الاثنين، 25 أكتوبر 2010

10ème année, N°3807 du 25 .10 .2010  

 archives : www.tunisnews.net

الحرية لسجين

 العشريتين الدكتور الصادق شورو

وللصحفي الفاهم بوكدوس

ولضحايا قانون الإرهاب

Pourafficherlescaractèresarabes suivreladémarchesuivan : Affichage / Codage / ArabeWindows)Toread arabictext click on the View then Encoding then Arabic Windows)  

منظمة حرية و إنصاف التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس

سبتمبر 2010

https://www.tunisnews.net/18Octobre10a.htm

صاحب رقم قياسي في اضرابات الجوع فيديو-عبد اللطيف بوحجيلة:حقّي في العلاج وجواز السفر دونه الموت

لمشاهدة الفيديو – الرابط على اليوتيوب : http://www.youtube.com/watch?v=EQgom5AY3UY

أكّد السجين السياسي السابق عبد اللطيف بوحجيلة للسبيل أونلاين في تسجيل خاص (فيديو) أنه مستعد لخوض اضراب الجوع الذي بدأه منذ 11 أكتوبر 2010 الى أجل غير مسمى حتى تحقيق مطلبه في الحصول على جواز السفر والتنقل الى خارج تونس للعلاج من الأمراض التي أصيب بها أثناء فترة السجن .

وقال بوحجيلة – الذي يعاني من اعتلال صحته – أن مطلبه الرئيسي من وراء الإضراب الذي دخل أسبوعه الثاني هو جواز السفر ، كي يتمكّن من التنقل للعلاج بالخارج ، مضيفا بإصرار : » أصرخ وأنادي الأحرار وأقول لهم الآن سوف أفرض حريتي أو أموت » ، معتبرا أن « جواز السفر هو حريتي ، والحرية لا تعطى ولا تصدر بمرسوم ، وبالنسبة لي الجواز يساوي حرية ، ولذلك تتشبّث السلطة بحرماني من جواز سفري وأنا أيضا متشبّث بإضراب الجوع حتى الحصول على حريتي أو الموت ، فأن تكون انسانا هو أن تكون حرّا » ، حسب تصريحه .

من جانبه قال والده أن جواز السفر هو حق شخصي ، وتوجه بنداء الى الجهات المعنية أن تعطي نجله جواز السفر كي يتمكّن من العلاج خارج تونس ، معبّرا عن استغرابه من إصرار تلك الجهات على حرمان ابنه من وثيقة السفر التي أصبحت في نظرهم أهم من حياة انسان في حاجة الى العلاج وانقاذ حياته .

وأكّد بوحجيلة أنه تقدّم بمطلب في الحصول على جواز السفر ، وقام بكامل الاجراءات القانونية لاستخراجه ولكنه حُرم منه ، وقال : »بعد مرور سنتين لم تستجب السلطة لمطالبي وكان عليّ اجراء عمليتين جراحيتين » ولكنه لم يتمكن من ذلك ، والى حدّ اليوم ليس هناك أي جديد في قضيته ، واستظهر بالوصل الذى تسلّمه من رئيس المركز والذي يؤكد أن ملف مطلب جواز السفر مستوفى ، و « قد وعدني أن أحصل على جوازي بعد عشرة أيام ولكن مرّت سنتان ولم أحصل عليه ».

وشدد على أنه لم يعد يثق في وعود السلطات بمعالجته ، وأصبح يطالب بالجواز للسفر للعلاج بالخارج ، خاصة وأن صديقه الطبيب الفرنسي جون روبير تعهد بمعالجته .

وأشار بوحجيلة إلى حملة « سيّب لخضر » التي اطلقها نشطاء تونسيون على الشبكة الاجتماعية « الفايسبوك » منذ أيّام ، للمطالبة بـ »حرية التنقل والحق في جواز السفر » ، مؤكدا أن الحرمان من الجواز في تونس ليست حالة استثنائية وانما شملت أعدادا كبيرة .

وكان عبد اللطيف بوحجيلة خاض في 2008 اضراب جوع للمطالبة بالحق في المعالجة ، ولكن السلطات قابلت الاضراب بـ »اللامبالات » رغم نقله للمستشفى في حالة خطيرة ، وقال أنه استجاب « للدعوات الملحة لوفد زارني ويضمّ الطبيب جون روبير والذي أكّد بعد الفحوصات التي أجرها أن صحتي في تدهور خطير فألحّ عليّ هو ورئيس الرابطة مختار الطريفي وبقية الوفد على وقف الاضراب » فأنهي الإضراب على أمل متابعة مطالبه. يُذكر أن بوحجيلة دخل السجن سنة 1997 ، وغادره في شهر نوفمبر 2007 بعد أن قضى حوالي عشر سنوات ، وشنّ داخل السجون عديد الاضرابات للمطالبة بالعلاج ، و »حال خروجي من السجن طالبت بمعالجتي من الأمراض التي أعاني منها والتي أصبت بها في السجن الذي دخلته سليما معافي » ، ففي السجن أصيب بجلطة قلبية ، وأجرى عملية بسبب سرطان الكلى ، ويستعين في المشي بـ »عكّازين » ، ولكن السلطات التونسية رفضت الاهتمام به وبمعالجته .

جدير بالإشارة ان السجين السياسي السابق عبد اللطيف بوحجيلة أصيب أثناء تلك الفترة السجنية بمرض القلب ، وتعرّض خلال السنوات الماضية إلى جلطتين ، وأصيب بمرض السرطان سنة 2004 وأجريت عليه عملية جراحية لاستئصاله ، كما أصيب بشلل نصفي من جرّاء الجلطة الثانية ، وخاض 26 إضرابا عن الطعام موزعة على 10 سنوات فاقت أيّامها 900 يوما ، وهو الآن يخوض إضرابه الثامن والعشرين (28) . وهو مهدّد الآن بالموت في كلّ لحظة نظرا للأمراض العديدة والخطيرة التي يعاني منها والتي تكلّفه مصاريف باهضة أثقلت كاهل والده .

(المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 25 أكتوبر 2010)

الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 14 ذو القعدة 1431 الموافق ل 22 أكتوبر 2010 سجين الرأي السابق محمد الرحيمي في خطر إضراب مستمر ووعود لا تتحقق

قام وفد من منظمة حرية وإنصاف يتكون من الأستاذة إيمان الطريقي والسيدتان جميلة عياد وزينب الشبلي أعضاء المكتب التنفيذي للمنظمة اليوم الجمعة 22 أكتوبر 2010 بزيارة لمنزل عائلة سجين الرأي السابق الشاب محمد الرحيمي بمدينة المنستير للاطمئنان عليه وللاطلاع على وضعه الصحي بعد اليوم الثالث عشر من شنه الإضراب المفتوح عن الطعام للمطالبة بحقه في التنقل والشغل وللاحتجاج على التطبيق التعسفي من قبل البوليس السياسي لحكم المراقبة الإدارية.

وقد لاحظ أعضاء الوفد التدهور الصحي الخطير الذي بدا عليه السيد محمد الرحيمي الذي أصبح طريح الفراش ولا يتنقل إلا في كرسي متحرك، كما أطلعهم على حقيقة الوعود الزائفة التي تم تبليغه بها من قبل أعوان البوليس السياسي الذين أعلموه بتخفيف إجراءات المراقبة الإدارية وأنه بإمكانه التنقل والشغل في حين أنهم اتصلوا بمشغله من ناحية أخرى وأمروه بعدم تشغيله، بل وأخبروه بان توجه السلطة هو محاصرة هؤلاء الشباب وتجويعهم والضغط عليهم ودفعهم إلى العدم.

وحرية وإنصاف:

1)    تدين كل أشكال التطبيق التعسفي لأحكام المراقبة الإدارية وتندد بما يتعرض له سجين الرأي السابق محمد الرحيمي من اضطهاد واعتداء على حقه الدستوري والقانوني في التنقل والشغل.

2)    تدعو السلطة إلى وضع حد لسياسة الضغط المتبعة ضد مساجين الرأي السابقين وتمكينهم من الاندماج من جديد في المجتمع حتى لا تكون هذه السياسة الخاطئة سببا في ركوب قوارب الموت أو دافعا للحلول اليائسة.   عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري   لمشاهدة الشريط انقر على الرابط التالي: http://www.facebook.com/video/video.php?v=1673071708407

فيصل الصمايري في انتظار تنفيذ الوعود ويهدد بالعودة للإضراب

السبيل أونلاين – تونس – خاص

قال المواطن فيصل بن محمد بن منصور الصمايري (36 عاما)  – أصيل منطقة العمايرية بمعتمدية السند بولاية سيدي بوزيد – ، في اتصال مع السبيل أونلاين أنه علّق منذ أكثر من أسبوع اضرابه عن الطعام الذي بدأه بتاريخ 04 أكتوبر 2010 ، بعد أن تلقى وعودا من السلطات المحلية والجهوية بحل مشكلته المتمثلة في الحصول على مورد رزق ينتشله من الحرمان وحالة الفقر الشديد التي يعاني منها وأسرته .

وذكر الصمايري أنه عضو في شعبة الحزب الحاكم « التجمع » بمعتمدية السند ويتولى مهمة كاتب عام الشباب في الشعبة ، وأنه تلقى وعودا من كاتب عام لجنة تنسيق « التجمع » بالسند بتمكينه من عمله لإعالة نفسه وأفراد عائلته ، ولكن تلك الوعود لم تتحقق الى حد الآن ، وهو في الانتظار منذ 8 أيام بعد تعليق الإضراب.

ويعاني فيصل الصمايري  من اعاقة بصرية في احدى عينيه نتيجة تعرضه لحادث أثناء أحداث قفصة الشهيرة حين كان عمره خمس سنوات ، وقال أن بحوزته بطاقة اعاقة سمعية ، ويعاني ابنه البالغ سنتان ونصف من اعاقة ذهنية ، ووالدته مُقعدة . 

وأشار الصمايري في اتصاله مع السبيل أونلاين أن والده السيد الهادي بن محمد بن منصور الصمايري مقاوم معروف في تاريخ الحركة الوطنية ، وذكر أنه باع « جمله » بهدف شراء أسلحة للمقاومة التونسية ضد الاحتلال الفرنسي .

وقال الصمايري (مستوى التعليمي الثالثة ثانوي) أنه مستعد لأي عمل ، ووجه نداء الى السلطات المعنية والى رئيس الدولة لحل مشكلته ، وأكّد أنه في حال عدم الاستجابة لمطلبه في الشغل فإنه سيعود مجددا الى الاضراب و »بدون جدال لأن حالتي الاجتماعية في اسوء حال وسأخوض الاضراب الى النهاية سواء بالحصول على عمل أو الموت » ، مشيرا الى أن والدته وابنه محتاجين الى عناية خاصة في الوقت الذي وجد نفسه في قمّة الفقر المدقع .

وأفدنا الصمايري أن عائلته اضطرت البارحة الى اخلاء البيت بعد أن غمرت مياه الأمطار التى تهاطلت بقوة كل أمتعتهم .

من تونس – عبد السلام التوكابري

(المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 25 أكتوبر 2010)

المنستير: متنفّذ يطارد الأمن والأهالي يفزعون

حرر من قبل التحرير في الأحد, 24. أكتوبر 2010 فوجئ مواطنو بعض جهات المنستير في الليلة الفاصلة بين الأربعاء 20 والخميس 21 أكتوبر الجاري بملاحقة شاحنة من نوع « ستافات »  لسيارة شرطة  من نوع  » كنقو » على متنها  ثلاثة أعوان  على الطريق الرابط بين قصيبة والمكنين.

وأثارت هذه الملاحقة حيرة المواطنين وخوفهم خصوصا أنها لم تنته إلا عند وصول سيارة الشرطة إلى مركز الأمن على طريق طبلبة حيث تحصن الأعوان داخل المركز، فما كان من سائق الشاحنة إلا أن نزل وكال لهم الشتائم وأقذع النعوت أمام أنظار المواطنين الذين تجمعوا لمعاينة ما حدث، ولم يحرك أحد من أعوان الشرطة ساكنا أمام ما يجري.

 وحسب عدد من المواطنين فإن السائق معروف في الجهة بجرأته على المسؤولين باعتبار انه صديق شخصي لقيس بن علي وصلاح بن علي قريبا الرئيس زين العابدين بن علي. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 24 أكتوبر 2010)

الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 17 ذو القعدة 1431 الموافق ل 25 أكتوبر 2010 أخبار الحريات في تونس

1) سجين الرأي حسان الناصري يشن إضرابا مفتوحا عن الطعام: دخل سجين الرأي الشاب حسان الناصري المعتقل حاليا بسجن برج الرومي في إضراب مفتوح عن الطعام للاحتجاج على الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها والمعاملة السيئة التي يلقاها من أعوان السجن المذكور، حيث تم في المدة الأخيرة حرمانه من السرير ونقله إلى غرفة أخرى لا تتوفر بها أدنى شروط الإقامة الصحية كشكل من أشكال العقوبة. 2) اعتقال مجموعة من الشبان أصيلي حي العوينة بمدينة دوز: تم صباح يوم الأحد 24 أكتوبر 2010 اعتقال مجموعة من الشبان بحي العوينة بمدينة دوز ولاية قبلي نذكر من بينهم الشقيقين رضا التليلي ورمزي التليلي، وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة ولا تزال عائلاتهم تجهل مكان وسبب اعتقالهم، علما بأن ولاية قبلي تشهد منذ أسبوعين اعتقالات عشوائية في صفوف الشبان الملتزمين دينيا. 3)اعتقال الشاب سليم الرابطي: اعتقل أربعة من أعوان البوليس السياسي بمدينة منزل بورقيبة منتصف نهار اليوم الاثنين 25 أكتوبر 2010 الشاب سليم بن عبد السلام الرابطي (19 عاما، طالب) واقتادوه إلى جهة مجهولة دون إخبار عائلته بسبب ومكان اعتقاله. 4) حتى لا يبقى سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو عيدا آخر وراء القضبان: لا يزال سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو وراء قضبان سجن الناظور يتعرض لأطول مظلمة في تاريخ تونس، في ظل صمت رهيب من كل الجمعيات والمنظمات الحقوقية، ولا تزال كل الأصوات الحرة التي أطلقت صيحة فزع مطالبة بالإفراج عنه تنتظر صدى صوتها، لكن واقع السجن ينبئ بغير ما يتمنى كل الأحرار، إذ تتواصل معاناة سجين العشريتين في ظل التردي الكبير لوضعه الصحي والمعاملة السيئة التي يلقاها من قبل إدارة السجن المذكور.    منظمة حرية وإنصاف

حمّام سوسة: حركية أمنية وإطلاق نار بدون توضيح الأسباب

حرر من قبل التحرير في الأحد, 24. أكتوبر 2010 شهدت مدينة حمام سوسة ليلة الأحد 23 أكتوبر على الساعة الواحدة صباحا حركية أمنية كثيفة لا يعرف سببها.

فقد شهدت شوارع المدينة تواجدا كبيرا لأعوان الامن بجميع فرقهم ومعداتهم، وسمع المواطنون صوت إطلاق كثيف للنيران في محيط المقبرة القريبة، ولا يعرف إلى الآن سبب هذه الأحداث التي يتداولها الشارع في حمام سوسة بكل حذر.

 وهو ما ولّد حالة فزع وتخوّفا في صفوف الأهالي والمتساكنين نتيجة التعتيم الإعلامي وخلق مناخا ملائما لانتشار الإشاعات. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 24 أكتوبر 2010)

الرسالة السادسة للشعب التونسي أزمة المعارضة التونسية

http://www.youtube.com/watch?v=w8CBkjWMJQ4

رسائل د. منصف المرزوقي إلى الشعب التونسي محاولة للتواصل مع الشعب وقواه الحية عبر الوسائل التقنية الحديثة. دعوة للحوار مع شباب البلاد ونخبه الجديدة الذين حُرموا طيلة عقدين كاملين من الاحتكاك بالرعيل الأول للمناضلين وبأصحاب الأفكار والمشاريع. أصدقاء الدكتور منصف المرزوقي تذكير: رابط الحلقة الأولى  :http://www.youtube.com/watch?v=sFdjSmslND رابط الحلقة الثانية :http://www.youtube.com/watch?v=sFdjSmslND8 رابط  الحلقة الثالثة     http://www.youtube.com/watch?v=2foG-rkaxio رابط  الحلقة الرابعة http://www.youtube.com/watch?v=ngY2j9YGLj8 رابط  الحلقة الخامسةhttp://www.youtube.com/watch?v=fZV2aagvtng

الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 17 ذو القعدة 1431 الموافق ل 25 أكتوبر 2010 عودة الوفد التونسي المشارك في قافلة شريان الحياة 5 إلى تونس

عاد المشاركون في قافلة شريان الحياة 5 إلى تونس اليوم الاثنين 25 أكتوبر 2010 على دفعتين، الدفعة الأولى وصلت في حدود الساعة الثانية بعد الظهر بينما وصلت الثانية حوالي الساعة الحادية عشرة ليلا بمطار تونس قرطاج الدولي، وقد كان في استقبالهم ببهو المطار عدد من المدافعين عن حقوق الإنسان والمحامين والصحفيين وبعض أفراد عائلاتهم.

وقد تم هذا الاستقبال في جو احتفالي لفت انتباه المسافرين، حيث استقبلوا بالهتاف وسارع الحاضرون لالتقاط صور تذكارية مع أعضاء الوفد. وقد أعلمنا الأستاذ محمد النوري رئيس منظمة حرية وإنصاف أن الوفدين التونسي والجزائري حظيا باستقبال شعبي كبير في العاصمة الأردنية عمان في طريق عودتهم من غزة مساء يوم الأحد 24 أكتوبر 2010.   

وحرية وإنصاف:

1)    تهنئ المشاركين بعودتهم وبما نالهم من شرف المشاركة في قافلة شريان الحياة 5 لكسر الحصار عن غزة. 2)    تدعو السلطة وكافة مكونات المجتمع المدني في تونس الى المشاركة الفعالة في قوافل كسر الحصار عن غزة.   مكتب الإعلام منظمة حرية وإنصاف

التجمع يقتطع معاليم الانخراط بالقوة وفشل لمؤتمرات الشعب

حرر من قبل التحرير في الأحد, 24. أكتوبر 2010 تقدم عدد من عاملات مصنعي للخياطة بمدينة خنيس بشكوى إلى تفقدية الشغل بالمنستير يوم السبت 23 أكتوبر الجاري بسبب اقتطاع المؤجر لخمسة دنانير من راتبهن كمعلوم انخراط إجباري في التجمع ، وقد عبرت إحدى العاملات لراديو كلمة أن المؤجر رفض النقاش حول الموضوع واعتبر ذلك واجبا وطنيا، يشار أن المؤجر هو مسؤول تجمعي في إحدى الشعب الترابية بالمدينة. و في سياق متصل علمت كلمة أن جامعة المرناقية التي تظم 17 شعبة لم تجد مرشحين لهياكلها مما حدا بالكاتب العام لجامعتها محاولة إقناع بعض الشباب العاطل من المتخرجين بالترشح مقابل تعهد التجمع بتشغيلهم. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 24 أكتوبر 2010)

الحزب الديمقراطي التقدمي جامعة سوسة

نهج الأخت جوزفين تروكديرو 4000 سوسة دعـــــــــوة

تتشرف جامعة سوسة للحزب الديمقراطي التقدمي بدعوتكم لحضور الندوة السياسية التي ستنعقد يوم الأحد 31 أكتوبر 2010 على الساعة العاشرة صباحا بمقر الجامعة تحت إشراف السيدة مية الجريبي الأمين العام للحزب الديمقراطي التقدمي بعنوان  » المناشدة و مستقبل الجمهورية  » و التي سيحاضر خلالها الأستاذ احمد نجيب ألشابي عضو المكتب السياسي للحزب و المدير المسؤول عن صحيفة الموقف.

في النازعات غرقا

حرر من قبل سلومة في الأحد, 24. أكتوبر 2010 السيد الطاهر بوغارقة الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بتونس تحول من وكيل قضائي إلى وكيل  على ضمائر القضاة… فباسمهم يتعلق ويعتز  بسيادته رئيسا للبلاد بمناسبة افتتاح السنة القضائية… ناسيا ما أقسم عليه يوم لبس جبة القضاء لأول مرة. نحن نعلم من زمان أن قضاءنا في النازعات غرقا  ولكن ما كنا  نعتقد أنه سيلفظ أنفاسه  الأخيرة وهو يغرق مع السيد بوغارقة  في حوض المناشدة  مرتديا  للسباحة على البطن جبة القضاء  التي ما ان ينزل بها  إلى الماء العكر حتى تلتصق  بجسمه فلا تستر رغم سوادها عورته في عيون ناظريه وهو ينزع أمامهم بلا حياء حياد القاضي. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 24 أكتوبر 2010)

 

عيدك مبروك سيدي المستشار                      

ذكر مستشار ببلدية تونس أن الكثير من أعضاء المجلس البلدي لا يعرفون أسماء بعضهم البعض وأضاف » لقد تفطنت إلى ذلك خلال العيد عندما كتبت لهم إرساليات قصيرة للمعايدة لكن الكثير منهم اتصلوا بي يسالون من أكون… » يبدو لنا أن  الأمر طبيعي إذ انه من الصعب جدا أن يتعرف  المستشارون  على بعضهم البعض في اجتماعات المجلس البلدي إذ لا حاجة لهم بحضورها، فهم لم يترشحوا و لم ينتخبوا لذلك  ثم أن مشاغلهم الكثيرة تمنعهم من حضور اجتماعات  يتقرر فيها كل شيء بدونهم  وهم أحيانا لا يعلمون. ولذلك فان الحل الوحيد الذي يجعل مستشارينا  يتعرفون على بعضهم البعض  هو أن تنظم لهم منظمة  المصائف والجولات رحلات تعارف واستجمام بعيدا جدا عن بلدياتهم التي لا اعتقد أنهم  يستطيعون إذا اقتربوا منها التعرف على أحد غير أنفسهم والبعض من ذويهم و أصدقائهم . عبدالسلام الككلي الموقف العدد بتاريخ22 اكتوبر2010 

إنجازات القفز… إلى الوراء

حرر من قبل معز الباي في الأحد, 24. أكتوبر 2010 مرّة أخرى تستنّ سلطتنا السّنن وتختطّ الخطط الرائدة لغيرها من الحكومات عسى غيرنا يستأنس بالتجربة التونسية ويقبس من شرار ذكائها. فمنذ أيّام معدودة صدر ترتيب « مراسلون بلا حدود » لحرّية الصحافة في الدول والذي قفزت فيه بلادنا عشر درجات كاملة إلى… الوراء.. مقارنة بالسنة الماضية ؛ فتحتلّ المرتبة المائة والرابعة والستين على 178 دولة مصنّفة. وكانت تونس قد قفزت قبلها بتسع درجات كاملة إلى الخلف في السنة المنقضية.

وقبل أن يهلّل من في قلوبهم زيغ من الحاقدين الناقمين على الإنجازات العظيمة لحكومتنا في عهدنا الجديد، وقبل أن يعجل علينا عجول وفي العجلة الندامة وأقبيتها وزنازينها، ليمهلونا لنخبرهم اليقين.  

فلقد تفطّنت حكومتنا الرشيدة بحكمتها السديدة وقبضتها الشديدة أن السير إلى الأمام عسير-عسير وأن صحافتنا التي رسبت في قعر الترتيب على مستوى الحرّية يعسر عليها أن تقفز أو تحلّق لتلحق بأعلى الترتيب الذي يحقّ لنا احتلاله. فصحافيّونا – ويا للعار – يشهد عليهم قضاؤنا النزيه بأنهم رعاع حثالة، فمنهم المتحرّش بالنساء ومنهم المشارك في الوفاقات الإجرامية ومنهم المعتدي الزنيم البلطجي الذي يضرب المواطنين البسطاء لغير ما سبب سوى أنه ينتمي لحزب الملايين – وللملايين حديث شهيّ قد نعود إليه يوما – ومنهم من يتجرّأ على هتك عورة مواطن مسكين فيصوّره صورا مشينة وهو بصدد مراودة… قطعة طين عن نفسها… والحديث يطول كلما تحدّثنا عن أخلاق المهنة وأصحاب المهنة الذين يتفرعنون على الفرعون ويغمطون الناجحين من أقاربه ومن أعطتهم السماء فيشوّهونهم ويتّهمونهم بالاستيلاء على أموال الناس، كأن للناس أموالا في أرض فرعوننا الذي له ما في السماوات والأرض؟! 

كما أن صحافتنا التي تتجاوز عناوينها المائتين والخمسين تشكو من أمراض السمنة جميعها من تخشّب الأوعية اللغوية حتّى ضغط الدم المهدور في كلّ احتجاج وتمرّد على نعمة وليّنا، مرورا بروماتيزم العظام والربو المزمن كلّما حاولت صعود درجات سلّم الحرّية.  

وعلى ذكر النعمة، أفليس من نكران الجميل والجحود أن يضرب هؤلاء المتمرّدون الحاقدون عن الطعام بعد أن شملهم المولى بنعمه فآواهم بين أحصن الجدران ومنع عنهم مشاغل الحياة وأطعمهم ألذّ « راغو » وأكثره منافع بشهادة كبيرنا الذي زار السجون وهو الخبير بها ويعرف خباياها وهو الذي لطالما آوى المئات من الأشقياء بين حجراتها في عهد سلفه الصالح. 

إنهم بفعلتهم تلك لا يكتفون برفس النعم التي أنعم بها عليهم سلطاننا المفدّى وإنما يقدّمون صورة سيّئة عن السجون التونسية التي طالما كانت مدارس تخرّجت منها أجيال من كوادر البلاد وأساطينها. لنعد إلى سياسة حكومتنا الرشيدة وحنكتها السديدة وقبضتها الشديدة – وحديثنا على رأي المثل ذو « سجون » – فلقد أدركت بثاقب بصرها أن الطريق إلى أعلى الترتيب صعب وشاقّ لكلّ ما أسلفنا فرأت ما لم يره غيرها. 

رأت أن تخرج من الترتيب كلّية بالقفز إلى أقرب طرفيه إليها، فاختارت القفز إلى الوراء. وها هو أداؤها يتحسّن كلّ سنة، مما يجعلنا نأمل أن نخرج من دائرة ترتيب حرية الصحافة خلال عامين أو ثلاثة إذا تمكّنّا من القفز بنفس الوتيرة أو أفضل في الفترة القادمة.  

لم يكن الأسد يجيد القتال، وكان يعوّل على هيبته وعلى ارتفاع صوته ليخيف الحيوانات. حتى مرّ يوما قطّ على الغابة اشتهر بإتقانه القتال، فطلب منه الأسد مساعدته وتعليمه سرّا ليتمكّن من مواجهة خصومه. قبل القطّ ذلك، وراح يعلّم الأسد فنون القتال، وحين أتقن الأسد وتيقّن من سطوته وقوّته قفز يريد التهام القطّ، إلا أن هذا الأخير واجهه بحركة لم يتعلّمها الأسد، حيث قفز إلى الوراء! وقف الأسد مشدوها وسأل القطّ: « لماذا لم تعلّمني القفز إلى الوراء؟ » فأجابه القطّ وهو يولّي فرارا: « لا عشتُ إن فعلت ! » فلنناشد سلطاننا بصوت واحد ألاّ يعلّم جيرانه سرّنا حتّى لا تقفز علينا أسود السوء فتلتهم ما جمعناه في سنوات وحتّى نبقى سبّاقين في مجال القفز… إلى الوراء. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 24 أكتوبر 2010)

 

قفصة: رفض لمشروع التقاعد ودعوة للرئيس لإرجاع مطرودي الحوض بمناسبة 7 نوفمبر

حرر من قبل الهادي الرداوي في الأحد, 24. أكتوبر 2010 بدعوة من الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة تجمع عدد هامّ من الشغّالين يوم الأحد 24 أكتوبر الجاري بمقرّ الاتحاد بحضور الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل السيد رضا بوزريبة في إطار ندوة حول مشروع « إصلاح التقاعد » برفع السنّ القصوى له والذي عبّر الاتحاد عن رفضه له. وألقى السيد رضا بوزريبة كلمة موجزة حمّل فيها أزمة الصناديق الاجتماعية إلى الحكومة مؤكدا على رفض الاتحاد للحلول المقدمة من طرفها. كما ذكّر السيد عمارة العباسي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بقفصة في كلمته الافتتاحية بنضالات أبناء الجهة وبما قدموه من تضحيات داعيا سائر النقابيين إلى ضرورة إنجاح إضراب التعليم الثانوي المزمع خوضه يوم 27 أكتوبر الجاري، مؤكدا على شرعية مطالبهم.  كما توجه بنداء الى رئيس الجمهورية بأن يأذن بإرجاع أبناء الحوض المنجمي إلى سالف عملهم بمناسبة 7 نوفمبر. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 24 أكتوبر 2010)

الحزب الحاكم يتجنّد لإفشال إضراب الثانوي

حرر من قبل التحرير في الأحد, 24. أكتوبر 2010 قالت مصادر نقابيّة أن بعض الجهات القريبة من الحزب الحاكم قامت بترويج رسالة بين تلاميذ بعض معاهد مدينة صفاقس لمهاجمة إضراب التعليم الثانوي.

وأفادت ذات المصادر أن النصّ الذي روّجه بعض التلاميذ المنتمين لمنظّمة الشبيبة المدرسية وهي منظّمة تلمذيّة تابعة للحزب الحاكم طالب بما أسماه حق التلاميذ الشرعي في الدراسة يوم الإضراب وعلى مدى كامل السنة الدراسية في الموادّ الأساسية رافضا تعويضها في العطل أو في أوقات أخرى.

 كما وجّه أصحاب النصّ دعوة للتلاميذ للاعتصام والاحتجاج أمام الإدارة للدفاع عمّا اعتبره حقّا للتلاميذ.

جدير بالتّذكير أن النقابة العامة للتعليم الثانوي قرّرت شنّ إضراب عن العمل يوم 27 أكتوبر الجاري احتجاجا على تعثّر المفاوضات مع سلطة الإشراف التي رفضت الاستجابة لمطالب القطاع ومنها إقرار قانون أساسي لسلك التعليم الثانوي إلى جانب مطالب جزئية أخرى.

ونفى الوزير في مقابلات تلفزية وتصريحات صحفية أن يكون التفاوض قد تعطّل، في حين أكّد أعضاء النقابة العامة في تصريحات سابقة لراديو كلمة أنهم لم يتمكّنوا من إتمام المفاوضات بسبب رفض الطرف المقابل الالتزام بأي اتفاق يتمّ التوصّل إليه وبسبب ما أسموه ضبابية سلطة الإشراف. كما جنّد التجمّع الحاكم إمكانيات كبرى لإفشال إضراب الأساتذة منها دعوة عدد من الأساتذة التجمّعيّين إلى لقاء تكويني أقيم بأحد النزل بالحمّامات تحت إشراف وزارة التربية، أفادت تسريبات إعلاميّة أن الهدف منه التصدّي لإضراب التعليم الثانوي ومحاولة إفشاله عبر التدخّل في الاجتماعات العامة التحضيرية وإثارة الشكوك حول مشروعية الإضراب وضرورته ودوافعه والاعتماد على الخلايا التجمّعية ودوائرها المقرّبة في إثارة التساؤلات حول جدوى العمل النقابي والتنفير منه وغيرها من أشكال التشويش على الإضراب. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 24 أكتوبر 2010)

وجهت إلى مديري الإعداديات والمعاهد مذكرة داخلية تثير غضب نقابة الأساتذة

علمت «الأسبوعي» أن النقابة العامة للتعليم الثانوي مستاءة مما اعتبرته تجاهلا من وزارة الإشراف وذلك على خلفية المذكرة الداخلية التي وجهت إلى المندوبين الجهويين لدعوة مديري المعاهد والإعداديات للتحاور مع الأساتذة والاستماع لمشاغلهم بمعزل عن النقابة… وأفادنا سامي الطاهري كاتب عام نقابة التعليم الثانوي أن الادعاء بعدم وجود وساطة بين المندوبيات والأساتذة يضرب النقابة في العمق كما يعتبر ذلك محاولة لتهميش دورها مبرزا في الآن ذاته أنه لولا التفاف الأساتذة حول نقابتهم لما حصل الشرخ كما قال أيضا أن اضراب يوم 27 أكتوبر سيكشف مدى تجاوب الأساتذة مع النقابة وأنه لا يمكن للإدارة أن تتحاور وتستمع لـ70 ألف أستاذ فضلا عن رفض أغلب المربين التعامل مع الإدارة باعتبار أن النقابة هي الهيكل الاجتماعي الوحيد الذي يتكلم باسمهم وهو الملم بهموم ومشاغلهم… وبيّن سامي الطاهري أن النقابة اطلعت على هذه المذكرة وتأكدت من صحة وجودها… وأشار كاتب عام نقابة التعليم الثانوي إلى أنه خلافا لما تدعيه الإدارة ظلت لغة الحوار معطلة بين الوزارة والنقابة ولا وجود لمفاوضات، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا بالإضرابات…  عبد الوهاب (المصدر: جريدة « الصباح الاسبوعي » الصادرة يوم 25 أكتوبر 2010)

 

أزمة الصناديق الاجتماعية وفشل الخيارات إضراب الثانوي الأربعاء 27 أكتوبر 2010

تبلغ نسبة الاقتطاع لفائدة صندوق التقاعد للراجعين بالنظر لقطاع الوظيفة العمومية 19,7% حاليا 11,5% يدفعها المشغل و8,2% يساهم بها الأجير. ترتفع هذه النسبة في مشروع الحكومة الحالي المقترح على الاتحاد العام التونسي للشغل إلى 27,7% في حدود سنة 2020 مع زيادة في مساهمة الأجير تقدر بـ 3,2% وترفيع في سن التقاعد إلى 65سنة.

أصبح هذا المشروع ولا يزال حديث التونسيين والأساتذة بالخصوص وهم على أبواب مسيرة نضالية تبدأ بإضراب عن الدروس يوم الأربعاء 27 أكتوبر وتنتهي حتما بإسقاط المشروع.

أطلّ علينا هذا المشروع بعد أن « اكتشفت » الحكومة فجأة عجزا في الصناديق يحول دون وفائها بالتزاماتها تجاه منخرطيها، يقدّر بـ200مليار من المليمات. أين كانت الحكومة سنة 1993 عندما كان العجز 11 مليارا فقط؟ لماذا تلكأت الحكومة في إنقاذ الصناديق لما كان الحل في المتناول. تشير بعض الإحصائيات ذات الصدقية أن العجز المتوقع سنة 2015 سيبلغ 3500 مليار و9500 مليار (نصف ميزانية الدولة سنة 2011) على مشارف 2030، وستدخل منظومة التقاعد للوظيفة العمومية قريبا مرحلة العجز التراكمي حين تأتي على كل مدخراتها.

فماهي أسباب هذه الكارثة الاجتماعية ومن المسؤول عن قطع أرزاق المتقاعدين؟

إن ضعف التشغيل واستقرار نسب البطالة منذ ربع قرن (15 إلى 20%) من أهم أسباب العجز المتراكم للصناديق، فقد عجزت الحكومة عن الترفيع في إحداث مواطن الشغل لتنخفض إلى 40 ألفا سنة 2009 بعد استقرارها بين 2005 و2008 قي حدود 70 ألفا. وقد ازداد الوضع سوءا بسبب إعفاء المستثمرين (11 نوع من الإعفاءات) من دفع مساهماتهم للصناديق بتعلة تشجيع الاستثمار وقبول الأشكال الجديدة للتشغيل الهش مما فتح الباب أمام طرد العمال وغلق المؤسسات الاقتصادية وأصبح المشهد كاريكاتوريا بأربع عمال مقابل متقاعد واحد حاليا وعامل واحد (0,9) مقابل متقاعد على مشارف 2014. كما ساهم سخاء الصندوق مع بعض الفئات الاجتماعية في تفاقم العجز ففي الوقت الذي يعمل الموظف لمدة 15 سنة (حد أدنى) للتقاعد يكفي أعضاء الحكومة سنتي عمل للتقاعد، وفي الوقت الذي يتحصل الموظف على 90% من الأجر إذا تقاعد بعد 40 سنة عمل يكفي الولاة وأعضاء البرلمان15 سنة وأعضاء الحكومة 7 سنوات ونصف.لا يجب أن نغفل في تشخيصنا عن مصاريف أثقلت كاهل الصناديق هي من مشمولات ميزانية الدولة مثل جرايات المطلقات وموائد الإفطار وبرامج إعالة العائلات المعوزة… و… و… و… والحملات الانتخابية. أمّا الادعاء بأن الشعب التونسي هرم وشاخ لتسويق المشروع الجديد للتقاعد فهو ادّعاء عار من الصحة لأن 30% من التونسيين هم دون 15 سنة و53% دون 30 سنة أما الذين تجاوزوا الستين فلا يزيدوا عن 10% حاليا و16% سنة 2030. إن أزمة الصناديق تكشف جليا الأزمة الهيكلية للاقتصاد التونسي الذي عجز عن الحد من نسبة البطالة لعدم قدرته على تحقيق نسبة نمو تقارب 10% (الصين، اليابان، ألمانيا) واكتفى بـ4% نتيجة خيارات اقتصادية واجتماعية وسياسية فاشلة بدأت ببرنامج « الإصلاح » الهيكلي للاقتصاد منذ 1989 والرهان على الاستثمار الأجنبي والتصدير. لن يقدر المشروع الجديد (الزيادة في مساهمة الأجير والترفيع في سن التقاعد) على حل الأزمة الخانقة للصناديق بل سيؤجل الكارثة لفترة لا تتجاوز ثلاث سنوات حسب السينريوهات المتفائلة لذا وجب التفكير في معالجة الأزمة البنيوية للاقتصاد وتحريك الدورة الاقتصادية الداخلية بالترفيع في الأجور وحماية الصناعات الوطنية والقضاء على السوق الموازية ومقاومة التهرب الضريبي.

أما الحلول الآنية فتبدأ بالإدارة الرشيدة للصناديق مرورا بتشريك الطرف الاجتماعي في الإدارة والتسيير، وتسديد الديون المتخلدة بذمة الدولة والحلول الميكانيكية كالتخفيض في النفقات على التعليم والصحة والنقل ورفع أسعار الخدمات لن تزيد إلا في تدهور القدرة الشرائية وتعميق الأزمة. إن أيّ إصلاح لا يعالج الأسباب الأولى لعجز الصناديق ولا يراعي مكاسب الطبقة الشغيلة لن يكتب له النجاح ولن يخرج عن باب المسكنات.

نقابي من بنزرت (المصدر: « البديـل عاجل » (قائمة مراسلة  موقع حزب العمال الشيوعي التونسي) بتاريخ 25 أكتوبر 2010)

الأمين العام المساعد لإتحاد الشغل: الترفيع في سن الإحالة على التقاعد سابق لأوانه

تونس- الاسبوعي – خلافا لما هو متوقع لن يتسنى التمديد التدريجي في سن الاحالة على التقاعد ابتداء من جانفي 2011 وذلك لعدة أسباب منها أن المفاوضات بين هياكل وزارة الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج وممثلي الاتحاد العام التونسي للشغل ظلت عند حدود تقديم الحلول والمقترحات ولم تصل مرحلة الحديث عن حلول واصلاحات، ذلك ما أكده رضا بوزريبة الأمين العام المساعد المكلف بقسم التغطية الاجتماعية والصحة والسلامة المهنية والذي أكد «للاسبوعي» أيضا أن جلسات التفاوض الاولى عادية إذ تم خلالها تطارح وجهات النظر، أما حول التعاطي مع حلول الاتحاد فيقول بوزريبة: «لم نجد الرفض ولا أيضا القبول والحوار لم يخرج عن إطار المفاوضات لكن من الممكن أن نتقدم  ونقوم بالاصلاحات اللازمة اذ لا ننسى أن مفاوضات التأمين على المرض قد دامت 7 سنوات. وحول ما إذا كان الاتحاد سيقف حائلا أمام مسألة الترفيع في سن الإحالة على التقاعد لأنه لا يرى داع لذلك ذكر بوزريبة -مسألة التمديد في سن الاحالة على التقاعد لا تمثل مشكلا في الوقت الحالي إذ نبلغ مرحلة الحديث عنها  فالأهم أولا تحديد مدة العمل لكل نشيط في ما بعد للمواصلة أو التقاعد أهم حتى التحديد من جهة ثانية لابد أولا من إيجاد الحلول اللازمة لتمويل  الصناديق دون اللجوء الى الترفيع في نسبة المساهمات حيث قدمنا حزمة من الاقتراحات من شأنها تحقيق التوازن المالي للصناديق دون أن يكون لذلك انعكاسات على الأجير، فأبرز أهدافنا التشغيل باعتباره  يمكن من موارد جديدة للصناديق على أنه لا يمكن تحقيق هذا الهدف ما لم يقع القضاء على السمسرة باليد العاملة التي تمتص أماكن العمل القارة وتجعل مردوديتها ضئيلة، فضلا عن أن التهرب من دفع المساهمات وعدم التصريح أو عدم الدفع كلها أسباب تؤثر على عدم توازن الصناديق-. وعن موقف الاتحاد من الدراسة المنجزة حول التقاعد التي أعدتها الوزارة قال بوزريبة: «نحن لم نصل مرحلة دراستها  أو تحليلها وما يمكن قوله الآن أنها تتضمن بعض المعطيات التي تسترعي الانتباه خاصة في ما يهم الصناديق الاجتماعية فنسبة استخلاص المساهمات في الوظيفة العمومية في حدود 97% والحال أنه كان من المفروض أن تكون النسبة 100 % لأن 3 % المنقوصة ليست هيّنة ولها تأثير كبير على توازن الصندوق كما أن نسبة التغطية في القطاع الخاص في حدود 85% ولابد من إيجاد الآليات اللازمة للرفع من نسب الاستخلاص والقضاء على أشكال العمل الهش الذي طال حتى قطاع الوظيفة العمومية، وعلى هذا الاساس أرى أن الحديث عن التمديد في سن الإحالة على التقاعد كما أن الحديث عن الانطلاق في تجسيم هذا المقترح ابتداء من 2011 سابق لأوانه ولا مجال للحديث عنه في الوقت الحالي فلو تأخذ المفاوضات مسارها الطبيعي وتقيّم معالجة أسباب عجز الصناديق وتوسيع دائرة تمويلها  فلن نكون بحاجة للحديث عن التمديد في سن التقاعد الذي ينعكس سلبا على التشغيل ويزيد في ترفيع نسب البطالة». وأكد بوزريبة أن موقف الاتحاد واضح إذ لا يمكن الحديث عن مفاوضات واتفاقات قبل الحسم في أسباب عجز الصناديق خاصة أن قسم التغطية الاجتماعية والصحة والسلامة المهنية سبق له التنبيه الى المشاكل التي تعرفها الصناديق حاليا.  عبد الوهاب ———————– الإتحاد الجهوي بتونس يعد لهيئة إدارية 40- ألف عامل بالصحة يطالبون بالتخفيض في سن التقاعد-  تونس- الاسبوعي –علمت «الأسبوعي» أن الاتحاد الجهوي للشغل بتونس يستعد لعقد هيئة إدارية جهوية نهاية شهر نوفمبر (لم يتم تحديد التاريخ بعد) حول ملف التقاعد وستقع دعوة مختلف القطاعات لحضورها. وكانت الجامعة العامة للصحة بادرت بإقامة اجتماع عام في شارل نيكول يوم 9 أكتوبر تمحور موضوعه حول نقطة التمديد في سن الاحالة على التقاعد والذي رفضه المجتمعون باعتبار أن المهن شبه الطبية مرهقة حيث طالبوا بتخفيض سن التقاعد الى 55 عاما على غرار العملة الذين يعملون في أقسام الأشعة ومخابر التحاليل. ولاحظت مصادرنا أن أكثر من 40 ألف إطار شبه طبي وعملة وإداريين بقطاع الصحة العمومية رافضون للتمديد وعلى هذا الأساس سيتم خلال الفترة المقبلة عقد ندوة إطارات ستناقش ملف التقاعد والوضع في القطاع الصحي. (المصدر: جريدة « الصباح الاسبوعي » الصادرة يوم 25 أكتوبر 2010)

بعد تسجيل إصابات ببعض بلدان البحر المتوسّط إجراءات للتوقي من حمى غرب النيل في تونس

 تونس- الاسبوعي – علمت «الأسبوعي» أنه وعلى اثر ظهور بؤر ببعض بلدان المتوسّط من أمراض محمولة بواسطة النواقل  وخاصّة منها حشرة البعوض نذكر منها مرض حمّى غرب النيل وحمّى الضنك قامت المصالح المختصة محليا لوزارة الصحّة العمومية باتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع باقي المتدخلين لتدعيم وتكثيف أنشطة المراقبة ومكافحة البعوض للوقاية من الأمراض المذكورة…ولمعرفة تفاصيل ضافية حول ما تمّ اتخاذه من إجراءات  اتصلت «الأسبوعي» بالسيّد مبروك النظيف مدير حفظ صحّة الوسط وحماية المحيط بوزارة الصحّة العمومية قال «لا شكّ بأن حمّى غرب النيل من الأمراض الوبائية التي يصعب السيطرة عليها في صورة تفشيها وانتشارها شأنها شأن أي مرض  وبائي فيروسي  لذلك تبقى الإجراءات الوقائية أفضل السبل للتصدي له…  وبالنسبة  لحمّى غرب النيل لا يمكن القول أن تونس بمنأى عنه باعتبار أنه تمّ تسجيل حالات للإصابة بهذا المرض الفيروسي لدى البشر ويصيب الحيوان كذلك وخاصّة الخيول…وقد سجّلت  في بعض بلدان حوض المتوسّط مثل فرنسا وايطاليا حيث إصابات بشرية أمّا بالنسبة لجنوب المتوسّط فقد تمّ تسجيل إصابات حيوانية في المغرب… ويذكر أن جهة الساحل التونسي سجّلت سنة 2003 حالات إصابة  وتمكّننا من الحدّ من انتشار الفيروس آنذاك انطلاقا من نجاحنا في إرساء إجراءات وقائية تستمر على مدار السنة ولا تقتصر على مدة تفشي الفيروسات الوبائية والتي هي على شاكلة هذاالفيروس…فمرصدنا يتابع الظرف الصحي العالمي على مدار الساعة وهو على اطلاع كامل على ما يحوم حولنا لذلك نقوم بصفة متواترة بمراقبة أنواع البعوض التي تعتبر نواقل محتملة للأمراض ونحدّد مسبقا المخافر العمومية للحشرات التي تتطلّب تدخّلا سريعا للقضاء عليها مع تأمين التدخّلات الضرورية لمكافحة النواقل بالسرعة و النجاعة المطلوبة… خاصّة وأن هذه الفترة تتزامن مع فصل الخريف الذي تكمن خصوصيته في نزول كميات هامة من الأمطار وبالتالي ركود المياه في بعض الأماكن التي يمكن أن تشكّل مناخا ملائما لتكاثر الحشرات وذلك في إطار المكافحة الفيزيائية كردم البرك والمستنقعات والمكافحة البيولوجية باستعمال سمك قمبوزيا والمكافحة الكيمائية باستعمال مبيدات ناجعة…ولتفادي بلوغ فيروس حمّى غرب النيل وحمّى الضنك التي تشهد تفشيا في بعض البلدان المجاورة وخاصّة الأوربية والتي لم تشهدها بلادنا منذ سنة 1927 إلى بلادنا حاليا نحن نعكف على تأمين حدودنا بوضع خلايا يقظة ومتابعة للوضع العام تقوم بمراقبة الحشرات الوافدة كما تقوم وزارة الفلاحة بمراقبة الطيور العابرة لفضائنا ونفس هذه الخلايا كذلك تراقب صحّة الوافدين على بلادنا وضمان عدم إصابتهم بالفيروس المذكور…وختاما لا بدّ من الإشارة من أن الوقاية الأساسية تبدأ من حرص المواطن على سلامته وذلك بتفادي ترك أي ركود للمياه والعناية بالنظافة في منزله لضمان مناخ وبيئة سليمة» هذا ويذكر أن وزارة الداخلية والتنمية المحلية أصدرت تعليمات في الغرض تقتضي اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على صحة المواطنين والقضاء على سبل انتشار الأمراض من خلال التنسيق بين البلديات والمصالح الجهوية المعنية لتعميم التدخلات المتعلّقة بالمقاومة العضوية للحشرات خاصّة فيما يتعلّق بجهر وتنظيف الأودية ومجاري المياه وتفريغ الدهاليز والفراغات الصحية وتنظيف قنوات الأمطار وردم المستنقعات.   منية و أبو أكرم (المصدر: جريدة « الصباح الاسبوعي » الصادرة يوم 25 أكتوبر 2010)

افتتاح أيام قرطاج السينمائية تحت المصادرة والمراقبة الأمنية الكثيفة

حرر من قبل التحرير في الأحد, 24. أكتوبر 2010 افتتحت الدورة الثالثة والعشرون من أيّام قرطاج السينمائية التي تعدّ من أعرق المهرجانات السينمائية في المنطقة مساء السبت 23 أكتوبر 2010 وتدوم إلى موفّى هذا الشهر وذلك من خلال حفل افتتاح بالمسرح البلدي بالعاصمة وعرض لفيلم من التشاد بعنوان « الرجل الذي يصرخ » لمحمد صالح هارون وإعادة بث لكامل الحفل في سينما الكوليزي. وتشهد هذه التظاهرة زيادة في عدد المسابقات بإضافة المسابقتين الوطنيتين للأفلام الوثائقية والأفلام القصيرة وإضافة عدة جوائز أخرى كجائزة منظمة المرأة العربية وجائزة الجمعية الدولية للصحافة السينمائية. هذه الدورة التي تشهد حذف الفيلم القصير « شاق واق » لنصر الدين السّهيلي من البرمجة وإلغاء الفيلم الوثائقي لمحمد الزّرن من مسابقة الأفلام الوثائقية دون أي تبرير انطلقت وسط فوضى تنظيمية علما بأن مصادر مطلعة تفيد بأن تكلفتي حفلي الافتتاح والاختتام قدرت بـــ47 ألف دينار في حين بقيت المتابعة للحفل المباشر أو لإعادة بثه محصورة على أصحاب الدعوات فقط.  إضافة إلى إقصاء عدد من دور العرض المستقلة مثل فضاء التياترو والحمراء، وهو ما أشرنا له في نشرة سابقة. كما لاحظ المتابعون حضورا أمنيّا كثيفا رافق انطلاق الدورة، لم يجدوا له تفسيرا. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 24 أكتوبر 2010)

تونس: منع عرض فيلم بعد إقصائه من مسابقات مهرجان قرطاج السينمائي

تونس- خدمة قدس برس

منعت وزارة الداخلية التونسية يوم الجمعة الماضي عرض شريط سينمائي قصير ضمن فعاليات أيام قرطاج السينمائية. وقال نصر الدين السهيلي مخرج فيلم « الشاق واق » إنّ مسؤولين أمنيين طلبوا من صاحب القاعة التي كانت تعتزم عرض الفيلم إلغاءه بدعوى عدم حصوله على ترخيص من وزارة الثقافة.

وذكر مخرج الشريط في تصريح لوكالة « قدس برس » أنّ وزارة الثقافة امتنعت عن منحه الترخيص المطلوب ورفض المسؤول المعنيّ مقابلته. وتحدث السهيلي عمّا وصفه بالخبث والتلاعب في التعامل مع شريطه، حيث قامت إدارة مهرجان قرطاج السينمائي باستبعاد الشريط من المسابقة الرسمية دون تبرير، ثم وعدت وزارة الثقافة بعرضه على هامش المسابقة لكنّ وزارة الداخلية تدخلت لمنعه.

وكشف المتحدث أنّ مدير إدارة السينما بوزارة الثقافة وسكرتير المهرجان طلب منه في وقت سابق التوقف عن الإدلاء بتصريحات صحفية احتجاجا على إقصائه من المسابقات، مقابل برمجة الشريط في العروض على هامش المهرجان، وهو ما وافق عليه حسب قوله. لكنّ نفس المسؤول امتنع عن مقابلته ولم يمنحه الترخيص الجديد المطلوب من وزارة الداخلية. وتابع نصر الدين السهيلي « من غير الواضح من هو صاحب القرار، فهل تعمل وزارة الثقافة تحت إمرة الداخلية، إنّها فضيحة أن يُمنع فيلم عن طريق الشرطة ».

و »الشاق واق » هو شريط قصير يدوم 32 دقيقة ويتناول قضية « التطرف الديني » وأسبابه، حيث يروي قصة تدور أحداثها في قرية توفي إمام مسجدها فترشح الشبان العاطلون عن العمل لخلافته.

وذكر المخرج أنّ الحصول على رخصة التصوير تطلّب معركة مع وزارة الثقافة وأنّ تقنيّين ساهموا في إنتاج الشريط تعرضوا بعد ذلك إلى مضايقات أمنية.

وأشار نصر الدين السهيلي إلى أنّ ما جرى لم يقع وفق إدارة حكيمة وقال « أطالب وزير الثقافة أن يقف إلى جانبي مثلما فعل مع ابنه حين رفضت نقابة مهن الفنون الدرامية منحه بطاقة الاحتراف الفني، وأريد أن أرى شريطي يعرض في أيام قرطاج السينمائية إلى جانب الشريط الذي يلعب فيه ابن وزير الثقافة دور البطولة ».  (المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال (بريطانيا) بتاريخ 25 أكتوبر2010)

الحمد لله حرية- إنصاف- سلام بقلم الأستاذ مختار العيدودي  تونس في 24/10/2010

كان ولا يزال الوجود البشري يجاهد من اجل  البقاء والديمومة من خلال خلق مقومات العيش والتعايش داخل الأطر التي ينشط فيها جغرافيا  وتاريخيا  وحضاريا خاصة بالنظر إلى الاختلافات العميقة التي تشق كيان المجموعات البشرية وتجعلها دائما في وضعيات تصادم وتناحر واقتتال وهو ما تم تفسيره بإسهاب صلب نظرية تصادم الحضارات .

 فما بين التعايش الإنساني والتناحر الحضاري تراوح الوجود   البشري تارة تميل الكفة في اتجاه وطورا تذهب إلى الاتجاه الآخر. وبالتأمل في بعض التجارب البشرية، التي ساد خلالها التعايش السلمي رغم اختلاف المجموعات البشرية المكونة لها، يلاحظ أن أهم أسباب التعايش والانسجام تتمثل في احتكام المجموعات المختلفة إلي الحقوق الطبيعية للإنسان وخاصة منها الحرية لكل الأفراد و الإنصاف بين كل الأفراد.

وكلما توفرت الحرية للجميع  ومنحت العدالة للجميع إلا و كانت النتيجة الحتمية  السلام في ظل التعايش و الاحترام وهذه الكلمات ليست مجرد نظرية غير قابلة للتطبيق مطلقا أو  قابلة للتطبيق بشروط  بل على العكس تماما فهي قاعدة إنسانية غير خاضعة لمبدأ النسبية وتمثل استثناءا باعتبارها قاعدة إنسانية صحيحة مثلها مثل أي قاعدة في علم الرياضيات .

إذا وجدت الحرية ووجد الإنصاف عاشت البشرية بسلام هي قاعدة صحيحة لأنها تقوم على أغلى ما يتمسك به كل كائن بشري فالإنسان ولد حرا ويعيش حرا ولا يجد للحرية بديلا هذا من جهة ومن جهة أخري فان النفس البشرية السليمة تعشق الحق وتحبه لغيرها وتكره الظلم وتأباه على غيرها وعليه فان الحقوق الطبيعية والفطرة التي ولد عليها الإنسان هي من الثوابت التي لا تتغير ولا تتزلزل وبالتالي فان ثبات المعطيات عند استعمالها في المعادلات هو الذي يؤدي إلى صحة وسلامة النتائج المعتمدة على هذه المعطيات .

وان كان لا بد من تأصيل واقعي للقاعدة النظرية السالف بيانها فالتجارب البشرية الدالة على صحتها عديدة ومتعددة وهي موجودة بكل الاتجاهات فالحضارة الإسلامية عرفت نموا وازدهارا وتقدما وريادة في ظل توفر الحرية والإنصاف لان الإسلام رسالة حرية وعدالة لكل البشرية . فبخصوص الجانب المتعلق بالحرية والتحرر والتحرير جاء  الإسلام ليخلص العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد استنادا إلى مقوم أساسي وهو الاختيار المبين في عدة آيات بالقران الكريم  ومن بينها قول الله عز وجل ( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.) وكذلك قول الله تعالى ( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي).

أما بخصوص الجانب المتعلق بالإنصاف والعدالة فالإسلام أرسي قواعد الحق والعدل والمساواة وفي المقابل منع الظلم والجور وحرم الاعتداءات بالباطل وفي هذا المجال الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة لا يتسع لها المجال ويكفي التذكير ببعضها من ذلك قول الله جل جلاله ( يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى).  و قول الله تعالى ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون) وكذلك عن الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم  فيما يرويه عن ربه في   الحديث القدسي ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا  تظالموا…).

و بالتكريس المطلق للحرية وللإنصاف انتشر الإسلام وعم التعايش والسلام بين مختلف المجموعات البشرية التي كانت مختلفة ومتناحرة قبل نزول الوحي على الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم  وذلك لان الإسلام  رسالة إنسانية ووجودية نبيلة تفسر منبع الكائن البشري وسبب وجوده ومآل تواجده في إطار تنظيم محكم مبني على مجموعة من القيم والمبادئ والأخلاق السامية التي توضح  علاقة الإنسان بنفسه وعلاقة الإنسان بأخيه الإنسان  وعلاقة الإنسان بخالقه .

وبتصفح صفحات تاريخ حضارات المجموعات البشرية الاخري يتبين وأنها حققت السلام والتعايش بوجود الحرية والإنصاف وبابتعادها عن القمع والاضطهاد والظلم ولعل من ابرز الأمثلة التي تساق في هذا الإطار الثورة الفرنسية و مبادئها الرفيعة التي قامت لمناهضة النظام الملكي المستبد والمتغطرس وأسست لنظام جمهوري يستند إلى المساواة والحرية والعدالة وتحقيق الكرامة ومقومات العيش الكريم  لكل المواطنين دون استثناء . أما المثال الثاني الدال على صحة قاعدة أن الحرية والإنصاف تؤديان إلى السلام فقد جاء إبان انتهاء الحرب العالمية الثانية على لسان تشرشل رئيس وزراء بريطانيا في ذلك الحين عندما اعلمه وزرائه ومستشاريه أن بريطانيا تحطمت وتضررت على جميع المستويات من جراء الحرب فأجابهم بهدوء أن كل ما هدم سيقع بناءه من جديد طالما أن العدالة والإنصاف مكرسة من قبل القضاء البريطاني وفي ذلك تصديقا لمقولة عبد الرحمان ابن خلدون أن العدل أساس العمران .

وبالفعل فقد تم بناء كل ما هدم ببريطانيا وبشكل أفضل لان الشعب البريطاني ينعم بالحرية وبالمساواة أمام القانون وبالتالي فقد توفر التعايش السلمي والوئام.

ولكن إذا غابت الحرية أو إذا انتهكت المساواة أو إذا فقد احد أفراد الشعب حريته أو إذا أحس المواطن  انه لا يتمتع بذات الحقوق التي يتمتع بها غيره أو إذا صدر في حقه حكم قضائي أو قرار إداري غير منصف فان القراءة العكسية للقاعدة  تصبح كالتالي لا سلام ولا تعايش ولا انسجام إذا حل القمع وعم الظلم وانتشرت المحاباة وانعدمت العدالة والمساواة .

وإذا كان لابد من تأصيل واقعي للقراءة العكسية للقاعدة السابق بسطها فان أمثلتها منتشرة في عموم بلداننا العربية والإسلامية ولاسيما وطننا العزيز تونس فحرية التنظيم والعمل السياسي ممنوعة والدليل على ذلك منع العديد من الأحزاب السياسية من النشاط على غرار حركة النهضة والمؤتمر من اجل الجمهورية والعديد من التيارات الاخري وما يصاحب ذلك من تضييق الخناق على الناشطين صلبها بواسطة العديد من الإجراءات القمعية وغير الإنسانية التي يعجز القلم عن وصفها .

أما عن انعدام الإنصاف في تونس فأمثلته عديدة كحرمان   المساجين السياسيين المسرحين والمعارضين المبدئيين من فرصة إيجاد شغل لتوفير لقمة عيش تحفظ كرامتهم. في تونس منظمة حرية وإنصاف اختارت الدفاع على المحرومين من الحرية  ومن الإنصاف ومن المساواة ومن العدل وارتأت المنظمة الوقوف إلى جانب  المظلومين  والمقهورين والمنبوذين قصد المطالبة بحقوقهم المسلوبة والمشروعة بأساليب سلمية وقانونية متحضرة وذلك لما فيه خير للبلاد والعباد فكان مصير المنظمة المنع والمحاصرة وحظر النشاط والاجتماعات.

ولكن رغم كل هذه العوائق الزائلة فمنظمة حرية وإنصاف ماضية في دربها، مؤمنة بمسارها ومتمسكة بتحقيق التعايش والسلام في وطننا العزيز تونس وان تطلب ذلك عقودا وأعوام.

المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية باريس تأبينية المرحوم رضا الشايبي بالمعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية باريس يوم الإثنين 25 أكتوبر 2010

انتقل إلى رحمة الله يوم الخميس 21 أكتوبر 2010 المرحوم رضا الشايبي دكتور في الفلسفة و أستاذ بالمعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية بباريس قسم الدراسات العليا رضا الشايبي الذي ولد في تونس تشاء الأقدار أن يموت فيها و هو المقيم بفرنسا.و الفقيد كان يستعد لبدء التدريس بجامعة تونس الذي قُبل فيها مؤخرا. وفاته كانت صدمة للكثير من أصدقائه و محّبيه و خاصة طلبته.  وبهذه المناسبة الأليمة أقام المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية بباريس تأبينية لأبن بارٍ من أبنائه يوم الإثنين 25 اكتوبر 2010 بمقر المعهد  التأبينية حضرها جمع كريم من الأصدقاء و الزملاء والأساتذة والطلبة. كان الأستاذ الدكتور أحمد جابالله عميد المعهد أول المتدخلين الذي نوّه بخصال الفقيد ومناقبه إلى جانب علمه واجتهاده ثم عرّج بعد ذلك الدكتور محمد بن نصر مسؤول قسم الدراسات العليا الذي ذكّر بحادثة وقعت و تمثلت في إرساله بريد إلكتروني للفقيد بغية  شكره و تعقيبا على ملاحظاته حول أطروحة ماجستير لأحد طلبته التي ستناقش قريبا بالمعهد و في نفس اللحظة التي ضغط فيها على زرّ « إرسال » و صله نبأ الوفاة. كما تطرق أيضا إلى مأساة المثقفين من طينة رضا الشايبي الذين لم يلقوا الاهتمام الكافي و لا اللائق بهم و بخصوبة فكرهم من طرف المؤسسات الجامعية الفرنسية.  الطلبة من جهتهم شاركوا في هذه التأبينية بكلمة وفاء و عرفان ألقاها الطالب أبو بكر قماص و هو طالب ماجستير في قسم الفقه و أصول الفقه الذي لم يتمالك دموعه و هو يتحدث عن الفقيد و عن الروح التي كان يبّثها فيهم من أجل تطوير ملكة التفكيرو النقد و نشر ثقافة الحوار لمد جسور التواصل الفكري والثقافي هذا إلى جانب سعة إطلاعه و انفتاحه على محيطه. زملاؤه و أحبابه أكّدوا من خلال شهادتهم على الخصال العديدة و الصفات الحميدة التي كان يتمتع بها الفقيد و في هذا الصدد أشار الأستاذ بلقاسم ناجح إلى زمن الجامعة و كيف كان يقضي كل وقته في البحث  و التنقيب في أعمال « روسو » ،  « فولتير »  ، و « جون ستيوارت ميل » و غيرهم من العلماء و الفلاسفة  و نُزيده من خلال مناقشاتنا عن أعمال الفارابي و ابن خلدون و تراث الأئمة الأربع و فقهاء المسلمين في مختلف الميادين  من جهته ذكر أحمد معالج المحامي عن تأثره العميق لعدم تمّكنه من إيجاد فرصة التلقي و الدراسة و النهل من عِلم الفقيد الفيلسوف و هو الذي تعرف عليه عن قرب. بشير قدسي و هو من زملاء  الدراسة القدامى للفقيد كان متأثرا و هو يتحدث عن الفقيد و عن الأيام التي قَضَوها مع بعض في سبيل هدف واحد  ألا و هو العلم فلا طموحات سياسية و لا اقتصادية و لا مادية و لا اجتماعية كانت دافعهم في المجيء إلى فرنسا بعد سنوات الدراسة بتونس و إنما حب العلم و السبر في أغواره هو دافعهم الأساسي. كما أضاف بشير قدسي و هو يتحدث عن أيامه مع الفقيد و طموحاتهم العديدة أنه بوفاة رضا الشايبي فإن طموحنا أيضا  قد مات.  سهام بادي من جيران الفقيد عرجت من جهتها على الخصال الإنسانية الكبيرة التي كان يتمتع بها الفقيد و هو الذي رجع إلى تونس يريد أن يغرس زيتونة يريد من خلالها المساهمة بإيجابية في تطوّر بلده. حفل التأبينية أُختتم من طرف عميد المعهد بأدعية المغفرة والرحمة للفقيد و الصبر و السلوان لكل من عرفه و أحبّه و قد أقيمت صلاة الغائب على روح الفقيد  مباشرة بعد التأبينية. رحم الله الفقيد و أسكنه فسيح جنانه

مشاركة لا مغالبة، % 30للحركة الإسلامية ولكن..

د.خــالد الطراولي ktraouli@yahoo.fr   تبقى مصر أمّ الدنيا على أكثر من باب، تاريخ وحاضر ولعله مستقبل، والزوايا لهذا المنفذ كثيرة، رغم الترهل الذي أصابها منذ سنوات والذي دفعها إلى منازل غير معتبرة. منفذ هذه الأيام التي لها ما بعدها سواء على مستوى قطري أو إقليمي أو حتى دولي، يتعلق بالاستخلاف أو التوريث وما تبعه من انتخابات تشريعية ورئاسية. المشهد السياسي على كف عفريت والمجتمع المدني يتحرك ولو يبطئ ودخلت على الخط قضية المشاركة أو المقاطعة التي تمثل منهجا متكاملا للتعامل مع المشهد العام في صيرورته، ودخلت حركة « الإخوان المسلمون » بتاريخها وحجمها وخطابها وولجت المشهد عبر قرار تاريخي تمثل في المشاركة في الانتخابات التشريعية المصرية، وجاء هذا بعد مخاض بين طرفين، بين رافض مقاطع لها ومبررا ذلك بعدم جدواها نظرا لما يحوم حولها من تشكيك في سلامتها وفي ظل غياب الضمانات الكافية لحياديتها ونزاهتها، وبين قابل وهم الغالبية معللين ذلك حسب ما ورد على لسان مرشد الإخوان  » أن قرار المشاركة في هذه الانتخابات إعلاء لقيمة الإيجابية في المجتمع، وضرورة ممارسة الشعب لحقوقه الدستورية والقانونية، والتصدي للفاسدين والمفسدين، وعدم ترك الساحة السياسية مجالاً خصبًا لهم بدون حسيب ولا رقيب، وتعظيمًا للإرادة الشعبية للأمة، وترسيخًا لسنة التدافع.  » وقد اختارت الحركة أن تكون نسبة المشاركة في حدود 30% من إجمالي عدد المقاعد.

تذكرت هذا القرار وهذه النسبة وقد طافت بي الذاكرة نحو مبادرة قدمتها منذ قرابة العقد من الزمن تخص الحركة الإسلامية إجمالا والحركة التونسية والسلطة القائمة خاصة، وقد ذكرت فيها ما يلي [1]: مشروع المصالحة يعتمد هذا المقترح على باب حقوقي وآخر سياسي، نعبر عنهما بالمصالحة الحقوقية والمصالحة السياسية، ولكل منهما مطالب وواجبات لكلا الطرفين. * المصالحة الحقوقية : 1/تلتزم السلطة بالعفو التشريعي العام على كل المساجين السياسيين، والسماح للمغتربين بالعودة وإعادة الحقوق إلى أهلها. 2/ يلتزم الطرف المقابل أفرادا ومجموعة بالعفو عما سلف، وطي صفحة الماضي، وعدم الدخول في مطالب ومحاسبات لأطراف أو أفراد أو نظام. * المصالحة السياسية : تلتزم السلطة بتحرير العمل السياسي للمشروع الإسلامي وإعطائه الإذن القانوني بالعمل العلني. يلتزم الطرف المقابل بجملة من البنود :

·1 لا تسييس للمساجد وتركها بيتا كريما بعيدا عن تدافع السياسة والسياسيين.

·2 يدخل ممثلو المشروع الإسلامي الانتخابات التشريعية والبلدية، ويلتزمون بأن لا يتجاوز عدد نوابهم في المجلس، وممثليهم في الهيئات البلدية، الثلث من الأعضاء.

·3 لا يدخل التيار الإسلامي الإصلاحي الانتخابات الرئاسية، لكنه يمكن أن يساعد أو يدعم أطرافا مترشحة أخرى.

·4 الاحترام الكامل لقانون اللعبة الديمقراطية ومؤسساتها وما تفرزه الانتخابات الشفافة من تغييرات.

·5 الانطلاق من المرجعية الإسلامية لا يعطي التيار الإسلامي أي حق وأي احتكار بالحديث عن الإسلام، الذي يبقى الجامع لكل التونسيين. فالطرح الإسلامي هي رؤية اجتهادية ككل الرؤى لا عصمة فيها لفرد ولا قدسية لفكر، تميزها مرجعيتها الإسلامية وقراءتها لتاريخها ولحاضرها. ·6 يمكن للتيار الإسلامي أن يكون متعدد الألوان والأطر، ولا احتكار لهذه الصفة لأحد.

·7 الالتزام بالابتعاد عن منطق التكفير، واعتبار الاختلاف بين الفرق والأحزاب على قاعدة الخطأ والصواب، و لا يملك أحد هذا الحق الإلهي في القضاء في مصير الناس والحكم على معتقداتهم وتصوراتهم ونواياهم.

من هنا بدأنا وهنا وقف المسير

هذه الوثيقة وما يقع اليوم من قبل « الاخوان المسلمون » والسلطة في مصر يدفعني إلى مجموعة من الملاحظات والإضافات : 1/ أن النظرة الاستراتيجية يجب أن تسبق كل بعد تكتيكي وإغراءات اللحظة وهي إحدى مطبات الحركة الإسلامية في فقدانها للعقل الإستراتيجي. 2/ الصبر والمصابرة عناوين يجب أن تدخل وتستوطن العمل السياسي وأجنداته، ومن وراء ذلك منظومة من القيم التي أصبحت مفقودة أو معدومة في المشهد السياسي.

3/ ازدواجيات الخطاب والممارسة مولدات لفقدان الثقة وحلول الريبة والتوجس بين الأطراف، فخطاب المصالحة لا يجب أن يخضع لأي ترهلات أو تقاعس ولا أن يرتبط بحيثيات اللحظة بل يجب أن يكون مبدئيا ثابتا لا رجعة فيه.

4/ الثقة في العمل السياسي عنوان قد شابه الكثير من الغبار بين الحركة الإسلامية والسلط الحاكمة، ومن هنا مرت سنين جمر ومعاناة، ومن هنا مرّ التاريخ حافلا بمواجهات وسجون ومنافي ومعتقلات، وبقي الحاضر يترنح حاملا معه ثقة معدومة بين الطرفين وكساد سوق السكينة والطمأنينة والثقة المتبادلة. ولا يمكن لمسار سياسي واعد وسليم يجمع الحركات الإسلامية بالأنظمة الحاكمة، إلا إذا تمكنت الثقة بين الطرفين، وهذه الثقة لا تبنى إلا على أسس صلبة إطارها التعاون وفهم الآخر وعدم الإقصاء في ظل محو للاستبداد وآلياته وممارساته.

5/ العمل السياسي عمل من أجل الشأن العام بعضهم يراه مطية للآخرة وبعضهم يقف به عند بعده المادي ولكن الأهم هو أن يتنزل في إطار مدني لا عصمة فيه لطرف ولا تقديس فيه لخطاب. ولذلك يصيبنا شديد التعجب حين تتدخل الفتوى الدينية في حسم قرار مدني مثل المشاركة أو المقاطعة. مثلما وقع فيه الدكتور عبد الرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد بجماعة « الإخوان المسلمين » بفتواه حول وجوب المشاركة في الانتخابات التشريعية شرعا، معتبرا أن من تخلف عن واجبه الانتخابي آثم، باعتبارها « جهادًا أكبر »، وأن التخلف عنه مثل « التولي يوم الزحف ». فالمشهد السياسي ليس إطارا عقائديا يحمل زاوية الكفر والإيمان، والانتخابات ليست مواجهة ومعركة بين  مجتمع الكافرين و وجماعة الإيمان، بل هو منطقة اجتهاد خالص تخضع لمنظومة من القيم ولا شك ولكنها تتنزل في إطار مدني، أصحابها مدنيون وخطابهم مدني ولو استند إلى مرجعية دينية يستلهمون منها قراءاتهم وتصوراتهم وبرامجهم.

6/ إن التمييز بين العمل السياسي والعمل الدعوي يخدم كل الأطراف وخاصة الوطن في مساره ومصيره، فالحركة الإسلامية تتفرغ للشأن العام وينتهي الخلط في العقول والممارسة، ويتضح إطارها السياسي وتتجنب التوجس والخوف والإقصاء، والسلط الحاكمة، إذا كانت سليمة القول والفعل تربح مساحة كانت مضنة للكثير من المشاكل والانحرافات والتجاوزات والمواجهات، وتربح الصحوة كذلك وتحمل استقلاليتها، فللحركة الإسلامية رجالها وخطابها وخططها، وللصحوة روادها وإطارها وأهدافها وهي تتنزل في كل أرجاء الوطن وتدخل بيت الحاكم والمحكوم والسياسي والذي لا يسوس.

متى نشارك، متى نقاطع؟ [2]

إن المشروع السياسي للحركة الإسلامية الإصلاحية يحمل هموم أمة وشعوب وأفراد، ويمثل الباب الوطني أحد تنزيلاته الهامة والمرتقبة، غير أن الإطار الذي يحمله لا يجب أن يتقاطع مع أطر الاستبداد والإقصاء. وإذا كان إقصاء الحركة الإسلامية عن المشهد السياسي في الكثير من البلدان مرفوض وغير مبرر، فإن من سمحت بوجوده لا يجب أن يكون حضورا صوريا وباهتا لتجميل الصورة، ولا تجب أن تكون مشاركتها في المشهد السياسي عامة والانتخابات خاصة صك غفران للاستبداد. فمشاركة الحركة الإسلامية المحدودة ب 30% من المقاعد لا يجب أن تتنزل في إطار ديمقراطي مغشوش وغير نزيه وتشوبه مناطق الظل ويحفه اللون الرمادي من كل جانب.

إن قبول الحركة الإسلامية بلعب ورقة المشاركة المحدودة والتزامها بعدم المواجهة والمغالبة يجب أن يقابله في الضفة المقابلة قبول بديمقراطية غير مزيفة ونزاهة يؤسس لها استبعادا للإستبداد وآلياته وخطابه وممارسته، وإلا فإن قواعد اللعبة تصبح غير عادلة وغير سليمة، وليس من مصلحة الحركة الإسلامية، ولا الوطن عامة، دخولها لأنها تصبح مساندة وعونا للاستبداد في بقائه واستمراره وفقدانا للحركة للمصداقية والشرعية لدى شعوبها. ــــــــــــ هـــوامش : [1] وثيقــــة تاريخيــــة حول المـصالـحـة بين المشروع الإسلامي والسلطة : نداء ومبادرة للتجاوز والبناء / د.خالد الطراولي / أوت 2003 / موقع اللقاء الإصلاحي الديمقراطي [2]انظر بتوسع مقال « الحركة الاسلامية من الاكتساح إلى المشاركة المحدودة: المنشور بموقع الجزيرة / جويلية 2010 نوفمبر 2010

(المصدر: موقع الجزيرة ركن المعرفة بتاريخ 24 جويلية 2010)

يا أمة ضحكت، وتضحك، من جهلها، الأممُ

(1) أسئلة حائرة بعد أن انقشعت، اليوم، 25أكتوبر الغيوم الأمنية عن مدينة قليبة، أخذ سكانها يتساءلون، في حيرة واستغراب » هل كل هذا العدد المهول من رجال الشرطة يبحثون عن الأعداد الكبيرة من الدراجات النارية والسيارات، التي سُرِقت من البلدة،ولم يجدوها إلى الآن وهم كل يوم أحد ينتشرون في المقاهي، كالجراد، ويطوقون المدينة من كل ناحية، كل هذا ولم يقبضوا على السراق؟ » فيجيب آخرون: » لو انكبّ عملهم على السراق لقبضوا عليهم منذ مدة، لكن الأمر  إنهم يضيّقون على الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ويمنعون نشطاءها من الإقتراب من مقرات فروعهم » فيبضيف البعضُ الآخر: » لا إله إلاّ الله !. نحن نعرف رجال الرابطة، إنهم أصحاب قيم ومبادئ واستقامة وفكر ووطنية، فما الذي يخيف منهم » هل هم أكبر خطر علينا من السراق والمافيوزيين ومروجي الزطلة وغيرها من المخدرات، وقُطّاع الطرق والخاطفون والمتاجرة في الأطفال والرضع وحديثو الولادة في المستشفيات الحكومية؟ » راجعوا حساباتكم،وثَبِّتوا أولوياتكم. (2) توضيح

أن تستمع لواحد من الإنتهازيين والوصولين والقوادة من خلائق الشعب المهنية، وهو يحدثك عن إضراب الأساتذة، المؤكد تنفيذه من رقبل أساتذة وأستاذات التعليم الإعدادي والثانوي فقل له: » هل الشعبة المهنية تحقق مطلبي في زيادة أجري، وتحسين أوضاعنا المهنية والإجتماعية، وحمايتنا من الإعتداءات التي نتعض إليها، سواء من التلاميذ العائقين، ومن أوليائهم الجهلة؟ »فإنه سيحاول صرفك عن مثل هذه المجالات من الكلام، الذي يعتبره في غير محله، إلى غيره، الذي يعتبره هاما ومفيدا، وما عليك، عندئذ، إلاّ أن تقول له: » الشعبة المهنية سياسة، ونحن نريد أن تبقى المدرسة بعيدة عن السياسة. بينما النقابة هي التي تعنينا سواء داخل المدرسة أو خارجها، وهي التي تدافع عني ، ماديا ومعنويا، وترفع من شأني، ولن أتخلّى عنها، وكلما تدعوا إلى إضراب أكن أنا أول المستجيبين والمنفّذين، فأنا بها قوي وهي بي قوية، وبقوتي وقوتها يكون الإتحاد العام التونسي للشغل قويا ومهابا ومسموع الكلمة. (3) لِمَ التعجيل الموهوس في تدجين منظمات المجتمع الدني؟

مجموعة من المواطنين نقدمت بطلب للدولة لبعث جمعية مختصة بالبيئة، فأوعزت السلطة لمن في حجرها ليكونوا الجمعية وأُ عطيت لهم.، وسدّت الباب أم من سيق بالطلب. ماذا تعمل هذه الجمعية، المفبركة؟ هذا غير مهم، والمهم أنها موجودة وكفى(وِاللّي نعرفوه خِيرْ م اللي ما نعرفوش). ومجموعة أخرى طلبت أن تكون جمعية للخضر، فسارع من بيدهم القرار  لتحفييز مَن يثقون بهم وأعطوهم الجمعية والأموال والسكرتيرة، وبقي الطالبون الأساسيون في التسلل. أما إذا كانت جمعية قائمة وممثَّلَة، كجمعية القضاة أو جمعية الصحافيين، فإنهم يدفعون بأذنابهم للقيام بدور إنقلابي وينقلبون على الشرعيين، ثم يقومون رتنصيب  » أذنابهم  » عليها ومن ثَمّ ينالون تأييدهم ومناشداتهم وتصفيقهم، وتمثيلهم في الخارج. فلا تسألوا عن الحياء ولا الأخلاق، فهل ستسألون عن القانون، وهو آخر مَن يُسأل عنه، إن سئل، وهو قد تحنّط بفعل فاعلٍ، ليس غريبا ولا أجنبيا ولكنه هو…. فأين المجتمع المدني وأين نسيجه الإجتماعي؟ أم كما تقول الحكاية الشعبية: » مرقتو ولا فُرْقْتو= مرقثه ولا فرقته »؟ أو كما يقول المثل البدوي : » ريحةْ اللبن في الطاسْ= رائحة اللبن في الكأس » والفاهم يزيد يفهم الواقع كتاب مفتوح الصفحات واضح الحروف، والمعاني والكلمات. شعرٌ يُنسَب إلى الرئيس العارقي الراحل صدام حسين لا يغـرّنـّك غدرُ الزمان ، لطالـمــــــــــا رقصت عــلى جثـث الأســود كلابُ ولا تظُنّنّ، برقصها، تعلو على أسيادها تبقى الأسودُ أسودا والكلابُ كلاب وقريب من هذا المعنى، قال، قبله، الشاعرالمصري نجيب سرور: » للأسد هيبة في موته، ليست للكلب في حياته. الاستاذ عبد القادر الدردوري قلبيبة

(هاآرتس): العرب تعاملوا ببلادة مع وثائق العراق المسربة

 

القاهرة – وكالات 

بعد نشر وثائق تكشف أهوال حرب العراق، كان من المتوقع أن يخرج علينا نوري المالكي، رئيس وزراء العراق، بالبيان التالي: « في ضوء الحقائق الجديدة التي كشفتها وثائق موقع « ويكيليكس » أدعو الولايات المتحدة لسحب قواتها كلها فورًا من العراق ومقاضاة مرتكبي جرائم الحرب ضد المدنيين، وأن تقرر المملكة العربية السعودية إلغاء صفقة قُدرت بـ60 مليار دولار مع الولايات المتحدة، وأن يضع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، نهاية للوساطة الأمريكية لمحادثاته مع الإسرائيليين، أو حتى على الأقل أن يرفض 2 مليار دولار من مساعدات أمريكا المسئولة عن قتل المدنيين الباكستانيين؛ لكن كل ذلك لم يحدث. قال الكاتب الإسرائيلي، تسفي بارئيل، في مقاله بصحيفة « هاآرتس » الإسرائيلية: إن من الصعب تصور أن تُصدم القيادة العراقية أو الشعوب العربية -عمومًا- صدمة كبرى حيال التسريبات الجديدة، إذ لن يحدث ذلك بعدما انكشفت تقارير انتهاكات سجن أبو غريب في العراق ومعتقل جوانتانامو، وأيضًا بعد الكشف عن الدفعة الأولى من وثائق « ويكيليكس » عن أفغانستان، وإفشائها نشاطات الجيش الأمريكي هناك. واستنكر بارئيل، اهتمام القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية العربية، بعرض الجوانب التقنية من الوثائق، وتلميح النقاد والمحللين إلى أنها لم تحتوِ سوى قدر قليل من المعلومات الجديدة؛ حيث إن المدنيين العراقيين يعرفون محتويات الوثائق، فضلاً عن أن تفاصيل دور إيران وجماعة حزب الله اللبنانية قد كشفته وسائل الإعلام العربية سابقًا. وأضاف الكاتب، أن محللي العرب لم يتطرقوا إلى خطر التواجد الأمريكي في المنطقة، بينما سارعوا إلى الإشارة للتورط الإيراني في العراق، وحقيقة أن رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي -الذي يهدر أغلب مجهوده في بناء تحالف تحت قيادته- كان طرفًا في عمليات القتل. وأشار بارئيل، إلى أن دول الخليج ترى في الولايات المتحدة ضمانًا لأمنها، جراء الوضع السياسي المتوتر في العراق؛ حيث لا وجود لأي حكومة منذ 8 أشهر بعد الانتخابات، بجانب امتلاك إيران تأثيرًا ضخمًا في تشكيل أي حكومة قادمة هناك. وأكد أن دولا عربية مثل مصر والسعودية ليست لديها أي مصلحة في تقويض الموقف الأمريكي، في الوقت الذي يعتبرون فيه أن الولايات المتحدة هي الوكيل الوحيد القادر، الذي يمكنه التأثير على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نيتانياهو، في المحادثات المتوقفة بين الفلسطينيين والكيان الإسرائيلي. وتوقع الكاتب الإسرائيلي، أن تحاول إيران الاستفادة القصوى من الوثائق -التي تتهم الحكومة الأمريكية برعاية الإرهاب- وسوف يكون من المثير رؤية رد الفعل التركي، وما إذا كانت ستطلق أنقرة على الأعمال الأمريكية « جرائم حرب »، أو تلقب الولايات الأمريكية بالدولة الراعية للإرهاب، مثلما حدث مع إسرائيل. ورأى الكاتب، أن تلك الوثائق توفر لإسرائيل « تأمينًا » في المستقبل، فإنه في حال تمكنت الولايات المتحدة من ارتكاب تلك الجرائم مع العرب من قبل؛ فإن إسرائيل يمكنها ذلك أيضًا!. ( المصدر: صحيفة « الشروق » ( يومية- مصر ) الصادرة يوم 25 أكتوبر 2010)

 

عودة لإيـــــــران

عبد الحليم قنديل

هل نخاف من إيران أم نحبها؟ هل نعاديها أم نقف معها؟ هل هي التي تظلمنا أم نحن الذين نظلم؟ لن تعدم من يقول لك أن إيران أخطر علينا من إسرائيل، وأنها تحتل جزر الإمارات العربية الثلاث، وتقمع عرب الأحواز، وتعيث فسادا وتفريسا في العراق تحت الاحتلال، وتستخدم الفئات الشيعية أحصنة طروادة في قلب الخرائط العربية، وتستخدم قضايانا كرهائن لإنقاذ برنامجها النووي من خطر العدوان الأمريكي الإسرائيلي.

وفي هذه الروايات، وأمثالها، التي يروجها إعلام النظم العربية وإعلام العم سام، وبيانات لقوميين عرب في العراق بالذات، تبدو إيران كأنها الشيطان الأكبر وليست أمريكا، ويبدو أحمدي نجاد كإمبراطور فارسي، يمد نفوذ طهران إلى حافة المتوسط، وإلى حدود النار مع إسرائيل في فلسطين المحتلة.

ونظن أن لا شيء أخطر من هذه القراءة المغلوطة، خاصة حين تجد آذانا صاغية لها من بعض القوميين العرب، ففيها عصبية جاهلية لا تخفى، ثم أنها لا ترشد إلى أي عمل مفيد، وتصديقها لا يعني سوى الاحتشاد ضد إيران، وفي ذات المعسكر الذي تقوده أمريكا وإسرائيل، ومن خلف نظم ديناصورية تحكم في الأقطار العربية، وقررت أن تدخل مع الأمريكيين والإسرائيليين في حلف ‘عدوان ثلاثي’ ضد الأمة، وضد إيران أيضا، ولاعتبارات لا تتجاوز هدف البقاء القسري في قصور الحكم، وعلى القاعدة الذهبية ذاتها التي صارت معروفة ومرعية، وهي: إخدم إسرائيل تكسب رضا الباب العالي في واشنطن، فتتجدد لك أوراق الاعتماد وتأشيرات الإقامة في قصور السلطان.

وفضلا عن التحيز الظاهر في هذه الرؤية الظالمة لإيران الإسلامية، فإنها ـ أي الرؤية ـ تبدو جاهلة بالتاريخ الذي لا يزال قريبا، فليست إيران الإسلامية هي التي احتلت جزر الإمارات، بل ورثت وضعها عن الشاه، حبيب وقريب ونسيب النظم العربية ذاتها التي تعادي إيران الآن، وليست إيران الإسلامية هي التي ضمت مناطق الأحواز إلى أراضيها، بل ورثت الوضع ذاته من عهود طويلة سبقت، ورثت دولة متعددة القوميات من فرس وعرب وبلوش وأوزبك وأكراد وغيرهم، ورثت دولة لا يكاد يجمع أطرافها غير الدين الإسلامي السائد، وبأغلبية شيعية ظاهرة، وهو تكوين كان له أثره المقدر في سياسات الداخل والخارج معا، فالفئات غير الشيعية تستشعر ظلما دينيا، والفئات غير الفارسية تستشعر ظلما قوميا، ومن حق عرب الأحواز أن يبحثوا عن حقهم في المساواة، أو حتى في الكفاح من أجل الاستقلال، لكن هذه القصة شيء، والحكم على إيران من خلالها ـ فقط ـ شيء آخر، فلا يمكن ـ مثلا ـ النظر لتركيا من ثقب باب ضيق اسمه لواء الإسكندرونة فقط، والمنطقة المذكورة عربية جرى ضمها إلى تركيا في زمن سابق، ولا يمكن ـ مثلا ـ أن ننظر لاسبانيا الحالية فقط من زاوية استمرار احتلالها لسبتة ومليلة المغربيتين، ولا يعني ذلك ـ بالطبع ـ أن ننسى أو نتناسى، ولا أن نسكت على الحواشي، وبقدر ما يعني أن نركز على المتن المفقود، فالأقطار العربية كلها الآن في حالة احتلال سياسي، وبعضها ـ في العراق وفلسطين ـ تحت الاحتلال العسكري المباشر، وبعضها ـ في اليمن والسودان والمغرب ـ تطارده مصائر الدولة الفاشلة وأشباح الانفصال، وبعضها ـ كالصومال ـ تحلل وجوده بالجملة، وصار أثرا بعد عين، والإمارات التي تحتل إيران جزرها الصغيرة الثلاث، هذه الإمارات فقدت عروبتها بالكامل تقريبا، وأصبح أهلها الأصليون مجرد أقلية مجهرية صغيرة في تكوين سكاني وثقافي وافد زاحف، يبدو العربي فيه غريب الوجه واليد واللسان .

المعنى، أن كل شيء يتوقف على زاوية النظر، وأن الفارق هائل، بين أن ترى إيران من ثقب ضيق، أو أن تراها في فضاء عملية واسعة جارية لتغيير العالم، وتبدل الأدوار فيه، وانتقال الرايات، وحقائق العصر المتدافعة، فقبل الثورة الإيرانية كانت الثورة المصرية، وكانت الأمة العربية طرفا في عملية تغيير العالم الحديث، والذي يؤرخ له في العادة بسقوط غرناطة واكتشاف الأمريكتين سنة 1492، بعدها وقعنا ـ كما غيرنا ـ تحت سيطرة الاستعمار الغربي الزاحف، كنا ـ كما غيرنا ـ ضحايا في مرحلة سيادة الغرب، ثم كنا ـ قبل غيرنا ـ في مقدم حركات التحرير الوطني، التي استفادت من إنهاك الغرب داخليا بحربيه العالميتين الأولى والثانية، ودخلت بعوالم آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية إلى مرحلة تحدي الغرب، وحين جاء وقت القفزة الكبرى في العقود الثلاثة الأخيرة، وانتقلت عملية التغيير من مرحلة تحدي الغرب إلى مرحلة تجاوز الغرب، أي اكتساب عوالم وثقافات غير عربية لذات القوة المادية والتقنية التي احتكرها الغرب طويلا، حين جرى الانتقال، وقعنا ـ دون غيرنا ـ في الثقب الأسود، كانت الثورة المصرية قد جرى الانقلاب عليها، ولم يعد من مشروع عربي على خرائط العصر، وفي الفترة ذاتها التي تقدم فيها المشروع الإيراني عفيا مقتحما، وهي الفترة ذاتها التي جرت فيها تحولات إيجابية هائلة في المشروع التركي، فيما انسحب العرب من سباق التاريخ، وبدت خرائط العرب كأنها ‘الربع الخالي’، وعدنا إلى الخلف بسرعة مفزعة، عدنا إلى زمن ‘سيادة الغرب’ الأمريكي الإسرائيلي هذه المرة .

تبدو المحصلة ـ إذن ـ مفهومة بفروق التوقيت التاريخي لا الزمني، فإيران في حالة نهوض، والعرب في حال الانحطاط، إيران في حالة امتلاء، ولأن الحياة لا تعرف الفراغ، فقد اتسع المجال للناهضين على حساب القاعدين، وتمدد النفوذ الإيراني ـ بالطبائع ـ في جواره العراقي الفارغ بعد الاحتلال، ومن دون قوة عربية تكافئ أو توازن أو تساوم، جرى ذلك في الطرف العراقي عند الشرق، بينما في القلب العربي جرت المفارقة، فقد حل المشروع الإيراني محل المشروع العربي، الذي كان، وإذا صحت تسمية المشروع الإيراني في العراق بأنه مشروع فارسي النزعة، فإن التسمية في القلب العربي تبدو مختلفة تماما، وتتجاوز اختلاف اللسان إلى اتحاد الهوية، وهنا قد تصح قراءة السيد حسن نصر الله لمشروع إيران، فقد قال انه هو نفس مشروع عبد الناصر ولاءاته الثلاث في مواجهة إسرائيل، فالمقاومة التي تدعمها إيران عربية الجسد والهدف والإيمان، والدعم الإيراني لها يبلور حضورا عربيا ظاهرا، والشعار الإسلامي لإيران يتخطى الفوارق، فإيران الإسلامية تبدو عربية المقصد، والرئيس أحمدي نجاد يبدو زعيما عربيا، كما هو زعيم إيراني، في الوقت الذي تحول فيه أغلب الحكام العرب إلى دمى قصور يحركها الاستعمار الأمريكي ـ الإسرائيلي، وربما تكون ‘فارسية إيران’ في العراق هي الملمح الجانبي، بينما ‘عروبة إيران’ في مشهد القلب هي الملمح الرئيسي، فإيران هي السند الرئيسي ـ الوحيد الآن ـ لحركات المقاومة، وهذه المقاومة تخوض حروبها مع إسرائيل، وتستهدف تحرير أراض عربية لا أراض إيرانية، وإيران لا تجد فرقا، فالأراضي العربية المحتلة هي أراض إسلامية أيضا، والتعريف هو نفسه في الجوهر، وتطابقه مرئي في عرف حركات التحرير والمقاومة العربية من نوع حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي .

هل يعني ذلك ـ في المحصلة ـ أن إيران بالنسبة للعرب هي الخير الخالص؟ قد لا يكون الأمر كذلك، وبهذا الإطلاق والتعميم في المعنى، لكن إيران الإسلامية ـ بالنسبة للعرب ـ هي ‘الخير الغالب’، فإيران ـ على جبهة إسرائيل بالذات ـ تبدو سيفا عربيا بنقوش إسلامية، وبدون دعمها المرئي تصبح المقاومة العربية يتيمة، وتتأثر وتائر كفاحها على جبهة إسرائيل بالذات، في حين تبقى المشكلات على حالها في الشرق العربي إلى الجوار الإيراني، التي هي من ذنوبنا نحن، وليست من ذنوب إيران، فالنظم العربية هي التي دعمت المجهود الحربي الأمريكي لاحتلال العراق، وهي ذاتها التي تؤجج مشاعر العداء لإيران، وبالوكالة لا بالأصالة، وخدمة لإسرائيل، وليس للعراق أو عرب الأحواز، بينما لو كنا في سباق التاريخ كما إيران، لأمكن حل المشكلات بالتفاهم والثقة، ولصارت إيران خيرا خالصا للعرب . ‘ كاتب مصري Kandel2002@hotmail.com

(المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 25 أكتوبر 2010)

شقيقة زوجة توني بلير تعتنق الإسلام بعد ‘تجربة مقدسة’ في إيران

لندن ـ د ب ا: كشفت تقارير بريطانية امس الاحد أن لورين بوث شقيقة شيري بلير قرينة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير اعتنقت الإسلام بعد ‘تجربة مقدسة’ عاشتها في إيران.

ونقلت صحيفة ‘ديلي ميل’ امس الاحد عن الصحافية بوث (43 عاما)، التي تعمل لقناة ‘برس تي في’ الإخبارية الإيرانية التي تبث بالإنكليزية، القول إنها ترتدي حاليا الحجاب وتصلي خمس مرات في اليوم وتزور مسجدا قريبا كلما أمكن. وأوضحت أنها قررت اعتناق الإسلام قبل ستة أسابيع، وذلك بعد زيارة ضريح ‘فاطمة المعصومة’ بمدينة قم الإيرانية. وتروي ما شعرت به فتقول: ‘في تلك الليلة، شعرت بأن نفحة روحانية أصابتني.. والآن لا أتناول لحوم الخنازير وأقرأ القرآن كل يوم.. أنا الآن في الصفحة الستين’.

ومضت تقول: ‘لم أتناول الخمر منذ 45 يوما. والشيء الغريب أني منذ قررت اعتناق الإسلام، لم تحدثني نفسي بالاقتراب من الكحوليات’، وتتعجب من نفسها قائلة: ‘وأنا من كنت أشرب زجاجة أو زجاجتين يوميا’. ورفضت بوث أن تحسم إمكانية ارتدائها النقاب، وقالت ‘من يدري إلى أين ستأخذني رحلتي الروحانية؟’.

تجدر الإشارة إلى أنه حتى قبل اعتناقها الإسلام، كانت بوث ‘متعاطفة’ مع الإسلام وقضت فترة طويلة تعمل في الأراضي الفلسطينية. وتقول عن الإسلام: ‘كنت دائما معجبة بتلك القوة والراحة التي يوفرها’. وتأمل بوث أن يساعد إسلامها ‘السيد بلير’ في تغيير أفكاره المسبقة عن الإسلام. وأملت لورين أن يساهم اعتناقها للاسلام في مساعدة زوج شقيقتها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، والذي يشغل حالياً منصب مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط، على تغيير أفكاره عن الاسلام. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 25 أكتوبر 2010)

فرنسا تترقب تصعيد الاحتجاجات

يترقب الفرنسيون مرحلة جديدة من المواجهات الاحتجاجية تواكب الاعتماد النهائي المرتقب لمشروع إصلاح قانون التقاعد الجديد من قبل مجلس الشيوخ بعد غد الأربعاء.  وفي اليوم السابع من التحرك الاحتجاجي على الصعيد الوطني، تأمل النقابات أن تكون التعبئة الخميس كما كانت خلال المظاهرات السابقة التي جمعت ما بين 1.1 و3.5 ملايين شخص بحسب المصادر. وتعتزم النقابات مواصلة الضغط مع تنظيم يوم وطني جديد ومواصلة الإضراب في المصافي، ويتوقع أن ينزل التلاميذ إلى الشارع غدا الثلاثاء على أن ينظم يوم احتجاجي الخميس المقبل وآخر في السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.   حشد وقال شارل فولار مسؤول نقابة « سيجيتي » العمالية بشركة توتال النفطية اليوم الأحد إن العمال في اثنتين من مصافي النفط صوتوا بالموافقة على مواصلة الإضراب خلال الأسبوع الحالي. وأضاف أن العمال في مصانع أخرى سيجتمعون لاحقا لتقرير موقفهم. وأكد فولار أن التحرك مستمر « وكل شيء سيخضع للنقاش بين العمال وسوف يعتمد على تعبئة العمال ومن المقرر أن يستمر أيضا إضراب عمال السكك الحديدية خلال الأسبوع الحالي. وطالب الأمين العام لكبرى النقابات الفرنسية (سي جي تي) أحد أبرز محركي الاحتجاجات، الرئيس ساركوزي أمس بـ »أن لا يصادق على القانون »، مجددا التأكيد أن « هدف » النقابات يتمثل بـ »فتح مفاوضات حول مستقبل التقاعد ». من جانبه، حذر تجمع أرباب العمل الفرنسيين (ميديف) من « خطورة أثر هذا النزاع على الاقتصاد » مطالبا بإرجاء دفع الأعباء المترتبة للشركات الأكثر تضررا جراء الأزمة. ويجازف ساركوزي قبل 18 شهرا من الاستحقاق الرئاسي، لأنه جعل من هذا الإصلاح الذي يرفع سن التقاعد من 60 إلى 62 عاما، أولوية في نهاية ولايته الرئاسية ورمزا لالتزامه بتغيير فرنسا. تدنّ

ويواجه ساركوزي الذي أظهرت استطلاعات الرأي أن شعبيته وصلت إلى أدنى مستوى لها، أخطر أزمة منذ انتخابه في 2007. ويراهن على تعبئة ضعيفة بسبب العطلة بمناسبة عيد جميع القديسين التي بدأت مساء الجمعة قبل إجراء تعديل على حكومته. وبحسب استطلاع للرأي نشر في صحيفة « لو جورنال دو ديمانش » لم تتجاوز نسبة  التأييد التي حصل عليها ساركوزي 30%. وكانت فرنسا أمس الأحد لا تزال تواجه صعوبات في التزود بالوقود خصوصا في المنطقة الباريسية، وقالت متحدثة باسم وزارة الطاقة إن « الوقود نفد من 10 إلى 15% من المحطات في المناطق الشرقية والجنوبية الغربية والشمالية والجنوبية ». وإضافة إلى الإضراب في قطاع الطاقة، استمرت حركة الاحتجاج في وسائل النقل مع اضطرابات في السكك الحديدية ومظاهرات على الطرقات وإضراب عمال التنظيف في عدد من المدن الكبرى مثل مرسيليا وتولوز. ويعارض ثلثا المواطنين الفرنسيين قانون التقاعد الذي يرفع سن التقاعد من 60 إلى 62 عاما وسن الحصول على المعاش الكامل من 65 إلى 67 عاما. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 25 أكتوبر  2010)

حرب سرية داخل ويكيليكس

ذكرت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية أن خلافا -وصفته بالحرب الأهلية- داخل ويكيليكس شل عملياً حركة الموقع الإلكتروني، وحرمه من نشر أي أسرار جديدة غير سجلات الحرب في العراق وأفغانستان. وقوبل بالترحيب كشفُ الموقع الإلكتروني مؤخرا عن ما يربو على 390 ألف وثيقة عسكرية أميركية سرية عن حرب العراق، باعتبارها أكثر الأسرار الاستخباراتية دوياً في التاريخ المعاصر والتي أماطت اللثام لدرجة مذهلة عن تفاصيل لم تكن معروفة من قبل لحربين مثار جدل عميق. بيد أن عددا من الموظفين والمتطوعين السابقين في ويكيليكس يقولون إن الموقع تملَّكه هاجس تعقب المؤسسة العسكرية الأميركية، مما جعله ينحرف عن مبدئه الأساسي بكشف كل الأسرار لجمهور المتصفحين مهما كان حجمها كبيرة أو صغيرة. ورد مؤسس ويكيليكس جوليان أسانغ للصحيفة على تلك التهم، متهما زملاءه السابقين بأنهم باتوا « طرفا هامشيا يبثون شائعات كاذبة ومسمومة ». وأشارت الصحيفة إلى أن ما لا يقل عن عشرة أشخاص هجروا العمل بالموقع في الأشهر الأخيرة، وقالوا إن ويكيليكس تجاهل كمّا وافرا من المعلومات السرية الجديدة وآثر الاهتمام أكثر بحربي العراق وأفغانستان. وظل الذراع المُشَفَّر تماما بالموقع الإلكتروني الذي يسمح للمستخدمين بإرسال ما بحوزتهم من معلومات إلى ويكيليكس، متوقفا عن العمل لأربعة أسابيع مما جعل إرسال بيانات سرية جديدة أمرا متعذرا. ووفقا لداعمين سابقين لويكيليكس، فإن قسم تلقي المعلومات تعطَّل لأن بعض الموظفين الأساسيين دخلوا في خلاف مع أسانغ حول توجه الموقع الإلكتروني وسلوك مؤسسه نفسه. المصدر:لوس أنجلوس تايمز (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 25 أكتوبر  2010)

كانت على وشك اعتقال الزرقاوي عام 2005 بريطانيا: معلومات ويكيليكس «خطيرة جداً»

2010-10-25

اعتبر نائب رئيس الوزراء البريطاني نك كليغ أمس في حديث مع تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن ما ورد عن حصول تجاوزات خلال حرب العراق في حوالي 400 ألف وثيقة سرية نشرها الجمعة موقع ويكيليكس «خطير جدا».

وأضاف كليغ «يمكننا التنديد بالطريقة التي حصلت بها هذه التسريبات لكنني أعتقد أن مضمونها خطير جدا».

وقال نائب رئيس الوزراء الليبرالي-الديمقراطي إن «قراءة الوثائق مؤلمة وهي خطيرة جدا. أعتقد أن الإدارة الأميركية تود أن تعطي ردها. ولن نقول لها نحن ما عليها القيام به».

وكليغ معروف لمعارضته لمشاركة لندن في الحرب على العراق التي وصفها بأنها «غير مشروعة». وأضاف كليغ «كل ما يوحي بأن القواعد الرئيسية للحرب والنزاعات والمعارك قد تكون خرقت أو أنه قد يكون سمح بممارسة التعذيب يعتبر خطيرا جدا ويجب دراسته». ومضى يقول «يود الناس أن يحصلوا على رد لما يعد مزاعم خطيرة جدا يصفها الجميع بأنها تثير الصدمة».

من جهة أخرى أظهرت وثيقة نشرها ويكيليكس أن مروحية تابعة للجيش البريطاني كانت على وشك اعتقال الأردني أبو مصعب الزرقاوي، زعيم القاعدة في العراق الذي قتل عام 2006 لكنها اضطرت للعودة إلى أدراجها لنقص الوقود، بحسب التحليل الذي نشرته صحيفة «ذي أوبزرفر». وجاء في الوثيقة التي نشرها ويكيليكس وحللتها صحيفة «ذي أوبزرفر» البريطانية أمس أنه بعد ظهر 17 مارس 2005 حددت أجهزة الاستخبارات البريطانية التي كان مقرها آنذاك في البصرة بجنوب العراق، مكان الزرقاوي وهو يتنقل على طريق قرب المدينة. وكانت قد وضعت مكافأة بقيمة 25 مليون دولار لمن يعثر عليه.

وهذا التقرير يأتي ضمن حوالي 400 ألف وثيقة سرية للجيش الأميركي نشرها موقع ويكيليس الجمعة.

وقالت الوثيقة إن مروحية من نوع لينكس تغطي طلعاتها تلك المنطقة رصدت سيارة مشبوهة وأبقت على المراقبة لمدة 15 دقيقة، لكن بعد نفاد احتياطي الوقود اضطرت للعودة إلى قاعدتها للتزود بالوقود مجددا.

وأضافت الوثيقة السرية للجيش الأميركي «نظرا لهذا الواقع، بقيت المنطقة المعنية من دون مراقبة لمدة تتراوح بين 20 و30 دقيقة». وبعد انتهاء هذه المدة وصلت كتيبة بريطانية إلى المنطقة لكن بسبب عدم وجود دعم جوي لم تتمكن من القيام سوى بعمليات تفتيش عشوائية لم تعط نتائج. ويخلص التقرير عن الحادث بهذه العبارة «عند الساعة 22.14، توقفت عمليات البحث». وقتل أبومصعب الزرقاوي بعد 15 شهرا من ذلك الحادث، في يونيو 2006 بضربة أميركية. (المصدر: « العرب » (يومية – قطر) بتاريخ 25 أكتوبر 2010)

 

 

Home – Accueil – الرئيسية