الجمعة، 25 أغسطس 2006

Home – Accueil الرئيسية

 

TUNISNEWS
7 ème année, N° 2286 du 25.08.2006

 archives : www.tunisnews.net


الشروق: مجموعة «النــداء الرابطـي» تلتقي بالسيـد عبد السلام جـــراد الصباح: 11 جريحا في حادث بين حافلة وشاحنة بالمنزه التاسع الوكالة السعودية للأنباء:  حوادث مرور  الراية: غيرتها حولتها إلي مجرمة..! د. خالد الطراولي: هنا تونس…هنا تونس نيوز…هنا الوطن! الهادي بريك: مشكلة المرأة التونسية مشكلة حرية بالاساس علي بن غذاهم:عصابات النهب المسلّح في تونس الامجد الباجي: عودة الروح لجسدنا الخاوي أميرة ناصر: اعتقوني فقد اطلتم الجلوس! سويس إنفو:المغرب يقول خلية إسلامية كانت مجهزة لشن هجوم كبير الحياة : «الحياة» تكشف تفاصيل التحقيقات مع خلية «أنصار المهدي» في المغرب رويترز: الاسلاميون السودانيون يهددون بقتال قوة الامم المتحدة بدارفور رويترز: الإسلاميون يفتتحون رسميا ميناء مقديشو ويطلبون تأييد رجال الاعمال فارس بن حزام  : خلافات داخل التيار السلفي في الموقف من حرب لبنان عاطف الجولاني : هل فاجأتكم هزيمة الجيش الإسرائيلي؟


Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe ( Windows ) To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic (Windows).


 لمشاهدة الشريط الإستثنائي الذي أعدته « الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين »  

حول المأساة الفظيعة للمساجين السياسيين وعائلاتهم في تونس، إضغط على الوصلة التالية:

 


 

مجموعة «النـداء الرابطـي» تلتقي بالسيــد عبد السلام جـــراد

* تونس ـ الشروق :
تواصل مجموعة «النداء الرابطي» تحركها من اجل توضيح ملامح مبادرتها الداعية الى حل الازمة الداخلية للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان على أساس «الحوار الديمقراطي الداخلي» وفي اطار «استقلالية الرابطة واحترام قوانينها».
آخر هذه التحركات كانت اجتماعا عقدته هيئة المتابعة المنبثقة عن مجموعة «النداء الرابطي» مع السيد عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل الذي تم اطلاعه بالمناسبة، حسبما توفر من معطيات، على مختلف جوانب هذه المبادرة وخلفيتها وأهدافها. ومما يذكر ان حوالي 150 منخرطا ومسؤولا بالعديد من فروع الرابطة كانوا أصدروا في 20 جويلية الماضي «نداء» دعوا فيه الى ايجاد حل رابطي داخلي لمجمل القضايا الخلافية التي تعيشها الرابطة.
وقد اجتمع اعضاء هذه المبادرة الاثنين الماضي، في احد النزل بالعاصمة، وشكلوا «هيئة متابعة» لاطلاع الرأي العام وسائر فعاليات المجتمع المدني، داخليا وخارجيا، على مجريات هذه المبادرة.
ويلاحظ أن هذه المبادرة أثارت اهتماما واسعا لدى الشخصيات الحقوقية وأفراد المجتمع المدني، بما في ذلك العديد من ناشطي الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان والدوائر القريبة منها. ومن المتوقع ان تشهد المبادرة تفاعلات وردود فعل جديدة خلال الفترة القادمة
(المصدر: جريدة الشروق التونسية الصادرة يوم25 أوت 2006  )  

 

11 جريحا في حادث بين حافلة وشاحنة بالمنزه التاسع

الحافلة اصطدمت بعمود كهربائي من الضغط العالي «الستاغ» تعيد الكهرباء إلى 6000 عائلة وإلى المنطقة الصناعية بقصر السعيد في وقت وجيز

تونس ـ الصباح: جد على الساعة الثالثة و35 دقيقة من مساء أمس حادث مرور بمفترق الطرق الفاصل بين شارع الطاهر بن عمار وشارع عبد العزيز الثعالبي بالمنزه التاسع تمثل في اصطدام بين حافلة للنقل العمومي (خط 47أ الرابط بين محطة 10 ديسمبر والمنزه التاسع) وشاحنة من نوع «OM40».   ويبدو أن أحد طرفي الحادث لم يحترم اشارات المرور مما كاد يتسبب لولا ألطاف الله في كارثة.   وقد تسبب الحادث في اصابة احد عشر راكبا بجروح طفيفة تم نقلهم على جناح السرعة الى العديد من المستشفيات بالعاصمة.   ويبدو أنه في محاولة لتفادي حصول الكارثة قام سائق الحافلة بعملية دوران سريع الى اليمين قصد الاحتماء بربوة لكنه وجد نفسه وجها لوجه مع عمود كهربائي يحمل خطوطا من الضغط العالي (30 ألف فولط) مزودة لعدة مناطق بالعاصمة وبالخصوص المنطقة الصناعية بقصر السعيد (33 محولا خاصا) ومن شدة الاصطدام هوى العمود الكهربائي وهوت معه شبكة الضغط العالي على الأرض وانقطع الكهرباء عن حوالي 6 آلاف عائلة وكامل المنطقة الصناعية بقصر السعيد.   وقامت المصالح الفنية التابعة للشركة التونسية للكهرباء والغاز بعزل المنطقة وإبعاد الخطر عن المواطنين الذين تجمهوا حول الحادث في مرحلة أولى ثم تزويد المناطق المتضرّرة من الانقطاع بالتيار الكهربائي من مصادر أخرى للكهرباء. وقد تم كلّ ذلك في حوالي نصف ساعة، بقيت 200 عائلة بالشبكة المتضرّرة تم التمكّن من تزويدها بالكهرباء بدورها مع حلول الساعة السادسة والنصف، مع العلم أنّ السيد عثمان بن عرفة الرئيس المدير العام للشركة التونسية للكهرباء والغاز قد تحوّل بنفسه على عين المكان للإشراف على إعادة إصلاح الشبكة المتضرّرة وإعادة تزويد المواطنين والصناعيين بالتيار الكهربائي.   وأرسلت شركة نقل تونس آلة رافعة ضخمة لإبعاد الحافلة عن شبكة الكهرباء للضّغط العالي قصد حملها إلى مستودع الإصلاح من جهة وقصد فسح المجال لفرق الكهرباء والغاز حتى يتمكّنوا من إعادة بناء الشبكة وتعويض العمود الكهربائي المتضرّر بعمود كهربائي جديد ومن المنتظر أن يكون ذلك تم الليلة الماضية.   كما علمنا من جهة أخرى أنّه رغم حصول أضرار هامّة بالشّاحنة فإنّ سائقها قد نجا  بدوره وبأعجوبة من موت محقّق.   أما السّؤال الذي يطرح نفسه فهو متى سيمتثل العديد من سوّاقنا إلى إشارات المرور واحترام القواعد الأساسية للمرور وهو ما جعل طرقاتنا «مصيدة» للأرواح البريئة بسبب التهور؟ أبو سارّة   (المصدر: جريدة الصباح التونسية الصادرة يوم 25  أوت 2006  )


  حوادث مرور 

تونس 1 شعبان 1427هـ الموافق 25 اغسطس 2006 م واس تؤدي حوادث المرور في تونس الى خسائر يومية فى الانتاج قدرها المختصون باكثر من خمسمائة الف دينار يوميا /375 دولار / ويتضح من الاحصاءات السنوية ان هناك خسائر جمة جراء تلك الحوادث التي تعدت العام الماضى احد عشر الف حادثا مروريا اوقعت 1519 قتيلا واكثر من 15 الف جريحا . ويفيد تقرير حديث اعدته الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات عن تطور حوادث المرور في تونس خلال السنوات العشر الماضية يفيد بان تلك الحوادث شهدت استقرارا نسبيا في حين تطورعدد القتلى والجرحى . وتؤدي حوادث المرور الى خسائر اجتماعية واقتصادية كبيرة تبلغ وفق ارقام الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات 376 الف دولار يوميا بمعدل 25 الف دولار عن كل قتيل و 6 دولارات عن كل جريح. وتشكل حوادث المرور معضلة كبرى لشركات التامين حيث تظل حوادث الطرقات سببا رئيسيا في العجز المالى الذى تعانى منه العديد من تلك الشركات حيث بلغ 43 مليون دولار عام 2004 نظرا لارتفاع معدل كلفة الحوادث البدنية التي تصل 500ر22 الف دولار لكل حالة وفاة و500ر4 الف دولار بالنسبة لكل جريح . (المصدر: الوكالة السعودية للأنباء بتاريخ 25 أوت 2006)  


غيرتها حولتها إلي مجرمة..!

تونس – الراية – إشراف بن مراد يقول مثل شعبي تونسي شهير الغيرة تذهب الشيرة أي أنها تفقد الإنسان صوابه وحكمته وتجعله يرتكب أشياء بعيدة كل البعد عن المنطق السليم .هذا ما نتأكد منه ونحن نتابع أحداث هذه القضية حيث أقدمت فتاتان إحداهما في حالة فرار علي محاولة توريط صديقتهما باطلا في جريمة مسك واستهلاك المخدرات. ويذكر أن فتاة أعلمت أعوان الأمن في جهة باب سويقة في تونس العاصمة بأن فتاة أخري توجد داخل مطعم قريب، تخفي داخل محفظتها قطعة مخدرات. وهو ما جعل أعوان الأمن يتوجهون نحو المطعم ليمسكوا الفتاة المتهمة. وبتفتيش المحفظة عثروا علي المخدر المذكور. لكن الفتاة نفت علمها بوجود المخدرات في حافظتها وأكدت أنها تجهل مصدرها، وأفادت أنها كانت تتناول الغداء مع صديقتها داخل المطعم، واستأذنتها الصديقة في المغادرة لقضاء شأن ما، لكن بعد مغادرتها ببضعة دقائق فوجئت بالأعوان يقبلون نحوها ويقتادونها إلي المركز الأمني. وقد استراب الباحث في الأمر فأعاد الاستماع إلي الفتاة التي أعلمت أعوان الأمن بوجود مخدرات، وبدت أقوالها متضاربة وغير متطابقة مع تصريحاتها الأولي. وبتضييق الخناق عليها انهارت وأفادت بأنها تعرفت علي الفتاة الموقوفة منذ حوالي شهر، وعرفتها علي صديقها. لكنها فوجئت بعد مدة بنفور صديقها منها وتهربه من لقائها، وبالبحث في المسألة، أيقنت أنه أصبح يعاشر صديقتها، فحزّ في نفسها ذلك وأصبحت تكن لها حقدا كبيرا. واتفقت مع إحدي صديقاتها علي توريطها في جريمة مسك المخدرات فدستا لها قطعة مخدرة داخل محفظتها، ثم دعتها إلي تناول الغداء بأحد المطاعم بجهة باب سويقة، وهناك تركتها وتوجهت نحو دورية أمنية كانت مارة بالمكان وأعلمت الأعوان بحيازة صديقتها للمخدرات. (المصدر: صحيفة الراية القطرية الصادرة يوم 25 أوت 2006)


ضميـــــــر بوش يقرّ مساعدات مالية إلى القطر اللبناني قصد إعادة تعميره؟… بورك فيه فهذه حجّة على طيبة نفسه ونقاوة ضميره. لكن أما كان عليه أن يمنع التّدمير فعوض أن يصلح ما فسد… بنصيحة «حمالة الحطب في جيدها حبل من مسد». أم أنّ لبوش في هذه السياسة خطّة وغاية… وهي الإعمار من أجل الاستعمار ثمّ إعادة الإعمار إلى ما لا نهاية. محمد قلبي (المصدر: جريدة « الصباح » التونسية الصادرة يوم 25 أوت 2006)

هنا تونس…هنا تونس نيوز…هنا الوطن! (*)

د. خالد الطراولي ktraouli@yahoo.fr أصبحت كقهوة الصباح التي بدونها لا تغرد العصافير ولا تهب نسمات الفجر المنعشة… أصبحت كالنارجيلة عند البعض لا يمكن أن تتخلى عنها حتى تخمد نارها، وإن خمدت فأنت تغذيها من جديد ليتواصل المشوار… بدونها يتوقف العالم الصغير والكبير ويتوقف الوطن، بدونها أضحى الغريب غريبا والمشرد بدون عائل بدون وطن… نداء يومي ينطلق  من وراء الغمام يبشر أن الأيام دول، وأن زمن الراحة والدعة قد رحل، وأن حيّ على الفلاح حيّ على  العمل… ناقوس خطر يعلن أن هناك وراء الأكمة، وراء الرمال، وراء الصحاري، وراء البحار، وطن جريح ينتحر… صفارة إنذار تدوي لمن غفل أو نسي، أنه مواطن وأنه صاحب وطن… رسالة يومية في عهد قلت فيها الرسائل وانعدم الرسل، إلا رسل الباطل وأبواق التملق والتزلف والاستخفاف… في زمن المواثيق المثقوبة والعهود المقلوبة و هيمنة لغة الغاب! ليست فزورة الصباح ولكنها كلمات حق أريد بها حق، إنها رسالة اليوم والليلة التي وقف على ثغورها رجال ونساء، عاندوا السلطان يوما عبوسا قمطريرا، ورفضوا الانحناء ودفع عطية للحاجب بالباب، فعلت بعضهم الدرة والبعض المشانق والبعض التشريد والمحن… لفظتهم الأوطان ورمت بهم جورا وعدوانا خارج أحيائهم وأزقتهم، عانوا الاستبداد في أصواتهم وأقلامهم، ورفض الظلم السماح لهم بالوجود على تراب الآباء والأجداد… تلك رسالة طيور الجنوب في رحلتها المكرهة نحو الشمال، تلك هي رسالة الصحف المهاجرة المعارضة في بلاد الهجرة تحكي كل يوم قصة الوطن، قصة أشواق الحرية، قصة لم تبدأ ولم تنته، عنوانها نرفض الموت لنا ونرفض الموت للوطن! تونس نيوز هي إحدى هذه الصحف، هي تونس على صحيفة من  غير ورق، هي فسيفساء جامعة، تعانق هموم الوطن، تحمل رسالة حالمة، رسالة الوعي المنشود والحلم المفقود، دخلها الإسلامي واليساري واليميني والذي ليس له يمين أو يسار، ترك الجميع كتبهم المقدسة عند الباب وحاوروا عقولهم من أجل عقلنة الوطن. تونس نيوز جامعة ومدرسة تخاطب العقل دون نسيان العاطفة والوجدان، وبنك معلومات يحكي فصول قصة المقاومة والوقوف ولو على رجل واحدة في غيبة الجلاد، ذكريات الأمس القريب وتحديات الحاضر وآمال المستقبل وأحلامه… قصة تونس نيوز وصحف المعارضة في موسم الهجرة هي قصة رسائل المعاناة والرفض، رفض ضمور الذاكرة وتواصل الاستراحة، وهيمنة الاستفراد والاستبداد، وعقلية الانحناء…، رسائل كلها أمل، رسائل تبشر عند كل  فجر أن سُعدتم صباحا وأن تصبحون على وطن! مع تحيات « مواطن » إلى مواطنة « تونس نيوز » لم يجمعهم بعد وطن. (*) كلمات تأييد ومساندة إلى تونس نيوز وفريقها العامل بعد محاولة القرصنة الرخيصة التي تعرضت لها رسالتها هذه الأيام. المصدر: موقع اللقاء الإصلاحي الديمقراطي www.liqaa.net  


السادة الكرام في  » تونس نيوز ». نبضت قلوب لا تحصيها مخابرات الدنيا مجتمعة .. ولهجت أفئدة لا ترويها عيون الخبر مزدحمة .. وذابت مهج لا تفرقها أحزان الشرق ملتهبة .. نبضت تستجدي قمرا .. ولهجت تستمطر حبرا .. وذابت تستعذب سمرا .. غاب القمر .. فنضب الحبر .. وانتحر السمر .. من لي بأثير يرطن بلسان جرير يذكرني أطلال بلادي ويغسل شوقي الحادي إذا التهم الدجى قمرا اغتالته سحب الظلام فأرقب القمر سحرا يغمرك نوره بالسلام   كلمتكم دونها الموت الزؤام وإنكم لتسفونهم مل الحمام أما شانئكم فهو الأبتر بذنب طويل وهو الأعور بحور جميل . إنكم لتكرمون الوسادة وتقرون الرفادة والله ناصركم وهو مولاكم . الهادي بريك ــ ألمانيا  

مشكلة المرأة التونسية مشكلة حرية بالاساس

 

ما هو إذن نصيب المرأة في تونس من التحرر على مدى نصف قرن كامل ؟

إستقلت تونس في 20 مارس 56 . يفصلنا عن ذلك اليوم نصف قرن كامل . بنى بورقيبة مشروعه الثقافي على تحرير المرأة التونسية ولاجلها شيد مجلة الاحوال الشخصية الشهيرة بين سائر البلدان الاسلامية بتحديها الصارخ للاسلام ـ التبني والتعدد ـ .

ثم ما لبث في أواخر سنوات حياته ـ تحت تهديد الحركة الاسلامية ـ أن تورط في سن منشور 108 الذي يمنع فيه على المرأة حقها في إختيار لباسها أو تغطية شعر رأسها . فلما إنقلب عليه خلفه ـ الذي كلفه بالقضاء المبرم على الحركة الاسلامية ـ زعم مواصلة المشروع البورقيبي لكنه تورط في تبني خطة ماسونية لتجفيف منابع العروبة والاسلام فكان العدوان بإسمها على الحريات الخاصة والعامة غير مسبوق في المنطقة العربية بأسرها على مدى عقود طويلة خلت .

ميزان الكسب البورقيبي في مشروع تحرير المرأة :

خلط بورقيبة في هذا الصدد بين إيجابية كبيرة وهي تسخير الدولة برجالها وميزانيتها لصالح التعليم فقام بنشره على أوسع نطاق ممكن وهو تعليم مجاني بالكامل في كل مراحل التعليم مفتوح للذكور والاناث على حد سواء وبذا أنتجت تونس أجيالا متلاحقة من الشباب النسائي المتعلم والمثقف وحققت تونس في عهده معدلات متقدمة جدا في محو الامية وهو تعليم قائم على النموذج الفرنسي ـ في الجملة ـ بحيث يمكن المتعلم من الالمام بأجزاء كبيرة من الثقافة المعاصرة وكذا من اللغات الاجنبية والحقيقة أن النموذج التونسي في التعليم على عهد بورقيبة نموذج يحوي إيجابيات كبيرة .

أما سلبيات المشروع البورقيبي في تحرير المرأة فهي أساسا قيام فلسفة التحرير على الفكرة الغربية سيما بطبعتها الفرنسية أي العلمانية المتطرفة القاسية وبذا إنطبعت سائر وجوه مشروعه سيما في المجال التعليمي الذي صاغ به أجيالا متلاحقة كثيرة على مدى نصف قرن كامل .

مقتضى قيام المشروع البورقيبي لتحرير المرأة على الفكرة الغربية المعاصرة يعني صياغة الشخصية التونسية على أساس يتراوح بين إهمال الاسلام والعروبة سيما في الحياة العامة وبين رصد العداء له بسبب كونه عثرة في طريق  » اللحاق بركب الامم المتقدمة « .

خلاصة الكسب هي إذن : خطوات عملاقة على درب التحرير من الجهل والامية والمشاركة في  مشاغل المحيط الانساني بأسره ولكن على قاعدة  الفلسفة التحريرية الغربية  لا مجال فيها لهوية عربية إسلامية سيما في الحقل العام لمناشط الانسان .

تلك هي الخلاصة العامة دون تفاصيل وجزئيات . إذ أن المشروع البورقيبي إصطدم دوما برغبة جامحة من لدن المرأة التونسية في الحفاظ على حد أدنى من الشخصية العربية الاسلامية ولو في شكلها التونسي التقليدي وذلك هو الامر الذي يسر لقاعدة جليلة في التغيير أن تخترق مشروعه ومؤداها  » التغريب وحتمية الدكتاتورية  » . تلك هي بإختصار قصة تفاعل المرأة التونسية مع المشروع التحريري البورقيبي ـ على إيجابياته المذكورة أعلاه وغيرها مما لم يذكر ـ . زرع للتغريب في أرض إسلامية ووجه من لدن المرأة ـ بأشكال مواجهة مختلفة جدا ـ بالرفض مما حدا بصاحب المشروع إلى دعوة الدولة بمظهرها القمعي لحسم المعركة فكان الصدام .

ميزان الكسب الجديد ـ نسبة إلى العهد الجديد ـ في ذات المشروع :

الحديث هنا يجب أن يختصر بسبب كون صاحب العهد الجديد ليس صاحب مشروع سوى مشروع واحد إشتهر به على أديم الارض بأسرها وهو مشروع تجفيف منابع التدين في أرض الزيتونة ـ أول معلم إسلامي طرا مطلقا بعد الحرمات الثلاث التي لا تشد الرحال إلا إليها ـ .

حاول صاحب العهد الجديد مواصلة المشروع البورقيبي ثقافيا وسياسيا فتورط في تهجين المشروع الاصلي حين أضاف إليه جرعات بوليسية غليظة ثخينة شوهت ملامحه وإختصر المشروع في عصا غليظة يهش بها هشا عنيفا على عائلته الحاكمة ومصالحها المادية بل طوق تلك المصالح بالارتماء في أحضان الصهيونية وأزلامها وكمم الافواه من كل مشرب وإنقلب على من عزروه ضد الحركة الاسلامية ورسموا له الخطط لوأدها . بحكم كل تلك العوامل لم يحقق خلف بورقيبة كسبا واحدا يذكر له في مشروع تحرير المرأة . فهي مقموعة في عهده حتى في إختيار لباسها وتغطية شعر رأسها ووصل به تطبيق ذلك حدا من التنكيل والتشفي لا يصدقه غير التونسي ولا يجرؤ المرء على روايته خشية التكذيب . وهي محرومة إجتماعيا بسبب طردها من المعامل والمصانع التي أفلست أو أممت لصالح العائلة الحاكمة . وهي محرومة من مواصلة تعلمها سيما بعد تجاوز المرحلة الابتدائية أو الاساسية بسبب تغطية شعر رأسها والفضائح في هذا لا تكاد تصدق لفرط جاهليتها . وهي محرومة من الاشتغال خارج بيتها لذات السبب . وهي تمخر عباب المتوسط في رحلة الموت العادية الشهيرة إلى إيطاليا تبحث عن لقمة العيش وهي لاجئة مشردة خائفة يتعقبها البوليس السياسي في بيتها وطريقها وبلدها وخارج بلدها . وهي محرومة من حرية الحركة لا تكاد تقطع مسافة مائة ميل سيما في المناطق الحدودية ـ مدنين وتطاوين ـ حتى تضطر للتوقف مرات عديدة للتثبت في هويتها . وهي محرومة من تعلم مبادئ هويتها محل السخرية في الخطاب الرسمي والاعلام الرسمي والمدرسة الرسمية فلا كتاتيب قرآنية تؤمها أو ترسل أبناءها إليها ولا حق لها في إلتقاط الفضائيات التي تختار بحرية ولا في الابحار في الشبكة العنكبوتية . فهي مقموعة طفلة يافعة وطالبة علم وزوجة وأما ومناضلة . أدخلت السجون ونالت أنصبتها كافية شافية من وجبات التعذيب في مخافر الشرطة بسبب إنتمائها الفكري سواء كان إسلاميا أو علمانيا  . المهم أن تكون معارضة حتى تنال شرف السجن والتعذيب  .

محرومة من إنجاب الاطفال بسبب النجاحات الباهرة التي حققها بورقيبة ومن خلفه في سياسة تحديد النسل لا تستشار بعيد الوضع من لدن الاطباء في الخضوع لعملية قطع للنسل بالكلية إذا كانت أما لاثنين أو ثلاث . محرومة من إبداء تعاطفها مع أمتها المنكوبة في فلسطين ولبنان .

ذلك هو نصيب المرأة التونسية من المشروع التحريري في العهد الجديد . قمع وحرمان على كل الاصعدة وفي كل المجالات تقريبا . حتى إيجابية التعليم البورقيبي لم يستطع خلفه تحصيلها إذ تدحرج التعليم في عهده عقودا سحيقة إلى الوراء بسبب فضائح الرشوة والمحسوبيات في تعيين رجال التعليم على قاعدة الولاء والقرابة من العائلات المتنفذة وهو ذات السبب الذي أدى إلى حصول طلبة العلم على مواد الامتحانات القومية الكبرى من مثل الباكالوريا قبل إجتيازها .

ذلك غيض من فيض من كسب المرأة التونسية من المشروع التحريري على مدى نصف قرن كامل دشن بمجلة الاحوال الشخصية وشفع بخطة تجفيف منابع التدين ويتوسطه قانون يمنع على المرأة حقها في تغطية شعر رأسها .

الخلاصة : قهر سياسي لك أن تسأل عنه كل مناضلة إعلامية أو سياسية أو حقوقية في تونس وقهر ثقافي لك أن تسأل عنه كل إمرأة أجبرت على وضع وليدها على الرصيف بسبب تغطية شعر رأسها أو طردت من المدرسة أو من العمل لذات السبب وقهر إجتماعي لك أن تسأل عنه كل إمرأة طردت من عملها بسبب إفلاس المعمل أو تأميمه لصالح العائلة الحاكمة أو لصالح بعض عملاء البنك الدولي . الخلاصة قهر وقمع جعل الجريمة في المجتمع تتفشى بدون حدود.

قهر بلغ حده وقمع وصل أشده فإختارت التونسية طريق الاسلام وإنتظمت تحت نيران القهر ومدافع القمع ضمن فعاليات صحوة إسلامية عارمة تملأ الوهاد والنجاد في تونس وأصحاب المشروع التحريري للمرأة مشدوهين لا يدرون ما يفعلون .

وإلى عيد جديد لمرأة تونسية جديدة تنتزع حريتها بكفاح جديد أستودعكم أمانة التجديد.

الهادي بريك ـ ألمانيا


عصابات النهب المسلّح في تونس

بقلم: علي بن غذاهم يتعلّق مصطلح النهب المسلّح  في الغالب بمجموعات  صغيرة من اللصوص  تعترض سبيل  قوافل المسافرين أو التجّار  في أماكن خالية أو غير آمنة  وتستعمل  الأسلحة لسلب الممتلكات  بالقوّة وتنتشر بقوّة في الكثير من الدوّل الإفريقية  الفقيرة ومنها منطقة دارفور في السودان أما في تونس فانّ عصابات النهب المسلّح  نشطت بقوّة  بعد استيلاء بن علي على الحكم وابرز رؤوس النهب في تونس هم أشخاص ينحدرون من « عائلتي » بن علي والطرابلسي ولتفادي أي تصادم قسّموا البلاد جغرافيا شرقا وغربا شمالا وجنوبا الي مناطق نهب خاصّة بكلّ لص منهم كما وضعوا تقسيمات أخرى علي مستوي القطاعات (النّزل , قاراجات صف السيارات , المعامل , السيارات المهرّبة  وقطع غيار السيارات الفاخرة ,الضيعات الزراعية , الغلال المستوردة , المخدّرات, …..  » مشوار عصابات النهب المسلح في تونس ابتدأ مع فضيحة رأس احدي  اكبر عصابات المخدّرات  في فرنسا  المدعو المنصف بن علي  شقيق الرئيس بن علي الذي حكمت عليه محكمة  فرنسية (مستقلّة) بعشرة سنوات سجن  من اجل تزعّم عصابة مخدّرات وقامت سلطات العهد الجديد بتهريبه  » هوكش »  عبر تزوير جواز سفر دبلوماسي باسمه  يحمل شعار الجمهورية التونسية (عدالة ,حرّية, استقلال!!)  وبعد فترة أعلن عن وفاته  في تونس وقد راجت الكثير من الأخبار التي ترجّح زعم مقتله إما من طرف مافيا  المخدّرات أو بإيعاز من بن علي نفسه  ليتخلّص من الفضيحة ثمّ انتشرت الروائح الكريهة لعصابات النهب المسلّح  في تونس وبدأت تنخر في جميع القطاعات  مثل السوس: – احد عناصر النهب  من عائلة بن علي  انشأ لنفسه شبكة من الصعاليك علي امتداد كامل تراب  الجملكية  تقوم ببيع الخمور خاصّة في المناطق الريفية بدون الحاجة الي رخصة !! او دفع أي ضرائب. – احد عناصر النهب من عائلة الطرابلسي  (متعهّد حفلات !!) قام بإدخال  فنّانة مشهورة  ممنوعة من دخول تونس بموجب حكم قضائي وسرحت ومرحت  في البلد  كما تريد  » والّي  عجبو عجبو  والّي ما عجبوش  يشرب ماء البحيرة !! » وعندما استفسر الصحافي سليم بوخذير  في مؤتمر صحفي!!   عقده الطرابلسي (شقيق زوجة الرّيس) عن كيفية حدوث ذلك ّّّ!ّ!!؟؟؟؟ استعملت ضدّه جميع أسلحة النّهب المسلّح من محاصرة وتجويع وتهديد وبلطجة. -احد عناصر النّهب من » العائلة  »  شكّل عصابة  لتهريب المخدّرات الي تونس وبعد كلّ صفقة كان يوهم   عناصر  العصابة بالحصول علي  حصصهم !!  في المرّة المقبلة وهكذا دواليك  وبطبيعة الحال كانوا كل مرّة  » يبلعوا السكّينة بدمّها  » خوفا من بطشه  وبعد مدّة حاول احدهم التمرّد  وهدّد بوقف التعامل مع « الراس »  فما كان من هذا « الراس  » الأّ أن طلب منه إحضار  بضاعة ووعده عند  عودته بحصوله علي كل مستحقاته !! وعند عودته ضبط في الجمارك  متلبّسا !! وذهب إلى الكرّاكّة  بينما لم يمس البقيّة أي سوء !!  تحت حماية  » ولد العائلة « . – احد المواطنين  المهاجرين  في دولة أوروبية  (مواطنينا بالخارج!! ) قّرر أن يأخذ معه سيّارة  بعد سنوات المشقة و العمل  وقام بكل الإجراءات المطلوبة إلا انّه فوجئ عند عودته  بزعم عناصر الدّيوانة أن أوراق السيّارة غير أصلية  حاول هذا المسكين بجميع السبل إثبات سلامة الأوراق  وأرسل لإحضار ما يؤكد سلامة وضعه إلا أن عناصر الدّيوانة أصرّوا علي موقفهم  عندها حاول هذا المسكين البحث عن وساطات  » أكتاف  » لحل الموضوع  فأشار عليه  أهل المنطقة بان الوحيد الذي يمكن أن يحل مشكلته في لمح البصر هو »أخو المعلّم « !! وفعلا تمكّن بعد طول عناء  مقابلة » اخو المعلّم « وحاول أن يفسّر له القضيّة   فقاطعه  » الراس » قائلا: أنا لا يهمّني سلامة الأوراق من عدمه ، ما يهمّني المبلغ الذي يمكن أن تدفعه !!! مقابل حل الموضوع. وهكذا اضطرّ المسكين إلى دفع مبلغ 3 آلاف دينار رشوة  لينفذ بجلده  في أول طائرة متجه إلى أوروبا  بعد أن وكّل احد أقاربه لإتمام الإجراءات. آخر فضائح النهب المسلّح  في تونس هي  قصّة المركب الفاخر الذي سرقه احد عناصر عائلة الطرابلسي وقام بطلائه للإخفاء آثار الجريمة  ويبدو أن  أهداف  النّهب في تونس بدأت تنضب لذلك   اتجهت عصابات النّهب إلى الخارج  لرصد أهداف عالمية  تشمل الأرض والبحار والمحيطات !!  
 


عودة الروح لجسدنا الخاوي

2006/08/25 حققت المقاومة في لبنان انتصارا باهرا وتاريخيا لا مثيل له في تاريخ المنطقة الحديث. انه انتصار له قيمة مضاعفة لنصف الانتصار الذي حققته مصر في 73 لعدة اعتبارات: انه انتصار تنظيم شعبي علي آلة الحرب الاسرائيلية وهو يفتح الطريق امام المقاومة البديلة لانظمة سياسية عربية متورطة في عملية سلام مع كيان يرفض السلام ويعد المنطقة لاحتلال شامل ودائم. وهذا يعني ان هذا الانتصار لن يكون محل مقايضة او ابرام صفقات مع العدو من اي طرف من الطبقات السياسية الانتهازية. فهو انتصار لن تذهب ارباحه الا لشعوب المنطقة ولن تجد اسرائيل اطرافا لرشوتها ولن تتمكن من استعادة هذا الانتصار من مستحقيه كما فعلت مع المؤسسة العسكرية المصرية.
لقد فاجأت المقاومة باقحام ومزج عناصر الحرب النظامية بمقاسات حرب العصابات واضافت الي تقنيات حرب فيتنام التي تعتمد علي خنق العدو في بحر من المقاومين الذين لا تراهم العين المجردة بان مارست خطا دفاعيا تماما مثلما تفعل الجيوش النظامية ولكن هذا الخط الدفاعي ايضا هو خط افتراضي لا توجد فيه تحصينات ولا قوة نار ثابتة ولا جنود ولا عتاد للمراقبة بحيث ان الجيش الاسرائيلي اجبر علي خوض معارك طيلة شهر كامل علي امتداد الخطوط الامامية ولم يتمكن من خلق تلك الثغرة الضرورية لاختراق خطوط الدفاعات المقابلة قصد خلق خط امداد مما اجبره علي دك كل قواه البرية بعد شهر من المعارك دون ان يتمكن من تكوين مساحة امنية لحماية خطوطه الخلفية فكانت معارك السبت 12 اب (اغسطس) وما سمي بمجزرة الدبابات اولي بوادر الدمار الذي سيلحق بتقدم القوات الاسرائيلية دون حماية للخطوط الخلفية. ان الخطة التي وضعتها المقاومة تنهي بصورة لا تدع مجالا للشك فعالية ما يسمي بالحرب الخاطفة التي وضعتها عبقرية الجيش الالماني في الحرب الكونية الثانية. وذلك باقحام معطي استراتيجي وتكتيكي جديد لمقولات النظم الدفاعية.
وبهذا ستدخل بنت الجبيل وعيترون وعيتا الشعب التاريخ مثل اسم مدينة (كان) الرومانية التي اخترع فيها حنبعل اسلوب الحرب الخاطفة.
وهنا كأنما التاريخ يغلق حلقة من حلقاته. فحنبعل الذي تعود اصوله الاولي الي لبنان هو من اخترع اسلوب الحرب الخاطفة وبقيت علي مدي الالفين سنة المنصرمة مثالا لكل التخطيطات الحربية. من لبنان يتم اختراع انجع السبل لايقاف فعالية الحرب الخاطفة باسلوب مستحدث ورائع.
لبنان اعطت انتصارا باهرا للشعوب المضطهدة سواء كانت عربية او غيرها. اليوم صار ممكنا هزيمة اعتي الجيوش بوسائل سهلة وبسيطة تحتاج الي مستوي عال من التنظيم والابتكار وتفتح للمنطقة مستقبلا جديدا غير ذلك الذي جاءت به من واشنطن ومن باريس.
علينا الا ننسي الاطفال الذين ماتوا تحت قنابل القتلة. علينا ان نحملهم في ذاكرتنا كانما لا يزالون احياء وان نصنع لهم وحدهم مستقبلا وان نحملهم في قلوبنا مثل فلذة اكبادنا فهم وحدهم ولا سواهم كانوا وراء هذا الانتصار.
الامجد الباجي مخرج سنمائي تونسي

(المصدر: صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 25 أوت 2006)

 


اعتقوني فقد اطلتم الجلوس!

2006/08/24 غابت الشمس شمس الحق والحرية، تعالت صرخات المستغيثين والنساء الثكلي والارامل وبكاء الاطفال وامتزجت اصوات الشيوخ المتألمة بدوي قصف العدو لارض الشرفاء ومنازل الابرياء. السماء التي كانت صافية صارت مغمومة بسحب سوداء من الدخان الكثيف، المباني الشامخة دمرت واصبحت ركاما. بعدما كانت تشهد علي اصالة بلد عريق وحضارات متعددة، اصبحت المباني المحطمة شاهدا علي همجية العدو الغاصب الذي لم تكن له اي حضارة او تاريخ شاهدا علي اخلاقيات جيشه الذي لم يبق لا علي اخضر او علي يابس فقد قتل ودمر وقصف وحرق.
حول براءة الاطفال الي اشلاء، حول حياتهم البسيطة الي موت رهيب، حول نهارهم السعيد الي ليل شديد الظلمة طويل الأمد لا يعرف متي يطلع له فجر جديد. الارض الخضراء التي كانت تعج بالناس المفعمين بالحياة صارت مليئة بركام البيوت، تفوح منها رائحة جثث الشهداء الابرار. فبأي ذنب قتلوا؟ كل ذنبهم انهم ينتمون الي تلك الارض العربية الطاهرة مهد الحضارات ملتقي الاديان والطوائف موقع المقاومة الشجاعة الصلبة. لا يسمع هناك غير لحن جنائزي عزفته الآلة الحربية المدمرة التي تبيد الناس وترتكب ابشع الجرائم ضدهم بمرأي ومسمع العالم كله الذي يقف صامتا امام هذه الفظائع اما خوفا وجبنا اما خيانة وتواطؤا وكلها مواقف غير انسانية لا تسهم في حل الازمة ابدا. نفوس شيطانية تقتل نفوسا انسانية بريئة بدون اي حق. تهمتها انها ولدت علي ارض عربية لا تأبي الاحتلال والظلم، تهمتها انها تريد الحياة بحرية وكرامة وسلم وهي الحقوق الطبيعية لاي انسان. لم يكن العربي علي مر التاريخ يعيش الا بعزة، لا يرضي الذل والهوان. اصبح الآن محروما من ابسط حقوقه المدنية، حقه في الحياة والحرية. هذه الحياة والحرية يدفع اليوم ثمنها غاليا حتي ينتصر، فهو مؤمن بان لا خيار له سوي النضال حتي الاستشهاد وما دام الجبابرة المعتدون يسفكون دمه يوميا فلماذا يبقي صامتا ولا يدافع عن وطنه ويذود عنه اذا كان مآله الموت لا محالة، وعلي الاقل يموت رافعا رأسه محققا النصر الذي لم ولن تحققه اتفاقيات السلام الزائفة والمفاوضات الوهمية التي لم تحرره بل زادت من تكبيله وتقييد حريته، فقام بعمل بطولي يسجله التاريخ ويكون قدوة للاجيال الحالية واللاحقة ومثلا للصمود ضد الاحتلال حتي وان كانت المقاومة في زمننا هذا تعد ارهابا او مغامرة غير محسوبة. حسب وجهة نظر بعض الاطراف التي لا تريد للشعب العربي ان يتحرر بل كل همها ان يبقي الحال كما هو عليه الآن حتي لا تضطر لترك مناصبها وكراسيها التي لو تنطق لصرخت متذمرة بأعلي صوتها اعتقوني فقد اطلتم الجلوس علي وما عدت احتملكم! .
أميرة ناصر تونس (المصدر: صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 24 أوت 2006)

المغرب يقول خلية إسلامية كانت مجهزة لشن هجوم كبير

الرباط (رويترز) – قال وزير الداخلية المغربي شكيب بنموسى ان خلية من المتشددين الاسلاميين اعتقلتها قوات الامن المغربية كانت مجهزة لتنفيذ هجوم أكبر كثيرا من تفجيرات الدار البيضاء في مايو ايار عام 2003 التي أودت بحياة 45 شخصا. وقالت الحكومة المغربية في السابع من أغسطس انها فضت « شبكة ارهابية » كانت تعتزم اعلان الجهاد في شمال شرق البلاد وجندت خمسة من افراد القوات المسلحة قادرين على التعامل بالمتفجرات. واعتقلت السلطات اكثر من 40 من اعضاء جماعة انصار المهدي غير المعروفة من قبل واستولت على متفجرات ومواد دعائية ومعدات مختبرات. وقال وزير الداخلية بنموسى ان الجماعة انشأت فرعا عسكريا اختار مناطق جبلية في شمال المغرب لتدريب اتباعها على الجهاد والحصول على اسلحة بمساعدة ملوك المخدرات المحليين. وقال بنموسى لاعضاء البرلمان يوم الخميس « الجماعة كانت تستهدف مهاجمة منشات سياحية ومواقع حساسة ومصالح اجنبية … وكانوا يعتزمون اغتيال رموز الدولة او اشخاص لاسباب معنوية. » واضاف قوله ان الجماعة نجحت في السيطرة على كميات كبيرة من المواد اللازمة لصنع قنابل وهو ما يزيد كثيرا على الكمية التي استخدمت في تفجيرات الدار البيضاء في مايو عام 2003 . وكانت حقيقة ان أحدث خلية يتم اعتقالها ضمت افرادا عسكريين قد دقت أجراس الخطر في انحاء المملكة التي كاد ان يتعرض ملكها الراحل للاغتيال مرتين في سبعينات القرن الماضي في محاولات انقلاب قام بها ضباط في الجيش. وهون بنموسى من فكرة ان المتطرفين الاسلاميين تسللوا في صفوف الجيش قائلا ان اعضاء القوات المسلحة الذين تورطوا مع جماعة انصار المهدي كانوا افرادا هامشيين .. جنودا ينتمون الى الجوقات الموسيقية العسكرية أو مراكز رياضية او لصيانة المركبات. وفي وقت سابق من العام قالت الحكومة انها فضت اكثر من 50 خلية ارهابية واعتقلت اكثر من 2000 من اعضائها منذ تفجيرات الدار البيضاء. وقال بنموسى ان احدى المجموعات التي اكتشفت في نوفمبر تشرين الثاني من العام الماضي كان لها صلات بتنظيم القاعدة وارادت انشاء شبكة ارهابية في انحاء المغرب العربي. واضاف قوله ان اعضاء جماعة اخري فضت اوائل العام الحالي تدربوا في معسكرات في مالي وكانوا على صلة بالجماعة السلفية للدعوة والقتال ومقرها الجزائر. (المصدر: موقع سويس إنفو بتاريخ 24 أوت 2006 نقلا عن وكالة رويترز للأنباء)  


«الحياة» تكشف تفاصيل التحقيقات مع خلية «أنصار المهدي» في المغرب:

هجوم «انتحاري» على قاعدة سلا وتفجير طائرات واستهداف سفارة أميركا ومقاه وفنادق

الرباط – محمد الأشهب     تفاعلت قضية خلية «أنصار المهدي» التي فككتها السلطات المغربية مطلع الشهر الجاري لجهة استماع المدعي العام في محكمة الاستئناف في الرباط إلى افادات المحامين عبدالفتاح زهراش وتوفيق مساعف اللذين يؤازران بعض المتهمين وصدرت عنهما تصريحات شككت في الوقائع المنسوبة إلى معتقلي التنظيم. وبدأ قاضي التحقيق في محكمة الرباط أمس الاستماع الى افادات متهمين جدد على خلفية استقطاب «أنصار المهدي» أربعة من رجال الدرك وأحد رجال الإستعلامات العامة في الأمن، مما يرفع عدد المعتقلين الى حوالي 50 شخصاً موزعين بين أمراء التنظيم في خلايا تشكلت في كل من سيدي يحيى ووزان واليوسفية والدار البيضاء وسلا، وعسكريين عهد اليهم زعيم التنظيم حسن الخطاب رعاية الجناح العسكري. وذكرت مصادر قضائية لـ «الحياة» إن المتهم الخطاب الذي عُرف بانتسابه إلى «السلفية الجهادية»، شرع بعد الافراج عنه نتيجة تورطه في أعمال إرهابية في استقطاب مناصرين جدد بهدف إعلان الجهاد وإطاحة النظام واقامة «الخلافة الراشدة»، وبدأ في تنظيم حلقات في منزله أو في محله التجاري الذي كان مختصاً ببيع الأعشاب في مدينة سلا للترويج لأفكاره. وافتتح «دار القرآن» لاستقطاب الوافدين من أجل طلب العلوم الشرعية، لكنه كان يستخدمها لجلب المناصرين، واختار بنفسه إطلاق اسم «أنصار المهدي» على التنظيم الجديد الذي أقام خلايا في بعض المدن المغربية وكان يولّي على رأس كل واحدة منها «أميراً» تتم مبايعته. وفي اللقاء الأول له مع أعضاء التنظيم في مدينة سيدي يحيى (في غرب البلاد على بعد حوالي 130 كلم شمال العاصمة الرباط) اختار المتهم محمد اسحيتة أميراً على مجموعة أشخاص تبرعوا ببعض الأموال لدعم الخطة والمساعدة في التحركات. وفي حين عهد حسن الخطاب إلى صهره عبدالسلام ادبيع تولي إمارة الخلية الثانية في سيدي سليمان شمال شرقي القنيطرة، فإنه استعان بأعضاء في تنظيم «السلفية الجهادية» لتأسيس خلية في الدار البيضاء كان من بين المساهمين في تمويل عملياتها سيّدة تدعى «أم سعد». وانطلقت أيضاً مساع لإقامة خلية رابعة في تطوان من خلال انشاء «دار القرآن» ثانية، غير أن فكرة تأسيس جناح عسكري للتنظيم لم تتبلور سوى إثر التحاق خمسة جنود سابقين برتب متواضعة بالخلية الأساسية. وجاء في التحريات القضائية ان الجنود ياسين الورديني وتوفيق اوقدي ومحمد الحبيب ومحمد اوساوي وبوسلهام بن خراج الذين كانوا يعملون في الفرقة الموسيقية التابعة للقاعدة العسكرية في سلا، كانت تحدوهم رغبة في التطوع الى جانب «المقاومة» في العراق، وفكّروا في استصدار فتوى في هذا السياق، إلا أن حسن الخطاب الذي كان يفترض أن يُفتي في شرعية الإنضمام الى المقاومة العراقية وجد الفرصة سانحة للتداول معهم في شأن انشاء جناح عسكري لتنظيم «انصار المهدي» وشن هجمات على مراكز أمنية وعسكرية واغتيال شخصيات عسكرية ومدنية في المغرب في نطاق «حركة جهادية»، واستقر الرأي عند اختيار الجندي توفيق اوقدي أميراً على الجناح العسكري. كما أسند الإشراف على الجانب الإعلامي الى ياسين الورديني، وتكفل المهدي محمد أوخلو وهو مدني بمجالات التمويل، بينما اسند الجانب الأمني في التنظيم الى المتهم محمد اوساوي. ولتحقيق أهداف التنظيم، تفرّع العمل الى مستويين. الأول، يطاول اختيار أماكن لتدريب المناصرين على طرق صنع المتفجرات واختيار الأهداف واستقطاب المزيد من الأشخاص ذوي التأهيل العسكري والأمني. ولهذه الغاية تم اختيار غابة في ضواحي الناضور شمال البلاد عاينها أعضاء التنظيم العسكري كونها بعيدة عن الرقابة. أما المستوى الثاني فشمل تأمين التمويل عن طريق السطو على المصارف أو اغتيال أشخاص وسلب ما في حوزتهم. بيد ان أول عملية نفذت في هذا الصدد ركزت على محاولة السطو على مصرف، لكنها باءت بالفشل، وجرى الاستعداد لها من خلال ارتداء ملابس رجال النظافة لإبعاد الشبهات عن تحركاتهم. لكن عمليتهم لقيت مقاومة شديدة، ما حدا بهم إلى الفرار وترك بعض الألبسة التي ستقود في وقت لاحق الى كشف ملابسات السرقة. كذلك عمد منتسبون مفترضون في التنظيم إلى تزوير أوراق مالية أو الحصول على قروض بأسماء وهويات مزورة، وساعدت الخبرات التقنية للجنود وبعض المتهمين في تجريب اكثر من محاولة لصنع صواعق ومتفجرات بالطرق التقليدية، وثبت أن بعض المواد التي استخدمت فيها يشبه المواد التي صُنعت بها متفجرات انتحاريي السادس عشر من أيار (مايو) 2003 في الدار البيضاء وشملت التفجير عن بعد بواسطة الهواتف النقالة وصنع قنبلة دخانية لاستخدامها في حجب الرؤية. وجاء في التحريات أن الأهداف الأولى للتنظيم كانت تنفيذ هجوم انتحاري على القاعدة العسكرية في سلا بالتزامن مع قيام الفرقة الموسيقية بعروض فنية، كون ذلك يتم عادة في حضور شخصيات رفيعة المستوى مغربية وأجنبية، وتفجير مرآب لرسو الطائرات في القاعدة الجوية الأولى، إضافة الى مستودع للذخيرة والوقود ومحلات صون طائرات النقل العسكري. بينما شملت الأهداف المدنية مقاهي وفنادق ومقر السفارة الأميركية في الرباط. ولا تزال التحقيقات متواصلة للكشف عن متورطين محتملين آخرين، بينما نفت مصادر مطلعة ان يكون لأي تنظيم خارجي علاقة بالخطة وإن كانت المنطلقات الفكرية تلتقي وأهداف «القاعدة». (المصدر: صحيفة الحياة الصادرة يوم 25 أوت 2006)  


الاسلاميون السودانيون يهددون بقتال قوة الامم المتحدة بدارفور

الخرطوم (رويترز) – يقول زعماء اسلاميون سودانيون انهم سيتصدون بالسلاح لقوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة اذا ارسلت الى اقليم دارفور وحذر البعض من انهم سيقاتلون ايضا حكومة الخرطوم اذا وافقت على نشر هذه القوات. وتستحضر هذه التهديدات في الذهن صورة مخيفة لاراقة مزيد من الدماء في اقليم دارفور الواقع في غرب السودان حيث قتل عشرات الالاف خلال اكثر من ثلاث سنوات من الصراع الذي وصفته الولايات المتحدة بأنه »ابادة جماعية. » وعلى الرغم من اعتراضات السودان قدمت الولايات المتحدة وبريطانيا مشروع قرار في مجلس الامن ينص على نشر ما يصل الى 17 الف جندي وثلاثة الاف شرطي في دارفور حيث تراقب قوة منهكة تابعة للاتحاد الافريقي هدنة هشة. ودعا زعماء القاعدة المسلمين الى محاربة اي قوة للامم المتحدة في دارفور وعلى الرغم من استمرار الجدل الدبلوماسي فقد اعلنت جماعات اسلامية سودانية كثيرة رسالة واضحة. وقال عبد الوهاب محمد علي أحمد زعيم المجلس السوداني الاعلى لتنسيق الجماعات الاسلامية الذي شكل العام الماضي ان المجلس يرفض بشكل قاطع نشر قوات للامم المتحدة في دارفور . واضاف ان اي قوة تصل الى هناك سيتم قتالها الى ان ترحل. ويضم المجلس ممثلين للحركات الاسلامية السودانية الرئيسية من بينها أنصار السنة وجماعة حزب التحرير المحظورة في مصر المجاورة. وستتولى قوة الامم المتحدة الزمام من قوات الاتحاد الافريقي المؤلفة من سبعة الاف جندي والمتواجدة بالفعل في دارفور والتي تعاني من نقص في الاموال والامكانيات. وأعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير انه سيقود بنفسه المقاومة لاي قوة من الامم المتحدة مشبها اياها بغزو غربي لاستعمار السودان. وأدى هذا الموقف الى تقريبه من الزعماء الاسلاميين الذي اختلفوا في الماضي مع البشير بشأن كيفية تطبيق الشريعة الاسلامية في السودان. ويشكل المسلمون نحو 70 في المئة من سكان السودان البالغ عددهم 36 مليون نسمة . وكان فرض تطبيق الشريعة الاسلامية في عام 1983 أحد العوامل وراء حرب أهلية منفصلة استمرت 20 عاما بين الجنوب الذي تقطنه اغلبية من المسيحيين والوثنيين والحكومة الاسلامية في الخرطوم. وقال احمد مالك وهو عضو اخر في المجلس الاعلى لتنسيق الجماعات الاسلامية ان الاستعماريين وحدوا كل الجماعات الاسلامية في السودان وأعرب عن تأييده للحكومة في هذا الموقف. وتؤيد معظم احزاب المعارضة السودانية نشر قوة من الامم المتحدة في دارفور وناشد ضحايا الحرب تدخل الامم المتحدة منذ بدء الصراع في عام 2003 . وفي فبراير شباط من ذلك العام حمل متمردون من غير العرب السلاح في وجه الحكومة قائلين ان المنطقة مهمشة. وعبأت الحكومة ميليشيا عربية تعرف باسم الجنجويد تواجه حاليا اتهامات بارتكاب جرائم قتل واغتصاب وسرقة. وتواجه جماعات المتمردين اتهامات بارتكاب جرائم قطع الطرق والابادة الجماعية ضد المدنيين . ويقول منتقدو حكومة البشير انها تخشى من احتمال استغلال قوات الامم المتحدة في اعتقال مسؤولين من المحتمل ان توجه لهم اتهامات من قبل المحكمة الجنائية الدولية التي تحقق في جرائم حرب مزعومة . ويشيرون الى حقيقة انه بموجب اتفاقية ابرمت في يناير كانون الثاني عام 2005 لانهاء الصراع المنفصل بين الشمال والجنوب دعت الخرطوم اكثر من عشرة الاف من قوات الامم المتحدة للانتشار في البلاد. ويقول الزعماء الاسلاميون انهم يعارضون حتى هذه القوات ويصفون الامم المتحدة بأنها واجهة للامبريالية الامريكية. وقال أحمد ان السودان عضو متساو في الاتحاد الافريقي ولكن في الامم المتحدة تستخدم دولة واحدة فقط هي الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) لاجبار العالم على اتباع برنامجها. وقال الاستاذ الجامعي والواعظ الاسلامي الذي يحظى باحترام صادق الحاج ابو ضفيرة ان اي قوة للامم المتحدة لا بد وان يطرح عليها اختيار اما اعتناق الاسلام او مغادرة البلاد. وقال « سنستخدم الحوار ولكن في نهاية الامر سنكون مضطرين لقتالهم اذا لم يروا شرعية حججنا. » وتثير بيانات القاعدة بشأن السودان شبح نشوب صراع أوسع قد يضم مقاتلين أجانب . وقال اسامة بن لادن وأيمن الظواهري الرجل الثاني في القاعدة ان تنظيمهم سيقاتل في دارفور اذا نشرت قوات الامم المتحدة هناك. وعلى الرغم من استضافة السودان ابن لادن في التسعينات فقد توترت العلاقات وطلب السودان منه تحت ضغوط أمريكية واقليمية المغادرة في عام 1996. وفي ابريل نيسان من هذا العام انتقد ابن لادن السودان لموافقته على اتفاقية السلام التي تدعمها امريكا للحرب بين الشمال والجنوب. ويقول الاسلاميون السودانيون انهم لا يوافقون بشكل كامل على اساليب القاعدة ولكن أحمد قال انهم سيتقبلون بسعادة مساعدة اي شخص لمنع نشر قوات الامم المتحدة. وقال ان لديهم معسكرات ويتدربون وجاهزون. وكان أخرون مثل أبو ضفيرة اكثر حذرا وقال انه يأسف لان يقول ان القاعدة ستجد بعض التأييد »هنا ». والامم المتحدة مدركة لهذا العداء. وقد زادت في الاونة الاخيرة من مستوى الامن المتعلق بها في الخرطوم حيث يعيش ويعمل مئات من موظفي الامم المتحدة بسبب ما وصفه مسؤولون « بتهديدات مؤكدة لامنهم. » وقال الزعماء الاسلاميون انه حتى البشير لديه ما يدعوه للخوف منهم اذا رضخ للضغوط الدولية بشأن قوة دارفور. وقال مالك ان البشير لا يستطيع الرضوخ الان فشعبه لن يحترمه حتى زوجته لن تحترمه اذا فعل ذلك. وقال أحمد انه اذا وافقت حكومة البشير على نشر قوات الامم المتحدة في دارفور « فاننا سنقاتلها ايضا. » من اوفيرا مكدوم (المصدر: موقع سويس إنفو بتاريخ 24 أوت 2006 نقلا عن وكالة رويترز للأنباء)  


الإسلاميون يفتتحون رسميا ميناء مقديشو ويطلبون تأييد رجال الاعمال

مقديشو (رويترز) – افتتحت الحركة الاسلامية القوية بالصومال رسميا ميناء مقديشو المغلق منذ فترة طويلة يوم الخميس وحثت رجال الاعمال في العاصمة التي تعمها الفوضى دعم المقاومة ضد الحكومة المدعومة من اثيوبيا. ووسط اجراءات امنية مشددة قال الزعيم الاسلامي المتشدد الشيخ حسن ضاهر عويس للسكان الذين احتشدوا قرب الميناء ان مقاتليه هم الذين يستطيعون دون غيرهم ضمان الاستقرار. وقال عويس « انتم يا رجال الاعمال لن تصبحوا كذلك اذا سقطت بلادكم في ايدي اخرين. » وطالبهم باستخدام الميناء الذي اعيد افتتاحه. والى جانب المطار الدولي الذي اعادت المحاكم الاسلامية فتحه في يوليو تموز كان الميناء مغلقا منذ 1995 عندما اضطرت الامم المتحدة وقوات حفظ السلام الامريكية للخروج من الصومال نتيجة العنف القبلي. واستولى مقاتلون موالون للمحاكم الاسلامية على مقديشو والمناطق الجنوبية في يوليو تموز مما شكل تهديدا للسلطة المحدودة للحكومة الانتقالية المتمركزة في مدينة بيدوة الاقليمية. وافتتح الاسلاميون هذا الاسبوع معسكرا كبيرا لتدريب الميليشيات شمالي العاصمة يقول سكان مقيمون قرب المعسكر انه مزود بمدربين من اريتريا وباكستان وافغانستان. وقال عويس للحشد « لن نرضخ ولن نستسلم ابدا. » وكرر رفض الاسلاميين اجراء محادثات مع الحكومة قبل رحيل القوات الاجنبية التي تدعمها عن البلاد. وقال « لا نقبل بوجود قوات اثيوبية في الصومال. يجب على العالم ان يعرف ذلك. » وجاءت تصريحاته بينما كان العشرات من المقاتلين الاسلاميين يجوبون الشوارع القريبة من الميناء وتحيط شاحنات صغيرة مزودة بأسلحة ثقيلة بمدخله الرئيسي. ونفت اثيوبيا مرارا انها ارسلت قوات الى الصومال ووصفت تصريحات الاسلاميين بأنها دعاية. لكن شهود عيان يقولون ان الالاف من الجنود الاثيوبيين دخلوا البلاد منذ يوليو تموز. وقال السفير سولومون ابيبي المتحدث باسم وزارة الخارجية الاثيوبية « لا يوجد جندي اثيوبي واحد في الصومال. » وتابع « منذ ان اصبح عويس زعيما للقوات المتطرفة في مقديشو… بدأ حملة تشويه ضد اثيوبيا في كل مناسبة. » واضاف « نريد تحقيق السلام والامن في الصومال وندعم الحكومة الانتقالية التي تشكلت بصورة مشروعة. » ويخشى دبلوماسيون ان يصبح الصومال ميدان قتال بالوكالة عن اثيوبيا واريتريا. وتنفي اريتريا ايضا التدخل في الصومال لكن تقريرا لمجلس الامن الدولي يقول انها ارسلت اسلحة الى الاسلاميين مرارا لإحباط جهود اثيوبيا. وبالقرب من الحدود الاثيوبية في وسط الصومال ظلت التوترات على اشدها يوم الخميس حيث قال الاسلاميون ان زعيما للميليشيات متحالفا مع الحكومة وقوات اثيوبية يتوجهون جنوبا. وكان عبدي عوالي قبديد وهو واحد من اخر زعماء الميليشيات الذين استسلموا للاسلاميين قد ظهر مجددا قبل اسبوعين مع المزيد من المقاتلين وعشرات الشاحنات المزودة بأسلحة ثقيلة في جالكايو مسقط رأسه والتي تبعد 40 كيلومترا شمال شرقي جالينسور. وقال احد الاسلاميين الذي تم الوصول اليه عبر الهاتف ورفض الكشف عن اسمه « اليوم انسحبنا من جالينسور بعد ان دخلت القوات الاثيوبية والميليشيات المتحالفة معها البلدة من جالكايو. » وتبعد جالكايو 750 كيلومترا شمالي مقديشو. (المصدر: موقع سويس إنفو بتاريخ 24 أوت 2006 نقلا عن وكالة رويترز للأنباء)


 

شافيز: أخي الذي لم تلده أمي مبروكة

احمد حمودة – تونس هوغو شافيز رئيس فنزويلا والعربي بالنيابة، يدعو العرب للوحدة ضد العدوان الصهيوني الغاشم علي لبنان الشقيق وفلسطين قلب الامة النابض، ويذكرهم بعبد الناصر زعيم الامة بمشروعه القومي والوحدوي، اذكروا وسجلوا للتاريخ ان الرجال العظام باقون وخالدون الي الابد في الذاكرة، اما الصغار، من الاتباع المطبوعين والمتطبعين الذين تخندقوا مع اعداء امتهم حفاظا علي كراسيهم الهرمة فلا التاريخ يذكرهم ولا الشعوب تأسف لرحيلهم، فشكرا لاخي شافيز الذي استدعي سفير بلاده من الكيان الصهيوني الفاقد للارض والحضارة والتاريخ والاخلاق والانسانية. فهل يتبعه بعض العرب استردادا لكرامتهم التي غابت من زمان وتضامنا مع اشقائهم في فلسطين ولبنان؟ (المصدر: صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 24 أوت 2006)  


خلافات داخل التيار السلفي في الموقف من حرب لبنان

فارس بن حزام (*)    اتجهت الأنظار العربية اثناء حرب لبنان الى رأي سلفي في السعودية أخذ موقفاً مناوئاً لـ «حزب الله»، وتجاهلت مواقف أخرى كانت مساندة، ويبدو أن مرد ذلك هو «البحث عن المختلف»، فأي إسلامي سيصطف إلى جوار خصم إسرائيل، لكن حالاً في السعودية جاءت مختلفة ومفاجئة للبعيدين، فكان التركيز عليها وإهمال غيرها. والحديث هنا عن رفيقي الدرب السابقين، الشيخين سلمان العودة وناصر العمر، والتباين الحاد في منهجيهما تجاه قضايا سياسية، لم ينشأ خلاف بينهما حولها في عقد مضى. الجدل الدائر في السعودية طوال حرب لبنان كشف القناع للمرة الأولى عن خلاف حاد بين تيارين إسلاميين في الوسط السعودي جراء الموقف من «حزب الله»، وكان أبرز مواطن السجال أحد المنتديات الشهيرة (الساحة العربية)، الذي أظهر للمرة الأولى هذا الخلاف. الجدال هذه المرة لم يكن بين ما يعرف بـ «السرورية» وهي «السلفية» المتمثلة في «الصحوة» من جانب، وتيار «الإخوان المسلمين» من جهة أخرى، مثل سجالات طويلة ومعارك صغيرة وكبيرة معتادة. الجدال هذه المرة جاء بين «الصحوة» و «الصحوة»، فبرز أكثر وأكثر تيار «الصحوة الجديدة» عن «الصحوة التقليدية»، ولكل رموزها ونجومها. والخلاف في حقيقته ليس مرتبطاً بالموقف من «حزب الله»، ولكنه متعمق في الفكر السياسي والثقافي بين الفريقين، فوجد الفرصة ليتجلى في هذه الحرب. عشنا في التسعينات تجربة ثلاثي المشايخ سلمان العودة وسفر الحوالي (شفاه الله وعافاه) وناصر العمر، وكانوا قادة لتيار جديد اكتسح الشارع، وخلق جيلاً جديداً، هو جيل «الصحوة». مرحلة ما بعد التسعينات، التي نعيشها حالياً، قسمت هذا الثلاثي إلى تيارين، وحقيقة لم يكن انقساماً بقدر ما كان خروج أحدهم بفكر جديد نابع في أساسه من الفكرة الرئيسة وهي «الصحوة». كان الشيخ سلمان العودة الصورة المحدثة لـ «الصحوة التقليدية»، لينطلق بعدها نحو جماهيرية تختلف إلى حد ما عن الجماهيرية السابقة، جماهيرية تميل إلى الانفتاح على الآخر نسبياً. واليوم بات لدينا تياران لحركة «الصحوة»: تيار منفتح ومرن ويتجنب التصعيد، وآخر مازال متمسكاً بتقاليد صحوة التسعينات، بعد أن كانت «الصحوة» كتلة واحدة متماسكة. في «الصحوة الجديدة» يبرز اسم سلمان العودة منظراً لها، في حين كان اسم الحوالي هو الوجه العتيق من العملة، ولكن لدواعي المرض، انفتح الطريق أمام الاسم الأقوى (ناصر العمر) ليتصدر المشهد في التيار المحافظ. في حرب لبنان تباين الموقف، فظهر الموقف الأول من كبير «الصحوة المحافظة» الشيخ ناصر العمر، الذي رفض دعم أو مساندة «حزب الله»، إلى درجة تحريم الدعاء لهم بالنصر، بحجة الخلاف المذهبي، على رغم أن الطرف الآخر في الحرب هو إسرائيل، وكان هذا الموقف تعبيراً حقيقياً عن أفكار ومنهج «الصحوة المحافظة». لكن لم تمض الحرب حتى أطل علينا كبير «الصحوة الجديدة» برأي مخالف، فأجاز دعم «حزب الله» وتجاوز الخلاف المذهبي لأن إسرائيل على الطرف الآخر. هنا دارت المعركة، السجال، الجدال. وانتقلت الخلافات من تحت الطاولة إلى السطح، فشهدنا نقداً حاداً موجهاً من «تيار العمر» إلى «تيارالعودة». هذا السجال الشرس أسهم في اجتذاب الرموز الشابة في المدرسة السلفية التقليدية إلى صف التيار المحافظ في «الصحوة»، فشهدنا مواقف المشايخ الشباب مثل سليمان الخراشي وبندر الشويقي، ويمكن القول إن منتدى «الساحة العربية» كان الميدان الأبرز في التعبير عن آراء التيار ومواقفه السياسية. في المقابل لاحظنا توافق «تيار العودة» مع تيار آخر قديم لكنه كان كامناً، وهو تيار «الإخوان المسلمين» وكبيره الدكتور عوض القرني، وكان التقارب بارزاً في الانفتاح على الآخر. ولكل من التيارين اليوم أدواته ونجومه، ففي الوقت الذي تقلص حضور أسماء بارزة في التيار المحافظ، بدأنا نشهد سطوع نجم جديد هو الشيخ محمد الهبدان، الذي يسجل نشاطاً وحضوراً كثيفاً في غير محفل، في حين يستفيد التيار الجديد من «الصحوة» من مواقعه الخاصة على «الإنترنت»، ووسائل الإعلام العامة كالفضائيات والمطبوعات ومواقعه الشخصية. الصورة العامة في الخارج اقتصرت على رأي سلفي مناوئ لـ «حزب الله» لدواعٍ مذهبية، لكنها لم تتسع لرأي جديد يمثله «تيار العودة»، الرأي الذي تتسع شريحته حدثاً بعد حدث. (*) كاتب سعودي. (المصدر: صحيفة الحياة الصادرة يوم 25 أوت 2006)

*اخوان أون لاين: هل فاجأتكم هزيمة الجيش الإسرائيلي؟

بقلم: عاطف الجولاني
الذين كانوا يرصدون تراجع المشروع الصهيوني خلال السنوات الماضية، لم يفاجأوا بما مني به من هزيمة مذلة في المواجهة الأخيرة مع أبطال المقاومة اللبنانية. وإذا كان الكثيرون في الجانب العربي استشرفوا المستقبل المظلم الذي ينتظر الكيان الصهيوني، فإن عددًا أقل من الإسرائيليين تجرأوا على الحديث عن التراجعات المذهلة التي يمر بها الكيان الصهيوني وتهدده بمستقبل غير مبشر.
البروفيسور اليهودي مارتن فان كرفيلد أستاذ الدراسات العسكرية في كلية التاريخ في الجامعة العبرية وأحد كبار المتخصصين في الإستراتيجية العسكرية، حذَّر في وقتٍ مبكر من الانهيار الذي يعيشه المجتمع والكيان الصهيوني وانحدار معنويات الجيش وتراجع قدراته بصورة تشكك في إمكانية تحقيقه النصر في أي مواجهة عسكرية قادمة مع العرب.وفي مقابلة أجراها معه غيورا أيالون من صحيفة (امتساع خضيرة) ونشرت بتاريخ 8/3/ 2002م أدلى فان كرفيلد بكلام في غاية الخطورة حول مستقبل الجيش والكيان الصهيوني. وتاليًا بعض ما ذكره، لعله يوقظ بعض المهزومين في العالم العربي:
« ما يحدث معنا اليوم، حدث مع الأمريكيين في فيتنام، والجيش الإسرائيلي في لبنان، والروس في أفغانستان، وهذا ما سيحدث معنا مرة أخرى، وهذا ما سيحدث مع الأمريكيين في أفغانستان.. إن الجيش (الإسرائيلي) اليوم موجود في الجانب غير الصحيح، في الجهة التي سيحكم عليه فيها بالفشل ».
« لدينا قوة ولكن معظم هذه القوة لا يمكننا أن نستعلمها، وحتى لو استعملناها فثمة شك في نجاحها ».
« يمكنك أن تلاحظ تردِّي الأوضاع خلال السنوات المنصرمة كيف أن فضيحة تتبعها فضيحة وفشل يتبعه فشل، فالرجال يرفضون الخدمة العسكرية، والجنود يبكون على القبور، في نظري إن هذا البكاء أحد أغرب الأمور، ولو كان بوسعي فعل شيء لمنعت بث هذه المشاهد وهذه الصور. ومن الجهة المقابلة (عند الفلسطينيين) أنت ترى رغبة شديدة في الانتقام، ومعنويات عالية، وما عليك إلا أن تقارن الجنازات حتى تفهم لمَن توجد همة عالية أكثر ومعنويات أعلى، عندنا ينوحون، وعندهم يطالبون بالانتقام ».
« سؤال: ماذا سيحدث للجيش إذا دُعي لمقاتلة جيش نظامي كسوريا أو لبنان؟
– كرفيلد: تخميني أنه سيهرب، فإذا ما انفجرت حرب مثل حرب عام 1973م، فإن غالبية الجيش، وليس كله سيضع رجليه على ظهره ويولي هاربًا ».
« تحولنا من شعب اشتهر بجرأته وقوة شكيمته إلى شعب من البكّائين والنوّاحين. والطرف الآخر متنبه لهذا الوضع. فحسن نصرالله قال إن الاسرائيليين يحبّون الحياة حبًّا جمًا، وكذلك عرفات قال إن اليهود أقوياء في الخارج ضعفاء في الداخل. وكلاهما صادق مائة بالمائة. نحن نفس الناس الذين كنا من قبل ولكن الظروف تغيَّرت وحوّلتنا إلى ما نحن عليه ».
ويشير الصحفي أيالون إلى أن فان كرفيلد خرج مصعوقًا من محاضرة ألقاها على هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي في عام 1994م، بدعوة من قائد هيئة الأركان آنذاك إيهود باراك، وذلك بسبب مستوى وسلوك الجنرالات آنذاك، حيث علَّق كرفيلد على ذلك قائلاً: « إن مستوى الفوضى لدى الضباط فاجأني، إنهم مجموعة من المتخلفين، ولم التق بمجموعة جاهلة كهذه المجموعة في أي إطار، وهم أشد جهلاً في موضوعهم (الجيش الإسرائيلي) بما في ذلك تاريخ ونظريات الجيش ».


Home – Accueil الرئيسية

 

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.