الخميس، 27 نوفمبر 2008

Home – Accueil

 

TUNISNEWS

8 ème année, N° 3110 du 27 .11.2008

 archives : www.tunisnews.net


كلمة: وزير سابق تحت الإقامة الجبرية
كلمة: محاكمة دبلوماسي تونسي لارتكابه جريمة تعذيب

مراسلة خاصة:في غياب دراسة جادة عن البوليس السياسي التونسي:هذه قائمة 73 إسم من كبارالضباط و المسؤولين الامنيين

 

كلمة: وفد من شخصيات المجتمع المدني الفرنسي يزور منطقة الحوض المنجمي

السبيل أونلاين: بعثة فرنسية لتقصي الحقائق حول أحداث الحوض المنجمي تزور تونس

الشرق الأوسط : وفد فرنسي في تونس لـ «التضامن » مع ضحايا أحداث الحوض المنجمي

إسماعيل دبارة : بسيّس لإيلاف: على يساريي فرنسا معالجة أسباب أزماتهم الداخليّة

حركة النهضة: تدين ما تعرض له الشيخ الحبيب اللوز رئيس الحركة السابق من تعسف السلطة

السبيل أونلاين :شهادة حية لحسين الجلاصي بعد سراحه والتحقيق مع زياد الفقراوي

النفطي حولة:أين قطاعنا من قضية المطرودين عمدا؟

السبيل أونلاين : إطلاق سراح سبعة من الحزب الديمقراطي التقدمي

المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية :تهنئة لنقابيي سيدي بوزيد وشكر لمناضلي المنظمة الديمقراطية للشغل بالمغرب

موقع pdpinfo : إعتذار لأبناء حركة النهضة

الحزب الديمقراطي التقدمي بجندوبـــة : اجتماع تضامني مع موقوفـي الحزب الديمقراطي التقدمي بسيدي بوزيد

الحزب الديمقراطي التقدمي : ندوة صحفيّة

مدونة زياد الهاني:كان المهندس الرئيسي لمؤتمره: انتخاب الزميل الهاشمي نويرة عضوا بقيادة اتحاد الصحفيين العرب

بدر السلام الطرابلسي:قناة الحوار التونسي تحاور الناقد التلفزيوني خميس الخياطي حول الفوضى التي أحدثها انتشار الفتاوى الدينية

حــرية و إنـصاف: إنا لله و إنا إليه راجعون:والدة السجين السياسي السابق السيد عبد السلام السميري في ذمة الله

حــرية و إنـصاف : تشييع جثمان الفقيد محسن بومعيزة  رحمه الله

سفيان الطرابلسي : محسن محمد بو معيزة.. اللحظات الأولى بعد عودة الروح إلى موطنها الأصلي 

نصر الدين السويلمي  : الجثمان في الوطن بعزة… والروح في رحاب رب العزة

سليم بن حميدان: حق العودة أو الجيل الجديد

عبدالحميد العدّاسي: « الأخضر » يهبّ لنجدة نساء تونس

بلحسن ادريس :  فلنكن صرحاء

حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ : نشرة الكترونيّة

المستقلة : آية الله مكارم شيرازي يعرب عن استعداده للدخول في مناظرة مباشرة مع علماء الدين « الوهابيين »تبث في وسائل الإعلام

مراد رقية : الرافعات الحاجزة للسيارات ترقص على وقع »يا ناس حبّو النّاس »؟؟؟

الصباح : وزير العدل وحقوق الإنسان: الحكومة تأسف للخلافات التي تعاني منها الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان

الصباح : مؤتمر دولي بتونس يطالب بتجديد الخطاب الديني الموجه للشبان المسلمين

الصباح : اختتام المؤتمر الدولي حول قضايا الشباب في العالم الإسلامي

آمـــــــــــال موســـــــــى : شباب العالم الإسلامي

الصباح : وزير الشؤون الدينية : نعم يوجد اكتظاظ بالمساجد يوم الجمعة وسنعمل على إيجاد الحلول

الصباح : مداولات مجلـــس النــــواب حول مشـــــروع ميزانيــــة الدّولة لسنة 2009

الأخضر الوسلاتي: وعاد الأسود

احميدة النيفر: المثقف العربي والإسلام (2).. عندما ينسحب الفقيه

بشير موسى نافع : تركيا تعيش مخاض البحث عن الإجماع

طارق الكحلاوي : ليونة إيران تجاه الاتفاقية الأمنية

رويترز : استبعاد وحدة المعارضة الجزائرية أو إحداثها تغييرا


(Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (

(To readarabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)


قائمة الموقعين على مبادرة حق العودة http://www.manfiyoun.net/list.html الرجاء من المقتنعين بهذه المبادرة إرسال الاسم وبلد الإقامة وسنة الخروج من تونس على البريد الالكتروني للمبادرة:

 manfiyoun@gmail.com 


وزير سابق تحت الإقامة الجبرية

 
تسرّب خبر حول وجود وزير تونسي سابق تحت الإقامة الجبرية لأسباب سياسية. ولم تمض سوى أشهر قليلة على إقالة هذا الوزير الذي وجّهت إليه انتقادات واسعة من أوساط نقابية رغم علاقاته المتينة بمراكز القوى في السلطة. وصدرت عرائض تنتقد ممارسات هذا الوزير أثناء فترة عمله ثم صدرت منذ مدّة قصيرة عريضة تطالب بمحاسبته بعد إقالته على ما ارتكبه من أخطاء. وتجدر الملاحظة أنّ وضعه تحت الإقامة الجبرية كان على خلفية تبنّيه لموقف سياسي غير معلن.  
(المصدر: مجلة « كلمة » (اليكترونية محجوبة في تونس) بتاريخ 27 نوفمبر 2008)


محاكمة دبلوماسي تونسي لارتكابه جريمة تعذيب

 

نشرة الصحبي صمارة  اعتبر مصدر رسمي تونسي، لم يصرّح باسمه، أنّ التهمة الموجّهة، من طرف القضاء الفرنسي، إلى أحد ملحقيها السابقين بالقنصلية التونسية بمدينة ستراسبورغ « غير صحيحة وأنّ الهدف منها مغالطة الرأي العام ». وأضاف المصدر نفسه في تصريح نقلته أوّل أمس وكالة الأنباء الفرنسية أنّ تصريحات المواطنة زليخة محجوبي أمام القضاء الفرنسي بكونها تعرضت إلى عمليات تعذيب من قبل ضابط الشرطة السابق خالد بن سعيد هي « محض خيال ولا تقوم على أي دليل مادي ». واحتجزت زليخة الغربي في شهر أكتوبر من سنة 1996 في منطقة للشرطة بجندوبة حيث أخضعت لاستجواب من قبل بن سعيد وأعوانه حول نشاطات زوجها المولدي الغربي وأفادت لعدد من وسائل الإعلام والمنظّمات الحقوقية بأنها عوملت بوحشية من قبل هذا الضابط وأنّها تعرّضت لتعذيب ممنهج. وقال إيريك بلوفييه محامي الضحية في فرنسا إنّ بن سعيد تولّى ممارسة التعذيب والإشراف عليه مدّة 24 ساعة ضدّ زليخة الغربي عندما كان مسؤولا في الشرطة بجهة جندوبة قبل أن يعين سنة 2001 نائبا لقنصل تونس بسترازبورغ. وتعلّل المصدر الرسمي في ردّه على الدعوة القضائية التي ستنظر فيها محكمة بارين، شرق فرنسا، بأنّ زوج الضحيّة كان عنصرا في إحدى الشبكات الإرهابية وأنّه محاكم سنة 1998بعامين سجنا مع تأجيل التنفيذ. ولم يوضّح المصدر إذا كان الضابط السابق ونائب القنصل خالد بن سعيد لا يزال في السلك الدبلوماسي أم أنّه عاد إلى عمله في سلك الشرطة كما لم يتمّ تحديد مكان هذا المتهم المطلوب لدى القضاء الفرنسي بتهمة تعذيب مواطنته زليخة الغربي. هذا وقد شكّك المصدر الرسمي في أن يكون للقضاء الفرنسي صلاحية النّظر في هذه الشكوى رغم أنّ الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب تعطي لأي دولة صادقت عليها صلاحية تتبّع الأشخاص المشتبه في ارتكابهم جرائم تعذيب إذا وجد على أراضها. وللتذكير فإنّه عند انطلاق التتبّعات ضدّ خالد بن سعيد كان هذا الأخير متواجدا على الأراضي الفرنسية وممثّلا للسلك الديبلوماسي التونسي. من ناحية أخرى يرفض القانون التونسي تسليم أي مواطن تونسي لدولة أجنبية لتعاقبه على جرائم ارتكبها في تونس ولكنّه يؤكّد على ضرورة معاقبته من قبل القضاء التونسي غير أنّ بن سعيد لم يخضع لا للاستجواب ولا للمحاكمة. وقالت مصادر حقوقية في تعقيبها على الخبر أنّه كان الأحرى بالسلطات التونسية أن تنصف الضحية زليخة الغربي وتقوم بواجباتها في تتبع المتّهم أفضل من إجبار التونسيين على اللجوء إلى محاكم أجنبية لإنصافهم. 
 
قيادي سابق لحركة النهضة يضرب عن الطعام والشرطة ترتكب ضدّه مخالفتين للقانون دخل أمس الأربعاء الحبيب اللّوز الرئيس الأسبق لحركة النهضة الإسلامية المحظورة في تونس في إضراب عن الطعام احتجاجا على ما مورس ضدّه أوّل أمس الثلاثاء من قبل رئيس منطقة الشرطة بمدينة صفاقس الشمالية وأعوانه. وفي تصريح خاصّ بـ »كلمة » صباح اليوم قال القيادي السابق في حركة النهضة أنّ إضرابه عن الطعام هو ردّ مباشر على ما تعرّض له أوّل أمس في منطقة الشرطة من إهانة حيث أكره على الإبصام على محضر تهم وجّهت له ورفض الإمضاء عليها. وتولّى رئيس منطقة الشرطة وعناصره مسك الحبيب اللوز بالقوّة وتغميس إبهامه في الحبر ووضع بصمته على المحضر. وكان أعوان الشرطة قد اتصلوا به يوم الاثنين الماضي ليعلموه أنّ رئيس المنطقة يريد مقابلته ليقدّم له تطمينات بأنّ هناك إجراءات لتخفيف الحصار عليه وعلى أفراد عائلته. واتصل اللوز بالمنطقة يوم الثلاثاء في الرابعة مساء حيث وقع احتجازه بشكل غير قانوني وأجبر على الانتظار ساعات ثمّ حرّر ضدّه محضر رفض الإمضاء عليه. وقال اللوز إنّه رفض الإمضاء على محضر يتضمّن شبهات لا أصل لها في الواقع، مضيفا أنّه احتجز بسبب ورقة فكرية كان قد أرسلها عبر الأنترنت إلى البعض من الأصدقاء وأضاف أنّ الورقة تتضمّن مقترحا فكريا يريده أن يطرح على المستوى الوطني في شكل حوار ويتضمّن المقترح دعوة إلى فصل النشاط الدعوي والمساجدي عن النشاط الحزبي. وتكشف هذه العملية على حقيقة المراقبة الدائمة لبريد المواطنين سواء الورقي أو الالكتروني وهو ما يتناقض مع المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان في سريّة المراسلة وشخصيّتها. وأضاف اللوز أنّه لم يطلب استدعاء من الأعوان بناء على التطمينات التي قدّموها إليه لكنّه فوجئ بتصرّف المسؤولين الأمنيين معه بتلك الطريقة المهينة لسنّه ولشخصه كما أشار إلى التهديدات التي توجّه إليه باتهامه بتلقّي أموال لممارسة أنشطة سياسية فيما لا تتجاوز المسألة مجرّد مساعدات بسيطة من جمعية التكافل بباريس نظرا لظروفه الاجتماعية الصعبة التي يعيشها بعد خروجه من السجن. وأطلق سراح اللوز منذ عامين بعد أن قضّى 16 عاما من الاعتقال في ظروف سيئة ليجد نفسه تحت حصار كبير ويومي من قبل الشرطة السياسية التي مارست ضغوطات كبيرة على محيطه العائلي. وأوضح الحبيب اللوز أنّ الجهات الأمنية ضغطت على صاحب المحلّ الذي يستأجره ابنه من أجل انتزاعه منه وأكرهت ابنه على البقاء دون شغل كما قامت في الآونة الأخيرة بتخويف صاحب المنزل الذي يستأجره هو وعائلته. وينصّ القانون التونسي على انعدام قيمة البصمة في الوثائق الرسمية بعد قانون 1968 كما أنّه من غير القانوني إكراه أي كان على الإمضاء مهما كانت وضعيته، معتقلا أو موقوفا أو متهما أو في حالة سراح ورغم ذلك فإنّه تمّ إكراه اللوز على البصمة في خرق واضح للقانون وإهانة مادية ومعنوية لشخصه في الوقت الذي لم يكن فيه في حالة إيقاف أو اتهام. وفي سؤال « كلمة » لحبيب اللوز عن تفسيره لأسباب إطلاق سراح سجناء حركة النهضة مع المحافظة على حصار مطبق لهم أشبه بالسجن، قال: « إنّ وجودنا في السجن محرج وما وقع من لفت نظر من قبل الإعلام الوطني والدولي والرأي العام جعل السلطة مضطرّة إلى ذلك. ورغم هذا فنحن نستحسن أيّ إجراء إيجابي منها ولكن المفارقة أنّنا خرجنا من سجن لنجد أنفسنا في سجن أكثر إرهاقا وضغطا ومحاصرة ». وأضاف: »أحيانا أتجنّب التواصل مع أقاربي والوقوف معهم واللقاء بهم خوفا عليهم، فأنا مراقب بصفة دائمة ليلا نهارا وأينما ذهبت، وهو ما يعدّ مصادرة لحقّي واعتداء على حرّيتي ». وأوضح الرئيس الأسبق لحركة النهضة أنّ مطالبه التي يطرحها من خلال إضرابه عن الطعام هي حقوق طبيعية صودرت منه وهي احتجاج على ما تعرّض له من إهانة من قبل رئيس منطقة الشرطة بصفاقس الشمالية وأعوانه ولخّص مطالبه في رفع المراقبة والتضييق المسلّطين عليه والكفّ عن تهديده بتجويعه وأبناءه من خلال الضغط على محيطه وحرمان أبناءه من حقّهم في العمل معتبرا أنّ هذا النوع من التهديدات « هو في غير محلّه ». طالب سجين يدخل في إضراب عن الطعام دخل أمس سجين الرأي وعضو الحزب الديمقراطي التقدّمي وحيد الابراهمي في إضراب عن الطعام بالسجن المدني بالمرناقية، وتعرض الابراهمي الموقوف منذ عامين وفق قانون 10 ديسمبر 2003 لدعم المجهود الدولي لمكافحة الإرهاب إلى عمليات تعذيب أثناء التحقيق والإيقاف. ويطالب الابراهمي من إضرابه عن الطعام بوضع حدّ للمعاملة القاسية التي يلاقيها في السجن وبإطلاق سراحه باعتباره محاكما بسبب انتمائه السياسي إلى حزب قانوني معارض. ويذكر أنّ الابراهمي هو طالب بالمعهد العالي للدراسات التكنولوجية بقفصة. 
(المصدر: مجلة « كلمة » (اليكترونية محجوبة في تونس) بتاريخ 27 نوفمبر 2008)

حتى اليوم لم تقم المنظمات التونسية بدراسة جادة عن البوليس السياسي التونسي،

هذه قائمة 73 إسم من كبارالضباط و المسؤولين عن البوليس السياسي

 

رغم  » الفاعلية  » التي أثبتها البوليس السياسي التونسي في سحق المعارضين و إرهاب المواطنين,، لم تنجح المنظمات التونسية في تقديم دراسة جادة عن هذا الجهاز.  بل لم تنجح بتقديم قوائم  بأسماء أعضاء هذا الجهاز. البوليس السياسي التونسي لا يتكون من  » الباندية  » الذين طالما نددت بجرائمهم منظمات حقوق الإنسان، بل يضم في صفوفه كبار المسؤولين عن الأمن في تونس.  فمن يصدر  » التعليمات  » لهذه الحفنة من المجرمين هم كبار المسؤولين في وزارة الداخلية و على رأسهم وزراء الداخلية المتعاقبين و بتفويض من بن علي نفسه.  كل المسؤلين عن الأمن في عهد بن علي هم أعضاء في هذا التنظيم شاءوا أم أبو، فهم نشأو في ثقافة و ممارسات رئيسهم الأكبر  » المعلم « . لكن يمكن أن نستثني كل مسؤول إستقال من منصبه إحتجاجا على الممارسات التي يرتكبها الأمن. يجند البوليس السياسي في صفوف قوات الأمن و الجيش المختلفة (الكثير من المسئولين الكبار عن أجهزة الأمن هم من الجيش و يحملون رتب عليا) . أغلبية أعوان الأمن ليس لهم علاقة بهذا الجهاز و خاصة الأعوان و رؤساء مراكز الشرطة الشبان، لكن بعضهم له علم ببعض ممارسات جهاز البوليس السياسي و يتغاضى عنها. و الجهاز  يمثل وحدة مستقلة يعرف أعضائها بعضهم البعض و منهم من تم التغرير به و غسل مخه للعمل أو التعامل مع هذا الجهاز.  بل هناك الكثير من المتعاونين معه من المتخلفين أو شبه المتخلفين عقليا، يستعملون لقناعة مصدري التعليمات أن المنفذين لا يمكن محاسبتهم لاحقا، لكن فاتتهم القاعدة الجزائية التي تقول أن من يدفع شخصا لإرتكاب جريمة يحاسب كمن إرتكب الجريمة و أكثر.  يمكن تقدير عددهم في تونس العاصمة ب 400 عضو و 400 خارج العاصمة ، أي 800 عضو في المجموع و هو رقم ضئيل مقارنة بالعدد الجملي لأعوان الأمن  (80000 رجل) . الآثار التي يخلفها الجهاز كبيرة لكنه لا يمكنه الصمود أمام قوة منظمة صغيرة من المحترفين.  فهو لم يثبت نجاحه إلا أمام أفراد عزل و مشتتين، و هو كغيره من أجهزة الدولة لا يملك مؤهلات عصرية بل يعتمد على طرق رعوانية و صبيانية.  لنفترض أن قوة مسلحة محترفة تكلف بمواجهته سيتم القبض بسهولة على جميع أعضائه بما فيهم كبار المسئولين الأمنين في خلال 24 ساعة.  و ليس خافيا أن هذا الجهاز لا يحظى بثقة بقية أعوان الأمن لأنهم يعتبرون حثالة المهنة و رغم ذلك يتمتعون برواتب و منح عالية. و في حالة سقوطه لن يتعاطف معه أحد. المنظمات التونسية دائما تندد بممارسات الجهاز لكن نادرا ماتذكر الأسماء و تعطي تفاصيل أخرى مثل الإسم الكامل، و الصورة.  لم تبذل حتى مجهود في التحقيق أو إختراق الجهاز و الحصول على قواعد البيانات التي تهم البوليس السياسي من ناحية رواتبهم و حالتهم المدنية و صورهم.  يعني لم يتم التفكير في تحويل البوليس السياسي من « صياد » للمعارضين إلى فريسة.  لنفترض إنهيار نظام سبعة نوفمبر، لا توجد حتى الآن قاعدة بيانات سواء مفتوحة أو مغلقة بأسماء أعضاء البوليس السياسي يمكن إستغلالها لفك و معاقبة أعضاء هذا الجهاز. رغم أن الجهاز يرتكب جل جرائمه في وضح النهار فلا توجد صور ملتقطة لأعضائه مهما كانت رتبهم  (جل الجرائم ترتكب بأيدي المنفذين في أسف السلم الترتيبي لذلك يجب التعامل مع كل عضو بجدية و البحث عنه مهما كانت رتبته ).  بل يمكن الإعتراف بنوع من تأقلم هذا الجهاز مع التكنولوجيا و العصر رغم محدودية ذكاء منتسبيه  ! فهو أصبح يصور المظاهرات و المعارضين بالكاميرا الرقمية  ! كلفت مجموعة من الطلبة بتقديم قوائم عن أعضاء هذا الجهاز مستقات من المصادر المفتوحة.  فحصلت على هذه الدراسة  التي تضم أسماء كبار المسئولين الأمنين منذ 7 نوفمبر 1987 و بعض القضاة و المحامين الخطرين المتعاونين مع البوليس السياسي.  لكن طلبت إكمال الدراسة لضم أكثر أسماء مع تاريخ الولادة و الصورمهما كانت الرتب و نوعية مهنة المتعاملين مع الجهاز  (مثل الوكالة التونسية للإتصال الخارجي، أعضاء البعثة الدبلوماسية… ). إذن هذه هي قائمة مختصرة ل 73 من كبار المسؤولين و الضباط  تذكر الإسم و طبيعة الوظيفة. و هي تضم تضم أشخاص مازالوا في مناصبهم و آخرون تم عزلهم.

هذه قائمة 73 إسم من كبارالضباط و المسؤولين عن البوليس السياسي

 

 

الاسم واللقب

Nom en arabe

Fonctions occupées

1

Rafik Belhaj Kacem

رفيقبلحاجقاسم

Ministre de l’intérieur

2

Abdallah Kaabi

عبداللهالكعبي

Ministre de l’intérieur

3

Hédi Mhenni

الهادىمهني

Ministre de l’intérieur

4

Abdallah Kallel

عبداللهالقلال

Ministre de l’intérieur

5

Mohamed Ben Rejeb

محمدبنرجب

Ministre de l’intérieur

6

Mohamed Jegham

محمدجغام

Ministre de l’intérieur

7

Abdelhamid Echeik

عبدالحميدالشيخ

Ministre de l’intérieur

8

Habib Ammar

الحبيبعمار

Ministre de l’intérieur

9

Abderrahmane Bel Hadj Ali

عبدالرحمنبلحاجعلي

Directeur de la sécurité du chef de l’état

10

Ali Sériati

عليالسرياطي

Directeur de la sécurité du chef de l’état et ancien directeur de la sûreté

11

Abdessatar Bennour

عبدالستاربنور

Directeur de la sûreté

12

Mohamed Hédi Ben Hassine

محمدالهاديبنحسين

Directeur de la sûreté

13

Ali Mansour

عليمنصور

Directeur de la sûreté

14

Othman Naghmouchi

عثمانالنغموشي

Directeur de la sûreté

15

Ali Noureddine

علينورالدين

Directeur de la sûreté

16

Abderrahman Limam

عبدالرحمانالإمام

Commandant de la garde nationale

17

Sadok Gmati

الصادققماطي

Commandant de la garde nationale

18

Mustapaha Badreddine

مصطفىبدرالدين

Commandant de la garde nationale

19

Brahim Ghaouali

إبراهيمالغوالي

Commandant de la garde nationale

20

Mohamed Ali Ganzoui

محمدعليالقنزوعي

Secrétaire d’état à la sûreté

21

Mohamed Larbi Mahjoubi

محمدالعربيالمحجوبي

Secrétaire d’état à la sûreté

22

Chedli Neffati

الشادليالنفاتي

Secrétaire d’état à la sûreté

23

Fraj Gdoura

فرجمبروكقدورة

Directeur des services spéciaux

24

Hamadi Hless

حماديحلاسشهرمحمدالناصر

Directeur des services spéciaux

25

Mohamed Chokri

محمدشكري

Directeur des renseignements généraux

26

Moncef Ben Guebila

المنصفبنقبيلة

Directeur de la sûreté de l’état

27

Aïssa Ben Farhat

عيسىبنفرحات

Adjoint du directeur des services spéciaux

28

Habib Ben Abdallah

حبيببنعبدالله

Recherches et investigations – Garde Nationale

29

Abdallah Hamouda

عبداللهحموده

Directeur des services spéciaux

30

Khaled Trabelsi

خالدالطرابلسي

Services spéciaux

31

Belgacem Rabhi

بلقاسمالرابحي

Services spéciaux

32

Mahmoud Lajnaf

محمودلجنف

Renseignements Généraux

33

Ezzedine Jenayeh

عزالدينجنيح

Sûreté de l’état

34

Hassan Abid

حسنعبيد

Sûreté de l’état

35

Abderrahmane Gasmi

عبدالرحمانالقاسمي

Sûreté de l’état

36

Béchir Sahli

بشيرالساحلي

Ministère de l’intérieur – Responsables des opérations spéciales

37

Slimane Wraq

سليمانوراق

Directeur Général Douane

38

Lotfi Ayadi

لطفيالعيادي

Directeur Général Douane

39

Abdelkader Ammar

عبدالقادرعمار

Directeur Général Douane

40

Brahim Jameleddine

إبراهيمجمالالدين

Directeur Général Douane

41

Ilyes Kerfahi

إلياسكرفاحي

Police des frontières

42

Hamda Boucetta

حمدةبوسته

Police des frontières

43

Jalel Boudrigua

جلالبودريقة

Responsable BOP

44

 ? Maaloul

معلول

Responsable BOP

45

Nabil Abid

نبيلعبيد

Ministère de l’intérieur

46

Taoufik Dimassi

توفيقالديماسي

Ministère de l’intérieur

47

Khemaies Abdelgaffar

خميسعبدالغفار

Ministère de l’intérieur

48

Lotfi Zouaoui

لطفيالزواوي

Ministère de l’intérieur

49

Adel Tiouir

عادلالتويري

Ministère de l’intérieur

50

Charfeddine Zitouni

شرفالدينالزيتوني

Ministère de l’intérieur

51

Ali Bou Oud

عليبوعود

Ministère de l’intérieur

52

Zoubeir Saidi

زبيــّرالسعيدي

Ministère de l’intérieur Chef de la police du district de  de Kébeli

53

Sadok El Ouni

صادقالعوني

Ministère de l’Intérieur – chargé de mission au 

54

Slah Laouani

صلاحلعواني

chef de la police du district de Tunis

55

Fethi Ghorbel

فتحيغربال

Chef de la police du district de Gafsa

56

Mohamed Ali Youssefi

محمدعلياليوسفي

رئيسفرقةالإرشادبقفصه

57

Abderrazak Chaabane

عبدالرزاقشعبان

رئيسفرقةالإرشادبنابل

58

Lotfi Haidar

لطفيحيدر

رئيسمنطقةالأمنبالمتلوي

59

Mohamed Toumi

محمدالتومي

رئيسفرقةالإرشادبإقليمالأمنبصفاقسالجنوبية

60

Abdelaziz Mabrouki

عبدالعزيزمبروكي

رئيسفرقةالإرشادبمنطقةالشرطةبتوزر

61

Boubaker El Lafi

بوبكراللافي

رئيسفرقةالإرشادبمنطقةجرجيس

62

Fethi Chtourou

فتحيشطورو

رئيسفرقةالإرشادبقفصة

63

Chokri Ben Moussa

شكريبنموسى

رئيسفرقةالإرشادبصفاقس

64

Ammar Abidi

عمارالعبيدي

رئيسفرقةالإرشادجندوبة

65

Khaled Ben Said

خالدبنسعيد

فرقةجندوبة – vice consul Strasbourg

66

Mourad Sériati

مرادالسرياطي

Responsable dans la garde nationale et fils de Ali Sériati

67

Ahmed Bennour

أحمدبنور

Ancien Chef de la sûreté tunisienne

68

Hédi Fessi

الهاديالفاسي

 

69

Tarek Bennour

طارقبنور

Police de la police

70

Hamadi Farjaoui

حمٌاديالفرجاوي

Ami de Ben Ali 

71

Badreddine Chaouch

بدرالدينالشاوش

Chef des services à l’ambassade Tunisienne à Paris

72

Larbi Ouertani

العربيالورتاني

police de l’ambassade Tunisienne à Paris – Cité par l’Audace

73

Abdelwahab Souai

عبدالوهابصوة

Attaché à la sécurité à l’ambassade de Tunisie à Alger

 

 
ملاحظ تونسي – 27 نوفمبر 2008  


وفد من شخصيات المجتمع المدني الفرنسي يزور منطقة الحوض المنجمي

 

 
نشرة الصحبي صمارة  في زيارة تستغرق يومين وبدعوة من اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض المنجمي وصل تونس صباح اليوم وفد متكوّن من 15 ناشطا وناشطة سياسية وحقوقية فرنسية وهم ماري بوفيه السكرتيرة العامة للحزب الشيوعي الفرنسي وعضوة البرلمان وجيرارد بيسكي الملحق البرلماني للحزب وهيلان فرانكو عن نقابة القضاة وكليمونتين أتون والسيناتور  روبار برات وسيسيل دي فلو السكرتيرة العامة لحزب الخضر وسيسيل دي أوليفيرا ممثلا لرئيس بلدية نانت وجون بول ماكانجو ممثلا لرئيس بلدية تولوز وجاك قايو وفيليب لوقرون عن رابطة حقوق الإنسان بنانت وجون روبار برادييه ممثّلا للجنة المساندة بنانت وعبد الغني موصلّي وناصر الإدريسي ممثّلا عن جمعية تونسيون ومغاربة بفرنسا وألان ليباز عن خضر أوروبا وكارين قانتان عن فيدرالية حقوق الإنسان. وعقد الوفد نهار اليوم لقاء مع ممثّلين عن المنظّمات المستقلّة للمجتمع المدني منها جمعية النساء الديمقراطيات والمجلس الوطني للحريات والجمعية التونسية لمناهضة التعذيب في مقرّ الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بحضور أعضاء الهيئة المديرة للرابطة وأعضاء اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض المنجمي. وتضمّن اللقاء مداخلات لعدد كبير من النشطاء التونسيين من بينهم الأستاذ عبد الجليل البدوي الذي قدّم قراءة هامّة للوضع في منطقة الحوض المنجمي ورئيس فرع تونس للمحامين عبد الرزاق الكيلاني والقاضية وسيلة الكعبي والقاضي السابق مختار اليحياوي. والتقى بعض أفراد الوفد مساء اليوم بممثّلي الأحزاب السياسية المعارضة في تونس بمقرّ حركة التجديد فيما تحوّل البقية إلى مدينة الرديّف لزيارة أهالي منطقة الحوض المنجمي في خطوة لمساندة ميدانية تهدف إلى المطالبة بإطلاق سراح مساجين المنطقة الذين خاضوا منذ بداية العام الحالي وعلى مدى أشهر تحرّكات احتجاجية سلمية من أجل تحسين وضعهم الاجتماعي وحلّ أزمة البطالة في الجهة. أربعة أيام من الإيقاف بتهم كيدية وغريبة الإفراج عن جامعة الديمقراطي التقدمي بسيدي بوزيد أطلق منتصف نهار اليوم سراح 7 أعضاء في الحزب الديمقراطي التقدّمي بجهة سيدي بوزيد، 300 كلم جنوب العاصمة تونس، كانوا قد أوقفوا يوم الأحد الماضي. وأفاد محمود الغزلاني كاتب عام جامعة سيدي بوزيد للحزب وعضو لجنته المركزية في اتصال هاتفي بـ »كلمة » بأنّه أوقف وبقية أعضاء الجامعة وهم الأسعد بوعزيزي وعلي بوعزيزي والهادي خليفي وعبد الرزّاق العياشي وسفيان السعيدي وعبد القادر النصيري من أحد مقاهي سيدي بوزيد. وأوضح أنّ أسباب الإيقاف تعود إلى تحرّك سلمي قاموا به صبيحة نفس اليوم أمام مقرّ الولاية للمطالبة بإطلاق سراح السجين وحيد ابراهمي عضو جامعة بوزيد. واعتقل الابراهمي منذ قرابة العامين بتهم تتعلّق بقانون « مكافحة الإرهاب » وتعرّض إلى عمليات تعذيب وسوء معاملة حسب ما ورد في رسالة بعث بها من السجن كما صرّحت بعض المصادر بتعرّضه للاعتداء بالفاحشة داخل السجن وهو ما أكّده كاتب عام الجامعة. وقال الغزلاني أنّ تحرّكهم أمام مقرّ الولاية انتهى في إطار سلمي وغادر ورفاقه باتجاه مقهى قريب ليلتحق بهم عناصر منطقة الشرطة بسيدي بوزيد إلى المقهى ويأمروهم بالتوجّه إلى منطقة الشرطة أين حرّر محضر ضدّهم يتضمّن تهمة بـ »عدم دفع ثمن مشروبهم في المقهى وتكسير 3 فناجين ». وأطلق سراح الموقوفين السبعة اليوم بعد أن رفض وكيل الجمهورية بمحكمة سيدي بوزيد قبول التهمة ولكن بعد إيقاف لمدّة أربعة أيام دون وجه قانوني.

مصطفى بن جعفر أمام النيابة العمومية للمرّة الثانية
دعي الدكتور مصطفى بن جعفر للمرّة الثانية على التوالي من قبل وكيل الجمهورية بمحكمة تونس العاصمة بصفته المدير المسؤول لصحيفة مواطنون المعارضة وذلك ليوم غرّة ديسمبر القادم. وكان بن جعفر قد دعي يوم 20 نوفمبر الجاري .  

(المصدر: مجلة « كلمة » (اليكترونية محجوبة في تونس) بتاريخ 26 نوفمبر 2008)


بعثة فرنسية لتقصي الحقائق حول أحداث الحوض المنجمي تزور تونس

 

السبيل أونلاين – خاص – زهير مخلوف – تونس نظمت « الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان » اليوم الإربعاء 26 نوفمبر 2008 ، إجتماعا حول أحداث الحوض المنجمي ، وذلك على الساعة الواحدة بعد الزوال ، وقد حضر الندوة بعثة تقصي الحقائق حول الأحداث بالحوض ـ تركبت من « كارين فونتان » منسقة  و « آلان لوبياتز » نائب من البرلمان الأوروبي عن حزب الخضر ، و »جون روبار براديي  » من هيئة مساندة « نانت  » ، و »فليب لوقرون » من رابطة حقوق الإنسان بنانت ، و »جاك قيو » ، « جون بول ماكينقو »، والى مدينة تولوز ، « سيسيل دي أوليفيرا » ، والى مدينة نانت ، و »ماري جورج بوفي » نائب في البرلمان الفرنسي وكاتب عام الحزب الإشتراكي الفرنسي ، ومعاونه « جيرار بوسكي » ، و »إيلين فرانكو » كاتب عام نقابة القضاة ، و »كليمونتين أوتين  » عن الحزب الجديد ضد الرأسمالية ، و »روبار براي » عضو سابق في مجلس الشيوخ ، و »سيسل دي فلو » الأمين العام لحزب الخضر ،  وعبد الغني عن نانت  . وقد حضر الإجتماع شخصيات وطنية وهيئات حقوقية من ضمنها « الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان » و « المجلس الوطني للحريات » و »الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين » و »الجمعية التونسية لمناهضة التعذيب » ومنظمة « حرية وانصاف » ، ومن الشخصيات الوطنية نذكر منهم عبد الستار بن موسى ، راضية النصراوي ، مختار اليحياوي ، مختار الطريفي وزكية الضيفاوي وغيرهم . وقد قامت قوات البوليس السياسي بمنع حضور المتوافدين على الإجتماع في البداية ، ثم ما لبثت ان تراجعت عن المنع تحت ضغوط خفية .   (المصدر : السبيل أونلاين ، بتاريخ 26 نوفمبر 2008 )


 

وفد فرنسي في تونس لـ «التضامن » مع ضحايا أحداث الحوض المنجمي

 
تونس – المنجي السعيداني حل وفد سياسي فرنسي بتونس أمس في زيارة تقوده إلى منطقة الحوض المنجمي بولاية قفصة (450 جنوب العاصمة)، وذلك على خلفية الاحتجاجات التي عرفتها تلك المناطق منذ بداية السنة الجارية وما زالت تداعياته متواصلة حتى الآن. وسيلتقي الوفد، المكون من 18 شخصية سياسية ونقابية تنتمي في غالبيتها إلى أحزاب يسارية فرنسية، بعناصر من المجتمع المدني ونقابيين. وأفادت مصادر من المعارضة التونسية بأن هذه الزيارة جاءت بعد ضغوط قامت بها جمعيات حقوقية فرنسية على الأحزاب اليسارية الفرنسية وانتقادها عدم الاهتمام بأحداث الحوض المنجمي. وحسب مصادر مطلعة بالرابطة التونسية لحقوق الإنسان، فقد ضم الوفد الأوروبي ماري جورج بيفا الأمينة العامة للحزب الشيوعي الفرنسي والنائبة بالبرلمان الفرنسي، وهيلين فرانكو، الكاتبة العامة لنقابة القضاة بفرنسا، وروبير برات عضو مجلس المستشارين، وسيسيل دي فلو الأمينة العامة لحزب الخضر الفرنسي إلى جانب ثمانية مستشارين بلديين وشخصيات سياسية ونقابية أخرى. وصرحت بيفا رئيسة الوفد خلال زيارتها مقر الرابطة التونسية لحقوق الإنسان أن زيارة الوفد تأتي للتعبير عن تضامنها مع ضحايا أحداث الحوض المنجمي ومكونات المجتمع المدني التونسي. وأطلعت أحزاب معارضة تونسية، الوفد الذي زار مقر حركة التجديد المعارضة، على خفايا الحركة الاحتجاجية السلمية التي عرفتها مناطق الحوض المنجمي وآثارها على الوضع الاجتماعي والحقوقي في المنطقة. ومن المقرر أن يتوجه أعضاء الوفد الفرنسي نهار اليوم إلى مناطق الحوض المنجمي ويقابلون عائلات نقابيين سجنوا إثر التحركات السلمية التي عرفتها المنطقة. وعبر بعض النشطاء السياسيين في ولاية قفصة عن استعدادهم مد الوفد الزائر بكل المعطيات حول حقيقة ما جرى خلال هذه الأحداث وما خلفته من مآس اجتماعية. يذكر أن أحداث الحوض المنجمي اندلعت في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي في ولاية قفصة ووصلت ذروتها في شهر يونيو (حزيران) الماضي حين أدت إلى سقوط قتلى في صفوف المتظاهرين الذين كانوا يطالبون بالحق في العمل. وتسببت تلك الاحداث في توقيف عدد من الناس بعضهم سياسيون ونقابيون. واتهم الموقوفون بإثارة الفوضى ووجهت إلى بعضهم تهم لا يزالون يحاكمون بموجبها. وحول شأن آخر، دعا مشاركون في مؤتمر دولي اختتم في تونس أمس الى تجديد الخطاب الديني الموجه إلى فئة الشباب بهدف تجنبيها خطر الانخراط في جماعات اسلامية متطرفة. وشارك في المؤتمر الذي عقد حول موضوع «قضايا الشباب في العالم الاسلامي»، خبراء ومفكرون ومسؤولون من 25 بلداً اسلامياً و15 منظمة دولية. وحَضَرَ المؤتمرَ عدد من الشخصيات البارزة؛ بينها نوال المتوكل وزيرة الشباب والرياضة في المغرب وعبد العزيز التويجري المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة، والدكتور المنجي بوسنينة المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والحبيب بن يحيى الامين العام لاتحاد المغرب العربي. واوصى البيان الختامي للمؤتمر الذي وقعه مسؤولو الدول المشاركة بـ«تجديد الخطاب الديني الموجه الى الشباب في العالم الاسلامي من حيث توازنه مع قضاياهم وافكارهم وسلوكهم وثقافتهم اضافة الى دعم سبل الحوار والاستشارة معه في كل الميادين». ودعا الى تأصيل الهوية الحضارية الاسلامية في شبابنا ليتمكن من التصدي للتيارات الفكرية والعقيدية الهدامة لدرء التطرف عنه. (المصدر: صحيفة « الشرق الأوسط » (يومية – لندن) الصادرة يوم 27 نوفمبر 2008)  

 

برلمانيون ونشطاء فرنسيون في تونس للتضامن مع أهالي الحوض المنجمي بسيّس لإيلاف: على يساريي فرنسا معالجة أسباب أزماتهم الداخليّة

 

 
إسماعيل دبارة من تونس وصل أمس إلى تونس وفد فرنسيّ رفيع المستوى يضمّ حقوقيين و نشطاء سياسيين. واستنادا إلى مصادر بالوفد فإنّ الزيارة تأتي في إطار تفعيل المجتمع المدني التونسي ومتابعة الوضع الحقوقي والسياسي بالبلاد ولاسيما تداعيات أحداث الحوض المنجمي التي جدّت في يناير الماضي و استمرت لأكثر من ثمانية أشهر متواصلة. و يتكوّن الوفد الفرنسي من 13 شخصية حقوقية وسياسية على رئسهم السيدة ‘ماري جورج بيفات’ زعيمة الحزب الشيوعي الفرنسي بالإضافة إلى ممثلين عن حزب الخضر و عدد من منظمات المجتمع المدني الفرنسي وهم على التوالي :جيرار بيسك ،هيلان فرنكو ،كليمنتين أوتين ، روبار برات ، سيسيل دوفلات ، سيسيل دي أوليفيارا، جون بول ماكينكو ، جاك جيلوت ، فيليب ليقرون ، عبد غاني ، جون روبارت براديير ، ألان ليبيتز و كارين غانتين.  و أجرى الوفد فور وصوله إلى العاصمة تونس لقاء بمقرّ الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بحضور عدد هام من ممثلي الأحزاب السياسية التونسية والمنظمات الحقوقيّة. و أشرف على اللقاء المختار الطريفي رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان و بحضور ممثلي اللجنة الوطنية لمساندة نضالات الحوض المنجمي. وقالت ماري جورج بيفات زعيمة الحزب الشيوعي الفرنسي إنها زيارتها إلى تونس تأتي تضامنا مع نضالات أهالي الحوض خصوصا في مدن قفصة و الرديف و أم العرائس و مساندة لهم من أجل حقهم في الشغل و الكرامة و لإيصال عبارات التضامن و التآزر من قبل الحركة الديمقراطية الفرنسية « . و تعهدت بوفيت أيضا بأنها ستقوم بإعلام الفرنسيين ووسائل الإعلام حين عودتها بحقيقة الأوضاع و ما يجري في منطقة الحوض المنجمي.  الناشط السياسي الدكتور أحمد بوعزّي قال في تصريحات لإيلاف: « السيدة بوفيت و التي تمثّل اعلي رتبة في الوفد الفرنسي الذي يزور تونس هذه الأيام قالت إنّ ما تحدثت عنه الحكومة التونسية من انجازات اقتصادية و نجاح اجتماعي بدا غير ملموس خصوصا و أنه لم يطل أهالي الحوض المنجمي المحرومين و هو ما دفع بهم إلى الاحتجاج و بالتالي تعرضهم إلى القمع و الزج بمعظم قياداتهم في السجون و محاكمة المئات من الشباب الذي احتجّ على تدهور أوضاعه الاجتماعيّة ». من جهة أخرى علمت « إيلاف » من مصادر خاصة بانّ بعض أعضاء الوفد الفرنسي الثلاثة عشر سيقومون في وقت لاحق بزيارة إلى مدينة قفصة الجنوبية (600 كلم جنوب) للقاء بعض أهالي المساجين و محاورة محاميهم بشكل مباشر. الكاتب و المحلل السياسي برهان بسيّس اعتبر في تصريحات خصّ بها إيلاف أنّ مثل هذا الخطاب الصادر عن الوفد الفرنسي لا يمكن أن يمثل أي دعم لقضايا أبناء الحوض المنجمي ، فهذه القضايا وطنية بالأساس لا شان لأي طرف خارجيّ بها ، و الأولى أن يتمّ الانكباب على معالجتها بإرادة أبناء الوطن لا غير خاصة في ظلّ المبادرات التي ما فتأ رئيس الجمهورية يتخذها لمزيد تحسين الأوضاع في مناطق الحوض المنجمي ». وقال الإعلامي المقرّب من الدوائر الرسمية في تونس : »لا نعتقد أنّ تونس بمكاسبها الاجتماعية و الاقتصادية المشهود لها عالميا من طرف جهات ذات مصداقية في حاجة لتقسيمات من بقي متخبطا في خطه الفكري والسياسي سيما بعد سقوط جنة النعيم الموعود في الاتحاد السوفيتي السابق و توابعه ». و يتابع برهان بسيس: » الذين جاؤوا من غبار أزمة يسار فرنسي فقد توازنه منذ عقود ، كان الأولى بهم الانكباب على معالجة أسباب أزماتهم الداخليّة قبل أن يحشروا أنفسهم في قضايا لا علاقة لهم بها ».  الزيارة التي أداها الوفد الفرنسي ستثير جدلا أكيدا في الأيام القليلة المقبلة ، كونها لم تتمّ بالتنسيق مع الجهات الرسمية أو الحكومية في تونس، بل اختار الزوار لقاء عدد من المنظمات و الشخصيات التي تثير إزعاجا للسلطة على غرار الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان و رئيسها المختار الطريفي و الحقوقيتين سهام بن سدرين وراضية النصراوي و عدد آخر من وجوه المجتمع المدني التونسي المعارض. « التصرّف غير غريب عن ورثة ذات العقلية الاستعمارية السابقة التي لم تتخلص بعد من عقد الاستعلاء حين كان هؤلاء الشيوعيون الفرنسيون أنفسهم يرفضون معظم تعبيرات الاستقلال الوطني بما فيها التنظم النقابي الوطني التونسي المستقلّ » يقول برهان بسيس الذي هاجم كذلك مستقبلي الوفد الفرنسي قائلا: »الغريب هو موقف بعض النشطاء التونسيين الذين سقطوا بوضوح في دائرة الاستقواء بالأجنبي انتهاكا صارخا لمعاني العمل الوطني الذي يضع السيادة الوطنية فوق كلّ اعتبار ». من جهة أخرى، يبدو واضحا من الحُضور الحقوقي و السياسي التونسي المعارض و المكثف مع ممثلي البرلمان والأحزاب والمنظمات الفرنسية أن هؤلاء اغتنموا فرصة الزيارة للتعريف بالوضع الحقوقي في البلاد وظروف عملهم التي لطالما اشتكوا من رداءتها. ومن المنتظر أيضا أن تكون الفرصة سانحة أمام ممثلي الأحزاب السياسية في اللقاء الذي سيجمعهم بالوفد يوم السبت 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري لتشخيص الوضع السياسي، خاصة قبيل سنة سياسية ساخنة تشهد استعدادا مكثفا من قبل كافة الفاعلين السياسيين في البلاد للانتخابات التشريعية و الرئاسية المزمع إجراؤها في 2009. وجدير بالذكر أن ما بات يعرف باحتجاجات الحوض المنجمي تعتبر أطول احتجاجات اجتماعية شهدتها تونس منذ تولي الرئيس بن علي الحكم في البلاد في نوفمبر 1987، إذ استمرت الاضطرابات بجهة قفصة وما جاورها ثمانية أشهر، وخاض هذه التحركات الطلبة في الثانويات وفي الجامعات، والعمال نساء و رجالا ،وتتابعت الاحتجاجات والتظاهرات ضد البطالة والفساد وارتفاع الأسعار حتى خلفت 3 قتلى و عشرات المجروحين ، و مثلهم من المعتقلين. ولا يزال ثمان وثلاثون نقابيا ينتظرون المحاكمة وهم متهمون بجرائم حق عام من الممكن أن تتسبب لهم في أحكام ثقيلة ومنهم عدنان حاجي، الذي قد يواجه حكما بالسجن، لعشرات السنين و يعتبر ناطقا رسميا باسم تلك الاحتجاجات الاجتماعية. (المصدر: موقع « إيلاف » (بريطانيا) بتاريخ 27 نوفمبر 2008) الرابط:http://www.elaph.com/ElaphWeb/AkhbarKhasa/2008/11/386262.htm


 
 

بسم الله الرحمن الرحيم
حركة النهضة تدين ما تعرض له الشيخ الحبيب
اللوز رئيس الحركة السابق من تعسف السلطة

 
تعرض الشيخ الحبيب اللوز رئيس الحركة السابق أثناء اعتقاله يوم الثلاثاء 24 نوفمبر 2008  إلى الإهانة البالغة من طرف أعوان الأمن أثناء استنطاقه في منطقة الأمن بساقية الزيت إذ عمد رئيس المنطقة مع عدد من أعوانه على إرغام الشيخ الحبيب اللوز عنوة على وضع إبهامه  أسفل محضر البحث الذي رفض التوقيع عليه وقد وقع تهديد الشيخ الحبيب اللوز بإعادته إلى السجن لمخالفته لتراتيب المراقبة الإدارية كما أن الشيخ الحبيب اللوز يخضع لمراقبة أمنية لصيقة شأنه شأن العشرات من قيادات ورموز الحركة ـ  إن حركة النهضة تدين بشدة ما تعرض له الشيخ الحبيب اللوز من إهانة بالغة وتطالب السلطة اتخاذ الإجراءات الصارمة ضد المسؤولين عن ذلك ـ تدعو السلطة لرفع كل المضايقات التي يتعرض لها الشيخ الحبيب اللوز وبقية المساجين المسرحين   لندن في  26   نوفمبر 2008    رئيس الحركة الشيخ راشد الغنوشي


شهادة حية لحسين الجلاصي بعد سراحه والتحقيق مع زياد الفقراوي

   

السبيل أونلاين – خاص – زهير مخلوف – تونس    حسين الجلاصي يحرم من جواز السفر ويتجاوز الحدود خلسة أطلق سراح السجين السياسي السابق حسين الجلاصي من مقرات وزارة الداخلية ، بعد أن وقع تغريمه من طرف المحكمة الإبتدائية بتونس بـدفع 100دينار كغرامة مالية من أجل إجتياز الحدود . وكان حسين الجلاصي قد أوقف موفى شهر أوت الماضي من طرف السلطات الليبية ، وأودع سجن تاجورة بطرابلس ، وقد سلّم إلى السلطات التونسية في 18 نوفمبر 2008 ، ونشير إلى أن السيد الجلاصي قد غادر البلاد سرا بعدما أوصدت في وجهه كل السبل القانونية لإستخراج جواز سفره ، اذ أنه قدم مطلب للحصول على الجواز وذلك سنة 2004 لكنه لم يمكن من ذلك ، فقدم شكوى للمحكمة الإدارية في نفس السنة وانصفته سنة 2006 ، وقضت بحقه في جواز السفر ، واستأنفت السلطة الحكم وأقرّّ في طور الإستئناف ، فقام بإرسال عدل منفذ إلى وزارة الداخلية التى أهملت الملف ، وإزاء هذا الإهمال قام حسين الجلاصي بإجتياز الحدود سرا لغاية الوصول إلى دولة باكستان مسقط رأس عائلة زوجته للتعرف والسؤال عن اصهاره الذين إنقطعت صلته وتواصله بهم . وتجدر الإشارة إلى أن زوجته زينب باكستانية الجنسية ولم تتمكن من التواصل مع عائلتها منذ 16 سنة ، ولها ثلاثة أبناء من حسين الجلاصي ، يبلغ الأكبر من العمر 23 سنة ، والأوسط 20 سنة والأصغر 18 سنة .   الرابط على اليوتوب : http://www.youtube.com/watch?v=yRhZpY2U30g   بعد تسع سنوات من السجن ، هل يضطر حسين الجلاصي إلى ركوب البحر أو إجتياز الحدود خلسة لزيارة اصهاره في باكستان ؟ لماذا تمتنع السلطات التونسية من تمكين المساجين السياسيين من جوازات سفرهم , وتحرمهم من حقوقهم المشروعة في السفر والتنقل ؟     التحقيق من جديد مع زياد الفقراوي بعد أن قررت دائرة الإتهام الإفراج عن سجين الرأي زياد الفقراوي بعد إحتجازه نحو خمسة أشهر ، تم ايقافه هذا اليوم من قبل منطقة بن عروس على الساعة الثامنة والنصف ولم يطلق سراحه إلا في ساعة متأخرة من مساء هذا اليوم (المصدر : السبيل أونلاين ، بتاريخ 27 نوفمبر 2008 )


 

إطلاق سراح سبعة من الحزب الديمقراطي التقدمي

   

السبيل أونلاين – خاص – زهير مخلوف – تونس وقع إطلاق سراح الأعضاء السبعة للحزب الديمقراطي التقدمي هذا اليوم الإربعاء 26-11-2008 ، على الساعة العاشرة صباحا ، وذلك بعد إقرار الحزب القيام بإجتماعات عامة في كل الجامعات التابعة له ، تشفع في الختام ببيان يرسل للسلطات، وذلك تنديدا بإيقاف سبعة من أعضاءه ، الذين أعتقلوا منذ يوم الأحد 23 – 11 – 2008 ، إثر الوقفة أمام مقر ولاية سيدي بوزيد للمطالبة بإطلاق سراح سجين الرأي وحيد ابراهمي عضو « الشباب الديمقراطي » للحزب المعتقل حاليا في سجن المرناقية   وقد نظم الحزب إجتماعا عاما بمقره المركزي لتوجيه رسالة شكر للمناضلين السبعة وتهنئة الأعضاء زملائهم بمناسبة اطلاق سراحهم .   وقد أشارت الأمينة العامة للحزب مية الجريبي ، في مداخلة لها، إلى أن السلطة ارادت ان ترسل رسالة من أجل لي ذراع الحزب وتطويعه ، ولكننا بلغناها صمودنا ومواصلة نضالنا السياسي والوطني دون مساومة (المصدر :السبيل أونلاين ، بتاريخ 26 نوفمبر 2008 )


 

المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية البريد الالكتروني marced.nakabi@gmail.com : تونس في 27 /11 / 2008

تهنئة لنقابيي سيدي بوزيد وشكر لمناضلي المنظمة الديمقراطية للشغل بالمغرب

 

يقدم المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية تهانيه إلى نقابيي سيدي بوزيد محمود الغزلاني والهادي الخليفي وذلك بعد إطلاق سراحهم يوم أمس الأربعاء 27 /11 /2008 وفي نفس الإطار يعبر المرصد عن بالغ شكره وتقديره لنقابيي المغرب الشقيق خاصة مناضلي المنظمة الديمقراطية للشغل- المكتب الوطني للماء وذلك لسرعة تجاوبهم مع نداء المرصد من اجل إطلاق سراح نقابيي سيدي بوزيد و تحفزهم لإطلاق حملة تضامن معهم في المغرب . إن المرصد يعتبر ان حملة التضامن التي كان من المقرر القيام بها في المغرب في حكم المنجزة ويأمل من كافة المنظمات والجمعيات النقابية المغاربية النسج على منوال المنظمة الديمقراطية للشغل بالمغرب والانخراط في كل حملات التضامن والمساندة المنجزة لفائدة نقابيي الأقطار المغاربية . إن انخراطنا في حركة تضامنية نقابية مغاربية واسعة هو سبيلنا الوحيد لفرض الحقوق والحريات النقابية والتصدي لكل الانتهاكات والتجاوزات ضد العمال والنقابيين كما من شان هذه الحركة أن تزيدنا إصرارا وصمودا في كل معاركنا النقابية . عاش التضامن النقابي ألمغاربي جميعا من اجل فرض الحقوق والحريات النقابية المرصد فضاء نقابي ديمقراطي مستقل وهو مفتوح لجميع النقابيين بدون استثناء وهو ليس نقابة ولا مشروع نقابة ويمكن التواصل مع المرصد على العناوين الالكترونية التالية : http://nakabi.maktoobblog.com        http://nakabi.blogspot.com              عن المرصد المنسق محمد العيادي


 

إعتذار لأبناء حركة النهضة

وقع نشر مقال يحتوي على جملة من الاتهامات و الشتائم المغرضة لأبناء حركة النهضة وردت في بيان السيد أحمد الورغمي وهو أمر لا يتماشى مع الخط التحريري للموقع كما يتناقض كليا مع مواقف و اراء الحزب و كذالك مع رايي الشخصي. وربالرغم من تدراكي لهذا الخطأ و حذفي للبيان بعد وقت قصير من نشره, ارى من الضروري و من البديهي تقديم أحر الإعتذارات لكافة الأخوة و القراء من أبناء حركة النهضة. والسلام    من المسؤول على الموقع  
(المصدر: موقع pdpinfo بتاريخ 27 نوفمبر 2008)  


 
اجتماع تضامني مع موقوفـي الحزب الديمقراطي التقدمي بسيدي بوزيد

احتضن مقر جامعة الحزب الديمقراطي التقدمي بجندوبـــة اليوم الأربعاء 26  نوفمبر 2008 اجتماعا تضامنيا مع الإخوة الموقوفين من أعضاء الحزب في جامعة سيدي بوزيــد حضره ممثل عن فرع رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان بجندوبــة وممثلين عن حركة الديمقراطيين الاشتراكيين وحركة التجديد والسجين السياسي السابق صلاح الدين العلوي وعدد من أعضاء الجامعة ومنخرطـي الحزب والمستقلين بالجهة. وقد تزامن عقد الاجتماع مع الإعلام الذي أبلغته الأمينة العامة للحزب السيدة مية الجريبي للجامعة والمتعلق بإطلاق سراح جميع الموقوفين السبع. وقد سجل الجميع ارتياحهم لهذه الخطوة ووصفوها بالايجابية.غير أنهم لم يفوّتوا التنديد بعملية الاعتقال التي لا مبرر لها والاستهداف الذي طال اعضاء الحزب الديمقراطي التقدمي والتعبير عن الوقوف الى جابهم ومساندتهم والتضامن معهم والاستعداد لنضال من اجل كسر الحصار المضروب على عمل ونشاط مكونات المجتمع المدني وموجة الاعتقال التي تطال السياسيين والحقوقيين والخطوات التصعيديــة التي تتوخاها السلطة اليوم كما دعوا إلى تفعيل العمل المشترك باعتباره احد أهم العوامل التي بإمكانها كسر ذلك الحصار. هذا وقد أصدرت جامعة الديمقراطي التقدمي بجندوبــة بيانا أدانت فيه هذا الاعتقال التعسفي واصفة إياه باللاقانونـي وطالب أعضاء الهيئة السلطة بإطلاق جميع الموقوفين فورا وإنهاء سياسة التضييق والاعتقال والانتهاكات التي تطال مناضلي الحزب الديمقراطي التقدمي وحقهم في  العمل السلمي والمدني المشروع،واهابت بالقوى الفاعلة الوقوف الى جانب كل الديمقراطيين .  

المولدي الزوابي  


 
ندوة صحفيّة  

يدعوكم الحزب الديمقراطي التقدمي إلى حضور ندوة صحفيّة حول تطورات القضايا المرفوعة ضدّ جريدة « الموقف ». وذلك يوم الجمعة 28 نوفمبر على الساحة العاشرة صباحا بالمقرّ المركزي للحزب 10 نهج ايف نوهال تونس.  
اسماعيل دبارة


كان المهندس الرئيسي لمؤتمره: انتخاب الزميل

الهاشمي نويرة عضوا بقيادة اتحاد الصحفيين العرب

 
 
أسفرت انتخابات المكتب الدائم لاتحاد الصحفيين العرب عن تجديد الثقة في الزميل الهاشمي نويرة الأمين العام المساعد للاتحاد ورئيس الهيئة التأسيسية للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين. وتقدم في البداية ثلاثة مترشحين تونسيين لهذه الانتخابات هم الزميل حبيب الشابي مرشح المكتب التنفيذي للنقابة الذي كان المتابعون واثقين من عدم توفّـره على أيّـة حظوظ للنجاح. وكذلك الزميل سفيان رجب عضو المكتب التنفيذي للنقابة المكلف بالعلاقات الخارجية الذي رفض إقصاءه في إطار صفقة للحفاظ على أغلبية معيّـنة داخل المكتب التنفيذي. وأخيرا الزميل الهاشمي نويرة الذي تمسّـك بإعادة الترشح خاصة بعد إقصائه من النقابة ورفض الاعتراف به كرئيس مؤسس لها والامتناع حتى عن استلام وثائقها التأسيسية منه. وبعد تجاذبات اليومين الأولين للمؤتمر ومحاصرة محاولات ضرب اتحاد الصحفيين العرب وتقسيمه، جرت انتخابات المكتب الدائم التي شهدت انسحاب الزميل سفيان رجب لفائدة الزميل الهاشمي نويرة، فيما تمسّـك الزميل حبيب الشابي بترشحه رغم ضعف حظوظه. خاصة وأن ممثلي النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين انجرّوا خلال أول مشاركة لهم في اتحاد الصحفيين العرب للانخراط في مغامرة معركة صراع على المواقع غير محسوبة العواقب، ودون إعداد لأبسط مستلزماتها. وجاءت نتائج الانتخابات كما يلي: إبراهيم نافع (مصر) : رئيس مكرم محمد أحمد (نقيب الصحفيين المصريين) : أمين عام حاتم زكريا (السكرتير العام لنقابة الصحفيين المصريين) : أمين مال كما قرر المؤتمر اختيار خمسة نواب لرئيس الاتحاد هم: إلياس مراد (سوريا) – ملحم كرم (لبنان) – أحمد يوسف بهبهانى (الكويت) – عاشور تليسى (ليبيا) – عبدالله البقالى (المغرب) وفاز أيضا بعضوية الأمانة العامة للاتحاد كل من: الهاشمى نويرة (تونس) – أم كلثوم محمد مصطفى(موريتانيا) – نعيم الطوباسى (فلسطين) – سالم بن حمد الجهورى (عمان) – عبد الله الجحلان (السعودية) – محيى الدين أحمد إدريس تيتاوى (السودان) – عبد الوهاب زغيلات (الأردن)، بصفة أمناء عامين مساعدين. وقد أسفرت انتخابات الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب، عن فوز 15 عضوا من بين 22 مرشحا فى تصويت جرى بالاقتراع المباشر للمرة الأولى فى تاريخ الاتحاد. وحصل نقيب الصحفيين السوريين إلياس مراد على أعلى الأصوات، مسجلا 60 صوتا من بين 76 من أصوات الناخبين أعضاء الوفود العربية . وحصل إبراهيم نافع على المركز الرابع ومكرم محمد أحمد على المركز الخامس، بينما انتخبت الصحفية الموريتانية أم كلثوم أحمد مصطفى كأول امرأة عربية تفوز بعضوية الأمانة العامة. ورفض المرشح الإماراتى محمد يوسف النتيجة مؤكدا أنها « باطلة وبدون أى رقابة قضائية أولجان مستقلة، كما أنها تعبّـر عن تربيطات لصالح المرشح المصرى للأمانة العامة مكرم محمد أحمد » حسب قوله. كما احتج نقيب الصحفيين العراقيين مؤيّـد اللامى (القريب من حكومة المالكي والذي تعرّض لمحاولة اغتيال في بداية هذا العام)، على نتائج الانتخابات

. وقد نسّـق النقيبان العراقي والإماراتي بشكل وثيق مع الزميل ناجي البغوري رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، لكن نتيجة الانتخابات جاءت مخيبة لآمالهم ورهاناتهم؟

(المصدر: مدونة زياد الهاني الإلكترونية بتاريخ 27 نوفمبر 2008)


قناة الحوار التونسي تحاور الناقد التلفزيوني خميس

الخياطي حول الفوضى التي أحدثها انتشار الفتاوى الدينية

 
تحية طيبة

قراء نشرية تونيس نيوز

يمكنكم مشاهدة الحوار الذي أجرته قناة الحوار التونسي مع الناقد التلفزيوني خميس الخياطي حول الفوضى التي أحدثها انتشار الفتاوى الدينية الوهابية في المجتمعات العربية الاسلامية ودور الفضائيات السلفية في تروجها.. وذلك من خلال الدخول على الرابط التالي: http://www.arcoiris.tv/modules.php?name=Flash&d_op=getit&id=10952 متابعة طيبة بدر السلام الطرابلسي


أنقذوا حياة عبد اللطيف بوحجيلة أطلقوا سراح جميع المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 30 ذو القعدة 1429 الموافق ل 27 نوفمبر 2008  إنا لله و إنا إليه راجعون  

 

انتقلت إلى رحمة الله تعالى يوم الاثنين 25/11/2008 والدة السجين السياسي السابق السيد عبد السلام السميري عن سن يناهز التسعين سنة بعد معاناة طويلة مع المرض جراء إصابتها بجلطة دماغية و شلل تام ، و قد شُيّع جثمانها الطاهر يوم الاثنين إلى مقبرة الزاهرة بمعتمدية الجديدة. و حرية و إنصاف 1) تتقدم لعائلة الفقيدة بأحر التعازي راجية من المولى القدير أن يرحمها و يسكنها فراديس جنانه و أن يرزق أهلها جميل الصبر و السلوان. 2) تذكر بمعاناة هذه العائلة التي لخصها السيد عبد السلام السميري في الرسالة التالية الموجهة إلى رئيس الدولة بتاريخ 31/05/2008:   تونس في 31/05/2008 سيادة رئيس الجمهورية الموضوع : شرح وضعية و طلب تدخل العارض : عبد السلام علالة بن علي السميري تحية طيبة و بعد ، إني الممضي أسفله عبد السلام السميري مواطن تونسي من متساكني منطقة الزاهرة الجديدة من ولاية منوبة صاحب بطاقة تعريف وطنية عدد 00868374 صادرة بتونس بتاريخ 28 ماي 2003 أعيش وضعية جد حرجة إذ أنني أعيش الفقر و الخصاصة و أرى والدتي المسنة تحتضر أمامي دون أن أتمكن من معالجتها ، و الصورة هي كما يلي : قدمت ملفا سنة 2000 قصد الحصول على بطاقة علاج لوالدتي البالغة من العمر تسعون سنة لدى معتمدية الجديدة و بقيت في الانتظار إلى سنة 2005 حين طلب مني تقديم ملف جديد ، و منذ ذلك الوقت و أنا لم أحصل على جواب ، و كل ما في الأمر أن المعتمد يقدم لي إذنا بالعلاج المجاني ترفضه أغلب المستشفيات ( الرابطة ، شارل نيكول ، ..). و قد أصيبت والدتي أخيرا بجلطة دماغية نقلتها على إثرها إلى المستشفى المحلي بطبربة حيث طلبوا مني نقلها على عين السرعة إلى مستشفى الأعصاب بتونس و رفضوا نقلها في سيارة الإسعاف لأنني لا أملك دفتر علاج و طلبوا مبلغا ماليا ( 30 د ) مقابل نقلها ، أما في مستشفى الأعصاب فقد اضطررت إلى إمضاء كمبيالات مقابل تسجيلها و تصويرها ( السكانار ) ، و في مستشفى شارل نيكول حيث وُجّهت لطبيب القلب وقع رفض قبولها بشهادة الإذن بالعلاج و استظهروا لي بمنشور صادر عن وزير الصحة العمومية يمنع قبول شهائد العلاج الوقتية الشيء الذي اضطرني إلى العودة بوالدتي إلى المنزل و هي الآن طريحة الفراش و في حالة صحية حرجة. سيادة الرئيس لكم أن تتصوروا حالتي و أنا أشاهد والدتي تحتضر أمامي و لا أقدر على مساعدتها نظرا لحالتي المادية الصعبة و لفقدانها دفتر علاج مجاني. أرجو من سيادتكم التدخل العاجل قصد مساعدتي على معالجة والدتي ، و لكم الشكر سلفا. و السلام عبد السلام السميري

عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري


 

أنقذوا حياة عبد اللطيف بوحجيلة أطلقوا سراح جميع المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 30 ذو القعدة 1429 الموافق ل 28 نوفمبر 2008

تشييع جثمان الفقيد محسن بومعيزة  رحمه الله

     

تم بعد عصر اليوم الخميس 27/11/2008 تشييع جثمان الفقيد محمد بومعيزة  شهر محسن رحمه الله إلى مقبرة سيدي أبوبكر بحي الشعبية بحمام الأنف بعد أن صلوا عليه صلاة الجنازة بمسجد أبي بكر و قد حضر موكب الدفن عدد من المناضلين السياسيين و النشطاء الحقوقيين. و قد وصل جثمان الفقيد إلى أرض الوطن يوم أمس الأربعاء 26/11/2008 بعد غربة دامت ما يزيد عن الستة عشر عاما، عانى فيها الفقيد ألم الهجرة و أمل العودة إلى الوطن إلا أن المعاناة مع المرض العضال الذي ألم به عجلت برحيله إذ وافاه الأجل المحتوم يوم السبت 22 نوفمبر 2008 عن سن تناهز الخمسين سنة. علما بأن الفقيد محمد بومعيزة شهر محسن رحمه الله ( أب لأربعة أبناء ) كان صدر ضده حكم غيابي بالسجن مدة ثمانية أعوام  سنة 1991 و تحصل على اللجوء السياسي بألمانيا سنة 1992 و بقي هناك إلى أن وافته المنية ، و لم تكن مدة الستة عشر سنة كافية لعودته حيا كريما إلى وطنه.  و حرية و إنصاف تتقدم لعائلة الفقيد بأحر التعازي سائلة المولى عز و جل أن يتقبله بقبول حسن و أن يدخله فراديس جنانه و يرزق أهله جميل الصبر و السلوان و أن يمن على باقي المهجرين بالعودة القريبة و الكريمة و أن يكون رحيل الفقيد نهاية الأحزان. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري

محسن محمد بو معيزة.. اللحظات الأولى بعد عودة الروح إلى موطنها الأصلي
سفيان الطرابلسي لا نختلف إذا قلت أننا جميعا كنا ننتظر خبر وفاة أخينا وحبيبنا محسن ـ بالرغم الأمل في الله سبحانه أن يشفيه ويعافيه ويعيده ألينا وإلى أهله سالما ـ إلا أن الخبر نزل علينا قوي شديد أذهل الكثير منا . أخذت نفسي ـ كبقية إخواني ـ واتجهت شطر بيت حبيبنا محسن وما أن دخلت البيت حتى رأيت خلقا كبيرا قد سبقوني إليه  لاحظت إرباكا في صفوف إخواني فإن مكانة محسن في قلوبنا تختلف كبيرة فهو المبتسم دائما ذو خلق يغبط عليه شديد الإحترام للصغير والكبير لم أسمع منه يوما كلمة تجرح مشاعر أحد من إخوانه  تمنيت لو أنّ الله منّ عليّ بأخلاقه وطيبته …. دخلت بيته فإذا هو مسجى فوق فراشه كلما دخل عليه أحدنا ونظر في وجهه إلا وامتلأت عيناه دمعا ، تعمدت أن لا أنظر إليه أردت أن أحتفظ في مخيلتي بصورة محسن المبتسم محسن الحييّ الذي يمشي بيننا يلاعبنا ويضاحكنا ويواسينا …. تعمدت أن لا أنظر إليه حتى لا تكون آخر صورة لمحسن  المسجى فوق فراش الموت …. وفي لحظة ما قررت أن أراه  استأذنت في الدخول فأذن لي ، دخلت غرفته فإذا هو فوق سريره ، جثوت على ركبتي  مسكت الغطاء بكل رفق رفعته بطمأنينة وخشوع عن وجهه فذهلت لشدة ما رأيت والله لقد رأيته يبتسم كما كان يبتسم لنا في دنياه نفس الإبتسامة هي نفسها مرسومة على محياه ما تغيرت وما تبدلت هي هي التي كانت قبل مرضه وعند آلامه  عين الإبتسامة لعله يريد أن يواسينا بها فيقول لا تحزنوا لقد بشرتني الملائكة بمكاني في الجنة كأنه يقول لنا بابتسامته الأخيرة لقد سمعت ملك الموت يقول يا أيتها النفس المطمئنة أخرجي إلى رضى من الله ورضوان أخرجي إلى رب راض غير غضبان … فما استطعت أن أملك نفسي وبدأت الدموع تهاجمني وتندفع بقوة منهمرة حاولت ان أتماسك فانهزمت وفي لحظتها ذهبت بعيدا بمخيلتي تذكرت دخول الصديق على رسول الله ساعة وفاته كيف عانقه وبكى : واحبيباه وا نبياه وا خليلاه وا رسولاه ، طبت حيا وميتا يا رسول الله فوجدت نفسي أكررها طبت حيا وميتا يا محسن قبلته بين عينيه كما فعل الصديق مع الحبيب صلى الله عليه وسلم وبقيت انظر إلى ابتسامته يهزني الحزن لفراقه وترفعني الفرحة لما رأيت من بشائر الخير في وجهه … أنظر إليه وكأني أراه يوم القيامة يمسك كتابه بيمينه وهو يسعى بيننا ينشد نشيد أهل الجنة : هَاؤُمْ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ  … وكأني اسمع المنادي من قبل الله عز وجل يعلن أمام جميع الخلائق : فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ …. يا رب لا نزكي عليك أحدا ولكنها شهادة في حق أخينا بعدة عِشرة دامت أكثر من ستة عشر عام وأحسب  أنها قد وجبت يا كريم …  نظرت إلى زوجته الصابرة المحتسبة التي لم أسمع منها إلا كلمات ترددها اللهم أنزل علي صبرك  أردت أن أواسيها بما علّمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعبارات الصبر والثبات فوجدتها جبلا شامخا من اليقين في الله والأمل أن يجمعها ربنا به في جنة الخلد ، إبنه  هارون عانقته وقلت له أنت الرجل اليوم في البيت وهذه الأمانة أنت المسؤول عنها فبكيت وهو ثابت صابر ما زاد عن قوله إن شاء الله . ثم ألتفت إلى زوج أبنته الذي كان كالإبن والذي لا يعرفه يظنه إبنه من صلبه تجده في كل مكان أدى واجبه على أحسن ما يرام فجزاه الله كل خير … لا أملك في الأخير إلا أن أقول: اللهم يا قريب يا سامع النداء نسألك ان تسكن أخانا وحبيبنا وعبدك الصابر الثابت المحتسب محسن محمد بو معيزة أعلى درجات الجنان مع محمد وصحبه مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين اللهم وألحقنا به غير مبدلين …. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا ومصطفانا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبع خطاهم إلى يوم الدين  27 ـ 11 ـ 2008 ميونيخ ـ ألمانيا


الجثمان في الوطن بعزة… والروح في رحاب رب العزة
نصر الدين السويلمي هو محسن أو محمد أو بومعيزة… هذا لم يعد مهمّا فاللحود والأتربة لا تهمّها المسميات وملك الموت لا تثنيه الأسماء الخماسية أو الاسم المجرد… المهمّ أنّ أحد أخيارنا غادر الكوكبة ومضى إلى حال سبيله… والآن! أقّدَرٌ علينا أن نشيّع الواحد تلو الآخر ثم نعود إلى نفس المسير!… ألاَ نتوقف!.. ألا مِنْ مراجعة!.. ألا مِنْ لحظة صدق تعيد الأصل إلى الريادة وترحل بالتفاصيل الى أصولها!..  كأنّي بالكثير من المساكين ومثلهم من الغافلين المنشغلة قلوبُهم والمنصرفة إلى هوامش استهلكوا فيها أعصابهم وصرفوا إليها فكرهم وحواسهم وجعلوها قبلتهم: فمنهم من يممّ شطر المال ودفن فيه فضل وقته، ومنهم من هزّه الشوق فملك عليه وجدانه حتّى لأصبح لديه النجاح في عبور البحر للعودة إلى الأرض التي أُخرِجَ منها صنو النجاح في عبور الصراط، ومنهم من طال عليه الأمد فاستأجر معولا وطفق يهدم إرثاً أسس له بالألم والدموع والفراق يريد أن يفصل مرحلة ويستقبل أخرى، ويفعل ذلك بعد أن استسلمت لحيته إلى البياض وتراجع السواد إلى أفول، كأنّ في جرابه عمر جديد… وضلّ عن الكثير أنّ الحبال الممدودة إليهم مقطوعة لا محالة وأنّ حبل الله ممدود أبداً… قد ينتابنا الإعياء من السير في ثنايا العزائم فننثني في عقدنا الرابع « مثلا » ثم نشرع في رسم أهداف لنقطفها في عقدنا السادس ثم نهيّئ لذلك جسورا نمدها على جراح الآخرين ودمائهم وألمهم وعلى حساب دعوتنا وثوابت غذّتها المساجد والمصاحف… حتى إذا استقام الأمر ولان الطريق في أيدينا توقّف المدّ فجأة وتعطلت الجسور نحو طريقها إلى العقد السادس، فمددنا أعناقنا نستطلع الأمر فإذا به الموت نابت في العقد الخامس وإذا بالأحلام تنتهي إلى سراب وإذا بالجاه والسلطان والحسب والنسب عاجز حائر أمام قضاء الله وقدره… قد يحدث هذا في العقد الرابع أو الخامس أو السادس وقد يكون في العقود الأولى!! إنّه الموت ينبت متى يشاء وأين يشاء ليس لأحد سلطان عليه إنّ أمره كله دقه وجله بيد الله وحده لا شريك له . لهذا يمكننا الاستئناس بالملذات وطيبات الحياة، لكنّ كدحنا لا بدّ أن يظلّ لله وحده وليس على حساب أي شيء وبأي ثمن، فمن السهل أن نفهم رغبة الكثير في الاستجمام والسياحة وحبّ الأوطان والتمتع بزرقة البحر وبرمال شواطئه الناعمة لكن من الصعب أن نتفهم كيف يتنصّل الإنسان العاقل من ماضيه الدعوي!!! كيف يزهد الإنسان في زاده إلى الله!!! هل رأيتم مقاتلا يستغني عن ذخيرته؟؟؟هل رأيتم فلاحا يشقّ أرضه ويزرعها ويرعاها ثم يلقي بما حصد في الوادي ويعود خاويا؟؟؟ إنّ موت البعض دعوة للبعض من أجل الوقوف والمراجعة وتعديل البوصلة ومن ثمة توجيهها الوجهة السليمة، وإنّ محطة الموت أفضل المحطات لترتيب الأولويات، والذي تفوته هذه المحطة يكون قد فاته الكثير ولن تنفعه محطات أخرى إلاّ ما شاء الله.  قبل عام من يومنا هذا « وأيضا خلال أيامنا هذه » كان « بعض » أقوام يحزمون حقائبهم باتجاه الأرض التي انطلقوا منها ذات يوم قبل سنين مضت نادمين على ما اقترفته أيديهم من كلمة حقّ، مقرّين بذنبهم معلنين أنّهم استدرجوا لاقتحام مضمار الدعوة إلى الله… في هذا الوقت بالذات كان بومعيزة رحمه الله « وجعله في عليين مع الكرام البررة » يرتب قطعتين من القماش الأبيض في حقيبته، هما لباس إحرامه يستعجل أهله لإتمام بعض التفاصيل الصغيرة ميمّما باتجاه بيت الله الحرام ليعتذر إلى ربه ويجدد احتسابه ثم إلى طيبة ليسلم على الحبيب صلّى الله عليه وسلّم قبل أن يستلم الله أمانته بعد عام من ذاك التاريخ في مدينة ميونخ.  هذا رجل تخفف من كل أعراض الدنيا وخبأ دعوته وهجرته وصبره في صدره ثم رحل… وقد سمعت من مصادر موثوق بها أنّه ترك كل وثائقه: حوالات بريدية، جواز سفر، بطاقات للمواصلات، مترامية هنا وهناك، بعض دعوات الأعراس، بطاقة هوية، هاتف نقّال، وبعض الصور الحديثة وأخرى قديمة مشحونة بالذكريات والحنين، ساعته اليدوية، والكثير من أشيائه الصغير منها والكبير، ترك كل شيء محسوس أو ملموس، ورحل حاملا في صدره ما اغترفه في أيامه وفي مسيرته نحو مستقره الأخير… مضى بومعيزة… لم يأو إلى ظالم ولا صائل ولا ثري ولا متنفّذ… إنّما آوى إلى ركن شديد!! وأي ركن أشدّ من ركن ربّ العزّة سبحانه وتعالى!.. هذا الإله الرّحيم الكريم الذي إن سأله عمّا اقترفه من ذنوب ولمم قدم له بومعيزة سيرة – نحسبها – طيّبة، فيها دعوة إلى الله بما استطاع وفيها إخراج من موطنه وهجرة قسرية وفيها مرض عضال صاحبه صبر جميل واحتساب مؤمن وفيها موت في ديار الغربة بعيدا عن الأهل وموطن الذكريات وفيها انقطاع راض عن فلذات الكبد ورفيقة الدرب والصحب والأحبة… هذا أنا وأنت نترحم على لبنة من لبنات الدعوة إلى الله أزف وقت رحيله نستخلفه ربّا حنّانا منّانا وهو أرحم الراحمين… يرحمك الرحمن برحمته الواسعة، وجلّ الذي كتب عليك الموت، وتعالى الذي أخبر نبيك وأخبرك وأخبر الذين معك وكثيرا سيأتون بعدك قائلا: « وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إنّ الله عليم خبير »… سوف لن نؤبنه بالقصائد والمعلقات ولن نستجدي مرثيات الفرحاوي ولا العرفاوي، سوف نؤبنه بما هو أثقل وأكبر وأسمى وأرفع وأروع فنقول « يرحمك الله يا أبا هارون… يرحمك الله أيها الحبيب ».


حق العودة أو الجيل الجديد

 

 
سليم بن حميدان   عشرات التونسيين يطالبون بحق العودة الآمنة والكريمة لبلادهم بعد عقدين من التهجير القسري. كان ذلك تقريبا هو العنوان العريض الذي تداولته أقلام وفضائيات ومواقع عربية إثر المبادرة التاريخية التي طرحها أصحابها على الرأي العام التونسي والعالمي. وعلى خلاف العادة، جاء رد السلطات التونسية سريعا ومفاجئا، على لسان ناطقها غير الرسمي الأستاذ برهان بسيس لكي يعترف بشرعية المطلب في بعده الإنساني « على الأقل » بل ولتعلن استعدادها للتسوية في صيغتها الفردية المنفصلة عن أي بعد سياسي. حديث الأستاذ بسيس عن الحضور النهضوي في المبادرة كمناورة سياسية لحزب سحبت منه كل ورقات الضغط الحقوقي والسياسي ليس له من معنى سوى توظيف العامل الأصولي كمبرر لدفن المبادرة في المهد. اسطوانة مشروخة لم تعد تلق تجاوبا إلا لدى بعض الدينصورات الإيديولوجية المحنطة عندنا أو الدوائر اليمينية والمتصهينة في العواصم الغربية في الوقت الذي تتكثف فيه الندوات والحوارات واللقاءات والكتابات المتعاطفة مع القضايا النبيلة والمؤيدة لحق الشعوب في تقرير مصيرها بما في ذلك حق طالبان في حكم أفغانستان. الأستاذ برهان بسيس أول من يعلم بأن مبادرة حق العودة إنما ولدت في ظرف غير مناسب إطلاقا لحركة النهضة لأن البيان التأسيسي الصادر في 25 جويلية 2008 تزامن مع محنة العشريتين لقياداتها في السجون التونسية مع ما قد يحدثه الأمر من تشويش على قضيتهم فضلا عن « لا أخلاقية » الحديث عن مظلمة العودة، عند بعضهم، في واقع لازالت عوامل التهجير القسري قائمة فيه بقوة وهو موقف لا زالت تتبناه على ما يبدو أغلبية نهضوية متوجسة إلى اليوم من الالتحاق بالمبادرة. ثم إن عددا من رواد هذه المبادرة ليسوا من حركة النهضة إلا إذا حمل أي تقارب فكري أو تعاطف سياسي أو « مصاهرة » محمل الانتماء التنظيمي وهو  ضرب من ضروب السجال التآمري السخيف والتحامل المغرض الذي تستعمله الأجهزة الإستخباراتية في تشويه خصومها وعزلهم.    أصحاب المبادرة هم من جيل سياسي جديد زاخر بخبرة سياسية وشبكة علاقات وطنية وعربية وإسلامية وأوروبية قد لا تتوفر أحيانا لبعض المؤسسات الكبيرة أو اللوبيات العريقة رغم الإمكانيات المادية الهائلة التي تسخرها في هذا الصدد. هذا الجيل الجديد، لا زال يتحرك بإمكانياته الذاتية ولم يلجئ بعد إلى مصادر القوة الإضافية في تعرية خصمه وكشف جرائمه الشنيعة في حق الإنسان والوطن. جيل له من فصاحة القول وقوة الحجة ومضاء القلم وتوازن الشخصية ونظافة التاريخ وعمق الرؤية واعتدال الخطاب ونبل القضية ما يكسبنا تعاطف كل التونسيين ويحرك ضمائر الأحرار من كل دين وملة. هذا الجيل الجديد، من الذين حنكتهم المهاجر ولم تفل السنون من عزائمهم بل زادتها قوة وصلابة، لا يرغب في مواصلة حرب استنزاف جنونية كل أطرافها خاسرون بل إنه يتطلع لغد وطني جميل ترد فيه المظالم ويسود فيه القانون وتفتح فيه آفاق العمل التنموي المشترك لطاقات البلاد على قاعدة الكفاءة والمسؤولية الوطنية. إنه جيل جديد مشبع بقيم الديمقراطية والتسامح والاحترام للمغاير تشبعه بقيم الوطنية والعروبة والإسلام فيما هي صدق ورجولة وعدل ووفاء وصبر جميل على المحن والشدائد وخطوب الدهر التي تخر لهولها الجبال الرواسي. جيل لن يقدر أحد على مساومته أو مقايضة صمته بوثيقة هي أصلا حقه الشرعي والدستوري الذي سيسترده اليوم أو غدا بعز عزيز أو ذل ذليل. جيل جامعي متنور ومخضرم ولد أصيلا من رحم الحداثة، متجرعا أروع إنجازاتها ومزكوما بأنتن قاذوراتها، لن تقدر عليه أبدا سلطة بدائية تحركها غريزة البقاء. سلطة في وضع أسر تتحرك داخل مربع ضيق تخشى مغادرته ولن تستطيع تحرير مجتمعها قبل أن تتحرر من خوفها وعقدها وتتخلى عن أحقادها وضغائنها. يبدو أن الأستاذ برهان بسيس كفاعل جديد في القرار الرسمي أقدر من أسياده على المغامرة، ولو كان ذلك في حدود الخطاب ولحن القول، لأن دار لقمان لم تتغير كثيرا رغم محاولات الترميم ومزاعم الإصلاح. خطوة بطيئة وإشارة عابرة لا نستطيع أن نأمل منها خيرا لأن الدلائل كلها تشير إلى استمرار النظر إلى المعارضة على أنها خيانة وطنية وعلى المعارضين الشرفاء باعتبارهم أعداء ينبغي إقصاؤهم من المجتمع ومحاصرتهم وتأديبهم. تواصل هذا النهج في الحكم سيرهقنا كثيرا ولكنه سوف يسبب في المقابل متاعب كبيرة لأصحابه، اليوم وغدا، ولن تنام أعينهم ما دام في القلم مداد وفي العقل حيلة وفي أرض الله ضمير حي.   لنا في النضال من أجل حقوقنا متعة في الأرض ونعيم في السماء ولهم في ظلمهم دعاء أمهاتنا ولعنة الله والتاريخ والناس أجمعين

أين قطاعنا من قضية المطرودين عمدا؟

 

بقلم: النفطي حولة: تمر الآن سنة كاملة على إضراب الجوع الذي خاضه الأساتذة المطرودون عمدا وهم على التوالي  علي الجلولي ومحمد المومني ومعز الزغلامي  ولا تزال قضيتهم تراوح مكانها  بل ربما فقدت الزخم الإعلامي الذي رافقها  في السنة الماضية . لذلك نرى لزاما علينا كأساتذة أولا أي كزملاء نتقاسم مع بعضنا البعض  نفس الهموم و المشاكل والمصير الواحد وكنقابيين ثانيا يجب أن لا نقف على الحياد في قضية عادلة كهذه . بل يجب أن نرفع صوتنا عاليا ضد المظلمة التي سلطت على هؤلاء الفرسان الثلاثة خريجي الاتحاد العام لطلبة تونس أين تعلموا النضال النقابي في الجامعة التونسية فكانوا خير سند للقضايا السياسية والاجتماعية العادلة  سواء على المستوى القطري أو على المستوى القومي والعالمي .        فهؤلاء الفرسان الثلاثة كان لهم شرف الانتماء للاتحاد العام التونسي للشغل لأنهم خريجي الاتحاد العام لطلبة تونس . وكان قطاعنا في اشد الحاجة لشباب يتقد حيوية ونشاطا  مؤمنا بحقه في ممارسة مواطنته كاملة دون نقصان .و هكذا بدأ الثلاثي  عملهم  بكل ثقة في النفس  معتزين بانتمائهم للمنظمتين النقابيتين وكان لقطاعنا شرف انتماء هؤلاء الفرسان الثلاثة المناضلين الذين لم يستسلموا رغم حالة الحصار المضروبة عليهم اجتماعيا ورغم المضايقات الأمنية المتواصلة ضدهم ورغم كيد الكائدين واعتداء المعتدين فهم أعلنوا أنهم سيظلون أوفياء للحركة النقابية كلفهم ذلك ما كلفهم .                                                   فهل دخول زملائنا الثلاثة في إضراب 11 أفريل 2005 جريمة يعاقب عليها القانون ؟الم تمضي الحكومة على المعاهدات الدولية التي تحمي العمل النقابي وتضمن حرية ممارسته مثل معاهدة  135؟ فأين نحن كقطاع وكنقابيين من قضية زملائنا المطرودين ؟ لقد آن لاوان أن تطرح قضيتهم على منبر الوزارة من جديد وبكل جدية  ومسئولية .فهل عجز قطاعنا لا قدر الله على مواصلة التفاوض مع السلطة الإشراف في قضية المطرودين والقضية مر عليها الآن عام بكامله ؟ فأين ثقل الاتحاد العام التونسي للشغل في قضية عادلة تهم مستقبل العمل النقابي ؟ لقد قيل لنا والله اعلم أن المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل مشغول بالمفاوضات الاجتماعية  وحال ما ينتهي من ذلك سينصرف للقضايا المتعلقة بالطرد النقابي والمطالب القطاعية  بصفة عامة . وهاهي المفاوضات  تمضي  ولا تزال قضية المطرودين الثلاثة فوق الرف تنتظر من سيرفع عنها التعتيم المقصود و يعيد لها الاعتبار كقضية مشروعة تطرح على المكتب التنفيذي  والنقابة العامة النضال من اجل حرية العمل النقابي والحق في الشغل فالنضال  في سبيل تحقيق الهدف الذي حدده القطاع لا يجب أن يكون موسميا ولا يخضع لمزايدة أو حملة دعائية انتخابية من هذا الطرف أو ذاك  من هنا أو هناك . فهو نضال مبدئي  ومعركة  لا تنتهي إلا بتحقيق الهدف مهما كان الطريق شاقا والمهمة صعبة . فالحق يعلو ولا يعلى عليه  ولأن قضية الزملاء المطرودين هي قضية حق  فلا تنازل عن الحق  في استرجاع مطلبهم الشرعي في العودة إلى عملهم  معززين مكرمين .فهم  لم يطالبوا إلا بحق اغتصب منهم ظلما وعدوانا  وذنبهم في ذلك أنهم لم يساوموا على الحق النقابي . فلنواصل معركتنا من اجل الحق النقابي والحق في الشغل  ولنطالب السلطة أولا باحترام الدستور الذي ينص على حرية النشاط النقابي وعلى رأسها حرية الإضراب وثانيا باحترام كل المواثيق والمعاهدات الدولية التي أمضت عليها والتي تتعلق بحرية العمل النقابي . فلنلتف ولنتضامن مع زملائنا المطرودين وليخرج قطاعنا من صمته .ومن جديد أعيد طرح السؤال : أين قطاعنا من قضية زملائنا المطرودين عمدا؟                                                          بتاريخ 27 نوفمبر  2008

« الأخضر » يهبّ لنجدة نساء تونس

   

كتبه عبدالحميد العدّاسي:   معلومة؟: استوقفني خبر الرقم الأخضر (80100707) الذي جعلته الحكومة التونسية على ذمّة النّساء المعنّفات من قبل أزواجهنّ، في خطوة « تقدّميّة » باركتها حسبما يبدو وكالة الأنباء الفرنسية الناقلة للخبر، والتي قد تكون متعطّشة – كما الكثير في البلاد الغربيّة – إلى زوال الفروق بين العالم الإسلامي وغيره من العوالم الأخرى، ممّن سار بمعوله مبكّرا على بنيان المجتمع يهدمه ويرمي بلبناته إلى الضياع لبنة بعد أخرى، حتّى تركه منهوكا لا يقدر على مدافعة الأمراض الإجتماعيّة التي نخرت هيكله المفتقر إلى الترابط. وقد حرّضني هذا الخبر على النظر في أحوال « المتقدّمين » أصحاب استنباطات الهواتف الممنوحة للطفل في المدرسة (إذ المرأة قد تجاوزت تلك المرحلة)، فوجدت في مقال بتاريخ 17 سبتمبر 2004 بعض المعلومات التي أوردتها نفس الوكالة الفرنسية تحكي عن قتل إمرأة كلّ يومين في فرنسا من طرف الأزواج أو العشّاق الحاليين أو السابقين (أي 180 حالة قتل سنويا في هذا الإطار الجنسي فقط)، مشيرة (المعلومات) إلى أنّ هذا النوع من القتل كثيرا ما صوحَب بقتل جميع الأبناء أو أولاد الفراش. وقد أوردت المعلومة بالإضافة إلى ذلك إحصائية للنّساء القتلى في أوروبا فكانت رومانيا في المقدّمة بنسبة(12.6)، فنلاندا (8.6)، النرويج (6.5)، لكسمبورغ (5.5)، الدّانمارك (5.4)، السويد (4.5)، المملكة المتّحدة (4.3)، ألمانيا (3.5)، إسبانيا (2.4)، إيرلندا (2)، بولونيا وهولندا (1.8 لكلّ منهما)، والنسب كلّها بالمليون… فانظروا وانتظروا، فبعد التحرر والتقدّم المنشودين من طرف المنظّرين، سوف لن يُكتفى بالتعنيف كما هو الحال الآن والذي سبّبته سياسة المغيّرين، ولكنّه سوف يكون هناك قتل ناتج عن الغيرة التي لم يعدمها حتّى المثليين في هذه الرّبوع!…   كي لا نُفَاجَأ:ُ كثيرا ما نلحظ – ونحن في بلاد الغرب – انتصاب أهل البلاد المضيفة أساتذة يعلّموننا كيف تكون الحياة وكيف نعيش في المجتمع الديمقراطي وكيف تكون علاقات الوالد بالمولود والزوج بالزوج، وقد يصادف أن نجد لديهم حكمة في ركن من الأركان فنأخذ بها أو نأخذ بطرف منها دون استغناء أو استكبار… غير أنّ الواقع لا يحدّث بالرّاحة أو السلامة أو التقدّم المجتمعي الذي يبشّرون هم به ويلهث وراءه دون علم أناس من جلدتنا وفي بلادنا، كهذا الوزير أو هذه الحكومة أو هذا الحاكم الذي استعار من كتاب جاره اللون الأخضر فأهدى النّساء رقما منه متفجّرا قاطعا للعلاقات الأسريّة قطعا لم يسبقه مثيل في تاريخ البلاد التونسية… ولكم أن تتصوّروا نشوزا أو إعراضا وقع بين الرجل وامرأته فسارعت الأخيرة إلى الأخضر (أعني الرقم) تفرغ همومها فيه… ولكم أن تتصوّروا أنّ رجالا لازالوا يؤمنون – حسب دينهم أو عرفهم – بقداسة الحياة الزوجية وسرّية ما فيها، يكتشف أنّ « الأخضر » قد شاركه كلّ شيء ممّا لا يجوز لغيره ولغير زوجته الاطّلاع عليه، كيف يهبّ مدافعا عن شرفه وعرضه محاولا إيقاف إفساد « الأخضر » وباعثه الذي عزم على جمع المعطيات لتأمين « نسائه » دون أن ينتبه إلى أنّ الرّجال لا يرغبون في علاقته الفجّة مع نسائهم، إذ ما سمعوا أنّ في دينهم تعدّد أزواج!… ولكم ألاّ تستغربوا إذا ما اقتدى الرّجال التونسيون بغيرهم من « المتقدّمين » الأوروبيين – ممّن شرّع للهواتف الهاتكة للستور المقوّضة للأسرة وللمجتمع- فقتلوا كلّ يومين امرأة (كما في فرنسا على الأقلّ) طعنا أو خنقا أو رميا بالرّصاص أو تقطيعا بالسواطير المتوفّرة… الغريب أنّ هذا الأمر قديمٌ في تونس، فقد بلغني لمّا كنت بالخدمة أنّ وزيرَ دفاعٍ مرموقًا قد أعطى رقما ساخنا لنساء الضبّاط « الكبار » داعيا إيّاهنّ إلى الاتّصال به عند كلّ مشكلة يُحدثها لديهنّ أزواجهنّ الذين قد تكون صرفتهم عسكريتهم عن الإيتيكات، وقد لقي ذلك الأمر أتباعا كُثرا فصار سنّة كان من نتائجها تبخيس الصغير في أعين الزوجة قليلة الأصل أو عديمته، فلم تعد تعير زوجها اهتماما بخضرة رئيسه « الكبير » الوسخ، حتّى لقد كان من بعضهنّ مبالغة في ردّ الجميل (جميل الحماية التي سوف يوفّرها الأخضر) بلغ حدّ السهر أو المبيت لدى صاحب النعمة رغم أنف الزوج المنضبط للتعليمات!…   المطلوب: إنّي أعلم أنّ هذه الأعمال خبيثة ويقف وراءها خبثاء وسوف تكون نتائجها وخيمة مهلكة، ولذلك فإنّي أدعو إلى ما يلي:   أ – المواطن: الحرص على معرفة تعاليم الدين الإسلامي الحنيف فيما يتعلّق بالزواج والأسرة والمعاملات عموما وبالزوج والزوجة خصوصا، ورفض كلّ دخيل في هذه العلاقة قد يؤثّر سلبا على الميثاق الغليظ الرّابط بينهما. ونحن أبناء تونس المسلمة لازلنا نحترم هذا الميثاق، ونؤمن أنّه قد أُخِذ بأمانة الله وكلمته سبحانه وتعالى، وسنحفظ هذه الأمانة ونوقّر هذه الكلمة اعترافا بنعمة الله تعالى علينا، وعليه فلا مجال إذن لخطوط خضراء أو حمراء أو ساخنة تفسد علينا علاقاتنا وتقطّع صلاتنا بالله وبأهلنا الأقارب والأباعد… جاء فى المسند عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: « ليس منا من خبّب – أي أفسد – امرأة على زوجها أو عبدا على مواليه ». فسعي المرء فى التفريق بين المرأة وزوجها (ودور « الأخضر » لا يخرج عن هذا السعي) من الذنوب الشديدة، وهو من فعل السحرة، وهو من أعظم فعل الشياطين عليهم اللعنة!…   ب – المسؤول (الوزير أو غيره من المنظّرين): إن كنت ساعيا للخير ولإصلاح المجتمع وتحسين العلاقات فاستجب لنداءات النّاس ممّن وقع عليهم الظلم الشديد كنساء الإسلاميين ونساء الحوض المنجمي ونسائنا المتواجدات في بعض أماكن الصدارة ممّن علمتَ… درّب أعوانك من « المراقبين » على معايشة النّاس وفهمهم ورؤية همومهم بدل أن يظلوا ضالّين يرهبون ويهدّدون ويعنّفون فيفسدون على النّاس حياتهم… نبّه نفسك إلى نفسك فتعرّف على دينك وعلى تعاليمه كي لا تنطق إلاّ بخير ولا تدعو إلاّ إلى خير… لا تقبل الدنيّة في أهلك ولا تؤسّس لفقدان الغيرة والخروج عن العرف، فإنّ كلّ ذلك من المهلكات التي لا تزيد إلاّ من تقريب النهاية الشوهاء!… لا تتّبع غير سبيل المسلمين في تشريعاتهم فإنّ الله يغار على دينه، وويل لمن ولاّه الله ما تولّى، قال تعالى: « وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً »… وإنّي سائلك، هب أنّ زوجتك استهواها « الأخضر » فكشفت له بعض ما يريبها منك، فأنت لا تلتزم بموعد ولا تحترم نظام حياة بالبيت ولا تهتمّ بشؤون أهلك وأشياء كثيرة قد تذكرها هي للـ »أخضر »، كيف يكون ردّ فعلك؟!: – أستغفر لها ذلك وتواصل العيش معها كأنّ شيئا لم يكن؟! إذن لكنت ديوثا فاقد الرّجولة!… – أم ستعنّفها محتجّا على صنيعها معيبا عليها عدم سترها لك وعدم صبرها عليك رجاء الأجر من الله ورغبة في المحافظة على العائلة وخصوصياتها؟! إذن لكنت منافقا ذا وجهين كاذبا!… – أم ستفقدك المفاجأة أعصابك فتقتلها تأسّيا بأصحاب فكرة الهواتف؟! إذن لكنت مجرما جبانا أسيرَ غضبٍ مذهبٍ للعقل والدين دافعٍ في نار جهنّم!…   والخلاصة، أن لا خير في عمل يجلب عارا أو يُفقد مروؤة أو يَقتل غيرة أو يَدفع إلى العنف أو القتل أو الفراق أو يُبعد من حظيرة الإسلام… فانتهوا عن هذا ولا تكونوا من المخبّبين على التونسيين نساءهم…. 

 فلنكن صرحاء  
 
بلحسن ادريس – فرنسا من الصعب أن يقف عاقل متفرجا بعد التصريح الذي قاله رئيس النهضة لمحطة الجزيرة بمناسبة العفو عن المساجين كما أن ظهور التصريحات والكتابات المتشنجة هنا وهناك من طرف العديد من قيادات النهضة بالمهجر يبعث على القلق ويدفعني إلى أن أبدي رأيي في من يعتبره الكثير شأنا خاصا بهم, بل من حقي أن أكتب ما أراه مناسب من وجهة نظري كوني لاجئ قريب من الأحداث واع شديد الوعي بخطورة ما تؤول إليه كل الكتابات العنيفة في أسلوبها وبخاصة التي تصدر من المهجر. كلنا يعرف أن النهضة خصوم سياسي غير مرغوب فيه ونحن نعرف كذلك ماذا فعلت بعض الأنظمة في خصومها من إعدامات وتشريد واغتيالات وقتل بالجملة في السجون والمعتقلات ولكن تفريغ السجون الآن من المساجين بعفو من طرف رئيس الدولة يعد مكرمة وفعل نبيل يستحق الشكر وكلمة شكر هي عين التواضع لأي عمل نبيل فبدل التشهير والتقليل من قيمة هذا العفو والقول أن المساجين خرجوا من السجن الصغير إلى السجن الكبير من طرف السيد راشد الغنوشي فلأولى أن يشيد بهذا الأمر لا أن يبقي الصراع قائما ويذكي نار الفتنة ويؤجج الأحقاد ويوقف عجلة الصلح وهذا التصريح بمناسبة العفو هز كياني ومن ثم اقتنعت أن حركة النهضة بالمهجرلا تفقه فن السياسة وأنها تعيش على أوهام الماضي وأنها للأسف الشديد إذا بقيت بهذه الرؤية للأشياء فستؤبد مأساتها وستولد من رحمها أفكار لا تعترف إلا بالعنف في التغيير وستنظر إلى الآخر دائما بعين الريبة والشك لهذا أخذت قلمي لأكتب هذه السطور وأرسم رؤوس أقلام لعلي أساهم مع غيري في تصحيح هذا الوهم القاتل الذي يفرق ولا يؤلف, ويشعل ولا يطفئ.  بعد خروج المساجين ليس ما يبرر النهضة البقاء في مواجهة عدائية مع النظام بل من رجاحة العقل البحث عن سبل لتطبيع العلاقة ومد جسور النية الصادقة في طي صفحة الماضي والاعتراف بالأخطاء وعدم الرجوع إلى ازدواجية الخطاب والكف عن احتواء الشباب باسم الإسلام والقول بأن النهضة هي التي تمثل الإسلام الصحيح والكف أيضا عن تسمية كل قيادي أو عضو داخل الحركة ينشر دراسة عن الفكر الإسلامي أو يكتب مقالا يقدح فيها النظام ويشيد بما قامت به الحركة بالشيخ أو الداعية فيعطيه قدسية أو مرتبة لا يستحقها فيغالط شريحة من الناس وبخاصة الشباب فيضنون قوله حق وهو بفعله من قوله بعيد. لأحد أن يتساءل ماذا يعني استمرار هذا الصراع لسنوات عديدة ؟ ماذا يعني تبخيص العفو والتقليل من قيمته الإنسانية؟ يعني أن هناك لوبي قوي داخل النهضة يتحدث باسم الإسلام يوهمنا ويوهم شريحة كبيرة من قاعدة النهضة أن هذا الصراع القائم بين السلطة وبين النهضة هو صراع بين الحق والباطل..بين الأرض والسماء..بين موسى وفرعون.. بين الأيمان والكفر, وهذا هو الذي يفسر انعدام وجود سياسة عقلانية من بعض قيادات حركة النهضة بالمهجر والميل في معالجة الأمور إلى المواجهة العنيفة في الكتابات والتشهير الإعلامي والفكري والشخصي. صحيح أني لست عضوا بحركة النهضة ولا أنتمي لأي جهة رسمية معارضة ولا أنشط ولا أمارس السياسة ولا أرغب فيها رغم ذلك أحس أني رقم من أرقام ورقة ضغط بيد النهضة تخرجها متى شاءت كما أني لمست بالمهجر الكثير من التناقضات في فكر الكثير من قيادات النهضة وبعدهم الحقيقي عملا عن الكثير مما يقولونه فكرا جعلني أطرح الكثير من الأسئلة حول حقيقة هؤلاء لهذا يحز في نفسي أن أرى شبابا بتونس ينظر إلى بعض اللاجئين والى بعض المساجين السابقين أنهم أولياء صالحين وأنهم أبطال ويعتبرون أن كل ما يصدر منهم من قول أو عمل حق لا بد من إتباعه وهم في الحقيقة رجال أخطئوا في حق أنفسهم وفي حق أجيال كما أنهم لم يقدموا للحركة الإسلامية ولا إلى تونس إلا الفكر العنيف والأفكار التي تضر ولا تنفع وأنهم بعيدون عن أخلاق الإسلام الذي هو دين تسامح وحوار واحترام للآخر إن التبرؤ من كل بيان أو مقال يشعل الفتنة ويزكي الكراهية بين الأفراد ويدفع الشباب إلى اختيار طرق تؤدي به إلى الهاوية والى مستقبل أسود. يعجبني كثيرا موقف الزعيم الليبي معمر القذافي من الأحداث العالمية لقد تفهم خطورة التشدد والتلويح بالشعارات الفارغة أمام القوى الغربية لقد عرف كيف يخاطب خصومه ويستبدل عداوته بصداقات تأتيه من هنا وهناك.  لن تستفيد حركة النهضة من هذه التصريحات المتشنجة وهذه الكتابات الغير واعية والتشهير الإعلامي في شخص رئيس الدولة إلا احتدام الصراع وتأبيد المأساة وتفريخ الأفكار الغريبة عن طبيعة الشعب التونسي المتسامح. (المصدر: موقع « الحوار.نت » (ألمانيا) بتاريخ 26 نوفمبر 2008)


 
حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ

نشرة الكترونيّة عدد 79 – 27 نوفمبر 2008
22/11/1967: صوّت مجلس الأمن على « القرار 242 » الذي يدعو الكيان الصهيوني إلى « سحب القوّات المسلّحة من أراضٍ (غير معرّفة في النسخة الانجليزيّة) احتلتها في النزاع (عدوان 67) ». القرار لا يعترف بالشعب الفلسطيني، بل بلاجئين… 25/11/1936: ألمانيا النازية واليابان يوقعان على اتفاقية ضدّ الأممية الثالثة، تعهّد فيها كلّ طرف بنجدة الثاني إن تعرّض لهجوم من قبل الاتحاد السوفياتي. انضمّت ايطاليا الى الاتفاقية في 6 نوفمبر 1937 واسبانيا في 27 مارس 1939. 27/11/1871: الجيش الاسباني يعدم ثمانية طلاب كوبيين ناشطين ضدّ الاحتلال. كانت اعمارهم تتراوح بين 16 و21 سنة وجميعهم من كليّة الطبّ بالهافانا.  
تونس، الحوض المنجمي 1، وفد من اليسار الفرنسي: زار تونس أمس الأربعاء 26 نوفمبر وفد ضمّ عددا من الشخصيّات الفرنسيّة نذكر منها الأمينة العامّة للحزب الشيوعي الفرنسي ماري جورج بوفي والسيناتور الشيوعي روبر برات والأمينة العامة لحزب الخضر سيسيل ديفلو. جاء الوفد ليعرب عن تضامن القوى التقدميّة الفرنسية مع نشطاء الحوض المنجمي وسجنائه. وقابل عددا من الأطراف الحقوقية والسياسية من ضمنها الرابطة التونسية لحقوق الانسان. والتقت ماري جورج بوفي في مقرّ حركة التجديد بتونس بمكوّنات « المبادرة الوطنية من أجل الديمقراطية والتقدّم » يتقدّمهم السادة أحمد ابراهيم عن حركة التجديد ومحمد الكيلاني عن الحزب الاشتراكي اليساري وعبد الرزاق الهمامي عن حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ، كما حضر اللقاء الدكتور مصطفى بن جعفر عن التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات والسيد عبد القادر الزيتوني عن حزب تونس الخضراء. تحوّل الرفيق محمد جمور رفقة السيناتور روبر برات وعدد من المناضلين إلى قفصة للتعبير عن تضامنهم مع اهالي الحوض المنجمي وللمطالبة باطلاق سراح السجناء والتخلي عن الحلول الامنيّة.  
تونس، الحوض المنجمي 2: نظّم الاتحاد الجهوي للشغل بالمهدية الأحد 23 نوفمبر يوما تضامنيا مع الحركة الاحتجاجيّة في الحوض المنجمي « وذلك لتدارس الوضع الخطير الذي تمر به المنطقة حيث يقبع العديد من النقابيين والشبان العاطلين عن العمل في السجون ». حضر السيّد المولدي الجندوبي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل والرفيق محمد جمور فعاليات الاجتماع فيما تمكّنت قوّات الأمن من منع عدد من النشطاء من الوصول إلى مدينة المهدية، نذكر منهم السادة مسعود الرمضاني وعبد الرحمان الهذيلي والعميد عبد الستار بن موسى. تونس، مؤتمر: تعقد الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات مؤتمرها الثامن تحت شعار « المساواة الفعلية ضرورة حياتية، المساواة مسؤولية جماعية ». يحتوي برنامج الجلسة الافتتاحية (الجمعة 28 نوفمبر 2008 على الساعة الثالثة مساء بنزل الهناء الدولي) على مائدة مستديرة حول كتاب الجمعية الجديد : « النساء والجمهورية :نضال من أجل المساواة والديمقراطية ».  
تونس- اسبانيا: نوّه الرئيس الاسباني خلال الندوة الصحفية المشتركة مع الوزير الأوّل التونسي، الذي أدّى زيارة إلى العاصمة مدريد في إطار « الاجتماع السابع رفيع المستوى » بين البلدين يوم الخميس 20 نوفمبر، بـ »سلوك » تونس التي تخلّت عن طموحها في احتضان مقرّ أمانة الاتحاد من أجل المتوسطي لصالح مدينة برشلونة. عن موقع رئاسة الحكومة الاسبانية تونس، الفجوة بين الجنسين: نشر « المنتدى الإقتصادي العالمي » تقريره السنوي للفجوة بين الجنسين لعام 2008. تراجع ترتيب تونس الى المركز 103 (من جملة 130  دولة مشاركة) بعد ان كان 102 في السنة الفارطة و90 في سنة 2006. تقدّمت عديد الدول الافريقية الفقيرة على تونس، نذكر منها الموزمبيق (18) وناميبيا (30) وأوغندا (43). يعتمد البحث على اربع مقاييس هي: المشاركة الاقتصاديّة والمشاركة السياسيّة والصحّة والتحصيل العلميّ.  
تونس، عودة « الفكرونة »: هي قطعة حليّ من القرن 18 اعادتها فرنسا إلى متحف الفنون والتقاليد الشعبيّة (دار بن عبد الله) في اطار اتفاقيّة تعاون ثقافي. تقع « دار بن عبد الله » في وسط المدينة القديمة وتعنى بتراث أعيان تونس (أو البلدية). مصر، تطبيع: رفعت مجموعة من المحامين دعوى لدى المحكمة الإدارية، لوقف تصدير الغاز الطبيعي للكيان الصهيوني، بأسعار أقل من السوق، وخسارة الإقتصاد لـ9 ملايين دولار يوميا، جراء هذه الصفقة… أعلنت المحكمة أن الغاز ملك الشعب، ولم تعرض الحكومة موضوع الصفقة (السارية منذ 2005) على موافقة البرلمان، ولذا فإنها لاغية، ويجب وقف العمل بها، لكن الحكومة رفضت الإمتثال بدعوى أن شركتين خاصٌتين (احدهما مصرية والأخرى صهيونية) عقدتا الصفقة… الشرق الأوسط 19/11/08  
الأردن، حرصا على مصالح الإحتلال: أعلنت الإذاعة الصهيونية وصحيفة يدعوت أحرونوت أن إيهود أولمرت وإيهود باراك التقيا ملك الأردن في العقبة، قبل حلول محمود عباس، و »نصح » الملك الأردني ضيفيه الصهيونيين « بتخفيف الضغط على الفلسطينيين حتى يقبل العالم العربي فكرة الإعتراف الجماعي بإسرائيل »… من جهة أخرى تظاهر ألفا شخص في عمٌان احتجاجا على الحصار المفروض على غزة. أ.ف.ب. 20/11/08 فلسطين، مقاومة اشهارية: قامت منظمة التحرير الفلسطينية بنشر اعلان في جرائد الكيان الصهيوني الاربع الكبرى، على كامل الصفحة وبالعبرية، جاء في نصّه « 57 دولة عربية واسلامية ستربط علاقات عادية مع اسرائيل مقابل سلام دائم ونهاية الاحتلال » في اشارة إلى مبادرة السلام العربية المقترحة سنة 2002.  
الصومال، قرصنة وتنّ: تجوب عدد من السفن الحربية والطائرات المقاتلة وطائرات الاستطلاع التابعة لدول الحلف الاطلسي السواحل الصومالية بتعلّة حماية السفن التجارية ومراكب الصيد من عمليات القرصنة. يذكر أنّ الصومال لا يجني ربحا من استغلال مراكب الصيد الاجنبية لثرواته البحريّة (موريتانيا مثلا تجني 86 مليون أورو سنويا).  
المكسيك، نضال الفلاحين: أصدر المجلس الوطني للمنظمات الفلاحية يوم الثلاثاء 25 نوفمبر بيانا ينتقد فيه الميزانية التي تنوي الحكومة تخصيصها لقطاعهم وصيغ تصريفها. كما يطالب النصّ بتوزيع عادل وشفّاف للموارد من أجل مواجهة فعالة للأزمة الغذائية القادمة ومن أجل الدفاع عن اقتصاد وطني. واُختتم البيان بدعوة الفلاحين لفرض مشاركتهم الفعلية في تصريف الموارد حتى « لا تتخذ مجموعة من الموظفين قرارات احادية. » كولمبيا، مسيرة الـ500 كلم: وصل يوم 20 نوفمبر بعد اسابيع من المشي أكثر من 12 ألف كولمبي من سكان البلاد الأصليين إلى العاصمة بوغوتا واحتلوا مقرّات الجامعة الوطنية. المتظاهرون، الذين يطالبون باسترجاع اراضيهم واحترام حقوق الانسان، يهددون بعدم المغادرة ان لم يستجب الرئيس أوريبي لمقابلتهم.  
فرنسا، هجرة: شكّّل المهاجرون 8,6% من قوّة العمل عام 2007، أغلبيتهم الساحقة عمّال، رغم حصول ربعهم (25%) على شهادات جامعية… ثلث النساء المهاجرات لا يجدن عملا كامل الوقت القانوني، مقابل خمس النساء ذات الأصول الأوروبية، كما لا تجدن عملا حسب مؤهٌلاتهن. تبلغ نسبة البطالة لدى أبناء المهاجرين العرب والأفارقة ضعف نسبة العاطلين من أبناء الفرنسيين الذين لهم نفس المؤهلات ونفس الخبرة ونفس العمر. المعهد الوطني للإحصاء (إنسيه) أكتوبر 2008  
بريطانيا، عنصريّة: بدأت محاكمة شاب (21 عاما) قتل شابا قطريا (16 سنة) على خلفية عنصرية في مدينة « هاستينجز » الساحلية التي تستقبل سنويا آلاف الطلبة الأجانب، بغرض تحسين مستواهم في اللغة الانجليزية. اشتكى عام 2008 أكثر من 100 طالب أجنبي من الإعتداءات العنصرية في المدينة، وسجلت محاضر لدى الشرطة، دون إيقاف المعتدين، فضلا عن القضايا التي لم تسجّل… ب.ب.س. 22/11/08  
جورجيا، التمويل امريكي والتنفيذ صهيوني: بذل الرئيس « ميخائيل ساكاشفيلي » (ذو الجنسية الامريكية) جهودا كبرى لمنح الشركات الصهيونية عقودا وتصاريح وامتيازات للإستثمار في جورجيا بعد الأموال التي قدمتها له الولايات المتّحدة (10,5 مليار دولار، أي ميزانية البلاد لمدة أكثر من 5 سنوات)، وأوروبا والبنك الدولي…فارتفع حجم الإستثمارات الصهيونية من 300 مليون دولار قبل حرب أوت الماضي إلى أكثر من مليار دولار في اكتوبر، وهو مرشح لزيادة أكبر… وزير الدفاع ووزير المقاطعات الجنوبية مناضلان صهيونيان لهما جنسية « اسرائيلية » يتكلمان العبرية بطلاقة وساعدا (إلى جانب الرئيس) على التغلغل الصهيوني في جورجيا… يدعوت أحرونوت 22/11/08 قائمة مراسلات حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ  للاتصال بنا :     info@hezbelamal.org  للإشتراك ارسل رسالة فارغة موضوعها SUBSCRIBE  الى   aliradainfo-request@listas.nodo50.org   لفسخ الإشتراك ارسل رسالة فارغة موضوعها UNSUBSCRIBE  الى  aliradainfo-request@listas.nodo50.org   موقع حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ    http://www.hezbelamal.org/
 

 
خبر جديد: آية الله مكارم شيرازي يعرب عن استعداده للدخول
في مناظرة مباشرة مع علماء الدين « الوهابيين » تبث في وسائل الإعلام

 

قناة المستقلة تعرب عن استعدادها لاستضافة شيرازي في عدة ندوات يومية للتعريف بعقائد الشيعة   المستقلة ترحب أيضا بتنظيم مناظرة علمية أخوية بين شيرازي وبعض العلماء السنة من مصر والمغرب، كما ترحب باستضافة الحوار بين شيرازي وبعض العلماء السعوديين   ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن رجل الدين الإيراني ناصر مكارم شيرازي أبدى امس الأربعاء 26 نوفمبر 2008 استعداد علماء الدين المسلمين الشيعة لإجراء حوار ومناظرة حيّة على وسائل الإعلام مع الوهابيين. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية ‘إرنا’ أن شيرازي اعتبر أنه ‘لو أن هؤلاء لديهم ادعاء بالحق فإننا على استعداد لإجراء حوار ومناظرة معهم تبث من قبل كل وسائل الإعلام في العالم برمته’. وقال شيرازي إن الحوار ينبغي أن يكون على مختلف المستويات بدءا من المفتي الخاص بالوهابية في مقابل كبار علمائنا إلى علماء الدين في الجانبين على أقل المستويات. تعليقا على هذا الخبر ترحب قناة المستقلة برجل الدين الإيراني ناصر مكارم شيرازي وتوجه له الدعوة ليكون ضيفا عندها في تسع ندوات تلفزيونية يومية مباشرة، أو أكثر من ذلك إذا أراد، لعرض عقائد الشيعة الإمامية الإثني عشرية وشرحها لعموم المشاهدين في العالم. كما ترحب قناة المستقلة أيضا بتنظيم مناظرة علمية أخوية بين آية الله شيرازي وبعض العلماء السنة من مصر والمغرب.  وترحب قناة المستقلة أيضا باستضافة الحوار أو المناظرة بين شيرازي وبعض العلماء السعوديين أو الوهابيين كما جاء في تقرير وكالة الأنباء الإيرانية. ندوات جديدة للتقريب بين السنة والشيعة وتعزيز المحبة والتآخي بينهم تسخيري والحيدري والشيخ حسن الصفار من بين المدعوين للنقاش قريبا بعد موسم الحج: برنامج « الحوار الصريح » يعود إليكم لمناقشة أفضل الوسائل والمناهج التي تضمن نجاح فكرة التقريب بين المذاهب الإسلامية، وتسهم في تعزيز المحبة والتآخي والتعايش السلمي بين السنة والشيعة الإمامية الإثني عشرية بوجه خاص. يناقش البرنامج فرص اقتناع علماء السنة بالفتاوى والآراء المنشورة في موقع السيد السيستاني في الانترنت، وتحديدا في موقع مركز الأبحاث العقائدية الذي يعد مركز من مراكز سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني. هذه الفتاوى والآراء تعرف الإمامة كما يلي: هي الاعتقاد بأن الله تعالى لمحل لطفه وعنايته بشأن المسلمين بعد قبض نبيه (ص) لابد أن ينصب له نائبا عنه يقوم مقامه في تطبيق أحكام الشريعة، وأن هذا النائب هو الإمام علي (عليه السلام)، وأن الأئمة من ولده وهم أحد عشر إماما كلهم معصومون، وأن الذي لا يعتقد بإمامة أحدهم على حد الشرك بالله وأن من يموت ولا يعرف إمام زمانه يموت ميتة جاهلية، ويكون من الهالكين الخالدين في جهنم. كما جاء في هذه الفتاوى والآراء المنشورة في الإنترنت أيضا: من لم يؤمن بالإمامة هو شخص جاهلي أي على الحالة التي كانت قبل الإسلام. وفيها أيضا: إن الإمامة ترتقى أكثر لأن تكون من أساسيات الدين كالتوحيد والنبوة، فكما أن من لا يؤمن بالله أو النبي (ص) لا يكون مؤمنا كذلك من لا يؤمن بالإمام. وفيها أيضا: الإمام له منزلة لا تقل عن منزلة النبي (ص) وسنته كسنة النبي(ص) وأن يجب الرجوع إليه والإيمان به والأخذ عنه. وفيها أيضا نقلا عن الإمام جعفر الصادق: الإيمان يشارك الإسلام والإسلام لا يشارك الإيمان، وأن من أسلم ولم يقر بالإمامة كان مسلما وكان ضالا. وفيها: إثبات لارتداد 70,000 من الصحابة بسبب إنكارهم الإمامة جاء في نص بهذا الخصوص منشور في مركز الأبحاث العقائدية في سياق الرد على سائل: « العجيب منك أن… لا تعقل ارتداد سبعين ألف من المسلمين بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وسلم) وتركهم وصيته دون تنفيذ ». من أسئلة البرنامج: ما أدلة السيستاني فيما ذهب إليه وما هي فرص اقتناع أهل السنة بها؟ ـ هل تجد هذه الفتاوى قبولا في بلدان المغرب العربي أكثر مما تجده في المشرق؟ ـ ما موقف النخب العلمانية الشيعية والسنية من هذه الفتاوى؟ ـ لماذا لا يبذل علماء السنة جهودا أكبر للاقتراب من موقف السيستاني وجمهور علماء الشيعة القدامى والمعاصرين حول اعتبار الاعتراف بالإمامة شرطا لقبول الأعمال من الله ودخول الجنة؟ ـ هل هناك فرق جوهري بين هذه الفتاوى المعاصرة والفتاوى القديمة لعدد من كبار علماء الشيعة الإمامية الإثنى عشرية؟ من هذه الفتاوى والآراء قول الشيخ المفيد: « اتفقت الإمامية على أن المتقدمين على أمير المؤمنين عليه السلام (يقصد أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم) ضلال فاسقون، وأنهم بتأخيرهم أمير المؤمنين عن مقام رسول الله صلوات الله عليه وآله ـ عصاة ظالمون، وفي النار بظلمهم مخلدون. يقول الشيخ المفيد أيضا: اتفقت الإمامية أن من أنكر إمامة أحد من الأئمة وجحد ما أوجبه الله من فرض الطاعة له فهو كافر ضال مستحق للخلود في النار ». أما  السيد الخميني فيقول: « الإيمان لا يحصل إلا بواسطة ولاية علي وأوصيائه من المعصومين الطاهرين عليهم السلام، بل لا يقبل الإيمان بالله ورسوله من دون الولاية ». ترحب قناة المستقلة بمشاركة أشهر الكتاب والعلماء الشيعة في هذه الحوارات وتطلب من سماحة السيد السيستاني دام ظله الشريف ترشيح من يراه مناسبا للمشاركة فيها. كما ترحب القناة بمشاركة كتاب معروفين مثل الشيخ محمد علي التسخيري والدكتور محمد التيجاني السماوي والسيد كمال الحيدري والشيخ حسن الصفار. وتدعو قناة المستقلة أيضا الشيخ محمد الحسون مدير مركز الأبحاث العقائدية للمشاركة في البرنامج. نرجو من هؤلاء السادة الكرام التواصل معنال عبر الفاكس أو البريد الألكتروني لترتيب حضورهم في البرنامج. للتواصل معنا: بريدنا الألكتروني: feedback@almustakillah.com  هذا البريد محمى من المتطفلين , تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته رقم الفاكس:00442088382997 وموقعنا الألكترونيwww.almustakillah.com   نكفل لمرشح السيد السيستاني والسادة الآخرين المدعوين وقتا كافيا لعرض وجهة نظهرهم في تسع حلقات يومية من دون حضور مناظر لهم في الرأي إن رغبوا ذلك. بعد ذلك ثم نحضر معهم باحثا مخالفا لهم في الرأي في عدة حلقات موالية بحيث يكون الضيوف الشيعة مشاركين في كل حلقات البرنامج. برنامج « الحوار الصريح » منبر للنخب العربية للمساهمة في تجديد الفكر الديني، وتعزيز روح التسامح والحب والسلام فيه، وتخليصه وتخليص المجتمعات العربية والمسلمة من تراث التكفير والأحقاد والكراهية.  
 
 إدارة قناة المستقلة

 

الرافعات الحاجزة للسيارات ترقص على وقع »يا ناس حبّو النّاس »؟؟؟

 

مراد رقية لقد كان من أبرز الاضافات والانجازات الجديدة في موكب مهانة ونكبة قصرهلال التي أشاهد وأعاين نتائجها شخصيا كما الكثيرين خلال يومي الاثنين والثلاثاء الأخرين وهما يومي السوق الأسبوعية التي مثلت وتمثل كل أسبوع اغتيالا متجددا للقانون بسلطة القانون من خلال  السماح والترخيص بتحويل الطرقات والأرصفة الى فضاءات عرض  بدعم وزارة الداخلية ووزارة التجهيز وكل وزارات الحكومة التونسية العتيدة،تمثلت اذا الاضافة الجديدة في منح لزمة رفع وحجز السيارات لملتزم أو مكاس أصيل مدينة 5 سبتمبر1934 المدينة المصدّرة للمكّسة بأنواعهم المسجّلة وغير المسجلة نحو مدينة 2 مارس1934 وفي شراهة هذا المكاس الجديد المجهز بأسطول من السيارات الحاجزة الرافعة التي يحمل بعضها شعار بلدية المنستير مما يدلل على اتساع مجال نشاط هذا المكاس الممكنن المتمكن مقابل دفع خمسة دنانير للبلدية من مجموع خمسة وعشرين عن كل سيارة؟؟؟ ولعل ما زاد المشهد اثارة ونكبة وطرافة هو اطلاق اذاعة دار التجمع الدستوري الديمقراطي بقصرهلال لأغنية ايلي شويري المعروفة »ياناس حبّو النّاس » الخاصة بالاحتفال بيومي التضامن في30و1ديسمبر2008واقبال سيارات الحجز على اعتقال السيارات المخالفة الى المستودع البلدي فربطت الصوت والصورة ببعضهما برغم عدم وجود أي رابط بينهما؟؟؟ وقد اعتبرت بأن اطلاق الأغنية يدلل على حالة الحب الغامر الذي أصبحت تكنّه الهيئة البلدية التجمعية بقصرهلال لأصحاب السيارات المحجوزة(في ماعدا سيارات المسؤولين البلديين رؤساء اللجان المتمتعين بالحصانة الحجزية »المخالفة وغير المخالفة الى درجة أنها أصبحت تجلب لهم المحبّين  من المكنين،ومن المنستير ومن كل مكان لنهبهم وسلبهم بسخاء مع وجود مخالفة صريحة وواضحة تتعلق باقدام المكاس الممكنن المتمكن الجديد وأعوانه الميامين على الحجز  في كل الظروف حتى في مخالفة صريحة  لتوقيت  الحجز ومواقعه حتى في مخالفة لوحة الأيام الزوجية والفردية حرصا على الخمسة دنانير الراجعة للبلدية التجمعية مما يكشف أن الحملة أصبحت عملية لا ترتبط بتربية المواطن على احترام القانون،ونحن نعلم بامتياز أن الهيئة التجمعية هي أول من يخالفه؟؟؟ » ولعل ما يزيد أهالي قصرهلال الممتهنة كرامتهم من بلديتهم التجمعية فخرا هو أن مدينة المكنين،مدينة5 سبتمبر التي نستورد منها المكاسة بأنواعهم لا يوجد بها رافعات حجز مما يجعل رافعات الحجز المستوردة تقبل بشراهة منقطعة النظير على التهام السيارات عبر شوارع مدينة قصرهلال لعدم وجود تواصل بين الهيئة البلدية ومواطنيها،فبلدية المكنين الرائدة في عديد المجالات تحترم مواطنيها بعكس بلدية قصرهلال التي احترفت وأدمنت جلب مغتالي المدينة ومواطنيها من كل حدب وصوب مقابل خمسة دنانير لا غير؟؟؟ وامتدادا لما سبق اعتبرت اعتبرت أن وصول رافعات حجز السيارات هو اغتيال جديد لشهداء 5 سبتمبر1934 فالجميع يعلم أن الشهداء الذين سقطوا برغم أنف أهالي المكنين هم أصيلي قصرهلال،فنحن صدّرنا لهم الشهداء الذين استولى التجمعيون بالمكنين على ذكراهم عن سابق اصرار وترصد فتسمّت المدينة بمدينة5 سبتمبر،أما هم فيصدّرون لنا اليوم المكّاسة بأنواعهم وخاصة رافعات الحجز التي أعتبرها شخصيا بقطع النظر عن مهمتها »الابتزازية-التوعوية »أكبر مهانة لحقت بمدينة قصرهلال بفضل الهيئة البلدية التجمعية المتحالفة مع كل الجوارح آكلة لحوم أهالي المدينة؟؟؟ لقد أقامت الهيئة البلدية التجمعية من خلال شعار الستينية وهو شعار التحدي بأن التحدي المقصود والمرغوب بامتياز هو تحدي الارادة الشعبيةالمحلية عبر فرض نفسها بالقوة على أهالي المدينة،وعبر ادمان ارتكاب التجاوزات بأنواعها مع وضع ذلك في اطار تضامني رومنسي ترفع لوائه أغنية »ياناس حبّو النّاس » فيبدو بأن سلطات المدينة تكن لأهاليها حبا غامرا منقطع النظير قل وجوده في كامل  أنحاء التراب التونسي؟؟؟

 

وزير العدل وحقوق الإنسان: الحكومة تأسف للخلافات التي تعاني منها الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان

 

باردو – الصباح بين وزير العدل وحقوق الانسان أن تطور ميزانية الوزارة بنسبة 8 فاصل 8 بالمائة يجسم ما يحظى به القضاء وحقوق الانسان في تونس وبين أنه تمت اضافة ثلاثة محاكم جديدة كما تدعمت منظومة حقوق الانسان وشهدت اعترافا دوليا يبعث على المضي قدما في مجال تطوير حقوق الانسان. وتحدث الوزير عن تطوير التشريع والعمل القضائي والمحاماة وحقوق الانسان والسجون والاصلاح. ففي ما يتعلق بتطوير التشريع بين أن التشريع هو آلية لتطوير المجتمع وبين أنه خلال النقاش تمت الاشارة إلى قانونين طالب النواب بتطويرهما وهما القانون المتعلق بالنزاعات الشغلية والقانون المتعلق بالمخدرات وقال إن  القانون الأول حديث ويعود إلى سنة2006 . ولاحظ أن النزاعات الشغلية لم تتقلص بل ارتفعت بنسبة 35 بالمائة منذ صدور القانون هو ما يبين ثبات الخيارات التي أقرها القانون أما القانون الثاني المتعلق بالمخدرات فقال إن قضايا المخدرات تمثل نسبة ضئيلة من جملة القضايا  وهي في حدود صفر فاصل 16 بالمائة من مجموع القضايا الجزائية سنويا وهي ظاهرة موجودة لكنها غير مستفحلة. وبين أن هناك دراسة تم إعدادها ومن شأنها أن تبين سبل تطوير هذا القانون. وعن تطوير الخارطة القضائية بين أن انشاء محاكم جديدة يخضع لمعايير موضوعية سواء من حيث المسافة بين محكمة وأخرى أو من حيث عدد القضايا وبين أنه لا سبيل الى انشاء محاكم استئناف بكل ولاية وذكر أن عدد القضايا في سيدي بوزيد لا يبرر انشاء محكمة استئناف لأنها تأتي في المرتبة 16 من حيث عدد القضايا. وبين أنه تم انشاء محاكم ابتدائية أخرى. وعن جمعية القضاة قال إن الوزارة تحترم استقلالية الجمعية وتستجيب للطلبات المعقولة التي تقدمت بها وقد استجابت على سبيل الذكر للمطالب المتعلقة بفتح الآفاق المهنية أمام القضاة وتلبية مطالب المناقلات في إطار حركة النقل السنوية وتستمع لجنة صلب المجلس الأعلى للقضاء إلى مطالب الجمعية كما تدرس الوزارة حاليا امكانية الاستجابة إلى عدد من المطالب الأخرى. وأكد الوزير قائلا « يجب أن لا تبتعد الجمعية عن حيادها ». وتحدث عن المؤتمر المقبل للجمعية خلال شهر ديسمبر مؤكدا على أن المؤتمرات السابقة سجلت حضور 90 بالمائة من القضاة وهو ما يدل على التفاف القضاة حول جمعيتهم. وعن المؤسسات التي تمر بصعوبات اقتصادية قال إنه منذ صدور القانون عام 95 تم انقاذ 885 مؤسسة والمحافظة على 50 ألف موطن شغل.وعن التعاون القضائي بين القضاة التونسيين والقضاة الأجانب قال إن القضاة التونسيين يشاركون في عديد المنتديات وإن اشعاعهم دوليا أمر لا شك فيها. وبين أن المحاكم في تونس تنظر سنويا في نحو 340 ألف حكم منها 8 بالمائة فقط لا يتم رقنها وهناك آليات لتدارك هذا النقص وذلك من خلال إيجاد خطة لانتداب أعوان اضافيين 635 عونا. وعند الحديث عن النقطة المتعلقة بالمحاماة ومساعدي القضاء قال الوزير إنه تم اجراء مناظرة للدخول الى المعهد الأعلى للمحاماة وتم اعتماد الشفافية وسيدخل الناجحون في شهر ديسمبر إلى المعهد وستكون الدراسة شاملة ومتكاملة وتحتوي خاصة على تربصات في مكاتب المحامين ومصلحة الطب الشرعي أو المصالح المالية أو مصالح الملكية العقارية وسيقيم المعهد ندوات علمية وسيتم تكوين الطلبة في الانقليزية والاعلامية. وعن الخبراء العدليين قال هناك مشكل نقر به وهو يكمن في ضعف مستوى هؤلاء لأن الخبير في الميكانيك مثلا يجب أن يكون مهندسا في الميكانيك..  وبين أن هناك ثقل في التكلفة وضعف في الرقابة على عمل الخبراء العدليين وللغرض هناك 4 توجهات وهي مراجعة مقاييس اختيارهم واختلاف الاختبار العدلي حسب حاجيات كل محكمة كما أنه لا بد من تدعيم الرقابة والتحيين المستمر لعمل الخبير ولا بد من الرسكلة والتكوين. حقوق الانسان تحدث السيد البشير التكاري عن منظومة حقوق الانسان وقال إن الوزارة تسعى دائما إلى نشر ثقافة حقوق الانسان.. وتدريس حقوق الانسان لأعوان الأمن والسجون.. وسيتم تنظيم ملتقى دولي حول منظومة حقوق الانسان بعد 60 عاما من الإعلان العالمي لحقوق الانسان. وذكر أن منظومة حقوق الانسان تقتضي تشريك المجتمع المدني لأن المنظمات يمكن أن تنبه للخروقات الموجودة لكن يجب على حد تعبيره تفادي تسييس المنظمات غير الحكومية وتوظيفها  لخدمة أهداف سياسية… وذكر الوزير متحدثا عن الرابطة التونسية لحقوق الانسان أن الرابطة هي منظمة غير حكومية وذكر أن الخلاف فيها هو خلاف بين الرابطيين وأن الحكومة لا تتدخل في شؤون الرابطة وهي تأسف للخلافات المتواصلة وهي خلافات لم تعد بين الفروع والهيئة المديرة بل داخل الهيئة المديرة وهي مستعدة للتعاون مع الرابطة لتجاوز هذه الخلافات وقال إن التعاون معها ماضيا كان مجد وتستفيد منه منظومة حقوق الانسان في تونس. وفيما يتعلق بالسجون والاصلاح تحدث الوزير عن مسألة العود وبين أن الوزارة تسعى إلى التقليص من العود وذلك من خلال تأهيل المساجين مهنيا. وعن الأم السجينة ذكر أن الاعتمادات المرصودة في الميزانية ستمكن من انشاء فضاءات خاصة بالأم السجينة في تسعة سجون تونسية إلى جانب المركزين اللذين تم احداثهما بسوسة ومنوبة. (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 27 نوفمبر 2008)

 

 
مؤتمر دولي بتونس يطالب بتجديد الخطاب الديني الموجه للشبان المسلمين
تونس (رويترز) – دعا مشاركون في مؤتمر دولي « حول قضايا الشباب في العالم الاسلامي » يوم الاربعاء في ختام أعمال المؤتمر الى تجديد الخطاب الديني الموجه لهذة الفئة قصد تجنبيها خطر الانخراط في جماعات اسلامية متطرفة. واختتم يوم الأربعاء المؤتمر الذي شارك فيه خبراء ومفكرون ومسؤولون من 25 بلدا إسلاميا و15 منظمة دولية باصدار بيان « عهد تونس من اجل النهوض بالشباب وتعزيزمكانته في العالم الاسلامي » بحضور محمد الغنوشي رئيس الوزراء التونسي. وحضر المؤتمر عدد من الشخصيات البارزة من بينها نوال المتوكل وزيرة الشباب والرياضة في المغرب وعبد العزيز التويجري المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة والدكتور المنجي بوسنينة المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والحبيب بن يحي الأمين العام لاتحاد المغرب العربي. وأوصى البيان الختامي للمؤتمر الذي وقعه مسؤولو الدول المشاركة « بتجديد الخطاب الديني الموجه الى الشباب في العالم الاسلامي من حيث توازنه مع قضاياهم وأفكارهم وسلوكهم وثقافتهم إضافة الى دعم سبل الحوار والاستشارة معه في كل الميادين ». ودعا الى تأصيل الهوية الحضارية الاسلامية في شبابنا ليتمكن من التصدي للتيارات الفكرية والعقائدية الهدامة لدرء التطرف عنه. ويقول محللون ان فئة واسعة من الشبان المهمشين أصبحت فريسة سهلة تستقطبها التنظيمات الاسلامية المتطرفة وتجندها لمهاجمة أهداف أمريكية واسرائيلية وأخرى عربية أيضا. ويقبع مئات الشبان في العالم الاسلامي في السجون بسبب تهم تتعلق بتبني أفكار جهادية وسلفية بينما يحاكم مئات اخرين بتهم الانضمام لتنظيمات مسلحة في العراق وأفغانستان. ودعا بيان »عهد تونس » الى » ضرورة إيجاد مناخ ملائمة للتنمية الشاملة والمستدامة في الدول النامية توفره الحكامة الجيدة والعدالة الاجتماعية والديمقراطية البينية في العلاقات الدولية لتجنبهم مخاطر الانزلاق في التطرف ». (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 27 نوفمبر 2008)  

 

اختتام المؤتمر الدولي حول قضايا الشباب في العالم الإسلامي: إصدار ميثاق «عهد تونس» للنهوض بالشباب وتعزيز مكانته

تجديد المساندة والدعم لدعوة الرئيس بن علي إلى عقد مؤتمــــــر دولي للشبـــــاب تونس ـ الصباح: اختتم أمس المؤتمر الدولي حول «قضايا الشباب في العالم الاسلامي: رهانات الحاضر وتداعيات المستقبل» الذي احتضنته تونس من 24 الى 26 من الشهر الجاري وقد توج هذا المؤتمر الذي نظم بالتعاون بين تونس والمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة «اسيسكو» وشاركت  فيه اكثر من 30 دولة عربية واسلامية وعدد هام من المنظمات الاقليمية والدولية باصدار «عهد تونس» حول مجمل القضايا والتوجهات الخاصة بالشباب في العالم الاسلامي. وقد تولى الوزير الاول السيد محمد الغنوشي الاشراف على اختتام هذا المؤتمر الذي حضره وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية سمير العبيدي، والمدير العام للاسيسكو الدكتور عبد العزيز التويجري، وعدد هام من السفراء، وقد ألقى الوزير الاول كلمة في اختتام المؤتمر عبر فيها عن امتنانه بنجاح هذا المؤتمر وما صدر عنه من قرارات وتوصيات تمثلت في «عهد تونس». فماذا جاء في «ميثاق تونس» الصادر عن المؤتمر؟ وما هي أبرز المحطات التي ستتولد عنه في المستقبل؟ وكيف تم ضبط تمش عربي اسلامي بخصوص الاهتمام بالشباب؟ الدكتور التويجري في كلمة اختتام المؤتمر السيد عبد العزيز التويجري المدير العام للاسيسكو عبر في كلمة اختتام المؤتمر عن فائق شكره لسيادة الرئيس زين العابدين بن علي على ما تفضل به من رعاية كريمة للمؤتمر، كما أشاد بتعاون تونس مع المنظمة، وأكد أن النجاح الذي خلفه المؤتمر يعود الى الثقة التي يضعها الرئيس بن علي في المنظمة. وأكد المدير العام للمنظمة أن هذا المؤتمر كان خطوة مهمة في اتجاه كسب رهانات الحاضر والتعامل الايجابي مع تحديات المستقبل، على صعيد معالجة قضايا الشباب في العالم الاسلامي. وبين أن الرهان الأكبر والتحدي الأقوى اللذين يواجهان المسؤولين عن شؤون الشباب برصد مشكلاتهم ودراسة قضاياهم يبدآن منذ اليوم، ذلك أن تطبيق مقتضيات «عهد تونس من أجل النهوض بالشباب وتعزيز مكانته في العالم الاسلامي» الذي اعتبره وثيقة عمل بالغة الاهمية للفترة القادمة، ستمثل دليلا للعاملين في هذا المجال الحيوي، يستمدون منه المبادئ القويمة والحلول الناجعة ويستلهمون منه القيم السامية والافكار البناءة. كما قال السيد عبد العزيز التويجري أن «عهد تونس» الذي خرج به المؤتمر، يضع على عاتق الحكومات والمنظمات والهيئات والمؤسسات المشاركة في أعماله المسؤوليات التي يتعين الاضطلاع بها. كما أكد أن الدعوة التي تضمنها خطاب الرئيس بن علي في افتتاح أعمال المؤتمر بالعمل على اعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب، تعزز اسهام تونس في معالجة القضايا الكونية وتؤكد رؤية سيادته الانسانية الرامية الى خدمة المصالح البشرية. «عهد تونس» من أجل النهوض بالشباب لقد صدر في ختام هذا المؤتمر الدولي ميثاق «عهد تونس» وجاء مفصلا وضافيا لمجمل القضايا المحيطة بالشباب العربي والاسلامي، ووضع ايضا خطة متكاملة للسير على نهجها بخصوص معالجة قضايا الشباب والاهتمام بهم داخل الدول العربية والاسلامية. وقد جاء في مقدمة الميثاق انه استرشادا بتعاليم الاسلام الى الاحاطة بالشباب، واستنادا الى تقارير الأمم المتحدة حول التنمية البشرية، والتزاما بالواجب الانساني تجاه أجيال المستقبل، ووعيا بالتحديات التي تواجه الشباب الاسلامي في عصر العولمة، يعبر المؤتمر على الانشغال العميق بقضايا الشباب وعن الشعور بالواجب تجاه اشراكهم في مشاريع التنمية ليستفيدوا ويساهموا في تحقيقها. كما أنه شعورا بالمسؤولية الفكرية والدينية تجاه الشباب في ظل الظروف الدولية الراهنة التي تتكاثر فيها المخاطر، واشادة بالتعاون المتميز والمثمر بين الجمهورية التونسية والايسيسكو، وتقديرا لما تكرم به الرئيس بن علي باستضافة المؤتمر، وثناء على ما ورد في خطابه الافتتاحي للمؤتمر، فاننا نعرب عن مساندتنا الكاملة للمبادرة الرائدة لسيادته التي دعا من خلالها الى اعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب، والى عقد مؤتمر عالمي للشباب في السنة نفسها باشراف منظمة الأمم المتحدة. أبرز ما جاء من اتفاقيات داخل المؤتمر وتضمنت وثيقة «عهد تونس» الصادرة في ختام المؤتمر جملة من الاتفاقات هي التالية: ـ الشباب عماد الأمة وقلبها النابض ورأس مالها الحقيقي والعنصر الحيوي في تنشيط البرامج التنموية في العالم الاسلامي لذلك نحرص على بناء قدرات شبابنا الفكرية ومؤهلاته المعرفية وتفعيل دوره في مختلف مناحي الحياة. ـ الاسلام دين السلام والسماحة والتآخي البشري والحوار مبدأ من مبادئه السامية يقر الاختلاف. ـ تعزيز ملكات النقد والعقلانية والاجتهاد عند الشباب، والدعوة الى الاصغاء الى مشاغله وتجديد الخطاب الموجه اليه. ـ اسهام الاسلام في ساحة العطاء الانساني والفعل الحضاري من أجل بناء السلام وتأصيل الهوية الحضارية الاسلامية في الشباب ليتمكن من التصدي للتيارات الفكرية والعقائدية الهدامة، والاقرار بأن مستقبل العالم الاسلامي رهين بما يتم من بناء تجاه الشباب. ـ ايمان الشباب في العالم الاسلامي بأن سبيل الخلاص من التمزق الحضاري والأزمات الفكرية والاخلاقية والاقتصادية العالمية والصراعات والنزاعات الطائفية والدولية، يتمثل بالاسترشاد بقيم الاسلام وتعاليمه والاستفادة من ثقافات الغير. ـ إعادة صياغة الخطاب الديني الموجه للشباب من حيث توازنه مع قضاياهم وافكارهم وسلوكهم وثقافتهم وتأكيد أولوية الحوار. ـ الاقرار بأن الارهاب آفة العصر، لا دين له ولا وطن، والفكر الديني المتطرف مدان بجميع اشكاله ومظاهره ومصادره. ـ الاحتلال أبشع انواع الاستعباد وفي اطاره تمارس شتى صنوف القهر والارهاب، وللشعوب التي تعاني منه الحق في مقاومته وعلى كل احرار العالم مناصرتها في نضالها لتصفيته والتحرر منه. ـ ضرورة ايجاد مناخ ملائم للتنمية الشاملة والمساهمة في الدول النامية، وتبني سياسات تستفيد من الثروة البشرية والثورة التكنولوجية وتعنى بالموارد البشرية الشابة. ـ استثمار ظاهرة هجرة الشباب في العالم الاسلامي الى دول اخرى والاستقرار بها، وتوظيف ذلك لتكون جسورا من التفاهم والتواصل. ـ تطوير المؤسسات التعليمية ومناهجها التربوية استجابة للمطالب والاستحقاقات الذاتية بعيدا عن الاملاءات الخارجية والضغوط السياسية. ـ إيلاء الاهتمام الكبير بالظروف المأساوية للشباب في الاراضي المحتلة ومناطق النزاعات والحروب، بالخصوص في فلسطين والعراق وأفغانستان والصومال، وتأكيد ضرورة حمايتهم والدفاع عن عدالة قضاياهم. ـ تجديد المساندة والدعم لدعوة فخامة رئيس الجمهورية التونسية زين العابدين بن علي الى عقد مؤتمر دولي تحت رعاية الامم المتحدة، لبلورة معالم استراتيجية دولية لمواجهة الارهاب بجميع اشكاله ومظاهره واعداد مدونة سلوك دولية لمواجهته. ـ الاعراب عن التقدير الكبير لفخامة الرئيس زين العابدين بن علي على مبادرته باعلان 2008 سنة الحوار مع الشباب، والاشادة بمحتوى «ميثاق الشباب التونسي» الصادر عن هذه الاستشارة. ـ تأييد اعلان 2009 سنة الحوار مع الشباب في العالم الاسلامي، تحضيرا للمؤتمر العالمي للشباب الذي دعا الى عقده الرئيس زين العابدين بن علي في اطار مبادرة لوضع 2010 تحت شعار السنة الدولية للشباب. ـ الاشادة باختيار تونس لاحتضان هذا المؤتمر، وتوجيه بالغ التقدير والشكر الى الرئيس زين العابدين بن علي على رعايته السامية لهذا المؤتمر الدولي. تغطية: علي الزايدي (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 27 نوفمبر 2008)  

شباب العالم الإسلامي
بقلم: آمـــــــــــال موســـــــــى عكفت منظمة الايسيسكو في السنوات الأخيرة على عقد ندوات دولية حول كيفية تربية الشباب المسلم وتأهيله وذلك في إطار سعيها إلى الاضطلاع بدورها في سياق دولي، أصبحت فيه الثقافة الإسلامية مرتعا لأصحاب الإيديولوجيات المتطرفة وللجاهلين بحقيقة أمور الدين الإسلامي ومقاصده. فمنذ تاريخ 11سبتمبر 2001 استفاق العالم الإسلامي على تعبيرات دينية، تخترق صفوف الشباب وتقوم بعمليات غسل أدمغة وقلوب وبصائر. وإلى اليوم لازلنا نتخبط بحثا عن آليات حماية حقيقية وجذرية، تصون شبابنا وتكف عنهم شر أرباب ثقافة العنف والموت والقتل. من هذا المنطلق، فإن المؤتمر الأول حول شباب العالم الإسلامي الذي انعقد في مستهل هذا الأسبوع ببلادنا وحظي بتنظيم كلا الحكومة التونسية ومنظمة الايسيسكو، يحمل عدة دلالات هامة أولها أن احتضان تونس لهذا المؤتمر يعد نقطة لصالحنا واعترافا بالجهود المبذولة في كيفية مقاربة المسألة الشبابية خصوصا أنه تزامن مع الحدث الوطني المتمثل في كون العام الجاري السنة الوطنية للحوار مع الشباب. أما الدلالة الثانية، فتتعلق بمؤشر في منتهى القيمة، يجعل من المقاربة الفكرية والثقافية لظاهرة العنف والإرهاب في منزلة ذات أولوية ويؤكد أن الجهات المنظمة تعتزم إجراء سلسلة دورية من المؤتمرات بهدف خلق تراكم فكري حول مسألة شباب العالم الإسلامي وما يعصف بحاضرها من رهانات ومستقبله من تحدّيات. ونعتقد أن تفطن النخب السياسية والمنظمات الحكومية وغيرها إلى البعد الفكري والثقافي والسوسيولوجي وأهميته في تحقيق فهم أسباب الظواهر السلبية في صفوف الشباب المسلم، معطى في غاية الايجابية خصوصا أن الاهتمام العربي الإسلامي في السنوات الأخيرة، كان في غالبه من منظور أمني بحت ويُتعامل معها، كملف من ملفات وزارات الداخلية في العالم الإسلامي. زد على ذلك أن تبني النخب السياسية الحاكمة في البلدان الإسلامية لمثل هذه المؤتمرات يعني أن توصياتها وما سيتمخض عن أشغالها الفكرية لن يبقى حبرا على ورق. بل أنه ليس من صالح أحد اليوم إهمال موضوع الشباب المسلم وحال الأرقام يشير إلى أن نسبة الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم 25 سنة تفوق 50بالمائة من عدد السكان الإجمالي في بلدان العالم الإسلامي. فمثل هذه النسبة المخيفة، قادرة على بث روح الجدية والتحفيز من أجل ابتكار محاولات التدارك والمعالجة، باعتبار أن مجموعة قليلة العدد من ضحايا التيارات الفكرية والعقائدية الهدّامة بوسعها أن تزرع الرعب والفجيعة والمأساة بحادث تفجير واحد. وفي الحقيقة تضمن المؤتمر عدة أفكار هامة من بينها ضرورة التأطير الديني تحت إشراف مجامع إسلامية متخصصة (مع العلم أن كثيرا من المؤسسات المتخصصة تحتاج بدورها إلى المراجعة وإلى فتح باب الاجتهاد المؤسس بالمعرفة الدينية) وأيضا الدعوة إلى الأخذ بالأساليب التربوية العصرية في تأهيل الشباب، إضافة إلى الاعتراف بلزوم مشاركة الشباب في الحياة السياسية والاقتصادية وانخراطهم في النسيج الاجتماعي بهدف حمايتهم من الآثار السلبية للإقصاء والتهميش المتمثلة في الكبت مولد الحالات المرعبة من الاحتجاج الاجتماعي الذي يتخذ بدوره أشكال الجريمة والعنف والتطرف. وبالنظر في هذه الأفكار، فإننا نمسك بالإرادة الجادة في مقاربة مسألة تجمع بين الأهمية والخطورة وتؤثر على الحاضر والمستقبل الإسلاميين. لذلك وكي نضمن لمثل هذه المؤتمرات التأطيرية والحساسة رجع الصدى اللازم، من المهم جدا تفعيل توصياتها لتؤخذ بعين الاعتبار في مقررات البرامج التربوية التي لم تتخلص بعد من سياسة التلقين ولم تنتبه إلى ضرورة إذكاء الملكة النقدية المنتجة لقيم النسبية والاختلاف والإنصات للآخر بما يعنيه ذلك من فتح لأبواب الحوار ونوافذه.دون أن نغفل عن  أهمية تعزيز دور المؤسسات الدينية المختصة وسلطتها كي نقطع الطريق أمام الأطراف الهدّامة . إن مسألة الشباب الإسلامي معقدة الأبعاد، فهي تصب في كافة المجالات وتستوجب المعالجة الشاملة الجادة والصادقة قبل أي نوع آخر من المقاربات التي كثيرا ما تعمق حالة الاحتجاج وتُذكيها. (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 27 نوفمبر 2008)  

 

وزير الشؤون الدينية: نعم يوجد اكتظاظ بالمساجد يوم الجمعة وسنعمل على إيجاد الحلول

جمع: سعيدة – رفيق تونس: الصباح قال السيد أبو بكر الأخزوري وزير الشؤون الدينية ردا على أسئلة النواب وتحديدا عن سؤال يتعلق ببناء المساجد إنه لا يمكن الحديث عن بناء المساجد بصفة عشوائية فمنذ سنة 2000 تم بعث خارطة مسجدية يتم ضبطها وفقا لعدد السكان والنمو السكاني وتعدل الخارطة حسب الحاجة. وذكر أن المساجد لا تفتح للعموم إلا بإذن ولا يتولى أمر الإمامة إلا بالتسمية. وعن مسألة الاكتظاظ داخل المساجد خاصة يوم الجمعة أقر الوزير بوجود اكتظاظ وبوجود ظاهرة الصلاة على قارعة الطريق ولكن هذا يعود إلى عدة عوامل منها قرب المساجد من مقرات عمل المصلين وللحد من ظاهرة الاكتظاظ تقرر الترفيع في عدد المساجد وهناك مساع مع بلدية تونس لايجاد مآو للصلاة على مقربة من المساجد . وأجاب الوزير عن سؤال يتعلق بمدى تشبيب الإطارات الدينية وبين أن الوزارة تسعى إلى تشبيب الإطارات ومواصلة تكوينهم بيداغوجيا ومعرفيا سواء على المستوى المحلي أو الجهوي أو الوطني وباستعمال الدعائم الرقمية السمعية البصرية مع إصدارات عدة لتنمية التحصيل العلمي لإطاراتها وعبر عن رغبة الوزارة في طبع أمهات الفقه المالكي قريبا وإصدار وثيقة حول السلوك الحضاري فيها دروس للوعاظ. وبين الوزير أن تكوين الوعاظ كبار السن يعد تكوينا تقليديا ولذلك تسعى الوزارة إلى تطوير نوعية التكوين. وبين أن تسمية الإطارات الدينية تحتاج إلى وقت معين لأسباب موضوعية وقد تم التقليص في مدتها. وعن حضور المرأة في الوعظ قال الوزير إنه إجراء هام وطبيعي مثل حضورها في الإعلام الديني..  وإجابة عن سؤال يتعلق بدور المرشدات الدينيات في الحج قال إن التجربة السابقة كانت ناجحة وهو ما دعا الوزارة هذا العام إلى الترفيع في عددهن ويتم الوعظ وفق المنهج التونسي المبني على التيسير ورفع الحرج.. وعن حفظ القرآن في المدارس والمعاهد قال « هذا أمر ثابت » ودعا لتجذير الهوية.. وبخصوص التونسيين بالمهجر بين أن المدارس الصيفية تبذل جهدا لتفسير القرآن لروادها خلال عودتهم صيفا إلى تونس. وبين الوزير أن الكتاتيب لها دور هام في تنشئة الأطفال على القيم الاسلامية السمحة إضافة إلى تنمية مداركهم الحسية والروحية وهو ما دعا الوزارة إلى اختيار المؤدب حسب جملة من المواصفات ودعا لمزيد التنسيق مع وزارتي التربية والتكوين والمرأة والأسرة والطفولة والمسنين لتحسين الآداء. وعن مسالة الخطاب الديني قال إن الخطاب الديني التونسي هو أفضل ما يوجد في الساحة الاسلامية لأنه يرفض الأهواء ويحتكم إلى العقلانية ويرفض الفكر الخرافي الأسطوري ويتبنى خدمة الواقع فالمفاهيم التي يقوم عليها هي مفاهيم علمية بعيدة عن السياسوية وعن الغايات الخسيسة. وبين أن هناك خلافات كثيرة ناشئة عن سوء فهم المفاهيم. وقال « ثمة من دعا إلى قراءة النصوص.. والقراءة التي نتبناها نحن هي قراءة منضبطة.. ولذلك نسعى إلى الرفع من مستوى المتلقي ليباشر العملية بكل اقتدار فهناك قراءة مقاصدية لا بد من أن نلتمسها ونبتعد عن الماضوية لأن اسقاط الماضي على الحاضر هو تخلف لا يمكن قبوله بل لا بد من مواكبة العصر وفهم المتغير.. فالثابت هو القيم والمتحرك هو التاريخية والزمن.. ولا يمكن أن نقبل التعسف في الفهم.. ولا مكانة للتأدلج ». وعن موقع الواب للوزارة بين أن الوزارة لها موقع واب منذ فترة وهي تتلقى أسئلة من مواطنين وخاصة القاطنين بالخارج وهو موقع تفاعلي مكن من الاتصال المتواصل مع الجالية.. ويوجد موقع واب للوزارة وهو بالعربية وستتم ترجمته بالفرنسية والانقليزية. الخوف من الاسلام عن سؤال يتعلق بالاسلاموفوبيا (الخوف من الاسلام) قال وزير الشؤون الدينية إنه أمر واقع وواضح للعيان يعود إلى جملة من التراكمات.. وسيتم السعي مع وزارة الاتصال للوقوف على الكتابات والرسوم المسيئة وقد تم منع دخول كل ما يمس بالرموز نظرا لوجود قداسة لا يمكن أن تمس فحرية الصحافة لا تعني السب والشتم والتقزيم بل هي مسؤولية قبل كل شيء. وعن بعض الكتابات داخل البلاد قال إن الباب مفتوح للرد دون عنف.. « فنحن نفرق بين الحوار والجدل والتعصب لأن هذا الأخير يضر بالمجتمع فنحن ندعو إلى الحوار. ولا بد من استيعاب الكتابات على الانترنيت كما أن إمكانية الرد علي ما يكتب واردة ولا بد أن يكون الرد وفق المنهح التونسي ». وعن الفضائيات قال توجد أكثر من 300 فضائية تدخل البيوت وهو ما يتطلب تحصين الناشئة بتكوينهم تكوينا صحيحا فكل ما يفد على المواطن يمكن أن يغربل.. وأضاف « نحن نحتاج إلى مسرح هادف وسينما هادفة ». ــــــــــــــــــــــــــــ هوامش… هوامش… هوامش إشادة بتغطية «الصباح» عدد من النواب لم يخفوا في مناسبات عدة وخاصة أثناء لقائهم مع ممثلي الصحافة إعجابهم بالحضور المتميز للإعلاميين لتغطية كافة تفاصيل مداولات مشروع ميزانية الدولة للسنة القادمة. لكنهم أشادوا بوجه الخصوص بالتغطية الشاملة التي تقوم بها « الصباح » للمداولات والحرفية العالية التي تتميز بها جعلتها الصحيفة المقروؤة الأولى لمعظم النواب كما أكد لنا ذلك العديد منهم. مداخلة وجيزة لكنها ضافية كانت مداخلة السيد رضا قريرة وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية خلال مداولات ميزانية الدولة لسنة 2009 وجيزة تطرق فيها إلى عناصر واضحة لكنها كانت ضافية.. فالبلاغة في الإيجاز. اهتمام وتركيز عند استماعهم لردود السيد البشير التكاري وزير العدل وحقوق الانسان أبدى جل النواب اهتماما كبيرا وتركيزا بدا على ملامحهم.. صعوبة في الاستماع تذمر عدد من الاعلاميين الذين يواكبون مداولات مجلس النواب حول مشروع ميزانية الدولية لسنة 2009 من مشكلة عدم وصول صوت من يترأس الجلسة سواء السيد فؤاد المبزع رئيس المجلس أو نائبته الثانية السيدة حبيبة المصعبي بالكيفية المطلوبة للقاعة المخصصة للصحفيين وهو ما يحول دون استماعهم إلى أسماء النواب.. طلبة يواكبون المداولات واكب عشية اول أمس عدد من طلبة المعهد الأعلى للقضاء جانب من مداولات ميزانية الدولة خاصة خلال الجلسة المسائية منها. كما لاحظنا حضور بعض طلبة معهد الصحافة وعلوم الإخبار. رد دقيق وممنهج رد السيد كمال مرجان وزير الدفاع الوطني عشية أول أمس كان جد ممنهج ودقيق ولم يترك تقريبا أي سؤال أو مقترح أو استفسار من قبل النواب إلا وأجاب عليه. كما احترم الوقت المخصص للرد على تدخلات النواب.. (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 27 نوفمبر 2008)  
 


 

مداولات مجلـــس النــــواب حول مشـــــروع ميزانيــــة الدّولة لسنة 2009 المصادقة على ميزانيات وزارات الشؤون الدينية وأملاك الدولة والشؤون العقارية والعدل وحقوق الإنسان تحيين الخارطة القضائية… تسوية وضعية الأراضي العقارية.. تطويــــر الخطــــاب الديني..

 

تغطية: رفيق بن عبد الله باردو – الصباح تمحورت تدخلات النواب خلال فتح باب النقاش عشية أول أمس العام بشان تقرير اللجنة الثانية المتعلق بمشروع ميزانيات وزارات العدل وحقوق الإنسان، والشؤون الدينية، وأملاك الدولة والشؤون العقارية، حول تحيين الخارطة القضائية وتدعيم الموارد البشرية للمحاكم وإدماج المساجين المفرج عنهم. واستكمال تسوية الوضعية العقارية للأراضي الفلاحية والاشتراكية وأراضي السيالين، ومتابعة التجاوزات في ما يهم عمل مجالس التصرف في الأراضي الاشتراكية، كما تركزت استفسارات النواب على مسألة الإعلام الديني وتطوير مضامين الخطاب الديني في كافة أشكاله. وكالعادة كان النقاش مناسبة لتجديد بعض نواب المعارضة دعوتهم إلى حلحلة ملف الرابطة التونسية لحقوق الإنسان، كما استحوذت قضية ضحايا ما يعرف ب »حفل ستار أكاديمي بصفاقس » اهتمام أحد النواب الذي أكد على ضرورة إنصاف أهالي الضحايا وتحديد مسؤولية حادث التدافع للجهة المنظمة للحفل.. وقد تم ضبط نفقات التصرف والتنمية والحسابات الخاصة بالخزينة لوزارة العدل وحقوق الإنسان ب216.67 م.د ولوزارة الشؤون الدينية 46.38 م.د ولوزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية ب43.09 م.د. وكان النائب ابراهيم الطوير (ح د ش) قد حذر في تدخله من أهمية الخطاب الديني المتميز بروح الوسطية والاعتدال لصد تيار التطرف الديني، مقترحا بعث وتطوير موقع واب على شبكة الانترنيت وفتحه خصوصا أمام الشباب الباحث عن المعلومة الدينية الصحيحة، كما استفسر عن مدى مراقبة التبرعات المخصصة لبناء جوامع حتى تذهب إلى الهدف الذي جعلت من أجله. وتساءل النائب علي بن عون (التجمع) عن خطة وزارة الشؤون الدينية لضبط الخارطة المسجدية على حد تعبيره لتجنب الإحداثات العشوائية، كما دعا إلى ضبط أملاك الدولة في الجهات والإسراع بحل مشكل أراضي السيالين بصفاقس. أما النائب لزهر الضيفي(التجمع) فقد لاحظ ضرورة إكساب الخطاب الديني المحلي قوة الشد والنفاذ لجلب انتباه المتلقي. وتساءل عن مدى تقييم خطة قاضي تنفيذ العقوبات..   وتساءلت النائبة نجوى عبد الملك (التجمع) عن إمكانية فتح المعهد الأعلى للمحاماة أمام المحامين المتتصبين للتكوين المستمر والرسكلة. واستفسر النائب الشاذلي البرجي (التجمع) عن موعد انطلاق الدروس بالمعهد وطريقة تنظيم الامتحانات فيه، في حين تساءل النائب ناجي الجراحي (التجمع) عن موعد فتح المحكمة الابتدائية الثانية بالعاصمة التي ستخفف العبء عن المحكمة الابتدائية الحالية. واستفسر النائب جمال التومي (التجمع)عن خطة وزارة العدل وحقوق الإنسان لإدماج المساجين المفرج عنهم والحد من ظاهرة العود. وأثار النائب محمد ثامر إدريس (التجديد) قضية ضحايا حفل ستار أكاديمي بصفاقس التي تم مؤخرا حفظها مستفسرا عن دواعي عدم إقرار تعويضات لفائدة أهل الضحايا، مشيرا إلى أن المعطيات الموضوعية للقضية ترجح مسؤولية الجهة المنظمة للحفل في مقتل الضحايا. نفس النائب جدد في تدخله ضرورة ايجاد حل لأزمة الرابطة التونسية لحقوق الإنسان حتى تتمكن من عقد مؤتمرها في أقرب الآجال. نفس الموضوع كان محل استفسار النائب عادل الشاوش (التجديد) الذي لاحظ أن أزمة الرابطة طالت أكثر من اللزوم وقال أن حلها بنهاية النقاش حول من تسبب في الأزمة وسحب القضية التي رفعتها بعض الأطراف ضد المكتب التنفيذي للرابطة والبدء بحوارات حقيقية بشأن هذا الملف. وتساءل النائب عمار براهمي (التجمع) عن وجود نية لمراجعة الخارطة القضائية، مقترحا بعث محكمة استئناف بسيدي بوزيد. واستفسر النائب علي بن سلامة (التجمع) عن إمكانية تقييم قانون إنقاذ المؤسسات التي تمر بصعوبات، وكذلك قانون السجل التجاري.  واستفسر النائب الصحبي السلطاني (التجمع) عن برامج وزارة الشؤون الدينية لدعم الخطاب الديني وجعله أكثر مواكبة لأشكال الحياة العصرية، كما تساءل عن إمكانية مراجعة نظام عقود كراء الأراضي الدولية من قبل الباعثين الفلاحيين الشبان. النائبة رجاء فتح الله(التجمع) اقترحت تكوين لجان وطنية وجهوية تتولى دراسة وضعيات موضوع التصرف في الأراضي دون وجه شرعي، وفي نفس الاتجاه دعا النائب رضا بن حسين (ح د ش) في ما يتعلق بملف المجالس المتصرفة في الأراضي الاشتراكية إلى معاقبة من تثبت مخالفتهم للقانون. وتساءل عن وجود خطة للتصرف في البنايات العمومية المهجورة. وفي الشأن الديني اقترح بعث نواد لحفظ القرآن الكريم بالمدارس الابتدائية.  أما النائب محمد الدامي (التجمع) فقد لاحظ وجود صعوبات في تنفيذ بعض الأحكام ، وخاصة تنقيج مجلة الشغل سنة 2006 الذي ألحق أضرارا خاصة على الأجراء من جراء تصاعد النزاعات الشغلية في مختلف الجهات وتراكم القضايا. فضلا عن تأخر الحسم في النزاعات داعيا إلى مراجعة الأحكام الجديدة المتعلقة بالعلاقات الشغلية، مقترحا تعيين خطة قاض لمتابعة تنفيذ الأحكام خاصة الشغلية منها.. ــــــــــــــــــــــــــــــــ أجـــوبة أعضـــاء الحكــومـــة باردو: الصباح استأنف مجلس النواب صباح أمس مداولاته حول مشروع ميزانية الدولة لسنة 2009 وذلك بالمصادقة على ميزانيات وزارة الشؤون الدينية ووزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية ووزارة العدل وحقوق الإنسان وذلك بعد الاستماع إلى ردود الوزراء.. وبلغت نفقات التصرف والتنمية لوزارة الشؤون الدينية لسنة 462009 ألف و318 مليون دينار مقابل 41 ألف فاصل 460 مليون دينار مرسمة سنة 2008 أي بزيادة قدرها 11 فاصل 9 بالمائة. وبلغت نفقات التصرف والتنمية وصناديق الخزينة لوزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية لسنة 2009 نحو 43 ألف فاصل99 مليون دينار مقابل 41 ألف و862 مليون دينار سنة 2008 أي بزيادة قدرها 3 بالمائة. وبلغت نفقات التصرف والتنمية لوزارة العدل وحقوق الانسان لسنة 2009 نحو 216 فاصل 680 مليون دينار مقابل 199 فاصل 222 مليون دينار مرسة سنة 2008 أي بزيادة قدرها 8 فاصل 8 بالمائة.. وتطالعون فيما يلي أجوبة أعضاء الحكومة تغطية: سعيدة بوهلال (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 27 نوفمبر 2008)


وعاد الأسود  
خرج الأسود من بين قضبان الحديد وزئيرهم قد هزّ أركان البلاد من الشّمال إلى الجنوب فرّ الثّعالب والحمير دخلوا الجحور الغابة الخضراء عادت من جديد حيّة بعد الفناء والشّمس عادت للضّياء من بعد أيّام الغروب والغيث عانق أرضنا فاخضوضرت بالعشب والأزهار لتصير بستانا يرفرف بالشّجر من فوقه قد غرّدت أطيار طلع النّهار كلّ الخفافيش اختفت واللّيل غاب عن الوجود والصّبح أشرق من جديد وانسابت الأنهار وجداول بالماء تجري بين أحضان الطّبيعة والوجود تحيي البرتعم والورود تسقي الحياة وتعيدها روحا ترفرف فوق أجداث المماة فلتفرحي يا أرضنا فالنّصر ءات   الأخضر الوسلاتي باريس 11-2008                      


 

المثقف العربي والإسلام (2).. عندما ينسحب الفقيه

 

احميدة النيفر (*) كيف نشب الخلاف بين الفقيه والمثقف العربي ثم كيف تدهورت العلاقة بينهما حدّ التناكر والعداء؟ لماذا استفحل الشقاق بينهما وهل كان من الممكن تفاديه أو التحكم فيه؟ أيجوز أن نقارن صدام هذين الرمزين في العصر الحديث بالتنافس الدامي القديم بين أهل الفقه والشريعة وبين أهل التصوّف والطريقة؟ لماذا غدا عموم المثقفين العرب بعد إزاحة الفقهاء من صدارة الفعل الاجتماعي والتشريعي في تبعية لسلطان الحكم بعد أن كانوا روّادا حاملين لمشروع فكري عام قابل لتحريك المجتمع؟ إذا أردنا تقديم إجابات ضافية وعلمية عن هذه الأسئلة فإننا نحتاج إلى عمل دراسي شامل ومعمّق لا يسمح به المقام. مثل هذا الغرض يمكن أن تحققه أيضا ندوة علمية يساهم فيها عدد من الباحثين العرب والأجانب يتداولون فيها بالدرس حالات عربية متنوعة في خصوصياتها قصد النظر في تحوّل المؤسسات العلمية والاجتماعية ورصد تاريخ الأفكار وتطوّرها في العالم العربي الحديث. لذلك سنقصر عملنا هذه المرّة وفي مقال موالٍ على أنموذج واحد ضمن المجال العربي هو الأنموذج التونسي، نسعى من خلاله إلى إضاءة جانب من إشكالية المثقف العربي في علاقته بالإسلام مُنجَزًا حضاريا معيشا، وبالفقيه الذي ظل لقرون صاحب السلطة المرجعية دينيا وتشريعيا في المجتمعات المسلمة. لم تشذ تونس عن سائر البلدان العربية والإسلامية في ظهور فئة المثقفين الحاملين لمعارف جديدة لا صلة لها بالمرجعية الدينية والمطالبين بإحداث قطيعة عملية مع الماضي والعاملين من أجل تصور جديد للمستقبل. لعلّ تونس كانت، في هذا المضمار، أسبق من كثير من الأقطار العربية الأخرى باعتبار مبادراتها أو اضطراراتها لإجراء حركة إصلاحات تحديثية في مختلف المجالات. من ثم توفّرت الشروط الموضوعية لانبثاق المثقف من رحم تحديث المجتمع. من أبرز أحداث الطور الأول لتلك الحركة سجّل المؤرخ التونسي أحمد بن أبي الضياف في كتابه-المرجع «إتحاف أهل الزمان» جملة من القرارات كانت إيذانا بقيام خيارات أساسية تهم الدين والدولة والأداء السياسي والتوجه الاجتماعي فضلا عن السياسة الخارجية والوطنية. من هذه الإجراءات يمكن أن نذكر: إبطال مهمة «المزوار» أو المحتسب القائم بالأمر بالمعروف والناهي عن المنكر عام 1836، جعل مرتبات مستقرة لفقهاء المالكية يتقاضونها مع الجند النظامي وإنشاء مدرسة حربية خاصة لتدريب الإطارات العليا للدولة، تحت إشراف مزدوج أوروبي تونسي عام 1840، إحداث نظام تعليمي يضبط به سير الدروس الدينية في جامع الزيتونة عام 1842، وعتق الرقيق السود عام 1846. لكن أهم تلك الأحداث وأكثرها تعبيرا عن الولوج بصورة أكيدة في سياق تحديثي تحقق عام 1274هـ الموافق لعام 1857م. في ذلك العام أصدر الملك وثيقة «عهد الأمان» وهو أول دستور ينظم الحياة السياسية والقانونية والاجتماعية والمالية لسكان القطر وللأجانب المقيمين به. كان رد فعل الفقهاء عند تلاوة نص الوثيقة لأول وهلة هو الاستحسان إلى حد تصريح شيخ الإسلام بأنه يمكنه أن يخطب يوم الجمعة بشرح الوثيقة، ذلك أن قاعدة الأمان والعدل «هي ملاك أمر الدين والدنيا». لكن المجلس الشرعي اتخذ بعد ذلك موقفا مغايرا فاعتذر جميع أعضائه عن المشاركة في أعمال لجنة إقرار التراتيب وشرح الفصول المسطّرة في الدستور. كان عذرهم الذي تقدموا به إلى الملك كتابةً هو «أن منصبهم الشرعي لا تناسبه مباشرة الأمور السياسية»! يعتبر ابن أبي الضياف – وهو من خريجي المؤسسة الزيتونية ومن أشد المتحمسين للإصلاح والتحديث – هذا الانسحاب غير المبرر إخلالا بواجب العلماء في القيام بالنصيحة لأئمة المسلمين وعامتهم وتضييعا لفرصة تاريخية كان يمكن للفقهاء لو شاركوا فيها أن يفيدوها وأن يستفادوا منها وأن يكون ذلك باعثا لنَفاق «سوق العلم وتقدّم أهله». ثم يعلق على كل ذلك فيما يشبه اليأس من حسن تقدير الفقهاء أن الله «سيسألهم عن ذلك يوم تُبلى السرائر». ذلك كان الحدث الفارق في التاريخ الحديث بتونس بين المؤسسة الدينية وممثليها من الفقهاء وبين فئة المثقفين الصاعدة. توالت بعد ذلك أحداث أخرى رجّحت بعضُها ما ذهب إليه المؤرخ-المثقف من تهاون الفقهاء بواجبهم في «تيسير الشريعة الصالحة لكل زمان… وقبول ارتكاب أخف الضررين عند العجز عن السلامة منهما». هذا بينما بيّنت مواقف أخرى، من أبرزها اضطراب في العاصمة بعد توقف المجلس الشرعي عن العمل لمطالبة الملك بتقييد الدولة بمجلس للشورى في صيف 1879، أن قسما من الفقهاء على وعي بما يتطلبه الوضع بالبلاد من إصلاحات سياسية ومؤسساتية عشية قيام الحماية الفرنسية. كان لسان حال بعضهم يقول، وهو المدرك أن الأمر آيل إلى انقلاب كبير، «لا رأي لمن لا يطاع» بينما كان آخرون يرددون «لقد سبق السيف العذل». ذلك كان منطلق الخلاف الذي سيتواصل متدرّجا مع الأيام ليبرز المثقفَ منافساً عنيدا للفقيه رغم كونه حصّل معارفه من جامع الزيتونة، ذات المؤسسة التعليمية الوطنية القائمة على تكوين النخب الرائدة والإطارات العليا للدولة. مع انطلاق مؤسسات تعليمية منافسة منها الوطني بمشاركة شيوخ من الزيتونة ومنها الأجنبي الوافد اشتد التنافس إلى أن أصبح غير متوازن. عندها أضحى المثقف متملّكا لوعي ذاتي بالاتجاهات العامة في حضارته وفي مسيرة العالَم من حوله بما جعله أَلْحَنَ بحجَّته من منافسه. أما الفقيه فقد ارتد في الغالب إلى مواقع دفاعية تعوزه الرؤية النقدية للسياق التاريخي الإسلامي الخاص فضلا عن تشخيص سليم للسياق الحضاري العام. يضاف إلى ذلك عنصر آخر زاد الطين بلة أظهره بجلاء سياق التحديث هو أن الفقهاء أصبحوا ثلاثة: فقيه ولاء لمؤسسة السلطة يرى السمع والطاعة أفضل ضامن لالتئام الأمة، وفقيه ادّراء يتجنّب المواجهة أو النقد مع اعتقاد ضرورة الإصلاح، وفقيه انتماء إلى الجماعة والأمة، مدرك للفجوة القائمة بين الواقع الموضوعي للمجتمع وبين البنية الفقهية والفكرية المعتمدة لدى عموم أقرانه. مع قيام نظام الحماية الفرنسية تواصل العدّ التنازلي المؤذن بتراجع واضح لمكانة الفقيه وبروز المثقف المقترِح مرجعيةً ثقافية بديلة تحقق الوقوف على العديد من ثغرات المجتمع. ما سيقع اعتماده من وسائل التشنيع والإدانة بل والتكفير لمقاومة المنافس الصاعد القائل بضرورة تجاوز مرجعية النخب المتدينة كان أكبر دليل على فشل دعوى التقليد. هذا ما تؤكده أكثر من حالة في الأنموذج التونسي لعل أشهرها حالة المثقف عبدالعزيز الثعالبي الذي حوكم عام 1904 بتهمة الكفر ونشر الضلالات، وحالة الطاهر الحداد (تـ 1935) الذي وقعت مقاومته بشدة لما أظهره من رفض لوثوقية الفقيه الداعم للتقاليد الفاسدة وللدعوة لإصلاح أوضاع الأسرة والمرأة خاصة. من هذا الطور الأول الذي سبق بناء الدولة القطرية الحديثة في تونس يمكن أن نستنتج أن المثقف انتهى لموقع أصبح فيه رائدا للثورة على التراث معتبرا أن الثقافة السائدة ثقافة تقليدية متخلفة، وأن المجتمع يتطلّب تغييرات جذرية شاملة بعضها يتم بتغيير نظام الحياة، وبعضها الآخر يستدعي تغييرا لنظام الفكر. (*) كاتب تونسي (المصدر: صحيفة « الحياة » (يومية – لندن) الصادرة يوم 27 نوفمبر 2008)


 
تركيا تعيش مخاض البحث عن الإجماع

 

بشير موسى نافع (*) وقف الأتراك في الأسبوع الماضي أمام مشهد لم يعتادوه ولم يتوقعوه: داينيز بايكال، رئيس حزب الشعب الجمهوري، يستقبل عدداً من النساء المحجبات إلى عضوية الحزب، ويعلق بيديه «الكريمتين» شعار عضوية الحزب على صدورهن. بايكال ليس أي شخص في تركيا، بل السياسي الذي نصّب نفسه منذ سنواتٍ طوالٍ حارساً لميراث الجمهورية العلماني، وحزبه ليس أي حزب، بل الحزب الذي يربط بين كينونته وقيام الجمهورية، حزب مصطفى كمال، الذي قاد منفرداً، عملية التحول الكبرى في بنية تركيا الثقافية والاجتماعية، من نهاية حرب الاستقلال حتى نهاية الحرب العالمية الثانية، وسيطر على الحياة السياسية لتركيا الجديدة، بدون منافس. والنساء اللواتي وقفن أمام بايكال لم يكنّ محجبات على الطريقة الحديثة وحسب، بل وارتدى بعضهن الشادور الأسود، ليس أقل من إيرانيات جنوب طهران. الحجاب هذا كاد أن يعصف بالحياة السياسية التركية مرتين هذا العام، وأن يطيح بحزب العدالة والتنمية الحاكم ويعيد رسم الخارطة السياسية للبلاد. في نهاية فبراير الماضي نجح حزب العدالة والتنمية في إقرار تعديل دستوري يكفل التعليم الجامعي لكل الأتراك بلا تمييز، وهو ما عرف بقانون الحجاب، حيث إن الفتيات المحجبات فقط هن الممنوعات من دخول الحرم الجامعي وقاعات المحاضرات، ولكن ما إن أقر التعديل الدستوري حتى ثارت ثائرة تركيا العلمانية، السياسية والعسكرية وبعض الثقافية، وكان حزب الشعب الجمهوري، حزب السيد بايكال، وشريكه حزب اليسار الديمقراطي، من قرر الذهاب إلى المحكمة الدستورية للطعن في شرعية التعديل الدستوري، وفي نهاية يونيو، أصدرت المحكمة حكمها بعدم دستورية التعديل، ولكن حتى قبل صدور قرار المحكمة بإلغاء التعديل الدستوري، كان المدعي العام التركي قد أعد ملفاً ضخماً لما قال إنه تعديات الحزب الحاكم على الأسس العلمانية للدولة، انتهت القضية، كما هو معروف، بقرار حكيم من المحكمة الدستورية، تجنب حل الحزب وحظر قادته، ولكنه أوقع عقوبة مالية على العدالة والتنمية. جرت مسرحية محجبات حزب الشعب الجمهوري على خلفية من تطوّرين رئيسيين في الجدل التركي حول الدولة والعلمانية، يتعلق الأول بشريط وثائقي عرضته عشرات من دور السينما التركية حول حياة الجنرال، مؤسس الجمهورية، مصطفى كمال، الشريط الذي حمل عنوان «مصطفى» كتبه وأخرجه صحافي تركي علماني، يحاول رسم وجه آخر للرئيس المؤسس الذي تحتل تماثيله ميادين المدن التركية، تحتل سيرته الأسطورية موقعاً بارزاً في منهاج التعليم المدرسي، وتعتبر ذكراه من القداسة بحيث إن مجرد الشبهة بالإساءة لهذه الذكرى يؤدي إلى قاعات المحاكم وربما السجن. في هذا الشريط المثير، الذي ارتكز إلى مصادر وثائقية عسكرية حول حياة أتاتورك، تقدم صورة إنسانية عادية للرئيس الأسطوري، صورة أقرب إلى الحقيقة (مهما كان معنى الحقيقة التاريخية)، لرجل مدمن على الخمر، ضعيف أمام النساء، لم يكن عصياً على موجات اليأس والقنوط، ولأن هذه ليست الصورة التي يريد حراس الأسطورة أن يراها الأتراك، فقد ثارت ثائرة الأوساط العلمانية والقومية الراديكالية، ووجهت تهديدات لحياة صانع الفيلم، وكأنه يسعى لتقويض الدولة التركية من أساسها. يتعلق التطور الثاني بمسألة لا تقل جدية، وهي علاقة الدولة بالدين. وقد ثارت هذه المسألة من جديد بعد تظاهرة للعلويين الأتراك، رفعت فيها شعارات مناهضة لحزب العدالة والتنمية الحاكم وللنظام التركي ككل، معتبرة أن الدولة توفر رعاية خاصة للمذهب السني، وتمارس تمييزاً ضد العلويين. المشكلة بالطبع ليست جديدة، فالنظام الجمهوري أسس على تصور علماني تركي خاص، أقام مؤسسة الحكم والدولة بمعزل عن الإسلام، ولكنه عمل في الآن نفسه على إخضاع الدين للدولة، ولأن الدولة العثمانية الحديثة حملت هوية إسلامية سنية، فقد وضعت الشؤون الدينية الإسلامية السنية تحت سيطرة إدارة خاصة، تتبع رئيس الوزراء مباشرة، بينما تركت الأقليات لتنظم شؤونها، تحت عين الدولة. يشكل المسلمون السنة الأكثرية الساحقة من الأتراك، وكانوا من البداية مشكلة النظام العلماني الرئيسة، ولذا، فإن إخضاعهم لسلطة الدولة كان الهم الأكبر للجمهورية، ولكن ما انتهى إليه هذا الوضع أن الأقليات الإسلامية الأخرى، والعلويين على وجه الخصوص، استشعرت تمييزاً رسمياً ضدها، ورعاية خاصة للمسلمين السنة، رغم أن منطق الدولة كان السيطرة على الشأن السني لا توفير رعاية خاصة له. ما أثاره الخطاب العلوي المعارض، على أية حال، كان توليد جدل جديد حول جدوى استمرار سيطرة الدولة على إدارة الشؤون الدينية، وبروز اقتراحات بتحرير الشأن الديني من قبضة الدولة، والمدهش أن مثل هذه الآراء لم تبرز في أوساط الإسلاميين الأتراك وحسب، بل وأيضاً في الأوساط العلمانية السياسية التقليدية، بما في ذلك حزب الشعب الجمهوري. في كلمته الترحيبية بالعضوات المحجبات الجدد، التي ألقيت في مبنى البرلمان التركي وفي حضور كتلة الحزب البرلمانية، قال دينيز بايكال إن النساء المحجبات في صفوف الحزب «يدعمن حزب الشعب الجمهوري بقلوبهن وعقولهن وحبهن للأمة». بعض من علق على هذه المناسبة المثيرة أشار إلى أنها ليست أكثر من محاولة انتهازية من زعيم حزب الشعب لإقناع الشعب التركي بأن الحزب ليس معادياً للحجاب ولا للإيمان الديني، بعد أن أصبح هذا العداء سمة لصيقة به. أهمية المصالحة مع ملايين المتدينين الأتراك، والملايين الأخرى التي تطالب بعدم تدخل الدولة في الشأن الديني، أنها تمهد للانتخابات المحلية والبلدية الهامة، المقرر عقدها في مارس القادم. قد يكون هذا التفسير صحيحاً بالتأكيد، ولكن النظر إلى حادثة محجبات حزب الشعب الجمهوري في سياق الجدل المتسع حول أساطير الجمهورية وسيطرتها على الشأن الديني لا بد أن يطرح تساؤلات وملاحظات أخرى. ما شهده هذا العام من إخفاق محاولة العدالة والتنمية لإصلاح بعض العلاقة بين الدولة الجمهورية وشعبها، لم يكن في الحقيقة نهاية الطريق، بل على الأرجح بدايتها. مشكلة علاقة الدولة بالدين وهيمنة العلمانية العدمية على مؤسساتها العسكرية والقضائية وبعض دوائرها السياسية ليست مشكلة حزبٍ ما أو مجموعة سياسية ما، بل مشكلة الأمة التركية ككل، وهذا التناقض (أو الانتهازية) في سلوك حزب الشعب الجمهوري، هذا الجدل حول الشريط الوثائقي لصحافي علماني يؤرخ لشخصية أتاتورك، والجدل الآخر حول هيمنة الدولة على الشأن الديني الإسلامي، هي مؤشرات متلاحقة حول ارتجافات نظام وتصور للدولة لم يعد من الممكن استمراره. ليس ثمة جمهورية أعطت لنفسها حق الوصاية على شعبها، التفكير نيابة عنه، إرشاده بقوة القمع وأدوات السيطرة والحكم إلى ما يجب أو لا يجب أن يفعله، معاقبته لأدنى محاول منه للنظر من غير المنظار الرسمي، كما الدولة التركية. وهذه دولة لم تسع إلى إدامة سيطرتها وإعادة توليد هذه السيطرة وحسب، بل أيضاً دولة تفتقد الثقة في قدراتها. ورغم حدة التدافعات التي شهدتها تركيا خلال الأعوام القليلة الماضية حول هوية البلاد وطبيعة العلاقة بين الدولة وشعبها، فإن ثمة مؤشرات متزايدة على أن إجماعاً ما في طريقه إلى التبلور، بدون هذا الإجماع على أسس الدولة والاجتماع السياسي، فإن تركيا الحديثة لن تجد طريقها للاستقرار، حتى بعد مرور زهاء التسعين عاماً على ولادتها. (*) باحث عربي في التاريخ الحديث (المصدر: صحيفة « الحياة » (يومية – لندن) الصادرة يوم 27 نوفمبر 2008)  


 

ليونة إيران تجاه الاتفاقية الأمنية

 

طارق الكحلاوي* بمجرد التوقيع على « اتفاقية وضع القوات » (Status of Forces Agreement) بين هوشيار زيباري و السفير الأميركي بادر الأدميرال مايكل مولن (Michael Mullen)، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، بالتعليق على مسألة وضع حد زمني لبقاء القوات الأميركية ينتهي بنهاية سنة 2011 بأن: « هذه الاتفاقية يجب أن تكون مبنية على شروط… ثلاث سنوات وقت طويل، الشروط يمكن أن تتغير حتى ذلك الوقت ». يأتي ذلك في ظل تأكيدات الحكومة العراقية، عبر الناطق باسمها علي الدباغ، بأن الانسحاب « ليس مرتبطا بالظروف في الميدان ». و هكذا ما كان يبدو أنه جوهر الاتفاقية أضحى مصدر تباين بين الأطراف الموقعة عليها. من دون شك أن بعض الاتفاقيات لا يكمن شيطانها في التفاصيل بل في غياب التفاصيل. اللغة التعميمية لبعض البنود في الاتفاقية كان على الأرجح الطريقة التي يمكن عبرها ترك أبواب خلفية لتعديلها خاصة النقطة الأكثر حساسية فيها أي الجدول الزمني للانسحاب. لكن قبل ذلك يجب أن نتذكر هنا أن الداعي الأساسي لتوقيع الاتفاقية لم يكن الظروف السياسة على الأرض بما في ذلك ضغوطا من الحلفاء العراقيين للقوات الاميركية بل نهاية التفويض الأممي للقوات الأميركية بالعمل في العراق مع نهاية هذا العام. كان على الحكومة العراقية نفسها، من المنظور الأميركي، أن تقوم بتجديد « التفويض » بالبقاء. و هنا تحديدا يمكن البعد الرمزي للاتفاقية: « تفويضا عراقيا » بوجود عسكري أميركي في العراق. تأتي الاتفاقية في سياق انتقال السلطة إلى إدارة أميركية جديدة تعتزم « الانسحاب من العراق ». و مما لاشك فيه أن المهلة التي أشار إليها بشكل متردد الرئيس المنتخب و التي تشير إلى سحب القوات الأميركية بين 16 أو 18 شهرا من تاريخ تسلمه السلطة تنتهي قبل أكثر من العام من الحد الزمني المتضمن في الاتفاقية. من غير الممكن ألا يبرز على هذه الخلفية الجنرال الأميركي المتقاعد جون كين (John Keane) و تصريحه شديد الغرابة الذي ورد في كتاب بوب وودورد « الحرب في الداخل ». إذ يشير كين، العقل المخطط لخطة « زيادة القوات » (surge) و الباحث المشارك في مركز البحوث المحافظ الجديد « معهد المؤسسة الأميركية »، في لقاء مع وزير الدفاع غيتس في أبريل/نيسان 2008 إلى الأسباب التي تجعله ينصح باختيار بتراوس وأديارنو (نائب بتراوس في العراق) كنواة القيادة المركزية الجديدة: « لنكن صريحين حول ما يحدث هنا. ستأتي إدارة جديدة (إلى البيت الأبيض). هل نريد لهذه السياسات أن تتواصل أم لا؟.. لنفترض أنه ستكون هناك إدارة ديمقراطية وستقرر أن تنهي هذا الأمر بسرعة. سيكون عليهم عندها التعامل مع الجنرال بتراوس والجنرال أديارنو. سيكون هناك ثمن يتعين عليهم دفعه إذا حاولوا التخلص منهما » (الفصل 41 من كتاب « الحرب من الداخل »). و قبل ذلك عندما يحاول كين إقناع بتراوس، الذي طلب من الرئيس بوش سابقا أن يكون موقعه القادم في قيادة الناتو في أوروبا، بأن زمن أوروبا مضى يقول إن « المستقبل في الشرق الأوسط.. سنبقى هنا خمسين سنة في أقل الأحوال.. الجيش يرغب في إنهاء هذه الحرب والرحيل ولكن ذلك لن يحصل » (الفصل 40 من نفس الكتاب). لن تذهب الإدارة المتخلية، إذا، دون ترك ألغام ورائها أمام أي خطة لسحب القوات. كما يجب ألا نغامر في تفسير موقف « الانسحاب من العراق » المعلن من قبل الإدارة الجديدة على أنه بالضرورة « إنسحاب شامل و نهائي » من دون ترك « قواعد دائمة » وراءها في أقل الأحوال في كردستان العراق و هو ما لا يتعارض بالأساس مع محتوى « الاتفاقية الأمنية ». فالإدارة الجديدة لن تتخلى بالتأكيد عن مخالبها العسكرية. من الضروري أن نستحضر في هذا السياق افتتاحية صحيفة “نيويورك تايمز” يوم الاثنين 15 تشرين الثاني (نوفمبر) و هي المنبر المعبر عن أوساط مقربة من الادارة الأميركية الجديدة عن دور الجيش في الظروف الدولية الجديدة. إذ تكشف الافتتاحية عن وجود خطط بين الأوساط التشريعية بما فيها الديمقراطية للترفيع في أعداد العاملين في القوات العسكرية لتصل في أقل التقديرات إلى حوالي 759 ألف جندي بشكل يضمن تدول القوات و عملها بشكل مريح و من ثمة القدرة على مواجهة إمكانية حروب تقليدية و ليس فقط نمط « الحروب ضد المتمردين ». على الطرف الآخر لم يكن من غير الممكن تفسير موافقة الحكومة العراقية على التصويت لمصلحة الاتفاقية من دون الانتباه لما يعنيه ذلك بالنسبة للموقف الإيراني إزائها. تم تداول تخمينات مختلفة من قبل عدد من المراقبين حول أن قرار الحكومة العراقية مؤشر على « ليونة » الموقف الإيراني و هو الأمر الذي كان يمكن ملاحظته عبر تصريحات نواب برلمان من الأحزاب الشيعية الحاكمة ركزت على أهمية تضمن الاتفاقية لبند يمنع القوات الأمريكية من إطلاق إي هجمات من الأراضي العراقية على البلدان المجاورة (أنظر نيويورك تايمز 16 تشرين الثاني-نوفمبر). لكن لم يمض وقت طويل حتى قامت إيران عبر وكالة أنبائها الرسمية بالتصريح بأن الاتفاقية كانت « إنتصارا للحزب الحاكم و شركائه الأكراد ». الموقع الالكتروني للتلفزة الإيرانية الرسمية أورد تصريحات لآية الله هامشي شهرودي، أحد القيادات القضائية باللاد، يتمنى فيها بأن تكون التفاقية « في مصلحة الاسلام و السيادة العراقية و الأمن و الاستقرار في المنطقة » (أنظر تقريرا عن ردود الفعل الإيرانية على الاتفاقية في نفس اليوم على موقع McClatchydc.com). فهل يمكن اعتبار « الليونة » الإيرانية أحد الرسائل العملية للإدارة الجديدة للتعبير عن الرغبة في التوصل إلى صفقة في موازين القوى في المنطقة؟  في إطار التركيز المرتقب للإدارة الجديدة على الملف الأفغاني و من ثمة حاجتها للدعم الإيراني هناك أيضا (مثلما حصل سابقا) فإن أوراق اللعب التي ستوضع على طاولة المفاوضات الأميركية الإيرانية القادمة بصدد التشكل. و المباركة الإيرانية لموافقة الحكومة العراقية على « اتفاقية وضع القوات » و تحديدا مباركتها للغتها التعميمية و الفراغات التي تحتويها ليست بالضرورة فخا أمريكيا بل من الممكن أن تكون أيضا تعبيرا عن حجم التنازلات التي يمكن للإيرانيين أن يقدموها في سياق ترتيبات إقليمية واسعة النطاق.  
*كاتب من تونس (المصدر: صحيفة « القدس العربي »، يومية-لندن،بتاريخ 25 نوفمبر2008)  


 
استبعاد وحدة المعارضة الجزائرية أو إحداثها تغييرا

 الجزائر (رويترز) – تعني الانقسامات داخل المعارضة الجزائرية أن ولاية رئاسية ثالثة مدتها خمسة أعوام ستكون من نصيب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ليكون على رأس الجزائر عضو منظمة البلدان المصدرة للبترول بدعم من النخبة الحاكمة. وبات من الممكن تمديد رئاسته لثالث اكبر اقتصاد في افريقيا هذا الشهر حين ألغت الدولة المصدرة للطاقة مبدأ قصر ولاية الرئيس على دورتين رئاسيتين مما يفتح الطريق امامه ليخوض انتخابات عام 2009. وأثار تعديل الدستور في 12 نوفمبر تشرين الثاني غضبا كبيرا من جانب الاسلاميين المناهضين لبوتفليقة والعلمانيين الذين وصفوا هذه الخطوة بأنها استيلاء على السلطة يرجح أن تؤدي الى استمرار الاخفاقات الاقتصادية التي أنحي باللائمة فيها على نطاق واسع على البطالة ونقص المنازل والمزاج العام الذي يتسم بالكآبة. وبدأت المعارضة تبحث عن مرشح يحظى بالاجماع ليخوض الانتخابات وينهي حكم بوتفليقة لاكبر دولة مصدرة للغاز في افريقيا التي تعيد بناء نفسها تدريجيا بعد الحرب الاهلية التي دارت في التسعينات بين الجيش والمسلحين الاسلاميين. وصرح مراد دهينة المعارض الاسلامي الذي يتخذ من سويسرا مقرا له لصحيفة الخبر بأن الوقت قد حان لاجراء تغيير سلمي. وأضاف أن الوضع أصبح لا يطاق وأنه لم يعد يستطيع أن يتوقع من المؤسسات التي وصفها بأنها غير شرعية أن تفعل شيئا. وبوتفليقة (71 عاما) في الاشهر الاخيرة من ولايته الثانية وعلى الرغم من أنه لم يصرح علنا عما اذا كان سيرغب في الترشح لولاية ثالثة يرى معظم المحللين أنه سيرشح نفسه حيث أشاروا الى نداءات مساعديه المقربين الصاخبة لترشحه. ولم يظهر بعد مرشح للمعارضة يحظى بالاجماع ويرجع هذا جزئيا الى أن هذه الجماعات المتباينة لا تتفق على الكثير باستثناء معارضتها لاستمرار وزير الخارجية السابق في الحكم ومطلبها المشترك باتخاذ اجراءات اكثر صرامة ضد الفساد. وبعض من خصومه اسلاميون يريدون أن يتم حكم البلاد البالغ عدد سكانها 34 مليون نسمة حكما اسلاميا ووفقا للاعراف الثقافية. ومن بين خصومه الاخرين العلمانيون الفرانكوفونيون او نشطاء الاقلية البربرية الذين يسعون الى زيادة الحريات السياسية والثقافية. ومن الاسماء التي تظهر بشكل متكرر كمنافس محتمل في تعليقات الصحف اسم اليمين زروال الرجل العسكري قوي الشكيمة الذي تولى رئاسة الجزائر من عام 1994 الى عام 1999. زروال الذي يتمتع باحترام القوميين ربما يكون غير مقبول بالنسبة للاسلاميين حيث تزامنت ولايته الرئاسية مع ذروة الحرب الاهلية. ولم يعقب بعد على النداءات بترشحه. وليست الايديولوجية هي العقبة الوحيدة. ويشعر كثيرون من المعارضة بالاحباط لانهم يعتقدون أن ترشح بوتفليقة المرجح يحظى بدعم ضمني من المجموعة السرية بالجيش التي تعرف باسم (القوة) والتي تهيمن على السياسة الجزائرية منذ الاستقلال. وتتكون هذه المجموعة من رجال في اواخر الستينات والسبعينات من العمر ويشغلون مناصب مهمة في السلطة وهم في الغالب من قدامى المحاربين في الحرب التي دامت من عام 1954 الى عام 1962 ضد فرنسا الاستعمارية ونتيجة لذلك يتمتعون بشرعية سياسية في ظل الوضع الراهن الذي لا يريدونه أن يتغير. ونقلت صحف مؤخرا عن رئيس الوزراء احمد اويحيى الذي يرأس حزبا سياسيا ينظر اليه على أنه مقرب من الجيش قوله لانصاره ان المعارضة لن تتولى الحكم في الجزائر ابدا ثم استدرك قائلا انه لا يعتقد أنها لن تتولاه ابدا لكن ليس قبل وقت طويل. ومن بين العقبات الاخرى اللامبالاة فعلى الرغم من الاستياء المنتشر على نطاق واسع بسبب مشاكل الاسكان والبطالة باءت جهود مفكري المعارضة لاثارة الجدل بشأن الانتخابات بالفشل نتيجة لعدم اهتمام الجماهير بالعملية السياسية الرسمية. وفي ظل منع بعض الاصوليين الاسلاميين من المشاركة في الحياة العامة بموجب قانون يجرم « التلاعب » بالدين لاهداف سياسية والبرلمان الضعيف الذي ينظر اليه على أنه أداة للسلطة التنفيذية يقول الكثير من الناس انهم لا يعتقدون أن لهم رأي في الحكم. تقول الكاتبة المعارضة بية جاسمي ان الجزائريين لم يقدروا بما فيه الكفاية مدى عمق انفصال الشعب وتابعت أن هذا هو الواقع وهذا أمر محزن. ويرى خبراء أن الشخصيات المعارضة التي يعتقد على الارجح أنها ستخوض الانتخابات ضد بوتفليقة لا تتمتع بثقل وتنتمي الى مجموعة من الاحزاب التي تنظر اليها المؤسسة على أنها لا تمثل تهديدا حقيقيا. ويبدو أن بعض المعارضين مستسلمون للفشل بالفعل. وقال رئيس الوزراء السابق سيد احمد غزالي لصحيفة الوطن ان الانتخابات مرتبة مسبقا وهي لعبة لا تثير اهتمامه او اهتمام اي جزائري. فيما كان البعض الاخر اكثر تفاؤلا. وقال الهواري عدي وهو عالم اجتماع يتخذ من فرنسا مقرا له « من الممكن أن تتفق المعارضة على مرشح اجماع لان الوضع الاجتماعي خطير جدا بكل بساطة » مضيفا أنه سيدعم اما زروال او لواء متقاعدا اخر هو رشيد بن يلس. ويتوقع كثيرون أن تستقر المعارضة على مقاطعة الانتخابات لتقويض شرعية ولاية ثالثة لبوتفليقة. ويرى محللون أنه سواء خاض الانتخابات ام لا فهناك مجازفة بمزيد من الاضطراب الاجتماعي بسبب التأخيرات في مشروع كبير لاعادة الاعمار ينطوي على بناء منازل ومد طرق وانشاء جامعات ومستشفيات جديدة. وصرح احمد بن بيتور رئيس الوزراء السابق لصحيفة الوطن بأن ما يمثل تهديدا حقيقيا هذه الايام هو هذا الميل الى الفوضى الذي يحركه أشخاص متعطشون للانتقام ولا يرون اي علامات واضحة على التغيير وقد عقدوا العزم على تدمير كل شيء يعبر عن النظام الجشع المسؤول عن بؤسهم.  

من وليام ماكلين (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 27 نوفمبر 2008)

Home – Accueil الرئيسي

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.