TUNISNEWS
7 ème année, N° 2413 du 30.12.2006
اللجنة العربية لحقوق الإنسان: محكمة الاحتلال تؤصل تقليد حكم الإعدام بقتل صدام حسين الحزب الديمقراطي التقدمي: بيــان التيار النقابي التقـدمي: لا لـلإغـتيال الـسيـاسـي بنا: تونس تعرب عن اسفها الشديد لاعدام صدام حسين فى يوم عيد الاضحى د.منصف المرزوقي: جريمة الإعدام عبد الباري عطوان: سينضم الي قوافل الشهداء احمد أبو صالح: صدام يودع أخويه الجزيرة.نت: رسالة صدام حسين الأخيرة يو بي أي: ملفا رابطة حقوق الانسان وقانون الارهاب يشغلان الساحة السياسية التونسية
الوسط التونسية: تأكد خبر الاشتباكات ب »باب بنات » وهالة من الاشاعات تسود الشارع ارتفاع نسبة العزوبية بين الشباب التونسي رسالة مفتوحة من الجالية التونسية بدولة قطر إلى السيد حاتم بن عثمان رئيس المنظمة التونسية للتربية ولأسرة صـابر التونسي: إعلاميون في المزاد العلني نصر الدّيـن: دعـوة لترشيد العقول الناقدة محمد العروسي الهاني:الرسالة رقم 187
رشيد خشانة: عودة موسكو بقوة إلى شمال إفريقيا في 2006 محمد فوراتي:حوار مع توفيق فوني « الجزيرة الوثائقية هدفها الريادة عربيا وعالميا » حقائق: حنبعل » تتفوق على أكثر من 90 قناة تلفزيّة حقائق،: مؤتمر المنستير :كل الخفايا والكواليس والصور حقائق: عين على المؤتمر… حقائق: أضواء على التركيبة الجديدة للمكتب التنفيذي حقائق:مرحلة ما بعد المؤتمر : كيف يتراءى المستقبل النقابي في ظلّ التركيبة الحالية؟
عادل الحامدي: لعنة الحل الأمني حسين المحمدي تونس: الاعتدال في تونس…تدمير وتزوير وتجويع ونهب..
Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe ( Windows )
To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic (Windows).
اللجنة العربية لحقوق الإنسان
محكمة الاحتلال تؤصل تقليد حكم الإعدام بقتل صدام حسين
30/12/2006
نفذت قوات الأمن العراقية، صباح اليوم السبت 30/12/2006 في المنطقة الخضراء الواقعة تحت السيطرة الأمريكية، حكم الإعدام بالرئيس العراقي صدام حسين بعد 55 يوما من صدور الحكم عليه:
أولا: من محكمة ترفض منظمات حقوق الإنسان الاعتراف بشرعيتها ثانيا: في ملف لا يمكن بحال اعتباره القضية المركزية في فترة حكم صدام حسين ثالثا: في تكرار لإسلوب التصفية الجسدية بحكم الإعدام خارج القضاء أو في محاكم استثنائية والتي سبق واستنكرناها عندما ارتكبت في عهد صدام حسين ونالت المعارضين العراقيين وخيرة رجال الدين والمثقفين، ونستنكر ممارستها في إيران اليوم وفي الدول العربية والولايات المتحدة رابعا: في موقف لا أخلاقي من حكومات بريطانيا وأستراليا ودول أخرى مشاركة في الاحتلال ترفض حكم الإعدام من حيث المبدأ وتقبل به للعرب والمسلمين خامسا: في تأصيل لمبدأ الثأر والانتقام والحسابات السياسية الضيقة في القضاء
إن اللجنة العربية التي احتجت على الإجراءات التي تشكلت بموجبها المحكمة الجنائية العليا واعتبرتها الابن غير الشرعي للاحتلال الأمريكي للعراق، في مخالفة صريحة لاتفاقيات جنيف الأربعة والقانون الدولي، واستنكرت منذ تشكيلها إقرارها لحكم الإعدام باعتباره مخالفا مطالب المنظمات غير الحكومية لحقوق الإنسان ومواثيق إقليمية ودولية أساسية تؤكد رفضها لحكم الإعدام اليوم من حيث المبدأ، وبما سيحمله من ردود أفعال وتبعات كارثية على المجتمع العراقي برمته،
كما وتطالب الحكومة العراقية، إن كانت تريد أن ترفع عنها تهمة كونها حكومة أحقاد وعداوات وضغائن، بالتصديق على المحكمة الجنائية الدولية فورا ليكون هناك سبيل دولي لمحاكمة من يرتكب الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب في غياب المؤسسات القضائية العراقية ذات المصداقية. وذلك كطريق وحيد لردع المجرمين في فرق الموت والميليشيات والجماعات المسلحة التكفيرية والمسئولين السياسيين. وأي رفض لهذا الطلب يعني أن الحكومة وأجهزة أمنها وقوات الاحتلال مسئولة عن كل الجرائم التي زرعت بداهة الجريمة والقتل والاغتيال في الحياة اليومية للشعب العراقي في غياب كامل للمحاسبة.
الحزب الديمقراطي التقدمي 10 نهج ايف نوهال تونس تونس في 29/12/2006
بيــان
على اثر إقرار « محكمة التمييز » حكم الإعدام ضد الرئيس العراقي صدّام حسين والسعي الحثيث لإدارة الاحتلال إلى تنفيذ هذا الحكم الإجرامي في أسرع وقت، بروح انتقامية رافضة الاستماع لكل النداءات الصادرة عن الهيئات الحقوقية والمنتظم الاممي والاتحاد الأوروبي والأحزاب والشخصيات الدولية، فإن الحزب الديمقراطي التقدمي يؤكّد مجددا على :
1 – أن الهيئة التي أصدرت هذا الحكم الجائر تفتقد لأي شرعية باعتبارها هيئة أنشئت تحت سلطة الاحتلال وبأمر منها في مخالفة لكل القوانين والأعراف الدولية. 2 – أن هذه المحكمة من خلال تركيبتها وسير أعمالها شكلت مهزلة قضائية فريدة من نوعها أجمعت كل الهيئات الحقوقية على إدانتها واعتبارها فاقدة لأبسط مقومات المحاكمة العادلة. 3 – أن حكم الإعدام الصادر في حق الرئيس صدام حسين يعكس محاولة الإدارة الأمريكية الإيهام بتحقيق نجاح للتغطية على فشل قوات الاحتلال في إخضاع المقاومة العراقية الباسلة والنيل من معنويات الشعب العراقي.
وبناء على ذلك فان الحزب يؤكد دعمه الثابت لحق العراقيين في مقاومة الاحتلال من اجل استعادة البلاد استقلالها ووحدتها الوطنية. ويناشد كل الحكومات والأحزاب والهيئات العربية ومنظمات حقوق الإنسان والهيئات الدولية ممارسة أقصى الضغوط على الإدارة الأمريكية للحيلولة دون ارتكاب هذه الجريمة.
الأمينة العامة مية الجريبي الجمعة 29 ديسمبر – كانون الأول 2006 بقلم : مية الجريبي
(المصدر: موقع الحزب الديمقراطي التقدمي بتاريخ 29 ديسمبر 2006)
لا لـلإغـتيـال الـسيــاسـي
أيها الرفاق،
أقدمت قوات الاحتلال الإمبريالية في الخليج اليوم 30 ديسمبر 2006 على قتل صدام حسين رجلها السابق في العراق شنقا حتى الموت، ضاربة عرض الحائط بالمناشدات الدولية، حتى تلك الصادرة منها عن بيادقها الذين لا يزالون قيد الاستعمال، ومضيفة إلى الجرم السياسي الإهانة الأخلاقية بالإصرار على تنفيذ حكمها عشية احتفالات أعياد الميلاد والأضحى التي يوليها ملايين الأشخاص، ومنهم بعض مواطني الولايات المتحدة الأمريكية نفسها، قيمة رمزية عالية. وبهذه الأمثولة ذات القساوة المفرطة تفصح الدوائر الحاكمة في واشنطن والمتحكمة ببغداد عن هوة سحيقة من التردي الإنحطاطي والوحشية المنبتة عن كل القيم الإنسانية، مجسدة بذلك التدهور النهائي للبورجوازية العالمية. فهذه الممارسة تندرج في نفس سياق الإختطاف والحصار والقتل غيلة من أجل تخويف من يحاول الخروج عن الدرب المرسوم له، وإعدام صدام حسين لا يخرج بهذا عن الإطار العام الذي يتضمن اختطاف نورييغا واغتيال اليندي وعرفات والمحاولة الفاشلة لقتل شافيز.
إن التيار النقابـي التقدمي يهمه أن يبين موقفه مما جرى ويجري في العراق وما هو مستشرف الوقوع للإحاطة بعناصر الوضع شكلا وأصلا ونتائج.
بخلاف التدخل الأول في العراق الذي مثلته حرب الخليج الثانية والرامية إلى إخراج الجيش العراقي من الكويت فإن غزو الأراضي العراقية سنة 2003 لم يتوفر على أي غطاء دولي ولم يلق، حاشا تواطؤ دول مجلس التهاون الخليجية، أي دعم. فهذا الغزو الأمريكي البريطاني لأراضي العراق قد تم تحت شعار البحث عن أسلحة الدمار الشامل وهي تعلة اتضح للجميع بعدها أنها واهية باعتراف الغزاة أنفسهم. ولكن هذه الحرب قد أظهرت مدى هشاشة النظام البعثي وتهاوي أركانه وضعف جيشه وافتقاره إلى أدنى درجات الدعم الشعبي بحيث لا يصح أبدا مقارنة ماحدث هناك مع الملحمة الفيتنامية العظيمة الذي أقام صرحها التحام جيش التحرير الشعبي مع الجماهير تحت قيادة الحزب الشيوعي الفيتنامي، ولا مجال أيضا للمقارنة مع العداء المزمن للولايات المتحدة حيال الشعب الكوبي وحصارها له الذي قارب الآن نصف القرن وأثبت مع ذلك فشله بفعل توفر النظام على دعم شعبي حقيقي تفتقر له أنظمة البورجوازية العميلة على النحو الذي أظهرته الهزيمة الليبية السريعة حيال حصار لا مجال لتشبيهه، من حيث المدة أو الحدة، بما تعرضت له كوبا. وبهذا الغزو أسقطت القوى الإمبريالية رئيس العراق المنتخَب ذا الشرعية الشكلية المماثلة لشرعية نظرائه في سائر الدول العربية. وداومت القوى المحتلة في نفس المسار بخروجها عن مقتضيات القانون الدولي المنظمة لتصرف القوى الغازية، وخاصة منها اتفاقيات جنيف، وذلك بإقدامها على تغيير الوضع الديموغرافي للمناطق العراقية وعلى التحوير الفعلي لصفة الدولة من موحدة إلى فيديرالية والفصل المتعين للشمال الكردي بل وتقسيم سائر البلاد إلى قواطع طائفية تمهيدا لإشعال فتيل الحرب الأهلية التي اضطرمت الآن نارها.
ولم تتمكن القوى الغازية من تحقيق أي من ادعاءاتها المتمحورة حول إرساء نظام ديموقراطي بل أقرت دستورا قائما على المحاصصة الطائفية ويمكن بسهولة تعطيل عمله عن طريق الفيتو الكردي. كما وافتقر التعامل مع الملف العراقي على المستوى الدولي إلى المعالجة المؤسساتية في ظل تنح كلي للإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية مقابل انفراد الولايات المتحدة وحليفتها بريطانيا بالمعالجات الإرتجالية التي لا تستهدف أي تطبيع للوضع بل جعل الإستثناء قاعدة والوقتي أبديا لتبرير استمرار وجودها في منطقة الخليج وضمان الخنوع المجدد للأنظمة التيوقراطية الحاكمة فيه عن طريق تخويفها بشتى الفزاعات.
أما صدام حسين نفسه، وحزب البعث بصفة عامة، فقد استهدفتهما القوتان الغازيتان بغية التمكين لعملائها الجدد الذين جلبتهم معها بدأ بجلبي المجرم الموصوف المدان بالإختلاس والتهريب والمطلوب لدى المحاكم ووصولا إلى المالكي العميل المسجل في دفاتر الإستخبارات الأمريكية، والذي لن يتردد مستخدموه عن استبداله بغيره متى ما اعتبروا ذلك ضروريا لتحقيق استمرارية حلقات المسلسل السياسي إياه بتغيير الممثلين. وإعدام صدام حسين إنما يبين تحديدا هذه الإستمرارية التي توهم الكثيرون أن الإنتخابات الأمريكية الأخيرة قد أحدثت قطيعة فيها. والآن فليفهم من أعياه الفهم أن الأمر يتعلق باستراتيجية بعيدة المدى، وليعِ الحقيقة من فاته الإنتباه إلى تصريح غيتس وزير الحربية الأمريكي الجديد بعد زيارته إلى العراق حيث قال بأن الجيش الأمريكي جاء ليبقى وأن إمدادات جديدة في طريقها إليه. وعليه فلا خروج للقوات الإمبريالية من المنطقة إلا بإسقاط الأنظمة التيوقراطية الحاكمة في فلسطين المحتلة (الصهيونية) وفي السعودية وتوابعها (الوهابية) وفي إيران (الإمامية)؛ تلك هي طريق التحرر التي لا بد من قطعها مهما كثرت عقباتها وتلك هي الغاية التي لا بد من الوصول إليها ولإن طال السفر.
إننا كمناضلين تقدميين ملتزمين ببرنامج التحرير والتنوير والمساواة، لا يسعنا إلا التأكيد من جديد على التلازم الجبري بين النضال التقدمي والعداء للإمبريالية، العداء الشامل والفعلي لا العداء الظرفي القائم على المساومة والتلاعب بعواطف الجماهير. ولذلك يهمنا أن ننبه سائر رفاق المعركة الموحدة إلى أن هذا الفصل الجديد من مجلد الجرائم الإمبريالية يكتسي خطورة بالغة مستقبليا من حيث أنه يكرس عمالة الأنظمة المتسلطة على مقدرات الشعوب العربية وخنوعها، شمولا وتفصيلا، لإملاءات ولية نعمتهم: الإمبريالية العالمية. فدرس إعدام صدام سيصبح ملخص البرنامج المدرسي الذي يعيد استذكاره صباح مساء كل المستخلفين (طالبي التوريث من داخل العوائل الحاكمة أو خارجها) والمستوزرين (طالبي الحقائب في حكومات الذل والهوان) والمستنوبين (طالبي الكراسي في مجالس النوائب العربية)؛ لقد شاهدوا العين الحمراء وفعلها حين ينقلب ولي النعمة إلى ولي النقمة وارتسمت في أعماق بؤبؤ العين لديهم جميعا صورة لن يعفي عليها إلا تراب القبر؛ وعليه فنحن موعودون منهم بكم لانهائي من الخنوع والإلتصاق بالرغام كيف لا وهم قد تلقوا الرسالة واضحة ودون إغراق في تحليل البنية الذهنية لهؤلاء الحكام فإنه من الأكيد أن ردود أفعالهم البافلوفية وهشاشة ثقافنهم التي يعرف الجميع مدى تهافتها سيعمق في المستقبل ما يمكن تسميته متلازمة صدام التي حقن اليوم بفيروسها كل الحكام العملاء وأعوان السوء السائرين في ركابهم، فالمثل العربي يقول: « إياكِ أعني واسمعي يا جارة »، ولا شك أن كل الجيران قد سمعوا وعاهدوا أنفسهم على أن لا يوردوا أنفسهم موارد التهلكة وأن لا يناقشوا بعد الآن، ولو على سبيل التظاهر، من إذا قال فعل.
أيها الرفاق،
إن مصير النظام البعثي وما وقع لزعمائه يبين كيف أنه لا يمكن التبجح بمعاداة الإمبريالية مع محاربة عدوها الفعلي الوحيد الذي هو اليسار الثوري المسترشد بالإشتراكية العلمية. ولذلك، ومهما يكن استنكارنا للإغتيال السياسي شديدا، فإننا لا نستطيع الفصل بين مصير النظام البعثي وسياساته المتلونة التي انتقلت من العمالة الصريحة للإمبريالية ومزاحمة الشاه وآل سعود على دور شرطي الخليج إلى التلاعب بمشاعر الجماهير والمزايدة على القضايا الإستراتيجية بربط فك الإرتباط مع القضية الفلسطينية وتركه وشأنه في الكويت والإيهام بقدرته على التوحيد الفوقي للأقطار العربية باعتماد البيسماركية، وأخيرا ارتكاسه في آخر سني حكمه نحو الثقافة الغيبية والتسويات المدخولة مع أعداء المصالح القومية الحيوية للأمة العربية بتفويته في الحق العراقي المشروع في شط العرب. لقد دفع صدام حسين فاتورة قديمة تخلدت بذمته طويلا إذ كتبت أرقامها الأولى منذ إطلاقه زبانية حزب البعث ليستبيحوا حياة زهرة الشباب التقدمي العراقي ووصلت قمتها بإعدام ثلاثة آلاف رفيق من أعضاء الحزب الشيوعي العراقي، فدماء أولئك الرفاق الأماجد الذين سيحيي ذكراهم كل المناضلين على درب الحرية والإشتراكية إلى الأبد، قد رسمت خط القطيعة بين الجماهير والنظام الذي اغتال خيرة أبنائها، ولولا استقواء البعث بالجيش الذي لا ينتصر إلا على شعبه لكان نظامه قد أصبح نسيا منسيا منذ وقت طويل ولكنه قد لقي مصيره وظهرت جليا قطيعته مع الشعب بانهياره في رمشة عين، هو الذي طالما تبجح بامتلاك رابع جيش على المستوى العالمي.
التـيار الـنقـابـي الـتـقـدمـي
إعدام صدام حسين / بيان تونسي
تونس – واس – أعربت تونس عن اسفها لاعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين يوم عيد الاضحى المبارك ورأت في موعد التنفيذ مساسا صارخا بمشاعر الشعوب الاسلامية في هذه المناسبة المباركة .
وجدد بيان اصدرته الخارجية التونسية الليلة تمسك تونس بوحدة العراق واستقراره وتطلعها الا يتسبب تنفيذ الحكم في ازدياد توتر الوضع وتصعيد العنف وان يتوصل الشعب العراقي الى تحقيق المصالحة الوطنية في كنف الوفاق والوئام .
(المصدر: وكالة الأنباء السعودية بتاريخ 30 ديسمبر 2006)
الرابط: http://www.spa.gov.sa/details.php?id=415059
تونس تعرب عن اسفها الشديد لاعدام صدام حسين فى يوم عيد الاضحى
تونس فى 30 ديسمبر / بنا / أعربت تونس عن اسفها الشديد لتنفيذ حكم الاعدام فى الرئيس العراقى السابق صدام حسين يوم عيد الاضحى المبارك.
واعتبرت تونس فى بيان أصدرته وزارة الشئون الخارجية اليوم أن تنفيذ الحكم فى هذا اليوم مساسا صارخا بمشاعر الشعوب الاسلامية فى هذه المناسبة الدينية المقدسة.
وأضاف البيان ان تونس اذ توءكد مجددا على ضرورة الحفاظ على وحدة العراق واستقراره تامل الا يتسبب هذا الاعدام فى ازدياد توتر الوضع وتصعيد العنف وان يتوصل الشعب العراقى الى تحقيق المصالحة الوطنية فى كنف الوفاق والوئام.
(المصدر: وكالة الأنباء البحرينية بتاريخ 30 ديسمبر 2006)
الرابط: http://www.bna.bh/?ID=94625
جريمة الإعدام
د.منصف المرزوقي حال التصديق على حكم الإعدام بحق صدام حسين بادرت اللجنة العربية لحقوق الإنسان ، مثل كل المنظمات الحقوقية في العالم ، للمطالبة بعدم تنفيذ الحكم من موقع إجماع الحركة الحقوقية العالمية على رفض هذه العقوبة تحت أي ذريعة كانت :
1-لأنها تضيف الفظاعة إلى فظاعة الجريمة التي يفترض أنها عقابها ولا تلغيها. 2-لأنها كانت ولا تزال أداة للتخلص من الخصم السياسي طبقت على ملايين الأبرياء الذين أعاد لهم التاريخ الاعتبار. 3-لأن فعاليتها معدومة في تخفيض نسبة الإجرام والدليل على ذلك أن نسبة الجرائم في ارتفاع مطرد في الصين وأمريكا والسعودية حيث تطبق بحماس ، بينما انخفضت في البلدان التي ألغتها . 4-لأن مراجعة ملفات القضايا في البلدان الديمقراطية التي طبقت فيها العقوبة أظهرت أن هناك نسبة 10 % من الأخطاء القضائية وأن السيف سبق العذل في ما لا يقبل من الحالات مهما كان عددها ضئيلا.
لكل هذه الأسباب تعتبر حركة حقوق الإنسان العالمية أن إلغاء العقوبة صمام أمان للمجتمع ككل ، حيث تنتزع من يدي الدولة سلاحا سياسيا خطيرا ،وتضمن حقوق الأبرياء، وتجبر الدولة والمجتمع على التعامل مع الأسباب الحقيقية والمعقدة للإجرام….وأن كل هذه المنافع تتغلب كثيرا على تمتع عدد ضئيل من عتاة المجرمين بحق الحياة ومنهم صدام حسين الذي لا يختلف اثنان في كثرة وبشاعة جرائمه.
لكن مثل هذه الأفكار المدعومة بكل الممكن من الحجج التاريخية والاجتماعية لم تؤثر يوما على حاكم تكساس السيد جورج بوش الذي بقي متعلقا بأفكاره البدائية حول العين بالعين والسن وبالسن والعدالة كانتقام والتهديد بالموت كحافز على التمسك بالأخلاق الحميدة …وبقي يبعث إلى الكرسي الكهربائي إلى آخر أيام ولايته. وهذا الرجل البدائي هو الذي شاء حظ العالم العاثر أن يتقلد السلطة في أقوى دولة في العالم هو المسؤول الأول عن إعدام صدام حسين حيث لا يمكن أن يصدق أحد أن الدمى المحلية التي يحميها في مربع المنطقة الخضراء أرغمته على تسليمه إياها لكي تشنقه ليلة عيد.
ربما كنا نتصور أن حاكم ولاية تكساس وقد أصبح رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية سيفكر بطريقة سياسية ومسؤولة ، أنه سيتحاشى غلطة سياسية فادحة من عواقبها زيادة كره العالم العربي والإسلامي لبلاده ، وخاصة سقوط عدد لا نقدر الآن عدده من الأبرياء في عمليات انتقام بشعة. لكن من أين له أن يتراجع عن حكمه بالإعدام على مئات من العراقيين وربما على عشرات الأمريكيين الأبرياء، وهو الذي حصدت سياسته المجرمة إلى حد الآن أرواح ستة مئة ألف عراقي وثلاثة آلاف أمريكي. هل يمكن أن نرجو من المقاومة العراقية ألا تنزل لمستوى الرجل وأن ترفع عن مئات من العراقيين الأبرياء الحكم بالإعدام الذي أصدره ضدهم بكل وعي عاشق عقوبة الإعدام.
إن من اعتبر هذا الرجل البدائي أبشع شخصية سنة 2006 في آخر استطلاعات الرأي ليس الشعب العربي وإنما الشعب الأمريكي ربما لم يكن واعيا بتصديقه على حكم الإعدام الجسدي ولو على مثل هذا الطاغية وفي مثل هذا الظروف أنه أصدر ضد نفسه حكما بالإعدام المعنوي والأخلاقي .
سينضم الي قوافل الشهداء
عبد الباري عطوان
نشعر بالحزن والأسي، ونحن نري زعيماً عربيا يقترب من حبل المشنقة، وسط حالة من الصمت واللامبالاة من قبل نظرائه الزعماء العرب اولا، واكثر من ثلاثمائة مليون عربي ينتشرون في قارات العالم الخمس. فعندما يسلمه المحتل الامريكي الي حكومة طائفية حاقدة تدعم فرق الموت، وتتستر علي المجرمين وقطاع الطرق، وتنطلق في كل سياساتها ومواقفها من نزعتي الثأر والانتقام، فان علينا ان نتوقع الاسوأ لهذا الرجل الذي حافظ علي وحدة بلاده وجعل منها قوة اقليمية مهابة، وترفّع عن التقسيمات العرقية والطائفية.
حكم الاعدام صدر في حق الرئيس صدام منذ اليوم الأول للاحتلال الامريكي، وما شاهدناه من اجراءات قضائية كان مجرد مضيعة للوقت، ومحاولة يائسة لإقناع من تبقي من العراقيين المخدوعين بعدالة الاحتلال والمجموعة المتعاونة معه.
الامريكيون ارتكبوا اخطاء كبيرة في العراق، لكن اعدام الرئيس صدام قد يكون خطأهم القاتل، لأن هذا الاعدام سيؤدي الي تفاقم احداث العنف، وصب المزيد من الزيت علي نار الحرب الاهلية الطائفية، وتعطيل كل جهود المصالحة الوطنية.
كان باستطاعتهم ان يقدموا البديل الأفضل، ومعاملة الرجل كزعيم دولة، وتوفير اقامة مريحة له لقضاء ما تبقي من عمره، اسوة بالرئيس الصربي سلوبودان ميلوسيفتش، ولكنهم لم يفعلوا، لانهم يحقدون علي الرجل اولا، وعلي كل العرب والمسلمين ثانيا. فصدام حسين ليس اوروبيا ولذلك لا يستحق محاكمة دولية عادلة، ويجب ان يسلم للذئاب المتعطشة لنهش لحمه ومص دمائه.
سيذهب الرئيس صدام الي المقصلة مرفوع الهامة، ثابت الخطي، فهو لم يخن شعبه، ولم يتواطأ مع المحتل الاجنبي، وانتصر دائما لقضايا امته وعقيدته، وحافظ علي وحدة بلاده وهويتها العربية الاصيلة. الذين وقّعوا قرار اعدامه ووقفوا يتلذذون بتنفيذه هم الذين قسموا العراق، وقتلوا ستمئة الف من ابنائه واغرقوه في الحرب الاهلية الطائفية، واستباحوا اعراض اهله، وتواطأوا مع المحتل الاجنبي، وسهلوا غزو بلادهم.
الشعب العراقي سيتذكر رئيسه كفارس قاوم الغزاة، وبني قاعدة علمية غير مسبوقة، وقضي علي الأمية، وأمم صناعة النفط وحولها الي ملكية وطنية، وجعل من العراق قوة مهابة في منطقة ملتهبة. اما الشعب العربي فيستذكر الرئيس صدام حسين علي انه الزعيم العربي الوحيد الذي اطلق اربعين صاروخا علي تل ابيب، ووقف الي جانب المقاومة الفلسطينية، ورعي اسر الشهداء، ودافع عن دمشق في وجه الدبابات الاسرائيلية الزاحفة لاحتلالها في حرب العاشر من رمضان.
سيرقص الصفويون فرحا لإعدامه، لانهم كانوا يخشونه حتي وهو في المعتقل، ويرتعدون خوفا من نظرات عينيه، وسيظل يرعبهم وحلفاءهم الغزاة حتي في قبره.
خافوه حيا، وسيخافونه شهيدا، والا لماذا يريدون دفنه في مكان مجهول؟ وهم الذين يملكون الاف الدبابات والعربات المجنزرة، ومئات الطائرات الحديثة من كل الانواع والاشكال، واكثر من نصف مليون جندي امريكي واوروبي وعراقي علاوة علي الميليشيات الطائفية والعرقية التي تقدر بعشرات الآلاف.
فاذا كان هؤلاء يخافون من جثة ابو مصعب الزرقاوي، ويرفضون الكشف عن مكان دفنها، فهم أجبن من ان يكشفوا عن جثة رئيس عراقي قال لا كبيرة للهيمنة الامريكية، ورفض ان يستسلم رغم المغريات الضخمة، العربية والامريكية، بحياة مترفة في منفي آمن، مقابل ان يسلم مفاتيح بغداد للتتار الجدد وعملائهم.
الشعب العربي لن يبكي صدام حسين، لأن الأمم الحية لا تبكي شهداءها، بل تزفهم الي مثواهم الاخير، وتسطر اسماءهم بأحرف من نور، لأن هؤلاء قدموا ارواحهم فداء لها ولقضاياها العادلة. الم يقل انه يقدم نفسه فداء لهذه الأمة؟ فالرجل لم يهرب من المواجهة، وظل يقاوم في عاصمته حتي اللحظة الاخيرة، وواصل المقاومة حتي اعتقل في لحظة غدر من قبل احد ضعاف النفوس، اغراه بريق المال وسقط في شباك المحتل. كان شجاعا وهو يقف في قفص الاتهام متأبطا كتاب الله، بليغا في مطالعاته، مؤمنا بوحدة بلاده، متمسكا بتراث امته وهويتها العربية الاصيلة، وهي شجاعة اربكت جلاديه، وافحمت قضاته، وجعلته بطلا في اعين مئات الملايين الذين تابعوا المحاكمة المهزلة، وفصولها المأساوية.
يسألوننا عن ردة فعل الشارع العربي علي تنفيذ الاعدام، فيأتي جوابنا مرتبكا، فكم راهنا علي هذا الشارع وردة فعله، وجاءت النتائج مخيبة للآمال بكل المقاييس. ولا نعتقد ان الحال سيتغير هذه المرة، ونأمل ان يكون تشاؤمنا في غير محله.
صدام حسين يترك العراق وقد تحول الي مقبرة جماعية بفضل تواطؤ بعض المحسوبين عليه مع الاحتلال، لا ماء، ولا كهرباء، لا امن، لا وظائف، لا رعاية صحية، لا وحدة وطنية او ترابية، وانما اشلاء ممزقة، وحرب اهلية طاحنة تهرس ارواح اكثر من مئتي عراقي يوميا. عراق الحكيم وعلاوي والمالكي والجعفري والجلبي والربيعي والطالباني عراق ذليل، فاسد، محتل، فاقد الهوية، يهرب منه اهله، طلبا للأمان، وسعيا من أجل لقمة العيش، ونجاة من عمليات التطهير العرقي، وفرق الموت، والتعذيب بالمثقاب الكهربائي.
اعدام الرئيس صدام لن يحل مشاكل العراق، ولن ينقذ الاحتلال ومشاريعه، ولن يضفي اي مصداقية علي الحكومة الطائفية الحالية، بل سيخلق مشاكل جديدة اكثر خطورة، وهذا ليس جديدا علي غباء الادارة الامريكية الحالية.
صدام حسين سيدخل التاريخ علي انه آخر رئيس للعراق الموحد، العراق الكريم الحر العربي، فبعده سيأتي عراق آخر مختلف منزوع الكرامة والعزة، منهوب الثروات من قبل الشعوبيين والصفويين ومن يدعمونهم.
انها نهاية مرحلة مشرقة مشرفة، وبداية مرحلة قاتمة مظلمة، ونأمل ان نكون مخطئين.
(المصدر: صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 30 ديسمبر 2006)
صدام يودع أخويه
احمد أبو صالح
صدام يودع اخويه، والعملاء في العراق يودعون العروبة والاسلام والوطنية، والطغاة المستبدون العرب عبيد امريكا صم بكم عمي بخنوعهم سادرون، في العراق احفاد ابن العلقمي علي انقاضه ودماء ابنائه يرقصون، وفي الوطن العربي اسباط ابي رغال اشرفهم علي اعدام صدام حسين ساكتون، لا يخجلهم شجب واستنكار الكثيرين من شعوب العالم وقادتهم لانهم لا يخجلون، وانا كواحد من ابناء هذه الامة المنكوبة قوميا واسلاميا في كل مكان وخاصة في فلسطين والعراق وافغانستان والصومال، لا يسعني الا ان أحذر الخونة في العراق، المعادين لكل ما هو عربي، والخارجين علي الاسلام، والمحترفين للخيانة والعمالة، بانهم سيلاقون مصيرا اسوأ بكثير مما يلاقون في الدنيا والآخرة فبئس المصير.
وفي هذه المناسبة اتذكر واذكر، ان ابنة احد اكاسرة الفرس دعا الناس لمشاهدة اعدام وزيره بزرجمهر، رفعت سترها قائلة انها ما كانت لتفعل لو رأت بين الجموع رجالا، لانهم ان وجدوا لما اعدم والدها.
كما اذكر اننا سنة 1963 لم نصادق في مجلس قيادة الثورة علي احكام الاعدام الصادرة عن محكمة امن الدولة لاسباب علي رأسها مداخلات ومناشدات شخصيات كثيرة منها جاك شيراك وعبد الناصر وخروتشوف، وتم العفو عنهم بعد مدة وسمح لهم بالسفر الي القاهرة مع قائدهم جاسم علوان الذي هو من بين الذين ما زالوا علي قيد الحياة منهم. وبما ان الشيء بالشيء يذكر فها هو الرئيس الاسبق لسورية امين الحافظ يسرح ويمرح في حلب، وقد سبق ان حكم بالاعدام عليه سنة 1970.
واذكر ايضا انني قلت لطه ياسين رمضان بوجود آخرين منهم: امين الحافظ ومصطفي حمدون وعدنان سعد الدين ومحمد عمر برهان بأنني مستعد لتقبيل مواطئ اقدام الجيش العراقي الذي حمي عروبة المشرق العربي من وصول الفرس الي البحر الابيض المتوسط، الجيش الذي حله الاكاسرة الصغار بقيادة جورج بوش كسري الكبير.
هذا ولا بد من القول: انك يا طالباني كنت سعيدا بمقابلة عبد الناصر سنة 1960 وكذلك بتقبيلك صدام حسين اكثر من مرة. وانك يا بارزاني لولا صدام حسين يوم حماك وحمي مملكته تلبية لاستغاثتك لكنت في خبر كان، وانتم يا هاشمي ويا مالكي ويا…. ماذا تدخرون لآخرتكم ان كنتم مسلمين.
اما انتم يا طغاة العرب وخونتهم فلا ترفعوا استاركم كما فعلت الحسناء لان وجوهكم ستظهر علي حقيقتها سوداء حالكة وستكون كذلك يوم تبيض وجوه وتسوده وجوه.
(*) سياسي سوري يقيم في براغ
(المصدر: صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 30 ديسمبر 2006)
رسالة صدام حسين الأخيرة
فيما يلي رسالة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين التي وجهها إلى شعبه وإلى العرب بعد تصديق الحكومة العراقية على إعدامه يوم 26 ديسمبر/كانون الأول.
وكشف عن الرسالة محاميه خليل الدليمي بعد ذلك بيومين وهذا نصها الحرفي نقلا عن القدس برس:
بسم الله الرحمن الرحيم
قل لن يصيبنا إلاّ ما كتب الله لنا
أيّها الشعب العراقي العظيم.. أيّها النشامى في قواتنا المسلحة المجاهدة.. أيّتها العراقيات الماجدات.. يا أبناء أمّتنا المجيدة.. أيّها الشجعان المؤمنون في المقاومة الباسلة.
كنتُ كما تعرفوني في الأيام السالفات، وأراد الله سبحانه أن أكون مرّة أخرى في ساح الجهاد والنضال على لون وروح ما كنا به قبل الثورة مع محنة أشد وأقسى.
أيّها الأحبّة إن هذا الحال القاسي الذي نحن جميعاً فيه وابتُليَ به العراق العظيم، درس جديد وبلوى جديدة ليعرف به الناس كلٌّ على وصف مسعاه فيصير له عنواناً أمامَ الله وأمامَ الناس في الحاضر وعندما يغدو الحال الذي نحن فيه تأريخاً مجيداً، وهو قبل غيره أساس ما يبنى النجاح عليه لمراحل تاريخية قادمة، والموقف فيه وليس غيره الأمين الأصيل حيثما يصحُّ، وغيره زائف حيثما كان نقيض.. وكل عمل ومسعى فيه وفي غيره، لا يضيّع المرء الله وسط ضميره وبين عيونه معيوب وزائف، وإنّ استقواء التافهين بالأجنبي على أبناء جلدتهم تافه وحقير مثل أهله، وليس يصح في نتيجة ما هو في بلادنا إلاّ الصحيح، « أمّا الزبَدُ فيذهبُ جُفاءً وأمّا ما ينفع الناس فيمكث في الأرض »، صدق الله العظيم.
أيها الشعب العظيم.. أيها الناس في أمتنا والإنسانية.. لقد عرف كثر منكم صاحب هذا الخطاب في الصدق والنزاهة ونظافة اليد والحرص على الشعب والحكمة والرؤية والعدالة والحزم في معالجة الأمور، والحرص على أموال الناس وأموال الدولة، وأن يعيش كل شيء في ضميره وعقله وأن يتوجّع قلبه ولا يهدأ له بال حتى يرفع من شأن الفقراء ويلبّي حاجة المعوزين وأن يتسع قلبه لكل شعبه وأمته وأن يكون مؤمناً أميناً.. من غير أن يفرّق بين أبناء شعبه إلاّ بصدق الجهد المبذول والكفاءة والوطنيّة.. وها أقول اليوم باسمكم ومن أجل عيونكم وعيون أمّتنا وعيون المنصفين أهل الحق حيث رفعت رايته.
أيّها العراقيّون.. يا شعبنا وأهلنا، وأهل كل شريف ماجد وماجدة في أمّتنا.. لقد عرفتم أخاكم وقائدكم مثلما يعرفه أهله، لم يحن هامته للعُتاة الظالمين، وبقي سيفاً وعلماً على ما يحب الخُلّص ويغيظ الظالمين.
أليس هكذا تريدون موقف أخيكم وابنكم وقائدكم..؟! بلى هكذا.. يجب أن يكون صدام حسين وعلى هكذا وصف ينبغي أن تكون مواقفه، ولو لم تكن مواقفه على هذا الوصف لا سمح الله، لرفضته نفسه وعلى هذا ينبغي أن تكون مواقف من يتولّى قيادتكم ومن يكون علماً في الأمّة، ومثلها بعد الله العزيز القدير.. ها أنا أقدّم نفسي فداءً فإذا أراد الرحمن هذا صعد بها إلى حيث يأمر سبحانه مع الصدّيقين والشهداء. وإن أجّلَ قراره على وفق ما يرى فهو الرحمن الرحيم وهو الذي أنشأنا ونحن إليه راجعون، فصبراً جميلاً وبه المستعان على القوم الظالمين.
أيّها الإخوة.. أيّها الشعب العظيم.. أدعوكم أن تحافظوا على المعاني التي جَعَلتكم تحملون الإيمان بجدارة وأن تكونوا القنديل المشعّ في الحضارة، وأن تكون أرضكم مهد أبي الأنبياء، إبراهيم الخليل وأنبياء آخرين، على المعاني التي جَعَلتكم تحملون معاني صفة العظمة بصورة موثقة ورسميّة، فداءً للوطن والشعب بل رهن كل حياته وحياة عائلته صغاراً وكباراً منذ خط البداية للأمّة والشعب العظيم الوفيّ الكريم واستمرّ عليها ولم ينثن.. ورغم كل الصعوبات والعواصف التي مرّت بنا وبالعراق قبل الثورة وبعد الثورة لم يشأ الله سبحانه أن يُميت صدام حسين، فإذا أرادها في هذه المرّة فهي زرعهُ.. وهو الذي أنشأها وحماها حتى الآن.. وبذلك يعزّ باستشهادها نفس مؤمنة، إذ ذهبت على هذا الدرب بنفس راضية مطمئنّة من هو أصغر عمراً من صدام حسين. فإن أرادها شهيدة فإننا نحمده ونشكره قبلاً وبعداً.. فصبراً جميلاً، وبه نستعين على القوم الظالمين.. في ظل عظمة الباري سبحانه ورعايته لكم.. ومنها أن تتذكروا أن الله يَسّر لكم ألوان خصوصيّاتكم لتكونوا فيها نموذجاً يحتذى بالمحبة والعفو والتسامح والتعايش الأخوي فيما بينكم.. والبناء الشامخ العظيم في ظل أتاحه الرحمن من قدرة وإمكانات، ولم يشأ أن يجعل سبحانه هذه الألوان عبثاً عليكم، وأرادها اختبارا لصقل النفوس فصار من هو من بين صفوفكم ومَن هو من حلف الأطلسي ومن هم الفرس الحاقدون بفعل حكامهم الذين ورثوا إرث كسرى بديلاً للشيطان، فوسوس في صدور مَن طاوعه على أبناء جلدته أو على جاره أو سدّل لأطماع وأحقاد الصهيونيّة أن تحرّك ممثلها في البيت الأبيض الأميركي ليرتكبوا العدوان ويخلقوا ضغائن ليست من الإنسانية والإيمان في شيء.. وعلى أساس معاني الإيمان والمحبّة والسلام الذي يعزّ ما هو عزيز وليس الضغينة بنيتم وأعليتم البناء من غير تناحر وضغينة وعلى هذا الأساس كنتم ترفلون بالعز والأمن في ألوانكم الزاهية في ظل راية الوطن في الماضي القريب، وبخاصة بعد ثورتكم الغرّاء ثورة السابع عشر الثلاثين من تمّوز المجيدة عام 1968، وانتصرتم، وأنتم تحملونها بلون العراق العظيم الواحد.. إخوة متحابّين، إن في خنادق القتال أو في سوح البناء.. وقد وجد أعداء بلدكم من غُزاة وفرس، أن وشائج وموجبات صفات وحدتكم تقف حائلا بينهم وبين أن يستعبدوكم.. فزرعوا ودقوا إسفينهم الكريه، القديم الجديد بينكم فاستجاب له الغرباء من حاملي الجنسيّة العراقيّة وقلوبهم هواء أو ملأها الحاقدون في إيران بحقد، وفي ظنهم خسئوا أن ينالوا منكم بالفرقة مع الأصلاء في شعبنا بما يضعف الهمّة ويوغر صدور أبناء الوطن الواحد على بعضهم بدل أن توغر صدورهم على أعدائه الحقيقيّين بما يستنفر الهمم باتجاه واحدٍ وإن تلوّنت بيارقها وتحت راية الله أكبر، الراية العظيمة للشعب والوطن..
أيّها الإخوة أيّها المجاهدون والمناضلون إلى هذا أدعوكم الآن وأدعوكم إلى عدم الحقد، ذلك لأن الحقد لا يترك فرصة لصاحبه لينصف ويعدل، ولأنه يعمي البصر والبصيرة، ويغلق منافذ التفكير فيبعد صاحبه عن التفكير المتوازن واختيار الأصح وتجنّب المنحرف ويسدّ أمامه رؤية المتغيرات في ذهن مَن يتصوّر عدوّاً، بما في ذلك الشخوص المنحرفة عندما تعود من انحرافها إلى الطريق الصحيح، طريق الشعب الأصيل والأمّة المجيدة.. وكذلك أدعوكم أيها الإخوة والأخوات يا أبنائي وأبناء العراق.. وأيها الرفاق المجاهدون.. أدعوكم أن لا تكرهوا شعوب الدول التي اعتدت علينا، وفرّقوا بين أهل القرار والشعوب، واكرهوا العمل فحسب، بل وحتى الذي يستحق عمله أن تحاربوه وتجالدوه لا تكرهوه كإنسان.. وشخوص فاعلي الشر، بل اكرهوا فعل الشر بذاته وادفعوا شرّه باستحقاقه.. ومن يرعوي ويُصلح إن في داخل العراق أو خارجه فاعفوا عنه، وافتحوا له صفحة جديدة في التعامل، لأن الله عفوٌ ويحب من يعفو عن اقتدار، وإن الحزم واجب حيثما اقتضاه الحال، وإنه لكي يُقبل من الشعب والأمّة ينبغي أن يكون على أساس القانون وأن يكون عادلاً ومنصفاً وليس عدوانيّاً على أساس ضغائن أو أطماع غير مشروعة.. واعلموا أيّها الإخوة أن بين شعوب الدول المعتدية أناسا يؤيدون نضالكم ضد الغزاة، وبعضهم قد تطوّع محاميّاً للدفاع عن المعتقلين ومنهم صدام حسين، وآخرين كشفوا فضائح الغزاة أو شجبوها، وبعضهم كان يبكي بحرقة وصدق نبيل، وهو يفارقنا عندما ينتهي واجبه.. إلى هذا أدعوكم شعباً واحداً أميناً ودوداً لنفسه وأمته والإنسانية.. صادقاً مع غيره ومع نفسه.
كادونا بباطلٍ ونكيدهُمُ بحقٍٍ ينتصر حقُنا ويخزى الباطلُ
لنا منازلُ لا تنطفي مواقدها ولأعدائنا النارُ تشوي منازلُ
وفي الأخرى تستقبلنا حورها يُعز منْ يقدمُ فيها لايُذالُ
عرفنا الدربَ ولقد سلكناها مناضلاً في العدل يتبعهُ مناضلُ
ما كنّا أبداً فيها تواليا في الصول والعزم نحنُ الأوائلُ
أيّها الشعب الوفيّْ الكريم: أستودعكم ونفسيَ عند الربّ الرحيم الذي لا تضيع عنده وديعة
ولا يخيبُ ظنّ مؤمنٍ صادقٍ أمين.. الله أكبر .. الله أكبر
وعاشت أمّتنا.. وعاشت الإنسانية بأمنٍ وسلام حيثما أنصفت وأعدلتْ..
الله أكبر وعاش شعبنا المجاهد العظيم.. عاش العراق.. عاش العراق.. وعاشت فلسطين وعاش الجهاد والمجاهدون..
الله أكبر.. وليخسأ الخاسؤون.
صدّام حسين
رئيس الجمهوريّة والقائد العام للقوّات المسلحة المجاهدة.
(المصدر: موقع الجزيرة.نت بتاريخ 30 ديسمبر 2006)
دفن الرئيس الراحل في مسقط رأسه الأحد بتسهيل أميركي
شهود الإعدام: صدام قضى رابط الجأش ودعا العراقيين للتوحد
أعدم الرئيس العراقي السابق صدام حسين شنقا في مقر المخابرات العسكرية ببغداد وسط حشد من المسؤولين والقضاة الذين أقروا برباطة جأشه كاشفين عن كلماته الأخيرة قبيل سقوطه في الحفرة.
وقال سامي العسكري مستشار رئيس الوزراء نوري المالكي إن صدام اقتيد إلى المشنقة عند الفجر في مقر دائرة الاستخبارات العسكرية بالكاظمية شمال بغداد.
وأكد مستشار الأمن القومي موفق الربيعي الذي حضر عملية الإعدام أن « العملية كانت عراقية مائة في المائة ولم يكن أي أميركي موجودا ».
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الربيعي قوله إن صدام حسين صعد إلى منصة الإعدام وكان « هادئا ومتماسكا وشجاعا » وهو ما يتناقض مع تصريحات المستشار السابقة حول صدام التي كذبها شريط الإعدام المصور.
وقال لمحطة تلفزيونية عراقية إن صدام أدار وجهه نحوه وكأنه يقول له « لا تخف » حسب تعبير الربيعي، مضيفا أن شعورا غريبا انتابه عندئذ. وأكد حدوث مواجهة بسيطة مع جلاديه بسبب رفضه وضع غطاء الرأس « انتهت برضوخ الآخرين ».
وقال القاضي منير حداد الذي حضر تنفيذ الإعدام « لقد تحلى برباطة جأشه حتى النهاية. لم يبد أي شحوب على وجهه إلا في اللحظة الأخيرة ».
وأضاف أن صدام كان متحديا حتى اللحظة الأخيرة، « سأله أحد الحضور: هل أنت خائف؟ فأجاب: أنا لا أخشى أحدا. أنا طول عمري مجاهد ومناضل وأتوقع الموت في أي لحظة ». وزاد « يسقط الأمريكان ويسقط الفرس ».
ومضى القاضي قائلا إنه سمع طقطقة عنق الرئيس العراقي وإن « المنظر كان بشعا ومات على الفور ».
وأكد القاضي حداد أيضا أن آخر كلمات نطق بها صدام حسين توجه بها إلى الشعب العراقي قائلا « كونوا موحدين وأحذركم من الوثوق بالإيرانيين والمحتلين ».
ومعلوم أن قناة العراقية أظهرت لقطات لإحضار صدام من قبل حراس ملثمين إلى منصة الإعدام، وبثت فضائية عراقية أخرى تدعى (بلادي) لقطة أقل وضوحا لجثته وهو ملفوف بغطاء أبيض.
وحضر طبيب وقضاة ووزراء ونواب اللحظات الأخيرة في حياة صدام حسين الذي أعدم في السادسة وعشر دقائق صباحا حسب القاضي حداد.
الدفن غدا
وفي سياق التطورات الخاصة بدفن صدام ذكر الصحفي العراقي محمد الجبوري للجزيرة أن الشيخ علي الندى رئيس عشيرة البوناصر التي ينتمي إليها صدام سافر إلى بغداد بطائرة عسكرية أميركية لإحضار الجثة إلى تكريت تمهيدا لدفنها غدا في مسقط رأس صدام بقرية العوجة.
وأضاف أن محافظ محافظة صلاح الدين حمد الشطي رافق الندى إلى بغداد مؤكدا أن مجالس عزاء أقيمت لصدام في الدورة وبيجي.
(المصدر: موقع الجزيرة.نت بتاريخ 30 ديسمبر 2006)
بسمه تعالى
بمناسبة عيد الاضحى المبارك نتقدم باحر التهاني و ارفع التبريكات الى شعبنا المسلم في تونس متمنين له الحفظ و التوفيق راجين من المولى عز و جل ان يحمي بلادنا و اهلنا من فتنة الارهابيين و الانتهازيين و نحيي قواتنا الامنية في تصديها البطولي ضد المجرمين اعداء الوطن و الدين
السيد عماد الدين الحمروني جمعية اهل البيت الثقافية تونس
ملفا رابطة حقوق الانسان وقانون الارهاب يشغلان الساحة السياسية التونسية
تونس ـ يو بي أي: بالرغم من بعض الانفراجات التي شهدتها تونس خلال العام 2006 كالافراج عن بعض قياديي حركة النهضة المحظورة،الا ان الساحة السياسية ظلت منشغلة بملف الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان الذي ما يزال مفتوحا علي كل الاحتمالات، الي جانب مسألة تطبيق قانون مكافحة الارهاب المثير للجدل.
ويري مراقبون أن اقدام تونس في العام 2006 علي انهاء تمثيلها الدبلوماسي في قطر وغلق سفارتها في الدوحة احتجاجا علي ما وصفته بـ الحملة المغرضة والمركزة التي تشنها عليها قناة الجزيرة الفضائية، لم يحجب ما أقدمت عليه من مراجعات واصلاحات، ساهمت علي مستوي الممارسة والفعل السياسي في دعم المسار الديمقراطي، وترسيخ التعددية الحزبية،وسيادة القانون.
وبحسب منذر ثابت الأمين العام للحزب الاجتماعي التحرري (حزب معارض معترف به)، فانه يمكن وضع عام 2006 تحت عنوان عودة الروح الي الساحة السياسية التونسية بعد حالة التراجع والركود التي طبعت الوضع السياسي العام بالبلاد منذ المواجهة بين السلطة والتيار السلفي خلال النصف الأول من تسعينيات القرن الماضي .
كما شهدت الساحة السياسية ولادة حزب سياسي جديد هو حزب الخضر للتقدم،ليصل بذلك عدد الأحزاب السياسية المعترف بها الي تسعة أحزاب أغلبها ممثلة بالبرلمان باستثناء ثلاثة.
وتمكنت معظم أحزاب المعارضة والمنظمات المهنية والنقابية الكبري خلال العام 2006 من عقد مؤتمراتها العامة (حزب الوحدة الشعبية،والحزب الاجتماعي التحرري، والاتحاد الديمقراطي الوحدوي، والحزب الديمقراطي التقدمي) الي جانب الاتحاد العام التونسي للشغل،والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية.
وقال عضو مجلس المستشارين التونسي محمد المنصف الشابي لـ يونايتد برس أنترناشونال العام 2006 اتسم في تونس بمزيد الانفتاح في مجال العلاقات السياسية وترسيخ الخيارات التعددية من خلال اعطاء الأحزاب السياسية هامشا أوسع للمشاركة في الحوار الوطني .
وعرفت تونس خلال هذا العام، الاعلان عن ائتلاف حزبي رباعي معارض حمل اسم اللقاء الديمقراطي ، بهدف تعزيز استقلالية المعارضة وللتصدي لكل أشكال تهميشها، مازال يثير حوله الكثير من الجدل.
وتزامنت هذه المستجدات مع ايلاء أهمية واضحة لتطوير الحقل الاعلامي، بالاضافة الي تعزيز الوفاق من خلال الافراج عن عدد من قياديي حركة النهضة المحظورة، كانوا قد اعتقلوا في بداية العام 1990، بينهم محمد العكروت الذي صدر ضده حكم بالسجن مدي الحياة في 1992 بتهمة محاولة قلب النظام .
غير أن هذا التوافق بين ثابت والشابي،لم يمنع من بروز جدل وصف بالبناء داخل الأحزاب السياسية المعارضة حول آفاق هذه الاصلاحات، ودور المعارضة وبقية مكونات المجتمع المدني في ترسيخ النظام الجمهوري في تونس،حيث تتباين الآراء، وتتعارض أحيانا.
ويري ثابت أن الحراك الذي شهدته الساحة السياسية التونسية في العام 2006 يعكس مؤشرات هامة لتصعيد نسق الاصلاح السياسي في البلاد،ويحفز الأحزاب الوطنية للخروج من حالة الانتظار التي انزلقت اليها،و التأسيس لتحالف رهانه الأول صياغة تقييم مشترك للمنجز السياسي لطرح رزمة اصلاحات تقود الي صياغة أجندة وفاقية .
وشدد في تصريح لـ يونايتد برس أنترناشونال علي أهمية تفعيل دور المعارضة و الارتقاء بفعلها الي مستوي الشريك الفعلي للسلطة في عملية الاصلاح.
بالمقابل أقر الشابي بـ الخطوات الجريئة التي أسست لهذا المناخ الجديد في تونس ، ولكنه قال أنه بات يتوجب السعي لحل الاشكاليات التي مازالت تعكر الساحة السياسية.
وأكد لـ يونايتد برس أنترناشونال علي ضرورة تسوية ملف أزمة الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان، تمنع محاولات التسلط عليها مهما كان مصدرها، بالاضافة الي تأسيس مجلس أعلي للحوار الوطني يضمن مصداقية الحوار ونجاعته، ولتلافي التراجعات السياسية.
وقد لامس الشابي بهذا الموقف، مسألة حقوق الانسان التي تعد أحد أبرز المسائل التي مازالت تثير حولها الكثير من النقاش في تونس، حيث تواصل بعض الشخصيات والمنظمات الحقوقية انتقاداتها اللاذعة للسلطات التونسية، بالاستمرار في حصار دور ونشاطات منظمات المجتمع المدني، في النضال من أجل الاصلاح والتحول الديمقراطي والتنمية المستدامة الشاملة.
كما تتهمها باستغلال قانون مكافحة الارهاب لتقليص الحريات العامة والفردية والضغط علي منتقديها،وبتوظيف القضاء في محاكمات سياسية، وهو ما تنفيه السلطات التونسية بشدة، وتؤكد باستمرار أن القضاء مستقل، وأن الحريات وحماية حقوق الانسان في تونس يضمنها دستور البلاد وقوانينها في النص وفي الممارسة .
ولم يتردد المحامي الأزهر العكرمي بالقول ان قانون مكافحة الارهاب الذي أقر في العاشر من كانون الأول/ديسمبر من العام 2003 تحت اسم القانون المتعلق بدعم المجهود الدولي لمكافحة الارهاب ومنع غسل الأموال يعد من أبرز القوانين لتصفية الخصوم، لا سيما وأنه يجرم النوايا، كما أنه ألغي عمليا المكاسب التي تحققت بالغاء القضاء الاستثنائي (محكمة أمن الدولة) عام 1987 .
وقال العكرمي ان هذا القانون يتسم بالشدة، حيث أن أبرز ما فيه انه يعرض المحامي لعقوبة السجن لمدة خمس سنوات في حال تكتمه علي معلومات أثناء قيامه بعمله،كما يمنع القاضي من الاجتهاد بالنص الذي يتضمن التشديد.
وأضاف أنه تم خلال العام 2006 متابعة ومحاكمة أكثر من 500 شاب تتراوح أعمارهم ما بين 25 و28 عاما بموجب هذا القانون، حيث صدرت أحكام ضد البعض منهم بالسجن لمدة تتراوح ما بين ثلاث وخمس سنوات.
وبين هذا الرأي، وذاك التقييم، يبدو أن المعارضة التونسية بدأت تتلمس طريقها للخروج من حالة التمزق، والتوجه نحو الدفاع عن دورها في التحول الديمقراطي والتنمية واحترام حقوق الانسان، من دون أن تعفي السلطات الرسمية التي ما فتئت تؤكد أن مسيرة الاصلاح السياسي وتعزيز آليات العمل الديمقراطي متواصلة ، من مسؤوليتها في صيانة الحريات العامة وحرية العمل الحزبي والمدني.
(المصدر: صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 30 ديسمبر 2006)
تأكد خبر الاشتباكات ب »باب بنات » وهالة من الاشاعات تسود الشارع
مرسل الكسيبي-الوسط التونسية:
في أول ايام عيد الأضحى المبارك تمكنت الوسط التونسية من الاتصال بمصادر متعددة داخل البلاد التونسية للتأكد من حقيقة مايروج من أنباء عن اشتباكات مسلحة بين عناصر من الأمن الوطني ومجموعات قيل أنها على علاقة بقضايا الارهاب والتطرف ضمن مايعرف بتيار « السلفية الجهادية »,وقد أكد أحد الأقطاب البارزين للمعارضة التونسية في اتصال هاتفي له مع الوسط بأن منطقة باب بنات بالعاصمة تونس شهدت فعليا ليلة الخميس 28 ديسمبر 2006 تبادلا للطلق الناري بين عناصر مسلحة وعناصر من وحدات أمنية وطنية مختلفة,وحسب نفس المصدر فانه وقع التنبية مساء اليوم المذكور على مواطني المنطقة المشار اليها وفي وقت شبه متأخر من مساء الخميس بضرورة لزوم المساكن وعدم النزول الى بعض الشوارع نتيجة كثافة الاشتباكات وخطورتها على أمن المواطنين.
وفي اشارة من نفس المصدر الموثوق ,أكد هذا المعارض البارز على وقوع اشتباكات أخرى في نفس الليلة بمنطقة باب سعدون ,غير أنه أشار الى أن مايروج له من اشاعات على نطاق وطني واسع حول انتقال هذه المواجهات الى أكثر من جهة وولاية عار عن الصحة,غير أنه أردف قائلا بأن كل الطرقات الوطنية والسريعة الرابطة بين المحافظات تتعرض الى مراقبة شديدة وغير مسبوقة ,حيث تعمد وحدات من مختلف الفرق الأمنية الى تفتيش دقيق لكل العربات والمركبات السيارة ذات الحجم الكبير والمتوسط . هذا وأكد الوجه المعارض البارز على أن العناصر الأمنية تقوم باشهار السلاح باتجاه السيارات والعربات عند القيام باعمال التفتيش. وفي سياق ثاني أكد نفس المصدر في توضيحاته للوسط التونسية على احكام الطوق الأمني وعمليات المراقبة على مداخل المدن ,حيث ذكر بأن بعضها أحيط بمايراوح العشر بوابات أمنية من أجل التدقيق في هوية أصحاب السيارات والعربات والشاحنات هذا علاوة على المتنقلين بين مختلف الولايات. وفي سؤال توجهت به الوسط التونسية لهذا القطب المعارض حول هوية الأشخاص المشتبه فيهم في عمليات زعزعة الأمن والاستقرار واستهداف عناصر الأمن الوطني, أكد هذا الأخير على أن السلطة وان كانت تتكتم حول هويتهم وتصر على أنهم من العصابات الاجرامية المنظمة والخطيرة,الا أن كل القرائن والدلائل في الأوساط السياسية التونسية تدل على أنهم من العناصر الارهابية المسلحة والذين يبدو أنهم على علاقة ببعض الجماعات ذات الاتجاه العنيف والمتطرف. من ناحية أخرى طالب الوجه المعارض الذي لم يرغب في الافصاح الاعلامي الرسمي عن هويته بأن تعترف السلطات التونسية بخطورة تسرب هذه الظاهرة اجتماعيا وثقافيا وسياسيا وأمنيا الى البئة التونسية ودعاها في الحاح الى تحمل مسؤولياتها ومصراحة المواطن بالحقيقة مع الشروع في تحصين المجتمع التونسي ضد هذه الظواهر الخطيرة عبر تحقيق تقارب مع المعارضة التونسية والشروع في حقبة اصلاح سياسي حقيقي وشامل من شأنه أن يخرج البلاد من حالة الاحتقان واليأس في المسالك السياسية المدنية للتغيير.
(المصدر: موقع الوسط التونسية بتاريخ 30 ديسمبر 2006)
ارتفاع نسبة العزوبية بين الشباب التونسي
تونس ـ اف ب: افادت دراسة نشر المكتب الوطني للأسرة والسكان نتائجها الاربعاء ان العزوف عن الزواج سجل ارتفاعا كبيرا خلال السنوات الخمس الاخيرة في تونس لتبلغ نسبته 65% في صفوف الشباب الذين تراوح اعمارهم ما بين 25 و29 سنة في 2006 مقابل 53.9% في 2001. وقالت الدراسة ان هذه الظاهرة تطال خصوصا النساء اللواتي تراوح اعمارهن ما بين ثلاثين و34 سنة. وتضاعفت نسبة العزوبية في صفوفهن خلال خمس سنوات فارتفعت من 17.7 الي 37.5%. وافادت الدراسة ان نصف الشباب يؤكدون انهم لا يعتزمون الزواج كما كشف تحقيق حكومي شمل مئة الف شاب بين الـ 15 والـ25 من العمر. وكشفت الدراسة ان المقاهي تبقي مصدر التسلية الرئيسي للشباب (31%) الذين يتحدثون عن صعوبات في ممارسة نشاط رياضي او ثقافي بسبب قلة الاماكن العامة او الاسعار المرتفعة للانتساب الي نواد خاصة. ويمثل الشبان اكبر شريحة في المجتمع التونسي (10.5 مليون نسمة) ويعانون من نسبة بطالة مرتفعة خصوصا حملة الشهادات العليا.
(المصدر: صحيفة القدس العربي بتاريخ 30 ديسمبر 2006)
رسالة مفتوحة من الجالية التونسية بدولة قطر إلى السيد حاتم بن عثمان
رئيس المنظمة التونسية للتربية ولأسرة
لعل السؤال الذي يتردد على أفواه كل أعضاء الجالية الـتونسـية المقيمة بدولة قطـر دون أن تجد له الإجابـة الشافيـة هو أيـن رئيس المنظمة التـونسية للتـربية والأسرة من كل المهازل التي تحصل بالمدرسـة التونسيـة بالدوحة منذ وصول كتيبة العبث والفساد التي صدرها لهم ؟ وما سر الصمت المستمر الذي يتحصن به برغم كل ما حصل ويحصل الشيء الذي يرسم عديد نقاط الإستفهام ويثير الريبة والشكوك.
نعم أين أنت يا سي حاتم؟ يا معالي الوزيرالسابق، أيها التربوي المؤتمن من طرف سيادة الرئــيس على المدرسة التونســية بالدوحة ، للحفاظ على هذا المكسب الهام الذي يظل على الدوام عامل إستقرار ونمو لنا بدولة قطر؟ وأين أنت من توصيات سيادة الرئيس الداعية لتوفيرالمساعدة والإحاطة اللازمتين لهذا الصرح التعليمي لتجاوز بعض الصعوبات التي قد تعترضه أم أن سوء إختيارك للإطار المناسب لهذه المهمة لإعتمادك على المحابـاة والمحسوبية بدلا عن المقاييس العلـمية المعـمول بها عادة والإصرارعلى الإستمرارفي هذا النهج الخاطئ حالا دون ذلك؟ فما ترشيحك لصديقك الحميم ذلك الإختراع الجديد الذي سميته منسقا عاما للمدرسة التونسيـة بالدوحة صاحب المستوى التعليمي المتواضع والتاريخ الحافل بشتى فـنون الفساد الإداري و المالي والأخلاقي بعد أن أنقذته من مقصلة الحساب والعقاب في تونس لأكـبر دليل على ما نقول ، شـأنه في ذلك شأن إبن صديقك الآخرالذي إنتشلته من البطالة وأكـرمته بوظيفـة متصرف مالي و إداري براتب يـفوق رواتب 3 مدرسين إضافة إلى الإمتيازات غيرالمعلنة الأخرى التي لا يحظى بها غيرهما من الموظفين بالمدرسة (كتذاكر سفـرعائلية ومعاليم التغطية الإجتماعية في تونس) مع كل الدعم غيرالمسبوق والحمايـة من المسائلة حين إفتضاح أمرهما في عديد التجـاوزات المالية والإدارية. إنها بحق لجريمة نكراء في حق أبنائـنا التلاميذ وحق تـونس موطن العلم و العلماء أن تعهد لصديقـك هذا الذي لا يحمل أية شهادة عدى الإبتدائية بمهمة إدارة مؤسسة تربوية خارج الوطن. لقد جعلت منا ومنه سخرية ونكتة سخيفة لدى الآخرين وأعطيت صورة مشوهة عن المنظومة التربوية التونسية . فبـالله عليك يا رئيس المنظمة بماذا تفسرإختيارك
هذا هل هو إستخفاف بنا ؟ أم إحتقار لنا أم ماذا ؟ أهذا تصورك للإرتقاء بالمنظومـة التربوية الذي ينادي به سيـادة الرئيس ونطمح إليه ؟ أبتعيين مسؤول يقل مستواه التعليمي عن مستوى تلاميذ مدرسته ؟ لقد أتحفتنا كتـيبتك المميزة التي أرسلت لنا يا معالي وزير التعليم السابق بشتى أصناف العـبث وسوء التصرف الإداري والمالي والتربوي ما لا قبل لنا به طيلة تاريخ مدرسة الدوحـة كما تؤكد ذلك خـزينة المدرسة المشرفة على الإفـلاس الآن و قائـمة طـويلة من التـجاوزات التربـويـة ليس آخرها قرار تعـطيـل الدروس منذ بداية شهر ديسمبرالحالي وإحـالة أبنائنا دونا عن بقيـة زملائهم في كل المدارس الأخرى بدولة قطـر إلى عطلة صيفية جديدة بخمسة أسابيع بدون أي موجب أو سبب. إن العبث المستشري في مدرسة الدوحة حاليا يا سي حاتـم فاضح وصارخ وتجاوزكل التصورات الممكنة ليتعدى الأمورالمالية التي تغاضيت عنها ويطال بقيـة المجالات التعليمة والتربويـة والأخلاقيـة ويحول مدرستـنا من مدرسـة تنشد الإمتياز والإبداع إلى مدرسة مهددة بالإفلاس والضياع ! لكل هذا يحق لنا أن نسخط بعد أن تأففنا أولا و تذمـرنا ثانيا وشكونا ثالثا وسألنا مرارا و تكرارا و ألححنا في السـؤال دون جدوى أومجيب ، خـلافا لتوصيات سيادة الرئيس المتكررة في كل مناسبة بضرورة الإنصات لمشاغل أبناء تونس بالمهجر والدفاع عن مصالحهم . وأين أنت يا سي حاتم من نداءاتنا المتكررة لك بالتدخل لإيقاف هذه المهازل؟ أين أنت من صيحات الإستنكاروالتنديد التي أطلقناها بشتى الوسائل والطرق وبمختلف القنوات والسبل .
لقد صرنا على قناعة تامة يا سي حاتم أننا كنا دوما خارج مجال إهتماماتك لاسيما في ظل تجاهلك لمشاكلنا التي ثبت بأنك مسؤولا عنها، إضافة لما عرفناه عنك خلال تقلدك لعديد المناصب من تكبر و تعال لا يليقان بمسؤول مكلف بخدمة الناس ومؤمن بأن المسؤولية تكليف لا تشريف. أين أنت من توصيات سيـادة الـرئيس التي ما فتئ يذكر بها في كل مناسبـة ولا نرى مانعا من تذكيرك بها لعلك تقارن وتفهم مدى العناية الموصولة التي يخص بها أعلى هرم السلطة أبناءه في الخارج قولا وفعلا، خلافا لمـا تقوم به أنت حيـن تسوق لشيء وتفعل عكسه : »وإذ أذكر بما نوليـه من عـنايـة موصولة لمواطنينا بالخـارج وبحرصنا الدؤوب على رعـايتهم ومتابـعة أوضاعـهم والإنصات إلى مشاغـلهم، فإني أدعوكم مجـددا إلى مـزيد العمل على تحسيـن الخدمـات المسـداة إليهم تيســــيرا لظروف عيشهم في بلـدان الإقامة ، فحماية حقـــوق الجالية تعد في نظرنا من ثوابت الأداء الدبلومـاسي لاسيما في هذه الظروف الصعبة والتحديات الكبرى التي يشهدها العالم (من توصيات سيادة رئيس الجمهورية التونسية في إختـتام الندوة السنـوية لرؤساء البعـثات الديبلوماسـية والقنصلية يوم 10أوت2006). ختاما نختم بقول الشاعر : لقد أسمعت لو ناديت حيا ________________ ولكن لا حياة لمن تنادي . نسخة إلى سيادة رئيس الجمهورية التونسية زين العابدين بن علي الموقر
إعلاميون في المزاد العلني
بقلم: صــابر التونسي
تذكرة الدخول إلى « المزاد »:
حديثي عن « الأنا » في « المزاد » حديث عن ظاهرة وليس عن شخص محدد فالـ « الأنا » فيَّ وفي كل شخص وهي قد تتضخّم هنا وتضمر هناك!.. وإنْ تَناسب نص « المزاد » مع فرد أو جماعة فذلك ليس من صنعي وتدبيري وإنما هو خيارهم الخاص، اختاروه بوعي أو بغيره!!
وقد تعمدت أن أضخم الصورة وأبرزها بشكل « كاريكاتوري » ثم أرجعها (الصورة) لأصحابها علّهم يرونها بغير العين التى روّجتها ! وليكن كلامي هذا من باب « ما بال أقوام »! أو من باب المؤمن مرآة أخيه!…و »المزاد » دعوة للتواضع والإنتباه لخطر الـ « أنا » والنرجسية المقيتة!… والتواضع خير وأرفع!
تواضع تكن كالنجم لاح لناظر*** على صفحات الماء وهو رفيع! ولا تكن كالدخان يعلو بنفســه***إلى طبقات الجو وهو وضيــــع! (1) نص المزاد:
أيتها القنوات الفضائية!… أيتها المحطات الأرضية! أنــا هنا!!….أيتها الإذاعات والجرائد والمجلات أنــا هنا!!…يا مراكز البحث! يا مكاتب الدراسات الإستراتجية! أنــا هنا!!…أيتها الصفحات الإلكترونية والشبكات العنكبوتية أنــا هنا!!… أيتها الشخصيات الوطنية والعالمية! أنــا هنا!!…أنــا هنا!!…أنــا هنا!!
أنــا الإعلامي لا كذب!!…أنــا الإعلامي أبا عن جدّ!!…أنــا السباق للمعلومة!! أنــا المؤسس!!…أنــا المدير أنــا المسؤول!! أنــا الكاتب المتمرس!… أنــا الدكتور!!… أنــا الخبير!!.. أنــا الباحث!!… أنــا الفاهم!!…أنــا الصحفي المجرّب!… أنــا السياسي المحنك!!…فهل عرفتم من أنــا؟؟ أنــا أجيبكم عن « أنــا »…أنــا الإعلامي أنــا الفخور بأصله وعلاقاته!!… أنــا أبي « راديو » وأمي تلفزيون!!…أنــا أختي جريدة!! وأخي بيان!!… أنــا عمي كتاب!! وخالي تقرير!!..
أنــا خالتي استشراف!! وعمتي تحليل!!…أنــا جدي قمر صناعي!! وجدتي مركز التقاط!!…كل نجوم الإعلام والسياسة من عائلتي!! وأنــا ألمعهم!!
عجيب أمركم يا من تعرضون عني!!… من حجب أبصاركم عن لمعاني؟؟…وأصابكم بعمى الألوان؟؟ من لوث عقولكم بفكر اختطاف الإسلام؟؟…أنــا هنا عندي الدواء!!… السياسة؟؟ أنــا أستاذها!!… البراقماتية؟؟ أنــا منظرها!!..الإستراتجيا؟؟ أنــا خبيرها!!… ولا ينبئكم مثل خبير!!…الديمقراطية؟؟ في مخازني معلبة!! تفيض عن حاجتي!! والتوزيع وفق بطاقة التموين!!…التي يطبعها « صديقنا » و »شيخنا » المفتي، المحلل! المحرم!!
غريب أمركم كيف تتحدثون مع غيري « أنــا »؟؟!! وأنــا هنا!!… أيفتى ومالك في المدينة؟؟!… أيتحدث في الإعلام والسياسة والإستراتيجيا مع غيري « أنــا »؟؟ وأنــا هنا؟؟!!… أي جحود هذا وأي عقوق؟؟!!… أيعرضون عني وأنــا الذي أخذ من كل شيء بطرف!! وجمع الشيء ونقيضه!!…أنــا المتفتح!! أنــا المتطور!!… أنــا المتنور!!… أنــا اليبرالي!!… أنــا الإسلامي!!… أنــا الوسطي!!…أنــا الحقوقي!!… أنــا المعارض!!… أنــا المهادن!!… أنــا « التائب »!!… أنــا النادم!!… أنــا الناقد!! أنــا « المبعوث » للهدم والإصلاح!!… سلاحي التحرر ووسيلتي التمسح!!… أنــا يا من لا تعلمون من أنــا! أنــا مالئ الدنيا وشاغل الإعلام!!… أنــا الذي نظر الأعمى إلى كتاباتي… وأسمع نقدي من به صمم!!… سيعلم الجمع ممن ضم الإعلام والسياسة أنني خير من يسعى بيده قلم أو يجري على لسانه كلم (في عصرنا)!!
أنــا يا من تُشرّفون من دوني « أنــا »….وتحاورون غيري أنــا!!…وكأنكم لا تعلمون من أنــا!!…وكأنكم لا تملكون طريق الوصول إلى « أنــا »!!… أنــا لست نكرة أو حاملا لاسمٍ مستعارٍ؟؟… أنــا عنواني لديكم…وكذا هاتفي و »إميلي »!!…الطريق لي معبدة… والشوك بأمري لا يؤذيكم!! أنــا الذي يهاتفني « الكبار »!! عالميين كانوا أو وطنيين!!… أنــا المرشد الموجه!!… أنــا الناصح الأمين… أنــا نابغة عصري!!… ولكنكم قوم تجهلون!! أقول « للجزيرة » المختطفة من قراصنة الإخوان. أنــا الأقدر على الحوار وإدارته!!… أنــا الوحيد في هذا العالم الذي يمكنه إدارة « الإتجاه المعاكس » أو « أكثر من رأي » بمفرده!! يمكنني أن أحاور نفسي و أرد عليها… ويمكنني أن أدافع عن الرأي ونقيضه في آن واحد!!…ويمكنني أن أكون « جُوكر » يملأ فراغ أي ضيف اعتذر في آخر لحظة أو حيل بينه وبين الوصول إليكم!!…(ولبقية القنوات أوجه نفس الرسالة الموجهة « للجزيرة » مع تغيير الشكل أحيانا واستعمال عصا النقد والتهجم مرة، وجزرة المدح أخرى)!! قُفل المزاد وخسر من باع نفسه لـ « أنا »ه واتبع هواه!! هذه سبعون « أنــا » أو تزيد قليلا، أبرزتها لي ولكم لعل الله يوفقنا فنستعمل قلم « التواضع » لنشطب من نفوسنا بعضها أو جلها!! ومن أراد أن يزيد عليها فذلك شأنه!!و »أجره على الله، وعيدكم مبروك وكل عام وأنتم متواضعون!! ــــــــــــــــــــــــــ * « كاتب » تونسي مغمور و »إعلامي » نكرة وإن عُرّف! « مسؤول » قسم السواك « البارد » والقديد المِسّوسْ « مدير مشروع » تجاري فاشل! « رئيس » أسرة و « مواطن » أوروبي عند الحاجة! (1) لا أعرف الشاعر ولست متأكدا من صحة النقل صــابر التونسي
(المصدر: موقع الحوار نت بتاريخ 30 ديسمبر 2006)
دعـوة لـتـرشـيـد الـعـقـول الـنـاقـدة
كثيرا من الذين يخوضون في شان الحركات الاصلاحية الكبرى يفوتهم ان من متطلبات الخوض ادوات بعينها من اجل أضفاء المصداقية للبحث ومن ثمة انجاحه , وكثر هم الذين يعتبرون لخلل بائن في اذهانهم ان سلاحي اللغة والمعطى السطحي يشكلان مباضع كافية لتشريط الاجسام الضخمة , من هنا وجب التنبيه الى ان الفهم السليم والتجرد والنزاهة والامانة والصدق والمسؤولية هي الاسس السليمة للبحث الناجح…اما دون ذالك ممن تسلحوا بالخلفيات المبيتة وبنرجسية قاتلة تسحب صاحبها الى ولاءات متعددة بحسب ما يجده لديها من حضوة تلك هي التسلية بانجازات الكبار. ما من شك ان الحركة الاسلامية في تونس تعد من كبرى حركات الاصلاح في البلاد على الاقل على مدى القرون القريبة الماضية , هذه الحركة التي تعرضت الى محاولات ابادة ممنهجة شارك فيها من شارك وباركها من بارك وهذ رغم حدته يعد مفهوما كردة فعل على حركة نمت سريعا وفي زمن قياسي طرقت على مراكز الفساد والظلم ابوابها. حديثنا ليس على من يريد التعرض للجسم من الخارج, فهذا كان ومازال وسيظل, انما الظاهرة المتنااولة هي محاولة العبث من الداخل والبحث على اطياف خلافات داخلية يركبونها الى احلامهم . فات هؤلاء أن يتدبروا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم » انما الصبر عند الصدمة الاولى » والحركة ثبتت عند الصدمة الاولى وشيعت شهدائها وكفكفت دموع ايتامها واراملها وتكفلت بسجنائها وتابعت مهجريها واحتوتهم وتوكلت على الله الذي هو حسبها . من باب الاخوة ومن باب حسن النوايا وجب علينا كابناء هذه الحركة المباركة ان نبين انه في ذاكرتها ليس هناك مصطلح يسمى بالنزيف ولا ابلغ من ان 30 الف سجين وآلاف المهجرين عبر ما يناهز 56 دولة في العالم لا تشكل نزيفا وانما هي رصيد في تاريخها ستتدخره حتما للاجيال القادمة , والذين ينفخون في حالات فردية معزولة من الاخوة الذين تساقطوا او خيروا الابتعاد جوابهم ان المسافات الطويلة لا يقطعها كل من انطلق من خط البداية وخط الوصول تكاليفه غالية لا تدركه الا الهمم العالية , ومهما تكن قيمة الاسماء المنسحبة فهي حالات طبيعية في الحركات الكبرى أما المتساقطون فهم تزكية للجسم. ليس هناك حضر على من اراد وجهة اخرى غير وجهة الحركة فقد سبق لاساتذتنا الافاضل عبد الفتاح مورو وبن عيسى الدمني والفاضل البلدي …أن جمدوا عضويتهم من الحركة ولانهم اختلفوا مع الحركة اختلاف الكرام ولم يزايدوا فاننا نكن لهم كل الخير والحب ولا ننسى لهم سبقهم ومقامهم محفوظ فهم دون الحركة وفوق كثير من ابنائها. الذين امتهنوا مهنة التشكيك لعبوا كثيرا على حبل الداخل والخارج قبل خروج القيادة من السجن , وصوروها على انها حربا وعداوات بين الجهتين وسمعنا من يقول بعد خروج علي العريض من السجن انه بصدد استراحة المحارب وهو قادم لتصفية حسابه مع الخارج شككوا في حكمة و بصيرة الرجل مثلما شكك اسلافهم من قبل في مقدرته على القيادة ومازالت اذكر حين قال احدهم كيف اسندت الحركة منصب ناطق رسمي لحدث مثله واثبت الزمن ان الحركة لديها فراسة في معرفة ابنائها وصمد هذا « الحدث » لاكثر من 15 سنة في الزنازن المعزولة وفي ايام الشتاء الباردة , وفشل النظام بعدّه وعتاده في ابتزازه وملت آلة الابتزاز والتعذيب ولم تمل همة الرجل وخرج من زنزانته باحتساب مثلما دخلها بثبات. ولم يفت هذا الصنف ان يذكر من حين لآخر بان صقور الخارج يفسدون ماتبنيه حمائم الداخل وعندما استمعوا الى تصريحات حمادي الجبالي والحبيب اللوز والمنصف بن سالم ادركوا ان خطاب الحمائم أقوى من خطاب الصقور.وان التناغم اصبح آلي ودون تنسيق لان المحضن واحد والهدف اوحد . عندما انفض سوق الداخل والخارج وكسدت بضاعة القوم ولما كانوا في حاجة لسكب مراهقاتهم السياسية كان لابد ان يستحدثو واجهة اخرى ليبنوا عليها محاولاتهم, الواجهة التي اهتدوا اليها هذه المرة هي الحركة والصحوة , فالمجال خصب وسيكفيهم لوقت طويل ليقتلوا فيه فراغهم ويستثمروا فيه بطالتهم الفكرية. ان أقل ما يمكن أن يذكرللحركة مع كثير من هؤلاء هي ان كانت لهم وجاء من احضان الخمر والسجائر وصرفتهم من ابواب معاهد البنات الثانوية الى رحاب الملل وحلقات الذكر والفكر. وان ولجت بهم عالم الدعوة والثقافة السياسية بدل ثقافة النوادي الليلية و »الزطلة » و »المزود » وان عرفتهم باسماء مثل ابن القيم وحسن البنا والطاهربن عاشور بدل اسماء مثل بوب مارلي والهادي حبوبة وقاسم كافي وارشدتهم الى مفاهيم مثل مقاصد الشريعة الاسلامية والناسخ والمنسوخ واسباب النزول بدل « الفزاني » و »الربوخ » و »النوفي ». حتى نبتعد عن المزايدات لنا القول ان المقدس في حركة النهضة هو دماء شهدائها ودموع اراملها وحرقة ايتامها وغصة العذارى من بناتها اللواتي انتظرن الخطيب على الشرفات حتى ظفرن الشيب ولم يعد…ذهب في الخالدين. أخيرا الى بعض الاخوة المتساقطين الذين ارادوا ان يصعدوا الى الصفوف الامامية متجاوزين التدرج ظانين ان بعض الثراء اللغوي كفيل بحملهم الى الواجهة ليكونوا تحت الاضواء التي تنعشهم الى حد التخمر نقول لهم بان المهام ضمن الحركة تكليف لا تشريف والذين حملتهم مؤسسات الحركة الى واجهتها ليس ليتمعشوا من الاضواء انما ليتحملوا امانة لا يتحملها الا من سمت مصلحة العامة على ذاتيته واعتبر التكليف عبء يتقرب الى الله بحمله. ولم يسبق للحركة ان استُغفِلت وصعـّدت الانفس المقهورة بحب الذات التي تريد ان تجعل من جماجم الشهداء وإرث الاخيار أبراجا عالية تعرض منها نرجسيتها على أشعة الشمس وتستجدي الاضواء بكل الأثمان … نـصـر الدّيــن
(المصدر: موقع الحوار نت بتاريخ 30 ديسمبر 2006)
بسم الله الرحمان الرحيم
و الصلاة و السلام على أفضل المرسلين
بقلم محمد العروسي الهاني مناضل دستوري
رئيس شعبة الصحافة الحزبية سابقا
الرسالة رقم 187 على موقع الانترنات تونس نيوز
رسالة تهنئة بمناسبة حلول عيد الإضحى المبارك السعيد لأسرة موقع تونس نيوز و لكل أبناء المهجر و العرب و المسلمين و القادة في الدول العربية و الإسلامية
يسعدني كمناظل دستوري و مسلم غيور و عربي أصيل أن أتقدم بواسطة موقع الانترنات تونس نيوز الموقع الإعلامي الهام بأحر التهاني و أجمل الأماني و أسمى و أنبل التمنيات بمناسبة حلول عيد الإضحى المبارك السعيد جعله الله مباركا على الأمة العربية و الإسلامية و بالتوفيق و السداد لقادة الأمة و زعمائها و ابطالها و مفكريها و رجال الإعلام الشجعان الذين يقولون كلمة الحق و لا يخافون لومة لائم فرسان القلم الاحرار و إلى مناضلي الأحزاب أصحاب المبادىء و القيم و الثوابت و إلى أسرة تحرير موقع الانترنات تونس نيوز و إلى رجال العلم و الفكر و الثقافة و رجال القرار والشجاعة و إلى طلابنا الأفاضل في كامل أوروبا و الغرب.و إلى إخواننا رجال التعليم الأشاوس و رجال الفن و الإعلامية و العلوم العصرية و إلى عمالنا الأكارم الذين شرفوا أوطانهم في المهجر و إلى رجال الدين الأجلاء الكرام أهل النور و العلم و الإحسان و البر لكل هؤلا الأخوة الافاضل أتقدم بأسمى آيات التهاني و اصدق الأماني بمناسبة حلول عيد الإضحى المبارك راجيا لهم جميعا من الله العلي القدير دوام السعادة و موفور الصحة و العافية و مزيد النجاح و التألق و التآلف و التآزر و التضامن و دعم اللحمة الأخوية العربية المتينة و مزيد القوة و الوحدة بينهم و الرفعة و النصر للقضايا العربية..و الصفاء و التسامح و العفو فيما بينهم
و الإبتعاد على الاحقاد و الكراهية و الحسد و النفاق و مزيد الحب و الوفاء و الإحترام و التقدير بينهم و طي صفحات الظلم و التجاوزات و التعالي على بعضهم و الرحمة و التعاون و التشاور مع بعضهم لفضّ مشاكلهم بالحسنى و التحاور و التشاور و التضامن و الإحترام بعيدا عن التشنّج و التعالي و الكبرياء في كل ما يخص القضايا العربية و الإسلامية سواء في فلسطين بين الاشقاء حركة حماس و حركة جبهة التحرير فتح أو بين الأخوة في لبنان الجريح بين الأغلبية و ما يسمى بشق المعارضة حزب الله القوي بالإيمان و المتشبع بقيم الإسلام و من حوله من الأحزاب الأخرى التي تريد الإصلاح و التغيير السلمي… بعيدا عن وصاية العدو الإسرائيلي و من حوله أمريكا و غيرها و في العراق الجريح الذي يعاني مرارة الإحتلال و ظلم الأمريكان بقهر العملاء و طمع الناهبين للثروة و أن يلهم بقية الشعوب الصواب و الحكمة لمعالجة قضاياها الداخلية باكثر حكمة و عدل و تبصّر و إقتدار بعيد عن التعالي و الكبرياء و التسلط و الظلم و إحتكار السلطة من طرف مجموعة دون الإصغاء إلى الأقلية و اصحاب الراي أتمنى للجميع عيدا سعيدا و عملا عميقا و إصلاحا شاملا و تواضعا سليما و الإبتعاد على الرياء و الكبرياء و النفاق و التعالي على الشعوب و مزيد الإصغاء إلى خلجات الشعب و إحترام الراي و الرأي الآخر و دعم وسائل الإعلام و فسح المجال أمام كل الشرائح و الطاقات حتى يعبروا بصدق عن مشاغلهم الحقيقة باكثر ديمقراطية و حرية التعبير و صفاء الكلمة و دعم حرية الراي و فسح مجال الأعلام للجميع دون إحتكار الإعلام من طرف مجموعة على حساب الشرائح الأخرى و مزيد التخلص من العقد و الغرور و مركبات التسلط و العلو و الغرور و الكبرياء و اهم نقطة هي عقدة الكبرياء و التعالي على من يعتبرونهم ضعفاء… و لا تقدّم لشعب عربي إلا بالعدل و الإصغاء و حرية التعبير و ممارسة الحقوق و الديمقراطية الواقعية الصحيحة الصادقة الهادفة التي تأتي بالإصلاح و تقضي على الفساد و التجاوزات و الثراء الفاحش و التميّز و التسلّط و عدم العدل الذي يولّد عصابات الإجرام و التخريب و عصابات التدمير و الإنحراف الاخلاقي هذا ما أكدت عليه في كل الرسائل و المقالات التي نشرتها على موقع الانترنات تونس نيوز منذ عام و نصف و عددها 187 مقالا كلها تصب في قنوات الإصلاح و العدل و المساوات بين كل شرائح المجتمع و بين الحاكم و المحكوم حتى يشع العدل و تلتحق الأمة العربية و الإسلامية بركب الحضارة و التقدم و المناعة و الأزدهار و بسفينة النجاة و الوصول إلى شاطىء السلامة و لا يتم ذلك إلا بمزيد تطبيق الديمقراطية الحق و فتح مجال الإعلام للجميع و القضاء على مظاهر الفساد بشتى أنواعه و أشكاله و ألوانه و إحترام راي المواطن و الأصغاء إليه بإحترام و الردّ عن طلبات و مشاغل الناس بصدق و اتمنى في عيد الأضحى المبارك السعيد أن تصل هذه المعاني السامية إلى قلوب كل القادة العرب و اصحاب القرار السياسي و اهل الحلّ و الربط و القول الفصل.. مثل ما فعله السيد محمد ولد فال قائد و زعيم و رئيس موريتانيا مؤخرا حيث راهن يوم 19/11/2006 على شعبه و فسح المجال له للإختيار الحرّ و الإنتخاب النزيه و فتح أبواب الديمقراطية و كان بحق بطل عام 2006 و هو يعتبر بطل الإصلاح الديمقراطي بعد حركة حماس سنة 2005 ختاما أجدد مشاعر الاخوة الصادقة و التهاني القلبية لاسرة تحرير تونس نيوز على جهودها و كل عام و الشعوب العربية و الإسلامية بخير و في أمن و أمان
قال الله تعالى : و لله العزة و لرسوله و للمؤمنين صدق الله العظيم.
و مسك الختام نتمنى لبلداننا العربية و الإسلامية مزيد الرخا و الأمن و الإستقرار و المناعة في ظل العدل و الديمقراطية و حقوق الإنسان و العدل الإجتماعي و السياسي و الإقتصادي بعيدا عن الكبريا و الظلم و التسلط و فكرة القوي يأكل الضعيف و كما قال المثل حوت يأكل حوت و قليل الجهد يموت كما أتمنى من الله العلي القدير أن يسبل سجال عفوه على أمتنا العربية و الإسلامية و ان يجنبها شرّ الفتن و الغرور و الخصومات بين ابناء الشعب الواحد و الامة الواحدة… و ان يقيها من شرّ الحروب الأهلية و العصابات الشريرة التي لا ترحم الأخضر و اليابس و الكبير و الصغير.. و ان يهدي قادتنا الكبار لمزيد الإصغاء لخلجات الشعوب و أن يرزقهم الله البطانة الصالحة تدلهم على الخير و تعينهم عليه كما يدعو الشيخ عبد الرحمان السديسي جزاه الله كل خير و نرجو أن يتحرر العقل العربي تحريرا شاملا حتى يفكر و يصدع برايه دون أن يجد صعوبة أو عراقيل أو يشعر بالإحباط كما تم يوم 27 مارس 2001 أمام الاخ الأمين العام للتجمع السابق و السيد وزير المالية آنذاك و ما شرحته آنذاك و اصدعت به هو الصواب لأني متمسكا بالثوابت و مؤمنا بالقيم و متشبع بالوطنية و نظرتي بعيدة و هذا ما علمنا الزعيم الحبيب بورقيبة رحمه الله الذي قال لا أخاف على تونس إلا من أبنائها صدقت أيها الزعيم الخالد .
قال الله تعالى : يا ايها الذين آمنوا إتقواالله و قولوا قولا سديدا صدق الله العظيم
ملاحظة : أتمنى بمناسبة السنة الأدارية الجديدة 2007 كل الخير لأمتنا العربية و الأسلامية و مزيد التقدم بالشعوب العربية و الإشعاع و النجاح للإعلام حتى يؤدي دوره على الوجه المرضي بعيدا عن الوصاية و التعتيم كما أتمنى بمناسبة السنة الهجرية الجديدة 1428 هجري مزيد النجاح و التوفيق لقادة الأمة العربية و الإسلامية و لأبنائنا في المهجر و أرجو من الله أن يكلل جهودنا جميعا بالخير و الصلاح حتى ننهض بشعوبنا و نرفع كابوس الظلم و التسلط عليها و الله ولي التوفيق.
عودة موسكو بقوة إلى شمال إفريقيا في 2006
مع بوتين، تخلّـت السياسة الروسية في شمال إفريقيا عن الاعتبارات الإيديولوجية وأخذت في الاعتبار المصالح الاقتصادية في الدرجة الأولى. أما اليوم، وقد وضعت تلك « الحرب » أوزارها وتغيّـرت ملامح المنطقة، فإنه فضل تجاهل ليبيا وركّـز على الجزائر والمغرب لأسباب براغماتية، تتعلق بوزنهما السكاني والاقتصادي والإستراتيجي في شمال إفريقيا. مع بوتين، تخلّـت السياسة الروسية في شمال إفريقيا عن الاعتبارات الإيديولوجية وأخذت في الاعتبار المصالح الاقتصادية في الدرجة الأولى، طاوية نهائيا صفحة المحاور التي كانت تُـقسِّـم المنطقة إلى « ثوريين » و »رجعيين ». لو كان نيكيتا خروتشوف أو ليونيد بريجنيف في مكان فلاديمير بوتين، الذي زار المغرب العربي في عام 2006 (وهو أول رئيس روسي تطأ قدماه المنطقة منذ أكثر من ربع قرن)، لَـذهب إلى ليبيا ثم الجزائر، طِـبقا لخارطة التحالفات الروسية أيام الحرب الباردة. أما اليوم، وقد وضعت تلك « الحرب » أوزارها وتغيّـرت ملامح المنطقة، فإنه فضل تجاهل ليبيا وركّـز على الجزائر والمغرب لأسباب براغماتية، تتعلق بوزنهما السكاني والاقتصادي والإستراتيجي في شمال إفريقيا. تعزيز العلاقات الروسية المغاربية فبعدما حطّـت طائرة الرئيس الروسي في الجزائر في مارس الماضي، تصدّرت صفقة أسلحة ضخمة المحادثات الثنائية، التي أجراها مع نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. أما في المغرب، الذي زاره في سبتمبر، فطغى التعاون الاقتصادي والرياضي على الزيارة، لكن بوتين منح روسيا منفَـذا ثمينا للمغرب الأقصى، الذي يُـعتبر إحدى دولتين رئيسيتين في المنطقة. ولا يمكن فصل الزيارتين اللتين أدّاهما بوتين لبلدين مغاربيين في أوقات متباعدة، عن سباق النفوذ الأمريكي الروسي في القارة الإفريقية. فموسكو شعرت بأنها خسرت ليبيا بعد الصفقة التي عقدها الزعيم الليبي معمر القذافي مع واشنطن لتطبيع العلاقات الثنائية، والتي أخرجت الشركات الروسية من لعبة تقاسم الكعكة النفطية في مرحلة ما بعد العقوبات، ولذلك، اتجه الروس إلى تعزيز العلاقات مع الجزائر من جهة، وفتح بوابة المغرب (وإن بشكل محتشم حتى الآن) من جهة ثانية، وبات واضحا في ظل علاقات باردة مع كل من تونس وموريتانيا طيلة نصف قرن، أن المخططين الروس يلعبون ورقة المغرب، وإن كانوا مُـدركين أنه حلبة مُنافسة أمريكية – فرنسية لا مكان فيها للاعب كبير ثالث. وقال محلل روسي، رفض الكشف عن هويته، « لم نستطع تأمين زيارة لرئيس تونسي إلى موسكو منذ استقلال هذا البلد، الذي تربطنا به مع ذلك، علاقات جيدة منذ الخمسينات، ولم يزر أي رئيس روسي تونس أيضا »، وأضاف أن موريتانيا « اختارت الذهاب بعيدا في علاقاتها مع أمريكا وإسرائيل على أيام الرئيس المخلوع معاوية ولد طايع، الذي لم يترك مجالا لإقامة علاقات متوازنة مع أطراف دولية من المعسكر الآخر ». الجزائر.. حلقة رئيسية وكان الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة تعلّـل بأن الأمين العام السابق للحزب الشيوعي السوفياتي ليونيد بريجنيف، رفض أن يكون في استقباله في موسكو، فألغى مشروع زيارة أعدّها سفيره لدى روسيا محمود المستيري في أواسط السبعينات. وكان المستيري كشف في تصريحات أدلى بها قبل رحيله في وقت سابق من هذا العام، أن بورقيبة لم يكن راغبا في الزيارة، لأنه كان يتوقّـع أن ينهار الإتحاد السوفياتي السابق، وظلت العلاقات الثنائية مُقتصرة طيلة نصف قرن على التعاون العلمي والتجاري والثقافي، أما مع موريتانيا، فلم تشهد العلاقات الثنائية فترة ذهبية في ظل أي من الرؤساء الذين تعاقَـبوا على حكم البلد. من هنا، تبدو الجزائر حلقة رئيسية في سياسة موسكو المغاربية، بل والإفريقية، وهي بالإضافة لطابعها العسكري البارز، ترتدي أبعادا أخرى سياسية واقتصادية لا تقل أهمية عنها بالنسبة لموسكو. وقبل أن يزور بوتين الجزائر في مارس، كانت الحكومتان تقدَّمتا في المفاوضات على صفقةٍ ضخمة، شملت شراء 300 دبابة من طراز 90 أم بي تي أس، التي تتفوّق على دبابة « ميركافا » الإسرائيلية، و84 طائرة مُطاردة من طرازي سوخوي وميغ. وتمّـت الصفقة نهائيا في سبتمبر الماضي، ويُفترض أن الجزائر تسلّـمت خلال الشهر الجاري، الدفعة الأولى من الدبابات التي تُصمِّـمها شركة « روزوبورن إكسبور » الحكومية، وعددها 45 دبابة من مجموع 180 ستتسلمها قبل نهاية 2007. وكانت صحيفة « لوجون أنديباندان » Le Jeune Indépendant الجزائرية كشفت النِّـقاب الشهر الماضي عن قيمة الصفقة التي بلغت مليار دولار، والتي قالت إنها تشمل 300 دبابة من ذلك الطراز ستتسلمها الجزائر قبل سنة 2011، وقد جرب الجيش الجزائري هذه الدبابة قبل التوقيع على الصفقة، التي تشمل أيضا تدريب العسكريين الجزائريين على قيادتها. وفي السياق نفسه، يُنتظر أن تزوِّد روسيا الجزائر بـ 28 مطاردة من نوع سوخوي 30 أم كا، من تصميم شركة « إيركوت »، و40 مطاردة من نوع ميغ 29 و16 مطادرة خاصة بالتدريب من نوع ياك 130. وشملت الصفقة الضخمة، التي تم التوقيع عليها أثناء زيارة بوتين، والتي بلغت قيمتها 5.7 مليار دولار، ثمانية صواريخ أرض جو من طراز تونغوسكي وتجديد 250 دبابة جزائرية من طراز تي 27، وعدد غير معلوم من الصواريخ المُـضادة للدبابات من طراز ميتيس وكورنت، و300 دبابة من طراز تي 90، بالإضافة للقيام بأعمال صيانة للسُّـفن الحربية الجزائرية، روسية الصنع. بهذا المعنى، استمرت الجزائر، مثلما كانت منذ السنوات الأولى للاستقلال، الحليف الأكبر لروسيا في المغرب العربي، ولم تُغيِّـر نهاية الحرب الباردة من هذه العلاقة الخاصة شيئا، بل إن زيارة بوتين كانت مناسبة لمقايضة الديون الجزائرية تُـجاه موسكو والمُقدَرة بـ 4.7 مليارات دولار بصفقة الدبابات والطائرات، إذ قبِـل الروس شطب الديون المتخلّـدة بذمة الجزائر، مقابل إبرام صفقة الأسلحة، وهذا النوع من العلاقة انتفى مع ليبيا مثلا، التي صارت مُـرتبطة أكثر بالدول الغربية منذ رفع العقوبات الدولية عنها، ناهيك أنها صارت ترسل طياريها المدنيين لإجراء التدريبات في ولاية سياتل الأمريكية. سياسة « بوتينية » جديدة لكن الوضع مختلف مع المغرب الأقصى، إذ أن موسكو تُولي اهتماما كبيرا للقارة الإفريقية، بوصفها خزان المستقبل الذي تتهاتف عليه القوى الكبرى، وقال المحلل الروسي، الذي تحدث لسويس أنفو، إن إفريقيا باتت تشكِّـل، في نظر موسكو، سوقا تجارية كبيرة ومجالا فسيحا للاستثمار، ومصدرا مهِـما للخامات والمعادن والمواد الأولية، خصوصا بالنسبة لاقتصاد نشط ومنتعش، ولذلك، سافر بوتين من المغرب إلى إفريقيا الجنوبية عابرا القارة من الشمال إلى الجنوب. فأمام الاندفاع الصيني للانتشار في القارة على جميع الأصعدة، يعتقد الروس أن التعاون مع بريتوريا، التي لديها خطط سياسية واقتصادية لكامل المنطقة، يشكل جسرا قويا للوصول إلى الجيران. ومن هذه الزاوية أيضا، يمكن فهم الحِـرص الروسي على تكريس التوازن في العلاقات مع كل من الرباط والجزائر، فهي تسعى إلى أن تكون حاضرة في البلد الرئيسي الثاني في المنطقة، إلى جانب حضورها التاريخي في الجزائر، خصوصا بعد انهيار الحواجز العقائدية السابقة، وتجسَّـد ذلك من خلال التوقيع على سلسلة من الاتفاقات الثنائية بمناسبة زيارة بوتين، شملت تجديد السماح لاثني عشر سفينة صيد روسية بالصيد في السواحل المغربية لمدة ثلاث سنوات أخرى، وتسليم المطلوبين للقضاء وتنشيط إرسال السياح الروس إلى المغرب، وتبادل إعطاء المنح الدراسية للطلاب وتكثيف التعاون العلمي والثقافي والرياضي. واللافت هنا، أن أحد مستشاري بوتين أفاد إلى أن « التعاون العسكري كان مطروحا على جدول المحادثات »، من دون إعطاء إيضاحات أخرى، كما أشارت مصادر مطّـلعة إلى أن شركة روسية ستكون بين المشاركين في العطاء الدولي لإقامة أول مفاعل نووي سلمي في المغرب. وعلى هذا الأساس، تبرز ملامح سياسة « بوتينية » جديدة في إفريقيا، لا تقيم وزنا للاعتبارات الأيديولوجية القديمة بقدر ما تُركّـز على تطوير المصالح الاقتصادية، وبخاصة مع شركاء غير تقليديين. تونس – رشيد خشانة (المصدر: موقع سويس انفو 30 12 2006)
تنطلق مع أول أيام العام الجديد توفيق فوني المشرف العام على القناة: الجزيرة الوثائقية هدفها الريادة عربيا وعالميا
الدوحة- محمد فوراتي في إنجاز جديد تطلق شبكة الجزيرة قناتها الوثائقية في أول يناير المقبل. وسيكون بث قناة الجزيرة الوثائقية على مدار الساعة من أول يوم من بثها، كما ستحمل رسالة حضارية وتثقيفية هامة يقول المشرفون عليها انها تمثل تحد أساسي بالنسبة لهم. فماذا ستقدم القناة الجديدة لمشاهديها ؟ وماهي إضافتها في عالم الأفلام الوثائقية ؟ وماهي رسالتها؟ الأستاذ توفيق فوني المشرف العام على القناة أجاب في هذا الحوار على الكثير من الأسئلة التي تكشف خبايا هذا المولود الجديد. ما هي آخر الاستعدادات لإنطلاقة القناة الوثائقية؟ نحن نشتغل منذ مدة ليلا ونهارا حتى نكون على أتم الاستعداد للإنطلاقة في الوقت الموعود. والحمد لله أننا جاهزون تماما الآن لانطلاقة نرجوا من الله ان تكون موفقة. واملنا أن تكون انطلاقة قوية مثلما ينتظر منا الجمهور ذلك، ومثلما عودتنا شبكة الجزيرة دائما. وموعدنا سيكون يوم 1 يناير على الساعة منتصف النهار بتوقيت غرينيتش الثالثة بتوقيت الدوحة. البث سيكون طيلة اليوم ليلا ونهارا مع غعادة لبعض البرامج حتى يتسنى لأكبر عدد ممكن لجمهورنا من متابعتها. وطاقم الوثائقية المتكون أساسا من مخرجين وتقنيين ومنتجين وغيرهم على أتم الاستعداد لهذا الموعد. هذه أول قناة وثائقية ناطقة بالعربية على مستوى العالم ماذا ستضيفون للمشاهد ؟ ما سنضيفه على المستوى العالمي هو توجهنا كقناة، ننطلق من فلسفة قناة الجزيرة الأم ومن إحترامنا للإنسان أينما كان. كما أننا سنعمل بجرأة ومهنية وتوازن وشمولية قدر المستطاع. سنكون نحن المحدد للإنتاج حسب توجهنا التحريري لتكون قناتنا من العالم العربي ومن الإنسان العربي نحو العالمية وهذا ما نعتبره روح الجزيرة.
كيف ولدت فكرة القناة الوثائقية ؟ فكرة القناة أتت كمسار طبيعي لمسار قناة الجزيرة عموما، فبعد عشر سنوات من النجاح كان لابد من إنشاء قناة وثائقية تصل إلى أكبر شريحة ناطقة بالعربية. كما أن طبيعة الوثائقية أنها تحتوي على جرعة من المحتوى أكبر مما تقدر عليه نشرات الأخبار وكان هذا هو الهدف. فالبعد المعرفي والتثقيفي في القناة الوثائقية كان هو الغائب فمثلا نحن سنتعامل مع قضايا سياسية لكن بكل جوانبها وهذا متاح لنا الآن بفضل هذا المولود الجديد.
إذا أنتم تحملون رسالة ؟ نعم قناتنا تحمل رسالة تثقيفية. هدفنا أن نقدم وجبة دسمة لمشاهدينا في مختلف المجالات. لن نكون قناة سياسة أو أخبار أو اقتصاد او طبيعة أو حيوانات أو سياحة، بل سنكون كل ذلك برؤيتنا وخصوصيتنا. هدفنا هو الإنسان، وننطلق من واقع هذا الإنسان وخاصة في عالمنا العربي والجنوبي والعالم الثالث عموما.
وماهو الجمهور المستهدف ؟ الجمهور المستهدف كل الناطقين باللغة العربية. وطبعا لن نكون قناة نخبة ولكننا نتوجه إلى المشاهد بصفة عامة وبصفة خاصة المتعلمين ومن هم في سن الشباب وما بعد ذلك. وأعتقد ان جميع الشرائح ستجد مبتغاها في هذه القناة.
وماهي نوعية البرامج التي ستعمل القناة على ابرازها ؟ برامجنا ستكون متنوعة. ففلسفة قناتنا هي أن نوفر للمشاهد مادة توثيقية في جميع المستويات الحضارية والتاريخية والسياسية والبيئية والسياحية وغيرها. وهذا ما يجعل رسالتنا مهمة فجمهورنا واسع جدا. وقد أثبتت التجارب في القنوات الوثائقية أن التنوع هو سرّ النجاح. المهم أن شعارنا سيكون الإنسان ومحيطه التاريخي والتراثي والبيئي. أما النسبة المائوية لتقسيم البرامج حسب هذه المحاور فستكون متفاوتة طبعا وسيكون تفاعل الجمهور هو المحدد في تحديد نوعية البرامج.
ما هو منهج العمل الذي ستتبعونه ؟ القناة الوثائقية تنطلق من عنوان أساسي قوامه الإنسان ولذلك سنسعى للريادة عربيا وعالميا. نحن نريد إشاعة الثقافة التوثيقية وخاصة في عالمنا العربي والجنوبي عموما. ولذلك كله سيكون خطنا التحريري التصاق بهذا الواقع وسنعتمد كل الوسائل التي تحقق هدفنا ذلك. طبعا لن نكون خارجين عن منهج الجزيرة وخطها العام وهو التوازن والموضوعية والحرفية. ولكننا سنركز أكثر على الإنسان ومحيطه وقضاياه وإهتماماته. بإختصار نريد تعاملا عميقا مع الفيلم الوثائقي.
هل ستغطي برامجكم كل الوطن العربي من حيث الانتاج؟ إذا كنت تقصد جميع الدول العربية من حيث المادة المستهدفة فهذا طبعا ما نسعى إليه وهو طموحنا، ولكن في الوقت الحالي لا نغطي كامل المساحة. ومع أن هدفنا في القريب إن شاء الله هو تغطية كل المساحات العربية فإننا نفكر بالدرجة الاولى في ان نظهر الواقع العربي بعدسة عربية وهذا هو المهم.
والأفلام الوثائقية من إنتاجكم الخاص أو مستوردة ؟ التعامل مع الفيلم الوثائقي مكلف جدا على المستوى المادي. ومن الناحية العملية لا يمكن إنتاج كل البرامج، ومع ذلك فلنا برامجنا الخاصة التي تم إنتاجها وسيتم إنتاج الكثير من الأفلام في المستقبل، سواء كان خاص بالوثائقية أو بمحطة الجزيرة الإخبارية. وبالإضافة إلى ذلك هناك برامج نقتنيها من السوق العالمية ولكن بما يتوافق مع خطنا التحريري.
هل سيكون لكم تواصل مع الجمهور ؟ طبعا سيكون لنا تواصل مع الجمهور، فنحن نؤمن بهذا التفاعل وكل نقد بناء سنستمع إليه ونأخذه بعين الإعتبار. قوة الجزيرة عموما هي قربها من المواطن العربي والوثائقية ستراعي هذا المعطى.
(المصدر: مدونة الصحفي محمد فوراتي بتاريخ 30 ديسمبر 2006)
في سبر آراء قامت به مؤسسة : » I2M » »
حنبعل » تتفوق على أكثر من 90 قناة تلفزيّة
بعد الزوبعة التي اندلعت بين قناة حنبعل ومؤسسة »سيقما-كونساي- بسبب النتائج التي أعلنتها هذه الأخيرة في خصوص عمليّة سبر آراء بيّنت أنّ نسبة مشاهدة حنبعل ضعيفة جدّا مقارنة بقناتي تونس7 وقناة21، قمات مؤسسة » I2M »بعمليّة سبر آراء شملت 959 مستجوبا من ولايات تونس وبن عروس وأريانة ومنوبة وانتهت إلى نتائج بعيدة كلّ البعد عمّا أفضت إليه عمليّة سبر الآراء الخاصّة بمؤسسة »سيما-كونساي »، وقد ألقت مؤسسة ‘ ‘ I2M » أسئلة محددة على المستجوبين وهي : ما هي القنوات التلفزيّة التي شاهدتها خلال شهر نوفمبر ؟ وما هي الومضات الإشهاريّة التي شاهدتها على قناتي حنبعل وتونس 7 وقناة 21 . وتوزع المستجوبون على فئات عمريّة مختلفة تبدأ من 10 سنوات وتنتهي بمن أعمارهم أكثر من 55 سنة أطفالا ونساء ورجالا. حنبعل والشام ؟ أفضت نتائج سبر الآراء المذكورة إلى أنّ قناة حنبعل تأتي في المقدّمة بنسبة مشاهدة تساوي47،72% وتأتي بعدها قناة تونس 7 بـ05،45% ثمّ قناة MBC بنسبة 23،25% ثمّ روتانا بنسبة 36،23% فالجزيرة بنسبة 75،20% فقناة 21 بنسبة 99،11%… وتأتي في آخر القائمة مجموعة كبيرة من القنوات آخرها الشام بنسبة لا تتعدى10،0 %. سويعة سبور والأحد الرياضي تناولت عمليّة سبر الآراء برامج كلّ قناة من القنوات التونسيّة على حدة، وأفضت النتائج إلى تصدّر »سويعة سبور » برامج حنبعل بنسبة 48،38% والأحد الرياضي برامج تونس 7 بنسبة 68،.16 تثبت وإقرار بعد صدور النتائج التي بيّنت تفوق قناة حنبعل في قائمة ضمّت أكثر من 90 قناة عربيّة وغربيّة سارعت إدارة قناة حنبعل إلى التثبت من النتائج من الناحيتين العلميّة والقانونيّة فتأكّد لها أنّ العمليّة تمّت في إطار كبير من الموضوعيّة والشفافيّة وبعيدا عن الضغوطات والتأثيرات والمصالح. وفي هذا الصدد يقول السيد العربي نصرة مدير قناة حنبعل : »إننا نمدّكم بهذه النتائج (وعندنا طبعة نسخ من المعاينات القانونيّة) وندعو الجميع إلى مقارنة بين نتائج سيما-كونساي من ناحية ونتائج وI2M من ناحية أخرى في مجال الحصص الرياضيّة لنرى بل لنجمع كلّنا على مدى صدقيّة الثانية وابتعاد الأولى عمّا هو عليه الواقع الذي تشهد به المراجع النقديّة وأهل الصحافة والعائلة الرياضيّة بأكملها وعموم المشاهدين ». (المصدر: مجلة حقائق، العدد 1096 بتاريخ 28 ديسمبر 2006)
مؤتمر المنستير :كل الخفايا والكواليس والصور
الديمقراطيّة وحريّة التعبير… شفافيّة في فرز الأصوات… قوائم مختلفة، تحالفات وتكتلات لتقوية حظوظ هذا وإضعاف حظوظ الآخر إلى ساعات متأخّرة من الليل، مؤتمر خارج المؤتمر احتضنه فندق مجاور لمكان المؤتمر الأصلي والمدّة النيابيّة المنبثقة عن مؤتمر جربة والإشكال المطروح. كلّ هذه المسائل المتوقّع حدوثها كانت حاضرة بقوّة خلال مؤتمر اتّحاد الشغل الذي انعقد بالمنستير من 14 إلى 16 ديسمبر الجاري إلى جانب المطالب والملفات الجوهريّة للطبقة الشغيلة لذلك سنحاول من خلال هذا الملف عرض كلّ خفايا هذا المؤتمر والنقاط التي وقع فيها الجدل إضافة إلى التعريف بأعضاء المكتب التنفيذي وأعضاء لجنة النظام الداخلي والمراقبة الماليّة. يعدّ توزيع التقرير المالي في مؤتمر المنستير أمرا غير مسبوق إذ أنّه لأوّل مرّة يقع الحديث عن ممتلكات الاتّحاد والكشف عن المنخرطين بالمنظّمة قطاعا قطاعا وقد قام محمد سعد الأمين العام المساعد المكلّف بالإدارة الماليّة بعرض هذا التقرير ليبيّن أنّ رؤية المنظّمة وهيبتها تكمن في الكشف عن ماليّتها وسيكون ذلك مبدأ ثابتا في المستقبل كما أشار إلى أنّ حجم الماليّة هو حجم الديمقراطيّة للمنظّمة حيث أنّ مجموع المداخيل قد تطوّر من 7 مليارات سنة 2002 إلى نحو 5،9 مليار سنة 2005 في حين أنّ المصاريف قد قاربت المداخيل، وقد سجّلت الانخراطات منذ مؤتمر جربة نموّا جمليّا بـ9،19% لتبلغ نحو 375 ألف منخرط حاليّا وهي العنصر الرئيسي والهام المموّل لميزانيّة الاتّحاد حيث تمثّل 65% من جملة المداخيل. بالتوازي مع ذلك سجّلت مداخلات قرابة 100 نائب تمحورت حول أهمّ القضايا الكبرى ومنها أنّ الشعب يجد متنفّسا له في الكرة والمهرجانات وكثرة المقاهي ولعب الورق والهجرة السريّة مما يكثر من العربدة والسرقة والإجرام. المفاوضات الاجتماعيّة إثر مؤتمر جربة الاستثائي وإلى حدّ اليوم يطالب النقابيّون بإيجاد الآليّات الناجعة للحفاظ على مكتسبات الشغيلة وتدعيمها والبحث عن أسس تعامل اجتماعي يضمن استقرار مواطن الشغل ويرى عدّة متدخلين أنّ الخيارات الاقتصاديّة والاجتماعيّة للدولة قد أفرزت انعكاسات سلبيّة نتيجة التصفية التي شهدتها المؤسسات العموميّة جرّاء التفويت أو الغلق وما رافق ذلك من تسريح جماعي للعمّال وتشريعات تكرّس التهميش والإقصاء والعمل غير اللائق. ورغم أنّ الاتّحاد قد خاض جولتين من المفاوضات من أجل النهوض بأوضاع العمّال والإحاطة بهم (2002/2007) وكلّ جولة امتدّت على 3 سنوات وآخرها أفضت -بعد التفاوض على مدى سبع جلسات- وتمسّك الوفد الحكومي بزيادة 2% للأجراء في الوظيفة العموميّة بتعلّة صعوبة الأوضاع إلى الزيادة بـ3.5% بعد تمسّك نقابيّي الوظيفة العموميّة بتدهور المقدرة الشرائيّة. التعليم العالي لأوّل مرّة شهد مؤتمر المنستير مشاركة وفد كبير للجامعة التونسيّة للنضال من أجل »أزمة التمثيل النقابي في الجامعة التونسيّة » هذه الأزمة التي ظلّت إمّا غامضة أو غير معلومة بدقّة لدى البعض أو مجهولة تماما لدى البعض الآخر والتي اندلعت منذ ديسمبر 1999 وعمرها الآن سبع سنوات دون أيّ تفاوض مع سلطة الإشراف نتيجة ظهور نقابات مستقلّة متعددة ومتنافسة وقد انعكس هذا الوضع على نوعيّة العلاقة بين الجامعة العامّة ووزارة التعليم العالي وإثر تمسّك النواب المؤتمرين الجامعيين بفض هذا الإشكال خصّ الأمين العام السيد عبد السلام جراد الجامعيين ببيان يعلن فيه مساندة الاتّحاد العام التونسي للشغل للجامعة العامّة للتعليم العالي والبحث العلمي واعتبرها الممثل الشرعي والوحيد للجامعيين التونسيين بمختلف أسلاكهم المنخرطين وتبنّى مطالبهم المشروعة وسيقوم المكتب التنفيذي الجديد المنتخب بالتفاوض مع السلطة حول ملفّ التعليم العالي من أجل احترام استقلاليّة الاتّحاد كما سيطالب وزارة التعليم العالي بفتح تفاوض حقيقي وجدّي حول مطالب الجامعيين، كما أشار جراد في البيان الخاص إلى أنّه إذا تمّ استمرار هذا الوضع فإنّه سيتمّ إقرار رفع قضيّة لدى منظّمة العمل الدوليّة في الغرض وأخيرا تبنّى الاتّحاد قرارا ستقع دراسته داخل الهيئة الإداريّة الوطنيّة وهو تفعيل التضامن النقابي بين النقابات. الصحّة يرى أغلب المتدخّلين أنّ مستقبل قطاع الصحّة مازال يتّسم بالغموض لذلك وجّهت لهذا القطاع عدّة انتقادات للنهوض بأعوانه لذلك يرى نواب قطاع الصحّة أنّ هذه الانعكاسات السلبيّة خاصّة في ظلّ البرنامج الحالي لإصلاح نظام التأمين على المرض (إضراب 31 ماي 2006 من أجل مصلحة وطنيّة تهمّ الصحّة والخدمات الصحيّة للمواطن) يجب النظر فيها بدقّة وذلك بإعادة تأهيل القطاع الصحّي العمومي على مستوى التجهيز والانتداب وظروف عمل مؤدّيي الخدمات الصحيّة من خلال الترفيع في أجورهم ومنحهم التي تبقى ضعيفة مقارنة بما يتقاضاه نظراؤهم في الوظيفة العموميّة إضافة إلى مراجعة مسألة الترقيات ووضع مقاييس علميّة وموضوعيّة حسب المواصفات المعمول بها دوليا لمعرفة العدد الحقيقي الذي يحتاجه كلّ قسم وكلّ مصلحة في المؤسسات الصحيّة من عدد الأعوان بجميع أصنافهم وعدد التجهيزات لذلك حتّى لا يضطرّ المريض إلى هجران المستشفيات العموميّة وتحويل وجهته إلى القطاع الخاص. القطاع الخاص في ظلّ العولمة وتوجه الاقتصاد التونسي نحو الخصخصة مازالت تنتظر الاتّحاد تحدّيات كبيرة فرغم بعض الإجراءات الاجتماعيّة المصاحبة فإنّ هناك عدّة تداعيات سلبيّة أبرزها تسريح العمّال وغلق المؤسسات وانتشار ظاهرة شركات المناولة والعمل الوقتي وهي مظاهر ما انفكت تستفحل بما ينعكس سلبا على أوضاع العمّال واستقرار حياتهم إضافة إلى معضلة البطالة التي شملت كامل مناطق البلاد التونسيّة وبدرجات متفاوتة حسب الأقاليم وهي ما تعكس التفاوت الجهوي على مستوى التنمية وهذا نتاج للتوزيع غير المتساوي للاستثمارات. وما يزيد الأمر تعقيدا هو أنّ حاملي الشهادات العليا والمتحصّلين على ديبلوم التكوين المهني بمستوياته المختلفة -وإن تمكّنوا من الحصول على شغل- فهو ذاك الشغل الهشّ الذي يظلّ فيه المشتغل مهددا بالبطالة لذلك فإنّ اتّحاد الشغل يؤكّد رفضه لمؤسسات العمل الوقتي التي ما فتئت تمارس المتاجرة بقوّة العمل بعيدا عن كلّ أشكال الحماية ضاربة عرض الحائط بكافة التشريعات ويدعون إلى إدماج عمّالها بالمؤسسات المستفيدة. الهجرة وملفّ حشّاد طالب النقابيّون المهاجرون بضرورة فتح ملفّ حشّاد وتجميع الوثائق اللازمة وتقديم قضيّة في الغرض بالدولة الفرنسيّة لسنة 1952 وقد علمنا أن الحكومة الفرنسية قد قبلت هذا المبدأ، أمّا المهاجرون فإنّ منذ تداعيات أحداث 11 سبتمبر 2001 فإنّ أوضاعهم الاقتصاديّة والاجتماعيّة أصبحت صعبة حيث تعددت مظاهر التضييق والمراقبة البوليسيّة إضافة إلى استصدار القوانين التمييزيّة والمنافية للمعاهدات الدوليّة الخاصّة وفي هذا السياق فإنّ المؤتمر الواحد والعشرين للاتّحاد يؤكّد التزامه بالدفاع عن مصالح حقوق العمّال المهاجرين وأسرهم وفق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والاتفاقيّة الدوليّة للأمم المتّحدة لحماية حقوق العمّال المهاجرين وأفراد عائلاتهم. ويعتبر المؤتمر أنّ الهجرة السريّة تمثّل شكلا من أشكال الاستعباد حيث أصبحت مجالا مربحا لعصابات المتاجرة باليد العاملة واسترقاق النساء ويرفض المؤتمر المقاربة الأمنيّة في معالجة قضايا الهجرة وحصر الملف في نقطة الهجرة السريّة وعدم التطرق لأسبابها إضافة إلى إيلاء المرأة المهاجرة عناية أكبر بما يضمن كرامتها ويحدّ من هشاشة وضعها ويحميها من عصابات المتاجرة بالجسد. هذه الفوضى العارمة في النهار والنقاشات الحادة والشعارات تتحوّل أثناء الليل إلى سكينة فلا تشاهد سوى تكتلات صغيرة منتشرة في أرجاء الفندق سواء كانت جهويّة أو قطاعيّة إضافة إلى انتشارها خارج الفندق أو بالنزل المجاورة، ولا حديث إلاّ على القوائم الرئيسيّة التي اكتنفها الغموض إلى آخر اللحضات قبل التصويت ما عدا بعض المترشّحين بصفة ثنائيّة أو فرديّة الذين قاموا بتوزيع المناشير منذ صباح اليوم الثاني للمؤتمر والتي كانت تحمل مسيرة المترشّح النقابيّة وبعض أهداف الشغالين التي سيدافع عنها إذا تمكّن من الحصول على مسؤوليّة نقابيّة. ردود فعل المكتب التنفيذي القديم السيد الهادي الغضباني المكلّف بالنظام الداخلي لم يخف أنّ مؤتمرالمنستير انعقد في ظلّ ظروف عالميّة صعبة وأنّ الاتّحاد سيظلّ درعا رغم النقائص والانتقادات يدافع عن القضايا العربيّة باستشارة النقابيين وأنّ مؤتمرا بلا مضمون لا يساوي شيئا. السيد محمد سعد المكلّف بالماليّة رأى أنّ اللّجان التي وقع تركيزها للمراقبة الماليّة ليست ديكورا أمّا الوضع النقابي العام فإنّ التحولات الاقتصاديّة والاجتماعيّة أصبحنا نعيش نتائجها مباشرة (غلق بعض المؤسسات، البطالة…) وقد فرضت صراعات اجتماعيّة وخيارات مسقطة (التعليم، الفلاحة، الصحّة…) وهذه الخيارات لا علاقة للنقابيين بها…ا لاتّحاد يمثّل العمّال بكلّ انتماءاتهم الفكريّة والسياسيّة لذلك لابدّ من وحدة نقابيّة مناضلة وقد نادى بأن يتجنب أعضاء المكتب التنفيذي تقلّد أي مناصب برلمانيّة وغيرها. السيد محمد الطرابلسي المكلّف بالعلاقات الخارجيّة يتصوّر أنّه بعد مؤتمر جربة وقعت معاهدة الاتّحاد على مصالحته مع هويّته لذلك أعطى الملف العربي الأولويّة المطلقة والمصالحة مع النقابات العربيّة فلا وجود للتطبيع مع الكيان الصهيوني وقد وجد هذا التوجه التفافا شعبيّا حول الاتّحاد. السيد محمد شندول المكلّف بالإعلام بيّن أنّ النقابيّين اليوم أقزام أمام المناضلين الذين قدّموا أنفسهم قربانا لوطنهم وقد دعا أحفاد حشّاد وأبناء التليلي والحامي وعاشور للاستجابة إلى متطلّبات الشغالين ولابدّ من قبول هذا التمشّي في زمن العولمة. السيد علي رمضان المكلّف بالتشاريع أشار في البداية إلى أنّ مؤتمر 1993 كان معسكرا من الداخل أمّا مؤتمر المنستير فهو معسكر من الخارج وقد أشار إلى ضرورة الاهتمام بالشواغل الحياتيّة فخيارات العمّال والشغالين هي خيارات الشغيلة والقرارات المنبثقة عن المؤتمر هي قرارات نوابهم فالسمسرة باليد العاملة من قبل البعض سرطان ينخر والمفاوضات الثلاثيّة يجب مراجعتها والتفتح على المجتمع المدني (المرأة العاملة والشباب العامل) أمر حتمي تفرضه الديمقراطيّة. السيد سليمان الماجدي المكلّف بالقطاع العام ومؤسسات الاتّحاد أشار إلى موضوع المناولة وتساءل ماذا فعلنا في هذا الشأن ؟ وقد لمّح إلى تداين مؤسسات الاتّحاد بالمليارات والتي لم تصرف منذ 1965 إلى جانب العدالة الجبائيّة. فهل يعقل أن تبلغ الديون الجبائيّة للاتّحاد نحو 2 مليون دينار ؟ فمقرّر اللجنة الماليّة طالب بمحاكمة المسؤولين عن نزل أميلكار إثر خسارة قدّرت بـ157م.د) والمتعاونين معهم فتقرير النشاطات الماليّة قام بإقراره مراقب حسابات النزل وتبيّن أنّ هناك إخلالات لا تحصى ولا تعدّ . السيد محمد السحيمي المكلّف بالداراسات أثار نقطة مهمّة تتمثّل في أنّ الاتّحاد ليس خليّة ثوريّة أو حزبا سياسيّا فالسلطة المضادة يجب أن تكون قادرة على استيعاب الطبقة الشغيلة ومعرفة الغثّ من السمين وقادرة على التشبث بالقيم والتفتح على الآخر. السيد عبيد البريكي المكلّف بالتكوين النقابي بيّن أنهّ ورغم ما عاشته المنظّمة من صعوبات فإنّها مازالت صامدة. فقد رفضت شارون وستواصل مقاومة التطبيع مع الصهاينة. بالتوازي مع ذلك أشار المتدخل إلى أهمّ موضوع مطروح على الاتّحاد ألا وهو التشغيل، ففي سنة 2010 سيكون هناك نحو 100 ألف حامل شهادة عليا منهم نحو 75 ألف »بطّال » إضافي سنويّا. فما هو موقف الاتّحاد من هذه المسألة ومسألة الكاباس أيضا ومظاهر الرشاوى والفساد ؟ عبد النور المدّاحي المكلّف بالقطاع الخاص يرى أنّ المؤتمر وضع للتقييم واستشراف المستقبل والدفاع عن القضايا الوطنيّة والمضامين الأساسيّة ومنها الخوصصة، منذ 20 سنة وضع على ذمّة القطاع الخاص ما بين 600 مليار إلى 10 آلاف مليار لدعمه لذلك يجب تجميع آراء النقابيين وتأطير القطاع. إضافة إلى مضامين أخرى يجب إعطاؤها الأولويّة كالتشغيل والمناولة والصناديق الاجتماعيّة التي ذهبت نحو الإفلاس. رضا بوزريبة المكلّف بالصناديق الاجتماعيّة والسلامة المهنيّة يرى أنّ مستقبل العمل النقابي يكون ناجحا عند التعامل الجيّد مع ملفّات التأمين على المرض. فرغم أنّها من أموال الشعب فإنّ السلطات المختصّة هي من يتصرّف فيها لذلك صرّح أنّه »يجب النضال من أجل تطبيق الاتفاق الذي قمنا به مع الدولة في مجال التأمين على المرض والتي تتملّص بعض الأطراف منه وإن عدنا للتفاوض فإنّ في ذلك خذلانا للطبقة الشغيلة ». السيد منصف اليعقوبي المكلّف بالجمعيّات والمرأة والشباب يرى أنّ القانون الأساسي ينصّ على ضرورة الاعتناء بالشباب والمرأة العاملة والجمعيّات »فهل يعقل أن 60% من الشباب يعمل بالمناولة ؟ » وقد بيّن أنّه في ظرف 3 سنوات تطوّر عدد الشبّان النقابيين إلى 500 إطار نقابي. أمّا المرأة فيجب أن تأخذ نصيبها داخل المكتب التنفيذي. السيد عبد السلام جراد أمّا السيد عبد السلام جراد فلقد أكّد في كلمته التي اختتم بها ردود القيادة النقابيّة على السير في طريق الديمقراطيّة مهما كانت التكاليف باعتبارها ضمانة للتعايش بين النقابيين. ولاحظ الأمين العام -في إشارة إلى شفافيّة مؤتمر المنستير وخياراته -إلى أنّه انتهى زمن القائمات التي كانت تقدّم باسم المكتب التنفيذي. وإذ توجه بالشكر لبعض القطاعات التي تمكّنت من القضاء على هذه الظاهرة فقد لاحظ أنّ الطريق لا تزال طويلة لمزيد القضاء على تلك الآفة. ولم يخف إقراره بأنّ هناك من لا يريد للاتّحاد أن يكون قويّا، مشيرا إلى أنّ المؤتمر كان مناسبة أعطى من خلالها النقابيون درسا في الديمقراطيّة وشدّد جراد على وجوب إنجاز الديمقراطيّة. التي قال بخصوصها »إننا لا نطالب بها قبل ترجمتها داخل الاتّحاد ». وكشف أنّ النقابات الأساسيّة ستتمتّع بحقّها في التصرّف الذاتي ولم يفوّت الأمين العام أن يشير لعلاقة الاتّحاد مع مكوّنات المجتمع المدني وما تفترضه تلك العلاقة من احترام ومن خصوصيّة واعتبر أنّ المؤتمر هو في النهاية مضمون وملفّات. (المصدر: مجلة حقائق، العدد 1096 بتاريخ 28 ديسمبر 2006)
عين على المؤتمر…
العاشرة والنصف ليلا على الساعة العاشرة والنصف ليلا من مساء يوم السبت قام قرابة 500 شخص بـ: النواب والنقابيين داخل وخارج المؤتمر من »خلع » الباب الرئيسي للفندق حتّى يتمكّن المترشحون من الدخول إلى مكان المؤتمر. علي وكمال بينما كان كمال سعد الكاتب العام المساعد لجامعة السياحة يتأهّب لسحب ترشّحه، اتّصل به علي رمضان ودعاه إلى التمسّك بالترشح والإبقاء عليه لكن تمّ الاستغناء عنه في آخر لحظة. ترشّح ومنافسة لئن تمّ اختيار عبد السلام جراد أمينا عاما للاتّحاد بالإجماع فإن رضا بوزريبة قد نافس علي رمضان ومحمد سعد على مهمتي النظام الداخلي والماليّة وسانده في ذلك المنصف اليعقوبي والمولدي الجندوبي وانحاز هذا الأخير إلى محمد سعد في المهمّة الثانية. عودة كاد السيدان محمد شندول ومحمد الطرابلسي يغادران المؤتمر قبل الإعلان عن النتائج وقد عادا فجأة لمّا علما بفوزهما إثر التصريح بالنتائج. وداعا أيّتها المنح… خلافا لأحكام صندوق الاقتراع تعوّد الأعضاء الذين لم يسعفهم الحظّ للعودة إلى مناصبهم في المركزيّة للاضطلاع بمهام استشاريّة بالمنظّمة للمحافظة على امتيازاتهم الماديّة كالمنح ومقتطعات البنزين. بعض النواب اعتبروا هذه العودة خروجا من الباب وعودة من النافذة مما جعلهم يطالبون الأمين العام بالاقلاع عن هذه العادة سيما أنّها جاءت متعارضة مع صناديق الاقتراع علاوة على أنّها تمثّل هدرا لأموال المنظّمة خصوصا أنّ جلّ أعضاء القيادة يتمتعون برواتب كبيرة وحازوا ترقيات مهنيّة ذات بال خلال مرورهم بالمسؤوليّة. ** * انتاب أحد أعضاء المكاتب التنفيذيّة السابقة غضب شديد لحرمانه من متابعة أشغال المؤتمر ووقوعه تحت وطأة الأمطار واقترح أن لا يستثنى من الحضور من تحمّلوا مسؤوليّة المركزيّة النقابيّة. * مرّة أخرى تجد المترشّحات لعضويّة المكتب التنفيذي أنفسهنّ خارج تركيبة القيادة رغم مكابدة الإقناع والإجهاد وحتّى البرد والجوع. * أبدى السيد علي رمضان استياءه من بعض العناصر التي سمح لها السيد جراد بالدخول نظرا للحركات والمواقف التي أتتها. * تميّز الوجه النقابي الشاذلي فارح بالحركيّة وبالاعتراض على بعض المقترحات وكان في كلّ مرّة لا يتورّع عن شق الصفوف والوصول إلى المنصّة والدخول في حوار مع السيد جراد مما جعل أحد الضيوف يعلّق مبتسما »رهيب أب الكنزة البيضاء ». * حرص عدد من الضيوف العرب على متابعة النقاش العام ويبدو أنّ مداخلات بعض أعضاء المكتب التتنفيذي قد بعثت على الاستفسار وقد تكفّل أحد الأعضاء بتوضيح خلفيّاتها. * اضطرّ السيد عبد السلام جراد إلى التحوّل من مكانه في المنصّة وأخذ الميكرفون كلّما ارتفعت حرارة النقاش أكثر من اللازم وذلك لتهدئة الأجواء. ** أصغر نائب يعدّ عبد القادر قيش ممثل قطاع السياحة والمعاش بجهة نابل أصغر نائب في مؤتمر المنستير ويبلغ من العمر 25 سنة وهو نقابي منذ سنة 2003 في حين يعدّ السيد عبد السلام جراد أكبر نقابي في مؤتمر المنستير ويبلغ من العمر 70 سنة. أمّا معدّل الأعمار في القيادة النقابيّة الجديدة فقد بلغ 55 سنة. يسار ضدّ المرأة تأكّد خلال مؤتمر المنستير أنّه لا يوجد أيّ فرق بين النقابيين سواء كانوا يساريين أو إسلاميين أو قوميين إذ اتّفقوا جميعا على ضرب العنصر النسائي مما يفسّر ضعف نسبة الأصوات التي تحصّلت عليها المترشحات منجيّة الزبيدي وفتحيّة صار ونعيمة مسلم. (المصدر: مجلة حقائق، العدد 1096 بتاريخ 28 ديسمبر 2006)
أضواء على التركيبة الجديدة للمكتب التنفيذي
عبد السلام جراد : انتخب أمينا عاما للاتّحاد بالاجماع خلال مؤتمر المنستير، أصيل قرقنة ولد يوم 23 جانفي 1937 ينتمي إلى قطاع النقل. بدأ حياته النقابيّة سنة 1961 وأصبح عضوا في جامعة النقل سنة 1975 ثمّ كاتبا عاما للجامعة سنة 1980 وعضوا للمكتب التنفيذي خلال ترميمه سنة …1983 تمّ انتخابه من طرف المكتب التنفيذي الموسّع في 21 سبتمبر 2001 أمينا عاما وأصبح كذلك في مؤتمر جربة 2002 ومؤتمر المنستير 2006 الذي تحصّل خلاله على 248 صوتا وتحصّل على المرتبةالثالثة. علي رمضان : انتخب أمين عام مساعد مكلّف بالنظام الداخلي وهوأصيل جزيرة قرقنة، ولد يوم 26 أوت 1949 وينتمي إلى قطاع الفلاحة – مهنته مهندس- متواجد في المكتب التنفيذي منذ المؤتمر 16 للاتّحاد سنة 1984 وأقصي من مؤتمر الكرم لسنة 1993، يعدّ الرقم الصعب في المعادلة النقابيّة وهو رمز العاشوريّة المناضلة، كان ينتمي إلى حزب التكتل والعمل الذي يرأسه مصطفى ين جعفر وغادره مستقيلا منذ أن تمّ انتخابه عضوا في المكتب التنفيذي خلال مؤتمر جربة وقد تحصّل خلال مؤتمر المنستير على 217 صوتا وجاء في المرتبة الثامنة. محمد سعد : انتخب أمين عام مساعد مكلّف بالماليّة والإدارة سليل ولاية سيدي بوزيد وولد يوم 10-12-1952 ينتمي إلى سلك العدليّة وقد درس بكليّة الحقوق، وقد عمل في الاتّحاد كمقرّر في لجنة المراقبة الماليّة، انتخب لأوّل مرّة في المكتب التنفيذي الوطني سنة 2002 وتولّى مسؤوليّة أمانةالمال خلفا للسد رضا بوزريبة تحصّل على 303 أصوات واحتلّ المرتبة الأولى وقد حظي بدعم كلّ من جهتي صفاقس وفصة والقطاعات المؤثّرة كالصحّة والتعليم عموما. ومحمد الطرابلسي : انتخب أمين عام مساعد مكلّف بالعلاقات الخارجيّة أصيل صفاقس، ولد يوم 10-04-1954، انتمى في بادئ الأمر إلى قطاع التعليم الأساسي ثمّ قطاع النفط، درس بكليّة الآداب في شعبة التاريخ وأطرد منها لنشاطه النقابي بالجامعة، ينتمي إلى عائلة اليسار وهو عضو في المكتب التنفيذي منذ سنة 1988 ويعتبر مهندس الإطاحة بالأمين العام السابق ومؤتمر جربة، احتلّ المرتبة 11 في المؤتمر الحالي بـ194 صوتا. محمد شندول : انتخب أمين عام مساعد مكلّف بالإعلام والاتّصال الداخلي أصيل جهة مدنين، ولد يوم 01-04-1953 مهنته موظف بالضمان الاجتماعي وهو عضو في المكتب التنفيذي منذ 1988، درّس بمعهد الصحافة وقد تولّى مسؤوليّة مقرّر لجنة النظام، سليل عائلة اليسار وناضل خلال أزمتي 1978 و1985 وهو مستقلّ حاليّا ولا ينتمي لأيّ حزب، احتلّ المرتبة 13 في المؤتمر الحالي بـ191 صوتا. حسين العبّاسي : انتخب أمين عام مساعد مكلّف بالتشريع والنزاعات أصيل السبيخة بالقيروان، ولد في 19-08-1949 مهنته قيم في سلك التعليم، ينتخب لأوّل مرّة في القيادة النقابيّة وهو مناضل رابطي لا ينتمي لأيّ حزب سياسي أو تيّار سائد، أعطى جهة القيروان بعدا نقابيّا جديدا ووزنا ثقيلا رغم حجمها المتوسّط، تمّ تجريده من المسؤولية النقابيّة في الثمانينات وعاد للمسؤوليّة من خلال قطاع التعليم، احتلّ المرتبة السادسة في مؤتمر المنستير بـ222 صوتا نتيجة مساندة أغلب الجهات والقطاعات. محمد منصف الزاهي : انتخب أمين عام مساعد مكلّف بالوظيفة العموميّة أصيل فصة، ولد يوم 22 أكتوبر 1948 ينتمي إلى التعليم الأساسي ينتخب لأوّل مرّة ضمن المكتب التنفيذي، حظي بدعم أكبر قطاع ينتمي إلى تيّار القوميين وهو ما أهّله لاحتلال المرتبة الثانية في هذه الانتخابات 257 صوتا لترشّحه على قائمتي الوفاق وعلي رمضان. المولدي الجندوبي : انتخب أمين عام مساعد مكلّف بالدواوين والمنشآت العموميّة أصيل ولاية جندوبة من مواليد 6 فيفري 1957 ينتمي إلى قطاع الصحّة وينتخب لأوّل مرّة في المكتب التنفيذي، شغل قبل المنصب الجديد كاتبا عاما للاتّحاد الجهوي بجندوبة، يعتبر من جيل النقابيين المستقلين ذوي التوجهات التقدميّة، حظي بدعم الشباب العامل وقوى اليسار وجهات الشمال، لا ينتمي لأيّ حزب وقد احتلّ المرتبة السابعة خلال مؤتمر المنستير بـ202 صوتا. بلقاسم العياري: انتخب أمين عام مساعد مكلّف بالقطاع الخاص، أصيل الشمال الغربي يحسب على جهة بنعروس، من مواليد 15 فيفري 1962 وهو أصغر قيادي يتولّى مسؤوليّة في المكتب التنفيذي في مرحلة ما بعد الحبيب عاشور، ينتمي إلى قطاع النفط، اشتغل كاتبا عاما للاتّحاد الجهوي ببن عروس، مستقلّ رغم ميوله اليساري الوحدوي وحاز المرتبة 12 بـ192 صوتا. محمد السحيمي : انتخب أمين عام مساعد مكلّفا بالدراسات والتوثيق أصيل فصة ومن مواليد المتلوي في ر13-03-.1950 مهنته مهندس في علم الجيولوجيا والنفط، ينتخب لثاني مرّة في المكتب التنفيذي، انتمى لجامعة النفط والكيمياء منذ الثمانينات، نشأ مناضلا يساريّا في الحركة الطلابيّة، سليل عائلة نقابيّة منجميّةة شيوعيّة، احتلّ المرتبة الرابعة خلال مؤتمر المنستير بـ225 صوتا. عبيد البريكي : انتخب أمين عام مساعد مكلّف بالتكوين النقابي والتثقيف العمّالي أصيل مدنين ولد بجرجيس في 20 جوان 1957 ينتمي لقطاع التعليم الثانوي، مناضل يساري في صفوف الحركة العمّاليّة… عضو في المكتب التنفيذي منذ 1993، شكّل عنصر تطوير وحداثة للعمل النقابي، حظي في المؤتمر بدعم القوى اليساريّة وجهات الجنوب أساسا أهّلته إلى المرتبة التاسعة بـ211 صوتا. رضا بوزريبة : انتخب أمين عام مكلّف بالتغطية الاجتماعيّة والسلامة المهنيّة أصيل الشمال الغربي لكن يحسب على ولاية تونس، من مواليد 04-07-1952، تابع لسلك السكك الحديديّة، عضو في القيادة المركزيّة منذ 1993، مناضل نقابي مستقلّ لا ينتمي لأيّ حزب، حظي خلال المؤتمر بمساندة كلّ الجهات في الشمال والجنوب والساحل باستثناء صفاقس يعتبر حلقة الربط الأقوى بين الشمال والجنوب، احتلّ المرتبة الخامسة وتحصّل على 224 صوتا. منصف اليعقوبي : انتخب أمين عام مساعد مكلّف بالمرأة العاملة والشباب والجمعيّات أصيل منطقة الكاف، ولد يوم 26 جانفي 1950 ينتمي لقطاع البريد ودخل المكتب التنفيذي منذ سنة 1993 وغادره في مؤتمر الكرم ليعود إليه في مؤتمر جربة على قائمة علي رمضان حليف الأمس وخصم مؤتمر المنستير، لا ينتمي لأيّ حزب ويوصف داخل النقابة بأنّه مرشّح الشعب الكريم، حظي داخل مؤتمر المنستير بدعم جهات الشمال وقوى اليسار بلا استثناء مكّنته من احتلال المرتبة العاشرة بـ200 صوت. (المصدر: مجلة حقائق، العدد 1096 بتاريخ 28 ديسمبر 2006)
مرحلة ما بعد المؤتمر :
كيف يتراءى المستقبل النقابي في ظلّ التركيبة الحالية؟
انتهت فعاليات مؤتمر ساخن، لكن لم تنته شواغله الحارقة ومضامينه الجدالية. ولعله بعد استرداد الانفاس على مهل وتجاوز ما اتى به «الصندوق الغدّار» والمعايشة المضنكة لمن وجدوا انفسهم خارج أسوار فضاء المؤتمر، بأن شغف التقييمات وطرح التساؤلات عن قدرة الفريق الجديد على انجاح المسيرة بعدما ظهرت احداث ونقاط مثيرة في ذلك المؤتمر. اولى المعايشات الساخنة هو الترديد الواسع «لتحرير الاراضي العربية المغتصبة ودعم المقاومة…» ضمن خطاب عروبي بدا سابقا لكل المطالب والقضايا العمالية. ولعل اغلب البيانات التي تم ترويجها لم تخرج عن هذا التمشي حيث افردت الاسطر الاولى لدعم المقاومة، ومساندة قضايا التحرّر الوطني فيما برز خطاب مناقض لهذا الاخير دعامته خلفية يسارية علمانية، خطاب مستوحى من الثقافة الاحتجاجية للحركات الاجتماعية الجديدة في امريكا اللاتينية (شافيز، لولا كاسترو) ، لم يقدر اصحابه على حجب تأثير الخطاب العروبي وترجيح كفتهم رغم تركيزهم على عجالة ترتيب البيت النقابي. كما عكست المناقشات وردود اعضاء المكتب التنفيذي والامين العام (انظر ردود الفعل) كيف للتواصل أنّ يتجسد بين الاتحاد ومختلف المكونات المستقلة للمجتمع المدني. تركيبة وخطاب قد لا نخطئ بالتمعن في قائمة المكتب الجديد اذا استنتجنا ان ثمانية عناصر من ذلك المكتب ينحدرون من اليسار، الامر الذي يتنافى مع التأثير الواضح للخطاب الطاغي داخل قاعة مستنفرة ونعني بذلك الخطاب العروبي. بما يعني ان اللعبة الانتخابية كان لها سحرها ولم تقدر الشعارات المرفوعة بقوة الترديد والاهازيج على كبح جماح تأثير التحالفات واسرار اللعبة الانتخابية. ومن التساؤلات: لماذا تفشل كل النقابيات في الصعود لدفة المكتب الجديد رغم حصد وجوه اليسار لأصوات مهمة؟ ألا يعني ذلك الفشل مفارقة انتخابية يجب قراءة معانيها بكثير من الحذر رغم التأكد من ان سير الانتخابات والتحالفات لم يسلم من المفاجآت. ملفات يعتبر السيد علي رمضان رقما مهما في المكتب الجديد. ولعل مهمته الجديدة كأمين عام مساعد مكلف بالنظام الداخلي ـ المهمة الاساسية ـ ستعطيه صلاحية لاعادة النظر في التمشي الذي انتهجه السيد الهادي الغضباني الذي دفع ضريبة فشل اعادة هيكلة المنظمة. فالسيد علي رمضان سيكون معنيا بطرح عديد الملفات والتعامل معها بحزم خاصة وان هذا الاخير يجد دعامته من لجنتي النظام الداخلي والمالية بوجود اغلب انصاره فيهما. ومع التساؤل عن مآل تلك الملفات وماذا ستكون اولوية السيد علي رمضان، تجري المشاورات والتحالفات لتعويض ثلاثة اعضاء جدد في تركيبة المكتب التنفيذي ينتمون الى ولايات نقابية رابطية ساخنة، حيث ستطرح مسألة الخلافة في بنعروس المنطقة الصناعية ذات الوجود النقابي الهام ـ وذلك بخلافة وجهها المعروف بلقاسم العياري الذي لم يكن صعوده مفاجئا فالتنافس سيطرح بحدّة بين كلّ من بوعلي المباركي ومحمد المسلمي. كما بطرح الامر نفسه في القيروان لتعويض حسين العباسي ـ صاحب المشروعية التاريخية ـ وكذلك تعويض المولدي الجندوبي ، الذي شكل وجوده على رأس الاتحاد الجهوي بتلك الجهة عنصر توازن بين مختلف الاطراف. اضافة لخلافة المنصف الزاهي، الذي يحسب له حسن قيادته لقطاع كبير ونعني قطاع التعليم الاساسي الذي تعددت مطالب منظوريه. واذ تجنب الملتحقون الاربعة الجدد بالمكتب التنفيذي الاشارة الى حساسية اوضاع جهاتهم وقطاعاتهم المقبلة على الترميم طارحين الصيغة الوفاقية لخلافتهم، فان الامور لن تكون بالسهولة نفسها خاصة وان اغلب الطامعين في الخلافة نقابيون من الصف الاول وتحكمهم تداعيات المؤتمر الاخير وتحالفاته. ولعل من المسائل الاخرى بعد مؤتمروصفه الجميع بـ«الساخن» هو ما يتواتر عن مصير العناصر غير المنضبطة في المؤتمر، تلك التي كان بعضها وراء هيجان قاعة المؤتمر، والبعض الآخر بما طرحته من معارضة علنية للمشاريع والمقترحات التي كان وراءها الامين العام او المقربون منه. بين الكلمات الانتخابية الراغبة في حصد الاصوات والملفات الشائكة التي تنتظر الانجاز. تبدو مسؤولية القيادة الجديدة كبيرة خاصة انه لن يتيسر العمل باريحية كما كان الشأن في السنوات الفارطة مثلما اشار لذلك عدد هام من المتدخلين خاصّة وأنّ شوائب اللحظة الانتخابيّة وأسرار التحالفات مازالت تثير حفيظة عدد من أعضاء القيادة الجديدة فهل يعمل الجميع على نسيان مؤتمر المنستير بسرعة لأنّ القادم أهمّ ؟ (المصدر: مجلة حقائق، العدد 1096 بتاريخ 28 ديسمبر 2006)
عادل الحامدي علي أقلام الكتاب والمؤرخين العرب أن تسكب حبرها بغزارة هذه الأيام علي سجلات التاريخ العربي المعاصر الذي يعرف هذه السنوات تحولات خطيرة، حيث تعددت القوي المتصارعة علي اقتسام تركة دولة الاستقلال التي لم تستطع أن تحافظ علي ما تسلمته من أيدي أبطال معارك التحرير منذ خمسينيات القرن الماضي. حبر لا شك أن بعضه سيكون مضمخا بالدماء والدموع، لكن الغالب أن إرادة الحياة ستنتصر علي هوس الموت الذي تروج له عصابات لا تعيش إلا في ظل الصراع المحموم. وربما يكون أشقاؤنا في الخليج العربي ولا أقول الفارسي كما عن لوزير الدفاع الأمريكي الجديد روبرت غيتس أن يصفه، هم أكثر الناس حاجة ومسؤولية لاجتراح خيارات تحفظ للعالم العربي استقلاله وتحمي هويته من الاندثار وسط هويات جارفة لا تستطيع قصائد الشعر ولا حتي مقاطع الروايات التجريبية الحديثة أن تواجهه. فجأة سارع البرادعي إلي التبشير بخطوة إيرانية تحتاج كل التنويه بإعلانها الفعلي عن استعدادها لاستقبال متفقدي البرنامج النووي، قبل أن تتهاوي كل التوقعات خلف إصرار دولي علي إخضاع إيران عنوة للموقف الأمريكي والغربي الرافض لمنحها حق دخول نادي الدول النووية. كما باغتت الديبلوماسية السورية المجتمع الدولي بربط علاقات ديبلوماسية ظلت مقطوعة لعقدين من الزمن مع الشقيق العراق، وهو ما يوحي بأن ثمة ما يدور في الكواليس من صفقات إقليمية كبري قد ترسي المنطقة علي قاعدة صلبة وواعدة يخفف فيها الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية من تدخله السافر في الشؤون العربية وذلك علي مدار قرن من الزمان.
ولا أظن عاقلا يصدق بأن النظامين الإقليميين في سورية وإيران قد أقدما علي مثل هذه التنازلات في ظروف دولية عصيبة بأتم ما في الكلمة من معني، وإذا ما صدقت ظنوني فإني أجازف بالقول بأن الأيام المقبلة قد تري أنشطة ديبلوماسية عقلنها الواقع الآسن في البلد المنكوب. وهذا ما يحيلنا علي الحديث من جديد علي أن الفيتنام المشترك تصلح اليوم أن تكون محطة لتصفية الحساب النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين ومن ثم ترتيب شكل جديد من التعايش بين إسرائيل وإيران مرورا بالحل الذي لا بد منه وقبل كل شيء وأقصد العمل الفصل في هذا الدمل الدولي الذي نخر كيان المنطقة منذ ستة عقود، وأحسب أن الوزير الأول البريطاني توني بلير الذي رفع شعار الدولتين المتجاورتين، والذي أجلت الحرب القذرة في العراق حقيقة بديهية وهي أنه لا استقرار بالمنطقة ولا سلاما عالميا يمكن الاطمئنان إليه دون البت وبشكل نهائي في ما يهز منطقة الشرق الأوسط من أعاصير بعضها ذاتي والبعض الآخر موضوعي أملاه التغيير الاستراتيجي الخطير الذي انخرم بسقوط الكتلة الشيوعية التي كانت مصدر توازن عالمي ضمن قدرا من التوازن والاستقرار علي المستوي العالمي.
من الغباء السياسي الاعتقاد بأن دول المنطقة التي تحالف بعضها مع الغرب وساند مخططاته في المنطقة، وهو تحالف كان في أغلب الأحيان علي حساب شعوب المنطقة، بل كثيرا ما كان هذا التحالف في غيابها وضد قوتها وضد مقوماتها الحضارية، بل في صدام صارخ مع جميع مكوناتها الثقافية، أقول من الغباء السياسي الاعتقاد بأن دول المنطقة العربية لا تعرف أنها تقف علي أعتاب مرحلة جديدة للأسف، لن يكون لها أن تفعل فيها إلا من باب الوقوف علي الربوة والشهادة علي إعادة رسم للخارطة السياسية وفقا لمنطق الغالب.
وإذا كنت لا أشك في نوايا توني بلير فيما يتعلق بمسألة الدولتين، إلا أن ما ينغص علينا هذا الإحساس هو سياسة التسويف أحيانا والتجاهل وعدم الجدية في التعامل مع إسرائيل التي أجلت كثيرا مستحقات السلام وتلاعبت بالكثير من القرارات من أجل تأجيل ما ليس منه بد. بل إن الأمر تجاوز التسويف إلي مرحلة الضخ في بوق الفتنة الداخلية التي تلوح نذرها في سماء الأراضي الفلسطينية هذه الأيام. فلكي تصدق جماهير المنطقة وشعوبها ما تبشر به الديبلوماسية الغربية وخصوصا البريطانية منها والأوروبية، مشروع الدولتين فإن علي قيادة الاتحاد الأوروبي أن تدرك أن المنطقة متعطشة إلي بناء سلام ليس في العراق المحترق فحسب، بل إن طريق هذا السلام لا بد أن يمر من القدس أولا. أما الولايات المتحدة التي لا تزال اللاعب الرئيس علي معظم المستويات خصوصا في منطقة الشرق الأوسط والتي فقدت ميزة الوسيط النزيه خصوصا بعد غزوها للعراق واستئثار النيوكنزيين الجدد برسم السياسات الدولية، فإن المطلوب منها عاجلا هو إعادة ربط علاقتها بجميع دول المنطقة والسعي من ثم إلي إيجاد حل لا للعراق فحسب، بل للحسم في كل الملفات الساخنة التي ليس بوسعها التأجيل لمرحلة ما بعد بوش، كإعادة رسم علاقات علي أساس الشرعية الدولية وما تضمنه مواثيق الأمم المتحدة من إقامة علاقات ديبلوماسية معقولة بين كل من سورية وإيران التي لا يمكن القفز عليهما بأية حال من الأحوال كما دلت علي ذلك التجارب. كما نظن أن من واجب دولة كبري بحجم الولايات المتحدة أن تتخلص من نزعة الكبرياء الكاذب وتمديدها من موقع القدرة إلي كل حلفائها حتي أولئك الذين يخالفونها وجهات النظر ليس من أجل صيانة ماء وجهها في العراق، ولكن من أجل مصالحها، وقبل ذلك من أجل مصالح شعوب المنطقة الذين دفعت بهم سياسة الحل الأمني الدولي إلي الكره بل إلي التربص بكل ما هو أمريكي.
ولا شك أن الديمقراطيين الذين لم تتلطخ أيديهم بالدم العراقي سيكونون أقدر علي المبادرة وليس علي المناورة لتشريك كل الأطراف المعنية مباشرة وغير المعنية بالمسارعة إلي إيقاف النزيف الدموي الخطير في العراق، وعدم السماح تحت أي ظرف لتشظي هذا البلد لأن ذلك سيكون كارثة سياسية قد تتعدي شظاياها الحارقة كل الحدود والتخوم.
كما ننبه أشقاءنا في البلدان العربية وشقيقتنا إيران أن الاغتيال السياسي والانتقام غير المباشر من سياسات أمريكا حتي وإن كانت خاطئة في كثير من الأحيان، قد يكون غير ذي جدوي إذا ما وضعنا في الإعتبار أن العالم قد تحول بحق إلي مدينة جامعة إذا اشتكي منها العراق تداعي له كل أجوار العراق. ولهذا نقول من غير تحفظ ان العالم بأسره مدعو كل حسب طاقته إلي أن يأخذ زمام المبادرة فيه رجال المطافئ من أجل أن تنال المنطقة ولو قليلا من الراحة. وحتي لا يتحول موضوعي إلي موعظة أخلاقية فإن الأخلاق والتحضر والقيم كل ذلك جميعا يدعو التحالف الذي شن حربا خاطئة علي العراق إلي الاستعانة بكل الأصدقاء والأعداء إلي إنهاء هذه المأساة بالسرعة اللازمة والتضحيات اللازمة وليس عن طريق الحل الأمني المتسلط.
وإذا كان الواقع الفلسطيني والعراقي يثبت بما لا يدع مجالا للشك فشل السياسات الأمنية، فإنه من الخطأ تحميل الطرف الأمريكي السبق في خوض هذه المغامرات التسلطية، كما أنه من غير الصحيح منطقيا القول ان الولايات المتحدة الأمريكية وحدها تسلك هذا المسلك، بل لقد سبقها إلي ذلك دول كثيرة في المنطقة لعل أكثرها دموية ما حدث في الجزائر من انقلاب علي الديمقراطية وتدشين مرحلة الذبح المعاكس بين الدولة ومعارضيها. ولم نكد نصدق أن الحريق قد انطفأ حتي اشتعل العراق والآن الأراضي الفلسطينية، وهكذا دواليك.
ولا تزال الذاكرة العربية المعاصرة تذكر جيدا فصولا من الصراع الدموي الاستئصالي بين جماعة الإخوان المسلمين المحظورة والحكومات المصرية المتعاقبة، لعل آخرها ما أودي بقيادات الجماعة من الحركة الطلابية إلي العودة مجددا إلي ظلام السجون الدامس بعد معارك انتخابية طلابية ما كان لها أن تتطور إلي سياسات استئصالية الأكيد أنها لن تخدم التحول الديمقراطي ولا الوحدة الوطنية في مصر. وفي بلاد الشام التي تدق طبول الحرب حولها منذ سنوات، لا زالت قلعة حماة تشهد علي معارك ضارية محيت بموجبه مدينة بكاملها وتحولت إلي طلل من الأيام الخوالي. ولا ريب أن إقدام الولايات المتحدة الأمريكية علي دعم القوات الأثيوبية وتحريضها ضد اتحاد المحاكم الإسلامية التي امتد نفوذها علي غالبية أراضي الصومال يظهر أمريكا كما لو أنها تقف بالمرصاد لكل نظام سياسي لا تراه مناسبا حتي وإن كان وطنيا ترتضيه غالبية من يعنيهم الأمر. وإذا كان لأمريكا تحفظ علي مشاركة الإسلاميين في الحكم في بلدانهم، فإن مصدق إيران (The old moy) لم يكن إسلاميا يوم خلعته سنة 58 لأنه لا يخدم مصالحها علي الرغم من أنه كان علمانيا حكم إيران بالفاتنة الديمقراطية التي تبشر بها في المنطقة.
ومع أنني من الذين يعتقدون أن علي الإسلاميين في الصومال وغير الصومال أن يقدموا إجابات صريحة وواضحة لا تحتمل اللبس في موقفهم من الديمقراطية والتداول السلمي علي السلطة وضمان حرية القول والتنظم السياسي المعارض لأطروحاتهم، من غير عنف ولا إرهاب، فإن واجب السياسيين من الليبراليين واليساريين أن يبادروا إلي كسر الفيتو الديمقراطي ويدفعوا باتجاه السماح لترويض دعاة الإسلام السياسي فبالتجربة والخطأ تتكون الديمقراطية وتنضج، وعند الامتحان يكرم المرء أو يهان. ہ كاتب وإعلامي تونسي يقيم في بريطانيا
(المصدر: صحيفة القدس العربي بتاريخ 30 ديسمبر 2006)
الاعتدال في تونس…تدمير وتزوير وتجويع ونهب..
حسين المحمدي تونس
24نوفمبر2006.
انهيار أخلاقي واجتماعي وسياسي فأمني..بفضل الغرب..
…في الجزائر يوم الاحد24ديسمبر2006كان ردّ للرّئيس’المثقف والنظيف والمناضل الوطني المدرك لتحديات العصرولطموحات شعبه’السيد عبدالعزيز بوتفليقة على ما جاء على لسان احد الوزراء بخصوص الفساد والثراء غير المشروع.
…الوزيرتكلم وهنا تحية له لانه جاهربما خرّب ويخرّب أوطاننا.جاهر بما يتلذّذ به رجال سلطتنا في تونس إضافة إلى تزوير أية انتخابات جرت حتى ولو كانت لهيكل هام ومهم يعتمد عليه رجال الفساد أصلا.والحال انه جرت وتجري في إيران المغلقة والمنغلقة انتخابات فيها ناخبين حقيقيين
وتنافس جدي ولو من داخل التيارات الدينية.هذا في دولة الاعتدال والمدنية والحداثة ممنوع منذ1957 وبحماية غربية لا مثيل لها.بل تصريف النهب والتزوير والإجرام والبطش كما سنرى على انه حداثة وتحديث واعتدال ومحاربة للتطرف؟الاعتدال هو الوسخ والقتل ومنع التداول على الحكم.والمعتدلين وهم هكذا سيحققون السلام بين اللبنانيين والفلسطينيين والاسرائلييين وبين العراقيين وفي دار فور…مسرحية من أسخف ما يكون.
…الرئيس بوتفليقة بسرعة قال في مكان رسمي وعلى الملا.بل اشهد على نفسه الجزائريين.قال بلغة الواثق لا احمي الفساد والمفسدين.لا احمي الرشوة والمرتشين.القضاء وفق قوانين البلاد وإجراءاته عندما يكون إخطار أو تكون شهادة عليه آليا أن يقوم بواجباته.وأضاف الرئيس…إذا
لم يقم القضاء بواجبه الشعب الجزائري هنا…وفي تونس؟الفاسد هو من يحكم وفي كل مجال ومكان وتحت أنظار الغرب والويل لمن يقترب من سلطة تونس؟
…كلام واضح ولا يقبل أية تاويلات.لأول مرة يكون هذا من رئيس عربي.نحن تعودنا أن هذه الأبواب محرّمة ومقفلة ومن يقترب منها يجرّم ويغتال ويقتل ويتم تجويعه وتجويع أهله تحت
أنظار الهيئات الأممية ذات العلاقة بحقوق الإنسان(هناك مجلس؟)والشفافية والنزاهة والرقابة وهناك بنك دولي وصندوق نقد دولي و…وهناك هيومن رايتس ووتش وهناك فضائيات في الغرب لا يمكنها أبدا الحديث عن هذا.وان فعلت فلقتل الجوهر ولتهميش الموضوع عبر اختيار متدخلين هم الفساد وهم الحاكم الفاسد..وحديث عن الحرية..حماية للأنظمةالمتعفنةلا مثيل لها.
حماية داخل تونس وخارجها ومن الغرب.
…أقول للرئيس الكبير بوتفليقة.شكرا جزيلا والأمر منك لا يستغرب.وأضيف لأقول أن الفساد هو أب الإرهاب وكل أنواع التطرف.من يتستر عليه يصنع الإرهاب.من يحمي ولو فاسد واحد
يزرع الدمار للعالم.وما أكثر الفاسدين المفسدين. ما أكثر من حمى ويحمي…واقصد هنا شيراك وبرودي وزاباتيرو وغيرهم…عفوا برودي ذهب إلى لبنان ليبيع العقل والتعقل.وفي تونس على بعد أمتار يصدّر إلينا رجال المافيا وكل أنواع الشهادات الكاذبة وحماية مطلقة للفساد والرشوة
والتزوير والنهب ولما تحمله قوارب الموت منذ عقود.(هذا الموضوع كتبت فيه وسأعود إليه)
عصابات المافية بكل أشكالها جرى ويجري حمايتها.بل صناعتها وتوفيركل أنواع النمو لها.
…في الجزائر رئيس بهذه المواصفات.وفي تونس كماسنرى بناء متناسق ومتكامل قاعدته واصله وذهنه الفساد ثم الفاسد ثم المرتشي ثم من لا يعطي السلطة أبدا لأي ناخب نزيه وجدي لان يغيرها وعبر صناديق الاقتراع.وغرب يحمي.
…في بلدي تونس تربّعت على رقابنا عصابة تستنسخ أخرى من ذات اللون والطينة والسلوكيات والآليات والأهداف.كانت كلها بالتزوير والتدمير والنهب والترويع معنا ومع الحليف بشكل بارز منذ 2001.وكان الحديث يوم السبت23ديسمبر2006 عن عصابة مجرمة؟وكان الحديث قبلها عن تفجير أنبوبين؟
.هذه العصابات هي الحداثة والتحديث أي هي التعليم والنور والمواطنة والتداول على الحكم
والنزاهة والمشاركة.هذه القيم غنّى بهاالغرب لعصاباتناطيلة زمن.وآخر ما قيل هنا كان من الرئيس بوش يوم استقبل رئيسناومن رافقه في زيارته إلى واشنطن يومي 17و18فيفري 2004.أي قبل الانتخابات الرئاسية والتشريعية لاكتوبر2004.
وصدريومهابيانامن الخارجية بتاريخ 17فيفري تضمن حرفيا…لقد اتصل مسئولونا بنظرائهم لبحث كل القضايا ذات العلاقة بمجالات حقوق الإنسان والقضاء والإعلام والمشاركة.والنتيجة اليوم مع نهاية2006 البحث عن فاسد لزرعه.أي عكس ماكان أعلن من التزام من بنعلي شخصيا أمام الرئيس بوش.وهناك من يسوّق لزرع الفاسدين على أساس وانّه حداثة.ومن غربيين رسميين
وفي كل مكان ومجال.والويل لمن يقول العكس.يحرم من العمل والتنقل والاتصالات.بل إذا خاطب شخصا عبر الهاتف ذهبت إليه هذه السفارة وتلك لتحتضنه؟ولتقنعه بان السلطة أهون من غيرها؟هذا إضافة إلى عشرات آلاف المخبرين المنتشرين في كل مكان.
وهذا الأمر فيه الكثير من الدلالات.وهو يقول بصناعات الإرهاب جهرا.فريق يلتزم ويكذب.ولا يكترث.هناأين دورالسفارات؟ووزارة الخارجية؟ما جرى خلال نوفمبر وديسمبر من مؤتمرات لهياكل هامة معرة وبالعصا والترهيب والكل يعلم هذا ويبارك.والحال أن الجندي الأمريكي
يموت في العراق وفي أفغانستان من اجل ماذا؟أليست الحرية ونظاما عالميا به اقل ما يمكن من الإرهابيين هي الهدف؟مليارات من أموال الأمريكي والأمريكية.آلاف استشهدوا.وفي تونس حماية من يزوّرويجوّع؟وينشر التعاسة…
في العراق وأفغانستان حرية وفي تونس تزوير؟باستثناء المقابرالجماعيةفي العراق زمن أواسط الثمانينات العيوب الاخرىتحدث اليوم في تونس.وهذا خطير جدا.نظام العراق السابق يحاكم على أموراقترفها رجاله منذبدايةالثمانينات.نظام تونس في نهاية 2006 ينهب ويسرق ويزور ويحاكم صوريا ويبطش ويتلذذ بتوثيق بطشه.بل مؤتمر اتحاد الشغل وهو موثق وكنت كتبت عنه قبل موعد انعقاده بشهرجرى في المنستير وعلى أساس أن يفعل بنضياء ومهني ما يريدان وذلك بعد أن تم تهديد جراد منذ جوان الماضي بالتعددية النقابية.وتحرك بعض التافهين بأمر من رجال العجز والاضطراب.وكان على جراد أن يرضخ خاصة وانه قيل انه من رفض قدوم شارون إلى تونس؟قبل هذا جرى مؤتمرسنتحدث عنه زمنه.والسفارات الغربية كلها تعلم هذا وتحمي سلطة التطرف والإرهاب وحديث عن الاعتدال؟بل التعويل على هذه السلطة في وساطات؟في الداخل صناعة الإرهاب وفي الخارج بيع المدنية والسلام والاعتدال؟على من الضحك؟
.النظام قال لأولادنا ضمن مناهج رسمية في الأمريكي والأمريكية مالم يقله أي نظام عربي آخر
وصحافته انتن صحافة عربية.بل انتن من صحافة إيران.ولم يسلم منها أي رئيس أو نظام في العالم.والسلطة محمية؟ما هي الخدمات التي تجعل الأمريكي والأمريكية يحتضنون سلطتنا؟نريد أن نعرف.هل هناك أجرم من إرضاع الناشئة الإرهاب والتطرف؟والكذب؟والتزوير؟عفوا الرجل يعمل للسلام؟بماذا؟برجال الفساد وصحافة السباب ومنطق العصابة.ليكن السلام.مواطنون منعوا من الذهاب إلى ولاية المنستير..ضرب واعتداءات..وهو ما يعني..
الانهيار والإفلاس الأخلاقي والسياسي
إذا كان بوش تمّ الكذب عليه.بل خلال الانتخابات الباطلة كسابقاتها أرسل إليه كراسات تضمّنت أسماء لناخبين مزوّرين.بها طبعا طابع البريد مضمون الوصول.وهنا الفريق الحاكم ارتكب كل الأخطاء.وأرسل إليه بعض الكذبات الأخرى.نام بوش على الأمر ونامت ما يقال عنها معارضة على ذات الأمر.وفعل ما لذّ وطاب خلال بلديات2005.وفعل مع كل انتخابات جرت ذات الأمر.
في القصر يفعل بن ضياء ومنجي شوشان من الداخلية يوجّه.عصابة تدمّر وتسرق وتنهب وتسطو وتضرب الرجال وتقوم بتصويرذلك.هذايحدث في تونس فقط مع نهاية2006 وغرب يحمي ويصون وسفارات تراقب هذاالمعارض وذاك لفائدة عصابةالإجرام وحديث عن الحرب على الإرهاب؟
احدالمترشّحين لهيكل مابعدأن لعبوابه وعليه…وكنت حذرته مباشرة.خرج من مؤتمر ما وهو يصرخ…إنهاعصابة..إنهاعصابة…روى لي احدالمشرفين على صندوق اقتراع…حرفيا قال لي…بقيت أيامالا انظر في المرآة لما قمت به ولمارايته…وغرب يحمي ويتحدث عن الارهاب.
الإرهاب…من هنا مر. الإرهاب وعنوانه سلطة تونس وأحزابها…وهناك من يتحدث عن عصابة إجرامية؟طبيعي جداأن يكون الإجرام في كل ألوانه…ماذاعلمتم البشر؟النهب والسرقةوالتزوير والفساد والتدمير والضرب والحصار والمحاصرة…التزوير يوم الانتخاب يقوم به من يقال عنهم مجرمين اليوم؟بل هؤلاء المجرمون هم يضرب ويعتدي ومن يعطى له كشكا ليوضع أمام منازل المستقلين والمعارضين؟رجال البطجة هم رجال السلطة.ورجال المخدرات وكنا كتبنا عن هذا وجاء بعد يومين من كتاباتنا انه تم اكتشاف عصابات؟المجرمون الحقيقيون طلقاء.الإجرام.هو المنتوج الطبيعي لسلطتنا.؟الزبالة لا تنتج وردا.وكل رجال الاعتدال والسلام هم من شاكلة واحدة
وفي حماية واحدة؟
كما صدر يوم 18فيفري بيانا من البيت الأبيض جاء به بوش تونس تستطيع قيادة الشرق الأوسط نحو الحرية؟ورأيناهناالكذب والتزوير في كل رقم ومجال.ورأينا كيف أن النظام التربوي ينتج الإرهاب بل وزارة التربية ترضع أولادنا الحقد والكراهية والتعصب والتمييز بين الأديان ورجال السلطة لهم كرسي لحوار الحضارات ولهم بعض اليهود يدافعون عنهم لأي سبب؟لست ادري؟
.الحداثةهي تربيةوتعليم وصحة وتنظيم نسل وهاتف ومنزل وسيارة وحريةكلمةوحريةمبادرة وشفافية وتسجيل ناخبين وحملات انتخابية متوازنة وبنية أساسية معينة..طرقات انترنات هاتف مخابر ومراكز أبحاث علمية ولامركزية ولامحورية حقيقيتين..ونسب فقر متدنية جدا ونسب تنمية حقيقية…وهذا كله في تونس رأيناه وسنراه كيف بني ويبنى على الكذب وفي كل المجالات. الغرب يعلم هذا ويعطي الشهادات؟من هنا صنع ويصنع الإرهاب.وضعنا أمام هذا الغرب كتابات وبأرقام رسمية معلنة من السلطة ويأتي وكأنه لم يسمع.بل منع عنا حتى الاتصالات داخل تونس.
نحن نعرف أن هذه السلطة فاسدة(سمعته من شخصيات كبيرة)واتركها لنا.مسرحية ورجال إعلام يتحدثون عن الأمريكان واليهود والعراق والإسلام والعروبة والوطنية والاستقلال والقانون؟ لنرى نموذج الحداثة في تونس في ماذا يتجلى؟ولماذا لن تزدهر في تونس إلاّ العصابات؟
الحزب الحاكم ومن الطبيعي باقي الأحزاب على شاكلته..وغرب يصور هذا حداثة..
.الديوان السياسي..أعلى هيئة سياسية في البلاد.منها وعنها ينبثق كل شيئ.تركيبته هي التخلف بعينه ..الرئيس هو رئيس الدولة وهو من حمام سوسة .ونائبه الأول هو حامد القروي وهو من سوسة ونائبه الثاني محمد الغنوشي من سوسة وبن ضياء عضو وزير دولة مستشار خاص وناطق باسم رئاسةالجمهورية وهومن المكنين(الساحل)وأمين عام الحزب الحاكم هو الهادي مهني من بوحجر(على بعد مترين من المكنين).بقي أمين المال هوعبدالله القلال وهو من صفاقص.
وسنرى في وقت لاحق بالاسم والنوعية كم اخذ من رجال صفاقص منذ 1990ولغاية اليوم.أي لنهب رجال صفاقص لاغير.ولأمور أخرى لا أريد ذكرها اليوم هو موجود مع بنعلي.
رئيس مجلس النواب بصفته لاغير وكنا رأينا في كتابي كيف انه وهو رئيس بلدية لقرطاج وقع حلها؟وهو رئيس مجلس النواب؟ولولا سليم شيبوب لكان ذهب إلى الهاوية.هذه الأيام يبحثون في كيفية إرجاع شيبوب ربما يجلبه المحمدي أليه.عياض الودرني ادخل مؤخرا لاعتبارات اذكرها لاحقا.ووزيرالداخلية بصفته والحال انه يوم عيّن كان التباهي بأنه ليس عضوا في هذا الديوان؟أي الرجل مستقل؟
.يعني ببساطةلا وجود لأية تمثيلية.هذا في مستوى الحزب الحاكم.وهناك صياح في كل زاوية وركن عام وداخل السفارات وفي الشوارع…ليلى أخذت كل شيء؟يعني البلاد عندهم والناس خدم لديهم ويستغيثون.وهناك من يريد من الغرب أن يحمي هذا ويتحدث عن الحداثة.وهذا كان ويكون منذ50عاما وليس مع بنعلي فقط.بل مع بنعلي زاد الامرمنذ2001.أمس كان الصياح حول وجود مجموعة من المطوية.وخرج الرجال.
هذاذهن أعلى سلطة سياسية في البلاد وداخل الدولة.من هنانفهم عقليةصناعةالأحزاب والجمعيات والهيئات والقوانين والمسئوليات.وهذا لا يتطلب الذكاء.وهذه هي حداثة الغرب يا عباد الله إن كنتم لا تعلمون.ومن يرفض هذا يصبح من رجال الارهاب ويرفع له رجال القانون سيف القانون والشرعية.
ما هو موجود هو كومبارس.أين السفارات الغربية؟أليست من يعطي التقارير إلى دولها؟من أين تستطيع تونس أن تقود الشرق الأوسط؟بل مركز شراكة وضع في بلدي؟لنمر إلى جانب آخر..
الهيئةالتنفيذية للحزب الحاكم أي التسييراليومي والإشراف على الحياةالسياسيةوالحزبية عامة
في البلادمن يسير؟من ايةجهة؟ساذكرالاماكن الحساسةالتي تسيرهياكل الحزب الداخليةوالخارجية
والله لبنان أفضل مناهنابعشرات المرات وهي بلدالطوائف؟
.الأمين العام الهادي مهني’وزير الداخلية الأسبق ومن قرية بوحجرمن يليه مباشرة الصادق فيالة
من جيرانه وهو أمين عام مساعد ومسئول عن العلاقات الخارجية.من يليه فوزي العوام من
قصر هلال وهو المسئول المباشر عن الهياكل أي روح الحزب..الخلايا والشعب والجامعات ولجان التنسيق وأعمال اللجنة المركزية وكل الاجتماعات والتحركات الحزبية والانتخابات.
وتحته مباشرة كرئيس دائرة الهياكل(وقع تعييننا في فيفري1995.جنابي للجمعيات والمنظمات
وغادرت في نهاية جويلية1996 وهو إلى اليوم.وفشل في انتخابات بلدية رادس أخذوه إلى رواد وخلقوا له نيابة خصوصية واخذ اللجنة الاقتصادية واشترى هناك أرضا عائدة لليبي بثمن زهيد وليس وحده طبعا ثم…..والله ما هو موجود في تونس لا يقبل به أنذل بني البشر.وهناك امن يدمر ويقتل من اجل هكذا عصابة)هو يوسف الرمادي من المهدية وكان ذات يوم كاتبا عاما للجنة تنسيق بن عروس وفعل ما لذ وطاب ولي كل شيئ.وممنوع علينا قول هذا.
.هذاهوالجهازالتسييري للحزب.مجموعة من نفس الجهة كما هو حال الديوان السياسي والرجال تزكّر لهم وتطبّل وترضى بما يلقى لهم من فتات وغرب يتحدّث عن مدنية وحداثة في تونس.
وعن بوليس وقضاء ومجلس دستوري ودولة أصلا؟
من أين حرية الإعلام والصحافة الحرة والتداول؟أين يذهب رجال النهب والفساد والتزوير؟تونس عندهم بقرة حلوب.والويل لمن يقول واحد من هؤلاء فاسد أو سارق والحال انه بالعين المجردة نرى الأملاك وأماكن دراسة الأولاد ومستوى عيشهم.من يقول هذا هو ضد الساحل.وهذه جريمة
نكراء.أما نحن تونسيون من الدرجة خمسين.نحن نملك كل التجاوزات وكافة أنواع الجرائم وبما
يلزم من مؤيدات.وانصح هؤلاء بمتابعة محاكمة صدام من الناحية الفنية والقانونية وانصح كل جزاريستندون إليه بأنه من سيدفع الثمن ولينظر إلى ما يجري في العراق.غدا سيهربون ويتركونه
يقارع مصيره.بل تصويره وهويعذب أوهو يعتدي يدخل في هذاالإطار.كما يمتد هذا إلى كل من يتعاون مع رجال العجزوالفساد والقتل.ورحم الله الشرطيين الذين توفيامساء السبت 23 ديسمبر 2006 .وعلى رجال الأمن استحضار ما وقع لهم في 1997 وما قيل منهم يومها في خصوص رجال النهب والتعاسة.فريق بهذه الأخلاق لا يهمه موت هذا وذاك.
.التغيير أسلوب وفكرة وشخص.هل هؤلاء من رجال التغيير وهم على هذه الشاكلة من الذهنية والتفكير؟من هنا يتعرى كل من يتحدث عن الحداثة في تونس.ونحن نتحدث عن الكباروفي أعلى
الهرم والمسئوليات.لأنه ما إن نزلنا قليلا نجد نفس الاستنساخ.وهناك من يراكن مع هؤلاء ومع آخرين من إنتاج هؤلاء ليكون انقلاب جديد منهم يكبّل تونس لعقود أخرى.واعرف المئات من رجال الساحل النزهاء الذين يتذمرون من حصر وطنيتهم في القروي وبن ضياء…الساحل اكبر من هذا بكثير.وهو لا يستحق أن
يوضع تحت وصاية النهب والوسخ والفساد.واعرف ذهنية البكوش وجغام ومرجان وغيرهم…
نأتي إلى الدولة
.الرئيس من سوسة.الوزير الأول من سوسة.الطرف القوي الفاعل داخل القصربن ضياء من المكنين.وزير الخارجية من المنستير.وزير العدل من المنستير.الداخلية يتم تسييرها من القصروبآليات سنأتي عليها لاحقا
.وهكذا ننزل.وحديث عن الحداثة
هذا في دولة سنية لها مذهب واحدومقسمة الى24ولاية وكلنا تونسيون.وصياح في كل مكان ليلى افتكت الحكم.وأمس شيبوب افتك الحكم.وبعدها الهادي الجيلاني سيصبح رئيس.وبعدها النفاتي سيصبح رئيس.الجريئ دمروه.بل البكاري والجازي …كل واحد يفكر بمصلحة تونس وبالتداول على الحكم يصنعون له أنواع التهم.هذا ضد الساحل.وهذا له طموح.وهذا لا يهتم بالتعليمات.
من انتم؟كلنا تونسيون.انظروا إلى أين وصلت البلاد من خلال اختياراتكم.لا يهمنا مكان الولادة
نحاسب الخيارات والأفعال.تونس للتونسيين.والسلطة لمن لا يصنع العصابات والإرهاب.ومن هنا الغرب مصداقيته في تونس هي الصفر.وعلى الرئيس بوش أن يبتعد عن سياسات فرنسا لأنها الإجرام بعينه.والديوان السياسي والدولة برمتها منذ 2001 وتحديدا منذ فيفري2004 اتجهت إلى فرنسا.ورجال فرنسا هم اللؤم والشؤم والإجرام والوسخ..أي بنعلي هرب إلى فرنسا لتحميه.
.التمس من الرئيس بوش أن يبتعد وان يترك العصابة لأهلها وصانعيها لأنها في أفضل الحالات سيتضرر منها.على الأقل بان تضعف مصداقيته في أماكن أخرى إذ الحرية واحدة.وما هو فاسد في العراق فاسد في أي مكان آخر.لان من شبّ على شيء شاب عليه.ومرة أخرى انظروا الفارق بين بوتفليقة حتى وان كان كلاميا إلى حد الآن وبين سلطة تونس..إذ وسّم الرجل يوم 7 نوفمبر 2006 مجموعة من المسئولين سنرى لماذا هؤلاء تحديدا؟وهذا كان بعد قطعه وعدا لبوش يوم 18فيفري2004؟مسخرة لا مثيل لها والويل لمن يقول هذا.لا يمكنه حتى الأكل والغرب يحمي؟
بل ليأكل الخبز وكما يريده رجال العصابة عليه أن يقول أن العصابة تعمل للسلام وأنها تقود الحداثة؟وأنها أنظف ما هو موجود…
سيدي الرئيس جورج بوش…السيد شيراك..زاباتيرو..برودي…مجموعة صغيرة جدا من اليهود
.هل هذا يصنع الحداثة والتحديث؟أم الزبونية والجهوية والعصابة؟من أين تأتي الانتخابات؟أليس الإرهاب والتطرف نتاج هذا؟هل يمكنكم بعد هذا الدفاع عن هكذا سلطة؟هل تعلمون بان تون لها 50سنة ورجالها يتعلمون؟بعد اليوم لا يمكنكم الدفاع عن بقاء هذه السلطة.لن يستمع إليكم احد. المعارض الذي يقبل بهذا حكم على نفسه بالإعدام.هذاواقعهم وليس استنتاجا.ارحمونايرحمكم الله. سأقف اليوم هنا وكما قلت سابقا مع 2007 ندخل مرحلة جديدة من التعرية للعصابات.ولنا ما
سيجعلنا نفرض تحويرا دستوريا يضمن الترشح لكل تونسي وتونسية تجاوز الأربعين من العمر
وليس اختيار تافهين ليلعبوا مع بن علي ويتحصلون من مالنا على أموال رهيبة.أي موت حكاية الأحزاب.وسننشرهناماهيةونوعيةوطبيعةوجرائم هذه الأحزاب.وسيكون المنطلق مع20 جانفي 2006 (لأمور صحيةعطلتني عن القيام بهذا منذ سنة على الأقل)من خلال قيامي بإضراب عن الطعام لمدة أسبوع أفرج معه عن وثيقة هامة تتحدث عن صناعة الارهاب من السلطة منذ1993 أي قبل بروز بن لادن ب12سنة كاملة..ثم بالتدرج يكون غيرها.وهي حركة احتجاجية. نهدف عبرها تعريف جمعيات وهيئات حقوق الإنسان وخاصة منها هيومن رايتس ووتش بأننا منعنا من العمل منذ4سنوات .بل حتى أهلنا صاروا ممنوعين من زيارتي؟هذا نظام معتدل ويعمل للسلام.
.وسيكون الاحتجاج تحت يافطة…خذو سلطةالارهاب عندكم يارجال الغرب إن كنتم ترون بطشها اعتدالا.
الإرهاب هو منتوج العصابة ومن يحميها.وأمس كان سيذهب وزير الخارجية إلى لبنان؟ماذا سيبيع ؟ بالطبع يبيع هذاالذي رأينا.عفوارئيسنا كان خلال حرب جويلية الماضية أعلن الحداد على موت لبنانيين في قانة؟ونكّس الإعلام؟وعام 1996 لم ير ذلك.الرجل كان يأمل من خلال موقفه حظوة لدى حزب الله وإيران؟هو مع بوش؟ومع اليهودسنرى ذلك كمارأيناشهادةأبوغزالة.
اذكّر الرئيس بوش لا غير..انتخابات موريتانيا قالت أن رجال السلطة هم من صنع ويصنع الفوضى والإرهاب.كانت انتخابات جيدة ولم تكن هناك الفوضى.لان الحاكم بمشاركتكم كان نزيها
ما هو موقفكم من انتخابات تونس في2009التي تكون اليوم.؟أين رجال الجدية؟عفوا العصا من هنا وبعض السفارات من هناك.تونس الدولة الوحيدة في العالم التي لا يوجد بها ناخبين…
.اليوم ونحن نودّع سنة2006 أي بعد سنتين ونصف تقريبا وعصابة تونس استنسخت المفسدين أكثر والتزوير في كل مكان ومجال.وهناهناك ملاحظة بارزة جداتتمثل في طردالقضاء الأمريكي قاضيا كان قد تبوّل في مكان عام.ولحد علمي القضاء الأمريكي نزيه.وطالما أن النظام التونسي المعتدل والحليف للولايات المتحدة رفض الأخذبأسباب الطرد فهذا يتطلب من الأمريكان الاعتذار لنا كتونسيين من جهة أو محاسبة السلطة على عدم اعتبارها لأسباب الطرد من جهة أخرى.مع
الإشارةإلى أنني لاأتحدث عن نجادأوالظواهري.أتحدث عن حليف ورجل سلام ورجل تحديثي.
وهذاالقاضي قد يكون تبوّله هناك احد عناصر نجوميته؟يوم عاد من تبوّل قال رجال السلطة كلاما يشبه كلام أبو غزالة.عفواهناك من يتدخل لدى بوش لحماية سلطة تونس.وهناك صحافة تكتب وتكتب عن الخيانة والوطن والرجولة والسيادة.والحال أن هذه الصحف المأجورة لم تر البيان الصادر بتاريخ 29نوفمبر2006 من مديرية لا غير تابعة للحزب الاشتراكي الفرنسي وكيف استجاب النظام لطلبها المتمثل في منح نشرية لبن جعفروذلك بعد يوم واحد من صدور البلاغ الأمر؟
نمر إلى النواحي الأخلاقية والى التنبيه لكل تونسي وتونسية من اتصالات يجريها هذا المسئول وذاك من داخل الحزب الحاكم أو أحزاب معارضة بالاسم أو علاقات شخصية أو مخبرين..في
تنوع وبحسب مزاج كل شخص…لتكسير أي علاقة ولمنع إقامة أية قوة مدنية…
.هذاالامر بسيط جدا.أي إنسان يشتغل بالشأن العام وهو ليس من تعساء الفريق الحاكم ولا في نيته أن يقترب من الروائح الكريهة.عليه أن جاءه أي مرسول بكلمة في أي شخص.وبمجرد ذهاب
التعيس يعيد الخبرعلى من كان القصد التنبيه منه.هكذا يقطع دابر الكذب ونقل المراسلات الكاذبة.
وهنا دخلت سفارات أجنبية على الخط.الذكي هو من يستمع وينصت جيدا ثم يفهم أسباب الاتصال ولماذا اليوم والغاية من دس الخبر.أسلوب الأنظمة المغلقة تحطيم أي علاقة.والأنظمة المغلقة تحميها عادة سفارات.وبتنسيق الكلام يكتشف الكذب من الصدق.وكما نقول نحن في تونس…
اصح الصحيح...وعندما كنت بمسئولياتي السابقة كان إذا جاء احدهم ليقول خبرا واشك فيه لحظة أدعوالشخص المتحدث عنه والمراد تخويفي منه وأدعو معه الشخص ناقل الرسالة…واطلب منه
إعادة القول…وهكذا جلبت لنفسي كل أنواع الإجرام لان السلطة برمتها مبنية على الكذب وعلى تخويف هذا من ذاك.الانتباه ثم الانتباه.هكذا نجعل المخبرين يعزلون وليس يعيشون بتخويف هذا من ذاك والمراسيل بالآلاف.من داخل العائلات ومن خارجها وأحيانا من أشخاص لا يشك بهم.
وجنابي تعرض لهذا منذ ديسمبر2003 ولأول مرة اذكر هذا.لي صديق في الخارج ذهبوا إليه.
وفعلوا له كل أنواع الإجرام.لكن وجد مسيحيين أفاضل يعرفون معنى الذكاء والرجولة. ذهبواإلى اليمن والى لبنان والى الجزائر والى المغرب والى فرنسا والى كندا والى بلجيكا والى ايطاليا والى هولندا والى موريتانيا والى الولايات المتحدة الأمريكية..لمحاصرتي واعلم هذامنذ زمن ولم ابكي.
وشارك في هذاتونسيون من كل المرجعيات وأجانب يستعملون هذاوذاك.كتابي ضاع هناوسكتنا.
بل فعلت وافعل هذاإلى حدالآن لنعرف الصديق من المجرم من التاجر.لنعرف من يراقبناويمنع عنا حتى نشر مقال مافي اليمن؟أولبنان؟أوهذاالفضاء وذاك؟قال لي احد الإخوة…يرتعدون..وأقول لمن يحاصرني من المعارضةالجدية…كتاباتي هي من حمتكم وتحميكم..النظام لا يهابكم بتاتا..
طلب مني تحريرورقة…وبعدهاترون مايحدث لكم..رفضت وانتم تحاصرون.بل هناك من يقوم بعمل مخبر وليس بعمل سياسي.النظام كان منذ مدة سيرفع لكم العصا…
أأخلاق فريق الحكم واحزابة ورجاله من الأجانب…وللعالم لا نخفي شيئا.
..لقد كتبت هذا منذ نوفمبر2005عبر تونس منذ أن غادرت الوظيفة العمومية متنازلا حتى عن حقوقي المالية والأدبية.كانوا يظنون أن المعركة ستنحصر في مستحقات مالية وأنني سأتمسك ب(..)ورجال النظام(وأصدقاء من الخارج)…
يرسلون الواحد تلو الآخر ومن كل الأشكال للقول بجملة متكررة رغم اختلاف وتنوع المرسلين
الرئيس يريد مقابلتك هل تقبل بذلك؟فانا اعلم المعنى والأهداف المراد بثها وزرعها من خلال هذا القول.واعلم من يقف وراء هذا تحديدا.واعلم بالتوازي مع هذاالقول ماذا يزرع داخل صفوف أهلي.حيل جهنمية وارادات غاية في الخبث والإجرام.والله ما فعلوه معي بمشاركة جهات خارجية
لا يطاق.ولم نصرخ.ولم نبكي.بل يوم يكشف من اتصل بمن؟وماذا قال له؟وماذا كذب عليه؟وبماذا وعده ستكون فضيحة من العيار الثقيل..على مخابرات عربية وأجنبية أن تقوم بتحديث وسائل عملها واتصالاتها وكذبها وكيفية محاصرتها…
.خلال 2004 و2005 كنت أجيب على هاتف واحد بعد أن تكون هناك مئات المحاولات.وفي ديسمبر2005 كانت هناك محاولات أخرى فرضت على جنابي فرضا.قلت لامسك هذه المرة
بخيوط معينة.وفعلا كان العالم عرف قصة معينة كنت قد أعلمت بها.وفضحت العملية خلال مارس 2006 وجنابي كان اعلم بها أشخاصا تونسيين منذ 12ديسمبر2005.ودفع القنزوعي بعد اشهرثمنهاوليس من اجل باخرةأومكالمةشيراك أوتقريرمفبرك حول العلاقات التونسية الجزائرية.
.كان الهدف من وراء المرسلين الوقوف عند أمرين..سنأتي عليهمالاحقا.مزيد محاصرة بنعلي وزوجته من جهة واختبار رجال الحكم ومعهم ما يقال عنها معارضة قدرتهم على إخضاع الرجال واحد من اجل الفساد والآخر من اجل انقلاب جديد من جهة أخرى.وطبعا هنا لعبت وتلعب سفارات أجنبية.
والى حد الآن كان الفشل الذريع ونحن لا نزال نسير بسرعة 6كلم في الساعة.بل نشرنا لوثيقة أبي غزالةهي بدايةالدخول في عصرجديدمن التعرية.وقبل نشرهاكنامهدنالهذاولمدةاشهر.إذ هدفناالقول لرجال العجزوالكذب والانقلابيين الجددكيف تريدون أن نتعامل؟بالتي هي أحسن ومبدئيا ما هي اشرف؟أم بوسخكم وتفاهاتكم وكذبكم؟
بل من كان يشتم الأمريكان واليهودويتحدث عن الإمبريالية تعرّى بشكل مهول وسيتعرّى.وثيقةابوغزالة
غزالة جاءت في زمنها وهي اكرر إشارة لمن يريد أن يتجنب مثلها.
قلت لأحدهم لماذاتتعاملون معنا بالازدواج؟قال ما تقوله أنت يبعد عنك الشعب؟قلت كيف؟قال الشعب يكره اليهود والأمريكان وحتى باللعب لا تذكر هذا أمام شعب عروبي ومسلم؟قلت له هذا خطير جدا.قال
قال هوالحقيقة.قلت أليس رجال السلطة من رجال اليهود والأمريكان؟قال نعم.وانتم أيضاتنسقون مع اليهود ومع الأمريكان سرا.قال بطريقة ما نعم.
قلت كلامك هنااكثرخطورة.الشعب من يتحكم فيه؟أليس انتم الأحزاب ورجال السلطة؟من أين جاء الكره إذن؟سكت وكنت انتظر منه أن يقول لي كيف اخطر؟(الحديث جرى منذ سنتين تقريبا)
.السلطة عبر اجتماعات رئيسها ومؤتمرات الأحزاب والمنظمات والجمعيات النجاح لها.شق من النهضة مع النظام.(العناصر التي لعبت ولعب بها ومعها بنعلي والقروي تحديدا). والأحزاب الأخرى مع النظام .يعني باستثناء مجموعة من النظام وحزب واحد والمستقلين البقية مع النظام
حسب الاجتماعات وأرقام الانتخابات والتشغيل(هنا سنرى أمرا مفزعا)والشعب مع هؤلاء من أين جاء إذن الكره لليهودي والأمريكي؟فهم ما انوي الوصول إليه.وانصرف مهرولا.
وهنا يقول هذا لليهود والأمريكان بنوعية صحافتنا وبالكذب وبالمسرح.ويقول لكل تونسي بأنه
مستغبى.هذا حال رجال الأحزاب والسلطة في تونس ودعنامن فلسطين ولبنان.يعني طالماالشعب في واد والأحزاب برمتها والسلطة في واد آخر فأي فعل سياسي حقيقي سيحقق السلام؟أي عقلية تنمو في تونس؟وهذا استمده من بيانات وبلاغات الأحزاب وحوارات الفضائيات وأقلام الصحف داخل وخارج تونس وعدم وجود أي فضائية ليبرالية حقيقية بل غياب وتغييب للوجوه الليبرالية؟
عفوا الليبرالية يتحدث عنها من صنعته السلطة وأرسلته إلى سفارات أجنبية ليتحدث معها عن الإسلام وبيوت الله ومدى سيطرة النظام من عدمه عليها؟يعني السلطة تتحكم في سفارات غربية بماذا؟ بالسيادة؟بالفساد؟أم بعدم الرغبة في بروزأي وجه مدني؟المسرحية افتضحت.وقلتها وأعيدها
باستثناء المقابر الجماعية في العراق فان ما نراه عبر المحاكمة اليوم في العراق عن أفعال تعود
وممارسات تعود الى20و25سنةفان هذا يحدث في تونس اليوم مع نهاية2006 وهيومن رايتس ووتش لا تبالي.عفوا طالبت بمحاكمة ضابطين مصريين لانهما اغتصبا شخصا؟وفي تونس كم من بلاغ؟وكيف هي
لأحكام والمحاكمات؟وكيف هو الفساد والنهب؟ومنعنا من العمل؟أليست هذه أمورا حقوقية؟لماذا لم يتم الاتصال بنا؟الخوف على السلطة من اكتشاف فضائحها؟بل زيارات كاذبة وحديث عن أرقام وبنية أساسية وانجازات ل2626…وأمامنا نحن…هذا كله كذب…
إذا كان الغرب وهو يحارب الإرهاب؟ويأتي رجاله للامساك بالمتعفن فعن أي حرب يتحدثون؟ ما جرى ويجري في العراق وفي غيرها قال بان الحاكم الحليف لأمريكا هو مجرم ورأينا نموذجا صغيرا جدا من وثيقة أبو غزالة.هناك ما هو أتعس.ولا يختلف في شيئ عن حديث الظواهري الأخير.ايهما اخطر خبث وكذب الحليف؟أم كلام مباشر من الخصم؟
وفق هذا الذهن الغربي أي أحزاب وأي مستقبل سياسي ينجز في تونس؟أي تغيير يبنى؟أي أحزاب وجمعيات تتعامل معها هذه السفارة وتلك؟بل من حين لأخر تدعو هذه السفارة وتلك شخصا ما للحديث معه في موضوع ما.أو للاستئناس برأيه عند زيارة هذا المسئول وذاك الغربي.
ونحن نقول اليوم انه لا يدخل شخصا واحدا(باستثناء المرزوقي وجماعته ولا أتحدث عن مناضلي النهضة) لا يعمل أبدا دون رحمة ونظر الحاكم.إلى جانب أن هذا المسئول يخاف الشعب إن سمع بأنه توجه إلى سفارة ما؟أي شعب ينتمي له هذاالدبير؟وأي قاعدة لهذاالمسئول؟ وعلى أي أساس يستأنس برأيه إذا كان يعتبر دخوله إلى تلك السفارة جريمة إن سمع بها الشعب؟
ولا احد يهمه موضوع السلام.هي مجرد أفراد داخل ما يمكن أن يقال عنها أحزابا أو جمعيات أو سلطة تدير أمورها مع جهات خارجية.وبالتالي صار القاسم المشترك بينها محاصرة كل إنسان نزيه وغير ويريد تحقيق تغيير حقيقي.أي ببساطةاكثرهناك منطق عصابة.والعصابة لا تفكرولا تحب النور.
الرجال أرهقوني بالكذب ومع أهلي…وبقيت أفكر لما تجاوز السنة والنصف
.مع إرسالهم أشخاصا إلى جنابي كان رجال السلطة وما يقال عنها معارضة يجوبون داخل
الأهل والأصدقاء.يعرضون على هذا التديّن وكأننا من رجال الجاهلية.حتى تكون محاربتي من الداخل.يقولون لمن يتصلون به أمريكا مجرمة وشارون جزارهل رأيتم ما يفعل؟ويتحدثون بالقران والأخلاق والرب و…وهؤلاء من رجال المليشيا ومن مخبرين وغيرهم…والحال أن هؤلاء يمردون أمام حاجب من سفارة أمريكا؟مرض عافانا وعافاكم الله.
صبرت على كل هذا.وفي غرة سبتمبر2006 وبعد أن انقطعت عن الكتابة عبر تونس نيوز وغيرها من 7/7/2006ولغاية 7نوفمبر2006 .لان والدي المتقدم في السن أرهقني وكذلك غيره
ورجال الكذب وأنا وقفت عاجزا عن إقناع أهلي…بعد أن جاء لكل واحد منهم التهديد المتنوع والمتعدد والمغلف بالقنابل…وقسموا الذهاب إلى أهلي…واحد يذهب إليه هذا وآخر ذاك…وعلى كل لون يا كريمة…قلت لهم يكذبون…قالوا لي كلهم يكذبون…قلت نعم.قالوا لا…ومع هذا زاد
الشر والوسواس الخناس وكان علي من جرأة تقتل الكذب…استشرت احد المحامين الأفاضل الذين استثيقهم وكان عزمي على هذا..
توجهت إلى مراكز بريد وأرسلت هذه المراسلة…والله لربح رضا والدي…كان هذا1/9/2006 .
السيد زين العابدين بنعلي رئيس الدولة التونسية
الموضوع…طلب مقابلة
وبعد
.يشرفني’تجديدطلبي هذا’راجيامنكم قبوله من جهة والتفضل بالإذن بمقابلتكم في أحسن
الأوقات الممكنة والمتاحة من جهة أخرى.
في انتظار ذلك’في رعاية الله وحفظه دمتم’ولكم مني كل التحيات الطيبة.
والسلام
حسين المحمدي
العنوان..إقامة النخيل –المدينة الجديدة1-2063-ولاية بن عروس.
الهاتف..71313589و98593848.
.وطبعا نزل هذا نزول الصاعقة على من تحدثت عنهم.وقالوا لقد نقل المشكل داخلنا.وسيفضحنا.
وسمعت هذا منهم.بهذه الحركة قتلت المخبرين.وقتلت من تم إرسالهم.وقتلت من ذهب إلى سفارات أجنبية وغيرها(عفوا هم الوطنية والأخلاق والاستقلال والسيادة الوطنية.سنرى هذا)عبر تعريته عن حقيقته.مع هذه المراسلة زاد الحصار.رجال الفريقين داخل النظام يعيشون عبر تخويف ليلى وبنعلي من جنابي؟إلى جانب القول إلى سفارة الولايات المتحدة الأمريكية كلاما معينا..اعرف رجاله ومضامينه من سلطة ومعارضة…ومبروك سعد على سعدية.
.وليقتنع أكثر أهلي بهذا وأصدقاء من الخارج.. قمت بحركات أخرى
.بعد أسبوع من هذا اتصلت بكاتبة عبدالعزيز بنضياء واختبأ الرجل وعندي ما يفيد هذا.وقلت لها بلغي الرجل سلامي إليه.وهذا موثق.وارتبك الرجل وعقدت جلسات وجلسات.وتم الاتفاق على خطة معينة.ويوم 13سبتمبر2006 وجهت نسخة منها إلى السيد علي السرياطي.وتحولت بنفسي
إلى أين سلمت نسخة إلى احدأقرباء بنعلي…واخذ أصدقائي علما وخاصة والدي…مع هذا تغير
مضمون وأسلوب المحاصرة من رجال سلطة وأجانب.أي شخص اقصده أو أخاطبه عبر الهاتف ولو كان قردا يذهبون إليه وأنا اضحك؟
إذا كانت سفارةالولايات المتحدةالأمريكيةبتونس مع السلطة ومع المعارضة(وصلني هذا منذ نهاية2003 ويصلني أكثر من كل حدب وصوب مع عدم حصري في زاوية معينة.بل هناك من قال لي ابعد…كان يعتقدأن اصرخ وان اكتب مثلما تفعل الحدث والإعلان والصريح ودارالأنوار
وأبوغزالة مصر وسنرى طبيعة ونوعية أبوغزالات تونس..فلماذا الشحن على جنابي؟وربط اسمي باسم اليهود والأمريكان؟هم يأخذون المال والحماية(السلطة)وهم يقابلون هذا وذاك…
ويطلعون على مراسلاتي الالكترونية.وهناك من ابلغني بمضامين مراسلات لم تنشر..وبان من وجهت إليهم أعادوها إلى سلطة تونس.مجانين ومن أتفه ما يكون.أسلوب المخابرات المتخلفة ينجح مع الفاسدين المفسدين والجهلة وليس معنا.
.بهذااترك لكل رجل حرعبرالعالم أن يستنتج من هواصلي وأفكاري وأفعالي.ومن هم الآخرون ونوعية السلطة؟
.هذاالعمل قمت به مكرها من اجل أهلي حتى يقتنعوا بان الإرهاب هو صناعة السلطة وان السلطة إجرام وإجرام وإجرام.يذبحون الإنسان ويسيرون في جنازته باكين.ثم لبعض الأطراف الدولية. .وهي عملية فضح إضافية لهم.هذه السلطة وهذه المعارضة وهذا توثيق….
.يوم 6نوفمبر2006 وبعد أن أرسلت بيانا إلى تونس نيوز اتصل بي احد الأشخاص من رجال السلطة طالبا مقابلتي.ولم يخرج البيان يوم 7نوفمبر2006 بل كان يوم 8نوفمبر.وطلب مني مقابلته ولم افعل ذلك.ومن اتصل بي هواحد الذين تم دفعهم لعرض مقابلة الرئيس خلال ديسمبر2005؟وهو منهم متنعم بخيراتهم إلى العنق.
خطنا واضح ولا نلعب من تحت
.نحن لا نلعب من تحت.ولا نشتم أمريكا واليهودعلناخوف من التونسي والتونسية ونمرد تحتهم من تحت باسم السيادةوالحريةوالديمقراطيةومن كل المرجعيات.نحن نعرف ما نفعل.وأعيد
واكررانه لا يوجدلدي أي طموح.بل جنابي هومن أبقى بنعلي نفسه.يعني لست رجل سلطة بل أفكار.
وجنابي هو من سيمنع تحقيق7نوفمبرجديد.بل لولا ليلى بنعلي لكان حصل انقلاب منذ زمن. وهناك قلق رهيب من كتاباتنا لان الرجال يطبخون أمرا ما.الأمر نعلمه اسما اسما منذ سنتين على الأقل ومن ليس له شاهدا يكون كاذبا.قلت منذ سنتين على الأقل.فلان يتحرك هنا هكذا وعبر كذا.
قلت في2007 نعري من تصور نفسه ذكيا وسياسيابالمكان والاسم والمجال والجريمة والحاجة.
وهذا ليس بجديد.المعركة كانت انطلقت منذ زمن.
.هذا الأمر بدا منذ بصفة خاصة نوفمبر2004.وبصفة ابرز خلال نوفمبر2005كيف؟
.رجال السلطة والى غاية أن خرجت من النظام كان لب المعركة بيني وبين بن ضياء والرويسي والقروي والغنوشي وعبدالوهاب.و…من مع بنعلي؟ومن مع القروي؟ورجال من الساحل هم نتاج كمال لطيف؟وكل من فيه رائحة بنعلي تم تشليحه وطرده؟وعرض على جنابي مرات ومرات الابتعاد عن بنعلي والذهاب إلى رجال الساحل وارى بعدها أين أصبح؟ورفضت.هنا لعب احد المعارضين بعدمحادثةلي معه.وجلب معه مناضلين من حركةمعينة.كان هذا منذ نوفمبر2004 ..واراه اليوم مكانا مكانا واسخر.الرجل ذهب إلى المهدية وسوسة و….وبالضرورة الاتفاق مع الرجال على حصر هموم تونس في ليلى وأهلها وبنعلي الذي يسمع كلامها.ذهن معارض؟
كنانعطي أفكارالحداثة وكانوايسخرون منا.وداخل نفسي كنت اسخرواقول هكذا تتعرون
ويتعرى معكم من يحميكم إن لم تقلعوا عن الكذب…هم يعتقدون ان سرقتهم افكارنا كفيلة بقتلها
ونحن نقول طالما هي تتررد فنحن لسنا واحد حتى وان حاولتم سرقتنا.
أقول لهذا المعارض أنني حاربت وأحارب هذا.حاربت الرجال من الداخل بان دفعتهم إلى تبني خطاب الحداثة والتحديث والشفافية والنزاهة وهم من يكفر بهذا.بل يرون تحقيق هذا دخولهم السجن.ومن هنا ربحنا المعركة وهم يتصورون الاستفراد ببنعلي خاصة بعد أن وضعوا بن ضياء داخل القصر ومزقوا وزارة الداخلية بان جعلوها بين أيدي تافه من هنا ومن هناك.بل حتى هذا التافه وهو يعذب يتم تصوريه داخل محلات التعذيب وذلك حتى لا يفتح فمه غدا.كما يتم توثيق عمليات منعه أواعتداءاته اومحاصراته في الأماكن العامة.وزير الداخلية مضروب على يديه.
أي وزير داخلية.
التوثيق هنالرجال التنفيذلأمرين.أمر يحسب على البوليس إن فتح فمه.وأمر يحسب على المعتدى عليه إذ يمكن التحكم في الصوروالشريط للكذب ولنفي الاعتداء.هذاهوالتعامل مع وزارة الداخلية.أي العصا.وهذا هو التعامل مع الهيئات الحقوقية عند الحاجة.
نحن من عرى ويعري هذا الذهن من تونس ..حكاية الفريقين..
.هذاهو ذهن بن ضياء والقروي وعبدالوهاب ومجموعة داخل القصر والداخلية والعدلية والخارجية والحزب الحاكم وأحزاب المعارضة واتحاد الشغل واتحاد الصناعة والمراة وجمعية أمهات تونس والفلاحين وداخل ما يقال عنه مجلس نواب ومجلس شورى…
يعني الفريق الموغل في التزوير قسّم نفسه إلى فريقين…فريق برئاسة القروي وفريق برئاسة بن ضياء.
الفريق الأول جلب إليه مجموعة من رجال الساحل الذين لا يحبون بن ضياء(ظاهريا)ووضع الغنوشي في الوزارة الأولى وجلب إليه مجموعات من داخل اتحاد الشغل واتحاد الصناعة واتحاد
الفلاحين والمراة وأمهات تونس ومليشيات الحزب الحاكم وفريق من أحزاب ما يقال عنها معارضة معترف بأحزابها …هذا الفريق يرى خلاص تونس في طرد بنعلي وليلى.
الثاني فريق بنضياءفي الظاهر هو يخدم ليلى الطرابلسي.ويقوده بن ضياء كراس حربة.وهذا الفريق مهمته الأساسية عدم جعل ليلى بن علي تفلت من رقاب بن ضياء والودرني(هذا كما قلت من اخطرالوجوه على تونس وعلى ليلى تحديدا.علاقاته القديمة قوية جدا.)وخياش وحمادة ..أي التافه.
بل بنضياء هو رجل فرنسا ورجل ليلى والرئيس ولكن كل الكتابات في ليلى وفي الرئيس تأتي من فرنسا؟وكانت مزدهرة إلا مع بروز جنابي؟ولنراجع كل الكتابات وماذا وقع منذ أن بدأت اكتب جهرا.غابت الكتابات في بنعلي وليلى؟
كان هناك مسار وانقلب.كانت تهرية لا مثيل لها لبنعلي ولزوجته وعندما برز جنابي غاب الأمر؟ماذا يعني هذا؟هناك من كان يطبخ في أمر وببروزي فسد الأمر وعدل عن الانقلاب.
مؤقتا؟أو هو الأصح يتصور عبر محاصرتي إيجاد عومل الطبخة؟لنرى؟اليوم إذا خرجت من منزلي ترتعد الفرائص؟
كل الكتابات في الرئيس وزوجته مصدرها مخبرون محددون ومليشيات الحزب الحاكم ورجال القصروما يقال عنها معارضة.وصاحب هذه المجلة وتلك…يعني بطريقة ما مسخرة وليس عمل من اجل قيم جديدة ودولة في أبجديات أسسها..وهناك من يراكن من المعارضة؟
النتيجة منذ سنوات..العنصر الوحيد الذي افسد الطبخات إلى حد الآن هو جنابي..بل من قتل الطبخات وسيقتلها أكثر…حانوت مسكر ولا كرية مشومة..
هنا صاربنعلي وخاصةليلى محاطةبفريقين في الظاهرمختلفين ولكن من حيث الأصل هم نتاج رجال منعواالتغيير يوم7نوفمبر1987 ويمنعونه اليوم لاعتبارات جهوية ولتورط مالي وأخلاقي وعلاقاتي.بل كتاباتي بهذا الشكل الموضوعي ستكشف لليلى تافهين ومتسلقين جددلتاطيرها…
تتمة لنهج بن ضياء..
بعد إخراج القنزوعي وفي الواقع ليس القنزوعي بل تحجيم وزارة الداخلية..ورأيت هذا في آخر جزء من كتابي المنشور بتونس نيوز في17ديسمبر2005 أي قبل خروج القنزوعي بخمسة اشهر.
.اليوم هناك تركيز بعد أن اخرج القنزوعي(القنزوعي أخرجه هذا الفريق وكتبت عن هذا قبل خروجه.وكان سيخرج قبله السرياطي.واعلم لماذا تغيرت الأجندة)وهناك تنسيق متقدم جدا هنا. .وسيكتمل هذاالتنسيق باستعادة سليم شيبوب.باسم الفريق يجمع رجاله للمواجهة وفي الواقع لتضييق الخناق على ليلى وعلى بنعلي ذاته.هناك تنسيق في الخارج وفي الداخل.و..وشيبوب فعلوا المستحيل لمعرفة نوعية علاقتي به.استنجبوا الرجال والنساء والمخبرين والمعارضين.مثلما هو الأمر في خصوص آخرين.
استكمالا لعمل اللؤماء..
.هنا رجال التعاسة اتصلوا بي عندما كنت سانشرامرا مافي 20اوت2006 وحاولوا معرفة ذلك.
وهيا المهم اطرد بن علي وزوجته فقط.واترك لنا بن ضياء والقروي والغنوشي.لا تحاول المساس بهم.هذا سمعته مباشرة.ولهذا ألغيت النشر.هناك حلف دنيء له امتدادات داخلية وخارجية يريد معرفة ما نملك.طيب ليكن له ذلك.(اطمئن الرجال أن الوطنيين في تونس كثر.وان تونس لن يحكمها واحد من صنع القروي وبنضياء ومن لف حولهما…)
الأمر الثاني…هو دفعي لكتابة رسالة اعتذار لفريق الفساد وهكذا يقولون لبنعلي نحن هنا.رأيت ما فعلت المحاصرة.نحن أخضعناه عندك الرجال.ونحن نقول لبنعلي عندك الرجال….
.اليوم مع نهاية2006 لم اكتب رسالة لفريق الشؤم.بل تعرى ويتعرى رجال الانقلاب الجديد.
هل يكون اللعب مع هذه الأشكال؟لنرى.
.كما اذكر بعض الحالمين العاملين وفق…دعه يكتب حول السلطة..ونحن دون التورط معه نقطف الثمار.هويكتب جهراحول اليهودوالامريكان.ونحن لا نريد ذلك.نريد اللعب من تحت فقط.وآخرين
من رجال الطموح داخل الحكم وداخل النظام يرون الأمر ذاته….
.للاثنين أقول إنني لا اخدم جهة ولا شخصا.ولا اخدم أحدا عبر هذا.بل كتاباتي فضحت كل من كان يلعب من تحت.الأحزاب والإعلام والأشخاص.وقالت للجميع انتم هكذا.عراة.بماذا ستسوقون أنفسكم؟كيف ستنقلبون؟ومن نحن؟انتم عراة ونحن لديكم تكهنات.المعارضة الكومبارس تعرت كما هو حال السلطة.
.بماذا ستحتاجكم هذه السفارة وتلك؟رأيتم أن ما قمنا به كبير جدا.ونحن نسير بسرعة6كلم في الساعة. اليوم مع توديعنا سنة2006 يمكن القول أننا أبرزنا…الإفلاس القيمي والأخلاقي والاجتماعي(الرجال كانت تكذب بهذا)والسياسي والأمني.وهذه السنة؟رأيتم أن المسالة في الأنظمة المغلقةلا تتطلب بشراولا أحزابالان هنايلعب التافه.قال لي احد الأشخاص الدوليين المهمين…كنت تستعمل مفردات مع بداية2004 كنا نراها نشازا…اليوم يجري ترديدها دوليا..
كنت تقول أفكارا بخروجك كنا نسخر منها…اليوم نراها خطابا دوليا…قلت له شكرا ولهذا جرى ويجري حصاري.
واعطي مثلا عمليا على هذا.في نوفمبر2005 كتبت حول استارتيجية الاخوان في مصر.لعب مع مبارك ومع المعارضة المدنية.يرجى الرجوع الى تونس نيوز خلال نوفمبروديسمبر2005.اذ قلت يومها ان الاخوان لعبوا بنور.وهمهم الوحيد رحيل بوش ولا يكون أي تغيير في مصر.اذا جاء مدني ونظيف ماذا سيفعل الاخوان؟وهي استراتيجية كل الاخوان عبر العالم العربي.بل اطلب الرجوع الى تصريحات ابو الفتوح عبر الحرة ليوم الثلاثاء26ديسمبر2006 وقبلها بيومين عبر الحوار…اتذ قال الرجل حرفيا نتقاطع مع مبارك ويتقاطع الاخوان مع المعارضة المدنية.وهذا يعطي فكرة جلية حول اسلوب الختلة واللعب على المعارضات المندية وبالتالي على امريكا.وهنا استغربت انشراح عمر حمزاوي عبر الحرة يوم الثلاثاء26ديسمبر2006 وتطبيله للاخوان.اقول له الحوار هو اساسي وليس حكمة.الحوار اساسي بين الاعداء وهنا حماس ارتكبت وترتكب اخطاء.الاخوان لا يريدون مجتمنعات مدنية ولا تغييرا مدنيا .يلعبون على كل الحبال.واوروبا غير مدركة لابجديات اللعبة.وزاذا سارت امريكا على نهج اوروبا ستذهب الى الهاوية ومعها الليبرالية.الاخوان هم واقع.ونفيهم خطا ولكن عليهم توضيح امورهم.هل هم مع التغيير؟ام مع الحاكم المتعفن وهم رجال الدين والاخلاق؟يقول الحمزاوي كلما جرت انتخابات فاز الاخوان.هذا بديهي.لهم المال والزكاة والهبات وبيوت الله ومنذ 11سبتمبر لهم الدكتاتوريات العربية النتنة
تحت انظارها يجوبون المنازل والقرى والاماكن العامة.يحذرون من اليهود ومن امريكا .وفي الخفاء يزحفون امام بعض الامريكان واليهود وخاصة الاوروبيين.اليوم من يحمي ظهر الدكتاتوريات هي الحركات الاسلامية وهو ما يعني انها لم تتطور قيد انملة.حمايتها للدكتاتوريات هي منع لاي تداول سلمي على السلطة.وكان الاحرى الحديث عن مؤتمر لليبراليين العرب وعن فضائيات ليبرالية وةعن كتاب ليبراليين حقيقيين لا يلعبون مع المخابرات العربية.بالامس كان في قطر مؤتمر للقومين والاسلاميين واليوم مؤتمر للاسلاميين والليبرالين؟القضية ليست اسلام واتنخابات وتهميش بل هي تعبير متوازن عن وعي المجتمعات العربية.لتكن لنا لقاءات مع هؤلاء ولنتحدث عن برامجنا وعن مشاريع كل واحد.
وطالبت بهذا منذ2004و2005.ولكن.الاسلام السياسي يضع يديه على الاحزاب لصالح الدكتاتوريات.اي يريد الكل.امس كان يريد هذا بالعنف.واليوم يريده بالختلة وبتقديم نفسه معتدل وغير متنطع.وهنا فبركت المخابرات العربية حركات جهادية وسلفية لتحاكمها ولتحمي الاسلام المعتدل لانه يخدم ركابها اليوم.
مشروع الاخوان ليس ديمقراطي ابدا ولا مدني.هو الحيلة والتحايل ولكن بوش ليس بغبي.
وقال التصديق على حكم الاعدام على ثلاثة من اركان النظام السابق في العراق بان الامريكي والامريكي لم يدفع المليارات والاف الشهداء عبثا.الامريكي والامريكي خلقوا تقاليد جديدة.والبارحة كل الدكتاتوريات لم تنم.وكل وزراء الداخلية والعدل والمخابرات وكل من حاكم صوريا ونهب وقتل.بوش قال بان خلق واقع عربي جديد هو من ذهنيته وافكاره وطموحاته.التصديق على الحكم قال لصحف الشروق والانوار والصريح والحدث والاعلان أي لرجال سلطة تونس وغيرها…لا تراهنوا على عودة الدكتاتورية.الحرية تتقدم.بوش قال لكل لئيم الحرية هدفنا.وكنت الوحيد من كتب عن هذا وقال لي احد رجال الاعلام في 2004 حرفيا…بوش غير جدي..امريكا هي من تحمي الانظمة المتعفنة…قلت هذا صحيح ولكن سندفع في الاتجاه الاخر.دخل العالم العربي في عصر جديد.عصر موت الطغيان حتى وان كان ويكون هذا ببطء.
حسين المحمدي تونس
27ديسمبر2006.
الى هيومن رايتس ووتش اقول
منذ 1اوت 2003 وانا ممنوع من العمل والاجر.وممنوع على أي كان زيارتي ولو كان من اهلي.واطلب منكم زيارتي لتعلموا ما نعانيه لاننا رفضنا التزوير والفساد وقلنا السلطة عبر المنشور منها رسميا وللعموم هي من صنع ويصنع الارهاب وكل انوا العصابات الاجرامية.