السبت، 3 مايو 2008

Home – Accueil

 

TUNISNEWS
9 ème année, N° 2902  du 03.05.2008
 archives : www.tunisnews.net  


هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات: إعلان تونس لحرية الإعلام

اللجنة العربية لحقوق الإنسان: في اليوم العالمي لحرية الصحافة معاناة الصحافة في تونس

صحفيون ونشطاء في مجال حرية التعبير المجتمعين بالدار البيضاء : بيان صحفي

مراسلون بلا حدود: اعتقال سليم بوخذير في ظروف مهينة

حــرية و إنـصاف: بيـان بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة

حــرية و إنـصاف: بيـان  بمناسبة الاحتفال بعيد العمال العالمي

حــرية و إنـصاف: ندوة صحفية بمقر جريدة الموقف

الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين:  أحكام قاسية .. بعد محاكمات غير عادلة..!

الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين: حافظ المزهودي  – عائلة تحت الحصار ..!

إعلان عن تشكيل لجنة مساندة للمضربين من هيئة تحرير الموقف

الحزب الديمقراطي التقدمي جامعة أريانة : بيـــان مســاندة

الحزب الديمقراطي التقدمي جامعة نابل: بيـــان مســاندة

الحزب الديمقراطي التقدمي جامعـة بنــزرت: دعـوة

للمشاركة في اليوم التضامني المفتوح مع جريدة الموقف

الوطنيون الديمقراطيون :بيان غرّة ماي

تجديد رابع لعريضة المساندة لصحيفة الموقف

يوميات الصمود 7

يو بي أي:  صحافيان تونسيان يؤكدان استمرارهما في إضرابهما المفتوح عن الطعام

رويترز: تقرير لنقابة الصحفيين ينتقد التأخر في مجال حرية الصحافة في تونس

محمد الحمروني: بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة:  الرئيس زين العابدين بن علي يدعو إلى التخلص من كل أوجه “الرقابة الذاتية والخارجية”

 العرب: بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الرئيس التونسي بن على يدعو إلى إعلام أكثر جرأة

العرب: تونس: «النهضة» تدعو إلى إشراف مستقل على قطاع الإعلام
وات: اليوم العالمي لحرية الصحافة: الرئيس زين العابدين بن علي يدعو إلى العمل على تنويع فضاءات الحوار واثرائها في مختلف وسائل الاعلام
وات: بيان المجلس الاعلى للاتصال بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة: إيفاء المواطن حقه في الإعلام وتمكين الصحافي من النفاذ إلى مصدر الخبر
وات: ابن علي للإعلاميين: بناء صحافة راقية وجريئة
الحرية: الدكتور الهادي مهني يتولّى تسليم العاملين بالصحافة التجمعية دفعة من الحواسيب المحمولة
قدس برس: دار نشر ابن القيم غير مسموح لها بعرض أي من كتبه إقبال ضعيف على معرض الكتاب في تونس والرقابة غيّبت الكتاب المطلوب

يو بي أي: البنك الأفريقي يرصد نحو مليار دولار إضافي لدعم القطاع الزراعي في أفريقيا

يو بي أي: منظمتان تونسيتان ترحبان بالإفراج عن مصور ‘الجزيرة’ وتطالبان بإغلاق معتقل غوانتنامو مية الجريبي في حوار مكشوف مع الحقائق

عبد الكريم الهاروني: رسالة من وراء القضبان دفاعا عن الحقّ في الإعلام

عبدالحميد العدّاسي :الزّعيم

النفطي حولة إلى أهلي و شعبي إلى أهلي  الطيبين بمدينة الرديف

عبدالباقي خليفة: البيات الجدد في تونس والجزية المدفوعة لفرنسا

نقابي يساري: مقاضاة الاتحاد العام التونسي للشغل: إذا عرف السبب زال العجب

الصحافة: في اليوم العالمي لحرية الصحافة إعلامنا في عيون شبابنا
سليم الكراي: تطوير المشهد الاتصالى من مقومات حرية الصحافة

آسيا العتروس: أي إعلام نريد؟

كمال بن يونس: انتهى العام الدراسي؟

حسان الباهي: “أصوات قرطاج”.. تكشف ما لم يقله مؤرّخو روما

الحياة : “الجم” التونسية تستضيف ورشاً للفسيفساء

(Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (

(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)


 

أسماء السادة المساجين السياسيين من حركة النهضة الذين تتواصل معاناتهم ومآسي عائلاتهم وأقربهم منذ ما يقارب العشرين عاما بدون انقطاع. نسأل الله لهم وللصحفي سليم بوخذير وللمئات من الشبان الذين تتواصل حملات إيقافهم منذ أكثر العامين الماضيين فرجا قريبا عاجلا- آمين 

 

21- الصادق العكاري

22- هشام بنور

23- منير غيث

24- بشير رمضان

25 – فتحي العلج  

16- وحيد السرايري

17-  بوراوي مخلوف

18- وصفي الزغلامي

19- عبدالباسط الصليعي

20- لطفي الداسي

11-  كمال الغضبان

12- منير الحناشي

13- بشير اللواتي

14-  محمد نجيب اللواتي

15- الشاذلي النقاش/.

6- منذر البجاوي

7- الياس بن رمضان

8- عبد النبي بن رابح

9- الهادي الغالي

10- حسين الغضبان

1- الصادق شورو

2- ابراهيم الدريدي

3- رضا البوكادي

4-نورالدين العرباوي

5- الكريم بعلوش


 

 
 هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات

إعلان تونس لحرية الإعلام

(03/05/2008)  

 
إنّ حرية الصحافة والإعلام تعد الحرية الرمز التي تعكس واقع بقية الحريات في بلد ما. وتعبّر الدول بضمانها لحرية الإعلام والصحافة عن التزامها باحترام مبدأ سيادة الشعب وتمكينه من ممارسة سلطة الرأي العام التي تعد سلطة مضادة لا غنى عنها في مجتمع ديمقراطي. ويعد يوم 3 ماي من كل سنة الذي جعلته الأمم المتحدة يوما عالميا لحرية الصحافة مناسبة للوقوف على وضعية حرية الصحافة في تونس. إنّه على الرغم مما تردده الحكومة باستمرار من أن الصحافة حرة والمشهد الإعلامي متنوع مستدلة على ذلك بكثرة عناوين الصحافة المكتوبة ومنها صحافة المعارضة والسماح بإنشاء تلفزات وإذاعات خاصة لأول مرة في تونس فإن الوضع الإعلامي لا يزال يتسم بالإنغلاق والتشدد الشئ الذي يبرز خاصة من خلال ما يلي : – قانون زجري يهدد كل من يعبر عن رأيه بالسجن رغم التنقيحات المتتالية التي أدخلت على مجلة الصحافة بداية من 1988. وهي تنقيحات قدمتها الحكومة على أساس أنها تطوير للقطاع الإعلامي، في حين إنها لم تأت بالمأمول منها كما أنّ أحد التنقيحات الذي قدّم على أساس أنّه جاء للتخفيف من الطّابع الزجري عمد إلى حذف بعض الفصول الزجرية من مجلة الصحافة ليدرجها بالمجلة الجزائية خدمة للدعاية السياسية. – رقابة مستمرة على الصحف من خلال الأعين المزروعة في كافة الصحف. وكذلك من خلال انصياع المسؤولين على الصحف الحكومية وحتى الخاصة لأوامر الحكومة التي تجسد سياستها الإعلامية. – مواصلة منع صدوربعض الصحف كالبديل و الفجر و المغرب. – غلق مواقع الأنترنيت المعارضة والمستقلة والرقابة المشدّدة على محلات الأنترنيت وحتى على الرسائل الإلكترونية. – تحويل نظام الإعلام المسبّق بإصدار الصحف إلى نظام ترخيص مقنّع و ذلك عبر امتناع وزارة الداخلية عن تسليم وصل قبول ملفات الإعلام. – محاصرة مستمرة لصحيفتي الموقف ومواطنون على مستوى التوزيع وهو ما يعدّ حجزا مقنّعا لهما إضافة إلى تعدد حالات جمعهما من الأكشاك بدون أي قرار قانوني . – هرسلة مستمرة للإعلاميين أدّت إلى سجن سليم بوخذير، والحكم بالسجن على  محمد الفوراتي وهو ما أضطره إلى الهجرة، و تكرار الاعتداءات على صحفيي قناة الحوار أمينة جبلون وأيمن الرزقي، ومحاصرة  عبد الله الزواري وحمّادي الجبالي والتنكيل بهما ومضايقة الناشطين الحقوقيين من أجل ممارسة حقهم في الإعلام كما هو الحال بالنسبة لراضية النصراوي ومحمد النوري وغيرهما.   وبناء على ذلك فإن هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات تطالب بما يلي:   – إلغاء مجلة الصحافة وتعويضها بمجلة أخرى تحررية خالية من العقوبات السالبة للحرية عدا ما يخص التحريض على الجريمة والعنف والكراهية بين السكان، كما تضمن عدم تحول نظام الإعلام المسبق إلى نظام الترخيص بجعل الإعلام يتم لدى القضاء مع إثباته بكل وسائل الإثبات القانونية وإلغاء الشروط المجحفة المتعلقة بمضمونه. – ضمان الإدارة للحق في الوصول للمعلومة لكافة الصحافيين والباحثين دون تمييز على أساس الإنتماء الحزبي والمواقف. – بعث مجلس أعلى للقطاع السمعي البصري تمثل فيه جميع الأطراف يشرف على القطاع ويضمن التعددية فيه ويسند تراخيص إنشاء المؤسسات السمعية البصرية. – التزام الإدارة باحترام القانون والكف عن منع توزيع جرائد المعارضة ومضايقتها. – الكف عن الضغط والملاحقة الأمنية للأشخاص والمنظمات الممارسة لحقها في الإعلام والمدافعة عن حرية الرأي والتعبير وعن حقوق الصحافيين. -إنهاء احتكار الدولة للإشهار العمومي عبر الوكالة التونسية للإتصال الخارجي، وإنشاء مجلس مستقل يتكون من جميع الحساسيات يتولى الإشراف على توزيع الإشهار العمومي بصفة عادلة باعتباره جزءا من المال العام لا يجب استعماله للدعاية السياسية لحزب دون غيره. – حل وكالة الإتصال الخارجي باعتبارها جهازا دعائيا يصرف الأموال الطائلة من الخزينة العامة للدولة للدعاية لسياسات الحكومة والتهجم على خصومها. – الدعم المالي لكل صحف المعارضة بقطع النظر عن مسألة التمثيلية في مجلس النواب. خاصة وإنّ هذا التمييز لا مبرر له إذ أنّ التواجد في مجلس النواب في -وضعنا الراهن- لا يعكس بالضرورة أنّ الحزب المعني أكثر إشعاعا ومصداقية. – فتح الإذاعة والتلفزة التونسية باعتبارهما مؤسستين وطنيتين ممولتين من كل العائلات التونسية- عبر فاتورة الكهرباء- أمام جميع الأحزاب السياسية والهيئات المدنية مهما كان موقفها من الحكومة والكف عن سياسة الإقصاء والإنتقاء التي تتبعها السلطة في اختيار المشاركين في الحصص. –  إطلاق الحريات الأكاديمية. – التوقف عن توظيف جهاز القضاء لتلفيق التهم للصحافيين والممارسين لحقهم في الإعلام والضغط عليهم وعلى المؤسسات الصحفية. – إن هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات إذ تحيّي نضالات وتضحيات التونسيين والتونسيات من أجل الحرية والحق في الإعلام فإنها تدعو الحكومة أن تدرك مجدّدا أنّ السلوكات المذكورة والهادفة إلى تكبيل حريّة الإعلام تشكل منها خرقا فاضحا للدستور ولالتزاماتها الدولية وتحول دون تطور المجتمع ومسيرة التنمية.

 


 
اللجنة العربية لحقوق الإنسان

في اليوم العالمي لحرية الصحافة معاناة الصحافة في تونس

 
بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، توجه اللجنة العربية لحقوق الإنسان تحية إجلال لكل الصحفيين والمدونين الشرفاء الذين ينتصرون لمهنتهم وليس لمراكز النفوذ، والذين ما فتئوا يستبسلون بكل ما أوتوا من عزيمة وطاقة في الدفاع عن هموم الإنسان العربي وعن حقه في التعبير عن رأيه. وذلك في مواجهة حملات المنع والقمع التي يتعرضون لها والتي اتخذت مناحٍ خطيرة، خاصة مع وثيقة وزراء الاعلام العرب. كما تتوجه اللجنة العربية بهذه المناسبة بالتحية لرمزين من تونس دخلا منذ 26 نيسان إضراباً مفتوحاً عن الطعام، وهما رشيد خشانة رئيس تحرير الموقف ومنجي اللوز مدير تحريرها. وحيث لم يعد لهما سوى جسدهما لمواجهة أشكال العسف التي برعت بابتكارها سلطة بلدهما، فقد اتخذا هذه الخطوة دفاعا عن استمرار جريدة الموقف وعن حرية التعبير في تونس. هو ليس الاضراب الأول الذي خاضاه دفاعا عن الحريات المهدورة على أيدي سلطة خبرت كل أشكال القهر والظلم بحق المواطنة، في حين لم تر في هذه الخطوة التي تضع حياة شخصين في خطر سوى “مناورة ديماغوجية وانتهازية “. كما ولم تتورع عن نفي أن تكون صحيفة الموقف قد تعرضت لمضايقات، متغاضية عما قامت به من محاولات لمحاصرتها اقتصادياً، وهي المحرومة من التمويل والاعلانات التي تحظى بها الأبواق الاعلامية الرسمية والتي توزع مجاناً بأموال الضرائب المجناة من الشعب. ومتناسية الضغوط التي مارستها على شركة التوزيع لفرض حصار عليها اضطر محرري الصحيفة لتوزيعها باليد في شوارع العاصمة والمدن الأخرى، حيث تعرض أعوان الأمن لهم للحئول دون بيعها. وحين لم ترتدع صحيفة الموقف عن التشبث بالكلمة الحرة، كان ل 5 شركات لتعليب وترويج زيت الطعام أن ترفع دعوى ضد مديرها ورئيس تحريرها مطالبة بتعويضات هائلة تساوي 500 ألف دينار، أي ما يعادل 416 ألف دولار. وسيمثلان أمام القضاء في 10 من الشهر الجاري، على خلفية ما كتبه رئيس التحرير عن الزيوت الفاسدة ومطالبته بفتح تحقيق بالقضية ومحاسبة المسئولين عن ترويجها. لكن، صحيفة الموقف، التي كانت تلقى رواجاً بين الشبيبة وتنفذ من الأكشاك بسرعة، بعكس ما يقارب 300 عنوان فقد ثقة القراء به، بدت وكأنها صوتاً نشازاً يجب تصفية الحساب معه. إن ما يجري لصحيفة الموقف وصحفييها ما هو سوى حلقة من مسلسل طويل من التضييق التي تعيشها وسائل الإعلام المختلفة في تونس، من مطبوعة وإلكترونية ومرئية ومسموعة، وذلك بموجب قانون الصحافة الذي منح وزير الداخلية صلاحيات واسعة في الإشراف على القطاع الإعلامي. وما هو سوى صورة جديدة لتغييب الأقلام الحرة إن وراء القضبان، كما في حالة الصحفي سليم بوخذير الذي يقبع في سجن سفاقس والذي دخل هو أيضاً قبل أيام في اضراب عن الجوع، أو بالمحاصرة اللصيقة كما بات حال توفيق بن بريك، أو بنفيهم داخل السجن الكبير وبعيداً عن عائلتهم كما في حالة عبدالله الزواري، أو خارج البلد وهؤلاء كثر. وضمن ارادة فرض الوصاية على التونسيين بانتهاك حرية الصحافة وحق التعبير، نذكّر من جملة أعراض كثيرة لمرض خطير بمصادرة أكثر من 8 آلاف عنوان من معرض الكتاب في تونس العام الماضي، ومنع 25 داراً للنشر من المشاركة هذا العام. وإذ تندد اللجنة العربية بالمواقف الانتهازية لبلدان الشمال التي تتغنى بمساندة الديمقراطية في بلدان الجنوب وتغض الطرف عن كل ما يلحق شعوبها من ظلم واضطهاد، بما فيها التصريحات المخجلة للرئيس الفرنسي خلال زيارته الأخيرة لتونس واشادته بوضع حقوق الإنسان في هذا البلد لقاء ابرام صفقات اقتصادية دسمة، فهي تعوّل على المجتمع المدني الدولي في دعمه لقضايا التحرر والديمقراطية وحقوق الإنسان. وتطالبه بمساندة الرموز المناضلة بكل الأشكال الممكنة ضد كسر ارادة الشعوب ومصادرة كلمتها الحرة. كما وتنتهز الفرصة لاعلان تشكيل هيئة تضامن مع الصحفيين المضربين في تونس لدعم موقفهما ومساندتهما في مطالبهما التي تلخصت بوقف الملاحقات القضائية ضد مدير الصحيفة ورئيس تحريرها ورفع تجميد حسابها البنكي وايقاف المضايقات لمنع توزيعها وتعويض الضرر نتيجة الحجز والمصادرات بحقها، علماً أن حالتهما الصحية بدأت تشهد تراجعاً بناء على الفحوصات الطبية التي أجرياها البارحة. وتطالب كذلك باطلاق سراح سليم بوخذير، وفكّ المضايقة عن عبد الله الزواري وتوفيق بن بريك وكل رموز الصحافة الحرة في البلاد، ورفع القيود عن حرية التعبير اقتصاداً للعنف واحتراماً لكرامة وحقوق الناس. باريس 3-05-2008


الدار البيضاء في 03/05/2008

بيان صحفي

 

نحن الصحفيين والنشطاء في مجال حرية التعبير المجتمعين بالدار البيضاء يومي 2 و 3 مايو , 2008بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة ،  في إطار ندوة “أية استراتيجيه لمواجهة انتهاكات حرية التعبير في شمال افريقيا” , المنظمة من طرف “مجموعة العمل للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير في شمال أفريقيا” و الاتحاد العالمي للصحف وأسبوعية “تال كال”.

بعد استعراضنا للتجارب الإعلامية في  كل من: مصر, ليبيا, تونس, الجزائر, المغرب و موريتانيا من خلال شهادات حية قدمها مهنيون عن المضايقات والملاحقات التي تستهدف الصحفيين والنشطاء في مجال حرية التعبير.

 

نعلن إننا نطالب بـــــ:

 

  • وضع حد للانتهاكات والملاحقات التي يتعرض لها الصحفيون في المنطقة.
  • إطلاق سراح الصحفيين المعتقلين ، من تونس, سليم بوخدير، من المغرب, مصطفى حرمة الله
  • إيقاف كل التتبعات القضائية ضد كل من  إبراهيم عيسى رئيس تحرير” الدستور”, و وائل الابراشي رئيس تحرير “صوت الأمة”, و عادل حمودة رئيس تحرير “الفجر”, و عبد الحليم قنديل رئيس تحرير تنفيذي سابق لـ”الكرامة”،  أحمد بن شمسي من المغرب، شوقي العماري, وعمر بلهوشات, ياسر عبد الحي و علي فوديل, من الجزائر.
  • رفع الحظرعن الصحف الممنوعة, والكف عن مضايقة الصحف المستقلة والمعارضة, وفي هذا الإطار نعرب عن تضامننا مع رئيس تحرير صحيفة الموقف المعارضة رشيد خشانة و مدير تحريرها المنجي اللوز, المضربين عن الطعام منذ أسبوع احتجاجا على ما تتعرض له صحيفتهم بتونس.
  • الكف عن مراقبة وحجب التدفق الحر للمعلومات عبر الإنترنيت لعدد من المواقع والمدونات الإخبارية ومواقع العديد من المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية.
  • رفع قرارات منع  السفر المتخذة ضد  الصحفيين والمدونين والنشطاء في مجال حرية التعبير, ومنهم: مختار اليحياوي , محمد عبو من تونس, عبد المنعم محمود من مصر.

 إننا نطالب

وقد خلص المشاركون في الندوة إلى أنه لا يمكن الوصول إلى مشهد إعلامي حر ومستقل وتعددي دون توفر الشروط  الأساسية التالية:

  • إنهاء احتكار السلطات الأمنية لمنح رخص إنشاء المؤسسات الإعلامية و السماح بالاستثمار الحر في هذا القطاع
  • إنهاء احتكار الدولة للإشهار الحكومي و توزيعه بإنصاف على المؤسسات الإعلامية حسب معايير قانونية شفافة و عادلة
  • إنهاء احتكار السلطات العمومية للقطاع السمعي البصري
  • مراجعة القوانين المنظمة لمهنة الصحافة  وفقا للمعايير الدولية لحرية الصحافة.

 

وفي الختام اتفق المجتمعون على وضع خطة عمل تهدف إلى تطوير آليات الدفاع عن حرية الصحافة في المنطقة من خلال برنامج عملي للسنة المقبلة.

وضع حد للانتهاكات والملاحقات التي يتعرض لها الصحفيون في المنطقة. إطلاق سراح الصحفيين المعتقلين ، من تونس, سليم بوخدير، من المغرب, مصطفى حرمة الله إيقاف كل التتبعات القضائية ضد كل من  إبراهيم عيسى رئيس تحرير” الدستور”, و وائل الابراشي رئيس تحرير “صوت الأمة”, و عادل حمودة رئيس تحرير “الفجر”, و عبد الحليم قنديل رئيس تحرير تنفيذي سابق لـ”الكرامة”،  أحمد بن شمسي من المغرب، شوقي العماري, وعمر بلهوشات, ياسر عبد الحي و علي فوديل, من الجزائر. رفع الحظرعن الصحف الممنوعة, والكف عن مضايقة الصحف المستقلة والمعارضة, وفي هذا الإطار نعرب عن تضامننا مع رئيس تحرير صحيفة الموقف المعارضة رشيد خشانة و مدير تحريرها المنجي اللوز, المضربين عن الطعام منذ أسبوع احتجاجا على ما تتعرض له صحيفتهم بتونس. الكف عن مراقبة وحجب التدفق الحر للمعلومات عبر الإنترنيت لعدد من المواقع والمدونات الإخبارية ومواقع العديد من المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية. رفع قرارات منع  السفر المتخذة ضد  الصحفيين والمدونين والنشطاء في مجال حرية التعبير, ومنهم: مختار اليحياوي , محمد عبو من تونس, عبد المنعم محمود من مصر.  إننا نطالب وقد خلص المشاركون في الندوة إلى أنه لا يمكن الوصول إلى مشهد إعلامي حر ومستقل وتعددي دون توفر الشروط  الأساسية التالية: إنهاء احتكار السلطات الأمنية لمنح رخص إنشاء المؤسسات الإعلامية و السماح بالاستثمار الحر في هذا القطاع إنهاء احتكار الدولة للإشهار الحكومي و توزيعه بإنصاف على المؤسسات الإعلامية حسب معايير قانونية شفافة و عادلة إنهاء احتكار السلطات العمومية للقطاع السمعي البصري مراجعة القوانين المنظمة لمهنة الصحافة  وفقا للمعايير الدولية لحرية الصحافة.   وفي الختام اتفق المجتمعون على وضع خطة عمل تهدف إلى تطوير آليات الدفاع عن حرية الصحافة في المنطقة من خلال برنامج عملي للسنة المقبلة.

 

 

مراسلون بلا حدود  

اعتقال سليم بوخذير في ظروف مهينة

 
  تستنكر مراسلون بلا حدود المعاملة المهينة التي يحظى بها سليم بوخضير في سجن صفاقس (على بعد 230 كلم جنوب تونس). وقد قرر هذا الصحافي المصاب بمرض الجرب المباشرة بإضراب عن الطعام.   في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: “لا يمكن القبول بظروف اعتقال سليم بوخضير التي لا هدف لها سوى تجريده من كرامته. وقد عرف صحافيون آخرون سجنوا في تونس المصير نفسه. ولعل هذه الناحية بالذات من النظام التونسي التي اختار الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لسوء الحظ حجبها في خلال زيارته الأخيرة إلى الدولة. فمن شأن تهنئة الرئيس زين العابدين بن علي على التقدّم الملحوظ في مجال حقوق الإنسان أن يعني غض الطرف عن معاناة سليم بوخضير وغيره من الأسرى السياسيين”.   إن سليم بوخضير المحتجز في زنزانة متسخة والمحروم من الاستحمام مصاب بالجرب. وليست الأدوية التي زوّده بها المسؤولون في السجن كافية لمعالجته. وقد أشارت زوجته إلى أنه باشر إضراباً عن الطعام احتجاجاً على ظروف اعتقاله مضيفةً أن حراس السجن يفرغون جزءاً من زوّادة الطعام التي ترسلها أسبوعياً إلى زوجها.   كذلك، لم يعد يسمح لمحامي سليم بوخضير بزيارة الصحافي. وقد وجه الأستاذ عبد الوهاب معطر ست رسائل إلى القاضي يطالبه فيها بلقاء موكله ولكن عبثاً فعل. وفي 25 نيسان/أبريل 2008، لم تتمكن والدته وزوجته من لقائه أيضاً خلافاً لولديه البالغين 2 و6 أعوام.   في 18 كانون الثاني/يناير 2008، أصدرت محكمة ساقية الزيت في ضواحي صفاقس حكماً بحق سليم بوخضير يقضي بسجنه لمدة عام بتهمة “إهانة موظف رسمي في خلال ممارسته واجباته المهنية” و”النيل من الآداب العامة” و”رفض إبراز الأوراق الثبوتية”.   قبل اعتقاله في تشرين الثاني/نوفمبر 2007، تعرّض سليم بوخضير لتنكيل السلطات التونسية علماً بأنه تم تجميد راتبه منذ عامين حينما كان يعمل في الصحيفة المؤيدة للحكومة الشروق التي عمدت أسرة تحريرها إلى رفض مقالاته بدءاً من تشرين الثاني/نوفمبر 2005 إثر نشره نصوصاً انتقادية للنظام على الموقع الإلكتروني لمحطة العربية الإخباري. وقد ترافق إقصاؤه من الشروق بحملة تنكيل تولتها السلطات وأدت إلى توقيفه منذ أكثر من خمسة أشهر.   تذكر مراسلون بلا حدود بأن الرئيس زين العابدين بن علي هو أحد صيّادي حرية الصحافة.   الجمعة 2 ماي – أيار 2008  


أنقذوا حياة السجين السياسي المهندس رضا البوكادي أطلقوا سراح القلم الحر سليم بوخذير حــرية و إنـصاف منظمة حقوقية مستقلة 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 02/05/2008 الموافق ل 26 ربيع الثاني 1429 بيــــــان
 
بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة تعبر حرية و إنصاف عن تضامنها مع الصحفي سليم بوخذير الذي يقبع حاليا بسجن صفاقس بسبب مقالاته الجريئة المتعلقة بالفساد و هو ما أكده كل الملاحظين و المتتبعين لقضيته و تطالب بإطلاق سراحه ، كما تعبر عن تضامنها مع مدير و طاقم قناة الحوار التونسي الذين يتعرضون باستمرار إلى المضايقات و الانتهاكات وصلت إلى حد الاعتداء بالعنف و مصادرة معدات التصوير ، كما تعبر عن تضامنها مع السيد حمادي الجبالي مدير جريدة الفجر المحروم من حرية التنقل و تطالب برفع التحجير عن جريدة الفجر و رفع المراقبة الإدارية عنه ، و تعبر كذلك عن تضامنها مع الصحفي عبد الله الزواري المنفي حاليا بمدينة جرجيس بعيدا عن عائلته المقيمة بتونس العاصمة و الذي يخضع للمراقبة الإدارية رغم انتهاء مدتها ، كما تعبر عن تضامنها مع الإعلاميين سهام بن سدرين و عمر المستيري اللذين تعرضا إلى عديد المضايقات وصلت حد الاعتداء بالعنف. كما تطالب : –       بوضع حد لمنع صدور جريدة البديل و مجلة كلمة –       الاستجابة للمطالب المقدمة للجرائد و المجلات و الإذاعات. –       تمكين المعارضة التونسية من فضاءات في مؤسستي الإذاعة و التلفزة. –       وضع حد لغلق و حجب المواقع الالكترونية. –       وقف استهداف البريد الالكتروني للنشطاء بالتجسس و تغيير المراسلات. –       تحوير مجلة الصحافة و إلغاء العقوبات البدنية بالنسبة للمخالفات التي تضمنتها. –       إلغاء الرقابة و كل العوائق أمام حرية التعبير و الصحافة . –       وضع حد لتجريم مقالات الرأي. –       الكف عن مضايقة الصحف و الصحفيين و رفع الحظر على جريدة الفجر و البديل. –       وقف حملات التشويه التي يتعرض لها النشطاء الحقوقيون و الشخصيات الوطنية من قبل وسائل الإعلام المأجورة. –       إدانة الوثيقة الصادرة عن مجلس وزراء الإعلام العرب التي تستهدف القنوات العربية الحرة و التي كانت من أولى ضحاياها قناة الحوار اللندنية. –       تدين الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها مدير قناة الحوار التونسي و الصحفيين العاملين بها. –       تدين منع 22 دار نشر من المشاركة في معرض الكتاب الدولي بتعلة مكافحة الفكر الظلامي. –       تدين الحملة الشرسة التي تتعرض لها جريدة الموقف لسان الحزب الديمقراطي التقدمي خلال الأشهر الأخيرة كان آخرها توظيف القضاء و افتعال خمس قضايا عدلية ضد رئيس تحريرها و مديرها مما اضطر مديرها التنفيذي الأستاذ منجي اللوز و رئيس تحريرها الأستاذ رشيد خشانة إلى الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام ابتداء من يوم السبت 26 أفريل 2008 بعد أن استنفذت أسرة تحرير الموقف و قادة الحزب الديمقراطي التقدمي كل الطرق الممكنة لتجاوز و تفادي هذه المضايقات. عن المكتب التنفيذي لمنظمة حرية و إنصاف المسؤول عن الإعلام الدكتور سامي نصر
 

أنقذوا حياة السجين السياسي المهندس رضا البوكادي أطلقوا سراح القلم الحر سليم بوخذير حــرية و إنـصاف منظمة حقوقية مستقلة 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 02/05/2008 الموافق ل 26 ربيع الثاني 1429 بيـــــان
 
انطلاقا من إيمان منظمة حرية و إنصاف بشمولية حقوق الإنسان في أبعادها السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و بمناسبة الاحتفال بعيد العمال العالمي في غرة ماي من كل سنة ، يتقدم أعضاء منظمة حرية و إنصاف بأحر التهاني للشغالين بالفكر و الساعد و تثمن الدور الوطني و الاجتماعي الايجابي و الفعال الذي لعبه الاتحاد العام التونسي للشغل في السابق و الدور المناط بعهدته اليوم بعد أن تفاقمت المشاكل التي يعيشها العاملون و العاملات سواء أكانوا في القطاع العمومي أو العام أو الخاص ، و تنبه في هذا الغرض الرأي العام إلى الوضعية المؤلمة التي يعانيها المواطن التونسي مثل: 1)    تدهور الوضعية المادية للشغالين على إثر الزيادات المشطة و المتواصلة في أسعار المواد الأساسية مما أنهك القدرة الشرائية للمواطن التونسي. 2)    ارتفاع نسبة البطالة التي أصبحت تمس كافة الشرائح الاجتماعية و خاصة خريجي الجامعات و المعاهد العليا . 3)    التسريح المكثّف للعمال في القطاع الخاص و إضعاف المؤسسات الوطنية و قدرتها التنافسية للمؤسسات الأجنبية. 4)    انتشار ظاهرة العقود الشغلية الهشّة و ظاهرة مؤسسات المناولة المخالفة للنصوص القانونية الواردة بمجلة الشغل و التي زادت أوضاع المرأة العاملة تدهورا و مزيدا في استغلالها و استنزاف طاقاتها. 5)    غياب الشفافية و الموضوعية في الانتدابات الذي يتسبب في الاحتقان الاجتماعي كما حصل أخيرا بالحوض المنجمي بقفصة. 6)    تحويل الشغل و التشغيل إلى أداة ضغط على النقابيين و نشطاء حقوق الإنسان و المعارضين في سياسة قطع الأرزاق ، و ليصبح الشغل عقوبة جماعية تشمل أفراد عائلات النشطاء و المعارضين و النقابيين. 7)    حرمان المساجين السياسيين المسرحين من حق التشغيل في القطاعات العمومية و الضغط عليهم في القطاعات الخاصة. كما تقترح : –       تشريك المجتمع المدني و الكفاءات الوطنية في إيجاد الحلول العملية للحد من ظاهرة البطالة و لا سيما في صفوف خريجي الجامعات. –       الإيقاف الفوري لمختلف أشكال العقود الشغلية الهشّة و تحمل المنظمة السلطة في انتشار هذه الظاهرة. –       الكف عن اتباع سياسة قطع الأرزاق و حرمان النقابيين و النشطاء الحقوقيين و السياسيين من حق الشغل. –       و تطالب بالعفو التشريعي العام الذي يضمن للمساجين السياسيين و سجناء الرأي و التمتع بحقوقهم المدنية و السياسية و خاصة حق الشغل. و منظمة حرية و إنصاف تثمّن و تُسند بهذه المناسبة الدور الوطني و القومي الذي يقوم به الاتحاد العام التونسي للشغل و خاصة في دعمه للمقاومة في العراق و في فلسطين و لبنان و بنائه مدرسة ” فرحات حشاد ” بجنين بفلسطين المحتلة و حديقة ” الزيتونة ” ببيروت إثر انتصار المقاومة اللبنانية في حرب تموز جويلية 2006. عن المكتب التنفيذي لمنظمة حرية و إنصاف المسؤول عن قضايا التحرر في الوطن العربي و في العالم الأستاذ حاتم الفقيه


أنقذوا حياة السجين السياسي المهندس رضا البوكادي أطلقوا سراح القلم الحر سليم بوخذير حــرية و إنـصاف منظمة حقوقية مستقلة 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 03/05/2008 الموافق ل 27 ربيع الثاني 1429 أخبار الحريات في تونس

ندوة صحفية بمقر جريدة الموقف

يواصل السيدان رشيد خشانة و منجي اللوز إضرابهما عن الطعام منذ يوم السبت 26 أفريل 2008 ، و قد عقدا ندوة صحفية بمقر جريدة الموقف حضرها عدد من الصحفيين و من رجال المجتمع المدني و أعلنا عن تكوين لجنة مساندة وطنية انخرط فيها إلى حد الآن مائة شخصية وطنية و أجنبية ، و قد ظهرت على المضربَيْن عن الطعام آثار الإرهاق و أبرز التحليل الطبي حصول نقص في مادة البوتاسيوم بالنسبة للسيد رشيد خشانة ، علما بأن الأسباب التي أدت إلى شن هذا الإضراب عن الطعام تتمثل في: 1)    الضغوط المسلطة على شركة التوزيع الخاصة لجبرها على منع توزيع جريدة الموقف بصورة طبيعية 2)    الزج بالقضاء في معارك سياسية و ذلك برفع الدعاوى القضائية ضد كل من المدير المسؤول السيد أحمد نجيب الشابي و رئيس تحريرها السيد رشيد خشانة للمطالبة بتعويضات تعجيزية. 3)    التضييقات المالية و الجبائية على جريدة الموقف. و حرية و إنصاف التي أبدت مساندتها للمضرَبيْن عن الطعام و ذلك بزيارتهما من طرف أعضائها و الانخراط في لجان المساندة و الحضور بكثافة بمقر الجريدة تعتبر أن التضييقات المسلطة على جريدة الموقف تدخل في إطار الاعتداء على حرية الصحافة و التعبير.  عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري


 “ أطلقوا  سراح جميع المساجين السياسيين “   “الحرية للصحفي المنفي في وطنه عبدالله الزواري“ الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr   تونس في 03 ماي  2008 كشف الحساب..لقضاء ..” يكافح الإرهاب “:  

أحكام قاسية .. بعد محاكمات غير عادلة..!

 
*  أصدرت الدائرة الجنائية 27 بمحكمة الإستئناف  بتونس برئاسة القاضي  المنوبي حميدان مساء أمس الجمعة 02  ماي 2008 أحكاما في :        – القضية عدد 11042 قاضية بترفيع الأحكام الصادرة بسجن كل من محمد علي الطالبي و المنجي المنصوري و شاكر الجندوبي ومكرم الدخلاوي من عامين ابتدائيا إلى 3 سنوات ،  و تخفيض الأحكام الصادرة بسجن كل من : خالد العيوني و خالد الغنودي ولطفي القنوشي وصفوان العياري و حسين الرجيلي و مالك الشراحيلي و منير العشي و محمد رباح و صابر قسيلة من 10 سنوات ابتدائيا إلى 6 سنوات .   و الجمعية إذ تسجل ما أكده المحامون المترافعون في القضية من تهافت للتهم و تجردها و ما تعرض له المتهمون من تعذيب لإجبارهم على المصادقة على المحاضر المزورة التي حررها أعوان أمن الدولة ، فإنها تعتبر الترفيع في الأحكام غير مبرر إطلاقا بالنظر إلى قساوة الأحكام الإبتدائية و عدم استيفاء المحاكمة للشروط القانونية الدنيا للمحاكمة العادلة . * كما نظرت  الدائرة الجنائية الرابعة بالمحكمة الإبتدائية بتونس  برئاسة القاضي  محرز الهمامي اليوم السبت  03 ماي 2008 في : القضية عدد 15168 التي يحال فيها كل من : العيدي بن سعيد ( مولود بقبلي في 01 جانفي 1976 ) و خير الدين العجيمي ( مولود بقبلي في 05 جويلية 1979) و عبد الحميد العجيمي( مولود بقبلي في 01 سبتمبر 1976 )  و عمر بلطيف ( مولود بدوز في 26 جانفي 1986) و فريد الناجح( مولود بقبلي في 02 جوان 1987 )  و خالد الماضي ( مولود بقبلي في 01 جوان 1977 ) و مبروك لنور( مولود بقبلي في 13 سبتمبر 1985)  و الجمعي بوزيان ( مولود بقفصة في 03 ديسمبر 1978) و أنور الفرجاني( مولود بالمتلوي في 13 أوت 1985)  و صلاح العلوي ( مولود بالمتلوي في 02 جويلية 1984 ) و محمد العلوي( مولود بالمتلوي في 27 فيفري 1987)  و محمد الخرفاني( مولود بالمتلوي في 09 جوان 1983 )  و أيمن الصويدي( مولود بقبلي في 26 ماي 1985)  ( بحالة إيقاف ) و بلقاسم دخيل( مولود بفطناسة في 06 أوت 1978 )  ( بحالة سراح ) و إبراهيم عزوز ( مولود بقبلي في 25 أوت 1988 ) و إسماعيل قنيفيد ( مولود بمدنين في 20 مارس 1984) و حسان بن جمعة ( مولود بقبلي في 01 مارس 1986 ) و نصر فرح( مولود بقبلي في 10 أفريل 1976 ) ( بحالة فرار )  بموجب قانون 10 ديسمبر 2003 ” لمكافحة الإرهاب ” و المحكومين ابتدائيا بالسجن لمدد تتراوح بين 5 و 14 سنة سجنا  على خلفية اتهامهم بالتفكير في الإلتحاق بالمقاومة العراقية ، و قد حضر للدفاع عنهم الأساتذة  عبد الفتاح مورو و سمير بن عمر و محمد الفاضل السائحي و شكري بلعيد و عبد الرؤوف العيادي ، و قد قررت المحكمة إثر المفاوضة الحينية تأخير النظر في القضية لجلسة يوم 07 ماي 2008 . * كما نظرت  الدائرة الجنائية 13 بمحكمة الإستئناف بتونس  برئاسة القاضي  الطاهر اليفرني اليوم السبت 03  ماي 2008 في استئناف و ليد العيوني للحكم الصادر بسجنه مدة عام واحد و قد حضر للدفاع عنه الأستاذان أنور أولاد علي و سمير بن عمر ، و قرر القاضي تأجيل النظر في القضية لجلسة يوم 17 ماي 2008. عن لجنة متابعة المحاكمات        الكاتب العام للجمعية  الأستاذ سمير ديلو


“ أطلقوا  سراح جميع المساجين السياسيين “   “الحرية للصحفي المنفي في وطنه عبدالله الزواري“ الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr   تونس في 03 ماي 2008

حافظ المزهودي  – عائلة تحت الحصار ..!

 

 
عمد أعوان البوليس السياسي بمدينة منزل بورقيبة يوم الجمعة 02 ماي 2008 إلى محاصرة منزل السجين السياسي السابق حافظ المزهودي بعد أن عبر علنيا ( بعد صلاة الجمعة ) عن احتجاجه على سياسة التجويع التي تتعرض لها عائلته  حيث وقع حرمان أخيه الآخر من العمل كما أن شقيقته المتخرجة من المعهد الأعلى للتوثيق سنة1997 منعت عديد المرات من حقها في الشغل بسبب ايقاف أخيها لأسباب سياسية  بالإضافة إلى أن والدته و شقيقه الأصغر يشكوان من إعاقة عضوية .. وقد اتصلت  عائلة حافظ المزهودي بفرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان و جامعة بنزرت للحزب الديمقراطي التقدمي و جمعية حرية و إنصاف و فرع بنزرت للجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين بعد أن حاول أعوان البوليس السياسي اقتحام المنزل . ورغم محاولة الاختطاف فإن حافظ المزهودي رفض الخروج من المنزل إلا بعد توصله  باستدعاء رسمي . و إذ تتوجه الجمعية بالشكر لكل من أبدى مساندة و دعما للسجين السياسي السابق الذي يلقى من الإضطهاد و المحاصرة ما يجعل منه مواطنا من الدرجة الثانية ، فإنه يدعو السلطات المعنية إلى الإقلاع عن هذه الممارسات اللاقانونية و عن .. سياسة التمييز بين المواطنين ..!   عن فرع بنزرت عثمـان الجميلـي  

إعلان عن تشكيل لجنة مساندة للمضربين من هيئة تحرير الموقف

 
إن الإضراب عن الطعام الذي دخل فيه منذ يوم 26 افريل 2008 السيدان رشيد خشانة رئيس تحرير جريدة “الموقف” ومدير تحريرها المنجي اللوز تظهر مرة أخرى المصاعب والعقبات التي تقف في وجه حرية الصحافة والحق في الإعلام بالبلاد التونسية. وان المضايقات الخطرة المسلطة على توزيع الجريدة والتي تعد حجزا مقنعا، والتتبعات القضائية المرفوعة ضد السيدين رشيد خشانة ونجيب الشابي من طرف خمس شركات لتعليب وترويج الزيت النباتي بناء على مقال افتتاحي في الجريدة اعتبر مضرا بها والضغوطات الجبائية المسلطة على الجريدة، لتتظافر جميعها لتشكل محاولة لخنقها وحملها على الاحتجاب. وفي هذا اليوم – 3 ماي –  الذي نحتفل فيه بالعيد العالمي لحرية الصحافة نعبر نحن الممضين على هذا البيان عن: –       انشغالنا العميق للمضاعفات الخطرة للإضراب عن الطعام الذي اضطر إليه المسؤولين بجريدة الموقف. –      مؤازرتنا وتعاطفنا مع المضربين عن الطعام ومع أسرة الموقف. ونطالب السلطات بـ: –      وقف التتبعات والضغوط المسلطة على “الموقف” واحترام حرية التعبير والصحافة وبفتح المشهد السياسي والإعلامي في وجه التعددية الفكرية والسياسية.       الاسم و اللقب                       الصفة               أحمد ابراهيم                        سياسي وجامعي مصطفى بن جعفر                  سياسي وطبيب حمة الهمامي                        سياسي واعلامي علي العريض                       سياسي  مهندس المختار الطريفي                    محام وحقوقي خديجة الشريف                     جامعية  وناشطة نسائية خميس الشماري                    اعلامي وسياسي سعدون الزمرلي                    وزير سابق وحقوقي سعيد المستيري                     طبيب وكاتب عمر الشاذلي                        وزير سابق أحمد اونيس                         سفير سابق محمد النوري                       محام وحقوقي جلول عزونة                       جامعي وأديب لطفي حجي                         اعلامي محمد علي الحلواني               جامعي وسياسي عبد الرزاق الكيلاني              محام بشرى بلحاج حميدة               محامية وناشطة نسائية مصطفى يحياوي                  نائب في البرلمان عادل الشاوش                     نائب في البرلمان ثامر ادريس                       نائب في البرلمان نورالدين الطرهوني              نائب في البرلمان سالم رجب                        نائب سابق راضية النصراوي               محامية وحقوقية سناء بن عاشور                 جامعية وناشطة نسوية طاهر بن حسين                 اعلامي وسياسي عبد الرؤوف العيادي            محام وسياسي عبد الستار بن موسى           عميد سابق للمحامين محمد عبو                       محام وناشط سياسي محمد جمور                     محام وناشط سياسي حاتم الشعبوني                  اعلامي وحقوقي صالح فورتي                   اعلامي زياد الدولاتلي                  صيدلي وسياسي حمادي الجبالي                 اعلامي وسياسي محجوب                       عزام جامعي العياشي الهمامي              محام وحقوقي بسام بونني                    اعلامي سامية عبو                     حقوقية العربي شويخة                اعلامي رؤوف حمزة                 جامعي محمود الذوادي               اعلامي حفيظة شقير                  جامعية وناشطة نسائية جليلة بكار                    فنانة في الحقل المسرحي الفاضل الجعايبي             مخرج ومسرحي فاطمة بن سعيدان            فنانة في الحقل المسرحي عمر الشتوي                 محام مختار اللواتي                اعلامي ناجي مرزوق                حقوقي وناشط سياسي نورالدين فلاح                حقوقي جنيدي عبد الجواد           جامعي سمير الطيب                 جامعي انور بن قدور                جامعي ونقابي سعيدة قراش                 محامية وناشطة نسائية أحمد الخصخوصي         جامعي وسياسي أنور القوصري             محام وحقوقي منذر الشارني               محام وحقوقي عبد الله الزواري            اعلامي عبد الكريم الهاروني        مهندس وسياسي مسعود الرمضاني           نقابي وحقوقي جمال بيدة                    محام هشام موسى                 جامعي توفيق الشماري             حقوقي روضة الغربي              جامعية حميدة الدريدي              طبيبة الاسم و اللقب                 الصفة  لطفي حجي               صحافي نورة البورصالي            اعلامية عبد الجليل البدوي          جامعي جمال المسلم                  حقوقي عبد الرحمان الهذيلي         حقوقي عدنان الحاجي                نقابي محمد الصالح فليس          ناشط سياسي خالد الكريشي                محام رضا بلحاج                  محام عمر الصفراوي             محام سليم بن عرفة               استاذ ناشط سياسي توفيق حويج                 ناشط سياسي هادي عيادي                جامعي زهير بن يوسف            جامعي وحقوقي عبد الستار السحباني       جامعي ونقابي علي محجوبي              جامعي سامي الطاهري            نقابي جلال صالح                نقابي العيد ماجري               نقابي الطاهر شقروش           ناشط سياسي عمر جيلاني               ناشط سياسي عمر بلهادي               جامعي عبد اللطيف عبيد          ناشط سياسي خميس سقرة               نقابي مختار كريم               جامعي عدنان منصر             جامعي


لحزب الديمقراطي التقدمي جامعة أريانة بيـــان مســاندة  
 
على اثر الندوة التي نظمتها جامعة أريانة  للحزب الديمقراطي التقدمي بمناسبة اليوم العالمي للإعلام و حرية الصحافة و التي حاضر فيها الصحفي محمود الضوادي … تشكلت على إثرها لجنة مساندة للمضربين الأخوين رشيد خشانة و المنجي اللوز على خلفية التضييقات المسلطة على صحيفة الموقف في توزيعها و الحجز و المصادرة المتكررة للصحيفة و التتبعات القضائية المفروضة على مدير الصحيفة و رئيس تحريرها بدون وجه حق . و قد تشكلت اللجنة من الأسماء التالية : السيدة جميلة عياد              السيدة فائزة الراهم                 الطالبة مروة الرقيق الطالبة خولة عمروس        الآنسة ذكرى العياري           و السادة : مراد النوري                  بلقاسم قويسمية          زهير مخلوف        أنور الشابي حمزة حمزة                  الطاهر الحرزي            أسامة بن سالم      مالك الصغير عبد العزيز التميمي         علي الجوهري              و أصدروا البيان التالي : على اثر دخول الأخوين رشيد خشانة  رئيس تحرير صحيفة ‘’الموقف’’ و المنجي اللوز مديرها التنفيذي   في إضراب مفتوح عن الطعام منذ  26/04/2008 دفاعا عن حرية الكلمة و عن حق التونسيين في إعلام حر و نزيه  من خلال رفع التضييقات المسلطة على ‘’الموقف’’ في توزيعها و مصادرتها المتكررة و لإيقاف التتبعات القضائية المسلطة عليها . نعلن مساندتنا المطلقة لهذا التحرك و عزمنا على إنجاحه حتى تحقيق المطالب .


الحزب الديمقراطي التقدمي جامعة نابل: في 03ماي 2008 بيـــان مســاندة  

على اثر الهجمة متعددة الأبعاد التي تتعرض لها صحيفة الموقف من حجز مقنع وضغط على الشركة الموزعة بعدم إيصالها لكافة نقاط البيع المعتادة والاكتفاء بتوزيع كمية قليلة جدا وصولا إلى الدعاوي القضائية المرفوعة ضد مديرها المسؤول و رئيس تحريرها والحجز على رصيد الصحيفة في البنك، بهدف إخماد صوتها وإجبارها على الاحتجاب، قرر الأخوين رشيد خشانة رئيس تحرير “صحيفة الموقف” والمنجي اللوز المدير التنفيذي للجريدة الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام منذ يوم 26 أفريل 2008 دفاعا عن الكلمة الحرة والمسؤولة وعن حرية الاعلام وعن حق كل التونسيين في إعلام راق ونزيه. وجامعة نابل للحزب الديمقراطي التقدمي إذ تدين كل أشكال الضغط والابتزاز الاعلامي والسياسي المسلط على صحيفة الموقف وعلى الحزب الديمقراطي التقدمي ككل فإنها تظم صوتها لكل المطالبين برفع كافة التضييقات المفروضة على الحزب وجريدته كما تعلن مساندتها للأخوين المضربين عن الطعام  مؤكدة عزمها على دعم هذا التحرك حتى تحقيق المطالب. عن جامعة نابل للحزب الديمقراطي التقدمي           المسؤول عن الاعلام               الحبيب ستهم


الحزب الديمقراطي التقدمي جامعـة بنــزرت: 40 نهــج بلجيـــكا دعــــــــــــوة  
 
تتشرف جامعة بنزرت للحزب الديمقراطي التقدمي بدعوتكم للمشاركة في اليوم التضامني المفتوح مع جريدة الموقف على خلفية التضييقات المختلفة المسلطة عليها، ومساندة للسيدين المنجي اللوز مدير تحريرها ورشيد خشانة رئيس تحريرها المضربين عن الطعام منذ 26/4/2008 ، وذلك بشن إضراب تضامني عن الطعام كامل يوم الأحد 4 ماي 2008. حضوركم دعم لحرية التعبير والإعلام غداة اليوم العالمي لحرية الصحافة. هيأة الجامعة

 


الوطنيون الديمقراطيون 

بيان غرّة ماي

 
في وضع عالمي يتميز باشتداد هجمة الإمبريالية والنظام الرأسمالي العالمي على الطبقة العاملة العالمية وعلى شعوب العالم وأممه المضطهدة بقيادة الإمبريالية الأمريكية, تحلّ على الطبقة العاملة ذكرى غرّة ماي اليوم العالمي لنضال العمال.    ويحيي العمال تلك الذكرى المجيدة في تاريخ الحركة العمالية الأممية من خلال التظاهر والتجمهر والإحتجاج عن أوضاعهم المزرية المترديةّ والنضال ضد الطبقات الإستغلالية ونظامها الرأسمالي وتجديد تعلّقهم بأهدافهم في القضاء على دابر الإستغلال والقهر والإضطهاد. وفي تونس يشهد الواقع تأزما خطيرا يتجه باستمرار إلى تنامي تردي أوضاع العمال والكادحين وأوسع طبقات جماهير شعبنا الوطنية المضطهدة والمسحوقة نتيجة للإختيارات اللاوطنية واللاديمقراطية واللاشعبية لدولة الإستعمار الجديد ولنظام العمالة والخيانة الوطنية المنصب على رقاب شعبنا ولانخراطه في منظمة رأس المال العالمي المسماة المنظمة العالمية للتجارة وإمضائه اتفاقية الشراكة مع الإتحاد الأوروبي والتي بالإضافة لتطبيقات بنود برنامج الإصلاح الهيكلي للإقتصاد المملى من صناديق النهب الإمبريالي العالمي, رهنت البلاد كليا للإستعمار والإمبرياليين الذين يواصلون تكريس املاءاتهم الإقتصادية والإجتماعية والسياسية والثقافية المعادية لتطلعات جماهير شعبنا في التحرر والإنعتاق. وتعمل قوى الإئتلاف الطبقي الحاكم المهيمنة وأذنابها داخل صفوف الحركات الإجتماعية على ضرب استقلاليتها وتلجيم حركة الجماهير واحتواء نضالاتها من أجل ترسيخ تلك التوجهات التي تكرس أكثر فأكثر استحكام الإستغلال وسياسات السمسرة لمصاصي الدماء الطفيليين وغلق المؤسسات والطرد الجماعي للعمال وتوسيع دائرة الفقر والتهميش والإقصاء ومواصلة تخريب برامج التعليم وخوصصته المتفاقمة وضرب مجانيته وعموميته – انظر القانون التوجيهي الجديد للتعليم العالي الصادر في 6 فيفري 2008 وقرار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا الصادر بالرائد الرسمي مؤرخ في 25 مارس 2008 يتعلق بضبط نظام الدراسات والإمتحانات  المطبق بكلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس للتحصيل على الشهادة الوطنية للماجستار المهني في تحرير النصوص القانونية وترجمتها … –  أمام الإرتفاع الجنوني للأسعار وتنامي غلاء المعيشة وتدهور المقدرة الشرائية والتمويه عبر زيادات هزيلة ووهمية في الأجور تمخضت عن اتفاقيات ثلالية خيانية تكبل الشغالين وتفرض عليهم السلم الإجتماعية مقابل بعض الإمتيازات تتمتع بها شريحة ضيقة أنانية ذنبية تمثل مصالح البرجوازية داخل الحركة العمالية وبقية الحركات الإجتماعية. كما عملت السلطة على تمرير ما سمّي مشروع إصلاح التأمين على المرض الذي يهدف لتعميق الهوّة الطبقية بين قلّة قليلة تتمتع بالعلاج والتداوي في أحسن الظروف وأكثرية تشكّل الغالبية العظمى محرومة هي الآن من العلاج وستحرم منه أكثر لاحقا حيث تدنّي الخدمات الصحية وتردّي التجهيزات وانعدامها داخل المؤسسات الإستشفائية العمومية في الوقت الذي انخرطت فيه قيادة الإتحاد العام التونسي للشغل دون قيد أو شرط في تزكية الجزء الأكبر من ذلك المشروع . في مثل هكذا ظروف, وفي الوقت الذي يوسع فيه النظام من عمليات ضرب الحريات ومصادرتها وقمع كلّ نفس تحرّري وتقدّمي وكلّ حركة جماهيرية– محاصرة العمال والنقابيين وقمعهم في عديد المناسبات  (اضراب الأساتذة المطرودين عمدا,… ) محاكمة وسجن طلبة سوسة, محاكمة وقمع وحصار حركة  الجماهير بمدن الحوض المنجمي…- تطالعنا  حملاته الدعائية الديماغوجية الممجوجة والمكرّرة في إطار إستعداداته لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية معلومة النتائج مسبقا فاقدة لأي من مقوّمات الإنتخابات الديمقراطية في ذات الحين وفي استجابة لما سمّته أجهزة النظام “استحقاقات 2009 “!!! تزدهر فيه المبادرات الليبرالية لعديد الأحزاب والأطراف والقوى اليمينية والتصفوية التي تسعى جاهدة للحصول على مواقع  تمكنها من تقاسم جزئي للمنافع والمصالح مع السلطة كالدخول للبرلمان أو غير ذلك… وتكشف تلك المبادرات والإلتقاءات والتحالفات اللامبدئية مدى تهافت ليس ما سمي في الماضي أحزابا رسمية فقط بل عديد القوى والشخصيات التي التحقت بوضوح كاف وجلي بتلك الخيارات التصفوية التي تبث الوهم لدى الجماهير وتحجب الطبيعة الطبقية لدولة الإستعمار الجديد الديكتاتورية العميلة وتحرف نضالات الجماهير عن مساراتها وأهدافها الكفاحية الثورية. إن الوطنيين الديمقراطيين يعتقدون أنّ المسألة الديمقراطية لا يمكن أن تطرح بمعزل واستقلال على المسألة الوطنية ذلك أن الإستبداد والديكتاتورية السائدة في الوطن العربي إنما هي التعبيرات السياسية السلطويّة لهيمنة وسيطرة الرأسمال الإحتكاري العالمي على مقدرات الوطن العربي بما يعنيه ذلك من أن هذه الدكتاتوريات إنما هي سلطة تحالف طبقي رجعي عميل يرتكز إلى تحالف عضوي مع الإمبريالية بل إن شرط وجود وسيرورة هذا الوجود الطبقي الرجعي [ تحالف البرجوازية الكمبرادورية ومالكي الأراضي الكبار ] إنما هو شرط وسيرورة الهيمنة الإمبريالية ذاتها بها تقوم وبها تنتفي. إن الثوريين إذ يطرحون برنامج النضال الديمقراطي على هذه الواجهة فإنهم يخوضون معركتهم دون السقوط في أوهام الليبرالية والشرعويّة مدركين سلفا أن تلك المكاسب التي يمكن أن تتحقق في المجرى العام للنضال يمكن للرجعيات الحاكمة أن تنسفها وتنقلب عليها متى تحوّلت موازين القوى لفائدتها أو عندما يصبح وجودها ومصالحها مهدّدة تهديدا جديّا من طرف الطبقات المضطهدة. وتحل ذكرى 1 ماي وانتفاضة الجماهير الشعبية بمدن الحوض المنجمي لا تزال مشتعلة وتوشك أن تكمل شهرها الرابع وقد عرفت زخما نوعيا وأشكالا متعددة تمكنت خلالها الجماهير من افتكاك الساحات العامة والشوارع وفرض الإعتصامات والتظاهر ونصب الخيام مباشرة بعد أن تم الإعلان عن نتائج مناظرة الدخول إلى شركة فسفاط قفصة التي شابتها المحسوبية… وينبئ حجم تلك التحركات وعمقها الجماهيري وشمولها لكامل مدن الحوض المنجمي وصمودها في الزمان عن الفشل الذريع لسياسة النظام ولخياراته التي عمقت الإقصاء والفوارق الطبقية وكرّست التهميش المتعاظم والتفقير المتصاعد لأوسع جماهير طبقات الشعب الكادح والمسحوق وشرائحه الشبابية التي أغرقت في البطالة المزمنة والتمييز والفرز في التشغيل طالت حتى أصحاب الشهائد العليا. وعبرت الجماهير من خلال نضالاتها المتصلة عن إرادة فولاذية للدفاع عن  حقها في العيش الكريم ورفضها للبؤس وللأوضاع المزرية ولاختيارات النظام اللاشعبية. وهو ما سفه أحلام السلطة الرجعية التي سعت وتسعى لإخماد حركتها وتدجينها حيث عملت مع العديد من الأطراف الرجعية والإنتهازية على احتوائها والحيلولة دون توسعها وتصاعدها, هذه الحركة التي اندلت شرارتها  في شهر جانفي بالذات الذي شهد العديد من الانتفاضات المجيدة التي خطتها جماهير شعبنا في سجلها التاريخي بأحرف من دماء. في نفس الوقت عملت على التحضير لمحاصرتها وقمعها حيث أقدمت في 7 أفريل على قمع الجماهير بكلّ وحشية ومطاردة الشباب في الشوارع ومداهمة البيوت وايقاف العشرات من الشباب المناضل ومن النقابيين والإعتداء عليهم بوحشية وانتهاك حرمتهم الجسدية وتنظيم محاكمات سريعة في سعي محموع لعزل الحركة وترويع الجماهير والنيل من إرادتها. غير أن كلّ ذلك باء بالفشل حيث تتواصل التحركات والإحتجاجات وتشهد الساحة توسع عمليات المساندة والتعاطف مع تلك الحركة. ويؤشر هذا الوضع إلى احتمال امتداد تلك النضالات إلى مناطق أخرى وقطاعات أخرى حيث يبلغ يأس الجماهير المسحوقة والمفقرة درجات كبيرة يمكن أن يتحوّل في أية لحظة إلى انفجارات ضدّ النظام المسؤول عن تردّي الأوضاع وضدّ سياساته اللاشعبية. وتأتي ذكرى 1 ماي لسنة  2008  والعمال والنقابيون مازالوا يعيشون على وقع أهم النتائج والقرارات التي تمخضت عن سير أشغال مؤتمر الإتحاد العام التونسي للشغل الذي انعقد بالمنستير في ديسمبر 2006 حيث تعيش البيروقراطية النافذة واقعا متأزما نتيجة فشلها في تحقيق جزء من أهدافها وعجزها عن تكسير قرار مؤتمر جربة القاضي بوضع آلية تحدّ من السيطرة المطلقة للعناصر البيروقراطية بتحديد حق الترشح لعضوية المكتب التنفيذي في دورتين فقط حيث تصدى المناضلون لعقلية التوريث والتمديد المنسوخة رأسا من نظم حكم الإستبداد الديكتاتورية الرجعية. وتسعى البيروقراطية النقابية بعد المؤتمر للبحث عن مخرج لمأزقها والسعي للتحايل على قرار المؤتمر والتحضير للإنقضاض عليه. وقد عمدت إلى تصفية المناضلين وكلّ المخالفين لها عبر فبركة الملفات والقيام بحملات ممنهجة لتجميد نشاطهم النقابي وتجريدهم واستصدار المنشور 83 السيء الصيت والمقيد للنشاط النقابي ولأي فعالية نقابية نضالية… وتواصل القيادة البيروقراطية عملها الدؤوب في تحويل ذكرى 1 ماي كما بقية فعاليات العمل النقابي إلى احتفالات فاترة روتينية تفتقر لأيّ مضمون نضالي وتعبوي تقوم فيها بتعداد “المكاسب” الموهومة وتبرير الإتفاقات التفريطية وتقديم آيات الولاء والطاعة للسلطة وتمرير مشاريعها من خلال الخطابات الديماغوجية وعبر إحكام وحبك المناورات بمنع استقلالية القرار النقابي وسحبه في الأوقات الحرجة من النضال لتحقيق امتيازاتها وتوسيم رموزها سنويا من طرف السلطة لكسب رضاها هادفة من كلّ ذلك لاحتواء وضبط حركة الجماهير في حدود الأفق البيروقراطي وحساباته قصد حرف الحركة العمالية والشعبية عن مهامها الحقيقية وتمييع أساليب النضال والتغييب الواعي لأشكال الفعل النضالي المناسبة وامتصاص غضب الجماهير العمالية. وبالمقابل ، فقد عبر العمال الواعون وجموع المناضلين من خلال قناعاتهم عن إصرارهم على السير على درب الخط النضالي وتمسّكهم بقدرهم المحتوم للنضال ضد واقع الإستغلال والإضطهاد وايمانهم الراسخ  بالإنخراط ضمن مسيرة الطبقة العاملة العالمية في التحرر والإنعتاق. إنّ التصدي العمالي لكلّ هذه التحديات كان ضعيفا ويكاد يكون غائبا أو منعدما في بعض الأحيان, وحتى النضالات العمالية التي تنشئ من حين لآخر غرقت غالبا في التشتت واللامبالات وافتقدت للتأطير النضالي الشامل وللخطة النضالية والتضامن الفعال, وتعجز عن تحقيق أهدافها الجوهرية وتطوير أشكالها خاصة أمام تواطئ البيروقراطية وأذنابها وفي غياب الأدوات التنظيمية الفعالة للطبقة العاملة التي تفتقد لحزبها السياسي الطليعي, أي الحزب الشيوعي, الوحيد القادر على إدارة الصراع الطبقي والوطني وقيادة نضالاتها بنجاح, والوحيد القادر على توحيد وتربية وتنظيم طليعة العمال وجميع الكادحين. تلك الطليعة فقط هي التي تستطيع توجيه الطبقة العاملة نقابيا وسياسيا من خلال صحّة استراتيجيتها وخطها السياسيين. إنّ الوقوف المبدئي ضدّ ما هو سائد من مضامين وتقاليد وآليات يتطلب من العمال الواعين رصّ صفوفهم أكثر وتطوير آليات عملهم والإرتقاء بتنظيمهم وشحذ سلاح النقد الثوري في مواجهة كلّ أشكال ومضامين التأثيرات والتلوينات البرجوازية بيروقراطية كانت أو انتهازية داخل صفوف الحركة العمالية التي تعيق تطور نضالات الكادحين مع ضرورة العمل الجدي للبحث عن بدائل نضالية تستطيع مواكبة مستوى الهجمة الشرسة التي تستهدف الطبقة العاملة وجماهير شعبنا للتمكن من الوقوف ضدّها والتقدم الفعلي نحو انجاز مهام التحرر الوطني الديمقراطي والإشتراكية.                                                                                       الوطنيون الديمقراطيون       غرة ماي 2008
 


 

تجديد رابع لعريضة المساندة لصحيفة الموقف

3/ 5 / 2008  

 
على إثر التضييقات المستمرة التي تتعرض لها صحيفة الموقف التونسية، الناطقة باسم الحزب التقدمي الديمقراطي، نحن الممضون أسفله نعبر عن تضامننا مع أسرة الصحيفة ونطالب السلطات التونسية بوقف كل أشكال التضييق، التي تخالف كل القوانين والأعراف المعمول بها داخل تونس وخارجها. للانضمام لحملة التضامن مع جريدة الموقف، يرجى إرسال الإمضاءات على العنوان البريدي التالي: taharlabidi@free.fr ملاحظة * سيقع تجديد وتحديث هذه العريضة كل يومين ولا تغلق حتى يرفع الضيم عن زملائنا. الإمضــــــــــاءات بسام بونني / صحفي / قطر كمال العبيدي / صحفي / واشنطن الطاهر العبيدي / صحفي / باريس عبد الوهاب الهاني / حقوقي / جينيف محمد فوراتي / صحفي / قطر حسان الجويني / صحفي / بغداد غسّان بن خليفة / صحفي / مونريال جمال دلالي / إعلامي   /  بريطانيا صالح عطية / كاتب وصحفي / تونس Paris  / rédacteur en chef du magazine planète- jeune / Eyoum nangué حسن محمد الأمين / إعلامي ليبي / مشرف موقع ليبيا المستقبل قاردي زروقي / مؤسس موقع الحوار نت ومنتدياته / ألمانيا جوزيف غطاس كرم / كاتب لبناني / فرنسا عبد الله الزواري / صحفي / تونس د. فيوليت داغر / رئيسة اللجنة العربية لحقوق الإنسان / باريس د . هيثم مناع / الناطق الرسمي باسم اللجنة العربية لحقوق الإنسان / باريس عبدالباقي خليفة / صحفي / البلقان صفوة عيسى / منظمة الحقيقة والعمل / سويسرا فريق تونس نيوز  فريق الموقع الإعلامي  للنهضة أنفو فريق موقع الحوار نت نجيب الحسني / محامي / تونس فتحي بالحاج  / موقع المسيرة / فرنسا فريق تونس أونلاين فريق موقع الفجر نيوز عقـيله بدر / مهندس / الولايات المتحدة الأمريكية الجمعية الدولية للصحفيين الأفارقة بالمنفى لجنة التضامن مع سجناء الرأي في ليبيا محمد طنيش / ناشط حقوقي / ألمانيا إياد الدهاني / مكتب الحزب الديمقراطي التقدمي / باريس الحبيب العماري / حقوقي / ألمانيا منصف بوسحاقي/ مهندس / فرنسا بسام طريفي / محامي ﺴﺎﻟﻡﺧﻟﯿﻓﺔ / ﻧﺎﺸﻁ  ﺴﯿﺎسي/ الحزب الديمقراطي التقدمي  هيثم جماعي/ تونس الهادي بريك /لاجئ سياسي/ ألمانيا د.خــالد الطـــراولي [اللقـاء الإصلاحي الديمقراطي] محمد كوحلال /كاتب و باحت علماني حقوقي مستقل / المغرب عبدالحميد العدّاسي / الدانمارك  د.عمر الفاتحي / كاتب صحفي وناقد سينمائي / عضو الاتحاد العربي للإعلام الالكتروني / عبدالسلا م بوشداخ / مدير صحيفة المتوسط  المحظورة  بفرنسا كمال الغالي / كاتب وشاعر تونسي / باريس محسن الجندوبي / ألمانيا محمد الهادي الزمزمي / ألمانيا رشيدة النفزي / ألمانيا فيصل منتصر  / نقابي / باريس الطيب الجوادي  / أستاذ / أريانة رضا الرجيبي / طالب / فرنسا محمد بن احميدة / ناشط حقوقي ليبي / ألمانيا جلال الماطري / عضو بحزب الخضر / جينيف Katya LONG-GHANMI / جامعية / بروكسل إلياس غانمي / جامعي / بروكسل رياض الحجلاوي / دكتور في الفيزيا / فرنسا نايت ليمان / جمعية ضحايا التعذيب بتونس / جينيف  كمال الشعبوني / محامي عبدالله النوري/ من أسرة الحوار نت / ألمانيا أمية الصديق / المكتب الديمقراطي التقدمي / باريس اسماعيل الكوت / سويسرا عدنان بن يوسف / / مكتب الحزب الديمقراطي التقدمي / باريس عماد الدايمي / مهندس / باريس علي حميدي/أستاذ/هولندا محسن ذهيبي / مختص في الإعلامية / باريس ساسي كحلول / مستشار  قانوني / تونس  عزالدين شمام / كاتب تونسي / بباريس احمد الورغمي / ناشط ضد الدكتاتورية / فرنسا لوممبة المحسني / ناشط حقوقي / باريس

 


تصحيح
نشرنا في عدد 2 ماي 2008 مقالا للدكتور خالد الطراولي قدمناه  كقصيدة الأصل أنه  مقال في إطار حوار نثري يحمل فكرة ومنهجية أدبية محددة لذلك وجب التصحيح و الاعتذار للدكتور خالد وكافة القراء


إذا الشعب يوما أراد الحياة…فلا بد أن يستجيب القدر… رشيد خشانة ومنجي اللوز في إضراب مفتوح عن الطعام من اجل حرية التعبير في تونس

يوميات الصمود 7

 

 

وفد من حركة التجديد

أدى وفد من حركة التجديد برئاسة السكرتير الأول للحركة السيد أحمد إبراهيم صحبة الأخوين سليم بن عرفة وتوفيق حويج زيارة لمقر صحيفة الموقف للتضامن مع المضربين عن الطعام و أسرة تحرير الجريدة في وجه ما تتعرض له من محاولة إسكات و مصادرة.  

وفد نقابي من كلية 9 افريل

في وقفة تضامنية رائعة أدى وفد من الأساتذة الجامعيين من كلية العلوم الإنسانية 9 أفريل بتونس زيارة تضامن ومؤازرة للأخوين رشيد خشانة والمنجي اللوز مشددين على أهمية تكافل كل الجهود من أجل الدفاع عن الموقف كمنبر إعلامي حر وعن حرية التعبير في تونس. وتكون الوفد من الأساتذة: عبد الستار السحباني وزهير بن يوسف وأحمد الخصخوصي وعمر بالهادي والمختار كريم والهادي العيادي.   ندوة صحفية يعقد الأخوان المنجي اللوز ورشيد خشانة ندوة صحفية عن الموقف لتسليط الضوء على مستجدات الحركة الاضرابية أسبوعا واحدا بعد انطلاقها الذي يصادف اليوم العالمي لحرية الصحافة. الموعد السبت 3 ماي2008 عند منتصف النهار   إعلان مساندة أعلنت مائة شخصية وطنية دعمها ومساندتها للأخوين رشيد خشانة والمنجي اللوز في نضالهما المشروع من أجل رفع كل أشكال التضييق التي تتعرض لها صحيفة الموقف وطالبت هذه الشخصيات السلطات بوقف كل التتبعات والضغوطات التي تتعرض لها وباحترام حرية الصحافة والتعبير وبفتح الفضاء الإعلامي أمام التعددية السياسية والثقافية.   حديث للجزيرة استضافت قناة الجزيرة في نشرتها المغاربية ليوم 1-05-2008 الأخ رشيد خشانة الذي سلط الضوء مجددا على دوافع الإضراب وما تعانيه الصحافة الحرة من تضييقات ومصادرة عشية إحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة. وتولى في المقابل “المحلل السياسي” علي بن نصيب تقديم وجهة نظر الحكومة متهما الحزب الديمقراطي بافتعال معركة للخروج من أزمة سياسية بسبب تعديل الفصل 40 من الدستور.   واشنطن تنتقد نقلت وكالة الأنباء الفرنسية تصريحا للرئيس الأمريكي يومين قبل إحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة قال فيه “أن الولايات المتحدة تدين المضايقات والترهيب الجسدي والاضطهاد والتجاوزات الأخرى التي يتعرض لها الصحافيون في الصين وكوبا ومصر وتونس وفنزويلا والفيتنام”.   الرابطة تتضامن أصدرت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بيانا على اثر دخول الأخوين خشانة واللوز في إضراب مفتوح عن الطعام نيابة عن هيئة تحرير الموقف للمطالبة بوقف التتبعات والتضييقات التي تتعرض لها الصحيفة وعبرت الرابطة عن انشغالها العميق عما يمكن أن ينجر من تأثيرات سلبية على صحة المضربين. وجاء في البيان أن الرابطة التي عاين العديد من مناضليها التوزيع المحدود جدا للجريدة أو احتجابها من نقاط البيع أين كانت تباع، تعبر عن تضامنها مع أسرة تحرير الموقف وطالبت السلطات برفع جميع التضييفات المسلطة على الجريدة واحترام حرية صحف المعارضة والصحافة بوجه عام.   ورئيسها يزور المضربين أدى الأستاذ مختار الطريفي رئيس الرابطة زيارة للاطمئنان على صحة المضربين، ونقل لهما تضامن الهيئة المديرة للرابطة وكافة مناضليها مع مطالبهما المشروعة.  

اجتماع إخباري بأريانة

عقدت جامعة أريانة للحزب الديمقراطي التقدمي اجتماعا إخباريا وتضامنيا مع المضربين عن الطعام وانتهى الاجتماع إلى تشكيل لجنة جهوية للتضامن مع الأخوين اللوز وخشانة وللدفاع عن حرية التعبير في تونس وتم اختيار الأخ حمزة حمزة منسقا للجنة.   زيارات تواصلت زيارة المضربين عن الطعام بمقر الجريدة في يوم إضرابهما السابع وممن زارهما نذكر السادة والسيدات عمر الصفراوي وسعيدة قراش ونزيهة بن جمعة والجيلاني عمر وعلي المحجوبي وسامي براهم والصادق شرف وسامي الطاهري وابراهيم الحاج حسن ووناس نجومي وجلول عزونة ومحمد صالح النهدي ومحمدصالح الخريجي.

نقابة الثانوي ببن عروس تتضامن

اعلنت النقابة الجهوية للتعليم الثانوي ببن عروس تضامنها مع المضربين عن الطعام ونقل الأخ النفطي حولة في زيارته للأخوين اللوز وخشانة وقوف النقابة الجهوية إلى جانب هيئة تحرير الموقف التي تعتبرها لسان حال كل الحركة الديمقراطية والنقابية المناضلة.  


صحافيان تونسيان يؤكدان استمرارهما في إضرابهما المفتوح عن الطعام

 
 تونس / 3 مايو-أيار / يو بي أي: قال الصحافيان التونسيان المعارضان رشيد خشانة ونجيب اللوز إنهما مستمران في إضرابهما المفتوح عن الطعام احتجاجاً على المضايقات والضغوطات التي قالا إن صحيفتهما “الموقف”، الناطقة بلسان الحزب الديمقراطي التقدمي التونسي المعارض، تتعرض لها.   وقال رشيد خشانة رئيس تحرير صحيفة “الموقف” في مؤتمر صحافي عقده اليوم بحضور اللوز، مدير تحرير نفس الصحيفة، إن السلطات التونسية لم تتجاوب لغاية الآن مع مطالبهما، لذلك “سنواصل الإضراب عن الطعام الذي بدأناه قبل ثمانية أيام”.   وأشار إلى أن إضرابهما المفتوح عن الطعام لاقى مساندة داخلية وخارجية، حيث أعلن اليوم السبت 10 صحافيين تونسيين الدخول في إضراب تضامني لمدة 24 ساعة، فيما دخل عدد من الصحافيين المقيمين في قطر وباريس في إضراب مماثل.   ويتهم الحزب الديمقراطي التقدمي التونسي المعارض، الذي يتولى فيه خشانة، منصب نائب الأمين العام، السلطات التونسية بشن حملة “مضايقات منهجية” ترمي إلى إجبار صحيفته على التوقف عن الصدور.   واعتبر أن المضايقات والضغوط التي تتعرض لها الصحيفة، اتخذت أشكالا متعددة، منها المصادرة المقنعة، واللجوء إلى القضاء “ما دفع رشيد خشانة ونجيب اللوز إلى الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام للدفاع عن “الموقف” وعن حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة”.   غير أن السلطات التونسية رفضت هذا الإضراب الذي بدأ في السادس والعشرين من الشهر الماضي، ووصفته بأنه “مناورة جديدة، ديماغوجية وانتهازية لمغالطة الرأي العام، وهي مناورات أضحت من عادات الحزب الديمقراطي التقدمي خاصة إبان الإحداث الهامة التي من شأنها استقطاب اهتمام وسائل الإعلام الدولية”.   ومن جهته، ربط اللوز خلال المؤتمر الصحافي اليوم المضايقات التي تتعرض لها “الموقف” بإعلان الحزب الديمقراطي التقدمي ترشيح أمينه العام السابق احمد نجيب الشابي الترشح للانتخابات الرئاسية لعام 2009.   وقال إن المسألة سياسية وليست قضائية ولا قانونية، ثم انتقد بشدة ما ورد في رسالة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي التي وجهها أمس إلى الأسرة الإعلامية التونسية لمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة. وبحسب اللوز،فإن هذه الرسالة تضمنت عداا من “التناقضات والمغالطات”،فيما يتعلق بالرقابة،وأكد أنه لا وجود لرقابة ذاتية لدى الصحافيين التونسيين، وإنما المشكلة تكمن في الرقابة الخارجية التي قال إنها “تتم وفق تقنيات شيطانية لتكميم الأفواه،وخنق الكلمة الحرة”. وكان الرئيس التونسي شدد على أن”حرية التعبير هي حق أساسي من حقوق الإنسان”، ودعا إلى مضاعفة العمل من أجل بناء صحافة “وطنية راقية وجريئة” في بلاده، تكون قادرة على الأداء الجيد والتبليغ الأمين بكل نزاهة ومسؤولية وبعيدا عن كل الرقابة الذاتية والخارجية”.   يشار إلى أن تونس، التي ألغت الرقابة على المنشورات والكتب، وجعلت مسألة منع التوزيع من اختصاص القضاء وحده، توزع فيها سبعة صحف معارضة هي إلى جانب “الموقف” كل من “الوحدة” و”مواطنون”، و”المستقبل”، و”الأفق”، و”الوطن” والطريق الجديد”.
 


تقرير لنقابة الصحفيين ينتقد التأخر في مجال حرية الصحافة في تونس

 

 
(رويترز) – طالب تقرير للنقابة التونسية للصحفيين يوم السبت السلطات التونسية برفع كل اشكال التضييق على الصحفيين وفتح مصادر الخبر أمامهم منتقدا تأخر البلاد في مجال حرية الصحافة مقارنة بجيرانها في شمال افريقيا. وقال التقرير الذي حصلت رويترز على نسخة منه “لم تتمكن الصحافة التونسية سواء المكتوبة او المسموعة او المرئية الى حد الان من تجاوز الخطاب التبريري الدعائي احادي الرؤية ورغم تعدد العناوين الصحفية الا انها لم ترتق الى تعددية فعلية.” وحث الرئيس التونسي زين العابدين بن علي يوم الجمعة الصحفيين ووسائل الاعلام التونسية على السعي الى صحافة حرة و”جريئة” قائلا ان حرية التعبير هي حق أساسي. واشار تقرير النقابة الذي صدر يوم السبت بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الى ان الاعلام في المغرب والجزائر وموريتانيا تقدم بشكل افضل من تونس رغم عراقة تجربتها في هذا المجال. وقال “رغم عراقة التجربة الصحفية التونسية منذ “الرائد” (صحيفة) الى اليوم الا ان صحافتنا مازالت ترواح مكانها منذ التسعينات.” واضاف ان العائق يكمن في “عدم وجود المعلومة اصلا واستثنائيا وان تم توفير معلومة فانها تكون اما خاطئة ومجانبة للواقع او موجهة ومشحونة سياسيا”. ويتزامن صدور التقرير مع دخول اضراب صحفيين بصحيفة معارضة عن الطعام يومه الثامن احتجاجا على ما يصفانه بخطة حكومية لخنق الوضع المالي لصحيفتهما ومنعها من التوزيع. وتنفي الحكومة اتهامات نجيب اللوز مدير تحرير صحيفة الموقف الاسبوعية ورشيد خشانة رئيس تحريرها. وفي وقت سابق هذا العام تأسست أول نقابة للصحفيين في تونس وتقول الحكومة إن هذه الخطوة تثبت التزامها بالاصلاحات الديمقراطية. وانتقدت النقابة التي تدافع عن مصالح اكثر من 500 صحفي تونسي قانون الصحافة في البلاد مشيرة الى انه يتضمن لفظ “يعاقب” 30 مرة ولفظ “السجن” 17 مرة ولفظ “مخالف” 15 مرة بينما لا يرد لفظ “صحافي” سوى مرتين. وطالب التقرير برفع أجور الصحافيين وتحسين اوضاعهم الاجتماعية وتوفير الحصانة القانونية لهم.
 
 (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 03 ماي 2008)
 


بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة:  الرئيس زين العابدين بن علي يدعو إلى التخلص من كل أوجه “الرقابة الذاتية والخارجية”

 

تونس – محمد الحمروني أكد الرئيس التونسي زين العابدين ابن علي “إكباره وتشجيعه لجهود كل العاملين والعاملات في القطاع الإعلامي”، وتقديره لحرصهم “الدءوب على الالتزام في أداء رسالتهم بنزاهة وموضوعية وتناول مشاغل الرأى العام بكل جدية في إطار الالتزام بالقيم والثوابت الوطنية”.  ودعا الرئيس التونسي – في رسالة وجهها إلى أعضاء مكتب النقابة الوطنية للصحفيين وجمعية مديرى الصحف بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة- العاملين في القطاع الإعلامي  “الي مضاعفة هذا الجهد والاجتهاد والعمل على تنويع فضاءات الحوار وإثرائها في مختلف وسائل الإعلام لبناء صحافة وطنية راقية وجريئة قادرة علي الأداء الجيد والتبليغ الأمين بكل نزاهة ومسؤولية وبعيدا عن كل أوجه الرقابة الذاتية والخارجية”. وأعرب الرئيس التونسي عن “تقديره للجهود التي يبذلها العالمون من اجل الارتقاء بالرسالة الإعلامية إلى الأفضل والإسهام في تعميق مسيرة تونس الديمقراطية وترسيخ التعددية”. وذكر الرئيس التونسي بالقرار الذي اتخذه سابقا والقاضي  “بجعل المجلس العالي للاتصال مؤسسة لها ذاتيتها واستقلالها المالي ودعّمنا صلاحيات هذا المجلس ليتولي متابعة أداء المؤسسات الإعلامية وتقويم برامجها ومضامينها واقتراح التصورات المناسبة لتطويرها بما يستجيب لخياراتنا وتوجهاتنا الوطنية ويتماشي مع أخلاقيات المهنة الصحافية والعمل الإعلامي”. كما ذكر بدعوته إلي العمل علي مزيد النهوض بقطاع الإعلام حتى يكون اكثر جرأة في التطرق إلي مختلف المواضيع واشد قربا من مشاغل المواطنين وتطلعاتهم وأجدى إسهاما فى التبصير بالرهانات والتحديات. وقال الرئيس التونسي في رسالته انا “جعلنا من رفع كفاءة الإعلام السمعي والبصرى هدفا استراتيجيا ومطلبا أساسيا للاصلاح الهيكلي لهذا القطاع حتي تتحقق له المكانة التي هو جدير بها في الساحة الاقليمية”. وعبر عن ارتياحه  “بما أصبح يتميز به المشهد الإعلامي والاتصالي من تنوع في المضامين وتعدد في المقاربات وحرص على تامين حق المواطن في إعلام حر وصادق وهادف وإشاعة حقوق الإنسان والحريات العامة فكرا وممارسة”.

بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الرئيس التونسي بن على يدعو إلى إعلام أكثر جرأة

 

 تونس – العرب

بمناسبة الاحتفال يوم 3 ماى باليوم العالمى لحرية الصحافة وجه الرئيس التونسى زين العابدين بن على الى رئيسى النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وجمعية مديرى الصحف رسالة ثمن فيها الجهود التى بذلها الصحفيون ” من اجل الارتقاء بالرسالة الاعلامية الى الافضل والاسهام فى تعميق مسيرتنا الديمقراطية وترسيخ التعددية فى مجتمعنا.”

واضاف قائلا” واؤكد مجددا بهذه المناسبة اننا اعتبرنا دائما حرية التعبير حقا اساسيا من حقوق الانسان وحرصنا على دعم قطاع الاتصال واولينا الاعلام رعاية خاصة من منطلق ايماننا بنبل وظيفته وسمو رسالته وتعهدناه بالتطوير والرعاية من خلال التدابير والاجراءات التى شملت مجمل جوانبه القانونية والترتيبية والسياسية بما اثرى النسيج الاعلامى فى تونس وساعد على تعزيز قدراته البشرية والتقنية ومكنه من متطلبات النهوض بدوره فى تثبيت دعائم الديمقراطية وتعميق روح الحوار والوفاق ومساندة مسيرتنا التنموية.

وفى هذا السياق يندرج قرارنا بجعل المجلس الاعلى للاتصال مؤسسة لها ذاتيتها واستقلالها المالى ودعمنا صلاحيات هذا المجلس ليتولى متابعة اداء الموءسسات الاعلامية وتقويم برامجها ومضامينها واقتراح التصورات المناسبة لتطويرها بما يستجيب لخياراتنا وتوجهاتنا الوطنية ويتماشى مع اخلاقيات المهنة الصحافية والعمل الاعلامي” .

وعن الارتقاء بالمجال الاعلامى قال الرئيس التونسى “وقد جددنا الدعوة الى العمل على مزيد النهوض بقطاع الاعلام حتى يكون اكثر جراة فى التطرق الى مختلف المواضيع واشد قربا من مشاغل المواطنين وتطلعاتهم واجدى اسهاما فى التبصير بالرهانات والتحديات.

وجعلنا من رفع كفاءة الاعلام السمعى والبصرى هدفا استراتيجيا ومطلبا اساسيا للاصلاح الهيكلى لهذا القطاع حتى تتحق له المكانة التى هو جدير بها فى الساحة الاقليمية”.

وجدد الرئيس زين العابدين بن على اكباره و دعمه للجهود التى يبذلها العاملون فى القطاع الاعلامى قائلا “واننا واذ نؤكد اكبارنا وتشجيعنا لجهود كل العاملين والعاملات فى هذا القطاع من اجل الارتقاء بالمضامين الاعلامية ونقدر حرصهم الدؤوب على الالتزام فى اداء رسالتهم بالنزاهة والموضوعية وتناول مشاغل الراى العام بكل جدية فى اطار الالتزام بالقيم والثوابت الوطنية فاننا نجدد الدعوة الى مضاعفة هذا الجهد والاجتهاد والعمل على تنويع فضاءات الحوار واثرائها فى مختلف وسائل الاعلام لبناء صحافة وطنية راقية وجريئة قادرة على الاداء الجيد والتبليغ الامين بكل نزاهة ومسؤولية وبعيدا عن كل اوجه الرقابة الذاتية والخارجية”.

 

(المصدر: جريدة العرب (يومية – عربية) الصادرة بتاريخ 3 ماي 2008)


تونس: «النهضة» تدعو إلى إشراف مستقل على قطاع الإعلام

 

تونس – محمد الحمروني  استنكرت حركة «النهضة» الإسلامية المحظورة في تونس «بشدة ما تتعرض له أسبوعية «الموقف» وأسرة تحريرها من صنوف العرقلة والتعجيز والإكراه على الاحتجاب».   وعبّرت الحركة في بيان حصلت «العرب» على نسخة منه «عن مساندتها الكاملة لأسرة التحرير ونضالها من أجل إيقاف هذه الحملة الشرسة». وطالبت الحركة في بيان وقعه رئيسها الشيخ راشد الغنوشي «بوضع حد -لما أسمته- بالمشهد الإعلامي البائس الناجم عن إمعان السلطة في السيطرة على كل وسائل الإعلام ووسائطه»، ودعت إلى وضع «هذا القطاع الاستراتيجي تحت إشراف هيئة مستقلة حتى يقوم بوظيفته الوطنية بعيدا عن كل احتكار أو إقصاء». وتأتي احتفالات تونس هذا العام باليوم العالمي لحرية الصحافة وسط صراع ما انفك يتصاعد بين الإعلاميين المستقلين ونشطاء حقوق الإنسان من جهة والسلطة من جهة أخرى حول «الوضع المتردي لحرية الإعلام» في البلاد. واخذ الصراع بين السلطة ورجال الإعلام هذه السنة منعرجا جديدا بإقدام هيئة تحرير صحيفة معارضة ناطقة باسم حزب معترف به في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على ما قالت إنها مضايقات تتعرض لها بهدف دفعها للاحتجاب. كما تحتج هيئة تحرير الموقف على ما قالت إنها «قضايا كيدية رفعت ضدها بتحريض من السلطة بهدف تركيعها» وفق ما صرح به رئيس تحريرها الأستاذ رشيد خشانة. وأكدت الحكومة التونسية على أن لا علاقة لها بالقضايا المرفوعة ضد الصحيفة، وقالت إن حق التقاضي مكفول للجميع أن القانون والدستور يكفلان لشركات الزيت الحق في مقاضاة من يلحق الضرر بها. وترد أسرة تحرير الموقف على تصريحات الحكومة بأن العدد الذي ورد فيه المقال موضوع القضية تم حجزه ولم ينزل إلى السوق، وشددت على أن السلطة اعتادت على مواجهة خصومها بطريقة غير مباشرة مستغلة في ذلك القضاء غير العادل والمنحاز لجانبها مثلما فعلت عندما حاولت طرد الحزب الديمقراطي التقدمي من مقره بدفع مالك المقر إلى رفع قضية عدلية ضد الحزب. حركة النهضة ركزت في بيانها بشكل خاص على استهداف النظام لصحيفة «الموقف» ووصفت الحملة التي تتعرض لها بأنها «ممنهجة» واتهمت السلطة بـ «توظيف الإدارة والجهاز الأمني والقضاء لإكراه الموقف على الاحتجاب وكبت كل صوت حر أو معارض في مقابل إغداق كل التشجيع والدعم والحماية للإعلام الحكومي وملحقاته وإعلام الإثارة وتشويه المعارضين واستهدافهم». كما اتهمت الحركةُ السلطةَ بافتعال القضايا المرفوعة ضد الموقف و «دفع عدد من الشركات لتقديم شكاوى ضد الصحيفة أمام قضاء فاقد للاستقلالية في كل القضايا السياسية والإعلامية». ويبدو أن أوضاع الحريات وما تعلق منها بحرية الصحافة تحديدا تجاوزت الداخل التونسي لتشغل جزءا من الرأي العام العالمي في مثل هذه المناسبة. ووضع البيت الأبيض في بلاغ وقعه الرئيس الأميركي جورج بوش تونس على قائمة الدول الست الأكثر انتهاكا لحرية الصحافة في العالم بسبب ما يتعرض له الصحافيون فيها من «هرسلة واعتداءات جسدية واضطهاد وغيرها من أنواع التعديات» كما جاء في البلاغ. وقال بوش إن الدول التي تنتهك حرية الصحافة في العالم هي «الصين وكوبا ومصر وتونس وفنزويلا وفيتنام»
 
(المصدر: صحيفة “العرب” (يومية – قطر) الصادرة يوم 03 ماي 2008)

تونس/صحافة

اليوم العالمي لحرية الصحافة: الرئيس زين العابدين بن علي يدعو إلى العمل على تنويع فضاءات الحوار واثرائها في مختلف وسائل الاعلام

 

قرطاج 2 ماي 2008 (وات)

بمناسبة الاحتفال يوم 3 ماى باليوم العالمي لحرية الصحافة وجه الرئيس زين العابدين بن علي الى رئيسي النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وجمعية مديرى الصحف رسالة في ما يلي نصها

يطيب لي وتونس تحتفل مع سائر المجموعة الدولية باليوم العالمي لحرية الصحافة ان اتوجه باحر التهاني واخلص التمنيات الي اعضاء مكتب النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين واعضاء مكتب جمعية مديرى الصحف والى جميع افراد الاسرة الاعلامية من صحفيين وصحفيات معربا عن تقديرى للجهود التي يبذلونها من اجل الارتقاء بالرسالة الاعلامية الى الافضل والاسهام في تعميق مسيرتنا الديمقراطية وترسيخ التعددية في مجتمعنا.

وأؤكد مجددا بهذه المناسبة اننا اعتبرنا دائما حرية التعبير حقا اساسيا من حقوق الانسان وحرصنا على دعم قطاع الاتصال واولينا الاعلام رعاية خاصة من منطلق ايماننا بنبل وظيفته وسمو رسالته وتعهدناه بالتطوير والرعاية من خلال التدابير والاجراءات التي شملت مجمل جوانبه القانونية والترتيبية والسياسية بما اثرى النسيج الاعلامي في تونس وساعد علي تعزيز قدراته البشرية والتقنية ومكنه من متطلبات النهوض بدوره في تثبيت دعائم الديمقراطية وتعميق روح الحوار والوفاق ومساندة مسيرتنا التنموية.

وفي هذا السياق يندرج قرارنا بجعل المجلس الاعلي للاتصال موءسسة لها ذاتيتها واستقلالها المالي ودعمنا صلاحيات هذا المجلس ليتولي متابعة اداء الموءسسات الاعلامية وتقويم برامجها ومضامينها واقتراح التصورات المناسبة لتطويرها بما يستجيب لخياراتنا وتوجهاتنا الوطنية ويتماشي مع اخلاقيات المهنة الصحافية والعمل الاعلامي.

وقد جددنا الدعوة الي العمل علي مزيد النهوض بقطاع الاعلام حتى يكون اكثر جراة في التطرق الي مختلف المواضيع واشد قربا من مشاغل المواطنين وتطلعاتهم واجدى اسهاما فى التبصير بالرهانات والتحديات.

وجعلنا من رفع كفاءة الاعلام السمعي والبصرى هدفا استراتيجيا ومطلبا اساسيا للاصلاح الهيكلي لهذا القطاع حتي تتحق له المكانة التي هو جدير بها في الساحة الاقليمية.

واننا واذ نوءكد اكبارنا وتشجيعنا لجهود كل العاملين والعاملات في هذا القطاع من اجل الارتقاء بالمضامين الاعلامية ونقدر حرصهم الدوءوب على الالتزام في اداء رسالتهم بالنزاهة والموضوعية وتناول مشاغل الراى العام بكل جدية في اطار الالتزام بالقيم والثوابت الوطنية فاننا نجدد الدعوة الي مضاعفة هذا الجهد والاجتهاد والعمل على تنويع فضاءات الحوار واثرائها في مختلف وسائل الاعلام لبناء صحافة وطنية راقية وجريئة قادرة علي الاداء الجيد والتبليغ الامين بكل نزاهة ومسوءولية وبعيدا عن كل اوجه الرقابة الذاتية والخارجية.

ولئن يحق لنا ان نعبر اليوم عن ارتياحنا بما اصبح يتميز به المشهد الاعلامي والاتصالي من تنوع في المضامين وتعدد في المقاربات وحرص على تامين حق المواطن فى اعلام حر وصادق وهادف واشاعة حقوق الانسان والحريات العامة فكرا وممارسة فاننا مدعوون جميعا الى صيانة هذه المكاسب والعمل علي تنويعها واثرائها باستمرار في اطار الالتزام بمصلحة الوطن العليا والولاء التام لتونس دون سواها وكل عام والاسرة الاعلامية بخير.

 

(المصدر: /وات/ (وكالة الأنباء التونسية الحكومية) بتاريخ 3 ماي 2008)

 


 

بيان المجلس الاعلى للاتصال بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة:

إيفاء المواطن حقه في الإعلام وتمكين الصحافي من النفاذ إلى مصدر الخبر

 

 تونس (وات) ـ رفع المجلس الاعلى للاتصال في بيان اصدره امس بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة الى الرئيس زين العابدين بن علي اسمى عبارات التقدير على عنايته الموصولة بقطاع الاعلام والاتصال ودعمه المطرد للاعلاميين والاتصاليين في مختلف مواقعهم من اجل تكريس اعلام حر تعددي ونزيه يرسخ المسار الديمقراطي في البلاد ويضع مصلحة الوطن العليا فوق كل اعتبار.

واكد المجلس ان ما شهده قطاع الاعلام من اصلاحات على المستويين التشريعي والهيكلي وما تم استحداثه وتطويره من مؤسسات اعلامية عمومية وخاصة وما اقرته الدولة من اجراءات وحوافز وتشجيعات لفائدة الصحافة والصحافيين على اختلاف اتجاهاتهم الفكرية والسياسية من شانه ان يدعم هذا القطاع ويمكنه من الاضطلاع بدور متقدم في تعزيز مقومات الهوية الوطنية.

وابرز البيان دور هذه الاصلاحات في تعميق الحس المدني وترسيخ قيم التسامح والديمقراطية ونشر الفكر الحر والمسؤول ونبذ الانغلاق والتطرف ومعاضدة المجهود الوطني لرفع التحديات وكسب الرهانات.

ونوه المجلس الاعلى للاتصال بالمجهودات الكبيرة التي يبذلها الصحافيون التونسيون في مختلف المواقع وعلى جميع الاصعدة من اجل الكلمة الحرة البناءة مسجلا الارادة السياسية لايفاء المواطن حقه في الاعلام وما يتطلبه تجسيم ذلك من مزيد الاحاطة بالصحافيين وتمكينهم من النفاذ الى مصادر الخبر بايسر السبل وانجعها.

كما اشار الى ضرورة توخي الموضوعية والنزاهة في طرح القضايا الوطنية كشرط اساسي لكل اعلام حر ومتطور وذلك لما لهذا القطاع من دور حيوي في انارة الراى العام وبلورة مشاغله وتطلعاته بكل جراة وفي اطار الضوابط المهنية والاخلاقية التي يتطلبها العمل الاعلامي.

واكد البيان كذلك ان التعريف بصورة تونس في الخارج وبانجازاتها ونجاحاتها واجب وطني ومسؤولية جماعية وجهد يومي مشترك بين كافة العاملين في قطاع الاعلام والاتصال.

وثمن اعضاء المجلس الاعلى للاتصال قرار رئيس الجمهورية تحويل المجلس الى مؤسسة عمومية لها ذاتيها القانونية واستقلالها المالي تتولى متابعة اداء مؤسسات الاعلام والاتصال وتقويم برامجها ومضامينها واقتراح التصورات لتطويرها بهدف تعزيز المشهد الاتصالي ودعم مؤسساته والمساهمة في ارساء قواعد اعلام عصري ومتطور يدعم الحرية والتعددية الفكرية ويواكب تحديات المشهد الاتصالي المعولم.

 

(المصدر: جريدة الصباح (يومية – تونس) الصادرة بتاريخ 3 ماي 2008)

 


 

ابن علي للإعلاميين: بناء صحافة راقية وجريئة

قرطاج ـ (وات):

بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة وجه الرئيس زين العابدين بن علي إلى رئيسي النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وجمعية مديري الصحف رسالة في ما يلي نصها:

«يطيب لي وتونس تحتفل مع سائر المجموعة الدولية باليوم العالمي لحرية الصحافة ان أتوجه بأحر التهاني وأخلص التمنيات إلى أعضاء مكتب النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين وأعضاء مكتب جمعية مديري الصحف وإلى جميع أفراد الأسرة الاعلامية من صحفيين وصحفيات معربا عن تقديري للجهود التي يبذلونها من أجل الارتقاء بالرسالة الاعلامية إلى الأفضل والاسهام في تعميق مسيرتنا الديمقراطية وترسيخ التعددية في مجتمعنا.

وأؤكد مجددا بهذه المناسبة اننا اعتبرنا دائما حرية التعبير حقا أساسيا من حقوق الانسان وحرصنا على دعم قطاع الاتصال وأولينا الاعلام رعاية خاصة من منطلق إيماننا بنبل وظيفته وسمو رسالته وتعهدناه بالتطوير والرعاية من خلال التدابير والاجراءات التي شملت مجمل جوانبه القانونية والترتيبية والسياسية بما أثرى النسيج الاعلامي في تونس وساعد على تعزيز قدراته البشرية والتقنية ومكنه من متطلبات النهوض بدوره في تثبيت دعائم الديمقراطية وتعميق روح الحوار والوفاق ومساندة مسيرتنا التنموية.

وفي هذا السياق يندرج قرارنا بجعل المجلس الأعلى للاتصال مؤسسة لها ذاتيتها واستقلالها المالي ودعمنا صلاحيات هذا المجلس ليتولى متابعة أداء المؤسسات الاعلامية وتقويم برامجها ومضامينها واقتراح التصورات المناسبة لتطويرها بما يستجيب لخياراتنا وتوجهاتنا الوطنية ويتماشى مع أخلاقيات المهنة الصحافية والعمل الاعلامي.

وقد جددنا الدعوة إلى العمل على مزيد النهوض بقطاع الاعلام حتى يكون أكثر جرأة في التطرق إلى مختلف المواضيع وأشد قربا من شواغل المواطنين وتطلعاتهم وأجدى اسهاما في التبصير بالرهانات والتحديات.

وجعلنا من رفع كفاءة الاعلام السمعي والبصري هدفا استراتيجيا ومطلبا أساسيا للاصلاح الهيكلي لهذا القطاع حتى تتحق له المكانة التي هو جدير بها في الساحة الاقليمية.

وإننا وإذ نؤكد إكبارنا وتشجيعنا لجهود كل العاملين والعاملات في هذا القطاع من أجل الارتقاء بالمضامين الاعلامية ونقدر حرصهم الدؤوب على الالتزام في أداء رسالتهم بالنزاهة والموضوعية وتناول شواغل الرأي العام بكل جدية في إطار الالتزام بالقيم والثوابت الوطنية فإننا نجدد الدعوة إلى مضاعفة هذا الجهد والاجتهاد والعمل على تنويع فضاءات الحوار واثرائها في مختلف وسائل الاعلام لبناء صحافة وطنية راقية وجريئة قادرة على الاداء الجيد والتبليغ الأمين بكل نزاهة ومسؤولية وبعيدا عن كل أوجه الرقابة الذاتية والخارجية.

ولئن يحق لنا ان نعبر اليوم عن ارتياحنا بما أصبح يتميز به المشهد الاعلامي والاتصالي من تنوع في المضامين وتعدد في المقاربات وحرص على تأمين حق المواطن فى اعلام حر وصادق وهادف وإشاعة حقوق الإنسان والحريات العامة فكرا وممارسة فإننا مدعوون جميعا إلى صيانة هذه المكاسب والعمل على تنويعها وإثرائها باستمرار في إطار الالتزام بمصلحة الوطن العليا والولاء التام لتونس دون سواها وكل عام والأسرة الاعلامية بخير».

 

(المصدر: جريدة الشروق (يومية – تونس) الصادرة بتاريخ 3 ماي 2008)

 


 بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة

الدكتور الهادي مهني يتولّى تسليم العاملين بالصحافة التجمعية دفعة من الحواسيب المحمولة

الرئيس بن علي حريص على مزيد الارتقاء بالصحافة التجمعية ودعم حضورها

 

بمناسبة احتفال تونس باليوم العالمي لحرية الصحافة انتظم ظهر الجمعة لقاء بدار التجمع الدستوري الديمقراطي بتونس تولى خلاله السيد الهادي مهني الامين العام للتجمع تسليم العاملين بالصحافة التجمعية دفعة من الحواسيب المحمولة.

واكد الامين العام في كلمة بالمناسبة ما بلغه الاعلام في تونس من تطور كمي ونوعي ملموس بفضل العناية الخاصة للرئيس زين العابدين بن علي مبرزا حرص سيادة الرئيس على مزيد الارتقاء بالصحافة التجمعية اثراء لمضامينها وتطويرا لادوارها ودعما لحضورها في المشهد الاتصالي الوطني والاقليمي والدولي.

ونوه الامين العام بالجهود التي ما فتىء يبذلها العاملون بالصحافة التجمعية لاداء رسالتهم الاعلامية النبيلة على الوجه الافضل.

كما اكد ان التحسين المتواصل في ظروف العمل بمؤسسات الصحافة التجمعية وتعزيز القدرات المهنية والمعرفية للعاملين بها تحملها مسؤولية اكبر على درب التحلي بروح الاضافة والابتكار وبمزيد من الجرأة والمبادرة من اجل كسب مواقع اكثر تقدما على الساحة الاعلامية الوطنية وبالفضاء الاتصالي المعولم.

ومن جهتها عبرت اسرة الصحافة التجمعية عن اعتزازها بالنقلة النوعية التي ما انفكت تشهدها صحافة التجمع في ظل الدعم الموصول للرئيس زين العابدين بن علي.

واعربت عن استعدادها الكامل لمواصلة الاضطلاع برسالتها النضالية السامية في كنف المثابرة والالتزام التام بثوابت التجمع وخيارات تونس الحضارية الرائدة.

 

(المصدر: جريدة الحرية (يومية – تونس) الصادرة بتاريخ 3 ماي 2008)

 


 

دار نشر ابن القيم غير مسموح لها بعرض أي من كتبه إقبال ضعيف على معرض الكتاب في تونس والرقابة غيّبت الكتاب المطلوب

  تونس – خدمة قدس برس شهدت الدورة الحالية من معرض الكتاب بتونس الذي تم افتتاحه في 25 نيسان (أبريل) إقبالا ضعيفا. ورغم تزامن انطلاقه مع عطلة نهاية الأسبوع فإنّ أروقة المعرض كانت شبه خالية في الأيام الأولى.  وقد عبّر عدد كبير من العارضين عن دهشتهم لمستوى الإقبال، فيما اعتبر آخرون في تصريحات خاصة لـ”قدس برس” أنّ المعرض قد انطلق فعليا يوم الفاتح من مايو وهو عطلة عيد العمال بعد سبعة أيام من افتتاحه، حيث سجّل حضورا كبيرا. وصرح ناشر مصري لـ”قدس برس” إنّه بعد سبعة أيام من العرض لم يجمع سوى خمسين دولارا مما يجعله غير قادر على دفع أجرة كراء الجناح. وقال ممثل دار نشر مصرية إنّه خلال مشاركته في معرض السعودية الأخير حصد مبيعات بسبعة عشر ألف دولار خلال أربعة أيام ولاحظ أنّه من المستحيل أن يجمع جملة هذا المبلغ عبر خمس سنوات من المشاركة بتونس. وعزا ناشر تونسي عدم الإقبال إلى ضعف المقدرة الشرائية الذي يعاني منه التونسي وإلى عقلية السوق التي يدار بها المعرض، وقال “كان من المفروض تنظيم استشارة قبل المعرض ليكون بحق صالونا للكتاب ليتهيّأ الناس مسبقا للإقبال عليه” وأشار إلى أنّ المعرض أصبح مناسبة لعقد صفقات تجارية لا لعرض الكتاب الجديد. واشتكى بعض الشبان بينهم طلبة في تصريحات لـ”قدس برس” من غلاء سعر الكتاب ومن الصعوبات الكبيرة التي يجدونها لتوفير ثمن الكتاب. وأضاف آخرون عامل بعد المعرض عن وسط العاصمة مما لا يشجع على الإقبال اليومي عليه. وأكّد طلاب أنّ زملاء كثيرين لهم يلتجئون للسرقة من المعرض للحصول على حاجتهم من الكتب. من ناحية أخرى انتقد ناشر سوري الرقابة التونسية وقال إنّها لا تحترم الكتاب وناشره، مشيرا إلى أنّه استجاب لطلب الرقابة بحذف كتب طلبت منه عدم جلبها. ولكنّه فوجئ عند وصوله بمصادرة كتب أخرى سكتت عنها الرقابة عندما اطلعت على عناوينها مسبقا قبل شهرين. كما وصف الرقابة بأنّها غبيّة تصادر الكتاب على الشبهة في عنوانه أو مؤلفه. وأضاف في تصريح لـ”قدس برس” إنّ هناك أشياء تحصل وصفها بالمخجلة، حيث اكتشف فقدان عدد من الكتب عندما تسلّم شحنته من الديوانة التونسية. وأكّد عارضون أنّ إدارة الرقابة تقوم بجولات داخل المعرض وتواصل حجز الكتب للاطلاع عليها من جديد ولا يعرف إن كانت ستعيدها أو تتركها لنهاية الدورة. وقال ناشر من سوريا إنّه خبر الرقابة التونسية جيّدا وهو لا يكلف نفسه عبء نقل عدد من الكتب يعرف مسبقا أنّ هناك “فيتو” على مؤلفيها في تونس، وذكر في هذا الصدد (محمد الغزالي ويوسف القرضاوي ومحمد سعيد رمضان البوطي وسليم العوا ومالك بن نبي وسيد قطب). وأضاف “لقد أصبحت تونس تعرف لدى الناشرين العرب بأنّها ليست مناسبة لعرض الكتب الجديدة”. وكان مدير معرض الكتاب قد صرح قبل افتتاحه بأنّه وقع تنقية المعرض من “الكتب الظلامية” ولم يحدد مقياس هذا التصنيف. ولكن بموجبه تقع مصادرة كتب فقهية وتراثية هامة، حيث تمنع منذ سنوات جميع مؤلفات ابن تيمية وابن القيم الجوزية. ومن طرائف المعرض أنّ مكتبة ابن القيم لا يوجد في جناحها أي كتاب لابن القيم. وتصادر أيضا معظم الكتاب المتعلقة بالفكر الإسلامي المعاصر وخاصة الأسماء الحركية كراشد الغنوشي وحسن الترابي وحسن البنا وفتحي يكن وغيرهم. وفي هذه الدورة منعت جميع كتب المفكر المغربي عبد الإله بلقزيز من إحدى دور النشر المغربية في حين سمح ببعضها في دار لبنانية. وتمنع أيضا كتابات المعارضين التونسيين المقيمين بالمهجر كمنصف المرزوقي وتوفيق المديني والشيخ راشد الغنوشي والدكتور عبد المجيد النجار. واعتبر الصحفي محسن الزغلامي في مقال كتبه بيومية “الصباح” التونسية أنّ معرض تونس للكتاب كان فضاء حرية يشد إليه الرحال سنويا من طرف الناشرين العرب والأجانب ليتنافسوا في إطاره على استقطاب قارئ تونسي ذكي وفطن يقبل على اقتناء الكتاب. لكنّ هذه الظاهرة برأيه أثارت حفيظة بعض كتّـاب “الموالاة” والتعصّب الإيديولوجي فراحوا يشنّعون عليها لأنّها  في رأيهم ظاهرة “نكوص وارتداد فكري واجتماعي”، في حين هي تبدو في العمق ظاهرة صحية ومدنية وثقة وانفتاح فكري وسياسي وحضاري. من جهتها انتقدت حركة النهضة التونسية في بيان اطلعت “قدس برس” على نسخة منه مصادرة الكتب بحجة “منع الفكر الإسلامي الأصولي”. وقالت الحركة إنّ السلطات التونسية أغرقت المعرض بكتب الطبخ والسحر والشعوذة، “عدا عناوين محدودة من كتب التراث لذر الرماد على العيون”. وحمّلت المسؤولية للأجهزة الأمنية ومن أسمتهم “زمرة الاستئصاليين العلمانيين” الذين أقاموا بحسب البيان وصاية على عقول الناس وصرفوا  الشباب “إلى ضروب مختلفة من الضياع والانتحار، انصرافا عن كل نشاط جاد وإيجابي”، على حد تعبيرها.
(المصدر: وكالة قدس برس انترناشيونال  بتاريخ 03 ماي 2008)


البنك الأفريقي يرصد نحو مليار دولار إضافي لدعم القطاع الزراعي في أفريقيا

 
 
تونس / 3 مايو-أيار / يو بي أي: أعلن رئيس البنك الإفريقي للتنمية دونالد كابيروكا أن مؤسسته قررت رصد  مليار دولار إضافي  لدعم القطاع الزراعي في القارة الأفريقية لمساعدة دولها على مواجهة ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية. وقال كابيروكي في بيان وزعه اليوم السبت البنك الإفريقي، الذي يتخذ من تونس مقرا موقتا له، إنه أمام “الإرتفاع الفاحش لأسعار المواد الغذائية، قرر البنك الأفريقي للتنمية تقديم دعم إضافي قصد الرفع من الطاقة الإنتاجية للقطاع الزراعي في إفريقيا”.   وحذر في بيانه من أن الأزمة الغذائية الحالية ستستمر لسنوات عدة، خصوصاً وأن العجز الأفريقي من المواد الغذائية يقدر حاليا بنحو 35.8 مليون طن، فيما يقدر عدد المهددين بالجوع بنحو 150 مليون نسمة من12 دولة أفريقية .   وإعتبر أن مواجهة هذه المشكلة يستدعي “إعطاء دفعة قوية للإنتاج الزراعي من خلال تقديم الدعم اللازم للمزارعين الذين إستحال عليهم الترفيع في قدرتهم الإنتاجية بسبب غلاء المواد المستعملة من أسمدة ومحروقات، وغيرها من المواد الأخرى”.   وأشار في هذا السياق إلى أن البنك الأفريقي إتخذ عددا من التدابير لتمكين الدول المتضررة من مواجهة المشاكل التي تعترضها، منها صرف 250 مليون دولار بصورة استعجالية لشراء الأسمدة والمواد الأخرى المستعملة في الإنتاج خلال العام المقبل.


منظمتان تونسيتان ترحبان بالإفراج عن مصور ‘الجزيرة’ وتطالبان بإغلاق معتقل غوانتنامو

 
تونس / 3 مايو-أيار / يو بي أي: أعرب الحزب الديمقراطي التقدمي التونسي المعارض ومنظمة “حرية وإنصاف” الحقوقية التونسية عن ارتياحهما للإفراج عن مصور قناة “الجزيرة” سامي الحاج من معتقل غوانتنامو الأميركي، وطالب الطرفان بإغلاقه بشكل نهائي.   وقال الحزب الديمقراطي التقدمي، وهو حزب معترف به، في بيان تلقت يونايتد برس إنترناشونال اليوم السبت نسخة منه إنه “يعبر عن ابتهاجه للإفراج عن سامي الحاج، ويعتبر أن هذا الإجراء ثمرة لنضال زملائه وكافة الإعلاميين من أجل إنهاء مظلمة سجنه استمرت سبعة أعوام”.   وأضاف انه بهذه المناسبة “يطالب بالإفراج عن باقي المعتقلين في معتقل غوانتنامو، وخصوصاً منهم التونسيون السبعة، وغلق هذا السجن الذي يشكل وصمة عار في وجه من فتحه”.   ومن جهتها، دعت جمعية “حرية وإنصاف” (منظمة حقوقية تونسية غير معترف بها) في بيان وقعه محمد النوري عن مكتبها التنفيذي، إلى العمل من أجل إغلاق معتقل غوانتنامو.   وكانت السلطات الأميركية قد أفرجت قبل ثلاثة أيام عن سامي الحاج مصور قناة تلفزيون “الجزيرة” الفضائية ووصل امس إلى الخرطوم، بعدما أكثر من ستة أعوام في معتقل غوانتنامو في الخليج الذي يحمل الاسم نفسه في جزيرة كوبا.    يشار إلى إلى أن هذا المعتقل الذي فتحته السلطات الأميركية عقب حربها في أفغانستان، يقبع بداخله حاليا 10 أشخاص يحملون الجنسية التونسية كانت السلطات الأميركية قد اعتقلتهم في باكستان وأفغانستان.


مية الجريبي في حوار مكشوف مع الحقائق

 

 
▪أشدّد على تعاطفي مع السائحين المختطفين… ▪..هذه الظواهر تستمد جذورها من الشعور بالضيم والاحتقان، الذي يسكن قلب كل عربي ومسلم… ▪النهج الأمني الذي اختاره الحكم في صراعه مع الإسلاميين خلف أضرارا جسيمة على بنية المجتمع… ▪ تحصين مجتمعاتنا ضد آفة الإرهاب يمر عبر إطلاق الحريات… ▪ بعد مصطلحات الراديكالية والتشدّد ها نحن نتحدث عن المعارضة “المزعجة” ! ! ! ▪ نجيب الشابي تخلى عن الأمانة العامة وهو في أوج عطائه… ▪…أننا حزب لا يتوق إلى الإجماع… ▪الدستور الذي من المفروض أن يكون ضامنا للاستقرار هو في تونس عنوان لللااستقرار، ▪ …اخترنا أن تكون جريدة الموقف معبرة عن نبض المجتمع… حوار الطاهر العبيدي مية الجريبي أول امرأة تونسية تتولى قيادة حزب تونسي معارض، لتخلف الأستاذ نجيب الشابي الذي استقال طواعية، وتتولى هي الأمانة العام للحزب الديمقراطي التقدمي المعترف به قانونيا، والذي بات يستقطب الأضواء، من خلال تمدّده في الجهات وانخراط الشباب فيه والتحاق بعض الوجوه به من تيارات أخرى، وإحداثه لنوع من الحراك السياسي داخل البلاد وخارجها، عبر مبادرة ترشيح أمينه العام السابق السيد نحيب الشابي للانتخابات الرئاسية التونسية المقررة لسنة 2009، وما يحوم حولها من الجدل، خصوصا بعد التعديل الدستوري، بالإضافة إلى أن هذا الحزب يملك منبرا إعلاميا، وهي جريدة الموقف الأسبوعية التي تنتهج خطا إعلاميا منفتحا على العديد من الحساسيات السياسية والقوى الوطنية، وتحظى بإشعاع ومصداقية لدى الكثير من القرّاء حسب ما تشهد به مبيعاتها، ما جعلها عرضة للمضايقات، وقد منعت أخيرا من التوزيع طيلة أربع أعداد متتالية، مما خلق حولها نوعا من التضامن الإعلامي الوطني والدولي، لكل هذه القضايا الساخنة، استضفنا الأستاذة مية الجريبي، التي لم تتلكأ مشكورة في الرد بكل طلاقة على أسئلة الحقائق.     بداية ما هو تعليقك على حادثة اختطاف السائحين النمساوين من التراب التونسي، من طرف مجموعة تدعي انتسابها إلى تنظيم القاعدة، وتداعيات هذه الواقعة سياسيا؟ شكرا جزيلا على الاستضافة، طبعا لا يمكن للمرء إلا أن يستنكر هذه العملية وشخصيا أؤكد رفضي ورفض الحزب الديمقراطي التقدمي لاستخدام العنف وسيلة لتحقيق أغراض سياسية. من ناحية أخرى أسجل التمشّي الذي انتهجه المختطفون والمتمثل في تحذير السياح الأوروبيين من  زيارة تونس، مما يشكل تهديدا لقوت آلاف العائلات التونسية، ومحاولة لضرب الاقتصاد وإرباك القطاع السياحي وهو أمر نرفضه، وأشدد أخيرا على تعاطفي مع السائحين المختطفين وأسرتيهما وعلى مطالبتي بإطلاقهما  بدون شروط. قبل عملية الاختطاف هذه كانت تونس قد شهدت عملية مسلحة بمدينة سليمان في شهر كانون الثاني،  فماذا تعني لك هذه الإحداث المتتالية، في بلد كثيرا ما تفاخر بالهدوء والأمن، وأنه بمنأى عن الإرهاب ورائدا في محاربة هذه الظاهرة؟  ظاهرة الإرهاب والعنف المسلح ظاهرة متشعبة، عناصرها متداخلة وجذورها ضاربة في عمق العلاقات الدولية والظروف المحلية، وحتى لا نغوص في تفاصيل مختلف الظواهر متعددة التعبيرات والأهداف والدوافع، أتوقف عند سؤالكم المتعلق بما أصبح يعرف بقضية سليمان وأسوق في شأنها ملا حظتين اثنتين: الأولى متعلقة بتعامل السلطة مع هذه القضية في كل مراحلها، حيث انطلق هذا التعامل بتعتيم إعلامي شديد، ينكر على التونسيين وعلى الفاعلين السياسيين حق الاطلاع على ما يدور ببلدهم، وأردف بحملات مداهمة واعتقالات واسعة وبانتهاكات صارخة لأبسط حقوق الإنسان، وبعودة تبعث على كثير من الانشغال لظاهرة التعذيب بينت مرة أخرى أن السلطة لا تتوخى إلا المنهج الأمني بل الأمنوي لـ”معالجة” القضايا الوطنية، ويجدر التوقف عند المحاكمة التي افتقدت لأبسط شروط المحاكمة العادلة، وانتهكت فيها حقوق الدفاع والمتهمين على حد السواء، وصدر عنها حكما بالإعدام لا زلنا، وعدد من الأحزاب والجمعيات نطالب بالتراجع عنه، حفاظا على حياة الشاب المعني، ودرءا لكل احتقان من شأنه أن يزيد الوضع تعقيدا. الملاحظة الثانية أود من خلالها التأكيد على أن تحصين مجتمعاتنا ضد آفة الإرهاب يمر عبر إطلاق الحريات وفتح المجال للتطارح الثقافي والفكري المتنوع والثري بتنوعه، وعبر فسح المجال أمام مختلف مكونات المجتمع المدني، لتأطير الشباب باستقلالية، حتى يكون عنصرا فعالا في حركية إبداعية فاعلة و مثمرة في اتجاه محيطه الوطني والقومي، أساسها العمل المدني السلمي، وأساسها الحرية والمواطنة والكرامة، والتأكيد كذلك على أن مواجهة الإرهاب تمر أيضا عبر معالجة القضايا الاجتماعية والسياسية التي تشغل بال شبابنا، والتأكيد أخيرا على أن هذه الظواهر تستمد جذورها من هذا الشعور بالضيم والاحتقان، الذي يسكن قلب كل عربي ومسلم نتيجة الاحتلال و امتهان الكرامة العربية والإسلامية، و بالتالي فإنه لا يمكن الحديث عن مواجهة الإرهاب وطنيا ودوليا بدون إرساء علاقات دولية مبنية على الندّية و العدل. مية الجريبي أول امرأة تونسية تكون على رأس حزب سياسي معارض وهو الحزب الديمقراطي التقدمي المعترف به قانونيا، والذي يعتبر من الأحزاب المزعجة للنظام التونسي، فكيف استطعت الاضطلاع بهذه المهمة، في ظل مناخ سياسي تونسي منعوت من قبل العديد من  فصائل المعارضة، والنشطاء الحقوقيين بالانغلاق والعسكرة الأمنية؟ أرصد مصطلحا جديدا لتصنيف المعارضة، فبعد مصطلحات الراديكالية والتشدّد ها نحن نتحدث عن المعارضة “المزعجة” ! ! ! من ناحيتي أفضل الحديث عن معارضة مستقلة واعية بالمسؤوليات المنوطة بعهدتها وماضية قدما في تعهد المهام التي يتطلبها الواقع و تستلزمها المرحلة، أما عن أدائي لمهمة قيادة الحزب في هذه المرحلة الهامّة،  فإن ذلك لا يخرج عن سياق أي مسئول سياسي كلف بهده المهمة في هذا الظرف بالذات رجلا كان أو امرأة، هدفي وهدف القيادة المنبثقة عن المؤتمر هو بناء قوّة سياسية بديلة تساهم في تعبئة الطاقات من أجل توسيع المشاركة الشعبية، وتحقيق الحرية والكرامة للشعب التونسي بمداخلها المتعددة سياسية كانت أو اجتماعية أو حضارية، شخصيا أجتهد في أداء مهامي بأسلوب إدارة يرتكز على القيادة الجماعية، وعلى التشاركية والإنصات لمختلف الأصوات إن كانت داخل الحزب أو خارجه، ورغم الظروف الصعبة التي نعمل فيها، أعتقد أننا قطعنا خطوات هامة في رسم ملامح حزب عصري برنامجه تحكمه الآليات الديمقراطية وتحدد تدخلاته المهام والأهداف السياسية. الأستاذ نجيب الشابي الأمين العام السابق للحزب الديمقراطي التقدمي، الذي قدم استقالته لتخلفيه أنت، يقدم ترشحة للانتخابات الرئاسية االتونسية لسنة 2009، وسط جدل خافت وآخر علني، بين مؤيد ومعارض حتى داخل صفوف حزبكم، البعض يعتبره مرشح فصيل حزبي وليس مرشح إجماع، وآخرون يرون هذه الخطوة  إضفاء شرعية على انتخابات فاقدة للشرعية سلفا، وغيرهم يعتبر هذه المبادرة تفتيتا لإجماع حركة 18 أكتوبر، فكيف تقيمين أنت هذا الترشح كمواطنة أولا وكسياسية ثانيا؟ لا يمكنني تقييم الترشح إلا كسياسية تقدّر أهمية المحطة الانتخابية القادمة، وتعي حجم التحديات التي تطرحها، ودقة الرهانات التي تمثلها بالنسبة لمختلف الأطراف. وعلي التأكيد أننا حزب لا يتوق إلى الإجماع، بل يفتخر أن قراراته تتخذ بالحسم الديمقراطي، بعد النقاشات المستفيضة والعميقة والشفافة، نعم نجيب الشابي تخلى عن الأمانة العامة من تلقاء نفسه، وليس تحت أي ضغط، من أي نوع كان، تخلى عن هذه المهمة وهو في أوج عطائه، ليفسح المجال أمام التداول على المسؤوليات، وقد أثبتت التجربة صحة هذا التمشي وأهمية التداول في ضخّ دماء جديدة في شرايين المؤسسات ، أما في خصوص الانتخابات، فبعد نقاشات مستفيضة قررت اللجنة المركزية وهي أعلى سلطة بين مؤتمرين ترشيح الأخ الشابي للرئاسية القادمة، وقد حكم هذا مرتكزات لا يمكن في رأيي للفاعل السياسي أن يتغاضى عنها و هي:  – إن الانتخابات في كل أصقاع العالم هي محطة هامة تسلط فيها الأضواء على الأوضاع السائدة في البلد المعني، ومن المفروض أن تكون مناسبة للمساءلة، مناسبة لتقديم البرامج البديلة، مناسبة للتنافس على الأفضل. – إن تحقيق المواطنة يفترض توفير مشاركة دنيا للمواطن في الحياة العامة، وأنه بدون حق الاختيار لا يمكن الحديث عن مواطنة ولا عن مشاركة، وبدون مشاركة لا يمكن الحديث عن حياة سياسية. – إن دور المعارضة لا يقف عند التشخيص والاحتجاج بل يفترض التقدم في تقديم البدائل و ممارسة الحقوق والدفاع عنها، لكل ذلك فقد اخترنا أن تكون معركتنا مجسدة وميدانية، نتوجّه من خلالها إلى الشعب ببرنامج وفريق ورمزية تربط بين ما يعانيه المواطنون من مصاعب في حياتهم اليومية، وبين ما تحتاجه البلاد من إصلاحات اقتصادية واجتماعية وثقافية، وتأكيد علاقة كل ذلك بالإصلاح السياسي وبالتداول السلمي على الحكم. ترشيح نجيب الشابي هو حامل لعدة رسائل، منها أن للمعارضة بدائل مغايرة لخيارات الحكومة، وأنها عازمة على القيام بدورها في تفعيل الحياة السياسية والاعتماد على ذاتها، وعلى دعم المواطنين للتقدم نحو أهدافها في تحقيق الانتقال الديمقراطي، وتمكين الشعب التونسي من حياة أفضل. هذا هو خيارنا وتمشينا وقد عرضناه قبل الإعلان عنه على حلفائنا في حركة 18 أكتوبر، وكذلك على أصدقائنا في حركة التجديد،  وعلى عدد من الشخصيات الوطنية المستقلة، وقد وقفنا على نقاط التقاء، وعاينا أيضا اختلافا في المقاربات، ولكن ذلك لا يفسد للود قضية، لكل أجنداته وخياراته يمضي في ممارستها في ما يعتقد أنه يقدم بالبلاد وسنواصل المشاورات عاقدين العزم على تفعيل الالتقاء و تنسيب الاختلاف، دون أن يعيقنا ذلك عن التقدم في تكريس خياراتنا، حيث أن عامل الوقت يكتسي أهمية بالغة، ولا يقدم البلاد والعباد في شيء أن لا تكون إضافتنا إلا نقاشا، المطلوب هو بلورة التمشيات بعد النقاش الضروري، ثم بعد ذلك المضي نحو تجسيدها عمليا، وهو المسلك الذي اتبعناه. ولا يفوتني أن أنوه هنا أن نجيب الشابي هو مرشح الشراكة التي انبنت بين الحزب الديمقراطي، وعدد من الشخصيات المستقلة التي أطلقت النداء من أجل بديل ديمقراطي، والذي تحمل لواءه هيئة متابعة مكونة من المناضلين خميس الشماري، والعياشي الهمامي، وسامية عبو. 
الرئيس زين العابدين في خطاب يوم 20 مارس 2008 بمناسبة عيد الاستقلال أجرى تعديلا على الدستور يسمح لرئساء الأحزاب بالترشح للانتخابات الرئاسية شرط أن يكونوا مباشرين منذ عامين من يوم تقديم الترشحات مما يقطع الطريق أمام الأستاذ نجيب الشابي المستقيل من أمانة الحزب ويجعلك أنت المؤهلة اداريا  فكيف ستواجهون هذا العائق القانوني، وهل ستواصلون الحملة الانتخابية بشكل رمزي ام ماذا بالضبط انتم فاعلون؟ سوف لن نواصل الحملة بشكل رمزي، بل بشكل فعلي ومطرد وبشكل يبرز جوهر القضايا التي يطرحها هذا المشروع، وبشكل يدافع عن حق التونسيين في الاختيار الحقيقي لا المغشوش، قرار التنقيح هذا (الثالث من نوعه في ثلاث دورات انتخابية)، يؤكد مشروعية مطالبنا في منظومة انتخابية عصرية متوافقة مع المعايير الدولية، ومتيحة لتعددية حقيقية. هذا التنقيح يبين مرة أخرى أن الدستور الذي من المفروض أن يكون ضامنا للاستقرار هو في تونس عنوان لللااستقرار، هذا المشروع، كما في المرات السابقة، قدّ على المقاس لتمكين البعض من الدخول في معترك “انتخابي” يمسك الحكم بكل خيوطه وخيط أيضا لإقصاء البعض مما يعتبر مزعجا و معكرا لصفو مهزلة انتخابية من مصلحة الحكم أن تمر دون ممانعة تذكر، فهل يمكن الحديث عن “دعم للتعددية” وعن اختيار حقيقي حين يكون المرشح لدورة رئاسية خامسة حكما وخصما في ذات الآن، فيترشح ويعيّن من “ينافسه”؟ هل يمكن الحديث عن انتخابات تعددية حين ينتهك حق الأحزاب في اختيار مرشحيها، ويتدخل في قراراتها السيادية، فيعلن أن نجيب الشابي الذي رشحه حزبه بعد نقاش مستفيض وثري، وفي إطار شراكة مع مجموعة البديل الديمقراطي، يعلن أن  لا حق له في الترشح ويقرّر في مكان حركة التجديد أن لا مرشح لها إلا السيد أحمد إبراهيم، وتقصى أطراف أخرى دون أي وجه حق؟؟ قطعا لا يمكن الحديث عن انتخابات أصلا حين ينتهك حق الترشح. على هذا الأساس فنحن لا نقبل بهذا المشروع (الذي يكرس نهج الاحتكار والتسلط، الذي طالما اعتمدته السلطة ونتمسك بترشيحنا للأستاذ نجيب الشابي، وقد قرّرنا إطلاق حملة وطنية سياسية وإعلامية من أجل تعبئة الرأي العام ضد هذا الزيف الذي يحاك ضده وسنتقدم بمشروع بديل، يأخذ بعين الاعتبار خصوصيات الظرف التونسي، ويقرّ بضرورة اعتماد شروط موضوعية للتقدم للانتخابات الرئاسية، على أساس ضمان جدية الانتخابات، وعلى أساس ضمان حق الترشح لا على أساس الإقصاء و الاحتكار.         حزبكم بات من أهم الأحزاب المعارضة الذي يضم نخب تونسية، فهل يعود هذا إلى فراغ في الساحة، أم هو نوعا من الحنكة السياسية، بمعنى الانحناء عند مرور العاصفة، أم فرار بعض الطاقات من أحزاب محظورة والانصهار في حزبكم، أم هو حزب فتح الأبواب أمام الغاضبين سياسيا الذين لم يجدوا فضاءات أخرى أمامهم يستثمرون فيها جهودهم سوى حزبكم؟ ما هذا التصنيف الذي يفسر إشعاع الحزب وتناميه سلبيا؟؟
نعم، والحمد لله، حزبنا يحظى باحترام في الداخل والخارج، وقد تنامى تنظيميا واتسعت قاعدته الشبابية والنسائية في الفترة الأخيرة وقد أصبح رقما يصعب تجاهله في أي عملية سياسية، جاء ذلك نتيجة مثابرته في الدفاع عن حق التونسيين في الكرامة والحرية، ورفضه لأي شكل من أشكال المقايضة،  حزبنا رفض دور الديكور ورفض أن يكون رجع الصدى لخيارات الحكم ونحا منهج تبني القضايا العادلة، والوقوف إلى جانب المضطهدين مهما كان الثمن الذي يدفعه، حزبنا جسد إيمانه بأن الحقوق لا تهدى بل ٌيناضل من أجلها، وجسّد إيمانه بأن التدرّج هو سنة الحياة، وأن الصبر والمثابرة و مراكمة المكاسب لا بدّ وأن تأتي أكلها. جريدة الموقف الناطقة باسم حزبكم، والتي تصدر من داخل تونس تتسم هذه الأسبوعية بالجرأة والانفتاح، وأصبحت تقريبا وعاء لمختلف الأقلام، فكيف حافظت على الاستمرارية والصدور في نفس المواعيد، رغم الحرمان من الدعم والإشهار، في واقع سياسي متهم بالمراقبة الأمنية والتضييق على الصحافة والصحفيين؟ منذ انطلاقها سنة 1984 أردنا من جريدة الموقف أن تكون مجالا تمارس فيه الحرية وتجسّد فيه الديمقراطية، لذلك انفتحنا على كل الأقلام واخترنا ألا تكون لسان حال الحزب، بل لسان حال كل الديمقراطيين والتوّاقين للحرية، و اخترنا أن تكون جريدة معبرة عن نبض المجتمع وتعهدة لقضاياه. الموقف مرت بصعوبات جمّة فصودرت مرات وتوقفت مرات، ولكنها صمدت وعاودت في كل مرة الصدور منتقلة من شكل مجلة أسبوعية، إلى مجلة شهرية إلى جريدة أسبوعية (شكلها الحالي). الموقف محرومة من الإشهار والتمويل العمومي بتعلة أننا حزب غير برلماني (و هي تعلة لم تعد تقنع حتى من استنبطها والدليل على ذلك مشروع التنقيح الأخير)، ومع ذلك فقد تمكنت من تحقيق توازنها المالي بفضل قرائها، ومبيعاتها وبفضل حسن إدارتها، وكذلك بفضل تضحيات أعضاء هيئة تحريرها، الذين وضعوا المهنية والكلمة الحرة قبل أي اعتبار مادي، وهي اليوم تشكل ظاهرة إعلامية حقيقية في المشهد الإعلامي التونسي، ومرجعا وملاذا لكثير من المناضلين و الديمقراطيين، وهو ما لا يمكن أن ترضاه الحكومة وتقرّ به، فانطلقت مجددا في محاصرة الجريدة والتضييق عليها بمنع توزيعها، وترهيب بائعيها وجمعها من الأسواق، هذا التضييق وهذا الإمعان في إسكات الأصوات الحرة لن يثني الجريدة عن مواصلة المشوار، ولن يزيد مناضلي الحزب إلا إصرارا على المنهج الذي اختاروه.   وجود جريدة بهذا الشكل المعارض، ألا يعتبر علامة على حرية الصحافة، على عكس ما يقال وينشر أن هامش حرية التعبير في تونس معدوما؟ وجود صحيفة بهذا الصنف هو علامة على أن نبض هذا المجتمع قد يخفت ولكنه أبدا لن يموت، وجودها دليل على أن المثابرة لا بد وأن تؤتي ثمارها، ودليل آخر على أن دعم الديمقراطيين والقراء الأفاضل هو المنهل الذي يجب أن ننهل منه دائما لمواصلة المسيرة، رغم كل الصعوبات. العفو التشريعي العام أضحى مطلبا وطنيا، من وجهة نظركم كيف يمكن تفعيل هذا المسعى، وما هي مساهمة حزبكم في هذا المجال؟ تجربة العقدين الماضيين كانت جد أليمة و أثارها صعبة التحمل على كل المستويات. النهج الأمني الذي اختاره الحكم في صراعه مع الإسلاميين خلف أضرارا جسيمة على بنية المجتمع، فاستشرى الخوف وغابت الثقة في العمل العمومي، وأصبحت المعارضة والمشاركة المستقلة رديف الخطر الذي يجب تلافيه بكل الوسائل، و مطالبتنا بالعفو التشريعي العام تستجيب لحاجة إنسانية ملحة، ولكن أيضا لحاجة سياسية مستعجلة، فلا حديث عن تنقية للمناخ السياسي دون طي هذه الصفحة المؤلمة من تاريخ تونس بإطلاق سراح كل المساجين السياسيين، بسنّ قانون العفو العام بما يعيد الاعتبار لآلاف المعنيين بالأمر ولعائلاتهم، وبما يمكن المغتربين من العودة إلى وطنهم واحتضان عائلاتهم  وبما يمكن  في كلمة من إعادة الاعتبار لمعنى المواطنة، منذ سنين طويلة ما فتئ الحزب الديمقراطي و هو الذي عارض منذ البداية  النهج الأمني الذي توخته الحكومة ودفع ثمن ذلك،  يرفع لواء هذا المطلب الذي أصبح والحمد لله و بعد جهد كبير مطلب الحركة السياسية بمختلف مكوناتها و منها  حركة 18.10 التي وضعته في جدول أولوياتها.    ما هي حدود جسور التواصل بينكم وبين بقية الأحزاب المعترف بها، وغيرها من المحظورة، ولو وقع السماح لفصيل إسلامي بالتواجد السياسي على الساحة، فكيف تتصورون شكل العلاقة بينكم وبين تيار يناقضكم إيديولوجيا وفكريا؟ نحن نناضل من أجل حق كل الأطراف السياسية في الوجود القانوني وعلاقتنا بالأحزاب والتنظيمات يحكمها مدى تقارب رؤانا وأهدافنا ومهامنا، ولا يحكمها قرار السلطة تقنين أو عدم تقنين هذا الطرف أو ذاك، أما عن إمكانية تواجد فصيل إسلامي في المشهد السياسي المقنن فألاحظ أن الحركات الإسلامية – وهذا لم يعد يحتاج لتدليل- ليست نسخا لبعضها البعض وهناك بون شاسع يفرق بين من يصدع (ويعتقد) أنه ينطق باسم الله عز و جل بل و يكفر كل من خالفه الرأي و التمشي، وبين حزب اختار الإسلام مرجعية له مع إقراره بالتنوع والاختلاف وبحق الآخرين في التشيع لمدارس فكرية وإيديولوجية وسياسية مختلفة عن التي انتحاها. إن تقنين حزب (أو أحزاب) ذي مرجعية دينية على هذه الشاكلة ليمثل درعا من الدروع المتعددة لتأمين المجتمع ضد مخاطر التطرف والإرهاب. والحكمة تقتضي إفساح المجال لمثل هذه التيارات حتى تعبر عن ذاتها تحت نور القانون، ووفق ضوابط واضحة يحتكم لها الجميع لتعبئ الناس حول طروحات نيرة و وسطية تنهل أيضا، وإلى جانب مرجعيتها الإسلامية، من مناهل الحضارة الإنسانية قاطبة (كما صرحت بذلك وتحديدا حركة النهضة التونسية). ووجب التأكيد هنا أنه لا مناص لتونس، لتأمين استقرارها ونموها، من إطلاق الحريات ومن إرساء دولة القانون والقطع مع سياسة الاستئصال ورفض الآخر، التي تنتهجها السلطة لا فقط مع حركة النهضة فحسب وإنما مع كل من خالفها الرأي وأكد استقلاليته ومعارضته لها شيوعيا كان أو قوميا أو إسلاميا. التنوع، إن خضع لمنظومة ديمقراطية واضحة تحكم علاقة مختلف الأطراف ببعضها وتحكم علاقة الدولة بالمجتمع، هو إثراء و إنماء  و هو عامل دفع نحو الأحسن و الأفضل.  (المصدر: جريدة الحقائق الدولية (يومية -بريطانيا) بتاريخ 2 ماي 2008)


بسم الله الرّحمان الرّحيم و الصّلاة و السّلام على النّبيّ الصّادق الأمين

رسالة من وراء القضبان دفاعا عن الحقّ في الإعلام

 
قال تعالى :” يا أيّها الّذين آمنوا كونوا قوّامين لله شهداء بالقسط و لا يجرمنّكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أ قرب للتّقوى و اتّقوا الله إنّ الله خبير بما تعملون”. صدق الله العظيم تونس في 27 ربيع الثّاني 1429 الموافق ل 3 ماي 2008 في حين يحيي أحرار العالم” اليوم العالمي لحرّيّة الصّحافة”، يصطدم أحرار تونس بتفاقم أزمة الصّحافة في بلادهم و بينما كان المساجين السّياسيّين يلجئون إلى الإضراب عن الطّعام دفاعا عن حقّهم في مطالعة الصّحف أصبح المعارضون السّياسيّون  يضطرّون للإضراب عن الطّعام دفاعا عن حقّهم في توزيع الصّحف، كما هو الحال اليوم مع صحيفة “الموقف” وإضراب السّيّدين رشيد خشانة و المنجي اللّوز و من قبل نفي الصّحفي عبد الله الزّواري و سجن الصّحفي سليم بوخذير . إنّ سياسة الحرمان من الحقّ في الإعلام داخل السّجن هي جزء من تردّي وضع الإعلام في البلاد فالسّلطة الّتي تفرض حصارا إعلاميّا على من يعيش خلف أسوار السّجن، كيف لها أن تقبل بحرّيّة الإعلام لمن يعيش داخل حدود الوطن و حتّى خارجه؟ و اليوم و بعد ستّة أشهر من خروجي من السّجن، وجدت واقع الإعلام و حرّيّة التّعبير عموما في تراجع مستمرّ رغم تزايد العناوين و الأسماء حيث يحاصر الجريء و يشجّع الرّديء  و تسود الرّقابة الذّاتيّة و يتزايد لجوء التّونسيّين إلى وسائل الإعلام الخارجيّة لمعرفة حقيقة ما يجري في بلادهم. كما ازددت يقينا بأنّ ما تعرّض و يتعرّض له آلاف المساجين السّياسيّين الإسلاميّين على مدى 18 سنة من حصار إعلامي شمل منع صحف و تعطيل أخرى واقتطاع مقالات و ترويج أخرى و منع قنوات و فرض أخرى و حرمان البعض من التّلفزة و الجميع من ” الرّاديو” و تشديد الرّقابة على الزّيارة و القفّة و المراسلة لعزل الجميع عن العالم إلى حدّ عزل بعضهم في سجن داخل السّجن، دليل على خشية السّلطة من سلطة الإعلام  و خشيتها ممّن يتابع الإعلام بعيدا عن سيطرتها، في كلمة؛ هي تخشى الحقيقة. لذلك وجدت نفسي على امتداد 16 سنة و إلى آخر أيّام في سجني أناضل من أجل الحقّ في الإعلام و إعلاء الحقيقة. يوم 9 جويلية 2007 أي إثر 15 سنة من المحاكمة اضطررت مجدّدا للّجوء إلى الإضراب عن الطّعام للمطالبة بحقّي القانوني في مطالعة الصّحف و المجلات التّونسيّة و الأجنبيّة المرخّص لها في البلاد بدون استثناء. يوم 8 أوت و أثناء مقابلتي لممثّلة عن “لجنة الصّليب الأحمر الدّولي” تدخّل المدير العام للسّجون صحبة مدير سجن المرناقيّة ليقول لي :” عندما تخرج من السّجن ناضل من أجل دخول الصّحف إلى السّجن أمّا الآن فهناك تراتيب معمول بها”، فأجبته:” أناضل داخل السّجن و أبقى أناضل خارج السّجن من أجل إدخال الصّحف إلى السّجن”. ‘’ Jeune Afrique ‘’  و   في زيارة 27 أوت، جلبت لي عائلتي مجلّتين : “حقائق” .  بدعوى أنّها ممنوعة‘’Jeune Afrique’’فرفضت إدارة السّجن تسلّم  في زيارة 10 سبتمبر جلبت لي عائلتي مجلّتين : ‘’TIME’’ “الملاحظ” و  فطلبت منها جلب صحف الأحزاب المرخّص فيها. يوم 11 سبتمبر ، تسلّمت مجلّة “حقائق”. يوم 24 سبتمبر رفضت إدارة السّجن تسلّم “حقائق” و “الموقف” و “الوطن”. يوم 27 سبتمبر، و أثناء مقابلة مع شخصين من وزارة الدّاخليّة حول حديثي مع عائلتي في الزّيارة تعرّضت لموضوع الحقّ في الإعلام فسجّلت دخول مجلّة “حقائق” كخطوة إيجابيّة غير مسبوقة في التّعامل مع المساجين السّياسيّين من ناحية واستنكرت منع صحف الأحزاب داخل السّجون باستثناء صحافة الحزب الحاكم واعتبرت أنّ ذلك دليل على عدم حياد إدارة السّجون و عدم اعتراف وزارة العدل بالتّعدّديّة رغم ما ترفعه السّلطة من شعار “دعم أحزاب المعارضة و صحفها” . واستغربت سلوك إدارة السّجن بالسّماح ببيع مجلّة واحدة هي :” ‘’ Univers Sport ‘’  يوم 29 سبتمبر ، تسلّمت مجلّتي :  ‘’TIME’’ “الملاحظ” و يوم 30 سبتمبر قابلت مدير السّجن ووعدني بفتح الباب لدخول الصّحف. في زيارة 8 أكتوبر تسلّمت الإدارة من عائلتي : “حقائق” و “الموقف” و “الوطن” و في زيارة 22 أكتوبر تسلّمت الإدارة من عائلتي :”حقائق” و “الموقف” و “الوطن” و “جون أفريك”. و عندما هدّدت بالعودة إلى الإضراب، سلّمتني الإدارة مجلّة حقائق و رفضت البقيّة. يوم 7 نوفمبر، أطلق سراحي و بقيت “الموقف” و “الوطن” و “جون أفريك”  محجوزة عند إدارة السّجن. و في نفس الفترة ، تحصّل الدّكتور الصّادق شورو بعد التّهديد بالإضراب على مجلّة   ” Sciences et Vie” ‘’ l’Expression ‘’ كما منع المهندس رضا البوكادي من مطالعة مجلّة هذا عن الصّحف، أمّا عن الإعلام السّمعي البصري، فعند دخولي إلى السّجن بداية التّسعينات، كانت الإدارة ترخّص للمساجين في متابعة القناة الإيطاليّة الأولى و القناة الفرنسيّة الثّانية ثمّ القناة العربيّة ‘’ ART ‘’ و مع مطلع القرن الجديد، تراجعت الإدارة وفرضت متابعة برامج القناة الرّسميّة بدعوى “دعم القناة الوطنيّة” الّتي ثبت زهد المساجين في متابعة برامجها، الأمر الّذي تأكّد مرّة أخرى مع وجود “قناة حنّبعل” الخاصّة و ما تميّزت به عن القناة الرّسميّة من قدر من الجرأة في بعض برامجها إلى حدّ تدخّل إدارة السّجن لقطع البثّ عن المساجين في بعض البرامج مثل برنامج حول معاناة المساجين المسرّحين في استرداد حقوقهم لتيسير اندماجهم في المجتمع و مسلسل أمريكي عن السّجن. و لقد حرمت من متابعة برامج التّلفزة لعشر سنوات متتالية بحكم وضعي في العزلة و لم أتمكّن من ذلك إلا في مطلع أكتوبر 2001 بعد إضراب عن الطّعام ب 35 يوم في سجن الهوارب ، لأحرم مجدّدا من التّلفزة في أفريل 2003  مع نقلتي إلى سجن صفاقس فاضطررت إلى الدّخول مجدّدا في إضراب عن الطّعام لمدّة 50 يوم قبل أن تستجيب الإدارة و تمكّنني و أمثالي من المقيمين في العزلة الفرديّة من جهاز تلفزة في جانفي 2004 لبثّ برامج القناة الرّسميّة فقط. فقد وصل الأمر إلى حدّ قطع الزّيارة عن أهلي عندما أعلموني بخبر نقلته” قناة الجزيرة” و ذلك في خريف 2005 عندما كنت في حالة إضراب  و أكثر من ذلك بحرمان أختي هند من حقّ الزّيارة يوم 23 جويلية 2007 بسبب مداخلاتها في “قناة الحوار اللّندنيّة” و “قناة الجزيرة” أيّام الإضراب. أمّا “الرّاديو” فممنوع في السّجون التّونسيّة و حتّى عندما لجأت الإدارة إلى البثّ الإذاعي داخل السّجن في السّنوات الأخيرة فقد اقتصر الأمر على الغناء و الرّياضة و الاحتفالات الرّسميّة. فلا غرابة أن أجد نفسي اليوم مثل عديد التّونسيّين و التّونسيّات محاصرا عند استعمال الانترنت ابتداء بالمواقع غير الحكوميّة المحجوبة إلى المراسلات الالكترونيّة المعطّلة كما كان الشّأن داخل السّجن بين صحف غير حكوميّة ممنوعة و رسائل عائليّة محجوزة في تونس الّتي شهدت في نوفمبر 2005 انعقاد “القمّة العالميّة لمجتمع المعلومات”. لقد ازددت مع التّجربة اقتناعا بأنّ حرّيّة الإعلام سلاح ضدّ الاستبداد و الفساد و مفتاح للإصلاح في كلّ المجالات، فقد كان طلب محمّد صلّى الله عليه و سلّم من قومه:” خلّوا بيني و بين النّاس”. فرفضوا فلمّا سألهم يوم فتح مكّة ماذا يرون أنّه فاعل بهم  قالوا :”أخ كريم وابن أخ كريم” فأجابهم :” اذهبوا فأنتم الطّلقاء” فكانت دعوة الإسلام مقترنة من بدايتها إلى نهايتها بالحرّيّة ضدّ الاستبداد، في المعارضة أو في الحكم سواء بسواء. على هذا الدّرب نتقدّم في النّضال من أجل حرّيّة الإعلام و موعدنا الصّبح أليس الصّبح بقريب ؟. ختاما، و مساهمة منّي في الاحتفال باليوم العالمي لحرّيّة الصّحافة، أريد أن أطلع الرّأي العام على وثيقة هي عيّنة من مواقف المساجين السّياسيّبن الإسلاميّين في نضالهم المرير و المشرّف من أجل الحقّ في الإعلام وهي رسالة منّي إلى وزارة الدّاخليّة من عزلتي في سجن الهوارب إثر تصريح لرئيس الدّولة   عزلتي في سجن الهوارب إثر تصريح لرئيس الدّولة أمام عدد من مديري الصّحف يوم 5 ماي 2000 بمناسبة اليوم العالمي لحرّيّة الصّحافة. رحم الله الصّحفيّين الشّهداء و يسّر الله سراح الصّحفيّين السّجناء و كلّ عام و الصّحافة و الصّحفيّين بخير مع تهانيّ الخالصة ل “قناة الجزيرة” و لكلّ أحرار العالم بسراح الصّحفي المناضل سامي الحاج .
 
عبد الكريم الهاروني، صحفيّ سابق ب”صحيفة الفجر” المحظورة و سجين سياسي سابق في “حركة النّهضة” .     

رسالة من السّجين السّياسي عبد الكريم الهاروني   إلى وزارة الدّاخليّة بمناسبة اليوم العالمي لحرّيّة الصّحافة: 3 ماي 2000

  الموضوع : طلب تسوية وضعيّة اطّلاعي على وسائل الإعلام. إنّي الممضي أسفله السّجين كريم بن عمر بن خالد الهاروني رقم 11777 المقيم في السّجن المضيّق بالهوارب منذ 13 فيفري 1998 و في العزلة منذ يوم إيقافي في 30 أكتوبر 1991 المحكوم بالسّجن مدى الحياة في قضيّة حركة النّهضة المعروضة على “المحكمة العسكريّة الخاصّة” تحت رقم 33-91 في صائفة 1992 و بالسّجن لمدّة تسع سنوات و نصف في قضايا ” انتماء إلى جمعيّة غير مرخّص فيها” أتوجّه إليكم بهذه الرّسالة لمطالبتكم مباشرة بوضع حدّ لسياستكم في ضرب حصار إعلامي ضدّي رغم وجودي بالسّجن بل بالسّجن المضيّق منذ ما يقارب التّسع سنوات و ذلك بعد صبر جميل واستنفاذ الوسائل الإداريّة العاديّة من مراسلات و مقابلات فهذه مظلمة أخرى تسلّط عليّ لا يقدّر ضررها المادّي و المعنوي و معاملة لا تشرّف البلاد خاصّة في هذا العصر، عصر حرّيّة الإعلام و الاتّصال ففي الوقت الّذي يحتفل فيه المؤمنون بحرّيّة الرّأي و التّعبير و المعرفة باليوم العالمي لحرّيّة الصّحافة تمنع عنّي إدارتكم مطالعة الصّحف ما يقارب الأسبوع لأكتشف بعد ذلك أنّ الأمر يتعلّق بالوضع العام بالبلاد و ما يقال عنه في الدّاخل و الخارج في حدود ما سمحت به إدارتكم . و قد تكرّرت هذه الممارسة إلى درجة أنّها أصبحت حقّا مكتسبا للإدارة العامّة للسّجون تحت إشرافكم و بلغ الأمر أحيانا أن يصبح المنع هو القاعدة و التّرخيص هو الاستثناء و الحال أنّ قانون النّظام الدّاخلي للسّجون المؤرّخ في 4 نوفمبر 1988 يضمن لي حقّ مطالعة الصّحف يوميّا إلى جانب متابعة برامج التّلفزة و الإذاعة. يحدث هذا أيضا في الوقت الّذي تصرّح فيه السّلطة على لسان رئيسها أمام من يكتب الصّحف و يقرؤها: “و إنّي أؤكّد أنّ هذا دوركم أنتم إذ عليكم أن تقولوا الحقيقة و لا شيء غير الحقيقة . إنّي ممّن يؤمن بعلويّة القانون و يحرص على احترام القانون … لكن مادام القانون ساريا فإنّ الواجب يفرض احترامه”. لقد قلّبت الموضوع من مختلف الزّوايا القانونيّة و الأمنيّة و الإداريّة و الأخلاقيّة فلم أجد مبرّرا مقنعا و مشروعا لسياستكم تجاهي و كلّما طرحت السّؤال على إدارة ة السّجن أو الإدارة العامّة للسّجون فالجواب لا يتجاوز القول ” نحن ننفّذ التّعليمات” و بصفتكم سلطة الإشراف على قطاع السّجون و مصدر السّياسة المتّبعة فيه و المسؤولة أمام القانون عن ظروف إقامتي بالسّجن فإنّي أجد نفسي مضطرّا في الأخير لمخاطبتكم و معرفة جوابكم فقد جاء في نفس التّصريح :” الإعلام الحقيقي هو الرّأي و الرّأي المخالف قل ما تشاء و أنا أجيبك و إذا ثبت أنّ الحقّ معك تقنعني أو أقنعك و لكن لنتحاور أمّا أن تقول لي اسمع و اسكت فذلك مرفوض” و لأنّي حريص على أن أقنع و أقتنع كلّما تعلّق الأمر بالحقوق و الواجبات فإنّي أريد أن ألفت انتباهكم أوّلا إلى المسائل التّالية  : -أ- جاء في نفس التّصريح الرّسمي بأنّ “حقوق الإنسان في تونس محترمة” و معلوم أنّ حقوق السّجين من حقوق الإنسان بل إنّ احترام حقوق السّجين امتحان حقيقي لكلّ دولة في العالم ترفع شعار حقوق الإنسان . فهل أنّ وضعي منذ إيقافي إلى اليوم أي طيلة ما يقارب تسع سنوات في العزلة مع الحرمان من متابعة وسائل الإعلام : التّلفزة و الإذاعة مع تقطّع مكثّف في وصول الصّحف القليلة المرخّص فيها ، هل هذه معاملة فيها احترام للقانون و لحقوق الإنسان ؟ و هل يجوز اعتبارها مجرّد تجاوز من التّجاوزات أو نقيصة من النّقائص الّتي يمكن أن توجد في أيّ دولة خاصّة إذا كانت تسمّي نفسها “دولة القانون و المؤسّسات”؟ أم أنّها سياسة رسميّة و لكنّها غير معلنة و هل يعني التّصريح :” أنّ اتّهامنا بعدم احترام حقوق الإنسان جاء فحسب لكون أحد المواطنين قرّر بمفرده و عن طواعيّة الإضراب عن الطّعام” بأنّ ظروف إقامتي بالسّجن في نظر السّلطة بل و في نظر العالم مثالا لاحترام حقوق الإنسان لا العكس؟. -ب- تنكر السّلطة السّياسيّة أنّي سجين سياسي فلماذا إذا تمنع عنّي مطالعة الصّحف كلّما تعلّق الأمر بخبر أو تحليل سياسي محلّي أو دولي لا ترغب في أن أطّلع عليه في حين تحرص أن أطّلع على نوع من الأخبار و التّحاليل السّياسيّة المناقضة . أو تمنع عنّي كلّ وسائل الإعلام طيلة فترة الإيقاف ثمّ و إثر المحاكمة تستثني بعض الصّحف مثل” الصّباح ” لما يقارب ثلاثة سنوات منذ 1993 أو “الشّروق” منذ 1996 أو فرض دخول صحافة “الحزب الّذي في الحكومة” و منع صحافة “الأحزاب الّتي في البرلمان” أو منع مطالعة المجلات الأسبوعيّة و غيرها أو منعي  من مطالعة الصّحف الأجنبيّة المرخّص لها في البلاد سواء باللّغة العربيّة أو الفرنسيّة أو الإنقليزيّة كلّ هذا إضافة إلى المراقبة المشدّدة الّتي أخضع لها بالإقامة في السّجن المضيّق و عند زيارة أهلي أو مراسلتهم . أليس هذا الحصار ممّا يزيد في ثقتي في أفكاري و مواقفي و في نفس الوقت يحرمني من الاستفادة من أفكار غيري و تجاربهم في البلاد و في العالم من خلال مطالعة مختلف الصّحف و المجلات و الكتب و متابعة مختلف البرامج في الإذاعة و التّلفزة ؟ و ليس هو إلا محاولة لفرض نمط من التّفكير و النّظر للأمور و النّتيجة أنّي منذ ما يقارب تسع سنوات أجد نفسي سجينا جسما و عقلا و الأصل أنّ السّجن سلب تامّ لحرّيّة التّنقّل فقط فهو حبس في مكان محدّد للإنسان تحفظ فيه كرامته و ينمو فيه عقله و يبقى قريبا من أهله . فلكلّ عصر سجنه و أوضاع السّجون من أهمّ المقاييس الّتي يقاس بها تقدّم المجتمعات و الدّول فمتى أصبح سجينا حسب ما نصّ عليه قانون السّجن ؟ . -ج- أمّا عن محتوى الصّحف الصّادرة في تونس فتقييمه حسب ما ورد في التّصريح كما يلي :” أريد أن أؤكّد أنّني كلّ يوم كمواطن أتلقّى كلّ الجرائد الّتي تصدر في الصّباح و أتصفّحها جميعها و أستطيع القول أنّه بإمكاني أن أكتفي بقراءة صحيفة واحدة ولست بحاجة لمطالعة البقيّة ذلك أنّ الصّور هي ذاتها و المقالات و الأخبار هي نفس المقالات و الأخبار و بكامل الصّراحة أقول لكم إنّي لا أجد بها  شيئا جديرا بالمطالعة “. ثمّ يضيف :” و أودّ هنا أن أفتح قوسين لأؤكّد أنّه بدون شكّ  يمكن للإنسان أن يكتب عمّا يشاء لكن ثمّة قطعا محرّمات … و هي أوّلا أعراض النّاس … و ثانيا رغبة بعض الصّحفيّين في الكتابة عن مواضيع مثل التّنظيمات السّرّيّة و الإرهابيّة غير القانونيّة … و باستثناء هذا فيمكنكم التّكلّم في أيّ موضوع و إنّي أريد أن تكتبوا في كلّ شيء حتّى نجد ما نطالعه …بقيت مسألة الرّقابة الذّاتيّة هذه ليس لنا فيها أيّ ذنب ” . إذا كان هذا حال الصّحافة و الصّحفيّين في نظر السّلطة و هذه المحرّمات الّتي تفرضها على الصّحفيّين زيادة على ما جاء في قانون الصّحافة فلماذا تمنع عنّي مطالعتها ، البعض باستمرار و الآخر بكثافة ؟ لماذا الصّحف لا تصلني إلا بعد قطع ثلاثة حواجز: المراقبة الذّاتيّة قبل دخول المطبعة و المراقبة الإداريّة قبل دخول السّوق و المراقبة الأمنيّة قبل دخول السّجن . و هل لمطالعتي لمثل هذه الصّحف خطر على أمن السّجن أو أمن الدّولة ؟ وممّا يزيد الأمر غرابة أنّ المنع يتمّ بسبب أخبار و تحاليل عن أوضاع مجتمعات و دول أخرى و خاصّة الجزائر في غالب الأحيان و الحال أنّ لكلّ بلد تجربته الّتي يؤخذ منها و يردّ و أنّ معرفة الحقيقة هي السّبيل الوحيد لاتّخاذ موقف منصف لا ظلم فيه لأحد و أخذ العبرة من التّاريخ البشري ، فهل أنّ دخول الجزائر مرحلة المصالحة الوطنيّة و فشل محاولات التّعتيم و التّشويه الإعلامي و خطإ أصحابها في تقدير مصلحة الشّعب الجزائري و مصلحة بلادنا هل يجعلني ذلك آمل في عدم منع الصّحف مستقبلا بسبب أحداث تقع خارج تونس على الأقلّ ؟. -د- أمّا عن المستقبل فيحقّ لي أن لا أكون متفائلا لأنّه في صورة تطوّر واقع الإعلام بالبلاد و لو كان محدودا و ظهور تحسّن في مستوى الصّحف فإنّ نصيبي من ذلك سيكون مزيدا من المنع من مطالعة الصّحف و لكن هذه المرّة بسبب أخبار و تحاليل تهمّ وضع المجتمع و البلاد أكثر منها الأوضاع في الخارج مع تواصل منعي من متابعة برامج التّلفزة خاصّة و أنّي مسلّط علّي حكم بالسّجن مدى الحياة حسب حكم القضاء العسكري؟ -ه- ممّا أكّد عليه التّصريح أنّه :” حتّى المحكوم عليه  بالإعدام له حقّ الدّفاع عن نفسه فحقّ الدّفاع مضمون فاتركوا لنا فرصة الدّفاع عن أنفسنا” و قد سبق لي أن خضت تجربة مريرة عن حقّي في ادخال الكتب عن طريق عائلتي و هو حقّ أساسيّ و حيويّ يضمنه لي قانون السّجن ، بعد طول دفاع عن طريق مراسلة الإدارة العامّة للسّجون و مقابلة إطاراتها توجّهت إلى القضاء لعلّه ينصفني فإذا كان حقّ الدّفاع مضمونا فلماذا منعتني الإدارة العامّة للسّجون من حقّي في رفع دعوى قضائيّة لدى المحكمة الإداريّة ضدّها لنيل حقّي المشروع الّذي ينصّ عليه القانون أي إدخال الكتب للمطالعة و في مقدّمتها تفسير القرآن الكريم و بالتّحديد تفسير “التّحرير و التّنوير” عن طريق أهلي أو عبر البريد و ذلك بمنع وصول رسالتي إلى السّيّد وكيل الجمهوريّة بالقيروان المؤرّخة في يوم 10 ديسمبر 1999 الموافق لليوم العالمي لحقوق الإنسان ثمّ رفض مطلبي لمقابلته المؤرّخ في 28 مارس 2000 ؟  هكذا تحرمني من حقّي و تمنعني من حقّ الدّفاع عنه و تصرّ على أن تفرض عليّ الإقامة في العزلة بالسّّجن المضيّق و تزيده ضيقا بمنع وسائل الإعلام المرئيّة و المسموعة و المقروءة  ثمّ تزيده ضيقا بمنع دخول الكتب و أخيرا تزيده ضيقا بالإبعاد عن العائلة و تعطيل المراسلات  أي عزلة مادّيّة و إعلاميّة و ثقافيّة و نفسيّة و اجتماعيّة ، ظلمات بعضها فوق بعض فماذا بقي من فرق بيني و بين المحكوم عليه بالإعدام ؟ و لكن أين حقّ الدّفاع عن النّفس و عن الحقّ ؟ بناء على ما تقدّم و تمسّكا منّي بحقّي كسجين في وسائل الإعلام و الثّقافة و دفاعا عن هذا الحقّ الأساسي و الحيوي بالنّسبة لي و حتّى يكون احترام القانون و حقوق الإنسان واقعا لا شعارا فإنّي و بمناسبة اليوم العالمي لحرّيّة الصّحافة أي حرّيّة الكتابة و حرّيّة التّوزيع و حرّيّة المطالعة أعبّر عن استيائي الشّديد لما تعرّضت و أتعرّض له منذ ما يقارب تسع سنوات من حصار إعلاميّ و ثقافي و فكري نتيجة حرماني من حقّي في مطالعة الصّحف بانتظام و متابعة برامج التّلفزة و الإذاعة و إدخال الكتب في مختلف مجالات العلم و المعرفة و الثّقافة و الأدب و بهذه المناسبة أيضا فإنّي أطالب بما يلي : 1- وضع حدّ لهذه السّياسة المخالفة للقانون و المضرّة بالسّجين و المتعارضة مع مصلحة البلاد و البعيدة عن روح العصر وذلك بتمكيني من حقّي في وسائل إعلام و في مقدّمتها مطالعة الصّحف يوميّا بدون انقطاع . 2- توسيع قائمة الصّحف المسموح لي بمطالعتها لتشمل كلّ الصّحف اليوميّة و الأسبوعيّة التّونسيّة المرخّص لها بدون استثناء 3- تمكيني من مطالعة الصّحف و المجلات الأجنبيّة المرخّص لها بالبلاد 4- تمكيني من مطالعة المجلات العلميّة و الثّقافيّة التّونسيّة و الأجنبيّة إنّ استجابتكم لمطالبي المشروعة و المعقولة سيجعلني أعدّ ذلك خطوة مهمّة في الاتّجاه الصّحيح تجنّبا لكلّ تعقيد و مزيد إضاعة الوقت و الجهد على حساب مصلحة البلاد بل إنّي أعتبر مصلحة البلاد حقّا أن يأتي يوم تستطيع فيه الصّحافة التّونسيّة أن تكتب عن ظروف إقامتي بالسّجن و أن تقبل إدارتكم أن يطّلع المواطن و أن تسمح الإدارة العامّة للسّجون بدخول تلك الصّحف لأقرأها كما يحصل في عديد البلدان المتقدّمة في هذا المجال من حرّيّة الإعلام و خدمة الحقيقة و احترام حقّ الدّفاع على النّفس لكلّ الأطراف بدون استثناء أو محرّمات فقد جاء في التّصريح : “حيث انتابت الشّكوك حتّى المواطن التّونسي الّذي أصبح يبحث عن الخبر و يتنقّل بين القنوات التّلفزيّة و يذكر ما جاء فيها …و هنا فإنّ اللّوم يقع دون شكّ على الصّحافة التّونسيّة الّتي كانت بمقدورها أن تورد الموضوع و لو في أربعة أو خمسة أسطر فما هو المانع من أن تعلن أنّ مواطنا قام بإضراب جوع و على أيّة حال فلو كانت الصّحافة التّونسيّة قد كتبت حول الموضوع ما كان الأمر ليصل الحدّ الّذي وصله”. ختاما أرجو أن تصلكم رسالتي هذه الّتي أردتها صريحة، صراحة تناسب خطورة الموضوع و أهمّيّته بالنّسبة لكلّ الأطراف المعنيّة به و أرجو أن تجد لديكم الاهتمام الّذي تستحقّ و أن يكون ردّكم ايجابيّا لتنتصر الحقيقة ويبقى القانون فوق الجميع فتردّ الحقوق إلى أهلها ففي ذلك وحده مصلحة البلاد و العباد.

السّجن المدني بالهوارب في 3 صفر 1421-8 ماي 2000


 

إلى أهلي و شعبي إلى أهلي  الطيبين بمدينة الرديف

 

 
النفطي حولة   إلى  شعبي الأبي بمدينة الكادحين  الذين أبو إلا أن يغمروني بدفئهم  وحبهم الجميل إلى إخوتي بمدينة المناجم الغراء الذين أكرموني  بحسن ضيافتهم و استقبالهم  في عيد العمال يوم الخميس  غرة ماي  2008 اكتب هذه الكلمات من القلب إلى القلب  من أعماق  جرحي  النازف من صميم فؤادي الذي لا يعرف الحقد  والعداء إلا  لأعداء شعبي ووطني وأمتي اكتب إليكم هذه الكلمات وفي القلب حب اللقاء على وقع نغمات نشيد العمال في عيد العمال  يوم لا ينفع مال  ولا بنون  إلا من أتى الله بقلب مؤمن  بحق الكادحين والشغالين والحيارى والتائهين   إلا من أتى الله مؤمنا بحق الثورة ضد الظلم  والجور والظالمين إلا من أتى الله مؤمنا بحق الأمة في الوجود حرة رغم كيد المعتدين إلا من أتى الله بقلب يؤمن بصمود الشعب في كل آن وحين  ونزل إلى الأرض  يشارك الشعب همومه  وآلامه  يضمد جراحه  ويمسح عنه دموع الثكلى والمظلومين  يبحث معهم عن بقايا نور خافت وسط الظلام الدامس يحاوله بعثه من جديد يسمع صوت  الرضيع الجائع والعجوز البائس  ينظر في الأفق البعيد يغضب يزمجر يصيح بأعلى صوته هل من عنيد ؟ هل من ثائر اشد به أزري  وسط الركام والخراب والصديد ؟ مدينتنا تنادي تتصدى تتحدى هل من مزيد ؟ تظاهرت احتشدت اعتصمت نصبت الخيام على الحديد خرجت عن بكرة أبيها تحتفل تنتصر تعلق القصائد والقصيد  ولا زالت تصرخ وتولول و تنادي:هلموا هلموا لمجد بلادي  نزرع الحب  نسقي شعبنا الحرية والكرامة الوطنية هكذا تداعت الكلمات بانسياب وتلقائية كانسياب عطفكم وسماحتكم وتلقائية تحياتكم ونظراتكم . لقد انتشيت بلقائكم وانتعشت في يوم أغر زاده دفء حرارتكم  نشوة وسعادة لا توصف . إنني مدين لمدينتكم بالرديف بل لمدينتي  بل لمدنيتنا- مع فتح الدال وكسر النون – التي فاقت كل الحدود والوعي المقصود . هكذا كنتم وهكذا كنت  واقسم بالله إنني احد منكم  فو الله طاب اللقاء معك أيا عبد الله في حي زمرة عندكم  ما أروع الاحتفال يا عدنان  ويا بشير ويا عثمان معكم لقد شرفتمونا والله بأدائكم على درب حركتكم يا أهلنا بالرديف لقد أصبحت  وأصبحنا  لحرية الوطن والشعب بحمد الله إخوانا . . 4 ماي 2008  

الزّعيم  
 
كتبه عبدالحميد العدّاسي  ملاحظات وأسئلة غير مرتّبة، قبل البدء:  1 – تكرّر وصف المسؤولين التونسيين للتقارير التي تصدرها المنظّمات الحقوقية غير الحكوميّة بأنّها تقارير مغرضة لا تُقبل، ويرتكز المسؤولون التونسيون في صلفهم على تقارير “المجتمع الدولي” وفي مقدّمته الكبار الذين ما فتئوا يشهدون لتونس بسبقها على المستوى العربي والإفريقي في ميادين الإقتصاد وحقوق المرأة وغيرها من الحقوق. وقد قرأت اليوم رأيا لرئيس دولة كبيرة لا تخطئها العين، ينتقد تونس في مجال الصحافة وحريّة التعبير. فهل تقبل منه “تونس التغيير” ذلك أم تعتبره نقدا مغرضا اقترفه بوش الصغير دون تركيز قبيل مغادرته سدّة الحكم؟!… 2 – أتساءل: إذا توقّفنا عند شهادة قوم لقوم لا يملكون لهم ضرّا ولا نفعا، أفلا نتوقّف عند شهادات قوم لقوم باعوهم الضرّ بالنفع؟! أعني كيف نتّهم من شهد لفقير مدقع، كما تفعل المنظّمات غير الحكوميّة مع المساجين السياسيين أو “القتلى” التونسيين الهائمين على وجوههم في بلاد التغيير بالانحياز وعدم الحيادية ولا نتّهم بالكذب والنّفاق أؤلئك الذين مجّدوا الدكتاتوريّة في بلادنا من أجل تمرير مشاريعهم الإجراميّة كالاستثمار المغسول بدمائنا أو التطبيع مع الصهيونيّة عن طريق المتوسّط؟! 3 – أتساءل: ألا تزال الكتابة تُجدي والكلمات كلّها قد استنفِدت والحبر كلّه قد سال والرّؤوس كلّها قد ثقلت أو كادت!.. وربّما أجبت: بلى! فلعلّ كلمة واحدة صادفت أذنا صاغية ونفسا تتوق إلى الانعتاق جمّعت الجموع وحشدت الحشود فساروا جميعا في سلم يقوّضون الفاسد ويرسون الصالح المثمر المزهر!… لعلّ ذلك يحدث! وإن لم يحدث فإنّا لن نيأس أبدا لأنّ الظلم لا يسود ولأنّنا مؤمنون… 4 – أتساءل: متى نخرج من أرض التجارب التي تصاغ فيها التقارير السنويّة؟! فنحن حسب التقارير السنويّة إرهابيون أو مشجّعون على الإرهاب، جهلة أميّون لا نقرأ ولا نفهم ما نقرأ، بدائيون لا نتحضّر ولا نقوى على معايشة المتحضّرين؟! لماذا لا نخرج من هذه الدائرة التي وُضِعنا فيها دون رغبة منّا؟! لماذا لا نلاحظ نحن للآخر فنقرّر له أنّه ظالم معتدٍ وأنّه صليبيّ غازٍ وأنّه حيواني بلا خلق وأنّه كاذب بلا وعود وأنّه منافق بلا مبادئ وأنّها غدّار بلا ذمّة؟!. لماذا نخاف حتّى البدايات؟! فلنجرّب! فلنفعل شيئا دفاعا عن كرامتنا المذبوحة بسكاكين حكّامنا القاعدين!…   الزّعيم: يقول الله تعالى: “فلمّا قضينا عليه الموتَ ما دلّهم على موته إلاّ دابةُ الأرضِ تأكل منسأته فلمّا خرّ تبيّنت الجنّ أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين”، هذه اللآية الكريمة من سورة سبأ تبيّن حقيقة دامغة وهي أنّ الجنّ لا يعلمون الغيب كما كانوا يتصوّرون ويوهمون غيرهم من الإنس، إذ لو علِمُوه لانتبهوا إلى موت سيّدنا سليمان عليه وعلى نبيّنا الصلاة والسلام، وقد مرّ عليه – حسب ما يقول المفسّرون – حول كامل. وإذ استنجد بالآية الكريمة، فليس لتأكيد هذه المعنى المتأكّد لدينا إن شاء الله ولكن لأستعير الصورة المشهديّة العامّة – مستغفرا ربّي ثمّ معتذرا لدى سيّدنا سليمان والمسلمين – كي أقارن بين الجنّ عمّال سليمان ورعايا حكّامنا العرب. فقد كان الجنّ مع سيّدنا سليمان المؤيّد بالوحي والتوجيه والدعم الربّانيين (والجنّ من ذلك الدعم الربّاني) يعملون له ما يشاء، وقد أمسى رعايا الحاكم العربي الذي قد لا يؤمن بالوحي جملة أو تفصيلا والذي قد وجد التأييد في ذلك من القوى التنويريّة الديمقراطيّة الغازية يعملون له ما يشاء كذلك، بخضوع تامّ قد يفوق خضوع الجنّ لسليمان، دون حرص منهم على معرفة هذا الزّعيم ولا معرفة يومياته (ماذا يفعل، ومن يعاشر وأين يذهب) أو أنشطته أو حضوره أو غيابه أو هيأته (حيا، ميّتا، قائما، خارّا،…)، مع أنّ الجنّ كانوا يرقبون سليمان قائما في محرابه متّكئا على منساته…   انصراف الرعيّة عن معرفة الزعيم بسبب خوفهم منه أو كرههم له أو بسببهما جميعا، حرّره حريّة تامّة جعلته لا يبالي بوجودهم ولا يحسب لهم أيّ حساب فزاد ذلك من تفنّنه في الكذب وتبحّره في متاهات اللذّة. غير أنّه لم يغفل عن المنساة (المنسأة) بل اختار له واحدة صقلها بنفسه حتّى ذلّلها وطوّعها ليس فقد للاتّكاء عليها بل وأيضا للهشّ بها على الرعيّة، فحيثما وُجِدَتْ أمِنَ الزّعيمُ ونُكّست الرّؤوس تكدح في العذاب المهين…   وفي هذا الباب تقول كاترين غراسيات (Catherine Graciet)، الصحافيّة بموقع بقشيق الفرنسي، بتاريخ 28 أفريل 2008، إذا كانت وسائل الإعلام  التونسية (قلت: المنساة) قد التزمت الصمت إزاء الزيارة التّي قام بها الرّئيس ابن علي منتصف شهر مارس 2008 إلى جزيرة موريس صحبة عسكرييه، فإنّ أهل موريس يتذكّرون جيّدا هذه الزيارة التي كانت في الفترة الموافقة لاحتفال الجزيرة بعيدها القومي (12 مارس). ثمّ تضيف الكاتبة فتقول: حاولت وسائل الإعلام إيجاد الرّئيس في تلك الفترة فجعلته – وهو غائب – يستقبل برقيات التهنئة (وبرقيات التهنئة والتأييد لا تنقطع عن الزّعيم)، ويكتب لأمير قطر معبّرا عن المشاعر الأخويّة القلبيّة (التي كثيرا ما تنهي بقطع العلاقات الدبلوماسية)، بل ويرسل برقيّة تهنئة إلى رئيس جزيرة موريس بمناسبة عيدها الوطني… ثمّ تسخر من زعيم تونس التغيير ومنّا معه بالإلحاق فتقول: تأمينا منه لغيابه السرّي عن بلده، فقد حمل الزّعيم في أمتعته ألويته (il a emporté dans ses bagages ses généraux)، وهو ما تتذكّره وسائل إعلام جزيرة موريس بشكل جيّد، حيث كتبت أسبوعيّة الإكسبراس بتاريخ 22 مارس (*) تقول: كان الرّئيس التونسي عابزين (Abzin) بن علي مصحوبا في زيارته الخاصّة التي أدّاها إلينا الأسبوع الفارط بما لا يقلّ عن 18 جنديّا بعضهم بالزيّ الرّسمي (والجندي في التعريف عند المسلمين أرفع شأنا من الألوية، ولكنّ الأسبوعيّة هنا تعني ما تقول فقد فاجأهم المستوى المتردّي للجماعة)، وهو ما شغل المصالح الأمنيّة بالمطار… يقول كاتب المقال في أسبوعيّة الإكسبريس منتقدا تصرّفات “جنود” الزعيم – وقد داسوا على الكثير من أمور البروتوكول – “ما تعوّدنا على هذه التصرّفات في بلادنا”. وتلاحظ كاتبة بقشيش بأنّ موقع رئاسة الجمهوريّة في شبكة الأنترنيت قد عاود نشاطه يوم 17 مارس بعد أن أعلن يوم 10 مارس أن لا وجود لأنشطة رئاسية يومها…   قد تطلع علينا منسأة الزّعيم فتكذّب الخبر، بل قد يكون الخبر نفسه خياليا، فلعلّ هؤلاء نشروا الخبر لأسباب “مغرضة”، غير أنّ الذي لا يكذَّب هي هذه العلاقة القائمة بين الزّعيم والرعيّة، فهي علاقة متخلّفة غير شفّافة لا تفرض على الرعيّة إلاّ خوفا يغتصبها مقابل كره للزّعيم يثقله ويبغّضه… كما أنّ الذي لا يُكذَّب هي هذه الضبابيّة وعدم الوضوح اللذين يلفّان محيط الزّعيم: فإذا تكلّم في التلفاز رأينا له أيادي متحرّكة تفرز موسيقى عبر الأثير لا يميّزها حتّى الموسيقيون أنفسهم، وإذا فرح لا يُشرك رعيّته فرحه وإذا حزن لا يُعلم رعيّته ربّما لعلمه بأنّها تفرح بحزنه وإذا مرض لا يدعون له وإذا شُفِي لا يستبشرون بشفائه وإذا حضر شغل وظلم وإذا غاب لم يُفتقد ولم يُحترم (كما رأينا في هذا الخبر)… كما أنّ الذي لا يُكذَّب هو أنّ الزّعيم لم يجعل عمله منسجما مع قوله حتّى يئس النّاس منه ومن صلاحه كما يئس الكفّار من أصحاب القبور…. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (*): مقال الإكسبريس الموريسية هو – حسب كاترين دائما – بعنوان: “Le président Ben Ali dans son jet”، غير أنّي لم أفلح في العثور عليه. فلمّا عثرت عليه فاجأني بأنّه لا يُفتح!!!! 

 

البيات الجدد في تونس والجزية المدفوعة لفرنسا

 

عبدالباقي خليفة  * لم يتغير شئ من سلوك النظام النوفمبري عن سلوك البيات في عهد الاستدمار الفرنسي الذي سمي زورا بعهد ” الحماية ” لكن هذ الاسم اكتسب شرعية بعد ( الاستقلال ) حيث مثلت فرنسا دور الحامي للنظام السياسي وبياته الجدد .وعوض أن تمارس الاستدمار المباشر الذي كان مكلفا إلى أبعد الحدود ،أتقنت فن الاستدمار غير المباشر عبر السيطرة على السوق التونسية ،لا سيما في مجالات التصدير والاستثمار، وتسيطر على سوق السيارات ،و تحتل فرنسا المرتبة الأولى في المجالين بنسبة تزيد عن العشرين في المائة ، ،وفق الأرقام الرسمية لكن تلك الأرقام لا تقول الحقيقة ، وهذا أمر بديهي يعرفه التونسيون بالخبرة . ولم يكف النظام أنه قضى على الصناعة والشركات التونسية التي أعلنت افلاسها الواحدة تلو الأخرى والبقية في طريقها للافلاس ،بسب تكالب الشركات الفرنسية والغربية على السوق التونسية انتاجا وتوزيعا وتصديرا ، حيث توجد أكثر من 118 شركة فرنسية عاملة في تونس لها حرية نقل الأموال والارباح إلى بلدها الأصلي مقابل توفيرالعمل لبعضة آلاف من التونسيين ،وبأجور أقل بكثير جدا عما يدفع لنظرائهم في فرنسا . مما جعل العامل التونسي غير قادر على إعالة أسرته ، وفق نظام رواتب متدني ولا يفي بالحاجيات الضرورية  للعيش الكريم ، حتى أصبح لباس التونسي من ” البالة ” من تلك الملابس المستعملة القادمة من رواء البحار ،دون أن يعرف ما إذا كانت صحية أو تحمل أمراض معدية ، فهي لا تخضع لأي شروط صحية ولا يتم تعقيمها قبل السماح ببيعها . وهناك أسر في الوسط و الجنوب توقفت عن شراء المواد الغذائية المصنعة ، وبدأت في اقتناء الحبوب لارتفاع الأسعار بشكل لا تقدر مداخيلهم الضعيفة على شرائها . في وقت يتحدث فيه النظام عن انجازات لم يلمسها المواطن العادي ، ولم تمنع النظام عن استجداء الأصدقاء والأشقاء بل الاستقواء عليهم بالقوى الدولية ، فبن علي طلب أثناء زيارة ساركوزي إلى تونس بوضع ضريبة دولار على كل برميل نفط لصالح الأنظمة التي مثلت مأساة لشعوبها كنظامه مع الشعب التونسي . لم يكتف النظام بذلك بل دفع ملياري يورو لفرنسا هي في عرف السياسة رشوة أو”جزية مدفوعة ” لدولة “الحماية ” وليست صفقات تجارية ،لأن الصفقات التجارية الحقيقية ، غيرالمسيسة ،تعتمد نظام المناقصة ،يتم خلالها عرض الحاجيات وتتقدم الشركات والدول المعنية بعروضها والتي تقدم أفضل عرض تفوز بالصفقة وتقوم بانجاز المهمات المطلوبة . حتى وإن كانت ” التقنية النووية “ولكننا

 

Home – Accueil الرئيسية

Lire aussi ces articles

20 janvier 2003

Accueil   TUNISNEWS 3ème année, N° 976 du 20.01.2003  archives : http://site.voila.fr/archivtn LES TITRES DE CE JOUR:   Reuters:Tunisie

En savoir plus +

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.