الخميس، 5 مايو 2011

فيكليوم،نساهم بجهدنا فيتقديمإعلام أفضل وأرقى عنبلدنا،تونس Un effort quotidien pour une information de qualité sur notre pays, la Tunisie. Everyday, we contribute to a better information about our country, Tunisia

TUNISNEWS 11ème année, N°3999 du 05.05.2011  

archives : www.tunisnews.net


يو بي أي:وزير الداخلية التونسي السابق يتهم الجيش بالتحضير لإنقلاب عسكري

رويترز:وزير سابق: انقلاب عسكري اذا فاز النهضة في انتخابات تونس

حركة التجديد: بيان

الجزيرة.نت:فرار جماعي من سجن بتونس

كلمة:إحالة المتهمين في قضية الوردانين على دائرة الاتهام بمحكمة الإستئناف بسوسة

محمد العيادي:نداء إلى السيد الرئيس المدير العام للصيدلية المركزية للبلاد التونسية

جمعية أهل البيت:تهنئة

النقابة الأساسية لدار الكتب الوطنية:بيــــــــان:حول استقالة ألفة يوسف

مبادرة من حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي حول مساهمة الأحزاب السياسية في الحد من الانفلات الأمني والاجتماعي الذي تشهده البلاد

كلمة:المؤتمر من اجل الجمهورية يطالب بإجراء الانتخابات في موعدها

القدس العربي:خبراء سويسريون: استعادة أموال الحكام الفاسدين أمر بالغ الصعوبة

يو بي أي:محافظ البنك المركزي التونسي يربط نجاح عملية الإنتقال الديمقراطي بالنجاح الإقتصادي

كلمة:الشيخ مورو ينفي تقدمه بطلب حزب سياسي

في سبر للآراء لمؤسسة لـ GMS75 % أكدوا أن الكثير ممن يتكلمون باسم الشعب لا يمثلونهم.. 79،5 %.. عبروا عن اهتمامهم بانتخابات المجلس التأسيسي

كلمة:رئيس الجمهورية المؤقت يعين ولاة جددا

الجزيرة نت:تباين حول تقرير الحريات الصحفية بتونس منتدى الجاحظ:محاضرة النّاصر الهاني:يا « كرهبة » فرحات الراجحي رنّي رنّي أو سيارة الراجحي ومنزله

الحوارنت:بعد ثورة « الشباب » : « الشيخ » النوري بوزيد يستهدف « الشاب » محمد الجندوبي

جمعية « الوعي السياسي » للتثقيف الشبابي:مناظرة تلفزيونية

كمال بن يونس:الدور القادم للمؤسسة العسكرية في تونس

يسري الساحـــــلي:التجمع » غنيمة ثورة »

القدس العربي:الحكم بسجن وزير الداخلية المصري الأسبق حبيب العادلي 12 عاما

الجزيرة نت: بعد اغتيال بن لادن دون علمها باكستان تريد تقليص الوجود الأميركي

الجزيرة نت:بن لادن كلف أميركا آلاف المليارات

عبد الباري عطوان:إنهم يكذبون ويريدوننا أن نصدق


Pourafficherlescaractèresarabessuivreladémarchesuivan:Affichage / Codage / ArabeWindows)Toreadarabictext click on the View then Encoding then Arabic Windows)


تابعوا جديد أخبار تونس نيوز على الفايس بوك
الرابط

http://www.facebook.com/pages/Tunisnewsnet/133486966724141



تونس, تونس, 5 (UPI) — اتهم وزير الداخلية التونسي السابق فرحات الراجحي قائد هيئة أركان الجيوش التونسية بالتحضير لإنقلاب عسكري،ورئيس الحكومة التونسية المؤقتة بالكذب،ورجل الأعمال كمال باللطيف بأنه رئيس حكومة الظل التي تدير شؤون البلاد.
وقال الراجحي في شريط فيديو تم بثه على شبكة التواصل الإجتماعي »فايسبوك » إن قائد هيئة أركان الجيوش التونسية الجنرال رشيد عمار « سيقود إنقلابا عسكريا في حال فوز حركة « النهضة »الإسلامية بإنتخابات المجلس التأسيسي المقرر تنظيمها في الرابع والعشرين من يوليو المقبل.
كما إتهم الراجحي رئيس الحكومة التونسية المؤقتة الباجي قائد السبسي بأنه « كاذب »،وأن الحكومة التي يرأسها يسيطر عليها رجل الأعمال التونسي المعروف كمال اللطيف أحد أصدقاء الرئيس المخلوع بن علي في تسعينيات القرن الماضي.
وقال ان كمال باللطيف الذي يُقال في تونس أنه هو الذي أوصل بن علي إلى الحكم في العام 1987،هو الذي عيّن الباجي قائد السبسي رئيسا للحكومة التونسية المؤقتة،كما أنه هو الذي أبقى على فؤاد المبزع رئيسا مؤقتا لتونس.
واعتبر أن تعيين الجنرال رشيد عمار رئيسا لأركان الجيوش التونسية(البر والبحر والجو) في منتصف الشهر الماضي ،هو « إستعداد لإنقلاب عسكري سيقوم به إذا وصلت حركة النهضة للسلطة ،وأنه لهذا السبب زار عمار إلى الجزائر ».
وأحدثت هذه الإتهامات الخطيرة التي وُصفت بأنها « قنبلة سياسية » تلقى في وجه الحكومة التونسية المؤقتة برئاسة الباجي قائد السبسي،زوبعة كبيرة في الأوساط السياسية التونسية،التي توقفت مطولا أمام توقيتها الذي يأتي فيما البلاد تمر بمرحلة دقيقة وسط إضطرابات سياسية وأمنية إقتصادية وإجتماعية.
لذلك،سارعت الحكومة التونسية المؤقتة إلى الرد عليها على لسان معز السناوي مسؤول الإتصال فيها الذي إعتبر أن تصريحات الراجحي »غير مسؤولة وخطيرة، وتثبت أنه غير مؤهل لتولي حقيبة سيادية مثل وزارة الداخلية ».
وأضاف السناوي في تصريح بثته إذاعة « موزاييك أف أم » أن هذه التصريحات وما تضمنته من إتهامات باطلة تنطوي على عدة مخاطر عديدة أبرزها « التشكيك ب قيادة الجيش ،وإشعال النعرات القبلية ».  
وتابع » إن تصريحات الراجحي « لا أساس لها من الصحة،وهي إشاعات، ليس معقولا أن تأتي على لسان رجل تولى في وقت سابق مسؤولية وزارة سيادية أي وزارة الداخلية،وبالتالي فإنها تدخل في خانة التخريب والتشكيك بعمل الحكومة ».
وتولى الراجحي حقيبة الداخلية في السابع والعشرين من شهر يناير/كانون الثاني الماضي، أي بعد أسبوعين من فرار الرئيس المخلوع بن علي، خلفا لأحمد فريعة الذي أقيل منصبه هو الآخر.
وأقيل من منصبه كوزير للداخلية في الثامن والعشرين من مارس/آذار الماضي،وعُيّن مكانه الحبيب الصيد،علما أن الراجحي الذي يرأس حاليا الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية، إكتسب شهرة كبيرة لدى عامة الناس،ولدى الأحزاب السياسية،خاصة وأنه كان وراء حل الحزب الحاكم سابقا »التجمع الدستوري الديمقراطي »،و »البوليس السياسي ».
(المصدر: وكالية يو بي أي (يونايتد برس إنترناشيونال) بتاريخ 5 ماي 2011)



تونس (رويترز) – قال فرحات الراجحي وزير الداخلية السابق في الحكومة الانتقالية بتونس في تسجيل نشر على موقع فيسبوك ان الجيش سيقوم بانقلاب عسكري في حال فوز حركة النهضة الاسلامية في الانتخابات المقبلة وهو ما يهدد الثورة التي اطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي في 14 يناير كانون الثاني.
وأذيع الفيديو في وقت متأخر الليلة الماضية وفجر بسرعة جدلا كبيرا في البلاد التي تعاني اوضاعا امنية وسياسية هشة منذ هروب بن علي في يناير الى السعودية.
وقال الراجحي الذي اقيل نهاية مارس اذار الماضي وعين الحبيب الصيد محله وزيرا للداخلية في التسجيل « في حال فوز النهضة في الانتخابات فسيتم تنفيذ انقلاب عسكري. »
وفي اول رد فعل على هذا التصريح المثير للجدل قال نور الدين البحيري القيادي في حركة النهضة « حتى الان ليس هناك اي موقف رسمي في خصوص تصريح السيد الراجحي لكن ما اقوله انه لدينا الثقة في كل مكونات الدولة والشعب وانه سيتم احترام ارادة الشعب » في ما يبدو انه استبعاد لامكانية حدوث انقلاب عسكري.
من جهته قال العجمي الوريمي وهو ايضا قيادي بالحركة التي ظلت محظورة لنحو 22 عاما في عهد بن علي قبل الاعتراف بها بعد 14 يناير ان الفريق أول رشيد عمار رئيس أركان الجيش « تعهد بحماية الثورة امام الشعب التونسي ولدينا الثقة ان تجري الامور في كنف من المناخ السلمي ».
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من مسؤولين بالجيش التونسي.
وأثارت تصريحات الراجحي فور نشرها على الفيسبوك تعليقات كثيرة في الاوساط السياسية وعلى شبكة التواصل الاجتماعي حيث حذرت مجموعات من قيادة البلاد الى مصير مجهول في الفترة المقبلة اذا صح كلام الوزير السابق.
واتهم الراجحي مسؤولين سابقين ينحدون من منطقة الساحل التونسي بانهم لا يريدون ان يسلموا السلطة وبانهم يسعون للاحتفاظ بها مضيفا « سيفوز جماعة النظام السابق بنسبة 90 بالمئة في الانتخابات المقبلة. »
ومضى يقول في تصريح لم يتسن التأكد من صحته « بلغتني معلومات بانهم جهزوا حافلات مملؤة بالنقود لتوزيعها على الناخبين. » وقال الراجحي ان كمال لطيف وهو شخصية سياسية معروفة يدير الحركة السياسية في الكواليس وانه وراء تعيين كل المسؤولين بمن فيهم رئيسا الوزراء الحالي الباجي السبسي والسابق محمد الغنوشي.
واضاف « كمال لطيف هو وراء تعيين السبسي والغنوشي وهو وراء كل شيء ». ومن المقرر انتخاب مجلس تأسيسي في 24 يوليو تموز المقبل لصياغة دستور جديد.
من طارق عمارة
 
(المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 5 ماي 2011)


تونس في 5 ماي 2011 بيان

على إثر التصريحات التي أدلى بها وزير الداخلية السابق السيد فرحات الراجحي والتي تضمنت بالخصوص اتهامات خطيرة تتعلق بالجيش الوطني وبرئيس الحكومة المؤقتة وتعاليق من شأنها إثارة النـّعرات الجهوية.
– تعبر حركة التجديد عن إندهاشها لهذه التصريحات وتوقيتها ودوافعها في مثل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد من انفلات أمني خطير، وتفاقم مظاهر الفوضى واستمرار الجدل حول الانتخابات. – وتطالب الحركة جميع الأطراف، بما فيها وبالخصوص الحكومة والسيد الراجحي، برفع الستار بكل شفافية ومسؤولية عن كل ملابسات هذه الاتهامات وعن الأوضاع الأمنية التي تمر بها البلاد، وذلك لبعث الاطمئنان لدى الرأي العام حفاظا على سلامة الانتقال الديمقراطي وحماية له من محاولات الإرباك والالتفاف على ثورة الشعب. عن حركة التجديد أحمد إبراهيم



قالت وكالة تونس أفريقيا الرسمية للأنباء اليوم الخميس إن عشرات السجناء فروا من سجن بتونس، في أحدث واقعة فرار جماعي ضمن سلسلة من الحوادث المماثلة منذ أن أطاحت انتفاضة شعبية بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في يناير/ كانون الثاني الماضي.
ونقلت الوكالة عن مصدر قريب من السلطات المحلية أن 58 سجينا فروا من أحد سجون صفاقس، وهي ثاني أكبر المدن التونسية، وأن شركاء لهم استقبلوهم خارج السجن وهم يحملون قضبانا حديدية وأسلحة بيضاء لتأمين عملية الهروب.
وكان مسؤولون أمنيون تونسيون قد عبروا فيما سبق عن اعتقادهم بأن حوادث الفرار من السجون من تدبير الموالين للرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، وأنهم يحاولون بذلك نشر الفوضى وتقويض الانتقال إلى الديمقراطية الذي لا يزال هشا.
يُذكر أن 522 سجينا آخر سبق لهم أن فروا يوم الجمعة الماضي من سجن بمدينة القصرين، على بعد نحو 190 كلم جنوب غرب تونس العاصمة، إثر نشوب حريق داخل السجن. المصدر:رويترز (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 05 ماي 2011)



أحال قاضي التحقيق الثالث بالمحكمة الابتدائية بسوسة المكلف بالبحث في ملف ما اصطلح على تسميته بشهداء الوردانين » أمس الأربعاء ملفات كل من الرئيس المخلوع وزوجته و قيس بن علي و غيرهم من بقية المتهمين على دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بسوسة من أجل التآمر على أمن الدولة الداخلي وحمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضا بالسلاح و إثارة الهرج و القتل و السلب بالتراب التونسي.
و قد تمت الإحالة طبقا للفصول 38و59و68و72و201و202و204 من المجلة الجزائية و قانون ديسمبر 69. يذكر أن أحداث الوردانين تعود الى يوم 15 جانفي الماضي حيث اعتقد أبناء الوردانين أن قافلة أمنية كانت بصدد تهريب المدعو قيس بن علي وزوجته و ابنه فتصدت لها لجان الحماية الشعبية، فأطلقت قوات الأمن الرصاص بكثافة في جموع المواطنين المتجمهرين مما أسفر عن قتل ستة و جرح عشرات.
و كانت النيابة العمومية أدانت 14 من أعوان الأمن مازال بعضهم في حالة فرار رغم صدور بطاقات جلب في حقهم ».  
 
(المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ، بتاريخ 05 ماي 2011)

الموضوع : التدخل العاجل لتوفير أدوية تخص بعض الإمراض المزمنة

منذ أكثر من شهر قصدت صيدلية مصحة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بالعمران للحصول على حصتي من الأدوية للعلاج الكيميائي , وجدت 3 أنواع فقط أما النوع الرابع فقد قيل لي انه مفقود وأجبرت على شرائه من صيدلية خاصة بقرابة 40 دينار .
عند عودتي للمرة الثانية إلى صيدلية مصحة العمران منذ قرابة أسبوع كان نفس الجواب حاضرا الدواء مازال مفقود والى جانب هذا الجواب المقزز حضرت على مشهد مؤلم حيث أن إحدى السيدات وبعد تمت إجابتها بان الدواء الخاص بأخيها وهو من أصحاب الأمراض المزمنة أيضا غير موجود وانه مفقود دخلت في نوبة هستيرية من البكاء إلى حد الانتحاب لأنها غير قادرة على شراء الدواء لأخيها المريض الذي قد يموت ببطء أمام عينيها في غياب الدواء وبفضل الإرادة الخيرة لبعض المرضى والزوار وربما حتى العاملين في المصحة تم جمع ثمن الدواء وثمن التاكسي لهذه السيدة المسكينة .
مشهد مؤلم لا يعقل أن يقع في بلد يقال انه أنجز ثورة كرامة وحرية.
بالنسبة لي كانت الأمور أكثر تعقيدا ولا تقل إيلاما ومعاناة من تلك السيدة المسكينة , حيث عدت إلى تونس العاصمة الاثنين الفارط لإجراء حصة العلاج الكيمائي وكالعادة بقي الدواء مفقودا في مصحة الصندوق بالعمران لهذا كان علي العثور على الدواء في صيدلية خاصة .
تصور سيدي الرئيس المدير العام مريض في حالتي تتقاذفه الآلام من كل جانب بسبب المرض وعناء السفر من قابس إلى تونس العاصمة ( 6 ساعات على متن القطار ) يجبر على قضاء 6 ساعات أخرى في فوضى مرورية عارمة بتونس العاصمة بحثا عن هذا الدواء المفقود . هل يعقل كل هذا الشقاء من اجل دواء في عهد الثورة ؟؟ أليس هناك مسؤول في الصيدلية المركزية يحس بمعاناة المرضى ؟؟كيف يعقل أن يبقى دواء حيوي مفقودا لمدة تتجاوز الشهر ؟؟
سيدي الرئيس المدير العام , لقد وجدت هذه المرة الدواء المفقود بعد عناء شديد وقمت بإجراء حصة العلاج الكيمائي في موعدها أما الحصة القادمة بعد 15 يوما فهي محل غموض شديد ومرتبطة بإرادة خيرة في الصيدلية المركزية لتوريد هذا الدواء في أجال معقولة .
اطلب منكم سيدي الرئيس المدير العام توفير هذا الدواء وكل الأدوية الأخرى التي تخص الأمراض المزمنة في اقرب الآجال مراعاة لظروف المرضى النفسية والاجتماعية والصحية ورفعا لبعض المعاناة عنهم علما انه في المرة القادة إذا لم أجد الدواء قد أجد نفسي مجبرا على الدخول في اعتصام وإضراب جوع مفتوح في مقر الصيدلية المركزية عل ذلك يعجل في إيجاد الدواء آو مغادرتي لهذا العالم الذي لم أجد فيه سوى الشقاء والإحباط .
اسم الدواء المفقود الخاص بي : Fluorouracil « Ebewe » 250mg A.M.M.N’6943091H محمد العيادي ناشط نقابي وحقوقي معارض قبل 14 جانفي

 

تهنئة

بسمه تعالى تحية ثورية من شعب الثورة التونسية إلى شعب الجهاد والمقاومة شعب فلسطين العظيم ، نتقدم إلى كل الفصائل الفلسطينية المجاهدة وخصوصا حركة حماس و حركة فتح بأرفع التهاني وأعلى التبريكات بمناسبة توقيع المصالحة والعودة إلى الثوابت الوطنية للشعب الفلسطيني ونشد على أياديهم ونسأل الله لهم النصر والثبات.
إن تحقيق الوحدة الوطنية في فلسطين هو مكسب عظيم للمقاومة والطريق الصحيح لبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. لقد دشّنت الثورة التونسية المباركة عصر تحريرالإرادة العربية الشعبية وأعلنت اليوم تونس وغدا فلسطين على طريق المقاومة والتحرير. عاشت الثورة، عاشت فلسطين جمعية أهل البيت الثقافية تونس السيد عماد الدين الحمروني تونس 5 ماي


النقابة الأساسية لدار الكتب الوطنية تونس في 05 ماي 2011 بيــــــــان  

 
إختارت السيدة ألفة يوسف المديرة العامة لدار الكتب الوطنية الاستقالة من منصبها، و هذا شأنها، وقامت بنشر نص استقالة مريب من حيث المضمون على الوسائط الإلكترونية وتلقفته عديد المنابر الإعلامية حرفيا ودون مهنية صحفية تفترض سماع مختلف الأطراف، فجعلت من حدث الاستقالة قضية رأي عام. و أمام عديد المغالطات وحتى الافتراءات التي تضمنها النص من قبيل اتهام أعوان المكتبة بنوايا التخريب والحرق، نرى من واجبنا إنارة الوزارة والرأي العام حول القضية.
تحدثت السيدة المديرة عن « مظاهر الفساد الإداري والمالي » والحال أنها كانت طرفا فيه بسكوتها عن نفس الفريق الذي أحاطته بالحماية الكاملة وسمحت له بإدارة شؤون المكتبة في حضورها أو أثناء غيابها المتكرر. كما تحدثت عن « تسيب إداري ينخر المؤسسة » وقرنته بحدث الثورة لتصل إلى نتيجة مفادها أن أعوان وموظفي المكتبة غيرراشدين وغير مؤتمنين على هذا المعلم ولتسمح لنفسها بالافتراء عليهم و اتهامهم الخطير والمغرض بنوايا الحرق والتخريب.
تحركنا من جهتنا كنقابة في اتجاه فتح قنوات الحوار وتأطير المطلبية وإحتواء بعض النواقص في نطاق المتاح لدينا و في نطاق المسؤولية وهي تشهد على ذلك فلماذا تتهمنا بالتواطؤ؟ وكان من ضمن مطالبنا احترام التوزيع العادل والتراتبي للصلاحيات وإحترام أنظومة المكتبة، فكانت استجاباتها دون الطموحات المشروعة للزملاء بكثير. ولنقل إنها كانت ضحية ضغوطات من قبل الفريق الانتهازي الإنتفاعي الذي أحاطت نفسها به، وجعلت منه حائطا سميكا بينها وبين بقية الأعوان حجب عنها الرؤية الصحيحة لمجريات الأمور.
لقد كان رفض الأعوان والموظفين لتعيين « عون إداري » يتهيأ لملء شغور وظيفة الكاتب العام (في المدى القريب) محل جدل كبير بحكم تجربته السابقة المريبة بنفس المؤسسة ومؤسسة أخرى (معهد الفنون الجميلة). تحركنا من موقعنا كوسيط نقابي اجتماعي مسؤول لتأطير حالة الاحتجاج والرفض في شكل سلمي حضاري « مضمونه استفتاء العمال للنظر في مدى قبولهم للإطار المذكور » والعبارة هي من نص الاستقالة. نوضّّّح أن الاجتماع المعني تم في كنف الهدوء و بعيدا عن قاعات المطالعة وحضره أغلب أعوان المكتبة وإطاراتها بمختلف رتبهم وتخصصاتهم. ونحن إذ نحيي الاستجابة المسؤولة والتاريخية من قبل الوزارة لشرعية مطلبنا في محاربة رموز الفساد نؤكد على سلمية تحركنا ونشجب بشدة محاولات التشويه والمغالطة التي تضمنها نص الاستقالة. ونؤكد احترامنا المطلق لهيبة الدولة ومؤسساتها و لا يزايد علينا في ذلك أحد.
إننا لا نملك إلا أن نشجب محاولات إقحام المكتبة الوطنية في معارك السيدة ألفة يوسف الخارجية والتي أضرت بالمؤسسة إعلاميا ومهنيا. ونعرب عن استيائنا للتوظيف الإعلامي المنحاز لحدث الاستقالة. كما نؤكد التزامنا وحرصنا المبدئي على حماية المؤسسة و ما تحتويه من كنوز تراثية نادرة. إننا نمد أيدينا لكل العزائم الصادقة التي ترغب في الإسهام في التطوير الفعلي للمؤسسة و « تجويد خدماتها » وتنأى بها عن مآرب الانتفاع والفساد والشهرة الزائفة. كما نحتفظ بحقنا في التتبع القضائي للتهم العارية عن الصحة التي أرادت تشويه تحركاتنا. عن النقابة الأساسية لدار الكتب الوطنية الكاتب العام

في الحد من الانفلات الأمني والاجتماعي الذي تشهده البلاد


نشرت صحيفة « الشروق » الصادرة اليوم الخميس أراء عدد من المسؤولين في أحزاب سياسية حول الانفلات الأمني ودور الأحزاب السياسية في الحدّ منه.
أراء المستجوبين صبت اغلبها في اتجاه واحد وهو أن مسؤولية الحد من الانفلات الأمني هي مسؤولية الحكومة والجهاز الأمني وان الأحزاب أقصى ما يمكن أن تقدم به هو التوعية (البعض أشار أن حزبه اصدر بيانا في الغرض !!!).
أعتقد أن ما جاء على لسان المسؤولين في هذه الأحزاب هو تهرب من تحمل مسؤولية حماية الانتقال الديمقراطي في تونس و تهرب من مسؤولية حماية الثورة من الأخطار التي تحدق بها .
صحيح أن السلطة التنفيذية (الحكومة/ وزارة الداخلية/وزارة الدفاع الوطني..) تتحمل المسؤولية المباشرة والميدانية في العمل من أجل الاستقرار الأمني من خلال مختلف أجهزتها ووحداتها ..لكن ذلك لا يقلل من أهمية وحيوية دور الأحزاب السياسية و المنظمات الوطنية والجمعيات من خلال التوعية و التحسيس والنزول إلى الميدان للقيام بهذه الحملات.
أن التوعية والتحسيس بمخاطر الانفلات الأمني والاجتماعي لا تعني إصدار بيان أو تقديم تصريح صحفي، أو التنديد بما يحصل هنا أو هناك، إنما هي عمل متكامل يتطلب مبادرات حقيقية وممارسة ميدانية.
وفي هذا الصدد نقترح في الاتحاد الديمقراطي الوحدوي:
– أن تتخلى الأحزاب السياسية خلال المدة المقبلة عن تنظيم الاجتماعات الحزبية الخاصة بها (في انتظار الحملة الانتخابية) وتنسّق مع بعضها لتنظيم اجتماعات جماهيرية مشتركة يكون محورها الرئيس التوعية والتحسيس بمخاطر الانفلات الأمني والاجتماعي ويتمّ ضبط رزنامة واضحة في الجهات مع إعطاء الأولوية للجهات التي تعرف انفلاتا أكثر من غيرها. – أنْ تتحمل هيئة تحقيق أهداف الثورة مسؤولياتها بتنظيم سلسلة من الزيارات إلى الجهات الداخلية وتلتقي خلالها بالمواطنين وتقوم بدورها في التحسيس بمخاطر الانفلات الأمني. – أن ينظم الاتحاد العام التونسي للشغل بالتنسيق مع اتحاد الصناعة والتجارة واتحاد الفلاحين وبقية المنظمات الوطنية للاجتماعات مماثلة في الجهات والعاصمة يكون محورها مخاطر الانفلات الأمني. – أن تتفق مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة على يوم يتم تخصيصه كاملا للتحسيس من خطر الانفلات الأمني والاجتماعي من خلال مختلف الأشكال الصحفية وتتحمل في هذا الصدد التلفزات المسؤولية الكبرى. – أن تتحمل وزارة الداخلية ووزارة الدفاع الوطني مسؤولياتها في حماية مختلف هذه الأنشطة وتسهيلها. – وأن تضبط الحكومة أجندة واضحة للمحطات المقبلة وأن تطلع الشعب على برنامجها في هذا الصدد بكل وضوح و شفافية حتى تزيل حالة الغموض والإرباك الذي عم صفوف الشعب فافقده الثقة في كل الأجهزة الرسمية بما في ذلك الحكومة.
 
الأمين العام احمد الاينوبلي



دعا رئيس حزب المؤتمر من اجل الجمهورية في مؤتمر صحفي عقد بمقر حزبه أمس الأربعاء رئيس الحكومة المؤقتة إلى الاستقالة و الرحيل في حال عجزه عن الإيفاء بتعهده بإجراء انتخابات المجلس التأسيسي في موعدها المحدد في 24 جويلية المقبل. وأعلن تمسكه بالموعد المذكور منددا بالتلكي في إصدار القانون الانتخابي خصوصا أمام اقتراب موعد الانتخابات. وحذر المرزوقي من تواصل الانفلات الأمني في بعض الجهات وعدم محاسبة من يقف ورائه متهما البوليس السياسي بالسعي إلى إعادة تونس إلى ما أسماه العهد البائد. كما أدان تهجم بعض المواطنين على ممثلي الأحزاب خلال اجتماعاتهم السياسية داعيا إلى ضمان حرية التعبير للجميع كما أدان حزب المؤتمر من أجل الجمهورية موقف بعض مديري السجون الذين يجب أن يحالوا على المحاكمة حسب المرزوقي لدورهم المشبوه، مطالبا الحكومة بالتحقيق الجدي في موجة الفرار من السجون التي قد لا تكون عفوية و إنما سلاحا جديدا بيد أعداء الثورة حسب تعبيره.  
(المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ، بتاريخ 05 ماي 2011)



2011-05-05 جنيف ـ (رويترز) – من ستيفاني نيبيهاي ـ قال خبراء ان دولا في افريقيا والشرق الأوسط تسعى لاستعادة أكثر من مليار دولار يعتقد ان حكاما فاسدين أخفوها في سويسرا سوف تحتاج الى حل خيوط شبكة واسعة من الحسابات المصرفية لاثبات انها قضايا جنائية. وقالت سويسرا الخميس انها جمدت 70 مليون فرنك سويسري (81.45 مليون دولار) تعود الى رئيس ساحل العاج السابق لوران جباجبو ومقربين منه. كما أكدت في وقت سابق هذا الأسبوع تجميد أموال تصل الى 830 مليون فرنك سويسري (965.8 مليون دولار) تعود الى الزعيم الليبي معمر القذافي والرئيسين المخلوعين المصري حسني مبارك والتونسي زين العابدين بن علي. وقال الخبراء انه يتعين على الديمقراطيات الناشئة ضمان أن تكون مطالبها متفقة مع قوانين المحاكم السويسرية التي شددت قوانين غسيل الأموال في السنوات القليلة الماضية. وقال انريكو مونفريني وهو محامي في جنيف نجح في استعادة أموال الجنرال النيجيري ساني أباتشا في سويسرا ومازال يحاول استعادة أموال حاكم هايتي جان كلود دوفالييه « بالنسبة للحسابات المصرفية أنت لا تحتاج في البداية الى معرفة كل خيوط اللغز. » وأضاف « الأمر يشبه نسيج العنكبوت. أنت ترى المدخلات والمخرجات وشيئا فشيئا ترى الصورة بالكامل ». واشار الى انه عمل لمدة عشر سنوات لاستعادة 650 مليون دولار الى نيجيريا بعد جهود مضنية لاثبات ان اباتشا سرقها وأخفاها في سويسرا. وعلى مدى 25 عاما جمدت سويسرا أيضا أموالا تخص الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس ورئيس زائير السابق موبوتو سيسي سيكو لاتاحة الفرصة أمام المدعين الأجانب للسعي لرد الأموال رغم عملية التقاضي الطويلة. وقال مصدر قضائي سويسري طلب عدم نشر اسمه « من مصلحتهم العمل سريعا لكن ايضا العمل على حل خيوط اللغز وإلا فإن الأمر كله قد ينتهي الى وضع معقد. » وتابع « نحن مستعدون للمساعدة لكننا لا نستطيع القيام بالتحقيق لصالحهم نيابة عنهم. » ويتعين على المسؤولين القضائيين إظهار ان اجراءات جنائية محلية تتخذ ضد حكامهم المخلوعين وان الجريمة المرتكبة تخضع ايضا للعقاب بموجب القانون السويسري. وقال فولكو جالي من مكتب العدل الاتحادي السويسري في بيرن لرويترز  » طلبات الحصول على مساعدة قانونية يجب أن تكون دائما في اطار الاجراءات الجنائية.  » وأضاف ان مصر وتونس قدمتا لسويسرا طلبات مبدئية لكنها غير مكتملة بهذا الشأن. وقال « بالنسبة لليبيا نحن مستعدون للتعاون لكن يجب أن نتلقى طلبا للتعاون. » وتابع جالي انه سيكون من المستحيل على أي قاض ليبي بدء اجراءات لاسترداد الأموال مادام القذافي في السلطة لكنه أشار الى ان الأموال جمدت لما يصل الى ثلاث سنوات. وقالت ليبيا يوم الثلاثاء ان القذافي ليس له اي أموال شخصية في حسابات ببنوك سويسرية وأن اي أموال جمدت في هذا البلد تعود الى ذراع الاستثمار الأجنبي التابع للحكومة. وفي الأشهر القليلة الماضية أمرت الحكومة السويسرية بتجميد أي اموال تخص القذافي ومبارك وبن علي وجباجبو مما يتطلب من المؤسسات المالية وغيرها الابلاغ عن أي أموال مشبوهة. لكن سويسرا لا تحدد أسماء البنوك التي توجد بها تلك الأموال القذرة. وطالب بعض السياسيين السويسريين الذين ينتمون لليسار بمزيد من التشديد في قوانين مكافحة غسيل الأموال. وتقول شركة أبحاث مصرفية مقرها سويسرا ان ثلث الأموال التي يحتفظ بها حكام من افريقيا والشرق الأوسط في الخارج والتي تبلغ 1.5 تريليون دولار توجد في سويسرا بعضها تم الحصول عليه بصورة غير مشروعة. لكن الشركة تقول ان الحكومات الجديدة التي تسعى لاستعادة هذه الأموال التي تخص حكاما سابقين وأسرهم لا تستطيع في الغالب اقتفاء أثرها نظرا للامعان في إخفائها في شبكة من صناديق الائتمان والشركات المتصلة ببعضها في سويسرا أو اي مكان آخر. ويقول خبراء انه نظرا لذلك فإن أي تحقيق يجب أن يكون دوليا ويغطي سلطات قانونية أخرى بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا. وقال مونفريني « الحكام الفاسدون لا يضعون نتاج جريمتهم في سويسرا فقط .. انها عملية دولية. » (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 05 ماي 2011)


 
تونس, تونس, 5 (UPI) — قال محافظ البنك المركزي التونسي مصطفى كمال النابلي إن التحدي الكبير الذي تواجه تونس اليوم هو الحفاظ على نسيج المؤسسات الإقتصادية القائمة وإحداث إستثمارات جديدة.
وشدد في كلمة ألقاها اليوم الخميس أمام عدد من رؤساء المؤسسات الإقتصادية والمستثمرين بتونس،على أن نجاح عملية الإنتقال الديمقراطي في تونس مرتبط إرتباطا وثيقا بالنجاح الإقتصادي.
وإعتبر أنه « لا أحد يعلم ما سيكون عليه الوضع بعد ستة أشهر » ،لذلك « من الأفضل تجاوز حالة الإنتظار والقلق على المستقبل والتوجه نحو العمل الذي به فقط يتحقق النجاح الإقتصادي ».
ولفت إلى أن الإنتاج الصناعي التونسي تراجع خلال الأشهر الأربعة الأولى من 2011 بنسبة 12 % (مقارنة بنفس الفترة من 2010) فيما سجلت صادرات الصناعات المعملية نموا بنسبة 11.6 %.
وأضاف أنه تم خلال الفترة الماضية تسجيل تراجع في أداء النشاط السياحي بنسبة تتراوح بين 45 و50 % وفي حركة نقل المسافرين بنسبة 25 %،فيما سجل قطاع المناجم والفوسفات تراجعا بنسبة 53% .
وأعاد محافظ البنك المركزي التونسي التذكير بأن تحويلات المغتربين التونسيين تراجعت حتى شهر أبريل الماضي بنسبة 12.5 %،فيما إنخفض إحتياطي تونس الحالي من النقد الأجنبي ليبلغ 10.5 مليارات دينار تونسي (7.77 مليارات دولار)،أي ما يكفي لتمويل الواردات لمدة 218 يوما.
 
(المصدر: وكالية يو بي أي (يونايتد برس إنترناشيونال) بتاريخ 5 ماي 2011)


نفى الشيخ عبد الفتاح مورو في اتصال براديو كلمة أمس الأربعاء ما تردد من أنباء و تقارير إخبارية في عدد من المواقع الالكترونية و الإذاعات من كونه قدم طلبا لوزارة الداخلية بتكون تنظيم سياسي تحت اسم حزب الأمان .
و أكد الشيخ مورو أن كل ما ورد في وسائل الإعلام خلال الفترة السابقة مناف للحقيقة و انه ما زال على وضعه السابق دون تغيير. يذكر ان الشيخ عبد الفتاح مورو احد مؤسسي حركة النهضة صحبة الشيخ راشد الغنوشي لكنه لا يتواجد ضمن هياكلها القيادية وهو ما فتح الباب أمام التأويلات  
(المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ، بتاريخ 05 ماي 2011)


في سبر للآراء لمؤسسة لـ GMS 75 % أكدوا أن الكثير ممن يتكلمون باسم الشعب لا يمثلونهم.. 79،5 %.. عبروا عن اهتمامهم بانتخابات المجلس التأسيسي


عبر حوالي 79،5 % ممن شملهم سبر الآراء الذي قامت به مؤسسة « قلوبال سارفيس مانجمنت » GMS بين 20 أفريل و2 ماي 2011 حول « التونسيين والسياسة والانتخابات » عن اهتمامهم بإنتخابات المجلس التأسيسي المقبلة. واستهدف هذا السبر عينة حددت بـ1304 أشخاص تراوحت أعمارهم بين 18 سنة فما فوق، وشملت جميع الشرائح الإجتماعية موزعة على مختلف الجهات التونسية حسب عملية حسابية استندت إلى المعايير الدولية للتقليص من نسبة « هامش الخطأ » وفقا لما جاء في تقرير نتائج الإستطلاع واُحتسبت على عدد الناخبين المتوقع بالرجوع إلى إحصائيات المعهد الوطني للإحصاء لسنة 2011 والمقدر بـ 7ملايين و650 ناخبا. وحددت الأهداف الرئيسية لهذا المسح بتحديد محاور اهتمام التونسيين في الوقت الراهن، بالإضافة إلى استطلاع حول الإستعداد للمشاركة في الإنتخابات المقبلة للمجلس التأسيسي مع التعرف على آراء الناخبين حول طريقة الإقتراع وتمويل الحملات الإنتخابية وقياس نوايا المستجوبين حول التصويت واختياراتهم للمنتخبين وغيرها.. الثقافة السياسية وأقرّ العديد من الملاحظين والمشاهدين أن اهتمامات وسائل الإعلام والسياسيين اتجهت نحو كل ماهو سياسي من خلال منابر الحوار التلفزية والإذاعية وصفحات الجرائد والندوات المنتظمة مؤخرا، في حين أن نتائج سبر الآراء بيّنت أن 13،8% فقط من المستجوبين يهتمون بالسياسة أغلبهم من النساء بنسبة 14،5 % مقابل 13،3 % بالنسبة للرجال وتراوحت أعمار الأكثر اهتماما بين 35 و44 سنة، وفي ذات السياق يصعب على أكثر من 31 % فهم « السياسة »، في حين فهم 57,3 % لهذا المجال يتوقف على الموضوع المطروح وفي المقابل يسهل على 11،4 % أن يعوا خفايا هذا الميدان. وقد قيّم 9،5 % فقط من المستجوبين معارفهم الجيدة حول الأحزاب والشخصيات السياسية، وعبّر أكثر من 53 % عن ضعف ثقافتهم بهم في حين بيّن قرابة الـ40 % عن عدم درايتهم ردا على سؤال « مدى تقييمك لمعرفتك بالأحزاب والشخصيات السياسية؟ » . وقد تكون نتائج هذا الاستطلاع تأكيدا على ما يبحث عنه الشارع التونسي ومناداته بما يجب الاهتمام به في هذه الفترة سواء فيما يهم الأحزاب أو الإعلام، فما يهم التونسي في هذه المرحلة هو الاقتصاد والتشغيل حيث عبّر 35،2 % وبدرجة أولى عن انشغالهم بهذين المجالين، في حين أنّ أكثر من 27 % منشغلون بالرياضة، يليه الاهتمام بالفنون والثقافة بنسبة تجاوزت الـ 23%. التونسي والمجلس التأسيسي قد يثير إقرار قرابة الـ75 % من المستجوبين -أن الهياكل المنبثقة عن الثورة ويتكلمون باسمهم لا يمثلونهم ولا يمثلون أفكارهم -حفيظة من سيطّلعون عليها خاصة منهم الأحزاب والأطراف السياسية والهيئات واللجان وغيرهم. كما أن نسبة أكثر من 83 % قد تعيد حسابات الكثير منهم ذلك أنها تمثل المستجوبين الذين ليس لهم أية فكرة عن الجهة التي سينتخبونها، وقد تفسر هذه النسبة قلة المهتمين بالسياسة وتوجيه انشغالاتهم نحو الاقتصاد والتشغيل، بالرغم من أن 20،5 % فقط لا يهتمون بانتخابات المجلس التأسيسي، وقرابة الـ17 % فقط فكروا في الشخصية السياسية التي سينتخبونها أوكثر من 83% منهم لم يقرّروا بعد من هي، في حين أنّ 4،6 % اختاروا راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة لإنتخابه، واختار 3،6 % نجيب الشابي عن الحزب الديمقراطي التقدمي و1 % ممن حددوا شخصيتهم السياسية سيصوتون لمنصف المرزوقي عن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية و0،9 % سيختارون مصطفى بن جعفر عن حزب التكتل من أجل العمل والحريات، في حين امتنع أكثر من 3 % من ذكر الأسماء. وما يثير الاهتمام حول الجدل القائم حول الإبقاء أو تأجيل انتخابات المجلس التأسيسي، قد توجد له إجابة من خلال نتائج هذا الاستطلاع حول علاقة التونسيين بالسياسة والانتخابات المقبلة حيث شدّد 64،7 % على الإبقاء على موعد 24 جويلية وفي المقابل رأى 23،4 % تأجيل هذا التاريخ حيث علل قرابة 99 % منهم أن الإنتخابات تستوجب مدة زمنية أطول لخوضها أضف إلى ذلك نقص المعلومات حول برامج الأحزاب والمترشحين. وقد تعددت الأسباب المطروحة على الرافضين لهذا الموعد والبالغة نسبتهم ما يقارب الـ98 %، من بينها أن التاريخ غير مناسب لإجراء الانتخابات لكونه توقيتا صيفيا يسبق حلول شهر رمضان بأيام، كما أن نقص المعلومات حول ظروف إجرائها إلى جانب اعتبار المدة وجيزة لا تمكن الأحزاب الجديدة من خوض غمار التجربة.

تباين حول طريقة الاقتراع

كما اعتبر أكثر من 45 % ممن شملهم سبر الآراء أن إقصاء التجمعيين من انتخابات المجلس التأسيسي له مبرراته، حتى أن 28 % يعتبرون هذا المقترح غير كاف، في المقابل قرابة 15 % اعتبروا القرار غير عادل في حين أن 12 % لم يقيّموا هذا القرار. أما عن مسألة المناصفة بين النساء والرجال في تمثيلية المجلس التأسيسي، فقد أيّد أكثر من 45 % هذا القرار، وعبر 41 % عن عدم ارتياحهم لهذا التمشي لعدة اعتبارات..فبين 95 و99 % أكدوا تخوفهم من استغلال حضور المرأة لضمان قوائم كاملة تخدم جهة دون أخرى، إلى جانب أن العديد من الأحزاب قد تواجه صعوبات في تمثيلية المرأة في القوائم، كما رأى أكثر من 99 % أن مبدأ المناصفة لا يعد ضمانا لتمثيلية عادلة للمرأة في المجلس التأسيسي. وبيّنت نتائج سبر الآراء حول التونسيين والسياسة والانتخابات، تذبذب آراء المستجوبين وتفاوت اختياراتهم حول الاقتراع على القوائم ذلك أنّ أكثر من 36 % يؤيدون هذا التمشي في حين أن قرابة 34 % يعارضون هذا القرار و30 % لا يعلمون. وقد علل الرافضون أن الاقتراع على القائمات قد لا يضمن تمثيلية كامل السكان كما أنه سيميّز الأقليات ويخلق تحالفات بين الأحزاب لضمان أغلبية تمثلهم في المجلس، كما أن هذا النظام قد لا يسمح بتمثيل جميع اتجاهات الناخبين. وفي نفس السياق وحول تنظيم الإنتخابات وسيرها وضوابط الإقتراع، بينت النتائج أنّ أكثر من 37 % لا يهتمون بشكل بطاقة الإنتخاب ولا مضمونها، في حين أن 34 % يقترحون بطاقات للأفراد أو للقائمات، أما البقية فاقترحوا بطاقة انتخابية تجمع كلّ المترشحين. ولم تغب عن سبر الآراء إشكالية تمويل الحملة الإنتخابية وتقنينها، فذهب 50 % من المستجوبين إلى ضرورة إقرار قوانين تضبط مراقبة التمويل، أما 38% فقد اقترحوا أن تكون المراقبة من قبل هيئة وطنية، في حين أن أكثر من 36 % يفضلون أن تكون عملية المراقبة من قبل الدولة، أما أكثر من 31 % خيروا أن تكون المراقبة مصادقا عليها من قبل خبير في المحاسبة. إيمان عبد اللطيف (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 05 ماي 2011)



أعلنت وزارة الداخلية في بيانها الصادر يوم أمس الإربعاء، أن رئيس الجمهورية المؤقت « فؤاد المبزع » ، عين كل من منصف خميري واليا على ولاية سليانة وعبد الرحمان الزواري واليا على ولاية توزر. كما أعلنت وزارة الداخلية في بيانها أمس أنها سلمت واحدا وخمسين وصلا لإصدار صحف يومية و أسبوعية و نصف شهرية و شهرية ومجلات، و ذلك بعد استيفاء الشروط القانونية المنصوص عليها في مجلة الصحافة. و تقوم الوزارة حاليا بدراسة 26 مطلبا جديدا، فيما تم رفض 41 مطلبا لعدم استيفاء الشروط القانونية حسب نص البيان.  
(المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ، بتاريخ 05 ماي 2011)



إيمان مهذب-تونس  
أصدرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين التقرير السنوي للحريات الصحفية الذي تضمن قراءة للمشهد الإعلامي بعد الثورة، وتقديما للأوضاع ورصدا للانتهاكات المهنية لواقع الإعلام في تونس، فضلا عن تقديمه للتجاوزات الحاصلة في مجال أخلاقيات المهنة الصحفية. وأكد ممثلو نقابة الصحفيين التونسيين على أن هذا التقرير الذي تزامن إصداره مع اليوم العالمي لحرية الصحافة الموافق للثالث من مايو/ أيار من كل سنة، يعد استثنائيا ومقدما إضافة من خلال متابعة ورصد وسائل الإعلام التونسية، إلا أن بعض الصحفيين اعتبروه منقوصا وغير خال من التجني. وأوضح التقرير أن المشهد الإعلامي في تونس بعد ثورة 14 يناير/كانون الثاني حقق نقلة نوعية شملت الصحافة المكتوبة والمسموعة والمرئية والإلكترونية، مشيرا إلى أن الخطاب الإعلامي شهد تحولا ملحوظا على مستوى المضامين والموضوعات والخط التحريري. لكنه أبرز أن المشهد الإعلامي ذاته ما زال « يتميّز بقدر كبير من العاطفية والتشنج والمغالاة مع الإسهاب في تناول مساوئ الماضي على حساب التطرق لمشاكل البلاد الآنية والقادمة ». وقالت الكاتبة العامة للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين سكينة عبد الصمد للجزيرة نت إن هذا التقرير أعد في وقت وجيز وفي ظروف تميزت بوجود عدد من الضغوط، مضيفة « لقد حاولنا أن يكون هذا التقرير ملما بأهم النقاط، على الرغم من أن الفريق الذي أعده محدود العدد ». هيكلة النقابة وبيّنت سكينة عبد الصمد أن المكتب الحالي للنقابة عاد إلى العمل في 26 من يناير/كانون الثاني الماضي بعد جلسة دعا فيها الصحفيون إلى إعادة الشرعية له، وحاول خلال هذه الفترة إعادة هيكلة النقابة، والاهتمام بحل عدد من الملفات الكبرى مثل تشغيل الصحفيين الذين توقفت مؤسساتهم عن العمل، والنظر في الانخراطات والترتيب للقاءات مع بعض المنظمات الدولية لتدريب الصحفيين. يذكر أن المكتب الحالي لنقابة الصحفيين سبق أن أطاح به النظام السابق في 15 أغسطس/آب إثر إعلانه عن حياد موقفه إزاء الانتخابات الرئاسية عام 2009 وعن عدم مساندته لأي مرشح بما في ذلك بن علي. من جهته أكد نقيب الصحفيين التونسيين ناجي البغوري أن هذا التقرير على غير العادة لم يغط سنة كاملة واكتفى بتغطية الفترة التي أعقبت الثورة في تونس، واعتمد على تجميع ومتابعة ما يصدر في الصحف المكتوبة والإلكترونية والإذاعات والقنوات التلفزيونية، فضلا عن تقديم ما تم تسجيله من أحداث للصحفيين أثناء القيام بمهامهم. وأشار إلى أن التقرير تطرق كذلك للجانب التشريعي وأوضح مواقف النقابة من مشروع قانون الصحافة، وتأكيدها على حاجة القطاع إلى مجلة للإجراءات الإعلامية تحدد كل الجوانب التقنية والفنية والقانونية لا إلى إطار زجري وقمعي لا يتماشى مع حق الصحفي في الوصول إلى المعلومة مثلما هو حال مجلة الصحافة الحالية. وفي الصدد ذاته أوضحت سكينة أن النقابة تعمل على إعداد مسودة تضبط التراتيب الإجرائية لحماية المهنة وضمان حرية الصحافة وإلغاء كل الفصول الزجرية. تقرير منقوص وعلى الرغم من أن التقرير السنوي للحريات الصحفية الذي أعد في ظروف استثنائية حاول أن يكون شاملا ومهتما بكل مجالات القطاع الإعلامي فإن بعض الصحفيين فضّل أن تقدم النقابة تقريرا مقتضبا أو بيانا في هذا الخصوص على أن تقدم تقريرا غير موضوعي ومنقوص في الآن ذاته. ورأت رئيسة تحرير جريدة الشروق التونسية فاطمة عبد الله الكرّاي أن الوقت ليس عذرا لتقديم تقرير مماثل، مشيرة إلى أن التقرير الذي قدّم في ظروف استثنائية فيه الكثير من النقائص ولا يخلو من التجني. ولخّصت النقائص في ثلاث نقاط هي عدم موضوعية الرصد وعدم استناده لقواعد علمية، ومجاملة التقرير لبعض المؤسسات، فضلا عن تضمنه لبعض الأخطاء. من جهته اعتبر الصحفي بقسم أخبار القناة الوطنية الأولى ومراسل قناة فرانس 24 عبد الرزاق الطبيب أن التقرير كان دون المستوى المنتظر وفيه قدر كبير من الاستعجال، مضيفا « التشخيص حمل عدة أخطاء، والعجز في التشخيص سيقدم قراءة خاطئة عن المشهد الإعلامي ». وبيّن الطبيب أن الخطأ والارتجال غير مسموح به وغير مقبول خاصة أن التقرير يقدم لفترة مهمة تخلصت فيها الصحافة من الرقابة، مشيرا إلى أن التقارير السابقة كانت أكثر جرأة ودقة وقدمت حقائق مهمة وملموسة ودقيقة عن واقع القطاع الإعلامي في تونس. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 05 ماي 2011)



ينظم منتدى الجاحظ محاضرة يقدمها الدكتور عادل بالكحلة تحت عنوان  
« الثورة التونسية : الخصوصيات و إستحقاقات المرحلة »  
و ذلك يوم السبت7 ماي 2011 على الساعة الرابعة بعد الزوال بمقر جمعية منتدى الجاحظ, 3 نهج السوسن حي فطومة بورقيبة. باردو


النّاصر الهاني يوم 5 ماي هو يوم فارق بالنّسبة إلى التّونسيين القاطنين بالشّبكة العنكبوتّية زنقة الفايسبوك بحي تونس الكوكتال من الثوّار والثورجيّين والمتقدّميـن والمرتدّين وكل لون ولونه ، حيث مثّل تصريح السيّد فرحات الراجحي ما يعتمل في أذهان كثير من شباب تونس . ودون التأييد أو الطعن في ما جاء في الشهادة التي تصدّرت نشرتي أخبار القناة الأولى . في حين كانت بداية النشرة لليومين السّابقين مهتمّة بقتل أسامة بن لادن فالخبر هذا اليوم يبدو جللا حدّا جعل منه مقدّمة لنشرة يتابعها التونسيون ومن يهتمّ بشأننا بكل أرجاء المعمورة . لذلك فكلّ معلومة تقدّم تمثل شفرة خاصّة لتسونامي الرّاجحي فماذا فعل بخصومه وماذا فعلت به القناة الأولى كخصم محايد؟ جاءت مقاطع اِعتراف السيّد فرحات الراجحي تحوم حول فترة وزارته ، وإقالته وما يدور بكواليس الحكومة المؤقتة ، وعرّاب التغيير المبارك كمال اللّطيف، الذي أقصته سيدة تونس الأولى – على حد اِعترافاته – لأنه عارض شريكه بشأن زواجه منها. وهاهو يعود بعدما اِنفرجت الأوضاع ، ورحلت  » المرأة « صاحبة بسمة وجاءنا هذا « الرجل  » . علما وأنّ الشكوك تحوم حوله منذ بداية حكومة الغنّوشي. والخطير في قول السيد الراجحي ما يدور حول تقوية النّعرات ، وترجيح المصالح الجهويّة الضيقة ، وما يدبر بشأن الاِنتخابات هذا إن تمّت . وتصدُّر هذا التصريح للنشرتين يبيّن أهمية الخبر . وما اِستنفار التّلفزة واِستدعاؤها لمعز السيناوي – الذي كان نسمويّا وها هو اليوم مؤقَّتًا وينفجر في وجه كل من يخالفه الرّأي – الذي تدرّع بالاِستغراب ولم يجد دليلا للتفنيد . واِتّصال معدّي النشرة بكمال اللّطيف الذي قيل إنه متعب ومرهق- ونرجو له السّلامة والنّقاهة لأنّه يخدم الوطن بطريقته يولّي ويعزل إن صح كلام الراجحي وهذه مهمة متعبة-، واِكتفوا بالاتّصال به هاتفيا ولم يقفوا على نتيجة إلاّ دليل على تضرّر أطراف عدة من هذا التّصريح لذلك اِختلف التعامل مع الطّرف الثاني : فرحات الراجحي . فالمذيعة التي حاورت السّيناوي بيّنت حياديتها التامّة : إذ اعتبرت كلام فرحات الراجحي « إشاعات » وهي بذلك تقف طرفا موضوعيّا لا يريد أن يتورّط في الاِنحياز لطرف دون آخر. فتلفزتنا الموقّرة تعادي الحكومة المؤقتة عداء واضحا – كما قال الباجي قايد السّبسي ذات مرة في ندوة صحفيّة – وتكنّ لهذه الحكومة الضّغينة وتقزّم نجاحاتها . ولتنهي التّلفزة العزيزة صاحبة الشعب الرّسالة بكلّ حياديّة اِتجهت إلى منزل فرحات الرّاجحي وصوّرت مكانه بكل دقّة حبّا فيه وحتّى لا تؤلّب عليه بعض الحاقدين ولتضمن سلامته وعرّجت كذلك بكاميراتها على اللّوحة المعدنية لسيارته المرسيديس الرابضة أمام منزله وهذا لتوفّر له الحماية وسلامته الشّخصية. أفلا يكفي المسكين أنّ قضية بثّ البلبلة وكشف أسرار الدولة تدبران الآن بشأنه ؟ فتؤلّب عليه قناتنا أطرافا قد تتربّص به بعد كشف مكان إقامته ولوحة سيارته في الوقت الذي حمت فيه كمال اللطيّف دون أن تقدّم لنا صوره ودون أن تقتحم منزله لأنّه مرهق. وألم تعلم هذه القناة أنها أرهقت فرحات الراجحي؟ وأنّ صورها لمنزله وكشف رقم سيارته قد يكونان سببا في حتفه -لا قدر الله-؟ وبهذا فلتعلم هذه القناة أنّ هذا الأمر يسمّى تحريضا وتعريض حياة الأفراد للخطرولتعلم أنّها عادت للخشب رغم فوات الشتاء وليتأكد من فيها أن قناتهم تحسن التقلّب والاِنقلاب فقبل مدّة وجيزة كانت تسمّي فرحات الراجحي السيد « نظيف » وكان مذيعوها يستبشرون لمحاورته أم أنّه اليوم بعدما (نشر الغسيل) صار لا يحسن النّظافة وأصبح « تِخَّــــــــــه » و »عَــــــــوَوَّه » كما يقول أطفالنا فنرجو له السّلامة ولتونس كلّ الخير. مساء 5/5/2011م


تونس – الحوارنت
خلطة جديدة ابتكرها المخرج المثير للجدل النوري بوزيد، ومحاولة أخرى للبحث عن الإثارة والتنقيب عن جهة يدعي عليها، وبما أنّ هذا السنمائي المدعوم بترسانة إعلامية وثقافية متوحدة في مشاربها لا يعجزه البحث والتحري لأنه لا يتحقق من خصومه إنما يدعي وينقضّ مباشرة على فريسته، فها هو ومن خلفه مجموعة مشبعة بهواية صناعة الأعداء يختار هذه المرّة مغني الراب التونسي الشاب محمد الجندوبي المعروف في أواسط فن الراب باسم »بسيكوآم » ليدعي عليه وقد تخيّر قاعة سينما الفن السابع بالعاصمة منصة يطلق منها بيانه الذي طالب فيه حركة النهضة بموقف واضح منددا بمحمد الجندوبي على خلفية أنّ الفنان المذكور قام بتأدية أغنية اعتبرها المخرج مسيئة له، هذا وقد لاقى النوري كل التأيّيد من أصدقائه ومعارفه ونخبته المصطفاة الذين أتوا إلى القاعة بمناسبة تقديم فيلم « صورة متواترة » لمخرجه حبيب المستيري.
النوري بوزيد أصرّ على صدور تنديد واضح من الشيخ راشد الغنوشي على خلفية هذه الأغنية التي قام بأدائها الفنان على هامش تظاهرة نظمتها حركة النهضة وتوعّد في صورة ما إذا لم تتخذ الحركة موقفا حازما تجاه « بسيكوآم » بحسم الأمر في المحاكم على غرار ما قامتا به سابقا الممثلة سوسن معالج و »الداعية »ألفة يوسف حين أوكلتا للمحامية بشرى بالحاج حميدة مهمة متابعة محمد الجندوبي قضائيا بعد أن أصدر أغنية اعتبرت تحريضا عليهما، ولولا الثورة التي حلّت على عجل ربما كنا رأينا « بسيكوآم » قابعا في سجون الجنرال بن علي.
من أطرف ما تضمنه البيان عبارة أنّ محمد الجندوبي خان أمانة الفن وهذا من دواعي السخرية وإلا فمن خان الفن ووظفه لكشف المستور والتجني على المسلّمات والاستخفاف بهوية المجتمع والتجارة بالغريزة والشهوة.. من سحب كاميراته من معاناة التوانسة وهيمنة الطرابلسية والتعذيب والسجن والقتل والتصحر السياسي وأسكنها في حمامات النساء وأرسلها ترتع بين المطاهر والبيوت الساخنة وتفحص الطيابة والمطيبة وما بينهما وما قبلهما وما بعدهما، لقد سقط الشيخ البارد في الغريزة واستعفف الشاب المتدفق فوجّه فنّه للبناء والتشيّيد والدفاع عن هوية بلده ومعاناة شعبه، ثم إنّنا اليوم وبشهادة الجميع ننعم بثمار ثورة الشباب فهل يثورون وينتصرون ليتابعون ويسجنون؟!! ثم إذا لم يُلقِ محمد فنّه على مسامع أبناء وأرامل الشهداء والمساجين والمهجّرين والأرقام الصعبة التي وقفت في وجه شمولية بورقيبة وإجرام بن علي، إذا لم يكن « بسيكوآم » بين هؤلاء فهل يكون بين تجّار الرقيق وسماسرة الإثارة والغارقون في إيتاوات وزارة الثقافة الفرنسية.
عملية التأليب هذه التي تستهدف شاب ينشط في مجال الفن المحترم بإمكانيات جدّ متواضعة ليست إلا أكمة تخفي وراءها ما تخفيه ولعلّ أبرز أهدافها المفضوحة هي تلك المحاولات البائسة لفصل حركة النهضة عن واقعها والحيلولة دون التحامها بالفضاء الثقافي والاجتماعي والسعي لإرهاب الشباب ومواهبه المتدفقة كي ينقطعوا عن هذه الحركة التي حاول بن علي إبعاد الناس عنها بالإرهاب وفشل؛ ويجدد هؤلاء المحاولة اليوم بالترهيب وحتما سيفشلون.  
(المصدر: « الحوار.نت » بتاريخ 4 ماي 2011)


تنظم جمعية « الوعي السياسي » للتثقيف الشبابي مناظرة تلفزيونية « تالك شو » بين عدد من قادة الأحزاب السياسية التونسية حول مواضيع تشغل بال الرأي العام التونسي. قائمة الضيوف: راشد الغنوشي: رئيس حركة النهضة عبد الرزاق الهمامي: الناطق بإسم حزب العمل الوطني الديمقراطي المنصف المرزوقي: رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية خالد الكريشي: الناطق بإسم حركة الشعب الوحدوية التقدمية أحمد فريعة: رئيس حزب الوطن لطفي المرايحي: أمين عام الاتحاد الشعبي الجمهوري وستقوم قناة « الجزيرة مباشر » بالنقل الحي لفعاليات هذا اللقاء يوم السبت 14 ماي 2011 على الساعة 14


كمال بن يونس
من بين أكثر الأسئلة إلحاحا التي تطرح في الكواليس وفي عديد الفضاآت السياسية في تونس وخارجها منذ الإطاحة ببن علي يوم الجمعة 14 يناير /كانون الثاني 2011: ما الدور القادم للمؤسسة العسكرية التونسية؟ وهل ستعود قيادات الجيش إلى ثكناتها وتنسحب من الحياة السياسية فور استكمال مسار حفظ الأمن في المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد بسبب الفراغ السياسي المفاجئ الذي حدث في جل مؤسسات الدولة وما تسبب فيه من فلتان أمني وسياسي وإعلامي واجتماعي ونقابي؟ أم ستختار المشاركة في صنع القرار السياسي ولعب الدور المركزي فيه بعد أكثر من نصف قرن من « الحياد » تكريسا لإرادة بورقيبة وبن علي التي تقوم على عدم تشريك قيادات الجيش مباشرة في تسيير المؤسسات السياسية للدولة بخلاف ما جرى ولا يزال في دول عربية عديدة من بينها بقية الدول المغاربية (الجزائر والمملكة المغربية وموريتانيا وليبيا) ومصر؟ وهل سيقبل الشعب التونسي الذي عانى من عقود طويلة من الاستبداد -في ظل الحكومات التي تعاقبت عليه منذ استقلاله عن فرنسا عام 1956- أن تصبح المؤسسة العسكرية الطرف الفاعل مستقبلا في السلطة التنفيذية في تونس ما بعد الثورة؟ ثم هل ستقبل المؤسسة الأمنية المدنية التي تضخم دورها السياسي وتشعب في عهد بن علي أن تنتقل إلى الصف الثاني لصالح قيادات الجيش؟ هذه التساؤلات ازدادت إلحاحا بعد بروز عدة مؤشرات عن الدور الحاسم الذي لعبه عدد من كبار قادة الجيش الوطني في الأيام والساعات الأخيرة من حكم بن علي، ثم في بعض المحطات السياسية والأمنية المفصلية بعد نجاح الثورة. وفرضت هذه التساؤلات بعدما برز من ترحيب في صفوف الأوساط الشعبية والإعلامية وكثير من القيادات والسياسية الحزبية بالحضور العسكري في الشوارع لعدة أسباب من بينها حالة الفراغ الأمني والهلع التي انتشرت في البلاد خلال الأيام التي تلت سقوط بن علي وتعاقب أعمال العنف وحوادث الحرق والاعتداءات على مئات من المحلات الخاصة وعلى مقرات الأمن ورموز سيادة الدولة محليا وجهويا ووطنيا. رشيد عمار.. دور الجيش بعد الثورة الشرعية الثورية وتعزيز دور الجيش الصبغة المدنية للنظام الفلتان الأمني والإعلامي رشيد عمار.. دور الجيش بعد الثورة جاءت ترقية الجنرال رشيد عمار وتعيينه بأمر من الرئيس المؤقت فؤاد المبزع قائدا عاما للقوات المسلحة -مع الاحتفاظ بمنصب قائد عام لقوات البر- لتدعم فرضية تفعيل دور المؤسسة العسكرية سياسيا في المرحلة القادمة. ودعمت حظوظ هذا السيناريو في أعقاب الزيارة التي وصفت « بالسرية » التي أداها القائد العام للقوات المسلحة وقائد أركان جيوش البر التونسية رشيد عمار إلى قطر بعد 4 أيام من زيارة نظيره القطري اللواء الركن حمد بن عيل العطية لتونس. وجلبت تحركات الجنرال رشيد عمار ومساعديه الانتباه، لتزامنها تحركات سياسية وعسكرية وأمنية إقليمية ودولية مهمة جدا في تونس ما بعد بن علي، بعضها في علاقة بالشأن التونسي والبعض الثاني بالأبعاد الجيو إستراتيجية من بينها ثورة ليبيا ثم الحملة العسكرية الأطلسية الخليجية المدعومة عربيا -وخاصة من قبل الدوحة وأبو ظبي- لتغيير النظام الحاكم في ليبيا. وقد تساءل البعض لماذا أبرزت وسائل إعلام ومواقع اجتماعية تونسية وعربية ودولية هذه التحركات للقائد العام للقوات المسلحة بالرغم من كون رئيس الوفد العسكري المرافق له كان وزير الدفاع؟ في نفس الوقت وبالرغم من الخبرة السياسية الطويلة للسيد أحمد نجيب الشابي المحامي والوزير في أول حكومة بعد سقوط بن علي وزعيم الحزب الديمقراطي التقدمي والقيادي في عدة تيارات عروبية ويسارية ثم ليبرالية متصالحة مع الإسلام السياسي، فإنه تخلى عن « المجاملات السياسية » وأورد في المؤتمر الصحفي الذي برر فيه استقالته من الحكومة بالتجاوزات والأخطاء السياسية التي من شانها « أن تمهد لكي يتدخل الجيش ويمسك بمقاليد الحكم والتحضير لمرحلة سياسية جديدة مما سيفقد المؤسسة العسكرية ما عرفت به من حياد. » وقد أولت أطراف عديدة تصريح الشابي اهتماما خاصا لأنه لم يكن في الحكومة المؤقتة برئاسة الغنوشي مجرد ٍوزير للتنمية الجهوية بل واحدا من أبرز مهندسيها ورموزها السياسيين. والجميع يتذكر أن الشابي كان أول من دعا في الأسبوع الأخير من عهد بن علي إلى تشكيل حكومة تنفتح على المعارضة سماها البعض ائتلافية وآخرون الإنقاذ الوطني. وقد لعب الشابي دورا مركزيا مع أحمد ابراهيم زعيم التجديد (الحزب الشيوعي سابقا) وقيادات نقابية عمالية -بينها الطيب البكوش الأمين العام الأسبق للاتحاد العام للشغل- في تشكيل تلك الحكومة وتعزيزها بمعارضين ونقابيين ومستقلين وفي اختيار عدد كبير من كوادر الدولة الذين عينوا في مواقع سياسية وإدارية مركزية مختلفة وطنيا وجهويا مباشرة بعد الثورة. ولعل من أبرز التساؤلات في هذا الصدد تحذيرات أحمد نجيب الشابي من تصاعد الدور السياسي للجيش في مؤتمر صحفي لإعلان الاستقالة من الحكومة مجرد « موقف سياسي شخصي استباقي » أم رسالة للشعب وإلى صناع القرار السياسي في تونس من شخصية يفترض أن لديها معلومات مطلعة كما قد احتكت برموز الدولة في الأسابيع التي تلت سقوط بن علي ومن بينها رئيس الحكومة محمد الغنوشي ووزير الدفاع رضا قريرة ووزيري الداخلية في نفس الفترة أحمد فريعة ثم فرحات الراجحي. والأهم هو أن الشابي ربط بين تحذيراته من تصاعد دور المؤسسة العسكرية وما وصفه « انصياع الوزير الأول الجديد الباجي قائد السبسي ورئيس الجمهورية المؤقت فؤاد المبزع إلى « قرارات الخصوم السياسيين » ومن بينها « التخلي عن تنظيم انتخابات رئاسية والدخول مباشرة في الإعداد لانتخابات المجلس التأسيسي إضافة إلى عدم ترشح أعضاء الحكومة لهذه الانتخابات ». واعتبر الشابي أن هذه الإجراءات من شانها أن « تحيد عن الانتقال الديمقراطي الذي ينشده التونسيون ويؤسس لفراغ سياسي خطير في البلاد خاصة إذا علمنا أن الرئيس المؤقت لن يمدد في فترة رئاسية جديدة. » بما يعني ضمنا الإشارة إلى أن بعض الجهات المؤثرة في القرار السياسي من بينها رموز المؤسسة العسكرية يمكن أن يكونوا وراء إحداث « الفراغ الدستوري والقانوني والسياسي » وحل البرلمان بغرفتيه والدستور حتى يلعبوا دورا حاسما بعد تجاوز مدة الشهرين التي رسمها الدستور القديم لرئيس الجمهورية المؤقت كي ينظم انتخابات رئاسية جديدة لا يكون طرفا فيها. ومن بين ما أكد حرص الوزير المستقيل والمعارض البارز سابقا لبورقيبة ثم لبن علي على التحذير من الدور السياسي للجيش ما جاء على لسانه في تصريحات صحفية « تاريخية » فور استقالته من الحكومة. فقد صدرت عن شهادة من « داخل المطبخ السياسي » عن الأسابيع الأولى للثورة أن من بين الأمور التي كانت تقلقه زمن وجوده في الحكومة أن « أخطر القرارات السياسية » كانت تصدر دون علم رئيس الحكومة محمد الغنوشي وغالبية وزرائه. بما في ذلك قرارات فك اعتصام القصبة الأول بالعنف وقرار تجميد حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الذي كان يقال أن له أكثر من مليوني منخرط والذي أورد أنه صدر عن الجنرال رشيد عمار ووزير الداخلية (الذي أقاله الباجي قائد السبسي بعد أسابيع من توليه مقاليد الأمور في ظروف تحفظت عليها عدة أوساط سياسية وحقوقية) القاضي فرحات الراجحي ومختار الجلالي المعارض القومي العربي والبرلماني السابق ووزير الفلاحة في حكومتي الغنوشي والسبسي وزوج الكاتبة والمعارضة الشهيرة نزيهة رجبية « أم زياد ». الشرعية الثورية وتعزيز دور الجيش ومن بين ما يرجح سيناريو تفعيل الدور السياسي والأمني لمؤسسة الجيش الوطني في تونس ما بعد بن علي عامل « الشرعية الثورية » الذي أصبح يلعب لصالح قيادتها منذ الثورة. ويربط عديد المراقبين بين شعبية قيادة المؤسسة العسكرية وما أعلن عنه من « تحفظها على الإفراط في استخدام القوة ضد المتظاهرين المحتجين على الأوضاع الاقتصادية والسياسية في الأسابيع والأيام التي سبقت الإطاحة بزين العابدين بن علي » بما في ذلك يوم انتصار الثورة الجمعة 14 يناير /كانون الثاني بعد أن كلف الجنرال رشيد عمار بمهمة « منسق عام لقوات الأمن الداخلي » في وزارة الداخلية إلى جانب مهماته العسكرية فلعب مع كوادر الوزارة دورا في عدم تفريق المظاهرة الكبيرة التي نظمت يومها في الشارع الرئيسي للعاصمة (شارع الحبيب بورقيبة) ورفعت لأول مرة شعارات الإطاحة ببن علي وعائلته ودامت حوالي 6 ساعات ونقلتها الفضائيات ووسائل الإعلام العالمية مباشرة. كما تعززت « الشرعية الثورية » للجيش التونسي بعد الإطاحة ببن علي بحكم الإعلان عن حالة طوارئ دامت شهرا أسندت خلاله مسؤولية إعادة الأمن في البلاد إلى القوات العسكرية أساسا. كما تأكد أن غالبية كبار المسؤولين وأقرباء بن علي الذين أوقفوا بعد فرار بن علي وقع الاحتفاظ بهم في ثكنة الجيش الوطني بالعوينة في قرطاج بالعاصمة ولم يودعوا السجن المدني أو مراكز الإيقاف التابعة لوزارة الداخلية. وقد أكدت هذه المؤشرات أن المؤسسة العسكرية أصبحت « لاعبا مهما » (أو الطرف الأهم) مباشرة بعد خلع بن علي واعتقال عضده الأمني الأول الجنرال علي السرياطي المدير العام للأمن لقوات الأمن الرئاسي منذ عشرة أعوام والمدير العام السابق لقوات الأمن الوطني في وزارة الداخلية والقائد العام الفعلي للمخابرات وكل الأجهزة العسكرية والأمنية طوال عقدين. كما أكدت شهادات عدد من وزراء بن علي والمقربين منه بعد الثورة أن قيادات المؤسسة العسكرية شاركوا إلى جانب قيادات المؤسسة الأمنية ورموز متنفذة قديمة في النظام -مثل الهادي البكوش أول رئيس وزراء في عهد بن علي- في المشاورات التي جرت في الليلة الفاصلة بين 14 و15 يناير /كانون الثاني في مقر وزارة الداخلية بين محمد الغنوشي « رئيس الجمهورية بالنيابة » وفق الفصل 56 من الدستور بعد البلاغ الأول الذي أعلن عن « مغادرة بن علي « وحصول « شغور مؤقت في منصب رئاسة الجمهورية ». وكانت المشاورات والمقررات التي جرت ليلتها بحضور قيادة أركان الجيش والأمن وشملت مباشرة وعبر الهاتف « مرجعيات سياسية » للدولة -مثل حامد القروي الوزير الأول ونائب رئيس حزب التجمع الدستوري سابقا وسلفه الهادي البكوش- حاسمة في دفع محمد الغنوشي ورؤساء مجلسي النواب والمستشارين والمجلس الدستوري: فؤاد المبزع وعبد الله القلال وفتحي عبد الناظر، للحسم في موضوع خلع بن علي نهائيا ودعوة قائد الطائرة الرئاسية التي نقلته إلى جدة بالعودة فورا إلى تونس مع الطائرة، ثم دعوة المجلس الدستوري إلى إعلان بلاغ للشعب التونسي صباح السبت 15 يناير /كانون الثاني اعتبر « شغور منصب رئيس الجمهورية نهائيا » واعتمد الفصل 57 من الدستور وكلف رئيس مجلس النواب فؤاد المبزع بمهمة رئيس جمهورية مؤقت. ويعتقد البعض أن « الشرعية الثورية » للجيش دعمت بعد انتهاء المهلة الدستورية بشهرين التي يفترض أن تنظم خلالها انتخابات شعبية عامة لاختيار رئيس جديد. وحسب هؤلاء فإنه بالرغم من المحافظة على الصبغة المدنية للنظام من خلال الإعلان عن تمديد مهمة الرئيس المؤقت فؤاد المبزع وتعيين السياسي المخضرم الباجي قائد السبسي رئيسا جديدا للحكومة، كرس عمليا تمديد إشراف المؤسسة العسكرية على الوضع الأمني والسياسي في البلاد خاصة بعد الإعلان رسميا يوم 18 مارس /آذار عن مصادقة مجلس الوزراء المؤقت على حل الدستور والبرلمان بغرفتيه والمجلس الدستوري والمجلس الاقتصادي والاجتماعي في مرسوم صدر عن الرئيس المؤقت. الصبغة المدنية للنظام لكن هل تعني هذه المؤشرات وغيرها صحة ما ذهب إليه ديبلوماسيون وإعلاميون ومراقبون غربيون عن فرضية تولي المؤسسة العسكرية ورئيس أركان الجيش التونسي الجنرال رشيد عمار تحديدا مهمة رئاسة البلاد؟ وهل يمكن أن تلعب المؤسسة العسكرية في تونس دورا سياسيا مماثلا للذي لعبته نظيرتها في تركيا والجزائر لاسيما في حال حدوث تمديد مرحلة « الفلتان الأمني والإعلامي والسياسي والحزبي » وتعمق المشاكل الاقتصادية والاجتماعية؟ وهل من الوارد أن تلعب القيادة العليا للجيش دور « البديل السياسي العلماني » لتيارات الإسلام السياسي عامة ولحركة النهضة خاصة، والتي تؤكد معطيات عديدة تزايد حظوظها بعد انهيار نظام بن علي وحزبه وتراجع دور المؤسسة الأمنية المدنية التي اعتمد عليها خلال ربع القرن الماضي؟ العديد من الخبراء القانونيين والدستوريين بينهم الأساتذة هيكل محفوظ -أستاذ القانون العام في الجامعة التونسية- والعربي عزوز -نائب رئيس منتدى ابن رشد المغاربي للدراسات بتونس- والبروفسور عبد السلام مغراوي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ديكه الأميركية، يستبعدون هذا السيناريو لأسباب كثيرة من أهمها ما تميزت به تونس عربيا وإقليميا من « حياد تام للمؤسسة العسكرية ويقظة ووعي المجتمع المدني الذي كرستها الحركة السياسية التونسية المدعومة بانتفاضة عارمة ثم بثورة شعبية غير مسبوقة في العالم العربي ». ويعتبر كثير من الخبراء القانونيين والدستوريين في تونس بينهم الخبير القانوني الجامعي الكبير الصادق بلعيد وقيس سعيد نائب رئيس الجمعية التونسية للقانون الدستوري أن « الجيش يحظى بتقدير كبير من قبل التونسيين وله فضل كبير في إعادة الأمن للبلاد وتأمين عملية الانتقال السياسي لكن المؤسسة العسكرية تلتزم إلى حد الآن احترام دستور البلاد الذي يمنع على الجيش التدخل في السياسة مباشرة، وهي وفية لتقاليدها في الحياد إزاء العملية السياسية ». كما نوه عدد من المختصين في الشؤون السياسية التونسية بكون « تقاليد الحياد عن تسيير الشأن العام السياسي والاقتصادي متجذرة لدى المؤسسة العسكرية في تونس منذ تأسيسها »، وسجلت أن تدخلها في الأحداث السياسية كان تاريخياً ومنحصراً في « إعادة الأمن دون التدخل مباشرة في الحياة السياسية » على غرار ما حصل بمناسبة اضطرابات 26 يناير /كانون الثاني 1978 العمالية الاجتماعية الدامية، و »ثورة الخبز » في يناير /كانون الثاني 1984، ثم بمناسبة حرب الخليج الثانية في يناير /كانون الثاني 1991. وكان الجيش يعود كل مرة إلى ثكناته. كما يحظى الجيش التونسي « بتقدير ومحبة التونسيين على نطاق واسع » بسبب « عدم تورط قياداته مباشرة في تسيير الحياة السياسية والإدارة المدنية أو في قضايا فساد اقتصادي، واختزال دوره على حماية أمن البلاد من المخاطر الخارجية وبعض المهمات المدنية مثل تشييد جسور وطرقات مشاريع تنموية ضخمة والتدخل في حالات الكوارث الطبيعية وقيامه بمهمات إنسانية أو حفظ السلام في الخارج في إطار الأمم المتحدة ». الفلتان الأمني والإعلامي لكن حرص قيادات المؤسسة العسكرية تاريخيا على الحياد في الصراعات الحزبية والسياسية الداخلية لا يعني لا مبالاتها وحيادا مطلقا في بعض الملفات خاصة في هذه المرحلة التي تتميز عن سابقاتها بعناصر عديدة من بينها: غياب رئيس دولة سياسي في حجم الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي أو رئيس حكومة في حجم الهادي نويرة ومحمد مزالي يمكن أن تتنازل المؤسسة العسكرية لفائدته عن دورها السياسي. استمرار مظاهر الفلتان الأمني والإعلامي والركود الاقتصادي والاضطرابات الاجتماعية. صعوبة حصول وفاق سياسي بين زعامات الأحزاب السياسية المعارضة سابقا حول شخصية تقود البلاد ونمط حكم المرحلة القادمة. تزايد نفوذ تيارات الإسلام السياسي شعبيا مما يثير مخاوف قطاع عريض من النخب العلمانية في تونس وفي العواصم المؤثرة في القرار السياسي التونسي (وخاصة باريس وواشنطن وبروكسل) وفي المنطقة وداخل المؤسسات العسكرية والأمنية من سيناريو تحقيقها لانتصار ساحق في المحطات الانتخابية القادمة. صعوبة التحكم بسهولة في ملفات الفساد المالي والسياسي التي تطالب غالبية القوى السياسية والشبابية بفتحها ومحاسبة المسؤولين عنها وهو ما يوشك أن يجر البلاد إلى سلسلة من عمليات الانتقام والثأر والفوضى وقد يتسبب في هروب كثير من رجال الأعمال التونسيين والأجانب بما سيتسبب في مضاعفة عدد العاطلين عن العمل من نصف مليون قبل الثورة إلى أكثر من مليون خلال الأشهر القادمة. لكل هذه الأسباب وغيرها وإمام حالة الفراغ القيادي الذي تعيشه تونس إثر سقوط بن علي، وغياب شخصية سياسية بديلة تحظى بالإجماع، أعرب عدد من الخبراء بينهم الأدميرال جاك لانكساد، رئيس أركان الجيش الفرنسي السابق والسفير الأسبق في تونس، عن اعتقاده بأن « قرار قيادة الجيش التونسي رفض قمع الانتفاضة الشعبية، كان له أثر حاسم في سقوط الرئيس بن علي، ويمكن أن يكون لها دور العنصر السياسي والأمني الضامنً للاستقرار وتجاوز حالة الفوضى التي تشهدها البلاد ». وأضاف بأن « الشعب التونسي أظهر من خلال انتفاضته أنه لن يكون مستعداً لتقبل نظام استبدادي جديد بثوب عسكري ». وإذا كان »المجتمع الدولي لم يعد يقبل بقيام دكتاتورية عسكرية »، ودعا الحكومة الانتقالية في تونس إلى « فتح صفحة جديدة في البلاد عبر تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية »، فإن استبعاد سيناريو استلام الجيش لمقاليد الأمور في تونس لا يعني إقصاءه بل يعني أنه سيقوم بدور مهم مباشرة أو غير مباشرة « لضمان السير الحسن لعملية الانتقال السياسي الديمقراطي ». وقد يتدخل عامل مهم لصالح تفعيل دور المؤسسة العسكرية في الحياة السياسية -وإن بقيت خلف الستار- وهو « التنافس (أو التناقض) القديم الجديد الذي حرص بورقيبة وبن علي على تعميقه بين المؤسسة الأمنية المدنية التابعة لوزارة الداخلية والمؤسسة العسكرية. ومن بين ما يرجح هذا السيناريو أن الجيش لم يكن أبدا غائبا عن تسيير مراكز صنع القرار السياسي في تونس. فقد سعى بن علي ذو الخلفية العسكرية الأمنية المزدوجة منذ استلامه الحكم إلى « احتواء » التناقض فعين مبكرا الجنرال علي السرياطي ثم رئيس أركان جيش البر محمد الهادي بلحسين على رأس الإدارة العامة للأمن الوطني في وزارة الداخلية. كم ربط بين استلام مناصب مدنية عليا في الدولة والمشاركة في دورات تدريب طويلة في المعهد الأعلى للدفاع الوطني. وقد كانت من بين أولى قرارات المؤسسة العسكرية بعد بن علي تعيين قائد المخابرات العسكرية الجنرال احمد شبير، مديرا عاما للأمن الوطني في وزارة الداخلية لكن التململ ضده وضد تنامي دور المؤسسة العسكرية في صفوف ضباط الأمن المدنيين أدى إلى إقالته وتعويضه بمدير عام مدني من أبناء الوزارة. وقد فسر البعض « التململ » على أنه « مواجهة » بين « المؤسسة الأمنية » (المدنية) والمؤسسة العسكرية. لكن وجهة النظر هذه محدودة الدقة لأن الاحتجاجات « الباردة » حينا والمباشرة حينا آخر برزت كذلك ردا تعيينات كبار المشرفين على المؤسسات المدنية في وزارة الداخلية وعلى قرارات المسؤولين الثلاثة الذي تعاقبوا على حقيبة الداخلية منذ 14 يناير /كانون الثاني (أحمد فريعة وفرحات الراجحي والحبيب الصيد -وجمعهم مدنيون- أي أن « التململ » ضد أحمد شبير لم يكن بالضرورة ضد بدلته العسكرية ولكنه اندرج أساسا ضمن سلسلة  » التحركات  » إلي نظمها ضباط وأعوان من المؤسستين الأمنية المدنية والرئاسية (ونقاباتهم) ضد النيل من « هيبة القطاع الذي ينبغي أن يبقى محايدا وفي خدمة الدولة » وضد المس بمصالح المنتمين إليه والدعوات الصادرة عن بعض رموز المعارضة السابقة نشطاء حقوق الإنسان قصد « معاقبة المسؤولين عن التعذيب والقتل والتجاوزات الأمنية » في عهد الرئيس السابق. وبصرف النظر عن الموقف من تحركات نقابات رجال الآمن وضباطه فإن كل المؤشرات تؤكد استفحال « الفلتان الأمني » الذي اشتكى منه الوزير الأول الباجي قائد السبسي مرارا. هذا « الفلتان » يوشك أن يتطور في اتجاه « إجهاض الثورة » لأن « نقص حضور قوات الآمن في الشوارع » وترددها في التدخل بحزم لمنع حصول حوادث عنف (على غرار ما حصل في اجتماع مدينة المنستير الذي كانت ستنظمه قيادة حركة النهضة يوم الأحد 1 مايو /أيار الذي هاجمه « مجهولون » مسلحون بالسلاسل والسكاكين والهراوات والحجارة؟) يتسبب يوميا في استفحال « المشاكل الأمنية  » ومن ثم الاقتصادية والاجتماعية في تونس. وإذا كانت الانتفاضة الاجتماعية والشبابية انطلقت للمطالبة بالحق في الشغل والحد من البطالة فإن الإحصائيات الرسمية مفزعة وتؤكد أن عدد العاطلين تطور في ظرف أسابيع من أٌقل من خمسمائة ألف إلى أكثر من 720 ألفا.. والعدد مرشح لأن يرتفع إذا ما تواصل الفلتان الأمني والإعلامي والسياسي إلى أكثر من مليون عاطل. كما أن المبالغ الهائلة التي وعدت بها مؤسسات وبنوك دولية وحكومات غربية تونس -لدعم فرص التنمية الاقتصادية والسياسية بها وضمان رواتب العمال والموظفين والمتقاعدين- تبدو بدورها في خطر. يضاف إلى كل هذا أن المسار السياسي يبدو أبعد ما يكون عن « منطق الوفاق » بل قد يتطور إلى مواجهات سياسية وحزبية وعقائدية خطيرة بين رموز النظام السابق ومعارضيه من جهة وبين « الإسلاميين » و »العلمانيين الماركسيين والليبراليين » من جهة ثانية. هذه العوامل وغيرها قد تدفع المؤسسة العسكرية إلى التدخل ولعب دور « أكثر نجاعة » بصيغ مختلفة تكون وفاقية مع السياسيين ورموز المؤسسة الأمنية. __________________ رئيس منتدى ابن رشد المغاربي بتونس للدراسات http://www.aljazeera.net/NR/exeres/A70D72D6-F8EC-426B-8AB9-2AF0A7599581.htm



لم أكره السياسة في حياتي يوما مثلما كرهتها هذه الأيام… الحقيقة أنني لا أدري إن كان يحق لي أن أصف ما يجري في تونس « سياسة » أم أن الأمر لا يعدو أن يكون تشويها لهذا المصطلح النبيل بحيث نلصق به كل عمل خبيث و شرير لنبرّر بذلك ما نقوم به من أعمال لا تحظى بالشرعية أو هي فاقدة لكل أساس سليم.
يدخل في هذا الباب محاولات خطب ودّ التجمعيين بعد أن أصدر القضاء قراره بحل هذا الحزب الذي جثم على صدورنا 56 سنة كاملة بتمامها و كمالها و يبدو أن هذه السنين العجاف لم تكفه فهاهي روحه تأبى أن تفارقنا و ها هو خياله يطلّ علينا من جديد.
الحكاية بدأت منذ الإعلان عن حل « التجمع الدستوري الديمقراطي » حينها سال لعاب بعض الأحزاب التي رأت في أنصار هذا الحزب المقبور غنيمة جاءت بها الثورة على طبق من ذهب و فرصة لكسب أنصار جدد و قاعدة شعبية واسعة مع الظهور بمظهر
« الديمقراطي » و النابذ للإقصاء فتضرب ألف عصفور بحجر واحد… خابت هذه الأحزاب و خاب مسعاها…لست هنا لأناقش برامجها فكل حزب حرّ في تحديد سياساته وفق ما يراه مناسبا و لكن هناك أسئلة لا تفارق ذهني :
هل للتجمع الدستوري قاعدة شعبية حقاّ؟ لو كان الأمر كذلك فأين أنصار هذا الحزب؟ لماذا لم يعبّروا عن أنفسهم؟ شهر كامل من الثورة و 4 أشهر بعدها و لا حياة لمن تنادي في « البيت التجمعي » الذي هجره أهله. هل صحيح أن التجمع يضمّ 2 مليون منخرط؟ أليس جنونا أن نصدّق هذا الرقم في وقت لم يجد التجمع إلى جانبه إلا بضعة أنفار؟ من منا لا يعلم أن الانخراط في التجمع لا يكون إلا رغبا أو رهبا (رغبا في المكاسب و رهبا من عصا بن علي التي ضربت كل نفس مخالف) ؟ ألم يكن الانضمام للتجمع أيضا تقية مارسها البعض لتحقيق مصالح شخصية فقط؟ هل منع التجمعيين من الترشح إلى المجلس التأسيسي يعتبر إقصاءا أم تطهيرا للحياة السياسية من دنس هذا الحزب؟ هل خدمة تونس لا تكون إلا عن الطريق السياسة و عبر المرور بالمجلس التأسيسي؟ أليس بمقدور التجمعيين تكوين جمعيات و الانخراط في منظمات المجتمع المدني طالما أخذهم حب الوطن كل مأخذ؟ إذا كان التجمعيون كفاءات ستخسرها تونس أفلا يحق لنا أن نتساءل ماذا إستفادت تونس من هذه الكفاءات يوم كان « حزب البنفسج » مسيطرا على دواليب الحياة في تونس؟ ألم نخسر الكفاءات الحقيقية و الوطنية في عهد « الحزب الأمنوقراطي » من شيوعيين و قوميين و إسلاميين؟
أليست رؤية قادة الأحزاب و هم يتحلقون حول جثة « التجمع » أشبه بذئاب قد تحلقت بجيفة؟
هم يخطبون ودّ من؟ أليس ودّ أعدائهم و أعداء الشعب بالأمس القريب كما كانوا يصفونهم؟ ثم إن الشعب إنتفض ضدّ من ؟ طبعا ليس ضد بن علي لأن شخصا واحدا لا يستطيع أن يتحكم بمصائر الشعب لوحده,لقد إنتفض التونسيون ضد حزب التجمع الذي كان في واد و الشعب في واد آخر و لا أتصوّر أن تجمعيا واحدا خرج خلال المظاهرات مدافعا عن قضية الحرية لأنهم يرون ببساطة أن بن علي هو قائد البلاد و المؤتمن على مصيرها و أنه ليس بالإمكان أحسن مما كان.
بالنسبة لمن يطرح قضية الإقصاء فما أعجب هذا الزمن فبالأمس و ما بالعهد من قدم كان الإسلاميون لا يتعرضون إلى إقصاء ظالم فقط لا بل تجاوز الأمر إلى الاستئصال كأنهم ورم خبيث و لم نسمع أحدا يعترض إلا من رحم الله أما اليوم فتقدّم الجميع للدفاع عن حزب لو وضعت مساوئه في كفة و مساوئ الحزب النازي في كفة لرجحت كفة « التجمع ». نحن لا نقصي « التجمعيين » من الحياة و لا من الانتخابات و لكن من الترشح للمجلس التأسيسي و من حقنا أن نرى بعد 56 سنة من البشاعة و القبح بعض النور و الأمل في الصورة و أن نرى أناسا منا و مثلنا ننتخبهم و أيضا نحاسبهم و ليسوا معصومين جعلوا بورقيبة كالإله و بن علي كالملاك النازل من السماء. إن الإنسان عندما يموت لا تبقى إلا ذكراه طيبة كانت أن سيّئة و لا حاجة لي أن أذكر السمعة التي تركها التجمع بعد أن بدّد القضاء شمله و فرّق جمعه و إني أرجو من كل الأحزاب أن ينظروا إلى التجمع كجيفة لا كغنيمة و حسبنا مما أصابنا جراءهم 56 سنة من الظلم و القهر….
يسري الساحـــــلي laurentb201@yahoo.fr



2011-05-05 القاهرة- (د ب أ): أصدرت الدائرة 17 بمحكمة جنايات الجيزة بضاحية القاهرة الجديدة، برئاسة المستشار المحمدي قنصوة، حكما بالسجن 12 عاما بحق اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية المصري الأسبق في قضية اتهامه بالتربح من وظيفته واستغلال نفوذه والإضرار العمدي بالمال العام والاستيلاء عليه. وجاء في تفاصيل الحكم عن تهمة التربح معاقبة العادلى بالسجن المشدد لمدة سبع سنوات وعزله من وظيفته وتغريمه 4 ملايين و853 ألف جنيه مصري وبرد مبلغ مساو، فيما عاقبته المحكمة بالسجن لمدة 5 سنوات وتغريمه مبلغ 9 ملايين و26 ألف جنيه علاوة على مصادرة المبلغ المضبوط موضوع القضية والمقدر بأربعة ملايين و513 ألف جنيه، وذلك فى تهمة غسيل الأموال. وقضت المحكمة بعدم قبول كافة الدعاوى المدنية التى أقامها محامون ضد العادلى مطالبين إياه بتعويضات وألزمت رافعيها بمصاريفها. وفى الوقت الذى استقبل فيه وزير الداخلية الاسبق حبيب العادلى الحكم بصمت شديد ووجوم، أسرعت قوات الأمن إلى إخراجه من قفص الاتهام عبر مدخل خلفي للمحكمة وترحيله إلى سجن طره لتنفيذ العقوبة. ومن المقرر أن يبدل العادلى ملابسه البيضاء المخصصة للحبس الاحتياطى إلى ملابس السجن الزرقاء، فيما يحق لدفاعه نقض الحكم فور إيداع المحكمة لحيثيات الحكم خلال الفترة القانونية المحددة بثلاثين يوما من تاريخ النطق بالحكم، علما بإنه لن يحضر جلسات محكمة النقض. وينفذ الوزير الأسبق الحكم بالحبس لمدة اثنى عشر عاما باعتبار أن الحكم صدر فى اتهامين مختلفين. ويذكر أن العادلى يحاكم أيضا في قضية التحريض على قتل المتظاهرين والتسبب فى الإنفلات الأمنى وإشاعة الفوضى أمام محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار عادل عبد السلام جمعة المؤجلة إلى الحادى والعشرين من شهر أيار/ مايو الجاري. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 05 ماي 2011)


بعد اغتيال بن لادن دون علمها باكستان تريد تقليص الوجود الأميركي


أعلن الجيش الباكستاني اليوم الخميس أنه يريد تقليل وجود العسكريين الأميركيين إلى الحد الأدنى وهدد بإعادة النظر في التعاون مع واشنطن في حال شن الأميركيون غارة جديدة في بلادهم وذلك بعد الغارة التي قالت القوات الأميركية إنها قتلت فيها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وجاء في بيان صادر عن الجيش الباكستاني أن رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الباكستاني الجنرال أشفق كياني استدعى قادة أركانه لاجتماع في روالبندي لإبلاغهم بتقليص القوات العسكرية الأميركية في باكستان إلى الحد الأدنى. وقال البيان إن كياني قال إن « أي عمل مشابهه ينتهك سيادة باكستان سيكون مبررا لمراجعة مستوى التعاون العسكري والمخابراتي مع الولايات المتحدة » وذلك دون الإشارة إلى أي مرجعية سياسية للقرار. كما أمر كياني بفتح تحقيق في قضية قتل بن لادن على يد قوات أميركية خاصة في مجمع في منطقة بمدينة إبت آباد قرب العاصمة معترفا بوجود ثغرات في معلوماته الاستخبارية عن زعيم القاعدة. فشل استخباري واعترف المجتمعون في البيان أن الاستخبارات الباكستانية لم تكن تعلم بوجود بن لادن في المجمع المذكور، غير أنهم شددوا على جهودها لملاحقة أتباع القاعدة في باكستان، مشيرين إلى أن قتل واعتقال حوالي 100 من قيادات التنظيم مع أو بدون عون وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية. وأوضحوا أن الاستخبارات الأميركية تمكنت بفضل مساعدة الاستخبارات الباكستانية من جمع المعلومات الأولية حول مكان وجود بن لادن، غير أنها لم تتشارك المعلومات الإضافية مع الاستخبارات الباكستانية، على عكس الممارسات المعمول بها بين الجهازين. وفي هذا السياق، حذرت إسلام أباد اليوم الخميس الولايات المتحدة وأي دولة أخرى من النتائج المدمرة لشنّ هجوم داخل الأراضي الباكستانية. وقال وكيل وزير الخارجية الباكستاني سلمان بشير « إن أي دولة ستتصرف بافتراض أنها تمتلك القوة والفردية من أي نوع، ستدرك أنها ارتكبت خطأ حسابيا أساسيا ». ونقلت قناة دنيا الباكستانية عن بشير قوله إن الولايات المتحدة نفذت عملية قتل بن لادن من دون إبلاغ باكستان وانتهكت بذلك القوانين الدولية. وأضاف بشير « تم التشويش على راداراتنا ولم يتم إبلاغ القيادة العسكرية عن العملية ضد بن لادن »، وتابع قائلا إن أسامة أصبح أمراً من الماضي، ولكن في حال تكرار مثل هذه الأعمال، قد تكون النتائج مدمرة. وشدد على أن الحكومة الباكستانية تعتبر أن سيادتها وأمنها ذو أولوية قصوى. وأشار إلى أن بلاده والولايات المتحدة شريكان استراتيجيان، غير أنه اعترف بأن علاقتهما تمر بمرحلة صعبة. وقال إن بلاده ستحقق في تواجد بن لادن قرب الأكاديمية العسكرية الباكستانية في إسلام أباد، وإن بلاده قادرة على حماية نفسها، معتبراً أن اتهام الاستخبارات الباكستانية بأن لديهما علاقات بالقاعدة هو أمر لا أساس له. علاقات ليست سهلة من ناحيتها، قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون اليوم إن علاقة الولايات المتحدة وباكستان لم تكن دائما علاقة سهلة لكنها كانت مثمرة للجانبين. واعترفت قبل اجتماع في روما لمجموعة الاتصال الدولية لليبيا بأن « علاقة واشنطن مع إسلام أباد لم تكن سهلة في بعض الأحيان » لكنها استدركت قائلة إن العلاقة مع إسلام أباد « مثمرة لبلدينا وسوف نواصل التعاون فيما بين حكومتينا وجيشينا وبين أجهزة فرض القانون لدينا ولكن الأهم بين الشعبين الأميركي والباكستاني ». كما أكدت كلينتون في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الإيطالي فرانكو فراتّيني أن قتل بن لادن لم ينه حرب الولايات المتحدة ضد التنظيم. وأوضحت أن قتل زعيم القاعدة « بعث برسالة لا لبس فيها حول قوة وعزم المجتمع الدولي في مقاومة الإرهاب، لكنها ليست نهاية المطاف في المعركة » ضد هذا التنظيم. أما مايكل مان المتحدث باسم منسقة السياسية الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، فقد أكد اليوم أن الاتحاد الأوروبي مازال يعتبر باكستان « شريكا هاما » وذلك في ظل اتهامات أميركية لتقاعسها في ملاحقة ما يسمى الإرهاب. وقال المتحدث في بروكسل « إن العملية التي أدت لمقتل بن لادن في باكستان أثارت تساؤلات بشأن دور الجيش والمخابرات الباكستانيين ». وأضاف « ولكن ليس هناك شك أنه يتعين علينا الاعتماد علي تعاون باكستان الكامل كشريك ». (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 05 ماي 2011)



لو أن الخمسة ملايين دولار التي عرضتها الولايات المتحدة مقابل رأس أسامة بن لادن عام 1998 قادت إلى القبض الفوري عليه وشلت القاعدة لكانت هذه هي صفقة الألفية. وعلى فرض أن هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 ما كانت لتحدث بدون بن لادن وأن حربي أفغانستان والعراق ما كانت لتحدث بدون 11 سبتمبر/ أيلول، فإن زعيم القاعدة يكون قد كلف دافعي الضرائب الأميركيين مباشرة أكثر من ألفى مليار دولار وربما كان العبء غير المباشر أكبر بكثير. وقالت فايننشال تايمز إن عملية تقدير الفاتورة الجدلية لـ11 سبتمبر أصبحت صناعة منزلية مزدهرة. والتكاليف المباشرة للعمليتين الأفغانية والعراقية هي الجزء الأسهل. وقد حسبت هيئة الأبحاث بالكونغرس مؤخرا أن الأخير خصص 1283 مليار دولار منذ 2001 زيادة على نفقاته العسكرية المعتادة بدون التكيف مع التضخم وفوائد الديون. وتقدر الهيئة أن التكاليف سيبلغ مجموعها 1800 مليار بحلول عام 2021. وإذا خرجت القوات الأميركية من العراق وأفغانستان، كما هو مخطط وقل الإنفاق، فإن تلك التكاليف تكون كبيرة لكنها غير معجزة، إذ أن 1283 مليار دولار أقل من 10% من الدين الفدرالي الحالي. لكن ما يسمى « الحرب على الإرهاب » ترك للولايات المتحدة أيضا التزامات جديدة قد يصعب التخلي عنها. فقد زاد الإنفاق على مكافحة الإرهاب الداخلي بعد تأسيس وزارة الأمن الداخلي عام 2002 كأول وزارة حكومية جديدة منذ إنشاء شؤون المحاربين القدامي عام 1989. وتفيد دراسة حديثة أن التكلفة المباشرة لنفقات الأمن الداخلي الإضافية بين عام 2002 و2011، بواسطة الحكومة الفدرالية، كانت 690 مليار دولار بحسابات اليوم. ونفقات الأمن الداخلي الآن تتجاوز الإنفاق الأميركي لمكافحة كل أشكال الجريمة. ويقول خبراء آخرون إن حرب العراق أضرت بالإيرادات الأميركية بدفع أسعار النفط لمستوى أعلى وإحداث سياسة نقدية فضفاضة. وقدر الخبراء أن تلك الحرب وحدها كبدت الاقتصاد الأميركي خسارة لا يقل عن ثلاثة آلاف مليار دولار. ويجادلون أيضا بأن الإنفاق العام لتمويل الحرب انحرف عن مجالات محلية منتجة مثل الأبحاث والتنمية مما تسبب في تقليل الاستثمارات الخاصة. وقالت الصحيفة إن بن لادن ربما كان مسؤولا بدون قصد عن إضعاف الإطار القانوني للتجارة العالمية، وضياع الكثير من أوقات البيروقراطيين. وفي النهاية فإن تكاليف الحربين الأفغانية والعراقية التي أثارتها أحداث 11 سبتمبر تبين أنها كانت أكبر بكثير مما كان متوقعا، في حين أن الضرر المستمر للاقتصاد العالمي كان من المحتمل أن يكون أقل مما يُخشى. وربما يكون بن لادن قد حمل كاهل دافعي الضرائب الأميركيين تكاليف كثيرة، لكنه على ما يبدو فشل في إنهاء الرأسمالية الغربية كما نعرفها. المصدر:فايننشال تايمز (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 05 ماي 2011)



عبد الباري عطوان 2011-05-04 قررت ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما عدم نشر صور قالت انها التقطتها للشيخ اسامة بن لادن بعد اطلاق النار عليه وقتله امام اطفاله وزوجته، تحت ذريعة انها صور بشعة يمكن ان تثير حالة من الحنق في اوساط المسلمين عامة، وانصار زعيم تنظيم ‘القاعدة’ خاصة. هذه الحجة مردود عليها، ومن السهل تفنيدها، فاذا كان الشيخ اسامة قد استشهد فعلاً في عملية الهجوم الامريكية وفق توصيف مريديه، فان استشهاده في حد ذاته دافع اساسي للغضب والسعي للانتقام، اي ان نشر الصورة، مشوهة كانت او سليمة، لن يغير من هذه الحقيقة شيئاً، ولن يضيف الا القليل القليل لمشاعر الغضب والحنق هذه. الادارة الامريكية تكذب، ولديها حتماً ما تريد اخفاءه، ومنع اطلاع الرأي العام عليه، سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها، والسلطات الباكستانية متواطئة معها في هذا المضمار. فهل يعقل ان تصل مروحيات اجنبية الى منطقة تبعد بضعة امتار عن اهم كلية عسكرية في البلاد، وبضعة كيلومترات عن مصنع اساسي للذخيرة، وتهاجم احد المنازل في بلدة ‘ابوت اباد’ وتقتل مجموعة من السكان وتخطف جثثهم، في عملية استغرقت ما يقرب الساعة دون ان يتصدى لهم احد؟ الرواية الامريكية مرتبكة ومليئة بالثقوب حاول المتحدثون ترقيعها بين الحين والآخر، ولكن دون ان يقنعوا احداً. ففي البداية قالوا ان المنزل الذي اغتيل فيه الشيخ بن لادن وابنه وبعض مرافقيه كان فخماً باذخاً، لنكتشف بعد ذلك، وبعد دخول الكاميرات والصحافيين انه كان منزلاً عادياً جداً قدر خبراء العقار بالمنطقة ثمنه بـ161 ألف دولار امريكي فقط، ولا توجد فيه مكيفات هواء ولا ثلاجات ولا تلفزيونات، وادوات الطبخ فيه عادية جداً، وهذا ليس غريباً، فقد اكد ابناؤه الذين هربوا من افغانستان او السودان حيث اقام شدة تقشفه، ومنعه ادخال اي حلويات او طعام لذيذ، او حتى ثلاجات ومراوح حيث تصل درجة الحرارة الى اكثر من خمسين درجة في الصيف. اما الكذبة الاخرى فتتلخص في القول بان الرجل استخدم زوجته كدرع بشرية، وانه اطلق النار على المهاجمين، لنكتشف انه كان اعزل باعتراف الامريكيين انفسهم، وان زوجته اليمنية امل السادة اصيبت في ساقها، وجرى اعتقالها مع بقية اطفاله من قبل القوات الباكستانية. ان اقدام الرئيس الامريكي باراك اوباما على اعطاء الاذن بقتل انسان اعزل يكشف انه ليس رئيساً لدولة ديمقراطية تحترم حقوق الانسان وتلتزم بحكم القانون والقضاء العادل، وانما كأنه رجل يقود عصابة تحترف القتل والخطف والارهاب. فدولة القانون والحكم الرشيد تعتقل المجرمين او الارهابيين وكل الخارجين على القانون وتقدمهم الى محاكم عادلة، تصدر احكاماً في حقهم، هذا ما فعلته دول الحلفاء اثناء محاكمات نورنمبرغ، وهذا ما طبقته على عتاة النازيين الذين تسببوا في قتل اكثر من اربعين مليون انسان اثناء الحرب العالمية الثانية، ولا نعتقد ان الشيخ اسامة بن لادن اكثر خطورة من هؤلاء. فهل جرى التعاطي معه بهذه الطريقة الوحشية لانه انسان عربي ومسلم؟ ‘ ‘ ‘ نتوقف مرة اخرى حول مسألة ‘دفن’ زعيم تنظيم ‘القاعدة’ في البحر، ووفقاً لتعاليم الشريعة الاسلامية، حسب اقوال المتحدث الامريكي، فمن هو المفتي الذي اصدر هذه الفتوى، ومن هو الشيخ الذي ام صلاة الميت، والى اي من كتب الشريعة استند. جميع المذاهب الاسلامية الاربعة تحرم دفن الميت في البحر الا في حالات الضرورة القصوى، كانعدام وجود اليابسة او لبعدها اياماً، ومن منطلق الخوف على جثته من التعفن، وما حدث ان الشيخ بن لادن نقل من البر الى البحر بعد قتله. ثم ماذا عن جثامين نجله ورفاقه الثلاثة الآخرين هل دفنوا بالطريقة نفسها؟ ثم اي حرص على الشريعة الاسلامية هذا الذي يتحدثون عنه بعد قتل الرجل بدم بارد بعد اعتقاله، حسبما ورد على لسان زوجته وابنته الصغيرة (11 عاماً)، ثم القاء جثمانه في البحر لاسماك القرش التي يزخر بها بحر العرب. هذه ليست تصرفات دولة تقول انها ديمقراطية وتتزعم العالم الحر، وتنصب نفسها مدافعاً عن حقوق الانسان، وترويج هذه الروايات المفبركة والمفضوحة حول عملية الكذب تنسف كل ادعاءات الشفافية. ان اغتيال زعيم تنظيم ‘القاعدة’ لتجنب تقديمه الى المحاكمة، يتم للسبب نفسه الذي رفضت وترفض فيه الولايات المتحدة الافراج عن السيد طارق عزيز نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية العراقي الاسبق، وفبركة اتهامات له لاصدار احكام تبقيه خلف القضبان حتى وفاته، اي الخوف من ان تكشف محاكمته عن اسرار يمكن ان تدين الولايات المتحدة وغزوها لافغانستان، وربما حتى دورها الخفي في احداث الحادي عشر من ايلول (سبتمبر). في احدى مشاركاتي في الاذاعة والتلفزيون البريطاني للحديث عن اغتيال زعيم ‘القاعدة’ حدثت مشادة بيني وبين استاذ جامعي امريكي متخصص في الارهاب، سببها معارضته نشر اي صورة للجثمان، والقبول بالرواية الامريكية كاملة لان الرئيس الامريكي لا يكذب. وعندما اشرت اليه الى كذبة جورج بوش الابن الشهيرة عن اسلحة الدمار الشامل العراقية استشاط غضباً. في برنامج آخر قال أحد المذيعين بان الشيخ بن لادن ارهابي قتل الآلاف من الغربيين والمسلمين، ولا يستحق ان يقدم الى محاكمة عادلة او الدفن بكرامة، فقلت له هل اقدمت الحكومة البريطانية على قتل الارهابيين الايرلنديين، وقذفت بجثثهم في البحر مثلما فعلت الولايات المتحدة الامريكية؟ والاكثر من ذلك هل قتلت الادارة الامريكية مفجر مبنى محافظة اوكلاهوما، ام قدمته الى محاكمة عادلة؟ ‘ ‘ ‘ الاكاذيب الامريكية تؤدي الى حروب واحتلالات، ومقتل مئات الالوف من الابرياء في العراق وقبلها في افغانستان، ولم نر اي رئيس امريكي يقدم الى القضاء بتهمة ارتكاب جرائم الحرب، بل نراهم يكرمون في جنازات رسمية وسط عزف الموسيقى الجنائزية واطلاق قذائف المدفعية اجلالاً وتكريماً. لا نستغرب موقف الادارة الامريكية، ولكننا نستغرب موقف الحكومة السعودية، فاذا كانت لا تعترف ‘بسعودية’ الشيخ اسامة بن لادن، لانها اسقطت عنه جنسيتها، فإن اطفاله ما زالوا سعوديين، وكنا نتمنى لو انها امرت سفارتها في اسلام اباد بمتابعة قضية هؤلاء الاطفال، والاطمئنان على احوالهم، بل واصدار جوازات سفر لهم للعودة الى بلادهم واهلهم. ثم اننا لا نعرف لماذا ترفض هذه الحكومة استلام جثة الشيخ اسامة، والسماح لاهله بدفنه على الطريقة الاسلامية بما يحفظ كرامته كمسلم، فقد سلمت جثة جهيمان العتيبي المتهم بالارهاب واقتحام المسجد الحرام في مكة والمتسبب بمقتل العشرات، بعد تنفيذ حد الاعدام فيه واتباعه. فمن حق اسرة بن لادن ان تسترد جثمان ابنها وان اختلفوا معه وعملياته الارهابية مثلما قالوا في بياناتهم التي تنصلوا فيها منه ومن انتسابه اليهم. بقيت نقطة اخيرة، وهي تتعلق بهيئة كبار العلماء وشيوخ المملكة العربية السعودية، فالاسلام والدعوة اليه لا ينحصران في اصدار فتاوى تؤيد الحاكم وتبرر افعاله، او شؤون الحيض والنفاس، وانما تمتد ايضاً الى مسألة قتل انسان ورمي جثته في البحر، ونشكر شيخ الجامع الازهر الشيخ احمد الطيب الذي لم يتردد لحظة في ادانة هذه المسألة منطلقاً من واجبه كمرجعية اسلامية عليا. سنظل متمسكين بشكوكنا حول الرواية الامريكية، ومطالبتنا بأدلة واضحة تؤكد اغتيال الرجل، ونجله ومن معه، ادلة من مصادر محايدة ايضاً، فقد علمونا في الصحافة ان الخبر الصادق هو الذي يؤكده مصدران على الاقل، وهذا لم يحدث حتى الآن. كما اننا ننتظر بياناً من تنظيم ‘القاعدة’ او حركة طالبان باكستان او افغانستان يميط اللثام عن الالغاز الكثيرة التي تحيط بهذه العملية الامريكية الهوليوودية. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 04 ماي 2011)
 

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.