأكل الرضّع. كلّ هذا كان لغرض معيّن . بالمقابل فان وحشية أنظمة كالسعودية وأخرى متذلّلة للإمبريالية يتم اخفاء جرائمها. هذا النفاق عبر عنه روبرت فيسك بشكل علني في مقالة في الإندبندنت (لندن، 27 سبتمبر/أيلول، 2000).حيث يقول معلقا على تقرير منظمة العفو الدولية حول العربية السعودية « ما لا تقوله منظمة العفو – و باعتبار علاقة نفط العربية السعودية الفريدة مع الولايات المتّحدة، و إعتمادها السياسي على الأسلحة الأمريكية في الخليج وخوفها من « الاعداء الارهابيين » لامريكا – بأنّ و لو شيئا من الضغط من المفروض ان يمارس على السلطات السعودية للإلتزام بقوانين حقوق الإنسان. فحتّى عندما كانت عشرات الاف من القوّات الأمريكية مقيمة في المملكة بعد غزو واحتلال العراق للكويت فان اضطهاد النساء إستمر بلا كلل. » في السنوات العشرة الأخيرة 1990- 2000 وقع رسميا اعدام 28 إمرأة من قبل الشرطة الدينية في العربية السعودية ، ستّة منهم في الشهور الـ24 الأخيرة. مئات الخادمات، بشكل رئيسي فلبينيات، يغتصبن، يعذّبن ويضربن تحت القوانين الإسلامية السعودية. و طبقا لهذه القوانين لا يسمح للنساء بالسياقة، او التحرّك بحرية خارج المملكة أوان يتلقين تعليما كاملا. ان أغلب هؤلاء الدكتاتوريين والوحوش من خلق الإمبريالية الأمريكية. فعلى سبيل المثال أسامة بن لادن درّب، و دعم وزرع من قبل وكالة المخابرات المركزية نفسها. في 27 أوت/آب 1998، وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية، يعترف أسامة بن لادن: « بدأت معسكري الأول في باكستان أين درّب هؤلاء المتطوعين من قبل الضبّاط الباكستانيين والأمريكان. كانت الأسلحة توفر من قبل الأمريكان، والمال من السعوديين. . . » بعد تفجير سفارتي الولايات المتحدة في تانزانيا وكينيا، أطلقت الولايات المتّحدة 70 صاروخا من نوع كروز من بحر العرب على قاعدة أسامة بن لادن قرب جلال آباد على حدود الباكستانية الأفغانية. لم يكن ذلك سوى حيلة ودعاية بعيدة عن اية عملية عسكرية جدّية. ففي الشرق الأوسط، فان منظمات أصولية إسلامية مثل حزب الله، و حماس تم بعثها من قبل الموساد – وكالة المخابرات الإسرائيلية – في الستّينات و السبعينات بهدف زعزعة منظمة التحرير الفلسطينية وتخريب تجذّر اليسار داخل الحركة الفلسطينيّة. بالرغم من الحملة الدعائية لاجهزة الإعلام الغربية ضدّ الأصولية الإسلامية، فان الامبريالية الامريكية واصلت إستعمال هؤلاء المتعصّبين الدينيين كلما كان ذلك ضروريا. وسيستعملونها كلما دعت الحاجة في محاولة لسحق الحركات الثورية. في 1996 امكن الاستيلاء على كابول بعد صفقة سرية بين وزير الخارجية الأمريكي لجنوب آسيا، روبن رافائيل، وطالبان والشق العسكري للجنرال الستاليني السابق شاناواز تناعي. هذه الصفقة دبرت من قبل آي إس آي- وكالة الاستخبارات الباكستانية. و من سخرية القدر، ان ذلك تم تحت رعاية بنازير بوتو في إسلام آباد. هذا يسلط البعض من الضوء على اللقب الذي منحه لها البعض بكونها « تقدمّية ». و تم توفير المال لعملية الاستيلاء على كابول من قبل عملاق النفط الأمريكي يونوكال Unocal . و لم يكن صدفة ان وزير الخارجية الأمريكي السابق روبرت أواكلي موظف لدى يونوكال. في الحروب المختلفة بين الدول الإمبريالية، خصوصا الفرنسيين والأمريكان، فقد و قع دعم و استعمال الأصوليين الإسلاميين بشكل جيد جدا من كلا الجانبين. إنّ السبب الرئيسي لانتعاش الأصولية الإسلامية هو الفراغ السياسي الهائل الذي نجم عن إنهيار الستالينية واليسار في هذه المجتمعات. فضمن سياق الضيق الإقتصادي- الإجتماعي الحادّ والبطالة والفاقة، تجد الجماهير نفسها في فاقد طريق مظلم. كما ان العجرفة واستعلاء الملوك والدكتاتوريين في العالمين العربي والإسلامي، يؤجج نار الكراهية وغضب الجماهير.و زادت الخيانة التأريخية للأطراف اليسارية، و زعماء الاتحادات العمالية والقيادات الشعبية التقليدية الطين بلّة. كما ان انتشار الفساد والنهب من قبل »الديمقراطيات » ضاعف الاحباط الاجتماعي.و امام انسداد الطريق فان بعض الأطراف الرجعية للجماهير والبرجوازية الصغيرة بدات تنظر الى الوراء باحثة عن حل. وإستغلّ إستراتيجيو الأصوليّة دناءات الزعماء والانظمة ليعرضوا فضيلة ماض بعيد. إنّ نفاق الإمبريالية والأصوليّة متبادل جدا. يستعمل هؤلاء الزعماء الإسلاميين المشاعر المعادية لصندوق النقد الدولي والإمبريالية بين الجماهير لتوسيع قاعدتهم. ان المستويات الهائلة للبطالة تسبّب التهميش و الجريمة و العنف و ما الى ذلك على نطاق واسع في المجتمع. وتستفيد من ذلك المنظمات الإسلامية، التي لا توفّر فقط الأسلحة والمال إلى هذه الحشود من الشاب المهمش، و انما تمنحهم الملجأ أيضا ليختفون عن ماكنة الدولة . ان أقساما كبيرة من الشباب المحتار والمحبط والمحروم تنخرط في الأصوليّة بالطّريقة نفسها التي تدفع العديد لتعاطي المخدرات. فهم لا يستطيعون مواجهة التحديات، لذلك يحاولون إستعمال الاصوليّة كطريق للسلوان. وكلما كان ذلك أسرع كان أفضل. فعدد كبير من الشباب القليلي الخبرة، وخصوصا أولئك الذين يهاجرون من الريف إلى المناطق الحضرية، يصدمون بالظروف الإجتماعية والثقافية في المدن. فيلتجئون إلى الأصولية الإسلامية بحثا عن تقوى والاستقامة. يحاولون إيجاد سلام أبدي في الإسلام للحصول على العزاء لأرواحهم وعقولهم. لكن عندما يواجه هؤلاء أسرى الإيمان الحقيقة الصارخة للاصولية الاسلامية ويتبين لهم وجهها القبيح يكون ذلك متاخرا جدا. حيث نقطة اللاعودة. في حالة من اليأس المطلق يقدمون أنفسهم وقودا لهذا الهيجان و يفقد الكثير منهم الحياة إلى الأبد. أولئك الذين يبقون في قيد الحياة يجدون انفسهم مخلوقات فاسدة والأكثر بشاعة على هذا الكوكب. من ناحية أخرى، فان شرائح من الطبقة الحاكمة التي تنهب الدولة والمجتمع تستعمل الاصوليّة أيضا كدرع. اذ ان الأغلبية منهم – هذه الشرائح – هم بارونات المخدرات وعرّابين سوق المال الأسود الذين –تقليديا- ييناسبون الاصوليّة . من ناحية ، يستعملون الخطابات المعادية للامبريالية للحفاظ على اموالهم من مقابض صندوق النقد، والإقتصاد السائد و ضرائب الدولة. ومن ناحية أخرى، يستعملون « فتاوى » الملالي لتبرير واخفاء جرائمهم و تهريبهم للمخدرات الخ. هذا النمو السرطاني للسوق السوداء في بلدان مثل باكستان زاد في نمو ما يسمّى بالإقتصاد الأبيض. لذلك لعبت هذه المافيا دورا كبيرا في الإقتصاد، والسياسة، و المجتمع والدولة. إنّ المصدر الرئيسي لمالية الأصولية الإسلامية مستند على المبالغ الضخمة من تجارة المخدّرات و قطاعات أخرى للسوق السوداء. هذه العملية بادرت بها الإمبريالية الأمريكية. اما الآن فان هذه السوق السوداء تعرقل عمل الرأسمالية نفسها. في 1979 كان عدد المدمنين على الهيروين في باكستان قليل جدا. في 1986 العدد الرسمي كان 650,000 مدمنا. في 1992 إرتفع إلى 3 ملايين وفي 1999 بلغ رسميا 5 ملايين. السمة الخطرة الأخرى هي مشاركة المؤسسات الرسمية في تجارة المخدّرات،و خصوصا الجيش. إنّ الإختراق العميق للسوق السوداء للجهاز الرسمي له اثر كبير. فبعض الجنرالات العسكريين يشتركون في عمليات الأصولية ومنظماتها. إن تخندق آي إس آي (المخابرات الباكستانية ISI) في هذه العربدة في السوق السوداء جعلها منظمة ذاتية التمويل. فالرئيس السابق لآي إس آي، الجنرال حميد جول، في مقابلة مع الهرالد Herald الشهرية الصادرة في كراتشي قال: « للماركسيين الأممية الأولى،و الثانية والثالثة و الرابعة فلما لا يكون لنا أممية إسلامية. » و لذلك نرى العمليات من جمهوريات آسيا الوسطى إلى نايجيريا،و من سينكيانج (الصين) إلى الجزائر ومن الشّيشان إلى أندونيسيا. الآن أسامة بن لادن يحاول الحصول علىأسلحة نووية، وكيمياوية و بيولوجية لمحاربة معلّمه، الامبريالية الامريكية. في مجتمع أخفقت فيه الدولة في توفيرالرعاية الصحية والتعليم والشغل، إستعملت الاصولية الاسلامية هذ الحرمان لتعزيز قواتها. بالكميات الضخمة من المال الأسود التي تتدفّق بحرية بنوا مدارس دينية لتدريب وتنشئة المتعصّبين منذ الصغر أن يصبحوا مادة خام للهيجان الديني. ففي باكستان حرّض الجنرال ضياء الحق ، الدكتاتور العسكري وعميل الإمبريالية الأمريكية، ، هذه العملية من اجل قمع الحركة الجماهيرية والتيارات اليسارية في المجتمع. في 1971، كان هناك 900 مدرسة دينية في باكستان. عند نهاية حكم ضياء كان هناك 8,000 مدرسة مسجّلة و25,000 مدرسة غير مسجّلة! كما إنهار نظام المدرسة الحكومي ، أصبحت هذه المدارس تمثل الدرب الوحيد لأطفال العوائل الفقيرة للحصول على التعليم. فالعائلات الفقيرة لا تستطيع توفير الطعام، و الملبس ومصاريف التعليم لاطفالها. و ما امامها امّا أن يتركوا أطفالهم يعانون من رعب عمالة الأطفال أو أن يرسلونهم إلى هذه « السجون » التي تفقّس متعصّبين هستيريين مستعدّون لازهاق الارواح الإنسانية للأسباب هم انفسهم لا يعرفونها. في هذه المدارس يرزح هؤلاء الاطفال في القيود ويخضعون في كثير من الأحيان إلى الاعتداء من قبل الملالي. أغلبية واسعة منهم أبدا لم تتوفر لهم فرصة رؤية إنسان انثى الا عند سن البلوغ. وهو ما يولد لديهم بالخصوص سيكولوجية عدم التسامح والجنون التي تعبر عن نفسها في شوارع كابول وفي امكنة اخرى. فطالبان برزوا من بعض هذه المدارس في باكستان، مدارس تسيرها طائفة الديوباندي الاسلامية برعاية جهاز سياسي، وهو جمعية علاماء الاسلام. السبب المهم الآخر لظهور هذه الأصوليّة يوجد في الدور الذي لعبه زعماء اليسار والسياسيين الديمقراطيين والعلمانيين. ففي محاولاتهم لتطوير الرأسمالية وهيكله العلوي السياسي، « ما يسمّى بالديمقراطية البرلمانية »، جلبوا أغلب هذه المجتمعات إلى حافة الكارثة. و تفشت التعاسة والفاقة والمرض في البلاد. فقد أخفقت سياستهم التحرّريّة وديمقراطيتهم في توفير الغذاء واللباس والسكن للجماهير. هؤلاء التحرريين والديمقراطيين يفتخرون بعمالتهم للإمبريالية والرأسمالية المتستغلةّ للجماهير.و قد انتهج اليسار الستاليني هذا المسار السياسي بحثا عن ‘ ثورة ديمقراطية وطنية ‘، التي لا يمكن تحقيقها في عهد الإمبريالية والإنحطاط الرأسمالي هذا. فالإقتصاد لم يكن قويا بما فيه الكفاية، سواء لإكمال تشكيل الدولة القومية أو لتركيز البنية الفوقية السياسية للديمقراطية البرلمانية. بوصولهم الى السلطة ثم باخفاقهم في ادارة المجتمع التجا هؤلاء « التحرريين » و »الديمقراطيين » إلى ديماغوجية إسلامية. ففي مواجهة المعارضة والسخط الجماعي تظاهر الملوك، والدكتاتوريين والزعماء الديمقراطيين بكونهم كبار الحامين للإسلام بأسلوب بونابارتي فظ محاولين كسب دعم الفئات المتخلفة في المجتمع لصالحهم لكي يحافظوا على أنظمتهم المرتجفة و حين تندلع الإنتفاضات فانه نادرا ان يحافظوا عليها. لقد قوّى الفساد والنهب الممارس من طرف هؤلاء الديمقراطيين قاعدة الأصولية الإسلامية و مكنها من الانتعاش في بيئة كان البديل الثوري فيها لا يبدو في الأفق السياسي. و بالرغم من كلّ هذا، أخفقت الاصولية الاسلامية في تطوير قاعدة إجتماعية جماهرية في أغلب البلدان الإسلامية. ففي باكستان و أثناء مختلف الانتخابات لم تحصل جميع الأطراف الأصولية معا أبدا على أكثر من 5 % من الاصوات. اذ يفتقد هؤلاء لاي خطّة أو برنامج حقيقي لحلّ المشاكل وأزمة الإقتصاديات الحديثة المعقّدة الضخمة. هم أنفسهم ينتعشون من الفساد،و الجريمة والسوق السوداء. واساليبهم فاشية وبربرية. و ان التحرريين الديمقراطيين البرجوازيين الذين يطلقون صيحات الفزع حول تهديد وخطر الأصوليّة هم انفسهم الذين خلقوا ظروف و شروط وجودها. إنّ همهم الرئيسي من خلال تشكيهم و بكائهم هو ان يحصلوا على المزيد من المساعدة من الإمبريالية فيتسنى لهم مواصلة العربدة والخداع والنهب. في نفس الوقت إنشق الاصوليون الاسلاميون إلى طوائف لا حصر لها تشترك في الحرب والإرهاب المميت. فالشيعة لا تطيق السنّة،و الديوبانديون لا يتحمّلون الوهابيين وهكذا. كما انهم يقسّمون على أساس فئات مختلفة في السوق السوداء كل فئة عدوة للاخرى. وحتى في إختراقهم العميق للدولة، فان عليهم ان يخضعوا عقيد تهم الطوباوية الأصولية إلى املاءات الدولة البرجوازية. و هذا ما يؤدي الى مزيد من النزاعات بينهم، مما يؤدّي بدوره الى حريق آخر وإراقة للدماء. في الواقع ان الاصولية الاسلامية ظاهرة رجعية تمثّل مرحلة غريبة في مجتمع رأسمالي مريض، مجتمع ركد بسبب الأزمة الهيكلية للرأسمالية. ففشل الرأسمالية في إزالة الإقطاعية وتواصل وجود الأشكال البدائية للمجتمع الإنساني يخلقان التربة الخصبة للأصولية الإسلامية. يخلق هذا النمو الغير متكافىء التناقضات التي تهيء اسس الاتجاهات الرجعية في فترة الأزمة الإجتماعية. و حتى بلايين البترودولار لم تخدم إنجاز مهام الثورة البرجوازية، اي الثورة الصناعية، في دول النفط الإسلامية الغنية. وهو ما يبرز رجعية هؤلاء الحكّام وإفلاسهم التأريخي. في نفس الوقت فان الاصولية الاسلامية ظاهرة مؤقتة وسطحية. و الجهود التي بذلت لعصرنتها إنتهت باضعافها. لذلك فان الوحشية والهيجان الهستيري يظهران ثانية لتنشيطها. ان عدوها الأعظم هو التأريخ والحضارة الانسانية. عندما تبدأ الطبقة العاملة في التحرّك، فان هذه الأصولية الإسلامية تدخل متحف التاريخ. لكن إذا استمرت التناقضات الأساسية والازمة الاجتماعية فانها تعود ثانية وثالثة في فترات جديدة من ردّ الفعل. و تظل تدمر وتغتصب المجتمع والحضارة الإنسانية إلى أن تستأصل و يجتثّ السبب الأساسي لوجودها. هي تمظهر خاص لانحطاط الرأسمالية.و التخلّص من هذا الطاعون لن يكون محتمل الا بالغاء النظام الذي يتقيّحها.و هذه ممكن فقط خلال الثورة الاشتراكية.
ملاحظة من تونس نيوز: هذا المقال وعلى غرار كل ما ننشره مما يرد علينا من السادة القراء والمشتركين لا يعبر إلا عن رأي كاتبه (السيد نديم المحجوب في هذه الحالة) ولا يعبر بالضرورة عن رأي هيئة تحرير وإعداد تونس نيوز. لذا وجب التنويه. |
|
By Nora Boustany If certain countries fail to protect their homegrown defenders of human rights and democracy, why not create for them a new nationality as a mark of international solidarity? This new identity would be universal, certifying their status as citizens of the world, and helping to shield them from harm or unfair treatment by governments opposed to their causes. That was the idea behind the Freedom Passport started two years ago by a group of members of the European Parliament, the legislative arm of the European Union based in Strasbourg, France. Passport holders include rights activists and dissidents whose lives and freedoms have been threatened, such as Burma’s Aung San Suu Kyi and Nizar Nayyouf, a dissident Syrian journalist. Other recipients come from Tunisia, Iran, China, Cuba, Cambodia, Turkey, Angola, Afghanistan, Chechnya, Mauritania, Democratic Republic of Congo, Vietnam, Kosovo and Guinea. The passport cannot be used to traverse borders. It is, however, a concrete affirmation of moral support for the holders’ efforts in defense of human rights and democracy. With the backing of the EU’s 15 member states, it provides them a sense of security. Ari Vatanen, the Finnish member of the European Parliament and former World Rally champion, was in Washington this week to meet with Sens. John McCain (R-Ariz.) and Robert G. Torricelli (D-N.J.) and to attend a hearing by the Senate Foreign Relations Committee on human rights and military assistance in Central Asia. At the behest of McCain, who is concerned about human rights abuses in Kazakhstan, Vatanen proposed Akezhan Kazhegeldin, the former prime minister of Kazakhstan and leader of the opposition there, to receive the document. Kazhegeldin was granted the Freedom Passport in Brussels this month. Another figure sponsored by the European legislator for a Freedom Passport was Cambodian opposition leader Sam Rainsy, whose party has suffered significant political violence, including the killing of some of its candidates. Passport holders are chosen after an extensive screening process. Tunisian university professor Moncef Marzouki was released from house arrest after he received the Freedom Passport early this year. Two other recipients, Flora Brovina of Kosovo and Tunisia’s Rachida Ben Salem, were released from prison as the Freedom Passport was given to them. « It is pressure. We let the governments know these passports are being issued. They get the press clippings from the European countries. These governments know . . . they are under the microscope, » Vatanen explained. Tanned, tall, broad-shouldered and still very much the athlete, Vatanen has driven around the world discovering what tourists don’t see. The images of poverty and oppression in the sandy stretches of the Sahara or African hinterland, in highland hamlets in the far reaches of Asia and the tropical jungles of the Southern Hemisphere, reminded him of his own family’s isolation and vulnerability in Karelia, a part of Finland lost to Russia in 1944. His mother and her brother often related their experience as teenagers on a bitterly cold night in 1939 when they were trying to steer their cows to more sheltered terrain to avoid feared bombing by the Bolsheviks. « Imagine the fright of those teenagers, or what it felt like in a shelter during the bombing, » he said. He said he was sensitized by his mother’s stories and the displacement of her family from their birthplace, Sortavala, a picturesque little lakeside town. « We are not safe just because we live in the occidental world, » said Vatanen, who went to Algeria to witness the country’s recent election. « To see people so resigned and apathetic, and knowing they are only a few kilometers away, earning 10 percent of what we earn in Europe, is not something to ignore, » he warned. It is a nine-mile swim from Morocco to Gibraltar. « If the situation in any of those countries explodes, it will do so in our lap, » he cautioned, in reference to hundreds of thousands of frustrated youths seeking havens and employment in Europe. « Whether people live in Tibet or Timbuktu, none of us have chosen our birthplace or our parents. » He is neither a visionary nor a dreamer, he said, neither conservative nor liberal. « I am a character traveling on thin ice, I enjoy breaking late, » he said, using an expression from his rally days, which he will bring to an end next year. « To me, life is not about tactics and calculation but about believing in one’s intuition because it is honest. » « Whatever the outcome, accept it, otherwise you will be bitter, » he said, noting that his philosophy was tested when a near fatal crash left him severely wounded and depressed in the early 1980s. He rebounded and eventually went on to win other races. Vatanen dismisses questions about his personal life. « I am a European and I belong to the human family, » said the parliamentarian who lives with his family in France and commutes between his offices in Strasbourg and Brussels. On weekends he retires to his winery and farm in the French countryside. « We should defend humanity, otherwise the world family is on a slippery slope. We all fall short on ideals, maybe the closest person in recent history who made her mark was Mother Teresa. She made ice melt in the heart of enemies and she served everyone, » he said. « Ice and distrust do not melt when you attack someone, but by doing what she did. Her deeds were so disarming. » The way his group helps, Vatanen explained, is by focusing on some individual’s dire circumstances, publicizing the support for that person from Europe and thereby « putting a light to that darkness. » © 2002 The Washington Post Company (Article publié par le Washingtonpost, Friday, June 28, 2002; Page A23) |
TUNISNEWS est une liste de diffusion électronique indépendante spécialisée dans les affaires tunisiennes. Elle est publiée grâce à l’aide précieuse de l’association :
Freedoms Friends (FrihetsVanner Fِreningen)
Box 62 127 22 Skنrholmen Sweden Tel/:(46) 8- 4648308 Fax:(46) 8 464 83 21 e-mail: fvf@swipnet.se |
Discutez en ligne avec vos amis !Cliquez ici. To Subscribe please send an email to: tunisnews-subscribe@yahoogroups.com
To Unsubscribe please send an email to: tunisnews-unsubscribe@yahoogroups.com
Site des archives complétes de la liste de diffusion TUNISNEWS: http://site.voila.fr/archivtn