10ème année, N°3817 du 04.11.2010
archives : www.tunisnews.net
الحرية لسجين
العشريتين الدكتور الصادق شورو
وللصحفي الفاهم بوكدوس
ولضحايا قانون الإرهاب
الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين:بــيان لا للتعذيب،لا للتنكيل …لا للمعاملات اللإنسانية بحق المساجين السياسيين.
عريضة وطنية : لا للتمديد .. لا للتوريث:التوقيعات الأولية
الدكتورمنصف المرزوقي:38 أكتوبر اليوم المظلم في تاريخ تونس ـ
المنظّمـــة الـــدّولــيّـة للمــهجّــريـن الــتّـونـسيّـيـن:تجمع أمام القنصلية التونسية ببانتان (Pantin)يوم السبت 06 نوفمبر 2010
اللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الإنسان في تونس:بعد مرور سنة على إطلاق سراح المساجين ملف الحوض المنجمي لم يغلق بعد
حــرية و إنـصاف:أخبار الحريات في تونس
كلمة:استمرار مارطون محاكمات مراسلي راديو كلمة، نزار بن حسن أمام المحكمة
الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين:في سجن المرناقية…إعتداء بالعنف الشديد على السجين نزار الجميعي
حــرية و إنـصاف:منع عائلة الناصري من الزيارة والاعتداء واحتجاز الناشط الحقوقي طارق السوسي
الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان – فرع القيروان :إعـــــــــــــــــــــــــــلام
لجنة مساندة المناضل النقابي مجيد العباسي: بيان إعلامي
كلمة:جمعيّة النساء الديمقراطيّات تفضح التمييز ضدّ المرأة
كلمة:منع الصحف الرسمية وشبه الرسمية من نقل كلمة أمين عام التجمع
الشابي لـ »قدس برس »: الإجهاز على الحركة الإسلامية ارتهن العملية الديمقراطية في تونس
بسام بونني:حديث الجمعة على صفحات الموقف التونسية
رافع القارصي:و هوى الصنم و آنكسر القيد فلا نامت أعين الجبناء
خالد شوكات:بصيرة في حكم الرئيس بن علي
الصبباح:برئاسة محمد صخر الماطري وفد الصداقة البرلمانية التونسية ـ الأمريكية يتحادث مع سفير الولايات المتحدة بتونس
حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ نشرة الكترونيّة عدد 159 – 04 نوفمبر 2010
طلبة تونس:أخبار الجامعة
هشام القرقني:اعتصام امام المندوبية الجهوية للتربية بالمهدية
قدس برس:تونس: القضاء يسعى لإعادة 365 قطعة أثرية هُرّبت إلى ألمانيا
كلمة:مليم عن كل لتر من الحليب لفائدة 26/26
الصباح:يمثلون الفدرالية الإيطالية لوكالات الأسفارأكثر من 400 منظم رحلات إيطالي يزورون القرية السياحية بحلق الوادي
الصباح:خمس دول عربية بين البلدان المتصدرة لسرعة التنمية البشرية في العالم
قدس برس:ليبيا: اللجنة الشعبية العامة تصدر قراراً بإيقاف صحيفة « أويا » الأسبوعية
صلاح عبد العزيز:فاجعة الطائرة الأفريقية الليبية .. مَنْ وَراءها
الشيخ راشد الغنّوشي:مقاييس النّجاح وعوامل التعثّر
د.منصف المرزوقي:الأغبياء الخطرون مرّة أخرى
اللجنة العربية لحقوق الإنسان:العراق: ماذا بعد كنيسة سيدة النجاة
بنيامين ستورا الفرنسيون يكتشفون ضلوع فرانسوا ميتران في إعدام الجزائريين
د. يوسف نور عوض: هل حقا يشكل الوضع في السودان تهديدا لأمن امريكا؟
الجزيرة.نت:نجاح إسرائيلي بتغيير القانون البريطاني
الجزيرة.نت:الانتخابات تبرز أنانية الناخب الأميركي
القدس العربي:فوربس: الرئيس الصيني الأكثر نفوذاً في العالم يليه أوباما ثم الملك السعودي
Pourafficherlescaractèresarabes suivreladémarchesuivan : Affichage / Codage / ArabeWindows)Toread arabictext click on the View then Encoding then Arabic Windows)
منظمة حرية و إنصاف التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس
سبتمبر 2010
https://www.tunisnews.net/18Octobre10a.htm
الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين aispp.free@ gmail.com 43 نهج الجزيرة تونس تونس في 04/11/2010 بــيان لا للتعذيب،لا للتنكيل …لا للمعاملات اللإنسانية بحق المساجين السياسيين.
علمت الجمعية الدولية للمساجين السياسيين أن السجين السياسي السيد محمد بن حسين بن عبد القادر البختي المحكوم بموجب قانون مكافحة الارهاب في القضية 42581 بـ 12 سنة سجنا و الحامل لبطاقة إعاقة رقم 1521 / 215752 وهو شاب شبه كفيف ،نزيل السجن المدني بالمسعدين قد تعرض للتعذيب والتنكيل تحت إشراف الملازم الأول المدعو » عبد الرحمان » منذ أوائل شهر أوت المنصرم وإلى الآن وتؤكد عائلته خطورة الوضع الذي يعانيه وتتخوف بجدية على صحته وحياته ،فبعد شهر كامل من المنع من الزيارة ( طيلة شهر رمضان المعظم ) تفاجأت والدته عند زيارته يوم الأربعاء 11 /10 / 2010 بجرح عميق وكبير في رأسه ورضوضا على أعضاء من جسده ولما بدأ يتحدث عن التعذيب والاعتداءات التي عاناها تم قطع الزيارة ولما تظلمت إلى الإدارة ادعى المدير عماد العجمي أنه هو من اعتدى على نفسه.
وفي الزيارة اللاحقة يوم 18 / 10 / 2010 أكد السيد محمد البختي أن الملازم عبد الرحمان أدخله إلى غرفة بجناح الإيقاف بها مساجين صغار السجن وأمرهم بالاعتداء عليه ضربا وشتما وحرّض عليه مساجين تلك الغرفة الذين انهالوا عليه ضربا تحت إشراف الأعوان وبحضور هذا الملازم الذين أوسعوه ضرباً بالهراوات والركل بالأرجل ولم تتوقف معاناة السيد محمد البختي حيث مُنع هذا الأربعاء 25 / 10 / 2010 من الزيارة بمجرد بداية حديث عن ما تعرض له من تعنيف وكسر لنظارتيه وانه بقي بالسجن الانفرادي مدة 28 يوما وانه يزور والديه مقيد القدمين ويعاني آلاما مبرحة وانتفاخا بهما وقد توعده مدير السجن المدعو عماد العجمي بأنه لن يغادر السجن إلا معاقا ولما استفسرت والدته ادعى مدير السجن من جديد قيامه بالاعتداء على نفسه وتوجه والداه للتشكي وتتبع المعتدين قضائيا لدى وكيل الجمهورية بسوسة الذي رفض تلقي الشكوى، وقد تقدم والده بعريضتين إلى المدير العام للسجون والاصلاح تسلم مقابلهما وصلين في الغرض تحت الرقمين 06552 و 06553 دون أن يغير ذلك من وضعية إبنهما إلي حد الآن.
و الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسية إذ تعبر عن تضامنها مع السجين السياسي محمد البختي فإنها تدعو إلى فتح بحث قضائي بخصوص أعمال التعذيب والتنكيل التي تعرض لها وتتبع المعتدين وأولهم الملازم المدعو عبد الرحمان وكل من سيكشف عنه البحث،والعمل على تمكينه من زيارة مباشرة نظرا لأنه من ذوي الاحتياجات الخاصة ونقله للسجن المدني بزغوان لقربه من محل إقامته كما تدعو إلى وقف جميع آشكال التعذيب والمعاملات القاسية ضد المساجين . رئيس الجمعية سمير ديلو
عريضة وطنية : لا للتمديد .. لا للتوريث التوقيعات الأولية
نحن التونسيون من كل التوجهات السياسية والإيديولوجية والفكرية .. ومن كل جهات البلاد .. ومن داخل الوطن وخارجه .. نعلن رفضنا المطلق لأي محاولة لتحوير الدستور من أجل تمكين زين العابدين بن علي من التقدم للانتخابات الرئاسية القادمة .. ومن ثمة لمواصلة الحكم في إطار حكم مؤبد أشبه ما يكون بملكية مقنعة.
كما نعلن رفضنا القطعي، غير القابل للنقاش أو التفاوض، لأي مسعى لتوريث الحكم لأي شخص من محيط الرئيس الحالي الأسري، كزوجته أو أحد أصهاره، أو من إحدى الدوائر المتنفذة المحيطة به.
ونعلن، مسبقا، عدم اعترافنا بأي خطوة تصب في أحد هذين التوجهين، التمديد أو التوريث، المخالفين لأبسط قواعد الديموقراطية والمنتهكين لكرامة التونسيين ولحقهم في اختيار من يحكمهم.
عاشت تونس حرة مستقلة .. وعاشت الجمهورية الحقيقية لا المزيفة.
المدينة/ الدولة |
المهنة / النشاط |
الاسم |
|
||
الدوحة / قطر |
صحفية مذيعة أخبار ومقدمة برامج في الجزيرة |
ليلى الشايب |
1 |
||
تونس |
عضو الأمانة الوطنية العامة للشباب الديمقراطي التقدمي |
معز الجماعي |
2 |
||
باريس/فرنسا |
مناضل حقوقي |
محي الدين شربيب |
3 |
||
باريس/فرنسا |
مهندس |
محسن الذيبي |
4 |
||
النرويج |
لاجئ سياسي |
خالد الجماعي |
5 |
||
باريس/فرنسا |
مهندس عضو حزب المؤتمر من أجل الجمهورية |
عماد الدائمي |
6 |
||
دنسلاكن / ألمانيا |
إمام مسجد الرحمة |
الهادي بريك |
7 |
||
باريس/فرنسا |
دكتور في الفيزياء |
رياض الحجلاوي |
8 |
||
تونس |
مهندس |
منجي المدب |
9 |
||
باريس/فرنسا |
متقاعد |
السلامي القراش |
10 |
||
تونس |
صحفي |
بشير واردة |
11 |
||
باريس/فرنسا |
عامل |
لسعد الزيتوني |
12 |
||
باريس/فرنسا |
حركة الأحرار الديمقراطيين |
عادل الزيتوني |
13 |
||
واشنطن / الولايات المتحدة الأمريكية |
صحفي |
كمال العبيدي |
14 |
||
نيويورك / الولايات المتحدة الأمريكية |
كاتب سينمائي |
محسن المليتي |
15 |
||
ميونيخ / ألمانيا |
مدير ومؤسس جريدة الفجر نيوز |
الحبيب العماري |
16 |
||
بيزنسون / فرنسا |
أستاذ |
خالد بن مبارك |
17 |
||
مقيم في أوروبا |
مدير قسم المناصرة في منظمة أصوات عالمية. لاجئ سياسي |
سامي بن غربية |
18 |
||
نيوشاتل / سويسرا |
مهندس إعلامية |
العربي القاسمي |
19 |
||
باريس/فرنسا |
حزب المؤتمر من أجل الجمهورية |
د. منصف المرزوقي |
20 |
||
نابل |
ناشط حقوقي |
السيد المبروك |
21 |
||
باريس/فرنسا |
رجل أعمال |
مراد النوري |
22 |
||
مونتريال / كندا |
طالب جامعي |
غسّان بن خليفة |
23 |
||
إسبانيا |
مهندس |
أيمن الجمني |
24 |
||
لوزان / سويسرا |
مهندس ديكور |
شكري يعقوب |
25 |
||
سوسة |
أستاذ |
منيرشوشان |
26 |
||
تونس |
محام |
الأساتذ رابح الخرايفي |
27 |
||
باريس/فرنسا |
أستاذ |
كمال العيفي |
28 |
||
جينيف / سويسرا |
مهندس ومناضل حقوقي |
أنور الغربي |
29 |
||
تونس |
ناشط حقوقي وسياسي |
خالد بوجمعة |
30 |
||
بنزرت |
معلم |
عادل الفلاح |
31 |
||
صفاقس /تونس |
صحفي |
معز الباي |
32 |
||
قابس |
أستاذ |
عبد الوهاب العمري |
33 |
||
كندا |
|
منير الضيف |
34 |
||
تونس |
صحافية |
حنان بلعيفة |
35 |
||
تونس |
قاض سابق |
الاستاذ مختار اليحياوي |
36 |
||
توزر |
طبيبة أطفال |
نور الشابي |
37 |
||
باريس/فرنسا |
مهندس |
سامي بالحاج دحمان |
38 |
||
هيسن /ألمانيا |
كاتب وإعلامي تونسي |
مرسل الكسيبي |
39 |
||
باريس/فرنسا |
صحفي |
الطاهر العبيدي |
40 |
||
تونس |
جامعي نقابي |
عبد السلام الككلي |
41 |
||
باريس/فرنسا |
باحث |
عبدالقادر الجبالي |
42 |
||
باريس/فرنسا |
مهندس |
مهني برجي |
43 |
||
فرنسا |
|
محمد بوزياني |
44 |
||
باريس/فرنسا |
تاجر |
عبد الوهّاب الرّياحي |
45 |
||
باريس/فرنسا |
صحفي |
سليم بقة |
46 |
||
السويد |
لاجئ سياسي |
عبد اللطيف محمد منتصر |
47 |
||
باريس/فرنسا |
لاجئ سياسي |
محمد الطرابلسي |
48 |
||
باريس/فرنسا |
|
نجم الدين النفاتي |
49 |
||
تونس |
صحفي |
أيمن الرزقي |
50 |
||
تونس |
محامي |
محمد عبو |
51 |
||
سوسة |
طالب |
وائل نوار |
52 |
||
باريس/فرنسا |
محامي |
د. سليم بن حميدان |
53 |
||
المروج ـ بنعروس |
صحفي |
لطفي الحيدوري |
54 |
||
دبلن / إيرلندا |
شاعر |
الطاهر تليش |
55 |
||
مونتريال / كندا |
إطار إعلامية |
أحمد قدية |
56 |
||
برلين / ألمانيا |
استشاري في الجراحة العصبية |
د. فؤاد حمودة |
57 |
||
باريس/فرنسا |
أعمال حرة |
فتحي الفرخ |
58 |
||
جبنيانة ـ صفاقس |
طالب نقابي وعضو المكتب الفدرالي بكلية الآداب بمنوبة |
غازي بنعلية |
59 |
||
تونس |
ناشط حقوقي وإعلامي |
زهير مخلوف |
60 |
||
تونس |
أستاذ جامعي |
محمد بشير بوعلي |
61 |
||
فيينا / النمسا |
عامل |
محمد الصادق الشطي |
62 |
||
لندن / بريطانيا |
باحث |
صالح الوسلاتي |
63 |
||
باريس/فرنسا |
باحثومناضل حقوقي وسياسي |
لطفي الهمامي |
64 |
||
باريس/فرنسا |
طالب |
شعبان الشارني |
65 |
||
باريس/فرنسا |
أستاذ |
لزهر التومي |
66 |
||
سيدي بوزيد |
أستاذ تعليم ثانوي |
سليمان الرويسي |
67 |
||
تونس |
أستاذ وكاتب |
زهير الخويلدي |
68 |
||
كندا |
مواطنة بالخارج |
كريمة بن خلف الله |
69 |
||
اسطنبول / تركيا |
مدير تصدير |
وليد بن علي |
70 |
||
الدّنمارك |
كاتب |
عبدالحميد العدّاسي |
71 |
||
تونس |
محامية وناشطة حقوقية |
الاستاذة نجاة العبيدي |
72 |
||
سوسة |
أستاذ جامعي |
رضا حسن |
73 |
||
المهدية |
محامي لدى الاستئناف |
الاستاذ عبدالوهاب بن رجب |
74 |
||
المملكة المتحدة |
موظف |
بشير الثابتي |
75 |
||
صفاقس |
طالب |
محمد أمين التليلي |
76 |
||
تونس |
محامي نائب رئيس المؤتمر من أجل الجمهورية |
الاستاذ عبد الرؤوف العيادي |
77 |
||
صفاقس |
أستاذ جامعي ومحامي لدى التعقيب |
الاستاذ عبد الوهاب معطر |
78 |
||
باريس/فرنسا |
عامل |
محمد عزوز الرياحي |
79 |
||
أوسلو / النرويج |
|
سالم الجديدي |
80 |
||
قلعة سنان |
معلم – الحزب الديمقراطي التقدمي |
رضا كارم |
81 |
||
الهوارية |
|
زهير بن رقية |
82 |
||
صفاقس تونس |
صحفي |
سليم بوخذير |
83 |
||
بون / ألمانيا |
مدير شركة |
صالح المحضاوي |
84 |
||
زاوية سوسة |
موظف |
سالم بن خليفة |
85 |
||
باريس/فرنسا |
أعمال حرة |
الطاهر بوبحري |
86 |
||
سراييفو / البوسنة |
كاتب وصحافي |
عبد الباقي خليفة |
87 |
||
سوسة |
عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي |
رياض الحوار |
88 |
||
تونس |
صحفي تونسي |
إسماعيل دبارة |
89 |
||
كندا |
باحث جامعي |
علاء الدين بن عبد الله |
90 |
||
سويسرا |
فني في البترو كيمياء نقابي سابقا |
محمد رضا الشاذلي |
91 |
||
سويسرا |
عامل |
لزهر قريرة |
92 |
||
تونس |
ناشط سياسي قومي |
أمين العبدلي |
93 |
||
لوس أنجلوس / الولايات المتحدة |
أستاذ |
عادل بن شعيرة |
94 |
||
لندن/المملكة المتحدة |
موظف |
البشير الثابتي |
95 |
||
ألمانيا |
طالب |
أبوبكر السعداوي |
96 |
||
لندن/المملكة المتحدة |
ناشط سياسي و حقوقي تونسي |
سيد فرجاني |
97 |
||
سويسرا |
ناشط حقوقي |
ابرهيم نوار |
98 |
||
سويسرا |
طالب |
محمد علي البدوي |
99 |
||
باريس/فرنسا |
ناشط سياسي و حقوقي |
نورالدين ختروشي |
100 |
||
لبنان |
منسقة مهرجانات سينمائية |
سارة المعالي |
101 |
||
لوزان سويسرا |
إمام المدينة |
عبد الواحد قرط المهنة |
102 |
||
تونس |
|
سامية بن رجب |
103 |
||
تونس |
|
فريد جمعي |
104 |
||
سويسرا |
طالب |
اسماعيل الكوت |
105 |
||
باريس/فرنسا |
أعمال حرة |
بشير هلال |
106 |
||
بون / ألمانيا |
|
كوثر الزروي |
107 |
||
بون / ألمانيا |
صحفي |
طه البعزاوي |
108 |
||
سويسرا |
|
بوكثير بن عمر |
109 |
||
الدوحة / قطر |
صحفي |
بسام بونني |
110 |
||
الولايات المتحدة الأمريكية |
طبيب بيطري |
رياض التركي |
111 |
||
طرابلس / ليبيا |
محاسب |
عبد الباسط الشايب |
112 |
||
بنزرت |
عضو جامعة بنزرت للحزب الديمقراطي التقدمي |
ياسين البجاوي |
113 |
||
لندن /بريطانيا |
صحفي |
زهير لطفي |
114 |
||
الدوحة / قطر |
صحفي |
نور الدين العويديدي |
115 |
||
باريس/فرنسا |
لاجئ سياسي |
أحمد بن العيادي الورغمي |
116 |
||
تونس |
طالبة |
منى لاغة |
117 |
||
باريس/فرنسا |
صحفي |
هادي يحمد |
118 |
||
سويسرا |
مربي متخصص بملاجئ سويسرا |
عبد الرحمان الحامدي |
119 |
||
تونس |
نقابي بالتعليم الاساسي |
صالح الفرجاوي |
120 |
||
بازل سويسرا |
|
محسن الشريف |
121 |
||
شتوتغارت ـ ألمانيا |
مهندس |
فهمي بللونة |
122 |
||
حمام سوسة |
ناشط سياسي يساري |
رامي جغام |
123 |
||
النرويج |
|
علي سعيد |
124 |
||
تونس |
الأمين الوطني للشباب الديمقراطي التقدمي |
أحمد فرحات حمّودي |
125 |
||
باريس |
باحث في علوم السرطان |
محمد عبدالكريم |
126 |
||
مرناق – تونس |
طالب |
الطيب الهنشير |
127 |
||
تونس |
عضو الأمانة الوطنية للشباب الديمقراطي التقدمي |
وسام الصغير |
128 |
||
تونس |
عضو تنسيقية وطنية مكلف بالإعلام إتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل |
الحسن رحيمي |
129 |
||
فرنسا |
حقوقي وسياسي |
عبدالعزيز عقوبي |
130 |
||
هامبورغ ـ ألمانيا |
|
حسن سوقير |
131 |
||
المملكة المتحدة |
اخصائية تربوية |
جنات ساسي |
132 |
||
حمام سوسة |
حقوقي |
معز هلول |
133 |
||
تونس |
أستاذ |
محمّد القرقوري |
134 |
||
تونس |
مهندس |
عادل التليلي |
135 |
||
تونس |
محام وناشط حقوقي |
نبيل اللباسي |
136 |
||
فيلادلفيا ـ الولايات المتحدة |
تقني تصفية بترول |
ماهر مقيديش |
137 |
||
تونس |
|
كريم زكري |
138 |
||
برج السدرية– تونس |
مدير ببنك |
طيب الشيخاوي |
139 |
||
صفاقس تونس |
محامية |
فدوى معطر |
140 |
||
تونس |
مدير اداري ومالي |
نبيهة اللباسي |
141 |
||
لندن/ المملكة المتحدة |
شاعر |
جمال الدين احمد الفرحاوي |
142 |
||
السويد |
صحفي ولاجىء سياسي |
|
143 |
||
تونس |
|
فاضل رواشد |
144 |
||
تونس |
الحزب الديمقراطي التقدمي |
حسن يونس |
145 |
||
لندن / المملكة المتحدة |
مهندس |
زياد البجاوي |
146 |
||
بنزرت |
أستاذ فيزياء معطل عن العمل |
طارق السوسي
|
147 |
||
فرنسا |
|
أنور عزالدين |
148 |
||
اسبانيا |
مترجم |
نضال الغرسي |
149 |
||
تونس |
استاذة جامعية |
لينا بن مهني |
150 |
||
كوبنهاغن الدنمارك |
خبير قانوني |
مرداد الشيباني |
151 |
||
تونس |
|
كمال الدريدي |
152 |
||
المهدية / تونس |
محامي |
سفيان الهاني |
153 |
||
ألمانيا |
صحفي |
طه بعزاوي |
154 |
||
جينيف / سويسرا |
ناشط حقوقي |
منير دبور |
155 |
||
باريس / فرنسا |
مدافعة عن حقوق الانسان |
فاطمة كسيلة |
156 |
||
باريس / فرنسا |
مدافع عن حقوق الانسان |
خميس كسيلة |
157 |
||
أوتاوا / كندا |
ناشط حقوقي |
جمال جاني |
158 |
||
بنزرت / تونس |
أستاذ ونقابي |
عادل الفلاح |
159 |
||
|
|
|
|
للإمضاء يرجى إرسال الاسم الحقيقي والمهنة ومدينة الإقامة على العنوان التالي: pourlatunisie@gmail.com ملاحظة : الرجاء من السيدات والسادة الذين أرسلوا إمضاءاتهم ولم يجدوها في القائمة أن يتصلوا بنا من أجل تأكيد التوقيع. حيث وصلتنا مئات التوقيعات الوهمية من جهات لا شك في ارتباطها بالبوليس السياسي التونسي، لذلك فإننا لم نعتمد إلا التوقيعات المتأكدة
منصف المرزوقي ـ38 أكتوبر اليوم المظلم في تاريخ تونس ـ
http://www.youtube.com/watch?v=mHikfLn2SEQ سلسلة 2 حلقة 1 بمناسبة 7 نوفمبر أو بالأحرى 38 أكتوبراليوم المظلم في تاريخ تونس توضيح لحقيقة 7 نوفمبر / 38 أكتوبر: البطولة الزائفة والانهيار الذي شهدته الدولة والشعب والمجتمع **************** السلسلة الثانية من رسائل الدكتور منصف المرزوقي للشعب التونسي سلسلة تهدف الى المساهمة في استرجاع الروح المعنوية للشعب التونسي وفي قلب معادلة الخوف. وذلك عبر إبراز نماذج للمقاومة والصمود والتحدي أمام تحالف العصابات والاجهزة القمعية المتسلط على البلاد.
أصدقاء الدكتور منصف المرزوقي
المنظّمـــة الـــدّولــيّـة للمــهجّــريـن الــتّـونـسيّـيـن « معا لإنهاء محنة المهجّرين، نحبّك يا تونس وطنا للجميع » تجمع أمام القنصلية التونسية ببانتان (Pantin) يوم السبت 06 نوفمبر 2010
تدعو المنظمة الدولية للمهجرين التونسيين جميع أعضائها وكل مناصري الحق والقضايا العادلة إلى التجمع التي تعتزم تنظيمه يوم السبت 06 نوفمبر الجاري ابتداء من الساعة 12 ظهرا أمام مقر القنصلية التونسية ببانتان (Pantin).
ويهدف هذا التحرك للاحتجاج على أساليب المساومة السياسية والابتزاز الأمني والمالي التي تمارسها بعض المصالح القنصلية التونسية تجاه المهجرين الراغبين في استرجاع وثائقهم الإدارية، وللمطالبة برفع كل التضييقات والعراقيل اللاقانونية التي تحرم المئات من المواطنين من الحصول على جواز سفرهم التونسي. كما يهدف لمطالبة المصالح القنصلية بتسليم الجوازات العالقة لكل من طلبها حسب الأصول الإدارية وضمن الآجال القانونية المعمول بها.
وسيكون هذا التحرك فرصة جديدة للتعريف بمظلمة المئات من التونسيين المحرومين من العودة إلى بلادهم منذ ما يقارب الثلاثين سنة لبعضهم بسبب أفكارهم وأنشطتهم وانتماءاتهم السياسية المعارضة. « عاشت تونس حرة لكل التونسيين »
عن المكتب التنفيذي المهجر في :04 نوفمبر 2010
C.R.L.D.H. Tunisie اللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الإنسان في تونس بعد مرور سنة على إطلاق سراح المساجين ملف الحوض المنجمي لم يغلق بعد
تمر اليوم سنة كاملة على إطلاق سراح مساجين الحركة الاحتجاجية الاجتماعية بالحوض المنجمي بمنطقة قفصة، وخلافا لما تدعيه السلطات التونسية فإن ملف الحوض المنجمي لم يغلق نهائيا بعد، حيث لا يزال كل من حسن بن عبد الله والفاهم بوكدوس(الذي يشن إضرابا عن الطعام منذ 25 يوم) يقبعان بالسجن المدني بقفصة، بعد صدور أحكام نهائية بالسجن أربع سنوات نافذة في حق كل منهما. من جهة أخرى تتواصل معاناة المساجين الذين تم تسريحهم في شهر نوفمبر الفارط، حيث لم يمكنوا من العودة إلى سالف أعمالهم، رغم تبني الاتحاد العام التونسي للشغل لمطالبهم المشروعة، خاصة وأن عددا من المسرحين هم نقابيون في جهة قفصة (عدنان الحاجي، بشير العبيدي، عادل جيار، طيب بن عثمان، عبيد الخلايفي، هارون حلايمي ..). كما تتزامن سياسة التجويع هذه مع المضايقات الأمنية والحصار البوليسي المفروضين على قيادة هذه الحركة الاحتجاجية. كما تتواصل معاناة كل من زكية الضيفاوي وغزالة المحمدي التين عزلتا من عملهما بسبب وقوفهما إلى جانب الحركة الاحتجاجية في الحوض المنجمي. ولايزال الملف القضائي مفتوحا في حق كل من ماهر الفجراوي، المحكوم غيابيا بعشر سنوات سجنا والمناضل عضو اللجنة من اجل احترام الحريات وحقوق الإنسان في تونس محي الدين شربيب، الذي صدر في حقه حكم بالسجن لمدة سنتين و15 يوما لدوره في الحركة التضامنية الدولية مع أهالي الحوض المنحمي. وخلافا لما أعلنته السلطات في حيته، لم يفتح إلى اليوم أي تحقيق في ظروف وفاة ثلاثة شبان من المنطقة، هم كل من حفناوي مغزاوي، هشام بن جدو وعبد الخالق العلايمي. كل هذه المعطيات تثبت اليوم، بالأدلة الملموسة أن ملف الحوض المنجمي لا يزال مفتوحا، وأن معاناة المسرحين وعائلاتهم وأهالي الحوض المنجمي مازالت متواصلة في ظل التعتيم والحصار. إن اللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الإنسان في تونس، إذ تعبر عن انشغالها من تواصل الوضع على ما هو عليه : – تدعو السلطات التونسية الى الاستجابة الى مطالب الحركة الاجتماعية بالحوض المنجمي واتخاذ الاجراءات الضرورية من أجل غلق هذا الملف نهائيا وذلك بإطلاق سراح كل من حسن بن عبد الله والفاهم بوكدوس، والسماح لكل المسرحين بالعودة إلى سالف أعمالهم ورفع كل اشكال التضييق المسلطة عليهم. كما تدعو الحكومة التونسية إلى غلق الملف القضائي ووقف كل التتبعات في حق كل من ماهر الفجراوي ومحي الدين شربيب.
– تدعو السلطات التونسية إلى فتح تحقيق جدي وشفاف حول ملابسات وظروف وفاة كل من حفناوي مغزاوي، هشام بن جدو وعبد الخالق العلايمي.
– تدعو كل مكونات المجتمع المدني من نقابات، ومنظمات وأحزاب وكافة الديمقراطيين في تونس وخارجها إلى تفعيل حركة المساندة والتضامن مع أهالي الحوض المنجمي نظرا إلى حجم معاناتهم منذ أكثر من سنتين. اللجنة من اجل احترام الحريات وحقوق الانسان في تونس في 04 نوفمبر 2010
الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 27 ذو القعدة 1431 الموافق ل 04 نوفمبر 2010 أخبار الحريات في تونس
1) صلاح الدين العلوي وزوجته يضربان عن الطعام:
شن نهار اليوم الخميس 04/11/2010 السجين السياسي السابق السيد صلاح الدين العلوي صحبة زوجته إضرابا عن الطعام بيوم واحد احتجاجا على الإجراءات التعسفية التي يخضع لها بموجب حكم صادر عن المحكمة يقضي بخضوعه لتراتيب المراقبة الإدارية مدة 16 عاما، حيث يبقى محروما طيلة هذه المدة من حقه في الشغل والتنقل، مما يعرض حياته وحياة أفراد عائلته للخطر.
وقد قرر السيد صلاح الدين العلوي شن إضراب دوري لإبلاغ صوته لكل أحرار العالم حتى يقع إنصافه ورفع هذه المظلمة غير المسبوقة والتي تهدد عائلته بالمجاعة والموت المحدق.
2) تأجيل النطق بالحكم في قضية الناشط الحقوقي والسياسي السيد نزار بلحسن:
قررت محكمة الاستئناف بالمهدية في جلستها المنعقدة يوم الأربعاء 03 نوفمبر 2010 تأجيل النطق بالحكم في قضية الناشط الحقوقي والسياسي السيد نزار بلحسن إلى جلسة يوم 24 نوفمبر 2010، علما بأن المحكمة لم تسمح للسان الدفاع بالترافع إلا في فيما نسب للسيد بلحسن من تهم وهي الاعتداء على الأخلاق الحميدة والقذف العلني والتشويش في الطريق العام، رغم أن هيئة الدفاع تعتبر ان هذه التهم باطلة وكيدية وأن منوبها السيد بلحسن تتم محاكمته من أجل مشاركته في الاعتصام الذي نظمته جمعية النهوض بالطالب الشابي الذي هو أحد أعضائها.
3) اضطهاد سجين الرأي الشاب محمد البختي: أين الإدارة من هذه المعاناة المستمرة؟
في إطار سياسة التنكيل والتشفي التي يصر عدد من مديري السجون تطبيقها ضد مساجين الرأي في تونس، تعرض الشاب محمد بن حسين البختي المعتقل حاليا بسجن المسعدين إلى حلقة جديدة من مسلسل الاعتداءات الذي لم يعرف نهاية إلى حد الآن.
فقد تم يوم الأربعاء 25 / 10 / 2010 منع السجين المذكور من مواصلة التمتع بحقه في الزيارة بمجرد بداية حديثه مع عائلته عما تعرض له من اعتداء بالعنف الشديد من قبل عدد من أعوان السجن المذكور وكسر لنظارتيه وانه بقي بالسجن الانفرادي مدة 28 يوما وانه يزور والديه مقيد القدمين ويعاني آلاما شديدة وانتفاخا بهما، وقد توعده مدير السجن المدعو عماد العجمي بأنه لن يغادر السجن إلا معاقا ولما استفسرت والدته ادعى مدير السجن من جديد قيامه بالاعتداء على نفسه وتوجه والداه للتشكي وتتبع المعتدين قضائيا لدى وكيل الجمهورية بسوسة الذي رفض قبول الشكوى ووجههم إلى إدارة السجون والإصلاح واعتبر أن المشكلة إدارية بحتة علما بأن والده تقدم بعريضتين إلى المدير العام للسجون والإصلاح تسلم مقابلهما وصلين وسُجّلا تحت الرقمين 06552 و 06553 .
وفي موعد الزيارة السابقة أي بتاريخ 18 أكتوبر 2010 أكد السيد محمد البختي أن الملازم المدعو عبد الرحمان أدخله إلى غرفة تابعة لجناح الإيقاف بها مساجين صغار السن وأمرهم بالاعتداء عليه بالعنف المادي واللفظي حيث انهالوا عليه ضربا كما تولى الأعوان أيضا الاعتداء عليه بالهراوات والركل بالأرجل.
وفي حادثة سابقة لذلك وبعد شهر كامل من المنع من الزيارة ( طيلة شهر رمضان المعظم) تفاجأت والدته عند زيارته يوم الأربعاء 11 /10 / 2010 بوجود جرح عميق وكبير في رأسه ورضوض بجسده، وعند بداية حديثه عن التعذيب والاعتداءات التي عاناها تم قطع الزيارة عنه، ولما تظلمت إلى الإدارة ادعى المدير عماد العجمي أن الشاب السجين اعتدى على نفسه بنفسه.
وتطالب عائلة سجين الرأي الشاب محمد البختي بعرض ابنها على الطبيب ومحاكمة المسؤولين على جريمة الاعتداء عليه بالعنف الشديد وتحمل المسؤولية كاملة للملازم المدعو »عبد الرحمان » كما تطالب بنقل ابنها إلى أحد السجون القريبة من مقر سكناها كما ينص على ذلك القانون، وتدعو إلى تمتيع ابنها بالزيارة المباشرة باعتباره كفيفا من ذوي الاحتياجات الخاصة في انتظار إطلاق سراحه.
وكانت المحكمة قد أدانت الشاب محمد البختي الذي اعتقل بتاريخ 26 / 12 / 2006 من أجل تهم لها علاقة بقانون مكافحة الإرهاب في القضية 42581 وقضت بسجنه مدة 12 عاما وهو يحمل بطاقة إعاقة رقم 1521 / 215752. منظمة حرية وإنصاف
استمرار مارطون محاكمات مراسلي راديو كلمة، نزار بن حسن أمام المحكمة
حرر من قبل التحرير في الإربعاء, 03. نوفمبر 2010 مثل يوم أمس الأربعاء 3 نوفمبر 2010 نزار بن حسن مراسل راديو كلمة بالشابة، والعضو القيادي في جمعية النهوض بالطالب الشابي أمام المحكمة بتهمة القذف العلني وإحداث الهرج و لاعتداء على الأخلاق الحميدة على خلفية التحرك الاحتجاجي الذي قامت به جمعية الطالب الشابي صباح يوم السبت 27 جوان 2009 أمام البلدية للمطالبة بحق التمويل العمومي.
وكانت محكمة البداية قد نظرت في القضية وحكمت بعدم سماع الدعوى إلا أن النيابة العمومية رفضت الحكم واستأنفت القضية. وقد شهدت المحكمة التي حوصرت بأعداد كبيرة من الأمن مشادة بين القاضي ولسان الدفاع الذي أصر على الطابع السياسي والكيدي للقضية وطالب بتأجيلها لمزيد الاطلاع إلا أن رئيس المحكمة رفض طلبات الدفاع وحدد يوم 24 نوفمبر القادم موعدا للتصريح بالحكم.
وتوقعت مصادرنا أن يكون استئناف الحكم في حق نزار بن حسن قد جاء على خلفية تغطيات إعلامية لملفات فساد قام بها نزار، وأشهرها تغطية مأساة سكان حي البراطل بمدينة حلق الواد (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 03 نوفمبر 2010)
الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين aispp.free@ gmail.com 43 نهج الجزيرة تونس تونس في: 02/11/2010 في سجن المرناقية… إعتداء بالعنف الشديد على السجين نزار الجميعي
قام عون حرس سجن المرناقية المسمى »محمد المليتي » بالإعتداء على السجين نزار بن عبد الرحمان الجميعي، باللكم الشديد على ظهره بعد أن كُبلتْ يداه ووجّه قبالة الحائط، إلى أن سقط على الأرض فاستمر العون المذكور في ركل السجين دون توقف، إلى أن أغمي عليه ونقل على إثرها إلي المستشفى، وبعد إسعافه أعيد إلي السجن ليجد نفسه في غرفة ضيقة (أقل من مترين) مصحوباً بسجينين آخرين، وقد تقدمت العائلة إلي الإدارة العامة للسجون بشكاية ضد العون محمد المليتي الذي قام بتعنيف السجين نزار بن عبد الرحمان الجميعي.
والجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين،إذ تندد بالوسائل العنيفة المتبعة في التعامل مع نزلاء السجن والتي كان السجين نزار الجميعي هذه المرة هدفاً لها، تذكر أن سجن المرناقية، رغم المواصفات « الدولية » لمعماره، فقد رسّخ على ما يبدو، في وقت وجيز، » نهجاً عنيفاً » في التعامل مع نزلائه، يتحصن، خلف »تقاليده »، أعوان السجن ضد الشباب المحاكم بموجب قانون الإرهاب، على وجه الخصوص.
وتدعو الجمعية بهذه المناسبة، السلطات المسؤولة، إلى مراقبة أداء إدارة سجن المرناقية، والتدخل لمعاقبة العون محمد المليتي ووقف مسلسل العنف الذي يتعرض له السجين نزار الجميعي وجميع المساجين السياسيين وتتبع المعتدين طبق القانون .
لجنة مراقبة أوضاع السجون رئيس
الأستاذ سمير ديلو
الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 27 ذو القعدة 1431 الموافق ل 04 نوفمبر 2010 منع عائلة الناصري من الزيارة والاعتداء واحتجاز الناشط الحقوقي طارق السوسي
تعرض الناشط الحقوقي الأستاذ طارق السوسي عضو الهيئة المديرة للجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين يوم الأربعاء 3 نوفمبر 2010 للاعتداء والاحتجاز بسجن برج الرومي بعد أن حضر أمام السجن المذكور للتضامن مع السيد محمد الناصري والد سجين الرأي حسان الناصري الذي منع من زيارة ابنه المضرب عن الطعام.
وعند وصول السيد طارق السوسي أمام السجن والتقاطه صورة لعائلة سجين الرأي حسان الناصري المعتصمة احتجاجا على منعها من الزيارة، فوجئ الجميع بخروج مجموعة من الأعوان يتقدمهم أحد مسؤولي السجن وافتكوا آلة التصوير من يد السيد طارق السوسي ودفعوه بالقوة حتى سقط على الأرض علما بأنه من ذوي الاحتياجات الخاصة ولا يقدر على الوقوف إلا بالاعتماد على عكازين، كما تم دفع أفراد عائلة السيد محمد الناصري بالقوة وإبعادهم من أمام السجن، وتم في الأثناء احتجاز السيد طارق السوسي وإدخاله عنوة إلى الداخل.
وعند قدوم مجموعة من الحقوقيين نذكر من بينهم السادة فوزي الصدقاوي وخالد بوجمعة وياسين البجاوي ومحمد زياد بن سعيد ومحمد علي بن عيسى، وكذلك حضور عدد من أعوان فرقة الإرشاد التابعة للحرس ببنزرت، تم الإفراج عن السيد طارق السوسي بعد نصف ساعة، على أن يعود في الغد ليتسلم آلة التصوير وهو ما تم اليوم بالفعل.
وحرية وإنصاف:
1) تدين بشدة ما تعرض له السجين السياسي السابق والناشط الحقوقي السيد طارق السوسي من اعتداء فظيع من قبل إدارة سجن برج الرومي وتطالب السلطة باحترام المدافعين عن حقوق الإنسان وحمايتهم وإعانتهم على القيام بواجباتهم لأن في حماية حقوق الإنسان صون لسمعة البلاد.. 2) تندد بمنع عائلة السيد محمد الناصري من زيارة ابنها السجين المضرب عن الطعام حسان الناصري وتطالب بتلبية مطالبه المشروعة التي يكفلها له القانون في انتظار إطلاق سراحه. 3) تدعو السلطة إلى وضع حد لهذه الانتهاكات المتكررة ومعاقبة المسؤولين عنها واحترام القانون والدستور الذي نص على احترام الكرامة البشرية وضمن حقوق الانسان.
عن المكتب التنفيذي للمنظمة الأستاذ محمد النوري
الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان – فرع القيروان 4 نوفمبر 2010 إعـــــــــــــــــــــــــــلام
أصدرت محكمة الناحية بالقيروان أمس حكمها في قضية الاعتراض رقم 38459 التي تقدم بها الطلبة : · حسين السويسي ، الرابعة عربية ، كاتب عام المكتب الفيدرالي للاتحاد العام لطلبة تونس، · بدر الدين الشعباني، الرابعة عربية ، عضو مكتب فيدرالي، · عثمان القراوي، الرابعة فلسفة ، عضو مكتب فيدرالي، · صابر السالمي ، الثانية فرنسية ، ناشط نقابي ، وحكمت بتخطية كل منهم بمائتي دينارا . وكان الطلبة المذكورين، الذين اطردوا من الكلية في السنة الماضية ، قد اعترضوا على حكم غيابي صادر ضدهم يقضي بسجنهم لمدة ثلاثة أشهر بتهمة » هضم جانب موظف بالقول أثناء مباشرته لعمله » ، بعد أن حاولوا مقابلة مسؤول وزاري بالكلية . اننا نعتبر ان التهم الموجهة للطلبة المذكورين كيدية، مثلما اثبت ذلك الدفاع، وتستهدف أساسا نشاطهم النقابي وانتمائهم إلى الاتحاد العام لطلبة تونس ، تماما مثل طردهم من الكلية ، لذلك نعبر عن تضامننا الكامل معهم ونطالب بإرجاعهم إلى مقاعد الدراسة واحترام حقهم في النشاط داخل الجامعة وخارجها.
عن هيئة الفرع مسعود الرمضاني
بنزرت بيان إعلامي
يتعرض المناضل النقابي ،عضو النقابة الجهوية للتعليم الثانوي ببنزرت مجيد العباسي إلى الاستهداف على خلفية نشاطه النقابي ،بعد صدور قرار هدم منزله الكائن بحي البحيرة ببنزرت بدعوى عدم احترام مسافة الارتداد القانونية و تهديده بتنفيذ القرار بالقوة العامة، رغم أن الخلاف مع الجار لازال موضوعا للتقاضي.
احتجاجا على توظيف سيف القانون والتعامل بمكيالين دخل المناضل مجيد العباسي في إضراب عن الطعام منذ يوم الخميس 28 أكتوبر 2010، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية وهو المصاب بمرض السكري وضغط الدم.
بطلب من وفد من النقابيين والحقوقيين بجهة بنزرت زار المناضل مجيد العباسي الخميس 04 نوفمبر قررهذا الأخير تعليق الإضراب عن الطعام وهو يحيي كل من سانده ووقف إلى جانبه من النقابيين والحقوقيين والمناضلين الذين أجمعوا على عدالة قضيته وعبروا عن استعدادهم اللامشروط للتصدي لكل محاولات التضييق والمحاصرة والاستهداف والتركيع لمناضلي جهة بنزرت. عن لجنة المساندة المنسق
جمعيّة النساء الديمقراطيّات تفضح التمييز ضدّ المرأة
حرر من قبل التحرير في الإربعاء, 03. نوفمبر 2010 عقدت الجمعيّة التونسية للنساء الديمقراطيّات ندوة صحفيّة يوم 3 نوفمبر الجاري بمقرّها قدّمت خلالها تقريرها الذي أعدّته بمناسبة انعقاد هيئة « سيداو » لحظر جميع أشكال التمييز ضدّ المرأة التابعة للأمم المتحدة في دورتها السابعة والأربعين والتي تنعقد كل أربع سنوات.
وقدّمت الحكومة التونسية تقريرين عن الفترة من 1999-2007، وهما التقريران الّذان ردّت عليهما الجمعيّة بتقرير بديل أشارت فيه إلى مفارقة بين واقع المرأة التونسية وما تعلنه الحكومة من تقدّم في مسألة المساواة في عديد المجالات القانونية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافيّة، وإلى استمرار التمييز ضدّ المرأة في تونس رغم بعض المكاسب المحقّقة منذ الاستقلال.
وطالبت الجمعيّة برفع جميع التحفّظات التي قدّمتها الحكومة على الاتفاقية وبإلغاء القوانين التمييزية مشيرة إلى التضييق على نشاطات الجمعيّات المستقلّة والإيقافات والتحرّشات التي يتعرّض لها النشطاء المستقلّون والمعارضون، وإلى إقصاء الجمعيّات النسوية المستقلّة، إلى غير ذلك من أشكال التمييز . وهو ما كنّا تعرّضنا له في حوار سابق مع السيدة سناء بن عاشور رئيسة الجمعيّة.
وعبّرت هيئة الأمم المتّحدة لحظر جميع أشكال التمييز عن قلقها إزاء تردّي وضع المرأة في تونس واستمرار مظاهر اضطهادها والتمييز ضدها. وكانت تونس قد صادقت على الاتفاقية منذ 1985 مع تحفّظات على بعض بنودها كما صادقت على البروتوكول الاختياري مؤخرا. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 03 نوفمبر 2010)
منع الصحف الرسمية وشبه الرسمية من نقل كلمة أمين عام التجمع
حرر من قبل معز الباي في الإربعاء, 03. نوفمبر 2010 علمت كلمة من مصادر مطّلعة أن تعليمات صدرت إلى الصحف الرسمية وشبه الرسميّة تأمرهم بعدم نشر كلمة الأمين العام للتجمّع محمّد الغرياني التي كان ألقاها في الندوة الدولية الثانية والعشرين للتجمع والتي انعقدت يومي 2 و3 نوفمبر الجاري بقمرت، وذلك في إطار الإحتفالات بذكرى 7 نوفمبر.
ويرى المراقبون أنّ هذه التعليمات تعكس تطوّر الصراع بين أجنحة الحكم، وتمهّد لتغيّرات قادمة في مراكز القرار السياسي بتونس.
يشار إلى أن بعض الصحف الرسمية وشبه الرسمية قد تناولت كلمة الأمين العام للتجمع ولم تنقلها كاملة. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 03 نوفمبر 2010)
قال بأن حزبه ضحية لانغلاق النظام وليس لتعاطفه مع حركة النهضة الشابي لـ »قدس برس »: الإجهاز على الحركة الإسلامية ارتهن العملية الديمقراطية في تونس
تونس ـ خدمة قدس برس انتقد الأمين العام السابق للحزب الديمقراطي التقدمي التونسي المحامي أحمد نجيب الشابي واقع الحريات السياسية والإعلامية في تونس، وأعرب عن أسفه لما أسماه بـ »غياب إرادة الانفتاح السياسي والإعلامي » لدى الحزب الحاكم وعدم امتلاك الجهات الأمنية أي قدرة على المغامرة في الانفتاح.
وكشف الشابي النقاب في تصريحات خاصة لـ « قدس برس » عن ضيق السلطات الحاكمة بأي رأي مستقل عنها مهما كانت طبيعتها، وأشار إلى حزبه بوجه الخصوص، وقال: « لا توجد حتى الآن في تونس أي إرادة للانفتاح السياسي والإعلامي، فنحن مثلا في الحزب الديمقراطي التقدمي، ونحن حزب شرعي، ضاقت بنا قاعات تونس العامة، ولم نتمكن من عقد مجلسنا الوطني المتوقع غدا الجمعة (5/11) في أي قاعة عامة، ولذلك سنجتمع في شقة صغيرة من 150 مترا مربعا لا تتسع لـ 300 عضو، كما أن صحيفة « الموقف » تعاني من عراقيل عدة مرة في الطباعة وأخرى في حساباتها البنيكية وأخرى في التوزيع وهكذا ».
وأضاف: « نحن في تونس نعيش مثل أصحاب الكهف، ولا علاقة لنا بالزمن من حولنا الذي يشهد حراكا سياسيا وانفتاحا على مختلف التيارات ».
وأشار الشابي إلى أن ما أسماه بـ »الضيق في الانفتاح على الرأي الآخر » لا يعود للمخاوف من عودة الإسلاميين، وقال: « الإسلاميون لم يكونوا في يوم من الأيام عائقا للديمقراطية بل كانوا جزءا من المشهد السياسي، وقد استغلت السلطة بعض الأخطاء البسيطة للإجهاز على أكبر خصم سياسي، واتهموهم بالإرهاب وهم منه براء، وتم اتخاذهم تعلة لتعليق الحريات العامة، وبالتالي الاجهاز على الحركة الإسلامية ارتهن العملية الديمقراطية في البلاد، ولا يمكن أن تعود الديمقراطية إلا بمنح الحريات للجميع بما في ذلك للإسلاميين، الذين ضعفوا كثيرا في تونس، وهذا أمر مستبعد بسبب العقلية الأمنية التي ليس لديها أي مجال للمغامرة ».
وجوابا على سؤال وجهته له « قدس برس » عما إذا كانوا في الحزب الديمقراطي التقدمي يدفعون ثمن تعاطفهم مع الإسلاميين، قال الشابي: « هذه تهمة باطلة، أعتقد أنه لا توجد إرادة لدى السلطات الحاكمة في تونس بالانفتاح على أية إرادة مستقلة عنها، وبالتالي نحن ضحية هذا الانغلاق السياسي ولسنا ضحية العلاقة مع الإسلاميين »، على حد تعبيره. (المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال (بريطانيا) بتاريخ 4 نوفمبر 2010)
حديث الجمعة على صفحات الموقف التونسية
بقلم بسام بونني
غادر الدكتور الصادق شورو السجن بعد إنهاء فترة محكوميته التي قاربت العشرين عاما مجتمعة. ورغم خروج الرئيس السابق لحركة « النهضة » من المعتقل لم تُطو صفحة الصدام بين الحكومة والحركة، فهناك ملفات عدة ما تزال عالقة، ليس أقلّها ملفات المئات من المحرومين من وثائقهم التونسية والذين يخشون تتبّعهم إن هم عادوا إلى أرض الوطن، حتى حين حصلوا على جنسيات أخرى.
لكنّ الملفّ الأهمّ هو قانونية الإسلام السياسي في نظر الدولة التونسية. قبل التطرّق لحالة حركة « النهضة » بعينها، من الشرعي القول إنّ حرية التنظّم في تونس تصطدم بعراقيل جمّة منذ إرساء « التعدّدية ». فحتّى الأحزاب المعترف بها لا تمارس عملها في ظروف طبيعية، رغم أنّ القانون يكفل لها نفس الحقوق والواجبات التي يكفلها للحزب الحاكم. ويكفي العودة إلى ما واجهته المعارضة من تضييقات خلال السنتين الأخيرتين بصفة خاصة، كإقصائها بطرق ملتوية من الانتخابات ومنع عدد من أنشطتها وضرب صحفها، للوقوف على حقيقة ضيق هامش حرية التنظّم في بلادنا.
لنعد الآن إلى حركة « النهضة » وعلاقتها بالدولة التونسية. ولأنّ المجال لا يتّسع لتأريخ هذه العلاقة، وهي مهمّة موكولة للمؤرخين والشهود، سنقتصر على مسألة المواقف. فبينما أجرت الحركة سلسلة من المراجعات، أواسط التسعينات، تحجّر رأي الدوائر الرسمية حيال الإسلام السياسي، بصفة عامّة، ولم يتغيّر منذ حادثة باب سويقة، مع بعض المحاولات الهامشية، تارة، لإذابة الجليد، وتارة أخرى، لوضع حدّ للتنافر، خاصّة حين قبلت دول الجوار بفكرة إدماج الحركات الإسلامية في العملية السياسية، كلّ بطريقته الخاصّة ومن أجل الأهداف التي اعتبرها متطابقة وواقعه ومصالحه. بل إنّ بلدا مثل مصر راجع ملفّ التنظيمات المسلّحة بما فيها تلك التي اغتالت الرئيس أنور السادات قبل أن يُغلقة بصفة تكاد تكون نهائية، بعد أن راجعت تلك التنظيمات فكرها ومنهجها وأساليب تعاملها مع بقية مكونات الساحة السياسية وحتى العقائدية. هذا السيناريو يبدو بعيدا ومستبعدا في تونس. بل بالعكس، اتخذت الأمور مجرى خطرا في الآونة الأخيرة باستفحال حملات التخوين والشيطنة وإلصاق التهم، لا سيّما « الإرهابية » منها، بحركة قد يكون من أنصارها من اتّخذ من العنف منهجا لكنّها إجمالا نأت بنفسها عن هذا الخيار المرفوض جملة وتفصيلا. حتّى أنّ لحركة « النهضة » صورة مقبولة في المشرق العربي وحتى في كتب ودراسات غربية ارتبطت بمواقف الحركة المعتدلة في مسائل معينة. الأخطر من ذلك أنّ الحكومة التي ترفض إدماج الأحزاب التي تتبنّى توجّها دينيا هي نفسها التي ترفض ترخيص الجمعية التونسية للدفاع عن اللائكية، وهو ما يحيلنا على سؤال هامّ: ماهي هوية السلطة الحاكمة في تونس؟ من جهة أخرى، لا يخفى على أحد أنّ هنالك انقسامات جليّة وواضحة داخل حركة « النهضة » ذاتها كانت ستتحوّل إلى ظاهرة صحيّة لولا بعض الممارسات والسلوكات التي لا تليق ببعض المنتسبين لها أو بمن غادروها لسبب أو لآخر. وتأخذ تلك الانقسامات مظاهر وأشكالا عدة، كالصراع بين الأجيال، ومدى جدوى العودة إلى تونس وبأيّ ثمن بعد عقدين من تجربة المهجر، وكيفية التخفيف من حدّة الانتقادات التي تُوجّه للإسلام السياسي كمشروع وخَطّ … مهما يكن من أمر، فإنّ الإسلام السياسي حقيقة لم تُبدّدها السنوات، سواء من خلال حركة النهضة في الداخل أو في الخارج أو من خلال اليسار الإسلامي الذي ما يزال حاضرا أو من خلال إسلاميين مستقلين وعبر منبر حركة 18 أكتوبر . ووجب التعاطي مع هذا الملفّ بجدّية، سياسيا لا أمنيّا، عبر أساليب رصينة وعقلانية، على ألاّ يحيد الحوار عن باب كبير إسمه السبيل لتحسين الوضع العامّ في البلاد و تشريك جميع التيارات الفكرية والسياسية للخروج من الأزمة الحالية.
الموقف عدد 5 نوفمبر 2010
بسم الله ولي المجاهدين و الأحرار بسم الله حبيب المساجين و المبعدين و هوى الصنم و آنكسر القيد فلا نامت أعين الجبناء
خاطرة بقلم رافع القارصي الإهداء إلى رمز المقاومة المدنية في تونس و شيخ الأحرار الدكتور الصادق اليوم تتعطل كل الحروف عن الحركة و الدوران و تعجز البلاغة عن البلاغ و التعابير عن التعبير يتوقف الشعراء عن الشعر تنعقد ألسنتهم تشل حركة البديع و البيان تتصحر المكتبات تبيض الدواوين و تضرب كل الفئران عن النقر على كل الحواسيب تتكسر الأقلام و تتذرر يتجمد مدادها و يتبخر. تتثاقل المفردات فلا تقدر على مفارقة المعاجم و الكراسات فاليوم تذهل كل مفردة عن أختها و ترى الحروف سكارى و ما هي بسكارى و لكن محنة و ملحمة شيخ الأحرار شىء عظيم فأنى لقلمي المسكين وسط هذا الفناء اللغوي أن يكتب و يعطيك حقك ؟؟؟ يا سيدي يا شيخ الأحرار يا أيها الصادق و الأمين عشرون سنة من الدمار و العذاب علمت فيها الصبر كيف يصبر عشرون سنة من الموت البطئ علمت فيها الصمود كيف يصمد عشرون سنة من القهر قهرت فيها دولة القهر و لم تقهر عشرون سنة من العزلة عزلت فيها السابع و لم تعزل عشرون سنة من الحقد و التشفي لم تجعل منك ثائرا لنفسك و بقي الصدر فيك رغم الجرح أرحب و بقي القلب رغم القحط أخضر فلا الإرادة سقطت و هوت و لا السبابة أحرفا للذل كتبت و لا اللسان غفل عن القرآن و طبع مع الأزلام حتى أذن الله بالفرج فلا نامت أعين الجبناء . يا سيدي يا شيخ المقاومين و الثوار اليوم يخجل قلمي من شيبك من لحمك من عظمك من كل ما فيك لأن كل ما فيك دفع الثمن دفاعا عني و عنك أنت أيها القارئ و عنا جميعا دفاعا عن ملح الأرض و خبز الفقراء و عرق الفلاحين وآيات التوبة و الأنفال و كذا أمانة الزيتونة والقيروان . اليوم ترتجف الأقلام المرتعشة من صوتك القوي من عيونك التى حجب السابع عنها الشمس حتى تمرض وتضعف فرأت الكون بنور ربها و آخترقت جدران السجن و الزنزانة فأبصرت وبصرت وآنتصرت اليوم تخجل النصوص الصفراء المنهزمة من أحرفها وتلعق أقلام العودة الذليلة مدادها فلا تقدر. اليوم تخجل وجوه الردة و التطبيع مع مملكة التعذيب من تجاعيد وجهك ولسان حالها يردد يا ليتنا كنا معك يا ليتنا كنا مثلك و حولك وبينك يا ليتنا صبرنا مثل صبرك يا ليتنا ما غيرنا يا ليتنا ما بدلنا يا ليتنا ما حبرنا أحرفا طوقت رقابا بنار الذل و شوهت جباها كانت بالأمس القريب للسجود أقرب . فلا نامت أعين الجبناء سيدي يا سجين القرنين يا من سكن مقلة العينين تخرج اليوم من زنزانات سبعة الفساد و الإفساد و من مقابر الأحياء شامخا كنخيل جربة مسقط رأسك صلبا كتربتها عميقا و هادئا كبحرها طيبا ولطيفا كنسيمها العليل بازغا ساطعا كشمسها مشرقا كشعاع الفجر المنبعث من تضاريسها مؤمنا كسكانها مكبرا الله أكبر كمؤذنها فلانامت أعين الجبناء اليوم يا حر الأحرار و يا شاهدا على وحشية دولة يحكمها حذاء لو لامست روائحه أنف البرادعي1* لعدها من أسلحة الدمار اليوم تستأنف خطواتك فوق أرض الخضراء التى أحببتها و أحبتك تزاحم أبناء شعبك و يزاحمونك تلاعب صغيرهم و تأخذ بيد كبيرهم هم في إنتظارك برغم شراسة الكلاب المنتشرة هم في شوق إليك برغم العيون الوقحة . آه لو يعلمون جرحك سيدي آه لو يعلمون ألمك سيدي آه لو يعلمون حبك لهم آه لو يعلمون ما في الأضلع من آلام وآمال . آه لو يعلمون كم ضحيت من أجلهم من أجل دينهم و خبزهم و زيتونهم و فسفاطهم آه لو تأملوا في آثار السجود في جبينك آه لو كانوا يعلمون من أنت و أين كنت و كيف كنت لبايعوك سرا و علانية لصلواخلفك إماما لحاصروا آلهة نوفمبر المزيفة و لصاحوا معك الله أكبر سقط الصنم الله أكبرمن السياط و الجلاد و من كل العبيد و الخدم الله أكبر من التزييف و النفاق و أقلام الدجل فلا نامت أعين الجبناء . يا سيدى يا شرفنا يا حظ تونس من أمانة العبادلة السبع الخالدة يا من كان حظه من إسمه كبير فالصاد فيك صمود و الصاد عندك صبروصدق و الدال عندك دنو من ربك في الأسحار و القاف قول للحق في المحاكم و غرف التحقيق وتحت خطوط النار فلا نامت أعين الجبناء. يا سيدي يا بطل الأبطال و يا ملهم الأحرار أنطقت قلمي اليوم فآنطلق كمارد من نار يحرق تجار الوهم و يدوس على ما يحبرونه بالأقدام حتما سيرفعون السماعة مهنئين و مباركين إنتصارك على الأقزام فليس غريبا عليهم أن يقولوا إنسحبنا و آستقلنا ووقعنا وثيقة الإستسلام حتى نتمكن من العودة لزيارتك في البلاد يوم الخروج من سجون الأزلام هكذا زعموا وهكذا دلسوا الحقائق و آغتالوا الذاكرة و الأمانة و الفكرة و الناس نيام . فلا نامت أعين الجبناء يا سيدي يا أيها الحر الأبي يا من ضمك السجن بين أضلعه لأكثر من عشرين سنة حتى نطقت حجارته و آنتفضت و صاحت بأعلى صوتها مثلك يا سيدي لا يقيم بيننا مكانك بين الطلاب و مخابر الكلية و المسجد و القلم فهواؤنا حرام عليك و بلاطنا لا ينام عليه إلا الخائن و العميل و سارق الوطن فلا نامت أعين الجبناء . عذرا سيدنا فنحن مثلك أسرى لدولة يحكمها صنم فحجارتنا جمعتها يد عامل البناء و لم يدري المسكين أنك ستسكنها في عهد سبعة النفاق و الفساد مثل المتهم. آه لو كان يعلم ما كان يدور في مملكة التعذيب و الدجل لرفض العمل و لجمع الحجارة و صوبها نحو كبيرهم الجنرال الذي نهب المال وجفف المنابع وطبع مع الصهيوني المحتل في إيلات و في قمة المعلومات و في السر و العلن . فلا نامت أعين الجبناء . يا سيدي يا منديلا الشمال يا من جئت في زمن الزجر فحولت الزجر إلى مد يا أنت يا فيتو في وجه سحرة السابع عباد وحراس الصنم فتاريخ إنقلابه و تاريخ مظلمتك لا يفترقان وعدد سنوات سجنك وعدد سنوات حكمه يتساويان فيكفيك فخرا أنك قاومت نظامه منذ بدأ يتعفن و يكفيه عارا أنه رفض التطهر من الأدران فغلق عليك الأبواب وسجن أنفاسك و أمر عبيده بإيذائك فلم يقدر و أخرجك من سجنك بعد ثمانية عشرة سنة و أرجعك إليه بعد هدنة قصيرة ولم يصبر فلله درك يا شيخ الأحرار أفقدت صوابه في المحاكمتين فلا قاضي التعليمات الأول أقنع الناس و لا الثاني ستر عورة الصنم فلا نامت أعين الجبناء . يا سيدي يا قمة أعلى من كل القمم يا من عشت سنوات العزلة ولم تركع للألم فبقيت ذاكرا و مرتلا للذكر و صامدا في محراب القيم ثابتا شامخا ورافعا للهمم يا من حار السجان معك وذهل الجلاد من صمودك و معه كل الخدم و أذناب البقر فلا الجوع أرهقك و لا البعد عن المجاهدة الفاضلة آمنة و لا فراق الأرحام أتعبك ولا الحنين إلى الوظيفة و إلى ربطة العنق شوش عليك خلوتك و لا وساوس إبليس و لا العسس و لا البوليس نالوا من إيمانك بربك و من عدالة قضيتك . لله درك يا أيها الشيخ الجليل أراد جرذان القصر حصارك فحاصرتهم من زنزانتك وظل العالم الحر و جمعياته يتغنى بإسمك و يذكر الناس بمظلمتك حتى إنكسر القيد من معصمك و آنتقل إلى معاصم عبد الله القلال2* ففر من القضاء السويسري خائفا مذعورا متخفيا عن أعين البوليس الدولي و متمترسا بحذاء الجنرال كالجبان وتلك الأيام نداولها بين الناس فلا نامت أعين الجبناء . يا سيدي يا قبلة الشرفاء و عنوان الأحرار يا عروض قصيدة أبياتها من دم ونار حروفها من لهيب يحرق الجلادين و السماسرة و كل رموز الهزيمة و العار. زنزانتك الضيقة و الباردة كانت أوسع من قصور الجنرال فحجارتها و إسمنتها و حديدها و أقفالها بل و حتى حراسها أوسمة شرف على صدرك وحسنات في الميزان أما حجارة مملكة قرطاج فالعار على سكانها في الدنيا و في الآخرة خلود في النار فأبشر بحجارة سجنك و آسعد بالإسمنت والأقفال فالعاقبة للمتقين و الخزي للطغاة و المستكبرين قالها ربنا في القرآن فلا نامت أعين الجبناء . يا سيدي يا أمين يا دينا في أعناق الإسلاميين و كل الوطنيين يا من حاصرت طاغية السابع في اليقظة وأفسدت عليه المنام حتى أصبح يراك في غمضة الأجفان مقتحما عليه قصره مطالبا بقمح الفقراء و بحجاب الحرائر و ثائرا لشرف النسوان حتى إستفاق مقص الحلاقة وصاح نم يا عزيزي إنها أضغاث أحلام فالصادق مازال في سجن الناظور مكبلا بالأغلال و لا خوف على المملكة و على الأرصدة من المتمردين على السلطة الحالمين بالثورة و تكسير القيود و تحطيم القضبان نم يا عزيزي مطمئن البال فالشعب مازال بعيدا عن الهيجان. وهم ردده مقص الحلاقة محتقرا غضبة الجائعين و مستبعدا إنتفاضة المآذن و المصانع حتى يستطيع الجنرال العودة للمنام فلا نامت أعين المغفلين و لا نامت أعين الجبناء. يا سيدي يا شمعة أضاءت درب المستضعفين من أبناء شعبنا العظيم يا حلمنا في العدل و الخبز و العيش الكريم أنظر إلى الأشقياء حراس المعبد النوفمبري الذين حاصروا جسدك النحيف في زنزانات الموت البطئ لعقدين من الزمن و ظنوا أن القيد يوقف نهضتك حقا إنهم أنصاف أغبياء ففكرك و نهجك و خطك بقي حرا طليقا يجوب الشوارع يسكن القلوب و العقول يؤثث الذكريات و يبشر ببزوغ الفجر و بالأمل حتى جاء اليوم الذي إنتصر فيه تلامذتك في إنتخابات المحامين فزمجر الجنرال وصاح في الملأ وأزبد كيف نجح أتباع من مازال في السجن يرقد فرد عليه من كان لبقية حكمة يملك سيدي يا صانع التغيير يبدو أن المحامين إستعملوا صناديق 89 يومها إنتصر البنفسج على اليد الحمراء وغنى وأطرب و لابد لنا من إعتقال كل النجارين وإقتلاع كل المسامير و من كان له في صنعها سبب إن أردنا الإنتصار على الصادق و تلامذته إلى الأبد . فهدأ الجنرال و أخلد للنوم كالبعير فلا نامت أعين الجبناء . سيدي يا رمزا لعزتنا و يا شرفا لشعبنا و لحركتنا تستعد اليوم لصلاة الجمعة بعد عقدين من الإبتعاد عن المساجد و صوت المآذن . سيدي حصير مساجد مرناق اليوم مشتاق لرجلك التى أدماها التعذيب لخطواتك فوقه كم إفتقدته و آفتقدك كم أحببته و أحبك هو سجين مثلك اليوم هو مازال يئن يتعذب من أرجل قذرة تتحرك فوقه تحمل أجسادا خشبية وظيفتها إيذاء المصلين الآمنين » بالصبة اليومية » هو مازال يتذكرك لم ينساك و لم ينسى ريحك و عطرك و لم ينسى صوتك و ترتيلك هو اليوم فرح بعودتك بصلاتك فوقه بتسبيحك و تكبيرك . سيردد معك اليوم ما يقوله المؤذن الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر . اليوم يا شيخنا يا إمام الأحرار ستتزاحم و تتراحم في صفوف الصلاة مع أبنائك شباب الصحوة الجديدة هم قطعا لا يعرفونك لأنهم ولدوا في غيابك و بعيدا عن وسطيتك هم مازالوا يبحثون عن الجذور عن المنهج و الطريق و البذور هم يحتاجون لفكرك لصبرك و إعتدالك لن يفروا منك برغم الحصار و العسس سيفرون إليك في يوم لن يطول سيهتفون معك الله أكبر حي على الفلاح و الرشد و الصلاح الله أكبر منهج لا غلو فيه و لا تطرف و لا تكفير و لا إستسلام . الله أكبر عنوان لدورة حضارية جديدة تعانق فيها الصحوة الجديدة أختها القديمة حتى يتحقق الحلم فتنتصر الزيتونة وينكسر القيد ويسقط الصنم فلا نامت أعين الجبناء . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1 ـ هو الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية 2 ـ هو الجلاد والإرهابي المدعو عبد الله القلال وزير داخلية الدكتاتور بن على في التسعينات و الفار من وجه العدالة السويسرية بسبب تهم تتعلق بجرائم ضد الإنسانية .
بصيرة في حكم الرئيس بن علي
خالد شوكات GMT 6:37:00 2010 الخميس 4 نوفمبر تشهد تونس يوم 7 نوفمبر 2010، احتفالا بذكرى 23 عاما من حكم الرئيس زين العابدين بن علي، يعتبرها أنصار الزعيم التونسي 23 عاما من الحكم الرشيد، فيما ينظر إليها خصومه باعتبارها 23 عاما من الحكم الفردي الشمولي المتسلط.
و قبل الاسترسال في تفصيل هذه البصيرة، أرغب في التنبيه إلى أن حالة الاستقطاب الشديد الذي فرق النخب التونسية إلى طرفي نقيض في موقفهم من نظام بلادهم لمدة فاقت العقدين من الزمان، أصبحت عائقا فضيعا أمام أي مشروع يسعى إلى طرح تحليل سياسي متوازن، و كل صاحب مشروع من هذا النوع مخاطر بمصيره الذاتي بين الرمي بالخيانة أو النعت بالعصيان.
لقد حاولت فيما سبق ممارسة التحليل السياسي وسأظل أحاول، لأنني ممن يعتبرون إشاعة هذا الأمر بين الناس، جزء من دعوتهم الواجبة إلى قيم الاعتدال والوسطية والهدوء والاستعداد لممارسة مواطنة أكثر فاعلية وديمقراطية، وقد لاقيت من المعارضة التونسية إشارات سلبية كثيرة، كما لم أجد من أوساط الحكومة إلا شكوكا متواصلة و صدا مستمرا وغضبا في بعض الأحيان.
إن الجو الغالب على السياسة التونسية منذ بداية تسعينيات القرن الماضي تقريبا، هو جو الحقائق المطلقة التي لا تقبل الكسر أو المراجعة، بين نظام له إنجازات بينة على كافة الأصعدة، لكن تمسكه بالدفاع عنها على طريقة « الإعلام الخشبي جدا » يعتم عليها ويقلل من قيمتها و يبخسها حقها، و معارضة ذات نزعة طهورية تصر على تصوير معركتها على أنها واقعة بين « شياطين » و »ملائكة » و لا تتردد في نهش مخالفيها حتى وإن لم يكونوا في صف خصومها و تحبس ملكة التحليل في تجارب قياداتها الشخصية المريرة.
في ظل هذا الجو المرضي، غابت عن ناظري – وربما عن نواظر آخرين كثر- مسألة أجد أنها في منتهى الأهمية بالنسبة لأي محاولة تقييمية ل23 عاما من حكم الرئيس زين العابدين بن علي، رأيتها بمثابة « بصيرة » على رأي المفكر الكبير الراحل خليل عبد الكريم، الذي استعاض في أحد كتبه التحليلية في السيرة النبوية، بكلمة بصيرة عن كلمة قراءة، لأن الأخيرة سطحية حسية كما قال، بينما ظهرت له الأولى عميقة و عرفانية و نافذة. أصل هذه البصيرة عندي أحداث جرت مؤخرا في بلدين، يهمني متابعة أخبارهما بإستمرار، هولندا حيث نظمت الانتخابات البرلمانية في بداية يونيو و لم تتشكل حكومتها إلا في بداية أكتوبر الماضي، حيث استمر العمل الحكومي شبه مشلول لمدة خمسة أشهر، والعراق الذي انتظمت فيه الانتخابات التشريعية في بداية مارس و ما تزال نخبه السياسية تراوح مكانها عاجزة عن تشكيل حكومة إلى يوم الناس هذا، و كلا البلدين غني، واحد باقتصاده المزدهر لمدة تقارب الأربعة قرون، والثاني بموارده الطبيعية التي جعلت منه صاحب أكبر احتياطي نفطي عالمي.
عندما طبقت هذه الحالة على بلد مثل تونس، رأسماله موارده البشرية وجدت السيناريو مرعبا حقا، فهل بمقدور هذا البلد الصغير محدود الإمكانيات أن يظل بلا حكومة مدة تزيد عن نصف سنة لو كان اعتمد نظاما برلمانيا وانتخابات نسبية مطلقة عقب التحول الذي قاده الرئيس زين العابدين بن علي، الذي ورث من سلفه اقتصادا شبه منهار و عجلة تنموية شبه متوقفة و أحزابا ونخبا سياسية منقسمة على ذاتها بشكل غير مسبوق، بين يسار علماني محض و حركة إسلامية دينية.
و لا يمكن للنخب السياسية التونسية أن تزعم أنها أكثر نضجا من نخب المعارضة العراقية السابقة –الحاكمة حاليا- فتقاليد الوفاق لديها في منتهى الضعف، وهي اليوم عاجزة في مجملها عن صياغة أي بيان سياسي موحد بالحد الأدنى من المطالب ممكنة التحقيق، تماما كما لا يمكن لهذه النخب أن تزعم أيضا أنها قريبة من النخب السياسية الهولندية التي يتخاصم سياسيوها في البرلمان و مؤسسات الحكم ساعات طويلة، ليخرجوا بعدها إلى أقرب مقهى أو حانة لشرب كأس على نخب ديمقراطيتهم العتيدة.
و إذا كان لهولندا أو العراق احتياطي نقدي يسعف البلد صبرا على ما قد يفضي إليه نظام حكم برلماني من شلل في أجهزة الحكومة والدولة لفترات طويلة حتى تتمكن النخب السياسية من التوافق على تشكيل ائتلاف قيادي، فإن بلدا مثل تونس كان سيخاطر بمنجزات عقود من منجزات دولته المستقلة ومشروعه المجتمعي الوطني الغض لو فعل ذلك، خصوصا في ظل موقعه الجغرافي وسط منطقة متأزمة و بين دولتين كانتا أيام وقوع تحول السابع من نوفمبر 1987، تتجهان نحو حرب أهلية و أزمة دولية، لم تصمدا في وجهيهما إلا بفضل احتياطاتهما النفطية الكبيرة، التي ليس لتونس حظ منها إلا قليل.
إن ضعف التكوين الاقتصادي لجل القيادات السياسية التونسية، دفعها غالبا إلى تبني وجهات نظر سياسية محضة – سياسوية أحيانا- للعملية السياسية، بينما يبدو أي تحليل سياسي في رأيي لا يأخذ بالاعتبار أن السياسة ما هي إلا تجل لعملية اقتصادية أعمق و ذات أطراف أقوى ومتطلبات أولى بالتلبية، مخلا دافعا بصاحبه في الأغلب إلى سلك خيارات وطنية غير صحية تكتنفها الكثير من المغامرة، فالديمقراطية السياسية الغربية على سبيل المثال، لم تكن نتاج إرادة سياسية فحسب، بقدرة ما كانت إفرازا لعملية اقتصادية تمكنت من خلال الرأسمالية من مراكمة أرصدة مالية واحتياطات نقدية خيالية، قادرة على امتصاص أي عنت أو مماطلة أو عطب قد تمر به آليات العمل السياسي أو يحدثه دلال النخب الحزبية و تمنعها.
لقد جاء الرئيس زين العابدين بن علي إلى الحكم، بعد ما يقارب عشر سنوات من ضعف نظام الزعيم بورقيبة و انغماس النخب السياسية والنقابية في صراعات ونقاشات ومواجهات، عجزت كافة أنواع الإدارة على استيعابها أو الحد منها أو تلطيفها، بل كان ضعف مؤسسات الحكم مشجعا لها على مزيد من الانقسام والتصادم والصراع وتعميق الاستقطاب.
و رأيي أن أكثر تجربة أثرت في اختيارات الرئيس زين العابدين بن علي السياسية، هي تجربة الوزير الأول الراحل محمد مزالي، الذي نهج منذ وصل إلى سدة الوزارة الأولى منهج الحوار و محاولة استيعاب جميع الفرقاء، فكان كلما قدم تنازلا للأطراف الحزبية والنقابية، فهم ذلك لدى هذه الأطراف على أنه ضعف لا يقتضي التقدير بقدر ما يقتضي مزيدا من الطمع، حتى انتهت أوضاع الدولة إلى حالة من الفوضى والإفلاس و عجز الحكم عن اتخاذ أي إجراءات إصلاحية حقيقية قادرة على إعادة سفينة البلاد إلى وجهة التنمية المطلوبة.
و ما يخلص إليه، أنه لم يكن بمقدور الرئيس بن علي أن يمنح شعبه ديمقراطية سويسرية في حين أن حالة بلاده الاقتصادية و نخبه الحزبية ليست سويسرية وإن كان خطابها يزعم أنها كذلك، و لا شك أنه حاول ما أمكنه أن يحقق معادلة يكون معها وفيا ما أمكنه للشعارات التي رفعها في بيانه فجر السابع من نوفمبر 1987، لكنه كان مجبرا في الوقت ذاته من منطلق وطني صرف أن يحافظ على هيبة الدولة ومصالح طبقاتها الشعبية العريضة، التي يعتقد أنه بدونها لا يمكن إنفاذ إصلاحات اقتصادية ضرورية، هي في نهاية الأمر المحدد الجوهري لأي عملية سياسية.
و أحسب أن مواجهة الرئيس بن علي للحركة الإسلامية، التي تقرأ اليوم على أنها كانت من منطلق سياسي يستهدف تصفية أبرز خصوم الحكم الجديد، لم تكن في واقع الأمر إلا ضرورة اقتضتها عملية الإصلاح الاقتصادي الواجب إجراؤها آنذاك، فهذه الحركة بقيادتها المنتصبة حينها – والمستمرة إلى غاية اليوم- و التي كانت قد بدأت في تسربها إلى هياكل المؤسسات النقابية والاجتماعية، ما كانت لتسهل مهمة الحكم الجديد في إمضاء العملية الاقتصادية الإصلاحية، ولم يكن ثمة خيار آخر أمام رئيس البلاد الجديد إلا أن يقصيها، بعد اختبارات عدة لقادتها، أثبتت في مجملها عجزهم على تقدير المطلوب منهم وفهم المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية الطارئة ومتطلبات العملية الاقتصادية والتنموية لبلدهم محدود الإمكانيات كبير الطموحات.
و صحيح أن عملية إقصاء الحركة الإسلامية الذي ميز جزءا كبيرا من حكم الرئيس بن علي، قد ابتدأ لضرورات اقتضاها قرار الإصلاح الاقتصادي الصعب، لكنه من الطبيعي أن يرتب لاحقا نتائج سياسية مريرة لعدد كبير من التونسيين، زادتها ظروف المحيط العربي والدولي مرارة، عندما سيشهد العالم بعد وقوع أحداث 11 سبتمبر 2001، موجة من المواجهات الشاملة مع الحركات الإسلامية، وضعت الجميع في سلة واحدة، و قدمت لأطراف سياسية معادية لأسباب عقائدية وايديولوجية فرصا لمواصلة النفخ في نار المواجهة، و قد سهل عليها أمر النفخ -و ما يزال- إصرار قيادة الحركة الإسلامية التونسية على المضي في خطاب التشدد السياسي و التصعيد الإعلامي و عدم القدرة على تجاوز الألم الشخصي.
و في خاتمة البصيرة، فإنني على الرغم من تقديري لمرارة و قساوة ما طال البعض من آلام جراء الآليات الأمنية التي اتبعتها أجهزة الدولة التونسية في معالجة بعض الملفات السياسية، فإنني لا أرى في خط الرئيس زين العابدين طيلة ال23 عاما الماضية، إلا خط الزعيم الوطني المحب لرفعة وطنه و العامل على تقدم وازدهار و رفاهية شعبه، والذي دفع بسفينة تونس في الاتجاه العام الصحيح، وإنه لمن الطبيعي جدا أن يكون طموح النخب التونسية إلى مزيد من الرقي السياسي أعلى و أكبر بعد هذه الفترة الطويلة من الاستقرار والنماء، لكن الحذر كل الحذر من الشطط.
كاتب تونسي (المصدر: موقع « إيلاف » (بريطانيا) بتاريخ 4 نوفمبر 2010) http://www.elaph.com/Web/opinion/2010/11/609018.html?entry=homepagewriters
برئاسة محمد صخر الماطري وفد الصداقة البرلمانية التونسية ـ الأمريكية يتحادث مع سفير الولايات المتحدة بتونس
عقدت مجموعة الصداقة البرلمانية تونس ـ الولايات المتحدة الأمريكية برئاسة السيد محمد صخر الماطري لقاء مع السيد Gordon Gray سفير الولايات المتحدة الأمريكية بتونس، وذلك ظهر يوم أمس الاربعاء 3 نوفمبر 2010 بمقر مجلس النواب.
وتناولت المحادثات العلاقات القائمة بين تونس والولايات المتحدة الأمريكية وما تشهده من تطور متواصل على جميع الأصعدة ولا سيما في المجال البرلماني. وتمحور اللقاء حول عدة نقاط تمثلت أساسا في:
ـ تكثيف فرص اللقاء وتبادل الزيارات بين البرلمانيين
ـ العمل على دعم العلاقات التجارية والسياحية بين البلدين خاصة وأنه من المتوقع إحداث خط جوي مباشر بين تونس ونيويورك قريبا، والذي كان مطلبا من مطالب الجالية التونسية المقيمة بالولايات المتحدة الأمريكية أثناء الاجتماع الذي عقده أعضاء المجموعة التجمعيون بشعبة واشنطن خلال زيارة الوفد. وبين السفير أنه أثناء زيارته للولايات المتحدة الأمريكية في إطار تجسيم دعوة الرئيس باراك أوباما لمضاعفة الصادرات الأمريكية قام بالتسويق للوجهة التونسية باعتبارها بوابة على إفريقيا والمغرب العربي وبانه لمس من الشركات الأمريكية الكبرى مثل motorola & boeing معرفة دقيقة بتونس وبمناخ الأعمال بها الذي يشجع على الاستثمار والانتصاب بها.
كما ذكر بان الشركات الصغرى والمتوسطة أبدت اهتماما بالسوق التونسية وأنها قد بدأت في إجراء اتصالاتها من اجل زيارة تونس والتعرف على مناخ الأعمال عن قرب.
وعبر الطرفان عن ارتياحهما لنتائج الزيارة التي أدتها مجموعة الصداقة البرلمانية التونسية الأمريكية الى الولايات المتحدة الأمريكية من 16 الى 23 أكتوبر 2010، والتي ستسهم في إعطاء دفع جديد للتعاون البرلماني ومزيد الارتقاء بالتعاون بين البلدين في شتى الميادين. (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 04 نوفمبر 2010)
حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ نشرة الكترونيّة عدد 159 – 04 نوفمبر 2010
نداء: توجهت الادارة الجبائية للرفيق محمد جمور عضو الهيئة التأسيسية لحزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ بطلب تسديد مبلغ يناهز 30 الف دينار وذلك على اثر قضية كيدية رُفعت ضدّه. ومن جديد، يدعو حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ السلطة لطيّ هذه الملفات الجبائيّة ورفع كلّ التدابير المتعلّقة بالاستاذ محمد جمور كخطوة ضمن جملة من الاجراءات الملحّة لتنقية الاوضاع السياسية في البلاد.
31 اكتوبر 1956: إثر تأميم قناة السويس، بدأت القوّات الفرنسية (تحت حكم الحزب الإشتراكي) والبريطانية والصهيونية، اعتداء عسكريا على مصر فيما عرف بالعدوان الثلاثي.
01 نوفمبر 1954: اندلاع الكفاح المسلّح في عدة مناطق من الجزائر ضدّ الإستعمار الفرنسي المنتصب منذ عام 1830، وتأسيس « جبهة التحرير الوطني ». استقلّت الجزائر في 5 جويلية 1962.
02 نوفمبر 1917: أعلن اللّورد بلفور عن التزام بريطانيا بمساعدة الحركة الصّهيونية في تأسيس « وطن قوميّ لليهود » في فلسطين، التي تحتلّها بريطانيا بعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى. سبق هذا « الوعد » اتفاقية وزارتي الخارجية البريطانية والفرنسية المعروفة باتفاقية « سايكس » الأنغليزي و »بيكو » الفرنسي عام 1916 لتقاسم المشرق العربي، والتي بقيت سرّية لو لم يكشفها الشيوعيون السّوفيات بعد ثورة اكتوبر 1917.
تونس، الحوض المنجمي: اصدرت اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض ألمنجمي يوم الثلاثاء 02 نوفمبر بيانا ذكّرت فيه بـ »الوضع الصحي الخطير للصحفي الفاهم بوكدوس، المضرب عن الطعام منذ 25 يوما، مطالبا بإطلاق سراحه ». كما ذكّر البيان بمعاناة « الناشط حسن بنعبدالله، المحكوم بأربع سنوات وشهر من مرض الحساسية والسعال الدائم، أعراض تفاقمت مع تردي أوضاعه داخل السجن. » وجاء في البيان انه « وأمام خشيتنا على حياتهما وإيمانا منا بان حل القضايا بالحوض المنجمي لا تكون عبر الملاحقات والمحاكمات والسجون ، بل عبر الحوار مع النشطاء والنقابيين والمواطنين، فإننا نرفع نداء إلى كل الضمائر الحية من اجل العمل على إطلاق سراحهما وحل كل قضايا المنطقة بالطرق السلمية. »
تونس، اضراب 1: أصدرت مؤخرا النقابة العامة لعملة التربية برقية أكدت فيها أنه أمام عدم استجابة الإدارة لمطالبهم المهنية المزمنة والمضمنة في اللائحة المهنية الصادرة عن المؤتمر القطاعي المنعقد يوم 23 جانفي الماضي تقرر دخول عملة التربية في اضراب احتجاجي كامل يوم الأربعاء 24 نوفمبر الجاري. وجاء أيضا في البيان أنه أمام التراجعات في المكاسب وعدم تطبيق الاتفاقيات والمناشير الصادرة ومماطلة الإدارة لفتح تفاوض جدّي وفق سقف زمني محدد بالإضافة الى الظروف الصعبة للعملة داخل المؤسسات التربوية تتمسك النقابة بهذا الاضراب. من جريدة الاسبوعي 01 نوفمبر
تونس، اضراب 2: أمضى كل من الأخوين بلقاسم العياري الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم القطاع الخاص والطاهر البرباري الكاتب العام للجامعة العامة للمعادن والإلكترونيك في برقية تنبيه بالإضراب تتضمّن دخول حوالي 11 ألف عامل بشركتي « ليوني الشمالية والجنوبية « في فروع بن عروس وببنزرت وسوسة في إضراب عن العمل يومي 11 و12 نوفمبر 2010. الإضراب جاء بسبب مواصلة الإدارة العامة ضرب الحقّ النقابي وإسناد العقوبات والاستفزازات وضرب الحقوق المكتسبة و عدم صرف الساعات الإضافية إلى جانب عدم احترام شروط حفظ الصحّة والسلامة المهنية. عن الشعب الالكترونية 29 اكتوبر 2010.
المغرب والجزائر حبوب: تراجع محصول المغرب من الحبوب من 10,2 مليون طن في الموسم الماضي إلى 7,4 مليون طن هذا الموسم، فارتفعت الواردات بنسبة 31 %، وأصبح المغرب عاشر مستورد عالمي للحبوب، بسبب موجة الجفاف التي اجتاحت منطقة المغرب العربي، ولقلة الإحتياطي من الحبوب. اما الجزائر فتعدّ سابع مستورد للقمح في العالم، واشترت من فرنسا وحدها خلال العام الماضي بقيمة 879 مليون دولار من القمح اللين و255 مليون دولار من القمح الصلب. واستوردت بين شهري جانفي واوت من السنة الحالية، 1,17 مليون طنا من القمح الصلب، بقيمة 316,4 مليون دولار. وقد بدأت الجزائر في تطبيق ضريبة قيمتها 200 دولارا للطن المستورد من القمح، بهدف تقليص الواردات وتشجيع الإنتاج المحلي… عن النشرة الالكترونية « كنعان » 30 اكتوبر 2010.
عالم، غذاء: حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) من أن الأسعار العالمية للمواد الغذائية قفزت إلى مستويات قريبة من تلك التي شهدها العالم خلال عامي 2007 و2008 عندما تعرضت السلع الغذائية في العالم لموجات غلاء عالية جدا. جاء هذا بعد صعود المؤشر العالمي الذي يقيس أسعار السلع الغذائية الأساسية في أكتوبر الماضي إلى أعلى مستوى له في 27 شهراً. إلا أن الفاو أكدت أن الإمدادات العالمية من الغذاء الآن أقوى مما كانت عليه في تلك الفترة. وفي الشهر الماضي اعترت أسواق السلع الغذائية في العالم موجة من الخوف من حدوث أزمة غذاء جديدة، بعد ارتفاع كبير في أسعار الذرة والأرز والقمح في أعقاب تقرير أميركي حذر من انخفاض حاد في الإمدادات. وأفاد التقرير الأميركي أن ارتفاع درجات الحرارة في كل من الولايات المتحدة وروسيا والبرازيل وهطول أمطار غزيرة في كندا وأوروبا، ألحق الضرر بمحاصيل الحبوب هذا العام، وأثار مخاوف من هبوط الإمدادات وتجدد أزمة الغذاء العالمية.
تركيا، امن قومي: ذكرت صحيفة « نيزافيسيمايا غازيتا » الروسية أن مجلس الأمن القومي التركي أَدخل الأسبوع الماضي تعديلات على استراتيجية الأمن القومي للبلاد. وبموجب هذه التعديلات حـذفت أسماء كل من سورية وإيران وأرمينيا وجورجيا وبلغاريا من قائمة الدول التي تشكل تهديدا للأمن القومي التركي. وبالمقابل أضيف اسم « إسرائيل » إلى تلك القائمة. وتشير الصحيفة إلى أن المراقبين كانوا يتوقعون أن يتمَ شطبُ اسم روسيا من قائمة الدول المعادية لتركيا، لكن ذلك لم يحدث. ويبدو ان الأتراك تعرضوا لضغوط هائلة من قبل الإدارة الأمريكية، لدى مناقشة المسألة الروسية. ومن الواضح أن الأمريكيين مارسوا نوعا من المقايضة مع الأتراك حيث سمحوا لهم بإدراج الكيان الصهيوني في قائمة الدول التي تشكل تهديدا للأمن القومي التركي مقابل الإبقاء على التصنيف التقليدي لـروسيا.
قائمة مراسلات حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ info@hezbelamal.org للاتصال بنا : aliradainfo-request@listas.nodo50.org الى SUBSCRIBE للإشتراك ارسل رسالة فارغة موضوعها aliradainfo-request@listas.nodo50.org الى UNSUBSCRIBEلفسخ الإشتراك ارسل رسالة فارغة موضوعها http://www.hezbelamal.org/ موقع حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ
طلبة تونس WWW.TUNISIE-TALABA.NET أخبار الجامعة الخميس 4 نوفمبر 2010 العدد الثامن – السنة الخامسة –
منوبـــــة : مجموعـــــة مـــن طلبــــة التجمـــــع يعتــــدون علــــى ناشــــط طلابــــي ….
اقتحم مجموعة من طلبة التجمع مصحوبين بعناصر غريبة عن الوسط الجامعي المطعم الجامعي الحسين بوزيان بمنوبة مساء يوم السبت 30 أكتوبر 2010 و اعتدوا بالضرب على الناشط الطلابي عبـــد الحــــقّ البــــــزدوري و لولا تدخل الطلبة الحاضرين لإنقاذ زميلهم لحصل ما لا يحمد عقباه و قد نال هؤلاء نصيبهم من الإعتداء حيث قام المعتدون برشقهم بالحجارة مما أدى إلى حصول فوضى في المطعم و حصول تهشيم لبعض مرافقه … و قد كان الطلبة التجمعيون في حالة هيجان قصوى وهم يرفعون الشعارات الحزبية الخاصة بهم …. بعـــــد قضائـــــه مـــا يقــــرب مـــن 20 سنـــة في السجـــن : إطــــلاق ســـراح الأستـــاذ الجامعــي الصــــادق شــــورو ….
تم صباح يوم السبت 30 أكتوبر 2010 إطلاق سراح الأستاذ الجامعي الدكتور الصـــــــادق شـــــورو من سجن الناظور ببنزرت بعد أن قضّى قرابة العشرين سنة في السجن منها 14 سنة في السجن المضيّق … و قد اعتقل الدكتور شورو يوم 17 فيفري 1991 و تمّت محاكمته في المحكمة العسكرية بتونس في شهر أوت 1992 ضمن عدد كبير من كوادر و قيادات حركة النهضة و قد قضت المحكمة العسكرية بسجنه مدى الحياة … و الدكتور شورو – المولود في 10 فيفري 1948 – متحصّل على الدكتوراه في الكيمياء من كلية العلوم بتونس و كان يدرّس مادة الكيمياء بكلية الطب بتونس إلى حدود اعتقاله سنة 1991 وكان عضوا بلجنة البحث العلمي بالمركز الجامعي للبحث العلمي ببرج السدرية كما كان عضوا بنقابة التعليم العالي التابعة للإتحاد العام التونسي للشغل بعــــد مصــــادرة جـــــواز سفـــــره و تهديــــده بتنفيـــذ إضـــراب جــــوع : الأستــــاذ الجامعـــي عمــــر البوبكــــري يسترجـــع جــــوازه ….
بعد أن هدّد بتنفيذ إضراب جوع مفتوح كان من المقرّر أن يشرع فيه يوم الثلاثاء 2 نوفمبر 2010 استدعت منطقة الشرطة بسوسة الأستاذ الجامعي عمـــــــر البوبكــــــري و أمدّته بجواز سفره المحجوز منذ أشهر عديدة و الذي تمّت مصادرته إثر قدومه من العاصمة اللبنانية بيروت حيث قدّم مداخلة علمية خلال مؤتمر دولي حول تدريس مادة حقوق الإنسان في تونس احتضنته جامعة لويزة أيام 21 و 22 ماي 2010 و اعتبرت السلطة أن المداخلة تنتهك » قانون الأمن الإقتصادي » في حين يؤكد الأستاذ البوبكري أن السلطة اعتمدت على ترجمة مشوّهة لمداخلته و أن الإجراء التعسّفي المتخذ في حقه يعتبر ظالما … تدنّـــي مستــــوى البحــــث العلمـــي في تونـــس : الكاتــــب العــــام لنقابــــة التعليــــم العالـــي يشـــــرح الأسبــــــاب …..
في مداخلة له تحت عنوان » البحث العلمي في تونس و تحدّيات التنمية » قدّمها في الندوة النقابية الوطنية حول التربية و التعليم أشار الأستاذ سامـــــي العـــــــوّادي الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم العالي و البحث العلمي إلى غياب الحوافز الكافية للباحثين و المجدّدين المهنيين و عدم وجود طلب داخلي يبرّر الإستثمار في مجالات البحث و التطوير و التجديد التكنولوجي …. كما أكد على أن إحراز مردود جيّد للإستثمار في البحث و التطوير يتطلّب توسيع السوق الوطنية و ضرورة مواصلة بناء الإتحاد المغاربي الذي يمثل الإمتداد الطبيعي لتونس و يمكّن من إيجاد تكتّل إقليمي قادر على مواجهة التكتّلات العالمية بكفاءة و اقتدار في ظل المنافسة الشرسة التي يشهدها الإقتصاد العالمي …. و أشار من ناحية أخرى إلى أن المواقع التقليدية للقدرة التنافسية العالمية قد انحسرت و أن المستقبل هو للقدرة التنافسية الهيكلية المعتمدة على الجودة و التجديد التكنولوجي و كثافة البحث و التطوير المدمج في المنتوجات و لم يفت الأستاذ العوّادي الإشارة إلى معطى هامّ وهو ضعف التأطير في الجامعة التونسية باعتبار أن عدد الأساتذة صنف » أ » لا يتجاوز 1600 أستاذ من ضمن قرابة 20 ألف مدرّس جامعي و أن البحث الجامعي يرتكز أساسا على البحث الأكاديمي المرتبط بإعداد الشهائد و المناظرات ….. بسبـــــب طـــــول سنــــوات الدراســــة و البطالـــة المتفشيــــة : العزوبــــة و العنوســــة تتهــــدّد الطلبــــة و الخرّيجيــــن ….
أصبحت العنوسة و العزوبة ظاهرة بارزة للعيان في المجتمع التونسي و بالخصوص في صفوف الخرّيجين العاطلين عن العمل و الذين أصبحوا يعدّون بمئات الآلاف وهو ما تسبّب في بروز ظواهر اجتماعية سلبية كالإنحراف الأخلاقي و تكاثر أعداد الأطفال الغير شرعيين و الرشوة و السرقة و الإنتحار و » الحرقان » و إدمان المخدّرات و غيرها من المصائب الإجتماعية …. و تعود أسباب ذلك إلى طول سنوات الدراسة و غياب فرص العمل و غيرها من الإحباطات الإجتماعية إلى درجة أن التوقعات الديمغرافية تشير إلى بلوغ نسبة العنوسة 50،4 بالمائة بالنسبة للرجال و 43،7 بالمائة بالنسبة للنساء خلال السنة القادمة 2011 في حين أنها لم تكن تتجاوز 33،8 بالمائة للرجال و 18،6 بالمائة للنساء سنة 1966 وهي أرقام خطيرة و لها تأثير سلبي كبيرعلى توازن المجتمع و ستكون نتائجها كارثية لو لم يتم إيجاد الحلول المناسبة لها و معالجتها بعقلانية و تخطيط محكم …. جندوبـــــة : وفــــاة مريعــــة لطالبــــة جامعيــــة ….
لقيت طالبة تبلغ من العمر 23 سنة حتفها عندما صدمها القطار القادم من مدينة غار الدماء إلى جندوبة فحوّلها إلى أشلاء … و قد حصل هذا الحادث الفظيع صباح يوم الثلاثاء 2 نوفمبر 2010 و بالتحديد على الساعة الثامنة إلا الربع صباحا أي في ساعة الذروة و كانت الفقيدة – وهي أصيلة منطقة السويلم عمادة هذيل من معتمدية فرنانة – تحاول سحب الجوّال الذي سقط بين سكّتي القطار و لم تكن حينذاك منتبهة لقدوم القطار الذي صدمها بقوّة فحوّلها إلى قطع متناثرة …. رحمها اللّه رحمة واسعة و رزق أهلها جميل الصبر و السلوان و إنّا للّه و إنّا إليه راجعون و فــــي الختــــام :
» …. تجعل كل هذه الآثار التي سبق ذكرها الدولة أكثر انكشافا أمام القوى الخارجية من حكومات و شركات دولية ، ففقدان الشرعية و عدم الإستقرار السياسي و التخبّط في قرارات غير عقلانية ، يضعف الدولة أمام القوى الخارجية ، فهو يقلّل من قدرتها التساومية مع الشركات الدولية ، و يفتح الباب أمام تمرير هذه الشركات لعقود غير متوازنة مع كبار المسؤولين في هذه الدولة ، إما لأنه ليس هناك خيارات أخرى أمامهم ، أو لسهولة إغوائهم بالرشاوي ، كما أن هذه الأوضاع تحرم الدولة من التأييد في المحافل الدولية ، فليس من مصلحة دولة أخرى أن تقيم معها علاقات تعاون بعيدة الأمد ، لعدم استقرار نظام الحكم فيها ، و لصعوبة التنبّؤ بما قد يقدم عليه حكامها من قرارات . و لذلك يكون البديل أمام هذه الدول الأخرى إما الدخول في علاقات مع قوى المعارضة فيها ، و التحالف معها و مساندتها لتصل إلى الحكم و تقيم علاقات مستقرّة معها ، أو تتجنّب إقامة علاقات وطيدة معها . و في حالة الدول العربية تفتح هذه الأوضاع شهيّة القوى الدولية التي تتطلّع إلى إضعاف العرب و السيطرة على مواردهم بالتحالف مع إسرائيل ، أو حتى الإستجابة لما تدعو إليه إسرائيل . و في قصة ما جرى في العراق و ما يجري في السودان دروس لمن يريد أن يعرف ما يؤدّي إليه اقتناص الدولة من جانب جماعات مغامرة و غير مسؤولة من نتائج خطيرة على استقلال الدول العربية كلها و تقدّمها . » » العوامـــــل و الآثـــــار السياسيــــة للفســـــاد » مصطفــى كامــل السيّــد – أستــاذ العلــوم السياسيــة ، جامعــة القاهــرة –
اعتصام امام المندوبية الجهوية للتربية بالمهدية
دخل اليوم04 نوفمبر 2010 نقابيو قطاع التأطير و الإرشاد التربوي بجهة المهدية و قطاع التعليم الثانوي و عملة التربية و التعليم الأساسي و بتاطير من أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بالمهديةفي اعتصام أمام المندوبية الجهوية للتربية بالمهدية احتجاجا على :
1- انفراد المندوبية الجهوية في انجاز حركة النقل الخاصة بأعوان التأطير و الإرشاد التربوي بالمهدية و تغييب الطرف النقابي.
2- المماطلة في التعامل مع ملف مدير المعهد الثانوي بشربان الذي يمعن في استفزاز الزملاء و الأعوان العاملين معه و ذلك رغم انجاز العديد من الجلسات بين الطرف الإداري و الطرف النقابي و السلطة الجهوية مما يزيد من تصاعد وتيرة التشنج في المناخ الاجتماعي بالمؤسسة و مازال يتواصل الاعتصام امام مدخل مكتب المندوب الجهوي للتربية بالمهدية و عدد المعتصمين يفوق العشرون من نقابات جهوية و نقابيين من قطاعات مختلفة و على راسهم المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بالمهدية هشام القرقني — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoiretunisien des droits et des libertés syndicaux
تونس: القضاء يسعى لإعادة 365 قطعة أثرية هُرّبت إلى ألمانيا
تونس ـ خدمة قدس برس وجّه قاضي التحقيق بمحكمة العاصمة تونس إنابة قضائية دولية إلى المدعي العام لدى محكمة الاستئناف بمدينة مونيخ الألمانية تتعلق بـ365 قطعة أثرية تونسية تم ضبطها في عدد من المعارض التجارية الألمانية.
وذكرت صحيفة « الشروق » التونسية في عددها ليوم الأربعاء (3/11) أنّ هذه القطع الأثرية تم حجزها، وقد تورّط في تهريبها وبيعها عدد من التونسيين وأنجليزيان جميعهم مطلوبون لدى القضاء ولا يزالون بحالة فرار.
وحسب الصحيفة فإنّه سيتم استرجاع هذه القطع النادرة من قبل السلطات التونسية المعنية.
وتأتي هذه الإجراءات القضائية في إطار محاكمة عشرات المتهمين من جنسيات مختلفة في ما عُرف بأكبر قضية تهريب آثار تحال على القضاء في تونس. وقد أرجأت محكمة تونس العاصمة النظر في هذه القضية إلى جلسة يوم 4 كانون أوّل (ديسمبر) المقبل، كما قرّرت الإفراج عن ثلاثة متهمين.
(المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال (بريطانيا) بتاريخ 4 نوفمبر 2010)
مليم عن كل لتر من الحليب لفائدة 26/26
حرر من قبل التحرير في الإربعاء, 03. نوفمبر 2010 ذكرت مصادر مطلعة أن ديوان تربية الماشية بجندوبة طلب من أصحاب مجامع الحليب ضرورة تسديد مبالغ مالية لفائدة الصندوق الوطني 26/26. وحسب بعض المصادر القريبة من المجامع فإن الديوان أفادهم بأن السلطة تطالبهم بضرورة دفع مليم واحد عن كل لتر تم بيعه، وذلك على امتداد سنة كاملة بدايتها ديسمبر 2009 ونهايتها ديسمبر 2010 وأضافت مصادرنا أن المليم سيخصم من المنحة المخصصة لأصحاب المجامع.
وأفاد البعض أن أحد أصحاب المجامع مطالب بدفع نحو 3600 دينار على اعتبار أن كمية مبيعاته بلغت نحو 3600.000 لتر كما أن خسائره للموسم نفسه تجاوزت مائة الف لتر سكبها في الوادي بسبب رفض إحدى الشركات شراء ما جمعه من صغار الفلاحين. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 03 نوفمبر 2010)
يمثلون الفدرالية الإيطالية لوكالات الأسفار أكثر من 400 منظم رحلات إيطالي يزورون القرية السياحية بحلق الوادي
توقفت الباخرة الايطالية العملاقة «فانتازيا» ـ التــي تقوم بجولة في المتوسط على مدى أسبوع ـ أمس في رصيف القرية السياحية بحلق الوادي التابعة لمجموعة «Goulette shipping cruise» وعلى متنها ما يزيد عن 3 آلاف سائح ايطالي بينهم أكثر من 400 من منظمي الرحلات يمثلون الفيدرالية الايطالية لوكالات الأسفار الممثلة لـ 5 آلاف منخرط.. رافقوا الرحلة البحرية (كروازيار) لعقد جلستهم العامة السنوية على متن الباخرة.
وبهذه المناسبة وقعت دعوة مسؤولي الفيدرالية الايطالية وعدد من الصحفيين المشاركين معهم في الرحلة الى القرية حيث نظمت لهم الإدارة العامة لـ «غولات فيلاج» حفل استقبال كبير تخللته لوحات تنشيطية ومأدبة فطور وقدمت لهم عديد الهدايا الثمينة والقيمة كما قاموا بجولة في القرية واطلعوا على مختلف مكوناتها وانبهروا بهذا المشروع الذي يعد الأول من نوعه في المتوسط. واختتمت الجلسة بقبول الدعوة التونسية الموجهة للضيوف لعقد مؤتمر الفيدرالية الايطالية لوكالات الاسفار القادم (بين 31 أكتوبر و5 نوفمبر 2011) في تونس وبالتحديد في مدينة توزر.وهو ما يعد حدثا بارزا من الضروري الانطلاق في الاستعداد اليه منذ الآن.
وكان في استقبال الضيوف الذين تترأسهم رئيسة المجلس ونائبها والكاتب العام وعدد آخر من أعضاء الهيئة ، السيد سليم التلاتلي وزير السياحة والسيد مصطفى جبر المدير العام المساعد للشركة إلى جانب عدد من مسؤولي قطاع السياحة.
وقدم السيد سليم التلاتلي وزير السياحة خلال حفل الاستقبال لمحة عن واقع السياحة التونسية وعن مكانة السوق الايطالية فيها مشيرا أن هذه السوق تعتبر هامة وتتركز خاصة في فصل الصيف رغم أن تونس اليوم توفر منتوجا متنوعا للسياح يمكن أن يمتد على طول العام. وأشار أن تونس وضعت على ذمة الايطاليين مؤخرا خطا جويا جديدا توزر ـ ميلانو وهو خط يمكن السائح الايطالي من التواجد في قلب الصحراء في ظرف ساعة ونصف وهو ما من شأنه أن يدعم السياحة الصحراوية..
وقدّم التلاتلي لمحة عما يتوفر لتونس من خيرات سياحية كبرى. فبالإضافة إلى الشواطئ فان تونس وضعت بنية تحتية سياحية هامة منها ملاعب الغولف حيث توجد اليوم 10 ملاعب صولجان ومن المنتظر انجاز 5 ملاعب جديدة في السنوات القريبة القادمة لتصل سنة 2020 إلى 20 ملعبا.هذا إلى جانب التركيز على مراكز العلاج بمياه البحر حيث تحتل تونس المرتبة الثانية عالميا بعد فرنسا في هذا المجال. وتحدّث السيد التلاتلي عن التاريخ المشترك بين قرطاج وروما وعن الحضارات التي تعاقبت على تونس. وأشار التلاتلي أن الايطاليين بإمكانهم أن يجدوا في تونس ما يرغبون فيه على طول العام وليس صيفا فقط. وقدم وزير السياحة لمحة عن الدراسة الإستراتيجية التي تم إعدادها مؤخرا والتي وضحت الرؤية والخطط التي سيتم إتباعها مستقبلا فيما يتعلق بقطاع السياحة حتى سنة 2016 والتي تضمنت 164 إجراء سيتم تطبيقها في السنوات المقبلة.
ومن جهتها أكدت رئيسة الفيدرالية الايطالية لوكالات الأسفار إعجابها بتونس وبالمنتوج السياحي المتنوع صيفا وشتاء والذي من الممكن أن يمثل وجهة أعمال شركات السياحة الايطالية. وأشادت بحسن الاستقبال كما عبرت عن إعجابها بالقرية السياحية التي ستكون بالتأكيد قبلة لعديد من وكالات الأسفار المهتمة بسياحة الرحلات البحرية.
ويذكر أن السوق الايطالية تعد اليوم السوق السياحية الثالثة بالنسبة لتونس رغم انخفاضها خلال السنتين الأخيرتين بمعدل 5 بالمائة لتصل اليوم إلى 400 ألف سائح وتأتي بعد السوق الفرنسية بمليون و400 ألف فرنسي والسوق الألمانية بقرابة 500 ألف ألماني.وتقرر كذلك خلال لقاء أمس إبرام اتفاقية توأمة بين الفيدراليتين التونسية والايطالية لوكالات الأسفار خلال مؤتمر المنظمة الايطالية سنة 2011 الذي لن يكون مؤتمرا عاديا باعتبار تزامنه مع الذكرى الـ 50 لميلاد الفيدرالية الايطالية لوكالات الأسفار.
سفيان رجب (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 04 نوفمبر 2010)
خمس دول عربية بين البلدان المتصدرة لسرعة التنمية البشرية في العالم
2010-11-04
القاهرة- قالت الأمم المتحدة الخميس إن الدول العربية احتكرت نصف المراكز العشرة الاولى في سرعة معدل التنمية البشرية على مستوى العالم خلال العقود الأربعة الماضية لكن لا يمكن التهوين من أثر الحروب والصراعات على عملية التنمية في المنطقة.
وكشف تقرير التنمية البشرية لعام 2010 الذي يصدر الخميس تحت عنوان (الثروة الحقيقية للامم: مسارات الى التنمية البشرية) أن سلطنة عمان جاءت في المركز الاول على مستوى العالم بين 135 دولة بحث التقرير في معدل التحسن الذي حققته بالمقارنة مع ما كانت عليه عام 1970. وجاءت السعودية في المرتبة الخامسة وتونس السابعة والجزائر التاسعة والمغرب العاشرة. وأوضح التقرير الذي حصلت رويترز على نسخة منه قبل صدوره رسميا أن مصدر هذا التقدم ليس إيرادات النفط والغاز كما قد يفترض، وانما هو نتيجة للانجازات الكبيرة التي حققتها هذه البلدان في الصحة والتعليم أي في البعدين غير المرتبطين بالدخل من دليل التنمية البشرية.
وفيما يتعلق بترتيب دليل التنمية البشرية لهذا العام جاءت دولة الامارات العربية المتحدة في المركز الاول بين الدول العربية وفي المرتبة 32 على الصعيد العالمي مما يجعلها في فئة البلدان ذات التنمية البشرية المرتفعة جدا. وحلت قطر والبحرين في المركزين 38 و39.
وضمت فئة التنمية البشرية المرتفعة الكويت في المركز 47 وليبيا (53) والسعودية (55) وتونس (81) والأردن (82) والجزائر (84). وفي فئة التنمية البشرية المتوسطة جاءت مصر في المركز 101 ثم سوريا (111) والمغرب (114).
وضمت فئة التنمية البشرية المنخفضة اليمن (133) وموريتانيا (136) والسودان (154).
وأشار التقرير إلى أن ترتيب الدليل لهذا العام لم يشمل العراق ولبنان وعمان والصومال والأراضي الفلسطينية المحتلة نظرا للنقص في البيانات. وذكر التقرير أن متوسط العمر المتوقع عند الولادة في البلدان العربية ارتفع من 51 سنة في عام 1970 إلى 70 سنة حاليا وهو ما يمثل أفضل تحسن شهدته مناطق العالم.
وتضاعف معدل الالتحاق بالمدارس في البلدان العربية خلال العقود الأربعة الماضية اذ ارتفع من 34 في المئة عام 1970 إلى 64 في المئة اليوم.
واشار التقرير إلى أن لبنان وجيبوتي هما البلدان العربيان الوحيدان اللذان سجلا أداء أقل من المستوى المتوقع لهما. واضاف انه « في حالة لبنان كان هذا التعثر في الأداء نتيجة لحرب طويلة وحالة من عدم الاستقرار السياسي. وقال إن هذا الوضع هو من العوامل الرئيسية التي أعاقت التنمية البشرية في انحاء مختلفة من المنطقة من العراق الى الاراضي الفلسطينية المحتلة الى السودان والصومال واليمن.
وأكد التقرير انه لا يمكن التقليل من أهمية الآثار السلبية للصراعات المسلحة على التنمية البشرية. ونقل عن أمة العليم السوسوة الأمين العام المساعد للامم المتحدة ومدير المكتب الاقليمي للدول العربية التابع لبرنامج الامم المتحدة الانمائي قولها « حصة المنطقة العربية من سنوات الصراع تجاوزت في المتوسط ثلاثة اضعاف ما شهدته سائر مناطق العالم خلال فترة 18 عاما من 1990 إلى 2008 ».
واعتمد تقرير الامم المتحدة لهذا العام ثلاثة أدلة جديدة لرصد التقدم في التنمية البشرية ويقيس الاول عدم المساواة في حين يقيس الثاني الفوارق بين الجنسين واما الدليل الثالث فيقيس الفقر متعدد الابعاد.
ويقيس التقرير اثر عدم المساواة على التنمية البشرية وخاصة الفوارق في الصحة والتعليم والدخل. وقال التقرير ان دليل التنمية البشرية في البلدان العربية يخسر 28 في المئة من قيمته بسبب عدم المساواة في الابعاد الثلاثة. وتسجل المنطقة العربية أكبر معدل للخسائر بسبب عدم المساواة في توزيع التعليم حيث تبلغ الخسارة 43 في المئة مقابل متوسط يبلغ 28 في المئة لمجموعة من 139 بلدا طبق عليها دليل التنمية البشرية معدلا بعامل عدم المساواة.
وقال التقرير إن حجم الخسائر على دليل التنمية البشرية في الدول العربية بسبب الفوارق بين الجنسين بلغ 70 في المئة مقابل متوسط عالمي يبلغ 56 في المئة.
وسجل اليمن أكبر خسارة في قيمة دليل التنمية البشرية (85 في المئة) بسبب الفوارق بين الجنسين. واشار التقرير إلى أن قطر تشهد أعلى مستوى من الفوارق بين الجنسين في فئة البلدان ذات التنمية البشرية المرتفعة.
وذكر التقرير أن مستوى تمثيل المرأة في البرلمانات العربية ارتفع من 18 في المئة عام 1980 إلى 27 في المئة عام 2008 لكن البلدان العربية لاتزال تشهد قيودا على حق المرأة في التصويت.
وأشار التقرير الى أن دليل الفقر متعدد الابعاد والذي يقيس أوجه الحرمان الشديد في الصحة والتعليم ومستوى المعيشة أظهر أن 39 مليون شخص في المنطقة العربية يعيشون في حالة فقر متعدد الابعاد. وتتراوح النسبة بين سبعة في المئة في الامارات وتونس و81 في المئة في الصومال.
وعلى مستوى العالم حلت النرويج في المستوى الاول في دليل التنمية البشرية تليها استراليا ثم نيوزيلندا والولايات المتحدة. وقال التقرير ان البلدان التي حلت في المرتبة الاولى من حيث التحسن في دليل التنمية البشرية تشمل بلدانا حققت (معجزات) في نمو الدخل مثل اندونيسيا وكوريا الجنوبية والصين. واشار الى ان دليل التنمية البشرية تراجع عما كان عليه في عام 1970 في ثلاثة بلدان فقط كلها افريقية وهي جمهورية الكونجو الديمقراطية وزامبيا وزيمبابوي.
وقال التقرير: ليس كل ما شهدته الأعوام الماضية مشرقا. فقد ازدادت مظاهر عدم المساواة سواء أكان داخل البلدان أم فيما بينها وانتشرت انماط الانتاج والاستهلاك غير المستدامة… وشهد سكان بعض المناطق مثل جنوب افريقيا والاتحاد السوفيتي السابق فترات من التراجع وخصوصا في المجال الصحي. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 04 نوفمبر 2010)
ليبيا: اللجنة الشعبية العامة تصدر قراراً بإيقاف صحيفة « أويا » الأسبوعية
طرابلس ـ لندن ـ خدمة قدس برس أصدر أمين اللجنة الشعبية العامة في ليبيا البغدادي المحمودي قراراً بوقف صحيفة « أويا » الأسبوعية، التابعة لشركة الغد للخدمات الإعلامية عن الصدور الورقي. وذكرت صحيفة « أويا »، في عددها الإلكتروني اليوم الخميس (4/11)، أن قرار البغدادي « جاء على خلفية نشر الصحيفة لمقال رأي دعت فيه إلى تنفيذ فكرة الاقتحام النهائي، التي سبق ونوه عنها القائد (معمّر القذافي) في لقائه بالرفاق في مصراته في رمضان 2008″، مشيرة في المقال إلى أن « الوقت قد حان لتنفيذ تلك الفكرة بعدما اقتربت ليبيا من درجة الأزمة في الممارسة الشعبية وإدارة شؤون الدولة المحلية بفعل أولئك السراق والمرتشين والمتاجرين بالشعارات، ممن احتسبوا على الثورة وهي منهم براء بحسب تعبير المقال. وأشارت إلى أن « أويا » توقفت عن الإصدار اليومي يوم 21 كانون ثاني (يناير) الماضي على خلفية نشرها خبرا تبين صحته فيما بعد، واستأنفت الصدور بشكل أسبوعي منذ 1 يوليو (تموز) الماضي. ووصف سياسي ليبي مطلع في لندن تحدث لـ « قدس برس » وطلب الاحتفاظ باسمه، قرار أمين اللجنة الشعبية العامة البغدادي المحمودي بوقف صدور صحيفة « اويا » الورقية، بأنه قرار « متوازن »، وقال: « القرار الرسمي بوقف طباعة صحيفة « أويا » هو خطوة متوازنة لتحديد مهمة الصحيفة وعدم إقحام نفسها في موضوعات أكبر من حجمها ». وأشار المصدر إلى أن حديث الصحيفة قبل أيام عن سيناريو عودة عبد السلام جلود، وتكليفه برئاسة حكومة جديدة تكون مهمتها مكافحة الفساد، » لقي تجاوباً كبيراً في الشارع الليبي وأصبح حديث الشارع، وأن القرار الرسمي المتخذ بشأن الصحيفة يأتي تعبيراً عن احتجاج رسمي عن تجاوز الصحيفة لدورها ». وأضاف: « هو إشارة أولى، وإذا لم تلتزم الصحيفة بحدودها فقد تغيب عن الانترنت أيضا وتصبح في مهب الريح. كما أن أسماء من الحجم الثقيل في شركة ليبيا الغد التي يديرها نجل العقيد القذافي سيف الإسلام القذافي، ربما تذهب هي الأخرى على خلفية ترويج الحرس القديم في الثورة الليبية لفكرة اختراق الدولة من أطراف لا تملك الولاء لها »، على حد تعبيره. (المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال (بريطانيا) بتاريخ 4 نوفمبر 2010)
ضريبة الذل
فاجعة الطائرة الأفريقية الليبية .. مَنْ وَراءها ( رؤية من الداخل ) تقرير عن حادثة طائرة الخطوط الأفريقية رحلة رقم – ( 771 )
كتبها ( ليبيا … نغماً في خاطري ) ، في 27 أكتوبر 2010 الساعة: 16:33 م صلاح عبد العزيز
بسم الله الرحمن الرحيم
لأول مرة في تاريخ النقل الجوي المدني الليبي .. يتسبب العامل البشري في سقوط طائرة مدنية ..فالحادث الأول تمثل في سقوط طائرة الخطوط الجوية العربية الليبية ( رحلة رقم 114 – إقرأ الملف) في صحراء سيناء عام 1973 ميلادي بسبب إعتراض طائرات السلاح الجوي الصهيوني للطائرة الليبية المدنية ثم إسقاطها بإطلاق الصواريخ تجاهها. . و الثاني كان بالقرب من مطار طرابلس عام 1992 ميلادي. ( رحلة رقم -1103- طالع الملف ) الملف بالصور – 1103-press2 أقلعت طائرة الخطوط الأفريقية الليبية – رحلة رقم ( 771 – طالع الملف بالصور – ) من مطار( جوهانسبورغ – جنوب أفريقيا ) عند الساعة التاسعة و النصف مساءً ( 21:30) ، في الثاني عشر من شهر مايو 2010 ميلادي .. بقيادة قائد الطائرة ( يوسف بشير الساعدي ) [i](1) و مساعده (طارق موسى أبو الشواشي ) وعلى متنها ثلاثة و تسعون ( 93 راكباً ) إضافة إلى أفراد طاقمها الإحدى عشر ( طاقم فني » 3 » و طاقم ضيافة » 8 » ) فقد لاقي الجميع حتفهم .. و لم ينج في الحادث إلا طفل هولندي عمره تسع سنوات
للأسف الشديد .. و للمرة الثالثة يأتي تصريح الدولة مخالفاً للموضوعية في تناول مثل هذه الوقائع و الأحداث المؤلمة !!فلقد جاء تقرير لجنة التحقيق الليبية في حادث طائرة الأيرباص – 330 – التابعة للخطوط الجوية الأفريقية – رحلة رقم (771) على لسان رئيس اللجنة السيد ( ناجي ضو– رئيس قسم السلامة و التراخيص ).. جاء مخيباً للآمال و مخالفاً للشفافية التي ينتظرها الجميع لمعرفة أسباب الكارثة .. و من ثم المساهمة في الحيلولة دون وقوع حوادث طيران مستقبلية قد يذهب ضحيتها أبرياء من مسافرين و أطقم جوية. وحتى إعلانه بأن (التحقيق في سبب الحادث لا يزال جاريا، وأنه قد يمضي بعض الوقت قبل أن تكون لجنته جاهزة لتقديم استنتاجاتها النهائية ..
هذا التصريح لا يعفيه من المسئولية ، وهو لا محالة مخالف لما جرت عليه العادة عند وقوع حوادث طيران مثيلة .. فالصندوقان الأسودان ( مسجل البيانات الجوية ) Air Data Recorder » « & ( مسجل صوت مقصورة القيادة ) « Cockpit Voice Recorder » كانا في متناول اللجنة من أول يوم .. ولا حجة لها ألبته في تأخير الإعلان عن سبب الحادث الحقيقي . ناهيك عن مشاركة لجنة دولية في التحقيق ، ضمت خبراء من : فرنسا، الولايات المتحدة، هولندا، جنوب أفريقيا إن عامل الخطأ البشري كان واضحاً جلياً من خلال كل ما نشر .. و لقد قمت بدراسة معظم التقارير التي تم نشرها من قِبَل طيارين أجانب وأصحاب اختصاص…. لكن الأمل مازال يحدونا في أن يتحرك أصحاب الضمائر الحية من أعضاء الطاقم الجوي في الخطوط الأفريقية و الخطوط الجوية الليبية وأهل الإختصاص في مصلحة الطيران المدني .. وذلك لكي يدلوا بشهاداتهم ..حفاظاً على سمعة قطاع النقل الجوي الليبي.. و ليجنبوا البلاد أية كوارث جوية مستقبلية ملف طائرة الأفريقية – رحلة رقم – U8- 771 تحطمت الطائرة الليبية » Airbus 330- 202 » التابعة لشركة » Afriqiyah Airways » أثناء قيامها بعملية ( اقتراب غير دقيق ) » non precision approach » للمدرج الشرقي – 09 – قرابة الساعة السادسة صباحاً بتوقيت طرابلس الغرب . [ii](2) أين الخلل؟!
يكمن الخلل في تصريح السيد / ناجي ضو (رئيس لجنة التحقيق) و الذي تصب خلاصته في أن : » قراءة معلومات الصندوقين الأسودين لم تعط أي أساس للاعتقاد بأن سبب سقوط الطائرة يعود إلى خلل فني ». وأشار بيان اللجنة أيضاً إلى عدم وجود أي تفجير أو اشتعال للنيران على متن الطائرة حتى لحظة ارتطامها بالأرض . [iii](3) الاستنتاجات : استبعاد أي خلل فني – استبعاد حدوث انفجار أو اشتعال نيران على متن الطائرة حتى لحظة ارتطامها. الخلاصة : يخلص التقرير إلى أن سبب الحادث هو ( خطأ بشري ) وهذا تصريح من قبيل المفهوم… و ليس المنطوق!! النتيجة – ساهم الإعياء ((crewfatigue الذي سيطر على أعضاء الطاقم الفني ( قائد طائرة – مساعد طيار ) في تدني مستوى الأداء العام للطاقم بنسبة » 30% » فقد استغرقت الرحلة زهاء تسع ساعات منذ الساعة التاسعة ليلاً حتى اقترابها من الهبوط عند السادسة فجراً .. ( fatiguedafter a long overnight flight ) وبما أن ( الخلل الفني و الانفجار و اشتعال النيران على متن الطائرة حتى لحظة ارتطامها ) كل هذه الأسباب مجتمعة لم تتسبب في الكارثة ..
إذا ً : فإن الشماعة الوحيدة التي يمكن تعليق أسباب الحادث عليها هي ( الخطأ البشري ). وبالتالي إبعاد أصابع الاتهام عن الدولة و تبرئتها من أية إدانة قد تلصق بها .. من قبيل إسهامها في تدني البنية التحتية للمطارات في ليبيا ، وإهمالها في تطوير منظومة المعلومات الجوية و تقارير الطقس ..الأمر الذي أثر سلباً على مستوى السلامة و الأداء الفني للعاملين في برج المراقبة و منطقة التحكم الجوي بمنطقة مطار طرابلس . خاصة منظومة التحديث المعلوماتي ( Information Updating ) العوامل التي ساعدت على الخطأ البشري لم تتطرق اللجنة إطلاقاً للأسباب التي أدت إلى (الخطأ البشري ) و تداعياته.. و هذه هي النقطة الحمراء ..إن لم نقل السوداء … من أجل طي صفحة هذه الفاجعة .. و النتيجة المرجوة هي » خروج مصلحة الطيران المدني و وزارة المواصلات و مِن ورائها الدولة الليبية من دائرة المسئولية و الاتهام المباشر و غير المباشر . إن الطاقم الفني – من قائد طائرة و مساعِدَيه – كانوا ضحية لعامل ( الخطأ البشري ) و ذلك للأسباب التالية : الخطوط الجوية الأفريقية إرتباط نشأة الخطوط الجوية الأفريقية بإرادة سياسية مفادها التوجه صوب القارة الأفريقية و احتوائها بمشروع » الولايات المتحدة الأفريقية » .. وهذا المنطلق ..أستوجب ربط شمال القارة بجنوبها من خلال شبكة رحلات جوية قد تصل إلى عشر ساعات طيران متواصلة !!. الأمر الذي أرهق الشركة من أمرها عُسراً. أذكر أنني عندما كنت طالباً في مدرسة الطيران عام 1978 ميلادي. كان الأساتذة – و معظمهم كانوا طيارين حربيين شاركوا في الحرب العالمية الثانية – كانوا يقارنون الوقت القياسي الذي كانت تقطعه طائرة ( كونكورد ) الشهيرة للمحيط الأطلنطي بين ( لندن ) و ( نيويورك ) في ثلاث ساعات بأطول وقت للطيران و الذي تقطعه الطائرات الأخرى مثل طائرة ( الجامبو ) وهو ست ساعات .. كيف أن الطاقم الفني بعد الحرب العالمية الثانية كان يتكون من خمسة أفراد » قائد طائرة – مساعد طيار – مهندي جوي – ملاح جوي – مهندس اتصالات » . ثم كيف تطورت التقنيات حتى تم الاستغناء عن هؤلاء و الاكتفاء بطاقم من ثلاثة ( قبطان و مساعده و مهندس جوي ). لم يدر بخلدنا و بعد ثلاثة عقود من التطور في تقنية عالم الطيران .. أن توافق شركة خطوط جوية ليبية وطنية على تسيير رحلاتها بطاقم جوي من عضوين فقط ( قبطان جوي و مساعده )[iv](4) و لكن هذه المرة بإضافة وقت ( الكونكورد ) إلى وقت ( الجامبو ) لتصل الرحلة إلى ( تسع ساعات ) متواصلة و دونما توقف !! أجهزة الملاحة –
بالرغم من أن لجنة التحقيق قد أكدت في تقريرها على أن المساعدات الملاحية في المطار كانت تعمل بصورة عادية .. إلا أننا يجب أن تكون لنا وقفة أمام هذا التصريح الذي يدين اللجنة ؟! سؤال يطرح نفسه على السادة المسئولين : هل يواكب مطار طرابلس العالمي موجة التقدم و التطور و التحديث على غرار مطارات العالم المتحضر؟
الجواب – لقد بدأت الطيران رسمياً في شركة الخطوط الجوية العربية الليبية عام 1980 – ميلادي . و منذ ذلك الحين .. لم نلحظ تحسينات أو تحديثات في أنظمة الإتصالات و أجهزة الملاحة .. فالمدرج الشرقي ( 090 ) لا يملك نظام هبوط آلي (INSTRUMENT LANDING SYSTEM-ILS) و الذي بدوره ييسر للطيار عملية الهبوط السليمة و الآمنة حتى 60 متراً » 200 » قدماً فوق سطح المطار .. و يحتاج لرؤية لا تتجاوز 1000 متر . و للأسف ..وضع المطار لم يتطور بعد خمس عشرة سنة حتى تاريخ وقوع الكارثة.
لماذا يتوفر لكل مطار أوروبي (RADAR CONTROL( » قسم تحكم الرادار » و الذي بدوره ييسر للطائرة عملية الإقتراب حتى أقرب مسافة للمدرج . جهاز الـــ ((VOR » هوائي متعدد الجهات ذو الترددات العالية » كانت تنقصه عملية ( calibration ) ولم يكن أداؤه في المستوى الفني المطلوب ساعة الحادث. اللحظات الأخيرة قبل الفاجعة – استلم الطيار ( بشير الساعدي ) و مساعده ( طارق أبو الشواشي ) تقرير الحالة الجوية و الذي أفاد بأن الرؤية كانت » 5000 » متراً .. و لم يتعرض التقرير للضباب و السحاب !! و بناء عليه .. فإن قبوله بالهبوط في إتجاه الشرق ( مدرج – 090 – ) يعتبر أمراً عادياً لا خطأ فيه ..
المعروف أن هذا المدرج ليس مجهزاً بنظام هبوط آلي (ILS ( مثل المدرج الغربي ( 270 ) بل إن تجهيزه يعتبر متأخراً و غير مواكب لتقنيات المطارات الحديثة!! و يعرف بأنه جهاز هبوط و اقتراب غير دقيق- Approachnon precision – و هو مزود بجهاز ملاحي يعرف بـــــ ( هوائي غير اتجاهي ) أو « NDB » (non directional beacon ) .. كان مساعد الطيار يقوم بعملية الإقتراب في إتجاه المدرج الشرقي . و بعد عبورا لطائرة فوق جهاز الملاحة ذي الرمز ( ( TW شاهد الطياران المدرج و لكن بصعوبة بالغة .. لأن الرؤية الحقيقية كانت أقل من » 2000 » متراً .. و مع أن الحد الأدنى المطلوب للهبوط بمثل هذا النوع من الأجهزة غير الدقيقة هو » 1600″ متراً .. فالوضع لا زال قانونياً و لم يخالف الطياران قواعد السلامة بناءً على الرؤية المُعلنة .
و لذا… فقد قرر مساعد الطيار الاستمرار في الهبوط تاركاً الإرتفاع الأدنى ( 360 ) قدماً .. و لوجود سحب مترامية – – نتيجة ضباب الصباح – لم ينص عليها برج المراقبة – فقد حالت هذه السحب و تدني الرؤية بين الطيار و بين رؤية المُدَرَج المستمرة .. و لأن إبرة الملاحة لجهاز الهبوط غير دقيقة ..فقد حدث انحراف يسير للطائرة عن خط سيرها في هذه اللحظات العصيبة من التركيز. هنالك حالة معروفة في علم الطيران تعرف بــ ( شرود طاقم المقصورة ) أو ( Cockpit Distraction ) ينصرف فيها الطيار لثوانٍ معدودة عن متابعة أجهزة الملاحة » الغالب في هذه الحالة هو أن قائد الطائرة يأمر المساعد بالطيران و التركيز .. و هو يهتم بالرؤية الخارجية كي يتمكن من رؤية المدرج « . لكنه بالطبع كان يقوم بما يعرف بمتابعة عملية الملاحظة ( داخل – خارج ) أو ( In and Out ). كان عامل الإرهاق قد خيم على تركيز الطياريَن ..و هبط أداؤهم الفني إلى ( 70% ) ؛ غاب المدرج عن ناظريَِ قائد الطائرة .. فأمر مساعده بالاحتفاظ بآخر ارتفاع .. قام مساعد الطيار بالإجراء الصحيح ( قوة محركات قصوى – توجيه الطائرة إلى أعلى ) استجابت الطائرة للإجراءات المتبعة بصعوبة.. ارتفعت وبسرعة رهيبة.. و ذلك لخفة وزنها بسبب قلة كمية الوقود في خزاناتها .. و لأن عدد الركاب كان قليلاً. فوجئ مساعد الطيار بإزدياد الإرتفاع و السرعة ..و لتجنب هذا الوضع ..جاءت ردة فعله مرتبكة ؛ و بينما هو يصحح وضع الطائرة بين إرتفاع ثم هبوط … لامس جسم الطائرة عمود كهرباء شاهق الإرتفاع . و فجأة يدق جهاز الإنذار Pull Up… PullUp) ) منذراً بخطر استمرار الهبوط و الإقتراب!!! آخر عبارة سجلها ( مسجل مكالمات المقصورة ) (Cockpit Voice Recorder ) كانت من قائد الطائرة موجهاً أمره للمساعد (Go Around ) يعني : إلغاء إجراءات الهبوط .. و الصعود من جديد لمحاولة إقتراب و هبوط جديدة. النهاية – بمجرد أن لامست الطائرة عمود الكهرباء .. إ ختل توازنها و هوت إلى الأرض حيث فقد الطاقم التحكم فيها ..و تحطمتبالكامل عند وصولها سطح الأرض. من يتحمل المسئولية –
كان بالإمكان تجنب مثل هذا الحادث إن تضافرت جهود الجهات المسئولة و المتمثلة في :
1 – مصلحة الطيران المدني
هي الجهة المسئولة مسئولية مباشرة عن إجراءات السلامة في مطار طرابلس العالمي .. فكيف تسكت عن تدني مستوى أداء التجهيزات الملاحية للمطار !؟ و خير دليل على ذلك ..غض الطرف عن المشاريع الصناعية المقامة غرب منطقة المطار و السماح بتمرير خط كهرباء الضغط العالي والذي أحدث بدوره مجالات مغناطيسية أثرت على أداء الهوائي الوحيد الذي استخدمه طاقم رحلة الأفريقية رحلة رقم – ( 771 ) إن ملامسة الطائرة المنكوبة لعمود كهرباء ( الضغط العالي) لهو دليل إدانة صارخ لمصلحة الطيران المدني ..إذ كيف تسمح بمد شبكة خطوط كهربائية محاذية لمجال الهوائيات الملاحية و التي تتأثر تأثرا مباشراً بالمجال ( الكهرومغناطيسي ) المنبعث من خط تيار كهرباء الضغط العالي. لقد بات واضحاً قصور و عجز مصلحة الطيران المدني عن أداء ما يعرف بعملية ( Calibrations ليبيا… نغماً في خاطري http://salahabdelaziz.maktoobblog.com/ http://www.facebook.com/?sk=nf#!/profile.php?id=100000676444208
مقاييس النّجاح وعوامل التعثّر
الشيخ راشد الغنّوشي رغم أن ظاهرة العنف لا تستمد جذورها من الإسلام فهو لا يعطي شرعية للعنف العشوائي، ولا يقاتل إلا من يقاتله « وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ». ورغم محدودية حجم وأثر جماعات العنف فإنه لا تخلو من مثلها أمة أو ديانة، فبالتأكيد إن جيش تحرير إيرلندا مثل خطرا أعظم على بريطانيا من بعض الشباب الإسلامي الذي تتركز عليه الأضواء للإساءة للإسلام ومع ذلك فإن وجود جماعات التشدد وتصاعد موجة الطائفية نكوصا إلى عصور الانحطاط، لا يخلو من الدلالات على أن فكر الإسلام لم ينل ما يكفي من التجديد في مستوى الكم والنوع، وهو ما عبرت عنه سلسلة من المراجعات في أكثر من بلد عربي من قبل فصيل إسلامي « جهادي » قد تورط في منهاج أورثه ندما، بما يؤكد أن بضاعته الفكرية مزجاة، فكان محكوما بمنهج التجربة والخطأ بينما الأصل أن يسبق العلمُ العمل.
مطلوب التجديد لا يزال بعيدا ما دام تعثر المسلم لا يزال قائما في تدبيره لشؤون بيئته وعصره، وآية ذلك تعثر مشاريع التجديد وارتباكها إزاء ممارسة تجربة الحكم لمّا آل إليها الأمر، سواء أكان ذلك في أفغانستان على يد المجاهدين أم كان في السودان أم في إيران أم في الصومال أو في العراق.. حيث كان عجز الإسلاميين فاضحا ارتكاسا في الطائفية والعشائرية والتحالف مع الاحتلال واستدعاء فكر الخوارج والعجز عن إرساء نظام سياسي يستوعب كل التكوينات السياسية والدينية والعرقية، بما لا يمثل شهادة للشعار الذي ترفعه الحركة الإسلامية أن الإسلام هو الحل، بل يمكن لخصومها أن يشككوا في ذلك رافعين شعار « العلمانية هي الحل »، وهو ما أبرزته الانتخابات العراقية الأخيرة من تفوق للقائمة العراقية العلمانية باعتبارها القائمة الوحيدة التي جمعت مكونات عراقية متنوعة سنية وشيعية بينما حزب البعث -على دكتاتوريته- كان يجمع في صلبه مختلف مكونات الشعب العراقي السنية والشيعية والكردية والمسيحية، بما يرشحه للزعم بأنه الأقدر على صيانة الوحدة الوطنية العراقية، خلافا للأحزاب الإسلامية التي انغلقت على نفسها وجاءت تبشر بحكم طائفي مرتضية نظام المحاصصة الطائفية الذي أتى به الاحتلال وفي ظله، بما يعد نكوصا على الأعقاب. الإسلام يكون هو الحل فقط عندما يكون قادرا على صنع الإجماع يمكن أن تستثنى من تجارب التطبيق الفاشلة للإسلاميين التجربة التركية التي ارتبط مشروعها -خلافا للمشاريع الإسلامية الأخرى- بتوسيع مجال الحرية وحكم القانون وسلطة الشعب، في مواجهة المشروع العلماني الذي ارتبط منذ نشأته على يد العسكر بفرض وصايتهم على الدولة وعلى المجتمع. المشروع الإسلامي هنا ارتبط بجهاد سلمي مبدئي لا يتزحزح عنه مهما عرض له من كيد وقمع، دفاعا عن الإسلام والحرية والحداثة، بما أهّله لأن يوالي ويراكم مكاسبه، ويجنّبه الانزلاقات التي استدرجت إليها المشروع الإصلاحي الإسلامي في معظم بلاد العرب أنظمة ذات طبيعة فاشتية طاغوتية كما عبر عن محدودية المنجز التجديدي تردّدُ كبرى الحركات الإسلامية (إخوان مصر) في المضيّ مع آليات النظام الديمقراطي إلى النهاية، ثقة في الشعب واحتكاما إليه. ظهر ذلك في مشروع البرنامج الذي طرحوه للمناقشة العامة، وحمل في سمته العام نفسا تجديديا واضحا ومتطورا، لولا أن شوشت عليه حتى طمسته تحفظات على مبدأ الاحتكام إلى الناس والثقة في إسلامهم ووعيهم، إذ اقترحوا هيئة علمائية تختص بالرقابة على المجلس التشريعي، مما قرئ على أنه إرادة في فرض وصاية دينية على الإرادة العامة ومن نفس القبيل اعتراضهم على حق الشعب في انتخاب امرأة أو غير مسلم للرئاسة، وذلك متابعة لأدبيات سلطانية موروثة لا أثر لها عمليا في الواقع، أو تنزيلا لنصوص دينية على واقع مختلف. وكان يسعهم الاكتفاء بأن لا يرشحوا لأي منصب في الدولة إلا من ارتضوه، دون أن يروموا رفع ذلك إلى مستوى إصلاح دستوري. وواضح أن الخوض في المسألة مضر بل بالغ الضرر دون أن يترتب عليه عمل، فالقبطي لا يكاد يصل رتبة النيابة البرلمانية إلا عبر التعيين، ويقربُ من ذلك حال المرأة للأسف إن التجديد والاجتهاد الجديرين بالوصف الإسلامي وما في معناهما من تطور هو الذي يتغيى غاية واضحة -بحسب درجة تحققها يقاس نجاحه أو فشله- هي تمكين المسلمين بأن يعيشوا عصرهم مسلمين فاعلين، ذلك أنه تجديد يتعلق بدين هو تنزيل من حكيم حميد، بما يفرض الالتزام بأعلى درجات تقوى الله في التعامل معه، استحضارا دائبا من طرف المجدد المجتهد أنه بحسب تعبير ابن القيم يوقع عن الله، إذ يستصدر حكما جديدا في مسألة لم يرد فيها حكم منزل، فيبذل أقصى الوسع أن يكون الحكم الجديد مصطبغا بصبغة الوحي تمديدا لروحه ومنطقه ومقاصده هذا الصنف من التجديد لا يتساوق مع منطق الحداثة الذي فرض على كثير من الديانات فأخضعها لمقاييسه وقيمه، بما انتهى بها إلى حالة من التفكك والسيولة والنسبية المطلقة، حتى غدا ممكنا في مجتمعات تنتسب تقليديا للمسيحية، التشريع لاستعمار الشعوب، بل حتى إبادتها، كما فعل بشعوب الهنود الحمر، والتشريع للزواج المثلي، حتى بين القساوسة، وتخريج ذلك على معنى أن المسيحية حب وهذا منه!!
ويقابل هذا المنطق الاستعلائي الحداثي منطق التشدد والانغلاق والطائفية، وهو خطر يتهدد التجديد الإسلامي. أما تحدي الحداثة فالإسلام وحده -كما يؤكد الاجتماعي البريطاني أرنست غلنر- قد « استوعب الحداثة ولم تستوعبه، ووظفها لصالح تجدده محتفظا بجوهره لا يساوم عليه ».. أليس « الإسلام يعلو ولا يعلى عليه »؟ – نقلا عن مجلة المجتمع الكويتية بتاريخ 30 أكتوبر 2010
الأغبياء الخطرون مرّة أخرى
الخميس 4 تشرين الثاني (نوفمبر) 2010 د.منصف المرزوقي الهجوم الذي استهدف كنيسة سيدة النجاة وسط بغداد يوم الاثنين 1 نوفمبر والذي أدى إلى مقتل 52 مصليا ورجال شرطة عراقيين جريمة أدانتها الحكومات الغربية بصوت واحد . كان الأمر منتظرا ولو أنه لا أحد جعلها يوما وصية على المسيحيين العرب ولا حتى إخوتنا المسيحيين أنفسهم . كان من الأفضل أن تدينها كل الحكومات العربية بصوت أوضح وخاصة كل السلطات المعنوية والشخصيات الإسلامية وألا يترك أمر الاستنكار للموظف الأول للجامعة العربية والكل يعلم مدى مصداقية أو إشعاع الرجل والمؤسسة. الفظيع في الجريمة النكراء عدد الضحايا الأبرياء وأيضا قتلهم لمجرّد كونهم مسيحيين. لكن الأفظع من كل هذا ما تدل عليه الجريمة أي قدرة التخريب الهائلة التي يتوفر عليهم اليوم من أسميتهم الأغبياء الخطرين.
هؤلاء ظاهرة مشينة لا يخلو منها دين : مجانين التكفير عندنا ، القس الأمريكي ترّي جونز الذي هدّد بمناسبة ذكرى 11/9 بحفل حرق المصحف الشريف ، الحاخام الإسرائيلي باروخ مارزل الذي أفتى بتحريم كراء المنازل للفلسطينيين ناهيك عن الحاخامات الذين أفتوا بقتلهم ، الكهنة الهندوس الذين كانوا وراء حرق جامع أيوديا…الخ .
الجزء الأول المكون لهذه الشخصيات هو الغباء . أي تفسير آخر – عدا التآمري – لفهم الحجة التي تذرّع بها أصحاب مجزرة كنيسة سيدة النجاد أي الثأر لامرأتين تقول الجماعة إنهما تحولتا إلى الإسلام وتم احتجازهما ضد إرادتهما ، مهددة بأنها ستبيد المسيحيين العراقيين في حالة عدم تحريرهما . هل يمكن لعاقل أن يثأر لدينه بهذه الكيفية علما وأنه لا مكان لمفهوم كهذا في أي دين .؟ وبخصوص الحجة يجب العودة للمعركة التي تشير إليها أي النزاع السخيف الدائر في مصر حول السيدتان المصريتان وهما زوجتا كاهنين اختفت إحداهما في عام 2004، واختفت الأخرى في يوليو/تموز من العام الجاري. ويقال أنهما اختطفتا عقابا لهما على اعتناق الإسلام وهاهم المدافعون عن الدين الحنيف يتصدون » للمظلمة الكبرى » بقتل أكثر من خمسين مصلّ بريء في بلد آخر .
كل هذا ينضح بغباء سميك لا علاج له ولا شفاء منه يدلّ على الانحطاط الذي أصبح جزء من شعبنا يعاني منه وقد تداخلت الطرق وضاعت المفاهيم واختلط الحابل بالنابل في العقول والقلوب . المضحك المبكي في الأمر أنه في الوقت الذي يتقاتل فيه المساكين والفقراء و » الغلابة » من المسلمين والأقباط على تفاهات، يتواصل سلب الفريقين ممن لا يضيعون وقتهم في السفاسف وإنما في تكديس الكنوز والهرب بها إلى حيث المكان الأمين. لكن أليس هذا هو الدليل الساطع على غباء الأغبياء وهم يخطئون في تحديد سبب المصائب المتساقطة على رؤوسهم متوجهين بنقمتهم للضحايا مثلهم لا للجلادين.
وهؤلاء الناس خطرون لأنهم مثل شرارة النار التي ترمى على الحطب اليابس وهذا الحطب اليابس القابل للالتهاب بسرعة مخيفة هو عمق تشبثنا كلنا بمقدساتنا لأنها أكثر من اعتقادات ومباني وطقوس وإنما إحدى أهمّ دعامات هويتنا الفردية والجماعية .ومن ثم خطورة الرجّة التي تصيبنا عندما يفجّر مسجد أو كنيسة أو كنيس أو معبد فالرسالة الموجهة بهذا التدمير متعددة الأبعاد : لا نحترم فيكم شيئا أو أحدا لأننا في قرار أنفسنا لا نعتقد أنكم بشر وإنما أبالسة خارجون على المقدس الذي لا يعرفه سوانا…ما ترونه أنتم مقدسا ندنسه نحن لنثبت لكم أنه ليس أكثر من حجر على حجر أو من حبر على ورق ..
لا غرابة في حدة ردّ الفعل على اعتداء يتوجّه إلى الأعماق وهو ينكر علينا إنسانيتنا التي لا نعبّر عنها إلا من خلال معتقدات وطقوس مثلما لا نعبر عن مشاعرنا إلا بلغة وكلمات ليست تلك التي يستعملها الآخرون .
عنف أعمى يفجّر عنفا أعمى إنها المعادلة التي طبعت دوما بطابعها الدموي الحروب الدينية وهي كما نعرف الكلّ أكثرها شراسة والرهان ليس ما يملك الآخر من مال وسلطة وإنما ذاته لا غير.
السؤال منذ قديم الزمان هو ما الذي نستطيع فعله نحن القابلون باختلافاتنا العقائدية والعرقية والسياسية والشخصية والفاهمون أن الخيار هو التفاوض السلمي لتعايش في مصلحة الجميع أو الحرب الأزلية. لاشيء تقريبا ، فهذا الجنس من الآدميين مثل الحشائش المضرّة التي تنبت باستمرار مهما ناشدت الأديان والأخلاق وعلّمت ودعت ، ربما لأنهم يمثلون الجزء الأظلم في ما يسميه المتنبي شيم النفوس والبعض الآخر الطبيعة البشرية .
الشيء الوحيد الذي نقدر عليه لعب دور رجال المطافئ . ما أن يشعلوا حريقا إلا ووجب على العقلاء المسارعة لتطويقه حتى لا يمتدّ ملتهما الأخضر واليابس . مأساة كنيسة سيدة النجاة ببغداد لم تظهر فقط حيوية الأغبياء الخطرين لكن للأسف الشديد وهن رجال المطافئ العرب والمسلمين الذين لم يهبوا هبة رجل واحد للتضامن الصادق والشجب غير البروتكولي والمسارعة بالوعظ والإرشاد لأمة يبدو أحيانا كأنها فقدت حقا بوصلتها.
معذرة يا إخوتنا المسيحيين ورحم الله كل الضحايا الأبرياء.شيعة وسنة ومسيحيين ويهود وهندوس وكل من تشاركوا في مأساة الانتماء لآدمية لم تصبح بعد الإنسانية . ************
اللجنة العربية لحقوق الإنسان ARAB COMMISSION FOR HUMAN RIGHTS COMMISSION ARABE DES DROITSHUMAINS International NGO in special Consultative Status with the Economicand Social Council of the United Nations العراق: ماذا بعد كنيسة سيدة النجاة
تلقت اللجنة العربية لحقوق الإنسان بألم وأسى أنباء إعتداء مجموعة إرهابية مسلحة في بغداد على كنيسة سيدة النجاة خلال الاحتفال بالقداس مساء الأحد 31/10/2010 عشية عيد جميع القديسين. كما هالتها جداً الطريقة المتسرعة التي تصدت بها وزارة الداخلية للمجموعة المعتدية وتدخل قوات الأمن العراقية لتحرير الرهائن المحتجزين داخل كاتدرائية السريان الكاثوليك والتي لم تأبه البتة لحياة الأبرياء. الأمر الذي أودى بحياة 46 مؤمنا وسبعة من عناصر الأمن وإصابة 60 آخرين بجروح. وفوق ذلك كان لنا أن نتفاجأ اليوم ببيان صوتي يتضمن إعلانا باسم مجلس الحرب في دولة العراق الاسلامية يقول بأن « كل المراكز والمنظمات والقادة والمؤمنين المسيحيين أصبحت أهدافا مشروعة للمجاهدين حيث يستطيعون الوصول اليهم ». انتظرنا تكذيبا لهذا الخبر طيلة اليوم، لكن يبدو أن القتل من أجل القتل والجريمة من أجل الجريمة أصبحت ديدن التطرف الذي ينتسب لدين الوسطية والرحمة. يبدو أنه لم يعد هناك قياس لمفهوم المسؤولية ومعنى للمقاومة أو احترام لأبسط القيم الإسلامية والإنسانية عند هذه المجموعة السلفية المتطرفة. فقد كانت خير معين للإحتلال في تعزيز الروح المذهبية والطائفية وتقاسم ممارسة العنف في صفوف المدنيين مع الميليشيات السياسية الممذهبة. فاليوم يبرز بشكل واضح أن دورها هذا قد سهّل عمل قوات الإحتلال التخريبي، لا بل في العديد من الجوانب غطى على جرائم ارتكبتها قوات الإحتلال وفسح المجال لتدخل أجهزة مخابرات خارجية بأكثر من شكل وتعبير.
إن حالة الهيجان العنفي هذه ضد المدنيين العزل ليست سوى قراءة مدمرة للإسلام والسياسة بعيدا عن أية مقاربة نقدية أو تحليلية للعالم والذات. إنها نزعة عمياء عممت التجربة البائسة للتوظيف السياسي للقضية الأفغانية في مواجهة الإتحاد السوفييتي في ما تعتبره « مشروعا عالميا لإعادة الإمارة الإسلامية » باعتبار كل الوسائل مباحة للوصول للهدف. وإن كان هذا النوع من العنف الديني يعيش من التفسير الأسوأ للعلاقة بين الثقافات والحضارات، فهو يحطم في طريقه أنماط السلم الإجتماعي في المجتمعات المتعددة التكوين المذهبي والقومي ويصبح عنصر تمزيق لأبناء البلد الواحد. لقد وصل منطق التطرف المجنون لحد مهاجمة كنيسة أثناء الصلاة بدعوى الدفاع عن امرأتين اعتنقتا الإسلام. فمنذ متى كان الخطف والقتل وسيلة إسلامية للدفاع عن حرية الأشخاص في الإعتقاد؟
كما سبق ونوهنا في أكثر من بيان، منذ بداية احتلال العراق، لم يتمتع المسيحيون العراقيون بالأمن أو الحماية. صحيح أن هذا وضع كل أبناء العراق، وصحيح أيضا أن أقليات الأزيدية والشبك قد تعرضت لاعتداءات آثمة ومجرمة، وأن أماكن العبادة للمسلمين على اختلاف مذاهبهم كانت موضع اعتداء وتدنيس وهدم، إلا أن الإستنزاف الذي تعانيه الأقلية المسيحية في العراق بات مستمرا وشبه منتظم.
إننا نناشد القيادات الإسلامية السلفية الحكيمة والوسطية المعتدلة في العالمين العربي والإسلامي أن تتخذ موقفا واضحا من هذا الإنحراف المجرم في التعامل مع غير المسلمين من المدنيين العزل، أن تعتبر الصمت على هذا معيارا لمصداقية العلماء في مواجهة الإرهاب والتطرف. نهيب أيضا بالقيادات الروحية والسياسية في العراق اتخاذ موقف صارم من كل من يتعرض للمواطن العراقي أكان على أساس انتمائه الديني أو القومي أو المذهبي. فاعتبار حق المواطنة دون أي تمييز هو الأساس الحقيقي وسلامة النفس والجسد والحياة شرطا أساسيا لإعادة بناء العراق المدمر والتخلص من الإحتلال وعقابيله ومن تداعيات الفوضى العارمة. في معركة المواطنة لا بد من وضع كل جرائم المسؤولين والجرائم التي ترتكبها الجماعات المسلحة الإرهابية والميليشيات المسلحة كافة تحت طائلة المحاسبة القانونية عاجلا أو آجلا. ذلك إنقاذا لوحدة العراق وتماسك مختلف مكوناته البشرية وإحقاقا للعدالة.
باريس في 4/11/2010
بنيامين ستورا الفرنسيون يكتشفون ضلوع فرانسوا ميتران في إعدام الجزائريين
04-11-2010 الجزائر: حميد عبد القادر أكدت شخصيات سياسية فرنسية، للمؤرخ بنيامين ستورا، أن الرئيس فرانسوا متيران اعترف للمقربين منه باقترافه على الأقل خطأ واحدا في حياته، مشيرا إلى دوره في »حرب الجزائر ».
أوضح ستورا أن متيران لعب دورا سلبيا خلال حرب التحرير الجزائرية، حينما شغل منصب حافظ الأختام بين 1956 و 1957، حيث اتخذ قرار إعدام خمسة وأربعين مناضلا جزائريا، ورفض النظر حتى في الطعون المقدمة من قبل ثمانين بالمائة من المحكومين عليهم بالإعدام. أوضح بنيامين ستورا، خلال تقديم كتابه الجديد »فرانسوا متيران والثورة الجزائرية »، أول أمس، ضمن فعاليات الصالون الدولي للكتاب، بالمركب الرياضي محمد بوضياف، أن الكتابات التاريخية الفرنسية بخصوص »حرب الجزائر »، انحصرت في شخصية الجنرال شارل ديغول، باعتباره الفاعل السياسي الرئيسي في صيرورة الأحداث، فيما وضعت قضايا أخرى في خانة الطابو، وتجاهلت شخصيات سياسية أخرى ووضعتها في طي النسيان، منها ما تعلق بدور اليسار الفرنسي ومواقف الرئيس الأسبق فرانسوا متيران، اللذان لعبا دورا سلبيا في هذه الحرب بين 1954 و.1958
وأوضح ستورا أن الكتاب الذي ألّفه بالتعاون مع الصحفي فرانسوا مايلي، يندرج ضمن مسعى النظر في الدور الذي لعبه اليسار الفرنسي في حرب التحرير. وإجابة على السؤال »لماذا الآن؟ »، قال ستورا »ساهم فتح الأرشيف الفرنسي أمام الباحثين والمؤرخين الفرنسيين، ابتداء من سنة 1999، بإعادة النظر في مسألة علاقة اليسار بحرب الجزائر، والدور الذي لعبه وزير العدل وحافظ الأختام فرانسوا متيران ».
وقال ستورا إن الوثائق التاريخية التي عثر عليها، والتي بلغت أربعمائة وثيقة، تبرز الدور السلبي الذي لعبه متيران خلال الحرب، عندما شغل منصب حافظ الاختام وزير العدل في حكومة غي مولي اليسارية، بين 1956 و 1957، حيث صادق على قرار إعدام خمسة وأربعين وطنيا جزائريا، منهم أحمد زبانة والمناضل اليساري فرناند إيفتون الذي اختار الوقوف في صف الوطنيين الجزائريين. وهي نفس الفترة التي عرفت اغتيال الشهيد العربي بن مهيدي من قبل العقيد أوساريس وفق الاعتراف الذي ورد في مذكراته. كما رفض متيران، حسب ستورا، النظر في ثمانين بالمائة من الطعون التي تقدّم بها هؤلاء الفدائيين الجزائريين. واعتبر ستورا أن اليسار الفرنسي آنذاك كان مناصرا لفكرة »الجزائر فرنسية »، وكان ينادي بالإصلاح والعدالة داخل المنظومة الاستعمارية. موضحا أن فرانسوا متيران واليسار الفرنسي برمته كان يجهل وجود تيار وطني راديكالي جزائري ينادي بالاستقلال. وقال: »تفاجأ متيران بقيام الثورة سنة ,1954 ولم يكن يعلم بوجود أمة جزائرية وتيار وطني راديكالي، ولم يكن يعرف الآخر. ولما قامت الثورة اتخذ قرار حل حركة انتصار الحريات الديمقراطية، فارتكب خطأ سياسيا أدى إلى الإسراع في وتيرة الثورة الجزائرية، بحيث دفع بالمناضلين الوطنيين المعتدلين للالتحاق بجبهة التحرير الوطني ». مضيفا »كان لدى متيران نوع من الاحتقار تجاه الوطنيين الجزائريين. وكان يعمل لنفسه لكي يشغل منصب رئيس المجلس ».
وقد تصرف متيران وفق هذه الطريقة، حسب ستورا، حتى يظهر أنصار الخيار المسلح في صورة أقلية لا تمثل الشعب الجزائري، ومثله كان غي مولي يؤمن بحل الربع ساعة الأخير القاضي بسحق القلة القليلة من الوطنيين المسلحين. وقال ستورا »لم يكن متيران يعرف المجتمع الجزائري وخطأه ينبع من هنا. ولم يكن يعلم أن الحس الوطني الجزائري كان يعرف لحظة صعود قوية ». وأوضح ستورا أن متيران غادر السلطة في ماي 1957 وعاد إليها في ماي 1981، وأصبح ديغول خلال هذه المرحلة بمثابة الشخصية البارزة. وفي السبعينات عيّن متيران في منصب أمين عام الحزب الاشتراكي الفرنسي، وهنا شرع في عملية الانتقام من السياسيين الذين وقفوا ضد سياسته خلال حرب الجزائر، فقام بإقصاء ميشال روكار وآلان سيفينيي من الحزب، واعتمد على سياسيين شباب لا علاقة لهم بالماضي الإستعماري، منهم لوران فابيوس وليونال جوسبان »
واستنتج ستورا أن تاريخ اليسار الفرنسي وعلاقته بحرب الجزائر، دخل في خانة الطابو والنسيان، حتى لا يتم ذكر الدور السلبي الذي لعبه متيران واليسار الفرنسي برمته.
يذكر أن الشريط الوثائقي المقتبس من كتاب ستورا سيعرض اليوم الخميس على الساعة العاشرة وخمسون دقيقة على قناة »فرانس »2 ويضم شهادات عدد كبير من الفاعلين التاريخيين الفرنسيين والجزائريين على حد سواء، منهم المحامية جيزال حليمي، وميشال روكار، ورولان دوما، إضافة إلى أخ الشهيد أحمد زبانة.
( المصدر: صحيفة « الخبر » ( يومية- الجزائر ) الصادرة يوم 4 نوفمبر2010)
هل حقا يشكل الوضع في السودان تهديدا لأمن امريكا؟
د. يوسف نور عوض 2010-11-03
من الأخبار الطريفة التي قرأتها في الأيام الماضية قول الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن سياسات الحكومة السودانية تشكل تهديدا غير عادي لأمن الولايات المتحدة، وإذا كان من الممكن أن يفهم ذلك في سياق أن الولايات المتحدة لا ترضى عن سياسات الحكومة السودانية، فكيف يمكن أن يفهم على أن هذه السياسات تشكل تهديدا غير عادي لأمن الولايات المتحدة؟ بالطبع الرئيس الأمريكي لا يحتاج للبحث عن مبررات لمواصلة العقوبات على السودان، إذ هي مستمرة في كل الأحوال ولا تحتاج واشنطن لأن تعلن عن نواياها تجاه الخرطوم، بل عليها أن تجيب على السؤال المهم وهو لماذا تركز كل جهودها في هذه المرحلة على محاولة تمزيق السودان وإنهاء دولته الموحدة؟ وإذا نظرنا من جانب آخر إلى الوضع السياسي في السودان وجدنا أنه لم يحدث فيه تحول سياسي أساسي، ذلك أن الجبهة الشعبية مازالت تركز على عملية الاستفتاء وضرورة إنجازها في موعدها، والحزب الوطني الحاكم لا يقدم جديدا بل هو أيضا يصر ويلح على أن الاستفتاء سيجري في موعده، أما الولايات المتحدة فتعتبر إجراء الاستفتاء في الموعد المحدد هو التحدي الحقيقي الذي يواجه الحكومة السودانية في هذه المرحلة، وتدور في ظل هذه المواقف المتعددة صراعات تصب جميعها في خانة تفكيك الدولة التي لم يتبق الكثير من الوقت لبقائها موحدة. ومن أكثر الأخبار التي تنشر في هذا السياق في الشمال الترويج لوجود تصدع في الحركة الشعبية على النحو الذي نشرته إحدى الصحف السودانية التي قالت إن المكتب السياسي للحركة الشعبية اصدر قرارا بحل مجلس التحرير القومي للحركة، وهو الخبر الذي نفاه السيد ياسر عرمان نائب الأمين العام للحركة الشعبية الذي أكد أن المكتب السياسي لا يمتلك صلاحيات حل مجلس التحرير القومي بكون مجلس التحرير القومي هو الجهاز التشريعي للحركة الشعبية، واعتبر عرمان أن نشر مثل هذه الأخبار هو تشويه متعمد من الحزب الوطني الحاكم يستهدف آليات العمل في داخل الحركة الشعبية، وقد نفى السيد ياسر عرمان أن تكون الولايات المتحدة قد اقترحت تأجيل الاستفتاء المقرر إجراؤه في التاسع من كانون الثاني /يناير المقبل لمدة خمسة شهور خاصة بعد أن شكا سلفا كير رئيس حكومة الجنوب من أن حكومته لا تمتلك الموارد المالية الكافية التي تجعلها قادرة على إجراء الاستفتاء في موعده.، ويتهم سلفا كير في ذلك حكومة الشمال التي قال أنها لم توافق على تخصيص ميزانية لإجراء الاستفتاء في الموعد المحدد، وطالب الموظفين الجنوبيين باستقطاع راتب شهر من أجل أن تتمكن حكومته من إجراء استفتاء جنوب السودان، ولا تعتبر مسألة التمويل العقبة الأولى التي تواجه حكومة الجنوب، ذلك أن المجتمع الدولي قد التزم بتوفير الأموال اللازمة لإجراء الاستفتاء غير أن رئيس قسم الانتخابات في بعثة الأمم المتحدة ‘دينيس كاديما’ قال إن المجتمع الدولي لم يستطع أن يوفر حتى الآن أكثر من خمسين في المئة من موازنة الاستفتاء، وذلك سلوك عادي، ذلك أن الدول المانحة كثيرا ما تعد حكومة جنوب السودان ولكنها لا تفي بوعودها ويخشى أن يكون ذلك ديدنها عندما ينفصل جنوب السودان، ولا يجد إلى جانبه وعود الذين شجعوه على الانفصال، ويدرك القادة الجنوبيون منذ الآن أن الجنوب سيمر بأزمات خانقة في حال الانفصال خاصة إذا لم يتم الاتفاق على كيفية تقسيم النفط بين الدولتين. وتبدو المشكلة المثيرة للجدل متركزة في التصريحات التي نسبت أخيرا لرئيس حكومة الجنوب ‘سلفا كير’ حيث نسب إليه أنه قال بمجرد تحقيق انفصال جنوب السودان فإنه سيوافق على فتح سفارة لدولة إسرائيل في جنوب السودان، وقد يفهم هذا التصريح في إطار أن سلفا كير يريد أن يسترضي الولايات المتحدة في هذه المرحلة، غير أننا نعلم أن الأيادي الإسرائيلية ظلت تتحرك في جنوب السودان منذ فترة طويلة ولم يكن الهدف شمال السودان بل كان الهدف المقصود دائما هو مصر، ذلك أنه على الرغم من التطبيع بين مصر وإسرائيل واعتراف مصر بها فإن إسرائيل لا تفكر تفكيرا محدودا بل هي تفكر تفكيرا استراتيجيا ترى فيه أن إضعاف مصر على المدى البعيد هو أكثر ضمانا لأمنها من بقائها قوية حتى يأتي نظام آخر يكن العداء لإسرائيل، وبالتالي لا نفهم ما يجري في جنوب السودان إلا على أنه يصب في إطار المؤامرة الإسرائيلية على مصر، وعلى الرغم من ذلك فقد نفت قيادات جنوبية ومنها ‘إدوارد لينو’ رئيس الاستخبارات السابق في الحركة الشعبية أن يكون سلفا كير قد قصد إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل وفسر الموقف كله على أنه محاولة من بعض الصحف الشمالية لاستدراج الجنوب حتى يقف مواقف معادية من العرب بهدف تأليب الرأي العام العربي ضد انفصال جنوب السودان، والغريب أنه على الرغم من الأضرار الواضحة التي ستلحق بمصر جراء انفصال جنوب السودان فالملاحظ هو أن المسؤولين المصريين مازالوا يتعاملون مع قضية الانفصال في جنوب السودان وكأنها حدث داخلي لا يستوجب تدخلهم بصورة تحفظ أمن بلادهم، وليست هذه هي المرة الأولى التي يتخذ فيها القادة المصريون مثل هذه المواقف فقد رأينا من قبل الرئيس جمال عبد الناصر يدير ظهره للسودان من أجل شعارات الوحدة العربية التي لم يعمل على تحقيقها كما رأيناه ينجز مشروع السد العالي دون أن يوفر الضمانات لتدفق مياه النيل إلى مصر، واليوم هذا هو وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط الذي أكد أن كل ما تسعى إليه بلاده هو عدم نشوء توتر في السودان بسبب الاختلافات حول استفتاء جنوب السودان ،وقال في لقاء له مع وزير الخارجية السوداني على كرتي في القاهرة إن الحكومة المصرية ستعمل على إكمال الاستفتاء في موعده وهو الموقف نفسه الذي أكده الوزير السوداني علي كرتي. والغريب أن تصدر مواقف متشابهة من مركز كارتر في الولايات المتحدة، ذلك أنه من المفهوم أن يراقب هذا المركز الانتخابات في أي مكان من العالم ولكن ليس المطلوب منه أن يدعو إلى إجراء الانتخابات أو الاستفتاءات ذاتها خاصة عندما تكون هناك عقبات خلافية بين الأطراف ويلاحظ أن أقصى ما يتخذه الحزب الحاكم في الشمال هو التشكيك في قدرة الحركة الشعبية على إدارة حكومة منفصلة في جنوب السودان إذ يتهم الحزب الحركة الشعبية بالفشل في تنفيذ أي برامج تنموية في الجنوب خلال السنوات الخمس الماضية وإن كل ما ظلت تدعو له هو انفصال جنوب السودان، كما يقول دكتور محمد مندور المهدي القيادي بالمؤتمر الوطني ولا نريد أن نعطي هنا امتياز النقد للحزب الوطني وحده، ذلك أنه إذا حدث انفصال لجنوب السودان فإن السؤال الذي سيظل عالقا هو هل كان الحزب الوطني أو الحركة الشعبية مخولين من قبل الشعب السوداني لإجراء مثل هذا الاستفتاء، ذلك أن ما نعرفه هو أن الحزب الوطني وصل إلى الحكم بانقلاب عسكري وليس هناك حتى الآن ما يدل على أنه يمثل إرادة شعبية غالبة، كما أن الحركة الشعبية هي حركة تمرد في جنوب السودان، وقد تكون لها أهدافها ولكنها بكل تأكيد لا تمثل إرادة أهل جنوب السودان بأسرهم، وبالتالي فإن استفتاء جنوب السودان يتم في غياب كامل لرأي أهل السودان وبدعم وتشجيع من قوى أجنبية لها مصلحة في تفكيك السودان، ولكن الأمر لا ينتهي عند هذا الحد فالاستفتاء ليس مجرد قرار يتخذه شعب ولكنه سيفتح صندوق ‘بندورا’ المغلق وعندها لا ندري ما سيكون عليه الوضع في كل أقاليم السودان. وعلى الرغم من كل هذه الأحداث والتطورات، فالسؤال الذي يبقى عالقا هو كيف تصف الولايات المتحدة الوضع في السودان بأنه تهديد لأمنها، فهل بلغ السودان من القوة ما يهدد أمن الولايات المتحدة؟ الإجابة المنطقية هي أن الولايات المتحدة ترى في قوة السودان ووحدته دعما وتقوية لمصر، وقد يكون في هذا الدعم تهديد مستقبلي لأمن إسرائيل وبالتالي ترى واشنطن أن ذلك يهدد أمنها بكون أمن إسرائيل بحسب رؤيتها جزءا لا يتجزأ من أمن الولايات المتحدة. ‘ كاتب من السودان (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 3 نوفمبر 2010)
نجاح إسرائيلي بتغيير القانون البريطاني
يرى المراقبون الحقوقيون أن الضغوط الإسرائيلية على بريطانيا قد آتت أكلها إثر إعلان لندن سعيها لتغيير قانون الولاية القضائية العالمية الذي يخول المحاكم البريطانية مقاضاة متهمين بجرائم الحرب والإبادة حتى وإن ارتكبت خارج الأراضي البريطانية.
فقد أكد بيان صادر عن الحكومة البريطانية التزام لندن المتجدد بمعالجة التبعات التي نتجت عن قانون الولاية القضائية العالمية في القريب العاجل, فيما قالت السفارة البريطانية في إسرائيل إن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الذي بدأ زيارة لإسرائيل يريد تغيير هذا القانون.
وكان مدافعون عن القضية الفلسطينية قد استغلوا هذا القانون لرفع قضايا ضد مسؤولين إسرائيليين، اضطر بعضهم إلى إلغاء خطط سفرهم إلى بريطانيا خشية الاعتقال، بينهم نائب رئيس الوزراء دان مريدور الذي ألغى رحلة إلى لندن هذا الأسبوع. لندن تذعن
ويأتي قرار الحكومة البريطانية بمراجعة التشريعات عقب إعلان الحكومة الإسرائيلية استمرار تعليق الحوار الإستراتيجي مع لندن احتجاجا على عدم تعديل القوانين البريطانية، وهو ما قد يعرض مسؤولين إسرائيليين للاعتقال بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وكان هذا الحوار قد أطلق قبل عامين بهدف دفع العلاقات بين الجانبين قبل أن تقوم إسرائيل بتعليقه مطلع العام الجاري بعد أن سن قانون في بريطانيا يخول محاكم هذا البلد إصدار مذكرات توقيف ضد المتهمين بارتكاب جرائم حرب بغض النظر عن الأرض التي ارتكبت فيها.
وكانت صحيفة تلغراف البريطانية قد توقعت أن يتعهد وزير الخارجية البريطاني لإسرائيل بأن يقوم المحافظون باقتراح مشروع قانون قبل نهاية العام الجاري ينص على منع اعتقال مسؤولين إسرائيليين أثناء زيارتهم لبريطانيا إذا كان ذلك قد جاء بموجب ادعاء شخصي. وكان دان مريدور قد اضطر قبل أيام لإلغاء زيارة إلى بريطانيا خشية تعرضه للاعتقال هناك, وقبل أشهر اضطرت وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني لمغادرة بريطانيا بعد أن أصدر قاض في محكمة وستمنستر مذكرة اعتقال بحقها إثر رفع دعوى من هيئة بريطانية اتهمتها بارتكاب جرائم حرب أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة نهاية العام 2008. بلجيكا وإسبانيا وتأتي المراجعة البريطانية لقانون الاختصاص القضائي العالمي لتضاف إلى سلسلة التراجعات السابقة التي أدخلتها بعض الدول الأوروبية على تشريعاتها حتى تمنع مثول قادة إسرائيليين أمامها لمحاكمتهم على جرائم الحرب والإبادة.
ففي العام 2003 اضطرت بلجيكا لتعديل تشريعها بعدما رفعت دعوى أمام محاكمها ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون تتهمه بارتكاب جرائم حرب لدوره في مجزرة صبرا وشاتيلا.
وعدلت بلجيكا قانونها لمواجهة هذه الدعوى بحيث أصبح يجيز لوزير العدل إحالة ملف الدعوى إلى قضاء دولة المدعى عليه حتى لو باشر القضاء البلجيكي النظر في القضية, وهو ما أثار خيبة أمل واسعة لدى الأوساط الحقوقية التي رأت أن قانون الولاية القضائية العالمية لن يطبق إلا على الدول الضعيفة.
وبعد بلجيكا جاء دور إسبانيا التي تلقت محاكمها في بداية العام 2009 دعاوى ضد قادة إسرائيليين، من أبرزهم بنيامين بن إليعازر ودان حالوتس تتهمهم بجرائم حرب أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن الحكومة الإسبانية قررت تعديل قوانينها التي تجيز محاكمة القادة الإسرائيليين بحيث تضمن التشريعات الجديدة وقف الدعاوى المرفوعة ضد الإسرائيليين وغلق الباب أمام تقديم دعاوى جديدة من هذا النوع.
يذكر أن الولاية القضائية العالمية تخول المحاكم الوطنية النظر في ست جرائم كبرى، هي الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب والتعذيب والإعدام خارج نطاق القضاء والإخفاء القسري.
ومنذ انتهاء الحرب العالمية الثانية مارست أكثر من 15 دولة الولاية القضائية العالمية من خلال التحقيق أو محاكمة أشخاص يشتبه في ضلوعهم بإحدى الجرائم المذكورة, ومن بين هذه الدول أستراليا والنمسا وبلجيكا وكندا والدانمارك وفنلندا وفرنسا وألمانيا وهولندا والنرويج والسنغال وإسبانيا وبريطانيا والولايات المتحدة, كما تسلمت دول أخرى مثل المكسيك أشخاصا لمحاكمتهم استنادا إلى الولاية القضائية العالمية. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 04 نوفمبر 2010)
الانتخابات تبرز أنانية الناخب الأميركي
قالت صحيفة لوس أنجلوس الأميركية إن انتخابات التجديد النصفي الأميركية الأخيرة أبرزت عدم اكتراث الناخب الأميركي بما يحدث خارج الولايات المتحدة، حيث ركز الناخبون على موضوع فرص العمل وأهملوا أمورا مثل الحرب في أفغانستان.
فقد ركزت الانتخابات النصفية بشكل هائل على القضايا الأميركية الداخلية، وأبرزت قلة الاهتمام بما يحدث في الخارج، وأرجعت الصحيفة سبب ذلك إلى التدهور الاقتصادي الذي تعيشه البلاد والذي أدى بالناخبين إلى التركيز على مشاكلهم الخاصة.
وعلقت الصحيفة على فترة رئاسة أوباما بقولها إنه في الوقت الذي سحرت فيه أميركا العالم وهي تنتخب أول رئيس من أصل أفريقي قبل سنتين وبشرت بعهد جديد لمسار استخدام القوة العسكرية الأميركية في العالم، نرى اليوم أن الحرب في أفغانستان ما زالت مستعرة، والسلام عصي في الشرق الأوسط، والمواجهة مع الصين اتخذت شكلا أكثر شراسة.
المواجهة مع الصين
وبحسب الصحيفة فإن قضية فرص العمل -وهي الموضوع الأكثر إلحاحا للناخب الأميركي- قد تؤدي إلى استمرار المواجهة الشرسة مع الصين، نتيجة لما تراه واشنطن محاولات صينية لخفض العملة الصينية، مما يؤدي إلى إبطاء عجلة الصناعة الأميركية.
وفي الوقت الذي فقد فيه الديمقراطيون الأغلبية في مجلس النواب وتقلصت غالبيتهم في مجلس الشيوخ، اضمحلت فرص أوباما والديمقراطيين للمناورة فيما يخص القضايا الخارجية.
وتقول الصحيفة إن صعود الجمهوريين سوف يجعل انتزاع أوباما لتنازلات إسرائيلية فيما يخص عملية السلام في الشرق الأوسط أكثر صعوبة. أما على صعيد أفغانستان فإن الوضع الجديد سوف يجعل أوباما أكثر حاجة للجمهوريين إذا قرر شن حرب برية ضد طالبان والمقاتلين الآخرين في تاريخ يتجاوز أغسطس/آب 2011، وهو التاريخ الذي حدده أوباما لنفسه لسحب القوات الأميركية من ذلك البلد.
ردود أفعال دولية
وقد استعرضت الصحيفة ردود أفعال عدد من المراقبين في أنحاء مختلفة من العالم على صعود الجمهوريين في الانتخابات النصفية الأخيرة على النحو التالي:
عضو الكنيست الإسرائيلي داني دانون قال إن التدفق الضخم للنواب والشيوخ المنتخبين حديثا يضم عددا من أصدقاء إسرائيل الأقوياء الذين سيكبحون جماح سياسات أوباما التي انتهجها تجاه إسرائيل في السنتين الماضيتين، والتي كانت دوما مريبة وفي بعض الأحيان خطرة. فالتغيير في الأغلبية في المجالس التشريعية، وإلى جانب المسؤولية المناطة بها لإعادة صياغة الميزانية الأميركية، تعطي لأصدقائنا نفوذا هائلا في إبداء المقاومة لدور الرئيس القيادي في العمل على السياسة الخارجية.
رئيس قسم دراسات أميركا الشمالية بجامعة طهران محمد ماراندي قال إنه على عكس ما هو سائد بشأن الوضع في الولايات المتحدة، فإن وجهة النظر الإيرانية هي أن أوباما لم يقم أبدا بأي جهد أو لفتة حقيقية لتطوير العلاقات، كما أنه لم يبد الشجاعة اللازمة ليحدث التغيير الحقيقي. ويعتقد الإيرانيون أنه إذا لم تبدل الولايات المتحدة طريقة تعاطيها مع السياسة الإيرانية وتتحرك نحو حلحلة التوتر، فإن الوضع سيستمر في التدهور بالنسبة للولايات المتحدة والمنطقة. رافيا زكريا -وهي كاتبة عمود باكستانية في صحيفة باكستان دايلي باللغة الإنجليزية- أكدت أن حكومة منقسمة تعني حكومة بطيئة التحرك. ومع سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب، فإن إدارة أوباما ستجد صعوبة أكبر في تمرير التشريعات بدون تنازلات كبيرة. وبالنسبة للباكستانيين فإن هذا قد يعني المزيد من التأخير والشروط التي تصاحب تسليم المساعدات المدنية والعسكرية التي تنتظرها باكستان من واشنطن. المصدر:لوس أنجلوس تايمز (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 04 نوفمبر 2010)
فوربس: الرئيس الصيني الأكثر نفوذاً في العالم يليه أوباما ثم الملك السعودي
2010-11-04 واشنطن- نشرت مجلة (فوربس) الأمريكية لائحتها لأكثر الأشخاص نفوذاً في العالم خلال العام 2010، التي تبوأ فيها الرئيس الصيني هو جنتاو مركز الصدارة متقدماً على الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي حل ثانياً، والعاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز الذي احتل المركز الثالث، فيما لم يغب زعيم تنظيم القاعدة عن اللائحة هذه السنة أيضاً وجاء في المركز الـ57.
وتضمنت اللائحة أسمي مسؤولين عربيين هذا العام هما رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذي احتل المركز الـ56، والأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) الليبي عبد الله سالم بدري الذي جاء في المركز الـ53.
وحصل الزعماء الروحيون على حصة في لائحة (فوربس) فاحتل البابا بنديكتوس السادس عشر المركز الخامس، والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي المركز الـ26، والزعيم الروحي للتبت الدالاي لاما المركز الـ39.
ودخل مؤسس موقع (ويكيليكس) جاك أسانج الذي سرب موقعه آلاف الوثائق عن حرب العراق وأفغانستان على اللائحة هذه السنة وحل في المركز الأخير أي الـ68.
ونال رجال الدولة والسياسيون في مختلف دول العالم حصة الأسد واحتل رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين المركز الرابع، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل المركز السادس، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون المركز السابع، ورئيسة حزب المؤتمر الوطني الهندي صونيا غاندي المركز التاسع، والرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف المركز الـ12، متقدماً على رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني الذي حل في المركز الـ14، والرئيسة البرازيلية ديلما روسيف في المركز الـ16، والرئيس الهندي منموهان سينغ الذي حل في المركز الـ18، والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في المركز الـ19، ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي حلت في المركز الـ20، وعمدة نيويورك مايكل بلومبرغ الذي حل في المركز الـ23.
وحل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المركز الـ24 على اللائحة، متقدماً على نظيره الياباني ناوتو كان الذي حل في المركز الـ27، فيما حصل وزير الخزانة الأمريكي تيموثي غايتنر على المركز الـ28 ، واحتل رئيس هيئة أركان الجيش الباكستاني أشفق برويز كياني المركز الـ29، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل المركز الـ31، ونائب رئيس الوزراء الروسي إيغور سيشين المركز الـ52.
وتمثلت الأمم المتحدة على لائحة (فوربس) وحل الأمين العام للمنظمة بان كي مون في المركز الـ41.
ولم يغب مجال الفن والتسلية عن لائحة (فوربس) للعام 2010 وكان الاسم الوحيد هو مقدمة البرامج الأمريكية الشهيرة أوبرا وينفري التي حلت في المركز الـ64، أما ممثل الرياضيين على اللائحة فكان رئيس اللجنة الأولمبية الدولية جاك روج الذي حل في المركز الـ67.
وفي مجال الاقتصاد، احتل رئيس مجلس حكام الاحتياطي الفدرالي الأمريكي بن برنانكي المركز الـ8، ومؤسس مؤسسة (بيل وميليندا غيتس) بيل غيتس المركز العاشر، ورئيس المصرف الأوروبي المركزي جان كلود تريشي المركز الـ15، ورئيس شركة أبل ستيف جوبز المركز الـ17، ورجل الأعمال المكسيكي من أصل لبناني كارلوس سليم الحلو المركز الـ21، بالإضافة إلى مؤسسي محرك البحث (غوغل) لاري بايج وسيرغي برين اللذين حلا في المركز الـ22، ورجل الأعمال الأمريكي وارن بافيت الذي حل في المركز الـ33.
واحتل رئيس صندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس كان المركز الـ37 على اللائحة. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 04 نوفمبر 2010)
Home – Accueil – الرئيسية