2 décembre 2003

االتنافس الأمريكي الأوروبي .. يحتدم!

 

صلاح الدين الجورشي – تونس

لتنافس الأمريكي- الأوروبي، أو بعبارة أدق الأمريكي الفرنسي مستمر على قدم وساق. ففي الوقت الذي سيؤدي فيه الرئيس جاك شيراك زيارة دولة إلى تونس ابتداء من يوم الإربعاء 3 ديسمبر يحضر خلالها فعاليات قمة خمسة زائد خمسة، أعلنت الخارجية الأمريكية بشكل فجائي أن كولن باول سيقوم ابتداء من يوم الثلاثاء بجولة مغاربية ستقوده إلى تونس فالجزائر فالمغرب. تأتي هذه الجولة لتزيد من تسليط الأضواء على هذه المنطقة التي ستشهد خلال شهر ديسمبر حركية ديبلوماسية رفيعة المستوى، لم يسبق أن شهدت مثلها من حيث الكثافة ومستوى المشاركين فيها. كل ذلك يدل على أن منطقة شمال إفريقيا مرشحة لعمليات جذب ودمج واسعة النطاق على الصعيدين الإقليمي والدولي، وذلك بغرض تحقيق أهداف استراتيجية ليست بالضرورة متناسقة وموحدة السياقات. قبل أسابيع ثلاث كان ويليام بيرنز في المنطقة، وقد فهم من بعض تصريحاته أن الولايات المتحدة ليست معترضة على صيغة خمسة زائد خمسة، لكن ما يجب أن تدركه أوروبا أن واشنطن أصبحت أكثر من أي وقت مضى شديدة الحرص على تعزيز حضورها فيما تسميه بشمال إفريقيا. وبالتالي يجب على فرنسا وشركائها تجنب القيام بأي عمل يتناقض مع المصالح الاستراتيجية الأمريكية. وهذا يعني أنه بالرغم من التسابق الملحوظ على النفوذ بين واشنطن وباريس إلا أن ذلك لا يمنع وجود نقاط التقاء بينهما حول بعض الأهداف. « إعادة تأسيس » هما متفقان مثلا حول الأهمية الاستراتيجية التي تتمتع بها منطقة المغرب العربي. فأمريكا التي تغيرت سياستها الخارجية منذ سقوط جدار برلين، لم تعد مقتنعة بتوزيع الأدوار والمصالح مع بعض حلفائها السابقين أثناء الحرب الباردة ومن بينهم فرنسا. لهذا أصبحت تسعى منذ حرب الخليج الثانية نحو تعزيز حضورها الاقتصادي والسياسي والعسكري والإعلامي والثقافي في منطقة شمال إفريقيا. وقد وسعت مفهوم « الشرق الأوسط » ليشمل هذا الجزء الحيوي من العالم العربي، وأدمجته بشكل كامل حتى يستوعب خطتها الجديدة للهيمنة على هذا الجزء الحيوي من العالم. وحتى تثبت أنها ستعطي للمغرب العربي دورا أكثر أهمية في هذه الخطة اختارت أن تكون تونس مركزا لمكتبها الإقليمي لمتابعة تنفيذ « مبادرة الشراكة بين الولايات المتحدة والشرق الأوسط ». هذه المبادرة التي أعلن عنها من قبل باول ويسهر مع مساعديه لتجسيدها على أرض الواقع، مما سيعزز من صلاحيات ودور السفارة الأمريكية بتونس. أما فرنسا، فقد قررت – بعد أن انتابتها حالة من الغفلة – إعادة تأسيس علاقاتها من جديد مع المغرب العربي، الذي شكل تاريخيا إحدى مجالاتها الحيوية، وذلك ضمن توجه أشمل يهدف إلى جعل إفريقيا والدول الفرنكفونية أحد الدروع التي قد تحد من محاولات الاختراق والهيمنة الأمريكية.

التقاء في الأهداف ولكن ..

يتفق الطرفان أيضا حول ضرورة التوحيد الاقتصادي والتجاري لمنطقة المغرب العربي.هذا ما يحاول أن يساعد عليه الاتحاد الأوروبي من خلال اتفاقيات الشراكة الثنائية وتنفيذ برنامج « ميدا » الذي يرمي، حسبما يدعيه واضعوه، إلى دعم الإصلاحات الاقتصادية وتطوير قدرات القطاع الخاص وتأهيله لمواجهة المنافسة بعد التحرير الكامل للتجارة. نفس تلك الأهداف أكد عليها قبل أيام قليلة بيرينز عندما اعتبر أن مصلحة شمال إفريقيا تكمن في أن يشهد اندماجا أكبر اقتصاديا وتجاريا. وكشف أن جولته التي قام بها كانت بالدرجة الأولى تهدف إلى إبراز الدعم الأمريكي لهذا التوجه. فخلق سوق يتكون من ستين مليون مستهلك يخدم على السواء في ظل العولمة الشركات الأمريكية والأوروبية. كما يلتقي الطرفان أيضا حول وجوب تسريع نسق الإصلاحات الهيكلية الجارية منذ فترة في دول المنطقة. إذ بدون هذه الإصلاحات، خاصة الاقتصادية والإدارية والتشريعية، فإن توحيد السوق يبقى عملا عسيرا. وبعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر لم يختلف المتنافسان على المغرب العربي حول ربط تلك الإصلاحات المنشودة بالمسألة الأمنية، التي وإن اتخذت بعدا مضخما لدى الإدارة الأمريكية إلا أنها تحتل أيضا موقعا بارزا في سياسات باريس والعواصم المتضامنة معها والتي تشترك معها في المصالح.

الأنظمة بين المخاوف والضغوط

فمجموعة خمسة زائد خمسة هي في الأساس صيغة من صيغ حماية الأمن القومي لدول جنوب أوروبا. وأول أحد المحاور الثلاثة التي ستنظر فيها قمة تونس هو المحور السياسي الأمني المتعلق بمكافحة « الإرهاب ». ويتوقع أن يتبنى الرؤساء العشر مشروع « الميثاق الأوروبي المتوسطي للسلم والاستقرار » بالنظر إلى أن الدول الأوروبية تركز أكثر من الولايات المتحدة على مسألة الهجرة السرية التي ترى فيها « خطرا أمنيا على استقرارها ». إن الالتقاء في الأهداف لا يعني بالضرورة التقاء المصالح أو تقلص حدة التنافس والتنازع. فكل من أمريكا وفرنسا تعملان على استقطاب دول المنطقة والاستعانة بها في معارك خفية ومعلنة تتجاوز حدود شمال إفريقيا وقد لا تعنيها بصفة مباشرة. والمؤكد أن جولة باول هي رسالة أخرى من الولايات المتحدة مضمونة الوصول إلى أوروبا، للتأكيد بأن المغرب العربي لم يعد منطقة نفوذ فرنسي. أما بالنسبة للأنظمة المغاربية فإن هذا التنافس بقدر ما يثير المخاوف، إلا أن كل نظام سيعمل على استغلاله لصالحه لتحقيق أعلى قدر من المكاسب السياسية والمالية التي من شأنها أن تخفف من حدة الأزمات المحلية أو الإقليمية. فاختيار تونس مثلا مقرا لفرع البنك الأوروبي للاستثمار والمكتب الإقليمي حول النقل، هو تعبير عن ثقة في الوضع الاقتصادي وربما السياسي التونسي. لكن ما تخشاه هذه الأنظمة هو أن تمارس عليها ضغوط في مجال حقوق الإنسان والإصلاحات الديمقراطية. فجميعها بدون استثناء ترى في ذلك مسا من السيادة، ومحاولة لإرباكها، لكن إلى أي مدى هي مستعدة لرفض الاستجابة لبعض المطالب؟ جعجعة كثيرة.. فبالرغم من أن حكومات جنوب أوروبا الغربية تحاول أن تتحاشى إحراج حكومات جنوب المغرب العربي في هذا المجال، إلا أن الاجتماع الوزاري الأوروبي الذي احتضنته فرنسا يومي 9 و 10 أفريل الماضي قد أعاد التأكيد على عدم الفصل بين الحريات السياسية والاقتصادية، وأن المسألة الديمقراطية ستكون إحدى المحاور الأساسية في جدول أعمال قمة تونس. وفي هذا السياق تكثفت مثلا المحاولات في الأيام الأخيرة لإقناع الرئيس شيراك بإثارة عدة ملفات مع الجهات التونسية، وفي مقدمتها ملف السيدة راضية النصراوي المضربة عن الطعام منذ أكثر من أربعين يوما. نفس الأمر حصل مع وزير الخارجية الأمريكي الذي تلقى مؤخرا رسائل من بعض الجمعيات والجهات الأمريكية تطالبه بطرح مسألة حقوق الإنسان والحريات خلال محادثاته مع المسؤولين في العواصم المغاربية. من جهة أخرى، لا يبدو أن حكومات دول المغرب العربي تتوفر على المعطيات الدقيقة حول المشروع الأخير الذي كشف عنه الأمريكان للأوروبيين الخاص بما وصف بخارطة طريق خاصة « بالشرق الأوسط الموسع » والهادفة حسب قول الرئيس بوش إلى تعميم الديمقراطية على جميع دول المنطقة. جعجعة كثيرة لم تنجلي بعدها الصورة الحقيقية للنوايا، لكن بالرغم من كل ذلك فإن مجرد عقد قمة خمسة زائد خمسة بتونس، وتوجه كولن باول إلى المنطقة للإسراع بطرح مزيد من مشاريع التعاون الثنائي، مثل إقامة منطقتي تبادل حر مع تونس والجزائر على غرار ما حصل مع المغرب، يشكل في حد ذاته دعما غربيا قويا لدول المنطقة وأنظمتهاالحاكمة. صلاح الدين الجورشي – تونس

(المصدر: موقع سويس إنفو بتاريخ 2 ديسمبر 2003)

---

فرنسا تستبق جولة باول المغاربية بالدعوة الى تحسين العلاقات بين الجزائر والرباط

الرباط – محمد الاشهب      

 

ذكرت مصادر ديبلوماسية في الرباط ان بادرة باريس لاستباق جولة وزير الخارجية الاميركي كولن باول الى شمال افريقيا, من خلال تجديد الدعوة الى تحسين العلاقات السياسية بين المغرب والجزائر تندرج في سياق محاولات لاحتواء ضغوط اميركية محتملة, قد تتضمنها زيارة باول الى العواصم المغاربية لناحية الربط بين الحرب على الارهاب والمضي اكثر في الاصلاحات السياسية والاقتصادية المرتبطة بالديموقراطية.

 

لكنها شددت على ان ادارة الرئيس جورج بوش تسعى من خلال هذه الزيارة, التي تعتبر الأولى من نوعها لوزير الخارجية الاميركي الى الجزائر وتونس, الى الربط بين متطلبات الاستقرار السياسي وتسوية النزاعات الاقليمية, وفي مقدمها قضية الصحراء المغربية التي دخلت خط المنافسة بين فرنسا واميركا بالدرجة الأولى.

 

وسبق للرباط التي وصفها الرئيس الاميركي في خطاب في 6 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي, انها أحرزت تقدماً في المسار الديموقراطي, ان رهنت الحل السياسي لنزاع الصحراء بحل ديموقراطي يمكن السكان من التعبير عن الرغبة في الاندماج مع الغرب وفق الطبعة الأولى لاقتراحات الوسيط الدولي جيمس بيكر.

 

وتنظر الرباط الآن الى زيارة باول باعتبارها تطوراً سياسياً لجهة بلورة موقف اميركا من قضايا منطقة شمال افريقيا والدور المحتمل للمغرب في أزمة الشرق الأوسط, خصوصاً ان مشاركة المستشار اندريه ازولاي, المتحدر من أصول يهودية في اجتماع جنيف أمس لها علاقة بوساطة سابقة بين الاسرائيليين والفلسطينيين ايدتها اميركا.

 

وتوقعت المصادر ذاتها ان يبحث باول في زيارته الى المغرب في خطة متكاملة لدعم الاستقرار السياسي والمضي قدماً في الحرب على الارهاب وحشد التأييد المغاربي للمنظور الاميركي لمستقبل العراق.

 

(المصدر: صحيفة الحياة الصادرة يوم 2 ديسمبر 2003)

 

---

 

ليبيا: موقف طرابلس إزاء قضايا قمة 5+5 سيكون موقفا مغاربيا موحدا

طرابلس: عفاف القبلاوي   اعلن وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم ان موقف بلاده حيال القضايا التي ستطرح في قمة مجموعة 5+5 التي ستعقد في تونس خلال اليومين المقبلين سيكون موقفا مغاربيا موحدا. وقال شلقم في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أمس ان القمة ستكون محفلاً تشاورياً يناقش الامن والاستقرار والاقتصاد والهجرة بين المجموعتين الاوروبية والشمال افريقية. يذكر ان هذه المجموعة تضم في عضويتها من اوروبا دول فرنسا وايطاليا والبرتغال ومالطا واسبانيا، ومن شمال افريقيا دول ليبيا وتونس والمغرب والجزائر وموريتانيا. واشار المسؤول الليبي الى أنه سيرأس الوفد الوزاري الليبي الذي سيضم الى جانبه وزيري الاقتصاد والعدل والامن العام وخبراء ومختصين من جميع القطاعات. وبشأن الاتهامات الموجهة لليبيا بخصوص تسهيل الهجرة غير الشرعية الى اوروبا، اكد شلقم ان بلاده غير مستعدة لأن تكون حارساً من الشمال ومن الجنوب لاتساع وامتداد حدودها الجغرافية. وقال ان ليبيا تعد ضحية لهذه الهجرة وعلى الاوروبيين ان يقدموا حلولا عملية لهؤلاء المهاجرين باقامة مشاريع استثمارية لتوطينهم في بلدانهم. وحول مشاركة الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي في القمة، قال شلقم إنه حتى هذا الوقت لم يتم تحديد القادة الذين سيشاركون في اعمال هذه القمة الا ان رئيس الحكومة الليبية شكري غانم وصف حضور ليبيا لهذه القمة بأنه سيكون «هاماً ومتميزاً» وذلك في اتصال هاتفي. وحول تمديد أميركا الحظر السنوي لسفر مواطنيها إلى ليبيا وقرارها الجديد بمراجعته كل ثلاثة اشهر، اعتبر شلقم هذه المراجعة مؤشراً ايجابياً لجهة حلحلة العلاقات الليبية الأميركية، مؤكدا ان هناك اجتماعات دورية بين مسؤولين أميركيين وليبيين لتطوير العلاقات ودفعها الى الامام بين البلدين، مشيرا الى ان آخر اجتماع بين الجانبين جرى منذ شهرين في لندن ومثل فيه الجانب الليبي السفير محمد الزوي وسفير ليبيا في روما عبد العاطي العبيدي فيما مثل فيه الجانب الأميركي احد مساعدي وزير الخارجية الأميركي كولن باول. وكان العقيد القذافي اعلن في نهاية اكتوبر (تشرين الاول) الماضي ان قمة 5+5 «ربما تكون لها فعالية لأن نصفها اوروبي، وانا لن احضر هذه القمة وسيمثل ليبيا رئيس الوزراء شكري غانم او وزير الخارجية عبد الرحمن شلقم».   (المصدر: صحيفة الشرق الأوسط الصادرة يوم 2 ديسمبر 2003)  

---

20 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي لدراسة مشروع النقل اليورومتوسطي

عمان: محمد الدعمة    يبدأ فريق من الخبراء في مجال النقل من الاتحاد الاوروبي خلال اليومين المقبلين اجراء دراسة تحليلية تشخيصية لقطاع النقل في الاردن كجزء من دراسة تشمل دول البحر الابيض المتوسط. وتستهدف هذه الدراسة في بعدها الشامل تكوين قاعدة بيانات متكاملة يستند اليها في تنفيذ مشروع النقل اليورومتوسطي. ويمول المشروع الاتحاد الاوروبي بمبلغ 20 مليون يورو. وقال امين عام وزارة النقل الاردني علاء البطاينة ان الفريق الذي سيصل عمان اليوم سيطلع على جميع القوانين والاسس التي تحكم قطاع النقل ومقابلة جميع الجهات المعنية للبدء بتحضير قاعدة بيانات لمشروع النقل اليورومتوسطي من خلال دراسة تحليلية ستجرى على ارض الواقع. واضاف انه سيتم اجراء دراسات متخصصة في قطاع النقل بغرض اعداد التوصيات المتعلقة بايجاد الحلول المناسبة لاهم المشاكل في هذا القطاع اضافة الى تعزيز آلية الحوار التي تركز على تطوير سياسات منافسة ومنتجة في قطاع النقل وتحديث الهياكل التنظيمية والقانونية وتنظيم النشاطات التدريبية المتعلقة بذلك.   واوضح البطاينة انه سيتم اشراك جميع الجهات المعنية في قطاع النقل بمختلف انواعه البري والبحري والجوي والسككي في الاردن بهذا المشروع الضخم الذي سيشمل جميع دول المتوسط . ولفت الى ان اجتماعات دورية ستعقد كل اربعة اشهر على مستوى الدول للتباحث والاطلاع على آلية العمل بدأ اولها في تونس في شهر سبتمبر (ايلول) الماضي وسيكون الاجتماع الثاني في سورية في الربع الاول من العام المقبل ومن ثم تستضيف عمان الاجتماع الثالث بحسب ما هو مخطط له في الربع الاخير من العام المقبل. واكد البطاينة ان وزارته تحرص على المشاركة في مثل هذه المشروعات الدولية التي من شأنها رفع مستوى قطاع النقل في الاردن وتشجيع التنافسية واشراك القطاع الخاص في اعداد البنى التحتية وتحديث مستوى الخدمات المقدمة في القطاع. وقالت منسقة المشروع في الاردن المهندسة اروى الحياري ان المشروع سينفذ خلال اربع سنوات على جزءين الاول على مستوى المنطقة والثاني على المستوى المحلي لكل دولة على حدة للخروج بتوصيات تبنى عليها خطة العمل من اجل التطوير والنهوض بقطاع النقل ليكون متكاملا وقادرا على تنفيذ ما مطلوب منه عند انشاء منطقة التجارة الحرة الاوروبية المتوسطية. وبينت ان الخبراء سيزورون جميع الدول المتوسطية خلال الفترة من شهر ديسمبر (كانون الاول) المقبل ولغاية فبراير (شباط) المقبل لجمع المعلومات بالتعاون مع ممثلي الادارات المحلية والمختصين في كل دولة وتقييمها بشكل معمق واعداد تحليل تفصيلي حول التشريعات المحلية المطبقة. واكدت الحياري ان الدراسة ستشمل التغيرات في مجالات النقل والاقتصاد في المنطقة وتشريعات النقل الدولية لكل دولة وكل ما يتعلق بالجمارك ونقاط العبور اضافة الى مسائل التحرير والتنظيم وشراكة القطاع العام والخاص والقضايا البيئية وسياسة اصلاح الموانئ والمطارات والسكك الحديدية وسلامة النقل بمختلف انواعه. يذكر ان مشروع النقل اليورومتوسطي الذي بدأت فكرته بعد اعلان برشلونه في عام 1995 والذي بدأ العمل به اوائل عام 2003 تستفيد منه اضافة الى الاردن مصر والجزائر والمغرب وسوريا ولبنان وتونس  والأراضي الفلسطينية واسرائيل وتركيا ومالطا وقبرص.   (المصدر: صحيفة الشرق الأوسط الصادرة يوم 2 ديسمبر 2003)

 

Par: Marguerite Rollinde   Je viens de passer trois jours (de vendredi 28 à dimanche 30 novembre, auprès de Radhia Nasraoui. J’ai eu l’occasion de constater à quel point elle reste déterminée à faire entendre ses revendications, mais aussi à quel point sa santé se détériore.   A mon arrivée, je l’ai trouvé très affaiblie, elle est maintenant sous perfusion en permanence, mais samedi soir la situation s’est aggravée puisqe sa tension est tombée à 9. Le lendemain soir, avant mon départ, le médecin n’a pas caché sa grande inquiétude, la tension étant au contraire montée à 14. Il m’a clairement informée qu’on ne pouvait rien garantir, que, à partir de maintenant, tout dépendait de la capacité de son organisme à résister.   Alors je crois qu’il faut renforcer considérablement la pression pour mettre le gouvernement tunisien devant ses responsabilités, mais aussi pour appeler Jacques Chirac à interpeller son « ami Ben Ali » avant son départ pour Tunis.   En parlant avec Radhia Nasraoui, j’ai mieux compris que si elle a décidé d’aller si loin dans sa lutte, ce n’est pas uniquement pour un combat personnel (même si ce combat est parfaitement légitime et si ses revendications sont claires et que le gouvernement peut parfaitement y répondre).   Elle veut, par son action, appeler tous les avocats tunisiens ainsi que tous les militant(e)s des droits humains qui vivent les mêmes pressions et les mêmes persécutions qu’elle à la rejoindre dans ce combat, parce que sauver leur droit à leur dignité et à l’exercice de leur profession, c’est  refuser de laisser la justice entre les mains du gouvernement, c’est refuser de laisser des milliers de prisonniers entre les mains de leurs bourreaux.   Une mission de 3 avocats français (Michel Pitrou, Barreau de Paris, Denys Robiliard, Barreau de Blois et ancien président de la section française d’Amnesty international, et Nathalie Muller, Barreau de Nanterre) voyageaint en même temps que moi, mandatés par plusierus ONG.   Ils rédigeront eux-mêmes leur rapport, mais d’ores et déjà je peux vous dire à quel point nous avons été frappés par la situation extrêmement grave du Barreau tunisien et des militants des droits de l’Homme, mais aussi à quel point nous avons rencontré, autour de Radhia, des personnes courageuses et déterminées à se battre, qu’il s’agisse d’avocats, de militants, de syndicalistes ou de membres de partis politiques.   Beaucoup de ces personnes étaient d’ailleurs réunies le vendredi soir dans les locaux de la LTDH, autour de Zouhayr Yahiaoui, dont j’ai pu faire la connaissance. Il semble affaibli et souffre surtout de son infection dentaire, mas sa présence parmi nous montre que son combat et celui de tous ceux qui l’ont soutenu, ont payé.   C’est pourquoi je pense qu’il faut se mobiliser autour de Radhia Nasraoui et autour de tous ceux qui se battent dans des conditions très difficiles en Tunisie, pour la sauver et pour la rejoindre dans sa lutte. J’espère vous voir très nombreux demain au rassemblement de soutien devant l’ambassade de Tunise.  

RASSEMBLEMENT PRÈS DE L’AMBASSADE DE TUNISIE A PARIS   MARDI 2 DECEMBRE 2003 A 18H00 METRO SAINT FRANÇOIS XAVIER (LIGNE 13)

Editorial  du Resistant nr 23 *

Chirac à Tunis

 

         Chirac, le Président de la France, va se rendre une nouvelle fois à Tunis. Que va-t-il faire là bas ?          Va-t-il offrir gratuitement au dictateur sauvage de Carthage, comme à son habitude jusqu’à présent, trop de fleures qu’il ne mérite pas ? Va-t-il lui renouveler les éloges pompeux et très peu crédibles, pour cette raison, qu’il lui a déjà fait à plusieures reprises ? Va-t-il le rassurer de son soutien pour la continuité de sa dictatur ? Ou va-t-il se ressaisir cette fois-ci, et au nom de l’accord de partenariat qui lie la Tunisie à l’Union européenne, insistant sur le respect des libertés et de tous les droits de l’homme, il va lui tirer ses longs oreils, qui ressemblent à ceux d’une créature très bien connue par son extrème idiotie, et lui faire une très bonne savonnade à l’eau trop fraiche, pour ses agissement dictatorieux, extrèmement sauvages, et hautement scandaleux qui ne font plus honneur à personne dans la  région, le peuple tunisien en tête, et qui menacent la paix dans toute la région ? Va-t-il parler avec Ben Ali de la continuité de Ben Ali au pouvoir ou de l’après Ben Ali ?

Les défenseurs des droits de l’homme n’attendent rien de la visite du président français, demain, chez Ben Ali.

La Tunisie, Chirac s’en fout

Par Taoufik Ben Brik, journaliste et écrivain

Qui dans le monde pour s’intéresser encore à cette petite Tunisie de la routine ? Dictature en Tunisie, une police politique vigilante, les médias bâillonnés, la justice aux ordres, les syndicats mis au pas, un Président à vie. Tout ça, Chirac s’en fout. Il a décidé de regarder ailleurs, et donc la France, et donc le reste de l’Occident, et donc les grands médias et donc, c’est le monde entier qui regarde ailleurs. On vous a prévenu depuis Paris : «C’était bon au début, la Tunisie. Maintenant, tout le monde s’en fout. Il y a Ramallah, Kaboul, Bagdad…» Et ici à Tunis on se répète : «A quoi ça sert de vous raconter nos malheurs, ça ne change rien, des dizaines de journalistes sont déjà venus, ça n’a rien changé, l’Occident soutient Ben Ali, Chirac soutient Ben Ali, le FMI a augmenté les crédits pour Ben Ali. La France a classé les bavures de Ben Ali « affaire intérieure tunisienne ».» Alors qu’est-ce qu’il vient foutre ici, Chirac ? A entendre la détresse des familles des prisonniers politiques, les sanglots d’un rescapé des tortures des geôles du ministère de l’Intérieur, le délire d’un gréviste de la faim qui ne revendique rien… A quoi bon cavaler entre les deux rives de la Méditerranée pour entendre ça ? A chaque tour de roue, les vieilles questions reviennent. Un remake fétide. «Ce soir au palais de Carthage, je fais la java», dira Chirac. Une décennie à se payer de mots. Mais les mots ne paient plus. D’avoir perdu le combat, on a perdu le sens des mots. On s’était inventé de belles histoires pour éviter l’Histoire. Mais ce qui est clair aujourd’hui pour Chirac, c’est que la Tunisie n’a de futur qu’avec Ben Ali, l’homme qui a une seule idée : pas d’idées. Bouffer, faire son fric, trouver la combine, le système D, la démerde le plus vite possible. Finie l’euphorie du commencement. A-t-on touché le fond ou pas encore ? On vit dans une dictature molle, sale, douce et pépère. Pas voulue, cette dictature. Les Tunisiens ont perdu la notion de résistance. Pays du sommeil profond et des siestes prolongées. Nous voilà jeté à bas de notre lit crasseux mais douillet. Une terre d’absence. Plus d’images, plus de reportages. Et, pourtant, il y en a qui bougent. Deux avocats, un instituteur, deux syndicalistes, une féministe, deux journalistes, un juge. Au fond d’un Tunisien, malgré tout, un imprécateur. L’idée qu’ils ont pour mission de sauver le pays par les mots. Ils ont l’air d’y croire. Ils ajoutent : «Vous savez, on a vu pire !». Et Chirac sait qu’ils ont raison. Dernier ouvrage paru de Taoufik Ben Brik: Ben Brik président (Exils, 2003). Précision. Le nom de la traductrice du texte de l’écrivain japonais Kenzaburo Oé a été omis hier dans les pages Rebonds. Il s’agit de Tomoko Toda.

(Source : Libération du 2 décembre 2003)

Le Citoyen anonyme, Quelque part en Tunisie, Message N° 20:

Pénurie de lait dans le Sud tunisien

 

Nos amis du Sud nous appellent pour nous dire: envoyez nous du lait. Car plus de lait depuis deux semaines avant le mois de ramadan. Le lait se vendait déjà avec piston et voilà deux semaines après le ramadan encore pas de lait. Les petits commerçants disent que les grands founiseurs de lait leur répondent que celui qui veut du lait n’a que venir le chercher à Tunis, sinon plus de livraison.   Comment ça se fait que la Tunisie n’a plus de lait pour les besoins de tout le pays. Est-ce qu’on va devenir comme les algériens qui consomment du lait « ghabra » en poudre. Ou est-ce que la maffia du lait veut réduire les frais pour gangner plus d’argent. Ou est-ce que le régime prépare une nouvelle hausse des prix après cette crise manipulée. En résumé, les gens du Sud ne doivent plus boire du lait, ils doivent boire les produit locaux, le lait de palmier: le fameux Légmi…   Rabbi Yoster, la révolte a toujours commencé dans le Sud et le Légmi lorsqu’il est fermenté risque de tourner les tetes des gens…   (Source: A. Al HANI d’aprés Le Citoyen anonyme, quelque part en Tunisie, le 1er Décembre 2003)

 

Commentaire à vif :

 

Bonjour Monsieur Hani,

 

Tu as compris… il y a pénurie de lait dans le sud et les gens du nord (témoignage dans ma région natale – Sejnane – gouvernerat de Bizerte), ne savent quoi faire avec leur lait frais… ils ont fermé plus de 15 centres de collecte de lait et les pauvres paysans agriculteurs (y inclus mes parents, mes oncles et des milliers d’autres) sont ébranlés (privatisation … je pense que c’est un ordre de l’Organisation Mondiale du Commerce – OMC – autres mensonges…

 

Souvent les camions de collecte sont obligés de jetter dans les égouts 30,000 litres à la fois et c’est les pauvres agriculteurs qui payent le prix… les usines refusent souvent le lait …. les excuses sont nombreuses… entre autre : la qualité du lait pourtant c’est Poulina qui fournit les aliments de bétail… C’est la grosse arnaque… c’est une passe financière…

 

Pour votre culture personnelle :

 

Plus de 50% de la production du lait tunisien appartient à Maitre Laila Ben Ali et ses frères… Source fiable…  

 

Je suis spécialiste du secteur laitier…  Je suis associé dans une compagnie canadienne qui installe des usines de transformation agro-alimentaire, nous avons installé plus de 12 laiteries à travers l’Afrique y inclus 2 usines en Tunisie, actuellement nous sommes entrain d’installer une usine de lait à Chiraga, à côté d’Alger …. à partir de la poudre (vous avez raison… c’est un autre général qui contrôle l’importation de la poudre du lait en Algérie, une rente de 560 millions de $ par année)… un litre de lait en poudre se vend à 22 dinars algériens, à ce prix… on ne pourra jamais développer une filière laitière…. Les agricultures c’est un mal nécessaire… pour les gouvernent des pays arabes…

 

Les gens du nord et du sud sont des charges inutiles, ils n’ont jamais compté dans les décisions gouvernementales. On parle d’eux pour chercher les subventions et les prêts des organisations internationales dont les montants sont immédiatement distribués entre gens de bonne famille… La misère a toujours un nom : l’extrême Sud et l’extrême Nord.

C’est une autre grande histoire.

 

Abdo Maalaoui,

Montréal, Canada

Bonne journée….

 

(Source : liste de diffusion « TUNISIA2003» le 2 décembre 2003 à 00h00)

---

Les médecins pensionnaires, la police politique et la machine de destruction humaine au niveau des unités hospitalières

Appel de detresse du naufragé

Par: Dr Sabi Amri  Suite à un coup de fil émanant du serviteur-psychiatre au pavillon Avicenne de l’hopital Razi , Dr Fathi Nacef le 26 Novembre 2003 vers 9h23min de son telephone mobile N° 00.216.98.302.065 à l’occasion des presentations des voeux de l’Aid El Fitr , le dit-medecin a insisté auprès de son ancienne victime Mr Chedli Ayadi  » Abou Chahid  » Tel:00.216.22.671.340 de venir imperativement le voir à sa consultation de psychiatrie du jeudi 27.Novembre 2003à 10 h du matin pour qu’il puisse accomplir les carences des formalités medico-légales et administratives se rapportant à son scandale d’internement d’office de complaisance géré par le Pr Afif Boussetta et le juge Nejiba Rouissi du tribunal de l’Ariana par ordre de la police politique du G.P.D Ben Ali       le 06 Mai 2003 .       La privation de liberté de la victime dans l’asile psycjhiatrique Razi à la Mannouba a duré 45 jours sous traitement policier à l’abri de toute intervention purement medicale .    Les soins des bourreaux du GPD Ben Ali se sont portés à la victime au noir des nuits sombres en dehors de sa chambre d’hopital et loin des yeux des indiscrets mais sous l’assistance personnelle d’un medecin le Pr Afif Boussetta dans des coins isolés de cet hopital de 43 hectares.       Aucun traitement medical n’a été administré au présumé-malade  Mr Chedli Ayadi au cours de son sejour hospitalier forcé à la Mannouba du 06 Mai 2003 au 20 Juin 2003 .     Pourtant , les présomptions mensongères du medecin-signataire-decideur-complaisant de cet internement d’office exigeaient un isolement en milieu psychiatrique necessitant au moins une conduite medicale appropriée qui n’a jamais eu un fondement medico-légal transparent,credible et correct pour etre executée.     Ainsi , le declenchement d’une vague de dénonciations de la complicité médico-judiciaire à servir la férocité de la dictature policière et ses tortionnaires , a mis dans l’embarras l’attitude criminelle de certains medecins-collaborateurs-policiers qui ont tant porté atteinte à la déontologie médicale et au serment d’Hypocrate ainsi qu’aux valeuirs humaines universelles .     La plainte judiciaire , déposée à ce sujet au tribunal par Maitre Abderraouf Ayadi à la sortie de la victime de l’hopital Razi sans traitement et sans rendez-vous de controle medical après 45 jours d’incarceration hospitalière pénibles pour Mr Chedli Ayadi , devait etre classée dans les tirroirs des oubliettes pour clore ce dossier de l’__expression manifeste de la loi de l’arbitraire et de l’abus de pouvoir médico-judiciaro-policier .     Aucun motif de consultation medicale n’oblige Mr Chedli Ayadi ni à se presenter chez un medecin ni à se rendre à un hopital .     En l’occuence , aucun medecin du monde entier n’expose et n’offre ses services de soins medicaux par telephone à ses malades .     Drole d’attitude-piège de la cosmetique humaniste et humanitaire .     L’invitation à une consultation medicale à l’hopital Razi au telephone du 26.Novembre.2003 par Dr Fathi Nacef à Mr Chedli Ayadi cache des secrets d’un complot policier et judiciaire criminel qui tente de trouver une issue de secours pour justifier l’aberration de la légitimté de l’abus de pouvoir ayant abouti à une incarceration hospitalière d’un ex-patron des forces speciales secretes du P.S.D qui a refusé l’ordre des hautes instances securitaires pour l’execution de la journaliste Mme Sihem Ben Sedrine et du Dr Moncef Marzouki Président d’un Parti Politique d’Opposition non Reconnu  » Le Congé Pour la Republique  » qui harcelent les dérives du G.P.D Ben Ali .      Ce jeu medico-policier a déja abouti à l’internement d’office de complaisance de Mr Chedli Ayadi le 06.Mai.2003 afin de liquider et discriditer un temoin génant qui accuse d’une façon formelle , franche et directe les hautes instances du pouvoir en place d’etre à l’origine du terrorisme d’etat élaboré par la mafia officielle de la centrale du crime organisé au foyer de la gangrene nationale .     Les jours prochains de Mr Chedli Ayadi sont en danger .     En très bon etat de santé , il ne compte se rendre à aucun rendez-vous de medecin et notament celui du Dr Fathi Nacef et sa bande criminelle de l’hopital Razi à la Mannouba .    Cette methode cavalière des commanditaires des violations des droits humains  tente de justifier les dérives medicales par des super-gaffes portant atteinte à l’integrité physique et psycho-mentales orchestrées par les barons de l’empire criminel des hautes instances securitaires sous le commandement du Palais de Carthage .     Mr Chedli Ayadi devrait s’attendre aux prochains jours à une vague de banditisme policier qui pourrait le kidnapper dans la voie publique sous l’ordre et la couverture d’une mise en scene judiciaire mettant en peril toutes ses potentialités de vigilance d’un etre humain qui se defend et defend son droit à un optimum d’une vie digne d’un citoyen discpliné dont l’avenir a été abandonné durant son parcours d’un patron des forces speciales secretes du PSD démoli par le GPD Ben Ali dès le 07 Novembre 1987.     Son eventuel prochain depot en Asile psychiatrique Razi à la Mannouba risque de lui porter de graves préjudices prémédités où personne ne pourrait le reconnaitre s’il echapperait à la mort .     Les consciences vives du monde entier devraient se mobiliser et se pencher sur ce cas vu qu’il s’agit d’un rare Temoin Génant qui a osé accuser directement , franchement et sans gants le sommet des hautes instances et son entourage securitaire criminel infecte d’etre à l’origine de nombreux malheurs qui ont atteint le plus profond du capital humain et materiel de la nation en Tunisie dont les preuves d’appui ne manquent pas .     Le chef de service du Pavillon Avicenne à l’hopital Razi Dr SAIDA DOUKI , amie intime de Leila Trabelsi épouse du GPD Ben Ali ne cesse de transmettre ses messages de menaces à la victime de la repression medicale présumée Débile au cas où  Mr Chedli Ayadi ne se presente pas de son propre gré à la consultation du Dr Fathi Nacef .     En tout etat de cause, le rendez-vous prévu est déja manqué .     Un nouveau mandat d’internement d’office de complaisance est en cours d’élaboration pour motif d’insuffisance de traitement et recidives de rechutes imaginaires pour Mr Chedli Ayadi .     Mais au fait , ne s’agit-il pas d’une forme assez particulière de persecution médico-policière? ? ?     Une enquete administrative et judiciaire devrait s’ouvrir dans un etat où le capital humain est preservé de toutes les souillures des irresponsables responsables .     C’est plus que decevant et c’est amer ….   (Message envoyé par Dr SAHBI AMRI à TUNISNEWS le 29 novembre 2003)