10ème année, N°3744 du 23. 08 .2010
archives : www.tunisnews.net
الحرية لسجين
العشريتين الدكتور الصادق شورو
وللصحفي الفاهم بوكدوس
ولضحايا قانون الإرهاب
كلمة:توتر الأوضاع من جديد في مدينة بن قردان السبيل أولاين:المستفيدون من فتح المعبر قليلون والسلع تملأ السوق لكنّ الأزمة الشعبيّة مستمرّة الرابطـة التونسيـة للدفـاع عن حقـوق الإنسـان: بيــــان إيلاف:تونس تستنكر إتهامها بتعريض المعتقلين للتعذيب عفاف بالناصر:بطاقة زيارة مرسل الكسيبي:هل أتاكم نبأ الجمهورية ؟! كلمة:فقدان مواد غذائية أساسية من السوق وارتفاع أسعار أخرى كلمة:الشركة اليابانية للتبغ بالقيروان توقف الشراكة مع الوكالة الوطنية للتبغ والوقيد السبيل أولاين:تونس..مؤسسات تعليمية تفرض رسوما لزي موحد ترهق الأولياء حزب الوحدة الشعبية منتدى التقدم: الصورة والمقدس بين حرية الإبداع والمحظور الديني آخر الاحصائيات تكشف مليونان و826 ألف و800 مسكن في تونس الصباح:الجزائريون والتونسيون تبخروا والأسواق التقليدية تراجعت: السياحة «تصوم» في أوت… وموعد إفطارها قد يتأخر الصباح:رئيس الجامعة الجهوية للنزل بطبرقة وعين دراهم :أربعمائة ألف جزائري كانوا ينشطون الحركة عبدالحميد العداسي:من المسجد إلى المتصفّح (1) منير السويسي:شبان تونسيون يتزوجون أوروبيات في أعمار جداتهم الصباح:مغربي «يختطف» زوجته التونسية وابنتها ويحتجزهما 50 يوما في شقة مغلقة بالسلاسل المصريون:هل يُعتبر الظلم من مبطلات الصيام؟ شريف عبدالغني :الإصلاح على طريقة عم «عبده صقر»! عمر القليوبي :غضب مصري شديد من تهديدات واشنطن لعباس بمصير عرفات الجزيرة.نت:أين المسلمون في محنة باكستان؟ الجزيرة.نت:لضلوعهما في توسيع الاستيطان النرويج تنسحب من شركتين إسرائيليتين واشنطن بوست:خمس أساطير عن الحرب بالعراق القدس العربي:ايران تكشف النقاب عن طائرة قاذفة بدون طيار وتحذر من اي اعتداء قد يستهدفها
Pourafficherlescaractèresarabes suivreladémarchesuivan : Affichage / Codage / ArabeWindows)Toread arabictext click on the View then Encoding then Arabic Windows)
منظمة حرية و إنصاف التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس
جويلية 2010
https://www.tunisnews.net/22Out10a.htm
توتر الأوضاع من جديد في مدينة بن قردان
حرر من قبل التحرير في الأحد, 22. أوت 2010 صرحت مصادر نقابية يوم الأحد 22 أوت أن مدينة بن قردان تعيش حالة إنفلات أمني متمثلة في تصدي الأهالي لسيارات كبار التجار الذين تمكنوا من إدخال السلع من ليبيا مع افتكاك كميات كبيرة منها.
و أضافت ذات المصادر أن عناصر الشرطة لم تتدخل رغم النداءات التي وجهها أصحاب السيارات المتضررة.
كما أنها لم تحاول التصدي لمواجهة الشبان الذين قاموا بإغلاق الطرقات و إشعال الاطارات المطاطية وذلك لغياب التعزيزات الأمنية التي غادرت المدينة صباح السبت 21 أوت 2010 قبل أن تعود إليها مساء اليوم الموالي بأعداد كبيرة.
و في نفس الإطار أكد عضو النقابة الأساسية للتعليم الثانوي ببن قردان « محمد زواري » في تصرحات خاصة براديو كلمة أن المشهد الامني في المدينة قابل للتفجر إن لم تسارع السلطات التونسية إلى التدخل لدى الحكومة الليبية لاقناعها برفع جميع العراقيل التي تواجه التجار أثناء عمليات توريد السلع. مشيرا إلى أن الحزب الحاكم تعمد استغلال المظاهر الاحتفالية التي شارك فيها الأهالي بعد قرار فتح بوابة رأس جدير الحدودية، و توظيف ذلك في حملة مناشدات الرئيس الحالي لمواصلة قيادة البلاد.
من جهة اخرى بشرت عدد من وسائل الاعلام الرسمية بجيل جديد من البرامج التنموية في أفق 2014 للمناطق ذات الاولوية . فقد أوردت تقارير اخبارية رسمية انه من المنتظر ان تشهد الولايات الحدودية تنفيذ خطة تنموية جديدة في الفترة 2010-2014 تأخذ بعين الاعتبار الإشكالات التنموية لتلك الجهات .
يذكر انه في أعقاب أحداث الحوض المنجمي وعدت الحكومة عند إشراف الرئيس يوم 16 جويلية 2008على جلسة ممتازة للمجلس الجهوي لولاية قفصة بإجراءات تنموية لصالح مدن الجنوب الغربي لكن لم يقع تنفيذ اي من المشاريع المبرمجة.
جدير بالذكر أن عديد الأحزاب و منظمات المجتمع المدني ما زالت تنادي بوضع إستراتيجية تنموية عادلة تحقق الاستقرار و التنمية للجهات المحرومة مع خلق توازن جهوي و العمل على توزيع عادل للثروة الوطنية بما يخفف من إحساس سكان المناطق الداخلية بالغبن. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 22 أوت 2010)
المستفيدون من فتح المعبر قليلون والسلع تملأ السوق لكنّ الأزمة الشعبيّة مستمرّة تذمّر في بنقردان من العوائق التى تفرضها الجمارك على المواطنين
السبيل أونلاين – بنقردان (تونس) – خاص
احتفل أهالي بنقردان كلّ على شاكلته بقرار إعادة فتح المعبر الحدوديّ « رأس جدير » ورفع الرسوم الجمركيّة المشطّة التي كانت سارية المفعول قبل الإغلاق الأخير ، وقالت مصادر السبيل أونلاين أن الأوساط التجمّعيّة (الحزب الحاكم) ، حاولت ركوب الحدث وتجيير الأوضاع لحسابها عبر تسيير المسيرات وإقامة الاحتفالات ورفع اللافتات وصور رئيس الدولة ، وقد ظهرت هذه المرّة وسائل الإعلام الرّسميّة بكثافة لتغطية المشهد الاحتفاليّ بعد أن كانت غائبة عن المواجهات التي دارت رحاها طيلة عشرة أيّام بين المواطنين في بنقردان وتشكيلات البوليس المختلفة .
وأكدت مصادرنا أن المزاج الشعبيّ العامّ عاد إلى القلق والتوتّر لأنّ قرار اعادة معبر « رأس جدير » لم يطبّق بحذافيره ، فقد فتح المعبر أمام الحركة التجاريّة وتدفّقت سلع كثيرة إلى المدينة ليلة السبت وليلة الأحد، بيد أنّ الرّسوم الجمركية المجحفة لم تُلغ، فما زالت الجمارك الليبيّة تفرض 150 دينار ا ليبيا على كلّ سيّارة تونسيّة صغيرة تدخل ليبيا و250 دينار على كلّ شاحنة ، وتطالب كلّ عابر إلى التراب الليبيّ بـالاستظهار بـ 700 يورو ولكنه يحتفظ بها ، وهذه وضعيّة شبيهة بما كانت عليه الأمور قبل الإغلاق الأخير، وهي وضعيّة لا تناسب إلاّ أصحاب الأموال الكثيرة ومن يكترونهم لجلب بضائعهم التي تكون بكميات كبيرة ، واشارت مصادرنا الى أن أحدهم أدخل ليلة السبت لحسابه عشر شاحنات محمّلة بالبضائع تقدّر قيمتها ب80 ألف دينار أو يزيد .
وشددت مصادر السبيل أونلاين أن الأكثريّة الكادحة لم تستفد إلى حدّ الآن من « الإجراء التنفيسيّ » الأخير والقاضي بفتح المعبر ، لأنها لا تمتلك القدرة على مجاراة الكبار وتحقيق الأرباح.
ولتوضيح الصورة ، على الفرد الذي يريد أن تكون سفرته التجاريّة إلى الشقيقة ليبيا مربحة في الظروف الحاليّة عليه أن يحمل معه ما لا يقلّ عن 5000 دينار ، يدفع منها 150 دينار على الأقلّ عند الدخول إلى الجماهيريّة إذا كان في سيّارته، وإذا ذهب مترجّلا سيضطرّ إلى دفع نفس المبلغ تقريبا أو أكثر لإكتراء شاحنة ليبيّة يُقلّ فيها بضائعه عند الرجوع .
ويقول الأهالي إنّ صاحب البضاعة يُرغم على دفع رشاوى مختلفة لعناصر الأمن والجمارك في الطرفين عن كلّ سيّارة أو شاحنة تصل أحيانا إلى 500 دينار ، متسائلين : من يستطيع ذلك غير أصحاب الملايين أو العاملين معهم؟ من يستطيع ذلك غير ضعيفي الوازع الأخلاقيّ؟ .
أمّا الكادحون والمتعففون عن الرشوة فلا نصيب لهم في فتح المعبر، وأزمتهم مازالت مستمرّة وهم ينتظرون رفع كلّ العوائق عن « تجارة الخطّ » كما تسمّى في بنقردان وفي الجنوب التونسيّ حتّى يتسنّى للجميع الاستفادة منها طالما أنّها مورد الرزق الأساسيّ في الجهة التي تفتقد إلى مواطن شغل أخرى هامّة قادرة على استيعاب جموع البطّالين ، فالمصانع صغيرة وقليلة والطبيعة غير مستغلّة.
ونشير الى أن بنقردان وهبها الله جغرافيا خاصّة تجمع بين البحر والصحراء ، فهي كما هو معلوم تقع على ضفاف بحيرة « البيبان » وشاطئ البحر المتوسّط ولها امتدادها الصحراويّ جنوبا، لكنّ الصيد البحريّ فيها ضعيف يحتاج إلى التطوير والقطاع السياحيّ منعدم تقريبا، والناس يدركون هذا القصور في عناية الدولة ببلدتهم وهذا التقصير في إعطائها حقّها من المشاريع التنمويّة ومن تشغيل العاطلين وأصحاب الشهائد وهم كُثر لا تخلو منهم عائلة .
وقالت مصادر السبيل أن المشهد كان متوتّرا نسبيّا ليلة الأحد في منطقة « الزكرة » إذ احتشد عدد من الشباب قرب البريد متذمّرين من عدم تطبيق القرار بصورة كليّة وداعين التجّار الكبار والعاملين معهم من الشباب إلى الكفّ عن جلب البضائع من ليبيا على النحو الذي لا تستفيد منه إلاّ الأقليّة، وطالبوا بحلّ مناسب للجميع، ولئن استجاب البعض لهذه الدعوة فإنّ عددا آخر من المتعجّلين وذوي المصالح الضيّقة أصرّ على الذهاب وفي طريق العودة حصلت بعض الخصومات والمماحكات بين الطرفين وهو أمر خطير قد يفقد الجماهير شيئا من اللحمة التي تجلّت في التحرّكات الأخيرة.
وفي أطراف جلاّل غربا منع بعض الشباب ليلا سيّارات ليبيّة متوجّهة إلى مدنين من العبور احتجاجا على تواصل العمل بالعراقيل الجمركيّة المفروضة على الحركة التجاريّة من قبل السلطات الليبيّة دون أن يصيبوها بأذى وسط غياب ملحوظ للقوى الأمنيّة سواء في جلاّل أو الزكرة.
وأفادت مصادر السبيل أونلاين أنّ هناك أنباء شبه مؤكدة يتداولها المواطنون في بنقردان ، بأنّ وفدا تونسيّا يقوده المدير العامّ للديوانة تحوّل يوم الأحد 22 أوت إلى رأس الجدير للتباحث مع الطرف الليبيّ حول تفاصيل القرار الجديد وسبل تطبيقه .
(المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 23 أوت 2010)
الرابطـة التونسيـة للدفـاع عن حقـوق الإنسـان La Ligue Tunisienne pour la défense des Droits del’Homme تونس في 23 أوت 2010 بيــــان
علمت الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بعزل السيد عزّ الدين زعتور الأمين العام للإتحاد العام لطلبة تونس من وظيفته كمدرّس اثر الحكم بسجنه مدّة سبعة أشهر نافذة في قضية »حق عام » أكد كل الذين اطلعوا على ملفها أن وقائعها ملفقة. وكان حكم ايضا في نفس القضية على السيد ابوبكر الطاهري عضو المكتب التنفيذي السابق للإتحاد العام لطلبة تونس وأستاذ التاريخ بالمعهد الثانوي بخزندار بالعاصمة بالسجن النافذ خمسة اشهر. وقدا أحيل السيد الطاهري على مجلس التأديب بذلك المعهد بهدف عزله هو ايضا. وقد أتت هذه الخطوة التصعيديّة ضدّ السيدين زعتور والطاهري في خضم تعدّد المحاكمات والتتبّعات ضدّ مناضلي الإتحاد العام لطلبة تونس وإثر منع هذه المنظمة من عقد مؤتمرها وإزاء هذه الإنتهاكات ضدّ المنظمة الطلاّبية وأمينها العام ومناضليها ،وحتى السابقين منهم، فإنّ الرابطة لا يسعها إلاّ أن تندّد بهذه الإجراءات القمعية وتطالب بإرجاع السيد زعتور إلى سالف عمله وعدم اخذ أي قرار تأديبي ضد السيد الطاهري وإطلاق سراح كافة الطلبة النقابيين المسجونين وتمكين هذه المنظمة من عقد مؤتمرها ومن النشاط بكلّ حرية واستقلالية. عن الهيئـة المديـرة الرئيــس المختـار الطريفـي
تونس تستنكر إتهامها بتعريض المعتقلين للتعذيب
أ. ف. ب. GMT 19:33:00 2010 الإثنين 23 أغسطس
استنكرت السلطات التونسية الاثنين ما اعتبرته « مزاعم لا اساس لها » استندت اليها منظمة أكات الناشطة في مجال مكافحة التعذيب لمناشدة المانيا عدم تسليم الفرنسي من اصل تونسي انسي عبيشو الى تونس.
تونس: قال مصدر رسمي تونسي « نعرب عن استغرابنا لهذه المزاعم التي لا اساس لها والتي تروجها هذه المنظمة بشأن اساءة المعاملة المزعومة التي يتعرض لها المعتقلون في بلدنا، هذه مزاعم تتعارض مع الحقيقة والتشريعات المرعية ».
ويقيم عبيشو (27 عاما) في فرنسا منذ طفولته وقد حكمت عليه محكمة ابتدائية في تونس في حزيران/يونيو 2009 غيابيا بالسجن مدى الحياة بتهمة التورط في تهريب مخدرات.
واعتقل الشاب في المانيا في 17 تشرين الاول/اكتوبر 2009 بناء على مذكرة توقيف اصدرتها السلطات التونسية.
وقالت منظمة « العمل المسيحي من اجل الغاء التعذيب » (اكات) ان عبيشو ادين خطأ « بناء على اعترافات (طرف ثالث) انتزعت تحت التعذيب ».
ومنذ رفضت المحكمة الدستورية الالمانية في 28 تموز/يوليو الفائت المراجعة الاخيرة التي تقدم بها يتوقع صدور القرار السياسي بتسليمه الى بلده الام في اي لحظة، كما يؤكد محاميه جوزف بريهام.
وتقول اكات انه معرض للتعذيب في تونس التي تتهم بدورها اكات « بالتلاعب بحق الدفاع عن فرد اثبت القضاء تورطه في تشكيل عصابة لتهريب المخدرات يعمل داخل وخارج تونس وكذلك في انشطة اجرامية في هذا الاطار ».
وردا على سؤال لفرانس برس قالت وزارة الخارجية الفرنسية الجمعة انها تتابع الوضع باعتبار عبيشو مواطنا فرنسيا.
(المصدر: موقع « إيلاف » (بريطانيا) بتاريخ 23 أوت 2010)
http://www.elaph.com/Web/news/2010/8/590996.html
قفصة في 23 أوت2010 بطاقة زيارة
لم يرهقني اليوم إعداد « القفّة »، قد يكون تحسّن الطقس أو زيارتك وراء ذلك. فقط الخوف من نقلك إلى سجن آخر يحيّرني لمزيد الأتعاب التي من المؤكّد أنّها ستلحقني.
أرتّب القفّة، ما أكثر الممنوعات في هذه السجون، وأجمع أفكاري:
أجدك، هذا رائع، الأخبار شحيحة يا فاهم « بن قردان حضرت طوال هذا الأسبوع، ويبدو أنّ الأهالي صمدوا وحقّقوا مطالبهم… »
لا أجدك، أرتاح من شحّ الأخبار إلاّ أنّني أنزعج، فقد عرفت أنّ السجين من أجل قضيّة عادلة يجد بسرعة آليات نفسيّة وعقليّة للتعايش مع « الغرفة » والقضبان الحديدية والأسوار العالية. وتغيير السجن حتّى للتداولي يفتح معركة التأقلم من جديد.
حضرت » القفّة » ولم تحضر أفكاري كما عهدت.
قبلوا القفّة، ودخلتُ.
وجدتك تسأل كعادتك، بن قردان – حسن بن عبد الله – الرديّف – الجزيرة…
قُلت لماذا لم يأخذوك إلى موعدك؟
قضّيت أسبوعا صعبا. آلام الأضراس.
هل عادك الطبيب؟
نعم تعفّن بأحد الأضراس سيتمّ قلعه، طلبت تأجيل الموعد..
أعرف أنّ السجن يحرّك الأمراض القديمة ويأتي بأخرى جديدة وأعرف يا فاهم وقد تكون أنت أيضا تعلم بأنّ أهل السجين كثيرا ما يعمدون إلى إخفاء متاعبهم في « البالروار »…
في الأسبوع الماضي، بعد زيارتك، وجدت سيّارة البوليس السياسيّ « 4/4″الخضراء الشهيرة راسية أمام متجرنا، ظلّوا هناك أكثر من ساعة، يراقبون الهواء واللاشئ .
بالليل « حاولوا » خلع المتجر وأعادوا ذلك في الليلة الموالية وكالعادة سجّلوا الجريمة ضدّ مجهول!!! أهالي بن قردان انتصروا وأعادوا للواجهة ملحمة الحوض ألمنجمي، انتصروا يا فاهم ولعلّ ما نقص تلك الاحتجاجات » كاميرا جريئة » تنقل عصيان الأهالي وهمجيّة البوليس.
مثل عادتك تنهي زيارتك وتقول » سلامي إلى كلّ الأحرار الصامدين في تونس والعالم. » الحرّية للفاهم بوكدّوس
عفاف بالناصر
هل أتاكم نبأ الجمهورية ؟!
مرسل الكسيبي*-صحف-الوسط التونسية:
رحل الزعيم بورقيبة عن دنيا التونسيين وقد ترك وراءه جمهورية عليلة بأسقام الاستبداد , حين رفض التداول على السلطة ومأسسة الدولة والانتقال الديمقراطي بعد ثلاثة عقود من اعلان الجمهورية واشهار الاستقلال … كانت الظروف مهيأة تونسيا ومنذ نهاية السبعينات ومطلع الثمانينات من القرن الماضي لاعتماد نموذج ديمقراطي يقوم على المأسسة واحترام القانون , كما الالتزام بقواعد الفصل التام بين السلطات , غير أن الشخصية الكليانية للرئيس وشمولية الحزب الحاكم عجلتا بافراز منظومة سياسية مغلقة قامت على حماية مصالحها بالاعتماد على الجهاز الأمني , وهو مانقل السلطة في لحظة تاريخية من الطبقة السياسية الى الطبقة الأمنية في ظل تموقع تاريخي للرئيس الحالي ضمن هياكل الدولة الأمنية على اثر انتفاضة الخبز … ألغى بن علي بعد سنوات قليلة من توليه السلطة الهياكل السياسية التقليدية للدولة أو دجنها , وحطم بنية المجتمع المدني وخلق الهياكل الديكورية الموازية وسعى الى تعويض صنمية بورقيبة بصنمية أسطورية موازية… كان الحصاد ذعرا وخوفا وقمعا ونفاقا تفشى بين مفاصل المجتمع , الا أن المجتمع الأهلي أفرز مضادات حيوية استطاعت التصدي لزحف الشمولية على مساحات واسعة من الدولة … كانت الجمعيات الحقوقية المستقلة , والأحزاب السياسية المناضلة وبعض الهياكل النقابية الصامدة , رصيدا يضاف الى فعل بطولي لسجناء الرأي والمهجرين الذين عروا أمام العالم زيف ماتروجه الالة الاعلامية الحاكمة من صورة مزيفة عن جمهورية لم يبقي منها الأخير الا هيكلها العظمي ..! تبدو الجمهورية في عرف الرئيس الحالي , خمس دورات متتالية, تضاف اليها نداءات ذعر ومناشدة تريد تربيعه على العرش الى حين تحول البلد الى ضيعة حقيقية على فوهة بركان … هكذا هي حقيقة الأوضاع اليوم بالبلاد التونسية , فقد سبق وأن حلمنا بالاصلاح في الذكرى العشرين لازاحة سلفه بورقيبة , وقد توهم البعض امكانات الاصلاح من جديد بعد التجديد له في ولاية خامسة نهاية سنة 2009 م , ولم تمض سنة واحدة على التجديد له , حتى صفع رجال الاعلام بالسجون , والمحامين بالاعتداءات على السلامة الجسدية , بل انه تمادى في اشهار توسع عائلته في التهام ممتلكات الدولة وأصبح الأمر على أعييننا تلفزيا في كل ليلة , فأسماء كاكتوس وأورانج وموزاييك أف أم , وبريكوراما وتونزيانا وشمس اف ام وجوهرة اف ام ومشتقات الرموز الحضارية للبلاد باتت أصلا تجاريا لاستدرار عطف العوام والسذج … هكذا هي نهايات الجمهورية التي تعهد بحمايتها في خطابه ليوم 25 جويلية 2010 , انها التطبيق العملي لماأسميته بنظرية الحكم بالأضداد , أي الكذب عوض الصدق , والملكية المقنعة عوض الجمهورية , والشمولية المطلقة بدل المأسسة , والدوس على الدستور وتحويله الى خرقة بالية بدل التقيد بروحه العامة أوبعض فصوله على رغم التلاعب بها في أكثر من مرة… « جمهورية » يمتلك فيها بعض الأصهار سيارات الهامر واليخوت دون لوحات تعريفية , واخرون يسطون على وسائل الاعلام ليحولوها الى صحف برافدا أو كاباريه على الهواء أو تباتيل وابتهالات بحمد الطغيان , ولاننسى أن نتحدث عن التجارة التي احتكروها وطلبوا من السلطات الليبية اغلاق معبر راس جدير لتجويع البسطاء والمساكين في بنقردان , ثم سرعان ماأرسلوا الوزراء الى طرابلس الغرب متبتلين بعد أن لقنهم أهالي بن قردان درسا لايقبل النسيان… هي الجمهورية , تهب جنسيتها للمسبحين بحمد فخامته , وتهدد أهالي بن قردان بسحبها بعد أن انتفضوا للخبز والكرامة , فقد قيل لهم قبل أيام بأنهم ليسوا تونسيين وعليهم بالرحيل الى الجماهيرية الليبية …! « جمهورية » يسكن فيها بعض مواطنينا على الحدود الجزائرية في الأكواخ مع الدواب ليمزقهم الفقر والجوع والمرض والانقطاع عن التمدرس , في حين يتمتع البعض من الأصهار بثروة شخصية سنوية لاتقل عن مائة وخمسين مليون يورو , ثم تراهم يفضحون الفقير والمسكين على شاشات التلفزيون ببعض المساعدات الكاريكاتورية , مقابل مساومتهم على التمجيد العلني لفخامته بعد دوسه على الكرامة … جمهورية تستولي على العمل الخيري وتؤممه , وتجعل من مساعدة الفقير والمحتاج والمعوق حكرا على سيدة العرش أو من ازرها من كبار ملاكي الضيعة … واذا كان مشروعك رابحا ويدر عليك ثروة , فسيأتيك بعض أصهار سيادته طالبين اقتسام خيرات الجمهورية حتى ولو كانت مطعما بني بالاعتماد على مشقة ثلاثين أو أربعين سنة من حصاد ربيع العمر … هكذا هي الجمهورية التي يوهمنا في خطاباته الزائفة بالحفاظ عليها والذود عنها والدفاع عن مبادئها , ولسان زوجته يقول ومن فوق منبر الرئاسة , غمزا ولمزا بأنها هي الحاكم الفعلي لضيعة أو مملكة قرطاج … والخلاصة , ودون الخوض فيما صار اليه وضع مؤسسات الدولة وممتلكاتها العامة , فان سياسة غض البصر عن الفساد والقهر والاستبداد , طمعا في استحياء سيادته نهاية ربيع العمر ووضع البلاد على سكة مسار الاصلاح كما حصل في بعض دول الجوار …, هذه السياسة لم تزد الطرف الاخر في النهاية الا جشعا وطمعا ورغبة في مزيد بسط اليد على كل شبر من مساحات الحرية أو الثروة العامة … لم يبقي الرئيس الحالي من الجمهورية الا ذكراها , أو عودة الذاكرة بنا الى زعيم الاستقلال الأول حين غادر الدنيا بخفي حنين برغم جمعه في تاريخ الوطن بين المغانم والمغارم والمظالم…, وبعد ذلك وقبله مازالت السجون تعج والى اليوم بالالاف من أصحاب الرأي والمواقف , دون أن نتحدث عن زعماء السياسة الذين التهبت لصمودهم القضبان , أو قادة الكلمة والصحافة الذين كشفوا الوجه الحقيقي لعدو الاعلام … تلك هي محصلة 23 سنة من حكم ديكتاتور خدع التونسيين بمعسول الكلام حين خطب الناس بأنه منقذ أمين من براثن شيخوخة ومرض الرئيس السابق , فاذا به يضعنا اليوم وبعد 23 سنة أمام نفس الحقيقة , يضاف اليها أخطبوط عائلي التهم الأخضر واليابس وحول الجمهورية الى ضيعة شاسعة تمتد فوق فوهة بركان ينتظر الانفجار في أجل غير معلوم … هي الجمهورية , حين تختطف فيحولها المخادعون الى كنتونات اقتصادية واعلامية وثروة شخصية تقتطع من عرق الجماهير , وهي الجمهورية حين تعود رغم أنف مختطفيها حين ينتفض التونسيون يوما ما لاستعادة ماسلبه هؤلاء من أحلام الجمهورية , بعد أن حدثوا النفس بصعود روحها , لكن ان هي الا أضغاث أحلام , فروحها لازالت تسري في قفصة والرقاب وفريانة وسيدي بوزيد وبن قردان … , وتلك الأيام نداولها بين الناس… كتبه مرسل الكسيبي* بتاريخ 23 أوت 2010 – 13 رمضان 1431 ه . *كاتب واعلامي تونسي .
فقدان مواد غذائية أساسية من السوق وارتفاع أسعار أخرى
حرر من قبل التحرير في الأحد, 22. أوت 2010 يشتكي المستهلك التونسي من غياب مادة الأرز منذ بداية شهر رمضان و حسب عدد من المصادر فان وزارة التجارة قد توقفت عن توريده نظرا لارتفاع سعره في الاسواق العالمية والتي تشير تقارير اقتصادية أنه تضاعف ثلاث مرات خلال الأشهر القليلة الماضية. من جهة اخرى يشتكي تجار المواد الغذائية و أصحاب المخابز من النقص الحاد في مادة السميد و الفرينة والتي أصبحت توزع بكميات محدودة تتم مراقبتها من قبل الهياكل الجهوية لوزارة التجارة. يذكر أن إنتاج الحبوب لم يتجاوز هذه السنة المليون طن حسب وزارة الفلاحة و ان حجم الاستهلاك الوطني من المنتظر ان يتجاوز 3.5 مليون طن، وقد ارتفعت الأسعار بنسبة تتجاوز 20% ، نتيجة توقف روسيا عن تصدير مادة القمح بسبب موجة الجفاف العالمي و انتشار الحرائق التي أتت على ربع الإنتاج الروسي من هذه المادة. ويعتقد عدد من المراقبين ان هذا الوضع سيزيد من الضغط على الميزانية العامة مما سيجعل الحكومة امام خيارين إما اعتماد سياسة تقشف و مزيد إحكام و مراقبة توزيع الحبوب على المطاحن او الزيادة مجددا في أسعار الحبوب و مشتقاته، التي تمت الزيادة فيها خلال شهر جويلية الماضي. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 22 أوت 2010)
الشركة اليابانية للتبغ بالقيروان توقف الشراكة مع الوكالة الوطنية للتبغ والوقيد
حرر من قبل التحرير في الأحد, 22. أوت 2010 قررت الشركة اليابانية العالمية للتبغ بالقيروان ايقاف الشراكة مع الوكالة الوطنية للتبغ والوقيد بفرع القيروان نتيجة رفض الوكالة وقف انتاج السجائر من نوعية » 20 مارس خفيف » والاقتصار على انتاج الماركات العالمية من السجائر.
وكانت الادارة العامة افادت ان برنامج الانتاج لسنة 2010 تم تحديده و ضبطه لانتاج 285 مليون علبة من نوعية 20 مارس خفيف.
و قد نفذ يوم الاثنين 16 اوت الماضي عملة الشركة اليابانية اعتصاما داخل المصنع للاحتجاج على وقف الشراكة لتاثيره على عدد من العمال الملحقين من الوكالة الوطنية للتبغ والوقيد و بالخصوص عدم تسوية وضعيتهم لدى صندوق التقاعد.
كما علمنا ان جلسة عقدت يوم السبت بمقر ولاية القيروان للنظر في هذه الوضعية المفاجئة.
علما انه تقرر وقف الشراكة رسميا يوم 1 سبتمبر القادم. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 22 أوت 2010)
تونس..مؤسسات تعليمية تفرض رسوما لزي موحد ترهق الأولياء
السبيل أونلاين – تونس – خاص فرضت المعاهد الثانوية والمدارس الإعدادية في مدينة نابل على التلاميذ دفع مبلغ مالي مقابل توفير منديل موحّد لهم ، واشترطت تلك المعاهد مبلغ 15 دينار للتلميذ الواحد وهو ما يُعتبر شكلا من أشكال الاستغلال ، ذلك أن المنديل متوسط الجودة لا يتجاوز سعره 6 دنانير ، وأما عالي الجودة فثمنه 10 دنانير . فقد أوجب المعهد الثانوي محمود المسعدي ، والمدرسة الاعدادية بالرميلة ، والمدرسة الاعدادية الطاهر الحداد ، على التلاميذ مبلغ 15 دينار ، أما المدرسة الاعدادية بطحاء الشهداء فقد طلب مبلغ 12 دينار ، وتوعدوا الأولياء والتلامذة بعدم الترسيم في حال عدم امتثالهم للقرار . نشير الى أن أغلبية العائلات التونسية لديها أكثر من تلميذين ، وهو ما يشكل عبئا اضافيا عليها ، في ظل الازمة الاقتصادية وانتشار البطالة وعلاء الأسعار ومحدودية الدخل .
بالتعاون مع الناشط الحقوقي سيد المبروك – تونس
(المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 23 أوت 2010)
حزب الوحدة الشعبية منتدى التقدم الصورة والمقدس بين حرية الإبداع والمحظور الديني
ينعقد في إطار منتدى التقدم لحزب الوحدة الشعبية لقاء فكري تحت عنوان » الصورة والمقدس بين حرية الإبداع والمحظور الديني » بمشاركة الأساتذة عادل خضر وسلوى بالحاج صالح وسامي براهم والبحري العرفاوي إلى جانب عدد من الأساتذة المحامين والإعلاميين، وذلك يوم الأربعاء 25 أوت 2010 على الساعة التاسعة مساء بمقر جريدة الوحدة (7 نهج النمسا ـ تونس). عن منتدى التقدم عادل القادري
آخر الاحصائيات تكشف مليونان و826 ألف و800 مسكن في تونس
أصدر مؤخرا المعهد الوطني للإحصاء نتائج المسح الوطني للسكان والسكن لسنة 2009 وهو مسح يتم اعداده كل خمس سنوات. وقد شمل عينة تعد قرابة 162.500 أسرة ممثلة لكامل أسر الجهات وموزعة على 6500 مقاطعة من مختلف الولايات والمدن والقرى والأرياف.. وقد احتضن هذا المسح بإضافة محور يتعلق بالمساكن وبخصائصها لتقييم التطور الحاصل بالمقارنة مع التعداد العام للسكن والسكنى لسنة 2004. وأفرزت نتائج المسح أن عدد المساكن (أي المحل المتكون من غرفة أو من عدة غرف مستقلة يمكن استغلاله لإسكان أسرة واحدة أو أكثر).. يقدر بمليونين و826 ألفا و800 مسكن وذلك بزيادة في حدود 386 ألف مسكن مقارنة بنتائج تعداد سنة 2004 وبمتوسط زيادة سنوية قدرها 77.2 ألف مسكن سنويا خلال الخماسية الاخيرة (2004 – 2009). تصنيف جديد وحسب التصنيف الجديد الذي أعدته وزارة التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية فإن عدد المساكن من نوع «دار عربي» بلغ 469 ألف مسكن ليكون نصيبها 16.4% من مجموع المساكن، كما أن عدد المساكن من نوع «حوش» قد بلغ 310 آلاف و100 مسكن. أكثر من 529 ألف فيلا من جهة أخرى بلغ عدد المساكن من نوع «نواة مسكن» 185 ألفا و100 مسكن في حين لم يتجاوز عدد المساكن من نوع «برج» 4 آلاف مسكن. وتمثل هذه الانواع الأربعة من المساكن في ما بينها حوالي ثلاث المساكن في البلاد التونسية. وجاء في المسح أيضا أن عدد المساكن الفردية المتلاصقة يقدر بـ 632 ألف وحدة وتحتل المرتبة الاولى من حيث العدد بنسبة تقدر بـ 22.1% من مجموع المساكن كما تم تحديد 176 ألفا و900 مسكن من نوع طابق فردي متلاصق. أما المساكن المنفردة من نوع فيلا فيقدر عددها بـ529 ألفا و100 وحدة (18.5% من مجموع المساكن)..كما وقع تحديد 181 الفا و500 مسكن من نوع طابق فيلا علوي» و150 ألفا و900 طابق فيلا أرضي وبذلك يرتفع هذه الانواع الثلاثة من المساكن الى 861 ألفا و500 وحدة.. من جهة أخرى تم تحديد 178 ألفا و600 شقة بعمارة و271 ألفا و700 وحدة سكنية متفرعة (ستوديو) بينما لا يفوق عدد المساكن المتواضعة 9 آلاف و100 مسكن. والملاحظ أن عدد الفيلات وطابق أرضي لفيلا وايضا طابق علوي يقارب ضعف عدد المساكن من نوع «دار عربي» بينما تحتل المساكن الفردية المتلاصقة المرتبة الأولى من حيث العدد وبنسبة 22.1% من المجموع العام. مساكن ذات 4 غرف ولكن.. كما بينت نتائج المسح أن المساكن المتكونة من 3 غرف وبنسبة هامة تبلغ 46% من مجموع المساكن وتليها المساكن ذات 4 غرف فاكثر نسبة 28.2%. ومن خلال مقارنة نتائج تعداد 2004 ومسح 2009 أشارت النتائج الى أن نسبة المساكن المتكونة من غرفة أو غرفتين قد تقلصت خلال الخماسية الاخيرة في المقابل ارتفعت نسبة المساكن المتكونة من 3 غرف فأكثر اذ تحسنت نوعية المسكن حتى على مستوى المساحة اذ أن قرابة 79% من المساكن تتراوح مساحتها بين 50 و149 مترا مربعا مقابل 71.9% سنة 2004. كما سجلت نسبة المساكن التي تفوق مساحتها 150 مترا مربعا زيادة بـ 0.5 نقطة خلال الفترة 2004 – 2009 لتبلغ 12.3% في حين انخفضت نسبة المساكن التي لا تتجاوز مساحتها 50 مترا مربعا من 16.3% سنة 2004 الى 2.9% السنة الماضية. ويبقى الحل الامثل للرفع في عدد المساكن هو اعتماد البناء العمودي نظرا لتقلص المساحات الصالحة للبناء وايضا بسبب ارتفاع تكاليف البناء… كما أن انخفاض نسبة المساكن التي تتجاوز مساحتها 50 مترا مربعا لا يعني ذلك أن غرف اغلب الشقق والغرف والمنازل من هذا الصنف تتسع لساكنيها بل مساحاتها ضيقة حتى أصبحت مساكن اليوم الجاهزة عبارة عن مكعبات صغيرة الحجم لا تسع عائلة متوسطة العدد رغم غلاء الأسعار… عبد الوهاب (المصدر: جريدة « الصباح الاسبوعي » الصادرة يوم 23 أوت 2010)
الجزائريون والتونسيون تبخروا والأسواق التقليدية تراجعت السياحة «تصوم» في أوت… وموعد إفطارها قد يتأخر
يعتبر شهر أوت أفضل أشهر السنة في القطاع السياحي المرتكز منذ سنوات طويلة على عصا واحدة رافضا محاولات الاتكاء على غير المنتج الشاطئي رغم المحاولات المبذولة بين الفينة والأخرى لتنويع المنتوج… لذلك تعتمد الفنادق والمطاعم السياحية على نشاط هذا الشهر لإنعاش مداخيلها وسد الثغرات المالية للأشهر السابقة، ولا يبذل أصحاب الفنادق جهودا كبرى لشهر يصفه أهل المهنة بأنه «شهر يعبي وحدو» غير أن الاستثناء حصل هذه السنة، استثناء متوقع منذ زمن طويل على اعتبار أن الروزنامة الهجرية تكشف منذ سنوات عديدة عن موعد حلول شهر رمضان فالشهر الفضيل ليس بالقوة الطبيعية القاهرة التي حلت فجأة بل كان معلوما منذ أمد طويل ورغم ذلك لم يكن الاستعداد له على القدر الأفضل إذ كان أولى بمسؤولي القطاع أن يبادروا ومنذ أوت 2009 إلى سبر أراء الجزائريين و التونسيين بطريقة علمية لمعرفة مدى تأصل نية مغادرة منازلهم خلال الشهر الفضيل وكان على أصحاب الفنادق أن يبادروا خلال نفس الشهر بعرض برامجهم لرمضان 2010 على حرفائهم حتى يكون لسبر الآراء معنى أوضح لكن شيئا من ذلك لم يتم، في الوقت الذي كان هناك متسع من الوقت للعثور على بديل لتلك الأسواق التي تمثل لوحدها نسبة الثلث أو أكثر من عدد الوافدين.. لقد كان بالإمكان أن يبادر المهنيون بالبحث عن أسواق خليجية بديلة في متسع من الوقت وكان بالإمكان أن يتحولوا إلى حيث الوجهات التي يقبل عليها الخليجيون في رمضان منذ السنة الفارطة للوقوف على ما توفره والنسج على منوالها لكنهم لم يفعلوا ولن يفعلوا ذلك حتى هذه السنة وبالتالي فإن ما ينتظر السياحة خلال المواسم القادمة هو المزيد من ضغط وكلاء الاسفار للحصول على أبخس الاثمان… المزيد من ضرب أهل المهنة لأهل المهنة في الظهر وفي «الجنب» والمزيد من التراجع والالم في صمت لقطاع كان أنموذجا في البحر الابيض المتوسط فأضحى مصنفا في ذيل الترتيب. هذا التقديم الذي يقوم مقام الاستنتاج أردته كذلك لوضع جملة من النقاط على الحروف حتى تتبلور في ذهن القارئ تفاصيل أوضح على الواقع الذي زاده تراجع الاسواق التقليدية الاوروبية قتامة وعلى المستقبل الذي لا نرى له مخرجا إلا بنبذ عقليات بائدة والانكباب علميا على تشخيص الواقع وضبط البرامج وهو اعتقاد يشاركنا فيه جل من حاورناهم في الملف التالي. حافظ الغريبي (المصدر: جريدة « الصباح الاسبوعي » الصادرة يوم 23 أوت 2010)
رئيس الجامعة الجهوية للنزل بطبرقة وعين دراهم أربعمائة ألف جزائري كانوا ينشطون الحركة
من جهته أشار السيد الجيلاني الدبوسي رئيس الجامعة الجهوية للنزل بطبرقة وعين دراهم إلى أن القطاع السياحي بجهته تأثر كباقي الجهات مبرزا أن 400 ألف سائح جزائري من جملة مليون وافد سنويا على تونس يمرون عبر طبرقة وهم أساس نجاح الموسم بالجهة إذا ما أضفنا إليهم عدد محدود من الأوروبيين… إلا أنه ما حدث هذه الصائفة هو أن القطاع خسر هؤلاء السياح الذين غادروا كلهم طبرقة وعين دراهم قبل اليوم الأول من شهر رمضان… كما بين محدثنا أن رقم المعاملات خلال شهر الصيام نزل إلى النصف مبرزا أن الأمر الوحيد لانقاذ خسائر شهر رمضان يبقى الأسبوع الأول بعد عيد الفطر علّ الجزائريين يعودون خلال هذه الفترة قبل العودة المدرسية التي تنطلق خلال النصف الثاني من شهر سبتمبر (المصدر: جريدة « الصباح الاسبوعي » الصادرة يوم 23 أوت 2010)
من المسجد إلى المتصفّح (1)
عبدالحميد العداسي
تحتفل المساجد في رمضان بكثرة روادها… وتتزيّن باستقبال أئمّة من الديار العربيّة، وقد أكرمنا الله هذه السنة بالأخ الإمام الشاب الخلوق إبراهيم الشايب من مصر…الذي سعى بعد دورة حول الأفق سريعة إلى تناول المواضيع التي رآها ببصيرته تتناسب مع شأن المغتربين في مسجدنا، فاهتمّ أوّل ما اهتمّ بالصلاة متحدّثا عن المخالفات الشرعية بخصوصها… كعدم إجابة النّداء أي عدم الصلاة في المسجد (مشدّدا على ذلك بقصّة الأعمى مع النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فعن عمرو بن أم مكتوم رضي الله عنه قال جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إنّي كبير ضرير شاسع الدار ولي قائد لا يلاومني (يعني لا يلائمني أي لا يوافقني) فهل تجد لي رخصة أن أصلي في بيتي قال: أتسمع النداء؟ قال: نعم! قال: ما أجد لك رخصة)، وعدم الخشوع في الصلاة، وعدم متابعة الإمام (مشدّدا على ذلك أيضا، فعن أَبِي هُرَيْرَةَ رضيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مَا يَأْمَنُ الَّذِي يَرْفَعُ رَأْسَهُ فِي صَلَاتِهِ قَبْلَ الْإِمَامِ أَنْ يُحَوِّلَ اللَّهُ صُورَتَهُ فِي صُورَةِ حِمَارٍ…وعنه أيضا في رواية أخرى أَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ وَجْهَهُ وَجْهَ حِمَارٍ)، وعدم حسن أداء الأعضاء ركوعا وقياما منه وسجودا مشدّدا على إقامة الصلب عند رفع الرّأس من الرّكوع وعلى السجودعلى السبعة أعظم (وهي الجبهة والأنف « 1 »- الكفّين « 2 »- الركبتين « 2 »- أطراف القدمين « 2 » = 7 )، رفع الأصوات في المسجد… وقد تطرّق إلى سلسلة أخرى سمّاها « محطّات تنقية المسلم » ذاكرا أنّها كثيرة ولكنّ علماءنا الأجلاّء توقّفوا عند إحدى عشرة منها مهمّة، أربع منها في الدنيا وثلاث في الفاصل بين الدنيا والآخرة (البرزخ) وأربع أخرى في الآخرة… وقد فرغ فضيلته من أربع الدنيا – ونحن لازلنا بالدنيا – وعسى الله أن يطيل أعمارنا فنعلم منه ما تبقّى… فعدّ التوبة وأوسعها شرحا، ثمّ الاستغفار والجميع – أحسب – يحفظ الكثير عن الاستغفار -، ثمّ المصائب والبلايا إذا استقبِلتْ بما يليق بها من المؤمن، أي بالصبر (قال تعالى: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)، ومن هنا نعلم أنّ « إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ » ليست خاصّة بالموت، وآخرها حسنات يذهبن السيّئات وكفى بالله شهيدا القائل: »وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ »… وبعد!… فسأظلّ متابعا للشيخ بإذن الله وأحرص على نقل ملخّص ما يقول عسى الله أن ينفع به قارئا أو سامعا أو مبلّغا… وتقبّل الله صومكم وبارك إفطاركم… وإلى لقاء بإذن الله… يتبع بإذن الله تعالى… تنبيه: نبّهني الشيخ إلى إنّها إحدى عشرة محطّة، ما يعني أنّي لمّا ذكرت السبع كما كان في النصّ – وقد أصلح – أنّني إنّما ذكرت أربع الدنيا وثلاث البرزخ دون ذكر أربع الآخرة، لذلك وجب الإصلاح والاعتذار لدى حضراتكم!… ثمّ نواصل…. بسمل فضيلته وحمد الله وصلّى على الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام ثمّ ذكر قصة الصياد مخبرا بذلك أو مذكّرا…. ولمن غابت عنه القصّة فإنّ بحّارا فقيرا – يرجو أن يبيت كالاّ من عمل يده كي يغفر له ربّه، وكي يتعفّف وينشّئ أبناءه على العفاف والعفّة – قصد البحر وألقى بشباكه يرقب ما يقع فيها من سمك يقتاته هو وزوجه وأبناؤه أو يبيعه فيشتري بمقابله ما يسدّ به الرمق… وقد ظلّ على تلك الحال حتّى أزف النهار دون أن يرزق ولو سمكة واحدة… غير أنّ إيمانه بالله منعه اليأس فقرّر رمي شباكه للمرّة الأخيرة عسى الله أن يدركه برحمته هذه المرّة… وفي أواخر سورة يوسف قوله تعالى: « حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا »، فلمّا سحب الشباك وجد قد تعلّقت بها سمكة غريبة أيقظت إعجابه…. وإذ دخل في حديث مع نفسه يخطّط كيف يُدخل بالسمكة الفرحة على أهله، شاء الله تعالى أن يمرّ في تلك اللحظة ملك البلاد ومالكها فيعجب بالسمكة أيّما إعجاب ويقرّر أخذها عنوة دون أن يفكّر في شأن ذلك الماسك بها، المتوقّف شأن يومه عليها… لنترك البحار الفقير لفقره وألمه وخصاصته وفاجعته في السمكة، ولنتابع الملك… فقد ولّى منتشيا ماشيا على الأرض مرحا، وأمر – وأوامره تنفّذ قبل الصدور – بتهيئة السمكة على الوجه الذي يُرضي الملوك… ولئن استجاب كلّ من في القصر وخارجه للأوامر العليّة، فقد رأت السمكة المشوية – وهي أحد جنود ربّ العالمين – غير ذلك، فخدش سرب من شوكها يد الملك خدشا رأى فيه الأطبّاء آثار الأكلة (السوس الذي يصيب العِظام)، ورأوا أن لا مقاومة للأكلة إلاّ بالقطع، فقرّروا قطع الذراع التي استشرت فيها… غير أنّ القطع جاء متأخّرا فقد تجاوزت الأكلة الذراع ولله في خلقه شؤون… عندها حاول الملك تذكّر ما قد يكون سببا لهذه المصيبة المفاجئة… فتذكّر بفضل الله – إذ الملوك في ديارنا لا يتذكّرون وإن ذُكّروا – قصّته مع البحّار، فسارع إلى مَلَئِه – ولكلّ ملك ملأ – يطلب منهم استقدام البحّار بأيّ وسيلة وفي أقرب فرصة ممكنة… فلمّا حضر استرضاه واستسمحه واستغفره كي يستغفر الله سبحانه وتعالى له، ثمّ بعد ذلك طلب أن يعلمه ما الذي فعله كي يصاب هو بالأكلة… فأجاب البحّار – يقول الشيخ وهذا بيت القصيد ومربط الفرس من سرد القصّة – قال البحّار: « اللهمّ إنّ هذا قد أراني قوّته فيّ فأرني يا ربّي قوّتك فيه »…. لا إله إلاّ الله ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله… سبحان الله الحيّ القيّوم… إنّا لله وإنّا إليه راجعون… كلمات قيّمة ردّدها الحضور فرحا بنصرة ربّهم أخيهم البحّارالضعيف… يقول الشيخ: ونحن في رمضان فلا تتردّدوا في سؤال الله مسائلكم… كلّ مسائلكم… فإنّه كما جاء في الحديث القدسي في صحيح مسلم، عن أبي ذر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الله عز وجل: « يا عبادي، لو أنّ أوّلكم وآخركم، وإنسكم وجنكم، قاموا في صعيد واحد، فسألوني، فأعطيت كل إنسان مسألته، ما نقص ذلك من ملكي شيئا، إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل في البحر… »، ولكن عليكم مع ذلك أن تقتدوا بسعد بن أبي وقّاص رضي الله عنه فتكونوا مثل سعد في أقواتكم فتطيّبوها كي يكون الدّعاء إن شاء الله مستجابا… فقد قام سعد وقال: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني مستجاب الدعوة، فقال. « يا سعد، أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة، والذي نفس محمد بيده، إنّ الرجل ليَقْذفُ اللقمة الحرام في جَوْفه ما يُتَقبَّل منه أربعين يومًا، وأيّما عبد نبت لحمه من السُّحْت والربا فالنار أولى به »… صدقّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأحسن الشيخ وأجاز، فجزاه الله عنّا خيرا… وإنّي لأطمع منكم في الدعاء… وإلى لقاء بإذن الله… ملاحظة: كلّ المضمون من الشيخ الجليل بارك الله في علمه، وأمّا التعبير فهو بقلمي، فإن ارتقى إلى ما قال الشيخ فالحمد لله ربّ العالمين وإن بطّأت به حروفه، فلا حرج على المتعلّم من التعثّر إذا كان مقصده التعلّم… والله أسأل أن يجعلنا ممّن يستمعون القول فيتّبعون أحسنه… يتبع بإذن الله… انقطعت الموعظة هذه الأيّام لانقطاع حضور دائرتها… كنت في حاجة إلى الدرس وأخذ الموعظة من الشيخ ونقلها إليكم، وأحسب أنّكم كنتم ذوي رغبة كذلك في قراءة نصّها، ولكنّ الله قدّر وما شاء فعل… فقد حُبست عن المسجد هذه الأيّام بسببٍ أسال الله أن يجعل فيه خيرا كثيرا.. لكنّي بالمقابل توقّفت مع موعظة هيّأتها الظروف التي أمرّ بها، فقد ذكرت قول الرّسول صلّى الله عليه وسلّم الذي ذكره مسلم في المساقاة، في باب أخذ الحلال وترك الشبهات: « إنّ الحلال بيّن وإنّ الحرام بيّن وبينهما مشتبهات لا يعلمهنّ كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعِرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإنّ لكل ملك حمى، ألا وإنّ حمى الله محارمه، ألا وإنّ في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب »… فقد كنت أفهم – كما يفهم جلّ النّاس إن لم يكن كلّهم – شطر الحديث على المعنى المرتبط بسلامة القلب… تلك السلامة التي تنجي صاحبها يوم لا ينفع مال ولا بنون… فالقلب السليم هو القلب الذي يحرص دائما على شرط قبول العمل… فتراه يجري وراء الإخلاص والصوابيّة المتمثّلة في الاتّباع… فإذا حرص المسلم على خلوص العمل لله وصوابيته أي أدائه على الوجه الذي بيّنه لنا رسول الله صلّى الله عليه وسّلم، كان القلب سليما، أي كان مضغة صالحة (والمضغة هي قطعة لحم) فصلح به الجسد كلّه، فلا يدٌ بطشت ولا عينٌ خانت ولا رجلٌ مشت في معصية الله ولا لسانٌ تجاوز ففجر، وهكذا… قلت كان هذا هو فهمي لمعنى صلاح تلكم المضغة، ولكنّي اليوم – وأنا على السرير الأبيض وباللباس الأبيض – أنتبه إلى معنى ثانٍ، وهو عندي صحيح ومكمّل للمعنى الأوّل، ولعلّه – إن استقام – يأتي مبيّنا لمعنى أنّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم قد أوتي جوامع الكلم، فقد جاء في الحديث الصحيح حسن الإسناد الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « أوتيت جوامع الكلم وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا »… وهو المعنى المتحدّث عن الصلاحيّة من حيث الوظيفةُ العضلية العاملة على ريّ الجسد بالدم عبر ما مدّ الله سبحانه وتعالى فيه من عروق وشرايين للغرض… فقد يكون المرء ذا بنية معتبرة وقامة فارهة وهيأة مهيبة… ومع ذلك كلّه فقد يفشل في أداء أيّة وظيفة إذا « فسد » قلبه، أعني إذا انتاب قلبه ما يعكّر صفوه أو يمنع انسياب الدم منه وإليه بصورة عادية كالتي هيّأها الخالق سبحانه وتعالى قبل أن يركب القلب العوامل المؤثّرة عليها!… والقلب عالم فسيح، إذا فهمناه بذلنا الجهد لاجتناب كلّ ما « يسيء » إليه… ولكنّ الواقع المعيش قد يفرض على كلّ من له قلب « الإساءة » إلى القلب كي يحيى بحياة القلب وكي يحافظ على صلاح المضغة بالمعنى الأوّل المتداول…، إذ ما صلحت لجسده مضغةٌ ذلك الذي لم يتفكّر فيما حوله ولم يهتمّ بأمر المسلمين… وعليه فقد بتّ شبه موقن أنّ الكثير من النّاس قد يكونون عرضة لـ »فساد » قلوبهم إذا ما صلحت مضغ أجسادهم!… وحسبنا الله ونعم الوكيل، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون… ونسأل الله العفو والعافية والمعافاة الدّائمة في الدنيا والآخرة… وإلى لقاء بإذن الله تعالى…
شبان تونسيون يتزوجون أوروبيات في أعمار جداتهم
الزواج من أوروبيات أو مهاجرات تونسيات يحملن جنسيات أوروبية أصبح بالنسبة لبعض الشبان التونسيين بمثابة إستراتيجية بديلة كي يتمكنوا من تحقيق أحلامهم بمعانقة « الفردوس الأوروبي ». وخبراء يعزون انتشار الظاهرة لانسداد فرص الهجرة
يعتبر فصل الصيف الذي يعود خلاله المهاجرون التونسيون المقيمون بأوروبا إلى بلادهم ويتوافد فيه ملايين السياح الأوروبيين على تونس، فرصة ذهبية لإبرام زيجات مختلطة تمكن شبانا وفتيات من تحقيق حلم الهجرة إلى أوروبا.ويتجاوزعدد المهاجرين التونسيين المليون يقيم نحو 80 بالمائة منهم في أوروبا. وتستقبل البلاد سنويا نحو 4 ملايين سائح أوروبي حوالي نصفهم من الجنس اللطيف.
الباحث الاجتماعي طارق بن الحاج محمد قال في حوار مع دويتشه فيله إن الزيجات المختلطة « أصبحت مطلبا يشترك فيه تلاميذ وطلاّب وخريجو جامعات وعاطلون عن العمل وحتى بعض الموظفين »، وأنها تحظى بتشجيع ومباركة العائلات التونسية ملاحظا كيف تحوّل العمل في المرافق السياحية أو زيارتها واستقبال الأقارب المقيمين في أوروبا إلى مناسبات لعقد « صفقات زواج/ هجرة ».
ويعزو الباحث التونسي الأسباب الرئيسية لهذه الظاهرة إلى صعوبة الهجرة الشرعيّة وغير الشرعية نحو أوروبا بسبب « زهد »القارة في استقبال مهاجرين مغاربة، وتضييق الخناق على الهجرة السرية بين الضفتين الشمالية والجنوبية للبحر الأبيض المتوسّط، مشيرا إلى أن هذه الأسباب قد تدفع أحيانا بشاب في العشرينات إلى الزواج من سائحة أوروبية في سن جدته. « استراتيجية » الزواج من أجل الهجرة Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit derBildunterschrift: شاب تونسي يافع أقدم على الزواج من سائحة أوروبية في سن جدته ويتوقف الباحثون الاجتماعيون في تونس عند قصة مثيرة تداولتها وسائل الإعلام التونسية والألمانية، وتعود هذه القصة الى سنة 2004عندما أقدم شاب تونسي (خ.ك)، لم يكن عمره آنذاك يتجاوز سن 25عاما، على زواج من سائحة ألمانية تدعى (اي.غ)وتبلغ 83عاما، تعرّف عليها أول مرة سنة 2002في مطعم سياحي بمدينة الحمامات كان يعمل فيه كنادل.ورفضت السلطات الألمانية منح العريس فيزا دخول للبلاد وأبلغت العروس رفضها لـ »شرعية »هذا الزواج الذي اعتبرت أن غايته « إيجاد مبرر قانوني لمنح حق الإقامة بألمانيا لشاب عجز عن الحصول عليه بأي وسيلة أخرى ».
وفي دراسة اجتماعية حديثة اطلق الدكتورتوفيق الجميعي أستاذ علم الاجتماع بالجامعة التونسية مصطلح « استراتيجية الهجرة »على الأساليب الحديثة التي باتت فئات من الشباب التونسي يتوخونها من أجل تحقيق أحلامهم في الهجرة الى أوروبا.
وقال الباحث التونسي إن الزواج المختلط أصبح بالنسبة إلى الشباب التونسي « استراتيجية للهجرة »مشيرا إلى أن « هذه الظاهرة بدأت في الاتساع ».وذكر أن العائلات التونسية المهاجرة تحرص على تزويج بناتها من شبان من تونس من أجل المحافظة على الروابط بالوطن والمجتمع الأصلي (تونس)فيما يرغب الشاب وعائلته بتونس في الزواج من الفتاة المهاجرة « من أجل الهجرة وبالتالي تحسين ظروف العيش ».
Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit derBildunterschrift: طارق بن الحاج محمد الباحث الجتماعي التونسي وحسب الدراسة فإن العائلات المهاجرة تشترط في الشاب المرشح للزواج من بناتها « القرابة والأخلاق والقدرة على الكسب »أي القدرة على العمل وليس الدخل الثابت والمنزل مثلما هو الأمر في بقية الزيجات العادية بتونس، مشيرا إلى وجود « تفاهم ضمني يتمثل في تبادل الطرفين رأسمال رمزي (لدى الشاب)وآخر اقتصادي لدى ابنة الأسرة المهاجرة ».
في المقابل يؤكّد الجميعي أنّ العلاقات الانسانية التي ينسجها شبان تونسيون مع سائحات أروبيات خلال قضائهن عطلة الصيف في تونس هي المدخل الرئيسي للزواج منهن.ولاحظ أن الشاب الذي يسعى للهجرة عن طريق الزواج، يستخدم كل مهاراته الشخصية من أجل لفت انتباه السائحة الأوروبية لإقناعها بجدوى الارتباط به، مشيرا أن عديد الشبان أصبحوا يعتمدون الجنس « وسيلة للهجرة نحو أوروبا وترك بلدانهم ومناطقهم التي يعانون فيها الحرمان والتهميش والإقصاء ». فتيات تونسيات على الخط… Bildunterschrift: خبراء: الإقبال على الزواج بالأجانب لا تحركه فقط دوافع مادية وليست استراتيجية الزواج من أجل الهجرة حكرا على الذكور بل تشمل أيضا الإناث، فقد أظهرت دراسة اجتماعية حديثة أجراها عالم الاجتماع التونسي حسّان القصار بالتعاون مع المعهد الفرنسي للدراسات الديموغرافية بباريس، أن 71بالمائة من طالبات الجامعة التونسية « يرغبن في الهجرة إلى بلد أجنبي مهما كانت لغته أو إطار التوجيه إليه ».
ووفق الدراسة التي أجريت على عينة من طالبات كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بالعاصمة تونس أبدت نحو 29بالمائة من الطالبات استعدادهن الانقطاع نهائيا عن التعليم في صورة تلقي عرض زواج من مهاجر تونسي يقيم بالخارج (أساسا أوروبا)فيما أعلنت نحو 63بالمائة منهن استعدادهن قطع تعليمهن في تونس إن وعد الشريك بالسماح لهن بمواصلة التعليم في الخارج بعد الزواج.
ويعتبر الزواج بمهاجرين السبب الأول لهجرة المرأة التونسية، فإلى غاية سنة 2004غادرت تونس نحو 29ألفا و600امرأة في إطار زيجات تمت أساسا مع أبناء مهاجرين تونسيين وذلك وفق أرقام نشرها معهد الإحصاء الحكومي سنة 2004.
وبرأي الباحث الاجتماعي طارق بن الحاج محمد، فإن ظاهرة الزواج من الأجنبيات تشمل أيضا فئة الموظفين. واستنتج بن الحاج أن دوافع الهجرة ليست دائما ماديّة ومعيشيّة وقد تكون بسبب « الأفكار السلبية تجاه الذات والمجتمع والإحساس الدائم بالقهر والدونية والتهميش وضيق الأفق ».
وقال الباحث التونسي لدويتشه فيله « ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، إنه يحتاج أيضا للشعور بالاحترام والتقدير والقدرة على الحلم والانجاز، وحين يستحيل كل ذلك، يخيّر البعض التضحية بجميع الامتيازات المادية من أجل العيش بحريّة حتى على هامش مجتمعات أخرى ». الكاتب: منير السويسي – تونس مراجعة: منصف السليمي (المصدر:موقع مؤسسة »دويتشه فيله »(بون-ألمانيا)بتاريخ 23 أوت 2010)
مغربي «يختطف» زوجته التونسية وابنتها ويحتجزهما 50 يوما في شقة مغلقة بالسلاسل
اهتز الرأي العام الإيطالي خلال الأسبوع الفارط على وقع حادثة غريبة تمثلت في تفطن أعوان الأمن ـ بعد تلقيهم إشعارا من بعض المواطنين- إلى تعرّض امرأة تونسية في الخامسة والثلاثين من عمرها للاحتجاز رفقة رضيعتها داخل شقة بمدينة طورينو طيلة 50 يوما. وتداولت وسائل الإعلام الإيطالية المكتوبة والمرئية طيلة الأيام الماضية الحادثة باستغراب شديد وعاتبت بلهجة شديدة الفعل الدنيء الذي أتاه المتهم وهو مهاجر مغربي الجنسية لا يتجاوز عمره الـ 32 سنة.
صرخات وطلب نجدة
البداية كانت بورود مكالمات هاتفية الى السلط الأمنية بطورينو يفيد فيه عدد من المواطنين انهم استمعوا لصرخات هستيرية لامرأة من داخل شقتها تطلب النجدة فتحوّل أعوان الأمن على عين المكان ليفاجأوا بالأقفال والسلاسل الحديدية موضوعة في كل منافذ الشقة وحين تحدثوا إلى المرأة المقيمة في الداخل ذكرت أن زوجها احتجزها رفقة ابنتها منذ خمسين يوما ومنعها من الاتصال بالعالم الخارجي.
امتناع وإيقاف
تلقى الأعوان إذنا من السلط القضائية لدخول الشقة فقاموا بكسر أحد الأقفال وولجوا البيت حيث عثروا على المتضررة في حالة نفسية متدهورة تحتضن رضيعتها التي كانت في وضع صحي عادي.
استمع الأعوان للسيدة التونسية فذكرت انها تزوجت بالشاب المغربي ونظرا لغيرته المفرطة (حزّار) عليها فقد عمد منذ خمسين يوما إلى إحكام غلق كل النوافذ والأبواب بالأقفال والسلاسل الحديدية واحتجزها رفقة ابنتها داخل الشقة ورفض اتصالها بالعالم الخارجي من خلال الاستحواذ على جواز سفرها ووثائق إقامتها وهاتفها المحمول.
وحين وصل الزوج المغربي إلى المنزل رفض تدخل الأعوان في شؤونه العائلية (!!) وزعم أن حياته الأسرية ملك له يتصرف فيها كيفما شاء ثم اعتدى بفاحش الكلام على الأعوان.
اتهام بالاختطاف
المحققون اقتادوا أفراد العائلة إلى المقر الأمني حيث سجلوا أقوال الزوجين، وباستشارة وكيل الجمهورية أذن بإيقاف الزوج المغربي بتهم تتعلق باختطاف واحتجاز شخص والعنف والاعتداء على الاخلاق ومقاومة موظف عمومي أثناء آداء وظيفته فأودع السجن في انتظار المحاكمة.
(المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 23 أوت 2010)
هل يُعتبر الظلم من مبطلات الصيام؟
علاء الأسواني
منذ سنوات كنت أركب المترو يوميا من السيدة زينب، أمام المحطة كان هناك بائعون افترشوا الأرض ليعرضوا بضاعتهم المتنوعة. بينهم كان رجل هادئ ومهذب جاوز الستين يرتدى دائما جلبابا وجاكيت قديما ويفرش بضاعته أمامه على الأرض: أقفال ومفكات ومفارش من البلاستيك وأكواب وغير ذلك من الأشياء البسيطة. ذات صباح، فى رمضان، رأيت حملة من شرطة المرافق تنقضُّ على البائعين، معظم الباعة حملوا بضاعتهم وركضوا بأقصى سرعة فنجوا لكن البائع العجوز لم يتمكن من الهرب، صادر المخبرون بضاعته ولما راح يصيح ويستغيث انهال عليه الضابط بشتائم قبيحة مقذعة، ولما استمر فى الصياح ضربه المخبرون ضربا مبرحا وقبضوا عليه واصطحبوه معهم. العجيب أن المخبرين الذين ضربوه كانت وجوههم شاحبة من أثر الصيام. فكرت فى أن هؤلاء الذين ظلموا البائع العجوز لا يتطرق إليهم الشك أبدا فى أن صيامهم صحيح من الناحية الشرعية. وجدتنى أتساءل: كيف نصوم رمضان ونؤذى الناس..؟!. ألا يعتبر ظلم الناس من مبطلات الصيام..؟!.. عدت إلى كتب الفقه فوجدت مبطلات الصيام سبعة أشياء: أولا الأكل والشرب، ثانيا ما كان مثل الأكل والشرب، ثالثا الجماع، رابعا الاستمناء، خامسا القىء عمدا، سادسا نزول الدم من الحجامة، سابعا نزول دم الحيض أو النفاس من المرأة.. مبطلات الصيام إذن كلها تخص الجسد. مع أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) قال: «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه».. بناء على هذا الحديث العظيم قال بعض الفقهاء إن هناك مبطلات معنوية للصيام مثل الكذب والظلم والنميمة، لكن جمهور الفقهاء حصروا مبطلات الصيام فى الأشياء الحسية أما السلوك المنحرف فهو فى رأيهم يضيع ثواب الصيام لكنه لا يبطله.. بالتالى فإن الصائم إذا تقيأ عمدا أفطر فى الحال أما إذا كذب ونافق وظلم الناس وأكل حقوقهم فإن ذلك لا يبطل صيامه. بهذا المفهوم الغريب للصيام نجد أنفسنا وجها لوجه أمام القراءة المغلوطة للدين. لقد تحولت العبادات فى أحيان كثيرة إلى هدف فى حد ذاتها بدلا من أن تكون وسيلة للترقى وتطهير النفس. صار للتدين خطوات ثابتة محددة كأننا بصدد إعلان شركة تجارية أو إصدار جواز سفر. تحول الإسلام عند كثيرين إلى مجموعة من الإجراءات على المسلم أن يستوفيها بحذافيرها بغير أن يؤثر ذلك بالضرورة على سلوكه فى الحياة. هذا الانفصال بين العقيدة والسلوك صاحب عصور الانحطاط فى العالم الإسلامى، بل هو فى الحقيقة السبب الأول فى الانحطاط. اذا أردت أن تتأكد بنفسك يا عزيزى القارئ ما عليك الا أن تتوجه إلى أقرب قسم للشرطة ستجد المواطنين يُضربون ويُهانون والذين يفعلون بهم ذلك كلهم صائمون لايتطرق إليهم أدنى شك فى صحة صيامهم.. فى مصر عشرات الألوف من المعتقلين الإسلاميين الذين قضوا وراء القضبان سنوات طويلة بلا محاكمة بل إن كثيرين منهم حصلوا على أحكام عديدة بالإفراج ظلت حبرا على ورق ولم تنفذ أبدا. المسئولون عن تدمير حياة هؤلاء البؤساء وأسرهم، مسلمون نادرا ما تغيب عن وجوههم علامة الصلاة ولا يحسون أبدا بأن ما يفعلونه ينتقص من دينهم. الأعجب من ذلك ما يحدث فى المقار الأمنية والمعسكرات التى يتم فيها تعذيب المقبوض عليهم ببشاعة لانتزاع الاعترافات المطلوبة منهم.. فى هذه السلخانات البشرية التى تنتمى إلى ظلام العصور الوسطى، توجد دائما زاوية يؤدى فيها الجلادون الصلاة فى مواقيتها.. هل يوجد من هو أحرص على شعائر الدين من قادة الحزب الوطنى الذين نهبوا الشعب المصرى وزوروا إرادته وأفقروه وأذلوه…؟! هذا الفهم الخاطئ للدين هو الذى حوَّل شهر رمضان من مناسبة إلهية لتقويم سلوك الإنسان إلى حفلة زار كبيرة ندخلها جميعا فنصخب ونصيح ونصلى ونصوم ولا ينعكس ذلك غالبا على تعاملنا مع الناس… عندما أرى آلاف المسلمين يزحفون كل ليلة لأداء صلاة التراويح أحس بمزيج من البهجة والحزن. أبتهج لأن المسلمين متمسكون بدينهم فلا شىء يثنيهم عن أداء فرائضه، وأحس بالحزن لأن هذه الألوف المؤلفة من الناس قد فاتتهم رسالة الإسلام الحقيقية: «إن غاية الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر». كثير من المسلمين لا يرون فى الإسلام إلا الحجاب والنقاب والصلاة والعمرة والحج. هؤلاء يثورون بشدة احتجاجا على مشهد تظهر فيه ممثلة عارية ويقودون حملات عنيفة لمنع مسابقات ملكة الجمال لكنهم أمام الاستبداد والقمع لا ينطقون بكلمة واحدة، بل إنهم مذعنون مستسلمون لظلم الحاكم لا يفكرون أبدا فى الثورة عليه.. هؤلاء المسلمون، فى فهمهم القاصر للدين، ضحايا لنوعين من المشايخ. مشايخ الحكومة ومشايخ الوهابية. أما مشايخ الحكومة فهم موظفون عندها يتقاضون رواتبهم وحوافزهم منها، وبالتالى يستخلصون من الدين كل ما يؤيد رغبات الحاكم مهما تكن فاسدة أو ظالمة أما مشايخ الوهابية فهم يؤكدون أن الخروج على الحاكم المسلم حرام حتى ولو كان فاسدا بل إن طاعته واجبة حتى ولو سرق مال المسلمين وجلد ظهورهم ظلما. الوهابيون يشغلون العقل المسلم بكل ماهو ثانوى فى الدين. فى مصر عشرات القنوات التليفزيونية الوهابية، الممولة بأموال النفط، يظهر فيها يوميا مشايخ يتقاضون سنويا ملايين الجنيهات مقابل إلقاء المواعظ على المصريين الذين يعيش نصفهم فى الفقر المدقع. يظهر الشيخ من هؤلاء على الشاشة وبجواره إعلانات عن غسالات وثلاجات وكريمات لإزالة البقع الجلدية ومستحضرات لإزالة الشعر نهائيا من جسد المرأة.. وهم يعظون المسلمين فى كل شىء الا فيما يحتاجون اليه حقا. لن تجد شيخا واحدا منهم يتكلم عن التعذيب ولا تزوير الانتخابات ولا البطالة. لن تجد شيخا واحدا يحذر المصريين من أن يتم توريثهم من الحاكم إلى ابنه كأنهم مجموعة من البهائم. بعض هؤلاء المشايخ لم يتحرجوا من إعلان تعاونهم الكامل مع أجهزة الأمن، وبعضهم أفتى بأن التظاهر والاضراب حرام على المسلمين. أى أنهم لم يكتفوا بالسكوت عن الحق بل أعانوا الحاكم على الظلم عندما منعوا الناس من المطالبة بحقوقهم المضيعة. هذا التدين الشكلى، السبب الأصيل فى تخلفنا، وصفه منذ مائة عام المصلح العظيم الإمام محمد عبده (1849ــ1905) فى أعماله الكاملة (الصادرة عن دار الشروق) فكتب يقول:
«المسلمون ضيعوا دينهم، واشتغلوا بالألفاظ وخدمتها. وتركوا كل ما فيه من المحاسن والفضائل. ولم يبق عنهم شىء، هذه الصلاة التى يصلونها لا ينظر الله إليها ولا يقبل منها ركعة واحدة: حركات وألفاظ لا يعقلون لها معنى، لا يخطر ببال أحد منهم أنه يخاطب الله تعالى ويناجيه بكلامه ويسبح بحمده ويعترف بربوبيته ويطلب منه الهداية والمعونة دون غيره. من العجيب أن فقهاء المذاهب الأربعة (وربما غيرهم أيضا) قالوا ان الصلاة بلا حضور ولاخشوع، يحصل بها أداء الفرض.. ما هذا الكلام.. انه باطل». هذه الكلمات على الرغم من قسوتها تؤكد من جديد الحقيقة الغائبة:
إن جوهر الإسلام الدعوة إلى الحق والعدل والحرية، وكل ماعدا ذلك أقل أهمية. إن الشعور الدينى الجياش فى مصر حقيقى وصادق لكنه نادرا ما يتخذ مساره الصحيح.. القضية الرئيسية فى بلادنا واضحة كالشمس: حالة مروعة من الفساد والقمع والظلم استمرت ثلاثين عاما حتى دفعت بمصريين كثيرين إلى الانتحار أو الجريمة أو الهروب من الوطن بأى ثمن. بعد أن ظل الرئيس فى الحكم ثلاثين عاما بغير انتخابات حقيقية واحدة، فإن المسرح يعد الآن لكى يرث ابنه الحكم من بعده. كأن مصر الكبيرة العظيمة قد تحولت إلى مزرعة دواجن يكتبها الأب باسم أولاده. أليس فى هذا قمة الظلم.؟!. عندما نقتنع أن الظلم من مبطلات الصيام وندرك أن انتزاع حقوقنا المغتصبة أهم من ألف ركعة نؤديها فى صلاة التراويح.. عندئذ فقط نكون قد توصلنا إلى الفهم الصحيح للإسلام.. الإسلام الحقيقى هو الديمقراطية. الديمقراطية هى الحل…..
(المصدر: صحيفة « المصريون » (يومية – مصر) الصادرة يوم 17 أوت 2010)
الإصلاح على طريقة عم «عبده صقر»!
شريف عبدالغني 2010-08-23 في السادسة صباح كل يوم، كان عم «عبده صقر»، يفتح دكانه لحياكة الملابس المواجه للشارع الموجود به منزلنا. طقوسه لم تكن تتغير.. يكنس أمام الدكان وبعدها يرشّ المياه ليجفف التراب قبل أن يفرش حصيرته، ثم يبدأ في تجهيز عشقه الأبدي.. «الشيشة» الضخمة التي لم يكن مبسمها يفارق فمه. يجلس ليتناول إفطاره وبالتدريج تتجمع صحبته الذين هم خليط من العاطلين وأصحاب الأملاك الكسالى. صار عم عبده ورفاقه من رموز «حتتنا» في قريتي أجهور الكبرى بالقليوبية، إحدى قرى الدلتا المصرية. يجلسون من الصباح حتى بعد الظهيرة أمام الدكان يتبادلون فيما بينهم مبسم «الشيشة» بينما أنفاس الدخان تغطي المكان. ومع حركة الشمس ولهيبها كانوا ينقلون جلستهم قرب العصر إلى المكان المقابل للدكان من الجهة الأخرى للشارع. حفظت حركتهم من كثرة مروري عليهم، وكان منتهى أملي في طفولتي أن أجلس معهم، حتى دارت الأيام دورتها وأصبحت واحدا منهم بعدما علمني عم عبده تدخين «الشيشة» وأنا في الإعدادية! هذا الرجل هو أحد أحب الناس إلى قلبي، يتميز بخليط من صفات المصريين الحقيقيين، خفة ظل مع طيبة وعفوية في الكلام، وعدم حساب رزق الغد وترك الأمور على الله. غير أني اكتشفت لاحقا أن عم عبده كان بعيد النظر ويملك رؤية سياسية ثاقبة استلهمها منه حكام مصر والعرب منذ السبعينيات من القرن المنصرم! ما ذكرته عن أسلوب حياته يوضح أنه لم يكن يعمل كثيرا، كانت الأحاديث والمسامرات وأنفاس حجارة الدخان، تأخذه من ماكينة «الخياطة» أو من الإبرة الصغيرة التي يخيط بها وحدها الجلابيب البلدية القيّمة (الزي الشعبي في مصر)، حيث كان بارعا في تفصيل هذا النوع بالذات، ولذلك كان يهمل جلابيب الأطفال والصبية. كنا نذهب بقماش الجلباب الجديد للعيد، قبل المناسبة بأربعة أشهر حتى لا يتحجج بالوقت. ويوم وراء يوم وأسبوع يجر الآخر وشهر يتلو الشهر، وهو لا يسلمنا الجلباب، وفى كل مرة كان يضحك علينا بأنه انتهى منه، وسيجهزه بعد أن نشتري له من دكان البقالة ورقة معسل الدخان، أو أن نغسل له الشيشة، أو نملأ له دلو المياه من حنفية (صنبور) المسجد الكبير المجاور له. وبعد أن ننفذ له مطالبه يفاجئنا بأن الجلباب ينقصه بعض الحاجات البسيطة و«تعالوا خدوه بعد يومين»، حتى نصل إلى ليلة العيد، ونتحايل عليه: «والنبي يا عم عبده عاوزين الجلابيات عشان نعيّد بيها.. العيد بكره»، وكالعادة يبتزك ببعض المطالب، قبل أن يؤكد لك أن تمر عليه صباح يوم العيد لاستلام الجلباب. نفس الرد قاله لبعض أقاربي. ولما ذهبنا إليه ونحن نمنّي أنفسنا بارتداء الجلباب الجديد والانطلاق به إلى مراجيح العيد، كانت المفاجأة الجديدة أنه انتهى منه تقريبا، لكن ينقصه بعض الأشياء، وأنت وحظك، فجلباب ناقص «الياقة» وآخر لا يوجد به جيوب، وثالث بلا أزرار، ورابع بدون «أساور». وأقنعني وأقاربي بارتداء الجلابيب وهي على هذه الحالة البائسة، قائلاً: «بس خدوها دلوقتي عيّدوا بيها وهاتوها لي بعد صلاة العصر أكّمل اللي ناقصها»! ما كان يفعله عم عبد صقر معنا، وهنا سر عبقريته، هو ما تنفذه بالحرف كثير من الأنظمة العربية، التي تؤكد لشعوبها أنها تفصـّل لهم «جلبابا إصلاحيا»، سيجعل الصنف العربي من الديمقراطية يتفوق بعون الله على نظيره الأميركاني. ويحلم الخيال العربي بيوم عيد الديمقراطية الموعود، وينتظر المواطنون «الجلابيب الإصلاحية» من السلطة التي تقيهم برد «الديكتاتورية» ولهيب «التسلط»، ويوم يجر يوما، وأسبوع يشد أخاه، وشهر يتلو زميله، وسنة تلحق بأختها، والسلطة تتأخر في تسليم «الجلباب». وفجأة تهلل بانتهائها منه وتزف البشرى بأن السماء ستمطر إصلاحا، ويذهب الشعب لتغيير الجلباب القديم بالحديث، وبعد أن يرتديه تظهر الحقيقة مدعاة لسخرية الزملاء شعوب العالم، إنها مثل جلابيب عم عبده، تنقصها ياقة «شفافية» على زر «حقوق الإنسان»، كما لا توجد بها جيوب «حرية تعبير» أو تطريز «انتخابات حقيقية»، وتقنعنا السلطة أن نرتدي الجلابيب لنعيّد بها، على أن نعيدها إليها بعد صلاة المغرب لتكمل ما ينقصها، قائلة: «الإصلاح يجب أن يتم بالتدريج حتى لا تحدث فوضى، الصبر جميل وخطوة خطوة كل شيء هيكون كويس، وإحنا كنا فين وبقينا فين». في كثير من الدول العربية، عشمّوا الشعوب بعباءة فضفاضة من التغيير الإصلاحي، ليتضح في النهاية أن العباءة تقلصت إلى مجرد «كوفية» توضع على الكتف للزينة! فعلها السادات في السبعينيات، خرج في زفة ليحرق شرائط تسجيلات مكالمات المواطنين، ويهدم الحجر الأول من معتقل سجن القلعة، ويبشر ببدء عهد الحرية وتكوين الأحزاب، وذهب الشعب ليرتدي الثوب الديمقراطي الجديد، فإذا بالرئيس يجمع كل رموز مصر والشخصيات الحزبية المعارضة في اعتقالات سبتمبر 1981، وليظهر ثوب السادات الديمقراطي بـ«أنياب»حسب تعبيره! ومع مبارك خرج رجال وصحافيو السلطة يرقصون، مبشرين الشعب بأنه سيرتدي لأول مرة جلباب «انتخابات رئاسية متعددة» بعد قرار الرئيس بتعديل المادة 76 من الدستور المصري، وفرح الشعب ونام سارح الخيال ليرى في بلده ما يحدث في الدول المتقدمة، ويتنافس المتنافسون الرئاسيون ببرامج وأفكار ومناظرات وندوات، وحين جاء تسليم جلباب تعديل «المادة 76» فوجئ الشعب أنه ليس على مقاسه، وأن الجلباب تم تفصيله خصيصا لشخصين لا ثالث لهما «الرئيس ونجله»، وأنه ينقصه «جيب» لا يأتي إلا بتوقيع 250 عضواً بالمجالس المحلية والنيابية، هم العدد المخصص لتزكية أي مرشح مستقل للرئاسة، ويستحيل طبعا حصول مثل هذا المرشح على كل هذا العدد من التوقيعات في ظل سيطرة الحزب الوطني الحاكم على هذه المجالس! كل الشواهد تؤكد أن الجماعة «العواطلية» والكسالى الذين كانوا يجالسون عم «عبده صقر»، استفادوا من خبرته في تفصيل الملابس الناقصة جيوب وأزرار وياقات، وأن الله قد فتحها عليهم ووجدوا وظائف بعد وفاة عم عبده رحمه الله. أما الوظائف الجديدة فهي «ترزية قوانين» عند الأنظمة العربية! ❍ صحافي مصري (المصدر: « العرب » (يومية – قطر) بتاريخ 23 أوت 2010)
غضب مصري شديد من تهديدات واشنطن لعباس بمصير عرفات
كتب عمر القليوبي (المصريون) كشفت مصادر دبلوماسية مصرية لـ « المصريون »، أن مصر لا تبدي تفاؤلا إزاء المفاوضات المباشرة التي تنطلق في واشنطن في الثاني من سبتمبر القادم بين إسرائيل والفلسطينيين، نظرًا لعدم وجود مؤشرات على موقف أمريكي واضح بشأنها، وعدم وضع جدول أعمال لها حتى الآن، أو تحديد آلية واضحة للدور الأمريكي حال تعثر المفاوضات، وهو أمر متوقع خصوصًا إذا ما قررت إسرائيل استئناف نشاطها الاستيطاني بعد انتهاء مهلة تعليق البناء في 26 من الشهر القادم. وذكرت المصادر، أن القاهرة استقبلت بغضب شديد التهديدات الأمريكية لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بمواجهة مصير سلفه ياسر عرفات الذي توفي في ظروف غامضة في حال محاولاته العبث بالمفاوضات أو تبني مواقف متشددة، لاسيما فيما يتعلق بقضايا الوضع النهائي، وهو غضب زاده غموض الموقف حول مصير القدس، حيث لم تؤكد واشنطن حتى الآن إدراجها على جدول الأعمال. وأفادت المصادر ذاتها، أن قضية القدس مؤجلة إلى مرحلة تالية في المفاوضات، استجابة لمطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنامين نتنياهو، بينما سيتم تناول قضايا المستوطنات والحدود والشراكة السياسية والأمنية في المرحلة الأولى من المفاوضات التي حددت اللجنة الرباعية مهلة أربعة أشهر للانتهاء منها. وإلى جانب الرئيس حسني مبارك، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، تفكر واشنطن جديًا في توجيه دعوة للعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز لحضور الجلسة الافتتاحية لانطلاق المفاوضات المباشرة، بهدف إيجاد قوة ضغط عربية حقيقية علي الرئيس الفلسطيني للقبول بحلول وسط لعدد من القضايا الخاصة بالوضع النهائي، لاسيما فيما يتعلق بحق عودة اللاجئين. إلى ذلك، علمت « المصريون » أن واشنطن عرضت على القاهرة ورام الله وعدة عواصم عربية إطلاق إطار مواز للمفاوضات، بمشاركة حوالي مائة أكاديمي ومفكر عربي وفلسطيني وأمريكي وإسرائيلي، للبحث في إيجاد تسوية لقضايا الوضع النهائي، يشارك فيه أكاديميون مصريون وفلسطينيون يحملون الجنسية الأمريكية، من أجل وضع حلول خلاقة للقضايا الشائكة. واعتبر الدكتور طارق فهمي الخبير بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، أن إطلاق مفاوضات موازية يهدف إلى تكثيف الضغوط علي الجانبين العربي والفلسطيني، لكنه أشار إلى أن المقترح لم يحظ بالقبول من الدول العربية. من جانبها، رحبت جامعة الدول العربية بدعوة الولايات المتحدة لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين مطلع سبتمبر في واشنطن. وأكدت الأمانة العامة للجامعة أن الموقف العربي كان ولا يزال يستند إلى مبادرة السلام العربية والأسس والمتطلبات التي نصت عليها لتحقيق السلام العادل والشامل للنزاع العربي الإسرائيلي والحفاظ في إطاره على الحقوق العربية المشروعة وعلى رأسها حقوق الشعب الفلسطيني. وأعربت عن تقديرها لجهود الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون، والسيناتور جورج ميتشيل المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط، وإصرارهم على إحداث تقدم ملموس نحو تحقيق السلام، إلا أنها عبرت عن قلقها البالغ من التفسير الإسرائيلي الذي تدخل على أساسه هذه المفاوضات. وقالت إن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى الدخول مرة أخرى في دائرة مفرغة من المفاوضات التي لا تحقق الهدف المطلوب وتدعو الدول العربية وكافة الدول المعنية إلى التنبه لذلك، وأشارت إلى رسالة وجهتها لجنة مبادرة السلام العربية إلى الرئيس أوباما طالبت بتحديد المرجعية والإطار الزمني وتهيئة المناخ اللازم لاستئناف المفاوضات.
(المصدر: صحيفة « المصريون » (يومية – مصر) الصادرة يوم 23 أوت 2010)
أين المسلمون في محنة باكستان؟
تساءلت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية في افتتاحيتها أين أصدقاء إسلام آباد من المسلمين والصين عندما احتاجت إليهم باكستان في محنة الفيضانات التي ضربت البلاد. وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة استجابت لكن هناك دولا أخرى، وخاصة أصدقاء باكستان المسلمين وحليفتها الكبيرة الصين، عليها أن تساعد أيضا. وفي الوقت الذي تقول فيه الأمم المتحدة إنها تحتاج إلى 459 مليون دولار معونة عاجلة رفعت الولايات المتحدة مساهمتها إلى 150 مليون دولار بعد أن كانت 76 مليون وتعتبر المتبرع الأكبر لأسباب إستراتيجية. وقال السناتور الديمقراطي جون كيري إن الولايات المتحدة لا تريد مضاعفة الفشل وتقوية الجهاديين والإرهابيين الذين يمكن أن يستغلوا الفوضى والدمار ومعاناة نحو 20 مليون باكستاني. وقد تساءل نقاد في الغرب وفي باكستان عن سبب تباطؤ وانخفاض استجابة الدول الإسلامية والصين المجاورة. فقد كان رد السعودية أقرب حلفاء باكستان بأن زادت المعونة إلى 80 مليون دولار من 20 مليون. وقالت الصحيفة إن هذا التحرك ينبغي أن يشكل حافزا لدول إسلامية أخرى في منطقة الخليج يمتلك الكثير منها الثروة للمساهمة، مثل الكويت -على سبيل المثال- التي قدمت 5 ملايين دولار فقط ومثلها سلطنة عُمان، وقدمت إيران 800 ألف دولار، في حين قدمت قطر 400 ألف دولار، أما دولة الإمارات فلم تقدم شيئا رسميا. وفي نفس الوقت تساءل بعض الباكستانيين لماذا لم ينتج عن العلاقة مع الصين سوى 9 ملايين دولار. ونوهت الصحيفة إلى أن مساهمة الصين ربما تأتي لاحقا في مرحلة إعادة الإعمار كما فعلت في الزلزال الذي ضرب باكستان عام 2005. وقالت إن الاستجابة البطيئة من أصدقاء باكستان من الممكن أن يكون مرجعها إلى الظهور التدريجي لخطورة المشكلة، فربما كان ذلك بسبب التقارير الإخبارية الأولية التي لم توضح حجم المشكلة ولذلك أتى الرد بهذا الفتور. ومقارنة بالكوارث العالمية الهائلة الأخرى قللت وسائل الأعلام من أهمية هذه الكارثة، وقد يكون السبب في ذلك أن تأثيراتها نمت خلال أسابيع قليلة. وإذا كانت المشكلة تتعلق بالاتصالات فقد أطلق الباكستانيون الآن إنذار الخطر وقام المبعوثون في العواصم الرئيسية بتنبيه الحكومات إلى حقيقة الأمر بأنها أسوأ كارثة طبيعية في تاريخ باكستان وأنها أكبر من زلزال هاييتي هذا العام وتسونامي آسيا في 2004 مجتمعين. وأشارت كريستيان ساينس مونيتور إلى أن التفسير الذي غالبا ما يسمع لسبب عدم استعداد الدول الإسلامية وغيرها هو فساد الحكومة الباكستانية وضياع دولارات التبرعات. وإن كانت هذه الشكوى لها أساس من الصحية، فإن هناك طرقا أخرى للالتفاف حول هذه العقبة، على سبيل المثال تمرير المعونة عبر الأمم المتحدة وعبر منظمات غير حكومية وجمعيات خيرية موثوق بها مثل الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر أو حتى من خلال البنك الدولي. وما زال على باكستان أن تبذل الكثير من أجل الشفافية والكفاءة. فقد طورت الحكومة الباكستانية خطة استجابة للكوارث بعد زلزال عام 2005 لكنها لم تنفذ وهي على مشارف إصلاحات اقتصادية هامة لكنها لم تقم بها بعد. من أجل ذلك عليها أن تعزز ثقة الدول المانحة. وقالت الصحيفة إن الدول الإسلامية بالتأكيد لديها سبب وجيه لمساعدة باكستان التي هي ثانية كبرى الدول الإسلامية في العالم. فهي موطن العمال الذين ساعدوا كثيرا من اقتصادات دول الخليج كما أنها قدمت مساعدة عسكرية لدول إسلامية صديقة وعززت قواتها الجوية. وتشارك باكستان إيران في الحدود ولها موقع إستراتيجي. لكن سواء كانت الولايات المتحدة أو الجيران المسلمون يفكرون بطريقة إستراتيجية أم لا، فإن السبب الجوهري لمساعدة باكستان يظل إنسانيا كما أن الرحمة قبل كل شيء يجب أن تكون المحرك الأول للتبرعات سواء كانت من دول أو من أفراد. المصدر:كريستيان ساينس مونيتور (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 23 أوت 2010)
لضلوعهما في توسيع الاستيطان النرويج تنسحب من شركتين إسرائيليتين
سحب صندوق سيادي نرويجي استثماراته في شركتين إسرائيليتين شاركتا في إنشاء مستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفق ما قالت وزارة المالية النرويجية الاثنين. وأوضحت الوزارة في بيان أن صندوق النفط النرويجي -الذي تقدر أصوله بنحو 450 مليار دولار- سحب بالفعل جميع مساهماته في الشركتين وهما « أفريقيا إسرائيل للاستثمارات » و »دانيا سيبوس » لمخالفتهما قواعد أخلاقية يلتزم بها. وفي نهاية 2009, بلغت استثمارات الصندوق في مجموعة أفريقيا إسرائيل للاستثمارات ما لا يقل عن 1.2 مليون دولار. وأشارت إلى أن المجموعة الإسرائيلية هي الشركة الأم لعدد من الشركات, وتدير استثمارات في مجالات التطوير العقاري والبنية الأساسية والطاقة. وقالت وزارة المالية النرويجية أيضا إن المجموعة تمتلك حصة أغلبية في دانيا سيبوس, وهي شركة إنشاءات تشارك في بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقال وزير المالية النرويجي سيغبورن يونسن إن قرارات أممية كثيرة, وحكما استشاريا لمحكمة العدل الدولية بلاهاي, نصت جميعها على عدم شرعية البناء الاستيطاني في الأراضي المحتلة, ومخالفته لاتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب. وأضاف يونسن أنه وافق على توصية من مجلس الأخلاقيات في الصندوق بسحب الاستثمارات في الشركتين. يشار إلى أن الصندوق النرويجي -الذي يديره البنك المركزي, ويتولى استثمار عائدات النفط والغاز للأجيال المقبلة في النرويج- يلتزم بقواعد أخلاقية وضعتها الحكومة. فهو لا يستثمر في شركات تنتج أسلحة نووية أو ذخائر عنقودية, أو تضرّ بالبيئة, أو تنتهك حقوق العمال. وأعلنت وزارة المالية النرويجية في الوقت نفسه أنها استبعدت شركة ساملينغ غلوبال الماليزية للغابات بسبب التأثير البيئي لعملياتها في ماليزيا وغويانا. وكان الصندوق السيادي النرويجي يمتلك أسهما بقيمة 8.1 ملايين دولار في الشركة الماليزية بنهاية العام الماضي. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 23 أوت 2010)
خمس أساطير عن الحرب بالعراق
يمثل رحيل آخر فرقة مقاتلة من الجيش الأميركي للعراق تحولا هاما يستدعي التساؤل عما أنجز وما لم ينجز من خلال تلك الحرب التي تتحول بسرعة إلى حرب واشنطن المنسية, ويجدر في هذه المناسبة تسليط الضوء على خمس قضايا جوهرية تتعلق بهذه القضية أو خمس أساطير حسبما جاء في مقال بصحيفة واشنطن بوست الأميركية.
يبدأ مدير مركز سابان لسياسات الشرق الأوسط بمؤسسة بروكينكز كينيث أم بولاك مقاله في الصحيفة بأولى تلك القضايا فيفند ما يشاع بأن واشنطن سحبت قواتها المقاتلة من العراق.
يقول بولاك إن الحقيقة أبعد ما تكون عن ذلك, إذ إن غالبية الـ50 ألف جندي المخلفين في العراق هم من القوات المقاتلة ولم يتغير سوى الاسم المطلق عليهم. فهي قوات تتصدى للمخاطر وتؤازر القوات العراقية المقاتلة حتى إن لم يخرج ذلك عن إطار « الاستشارة », ولن يتوقف الطيارون الأميركيون عن توفير الدعم للقوات البرية العراقية، ولا القوات الخاصة الأميركية ستتوقف عن ملاحقة « الجماعات الإرهابية » في عمليات نوعية مكثفة.
تعزيز القوات
أما « الأسطورة » الثانية فتتعلق بمدى الأمن الذي جلبته إستراتيجية « تعزيز » القوات الأميركية للعراقيين, وما إذا كانت تلك الإستراتيجية قد نجحت في جعل العراق محصنا ضد العودة من جديد للحرب الأهلية مع انسحاب القوات الأميركية.
لا شك أن الوضع الأمني في العراق قد تحسن بشكل كبير مقارنة بما كان عليه في أكثر فتراته اضطرابا خلال العامين 2005 و2006, غير أن ثمة اختلافا بشأن التوقعات الخاصة بالأشهر والسنوات القادمة.
فالدراسات المعمقة بشأن الحروب الأهلية الطائفية مثل التي شهدها العراق والتي نجمت عن انهيار للحكم نتج عنه صراع دام على السلطة غالبا ما تتجدد, وفضلا عن ذلك لا يزال خامدا تحت الرماد الخوف والغضب والجشع والرغبة في الانتقام التي ساعدت على دفع العراق للحرب الأهلية.
ومن الجدير بالذكر كذلك أن الحروب الأهلية لا تتجدد لأن هناك جمهورا يرغب فيها, فمعظم الناس يدركون أن الحرب الأهلية كارثية, لكن أوار مثل هذه الحروب عادة ما يذكيه قادة يعتقدون جازمين أن بمقدورهم تحقيق مآربهم بالقوة.
النظام السياسي
والحقيقة أن واشنطن تخلف وراءها في العراق نظاما سياسيا مهدما, وهذه هي القضية الجوهرية الثالثة التي يبرزها بولاك, فلا اليمين الأميركي محق في زعمه أن زيادة القوات الأميركية في العراق نشرت الاستقرار في هذا البلد لحد تستحيل معه عودته للحرب الأهلية، ولا اليسار محق في محاولته التأكيد أن تلك الزيادة خلال العامين 2007 و2008 لم يكن لها أي تأثير على السياسة في العراق.
لا شك أن المؤرخين والمحللين سيظلون لسنوات كثيرة يتجادلون بشأن تلك الزيادة وما حققته وما فشلت فيه, غير أن ما لا يمكن أن يختلف عليه اثنان هو أن الحراك السياسي بالعراق اليوم مختلف عما كان عليه في العام 2006.
فالزعماء السياسيون للبلد أرغموا على تبني الديمقراطية في كثير من الأحيان على مضض, وقادة الأحزاب السياسية العراقية لم يعودوا يخططون لقتل خصومهم, بل لتهميشهم عبر أغلبية صناديق الاقتراع, كما أنهم لم يعودوا يتخذون من أسلوب التهديد وسيلة لكسب أصوات الناخبين بل هم اليوم يستعملون معهم أساليب الإقناع, وحتى إن الأذكياء من هؤلاء السياسيين انهمكوا في تلبية حاجيات ناخبيهم عبر الحكم الرشيد ومحاولة توفير الوظائف والخدمات. مهمة القوات
لكن إذا كانت القوات الأميركية ساهمت في ذلك فهل يود العراقيون بقاءها بينهم أم يرغبون في سحبها؟
هذه هي القضية الجوهرية الرابعة التي يتطرق لها بولاك, محذرا في البداية من الانجرار خلف استطلاعات الرأي التي تجرى في العراق, فهي نادرا ما تكون دقيقة بما فيه الكفاية لاستيعاب تعقيدات وجهات النظر العراقية, حسب رأيه.
وعادة ما تشير هذه الاستطلاعات إلى نسبة ضئيلة من العراقيين تود خروج الأميركيين على الفور مهما كلف ذلك, ونسبة أخرى ضئيلة تود بقاء القوات الأميركية بشكل دائم, وبين هذا وذاك أغلبية كبيرة مصرة على أن على الأميركيين أن يرحلوا لكن فقط بعد فترة معينة, ويتفاوت تقدير العراقيين لتلك الفترة ما بين أشهر قليلة وسنوات قليلة, ويربطون آراءهم بمدى ثقتهم في قدرة القوات العراقية على الاضطلاع بمسؤولية المهام الأمنية والفترة الكافية لذلك.
فالعراقيون بطبيعتهم وطنيون, وهم يمقتون الوجود الأميركي على أرضهم, وكثير منهم يحس كذلك بمرارة شديدة بسبب الفوضى التي خلفها الغزو الأميركي لأرضهم, لكنهم متوجسون مما قد يحدث في حالة خروج الأميركيين ما لم تكن القوات العراقية جاهزة لملء الفراغ الذي سيتركونه.
موعد محدد
أما القضية الأخيرة فربطها الكاتب بتصريح الرئيس الأميركي باراك أوباما أمام عدد من المحاربين القدامى في وقت سابق من هذا الشهر بأن الحرب في العراق ستنتهي في « موعدها المحدد ».
ويعلق بولاك على تلك المقولة بقوله إننا بقدر ما نريد لإدارة أوباما أن تنجح في العراق ينتابنا قلق بالغ من أن مثل هذا التصريح قد يعني التسليم بأن الحرب على العراق ستنتهي بطريقة تراجيدية شبيهة بنهاية الفصل الأول من إحدى مسرحيات سوفوكليس اليونانية.
ولهذه الأسباب, فإن أوباما كان محقا عندما حذر كذلك من أن أميركا ستظل متورطة في العراق بشكل عميق وربما يسقط لها ضحايا هناك في السنوات القادمة, وذلك بغض النظر عن التسمية التي « نطلقها على مهمتنا في هذا البلد ». المصدر:واشنطن بوست (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 23 أوت 2010)
وزير الدفاع: اسلحتنا للتصدي للتهديدات الخارجية ايران تكشف النقاب عن طائرة قاذفة بدون طيار وتحذر من اي اعتداء قد يستهدفها
8/23/2010 عواصم ـ وكالات: كشفت ايران الاحد عن اول طائرة ‘قاذفة’ من دون طيار قادرة على حمل انواع مختلفة من القنابل والصواريخ، وذلك خلال احتفال اقيم للكشف عن قدرة ايران على التصدي لاي هجوم محتمل قد يستهدف برنامجها النووي. واطلق على هذه الطائرة اسم ‘كرار’ اي المهاجم بالفارسية وهي ‘رمز لتقدم الصناعة الدفاعية لايران’ حسب قول وزير الدفاع احمد وحيدي خلال احتفال شارك فيه الرئيس محمود احمدي نجاد. واضاف وحيدي ‘اضافة الى الطائرة القاذفة من دون طيار التي كشف عنها الرئيس اليوم فان الجمهورية الاسلامية في ايران تملك ايضا طائرات اخرى من دون طيار يصل مداها الى الف كيلومتر’. وعرض التلفزيون صورا لطائرة كرار من دون طيار وهي تجري تجارب في منطقة شبه صحراوية، وهي مجهزة بمحرك يتيح لها الطيران بسرعة 900 كلم في الساعة وحمل مختلف انواع القنابل والصواريخ. وقدمت هذه الطائرة على انها اول ‘طائرة من دون طيار حاملة للقنابل’ تنتجها ايران و’قادرة على اجتياز مسافات طويلة بسرعة كبيرة’. وكانت الولايات المتحدة اعربت مطلع العام الحالي عن قلقها ازاء برنامج الطائرة الايرانية من دون طيار. وبالاعلان عن هذه الطائرة تكون ايران قد انضمت الى نادي الدول المنتجة لهذا النوع من الطائرات الذي يضم بشكل خاص الولايات المتحدة وفرنسا واسرائيل حسبما قال التلفزيون الرسمي الايراني. ووجه الرئيس الايراني في كلمته تحذيرا الى الولايات المتحدة واسرائيل اللتين لم تستبعدا استخدام الخيار العسكري مع ايران على خلفية برنامجها النووي. وقال احمدي نجاد ‘نحن لا نمزح ولن نسمح لعصابة من المجرمين بزعزعة الامن. لقد قالتا (الولايات المتحدة واسرائيل) ان كل الخيارات واردة ونحن نقول ايضا ان كل الخيارات واردة’. وفي حين لم تستبعد الولايات المتحدة واسرائيل اللجوء لضربة عسكرية لمنع ايران من تطوير قنبلة نووية عرضت الجمهورية الإسلامية غواصات صغيرة جديدة فضلا عن صاروخ ارض ـ ارض وأعلنت اعتزامها إطلاق أقمار صناعية على ارتفاع عال على مدى الأعوام الثلاثة القادمة. وجاء عرض الطائرة الجديدة بعد يوم من بدء فنيين ايرانيين وروس تزويد أول محطة ايرانية للطاقة النووية بالوقود وهو ما وصفته اسرائيل بأنه ‘غير مقبول على الإطلاق’. وصرح وزير الدفاع الايراني الاحد بأن الاسلحة التي تصنعها بلاده هدفها التصدي للتهديدات الخارجية. ونقلت قناة ‘العالم ‘ الايرانية عن وحيدي قوله ‘ ليس لدينا اي تهديد من دول المنطقة لكي نصنع له سلاحا وما نصنعه من أسلحة هي للدفاع عن أمن البلاد أمام التهديدات الخارجية’. واشار وزير الدفاع الايراني الى استعداد بلاده لوضع قدراتها الدفاعية تحت تصرف شعوب ودول المنطقة. وقال ‘اكدنا دوما ان قدراتنا الدفاعية تقع تحت تصرف دول وشعوب المنطقة’. واستطرد وحيدي ‘ان رسالتنا لدول المنطقة هي السلام والصداقة وللاعداء هي قمة الاستعداد للدفاع عن اي تهديد’. الى ذلك أعلن الرئيس الايراني احمدي نجاد ان ايران سوف تطلق قمرا اصطناعيا يتم وضعه في مدار على ارتفاع 35 الف كيلو متر خلال ثلاث سنوات. وذكرت الاحد وكالة انباء ‘فارس’ أن نجاد ادلى بهذا التصريح خلال لقائه امس السبت عددا من اساتذة الجامعات في مقر رئاسة الجمهورية. ونقلت الوكالة عن احمدي نجاد قوله ‘ قريبا سوف نقوم باطلاق قمر اصطناعي يمكث في الفضاء لمدة سنة ومن ثم نعمل على ارسال قمر اصطناعي يبعد عن الارض 700 كيلومتر واخر يبعد 1000 كيلومتر’. وقال احمدي نجاد نعمل على ارسال قمر اصطناعي الى مدار على ارتفاع 35 الف كيلومتر باستخدام نفس الصاروخ الذي سوف نرسل من خلاله القمر الذي يستقر على مسافة 1000 كيلومتر خلال 3 سنوات. الكويت تراقب ‘خلايا نائمة’ موالية لايران الكويت ـ ا ف ب: نقلت صحيفة ‘القبس’ الكويتية الاحد ان الكويت تراقب عن قرب ‘خلايا تخريبية نائمة’ قد تستخدم العنف في حال تنفيذ ضربة ضد ايران. واكد مصدر امني للصحيفة ‘ان الاجهزة الامنية ترصد هذه الخلايا منذ فترة طويلة وهي على علم بتحركاتها والجهات المسؤولة عن تمويلها’. ونقلت الصحيفة السبت ان اجهزة الاستخبارات البحرينية حذرت دول الخليج الاخرى من وجود عدد كبير من ‘الارهابيين المسلحين’ الذين يعدون لاعمال تخريبية في حال مهاجمة ايران. وصدر تحذير الاستخبارات البحرينية بعد حصولها على اعترافات عناصر ‘خلية ارهابية’ اوقفوا قبل ايام، واقروا بانتمائهم الى اجهزة عسكرية لدولة مجاورة، بحسب الصحيفة. وافادت القبس ان عناصر الخلية اكدوا انهم ينسقون تحركاتهم مع خلايا مشابهة في السعودية والكويت. واتهمت محكمة كويتية في 3 اب/اغسطس سبعة اشخاص من بينهم ثلاثة ايرانيين وجندي كويتي بالتجسس لصالح ايران، الامر الذي نفاه المتهمون مؤكدين انهم ادلوا باعترافاتهم تحت التعذيب. وتم تفكيك الخلية المفترضة في ايار/مايو واكدت الصحف الكويتية انذاك انها تتجسس لصالح حرس الثورة الايرانية. ونفت ايران اي علاقة لها بالخلية المفترضة. وتكرر الولايات المتحدة واسرائيل عدم استبعاد توجيه ضربة الى ايران لوقف برنامجها النووي المثير للجدل الذي اصدر مجلس الامن الدولي بسببه عدة قرارات تدين طهران. كما فرضت دول غربية عقوبات قاسية على ايران. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 23 أوت 2010)
Home – Accueil – الرئيسية