الخميس، 15 مايو 2008

Home – Accueil

 

TUNISNEWS
8 ème année, N° 2914  du 15.05.2008
 archives : www.tunisnews.net  

الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين: أحكام بسجن 8 متهمين بالإرهاب .. بين عامين و 5 سنوات .. ! حــرية و إنـصاف:إعتداءات مجانية على المواطنين إثر مقابلة رياضية ببنزرت الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين : إبراهيم الدريدي :  من أجل إنقاذ سجين الأحكام المكررة .. ! الطلبة المستقلون بصفا قس:بيان حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ: ستون سنة من الاستعمار الاستيطاني في فلسطين ثلة من الشباب العربي: بيان رابح الخرايفي: احتجاز المولدي الزوابي لأنه أراد كشف المستوروفضح زيف السياسية الإجتماعية  في تونس نقابي من حي الرياض :أخبار الإتحاد الجهوي للشغل بسوسة زينب الشبلي  (أم خالد):حجبوا عنا فرحة الحياة الزمان : التمييز يصادق على إعدام 9 مدانين أحدهم تونسي رويترز:أكثر من 6 آلاف يهودي سيتدفقون على تونس لزيارة معبد يهودي ميدل إيست :العرب يدعون من تونس الى حماية السياحة من الارهاب الصباح : قضية الوفاة المشبوهة للشاب التونسي بغراس (فرنسا) اخبار تونس:الرئيس بن علي يستقبل الأمين العام لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين الشروق:كل الأرقام حول امتحان الباكالوريا: 58% فتيات و634 مركز امتحان و35 مركز إصلاح قدس برس: تونس: تقارير رسمية تتحدث عن تدنّي المردود السياحي وانتقاد للخدمات المقدمة حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ نشرة إلكترونيّة عدد 54 كلمة:ما ضاق به الفضاء من أخبار المحاماة والقضاء كلمة:أزمة المناطق المنجمية وسياسة ربح الوقت كلمة:قراءة في خلفية أزمة الحوض المنجمي كلمة:الكوميدي الهادي بن عمر يكذّب حوارا نشر باسمه الحبيب أبو وليد المكني:المعارضة التونسية : واستحقاق الانتخابات القادمة من الأفضل دعم ترشح الشابي… سليم بن حميدان:الفرصة الوطنية محمد العروسي الهاني  : الوفاء من شيم المناضلين والصدق من قيم المؤمنين محمد العيادي: 15ماي = يوم التدوين من اجل فلسطين صلاح الدين الجورشي : عندما صلى بنا «إمام» بوذي العرب : الاهتمام بالفلاحة.. هو اهتمام بالغذاء الصباح:في مائدة مستديرة بمجلس المستشارين حول صندوق التعويض: الصندوق بين تحديات مواصلة مساندة الفئات الضعيفة والتحكم في زيادة عبء التعويض على المجموعة الوطنية قدس برس : تحذير في تونس من فيروس معلوماتي خطير الصباح : تونس ـ بريطانيا : تراجع السياح البريطانيين بنسبة 11% بريطانيا المستثمر الأجنبي الأول بتونس من حيث رأس المال الصباح : التكامل المغاربي في قطاع الحبوب: تطلّع إلى تنسيق أكبر لضمان الأمن الغذائي… بعث مرصد مغاربي للحبوب لمتابعة وضعية القطاع إنتاجا واستيرادا العرب:الدعوة إلى بعث صندوق مغاربى للتنمية الفلاحية بتونسإصلاح منظومة الدعم واحتواء ارتفاع الأسعار العالمية الصباح: مناظرة للالتحاق بمرحلة تكوين مدرسي المرحلة الابتدائية آخر أجل للترشح يوم 24 ماي الصباح: الحوار مع الشباب : لماذا لا يهتم الشباب بالسيـاسـة والأحـزاب؟ الصباح:12557 حالة طلاق في السنة القضائية الفارطة تراجع في عدد القضايا المنتهية بالصلح الصباح:مساء اليوم بدار الثقافة ابن رشيق: انطلاق أول مهرجان شبابي للأغنية التراثية… «قافلة» وليد الغربي في الافتتاح… و«إيقاعات» إبراهيم البهلول في الاختتام الجزيرة.نت : في تقرير للمفوضية العليا لحقوق الإنسان الأمم المتحدة تنتقد حظر فرنسا لارتداء الحجاب الإسلامي   الصباح:ثقافة الإنصاف السبيل أونلاين : خلفية أحداث بيروت الأخيرة .. وخريطة أهل السنة في لبنان قدس برس: قيادي في حزب الاستقلال المغربي لـ »قدس برس »: حملة حزب العدالة والتنمية ضد الحكومة هدفها انتخابي رويترز: عبد الوهاب المسيري يتوقع « نهاية قريبة » لاسرائيل د. أحمد الخميسي: فلسطين في القاهرة ..  ورد للشهداء في الذكرى الستين  


 

(Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (

(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)


 

أسماء السادة المساجين السياسيين من حركة النهضة الذين تتواصل معاناتهم ومآسي عائلاتهم وأقربهم منذ ما يقارب العشرين عاما بدون انقطاع. نسأل الله لهم وللصحفي سليم بوخذير وللمئات من الشبان الذين تتواصل حملات إيقافهم منذ أكثر العامين الماضيين فرجا قريبا عاجلا- آمين 

 

21- الصادق العكاري

22- هشام بنور

23- منير غيث

24- بشير رمضان

25 – فتحي العلج  

16- وحيد السرايري

17-  بوراوي مخلوف

18- وصفي الزغلامي

19- عبدالباسط الصليعي

20- لطفي الداسي

11-  كمال الغضبان

12- منير الحناشي

13- بشير اللواتي

14-  محمد نجيب اللواتي

15- الشاذلي النقاش/.

6- منذر البجاوي

7- الياس بن رمضان

8- عبد النبي بن رابح

9- الهادي الغالي

10- حسين الغضبان

1- الصادق شورو

2- ابراهيم الدريدي

3- رضا البوكادي

4-نورالدين العرباوي

5- الكريم بعلوش


 
 

  “ أطلقوا  سراح جميع المساجين السياسيين “   “الحرية للصحفي المنفي في وطنه عبدالله الزواري“ الجمعية الدولية  لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr   تونس في 15  ماي 2008

كشف الحساب..لقضاء .. »يكافح الإرهاب  » ..! :

أحكام بسجن 8 متهمين بالإرهاب ..  بين عامين و 5 سنوات .. !

 

 
* أصدرت الدائرة الجنائية 27 بمحكمة الإستئناف  بتونس برئاسة القاضي  المنوبي حميدان مساء أمس  الثلاثاء 13 ماي 2008  أحكاما في : – القضية عدد 15390  قاضية بسجن  كل  من : عبد الرحيم حفصاوي و معز جملاوي و صبر عواينية و صالح يوسفي  مدة 5 سنوات ، و كل من علالة العبدلي و عماد حفصاوي و الجمعي يوسفي و سالم اليوسفي مدة عامين  ،  بتهم الدعوة إلى ارتكاب جرائم إرهابية و استعمال اسم و كلمة ورمز قصد التعريف بتنظيم إرهابي و  الدعوة إلى ارتكاب جرائم إرهابية و الإنضمام إلى تنظيم  اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه و الإنضمام داخل تراب الجمهورية إلى تنظيم إرهابي .  * كما  نظرت الدائرة الجنائية الثانية  بالمحكمة الإبتدائية بتونس برئاسة القاضي  عبد الرزاق بن منا   اليوم الخميس 15 ماي 2008  في : – القضية عدد 14877  التي يحال فيها كل من : صابر الحامدي و رضوان الحمايدي و حيدر النصري و يسري الحامدي و مجدي الغربي و خليل البوخاري و جاسم الماكني و عبد الرؤوف فريد   بموجب قانون 10 ديسمبر 2003  » لمكافحة الإرهاب  » ، و تضمنت لائحة الإتهام تهم الإنضمام داخل تراب الجمهورية إلى تنظيم إرهابي اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه و تلقي تدريبات عسكرية بالبلاد التونسية و خارجها بقصد ارتكاب جرائم إرهابية داخل تراب الجمهورية و استعمال تراب الجمهورية لانتداب و تدريب مجموعة من الأشخاص بقصد ارتكاب عمل إرهابي داخل تراب الجمهورية و توفير أسلحة و متفجرات و ذخيرة و غيرها من المواد و المعدات و التجهيزات المماثلة لفائدة تنظيم له علاقة بالجرائم الإرهابية ووضع خبرات على ذمة تنظيم له علاقة بالجرائم الإرهابية و توفير معلومات لفائدتهم بقصد المساعدة على ارتكاب جرائم إرهابية ، و قد حضر للدفاع عنهم الأساتذة  عبد الفتاح مورو و أنور أولاد  علي و  أنور القوصري و راضية النصراوي و عبد الرحمان كريم و نور الدين البحيري و سمير بن عمر . و إثر المرافعات قرر القاضي حجز القضية للمفاوضة و التصريح بالحكم إثر الجلسة . – و القضية عدد 15387 التي يحال فيها كل من : شكري تريك ( مولود في 10/10/1981 بتوزر ) و عبد الله المحجوبي ( مولود في 16/10/1983 بتوزر ) منصور المحجوبي ( مولود في 11/01/1982 بتوزر ) الحبيب الحفصي ( مولود في 12/01/1984 بتوزر بتهم الإنضمام داخل تراب الجمهورية إلى تنظيم إرهابي اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه و تلقي تدريبات عسكرية بالبلاد التونسية و خارجها بقصد ارتكاب جرائم إرهابية داخل تراب الجمهورية ، و قد حضر للدفاع عنهم الأستاذان بن عمر و عواينية ، و قرر القاضي إثر الإستماع للمرافعات  التصريح بالحكم إثر المفاوضة .   * و كانت الدائرة الجناحية الثامنة بالمحكمة الإبتدائية بتونس برئاسة القاضي محمد علي شويخة  نظرت أمس الإربعاء 14 ماي 2008  : – في القضية عدد 12502 التي أحيل فيها مطاع حداد بتهمة الإحتفاظ بجمعية غير مرخص فيها و نشر أخبار زائفة من شأنها تعكير صفو النظام العام ، و ذلك على خلفية اتهامه بالإنتماء لحزب التحرير الإسلامي . و قد قرر القاضي تأجيل النظر في القضية لجلسة يوم 21 ماي 2008 استجابة لطلب محاميه الأستاذ عبد الرؤوف العيادي . عن لجنة متابعة المحاكمات        الكاتب العام للجمعية الأستاذ سمير ديلو


 
 
 
أنقذوا حياة السجين السياسي المهندس رضا البوكادي أطلقوا سراح القلم الحر سليم بوخذير حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 15/05/2008 الموافق ل 10 جمادى الأولى 1429

أخبار الحريات في تونس

إعتداءات مجانية على المواطنين إثر مقابلة رياضية ببنزرت

على إثر المقابلة الرياضية التي جمعت فريق النادي الرياضي البنزرتي بفريق الترجي الرياضي التونسي و التي دارت يوم أمس الأربعاء 14/05/2008 بالملعب الرياضي ببنزرت حصلت مشادات عنيفة بين أعوان الشرطة و أحباء النادي الرياضي البنزرتي ، و قد تعرض بعض المواطنين أصيلي مدينة بنزرت لاعتداءات مجانية ليس لها علاقة بما حصل أثناء و بعد المقابلة الرياضية إذ عمد أعوان الشرطة إلى اقتحام بعض المنازل بالقوة و اعتدوا على المواطن محمود بن مسعود ( 32 سنة ) بالضرب كما دهست شاحنة الخيالة التابعة للشرطة الشاب محمد الغطاس ( 22 سنة ) الذي وقع اعتقاله بعد خلع باب منزله و اقتحامه بالقوة من قبل أعوان البوليس ، كما تعرضت السيدة عزة كريفح إلى الاعتداء بالعنف اللفظي من قبل أعوان البوليس لما ذهبت إلى المستشفى الجهوي ببنزرت لزيارة ابنها نبيل منصّـر ( 30 سنة ) أحد المتضررين من الأحداث التي جدت على إثر المقابلة الرياضية. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الكاتب العام السيد زهير مخلوف

  “ أطلقوا  سراح جميع المساجين السياسيين “   “الحرية للصحفي المنفي في وطنه عبدالله الزواري“ الجمعية الدولية  لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr   تونس في 15 ماي 2008  إبراهيم الدريدي :  من أجل إنقاذ سجين الأحكام المكررة .. ! من معاناة الملاحقة الأمنية إلى مظلمة الأحكام المكررة مرورا بمعاناة التعذيب و اضطهاد العائلة 

 

 
لا يزال السجين السياسي إبراهيم الدريدي يعاني مظلمة أحكام  مكررة بلغت حصيلتها ..52 سنة سجنا .. !  ،  و هو الذي لم يعرف الحرية منذ سنة 1991 حيث بدأت الملاحقة البوليسية ، التي دامت5 سنوات ،  بحثا عنه .. و الإضطهاد اليومي لزوجته ( السيدة مبروكة الطياشي )  لإجبارها على الإعتراف بمكان اختفائه ، ثم ، منذ 28 جوان 1995  ،  بداية رحلة الطواف على مختلف السجون التونسية  : ( قابس و الهوارب و المهدية و 9أفريل و قفصة و  الناظور.. ) . و إذ تذكر الجمعية بالمظلمة المسلطة على السجين السياسي إبراهيم الدريدي إذ يجبر على قضاء عشرات الأعوام من السجن دون أي وجه حق إثر محاكمات لم يمكن فيها من حقه في اتصال القضاء لتعلقها بنفس الأفعال (القضية عدد12/23785 بتاريخ 10/06/1995،·        القضية عدد22268 بتاريخ 12/12/1995 .  فإنها تجدد الدعوة لرفع هذا الضيم المسلط عليه و إعمال أحكام القانون بما يضمن الإفراج الفوري عنه ، كما تلفت الجمعية الأنظار إلى معاناة زوجته السيدة مبروكة الطياشي التي تعرضت طيلة فترة ملاحقته إلى شتى أنواع التعذيب و الترويع حيث كان رجال البوليس السياسي يعمدون إلى بعثرة أثاث المنزل و الإعتداء عليها باللكم و الركل و الشتم أمام أنظار ابنتها أمل( مواليد 05 أكتوبر1989) وابنها نصر الدين(22 أفريل1991) مما خلف لها آثارا نفسية عميقة لا تسمح لها ظروفها المادية بمعالجتها .. !   عن فرع بنزرت عثمــــــــــــان الجميلـــــــــــــــي


بــــــــــــــــــــسم الله الرحــــــــــــــــمان الرحـــــــــــــــــــــيم بيان

 
تشهد مدينة صفاقس في الأيام الأخيرة حملة إعتقلات واسعة مستهدفة الشباب الذي يرتاد المساجد وخاصة الطلبة في الأحياء المجاورة للكليات (حي البحري,حي الحبيب وحي الفتنام) حيث تم إيقاف كل من الطلبة: محمد عرفات بن عباس وفوزي الرتيب وعبد الحق حميد وأيمن حسني وكلهم من المدرسة الوطنية للمهندسين وبعد تعرضهم لشتم والضرب تم إخلاء سبيلهم في ساعة متأخرة من يوم الأحد 11/05/2008 في حين أن زملائهم : موسى اليحياوي ونور الدين الزاوي و توفيق الحجازي وشكري الهذلي وسهيل الشيحاوي مازالوا موقوفين إلى حد كتابة هذه الأسطر . وكردة فعل طبيعية قام طلبة المدرسة الوطنية للمهندسين بصفا قس بتحرك احتجاجي تضامنا مع زملائهم ساندهم فيه طلبة كلية العلوم المجاورة للمدرسة وقد تمثل التحرك في إضراب عن الدروس طوال يوم الاثنين 12/05/2008  حصر خلاله الحرم الجامعي بعدة سيارات من قوات التدخل وفرقة الإرشاد وفرقة أمن الدولة .كما طالب المضربون بالاجتماع بمدير المدرسة حيث حملوه رسائل مفادها أن المساس بأي طالب هو مساس بكل الطلبة وخاصة في هذه الفترة الحساسة (مراجعة وامتحانات ومشاريع تخرج) ومن ناحية أخري تم في الأسبوع الماضي إيقاف ما لا يقل عن 18 متحجبة بعد صلاة الجمعة في جامع المنار ومعظمهن طالبات بتهمة عقد اجتماع غير مرخص ولم يقع تسريح بعضهن إلا بعد أن قضين أكثر من 04 أيام بلياليهم في مركز إقليم الأمن بمدينة صفاقس في حين تم اقتياد أربع من الموقوفات إلى مقر وزارة الداخلية بتونس العاصمة. وأمام كل هذه الممارسات التي لا تمد للإنسانية بصلة وأمام هذه الحملة الهوجاء التي تستهدف الشباب الذي تتبجح السلطة في كل وسائل دعايتها » بالاستشارة الوطنية للشباب » تحت شعار « شباب تونس هو الحل وليس المشكل »                    – نستنكر بشدة وندين هذه الممارسات الهمجية المتخلفة. – نطالب بإطلاق سراح كل الطلبة الموقوفين مؤخرا وكل من سبقهم. – نحمل السلطة المسؤولية الكاملة في  هذه الممارسات التي لن تساهم إلا في مزيد من الاحتقان. – ندعو جميع الطلبة وكل مكونات المجتمع المدني  إلى مزيد من الممانعة والتصدي لهذه الممارسات اللاقانونية واللادستورية. وفي الختام نتساءل ونحن بحق شباب تونس من جنوبها إلى شماله عن أي استشارة يتحدثون وأعداد العاطلين عن العمل فينا بمئات الآلف وحال أهالينا في الحوض المنجمي لم تعد خافية على أحد  إضافة الأعداد المتزايدة ممن يبتلعه البحر المتوسط في تلك الرحلات المشئومة على متن قوارب الموت. لكن يبقى عزائنا أن هذا الوطن باق   » ما يبقى في الوادي كان حجاره » قال تعالى: » وأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيبقى في الأرض » المصدر موقع طلبة تونس بتاريخ 15 ماي 2008   الطلبة المستقلون بصفا قس


حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ  

ستون سنة من الاستعمار الاستيطاني في فلسطين وستون سنة من النضال الوطني العادل

 

 
في مثل هذا اليوم منذ ستين سنة  أعلن عن قيام دولة الكيان الصهيوني في فلسطين بتواطؤ من الحكومة البريطانية التي أعلنت نهاية الانتداب على فلسطين ووفّرت كل الظروف لإعلان ما يسمى بالمجلس القومي اليهودي برئاسة بن غريون لدولة الكيان. لقد سبق ذلك عمل دؤوب من قبل الحركة الصهيونية وحلفائها من الأمبرياليين الأروبيين لتهجير اليهود من أوروبا بعد التنكيل بهم هناك، ومن شتى أنحاء العالم نحو فلسطين من أجل استعمارها استعمارا استيطانيا، و لم يكن ذلك ممكنا إلا من خلال طرد أهلها وتشريدهم و إفتكاك أرضهم وإرهابهم ليتركوا منازلهم ويصبحوا لاجئين في الدول المجاورة ومناطق شتى من أرجاء العالم. وقد مارست عصابات الإرهاب الصهيوني  مثل شتارن والهاجاناه وحكومات الإجرام المتعاقبة سلسلة بشعة من جرائم الإبادة، من دير ياسين إلى كفر قاسم ومن جنين إلى غزة بدعم  ومباركة من الدول الأمبريالية وفي طليعتها بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية. واليوم يعمد المستعمرون الصهاينة للاحتفال بذكرى جريمتهم يشاركهم في ذلك زعماء الأمبريالية العالمية وفي طليعتهم جورج بوش الذي ألقى خطابا عنصريا حاقدا في الكنيست امتدح فيه جرائم الصهيونية وأعلن عن تحالف استراتيجي أبدي بينهم وبين حكومته، إن بطل الحروب الاستعمارية الجديدة و حلفائه يعدون العدة للمضي قدما في الإجهاز على حق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه، وعودة أبنائه الذين شردوا رغم الاعتراف الدولي بحقوقهم، وهم يعدون لإغراق المنطقة في مزيد من الحروب والمآسي التي ستتخبط فيها الشعوب من العراق إلى أفغانستان ومن لبنان إلى فلسطين. و يفعل الإمبرياليون والصهاينة ذلك دفاعا عن مصالحهم التي تقتضي السيطرة على ثروات المنطقة الضخمة من النفط والتحكم في مصيرها ومصير العالم من ورائها وفق إستراتيجية مضبوطة تغطى بمزاعم حضارية و دينية باطلة في إطار نظام عالمي تسوده هيمنة الاحتكارات المالية والصناعية المتحكمة في مصير العالم، والتي تظطهد شعوبه وأممه، و تستغل كادحيه و لا تتوانى في افتعال الحروب و الصراعات ونشر الرعب لتبرير تدخلها و هيمنتها. هكذا يبرز الاحتلال وإقامة جدار الغزل العنصري، ومنع الشعب من حق تقرير المصير، وتواصل كل الجرائم في ظل دعاية مضللة عن مساعي إقامة سلام يحول دون تنامي « الإرهاب »  و ينجز المجرمون ذلك بمساعدة أنظمة وأطراف عميلة لهم في الأقطار العربية، إن هذه المساعي هدفها تأبيد الاحتلال وإسقاط الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في العودة والتحرير، هذا الشعب الذي لم يستسلم رغم التضحيات الجسام التي قدمها ومازال يقدمها، مسنودا من قبل الجماهير وكل القوى الوطنية العربية وكل القوى التقدمية والمناصرة لقضايا التحرر في العالم. ونحن في حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ، إذ نتوقف اليوم عند هذه الذكرى الحزينة فإننا نجدّد إدانتنا لجرائم الاحتلال و نحيي ذكر كل من استشهدوا دفاعا عن قضيتهم الوطنية العادلة وكل المناضلين الأسرى الصامدين في السجون الصهيونية ونطالب بإطلاق سراحهم وفي طليعتهم الرفيق أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ونعلن مساندتنا لحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة في العودة  وتقرير المصير وتحرير وطنه ليكون كيانا ديمقراطيا موحدا وتقدميا  لكل أبنائه. و ندعو كل التقدميين والوطنيين في الوطن العربي والعالم لتحمل مسؤولياتهم في مناصرة النضال العادل للشعب الفلسطيني الذي أصبح عنوانا للنضال التحرري في عالمنا المعاصر ضد الظلم والاستغلال والإضطهاد.  تسقط الأمبريالية الأمريكية تسقط الصهيونية يسقط العملاء النصر للنضال الوطني العادل في فلسطين  تونس في 15/05/2008 حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ

 


ثلة من الشباب العربي: بيان

 

 
تمر هذه الأيام الذكرى الستين لنكبة فلسطين على أثر قرار جائر من المنتظم الأممي لسنة 1947 الذي زرع كيان استعماري يمثل ربيباً للإمبريالية وأداة متقدمة لها في المنطقة العربية التي تحوي في أراضيها القدر الأهم من الاحتياطي العالمي للنفط. إن الكيان الصهيوني هو كيان غير شرعي اغتصب أرض فلسطين وارتكب فيها أفظع الجرائم وأبشعها من التهجير القسري والقتل الجماعي وتهديم البيوت وجرف الأراضي مما جعل أغلب الشعب الفلسطيني يعيش في الشتات ومخيمات اللاجئين. أما الذي حافظ على وجوده على الأراضي المحتلة سنة 1948 (والمسماة زوراً دولة إسرائيل)، فهو يعيش ضحية العنصرية والحرمان من أغلب الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، والوضع أسوأ في قطاع غزة والضفة الغربية، فالعدوان ما زال مستمراً ليخلف آلاف القتلى من النساء و الشيوخ والأطفال  و المقاومين والمناضلين المدنيين والقادة السياسيين فضلا على اتساع رقعة سرطان الاستيطان والحصار والأسر والاعتداءات اليومية. ستون عاماً مرت، هي عمر المجازر والتصفيات أمام عجز عربي رسمي كثيراً ما كان تخاذلاً وتآمراً وخيانةً، فجزءٌ من الأنظمة العربية اختارت التطبيع السياسي والدبلوماسي، فيما اختار جزءٌ آخر أشكالاً أخرى كالتطبيع الاقتصادي والثقافي والرياضي… علناً وفي الأغلب سراً، خضوعاً للإملاءات الأميركية والغربية عموماً. إننا إذ ننحني إجلالاً أمام تضحيات الشعب الفلسطيني البطل الذي يواصل مسيرته حتى تحرير الأرض وفرض حق العودة وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، قإننا ندين بشدة الاستعمار الاستيطاني الصهيوني الذي يشمل إضافةً الى الأراضي الفلسطينية المحتلة هضبة الجولان السورية ومزارع شبعا اللبنانية، كما نعلن مساندتنا غير المشروطة للمقاومة الوطنية الفلسطينية واللبنانية في نضالها المشروع من أجل تحرير الأرض المغتصبة. كما نساند النضال الوطني العادل الذي يقوده الشعب العراقي وقواه الوطنية من أجل دحر الاستعمار الأميركي الغاشم تحت عناوين مضللة بالتعاون مع قوى عميلة ورجعية، وفي هذا الاطار، فإننا نعي جيداً حدود الفصل بين العمل المقاوم والأفعال الإرهابية التي تقوم بها وتدعمها قوى مضادة لمصالح الشعب العراقي.  إن ما ساعد  الاستعمار في البلاد العربية وسهل له السيطرة والاخضاع هو وجود هذه الأنظمة العربية العميلة والفاسدة والرجعية، فالحكام العرب يحكمون بالحديد والنار مدمّرين بذلك الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية،  وهم إما وصلوا الى السلطة عن طريق الانقلابات العسكرية أو التوارث، فلا مكان عند هؤلاء لمفاهيم المواطنة والحقوق والحريات والمؤسسات والمشاركة والتداول والمساواة بين المرأة والرجل…  إن الوطن العربي يحوز القدر الأهم من ثروة العصر، أي النفط، لكننا نجد عموم الشعب في كل قطر يئن تحت الفقر والحرمان… بما يطرح بحدّة قضية التنمية العادلة والمتوازنة، إذ لم يعد مقبولاً اليوم أن يرزح المواطن العربي تحت التخلف والأمية والجهل ويعاني المجاعات وسوء التغذية والاسترقاق والعبودية. كما أن المرأة العربية لا زالت تعاني الاضطهاد في مختلف مظاهره وتجلياته، فالتشريعات تقنن تعدد الزوجات وولاية الرجال… وتحرم النساء من أبسط حقوقهن. إن المرأة العربية جديرة بالمساواة التامة والفعلية مع الرجل ونضالهما مشترك ضد الحطام والقوى الظلامية والبؤس والاستبداد.  إن الشباب العربي الموقع على هذا البيان، إذ ينظر للمستقبل بكل إصرار وتفاؤل، فإنه بقدر تعاطفه وانخراطه في النضال الميداني من أجل تطور الوطن العربي وانعتاقه من قبضة المستعمرين والحكام المستبدين، فإنه يرفع صوته عالياً دفاعاً عن قيم التقدم والمساواة والديمقراطية والعلمانية وهو يناضل من أجل: -التحرر الوطني الناجز لكل الأراضي العربية المحتلة في فلسطين والعراق وسوريا ولبنان وسبتة ومليلة.. -الانعتاق الاجتماعي والديمقراطي لكل الشعوب العربية ونذكر منها: oما يعيشه الشعب اللبناني من مظاهر الاحتراب الذي يتجلبب بلباس الطائفية والمذهبية وهي مظاهر سرطانية ظل المجتمع ضحية لها وهي تحبط إمكانيات التقدم والتطور بما لا يخدم مصلحة لبنان بل مصلحة أعدائه الذين يريدون تحويله الى نموذج للتفكك في إطار مشروع « الشرق الأوسط الكبير » لإحكام السيطرة على المنطقة وتصفية المقاومة بأبشع الطرق. oما يعيشه جزء من الشعب الموريتاني من عبودية واسترقاق وحرمان فعلي من أبسط الحقوق الشخصية والمدنية، وهو وصمة عار لم تعد مقبولة وآن أوان إزالتها ومحاربتها بشتى الوسائل، إضافةً الى ما يعيشه المجتمع عموماً من تخلف وأمية وإفقار وتغييب المرأة عن الحياة العامة، كما يواصل النظام تطبيعه مع الكيان الصهيوني في تحدٍّ سافر لمشاعر الشعب وارتباطاته القومية والانسانية. oيعاني الشعب التونسي كل مظاهر الاستلاب والقمع من طرف نظام استبدادي يصادر حقوقه السياسية والاجتماعية، ويعاني المعارضون وناشطو المجتمع المدني أوضاعاً صعبة من الإقصاء والاعتداءات الممنهجة واليومية من السجن والمراقبة وكتم الأنفاس والحرمان من أبسط أشكال الانخراط في الحياة العامة، وليس أدل على ذلك التعاطي القمعى  مع تعبيرات الشعب التونسي مثل قمع انتفاضة الفقراء والمعطلين في الجنوب التونسي وتجويع المناضلين وطردهم من العمل بسبب آرائهم السياسية وتلفيق التهم والقضايا بحقهم ومحاصرة الصحافة الحرة والمنظمات والأحزاب المستقلة. oنضال الشعب المغربي وقواه الحية من أجل تعزيز الحريات الأساسية والتصدي للمحاولات الممنهجة لمصادرتها اعتماداً على الأجهزة القمعية الفالتة عن أية رقابة ةالتي تعتدي على الفعاليات السياسية والحقوقية والاجتماعية والشبابية المستقلة التي تناضل من أجل حق المغاربة في الحياة الكريمة ضمن نظام ديمقراطي علماني وحداثي.   إن بنات الوطن العربي وأبناءه جديرون بحياة حرة وكريمة ولن يتحقق ذلك إلا ضمن خيارات شعبية ووطنية وديمقراطية تضمن للوطن النمو والتقدم وللمواطن العزة والكرامة.   الرباط، 15 أيار 2008 الامضاءات:    علي الجلولي، ناشط جمعوى وسياسي – تونس                    زينه الحلو، باحثة – لبنان                    هند عروب باحثة و ناشطة حقوقية – المغرب                   محمد الخمليشي، حقوقي – المغرب                    فتيحة الركيبي ناشطة حقوقية-المغرب                    بيام ولد الداه ولد أعبيدي، ناشط حقوقي – موريتانيا  

 

احتجاز المولدي الزوابي لأنه أراد كشف المستور وفضح زيف السياسية الإجتماعية  في تونس

 

تعرض السيد المولدي الزوابي عشية يوم الثلاثاء 13/05/2008 إلى الاحتجاز من الساعة الخامسة ونصف الى الساعة الحادية عشر ليلا من قبل رئيس مركز الحرس الوطني بوضلعة ( 30 كلم عن فرنانة بالشمال الغربي من ولاية جندوبة  ) المدعو ياسين الظاهري وفق ما ينادونه أعوانه عندما كان بصدد إعداد  تحقيق ميداني صحفية الموقف عن الوضع الاجتماعي المزري لسكان هذه المنطقة الذين كشفوا له عن أمور اجتماعية مروعة منها انه لم يتصل بهم أي مسؤول جهوي عن الشؤون الاجتماعية وغيرهم  فقالوا له في شريط مصور أن القمل والبرغوث فتك بأجسادنا وأجساد أطفالنا أما مصادر مياه الشرب فيتقاسمها مع الأبقار والخنازير وبقية الحيوانات  أما السكن فهي الأكواخ تجمع في ذات الوقت البقرة والكلب والقط والدجاج والأبناء والأبوين ، نعم هكذا الوضع ، لا تستغربوا  هذا واقع الناس في تونس التي يدعي  فيها شاهدي الزور أن لا فقر ولا خصاصة وان   » الصناديق قضت على  الفقر » لقد  كشف احتجاج سكان الرديف وأم العرايس فشل السياسية الاجتماعية  وسوف يكشفها حال سكان جندوبة وغيرها من الولايات في الأرياف والمدن التي عرفت فئات اجتماعية جديدة وهي أولئك الذين ينبشون في المزابل وأولئك الذين يمرون كل مساء أخر لجمع فضلات الخضر بالسوق البلدي أو السوق الأسبوعية.   لقد اقتيد للمركز بعد اضطراب في القرار ففي المرة الأولى أطلقوا سبيله ثم تراجعوا عن القرار فعاودوا اقتياده للمركز ،فافتك منه هاتفه الجوال و آلة التصوير و الأشرطة و أخضع للاستجواب الشفوي  بعد ان  قطعوا اتصاله بالخارج بغلق الهاتف الجوال وأرجعت كل هذه المعدات قيما بعد. ولم يقع إطلاق سراحه إلا بعد أن التحق به مساندة له كل من السيد الهادي بن رمضان رئيس فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بجندوبة و الأستاذ رابح الخرايفي المحامي وعضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي و النقابي والحقوقي السيد الطيب الورغي الذين رابطوا  بمدخل الطريق التي تؤدي إلى مقر المركز بحراسة عوني امن .   المحامي رابح الخرايفي    


منتدى الجاحظ اعلان

 

 
بمناسبة صدور كتابها الأخير  » الإسلاميون و الديمقراطية  »   الدكتورة سلوى الشرفي تحاضر في مقر منتدى الجاحظ حول « إشكالية الديمقراطية في خطابات الإسلام السياسي » وذلك يوم االجمعة 16ماي 2008 على الساعة السادسة و نصف   3 نهج السوسن حي فطومة بورقيبة باردو   لمزيد الإرشادات الاتصال بالرقم التالي 71661028

 

حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ نشرة إلكترونيّة عدد 54 – 15 ماي 2008

 
في الذكرى 60 للنكبة نهدي هذا العدد للصامدين في الأراضي المحتلة عام 1948 وعام 1967 وفي المخيمات والشتات وذوي الشهداء والأسرى، وكافة أنصارهم وأصدقائهم المتمسٌكين بحق العودة وبتحرير فلسطين من البحر إلى النهر. تونس- في التاسع من ماي/أيار 1977، أعلن عن تأسيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان. في الذكرى 31 لتأسيسها تعيش أقدم رابطة عربية وافريقية وضعا لا تحسد عليه: مقرّات محاصرة ومغلقة، نشاطات مجمٌدة، مؤتمر مؤجل منذ سبتمبر 2005، حصار إعلامي، قضايا عدلية مفتعلة… تونس من أكثر الدول إمضاء على المعاهدات والمواثيق الدولية لاحترام حقوق الإنسان، ووزارة القضاء سمٌيت وزارة العدل وحقوق الإنسان… تونس-إذا عرف السبب بطل العجب: حوالي 1,5 مليار بشر مصابون بمرض ضغط الدم في العالم أي حوالي ربع السكان. في تونس ثلث السكان البالغة أعمارهم 35 سنة فما فوق (خصوصا النساء) مصابون بمرض ضغط الدم، أي 1,5 مليون مواطن. الصباح 10/05/08 تونس-محاكمات: قضت المحكمة الإبتدائية بتونس بسجن 14 شابا، أعمارهم من 22 إلى 32 سنة، لمدة تتراوح بين 5 و14 سنة بتهمة محاولة تصنيع قنبلة بغاية استعمالها في أعمال تخريبية داخل البلاد، وتم إيقاف هؤلاء الشبان في نوفمبر 2006، قبل المواجهات المسلحة بين عناصر من الإسلام السياسي المتطرف وقوات الجيش والأمن، في نهاية 2006 . عن رويترز 08/05/08 . كما بدأت  محكمة الإستئناف يوم 10 ماي النظر في قضية 22 شابا حكم في شأنهم ابتدائيا بالسجن 5 سنوات مع 5 سنوات مراقبة إدارية، بتهمة الإنتماء إلى تنظيم إرهابي… اعتقلت السلطات الجزائرية معظم عناصر المجموعة في الجزائر قبل تسليمهم إلى السلطات التونسية. تونس-احتجاجات مواطني الحوض المنجمي: تتوصل احتجاجات المواطنين بمدينتي أم العرائس والرديٌف ضد البطالة والفقر، وكثفت قوات الأمن من تواجدها منذ وفاة الشاب هشام علايمي وجرح توفيق بن صالح الذي لا يزال في حالة غيبوبة… حاول أكثر من 200 مواطن إعادة الكرٌة لاجتياز الحدود نحو الجزائر، تعبيرا عن السخط إزاء وضعهم، لكن قوات الأمن في البلدين منعتهم من تكرار ذلك. عن مراسل إذاعة فرنسا الدولية بالجزائر 10/05/08 . يتضامن حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ مع مواطني المنطقة ويطالب برفع الحصار الأمني وتحقيق مطالبهم وفتح تحقيق لمعاقبة المتسببن في وفاة هشام علايمي وجرح توفيق بن صالح الذي لا يزال في غيبوبة بالمستشفى. تضايق السلطة، منسٌق اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض المنجمي، السيد مسعود الرمضاني وعائلته، لمنعه من التحرك والقيام بدورالمؤازرة للأهالي…  تونس-بريطانيا: انعقد بلندن مؤتمر عن التمويل والإستثمار في تونس، هدفه « التعريف بالإمتيازات التي توفرها الحكومة التونسية للمستثمرين الأجانب (قانونية ومالية وعقارية) وكيفية استغلالها كبوابة نحو افريقيا ». بلغ التبادل التجاري بين تونس وبريطانيا 550 مليون جنيه استرليني عام 2007 (333 مليون عام 2006)… توجد بتونس 82 مؤسسة بريطانية باستثمار بلغ 1,5 مليار جنيه استرليني، يعمل بها قرابة 10 آلاف عامل… المصدر: مقال دعائي للحكومة التونسية بصحيفة « العرب » 09/05/08 تونس-اقتصاد، أرقام ومعطيات: حسب المعهد الوطني للإحصاء، بلغت نسبة نمو الإقتصاد التونسي 6,26 % خلال سنة 2007، وبلغ إجمالي الإنتاج المحلٌي 23,9 مليار دينار(20,4 مليار دولار) . يحتل قطاع الخدمات (ذي القيمة المضافة الضعيفة) المرتبة الأولى ب 10,4 مليار دينار (43,7% من الناتج المحلي) يليه قطاع الصناعات المعملية  ب4 مليار دينار فالزراعة ب2,6 مليار دينار فالصناعات غير المعملية ب131,7 مليون دينار(المناجم والطاقة خاصة). حسب المعهد الوطني للإحصاء أيضا، في عام 2005، بلغ معدٌل مصاريف التغذية للعائلات التونسية 34,8 % من جملة المصاريف، وتبلغ مصاريف السكن 22,8% والنقل 10,7% والنظافة والصحة 10,3% … أما متوسط المصاريف العائلية السنوية لعام 2005 فبلغ 8211 دينارا (معدل 1820 دينار للفرد) مع فوارق بين الأرياف (1161 دينارا للفرد سنويا) والمدن (2171 دينارا للفرد سنويا). عن المعهد الوطني للإحصاء – صحيفة « لابريس » (حكومية) 10/05/08 . -انعقد بتونس المعرض الدولي للصناعات الجلدية من 8 إلى 10 ماي، وصرح على هامشه المدير العام للمركز الوطني للجلود والأحذية في ندوة صحفية، انه بعد التراجع الكبير في السنة الماضية، حقٌق قطاع الجلود والأحذية صادرات بقيمة 257,3 مليون دينار في الربع الأول من السنة، مقابل 169,5 مليون دينار خلال نفس الفترة من عام 2007. تكريم المخرجة السنمائية التونسية « مفيدة التلاتلي » في مهرجان « كان » السنمائي (من 14 إلى 25 ماي 2008)، التي درست المونتاج في باريس عام 1965، ثم أشرفت على مونتاج افلام شهيرة (الذاكرة الخصبة للفلسطيني ميشال خليفي مثلا)، قبل خوض تجربة اخراج أفلام عن وضعية المرأة في تونس: « صمت القصور » عام 1994 الذي حصلت بفضله على أكثر من 20 جائزة عالمية، و »موسم الرجال » عام 1999 على سبيل المثال…   أ.ف.ب. 08/05/08  فلسطين المحتلٌة عام 1948 – 60 عاما من الصمود : بدعوة من اللجنة العليا للمتابعة وجمعية « صفورية » وجمعية الدفاع عن حقوق المهجٌرين، نظٌم فلسطينيو الداخل يوم 8 ماي مسيرة العودة نحو قرية صفٌورية(واحدة من 531 قرية هدٌمها الصهاينة وهجٌروا أهلها) شارك فيها حوالي 6آلاف رفعوا أعلام فلسطين وشعارات التمسٌك بحق العودة… تدخٌلت الشرطة بعنف شديد في نهاية المظاهرة واستعملت القنابل الصوتية والمسيلة للدموع والرصاص الحي، نتج عنه نقل 6 جرحى للمستشفى وإيقاف 4 شبان منهم الرفيق محمد أبو صالح من حركة أبناء البلد (أصيل مدينة سخنين)، وما زالوا رهن الإعتقال حتى الإربعاء 14/05/08 الجزائر: أعلن وزير المالية في تصريح إذاعي ان الحكومة خصصت مبلغ 2,1 مليار دولار لعام 2008 لدعم أسعار  المواد الإستهلاكية الأساسية كالحليب والقمح « لمجابهة الضغط العالمي على الأسعار ». شهدت عديد المناطق الجزائرية مظاهرات احتجاجية ضد الغلاء والبطالة.. عن وكالة الأنباء السعودية (واس) 09/05/08 المغرب- إضراب: إثر فشل المفاوضات مع الحكومة، دعت معظم النقابات المغربية إلى « إضراب وطني » لموظفي الدولة والجماعات المحلية وعملة وأعوان القطاع العمومي، يوم 13/05/08 للمطالبة بزيادة أجورهم، لمجابهة ارتفاع أسعار المواد الأساسية… انخفض الأجر الحقيقي للعمال وصغار الموظفين بنسبة 2,3% في السنتين الأخيرتين، حسب البنك الدولي، وبقيت معظم الأجور في مستوى أسعار 2002. صحيفة « ليكونوميست »- المغرب- 13/05/08 لبنان-تواطؤ؟: نشر مركز دراسات صهيوني، خارطة لشبكة اتصالات حزب الله، سلٌمتها الحكومة اللبنانية لـ »اسرائيل » (حسب الوثيقة) قبل أن يسلمها وزير المواصلات « مروان حمادة » (حزب جمبلاط) بموافقة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة إلى مجلس الأمن ليصدر قرارا جديدا يدين حزب الله، بدعوى انتهاك القرارين 1701 و1559 . أوردت وكالة أخبار مونتريال (كندا) الخبر بتفاصيله مع الروابط الإلكترونية لمصادر الأخبار. عن صحيفة الوطن (الأردن) 08/05/08 . لبنان- مؤشر: رغم عودة التوتر فإن مصرف لبنان (البنك المركزي) والبنوك التجارية، لم تتخذ أية إجراءات استثنائية، وفتحت الفروع خارج بيروت (عندما بلغ التوتر أوجه في بيروت) بشكل طبيعي وأمنت السيولة النقدية اللازمة للخدمات المعتادة، دون اتخاذ أية إجراءات تحد من كمية السحب أو التحويل أو الصرف.  الأخبار (لبنان) 10/05/08 لبنان: حسب قوات الأمن، أسفرت الإشتباكات ما بين 7 و11 ماي عن 59 قتيلا و200 جريح. أطلقت مليشيات موالية للحكومة النار على حافلة تقل عمالا سوريين غادروا بيروت باتجاه سوريا وقتل منهم 10 عمٌال. في البقاع ومنطقة طرابلس، عادت المليشيات السلفية إلى الظهور إلى جانب شباب فقراء سلحهم تيار « المستقبل » (آل الحريري) ووعدهم بوظائف. وعادت البارجة الأمريكية « يو أس أس كول » إلى المياه الإقليمية اللبنانية يوم 12 ماي… عن رويترز 12/05/08 سوريا-خصخصة: اعلن « عدنان قصٌار » عن تأسيس مصرف »فرانس بنك » الذي يترأس إدارته، وهو ثامن بنك خاص يعلن عنه رسميا في سوريا منذ فتح الباب أمام الخصخصة وهو خامس مصرف يؤسس بشراكة رئيسية لبنانية، منذ ابتدعت سوريا مصطلح « اقتصاد السوق الإجتماعي » لتبرير الخصخصة والإتجاه الليبرالي.  رويترز 09/05/08 السودان: اتهمت السودان الحكومة التشادية (ومن وراءها) بالوقوف خلف الهجوم على الخرطوم (أم درمان) الذي شنته « حركة العدالة والمساواة »، أكثر المنظمات تسليحا وأقربها سياسيا إلى أمريكا وفرنسا، بدعوى تحرير منطقة دارفور، وقد افتتحت لها ممثلية لدى الكيان الصهيوني، أكدها الناطق باسمها وافتخر بذلك . أ.ف.ب. 10/05/08 السعودية-مبالغة في الولاء لأمريكا: اتخذت مؤسسة النقد السعودية يوم 3 ماي قرارا بتخفيض سعر الفائدة اليومي لاقتراض المال إلى 2% رغم تجاوز التضخم نسبة 10%، وذلك لتأكيد الإرتباط الوثيق بالدولار وبالولايات المتحدة، وهو إجراء غير ذي جدوى اقتصادية لأن المبادلات مع أمريكا لا تتجاوز نسبة 20%، أما دفاع السلطات السعودية على ربط الريال بالدولار وجعل الدولار مرجعا للمخزون الإحتياطي للعملة البالغ حوالي 420 مليار دولار، فإنه لا يعود بالفائدة على الإقتصاد السعودي، بل هو قرار سياسي… صحيفة « لوموند » 08/05/08 الكويت-الأردن: بلغ حجم الإستثمارات الكويتية في الأردن 6,8 مليار دولار كما يتواجد في الأردن 3000 كويتي بين مدنيين وعسكريين، يدرسون ويتلقٌون تدريبات مختلفة… الوطن الكويتية 08/05/08 الخليج والخطر الحقيقي: قال وزير العمل البحريني « محمد العلوي »، منذ بضعة أشهر: »إن العمال الوافدين (المهاجرين) يشكٌلون خطرا أكبر من القنبلة النووية أو من هجوم اسرائيلي » وورد التصريح في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية. أمٌا المجلس الوطني (الإستشاري) في الإمارات فقد أوصى بعدم تجاوز إقامة العمال الأجانب 6 سنوات يعودون بعدها إلى بلدانهم « لتجنب الإستحقاقات التي قد تترتب عن طول إقامتهم حسب الإتفاقات والمعاهدات الدولية ». جاءت هذه « الأفكار » والمقترحات إثر الإضرابات التي شهدتها دول الخليج نتيجة الإستغلال الفاحش للعمال الأجانب… في الإمارات 5,6 مليون نسمة لا يتجاوز عدد « المواطنين الإماراتيين » منهم 15,4% . أما في بلدان مجلس التعاون الخليجي فمن جملة حوالي 35 مليون نسمة، يمثل العمال الأجانب نسبة 40% من عموم السكان… أ.ف.ب. 06/05/08 مصر تدعم اقتصاد الكيان الصهيوني: طالب بعض النواب المصريين إلغاء عقد بيع الغاز المصري للصهاينة بسعر أقل من سعر السوق العالمية (يسمٌى هذا الإجراء دعما)، لكن الحكومة رفضت بدعوى الوفاء بالإلتزامات نحو « إسرائيل ». أما الشركة التي تنقل الغاز فهي على ملك رجلي مخابرات (مصري و »اسرائيلي ») مورٌطين في عمليات مشبوهة ومعادية لنضال الشعوب في إيران وأمريكا الجنوبية (أعمال مخابراتية، تهريب سلاح لحركات مشبوهة) فالمصري حسين سالم كان شريكا لطوماس كلاين، القريب من بوش الأب، في المال وفي السياسة والأعمال المخابراتية، والصهيوني « يوسف ميمان » المقرب من شمعون بيريس، نظم فرق الموساد في أمريكا الجنوبية وكان مستشارا للرئيس الشيلي بين 2001 و2006، ويملك شركات متواجدة بمناطق التوتر في 50 دولة منها آسيا الوسطى ويدير مركزين للدراسات الإستراتيجية « ضد الإرهاب » ويملك القناة العاشرة للتلفزيون الصهيوني. عن »شبكة فولتير » – النسخة العربية ماي 2008 مصر: بلغ احتياطي العملة الأجنبية في البنك المركزي المصري 33,7 مليار دولار في نهاية مارس 2008، مما يغطٌي 8,3 أشهر من الواردات، وبلغ مستوى التضخم السنوي 16,4% في شهر أفريل، بسبب الإرتفاع المتواصل للمواد الأساسية الضرورية، مما اضطر الحكومة لإضافة 17 مليون مواطن إلى حاملي بطاقة التموين، ليبلغ عددهم الجملي 55 مليون مواطن مصري، علٌ ذلك يهدٌئ الأوضاع المتفجٌرة… رويترز 09/05/08 عرب-تراث مفقود: افتتح يوم 6 ماي بمكتبة الإسكندرية مؤتمر « المخطوطات العربية المطوية » (اي المفقودة والمندثرة). يقول الكاتب المصري يوسف زيدان، مدير مركز المخطوطات بالمكتبة ان 7% على أقصى تقدير من التراث العربي منشور، أما البقية فهي مجهولة أو مندثرة مثل أعمال « ابن الراوندي » لأنه ملحد، نقضت كتاباته وأعماله فكرة الرسل والأنبياء، فوقع تغييبها عمدا، مثل أعمال كثيرة أخرى في الطب والعلوم الطبيعية وكتب المعرفة بشكل عام، لآنها لا تنطلق من المسلمات الغيبية، لكن من المفقودات أيضا آثار اسلامية للمعتزلة والمتصوفة، وخلافا لذلك فقد ساهمت السلطة في الترويج لأعمال أخرى رغم قيمتها العلمية المتواضعة… رويترز 06/05/08  عولمة1 غلطةالبلدان النامية؟ قام رئيس البنك الدولي « روبرت زوليك » بزيارة لبعض بلدان أمريكا الجنوبية منها المكسيك وكولومبيا، لترويج « احد الحلول في مواجهة ارتفاع أسعار المواد الغذائية، هو أن يتمكن العرض من خفض الأسعار » مؤكدا في نفس الوقت ان اسعار المواد الغذائية ستواصل ارتفاعها حتى 2015 « بسبب زيادة الطلب في البلدان النامية التي تحسنت فيها القدرة الشرائية فتغيرت فيها العادات الغذائية » أ.ف.ب. 07/05/08 عولمة2 –آسيا: عقد البنك الآسيوي للتنمية بمدريد جمعيته العامة الحادية والأربعين، وأعلن رئيس البنك في الجلسة الختامية ان مساعدة طارئة ب500 مليون دولار ستقدم الى الدول الآسيوية المهددة بالمجاعة وسوء التغذية، جرٌاء ارتفاع  أسعار المواد الغذائية، وسيضاعف قيمة القروض للقطاع الزراعي لتبلغ مليارا دولار… يتوقع البنك تراجعا في نمو الناتج القومي بنسبة 1,4% في عشر دول آسيوية عام 2008، وبنسبة 4,5% على مستوى العالم… الخليج 08/05/08 عولمة – 3 : أعلنت منظمة التجارة العالمية ان حجم الصادرات العالمية تراجع عام 2007 (مقارنة ب2006) بنسبة تتراوح بين 8,5% و5,5% ، فتراجعت الصادرات الأمريكية من 2 إلى 1,1 تريليون دولار (تريليون=ألف مليار)، وتصدرت ألمانيا عام 2007 قائمة الدول المصدرة بمبلغ 1,3 تريليون دولار و9,5% من حجم الصادرات العالمية، ثم الصين ب8,8% من حجم الصادرات العالمية فأمريكا ب8,4% من حجم الصادرات العالمية… ذي ايكونوميست (أمريكا) 08/05/08 تركيا – اقتصاد متدهور: أعلن البنك المركزي ان معدل التضخم فاق التوقعات، اذ بلغ 9,5% خلال شهر أفريل، كما ارتفع معدل العجز في الحساب الجاري ليصل 44,5 مليار دولار، وبقي سعر صرف الليرة التركية متذبذبا أمام العملات الرئيسية وكالة « كونا » (الكويت) 09/05/08 إيطاليا- ثقافة وسياسة: بمناسبة الذكرى 60 للنكبة، يكرٌم معرض الكتاب في « طورينو » الكيان الصهيوني (كما حصل في باريس الشهر الماضي) من 8 إلى 13 ماي. افتتح المعرض الرئيس الإيطالي « جورجيو نابوليتانو » (مما يؤكد الطابع السياسي لهذه التظاهرات « الثقافية ») الذي قال: « لا يمكن إجراء أي حوار قبل الإعتراف بشرعية وجود اسرائيل… وحقها في الوجود في سلام وأمان » أما رئيس الحكومة برلسكوني فقد زعم « ان الشعب الإيطالي هو أكثر الشعوب تفهٌما ومساندة لإسرائيل…  تجمع أمام مكان المعرض حوالي 10 آلاف متظاهر يوم 10/05/08 رافعين لافتات كتب عليها « لا للإستعمار الصهيوني – قاطعوا اسرائيل – قاطعوا معرض الكتاب  » وجرت في نفس الأسبوع مظاهرات في عديد مدن العالم منها لندن وسان فرنسيسكو من أجل حق العودة ومقاطعة الكيان الصهيوني… أ.ف.ب. 10/05/08 قائمة مراسلات حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ بتاريخ 15 ماي 2008 info@hezbelamal.org للاتصال بنا : aliradainfo-request@listas.nodo50.org الى SUBSCRIBE  للإشتراك ارسل رسالة فارغة موضوعها  aliradainfo-request@listas.nodo50.org الى UNSUBSCRIBEلفسخ الإشتراك ارسل رسالة فارغة موضوعها   http://www.hezbelamal.org/ موقع حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ


 
 
 

أخبار الإتحاد الجهوي للشغل بسوسة

   

  *إذا عرف السبب بطل العجب:   سجل  المترشحون للنقابة الساسيية للتعليم الساسي بحمام سوسة  إستيائهم  من التجاوزات التي اقدم عليها المكتب التنفيذي الجهوي بسوسة في مؤتمر النقابة الأساسية للتعليم الأساسي المقرر ليوم 14/08/2008 والذي اجل بدون سابق إعلام رغم توفر المترشحين وتوفر الشروط فيهم  رغم أن البلاغ قد وزع يوم الخميس الفارط أي خلافا لما يقره النظام الداخلي  وكانت تعلة المكتب التنفيذي هو عدم وصول الترشحات    وهنا نتسائل هل أننا اليوم في زمن تبقى فيه الرسالة المضمونة الوصول يومين كاملين خاصة وأن الترشحات وجهت من سوسة إلى سوسة يوم 12/05/2008؟؟ أم أن المترشحين غير موالين للمكتب لذلك وقع تأجيله وهنا فإننا نحي المترشحين والمنخرطين لدفاعهم عن حقهم و قيامهم بعريضة في الغرض إضافة  إلى تسجيل التجاوزات عن طريق عدل منفذ فما راي المركزية النقابية ياترى؟؟؟ خاصة وأننا علمنا بأن مجموعة من المترشحين أيضا بمعتمدية سيدي عبد الحميد  قد إستعانت هي الأخرى بعدل منفذ  لتسجيل عدم وجود بلاغ بالمدارس حتى يوم 14/05/2008 في حين أن المؤتمر مقرر ليوم 22/05/2008 فهل هذه هي الديمقراطية ياسادتي الأفاضل؟   * سيقع نشر نص العريضة في العدد القادم حيث اننا بإنتظار ورود محضر العدل المنفذ بالبريد الإلكتروني   *ما هذا كله ياسي محمد:   ورد علينا خبر بالبريد الإلكتروني من مجموعة من النقابيين أشارو فيه أن سي محمد بن رمضان قد أقام بأحد المطاعم الموجودة على شاطئ البحر خلال نهاية الأسبوع وبلحضور مجموعة من النقابيين مأدبة عشاء  وقد كانت قيمته 435.800  فهل هي بداية الحملة  وهل أن ك لهذه الدرجة تحافظ على أموالك لتطالب بفاتورة أم أن……………………؟؟   جما ل الدين نقابي من حي الرياض nakabi_soussi@yahoo.fr


بسم الله الرحمان الرحيم                                                                                                        حجبوا عنا فرحة الحياة

 

 
في مثل هذا اليوم 16 ماي ، سجن ابني خالد العرفاوي و سجنت معه في قلبي فرحة الأم التي ترى فلذة كبدها في عنفوان شبابه  يصول و يجو ل أمام ناظريها ويملأ عليها الدنيا بهجة و سرورا. فكما يثقله القيد تثقلني أحزان و حرقة و مرارة لا حدود لها. و كما أذاقوه القهر و الظلم و الذل ، تجرعت أنا من نفس الكأس. هم أخذوا مني ابني قرة العين بدعوى قانون الإرهاب فماذا يسمون ممارساتهم هذه !!! فمع هذا القانون احتدم الحزن في قلبي لأنه اختطف مني بسمة الحياة و بهجتها ، فما عادت أعيادنا أعيادا ، واختفت عنا كل مناسبات الفرح و السرور.  و حالي ليس استثناء بل هو حال كل الأمهات و الزوجات و الأخوات اللواتي فقدن فلذات أكبادهن على مذبح التقرب لقوى الاستكبار العالمي. منذ سجن أبنائنا و نحن نواسي أنفسنا و نقول عساهم يعودون إلينا قريبا ، و ننتظر في كل مرة لعل هذا …. يرأف بقلوب أمهات لفحتها حرارة الأشواق و ما عادت ترى للدنيا طعما و الأبناء خلف الأسوار و القضبان.                                                               فعلى النظام التونسي أن يعي أن هذا القانون لم يجلب لتونس إلا ويلات لا حصر لها و أنه لن يزيد شبابا قضى أجمل سنوات عمره خلف القضبان و عائلات عاشت معاناة طويلة إلا حقدا و غلا ، فإلى متى يتواصل النزيف ؟ و إلى متى تقدم تونس فلذات أكبادها و خيرة شبابها و عماد مستقبلها قربانا لأعداء الأمة و الدين و التاريخ ؟ أما آن لنا أن نستفيق؟                                                                               زينب الشبلي  (أم خالد)


 
 

التمييز يصادق على إعدام 9 مدانين أحدهم تونسي

 

 
بغداد – ليث جواد صادقت محكمة التمييزالاتحادية العراقية علي احكام الاعدام الصادرة عن محاكم الجنايات بحق 9 مدانين احدهم تونسي ،كما صادقت علي حكم بالسجن المؤبد علي امرأة. ونقلت تقارير صحفية أمس الاربعاء عن مصدر في المحكمة ان الهيئة العامة فيها (صادقت علي قرار محكمة الجنايات المركزية القاضي باعدام مدانين اثنين احدهما تونسي الجنسية وفق قانون مكافحة الارهاب النافذ. كما صادقت علي حكم بالاعدام شنقا علي مدانين اخرين لانضمام احدهما الي عصابات مسلحة وقيامه بالعديد من الجرائم الارهابية منها الاشتراك مع متهمين اخرين بقتل ثلاثة اشخاص بعد اختطافهم ولانضمام الثاني الي مجموعة ارهابية). واضاف المصدرالهيئة ذاتها صادقت علي قرار محكمة جنايات محافظة المثني القاضي باعدام اثنين من ثلاثة مدانين بجريمة قتل شخص بقصد السرقة بينما صادقت علي الحكم بالسجن المؤبد علي مدانة ثالثة بالجريمة نفسها. فيما صادقت علي قرار محكمة جنايات محافظة ذي قار ايضا القاضي باعدام ثلاثة اشخاص بعد ادانتهم بارتكابهم جريمة قتل شخص بهدف سرقة سيارة.   (المصدر: جريدة الزمان (يومية – العراق) بتاريخ 14 ماي 2008)


 

أكثر من 6 آلاف يهودي سيتدفقون على تونس لزيارة معبد يهودي

   

 تونس (رويترز) – قال رئيس الطائفة اليهودية في جزيرة جربة التونسية يوم الخميس ان أكثر من ستة آلاف يهودي من بينهم اسرائيليون سيتجمعون الاسبوع المقبل في تونس لاداء شعائر دينية بكنيس الغريبة تزامنا مع احتفال اسرائيل بالذكرى الستين لقيامها.  وقال بيريز الطرابلسي رئيس الطائفة اليهودية بجربة « ننتظر قدوم ما بين ستة وسبعة الاف يهودي سيحجون إلى كنيس الغريبة بجربة لاداء شعائرهم الدينية يومي الخميس والجمعة المقبلين من بينهم نحو 1500 قادمين من اسرائيل. »  ويتزامن هذا العام قدوم اليهود إلى كنيس الغريبة بجربة -وهو احد اقدم المعابد اليهودية في افريقيا- مع احياء الفلسطينيين ذكرى النكبة واحتفال دولة اسرائيل بالذكرى الستين لقيامها وسط حضور لافت للرئيس الأمريكي جورج بوش الذي يزور اسرئيل.  وتوقع الطرابلسي ان يزيد عدد الحجاج اليهود القادمين إلى معبد الغريبة هذا العام بنسبة 40 بالمئة وقال إن عددا كبيرا سيحضر من فرنسا وايطاليا والمانيا اضافة إلى يهود من اسرائيل عبر رحلات غير مباشرة.  وتعرض مزار الغريبة لهجوم انتحاري منذ ستة اعوام حين اقتحم مهاجم في سيارة صهريج محملة بغاز الطهي مقر المعبد في عام 2002 ليقتل 21 شخصا غالبيتهم من السياح الالمان.  وأعلنت القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم. وقضت محكمة تونسية بسجن التونسي بلقاسم نوار بالسجن عشرين عاما بتهمة التخطيط لتفجير المعبد.  وينتظر ان يجري هذا الاحتفال الديني اليهودي السنوي وسط اجراءات أمنية مشددة بجزيرة جربة التي يعيش فيها أكثر من الف يهودي.  ولم يتبق من حوالي 100 الف يهودي كانوا يعيشون في تونس منذ نصف قرن سوى نحو الفين بعد أن هاجر أغلبهم لاوروبا والبعض الاخر لاسرائيل.    (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ15 ماي 2008)


 

العرب يدعون من تونس الى حماية السياحة من الارهاب

 

 تونس – دعا محمد بن علي كومان الامين العام لمجلس الداخلية العرب الثلاثاء في تونس الى حماية المرافق السياحية والسياح والمواقع الاثرية من الاخطار الفادحة التي تهددها لا سيما الاعمال الارهابية والاجرامية.  وجاءت دعوة كومان في افتتاح المؤتمر العربي الثالث للمسؤولين عن الامن السياحي في العاصمة التونسية الذي يستمر يومين بمشاركة وفود الدول العربية وممثلين عن جامعة الدول العربية. وقال المسؤول العربي « اذا كانت الاولوية لتامين ووقاية المرافق السياحية والسياح من اي عمل ارهابي واجرامي فان ذلك لا ينفي ضرورة العامل الجاد لمنع كل ما من شانه التاثير بشكل سلبي على القطاع السياحي ». واكد كومان « ضرورة حماية المواقع الاثرية لا اعتبارا لقيمتها الحضارية والفنية فحسب بل لكونها تشكل عامل جذب يسهم في تنمية السياحة وازدهارها ». وشدد على ضرورة « تعزيز اجهزة الامن السياحي بعناصر على قدر عال من الكفاءة والخبرة » و »التنسيق مع الاجهزة الامنية الاخرى العاملة في المراكز الحدودية والمطارات والموانئ والتعاون مع الاجهزة الاقليمية والدولية ». ويمثل القطاع السياحي في المنطقة العربية احد مصادر الدخل الرئيسية من العملة الصعبة التي تبلغ سنويا الاف مليارات الدولارات ويشكل مورد رزق لمئات الملايين من الناس. وشهدت دول عربية هجمات ارهابية نجم عنها ركود موقت لقطاع السياحة فيها. ووقع اخر هجوم على سياح في 22 شباط/فبراير الماضي حين تبنى تنظيم القاعدة في البلاد المغرب الاسلامي خطف سائحين نمساويين قرب الحدود الجزائرية التونسية. ويبحث المؤتمر في عدد من المواضيع من بينها مشروع استراتيجية عربية في مجال الامن السياحي وخطة عربية نموذجية لمواجهة الازمات الامنية في المجال السياحي واثر الاعمال الارهابية على السياحة واثر السياحة على الاقتصاد والأمن الداخلي. ويعقد اجتماع قادة الامن السياحي بمبادرة من مجلس وزراء الداخلية العرب الهيئة المتخصصة في الجامعة العربية ومقرها الدائم في القاهرة.   (المصدر: موقع ميدل إيست أون لاين بتاريخ 14 ماي 2008)  


 

الرئيس بن علي يستقبل الأمين العام لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين

   

 اطلع الرئيس زين العابدين بن علي لدى استقباله السيد إسماعيل بولحية الأمين العام لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين على استعدادات هذه الحركة لإحياء الذكرى الثلاثين لتأسيسها يوم 10 جوان المقبل متعرفا بالمناسبة على التظاهرات الثقافية الجهوية التي تنطلق يوم 8 جوان والتي تتوج على المستوى المركزي بندوة تحت شعار « التحول الديمقراطي واقع وآفاق » وذلك بمشاركة مغاربية وعربية .   جاء ذلك في تصريح للسيد إسماعيل بولحية قال فيه « تشرفت بمقابلة سيادة الرئيس وأبلغته مشاعر تقدير إطارات حركة الديمقراطيين الاشتراكيين ومساهمتهم في دعم المسار الديمقراطي التعددي والتنمية الشاملة في تونس التي تعيش على وقع حركية متميزة بفضل السياسة الحكيمة للرئيس زين العابدين بن علي وبفضل ما تحقق من انجازات خلال عشريتين من التحول والآفاق الواعدة لمواصلة انجاز المشروع المجتمعي لفائدة كل التونسيين والتونسيات وخاصة الجيل الجديد الذي يحظى باهتمام وعناية من لدن رئيس الدولة وما سنه لحوار مع الشباب إلا تجسيم لذلك . »   وأضاف قوله  » ويسعدني ما لمسته لدى سيادة الرئيس من حرص على دفع المسار الديمقراطي والتعددية التي هي خيار لديه لا رجعة فيه وربط التنمية بالديمقراطية لمواصلة تعزيز النمو وتحقيق الأهداف الوطنية بما يؤمن توفير الشغل والتوزيع العادل لثمار التنمية في جو من الانسجام المجتمعي ودعم الاستقرار والمناعة لتونس « .   (المصدر موقع اخبار تونس بتاريخ 15 ماي 2008 )

 
 

قضية الوفاة المشبوهة للشاب التونسي بغراس فرنسا

 
وفق آخر المعلومات المتعلقة بحالة الوفاة المشبوهة للشاب التونسي عبد الحكيم عجيمي بفرنسا تبين من خلال معلومات السلطات الفرنسية المختصة أن الفحص الطبي اظهر وجود علامات اختناق واصابة بمرض القلب للشاب المتوفي. مع العلم أن هذه النتائج ليست نهائية وأن التحقيق جار وقد علمنا أنه تم فتح متابعة قضائية لعملية القتل غير المتعمد، كما أوكلت السلطات التونسية وعائلة الفقيد محامين لكشف الملابسات المحيطة بموت المواطن التونسي وتحديد المسؤوليات. (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 15 ماي 2008)


 
 

كل الأرقام حول امتحان الباكالوريا: 58% فتيات و634 مركز امتحان و35 مركز إصلاح

سفيان الأسود
تونس ـ «الشروق»:رسميا بلغت نسبة المترشحين الى امتحان الباكالوريا من الإناث 57.89 % مقابل 42.11 % نسبة الذكور. امتحان الباكالوريا الذي سينطلق في دورته الرئيسية يوم 4 جوان القادم من المنتظر ان يجتازه 156 ألفا و13 مترشحا منهم 113 ألفا و328 ينتمون الى النظام الجديد و42 ألفا و685 ينتمون الى النظام القديم أي بزيادة 8.95 في عدد المترشحين مقارنة بالدورة الماضية. وينتمي 28 ألفا و253 مترشحا في النظام القديم الى المعاهد العمومية مقابل 10 آلاف و722 الى المعاهد الخاصة و3 آلاف و720 كمترشحين بصفة فردية. أما في النظام الجديد فينتمي 99 ألفا و494 مترشحا الى المعاهد العمومية و13 ألفا و834 الى المعاهد الخاصة. وسيبلغ عدد مراكز الاختبارات الكتابية لامتحان الباكالوريا 634 مركزا منها 220 مركزا خاصا بمترشحي النظام القديم و314 مركزا لمترشحي النظام الجديد. وسيتم فتح 35 مركز إصلاح لاختبارات الباكالوريا منها 8 مراكز خاصة بمترشحي النظام القديم و27 مركزا خاصا بمترشحي النظام الجديد. وقالت مصادر وزارة التربية والتكوين ان كل الاستعدادات الخاصة بامتحان الباكالوريا قد تم استكمالها وسيتم توفير كل ظروف العمل المريحة للأساتذة المكلفين بإصلاح الاختبارات. كما تم إتخاذ كل التدابير اللازمة والخاصة بالمترشحين الذين سيجتازون امتحان الباكالوريا في ظروف استثنائية وخاصة. وسيتمتع كل المترشحين في المعاهد العمومية والمعاهد الخاصة بامتياز النجاح بالإسعاف بعد توفر الشروط القانونية المطلوبة.     (المصدر: جريدة الشروق (يومية – تونس) بتاريخ 15 ماي 2008)


 

تونس: تقارير رسمية تتحدث عن تدنّي المردود السياحي وانتقاد للخدمات المقدمة

 

 
بيروت ـ خدمة قدس برس  سجّلت مداخيل القطاع السياحي في تونس تراجعا ملحوظا مقارنة بالسنوات الفارطة خلال الثلاثية الأولى من السنة الجارية. وكشفت مصادر من وزارة السياحية أنّ عدد السياح الألمان سجل تراجعا بـنسبة 5.4 بالمائة في حين تراجع إقبال السياح البريطانيين بنسبة كبيرة قدرت بـ12.1 بالمائة وتراجع الإيطاليون بـ3.5 بالمائة. ويحتل السياح الأوروبيون المرتبة الأولى من عدد الوافدين على تونس بنسبة تصل 85 بالمائة. ويشكو القطاع السياحي من المديونية، ومن تراجع قيمة الدينار التونسي أمام صعود العملة الأوروبية اليورو إضافة إلى فقدان أسواق تقليدية تراجع الترويج فيها للوجهة التونسية فتم تغيير وجهتها من قبل منافسين لتونس. وتشير تقارير إلى أنّه رغم التحسن الملحوظ في البنية الأساسية للسياحة التونسية فإنّ هناك تذمّرات من عدم تنوّع النشاط السياحي وتدنّي مستوى الخدمات المتوفرة. وسجّل في هذا السياق استياء السائح الألماني من الخدمة التونسية. وبحسب وكالات أسفار ألمانية فإنّ مرتبة تونس قد تراجعت من حيث الجاذبية في عديد المواصفات السياحية. ورغم توجّه أنظار التونسيين إلى السوق الخليجية لجلب السياح فإنّه لم تتحقق نتائج تذكر رغم ربط خطوط جوّية بتونس كالقطرية والإماراتية وفتح خطوط مباشرة عبر التونسية. ويعتقد ناشطون في المجال السياحي أنّه يجب الانتظار أكثر لتقييم نتائج الوجهة الخليجية، خاصة وأنّه لم يمر على فتح الخطوط الجوية الخليجية التونسية أكثر من عامين. وفي هذا لسياق دعا وكلاء سياحيون خليجيون التونسيين إلى تأهيل القطاع السياحي التونسي بما يعزز الإقبال الخليجي، خاصة وأنّ الأرقام تشير إلى أنّ السائح الخليجي ينفق 7 أو 8 مرات ضعف إنفاق السائح الأوروبي، مشيرين إلى ثغرات موجودة في الخدمات السياحية التونسية يجب تجاوزها. وورد في هذا الصدد أنّه لا فائدة من زيادة ميزانية الإنفاق على القطاع السياحي إذا لم تتم ملاءمة أسعار الإقامة مع الخدمات المقدمة.   (المصدر: وكالة قدس برس انترناشيونال بتاريخ 15 ماي 2008)

 

الاهتمام بالفلاحة.. هو اهتمام بالغذاء

 

 
سليم الكراي   اهتم الرئيس التونسى زين العابدين بن على يوم 12 مايو- ومثل كل سنة- بالوضع الفلاحى فى البلاد وهى سُنّة دأب عليها لمزيد دفع القطاع وحث الفلاحين على البذل والعطاء لكسب كل الرهانات المطروحة- خاصة فى هذه الفترة حيث أصبح كل العالم على كف عفريت بسبب أزمة الغذاء- والعمل على أن لا يتحول النقص الحاصل فى المواد الغذائية عاملا مربكا للتوازنات الاجتماعية إذ أن ما تعيشه الساحة الدولية اليوم يجعل الاهتمام بأوضاع الفلاحين أمرا ملحا جدا بل هو مسالة وطنية لا بد من التعاطى معها بكل جدية ومسؤولية لتجاوز بوادر الأزمات الاجتماعية التى يمكن أن تظهر هنا أو هناك نتيجة الارتفاع المشط فى أسعار المواد الغذائية وأساسا منها الحبوب ومشتقاتها.   وبالنسبة إلى تونس فان الاهتمام بهذا الجانب ليس وليد الظرف ولا هو نتيجة الصدفة بل هو موعد سنوى قار تهتم به تونس وتحرص على إعطائه المكانة اللائقة به من حيث الجوانب التاريخية أو الاقتصادية أو الاجتماعية ذلك أن يوم الثانى عشر من شهر مايو كان يوما تاريخيا فى مناسبتين، الأولى تتمثل فى إمضاء معاهدة الحماية الفرنسية سنة 1881 من قبل بأى تونس وهو التاريخ الذى انتصبت فيه الحماية الفرنسية رسميا فى البلاد التونسية معلنة عن احتلال البلاد الذى استمر أكثر من سبعين سنة كاملة نهبت فيها فرنسا خيرات البلاد الفلاحية منها والمنجمية والبشرية، أما الثانية فهى تتمثل فى إعلان الجلاء الزراعى من قبل الحكومة الوطنية التونسية التى تكونت بعد استقلال البلاد وهو الجلاء الذى منح لتونس حرية واستقلالية التصرف فى الأراضى الفلاحية بكيفية تستجيب لإمكانات البلاد ولحاجيات الشعب والمؤسسات وقد نجحت البلاد وقتها فى إرساء سياسة زراعية مبنية على التوازن بين أساليب الإنتاج وأدواته من جهة والاعتماد على إمكانيات البلاد البشرية والتقنية من جهة ثانية.   وتعتبر الفلاحة من أبرز المجالات الاقتصادية من حيث تشغيل اليد العاملة وتوفير المداخيل المالية للبلاد والعمل على تحقيق التوازنات المالية والتجارية والاستهلاكية فى المنظومة الاقتصادية ككل. واليوم وفى عهد التغيير وبفضل السياسة الرائدة للرئيس بن على تأكد الحرص على متابعة الملف الزراعى وهى المتابعة التى بدأت منذ الأيام الأولى للتغيير لإيمانه العميق بأهمية الفلاحة فى المنظومة الاقتصادية وفى عملية التشغيل وفى توفير الموارد للبلاد وفى تحقيق التوازنات الاقتصادية المطلوبة والضرورية.   إن مناسبة ذكرى الجلاء الزراعى فى تونس تتزامن مع صعوبات دولية حقيقية انكشفت من خلال ظاهرة ارتفاع أسعار المواد الغذائية التى مست كافة أنحاء العالم وقد حرص الرئيس بن علي- ومثل المناسبات السابقة- على الإحاطة بالفلاحين ومنحهم التشجيعات الضرورية لينهضوا بعملية الإنتاج فى الزراعات الكبرى التى توفر الغذاء للمواطنين وفى نشاط تربية الماشية الذى يوفر اللحوم للناس وهما قطاعان حيويان لهما مكانتهما فى الإستراتيجية الغذائية لأى مجتمع فعندما يتحقق الاكتفاء الذاتى فى زراعة الحبوب وفى تربية الماشية يحق للمجتمع أن يفخر بانجازاته وبنتائج سياساته وخياراته التنموية وهى المسائل التى نجحت فى تحقيقها تونس طيلة سنوات التغيير وهو ما جعلها أيضا تنجح فى تحقيق توازناتها الاقتصادية والاجتماعية بما ميز مقاربتها التنموية ذات الأبعاد الاجتماعية.   إن مناسبة الثانى عشر من شهر مايو تبقى مناسبة منقوشة فى ذاكرة الفلاحين ومتعاطى الأنشطة الزراعية وفى ذاكرة كل التونسيين لأنها مكنت الشعب من أدوات الاعتماد على الذات فى مجال توفير الغذاء وهو المكسب الذى حافظت عليه تونس بكل ثبات ومن منطلق الإحساس بروح المسؤولية مبرهنة للعالم أنها قادرة رغم تواضع إمكانياتها على تحقيق نتائج ملفتة ليس فى الجانب الصناعى أو التجارى أو التكنولوجى فحسب بل أيضا فى الجانب الزراعى الذى يعتبر واحدا من أكثر القطاعات حساسية وتأثيرا فى المستقبل.   
(المصدر: جريدة العرب (يومية – لندن) بتاريخ 14 ماي 2008) slim@alarab.co.uk

 

في مائدة مستديرة بمجلس المستشارين حول صندوق التعويض: الصندوق بين تحديات مواصلة مساندة الفئات الضعيفة والتحكم في زيادة عبء التعويض على المجموعة الوطنية 600م.د أعباء صندوق التعويض سنة 2007 مقابل 348م.د مبرمجة بالميزانية.. وتقديرات أعباء 2008 أكثر من ألف م.د

 

 
سفيان رجب باردو – الصباح: في اطار سلسلة ندواته التي دأب على عقدها,احتضن مجلس المستشارين امس مائدة مستديرة خصصت لموضوع « صندوق التعويض » شارك فيها السيد رضا التويتي وزيرالتجارة والصناعات التقليدية عبر مداخلة تناولها المستشارون اثر ذلك بالنقاش. وقد افتتح السيد عبد الله القلال رئيس مجلس المستشارين الندوة مركزا على اهمية صندوق التعويض معتبرا اياه احدى الآليات المكرسة لتلازم البعدين الاجتماعي والاقتصادي في تونس.مشيرا الى تاثيرات زيادة ارتفاع سعر المحروقات والمواد الاساسية على الساحة الدولية وهو ما زاد في تحديات هذه الآلية امام الزيادة السريعة والمشطة في كلفة التعويض.واشار السيد عبد الله القلال الى جملة التحديات المطروحة اليوم وخاصة منها الجمع بين مواصلة مساندة الفئات محدودة الدخل من ناحية والتحكم في زيادة عبء التعويض على المجموعة الوطنية من ناحية أخرى. واشار رئيس المجلس الى ان مائدة الحوار تهدف الى تشخيص اهم التحديات على الساحتين الوطنية والدولية الناتجة عن الارتفاع المتواصل لأسعار المحروقات والمواد الأولية وطرح بعض المقترحات حول الآليات والاجراءات التي تمكن من مواصلة دعم هذه المواد من ناحية والتحكم في كلفة التعويض من ناحية أخرى… وفي مداخلته تطرق السيد رضا التويتي وزير التجارة والصناعات التقليدية الى ارتفاع اسعار المحروقات في العالم وقدم برنامج اصلاح منظومة الدعم واحتواء ارتفاع الاسعار العالمية .   ارتفاع الاسعار في العالم وتعرض الوزير بالتحليل الى اسباب ارتفاع الأسعار العالمية مقسما اياها الى اسباب هيكلية واخرى ظرفية من ذلك ارتفاع الطلب العالمي واختلال التوازن بين العرض والطلب، وتأثير أسعار الطاقة والميكنة الفلاحية على الكلفة , وتقلص الدعم الحكومي للأنشطة الفلاحية. هذا الى جانب العوامل الظرفية مثل التقلبات المناخية وتضييقات على التصدير لإعطاء الأولوية للسوق الداخلية والمضاربات المالية في الأسواق العالمية التي تساهم بحوالي 15 إلى 20% في الأسعار الحالية (تناهز الأموال المستثمرة في المواد الأولية 1000 مليار دولار). واعطى الوزير بسطة على ارتفاع نسب التضخم في العالم وما يصاحبه من إحساس بغلاء المعيشة وتقلص القدرة الشرائية وتفاقم عجز الميزانيات في عديد من الدول الى جانب تراجع منتظر لنسق النمو العالمي 3.7 مقابل تقديرات أولية بـ4.1 ونسق نمو التجارة العالمية 4.5% مقابل 5.5% في 2007. وهو ما أدى الى بروز تحركات اجتماعية في عديد البلدان النامية والمتقدمة على حد السواء ضد غلاء المعيشة . وتخوفات دولية من مخاطر المجاعة في البلدان الفقيرة. هذا الوضع أدى حسب السيد رضا التويتي الى اتخاذ بعض الاجراءات على المستوى العالمي من ذلك الترفيع في مستوى المعونة الغذائية وفي تمويل الإنتاج الفلاحي من قبل بعض المؤسسات الاقليمية والدولية والدعوة إلى تعليق وقتي لسياسة إنتاج الطاقة الحيوية مع تزايد ميزانيات الدعم في العديد من البلدان النامية .   برنامج إصلاح منظومة الدعم في تونس وفي الجزء الثاني من مداخلته تطرق وزير التجارة الى برنامج إصلاح منظومة الدعم وسبل احتواء ارتفاع الأسعار العالمية. مؤكدا ان المواد التي تأثرت بارتفاع الأسعار العالمية هي بالأساس مواد مدعمة على غرارالحبوب ومشتقاتها وهي القمح الصلب (المشتقات: سميد / كسكسي / عجين غذائي)، والقمح اللين (المشتقات: الخبز) والشعير العلفي والزيوت النباتية (صوجا / نخيل) والكراس المدرسي والمحروقات والكهرباء والغاز والنقل المدرسي والمؤسسات العمومية والأسمدة والأدوية الأساسية والسكر والقهوة. واعطى الوزير بعض الارقام على نسب استهلاك بعض المواد المدعومة في تونس من ذلك القمح اللين: 10.5 مليون قنطار (85% مورد و15% محلي) والقمح الصلب: 8.5 مليون قنطار (20% مورد) والشعير العلفي: 7 مليون قنطار والزيت النباتي المدعم: 170 ألف طن والطاقة: مواد بترولية وغاز طبيعـي: 7868 ألــف طن من (2007).   إصلاح منظومة دعم المواد الأساسية وخصص السيد رضا التويتي جزءا من مداخلاته للصندوق العام للتعويض الذي قدم سنة 2007 قرابة 600 مليون دينار دعما مقابل 348 مليون دينار مبرمجة بالميزانية. وقد بلغت تقديرات أعباء الدعم لسنة 2008 أكثر من ألف مليون دينار. واشار الوزير الى أن الدولة وضعت جملة من الأهداف النوعية لإصلاح منظومة الدعم منها تطوير الإنتاج الوطني وترشيد الاستهلاك وتصويب الدعم مع المحافظة طبعا على التوازنات العامة. ومن بين الأهداف الإبقاء على آلية الصندوق كأحد ثوابت السياسة الإجتماعية. وحصر الكلفة الإقتصادية للدعم في حدود تتماشى والقدرة المالية للبلاد 1% من الناتج الداخلي الخام على المدى المتوسط. ولن يتم ذلك الا بتشجيع الإنتاج الفلاحي بهدف بلوغ الاكتفاء الذاتي من القمح الصلب والشعير ووضع برامج تحسيسية وتوعوية لترشيد الاستهلاك وتفادي التبذير ومواصلة سياسة التعديل التدريجي والدوري للأسعار مع إرفاقها بإجراءات لدعم مداخيل الفئات الضعيفة وتدعيم سياسة توجيه الدعم لمستحقيه وكذلك توجيه الدعم للاستهلاك الأسري دون الاستعمالات الصناعية والاستهلاك الجماعي (مطاعم/نزل/مؤسسات عمومية…) ومزيد تفعيل آليات المراقبة على مستوى مسالك الترويج (المخابز المطاحن وحدات تعليب الزيت وتشديد المراقبة على استعمال المواد المدعومة وتكثيف المراقبة الاقتصادية لضمان شفافية المعاملات التجارية والسهر على حسن سير السوق والتسعير الظرفي لبعض المنتوجات الحساسة أو تأطيرها على غرار التوجّه الدولي الحالي وكذلك متابعة لصيقة لتطوّر مختلف المؤشّرات حول وضع السوق ومستوى المخزونات وتحسيس مختلف القطاعات بأهمية المساهمة في التحكم في الأسعار عبر إجراء تخفيضات إستثنائية في المواسم والمناسبات الإستهلاكية والمشاركة المكثفة في فترات التخفيض الموسمي .مع تعزيز دور المجتمع المدني في التحسيس بتأثيرات الظرف الإقتصادي الحالي على نسق تطور الأسعار وفي الدعوة لترشيد الاستهلاك واكد السيد رضا التويتي في خاتمة مداخلته ان الاقتصاد الوطني أثبت دائما قدرته على التأقلم مع التغيرات الاقتصادية العالمية . وقال ان التطور الذي شهدته الأسواق العالمية فرض واقعا جديدا وجملة من التحديات تفرض علينا التعامل معها بكل روية وفي إطار من التضامن الوطني ومراعاة مصالح مختلف الأطراف المتدخلة من منتجين ومستهلكين والأخذ بعين الاعتبار أولويات التنمية وقدرات البلاد المالية وفي ذات الوقت الابقاء على المكاسب الاجتماعية والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن التي تعد صمام أمان وأهم ضامن للسلم الاجتماعية وبالتالي لاطراد النمو. هذا الى جانب تزايد نفقات الدعم المتأتي من التطور المتواصل للأسعار العالمية وتطور كلفة الانتاج الداخلية تحت تأثير أسعار الطاقة وباقي مدخلات الانتاج. ودعا الوزيرالى اجتناب التبذير ومزيد التحكم في تكاليف الإنتاج والتوزيع من طرف المهنيين.  (المصدر: جريدة الصباح (يومية – تونس) بتاريخ 15 ماي 2008)


 

تحذير في تونس من فيروس معلوماتي خطير

 

تونس – خدمة قدس برس أصدرت الوكالة التونسية للسلامة المعلوماتية، تحذيراً لمستخدمي الإنترنت في تونس، عن وجود فيروس معلوماتي خطير باسم « هواكس » بصدد الانتشار وبإمكانه أن يتسبب في تدمير القرص الصلب للحاسوب. وقالت الوكالة إنّ هذا الفيروس ينتشر عبر رسالة إلكترونية تتعلق بإنذار خاطئ وتحمل عنوان « دعوة » شرعت منذ فترة في الانتشار على الصعيدين الوطني والعالمي. وكانت الوكالة قد حذرت عديد المرات من انتشار هذه الرسالة الإلكترونية عبر إرسالية مركز الطوارئ المعلوماتية وموقعها على شبكة الانترنيت كما دعت إلى عدم إرسالها إلى أشخاص آخرين وعدم نشرها لأنه من إحدى أهداف هذه الرسائل التحذيرية الكاذبة إحداث الضجة وخنق موزعات الرسائل الإلكترونية. ووضعت الوكالة على ذمة مستخدمي الانترنيت مركزا للطوارئ المعلوماتية يعمل طيلة 24 ساعة لتأمين المساعدة في كل ما يتصل بمجال السلامة المعلوماتية كامل أيام الأسبوع عبر رقم هاتفي مجاني. ووكالة السلامة المعلوماتية هي هيئة حكومية أسست في شباط (فبراير) 2004 وتعمل في مجال تنظيم السلامة المعلوماتية وضبط القواعد العامة لحماية النظم المعلوماتية والشبكات. يذكر أنّ شبكة الانترنيت قد شهدت اضطرابا في الأسابيع الأخيرة خاصة لمستعملي البريد الإلكتروني. وصرّح أصحاب مقاهي انترنيت لـ »قدس برس » أنّ مستعملي خدمة البريد الإلكتروني عبر « ياهو » و »م س ن » (شبكة مايكروسوفت) يجدون صعوبات في إرسال البريد أو فتحه. وفي سياق متصل قال المرصد التونسي لحرية الصحافة والنشر والإبداع في بيان اطلعت « قدس برس » على نسخة منه، إنّ استخدام الإنترنت يجري تحت رقابة مشددة. وحذّر المرصد من أن تكون الرقابة على الإنترنت قد تعززت بتقنيات جديدة لاختراق البريد الإلكتروني للنشطاء، وتدمير المراسلات وهجمات بواسطة برامج ذات مضامين جنسية. يُذكر أنّ السلطات التونسية تحجب مواقع إعلامية تونسية مثل « تونس نيوز » و »كلمة » ومدوّنة مختار اليحياوي، وموقع الحزب الديمقراطي التقدمي، وموقع التكتل من أجل العمل والحريات، وموقع « الحوار نت »، وكذلك مواقع المنظمات الحقوقية الدولية كـ »أيفيكس » والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، والمنظمة الدولية لمناهضة التعذيب، و »مراسلون بلا حدود » و »العفو الدولية ».   (المصدر: وكالة قدس برس انترناشيونال بتاريخ 14 ماي 2008)

 

ما ضاق به الفضاء من أخبار المحاماة والقضاء

 
عبد الرؤوف العيادي فصّل وخيّط وكل قدير وقدرو الأستاذ أحمد الكشطي أحد عدول التنفيذ تم تكليفه بتنفيذ قرار استعجالي قضى بالخروج من عقار، إلاّ أنّ المحكوم ضده رفض الإذعان للقرار المذكور مما حدا به للاستنجاد بالقوة العامة لكنه فوج\ برئيس مركز الشرطة حيث يوجد بدائرته العقار يطلب منه إمهال المحكوم ضده مدة شهرين كاملين معللا حكمه هذا « بالحاجة الاجتماعية » وهو ما ضمّنه عدل التنفيذ بمحضره. من المعلوم أنّ الإمهال يقضي به القاضي وليس البوليس الذي يقتصر دوره على تقديم المساعدة لتنفيذ الأحكام وليس لإصدار أحكام جديدة. طبعا لا نعتقد أن البوليس تصرف من تلقاء نفسه ولكن بتعليمات من جهة جعلت نفسها فوق القانون وفوق الاختصاص. ومن لم يقدر على الدستور « فصالة وخياطة » فهذه الأحكام والقرارات تبقى في متناول مقصه وإبرته. وكل قدير وقدره كما يقول المثل الشعبي. بعد القضاء على التسييس، صندوق 26،26 محامية لم تنل الشهائد المؤهلة فحسب وإنّما كسبت الحس العملي وخبرت من أين تؤكل الكتف في بلاد « الأكتاف »، فبادرت بمنح هبة إلى الهيئة الوطنية للمحامين تمثلت في جهاز كمبيوتر مما جلب لها الشكر والتحية من أصحاب القرار الذين رحبوا بهذا العطاء، وتصوّروا أنفسهم للحظة في مركز صاحب السلطان. كيف لا وصندوق من جنس 26،26 فتح لهم، والمغلوب مولع بتقليد الغالب كما قال ابن خلدون في مقدمته. ولم يمض على تسليم الهديّة سوى بضع أسابيع حتى عادت المحامية صحبة عضو من أعضاء مجلس الهيئة لتمثل أمام رئيس الفرع الذي وجّه لها استدعاء بعد تشكّي حرفائها من الاستيلاء على أموالهم. فبادر العضو المذكور بالتوجه إلى رئيس الفرع لتذكيره بأنّها تصدّقت على الهيئة بكمبيوتر ! والسؤال الذي لم يوجّه إلى المحامية المذكورة هو، من مال مَن أخذت الصدقة؟ وبعد التسييس… التدليس محامية ثانية قطعت على نفسها أمام حرفائها « ربح القضية » مهما كانت التضحيات. إلاّ أنّ القضاء كانت له وجهة نظر مخالفة فأصدر قضاءه بما لم تتمنّاه المحامية التي أصرّت على « ربح القضية » وعلى نهج أولياء الأمر عندنا في إنجاز الديمقراطية، فأعادت رقن الحكم الصادر في القضية وغيّرت منطوقه وقدّمته إلى حرفائها برهانا على « وعدها الصادق »، إلاّ أنّ ذلك لم يقنعهم فتوجّهوا إلى رئيس الفرع الجهوي للمحامين بتونس لتقديم شكوى في الموضوع. هذا صنعتو في يدّو والآخر صنعتو في صبعو كان الأقدمون يقولون « هذا صنعتو في يدّو » ليذكر مثالا فيمن كسب اختصاصا يفتح له باب الارتزاق يجعله في مأمن من الاحتياج. لكن هناك من المحامين والمحاميات من يكتفي برفع إصبعه أمام الدائرة الجنائية المنتصبة لتسخّره في الدفاع عن المتهمين الذين لا نائب لهم، بالرغم من مخالفة الأمر للقانون المنظّم لمهنة المحاماة الذي جعله من اختصاص رئيس الفرع الجهوي إضافة إلى ما ينطوي عليه مثل ذلك السلوك من نيل من كرامة المحامي الذي يستجدي المحكمة لتتولى تسخيره- وهو ما يخوّل له المطالبة بمنحة التسخير التي تساوي مائة دينار- بعد أن أصدر الفرع الجهوي بتونس مذكّرة يطالب فيها الزميلات والزملاء احترام مقتضيات قانون المهنة، لم ير بدّا من إحالة البعض من المخالفين على عدم المباشرة. مهنة الاحتياط في عهد الانحطاط لجأ العديد من الموظفين ومنهم وزير سابق إلى الترسيم بالجدول الإضافي لمهنة المحاماة. ومباشرة بعد قبول مطلبه وأداء القسم يعود إلى قواعده سالما بالإدارة بعد طلب إحالته على عدم المباشرة ويبقى ينتظر بلوغه سنّ التقاعد لينظمّ إلى مهنة المحاماة. طبعا لا يمكن أن يتحقق المسعى المشبوه لولا تواطؤ بعض الزملاء الذين يسلّمون شهادة إلى المترشح تثبت أنّه بصدد قضاء مدة التمرين بمكتبهم. مستشار رئاسي تقدم بمطلب في الترسيم في المحاماة إلاّ أنّ مجلس الهيئة رفض طلبه فتوجه إلى القضاء المستقل استقلال تاما طاعنا في قرار المجلس المذكور طالبا نقضه، وطبعا كسب الموظف المستشار القضيّة. ومما يثير القرف هو أنّ بعض من يدعي تفقها حاول إيجاد « مفرّ قانوني » بالقول إنّ شروط الترسيم ليست شروط المباشرة ! واعتقد أنّ رفع صوته والاستدلال بفقه قضاء محاكم الانتماء ليبعد عنه شبهة الولاء لمن جعل من القانون أداة في خدمة الأهواء. فما رأيك فيما لو أنّ طبيبا طلب الترسيم بهيئة الأطباء ليلتحق بعد نيل وطره اليوم ذاته إلى سلك الموظفين بالإدارة. ومن محكمة « الإدارة » إلى المحكمة الإدارية انتقل ملف القضية بعد طعن مجلس الهيئة الوطنية في الحكم بالتعقيب، ولن يجدي تداول النظر ممن يقرر قبل أن يتدبّر. حادثة استيقاف العميد حادثة استيقاف سيارة العميد لمّا كان متوجها من مدنين نحو جربة من طرف حرس المرور وتعمّده التطاول عليه بمطالبته بالإدلاء ببطاقة التعريف الوطنية بالرغم من أنّه كان جالسا بالمقعد الخلفي وعرّف بنفسه كعميد للمحامين إذ تركه ينتظر لمدة قاربت النصف ساعة لحين الاتصال بالكمبيوتر المركزي للتأكد من عدم وجود مضمون حكم ضدّه « في إهمال عيال أو قضيّة احتيال » لم تثر رد فعل مناسب من هياكل المهنة، إذ بعد قرار التجمع داخل محكمة مدنين الابتدائية ارتأى المشرفون عليه من باب الشعور بالمسؤولية وتشبثا منهم بخارطة الحوار الاكتفاء باجتماع إخباري داخل مكتبة المحكمة المذكورة، ويبدو أنّ التعليمات صدرت للتهوين من الحادثة إذ تم التخفيض solde من المدة التي استوقف خلالها موكب العميد، فقد ذكر صرح أحدهم أنّها لم تتجاوز العشرين دقيقة في حين صرح ثان أنّها لم تتجاوز عشرة دقائق. وهكذا تقلصت مدة الاستيقاف حتى أصبحت لاشيء عند بلوغها حدود العاصمة، حيث سادت لغة التكتم عن الحادثة. أليس الحوار أهم من كرامة أهل الدار ؟ تغطية وغطاء الوصاية مجموعة من المحامين قدمت مطلبا مسبقا إلى الوزارة الأولى طعنا في الأمرين الرئاسيين الذين صدرا مؤخرا لتنظيم صندوق التغطية الصحية للمحامين وطلب مراجعة مضمونها إذ أرسيا وصاية وزارة المالية ووزارة العدل على الصندوق المذكور بما يعدّ مساسا باستقلال مهنة المحاماة التي لا يشرف على أعمالها سوى الجلسة العامة للمحامين وهياكلها المنتخبة شأن صندوق التقاعد. وفي انتظار مرور الأجل المحدّد بشهرين اثنين لرد الوزارة الأولى الذي من المنتظر أن يكون بالرفض الضمني، كالعادة ينوي المحامون رفع طعن في إلغاء الأمرين المذكورين لدى المحكمة الإدارية. لا حقّ ولا حقيقة مرّت أشهر على حادثة حرق مكتب الأستاذ العياشي الهمامي والتحقيق يراوح مكانه. الجديد في الأمر هو إصرار القضاء المدني على حرمان المحامي المتضرر من حق الردّ بعد أن فسحت المجال عدة صحف يومية لمصدر قضائي ليقدم معلومات حول رفضه سماع المتضرر بحضور رئيس الفرع ونائبه. وهو حق مكفول بقانون الصحافة، وقد قضت المحكمة الابتدائية برفض طلب الأستاذ العياشي تمكينه من حق الردّ قولا بأنّ التحقيق لم يختم بعد وكأنّ الردّ سيتناول نتيجة التحقيق. أمّا محكمة الاستئناف برئاسة البشير بن علية فقد لجأت إلى مسوّغ آخر وهو أنّ الأستاذ العياشي لم يثبت عدم صحّة ما جاء بالبلاغ الصحفي الصادر عن المصدر القضائي، وهو أم غريب حقا. فمتى كان القاضي يراقب مضمون حق الرد الذي من المفروض مزاولته دون اللجوء إلى القضاء إلاّ في صورة رفض الصحيفة تمكينه من حق الرد. فهل يقدر من عجز على كشف الحقيقة على صون الحق ؟ الله يحفظنا من القضاء ومن هم وراءه جاء بالتقرير المؤرخ في 8 مارس 2007 الصادر عن الفرع الجهوي ببنزرت للجمعية التونسية للدفاع الاجتماعي ما يلي: « وأمام هذه الحالة المؤلمة تأثرت السيدة هادية قلنزة والسيدة القاضية ووعدت بالتحري عن المرأة المسماة « نعيمة ع »… للقبض عليها وإيداعها بالسجن وهو المكان الأكيد الذي تستحقه ». هذا بعد أن نسب إلى هذه المرأة الإيقاع بين زوج وزوجته مما تسبب في انفصالهما بالطلاق. وكان الوعيد الصادق إذ حشرت المرأة المتوعد بها في قضيّة لاحقا بتهمة « القذف العلني » وأودعت فعلا بالسجن. المحامي نائب المتهمة السجينة لم يجْده الإدلاء الإدلاء بنسخة من التقرير المشار إليه أعلاه ولا تشكياته التي بلغت وزير العدل مرورا بالوكالة العامة والتفقدية. ما يتجه ملاحظته هو أنّ القضاء يوظّف ليس في تصفية حساب سياسي ولكن في تصفية حساب شخصي. وما لابد من البحث فيه هو كيف أصبح القضاء مطيّة سهلة الركوب وماهي الأسباب الموضوعية التي جعلته على هذا الوضع الذي يجلب الشعور بعدم الاطمئنان والأمان وهو ما سيكون موضوع بحث في مقال تحليلي سننجزه قريبا بحول الله إذا سلمنا من القضاء ومن هم وراءه. المصدر: مجلة « كلمة » (اليكترونية شهرية)، العدد 63 لشهر ماي 2008) الرابط: http://www.kalimatunisie.com/article.php?id=716  


أزمة المناطق المنجمية وسياسة ربح الوقت

 

 
لطفي حيدوري تدخل احتجاجات منطقة الحوض المنجمي شهرها الخامس دون توقف بل يبدو أنّ الأزمة تتجه نحو الأسوأ بسقوط قتيل من بين المحتجين يوم 6ماي. ولئن لم تتوضح المسؤولية الجنائية إلى حد الآن فإنّ وقوع الجريمة أمام أنظار مسؤولين رسميين أمر خطير ومؤشّر على رسالة يراد توجيهها إلى عامة الناس المنتفضين أن لا طائل من كل هذه التحركات التي لا يرجى من ورائها غير خسائر في الأرواح أو استضافة في المخافر وتشويه للسيرة الأمنية. من جهتهم لا يبدو أنّ السكان يعبؤون كثيرا بالغطرسة التي قد يواجهونها وهم قد نشأوا في منطقة قاسية طبيعيا واجتماعيا. وما يجعلهم مطمئنّين هو أنّهم يواجهون الدولة فحسب غير معنيين بالصراع الحزبي والسياسي وربّما تجد كثيرا من هؤلاء منخرطين في الحزب الحاكم ومن المصوّتين له في الانتخابات. بل إنّ القوّة التي استندت إليها بدرجة أولى التحركات المنجمية كانت الانتماء القبلي وهي نفس القوة التي يعتمدها الحزب الحاكم في كثير من المناسبات التي يحتاجها في تشكيل اللجان الحزبية والشعب والجامعات ولجان التنسيق. ومع تواصل اللامبالاة الرسمية بمطالب سكان المناطق المنجمية وتوجّه الدولة إليهم بمسكّنات شكلية وتدخل أمني قوي قد يأخذ المشكل بعده الاحتجاجي السياسي. إقرار بالعجز انطلقت شرارة الأحداث عقب إعلان نتائج مناظرة بشركة فسفاط قفصة تخضع عادة للمحاصصة القبلية وقد اعتبر الحيف في توزيع نسب النجاح تجاهلا لحاجات المنطقة من التشغيل وظروف العيش مما جعل التحركات تتخذ بعدا أشمل لتصبح احتجاجا اجتماعيا شعبيا شاركت فيه مختلف فئات المجتمع. فقد عملت الدولة على القيام بخطوات شكلية لمعالجة المشكل منها إجراء تعديلات على رأس المسؤوليات المتعلقة بالمنطقة، فتم في مرحلة أولى إقالة الوالي ثم كافة معتمدي المناطق المنجمية (مرتين في أم العرائس) ثم تغيير الكاتب العام للجنة تنسيق حزب التجمع الدستوري الحاكم، وهو إجراء حزبي وفي إجراء أخير تم تعيين مدير مساعد جديد على رأس شركة فسفاط قفصة يوم 7 ماي 2008. ثم عرضت على بعض الشبان فكرة إنشاء مشاريع بيئية صغيرة. ثم جاء المشروع الرئاسي لفائدة مناطق المناجم وتمثل في تحسين الوضع البيئي، دفع على إثره عشرات من المواطنين للهتاف في شوارع قفصة إشادة بالقرار التاريخي والعناية الموصولة. وكان رد الفعل الشعبي في الرديف بمسيرات ومواجهات ثم اعتقالات. وهكذا منذ أربعة أشهر تقف الدولة مكتوفة الأيدي اللهم إلاّ من أيدي البوليس في معالجة الوضع. وهي حقيقة كان عليها أن تقر بها لأنّه حتى في أوساط المجتمع المدني والمتظاهرين أنفسهم لم تعرض حلول عملية حقيقية، ذلك أنّ تلك الجهة بفعل النسيان لها أصبحت معضلة ليس من حلّ لأهلها سوى النزوح عنها وهو ما عبّرت عنه العائلات التي عبرت إلى الجزائر. وأكّدت المبادرة الرئاسية البيئية أنّ الدولة ليس عندها ما تعطي وأنّ على أهل المناجم الصبر. لم لا وقد وصف رئيس الدولة المرحلة التي تمر بها البلاد في خطابه يوم 21 مارس قائلا « إنها ظروف جديدة بالغة الشدة ». ودعا المواطنين إلى مشاركة الدولة في رفع « الحِمل ». حالة نموذجية لما هو آت يبقى إذن على الدولة أن لا تكون قاسية في معالجة تذمّر أهل المناجم وسخطهم وأن تتفهم وضعهم الحرج وتتسلّح بالحكمة والصبر في ردّ الفعل. تلك هي الوصفة السحرية التي يمكن أن يسديها أي معاون أو مستشار يحرص على تفادي أية هزات في الوقت الحالي خاصة مع قرب مؤتمر التجمع الدستوري في جويلية القادم وبدء التحضير « للعرس الانتخابي » وتجديد ولاية بن علي. وهذا ما نعتقد أن الدولة قائمة على تنفيذه عبر المراوحة في المكان وربح الوقت حتى يضجر الأهالي ويعودوا إلى منازلهم ويكونون عبرة لغيرهم في فشل الانتفاضات الشعبية في تحقيق نتائجها. ولكن في المقابل قد يكون صبر أهالي المناجم في مواصلة احتجاجهم- وهو ما قدروا عليه إلى حد الآن بتنويع الأشكال وتجديدها بما لم يشهده تاريخ تونس منذ حكم الاستقلال- قدوة لمجموعات أخرى أن تجرّب حظها في طلب حقوقها ولكلّ وسائله. المصدر: مجلة « كلمة » (اليكترونية شهرية)، العدد 63 لشهر ماي 2008) الرابط: http://www.kalimatunisie.com/article.php?id=721  


 

قراءة في خلفية أزمة الحوض المنجمي

 

 
لسعد القفصي لا تزال الاحتجاجات و الإعتصامات وحالة الغضب متواصلة في الحوض المنجمي بقفصة، الجهة التي تعتبر منطقة إستراتجية اقتصاديا حيث يستخرج منها الفسفاط منذ اكتشافه سنة 1885 فهي العمود الفقري للاقتصاد التونسي إلى جانب القطاع السّياحي. وقد تسبّبت أزمة الحوض المنجمي منذ اندلاعها في خسائر جسيمة لشركة فسفاط قفصة تقدّر بالمليارات ولولا جبال الفسفاط المتراكم في صفاقس و قابس لتعطّل الوضع الاقتصادي من عمليّات التّحويل الكيميائي وتصدير هذه الثّروة الوطنيّة. وضعيّة استوجبت إيجاد حلول عاجلة لها، وحسب تصريحات الوزراء الثلاثة الذين زاروا المنطقة معا وكذلك حسب ما ورد في التّقارير الصّحفيّة فإن الشركة لم تكترث بما يحدث مقابل إصرار سكّان الحوض المنجمي على المطالبة بحقوقهم. تأتي كتابة هذا التقرير نتيجة لدراسة ميدانيّة وبحث أكاديميّ لقطاع الفسفاط وذلك محاولة لمزيد كشف الحقائق التي لم تذكر قبل الآن، وحتى لا نثقل كاهل القرّاء بالأرقام والتّواريخ ارتأينا أن نوجز سبب أزمة الحوض المنجمي في ثلاثة محاور رئيسيّة : الوضع الاقتصادي و الاجتماعي لسكّان الحوض المنجمي. اعتماد شركة فسفاط قفصة على المكننة وما له من أثر على الانتدابات. محدوديّة برامج تدخّل الشّركة لتحسين أوضاع أهالي الحوض المنجمي. تاريخيّا يعتبر الحوض المنجمي بقفصة قبلة للمهاجرين من عدّة دول فسكّانه هم خليط من عروق مختلفة ففي سنة 1920 بلغت نسبة العمّال التونسيين 45% و الجزائرييّن 24% والليبييّن 13% والمغربييّن 3% والسّودانييّن 0.3 % . وإلى جانب الأوروبييّن المقيمين في فترة الاستعمار، مثّل هذا التّجمّع السّكّاني اليد العاملة التي دفعت بقطاع الفسفاط إلى اعتلاء مراتب عالميّة في مستوى الإنتاج والتّصدير خارج حدود البلد. وتوارث أهالي المتلوّي، المظيلة، أم العرائس، الرديّف والقطار العمل في المناجم أبّا عن جدّ. فهو مورد رزقهم الوحيد في منطقة شبه جافّة مناخيا تندر فيها التّساقطات وتهبّ فيها الرّياح الرّمليّة صيفا وشتاء وهو ما يعني استحالة ممارسة النّشاط الفلاحي الذي يقتصر على بعض الواحات الصّغيرة المتشتّتة هنا وهناك. إلاّ أنّ الدينامكية التي يعرفها قطاع الفسفاط استوجبت التّخلّي عن اليد العاملة البسيطة فمنذ الثمانينات توقّفت انتدابات العمّال العاديّين ممّا أدّى إلى ارتفاع نسبة البطالة وإذا أضفنا إليها وضعية حاملي الشهائد العليا فإن جهة قفصة تحتلّ المرتبة الأولى وطنيّا في مستوى معدّل البطالة، وهو ما أدّى إلى بروز ظاهرة الفقر وما ينتج عنها من تدنّي مستوى المعيشة و الانقطاع المبكّر عن التّعليم ورغم أنّ المنطقة كانت تعرف تاريخيّا باستقطابها للمهاجرين فإنّها الآن جغرافيّا منطقة طاردة للسّكّان فعلى سبيل المثال بلغ عدد سكّان الرّديّف سنة 1975 ما يعادل 43439 نسمة أمّا في 2005 فقد تراجع العدد 27940 . وهو ما يحيلنا إلى محدوديّة سياسة اللاّمركزيّة التي تنتهجها الدّولة التي تركّز على الشريط السّاحلي مركزا للمال والأعمال. – السّبب الرّئيسي الثاني لأزمة الحوض المنجمي يتمثّل في اعتماد شركة فسفاط قفصة على المكننة ، فمنذ الاستقلال ظلّ عدد العمّال في تصاعد مستمر إلى حدود سنة 1984 وهو تاريخ بداية المكننة والتخلّي عن اليد العاملة البسيطة بالتّوازي مع استخراج الفسفاط مباشرة من الطّبقات السّطحيّة عوضا عن حفر المناجم في باطن الأرض، فعمليّة الحفر تستوجب تجنيد عدد كبير من العمال واستعمال معدات يدوية هذه الطرّيقة تمّ التّخلّي عنها وأصبح الفسفاط يتمّ استخراجه مباشرة باستعمال المتفجّرات ممّا أدّى إلى التّخلّص من اليد العاملة البسيطة وتعويضها بالآلات الميكانيكية العملاقة التي بلغ عددها سنة 2004 حوالي 239 آلة. كما أن الانتدابات التي تقوم بها الشركة تشتمل بالأساس المهندسين والتّقنين والإطارات العليا وإلى حدود سنة 2011 سيظلّ عدد المنتدبين من هذه الفئة في حدود 350 إطارا. هذا التّحوّل المهم في مستوى تقنيات استخراج الفسفاط كانت له تداعيات اجتماعية وقد بلغت الذّروة سنة 1995 حيث بلغ عدد العمّال 1343 بعد أن كان العدد 10244 سنة 1979، وبالتّالي فقدت آلاف مواطن الشغل ولم يعد قطاع الفسفاط يشغّل سوى عشر ما كان عليه الحال في السّبعينات. وللتخفيف من حدّة الأزمة الاجتماعية والاقتصادية لمنطقة الحوض المنجمي وبالتّوازي مع انطلاق برنامج إعادة إصلاح وهيكلة شركة فسفاط قفصة، تمّ بعث  » صندوق إعادة تأهيل وتنمية المراكز المنجميّة » بقفصة في 21 ديسمبر 1991 وهو ما يحيلنا إلى التّدخّل المباشر للشّركة في ما يخصّ تحسين أوضاع سكّان الحوض المنجمي. وقد أحدث هذا الصندوق بمساهمة مباشرة من شركة فسفاط قفصة برأس مال نسبته 72% والهدف الرئيسي من إنشائه هو المشاركة في إيجاد حلول للأزمة الاجتماعية لمنطقة الحوض المنجمي وقدّرت ميزانيته آنذاك ما قيمته المليار دينار. وعوض أن يقدّم الصّندوق مساعداته في شكل قروض مشاريع اقتصادية و خدماتية إلى سكّان الحوض المنجمي فإن 70% من الاستثمارات تركّزت في قفصة المدينة من خلال شركات الحراسة، المبيتات الجامعية الخاصة والمطاعم السّياحيّة، بينما توزّعت الـــ30% المتبقيّة من مشاريع الصّندوق على خمسة معتمديات تشكّل بالأساس الحوض المنجمي وهي المتلوي، الرديّف، أم العرائس، المظيلة وسيدي عيش ! وحرمت ثلاثة معتمديات من خدمات الصندوق وهي السند، بلخير والقطار ! إن الوضع الاقتصادي والاجتماعي للحوض المنجمي يبعث على الحيرة، وما ينتظره الأهالي حاليّا هو الاستجابة لنداءاتهم وإيجاد حلول فعليّة لمشاكلهم وهو اعتراف بالجميل لتضحيات توارثوها خدمة للاقتصاد التونسي، فقلّما تجد أسرة منجميّة لم تفقد فردا من أفرادها في حادث عمل في الشركة سواء في الماضي البعيد أو القريب… « ومن لم يمت بالسيف مات بغيره »، فاستنشاق غبار الفسفاط أو التّعرّض لإشعاعات الفسفوجيبس، وهو مادة مشعة، يسبّبان أمراضا خطيرة كالسرطان. المصدر: مجلة « كلمة » (اليكترونية شهرية)، العدد 63 لشهر ماي 2008  


الكوميدي الهادي بن عمر يكذّب حوارا نشر باسمه فضيحة يوم حرية الصحافة: الكوميدي الهادي بن عمر يكذّب حوارا نشر باسمه

 

 
لطفي حيدوري نفى الكوميدي الهادي بن عمر في مقر نقابة الصحافيين يوم حرية الصحافة في 3 ماي المنقضي أن يكون قد أدلى بأية تصريحات صحفية عقب خروجه من السجن في 20 مارس المنقضي. وقال إنّ الحوار الذي نشرته يومية « الصريح » على أعمدتها يوم 4 أفريل المنقضي مختلق تماما. وأضاف إنّ الصحفي الذي وقّع الحوار المنسوب إليه قد اتصل به عقب خروجه من السجن وعرض عليه إجراء حوار تلفزيوني معه لقناة « حنبعل الفضائية » الخاصة في برنامجه الأسبوعي « الصراحة راحة ». ولكنّه رفض ذلك ولم يجبه على اتصالاته الهاتفية المتعددة بعد ذلك. ثم فوجئ بعد أيام بنشر حوار صحفي يتضمن أقوالا « لا تعنيه وتسيء إلى سمعته » حسب عبارته. وكان هذا الفنان الكوميدي قد قضى شهرين ونصفا بالسجن بتهمة استهلاك مخدرات، وهو ما نفاه في المحكمة واعتبره عملية كيدية تهدف للانتقام منه بعد أن تجرأ في حفل عام على عرض تقليد ساخر للرئيس بن علي، وقضت محكمة تونسية بسجنه لمدة عام. كما نسبت إليه تهمة حيازة عملة مزورة تم حفظها فيما بعد. وبمناسبة عيد الاستقلال صدر لفائدته عفو رئاسي أطلق بموجبه سراح الفنان. لكنّ يومية الصريح نشرت على لسانه ما مفاده أنّ المنظمات والشخصيات التي ساندته « أطراف لا تحب الخير لتونس » وأنّ « هناك من ضخّم الموضوع وسيّسه وحاول استغلاله بخبث لأغراض غير وطنيّة وغير نزيهة ». وعبّر عن حبّه لبن علي وولائه له وقال إنّه توجه إليه برسالة وفاء وعرفان. كما وصف الحملة الدولية التي أطلقت لمساندته بالمستنقع وبتلويث اسمه. وادّعى الصحفي سمير الوافي الذي وقّع المقال أنّه التقى الفنان المذكور ووصف الذين كتبوا لمساندته « بالجهات الحاقدة على تونس ». وقال الكوميدي الهادي بن عمر إنّه فوجئ بالتصريحات التي نسبت إليه وإنّه لم يمكّن من حق الرد. ثم التجأ يوم حرية الصحافة إلى نقيب الصحافيين وتقدم إليه بعريضة ضد الصحافي المذكور نفى فيها أن يكون قد أدلى له بتصريحات بأية وسيلة كانت واعتبر ما حصل إساءة له ولعائلته ولسمعته كفنان. وطالب رئيس النقابة باتخاذ الموقف اللازم. وأكّد الهادي بن عمر أنّه ليس من مصلحته التهجم على من سانده وأنّه وقع استغلال اسمه من قبل الصحفي سمير الوافي. وأفاد الفنان أنّه خاض داخل سجنه في أربع مناسبات إضرابات عن الطعام احتجاجا على اعتقاله ولرفع المظلمة التي سلطت عليه. كما روى لنا في حديث خاص كيفية اعتقاله على مستوى نقطة الاستخلاص بالطريق السريعة في مرناق بمشاركة حوالي 40 عنصرا من البوليس بالزي المدني. وتتواصل الملاحقات حتى بعد خروجه. وأكّد الهادي بن عمر أنّه سئم أداء الفكاهيين التونسيين بعد 52 سنة من الاستقلال وآن الأوان أن يقتحموا ما بلغه غيرهم من الفكاهيين في العالم وحتى في بلدان مجاورة. وأكّد أنّ مشاهد التقليد التي عرضها كان يمكن أن تخدم من وقع تقليده بشكل ما. من جهته ردّ سمير الوافي على فضيحة التدليس بالتهجم على الهادي بن عمر في نصّ نشره بنفس الجريدة مصرّا على صحة الحوار. لكنّ قارئ النصّ بإمكانه عبر مقارنة سريعة مع نص الحوار المزعوم أن يجد نفسه أمام متحدث واحد. المصدر: مجلة « كلمة » (اليكترونية شهرية)، العدد 63 لشهر ماي 2008

المعارضة التونسية : واستحقاق الانتخابات القادمة

من الأفضل دعم ترشح الشابي…  

 
الحبيب أبو وليد المكني  Benalim17@yahoo.fr تمهيد يدور الجدل منذ  أشهر بين النخب التونسية في الحكم و المعارضة حول استحقاق الانتخابات الرئاسية المقبلة . و يتمحور الخلاف كما جرت العادة بين خياري المقاطعة و المشاركة ، و نأمل أن  تأتي المحطة الانتخابية القادمة بالجديد فتنجح قوى التغيير في تحقيق مكاسب جديدة على طريق إنهاك منظومة الاستبداد , و نزعم أن هذه المحطة  لن تكون كسابقاتها لأن الواقع على الأرض فد تغير بشكل ملموس رغم أن الكثير من إخواننا وأصدقاءنا يرون العكس وهم بذلك ينكرون المكاسب المتوالية التي يحققها المناضلون بتضحياتهم و دمائهم أو يتطلعون فقط لسماع أخبار الانتصارات الكبيرة التي نظن أنها لن تكون إلا حصيلة طبيعية للانتصارات الصغيرة  … إن القرار الذي اتخذه الحزب الديمقراطي التقدمي بترشيح الأستاذ الشابي تأسس على رؤية موضوعية تعتقد  بأن هذه الانتخابات لن تكون تماما كسابقاتها لأن جملة من المؤشرات  تدل على أن  الطريقة التي اعتمدتها السلطة التونسية من قبل لإدارة العملية الانتخابية لم تعد مجدية و لا مقبولة على المستويات المحلية و الإقليمية و الدولية .  وسياق التدرج نفسه ، الذي اتبعته هذه السلطة في فتح  المجال أمام المنافسة في الانتخابات الرئاسية لابد أن يبلغ منتهاه ليفرض نوعا من المنافسة الجدية . و الخيار التي ذهب فيه على الأقل جزء من المعارضة بترشيح السيد الحلواني  في الانتخابات الرئاسية السابقة سيجعلها أقرب للمشاركة هذه المرة منها إلى اعتماد خيار المقاطعة الذي كان يحظى في السابق بأكثر قدر من المصداقية مما هو عليه اليوم . و حاصل النضالات التي خاضها المترشح منذ اتخاذ ذلك القرار يقدم الدليل على أنه قرار صعب و أن السلطة منزعجة منه بما يكفي لإسقاط أطروحة أن  قرار الحزب الديمقراطي التقدمي جاء ليخدم مصلحتها لأنه سيضفي على الانتخابات القادمة طابعا تعدديا يصلح للتسويق الخارجي. و يحاول هذا المقال أن يناقش جانبا من المسألة بهدوء بعيدا عن المواقف الراديكالية المتعجلة و التي نراها لم تحط بجميع جوانب الموضوع أو هي تعبر عن قناعة الأطراف التي تصدر عنها بعجزها عن خوض هذه المعركة لأسباب ذاتية ليس من المهم الآن التعرض لها أو موضوعية قد نتمكن من الإحاطة  ببعضها في هذه المساهمة …

1 ــ كيف نقدر الموقف السياسي في هذه المرحلة ؟

   لا يتسع المجال في هذا المقال لتناول الموقف بالتفصيل على المستويات المحلية و الإقليمية و الدولية لذلك سنركز على استقراء الواقع المحلي بما نراه يساعد القارئ الكريم على فهم وجهة نظرنا و نترك له بعد ذلك حرية الحكم لها أو عليها… أ ــ مكاسب لا تنكرها لكن التخلف الديمقراطي معرة لا يمكن السكوت عنها بعد خمسين سنة من الاستقلال و الاستقرار السياسي من الطبيعي أن تتراكم جملة من المكتسبات في مجالات الاقتصاد و التعليم و الصحة و العمران و يكون لها  أثرا  إيجابيا  ملموسا على حياة السكان في تلك المستويات دون أن يعني ذلك أن ليس في الإمكان أحسن مما كان كما تروح السلطة … اليوم بلغ المجتمع التونسي درجة من الرقي تجعل المقارنة بينه و بين المجتمعات المشابهة له في صالحه في مجالات كثيرة نذكر منها التعليم و الصحة و الرياضة و السكن و هذه  مسائل لعلها أصبحت محل إجماع المراقبين المختصين من أفراد و مؤسسات .  لكنه بسبب تعنت قيادته السياسية و تشبثها بالمنهج البورقيبي في الحكم القائم  على الانفراد بالقرار و إرساء تقاليد عبادة الشخصية و الإيهام بأنها « الضامنة للحاضر و المستقبل و المؤتمنة على التغيير … » و غير ذلك من المفاهيم الاستبدادية نجده اليوم في مؤخرة المجتمعات في ممارسة الديمقراطية و ما إليها من آليات التداول السلمي على السلطة و حرية الصحافة والإعلام و التعبير و المقارنة بينه و بين أي مجتمع على الصعيد الإفريقي تكون دون عناء في غير صالحه . و هو ما يمثل إهانة له و استخفاف بذكائه و تسفيها لنخبه و لن يغطي على هذه الحقيقة المديح الذي يصدر من حين إلى آخر من هذه الهيئة الدولية أو تلك و من أولئك الرؤساء الزائرين و المحتفى بهم على نحو لن يحلموا به في بلدانهم كما حصل مع الرئيس الفرنسي في زيارته الأخيرة …             ب ــ النظام الحاكم هذا عن المجتمع أما عن نظام الحكم في تونس فنحن نتعارض مع الرؤية التي تختزله  في شخص أو عددا من الأشخاص لا يتجاوز المئة ليسهل بعد ذلك القول بأنه  » لا يصلح و لا يُصلح  » بل أنه يتكون في نظرنا من الآتي : 1.     مؤسسة رئاسية تتمتع دستوريا بسلطات تجعلها في مقام الحكم المطلق خاصة إذا أخذنا في الاعتبار أن الثقافة السياسية الموروثة هي ثقافة سلطانية استبدادية تجعل القرار في يد الأفراد و ليس من مشمولات المؤسسات حتى إن وجدت . 2.     إدارة مدنية قوية قديمة، قدم التمدن في البلاد تضم مختلف الوزارات و الإدارات الوطنية و الجهوية و المحلية عمودها الفقري  هي مصالح أجهزة الأمن  المتضخمة بدون حساب و التي استند إليها بورقيبة في حكم البلاد ثم جاء خلفه من صلبها ليجعل منها الشريك الأول في اتخاذ القرار و مهندس السياسة الداخلية و الخارجية بحيث تحولت البلاد إلى مثال نموذجي للدولة البوليسية . 3.     التجمع الدستوري  الذي ينتشر في كل مكان و يضم في عضويته مليونين من الناس و لا يكاد يتخلف عن عضوية فعالة فيه صاحب مسؤولية من أية درجة كانت أو صاحب مؤسسة اقتصادية و ما ينحدر عنه من شبكة من الجمعيات و النوادي الرياضية و اللجان التي تستطيع أن تتحكم في المواطنين و تحولهم إلى رعايا للسلطان الذي يحكم بأمره و لا يمكن التخلف عن الاستجابة لرغبته أو لأحد من بطانته خوفا من بطشه أو طمعا في عطائه . 4.     أحزاب « الموالاة » التي نجحت السلطة بما قدمته لها من مقاعد في البرلمان و من دعم مالي في تحويلها إلى حزام دفاعي عنها عندما يتعلق الأمر بسياستها تجاه أطراف المعارضة و إلى ديكور ديمقراطي  يصلح للتسويق الإعلامي الخارجي في مواجهة الانتقادات التي توجهه لها المنظمات غير الحكومية على الصعيد الدولي  و خير مثال على ذلك ما فعلته هذه الأحزاب للدفاع عن السلطة في مواجهة مبادرة 18 أكتوبر و ما تقدمه من دعم في المناسبات الدولية التي تشارك فيها للتغطية على جرائم السلطة و تلميع صورتها في الخارج … و بين المعارضة و نظام الحكم يتموقع الاتحاد العام التونسي للشغل الذي يمثل ساحة للصراع بين الجانبين و قوة يمكن أن ترجح كفة أحدهما على الآخر…    ج ــ المجال السياسي  ففي المجال السياسي  لا زالت  الرئاسة وبالاعتماد على جماعات متنفذة و متجانسة قادرة على التحكم في اللعبة السياسية رغم الإحراج الكبير التي تشعر به نتيجة  تخلف ما تسميه بتجربتها الديمقراطية على المستوى الإقليمي  و بلوغ هذا التخلف المستوى التي لم يعد من الممكن الدفاع عنه بعد التجربة الموريتانية الشيء الذي حتم على  عدد من رموز السلطة الاعتراف بهذا التخلف و لو بشكل محتشم ، ويبقى هذا التخلف السياسي نقطة ضعف أساسية لهذه السلطة لأن هناك هوة عميقة بين المستوى الذي عليه النخب التونسية المنتشرة في دواليب الدولة و المعارضة على حد السواء  و واقع الحريات الديمقراطية و حقوق الإنسان ، إضافة إلى الخطاب الإعلامي الخاضع لسيطرة أجهزة الحكم البوليسي و الذي يذكر بعهد ما قبل سقوط جدار برلين فينسب للرئاسة نجاحات ومكاسب ، هي نفسها، و في خطبها الرسمية ، تقوم من حين إلى آخر  بالتقليل من شأنها . دــ الوضع الاقتصادي و حتى نستكمل تقدير الموقف نذكر أن تونس اليوم نجحت بأقدار كبيرة في تحقيق الاندماج في الاقتصاد العالمي عن طريق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي الذي يعتبرها نموذجا حسنا للاستقرار و التنمية في دول الجنوب وهو لذلك مستعد لدعمها بالقروض اللازمة و الاستثمارات السخية . و هذا النجاح جعل منها منطقة جذب لاستثمارات دول الخليج العربي التي تتوفر اليوم على فائض مالي كبير و الدليل على ذلك الاستثمارات الضخمة التي أعلن عنها أخيرا و المقدرة بعشرات المليارات من الدولارات ما سيمكن البلاد من القدرة  على مواجهة الصعوبات الاقتصادية العالمية و يمكن السلطة من مواصلة سياستها الحالية  في المدى المنظور على الأقل … بيد أن الصعوبات الاقتصادية الأخيرة و التي بدأت آثارها السلبية تمس المواطنين قد أضرت كثيرا بالصورة النموذجية الناجحة للاقتصاد التونسي و ستكون مصدر إزعاج لأصحاب القرار في البلاد  قد يملي عليهم تقديم بعض التنازلات في المجالين الحقوقي و السياسي .. هذا هو المنطق ، لكن لا أحد يمكنه التكهن بالطريقة التي سيتصرف بها هؤلاء …        ه ــ الحقل الإعلامي      الحقل الإعلامي في تونس على العموم ، شهد منذ مدة تحسنا ملحوظا في تناول الملفات الرياضة بالخصوص و نظن أن ذلك بالتدريج سيمس القضايا الأخرى . كما أن جرعة من التعددية قد  ظهرت في الملفات التي تقدمها القنوات الرسمية( قناة 7) و شبه الرسمية( قناة حنبعل ) و ليس من الإنصاف عدم الإشارة إليها …أما من جانب المعارضة فقد تكللت الجهود المبذولة إلى صدور عدد من الصحف الو رقية و الالكترونية إضافة إلى استمرار قناة الحوار التونسي في أداء مهمتها الصعبة مما يشكل في حد ذاته مكسبا لا يد من التنويه به والتعبير عن تقديرنا للرجال الذين يقفون وراءه بحيث أصبح لدينا اليوم بداية لتعددية إعلامية لا نرى من الحكمة الاستمرار في تجاهلها و الحديث دائما عن صورة التحرر الأكمل التي من شأنها أن تبث روح اليأس و الإحباط في أوساط العاملين المخلصين .    و الحكومات اليوم مهما بلغت من الاستبداد فإنها لم تعد قادرة على التحكم في الإعلام وبالتالي أصبح المجال فسيحا لإبلاغ الرسالة الإعلامية للناس و استنهاض هممهم للدفاع عن القضايا العادلة …و بالتالي فلم بعد من المقنع اليوم التذرع بالاستبداد لتبرير الانعزال عن الناس و تبني مشاكلهم الحقيقية و الدفاع عن مصالحهم الحيوية .  و لابد أن تفرق بين الإعلاميين التونسيين الذين يؤمنون بدورهم في العمل من أجل تحرير الإعلام وقد كللت جهودهم اليوم ببعث نقابتهم المستقلة  وعبرت وقفة العاملين منهم في صحيفة « لابراس » عن حقيقة موقفهم ، و السياسة الإعلامية التي تسيطر عليها الدوائر الاستئصالية  التي تتوهم أنها لا زالت قادرة « بالجريدة  و الراديو » على التحكم في توجهات الرأي العام و نبض الشارع    و ــ الوضع الاجتماعي   و نصل الآن إلى الوضع الاجتماعي و نحن لازلنا نعيش مع أحداث الحوض المنجمي  لنقول أن هذه الأحداث نقدم دليلا جديدا على أن الشعب التونسي مستعد للدفاع عن مصالحة  عندما يجد من يؤطر نضالاته و يستنهضه من أجل الدفاع عن مطالب واضحة لا يختلط فيها الحق و الباطل .و رغم أن هذه الأحداث ليست مرشحة للتنقل إلى مناطق أخرى في المدى القريب إلا إذا توفرت أسباب أخرى مثل تزوير واضح في الانتخابات المقبلة بعد مشاركة  حقيقية  للمعارضة ،فإنها  بينت أن مشكلة بطالة أصحاب الشهادات هي مشكلة حقيقية تعاني منها العائلة التونسية وقد لا تصبر طويلا على تحملها يضاف إلى ذلك مشكلة ارتفاع الأسعار بشكل يتجاوز إمكانيات هذه الأسرة… و النظام يجد نفسه اليوم أمام صعوبات حقيقية قد تضطره للتنازل عن بعض سلطته للمجتمع الأهلي . و النظرة المتفحصة لما يعانيه المجتمع التونسي من ضيق شديد بسبب موجة غلاء الأسعار التي بعرفها العالم بـأسره تجعل من المحال الاعتقاد بأن هذا المجتمع قادر على تحمل هذا الوضع مدة طويلة  خاصة و  نحن نعلم أن « الاستهلاك  » هو الوسيلة الناجعة التي اعتمدتها السلطة إلى جانب القمع في إحكام سيطرتها على هذا المجتمع و بالتالي فمن الممكن جدا أن ينقلب السحر على الساحر أمام العجز الذي ستواجهه خزينة الدولة في مواجهة النفقات العامة بسبب موجة غلاء أسعار المواد الغذائية الأساسية و المحروقات وهو ما سينعكس سلبا على مستوى عيش المواطن فينتبه إلى أن استقالته عن الاهتمام بالشأن العام مقابل امتلاك القدرة على تحسين ظروف معيشته معادلة لم تعد مجدية وأنه مقبل على خسارة الاثنين معا و بالتالي عليه المشاركة في المجهود الوطني بالانحياز للموقف السياسي الواضح لحماية مكتسباته و ضمان مستقبله و مستقبل أبنائه وهو شيء سينعكس إيجابيا على الحياة السياسية في البلاد و ينمي بالضرورة نشاط أحزاب المعارضة الوطنية باعتبار أن تعاطي السياسة في المخيال الشعبي التونسي هو الانضمام إلى المعارضة … و من المنتظر أن ينعكس ذلك بوضوح على النشاط النقابي ليشهد موجة من الاحتجاجات والإضرابات قد تقود إلى تغيير حقيقي على رأس القيادة النقابية التي تشكل اليوم جزءا من بلاط السلطان ولكن استمرار الحال من المحال .        فالوضعان الاجتماعي و السياسي على السواء مرشحان للتغيير و من الممكن أن ينتج ذلك ضخ دماء جديدة في نشاط المجتمع المدني سيؤثر حتما في المعادلة الانتخابية القادمة و سوف يكون من القصور الشديد بل من الغباء أن لا تستعد له المعارضة الجادة بالتواجد الفاعل  في الميدان على غرار ما يفعله الحزب الديمقراطي التقدمي أو ما تمارسه فعاليات نقابية شجاعة  في منطقة الحوض المنجمي .        يبقى  أن نضيف لهذا التحليل السريع أن الجهات المتسلطة على القرار في البلاد لا زالت محكومة عند اتخاذ قرارها بما تراه حماية لمواقعها في السلطة الذي اكتسبتها نتيجة مساهمتها في الحرب الشاملة على حركة النهضة و روافدها المختلفة وهو ما يشكل إحدى العلامات المميزة لهذه السلطة و معوقا أساسيا للتغيير و الإصلاح في البلاد بما يستحق وصفه بالعداء المرضي الذي قد لا يعالج إلا باستئصال المصابين به من مؤسسات الدولة و أجهزتها المختلفة و نرجح أن تستمر هذه الجهات في ممارسة قناعتها المعادية لأي دور للإسلام في صنع مستقبل البلاد بوصفه كما تدعي مخالف لأركان عقيدة الحداثة التي ابتدعتها على قياسها و ستظل عاكفة عليها في تحد مقيت و بليد للمعقول و الممارس في بقية بلدان العالم المسلمة منها و غير المسلمة  …       فالمعركة كما يبدو لن تكون سهلة لأن الأمر يتعلق باجتثات جماعات نافذة في أجهزة الدولة قريبة من دوائر القرار ترفض منطق الإصلاح و المصالحة و تستمر من دون حياء في سياسة التدمير و التشفي… و تري أن تخفيف الوطأة على المجتمع السياسي  الذي لم يصب بداء الاستئصال سيعيد حتما إلى الساحة عدوها اللدود و هي بالتالي مستعدة لخوض معركتها من أجل البقاء ضد الجميع في الداخل و الخارج و جاهزة في ذلك للتعاون مع الشيطان لتقوية موقفها …       خلاصة الموقف       هذا هو في تقديرنا نظام الحكم الذي تواجهه اليوم أطراف المعارضة على اختلاف مكوناتها المتصالحة والمتنافرة و التي تحتاج منا في الحقيقة إلى تحليل و تصنيف لن نقوم به في هذا المقال مخافة أن يشوش على الموضوع الرئيسي الذي نتناوله و هو ترشح الأستاذ نجيب الشابي للانتخابات الرئاسية . و نظام مثل هذا ليس من الجدية أبدا الحديث عن العمل من أجل إسقاطه بالوسائل السلمية مهما عظمت هذه الوسائل إلا أن يبلغ درجة متقدمة من التهرئة أو تستبين عزلته عن الشعب ، وهو اليوم لم يبلغ تلك الدرجة من التهرئة و لا زال يتمتع بدعم قاعدة شعبية كبيرة لم تقدر إلى حد هذه اللحظة على الفصل بين نظام الحكم الذي بناه رواد الاستقلال لخدمة التونسيين جميعا و هذه الجماعات المتنفذة المريضة بعداءها للحركات الإسلامية و بعضها كان معروفا بعدائه للإسلام بوجه هام. و على هذا الأساس يبدو من الضروري أن تتركز جهود قوى المعارضة على الحد من نفوذ هذه الجماعات الاستئصالية ليفتح الطريق المغلق أمام إصلاح النظام و تغيير سياساته ، بدل الركون  إلى اختزال المشهد في نظام حكم فاسد غير قابل للإصلاح و شعب متحفز للثورة و لكنه لا يجد الزعيم الثائر الذي يثق فيه و من ثم البحث المتواصل عن الأسباب التي تبرر المقاطعة لا المشاركة  ، علما بأن أبواب المشاركة ليست مفتوحة على مصراعيها ولكنها  بإرادة واعية من الجماعات المتنفذة  في السلطة يُضٌيق عليها إلى أبعد الحدود عن طريق سياسة الإخصاء السياسي  حتى لا يبرز أشخاص محوريون أو زعامات بديلة قادرة على المنافسة و تبقى مكانة الزعيم الملهم  لا تضاهيها مكانة  ،ويضيق عليها عن طريق الحرص الدائم على ابتلاع كل المجتمع و قواه الحية القديمة منها و الناشئة …       فحرص النظام  على التوسع ليضم جميع فعاليات المجتمع تجعل من الحكمة التوجه لجملة هذه الفعاليات لإقناعها  بخطأ  خيارات  الجماعات المتنفدة في  الحكم عن طريق بلورة الخطاب السياسي المناسب و البرهنة عن صدق هذا الخطاب من خلال الوقوف على أخطاء السلطة و إخفاقاتها و عندها ستميل الكفة  إلى المعارضة وقد انفضت جموع كبيرة من المواطنين و من مختلف الأوساط و المواقع القيادية عنها ، و قد حصل قدر كبير من ذلك في أواخر عهد بورقيبة و لكن المعارضة أخفقت في توظيف ذلك من أجل إحداث التغيير الديمقراطي الحقيقي و أدى الخوف من المجهول الذي كانت تمثله الحركة الإسلامية الصاعدة إلى الانقلاب على التغيير برمته و إرساء دولة ديكتاتورية البوليس …  

2 ــالأصح في  هذه المرحلةهو: دعم المعارضة لترشح الشابي ..

  يستند الموقف المعترض على ترشح الشابي للانتخابات الرئاسية المقبلة على جملة من النقاط لعل أهمها وضع الانسداد الذي لا زال مستحكما في البلاد و الحقيقة أن المراقب الموضوعي لوضع حقوق الإنسان والأسلوب المتبع في قمع احتجاجات الحوض المنجمي و السياسة المتبعة مع مناضلي حركة النهضة الذي أطلق سراحهم …لابد أن يحترم هذا الموقف  لكن المرحلة في نظرنا و على ضوء الموقف الذي قدرناه لا يجعل المقاطعة موقفا متلائما مع متطلبات المرحلة بل لعله في تقديرنا هدف تريد السلطة أن تمليه  على المعارضة الجادة حتى يكون المشهد في الانتخابات القادمة كما يرضيها ، جماعات راديكالية لا تملك القواعد الشعبية التي يمكن أن تعتمد عليها لخوض هذه المنافسات فتخفي ضعفها بقرار المقاطعة و حزب حاكم يلتف حوله الشعب بكل فئاته و أحزاب معارضة معتمدة رسميا و تحظى برعاية رئاسة الجمهورية لا تقوى على المنافسة الحقيقية فتقنع بالمشاركة الرمزية  » لتدرب الشعب على الديمقراطية » كما تقول « لأن الشعب التونسي لم يتأهل بعد لخوض انتخابات على قياس الشعب الموريتاني أو هكذا تزعم !؟  » و الأولوية هي لحماية الاستقرار الذي بينت تجارب الجزائر و كينيا و زمبابوي أنه مهدد بمثل هذه الانتخابات التي تخرج عن السيطرة  » … مشهد كهذا لابد أن يخدم مصلحة السلطة وبدعم موقفها في الخارج و يعزز الصورة النموذجية التي تروج لها بالاعتماد على شبكة مأجورة من المؤسسات السياحية و الإعلامية الدولية … أما المشهد الآخر الذي يزعم صاحب المقال أنه  الأصلح و الممكن فهو إعلان الشابي لترشحه للانتخابات الرئاسية على أساس برنامج سياسي يعبر عن المطالب الحيوية للشعب و طموحه المشروع في إرساء المجتمع الديمقراطي  و قد حصل … و إعلان المعارضة الجادة بكل أطيافها من سياسيين و حقوقيين و نقابيين و إعلاميين مساندة هذا الترشح  ودعمه بكل الإمكانيات النضالية المتاحة و هذا لم يحصل إلى حد الآن … و تستفيد المعارضة من هذا الفضاء الزمني الطويل نسبيا للقيام لحملتها الانتخابية والتعريف ببرنامجها السياسي فتستقطب قطاعات واسعة من الجماهير الشبابية والشرائح المستقيلة عن الشأن العام و التي تفكر اليوم بجد في المشاركة السياسية كما بينا أعلاه … و نعتقد أن جميع  الحجج الذي يستند عليها قرار المقاطعة ستكون معتبرة في ترشيح الأستاذ الشابي لأن ترشحه إلى حد الآن لا يستجيب لمقتضيات القانون الحالي أو القانون بالصيغة التي تقترحها الرئاسة .. فهناك نضال مرير يحب أن يخاض حتى تجبر السلطة على إيجاد صيغة قانونية لتمكين الشابي من الترشح فإن حصل ذلك ، و علينا أن نقتنع بأنه يمكن أن يحصل تكون قد قطعنا خطوة كبيرة نحو فرض انتخابات تعددية حقيقية و إن لم يحصل نكون قد أقمنا الدليل على عدم شرعية نتائج الانتخابات و دعمنا موقفنا على المستويين الوطني و الدولي و اكتسبنا رصيدا نضاليا جديدا يضاف لما كسبناه من تجربة مشاركة الحلواني في الانتخابات السابقة.. أحسب أن هذا الموقف هو المناسب في هذه المرحلة الحساسة من نضالنا الوطني ولكن مؤشرات كثيرة تدل على أنه صعب التحقيق و من ذلك ما يحدث في المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي …  


الفرصة الوطنية  
 
سليم بن حميدان نتفق جميعا على أن الدعم الخارجي هو سبب قيام النظام التونسي وشرط استمراره. إنه حلقة من حلقات الهيمنة الإمبريالية على المنطقة والعالم. لا يجادل في هذه الحقيقة إلا جاهل لا يفقه شيئا في لعبة الأمم والعلاقات الدولية أو متجاهل أعمت عطايا السلطة وإغراءاتها بصره وبصيرته.  ولما كان المشروط محكوما أبدا بشرطه، وجودا وعدما، فإن أحداث الأشهر الأخيرة تحمل في أحشائها تباشير خير عميم قادم للتونسيين بتخلصهم قريبا من  براثن نظام استبدادي قاهر واستعادتهم لدولتهم السليبة وحريتهم المهدورة وكرامتهم المداسة ومجدهم الضائع.   أهم هذه الأحداث والتطورات تدور رحاها اليوم في مشرقنا العربي، وتحديدا في لبنان وفلسطين والعراق، حيث تعزز المقاومة جبهتها وتراكم انتصاراتها وتقترب فجر كل يوم جديد من تحقيق أهدافها وأهداف أمتها في التحرر والعزة والكرامة.   في غزة المحاصرة، كما في بيروت الملتهبة  والفلوجة الباسلة يزداد المقاومون الأشاوس يقينا بقرب النصر، والمحتلون كما العملاء إدراكا لقرب النهاية والرحيل  الأزلي إلى مزبلة التاريخ.   في كل شبر من أرضنا العربية يتصارع مشروعان متضادان للحضارة والإنسان: مشروع أمريكي-صهيوني قائم على الاستعمار والعهر والتفوق والإخضاع ومشروع عربي-إسلامي مرتكز على الحرية والفضيلة والمساواة والسلام.   لقد بينت بوصلة اتجاه الأحداث أن الشعوب العربية والإسلامية انتقلت من مرحلة الوعي والإدراك إلى طور الإنجاز والحسم، تطهيرا لجبهتها الداخلية من الدخلاء والعملاء والسماسرة والأغبياء حتى يستقيم جسم الأمة سليما معافى من الجراثيم والآفات.   لقد ارتجت الأرض اليوم من تحت أقدام الحكومات العميلة، في بيروت ورام الله والمنطقة الخضراء،  فانفضحت التحالفات المشبوهة وانكشفت العمالات المستترة بعباءة الطائفية والوطنية والاعتدال مخلفة دمى عارية وقبيحة تبكي وتتضرع للسيد الأمريكي فيعجز عن إغاثتها بغير الوعود الكاذبة ومظاهر القوة الخادعة. صمود المقاومة وإصرارها على استرجاع حقوقها الوطنية والقومية، أرضا وحرية وكرامة، هو سر النصر الإلهي المؤزر والنور الساطع في سماء غزة المقطوعة عن الكهرباء والعالم. إنه سر الوحدة الوطنية اللبنانية التي تستعصي اليوم على دعاة الفتنة الطائفية من تجار الحروب وسماسرة الدم الطاهر الزكي. إنه أيضا سر الخسائر الأمريكية الفادحة والملاحم العراقية المتعالية على التعصب المذهبي والشحن الطائفي لعوام القوم وعلماء السوء من الذين يفعل بهم جهلهم ما لا يفعله عدوهم.   لقد تغيرت موازين القوى على الأرض وانتقل مشروع المقاومة اليوم إلى طور المبادرة والفرض بعد أن ظل لعقود حبيس الممانعة والرفض.   فالمقاومة هي التي تفرض اليوم توقيت المعركة وساحتها بل إن خسائر المواجهات بدأت تنال من العدو نصيبا وافرا وموقعا كان حتى الأمس القريب محصنا آمنا بما يجعله محبطا حائرا مرتبكا في خيار المواجهة أصلا بعد أن كان لا يتردد في شن الحروب وارتكاب المجازر.   ارتباك القوتين الأمريكية والصهيونية وخسائرهما الآنية والإستراتيجية في مشرقنا العربي كما في أقاصي آسيا، حيث النمران الهندي والصيني، يوفر فرصة ذهبية للمشروع العربي-الإسلامي، لنا في تونس كما في سائر دول أمتنا العربية والإسلامية، لكي يتقدم على الأرض ويوسع من دائرة مؤيديه ويراكم مكاسبه وانتصاراته.   إنها فرصة تاريخية تسمح لقوى الممانعة والرفض عندنا بأن تتحول هي الأخرى إلى قوى مبادرة وفرض بأقل الخسائر وأسرع الآجال لأن قوى العمالة والاستبداد ستفقد شيئا فشيئا دعم الأسياد الذين تتشتت قواهم وتعجز تدريجيا عن الاستجابة لاستغاثاتهم.   نحن من المستيقنين عقلا وإيمانا بأن دويلة الكيان الصهيوني الغاصب آيلة إلى زوال قريب وأن عقلاء الغرب سيصعدون تدريجيا إلى مراكز القيادة بعد تطهيرها من لوبيات الصهينة والفساد التي جنت عليهم وأنهم سيسحبون دعمهم لأنظمة القهر التي تستبد بشعوبها وتفرخ للعالم شتى أنواع الإرهاب.  لقد بدأ العد التنازلي لقوى الشر العالمي في قلاع العروبة الثائرة، في بيروت وغزة وبلاد الرافدين، بل إننا نراه يمتد غضبا مزمجرا في أكثر من مدينة عربية باعها  حكامها بثمن بخس لشذاذ الآفاق فاستحالت شواطئها الجميلة مواخير ورمالها الذهبية مستودعات لنفاياتهم.   وبما أننا كنا وسنظل دائما من دعاة المقاومة المدنية السلمية، إيمانا بأن الاقتتال الأهلي هو غاية الاستبداد تسويغا لاستبداده، فإننا نعتبر الظروف الإقليمية والدولية، الراهنة والقادمة، مناسبة جدا لانتشار رقعة الاحتجاج والضغط من أجل توسيع هامش الحريات تمهيدا لفرضها وانتقالا بحالنا من الاستبداد إلى الديمقراطية.   لقد أدرك النظام الحاكم طبيعة التحولات القادمة ومخاطرها عليه، غير أنه فضل الحلول الأمنية، امتصاصا للضغط السياسي والديني عبر إجراءات شكلية (إطلاق سراح بعض المساجين – تسليم  جوازات سفر لبعض اللاجئين – إذاعة الزيتونة – حوار الشباب… الخ.).   إجراءات تمويهية تهدف إلى ذر الرماد على العيون ولا تندرج البتة في خانة الإصلاح التدريجي الذي تطالب به النخبة والشعب منذ عقود.   وإلا فماذا يعني استمرار معاناة 25 سجينا سياسيا لما يزيد عن سبعة عشر عاما ومئات المهجرين لمدد يفوق بعضها ربع قرن كامل بمفعول محاكمات صورية وتلفيقات كاذبة ؟   ما الذي يعنيه استمرار محاصرة المساجين المسرحين ومنعهم من حياة طبيعية بعد سنوات من الجمر والقهر ؟   ما الذي يعنيه الاعتداء بالعنف بل التعذيب والقتل العمد في حق أهلنا وهم ينتفضون، في الحوض المنجمي، بسبب الجوع والفقر والبطالة ؟   ما الذي يعنيه اعتقال المحجبات والزج بهم في مخافر وزارة الداخلية بسبب ممارستهم شعائرهم الدينية ؟   ما الذي يعنيه اضطهاد الشباب ومحاكمتهم بسنوات سجن طويلة عقب محاكمات أجمع المحامون والمراقبون على أنها تفتقد لأبسط قواعد العدالة وأنها لا تستجيب إلا للمنطق الأمريكي في مكافحة الإرهاب ؟     ما الذي تعنيه محاصرة مقرات الأحزاب والجمعيات والشخصيات الوطنية الرافضة لنهج السلطة أو المتمردة على قوانينها اللادستورية الجائرة ؟ ما الذي تعنيه مصادرة الإعلام المضاد لخيارات السلطة والتضييق على الأحزاب القانونية ومنع أهم الجماعات المعارضة من حق التواجد القانوني ؟ ما الذي يعنيه استمرار الفساد والرشوة والمحسوبية والتفويت في الأملاك العامة على حساب المواطن الذي يحترق كبده وبيته بغلاء الأسعار؟ لا يعني كل هذا سوى استمرار النظام في تعامله الأمني مع جميع الملفات الوطنية الساخنة مخفيا بذلك عجزه السياسي عن الانفتاح ووقوعه في قبضة عصابة تخشاه.   ليس أمام النظام الحاكم إلا البدء، بل التعجيل، في إصلاحات جذرية تتجه نحو المصالحة الحقيقية، لا الشكلية أو الظرفية، مع قيم المشروع الوطني العربي-الإسلامي إن هو أراد الاستمرار والبقاء خلال المرحلة القادمة لأن رياح التغيير ستهب حتما من الشرق، من عمقنا العربي والإسلامي بعد أن تنكر أهل الغرب لقيمهم الإنسانية وحطموا على صخرة المصالح جميع ادعاءاتهم الديمقراطية. وليس لنا، في انتظار دورة الحق وانبلاج فجر الحرية، إلا الصبر مع الصابرين والتفاؤل مع المؤمنين والصمود مع المقاومين.     (المصدر: موقع حزب « المؤتمر من أجل الجمهورية » بتاريخ 14 ماي 2008) http://www.cprtunisie.net/article.php3?id_article=616

 


 
 
 

بسم الله الرحمان الرحيم   والصلاة والسلام على أفضل المرسلين   الرسالة 445    على موقع تونس نيوز

بقلم محمد العروسي الهاني   مناضل – كاتب في الشأن الوطني والعربي والإسلامي     

الوفاء من شيم المناضلين والصدق من قيم المؤمنين

 

 
  إن أهم عنصر في حياتنا اليومية الوفاء والعرفان بالجميل لكل من قدم خدمات للوطن والشعب وترك بصمات تذكر فتشكر ولا أسمى من الوفاء والعرفان بالجميل وهذا المبدأ من أنبل وأقدس المبادئ والقيم. فالوفاء للعهد من شيم المسلم المؤمن. والوفاء للتاريخ من أنبل وأعظم ما يرتقي إليه الإنسان الشهم، والوفاء للمبادئ من أعمق ما يتمسك به المواطن في حياته والصدق من أبرز ما يتحلى به الإنسان وقول الحق مهما كان والصدق لا مثله شيء وهو عنوان الشهامة والكرامة. وفي هذا الإطار تتنزل مقالاتي الجرئية الشجاعة التي لا تعرف المجاملة والمدح المفرط. وكل مواطن يتوخى الصدق والصراحة فهو معرض للنقد من طرف بعضهم لأن عصرنا أصبح عصر المادة وعصر المجاملة وعصر الطموح المفرط. وعصر الإفراط في المدح إلى درجة النفاق وكل من يقول كلمة الحق والصدق يصبح معرض للنقد والإساءة سواء كان مواطنا يتحمل مسؤولية الشخصية أو حتى مجموعة أو جمعية أو نقابة أو منظمة مهنية إذا قالت واصدعت برأيها الذي أحيانا يكون مخالفا لرأي الآخرين ولا يتماشى مع مهجتهم وأفكارهم وطريقتهم وسلوكهم ومشاربهم؟؟؟ فإن القيام تقوم والصياح يرتفع والأقلام المسيئة تحبر و الإساءة تتكرر والأبواق تفتح من جديد وتذكرنا بأبواق صوت العرب في مصر عام 1961 ذكرنا بما قالته في تونس وضد الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة رحمه الله ولكن عاد الصواب لهؤلائي والحمد لله عام 2007 حصل تقدم هام في الأفكار والذي كان يشتم عام 1961 إثر خطاب الزعيم يوم 3 مارس 1965 في أريحا بفلسطين. أصبح عام 2007 يدشن متحفا وطنيا في مصر العربية اعترافا بزعامة بورقيبة وتقديرا لنضالاته العالية والواسعة والشاملة والحمد لله مبدل الأحوال وهذا درسا بليغا جائنا من مصر العربية ّ أم الدنيا هل فهمنا الدرس وهل استوعبناه أم ماذا ؟؟؟ نرجوا من الأعماق فهم هذا الدرس الكبير حتى نتجنب الشتم والإساءة والافتراء والتهويل والتهم لكل من يخالفنا في الرأي وعلى العاقلين الشرفاء إذا تأكد إليهم بوضوح وبصدق و أمانة أخلاقية أن تقرير نقابة الصحافيين مبالغ فيه أو فيه شيء غير دقيق إذا حصل هذا فالحوار هو الأصل ومقارعة الحجة بالحجة هو الأسلم والأجدر والأنفع في عصر أصبح العالم قرية كونية والصحافة الالكترونية و الأنترنات أصبحت تغزو العالم والأقمار الصناعية بالمرصاد لكل خبر ولو كان في الصين أو الهند و لماذا هذا التحامل ولماذا هذه الإساءة ولماذا منطق سوء الظن هو السائد ؟؟؟ ولماذا التمادي في التجريح والإساءة في عصر انتشر فيه الوعي والنضج والعلم والثقافة والعلوم. فهل نحن في عصر الظلمات والجهل أم عصر النور والعلم والتطور والتقدم نعم يمكن أن نتخالف في الرأي وهذا مؤشر إيجابي ومؤشر التطور ومؤشر الديمقراطية التي ننشدها أما غير ذلك فهو ضرب من ضروب الاعتداء على حرية الرأي والتعبير وتكميم الأفواه وكفى وكفى وكفى من استعمال هذه الممارسات التي تجاوزتها الأحداث والعاقل من اتعض بغيره وعاد إلى صوابه ورشده وابتعد عن كل إساءة أو تجريح والمثل يقول : كل إناء بما فيه يرشح؟؟؟ وكفى تحامل إساءة للآخرين من أجل الإدلاء برأيهم أو التعبير المخالف لرأي غيرهم فصحيفة بالمكشوف انتهت وولى عهد التجاوزات والإساءة من طرف من كانت صحفهم التجارية لا تعرف إلا المادة على حساب القيم وقد تخالفنا معهم في تلك الحقبة من التاريخ وتم إيقاف الصحيفة في ما بعد نظرا للإساءة لبعض الشرفاء. والله الهادي إلى سواء السبيل. (صدق الله العظيم).      محمد العروســي الهانــــــي

15ماي = يوم التدوين من اجل فلسطين

 

 
اتفق جمع من المدونين على شبكة الانترنت على جعل يوم 15 ماي يوما  للتدوين عن فلسطينblog about Palestine Day  لان هذا اليوم يصادف الذكرى 60 للنكبة , وقد أعجبتني  هذه الفكرة رغم بساطتها وأحببت أن أكون احد المشاركين فيها . كما إنني من هذا المنبر الحر اطلب بكل لطف من الإخوة المدونين التجاوب مع هذه الدعوة لما فيها من خير ظاهر وباطن يشمل فلسطين وباقي أقطارنا العربية , ذاك إن الانخراط في هذه الدعوة دليل على التضامن وان كان ذلك بصفة الكترونية أي بأضعف الإيمان وهو يعطي أملا بان عملية التضامن قد تتجاوز في المستقبل هذا الشكل الالكتروني إلى أشكال أخرى أكثر عملية وفعالية . كما أن إنجاح عملية هذا التضامن الالكتروني مع فلسطين اليوم معناه إمكانية التضامن مع شعوب عربية أخرى تعاني من ويلات الظلم والاستبداد في يوم أخر قريب. على كل إنها فكرة رائعة وقد تفطن الإخوة المدونون في مصر لجدواها خاصة في الدعوة الأولى إلى الإضراب تضامنا مع عمال المحلة , وقد تفطن النظام المصري إلى هذا الخطر الالكتروني أيضا فشن حملة شعواء على كل المدونين الحاملين لأحلام ومعاناة شعب مصر. مرة أخرى ادعوا كل المدونين الشرفاء أن يكتبوا عن فلسطين بحلوها ومرها , أن يكتبوا عن المجازر الصهيونية , عن قتل الرضع , عن معاناة أهلنا في غزة , عن نقص الغذاء والدواء ,عن التواطىء العربي والصمت العالمي . أن يكتبوا عن بطولة أشبال غزة وشيوخها عن بسالة نسائها وصبر رجالها, أن يكتبوا عن هذا الجيل العربي الأبي القادم من فلسطين, جيل لا يعرف الانكسار أو الهزيمة, أن يكتبوا عن كل شيء في فلسطين السليبة. إن كتاباتكم العفوية الحبلى بكل الأحاسيس النبيلة تحمل الكثير من معاني الصمود والنضال وهذا ما نحتاجه لتجاوز هذا العصر العربي الحزين. املؤا مدوناتكم اليوم من اجل فلسطين وقد نختار يوما أخر من اجل مصر وأياما أخرى من اجل بقية العرب ولتكن هذه الأيام سنة حميدة في النضال والتضامن الالكتروني. مدونة صامد – محمد العيادي  http://rtoosh.com/blogs/samed
 


عندما صلى بنا «إمام» بوذي

 

 
صلاح الجورشي قبل شهر، وتحديدا ما بين 6 و9 أبريل الماضي، احتضنت العاصمة الأوكرانية «كييف» المؤتمر الخامس للحركة العالمية من أجل الديمقراطية، بمشاركة 500 من النشطاء قدموا من 100 دولة. وهي حركة انبثقت عن مؤتمر عقد في نيودلهي بالهند في فبراير 1999، بهدف «تقوية الديمقراطية في الأماكن التي تكون فيها ضعيفة، وإصلاحها وتنشيطها عندما يعروها القدم، ودعم الجماعات المناصرة للديمقراطية في البلدان التي لم تدخل بعد في عملية الانتقال الديمقراطي». تم ذلك بمبادرة جماعية شارك فيها العديد من الأطراف، وبالأخص هندية وأميركية ومن جنوب إفريقيا وغيرها. ودعمتها شخصيات عالمية معروفة على الصعيد العالمي، من بينهم رؤساء دول سابقون، وزعماء سياسيون، ومثقفون كبار. والهدف من هذه الشبكة ومؤتمراتها هو توفير فرص للديمقراطيين في العالم ليتحاوروا فيما بينهم، ويؤسسوا علاقات تضامن وتبادل الخبرات. من تقاليد هذه الحركة تكريم بعض الذين اضطهدوا من أجل أفكارهم ومطالبتهم بالحرية والديمقراطية، وذلك مع نهاية كل مؤتمر. ومن بين الذين تم تكريمهم هذه المرة وفد يمثل «التبت»، يتقدمهم رجل دين بمسحته الآسيوية وإزاره البرتقالي، تحدث بلغة إنجليزية ضعيفة، وعرف المشاركين بقضية شعبه، مؤكدا على تمسكه بالمبادئ الديمقراطية، والنضال السلمي، وقيم التعايش والتعدد الثقافي. ثم ختم كلمته بصلاة بوذية كانت أشبه بالدعاء، في جو صامت وأمام جمهور متنوع ينتمي أفراده إلى كل الديانات تقريبا. كانت لحظات مؤثرة، شعر خلالها الجميع على اختلاف عقائدهم بأنهم ينتمون إلى عالم واحد يواجه نفس التحديات، ويطمح نحو تحقيق ذات الأهداف تقريبا، ويدافع عن نفس الحقوق الضائعة أو المهددة. أما المؤمنون منهم فقد أحسوا على ما يبدو بأنهم على اختلاف عقائدهم ودياناتهم يتوجهون إلى إله واحد، حتى لو تعددت أسماؤه وتفاوتت تصورات المؤمنين به، وتنوعت السبل لعبادته والتفاعل معه. فالحقيقة في النهاية واحدة، يسعى الجميع إلى اكتشافها من خلال المعاناة والتأمل ومجاهدة النفس ومقاومة الظلم ونشر قيم الخير والعدل. لكن السؤال الذي أثار جدلا بين عدد من المسلمين الذين شاركوا في هذا المؤتمر و «صلوا» -إن صح التعبير- وراء رجل الدين البوذي، تمحور حول الأسباب التي جعلت البوذيين يحظون في الفترة الأخيرة بكثير من الاهتمام والتعاطف العالمي، في حين يواجه المسلمون عاصفة عالمية من الرفض والكراهية والشكوك؟ لا شك في أن للسياسات الدولية حساباتها ودورها. فدعم شعب «التبت» ليس منفصلا عن محاولات تحجيم الصين وعرقلة نموها وتعطيل صعودها اقتصاديا وسياسيا وعسكريا. فالصين تشكل أهم تحد أمام الإمبراطورية الأميركية. والتذرع بحقوق الإنسان في هذا السياق أمر فيه كثير من النظر. لكن مع ذلك فإن شعب «التبت» يعاني حقيقة من اضطهاد وقمع ثقافي وسياسي واجتماعي لا يمكن التقليل من شأنه، وذلك بعد أن احتلت الحكومة الشيوعية الصينية الإقليم عام 1949. كما أن هذا الشعب وجد في «الدالاي لاما» الرابع عشر المنفي في شمال الهند منذ عام 1959 الشخصية الروحية والرمزية التي تمكنت من توحيد صفوفه والتعبير عن آلامه وطموحاته. فالدالاي تعني في اللغة التبتية «محيط الحكمة». وحسب موسوعة «ويكيبيديا» فهو بالنسبة للبوذيين «فوحان لبوديساتفا الرحمة»، والبوديساتفات في البوذية هم «كائنات منيرة اختارت أن تولد ثانية لما فيه خير جميع الكائنات الأخرى». ومثلما حصل في مجتمعات أخرى عديدة لم يوجد سوى رجل الدين ليلعب دور «المخلص المنتظر». وما حصل مع شعب التبت ليس سوى مؤشر إضافي على عودة المقدس بقوة على الصعيد العالمي، وإن كان هذا المقدس قد اختلط كليا أو بشكل كبير مع المشاعر القومية والمطالب الاجتماعية. فالعولمة على النمط الليبرالي المنفلت من كل القيود والضوابط أدت -على عكس الشعارات المرفوعة- إلى انفجار الخصوصيات بكل أشكالها وأنماطها، وغذت بشكل قوي نزعات الهوية ورفض سياسات التنميط والإلحاق. من جهة أخرى، أثار النضال السلمي الذي تمسك به «الدالاي لاما» وغيره من القيادات البوذية المحلية حالة من التعاطف العالمي الملحوظة. فالناس عموما يثيرهم هذا النمط من المقاومة التي يستند صاحبها على إرادته والتمسك بحقوقه والاستعداد لتعريض جسمه ومصالحه وحياته إلى الخطر دون أن يلجأ إلى إطلاق رصاصة أو حمل خنجر. لا يعني ذلك أن المقاومة المسلحة ليست عملا مشروعا، فقد أقرتها المواثيق الدولية إلى جانب عديد الأديان وفي مقدمتها الإسلام، لكن ما حدث مع الثورة الإيرانية عندما تصدت على الطريقة الغاندية خلق حالة تعاطف عالمية جعلت إدارة الرئيس كارتر يومها تعيد النظر في الدعم اللامحدود لنظام الشاه، وهو ما عجل بالإطاحة به. لكن فيما بعد حاول آخرون أن يغيروا الظلم بوسائل العنف المشروعة وغير المشروعة، فرسخ ذلك صورة سلبية ليس فقط لفصيل أو جماعة، وإنما تلقفته جهات معادية العديد منها ليس بعيدا عن الحركة الصهيونية أو حركات اليمين المتطرفة، لتصبح أمة بكاملها في قفص الاتهام. لا شك في أن المسلمين قد تحولوا منذ فترة طويلة إلى مجتمعات فاقدة لكثير من الحقوق. ومن حقهم أن يعملوا على استعادة حقوقهم المشروعة وحرياتهم المسلوبة، لكن عليهم أن يحسنوا اختيار الاستراتيجيات الأنجع، والقيادات الأكثر وعيا وإدراكا بطبيعة الصراعات والرهانات القائمة. والأهم من ذلك أن يعمل المسلمون وقياداتهم على كسب تعاطف العالم معهم، لا أن يرسخوا القطيعة بحجة أن الآخرين يكرهوننا منذ البداية. • كاتب تونسي (المصدر صحيفة العرب القطرية بتاريخ 15 ماي 2008)  


تونس ـ بريطانيا: فرص جديدة للشراكة الاقتصاديـة تراجع السياح البريطانيين بنسبة 11% بريطانيا المستثمر الأجنبي الأول بتونس من حيث رأس المال

 
كمال بن يونس تونس – الصباح: توفرت فرص جديدة لتطويرالشراكة الاقتصادية بين تونس وبريطانيا حسب السفيرالبريطاني بتونس السيد الان قولتي ورئيسة البعثة التجارية والاعلامية في السفارة السيدة ماري كلارجويس التي شاركت مؤخرا في لندن في تظاهرة تونسية بريطانية نظمتها جمعية الشرق الاوسط  Middle East Associationبدعم من عدة مؤسسات بريطانية وتونسية.. ومؤسسات حكومية تونسية بينها وزارة التعاون الدولي والاستثمار الخارجي ووكالة النهوض بالاستثمار الخارجي.. لقاء لندن قدم لعشرات من رجال الاعمال البريطانيين فكرة غير نمطية عن تونس وفرص الاستثمار فيها.. وعن مميزات مواردها البشرية.. وفرص توظيف عناصرالاستقرار الاقتصادي والامني والاجتماعي فيها لمضاعفة حجم اهتمام المستثمرين البريطانيين بتونس وبالسوق المغاربية انطلاقا من تونس ومن المؤسسات الاقليمية العاملة فيها مثل البنك الافريقي للتنمية.. في هذا السياق من المقرر أن يزور تونس ما بين 20 و27 ماي الجاري وفد من ممثلي المؤسسات البريطانية للقاء نظرائهم التونسيين وبحث سيناريوهات تفعيل علاقات الشراكة بين المؤسسات الخاصة في البلدين في ضوء عدد من المؤشرات الايجابية التي قدمت في ندوة لندن يوم 8 ماي الجاري.. ومؤشرات أخرى متفرقة بينها تزايد اقبال رجال الاعمال والشباب في تونس على تعلم الانقليزية.. وهو ما يسهل التواصل المباشر بين الجانبين..   السياحة.. والتعاون الثقافي وحسب السفيرالبريطاني ومساعديه فقد تعددت فرص تفعيل مجالات الشراكة التونسية البريطانية.. رغم بعض المؤشرات غير المرغوب فيها مثل تراجع نسبة السياح الذين زاروا تونس العام الماضي بنسبة تحوم حول 11 بالمائة.. وهو توجه تواصل في الثلاثية الاولى من العام الحالي.. لعدة أسباب من بينها ارتفاع حدة منافسة السوق التونسية من قبل اسواق اقليمية مثل المغرب ومصر.. عبر معركة الاسعار ومن خلال توسيع الاهتمام بالسياحة الثقافية..  وسجل السفير البريطاني أن من بين المقترحات العملية التي سبق أن اقترحها عمدة لندن المالي خلال زيارته الى تونس (وهو الشخصية الرسمية الرابعة في بريطانيا اقتصاديا) احداث فرع للبنك المركزي التونسي في لندن.. للمساهمة في التعريف بفرص الاستثمار المالي الهائلة في تونس.. كما توقع السفير البريطاني أن تشهد المرحلة القادمة تحسنا في مستوى التعاون بين شركة تونس الجوية ومؤسسات النقل البريطانية.. بما في ذلك عبر تنظيم رحلات مشتركة يوميا بين مطارات تونس ولندن.. كما اعتبر ان التعاون الثقافي والفني بين البلدين يمكن أن يدعم فرص الشراكة..   اول مستثمر اجنبي ماليا ولاحظ السفير البريطاني أن أكثر من 30 مؤسسة بريطانية مشهورة لها استثمارات بتونس حاليا.. بعضها لها استثمارات ضخمة مثل مؤسسة بريتش غاز التي يفوق حجم استثمارها لوحدها الملياري دينار.. فيما تقدر قيمة بقية الاستثمارات البريطانية بحوالي 800 مليون دينار (أكثر من 450 مليون يورو).. وتحتل المؤسسات البريطانية العاملة في قطاع الطاقة المرتبة الاولى بين المؤسسات الاجنبية العاملة في تونس وهي أساسا 9 مؤسسات: بريتش غاز وشال تونس وبليكتروم وبيتروفاك تونس Aggreko International Power Projectsو  Becart Alyssa Groupو BW NAFTAFLUIDS وTOP Oilfield Service وWeatherford Oil Tunisia كما يمكن للاستثمارات البريطاينة في افريقيا انطلاقا من مؤسسة البنك الافريقي للتنمية بتونس ان تتضاعف بسرعة.. بعد أن كشفت الاحصائيات أن 18 بالمائة من مشاريع البنك الافريقي العام الماضي فازت بها الصين مقابل 5 بالمائة لبريطانيا و1 بالمائة فقط لفرنسا..  واورد السفير البريطاني أن قيمة الاستثمارات البريطانية بتونس يمكن أن تطور قريبا إذا تفاعل القطاع الخاص في البلدين مباشرة.. وإذا مابسط الجانب التونسي بعض الاجراءات الادارية والمالية وفتح فرصا جديدة للحوار التلقائي والسريع بين ادارتي البلدين.. بدءا باعطاء المسؤولين عن عدد من الملفات الثنائية صلاحيات اكبر تمكنهم من اتخاذ القرارات المطلوبة في الابان..      (المصدر: جريدة الصباح (يومية – تونس) بتاريخ 15 ماي 2008)  


 

التكامل المغاربي في قطاع الحبوب: تطلّع إلى تنسيق أكبر لضمان الأمن الغذائي… بعث مرصد مغاربي للحبوب لمتابعة وضعية القطاع إنتاجا واستيرادا

 
 منية اليوسفي تونس ـ الصباح: فيما عجزت أو تكاد معظم المساعي المبذولة عن توحيد الاقطار المغاربية وانشاء سوق اقتصادية.. هل يمكن عبر تأمين خبز نحو 85 مليون مستهلك وتوفير الأمن الغذائي لهذا العدد من البطون خاصة في مادة الحبوب بلوغ هذا الهدف فيكون الأمن الغذائي البوابة أو الفتحة المؤدية الى تجسيم هذا الحلم؟.. الجواب بحثنا عن صدى له داخل قاعة ندوة اتحادات الفلاحين المغاربة المنعقدة امس بمقر المنظمة الفلاحية والتي ضمت الى رأس مائدة الحوار وزير الفلاحة والموارد المائية السيد الحبيب الحداد وأمين عام اتحاد الدول المغاربية السيد الحبيب بن يحيى ورئيس الاتحاد التونسي والمغاربي للفلاحين السيد مبروك البحري..   تفاؤل مشروع يبدو أن التفاؤل ببلوغ الهدف المنشود أمر مستطاع وفي المتناول رغم تشابك المصالح الفلاحية ورغم الواقع الفلاحي الهش الذي كشفت الظرفية الفلاحية العالمية مدى دقته ومدى ارتباط الأمن الغذائي في اقلام زراعية اساسية بما ينتج خارج المزارع والحقول المغاربية.. بل ان ثقة المغاربة كبيرة في أن يكون تنشيط الجسم المغاربي وتوحيده من خلال الفلاحين القادرين ـ وفق ما صرح لنا به رئيس الاتحاد الفلاحي بالمغرب السيد المعطي بن قدور ـ على اختراق الحدود وتحقيق التكامل المنشود، مستندا في ذلك على ما وصفه بانبلاج بوادر توحد منتظر سيكون حتما قريبا ما ان التقت كل الاقطار حول هذا البناء فتساهم تونس بمساحاتها والجزائر بالطاقة وليبيا بمساحاتها المروية والمغرب بمنظوماتها البحثية.. بهذا التكتل والتكامل سيصبح للمجموعة المغاربية موقع يقرأ له ألف حساب من قبل المجموعات الدولية..   أضعف الإيمان.. التعاون السيد البحري رئيس الاتحاد المغاربي ظل متمسكا بخيط الأمل وواقعيا في تفاؤله حول التوفق الى اختراق جدار العوائق والصعوبات قائلا في تصريح خاطف لـ«الصباح» وقد كنا سألناه رأيه بصراحة عن امكانية تحقيق هذا التكامل الغذائي بعيدا عن الشعارات السياسية التي لا تشبع من جوع.. «… التكامل يظل هدفنا ومهما حالت بعض الظروف دون بلوغها كليا فإننا سنعمل جاهدا على ترجمته واقعا ملموسا في بعض الجوانب على الأقل في سياق التعاون الفلاحي ومن ذلك تبادل البحوث والاستفادة منها والعمل على تطويرها للنهوض بانتاج الحبوب وتحقيق الأمن الغذائي في هذا المجال..». مضيفا قوله «إن اكتمال البيت المغاربي يقتضي مساهمة كل طرف بوضع حجرة تشيد لغد افضل وهذه مسؤولية الجميع..».   مرصد مغاربي للحبوب من جهته تقدم أمين عام اتحاد المغرب العربي بمقترحات عملية لتجسيم التكامل المنشود في قطاع الحبوب، داعيا الى ترجمة الوعي المتزايد بالتحديات الجسام التي تعيشها الاقطار العربية الى سياسات عملية، متحدثا عن توجه جلي في مستوى الأمانة العامة لاثراء برنامج الأمن الغذائي المغاربي بمشاريع استثمارية لانتاج الحبوب، ومن ذلك بعث شركة مغاربية لانتاج وتسويق الحبوب وتحفيز القطاع الخاص على الاستثمار في هذا المجال.. ورأى السيد الحبيب بن يحيى في بعث مرصد مغاربي للحبوب ضرورة ملحة بغاية متابعة وضعية هذا القطاع انتاجا واستيرادا واحكام التواصل بين المنظمات المهنية وربط الصلة بأنظمة البحث العلمي بهدف انتاج البذور الممتازة. واعتبر أن الضامن الأساسي للزيادة في الانتاج والمساهمة في بلوغ الأمن الغذائي يكمن في تفعيل التوصيات الفنية للجنة الوزارية المتخصصة المكلفة بالأمن الغذائي في مجالات تطوير البحث العلمي وانتاج البذور ومكافحة التصحر وبعث منطقة التبادل الحر للمنتجات الزراعية وانطلاق البنك المغاربي للاستثمار..   التنسيق في المحن و… «.. مادمنا قد نجحنا في التنسيق وقت المحن وتوحيد الجهود مغاربيا في مكافحة الجراد والتصدي لظاهرة التصحر بامكاننا التنسيق في الخبرات والتوحد لتوفير قوتنا اليومي..» هذا ما أكده السيد الحبيب الحداد وزير الفلاحة لدى اشرافه على هذه الندوة داعيا الى توجيه التفكير في آليات التنسيق لتسخير كافة الجهود والامكانيات المتوفرة بكل قطر مغاربي لبلورة خطة تعاون مشترك وتفعيل مجالات البحث لانتاج بذور تتأقلم والخاصيات المناخية وتفعيل توصيات اللجنة الوزارية المغاربية المكلفة بالأمن الغذائي باعتبارها الاطار الملائم لمزيد دفع العمل المغاربي المشترك.     (المصدر: جريدة الصباح (يومية – تونس) بتاريخ 15 ماي 2008)  


 

الدعوة إلى بعث صندوق مغاربى للتنمية الفلاحية بتونس إصلاح منظومة الدعم واحتواء ارتفاع الأسعار العالمية

 

 
تونس ـ العرب أونلاين ـ منال العابدي:   التقلبات العالمية للأسعار وغلاؤها، وتواصل النسق التصاعدى لأسعار النفط عوامل ساهمت فى تزايد الضغوطات التضخمية التى شملت الدول المتقدمة والنامية على حد سواء، فضلا عن احتداد مسألة النفاذ إلى الغذاء ولجوء عديد الدول الى اتخاذ إجراءات وقائية لضمان التزويد والضغط على الأسعار، وخصوصا من خلال الإبقاء على آلية صندوق التعويض باعتباره من أهم الآليات التى تكرّس تلازم البعدين الاجتماعى والاقتصادي، وفى هذا الإطار تُطرح اليوم تحدّيات الجمع بين مواصلة مساندة الفئات محدودة الدخل من ناحية، والتحكم فى زيادة عبء التعويض على المجموعة الوطنية من ناحية أخرى. وقد نظم مجلس المستشارين التونسى يوما إعلاميا لتشخيص أهم التحديات على الساحتين الوطنية والدولية الناتجة عن الزيادة السريعة فى أسعار المحروقات والمواد الأولية، واقتراح آليات وإجراءات تمكن من مواصلة هذه المواد من ناحية والتحكم فى كلفة التعويض من ناحية أخرى. ومن أهم الاقتراحات التى طرحها المجلس حسب ما ذكره البشير صفر « مستشار ووزير سابق » بعث صندوق مغاربى للتنمية الفلاحية باعتبار أن الفلاحة هى الحل الأمثل لمواجهة الفقر والجوع المنتشرين فى العديد من دول العالم، كما دعا إلى ضرورة توخى استراتيجية متكاملة من الدول المغاربية موجهة إلى التنمية الفلاحية المستدامة. افتتح هذا اليوم الاعلامى عبد الله القلال رئيس مجلس المستشارين فى تونس الذى أكد ان تطور أسعار المواد الأولية مشكلة عالمية يجب مواجهتها وإيجاد حلول جذرية لها. وقد طرح وزير التجارة والصناعات التقليدية فى تونس رضا التويتى فى مداخلته عديد النقاط الهامة حيث تطرق إلى عنصرين أساسيين هما: الاجراءات التى تمّ اتخاذها على المستوى العالمى لمواجهة غلاء الأسعار، وبرنامج إصلاح منظومة الدعم فى تونس لاحتواء ارتفاع الأسعار العالمية.   نسق تصاعدي للأسعار من أهم أسباب ارتفاع الأسعار في العالم ارتفاع الطلب العالمي واختلال التوازن بين العرض والطلب، إضافة إلى ارتفاع استهلاك الدول الصاعدة مثل الصين والهند والمضاربات المالية فى الأسواق العالمية التي تساهم بحوالى 15 الى 20 بالمائة في الأسعار الحالية، إلى جانب وجود بعض الأسباب الظرفية التي أثرت فى مستوى الإنتاج لعديد الزراعات ومنها التقلبات المناخية ولجوء عديد الدول المنتجة إلى فرض تضييقات على تصدير إنتاجها وإعطاء الأولوية لأسواقها الداخلية. ومن أهم المواد التى شهدت ارتفاعا حادا فى اسعارها النفط فقد شهد سعر البرميل ارتفاعا غير مسبوق حيث كان يقدر سنة 2007 بـ73 دولارا ليبلغ حاليا 126 دولارا ومازال هذا السعر مهيأ للارتفاع. كما ارتفع سعر القمح الصلب من 200 دولار للطن ليبلغ 880 دولارا حاليا، وتتوقع العديد من المؤسسات الدولية والمختصة تواصل هذا المنحى التصاعدى للأسعار. وقد أدى ارتفاع الأسعار العالمية للطاقة والمواد الأساسية إلى تزايد الضغوطات التضخمية فى مختلف بلدان العالم حيث شهدت مستويات قياسية فى العديد من الدول، من ذلك الولايات التحدة الأمريكية التى بلغت نسبة التضخم فيها حوالى 4،1 بالمئة ومنطقة الأورو 3،3 بالمئة ومصر 16،4 بالمئة. وتسعى تونس إلى الحد من هذه التداعيات التى أثرت على اقتصادها، حسب تقرير مجلس المستشارين التونسي، من خلال زيادة كلفة الواردات الغذائية فى سنة 2007 بنسبة 54،4 بالمئة، وبالنسبة إلى الثلاثى الأول من سنة 2008 شهدت واردات المواد الغذائية زيادة بـ 13،8 بالمئة. إضافة إلى بروز تداعيات على نفقات الدعم « الصندوق العام للتعويض » حيث تنامت نفقات دعم المواد الأساسية لتبلغ حوالى 14 بالمئة من الناتج الإجمالى سنة 2007 .   إصلاح منظومة الدعم لقد تم اتخاذ عديد الإجراءات على مستوى العالم للحد من التداعيات الخطيرة لارتفاع الأسعار من ذلك الترفيع فى مستوى المعونة الغذائية وفى تمويل الإنتاج الفلاحى من قبل بعض المؤسسات الإقليمية والدولية كالبنك الإفريقى للتنمية الذى رفع بمليار دولار إضافي، والبنك العالمى أضاف 400 مليون دينار لإفريقيا. وأشار الوزير التونسى رضا التويتى فى مداخلته إلى أن الرئيس التونسى زين العابدين بن على كان قد دعا، خلال كلمته بمناسبة زيارة الدولة التى أداها الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى إلى تونس، سائر البلدان « التى تنعم بالثروة النفطية إلى المشاركة فى مجهود التضامن العالمى لدرء هذه المخاطر عن البشرية وذلك باقتطاع دولار واحد عن كل برميل نفط تساهم به فى دعم الصندوق العالمى للتضامن الذى أقرت إحداثه الأمم المتحدة إثر الاقتراح الذى كنا تقدمنا به فى هذا المجال خدمة لهذه الأغراض الإنسانية النبيلة ». وتسعى تونس من جهتها إلى إصلاح منظومة دعم المواد الأساسية ، حيث قدّرت أعباء الدعم للسنة الحالية « 2008 » بأكثر من 1000 مليون دولار أى بنسبة 2،1 بالمئة من الناتج الداخلى الخام. ومن بين الاستراتيجيات التى اتخذتها لدعم الإصلاح، كما أشار وزير التجارة التونسي، حصر الكلفة الاقتصادية للدعم فى حدود تتماشى والقدرة المالية للبلاد « 1 بالمئة من الناتج الداخلى الخام على المدى المتوسط »، إضافة إلى تشجيع الإنتاج الفلاحى بهدف بلوغ الاكتفاء الذاتى من القمح الصلب والشعير، وتوقيف العمل بالمعاليم الديوانية « أو التخفيض فيها » والأداء على القيمة المضافة المُستوجبة على بعض المواد العلفية بداية من شهر نوفمبر/ تشرين الثانى الماضى للحد من انعكاسات تطور الأسعار العالمية على المربين، فضلا عن توجيه الدعم للاستهلاك الأسري، وهذه الآليات المتبعة فى تونس تشير إلى أن الاقتصاد التونسى يسعى دوما إلى التأقلم مع التغيرات الاقتصادية العالمية.   (المصدر: جريدة العرب (يومية – لندن) بتاريخ 15 ماي 2008)  
 

 مناظرة للالتحاق بمرحلة تكوين مدرسي المرحلة الابتدائية آخر أجل للترشح يوم 24 ماي

 

 
تونس الصباح: تعتزم وزارة التربية والتكوين فتح مناظرة بالاختبارات للالتحاق بمرحلة تكوين مدرسين للمرحلة الابتدائية معاهد مهن التربية والتكوين ويشترط في المترشح الحصول على شهادة البكالوريا زائد ثلاث سنوات بنجاح بالتعليم العالي على الأقل أو على شهادة معادلة في أحد الاختصاصات التالية :  عربية – فرنسية – انقليزية – علوم (رياضيات – علوم فيزيائية – علوم طبيعية) والحصول على معدل عام بين السنوات الثلاث في التعليم العالي لا يقل عن 12 من 20 وألا يتجاوز سن المترشح 40 سنة في غرة جانفي 2008 وتشتمل المناظرة على ثلاثة اختبارات أولها اختبار كتابي في شكل أسئلة متعددة الاختيارات يتعلق جزء منه بالثقافة العامة في محاور التنظيم السياسي والإداري للبلاد التونسية وقانون الوظيفة العمومية والقانون التوجيهي للتربية والتعليم المدرسي وعلم نفس الطفولة والمراهقة ويتعلق جزؤه الآخر بمكتسبات المترشحين في اللغات والعلوم. ويجري المترشح اختبارا كتابيا تحريريا في الاختصاص الأصلي له ويجتازه المقبولون في اختبار الأسئلة متعددة الاختيارات ثم اختبارا شفويا في صيغة محادثة نفسية تقنية يجتازه المقبولون في الاختبار الكتابي التحريري. ويتعين على الراغبين في الترشح لهذه المناظرة أن يبادروا بالتسجيل في أجل أقصاه يوم 24 ماي الجاري على الموقع الالكتروني المعد لذلك على العنوان التالي: www.fep.edunet.tn وأن يودعوا ملف ترشحهم لدى الإدارة الجهوية للتربية والتكوين بالولاية التي ينتمون إليها حسب عنوانهم المضمن ببطاقة التعريف الوطنية ويتضمن ملف المترشح مطلب ترشح يسحب من نفس الموقع الالكتروني يثبت عليه المترشح طابعا جبائيا يحمل عبارة  » امتحان  » قيمته 10 دنانير ونسخة مطابقة للأصل من شهادة البكالوريا ونسخ مطابقة للأصل من بيانات الأعداد الخاصة بالسنوات الثلاث من التعليم العالي ونسخة مصورة من بطاقة التعريف الوطنية وظرفين خالصي معلوم البريد يحملان عنوان المترشح (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 15 ماي2008)


 
 

الحوار مع الشباب: لماذا لا يهتم الشباب بالسيـاسـة والأحـزاب؟ دعوة لبعث مجلس أعلى تعددي للشباب… وتمكين الشباب من مناصب مهمة في الحكومة

 

 
سعيدة بوهلال تونس ـ الصباح: مقترحات عديدة توجه بها شبان شاركوا في منتدى الحوار مع الشباب عن بعد وهي تتعلق بمشاركاتهم في الحياة السياسية والانتماء إلى الأحزاب.. ولعل أهمها تلك التي توجه بها شاب يدعى مكرم.. وقد طالب هذا الأخير ببعث مجلس تعددي للشباب.. كما طالب آخرون بتكثيف عدد الأحزاب السياسية.. وبتمكين الشباب من اعتلاء مناصب مهمة في الحكومة وبالحد من ظاهرة الأكتاف والمحسوبية التي أضحت تحكم العلاقات بين المواطن والإدارة وبتمكين الشباب من نفس حظوظ النجاح والظفر بمواطن الشغل واعتبر العديد منهم أن البطالة والعوز هما السبب الوحيد والمباشر الذي يحول دون مشاركة الشاب في الحياة السياسية والانتماء إلى الأحزاب السياسية.. ويرى آخرون أن الأحزاب مدعوة إلى الإفصاح عن برامجها كل سنة وإلى التحرك الفعلي لاستقطاب الشباب.. فبالبرامج وحدها يمكنها أن تجلب اهتمامهم.. ويرى مكرم أن الشباب التونسي في حاجة حقيقية إلى مجلس تعددي للشباب وفضاء يجمع كل شباب تونس وممثل من كل الجهات والجامعات والأحزاب والمنظمات والتيارات السياسية.. يجتمع دوريا ويقف على جميع مشاكل الشباب ومشاغلهم ورؤاهم لشتى المواضيع. وقال شاب آخر ويدعى خليل « أنا كشاب تونسي لا تهمّني السياسة ولا أريد الدخول في متاهاتها ولو أني أكاد أجزم بأني أمارس يوميا السياسة في حياتي العادية أو في تعاملي مع الناس أوفي عملي… لكنني أهتم بتكوين ثروة صغيرة تعينني على الزواج ولهذا تجدني أبحث عن أعمال هنا وهناك لتكوين تلك الثروة في ظل عدم وجود دعم من العائلة , لقد أصبح اليوم من أصعب الأشياء في الحياة هو تكوين عائلة.. إنني لا أهتم بتاتا بالمناصب ولا يهمني العمل صلب جمعيات بقدر ما أهتم بتحقيق غاياتي وهي الاستقرار ». ويقول آخر لم يفصح عن هويته إنه من الطبيعي أن لا يهتم الشاب بالسياسة وأن لا يفكر في الشأن العام والجمعيات مادام عاطلا عن العمل وفي وضع صعب.. وهو يرى أن الشاب يرغب في النفاذ إلى سوق الشغل وضمان الاستقرار المادي والعائلي ويقول « هل يعقل أن يفكر شاب عاطل عن العمل ومنقطع عن الدراسة في الانخراط في العمل السياسي؟.   معضلة البطالة الكثير من الشبان تحدثوا عن معضلة البطالة واعتبروها معيقة للشاب ويقول حاتم « إن البلاد التونسية اليوم تواجه مشاكل عدة جراء انتشار البطالة وأن عددا لابأس به من شبابنا اليوم يلقي بنفسه للتهلكة في البحار والمحيطات وهو ما يعبر عنه باللغة المعاصرة  »الحرقة ». واقترح المشارك في المنتدى عدم اعتماد المحسوبية في الانتدابات أي » الكتافات » كما دعا الأعيان إلى عدم استغلال مناصبهم لتحقيق مصالح ذاتية. وهو يضيف أن الإعلام في القنوات التونسية يغض الطرف عن الكثير من الوقائع ويحاول رسم صورة مشرقة للبلاد تخلو من المشاكل ومثال عن ذلك ما يحصل في الحوض المنجمي بقفصة واقترح على الدولة عدم التستر على المشاكل والهروب من الواقع بل مواجهته. وترى فاطمة أن « رأيين خير من رأي ». وأن الأحزاب تثري الآراء التي قد تكون أحسن من الرأي الواحد. فالإنسان يستطيع أن يفكر في فعل شيء ما فيخطط له ويدرسه ولكنه عندما يستشير غيره يمكن أن يجد طريقا أفضل لفعل ما يريد. وتقول « نحن نريد تونس بتعددية فعلية حيث يمكن لأي كان إبداء رأيه. فلماذا ينظر للرأي المخالف أنه اعتداء شنيع؟ بل بالعكس كلما كثرت الآراء والأحزاب كلما أصبح الطريق أوضح ». ويقترح رايس تحديد نسبة معينة لمشاركة الشباب (دون 30 سنة) في القوائم الانتخابية تقدر بنحو 25 في المائة وتطبيقها بالنسبة للانتخابات التشريعية والبلدية والمحلية.. ويقول مشارك آخر من دار الشباب بفريانة إنه على كل الهياكل السياسية أن تكثف من الحلقات التكوينية الموجهة للشباب ويقترح تكوين مؤسسات تعنى بتوعية الشباب بضرورة الانخراط في الحياة السياسية والعامة. وتتوجه فاتن بنداء إلى أترابها فتقول: يا أيها الشباب نحن جيل المستقبل فلنشارك في الحياة العامة حتى نرفع من شأن تونس وحتى نجعل منها مفخرة بين جميع الدول فلنشارك في التنظيمات الثقافية والاجتماعية والسياسية لأنها تساهم في إشراكنا في معالجة قضايا المجتمع من فقر وبطالة وبيئة وتعليم… وبإمكاننا المشاركة في التنظيمات السياسية مثل الأحزاب السياسية التي تجعلنا نشارك في الحياة السياسية وتمكننا من المشاركة في تسيير الشؤون العامة للدولة وخلق مجتمع مدني تسوده قيم الديمقراطية وسيادة الشعب وتجعل منا واعين سياسيا وتعزز وطنيتنا »   ثقافة الديمقراطية تقول راوية من دار الشباب منزل جميل إن المشاركة في الحياة السياسية والأحزاب تمكن الشباب من اكتساب ثقافة الديمقراطية.. ويتساءل محمد: « من منكم يستطيع أن يقول لي كيف يتم اختيار نواب برلمان الطفل.. إنني أرى أنه مخصص لفئة معينة من أبناء أعيان البلاد ». وفي نفس السياق يقول حاتم إن برلمان الطفل ليس لعامة الشعب ويرى صالح أن هذا البرلمان هو مجرد فرصة أتيحت لأبناء « سي فلان وسي فلتان » لكي يرتدي الواحد منهم بدلة وربطة عنق كما لو أنه في حفل عرس ولكي ينفش ريشه مثلما يفعل والده ولكي يقف أمام الكاميرا وليقول كلمات حفظها عن ظهر قلب لكن لا معنى لها. ودعا شاب من دار الشباب بوعرقوب إلى تكوين « الشاب السياسي » منذ الصغر وحسب منهج تعليمي أكاديمي أي أن تكون هناك معاهد وجامعات تعمل على تخريج رجال يهتمون بالعمل السياسي حسب الخطط التي ستوكل إليهم ويجب أن تكون هناك مقاييس علمية وبسيكولوجية للانضمام إلى هذه المؤسسات التعليمية.. ولاحظت سنية أن رواد عدد المقاهي في تونس يفوق عدد الأحزاب السياسية ويعود هذا الوضع إلى عدم وجود إطارات تشجع على الانخراط في تلك الأحزاب إضافة إلى « بداهة أنشطتها وتفاهة مواضيعها خاصة منها المتعلقة بالشباب ». وفي المقابل ترى منية أن المشاركة في الأحزاب السياسية تمكن الشباب من التعبير عن آرائهم بكل حرية وثقة بالنفس وهي ضرورية لذلك دعت جميع الأحزاب لكي تعبر عن برنامجها في كل سنة. ويقول أحد المشاركين في المنتدى « كيف نتحدث عن مشاركة الشاب في المنظومة السياسية ولم نر أي شاب يحتل منصب سياسي مهم ».     (المصدر: جريدة الصباح (يومية – تونس) بتاريخ 15 ماي 2008)


12557 حالة طلاق في السنة القضائية الفارطة تراجع في عدد القضايا المنتهية بالصلح

 
تونس-الصباح: تزامنا مع اليوم العالمي للأسرة(الموافق لـ15 ماي من كل سنة) الذي تحتفل به بلادنا مع سائر دول العالم من منطلق ما للأسرة من أهمية في المجتمع كيف لا وهي اللبنة الأولى للمجتمع والنواة الأولى التي تؤثر في نحت مستقبل الأجيال وتلعب دورا رئيسيا في ترسيخ قيم التماسك والاتزان والتواصل بين الأجيال…  آثرنا في خضم هذه المناسبة أن نتناول موضوعا من المواضيع التي تتهدد الأسرة في مجتمعنا من حيث توازنها ووجودها وله انعكاسات سلبية وآثار جانبية اجتماعية ونفسية على جميع أفراد الأسرة لا سيما المرأة والأبناء، وهو موضوع الطلاق. لقد تفاقم الطلاق في السنوات الأخيرة استنادا إلى الأرقام والإحصائيات حول القضايا المنشورة لدى المحاكم وإن تصر المصادر الرسمية على عدم وصفه بالظاهرة إلا أن ما يذهب إليه أهل الاختصاص والمباشرين الميدانيين والمتعاطين عن قرب مع موضوع الطلاق من محامين وأخصائيين اجتماعيين وعينة كبيرة من أفراد المجتمع، ما يؤكد أن الطلاق إشكالية قائمة الذات تتهدد توازن الأسر والمجتمع وتدعو للانكباب على دراستها بأكثر عمق من خلال تحيين المؤشرات الإحصائية للقرب من أسبابها وانعكاساتها الحقيقية ومن ثمة التفكير في صيغ للحد منها والتخفيف من آثارها السلبية إن من خلال تدعيم بعض الآليات الموجودة حاليا أو من خلال إحداث هياكل وبرامج جديدة. هذه المجالات سنحاول التطرق إليها من خلال الورقة التالية مستندين إلى جملة من المؤشرات والأفكار التي تم طرحها مؤخرا خلال حلقة من حلقات منتدى السكان والصحة الانجابية الذي دأب على تنظيمه ديوان الأسرة والعمران البشري وضم عددا من المختصين في مجال القانون وعلم الاجتماع وعلم النفس تحدثوا وتناولوا موضوع الطلاق من جوانب متعددة. لغة الأرقام تشير الإحصائيات الرسمية إلى تطور ملحوظ في عدد قضايا الطلاق المنشورة لدى المحاكم ذلك أن السنة القضائية 2006-2007 سجلت حوالي 12557 حالة طلاق في حين كان العدد في حدود 10 آلاف حالة سنة 2004 وكان قبل ذلك أي خلال السنة القضائية 2000-2001 في حدود 9706 حالة طلاق. وتسجل أعلى نسبة طلاق في تونس الكبري بأكثر من 60 بالمائة من حالات الطلاق مقارنة ببقية المناطق. ودائما في باب حديث الأرقام نستند في تحديد أهم أسباب الطلاق إلى دراسة أنجزتها وزارة المرأة والأسرة والطفولة والمسنين سنة 99 والتي بينت نتائجها أن المشاكل الاجتماعية تحتل المرتبة الأولى في الأسباب المؤدية إلى انفصال الأزواج (أكثر من 48 بالمائة) وتضم قائمة المشاكل العائلية العنف والمعاملة السيئة وإدمان الخمر وعدم الشعور بالمسؤولية والإختلاف في المستوى التعليمي نجد كذلك من بين الأسباب المشاكل الجنسية (بنسبة 15 بالمائة) وتتعلق أساسا بالخيانة الزوجية وقلة الثقة والغيرة بين الأزواج إضافة إلى الوضعية المادية(بنسبة 13 بالمائة) ومشاكل البطالة التي تؤدى بدورها إلى الخلافات الزوجية وإلى الطلاق… وتشير الدراسة من جهة أخرى إلى تغير النسب والأسباب حسب الأوساط المهنية والإجتماعية والمستوى التعليمي وحسب الجهات -وعلى ذكر هذه الدراسة نفتح قوس في هذا السياق لنشير من خلاله إلى أنه حان الوقت للقيام بدراسة علمية أخرى تتناول موضوع الطلاق من حيث تحديد ملامح المطلقين وأسباب الطلاق وانعكاسات الطلاق على الأبناء وغيرها من المجالات التي بحاجة إلى الدرس والتعمق وتوفر المعطيات الإحصائية المحينة حولها لتكون قاعدة لتناول الموضوع من قبل المختصين والباحثين في سياق بحثهم عن الحلول وأعتقد كما يعتقد الكثيرون أن 10 سنوات في عمر مجتمع كالمجتمع التونسي وفي ظل التطورات التي يشهدها كفيلة باحداث الكثير من المتغيرات في مجالات عديدة ومن بينها موضوع الطلاق. الصلح بين الأزواج في سياق رصدنا للمؤشرات الإحصائية وإلى جانب التطور في حالات الطلاق لا حظنا أن السنة القضائية الفارطة سجلت تراجعا في مستوى نجاح الجلسات الصلحية في حمل الزوجين على العدول عن الطلاق وذلك بتسجيل 796 حالة صلح إن صح التعبير مقابل 1644 خلال السنة القضائية 2005-2006 ونسجل هذا التراجع في آداء الجلسات الصلحية رغم المساعي المبذولة من المشرع التونسي والهيئات القضائية لإيجاد هياكل وصيغ تضطلع فيما لديها من مهام بمهمة الصلح ومحاولة تفادي حصول الطلاق الذي يبقى دون شك من » أبغض الحلال  » على غرار مؤسسة قاضى الأسرة.ونشير في هذا الإطار إلى ما ورد في مداخلة الأستاذة المحامية خديجة المدني خلال منتدى السكان والصحة الانجابية حيث قدمت المحاضرة جملة من الملاحظات تبدو هامة وربما تحمل في طياتها تفسيرا مقنعا بعض الشيء لتراجع نجاعة المساعى الصلحية في المحاكم. فلاحظت مثلا عدم احترام المحاكم لا سيما في تونس الكبرى للمهلة الإضافية ومدتها شهرين التي تقدم للأزواج في حالة وجود أطفال قاصرين – زيادة على الجلسات الصلحية – كفترة إضافية للتفكير قبل انطلاق المرافعات…،لاحظت المحاضرة أيضا عدم إدارة وحضور قاضى الأسرة الجلسات الصلحية وترك الأمر لقضاة آخرين رغم أن إحداث هيكل قاضي الأسرة سنة 93 جاء أساسا في سياق ضمان نجاعة أكبر للجلسات الصلحية،،، تطرقت المحاضرة أيضا إلى ضرورة مزيد النهوض بتكوين قاضي الأسرة وتمكينه من الآليات الضرورية لإنجاح مهامه …ودعت الأستاذة خديجة المدني من جهة أخرى إلى تقييم هيكل قاضى الأسرة الذي لم يخضع إلى عمل تقيمي منذ 15 سنة… إحداث هياكل جديدة يتسبب الطلاق في الكثير من الآثار السلبية نفسيا واجتماعيا لا سيما على الأطفال في ظل تدهور دخل المرأة بعد الطلاق خاصة إذا لم تتوفر النفقة بصفة منتظمة لإعالة الأطفال في كفالتها والإنعكاسات النفسية السيئة من خلال ضعف المردود الدراسي للأطفال والميولات إلى العنف والتشرد والاضطرابات النفسية وتدهور العلاقات مع الاب والأم خاصة إذا ما أقحم الطرفين الأطفال في خلافاتهما خلال طور الطلاق وبعده،وفي هذا السياق دعا الأستاذ مرشد الشابي المختص في علم الإجتماع إلى إحداث هيكل يهتم بمرحلة ما قبل الطلاق لتحسيس المقبلين على اتخاذ قرار الطلاق بالأثار والانعكاسات السلبية والتتبعات القضائية لقرارهم… كما تمت الدعوة إلى إحداث اختصاصات جديدة من قبيل مختص في المرافقة البيداغوجية بالمؤسسات التربوية للتخفيف من الانعكاسات السلبية للطلاق على الأطفال الذين هم في مرحلة مزاولة التعليم لا سيما في مراحل متقدمة من دراستهم.إلى جانب الدعوة على إحداث خطط كوسيط عائلي والعمل على تدعيم مجال التوفيق العائلي إضافة إلى إحداث مستشار للعلاقات الزوجية والعمل على مزيد تأطير المقبلين على الزواج … منى اليحياوي (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 15 ماي 2008)

 

في تقرير للمفوضية العليا لحقوق الإنسان الأمم المتحدة تنتقد حظر فرنسا لارتداء الحجاب الإسلامي

                   

 
انتقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة القانون الفرنسي القاضي بحظر ارتداء الزي الديني في المدارس بما فيه الحجاب الإسلامي، معتبراً أن هذا القانون أدى إلى « إثارة العداوة » ضد الحجاب الإسلامي. واعتبرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في تقريرها أمام المجلس، ضمن استعراضه المنتظم للوضع في فرنسا، أن القانون الفرنسي أدى إلى « عدم التسامح الديني » بحق النساء اللواتي يرتدين الحجاب الإسلامي خارج المدرسة والجامعة أو أماكن العمل، منتقداً كذلك اكتظاظ السجون الفرنسية وتقادمها. وبدوره اعتبر سفير فرنسا لحقوق الإنسان فرانسوا زميراي أن القانون الفرنسي ساهم في الواقع في « تهدئة التوتر الناجم عن الجدل حول الحجاب الإسلامي في المدرسة ». وأضاف زميراي للصحفيين « أدركت أن النظرية العلمانية الفرنسية ليست مفهومة وفي حاجة إلى تفسير متواصل »، معرباً عن دهشته من التأثير الرمزي للقانون الذي يحظر « الإشارات الدينية الظاهرة » في المدرسة. وفيما يتعلق بظروف السجون، أكد زميراي أن فرنسا ستبدأ في برنامج بناء واسع للسجون وتحسين ظروف الاعتقال. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 14 ماي 2008 نقلا عن وكالة الصحافة الفرنسية)  

ثقافة الإنصاف  
 
بقلم: آمال موسى يمكن القول إن إحياء ذكرى وفاة الشيخ محمد الشاذلي النيفـر (1911-1997) التي انتظمت يوم الاثنين الفارط في « بيت الحكمة » بالتعاون مع الجمعية التونسية للدراسات والبحوث حول التراث الفكري التونسي ومكتبة آل النيفر، تندرج في إطار تكريس قيم ثقافة الإنصاف، لأن الراحل العلامة محمد الشاذلي النيفر شخصية متعددة الإسهامات والنبوغ ومن أبرز خريجي المعهد الزيتوني. ونعتقد أن الحديث عن أعلام التنوير الديني في بلادنا لا يستقيم ولا يكتمل سوى بذكر كتابات محمد الشاذلي النيفر وأرائه، إذ تشير مؤلفاته التي تعكس دراية بعلم التحقيق وقدرة في ممارسة علم الإفتاء، إضافة إلى إنتاجه الفقهي، أن الشيخ النيفر صاحب إسهامات وجهد واضحين في تجسيد التجديد الديني خصوصا أن المعروف عنه توظيفه الكبير والمحكم لمسألة القياس. دون أن ننسى مقارباته لعدد وافر من قضايا الفكر والمجتمع، باعتبار أن الراحل قد غادرنا في فترة ظهرت فيها أغلب الإشكاليات الجديدة لمجتمعنا وبدأ فيها المشروع التحديثي الذي توخته بلادنا منذ الاستقلال، يُؤتي أسئلة تبحث عن أجوبة توفيقية تزاوج بين الأصالة والحداثة بشكل مؤسس بالمعرفة الدينية الصحيحة والقائمة على الاجتهاد المتواصل. إن المشروع الفكري للشيخ محمد الشاذلي النيفر، قد ساهم إلى جانب مشروع العلامة محمد الطاهر أبن عاشور وسالم بوحاجب وغيرهما في تجذير فكرة التجديد وفي الالتزام بالبعد التنويري في التفكير الإسلامي. ولعل الذين حضروا فعاليات اليوم الدراسي حول الشيخ النيفر، قد شعروا بأن شهيتهم لم يسد جوعها وأن الرجل يستحق اهتماما ثقافيا وعلميا متزايدا. ونعتقد أن استعداد بلادنا لتنظيم تظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية، فرصة مهمة لإعادة مقاربة مشاريع كل من الطاهر الحداد وعبد العزيز الثعالبي والعلامة محمد الطاهر ابن عاشور ومحمد الشاذلي النيفر وغيرهم كثير، فهم بالإضافة إلى دورهم التجديدي في كيفية فهم الإسلام ثقافة وقيما ومقاصد،هم الرموز الزيتونيين الذين يستحقون من تونس اليوم والمتصلة بتاريخها ورواده إنصافا كبيرا يليق بهم. وعموما وكما هو معروف فإن الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة، قد نصب العداء للنخبة الزيتونية ولم يخل الخطاب السياسي البورقيبي من حملات الإساءة لبعض شيوخ الزيتونة والاتهامات والتقليل من شأنهم وذلك لعدة أسباب ليس هذا مجالها وأهمها إطفاء الجاذبية الشعبية التي كانت لهم. وإن بدا واضحا أن الدولة التونسية خلال العقدين الأخيرين قد سعت إلى إعادة الاعتبار للزيتونة وقامت بالعصرنة اللازمة وأولت رموزها الكثير من حقهم، فإن استحقاق الإنصاف والتعويض المعنوي والثقافي مازال قائم الذات ويطلب المزيد. ونظن أنه من غير المعقول أن لا تعرف عنهم الأجيال التونسية شيئا يذكر، في حين أن البعض مواظب على متابعة عمرو خالد والشيخ يوسف القرضاوي وغيرهما. إن إنصاف رموزنا المجددين والذين هم نتاج الثقافة التونسية المحتكمة إلى الاعتدال والوسطية، مسألة مهمة وأمامنا في العام القادم الفرصة الأكثر من مناسبة لنفض ما تبقى من الغبار ولممارسة ثقافة الإنصاف بالكثير والمزيد من الشجاعة. (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 15 ماي 2008)  


مساء اليوم بدار الثقافة ابن رشيق: انطلاق أول مهرجان شبابي للأغنية التراثية… «قافلة» وليد الغربي في الافتتاح… و«إيقاعات» إبراهيم البهلول في الاختتام

 

 
محسن بن أحمد تونس/الصباح: في بادرة اهي الأولى من نوعها يعلن مساء اليوم بدار الثقافة ابن رشيق عن تأسيس مهرجان شبابي للأغنية التراثية تحت اشراف المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث بتونس وبدعم من السلط الجهوية بها. وسيعمل هذا المهرجان على ربط الصلة بين الماضي والحاضر من خلال سهرات فنية متنوعة قاسمها المشترك الموروث الابداعي التونسي ودعم هذا الموروث لدى الشباب تأكيدا على التشبث باصالته والاعتزاز بهويته دون القطيعة مع الآخر. وسيعمل هذا المهرجان في اول دورة له ليصبح تقليدا سنويا يلتقي فيه الشباب مع ابداعات خالدة من التراث التونسي تكريسا لمبدإ التنوع الثقافي. «القافلة» لوليد الغربي يقدم المهرجان الشبابي للاغنية التراثية في دورته الاولى التي تنطلق اليوم وحتى السبت القادم 3 سهرات فنية متنوعة وندوة فكرية. ففي المعهد العالي للموسيقى تنتظم صباح اليوم ندوة فكرية حول الشباب والاغنية التراثية بمشاركة الاستاذين انيس المدب وعلي سعيدان ثم بداية من السابعة والنصف هذا المساء يكون الموعد  مع عرض «القافلة» لمجموعة وليد الغربي بمشاركة عبد الرحمان الشيخاوي وسفيان الزايدي وألفة السويسي وصالح الورغي.. وليد الغربي الذي شق طريقه الفني بايمان عميق بمشروعه الذي اسّس له والذي يعتمد على اعادة الحياة للنغمات والموسيقى البدوية استطاع ان يكسب الرهان ويقدم للمدونة الموسيقية التونسية عديد الانتاجات التي اكد من خلالها ثراء المخزون الابداعي التونسي. عمل وليد الغربي على اعادة الحياة لآلة الرباب التقليدية حيث قام بتطويرها بشكل يمكن من توظيفها بما يضمن الاضافة في الموسيقى التونسية.. وسعى في ذات الوقت الى اعادة الاعتبار لآلة القمبري.. فجاءت اعماله متناغمة متلاحمة ،منسجمة مع الماضي والحاضر في آن واحد. .. ولا غرابة ان يفتتح وليد الغربي الدورة الاولى لهذا المهرجان من خلال عرض «القافلة» حيث بادر بجمع عدد من «المختصين» ان صح التعبير في اداء اللون التراثي: عبد الرحمام الشيخاوي القادم من مدرسة «المنسيات» وسفيان الزايدي بلونه التونسي الاصيل الى جانب ألفة السويسي وصالح الورغي والموسيقى البدوية والسطمبالي. بلقاسم بوقنة ومجموعة الجليدي العويني السهرة الثانية للمهرجان الشبابي الاول للأغنية التراثية مساء غد بدار الثقافة ابن رشيق تقدم الصوت الصحراوي بلقاسم بوقنة في مجموعة من الاغاني ذات المناخات البدوية بعدد من الشعراء الشعبيين التي تحفل بها المدونة الشعرية في تونس.. البرغوثي.. البشير بن عبد العظيم.. بلقاسم عبد اللطيف.. محمد الصغير ساسي.. وغيرهم كثير.. اشعار تصوّر بصدق وصفاء ونقاء الحياة الصحراوية بما فيها من عزّة وأنفة وتحدّ للصعوبات المناخية وتنقل مواقف وتروي حكايات من العشق والحب والوفاء والصداقة.. كلها اشعار اعطاها بلقاسم بوقنة من مهجته الشيء الكثير. ويقدم في الجزء الثاني من السهرة الشاعر الجليدي العويني مجموعته الغنائية الوقية للمناخات البدوية، ولا غرابة في ذلك فالجليدي العويني القادم من مدينة جرجيس استطاع بحرفية توظيف ما تربى عليه في هذه المدينة الجميلة بالجنوب التونسي لتقديم قصائد واشعار وفية لمناخها وبيئتها.. وهي اشعار قادتها الى عديد التتويجات على الصعيد الوطني. زهرة لجنف وابراهيم البهلول سهرة اختتام المهرجان الشبابي للاغنية التراثية مساء السبت القادم (17 ماي) بدار الثقافة ابن رشيق تقدم لنا الفنانة زهرة لجنف التي اختارت تراث قفصة لتقديمه بدروح جديدة فيها بحث وتجديد.. اختارت زهرة لجنف اشهر اغاني «الحصاد» و«الزراعة» والافراح.. لتقديمها للجمهور العريض وفي ذلك تأكيد على الخصوصية الابداعية في قفصة بدرجة اولى… .. وفي المقابل سعى ابراهيم البهلول الايقاعات بمختلف انماطها وانواعها وجمعها ثم التنسيق بينها من خلال عرض سيكون حتما قبلة الجمهور في السهرة الختامية للمهرجان السبت القادم. محسن بن أحمد (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 15 ماي 2008)

 

خلفية أحداث بيروت الأخيرة .. وخريطة أهل السنة في لبنان السبيل أونلاين – متابعة أحداث لبنان

 

 
تصاعدت المخاوف في أوساط أهل السنة على وضعهم في لبنان في ظل نذير « الحرب الطائفية » , على إثر إجتياح عناصر المعارضة اللبنانية وعلى رأسهم العناصر الشيعية التابعة لـ « حزب الله » و »حركة أمل  » للعاصمة بيروت , ويبدو الحديث عن هذا الموضوع أكثر منه في الكواليس الحزبية والشعبية والسياسية منه في الإعلام , ولكن كان لافتا صدور إشارات واضحة تفيد بأن صراعا بين السنة والشيعة في لبنان خيم على أجواء الأحداث اللبنانية الأخيرة , وكان من تلك الإشارات ترديد أمين عام « حزب الله » حسن نصر الله في آخر خطبه المتلفزة عبارة « أهل السنة والجماعة  » بشكل دائم عند ذكره لأهل السنة في لبنان , وبعد تصاعد الأحداث تدخل رئيس وزراء لبنان السابق رشيد كرامي وهو سني لتهدئة مخاوف السنة في البلاد . وأطل مفتى لبنان الشيخ محمد رشيد قباني المقرب من الحكومة, ليعبر عن ضجر أهل السنة من تصرفات عناصر « حزب الله » وقال بأن « صبر أهل السنة قد نفذ » , وهو ما ردت عليه قيادات سنية تنتمى للمعارضة بأن إجتياح عناصر الحزب لبيروت لم يكن إلا لضرورة أملتها قرارات الحكومة المتسرعة وأن الحزب لا ينوى السيطرة على الموقف عسكريا وإنما لإزالة آثار تلك القرارت المتسرعة ليس أكثر . ولعل من مصلحة سعد الحريرى وحكومة السنيورة التى تعتبرها المعارضة فقدت شرعيتها الدستورية , أن يطرقا باب البعد الطائفي في الأحداث الأخيرة لتزيدا من عناصر قوتهما بعد أن فقدت الحكومة هيبتها , وفقد سعد الحريري بريقه , في الأحداث الأخيرة , بالرغم من ان معسكر الحكومة والمعارضة يضم في صفوفه كل التشكيلات الطائفية . ودخلت بعض وسائل الإعلام ولأول مرة في مربع غير مسبوق حين وصفت عناصر « حزب الله » التى زحفت على مواقع الموالاة في العاصمة اللبنانية « بمليشيا حزب الله » بعد أن كانت تسمى عناصر الحزب على الدوام , بـ »المقاومة “ . وفي حين ترى أوساط وشخصيات سنية كثيرة أن ما يحصل الآن في لبنان لا يعدو أن يكون صراعا بين تيارين سياسيين (أحدهما تابع للمشروع الأمريكي في المنطقة والآخر يمثل تيار الممناعة) , وليس صراعا بين طائفتين , وترى أوساط أخرى غير ذلك, ولعل تلك الأوساط السنية تستحضرالإستثمار الشيعي لحرب جويلية 2006 بين « حزب الله » و »إسرائيل » , والذى تعيد للأذهان التجنيد الطائفي الذى أعقب الحرب في أكثر من قطر عربي , والتى سعى فيه الشيعة إلى تجيير إنتصار « حزب الله » على « إسرائيل » لصالح محاولات إختراق المجتمعات السنية , ما دعى آن ذاك بعض القيادات الإسلامية التى أيدت الحزب من دون تحفظ في حربه ضد « إسرائيل » , وعلى رأسهم الشيخ يوسف القرضاوي , إلى التحذير من إستغلال تأييد الشعوب العربية والإسلامية للمقاومة اللبنانية من أجل الحصول على مكاسب طائفية . الدكتور محمد سليم العوا الناطق الرسمي بإسم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أكد في تصريحات تلفزيونية أن الأمر لا يتعلق بصراع مذهبي بين سنة وشيعة وإنما هو مرتبط بمحاولة أطراف لبنانية بمساعدة خارجية وخاصة أمريكية نزع سلاح المقاومة اللبنانية التى تمثل مقاومة شعبية كبدت الإحتلال هزائم لم تقدر عليها الجيوش النظامية , ويرى العوا أن لبنان له وضع خاص ومفتاح الحل فيه دائما هو التوافق لأن تركيبة المجتمع تقتضى ذلك . أما بعض وسائل الإعلام المحسوبة على بعض الدول الخليجية فيبدو أنها وظفت الخوف المشروع على وضع أهل السنية في لبنان , ولم تطرح السؤال المشروع على نفسها بشأن المال السياسي الذى تدفعه لبعض أطراف السنة في لبنان والذى يصب في مصلحة التوجهات الرسمية لتلك الدول والتى تدور في الفلك الأمريكي , بينما تتلقى طوائف أخرى في لبنان أموالا لتعزير مواقعها في المقاومة ولتعزيز مكانتها في قلوب الشعوب العربية والإسلامية لأنها تحقق إنتصرات على أعداء الأمة ومستهدفيها , ومن الواجب التسائل حول الدور الذى تلعبة الدول الإقليمية التى يقودها حكام سنة في الشأن الفلسطيني والحصار المضروب على « حركة حماس » السنية في قطاع غزة !!!؟؟؟ وعلى صعيد الأحداث الميدانية الأخيرة , فقد نفى نائب الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان إبراهيم المصري مشاركة الجماعة في المواجهات ودعى إلى الحوار لفك الإشتباك السياسي الحاصل في البلاد , وأكد أن الجماعة عملت على نزع فتيل الأزمة عبر تسلم مراكز للمعارضة وللموالات لحمايتها من التدمير , أما الأمين العام للجماعة الشيخ فيصل مولوي فقد أكد أن المقاومة قد خسرت قطاع مهم من أهل السنة بإجتياحها لبيروت وأن الوحدة الإسلامية التي عملت الجماعة طويلاً في سبيلها مع « الأخوة في حزب الله » تلقت صدمة قاتلة, واعتبر أن الحل لن يكون إلا لبنانيا عبر الحوار . ومن الواضح أن إجتياح بيروت حصلت فيه تجاوزات طائفية لا نستطيع تقدير حجمها ولكنها في أحد أبعادها سياسية , وهو ما نفخت فيه بعض القيادات السنية كالحريري والسنيورة ليس إشفاقا على أهل السنة في لبنان ولكن لتبرير فشلها السياسي الذريع لإرتباطها بالمشروع الأمريكي وعرابيه من دول المنطقة , وعجزها عن حماية أهل السنة في لبنان وهو ما يستدعى منها تغييرا في توجهاتها السياسية, وهو مطلب لا يبدو متاحا في ظل الإرتباطات الإقليمية والدولية لتلك الأطراف . من حيث حجم أهل السنة في لبنان , الذى يتركز وجودهم في طرابلس شمال لبنان ، وفي مدن صيدا، وبيروت الغربية، وجزء من البقاع اللبناني , فقد أكد الباحث السويسرى وممثل « مجموعة الأزمات الدولية » باتريك هاني أن السنة يعيشون على الهامش في لبنان , وقدم خريطة الحركة الإسلامية السنية (في حوار ورد في موقع إسلام أون لاين) , وتتكون تلك الخارطة من : – الجماعة الإسلامية : التى تمثل جماعة الإخوان المسلمين في لبنان والتي أسسها الأستاذ والداعية المعروف فتحي يكن رفقة آخرين من بينهم عبد الله بابتي و إبراهيم المصري، والتي تعد العنصر الرئيس في الحركة الإسلامية اللبنانية، ولها حضور واسع في جميع المناطق السنية في لبنان، وهي تحمل مشروعا سياسيا، ولديها سلسلة من المؤسسات التربوية والاجتماعية والثقافية والصحية والشبابية، وكانت لها مشاركة فاعلة في العمل المقاوم إبان الاجتياح الإسرائيلي للبنان، وقد تراجعت بعد أن تصدر « حزب الله  » العمل المقاوم في لبنان. – حركة التوحيد الإسلامي : وأسست في سنة 1982 , و تشمل فصائل نضالية قومية ويسارية سابقا، ويتزعمها الشيخ سعيد شعبان الذي تأثر في مساره بالنموذح الثوري الإيراني. وقد سيطرت هذه الحركة على مدينة طرابلس ما بين 1982 و 1985 وشكلت ما يشبه إمارة إسلامية في المدينة قبل أن تتحجم مع الدخول العسكري السوري إلى طرابلس. – التيار السلفي : أسسه الشيخ الداعية سالم الشهال، وقد ظل هذ االتيار موحداً حتى تسعينيات القرن الماضي، في ظل زعامة عائلة « آل الشهال » ، وسالم الشهال، وحسن الشهال، وراضي الإسلام الشهال، وهي كتلة أسرية كانت تسيطر على حيز « السلفية علمية » في لبنان إلى أن تفككت إلى مجموعات صغيرة حول معاهد للدراسات الشرعية وحلقات دينية، بسبب ضغوط تعرضت لها من قبل سوريا. وهذا التفكيك أدى إلى شكل من التنوع، في ظل صلات عديدة ارتبطت بها مع الخارج وخاصة مع أفراد ومؤسسات في بلدان الخليج العربي. السلفية الجهادية : وقد ظهرت في النصف الثاني من التسعينيات، وبشكل علني مع أحداث « الضنية » عام 2000 عندما تصادم الجيش اللبناني مع مجموعة أبو عائشة، أحد العائدين من الجهاد الأفغاني، وتشكلت هده المجموعة من أفراد تأثروا بتجربة « حركة التوحيد الإسلامي » وأرادو أن يعيدوا تجربة الإمارة الإسلامية في شمال لبنان. ونفس الهدف كان وراءه مجموعات أخرى من أبرزها المجموعة اللبنانية في « فتح الإسلام » بقيادة أبي هريرة، وهو الآخر أحد قدماء السلفية. ومن بين تفريعات هذه الحالة ظهرت « حركة التوحيد الإسلامي ». ويمكن القول إن السلفية الجهادية في لبنان هي امتداد للتجربة العسكرية « لحركة التوحيد الإسلامي » أكثر مما هي اتجاه نحو العنف عند السلفية العلمية. وهناك شخصيات إسلامية سنية مستقلة وهي مكونة من قيادات منشقة عن الجماعة الإسلامية التي استمرت في العمل الدعوي بشكل مستقل عبر مشاريع خاصة في القطاعين التربوي والصحي، و تحولوا من منطق العمل الخيري إلى المشروع الاستثماري، وعلى هذا الأساس فهم أقرب إلى تمثيل الطبقات الميسورة. وهناك الفصائل الإسلامية داخل المخيمات الفلسطينية، كـ »جند الشام »، و »فتح الإسلام »، و »عصبة الأنصار »، و »الجهاد الإسلامي »، و »حماس » والتى تلعب أدورا في المشهد السني اللبناني . وأكد الباحث باتريك هاني أن الحركة الإسلامية السنية في لبنان على عكس ما تروج له بعض الأوساط الغربية من قوة وتماسك , فهي تشهد ضعفا أثر بشكل لافت على آداءها , فقد إستقل الكثير من القيادات بأنفسهم ضمن مشاريع دعوية خاصة والعناية بها مثل المساجد والمستشفيات ، وخاصة بالنسبة للتيار السفلي في ظل ضغوط الممولين لأنشطة الحركة من الخليجيين ، فضلا عن الملاحقات الأمنية التي لم تتوقف في إطار حالة الخوف الدولية من التيار الإسلامي، مما ساهم في كثير من التراجع والتفكك في ظل جدليات داخلية. وقد ظل المال السعودي المتدفق حكرا على جماعة « المستقبل » التابعة للحريري ولم تستفد منه أطراف سنية أخرى . وتم توحيد السنة بعد اغتيال رفيق الحريري تحت لافتة الخطر الذي بات يهدد السنة اللبنانيين بعد اغتياله , فتم تشكيل « تيار المستقبل » بدعم أغلبية الفاعلين الدينيين من السنة، ومن بينها التحالفات التي تمت مع التيار السلفي، ولم يكن هناك من تحفظات على قيادة « سعد الحريري » ولا توجهاته العلمانية خاصة أنه يمول الكثير من أنشطة وتحركات الشخصيات والزعامات الدينية. وحول العلاقة مع « حزب الله » , فتملك بعض فصائل العمل الإسلامي السني في لبنان علاقات قوية مع التنظيم الشيعي , وأبرزها « جبهة العمل الإسلامي » بقيادة الداعية فتحي يكن الذي يتمتع بصلات وثيقة مع سوريا ايضا ، وهي يؤيد المقاومة ولكنها تواجه مأزقا ثقافيا ودينيا بعدم رضاهها عن تزعم الشيعة لها . وتتحالف أيضا « حركة التوحيد الإسلامية » التي يقودها بلال سعيد شعبان مع « حزب الله », وأيضا الشيخ ماهر حمود في صيدا , وقد ساهم الصراع السياسي القائم في البلاد في تجذير هذه التحالفات , ومن خلال فكرة « شرعية المقاومة » سعى « حزب الله » إلى توسيع دائرة المقاومة ,و استفادة من تشكيل « سرايا المقاومة » التى تضم في صفوفها عناصر سنية وشيعية ومسيحية متعاطفين مع الحزب , يدعمها الأخير سياسيا وعسكريا , وعكست مواقفها المساندة لإجتياح عناصر الحزب لبيروت متانة التحالف الذى يربطهما . ويرى ممثل « مجموعة الأزمات الدولية » أن الطائفة السنية عاجزة عن الرد على ما فعله « حزب الله » في بيروت من غلق طرقات العاصمة، والإستيلاء على مطارها الدولي، وإنتشاره في كل مكان دون أن تواجههم أو تردعهم أي قوة , وحتى الردود التى حصلت كانت فردية وليس لها تأثير يذكر, لأن السنة لا يملكون تنظيما مسلحا وإنما مجموعات للحراسات الشخصية والمؤسسات , وسبق أن جرى حديث عام 2007 حول إمكانية تسليح السنة في لبنان، من قبل شخصيات في تيار المستقبل، وذلك في أعقاب الإضراب العام الذي نفذته المعارضة وكان هدفه تطويق بيروت، لكن هذا الحديث انتهى إلى تسليح مجموعات صغيرة غير إسلامية بالمرة، من أجل حماية القادة، كما تم التعاقد مع شركات أمنية أجنبية لحماية الممتلكات، وتم تسليح بعض شباب الأحياء، كل ذلك بعيدا عن الحركات الإسلامية، ولعل الفيصل في هذا الأمر كان المال السعودي الذي يصعب وصوله إلى الإسلاميين. ويؤكد الباحث السويسري أن السنة في لبنان وخاصة بعد الأحداث الأخيرة يعانون من فشل عام , عمقه إنتكاس « مشروع المستقبل » الذى عجز عن حماية الطائفة السنية وقد عبر عن ذلك بعض عناصر « تيار المستقبل » من خلال تمزيقهم صور الحريري الإبن ووجهوا له الشتائم وإتهموه بالتخلي عن مسؤولية حماية أهل السنة , واستبعد الباحث رغم ذلك أن تلعب أي من الجماعات الجهادية أي دور في هذا الموضوع . ومن المتعارف عليه في لبنان تاريخيا هو أن يكون رئيس البلاد مسيحي ورئيس الحكومة (رئيس الوزراء) سني ورئيس البرلمان شيعي . المصدر : السبيل أونلاين , بتاريخ 15 ماي 2008
 


قيادي في حزب الاستقلال المغربي لـ »قدس برس »: حملة حزب العدالة والتنمية ضد الحكومة هدفها انتخابي

 

 
الرباط ـ خدمة قدس برس  قلل قيادي في حزب الاستقلال المغربي من أهمية الانتقادات التي يوجهها قادة حزب العدالة والتنمية لحكومة عباس الفاسي واعتبرها انتقادات سياسية هدفها الإساءة لسمعة حزب الاستقلال والتأسيس لحملة انتخابية مبكرة للانتخابات البلدية العام المقبل.  ووصف عضو مجلس المستشارين عن حزب الاستقلال محمد السوسي في تصريحات خاصة لـ « قدس برس » الحملة التي يشنها عدد من قادة حزب العدالة والتنمية على فساد حكومة عباس الفاسي والتي وصلت حد مطالبتها بـ »الاستقالة » بأنها « ظالمة ولا تستند لأساس واقعي »، وقال « هذه حملة ظالمة مبنية على الديماغوجية، وهي مجرد مزايدات سياسية من العيب أن يسقط فيها حزب يعتمد الإسلام مرجعية له، فأهم فات المسلم هي الصدق والموضوعية، وكل ما يدعونه خال من المصداقية، لا شك أن كل عمل سياسي لا بد أن تشوبه معرض للنقد لكن هذه الانتقادات لا أساس لها من الصحة. وأعتقد أن الهدف منها سعي حزب العدالة والتنمية إلى السلطة، وهو أمر لا نعيبه عليه طالما أنه حزب سياسي، لكن أن يسلك له طريقة صحيحة وقائمة على الصدق، وليس عبر هذه الحملة الظالمة ». وكان رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران ونائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية لحسن الداودي قد وجها انتقادات لاذعة لأداء حكومة زعيم حزب الاستقلال عباس الفاسي من خلال ملف الفساد، ووصل الأمر بالداودي إلى وصف حكومة الفاسي بأنها « حكومة أشباح »، وطالبها بالاستقالة. واعتبر السوسي انتقادات قادة حزب العدالة والتنمية والإضرابات التي تنفذها بعض النقابات العمالية جزءا من محاولة الإساءة لحزب الاستقلال والبداية المبكرة للحملة الانتخابية المتصلة بانتخابات 2009 البلدية، وقال إن « كلام قادة حزب العدالة والتنمية عن الفساد غير مسؤول، فهذه الحكومة لها ستة أشهر منذ تكونت، وقد أنجزت الكثير، وقطعت أشواطا بعيدة في الحوار الاجتماعي، وما قدمته للنقابات والمواطنين يساوي ما قدمته الحكومات السابقة على مدى عشر سنوات، لذلك فهذه الانتقادات هي انتقادات سياسية أكثر منها اقتصادية أو اجتماعية، وهي تأتي كمقدمة لانتخابات عام 2009 ». وأشار السوسي إلى أن الدعوة إلى الإضراب النقابي هي جزء مما أسماه بـ « المزايدات النقابية » للتغطية النقابية لأهداف سياسية هي التأثير على سمعة  حزب الاستقلال، وقال « هذه جزء من حملة تقودها مجموعة من الأحزاب السياسية للتأثير على الرأي العام، ونحن في حزب الاستقلال متعودون على مثل هذه الأساليب في العمل النقابي والسياسي، ونحن نحدد موقفنا من كل عمل بقطع النظر عن الجهة التي صدر منها، ونحن  عموما حزب متجذر في المغرب منذ 80 عاما من العمل السياسي والنقابي، حيث لم تتأثر مكانة حزب الاستقلال ولا موقعه ومنذ بدأت الانتخابات في العام 1960 ونحن في الصدارة »، على حد تعبيره. على صعيد آخر وجه السوسي انتقادا شديد اللهجة للنظام العربي والإسلامي الرسمي، بسبب ضعف موقفه من القضية الفلسطينية، وقال: « تشكل ذكرى نكبة فلسطين نقطة سوداء في تاريخ الأمتين العربية والإسلامية، لأن أمة تعدادها مليار ونصف مليار تعجز عن تحرير أقدس مكان إلى جانب الحرمين الشريفين، هذا يشكل نقطة سوداء لا سيما وأن الفلسطينيين قدموا ما يستطيعون بل وأكثر لكن هذا المليار ونصف المليار لم يقدموا شيئا »، كما قال.   (المصدر: وكالة قدس برس انترناشيونال بتاريخ 15 ماي 2008)
 


 

عبد الوهاب المسيري يتوقع « نهاية قريبة » لاسرائيل

 

 القاهرة (رويترز) – مع احتفال اسرائيل بالذكرى السنوية الستين لإنشائها يقول الكاتب المصري عبد الوهاب المسيري مؤلف موسوعة (اليهود واليهودية والصهيونية) انه يتوقع « نهاية قريبة » للدولة العبرية ربما خلال 50 عاما. ونفى المسيري أن يكون لهذا التوقع علاقة بالتشاؤم أو التفاؤل مُشددا على أنه يقرأ معطيات وحقائق في سياقها الموضوعي ويستخلص ما يمكن أن تسفر عنه من نتائج. وقال لرويترز ان الباحثين الاسرائيليين أنفسهم لا ينكرون هذا الخوف حتى أصبحت « كمية الكتابات (في اسرائيل) عن نهاية اسرائيل مُملة » مضيفا أن هذا الهاجس لازم مؤسسي اسرائيل ومنهم ديفيد بن جوريون أول رئيس للوزراء الذي ألقى في عام 1938 « خطبة في منتهى الجمال والصدق » تضمنت أن الجماعات اليهودية في فلسطين لا تواجه « إرهابا ». وقال المسيري ان بن جوريون عرف الارهاب بأنه « مجموعة من العصابات مُمَولة من الخارج.. ونحن هنا لا نجابه إرهابا وانما حربا. وهي حرب قومية أعلنها العرب علينا.. هذه مقاومة فعالة من جانب الفلسطينيين لما يعتبرونه اغتصابا لوطنهم من قبل اليهود.. فالشعب الذي يحارب ضد اغتصاب أرضه لن ينال منه التعب سريعا. » وأضاف المسيري انه قابل في الولايات المتحدة في منتصف الستينيات يهوديا عراقيا هاجر الى اسرائيل ومنها الى أمريكا وصارحه بأن  » الاشكيناز (اليهود الغربيين) محتفظون بعناوين ذويهم في الخارج.. وبعد توالي الهزائم زاد عدد من يطلبون الحصول على جوازات سفر غربية بالتزامن مع الهجرة العكسية من اسرائيل للخارج. » وبعد أن قضي نحو ربع قرن في إعداد موسوعته (اليهود واليهودية والصهيونية) يعد المسيري حاليا موسوعة عنوانها (الصهيونية واسرائيل) تتناول اسرائيل من الداخل.. مجتمعا ومؤسسات بهدف تعميق فهم « هذا الكيان الاستيطاني حتى تتحسن كفاءتنا في المواجهة معه كدولة وظيفية » لا تختلف كثيرا في رأيه عن دولة المماليك التي نشأت في منتصف القرن الثالث عشر الميلادي واستمرت 267 عاما. وأوضح أن الطبيعة الوظيفية لاسرائيل تعني أن « القوى الاستعمارية اصطنعتها وأنشأتها للقيام بوظائف ومهام تترفع عن القيام بها مباشرة.. هي مشروع استعماري لا علاقة له باليهودية. » وقال ان التشابه بين وظيفة اسرائيل ودولة المماليك لا يعني أن تستمر اسرائيل 267 عاما « فالدورات التاريخية أصبحت الان أكثر سرعة مما مضى.. العدو الان في حالة تقهقر بعد أن لحقت به هزائم عسكرية متوالية منذ حرب الاستنزاف (في نهاية الستينيات) وحرب 1973 والانتفاضة الاولى (1987) والانسحاب من جنوب لبنان والانتفاضة الثانية (2000) والحرب السادسة » في اشارة الى الحرب التي شنتها اسرائيل في صيف 2006 ضد جماعة حزب الله في لبنان والتي أثبتت أن الجيش الاسرائيلي يُمكن أن « يُهزم ». وأضاف قائلا « هزيمة اسرائيل في الحرب مع حزب الله ساهمت فيها المقاومة الفسلطينية التي أتعبت اسرائيل بوسائل رغم بدائيتها لا يوجد لدى اسرائيل وسيلة لصدها حتى اقترح بعض الاسرائيليين أن يمدوا الفلسطينيين بصواريخ سكود حتى يمكنهم التعامل معها.. المؤسسة العسكرية مرهقة. » ومضى قائلا « في حروب التحرير لا يمكن هزيمة العدو وانما إرهاقه حتى يُسَلم بالأمر الواقع » مضيفا أن المقاومة في فيتنام لم تهزم الجيش الامريكي وانما أرهقته لدرجة اليأس من تحقيق المخططات الامريكية وهو ما فعله المجاهدون الجزائريون على مدي ثماني سنوات (1954-1962) في حرب تحرير بلدهم من الاستعمار الفرنسي. ووصف المسيري قيام دولة فلسطينية بالصيغة التي تقترحها اسرائيل ودول عربية وأجنبية بأنه أمر « عديم الجدوى » لان الدولة في هذه الحالة ستكون مجرد « مكان أو قبور ترفع عليها » على حد وصف وزير الدفاع الاسرائيلي الأسبق موشي ديان. وقال « اسرائيل كمشروع استيطاني لا تقبل وجود دولة فلسطينية حقيقية. حتى لو قبل العرب قرار التقسيم (1947) لالتهمتها اسرائيل ضمن المخطط الصهيوني الاستعماري.. البديل هو قيام دولة متعددة الاديان والهويات » كما حدث في جنوب افريقيا. من سعد القرش (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 14 ماي 2008)  

 
 

فلسطين في القاهرة .. ورد للشهداء في الذكرى الستين

 

 
د. أحمد الخميسي تمر الذكرى الستون لاحتلال فلسطين على القاهرة وتحمل معها الكثير من صور الدماء التي أريقت من أجل تحرير فلسطين،ومصر، والمنطقة من أسر الاستعمار الذي يحتفل بجريمته مع الكيان الصهيوني تحت اسم  » الاستقلال « ! وتتنوع في القاهرة مقترحات الاحتفال بستين عاما من النضال الأسطوري للشعب الفلسطيني، فمن مقالات تنشرها الصحف المصرية غير الحكومية، إلي الدعوة لوقفات احتجاجية أمام مداخل النقابات المهنية ، مثلما هي الحال مع الصحفيين الذين قرروا التجمع في يوم النكبة أمام مدخل نقابتهم للإعراب عن تأييدهم لكفاح الشعب الفلسطيني ، إلي البيانات التي وقع عليها مثقفون من شتى التيارات السياسية والأحزاب ، إلي تنظيم المعارض بالصور والمعلومات عن تاريخ القضية في مختلف المراكز والبؤر الثقافية والسياسية ، وتقديم الأفلام الوثائقية حول فلسطين ، ومن بينها فيلم جديد بعنوان  » على أجسادهم  » للمخرجة عرب لطفي عن مجزرة قرية  » الطنطورة  » عام 1948 ، إلي إقامة الندوات ، وتقديم الحفلات الفنية التي سيشارك فيها عدد من الشعراء وفرقة  » عباد الشمس  » الفلسطينية ، وانتهاء بمؤتمر سياسي يعقده رؤساء الأحزاب بمشاركة نقابة الأطباء والمحامين وغيرها . هذا جهد المثقفين وقوى المعارضة في بلد تبيع حكومته رسميا الغاز المصري لإسرائيل بأرخص الأسعار، ولا تجرؤ حتى في ظل أبشع المجازر على مجرد سحب سفيرها من تل أبيب. مقترح آخر طرحه عدد من المثقفين بالدعوة إلي رفع أعلام فلسطين في كل مكان ، وجاء المقترح في بيان وقع عليه عدد كبير من المثقفين المصريين منهم الروائي المعروف بهاء طاهر ، والروائي المعروف جمال الغيطاني ، والسيناريست المعروف محفوظ عبد الرحمن ، أسامة أنور عكاشة ، أحمد فؤاد نجم ، جمال الغيطاني ، د. أحمد الخميسي ، د. سيد البحراوي الناقد ، عبد الله السناوي رئيس تحرير العربي الناصري ، والكاتب المعروف عبد الحليم قنديل ، د. عصام العريان، د. يحيي الرخاوي ، والكاتب يوسف القعيد ، والصحفي كارم يحيي ، والسيدة شاهندة مقلد وآخرون . وجاء في البيان :  » إن علينا أن نقوم جميعا برفع أعلام فلسطين في شهر مايو الجاري 2008 وعلى الأخص في الخامس عشر منه، وذلك تعبيرا عن حبنا وتضامنا مع شعب فلسطين الشقيق الذي سلبت منه أرضه في نفس هذا اليوم منذ 60 عاما خاصة وأن السالبين الصهاينة يقيمون هذا العام احتفالا ضخما بهذه المناسبة التي يطلقون عليها عيد الاستقلال، الاستقلال من الاحتلال العربي الفلسطيني؟؟!! وسيشاركهم فيها الرئيس الأمريكي جورج بوش وحلفاؤه. إن مجرد رفعنا لعلم فلسطين في هذا اليوم له معان كثيرة، أهمها هي أن ستين عاما من الاغتصاب والإرهاب الصهيوني والدعم الأمريكي الاستعماري، لم تنجح في تغيير إدراكنا  على امتداد ثلاثة أجيال مختلفة لحقائق التاريخ والجغرافيا وهى إن  فلسطين أرضنا أرض عربية، وأن إسرائيل كيان استعماري باطل ووجوده غير مشروع « . وخلال ذلك دعا د . محمد سيف الدولة  المثقف الوطني المعروف إلي وضع باقات الزهور على مقابر الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم في معارك التحرير من أجل فلسطين وفي مواجهة الاستعمار. وقد لا يعرف الكثيرون من خارج مصر بل وفي داخلها ذلك الشارع المهجور الذي يقع قرب منطقة السيدة عائشة والمسمى  » شارع الشهداء « ، إنه شارع غارق في ظلال الشجر والهدوء، وفيه تمتد  » مقبرة الشهداء  » الذين شاركوا في مختلف المعارك ضد إسرائيل بدءا من حرب 1948 حتى حرب أكتوبر 1973 ، إنهم الرجال الذين أغلقوا أعينهم للمرة الأخيرة على قصف المدافع وصورة الوطن، ومن بينهم فلسطينيون ومصريون وسوريون. إنهم الشهداء الذين انتهى الزمن عندهم وهم يتنشقون غبار الوطن . وفي هذه المقبرة التي يعتزم المصريون أن يتجهوا إليها بباقات الورد – هناك يرقد الوطن وحيدا ، تماما ، متوحدا إلي ما لانهاية ، أبديا ، متطلعا إلي أعلى ، هناك حيث تلمع بالضوء الصافي نجمة الوطن الحر . *** أحمد الخميسي . كاتب مصري Ahmad_alkhamisi@yahoo.com  


 

 

 

 

Home – Accueil الرئيسية

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.