الأربعاء، 17 فبراير 2010

TUNISNEWS

 9ème année, N°3507 du 17 . 02 . 2010

 archives : www.tunisnews.net

الحرية لسجين

 العشريتين الدكتور الصادق شورو

وللصحافي توفيق بن بريك

ولضحايا قانون الإرهاب


بيان من رؤساء فروع الرابطة: من اجل إيقاف التتبعات ضد الفاهم بوكدوس وحسن بنعبدالله

كلمة:اعتداء جديد على صحفيّي راديو كلمة

اللجنة التونسية لحماية الصحافيين: اعتداء خطير:بيـــان

السبيل أونلاين :البوليس يمعن في هرسلة الشاب وليد بن المولدي البلدي

حــرية و إنـصاف: البوليس السياسي يمنع وفدا حقوقيا من مدينة بنزرت من زيارة الناشط الإعلامي والحقوقي زهير مخلوف

كلمة:بداية أسبوع مشحونة بالاعتداءات على الأساتذة

كلمة:النقابة العامة للتعليم الثانوي تطالب بإرجاع المطرودين

السبيل أونلاين:تجاوزات خطيرة لمدير المبيت الجامعي بالقيروان محمد شاكر الشارد

اللجنة الطلابية الوطنية للدفاع عن مساجين و مطرودي الحركة الطلابية:بــــيــان

كلمة:طرد ناشطين طلابين نهائيا من كليّة الآداب بسوسة

النقابة الأساسية لقطاع العدلية بصفاقس:بـــرقيــات تــنديــد بالاعتداء الجديد ضدّ المناضلة النقابية نعمة النصيري

معز الباي:نيران صديقة

المولدي الزوابي:في بوسالم: طالب بالشغل فاعتدى عليه الأمن بالضرب

زياد الهاني: اختلاسات بمئات آلاف الدنانير في مؤسسة « لابريس » : النقابة تطالب بإجراءات حازمة ضد شبكة الفساد

كلمة:منع صحافيين من حضور تظاهرة لوزارة النقل رغم تلقيهم لدعوات

الشيخ راشد الغنوشي :حقوق الإنسان في تونس .. إلى أين المصير؟

المنظمة الدولية للمهجرين التونسيين:بلاغ ـ العودة.نت: موقع المنظمة الجديد على الانترنت

حركة التجديد والتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات والأطراف الملتقية:دعوة

حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي :بيان في ذكرى تأسيس اتحاد المغرب العربي

الطاهر العبيدي:شهادات من رحلات المنفى قصة فاخر بن محمد الحلقة 6

حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ نشرة الكترونيّة عدد 132 – 18 فيفري 2010

الصباح:خبراء في التغذية يكشفون السمنة تهدد خصوبة التونسيين..

محمد العروسي الهاني:رسالة مفتوحة لكل الشرفاء المؤمنين برسالة الإعلام العربي الشجاع و الجريء

كمال عمران:التقدم نحو الأسوإ -4-

عبدالسلام المسدّي :لو أنصف التاريخ لغتنا!

 د.أحمد القديدي:ماذا دهى العرب ؟؟؟  

محمد كريشان:الكاميرا غير الخفية

العرب :خبير إسرائيلي: صور اغتيال المبحوح تذكّر بعمليات الموساد


(Pourafficher lescaractèresarabes  suivre la démarchesuivan : Affichage / Codage /ArabeWindows)To read arabictext click on the View then Encoding then Arabic Windows)  


 منظمة حرية و إنصاف التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس

 
جانفي 2010
 

بيان من رؤساء فروع الرابطة: من اجل إيقاف التتبعات ضد الفاهم بوكدوس وحسن بنعبدالله

 


يمثل الصحفي الفاهم بوكدوس يوم 23 فيفري 2010 أمام محكمة الاستئناف  بقفصة، بعد أن حوكم ابتدائيا يوم 13 جانفي 2010 بأربعة سنوات سجنا نافذة ، وذلك على خلفية تغطيته الصحفية  للتحركات في منطقة الحوض ألمنجمي ، خلال النصف الأول من سنة 2008. كما سيمثل السيد  حسن بنعبدالله ، ناشط ضمن أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل بالرديف ، أمام محكمة الاستئناف بقفصة يوم 23 فيفري وأمام المحكمة الابتدائية يوم 24 فيفري 2010، بعد  أن حوكم بعشر سنوات سجنا مع النفاذ العاجل وذلك ضمن القضايا التي حوكم من اجلها قيادات التحركات الاحتجاجية السلمية بالحوض ألمنجمي. رؤساء فروع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان الممضون أسفله يؤكدون أن  تجريم تغطية الفاهم بوكدوس لأحداث الحوض ألمنجمي هو استهداف لحرية الإعلام واستقلاليته  ، كما أن تتبع حسن بنعبدالله من اجل مشاركته في الاحتجاجات هو تجريم للتحرك السلمي من اجل الحق في الشغل وفي تنمية جهوية عادلة، لذا ندعو السلطة ، التي بادرت بإطلاق سراح مساجين الحوض ألمنجمي  وننتظر  إرجاعهم  إلى سالف عملهم في اقرب الآجال، للكف عن ملاحقة بوكدوس وبنعبدالله امنيا وقضائيا وحل كل قضايا المنطقة سلميا . كما ندعو كل مكونات المجتمع المدني لمساندتهما حتى يتوقف سيناريو الإيقافات والتتبعات في منطقة الحوض ألمنجمي.   رؤساء فروع الرابطة: ·       حلق ألواد، المرسى، الكرم: صفية المستيري ·       سليانة : عبد الستار بن موسى ·       قليبية : عبد القادر الدر دوري ·       المنستير : سالم الحداد ·       قفصة: زهير اليحياوي ·       المهدية : محمد عطية ·       حمام الأنف ، الزهراء، رادس: رضا بركاتي ·       سوسة: جمال مسلم ·       توزر-نفطة : شكري الذويبي ·       جندوبة: الهادي بن رمضان ·       بنزرت : علي بن سالم ·       باجة : زهير بن يوسف ·       ماطر: محمد صالح النهدي ·       مدنين: صلاح الوريمي ·       قابس : المنجي سالم ·       أريانة: حسين الكريمي ·       كاتب عام فرع قبلي: محمد بن زايد ·       القيروان: مسعود الرمضاني


اعتداء جديد على صحفيّي راديو كلمة


حرر من قبل التحرير في الثلاثاء, 16. فيفري 2010 تعرّضت الزميلة فاتن حمدي مراسلة راديو كلمة بتونس العاصمة عشيّة اليوم الثلاثاء 16 فيفري إلى اعتداء من قبل أعوان البوليس السياسي، حيث كانت بمعيّة إحدى الطالبات لإجراء حوار حول الاتحاد العام لطلبة تونس والهجمة الأخيرة ضدّه حين عمد أعوان أمن بالزيّ المدني إلى إيقافها أمام المغّازة العامة بمدينة الدندان بالعاصمة وافتكاك بطاقة تعريفها وبطاقة تعريف مرافقتها وحاولوا اختطافها على متن سيّارة أمن حسب ما أفادت حمدي، التي أشارت أنّ أعوان الأمن أشبعوها ضربا بعد أن طرحوها أرضا وتوجّهوا لها بأفحش الكلام وافتكّوا منها هاتفها الجوّال  
(المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 16 فيفري 2010)


اللجنة التونسية لحماية الصحافيين اعتداء خطير بيـــان  

علمت اللجنة التونسية لحماية الصحافيين أن الزميلة فاتن حمدي قد تعرضت مساء اليوم، الثلاثاء 16 فيفري 2010، إلى اعتداء بالعنف على يد أعوان أمن، أثناء أدائها لعملها الصحفي، مما تسبب لها في أضرار بدنية. وكانت الزميلة، عندما استهدفت للاعتداء، بصدد رصد انطباعات عدد من المواطنين وردود أفعالهم إزاء ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية. وأكدت الزميلة فاتن حمدي أن أعوان الأمن سعوا إلى إرغامها صحبة زميلة لها على الصعود إلى سيارة ولما أصرت على الرفض انهالوا عليها بالضرب مما تسبب لها في رضوض وكدمات بالوجه وأماكن متفرقة من جسدها، كما حجزوا هاتفها الجوال، ولما أعدوه لها وجدت أن كل الأرقام والأسماء المسجلة فيه قد محيت. هذا وأخلي سبيل زميلتها دون أن تتعرض لاعتداء بالعنف. واللجنة إذ تعبر عن بالغ انشغالها لتكرار ظاهرة لجوء بعض أعوان الأمن إلى الاعتداء بالعنف على بعض الزملاء الصحافيين فإنها: ـ تدعو السلط المعنية لوضع حد لمثل هذه الاعتداءات التي تخرق أحد حقوق الإنسان الأساسية في صيانة حرمته الجسدية. ـ تطالب السلط الأمنية بالكف عن مضايقة الصحافيين ومنعهم من أداء مهمتهم الإعلامية في ظروف عادية. ـ تدعوا كل أطراف المجتمع المدني وكل المناضلين في سبيل الحريات والرأي العام الوطني للوقوف صفا واحدا من أجل منع تكرار مثل هذه الممارسات التي تستهدف الصحافيين ومن ورائهم حق المواطن التونسي في إعلام حر وتعددي ونزيه. تونس في 16 فيفري 2010 اللجنة التونسية لحماية الصحافيين
 


البوليس يمعن في هرسلة الشاب وليد بن المولدي البلدي


السبيل أونلاين – تونس – عاجل   يخضع الشاب وليد بن المولدي البلدي – البالغ 27 سنة وهو متخرج وعاطل عن العمل ويقطن بمنطقة البرج بنابل – منذ سنوات طويلة إلى مضايقات وهرسلة مستمرة من مختلف فرق البوليس بالجهة ، وقد كانت آخر فصول هذه المعاناة اليوم الإربعاء 17 فيفري 2010 ، حيث حضر أمام منزله رئيس مركز الشرطة بوادي سوحيل المدعو سفيان الخمري ، وأجبره على الذهاب إلى المركز أين أخضع إلى إستجواب وتسجيل بطاقة إرشادات .   وأكد الشاب وليد البلدي للسبيل أونلاين أن تواجد رئيس المركز أمام مقر سكناه أحدث حالة من الهلع لوالدته التى تشكو من أمراض عدّة .   بالتعاون مع الناشط الحقوقي سيد مبروك – تونس   (المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 17 فيفري 2010  )

 


 

الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 03 ربيع الأول 1431 الموافق ل 17 فيفري 2010 أخبار الحريات في تونس

1) البوليس السياسي يمنع وفدا حقوقيا من مدينة بنزرت من زيارة الناشط الإعلامي والحقوقي زهير مخلوف: منع عشرات من أعوان البوليس السياسي مساء اليوم الأربعاء 17 فيفيري 2010 وفدا من مدينة بنزرت يتكون من 13 ناشطا حقوقيا وسياسيا يمثلون الحزب الديمقراطي التقدمي ومنظمة حرية وإنصاف والجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وهيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات ببنزرت وبعض المستقلين من الدخول إلى منزل الناشط الحقوقي والإعلامي زهير مخلوف الذي أفرج عنه مؤخرا من السجن. وعند محاولة أعضاء الوفد التمسك بحقهم في زيارة الناشط الحقوقي المذكور اعتدى عليهم أعوان البوليس السياسي بالدفع والسب والشتم وفرقوهم باستعمال القوة. وحرية وإنصاف تدين هذا المنع المخالف للقانون وتعتبره تضييقا على حرية التنقل واعتداء على حرية المواطنين التي يكفلها الدستور وتدعو السلطة إلى وضع حد لهذه المضايقات التي تمس من سمعة تونس في المحافل الدولية. 2)    حتى لا يبقى سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو عيدا آخر وراء القضبان: لا يزال سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو وراء قضبان سجن الناظور يتعرض لأطول مظلمة في تاريخ تونس، في ظل صمت رهيب من كل الجمعيات والمنظمات الحقوقية، ولا تزال كل الأصوات الحرة التي أطلقت صيحة فزع مطالبة بالإفراج عنه تنتظر صدى صوتها، لكن واقع السجن ينبئ بغير ما يتمنى كل الأحرار، إذ تتواصل معاناة سجين العشريتين في ظل التردي الكبير لوضعه الصحي والمعاملة السيئة التي يلقاها من قبل إدارة السجن المذكور.
عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري


بداية أسبوع مشحونة بالاعتداءات على الأساتذة


حرر من قبل التحرير في الثلاثاء, 16. فيفري 2010 شنّ أساتذة المدرسة الإعدادية العلاء – القيروان إضرابا يوم الإثنين 15-02- 2010 احتجاجا اعتداء تعرّضت له أستاذة بالإعدادية من قبل تلميذ يوم السبت المنقضي. وفي فوشانة أضرب في نفس اليوم أساتذة المعهد الثانوي حي الأمل لمدة ربع ساعة احتجاجا على اعتداء تعرضت له أستاذة معوضة من طرف أحد التلاميذ. وحسب المرصد النقابي فقد دعى أساتذة إعدادية بني مهيرة بتطاوين إلى حركة احتجاجية اليوم على إثر الاعتداء اللفظي الذي تعرّض له أحد زملائهم من طرف قيّم بالمدرسة.  وكنّا قد أشرنا في نشرة سابقة إلى الاعتداء الذي تعرّض له الكاتب العام للنقابة الجهوية للتعليم الثانوي بالكاف من قبل مدير مدرسة يوم أمس. ويشتكي الأساتذة من تصاعد حدّة الاعتداءات على الإطار التربوي دون أن تتناول سلطة الإشراف الأمر بجدّية. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 16 فيفري 2010)
 


النقابة العامة للتعليم الثانوي تطالب بإرجاع المطرودين


حرر من قبل التحرير في الثلاثاء, 16. فيفري 2010 طالبت النقابة العامة للتعليم الثانوي بإرجاع النقابيين الذين حوكموا على خلفية الحركة الاحتجاجية الاجتماعية السلمية في الحوض المنجمي إلى سالف عملهم، وأشارت النقابة في بيان وقّعه كاتبها العام إلى أنّه رغم السراح الشرطي الذي أصبح يتمتع به أغلب قيادات هذه الحركة، فإنّ عددا آخر مازالت تلاحقه المحاكمات إثر الأحكام الغيابية المسلطة عليهم. وفي هذا السياق دعت النقابة إلى الحكم بعدم سماع الدعوى لصالح المحكوم عليهم غيابيا، وإسقاط جميع الأحكام على المناضلين الحاصلين على السراح الشرطي، لبطلان التهم المنسوبة إليهم، حسب تعبير البيان.  كما حثت السلطات على التفاوض مع الاتحاد العام التونسي للشغل حول ملفي التنمية والشغل في الحوض المنجمي وفي سائر المناطق المحرومة. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 16 فيفري 2010)
 


تجاوزات خطيرة لمدير المبيت الجامعي بالقيروان محمد شاكر الشارد


السبيل أونلاين – تونس – هام   إشتكى طلبة المعهد الأعلى للرياضيات التطبيقية والإعلامية بالقيروان (ISMAI) ، من مدير المبيت الجامعي كشاط حيّ الصحابي 2 ، محمد شاكر الشارد الذى بلغت تجاوزاته بحقهم حدّ العنف المادي واللفظي ، وأكدوا أنه سجّل غيابه عن المبيت في أوقات العمل وعند الحاجة إليه . وأرسل الطلبة عريضة إلى المدير العام لديوان الخدمات الجامعية بالوسط ، تلقى السبيل أونلاين نسخة منها اليوم الإربعاء 17 فيفري 2010 ، إتهموا فيها مدير المبيت الجامعي بالقيروان بـ »سوء المعاملة وإستعمال العنف اللفظي والصراخ المتواصل على الطلبة » و « عدم تلبية المطالب الأساسية للطلبة مثل التوقيت الغير المنتظم للإستحمام والحجز على التلفاز لمدّة 72 ساعة دون موجب لذلك » حسب ما جاء في نص العريضة .   وأشارت الرسالة المذيلة بتوقيع 22 طالب ، إلى تعمد الشارد « خلق مشاكل للطالب منذر الرمضاني لأسباب شخصية مما أدى إلى تدهور حالته الصحية والنفسية وعدم تواجده عند نقل الطالب للمشفى ».   وأكّد الطلبة في رسالتهم أنهم تلقوا تهديدات مستمرة بالطرد لأبسط الأسباب ، كما وجه لهم مدير المبيت المذكور ألفاظ سوقية مهينة للكرامة الإنسانية .   وطالبت الرسالة المدير العام لديوان الخدمات الجامعية بالوسط  » إيجاد حلّ سريع لهذه الحالة » التى خلقت أجواء غير مناسبة ، وعبّر الطلبة عن خشيتهم من إنعكاس ذلك على نتائجهم الدراسية .   وفي ما يلي نص العريضة كما وردتنا :   بسم الله الرحمان الرحيم   السيد المدير العام لديوان الخدمات الجامعية بالوسط   أما بعد :   إنّا الممضون أسفله الطلبة المقيمين بالمبيت الجامعي كشاط حيّ الصحابي 2 بالقيروان . نتقدم لسيادتكم بهذه العريضة ضدّ السيد محمد شاكر الشارد مدير المبيت وذلك للأسباب التالية : – سوء المعاملة وإستعمال العنف اللفظي والصراخ المتواصل على الطلبة .   – عدم تلبية المطالب الأساسية للطلبة مثل التوقيت الغير المنتظم للإستحمام والحجز على التلفاز لمدّة 72 ساعة دون موجب لذلك .   – التهديد المستمر بالطرد لأبسط الأسباب دون اللجوء للإدارة أو أحد المسؤولين وإستعمال لفظة »أتونطيشلك دبشك في الشارع » .   – عدم التواجد بالمبيت في أوقات العمل وعند الحاجة إليه .   – التعمد في خلق مشاكل للطالب منذر الرمضاني لأسباب شخصية مما أدى إلى تدهور حالته الصحية والنفسية وعدم تواجده عند نقل الطالب للمشفى .   – إستعمال العبارات غير الائقة مع نفس الطالب مثل: »ماكش راجل » و « ماكش متربي » و « تو نبزقلك على وجهك » …   – وبشهادة كل الطلبة المقيمين ، لذا نرجو من سيادتكم إيجاد حلّ سريع لهذه الحالة لأنها في تفاقم مستمر مما أنجرّ عنها خلق أجواء غير ملائمة للدراسة التى من شأنها أن تؤدي إلى تدهور نتائجنا الدراسية .   ومع جزيل الشكر   المنذر الرمضاني – 09082062 بلال عمارة – 09297818 أمير الدندان – 09285527 ماهر بن محمد – 08941874 أسامة المبروك – 06436511 محمد لواء شرف الدين – 06910343 مروان حسناوي – 06463355 حمزة العجيلي – 07718885 فهد مراد – 09241451 محمد الغيضاوي – 07169395 عبد السميع جلاد – 06924217 عبد الودود الدويري – 09153056 ماهر العقلي – 07716092 جهاد عمدوني – 07137778 ياسين زيدان – 05485601 إبراهيم الرياحي – 04892091 رياض الدرعي – 07749439 علي عوني – 06567032 حمد حمد – 08883475 سيف الله مثلوثي – 00990134 حسام مبروكي – 09241564 نضال السالمي – 08089836   (المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 17 فيفري 2010)  

اللجنة الطلابية الوطنية للدفاع عن مساجين و مطرودي الحركة الطلابية
تونس في: 14 فيفري2010 بــــيــان

تستمر الحملة التصفوية التي تشنها السلطة لضرب الحركة الطلابية وإفراغها من مناضليها عبر حملات الطرد التعسفي و تلفيق التهم الكيدية نتج عنها احكام قاسية طالت أكثر من 20 مناضلا، آخرها فبركة مجالس تأديب تعسفية في حق ثلاث رفاق من مناضلي الاتحاد العام لطلبة تونس بكلية الاداب بسوسة، حيث تم طرد الرفيقين رشيد العثماني و عبد الله الحاج علي نهائيا من جميع الكليات و الرفيقة عائشة التونسي لمدة ثلاثة أشهر على خلفية نشاطهم النقابي كما تم الحكم على الرفاق حسان السماري، جواهر شنة و الرفاق المطرودين من كلية العلوم الاقتصادية بالمهدية محمد السوداني ،أيمن الجعبيري و رمزي سليماني بسنة و ثمانية أشهر في الطور الابتدائي بالمحكمة الابتدائية بالمهدية بتاريخ 10 فيفري الجاري، علما أن أطوار القضية تعود الى سنة 2007 حسب نص الإتهام. إضافة الى المضايقات التي يتعرض لها مناضلو الاتحاد العام لطلبة تونس بجهة جندوبة، و هو ما يؤكد استمرار السلطة في مزيد خنق الجامعة باعتماد مخطط سياسي يهدف الى التحضير لانقلاب جديد على المنظمة الطلابية: الاتحاد العام لطلبة تونس . ان اللجنة الطلابية الوطنية للدفاع عن مساجين و مطرودي الحركة الطلابية: – تحمل السلطة المسؤولية كاملة في حالة الاحتقان التي أصبحت عليها الجامعة بعد التدهور المطرد و المتراكم للأوضاع الجامعية والمؤهلة للإنفجار في أي لحظة. – تعبر عن مطالبتها بالكف عن سياسة القمع و التضييق التي تمارسها السلطة في حق مناضلي الاتحاد العام لطلبة تونس. – تجدد دعوتها الى الافراج عن كل الطلبة المساجين و اعادة المطرودين و كف كل التتبعات العدلية و القضائية في حق كل الرفاق. – تساند الاضراب المفتوح عن الدراسة الذي يخوضه طلبة و نشطاء الاتحاد العام لطلبة تونس في كلية الاداب بسوسة، بصفة مبدئية و لامشروطة من أجل عودة المطرودين الى مقاعد الدراسة,كما تدعو بقية الأجزاء الى دعم هذه الحركة النضالية. – كما تحيي نداء المكاتب الفدرالية و مؤتمري جهة صفاقس لعقد هيئة ادارية طارئة و انشاء تنسيقيات جهوية لاستكمال أشغال المؤتمر الوطني الموحد و تدعو بقية المكاتب الفدرالية للتفاعل مع هذا النداء. إرفعوا أيديكم عن الجامعة إرفعوا أيديكم عن الاتحاد العام لطلبة تونس و مناضليه عن اللجنة المنسق: علي بن سىويسي  


طرد ناشطين طلابين نهائيا من كليّة الآداب بسوسة


حرر من قبل نزار في الثلاثاء, 16. فيفري 2010 قرر مجلس التأديب بكلية الآداب بسوسة المنعقد يوم الجمعة 12 فيفري رفت مسؤوليْن نقابييْن في الاتحاد العام لطلبة تونس رفتا نهائيا من الكلية كما قرر المجلس رفت الطالبة عائشة التونسي لمدة 3 أشهر. وبحسب مصادر طلابية فإنّ العقوبات الصادرة بحق الطالبين رشيد العثماني وعبد الله الحاج علي تأتي على خلفيّة نشاطهم النّقابي بالكليّة المذكورة.  وقد أعلن عن إضراب مفتوح عن الدّراسة تحوّل إلى اعتصام بكلية الآداب للمطالبة بإلغاء قرارات مجلس التأديب وعودة المطرودين إلى الكليّة، ولقي هذا التحرك مساندة من فروع اتحاد الطلبة بالكليّات الأخرى.  وكانت اللجنة الطلاّبيّة الوطنيّة للدفاع عن مساجين ومطرودي الحركة الطلاّبية قد وجّهت دعوة للطلبة لإطلاق حملة وطنيّة بأسبوع ابتداء من يوم الاثنين 15 فيفري للمطالبة بإطلاق سراح الطلبة المسجونين وإعادة المطرودين على خلفيّة نشاطهم النقابي إلى مقاعد الدراسة وذلك في كلّ الأجزاء الجامعيّة والجهات، مع إقرار يوم الجمعة 19 فيفري يوما إعلاميّا تحت شعار « يوم الطالب السجين ». (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 16 فيفري 2010)


بـــرقيــات تــنديــد بالاعتداء الجديد ضدّ المناضلة النقابية نعمة النصيري

**** الإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس النقابة الأساسية لقطاع العدلية بصفاقس  


  بـــرقيــة تــنديــد           إلـــى الســــيد               والــي صــفـاقس         إلـــى الســــيد                وزير الداخلية            إنّ المكــتب النـــقابي لأعوان الــعدلية بـــصــفاقـــس وعلـــى إثــر الإعــتداء الجــسدي الــذي تعرّضــت له الأخــت نعمــة النــصيري الكـــاتـــبة العـــامة الـــسابقة لنـــقــابة العــدلية بــصفــاقس يـــــــوم 15/2/2010 مـــن طـــرف عون أمـــن مدني بمقــــرّ الهـــاتف العمـــومي الكائن بجانب مقهى السلام الكبرى.   – ينـــــــدّد بـــشدّة بهـــذا الإعتـــداء الـــــسافر ويعـــتبره اعتـــداء علـــى الحريات العــامة و الفــردية ومــسّا من الحــق النــقابي. – يــطالب بوضع حــدّ لهــذه الإنتــهاكات ومحاسبة المتسبّبين فيها. – يعبّر عن استعداده للتصدّي لكلّ الإنتهاكــات ضــدّ النقــابيين بكــلّ الوســائل المشروعة.
عن النقابة الأساسية لقطاع العدلية بصفاقس الكاتب العام المساعد واصف الملولي     مشروع برقية للنقابات     بـرقيـة تـنديـد   إلــى الســادة  والي صفاقس ووزير الداخلية     إن المكتب النقابي لأعوان ………….……………………………. وعلـى اثـر الاعـتداء الجـسدي الـذي تعرضـت له  الأخـت نعمة النصيري الكـاتبة العـامة الـسابقة لنقـابة العـدلية بصفـاقس يـوم 15/2/2010 مـن طـرف عـون أمـن مـدني بمقـر الهاتف العمومي  الكائن بجـانب مقـهى السـلام الكـبرى.   ـ ينــــدد بـشدة بهـذا الاعتـداء الـسافر ويعـتبره اعتـداء على الحريات العـامة والفـردية ومـسّا من الحـق النـقابي. ـ يـطالب بـوضع حـدّ لهـذه الانتـهاكات ومحاسبة المتسببين فيها. ـ يعبّر عن استعداده للتصدي لكل الانتهاكات ضد النقابيين بكل الوسائل المشروعة.   عن المكتب النقابي لــ الكـاتب العام   المصدر  :  منتدى » الديمقراطية النقابية و السياسية  » الرابط  : http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p  


نيران صديقة

حرر من قبل معز الباي في الإربعاء, 17. فيفري 2010 من المؤكّد أن الكثيرين مثلي قرأوا جريدة الصباح ليوم الأحد المنقضي، البعض لأنهم قرّاء أوفياء، والبعض الآخر بعثا عن فسحة أمل واهم من تلك التي توفّرها الجرائد التونسيّة الرسميّة وشبه الرسميّة وهي تقنع قرّائها الذين خنقهم الواقع الرديء بأن كلّ شيء بخير. وربّما سارع البعض لاقتنائها بسبب العناوين الفاتحة للشهيّة التي تصدّرت صفحتها الأولى مثلما يحدث معي عادة. لكن العنوان الذي شدّني لم يكن ذاك الذي يتحدّث عن مطالبة الأطبّاء بإدخال الفياغرا إلى تونس لإنقاذ 40% من التونسيين، فمن المؤكّد أنّ أكثر من 100% من التونسيين لا يعانون من مشاكل جنسيّة، ولعلّ صاحب المقال أراد الغمز من بعيد إلى فياغرا سياسيّة تحرّك الشارع التونسي الجامد، أقول ربّما.. وإنما عنوان لا يمكن ألاّ يستوقف من ابتلي مثلي بالاهتمام بالشأن العام، هو ذاك العنوان الذي تسلّق قمّة الصفحة الأولى « الجلسة العامة للقضاة فرصة لرأب الصّدع… » ولا شكّ أن الكثيرين مثلي أثار استغرابهم هذا العنوان الذي يوحي بأن جرائدنا الرسميّة وشبه الرسميّة قد اعترفت أخيرا بوجود صدع داخل جمعيّة القضاة، وأنها ستتطرّق أخيرا لأزمة هذه الجمعيّة المستمرّة منذ 2005 بعد الانقلاب الشهير على هياكلها الشرعيّة وتنصيب هيكل موال تماما للسلطة وعلى مقاس ما تريده هذه الأخيرة من القضاة ومن القضاء التونسي. ربّما لن يتكلّم صاحب المقال بمثل هذه العبارات، لكنّ العبرة بالمغزى. وللحقّ لم يخب ظنّي وأنا أقرأ المقال، حيث ورد في فقرته قبل الأخيرة الإشارة اليتيمة التي وردت كما يلي: « أما ثاني التحديات التي يمكن أن تطرح اليوم فهي حالة الانشقاق التي حالت دون توحيد الصف بين القضاة وهو ما فتح الباب أمام التأويلات التي تعمل على تسييس الخلافات وتعميقها ». لم يثر استغرابي ما ذهب إليه صاحب المقال من حديث عن تسييس الخلافات وتعميقها والذي لا أعتقد أنه يعني به غير الشقّ الموالي للسّلطة فلا علم لنا بوجود شقّ آخر مسيّس في الجمعيّة، وبهذه المناسبة أشدّ على يده بشدّة لجرأته التي يحسد عليها خاصّة وهو أوّل من يطرح قضيّة القضاة في صحيفة شبه رسميّة مثل الصباح. لكنّ ما أثار تساؤلي وحيرتي، ولعلّ ذلك حال الكثيرين مثلي، هو متى تمّ التوصّل لمثل هذه المبادرة وتوفير هذه الفرصة لرأب الصّدع والتي من المؤكّد أن كلّ القضاة النزهاء يرتقبونها بفارغ الصبر؟ وكيف لم نعلم بالأمر قبل حصوله؟ لكنني احتفظت بحيرتي مؤقّتا لحين صدور العدد الموالي من الصباح لأطّلع على ما جدّ في الجلسة العامّة التي تجري أحداثها في نفس اليوم والتي تأخر عقدها بشكل مستغرب ومناف للقانون الأساسي للجمعيّة الذي ينصّ على أن آخر أجل لذلك هو موفّى ديسمبر. لكنني لن أتوقّف عند هذه التفاصيل، فالقضاة معنيّون بها أكثر مني. لن أتوسّع في وصف مقدار حيرتي واستغرابي حين اطّلعت في اليوم الموالي على لائحة الجلسة العامّة التي لم تتطرّق من قريب ولا من بعيد لمعضلة الصّدع الذي يشقّ الجمعيّة، بل اكتفت في أقلّ من ساعتين من النقاش بالتطرّق لبعض المسائل العاديّة وغير ذات الأهمّية دون حتّى أن تظرح مشكلة المشاكل ومعضلة المعضلات: ضمانات القاضي التي تكفل استقلاليّة القضاء حسب المعايير الدّوليّة والتي كانت القضيّة الأساس في نقاشات القضاة وجمعيّتهم خلال مداولاتها قبل الانقلاب الشهير. ولا أخفي سرّا حين أقول أنني اتصلت ببعض القضاة من المكتب الشرعي لينير لي ما غمض من المسألة، ففاجأني أنه لم توجّه لهم دعوة لهذا الغرض ولم يقع الاتصال بهم بأيّ شكل لرأب الصّدع كما ورد في المقال. الغريب في الأمر، أنّ عددا من القضاة الحضور في أشغال الجلسة العامة (التي حضرها ما لا يلّ عن ثلاثمائة قاض) وقعوا ضحيّة الخدعة التي وقعت فيها، حيث علمت من بعض المصادر أنّ نفس الحيلة قد حيكت لهم لضمان حضورهم حيث لم ينفع الضغط والتهديد مع بعضهم. ثمّ، لماذا لم تحتو النسخة الالكترونية للجريدة إلا على المقال الأوّل الذي يبدو أشبه بدعاية ممجوجة وبمقال للتصدير يحمل علامة م. ت. باستحقاق، في حين غيّبت نتائج الجلسة العامّة من صفحات الواب التونسي؟ (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 17 فيفري 2010)

في بوسالم: طالب بالشغل فاعتدى عليه الأمن بالضرب


حرر من قبل المولدي الزوابي في الثلاثاء, 16. فيفري 2010 اعتصم معطّل عن العمل صبيحة اليوم الثلاثاء بمكتب التشغيل ببوسالم من ولاية جندوبة رفقة زوجته وأبنائه الثلاثة، وذلك للمطالبة بالشغل، وقام بربط قطعة حبل على هيئة مشنقة مهدّدا بالانتحار إن لم يقع الاستجابة لمطلبه. وقد أفادت زوجته في تصريح خصّت به راديو كلمة أن أعوان فرقة العدليّة قد اقتحموا المكان واعتدوا على زوجها بالعنف قبل اصطحابه إل منطقة الأمن بجندوبة. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 16 فيفري 2010)


اختلاسات بمئات آلاف الدنانير في مؤسسة « لابريس » :

النقابة تطالب بإجراءات حازمة ضد شبكة الفساد


ملاحظة : تم حجب مدونة « صحفي تونسي » مباشرة إثر نشر هذه التدوينة

العنوان الجديد للتدوينة:

http://journaliste-tunisien-43.blogspot.com/2010/02/blog-post_17.html  

وجهت النقابة الأساسية لمؤسسة « لابريس » مراسلة إلى مدير عام المؤسسة منصور مهني دعته فيها إلى الضرب على أيدي المفسدين في المؤسسة بعد اكتشاف اختلاسات يتجاوز حجمها مئات آلاف الدنانير. وجاء في المراسلة التي أعقبت اجتماعا استثنائيا انعقد في 16 فيفري الجاري لتقييم الأوضاع الطارئة داخل المؤسسة، أن النقابة علمت « باكتشاف إدارة المؤسسة لشبكة فساد مالي وجهت بمقتضاها استجوابات للمعنيين بالأمر الذين قد يمثلون أكباش فداء تختفي خلفهم رؤوس أكبر ». وكان المدير العام قد أعلم النقابة خلال اجتماعه بأعضاء هيئتها يوم 10 فيفري 2010 باكتشافه لعدد من التجاوزات من ذلك عدم العثور على كاميرات مراقبة في موقع تزود سيارات المؤسسة بالبنزين، مع اختلاس آلاف اللترات من البنزين بواسطة البطاقات المغناطيسة. وهو ما يؤشر لوجود عصابة فساد خطيرة داخل المؤسسة. وكتب باعثو المراسلة المؤرخة في 2010/02/16 وهم الزملاء: نبيل جمور ونجاة الملايكي ونورالدين بن سالم وشكري الشابي ومحمود الكتاتني وشكري الرايس وصالح حماص، للرئيس العام: « من منطلق غيرتنا على هذه المؤسسة التي تعدّ مورد رزق مئات العائلات، ونظرا لخطورة هذا الوضع الذي يهدد مصير المؤسسة والعاملين بها، نرجو من سيادتكم اتخاذ إجراءات سريعة وحازمة للضرب على أيدي المفسدين والإسراع بالكشف عن مصير التحقيقات التي قيل لنا أنها سارية، ونرجو أن لا يكون مصيرها نفس مصير سابقة سرقة البنزين. كما نرجو أن لا يتم التستر على مثل هذه الاختلاسات وأن تحال هذه الملفات إلى العدالة للتحقيق بشأنها باعتبار أن هذه التجاوزات تدخل في باب اختلاس أموال عمومية ». ويؤكد مطلعون على ملف الفساد بالمؤسسة أن عشرات أطنان فواضل صحيفتي « لابريس » و »الصحافة » الصادرة عن المؤسسة تبخرت. وأنه تم أخيرا حصر 42 طنا من هذه الفواضل يبلغ ثمنها 350 ألف دينار، لم يقع تسجيلها في الحسابات. كما تم اكتشاف أن بعض السواق يبيعون صحف الدار لحسابهم الخاص. ولم يتجاوز ردّ فعل الإدارة لحد الآن تجاه أحدهم تمّ مسك وثائق تدينه ببيع 2000 نسخة يوميا لحسابه الخاص، توجيه الاستجواب التالي إليه » : تبيع يوميا ألفي جريدة لحسابك الخاص. فسر ذلك »!!؟ كما يتداول العاملون في المؤسسة أحاديث عن وجود تواطئ بين أحد المسؤولين في المؤسسة وموزع كبير للصحف بخصوص عشرات آلاف الصحف غير المباعة العائدة للمخازن، والتي تضم كذلك صحفا تابعة لمؤسسات أخرى؟ وكان تقرير الرقابة الصادر عن الوزارة الأولى قبل سنتين قد أشار إلى العديد من التجاوزات وسوء التصرف. من ذلك تعيين عامل لا يتجاوز مستواه التعليمي السادسة ابتدائي في رتبة كاهية مدير. بل أن التعيين المشار إليه تم دون قرار إداري!!؟ كما تم صرف 150 ألف دينار على صيانة أسطول السيارات، دون أن تحصل هذه الصيانة. لتبقى أغلب سيارات المؤسسة في حالة متدهورة!!؟ وقد حظيت النقابة الأساسية بالدعم الكامل لصحفيي المؤسسة وعمالها في هذه المعركة التي تخوضها من أجل فرض التصدي للفساد الذي استشرى في ظل تراخي الإدارات المتعاقبة عن اتخاذ الإجراءات اللازمة. وتحوم شكوك حول سعي البعض إلى الوصول بمؤسسة « سنيب -لابريس » إلى حالة من العجز تبرر التفويت فيها لأحد المتنفذين، راجت أخبار مؤخرا عن إعداده للاستيلاء عليها وضمها إلى إمبراطوريته الاقتصادية والإعلامية التي « نجح » في إقامتها بداية من عام 1992!؟ زياد الهاني  


منع صحافيين من حضور تظاهرة لوزارة النقل رغم تلقيهم لدعوات


حرر من قبل التحرير في الثلاثاء, 16. فيفري 2010 مُنع عدد من الصحافيين يوم 10 فيفري الجاري من متابعة حفل استقبال نظمته وزارة النقل بميناء حلق الوادي بتونس بمناسبة استلام ناقلتين بحريتين جديدتين. وقد رفض المسؤولون الأمنيّون دخول عدد من الصحافيين بسبب عدم وجود أسمائهم في لائحة المدعويّين.  وقالت أسبوعية « تونس هبدو » في عددها ليوم الاثنين 15 فيفري إنّ الصحافيين الذين منعوا من الحضور كانت مؤسساتهم قد تلقت دعوات للمناسبة. ووصفت هيئة تحرير الصحيفة هذا الأمر بالمخجل خاصة وأنّ الصحافيين قد توجهوا إلى ذلك الحفل للقيام بعملهم ولم يكونوا من الطفيليين، تعلّق الصحيفة. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 16 فيفري 2010)


حقوق الإنسان في تونس .. إلى أين المصير؟


الشيخ راشد الغنوشي   يعدّ الوطن العربي في ميزان التنمية الشاملة وخصوصا التنمية السياسية المتقوّمة بالمقاييس الديمقراطية في مؤخرة الركب العالمي والثقب الاسود الذي ظل بمنآى من  أمواج الديمقراطية الجائلة في القارات الخمس، لا بسبب زهد ذاتي في الحرية أوعشق للأغلال، فلقد دفعت شعوبنا  أثمانا عالية كبتا وتسجينا وقتلا وتشريدا للأحرار، لكنها لا تزال غير كافية لتعديل الميزان لصالح الحرية وحقوق الانسان، أمام إصرار القوى الدولية على  دعمها للمستبدين خدمة مصالحها  . وما جرى ويجري في فلسطين  ومصر وغيرهما شاهد، فكيف الحال والمستقبل في تونس؟   لا يختلف حال تونس  عن كثير من بلاد العرب من حيث الطبيعة  الفردية للحكم، بتمركز السلطات في شخص الحاكم وإفراغ  بقية المؤسسات من سلطاتها، تشريعا وقضاء وهيآت تنفيذية مركزية وجهوية وصحافة ومجتمعا مدنيا، مع حصانة دستورية للرئيس من كل مساءلة وتضخم للجهاز الامني باعتباره العمود الفقري للسلطة  ويدها  الطولى، المطلقة  في أعراض الناس وأموالهم وأبشارهم وفي مؤسسات الدولة والمجتمع كالنقابات والمساجد ودور الثقافة فضلا عن السياسة، حيث تطبّق بصرامة آليات الإقصاء والقمع والاحتواء للمخالفين . أما الثروة العامة  فقد  تفاقمت أخبار خصخصتها والاستحواذ عليها ، في غياب صحافة حرة وقضاء مستقل ومعارضة قوية، مما كان له انعكاساته السلبية على الاحوال المعيشية لعامة الناس، فتفاقم التداين والبطالة والشعور بالغبن  ، مضافة الى انعكاسات الازمة الاقتصادية الدولية في مستوى السياحة والتصدير والاستثمار الخارجي، وذلك رغم دعم  الاتحادالأوروبي  وتغاضيه عما يرتكب من انتهاكات للحقوق والحريات  ورفض للايفاء بمتطلبات الاصلاح الديمقراطي المنصوص عليها في اتفاقية الشراكة  التي تزعم أوروبا حرصها عليها، في ازدواجية مفضوحة.   شطب الحركة   مثلت أول انتخابات في « العهد الجديد » سنة 1989اختبارا لشعارات التغيير، حيث ووجه الحزب الحاكم (منذ 1956) لأول مرة بحركة شعبية شابة « حركة النهضة »، علّق عليها الناس آمالا عريضة في التغيير، بعد ان ملّوا حزبا أسن، وسلطة لا تفي بوعودها ، فلم تتردد في اللجوء الى ما أدمنت ، من  التزييف لانتخابات،  ساور الشعب الامل في ان تحترم فيها ارادته، فأقبل عليها جادا.  ورغم أن السلطة  لم تعترف للنهضة إلا بحوالي 20%، ومع أن ذلك دون الحقيقة بكثير، إلا أنه كاف ليجعلها زعيمة المعارضة ، لكنه لم يكن  كافيا حتى للاعتراف بها  على غرار بقية الاحزاب ، بل كان مبررا لشطبها من الخريطة السياسية جملة، وما يعنيه ذلك من اعتداء على  مبادئ التعددية وتمهيد  لالغاء المعارضة  بعد ادخالها الى البرلمان عبر اسلوب الكوتا المهين ، مقابل الصمت او الولاء، والانخراط بكل مؤسسات الدولة   في مخطط استئصالي غير مسبوق  للنهضة  (ثلاثين ألف سجينا وعشرات من القتلى  والمعوقين وآلاف من المشردين)،  وتحويل  أكبر ملف سياسي في البلاد، ملف الحركة الاسلامية ، ملفا أمنيا لا سياسيا كما هي حقيقته  منذ الاعلان عن « حركة الاتجاه الاسلامي » 1981  .   تقويم التجربة   وقد أدّى حشد أجهزة الأمن والإعلام والقضاء في مواجهة حركة النهضة لإستئصالها واعتماد سياسات الإقصاء والملاحقة ازاءها وازاء غيرها من القوى السياسية كان من  نتائجه اضعاف البلاد وهدر الطاقات وتفشي المظالم  وثقافة العنف والإنتقام ، بديلا عن ثقافة الحوار والسماحة، بما  أساء  الى سمعة الوطن ووضع على الرف مشروع  الإصلاحات الموعودة. غير أن القمع لئن أنهك جسم النهضة فإنه لم يستأصل فكرتها بل زادها رسوخا وتماسكا وانفتاحا وقد نجحت بفضل الله في افشال خطة استدراجها الى مستنقع العنف ، ردّا على العنف الرسمي ، على غرار ما حصل في أوضاع مشابهة، وبذلك جنّب تعقّلها – حسب تعبيرالاستاذ محمد المصمودي- البلاد كارثة اكبر، بل بادرت رغم عمق جراحاتها  الى القيام بتقويم جاد لتجربتها السياسية للوقوف على مواطن الخلل فيها، متحمّلة نصيبها من التبعة فيما حصل من تدهور مريع للآمال في التغيير الديمقراطي- بصرف النظر عن جدّيتها أصلا-، وذلك بأثر مشاركتها الواسعة في انتخابات 1989 المشاركة التي لم تحسن  فيها الحركة  تقدير حجم الاندفاعة الشعبية الواسعة في اتجاهها،  رغبة في التغيير، بما هدد التوازنات القائمة التي لم يكن للحركة قصد للاخلال بها، حتى أنها قبلت مقترح الحزب الحاكم دخول كل الاحزاب في قائمة انتخابية واحدة تحدد فيها الانصبة سلفا ، إلا أن المقترح رفض، وهكذا فتح الطريق أمام مصارعة انتخابية حرة ،حملت مفاجآت لنا وللآخرين، هددت بانهيار التوازنات القائمة وفقدان الحزب الحاكم هيبته وهيمنته .  ومن ثمة ازدادت الشكوك وتنامت عوامل التوتر وردود الافعال، زادها تاجيجا من لهم مصلحة في قمع الحركة ومواجهتها . بينما في وضع مشابه ، في ثلاثينيات القرن الماضي، دعا رئيس وزراء مصر عبد الهادي الامام البنا وقد علم أنه يزمع الترشح للانتخابات، فأفهمه أن وضع البلاد وهي تحت الاحتلال لا يحتمل مشاركته ، عارضا عليه بدائل أخرى، قبلها الامام، بما أنقذ الموقف وحافظ على الاستقرار. كما  نقل عن الملك المغربي الراحل أنه بلغه أن اسلاميي »الجماعة الاسلامية »- وهم اليوم -العدالة والتنمية-زعماء المعارضة في البرلمان-  يزمعون الاعلان عن تشكيل حزب اسلامي، فأرسل اليهم مستشاره، يعلمهم »إن سيدنا يقول لكم: الوقت غير مناسب، فلا تضطروني الى ما أكره »فهموا الرسالة، وأجّلوا مبادرتهم، حتى حان حينها، فتجنب المغرب كارثة شبيهة بما حصل في تونس.   تحديث مغشوش   لقد ظل  إسلاميو  تونس  باستمرار – بحكم اعتدالهم-  باحثين عن تسوية مع الدولة –ولكنهم لم يجدوا منها  استعدادا للحوار، ليندمجوا في المنتظم  السياسي،  بدل قمعهم، بما حرم بلدنا من ريادة  وتوفير طاقات، التنمية  أولى بها. والسؤال: الى متى تستمر الدولة في اعتماد سياسة تقوم على تسليط التونسي على التونسي، يكيد له ويطارده داخل البلاد وخارجها، وتشحن القلوب والعقول بالاحقاد والثارات وتبدد الثروات في مراكمة  وسائل القمع بدل وسائل النمو؟ 7- لقد وضع  البلاد  مشروع فوقي للتحديث العنيف المغشوش على طريق التفكك والتوتر المنذرين باشد الأخطار (الاول عربيا في نسب الطلاق والعزوبية والتدخين والانتحار وتدهورنسبة زيادة النسل، لدرجة  استشراف  شيخوخة للمجتمع، والاضطرار لإغلاق عديد المدارس بسبب انخفاض عدد الاطفال الملتحقين لأول مرة بالمدرسة بحوالي سبعين ألف طفلا عن السنة التي قبلها ،  زيادة عن التفاوت المجحف في التنمية بين الجهات والتفاوت المتزايد بين الفئات والحجم المخيف لنسب البطالة وما تفرزه من امراض اجتماعية كالانحراف والتفكك الاسري وتنامي الاوبئة ومنها المخدرات الخ)  ان الامراض والآفات التي تهدد  نسيج مجتمعاتنا بالتفتيت ليست قليلة  والاجراءات والسياسات المتبعة بعيدة عن ان تحقق المناعة الاجتماعية والتنمية المتوازنة  وا لرخاء والامن الاجتماعي لقصور في اسسها ووجهتها ولاعتمادها اساليب الاكراه    ومرة أخرى، بدل أن تجدد الانتخابات الشرعية وتطلق الامل ، لم تتحمل السلطة النقد اللاذع لانتخاباتها الشكلية التي أجرتها السنة المنصرمة ، النقد الذي نهض به عدد من الصحفيين  الشجعان  في دوريات محلية كالموقف والطريق الجديد و »مواطنون » .. وفي الصحافة الدولية ومواقع الانترنات .. كما لم تتحمل انتقادات  المناضلين الحقوقيين ومنظماتهم  ، فلجأت الى  الاعتقال واستخدام القضاء   لفرض الصمت، كما فعلت من قبل مع الدكتور الصادق شورو ..وسخرت »الاعلام » الدائر في فلكها لشن حملات ، ضربت المثل الأسفل في الإسفاف وهتك الاعراض .   كرامة المواطن   من عادات دولة الاستقلال ركوبها صهوة كل موجة تنبعث في الغرب.. ركبت قطار الحداثة وحرية المرأة والاشتراكية والاقتصاد الحر والمجتمع المدني والديمقراطية وحقوق الانسان ، ومنذ سنوات وهي تركب موجة الحرب على الارهاب،  ذريعة لتعزيز ترسانتها القانونية المحاصرة للحريات والانخراط فيما تسميه المجهود الدولي للحرب على الارهاب، جلبا للمساعدات وشراء للصمت ، فزجت بآفواج من  شباب تونس في عمر الزهور، في المعتقلات  وسلطت عليهم صنوفا  من النكال والاحكام القاسية. وهؤلاء يكادون يغدون نسيا منسيا في أدبيات بعض مدعي الحداثة المتواطئين مع سياسات الاكراه والقمع ، شأن محنة مرتديات الخمار،   وكأنهم ليسوا بشرا، ومواطنين مظلومين..لولاجهود  حقوقيين شجعان تشبعوا بان حقوق وكرامة المواطن فوق كل اختلاف وهي اما ان تكون للجميع والا فلن تدوم لاحد   مبادرات حيوية   غير أنه مع ما سلط على المجتمع من ضروب المحن وسياسات الخوف فقد توالت وتصاعدت مبادراته المعبرة عن حيويته النضالية وأصالته الدينية وعمق مواريثه الاصلاحية التحررية وتمثل أهم مظاهرها فيما يلي:   أ-  لقد تصاعدت في المجتمع حالات التذمر الشعبي  إزاء تفشي البطالة وأخبارالتمييز او الاعتداء على المال العام ، فاستأنف مبادراته الاحتجاجية  رفضا للاستغلال  ومطالبة بالعدالة  ، ومن ذلك  ما حدث السنة الماضية في منطقة المناجم ،إذ انتفضت مدينة الرديف،  وتوجست السلطة شرا من هذا التحرك الجماعي  خشية أن يغري مناطق أخرى مشابهة بتحرك مشابهواجهته السلطة بكل عنف فكان القتلى والجرحى والزج بالعشرات في غياهب السجون، وتولى القضاء  الباقي. ولا يمر يوم دون وقوع إضرابات  في مؤسسات كبيرة وصغيرة متنوعة ..واللافت للنظر تعدد وقائع الاضراب عن الطعام ، خصوصية تونسية دالة على مدنية هذا المجتمع.   ب- شهدت السنوات الأخيرة حركة حقوقية  نشطة، داخل البلاد وخارجها  لم تنتظرإذنا رسميا  للقيام بواجبها  في شجب ما يتعرض له المناضلون وحتى عامة المواطنين من ضروب انتهاك لحقوقهم. متحملة ضروبا شتى من المحاصرة والملاحقة وحتى القمع . الأمر الذي أحرج السلطة وزاد من تشنجها وردود افعالها العنيفة وساهم في حملها على إطلاق سراح مساجين الانتفاضة  المنجمية ونقابييها، كما اطلق من قبلهم سراح  بقية سجناء حركة النهضة  بعد قضاء  ثماني عشرة سنة ، باستثناء  رئيسها السابق د. صادق شورو الذي اعادوه للسجن بعد ثلاثة اسابيع من خروجه عقابا له على اعلانه اعتزازه بالانتماء لحركة النهضة وتمسكه بحقه في التعبير عن رايه   ج_ كما شهدت البلاد تناميا  للإعلام الحر وبخاصة عبر فضاء الانترنيت المتحرر من سيف الحجاج رغم كل الجهود والوسائل الامنية والتقنية التي سخرتها السلطة لحجب المواقع وملاحقة المدونين وقطع البريد الالكتروني وقطع الانترنت . وكانت مبادرة مئات من الصحفيين الجسورين بتاسيس  نقابة صحفية مستقلة – سارعت السلطة الى الانقلاب عليها ، كما فعلت بجمعية القضاة- جزء من حركة مجتمعية متنامية تتجه الى رفع وصاية السلطة عن المجتمع .   د- أخذت الحركة الطلابية تنتعش، بسبيلها الى استعادة دورها الطليعي في الحراك المجتمعي التحرري، وذلك رغم ما يتعرض له الطلبة  من ملاحقة ومحاكمات لمنع اسئناف مسيرتهم التاريخية عودا الى جامعة محايثة للمجتمع حاملة لهمومه وليست منعزلة عنه،  متمحورة حول ذاتها ولذّاتها.   ذ- كثيرا ما كانت الحركة السياسية تزداد ثقة وفاعلية بوجود وسند  الحركة النقابية العمالية والطلابية ولما دجنت القيادة النقابية اتجهت السلطة الى استهداف الحركة الاسلامية ثم الطلابية ثم استفردت ببقية الاطراف السياسية فمزقتها او دجنتها حتى الذين تحالفوا معها في قمع  الاسلاميين،  ولأن هناك بوادر كثيرة تبشر بعودة الحركة المجتمعي ، منتظر انتعاش الحركة السياسية لا سيما وقد نجحت جماعاتها الاساسية  في حركة 18أكتوبرفي إدارة حوار مثمر بينها أثمر عددا من الوثائق المهمة تشكل ارضية مشتركة لمعالم أساسية لتصور مجتمعي يسعى اليه الجميع، بما نزع ذريعة التشتت ، اتكأ عليها البعض، فشاغب لتسويغ الانعزالية و الاستئصال . لم يبق اليوم مسوغ أمام مكونات 18/10 للانتظار والتردد في ترجمة مشتركاتهم  تحالفا معارضا يتسع لكل القوى المناهضة للانغلاق والداعية لانتقال ديمقراطي جدير به شعبنا ويفتح امامه اافاقا ارحب ووسائل انجع لمعالجة مشاكله واصلاح امره.   الهمّ الأعظم   باعتبارتونس جزء من وضع عربي قد تخلف- بسبب الدعم الدولي للدكتاتوريات- عن السير في موكب التحولات الديمقراطية ، أن أزمتها -مثله-  تشتد  ، بماقد يغريها او يسوقها  الى تطبيع صريح مع الكيان الصهيوني خضوعا لضغوط الخارج  وطمعا في العطاء وهربا من استحقاقات الواقع!   وفي ضوء الخبرات السابقة  يكون التساؤل هل ستطور السلطة سياستها وتستجيب لمقتضيات العدل والصالح الوطني فتتعامل مع ملف حركة النهضة كملف سياسي كما تفعل عموم الدول العربية والاسلامية؟ أم ستستمر في إقصائها والتعاطي معها كمشكلة امنية وعبر جهاز الامن الذي لا يدخر أي جهد  لتشديد  قبضته الحديدية والتخويف من كل إنفتاح  اعلامي او سياسي او حقوقي او نقابي؟ وهل تراها ستعمد الى تخليق كيانات مصطنعة بديلة، كما فعلت مع تيارات أخرى؟   لقد انبعثت السنوات الاخيرة صحوة دينية واسعة اخترقت كل الفئات والجهات تؤكد تشبث التونسي بالبقاء أمام ما تعرضت له مقومات شخصيته من تفكك وتحلل ، وتشهد على عمقه الديني وفشل الحل الامني في تجفيف ينابيعه، فهل ستستمر السلطة في رفض التعامل السياسي مع هذا التيار المتعاظم  معتصمة بمنطق أمني تجزيئي،عبر القمع والمحاكمات يستدرج  الضحايا الى القبول به، فيسلخون عشرات السنين من أعمارهم في المطالبة بالخروج من السجن المضيق ليجدوا أنفسهم وقد نقلوا الى ما يشبه السجن الموسع، فيبدأ نضالهم لاستعادة الدرجة الاولى من الحقوق  كالحق في الشغل والتنقل   والعلاج ، فضلا عن الحقوق العالية  كالحق في الكلام – أعيد الشيخ الصادق شورو الى السجن لأنه تجرأ على ممارسة هذا الحق. وما إن أخذت السجون المضيقة تخلى من النهضويين،  ليحل محلهم جيل آخر من الاسلاميين-، حتى فتح مئات المهجرين ،  فبدأوا يطالبون بحق العودة،  فلم يجدوا   غير التعامل الأمني واساليب الإبتزاز والمساومات والعودة المحفوفة بالمخاطر. وهكذا بدت خشية أن تتقزم مطالب النضال السياسي والحقوقي في مطالب حقوقية جزئية تتبدد فيها الأعمار بدل الإتجاه بإرادة جماعية لمعالجة القضية الكبرى قضية الحريات ، فتتضاءل الاختلافات في مواجهة الهمّ الأعظم   الإصلاح الذاتي   إن فرص التسعينيات التي قدمت سندا للقمع ومنها تأزم المحيط التونسي والإزدهار الغربي، يتسارع تراجعها بما يراكم أسباب انفجار بدت طلائعه، لا ينجي منها، غير التعامل السياسي مع الملفات السياسية بديلا عن الحلول الأمنية، وذلك بالإقدام على إصلاحات حقيقية تبدأ بإطلاق سراح المساجين واسترداد حقوقهم وعودة المهجرين وإطلاق حرية الصحافة والأحزاب والجمعيات بما يفسح المجال أمام حوار عام حول الخيارات الكبرى لا يقصي طرفا. يفضي الى إصلاحات دستورية وقانونية تنهي تمركز السلطات وتكرس الفصل بينها وتوازنها واستقلالها وتحترم المجتمع المدني وتدعم اللامركزية على كل المستويات الوطني والجهوي وتوقف او تحد في الأقل من النهب..  شيء من ذلك بدأ يحدث في المغرب وليبيا، إذا تواصل يمكن أن يمثل سابقة في الإصلاح الذاتي الذي يجنب البلاد الهزات والأزمات. فهل ستشهد السنة الجديدة في بلادنا وفي بلاد العرب المشابهة  اصلاحات جادة  لم يعد منها مناص، سواء أفرضتها تحركات شعبية  تقودها جبهات وتحالفات ديمقراطية؟ أم مبادرات جادة من قبل أهل الحكم  للإصلاح الذاتي؟ وهل العمل المعارض سيغادر مواقع التشرذم متجها الى أصل الداء ؟ أم سينحبس في جزئيات مطلبية تتفنن في براعة الخطاب، بينما الأوضاع تتجه الى انفجارات اجتماعية، ومصائر البلاد لعقود قادمة تطبخ في مطابخ خارج البلاد وداخلها لنفاجأ بالمجهول لا قدر الله؟   نقلا عن مجلة المجتمع بتاريخ 23 جانفي 2010


المنظمة الدولية للمهجرين التونسيين بلاغ ـ العودة.نت: موقع المنظمة الجديد على الانترنت

 


يسر المنظمة الدولية للمهجرين التونسيين ان تعلم أعضاءها والمتعاطفين معها والرأي العام الوطني أنها أسست موقعا جديدا للانترنت يتضمن نصوصها التأسيسية وقائمة أعضائها وبياناتها وتقارير مناشطها. كما يحتوي الموقع على الحوارات الصحفية مع كوادرها وعلى أغلب التحليلات والتغطيات الاعلامية لمؤتمر المنظمة ومناشطها التي نشرت خلال الاشهر الماضية. ويضم كذلك أغلب ما كتبه المهجرون من نصوص وتحاليل حول قضية العودة الى البلاد، اضافة لباقة مختارة من ابداعات المنفى ومن روائع الفن العربي الملتزم المعني بقضايا الغربة والعودة. ونحن في المنظمة اذ ندعو كل المهجرين لمراسلة الموقع والكتابة فيه والمشاركة في مناشطنا، فاننا نوجه الدعوة مجددا لبقية الوطنيين داخل البلاد وخارجها من اجل دعم قضيتنا العادلة ومساندتنا في مسعانا لاسترداد حقنا الدستوري في العودة الكريمة والآمنة لبلادنا. عنوان الموقع : http://alaouda.net البريد الاكتروني:alaouda@gmail.com المهجر في 16 فيفري 2010 عماد الدائمي عن المكتب التنفيذي  


     دعوة  

تتشرف حركة التجديد والتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات والأطراف الملتقية معهما بدعوتكم إلى  حضور الندوة الفكرية حول: « المجالس البلدية والديمقراطية المحلية » وذلك يوم الجمعة 19 فيفري 2010 على الساعة الرابعة بعد الظهر بمقر حركة التجديد، 7 شارع الحرية، تونس.      الأمين الأول لحركة التجديد                 الأمين العام للتكتل الديمقراطي             أحمد إبراهيم                                     د. مصطفى بن جعفر  


حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي

بيان في ذكرى تأسيس اتحاد المغرب العربي

تحل اليوم 17 فيفري 2010 الذكرى الواحدة والعشرون لتأسيس اتحاد المغرب العربي التي ستظل تمثل أملا عريضا لدى جماهير شعبنا العربي في هذه المنطقة لأنها كانت استجابة لنداءاته الصارخة وتتويجا لمرحلة نضال الآباء الأولين خلال الكفاح التحريري والعمل المسلح بانطلاق الثورة التحريرية لبلاد المغرب العربي ضد الاستعمار الفرنسي وصولا إلى مؤتمر طنجة سنة 1958. تأتي هذه الذكرى ونحن نتطلع إلى تجسيد عملي لأهداف هذا الاتحاد من خلال المباشرة الفعلية في القيام بإجراءات محسوسة تنقل هذا الحلم من الشعار المعلن من قبل كل السلطات الحاكمة في أقطار المغرب العربي إلى واقع يعيشه الناس، عبر التكامل الاقتصادي والتواصل الثقافي والتفاعل السياسي وانسياب حركة المواطنين والتنسيق العسكري بين أقطاره وقبل ذلك كله مواجهة دعاوي التجزئة وقواها التي خلقتها وتقوم برعايتها وتستفيد من استمرارها. إن التجسيد الفعلي لهذا الاتحاد يمثل الآن وغدا ضرورة ملحة  باعتبار التحديات السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية العالمية التي لا حياة كريمة فيها إلا للكيانات الكبرى .   انطلاقا من كل ذلك فان الاتحاد الديمقراطي الوحدوي:
1 – يؤكد مجددا أن وحدة المغرب العربي ضرورة إستراتيجية ومطلب تاريخي وشعبي في الأقطار العربية المغربية الخمسة. 2 – يحي كل إرادة سياسية وحدوية صادقة في هذا القطر أو ذاك تعمل من أجل التجسيد العملي لهذا الاتحاد وأهدافه. 3 – يحمل أصحاب القرار السياسي في أقطار المغرب العربي المسؤولية التاريخية ومسؤولية تفويت الفرص العظيمة لهذا الاتحاد وعلى شعوبنا ويدعو إلى الاستجابة لصوت شعبنا في كل أقطاره وتجاوز حالات التوتر غير المبرر بين أنظمتها وان تنطلق جديا في بناء الاتحاد. 4 – يتوجه بالدعوة الملحة إلى أصحاب الضمائر الوطنية الصادقة في المغرب العربي من نخب سياسية وفكرية وفعاليات جماهيرية ونقابية إلى الضغط بشتى الصيغ والأساليب على حكوماتها من أجل تفعيل هياكله و تجاوز خلافاتها لصالح بناء جدّي للاتحاد. 5- يؤكد تمسكه بمبادرة دعوة فرنسا للاعتذار عن الحقبة الاستعمارية ويثمّن التفاعل معها ايجابيا في عموم منطقة المغرب العربي ، ويدعو كل هذه القوى إلى اعتبار مطالبة فرنسا بالإعتذار وجبر الأضرار عن الحقبة الإستعمارية مطلبا شعبيا مغاربيا وضرورة العمل على تفعيله ومتابعته. 6- يدين التصريحات « المتعالية »  على شعوب منطقة المغرب العربي  الصادرة عن بعض المسؤولين في الحكومة الفرنسية ، آخرها التصريح الصادر عن وزير الخارجية برنار كوشنير حول  مشروع قانون تجريم الاستعمار الفرنسي بالجزائر. ونعلن دعمنا اللامشروط لشعبنا العربي في الجزائر وحقّه في مطالبة فرنسا بالإعتذار وجبر الأضرار. وفي هذه الذكرى يؤكد الاتحاد الديمقراطي الوحدوي أن اتحاد المغرب العربي هو مطلب وطني وقومي شعبيين وضرورة إستراتيجية لا يمكن التنازل عنهما سبيلا لتحقيق الوحدة العربية الشاملة فضلا عن كونه وفاء للشهداء الذين رفعوا هذا الشعار أثناء كفاحهم ضد الاستعمار الغربي. عاشت نضالات شعبنا من أجل الحرية والوحدة والانعتاق.
الأمين العام احمد الاينوبلي  


شهادات من رحلات المنفى قصة فاخر بن محمد الحلقة 6

الطاهر العبيدي taharlabidi@free.fr يفك فاخر أزرار ذاكرة الصمت فتسقط كلماته مغشيا عليها، وهو يحكي حكاية كالجرح كالتعب كالأرق وكما وجع المسافات الطويلة. فتتهاطل عبر أخاديد  التأوهات أحاديث معطوبة خلف جفون الأحلام، ليترك لكاميرا الذاكرة حريّة التجوّل والتقاط ذبذبات زمن الهجر والقيظ والهجير، وهو يضمّ كفّيه على حنايا الأنين، ويربت بأنامله على كتف الحنين، ليسترجع بعض أوراق الوطن المستحيل.. ويعود الإرسال من محطة قطارات ساحة   » برشلونة  » بتونس العاصمة، حين تركناه في آخر حلقة محاصرا بدورية أمنية، ليكمل معنا مشوار السفر المحتوم  فيضيف: حين   تقدم مني ضابط الدورية التي كانت تلتفّ بي من كل الجهات، وطلب مني الاستظهار ببطاقة هويتي، فكرت لحظتها في الهرب من بين أيديهم، غير أني تراجعت عن قراري، لأني لاحظت بيقين أن لا منفذ لي في النجاة. فإن أخطئني الرصاص فسوف لن تتوه عني أنياب الكلاب، حيث كانت الدورية الأمنية مدجّجة بالعصي والكلبشات، وأجهزة الإرسال والأسلحة والكلاب، وفي حالة  تأهب واستنفار، وكأنهم على أهبة للقتال، واستعداد لحرب شعواء صنعت في مخابر التلفزيون، وطبخت على أعمدة الصحف الرسمية.. تماسكت نفسي وتظاهرت بالهدوء، وأول ما ناولت الضابط شهادة انتهاء الخدمة العسكرية الذي تبرّع لي بها ذاك الشاب، وتباطأت قليلا في إعطائه بطاقة هويتي المزيّفة، التي رغم محاولتي أنا وصديقي في طمس ثغرات الشبهات فيها، إلا أن الصورة بقيت مكشوفة ومثيرة للشكوك، حيث لم نكن محترفين في تزييف الوثائق، ولا تزييف الحقائق، ولكنها الضرورة والحاجة دفعتنا لأن نحاول، مستندين في سعينا إلى إحدى مقاطع ( جبران خليل جبران )  « سأمشي مع جميع الماشين، ولا ولن أقف بلا حراك لأراقب موكب العابرين… ». تفحّص الضابط بطاقة إنهاء الخدمة العسكرية ولم يركز كثيرا على بطاقة التعريف، وتنفست ملء ضلوعي حين انفضّت من حولي الدورية دون أن ينتبهوا أني أنا المواطن  الكلب ابن الكلب الذي طالب بقليل من الحريات، حيث كان على ما يبدو الاهتمام منصبّا على مطاردة الشباب الذين هم في سن الخدمة العسكرية.. وللوطنية في بلدنا قصص وحكايات دامية، حيث عملية التجنيد تتحول إلى شكل من أشكال العقاب الجماعي، الذي يذبح فيه الوطن في صدور الشباب الذين تطاردهم الدوريات، لإجبارهم على أداء ذاك  » العذاب الوطني المقدس  » الذي يتمّ عبر المطاردات الأمنية والاعتقالات العشوائية والمهينة، لنقلهم للثكنات لقضاء سنة عسكرية، من أجل إنتاج جيل تصحّ فيه مقولة  » الذي لا رأي له، رأسه كمقبض الباب يستطيع أن يديره كل من يشاء »، وهذا  » الواجب الوطني  » هو حكر على أبناء الفقراء، أبناء البؤساء، أبناء المواطنين البسطاء، فأبناء الولاة والوزراء والكبراء لا يشملهم هذا الإجراء ..وهنا انتفض فاخر من مكانه حين عضته الذكريات، ليتذكر زملائه الطلبة الذين تم اختطافهم  من الجامعة سنة 1990، ليقع تجنيدهم غصبا دون الرضاء معاقبة لهم على انتماءهم السياسي، فتبتلعهم صحراء « رجيم معتوق  »  » وجزيرة زمبرة  » هذه المحميّة الطبيعية لحماية الحيوان والنبات، ليكونون في ضيافة الكلاب المدربة والأسلاك، والأوامر العسكرية المشطة التي تمتهن كرامة الانسان، والمعاملة الجافة وقساوة برد الصحراء، في تلك الثكنات التي هي أشبه بالمعتقلات ومخابر للتعذيب.. وهنا تلعثمت الصور في الذهن والفؤاد، حين تذكر فاخر زميله الطالب المجند « الهادي بوطيب  » الذي اختفى في ظروف غامضة، وقيل وقتها انه حاول الفرار من أحد ثكنات الملح، فأكلته ذئاب الصحراء المتهمة تاريخيا بأكل الآدميين، كما أكلت يوما النبي يوسف عليه السلام.. تتماوج في ذاكرة فاخر كل هذه المحطات الموجعة، لتختتم بتذكره لمقطع من قصيد أحد الطلبة المشاركين في إحدى مؤتمرات الجامعة الذي قال
             » الله أكبر الله أكبر                                  جئتكم من بلدتي      أنعى لكم وفاة السابع من نوفمبر… »
يواصل فاخر سرد الحكاية، ليعود للقول: عدت إلى حيث أنا أترقب مهرّبا طال قدومه، وخيّل لي أن كل العيون ترصدني أو ربما هي كذلك، فمن عاش تلك الفترة يدرك أن دولة الاستقلال المفضلة ابتكرت مصطلح  » المواطن الرقيب « ، المتواجد في المساجد في المقاهي في الحانات في المزابل، في الحافلات في سيارات الإسعاف في الملاعب، في النقابات في المدارس في الجامعات في الإدارات في المعاهد، في الأسواق في الطرقات في الشوارع، وخلف الأبواب وتحت الشرفات وعبر شقوق النوافذ، في الهواء الملوّث فوق السطوح ووراء المنازل…كنت غير مطمئن من وجودي بهذا المكان، وفجأة لمحت المهرّب التقطته من بعيد حسب ما عندي من مواصفات، وكان هو الآخر قد عرفني فمارس فن التهريب وتحاشى الكلام معي، واكتفى بابتسامة وفي نفس الوقت لوّح لي بإشارة خفية كي اقتفي أثره. كانت تتبعه امرأة تحمل رضيعا بين ذراعيها، ويرافقها عدة أطفال في سن الطفولة تتقارب أعمارهم.. سرنا باتجاه واحد دون أن نشعر العيون التي ربما ترصد العابرين بأننا نفس الموكب، لنركب القطار المتوجه إلى مدينة « غار الدماء  » إحدى بلدات الشمال الغربي التي تقترب من الحدود الجزائرية. امتطى المهرّب عربة مجاورة للعربة التي جمعتني مع المرأة وأطفالها احتياطا منه لأي طارئ. وأثناء صعودي في القطار ترددت كثيرا، فقد أحسست بساقيّ مغروستين في أعماق تربة الأرض المحفورة في وجداني، وشعرت بإقدامي مثبتة متشبثة مقيدة تأبى فراق التراب، ولم استطع جرّ ساقيّ إلا حين استحضرت عبارة ( جون وليامز)  » ما فائدة الدنيا الواسعة، إذا كان حذائك ضيقا  » اتخذت مكانا قصيّا في عربة القطار، يلسعني الحزن وتعتصرني اللوعة، ويلكمني الفراق.. كانت المرأة التي ترافقني هي الأخرى تسبح في غمامة من الحزن، والوجيعة التي تكاد تنسكب لتبلل ثيابها، فهي من الفارّين مثلي للالتحاق بزوجها اللاجئ سياسي بأحد الدول الأوروبية.. تناثرت نظراتي إلى حيث أطفالها، فلاح لي حزنا متربّعا مكدّسا على ملامحهم البريئة، يكاد ينهمر من ضفاف جفونهم، تأملتهم حاولت أن ألاعبهم، أن أمازحهم كي أبدّد هذه اللوعة الجاثمة على صدورهم، فاكتشفت أن هؤلاء الأطفال ما عادوا أطفالا ما عادوا يضحكون، لقد ذبحت على شفاههم الابتسامة، واختلست منهم الطفولة، تأملتهم طويلا فتأملت فيهم  (نازك الملائكة )  وهي تنشد  » كلما أبصرت عيوني أزهاراً .. تذكرت قاطف الأزهار… » كان القطار يسير ببطء، وكانت الصور تترنّح أمامي، وأنا أتململ تارة وأتحرّك تارة أخرى، وكان بي شوق أن أودّع الشجر والحجر والصوّان والسواقي والجبال والنبات وأن اقبل الأرض والرمل والزرع والقمح والتراب، قبل الرحيل والغربة والفراق.. كانت في داخلي صرخات مكتومة تودّ الانفجار لتنشد مع الشاعر (فاروق جودة) بعض التقاسيم على أوتار الجراح… « أين وجه بلادي أين النخيل .. و أين دفء الوادي لا شيء يبدو في السماء أمامنا غير الظلام .. وصورة الجلاد  » البقية في الحلقات القادمة…    ملاحظة هامــــــــــــــة هذه الشهادات تنطلق من تحقيقات ميدانية حيث أحداثها وتواريخها وإبطالها حقيقيون، ولكل منهم مغامرات مثيرة مع الترحال والتخفي والسجن..طبعا مع الانتباه والتحفظ على بعض الجزئيات، اتقاء للثأر أو التتبعات ضد الذين ساعدوا أو تعاونوا في تهريب هؤلاء.. حاولت أن لا أجعل من هذا العمل شهادات سردية جافة، بل حرصت وأنا أسجّل هذه القصص أن انتبه والتقط وأتعايش مع مشاعر وأحاسيس الرواة في كل ثناياها وتشعباتها، مستخدما بعض تقنيات العمل الصحفي والأدبي، قصد التوغل قدر الإمكان فيها وتصويرها واستنطاقها، وترجمة حالات القلق التي أرصدها وأنا أسجل مرويات هذه التغريبة التونسية.  


حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ نشرة الكترونيّة عدد 132 – 18 فيفري 2010

 


فيفري 1848: كارل ماركس وفريديريك إنجلز ينشران بيان الحزب الشيوعي. يحتوي النصّ الذي ترجم إلى جلّ لغات العالم على أربعة فصول هي: برجوازيون وبروليتاريون، بروليتاريون وشيوعيون، الأدب الاشتراكي والشيوعي، وموقف الشيوعيين من مختلف أحزاب المعارضة. 18 فيفري 1980: رفع علم الكيان الصهيوني في القاهرة فوق مقرّ أوّل بعثة صهيونية في عاصمة عربية. تونس، ندوة: تنعقد يوم الجمعة 19 فيفري على الساعة الرابعة بعد الزوال بمقر حركة التجديد ندوة تحت عنوان « المجالس البلدية والديمقراطية المحلية ». وسيقّدم لها الاستاذ محمد الاخضر وسيشارك فيها ممثلون عن حركة التجديد والتكتل الديمقراطي ومجموعة الاصلاح والتنمية وحزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ. وسيتبع ذلك نقاش حول الانتخابات البلدية التي ستجرى في شهر ماي المقبل. تونس، عجز: اظهرت تقرير اقتصادي ان العجز التجاري لتونس بلغ خلال شهر جانفي الماضي نحو 375 مليون يورو بزيادة ثلاثة أضعاف مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. وقال معهد الاحصاء التونسي في بيان ان « العجز التجاري لشهر جانفي الماضي بلغ 726,6 مليون دينار تونسي (375 مليون يورو) » مشيرا الى ان زيادة تكاليف واردات قطاع الطاقة وانخفاض الصادرات من المنتجات الزراعية من بين الاسباب الرئيسية لهذا العجز. تونس، قروض:  قال مسؤولون حكوميون يوم الاحد الفارط ان البنك الدولي سيقرض تونس خلال 2010 نحو 280 مليون دولار لدعم نموها الاقتصادي.واضافوا ان قروض البنك الدولي تأخذ بعين الاعتبار الاولويات التنموية لتونس مثل التشغيل والبيئة والبنية التحتية والطاقة المتجددة. وقال البنك الدولي ان قيمة القروض التي قدمها لتونس خلال 2009 بلغت حوالي 335 مليون دولار. تونس اضراب: اصدر الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة برقية تنبيه بالإضراب تتضمّن دخول عمال شركة « كابليتاك » لتركيب الكوابل بالقلعة الكبرى في إضراب عن العمل يوم 25 فيفري القادم. لائحة المطالب تتضمّن الكفّ عن إسناد العقوبات العشوائية وإرجاع العملة المطرودين واحترام الحق النقابي واحترام التوقيت القانوني للعمل. كما يطالب الاتحاد الجهوي  بتمكين كافة العملة من مستحقاتهم المالية المتخلّدة بذمّة المؤسسة ومن المنتظر أن تنعقد جلسة صلحية بين  أطراف التفاوض في الأيام القليلة القادمة. عن الشعب الالكترونية 17/02/2010 المغرب العربي، نقابات: أصدر الاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي بيانا في الذكرى ال 21 لتأسيس اتحاد المغرب العربي جاء فيه بالخصوص ان يوم 17 فيفري  من كل سنة يقترن مع ذكرى تأسيس اتحاد المغرب العربي بموجب معاهدة مراكش الصادرة في 17 فيفري 1989 والتي اعلنت رسميا عن ميلاد  اتحاد المغرب العربي كتجمع اقليمي واعد بثرواته وموارده البشرية  واسهامات بلدانه الخمسة الأعضاء (ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا). وبمناسبة هذه الذكرى جددت الأمانة العامة للاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي تمسكها بالأهداف  التي بشّر بها اعلان مراكش وتعلقها بالمشروع المغاربي الذي بدأت ملامحه الأولى تبرز مع مطلع التسعينات من خلال القمم المغاربية. فلسطين، تصريح فياض: بعد أن قتل ضابط في الشرطة الفلسطينية جنديا صهيونيا الاسبوع الفارط، جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية، ادان رئيس الوزراء المعيّن الفلسطيني سلام فياض مقتل الجندي وقال ان السلطة الفلسطينية ستواصل وبحزم اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بمنع تكرار هذا الحادث. يبدو أنّ السلطة الفلسطينية أصبح شغلها الشاغل الحفاظ على سلامة جنود الاحتلال في المناطق المفترض أن تكون فلسطينية وخالية من أي تواجد صهيوني. فلسطين، فساد: اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بأن لجنة التحقيق في ملفات إتهامات الفساد الموجهة لرئيس ديوان الرئاسة وغيرها من الملفات  ، ذات لون واحد ولا تفي بالغرض وبالمتطلبات التي تضمن اوسع قدر من المهنية والموضوعية، في امر بات يطال اعلى الهيئات والمؤسسات، ويحظى باهتمام اوسع القطاعات السياسية والاجتماعية، والرأي العام الداخلي والخارجي. ودعت الجبهة الرئاسة الفلسطينية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير باعتبارها المرجعية السياسية العليا للسلطة الفلسطينية، إلى توسيع لجنة التحقيق واشراك جهات مهنية وحقوقية على المستوى الوطني باعتبار ذلك هوالرد الانجع على استهدافات الاحتلال واذنابه والمخططات الرامية للمزيد من تفتيت وحدة الساحة الفلسطينية. مقاطعة الكيان الصهيوني: أكدت مصادر برلمانية صهيونية على أن الكيان الصهيونى يواجه حالياً انتفاضة ثالثة، لكنها ليست من جانب الفلسطينيين هذه المرة، بل من جانب المثقفين فى جميع أنحاء العالم. ونقل موقع القناة السابعة الإخباري الصهيوني عن عضوة الكنيست عينات فيلف، فى معرض تعليقها على تعرض السفير الصهيوني بواشنطن لهجوم حاد من جانب عدد من الطلاب بإحدى الجامعات الأمريكية، بأن الكيان يواجه حالياً قمة انتفاضة ثالثة، لكنها انتفاضة من جانب المثقفين من جميع أنحاء العالم. وأن تلك الانتفاضة غير موجهة فقط لسياسة حكومة الكيان بعينها، بل للمشروع الصهيوني كله. وكانت السلطات الأمريكية قد اعتقلت الاثنين 08 فيفري 12 طالبا من جامعة كاليفورنيا الأمريكية، وذلك بعد مقاطعتهم عدة مرات للمحاضرة التى كان يلقيها السفير الصهيونى لدى الولايات المتحدة الأمريكية مايكل أورن ووجهوا إليه عبارة « أيها القاتل ». وفي شهر أكتوبر من العام الماضي، تعرض رئيس الوزراء الصهيونى السابق إيهود أولمرت، للمقاطعة وتم وصفه بالقاتل ومرتكب جرائم حرب، عندما كان يُلقى محاضرة فى جامعة شيكاجو. فنزويلا، تأميم: أعلن الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز أنه وافق على اقتراح من المجموعة الفرنسية « كازينو » وأنه سيشتري 80 في المئة من أسهم من مؤسسة « كاتيفين »، صاحبة شبكة مراكز التسوق العملاقة « إكزيتو » وسلسلة المتاجر « كادا ». وسيسمح العرض الفرنسي للحكومة الفنزويلية بأن تتملك، إضافة إلى 6 مراكز تسوّق كبيرة تابعة لـ »إكزيتو » و35 متجرا من « كادا »، 8 مراكز توزيع ونحو 100 شاحنة. وقال تشافيز « سنبني هكذا مؤسسة مختلطة تكون الأكثرية فيها لفنزويلا ». ويشار إلى أن الرئيس تشافيز كان قد قرر تأميم الشبكتين قبل شهر بعد أن اعتبر أنهما تتلاعبان بالأسعار إثر خفض قيمة العملة الفنزويلية. وجاء إعلان تشافيز خلال تدشين شبكة « بيستيناريو » -ما يعني المئوية الثانية في إشارة إلى مرور قرنين على الاستقلال- وهو الاسم الجديد للمؤسسة الرسمية التي حلت محل « إكزيتو ». كذلك أعلن تشافيز أن أياً من موظفي الشبكة الـ5100 لن يصرف وأن استمرارهم في العمل سيكون مضموناً. قائمة مراسلات حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ info@hezbelamal.org للاتصال بنا : aliradainfo-request@listas.nodo50.org الى SUBSCRIBE  للإشتراك ارسل رسالة فارغة موضوعها  aliradainfo-request@listas.nodo50.org الى UNSUBSCRIBEلفسخ الإشتراك ارسل رسالة فارغة موضوعها   http://www.hezbelamal.org/ موقع حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ  


خبراء في التغذية يكشفون السمنة تهدد خصوبة التونسيين..


تونس – الصباح كشف خبراء في التغذية أن السمنة يمكن أن تتسبب في نقص الخصوبة عند النساء والرجال.. وبينوا في آخر إصدارات المعهد الوطني للتغذية والتقنية الغذائية بتونس أن السمنة تعتبر أرضية ملائمة لعدة أمراض من بينها نقص الخصوبة لدى الجنسين.. وأكدوا على أن المشي على الأقدام  وممارسة النشاط البدني المعتدل على المدى الطويل يعتبران أنجع طريقة للوقاية من ارتفاع الوزن عند الكهول وذلك إضافة إلى التغذية المتوازنة.. ومن النصائح الطريفة التي قدّمها هؤلاء الخبراء في: «دليل التثقيف الصحي حول السمنة»،  يذكر دعوة من يمتطون الحافلة للنزول من الحافلة محطة قبل المحطة المقصودة ومواصلة المشي على القدمين..  أما بالنسبة للذين لا يعيشون معاناة ركوب الحافلات فعليهم ترك سياراتهم بعيدا عن المكان المرغوب الوصول إليه والمشي على القدمين..  كما ينصح الخبراء بتفضيل صعود أو نزول الدرج على استعمال المصعد إذا توفّر.. وتنقيص الوقت المخصص لمشاهدة التلفزة وألعاب الفيديو والجلوس أمام الكمبيوتر وقضاء الحاجيات والتسوق ترجلا والقيام بالأعمال المنزلية واليدوية والبستنة وتجنب السرعة في تناول الطعام لأن هذه السرعة تؤدي إلى تناول كميات أكبر قبل الإحساس بالشبع الذي يحدث بعد عشرين دقيقة تقريبا من بداية الأكل ومضغ الطعام جيدا أثناء تناول الوجبة الغذائية..   وبين الخبراء أنه إلى جانب تسببها في نقص الخصوبة فإن السمنة تؤدي إلى ظهور عدة أمراض أخرى خاصة الأمراض القلبية ومرض السكري وتصلّب الشرايين وتوقف التنفس خلال النوم وأمراض المرارة وتشحم الكبد والتهاب المفاصل وآلام أسفل الظهر وسرطان القولون وسرطان الثدي عند النساء وبعض الأمراض الجلدية..  بوهلال (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 17 فيفري 2010)
 


 بسم الله الرحمان الرحيم  و الصلاة و السلام على أفضل المرسلين     
 تونس في14/02/2010  بقلم محمد العروسي الهاني مناضل كاتب في الشأن الوطني و العربي و الإسلامي الرسالة رقم 740على موقع الانترنت

نفذ الصبر  رسالة مفتوحة لكل الشرفاء المؤمنين برسالة الإعلام العربي الشجاع و الجريء


  إن  رسالة الإعلام العربي المرئية و المكتوبة و المسموعة هامة و هادفة و مفيدة لامتنا العربية و الإسلامية.. و لها دور فاعل و حاسم لتطوير مفهوم رسالة الإعلام النزيه.. و الشاعر برسالته نحو المواطن العربي و مشاغله و همومه و قضاياه و حريته..  و مساعدته بالإرشاد و التوعية و النصح.. و الدفاع عن حقوقه و مطامحه.. و هذا هو دور الإعلام الحر الديمقراطي.   و قد استبشر شعبنا العربي من المحيط إلى الخليج بكل صوت إعلامي.. و قناة حرة.. و فضائية جريئة.. و منبر إعلامي.. يتبنى صوت المواطن العربي.. و يدافع عنه بشجاعة و جرأة.. و يطرح ملفات لمعالجة كل القضايا التي تشغل بال المواطن العربي في مختلف مجالات الحياة الاجتماعية و السياسية و الدينية و الأخلاقية و الثقافية و الاقتصادية..   و اعتقد أن الإعلام المرئي العربي في عدة فضائيات أصبح يقوم بهذا الدور بحرية و جرأة ووضوح و صراحة.. وقد كان لهذا العمل النبيل و الرسالة الإعلامية السامية الصدى الطيب.. و الوقع الحسن.. و الأثر البالغ.. و المتابعة اليومية الدقيقة لدى كافة شعوب الأقطار العربية..   و أصبح كل مواطن يفتح الجزيرة و المنار و العربية و المستقلة و قناة اقرأ و الناس و الحرة و غيرها.. من اجل الاستماع و مشاهدة حوارات ديمقراطية حرة جريئة عادلة و شاملة.. و قد سمعنا مرارا من طرف مناضلين من كل الدول و الشعوب من أحرار امتنا عندما يحضرون للمشاركة في الحوار التلفزي بالجزيرة أو العربية أو المستقلة أو سات يميد  المغربية بطنجة.. يعبرون بحرية.. و يقولون حرفيا أن قنوات بلداننا لا تسمح لنا بالحوار و إبلاغ صوتنا بحرية.. و تعمد إلى التعتيم الإعلامي.. هذا ما سمعناه مرارا و تكرارا.. و تألمنا لهذه الممارسات التي لا تخدم الإعلام النزيه.   و في هذا الإطار تتنزل رسالتي المفتوحة لكل مناضل يؤمن برسالة الإعلام.. و يشعر بدوره في المجتمع.. أن يولي هذه الرسالة كل العناية و الاهتمام.. و يعطيها ما تستحق من الرعاية.. حيث أني أثق  في كل إعلامي حساس و صادق و يؤمن بحرية الرأي  و التعبير.. و الحمد لله هؤلاء الرجال البررة لا يخلو منهم زمان و لا مكان.. و هم حاملي مشعل كلمة الحرية و العدالة..   و بوصفي مناضل أمنت برسالة النضال الوطني منذ طفولتي من عام 1954 .. انخرطت في العمل السياسي مبكرا.. و حملت شعار « عش لغيرك ».. و هو الشعار الذي كان  الزعيم الخالد الحبيب بورقيبة يردده و جسمه في حياته.. و حرصت على الوفاء لهذا المبدأ.. و قد وهبني الله طاقة و قدرة على الكتابة و الخطابة و البلاغة و سحر البيان.. و هو فضل من الله و نعمة موهوبة منه.. و قد ساهمت بأكثر من 103 مقالا في الصحف التونسية  طيلة 40 سنة و بعدد 740 مقالا على الانترنت خلال 4 أعوام و نصف.. وهذا يدل على ديمقراطية الإعلام في الصحافة الالكترونية و حرية و قداسة الكلمة و احترام الرأي و التعبير.   و في سنة 2008 تعلقت همتي بجمع مقالاتي في كتاب يكون مرجعا لأبنائي و أسرتي و أصدقائي و إخواني في النضال الوطني.. و لكن مع الأسف الشديد هذا الكتاب لم ير النور منذ يوم 23/04/2008 .. رغم قرار إلغاء الإيداع القانوني للكتب و الصحف.. و هو قرار رئاسي تاريخي كان له صدى ايجابي..   و قد و وجهت 27 رسالة في الغرض لإطلاق سراح كتابي المحجوز بوزارة الثقافة و المحافظة على التراث لكن دون جدوى..   و قد ناشدت رئيس الجمهورية في 4 رسائل مفتوحة قصد إعطاء الإذن لوزارة الثقافة بالترخيص و إطلاق سراح الكتاب.. مثل ما تفعل مع المواطنين الذين أصدروا كتبهم و تحصلوا على التأشيرة رغم قرار إلغاء الإيداع القانوني و الرقابة.. و اغلب الكتب تعرضت إلى نقد سياسة الزعيم و حتى الاسائة إليه فوجدت الدعم و التنويه في الصحف.. أما كتابي عنوانه « الوفاء » فانه محجوز.. لأنه يتحدث على خصال و مناقب و نظافة الزعيم.. و قد بادرت بإهداء نسخة من كتابي إلى سيادة الرئيس و إلى كل المسؤولين الكبار.   قال الله تعالى سلام عليكم بما صبرتم فنعمى عقبى الدار [ الرعد 22 ـ 24 ] صدق الله العظيم                     محمد العروسي الهاني مناضل كاتب في الشأن الوطني و العربي و الإسلامي    22.022.354                                                   


التقدم نحو الأسوإ -4-


كمال عمران *  
كنا تدرّجنا في الإبانة عن مفهوم قائم الذات في أطروحة «فهمي جدعان» وهو أنّ التقدم لا يكون عند مصلحي القرن التاسع عشر إلا نحو الأسوإ.ونريد أن نتبيّن ما في المفهوم من تنافر بين المعنى والواقع أو بين السياق الذي أدّى إلى المعنى وحقيقة الظاهرة في الثقافة الإسلامية:  تنحصر المفارقة الكبرى في نظرية «التقدم لا يكون إلا نحو الأسوإ» بين التقدم وهو  بحكم ما هو طبيعي – لا يكون إلا نحو الأمام إن لم نقل نحو الأفضل والأسوإ وهو ردّ إلى الوراء مع التدهور والوهن.لقد كانت الظاهرة مكينة مع المصلحين على معنى الإصلاح الذي دققنا فيه النظر والسبب الأول راجع إلى المقطع الأخير من التحديد وهو أنّ الإصلاح «اقتباس من التمدن الأوروباوي بما يوفق الشريعة الإسلامية».ويمكن أن نحصر الإشكال في معنى «الشريعة الإسلامية»وهو ما يمّكن من فهم المفارقة التي انطلقنا منها.وقد آثرنا أن نبدأ بنتف أخذناها عن تعريفات سنعقّب عليها في مرحلة ثانية. 1 -والشريعة ـ في اللغة ـ تدل على شيء يُفْتح في امتدادٍ يكون فيه؛يقال: شَرَعَ الوارد شَرْعاً : تناول الماء بفيه. وشرع المنزل : دنا من الطريق. وشرع فلانٌ يفعل كذا : أخذ يفعل. و شرع الشيءَ: أعلاه و أظهرَه.ُ وشرع الدِّينَ: سَنَّه وبَّينه. وشرعَ المنزلُ: دنا من الطريق … ويستعمل هذا الفعل مضعّفاً فيقال: شرَّعَ ، وهو مبالغة في (شَرَع). ويقال: شرع الطريقَ: مدّه ومهّده. 2 -الشريعة الإسلامية في منظور الفقهاء:» هي جملة الأوامر الإلهية ، التي تنظم حياة كل مسلم من جميع وجوهها ، وهي تشتمل على أحكام خاصة بالعبادات والشعائر الدينية ، كما تشتمل على قواعد سياسية وقانونية ، وعلى تفاصيل آداب الطهارة وصور التحية وآداب الأكل وعيادة المرضى ». 3 – والشريعة الإسلامية، تستمد أحكامها من القرآن الكريم، ومن السنة النبوية الشريفة،و من إجماع العلماء على حكم من الأحكام في عصر من العصور بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه سلم ؛ مثل الإجماع على مبايعة أبى بكر الصديق رضي الله عنه بالخلافة، ومن القياس في إثباته حكم فرعى قياسا على حكم أصلى لعلة جامعة بينهما؛ مثل إثبات جريمة إتلاف مال اليتيم بالحرق قياسا على حرمة إتلافه بالأكل، الثابت بالقرآن الكريم ؛ بجامع الإتلاف في كل. بالإضافة إلى مجموعة من الأدلة المختلف فيها مثل: الاستحسان، والمصالح المرسلة، وسد باب الذرائع، والبراءة الأصلية، والعرف المستقر، وقول الصحابى ؛ حيث لم يخالف نصا شرعيا، ولم يوجد ما يخالفه من قول صحابى آخر، وشرع من قبلنا؛ إذا لم يرد في شرعنا ما ينسخه (موسوعة وكيبيديا(. نحن إزاء ثلاثة أنماط من التعريفات سنسعى إلى الوقوف عندها ثمّ نبدي الرأي في وجه المفارقة التي انطلقنا منها. الوجه الأول لغوي وهو الأسلم في التحليل باعتبار اللغة ملكا مشاعا وجملة من العلامات الدالة على حبل التواصل بين الأجيال من جهة وبين الإنسان والمفاهيم من جهة ثانية.يحمل المعنى اللغوي اتجاهات أربعة أ-منها ما هو امتداد يسخر للاتساع في المقاربة وهو معنى يجعل الشريعة من فعل شرع تيسيرا وفتحا للآفاق. ب-ومنها المعنى الراجع إلى فكرة الاهتداء و توخي السبيل نحو الصواب وفي المعنى من طرق التيسير والركون إلى السداد ما يدعم ظاهرة الانفتاح الملازمة للشريعة على المنطق اللغوي. ت-ومنها معنى الظهور والعلو وهما يجريان على قاعدة الجهد المبذول لغاية الارتقاء بالمعنى من وضع غير ملموس إلى وضع شفاف متميز بالطاقة على السمو كبيرة. ث-ومنها معنى خاص بالشريعة اصطلاحا ومؤداه السنّة الجارية والبيان وهما معبّران عن كوامن في المصطلح نرجو إدراك أسراره من «شجاعة اللغة العربية و كما كان يقول ابن جني.أليس في التقاء معنى سنن من السنّة وهو قوام التشريع وبين من البيان وهو آلية التشريع جمع بين مرتكزين في الشريعة يؤلف بين الصبغة التأصيلية  من جانب وصبغة الإفهام من جانب آخر وهنا مدار الكلام على «الشريعة» والتعامل مع  المصطلح الفقهي كما بينا من خلال الحقلين اللذين تخيّرنا آنفا. الوجه الثاني نتعامل فيه مع التعريف الفقهي وقد فصّل في عناصر من الشريعة وسكت عن عناصر أخرى ونميل إلى كون السكوت إنما هو من قبيل الإشكال وقد تحاشى الفقهاء الخوض فيه نظرا إلى أسباب متباينة منها ما يقترن بالتقليد مفهوما جاثما على ثقافة الفقهاء ومنها السطوة السياسة المسلطة عليهم ومنها الحدود الذهنية في فترات جفاف المعين العقلي على أهل الفقه.ويبدو التعريف محفوفا بعموميات سنلقي عليها الضوء لاحقا… * أستاذ جامعي تونسي  contact@zitounafm.ne (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 17 فيفري 2010)

لو أنصف التاريخ لغتنا!

عبدالسلام المسدّي 2010-02-17 في موضوع النهوض والتطور والتقدم لك أن تتساءل: متى يسلم أصحاب الأمر في وطننا العربي بكل أطراف المعادلة: أن السيادة الاقتصادية رمز للسيادة السياسية، وأن السيادة السياسية مستحيلة بدون سيادة ثقافية لغوية، وأن امتلاك لغة الآخر سلاح ليس له اعتبار تقديري في السياسة والاقتصاد والثقافة إلا إذا استند إلى مرجعية لغوية قومية تعين الأنا على أن يقف ندا للآخر؟ ولكننا –في كل ما هو باد على السطح الدولي– أمّة بلا مشروع لغوي، نحن مجتمع يريد أن يبني منظومة تنموية وهو يغمض العين عن مأزقه اللغوي المكين. وكم يَحدث أن يتعاون –بوعي أو بدون وعي– أصحاب القرار مع فئات محسوبين على النخبة كي يتقلص إشعاع اللغة العربية، ثم يتفتت كيانها تدريجيا، وإذا بهؤلاء وأولئك –دونما قصد أو توقع– حلفاء موضوعيون لإرادات دولية نافذة ما انفكت تضغط كي تلاقيَ العربية المصير الذي لقيَته اللاتينية، فتحل العاميات المنحدرة منها محلها. إنها دعوة خرجت من سياق المناورات السياسية المعهودة، ودخلت ضمن الإطار الاستراتيجي الأوسع. وعلى هذا النسق –ما لم ينتفض أصحاب القرار بوعي فجئي جديد– سنكون في المنظور المتوسط المدى أمّة بلا هوية لغوية. اللغة العربية –كما ازدهرت، وكما وصلتنا مع فجر نهضتنا ماضيًا– قضية فكرية غزيرة الموارد. واللغة العربية هي الآن وكما تتعاطى أمرَها مؤسسات المجتمع مسألة تربوية خلافية. أمّا اللغة العربية من منظور استشراف مستقبلها، واستقراء ما قد تؤول إليه، فقضية حضارية كبرى ترتدّ إلى إشكال سياسي بالغ الخطورة والتعقيد، لأن الشأن السياسي لم يعد شأنا قطريا أو شأنا إقليميا، بل غدا شأنا دوليا بالضرورة، يندرج ضمن استراتيجية الخيارات العالمية الكبرى. إن كثيرا من حقائق العلم وحقائق التاريخ إذا اجتمعت وتوالجت أفضت إلى خلاصات مركزة، بل إنها –في بعض المجالات– تتجلى في بساطة متناهية، تكاد تتحدانا ببداهتها لفرط ما تناسيناها، فاللغة العربية لو أنصفها التاريخ وأهلُها لكان من المفروض ألا تنتقل من المستوى الأدائي وهو المنطوق المسموع إلى المستوى الخطي وهو المكتوب المقروء إلا وهي مستوفية لحروفها. فتدوين اللغة العربية خطيًا –سواء بشكل يدوي أو بشكل تقني– وهي عارية من حركاتها بدعة لا تعرفها اللغات الإنسانية قاطبة، وبناء على هذا الوضع الشاذ شاع قول بعضهم (الناس يقرؤون لغاتهم ليفهموا ما قرؤوا والعرب يفهمون المكتوب كي يتوصلوا إلى قراءته) وهو أمر في منتهى الغرابة، لأن هذه القولة قد قيلت في أول أمرها على البراءة، بل قيلت للإشادة بعلوّ الطاقة الحدسية الموظفة عند القراءة، ثمّ حوّلها الذين يتجنون على اللّغة العربية إلى قولة ظالمة، تشي بالغمز على العربية إيعازا بأنّها هي الحاملة لأعراض القصور والشذوذ. وبنفس الاستقراء الافتراضي ستقول إن اللغة العربية –لو أنصفها التاريخ وأهلها– لكان من المفروض أن تكون هي أداة التداول في كل ما يتصل بمجالات الفكر والثقافة والمعارف، وبكل حقول التسيير والتوجيه، وكذلك بكل دوائر الإبداع والفنون، أي كان من المظنون أن تكون هي اللسان التداولي في كل خطاب حي يتعلق بما يسمى في الأعراف الإنسانية بعالم الرموز والمجردات، وعندئذ يكون من الطبيعي أن يتخاطب الناس بلهجاتهم العامية فيما اتصل بالحياة المعيشية، وبالصلات الاجتماعية المتحققة على مدار الزمن الطبيعي، وهو ما يُصطلح عليه بعوالم المادّيّات وما جاورها. من وراء هذه المداخل الافتراضية نروم الإحاطة بالدوائر التي تمثل أسيجة متناضدة، تحاصر مسألة التداول الأدائي للغة العربية الفصحى في زماننا هذا. بل إنّنا نصادر على أن الأداء التعبيري كما تقتضيه فصاحة اللغة العربية، وكما يغيب في معظم أحوال التداول اللغوي في الواقع العربي، إن هو إلا إشكال جوهري يقع على سنم هرم من الإشكالات الحيوية التي علينا أن نفحصها مليّا لنتبين حقيقة هذا الأداء الغائب. أما مدارات هذا الهرم الإشكالي فهي أربعة محاور: وجه ثقافي ووجه تربوي ووجه لغوي ووجه سياسي، ولئن جاءت متباينة حينًا فهي في الأحيان الكثيرة متوالجة متداخلة. إن وضع اللغة العربية في هذه المرحلة التاريخية وضعٌ حرجٌ جدّا، فهنالك حملة واسعة تصاحبُ حملة الكونية الثقافية تتقصّد النيلَ من كل الثقافات الإنسانية ذات الجذور الحضارية المتأصلة، وفي مقدمتها الثقافة العربية، وتتوسل هذه الحملات العدائية دائمًا بالعامل اللغوي، وكثيرا ما تتعلل بأن العربية الفصحى لغة مفارقة للواقع الحي المعيش، فتحاول أن تبث الوهم بأن لغة الواقع هي التي يجب أن تصبح اللغة الرسمية، وهذا معناه تحويلها إلى لغة تربوية، ثمّ إلى لغة إبداعية حتى يكتب بها الفكر، ومن هنا تتسلل المعاول الناسفة. أما المرمى البعيد المنشود فهو أن تلقى العربية نفسَ المصير الذي صادفته اللغة اللاتينية بأن تنحل إلى لهجات تتطور إلى لغات قائمة الذات. مثل هذه الدعوى لا تجد لها رواجا في أقطارنا العربية بشكل رسمي، ولكن السلوك الموضوعي كثيرا ما يمهّد لها السبيل، ولا سيما إذا انتبهنا إلى طغيان العاميات على أجهزة الإعلام المرئي والمسموع، فنصيب العربية الفصحى ما انفك يتقلص، ونزعة الاستسهال بحكم قانون المجهود الأدنى ما فتئت تزرع الوهم بأن العربية لا تتلاءم مع برامج الحياة اليومية. لن تَعْمى الأبصار كما قد تعمى لو أنها أنكرت أن سلاح الكونية الثقافية الغازية إنما هو اللغة، وأن هدفها المبتغى، وقنصها الأمثل، ومنالها الأخير، إنما هي اللغة، فباللغة تغزو لتكتسح قلعة الهوية الثقافية باختراق سورها، ثم بنسفها من الداخل، وما سورها المسيّج لها إلا اللغة. غرّ كل من ظن أن الإصرار على الغزو الثقافي باسم الكونية الإنسانية نزعة تحضر أو تختفي بحسب تبدّل الإدارة السياسية هنا وهناك تبعا للتداول الانتخابي، إنها من الثوابت القارة مهما يكن الجالس على سدّة الحكم. وفي كل الأحوال تترتب الأشياء طبقا لمبدأ تبادل الأدوار سواءٌ بحكم الصدفة أو بحكم الضرورة، ألا نرى كيف بدأنا القرن الجديد بصقر يسكن البيت الأبيض وحمامة تسكن الإيليزي، ثم ترك الصقر مكانه لحمامة في الضفة الأميركية فتركت الحمامة مكانها لصقر في ضفته الأوروبية. إننا إذا قلنا إن الغرب –بمفهومه الثقافي الموروث ثم بمفهومه المتلبّس بصيغ النظام العالمي الجديد– يترصد باللغة العربية فلسنا نزايد على حماس الضمير الواعي، ولسنا نلتجئ إلى العزف على أوتار النعرة الحضارية، وما نحن متوسّلون البتة برواسب الخطاب الإيديولوجي، أو بقايا الخطاب النضالي الذي أمدّت في أنفاسه نفايات عهد الاستعمار. ولكننا نقرر حقيقة يستشعرها التاريخ وتشهد بها الوقائع.   abdessalemmseddi@yahoo.fr (المصدر: « العرب » (يومية – قطر) بتاريخ 17  فيفري  2010)
 


ماذا دهى العرب ؟؟؟

                          


 د.أحمد القديدي* لا يصيبني عجب حين تشرع أمم الغرب المستكبرة سنة 2010 في إعادة التوقيع على النسخة الجديدة المنقحة من معاهدة (سايكس بيكو) لتحمل اليوم توقيع ( أوباما براون). لا أتعجب حين ينعقد في لندن مؤتمر لبحث مستقبل اليمن !!!  لندن عاصمة ( سايكس ) وزير خارجيتها عام 1916 و عاصمة بلفور صاحب الوعد الشهير عام 1917!!! اليمن السعيد الذي يعتبر رحم العروبة منه نشأت بعض أمجادنا القحطانية!!! يهرب مصيره من بين يديه لتتدارسه القوى الغربية و تقرر ما يصلح له !!! لا أصاب بالدهشة حين تعود إلى أروقة الحكومات الغربية لغة ( تقاسم تركة الرجل المريض ) هذا الرجل الذي كان عثمانيا وأصبح عربيا ! بل وهم يتقاسمونها في القدس و بغداد و صعدة والخرطوم و موغاديشو و غدا في عواصم و مدن أخرى إعتقدنا أننا حررناها منذ نصف قرن و تولينا فيها أمورنا بأيدينا حين رفعنا فوقها رايات عربية حرة !! أين ضاعت تلك الشعارات التي رفعها جيل الإستقلال العربي ( من المحيط إلى الخليج )؟ حين خاض أبطاله معركة التحرير العربي بغاية تحقيق الوحدة العربية و أستشهد الملايين العرب وهم يقاومون التنصير و المسخ الحضاري و الذوبان في أمبراطوريات الإستخراب؟ أين توارت تلك الثورات الإصلاحية التي أنارت الطريق نحو التهضة العربية خلال القرن التاسع عشر الذي وضعنا وجها لوجه إزاء أوروبا صاعدة و قوية؟ أين ما أصبحنا نسميه الحلم العربي بعد أن تسرب من بين أيدينا كحبات من رمل صحارينا و إكتفينا بأن حشرناه في أغنية عاطفية تبكينا على شاشات بعض الفضائيات؟ إننا نعيش عصر أهل الكهف العربي، دخلنا الكهف بإرادتنا و إستسلمنا لنوم عميق لعله سيطول عقودا أو قرونا و لا وجه مقارنة بالطبع بيننا و بين الفتية الذين ذكرهم الله تعالى في سورة الكهف لأن هؤلاء قالوا ربنا أتنا من لدنك رحمة و هيىء لنا من أمرنا رشدا. وقال عنهم الحق سبحانه: » إنهم فتية أمنوا بربهم و زدناهم هدى ». أما عرب هذا الزمان فإنهم استطابوا نوم الكهف بلا رحمة و لا رشد و لا هدى. إننا على أعتاب إنهيار حضاري مبرمج  كما جاء في الحديث النبوي الشهير: »يوشك الامم أن تداعى عليكم كما تداعى الاكلة إلى قصعتها فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال : بل انتم يومئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن ». و لعل الوهن الذي قذفه الله في قلوبنا هو الذي نزع المهابة من صدور عدونا في عصر صعب المراس متشعب المسالك شديد التناقضات. فألقوا البصرأيها القراء العرب الكرام حولكم تروا عراقا يتخبط في مجرد تنظيم إنتخابات حين تطغى الطائفة على الوطن و يبز الماضي الحاضر و يرتهن المستقبل. ثم تروا يمنا كان سعيدا يتجزأ إلى كنتونات جغرافية ومذهبية و أيديولوجية بين شمال و جنوب و وسط. و تروا مفاوضات بين المغرب و جبهة بوليزاريو يحرص عليها بان كي مون في نيويورك أكثر من حرص اللاجئين في تندوف منذ ثلاثين سنة. و تروا السودان مهددا بالإنفصالات جنوبا و شرقا و رئيسه العربي ملاحقا بالمحكمة التي تسمى دولية. كما تروا عددا من فضائياتنا العربية تروج لقيم الإستهلاك والإنحطاط والميوعة بأموال العرب و تروا لغة الضاد منبوذة بين أهلها بل و مهددة بالإنقراض بعد ثلاثة عقود حسب دراسة موضوعية لتصبح مثل المسمارية و الهيروغليفية لغة يفك رموزها علماء الأثار في المتاحف و تروا مفكرا عربيا مجتهدا هو الد. نصر حامد أبو زيد- مهما أختلفنا معه فكريا- يعلن طلاقه من زوجته في بلاده و يرفض دخوله لبلاد عربية أخرى في المطار وهو يحمل تأشيرتها و دعوتها!!! و تروا المناضلة الجزائرية الرمز في الخمسينات جميلة بوحيرد المحكوم عليها بالإعدام من أجل بطولتها و التي شاهد ملايين العرب شريطها المصري الذي لعبت فيه الفنانة ماجدة دورها… جميلة بوحيرد تعجز عن دفع تكاليف علاجها و بارك الله في الرئيس الجزائري الذي يبدو أنه أذن بأن تتكفل حكومته بهذه التكاليف و لولا جميلة و أمثال جميلة ما كانت تكون للجزائر لا حكومة ولا إستقلال!! بينما دفع شاب عربي متهور و مدلل مليون ريال لشراء رقم جوال مميز!!! ثم تروا الكاتبة الجزائرية الشهيرة أحلام موستغانمي حين زارت لبنان قال لها أحد الشباب عن حسن نية و بسذاجة : أنت من بلاد الشاب خالد صاحب أغنية دي دي واه !!! عوض أن يقول لها أنت من بلاد إبن خلدون و مالك بن نبي و طارق بن زياد و عبد الحميد بن باديس!!! إننا نعيش مرحلة القيم المقلوبة و الأمة المغلوبة و الحقوق المسلوبة و ما أحوج العرب إلى هبة من تلك الهبات التاريخية التي ترج الأمة رجا و تهزها هزا لتنقذها مما سماه أبو القاسم الشابي رقدة العدم! خلال الأسبوع الماضي كتب الشاذلي القليبي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية مقالا غاضبا عنوانه ( العرب محتاجون إلى ثورة ثقاقية ) و أنا أضيف لعنوانه ثورة حضارية عارمة تدك أصنام الوهن و العبودية و التواكل حتى تعود رؤوسنا مرفوعة و راياتنا خفاقة و مصيرنا موحدا.
*رئيس الأكاديمية الأوروبية للعلاقات الدولية بباريس  


الكاميرا غير الخفية


محمد كريشان 17/02/2010 أشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية هذين اليومين إلى الصعوبات الجديدة التي أصبحت تواجهها الأجهزة السرية بسبب وجود كاميرات مراقبة قد تكشف عناصرها. ولم تتردد ‘يديعوت احرونوت’ في القول صراحة بأن الزمن الذي كان فيه بالامكان تصفية شخص ما بعيدا عن مرأى ومسمع أي كان قد ولى وانقضى، متسائلة ما إذا كان الذين أرسلوا عناصر الكومندوس إلى دبي لاغتيال القيادي الحمساوي محمود المبحوح الشهر الماضي سيجرؤون على إرسالهم مجددا إلى بلد آخر بعد نشر صورهم في الصحف. ما كشفه قائد شرطة دبي أمس الأول في مؤتمره الصحافي وبكل تفاصيله الموثقة بكاميرات المطار والفندق وأروقته تطرح فعلا تحديا حقيقيا أمام كل من يعتقد بأنه ما زال في الإمكان ارتكاب الجرائم في أماكن معروفة ومغلقة دون التعرف على ملامحه وصولا إلى تحديد شخصيته لاحقا. هذا على عكس ما حصل في السابق وأحيانا في فنادق أيضا حيث أن عصام السرطاوي مستشار الرئيس الراحل ياسر عرفات اغتيل في بهو فندق بلشبونة في نيسان/أبريل 2003 أمام مرأى الجميع، بمن في ذلك شمعون بيريس الذي كان يقف إلى جانبه، ولاذ بالفرار الفاعل الذي ينتمي لجماعة أبو نضال المنشقة عن حركة ‘فتح’. في السنوات الماضية صار من شبه المستحيل تقريبا أن تجد مكانا عاما دون أن تكون مثبتة في مختلف زواياه كاميرات مراقبة تغطي كل أرجائه بل إن مثل هذه الكاميرات صارت موجودة أيضا في الفلل الخاصة والشقق. لو كان مثل هذا الأمر معمولا به في السابق لكنا وقفنا مثلا على تفاصيل اغتيال أبو جهاد (خليل الوزير) في بيته بضاحية سيدي أبو سعيد بتونس في نيسان/ أبريل 1988 على يد كومندوس إسرائيلي يقوده ايهود باراك أو كذلك تفاصيل اغتيال كل من القياديين أبو إياد (صلاح خلف) وأبو الهول (هايل عبد الحميد) بسلاح فلسطيني غادر من أحد الحراس الشخصيين في صالون البيت بتونس في كانون الثاني/ يناير 1991. فرق بين هذا النوع من الكاميرات المثبتة بالأساس للمراقبة وضمان السلامة وأحيانا لرصد السرقات في المحلات الكبرى أو حتى بعض الدكاكين الصغرى، خاصة في أوروبا والولايات المتحدة، فإذا بها تكشف أو تساعد على كشف مجرمين، وبين الكاميرات التي يصادف وجودها أحيانا في المكان الصحيح والوقت الصحيح فتوثق ما كان يراد له أن يبقى سرا مكتوما بلا أثر. حدث هذا في الفترة الأخيرة في الاحتجاجات الإيرانية الواسعة بعد انتخاب الرئيس نجاد أو ما كشف عن مجزرة ارتكبت بحق عزل في نيجيريا عند التصدي للجماعة المتطرفة ‘بوكو حرام’. فرق كبير هذه المرة بين النوعين السابقين من الكاميرات غير الخفية وبين الكاميرات التي تركب خلسة لتوثيق شيء مريب أو محاولة الإيقاع بهذا أو ذاك. آخرها الفضيحة المخجلة لمدير مكتب الرئيس الفلسطيني. هذا الأسلوب كثيرا ما تلجأ إليه أجهزة المخابرات في حالات وجيهة وأخرى أقل وجاهة وأحيانا في حالات باختصار حقيرة. المخابرات الإسرائيلية اعتمدت هذا الأسلوب لإسقاط بعض الشباب والشابات لإجبارهم على التعامل معها بعد أن تكون نصبت لهم كمائن في أوضاع حميمة مشينة تساومهم بها . البعض ينهار ويتجاوب والبعض الآخر يقاوم ويتصدى معتبرا الفضيحة الجنسية زلة أهون بكثير من الخيانة الوطنية . كثير من الدول العربية ذات الحس الأمني المتورم تعمد أيضا لذات الأسلوب مع المعارضين أو حتى من الموالين لشراء صمتهم وولائهم الدائم حتى أنه تردد أن بلدا كمصر أنشأ في فترة من الفترات خلية كاملة لهذه المهمة شاركت فيها وجوه نسائية شهيرة من عالم الفن والتمثيل. أكثر من ذلك ، البعض يذهب – عن حق أو باطل- إلى أن بعض العلاقات الطيبة على الدوام بين هذا البلد وذاك تعود في حقيقة الأمر إلى أشرطة هامة يمسكها كل طرف عن الآخر. وما خفي قد يكون أعظم بكثير. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 17 فيفري  2010)  


خبير إسرائيلي: صور اغتيال المبحوح تذكّر بعمليات الموساد

2010-02-17 حيفا – العرب  أكد الخبير الإسرائيلي بشؤون الاستخبارات الكاتب يوسي ميلمان، أن صور شرطة دبي حول عملية اغتيال محمود المبحوح تذكر بعمليات الموساد. واعتبر ميلمان في تقرير نشرته « هآرتس » أمس، أن صور كاميرات المراقبة التي كشفتها شرطة دبي.. تدلل على مهنية رفيعة لمنفذي عملية الاغتيال. وأكد أن الصور تذكّر بطرق عمل الموساد، موضحا أن أعضاء الخلية وصلوا فرادى من أماكن مختلفة من العالم، ونزلوا في فنادق مختلفة في دبي، وحرصوا على إجراء مكالمات هاتفية عبر بدالات دولية، فيما ارتدوا ثيابا تصعب عملية تشخيصهم والتعرف عليهم. وقال إن أحدهم بدا مع شارب اعتمر قبعة، وآخرون ارتدوا قبعات ونظارات شمسية تخفي جبهاتهم، باذلين جهودا كبيرة للظهور كسائحين أجانب ساذجين أو رجال أعمال يستغلون أوقاتهم للترفيه ولعب التنس. وتابع « هنالك نموذج عمل آخر يميز سلوك الموساد، وهو الاقتراب لحد الالتصاق بالهدف ». واستذكر ما أوردته شرطة دبي حول انقسام القتلة لفريقين، واحد للمراقبة والتعقب، والثاني تولى عملية الاغتيال، ونوه أن أعضاء الطاقم الثاني ينتمون لفئة الشباب. ويؤكد ميلمان -وهو كاتب بارز ومختص بالشؤون الاستخباراتية- أن الصور والتفاصيل تذكر بأساليب عمل الموساد طبقا لما جاء في كتاب إسرائيلي (دويت في بيروت) ألّفه ميشكا بن دافيد. ويتابع « بن دافيد -وهو ضابط استخبارات سابق في قسم العمليات داخل الموساد المعروف باسم  » قيسارية »- كتب رواية خيالية للوهلة الأولى، لكن واضح للجميع أنه يستند لمعلومات تراكمت لديه في السنوات الأخيرة التي عمل بها في الموساد ». ويشير إلى أن « دويت في بيروت » يذكر بشكل قوي جدا بالمحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في عمان عام 1997. وكانت وزارة خارجية أيرلندا قد أوضحت أمس أن الأشخاص الثلاثة (كجيل بوليارد، أفان دنيجرس، كفين دبرون) الذين حملوا جوازاتها كما جاء في تقرير شرطة دبي، غير مسجلين في سجل سكانها. في المقابل، أوضح ملفين آدم ميلدين –وهو مواطن بريطاني يقيم في مدينة بيت شيمش بإسرائيل- أمس أن هويته انتحلت من قبل أحد أعضاء خلية الاغتيال في دبي. وقال لروتيرز إنه غاضب وخائف وقلق. وتابع « صورتي في الجواز كانت مزورة »، فيما أشار شقيقه لموقع « واينت » التابع لـ « يديعوت أحرونوت » أن العائلة توجهت لمحام لمتابعة القضية، منوها أن أخاه يحمل اسما استثنائيا لا ثاني له في إسرائيل.  (المصدر: « العرب » (يومية – قطر) بتاريخ 17  فيفري  2010)
 

Home – Accueil الرئيسية

 

أعداد أخرى مُتاحة

11 février 2004

Accueil TUNISNEWS   4 ème année, N° 1362 du 11.02.2004  archives : www.tunisnews.net الرّابطة التّونسيّة للدفاع عن حقوق الإنسان: أخبار سريعة  10فيفري

+ لمعرفة المزيد

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.