الجمعة، 23 أبريل 2010

TUNISNEWS

 9ème année,N°3622 du 23 .04 . 2010

 archives : www.tunisnews.net

الحرية لسجين

 العشريتين الدكتور الصادق شورو

وللصحافي توفيق بن بريك

ولضحايا قانون الإرهاب


السبيل أونلاين:تجربة برلمان تونس الافتراضي على الفايسبوك

حـــرية و إنـــصاف:مرة أخرى سجين الرأي السابق رضا قصة رهن الاعتقال

الصباح:العقوبات قد تصل الى 11 سنة سجنا محاكمة 17 متهما من أحباء الترجي

الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب :تقرير حول محاكمة الطلبة في الطور الاستئنافي

الجــمعيـــة التـونـسيـة لمقــاومـــة التــعذيــب :تقرير حول محاكمة الطالبة صابرين الخميري

الهيئة المديرة للرابطة تدعو كافة المنخرطين إلى إحياء الذكرى الـ ــ 33 لميلادها

القيروان: قادة تجمعيون وجمعياتيون، لدى الشرطة العدلية يـُسـْتنـْطقون

كلمة:أعضاء من الحزب الحاكم يتراجعون عن تشكيل قائمة موازية بعد ضغوط داخلية

كلمة:قائمتان من الحزب الحاكم في المظيلة تتنافسان على مقاعد البلدية

الصباح:بعد اتهامهم بالانتهازية السياسية:مغضوب عليهم في أحزابهم يشكون الإقصاء… ويكشفون المستور

الصباح :الانتخابات البلدية ـ 23 وصلا نهائيا للوحدوي ـ و39 للشعبية

مراد رقية:رسالة الى الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي*التجمع هو المسؤول عن تكريس العنف والانفراد بالرأي،ورفض الآخر

والدة الاجىء السياسي الصادق الغضبان في ذمة الله

خميس الخياطي:ألم يقولوا إنه «خير جليس»؟ محمود الذوادى:

قد يكون الإعلام آخر خصوم النظام؟ من يـنـفـخُ في الـزّيْـف… سـيُـوقـظ فـتـنـة الـمـنـاجــم

بحري العرفاوي: »الرموز التاريخية » وسلطة التاريخ

د. محمد الهاشمي الحامدي:ثقافة المحبة

المرصد التونسي:في مكثر … ملحمة من الزمن الجميل  ابطالها اساتذة ونقابيون

منتدى » الديمقراطية النقابية و السياسية « :ندوة الحمّامات حول النّظام الدّاخلي وبداية سقوط الأقنعة

القدس العربي:تونس ترسل أشجار زيتون للفلسطينيين لدعم تمسكهم بأرضهم

الصباح:بسبب انحباس الامطار: الفطريات والامراض «صابة»…ومحاصيل الحبوب متوسطة

عبدالباقي خليفة :بؤس الحداثوية 2

الجزيرة.نت:ممثلا لأحد الأحزاب القائمة الأشعل يعتزم الترشح لرئاسة مصر

القدس العربي:عادل إمام يطالب باقالة نواب دعوا لاطلاق النار على المتظاهرين

تنظيم القاعدة والشرق الاوسط.. آراء محللين


(Pourafficher lescaractèresarabes suivre la démarchesuivan : Affichage / Codage / ArabeWindows)To read arabictext click on the View then Encoding then Arabic Windows)  


 منظمة حرية و إنصاف التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس

أفريل 2010

https://www.tunisnews.net/15Avril10a.htm


تجربة برلمان تونس الافتراضي على الفايسبوك


السبيل أونلاين – تونس – خاص أطلق نشطاء تونسيون تجربة جديدة على صفحات الموقع الاجتماعي الفايسبوك من خلال ما يعرف بـ »البرلمان الافتراضي » ، وهي خطوة يقول اصحابها أنها أتت – في مرحلة أولى – كردّة فعل احتجاجية على عدم نزاهة الانتخابات التشريعية والرئاسية الماضية التي جرت في تونس خلال شهر أكتوبر 2009 ، وأيضا لغياب حرية التعبير في البلاد . ويسعى القائمون على هذه التجربة الى التوفيق والمزاوجة بين العالم الافتراضي الذى تتوفر فيه مساحات الحرية وبين الواقع التونسي الذي يصفونه بأنه « واقع الاستبداد » . وقد وقع تعيين يوم الاحد 25 أفريل الجاري موعدا لانتخاب أعضاء البرلمان وعددهم 25 عضوا من ضمن 47 مترشحا . وانطلقت التجربة في ظل الخشية من تعرض بعض المشاركين الى الملاحقات من قبل السلطات التونسية ، وتطورت خلال الأسابيع الأخيرة لتتحوّل الى رؤية في التقريب بين رواد الفايسبوك وتدريبهم على أخلاقيات الحوار الفكري والسياسي ، من أجل « تكريس حق التعبير ورفض منظومة الاستبداد وتدريب الناس على نقد سياسات السلطة وبرامجها في كل المجالات وطرح مقترحات تعالج المشاكل وتفيد الصالح العام » . ويقيم « برلمان تونس الافتراضي » على جداره في الفايسبوك ، مناظرة بين المرشحين والقوائم المتنافسة يوم السبت 24 أفريل مدتها أربع ساعات (من الساعة الثامنة مساء الى منتصف الليل) ، لتمكين الناخبين من الاختيار بين المرشحين ، و سيديرها رئيس البرلمان المتخلي بمساعدة نخبة من الصحفيين التونسيين من داخل تونس وخارجها . ودعا « البرلمان » اعضاء مجموعته والمشاركين في الفايسبوك الى المشاركة في المناظرة  » لتعميم الوعي وتكريسه » . وقد رصدنا ثلاث وجهات نظر رئيسية داخل « البرلمان » ، الاولى قصر فكرة البرلمان على العالم الافتراضي فقط خوفا من الملاحقات الأمنية للأشخاص وحجب شبكة الانترنت عنهم ، الثانية تدعو الى الاهتمام بالأطروحات والنقد والحلول النظرية ، أما الثالثة فتنادي بالمزاوجة بين التحركات الافتراضية والواقعية لرفع الخوف عن الناس وتجميع النخبة المهتمة بتغيير الواقع التونسي عبر النقد وطرح الحلول ومحاولة تكريسها على أرض الواقع .   (المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 23 أفريل 2010 )


الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حـــرية و إنـــصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 09 جمادى الأولى 1431 الموافق ل 23 أفريل 2010 مرة أخرى سجين الرأي السابق رضا قصة رهن الاعتقال


اعتقل أعوان البوليس السياسي منتصف نهار اليوم الجمعة 23 أفريل 2010 الشاب رضا قصة (30 عاما) واقتادوه إلى منطقة الشرطة، بعد أن فتشوا منزل عائلته الكائن بحي 9 أفريل بمدينة سوسة . علما بأن أعوان البوليس السياسي اعتقلوا الشاب رضا قصة بتاريخ 22 فيفري 2010 يوم زفافه وتسببوا في إلحاق ضرر بعائلته التي حرموها من الفرحة والابتهاج بمناسبة زواج ابنها. وتجدر الإشارة إلى أن الشاب رضا قصة تعرض للمحاكمة على أساس  »قانون الإرهاب » اللا- دستوري وقضى بالسجن مدة عامين ونصف العام، ومنذ خروجه من السجن سنة 2008 وهو يتعرض لعديد المضايقات من قبل أعوان البوليس السياسي. وحرية وإنصاف: 1) تدين بشدة اضطهاد الشاب رضا قصة وتدعو السلطات الأمنية إلى وقف كل أشكال المضايقة المسلطة عليه وعلى عائلته. 2) تطالب السلطة بوضع حد لسياسة التنكيل والتشفي كما تطالب بوقف الاعتقالات العشوائية التي لا طائل من ورائها إلا بث الحقد والكراهية في صفوف الشباب وغرس الشعور بالظلم والدفع نحو اليأس. 3) تدعو كافة المنظمات الحقوقية داخل تونس وخارجها للضغط من أجل حماية المسرحين من مساجين الرأي ودفع السلطات الأمنية إلى ضرورة احترام القانون.   عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري


العقوبات قد تصل الى 11 سنة سجنا محاكمة 17 متهما من أحباء الترجي


 تونس-الصباح واصلت الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس أمس محاكمة 17 متهما تتراوح أعمارهم بين 25 و 39 سنة اتهموا بالمشاركة في أعمال العنف والشغب يوم 8 أفريل الجاري بالملعب الأولمبي بالمنزه وكانت المحكمة شرعت أول أمس في محاكمة خمسة من أحباء الترجي.  وفي جلسة أمس أحضر المتهمون وهم عمال يوميون و «حوات» و موظف عمومي من تونس العاصمة وأحوازها وكذلك القصرين وبنزرت. وجهت لهم المحكمة تهم ترديد شعارات منافية للأخلاق والاعتداء بالعنف على موظف عمومي أثناء أدائه لوظيفته وهضم جانب موظف عمومي والاعتداء على الأخلاق الحميدة بالإضافة إلى تهشيم كراسي واقتلاعها وقطع التيار الكهربائي وقد وصلت الخسائر إلى  84 ألف دينار. و باستنطاق المتهمين أجمعوا على الإنكار واقتصرت أقوال بعضهم على الاعتراف بترديد شعارات منافية للحياء وأكد البعض الآخر على  أنهم لم يكونوا بالملعب أثناء وقوع الشغب والعنف وذكروا أنه ألقي عليهم القبض خارجه وتحديدا بمحطات الحافلات وحديقة ثامر و »ساحة باستور » والأنهج والشوارع القريبة منها ورغم مواجهة المحكمة لهم بما جاء بالشكاوي التي رفعها أعوان أمن تضرروا في هذه الحادثة وتعرضوا لإصابات متفاوتة الخطورة لا سيما أن أحد المتهمين اعتدى بحزام جلدي على عون أمن مما تسبب له في عدة إصابات. وذكرتهم المحكمة أن العقوبة التي تتماشى والتهم الموجهة إليهم تصل إلى 11 سنة سجنا . وبإعطاء الكلمة للدفاع رافع المحامون عن منوبيهم ورأوا ان التهم غير ثابتة في حقهم لغياب أي دليل خاصة  وأنه لم يقع تصويرهم بكاميرا بعد أن تم  قطع التيار الكهربائي ورأوا أنه نظرا لغياب تسجيل يثبت ارتكاب موكليهم لهذه الجرائم فإنهم يطلبون الحكم بتبرئتهم . وأما المحكمة فقررت تأجيل التصريح بالحكم الى يوم 29 من هذا الشهر.  مفيدة القيزاني (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 23 أفريل 2010)


الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب : تقرير حول محاكمة الطلبة في الطور الاستئنافي


نظرت محكمة الاستئناف بتونس يوم 17 أفريل 2010 في القضية الاستئنافية للطلبة وذلك على خلفية اعتصام الطالبات بمبيت منوبة الجامعي أوائل شهر أكتوبر 2009. وجرت المحاكمة وسط إجراءات أمنية مشددة تمثلت في ضرب حالة حصار شملت جميع مداخل المحكمة وحالت دون عديد النشطاء والطلبة من متابعة مجرياتها. ولدى استنطاقه قال زهير الزويدي للمحكمة أن نشاط المجموعة يكتسي صبغة نقابية وأن حق السكن الجامعي أصبح خاضعا لقانون السوق وقد حاولوا إسكان الطالبات بالتفاوض مع الإدارة كما حاولوا تحسين الأكلة إلا أن الوضع بقي على حاله وأضاف أنهم نقابيون ولم يرتكبوا أيّ تجاوزات وإلا كانوا أحيلوا على مجالس التأديب لأن اتحاد الطلبة هو مدرسة للنضال والتعليم المجاني هو من ضمن مطالبه وقد اتبعت السلطة تجاههم الخيار الأمني وتم إيقاف المناضلين وأجبِروا على إمضاء محاضر بحث جاهزة وجراء السجن حرموا من الامتحانات وهم معزولون عن بعضهم البعض ويعاملون معاملة العبيد وأنه شخصيا نقل إلى غرفة بالسجن بها 112 نزيلا بعد أن كان يقيم بغرفة بها 7 نزلاء فقط وذلك عقابا له إثر إثارته لموضوع ظروف السجن أمام المحكمة في الجلسة الأولى. وصرّح عبد القادر الهاشمي أن تحرك الاتحاد ومساندة الطالبات المعتصمات جاء بسبب حرمانهن من حق السكن وتجاهل الإدارة التعامل مع الاتحاد وكان الاعتصام شكلا من أشكال الاحتجاج. وذكر طارق الزحزاح أن هناك 180 طالبة محرومة من السكن وقد وقف الاتحاد إلى جانبهن وأضاف أنه ورفاقه من الطلبة معتقلون في السجن في حين أن السلطة تتحدث عن إحيائها للسنة الدولية للشباب وأن تونس هي بلد الفرح الدائم وأضاف أن الأكلة الجامعية سيئة جدا وقد عمدت الإدارة إلى إغلاق المطعم الجامعي لمدة أسبوعين. وقال عبد الوهاب العرفاوي أن هدف هذه القضية هي ضرب اتحاد الطلبة وأن التهم كانت بسبب الاعتصام الذي هو تحرك سلمي واحتجاجي. وصرّح الصحبي إبراهيم أنه ورفاقه ينتمون لاتحاد الطلبة وأنهم معنيون بالحق في التعليم وفي السكن وأن الأغنياء لا مشاكل لهم أمّا الفقراء فإنهم يعانون الأمرّين وأضاف أنه تم التصدي للاعتصام الذي أطره الاتحاد بالعصا والسجن وتوجيه التهم وقد كانت أسئلة الباحث سياسية والقضية الحالية هي ضرب للعمل النقابي والسياسي في الجامعة. وقال ضمير بن علية أن ذنب الاتحاد هو تأطيره للطالبات في الاعتصام حتى لا تحصل تجاوزات وأن التهم ملفقة وهي تخفي تجريم المطالبة بالحق في السكن الجامعي كما أنها تمثل تصفية حسابات أمنية وتعدّ على حق المنظمة الطلابية في النشاط وأنه حرم ورفاقه من اجتياز الامتحانات. وذكر عمر إلاهي أنه لم يمنع أيّ موظف إداري من مباشرة عمله. وأكد أنيس بن فرج أنه لم يكن متواجدا بالمبيت أثناء فترة الاعتصام وهو لا يفهم لماذا حشر في القضية والحال أنه بعيد عن الأحداث وتساءل: ما هي جرائمنا؟ لماذا هذه الأحكام القاسية؟ ما هو ذنبنا والحال أن أسلوب الاتحاد هو الحوار والنضال السلمي؟ وأجاب رفيق الزغيدي أنه لدى استنطاقه بالشرطة تعرض إلى الضرب والعنف وسئل عن العلاقات العاطفية لمناضلي الاتحاد وأنه ورفاقه تعرّضوا إلى مظلمة وقد قضى أياما عصيبة بالسجن وحرم من الامتحانات. وقال نبيل بلطي أن الخدمات الجامعية لا يتمتع بها إلا بعض الطلبة على أساس حزبي وقد تم اللجوء إلى أسلوب التنكيل لأنه لا توجد حلول أخرى وبخصوص الاعتصام لاحظ أن الاتحاد تفاوض باسم 180 طالبة وقد اتصلوا بديوان الخدمات الجامعية واقترحوا حلولا إلا أنها رفضت. وقالت أماني رزق الله أنها لم تكسر أيّ تجهيزات ولم تعطل سير العمل الإداري وقد تقدمت بطلب سكن استثنائي ورفض طلبها. وذكرت أسماء عرضاوي أنها حرمت من الحق في السكن فلجأت إلى أسلوب الاعتصام السلمي مع ما يقارب 130 طالبة وأن قوات الأمن اقتحمت المبيت فجر يوم 1 نوفمبر 2009 وخلعت الأبواب وحطمت الزجاج. وقالت حنان الظاهري للمحكمة أن هناك محسوبية في السكن وقد رفضت الإدارة النقاش مع ممثلي الطلبة. وقد صدر وعد عن مدير الخدمات الجامعية بإسكان الطالبات بعد فك الاعتصام وهو ما تم بالفعل إلا أن الوعود لم تتحقق فعادت الطالبات للتحرك ولم يحصل أيّ تعطيل للعمل الإداري ولو سئل موظفو إدارة المبيت لصرّحوا بعدم وجود أيّ تجاوزات صادرة عن مناضلي الاتحاد. وقد واكب القضية عدد هام من المحامين من ضمنهم العميد عبد الستار بن موسى والأساتذة راضية النصراوي وفوزي بن مراد ونور الدين البحيري وعطيل حمدي وجمعة بن مسعود ويسرى فراوس وسوسن السلامي ومنذر الشارني وفريد العلاقي وبسام الطريفي. وقد أكد لسان الدفاع في مرافعاته على اختلال إجراءات التتبع وعدم إشارة محاضر البحث إلى موضوع اقتحام الشرطة للمبيت الجامعي والتعذيب الذي تعرّض إليه الموقوفون وإجبارهم على الإبصام وإمضاء محاضر بحث لم يطلعوا على محتواها وفي الأصل أكد المحامون أن التهم غير متوفرة الأركان لأن توزيع الأكل مجانا على الطلبة في مناسبتين لا يمكن أن يعد من جرائم السرقة بل كان شكلا من أشكال الاحتجاج على رداءة الأكلة وأن تهمة تعطيل حرية الشغل فاقدة لأركانها لأنها تتعلق بميدان الشغل والإضرابات العمالية علاوة على أن الطلبة لم يعطلوا العمل الإداري لإدارة المبيت الجامعي بل كانت الأمور تسير بصفة طبيعية وكان المعتصمون يستغلون رواق الإدارة للمبيت فيه ليلا لأنهم لا سكن لهم وكانوا يغادرون المكان منذ الصباح الباكر والتوجه إلى كليتهم للدراسة. وبخصوص تهمة إحداث الهرج والتشويش فهي لا تستقيم لأن سماع أغاني الشيخ إمام عيسى ومارسيل خليفة في ساحة المبيت لا يمكن أن يعد هرجا أو تشويشا ولم يقدم أيّ طالب شكاية في تضرره من هذا التشويش. أمّا بخصوص الضرر الذي حصل لأحد أبواب المبيت فقد لاحظ المحامون أن قوات الشرطة هي التي حطمته لدى اقتحامها المبيت وأنه ليس من عادات مناضلي الاتحاد تحطيم التجهيزات التي ينتفع بها الطلبة وعلى إثر ختم المرافعات صرفت القضية للتصريح بالحكم إثر الجلسة إلا أن هيئة المحكمة قرّرت تمديد التصريح إلى جلسة يوم 24 أفريل 2010. هذا وقد عبّرت هيئات محلية ودولية ناشطة في مجال حقوق الإنسان عن خشيتها من تقرير الأحكام الابتدائية ضد الطلبة المحالين والتي اتسمت بالقسوة وهضم حقوق الدفاع.

تونس في: 21 أفريل 2010 الكاتب العام للجمعية منذر الشارني للاتصال بالجمعية : 25339960 – 98351584 – 21029582

 

(المصدر: « البديـل عاجل » (قائمة مراسلة  موقع حزب العمال الشيوعي التونسي) بتاريخ 23 أفريل 2010)

 


الجــمعيـــة التـونـسيـة لمقــاومـــة التــعذيــب : تقرير حول محاكمة الطالبة صابرين الخميري


قضت محكمة الناحية بتونس بسجن الطالبة الجامعية الموقوفة صابرين الخميري مدة أربعة أشهر بتهم السكر وإحداث الهرج والتشويش وهضم جانب موظف بالقول والاعتداء على الأخلاق الحميدة. وكانت النيابة العامة بتونس أحالت الطالبة المذكورة على المحاكمة بموجب محاضر بحث تضمّنت تهجّم الخميري على أعوان أمن لمّا طولبت بتقديم وثائق هويتها بالشارع الرئيسي للعاصمة مساء يوم 27 مارس 2010 وتلفظها بعبارات ماسة بالأخلاق وإحداث التشويش بالطريق العام وبجلسة يوم 8 أفريل 2010 صرّحت الخميري للمحكمة أنها في يوم خطبتها توجّهت مع خطيبها وبعض الأصدقاء للاحتفال بأحد المطاعم وسط العاصمة ولدى مغادرة المطعم طالبها عوني شرطة نجدة بهويّتها بأسلوب استفزازي فاحتجت على طريقة التعامل وهو ما أدّى إلى تعرضها إلى العنف على مستوى فمها وتم نقلها إلى مركز شرطة نهج يوغسلافيا وهناك تمسكت بالتشكي بالعون الذي اعتدى عليها وأضافت انه حرر بشأنها محضر لا تعرف فحواه وأصبحت متهمة بعد أن كانت متضررة. وترافع محامو الخميري طالبين البراءة لموكلتهم. وذكر أحد محامي صابرين للجمعية أنه عاين شخصيا وجود جرح داخلي على مستوى إحدى شفتيها وهو ما يؤكد أقوالها بتعرضها إلى اعتداء من أحد عوني الأمن بعد احتجاجها على طريقة التعامل معها كما أكد أن والدتها تقدمت بشكوى إلى النيابة العامة ضد العون المعتدي وقد قدموا نسخة منها للمحكمة يوم الجلسة وأنه تم تقديم مطلب استئناف طعنا في الحكم الابتدائي.

تونس في: 21 أفريل 2010 الكـاتب العـام للجمعية منذر الشارني للاتصال بالجمعية : 25339960 – 98351584 – 21029582

(المصدر: « البديـل عاجل » (قائمة مراسلة  موقع حزب العمال الشيوعي التونسي) بتاريخ 23 أفريل 2010)


الهيئة المديرة للرابطة تدعو كافة المنخرطين إلى إحياء الذكرى الـ ــ 33 لميلادها


تونس-الصباح بعد جلسة يوم الأربعاء الفارط التي لم تفض إلى أي اتفاق بين الأطراف المتنازعة، طلب أعضاء اللجنة المتفرعة عن الهيئة المديرة لرابطة حقوق الإنسان المكلفة بالحوار الالتقاء بها على انفراد بالاستاذ عبد الوهاب الباهي والسيد منصر الرويسي رئيس الهيئة العليا لحقوق الإنسان، وقد تم هذا اللقاء يوم امس بمقر الرابطة بتونس بحضور كل من الاستاذ مختار الطريفي والسادة انور الكسوري، خليل الزاوية، صلاح الدين الجورشي ومصطفى التليلي. وقالت مصادر مقربة من الرابطة ان اللقاء  تمحور حول المقترحات التي سيتقدم بها اعضاء اللجنة في اجتماع الأربعاء القادم مع خصومهم. وقد دعت الهيئة المديرة عقب الاجتماع الفارط مع اطراف النزاع  كل المنخرطين لاحياء الذكرى الثالثة والثلاثين لميلاد الرابطة الذي سيتم الاحتفال به يوم 7 ماي. وقال أحد اعضاء الهيئة المديرة «ان هذه المبادرة تريد جمع كل المناضلين حول رابطتهم» وقد دعا أعضاء اللجنة السيدين الباهي والرويسي لدعم مقترحهم الرامي الى توحيد العائلة الرابطية.  ن.س (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 23 أفريل 2010)

 


القيروان: قادة تجمعيون وجمعياتيون، لدى الشرطة العدلية يـُسـْتنـْطقون


في سابقة أولى من نوعها، أدلى كلّ من عضو اللجنة المركزية للتجمع هدى العزيزي، وكاتب عام جامعة القيروان الشمالية السيد السبوعي، ورئيسة اللجنة الجهوية للمنظمة التونسية للأمهات أنيسة العبيدي بتصريحاتهم لدى الشرطة العدلية بالقيروان بشأن الدعوى الباطلة التي رفعتها لجنة تنسيق التجمع ضدّ رئيس شعبة سحنون محمد الذويبي، وعضو جامعة القيروان الشمالية نور الدين الحاجي بتهمة استعمال العنف. علما أن عددا آخر من قيادات التجمع بالقيروان عبّرت لدى الجهات الأمنية-العدلية بمنطقة الشرطة بالقيروان عن رغبتها في تقديم شهاداتها في الغرض، إلا أن السلط الأمنية أعلمتهم بأن الأمر لا يحتاج لأكثر من 3 شهادات. تحية خاصة جدّا للسلط الأمنية بالقيروان ولوزارة الداخلية والتنمية المحلية التي لولاها لغاب مفهوم الدولة في القيروان بسبب سوء التقدير وانعدام روح المسؤولية لدى البعض الذان أزمنا في رحاب لجنة تنسيق حزب التحرير والبناء والتغيير الذي بلغ فيه الإقصاء والتهميش أشدّهما وكان فيه اللجوء للاتهامات والدعاوي والشكاوي القاعدة. وأكيد أن الأخ الكاتب العام للجنة تنسيق التجمع سيصحـّح المسار بالحزم اللازم حتى يعود للجنة التنسيق إشعاعها ومساهمتها البناءة في تمكين الكفاءات والقيادات الحقيقية وتوظيفها لصالح الحزب والدولة والمجتمع.

 

‘ريـّانْ’. المصدرhttp://kcb.kairouan-tn.net/index.php?option=com_content&view=article&id=4039:2010-04-23-00-36-42&catid=45:kairouan-2009&Itemid=119&lang=fr


أعضاء من الحزب الحاكم يتراجعون عن تشكيل قائمة موازية بعد ضغوط داخلية


حرر من قبل التحرير في الخميس, 22. أفريل 2010 قالت مصادر خاصّة من مدينة جبنيانة بولاية صفاقس إنّ مجموعة من التجمعيين الغاضبين كانوا قد قرروا تكوين قائمة تحت اسم « قائمة التجمع 2 ». وذكرت نفس المصادر أنّ أعضاء هذه القائمة اضطروا إلى سحب قائمتهم بعد أن تلقوا تهديدات من بعض المتنفذين في الحزب الحاكم في الجهة باستخدام ملفات تسييرهم للشعب الدستورية التي نشطوا بها، ضدّهم. يشار إلى أنّه إلي جانب قائمة الحزب الحاكم تكوّنت قائمات للمعارضة في مدينة جبنيانة مثل « القائمة المستقلة من أجل المواطنة » المدعومة من حركة التجديد وقائمات أخرى تابعة للحزب الديمقراطي الوحدوي وحزب الوحدة الشعبية.  ويرى بعض المتابعين أنّ الحزب الحاكم في جبنيانة أختار لقائمته شخصيات غير معروفة وغير متورطة في الفساد نظرا لجو الاحتقان الذي يسود المدينة.  ويعتبر المواطنون في هذه المدينة أنّ أسوأ فترة مرت بها المدينة هي فترة رئيس البلدية السابق المشتبه في تورطه في ملفات فساد دون أن تتم محاسبته. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 22 أفريل 2010)


قائمتان من الحزب الحاكم في المظيلة تتنافسان على مقاعد البلدية


حرر من قبل الهادي ردّاوي في الخميس, 22. أفريل 2010 انفردت عناصر الحزب الحاكم في المظيلة بالسباق الانتخابي للبلديات، حيث لم يقبل سوى ملفي القائمة الرسمية للحزب الحاكم وقائمة مستقلة معروفة بولائها له. وكانت الأسماء المترشحة في القائمة الرسمية للحزب الحاكم قد وجدت اعتراضا داخليا على المستوى المحلّي، وهو ما دفع ببعض الغاضبين وعلى رأسهم السيد عبد الجليل الهنشيري إلى تشكيل قائمة مستقلة تحصلت على الوصل النهائي.  جدير بالذكر أنّ قائمتي الحزب الاجتماعي التحرري وحزب الوحدة الشعبية بالمظيلة سقطتا بعد تقديم بعض المرشحين استقالاتهم بسبب بعض الضغوطات، وفق ما تقول مصادر المعارضة في الجهة.  وفي سياق متصل اتهم السيد منذر ثابت أمين عام الحزب الاجتماعي التحرري في تصريح صحفي يوم الخميس 22 أفريل الجاري، بعض الجهات بكونها مازالت منغلقة على نفسها ورافضة لمبدأ التعددية خاصة داخل الجمهورية، وفق تعبيره. كما علمت كلمة أنّ قائمات مستقلة بولاية المنستير كانت قد حصلت على الوصل الوقتي يوم السبت الفارط لم تحصل على الوصل النهائي، دون إبداء تبرير قانوني لذلك. وذكر السيد عبد الرحمن الهذيلى احد مرشحي قائمة قصيبة المديوني في تصريح لراديو كلمة أنّ قرارا سياسيا اتخذ لإقصاء هذه القائمات من المشاركة، على حدّ قوله. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 22 أفريل 2010)


بعد اتهامهم بالانتهازية السياسية مغضوب عليهم في أحزابهم يشكون الإقصاء… ويكشفون المستور


تونس-الصباح عكست بعض الأطراف السياسية هجوما على أحزابها السابقة بعد الاتهامات التي وجهت لهم من قبيل الانتهازية السياسية والتلون البرغماتي. ورفض عدد منهم أن ينعتوا بالانتهازية أو بالارتزاق السياسي معتبرين أن هذه الصفات لا تمت لتاريخهم النضالي والحزبي بأي صلة. وأكد عدد منهم في لقاء لهم »بالصباح »أول أمس أن نعتهم بتلك الصفات يحولهم إلى بضائع تباع وتشترى وهو ما يرفضونه أخلاقيا. واعتبر عضو مجلس النواب السيد احمد الغندور أن مثل هذه الاتهامات باطلة وعارية من الصحة مؤكدا في ذات السياق أن الانتقال من حزب إلى آخر قد وقع نتيجة للإقصاء الذي مارسته أطراف من داخل الاتحاد الديمقراطي الوحدوي نافيا تلقيه أي أموال من أي جهة كانت.  وتساءل الغندور كيف يمكن لحزب ما أن يتهم مناضليه بمثل ما يفعلون؟فهل بات الاختلاف في الرأي والرؤى فرصة للإقصاء في الوقت الذي كان من المفترض أن يؤسس للبناء؟ وقال الغندور انه سيلتجئ قريبا للقضاء لردع متهميه والحد من التشويهات التي يعتمدونها في حق عدد كبير من المناضلين السابقين بالوحدوي. وكذب الغندور التصريحات السابقة لبعض الأمناء العامين للأحزاب الذين قالوا أن قائمات أحزابهم متكونة من أبناء الحزب أو المناصرين له فحسب فقد عرض الغندور عددا من الأسماء التي كانت تنشط في أحزابها»إلا أن الإغراءات المالية التي قدمتها الأحزاب نفسها من شراء للقائمات والتي تراوح سعرها بين1000و1500دينار في بعض الجهات»حسب قوله. وهدد الغندور بمزيد كشف الحقائق التي وصفها «بالمخجلة»لبعض الممارسات التي تقوم بها المعارضة كالقائمات الوهمية والأموال المهدورة. » الإقصاء ومن جهته رفض النائب السابق بمجلس النواب السيد عبد الحميد بن مصباح أن ترتبط انتقالات السياسيين من حزب إلى أخر بمنطق الانتهازية السياسية مؤكدا أنها مقولة لا يمكن تأكيدها لأنها مرتبطة أساسا بالنية وهوما لا يمكن إثباته من الناحية العملية. وقال بن مصباح » أرفض الربط الآلي لكل انتقال من حزب إلى أخر بالانتهازية ولكني في المقابل أتفهم الصورة السلبية التي تطبع في أذهان الرأي العام حول نشاط بعضهم في فترات الاستحقاقات السياسية.  » وارجع بن مصباح أسباب هذه الظاهرة إلى »الإقصاء والتهميش الذي تنتهجه بعض الأحزاب التي لا تعترف بالاختلاف في قالبه الديمقراطي . » لم يختلف موقف السيدة نادية بورقيبة عن المواقف التي سبقتها فرغم تأكيدها على وجود بعض »الانتهازيين »إلا أنها رفضت أن توصف هي أو مجموعتها التي غادرت حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي بهذا النعت لأنهم على حد قولها ليسوا » ببضاعة تباع وتشترى. » وأكدت أن المعارضة جزء من الوطن وهي في خدمته طالما أن هناك مناضلين حقيقيين داخل أحزابهم. وقالت بورقيبة أن كل من يحمل برنامجا لتطوير حزبه إلا ويصطدم بعقول متحجرة مؤمنة بالتنظير والسفسطة وسرعان ما يحصل الخلاف الذي يؤدي في كثير من الأحيان إلى التصادم والخروج من الحزب. »  خليل الحناشي (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 23 أفريل 2010)


الانتخابات البلدية ـ 23 وصلا نهائيا للوحدوي ـ و39 للشعبية


تونس-الصباح علمت الصباح أمس أن الاتحاد الديمقراطي الوحدوي تحصل على 23 وصلا نهائيا للمشاركة في الانتخابات البلدية من اصل32 وتوزعت على15 ولاية وشهد الحزب زيادة في عدد قائماته مقارنة بسنة 2005 التي لم يتجاوز عدد القائمات حينها 18قائمة.وتوزعت القائمات على تونس:رئيس القائمة لطيف بن مامي ولاية اريانة، اريانة: رئيس القائمة ابو العلى غوار ولاية منوبة الدندان: رئيس القائمة آمال القاسمي دوار هيشر: رئيس القائمة ألفة الدريدي ولاية نابل الحمامات: رئيس القائمة صابر الونيفي ولاية جندوبة، جندوبة: رئيس القائمة قيس المحسني ولاية المهدية، المهدية: رئيس القائمة المازري البفون ولاية القصرين، القصرين: رئيس القائمة عادل العامري سبيطلة: رئيس القائمة طه سنيحة ولاية صفاقس، صفاقس: رئيس القائمة حافظ بلغيث الصخيرة: رئيس القائمة عبد السلام بورويص جبنيانة: رئيس القائمة سفيان الحسني الحنشة: رئيس القائمة صالح الخمار ولاية قفصة، قفصة الجنوبية: رئيس القائمة علي جعفر سليمان القصر: رئيس القائمة فؤاد كحواش ام العرائس: رئيس القائمة عمار فضيلي ولاية سيدي بوزيد، سيدي بوزيد: رئيس القائمة حافظ البرهومي المزونة: رئيس القائمة وليد الجد ولاية قابس المطوية: رئيس القائمة محمد الصغير حسن ولاية مدنين جرجيس: رئيس القائمة علي بوعجيلة ولاية القيروان، القيروان: رئيس القائمة رمزي العلاني ولاية قبلي دوز: رئيس القائمة كمال بن الطيف ولاية بنزرت منزل عبد الرحمان: رئيس القائمة حمادي الدريدي. كما علمت الصباح أن القائمات التى تحصلت على الوصل النهائي بحزب الوحدة الشعبية بلغ39 وصلا من اصل50 وقد توزعت على النحو التالي ولاية تونس،  تونس : حسن السليني باردو: ماهر بوشيحة حلق الوادي: الشادلي الشيباني ولاية بنزرت ماطر: ريم سعيداني منزل بورقيبة: صلاح بو علي ولاية أريانة،أريانة: كريم كرعود رواد: حمادي دخيل ولاية قفصة قفصة: محمد عباس ام العرائس: عثمان زنايدية ولاية القيروان، القيروان: عبد الجليل القيزاني نصر الله: عبد الحميد البرغوثي حفوز: وليد العبداوي ولاية أريانة، أريانة: كريم كرعود رواد: حمادي دخيل ولاية صفاقس،  صفاقس: علي الفقيه جبنيانة: صلاح بن أحمد الشيحية: منير الفريخة قرقنة: أنور زريدة ولاية توزر، توزر: عمر خليفة دقاش: عبد الله الرويسي تمغزة: زكرياء امامي ولاية القصرين، القصرين: الشادلي التليلي فوسانة: زبير خليفي فريانة: محمد الهرماسي تالة: لسعد الزيدي ولاية قابس، قابس: فوزي الحمروني المطوية: زهير الحاج  سالم ولاية سوسة، سوسة: رشدي الزردي القلعة الكبرى: عبد  العزيز الوسلاتي مساكن: حكيم فحيمة ولاية سيدي بوزيد،  سيدي بوزيد: نعيم أحمدي ولاية سليانة، سليانة: يونس بن سعيد ولاية بن عروس الزهراء: عمارة الدريسي حمام الأنف: رمزي العنابي ولاية باجة، باجة: ليلى الغزي تبرسق: قيس الجويني ولاية نابل، نابل: مصعب الشابي قرمبالية: بالقاسم الغيضاوي ولاية زغوان حمام الزريبة: نبيل البكري ولاية مدنين حومة السوق: عبد  الحفيظ بن عبد.  خليل الحناشي (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 23 أفريل 2010)


رسالة الى الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي *التجمع هو المسؤول عن تكريس العنف والانفراد بالرأي،ورفض الآخر


مراد رقية

لقد مثلت تصفيات ثلثي قائمات التجمع الدستوري الديمقراطي في عامة أنحاء البلاد،وخاصة منها مدينة قصرهلال،مدينة2مارس1934 نسخة مكررة ،أو موازية من أحداث العنف التي صاحبت مباراة كرة القدم بين الترجي الرياضي التونسي ونادي حمّام الأنف،وبرغم غياب العنف المادي،أو لنقل محدوديته قياسا على عنف جماهير ملعب المنزه،فان العنف الذي صاحب هذه التصفيات المعتّم عليها اعلاميا حتى في صحافة التجمع نفسه توفّر لها أكثر من حاضن ومشجع وهي المال القذر عبر تدخّل مكّاسة أو مستلزمي الأسواق البلدية وأعوانهم،وسفهاء أومرتزقة مثل هذه المناسبات المشحونون نقديا وغذائياو….؟؟؟ولم يكن المسؤولون التجمعيون المـتألقون بانقطاعهم حتى عن قواعدهم سوى الماسكين بالخيوط عن بعد،ومن وراء الستار تماما كمحركي وموجهي الدمى المتحرّكة حتى يجمعوا المكاسب ويتبرأون من الانزلاقات،أو المؤامرات فتحوّلت هذه التصفيات التجمعية الى حروب شبيهة بحروب »أيام العرب » بين التجمعيين أنفسهم،فالمطلوب لم يكن الولاء فحسب على محدوديته،بل أصبح الارتهان والدوران في فلك المقاولين الشاحنين للنقد وللتهديدات بأنواعها الماسكين بزمام الأمور على الساحة المحلية،فوظفت المساومات والتهديدات ووقع الرجوع الى ملفات السوابق،وفتحت المواقع الفايسبوكية المشبوهة،وأثيرت الخلافات والنعرات الطائفية التجمعية مما كرّس تعددية جديدة في صلب التجمع ليس قوامها الحوار والاحترام المتبادل،والغيرة على المصالح المحلية،بل السب والشتم والتطاول على الأعراض،والنبش في الملفات تجميعا لملفات سوداء مرقونة موزعة بريديا تنصل التجمعيون من شرف نسبتها اليهم ونسبوها تمهيدا ل »النزال الأعظم » لمنتسبي القائمة المستقلة بقصرهلال »قائمة تكريس المواطنة » التي أقحمت رغما عنها في هذه التصفيات التجمعية المجيدة المتألقة؟؟؟ ولقائل أن يقول أن هذا شأن تجمعي داخلي يتعلق بالمطبخ التجمعي الذي أصبح لا يزخر كما هو المفروض والمتوقع بالشهي من الطعام،ولكن بقائمة طويلة مرعبة وعريقة متأصلة من آليات العنف المادي والمعنوي،والاغراء المالي،وشراء الذمم بمنح التسهيلات والامتيازات صغيرها وكبيرها،وانتداب الفتوّات المحليين والمستوردين مما يعكس صورة ناصعة عن التجمع الدستوري الديمقراطي في امتداداته الجهوية والمحلية،والذي أصبح بموجب ذلك عامل فرقة وتمزق وتوتير للأجواء وللنفوس،واستباحة مفتوحة للأعراض دون رادع.ولعل هذه الأرقام القياسية التي يحسد عليها التجمع رافع التحديات في مباشرته لتصفيات التعيينات البلدية عبر اختياره ل »المبشّرين السبعة »الذين وقع تنقية سوابقهم المدونة وغير المدونة،وتلميع صورتهم الباهتة محليا،وتمكينهم من صكوك  التوبة،أو البطاقات المغناطيسية الصالحة والمفتوحة للمسك برقاب أحرار مدينة قصرهلال المعتدى على حقوقهم في الاختيار الرشيد.كانت هذه الانجازات المنقطعة النظير،وهذه الأرقام النادرة تؤشر على الاطار العام الارهابي للتنافس بين »القائمة الحمراء »،و »القائمة المستقلة »أي قائمة تكريس المواطنة  بقصرهلال فسعى القائمون على فرض القائمة الحمراء تجمعيا لا محليا على اختراق المنتسبين للقائمة المستقلة التي لم تشترى حقوق تكوينها كما هو الحال لقائمة التجمع،والترويج داخل قصرهلال وعبر طاقم من السفهاء لا الحكماء على أنها قائمة »معادية للنظام » يجب اسقاطها وتفكيكها بكل الوسائل،وبأن المنتسبين اليها هم « أهل ذمة » دافعون للجزية،وليسوا مواطنين كاملي الحقوق والواجبات،فتنادت الميليشيا المحلية والمستوردة الى مراقبة التحركات والتنقلات والاجتماعات والمكالمات(التي أعتقد بعضنا بأنها مرصودة عبر الأقمار الصناعية وعبر شبكتي اتصالات تونس وتونيزيانا؟؟؟).فأخضع أكثر من منتسب اليها الى المراقبة اللصيقة،والى المضايقات المعلنة،والى المساومات بأنواعها،وسلطت الضغوطات عبر علاقات العمل والقرابة والصداقة،وحتى ان لم يخش المرشحون المستقلون على وضعهم الحالي فانهم هددوا بأن يكون أبنائهم ضحية لتنطعهم،ولخروجهم عن الاجماع الأحمر المفروض قياسا على مثلية »الذئب والحمل »طيّب الله ثرى كاتبها العزيز لافونتين. ولم ينقص هذه الميليشيا قياسا على ما كان قائما قبل الاستقلال وفي مرحلة الصراع البورقيبي-اليوسفي سوى تركيز « كتائب الموت »،الا أن الأمر أصبح قاب قوسين أو أدنى بعد بلوغ تهديدات مباشرة ،وغير مباشرة عبر شبكة اتصالات تونس الغرّاء،وكنت أحد المشمولين والمستهدفين بفيضان العطف التجمعي بأنني سوف أكون عرضة للاعتداء البدني اذا ما أقدمت ودون صحوة ضميرمع باقي أفراد المجموعة على تقديم القائمة بمقر المعتمدية التجمعية ظهر يوم السبت17 أفريل2010 قبل حلول الساعة السادسة مساء.ومن الممكن أن تتعرض عائلتي الى اعتداءات ما أنزل الله بها من سلطان تعميما وترسيخا لمقولة »تونس بلد الأمن والأمان »،أو « تونس بلد الفرح الدائم »؟؟؟ يرفع التجمع حاليا عديد الشعارات المفصلية،ولعل أبرزها وأكثرها تداولا في هذه الأيام عبر الصور واللافتات »مع من أجل رفع التحديات »،فالسؤال القائم بالحاح هو على من تعود معا هذه،هل تعود على عامة أفراد الوطن التونسي دون استثناء،أم على التجمعيين فقط بأجنحتهم المتعددة،ومللهم ونحلهم،ومانصيب الميليشيا الموظفة أخيرا عبر التعيينات والتصفيات المشحونة نقديا وغذائيا وخدميا في اقناع التجمعيين والمستقلين على حد سواء بالتهديد والوعيد وبالمعالجة الرشيقة بأن لا يحيدوا عن سواء السبيل،وأن يخضعوا وباللتي هي أحسن للتعليمات الصادرة دون نقاش ولا تردد؟؟؟ ان التجمع الدستوري الديمقراطي باختراقه للادارة الجهوية والمحلية،وبتعميم الخوف على الحاضر وعلى المستقبل،وبصمته عن التجاوزات والخروقات والتعديات المرتكبة في وضح النهار وفي هدوء الليل دون تعقب ولا محاسبة،بل مع التشجيع والتثمين والشد على الأيادي يعتبر المسؤول الأول عما تلحقه بنا الميليشيا التجمعية والادارية والموسيقية من أضرار مصدرها تغييب المواطنة الحقة،والتضحية بالحقوق،وتذليل دوس الكرامات في مدينة 2مارس1934،فرحم الله مناضلينا وشهدائنا الأبرار،وخاصة منهم المناضل الديمقراطي الكبيرأحمد بن سالم عيّاد الذي أطلق منذ سنة1949″البلدية مرفوضة لانها مفروضة »وهي لا تزال مفروضة  الى غاية هذه اللحظة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


 والدة الاجىء السياسي الصادق الغضبان في ذمة الله


السبيل أونلاين – تونس – عاجل   قال مراسلنا في تونس أن والدة الاجىء السياسي التونسي المقيم في فرنسا السيد الصادق غضبان ، قد انتقلت الى جوار ربها اليوم الجمعة 23 أفريل 2010 .   وأكد زهير مخلوف في اتصال من تونس أن المغفور لها سيوارى جثمانها الثرى بعد عصر اليوم الجمعة في مقبرة دار شعبان الفهري التابعة لولاية نابل .   وبهد المناسبة الأليمة تتقدم أسرة السبيل أونلاين لعائلة الفقيدة بأحر التعازي ، سائلين الله تعالى أن يتغمدها بواسع رحمته وموفور مغفرته وأن يدخلها منازل الأنبياء والشهداء والصالحين ، وأن يرزق ذويها جميل الصبر والسلوان ..وانا لله وانا اليه راجعون .   (المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 23 أفريل 2010 )


ألم يقولوا إنه «خير جليس»؟


خميس الخياطي (*) تفتتح، مساء اليوم، الدورة 28 لمعرض تونس الدولي للكتاب. وكما قالت الصحافة بنبرة افتخار واعتزاز مشروعة، أن ذلك سيكون بحضور 1100 ناشر من أكثر من 34 دولة عربية وغربية، إذا سمح سحاب البركان الإيسلندي. وأظن أنه سيسمح للطيران باختراقه، لأن السحاب يعشق الكلام المخطوط في الكتب لأنه العدو اللدود للكلام «اللي يهزو الريح»، وما أكثر هذه النوعية في أيامنا…  ومهما كانت الكتب المعروضة وقيمة الناشرين في هذا «الصالون»، فأهلا وسهلا بهم وببضاعتهم، خاصة تلك المتناسخة المتكاثرة في علم الأبراج والطالع، في فن الطبخ وتصنيف المأكولات، في تزويق الفضاء الحميمي وصواب اختيار الأثاث، في التداوي بالأعشاب وتعلم لغة «الماوماو» في 24 ساعة، في التفاسير والمعاجم بجميع أنواعها وطرقها وطبعاتها وناشريها لأن مصنفات من هذا النوع لا تخضع لحقوق التأليف والطلب متزايد عليها سنة بعد سنة حتى أنك ترى، من بداية المعرض حتى نهايته، أصنافا من المواطنين يحملون هذه الكتب «زكائب زكائب»، فتسري لسنة كاملة في هيكل المجتمع التونسي لتنشر بركتها إما وهي منثورة أيام الجمعة أمام المساجد وفي الأسواق الأسبوعية أو هي متصدرة المكتبات العائلية في «بيت الصالة» قريبا من جهاز التلفزة واللاقط الرقمي وقارئ الاسطوانات المضغوطة… وآلة الـ»تيليكوموند» بينهم معززة مكرمة كشخصية «آليس» في بلد العجائب بين القط الضاحك والأرنب العبوس…    للجليس أكثر من منافس وزارة الإشراف على معرض الكتاب هي الوزارة نفسها التي تشرف هذه الأيام وحتى العاشر من الشهر المقبل على «الأيام الوطنية للمطالعة والمعلومات» تحت «أشيك وأنيق» شعار، وهو «من أجل شباب يقرأ، من أجل شباب يبدع». وتقوم لذلك في كامل تراب الجمهورية بحملات تحسيسية للترغيب في الكتاب وفي المطالعة… لا أعرف لماذا هذه العلاقة العضوية بين المطالعة والمعلومات وكأن هناك من المطالعة ما لا تعلم منها شيئا، وهل يمكن أن يحب الإنسان كتابا لغرض أخر غير المطالعة… ذلك أن هذه الحركات الإدارية هي مثل «حفرة في الماء»… ثم لا أرى لماذا هذا الإصرار الإداري على شعارات لا تسمن ولا تغني وهي في الشكل والمضمون قريبة من «ريكلام» أيام عهد  ككح… حتى متى ستبقى إدارتنا، والثقافية منها بالخصوص لأنها تتعامل مع مخزون المتخيل، ستبقى رهينة تكلس المبادرات في ميدان أظهرت الدراسات غير المشكوك في صدقيتها لأنها أقيمت بطلب من الدولة أن الأساليب المتوخاة في البحث عن حل لمعضلة فتور المطالعة وذوبان القارئ ليست صائبة لأنها تكتفي بالعمليات التحسيسية من قبيل ما يدرج في أنشطة الإدارة و»يا ناس ما فيها باس»… إن أرقاما مثل التي اكتشفنا منذ أشهر ليست مخيفة فقط، بل هي انتكاسة بأتم معنى الكلمة… انتكاسة للمعرفة وبالتالي للمواطنة… ذلك أن المواطن الذي يجانب المعرفة يفقد منزلته. ألا يفتح ما يقارب ثلث الشعب التونسي كتابا في حياته، فإن ذلك مما لا يتصوره عقل عاقل… ألا تطأ أقدام ثلاثة تونسيين على أربعه مكتبة قط، فإن في الأمر مدعاة لمراجعة جوهرية وعضوية للسياسة الثقافية والتعليمية على حد سواء… ذلك أن هذا التونسي، في المقابل، يقضي يوميا أكثر من 3 ساعات أمام التلفزة وساعات ا طول في محلات الإنترنيت واكثر من ساعات في المقاهي للعب الورق ومجالسة… «الشيشة». أمام هذه الأنماط الحياتية الحضرية، يصعب أن نعتبر الكتاب خير جليس… كان ذلك في زمن ولى حينما لم تكن هناك لا تلفزة ولا حاسوب ولا شيشة ولا هم يحزنون… أما اليوم وإن كانت وسائل المعرفة متاحة للجميع وبأبخس الأثمان، فإن «دمقرطتها» جمعت الحابل بالنابل والغث بالسمين فضعفت حاسة النقد والغربلة والتمييز… ألم يقل عبد القار الجرجاني في كتاب البلاغة أن الذوق يقوم على المعرفة والتمييز… فلننظر حولنا، سنجد أن الذوق «خرج من تونس» لأن الكتاب لم يعد خير جليس…   من نصف الكأس الفارغة يقال، والعهدة على الصحافة أيضا، أن 47 في المائة من كتب الدورة الـ28 لمعرض الكتاب هي علمية وقانونية و49 في المائة من اختصاصات متنوعة مثل الآداب والدراسات والبحوث وغيرها مع 4 في المائة مخصصة للأطفال… إلى هذا الحد، الأرقام عال العال وليس في مملكة الدانمرك من أسئلة محيرة مفسدة للنشوة إلا تلك المتعلقة بنصف الكأس الفارغة… بمعنى ما يتعلق بموقع الكتاب في الذهنية العامة…  وهنا سأسرد حالة فريدة لا يمكن أن نعممها ولكن هي دالة منهجيا وضمنيا عن تدني موقع الكتاب خاصة، والمكتوب بصفة أعم، في حياتنا اليومية… أصبت بمرض العودة إلى الوطن بعد أكثر من ثلاثة عقود خارجه، فاستجبت لهذا المرض وحللت بالبلاد صحبة كتبي… إن كانت الكتب التي صاحبتني عند هجرتي من بلادي في عام 1969 ثلاثة، فإن عودني للبلاد كانت بمئات الكتب ذات يوم من عام 1997…  في بهو ديوانة مطار قرطاج الدولي جاء دوري لفتح الصناديق التي سبقتها إلى تونس… وحينما فتحت الصناديق الكبيرة الخمسة وأخرجت «كاستات» الموسيقى النادرة والأحاديث الصحفية وتسجيلات برامجي في القناة الثالثة الفرنسية، تعجب عون الديوانة وسأل بكل براءة عن الثلاجة وعن التلفزة وعن الفيديو… أجبته بالنفي وأن لي كتبا في الصناديق الأخرى… فتحت الصناديق، فتنفست الكتب وكأنها تحررت من ضيف الصناديق فبدأت تتكلم ووصل صدى لغوها للعون فسأل: وما هذا؟ قلت: هذه كتبي. قال: هل قرأتها كلها؟ قلت: نعم، الكثير منها. أردف قائلا: ولم عدت بها إذن… قلت: هي كتبي ومراجعي من لسان العرب إلى كتاب الأغاني إلى معاجم تاريخ السينما… نظر العون إلى الكتب المنثورة على أرض البهو فأخذ يتصفحها كتابا كتابا والغيظ ظاهر على وجهه وأخذت أنا ورقة وبدأ يملي علي العناوين «غير المسموح بها» حينها في تونس ويأخذ راحته في الإملاء والتصفح والإطلاع على الهوامش التي حدث وكتبتها بها… هو يملي وأنا أكتب حتى وصلنا إلى أكثر من 10 صفحات من العناوين على أكثر من قائمة في الصفحة الواحدة. فأملى علي عنوانا أعرفه لأنه عنوان كتاب من تأليفي. فقلت: هذا لي وأنا هنا أمامك، فلماذا أضعه بين المشكوك فيهم. فقال في تأفف: «الله يهديك يا سي خميس، إثنين كيفك إنت وما نخدموش في النهار»…  أقسم بشرفي أن هذه كانت كلماته حرفيا أمام كتبي المبعثرة والقائمة التي أمسك بها… ولو لم أكن ومازلت شغوفا مرضيا بالكتب وبقراءتها، لأخذت العبرة من تذمر ذاك الرجل الذي اكتشف أن هناك من لا يحب لا الثلاجة ولا الغاز، لا الصالون ولا أجهزة الفيديو… بل لا شيء يضاهي متعة صفحة واحدة من أمهات الكتب… التي سيوجد البعض القليل منها في المعرض الذي سيفتتح هذا المساء. فأهلا بها. (*) إعلامي تونسي (المصدر: « الصباح » (يومية – تونس) بتاريخ 23 أفريل 2010)


قد يكون الإعلام آخر خصوم النظام؟  من يـنـفـخُ في الـزّيْـف… سـيُـوقـظ فـتـنـة الـمـنـاجــم


بقلم: محمود الذوادى كما للحرية ثمن لها هيبة وفتنة جذابة فهل كانت هيئة المحكمة الموقرة تدرك ما فعلته حين أجلت قضية الفاهم بوكدوس إلى يوم 27 أفريل الحالي وهل قدر القاضي حساسية الاقتراب من هذا التوقيت الذي لا يقع إلا على مرمى ساعات أو أيام من احتفال العالم بحرية الصحافة؟ … الآن بالذات أدركنا أكثر من أي وقت مضى أن قضية بوكدوس لم تكن محاكمة عابرة فهي تعنينا وتعد إطارا ومحاكمة لكل الصحفيين التونسيين بل هي محاكمة للنظام نفسه واختبارا قدرته على التحمّل. في التاريخ محاكمات مماثلة بدت عابرة ولكنها قوضت عروشا وارتدت على أصحابها إن -استهانوا- فاتحة شؤم ونذير يبشر بالخراب. من كان مُدبرا عن قرطاج ومُقبلا على قفصة ليلة محاكمة بوكدوس يستحضر كل ذلك. في تلك اللّيلة التي سبقت جلسة 23 مارس كان المشهد خليقا بالإعجاب، زوجته تتحضّر كعروس ستزفّ وتغالب المرارة بالابتسام، ابتسامة تخجل أكثرهم طغيانا، ووصيفات من حولها تدارين بقايا ما خلّفته أحداث المناجم بصبر ومرح غير مألوف في مثل هذه المقامات…. ولأن الأشياء في قفصة ليست عادية ولها منطق خاص فقد كان محاميه كذلك، يحضّر موكله بطريقة لم نألفها لدى المحامين’ يغالب الأسئلة برد واحد. كل الاحتمالات واردة… تجالسه الساعات الطويلة لتفهم أي قانون يسمح بالتعدّي على صحفي حتّم عليه الواجب أن يكشف للناس الحقيقة كما هي و ينقل مشاغلهم دون أن يلجأ إلى مخابر وكالة الاتصال  » لتجميلها » فيعاقب في لحظة معطّلة من تاريخ تونس عوض أن يشكرعلى أدائه. صحيح أن الصور كانت موجعة للنظام بل كنا نودّ أن لا نرى تلك المشاهد التي طفت على صفحات الأنترنات وهي بالفعل من إمضاء الفاهم بوكدوس ولكن هل الذنب ذنبه؟ نعذر النظام حين يهتز  عرشه لها  فهي تدينه ولكن لم يكن أمامه إلاّ التعامل معها برشد وشكر من أهداه عيوبه عوض تهديده يالسجن والتضييق على عائلته وعلى المدينة، الأجدر أن نستأصل المرض الخبيث لا أن نلعن الطبيب الذي شخّصه الحاكم الذي دبّر محاكمة لبوكدوس مدين لها فقد تعمد عيون السلطة الى تجميل الصورة خوفا على مصالح رؤوس الفساد واستجابة لرغبتهم ولكن جرعة الصحفي على مرارتها دوما أفضل…. تجالس محامي بوكدوس لتفهم لماذا يصرّ النظام مع كل ذلك على معاقبة من قال الحقيقة ولم يساوم من كانوا وراء ذلك الانفلات والاستعداء وتطمح أن يرد عليك بما جاء في مجلة الصّحافة وفي دستور البلاد وفيهما ما يكفي لنسف تلك التهم الموجّهة لهذا الصحفي فيرد بخبرة متناهية… ومع ذلك فكل الاحتمالات واردة.. أتراه يشفق على القضاء أم على موكّله؟ أتراه يريد أن ينزّه القانون في المطلق أم أنّه يريد أن ينطق بالحكم ويقول للفاهم إنك لن تخرج خاسرا حتى ان زج بك في السجن، وأي متهم يمكن أن يقنع بكلام محاميه وهو يبشّره بالسجن، لن يستقيم ذلك إلا أن يكون كلاهما غير عادي.. تستقبل قفصة يومها في انتظار الحدث بصبر وبشاشة ويتساءل من لا يعرف عن هذا الحضور الأمني الذي طوّق محكمة الاستئناف، بعد حين ستفتح هذه المحكمة ملف بوكدوس. المحكمة بدت ذلك الصباح هادئة وغير مكتظّة فقد طرحت كل قضاياها وتفرّغت للقضية الحدث، لم نر على بابها متظلمين وجبالا من الملفات المكدّسة كما يحدث دائما و كأن قفصة قد خلت للتوّ من المشاكل… لم نر على بابها عسس وأفواج من أعوان الأمن يرحبون على مضض بمن حضر من الصحفيين – المعترف بهم – ويطردون النقابيين والحقوقيين وذلك في إطار توفير محاكمة عادلة للصّحفي الفاهم بوكدوس…. والبوليس يعرف هِؤلاء واحدا واحدا يناديهم بأسمائهم وألقابهم ويعرف صفاتهم ثم يطلب منهم بطاقات الهويّة.. وداعة هؤلاء حسمت الموقف فرضوا بهذا الأمر الجائر وغالبوه بالدعابة مع أننا سمعنا كثيرا عن « الانفلات » والتشنّج الذي استبدّ بالناس – وهذه وصفة نعرف من دبّرها – على خلفية ما حدث في الحوض المنجمي. هؤلاء الرجال والشبان الذين يرزحون تحت وطأة البطالة والقهر يغيضون خصمهم حتى وهم يبتسمون ويشيرون إلى تلك التعزيزات الأمنية المستنفرة، يعرفون طاقمها واحدا واحدا فقد تقاطعوا معهم في أكثر من مناسبة. تبدأ المحاكمة وتنتهي في دقائق ويقضي القاضي بإرسالها إلى موعد آخر ، هل كان القاضي الذي قيل يومها انه يستعدّ للتقاعد واع بهذا التوقيت؟ مهما كانت فالقضية خاتمة لرحلة مهنية طويلة، سنسأله يوما وسيشهد إن كان وضعه يسمح. ألم نقل إنها قضية غير عادية و في التاريخ، قضايا مماثلة زال مدبّروها وخلّد ضحاياها، ذات يوم سيتحوّل أيضا بعض من حرّض أو تواطأ في إدانة بوكدوس ومحاولة كسر قلمه من حكّام او عابثين بالقانون إلى شهود.

 


« الرموز التاريخية » وسلطة التاريخ


بحري العرفاوي (*) حين يشاهد الناس ملفات تاريخية حول شخصيات وطنية ممن كان لهم دور في التمهيد لحاضرنا ومستقبلنا سيقفون على أكثر من حقيقة. سيكتشفون أن التاريخ هو الشاهد الوحيد الذي لا يكذب قط وهو الشاهد الذي لا ينسى أبدا… ربما أمكن مغالطة الناس وربما أمكن تحريف الوقائع وربما أمكن إخفاء حقائق ولكن ليس إلى ما لا نهاية فالحقيقة تستيقظ دائما في زمن النسيان وفي غفلة من خصومها تُبهتهم وتفسد عليهم طمأنينتهم الزائفة و في غفلة من أهلها أيضا تفاجئهم بما لم ينتظروا.التاريخ هو الصدر الكبير لتخزين الأسرار والحوادث والحقائق وهو اللسان المبين إذا تكلم بالصورة والصوت والأحرف والألوان لا يجامل أحدا ولا يُخفي دليلا . هل يمكننا الحديث عن « سلطة التاريخ»؟ سلطة تبدو أكثر اعتدالا وصرامة من أي سلطة مما تعارف الناس عليه من السلط التقليدية الأربع. حين يشاهد الناس كيف ينشرح صدر التاريخ يبوح بأسراره حول شخصيات لم يكونوا يعرفون عنها إلا ما تسوقه مقتضيات البروتوكول والمهابات الإصطناعية. وحين يسمعون الكثير مما لم يكن يقال سيكتشفون أن «الواقع» سطح وعمق وقاعٌ وأن الكثير من المشاهد المتحركة إنما هي ظلالٌ خادعة لتاريخ سينكشف مستقبلا في مواقيت محددة. المؤرخون والمُوثقون والباحثون في علاقة المقدمات بالمآلات وفي مسؤوليات «الشخصيات العمومية» في الأحداث إنما هم مؤسسون ل «سلطة التاريخ» بما يرسخونه في وعي الناس  من أن «المستقبل البعيد» ليس مجرد ظرف زماني لتواجد الأجيال القادمة وإنما هو أيضا مسرحٌ لعرض الحوادث السابقة بوضوح وتفاصيل وأدلة وجرأة على النقد وعلى «المحاكمة» و»الحكم»… إن التاريخ لا يكف عبر محطاته عن استدعاء « شخصيات» سياسية وعلمية ونقابية وثقافية وحربية ودينية ورياضية وفنية … يُقلبها أيما تقليب ويُسائلها كما لم تسأل في حياتها كما لو أنه يقول :» قِفُوهم إنهم مسؤولون». البرامج والملفات والبحوث التاريخية تقيم « سلطة التاريخ « في وعينا وضمائرنا فلا نظن بأننا في مأمن من المحاسبة إذا ما استطعنا  تجاوز السلطات التقليدية ولا نتوهم بأن تاريخنا يتوقف بمجرد توقف نبض عروقنا.  ربما تهيّبَنا ذوو قلم ولسان فلم يشيروا  إلى خطإ فينا أو ضعف أو مسؤولية لنا في مفسدة أو أذى…ربما تهيّبَ الضعفاءُ الأقوياءَ إذ ظلموهم وسلبوهم وآذوهم… ربما انعقدت ألسنٌ من خوف أو نفاق أو طمع فلم تتكلم بما يجب وكما يجب … ولكن التاريخ يظل دائما شجاعا ووقورا وصافيَ الذاكرة. تحتاج المجتمعات الإنسانية ـ وبقدر بحثها في حاضرها ومستقبلها ـ إلى بحث دائم في ماضيها، لا فقط بهدف الوقوف على تفاصيل الوقائع والأحداث ولا أيضا لمجرد استقراء قوانين التاريخ من خلال الكشف عن العلاقة السببية بين المقدمات والمآلات وإنما وبالأساس للكشف عن مسؤولية الأفراد في صنع الأحداث الكبرى خصوصا وفي تحديد مسارات الشعوب والمجتمعات سواء ما تعلق بتقدمها واستقرارها وأمنها أو ما تعلق بانحطاطها وفوضاها وخوفها… الكشفُ عن تلك المسؤوليات من شأنه بعثُ وازع ذاتي في الأفراد عامة وفي  ذوي الأمانات خاصة فلا يستخفون بمسؤولياتهم ولا يستسهلون المظالم والمفاسد .. يعرفون أنهم سيُذكرون بما فعلوا وسيُقلبون كما لم يجرأ عليهم أحد في حياتهم وسيُعرَضُ كشفُ تاريخهم على من بعدهم من أبناء مجتمعهم ومن أهلهم وذرياتهم وسيطلع عليهم أبناءُ المدارس وقراءُ الكتابة… وكلما كبرت أماناتنا اشتدت صرامة التاريخ معنا. « قِفوهم إنهم مسؤولون » العلماءُ والمثقفون والفقهاءُ وذوو المال والسلطان والإعلاميون وكل « ذي إسم» من الفاعلين في مجتمعاتهم باتجاه ما سيُسألون في محطة من محطات التاريخ وسيُذكرون بما هم أهلٌ لهُ وبما لا يخجل التاريخ من قوله حين يتكلم بلسان مبين وحين يتبدى بالصورة الواضحة. قد يكون مطلوبا اليوم وبإلحاح عملُ المؤرخين خاصة والمثقفين والإعلاميين عموما على التنظير لـ«سلطة التاريخ» حتى لا يظن أحدٌ بأنه في منأى عن المحاسبة والتقييم والحكم وإن بعد عقود وحتى لا يأخذ الوهمُ أصحابهُ فتهيمُ بهم غرائزهم يتصرفون بلا وازع لا يأبهون بما يجنونه على من دونهم من أذى ، وحتى تنهض همم ذوي العزم إذ يعون بأن حياة الأفراد لا تتوقف بمجرد فناء أجسادهم إنما تستمر بقدر حضورهم الفاعل في التاريخ بما تركوه من أثر خصب أو فكرة حية مستنيرة أو موقف منتصر للحق أو نبتة عاقلة أو غير عاقلة. (*) كاتب وشاعر تونسي (المصدر: « الصباح » (يومية – تونس) بتاريخ 23 أفريل 2010)


ثقافة المحبة


د. محمد الهاشمي الحامدي     أعجبني كثيرا مقال مديرة المكتبة الوطنية التونسية الأخت ألفة يوسف المنشور في نشرية « تونس الغراء » صباح اليوم الجمعة 23 أفريل 2010.   لقد عبرت الكاتبة عن أفكار جالت بخاطري منذ سنوات، وأشرت إليها في بعض مقالاتي من حين لآخر، كما أنها ختمت بأسئلة رائعة مستفزة لنا جميعا. قالت الدكتورة ألفة يوسف: « من يذكّرنا بأن الآخرين هم نحن وأننا الآخرون؟ من يذكّرنا بأن الحقيقة نسبية؟ من يذكّرنا بأنّ الأخلاق والمودّة أهم من أي طقوس مهما يكن نوعها وشكلها والإيديولوجيا التي تستند إليها؟ من يذكّرنا بأن الغيبة والنّميمة شرّ وبأن بعض الظن إثم؟ من يذكرنا بأننا جميعا أبناء تونس من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها وأننا جميعا قد نخطئ وقد نصيب؟ من يذكّرنا بأن نردّ التحيّة في أبسط صورها؟ من يعلّمنا أن الحقد والكره والضغينة لا تعبّر إلا عن نفوس مريضة بالغيرة والحسد والأنانية وبعدم الثقة في النفس؟ كيف تعود إلى بلادي ثقافة المحبّة والحوار؟ كيف تعود قبل أن يفوت الأوان؟؟؟ ».   وتقديرا للفكرة الجميلة التي تضمنتها المقالة، ولكاتبتها المحترمة، أقدم هذا الجواب المختصر على أسئلتها، وخلاصته أننا نحتاج إلى الدين والإعلام.   نحتاج إلى هدي القرآن الكريم الذي علمنا: « وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ». وعلمنا أيضا: « ولا تستوي الحسنة ولا السيئة، ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ».   ومن هدي الإسلام أيضا ما أوصانا به رسولنا الكريم وخاتم النبيين محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: أفشوا السلام بينكم. تحية النبي صلى الله عليه وسلم هي: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لنتأمل ما في هذه التحية من محبة وجمال وخلق رفيع. عندما ننطق بها في وجه أي إنسان آخر، فإننا نقول له: لك منا السلام والأمان والخير والحب والرحمة والبركات. وبقولها ننفي أن نريد به شرا أو نمكر به أو نعتدي عليه.   لا أعرف في العالم تحية أجمل من هذه التحية. ومن هدي نبينا صلى الله عليه وسلم أنه علمنا أهمية الأخلاق الكريمة الجميلة في حياة البشر. قال عليه الصلاة والسلام: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق. وقال: إن من خياركم أحاسنكم أخلاقا. وقال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ». وقال: لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق ».   الآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، ونحن نحتاج إلى الإعلام ليساهم في نشرها بين الناس، من خلال المقالات الصحفية والبرامج الإذاعية والمرئية المؤثرة المحببة إلى النفوس، ومن خلال المسابقات التي تخاطب مختلف شرائح المجتمع وتحفزهم للتحلي بأخلاق الإسلام في حياتهم اليومية وفي معاملاتهم مع الآخرين، لأن الدين المعاملة كما شاع بين أهل العلم.   وأظن أن هناك مسؤولية إضافية تقع على عاتق العاملين في السياسة والشأن العام. إن قادة الرأي والسياسة من مختلف الإتجاهات الفكرية في بلادنا مطالبون بتقديم القدوة والنموذج، والمساهمة في إشاعة أجواء التسامح والمحبة بين جميع التونسيين.   البعض يشغل نفسه بتصيد عثرات الآخرين وأخطائهم ويتخذها سببا لخصومة أبدية لا تنتهي حتى الموت. ولكن: من منا يدعي العصمة، ومن منا لم يخطئ؟ وما الفائدة من المتاجرة بالضغائن والأحقاد؟   العفو أفضل. التسامح أفضل. والحياة بالعفو والتسامح أروع وأجمل مليون مرة.   فيا أيها الرفاق من كل مدارس اليسار، والإخوة من كل المدارس الدستورية والقومية والإسلامية، تعالوا نلتقي على المعاني الجميلة التي كتبت عنها الدكتورة ألفة يوسف، وعلى المشتركات الكثيرة بيننا كتونسيين. تعالوا نجرب روعة العفو، والتسامح، والمحبة بيننا. تعالوا نجرب حلاوة إفشاء السلام بيننا وملاقاة بعضنا البعض بوجه طلق.   بلادنا، تونس الخضراء، جميلة وفاتنة. ثرواها الطبيعية قليلة وإنجازاتها كثيرة بما لبناتها وأبنائها من قدرات وهمم عالية طموحة. ليس بيننا شقاق ديني ولا مذهبي. حكومتنا منا، واليساريون منا، والقوميون منا، والإسلاميون منا. بعضنا من بعض. ورئيسنا منا، من عائلة تونسية تشبه ملايين العائلات التونسية، وقرارنا الوطني في بلادنا وليس مرهونا في عاصمة أخرى في الشرق أو الغرب.   فلم الجفاء إذن؟ ولم الخصام؟ وحتى متى نغفل عن عوامل الوحدة والتلاقي الأصيلة الراسخة بيننا، والتي لخصتها الدكتورة ألفة يوسف بأسلوبها الرائع الجميل؟   لقد تحدثت عن الدين والإعلام. وأستأذن الجميع أن أختم بفقرة عن دور زعيمنا ورئيسنا وقائد مسيرتنا الرئيس زين العابدين بن علي. للرئيس بن علي دور استثنائي في دفع ثقافة المحبة والتسامح والوئام بين التونسيين عامة، وبين النخب التونسية خاصة.   إن الإنجازات الكثيرة التي تحققت في عهدكم يا سيادة الرئيس، ستصبح محل إجماع وطني أوسع وأقوى وأشمل، بقليل من المبادرات الكريمة التي تصب في اتجاه تعزيز ثقافة التسامح والتراحم ولم الشمل. مبادرات جريئة تفيض بالكرم ولا تقيدها الشروط الكثيرة التي ربما تفرغها من مضمونها. مبادرات من نوع: اذهبوا فأنتم الطلقاء، تلك الكلمة التي شقت العصور والأزمان وما تزال حية غضة كأنها قيلت قبل ساعة، قالها الرسول صلى الله عليه وسلم لأهل مكة ساعة انتصاره عليهم، ولم يمنعه من قولها أنهم كذبوه وأخرجوه مع أصحابه من الديار والأموال ثم قاتلوه في معارك كثيرة.   إن معارضيكم يا سيادة الرئيس، سواء كانوا في أحزاب مرخصة أو محظورة، هم في نهاية المطاف أهلكم. هم أنتم وأنتم هم، كما قالت الدكتورة ألفة يوسف. وزعيم كبير مثلكم، يقدر على ما يستصعبه غيره من عامة الزعماء.   أقرأ هذه الأيام عن الملك الناصر صلاح الدين الأيوبي، وقد وجدت أن شهرته التي طبقت الآفاق، ومحبته التي رسخت في قلوب أكثر الناس جيلا من بعد جيل، لم تأتيا فقط من تحريره لبيت المقدس، وإنما من تعامله الكريم مع خصومه بعد انتصاره عليهم، حتى شهد له بالفضل والمجد أكثر المؤرخين الغربيين.   زعيم كبير مثلكم يا سيادة الرئيس يستطيع أن يبادر إلى العفو التشريعي العام، والترخيص لبقية الأحزاب المحظورة ولصحفها، ويستطيع أن يجمع حوله أنصاره وخصومه معا، لأنهم جميعا أهله. هو منهم وهم منه.   هذا رأي فاضت به نفسي فدونته وسعيت في نشره، والسلام، والمحبة، والإخاء، والورد والسرور، والفل والياسمين، ورحمة الله، وبركاته، لكل تونسية وتونسي على وجه الأرض.


في مكثر … ملحمة من الزمن الجميل  ابطالها اساتذة ونقابيون


بدات القصة – الملحمة منذ شهر فيفري 2010 عندما انتشرت  حكاية الفيديو الشهير في ربوع مكثر , فيديو يصور القيم العام ( المرشد التربوي ) في معهد حشاد بمكثر  وهو بصدد  تحريض التلاميذ في المعهد ضد اساتذتهم مستعملا في ذلك الفاظ مهينة للاساتذة  ولرسالتهم التربوية.وتوسعت دائرة الاهتمام  والاستياء من الفيديو عندما نشر في  عدة مواقع افتراضية ومنها الموقع الاجتماعي العالمي الفايس بوك . اساتذة معهد حشاد بمكثر الابطال  ونقابيي مكثر الشجعان نظموا ردودهم على ما ورد في الفيديو بتحركات احتجاجية  مدروسة  ومنظمة وذات شكل تصاعدي منها مقاطعة  جلسات مجالس الاقسام التي يحضرها المرشد التربوي مخرج الفيديو الشهير  ومنها الاعتصام  ومنها الاضراب. لكن الامور اخذت وجهة اخرى اكثر تعقيدا بعد اقدام مدير المؤسسة التربوية يوم 31 مارس 2010 على التهجم على الاساتذةمن جديد بالفاظ منافية للاخلاق وبامر اخرى يجدر عدم ذكرها . واصل الاساتذة والنقابيون صمودهم ونضالهم  واضراباتهم  ووقفاتهم الاحتجاجية ضد هذا الاعتداء المضاعف ووجدوا سندا قويا من كل اساتذة مكثر حيث انخرط الجميع في اضراب محلي شمل كل  مؤسسات التعليم الثانوي  بجهة مكثر يوم 20 افريل 2010  دام اربعة ساعات كاملة  وفاقت نسبة نجاحه 80 في 100 كما اتسعت دائرة المساندة وشملت نقابات جهوية واساسية كثيرة من قطاع التعليم الثانوي وحتى خارجه. هذا النفس النضالي وهذا الصمود الاسطوري لاساتذة مكثر ونقابييها اجبر الادارة الجهوية للتعليم الثانوي بسليانة يوم امس 22 افريل 2010 على تعيين مدير جديد لمعهد حشاد  وكانت فرحة كبرى تجاوز صداها ربوع مكثر وحتى سليانة لان نصر اساتذة معهد حشاد بمكثر كان نصرا لكل الاساتذة  وانتصارا لكرامة المربي في كل مكان  لقد كان انتصار اساتذة مكثر درسا اخر من دروس انتصار العزيمة  والارادة  انه يعيدنا الى الزمن الجميل زمن الانتصارات والكرامة  وينفض عنا كما هائلا من الاحباط  والسقوط فشكرا لكم يا اساتذة مكثر  ويا نقابييها , كم نحتاجكم في هذا الزمن الصعب . محمد العيادي   — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertéssyndicaux


ندوة الحمّامات حول النّظام الدّاخلي وبداية سقوط الأقنعة


ليس غريبا أن يواصل التيّار البيروقراطي داخل الإتّحاد العامّ التّونسي للشّغل سعيه المحموم من أجل الانقلاب على الفصل العاشر من القانون الأساسي فهو بذلك يريد أن  » يتوّج  » مسارا بدأه منذ مؤتمر المنستير، وقد تميّز هذا المسار ب: 1) عدم ترك أيّ فرصة تمرّ دون تأكيد الطّاعة والولاء مجدّدا للسّلطة وذلك عبر تزكية سياساتها والتّفريط في أهمّ الملفّات النّقابيّة وضرب استقلاليّة المنظّمة واستقلاليّة القرار النّقابي ونذكر في هذا السّياق  ( النّتائج الهزيلة للمفاوضات الاجتماعية، الموقف المخزي من ملفّ الحوض ألمنجمي، إمضاء اتّفاقيّة التّأمين على المرض بعد الانقلاب على المبادئ  التي حدّدها النقابيون كشرط للإمضاء، إمضاء اتّفاقيّة كارثيّة حول الحقّ النّقابي كبّلت النقابيّين وتمّ فيها التّراجع حتّى على بعض المكاسب السّابقة، إهمال ملفّات حسّاسة كالتّعليم والتّشغيل، تزكية مرشّح الحزب الحاكم في الانتخابات الرّئاسيّة الأخيرة وكلك سابقاتها ……وغير ذلك كثير ) . بهكذا تمشّى يهدف هذا التيار البيروقراطي إلى ضرب نضالات الطّبقة العاملة و إرضاء السّلطة بغاية الحفاظ على مواقعه وامتيازاته. 2) ضرب مبادئ العمل النّقابي الدّيمقراطي داخل الإتّحاد إذ تمّ استهداف المناضلين ومصادرة الرّأي المخالف، والتّدخل السّافر في الهيكلة عبر توفير كافّة الظّروف وبمختلف الأشكال لتمكين الموالين له والسّائرين في ركابه من التّوصّل إلى مواقع القرار، كما أصبحت الاجتماعات العامّة والتّجمّعات النّقابيّة والعمّاليّة شبه منعدمة خاصّة في ساحة محمّد على بل إنّ حتّى إحياء المناسبات النّقابيّة بات ينظّم في النّزل. ولأن كان سلوك البيروقراطيّة هذا ليس جديدا بحكم طبيعتها فإنّ مواقف بعض الأطراف والعناصر التي تدّعى التّقدميّة والنّضاليّة هو اللاّفت لللإنتباه حيث أصبح العديد منها لا يتورّع، وبعتلات واهية، عن التّحالف المفضوح مع هذه البيروقراطيّة وعن الدّفاع عن مصالحها وعن طريقة إدارتها للشّأن النّقابي ولنا فيما حصل في النّدوة التي نظّمها قسم النّظام الداّخلي بالحمّامات خير سند لما نقول إذ غاب عنها العديد من المحسوبين  على التقدّميّين وعلى اليسار هروبا من الإصداع بموقف في خصوص الفصل العاشر في حين فضّل البعض الآخر الصّمت و من بينهم زهير المغزاوى المسؤول على النّظام الداخلي في واحد من أهمّ القطاعات في الإتّحاد (التّعليم الثّانوي) فهل نسي ما كان يرفعه من شعارات حول المسألة الديمقراطية أو نسي مواقف قطاع الثّانوي المناضلة والرّافضة لكلّ تنقيح والصّادرة في مؤتمره الأخير وفي هيأته الإدارية أم أنّ له أهداف أخرى من هذا الصّمت. وكادت البيروقراطيّة أن تنجح في إصدار توصية من النّدوة تطالب بعقد مؤتمر آستثنائى وتنقيح الفصل العاشر لولا تصدّى ثلّة من المناضلين الذّين أحبطوا هذه المحاولة، ولابدّ لنا هنا من تحيّتهم على موقفهم المدافع على الدّيمقراطيّة داخل المنظّمة. ليفهم كلّ السّائرين في ركب البيروقراطية أنّ الإرث النضالي للحركة العمّاليّة والنّقابيّة في تونس وتجاربها المشرقة في النّضال ضدّ كلّ أعدائها سلطة وبيروقراطية وانتهازية لا يمكن أن يطمس أو القضاء عليه بسهولة مهما اتّسعت جبهة المعادين لهذا الإرث ومهما يبدو أحيانا من بعض الضّعف في أداء الخطّ النقابي المنحاز إلى مصالح العمّال، هذا الخطّ المطالب الآن وأكثر من أيّ وقت مضى بتنسيق جهود المناضلين في كافّة القطاعات والجهات من أجل الوقوف بحزم ضدّ كلّ المؤامرات التي تحيكها البيروقراطيّة وأذنابها ضدّ العمّال وخاصّة مسألة تحوير الفصل العاشر.   نقابي من تونس   المصدر  :  منتدى » الديمقراطية النقابية و السياسية  » الرابط  :http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p


تونس ترسل أشجار زيتون للفلسطينيين لدعم تمسكهم بأرضهم


تونس- قال سفير فلسطين لدى تونس سلمان الهرفي الجمعة إن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي أصدر تعليماته بإرسال طائرة محملة بأشجار الزيتون والرمان لغرسها في الأراضي الفلسطينية في إشارة إلى دعم تمسك الفلسطينيين باراضيهم في مواجهة قرارات التهجير الإسرائيلية. ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) في تونس عن الهرفي قوله إن إرسال طائرة رئاسية تونسية خاصة محملة بأشجار الزيتون والرمان للرئيس محمود عباس والحكومة والشعب الفلسطيني جاءت للمساهمة العملية في تثبيت الأشجار بأرض فلسطين وخصوصاً أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف قلع الأشجار في الأراضي المحتلة. وأضاف الهرفي في تصريح عقب اجتماعه مع الوزير المستشار الخاص والناطق باسم رئاسة الجمهورية التونسية عبد العزيز بن ضياء في قصر قرطاج الخميس إن ابن ضياء سلمه الهبة الرئاسية التونسية التي أذن بإرسالها الرئيس بن علي مساهمة منه في التخفيف عن أبناء شعبنا الذين يعانون هدم المباني واقتلاع الأشجار وإقامة الجدر العازلة والتهجير والتهويد والاعتقال ومساهمة منه في تثبيت المواطن الفلسطيني في أرضه بالرد العملي. وأوضح أن الطائرة ستقلع حال استكمال الإجراءات من أجل تسهيل دخولها إلى الأراضي الفلسطينية، حيث ستعود محملة بالأشجار الفلسطينية اعترافا من الرئيس أبو مازن والحكومة والشعب الفلسطيني بهذه المبادرة الطيبة. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 23 أفريل  2010)


بسبب انحباس الامطار: الفطريات والامراض «صابة»…ومحاصيل الحبوب متوسطة


تونس-الصباح لئن يعتبر من السابق لأوانه تقييم محاصيل الحبوب لهذا الموسم فإنّ الاتفاق حاصل من المهنة كما الجهات البحثية على أنها لن تكون أكثر من متوسطة مقارنة بالعام الماضي الذي ناهزت محاصيله 24 مليون قنطار ورجحت بعض المصادر أنها لن تزيد عن 19مليون قنطار في انتظار ما ستأتي به الأيام القادمة من أمطار ستحسن حتما من مستوى « التسبيل ». وتقف كما هو معلوم العوامل المناخية وراء انكماش الإنتاج المتوقع بحكم طول انحباس الأمطار خلال الخريف  والشتاء ونزولها ربيعا. وقد تسبب هذا الوضع المناخي في ظهور الأمراض الفطرية والأعشاب الطفيلية التي اكتسحت جانبا من المساحات أمكن السيطرة عليها بتفاعل الفلاحين مع التوصيات الصادرة في الغرض للإسراع بالمداواة حسب ما أفاد به مدير عام المعهد الوطني للزراعات الكبرى حليم بالحاج صالح في إطار زيارة ميدانية لمقر المعهد بمعتمدية بوسالم قام بها فريق صحفي أمس الأول للتعرف  على مهام هذه المؤسسة الفتية ودورها  في النهوض بالقطاع والرفع في الإنتاج والإنتاجية. وفي سياق الحديث عن أبرز الإشكاليات والمشاغل التي شخّصها المعهد أثناء الإحاطة بالفلاحين ومتابعة سير الموسم اختزل بالحاج صالح أبرزها في العوامل المناخية المتذبذبة نافيا أن تكون هطولات الأمطار دون المعدلات بمختلف المناطق بل اتسمت بالتفاوت حتى أن عددا من الجهات استفادت منها بشكل جلي بتسجيل كميات فاقت المعدل  ببنزرت وتونس الكبرى ومناطق بالشمال الغربي  فيما تسجل معدلات مطرية دون المتوسط  بسيدي بوزيد والقصرين والقيروان.  وتوقف المتحدث  عند آفة «الزيلي»  التي أصابت مساحات من مزارع الحبوب وافدة من الجزائر وهو ما يفسر حضورها بالكاف ووجدت في الوضع المناخي بالجهة أرضية ملائمة للتكاثر مؤكدا السيطرة عليها. وأورد أنّ بلوغ النجاعة في الري كانت من بين المشاغل المطروحة من المنتجين حيث تعدد السؤال عن تحديد الكميات المطلوب استعمالها في الحبوب السقوية التي تميزت مساحاتها بالتوسع هذا العام مناهزة 110الف هك مع المراهنة على الرفع من سقف إنتاجها ودعم مردوديتها. على صعيد آخر وفي استعراضه لمهام المعهد أوضح  ذات  المصدر أنها متعددة تتنوع بين تأمين الربط بين المنتجين وهياكل البحث والإرشاد والتكوين والقيام بالتجارب الحقلية حول مختلف الزراعات التي تدخل في التداول الزراعي واعتماد نظام يقظة للإرشاد حول التدخل لمقاومة الأمراض والإنذار حول القيام بالري مع نشر وتبسيط نتائج البحوث المتعلقة بالأصناف الجديدة من البذور إلى جانب ضبط منظومات فنية مجدية اقتصاديا..هذا إلى جانب  تطوير مردودية القطاع حيث يشع نشاط المعهد على 17 ولاية ويبلغ عدد الفلاحين المؤطرين إلى غاية هذا الشهر أكثر من 5600 مزارع. وتم على هامش الزيارة معاينة محطتي تجارب تطبيقية تابعتين للمعهد هما « المرجى » و »الكدية ».  منية اليوسفي ــــــــــــــــــــــــــــ الصابة والميزانية لن تكون عيون الفلاحين فقط مركزة  على الصابة بداية من هذه السنة لتتحدد في ضوئها  مداخليهم بل أصبح يقاسمهم هذا الترقب  معهد الزراعات الكبرى من منطلق -طبعا- الاطمئنان على مدى انعكاس تدخلاته وجهوده على حجم المحاصيل كمّا وكيفا ولكن أيضا للاطمئنان على حجم الميزانية العامة للمؤسسة التي تحددها الصابة باقتطاع قيمة معينة من عائدات القنطار الواحد للمعهد وهكذا فإنّ شحّ الأمطار سيؤثر حتما على الموارد المالية لهذا الهيكل العلمي كما المزارعين مع اختلاف بسيط يكمن في توفر الموارد البديلة للمعهد أما الفلاح فرزقه على ربي. ــــــــــــــــــــــــــــ الامطار وقطاعات الانتاج كشف تقرير صادر عن وزارة الفلاحة أنّ كميات الأمطارالمسجلة  هذا الشهرتجاوزت المعدلات الخاصة بنفس الفترة من السنة الماضية  في ولايات الشمال الغربي والجنوب الشرقي والغربي فيما تعد أقل من المعدل في بقية المناطق في حدود 80 بالمائة. ويتوقع أن تحسن هذه الأمطارمن الوضع العام لمختلف الزراعات لاسيما في الزياتين بانقاذ الغابات  التي كانت مهددة بالتيبس جراء نقص الأمطار باستثناء معتمديتي جرجيس وبن قردان كما ستمكن من مواصلة فترة الإزهار في ظروف طيبة. بالنسبة للأشجار المثمرة ستساعد أمطار افريل على تحسين أحجام الغلال البدرية وسنعكس إيجابا على بقية الغلال المتأخرة.وستمكن بالنسبة للخضروات من تيسير تركيز بقية المزروعات(بطاطا وطماطم( وبخصوص المراعي ستوفر المناطق الرعوية تغطية نسبية لحاجيات المجترات الصغرى من الأعلاف وستستغل مساحات الحبوب التي تأثرت من نقص الأمطار للرعي. (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 23 أفريل 2010)


 

بؤس الحداثوية 2


عبدالباقي خليفة لا يقدم الحداثيون أي مشروع لتحرير الأراضي المحتلة ، بل يعملون على فصل الأقطار العربية الاسلامية عن بعضها البعض عمليا فهم لا يزالون أسرى الدولة القطرية في الغرب حتى خمسينات القرن الماضي . مقابل التشدق بمقولة الحضارة الانسانية والثقافة الكونية ( التغريب ) . وإن كان اليساريون الثوريون وانطلاقا من الايديولوجية الشيوعية التي تدعو لقيام الدولة الاشتراكية العالمية ( الاممية الاشتراكية ) فإن الحداثيين في العالم الاسلامي لا يملكون مثل هذا المشروع ، لأن المراكز الشيوعية السابقة في موسكو وبكين أوهمت أتباعها في عالمنا الاسلامي بمثاليتها اليسارية ، المتمثلة في النداء الماركسي  » يا عمال العالم اتحدوا  » ولم يكن العمال في تلك المراكز بأسعد حالا من نظرائهم في الغرب الرأسمالي بل أتعس حظا وأشد معاناة . وساهمت تلك المراكز في دعم حركات التحرر في آسيا وافريقيا وأميركا اللاتينية ، وقدمت السلاح والدعم السياسي للحركات الثورية اليسارية في العالم الاسلامي ، مما حقق بعض التمدد اليساري على مستوى الحركة الطلابية والثقافية وحتى الشعبية في بعض الأقطار ، ثم انكمشت وتجمدت وتحللت بسقوط الكتلة الشرقية . وهذه النشاطات للمراكز السابقة للاشتراكية ، لا يوجد لها نظائر في الحالة ( الحداثوية ) ومراكزها في واشنطن ، وباريس ، ولندن ، وروما ، ومدريد وغيرها . لذلك لا تجد في الخطاب الليبرالي أي حديث عن تحرير فلسطين ، أوالاصلاح السياسي ، أووحدة الأمة . مما ساهم في غربة الحداثويين حتى غدت ( الحداثة ) مجرد عصا في يد بوليس ، وقرار بيد الحاكم ، ونعيق اعلامي لم يعد يقنع أحدا . لقد فشل الحداثويون أولا : عندما تماهوا في الخطاب الاستعماري بل الصهيوني ، واعتبروا المقاومة من أشد أعدائهم . وسلوا أقلامهم ، وطوعوا وسائل اعلامهم المرئية والمكتوبة في محاربتها خدمة لأعداء الأمة . ثانيا : عندما نصبوا أنفسهم معاول هدم لثقافة شعوبهم وأمتهم ، واستنقصوا من تراثهم ، وحاكموه بمعايير عصرنا لا بالمعايير التي كانت سائدة في ذلك الوقت . وهو تجني يحمل مغالطات كثيرة وعلى أكثر من مستوى . ثالثا : عندما عملوا من حيث علموا أولم يدركوا على خدمة الأهداف الاستدمارية للآخرين ، في بلادنا الاسلامية . يهادنون من تهادنه الامبريالية الغربية ، أو الاستكبار العالمي ، ويحاربون من تحاربه أو يحاربه . وتبنوا مقولاتها أو مقولاته حتى فيما يتعلق بنمط الحياة الذي يجب أن يسود في مجتمعاتنا . واليوم نجدهم يدعون للمثلية الجنسية ، وللعلاقات الجنسية خارج إطار الزواج ، ولتدمير العلاقات الاجتماعية والأسرية القائمة على أساس الثقافة الاسلامية ، وتجريم المبادئ الاسلامية في هذا الإطار ، كما لو أنها هي المسؤولة عما يجري من انحرافات أسرية . بل اتهموا الاسلام بشكل مباشر وغير مباشر بالمسؤولية عن العنف الذي تعاموا عن أسبابه الحقيقية ، ودور السياسات الداخلية والخارجية في تأجيجه ، ومن بين ذلك مقولاتهم وودعواتهم وسياساتهم وما يتخرصون به ضد الاسلام ومبادئه . لقد مارس الحداثيون كاليساريين تماما سياسة الاقصاء ضد الآخر الاسلامي ، واحتكروا الحقيقة ، وهي التهمة التي يوجهونها للفكر الاسلامي !!!. الحداثيون منغلقون على أنفسهم ، ولا يسمحون لأحد باقتحام معاقلهم التي لم يصلوا إليها بجدارة ، وإنما وسد لهم الأمر بطريقة غير شرعية . فهم لم يصلوا لأي منصب بانتخاب حر ، أو تفويض  جمعي ، أو عبر مبادئ اختيار الأقدر . وإلى جانب افتقادهم لمشاريع تحرير وتنمية ، خلاف مدارس فكرية أخرى ( القومية والاممية الاشتراكية  ) والاسلامية ، يفتقد الحداثيون لمشاريع أو حتى رؤى بل رغبة في الالتحاق بركب التصنيع . وحظهم من الحداثة هو أن يكون في الأمة شواذ جنسيا ، وحرية جنسية ، وأن تصبح أقطارنا مثل دولة كفرنسا ، ليس في أن يكون لنا مصانع مثل رينو ، وبيجو ، وميراج ، وغيرها ، وإنما أن تبلغ نسبة أطفال الزنا 56 في المائة من بين المواليد الجدد . وأن نكون مثل الولايات المتحدة الامريكية ، وليس في أن يكون لنا مراكز علمية عظمى مثل ، وكالة ناسا ، وجامعة جورج تاون ، ومصانع شيفريليه ، وإنما في إقامة مطاعم ماكدونلد ، ولباس الجينز ، وأكل الهبرغر . كما ليست لديهم طموحات لتكون شعوبنا حرة ، مثل ( العالم الحر ) سوى في التمرد على القيم ، والخروج على ثقافة ، الحلال والحرام ، إلى البهيمية والحيوانية التي يعمل الغرب على الخروج منها بالعودة إلى الاخلاق ، وهو ما أشار إليه الرئيس الأميركي باركا أوباما في كتابه  » أحلامي  »  بأن قوة أمريكا ليس في تفوقها العسكري ولا قوتها الاقتصادية ولا في نظامها السياسي وإنما في الرفع من إخلاق شعبها  » وهو ما يحاول بابا الفاتيكان تكريسه في أوربا ، وما كتبه بعض الغربيين بأن  » المسلمين لهم فضل إعادة الاوروبيين إلى الدين تدريجيا » . إن الحداثيين يختارون باستمرار الأسهل ، فليس هناك أسهل من أن يستجيب الانسان لغرائزه وشهواته ، وليس هناك أسهل من أن يتجرد من القيم ، وليس أسهل من أن يقوم الانسان بصبغ شعره ، أو ارتداء هذا اللباس أو ذاك ، أو تناول هذا الطعام أو ذلك المشروب ، فهذا يتوقف فقط على السعر وما إذا كان متوفرا لدى الشخص . أما الحلال والحرام فهو ثقافة علوية العقل على الجسد ، وانتصار الانسان على القرد الذي بداخله ، بتعبير علي عزت بيغوفيتش ، رحمه الله ، في كتابه ، الاسلام بين الشرق والغرب ، مع التصرف الشديد . إن الاسلام لا ينكر حاجيات الانسان العضوية ، وإنما ينظمها ، ويعلم الله أن الانسان يخطئ فشرع التوبة . ومنع المجاهرة بالمعصية ، حفظا للقيم الكلية للمجتمع . والحاجة الجنسية ليست مثل الطعام والشراب مثلا ، وبالتالي لا يمكن مقارنتها بالحاجة للأكل والشرب . فهناك أناس قضوا حياتهم بدون ذلك ولم يموتوا عكس ذلك كان سيحدث لو امتنعوا عن الأكل والشرب . ومع ذلك فإن الحداثيين ليسوا سوى أحد الانعكاسات السلبية للاحتلال الغربي لديار المسلمين ، وهيمنة الثقافة الغربية على ديارنا في فترة الاحتلال غير المباشر الذي ترزح تحته الكثير من بلادنا الاسلامية . ولذلك لم يصدر عن أي حداثوي ( كبيرا ) كان أو صغيرا أي دعوة للتحرر من الهيمنة الغربية ، وفي أي شكل من أشكالها . ولهذه الأسباب وغيرها مما ورد في السطور السابقة فشل الحداثيون ، وسيتلاشون كما انتهى أمر اليسار إلى أطلال . يتبع …


ممثلا لأحد الأحزاب القائمة الأشعل يعتزم الترشح لرئاسة مصر


أعلن الدبلوماسي السابق وأستاذ القانون عبد الله الأشعل أنه يعتزم الترشح للانتخابات الرئاسية المرتقبة في مصر العام المقبل، على أن يكون ممثلا لأحد الأحزاب القائمة. وقال الأشعل في تصريحات لوكالة قدس برس إنه سيحسم أمره بشكل نهائي خلال الأيام القليلة المتبقية من الشهر الجاري، مرجعا هذه الخطوة  إلى رغبته في « الإسهام بتأسيس نظام سياسي قادر على إخراج مصر من حكم الأفراد »، وكذلك « الإسهام في إيجاد رئيس لكل المصريين يخلص البلاد من الفساد الذي يضرب في كل مناحي الحياة ». وأضاف الأشعل « لقد وصلت إلى قناعة تامة بضرورة الإقدام على الترشح، على الرغم من العوائق القانونية الكبيرة التي تفرضها المادة 76 من الدستور التي تعطي حق الترشح المستقل أو الحزبي لكل مواطن لكنها تفرض شروطا مجحفة لهذا الترشح منها الحصول على تزكيات من مجلسي الشورى والشعب والمجالس المحلية، وكلها مؤسسات يسيطر عليها الحزب الوطني الحاكم. واعتبر الدبلوماسي السابق أن التعددية الحزبية الموجودة حاليا في مصر هي تعددية رقمية وليست تعددية كيانات، ولذلك فهو يبحث إمكانية الترشح « عبر حزب من الأحزاب القائمة ». وختم الأشعل الذي شغل في السابق منصب مساعد وزير الخارجية، بالقول إن الترشح للرئاسيات في مصر « ليس أمرا سهلا، ولكنه ليس مستحيلا كذلك »، معتبرا أن مهمة الإصلاح في مصر أيسر بكثير من مهمة إقناع الحزب الوطني بمبدأ التداول السلمي على السلطة.

قدس برس (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 23 أفريل  2010)


عادل إمام يطالب باقالة نواب دعوا لاطلاق النار على المتظاهرين


4/23/2010 القاهرة ـ ‘القدس العربي’: للمرة الأولى يقوم الفنان عادل امام بشن هجوم حاد على نواب من الحزب الوطني الحاكم وسط دهشة المئات من جمهور الحاضرين بنقابة الصحافيين المصريين أمس الأول. ووصف إمام في الإحتفالية التي أقامتها النقابة لتكريمه هو والإعلامي عمرو الليثي نواب الوطني الذين طالبوا وزارة الداخلية بإطلاق الرصاص على المتظاهرين مؤخراً بأنهم عار على مصر وعار على مجلس الشعب وأيضا عار على الحزب الوطني..وتساءل إمام لا أعرف كيف يقوم حزب الأغلبية باختيار بعض مرشحيه وعدم التدقيق في ثقافتهم واعتبر تلك الدعوة بقتل المعارضين بأنها تزيد من حجم الكراهية التي يتعرض لها الحزب الحاكم في صفوف الشارع المصري. وتساءل عادل إمام في الاحتفالية التي نظمتها لجنة الحريات بنقابة الصحافيين لتكريم الاعلامي عمرو الليثي بمناسبة فوزه بجائزة اليونسكو للتنمية البشرية عن برنامجه واحد من الناس، كيف لنواب ان يطالبوا برمي المواطنين بالرصاص لمجرد انهم ارادوا التظاهر للحصول على حقوقهم؟!’ (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 23 أفريل  2010)


تنظيم القاعدة والشرق الاوسط.. آراء محللين


(رويترز) – سيضر التقدم في جهود السلام بالشرق الاوسط بتنظيم القاعدة من خلال اسقاط ركيزة مهمة في الدعاية التي يحيط بها نفسه غير أن زعماءه الذين يتمتعون بقدرة على التكيف سيحاولون اصلاح ما يفسد باستغلال نزاعات أخرى مع الغرب. ماتي ستاينبرج العضو المخضرم بوكالات المخابرات الاسرائيلية: « من وجهة نظر دينية كانت القضية الفلسطينية دوما أولوية قصوى لتنظيم القاعدة. لكن لم نشعر بالحاحها هذا على المستوى العملي التطبيقي. « هناك مشكلة قدرات. تنظيم القاعدة ليس له موطيء قدم هنا والمحاولات القليلة لتوفير موطيء قدم كانت محلية ولم تصدر بها أوامر عليا. في غزة بذلت حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) كل ما في وسعها لسحق عناصر تنظيم القاعدة. تعتبرهم حماس مصدر تهديد خطير على الرغم من أنهم لا يزالون على الهامش. « القاعدة لا تحتاج القضية الفلسطينية كسبب او مبرر لمهاجمة المصالح الامريكية في اي مكان بالعالم. بمهذا المعنى فان عدم حل القضية الفلسطينية يساوي حلها. ربما يقال ان الحل سيشجع القاعدة على تصعيد الهجمات. القاعدة ترى الحل تهديدا وعدم الحل فرصة. » نعمان بن عثمان وهو رفيق سابق لاسامة بن لادن: « حل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني سيفيد من خلال تضييق نطاق التجنيد المحتمل.. لن يكون هناك المزيد من صور القتلى الملهمة التي تبثها قناة الجزيرة. وسيشجع هذا المجتمع المدني في العالم العربي على الضغط من اجل الحرية والديمقراطية. « لكن يجب أن يتم هذا بشكل صحيح بمعنى أنه يجب أن يرضى أغلبية الفلسطينيين عن الاتفاق حتى يتحملوا المسؤولية عن السلام. بهذا سيتقلص احتمال تدخل مفسدين من الخارج وتخريبه. « لكن تنظيم القاعدة يطمح أيضا الى شيء أوسع نطاقا هو الاطاحة بالحكومات العربية واقامة خلافة. وبالتالي هناك مصالح ثابتة لها نصيب في استمرار الصراع. الصراع يلائم كثيرين. » عويس راجبوت عالم اجتماع بجامعة برادفورد ببريطانيا: « اتجاه مسلمين في بريطانيا الى التطرف له عوامل تعليلية كثيرة لكن هناك عاملا بارزا هو السياسة الخارجية البريطانية… تتصل بما يعتبره المسلمون حربا واحتلالا غير مشروعين في العراق وأفغانستان… وعلى نفس المستوى من الاهمية ارتباط السياسة الخارجية بالصراع الاسرائيلي الفلسطيني وهنا أسهمت قلة التحركات الايجابية للدفاع عن (حقوق الانسان) بالنسبة للمسلمين ضد الاعتداءات المستمرة اسهاما كبيرا في الاتجاه للتطرف. » عمر نصيري وهو جهادي تحول الى عميل للمخابرات الفرنسية ومؤلف: قال عن تعلمه على يد المتشدد الليبي الراحل ابن الشيخ الليبي في معسكر تنظيم القاعدة بخلدان في افغانستان في التسعينات: « معركة استعادة الاراضي الفلسطينية من اسرائيل كانت المعركة الاكثر أهمية التي يمكن أن يخوضها مجاهد في حياته. القدس كانت قلب الاسلام… الجهاد في فلسطين لم يكن الشكل الوحيد للجهاد بالطبع لكنه كان الاكثر أهمية. » شارون كورسيو المحلل بمخابرات الجيش الامريكي: « الدافع وراء ترك كثير من الشبان لديارهم والرحيل الى أفغانستان او الشيشان او فلسطين هو كلمات وتأثير الائمة ومن يقومون بتجنيدهم في مساجدهم المحلية. الدعوة الى الجهاد مغرية للشبان لانها تمثل تحولا الى الرجولة وتظهر اخلاص المرء للاسلام دين أجدادهم. » بيتر نيومان بكينجز كوليدج جامعة لندن: « يجب الا يتوقع العالم أن يزول تنظيم القاعدة اذا كان هناك حل (لمشكلة) الشرق الاوسط. يمكن ان تستغل قضايا أخرى. « لكن يمكن القول انه يجب أن ينظر الى الغرب على أنه يبذل جهدا ولا يكيل بمكيالين وسيسهم هذا الى حد ما في تحسين الامور. « لا يمكن اتهام الغرب بتنفيذ طلبات القاعدة لان الغرب لا يريد تدمير اسرائيل. حل الدولتين يعطي اسرائيل والفلسطينيين الامن وهذا ليس الحل بالنسبة للقاعدة التي تريد تدمير اسرائيل. « انها مسألة حساسة بالنسبة للمسلمين. ليست القضية الوحيدة. انها تصعد وتهبط. كانت حرب العراق عامي 2003-2004 القضية الوحيدة. في 2009 كانت غزة. منذ عشر سنوات كانت الشيشان. الان الوجود الامريكي في أفغانستان أصبح أحد العوامل. منذ جيل مضى كان الاحتلال السوفيتي لافغانستان. « فلسطين جزء من الذخيرة الجهادية. انها أهم من غيرها لاهمية القدس والاماكن المقدسة والصراع المباشر بين اليهود والمسلمين. الرمزية محورية جدا. « أعتقد أن الصراع يولد دعما بين الناس الذين لا يعتنقون ايديولوجية معينة والذين قد يعتبرون ابن لادن زعيما قويا. » لورينزو فيدينو الباحث بجامعة هارفارد: « حل الصراع سيجفف منبع (المجندين المحتملين) لكنه لن يقضي عليه تماما. سيبحثون عن مظالم أخرى. » مايكل ناظر علي، أسقف بالكنيسة الانجيلية باكستاني المولد ببريطانيا: « حتى اذا حلت (قضية) فلسطين اليوم فانهم سيجدون مظالم أخرى. حين تحل هذه الصراعات تنسى تماما. لا أحد يتحدث عن البوسنة اليوم. » (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 23 أفريل 2010)

 

Home – Accueil الرئيسية

 

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.