حرّية و إنصاف: الحكم بالسجن على عبد الله الحاجي يوميات الاضراب – اليوم التاسع الطلبة المستقلون بكلية العلوم بصفا قس: بـــيـان على إثر الإفراج الأخير عن بعض المساجين السياسيين اهم ما ورد في كلمة السيد علي لعريض في المجلس الوطني للحزب الديمقراطي التقدمي في جلسته بتاريخ 04/11/2007 عبدالسلام الككلي: إضراب آخر بالجامعة …دفاعا لن يضعف عن الحق النقابي . سيف الله : أعاد عصر فرعون؟ علــي شرطـــاني: دور القضاء التابع في النظام العلماني المغشوش للدولة في تونس العروبة العروبة والإسلام مختار اليحياوي :أمواج الصحراء: خواطر حول التغيير في عهد التحول سليم عزوز: عـائـد من تونس.. برهان بسيس: قصة نجاح علي سعيد : « معلّقة » الذكرى العشرين محمد العروسي الهاني: اهتمام الوزارة الأولى مؤخرا بتسجيل رسائل المواطنين وضمان ايداعنا بوصل قانوني د.محمد الهاشمي الحامدي :مزالي والجزائر (4) جريدة « الإعلان الثلاثاء » التونسية:البنك العربي لتونس: ممارسات عفا عليها الزمن..مع الصحافة هذه المرة صحيفة « الشروق اليومي »:تونس جاءت في المرتبة « السابعة »!؟الجزائر تحتل المرتبة التاسعة عربيا في مجال الانترنت رويترز: أكثر من 5.8 مليون سائح زاروا تونس هذا العام جريدة « الصباح »:أعلى نسبة للمدخنين لدى الشباب العربي توجد في تونس صحيفة « الشروق »:الإنجاب في تونس.. تحدده المهنة جريدة « الصباح »:ظاهرة تتسرب إلى الأوساط المدرسية:الإدمان لدى بعض الشباب والمراهقين.. من المسؤول؟ مدونة Extravaganza :الحوارات التلفزية على قناة 7: بين الإتجاه المعاكس والريح المعكوس مدونة « بودورو » التونسية :مقالات « قشّية » : عندما تتلوّى الزوجة بين أحضان عشيقها الأستاذ عبد الجليل التميمي :سيمينار الذاكرة الوطنية: مع الأستاذين المنجي الشملي والحبيب الجنحاني وكالة رويترز للأنباء:ليبيا تعيد العمل بإجراء قد يقيد حركة السياح توفيق المديني :حل المسألة اليهودية وإقامة دولة فلسطين الديموقراطية العلمانية أ.د.احميدة النيفر10 سبتمبر: يومٌ شاغر لمستقبل مختلف
عبد الرحمن حللي: تفعيل مقاصد الشريعة في فهم النصوص وتعقل الأحكام
(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)
أسماء السادة مساجين حركة النهضة الذين لا تزال معاناتهم متواصلة منذ ما يقارب العقدين
نسأل الله لهم ولجميع مساجين الرأي في تونس فرجا عاجلا قريبا
1- الصادق شورو
2- ابراهيم الدريدي
3- رضا البوكادي
4- نورالدين العرباوي
5- عبدالكريم بعلوش
6- منذر البجاوي
7- الياس بن رمضان
8- عبدالنبئ بن رابح
9- الهادي الغالي
10- حسين الغضبان
11- كمال الغضبان
12- منير الحناشي
13- بشير اللواتي
14- محمد نجيب اللواتي
15- الشاذلي النقاش
16- وحيد السرايري
17- بوراوي مخلوف
18- وصفي الزغلامي
19- عبدالباسط الصليعي
20- لطفي الداسي
21- رضا عيسى
22- الصادق العكاري
23- هشام بنور
24 – منير غيث
25 – بشير رمضان
على قناة « الجزيرة » الفضائية:
حقوقيون تونسيون وأمريكيون ينتقدون في واشنطن أوضاع الحريات وحقوق الإنسان في تونس…. للمشاهدة اضغط على الرابط التالي: http://smawebdesign.com/mcgallerypro/show.php?start=0&id=274&video=1 (المصدر: موقع pdpinfo.org بتاريخ 13 نوفمبر 2007)
الحكم بالسجن على عبد الله الحاجي
* من أجل حرية التنقل *
يوميات الاضراب
اليوم التاسع
(14/11/2007 )
· قامت اليوم الأربعاء 14/11/2007 على الساعة الحادية عشر السيدة ترينا د. ساها المكلفة بالشؤون السياسية بالسفارة الأمريكية بزيارة للمضربين عن الطعام الأستاذ محمد النوري و السيد سليم بوخذير للاطمئنان على صحتهما و أبلغتهما تعاطفها معهما في المطالبة بحقهما في السفر و التنقل.
· بعد إجراء العديد من المشاورات أصدرت هيئة 18 أكتوبر للحقوق و الحريات نداء هذا نصه :
هيئة 18 أكتوبر للحقوق و الحريات
اللجنة الوطنية لمساندة الاضراب عن الطعام
تونس في 14/11/2007
نـــــداء
بناء على ما بلغ إلى علم هيئة 18 أكتوبر للحقوق و الحريات و لجنة مساندة الاضراب عن الطعام و الشخصيات الوطنية من وجود وساطة و مؤشرات إيجابية و جادة لحل قضية رفع حجر السفر عن الأستاذ محمد النوري و تسليم جواز السفر للسيد سليم بوخذير المضربين عن الطعام منذ غرة نوفمبر 2007 في خلال الأيام القليلة القادمة .
نناشد الأستاذ محمد النوري و السيد سليم بوخذير بتعليق الاضراب عن الطعام مؤقتا لترك المجال لحل هذه المسألة حلا عاجلا .
و تتعهد هيئة 18 أكتوبر للحقوق و الحريات و لجنة المساندة و الشخصيات الوطنية بمواصلة مواكبة هذا الملف حتى تسويته بصفة نهائية.
هيئة 18 أكتوبر للحقوق و الحريات
اللجنة الوطنية لمساندة الاضراب عن الطعام
· الندوة الصحفية :
الإعلان على تعليق الاضراب
عقد المضربان عن الطعام الأستاذ محمد النوري المحامي رئيس منظمة حرية و إنصاف و الصحفي سليم بوخذير ندوة صحفية بمكتب الأستاذ محمد النوري الكائن بنهج مختار عطية عدد 33 بتونس العاصمة على الساعة الرابعة من مساء هذا اليوم ندوة صحفية للاعلان على تعليق الاضراب.
و قد واكب هذه الندوة عديد الصحفيين الممثلين لوكالات الأنباء الأجنبية و للصحافة المكتوبة محليا و دوليا نذكر من بينهم لطفي الحجي و محمد الحمروني .
و من ضمن الحاضرين ممثلون للجنة الوطنية لمساندة المضربين عن الطعام و بعض أعضاء هيئة 18 أكتوبر للحقوق و الحريات و بعض الشخصيات الوطنية من أبرزهم :
– السيدة مية الجريبي الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي و النائبة عن رئيس لجنة المساندة.
– السيد خميس الشماري
– الأستاذ العياشي الهمامي الناطق الرسمي باسم هيئة 18 أكتوبر للحقوق و الحريات
– الدكتور زياد الدولاتلي القيادي بحركة النهضة و عضو هيئة 18 أكتوبر للحقوق و الحريات
* افتتح الجلسة الأستاذ محمد النوري و بعد أن تقدم بجزيل الشكر لكل من وقف مع المضربين عن الطعام من أحزاب و منظمات و جمعيات و شخصيات وطنية و دولية ثم أحال الكلمة إلى السيدة مية الجريبي نائبة رئيس لجنة المساندة الأستاذ محمد عبو التي تقدمت بتحية للحركة النضالية للأخوين المضربين عن الطعام للتأكيد على أن هذه المظلمة تعبر عن قطاع واسع من المناضلين و الحقوقيين ، هذه الحركة تأتي لتعبر عن تمسكهما بحقهما في التنقل و السفر كمطلب مشروع بل و حق النيابة عن كل المظلومين ، كما أكدت على الانشغال العميق للجنة المساندة الوطنية على صحة المضربين عن الطعام .
وقالت أن اللجنة تلقت مؤشرات إيجابية من شأنها أن تؤدي إلى حل المسألة و التأكيد على وجود وساطات جادة و حثيثة و لا حل إلا بالاقرار بحقهما في جواز السفر و التنقل داخل و خارج الوطن.
تقدمنا و نتقدم للأستاذين كي يعلقا إضرابهما عن الطعام حتى تتواصل هذه المساعي
باسم اللجنة الوطنية للمساندة نتعهد أمامكم بمواصلة النضال من أجل استرداد هذا الحق بشتى الأشكال المتاحة و التعهد بجعل حق التنقل و حق جواز السفر قضية مطروحة أمامنا للنضال الدائم
– و عن هيئة 18 أكتوبر للحقوق و الحريات تكلم الأستاذ العياشي الهمامي و عبر على أن:
الهيئة تعتبر أن القضية قضيتها بكل معنى الكلمة
و أكد أنه بعد تواصل الاضراب عن الطعام 15 يوما بدا لنا أن هناك مؤشرات جدية لحصول المضربين على حقهما ، إذا كان هذا يستدعي الهدنة فنحن مع الهدنة ( تعليق لأجل معقول ) لوجود مؤشر جدي في انتظار حصول النتيجة المنتظرة مع التلويح إلى أن كل الفعاليات الحقوقية في تونس مستعدة لمثل هذه المعركة و في أي وقت لأنها معركة مشروعة
الهيئة أصدرت بيانا في الموضوع مع التزامها و إصرارها على المطالبة بحقوقنا لا تنتهي
– ثم عاد إلى أخذ الكلمة الأستاذ محمد النوري ليؤكد استجابته و رفيقه في النضال سليم بوخذير لنداءات هيئة 18 أكتوبر للحقوق و الحريات و لجنة المساندة الوطنية و لكل أحزاب المعارضة الجادة و المنظمات و الجمعيات الحقيقية المشكلة للمجتمع المدني في تونس.
قررنا أن نعلق الاضراب عن الطعام بصفة مؤقتة بعد أن وصلتنا مؤشرات جدية
– ثم أخذ الكلمة السيد سليم بوخذير للتأكيد من جانبه على تلقي الزيارات و النداءات الجادة و المسؤولة من شتى فعاليات المجتمع المدني كما أنه استجاب لمطلب تعليق الاضراب عن الطعام للوثوق في الجهة التي تبنت الوساطة كما أثنى على كل من الأستاذ عبد الرؤوف العيادي و عبد الرزاق الكيلاني و الدكتور زياد الدولاتلي
– أما عميد المحامين الأستاذ بشير الصيد فقد رفض الادلاء بأي تصريح حول دوره في الوساطة مؤكدا أن الأيام القادمة حبلى بالجديد عقب محاولة الصحفيين الضغط عليه .
– ثم تناول السيد خميس الشماري الوجه الحقوقي المعروف الذي أكد بأنه ليس لدينا تقاليد في العمل الديمقراطي في تونس و أن سنن الوساطة تقتضي السرية عادة و العبرة بالنتائج و لكن لا ضمانات حقيقية وراء العهود عادة غير أننا مطالبون بحسن الظن.
اللجنة الاعلامية للاضراب
اهم ما ورد في كلمة السيد علي لعريض في المجلس الوطني للحزب الديمقراطي التقدمي في جلسته بتاريخ 04/11/2007
إضراب آخر بالجامعة …دفاعا لن يضعف عن الحق النقابي .
أعاد عصر فرعون؟
دور القضاء التابع في النظام العلماني المغشوش للدولة في تونس العروبة العروبة والإسلام
– أصحاب الرذيلة:
لقد كانت هذه الأحداث تجري في بلد عربي إسلامي أغتصب في أعز ما يملك، في هويته وعقيدته ودينه وثقافته الأصلية الأصيلة، ويتعرض فيه شبابه إلى المحاكمات والمطاردة بالداخل والخارج، والملاحقة القضائية الجائرة التي كان قاضي الجنة الذي يعلم الحق ويحكم به قد سجل فيها بصفة مستمرة غيابا دائما، والذي لم يكن فيها من حضور دائم ومستمر إلا لقاضيا النار الذين هما بين عالم للحق ولا يحكم به، وغير عالم للحق ولا يحكم به، حتى أصبحت بلادنا من البلدان التي لا مكان فيها للعقل ولا للعقلانية ولا لأصحاب العقول وأولي الألباب، ولا للمصلحة الخاصة والعامة.
فكان القضاء التابع الجائر، وإن كان مدعوا للتعامل مع أصحاب الرذيلة وقضايا الرذيلة والفساد والإفساد بتساهل وتسامح، وبنوع من الرفق والتخفيف، خاصة في ما يتعلق بالقضايا الأخلاقية، كالعقوق والمخدرات والدعارة والزنا وكل ما له علاقة بالمتعة الجنسية المحرمة المفسوح لها المجال لمضاعفة فرص الإصابة بالأمراض المزمنة القاتلة، كالإيدز والزهري والسيلان وغيرها مما يعلمه العالمين بالطب والعاملين في مجال الصحة، وانتهاك الأعراض والإعتداء على الحرمات والحقوق الزوجية، والمتسببة في الخلافات بين الجنسين المفضية للقتل، وفي العداوة والتباغض والخصومات بين مختلف الأوساط العائلية، وقتل الإحساس بالعزة والكرامة والرجولة، وإزهاق الأنفس البريئة للأسقاط والأنغال من أبناء السفاح. فقد جاء في جريدة الصباح اليومية في تونس الصادرة بتاريخ 29 أوت 2007 « منعها والدها من السهر خارج المنزل فاعتدت عليه بسلسلة حديدية » وقد جاء بالجريدة « أن المتهمة وهي فتاة في العقد الثاني من عمرها وتقطن بجهة الوردية وبالتحديد حي النور قد تعودت السهر خارج المنزل ومخالطة المنحرفين وأصبحت تدخن وتشرب الخمر وذات مرة طلب منها والدها الكف عن السهر ومنعها من الخروج فاغتاظت وقامت بتعنيفه وبعدما تقدم بشكاية ضدها تم إيقافها وأحيلت في البداية على مركز الأمن واعترفت بأطوار الواقعة وبتعنيفها لوالدها وبعد ختم المحضر وإحالتها على انظار الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس قضت المحكمة بثبوت إدانتها وسجنها 6 اشهر وبعد انقضاء المدة المحكوم بها عادت تلك الفتاة من جديد وتشاجرت مع والدها من أجل نفس السبب وقامت بتعنيفه بسلسلة حديدية فتقدم ضدها مرة اخرى بشكاية. واثر ايقافها اعترفت امام باحث البداية فأحيلت على المحكمة من جديد ولم يحضر والدها ولم يقدم كتب اسقاط دعوى كما أنها تراجعت في تصريحاتها رغم معارضة القاضي لها بمعاينات باحث البداية لآثار العنف البادية على والدها. وبعد المفاوضة الحينية قررت المحكمة سجنها مدة عام ». وفي مقال بنفس العدد من نفس الصحيفة تحت عنوان: »رفضت والدته تسليمه النقود لشراء المخدرات فشوه لها بشفرة حلاقة » جاء فيه » أن المتهم أدمن تناول الاقراص المخدرة المدرجة بالجدول «أ» وكانت والدته تسلمه في كل مرة النقود لشراء تلك المواد السمية، وفي احدى المناسبات رفضت تسليمه المال لشراء الاقراص وعاتبته على ذلك وأعلمته أنها عجزت عن توفير المال الكافي لإعالته وأنها لم تعد قادرة على منحه المال لشراء تلك السموم فثارت ثائرته وهاج وماج وتسلح بشفرة حلاقة وقام بتشويه يد والدته غير مبال بالعواقب. وبتوجه والدته الى مركز الأمن بحي الانطلاقة تم ايقاف ذلك الابن العاق وحرر محضر بحث في الغرض وخلال التحرير عليه اعترف بادمانه على تناول الاقراص المخدرة وذكر أنه عاطل عن العمل وأن والدته تسلمه النقود لشراء المخدرات وذات يوم طلب منها تسلمه المال لكنها رفضت وطلبت منه البحث عن عمل وإعالة نفسه بعد أن عجزت عن توفير ذلك. وبمزيد التحرير مع المتهم ذكر أن والده متوف وأن والدته التي كرست حياتها لتوفر له لقمة العيش وطلب المتهم العفو. وخلال إحالته على المحكمة من أجل جنحتي استهلاك المواد المخدرة واعتداء الخلف على السلف حضر موقوفا وحضرت والدته وقدمت كتب اسقاط في حقه فقضت المحكمة بعد المفاوضة الحينية بسجن المتهم مدة عام من أجل الاستهلاك وفي خصوص جنحة الاعتداء على السلف أجل القاضي التصريح بالحكم فيها بعد الجلسة ». وتحت عنوانين آخرين بنفس العدد من نفس الصحيفة الأول: « عنفت أمها من أجل « الزطلة » جاء فيه أن: » فتاة في مقتبل العمر وهي من ذوات السوابق العدلية أحيلت مؤخرا على انظار هيئة محكمة الاستئناف بتونس لمقاضاتها في قضية استهلاك المخدرات وقضية عقوق. وحسب الوقائع فإن المتهمة عمدت الى ضرب والدتها ضربا مبرحا بعدما رفضت تسليمها المال لشراء «الزطلة» لأنها أدمنت على استهلاكها. وبإحالتها على هيئة محكمة الدرجة الثانية أنكرت ضرب والدتها واعترفت باستهلاكها المخدرات وبعد المفاوضة قضت المحكمة بسجنها مدة سنة و6 اشهر. والثاني: »…وآخر أطرد والده من المنزل »وقد جاء فيه كذلك » أقدم شاب عاق آخر على طرد والده من المنزل فما كان من والده الا أن تقدم بشكاية ضده صرح فيها أن ابنه شتمه وطرده من منزله الذي أفنى عمره لانشائه والسبب في ذلك نهيه له عن مخالطة اصحاب السوء. وبإيقاف الابن وإحالته على ابتدائية تونس انكر ما نسب اليه فقضت المحكمة بسجنه مدة سنه ونصف ». والمعلوم، ليس انطلاقا من المحاكمة المشار إليها سالفا ولا من القضايا والمحاكمات اللاحقة التي أوردتها صحيفة الصباح ، أن سياسة السلطة التنفيذية وخيارات النظام في هذا المجال متجهة وبوضوح لا غبار عليه نحو التخفيف من العقوبات خاصة تلك المتعلقة بالدعارة وتعاطي المخدرات والجنس خارج إطار الزوجية وخاصة على النساء، وهو الذي جعل منهن باسم حرية المرأة كما يراها وكما يريدها لها، لا كما تراها وكما تريدها لنفسها، وكما يمكن أو يجب أن تكون عليها، وتمكينها من كل حقوقها ومساواتها الكاملة بالرجل،أكبر ضحايا المجتمع وعلى القضاء أن يتلقى الأوامر في صيغة قوانين أو أوامر أو نواهي أو توصيات أو قرارات أو مناشير أو نحو ذلك، وأن يجريها على المتورطين في حق الناس في مثل هذه القضايا…وهم من ضحايا الخيارات السياسية والثقافية والأخلاقية والإجتماعية والإقتصادية والإعلامية الفاسدة لنظام انخرطت فيه كل مكونات الحركة العلمانية الهجينة، ولم يعد صالحا لشيء كصلاحه لإنتاج المفاسد والمظالم، دون أن يعني ذلك إعفاء كل من انساق مع هذه الخيارات والبرامج الفاسدة من المسؤولية الكاملة في ما يحصل وفي ما يلحق البلاد والعباد من أضرار وخسائر ودمار…
فالفتاة التي منعها والدها من السهر خارج المنزل حتى اعتدت عليه بسلسلة حديدية من أجل ذلك، والشاب الذي شوه لأمه بشفرة حلاقة لرفضها تسليمه النقود لشراء المخدرات، والتي عنفت أمها من أجل « الزطلة »، والشاب الذي طرد والده من المنزل، والطالبات الخمسة اللائي ثبت تورطهن في علاقة غير شرعية مع شخصية من بلد مجاور،هم جميعا رمز الفئة من الشباب المستهتر الفاسد العاق الذي يمارس الرذيلة والفاحشة ويتعاطى المخدرات في المخابئ وفي الساحات العامة وفي الشارع العام على مرأى من كل الناس دون حرج أو خجل أو وجل، وقد شاهدت ذلك مرارا وتكرارا كما شاهده ويشاهده كل الناس تقريبا اليوم وخاصة وسط العاصمة، وقد فسح له المجال في ذلك، متحديا الذوق العام والأعراف المحافظة السائدة والتقاليد الصحيحة والخلق الكريم، انسجاما مع سياسة السلطة ومشروعها الثقافي والسياسي والإجتماعي التغريبي التكفيري الذي تعمل جادة وبتخطيط ومنهجية منظمة للتمكين له، وفاسحة المجال له باتجاه الدمار الأخلاقي والنفسي والبدني والعقلي والأسري والعائلي والإجتماعي والمعرفي…خاصة بعد التحاق النخبة من اليسار الماركسي والبعض من نخبة اليسار القومي العربي باليمين الدستوري، وتكوين نظام تحالف 7 نوفمبر الرهيب في مواجهة برنامج وخيارات وثقافة الفضيلة التي يريدها الشعب وتتصدر أولويات الحركة الإسلامية، وهي الفئة التي يجب أن تحاكم ويجب أن تشدد عليها العقوبة.
– ولكن من يحاكم ويعاقب من؟!
إن الذي نعلمه ونراه والذي يعلمه الشعب التونسي بخاصته وعامته، أن كبار المجرمين والمفسدين هم الذين يسلطون العقوبات على ضحاياهم من المجرمين والمفسدين الصغار والكبار. وهم الذين يجب في الحقيقة أن يحاكموا ويعاقبوا جميعا. ولذلك تراهم، باتجاه مزيد التمكين لمشروعهم، يصخرون القضاء التابع للتعامل مع مثل هذه القضايا ومثل هذه الجرائم بالتخفيف المطلوب عوض عدم اعتبارها كذلك، وحتى لا يكون الأمر متروكا على الغارب، ولا تكون اللعبة مكشوفة لكل من يعلم ومن لا يعلم، ولكل من هب ودب، وهم الذين مازالوا ليسوا في حاجة لمثل هذا السلوك، الذي في إطار البرنامج المستقبلي، مازال سابقا لأوانه، ودون أن يكون هذا التخفيف معطلا لمشروع ثقافة الفساد والإفساد التي جعلتها مكونات الحركة العلمانية في نظام تحالف 7 نوفمبر الرهيب، وتلك المساندة والمعاضدة والداعمة والموالية له من مواقع أخرى من قناعاتها ومن ثقافتها التي تتحقق لها بها مصالحها الذاتية والحزبية والفئوية، وهي تعتبر نفسها موفقة وناجحة بقدر ما تلحق بالمجتمع والشعب من دمار وخراب وأضرار وخسائر…ولعهم يحسبون أنهم يحسنون بذلك صنعا.
فجيل السلطة والشباب الجانية علية بثقافة الرذيلة والإثارة والعقوق، وبفسح المجال للإشباع الجنسي المحرم خارج إطار الزواج الشرعي لكل من هب ودب، وبصرف الشباب خاصة إلى ساحات الفساد والغفلة والبطالة والفقر والتهميش، وإهدار طاقاته في الخمر والميسر والمخدرات والجنس…وعدم الإنشغال بحقوقه السياسية والثقافية والإجتماعية والإقتصادية، هو جيل مشروع المهادنة والتخلف والهزيمة والإنحطاط والخذلان، الذي يضمن للمفسدين واللصوص والمجرمين في مواقع أخذ القرار وإدارة أزمات الشأن العام بالبلاد البقاء والإستمرار في مواقع الفساد والإفساد. هؤلاء الذين يمكنون لثقافة الفساد والدعارة والعقوق والضياع والتهميش، هم الذين يسخرون كل إمكانيات البلاد ومكاسب الشعب وممتلكاته لخدمة مشروعهم الذي لا تتحقق به إلا مصالحهم هم وغاياتهم وأهدافهم، من ذلك نجاحهم في تسخير القضاء والسلطة القضائية والمؤسسات القضائية لتحقيق ذلك، وهم ينفقون من الأموال لأقامة كل المؤسسات المناسبة لذلك، ما لو أنفق في الإصلاح ومعالجة قضايا ومشاكل الشباب ومختلف فئات الشعب في مختلف أنحاء الوطن، لكانت البلاد في وضع أفضل بكثير من الوضع السيء الذي هي عليه.
فقد أعد هؤلاء المسؤولون على ما يحدث بالبلاد من جرائم ومفاسد، سواء تلك التي يقومون بها أو يقوم بها غيرهم من المستجيبين لهذه الثقافة، من المؤسسات والفضاءات والساحات والمناشط ما يكفي لصرف الأنظار عن جرائمهم ومظالمهم ومفاسدهم، وما يغرق الآخرين ومن فئات الشباب خاصة في متاهات الجريمة والفساد التي يخضعونهم أحيانا للمحاكمة من أجلها، وإجراء القانون، الذي لا يعاقبهم به القضاء التابع من أجل نفس الجرائم والمفاسد التي يعاقب عليها غيرهم من ضحاياهم.
فكانت الحانات المفتوحة بالليل والنهار ومواقع الدعارة من المواخير وقاعات الليل والمراقص والفضاءات الخاصة والعامة وأوكار المخدرات، هي الحاضنة لمثل هذه الفئة من الشباب الذي زج به فيها اختيارا أو اضطرارا، عن وعي أوعن غير وعي، عن إدراك أو عن غير إدراك، وهي المفسوح المجال للتحول إليها وارتيادها بدون قيد ولا شرط ذكورا وإناثا كبارا وصغارا.
وهي مؤسسات النظام العلماني اللائكي التكفيري، والروافض والنواصب(1) في نفس الوقت من الطائفة العلمانية اللائكية الهجينة التي يتم التمكين من خلالها لمشروعه الثقافي التغريبي الدخيل، وقد زين لهم الشيطان سوء عملهم وهو وليهم يوم القيامة وهم لا ينصرون. وهم من يقنعون أنفسهم ويقنعون ضحاياهم من شباب الوطن والشعب بأنهم إنما يريدون به بذلك خيرا، ويوفرون له من المتعة ما هو في حاجة إليه وما هو حق له وما تكتمل به في ثقافتهم حقوق الإنسان، دون اعتبار للمخاطر القاتلة التي تتهدد كل من تنطلي عليه الحيلة، ويجعل من قناعاته التعاطي مع هذه الثقافة، والتفاعل مع مؤسساتها وفضاءاتها وساحاتها من أمراض قاتلة ومن هلاك النفس واعتلال الجسد وإتلاف الأموال والعقول وقتل الأجنة والترميل والعنف والتثكيل والتيتيم من خلال ما يحصل في إطار ذلك وبذلك من طلاق وقتل وإهمال عيال. فلا ينظر هؤلاء المجرمون لحقوق الإنسان، ولا يعملون للتمكين للثقافة الدخيلة التي يديرون على أساسها الشأن العام، إلا من خلال المتعة الرخيصة المحرمة التي ليس لها من نتائج إلا تلك المشار إليها سالفا، والتي يلحق دمارها المجتمع كله والبلاد كلها.هؤلاء هم الذين يحاكمون أولئك ويعاقبونهم.
ــــــــــــــــــ
(1) هم الرافضون للنظام الإسلامي والمناصبون له العداء من العلمانيين واللائكيين ذوي الأصول الإسلامية السنية والشيعية على قاعدة حقيقة رفض الشيعة لشرعية الخلافة الراشدة ودعواهم مناصبة أهل السنة والجماعة أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم العداء.
بقلـــــم:علــي شرطـــاني
تـــــــــــــــــــونس
أمواج الصحراء: خواطر حول التغيير في عهد التحول
عـائـد من تونس..
الحوارات التلفزية على قناة 7:
بين الإتجاه المعاكس والريح المعكوس
« معلّقة » الذكرى العشرين
اهتمام الوزارة الأولى مؤخرا بتسجيل رسائل المواطنين وضمان ايداعنا بوصل قانوني
مزالي والجزائر (4)
ممارسات عفا عليها الزمن..مع الصحافة هذه المرة
الحوارات التلفزية على قناة 7:
بين الإتجاه المعاكس والريح المعكوس
مقالات « قشّية » : عندما تتلوّى الزوجة بين أحضان عشيقها
سيمينار الذاكرة الوطنية:
مع الأستاذين المنجي الشملي والحبيب الجنحاني حول كلية الآداب والعلوم الإنسانية: التأسيس ومراحل التطور
الجزائر تحتل المرتبة التاسعة عربيا في مجال الانترنت
أكثر من 5.8 مليون سائح زاروا تونس هذا العام
أعلى نسبة للمدخنين لدى الشباب العربي توجد في تونس
الإنجاب في تونس.. تحدده المهنة
ظاهرة تتسرب إلى الأوساط المدرسية:
الإدمان لدى بعض الشباب والمراهقين.. من المسؤول؟
ليبيا تعيد العمل بإجراء قد يقيد حركة السياح
حل المسألة اليهودية وإقامة دولة فلسطين الديموقراطية العلمانية
10 سبتمبر: يومٌ شاغر لمستقبل مختلف
تفعيل مقاصد الشريعة في فهم النصوص وتعقل الأحكام