إتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل
دعوة إلى يوم إحتجاج
تونس في 14 سبتمبر 2006
يدعو إتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل كافة المعطلين عن العمل من حاملي الشهادات و اللجان الجهوية و القوى المناضلة من أحزاب و منظمات و كل المساندين و المدافعين عن حق أصحاب الشهادات في العمل إلى الخروج و التظاهر السلمي إحتجاجا على الوضعية المزرية التي يعيشها أبناء شعبنا المفقر و حالة اللامبالاة التي تنتهجها السلطة في التعامل مع هذه الأزمة الإجتماعية و استعمال القوة المفرطة ضد مناضلي الإتحاد و اللجان الجهوية و كل المناضلين في سبيل حقهم في الشغل و العيش الكريم، و ذلك بالتوجه إلى كل المؤسسات المعنية بالتشغيل و مراكز المعتمديات و الولايات غدا، الجمعة 15 سبتمبر 2006. هذا و سيكون التحرك المركزي لاتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل أمام وزارة العدل و حقوق الإنسان بباب بنات على الساعة العاشرة صباحا. إتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل التنسيقية الوطنية مساعد مكلف بالإعلام مسلم الفرجاني
إتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل بـــيان مساندة
تونس في 13 /08 /2006 إيمانا منهم بضرورة النضال اليومي من أجل التشغيل ومواصلة لحركتهم النضالية المتواصلة منذ تأسيس اللجنة الجهوية بالجهة توجه مناضلوا اللجنة الجهوية بقفصة الى مقر الولاية اليوم الإربعاء 13 /09 /2006 لمتابعة الملفات التي سبق وتقدموا بها في مناسبات سابقة والتي ماطلت الولاية وأعلنت عجزها عن إيجاد حلول لها . هذا وقد اعتصم الرفاق أعضاء اللجنة أمام الولاية لمقابلة المسؤولين بها ومناقشة ملفاتهم الملحة وكعادة كل المؤسسات المعنية بالتشغيل استدعي البوليس ليحل محل الوالي ويقوم بمهمته « الوطنية » والمتمثلة أساسا في طرد المعتصمين الذين أقلقوا راحة السيد الوالي وقد حضر البوليس الى الولاية وقام بالإعتداء على اعضاء اللجنة المتواجدين منذ الصباح أمام الولاية وطردهم من أمام الولاية بالقوة وعليه أعلن مناضلوا اللجنة إعتصام في مقر الإتحاد الجهوي للشغل بقفصة احتجاجا على الأسلوب الأمني الذي تتعامل به السلطات مع المعطلين عن العمل وأهدافهم المشروعة وعجزها عن حل الأزمة وطرح بدائل جدية وواقعية تمكن أبناء الشعب من حقهم في العمل بعد أن أصبحت آليات الإنتداب مرتعا للسرقة والإنتهازيين الذين استثروا من استغلال مناصبهم بقبول الرشاوي وغيرها من الاساليب الملتوية. وإيمانا منا نحن إتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل بشرعية مطالب اللجنة الجهوية للتشغيل بقفصة وبضرورة النضال اليومي من أجل انتزاع حق الشغل نعلن: · مساندتنا اللامشروطة للرفاق المناضلين بقفصة · دعوة اللجنة الجهوية بقفصة الى توحيد الحركة النضالية لوحدة المطلب · مساندتنا اللامشروطة لكل التحركات المنادية بحق المواطن في العيش الكريم ومن بينها اللجان الجهوية المناضلة من أجل التشغيل ويدعوها إلى توحيد الصفوف. · مواصلة النضال بكل الوسائل من أجل حق المواطن في العيش الكريم واسترداد الحقوق المسلوبة. التنسيقية الوطنية لإتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل التنسيقية الوطنية المكلف بالإعلام الحسن رحيمي
تونس في 15/09/2006
رسالة مفتوحة إلى الأسرة التربوية بمناسبة العودة المدرسية و الجامعية
أساتذتنا الجامعيين الأجلاء
زملائنا أساتذة التعليم الثانوي
السادة عمداء و مديري الكليات و المعاهد
طلبة تونس الشرفاء
تلامذتنا الأعزاء
تحية تربوية وبعد:
نحن الأساتذة المسقطين عمدا من قائمة الناجحين نهائيا في مناظرة الكاباس ( شفاهي 2006)، يهمنا أن نتوجه إليكم جميعا وأنتم تفتتحون عامكم الدراسي و الجامعي بالرسالة التالية:
في البدء يسرنا أن نهنئكم بهذا الحدث الهام الذي بات يشغل كل العائلات التونسية لارتباط الجميع بصفة مباشرة أو غير مباشرة بهذه العودة. ولما يمثله التعليم من أهمية بالغة و مطمح لعائلات ضحت سنينا طوال بالغالي و النفيس، أملا في تعويض بعض من حرمان و فقر و حيف اجتماعي.
السادة الكرام، تلامذتنا الأعزاء
إننا إذ نتوجه إليكم بهذه الرسالة فلأننا معنيون بهذه العودة و مباشرة التدريس بالمعاهد الثانوية. هذا الحق الذي أغتصب منا نتيجة للفساد الإداري وضرب مصداقية المناظرات الوطنية عموما و الكاباس خصوصا, حيث تم استثناءنا على قاعدة الفرز الأمني و السياسي كعقاب على أنشطتنا النقابية و السياسية أبان مرحلتنا الطالبية.
لقد اجتزنا مرحلتي التربص و الامتحانات الشفوية باقتدار كبير شهد لنا به الزملاء المؤطرون و السادة المتفقدين ولجان الامتحان، إلا أن ذلك لم يمنع الوزارة من استثنائنا من قائمة الناجحين كما كانت تفعل في دورات سابقة. وقد عززت موقفنا هذا إمضاءات السادة الجامعيين المستنكرة لتلاعب الوزارة بالنتائج
و حرمة المناظرات الوطنية، والمنبهة لخطورة ذلك علميا و أخلاقيا، منادين في الوقت ذاته بضرورة تحييد مناظرة الكفاءة في الأستاذية عن الولاءات الحزبية والجهوية والعائلية فضلا عن التقييمات الأمنية
و السياسية. وكيف لأكبر مناظرة وطنية مؤهلة لسوق الشغل أن تظل مناسبة للتمعش وسوقا لأخطر الأمراض الاجتماعية فتكا وتفشيا كالمحسوبية والرشوة…؟
السادة الكرام، تلامذتنا الأعزاء
لم يفتنا قط الاتصال بمسؤولي وزارة الإشراف, فكاتبنا في مرحلة أولى وزير التربية و التكوين قصد طلب المقابلة و تسجيل طعن في النتائج المصرح بها, ولما غاب الرد اتصلنا برئيس الهيأة العليا لحقوق الإنسان و الحريات الأساسية فرؤساء مجلسي النواب والمستشارين فلم نجد غير التسويف و المماطلة، فكان لزاما علينا المرور نحو أشكال نضالية مباشرة طيلة شهر جويلية.
و سعيا منها لامتصاص غضبنا وعدت الوزارة في شخصي المديرة العامة للتعليم الثانوي و مدير الانتدابات لنفس المصلحة بحل ملفنا بداية شهر سبتمبر، وقد عبرنا في أحد بياناتنا عن أملنا في ترجمة ذلك إلى أفعال.
و بحلول شهر سبتمبر فوجئنا بتهرب المسؤولين من مقابلتنا و أصبح مخاطبنا الوحيد هو حشود البوليس التي حالت دون دخولنا الوزارة عديد المرات، مما حدا بنا إلى الربط مرة أخرى مع الأشكال النضالية المباشرة التي انطلقنا في ممارستها منذ شهر جويلية، من ذلك » عرض شهائدنا العلمية للبيع » في حركة رمزية احتجاجية في قلب العاصمة قرب نصب العلامة ابن خلدون، مما أثار تعاطف المارة خاصة لدى سماعهم صوت الاحتجاج و التنديد في التدخل المصاحب، و تجوالنا في شارع الحبيب بورقيبة مرتدين أقمصة كتب عليها شعارات تحتوي مطالبنا و تستنكر الرشوة و المحسوبية و الفرز الأمني و السياسي، فضلا عن عديد الاتصالات بالوزارة و الأحزاب و الجمعيات و النقابات المهنية. هذا وقد جوبهت نضالاتنا العادلة بالإيقاف و التعنيف و التهديد.
و أمام هذا الانغلاق التجأنا إلى الاعتصام بالطابق الثالث من وزارة التربية يوم 11سبتمبر الجاري لكن عصا البوليس كانت مرة أخرى في الموعد لتفض حركتنا بالقوة أمام مرأى و مسمع موظفي الوزارة و مسؤوليها و كانت حصيلة هذا الاعتداء جروح غائرة و رضوض و كدمات لبعضنا، الأمر الذي دفعنا إلى العودة صبيحة اليوم الموالي إلى شارع الحبيب بورقيبة لإعلام المواطنين بقضيتنا و معاناتنا وهو ما أثار حفيظة البوليس السياسي الذي حاصرنا و منعنا من حقنا في التعبير و اقتاد بعضنا عنوة إلى منطقة الأمن باب بحر. و قد أثارت هذه الحركة تعاطف عدد كبير من المواطنين الذين التحقوا بمقر الإيقاف.
السادة الكرام، تلامذتنا الأعزاء
إن التمادي في تسويفنا و إنكار حقنا في النجاح و العمل خصوصا و قد مضى على تخرجنا سنوات عديدة قضيناها في البطالة و الفقر و الخصاصة، لن يكون له من رد إلا مزيدا من الاستماتة و الجرأة و النضال.
لذلك نهيب بكم جميعا لمضاعفة مساندتكم المباشرة، كما نهيب بكل القوى الحية مزيد التفاعل مع ملفنا العادل كما نتوجه إلى سلطة الإشراف كي تسرع في إنهاء هذه المظلمة و تترفع عن ذلك النهج المشبوه في الانتداب.
الإمضاءات
· البشير المسعودي (37 سنة) أستاذية فلسفة 1998
· الجيلاني الوسيعي (35 سنة) أستاذية عربية 1999
· محمد مومني (33 سنة) أستاذية فلسفة 1999 و باحث في ماجستيرالفلسفة المعاصرة
· الحسين بن عمر (30 سنة) الأستاذية في الإعلامية 2001 و شهادة الدراسات العليا المتخصصة في نظم الاتصالات و الشبكات 2003
· علي الجلولي (33 سنة) أستاذية فلسفة 2001
· لطفي فريد (32 سنة) أستاذية فلسفة 2002
· محمد الناصر الختالي ( 26 سنة) أستاذية فلسفة 2005
· حفناوي بن عثمان (33سنة) أستاذية عربية 2005
للمساندة: excluscapes2006@yahoo.fr
إلى فخـامـة رئيس الجمهـورية التونسيــة
السيد زين العابدين بن علي
المحتـــــــــرم
المـوضوع: الخطـوط الجــوية التـونسيــة – سكندنـــافية
صـــــــــاحب الفخـــامـة
بلغنـــــا اليـوم لا بل قـل ! نزل علي مســـامعنــــــــــا وبدون هـوادة ، نبـــــــأ حرمـاننـــــا من الخطــــــوط الجويــــــة التونسيـة وغلــــق مقـــرهـــا نهـــــاية شهـــــــر أكتـوبر القــــــــادم ، ويــاله من خبـر ارتجــــفت لسمـاعهالأمهـــات التونسيـــات المعتـادات على إرســال أطفـالهن صحبـة الطـواقم التونسيـة التي تبـذل قصارى جهدهــا لإسعـــــاد الأطفـال وترغيبهـــم في السفــــر إلى تـونس وتغريمهـم بهــا ، واهــتزت لسمـاعه أبـــــدان التونسييــن المقيمــين في اسكندنـافيـا ، وذلـك لمـــــا كـانت تقدمه الخطـوط الجـويـة التـونسيـــــة من جليل الأعمـال .
وعندمـــا سألنــا قيل لنـا أنهــــــــا لم تفي بالشـروط التجــــارية ، ألا وهــي الربح ، والربح فقـط ! وهنـا تزاحمت إلـى الذهـن أسئلـة عـدة نورد منها مـا يلي :
متى كـانت الأم تتعـامل مع أبنــــاءها بمفهــــــــــوم الربـح أو الخســـــــــارة ؟
متى كـان الأب يقدم لأبنائه الدعـم والرعـاية والسهــر والوصـايـة مقـــابل شيء مـــــا ؟؟
في أي زمـان وفي أي مكــــان كـان الربح هـــو الهدف الأوحد في العلاقـات الأسريـة ؟؟؟
فخــــــــــامة الرئيس الجليــــــل
نحن أبناء الجـالية التـــونسيــة المقيمـة في المملكة السـويديــة نهيب بفخــامتكم ونطلب منكم بإلحـــاح عـــدم حرمـاننـا من فـرع الخطـوط الجويـة التـونسيـــــــة ، التي تمثـل بالنسبـة لنـا في هـــذه الديـار بمثـــابة الرمـز السيـادي للمؤسســـة الوطنيــة التــونسيـة التي نتبـاهى بـه ونحدث بـه أبنـاءنـا كلمـا تحدثنـا عن تـونس وإنجـازاتهــــــا ويـــالهـا من سعـادة تغمـرنـــــا عنـدمــــــــا نطيـر على متن الخطـــوط الجوية التونسيـــة
قـاصدين أرض الـوطن. نشـــوة لا يحس بهــــا إلا من عـاشـر في ديار الاغتراب .
فخـــــــــــــامة الرئيس الجليـل
إن الأسمــــاء المـوقعـة على هـذه الرسـالة تتمنـى أن تصلكم وأنتــم في أجمـل الأوقـات وأسعدهــــــــــا وتتمــــــــــــنى لكم مـوفـور الصحــــــــــــة
والعـافية وللشعب التونسي بقيـــــــــادتكم أرغـد العيش والطمأنينة في بلدنـا بلد الازدهار
والتقـدم آملين أن يحظى مطلبنـا هـذا بالقبـول لديكم واتخـاذ القـرار بعــدم غلق فـرع الخطـوط
الجـويـة التونسية في الســــــــــــــــويد خـــــــــاصـــــــــة .
الإمضـــــــاء الإسم واللقــــــــــــب
محمـد الطيب العمــــاري
« فلة » المحجبة « معتقلة » في تـــونس
لا يمكن لأحد من » أصدقائنا الصغار » أن لا يعرف « فلة » بطلة احد مسلسلات الصور المتحركة أو الكرتون كما تسمى عند إخواننا المشارقة… عديدة هي القنوات الفضائية التي تبث هذا المسلسل… وتأثيره في الأطفال وإعجابهم به لا ينكر… وهو الشيء الذي دفع أحد مصنعي حقائب الأطفال المدرسية و محافظهم إلى اغتنام هذا الشعور فزركش إنتاجه بصور البطلة « فلة » مرتدية من الملابس ما تعرف به في المسلسل فمرة في ملابس رياضية و مرة في ملابس شبابية و مرة مرتدية الحجاب… وبمناسبة العودة المدرسية عرضت هذه الحقائب و المحافظ للبيع… لكن يقظة رجال فرقة « الأبحاث والتفتيشات » بالكاف كانت في مستوى المسؤولية المنوطة بهم، و أدركوا أن صورة « فلة » وهي مرتدية للحجاب لا تمثل خرقا صريحا للمنشور 108 بل تمثل معارضة صريحة لتوجهات دولة » جمهورية الغد » و سياساتها التي لا لبس فيها في تجفيف منابع التدين المرتكزة على « حماية الدين » و » إعادة الاعتبار » له.. و لذلك سخرت الفرقة المذكورة عونين من أعوانها ( هما عبدالله أصيل الدهماني والثاني يدعى حاتم أصيل حي الفراتي بالمدينة) و سيارة (رينو 19) للبحث في أسواق المدينة و مكتباتها عن الذين سمحت لهم أنفسهم بالدعاية للإرهاب و التطرف و الغلو فحجزوا كل المحافظ و الحقائب التي تحمل صور « فلة » مرتدية الحجاب مع إجراء تحقيق مع الباعة عن مصدر هذه « المحافظ المشبوهة » و فتح محاضر بحث في هذا الشأن… و شهد يوم الخميس- 14 سبتمبر- أوج عمل هذين السيدين إذ أن يوم الخميس هو يوم السوق الأسبوعية بمدينة الكاف.. و السؤال المطروح بعد هذه الحملة ما يكون مصير الأطفال الذين يقدمون إلى رياضهم و مدارسهم متأبطين هذه المحافظ و الحقائب المزدانة بصور » فلة » المتطرفة..؟؟؟ أيكون هذا الجرم كافيا لحرمانهم من الدراسة أو يكون دليلا قاطعا على خرقهم الفاضح لقانون الإرهاب فيحالون بمقتضاه على المحكمة ذا ت الاختصاص و قد يحال معهم من اشترى الحقيبة و من وفر المال و من سمح للأطفال بمتابعة هذه المسلسلات » المشبوهة »، و قد لا يكشف البحث عن تورط بعض الفضائيات في دعم الإرهاب فقط بل قد يصل الأمر إلى الشركات المالكة للأقمار الصناعية و دورها في هذا المجال… و كانت مدينة الكاف و تجارها عرضة لصيحة أخرى من أعاجيب ما يحدث هذه الأيام، إذ عمدت نفس الجهات إلى منع التجار ( تجار الملابس الجاهزة) من تغطية رؤوس الدمى (مانيكانMannequin ) و هددوا بأن من يعثر عليه و قد ارتكب هذه الجريمة النكراء بحجز الدمية التي غطي رأسها… و بعد هذا فليطمئن المواطن فعيون « لا تنام » تسهر على أمنه و راحته، و بلادنا خالية تماما من المخابرات المعادية و من كل غير المرغوب فيهم.. عبدالله الــــــــزواري جرجيس- تــــــــــونس abzouari@yahoo.fr
« فلة » المحجبة « معتقلة » في تـــونس
لا يمكن لأحد من » أصدقائنا الصغار » أن لا يعرف « فلة » بطلة احد مسلسلات الصور المتحركة أو الكرتون كما تسمى عند إخواننا المشارقة… عديدة هي القنوات الفضائية التي تبث هذا المسلسل… وتأثيره في الأطفال وإعجابهم به لا ينكر… وهو الشيء الذي دفع أحد مصنعي حقائب الأطفال المدرسية و محافظهم إلى اغتنام هذا الشعور فزركش إنتاجه بصور البطلة « فلة » مرتدية من الملابس ما تعرف به في المسلسل فمرة في ملابس رياضية و مرة في ملابس شبابية و مرة مرتدية الحجاب… وبمناسبة العودة المدرسية عرضت هذه الحقائب و المحافظ للبيع… لكن يقظة رجال فرقة « الأبحاث والتفتيشات » بالكاف كانت في مستوى المسؤولية المنوطة بهم، و أدركوا أن صورة « فلة » وهي مرتدية للحجاب لا تمثل خرقا صريحا للمنشور 108 بل تمثل معارضة صريحة لتوجهات دولة » جمهورية الغد » و سياساتها التي لا لبس فيها في تجفيف منابع التدين المرتكزة على « حماية الدين » و » إعادة الاعتبار » له.. و لذلك سخرت الفرقة المذكورة عونين من أعوانها ( هما عبدالله أصيل الدهماني والثاني يدعى حاتم أصيل حي الفراتي بالمدينة) و سيارة (رينو 19) للبحث في أسواق المدينة و مكتباتها عن الذين سمحت لهم أنفسهم بالدعاية للإرهاب و التطرف و الغلو فحجزوا كل المحافظ و الحقائب التي تحمل صور « فلة » مرتدية الحجاب مع إجراء تحقيق مع الباعة عن مصدر هذه « المحافظ المشبوهة » و فتح محاضر بحث في هذا الشأن… و شهد يوم الخميس- 14 سبتمبر- أوج عمل هذين السيدين إذ أن يوم الخميس هو يوم السوق الأسبوعية بمدينة الكاف.. و السؤال المطروح بعد هذه الحملة ما يكون مصير الأطفال الذين يقدمون إلى رياضهم و مدارسهم متأبطين هذه المحافظ و الحقائب المزدانة بصور » فلة » المتطرفة..؟؟؟ أيكون هذا الجرم كافيا لحرمانهم من الدراسة أو يكون دليلا قاطعا على خرقهم الفاضح لقانون الإرهاب فيحالون بمقتضاه على المحكمة ذا ت الاختصاص و قد يحال معهم من اشترى الحقيبة و من وفر المال و من سمح للأطفال بمتابعة هذه المسلسلات » المشبوهة »، و قد لا يكشف البحث عن تورط بعض الفضائيات في دعم الإرهاب فقط بل قد يصل الأمر إلى الشركات المالكة للأقمار الصناعية و دورها في هذا المجال… و كانت مدينة الكاف و تجارها عرضة لصيحة أخرى من أعاجيب ما يحدث هذه الأيام، إذ عمدت نفس الجهات إلى منع التجار ( تجار الملابس الجاهزة) من تغطية رؤوس الدمى (مانيكانMannequin ) و هددوا بأن من يعثر عليه و قد ارتكب هذه الجريمة النكراء بحجز الدمية التي غطي رأسها… و بعد هذا فليطمئن المواطن فعيون « لا تنام » تسهر على أمنه و راحته، و بلادنا خالية تماما من المخابرات المعادية و من كل غير المرغوب فيهم.. عبدالله الــــــــزواري جرجيس- تــــــــــونس abzouari@yahoo.fr
الرئيس بن علي يتلقى التقرير الجيواستراتيجي لسنة 2006
قرطاج – (وات) تلقى الرئيس زين العابدين بن علي صباح امس الاربعاء من السيد الصادق شعبان المدير العام للمعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية التقرير الجيواستراتيجي لسنة 2006 الذي كان رئيس الدولة اذن باعداده حول مجمل التحولات في العالم وما تفرضه من رهانات وتحديات. وعبر رئيس الجمهورية عن تشجيعه لخبراء المعهد موصيا بمواصلة الاستشراف في مجالات ذات اولوية على المستوى الاقتصادي وتنمية الفضاءات الكبرى البرية والبحرية وتفعيل الاقتصاد الرقمي. ومن جهة اخرى تلقى سيادة الرئيس جدول مؤشرات حول مستقبل تموقع تونس على الصعيد الاقليمي بالاعتماد على الدراسة (تونس2030 ) وارقام العشرية 2016 واستراتيجية لشبونة 2010 الاوروبية. (المصدر: جريدة « الصباح » الصادرة يوم 14 سبتمبر 2006)
خميسيّـات آدم فتحي:
الجسد والسكّين
«خرجت امرأتان الى الغابة ومعهما رضيعان فاختطف الذئب احدهما، فادّعت كل منهما ان الرضيع الناجي لها واختصمتا الى النبي سليمان. قال جيئوني بسكّين أشقّ بها الرضيع نصفين. فقالت الكبرى رضيت، وقالت الصغرى هل تشقّه؟ قال نعم ولتحمل كل منكما نصفا. قالت لا تفعل وحظّي منه لها. قال سليمان: هو ابنك. وقضى به لها». قرأت هذه الحكاية منذ سنوات طويلة دون ان أطيل التوقّف عندها، ويبدو أن من الحكايات ما يكبر معنا دون ان ننتبه، ويعلق بنا ونحن نتدحرج مع الاحداث مثل كرة الثلج… في هذا السياق كان أوكتافيو باث قد دعا الى أن نمنح الكلمات عيونا كي ترى… وأقترح أن نمنح العيون حكايات كي تبصر. فأنا لا أجد اليوم افضل من هذه «الاستعارة» لفهم بعض خفايا العالم. في كل حرب، في كل صراع على سلطة او جاه او ثروة او بلد… يبدو لي الجسد نفسه تحت السكين وحوله خصمان او جيشان او جهتان: احداهما تدّعيه والاخرى تستحقّه… احداهما كاذبة والأخرى صادقة. ها هو الجسد العراقي ملقى مثل رضيع الحكاية بين احتلال ومقاومة وبين سنّة وشيعة وبين عرب وأكراد… وها نحن امام اكثر من سكّين: سكين الميليشيات وسكّين الطائفية وسكين الفيدرالية، وكل يجذب الجسد اليه حدّ التمزيق… وقد اختلطت الامور حتى تعذّر على الكثيرين ان يعرفوا من هي «الأمّ» الكاذبة ومن هي «الأم» الصادقة؟ ها هو الجسد الفلسطيني يفعل به الاحتلال الافاعيل وفي الجهة المقابلة «أمّان» تتنازعانه: السلطة من جهة والحكومة من جهة أخرى… تهبط اسرائيل على الجسد الفلسطيني بالسكين كي ترسل رسالة واضحة: عليكم اختيار فتح لا حماس. فتقول حماس صبرا آل ياسر… لكن لا يبدو على بعض «آل ياسر» الآخرين أنهم يرفضون استرجاع السلطة بفضل ضغوط اسرائيل او بواسطة سكّين اسرائيل. هل نحن حقّا امام «أمّين» لرضيع واحد؟ ام أن الرغبة في السلطة تقتل القلوب الى هذا الحد؟ الأدهى من ذلك أن ماكيافيل حل في الواقع محل سليمان في الحكاية، وأمسك بالسكين في أكثر من بلاد، وهو في هيئة محتل او طاغية، وأخذ يتطرّف في قمع المقاومة مع مطالبتها «بالتعقل» رأفة بالوطن. أليس هذا اعترافا ضمنيا بأن المقاومة هي الأم الحقيقية وأنها لن تتحمل رؤية «طفلها / وطنها» فريسة للسكين؟ لننتقل الى لبنان: قال حسن نصر الله بعد وقف اطلاق النار إنه لو توقّع حجم الدمار الذي ستلحقه اسرائيل ببلده لأحجم عن أسر الجنديين، كلام لا يعيد النظر في صواب فعل المقاومة، بقدر ما يندّد بتخلّي العدو عن انسانيته أمام تواطؤ عالميّ غير مسبوق… وهو كلام يذكّرنا بموقف «الأم» في الحكاية… الام الحقيقية التي عبّرت عن استعدادها «للتنازل عن حقّها» كي لا يقطّع جسد طفلها بالسكين، لكن وليد جنبلاط اعتبر هذا الكلام اعترافا بالخطأ وطالب نصر الله بالاستقالة… حسنا… إذا كان على نصر الله ان يستقيل لأنه أخطأ في تقدير «وحشية الاعداء» فلماذا لا يستقيل جنبلاط لأنه اخطأ في تقدير «صمود الاصدقاء»؟ لنأخذ مثلا آخر: في الولايات المتحدة الامريكية اليوم شعب ملقى مثل جسد الحكاية بين «أمّ» كاذبة وأخرى حقيقية، بين الشرفاء قليلي الحيلة من جهة والصقور المدججين بالاسلحة والمال والاعلام من الجهة الاخرى… وهؤلاء مستعدّون لجذب الجسد اليهم حد تقطيع اوصاله وتجريده من كل حقوقه… او حدّ بلوغ شظاياه العدد الاقصى المقبول… خمسة الاف جثّة؟ عشرة الاف؟ عشرين ألف؟ مثل فيتنام او اقل او اكثر؟ لا أحد يدري… ولكنّهم يظلّون مستمرين في غيّهم مادام في وسعهم اضافة جثّة امريكية اخرى يضمنون انها لن تنال من حظوظهم الانتخابية. والحقّ أننا امام كارثة اكبر من كل هذا. نحن اليوم أمام جسد بحجم البشرية، تتنازعه قوى التحرر من جهة وقوى الاستعمار والديكتاتوريات من الجهة الاخرى… وهذه الاخيرة مستعدّة للمضيّ باللعبة حتى منتهاها… حتى تقطيع الجسد اذا لزم الامر، يسمونها لعبة عض الاصابع او ليّ الذراع وأسميها محنة الجسد والسكين… و»الخاسر» من يستسلم قبل الاخر لأنه يرفض الانتصار بأي وسيلة والمفترض طبعا ان تستسلم الام الحقيقية لأنها ترفض ان تبيع انسانيتها مقابل الانتصار. يُراد للأمّ الحقيقية أن تنتصر في الحكاية وأن تنهزم في الواقع. لقد اتضح ان الغرب لم يروّض جانبه الشيطاني بالقدر الكافي… وأنه أنجب ديكتاتوريات محلية من طرازه… وأن نزعته الاستعمارية ظلّت كامنة في حداثته… وأن شياطينه لم تتظاهر بالديمقراطية والدفاع عن حقوق الانسان الا لحماية نفسها حين كانت غير منفردة بالقوّة… ثم ما ان انهار الاتحاد السوفياتي حتى كشّرت عن أنيابها… وها هي تتجلى اليوم من خلال استعمار حديث انقلب على قيم الغرب نفسه، التي ساهمت في بنائها الانسانية كلّها على امتداد التاريخ… مقيما مشروعه على حجر زاوية اسمه «الحرب على الارهاب»، مجددا بذلك عمر التخلّف والتطرف والطغيان. شعوب اليوم في الواقع هي «جسد» الأمس في الحكاية… إلا أن اليد التي تمسك بالسكين اصبحت اليوم تعوّل على الجسد نفسه لتنتصر عليه. جوّع الشعب وأرعبه وسينقلب على أمه الحقيقية… أفسده باللهو والاستهلاك وأوهمه بالعيش السهل ثم حاصره وأحبطه وستراه يثور على المقاومة ويقول كفى نضالا فقد تعبت ودفعت ضريبة الدم ونضجت للخضوع. هكذا تفكّر قوى الطغيان والاستعمار. إلا أن الجسد الذي كان في الحكاية صامتا هو اليوم ناطق… وعليه في غياب ملك حكيم مثل سليمان، أن يكون هو «الحكم»، وأن يتدخل لتحديد مصيره. عليه أن يقوم بما ينبغي لينصر «الأم الصادقة» على «الأم المدعية». وإلاّ فعليه ان يكفّ عن التذمّر والشكوى وأن يستسلم للسكين وأن يرفع اللافتة الوحيدة التي هو بها جدير: «كما تكونون يُولّى عليكم». (المصدر: صحيفة الشروق الصادرة يوم 14 سبتمبر 2006)
المدرسة الوطنية للفلاحة بتونس:
طالب يقتل زميلته بطعنات سكين!
* تونس ـ الشروق: أقدم طالب جامعي على قتل احدى زميلاته صباح أمس في المدرسة الوطنية للفلاحة بتونس، وعلمنا ان الضحية البالغ عمرها 21 سنة نقلت في حالة خطيرة من مدرستها العليا الكائنة بالمنزه الاول الى احدى المصحات المجاورة لكنها أسلمت روحها فيما تم القاء القبض على زميلها المشبوه فيه. وروى لنا شهود عيان ان المشبوه فيه (أصيل احدى جهات الشمال الغربي) شوهد قبل ساعة الواقعة في حالة نفسية عادية اذ لم تظهر عليه علامات الغضب او التوتر لكن كل شيء تغير في حدود العاشرة و40 دقيقة تقريبا من صباح أمس. كانت المجني عليها المنحدرة من بنزرت باشرت دروسها الصباحية بين الثامنة والعاشرة. وقد اقتربت لحظة الواقعة من سبورة المعلقات لتطلع على جدول أوقاتها وكل ما يتعلق بدراستها لكن زميلها المشبوه فيه اقترب منها وشرع في طعنها بآلة حادة (سكين). وقال بعض من حضر الواقعة ان أحد مسؤولي المعهد كان مارا قرب مكان الواقعة وانتبه الى صياح المجني عليها فكان أول من وصل اليها. وقد أمسك بزميلها من خلف ثم صاح في بعض الطلبة الذين ساعدوه على شل حركة زميلهم. ثم تم نقل الضحية في حالة صحية حرجة الى مصحة خاصة قريبة من مكان الواقعة لكنها أسلمت روحها بعد وقت قصير من قبولها. ولم يتسن لنا معرفة أسباب الجريمة من مصدر رسمي سيما وان الأبحاث لا تزال في بدايتها ولا نعلم إن كان المشبوه فيه اعترف أمام الباحث بتفاصيل فعلته أم لا. ولكن بعض الشهود تحدثوا عن علاقة حب (لا نعلم إن كانت متبادلة أم من جانب المشبوه فيه فقط). وحسب هذه الرواية فإن القتيلة أخبرت زميلها في وقت سابق بخطوبتها الى شاب آخر وأقنعته أو حاولت اقناعه بأن «المكتوب» لن يجمع بينهما. ولا ندري إن كانت لهذه الرواية ـ على فرضية التسليم بصحتها ـ علاقة مباشرة بالجريمة. وعلمنا من جهة أخرى أن المشبوه فيه يعاني من مرض خطير (السرطان على الارجح) وقد ساءت حالته النفسية أواسط السنة الماضية تاريخ اكتشافه مرضه فساءت نتائجه الدراسية وتخلف عن اجراء المناظرة النهائية (المناظرة خاصة بطلبة السنة الثانية وتخول للناجح متابعة دروسه في الهندسة الفلاحية). أما زميلته فقد تابعت دراستها بتفوق واجتازت المناظرة بنجاح. وكانت الدروس انطلقت في المعهد الوطني للفلاحة بتونس منذ الاثنين الماضي وظلت اثر الجريمة تسير عادية رغم ردود الفعل التي تراوحت بين الحزن والحسرة والاستغراب. عادل العوني (المصدر: صحيفة الشروق الصادرة يوم 14 سبتمبر 2006)
شفاءً عاجلاً للهادي قلّة…
الفنان «الهادي قلّة» الذي طالما غنّت معه أجيال منّا «بابور زمّر» وكثيرًا ما ردّدنا معه: «أنا الخُنّار… أنا النّوّار والضّحكة بلاّر أنا النّظر… أنا السّمع أنا سقف الدّار…». الهادي قلّة الذي كان نجم السهرات الطالبية والعمالية زمن المقاولات الكبرى… يتصدر المسرح بجسده الأعزل وصوته الخفيض… ليغني بعوده كلمات أحمد فؤاد نجم والمولدي زليلة والصغير أولاد أحمد وبيرم التونسي وسميح القاسم وعلي سعيدان وإيليا أبو ماضي… الهادي قلة الذي قد يكون بعضنا نسيه أو ظن أنه نسيه… يمر بظروف صحية صعبة منذ أكثر من شهر… وأحباؤه يرجون له شفاء عاجلا… حتى يعود إلى العشاق حين يتجمعون، وإلى عوده.. (المصدر: صحيفة الشروق التونسية الصادرة يوم 14 سبتمبر 2006)
بسم الله الرحمان الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
برهان بسيس…حين يزيَّن البهتان
ليس هناك أغرب من هذا الزمن..قد تكون مقولة رددها الناس فى كل زمن وجيل وكل بالتأكيد قد أصاب من الحقيقة جانبا وإن لم يكن محقا من أن يتأفف ..ولي الحق أراه لنفسى أن أقول ما أغرب هذا الزمن وإن لم أكن محقا فأتجوزه , رأيت العجب العجاب وسمعت الكيد الذى يُذهب الألباب…على مسرح برنامج تلفزيونى , على قناة فضائية سمت نفسها ديمقراطية وأكثرت على شاشتها الألوان المتنافرة عنادا فى التنسيق وحسن الذوق وقهرا لكل عين ناشزة من نشاز الألوان ,وشرائط الإشهار والأخبار عليّ أن أعود لعدها لأنها كثيرة ولم أحصها ومن يساعدنى فى ذلك سأشكره أنه ضيع وقتا ليس مفيدا, أقول سمعت أحد الأسماء التونسية والتى تجلب لى العار شخصيا بما أننى تونسى مع وقف التنفيذ الذى لا أعترف به ,تلك الأسماء التى لم تغب عن الفضائيات حتى لماما لأنها إن لم تكن مدعوة لضيافة برنامج فهى « متكية »على دولة القانون والهبات تكون هي المضيفة على قناة الوحدة العربية من لبنان والعراق وتونس والله أعلم عن البقية , إسمها جامعة , أقول قناة الأ أن بى..برهان بسيس … برهان على المتعلم الذى فقد كل بوصلة إلا لمعان الدينار التونسى وإن خف كيله فى الصرف الدولى , تعلم كي يتنعّج(إشتقاق من النعجة)لولي الدينار وإن كان وصل للقصر المهيب قبل أن يصل لنهاية المرحلة الثانوية بثلاث سنوات كاملة بل لعلها ثلاث عقود بعد أن عرفنا أن الرجل لا يدير حتى إيناء وجبته إلا بـ »متراك » أو »برتكان »وفى أحسن الأحوال برجله وهو يلبس ما يعف اللسان عن ذكره ناهيك عن معاملة شعب لا يريدوه أن يصل إلى عشرة ملايين فم وعشرون مليونا من الأيدى ومثلم من الأرجل والأعين خوفا من أن يجوع فيضطر لأكلهم سدا لغائلة قهره..برهان ليس كمثله برهان , فى صوته ألحان وفى حديثه طراوة اللسان .. »معلّم ».. ليس كالتلميذ الفاشل المسطح « بوشكّر الضريف »الذى تأخذه الحمية على ولي نعمته ويتعجل حتى أن الضيف العراقى الموقر صارحه بشجاعة حين رد عليه بالقول بأنه بوق من أبواق السلطة ومن جوقة الحزب الحاكم..فإصفرت ضحكته لمدارات خيبته…برهان برهن بملىء إرادته وبكامل قواه العقلية وبعيدا عن الضغوط وأمام السيد حاكم التحقيق ومفتى الجمهورية وجريدة الصباح التونسية أنه »إبسس وإيزمط »كي تستمر الحياة رغيدة ولا يتغير لون القهوة و يتغير لون »الكستيم » كل يوم , تلك مناقب رجال الدولة والإعلام الزاهدين فى التواضع والمتواضعين للحكومة الرشيدة والقيادة الحكيمة صاحبة النظرة المستقبلية الإستشرافية الثاقبة المحافضة على التوازنات الجيوفميليا…برهان يقدم البرهان على الأثير وبالصورة والحبر أن الوطن الحبيب تونس ليس بخير , يتولى فيه مثل هذا البيدق المحترف تزيين الواقع السياسى والإقتصادى والإجتماعى التونسى وتزييفه وكأنه يتحدث عن واقع غير الذى يعيشه التونسيين والتونسيات..إكتسب الخبرة وغادر طور الهواية ودخل من الباب الكبير لمراحل الإحتراف فى أداء رسالة »البروبقندا »الرسمية…بهتان يقدم الواقع التونسى وكأن التجربة التونسية فى الظلم والإستبداد وسحق الإنسان هى المثال..يرد من طرف خفي على أولائك الذين يزحفون لعطف »الرئيس بن على »أن السياسة والحكم لا علاقة لهم بالعواطف والمشاعر والمعاناة الإنسانية فالقوي الذى يعسكر البلاد ويجند المرتزقة الوشاة ولجان الأحياء وكل إمكاناة الدولة للضبط والملاحقة والتعذيب والقمع والهرسلة والتجويع والإقصاء والتهجير هو الذى يفرض شروطه كما يفعل ولي نعمته..بهتان هو المثال الساطع على أن التزلف السياسى فى خدمة دولة البوليس الذى أفنى فيها الجنرال عمره وهى اليوم ترفد بدولة المافيوعائلية كي يتحقق للمثل التونسى الريادة والتفرد فى صناعة مملكة النهب والقمع والتزييف..بهتان خسيّس الذى أنكر أن طائرة العال الإسرائلية أرست بمطار جربة وأن العلم الصهيونى يطل من أحد نوافذها وثبت له لاحقا أن الصورة الناطقة فضحته ولكنه تلحف بعهر لا يقدرعليه أي كان ومضى يصقل لسانه كي يلمع وجه الدكتاتورية الكالح..تلك مهمة خُلق لأجلها تحية طيبة ..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته http://tnblessee.spaces.live.com/ صــابر : سويســــرا