الجمعة، 3 ديسمبر 2010

 

TUNISNEWS

10ème année, N°3846 du 03.12.2010  

archives : www.tunisnews.net

الحرية للصحفي الفاهم بوكدوس

ولضحايا قانون الإرهاب


منظمات حقوقية تونسية:دعوة لتجمع احتجاجيّ ضد التعذيب في تونس أوقفوا التعذيب في تونس
مدير سجن المسعدين يعتدي على الناشط الحقوقي والمحامي الأستاذ سمير بن عمر:بيان مشترك

لويزا توسكان:حسن بن عبد الله في إضراب جوع منذ أسبوعين

كلمة:تردى الوضع الصحي للسجين حسن بن عبد الله

السبيل أونلاين:فيديو: مقتل محمد الماجري على أيدي أعوان أمن بحي هلال بتونس

حــرية و إنـصاف:إدارة سجن المسعدين تمنع عائلة رمزي الرمضاني من الزيارة إبعاد للسجين.. ومنع للعائلة من الزيارة

قدس برس:تونس: أحكام بالسجن من 3 إلى 6 سنوات على مشجّعي كرة اعتدوا على أعوان أمن

كلمة:شركة متنفذة تفوز بصفقات دون مناقصات

الناشط الحقوقي محمد العيادي في حوار لاذاعة هولندا العالمية : تونس .. ويستمر التضييق على حرية التعبير

ندوة فكرية سياسية ينظمها تحالف « المواطنة والمساواة « اصلاحاح النظام السياسي أولوية وطنية:عـوة  

حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي:بلاغ صحفي إحياء ذكرى اغتيال فرحات حشاد

محمد بوعود:النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين على أبواب المؤتمر:تجاذبات بين الصحفيين…مبادرات مختلفة…والمكتب الحالي حسم أمره

كلمة:إضراب في الشيمينو

كلمة:عمال مؤسسة  » تيلي برفارمانس » يقررون الإضراب

الصباح:وزير التربية:الإضراب.. الساعات الجوفاء و«سلعنة» الدروس

الصباح: وزير الشؤون الخارجية

عبدالسلام الككلي:هيص يا كلب هيص

طلبة تونس:أفغانستـــــان:هزيمــــة غيـــر معلنـــة للحلــف الأطلســـــي           

كمال الضيف بالإشتراك مع ألكسندر تولي:الصحافة السويسرية: « بلدان الغاز والنفط كسبت… وكرة القدم خسرت »

القدس العربي:أردوغان الحقيقي.. تركيا هي ايران

محمد بن المختار الشنقيطي:ويكيليكس وصراع المعرفة والسلطة

الجزيرة نت:القذافي يشيد بموقع ويكيليكس

القدس العربي:ويكيليكس يلجأ إلى سويسرا بعد تعرضه لهجمات الكترونية متطورة

الجزيرة نت:ألمانيا تواجه احتمال انهيار اليورو


Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivan : Affichage / Codage / Arabe Windows)To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)  


منظمة حرية و إنصاف التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس  أكتوبر 2010 https://www.tunisnews.net/28Novembre10a.htm


دعوة لتجمع احتجاجيّ ضد التعذيب في تونس أوقفوا التعذيب في تونس


ترتكب السلطة التونسية جريمة ممارسة التعذيب على المناضلين السياسيين والنشطاء الحقوقيين والإعلاميين والنقابيين، وهذا التعذيب المتواصل منذ عقود هو منهج السلطة  الثابت في التعامل مع المعارضين، لإسكات المناضلين وارهاب الناس،  وقد أدى  ذلك الى استشهاد عدد غير قليل من التونسيين.
فخلال السنوات الاخيرة تعرض المئات من الشباب التونسي  الى تعذيب وحشي بحجة  مقاومة الإرهاب اعتمادا على قانون 10 ديسمبر 2003 سيء الذكر، كما تعرض الى ذلك أيضا مناضلو الحوض المنجمي، وكان آخر ما بلغنا تصريحات مفزعة لأحد ضحايا التعذيب في تونس الطالب علي بن عون.. الذي تعرض للتعذيب بتهمة « التفكير في احياء جمعية غير مرخص لها »، هي حركة النهضة.

كما يتعرض مناضلو المعارضة والمجتمع المدني والاعلاميين الى البلطجة والمحاكمات الملفقة في محاولة لاسكات وارهاب كل الأصوات المطالبة بالحريات والحقوق، فقد حوكم الصحفي الفاهم بوكدوس بسبب تغطية احداث الحوض المنجمي واودع السجن رغم وضعه الصحي الحرج، كما يتواصل اعتقال المناضل حسن بن عبد الله و عدد من سكان المظيلة واعتقل السيدان علي الحرابي وعلي بن فرحات السجينان السياسيان السابقان واحيلا الى محاكمة صورية بحالة ايقاف بتهمة التفكير في احياء جمعية غير مرخص لها، وتعرّض القاضي صالح بن عبدالله الى بلطجة وعنف من اعوان امن تحت اشراف رئيس مركز البوليس واعتقل واحيل الى المحاكمة الملفقة كذلك.
ان المناضلين التونسيين وكل احرار العالم يرفعون اصواتهم عاليا للتنديد بهذا العنف والتعذيب الذي ترتكبه السلطة التونسية ضد المواطنين العزل المطالبين بحقوقهم الاساسية.

و بمناسبة اليوم العالمي للإعلان عن حقوق الإنسان يعتزم جمع كبير من المدافعين عن حقوق الإنسان في تونس وأوروبا تنظيم:    وقفة احتجاجية أمام مقر رئاسة البرلمان الأوروبي ببروكسيل  يوم الخميس 09 ديسمبر 2010 على الساعة 10:30  احتجاجا على ما يمارسه النظام التونسي من تعذيب واضطهاد مناف لكل القيم.   وقد أكدت عديد الجمعيات الحقوقية التونسية مشاركتها، كما ستشارك جمعيات حقوقية مغاربية وأوروبية في هذا الإحتجاج. ان هذا التجمع الاحتجاجي يندرج ضمن سلسلة من التحركات للمطالبة بايقاف التعذيب وانتهاكات حقوق الانسان في تونس.   لا للتعذيب…   نعم لكرامة الإنسان .. من  أجل الحقوق والحريات في تونس    الجمعيات المنظمة  :
 
جمعية التضامن التونسي
جمعية الزيتونة
منظمة صوت حر
لجنة احترام الحريات وحقوق الإنسان في تونس
اللجنة العربية لحقوق الإنسان 
الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس
س أو أس تونس / لجنة مساندة البروفيسور المنصف بن سالم
المجلس الوطني للحريات بتونس
جمعية ضحايا التّعذيب بتونس


بيان مشترك

مدير سجن المسعدين يعتدي على الناشط الحقوقي والمحامي الأستاذ سمير بن عمر

الجمعة 3 ديسمبر 2010


تعرض الناشط الحقوقي الأستاذ سمير بن عمر المحامي أثناء مباشرته لمهنته إلى اعتداء خطير من طرف مدير سجن المسعدين المدعو عماد العجمي وأحد الضباط المساعدين له بلغ حد الاعتداء البدني وذلك باحتجازه حال إتمامه لزيارة منوبه بأحد مكاتب السجن وتفتيشه باستعمال القوة وشل حركته بلي ذراعه لافتكاك أوراق خاصة بملف القضية التي ينوب فيها تتضمن ملخصا لتصريحات منوبه.
إن الجمعيات والمنظمات الحقوقية الممضية أسفله:
1) – تندد بشدة بهذا الاعتداء السافر الذي مثل تعديا صارخا على الحرمة الجسدية لمحام أثناء مباشرته لمهنته وهو ما يدل على مدى خطورة ما وصلت إليه أوضاع الحقوق والحريات في البلاد من ترد وتدهور .
2) – تذكر بأن للمعتدي عماد العجمي سوابق في التنكيل بالمساجين ومساجين الرأي منهم على وجه الخصوص وقد كان موضوع شكايات متعددة خلال العشرية الماضية، وقد شجعه إفلاته من المساءلة والعقاب على التمادي في نهجالاعتداء والتسلط .
3) – تعتبر أن تكرر تعمد المساس بحرمة الدفاع وبالحرمة الجسدية للمحامين والناشطين الحقوقيين من طرف موظفين محمول عليهم بحكم صفتهم حماية هؤلاء وتسهيل أداء مهامهم، مساس خطير  بالحقوق والحريات وبشروطالمحاكمة العادلة .
4) – تطالب السلط العمومية بفتح تحقيق جدي في الموضوع وتشريك الهيئات والجمعيات المستقلة في ذلك ومتابعة المعتدين وعقابهم في أقرب الآجال .  
5) – تعبر عن مساندتها للأستاذ سمير بن عمر وتدعو كل الجمعيات الحقوقية في الداخل والخارج لدعمه والوقوف ضد الانتهاكات والاعتداءات التي تستهدف المحامين وحق الدفاع . المجلس الوطني للحريات بتونس الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين منظمة حرية وإنصاف الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب مرصد حرية الصحافة والنشر والابداع المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية الودادية الوطنية لقدماء المقاومين


حسن بن عبد الله في إضراب جوع منذ أسبوعين


عديدة هي الأسباب التي دفعت بسجين الرأي المعتقل حاليّا بسجن قفصة حسن بن عبدا لله إلى أن يشُنّ إضرابا عن الطعام منذ أسبوعين، ومن بين هذه الأسباب، البرد والرطوبة، المرض الذي لا يقع علاجه، والقفّة التي تُفتّش بطريقة عشوائيّة من قبل إدارة السجن، فضلا عن رفض الإدارة لطلبه في نقله لغرفة أخرى تتوفّر فيها الشروط الصحيّة. دخل حسن بن عبد الله في إضرابه ليفرض حقّه في تلقيّ مراسلاته وقفّته وللمطالبة بإطلاق سراحه.
ولقد لاحظت عائلته، التي زارته اليوم الخميس 2 ديسمبر، إرهاقه الشديد. فقد استطاع الوصول إلى « البارلوار » بمساعدة شخصين وكان يجد صعوبة في التحدّث إليهم. ولكنّ عزمه على مواصلة إضرابه كان واضحا. وللتذكير فإنّ حسن بن عبدلله، والذي يبلغ من العمر 35 سنة، مُترشّح لمناظرة « الكابّاس » منذ 2004 وهو مُجاز معطّل عن العمل، وقد ناضل في لجان أصحاب الشهائد المعطّلين عن العمل بالرديّف و بقفصة وشارك في احتجاجات الحوض المنجميّ. حوكم غيابيّا في قضيّة ما يُعرف « بالوفاق » مع قادة الحوض المنجميّ.
صدر في حقّه حكم غيابيّ ب10 سنوات في مرحلة أولى، ووقع تأييد الحكم في 4 فيفري 2009 . وقد تقدّم حسن باعتراض على هذا الحكم بعد عام ونصف من السريّة وحضر هذه الجلسة في حالة إيقاف وقضت المحكمة بسجنه لمدّة 4 سنوات (وشهرا). هذا الحكم قد تأيّد في جلسة 27 أفريل 2010.
 
منذ عدّة أشهر كان حسن، الذي يعاني من حساسيّة وسعال دائم، يحتجّ على ظروف اعتقاله ونصب عينيه: سرير ينام عليه! عائلته مُنشغلة جدّا وتنتظر الكثير من التفافنا حول قضيّته. لويزا توسكان


تردى الوضع الصحي للسجين حسن بن عبد الله


حرر من قبل التحرير في الخميس, 02. ديسمبر 2010 ذكرت شقيقة االسجين حسن بن عبد الله الذي يخوض إضرابا عن الطعام منذ يوم 25 نوفمبر الماضي أن وضع أخيها الصحي سيئ وهو ما لاحظته يوم الخميس بمناسبة الزيارة الأسبوعية وقد ظهرت عليه علامات الإعياء والإرهاق ، كما ذكرت أن شقيقها أعلمها بأنه مصر على مواصلة الإضراب حتى تلبية مطالبه كما اعلمهما أن أوضاعه السجنية لم تتغير، بل ازدادت سوءا.
ولم تتمكن عائلة جسن بن عبد الله من لقاء مدير السجن الذي رفض مقابلتها وهو ما دفعها للاعتصام أمام مقر السجن المدني بقفصة حيث يقضي حسن بن عبد الله عقوبة بأربع سنوات سجنا على خلفية التحركات الاحتجاجية التي شهدها الحوض المنجمي سنة 2008 .
وقد ناشدت عائلة السجين حسن بن عبد الله القوى الحية في البلاد من حقوقيين ونقابيين وأحزاب سياسية لمواصلة الوقوف إلى جانب ابنها باعتبار عدالة قضيته (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 02ديسمبر2010)


فيديو: مقتل محمد الماجري على أيدي أعوان أمن بحي هلال بتونس


السبيل أونلاين – تونس – خاص + فيديو لمشاهدة الفيديو – الرابط على اليوتيوب : http://www.youtube.com/watch?v=nfeERq0SNpk 
زار محمد الماجري شقيقه التوأم بسجن سليانة يوم الجمعة 19 نوفمبر 2010 ، واقتطع له بقنوة السجن سجائر وأودع له مالا في شكل وصولات ، وسلّمه قفة الطعام ، وحين مغادرة السجن وقع اقتياده إلى مركز الأمن بسليانة بتعلة الاشتباه بتعاطيه المخدرات وأوقف يومها .
 وقد اتصلت بأهله امرأة كان القتيل قد التقاها قبالة السجن وطلب منها إعلام أهله في حالة اعتقاله من طرف أعوان كانوا بصدد مراقبته ومتابعته ، وسلمها رقم هاتف منزل والديه بتونس ، وحين وقع المكروه وأعتقل الضحية محمد الماجري من طرف الأعوان قامت تلك المرأة بإعلام أهله فبادر والده بمهاتفة السجن ، ثم مركز الأمن بسليانة الذين أعلموه بإيقاف ابنه وأكدوا له أنه سيعرض يوم السبت الموالي أو الاثنين على أنظار العدالة ، ولكنهم امتنعوا عن إعلامه بالتهم الموجهة له .
ونقل محمد الماجري من قبل عونين تابعين لمركز الأمن سليانة ، إلى مركز الإنعاش بمونفلوري بتونس العاصمة ، لإجراء بعض التحاليل بهدف التحقق من تعاطيه المخدرات ، وأثناء ذلك تمكّن الماجري من الإفلات من بين أيدي الأعوان وفرّ في اتجاه منطقة سكناه المحاذية للمستشفى ، إلا أنهم طاردوه وأمسكوا به في الحي الذي يقطن به ، وقاموا بتعنيفه في مناسبتين ، كانت الأولى قريبا من منزله ، والثانية في الحديقة المقابلة لمنطقة الأمن بالقرجاني ، أين لفظ هناك أنفاسه الأخيرة ، ونقل إلى المستشفى جثة هامدة حيث وقع إشعار النيابة العمومية بالأمر .
وقد التقى مراسل السبيل أونلاين زهير مخلوف بعائلة محمد الماجري بحي هلال بالعاصمة التونسية ، وأكدت والدة الماجري في شهادتها في تسجيل (فيديو) خاص ،  أنها شاهدت آثار الضرب على جثّة ابنها ، وذلك تحت الأذنين ، وعلى جبينه ، وصدره ، وعلى البطن ، والمثانة ، وتحت الإبطين ، كما شاهدت زرقة على كتفيه من أثر الضرب. وصرّحت أم الضحية أن شهود عيان أكدوا لها أن الأعوان كانوا يضربونه على مؤخرة الرأس ، ويركلونه بالأحذية على مستوى الكلى والبطن ، إلى أن فارق الحياة .
وأكد والده أن ابنه تعرّض إلى التعنيف حتى الموت على أيدي أعوان أمن ، كما صرّح بذلك شهود عيان التقاهم مراسلنا ، وقالوا أن الماجري تعرض للضرب القاتل على أيدي أعوان البوليس الذين كانوا ماسكين به .
وقد رفع والد الضحية شكوى لدى القضاء ، وراسل وزير العدل وحقوق الإنسان برسالة لفت نظر لتجاوز أمني أودى بحياة ابنه وذلك يوم 30 نوفمبر 2010 ، طالب فيه معاقبة الجناة وإنصاف ولده المقتول.
وقد نشرت صحيفتي « البيان » و »أخبار الجمهورية » التونسيتين ، الصادرتين خلال الأسبوع الجاري ، خبر مقتل محمد الماجري ، دون الإشارة إلى الجناة ، وحرّفتا الظروف التي حفّت بالجريمة ، وذهبت « البيان » في عددها الصادر يوم الاثنين 29 نوفمبر 2010 ، إلى حدّ الزعم بأنه قتل ودفن معه لغز وفاته ، وذلك في حركة استباقية لتضليل العدالة .
يذكر أن محمد الماجري ، هو من مواليد 1979 ، ويعمل في مجال صقل الرغام ، وقد عاد أخيرا من إيطاليا بمناسبة عيد الاضحى المبارك في زيارة لأهله وشقيقه بالسجن ، إلا أنه قتل غيلة . ونشير إلى أن شقيقه مهدي هدد بالانتحار أثناء زيارة والدته له بالسجن وذلك يوم 29 نوفمبر الفارط .

من مراسلنا في تونس – زهير مخلوف
(لمصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 02 ديسمبر 2010)  


الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 27 ذو الحجة 1431 الموافق ل 03 ديسمبر 2010

إدارة سجن المسعدين تمنع عائلة رمزي الرمضاني من الزيارة إبعاد للسجين.. ومنع للعائلة من الزيارة


منعت إدارة سجن المسعدين منتصف نهار اليوم الجمعة 03 ديسمبر 2010 عائلة سجين الرأي الشاب رمزي الرمضاني من زيارة ابنها دون تقديم أي تبرير لذلك، فقد تم منع شقيقه من زيارته وتم الاعتداء عليه بالعنف وطرده عندما تمسك بحقه في زيارة أخيه.
علما بأن سجين الرأي رمزي الرمضاني تعرض منذ دخوله السجن والحكم عليه بأحكام قاسية بلغ مجموعها 28 عاما إلى اضطهاد متواصل واعتداءات متكررة، كان آخرها الاعتداء عليه بالعنف الشديد بسجن المرناقية من قبل عدد كبير من الأعوان مما تسبب له في فقد للسمع.
وتعتبر نقلة سجين الرأي رمزي الرمضاني من سجن المرناقية إلى سجن المسعدين شكل من أشكال العقوبة، إذ تهدف السلطات الأمنية من خلال هذه النقلة إلى إبعاد السجين عن عائلته ومحاولة قطع الصلة معها.
وحرية وإنصاف
1)    تدين بشدة منع عائلة سجين الرأي الشاب رمزي الرمضاني من الزيارة وتعتبر ذلك اعتداء على حق من حقوق السجين يكفله الدستور والقانون وجميع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية.
2)    تطالب الإدارة العامة للسجون بتقريب السجين من مقر سكناه وتمكين العائلة من زيارة ابنها وتحسين ظروف الإقامة لبقية المساجين ومعاملتهم معاملة حسنة طبق مقتضيات القانون في انتظار إطلاق سراحهم.
عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري


تونس: أحكام بالسجن من 3 إلى 6 سنوات على مشجّعي كرة اعتدوا على أعوان أمن


تونس ـ خدمة قدس برس أصدرت غرفة جنائية بمحكمة تونس العاصمة أوّل أمس الأربعاء (12/1) أحكاما بالسجن تراوحت بين 3 سنوات لثلاثة متهمين وست سنوات لمتهم رابع، جميعهم من أنصار نادي الترجي التونسي متهمون بالاعتداء على أعوان أمن والتسبب في جروح خطيرة.
وتعدّ الأحكام الصادرة الأشدّ من نوعها في سياق قضايا العنف الرياضي.

وكان الشبان الأربعة قد تم اعتقالهم في نيسان (أبريل) الماضي إثر أحداث شغب جدّت بالملعب الأولمبي بالمنزه خلال المباراة التي جمعت فريقي الترجي الرياضي ونادي حمام الأنف.
وقد بادر أنصار الترجي آنذاك إلى إثارة الشغب في الملعب عندما كان فريقهم منهزما بثلاثة أهداف نظيفة، ولم تفلح قوات مكافحة الشغب في التحكم بالمشجعين الذين حطموا تجهيزات بالملعب وردّوا بعنف على تدخل عناصر الأمن الذين نقل عدد كبير منهم إلى المستشفيات. وعلى إثر حملة أمنيّة تم اعتقال عشرات المشجعين الذين أحيل عدد منهم على محكمة جنح العاصمة، فيما مثل البقية أمام الدائرة الجنائية (المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال (بريطانيا) بتاريخ  3 ديسمبر 2010)


شركة متنفذة تفوز بصفقات دون مناقصات


حرر من قبل التحرير في الخميس, 02. ديسمبر 2010 ذكرت مصادر نقابية لكلمة أن المجمع الكيميائي بالمضيلة اسند أشغال سكك حديدية في المجمع لإحدى شركات المناولة دون عرض مناقصة في الغرض . .وتؤكد المصادر أن الشركة المذكورة سبق أن فازت بعدد من الصفقات دون أن تتوفر لها المعايير التقنية اللازمة ودون ضمان شروط السلامة المهنية التي تفرضها كراس الشروط إضافة إلى أن الشركة المذكورة تستعمل وسائل عمل تابعة لمؤسسة عمومية دون أن يقع محاسبتها لاعتبار أنها على ملك احد المتنفذين. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 02ديسمبر2010)  

 


الناشط الحقوقي محمد العيادي في حوار لاذاعة هولندا العالمية : تونس .. ويستمر التضييق على حرية التعبير


 
تقرير: محمد أمزيان – إذاعة هولندا العالمية /
 
لم يسلم العرب من عين « ويكيليكس » التي جاءت لتعزز ’نظريات‘ تتداولها الألسن عن ’تواطؤ‘ الحكام العرب على شعوبهم و على قضاياهم المصيرية، وتؤكد من جهة أخرى دعاوى تروج لها تيارات المعارَضة في البلدان العربية لها صلة بالتضييق على الحريات الفردية وقمع الرأي المخالف والنفخ في المعارضة الصورية. فهل جاءت « ويكيليكس » فعلا بجديد في هذا الباب؟ تونس مثلا: « دولة بوليسية »، لا تهتم بـ « انتخابات حرة »، تسجل فيها « خروقات كبيرة » في مجال حقوق الإنسان وتضيق فيها مساحة « حرية التعبير »، بحسب الموقع الذي أضحى صاحبه عدو أمريكا رقم واحد. فهل الصورة تطابق الأصل في تونس؟ تطابق…تختلف تونس عن البلدان المغاربية الأخرى وخاصة المغرب في كون أبواب الخبر فيها موصدة بإحكام، بحيث يصعب على المراقبين من خارج تونس التوفر على مصادر خبرية تمكن تركيب صورة مقربة عن الوضع الداخلي بموضوعية. فإما الاستناد إلى الرواية الرسمية، وإما الاتكاء على قنوات المعارضة، وكلاهما بعين واحدة. سألت إذاعة هولندا العالمية الناشط الحقوقي التونسي محمد العيادي عما إذا كانت الصورة المرسومة في « ويكيليكس » عن تونس لها ما يدعمها على أرض الواقع. « لم أطلع على كل ما نشر من وثائق متعلقة بتونس ولكن ما ظهر منها ينطبق، ويعطي صورة تقريبية لما يجري في تونس. نعم، هناك تضييق على أوضاع حقوق الإنسان في تونس، هناك حجب لمواقع على الإنترنت، هناك مضايقات يتعرض لها نشطاء وهناك تلفيق تهم للبعض منهم ». جديد .. قديم هذه الأوضاع ليست جديدة على واقع تونس يؤكد السيد العيادي، منسق المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية في تونس. ولكنه في الوقت نفسه يرصد « انفراجا قليلا » مقارنة مع السنوات الماضية وخاصة خلال التسعينات من القرن الماضي. ملامح الانفراج تتجلى في السماح « ببعض حرية التعبير على الصفحات الافتراضية »، أما في التسعينات فكانت الأوضاع « أكثر سوداوية ». كانت قبضة السلطة على المعارضة السياسية آنذاك حديدية وطالت كل الأطياف من إسلاميين ويساريين. في السنوات الأخيرة « خففت السلطة يدها قليلا وخاصة في مجال حرية التعبير، وإن كان ذلك بشكل جزئي »، يستدرك السيد العيادي. يظهر الاختلاف بين القبضتين « الحديدية » في السابق و »المخففة » في السنوات الأخيرة في مجال النشر والتعبير. ففي السابق كان مجرد نشر مقال على الشبكة العنكبوتية ينتقد السلطة، يودي بصاحبه إلى السجن مثلما حدث للمحامي والناشط السياسي والحقوقي محمد عبو الذي سجن سنتين تقريبا قبل حوالي خمس سنوات، لمجرد نشره لمقال على الإنترنت ينتقد فيه السلطة القائمة في تونس. « الآن يُكتب أكثر مما كتبه الأستاذ عبو بكثير جدا، ولا يُقابل ذلك بالسجن إلا في حالات قليلة »، مثل حالة الصحفي الفاهم بوكدوس المسجون حاليا وما جرى للإعلامي توفيق بن بريك. المعارضة أشكال ما يرشح من معطيات عن المعارضة من داخل تونس وما تتعرض لها من تضييقات ومضايقات، لا يسمح برسم ملامح واضحة عن أهمية هذه المعارضة ولا عن حجمها ومجالات تحركها. « في تونس لدينا ثلاثة أنواع من المعارضة، يشرح السيد العيادي. معارضة ’ديكورية‘ صنعتها السلطة وتتمتع بالطبع بكل الامتيازات والتسهيلات. وهنالك معارضة ’رسمية‘ (قانونية) ولكنها تتعرض بدورها للتضييقات، وتتمثل في الحزب الديمقراطي التقدمي وحركة التجديد. وضع هذا النوع من المعارضة قانوني ولكنه ليس في صف السلطة ولا يبايعها. وهناك أخيرا المعارضة غير الرسمية وغير الشرعية، وهذه الأخيرة لا تتمتع بالتأشيرة القانونية وتعاني بالتالي من شتى أنواع المضايقة ». المعارضة التونسية على الصفحات الاجتماعية الرقمية يحركها محامون وأساتذة وصحافيون، مما يعطي الانطباع على أنها معارضة « نخبوية » ويطرح بالتالي سؤالا عما إذا كان لهذا النوع من المعارضة وجود حقيقي في الشارع التونسي، وما إذا كانت السلطة تملك قلب الشارع « الحقيقي » بينما تملك المعارضة المثقفة الشارع « الافتراضي »؟ »هذا سؤال محرج، يقول النقابي التونسي محمد العيادي. المعارضون والمحتجون في الحقيقة هم فعلا فئة قليلة، وربما يرتبط هذا الوضع بعامل الوعي العام، وربما بإرث تاريخي ذلك أن الشعب التونسي شعب مسالم ولا يتحرك إلا في حالات الضرورة القصوى. ورغم قلة الرافضين والمعارضين للسلطة القائمة، إلا أن مطالبهم مشروعة وتلقى صدى في الداخل والخارج. الأمور تبدأ عادة صغيرة ثم تكبر وتتوسع ». www.rnw.nl/arabic/article/242695   


ندوة فكرية سياسية ينظمها تحالف « المواطنة والمساواة إصلاح النظام السياسي أولوية وطنية دعـوة    

لنا الشرف بدعوتكم إلى المشاركة في الندوة الفكرية السياسية التي ننظمها في إطار تحالف « المواطنة والمساواة » حول موضوع: « إصلاح النظام السياسي أولوية وطنية » وذلك يوم الأحد 12 ديسمبر 2010 على الساعة العاشرة صباحا بمقر حركة التجديد، 7 شارع الحرية، تونس        أحمد إبراهيم                                         مصطفى بن جعفر الأمين الأول لحركة التجديد                             الأمين العام للتكتل الديمقراطي  


حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي

بلاغ صحفي  إحياء ذكرى اغتيال فرحات حشاد


تنظم الهيئة المؤقتة الشباب الديمقراطي الوحدوي منتدى حواري في ذكرى اغتيال فرحات حشاد شهيد الكفاح الوطني والنضال النقابي ومؤسس الاتحاد العام التونسي للشغل .   محور المنتدى: مكانة حشاد في الكفاح التحريري و مضامين الوفاء لذكراه.   الــمـــــكــــــان: المقر المركزي للحزب 80 شارع الهادي شاكر البلفدير تونس.   الــــزمــــــــان: يوم السبت 4 ديسمبر 2010 على الساعة الرابعة مساء.   الدعوة والمشاركة  مفتوحة للجميع       عبد الكريم عمر عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام  

النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين على أبواب المؤتمر: تجاذبات بين الصحفيين…مبادرات مختلفة…والمكتب الحالي حسم أمره


 
منذ أن أعلن المكتب التنفيذي الحالي عن موعد تاريخ المؤتمر القادم، حتى بدأت التجاذبات تعود الى ساحة الصحفيين بعد فترة خفوت نسبي تلت اتفاقية كاديس والجلسة العامة.

هذه التجاذبات برزت بالخصوص حول عدة أسئلة توجه بها العديد من الزملاء الصحفيين الى المكتب الحالي، ولئن كان البعض أصر على أن تاريخ المؤتمر يجب ان يكون في الثلاثية الاخيرة من سنة 2010 أي أن التاريخ الذي حدده المكتب الحالي يُعتبر لاقانونيا، وهو تعدّ على القانون الأساسي كما بيّن ذلك بالخصوص الصحفي منجي الخضراوي الذي أصدر نصّا اعتبر فيه ان لجوء المكتب الحالي الى « عقد المؤتمر في موعد يتجاوز شهر ديسمبر2010 يعد خرقا للقانون وانقلابا آخر داخل الانقلاب.ويتجلّى عدم الرغبة في الالتزام بالتعهدات من قبل الانقلابيين في عدم إعلانهم عن موعد المؤتمر إلى حدّ الآن، التزاما بمقتضيات الفصل 26 من القانون الأساسي والذي ينص على أنه ينعقد  مؤتمر النقابة العادي مرة كل ثلاث سنوات خلال الثلاثة أشهر الأخيرة من السنة. ويتركب من جميع الأعضاء العاملين، وتقع دعوتهم للمؤتمر إما كتابيا أو بواسطة إعلانات في الصحف أو المعلقات في مقر النقابة، قبل موعد المؤتمر بثلاثين يوما كما يتجلّى عدم الالتزام بالتعهدات في محاولة بعضهم إنكار إبرام أي اتفاق مع ممثلي المكتب الشرعي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين.
أما الصحفي نور الدين المباركي، فقد اعتبر في نصّ أصدره مؤخرا على صفحات الشبكة الاجتماعية فايسبوك، أن – المؤتمر غير عادي و يجب أن يكون هذا حاضرا في ذهن و وعي  الصحافيين ..وعليه لا يمكن التعامل مع وضع غير عادي بآليات عادية .وأعتقد أن أفضل توصيف للمؤتمر المقبل هو الذي جاء في وثيقة كاديس (مؤتمر وفاقي) يتوافق فيه الفرقاء والمختلفون على الخروج من الأزمة.
كما أصدر الصحفي ثامر الزغلامي وثيقة بمثابة عريضة أمضى عليها عدد من الصحفيين  وتتلخص بالخصوص في دعوة المكتب التنفيذي المنبثق عن مؤتمر 15 اوت الى اعتبار مؤتمر 16 جانفي مؤتمرا موحدا على خلفية اتفاق كاديس وضرورة الاعداد المشترك للمؤتمر من طرف لجنة تتكون من اعضاء ينتمون الى مكتبي 15 اوت و 13 جانفي  وصحفيين مشهود بحيادهم  و مراجعة قائمة المنخرطين و فتح باب الانخراط من جديد في النقابة لطي صفحة ازمة ما بعد 15 اوت و التي على اثرها رفض عدد من الزملاء الانخراط في النقابة.
كل هذه التفاعلات، وما رافقها من جدل داخل أوساط الصحفيين، يعطي لهذا المؤتمر وقعا خاصا، باعتباره يأتي تتويجا لمرحلة اتسمت بالتازّم والانقسام في صفوف الصحفيين، كما تميزت ببروز أسئلة كبرى حول الشرعية والانقلابية، وهي في نهاية الامر، مرحلة يرى أغلب الصحفيين ضرورة أن تُطوى، وتعود الكلمة الفصل الى الصحفيين، المخولين لاختيار قيادتهم النقابية بعيدا عن كل الضغوطات.
وقد فتحت الوحدة هذا الملف، وارادت من خلاله أن تبرز مختلف وجهات النظر في الساحة الاعلامية، كما توجّهت بالاسئلة الى الزميلين زياد الهاني وسفيان رجب، وفسحت لهما المجال ليعبّر كل عن وجهة نظره والطريقة التي يراها مناسبة لتجاوز المرحلة الحالية للنقابة.
محمد بوعود 
ـــــــــــــــ سفيان رجب:
 
هناك من يريد تابيد ما سمي بالازمة في نقابة الصحفيين…ولا مجال للاعداد المشترك
أعتبر المرحلة الراهنة ايجابية لان جميع الاطراف اتفقت على عقد المؤتمر، يعني أن المكتب الحالي لن يكمل مدته النيابية، وهو ما يعني فسح المجال لمن يفرزه الصندوق. لقد تم تحديد يوم 16 جانفي لاعتبارات تنظيمية بعيدا عن كل الخلفيات، لكن هذا الموعد اثار حفيظة البعض، كما أن كل تاريخ يمكن أن يثير حفيظة البعض الآخر، وهو دليل على ان هناك من يريد تابيد ما سمي بالازمة في نقابة الصحفيين.
يوم 16 جانفي اعتبره البعض خرقا للقانون مع أن الفصل 26 و27 من النظام الداخلي غير قابلين للتأويل، لكن بعضهم توقف عند ويل للمصلين متمسكا بالثلاثية الأخيرة. واذا ذهبنا مع هذا الطرح القانوني فان الموعد يكون من ثلاثية الاخيرة من 2012 لكن أن يحدد المكتب التنفيذي يوم 16 جانفي فان ذلك يعد قانونيا ولا لبس فيه.
البعض الاخر تجاوز الموعد المحدد قابلا به، لكنه طالب بالإعداد المشترك للمؤتمر وهذه المسألة غير ممكنة باعتبار أن المكتب المتخلي يجب ان يتحمّل مسؤولية كاملة في إنجاح أو إفشال المؤتمر، لكن الاستئناس ببعض مناضلي النقابة، وخصوصا من المكتب التنفيذي الموسّع، ممكن في بعض اللجان وتحت مسؤولية المكتب التنفيذي المباشرة.
اذن لا وجود لاشكاليات قانونية، والذي يطرحه البعض هو مجرد محاولة تعطيل للمؤتمر والجذب الى الخلف. أما بخصوص الترشحات، وحسب علمي لم يكشف الى حد الان أي طرف عن نواياه في الترشح أو عدمه، لكن الاكيد أن فتح باب الترشحات وستشكل خلالها القائمات، ذلك ان هذا المؤتمر يأتي في ظرف عادي جدا، وهناك توازنات داخلية وخارجية، ولا توجد ضغوط من أي طرف كان، فالموعد حُدّد في داخل المكتب التنفيذي وبعد نقاش مستفيض بين مؤيّد ورافض من أعضاء المكتب، أي أن القرار اتخذ من قبل مكتب النقابة بعيدا عن أي ضغوطات.
واذا ما عدنا الى تقييم انجازات هذا المكتب فاننا نستطيع ان نقسمها الى مرحلة أولى التي حفلت بعديد التجاذبات والقضايا العدلية وانقسامات في صفوف الصحفيين كما تزامنت مع بعض المشاكل المهنية خاصة في الاذاعة والتلفزة، لكن تدريجيا عادت عجلة النقابة الى دورانها العادي المشوب أحيانا بعصيّ معرقلة. فالمكتب الحالي حاول لملمة الصفوف واصلاح ما يمكن اصلاحه وتم التركيز خاصة على الجانب المهني والجانب الاجتماعي للصحفيين، من ذلك نجاح المكتب في المساهمة في ايجاد حلول لقضيتي الاذاعة والتلفزة وهو ملف عالق منذ سنوات ويعلم الجميع أنه من أكثر الملفات تعقيدا.
كما نجحنا في ادماج عدد من الصحفيين الشبان في عدد من المؤسسات الاعلامية ووفقنا في ايجاد حلول لبعض مشاكل الزملاء مع مؤسساتهم. واجتماعيا عملت النقابة على ايجاد بعض المكاسب المادية للصحفيين وان لم تكن بالشيء الكثير فانها تعتبر ايجابية من خلال بعض الاتفاقيات مع بعض المؤسسات، وكان أملنا في تقديم أكثر من ذلك لكن بعض الملفات ظلت مفتوحة وسنواصل العمل عليها الى آخر هذه المدة النيابية كما سيكون للمكتب القادم ملفات جاهزة سيواصل العمل عليها ومنها خاصة ملف السكن.
______________________________________
 
زياد الهاني :

 
أسقطنا الانقلاب … وحان وقت الوحدة ولمّ الشمل
البلاغ الصادر عن المكتب التنفيذي المنبثق عن مؤتمر 15 أوت 2009 الانقلابي بالدعوة لعقد مؤتمر النقابة الوطنية للصحفيينالتونسيين في 16 جانفي 2011، يعني عمليا سقوط الانقلاب والعودة إلى شرعية القاعدة الصحفية بفرض إرادة الصحفيينالتونسيين في التحرر ورفضهم الخضوع للهيمنة والتنصيب. وذلك رغم ما يطرحه موعد 16 جانفي من إشكالات قانونية أساسا.
فالقانون الأساسي للنقابة واضح بشكل لا يدع أيّ مجال للّبس حيث نصّ في فصله 26 على أن مؤتمر النقابة ينعقد وجوبا « خلالالثلاثية الأخيرة من السنة ». كما نصّ الفصل 27 من القانون الأساسي على أنه حتى في صورة عقد مؤتمر استثنائي وعلى فرضتسليمنا بصحته، فإن المؤتمر الذي يليه يكون وجوبا في الآجال التي حددها الفصل 26، أي في الثلاثية الأخيرة من السنة.
كما أجمع الصحفيون التونسيون خلال المؤتمر الأول للنقابة في 13 جانفي 2008 على أن ينعقد المؤتمر القادم لنقابتهم في الثلاثيةالأخيرة من سنة 2010 ليكون المؤتمر الرابع والعشرين لمنظمتهم المهنية تأكيدا للتواصل مع لحظة التأسيس كرابطة تونسيةللصحافة في 12 جانفي 1962، ورفضا لكل أشكال القطيعة مع موروثنا النضالي.
مع التذكير بأن المكتب الماسك حاليا بالنقابة أصدر بلاغا في 17 ماي 2010 بالدعوة لمؤتمر عادي للنقابة في ديسمبر 2010،وهو ما تمّ إقراره في مؤتمر الاتحاد الدولي للصحفيين في كاديس بإسبانيا ورحبت به كل نقابات العالم. وهو نفس الموعد الذي تمإقراره من قبل عموم الصحفيين التونسيين خلال جلستهم العامة المنعقدة في 16 جوان 2010.
قد تبدو مسألة موعد المؤتمر وخرق القانون الأساسي للنقابة عند البعض شكلية بسيطة لا يجب التوقف عندها. لكن علينا أن لا ننسىبأن الأزمة العميقة التي عرفتها نقابتنا انطلقت بخرق قانونها الأساسي عند تمّ رفض موعد 12 سبتمبر 2010 الذي حدده المكتبالتنفيذي الشرعي للمؤتمر الاستثائي بدعوى عدم اختصاصه والزعم بأن المكتب الموسع هو الذي يحدد هوعد المؤتمر وبناء عليهتقرر موعد 15 أوت الانقلابي. لكن ها هي نفس الأطراف التي نفذت أجندة المؤتمر الانقلابي تعود لتناقض نفسها وتقر موعداأعلنه مكتبها التنفيذي وليس المكتب الموسع، وهو ما يؤكد عدم قانونية قرار ذهابها المنفرد إلى مؤتمر 15 أوت الانقلابي.
لقد اتصلت من جهتي بالزميل سفيان رجب المكلف بالنظام الداخلي في المكتب الماسك حاليا بالنقابة ورجوته أن يتحمل مسؤوليتهالتاريخية والقانونية في فرض احترام القانون. لكن واضح أن قرار الذهاب إلى جانفي كان يتجاوز الجميع خاصة في ظل غيابإرادة حرة قادرة على رفض انتهاك القانون والتصدي للانحراف. لذلك أكدنا ولا نزال بأنه من حق الصحفيين  التونسيين أن يكونلهم مكتب قوي يعبّر عن إرادتهم، ولا يساوم على حساب مصالحهم. مكتب يتمسك بالقانون ويرفض الخضوع للإملاءات وتنفيذالتعليمات الفوقية مهما كان مأتاها.
لكن التجاوزات الحاصلة التي تعكس عدم احترام المنخرطين فيها للصحفيين التونسيين، لا تقلل من أهمية المؤتمر القادم للنقابة الذيسيكون تاريخيا بكل المقاييس لأنه عنوان لإسقاط التنصيب والعودة إلى الشرعية. وسيشكل لحظة تاريخية فارقة تجسد وحدةالصحفيين التونسيين والتئام شملهم.
لذلك فمن واجب الجميع الارتقاء بوعيهم إلى مستوى دقة المرحلة، وعدم التفريط في المنجز المتحقق الذي يعتبر مصدر فخر لناكصحفيين. فنحن الفصيل الوحيد في المجتمع المدني الذي تمكن لحد الآن من تحقيق اختراق وقلب المعادلة التي حشر فيها بفضلصلابة مناضليه وقوة إرادتهم وقدرتهم على المطاولة والمناورة دون أن يكون ذلك على حساب ثوابت المهنة واستقلالية قرارهمالتنظيمي.
والمطلوب الآن وقفة تأمل لتقييم المرحلة السابقة ومراجعة أدائنا خلالها لتبيّن مواطن الخلل قصد إصلاحها، ومكامن القوة لتعزيزهاوتطويرها.  مع السعي لوضع برنامج عمل للمرحلة القادمة الي ستكون حاسمة بكل المقاييس، ليس على صعيد المهنة فقط، بلوكذلك على صعيد البلاد ككل.
وأيّا كانت نتيجة المؤتمر الانتخابية فالانتصار قد تحقق وتأكد للجميع بأن الصحفي التونسي رقم صعب في المعادلة الوطنية لاتجوز الاستهانة به. وبأن النقابة الوطنية للصحفيين قلعة حصينة للدفاع عن المصالح المادية والمعنوية للصحفيين التونسيين وعنحرية الإعلام والتعبير في بلادنا، ستبقى حرة مستقلة وعصية على الطامعين تتحطم على أسوارها المنيعة أوهامهم.  

الوحدة: العدد 719


إضراب في الشيمينو


حرر من قبل التحرير في الخميس, 02. ديسمبر 2010 قررت الجامعة العامة للسكك الحديدية الدخول في إضراب عن العمل يوم 16 ديسمبر الجاري احتجاجا على انتهاك الإدارة للحق النقابي ومطالبة بتطبيق ما ورد باللائحة المهنية الصادرة عن الهيئة الإدارية القطاعية المنعقدة يوم 20 ماي 2010. ويطالب الأعوان بمراجعة جداول الترقية والتدرج المهني كما يطالبون بتسوية المشاكل العالقة المنصوص عليها بمحضر اتفاق المفاوضات الاجتماعية لسنة 2008-2009 . يذكر أن الشركة التونسية للسكك الحديدية تشغل أكثر من خمسة ألاف عون وإطار. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 02ديسمبر2010)


عمال مؤسسة  » تيلي برفارمانس » يقررون الإضراب


حرر من قبل التحرير في الخميس, 02. ديسمبر 2010 علمت كلمة أن عمال وموظفي فروع مؤسسة  » تيلي برفارمانس » بكل من تونس وبن عروس وسوسة قد قرروا الدخول في إضراب عن العمل كامل يوم 15 ديسمبر الجاري. وكانت الجامعة العامة للبريد والاتصالات والمسؤول عن القطاع الخاص في المركزية النقابية قد خاضوا جولات من الحوار مع الجانب الإداري من أجل الزيادات في الأجور لسنوات 2011 -2013 وتمتيع العملة بوصولات الأكل ومنحة الإنتاج السنوية والتصنيف المهني إلا أنه لم يتم الاتفاق حول بعض الملفات مما جعل الطرف الإداري يعلن الاضراب.  يذكر أن المؤسسة الفرنسية  » تيلي برفارمنس » تشغل قرابة الخمسة آلاف عامل أغلبهم من حاملي الشهادات العليا (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 02ديسمبر2010)

وزير التربية الإضراب.. الساعات الجوفاء و«سلعنة» الدروس


ذكر السيد حاتم بن سالم وزير التربية أمس خلال ردوده على تساؤلات النواب أن الحوار دائم ومسؤول مع كل الأطراف وهو المبدأ الذي تعتمده الوزارة مع الأطراف النقابية. وأضاف أن الحوار متواصل مع الأطراف النقابية آخرها جلسة خصصت للتفاوض في أهم مطلب وهو النظام الأساسي للأساتذة وأشار أن الوزارة تعتبر الإضراب او حتى التهديد به ليس الحل ودعا إلى الحوار الجاد والمسؤول والى وفاق ينبني على الحوار الجدي. فيما يتعلق بالتلاميذ ذوي الاحتياجات الخصوصية ذكر السيد حاتم بن سالم أن وزارته تقوم اليوم بعمل دؤوب لمساعدة هذه الفئة من ذلك إقرار إقامة فصل تدريس في مستشفى صالح عزيز لتمكين التلاميذ المصابين بهذا المرض من مواصلة دراستهم وإجراء الامتحانات. وفيما يتعلق بالإصلاحات المتكررة والمستقبلية أجاب أن الوزارة لها الآن خريطة طريق واضحة في المنظومة التربوية كما تمت هيكلة الوزارة بإحداث إدارات جديدة منها إدارة الاتصال التي ستقرّب وجهات النظر وتعرّف بالبرامج الهامة التي انطلقت فيها الوزارة.كما سيشهد التصرف في ميزانيات المندوبيات تغييرا انطلاقا من هذه الميزانية حيث سيتم تمكينها من إعتمادات مالية اضافية وامكانيات التصرف بنفسها في الموارد حيث سيخصّص لها 70 مليارا من 140 مليارا مخصّصة للجهات للتصرف فيها ذاتيا. وفيما يتعلّق بمسألة الاستحقاق في النّجاح والارتقاء أفاد وزير التربية أن المقاربة كانت للارتقاء الآلي في المدرسة الابتدائية لكن كانت النتيجة سلبية واليوم نعود إلى الثوابت وهي ان التلميذ المستحق هو الذي يرتقي وقد بدأ العمل بهذا الاجراء عبر دفاتر مدرسية جديدة سوف تعطي مقروئية اكبر للأولياء والتلاميذ وتعطي امكانية التقييم الحقيقي للتلميذ هذا مع الرّجوع الى الثوابت في المواد كالقراءة والمحفوظات والإملاء…وعود هذه المواد الى المدرسة الابتدائية.كما ستكون السنة السادسة محطة تقييمية لكن غير اجبارية وذلك لتحفيز التلاميذ على الاستعداد للمحطات التقييمية والهدف منها تقييم المنظومة وكذلك تقييم التلميذ. هذا إلى جانب التّبكير في اللغات وإعطاء المربّي مكانته الأساسية بخلق مناخ رفاه للمربّي سواء مشاكل صيانة أو بنية تحتية من قاعات الاساتذة وغيرها وهناك برنامج لاحداث قاعات للمعلمين في السنوات القادمة. وطالب بتأقلم المنظومة اليوم مع التغيّرات الحاصلة فتلميذ اليوم ليس تلميذ الأمس لذلك جاءت التّعليمات بالإسراع في وضع الصبورات التفاعلية وتعميمها. وفيما يتعلّق بالكتب المدرسية أفاد الوزير انه تقرر اللجوء إلى مناظرة سيتم خلالها الاعتماد على إبداع المربي وعلى التجديد الذي يقدمه. وفيما يتعلق بترقية الإطار التربوي ذكر الوزير: « نحن اليوم سوف نقرن الترقية المهنية بالتكوين. واليوم لدينا أكثر من 37 الف مرب شملهم التكوين الحديث وهناك 45 ألف مطلب إضافي للتكوين..إلى جانب مخابر اللغات.. مركز المحتويات الرقمية سيساعد بالولوج بتونس إلى صف الدول المتقدمة في التعليم الرقمي والذي سيحقق الحلم المتمثل في حاسوب لكل تلميذ ومرب بأسعار مدروسة في متناول الجميع والاهم ليس الحاسوب بل محتوى ذلك الحاسوب من محتويات معرفية إلى محتويات خدماتية ». وتحدث الوزير عن الساعات الجوفاء قائلا أن العودة الدراسية القادمة ستشهد نقلة نوعية في هذا المجال والمتمثلة في تطبيقية إعلامية سوف تقضي على الساعات الجوفاء. وبخصوص الدروس الخصوصية قال: « نحن ضد سلعنة هذه الدروس وموقفنا واضح والترخيص هو الأساس وتم اتخاذ قارات تأديبية ضد المخالفين. » وفيما يتعلق بالزمن المدرسي أكد وزير التربية أنه لا يمكن ان يكون كما نريده نحن إلا إذا كان مقترنا بالزمن الإداري والزمن الأسري مشيرا الى وجود تجربة للحصة المسترسلة والهدف تعميمها قريبا.وتعرّّّّّض الوزير إلى تحية العلم فقد بيّنت التجربة أن الساحة لا يمكن أن تجمع كل التلاميذ والهدف هو سماع النشيد الوطني من حناجر ابنائنا وليس في آلات التسجيل.. سـفيـان رجـب (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 03 ديسمبر2010)

وزير الشؤون الخارجية


كشف السيد كمال مرجان وزير الشؤون الخارجية أن « تونس تتابع كل ما ورد بالمراسلات السرية للسفارة الأمريكية التي نشرها موقع « ويكيليكس » بتأن ورصانة وعقلانية من مختلف جوانبها لاتخاذ الموقف الملائم بشأنها » وذكر أن تونس كانت قد حذرت من استعمال الشبكات العنقودية لغايات مشبوهة. وأضاف أن تونس من بين عشرات الدول التي مسها الموضوع.
كما كشف ردا على تساؤلات النواب خاصة في ما يتعلق بالسفينة المختطفة « حنبعل2 » عن وجود متابعة سامية يومية من قبل رئيس الدولة الذي أكد على ضرورة العناية بأهالي التونسيين المختطفين وحتى من الجنسيات الأخرى، مشيرا إلى قرار الرئيس بن علي تكوين لجنة مضيقة تمثل فيها الوزارات المعنية وهي النقل والدفاع والخارجية وصاحب المركب.
وأضاف أن ما يفوق 440 حالة اختطاف حصلت في المنطقة، مفيدا أنه « توجد حاليا الى جانب «حنبعل2» 20 باخرة أخرى، والتفاوض مستمر مع الخاطفين الذين لا يريدون إلا الحصول على الفدية لا أكثر ». وعبر عن تمنياته ان تنتهي القضية في سلام وكشف عن وجود تعاون مع كل الجهات المعنية. وأبرز مرجان أن الدبلوماسية التونسية تتحرك وفق ثوابت ارسى دعائمها الرئيس بن علي ترتكز على نشر قيم السلم والأمن والاستقرار في العالم. وقال إن الدبلوماسية التونسية تستمد مرجعيتها في الوقت الراهن من البرنامج الرئاسي »معا لرفع التحديات » في النقطة 24  » انحياز دائم والأمن والاستقرار والأمن في العالم ».
وأكد تمسك تونس بالبناء المغاربي والحرص على دفع العمل المغاربي المشترك، واستكمال بناء مؤسسات الاتحاد وتركيز هياكله. وتحدث عن وجود محاولات بين وزراء خارجية الدول المغاربية لدفع عمل الهياكل المغاربية.
فيما يتعلق بتفعيل الاتفاقية الثنائية مع الدول المغاربية، أوضح مرجان أن التعاون مع الشقيقة ليبيا متواصل، وتعمل وفود مشتركة لتجسيم الاتفاقيات الثنائية على غرار الأمر المتعلق بتسيير تنقل الأشخاص والسلع بين البلدين.
وعن التعاون العربي أبرز وجود حركية لدفع التعاون العربي المشترك وكشف عن وجود تفكير في أن تحويل الجامعة العربية إلى اتحاد عربي. وقال إن لجنة تكونت للغرض وتقدمت بمقترحات لإصلاح العمل العربي المشترك سينظر فيها وزراء الخارجية العرب ويمكن ان ينظر فيها على مستوى قمة عربية مرتقبة. إلى جانب وجود مقترح يخص سياسية الجوار بين الدول العربية وغير الدول العربية.
وثمن السيد كمال مرجان نجاح رئاسة تونس للمنظمة العربية التي ترأستها سيدة تونس الأولى السيدة ليلى بن علي وصدرت عنها توصيات عملية ونتائج هامة، مشيرا إلى توفق بلادنا في حشد الدعم لاستضافة الدورة الثانية للمنتدى الاقتصادي العربي الياباني.
وأّبرز أن حجم التعاون مع الدول الافريقية ارتقى إلى 400 مليون دينار بين الدول الإفريقية جنوب الصحراء، علما أن حجم التبادل ارتفع خلال 9 اشهر من 2010 ما يناهز 33 بالمائة. مؤكدا أن افريقيا تبقى سوقا مهمة بالنسبة لتونس، وسيتم التركيز على التعاون الثلاثي للقيام بدور محوري في السوق الافريقية. مجددا حرص تونس على علاقات تعاون متينة مع الدول الإفريقية والدول الأوروبية أو الدول البعيدة مثل دول امريكا اللاتينية.  
وأوضح الوزير أن الشراكة مع الاتحاد الأوروبي وخاصة بين ممثلي القطاع الخاص شهدت حركية واضحة. وأكد على أهمية ارساء نسيج مع العلاقات البرلمانية خاصة بين تونس والدول الأوروبية. وكشف عن وجود اجتماع بوزارة الشؤون الخارجية عن موضوع وضعية الشريك المتقدم للتمهيد للقاء للغرض سيعقد يوم 6 ديسمبر الجاري مع الاتحاد الأوروبي.
وذكر مرجان بنجاح تونس على تجديد عضويتها في لجنة الأمم المتحدة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، كما تم انتخاب تونس لعضوية مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية للفترة 2010-2012، وتجديد عضوية تونس في الاتحاد الدولي للاتصالات للفترة 2011-2014 وانتخاب بلادنا لعضوية جديدة صلب اللجنة الأممية للتكنولوجيا من أجل التنمية للفترة 2011-2014. رفيق (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 03 ديسمبر2010)
 


هيص يا كلب هيص


 حفل بهيج دعي إليه الأصحاب والأحباب الذين جاؤوا  إليه  محملين بالهدايا  الثمينة …أحيته فرقة موسيقية من ابرز العازفين وأحلى الأصوات . كان ذلك في فيلا فاخرة بمدينة الحمامات.* … الحفل عيد ميلاد و المحتفى به يتصدر الصالون الفاخر جالسا على أريكة هي أشبه بكراسي الملوك أو السادة. غير أنه بدا غير معني بكل ما يقع أمامه. شيء واحد كان يشغله : كلبة فاتنة جاء بها احد المدعوين . كان ينظر إليها بوله شديد ويحرك ذيله معبرا عن إعجابه وحبّه بصوت يصاحب الفرقة: هب…هب..هب . مدعوّ واحد ظل طوال الحفل فاغرا فاه ، متعجبا مما يرى ويسمع في عيد الميلاد الحيواني هذا…   مرددا في صدره أبيات احمد فؤاد نجم الشهيرة « هيص يا كلب هيص… إمتى تألف حكومة وتصير على الكلاب رئيس ؟ »
عبدالسلام الككلي *قصة عيد ميلاد صنع لكلب حكاها احد العازفين التونسيين  


طلبة تونس WWW.TUNISIE-TALABA.NET  

أفغانستـــــان :                    هزيمــــة غيـــر معلنـــة للحلــف الأطلســـــي

               


يأتي إعلان الحلف الأطلسي بالشروع في سحب قوّاته من أفغانستان بداية من جويلية2011  على أن ينتهي من ذلك سنة 2014 كاعتراف صريح و واضح بالهزيمة النكراء التي لحقت بقوّاته في بلد كان يعتقد واهما أنه سيخضعه خلال بضعة أسابيع و لكن ها هي الحرب قد تجاوزت سنتها العاشرة دون أن يستطيع السيطرة عليه و لم يستطع الحلف الأطلسي و على رأسه الأمريكان – و رغم ما يملكه من وسائل استخبارية و إمكانيات تقنية و قدرات تحليلية – من الإستفادة من تجارب الماضي القريب و المتمثّل في هزيمة جيوش الإتحاد السوفياتي الذي خرج مهزوما يجرّ أذيال الخيبة بعد أن فقد أكثر من 15 ألف قتيل و قبل ذلك فقد هيبته أمام مقاتلين لا يملكون سوى أسلحة بسيطة مقارنة بآلة الحرب السوفياتية و لكن يملكون قبل ذلك إرادة و روحا معنوية لم تكن تملكها القواتالسوفياتية …. بهذا الإعلان الصريح تأكّدت مقولة  » أفغانستان مقبرة الغزاة  » و الإقرار بأن الوضع الأمني في أفغانستان يترنّح تحت ضربات المقاومة إشارة صريحة لا لبس فيها إلى انتصار طالبان على الحلف الأطلسي الذي خاض بذلك أولى حروبه خارج القارة الأوروبية و في الأخير خسرها و في ذلك مغزى كبير وهو أن الإرادة – عندما تكون صلبة – قادرة على مواجهة كل المحن و التحديات مهما بلغ حجمها و في الأخير يكون النصر و ينطبق ذلك على المجال العسكري كما في المجال السياسي أو الإعلامي مع شرط أساسي وهو حسن و إحكام إدارة المعركة …. و هذا ما فعلته و لا زالت حركة طالبان التي شكّك الكثيرون في قدرتها على الصمود أمام جحافل أكبر تحالف عسكري في تاريخ البشرية و تنبّأوا لها بالهزيمة و حتى الإندثار مثلما حصل لـــ  » نمور التاميل  » في سريلانكا و غيرها من الحركات المسلّحة في قارتي آسيا و أمريكا اللاتينية ….
التاريــــخ يعيـــد نفســــه …
هزيمة الحلف الأطلسي تؤكّد كذلك – وهو أمر غير متكرّر كثيرا في تجارب الشعوب – مقولة أن  » التاريخ يعيد نفسه  » و لنا في ذلك مثالان ساطعان هما انتصار الشعب الجزائري و الثورة الجزائرية على الإحتلال الفرنسي الذي ظنّ أنه سيبقى إلى الأبد في الجزائر لدرجة أنه قام بإنشاء بنية تحتية متطوّرة في العديد من المدن الكبرى الجزائرية تماثل تلك التي نجدها في فرنسا ذاتها و لكنّ إرادة الشعب الجزائري كانت أقوى و استطاعت بعد 132 سنة من الإحتلال من كنس المستعمر الفرنسي و دحره و تحقيقالإستقلال بعد أن قدّم ما لا يقلّ عن مليوني شهيد في سبيل الله و لتحرير الوطن … أما المثال الثاني فيتعلق بالشعب الفيتنامي الذي ألحق هزيمة نكراء بالأمريكان و من قبلهم الفرنسيين الذين انسحبوا بعد هزيمتهم المدويّة و التاريخية في موقعة  » ديان بيان فو  » و اضطرّ الأمريكان في الأخير إلى التفاوض مع قيادات الثورة الفيتنامية و الإنسحابالمهين بعد أن كلّفتهم حربهم الظالمة و جنونهم العسكري عشرات الآلاف من القتلى ….  
إستنتاجــــات و توقّعـــــات
النهاية الحزينة و الغير جيّدة للحلف الأطلسي في المستنقع الأفغاني ستجعله يفكّر ألف مرّة قبل الإقدام على مغامرة جديدة غير مضمونة العواقب بل قد تكون حتى سببا في انهياره مثلما حصل لـــ  » حلف فارصوفيا  » خاصة و أن عددا كبيرا من المحلّلين الإستراتيجيين و العسكريين لا يستبعدون أن يطال تدخّل الحلف الأطلسي مناطق أخرى من العالم و يرشّحون لذلك بلدان مثل الصومال أو اليمن …. و لكن بعد إخفاقه المدوّي في أفغانستان هل ما زال هناك له من إمكانية لخوض تجربة جديدة خاصة في ظلّ التخبّط البارز داخل المؤسسة السياسية العسكرية الأمريكية و حتى الإنقسامات و الصراعات التي تفجّرت في العلن و التي ربما كانت أبرز تجلياتها الأخيرة تسريب الوثائق السرية و الخطيرة و الحسّاسة في موقع  » ويكيليكس  » الإلكتروني و التي أحدثت صدمة عالمية لن تنتهي آثارها في القريب العاجل …
لقد ألقت هزيمة الحلف الأطلسي في أفغانستان بضلالها على كل مشاريع الهيمنة العسكرية و المخططات التي أعدتها الإدارة الأمريكية و حلفاؤها في العديد من مناطق العالم و لعلّ التراجع في مخطط ضرب المنشآت النووية الإيرانية أكبر دليل على أن الأمريكان متوجّسون من خوض مغامرة جديدة غير مأمونة العواقب خاصة بعد حربي الخليج و حرب أفغانستان التي لم تحقق لهم ما كانوا يأملون منها ….  لطفي العربي – كلية الآداب منوبة  


الصحافة السويسرية: « بلدان الغاز والنفط كسبت… وكرة القدم خسرت »


بقلم :  كمال الضيف بالإشتراك مع ألكسندر تولي- swissinfo.ch طغت تعابير ومفردات الدهشة والإستغراب والتعجب والمرارة بل الحنق على عناوين وتعليقات الصحف السويسرية الصادرة يوم الجمعة بعد الإعلان المفاجئ في زيورخ عن اختيار اللجنة التنفيذية للإتحاد الدولي لكرة القدم للبلدين اللذين سيحتضنان نهائيات كأس العالم لعامي 2018 و2022. « الكرة الكونية تستهزئ بالعالم ».. « إنها كرة القدم التي خسرت ».. « عدم فهم وتساؤلات ».. « روسيا وقطر تضعان البلدان المؤهلة في التسلل ».. « الفيفا تُصر وتختار المال ».. عناوين قاسية وتعليقات أشد قسوة حفلت بها افتتاحيات وتعاليق اليوميات السويسرية في ما يُشبه التعبير عن موجة من الغضب وخيبة الأمل تجاه ما اعتبره المعلقون وكتاب الإفتتاحيات « استخفاف » الفيفا بالجميع. صحيفة « لاليبرتي » (تصدر بالفرنسية في فريبورغ) أشارت إلى أنه « رغم ضعف ملفاتهما التقنية، ورغم المسافات الهائلة التي ستفصل بين الملاعب الروسية في عام 2018 ورغم الـ 47 درجة مائوية للصيف القطري في عام 2022، فاز المرشحان الضعيفي الحظ بقصب السبق. وهو ما يطرح مرة صحيفة أخرى عدة أسئلة »… أما صحيفة « لوماتان » (تصدر بالفرنسية في لوزان) فقد اعتبرت أن « العالم وآلهة كرة القدم سقطوا بالأمس على رؤوسهم » بعد أن قررت اللجنة التنفيذية للفيفا المقتصرة على 22 عضوا إسناد تنظيم كأسي العالم 2018 و2022 إلى روسيا وقطر. وقالت الصحيفة الشعبية « إنه يعسر القيام بـ « أحسن » من ذلك إذا ما أريد إنعاش شبهات الفساد التي يمُور بها بيت كرة القدم العالمية منذ عدة أسابيع » بل إن الفيفا « اعتمدت – وبإصرار – خيار أموال (النفط والغاز) من خلال اختيارها لروسيا وقطر » حسب لوماتان. شبهات تأكدت  
صحيفة تاغس أنتسايغر (تصدر بالألمانية في زيورخ) ذهبت إلى أن « الفيفا ثبتت جميع الأفكار المُسبقة » عنها، وقالت « مهما كانت الفكرة التي يحملها العالم عنهم (أي أعضاء اللجنة التنفيذية) أو المآخذ تجاههم، فإنهم يسلكون طريقهم بتصميم وبدون أي وجل. وبهذه الكيفية فقط أصبح بإمكانهم شرح وتبرير أن بإمكان روسيا تنظيم كأس العالم 2018 وقطر مونديال 2022 ». وأضافت تاغس انتسايغر « لقد يسرت الفيفا عملية تأكيد جميع الأفكار المسبقة التي يحملها العالم عن المنظمة كما أن تصويت (أعضاء اللجنة التنفيذية) يوم الخميس أودى بمل تبقى لديها من مصداقية ». في نفس الإتجاه ذهبت « لاليبرتي » إلى القول بأن الفيفا – وباسم السياسة واللوبيات والمصالح المالية حطمت أجمل رياضة في العالم، التي أصبحت منذ الآن رياضة المُغفلين ». أما « لوتون » فاعتبرت أن الفيفا تستخف تماما بالرأي العام، وتستهزئ أكثر بجموع الإعلاميين الذين يزيحون الستار عن قضايا الفساد التي تمس عددا من شخصياتها. إنها تفعل ما تريد.. كما تريد ».

أجواء جنائزية؟
صحيفة بليك الشعبية (تصدر بالألمانية في زيورخ) الواسعة الإنتشار اختارت النظر إلى المسألة من زاوية أخرى وأشارت بخصوص اختيار قطر إلى أن « المسألة تتعلق بصدمة ثقافية لا نظير لها.. فلا مجال للجعة أو للخمور.. حرارة لا تُطاق.. لا تسامح مع الملابس التقليدية للمشجعين.. لا مجال لمجموعات من المشجعات بملابس خفيفة. إنها كأس عالم أشبه بقاعة عمليات جراحية معقمة مثلما كشف عنه جيدا الإختبار الذي تم في المقابلة التي دارت بين منتخبي انجلترا والبرازيل في نوفمبر الماضي.. لقد كانت أجواء جنائزية ». على العكس من ذلك، ذهبت صحيفة نويه تسورخر تسايتونغ الرصينة (تصدر بالألمانية في زيورخ) وبنبرة اتسمت بدرجة كبيرة من « البراغماتية » إلى أن « كرة القدم ليست لعبة لتجميع الشعوب أو تعليم الروح الرياضية. إن كرة القدم بضاعة يمكن أن تعرض بفضل المال في أي مكان: في الصحراء، فوق سطح القمر أو في العالم الإفتراضي ». صحيفة 24 ساعة (تصدر بالفرنسية في لوزان)، اعتبرت أن إسناد تنظيم نهائيات كأس العالم 2022 إلى قطر « قرار مدهش ومحزن في الوقت نفسه لعشاق كرة القدم ولا يترك مجالا للشك. لقد تحول المال إلى الحجة الأولى عندما يتعلق الأمر بتنظيم تظاهرة كونية.. وإلا فهل هناك تفسير آخر لاختيار مندوبي الفيفا؟ فالإمارة لا تتوفر على أي تجربة على هذا المستوى وعلى كل حال فليست لديها تجربة منافسيها الرئيسيين (الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وأستراليا). كما أن قطر ليست بلدا كـرويا. صحيح أن المنظمين يفتخرون بأن لديهم شعبا لا يفكر إلا في الكرة المدورة لكن هذا لا يزن كثيرا في المعادلة ». المائة مليار رجحت الكفة
وعلى غرار معظم المعلقين ذهبت « 24 ساعة » إلى أن كفة الميزان رجحت في نهاية المطاف بفضل « المائة مليار دولار التي سوف تستثمر في المشروع » الذي وصفته بـ « الفرعوني » (فملعب الدوحة سيشيد فوق شبه جزيرة تتيح للأثرياء إمكانية الوصول إليها مباشرة بواسطة يُخوتهم) واعتبرت أنه « مجرد شهوة عابرة لصاحب المليارات الكثيرة والدليل على ذلك أن الملاعب سيتم تفكيكها بعد انتهاء كأس العالم وستسلم في صناديق إلى بلدان افريقية.. ولكن من سيهتم حينها بصيانتها؟ » تتساءل الصحيفة. لا تريبون دو جنيف (تصدر بالفرنسية في جنيف) تحدثت في تعليقها المعنون « شرف الفيفا المهدور » عن فقدان الإتحاد الدولي لكرة القدم عما تبقى له من شرفولم توفر السويسري سيب بلاتر من انتقاداتها حيث اعتبرت أن رئيس الفيفا، أصيل كانتون فالاي، رد الجميل إلى محمد بن همّام، العضو القطري النافذ في اللجنة التنفيذية للفيفا والمدعوم من طرف بلاده، والذي انخرط بقوة في حملات انتخاب سيب بلاتر عامي 1998 و2002. أما محمد بن همام فقد تعهد بأن لا يقف مستقبلا عقبة بوجه إعادة انتخاب رئيس الفيفا في عام 2011″. بل تذهب « لوماتان » إلى أن الفيفا ومن خلال « إصرارها المكشوف على اختيار أموال (النفط والغاز) من خلال إسناد كأسي العالم 2018 و2022 إلى روسيا وقطر فإنها تستكشف أسواقا (مالية) جديدة في حين يضمن بلاتر العديد من الأصوات تمهيدا للحملة التي سيبدأ في خوضها استعدادا لخلافة نفسه في منصب رئيس الفيفا يوم 1 يونيو القادم ». استخفاف
صحيفة « لوتون » (تصدر بالفرنسية في جنيف) اعتبرت بدورها أن اختيار روسيا قد يكون مبررا باعتبارها « بلدا كبيرا لكرة القدم ».. مع أن « المرء لا يُمكن أن يمنع نفسه من التخمين بأنه تمت معاقبة انجلترا بعد ما كشفت عنه وسائل إعلامها من فضائح تورط فيها ستة أعضاء قدامى في اللجنة التنفيذية للفيفا ». في المقابل، شنت « لوتون » هجوما قاسيا على قطر التي وعدت بتشييد « 12 ملعبا على مساحة 11000 كلم مربع.. دولة لا تمتلك أية ثقافة أو تقاليد كروية.. دولة ستنفق المليارات من أجل بناء الملاعب المطلوبة التي تتوفر على مقاعد جلوس تتراوح أعدادها بين 21000 و86000.. اثنا عشر معلما للغرابة مغلقة ومكيفة بسبب درجات الحرارة (50 درجة مائوية) السائدة في يونيو – يوليو ». واختتمت الصحيفة بالقول: « إن أول مونديال بحجم منديل سيكون أيضا مونديال الإستخفاف تجاه مشاكل كرتنا الأرضية » لأنه إذا عُرف أن كأس العالم 2010 في جنوب افريقيا أدى إلى إطلاق 2،8 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في الجو (أي ما يُوازي قطع مسافة 16،5 مليار كيلومتر بالسيارة)، فإنه سيتوجب « مضاعفة هذا الرقم عدة مرات في قطر رغم أن جزءا من الطاقة الضرورية لاستخدام هذا المكيف العملاق ستنتج بواسطة اللاقطات الشمسية »، مثلما تقول الصحيفة. (المصدر: موقع « سويس إنفو »(سويسرا)  بتاريخ 3 ديسمبر 2010)

 


أردوغان الحقيقي.. تركيا هي ايران


صحف عبرية: وثائق ويكيليكس أكدت فقط كم هي مصادر قلق الولايات المتحدة واوروبا من النظام الخطير الذي تسلم السلطة في تركيا، حيث يوجد في الشرق الاوسط منذ اليوم كيانان يحكمهما حزب ‘الاخوان المسلمين’: حماس في غزة واردوغان في أنقرة. ولا عجب في العلاقات الودية بين النظام التركي وحماس، ايران وحزب الله. فالحديث يدور عن حركات للاسلام السياسي، الذي لا يتردد في استخدام كل سبيل لفرض نفسه وتهديد الاخرين.

تركيا الماضي شكلت مرسى مؤيداً للغرب ومهمّاً في الشرق الاوسط، مستقراً، مسؤولا ً وبنـّاء. اما اليوم فهي تشكل تهديدا وخطرا على معظم الانظمة العربية، مثلما على اسرائيل أيضا، بصفتها بؤرة اضطراب وتوتر. وبسلوكه الازعر والمتبجح يهدد اردوغان استقرار المنطقة وكذا ايضا بتأييده لعناصر محور الشر. الانظمة في مصر وفي السعودية، السلطة الفلسطينية وغيرها الكثيرون قلقون جدا من اللاعب الجديد ذي نزعة القوة الذي طل فجأة ضدهم. وبينما يعرف الجميع بان ايران هي العدو، فان النظام الحالي في تركيا لا يزال يختبىء خلف هالة الانظمة السابقة في الدولة، من اصدقاء الغرب.
يجدر بنا أن نفهم: هذا نظام معاد، لا يعتزم اخلاء الحكم في الدولة.
والان جاء التصريح الاخير لاردوغان في بيروت، وبموجبه في حالة حرب جديدة بين اسرائيل وحماس او حزب الله فان ‘تركيا لن تقعد ساكتة’، فجعل التهديد ملموسا. من الان فصاعدا تركيا، حسب بيانها، هي عدو عسكري محتمل لاسرائيل، بل ومن شأنها أن تنطلق للقتال ضدنا.  
لا مفر، حان الوقت لتغيير السياسة العالمية تجاه النظام التركي. الوضع القائم، الذي يرتبط فيه اردوغان أكثر فأكثر من محور الشر العالمي، يهيج الشرق الاوسط ورغم ذلك لا يدفع الثمن يجب ان ينتهي.
محظور على الكونغرس الامريكي ان يقر صفقات سلاح متطور اخرى مع تركيا مثلا، طائرات اف 35 المتملصة التي تطلبها أنقرة وذلك لان اسرار هذه الطائرات قد تنقل الى الايرانيين او ان تستخدم ضد اسرائيل. من يسعى الى الحفاظ على التفوق العسكري لاسرائيل، محظور عليه أن يصادق على مزيد من السلاح المتطور لتركيا. اما الجيش التركي فيجب أن يحصى اليوم بين اعداء اسرائيل، وليس مع اصدقائها.
لا يحتمل أيضا أن تبقى تركيا عضوا في الناتو، وذلك لانها تتعاون عسكريا مع ايران والصين، الدولتين اللتين تعتبران عدوتين للناتو. وحسب تسريبات ويكيليكس، نقلت تركيا عبر اراضيها مواد عسكرية ونووية الى ايران وهي نفسها نشرت بانها عقدت تدريبات جوية مشتركة مع الصينيين فوق اراضيها. فكيف يمكن الاعتماد على مثل هذه الدولة التي من شأنها أن تنقل اسرار الناتو الى اعدائه؟ تركيا في الناتو هي مثل ايران في الناتو.
وزير الخارجية التركي، الذي حدده الامريكيون بانه ‘خطير جدا’، يتظاهر بالبراءة في واشنطن بالطبع، ولكن يجب الايضاح له ولسيده بانه من الان فصاعدا سيجري الكونغرس رقابة وثيقة على تركيا. اذا ما عادت الى القيام بدور مسؤول في الشرق الاوسط، فستواصل الولايات المتحدة مساعدتها، ولكن اذا واصلت زرع التهديدات والزعرنة فسيفكرون بفرض العقوبات عليها، مثلما على سورية. إذ ما الفرق الان بين الاثنتين، عندما تساعدان كلتاهما الارهاب؟ ولكن بينما نظام بشار الاسد علماني ومسؤول بقدر ما (الاسد طلب من اردوغان الهدوء في الوقت الذي عربد فيه هذا بعد قضية الاسطول)، فان النظام التركي الحالي هو نظام كلاسيكي لـ ‘الاخوان المسلمين’.
اردوغان نفسه لا يوفر أي فرصة للتحريض بالشكل الاكثر انفلاتاً ضد اسرائيل. وقد غيرت اوروبا منذ الان موقفها من نظامه، ولم يعد له اليوم أي فرصة في أن يقبل في الاتحاد الاوروبي. حان الوقت لان يتعامل الكونغرس الامريكي ايضا بكل الخطورة مع التهديد التركي المتعاظم. يديعوت 2/12/2010

(المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 3 ديسمبر 2010)  


ويكيليكس وصراع المعرفة والسلطة


محمد بن المختار الشنقيطي كشفت وثائق الدبلوماسية الأميركية السرية التي نشرها موقع ويكيليكس منذ أيام عن جوانب من (طبائع الاستبداد) المزمن في بلداننا العربية، ووجهه القبيح الذي لم تعد مساحيق الدعاية تكسبه بريقا، ولا تمنحه رونقا.

كما كشفت جوانب من (مصارع الاستعباد) الأميركي للشعوب، حيث ظهرت الولايات المتحدة في هذه الوثائق قوة متهالكة، تلهث وراء أوهام هيمنة عالمية لم تعد تملك مقوماتها. لكن الدرس الأعمق لهذه الوثائق هو تبدل العلاقة بين المعرفة والسلطة لصالح المعرفة، في عالمنا الذي قضى فيه الإنترنت على احتكار المعلومات.
والعلاقة بين المعرفة والسلطة علاقة معقدة للغاية، لم يفلح في استكناه عمقها سوى القلة من أهل النظر، مثل عبد الرحمن الكواكبي، وميشيل فوكو، وإدوارد سعيد. وأوضح مظاهر هذه العلاقة سعي السلطة المستبدة الفاسدة إلى إبقاء شعبها في حالة جهل وعمىً تعين على التحكم فيه.
وقد لاحظ الكواكبي في كتابه (طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد) منذ أكثر من مائة عام تلك الصلة المنطقية بين استبداد الحاكم وجهل المحكوم. فخصص فصلا لطيفا من الكتاب عن (الاستبداد والعلم)، لاحظ فيه أن « المتأمل في حالة كل رئيس ومرؤوس يرى كل سلطة الرئاسة تقْوَى وتضعُف بنسبة نقصان علم المرؤوس وزيادته »، وأن « الاستبداد والعلم ضدان متغالبان، فكل إرادة مستبدة تسعى جهدها في إطفاء نور العلم، وحصر الرعية في حالك الجهل »، وأنه « ما انتشر نور العلم في أمة قط إلا وتكسرت فيها قيود الأسر، وساء مصير المستبدين، من رؤساء سياسة أو رؤساء دين ».
ومن دقة نظر الكواكبي بيانه أن المستبد لا يخشى كل أصناف العلوم أو أنماط العلماء، بل هو يعرف كيف يستغل بعض العلوم وبعض العلماء في إضفاء شرعية أخلاقية على استبداده وفساده. وإنما « ترتعد فرائص المستبد » -حسب تعبيره- من العلوم ذات الصلة بـ »حقوق الأمم، وطبائع الاجتماع، والسياسة المدنية… ونحو ذلك من العلوم التي تكبِّر النفوس، وتوسٍّع العقول، وتعرِّف الإنسان ما هي حقوقه، وكم هو مغبون فيها، وكيف الطلب، وكيف النوال، وكيف الحفظ ».
إن كل سلطة مستبدة، سواء كانت محلية تسعى إلى البقاء، أو دولية تسعى إلى الهيمنة، تحتاج إلى تشريع ذاتها وأفعالها، من خلال التبرقع بأي برقع أخلاقي، مهما يكن شفافا. وكلما أوغلت السلطة في الاستبداد والفساد كانت حاجتها إلى هذا البرقع الأخلاقي أشد، وحرصها عليه أكبر، وهو ما يضعها في موقف نفاقي تتستَّر عليه على الدوام. ولم يغب ذلك عن بال الكواكبي في فصل من كتابه، خاص بـ(الاستبداد والأخلاق)، حيث أوضح أن « أقل ما يؤثره الاستبداد في أخلاق الناس أنه يرغم حتى الأخيار منهم على إلفة الرياء والنفاق، ولبئس السيئتان ».
وهذا النمط من العلاقات النفاقية بين الحاكم والمحكوم بدأ في تاريخنا منتصفَ القرن الأول الهجري، منذ أن قال معاوية بن أبي سفيان: « إن الناس أعطونا سلطاننا، فأظهرنا لهم حِلما تحته غضب، وأظهروا لنا طاعة تحتها حقد، فبعناهم هذا بهذا، وباعونا هذا بهذا. فإن نكثناهم نكثوا بنا، ثم لا ندري أتكون لنا الدائرة أم علينا ». (ابن كثير: البداية والنهاية).
وهو واقعٌ اليوم في علاقات العديد من حكامنا اليوم بشعوبهم، بل وفي علاقاتهم بظهيرهم الدولي. وقد لاحظ ذلك توماس فريدمان بحق، فكتب مرة عن علاقات بعض الدول العربية بالولايات المتحدة: « لقد سمحنا لقادة الدول العربية والإسلامية بأن يصادقونا سرا. الواقع أن علاقتهم بنا كانت دائما علاقات غير شرعية ».
ولعل الأستاذ الراحل إدوارد سعيد من المعاصرين الذين نفذوا ببصيرتهم إلى أعماق العلاقة بين المعرفة والسلطة. ففي مذكراته المعنونة « خارج المكان » Out of Place يتذكر سعيد حصاد رحلته العلمية والنضالية، وكيف تعلم تفكيك النفاق الذي تستبطنه السلطة المستبدة الفاسدة، أو الاستعمارية المتسلطة، حينما تقدم نفسها في صورة خادمٍ للقيم الأخلاقية، وهي تستخدمها ذريعة إلى مكاسب غير أخلاقية. وفي إحدى أثمن الدراسات عن إدوارد سعيد وفكره باللغة الإنجليزية يشرح عبد الرحمن حسين كيف تبنَّى سعيد ما دعاه المؤلف (تكتيكات المشاغبة) على السلطة المنافقة؟ من خلال تفكيك سلاحها النظري، وتبيان تهافته وضعف منطقه الداخلي.
ولا شيء يكشف زيف الاستبداد، ويعرِّي الفساد والنفاق اللذين يتأسسان عليه، مثل إشاعة المعلومات الصحيحة والنظرات الثاقبة، حول طرائق عمل السلطة المستبدة الفاسدة، والتفافاتها الدائمة على مجتمعها. ولا شيء يمكِّن المستبد من التحكم في الرقاب مثل احتكار المعلومات.
لكن حينما ينكسر احتكار المعلومات، وتُبلى السرائر، تظهر قوة الضعفاء، وينكشف ضعف الأقوياء، ويتبين من يتحدث بلسانين، ويتلفع بوجهين: وجهٍ لشعبه هو وجه الرجل الوطني الغيور، بل التقي النقي الخاشع، ووجهٍ للآخرين، هو وجه الانتهازي القاهر لشعبه، المقهور أمام القوى الدولية، الذي لا يؤمن بمبدأ، وليس في وجهه قطرة ماء.
فقد كشفت الوثائق الدبلوماسية الأميركية السرية التي نشرتها ويكيليكس عمق الازدواجية الأخلاقية التي يتخلق بها بعض قادتنا السياسيين، وبعدهم عن النزاهة والصراحة مع شعوبهم:
* فهذا الرئيس اليمني يطالب الأميركيين بثمن مالي مقابل قبول مواطنيه من أسرى غوانتانامو، رغم أنه يتظاهر أمام شعبه بالنضال من أجل إطلاق سراحهم، وهو أيضا يعلن أن قواته هي التي تقتل مواطنيه المتهمين بالانتماء للقاعدة، حفاظا على سمعة الحكومة الأميركية التي ترسل طائراتها من غير طيار لاغتيالهم في اليمن، ويقول إن ما يهمه هو منع تهريب السلاح إلى اليمن، أما تهريب خمر الويسكي فلا مانع « شرط أن تكون من النوع الجيد » حسب تعبيره.
* وهذا وزير الداخلية الكويتي يطالب الأميركيين بإلقاء المعتقلين الكويتيين في غوانتانامو في منطقة الحرب بأفغانستان، لعل الموت يستأصلهم هناك، فيستراح منهم، بينما كان الموقف الرسمي المعلن لحكومته –ولا يزال- هو المطالبة بإعادة أولئك الأسرى إلى بلادهم.
وقد كشفت الوثائق عن جوانب الفساد والبطر لدى بعض قادة الدول الإسلامية، حتى الفقيرة منها التي التهمتها الحروب، وامتهنت الحاجة فيها إنسانية الإنسان:
* فالرسائل السرية التي بعثتها السفارة الأميركية من موسكو تتحدث عن حضور الرئيس الشيشاني الموالي لموسكو، حفل عرس لنجل أحد أصدقائه، حيث رقص السيد الرئيس بعصاه المذهبة، ثم أهدى خمسة كيلوغرامات من الذهب الخالص للعروسين، وأمطر الراقصين والراقصات بسُحب من الدولارات. * أما رسائل السفارة الأميركية في كابل فتتحدث عن نائب الرئيس الأفغاني وهو يحمل 52 مليون دولار نقدا في مطار بالإمارات العربية المتحدة، كما تتحدث عن شقيق الرئيس الأفغاني ومتاجرته بالمخدرات جهارا نهارا.
ومن جوانب النفاق السياسي تحريض بعض قادة الدول العربية في السر حلفاءهم الأميركيين والإسرائيليين على تدمير إيران، وهم يتزاورون و »يتباوسون » في العلن مع القادة الإيرانيين، ويطلقون التصريحات عن الأخوَّة الإسلامية وحسن الجوار. لكنهم القادة أنفسهم الذين بذلوا الغالي والنفيس في تدمير العراق وإيران من قبل في حرب السنوات الثماني، ثم في تدمير العراق بالحصار الغاشم ثم الاجتياح المدمر:
* فملك السعودية يطالب الأميركيين بـ »قطع رأس الأفعى » قاصدا إيران. * وولي عهد الإمارات يصف الرئيس الإيراني بأنه هتلر. * وملك البحرين يحذر من أن ثمن بقاء البرنامج النووي الإيراني أفدح من ثمن تدميره.
مع العلم بأن دراسة عسكرية علمية، من إعداد مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن، برهنت على أن قصف مفاعل (بوشهر) وحده سيؤدي إلى مقتل آلاف الأشخاص المقيمين قريبا من المفاعل فورا، ثم موت مئات الآلاف بالسرطان ممن يقعون في دائرة التسرب الإشعاعي. وتشمل هذه الدائرة المميتة « بشكل يقيني: البحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة » حسب تعبير مؤلفيْ الدراسة.
لكن الطريف في الأمر أن الأميركيين الذين يدركون جيدا عجز بعض قادتنا عن التفكير المستقل، وولعهم بمخاطبة أميركا بما تشتهي من التملق، بغض النظر عن العواقب، لا يريدون التوغل مع قادتنا في كل هذه الأوحال. لذلك حينما اقترح ملك السعودية زرع رقائق إلكترونية في أجساد السجناء اليمنيين في غوانتانامو قبل إطلاق سراحهم، وذلك لمتابعة تحركاتهم، كما يفعل بالصقور والخيول الأليفة، رد عليه المبعوث الأميركي بأن « الصقور والخيول ليس لديها محامون أكفاء ».
إنها دروس عظيمة في العلاقة بين المعرفة والسلطة تلك التي توفرها تسريبات ويكيليكس الأخيرة، وأهمها:
أولا: إن عالم الأسرار السياسية قد انتهى، فثورة الاتصالات الإلكترونية قضت على احتكار المعلومات، وتلك خطوة جبارة نحو تحرر البشر من سطوة الاستبداد المحلي والاستعباد الدولي. وقد لاحظ الصحفي البريطاني سايمون جنكينز (ذي غارديان 28/11/2010) أن تعبير »الأسرار الإلكترونية » أصبح تعبيرا متناقضا في ذاته، وأن تسريبات ويكيليكس أظهرت أن « السر الوحيد الممكن في المستقبل سيكون السر المنطوق »، وليس المكتوب.  
ثانيا: إن الفرد الواحد ذا الضمير الحي يستطيع اليوم أن يغير وجه العالم، بنشر المعلومات الصحيحة التي يحرص أساطين الاستبداد المحلي والاستعباد الدولي على سريتها. فتجربة جوليان أسانغ مؤسس موقع ويكيليكس، وتجربة جيمي ويليس مؤسس موقع ويكيبيديا، تدلان على دخول البشرية مرحلة تاريخية جديدة، يستطيع فيها الفرد الملتزم بقضية أن يوصل المعلومات إلى ملايين البشر، فيوسَّع مداركهم حول ألاعيب السياسيين، ويحرك طاقتهم لخدمة المعرفة السياسية التي هي النقيض الموضوعي للاستبداد.
ثالثا: إن عالمنا لم يعد من الممكن حكمه من طرف دولة واحدة مهما تكن عنجهيتها، واستخفافها بالقانون الدولي. وقد لاحظ الصحفي البريطاني سايمون جنكينز (ذي غارديان 28/11/2010) أن الولايات المتحدة تتصرف منذ هجمات 11 سبتمبر كالدب الجريح، لكن ما أطلقته من قوة وطاقة منذئذ كانت نتائجه عكسية تماما. فالعالم لم يَجُدْ بالطاعة والخنوع أمام سطوة واشنطن.
لكن ما لم يقله جنكينز هو أن المتعلقين بواشنطن تعلقا وثنيا من قادة العرب والمسلمين هم وحدهم من لا يزال يؤمن بالهيمنة الأميركية. وما أصدق محمد إقبال إذ قال: « إن السادة يدينون لعبيدهم بموقع السيادة، فلو لم يقبلهم العبيد سادة لما سادوا ».
لقد انجلت الأسرار وتهتكت الأستار، فثارت ثائرة القوى السياسية المنافقة في كل مكان، وبدأ الإنتربول مطاردة مؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانغ المسكين، في كل أرجاء الأرض، لا بتهمة كشف النفاق السياسي طبعا، بل لأن امرأتين سويديتين رفعتا على السيد أسانغ دعوى اغتصاب، وهي دعوى مريحة للقادة الأميركيين والعرب، الغيورين على أعراض النساء السويديات.  (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 03ديسمبر 2010)

 


القذافي يشيد بموقع ويكيليكس

خالد المهير-طرابلس أشاد الزعيم الليبي معمر القذافي بموقع ويكيليكس، مؤكدا أنه « مع الحرية، وضد حجب الأفكار »، لكنه تجنب الرد على ما نشره الموقع من وثائق تتعلق بالجماهيرية. وقال القذافي إن موقع  ويكيليكس « مفيد في كشف المناورات والأكاذيب وما يجري خلف الكواليس ضد الشعوب، وفضح النفاق العالمي والضحك فوق الطاولة بينما الأيادي تلدغ وتلسع تحتها ». ونقلا عن وكالة أنباء ليبيا برس، حذر القذافي في كلمة مع هيئة تدريس وطلبة كلية لندن للاقتصاد عبر الدائرة المغلقة « من استغلال الموقع من أجل أهداف مغرضة، بشرط أن يكون ما ينشر من كلام فيه حقيقيا، أما إذا كان الموقع يريد نشر أي كلام مغرض أو ملفق فإن الموقع يفقد قيمته ويصير منبراً للتزوير وقد يستغل من قبل آخرين وبذلك يفقد مصداقيته ويصير هدفاً للدعاوى القضائية’. وأضاف القذافي « لقد كشف الموقع كل ما كتبته السفارات الأميركية سراً لواشنطن ووجهة نظر السفارات في الحكام العرب والسياسات وكشفت الوثائق النفاق في علاقة أميركا بحلفائها وأن ما تقوله لأصدقائها يخالف السياسة الأميركية المعلنة ». وعبر القذافي في ختام تعليقه عن أمنيته « أن يستمر الموقع في الكشف عن الوثائق لكن إذا بدأ الاصطياد في الماء العكر فإنه سيشوه مصداقيته’. وأبدى القذافي استعداده للرد على أي وثائق نشرها الموقع عن بلاده وقال « لا علم لي إن كان الموقع نشر أي وثائق عن ليبيا، ولكن إن سمعتم أو قرأتم حول ليبيا في الوثائق فأنا مستعد للحديث معكم حولها ». وانشغلت وسائل الإعلام طيلة الأيام الماضية بما نشر الموقع عن دبلوماسيين أميركيين حول شخصية العقيد القذافي « غريبة الأطوار والتي لا يمكن التنبؤ بها » وكذلك خوفه من الطيران بحيث ظل العقيد الليبي يفضل أقصر الرحلات الجوية، كما أنه يتجنب السفر فوق البحار، وأن هاجسه بالإقامة في الطوابق الأرضية، يسبب صداعا مزمنا لمرافقيه. وتضيف البرقيات –بحسب ما نشر– أن الزعيم الليبي لم يسافر على الإطلاق بدون ممرضته الأوكرانية حتى أنه وخلال سفره لحضور جلسات الأمم المتحدة بنيويورك -وبسبب تعطل صدور تأشيرة ممرضته- أضطر لانتظارها في البرتغال، كي تلتحق به قبل توجهه لأميركا. وذكرت الصحف الغربية نقلا عن الوثائق أن الرئيس الليبي يهوى سباق الخيل ورقص الفلامنكو، وأنه استاء عندما رفض السماح له بنصب خيمته البدوية في مدينة نيويورك. كما ذكرت أن القذافي أوقف اتفاقا لنقل يورانيوم مخصب يكفي لصنع قنبلة نووية، وتركها في معدات مخصصة للتخزين المؤقت والنقل فقط، بحيث كان يمكن أن تعرض المنطقة لخطر كارثي مدمر.   (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 03ديسمبر 2010)

ويكيليكس يلجأ إلى سويسرا بعد تعرضه لهجمات الكترونية متطورة

2010-12-03  
باريس- لجأ موقع ويكيليكس الذي بدأ منذ الأحد الماضي بنشر برقيات دبلوماسية سرية أمريكية جديدة، إلى سويسرا الجمعة بعد تعرضه لهجمات الكترونية جديدة، في حين تسعى واشنطن إلى وقف أنشطته وأنشطة مؤسسه جوليان اسانج.
وأعلن الموقع صباح الجمعة عبر موقع تويتر أن ويكيليكس انتقل إلى سويسرا، كاشفا عنوانه الالكتروني الجديد (ويكيليكس.سي اتش) بعد أن بات متعذرا على مستخدمي الانترنت الدخول إلى الموقع عبر عنوانه المعتاد (ويكيليكس.اورغ). وبالفعل، فقد قام موزع أسماء النطاق الالكترونية (ايفري دي ان اس.نت) عند الساعة 03,00 ليلا بوقف الخدمة التي يزود ويكيليكس.اورغ بها بعد هجمات الكترونية كبيرة استهدفت الموقع المتخصص بكشف الاسرار الدبلوماسية. وأوضح الموزع في بيان أن الهجمات التي تسمى (الحرمان من الخدمات) والهادفة إلى اعاقة الوصول إلى الموقع تهدد استقرار البنية التحتية للموزع الذي يعطي مجانا اسماء نطاق الكترونية لنحو 500 الف موقع اخر.
وعادة في هذا النوع من الهجمات، يقوم عدد كبير من مستخدمي اجهزة الكمبيوتر الحاملة لفيروسات الكترونية بالدخول في وقت واحد الى موقع ما يؤدي الى استخدام الطاقة القصوى للخوادم (سرفور) ويتسبب بانقطاع الموقع عن الشبكة.
وأكد ويكيليكس أن اسم النطاق خاصته تم الغاؤه. واشار الموقع عبر تويتر إلى أن « اسم النطاق ويكيليكس.اورغ تعرض للالغاء من الامريكي (ايفري دي ان اس.نت) بعد ادعاءات بهجمات كبيرة. ادعمونا ».
وأكد المحامي البريطاني مارك ستيفنز محامي مؤسس ويكيليكس صباح الجمعة في تصريحات لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) أن الموقع تعرض لهجمات بالغة التعقيد.
كما قال ستيفنز لفرانس برس الجمعة إن هناك دولة على الارجح تقف وراء الهجمات الالكترونية التي تعرض لها موقع ويكيليكس في الأيام الأخيرة. واعتبر أن المحاولات (المتطورة) لوضع موقع ويكيليكس خارج الخدمة جزء من خطة اشمل ترمي إلى اسكات مؤسس الموقع جوليان اسانج.
وأضاف المحامي « أحدهم، على الارجح دولة، قام بالسيطرة على مئات آلاف أجهزة الكمبيوتر المصابة بمشاكل في العالم وربطها كلها في وقت واحد بموقع ويكيليكس ».
وتابع « هذا الأمر معقد للغاية، ونعلم أن جوليان (اسانج) تعرض لهجمات عدة من هذا النوع، نعلم ايضا أن أمورا غريبة تحصل في السويد »، مؤكدا أن القضاء السويدي لم يرغب في بادئ الأمر بالاستماع إلى اسانج. وتظهر عملية بحث عبر موقع (هو ايز) أن صاحب اسم النطاق (ويكيليكس.سي اتش) هو (حزب القراصنة السويسريين) الذي يقول انه يدافع عن شرعنة تبادل الملفات الالكترونية عبر الانترنت وحماية الخصوصية الشخصية للمستخدمين. إلى ذلك، يظهر تعقب عنوان بروتوكول الانترنت (أي بي) صباح الجمعة أن الموقع الالكتروني الفرنسي او في اش (أحد أكبر مستضيفي المواقع الالكترونية في أوروبا وفي السويد تحديدا) يستضيف موقع ويكيليكس الذي طرده الأربعاء الموقع الأمريكي العملاق للتوزيع أمازون، وهو ما أكده مصدر قريب من ويكيليكس. واسانج، الذي بات مكان اقامته مجهولا منذ بدء موقعه بنشر التسريبات الاحد، ملاحق من جانب ستوكهولم وتستهدفه مذكرة توقيف صادرة عن الانتربول في اطار تحقيق بتهمة اغتصاب واعتداء جنسي عام 2008 في السويد.
وأكد محاميه ان الشرطة البريطانية وعدة دول تعرف مكان وجود مؤسس موقع ويكيليكس، بدون ان يؤكد مكان اقامته حاليا بعد معلومات عن وجوده في بريطانيا.
وأعلنت المحكمة العليا في السويد انها رفضت الخميس النظر في طعن مؤسس موقع ويكيليكس في مذكرة التوقيف بحقه بتهمة الاغتصاب واضعة حدا لاخر طعن قضائي من الاسترالي البلغ من العمر 39 عاما.
وتبذل الولايات المتحدة، التي وصفت مؤسس ويكيليكس بانه (فوضوي)، قصارى جهدها لتوقيفه هذه المرة بسبب التسريبات.
وأعلن عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الامريكيين الجمهوريين والمستقلين الخميس انهم تقدموا باقتراح قانون لتسهيل الملاحقة القضائية بحق اسانج وموقعه، عبر جعل نشر أسماء مخبرين في أجهزة الاستخبارات الامريكية غير قانوني. وقال وزير العدل الامريكي اريك هولدر في وقت سابق « إذا كان هناك من ثغرات في القانون الأمريكي، سنحاول سدها ».
وفي آخر البرقيات التي كشفها موقع ويكيليكس، تتواصل التسريبات المربكة بدءا من تلك التي تعني الولايات المتحدة نفسها.
ويبدو أن البرقيات الدبلوماسية المسربة قد توصد أبوابا مفتوحة في بعض الأحيان، كما الحال بالنسبة لاحداها التي أفادت أن الولايات المتحدة مستاءة من الفساد المستشري في أفغانستان و(هواجس) الرئيس حميد كرزاي في نظرته إلى العالم. وفي رد على هذه المعلومات، اعتبر متحدث باسم الرئيس الافغاني الجمعة أن التصريحات المسربة بحق كرزاي لا تحوي أي جديد.
وقال مساعد المتحدث باسم الرئاسة الافغانية حامد علمي لفرانس برس إن هذه التسريبات لا تحمل أي جديد وليس فيها شيء قد يؤثر على علاقاتنا الجيدة مع المجتمع الدولي.
الا أن هذه المذكرات نفسها تصبح أكثر ارباكا باشارتها الى ان احمد ضيا مسعود نائب الرئيس الافغاني انذاك توجه الى الامارات وبحوزته 52 مليون دولار قبيل اعادة انتخاب كرزاي.
كما تستهدف برقيات مسربة هايتي التي شهدت قبل أيام قليلة انتخابات رئاسية، اذ أفادت وثيقة أمريكية ان الرئيس المتهية ولايته رينيه بريفال سعى إلى ترتيب خلافته خشية ارغامه بالذهاب الى المنفى.
ولا يزال تسريب هذه الوثائق السرية يحدث زلزالا دبلوماسيا في العالم.
وواصلت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون محاولاتها لملمة آثار هذه التسريبات اذ اتصلت الخميس بالرئيسة الارجنتينية كريستينا كيرشنير وبالرئيس الباكستاني اصف علي زرداري للتعبير عن أسفها بعد نشر وثائق تتضمن توصيفات غير محببة بحقهما.
وفرنسا، التي تملك ثاني أكبر شبكة من السفارات في العالم بعد الولايات المتحدة، أكدت سعيها الى تعزيز امنها في مواجهات هجمات معلوماتية مثل تسريبات ويكيليكس. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 03 ديسمبر 2010)

ألمانيا تواجه احتمال انهيار اليورو

خالد شمت-برلين رغم إقرار وزراء المالية الأوربيين الأسبوع الماضي خطة إنقاذ أيرلندا بقيمة 85 مليار يورو (112.4 مليار دولار) لحمايتها من الإفلاس فإن تزايد المخاوف من انتقال أزمة الديون السيادية إلى دول أوروبية أخرى دفع اقتصاديين وسياسيين ألمانيين لمطالبة حكومة المستشارة أنجيلا ميركل، لوضع خطط بديلة لمواجهة أي احتمالات لانهيار اليورو. وزادت التكهنات في الأوساط الاقتصادية الألمانية بتقدم البرتغال وإسبانيا بطلب للحصول على مساعدات من صندوق إنقاذ اليورو المقدر حجمه بـ750 مليار يورو (992 مليار دولار)، فيما رشحت شائعات أخرى بأن إيطاليا وفرنسا قد تنضمان إلى قائمة الدول الأوروبية المتعثرة. وصرح وزير المالية الألماني راينر برودله في برلين الأربعاء بأن دافعي الضرائب الألمانيين لن يقبلوا بضخ أموال إضافية لمضاعفة ميزانية صندوق إنقاذ اليورو لمساعدة دول جديدة متعثرة. من جانبه أشار عضو الهيئة الاستشارية الاقتصادية للحكومة الألمانية بيتر بوفينغر إلى أن « اليورو يواجه حاليا مشاكل ضخمة، وعلى ألمانيا أن تحسم موقفها، إن كانت ستبذل مزيدا من الجهود لإنقاذه، أم ستتركه ينهار؟ ». منطقتان لليورو ومع تزايد المخاوف من إنهيار العملة الأوروبية الموحدة دعا رئيس اتحاد الصناعات الألمانية السابق هانز أولاف هينكل إلى تقسيم منطقة اليورو إلى منطقتين شمالية وجنوبية معتبرا أن هذا هو أفضل الحلول الممكنة لإنقاذ العملة الأوروبية الموحدة من الانهيار. واقترح هينكل الذي يعد من المنظرين الاقتصاديين الألمانيين خلال تقديمه لكتابه الجديد « أنقذوا أموالنا » تولي ألمانيا قيادة المنطقة الأولى، التي أطلق عليها أسم منطقة اليورو الشمالية أو يورو مارك وتضم هولندا والنمسا وفنلندا ودول البنيلوكس (بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ) المستقرة ماليا. وأطلق هينكل على المنطقة الثانية أسم منطقة اليورو الجنوبية أو يورو فرانك، واقترح أن تتولى قيادتها فرنسا وتضم في عضويتها ما أسماه بدول الزيتون (إيطاليا واليونان وإسبانيا والبرتغال). واعتبر الرئيس السابق لاتحادات الصناعات الألمانية أن هذا التقسيم سيمكن دول المنطقة الأولى من المحافظة على ميزانياتها وأوضاعها المالية المستقرة، ويساعد دول المنطقة الثانية على الحيلولة دون انهيار اقتصاداتها، وحل مشكلات ديونها المتفاقمة بنفسها وليس على حساب الدول الأوروبية الغنية كألمانيا. غير أن المحلل المالي بالطبعة الألمانية لصحيفة فايننشال تايمز ماكس بوروفسكي قال للجزيرة نت إن مقترح هينكل يمثل فكرة شعبوية يمكن أن تحقق جملة من الفوائد للاقتصاد الألماني القوي، غير أنها تبقى مع ذلك غير عملية وغير قابلة للتطبيق. وذكر بوروفسكي أن حكومة ميركل تبذل جهودا متسارعة للحيلولة دون تمزق الاتحاد الاقتصادي الأوروبي، لأن حدوث هذا سيترتب عليه إدخال ألمانيا ونظامها الاقتصادي في دوامة من المشاكل المعقدة. العودة للمارك ودفع إعلان المستشارة أنجيلا ميركل عن مرور اليورو بوضع شديد الحرج، ممثل الحزب الاشتراكي كارستين شنايدر المعارض بلجنة الميزانية بالبرلمان الألماني لمطالبة وزير المالية برودله بإطلاع « البوندستاغ » على خططه البديلة لمواجهة احتمال انهيار اليورو. وتسود الأوساط الاقتصادية الألمانية قناعة أن أي خطة بديلة حال انهيار اليورو، تعني اتفاق كل الدول الأوروبية على إلغاء عقودها الموقعة سابقا باليورو، وعودة كل الدول الأوروبية المتعثرة -على الأقل- إلى عملاتها القديمة. كما أثار التراجع الحالي لليورو الحديث مجددا في ألمانيا عن العودة لعملة البلاد القديمة (المارك)، في وقت كشف فيه تقرير للبنك المركزي الألماني (بوندز بنك) أن سكان البلاد ما زال بحوزتهم 13 مليار مارك، فيما أظهر استطلاع للرأي عن تأييد نحو نصف المواطنين الألمانيين للعودة لعملتهم القديمة. واستغرب بوروفسكي من تزايد عدد المطالبين بالعودة للمارك، معتبرا أن هذه الدعوات عاطفية وتظهر عدم إلمام أصحابها بالأوضاع الاقتصادية، والمزايا الكبيرة التي يجنيها الاقتصاد الألماني من اليورو. وأضاف بوروفسكي أن العودة للمارك لن تساعد في تحسين الوضع المتردي الحالي، وسيكون لها عواقب وخيمة خاصة على البنوك التي ستتعرض لأخطار نتيجة توقع سحب عملائها مدخراتهم منها.   (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 03ديسمبر 2010)
 

 

Home – Accueil الرئيسية

 

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.