الأربعاء، 2 سبتمبر 2009

 

في كل يوم، نساهم بجهدنا في تقديم إعلام أفضل وأرقى عن بلدنا، تونس  

Un effort quotidien pour une information de qualité sur notre pays, la Tunisie. Everyday, we contribute to a better information about our country, Tunisia

TUNISNEWS

9 ème année, N 3389 du 02.09 .2009

 archives : www.tunisnews.net


مـبادرة شبابية إنسانية تتحول إلى مـلاحقة بوليسية ومآسي اجتماعية

الجمعية الدولية المساندةالمساجين السياسيين:معوّقون ذهنياً أمام القضاء… عيّنة  » سوريالية

حرية وانصاف: رسالة من عائلات المعتقلين الثلاثة بديل الجازي والصحبي الحوات وإلياس سلام ونحن ننشرها كما هي:

السبيل أونلاين:عائلات الشبّان المعاقين تطلق نداء من أجل إطلاق سراح أبناءها

كلمة:اعتداء على السجين مظفر لعبيدي بسجن قبلي

المنستير : رئيس لفرقة مقاومة الإرهاب ….. أم لممارسة الإرهاب ….

معزّ الجماعي: تحويرات أمنيّة في قفصة تشمل مسؤولين متورطين في التعذيب

الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب:بـيـان

كلمة:وفد من لجنة حقوق الإنسان بالكونغرس الأمريكي يزور تونس

الجامعة الصّفيّة للمبادرة الوطنيّة من أجل الدّيمقراطيّة والتّقدّم

تونس اونلاين:تونس تحتل المركز الأول عربيا كمستقبل للصادرات الإسرائيلية

« دار الصبـاح » تسانـد ترشّـح الرئيس بن علي للانتخابات الرئاسية

صـابر التونسي:انتخاباتهم وانتخاباتنا

الصباح:استقالة عمار الزغلامي بسبب «رفض المكتب السياسي ترشيحه لرئاسة قائمة تونس 1»

نورالدين الورتتاني :تعدّد الزوجات!!!!: في الردّ على »زورو » أو السيد « لمياء بن حمزة » المذكّر بصيغة المؤنّث – I

سفيان الشورابي:في بعض اليساريين اللي قلبو الفيسته…

الخبر:استعملت فيها شاحنات وسيارات مزورة الوثائق حجز أكثر من 11 ألف لتر من الوقود معدة للتهريب نحو تونس

إيلاف:إحباط محاولة تسلل جديدة من تونس نحو ايطاليا  

الصباح:شابان «يحرقان» الى إيطاليا بواسطة «جات سكي»

كلمة:بن علي يشارك القذافي احتفاله بالذكرى الأربعين على انقلابه

أكرم خميس :القذافي.. 40 عاما « بطولة مطلقة »

قدس برس: وفد المغرب ينسحب من احتفالات الفاتح في ليبيا

الشاذليّ العيّادي:ر دّ على السيّد حكم بلعاوي و من يليه في حركته المشبوهة

نبيل عمرو لـ’القدس العربي’: الرئيس عباس تعمّد اسقاطي في مؤتمر ‘فتح’ وتخليت عن جميع مهامي لأنني لست ‘منافقا’

محمد حامد :أوباما يحتفل برمضان مع مسلمي أمريكا

عبدالسلام المسدّي:الجدل السياسي الجديد والغياب العربي


 

Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows( 

(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)


 

التقارير الشهرية لمنظمة « حرية وإنصاف » حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس

               
    جانفي 2009  https://www.tunisnews.net/17fevrier09a.htm        
فيفري 2009    
    مارس 2009     https://www.tunisnews.net/08avril09a.htm           أفريل 2009      https://www.tunisnews.net/15Mai09a.htm 
    ماي  2009      https://www.tunisnews.net/15Juin09a.htm         
جوان2009
      جويلية 2009                                         


مراسلة استعجالية من صفاقس:

مـبادرة شبابية إنسانية تتحول إلى مـلاحقة بوليسية ومآسي اجتماعية


متحفّزة بقيم التآزر والرحمة التي تتجلّى في شهر رمضان المبارك وحرصا منها على الفعل والمشاركة في الحياة الاجتماعيّة بعمل بنّاء قامت مجموعة من الشباب أغلبها من العائلة الطلابيّة ببادرة إنسانية جليلة تتمثّل في جمع مساعدات عينيّة للفقراء والمحتاجين لتخفيف وطأة الحاجة والفاقة التي يعاني منها مئات وربما آلاف العائلات المعوزة التي تجد نفسها عاجزة عن مواجهة متطلّبات شهر رمضان والعيد والعودة المدرسيّة، وقد قام هؤلاء الشباب بتوفير الإطار القانوني للقيام بهذا العمل الخيري الاجتماعي حيث تبنّت هذه  المبادرة الغرفة الفتيّة التي استخرجت قصاصات التبرع وتمّ إعلام السلط ممثّلة في معتمد منطقتي ساقية الدّائر وقرمدة.  انطلقت العمليّة بمشاركة ثلّة من شباب وشابات تونس حيث انتصبت طاولات في بعض المراكز التجاريّة تفسّر للروّاد طبيعة الحملة وتشجّعهم على التبرّع والمشاركة فيها… حيث بدت الظاهرة للجميع رائدة واستثنائيّة وغير معهودة، وإن كانت تذكّر بالعمل الخيري الذي تقوم به عديد الجمعيّات الإنسانية والخيرية في الغرب… واستحسنها العديد وتحفّزوا للمشاركة فيها… كلّ هذا التناسق في الأهداف وفي الطريقة أوحى للجميع بأنّه يمكن للشاب والشابة أن يبادر بأعمال نفعيّة للمجتمع وأن يملأ وقته بما يعود بالفائدة على المجتمع وبالتالي يكون عنصرا إيجابيّا مشاركا في الحياة الاجتماعية… إلا أنّه انقلبت هذه  المبادرة بعد أيّام من انطلاقها لنشر الفرح والبهجة في العائلات المعوزة إلى كابوس يبثّ الرعب في عائلات الطلبة المشاركين في الحملة… حيث ارتأت السلطات الأمنية أنّ مشاركة طلبة وطالبات تبدو على ملامحهم مظاهر الالتزام والتديّن (الحجاب، طريقة التعامل،..)  ينسف كلّ مبرّر للسماح لها بالمبادرة في عمل اجتماعي من هذا النّوع وقد شهدت ليلة الأحد 30 أوت 2009 حتى وقت متأخر منه حملة مرعبة من الاعتقالات شملت عدد من المشاركين والمشاركات في هذه الحملة الخيريّة الاجتماعيّة من بينهم الطالبتين نوران بن حمودة وسمية الشواشي وغيرهن، ولا تزال المجموعة إلى حد تاريخ 1 سبتمبر 2009 قيد الإيقاف والتحقيق بالرغم من التعكّر في صحة كل من طالب المعهد التحضيري عمر الخراط والذي استوجب نقله للمستشفي بالقسم الإستعجالي يوم الاثنين ليلا قصد إجراء تدخل طارئ في قسم الكلى وكذلك الطالبة سمية الشواشي التي تعكرت صحتها يوم الثلاثاء 01 سبتمبر، مع الإشارة أن نقل الطالب الخراط إلى المستشفى في حالة يرثى لها ومجرد من حذائه شهد مشادات بين عائلته وفريق الأمن المصاحب له أمام مدخل قسم الاستعجالي –أمام حشود غفيرة تجمعت حول المكان- مما استوجب انسحاب فوري للسيارة الناقلة له وعدم عودتها للمستشفى إلا بعد الاستنجاد بفرق أمنية لمنع تطور الأمر إلى ما لا يحمد عقباه. ويبدو أن الهدف من هذه الاعتقالات هو التعرّف على هذه العناصر وضمّها للقائمات السوداء المهدّدة بقانون الإرهاب وذلك حتى يتمّ تجميدها وتحييدها عن أيّ عمل اجتماعي بعد أن تنضمّ إلى قائمة الآلاف من الشباب والشابات الذين يتحرّكون تحت مجهر السلطات الأمنيّة ويبقون على مدار السّاعة تحت رحمة مكالمة هاتفيّة أو زيارة فجائية لطلب الالتحاق بمخافر الأمن قصد تحيين الملفات الشخصيّة الأمنيّة في كلّ ما يتعلّق بالحالة المدنيّة والمهنيّة والدراسيّة والعائليّة ولضمان تجميد هذه العناصر في مواقعها قصد التضييق على حياتها الشخصيّة غير مدركين لما قد تخلفه هذه الممارسات من شعور عكسي بالنقمة والرغبة في الانتقام أو التوجّه نحو التطرّف والذي يذهب ضحيّته المجتمع بأسره،  فكم خلفت هذه الممارسات من مآسي عائلية وحتى دراسية كما حصل على سبيل المثال لأحد طلبة معهد الاكترونيك بصفاقس (خ ش) وهو يرضخ لمعالجة نفسية مستمرة والذي تسبب جلبه لمخفر الأمن في فترة الامتحانات إلى اضطراب في أدائه وبالتالي رسوبه.   فمتى يدرك أهل الحل والعقد أن هذه الأساليب العجيبة الذي تنفرد بها بلادنا في التعامل مع شبابها التوّاق بأن تكون حياته إيجابيّة بعيدة عن الضياع والمجون لا يمكن أن تؤدي إلا  إلى نتائج كارثية على المجتمع بأسره،،  فمن يسهر على احترام وتنفيذ البرنامج الرّئاسي الذي تقدّم به رئيس الدّولة والذي يشمل من بين بنوده عنصر الاهتمام بالشباب ودفعه للمشاركة في الحياة السياسيّة فما بالك بالاجتماعيّة!!!.. فماذا سيكون موقف عشرات آلاف العائلات المتضرّرة من هذه الطريقة الممنهجة في التعامل مع الشباب الملتزم والذي أصبح الهشيم والموقد الذي يحافظ به على لهيب محرقة قانون الإرهاب، أن ما تم ذكره في هذه الشهادة  يمثل صفحة من مسلسل يومي يتكرر بسيناريوهات مختلفة ويتفنن في إخراجها تطحن رحاها ضحايا جدد كل يوم على مرآي ومسمع من الجميع، فمتى سيخرج المجتمع عن صمته ويدفع نحو إيقاف هذه الحملات المنفلتة التي يذهب ضحيتها خيرة أبناء تونس.             

الحرية لجميع المساجين السياسيين الحرية للدكتور الصادق شورو الجمعية الدولية المساندةالمساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr تونس في  02 سبتمبر  2009

معوّقون ذهنياً أمام القضاء… عيّنة  » سوريالية


يَمثل غداً الخميس 03 سبتمبر2009 الشبان الثلاثة المعوّقون ذهنياً، بديل الجازي وصحبي حوّات وإلياس سلام، أمام أنظار المحكمة الإبتدائية بتونس في القضية عدد 17766، التي سيُحالون فيها بتهمة«.. عقد إجتماع بدون رخصة..»، ووفق تقارير طبية متخصصة فإن: -بديل الجازي 🙁 يعاني من فصام في الشخصية)  يتعاطى دواء: (Risperdal /2mg) -صحبي الحوّات : ( يعاني من إعاقة ذهنية)   يتعاطى دواء (gardenal100) و(laysanxia- goutte 5-5-10) -إلياس سلام : ( يعاني من إعاقة ذهنية)  يتعاطى أدوية ذات علاقة بأمراض عصبية ،  ورغم غرابة التهمة بالنظر إلى شبان فاقدي الأهلية القانونية فقد أصرّ قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس يوم الجمعة 21 أوت 2009، على إيداعهم ، بسجن المرناقية،  وكانت عائلات الشبان الثلاث قد وجّهت نداءاً بتاريخ 01 سبتمبر 2003  للرأي العام وللمنظمات الحقوقية المحلية والدولية لمساندتها والتدخل بوسائلها الخاصة لإنهاء مأساة أبنائها الذين تعرّضوا للإيقاف والتعذيب في أقبية الداخلية والإهمال الصحي بسجن المرناقية ، ولم تغفل العائلات الثلاث بمناسبة هذا النداء ، إحاطة رئيس الدولة بما لحق أبناءهم المعوّقيين من أذى . والجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين ، تدعو السلطات العليا إلى الإلتفات إلى سمعة تونس وإنهاء هذه القضية بتخلية سبيل الشبان الثلاث و إستباق ما يمكن أن تثيره مثل هذه القضية في الأوساط الحقوقية والسياسية والإعلامية من إستهجان للسياسة الأمنية التونسية، لا سيما ما يتعلق منها بـ »مكافحة ما يسمى الإرهاب »  لجنة متابعة السجناء السياسيين المسرحين

الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 12 رمضان 1430 الموافق ل 02 سبتمبر 2009

وردت علينا الرسالة التالية من عائلات المعتقلين الثلاثة بديل الجازي والصحبي الحوات وإلياس سلام ونحن ننشرها كما هي: نداء إلى الجمعيات والهيئات الحقوقية داخل البلاد وخارجها

 


تونس في 01/09/2009 نحن الممضون أسفله عائلات وأولياء المعتقلين في القضية عدد 17766 المنشورة بالمحكمة الإبتدائية بتونس العاصمة.  إن أبناءنا الذين اعتقلوا يوم 09/08/2009 والآتي ذكرهم : إلياس سلاّم ، والصحبي الحوّات ، يعانيان منذ الصغر من إعاقة ذهنية مزمنة ، وقد باشرا علاجهما في المستشفيات الحكومية وتسلما منذ صغر سنهما وثائق تدل على ذلك وهما أميان لا يحسنان القراءة ولا الكتابة ، أما المعتقل الثالث بديل الجازي فهو يعاني من فصام في الشخصية منذ ثلاث سنوات ويتعاطي أدوية مهدئة للأعصاب ، وسيمثل ثلاثتهم أمام المحكمة يوم الخميس 03/09/2009، بتهمة « عقد اجتماع غير مرخّص فيه .  » إننا نعلم الرأي العام أن أبناءنا رغم وضعهم الصحي هذا، قد تعرضوا للإيقاف في مراكز الأمن وتعرضوا للضرب والتعنيف الشديدين. وقد اتصلنا طيلة فترة إيقافهم الممتدة من 09/08/2009 إلى 19/08/2009، بالسلط الأمنية التى أنكرت معرفتها بما حدث وأنكرت إيقافها لهم رغم يقيننا أن الذين اعتقلوا أبناءنا هم الذين اقتحموا بيوتنا في ساعة متأخرة من الليل واحتجزوا بعض الكتب وحاسوبا محمولا . ومنذ إيقافهم إلى اليوم هم محرومون من أدويتهم التى تعودوا تناولها وينصح الأطباء المختصون بضرورة المواظبة على تعاطيها كي لا تتأزم حالتهم الصحي. ورغم اتصالنا بالمسؤولين عن سجن المرناقية بتونس العاصمة وإشعارهم بخطورة عدم تناول أدويتهم بانتظام وقيام المحامين بالتدخل في هذا الشأن لمّا لاحظوا تدهور حالتهم الصحية بشكل مفزع ويدعو للقلق، ولمّا أخبرونا بذلك اتصلنا بمدير السجن وجلبنا الأدوية معنا فتسلموها ووعدونا بتقديمها لأبنائنا ولكن دون جدوى، فاتصلنا بالصليب الأحمر الدولي ليقوم بإيصال الدواء إلا أنه اعتذر ولم يفلح في إيجاد حل ّ.وقد زرنا أبناءنا في السجن ولاحظِنا تدهور حالتهم الصحية بشكل مفزع وخطير. وقد اشتكى ثلاثتهم من حرمانهم من الدواء وإهمالهم ، لذلك أصبحنا نخشى على سلامتهم وعلى حياتهم بما أنهم صرّحوا لنا أنهم أصبحوا يتعرضون لنوبات عصبية قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه . ونحن كأولياء للشباب المذكورين أعلاه نحيط رئيس الدولة التونسية زين العابدبن بن علي علما بالمأساة والمصيبة التى يتعرض له أبناؤنا المعاقون ذهنيا .وندعو المنظمات والجمعيات والهيئات الحقوقية الداخلية والخارجية للعمل على إيقاف المأساة التى يتعرض لها أبناؤنا وإلغاء المحاكمة المقررة ليوم 03/09/2009 لأنهم معاقون ذهنيا ومرضى عصبيا وأميون لا يحسنون القراءة . ونحملّ الدولة ما قد ينجرّ عن استمرار سجن أبنائنا وحرمانهم من حق العلاج والتداوي، كما ندين هذه المحاكمة الظالمة ونعتبرها باطلة ولا تستند إلى أبسط قواعد المحاكمات العادلة . إمضاء : أولياء / إلياس سلاّم ، الصحبي الحوّات ، وبديل الجازي . وحرية وإنصاف التي نددت باعتقالهم ودعت إلى الإفراج الفوري عنهم وأدانت كل الممارسات الرهيبة وأعمال التعذيب التي تعرضوا لها طيلة فترة اعتقالهم، تدعو مجددا إلى الإفراج عنهم.   عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري

 

عائلات الشبّان المعاقين تطلق نداء من أجل إطلاق سراح أبناءها


السبيل أونلاين – تونس – خاص   من مراسلنا في تونس – زهير مخلوف   تلقى السبيل أونلاين رسالة من عائلات الشبان الثلاثة الذين يشكون من إعاقات ذهنية ، و الموقوفين بالسجن المدني بالمرناقية منذ 09 أوت 2009 ، أطلقوا فيها نداء إستغاثة من أجل إطلاق سراح أبناءهم . وفي ما يلي نص النداء :   تونس في 01.09.2009  
 
نداء إلى الجمعيات والهيئات الحقوقية داخل البلاد وخارجها  
 
نحن الممضون أسفله عائلات وأولياء المعتقلين في القضية عدد 17766 المنشورة بالمحكمة الإبتدائية بتونس العاصمة . ان ابناءنا الذين أعتقلوا يوم 09.08.2009 والآتي ذكرهم : إلياس سلاّم ، والصحبي الحوّات ، يعانيان منذ الصغر من إعاقة ذهنية مزمنة ، وقد باشرا علاجهما في المستشفيات الحكومية وتسلما منذ صغر سنهما وثائق تدل على ذلك وهما أميان لا يحسنان القراءة ولا الكتابة ، أما المعتقل الثالث بديل الجازي فهو يعاني من فصام في الشخصية منذ ثلاث سنوات ويتعاطي أدوية مهدئة للإعصاب ، وسيمثل ثلاثتهم أمام المحكمة يوم الخميس 03.09.2009، بتهمة « عقد إجتماع غير مرخّص فيه » .   اننا نعلم الرأي العام أن أبناءنا رغم وضعهم الصحي هذا ، قد تعرضوا للإيقاف في مراكز الأمن وتعرضوا للضرب والتعنيف الشديدين .   وقد إتصلنا طيلة فترة إيقافهم الممتدة من 09.08.2009 إلى 19.08.2009 ، بالسلط الأمنية التى أنكرت معرفتها بما حدث وأنكرت إيقافها لهم رغم يقيننا أن الذين إعتقلوا أبناءنا هم الذين إقتحموا بيوتنا في ساعة متأخرة من الليل وإحتجزوا بعض الكتب وحاسوبا محمولا .   ومنذ إيقافهم إلى اليوم هم محرومون من أدويتهم التى تعودوا تناولها وينصح الأطباء المختصون بضرورة المواظبة على تعاطيها كي لا تتأزم حالتهم الصحية . ورغم إتصالنا بالمسؤولين عن سجن المرناقية بتونس العاصمة وإشعارهم بخطورة عدم تناول أدويتهم بإنتظام وقيام المحامين بالتدخل في هذا الشأن لمّا لاحظوا تدهور حالتهم الصحية بشكل مفزع ويدعو للقلق ، ولمّا أخبرونا بذلك إتصلنا بمدير السجن وجلبنا الأدوية معنا فتسلموها ووعدونا بتقديمها لإبناءنا ولكن دون جدوى ، فإتصلنا بالصليب الأحمر الدولي ليقوم بإيصال الدواء إلا أنه إعتذر ولم يفلح في إيجاد حل ّ.وقد زرنا أبناءنا في السجن ولاحظِنا تدهور حالتهم الصحية بشكل مفزع وخطير . وقد إشتكي ثلاثتهم من حرمانهم من الدواء واهمالهم ، لذلك اصبحنا نخشى على سلامتهم وعلى حياتهم بما أنهم صرّحوا لنا أنهم أصبحوا يتعرضون لنوبات عصبية قد تأدي إلى ما لا يحمد عقباه .   ونحن كأولياء للشباب المذكورين أعلاه نحيط رئيس الدولة التونسية زين العابدبن بن علي علما بالمأساة والمصيبة التى يتعرض له أبناءنا المعاقون ذهنيا .وندعو المنظمات والجمعيات والهيئات الحقوقية الداخلية والخارجية للعمل على إيقاف المأساة التى يتعرض لها أبناءنا والغاء المحاكمة المقررة ليوم 03.09.2009 لأنهم معاقون ذهنيا ومرضى عصبيا وأميون لا يحسنون القراءة .   ونحملّ الدولة ما قد ينجرّ عن إستمرار سجن أبناءنا وحرمانهم من حق العلاج والتداوي ، كما ندين هذه المحاكمة الظالمة ونعتبرها باطلة ولا تستند إلى أبسط قواعد المحاكمات العادلة .   إمضاء : أولياء / إلياس سلاّم ، الصحبي الحوّات ، وبديل الجازي .   لإتصال بعائلة الجازي : 21137531 أو 24243203 ، أو72287535   ونذكّر ان السبيل أونلاين سجّل مع عائلات الموقوفين الثلاث ، الذين حمّلوا فيها السلطة تعكر حالة أبنائهم الصحية ، ونعيد نشر التسجيلات : فيديو شهادة والدة إلياس سلاّم – الرابط على اليوتوب : http://www.youtube.com/watch?v=xB4OiLGLuOo فيديو شهادة والدة الصحبي الحوّت – الرابط على اليوتوب: http://www.youtube.com/watch?v=GqIZiTEBJH8 فيديو شهادة والد بديل الجازي – الرابط على اليوتوب: http://www.youtube.com/watch?v=rYftdg5eE38   نسخ من النداء ومراسلات ووثائق متعلقة بالشبان المعتقلين :   http://www.assabilonline.net/images//lettre-familles-prisonniers-handicap-ar.jpg http://www.assabilonline.net/images//lettre-familles-prisonniers-handicap-fr.jpg http://www.assabilonline.net/images//lettre-said-eljazi.jpg http://www.assabilonline.net/images//lettre-said-eljazi-suite.jpg http://www.assabilonline.net/images/certificat_badi-el-jazi.jpg http://www.assabilonline.net/images//cerficat-handicap.jpg   المصدر : السبيل أونلاين ، بتاريخ 02 سبتمبر 2009


اعتداء على السجين مظفر لعبيدي بسجن قبلي


أضيف من قبل تحرير في الثلاثاء, 01. سبتمبر 2009 أعلم السيد مظفر العبيدي ، المسجون بالسجن المدني بقبلي وابن المناضل النقابي بشير العبيدي، الموجود بسجن المرناقية، عائلته انه تعرض للضرب المبرح والعزل لمدة أربعة أيام وذلك على خلفية طلبه للقاء والده ، والذي لم يرفضه المدير العام للسجون من قبل، باعتبار أن قانون السجون يسمح بذلك. وقد لاحظ أخوه الذي زاره يوم الإثنين 31 أوت آثار كدمات بوجهه وعينيه. كما حذر الأعوان السجن ، مظفر من مغبة رواية تفاصيل الواقعة لأهله، باعتبار أن ما حصل يجب أن « لا يخرج من جدران السجن » ولأجل ذلك قطعوا الزيارة ثم أعادوها بعد نصف ساعة. وقد أدانت الجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض المنجمي الاعتداء الذي وقت كانت فيه عائلات المساجين ومكونات المجتمع المدني تتطلع لحصول انفراج ، يطلق بموجبه سراح المساجين ويطوي صفحة الماضي بما فيها من اعتداءات وإيقافات ومحاكمات وسجون، وطالبت اللجنة في بيانها الإدارة العامة للسجون و وزارة العدل بالتحقيق في الموضوع وتتبع كل من تثبت إدانته في الاعتداء على مظفر العبيدي. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 01 سبتمبر 2009)  


المنستير : رئيس لفرقة مقاومة الإرهاب ….. أم لممارسة الإرهاب ….

 


يوم الإربعاء 26 أوت 2009  و مباشرة إثر صلاة المغرب قدم إلى المسجد الكبير المحاذي لقصر الرباط بمدينة المنستير شخص ادّعى أنه رئيس فرقة مقاومة الإرهاب و خاطب أحد الحاضرين – حيث خلا المسجد من المصلين – قائلا له ماذا تفعل هنا فأجابه بأنه بصدد الإفطار و أنه أحد القائمين على المسجد و بانتظار صلاة التراويح ثم قال له  » علاش تفرشوا في الحصر البرّة من الجامع و عندكم الكليماتيزير في الداخل  » فردّ عليه بالقول إن عدد المصلين كبير و لا يتسع لهم الجامع و في الأخير – و في نبرة تهديد – قال له  » ما نحبّ لا سلفية و لا إرهاب و لا تطرّف  » يبقى من المفيد أن يتساءل المرء هل بمقدور هذا المسؤول البوليسي أن يتجرّا على القدوم إلى الجامع أثناء تواجد المصلين و التفوّه بالعبارات التي قالها ؟ … ربما تكون الأجوبة التي سيتلقاها بشكل آخر لا يتوقعه …. هذه عينة من تصرفات مسؤول بوليسي تعبرعن عجرفة و غطرسة و يحاول من خلالها ترهيب روّاد المساجد في هذا الشهر الكريم شهر رمضان المعظم و في تناقض تام مع ما تتشدق به أبواق السلطة عن الإحتفاء بالشهر المبارك من خلال إعطاء أرقام كبيرة لعدد الدروس المقدمة في المساجد و الحال أنها باهتة لا تشد انتباه المصلين و تتناقض تناقضا تاما- في محتواها – مع ما تقوم به عناصر البوليس من تعقب المصلين – و خاصة الشباب منهم – إثر صلاة التراويح و التجسّس على  روّاد المساجد و بثّ العيون في كل مكان                          أما حديث المسؤول البوليسي عن الإرهاب فهو لا يوجد إلا في عقله المريض و نفسيته المهووسة التي تقطر حقدا على كل ما يمتّ للإسلام – عقيدة الشعب و الجماهير – الذي هو براء منه و من أمثاله يقول الحقّ تبارك و تعالى في سورة  » البقرة  » ( ومن أظلم ممّن منع مساجد اللّه أن يذكر فيها اسمه و سعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلّا خائفين لهم في الدّنيا خزي و لهم في الآخرة عذاب عظيم ) صدق اللّه العظيم   عادل البنزرتي المنستير في 02- 09 – 2009  


تحويرات أمنيّة في قفصة تشمل مسؤولين متورطين في التعذيب

 


معزّ الجماعي في الثلاثاء, 01. سبتمبر 2009 علمت « كلمة » أن السلطات التونسية كلفت محافظ الشرطة « سامي اليحياوي » بمهمة الملحق الأمني بالسفارة التونسية في مصر. وكان آخر منصب أمني تقلده هذا الضابط رئاسة أمن إقليم قفصة. وقد شارك ضمن مجموعة من الضباط في التحقيق مع معتقلي الحوض المنجمي الذين رووا لمحامييهم وخلال المحاكمات وقائع التعذيب والمعاملات المهينة التي تم بواسطتها انتزاع الاعترافات المنسوبة إليهم. و في سياق متصل ذكرت مصادر مطلعة في تصريحات خاصة براديو كلمة أنّ وزارة الداخلية جردت الضابط « محمد اليوسفي » من صفة رئيس فرقة مع إبقائه في نفس الرتبة « محافظ شرطة » بعد إلحاقه بفرقة التخطيط و البرمجة في منطقة الشرطة بقفصة وهي فرقة تقتصر مهامها على تزويد الفرق الأمنية بالتجهيزات. وكان الأخير أحد المنفذين المباشرين لعمليات تعذيب سجناء الحوض المنجمي وقد رفعت ضدّه قضايا في التعذيب، لم ينظر فيها القضاء. وقد تمتع هذان المسؤولان بالوظائف الجديدة بعد أن قادا سنة 2008 ثاني أكير عملية اعتقالات سياسية وتعذيب بعد سنتي 1991 و1992. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 01 سبتمبر 2009)


الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب بـيـان

تعرّض رمزي الرمضاني السجين السياسي المحكوم بـ 29 سنة سجنا بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية يوم 22 أوت 2009 إلى اعتداء بالعنف من قبل مجموعة من الأعوان بسجن المرناقية (أحواز العاصمة) حيث قـيّدوا يديه إلى الوراء بالأغلال ثمّ انهالوا عليه ضربا و سبّا و شتما كما هدّدوه بالقتل واضعين حبلا حول رقبته موهمينه بشنقه. كما أعلمت عائلة الرمضاني الجمعيّة أنّ أعوانا من مصالح أمن الدولة أخذوه من السجن إلى مقراتهم بوزارة الداخلية حيث تعرّض إلى التعذيب بتقييد يديه و رجليه و ضربه على كامل جسمه بالعصيّ ثم صعقه بالكهرباء على مستوى بطنه و قد عاين شقيقه الذي زاره يوم الخميس 27 أوت 2009 آثار حروق في شكل سبع دائرات على مستوى البطن. و ذكر رمزي الرمضاني لشقيقه أنّ جلاديه كانوا يسكبون عليه الماء الساخن كلـّما فقد الوعي و كان رئيس الفرقة التي تولـّت تعذيبه – و يدعى « الحاج » – يحرّض أعوانه في كلّ مرّة على مواصلة التنكيل به حتى يتوقف عن أداء صلاة التراويح في السجن. كما علمت الجمعيّة من عائلة الشاب مظفر العبيدي المحكوم ضمن قضية قادة الحركة الاحتجاجية بالحوض المنجمي أنه تعرّض خلال الأسبوع المنقضي إلى الاعتداء بالعنف الشديد من قبل ملازم سجن قبلـّي بالجنوب التونسي خلـّف له آثارا على مستوى عينه اليسرى (زرقة و انتفاخ) كما عوقب بعزله عن باقي السجناء (« سيلون ») لمدّة أربعة أيام كلّ ذلك بسبب مطالبته بحقه القانوني في زيارة والده البشير العبيدي المحكوم في نفس القضيّة و المقيم حاليّا بسجن المرناقية، علما و أنـّه لم يتمكـّن منذ إيقافه في جويلية 2008 من زيارته ولو لمرّة واحدة. إن الجمعيّة التونسيّة لمقاومة التعذيب: -تندّد بما تعرّض إليه الشابان المذكوران من انتهاك لحرمتهما الجسديّة. -تعبّر عن انشغالها الشديد إزاء تفاقم ظاهرة التعذيب في المدّة الأخيرة و هو ما يدلّ على عدم اكتراث السلطات بالانتقادات المحليّة و الدوليّة الموجهة إليها في الغرض. -تدعو السلطات إلى إيقاف مسلسل التعذيب و احترام التعهدات الدوليّة للحكومة التونسيّة، كما تدعو القضاء إلى القيام بدوره في تتبّع و مقاضاة المسؤولين عن هذه الممارسات أمرا و تنفيذا. تونس في 1 سبتمبر 2009 عن الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب الرئيسة راضية النصراوي

 


وفد من لجنة حقوق الإنسان بالكونغرس الأمريكي يزور تونس


sihem في الثلاثاء, 01. سبتمبر 2009 يؤدي وفد من لجنة حقوق الإنسان بالكونغرس الأمريكي زيارة استطلاع إلى تونس يقوم خلالها بعقد لقاءات مع ممثلي المجتمع المدني المستقل من منظمات وشخصيات حقوقية. ويتزامن وصول هذه البعثة المكونة من أعضاء بالحزبين الجمهوري والديمقراطي مع انتهاء زيارة رسمية لوفد من أعضاء الكونغرس اقتصرت على لقاءات حكومية. وشرع وفد لجنة حقوق الإنسان يوم أمس الاثنين في برنامج زيارته بجلستي حوار مع المجلس الوطني للحريات ثم مع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان. ولن يلتقي هذا الوفد مع أي جهة رسمية، حيث تهدف الزيارة إلى ربط علاقات تشاور وتبادل للمعلومات مع المدافعين عن حقوق الإنسان لتعزيز قدرة لجنة حقوق الإنسان بالكونغرس على صياغة سياسات النواب الخارجية.
(المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 01 سبتمبر 2009)

 

الجامعة الصّفيّة للمبادرة الوطنيّة من أجل الدّيمقراطيّة والتّقدّم

5 و 6 سبتمبر 2009  المركب الثقافي والرّياضي  بالمنزه السّادس  


البرنامــــــــــــج السبت 5 سبتمبر 2009     * التّاسعة مساء: استقبال الضّيوف والمشاركين.     * التّاسعة وانّصف مساء: جلسة الإفتتاح.       رئيس الجلسة: الأستاذ عبد الستّار بن موسى.     * من التّاسعة والنّصف إلى التّاسعة وأربعون دقيقة مساء: كلمة رئيس الجلسة.     * من التّاسعة وأربعون دقيقة إلى العاشرة مساء: كلمة الأستاذ أحمد إبراهيم مرشّح المبادرة   للإنتخابات الرّئاسيّة.     * العاشرة مساء: استراحة.     * العاشرة والنّصف مساء: الجلسة العلميّة الأولى.       رئيسة الجلسة: الأستاذة هادية جراد.       مداخلة سمير الطّيّب: الوضع السّياسي الرّؤية والحلول (انطلاقا من ورقة المبادرة).     * العاشرة وخمسون دقيقة مساء: مداخلة الأستاذ عبد المجيد الشّرفي – علاقة الدّولة التّونسيّة بالدّين.     * الحادية عشر وعشر دقائق مساء: نقاش عام.     * منتصف اللّيل: نهاية الجلسة. الأحد 6 سبتمبر 2009     * التّاسعة والنّصف صباحا: الجلسة العلميّة الثّانية.       رئيس الجلسة: الأستاذ عبد الرّزاق الهمّامي.     * مداخلة الأستاذ محمود بن رمضان: التّعليم والتّشغيل     * العاشرة صباحا: مداخلة الأستاذ بوجمعة الرميلي – التّنمية الجهويّة وتشغيل الشّباب –     * العاشرة وعشرون دقيقة: مداخلة الأستاذطارق الشّعبوني – ملامح سياسيّة اقتصاديّة بديلة_     * العاشرة وأربعون دقيقة: مداخلة الأستاذ فتحي السلاوتي – الجباية والعدالة الإجتماعيّة –     * الحادية عشر: نقاش عام.     * الثّانية عشر والنّصف: ورشــــــــــة 1 .       لجنة « مساواة » تنظّم ورشة عمل حول موضوع: العائلة والقانون الوضعي، تقدّم له الأستاذة منية العابد.     * الثّانية عشر والنّصف: ورشــــــــة 2 .       منتدى الفكر اليساري الدّيمقراطي ينظّم ورشة حول موضوع:  المسألة الثّقافيّة في تونس.       يقدّم له الأستاذ زهيّر الخويلدي.     * التّاسعة والنّصف مساء: الجلسة العلميّة الثّالثة.       رئيس الجلسة: الأستاذ طارق الشّامخ.     * مداخلة الأستاذة آمال القرامي: تحليل المشهد الفايسبوكي التّونسي.     * التّاسعة وخمسون دقيقة مساء: مداخلة السّفير أحمد ونيّس – تونس والمغرب العربي –     * العاشرة وعشر دقائق مساء: نقاش عام.     * العاشرة مساء: ورشـــــة 3 .     * هيئة تحرير « الطّريق الجديد » تنظّم ورشة عمل حول موضوع:       دور صحيفة معارضة في تونس اليوم. يقدّم له الأستاذ العربي شويخة.     * الحادية عشر والنّصف مساء: الجلسة الختاميّة.       رئيس الجلسة: الأستاذ محمّد جمور.     * عرض ونقاش تقارير الورشات.     * منتصف الليل والنّصف: التّقرير الختامي.     * السّاعة الواحدة ليلا: نهاية الأشغال.

تونس تحتل المركز الأول عربيا كمستقبل للصادرات الإسرائيلية

 


  أبوبكر خلاف   بالرغم من تعالى الأصوات العربية المطالبة بتفعيل المقاطعة الاقتصادية مع إسرائيل كرد على سياستها العنصرية ضد كل ما هو عربي، كشف تقرير لهيئة الصادرات الإسرائيلية أن حجم صادرات إسرائيل للدول العربية   خلال الربع الأول من العام الجاري بلغ 145 مليون دولار بزيادة نسبتها 48% مقارنة بنفس الفترة من عام 2007. ووفقا للتقرير الذي نشره موقع الدراسات الإسرائيلية N.F.C احتلت تونس المركز الأول عربيا كمستقبل للصادرات الإسرائيلية، كما اعتبرت الأردن نموذجا للعلاقات الاقتصادية مع إسرائيل.     وأكد التقرير على أهمية منطقة الخليج العربي كسوق واعد للمنتجات الإسرائيلة خاصة في ضوء الطفرة الاقتصادية التي تشهدها دول مجلس التعاون الخليجي خلال الأعوام الثلاثة الماضية جراء تسجيل أسعار النفط مستويات قياسية.     وتوقعت هيئة الصادرات الإسرائيلية زيادة حجم التبادل التجاري مع الدول العربية والإسلامية لتصل إلى مليار دولار خلال العام الجاري، وتشمل دولا لم توقع على اتفاقيات تجارية مباشرة مع إسرائيل.     هذا وقد وصل حجم التبادل التجاري مع الدول العربية خلال عام 2007 نحو 410 مليون دولار.     الأردن.     واعتبر التقرير المملكة الأردنية شريكا اقتصاديا أساسيا لإسرائيل ونموذجا عربيا جديرا بأن يحتذى على حد وصف هيئة الصادرات الإسرائيلية، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بين الجانبين بـ 85%.     وأشار التقرير إلى انه في الربع الأول من العام الجاري وصل حجم الصادرات الإسرائيلية للأردن لـ 102 مليون دولار بزيادة قدرها 62% عن نفس الفترة في العام الماضي، وهو مايمثل كذلك 40 % من اجمالي صادارات اسرائيل للعالم العربي في العام 2007.     ومن أهم الصادرات الإسرائيلية للأردن المواد الكيماوية ومواد التجميل، والمصنوعات الخشبية ، وصناعة الغزل والمنتجات البلاستيكية وبلغ عدد الشركات الإسرائيلية المصدرة للأردن 1050 شركة وهو الأكبر قياسا ببقية الدول العربية.     تونس     تشهد العلاقات التجارية بين اسرائيل وتونس نموا ملحوظا مقارنة ببقية دول دول المغرب العربي، ففي 2007 وصل حجم الصادرات الإسرائيلية لتونس 1.8 مليون دولارا، ومن المتوقع أن تؤدي متانة العلاقات السياسية بين الدولتين لزيادة حجم الصادرات – وفقا لما جاء بالتقرير.     مصر     أشار التقرير إلى زيادة حجم الصادرات الإسرائيلية لمصر حيث بلغت في الربع الأول من العام الحالي 40 مليون دولار بارتفاع نسبته 25% عن نفس الفترة عام 2007 ، وبلغ عدد المصدرين الإسرائيليين لمصر 329 شركة، كما شكلت نسبة الصادرات الإسرائيلية لمصر خلال العام الماضي ثلث الصادرات الإسرائيلية للدول العربية.     المغرب     بلغ إجمالي الصادرات الإسرائيلية إلى المملكة المغربية في الربع الأول من العام الحالي 3 مليون دولار، مقارنة بحجم الصادرات المسجل عن العام 2007 بأكمله والذي بلغ 16.4 مليون دولار.     وأرجع التقرير الإسرائيلي ضعف نمو الصادرات إلى تباطؤ معدلات النمو الاقتصادي في الفترة الماضية.   (المصدر: موقع تونس اونلاين بتاريخ 02 سبتمبر 2009)


« دار الصبـاح » تسانـد ترشّـح الرئيس بن علي للانتخابات الرئاسية


على اثر اجتماعه المنعقد يوم 31 أوت 2009 اصدر مجلس ادارة مجموعة «دار الصباح» البيان التالي: ان رئيس مجموعة «دار الصباح» محمد صخر الماطري والأسرة الموسعة للدار يعبرون عن مساندتهم التامة ترشحَ سيادة الرئيس زين العابدين بن علي  للانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها في الخامس والعشرين من شهر أكتوبر المقبل وذلك ايمانا منا واعتزازا بما شهده قطاع الاعلام في بلادنا من تطور وما عرفه من انجازات ومكاسب، جاءت لتعزز استقلالية الاعلام وحرية التعبير. واذ نعبر عن ارتياحنا للمناخ الديمقراطي الذي يجري فيه الاستعداد للاستحقاقات الانتخابية القادمة وما يميز هذا المناخ من تكريس للتعددية السياسية التي تجسّمت من خلال تعدد منابر الحوار حول الخيارات السياسية والاجتماعية والاقتصادية الكبرى، فاننا نؤكد التزام «دار الصباح»، هذه المؤسسة الاعلامية العريقة التي ساهمت ولا تزال في ارساء صحافة وطنية مستقلة، على مواصلة البذل والعطاء من اجل صحافة حرة ومسؤولة تكريسا لحرية التعبير. ومن هذا المنطلق تعبر «دار الصباح» عن احترامها للعمل النقابي وانخراطها في كل المساعي الرامية الى دعم صحافة مستقلة، تساهم في خدمة الاهداف الوطنية الكبرى. ومن منطلق وفائنا لصانع التغيير واعتزازنا بجملة المكاسب التي عرفها القطاع فاننا، نحن محمد صخر الماطري رئيس مجلس ادارة «دار الصباح» والأسرة الموسعة للدار نجدد دعمنا ومساندتنا لترشح الرئيس زين العابدين بن علي، سند الديمقراطية وحرية التعبير للانتخابات الرئاسية المقبلة. مجلس الادارة (المصدر: « الصباح » (يومية – تونس) بتاريخ 2 سبتمبر 2009)


 
انتخاباتهم وانتخاباتنا

صـابر التونسي في الثلاثاء, 01. سبتمبر 2009 دفعني لاختيار هذا العنوان ما يقدمه التفزيون الليبي من صور متناقضة يقارن فيها بين « ديمقراطية » اللجان الثورية والديمقراطية الغربية! وذلك تحت عنوان « ديمقراطيتهم وديمقراطيتنا » وكذلك ما تبثه التلفزة التونسية بمناسبة ذكرى 7 نوفمبر، من صور « بائسة » بالأبيض والأسود للعهد البورقيبي وصور جميلة ملونة لعهد التغيير المجيد! « عندهم »: علقت صور مترشحي الأحزاب والمستقلين في ألمانيا على كثير من الأعمدة في الطرقات لعدة أيام وذلك من أجل التسابق على الفوز بالمواقع في المجالس المحلية وكذلك استعدادا للمحطة الأهم والتي ستعقبها بعد أسابيع قليلة من أجل الإنتخابات البرلمانية! بكل هدوء مرت الحملة الأولى وفُتحت مكاتب الإقتراع يوم 30 أوت 2009 لاستقبال المقترعين دون تزاحم أو شعارات، أو استثناءات! … كل من بلغ السن القانونية للإنتخاب وصلته بطاقة ناخب بالبريد ليستظهر بها يوم الإنتخاب ويمارس حقه في اختيار من يمثله! إن ضاعت البطاقة أو نسيها لن يحرم من حقه لأن إسمه مسجل في دائرته الانتخابية وعليه فقط الإستظهار ببطاقة الهوية. ليس هناك من يقف عند أبواب مكاتب الاقتراع ليمنع ملتح أو حليقا أو محجبة أو سافرة، فالكل مرحب به ما دام يحمل وثيقة مواطنة! في مكتب الإقتراع الخلوة ضرورية، يمنع خرقها لأي سبب كان! … لا يسمح لزوجة أن ترافق زوجها ولا العكس! كل منتخِبٍ يُسَلّمُ ورقات الأحزاب المتنافسة جميعها ليختار أيها يريد، ولا أحد يطالبه أن يستظهر بالورقات التي لم يقع عليها اختياره! كل مواطن يدلي بصوته وهو يعلم علم اليقين أن صوته لن يتحول لجهة غير الجهة التي منحها ثقته، وهو بذلك يقبل بأي طرف يفرزه الصندوق ويرى أنه هو الذي اختاره وإن لم يمنحه صوته! « عندنا »: نحن متميزون عن « القورّة » بحبنا لحزبنا العتيد وزعيمه « الرشيد »! … لون واحد هو الذي يطغي على الشوارع ويغطي كثيرا من جدرانها، أكان في موسم الإنتخابات أم غيرها! …. وكلما عظم الولاء عظمت صور الزعيم! … أما في المناسبات الانتخابية فتعم حركية غير مسبوقة من ذوي الشأن والنفوذ والمتمعشين من « الحب » والولاء! يوم الإنتخاب وما قبله مناسبة لتحمية الدفوف والتنافس في الولاء والخدمة والكيد للخصوم! أما القوائم الإنتخابية فتصدر بعناية فائقة من « الداخلية »، وتفرز فرزا دقيقا حتى لا يسمح بمرور المشاكسين وأعداء « الوطن »! وأما بطاقة ناخب، فمثلها مثل جواز السفر ملك للدولة لا توهب إلا لمن ترضى عنه الدولة من شعبها ولا تصل للعموم عبر ساعي البريد … الانتخاب كما الوظيفة ومؤسسات الدولة لا مجال فيها « للمناوين » وللملتحين والمحجبات من أعداء الديمقراطية! أما في مكتب الإنتخاب فالعملية تتم في منتهى الشفافية والعلنية فليس هناك ما نخفيه ولسنا في حاجة إلى التورية عن ولائنا! … ادخل مكتب الإقتراع وخذ الورقة الحمراء وورقة الرئيس وضعها علنا في الصندوق لتأكيد براءتك من لوثات المعارضة وعدائك لبلدك، وإياك أن تسأل عن بقية الأوراق إن كانت غير موجودة على الطاولة، أو أن تأخذ منها إن كانت معروضة ثم تتوجه بها للخلوة! فتضع نفسك في الشبهة وتجعلها عرضة للتتبع السري والعلني! وجه الشبه الوحيد بين ما عندهم وما عندنا هو معرفة ناخبهم وناخبنا لمصير صوته، فالأول يعرف أن صوته ذاهب للجهة التي اختارها، وأما الثاني فيعرف أن صوته ذاهب للزعيم وحزبه اختار أم لم يختر، وما شذ صوت عن ذلك إلا بإرادة المشرف العام للمونتاج و »الديكور »! بقي سؤال في حاجة إلى إجابة جريئة، وهو أين أضع نفسي في « عندهم » أم « عندنا »! … وأما ما يتراءى لى من جواب له، فهو أن « عندهم » لم تغلب على هوانا فتتحول « عندنا »، وطارت « عندنا » من أيدينا جرينا خلفها ولهثنا ولكنها أصرت على أن تلقي بنا في أحضان « عندهم »! فلا هذه غلبت علينا فملكناها ولا تلك رضيت بنا فنتمسك بها!   (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 01 سبتمبر 2009)  


استقالة عمار الزغلامي بسبب «رفض المكتب السياسي ترشيحه لرئاسة قائمة تونس 1»


تونس ـ الصباح اتصلنا من السيّد عمار الزغلامي العضو في مجلس النواب وأحد مؤسّسي الاتحاد الديمقراطي الوحدوي بنص الاستقالة التالية: « أعلن استقالتي من الحزب لانّ هناك انحرافا عن المسار الّذي أُسّس من أجله الحزب سنة 1988 بدخول عناصر لا علاقة لها بأهداف هذا الحزب، وإنما همها الوحيد منافع ذاتية دون سواها » قبل أن يضيف: « ذلك أن التنظيم الذي حصل على إذن سيادة الرئيس زين العابدين بن علي بعد التغيير المبارك كان الهدف منه جمع العائلة القوميّة في تونس ».. ولمزيد فهم مبررات الاستقالة اتصلنا بالمكتب السياسي للحزب، ومدنا السيد عبد الكريم عمر عضو المكتب السياسي بالتوضيح التالي:  » لقد فوجئ أعضاء المكتب السياسي للحزب بوصول برقية استقالة الاخ عامر الزغلامي وذلك بسبب رفض المكتب السياسي بالاجماع ترشيحه لرئاسة قائمة تونس 1″. قبل أن يضيف: « ذلك أن الاخ عمار الزغلامي إثر فشله في انتخابات المكتب السياسي في مؤتمر جربة 2006، انسحب وترك الحزب أمام اشكاليات مالية كبرى، خاصة أنه كان أمرا للصرف ». ويواصل قوله: « كما ان الزغلامي لم يحضر أي اجتماع للمجلس الوطني الذي هو عضو فيه منذ مارس 2006، ولا أي نشاط حزبي آخر على امتداد 3 سنوات. بل إنه لم يكلف نفسه عناء دخول مقر الحزب رغم قربه من مقر سكناه ». وتجدر الاشارة الى أنه لم يتسن لنائبي الحزب لمدة نيابيتين متتاليتين وهما عمار الزغلامي، الذي ترشح لرئاسة قائمة الحزب عن جهة تونس1، ومفيدة العبدلي عن قائمة سليانة، الفوز بتزكية المكتب السياسي بما أنه تم الترشح لرئاسة القائمتين أكثر من مرشحين، وبالتالي تم اللجوء إلى المكتب السياسي لحسم الاختيار النهائي. رفيق بن عبد الله (المصدر: « الصباح » (يومية – تونس) بتاريخ 2 سبتمبر 2009)  
 

تعدّد الزوجات!!!!: في الردّ على »زورو » أو السيد « لمياء بن حمزة » المذكّر بصيغة المؤنّث – I


 » شيئان لا حدود لهما الكون و غباء البشر و إن كنت لست متأكّدا من حكمي في ما يخصّ الكون ». ألبرت أنشتاين تونس في 31 أوت 2009   نورالدين الورتتاني (*)   ليس من عاداتي الردّ على مثل هذا الرّهط من الأشباح ( و خاصة إذا كانوا أشباحا ظلاميين و قروسطيين)، فلا أعتقد أنّ الباحثات التونسيات، من المهتمّات بالشّأن العام، هنّ من الكثرة بحيث يجهل الجامعيون و الباحثون التونسيون على بكرة أبيهم  » اسما لامعا  » كاسم  » لمياء بن حمزة « . و عليه فلا شكّ أنّنا أمام شخصيّة هي أقرب إلى  » زورو  » الشهير، يلبس قناعه ليلا و يخرج على الناس ليصول و يجول، كما كان صاحبنا ( المذكّر بصيغة المؤنّث) يفعل ذلك على صفحات جريدة  » الموقف « . و للعلم فقد جمع صاحبنا  » المقنّع  » بجريدة  » الموقف  » زواج متعة دام أشهرا قبل أن تزف ساعة البين و الفراق. وقد حصل ذلك الطلاق نتيجة الطّابع المخضرم لكتابات صاحبنا و لتقلّبه في المواقف و إدمانه ثلب المختلفين معه في الرأي إلى حدّ التهجّم على بعض صحفيي الجريدة و المتعاونين معها إثر رفضها لنشر بعض ردوده العنيفة  التي اضطرّ إلى نشرها على صفحات « تونس نيوز ».   و في انتظار عودتي، في مقالاتي اللاحقة، لهذا الموضوع (حيثيات قطيعة السيد  » زورو  » مع جريدة  » الموقف  » ) و لموضوع الهوية الحقيقية للسيد (تاء التأنيث محذوفة)  » لمياء بن حمزة  » سأكتفي بالملاحظات التالية :     ردّا على مقاله بعنوان :  » المقامة الذئبية : في الردّ على نورالدين الورتتاني « الجامعي المعاقب » « . الصادر في : تونس نيوز بتاريخ : 29 أوت 2009 موضوع السّجال  : يقدّم السيد  » لمياء بن حمزة مقاله كردّ على ورقتي بعنوان :  » خطير : زوجة أمين عام  لحزب رسمي تنادي بالتعددية الزوجية  و جريدة حزب آخر تصبح منبرا للدفاع عن الفكرة  »  التي علّقت فيها على خبر نشرته الموقف في عدده الصادر يوم 28 أوت 2009. و قد نشرت تلك الورقة في تونس نيوز بتاريخ 27 أوت 2009 . و قد كان خبر الموقف يتعلّق بنداء رفعته امرأة، أو ربّما أكثر، لمراجعة مجلة الأحوال الشخصية بغية تمكين مواطنينا من العودة لممارسة تعدّد الزوجات. و قد وجّه هذا النداء أثناء فعاليات ندوة نظّمها الحزب التحرري الاجتماعي احتفالا بعيد المرأة. و قد نسب، خبر الموقف، ذلك النداء إلى زوجة الأمين العام لذلك الحزب بدون التأكد. كما تبنّى ناشر الخبر، ضمنيّا، تلك الدعوة للرجوع لتعدّد الزوجات. أمّا ورقتي فقد اعتبرت فيها الأمر خطيرا نظرا لما يحوم من شبهة تهديد مكاسب المرأة من طرف حزبين رسميين …و نظرا لأنّ أيّة ثغرة قد يفتحها أعداء الحداثة و العقلانية لن تتوقّف إلاّ بتعويض الدستور و القوانين المدنية أو الوضعية بالشّريعة و بناء إمارة إسلامية و مصادرة الحريات و تطبيق الحدود الشرعية من رجم و قتل و جلد…و قد اكتفيت بالتساؤل التالي في انتظار أن توضح « الموقف » و الحزب الديمقراطي التقدمي موقفه :  » على متن سفينة نوح / أو الديمقراطي التقدمي هل أكل ذئب الإسلاميين السلفيين حمل اليساريين من المؤسسين الأصليين للحزب لتتحوّل الموقف لمنبر للقروسطيين المنادين بتعدّد الزوجات ؟ « . و قد أهمل السيد  » لمياء بن حمزة » الردّ على ما ورد في خبر « الموقف » و في ورقتي لكي يستهدفني شخصيّا و ينفّش عن حقده الدّفين تجاه اليسار و ذلك بالافتراء و الشّتم الرّخيص و الثّلب و القذف…     إنّ أوّل ما نستهلّ به هذا الردّ هو انّه من شبه المؤكّد أنّ الموقف قد أخطأت خطأ فادحا حين نشرت الخبر المذكور(هذا فضلا عن طريقة صياغته….) لأنّه يظهر، إلى حدّ الساعة، أنّ الخبر كاذب على ما تؤكّده أغلبية المصادر ( ومنها : إسماعيل دبارة، صحفي بجريدة الموقف، الذي أكّد في تعليق له على صفحات الفايسبوك أنّ الخبر كاذب و أنّ الجريدة سوف تعتذر لقرائها على نشره، كما اذكر الصحفي جمال العرفاوي الذي هاتفني ليؤكّد بأنّه واكب فعاليّات الندوة التي نظّمها الحزب الاجتماعي التحرري يوم 13 أوت بمناسبة عيد المرأة و لم يشاهد أيّ ممثّل عن الديمقراطي التقدمي أو عن جريدة الموقف كما أكّد لي أنّه قد نشر على صفحات الجريدة الالكترونية  » مغربية  » مقالا تناول فيه الدعوة التي توجّهت بها المدعوة دلندة السحبي لمراجعة مجلة الأحوال الشخصية بغية السماح بتعدد الزوجات…، ولا أنسى أيضا أمين عام الحزب الاجتماعي التحرري السيد المنذر ثابت الذي أكّد خلال اتّصال هاتفي أنّه يكذّب الخبر و يؤكّد بأنّ حزبه علمانيّ و بأنّ زوجته السيدة روضة السايبي المنتمية للحزب و التي تشغل منصب رئيسة منظمة المرأة فيه معروفة بدفاعها عن مكاسب المرأة هذا فضلا عن مواقف الحزب المثبّتة في وثائقه…، و أخيرا السيد وائل الردادي المنتمي لشباب التحرري و الذي كذّب الخبر على الفايسبوك…..الخ. لكنّ كل هذا لم يمنع العديد من المصادر القريبة من « الموقف » و من الديمقراطي التقدمي أن تؤكّد على صفحات الأنترنات و في تصريحاتها غير الرسمية أنّ الخبر صحيح و انّه لديها شهادات على ذلك… مع العلم أنّي لم انسق وراء تصديق الخبر أو تكذيبه حين نشرت ورقتي فعبّرت عن احترازي منه منذ البداية وتريّثت قبل الخوض في الخبر ذاته… وهو التريّث الذي لامني عليه السيد « زورو » الشّهير وهو لوم يليق به لخفّته وشطارته المعروفتين. إذن هذا خبر كاذب على الأرجح سواء كذّبته  » الموقف  » و اعتذرت عن نشره أو لم تفعل. و إذا كان كاذبا فمعنى ذلك أنّ من نشره لم يتحرّ الأمر و يلصق التّهم جزافا بمن يختلف معه في الرأي عوض توخّي الدّقّة و الصّدق و عدم الافتراء. و هو ما يعني، بلغة أخرى، أنّ النّاشر لم يلتزم بأخلاقيات المهنة الصحفية و ألحق ضررا فادحا بمصداقيّة الجريدة التي يعمل بها. كما تجاهل، ناشر الخبر،  ما فيه من غرابة تصدم مكونات المجتمع المدني وما فيه من خطورة على مكاسب المرأة. بل الأتعس من ذلك أنّه أسّس على كذبة سمجة أحكاما لا صلة لها بالموضوع تقريبا . إذ انبرى يحرّض الناس، عن طريق الابتزاز، و يطالب من يسمّيهم  » الاستئصالين ( للعلم فهذه الكلمة في قاموس الوهابيين و السلفيين تطلق على كلّ من يخالفهم الرأي و يعترض على إقحام الدين في السياسة للمتاجرة به و ابتزاز المشاعر الدينية لشعبنا و على كلّ المدافعين عن الديمقراطية و الحريات و المعترضين على مشروعهم الظلامي و القروسطي الساعي لإعادة بناء إمارة إسلامية…..و هي ، عندهم، عن قصد و ليس عن جهل، رديف لمصطلحات : ديمقراطي،علماني، لائكي، حداثي، عقلاني، يساري، إشتراكي، ماركسي، ملحد، كافر….. )  » بالتخمّر و الاهتياج  » لمهاجمة زوجة السيد منذر ثابت !!.    و هكذا أصبح الخبر مجرّد تعلّة لتصفية حسابات أيديولوجيّة و سياسية مع أطراف لا ذنب لها غير الجهل بما لا تعلمه غير جريدة  » الموقف  » ( بل فلنقل المندسّ المحافظ على حالة السّبات في انتظار تحريكه ليخاتل مؤجريه و مؤتمنيه لتنفيذ المهامّ القذرة لمواليه داخل التيار السلفي العابر للقارات بما أنّ الحزب و الجريدة لم يصدرا بعد موقفا من صحّة ما نشر حول السيدة روضة…و من ما ذهب له صاحب الخبر من تبنّي الدّفاع عن تعدّد الزوجات. وهكذا أكون أكثر موضوعية، إنصافا، و دقّّة). إذن لم تعد المشكلة في ما يدّعي صاحبنا  » المقنّع أو زورو  » بأنّ السيدة روضة السايبي قد طالبت به و دافعت عنه من ضرورة إعادة النظر في قانون منع تعدّد الزوجات….، فهي على حقّ حسب ما يبدو و مطلبها ليس بغريب !!، بل المشكلة في من صمتوا (من اليساريين و ….) و امتنعوا عن الدّخول في حالة تخمّر للردّ على ما لا وجود له !!.   ولكن فلنفترض جدلا أنّ الخبر صحيح ممّا يجعل التعليق عليه مبرّرا فكيف يفسّر المشرفون على جريدة  » الموقف « ، لسان حال حزب يسمّي نفسه تقدّميّا، نشر خبر يعتبر محرّره أنّ دعوة السيدة روضة المازني، إلى مراجعة مجلة الأحوال الشخصية لتمكين مواطنينا من العودة لممارسة تعدّد الزوجات الذي منع منذ 13 أوت 1956، ليست بغريبة. هل معنى ذلك أنّهم يوافقون على هذه المراجعة ؟  إذا كانوا يوافقون فأنا و أيّ مراقب محايد سوف نجد أنفسنا  أمام رغبة لا تقاوم في أن نقترح ببساطة على هذا الحزب الذي يسمي نفسه تقدميّا أن يجد أيّة صفة أخرى تليق به من نوع  » ديمقراطي سلفي » أو  » ديمقراطي نكوصي  » !!…  و مع ذلك فأنا على علم أنّه ما يزال بجريدة الموقف و بالحزب نفسه من المناضلين، و قد اتّصل بي بعضهم إثر نشر ورقتي، من يسيء إليهم فعلا أن يختلط الحابل بالنّابل في نهج  » 10 إيف نوهال  » . بل إنّني أعتبر أنّ كثيرا من قراء  » الموقف  » من اليساريين الذين يدعمونها أسبوعيا، بمالهم  و بسعيهم لشرائها والبحث عنها رغم التضييقات،  يسيء إليهم أن يصبحوا شاهدي زور و داعمين لخطّ الرجعيّة و لمنبر لأقلام مستعارة لا يتخفّى أصحابها خوفا من سطوة قانون الصحافة الجائر، و المستهدف لحريّة التعبير عند الصحافيين النزهاء و المدافعين عن القضايا العادلة و الحريات، بل لممارسة وظيفة الدفاع عن مشاريع ظلامية تريد أن تعيد البلاد إلى ما قبل 13 أوت 1956 . يا سيد  » زورو » أو  » المقنّع  » أو  » لمياء بن حمزة  » لقد أخطأت الدّفاع عن الجريدة لأنّك بمرافعتك (الخرقاء) لم تفعل سوى مزيد إغراق السفينة بمن فيها (بإسلامييها و يسارييها، و بذئابها و حملانها على حدّ التعبير الذي استعملته في ورقتي…) فقد أخبرني من لا يزال على ثقة بأنّه ما زال هناك ما يستحقّ أن  » ينقذ  » في  » سفينة نوح  » أنّ فريق الجريدة و أساطين الحزب قد فاجأهم الخبر، ، الذي يبدو أنّ صاحبه قد استغلّ العدد الأول بعد العطلة و ظروف شهر رمضان وغياب اجتماع تنسيقي و مراقبة خاصة من المشرفين لكي ينشره مخاتلة، و أنّهم قد اجتمعوا لتدارس كيفيّة لملمة الفضيحة. غريب، غريب، أن يقع ذلك في حزب أمينه العام التاريخي، السيد نجيب الشابي، من رموز حركة آفاق، و أمينته العامة الحالية، السيدة مية الجريبي ، امرأة من اليسار القومي و من المدافعين عن مكاسب المرأة، و مؤسّسوه و أغلبية أعضاء مكتبه السياسي و مناضلوه و من اليسار الماركسي أو القومي، و كان يضمّ مجموعة ممّن يطلقون على أنفسهم تسمية اليسار الإسلامي. كم أشتهي أن أسأل السيدة ميّة الجريبي، تلك المناضلة التي نحترمها جميعا، عمّا يفعل و يقال ويحرّر في جريدتها و يلحق إساءة بالمرأة التونسية بمناسبة احتفالها بعيدها أو بذكرى 13 أوت 1956،  و يلقي بظلاله على الموقف الذي يكوّنه الرأي العام عن حزبها و هو يستعدّ لخوض غمار الانتخابات التشريعية…أم إنّ السيد  » زورو  » أو  » المقنّع  » سينشر خبرا كاذبا آخر ليجعل منها هي الأخرى من أنصار تعدّد الزوجات ؟!    أمّا عن موقف الإدانة المزعوم الذي تضمّنه الخبر المنشور على صفحات الموقف فنقول لك يا أستاذ  » زورو  » أو  » لمياء بن حمزة  » أنّ ناشر الخبر لم يكن يهمّه غير اختلاق مناسبة لإدانة من يسمّيهم الاستئصالين (أي حسب قاموسه اليسار و العلمانيين…) و هو ما يظهر بكلّ وضوح في الجزء الثاني من الخبر : «… ،  لكنّ الغريب أنّ غلاة  الإستئصاليين الذين اتّخذوا من  » الدفاع عن مكاسب المرأة » مصدر عيش و علّة وجود لاذوا بصمت القبور و لم ينبسوا ببنت شفة، و هم الذين  » يتخمّرون » كلما بدا لهم أنّهم لمحوا ظلّ تشكيك في المكاسب الحداثيّة و التقدّميّة. »…. فلا أدري من هو الذي  » يقرأ  بالمقلوب « ، إذ كان أولى بصاحب الخبر إذا كان يعتقد أنّ الصمت على استهداف مكاسب المرأة و إهانتها في يوم عيدها يحتاج إلى إدانة أن يبادر هو بذلك في انتظار أن يتأكد، قبل تخميرته الصبيانية، أنّ رموز اليسار قد نشروا الخبر، بالصيغة التي ظهر بها على صفحات مغربية، و ندّدوا بما تضمّنه من دعوة منذ الأيام الأولى و قبل عودة جريدة الموقف للصدور بمدّة طويلة هذا إذا كان صادقا في دعوته الآخرين للإدانة و  هو ما لا يوحي به شكل صياغة الخبر و المعنى السلبي  الذي يضفيه على جملة – الدفاع عن مكاسب المرأة – بوضعها بين ظفرين…و التهكم الذي يضفيه على باقي الفقرة. و لكنّ في الأمر همزا و لمزا، إذ أنّ كلامه يحتوي على إشارة خفيّة و بوليسية و هي أنّ بعضا ممّن يحلو له نعتهم بالاستئصالين يمارسون خطابا غير مبدئي، إذ أنّهم، كما يزعم زورا، لا يندّدون بشيء إلاّ إذا كان صادرا عن الإسلاميين و يصمتون عندما يصدر الأمر عن السلطة و أتباعها…فأيّ جهل هذا بكلّ الأدبيّات اليسارية و النسوية التي تطالب بضرورة مراجعة مجلة الأحوال الشخصية لمزيد المساواة بين المرأة و الرجل (في الإرث مثلا…). إنّ معركتنا مع الإسلاميين المتمسّكين بالشريعة كمصدر للقوانين التي تسودنا أمر لا شكّ فيه و لكنّ معركتنا هي أيضا ضدّ واقع بأسره يكرّس دونيّة المرأة على مستوى الممارسة و التشريع.   إذن فمحرّر الورقة ومعه السيد « زورو » يسباّن الناس أجمعين على صمتهم على ما يزعمان أنّ السيدة روضة السايبي قد صرحت به أما هما فإمّا يقبلانه كما يفعل المحرّر ضمنيا في الفقرة الأولى : « طالبت زوجة الأمين العام للحزب الاجتماعي التحرّري (و هي مسؤولة في الحزب) في كلمة خلال اجتماع بمناسبة عيد المرأة بمراجعة منع تعدّد الزوجات، و ليس في الأمر غرابة ،…»، أو يؤجّلان التعليق على المسالة أصلا  » كما يفعل « لمياء بن حمزة  » أو السيد  » زورو  » الذي اعتبر انّه ليس في وارد الحديث عن تعدد الزوجات حتى لا تنفضح هويّته السلفيّة الحقيقيّة….أو لعلّه يؤجّل مناقشة الأمر إلى ظروف أفضل من هذه حين يستقيم الحال الذي يرجوه… أيّ مستقبل زاهر ينتظر تونس و نساءها ؟   ولا استطيع أن انهي هذه الورقة دون التعليق على فكرة أثارت ضحكي وسخريّة الأصدقاء ممن لا « يقرؤون بالمقلوب »، على حدّ تعبير أخينا « زورو »،  وهي درس محاسن الاعتراف بالجميل (سنرى إذا كان ينطبق عليه هو نفسه حين نخوض في ورقة قادمة في علاقته الطريفة « بالموقف ») أمّا الآن فأقول وفي ما يخصّني أو قل في ما يخصّ ( أستعير هنا لغة محمد الحمروني في احد تعاليقه.) « الكريم الذي تملكه إذا أكرمته و اللئيم الذي يتمرد إذا أكرمته !!  » فلا يسعني سيد « زورو » ومعك الحمروني إلاّ أن أقول لقرائي وقراء جريدة الموقف :  » حذاري فجريدتكم المناضلة، ( بعد أن سيطر عليها أتباع صاحبنا  » زورو المقنّع  » من السلفيين حتى أصبحوا يفكّرون في إمكانيّة تغيير اسمها لتصبح  » الجمعة المقدّس  » )، أصبحت تطلب منكم إذا نشرتم لديها موقفا سياسيا أو نقابيا أن تصمتوا بعد ذلك عن كلّ زلاّتها لأنّها  » إذا أكرمتكم ملكتكم !!  » ملكيّة مسجّلة. هكذا تتحوّل صفحات الموقف من لسان حال حزب إلى فرقة ماسونيّة منغلقة يتكاتف أعضاؤها في السرّاء و الضرّاء. لقد نشرت في جريدة الموقف و لا خوف عليّ من ذلك. و لكنّي على غير استعداد أن أقايض ذلك النشر بالصمت الذي يطالبني به  » لمياء بن حمزة أو  » زورو « . لو فعلت ذلك لربحت، بمنطق الخسارة و الربح، أخلاق العبيد و خسرت ذاتي.   و لمن يعايرني بأنّني  » معاقب  » أقول كم كنت أربح لو صمت فقط عن ما يقع في قطاعي و لكنّني رفضت الصمت رغم أنّني كنت أعلم أنّني أعرّض نفسي للاستهداف و أضع هنا مصيري و مستقبلي في الميزان. و لئن كان اختصاصي الاقتصاد ( علمي كما يقول صاحب المقال و كأنّ العلم أصبح سبّة ) إلاّ أنّني لم أتعلّم على مقاعد الجامعة البيع و الشراء في سوق النّخاسة. فإذا كنت راهنت، دائما ، على حرّيتي وبلا مساومة فأي ّ غباء يحرّك شبح السيد  » لمياء بن حمزة  » أو  » زورو  » أو « المقنّع  » لمطالبتي بالصمت عن مسألة لا تهمّ مصيري بل تهمّ مصير بلاد بأسرها ؟! . ما أجمل تعبير أنشتاين حين يقول :  » شيئان لا حدود لهما الكون و غباء البشر و إن كنت لست متأكّدا من حكمي في ما يخصّ الكون ».  أمّا أنا فمتأكّد مثل أنشتاين من غباء البعض   انتظروني فللحديث بقية.   نورالدين الورتتاني     (*) لست لبيع و لا شراء   المصدر  :  منتدى » الديمقراطية النقابية و السياسية  » الرابط  : http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p  


في بعض اليساريين اللي قلبو الفيسته…


سفيان الشورابي لا شك أن اليسار التونسي الذي يدافع عن المحرومين والمضطهدين في تونس تواجد منذ عشرات السنين أيام الصدام الفكري الذي حدث بين النخب التونسية والاستعمار الفرنسي، فاكتشف التونسيون حينها بيئة معرفية مختلفة نهلوا منها أفكارهم التي سرعان ما استعملوها لمقارعة الاحتلال. فأسماء مثل محمد علي الحامي وفرحات حشاد وأحمد بن صالح التي وقفت إلى جانب العمال وناهضت الاستعمار ما تزال ترن في آذاننا إلى اليوم. واثر الاستقلال، وبعد المنعطف الذي اتبعه الحبيب بورقيبة قصد احتوائه للدولة والمجتمع، انقض جموع من الشباب التونسي التائق إلى الحرية التي ناضل من أجلها سابقوه فما كان إلا أنه اصطدم بأهواء ورغبات بورقيبة في الحكم الفردي. شباب آمن بالنضال من أجل الحق في الحرية والتحرر واتخذ من الماركسية بشتى امتداداتها مناهج تحليل وبدائل مقترحة من أجل خلاص مجتمعهم. وبعد أن أفرغت السجون تونسيين من مناهضي الاستعمار، امتلأت بتونسيين من مناهضي الحكم البورقيبي. فقاسى المئات من اليساريين ويلات السجون وتعرضوا لشتى أصناف التعذيب. فكانت فعلا عشريات الرصاص. ولما شعر بورقيبة بغير جدوى الإبقاء على تونسيين هاجسهم الأصلي إصلاح ما أفسده مشروعه المجتمعي، ونتيجة لاحتداد الضغوطات الشعبية على سلطته، اضطر في آخر المطاف لإطلاق سراح تونسيين أختطف جلهم من مدارج الجامعات ومن منازل ذويهم. واختار أغلبهم مواصلة النضال من أجل المبادئ التي بموجبها حُبسوا. وعندما أمسك بن علي بالحكم، اختار الكثير ممن كانوا ذات يوم يتلبسون بشعارات النضال من أجل الفئات الكادحة والمقهورين، الاصطفاف إلى جانبه ودعمه ومساندته، مستفيدين من فتات الامتيازات الممنوحة إليهم قصد اشتراء صمتهم. وكانوا فعلا كما قال عنهم بول نيزان « كلاب حراسة »، فمقابل شغل قار وسيارة إدارية وتسهيلات من اجل أخذ قرض لاقتناء منزل، خيّر البعض منهم الانكفاء على أنفسهم والتخلي عن أفكارهم ومعتقداتهم، ووصل بهم الأمر إلى حد محاربة كل من اختار مواصلة طريق النضال بالأشكال التي يعتقد في صحتها. بل وصلت بهم الوقاحة إلى حدود التبجح دوما وفي كل محفل بتاريخ ناصع أرادوا تدنيسه بتواطئهم وتخاذلهم. طبعا، من الخطأ بمكان أن نعمم مثل هذا التوصيف على أجيال متواترة من المناضلين اليساريين الذين واصلوا السير على نفس الخط الذي اتبعوه منذ البداية، فمناضلين مثل جلبار نقاش ونور الدين بن خذر وأحمد كرعود وفتحي بن الحاج يحيي وعلي سعيدان ومحمد صالح فليس ومحمد الكيلاني ومحمد معالى وغيرهم كثر آثروا إكمال الطريق ولو كل حسب موقعه ومركزه ورؤيته للأشياء، وهو ما حرمهم ما تمتع به البعض من « الخونة » و »المرتزقة »، وهم على العهد بأفكارهم، وهم أمل جميع التونسيين.
(المصدر: مدونة « من أجل تونس ديمقراطية واجتماعية » بتاريخ 2 سبتمبر 2009) الرابط: http://tunisiesocio-democatique.blogspot.com/2009/09/blog-post.html  


استعملت فيها شاحنات وسيارات مزورة الوثائق حجز أكثر من 11 ألف لتر من الوقود معدة للتهريب نحو تونس

 


تبسة – عليان سمية علمت  »الخبر » من مصدر مطلع أن أمن دائرة الشريعة، 47 كلم جنوب غربي عاصمة الولاية تبسّة، تمكن خلال الـ 48 ساعة الماضية من حجز كمية تقارب الـ5 آلاف لتر من المازوت على متن شاحنة بطريق الماء الأبيض كانت معبأة في 27 برميل حديدي. وقد باشرت مصلحة الضبطية القضائية إجراءات حجز الكمية والشاحنة وتسليمها إلى مصالح الجمارك الجزائرية. وقال نفس المصدر إن الشاحنة المستعملة في محاولة تهريب هذه الكمية نحو بئر العاتر، ثم تونس كانت تستغل من طرف الشخص المتورّط في هذه الوقائع بوثائق مزورة. وهو ما اضطر مصالح الأمن لفتح إجراءات البحث والتحري لكشف كيفية تحرير هذه الوثائق المزورة. وفي ذات السياق تمكنت، أمس، فرقة الدرك الوطني ببلدية ثليجان من حجز 6400 لتر على متن شاحنة ثانية معبأة في 32 صهريج حديدي سعة 200 لتر. وهو ما يجعل الكمية المحجوزة في أقل من 48 ساعة على تراب دائرة الشريعة تتجاوز الـ11 ألف لتر. وهي الوضعية التي تؤكد أن أزمة التموّن بالوقود التي تعاني منها المنطقة تقف وراءها عصابات التهريب التي كثّفت من نشاطاتها بتواطؤ من بعض أصحاب المحطات الذين يفضلون عملية التوزيع ليلا. جدير بالذكر أن مصالح الجمارك الجزائرية حجزت، خلال السداسي الأول، قرابة الـ200 ألف لتر معدة للتهريب نحو تونس استعملت فيها أكثر من 122 سيارة أغلبيتها دون وثائق ومنزوعة لوحة الترقيم وأجريت عليها تعديلات في خزانات البنزين الأصلية. (المصدر: « الخبر » (يومية – الجزائر) بتاريخ 2 سبتمبر 2009)  


إحباط محاولة تسلل جديدة من تونس نحو ايطاليا

تمكنت الاجهزة الامنية المعنية في تونس من احباط محاولة تسلل جديدة نحو الاراضي الايطالية انطلاقا من المياه الاقليمية التونسية باعتقال تسعة من الشبان التونسيين. وذكرت المصادر إلاعلامية اليوم أن عملية إحباط هذه المحاولة الجديدة نفذتها دورية تابعة للحرس البحري التونسي قبالة سواحل مدينة « قليبية » الواقعة على بعد 90 كيلومترا من تونس العاصمة. وأضافت أن الحرس البحري التونسي تمكن فضلا عن إعتقال الشبان التسعة وهم اصيلي احدى ضواحي تونس العاصمة سبق ان رحلوا من ايطاليا ـ من حجز زورق مطاطي صغير مجهز بمحرك، كانوا يعتزمون إستخدامه في رحلتهم غير الشرعية. تجدر الاشارة في هذا الصدد الى انه رغم الاجراءات المشددة والقوانين الصارمة التي اقرتها الحكومة التونسية لمقاومة ظاهرة الهجرة السرية وما تتسبب فيه من مآس فان الحالمين بفرصة عمل في الضفة الاخرى. (المصدر: « إيلاف » (اليكترونية – بريطانيا) نقلا عن وكالة الأنباء القطرية بتاريخ 1 سبتمبر 2009)

شابان «يحرقان» الى إيطاليا بواسطة «جات سكي»

قليبية – الصباح تمكن ظهر اول امس شابان من اصيلي مدينة قليبية من عبور الحدود البحرية خلسة نحو التراب الايطالي، حيث قاما حوالي الساعة الواحدة والنصف من ظهر الاثنين 31 اوت 2009 بكراء دراجة بحرية ـ جات سكي ـ من احد الخواص بشاطئ المنصورة بقليبية لمدة نصف ساعة تاركين المضلة الشمسية وبعض الملابس للتمويه، ومن ثم توجها الى احد الشواطئ النائية ـ واد الحجر ـ حيث كان شريك لهما في انتظارهما على ظهر حمار محملا بالبنزين وقوارير الماء وبعض الوثائق الخاصة وبوصلة لتحديد الاتجاه، وتوجها مباشرة نحو الاراضي الايطالية. ورغم اعلام السلط باختفاء الجات سكي فان كل محاولات البحث قد باءت بالفشل. وعلمنا من مصادر قريبة من العائلتين انه في حدود الساعة الثامنة ليلا وردت على العائلتين مكالمة هاتفية من الشابين تعلمهما فيها بنجاح العملية. وقد تمكن احد الحارقين من الالتقاء بأخويه المقيمين بايطاليا ـ هذا مع العلم ان صاحب الجات سكي كان قد اقترض لاقتنائها مبلغا يناهز الخمسة وعشرين الف دينار ولم يسدد منها سوى ثمانية الاف دينار وهو حاليا في حالة نفسية سيئة. (المصدر: « الصباح » (يومية – تونس) بتاريخ 2 سبتمبر 2009)


بن علي يشارك القذافي احتفاله بالذكرى الأربعين على انقلابه

 


صابر التونسي في الثلاثاء, 01. سبتمبر 2009 انتقل الرئيس التونسي زين العابدين بن علي إلى ليبيا للمشاركة في أعمال قمة إفريقية انطلقت أشغالها منذ يوم 31 أوت 2009 دعا لانعقادها الرئيس الليبي معمر القذافي في إطار احتفاله بذكرى إطاحته بالملك الليبي الراحل ادريس السنوسي يوم 1 سبتمبر 1968. القمة التي تنعقد بمناسبة مرور 40 سنة من حكم القذافي والذي يرى المتابعون أن نظامه ونظام بن علي من أشد الأنظمة المغاربية استبدادا. هذا وقد وصفت الرابطة الليبية لحقوق الإنسان نظام القذافي بأنه ينفرد عالميا بفقدان دستور ومؤسسات جمهورية، وتسلط اللجان الثورية باسم الجماهرية، كما يتميز حكمه بملاحقة المعارضين في الداخل والخارج والتنكيل بهم، على غرار ما حدث من اختطاف الوزير الناشط الحقوقي والسابق منصور الكيخية من القاهرة وقتله في ظروف مشينة. كما ذكرت أن أحكام الإعدام هي الحكم الجاهز لكل من يخالف سياسات النظام. من جهة أخرى يتسم نظام الرئيس بن علي بالإنغلاق السياسي ومحاكمات الرأي والتضييق على الصحافة وقمع التحركات الإجتماعية. ويشار إلى أنه قد تقدم بترشيح نفسة لفترة رئاسية خامسة تنتهي سنة 2014 ويكون بذلك قد أنهى 27 سنة وذلك بعد أن غير الدستور عدة مرات ليستجيب لتطلعاته في التمسك بالحكم في ما عدّه المراقبون رئاسة مدى الحياة بطريقة غير معلنة.
(المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 01 سبتمبر 2009)  


القذافي.. 40 عاما « بطولة مطلقة »


أكرم خميس للزعيم الليبي معمر القذافي، في أذهان معاصريه صور عديدة، لكنها في الغالب لا تقدم الرجل بكامل أوصافه، كونها تركز فقط على ما يريد « المصور » إظهاره، لا ما يظهر في الحقيقة.. في صورة أولى يظهر؛ دم مختلط بأشلاء بشرية وحطام  طائرة ويد ترتفع للسماء للمطالبة بالقصاص من « إرهابي » ممول الجماعات المسلحة شرقا وغربا لمجرد رغبته في الزعامة.. وفي صورة ثانية تظهر؛ خيمة وناقة وحرس نسائي، بينما المارة في شارع خارجي يتغامزون على ذلك « البدوي » القادم من الصحراء كي يعيدهم لعصور ما قبل الطباعة.. وبثالثة؛ أطفال أفارقة يلقون بأنفسهم على موكب رجل أبيض جاءهم حاملا بشارة الانعتاق من الفقر فهللوا له واعتبروه « الزعيم الحلم ».. في صورة رابعة؛ مقعد خالي في اجتماع قمة عربي طارئ، بينما صاحبه محاط بوسائل الإعلام العالمية التي ذهبت إليه في مقر إقامته لأنه « ثار على التواطؤ »، وقرر أن يكون وحده « صوت من لا صوت لهم ». وبالصورة الخامسة يظهر؛ متظاهرون فلسطينيون يتزاحمون على قافلة مساعدات أرسلها « الرجل الشجاع » على الرغم من الحظر المفروض على غزة.. المدهش في الأمر أن أقل الصور وضوحا، هي تلك التي تخص القذافي داخل بلاده، فأنت قد  تشاهد حشدا ليبيا مهيبا يصفق لخطيب يقول الشيء وعكسه في الجملة الواحدة، وحين تسأل لماذا تصفقون، يقال لك بحدة لأنه « القائد ». وبالمثل قد تجد تجمعا في عاصمة غربية يحمل أعضاؤه لافتات تطالب العالم بإنقاذ حقوق الإنسان في ليبيا، فإذا استفسرت سيشير أحدهم إلى صورة القذافي ويقول: « نريد التخلص من هذا الرجل »، ثم يصمت!. طبعا القذافي الحقيقي ليس أيا من هؤلاء بالمطلق، فالسياسة تتسع لكل ألوان الطيف، ولا تسمح بأحكام كتلك التي يطلقها مؤيدو الرجل أو معارضوه، غير أن تعدد الصور مع تناقضها الفج  يثير إشكالية حقيقية تتصل بالسؤال: كيف بقي القذافي – هكذا وحيدا في المشهد السياسي– لمدة 40 عاما بالتمام والكمال دون أن يزاحمه أو حتى يشاركه أحد، ولو في صورة واحدة. القذافي.. حالة خاصة! رغم التشابه البنيوي بين نظام القذافي ومجموعة النظم العسكرية التي عرفتها المنطقة خلال النصف الثاني من القرن العشرين، إلا أن قدرة القذافي على الانفراد الدائم بعملية صنع القرار، بل وتجرئه على تحديد هوية مجتمع بقرار فردي، تجعله حالة خاصة بين قادة هذه النظم. لقد كان عبد الناصر (أستاذ القذافي وملهمه) محاطا بعبد الحكيم عامر وزكريا محي الدين وعزيز صدقي وصلاح نصر وشمس بدران. وأحمد بن بيلا، الزعيم الجزائري، كان رفيقا لعشرات القادة ومنهم من انقلبوا عليه لاحقا. حتى صدام حسين، الذي يصف البعض فترة حكمة بالعشائرية والطائفية، لا يمكن ذكره في السراء أو الضراء إلا باستحضار أسماء كانت تقف بالقرب منه مثل طه ياسين رمضان وعزت الدوري وطارق عزيز وسلطان هاشم وسعدون حمادي وغيرهم. كذلك بالنسبة للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد؛ فقد حكم منفردا، لكن بحضور ومباركة شركاء من ذوي المناصب مثل عبد الحليم خدام وفاروق الشرع وعبدالله الأحمد ومصطفى طلاس. صحيح أن عملية صنع القرار في تلك النظم كانت تتسم بالمركزية المفرطة، إلا أنها كانت تتم داخل أوعية سياسية معلومة للشعوب، خلافا للحالة الليبية التي يصعب على دارسها الوصول لنخبة محددة الملامح سواء في قلبه أو على هامشه. مثل هذا الاختلاف يرجع في تقدير كثيرين إلي ثلاثة عوامل رئيسية؛ أولها: أن ليبيا – كدولة – لا تملك ذات التراث السياسي الراسخ الذي يتوافر لنموذجي دولة النهر؛ مصر والعراق. كما أن السلطة التي قامت بليبيا بعد عام 1969، لم تكن تملك تنظيما يستطيع توليد قيادات قادرة على التواجد في الحياة السياسية، بعكس ما حدث مع سوريا والعراق، حيث كان حزب البعث في البلدين متغلغلا في المؤسسات العسكرية والمدنية، قبل سنوات من استيلائه على السلطة. أما العامل الثاني فهو نجاح نظام القذافي في التخلص من أي قوة أو جماعة أو شخصية يحتمل أن تطالب بالشراكة في المسؤولية، بحيث صارت الساحة خالية تماما لـ »فكر الثورة » ومن ثم « مفكرها » الذي يتحكم بالسياسة الخارجية والداخلية دون وجود لأي مساءلة. يلفت النظر هنا أن ليبيا التي تحيا (رسميا ومنذ 32 عاما) بلا رئيس وتعتمد على اللجان الشعبية كتجسيد  للديمقراطية المباشرة، لا زالت تتفاخر، حسبما تقول وثائق الحكم فيها، بأنها تهتدي بمقولات « الكتاب الأخضر »، الذي يمثل في محتواه رؤية فردية تشكلت قبل 35 عاما. وتمثل كاريزما القذافي العامل الثالث الذي ساعده على البقاء منفردا بعملية صنع القرار. وفي هذا السياق يحسب للزعيم الليبي أنه كان باستمرار قادرا على تجديد مصادر شعبيته، ففي البداية استفاد من علاقته بعبد الناصر ليبدو كتلميذ له، ثم كخليفة فيما بعد، فلما تراجع الوهج الناصري راح يؤسس لنفسه زعامة خاصة معتمدا على ذات الخطاب القومي، ولكن مع توسيع آفاقه ليصبح جزءا من مشروع عالمي أطلق عليه « النظرية العالمية الثالثة »، ما وفر له مظلة لتبرير تمويله للجماعات المسلحة في مختلف أنحاء العالم، وكذا صداماته مع الدول الأخرى بما في ذلك دول الجوار كمصر وتشاد و السودان. وعلى ذات المنوال؛ كان القذافي ذكيا حين انتقل في نهاية الألفية الماضية من التلويح بحلم الوحدة العربية، إلي التبشير بحلم جديد هو الوحدة الإفريقية، والذي مثل بدوره تعويضا للشعب عن العروبة وخيباتها المدوية في هذا الوقت. وعلى ما يبدو للمتابع فإن انفتاح القذافي في الفترة الأخيرة على النظام الدولي وحرصه الواضح على تقديم صورة جديدة لنظامه، إنما تتصل في جانب منها بإدراكه لحالة النضوب التي أصابت مصادر شرعية نظامه، خصوصا بعد واقعة تخليه العلني عن برنامجه النووي، وقبوله بسداد تعويضات لضحايا حادث لوكيربي.. الخ. سياسة خارجية متقلبة سياسة القذافي الخارجية تحفل بدورها بمفارقات مدهشة، فلقد تغيرت توجهات القذافي غير مرة، ومعها مفردات خطابه، لكنه ظل في كل الحالات قادرا على إقناع مستمعيه بأنه مؤمن بما يقول .. شهدت علاقاته بالعالم الخارجي تقلبات جذرية وتعرض لمحاولات اغتيال متعددة، غير أنه بقي نفس الشخص؛ حماس يفوق شاب عشريني، رؤية مغرقة في ذاتيتها، يقين راسخ بأن العالم سيواصل خسائره الحضارية والإنسانية إذا لم يأخذ بأفكاره التي دونها قبل 30 عاما عن الديمقراطية السليمة، والمساواة وحقوق الإنسان. يبدو القذافي، في نظر البعض، رجلا متقلبا في توجهاته بل إن منهم من يرميه بالجنون، وأدلتهم على ذلك؛ ردود فعله المفاجئة، ومواقفه الحادة، وتقلباته المدهشة، لكن مثل هؤلاء لا يسألون أنفسهم؛ هل يمكن لشخص أن يبقى قابضا على السلطة 40 عاما، في بلد لم تترسخ فيه مؤسسات الدولة بعد، لو لم يكن من الفئة الأولى بين الأذكياء؟!. سيسأل البعض: حتى لو كانت وسيلته في  ذلك القمع؟. والجواب: نعم حتى لو كانت وسيلته في ذلك القمع؛ لأن الحديث هنا عن القدرة على البقاء لا تقييم وسائل هذا البقاء. ويتهم  القذافي، من قبل كثيرين، بإهدار ثروات الشعب الليبي على مشاريع سياسية وطموحات فردية، وهو اتهام يمكن تصديقه، وبالذات بعد قيام ليبيا مؤخرا بسداد مبالغ طائلة لضحايا تفجيرات وقعت في الثمانينيات بأوروبا، لكن مثل هذا الاتهام يتجاهل أن بعضا مما أنفقته ليبيا قد عاد عليها بفوائد كثيرة أبرزها نفوذها المتنامي داخل أفريقيا، و تأثيرها الواضح في عدد من الملفات الإقليمية وبالذات قضيتي دارفور و الصومال. صحفي وباحث. (المصدر: موقع إسلام أون لاين بتاريخ 02 سبتمبر 2009)
 


وفد المغرب ينسحب من احتفالات الفاتح في ليبيا

 


طربلس ـ خدمة قدس برس انسحب الوفد المغربي الذي يرأسه الوزير الأول عباس الفاسي والذي أوفده الملك محمد السادس، بدعوة من قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي، لتمثيله في احتفالات الذكرى الأربعين لثورة الفاتح من أيول (سبتمبر)، عندما لاحظ ضمن المدعوين حضور رئيس « الجمهورية الصحراوية » مرفوقا بوفد. وألغت تجريدة القوات المسلحة الملكية، التي كان من المنتظر أن تشارك في الإستعراض العسكري المنظم بالمناسبة مشاركتها وانسحبت هي الأخرى. وذكر مصدر إعلامي مغربي رسمي أن الحكومة المغربية أعربت عن احتجاجها الشديد إزاء هذا الموقف المفاجئ خاصة وأنه قد سبق تقديم كل الضمانات. وأكد أن الحكومة طلبت من السلطات الليبية تقديم التوضيحات الضرورية والمناسبة بخصوص هذا التصرف، الذي وصفته بأنه « غير ودي إزاء مشاعر الشعب المغربي ». (المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال (بريطانيا) بتاريخ 02 أوت 2009)

ر دّ على السيّد حكم بلعاوي و من يليه في حركته المشبوهة « حركة فتح/القابضون على الجمر/الحرس القديم »  بامكو- مالي، في 31 أوت 2009


                                                   مهما كان مصدر الخبر، حتى لو كان من التلموديين أنفسهم. لقد حان الوقت لأوجه كلامي إلى هذا الكائن الحيّ المدعو حكم بلعاوي، الذي ساهم في إفساد بعض عناصر المجتمع الأمني التونسي و  أجبر بالتهديد السيد محمد على المحجوبي ( الشاذليّ الحامي) على إلغاء قرار تشكيل فريق من صفوة المجتمع الأمني و المجتمع  العام في تونس لمواجهة و مجابهة المخابرات الإسرائيليّة في تونس قائلا للسيّد الشاذلي الحامي : أنتم غير قادرين على تحمل تباعيات مجابهة إسرائيل لا في تونس و لا في غيرها. و في تزكيّة المجرم الشاذلي العيّادي لترأس التشكيلة تورطا كاملا لتونس أمام المجتمع الدولي كون أن الشاذلي العيّادي متورطا في الإرهاب الدولي بالإضافة إلى عمالته  للمخابرات السوريّة و تعاونه مع حركة الضباط الأحرار في الجزائر .   هنا، أقول إلى من طعن الثورة الفلسطينيّة في الصميم منذ أول السبعينيات إلى غاية الآن:                – أليس أنت من وضع كل قادة حركة فتح في تونس تحت رحمة إسرائيل عن طريق وضع أجهزة تنصت تبث مباشرة إلى مركز المخابرات الإسرائيليّ في كل من إيطاليا ( صقليّة) و فرنسا ( جزيرة كورسيكا) و خاصة  إقامة أبو عمار و مكتب و إقامة أبو مازن؟   – أليس أنت من وضع أجهزة تنصت منذ سنة 1981 في بعض غرف فيلة الهناء التابعة للقصر الرئاسي و الكائنة في منطقة أملكار؟   – أيها المدعو حكم بلعاوي، أليس أنت من زرع  عدنان حسين ياسين في تونس للعمل لصالح إسرائيل؟   – ألم تجعل لإبنه  ورشة ميكانيك و هي مثابة محطة  تقنيّة لوضع أجهزة تنصت في كل سيارة  تدخل إليها بما فيهم أحد سيارة السيّد منصف بن قبيلة، مدير إدارة أمن الدولة في تونس وهي من نوع  BMW ذات اللون الخارجي الأسود  و الداخلي الأبيض؟   – أليس أنت من جعلت عدنان حسين ياسين يدخل ملثما إلى بيت الشهيد خليل الوزير و يطلق الطلقة الأولى عليه؟   -ألم يكن تخطيط عمليّة إستشهاد خليل الوزير بالتعاون معك و مع محمد على القنزوعي  لكونه تلميذا مطواعا  يترأس  منطقة الشرطة في ضاحية قرطاج و من المقربين لرأس النظام؟   -ألم تكن أنت من فرض على الفريق الإسرائيلي تصوير عمليّة إغتيال المناضل أبو جهاد؟   من جانب آخر: – أليس أنت  بمساعدة أبرز عملائك في المجتمع الأمني التونسي المدعو محمد عليّ القنزوعي من خطط لإغتيال الدكتور فتحي الشقاقي، الأمين العام لمنظمة الجهاد الإسلامي في مالطا؟    أكتفي بهذا العرض، و أبشرك بإسم  اليسار الوطنيي المغاربي بأنك و قرينك محمد دحلان و أمثالكما في السعيّ و راء كبر المقام الإجتماعي و الدولي و الكمال المادي على حساب كرامة الأمة.  و العمالة للتلموديّة العالميّة و إنتهاك عرض أسمى الشعوب العربيّة بشهادة رسول الرحمة و الوفاء محمد إبن عبد لله. و هدر دم هذا الشعب الفلسطيني السامي بطريقة سادية  لم يكن لها مثيلا لا في تاريخ الثورات التحرريّة و لا في تاريخ الإنسانيّة منذ بداية الخليقة إلى أن يرث الله الأرض من عليها. إذا، بالإشتراك مع بعض قياديي المغرب الإسلامي نبشرك  و أزلامك  من الشعب الفلسطيني في الخاصة وبعض الرهط من شعوب الأمة في العامة بوعد صادق للعقاب العادل  حين تتيح الفرصة !    الحمد لله على كل مكروه المجد للأمة العربيّة و مقاومتها    الشاذليّ العيّادي

 


نبيل عمرو لـ’القدس العربي’: الرئيس عباس تعمّد اسقاطي في

مؤتمر ‘فتح’ وتخليت عن جميع مهامي لأنني لست ‘منافقا’

 


02/09/2009 عمان ـ ‘القدس العربي’ من بسام بدارين: أكد السيد نبيل عمرو سفير فلسطين السابق في القاهرة انه تخلى عن جميع مهامه في السلطة وحركة ‘فتح’ بما في ذلك فضائية الحركة التي انجز اكثر من سبعين بالمئة من هيكلها في الفترة الاخيرة وباتت على وشك الانطلاق. وقال السيد عمرو في لقاء مع ‘القدس العربي’ ان خلافاً جوهرياً بينه وبين الرئيس محمود عباس ادى الى انسحابه الكامل من جميع مهامه الرسمية هذه دون ان يعطي تفاصيل اكبر عن هذا الخلاف. واضاف ‘انا تعرضت الى عملية اسقاط في حركة ‘فتح’ من قبل الرئيس عباس اثناء المؤتمر الاخير للحركة في بيت لحم، وأدركت ان هناك عملية اقصاء متعمدة لي، ولذلك قررت الانسحاب مبكراً وترك موقعي كمتحدث باسم المؤتمر قبل اجراء انتخابات اللجنة المركزية التي حصلت فيها على المركز الثالث والعشرين’. وأكد السيد عمرو انه تذرع برغبته في الذهاب الى المانيا لمواصلة العلاج، لتبرير تركه لموقعه كمتحدث رسمي، وللانسحاب بطريقة حضارية دون إحداث لغط يعكر صفو المؤتمر، ولكن الواقع كان غير ذلك، حيث ادرك ان هناك ‘ترتيبات’ يجريها الرئيس عباس في الكواليس لنتائج الانتخابات لم يكن راضياً عنها. وشدد على ان الرئيس عباس ‘كانت لديه القدرة لان يأتي بمن يريد الى عضوية اللجنة المركزية، ولم يكن هو من بين من يريدهم في المطبخ السياسي، والعمل السياسي، ولهذا فضل الابتعاد بطريقة تحفظ كرامته وتحترم تاريخه في الحركة’. وبرر السيد عمرو انسحابه وعدم استمراره في موقعه كسفير على الأقل في القاهرة، بانه ‘ليس مثل الآخرين الذين يتمسكون بالموقع، ويتحدثون عن خلافاتهم مع الرئيس في الغرف المغلقة’. وقال ‘لقد قررت ان اكون صادقاً مع نفسي ومع الآخرين، وان لا اكون مزدوج الشخصية’. وشرح اسباب ترشحه للجنة التنفيذية للمنظمة بقوله انه كان يريد التركيز على احياء المنظمة وتفعيل لجنتها التنفيذية، ولكن الرئيس عباس لم يرده فيها، وعمل على اسقاطه في الانتخابات لعضوية اللجنة التنفيذية ايضاَ. واضاف ساخراً ‘ان الانجاز الأبرز للدكتور سمير غوشة امين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطيني انه مات لكي يعقد المجلس الوطني الفلسطيني جلسة طارئة لاكمال نصاب اللجنة التنفيذية’. وعن مشاريعه المستقبلية قال انه سيذهب الى المانيا في اليومين المقبلين من اجل اجراء كشف على ساقه لانه بات يشعر ببعض الألم، ثم يعود بعدها الى رام الله والخليل حيث قاعدته الشعبية التي اعطته اربعين الف صوت في انتخابات المجلس التشريعي. دون ان يفصح عن المزيد.
(المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم  02 أوت 2009)  


أوباما يحتفل برمضان مع مسلمي أمريكا


محمد حامد خلال حفل إفطار رمضاني أقامه باراك أوباما في البيت الأبيض على شرف ممثلي الأقلية المسلمة في الولايات المتحدة، أكد الرئيس الأمريكي أن الإسلام جزء لا يتجزأ من الولايات المتحدة، مشيدًا بمساعي الأقلية المسلمة في السير نحو الاندماج في المجتمع الأمريكي. وفي عددها الصادر اليوم الأربعاء، نقلت صحيفة « ذا ديلي تليجراف » البريطانية عن أوباما قوله خلال الإفطار الذي عقده أمس بإحدى صالات الاستقبال بالبيت الأبيض: « رمضان بالنسبة لأكثر من مليار ونصف مليار مسلم فترة تفانٍ وتأمل عميق يتسم بالتروي.. إفطار رمضان يحتفل به المسلمون الأمريكيون على الموائد وفي مساجد الولايات الأمريكية الـ50 ». وتابع: « كما نعلم، الإسلام جزء لا يتجزأ من الولايات المتحدة، لذا يعيش المسلمون حياة طيبة هادئة في المجتمع الأمريكي لا فرق بينهم وبين غيرهم »، مضيفًا: « نحتفل بشهر رمضان المبارك مع المسلمين، ونحتفل بكم الإسهامات الثقافية الكبيرة التي أثرى بها المسلمون الثقافة الأمريكية ». وواصل أوباما حديثه بالثناء على المسلمين ومساعيهم القوية للاندماج في المجتمع وعدم العزلة، مشيرًا إلى أن ذلك يجعلهم أكثر مشاركة في المجتمع الأمريكي، معقبًا بالإشارة إلى فوز أول عضوين مسلمين بمقاعد في الكونجرس الأمريكي وهما: كيث أليسون، وأندريه كارسون، والثناء عليهما لما لاحظ فيهما من نشاط، على حد وصفه. « مصدر إلهام » ومن بين الحضور الذين رحب بهم أوباما الطالبة بلقيس عبد القدير التي تميزت بتفوقها في لعبة كرة السلة؛ حيث استطاعت أن تسجل أكبر عدد من النقاط في تاريخ لعبة كرة السلة في ولاية ماساتشوستس -شمال شرق الولايات المتحدة- بين تلامذة المرحلة الثانوية ذكورًا وإناثًا. وأثنى الرئيس الأمريكي على روحها العالية وما صرحت به عقب تفوقها قائلة: « أريد أن أكون مصدر إلهام للكثير من الشابات المسلمات اللواتي يرغبن بممارسة كرة السلة »، معلقًا بقوله: « كل شيء ممكن، بإمكانها أن تكون كذلك، وبإمكانهن أيضا الوصول لما وصلت إليه ». وتابع: « بلقيس ليست مصدر إلهام للشابات المسلمات فحسب، بل هي مصدر إلهام لنا جميعًا نحن المقيمين في الولايات المتحدة ». وتسير دعوة أوباما للمسلمين إلى إفطار البيت الأبيض في طريق ما وصفته صحف أمريكية بـ »الوفاء بتعهده » الذي قطعه على نفسه مطلع شهر رمضان بـ »اتخاذ خطوات ملموسة لتجديد العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي »؛ وهو الأمر ذاته الذي تعهد به خلال جولته الانتخابية وخلال حديثه بجامعة القاهرة في يونيو الماضي.   (المصدر: موقع إسلام أون لاين بتاريخ 02 سبتمبر 2009)  


الجدل السياسي الجديد والغياب العربي

 عبدالسلام المسدّي    
ما انفكت الكآبة تخيّم على المشهد الدولي بحكم الشلل الذي أصاب عَصَبَ الاقتصاد في ما بات يسمى بالأزمة العالمية الحادة، وإذ يواصل صنّاع القرار جريَهم اللاهث وراء حلول كلما اقتربوا منها نَأتْ عنهم كسراب في فلاة يندلع في الغرب بين أهل الفكر -من باحثين وأكاديميّين ومبدعين ومثقفين مهمومين بالشأن العام- حوارٌ خصيب مدارُه تحديدُ المسؤولية التاريخية لاستخلاص العبرة مستقبلاً: أهو النظام الاقتصادي المعولم في ذاته، أم هو النظام المصرفي الذي هو سابق في النشأة للعولمة، أم هي سنوات جورج بوش الثماني على سَدّة البيت الأبيض بكل أثاثها؟ والجدل كأنه نظريّ صِرف، ولكن المتأمل يستخلص أن فيه تثبيتا لبعض القواعد الجوهرية بترجيح رؤية على أخرى: تُرى هل تبقى السياسة هي سيّدة الاقتصاد، أم أن الاقتصاد هو الذي أمسى سيّدا على السياسة. أُثيرُ الموضوع والجًا إياه من نفق خلفيّ متسائلاً: لماذا خرج المثقف العربي من الحوارات الكبرى كهذا الحوار؟ وهل منا مَن يتوقع أن مؤسسة فكرية عربية تعقد هذه الأيام ندوة أو تنظم ملتقى يكون محورُه السؤالَ التالي: هل الأزمة العالمية الحالية اقتصادية أم سياسية؟ إننا بشيء من استدعاء الذاكرة القريبة ندرك أن الذي أجهز على حضور المثقف العربي في جدل المسائل الدولية الكبرى هو أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، وتحديدا حالة الوهن التي تعاطى بها النظامُ العربيّ الرسميّ مع تلك الأحداث، ويكفي أن نراجع -بآليّة الاستبطان الجماعي- المشهدَ المأساويّ الذي خيّم منذئذ على الواقع العربيّ برمّته. في تلك الأيام كان المثقفون العرب -كلٌ في موطنه وكل على مواطئ قضيته- يتساءلون، وربما ما زالوا يتساءلون. كان المثقف الآخر منذ اليوم الذي انحنت فيه أعناق الشم الرواسي يتابع الأحداث أولاً بأول، وكان يسجل على منابر الإعلام ردود فعله الأولى، ولما انقضت على الفاجعة بعض الشهور، ورأى الفواجع تتعاقب على الفواجع، أمسك بقلمه فألفاه ينساب على الصفحة البيضاء ليقدّم شهادته على الأحداث. وحين هَمّ المثقف العربي بمحاكاة جنسه الآخر وجد نفسه يقدم شهادة على ذاته من خلال الأحداث. كان الآخر يكتب سيرة الآخرين وكان صاحبنا يكتب سيرته الذاتية. بين متابعة الأحداث على حرارتها وتدوين الشهادة عليها فارق في معيار الزمن، فالأولى تتناقص جدواها بمروره، والثانية تزداد كفاءتها كلما تقادمت. وبين الشهادة على الأحداث من خلال النفس والشهادة على النفس من خلال الأحداث فارق في جوهر الوعي: أهو شهادة في السياسة أم شهادة على السياسة؟ كان المثقف العربي يهمهم بكلمات الهمس دون أن يصدح بها، كان يناجي نفسه ويقول: ماذا لو بحثت عن صورتي من خلال صورة الآخر؟ ماذا كان يحصل لي لو أنني كنت أقول: إن وصفات صندوق النقد الدولي أكذوبة كبرى، وإن قروض التأهيل الاقتصادي الشامل مسرحية من مسرحيات سلب الإرادة تعطي فيها اليد اليمنى ما تسترجعه اليسرى؟ وهل كان بوسعي أن أتجرأ فأقتبس الاسم الذي أطلقه الرئيس جورج بوش إثر اندحار المعمار الأعلى كي أصوغ موقفا من آليات العولمة على حد ما فعل مثقف آخر اسمه راموناي؟ «محور الشر» عبارة تدخل ضمن فعل التسمية بوصفه آلية جبارة من آليات الأيديولوجيا الجديدة، أطلقها الرئيس جورج بوش في الخطاب السنوي الخاص بأوضاع الدولة الأميركية من حيث هي اتحاد فيدرالي يوم (29 يناير 2002) وكانت لغة الخطاب في درجة من الحرارة تضارع حرارة الأرض التي انفجرت براكينها منذ وقعت عليها شاهقات السماء، اقتبسها المثقف الآخر ليصنع بها العنوان الرصاصي المتفجر ويكتب مقالاً بعنوان «محور الشر» (لوموند ديبلوماتيك: مارس 2002). لقد ذكّر راموناي في مقالته بما فاه به الرئيس بوش من أن محور الشر في العالم هو الثلاثي: العراق وإيران وكوريا الشمالية، ثم أخذ الكاتب يثبت -عن طريق التحليل السياسي والكشف الاقتصادي- كيف أن خراب العالم سيصنعه محور الشر الحقيقي الذي هو ثلاثي فعلا، وعناصره المكونة له هي: صندوق النقد الدولي والبنك العالمي والمنظمة العالمية للتجارة، وكانت خاتمة مطافه أن قال: لقد سقط القناع فانكشف الوجه الحقيقي في معتقل غوانتانامو، حيث يقبع عديد الأوروبيين في الأقفاص الحديدية. فيا للفضيحة؟ ولم يكن أحد يتوقع ما سيحل باقتصاد العالم بعد سبع سنوات فيدرك بعمق قصة محور الشر الحقيقي ونكبته الكارثية على العالم بأسره. كان المثقف الآخر يتحدث بانسياب شيق عن رجحان وجود مؤامرة نسجها الأميركيون من وراء ظهور الجميع بمن فيهم حلفاؤهم، وكان المثقف العربي يرتعش خوفا من بريق السيف المسلول على لسانه إذا ما توجّع بكوابيس عقدة الذنب، فلطالما كبّله النقص حين اللجوء إلى تفسيرات المؤامرة، حتى صار عليه أن يقسم ببراءة الجلاد قبل أن يَرثيَ نفسه برثاء الضحايا. في موسم انفلاق الأبراج كان حصاد الأسئلة زاخراً وكانت مناجاة المثقف العربي لنفسه ملتهبة، فمن وراء الأسئلة كانت تتولد أسئلة أقوى كلما جد الجديد أو انبعث القديم، بين الشفتين ردد المثقف اليتيم أنشودة الأسى فقال: بأي تهمة من التهم كنت أجَرَّم لو أنني مساء الثلاثاء الأسود صحت بقومي وناديت عشيرتي أن إياكم أن تنخرطوا -هنا والآن- في زفة التنديد بالإرهاب، فالتنديد بالإرهاب سيكون كلمة حق يراد بها الباطل، إياكم أن تكونوا هجّائين كما كنتم بنسيبكم واقفين على الأطلال. تحت مظلة الثأر من أشباح الذين أركعوا ناطحات السحاب كان الوحش الظمآن للدم العربي، والجائع للحم العرب، يحصد وينهش بين ديار الأرض المغصوبة حول المسجد الأقصى. وفجأة خطر للمثقف من أهل الدار أن يسأل: هل كنت أنجو من الجفاء لو أنني منذ يوم الابتدار المبكّر ناديت بأعلى صوتي -قبل أن تتعدل أوتار قمة بيت العرب على أرض شجرة الأرز- فقلت: إن الإجماع على الاعتراف ثم على التطبيع هو توقيع على التفويت في الحق الاستراتيجي مقابل حق تكتيكي هو نفسه لا ضمان لأحد فيه، ثم أضفت: إن المثقف الذي يتقن لعبة السياسة ويرفض الانخراط في حزبها المكيافلي يقول لكم: من حقكم أن تكونوا براغماتيين، ولكن لتعلموا أن البراغماتية السياسية مَرْكب يمتطيه الأقوياء ساعة قوتهم، وإذا امتطاه من هبت عليهم ريح من الضعف، فإما أن يُغرقهم وإما أن يُغرقوه.. وكذا غرقت المبادرة العربية! وانبرى صاحبنا يناجي نفسه من جديد ويقول: لو كنت أستطيع أن أحاكيَ تشومسكي، وإمبرتو إيكو، وجون بودريار، وبيار بورديو، لكتبت باسم المثقفين إلى كل القادة العرب: إياكم أن تظنوا بأن استحكام الأمن يأتي في الأولويات قبل حرية الرأي، فحرية الرأي هي وحدها الكفيلة بتحقيق الأمن العربي العميق، والأمن العربي الشامل، والأمن العربي الدائم. واعلموا أن الاستحكام الأمنيّ لا يصنع الحرية ولكن الحرية تصنع الأمن الحكيم.    ( المصدر: جريدة العرب ( يومية – قطر) بتاريخ 02 سبتمبر 2009 )  

 

Home – Accueil الرئيسية

 

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.