الأربعاء، 9 مايو 2007

Home – Accueil الرئيسية

TUNISNEWS
8 ème année, N° 2542 du 09.05.2007
 archives : www.tunisnews.net


 
مجموعة عمل للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير في شمال أفريقيا :ندوة حرية التعبير والإعلام الجديد:الرباط 5-6 مايو 2007م قائمة الموقعّين على عريضة التضامن مع الصحفي محمد فوراتي سليم بوخذير:  في سابقة بتونس – السلطات تُقدّم 5 رجال أمن إلى المحاكمة بتهمة « تعنيف » المواطن . . . . .فهمي إبن صلاح الطرابلسي موقع قنطرة: تساؤلات عن حقيقة الاعتداءات الإسلاموية في تونس: « أيّام الأسرار المجهولة » أخبارنا: محجبات تونس ممنوعات من دخول معرض الكتاب الحياة: تونس: جمعية الصحافيين تطالب بإلغاء الحبس وتدعو إلى إطلاق حرية إصدار الصحف مصادر بوزارة المالية لـ«الصباح»:ارتفاع أسعار النفط في السوق العالمية سيكلف ميزانية الدولة 450 مليون دينار خلال سنة 2007 الصباح:وزير المالية:هـذه أسبـاب التعديـلات الأخيرة في أسعار المحروقات طارق العبيدي: يوميـات المحامين في رحاب العدالة بالكـاف « بين مطرقة جند الطّاعة و سندان مافيا التعويضيات » سليم بوخذير: أسئلة غبيّة جدّا.. لحكومة ذكيّة جدّا .. حول كارثة ستارأكاديمي بصفاقس صــابر التونسي :مجزرة 8 ماي:عندما تغيب الحكمة يطلق الرصاص!!…… جمال العرفاوي: أنقذوا وكالة تونس افريقيا للانباء – عار عليك إن فعلت عظيم محمد العروسي الهاني : حق المواطنة و شروط الاحترام و العناية بمشاغل المواطنين و الرد على رسائلهم واجب وطني الحوار نت: السّواك الحار رقم 29 محمد كريشان: نموذج تشودري د. أحمد القديدي: العرب والأزمة الدستورية الأمريكية


(Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (

(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows  (


 

مجموعة عمل للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير في شمال أفريقيا « وجفينا »

http://www.wgfena.org    – e-mail : contact@wgfena.org ندوة حرية التعبير والإعلام الجديد الرباط 5-6 مايو 2007م

 
إن مجموعة عمل للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير في شمال أفريقيا « وجفينا » المجتمعة في الرباط 5-6 مايو 2007م ، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة ، وبعد استعراضها لواقع حرية التعبير في المنطقة، وعلاقتها بالإعلام الجديد، تؤكد ما يلي: – تدهور أوضاع حرية التعبير في كافة بلدان المنطقة عدا بعض الاستثناءات القليلة. – لجوء حكومات المنطقة لترسانات من القوانين الاستثنائية لتكبيل حرية التعبير و محاولة الظهور بمظهر من يحترم الحريات. – لجوء هذه الحكومات لمحاولات احتواء وتدجين الصحفيين بوسائل مختلفة   فضلا عن ترهيبهم – توظيف قطاعات من القضاء لقمع حرية التعبير ، عبر تلفيق قضايا جنائية للتغطية على جوهر قضايا الرأي. – السعي المنظم لهذه الحكومات ووفق خطط منهجية لإضعاف المنظمات المدافعة عن حرية التعبير بقصد عرقلة قيامها بدورها. – تزايد تأثير جماعات المصالح المالية وتدخلها المستمر لتوجيه الصحافة والحد من حريتها واستقلاليتها. – استخدام السلطات الحكومية لمصطلحات فضفاضة مثل  » المسئولية ، الأخلاق الحميدة ، المصلحة العليا للبلاد ، سمعة البلاد ، مقاومة الإرهاب ،،،،، الخ » للحد من الحريات الصحفية. كما سجل المجتمعون بعض الايجابيات من خلال رصدهم للمشهد الإعلامي في شمال إفريقيا ، مثل بروز دور المدونين والصحافة الاليكترونية في كشف العديد من الانتهاكات  رغم الحصار الذي تفرضه هذه الحكومات على الانترنت  ووسائل الإعلام التقليدية بالإضافة الى الدور الذي لعبته بعض الفضائيات العربية في دعم الحريات العامة وإن يكن بشكل محدود حتى الآن. و في نهاية اجتماع وجفينا فقد دعي الحاضرون إلى : 1- تطوير التضامن الأفقي بين المؤسسات المعنية بحرية التعبير في بلدان المنطقة. 2- إطلاق الحملات التي تستهدف إلغاء أو تعديل القوانين المقيدة لحرية التعبير. 3- توفير مزيد من الدعم والتضامن وإطلاق الحملات من أجل الصحف الممنوعة و سجناء الرأي والملاحقين والممنوعين من العمل بسبب أرائهم مثل  » عبدالله على السنوسي من ليبيا  ،و عبد المنعم محمود ، كريم عامر ، هويدا طه من مصر ،ومحمد عبو و محمد الفوراتي من تونس ،و على المرابط وابوبكر جامعي من المغرب ، ومحمد بن شيكو من الجزائر ،وغيرهم « . 4- توجه المجموعة نداء لوسائل الإعلام والصحفيين بعدم التورط أو التواطؤ في تلميع صورة الحكومات المعادية لحرية التعبير مثل تونس وليبيا. 5- اللجوء للهيئات الدولية  » الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي  » للتظلم من حالات الاعتقال التعسفي وانتهاكات حرية التعبير. 6- دعوة القائمين على وسائل الإعلام الجديدة إلى إيلاء  اهتمام أكبر بقضايا الحريات العامة وفي القلب منها حرية الرأي والتعبير التي تعد قاطرة الديمقراطية. الأعضاء المؤسسون لوجفينا : مصر : نقابة الصحفيين المصرية        الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ليبيا :الرابطة الليبية لحقوق الإنسان تونس : نقابة الصحفيين التونسيين       المرصد الوطني لحرية الصحافة والنشر والإبداع       المجلس الوطني للحريات الجزائر :لجنة حرية الصحافة بالجزائر       الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان المغرب :الجمعية المغربية لحقوق الإنسان       لنقابة الوطنية للصحافة المغربية      الصحفي ، أبو بكر جامعي » موريتانيا :  الجمعية الموريتانية للدفاع عن حقوق الإنسان

قائمة الموقعّين على عريضة التضامن مع الصحفي محمد فوراتي
 الجمعية الدولية للصحفيين الأفارقة بالمنفى ـ  باريس في  02 ماي 2007  

 
نحن صحفيون من مختلف المنابر، ومؤسسات إعلامية متنوعة، من عديد البلدان العربية والأوروبية، نتوجه بهذه العريضة للرأي العام الدولي والعالمي، للتعبير عن تضامننا المطلق مع زميلنا محمد فوراتي، الصحفي الحالي بجريدة الشرق القطرية، وسكرتير تحرير سابق لجريدة الموقف التونسية، وعضو هيئة تحرير مجلة أقلام أونلاين الإلكترونية، من أجل استرداد حقه المسلوب، على إثر محاكمة مصطنعة، تدلّ كل القرائن أنها ذات طابع سياسي، برّئته منها المحاكم عديد المرات، ونطالب السلطات المعنية بغلق ملف القضية، ورفع هذا الحيف، الذي يحرم الزميل من العودة إلى تونس لزيارة الأهل والعائلة، والكفّ عن توزيع التهم المجانية.

كما أننا نغتنم مناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، لنجدّد وقوفنا المبدئي والأخلاقي مع الزملاء: سامي الحاج مصوّر قناة الجزيرة، وتيسير علوني الصحفي بنفس القناة، والمناداة بإطلاق سراحهما، وسنظل متمسّكين يقينا وقناعة ومبدأ بالدفاع عن حرية الرأي والتعبير. الطاهر العبيدي الكاتب العام للجمعية الدولية للصحفيين الأفارقة بالمنفى

هام هام هام * لكل الزميلات والزملاء الصحفيين، وكل الفعاليات الحقوقية والسياسية والشخصيات، الذين يرغبون التوقيع  على هذه العريضة، أن يراسلوا العنوان الإلكتروني التالي

  taharlabidi@free.fr * للعلم أننا إنشاء الله سنعيد مرة قادمة تحديث هذه العريضة بأسماء جديدة وشكرا جزيلا للجميع. 

قائمة الموقعين على العريضة حسب الحروف الأبجدية

1 / أمينة الزواري القوماني / عضوة باللجنة المركزية للحزب 2 / الديمقراطي التقدمي 3 / الطاهر الأسود / باحث كندا 4 / احمد قعلول / مدير موقع مجلة أقلام أو نلاين  5 / الشادلي العيادي / عضو استشاري ومحلل في الإستراتيجيا الأمنية للبرلمان السويدي 6 / الحسين بن عمر / حقوقي تونس 7 / الطاهر العبيدي / رئيس تحرير مجلة تواصل 8 / بسام بونني / صحفي 9 / فريق تونس نيوز www.tunisnews.net 10/ فريق تونس أون نلاين www.tunis-online.net 11/ ثريا وقاص / أستاذة جامعية عضو هيئة تحرير مجلة تواصل 12 / جلال الورغي / صحفي بوكالة قدس برس 13 / جمال دلالي / فني في قناة الحوار لندن 14 / جوزيف غطاس كرم / كاتب 15 / جمال فرحاوي / شاعر 16 /  حيدوري لطفي / صحفي بموقع مجلة كلمة 17 / حبيب العماري 18 / د. خالد الطراولي / رئيس اللقاء الإصلاحي الديمقراطي 19 / خميس الشماري / حقوقي ونائب برلماني سابق وعضو في تجمع 18 أكتوبر 20 / رابح الخرايفي / محام ناشط حقوقي عضو بالمكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي جندوبة 21 / رجاء الشامخ / مناضلة يسارية باريس 22 / رضا الرجيبي 23 / صالح عطية / صحفي 24 / طارق شامخي /  Australia Journalist Free lance 25 / طارق العبيدي / محام 26 / عبد الباقي خليفة / صحفي 27 / عامر عياد / تاجر المنستير تونس 28 / د. عادل السالمي / جامعي 29 / عبد الوهاب الهاني / حقوقي 30 / عبد الله الزواري / صحفي 32 / عبد اللطيف العبيدي / صحفي 33 / عبد الوهاب عمري 34 / عبد الحميد العداسي / الدنمارك 35 / منظمة غادني لحقوق الإنسان /  GANDY HUMAN RIGHTS ORGANISATION IN THE MIDDLE EAST AND NORTH AFRICA  36 / سفيان الشورابي / صحفي بجريدة مواطنون 37 / سامي نصر / صحفي بموقع مجلة كلمة التونسية 38 / سليم بوخذير / صحفي 39 / سمير ديلو / محامي وحقوقي 40 / د . شيماء الصراف / عضو هيئة تحرير مجلة تواصل 41 / شكري يعقوب 42 / فتحي نصري / محامي وحقوقي تونسي 43 / فرحات العبار / صحفي 45 / كمال الغالي / شاعر وكاتب 46 / د.منصف المرزوقي / رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية 47 / محمد القوماني / أمين عام مساعد للحزب الديمقراطي التقدمي والمدير المالي ومحرر بجريدة الموقف 48 / منصف بوسحاقي / مهندس صوت 49 / نجيب الحسني / محام وحقوقي 50 / نبيل الريحاني / صحفي 51 / نجيب البكوشي / جامعي 52 / د.نصيف الجبوري / عضو هيئة تحرير مجلة تواصل 53 / نورالدين الخمير / أستاذ 54 / مية الجريبي / الكاتب العام للحزب الديمقراطي التقدمي  55 / د . هيثم مناع / رئيس تحرير مجلة مقاربات

 


 في سابقة بتونس : السلطات تُقدّم 5 رجال أمن إلى المحاكمة بتهمة « تعنيف » المواطن . . . . .فهمي إبن صلاح الطرابلسي

 

أحالت السلطات التونسية مؤخّرا 5 من رجال الأمن دفعة واحدة إلى المحاكمة بمحكمة قرمبالية ، في إجراء نادرالحدوث في تونس منذ إنقلاب 7 نوفمبر 1987 .

 و كانت السلطات إعتقلت رجال الأمن الخمسة منذ بداية أفريل الماضي موجّهة لهم تهمة « الإعتداء بالعنف الشديد  » على المواطن فهمي الطرابلسي إبن صلاح الطرابلسي صهر بن علي ، على خلفيّة إعتقالهم له في مركز « وادي الباطن » بمدينة الحمامات السياحيّة التونسية و إتهامه لهم بتعنيفه ، فيما أنكر المتهمون في أقوالهم للمحكمة التهمة الموجّهة لهم ذاكرين أنّ هذا المواطن كان في حالة سكر شديد و هيجان بالغ متّهمينه هو بأّنه من إعتدى بالعنف على نادل مطعم – حانة بالمدينة إسمه « أيروبار »  و هشّم أثاث مركز الشرطة و شتم و توعّد ، مضيفين أنهم نقلوه بهدوء إلى المركز بعد أن إستنجد بهم صاحب المطعم ، و أنّه شتم رئيس المركز مهدّدا إياه بالعقاب من أسرته.

   و يحتلّ « حاتم الجريدي » أعلى  رتب الموقوفين الخمسة في هذه االقضيّة و هي رتبة ضابط شرطة أوّل ، و بالنظر إلى مهام الموقوفين الخمسة نفهم أن المركز برمّته وقع إيقافه.   و قد حقّقت في القضيّةالتي لم تكتب عنها وسائل الإعلام المُؤتمرة بأوامر الحُكم ، تفقدّية الأمن الوطني بوزارة الداخلية .  و لي عودة في مقال مُفصّل إلى كلّ تفاصيل هذه القضية في صحيفة عربية معروفة غدا بإذن الله .

 * القلم الحرّ سليم بوخذير 

 


تساؤلات عن حقيقة الاعتداءات الإسلاموية في تونس:

« أيّام الأسرار المجهولة »

 
 
الرئيس زين العابدين بن علي يلقي خطابا بمناسبة الذكرى الواحد والخمسين لاستقال تونس في مارس/آذار 2007 رغم إنقضاء قرابة 4 أشهر على الأحداث التي أعلنت السلطات التونسية أنّها وقعت بالضواحي الجنوبية للعاصمة بين رجال الأمن وعدد من المسلحين، فإنّه لا أحد في تونس إلى اليوم يستطيع أن يُؤكّد حقيقة ما جرى، في ظلّ تلاحق روايات مُختلفة كانت أعلنتها الحكومة في مناسبات مُتوالية يُناقض بعضها الآخر.  مقال بقلم سليم بوخذير لقد رفعت منظّمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية منذ بدأ الحديث عمّا جرى، مطلبا أساسيا وهو »كشف حقيقة ما حدث « ، ورغم ذلك مضت الأسابيع تلو الأخرى ولم تظهر إلى الآن الرواية النهائية لما حدث فعلا. في البداية كانت الحكومة التونسية أعلنت رسميا عن هذه الأحداث في أواخر ديسمبر/كانون الأول، مُصرّحة للصحف القريبة منها أنّ المواجهات إنّما جدّت بين رجال الأمن وعصابة مخدّرات بالضواحي. وفي 12 كانون الثاني/يناير 2007 ، خرج وزير الداخلية التونسي رفيق الحاج قاسم في ندوة للحزب الحاكم وكشف لأوّل مرّة أنّ المواجهات إنّما جدّت من 23 ديسمبر/كانون الأوّل إلى 3 يناير/كانون الثاني بين مسلّحين من « السلفيين الجهاديين » ورجال الأمن وأسفرت عن إعتقال 15 مسلحا و قتل 12، مُتابعا أنّ المسلّحين قدموا من الجزائر وكان البوليس يرقبهم منذ البداية وبعد إعتقال ال15 منهم تبيّن أنّهم دخلوا بالسلاح من الجزائر من أجل ضرب سفارات أجنبية وإستهداف ديبلوماسيين، حسب كلام الوزير. وبعد ذلك بأسابيع قدّمت السلطات ملفّات المعتقلين في هذه القضية إلى القضاء ليتّضح في أوراق الإتهام أنّ عددهم صار 31 معتقلا و ليس 15 مثلما كان الوزير أعلن، كما إتّضح أنّ التهمة الموجّهة لهم هي محاولة قلب نظام الحُكم فيما لم تُوجّه لهم أي تهمة ضرب السفارات، على خلاف ما كان الوزير قد أعلن. علامات استفهام كلّ هذا ضاعف من نقاط الإستفهام حول حقيقة ما جرى من 23 ديسمبر/كانون الأول 2006إلى 3 يناير/كانون الثاني 2007. فقد أدّت هذه الروايات المتضاربة إلى خلق حالة من الشكّ في أذهان المراقبين، و بدل أن تأتي هذه الروايات المختلفة لتجيب عن الأسئلة ضاعفت من التساؤلات حول حقيقة ما جرى، وصارت الأيام العشر المذكورة، تُوصف من قبل عدد من التونسيين الآن ب »أيّام الأسرار المجهولة » التي يعتقد عديدهم بأنّ لغزها لن يُفكّ وحقيقة ما جرى فيها لن تُعرف إلاّ بعد إنقضاء سنوات. فمثلا : لماذا قال وزير الداخلية إنّ المسلّحين كانوا ينوون ضرب سفارات وليس قلب النظام وأنّ رجال الأمن عثروا لديهم على خرائط سفارات، ثمّ عند تقديم ملفّ القضية إلى المحكمة ، يتّضح أنّهم متهمون بقلب نظام الُحُكم وخلا الملفّ من تهمة ضرب سفارات؟ و كيف يكون العدد –وفقا لتصريحات الوزير- 1 معتقلا ، ليُصبح فجأة 31 معقلا عند العرض على المحكمة؟ وكيف يتحدّث الوزير عن مواجهات إستمرّت 10 أيام بلياليها فيما يتّضح من الملف المرفوع إلى المحكمة أنّ مواجهتين فقط جرت ؟ ولماذا لم تُعلن أي جهة إرهابية عن مسؤوليتها عمّا في تونس؟ وما طبيعة هذه الجهة المسؤولة المُتخفّية إلى الآن؟ وغيرها من الأسئلة التي مازالت إلبى الآن بلا إجابة. حملة اعتقالات بين الشباب وقال الإعلامي التونسي المعروف لطفي حجّي « لقد شابت الروايات الرسميّة تناقضات عديدة، فكلام وزير الداخلية جاء بعيدا عمّا تضمّنه ملف القضية المرفوع إلى العدالة، كما غابت وثائق (صور أو غيرها) تُؤكّد أيّا من الروايات التي ذكرتها الحكومة، وفي إعتقادي السلطة لم تستجب إلى الآن إلى مطالب المجتمع المدني والرأي العام بكشف تفاصيل ما جرى ». أمّا محامي المتهمين ال 31 في قضية المواجهات المسلحة وهو الناشط الحقوقي التونسي والباحث في المشهد الإسلاموي عبد الرؤوف العيادي فإنّه يرى « أنّ حقيقة ما جرى بالضواحي الجنوبية لم تُقل إلى الآن ». وتابع بالقول إنّ « أكثر ما فاجأه حينما إطّلع على ملفّ القضية بعد إحالة المتهمين إلى قاضي التحقيق، هو أنّ أغلبهم وقع إعتقالهم بتواريخ سابقة لتاريخ 3 يناير/كانون الثاني 2007 الأمر الذي يطرح تساؤلا كبيرا عن علاقتهم أصلا بما جرى في 3 يناير « ، حسب رأيه. وقال الأستاذ العيادي « أسأل أيضا أين رُفات الضحايا ال 12 الذين تحدّث عنهم الوزير وأين محاضر تسلّمهم ودفنهم من قبل أهاليهم إذا صحّ كلامه؟ وأين الأدلّة المادية على وجود مواجهات مسلّحة مع المعتقلين ال31 بالذات بذلك التاريخ؟ « ، حسب تعبيره. في الحقيقة، الشكوك لم تطرحها فقط في هذا الموضوع أوراق ملف الإتّهام، وإنّما طرحتها أيضا أخبار صحفية متواترة لم تردّ السلطات التونسية بنفيها إلى حدّ الآن، وهو ما زاد في سير الموضوع برُمّّته إلى منطقة كبرى من الغموض. فبتاريخ 10 يناير/كانون الثاني 2007، كتبت صحيفة « لوكانار أونشيني » الفرنسية خبرا أثار الإهتمام الواسع في تونس، عن تعرّض سيارة حرم الرئيس التونسي لطلق ناري زمن المواجهات المسلّحة بين رجال الأمن والمسلّحين، ذاكرة أنّها إستقت الخبر من « مصادر ديبلوماسية موثوق بها في تونس ». وصمتت الحكومة التونسية إزاء الخبر، على غير عادتها في مثل هذه الأحوال، وهو ما طرح تساؤلات من قبيل: لو صحّ هذا النبأ، فما مدى صدقيّة روايات أخرى إذن قالت إنّ أحداث الضواحي الغامضة إنّما كانت « بين أطراف تتصارع على الحكم »؟ العنف الإسلاموي في تونس إلاّ أنّ ذلك لا يمنع عديد المحلّلين في تونس من التحسّب لإحتمال أن يقع إستهداف تونس من قبل الإرهاب على غرار ما حدث ما دول مجاورة. قال الأستاذ محمد النوري رئيس الجمعية الدولية لمُساندة السجناء السياسيين، إنّ « تونس مثل أي بلد في العالم ، قد يستهدفها الإرهاب ولكنّي لست أرجّح أن يأتي خطر الإرهاب لاسمح الله من التونسيين المعروفين بنبذهم للعنف بل من الخارج الأمر محتمل، ذلك أنّ حتّى الظاهرة الإسلامية في تونس على مدى عقود من الزمن منذ بعثها إكتسبت لنفسها خصائص نابذة للعنف وللتطرّف بكلّ أشكاله رغم إقترابنا جغرافيا من بلدان أخرى نشط بها العنف، فلذلك لا يمكن سحب ما جرى في الجزائر مثلا على تونس وبناء توقّعات طوبائية على ضوئه ». وتابع بالقول « ليس هناك دليل على إنتشار تيارات تؤمن بمقولة العنف في تونس على حدّ علمي إلى الآن مثلما حدث في بلدان أخرى، ولهذا يجب أن لا يخلط النظام الحاكم بين الحرب الوقائية من الإرهاب التي يقول إنّه يخوضها وبين سياسة قمع أبرياء كلّ ذنبهم أنّهم يؤدّون شعائرهم الدينية بحشر أعداد كبيرة منهم بالمئات في غياهب السجون دون أن يثبت عليهم في حالات عديدة حتّى ممارسة السياسة « . وفي المضمار نفسه قال الأستاذ العيادي إنّه « لا يعتقد أنّ مسلسل الإعتقالات الأخيرة في صفوف مئات من الشباب التونسي وإخضاعهم للتعذيب الشديد في مخافر أمن الدولة دون أن يثبت عليهم شيء آخر غير أدائهم لفريضة الصلاة، يمكن إعتباره حربا على الإرهاب »، مُتابعا أنّ « هذا الذي يحدث هو قمع مكتمل الأوصاف لتونسيين مدنيّّين عاديين لا علاقة لهم بالإرهاب لا من قريب ولا من بعيد والدليل في رأيي هو خلوّ أي ملف من الملفات المقدّمة للمحكمة من أدلّة إدانة أصلا بل وحتّى من الركن الأساسي لأي جريمة وهو الركن المادي »، حسب قوله. وإعتبر النوري من جهته أنّ « مواصلة قمع المواطنين تحت يافطة مقاومة الإرهاب الذي لم يثبت ظهوره في البلد (حسب قوله)من شأنه إشاعة ثقافة العنف في البلد لا سمح الله وهي ثقافة غريبة تماما عن الحياة السياسية ومنبوذة من الجميع على إختلاف مشاربهم الإيديولوجيّة، الأمر الذي قد تكون له نتيجة عكسية » في رأيه. فيما إعتبر العيادي أنّ « أخشى ما يخشاه هو أن يكون النظام التونسي ذا الطبيعة البوليسية إنّما يريد إستغلال حالة المخاوف العالمية من الإرهاب والركوب على الحدث بخوض فصول متواصلة من قمع المواطنين تحت شعار مقاومة الإرهاب في الظاهر وفي الباطن إنّما الهدف منها هو تحقيق أجندته الفردية هو وأعني إشاعة حالة الخوف االجماعي منه في المجتمع ومن عصاه الغليظة بهدف مزيد تركيع التونسيين وإثنائهم عن ممارسة السياسة أو أداء شعائرهم الدينية، و مزيد إجهاض مطالب الإصلاح السياسي وإطلاق الحريات العامة والديمقراطية في البلد ». بقلم سليم بوخذير (المصدر : موقع قنطرة (ألمانيا) بتاريخ 9 ماي 2007)


محجبات تونس ممنوعات من دخول معرض الكتاب

 

منعت السلطات التونسية المحجبات من دخول معرض الكتاب الدولي في تونس وطالبتهن بنزع خمارهن بزعم التأكد من هويتهن، مما أثار حالة شديدة من الاستياء بين الإسلاميين.

وتسببت الإجراءات الأمنية المتعسفة ضد الإسلاميين من إحجام الكثير من المحجبات عن دخول المعرض؛ وهو ما أدى لانخفاض المبيعات، خصوصا أنه جرت العادة أن يكون معظم زوار معرض الكتاب من الإسلاميين، وقد فرضت قوات الأمن التونسية رقابة مشددة على مداخل « قصر المعارض » بضاحية الكرم قرب العاصمة، حيث يقام المعرض.

وقامت عناصر الأمن بتفتيش الحقائب اليدوية للزائرين، ومراجعة بطاقة هويتهم بشكل مبالغ فيه، كما خصصت مداخل خاصة مجهزة بآلات مراقبة إلكترونية خضعت فيها المحجبات والملتحون من الشبان لإجراءات تفتيش صارمة؛ وهو ما تسبب في غضب عدد من الرواد، الذين رأوا في هذه

الإجراءات استهدافا غير مبرر للإسلاميين، وإضافة إلى ذلك اشتكى أصحاب دور النشر والعارضون العرب من الرقابة الشديدة التي فرضت على العناوين والكتب المشاركة.

( المصدر : موقع « أخبارنا » بتاريخ 8 ماي 2007 ) الرابط : http://www.akhbaruna.com/node/3967


تونس: جمعية الصحافيين تطالب بإلغاء الحبس وتدعو إلى إطلاق حرية إصدار الصحف

 
تونس – رشيد خشانة     طالبت جمعية الصحافيين التونسيين بإطلاق حرية إصدار الصحف، وانتقدت الصعوبات التي قالت إن كثيرين من راغبي تأسيس صحف جديدة يجابهونها «بسبب امتناع وزارة الداخلية عن تسلم الملفات المقدمة لها»، كما شددت على ضرورة إلغاء عقوبة الحبس من قانون الصحافة والتخفيف من «الغرامات المجحفة واستبدالها بأخرى معقولة تتناسب مع التجاوز الحاصل». وحضت على إدماج بند في قانون الصحافة يحمي أسرار المهنة ويكفل للصحافيين عدم إفشاء مصادرهم. (المصدر: صحيفة «  »الحياة » (يومية – لندن)، الصادرة يوم 9 ماي 2007)


إثر التعديلات الأخيرة في أسعار المواد البترولية

مصادر بوزارة المالية لـ«الصباح»:ارتفاع أسعار النفط في السوق العالمية سيكلف ميزانية الدولة 450 مليون دينار خلال سنة 2007

 
تونس ـ الصباح على إثر التعديلات الاخيرة في أسعار المواد البترولية اتصلت «الصباح» بمصدر مطلع بوزارة المالية لتبين الاسباب الكامنة وراء هذه التعديلات واستفادت أن ارتفاع أسعار النفط في السوق العالمية سيكلف ميزانية الدولة 450 مليون دينار خلال السنة الجارية.. يذكر أنه بداية من يوم الاحد تم تعديل سعر البنزين الرفيع الخالي من الرصاص ليصل إلى 150،1 دينار/ اللتر وثانيا سعر البنزين الرفيع ليبلغ 150،1 دينار/ اللتر وثالثا سعر بترول الانارة ليصل إلى 590 مليما/ اللتر ورابعا سعر زيت الديزل/ الغازوال ليبلغ 790 مليما/ اللتر ثم مادة الفيول وال الثقيل لتبلغ 300 دينار بالنسبة إلى الطن. وشمل تعديل الاسعار غاز البترول السائل وتحديدا الحمولة ذات 3 كلغ 650،1 دينار وكذلك الحمولة ذات 5 كلغ 680،2 دينار ثم الحمولة ذات 6 كلغ 190،3 دينار والحمولة ذات 13 كلغ 800،6 دينار والحمولة ذات 25 كلغ 170،21 دينار والحمولة ذات 35 كلغ 635،29 دينار. كما شمل غاز البترول المسيل (الصبة) 750،846 دينارا/ الطن وغاز البروبان المسيل (الصبة) 195،878 دينار/ الطن.. أسباب الزيادات لتبين أسباب التعديل في هذه الاسعار اتصلت «الصباح» بمصدر مطلع بوزارة المالية الذي برر هذه التعديلات بالقول إنه بعد التراجع النسبي المسجل نهاية سنة 2006 ارتفعت أسعار النفط مجددا في الاسواق العالمية خاصة خلال الثلث الاخير من شهر مارس الماضي..  ولهذا السبب فإن التعديل الجديد لاسعار المواد البترولية يندرج في إطار التقليص من حدة انعكاسات الارتفاع المتواصل لاسعار المحروقات في السوق العالمية..  فمنذ الثلث الاخير لشهر مارس 2007 واصلت أسعار النفط العالمية نسقها التصاعدي حيث قاربت 70 دولارا في بداية أفريل 2007 واستقرّت في مستويات تناهز 69 دولارا.  وحسب وجهة نظر وزارة المالية فإن هذا الارتفاع هو ارتفاع هيكلي لانّ البلدان المصدّرة للبترول قد أدخلت هذا المستوى من الاسعار في توازناتها المالية المستقبليّة فضلا عن اعتماد جلّ الهيئات المالية العالمية، مثل صندوق النّقد الدولي، لهذه المستويات المرتفعة لاسعار النفط عند إعداد دراساتها الاستقصائية للاوضاع الاقتصادية والمالية العالمية أو عند إعداد تقديرات النموّ العالمي. كما أن هذا الارتفاع الكبير هو وليد أسباب عديدة، وقد تكون المضاربات والحساسيّة عند التعامل مع بعض ما يطرأ على الساحة العالمية من مستجدّات وأحداث أبرز هذه الاسباب. ومن أهمّ هذه الاحداث مسألة الملف النووي الايراني لانّ إيران تعتبر رابع أكبر منتج للنّفط في العالم وأنّ جزءا من أسعار ارتفاع النّفط في العامين الاخيرين يعود إلى قيام المتعاملين الاقتصاديين باعتماد احتمال انخفاض الصادرات الايرانيّة في توقعاتهم والذي يقدّر البعض انعكاسه بارتفاع في الاسعار بنحو 15 دولارا للبرميل، وقبل فترة جاءت أزمة البحارة البريطانيين لترفع الاسعار الفورية للنّفط بنحو ستّة دولارات للبرميل في ظرف ساعات معدودة. إضافة إلى إضراب عمّال النّفط الفرنسيين في ثالث أكبر ميناء للمنتجات النفطية في العالم، ميناء فو-لافيرا وتوقف الانتاج في استراليا بعد الاعصار البحري الذي اجتاح منطقة إنتاج النفط فيها، وانخفاض مخزون البنزين في الولايات المتحدة الامريكية واستمرار القلق في نيجيريا ثامن أكبر منتج للنفط في العالم. وتذكر مصادرنا بوزارة المالية بأنّ أسعار النّفط قد سجّلت ارتفاعا بـ138% بالمقارنة مع مستوياتها المسجلة في أواخر سنة 2003 وتقول إن ميزانية الدولة قد تدخلت لامتصاص هذا الارتفاع المهول بصفة مباشرة لدعم المحروقات والكهرباء في حدود 1210 مليون دينار خلال الفترة المتراوحة من سنة 2004 إلى سنة 2006 و450 مليون دينار مبرمجة بالنسبة لسنة 2007 وحدها على أساس معدّل ضمني لسعر البرميل يـقدر بـ58 دولارا وذلك بالاضافة إلى دعم غير مباشر من قبل ميزانية الدولة يتجاوز 1300 مليون دينار، أي ما يعادل 46% من نفقات التنمية لسنة 2007. أي أنّ معدّلات تتجاوز مستوى 58 دولارا للبرميل تفرز ضغوطات إضافيّة على ميزانية الدولة وكل ارتفاع بدولار للبرميل يقابله دعم قيمته 30 مليارا من المليمات. ومن خلال حديثنا مع ممثل وزارة المالية اتضح لنا أن هناك سعي للبحث عن معادلة.. معادلة لا يمكن وصفها إلا بالمعادلة الصعبة فلا إفراط في اتجاه تعديل آلي في الاسعار قد لا يكون المواطن قادر على تحمّله، لانّ نسق الارتفاع في السّوق العالميّة كبير.. ولا تفريط بمعنى أنّ تتحمّل ميزانية الدولة كامل هذه الكلفة الاضافيّة على حساب تدخّلاتها التنمويّة أو الاجتماعيّة. سعيدة بوهلال (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس)، الصادرة يوم 9 ماي 2007)


وزير المالية:

هــــذه أسبــاب التعديــلات الأخيرة في أسعار المحروقات

 
ردا على تساؤلين طرحا خلال مناقشة قانون يتعلق بالترخيص للدولة في الاكتتاب في الزيادة في رأس مال بنك الاسكان، الاول طرحه النائب لزهر الضيفي (التجمع) حول نظام الادخار السكني الجديد والوضع الحالي للديون البنكية المشكوك في استرجاعها وكم تقدر الديون السيئة لبنك الاسكان وهل هناك امكانية لاعادة هيكلة رأس ماله؟ والثاني طرحه النائب عبد الله الشابي (التجمع) حول التعديل المحلي لاسعار المحروقات وفي ما لو تم تعديل أسعار التدخين والمواد الكحولية عوضا عنها. قال وزير المالية أن احداث صنف جديد لنظام الادخار السكني، يهدف إلى إعطاء أكبر فرصة لذوي الدخل المتوسط والضعيف في تملك مسكن في ظروف تمويلية تفاضلية في الفائدة وفي مدة القرض. وقال إن القرار الجديد في الترفيع في الادخار يأتي مواكبة لاسعار المساكن ولضمان أن يكون المسكن يستجيب لكل المواصفات مع الابقاء على الشروط التفاضلية لهذه الشرائح وتمتيع أصحاب سجلات الادخار بمنحة بـ3 آلاف دينار مع التخفيض في كلفة الادخار السكني. وعن الوضع الحالي للديون البنكية لبنك الاسكان قال إنها قياسا بوضعية كل البنوك الوطنية بما فيها الخاصة في حالة جيدة وكذلك المؤشرات البنكية سواء من ناحية المردودية او النشاط. وهو ما يفرض الالتزام بالمقاييس الدولية أهمها مؤشر كوك. وباعتبار نسق تطور بنك الاسكان فالحاجة تدعو إلى مزيد تحسين الوضعية المالية. وأفاد أن أهم مؤشر هو أن سهم البنك بالقيمة المحاسبية 5 دنانير والقيمة التجارية ناهزت 25د والديون المصنفة السيئة من أقل النسب. بالنسبة لجل البنوك تحسن كبير للديون المصنفة وهي تنخفض. رغم أنها تبقى مرتفعة. وحول التعديلات الاخيرة للاسعار، قال الوزير إنه تعديل مبرمج وبسيط. ورغم أن الاسعار في اليومين الاخيرين انخفضت. لكن قبل شهر كانت تتراوح بين 60 و62 دولارا وقد تم ضبط ميزانية الدولة على أساس 57 دولارا للبرميل كمعدل. لكنه بين أن المنحة المرصودة في ميزانية الدولة لن تكون كافية باعتبار وجود فارق بخمسة دولارات بين السعر المرجعي وسعر السوق خلال الفترة المنقضية.. وأشار وزير المالية إلى وجود تأرجح في أسعار البترول في السوق العالمية وبين أن التقديرات الوطنية مبنية على سعر برنت. وأكد على أن المهم هو أن التعديلات تبقى جزئية ومرحلية تأخذ بالاعتبار معدل أسعار النفط خلال فترة معينة. ورغم ذلك فإن منحة ميزانية الدولة المباشرة لسنة 2007 ستبقى في حدود 450 مليون دينار والتعديل جاء لتفادي الزيادة في هذه المنحة. (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس)، الصادرة يوم 9 ماي 2007)


 
 أخبارجريدة « الصباح »

 

في اتصالات تونس علمنا من مصدر مسؤول باتصالات تونس انه لا وجود لاي برنامج لتسريح أعوان الشركة خلافا لما يروجه الطرف النقابي. يذكر انه تم ترسيم 375 عونا متعاقدا منذ سنة 2005. الحركة الوطنية ومواقع الذاكرة ينظم المعهد الاعلى لتاريخ الحركة الوطنية اليوم الاربعاء يوما دراسيا تنظمه وحدة مواقع الذاكرة والمتاحف بالمعهد حول الحركة الوطنية التونسية ومواقع الذاكرة وذلك بداية من التاسعة والنصف صباحا بمقر المعهد. تونس ـ الكويت ـ البحرين تقرر رسميا تدشين اول رحلة تربط تونس بالكويت والبحرين يوم 4 جوان المقبل وستؤمن شركة الخطوط التونسية رحلتين اسبوعيا على هذا الخط يومي الاثنين والجمعة. انطلاق بث برنامج «الاوائل» في ثوب تلفزي جديد ومتميز انطلق بث البرنامج البيئي التلفزي المنوع «الاوائل»، على الفضائية التونسية وذلك في انتاج لوزارة البيئة والتنمية المستديمة التي تكفلت بجوانب مادية وكذلك بالخبراء والاطارات الذين أمنوا الجانب العلمي، وسيتواصل بث البرنامج بمعدل ثلاث حصص اسبوعيا (الاثنين والثلاثاء والاربعاء مع اعادة) وتقوم بالتنشيط كريمة الوسلاتي والاعداد علي ابراهيم. وتتميز المنوعة بثراء المادة البيئية وطنيا ودوليا وكذلك بتوفر الكثير من الصور والربورتاجات الحية والزيارات الميدانية لشباب الولايات الى المنتزهات والمحميات. والملاحظ انه تمت مراعاة عديد الاعتبارات البيداغوجية في اعداد فقرات البرنامج من بينها متطلبات التوجه للناشئة وخاصة المحتويات البيداغوجية البيئية في البرامج المدرسية: (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس)، الصادرة يوم 9 ماي 2007)

 

الحمد لله، الكاف في 09/05/2007  

يوميـات المحامين في رحاب العدالة بالكـاف « بين مطرقة جند الطّاعة و سندان مافيا التعويضيات »

      ما أن تطلّ بسيّارتك على المحكمة الإبتدائية بالكاف، حتي يأتيك من داخلها مرّة أحد عملتها مسرعا و أخرى شرطيّا يلوّح من بعيد بإشارات رفض صارمة: ممنوع إرساء السيّارات بالأنهج المحيطة ببناء المحكمة. و إذا وضّحت بأنّك محام، يأتيك الردّ بسرعة البرق بأنّها التعليمات التي لم تستثني عدى سيّارات وزارتي الدّاخلية و العدل. و عندما تقاوم و تستند إلى طبيعة عملك الذي يتطلّب التنقّل عديد المرّات من محكمة إلى أخرى، و يعطيك بالتالي أحقّية و أولويّة في الأماكن المعدّة للوقوف و التوقّف حذو المحكمة، ينصحك من أعطى الأمر بتنفيذ التعليمات بمأوى المحكمة الضيّق …. فتجده في أيّام ذروة العمل ممتلأ بسيّارات الدّاخلية و العدالة و السادة القضاة، و تضطرّ مرغما إلى الذهاب بعيدا للبحث عن مكان مسموح للمحامين بالرسوّ فيه، فتعترضك في البدء القنصلية الجزائرية و شرطيّ يطارد محاولة رسوّك على مقربة منها لأسباب أمنية، و تواصل إلى ملاذ آخر فتصادفك منطقة الأمن فالبلدية فلجنة تنسيق الحزب الحاكم ثمّ الولاية و كلّها أماكن ممنوع الرسوّ حذوها، فتعود إلى الوراء بجانب المستشفى و المصحّات لتزاحم الأطبّاء و أشباههم و مرضاهم في نبالة أولويّتهم، فتستحي و تواصل لتجد محرّمات الإقتراب و هي الأقاليم و المناطق و الفرق و الوحدات و المراكز الأمنية الواحد تلو الآخر إلى أنّ تصل السجن المدني، الذي يحاصر أمنيا كلّ خميس لإستقبال زوجة و أبناء الزميل السجين الأستاذ المحامي محمّد عبّو، فتدرك معنى الإشارة و تفهم بأنّك أكلت يوم أكل الثور الأبيض.

و يضطرّك يأس الرسوّ على مقربة من المحكمة الإبتدائية إلى محاولة ذلك أمام محكمة الإستئناف، فتجد أعوان الشرطة يمنعون رسوّ سيّارات المحامين، و عملة المحكمة بصدد وضع حاجز من قوالب الإسمنت المسلّح على طول واجهة المحكمة لإعائقة وقوف السيّارت، فتكتشف بأنّك لا زلت في دائرة محرّمات الإقتراب، و تخال نفسك على مقربة من المنطقة الخضراء في بغداد العراق.

تبّا لإستعمال السيّارة اللعينة في مدينة ملعونة، القدمين أسرع من وسائل السرعة …. سألتحق فورا بزمالائي في قاعة المحامين و سأحتجّ بمعيّتهم على أنّ إقصاء سيّارة المحامي من الإنتماء إلى سيّارات دائرة العاملين مع المحاكم هو تعاملا أمنيّا لا يليق معاملته به، لكونه تلويحا ضمنيّا على أنّه محل شبــه …. و أيّ شبه، و سيبلّغ شيخا من شيوخ مهنتنا إحتجاجنا فورا إلى السلط القضائية لتتدارك و تستثنينا من تعليمات المنع الإعطباطية.

عندما تطل على قاعة المحامين بالمحكمة الإبتدائية بالكاف لن تخالها قاعتهم المعهودة قبل ثلاث سنوات. بداخلها تجد كلّ الأطياف، أعــوان أمن و متقاضين في قضايا حق عام و مشبوهين و نادل مقهى و صاحبة آلة نسخ و عدول تنفيذ و عدول إشهاد و خبراء و عملة المحاكم و كتبتها وكتبة المحامين و بعض محامين ….. و قهقهات الكلّ ممزوجة بدخان جميع أصناف السجائر تتعالى غير عابئة بالمكان و شرف مهنة أصاحبه …. و الويل إن بدت عليك ملامح الإشمئزاز، سترمقك عيون الكراهية في عقر دارك و تمنع  تحت وطئتها من إستعمال القاعة مثلما منعت من إرساء سيّارتك حذو المحكمة …… لا يهم، إنّها سوق موازية تشكّلت في غفوة نوم هياكل المهنة المسؤولة و لا مبالاة الحكومة، و سيأتي اليوم الذي يقضى فيه على هذه السوق القذرة.     كدت أنسى مبتغايا، أين شيوخ المهنة? لناشئة المحاماة في المدينة حقّ عليكم، علّموهم حماية أصـــول الرّسالة و شرفها، لتحموا من خلالهم أبنائكم و أحفادكم ….. لا حياة لمن تنادي، من يستطيع سماعك و هو يهرول كامل اليوم من قاعة إلى أخرى و من مكتب إلى آخر ? تحت إيقاع سرعة الفصل في القضايا بتعليمات صارمة من السلط القضائية المحلّية، لتحطّم الرّقم القياسي الوطني و ربّما العالمي و تنال الجائزة الذهبية الأولى ….. جائزة إختصار و تحويل جميع أنواع القضايا إلى صنـف واحد و هو القضايا الإستعجالية.  من يتجرّأ على المطالبة بأحقّية إرساء سيّارته حذو المحكمة ? و هو غير قادر على المطالبة بضمان حقوق الدفاع و إرساء أبسطها المتمثّل في معاودة المناداة على المحامين في القضايا النائبين فيها، لتسهيل آداء عملهم. و هو الإجراء المعمّم في جميع المحاكم بإستثناء محاكم الكاف. شيوخ مهنتنا في المدينة غير قادرين على المطالبة بإخلاء ممرّاتهم إلى قاعات الجلســــات من الغرباء و المشبوهين …. كيــف لهم أنّ يفيدونا ? و هم الساكتــون مرارا و تكرارا على من عارض منهم عديد المرّات أمام القضاء ـ و بلسان علني صريح بليغ ـ العمل بإجراء معاودة المناداة القضائية على المحامين….. كيف لهؤلاء الشيوخ أنّ يفيدونا وهم لا يفيدون حتّى أنفسهم ؟!!  من يصغي إلى مارق على الفساد المهني المألوف و جند الطّاعة معزّزين بمرتزقة مافيا التعويضات منتصبين في كلّ زاوية من زوايا المحاكم ? و هل يمكن لمن ألف الجبن و الإنتهازية أن يعلّمك غيرهما ? تبّا لهؤلاء الشيوخ الخانعين المملّين المستقيلين من الحياة إلى الموت.  لو كان بشيوخ مهنتنا في مدينة الكاف حياة، لسايروا المـدن الأخرى و أنتدبوا أقدرهم للترشّح لهياكل المهنة و حمّلوه واجب حماية شرفهم في فضاءات عملهم بالجهة. لو كانت بهم حياة لبسطوا مشاكلهم البينية و عوائقهم المهنية الكثيرة أمام الوافدين عليهم من جهات أخرى للترويج لإنتخابهم …. لو كانت بهم حياة لأثاروا أهم مرض إستفحل في مهنة المحاماة في الكاف و هو السمسرة التي لم تبق لهم مجالا للعمل، و وصل الأمر فيها إلى نشر قضايا حق عام بمحاكم الجهة، و فاحت رائحتها الكريهة إلى أن أصبح المحامي ينعت بالأصابع في جميع الأماكن …. لو كانوا فعلا مفيدين للاحظوا للجهات المسؤولة بأن مستشفى الكاف الوحيد في جمهوريّتنا الذي لا يمكّن متضرّري حوادث المرور من الشهادة الطبيّة الأوّلية إلاّ بشرط خلاص جميع المصاريف، و هو أسلوبا إبتكرته مافيا التعويضات لضمان توجيه قضايا حوادث المرور إلى أباطرة السمسرة من المحامــــين. لم يلاحظ شيوخنا الأفاضل بأن أغلب مداخيل محامين مدينة الكاف لا ترقى إلى أبسط دخل ممرّض أو عون أمن إنخرط تحت لواء أحد أباطرة السمسرة من المحامين القلائل الذين لا يؤمنون بأنّ الكفائة و شرف المهنة طريقا للعمل و الكسب المشروع …. لم يفعل شيوخنا غير التطبيل لمرشّحي الطّاعة و الولاء و إستضافتهم بالمطاعم الفاخرة، و هو دليل فردانيتهم و إنتهازيتهم و جبنهم إلى حد النخاع.

لكم في مدينة الطّاعة، أن تفعلوا بمهنتنا النبيلة ماشئتم طالما قادت نظريّات جبنكم و إنتهيازيتكم ناشئة المحاماة إلى الإستسلام و حال سرّهم يردّد « نحن قانتون لله متضرّعون ».

طارق العبيدي محام بالكاف


أسئلة غبيّة جدّا.. لحكومة ذكيّة جدّا .. حول كارثة ستارأكاديمي بصفاقس

 

* القلم الحرّ سليم بوخذير

 

  هذه طائفة من نقاط الإستفهام الغبيّة جدّا أودّ أنا العبد الغبيّ جدّا الفقير إلى ربّه ، طرحها على حكومة حبيب الملايين زين العابدين بن علي حول ملف كارثة حفل ستار أكاديمي بصفاقس لصهر صانع التغيير المُوقّر حسام الطرابلسي ، و أختم بها طرحي لهذا الملف عارضا على حكومة العهد الجديد (الذي أصبح قديما من زمان) الذكيّة جدّا مهلة زمنية بمائة عام ، لتُقدّم لي إجابات مُقنعة عنها تُلائم عقلي المحدود جدّا …

     فيما سأهتمّ أنا من هنا إلى أن تمرّ المائة عام ، بطرح ملفّات أخرى  و هذه أسئلتي فيما يلي :

 

*  قبل الحفل / المصيبة (30 أفريل)  بأيام كانت كلّ وسائل الإعلام في الداخل تقول بوضوح إنّ الجهة المنظّمة للحفل هي « فرحة شباب تونس » (التي نعرف جميعا أنّها لصاحبها العم حسام الطرابلسي) ، و قبل الحفل بساعات قليلة كانت نفس الوسائل بما في ذلك ما يُسمّى ب « موزا. . ريق » تقول إنّ الحفل من تنظيم « فرحة شباب تونس » و لافتات الدعاية تملأ الشوارع تحت إسم « فرحة شباب تونس » منظّمة للحفل ، و بعد الكارثة بلحظات إختفى أيّ ذكر لإسم الجهة  المنظّمة للكارثة في تغطيات وسائل الإعلام الموالية و هي  طبعا « فرحة شباب تونس » ، و إستمرّ إخفاء إسم الجهة المنظّمة 4 أيام في تغطيات الصحف و الإذاعة و التلفزيون .

 

    ألا يقف هذا وضوح دليلا على محاولة إبعاد المسؤولية بشتّى الوسائل عن الجهة المسؤولة ؟ و من تكون هذه الجهة التي تنجح في تونس في إجبار كلّ الصحف على بكرة أبيها على إخفاء أي ذكر إن لم تكن « فرحة شباب تونس » لصاحبها حسام الطرابلسي ؟ من غير أصهار الرئيس يُحرّم ذكرهم في الصحف في مثل هذه القضايا ؟  

 

 * بعد 4 أيام من الكارثة نشرت شخصيا مقالا (نُشر أوّلا بصحيفة « الوطن » ثمّ بصحيفة « المصريون » ) ، كشفت فيه عن قرار منع نشر إسم الجهة المنظّمة للحفل / الكارثة (و بالتالي الجهة المسؤولة) و ذكرت أنّ لافتات الدعاية للحفل مازالت إلى غاية ذلك التاريخ مُنتشرة في الشوارع وعليها إسم « فرحة شباب تونس » و ما أدراك ما « فرحة شباب تونس » كجهة منظّمة لوحدها للحفل .

 

  و سؤالي هو : لماذا فوجئنا بعد ذلك ، بعدد من العملة الذين يجوبون بعض الشوارع لإقتلاع اللافتات ؟ ألا يقف هذا دليلا على مُحاولة أخرى لإخفاء أيّ معلم يدلّ على  مسؤوليّة « فرحة شباب تونس » عن الكارثة ؟ بالمناسبة ماذا ستفعلون بعد إقتلاعكم للافتات الدعاية ،لذاكرة النّاس الذين شاهدوا اللافتات قبل إقتلاعها و حفظوا نصّها عن ظهر قلب ؟ و ماذا ستفعلون للصور التي إلتقطناها للافتات الدعاية  و عليها إسم « فرحة شباب تونس » بوضوح و لنا شهود مشهود لهم بالحياد و النزاهة على صدقيّتها و التي كنت نشرتها بمدوّنتي ؟

 

 *  بعد 4 أيّام من الكارثة ، بدأت الصحف المُؤتمرة بأوامر الحُكم تذكر إسم جهة مجهولة أصلا هي ما يُسمُى ب « الجوهرة النسائية » زاعمة أنّها هي الجهة المنظّمة للحفل /الكارثة ، فمن أين أتيتم بهذه الجهة و بشكل متأخّر جدّا جدّا جدّا؟ لماذا لم تظهر هذه الجهة من قبل ؟ لماذا لم تظهر في ومضات الدعاية للحفل مثلا ؟ ثمّ كيف يجوز أصلا أن نُصدّق أن جهتيْن معا يُنظّمان بنفس التاريخ و بنفس المكان ، نفس الحفل ؟

  . . . . و إذا كانت « الجوهرة المكنونة » هذه ، عفوا « الجوهرة النسائية » ، و التي لم يسمع عنها أحد هي الجهة المنظّمة للحفل ، فلماذا لم تذكرها صُحفكم منذ اليوم الأوّل و الثاني و . . ؟

 

 * قرأت مقالا صدر بعد 4 أيام من الكارثة في صحيفة « الشروق » المؤتمرة بأوامر وزارة الداخلية ، يقول إنّ « التحقيق » الذي أذنت الحكومة الموقّرة بفتحه و عُهد إلى ما يُسمّى ب »فرقة الشرطة العدلية  » قد قام بإستدعاء رئيسة ما يُسمّى ب »الجوهرة النسائية » .

 

    و مضت الصحيفة تقول إنّ رئيسة ما يُسمّى ب »الجوهرة النسائيّة » هذه قد غادرت مقرّ الفرقة بعد الإستماع إلى ما وصفته الصحيفة ب »شهادتها » ، فما هذا يا ناس؟ كيف يقع التعامل أصلا مع من قلتم إنّها المنظّمة على أنّها مجرّد « شاهدة » و هي في القانون مسؤولة و ليست شاهدة ؟ ألا يقف هذا الأمر دليلا على أنّ رئيسة ما يُسمّى ب »الجوهرة النسائية » إنّما قبلت منكم أن تلعب دور البديل ل »فرحة شباب تونس » في المسؤولية عن الحفل /الكارثة و لكن بشرط بسيط للغاية و هو أن تكون مُجرّد « شاهدة »…………. »ما شافتشي حاجة » ؟

 

   ……………..و غدا تقرؤون الجزء الثاني و الأخير من هذا المقال  بإذن الله

 


 

مجزرة 8 ماي

عندما تغيب الحكمة يطلق الرصاص!!……

 
صــابر التونسي ذلك بالضبط ما حصل في مثل هذا اليوم الثامن من ماي 1991 حيث أقدمت قوات القمع المدججة بالسلاح على مواجهة الطلبة العزل بالرصاص الحي داخل الحرم الجامعي فكانت المجزرة!! … مجزرة مفزعة مؤلمة سطرها الجناة في تاريخ تونس المعاصر فشوهه بالسواد سواد قلوب من أضمر وخطط ودناءة من نفذ وأطلق!!… ويتشدقون بالحديث عن التسامح « التونسي » والرفق « التونسي » والعطف « التونسي »!! أن يقتل عدد من الطلبة الشباب في عمر الزهور بدم بارد ولم يكن بأيديهم ما يجرحون به من يحمل البندقية أو يخدشونه وهو يستتر بالدروع ويحتمي بالكلاب المدربة، فتلك جريمة لا تنسى ولا يمكن محوها من الذاكرة خاصة والجناة أحياء لم يحاسبوا ولم يقفوا أمام قضاء عادل. ما الذي حققوه بالمجزرة وما سبقها وما لحقها؟؟ … قضوا على الحركة الطلابية؟؟ … أزالوا الإتحاد العام التونسي للطلبة؟؟ دجنوا الجامعة؟؟ وماذا ربحت تونس؟؟ … المواجهات المسلحة بالضواحي الجنوبية؟؟ … الإقتتال على مشاهدة « نجوم » « ستار أكاديمي » وحدوث مجزرة بسببه؟؟ … أم تحويل الجامعة إلى أماكن للرقص والتهريج مما « خلف تصحرا رهيبا داخل الفضاء الجامعي وأنتج جيلا بلا قضية ولا هوية و لا فكرة .. جيل أصبحت لديه كلمة الوطن نكتة تثير الضحك والسخرية والالتزام والمسؤولية غباء » على حد تعبير الأخ محمود قويعة؟؟ ما الذي فعله بوبكر القلالي (الشهيد الحي) ليقضي ما تبقى من حياته بعين واحدة قوة إبصارها 2من 10؟؟ وما الذي فعله المرحوم الشهيد عدنان سعيد غير أنه يوم المجزرة تقدم بشجاعة وثبات لإسعاف الأخ بوبكر فأطلقوا عليه النار مرارا وأردوه قتيلا؟؟ ثم تفاخر الجاني بأنه صاده كما يصيد العصفور!! (وهو ما نقله الأخ بوبكر القلالي الذي نقل مع جثة الشهيد عدنان إلى المستشفى) وما الذي فعله الشهيد أحمد العمري وقد أطلق عليه النار ولم يكن مهاجما أو فارا؟؟ قد عرفت الأخ أحمد رحمه الله شابا وسيما، مؤدبا، لطيفا، وقورا، كثير الصمت، حيي، دائم الإبتسامة حتى في الأوقات الحرجة، إذا تكلم خفض صوته، وإذا غضب لم يخرج عن طوره رحمه الله. للإخوة الذين شهدوا المؤتمر الرابع أقول بأن الشهيد أحمد العمري هو الأخ « فرحات1 » الذي أشرف على لجان نظام تسيير المؤتمر بمعاونة الأخ « فرحات 2 » (ع ع حفظه الله). ولعل الإخوة يذكرون الظروف الأمنية التي انعقد فيها المؤتمر الرابع حيث حاولت السلط عرقلة المؤتمر بسبب ما سبقه من تحركات طلابية عرفت فيما بعد بحركة فيفري 90، ثم بداية المواجهة مع الإسلاميين! ولقد وفق الأخ رحمه الله في قيادة عشرات الطلبة الذين كونوا لجانا لحماية المؤتمر والسهر على راحة المؤتمرين وأمنهم حتى انقضى المؤتمر ولم يحدث بفضل الله ما يعكر الصفو رغم الإرهاق والسهر!! لا أعرف كثيرا عن الأخ أحمد العمري ولكنه كان رجلا رحمه الله وأسكنه وإخوانه فراديس جنانه وإنا لله وإنا إليه راجعون … وتبا للجناة دَمْعُ السَّجينِ هُناكَ في أَغْلالِهِ *** وَدَمُ الشَّـهيدِ هُنَا سَيَلْتَقِيانِ … لكنْ إذا انْتَصَرَ الضِّياءُ وَمُزِّقَتْ *** بَيَدِ الْجُموعِ شَريعةُ القُرْصانِ فَلَسَوْفَ يَذْكُرُني وَيُكْبِرُ هِمَّتي *** مَنْ كانَ في بَلَدي حَليفَ هَوانِ وَإلى لِقاءٍ تَحْتَ ظِلِّ عَدالَةٍ *** قُدْسِيَّةِ الأَحْـكامِ والمِيزانِ (هاشم الرفاعي)


 

أنقذوا وكالة تونس افريقيا للانباء

عار عليك إن فعلت عظيم

بقلم جمال العرفاوي ترددت مطولا للرد على ماكتبه # الصحافي التونسي  # حول ما يجري في وكالة تونس افريقيا للانباء لانني اعتقد إن من واجبي مساندة أي زميل او زميل في المهنة في اية معركة يخوضها دفاعا عن شرف المهنة ولكن ما ساكتبه يدخل في خانة ما قلته في احد مؤتمرات الجمعية # انصر الصحافي ظالما او مظلوما # وهذا ما ساسعى اليه عبر هذه الكلمات المتواضعة لاشير إلى الاخطاء التي ارتكبها الزميل وظلم بها نفسه اولا وظلم المهنة والمهنيين ثانيا  ,  جال بنا الزميل # الصحافي التونسي # داخل عدة اقسام بهذه الوكالة واطلعنا على اسماء المسؤولين فيها وما يدور داخل غرف التحرير المغلقة  كما انه ,حملنا إلى كواليس المقاهي بمنطقة المنار والمناطق المظلمة المحيطة بها .والاكثر من هذا كله تمكن من بعث اشارات كبيرة تمكن اهل المهنة في الوكالة وخارجها من التعرف على الهويات الحقيقية التي يستهدفها المكتوب , وقبل الدخول في التفاصيل اود إن اقول للصحافي التونسي إن ماكتبه لا يرقى إلى ما تصبو اليه المهنة والمهنيين بل اعادنا إلى اساليب كنا نعتقد انها ولت وانها من اختصاص جهة واشخاص بعينهم لما تضمنه  من تجريح وعبارات هابطة ومحاكمات اخلاقية. كان يمكن إن نتفهم غضب هذا # الصحافي التونسي # ولكن حين نجده يسقط في فخ العبارات التي لا علاقة لها بال #خبر المقدس # او ال # تعليق الحر # فاننا لن نجد له أي عذر سوى  التساؤل  عن الاسباب التي دفعت به إلى انتهاج تلك الطريق التي لم نر مثيلا لها في قطاع الصحافة منذ عهدي  بها ,  توجد مظالم داخل مؤسساتنا الاعلامية وهناك محاباة وتصرفات تعتدي  على ميثاق الشرف الصحفي ولكن لا  تواجه بمثل هذه الطريقة التي وضعته متساويا مع من  يهاجمهم في رسالته  , إن من يدعو إلى # السمو  بالاعلام الى مراتب عليا # لا يمكنه ان يسمع صوته وهو في القاع ,بل عليه ان يصعد الى الاعلا كما يقول المثل الياباني والاعلا الذي اقصده هما الشكل والمضمون الذي انتهجته الرسالة فالعبارات في حق زملاء وزميلات من شانها ان تضر بسمعة المنتسبين  للوكالة التي صورها وكانها # ….# فما ذنب بقية الزميلات والزملاء الاخرين , وما معنى استخدامه لاكثر من مرة لعبارة # صحة ليهم # حين يتعرض لمن تحصل على مرتبة او مكافاة لا يستحقها هل يعني انه يحسدهم على تلك # النعم # فالمسالة  اذن لم تعد مبدئية بل تحولت الى قضية شخصية واتمنى ان اكون مخطا , ايها الزميل كم وددت لو تعرضت لما تعرضت اليه دون الدخول في المحاكمات والمماحكات الشخصية الصرفة والاوصاف العنصرية والتهكم على مصائب الناس والتدخل في الشؤون الخاصة للزملاء والزميلات والتلصص على مكاتبهم وسياراتهم وما يدور في داخلها وكذلك على من يذهب لاحتساء ما يريد , كنت اتمنى لو قارعت هؤلاء جميعا من زاوية مهنية مقياسها الاوحد ميثاق الشرف الصحفي وشرف المهنة الذي تدعو اليه ولكنك للاسف الشديد  اصابتك عدوى ما اعتقدت انه مرض ,

بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين الرسالة رقم 228على موقع تونس نيوز

الحلقة الثانية حق المواطنة و شروط الاحترام و العناية بمشاغل المواطنين و الرد على رسائلهم واجب وطني

 
 
بقلم محمد العروسي الهاني        توقفت في الحلقة الأولى التي نشرت بموقع نيوز يوم 07/05/2007 حول حقوق المواطنة و العناية و الاهتمام بمقالاته و مقترحاته و أرائه     حول القضايا الجوهرية و الاجتماعية و السياسية و حتى المواضيع ذات الطابع المحلي …

و ذكرت بعض العينات و الرسائل المفتوحة عبر موقع الأنترنات تونس نيوز . هذا الموقع الديمقراطي الإعلامي الذي جاء في الوقت المناسب لدعم كلمة المواطن العربي الذي يبحث على منبر أعلامي ديمقراطي صادق و نزيه

و الحمد لله . و جدنا هذا المنبر الأعلامي الديمقراطي الهادف و الصادق و الذي لا يتعدى على حرية الكلمة و لا يكبت الرأي الحرو لا يتدخل في شطب كلمة و لا جملة من المقال . و المنبر الأعلامي ليس له مقصات حادة مثل الصحافة المحلية …، التي تعتمد المقص مثل ما فعل بقميص عثمان … الجولة الثانية حول المعاملات حتى في مجال الصحافة و الكتابة و الاجتهاد    

               مع الأسف نجد بعض الكتاب أو المناضلين أو الإعلاميين القدامى أو الأشخاص أصحاب الأفكار و حتى النزعات السياسية  يكتبون و بعضهم يصدر كتاب جديد حول التاريخ الوطني و ذكريات حول الحركة الوطنية . و حول الرمز الكبير الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة رحمه الله . إذا كان الكتاب يحتوي على ذكر الإساءة للماضي و للزعيم الراحل و يذكر بعض الأشياء للتقليل من شأن الزعيم الحبيب بورقيبة  و يبرز الخلافات السياسية و يمجد أشخاص لهم خلافات مع الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة فهذا الكتاب يجد الدعاية و التقديم و التنويه والإشادة و الترحيب و الدعم و تعلق عليه الصحف الوطنية و يشكر صاحبه و تنظم الندوات لمناقشة الكتاب …، و يجد كل العناية الإعلامية …، أما إذا كان الكتاب موضوعي و وطني و مضمونه عقلاني و يذكر الزعيم بورقيبة بكل تقدير و إكبار و وفاء و يمجد المرحلة البورقيبية و يبرز بكل وضوح منهجية الزعيم و نجاحاته فهذا الكتاب غير محبذ و لا يجد الدعم و التشجيع و الإشادة الإعلامية و الضجة التي يجدها الصنف الأخر . هذه هي موضة القرن الحادي و العشرين… . المقالات الحرة الديمقراطية هي الأخرى لا تجد الدعم و التنويه      

      و الأسف الأخر أن بعض الأقلام تجتهد في بعض المقالات و تجد الإصغاء و الدعم و رسائل الشكر و التقدير…،و رسائل أخرى هامة و مقالات تكتب بماء العين مهمشة لا تجد جواب و لا رد و شكر و لا تعليق و لا إجابة لماذا هذا الميز في المعاملات و ماهو السر و ما هو اللغز يا ترى ؟ تنتظر إجابة … قال الله تعالى كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون صدق الله العظيم

ملاحظة هامة إذا وجهت كتابي الذي يجمع مقالاتي و مذكراتي على الزعيم الحبيب بورقيبة رحمه الله . التي نشرتها في موقع تونس نيوز . هل يجد الدعم و الذكر عند السيد كمال بن يونس بجريدة الصباح كما نوها بكتاب علي اليعلاوي مؤخرا أم الفرق واضح بين المادح و القادح .


 

الحوار نت: السّواك الحار رقم 29

 

لمراسلة الحوار نت من داخل تونس يرجى استعمال هذا البريد:

a l h i w a r i n f o @ y a h o o . c o m

 

خاص بالحوار نت

 

* توقف قليلا أيّها الـتّاريخ ما عاد يجدي الحديث ولا الكلام ، فلقد غاب عن قلم الرّصاص أنّ ما يكتب بالحبر يمكن كذلك أن يتراجع عنه من غير أن يشطب أو يترك أثرا مسيئا على وجه الصّفحة فتنتهي بذلك معالم الجريمة وتصاغ الأحداث من جديد بأسلوب ثوري جميل (نور الدين الخميري)

وأشد أنواع الجريمة شطب المعاني وتشويه صفحات التاريخ لو أن قومي يعلمون!!

* إن المرجع الشيعي المعروف محمد باقر الصدر لقبني ب »بذرة التشيع ، أي نبتة غرست في تونس فكانت مباركة و أتت أكلها كل حين.. ».( التيجاني السماوي)

أنصح بدراسة التربة جيدا قبل رمي البذور فتربتنا مالحة قد تهلك البذور قبل خروجها أو تحصدها قبل أوانها ولكم في التاريخ عبرة!!

* كان يطربني هذا الفتى (الهاشمي الحامدي) يوم كان يشدو في سوح الجامعة  » استمروا يا صحابي استمروا / أوقدوا من ضلوعي شموع الليالي / أوقدوها وسيروا على الدرب سيروا /لا يهم المجاهد حين يجاهد أن يرى لحظة الانتصار / سأرى لحظة الانتصار سأراها بعيني أخي …. »              أما اليوم فأتمنى على الدكتور أن لا يفكر في السير على خطى الفنانة التائبة شمس البارودي التي طالبت منتجي أفلامها قبل توبتها بوقف توزيعها  فيعمل هو أيضا وقد « تاب الله عليه » على المطالبة بسحب اعترافاته التي لم يسجلها قلم التحقيق من أرشيف جريدة الرأي الموؤودة  لأن الاعترافات والربيع ضدان لا يلتقيان .. أو يعمل – وهو أسهل – على إتلاف أرشيف مغربه العربي في  »مستقلته » لأن هجير حلقاته التي غابت عنها  »الكلمة الطيبة » لا تناسب نسائم الربيع الجميلة في بلدنا الجميل … (محمود قويعة: الحوار نت) 

التناقض والتطور أمران طبيعيان في الإنسان والأخ سباق في الحرب وفي السلم ولا يستوي قابض الجمر بعاشق الربيع والنسيم ، فالعشق يُخرج عن الطور أحيانا!!

* ان ارتماء الإسلاميين « في تونس  » في حضن الحركة الوهابية جعلهم مرتعا لظهور و تمكن الفكر السلفي الطائفي (  رئيس جمعية أهل البيت)

كان أولى بهم أن يندسوا تحت عباءات المراجع « الدينية » وأن يتظللوا بولي الفقيه وأن يعيشوا على أمل عودة الإمام  الغائب! لأن ذلك أيسر من نيل رضا مشايخ التيار الوهابي!!

* وكان حفل لستار أكاديمي أجري قبل الحادث بيومين في تونس العاصمة شهد حالة كبيرة من الهستيريا بلغت حد إغماء بعض الشابات، وقامت أعداد منهن بإلقاء قطع من المصوغات (قلائد وخواتم) وبعض من ملابسهن الداخلية على المطربين، في حين وصل الأمر بأحد الشباب أن يعانق إحدى راقصات الباليه. (عماد الحمروني)

بدون تعليق !! … إنه الفن « التونسي » والتسامح والتحرر والكرم!!

* ان الوهم حول الحقيقة الجماهيرية والديموقراطية العامة الفضفاضة لا يمكن ان يخدم سوى اعداء الديموقراطية انفسهم الذين اكدت التجربة ان صعود اشرسهم الى السلطة لم يكن سوى عبر ثقوب سذاجة الديموقراطية والديموقراطيين. (برهان بسيس)

ربما أدى إغلاق الثقوب إلى انفجار السدود والعاقل من تحمل « الضرر » الأصغر بدفع الضرر الأكبر!!

* اما اذا كان الامر متعلقا في حالة مجتمعاتنا بحالة التعاطي مع تيار الاصولية الصاعدة فلا يمكن لوهم الشراكة والحوار باسم تصور ديموقراطي هلامي سوى الغاء كل حظوظ التحديث والتقدم لفائدة تخلف ونكوص وردّة تولد وتكبر بيننا بكل ديموقراطية وحرية وفي كنف الاحترام الكامل لشروط الاختيار الشعبي!! أليس الطريق الى جهنم مليء بالنوايا الطيبة. (برهان بسيس)

سيس يا بسيس كيف شئت فسيجرفك تيار الأصولية الصاعد ويأكلك عاصف الجماهير المشتعل!!

* واعلن بيريز الطرابلسي رئيس الغريبة (المعبد اليهودي بجربة) ان الزوار الذين وصلوا الخميس الماضي اتي معظمهم من فرنسا واسرائيل. والكنيس … هو اقدم كنيس في افريقيا.

سؤال محير!! … ما وجه القرابة أو العلاقة  بين القصر والكنيس ومن يخترق من؟؟!!

 

                                صــابر التونسي

09/05/2007


نموذج تشودري
 
محمد كريشان (*) ما يجري هذه الأيام في باكستان جدير حقا بوقفة تأمل فكبير قضاة البلاد افتخار تشودري الذي كان الرئيس برويز مشرف قد نحاه من منصبه رئيسا للمحكمة العليا لم ينجح فقط في الطعن في هذا القرار واثبات بطلانه وانما استطاع أيضا أن يتحول الي رمز سياسي كبير خرجت الناس لاستقباله بالآلاف وهو ينتقل بسيارته بين مختلف المدن من العاصمة اسلام أباد الي مدينة لاهور. ولهذه القصة وجهان: الأول أنه مهما بدت قرارات الرئيس جائرة أو في غير محلها تبقي امكانية العمل قضائيا ودستوريا علي ابطالها أمرا ممكنا يحول دون اعتبار مثل هذه القرارات نهائية ولا معقب لها حتي وان تأخر قليلا أو كثيرا ارجاع الأمور الي نصابها، أما الثاني، وهو الأهم للمراقبين الأجانب والعرب منهم تحديدا، فيتعلق بالوقوف علي حقيقة أن الرأي العام اذا ما نفض يديه، بدرجات قوة متفاوتة، من حكامه سرعان ما يلتفت بحثا عن نماذج جديرة بالتقدير وهو في هذه الحالة غالبا ما يجد ضالته في القضاة الي درجة أن عديد المحللين الباكستانيين لم يترددوا في القول بأن تشودري تحول رغم أنفه الي زعيم سياسي لأن الناس بخروجهم العفوي والجياش لاستقباله علي قارعة الطريق ورميه بالورود انما أرادوا التعبير عن امتعاضهم من الحكم المطلق لمشرف وسعيه الدؤوب لاسكات مخالفيه مما حول خروجهم هذا وحفاوتهم الكبيرة بمن أقصاه الرئيس الي نوع من تسجيل امتعاضهم الذي سرعان ما تحول الي مناكفة مع هذا الأخير أدت غرضها في النهاية طالما أن رئيس الوزراء وصل حد التهديد بفرض حالة الطوارئ في البلاد لافساد بهجة هذه التظاهرات الشعبية المتنامية. وقد كان لنا في البلاد العربية في السنوات القليلة الماضية حالتان مشابهتان وان جاءتا طبعا في سياقين مختلفين وبيئتين أكثر اختلافا: الأولي في تونس عندما تم عزل القاضي مختار اليحياوي بعد توجيهه رسالة شهيرة وجريئة الي رئيس الدولة يشكو فيها من حال القضاء في بلاده والثانية في مصر عندما وجد الجميع في اشراف القضاة علي الانتخابات صمام أمان ضد التزوير الذي كثيرا ما اتهمت به السلطات. وفي الحالتين تحول القضاء الي نجم سياسي فاعل فصار القاضي التونسي سواء بارادته أو بعكسها قطبا شهيرا من أقطاب المعارضة يشارك في فعالياتها المختلفة ويلاقي معها ما تلاقي وعنه تتحدث المنظمات الحقوقية الدولية ويزوره كل وفد منها يصل البلاد، فيما تحول القضاة في مصر الي طرف له كلمته المسموعة في العملية الانتخابية الي درجة أزعجت كثيرا السلطات فقلمت في النهاية اشرافهم عليها الي حد يوازي عمليا الالغاء الكامل وذلك كما تجلي الأمر بوضوح في التعديلات الدستورية الأخيرة التي نددت بها المعارضة وقاطعت الاستفتاء الذي تم لاقرارها. لو سارت مختلف مؤسسات الدولة،كما يفترض فيها أن تسير، لما تحدث أي كان عن القضاء في عالم السياسة اذ حسب القضاة أن يجلسوا في محاكمهم للفصل بين الناس بما يقتضيه القانون والسعي الي العدالة فيما تتكفل بقية المؤسسات والسلطات من تشريعية وتنفيذية بأداء دورها الطبيعي ليس أكثر ولكن عندما لا يري الناس الحكومة الا وقد تغولت في استعمال سلطاتها ولا يرون من البرلمان الا وقد أمعن في تمرير ما تريده القيادة السياسية دونما اقناع أو حتي اقتناع ربما، عندها يلتفتون فلا يجدون من منقذ الا القضاء رغم أن هذا القطاع لم يبق دائما ذلك الحصن المنيع اذ غالبا ما تسربت اليه هو الآخر فيروسات الفساد بمختلف أنواعها ولكنه قد يظل مع ذلك آخر القلاع الجدير بالحد الأدني من الاحترام. أما الطامة الكبري فهي حين ينفض الناس يدهم من الجميع ويتحول الكل في نظرهم الي لصوص وفاسدين، عندها لا مكان للقضاء أو غيره لأن المجهول هو من يكون ساعتها قد بدأ يطل برأسه بشكل مخيف وربما حتي مرعبا. (*) صحافي تونسي (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 9 ماي 2007)


العرب والأزمة الدستورية الأمريكية

 
د. أحمد القديدي (*) في عهد الرئيس ريغن وبدعوة من صاحب مبادرة حرب النجوم ليندن لاروش المرشح السابق لرئاسة الولايات المتحدة أديت زيارة لمقر البنتاجون بصحبة صديقي الأستاذ الأمريكي للعلوم السياسية فيليب جوليب، والتقيت بعض الخبراء الاستراتيجيين المنكبين على الشأن العربي في وزارة الدفاع الأمريكية، وأذكر أن أحدهم قال لي بالضبط ما أكده هذه الأيام أستاذنا عبد الوهاب المسيري للاعلامية التونسية المتألقة كوثر البشراوي في حديثه التلفزيوني وهو أن لواشنطن 22 سياسة عربية لا سياسة واحدة وأن بالمقابل للعرب 22 سياسة عربية باتجاه واشنطن لا سياسة واحدة. وأنا أستعيد هذه الملاحظة المحورية اليوم حين أشاهد على الشاشات المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم الثلاثاء الماضي زعيم الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي في الكونغرس مسنودا ومصحوبا بالسيدة نانسي بيلوسي رئيسة الكونغرس وهو يدعو الرئيس بوش إلى ربط ميزانية العام 2008 بالاعلان عن انسحاب أمريكي من العراق، بينما يقوم الرئيس بممارسة حقه الدستوري في مواجهة قرار الكونغرس بالفيتو من البيت الأبيض. وهنا لا بد من تسجيل الأزمة التي انطلقت في واشنطن بين رأسي السلطة الأمريكية منذ السابع من نوفمبر 2006 التي جاءت بأكثرية ديمقراطية للكونغرس على خلفية تعفن الوضع العسكري والأمني والسياسي بالعراق. هذا هو الواقع الجديد على الصعيد الشرق أوسطي والدولي الذي لا بد للعرب أن يتعاملوا معه بالشكل الذي يخدم مصالحهم لا أن يواصلوا نفس المسارات الدبلوماسية المتعثرة والمتعددة التي في النهاية تصب في خانة أعدائهم التاريخيين. فكيف نقرأ هذا الواقع الجديد؟! وبعيدا عن التشنج الايديولوجي الذي جربناه فعاد علينا بالوبال. فالعرب ليس من مصلحتهم التخلي عن العلاقات الطبيعية مع الشعب الأمريكي، لكن باستعمال المرونة والتشاور وحسن الاستفادة من الوضع الدستوري الأمريكي الطارىء. وهنا علينا أن نرتب الأولويات العربية ونتابع التحولات الكبرى التي تفرض على واشنطن أن تعيد النظر في سياساتها باتجاه العالم العربي. فما الذي وقع خلال الشهور الثلاثة الأخيرة في مجال الدبلوماسية الأمريكية تجاه الشرق الأوسط؟ أولا: دخل الكونغرس على الخط بقوة لأنه يمسك بزمام القرار النهائي في المصادقة على الميزانية وتوزيع الأموال الضرورية اما لمواصلة الحرب والاحتلال واما لسحب الجيش الأمريكي على مراحل. ثانيا : قيام السيدة نانسي بيلوسي بمهام دبلوماسية ميدانية كانت حتى نوفمبر 2006 من مشمولات وزيرة الخارجية كوندي رايس، وزارت رئيسة الكونغرس دمشق كما فتحت جسورا مع السلطة الفلسطينية وغيرت قواعد اللعبة السياسية الخارجية لواشنطن. ثالثا : أصبح السباق واضحا وجليا بين السيدتين بيلوسي ورايس حول مبادرة الاتصال بطهران ومن الذي بيده مفتاح الفرج لتحريك الأزمة في الملف النووي الايراني وانعكاس سياسات طهران على الحالة العراقية. رابعا : الفشل الذريع الذي اعترف به الجميع لما سمي بالخطة الأمنية الجديدة في العراق والذي انعكس بخاصة على التسعة والتسعين قتيلا من المارينز خلال شهر أبريل 2007. خامسا : تجليات هذا الوضع الجديد في المؤتمر الدولي الذي انعقد في شرم الشيخ الأسبوع الماضي مما يثبت بداية استفادة العرب من الحالة الأمريكية الجديدة، بعدم الانخراط في ايديولوجية الصقور الأمريكان والبحث مع السيدة رايس عن مجالات اتفاق مع طهران وسوريا لحلحلة المعضلة العراقية. على ضوء هذه المعطيات الجديدة والأكيدة يجب بناء علاقات مختلفة مع القوة الأعظم التي انخرطت في صراعات الشرق الأوسط وأصبحت ذات التأثير الأكبر في السير بمصير المنطقة. ولكن أيضا على ضوء معرفة أعمق بآليات صناعة القرار الأمريكي، وهنا لا مناص من أن يقرأ قادتنا العرب الكتاب الذي صدر هذه الأيام في نيويورك وفي عواصم أوروبا وهو للكاتب الصحفي الذي أطاح بالرئيس نيكسن ( بوب وودوورد ) بعنوان (كذب دولة) لأن المؤلف ليس شخصا عاديا بل مراقب للشأن الأمريكي كمواطن أمريكي ولأن مصادره في هذا الكتاب القيم هي المنقولة رأسا ومباشرة عن الرئيس بوش الابن والرئيس بوش الأب والأحاديث الخاصة التي كانت للكاتب مع رامسفيلد وكولن باول وكوندي رايس والجنرال كلارك والجنرال مايرز والسفير السعودي الأمير بندر بن سلطان الذي يعتبره بوب وودوورد من أشد الشخصيات تأثيرا على القرار الأمريكي وعدد لا يحصى من صناع القرار الأمريكي خلال السنوات الأخيرة. ومع رجائي أن يترجم هذا الكتاب الوثيقة بأقصى السرعة وأن يتدارسه الخبراء وأصحاب القرار العرب حتى نتمكن من هندسة سياسة عربية موحدة ازاء القطب الأقوى لمواجهة أية مخاطر محتملة لا على مصالحنا العربية فحسب بل على بقائنا كدول امنة ومستقرة ومستقلة خلال العقود القادمة. فاني ألفت النظر إلى أهم استنتاجات المؤلف حول بدايات الحرب على العراق وكيف تقررت حتى قبل الحادي عشر من سبتمبر 2001 من قبل لوبيات المال والنفط والصفقات، ثم تطورت الحرب إلى خلافات شديدة وخفية بين أقطاب السياسة الأمريكية ، وكيف وصلت إلى ما سماه بوب وودوورد النفق المسدود عام 2007، لتفتح أبواب جحيم قادم هو نقل الحرب إلى ايران بدون أية معالجة حقيقية وعميقة لمعضلات العالم العربي بل باذكاء نار الفتن الطائفية وتخريج أفواج العنف والارهاب بلا حسابات استراتيجية. (*) كاتب وسياسي من تونس (المصدر: صحيفة « الشرق » (يومية – قطر) الصادرة يوم 9 ماي 2007)

Home – Accueil الرئيسية

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.