10ème année, N°3784 du 02. 10 .2010
archives : www.tunisnews.net
الحرية لسجين
العشريتين الدكتور الصادق شورو
وللصحفي الفاهم بوكدوس
ولضحايا قانون الإرهاب
السبيل أولاين:منع كمال الجندوبي من دخول المغرب بتنسيق مع سلطات تونس
كلمة:منع رئيس الشبكة الأورو متوسطية لحقوق الإنسان من دخول المغرب
حركة التجديد:إلى الأخ العزيز كمال الجندوبي
الشروق:منع المدعو كمال الجندوبي من دخول المغرب الأقصى
الخبر:في عز حملة دعائية ضد جيرانه يدعو فيها لاحترام حقوق الإنسان: المغرب يطرد ناشطا حقوقيا تونسيا
أ ف ب :الرابطة التونسية لحقوق الانسان: السلطات التونسية وراء طرد ناشط من المغرب
كلمة:رجل أعمال يرفض المناشدة فيعاقب بالتوظيف الإجباري
توفيق العياشي:الصندوق الأسود: غابت شمس الحق..وظهرت “شمس أف-أم” !
النقابة الاساسية للتعليم الاساسي بسيدي بوزيد الغربية :برقيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه 1
الشروق:قريبا تطبيق قانون منع بيع السجائر لأقل من 18 سنة
سفيان الشورابي:توفيق الجبالي سيرقص مع القرد في الـ«تياترو»
العرب:«أيام قرطاج السينمائية» يكرِّم المخرج الجزائري رشيد بوشارب
الصباح:محمّد مواعدة :مائوية خريف فعل احتفائي ثقافيّ نضاليّ وطنيّ … واتّحاد الكتّاب غيّب نفسه
الشيخ راشد الغنوشي في ندوة ” الفتنة الطائفية ” لقناة الحوار(الجزء الأول والثاني)
محمد عبد الحكم دياب :ما هي فوائد شراء سلاح لا يدرأ خطرا ولا يمنع عدوانا؟
د. فايز أبو شمالة:حرد فلسطيني وفحولة إسرائيلية
القدس العربي:السلطة الفلسطينية تهاجم الإخوان المسلمين وتتهم بديع بإصدار فتوى لاستمرار الفتنة
العرب:مراقبون إسرائيليون:خطاب ليبرمان في الأمم المتحدة يعكس موقف الحكومة دون رتوش
معاريف:القدس ليست بأيدينا
الجزيرة.نت:”سي إن إن” تفصل مذيعا انتقد اليهود
القدس العربي:الجزائر: مهربو مخدرات يساعدون في ملاحقة القاعدة في الصحراء
الجزيرة.نت:مشروع قانون للتظاهر بمصر
الجزيرة.نت:ساركوزي يصفه بالضروري ويتمسك به: احتجاجات جديدة على التقاعد بفرنسا
Pourafficherlescaractèresarabes suivreladémarchesuivan : Affichage / Codage / ArabeWindows)Toread arabictext click on the View then Encoding then Arabic Windows)
منظمة حرية و إنصاف التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس
أوت 2010
https://www.tunisnews.net/20Septembre10a.htm
منع كمال الجندوبي من دخول المغرب بتنسيق مع سلطات تونس
السبيل أونلاين – وكالات
قامت السلطات المغربية بترحيل الناشط الحقوقي التونسي – الفرنسي رئيس الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان كمال الجندوبي ، وأجبرته مساء الخميس 30 سبتمبر2010 ، على قضاء ليلته بالطائرة قبل العودة الى فرنسا .
ودعي الجندوبي الى المغرب من طرف المنظمة المغربية لحقوق الإنسان للمشاركة في لقاء حول المدافعين عن حقوق الإنسان في العالم العربي وكان مقررا أن يتم تكريمه لما قدمه لحركة حقوق الإنسان .
وقرر رئيس الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان كشف ملابسات هذه القضية في مؤتمر صحفي ينظمه الأسبوع المقبل .
ويُعتقد أن منع الجندوبي من دخول المغرب يأتي بالتنسيق مع السلطات التونسية التى رفضت في مناسبات متكررة منحه جواز سفره لزيارة عائلته في تونس على خلفية نشاطاته الحقوقية .
وكانت الشبكة الأوربية المتوسطية لحقوق الانسان التى يرأسها كمال الجندوبي أصدرت خلال الأسابيع الماضية تقريرا حول سياسات الاتحاد الأوروبي تجاه انتهاكات حقوق الإنسان في تونس ، تحت عنوان “تضارب السياسات الاوربية تجاه انتهاكات حقوق الإنسان في تونس” ، أكدت فيه أن الاتحاد الأوروبي لم يستنفد بعد كافة الوسائل المتاحة أمامه لتعزيز وحماية حقوق الإنسان في تونس .
كما أكد التقرير أن السلطات التونسية “تنتهك بصورة منهجية ومنظمة معظم الحقوق والحريات التى التزمت بها وأقرتها اتفاقيات الشراكة بينها وبين الاتحاد الأوروبى” ، بعد ان التزمت عام 2005 أمام الاتحاد الأوروبي بتعزيز الديمقراطية والتعددية السياسية من خلال تنمية المشاركة في الحياة السياسية وضمان حماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
وقال رئيس الشبكة كمال الجندوبي”نناشد الاتحاد الأوروبي بأن يكون اكثر حزما في علاقاتة مع السلطات التونسية وأن يطالب بمزيد من الإصلاحات خلال المفاوضات الجارية بشأن رفع مستوى العلاقات في ما بينهما من أجل منح تونس “مرتبة الشريك المتقدم”. منها ضمان حرية الصحافة ؛ حرية تكوين الجمعيات النقابية للمنظمات غير الحكومية، النقابات، والهيئات والنقابات المهنية، والافراج عن كافة السجناء السياسيين” .
واعرب الجندوبى عن قلقة البالغ بشأن التعديل الذى ادخل على المادة 61 مكرر من القانون الجنائى الذى يجرم الاتصال بين الناشطين في مجال حقوق الإنسان ، والمؤسسات الأوروبية. وناشد الاتحاد الاوروبي للمطالبة بإلغاء فوري للتعديل.
وأظهر التقرير أن السلطات التونسية انتهكت بشكل منهجي ومتواصل معظم الحقوق والحريات التي تشكل جزء أساسى من أتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وتونس فضلاً عن تجاهلها لمبادئ الديمقراطية.
و يأتي التقرير في سياق المفاوضات القائمة بين تونس والاتحاد الأوروبي بشأن رفع مستوى العلاقات في ما بينهما من أجل منح تونس “مرتبة الشريك المتقدم”. كما يحلل التقرير سياسة الحكومة التونسية وممارساتها في مجال حقوق الإنسان وكذلك سياسات مؤسسات الاتحاد الأوروبي.
وفور هبوط الطائرة التابعة للخطوط الجوية الفرنسية التي كانت تقله إلى الرباط، أمرت السلطات المغربية كمال الجندوبي بالبقاء بداخلها وعدم الخروج منها لأسباب غير معروفة. وقال الجندوبي:” لقد بقيت داخل الطائرة طوال ليل الخميس/ الجمعة بصحبة قائدها، ثم عدنا بعد ذلك إلي باريس على متن نفس الطائرة المكتظة بالمسافرين”. وواصل: ” كانت الطائرة مراقبة من عدد لا يحصى من رجال الشرطة. حتى مسؤول أمن مدينة الرباط جاء إلى المطار لتفقد الوضع، كأنهم ألقوا القبض على إرهابي خطير أو مهرب دولي للمخدرات”.
السلطات التونسية تدخلت لدى نظيرتها المغربية
وبشأن أسباب منعه من دخول الأراضي المغربية، قال كمال الجندوبي:” أعتقد أن الأمر لا يتعلق بمواقفي إزاء وضع حقوق الإنسان في هذا البلد. المغرب يعرف جيدا كيف أفكر، والدليل على ذلك أنني سافرت إلى الرباط قبل شهرين ودخلت من دون عوائق”. وواصل:” لقد تحدثت هاتفيا منذ بضعة أيام مع سفير المغرب بباريس ومسؤولين كبار في الحكومة المغربية ولم يخبرني أحد بوجود أي مشكلة بيني وبين بلادهم”. واتهم المناضل التونسي بالمقابل السلطات التونسية بالوقوف وراء هذا القرار قائلا:”أعتقد أن السلطات التونسية هي التي ضغطت على المغرب لكي يمنعني من الدخول. تونس تناقش حاليا مع الاتحاد الأوروبي إمكانية الحصول على مكانة شريك اقتصادي مميز، وبالتالي لا تريد أن ينتقدها أحد، بالرغم من أن الاتحاد الأوروبي اشترط منها تحسين وضع حقوق الإنسان وتجسيد الديمقراطية على أرض الواقع
تنديد حقوقي
ورغم الجهود التي بذلتها السفارة الفرنسية في الرباط من أجل إخراج الجندوبي من الطائرة، إلا أنها باءت جميعها بالفشل . ” لقد اتصلت هاتفيا بدبلوماسي فرنسي في الرباط انتقل إلى المطار، لكن الأمن منعه من الصعود إلى الطائرة لملاقاتي”. وأعربت بعض منظمات حقوق الإنسان في بيان نشر الجمعة عن إدانتها لهذا العمل غير المبرر وغير القانوني والذي يدل على مدى تعاون أجهزة الأمن في دول المغرب العربي على إهدارها لأبسط حقوق الإنسان الأساسية. وطالبت المنظمات السلطات المغربية اتخاذ قرار بعودة السيد كمال للمغرب، والاعتذار إليه جراء هذا الإجراء المتعسف.
كما أدانت منظمات حقوقية تونسية منها الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان ومنظمة حرية انصاف في بيانات منع كمال الجندوبي من دخول المغرب . (المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 02 أكتوبر 2010)
منع رئيس الشبكة الأورو متوسطية لحقوق الإنسان من دخول المغرب
حرر من قبل التحرير في الجمعة, 01. أكتوبر 2010 تم منع السيد كمال الجندوبي رئيس الشبكة الاورو متوسطية لحقوق الإنسان من دخول المغرب مساء الخميس 30 سبمتبر 2010 وترحيله بعد إجباره على قضاء ليلته بالطائرة رغم حالته الصحية التي وصفت ” بالحرجة”.
وقد كان السيد كمال الجندوبي توجه إلى المغرب للمشاركة في لقاء حول المدافعين عن حقوق الإنسان بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعد دعوة وجهت له من طرف المنظمة المغربية لحقوق الإنسان.
و قد كان مقررا تكريم السيد كمال الجندوبي خلال الملتقى لجهوده في الدفاع عن حقوق الإنسان. ويعتبر عدد من المراقبين أن المنع جاء بطلب من السلطات التونسية.
وقد أصدرت الرابطة التونسية للدفاع لحقوق الإنسان يوم الجمعة 1 أكتوبر الحالي بيانات للتنديد بالمنع،وطالبت الرابطة السلطات التونسية بالكف عن ملاحقة الحقوقيين وتشويههم.
من جهة أخرى وفي سياق متصل أمضت تونس الأسبوع الماضي اتفاقية أمنية مع المغرب لتبادل السجناء وقد عبر وزير العدل المغربي محمد الطيب الناصري لدى زيارته تونس لحضور أعمال الدورة الخامسة للجنة القضائية الدائمة التونسية المغربية عن ارتياحه لتسارع وتيرة التعاون الأمني بين تونس و المغرب.
(المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 01 أكتوبر 2010)
حركة التجديد 7، شارع الحرية، تونس تونس في 1 أكتوبر 2010 إلى الأخ العزيز كمال الجندوبي
تلقيت بشديد الاستغراب وبالغ الاستياء خبر إقدام السلط الأمنية المغربية على منعك من دخول المملكة وإجبارك قهرا على المبيت بالطائرة دون اعتبار لحالتك الصحية ثم ترحيلك إلى باريس صباح اليوم.
وإني إذ أعبر لك عن استنكاري لهذا الصنيع الذي يتطاول في شخصك على رمز بارز من رموز النضال الحقوقي في تونس والمغرب العربي والمنطقة الأورومتوسطية، فإني أؤكد لك مجددا، أصالة عن نفسي ونيابة عن أعضاء حركتنا، وقوفنا إلى جانبك وتضامننا الكامل معك على درب المطالبة الحازمة باحترام حقوق الإنسان والعمل الدؤوب من أجل الحرية والكرامة لشعبنا ولكل الشعوب في المغرب العربي الكبير والعالم قاطبة.
مع تحياتي الأخوية أحمد إبراهيم الأمين الأول
الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان (في السنة33 من وجودها القانوني) فرع قليبية/ قربة( في السنة الخامسة من الحصار البوليسي، غير القانوني والظالم المضروب عليه متى كان الدفاع عن حقوق الإنسان مَعَرّة وجريمة؟
من المعلوم أن جميع الأديان، السماوية والأرضية، وجميع الفلسفات والآداب والعلوم،ما كانت لها قيمة لو لم تدافع عن حق الإنسان في الحياة الحرة الكريمة ليُنشئ الحضارة ويكون قادرا على التعمير والخلق والإبداع، ( وبالمعنى الديني ، ليكون خليفة لله في الأرض).
هذا الإنسان تعرض في مسيرته الحياتية إلىصنوف من الأعمال المحطة بكرامته، لإحكام استغلاله وتدجينه، ومن هنا كانت الضرورة، مُلحّة، لإنقاذه مما يتعرض إليه من مهانة، والدفاع عن إنسانيته وحقه في الوجود، وهذا أمر تعاديه القوى الإستغلالية، الباغية، وغير الإنسانية،مما أوجد صراعا بين القوى الإنسانية، المدافعة عن الإنسان، وأعداء الإنسان، الذين دائما يعملون على إعاقته وإذلاله، ليتألّهوا على حسابه. فأين يكون الإجرام ويبرز الشر؟ هل في الدفاع عن الإنسان، خليفة الله في الأرض، أم في ضرب إنسانية الإنسان وإذلاله ومنعه من أن يكون حرا كريما؟وإذا كان الدفاع عن حقوق الإنسان جريمة، فلماذا تصدر منظمة الأمم المتحدة ميثاقا عالميا يضبط هذه الحقوق ويضع لها الآليات لصيانتها وحمايتها، وتدفع بعض الدول لتزيين دساتيرها بها، وتضعها في برامجها المدرسية؟
إن الجريمة تتجلى في كل عمل موجَّه ضد نشطاء حقوق الإنسان وعرقلة نشاطهم ، بأي صورة كانت، وفي أي لباس ظهرت. ولو كان المنطق والقانون يحكمان لقُدِّمت كل التسهيلات الممكنة لهؤلاء النشطاء حتى ينجحوا في مهماتهم الإنسانية، باعتبارها نجاحا للوطن ، في تنميته ونضاله ضد كل ما يعترضه من عراقيل ومعوّقات . لكن عكس ذلك هو السائد خاصة في البلدان العربية والإسلامية، التي يأمرها قرآنها بقوله” وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان”، ومع الأسف الشديد فإن ” قضية كمال الجندوبي” تتزل في هذا الإطار العكسي، المتناقض، حيث مُنع هذا المناضل الحقوقي التونسي من الدخول إلى المغرب” الشقيق”، وكمال الجندوبي، لمن لا يعلم، أو لا يريد أن يعلم ،هو رئيس الشبكة الأورو متوسطية لحقوق الإنسان وهذا شرف كبير لكل تونسي ولكل عربي ولكل مغربي. هذا الرجل المناضل يُمتع من دخول المغرب، بعدما وجهت له الدعوة من قبل المنظمة المغربية لحقوق الإنسان للمشاركة في لقاء حول” المدافعين عن حقوق الإنسان” بمنطقة الشرق الأوسط وشمالي افريقيا، وكان من المقرر أن يتم تكريم المناضل الجندوبي اعترافا بمجهوداته في نصرة قضايا حقوق الإنسان، لكن عوض أن تكرمه المغرب منعته من الدخول، في الوقت الذي يدخل الصهاينة إلى المغرب، ويخرجونمنه بكل حرية، أما أن يكون الداخل عربيا ومدافعا عن حقوق الإنسان، فهذا شأن آخر، يحتاج إلى وقفة بوليسية حازمة، من الشرطة المغربية، المتيقظة لمثل هذه” الأشكال”. وبما أن كمال الجندوبي مناضل حقوقي، تونسي حر في مواقفه، تونسي كريم ، في معاناة الغربة والمنفى والمرض ، تونسي في همومه وأحزانه وأحلامه، تونسي أبيّ رفض أن يكون ” مرتزقا”، يعبث بأموال تونس فيما لا ينفع شعب تونس، ورفض أن ينام نوم الجبناء. ولأن السيد كمال الجندوبي، كما ذكرنا وأكثر، فإن جرائد تونسية، موبوءة، مرتزقة ، قد تلقّفت خبر منع الجندوبي من الدخول إلى المغرب، وجعلت تخرج ما في نفسها من غل وحقد على نشطاء حقوق الإنسان، وأخذب تصب عليه سبابهاوأوصافها، فهو الخائن وهو العميل، وأبوه” سارح بالحلوف( الخنزير). لِمَ كل هذا؟ لأن هذا التونسي الكريم المناضل لم يكن يتاجر بشرف بنات تونس، ولم يكن من لصوصها وسراقها،بل قال للسارق أنت سارق، وأنت معتدٍ على حقوق الناس، ومستبد وظالم.
إننا نعلن رفضنا لهذه الحملة التشهيرية ضد المناضلين ومنهم الجندوبي، كما نعلن مساندتنا له في نضاله المتواصل لنصرة حقوق الإنسان، ونطالب الحكومة التونسية بتمكين الجندوبي من جواز سفر وتمكينه من حرية التنقل إلى وطنه تونس بكل كرامة ، باعتباره مواطنا تونسيا لا يحق لأي قوة منعه من الدخول إلى وطنه، ولا يصح إلاّ الصحيح مهما اشتدت الجلبة وتكاثر الهرج.
قليبية في 02/10/2010 رئيس الفرع عبد القادر الدردوري
منع المدعو كمال الجندوبي من دخول المغرب الأقصى
تونس ـ الشروق : ذكرت مصادر اعلامية متعددة بأن السلطات المغربية رحّلت على التوّ وفور وصوله الى التراب المغربي المدعو كمال الجندوبي وذلك يوم الخميس 30 سبتمبر الفارط، حين حل بمطار الرباط الدولي.
وقد ظلّ هذا الشخص يزعم منذ فترة بأنه يضطلع بمهام رئاسة بعض الهيئات المختصة في الدفاع عن حقوق الانسان وهي هيئات لا تتمتع لا بالوجوبية القانونية ولا بالمصداقية مروّجا بعدها لصفة لا سند لها وباحثا من خلالها عن تمويل دولي لا أحد يعرف أين وكيف ولماذا يُصرف. وبذلك تستحق السلطات المغربية التي تصرّفت حسب قوانينها وانطلاقا من سيادتها الشكر والتقدير.
وقد عرف هذا الشخص حتى في تعامله مع وطنه الأصلي تونس، بالترويج للأخبار الزائفة وببثّ كل أشكال الإشاعات ضاربا عرض الحائط بمصالح بلاده، مقدّما خدماته لأطراف أجنبية الشيء الذي يمنحه عن جدارة صفة الخائن الرخيص. (المصدر: جريدة “الشروق ” (يومية – تونس) الصادرة يوم 2 أكتوبر 2010)
في عز حملة دعائية ضد جيرانه يدعو فيها لاحترام حقوق الإنسان المغرب يطرد ناشطا حقوقيا تونسيا كان سيكرّم في الرباط
02-10-2010 الجزائر: رضا شنوف أقدمت السلطات المغربية على منع الناشط الحقوقي التونسي كمال الجندوبي من الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان من دخول تراب المملكة ليلة الخميس إلى الجمعة، وأرغمته على العودة إلى فرنسا دون أن تقدم مبررات للمنع.
رأت المنظمة الحقوقية التي يترأسها الجندوبي في بيان لها نشرته على موقعها لإلكتروني بأن قرار المنع بالدخول له علاقة بإرادة السلطات التونسية التي تقدمت بطلب إلى نظيراتها المغربية بمنعه من أن يلج تراب مملكة محمد السادس. ويشار إلى أن الجندوبي الذي يحمل الجنسيتين التونسية والفرنسية من بين أبرز المعارضين للنظام التونسي الحالي.
ويفيد بيان الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان إلى أن كمال الجندوبي وصل مساء أول أمس الخميس إلى مطار الرباط، واضطر لقضاء ليلة كاملة على متن الطائرة قبل أن يتوجه عائدا إلى باريس التي وصلها صباح أمس”. وكان ينتظر أن يكرم الجندوبي في المغرب نظير عمله المتميز في مجال حقوق الإنسان من قبل المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، غير أن قرار المنع حرمه من التكريم إلى جانب العديد من الناشطين الحقوقيين البارزين في المنطقة المغاربية. وإثـر الخطوة المغربية المتخذة ضد الحقوقي التونسي عبرت كل من الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، والمنبر الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، والرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان، واللجنة من أجل احترام حقوق الإنسان والحريات في تونس، والمجلس الوطنى للحريات فى تونس، والفدرالية الدولية من أجل المواطنة بين الضفتين، التي وقعت على البيان عن إدانتها لهذا ”العمل غير المبرر وغير القانوني، والذي يدل على مدى تعاون أجهزة الأمن في دول المنطقة”. وطالبت المنظمات الموقعة السلطات المغربية باتخاذ قرار بعودة السيد كمال للمغرب، أو الاعتذار له جراء هذا الإجراء المتعسف. وتزامن قرار المنع مع حملة يقوم بها الأمن المغربي في ولاية العيون عاصمة الصحراء الغربية المحتلة طالت نشطاء حقوقيين ومراقبين دوليين كانوا في زيارة للجزائر، حيث أصيب عدد منهم بجروح متفاوتة الخطورة. كما تأتي في عز حملة دعائية مغربية واسعة ضد كل من الجزائر وجبهة البوليساريو، استخدمت فيها قضية توقيف البوليساريو للشرطي الصحراوي سلمى مصطفى الذي أعلن تأييده للأطروحات المغربية بعد أن زار المغرب. واعتبرت أن قضيته تتعلق بتجاوزات طالت حقوق الإنسان وحرية التعبير، وطالبت بضرورة احترام هذه الحقوق ويجب حمايتها. في وقت أكدت فيه جبهة البوليساريو بأن الشرطي سلمى خان الأمانة وأفشى أسرار دولة لجهة معادية، بحكم أنه كان مازال يزاول مهامه في أجهزة الشرطة الصحراوية، وهو ما يجعل من قضيته استخباراتية وسيعامل على أساس جاسوس ( المصدر: صحيفة “الخبر” ( يومية- الجزائر ) الصادرة يوم 2 أكتوبر 2010)
الرابطة التونسية لحقوق الانسان: السلطات التونسية وراء طرد ناشط من المغرب
تونس (ا ف ب) – دانت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان الجمعة طرد المدافع عن حقوق الانسان كامل جندوبي من المغرب وطلبت من السلطات التونسية “الكف عن مطاردة” هذا الناشط الفرنسي التونسي.
وقالت الرابطة في بيان وقعه رئيسها مختار طريفي ان “طرده جاء على الارجح بسبب ضغوط مارستها السلطات التونسية”.
ودعت الرابطة الحكومة التونسية الى “الكف عن مطاردة كامل جندوبي والمساس بحريته في التنقل (…) ومنحه جواز سفره التونسي الذي حرم منه منذ العام 2000 بدون مبرر”.
واضافت ان جندوبي (58 عاما) المعارض المعروف لسلطة الرئيس زين العابدين بن علي “كان احد اهداف حملات الاساءة التي جرت عبر الصحف”، داعية السلطات الى “وقف هذه الحملات التي تهدف الى تشويه صورة المدافعين عن حقوق الانسان”.
وكان كامل جندوبي رئيس الشبكة الاوروبية المتوسطية لحقوق الانسان طرد الخميس من المغرب حيث كان يفترض ان يشارك في اجتماع مع عشرات المنظمات غير الحكومية المغاربية حول “نشاط حركة حقوق الانسان في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا”.
وابعد جندوبي عند وصوله الى مطار الدار البيضاء قادما من باريس. وقد صرح لرئيسة المنظمة المغربية لحقوق الانسان امنية بوعياش ان لديه “مؤشرات تدل على ان السلطات التونسية تقف وراء ذلك”.
وفي اتصال هاتفي اجرته وكالة فرانس برس في الرباط، لم توضح السلطات المغربية اسباب ابعاده.
ويرئس جندوبي ايضا لجنة احترام حقوق الانسان في تونس المنظمة غير الحكومية التي تتخذ من باريس مقرا لها.
وفي باريس عبرت ست منظمات بينها الاتحاد الدولي لروابط حقوق الانسان عن “استيائها من هذا الاجراء غير المبرر الذي يدل على العلاقات الامنية بين دول المنطقة على حساب الحقوق الاساسية”.
(المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب) بتاريخ 2 أكتوبر2010)
رجل أعمال يرفض المناشدة فيعاقب بالتوظيف الإجباري
حرر من قبل التحرير في الجمعة, 01. أكتوبر 2010 أفادنا احد رجال الأعمال المعروفين في ولاية المنستير أن كاتب عام لجنة التنسيق إتصل به وأمره بالإمضاء على نص لمناشدة الرئيس بن على الترشح لانتخابات 2014 إلا انه تحفظ وماطل الكاتب العام الذي اعتبر ذلك رفضا للدعوة. وبعد أقل من أسبوع اتصل رجل الأعمال المذكور بإعلام من وزارة المالية تعلمه فيها انه مطالب بدفع حوالي أربع مائة ألف دينار لعدم مطابقة تصاريح دخله مع حقيقة معاملاته المالية. وقد إعتبر رجل الأعمال أن رفضه الالتحاق بقائمة المناشدين كان وراء المراجعة المعمقة التي نتج عنها التوظيف الإجباري. (المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 01 أكتوبر 2010)
الصندوق الأسود: غابت شمس الحق..وظهرت “شمس أف-أم” !
توفيق العياشي
كعادة كل شمس شتويّة تبزغ فجأة في سماء عبوس تعربد فيها سحب مثقلة تلقي بظلال عتمتها على الأرض ، ظهرت الإذاعة الجديدة “شمس أف أم” لتستهل بثها تماما كما ظهرت كل من إذاعة “موزاييك” واذاعة “جوهرة” والاذاعة الدينية “الزيتونة” دون صخب قانوني ولا حراك اجرائي، وبدعاية إعلامية منقطعة النظير هذه المرة زحفت على كل الفضاءات الاعلانية للصحف والاعلام السمعي البصري الحكومي والخاص على حد سواء، كما نظم للغرض حفل افتتاح، يظهر من خلال ما تسرب من صور، أنه حفل بهيج يحتفي بقدوم مولود جديد في ظروف أكثر غموضا من تلك التي ظهرت فيها الرضيعة المختطفة “سارة” في حياة العائلة التي قامت باختطافها (التشبيه يتوقف عند غموض عدم ظهور بوادر الحمل القانوني ولا يتجاوزه إلى الاختطاف). ومثلما لم يخرج الترخيص الجديد عن الحدود الدموية التي تسيج دائرة المنتفعين به خلال السنوات الأخيرة تم المحافظة على الجو العائلي الحميمي لحزمة ذبذبات “الأف أم”، بعد أن أسند الترخيص الأخير نفسه إلى ابنة رئيس الدولة السيدة “سيرين بن علي”، لم تختلف ردود الأفعال المشيرة بإصبع مُشهرة نحو التساؤل عن سبب رفض منح التراخيص لعدد كبير من الخواص الذين سبق وأن تقدموا لوزارة الاتصال والوكالة الوطنية للترددات المسؤولة عن إسناد التردَدات الرَاديويَة، ولم يتلقوا أي رد سواء بالرفض أو بالإيجاب وهو ما دفع بأصحاب مؤسسة “الإعلان” التي تُصدر جريدة “الاعلان” في العدد الصادر يوم 24 ديسمبر2010 الى التساؤل” لماذا تظل بعض المطالب دون ردود”؟ مذكرين بأن مؤسستهم قد “تقدمت منذ سنتين بمطلب لوزارة الاتصال للحصول على رخصة “راديو” لكنها لم تحصل الى اليوم على أيّ رد”. تساؤل ادارة مؤسسة الاعلان وغيره من المؤسسات والأشخاص الذين ينتظرون حُنُوّ سلطة الاشراف لتُوسع دائرة الاستجابة لمطالب تراخيص الإذاعات خارج أسوار “الفاميليا” (تماما كما كانت احدى الصديقات أيام الجامعة تنتظر أن تنفتّح أغلب العائلات الصفاقسية على تزويج أبنائها من غير بنات الجهة، حتى تتمكن من الزواج بالرجل الذي تحب، وقد نالت أمنيتها مؤخّراـ فهنيئا لها والعاقبة لمنتظري تراخيص الراديو). من المستبعد أن يجد إجابة شافية من وزير الاتصال الذي قال بعد الاعلان عن منح الترخيص لإذاعة “شمس أف أم ان “إحداث هذه الإذاعة يأتي في سياق دفع المبادرة الخاصة في قطاع الإعلام..” ولم يذكر وزير الاتصال لماذا تأخرت عمليّة دفع المبادرة الخاصة كل هذا الوقت رغم أن بعض المطالب قد احتبست في أدراج المسؤولين عن القطاع منذ أكثر من عشر سنوات؟ ولماذا لا تنشط عملية الدفع الا اذا تعلق الأمر بالمنافسة العائلية المغلقة على احتلال الحيز الإعلامي ومراكمة المنابر لاستغلالها في تدعيم الأذرع الاقتصادية والسياسية الممسكة بكل القطاعات. ولأن المبدأ يقتضى أن يتمتع كل من يتوفر في ملفه الشروط القانونية لبعث هذا النوع من المشاريع فقد يفاجأ البعض بحقيقة أن جميع الطيف الإذاعي العائلي الخاص الذي أنشأ منذ بداية عملية “دفع المبادرة الخاصة” قد نشأ وفقا لـ”سلطة تقديرية” لا تستند إلى أي اساس قانوني على اعتبار أن قانون 7 ماي 1997 (القانون الاساسي للاذاعة والتلفزة)قد أكد ما جاء في الأمر العلي الصادر في أفريل 1957 والذي ينص على احتكار الدولة لمؤسسات الإعلام السمعي البصري، وهو ما يجرّد عمليّة الترخيص للخواص في قطاع السمعي البصري من أي أرضية قانونية واضحة ويجعل أي مبادرة من هذا النوع لا تخضع سوى لأمر رئاسي يجعلها في ظرف أقل من خمس ساعات “تسير على بركة الله”. هذه المعطيات يؤكّدها ردّ وزارة الاتصال على الدعوى التي تقدم بها الصحافي زياد الهاني مطالبا بتمكينه من ترخيص لمشروعه إذاعة “صوت قرطاج” أُسوة بمن سبق وأن غنموا الترخيص، حيث تضمن الرد اقرارا بأن القانون التونسي لا يزال يقيم حظرا على ملكية الخواص للمؤسسات الإعلاميّة السمعية البصرية، وأن المطالبة بالمساواة بمن ابتسم لهم القدر الأرضي لا تستقيم لأن لأصحاب القدر الوضعي وحدهم صلوحية البت في من يستحق الترخيص لإذاعة ومن يستحق العقاب على مجاهرته بمطلب المساواة. وقد يبدو الأمر أكثر غرابة عندما تتيح سلطة الاشراف لهذه الإذاعات دعم طاقمها البشري بتوظيف من يعملون في مؤسسات عمومية وفق نظام التعاون الفني أو وفق صيغ العمل المزدوج في الحكومي والخاص في الان ذاته، وهذا ما يحجره القانون بشكل واضح. ولكي لا يبدو الأمر وكأنه محاولة مبيتة لتنغيص فرحة “شمس أف أم” ببزوغها رغم كسوف الشموس الأخرى، فيجب التأكيد على أن ملكية الإذاعات الخاصة هي حق لكل من يستجيب مطلبه لشروط قانونية واضحة ودقيقة، هذا في ظل فرضية إحداث قانون يلغي بشكل بات احتكار الدولة للمؤسسات وينظم انتصاب الخواص في القطاع، على ألا تبقى ملكية هذا النوع من المشاريع حكرا على محيط القصر وأن تنفتح المبادرة الخاصة لتشمل جميع الأطياف الأخرى وتنتشر الاذاعات على الصعيد الجهوي والمحلي وتنفلت المضامين من الأحاديّة القاتلة..وبالتالي تتأكد أحقية “شمس أف أم” بالظهور في زمن الشروق العادي وتشرق شمس الحق..لتشع على الجميع وتبعث فيهم دفء العدالة. (المصدر:صحيفة الطريق الجديد لسان حركة التجديد (معارضة-تونس) عدد 199 بتاريخ 1 أكتوبر 2010)
نقلاعن الوسط التونسية
نقابية متهمة بالقذف وتعطيل العمل
حرر من قبل التحرير في الجمعة, 01. أكتوبر 2010 تجمع عملة مصنع “شاتكس” للخياطة بالمنستير يوم الجمعة 1 أكتوبر أمام الاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير للإحتجاج عما أسموه تجاهل النقابة الجهوية لنضالاتهم وعدم الوقوف معهم فيما إعتبروه تواطؤ المؤجر مع المتفقد الجهوي للشغل.
وكان عملة “شاتكس” احتجوا خلال الأيام الفارطة للمطالبة بخلاص أجرة شهر أوت الماضي و إتصلوا بتفقدية الشغل عن طريق الكاتبة العامة للنقابة الأساسية مليكة القاسمي إلا أن المتفقد الجهوي الذي تربطه علاقة قوية بصاحب المصنع اتهم النقابة بتعطيل سير العمل. وبعد مرور يومين اتصلت الكاتبة العامة باستدعاء من مركز شرطة البساتين تتهمها بالقذف العلني ضد المتفقد الجهوي وقد علمنا أنها تحولت يوم الجمعة 1 أكتوبر إلى مركز الشرطة حيث تم التحقيق معها وقد أكدت لنا الكاتبة العامة أن التهمة ملفقة ولا أساس لها من الصحة. كما عبرت الكاتبة العامة للنقابة الأساسية عن استنكارها لتجاهل الاتحاد الجهوي وعدم مبالاته بمشاكل العملة.
كما أفادتنا الكاتبة العامة أن عضو المكتب التنفيذي المكلف بالقطاع الخاص نصح المشغل بتقديم قضية مدنية ضد أعضاء النقابة الأساسية بتهمة القذف وتعطيل سير العمل. (المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 01 أكتوبر 2010)
الاتحاد العام التونسي للشغل الاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد النقابة الاساسية للتعليم الاساسي بسيدي بوزيد الغربية برقيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه 1
سيدي بوزيد في 2 / 10 / 2010
الى الاخ : الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الاساسي
الى الســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــادة :
– وزير التربيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
– والـــــــــــــــــــــــي سيدي بوزيد- – المندوب الجهوي للتربية بسيدي بوزيد برقيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه 1 نحن اعضاء النقابة الاساسية للتعليم الاساسي بسيدي بوزيد الغربية المجتمعين اليوم 1/ 10 / 2010 بدار الاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد وبعد تدارسنا لما تعرض اليه مدير مدرسة شارع الجمهورية من اعتداء لفظي من قبل ولي تلميذة اقتحم قاعة تدريس وعطل السير العادي للدروس، فإننا نؤكد :
– ادانتنا لاعتداء الوليعلى حرمة المؤسسة التربوية وكرامة المربي.
-ان مساءلة عدلي الاشهاد للمدير بتلك الطريقة إمعانا في الاساءة وتشويها لصورة المربي وإقرارا خاطئا بأن التمسك بتطبيق القانون جريمة.
-مطالبتنا لوزارة التربية بالتدخل العاجل والفاعل وذلك بتتبع هذا الولي عدليا والذي طالب بشهادة حضور لابنته يحرمه منها القانون بفعل حضانة الام لابنتها بحكم قضائي .
-تحميلنا المندوبية الجهوية للتربية المسؤولية كاملة في صورة عدم تدخلها بالجدية اللازمة.
-استعدادنا التام للدفاع عن كرامة المربي وحرمة المؤسسة التربوية بكل الوسائل النضالية المشروعة بما في ذلك الاضراب.
عن النقابة الاساسية للتعليم الاساسي بسيدي بوزيد الغربية الكاتب العام المساعد مصباح الدالي — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertéssyndicaux
قريبا تطبيق قانون منع بيع السجائر لأقل من 18 سنة
تونس ـ «الشروق»: أفاد السيد فوزي اليوسفي، كاهية مدير الشؤون القانونية بوزارة الصحة العمومية أنه من المنتظر الانطلاق في تطبيق مشروع قانون يهدف الى الحدّ من عرض منتوجات التبغ وتحجير بيعها لأقل من 18 سنة قرب المدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية خلال الأشهر الأخيرة من هذه السنة بعد عرضه على مجلس وزاري والمصادقة عليه من طرف مجلس النواب.
وأكد أن مشروع القانون يحتوي على عدّةجزئيات وتطبيقه يتطلب تضافر جهود مختف الهياكل المسؤولة من وزارة الصحة العمومية ووزارة التربية ووزارات أخرى خاصة في مستوى المراقبة والتوعية والتحسيس.
كما أوضح أن الاعتماد في تطبيق القانون سيبتعد عن أساليب التهديد والردع بل سيتم تطبيقه بمرونة بالعمل على تغيير «عقلية» بعض هؤلاء المراهقين وابعادهم عن استهلاك السجائر وهي عادة سيئة تم توارثها من جيل الى آخر. كما أن حث المراهقين على تغيير مثل هذه العادات السيئة لا يتم بين عشية وضحاها بل يتطلب الأمر سنوات عديدة بالتنسيق بين مختلف الوزارات.
ويهدف القانون الى تطوير التشريع الوطني ودعم نجاعته في الحدّ من التدخين الى جانب مزيد ملاءمته مع الاتفاقية الدولية وخاصة التدابير المتصلة بالحدّ من الطلب على التبغ والتدابير المتصلة بالحدّ من عرضه.
وينتظر أن يشمل القانون الجديد التحجير الكامل لكل أشكال الدعاية والرعاية والاشهار لفائدة التبغ وتحجير بيع السجائر مجزأة بالتفصيل بالاضافة الى تحجير بيع منتوجات التبغ للأطفال دون سن 18 سنة.
وتبلغ نسبة المدخنين في صفوف المراهقين حوالي 13٪ غير أن تفعيل القانون عمليا على مستوى الواقع قد يصطدم أيضا بجشع بعض باعة السجائر قرب المعاهد الثانونية والمدارس الاعدادية وسعيهم الى ترويج منتوجاتهم وتحقيق الربح حتى ولو كان ذلك على حساب صحة أطفالنا.
رضا بركة
(المصدر: جريدة “الشروق ” (يومية – تونس) الصادرة يوم 2 أكتوبر2010)
توفيق الجبالي سيرقص مع القرد في الـ«تياترو»
تونس ــ سفيان الشورابي
مدة ربع قرن كانت كفيلة بأن تجعل الـ«تياترو» في وسط العاصمة تونس قبلة الفنانين المستقلين، ومساحةً لم يقدر منطق العرض والطلب على ابتلاعها. السنة الثقافية لهذا الفضاء الثقافي تبدو متنوعة، رغم أنّ جمهور المسرح تقلّص مع الوقت. حصيلة أنشطة السنة الماضية ناهزت المئة بين مسرحيات وعروض موسيقية وأفلام ومعارض تشكيلية، تركت بصمة في المشهد الثقافي التونسي المأزوم بطبيعته. ولا يبدو أنّ هذا الموسم يختلف عن سابقيه من حيث الجودة الفنية. برنامج هذه السنة في الـ«تياترو» تراوح كالعادة بين مسرحيات من إنتاج هذا الفضاء الذي يشرف عليه المسرحي البارز توفيق الجبالي، وعدد من الأنشطة الأخرى. بين 29 أيلول (سبتمبر) و12 تشرين الأول (أكتوبر)، يتواصل لقاء دولي بعنوان «المفكرات العلمانيات في العالم العربي والفضاء الأورو ــــ متوسطي». يشمل الحدث معارض للصور الفوتوغرافية (إشراف ماريان كاتزارس)، وورشات تتعلق بـ«تقنيات القصة القصيرة، الكتابة بالمؤنث» (إدارة هدى بركات)، و«حقوق المرأة في العالم العربي» (إدارة سناء بن عاشور)، وندوة تتناول الكتابة والمرأة بعنوان «أيتها النساء، ريشاتكن ورجالكن» (إدارة رشا التونسي)، و«قراءة مسرحية» (إدارة سيداف أيسير)، و«المشاريع الثقافية والتمويل في الاتحاد الأوروبي» (إدارة جوديت نيس)، إضافة إلى عرض رقص معاصر بعنوان «بطاطا» للفنّانة التونسيّة إيمان السماوي. التظاهرة تندرج ضمن كفاح الثنائي توفيق الجبالي وزينب فرحات للدفاع عن هذا الفضاء المستقل، ومكانه في حياة العاصمة التونسيّة، حفاظاً على ما بقي من جيوب ثقافية قليلة ما زالت تتبنى صراحةً الدفاع عن الطروحات العلمانية، والثقافة الطليعيّة عموماً.
مسرح تونسي بين المشروع العلماني والثقافة المستقلّة
أما المسرحيات الجديدة التي يتضمّنها برنامج الـ«تياترو» في الموسم الحالي، فنذكر منها: «ارقص مع القرد» لتوفيق الجبالي، و«انسحاب» تأليف السوري محمد العطار (إخراج معز القديري) و«مونولوج غزة» مسرح للأطفال بالاشتراك مع «مسرح عشتار» من فلسطين (إخراج توفيق العايب). كذلك ستُستَضاف ثلاثة أعمال مسرحية، هي «قصر الشوك» (إخراج نعمان حمدة)، و«وزن الريشة» لغازي الزغباني، و«لا يمثل» لعاطف بن حسين وفؤاد الأيتيم.
وفي بادرة هي الأولى من نوعها، أعلن الجبالي أن «تياترو» فتح أمام المبدعين باب تقديم نصوصهم لمسرحيات قصيرة (لا تتجاوز عشر دقائق)، وسيتكفل هذا الفضاء بإخراجها. وعكس ما هو متوقع، لم تسهم وزارة الثقافة التونسية، ولو بنصيب زهيد، في تمويل هذه الأنشطة. إذ قال الجبالي: «يواصل الـ«تياترو» مسيرته الفنية، معتمداً على نشاطاته، وعلى موارده الذاتية، بمنأى عن التحركات التي تهدف إلى تعطيلنا». (المصدر: صحيفة “الأخبار” (يومية – بيروت) الصادرة يوم 2 أكتوبر 2010)
«أيام قرطاج السينمائية» يكرِّم المخرج الجزائري رشيد بوشارب
2010-10-02 تونس – REUTERS
قالت إدارة مهرجان «أيام قرطاج السينمائية»، أمس الجمعة، إن الدورة 23 التي ستفتتح في 23 من الشهر الحالي ستكرم عددا من نجوم السينما العربية، يتقدمهم المخرج الجزائري رشيد بوشارب والممثلة الفلسطينية هيام عباس.
وقال المهرجان إن حفل الافتتاح الذي سيقام بالمسرح البلدي بالعاصمة سيتضمن تكريما لكل من الممثلة الفلسطينية هيام عباس والمخرج الجزائري رشيد بوشارب والمخرج اللبناني غسان شلهب والممثل والمخرج المالي الراحل مؤخرا سوتيغي كوياتي الذي أهدته الدورة 22 من المهرجان «التانيت الشرفي».
وأثار فيلم «خارجون عن القانون» لبوشارب جدلا واسعا حين عرضه بمهرجان «كان» السينمائي وخرجت مسيرات مناهضة للفيلم الذي ندد بممارسات الفرنسيين أثناء استعمار الجزائر.
كما سيتم عرض سبعة أفلام لبوشارب من بينها وسيفتتح أيام قرطاج السينمائية دورته الجديدة التي ترأسها درة بوشوشة بفيلم «إنسان يصرخ» للمخرج التشادي محمد صالح هارون وهو الفيلم الحائز على الجائزة الكبرى للجنة تحكيم مهرجان «كان» السينمائي الدولي في دورته الأخيرة.
ويشارك في المسابقة الكبرى فيلم «ميكروفون» للمخرج المصري أحمد عبدالله الذي يتناول عالم الفرق الموسيقية والفنانين. وسيمثل الجزائر فيلم «رحلة إلى الجزائر» للمخرج عبدالكريم بهلول، وهو مستوحى من قصة حقيقية عن امرأة تجد نفسها وحيدة مع أبنائها بعد استشهاد زوجها في حرب الجزائر.
ومن جنوب إفريقيا يشارك فيلمان هما «دولة العنف» للمخرج خالو ماتابان و»شيرلي أدامس» لأوليفيي هيرمانيس ويطرح مشكلة الفقر المدقع. وسيمثل كينيا فيلم المخرجة هاوا أسومان «سول بوي» ويصور حياة الفقر في أحد أحياء كينيا.
ومن سوريا يشارك فيلم «مرة أخرى» من تأليف وإخراج جود سعيد، ويقدم العمل مقاربة فنية نقدية غير رسمية للعلاقات السورية اللبنانية. أما من لبنان فسيدخل غمار المسابقة الرسمية فيلم المخرجة الشابة ديما حر «كل يوم عيد» ويصور يوما من حياة ثلاث نساء من بيئات مختلفة يجمعهن لقاء بمناسبة زيارة للأقارب في السجن في يوم عيد الاستقلال.
وتتكون لجنة التحكيم الدولية لمسابقة الأفلام الطويلة من الموسيقي أنور براهم (تونس)، والممثلة إلهام شاهين (مصر)، والروائي عتيق رحيمي (أفغانستان)، والمخرج عبدالرحمن سيسكو (موريتانيا)، والممثلة ناتالي باي (فرنسا)، والمخرج هايلي غيريما (إثيوبيا). (المصدر: صحيفة “العرب” (يومية – قطر) الصادرة يوم 2 أكتوبر 2010)
محمّد مواعدة مائوية خريف فعل احتفائي ثقافيّ نضاليّ وطنيّ … واتّحاد الكتّاب غيّب نفسه
عقد صباح أمس الأستاذ محمّد مواعدة رئيس اللّجنة الوطنيّة القائمة على تنظيم تظاهرة مائويّة الشّاعر والأديب مصطفى خريّف لقاء بممثّلي وسائل الاعلام الوطنيّة خصّصه لعرض تفاصيل برنامج هذه التّظاهرة الثّقافيّة الوطنيّة الكبرى الّتي أذن رئيس الدّولة بتنظيمها في اطار الاحتفاء بأعلام تونس المبدعين ممّن أسهموا – تاريخيّا – بمواهبهم وانتاجاتهم في تنشيط الحركة الثّقافيّة وتطويرها والّتي ستمتدّ أنشطتها وفعاليّاتها على مدى ستّة أشهر بالتّمام والكمال ( أكتوبر 2010 – مارس 2011 )
حدث ثقافيّ نضاليّ وطنيّ
بعد أن بيّن أنّ الاحتفال بمائويّة الشّاعر مصطفى خريّف يتنزّل في اطار العمل بالتّوجيهات الرّئاسيّة السّامية الّتي تضمّنها مشروع الاصلاح والمصالحة الثّقافيّ والحضاريّ الرّائد للرّئيس بن عليّ والقاضي في جانب منه بضرورة الاحتفاء بمائويّات جيل الروّاد من رموز الابداع الفكريّ والثّقافيّ والفنّي في بلادنا وردّ الاعتبار لهم والتّعريف بابداعاتهم ومساهماتهم القيّمة في اثراء الحركة الثّقافيّة الوطنيّة توقّف السيّد محمّد مواعدة عند المجهود الّذي قامت به مختلف فروع اللّجنة الوطنيّة المشرفة على التّنظيم منذ أوّل اجتماع لها بتاريخ 5 أفريل 2010 في الاعداد لهذه الاحتفاليّة الكبرى بالشّاعر والأديب الكبير «سيدي مصطفى خريّف» الّتي وصفها بأنّها تظاهرة تتجاوز في دلالاتها وأبعادها مفهوم النّشاط الثّقافيّ العاديّ والمتعارف عليه لتتحوّل بما سيشتمل عليه برنامج أنشطتها العام من فعاليّات الى فعل احتفائيّ ثقافيّ نضاليّ وطنيّ تنخرط في تجسيده واثرائه مختلف القوى والمنظّمات الثّقافيّة الوطنيّة ويتوزّع على أكثر من منطقة ومكان من تراب الجمهوريّة… السيّد محمّد مواعدة بيّن في هذا المجال أنّ اللّجنة الوطنيّة للمائويّة وهي تهيّء للتّظاهرة وتضع برنامجها تفرّعت الى ثلاثة لجان هي :
– لجنة الاعداد المادّي والاعلاميّ – لجنة النّدوات والأمسيات الشّعريّة – لجنة مراجعة وتحقيق ونشر الأعمال الكاملة للشّاعر والأديب والمثقّف مصطفى خريّف وقد كانت حصيلة عمل وجهود كلّ لجنة من هذه اللّجان الفرعيّة على النّحو التّالي : 1- اعداد فيلم وثائقيّ عن مصطفى خريّف 2- اعداد ومضة اشهاريّة لبثّها في وسائل الاعلام السّمعيّة والبصريّة بمجرّد الاعلان الرّسميّ عن انطلاق فعاليّات الاحتفال بالمائويّة 3- اعداد الملصقات والمعلّقات واللاّفتات المتعلّقة بهذه الاحتفاليّة 4- تحديد جدول للنّدوات العلميّة والأمسيات الشّعريّة الّتي ستنتظم بمدينة نفطة أيّام افتتاح المائويّة 8 و9 و10 أكتوبر2010 وأيّام اختتامها 11 و12 و13 مارس 2011
السيّد محمّد مواعدة وهو يأتي على ذكر كلّ هذه الجهود المبذولة من طرف مختلف فروع لجنة التّنظيم الوطنيّة أكّد وأشاد خاصّة بجهود فريق لجنة مراجعة وتحقيق ونشر الأعمال الكاملة لجمع كلّ ما نشره مصطفى خريّف من نصوص نثريّة وشعريّة وقصصيّة في مختلف الجرائد والمجلاّت التّونسيّة وهي نصوص قامت اللّجنة بتدقيقها وتحقيقها وترتيبها زمنيّا وفهرستها علميّا بصورة يبرز الوجه الحقيقيّ لهذه الشّخصيّة الأدبيّة التّونسيّة المرموقة وتساعد الباحثين والمعنيّين بالأدب التّونسيّ على القيام بالدّراسات المعمّقة اثراء لثقافتنا الوطنيّة …
هذا فضلا عن باقي الأنشطة الّتي ستميّز تظاهرة مائويّة مصطفى خريّف مثل تنظيم معرض شامل لكلّ ما يتعلّق بشخص مصطفى خريف سيقع تدشينه خلال افتتاح المائويّة بروضة مصطفى خريّف بمدينة نفطة ثمّ يتواصل تقديمه في مدن عديدة قبل ان يحطّ رحاله بفضاء بيت الشّعر بالعاصمة أيّام 11 و12 و13 مارس 2011 ومثل النّدوة الفكريّة والأمسيات الشّعريّة
اتّحاد الكتّاب غيّب نفسه
السيّد محمّد مواعدة وهو يتحدّث في هذا اللّقاء الصّحفيّ عن انخراط وتحمّس أكثر من جهة وهيكل ومنظّمة ثقافيّة مدنيّة لتظاهرة مائويّة مصطفى خريّف والمساهمة في اثرائها توقّف عند ما أسماه الغياب الاختياري لاتّحاد الكتّاب التّونسيّين الّذي لم تحضر رئيسته الشّاعرة الأستاذة جميلة الماجري أيّا من جلسات وأشغال اللّجان التّنظيميّة لأسباب قال عنها أنّها ذاتيّة وغير مقنعة وغير مبرّرة … فكان أن غيّب هذا الاتّحاد نفسه بنفسه عن هذه التّظاهرة ولم يغيّبه أحد …
«الصّباح» وسعيا منها الى مزيد توضيح المسألة ( مسألة غياب اتّحاد الكتّاب التّونسيّين عن التّظاهرة ) سألت السيّد محمّد مواعدة : لماذا لجنة وطنيّة تشرف على الاعداد لمائويّة مصطفى خريّف… لماذا لم يقع اسناد المهمّة الى اتّحاد الكتّاب التّونسيّين نفسه – مثلا- للاشراف على اعداد التّظاهرة؟ خاصّة وأنّ كلّ الاعتمادات الضّروريّة واللاّزمة الماديّة وغير الماديّة كانت متوفّرة وعلى ذمّة الجهة الّتي ستشرف على عمليّة الاعداد والتّنظيم …
السيّد محمّد مواعدة أجاب بأنّ المسألة اختيار رئاسيّ بالأساس…
محسن الزّغلامي
(المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 2 أكتوبر 2010)
الشيخ راشد الغنوشي في ندوة ” الفتنة الطائفية ” لقناة الحوار
الجزء الأوّل:http://vimeo.com/15480756
الجزء الثاني:http://vimeo.com/15478800
المصدر: موقع الشيخ راشد الغنوشي
ما هي فوائد شراء سلاح لا يدرأ خطرا ولا يمنع عدوانا؟
محمد عبد الحكم دياب 2010-10-01 تعقد صفقات السلاح عادة من أجل الدفاع عن الأوطان، أو لمواجهة خطر متوقع، أو بهدف تعديل ميزان مختل في القوى، أو توفيرا لإمكانية ردع استراتيجي أمام قوة متربصة وغاشمة.
لم يكن أي من هذا له علاقة بالصفقات، التي نشرت عنها الصحف الأمريكية والبريطانية في الأسابيع الأخيرة، أطرافها هم الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. تبلغ قيمتها الإجمالية 123 مليار دولار. وتعتبر الأضخم في تاريخ تجارة السلاح.
جاءت في وقت تراجعت فيه الصناعات العسكرية الأمريكية، وفي ظروف أزمة اقتصادية خانقة؛ لا تعاني منها الولايات المتحدة وحدها إنما شملت المنظومة الغربية وملحقاتها والدائرين في فلكها، خاصة دول الخليج العربي، ولم يكن المشتري وهو يعيش هذه الأزمة بأحسن حال من البائع. لذا بدت لغزا يستعصي على الفهم. ولولا أجواء الحرب المخيمة على المنطقة، وهي تعيش طورها النفسي والمعنوي، وتستهدف إيران والمقاومة وحلفاءهما. لولا هذه الأجواء لكان من الصعب فهم ذلك اللغز. ومدخلنا إليه سؤال عن متى استخدمت الأسلحة المشتراة من الولايات المتحدة وحلفائها للدفاع عن السعودية وحماية أمن الخليج واستقراره؟
والإجابة لن تكون بمعزل عما جرى من تغيرات وتحولات في الجغرافيا السياسية، وفي العقيدة القتالية العربية. فمنذ إندلاع الحرب العراقية الإيرانية وحروب المنطقة أخذت منحى غير الذي سارت عليه منذ نكبة فلسطين في 1948، كانت حروب ذلك الزمان دفاعية وتحررية؛ واجهت الوجود الاستعماري وحدت من هيمنته على منطقة تعددت فيها أشكال الوجود وتنوعت صيغ الهيمنة. بدأ ذلك وجودا استيطانيا مع احتلال الجزائر، وعسكريا بعد سقوط امبراطورية العثمانيين، ليعود استيطانيا مرة أخرى بعد الحرب العالمية الثانية على أرض فلسطين. ومن تلك البداية حتى الآن والهيمنة الاحتكارية ما تكاد تذهب حتى تعود مرة أخرى، وطوال ذلك التاريخ استطاع العرب كسر احتكار السلاح أكثر من مرة؛ المرة الأولى كانت مع محمد علي، وبدأ مشروعه معتمدا على التصنيع العسكري، من مطلع القرن التاسع عشر حتى منتصفه. وكانت الثانية على يد جمال عبدالناصر؛ بانفتاحه على الاتحاد السوفييتي ومجموعة عدم الانحياز الناهضة مثل الهند والصين ويوغوسلافيا، وذلك جاء مقترنا باهتمامه هو الآخر بالصناعات العسكرية. وبعد تراجع دور مصر عمل العراق على السير على نفس الطريق، لكن مشروعه ارتطم بصخرة الحروب المتتالية؛ بدأً بالحرب ضد إيران. تليها حرب الخليج الثانية، ثم استمرار الغارات والحصار والتجويع؛ إلى أن تهيأ المسرح للغزو والتقسيم.
كثير منا يذكر أنور السادات وإعلانه بأن حرب 1973 هي آخر الحروب، وكان يعني وقف معارك وحروب التحرير والمقاومة، والتوقف عن التصدي للاستيطان الصهيوني والاحتلال الأجنبي. وتغيرت تبعا لذلك الإعلان العقيدة العسكرية العربية، وهي أساس تحديد العدو وطرق التعامل معه. وبعدما كانت الأخوة والصداقة والعداوة يحددها المصير الواحد، والمصالح المشتركة، والأمن المتبادل، والتصدي للهيمنة؛ استقرت منذ أمد على التبعية المطلقة والرضوخ لمتطلبات المشروع الصهيوني. واندلعت في المنطقة حروب من نوع مختلف؛ أهلية داخلية وأخرى إقليمية بين أشقاء وجيران. ورافق هذه الحروب زيادات في أعداد الأساطيل وحاملات الطائرات والبوارج والقواعد العسكرية الأمريكية والفرنسية والبريطانية؛ في مياه الوطن العربي ومحيطه. وذلك أضاف قوة أخرى إلى القاعدة الاستيطانية الصهيونية المدججة بالسلاح حتى العظم.
وعلى الرغم من تأكد نتنياهو من أن الصفقة لن تلحق ضررا به وبدولته، جاءت بالنسبة له بابا للابتزاز. وكانت صحيفة يديعوت الصهيونية قد نشرت في 26/ 9/ 2010 أن نتنياهو مارس ضغطا ضد الصفقة؛ بمعونة أعضاء في الكونغرس، وأثار بذلك حفيظة الرئيس الامريكي، الذي استدعاه ولفت نظره إلى أن صفقة بذلك الحجم تنعش صناعة السلاح الراكدة، وتقوي الاقتصاد المأزوم؛ معتبرا أن العمل على منعها أخطر في نظره من توسيع البناء في المستوطنات. وبدت لعبة كان من نتيجتها نزع الإمكانيات التقنية والألكترونية المتقدمة من منظومات التسليح التي تضمنتها الصفقات. وأضحت بذلك منزوعة الأسنان والمخالب وعمياء. ولم تكن صفقة دولة الإمارات بأحسن منها حالا.
ومن أجل فهم ما وراء هذه الصفقات علينا الرجوع إلى الوراء قليلا إلى صفقة اليمامة الشهيرة، وما علق بها من فضائح مستمرة؛ رغم مضي ربع قرن على إقرارها في ايلول/سبتمبر 1985. كان ذلك قبيل غزو الكويت بخمس سنوات، وحرب الخليج الثانية بست سنوات، وسبقت وقف إطلاق النار بين العراق وإيران بثلاث سنوات، وفاقت ستين مليار دولار. لم يكن لها أثر في حرب الخليج الثانية. وهي حرب كلفت السعودية ودول الخليج ستين مليار دولار أخرى؛ دفعت للخزانة الأمريكية. غطى نصفها التكلفة الفعلية للحرب، والثلاثين مليارا الباقية كانت مكسبا لأكثر الاستثمارات السوداء عائدا في التاريخ. وهدف الصفقات الأخيرة امتصاص فائض المال العربي وتوظيفه في إنعاش صناعة السلاح الأمريكية، كما ورد على لسان أوباما نفسه. ويبدو ذلك هدفا معلنا أما الأهم، من وجهة نظري، فهو هدف غير معلن لتمويل الحرب القادمة؛ أيا كانت ساحتها؛ لبنان أو سورية أو إيران.
هذه الأسلحة سوغت للإدارة الأمريكية تزويد المؤسسة العسكرية الصهيونية بأحدث ما لديها؛ للحفاظ على تفوقها على الدول العربية مجتمعة. والحرب القادمة إذا ما اندلعت فستبدأ بلبنان، ومن المتوقع امتدادها إلى سورية وباقي المنطقة وصولا إلى إيران. يجمع الخبراء على صعوبتها بل استحالتها. وتغاضى أغلبهم عن تأثير السقوط العربي، الذي يغري كل طامع ومغامر. وأهم مظهر للسقوط هو انعدام الردع العربي الرسمي. ولو لم يكن هناك غير هذا المظهر حافزا لكفى. هناك أكثر من مجال لتهيئة مسرح المنطقة للحرب؛ أوله النجاح في شد الأنظار لعدو بديل، بأثر الحملات الإعلامية والنفسية ضد المقاومة وإيران ودول الممانعة؛ هذا شد من أزر محور ‘الاعتدال العربي’. وضم بدوره مجهوده السياسي والعسكري والاقتصادي والإعلامي؛ بروافده الانعزالية والطائفية والمذهبية. ضمه إلى المجهود الصهيو أمريكي. وأصبحت إيران عدوا مشتركا لأولئك الذين تماهوا مع العدو التقليدي والتاريخي. وبدلا من الضغط عليه شاركوه جرائمه، وجيشوا من أجله الإعلام وأجهزة الحرب النفسية، وحشدوا الجيوش والقوات العسكرية، وفُرضوا الحصار والحرمان والتجويع على المتصديين له وحلفائهم ومؤيديهم.
وإذا كانت بوصلة أولئك قد ضُبطت على واشنطن وتل أبيب ولندن وباريس وبرلين. ومن أجل أن تستمر هكذا فهي في حاجة لغطاء فلسطيني يجمل الوجه الوحشي لمشروع الحرب قبل اشتعالها، ويتخذها مبررا لحصار وتجويع الأطراف المعتدى عليها حتى وإن وضعت الحرب أوزارها. تنشط الضغوط وتزداد الوعود عن الحل وقيام الدولة.
وصار اللعب على الوتر الفلسطيني حرفة ومهنة؛ لها متقنوها وتجارها وأبواقها، وأخطرها بين الفلسطينيين؛ منذ أن صارت لهم سلطة احترفت التفاوض، وامتهنت التنازل (من المهنة)، ولها باع طويل في التفريط في الحقوق، وقدرة عالية في التعلق غير المبرر بوهم الدولة، التي لن ترى النور في ظل الموازين الراهنة. وكما توظف الساحة الفلسطينية لتهيئة مسرح الحرب يحدث نفس الشيء مع الساحة اللبنانية، كساحة مثالية؛ بتقسيماتها المذهبية والطائفية، وصلاحيتها لتعزيز فكرة العدو البديل.
وأعيد فتح ملف المحكمة الدولية واغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري. والهدف هو كسر شوكة المقاومة الوطنية والإسلامية بقيادة حزب الله، وذلك الملف يفتح تلبية لرغبة صهيو غربية في اقصاء حزب الله من المشهد اللبناني. وسعيا لقطع الحبل الموصول بين دمشق وطهران والمقاومة، ولإحكام سيطرة الدولة الصهيونية السياسية والامنية والعسكرية على محيطها الجغرافي السياسي؛ الممتد من شرقي المتوسط وصولا الى الجزيرة العربية وايران.
وأضحى هذا المسعى أكثر إلحاحا مع اكتشاف احتياطيات نفط وغاز ضخمة بموازاة الساحل الفلسطيني؛ الممتد من رفح جنوبا الى رأس الناقورة شمالا. وتستغلها الدولة الصهيونية منذ ثلاث سنوات. وإقصاء حزب الله يعزز المشروع الصهيوني ويزيد دولته قوة. ويرى الوزير السابق والأكاديمي اللبناني المعروف عصام نعمان في مقال أخير بـ’القدس العربي’ (26/ 9) أنه إذا ما تمكّنت الدولة الصهيونية من امتلاك ثروة ضخمة من عائدات الطاقة؛ يكون في مقدورها الاستغناء عن دعم الولايات المتحدة، ومنافستها في مجالات عدة، وممارسة دور أكثر تأثيرا على الصعيدين الاقليمي والدولي. وينعكس ذلك سلبا على المشهد اللبناني ويزيده تعقيدا. والإدارة الأمريكية، حسب وجهة النظر هذه تفضل الضغط الداخلي على حزب الله؛ اعتمادا على الفتنة المذهبية السنّية الشيعية لضرب التوافق السياسي. واضعاف حزب الله ومشاغلة المقاومة باحداث تدور وراء ظهرها قد لا يغني عن شن الحرب، رغم مخاطرها واحتمال توسعها وتمددها. ومن أجل ذلك أعيد فتح ملف المحكمة الدولية بكل ما يترتب عليه من تداعيات.
صفقات السلاح الأمريكية للسعودية والإمارات الأخيرة لها وظيفة في تغيير الظروف غير المواتية للإدارة الأمريكية في العراق وأفغانستان. وتعالج التدهور الراهن في القدرة القتالية الأمريكية الناشئة عن الانهاك، وطول أمد الحرب، وزيادة الضحايا، وهبوط الروح المعنوية بفعل شواهد الانكسار البادي في الأفق القريب. وتلك وإن كانت لتعويض الترسانة العسكرية الأمريكية؛ تمثل كذلك حافزا داخليا يخفف على الرئيس الأمريكي حدة البطالة ووطأة الأزمة الاقتصادية. وعلينا ألا ننسى أنها تمويل للحرب المتوقعة؛ يدفع مقدما، ولتعويض الخسائر قبل أن تقع. خدمة جليلة اعتاد عليها أهل الاعتدال العربي.. قدموها حبا في واشنطن وتقربا لتل أبيب!. ‘ كاتب من مصر يقيم في لندن (المصدر: صحيفة “القدس العربي” (يومية – لندن) الصادرة يوم 01 أكتوبر 2010)
حرد فلسطيني وفحولة إسرائيلية
د. فايز أبو شمالة
قوة الديمقراطية وقوة العقيدة في إسرائيل تمنعان “نتان ياهو” عن تكرار تجميد الاستيطان في الضفة الغربية، أما قوة الديمقراطية فهي تعتمد على عدد المقاعد الخمسة عشر التي تخص حزب “إسرائيل بيتنا” بزعامة “ليبرمان” وتحقق الأغلبية للحكومة الراهنة بعدد 74 مقعداً، وفي حالة تجميد الاستيطان سيغضب “ليبرمان” ومعنى ذلك سقوط الحكومة التي سيظل لها 59 مقعداً فقط. فإذا أضيف لقوة الديمقراطية في إسرائيل قوة العقيدة التي يؤمن فيها “نتان ياهو” نفسه؛ عقيدة “أرض إسرائيل” التي حركت شهيته يوماً ما من سنة 2004 للتكتل في حزب “الليكود” ضد أرئيل شارون وخطة الفصل عن قطاع غزة. بالإضافة إلى قوة العقيدة وقوة الديمقراطية، هنالك قوة الأمر الواقع المسيطر على كل أرض فلسطين تحت سمع وبصر العالم، وقوة اللوبي اليهودي في أمريكا، وقدرته على فرض المشيئة اليهودية على مجمل السياسية الأمريكية، لذا لم يتردد “نتان ياهو” في رفض الإغراءات الأمريكية علناً، بما في ذلك أحدث أنواع الأسلحة مقابل تجميد الاستيطان لمدة شهرين فقط، وتفصيل الدولة الفلسطينية العتيدة على مزاج اليهود، مع ضمان بقائهم في منطقة الأغوار، مع الاعتراف الأمريكي بيهودية دولتهم، ودعم غير محدود في الأمم المتحدة، لقد رفض “نتان ياهو” كل ذلك علناً، مقابل انحناء الجميع أمام حق اليهود في تواصل الاستيطان. لم يبق للفلسطينيين إلا قوة الحرد، والتمنع عن المشاركة في المفاوضات، وهذا بحد ذاته محرك إضافي لشهوة “نتان ياهو” للتمسك أكثر بأرض إسرائيل الكبرى، ولاسيما أن الحرد الفلسطيني المؤقت لا يطرح خيارات أخرى غير خيار التفاوض، والحرد الفلسطيني عن المفاوضات لا يعني الانقطاع عن التنسيق الأمني، وهذا غاية ما يتمناه المتطرفون اليهود من تواصل الاستيطان وتواصل التنسيق الأمني!. رخاوة الساسة الفلسطينيين، وطراوتهم، ونعومة طرحهم لحقوق الشعب، ورهافتهم، ورقّتهم، وتوددهم في استخذاء حقوقهم، مع شفافية الأجهزة الأمنية في التنسيق مع الإسرائيليين، كل ذلك استفز أكثر القادة العرب رغبة في التواصل مع الإسرائيليين، وأكثرهم استعداداً للتوصل لاتفاق معهم، السيد “أبو الغيط” وزير الخارجية المصري الذي صار متطرفاً قياساً إلى القيادة الفلسطينية، وهو يقول: “أتصور أن الجانب الفلسطيني لن يستمر في المفاوضات”، وكأن الرجل يقول للقادة الفلسطينيين: ارحمونا، لقد تجاوزتم ما توسلت إليه إسرائيل يوماً، لقد أحرجتمونا مع أمريكا، وأربكتم اتفاقياتنا مع إسرائيل، وأخرجتمونا عن مألوف قناعاتنا السياسية! ارحمونا!.
(المصدر:موقع صحيفة المستقبل العربي بتاريخ 2 أكتوبر 2010)
السلطة تهاجم الإخوان المسلمين وتتهم بديع بإصدار فتوى لاستمرار الفتنة
2010-10-02 رام الله- هاجمت السلطة الفلسطينية السبت بشكل غير مسبوق المرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع، بعد توقعه انهيار السلطة، معتبرة تصريحه فتوى لاستمرار الفتنة والانقلاب.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن الناطق الرسمي باسم السلطة الوطنية قوله إن تصريحات من يسمى (بالمرشد العام) لحركة الإخوان المسلمين فتوى لاستمرار الفتنة والانقلاب والإبقاء على الانقسام الذي أقدمت عليه حركة حماس. وأضاف الناطق: يبدو واضحاً أن قادة الإخوان المسلمين كعادتهم دائماً يحاولون أن يقلبوا الحقائق ويزيفوا الوقائع ويزوروا التاريخ. وكان المرشد العام لحركة الإخوان وصف في رسالة على موقع (إخوان اونلاين) التابع للجماعة بثه الجمعة السلطة الفلسطينية بانها توشك أن تلفظ أنفاسها الأخيرة على طاولة المفاوضات المباشرة.
وقال بديع: يتأهب الشعب الفلسطيني لانتفاضة ثالثة في ذكرى الانتفاضة الثانية، ونرى هذا الشعب الآن يغلي كالمرجل في الضفة وغزة ضد الصهاينة ومن يدعمونهم.
غير أن الناطق الفلسطيني قال: لقد تناسى السيد محمد بديع وعن سابق عمد تمسك المفاوض الفلسطيني برئاسة الرئيس محمود عباس بالثوابت الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتها الوقف الشامل للاستيطان وإقامة الدولة الفلسطينية ولم يتنازل عن حق عودة اللاجئين إلى وطنهم وهو ما يشهد به الجميع ويقرون به.
وشدد على أن الحركة السياسية التي يخوضها المفاوض الفلسطيني أكسبتنا تأييداً دولياً وإجماعاً عالمياً فيما يواجه الاحتلال الإسرائيلي عزلة على جميع الصعد ومن كل المستويات التي تشير له بإصبع الاتهام أنه لا يريد السلام ويسعى إلى تفجير الوضع في المنطقة. وقال: عندما يزعم من يسمى (بالمرشد) أن السلطة الفلسطينية توشك أن تلفظ أنفاسها فهو يعبر عن رغبة دفينة لدى جماعته كما يخططون لذلك أيضاً بضرورة هدم منظمة التحرير والسلطة الوطنية القلعة التي تقف في وجه مخططات الاحتلال الرامية إلى فرض الحل الإسرائيلي المنقوص بإقامة الدولة ذات الحدود المؤقتة والتي أعلنت حركة حماس وهي فرع حركة الإخوان المسلمين في فلسطين موافقتها عليها. وأضاف: زعم محمد بديع بأن السلطة الوطنية توشك أن تلفظ أنفاسها إنما هي محاولة يائسة لشد أزر انقلابهم في غزة والإبقاء عليه وتوحيد أعضاء حركته هناك التي بدأت تواجه نقمة الشعب وكرهه للقائمين عليه بعدما توضحت حقيقتهم.
واعتبر أن حماس ليسوا أكثر من حراس أُمناء على بقاء الاحتلال وأمنه فيقمعون المقاومة التي يتبجح السيد حبيب بها نظير الإبقاء على كيانهم المسخ وباستخدام كل الوسائل التي حرمها الإسلام وفي مقدمتها حرمة الدم.
وتابع: شعبنا في غزة يعرف هذه الحقيقة ويعرف أن حركة حماس ليست إلا أداة لقمع المقاومة والشواهد على ذلك كثيرة ولا تحصى بل ولا يتوانى قادة حماس عن الجهر بذلك، بينما شعبنا بسلطته الوطنية في الضفة الغربية يمارس يومياً المقاومة الشعبية ضد الاستيطان وضد كل أشكال العدوان، ويعمل السيد الرئيس (الفلسطيني محمود عباس) وحكومته على تثبيت شعبنا فوق أرضة وإقامة مؤسسات دولته المستقلة. واتهم الناطق الفلسطيني حركة الإخوان المسلمين بأنها عملت على مدى تاريخها على جلب الفتن والحروب الأهلية في كل مكان وصلت به إلى السلطة أو حاولت الوصول إليه، معتبراً أنها اليوم تُكرر هذه التجربة المريرة فوق أرضنا ويدعو المرشد العام لها غير آبهة بمعاناة شعبنا ضاربةً عرض الحائط بثوابته الوطنية ومتجاهلةً عن عمد صمود المفاوض الفلسطيني في رفض الاستيطان وتمسكه بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. وقال: ننظر إلى تصريحات من يسمى (بالمرشد العام) لحركة الإخوان المسلمين على أنها فتوى لاستمرار الفتنة والانقلاب والإبقاء على الانقسام الذي أقدمت عليه حركة حماس خدمة لمخططات الاحتلال بإلغاء الشريك الفلسطيني وضياع القضية في أدراج التبعية والاستخدام والاستقطاب خدمة لأهداف بعيدة كل البعد عن الأهداف الوطنية لشعبنا.
وأضاف: ندين هذه التصريحات والمواقف للسيد محمد بديع، خاصة بعد أن لمس القاصي والداني موقف السيد الرئيس محمود عباس المتمسك بالثوابت الوطنية وعدم المساس أو التفريط أو المساومة عليها، والذي يلتف شعبه حوله واثقاً به مطمئناً لموقفه الوطني.
وتابع: وعلى محمد بديع وجماعته أن يقرأ الواقع ويستخلص العبر الصحيحة إن كانوا يجيدون القراءة أو يقروا بالحقائق الصادقة دون تفسير ملتوٍ أو قصد مشبوه أو مآرب ضيقه موتوره. (المصدر: صحيفة “القدس العربي” (يومية – لندن) الصادرة يوم 02 أكتوبر 2010)
مراقبون إسرائيليون: خطاب ليبرمان في الأمم المتحدة يعكس موقف الحكومة دون رتوش
2010-10-02 القدس – العرب اختلف المراقبون في تفسير تصريحات وزير خارجية إسرائيل ونائب رئيس حكومتها أفيغدور ليبرمان الذي أحرجها وهو يكرر في الأمم المتحدة رؤيته بعدم إمكانية السلام مع الفلسطينيين وبضرورة «التبادل السكاني». بعض المراقبين الإسرائيليين اعتبر هذه التصريحات تعبيرا عن رؤية ليبرمان السياسية المعلنة ورؤية حزبه «إسرائيل بيتنا» وهي تعكس في الواقع موقف الحكومة وأغلبية الشارع الإسرائيلي، ولكن دون رتوش وأغلفة دبلوماسية. ورأى آخرون أن ليبرمان، كسياسيين إسرائيليين آخرين، يخلط بين الشؤون الداخلية السياسية والحزبية في إسرائيل وبين الشؤون والمصالح العامة، مغلبا الأولى على الأخرى. وأشار المعلق السياسي للقناة العبرية العاشرة رفيف دروكر أن ليبرمان انتقم بخطابه في الأمم المتحدة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الحرب إيهود براك ورئيس الدولة شمعون بيريز الذين حيدوه وأفرغوا خارجيته من مضمونها. ويقول المعلق في «يديعوت أحرونوت» نحوم بنريع: إن خطاب ليبرمان رسالة مفادها «نحن هنا» غير مستبعد أن ذلك هو الحجر الأول المنفلت في سلسلة الحكومة ونذير ببداية تفككها. واستذكر دروكر تحامل ليبرمان بشكل خاص على تحييده في الملف التركي، حيث اكتشف أن وزير الصناعة والتجارة بنيامين بن إليعازر يجري محادثات سرية للتصالح مع وزير خارجية تركيا من خلف ظهره قبل ثلاثة شهور. كما أشار إلى تحامل ليبرمان على باراك الذي يجري بالنيابة عنه اتصالات ومداولات مع الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية التي تتحفظ على سياساته وتوجهاته الفظة. واستبعد دروكر أن يكون ليبرمان قد أدلى بتصريحاته التي أثارت ضجة كبيرة في العالم بالتنسيق السري مع نتنياهو كمناورة ولإظهار حجم الضغوط الداخلية عليه التي تهدد بتفكيك ائتلافه الحاكم في حال قام بتمديد فترة تجميد البناء الاستيطاني. لكن أوساطا واسعة في إسرائيل اعتبرت تصريحات ليبرمان فضيحة لكشفه أوراقها وتقديم دليل للعالم على كونها عقبة أمام السلام، مما حدا بزملائه في الحكومة لدعوته للاستقالة. وذهب وزير الصناعة بن إليعازر لحد القول في تصريح للإذاعة العبرية بأن خطاب ليبرمان يشبه عملية وضع لغم على جانب طريق موكب نتنياهو، فيما دعا زميله أفيشاي برافيرمان لإقالته. النائب عن القائمة العربية الموحدة مسعود غنايم يشير إلى أن خطاب ليبرمان يفضح مخطط نتنياهو بحل مرحلي يرفضه الفلسطينيون. وبصرف النظر عما إذا كانت تصريحات ليبرمان تنم عن دراسة، لكنها برأي غنايم، متوقعة. وقال غنايم: «بتصريحاته المباشرة وغير المعسولة فإن ليبرمان أفضل وزير خارجية فلسطيني». وربما هذا ما دفع صحيفة «هآرتس» في افتتاحيتها أمس الأول للدعوة لإقالة ليبرمان من الحكومة التي تتناقض سياستها المعلنة مع دعوته للتبادل السكاني. وحملت الصحيفة على الرد الفاتر والمستغرب لديوان رئيس الحكومة على خطاب ليبرمان، وأوضحت أن عدم التنسيق بين رئيس الوزراء ووزير الخارجية هو أخف المشاكل التي كشف عنها الخطاب. واعتبرت أن ليبرمان وجه بخطابه سهما حادا لنتنياهو نحو زعزعة مصداقيته السياسية وقدرته على مواصلة مفاوضة الفلسطينيين. (المصدر: “العرب” (يومية – قطر) بتاريخ 02 أكتوبر 2010)
القدس ليست بأيدينا
صحف عبرية 2010-10-01 مرت عشر سنين منذ صعد الى الجبل رئيس المعارضة اريئيل شارون، ويبدو انه لم يتغير شيء. فباب المغاربة عالق في وضعه المؤقت ولا يجرؤ أحد على أن يحرك هناك لولبا. ساعات زيارة الجبل معدودة. يصعد يهود قليلون الى هناك تحت حراسة ثقيلة خاصة ليحظوا بنظرات عداء من مئات الفلسطينيين الذين يفعلون في الجبل ما يشاؤون. ان جزءا من الباحات في جبل الهيكل قد اصبح بالمناسبة ملاعب كرة قدم. إن المبادرة المباركة (أو التحرش) لشارون قد دهورت في زمانه الوضع في الميدان وأسهمت في نشوب انتفاضة الاقصى التي كلفت الف قتيل اسرائيلي وفلسطيني. وما تزال علامات الخطر موجودة اليوم ايضا. نحن على شفا اخفاق سياسي مرة اخرى. في حي سلوان عند اسفل جبل الهيكل، أحداث شغب دامية يوميا على أثر موت شاب في الثانية والثلاثين والد لخمسة. ويوجد اليوم ايضا عنصر خارجي يحث الفلسطينيين من الخارج. كان ذات مرة حسن نصر الله الذي وعد بأن اسرائيل ضعيفة مثل خيوط العنكبوت. وهو اليوم احمدي نجاد الذي يعد بالقضاء على الكيان الصهيوني، وحماس التي تسخن جبهاته.
واليوم ايضا كما كانت الحال آنذاك بالضبط، فقد عين الرئيس بيل كلينتون لحينه السناتور جورج ميتشل رئيس لجنة دولية تبحث عن أحداث جبل الهيكل. قررت اللجنة أن توقيت زيارة شارون كان بائسا وإن لم يكن هو وحده الذي سبب الانتفاضة. وأوصى معرفتنا ميتشل آنذاك من جملة ما أوصى، بوقف اعمال العنف في الجانب الفلسطيني، ‘ووقف جميع النشاط الاستيطاني في المناطق تماما وفي ضمن ذلك البناء في المستوطنات القائمة’، وطلب ايضا ‘تجديد التفاوض السياسي على أساس الاتفاقات القائمة’. مرت عشر سنين ويجول ميتشل في هذه الايام في البلاد محاولا أن يحل ازمة التجميد. من المعقول ان نفترض ان توصياته لم تتغير البتة.
نشر المستشرق اسرائيل شيرنتسلر من جامعة تل ابيب، الذي كان من رجال الشاباك حتى سنة 2004، مقالة هذا الاسبوع. زعم أن اسرائيل ربما كانت تستطيع منع تلك الانتفاضة، وعلى كل حال فقد خرجت اليها غير مستعدة. ولا توجد اليوم توقعات سياسية ذات شأن بحيث ان خيبة الأمل لم تولد مواجهة في الحال. وتوجد ايضا قيادة فلسطينية مختلفة لكن كل شيء قد يتدهور سريعا. يقترح شيرنتسلر اعداد الارض لانتفاضة ثالثة. ‘يمكن أن يتدهور كل شيء سريعا بسبب فعل شخص واحد’، يُحذر. أصحاب البيت في القدس صعد اريئيل شارون الى جبل الهيكل في الثامن والعشرين من ايلول (سبتمبر) 2000. ففي الساعة 7:55 دقيقة في الصباح، في يوم الخميس، وقف عند باب المغاربة مع ابنيه وروني سحيق (الابن المتبنى)، وعدة اعضاء كنيست من الليكود وجماعة صغيرة من علماء الآثار وخبراء القانون. كانت تلك الايام ايام التفاوض المتعثر بعد المؤتمر في كامب ديفيد، الذي اقترح فيه رئيس الحكومة آنذاك ايهود باراك على عرفات اتفاقا سياسيا اشتمل على تقسيم القدس والسيادة على جبل الهيكل بل تحقيقا ما لحق العودة. وفي تلك الايام ايضا اغلقت الشرطة ملف هدايا بنيامين نتنياهو، وأعلمت بذلك عودته الى السياسة ومنافسته القريبة في رئاسة الليكود، في مواجهة شارون نفسه. حمى عشرات من أناس حرس الحدود والشرطة شارون والجماعة التي جاءت الى الجبل من مئات الفلسطينيين، الذين رأوا هذا الفعل محاولة سيطرة اسرائيلية على المساجد. انتظر متولي ملف القدس في السلطة، فيصل الحسيني، مع مجموعة من اعضاء الكنيست العرب برئاسة عبد المالك دهامشة، شارون قرب باب الدخول في الجبل. ‘لا تفكير عندما يأتي اليهود لزيارة أقدس مكان عندهم’، أعلن شارون.’جئت الى هنا مع رسالة سلام، بكوني مؤمنا بحياة مشتركة بين اليهود والعرب’. لكن النغمة التصالحية يبدو انها لم تقنع دهامشة الذي صاح بشارون ‘يا قاتل، أخرج من المسجد الاقصى المبارك’.
سمع شارون تفسيرات من علماء الآثار الذين صحبوه. والتقى قبل ذلك بيوم المحامي الدكتور شموئيل باركوفيتش، وهو خبير بالاماكن المقدسة، والدكتورة ايلات مزار وهي عالمة آثار معروفة، وسمع منهما عن الاعمال التي تقوم بها الاوقاف في جبل الهيكل والتي تمحو كل ذكر للوجود اليهودي من عصري الهيكل الاول والثاني. ‘خُطط للجولة بحيث نصعد من باب المغاربة، ونمضي على طول الباحة حتى الجانب الثاني لباب الرحمة ونطل من هناك على أكوام القمامة التي طرحتها الاوقاف مع جميع الآثار اليهودية’، يروي عضو الكنيست روبي ريفلين، وهو اليوم رئيس الكنيست الذي انضم الى شارون آنذاك. ‘في الطريق كان يفترض أن ندخل المسجد الاقصى وقد بنى تحته أناس الاوقاف والحركة الاسلامية مسجدا جديدا هو اسطبل سليمان’.
أبدى شارون ثقة بنفسه وسيطرة عليها يستحقان الذكر في وجه العاصفة العنيفة التي نشبت حوله. التصق سحيق بشارون لانه أشفق من ان الفلسطينيين قد رصدوا له كمينا وأقاموا قناصة حوله لاغتياله. فأراد أن يتلقى الرصاص بنفسه. ‘فعل الفلسطينيون في المدينة كل ما أرادوا في تلك المدة’، يتابع ريفلين حديثه، ‘فالطيراوي رئيس الاستخبارات العامة، والرجوب رئيس الأمن الوقائي، تجولا كأنهما صاحبا البيت. وقد عرفا ايضا متى يصل شارون وما هو مساره. ومع ذلك كله قرر أن يُعيد الى المدينة سلامتها. لا يوجد شجاع مثله في تاريخ الدولة’. لكننا بسبب هذه الحادثة تلقينا الانتفاضة الثانية.
‘أحمق من يقول هذا. فقد نشبت الانتفاضة على أثر الهرب من لبنان وخطبة نصر الله في النبطية عن خيوط العنكبوت. قال: ‘نجحت في طرد الجيش الاسرائيلي بمئتي مقاتل’ وسأل الفلسطينيين: ‘أين أنتم؟’. هذا ما حرك استراتيجية عرفات’. يؤيد تقسيم القدس تقدم شارون ببطء مع رجال الحاشية نحو المسجد الاقصى. استلقى عشرات الفلسطينيين عند المدخل يريدون منع دخوله بأجسامهم. مزح عضو الكنيست جدعون عزرا، الذي اصبح بعد ذلك وزير الأمن الداخلي، شيئا ما. ‘هل تمنحنا الحصانة اذن الدخول؟’، سأل ريفلين بوجه قلق. قرر ريفلين انقاذ الوضع. ‘أردت أن أفحص بنفسي وتحدثت الى القائد العام للشرطة، يهودا فيلك’، يستعيد ذلك. ‘أوصى فيلك بأن نظل في الخارج. جئت الى شارون وقلت له ان القائد العام للشرطة اقترح ألا ندخل الى الداخل. قال: ‘لا توجد مشكلة سنمضي’. في الطريق الى خارج الجبل لم ينس شارون أن يصرح بأن ‘جبل الهيكل بأيدينا’.
إن احداث الشغب التي بدأت في جبل الهيكل، مع الزيارة في الحال، انتشرت الى جميع أنحاء المناطق. نشر مكتب عرفات اعلانا جاء فيه ان شارون بدأ حربا دينية في المدينة وأن الجمهور مدعو للدفاع عن مقدسات الاسلام. وفي اليوم التالي في التاسع والعشرين من ايلول (سبتمبر)، قُتل سبعة فلسطينيين في الجبل. وفي مصادمات مع قوات الامن قُتل عشرات آخرون. نشبت الانتفاضة الثانية. وأشعلت قضية الولد محمد الدرة الميدان أكثر، فانضم عرب اسرائيل الى الكفاح وأثاروا أحداث شغب تشرين الاول (أكتوبر) التي قُتل في اثنائها 13 متظاهرا. أغرقت موجة ارهاب مخيفة الدولة مدة اشهر. وفي شباط اصبح شارون رئيس الحكومة. وبعد سنتين خرج في عملية ‘السور الواقي’. يعتقد الاسرائيليون حتى اليوم ان صعود شارون الى جبل الهيكل لم يُحدث الانتفاضة. ولم يتمسك رئيس الحكومة باراك ايضا في تلك الايام بهذا الاحتجاج لبيان الهبة الفلسطينية. اعتقد كثيرون ان الصعود الى جبل الهيكل لم يكن له داعٍ. لم يفهم الوزير مريدور لماذا كان يجب الصعود الى جبل الهيكل بفترة حساسة كهذه. ‘لم يصعد مناحيم بيغن قط الى جبل الهيكل’، تحدى مريدور. يقول روبي ريفلين ان استعداد باراك للمصالحة على جبل الهيكل شجع شارون على صعود الجبل ليثبت لمن تنتمي الاماكن المقدسة قبل ان يصبح الوقت متأخرا. هل يمكن أن تنشب انتفاضة اخرى اليوم ايضا؟ يعتقد ريفلين أن لا. وعنده تفسير آسر، يتعلق بتغير المواقف في الجانب الاسرائيلي، والذي يأسف له أسفا عميقا. ‘الجمهور مستعد اليوم لتقسيم القدس ولم يكن هذا موجودا ذات مرة. يوجد وهن كبير عندنا. يستوعب الفلسطينيون أن هذا هو الوضع ويدركون أنه لا سبب خاصا يدعو للخروج في انتفاضة جديدة’، يقول ريفلين. أعلام حماس وتركيا سعيد أبو سند، وهو في السبعين من قرية سلوان لا يقبل تفسير ريفلين المدروس. فهو يرى ان الانتفاضة الثالثة قد نشبت منذ زمن. في يوم الاربعاء من الاسبوع الماضي صادم سامر سرحان، صهر أبو سند، أحد الحراس اليهود في الميدان الصغير قرب حي البستان. زعم الحارس أن طريقه سُدت وانه كان في خطر على حياته ولهذا قرر اطلاق النار. تدل كاميرات الحراسة التي وثقت الحدث على واقع مختلف شيئا ما. قُتل سرحان باطلاق النار. لم يمحُ سكان القرية منذ ذلك الحين آثار الرصاص وبقع الدم. القرية مغطاة بلافتات تمدح الشهيد وبرسومات جدارية تصور خريطة اسرائيل تُسحق بقوة سلاح المنظمات الفلسطينية. ولا يعوزنا هناك ايضا أعلام حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية وتركيا.
نجلس في خيمة تلقي العزاء للعائلة. يكشف أبو سند عن جسمه ويبدي آثار الرصاص المطاطي الذي اصابه كما يقول عندما اراد استدعاء سيارة اسعاف لزوجته هنية، التي اصيبت قبل ذلك باستنشاق الغاز. ‘تعال الى هنا اليوم في الليل وانظر ماذا يجري’، يبلغ بفخر. ‘يتجول الشبان ملثمين ويوجد هنا طوال النهار اطلاق نار وزجاجات حارقة. في يوم الجنازة مضى سبعة آلاف شخص الى الحرم الشريف مع جثة سامر. يستغرق ذلك على نحو عام 11 دقيقة واستغرق هذه المرة ساعات. استبدلوا أعلام اسرائيل بأعلامنا وأحرقوا سيارات جيب حرس الحدود. هرب رجال الشرطة. أمسكوا باليهود داخل السيارات وقالوا لهم ‘خذوا حقائبكم وانصرفوا’. بعد ذلك أحرقوا السيارات. واندلعت حرب في جبل الهيكل ايضا’.
يعلم أبو سند ايضا ما الذي سيفضي الى الاشتعال العام ويجعل الانتفاضة الثالثة أشد من سابقتيها. ‘في اللحظة التي تأتي فيها الى هنا الجرافات وتهدم بيتا واحدا سيحترق كل شيء’، يعد. يبدو له التفاوض السياسي، والمحادثات المباشرة وبعثة ميتشل المجددة مثل نكتة. ‘الجميع يكذبون على الجميع’، يقول عن تجربة. ‘كف الناس عن الايمان بالسلام’، يضيف فكري أبو ذياب، أحد النشطاء البارزين في القرية. ‘الجميع على ثقة بأنهم سيهدمون لهم بيوتهم آخر الأمر. والامريكيون والاوروبيون الذين يساعدوننا الآن يفعلون ذلك عن مصلحة فهم يريدون هدوءا حتى يُنهوا الأمر مع ايران وبعد ذلك سيتركوننا’. كان أبو ذياب قريبا جدا من الأحداث على جبل الهيكل في ايام شارون.
‘وطئنا شارون من ناحية دينية وداس كرامتنا’، يزعم. التحرش الميداني موجود في هذه اللحظة ايضا كما يقول وهو موجه من أعلى ويرمي الى تشجيع أعمال الشغب لوقف المسيرة السياسية مرة اخرى. يبدو أنه لا يوجد صدّيقون في القدس.
رأيت في يوم الاحد سيارة جيب لحرس الحدود تسد بلا أي سبب مدخلا ضيقا لروضة اطفال في مركز القرية. خاف الاولاد المذعورون من الخروج، واندفع عدد منهم الى الشارع الخطر فغضب الآباء وبدت الكارثة القادمة مضمونة. لم يكن عند رجال الشرطة الذين تلقوا الغضب والصرخات وطُلب اليهم أن يتحولوا عن المكان أي تفسير سوى ‘هذا ما أمرنا قائدنا بفعله’.
كانت سلوان صورة مرآة الصراع كله. فهي حي عربي في شرقي القدس تقوم على اماكن مقدسة لليهود. يملك يهود نحو ثلث البيوت في القرية وربما أكثر. والتقسيم غير ممكن، فمن الصعب شيئا ما رسم حدود دولية بين ساحات البيوت. لا يريد العرب في القرية السلطة الفلسطينية: ‘لأننا نكره الديكتاتورية’، كما يقول أبو سند. ولا يريدون الاسرائيليين ايضا. إن نير بركات والبلدية هما الأشد كرها عندهم بسبب خطة ‘حديقة الملك’ التي تشتمل على هدم بيوت. اذا أضفنا الى الوضع السياسي الوضع في القرية، التي تبدو مثل مزبلة كبيرة، يمكن أن نتفهم أبو ذياب الذي يقول: ‘لا فرق عند الناس هنا بين الحياة والموت’.
في الخروج من سلوان يتلقى كل اسرائيلي مهما كان شتائم قوية من الشباب المحليين. قرب باب الخليل وقفت جماعة من الاولاد الذين يضعون القبعات الدينية وأنشدت آلاف السياح أناشيد حروب اسرائيل لأعدائها منذ ايام عمليق الى ايامنا. ‘الجميع يتلقون منا الضرب على رؤوسهم’، أنشد الأولاد. أجل، يوجد مستقبل مشترك وعلى نحو قوي. معاريف 1/10/201 (المصدر: صحيفة “القدس العربي” (يومية – لندن) الصادرة يوم 01 أكتوبر 2010)
“سي إن إن” تفصل مذيعا انتقد اليهود
أنهت الشبكة الإخبارية الأميركية (سي إن إن) خدمات مقدم البرامج الشهير ريك سانشيز الجمعة، وذلك إثر إطلاقه تعليقات اعتبرت مثيرة للجدل بشأن اليهود، ولوصفه زميلا له من أصول يهودية بأنه “متعصب”، علاوة على قوله إن كثيرا ممن يديرون الإعلام يشبهون ذلك المتعصب، حسب تعبيره.
وأعلنت سي إن إن في بيان الجمعة أن سانشيز “لم يعد مع الشركة”، وشكرته على السنوات التي أمضاها في الخدمة، وقالت “نتمنى له الخير”. وذكرت قصة على موقع الشبكة نفسها أن سانشيز “ترك الشبكة على نحو مفاجئ بعد ظهر يوم الجمعة”.
وجاء قرار الفصل بعد يوم فقط من إدلاء سانشيز بحديث إذاعي وصف فيه المذيع الكوميدي ذا الأصل اليهودي جون ستيوارت بالمتعصب، كما قال إنه لا يجد يهودا في الولايات المتحدة يعانون من البطالة.
وقال سانشيز “كل شخص يدير سي إن إن يشبه ستيوارت كثيرا، وكثير من الأشخاص الذين يديرون جميع الشبكات (الإعلامية) الأخرى يشبهون ستيوارت كثيرا، والتلميح بأن الأشخاص في هذا البلد الذين يدينون باليهودية أقلية مضطهدة”. ما فهم أن اليهود يسيطرون على الإعلام.
كما قال سانشيز -وهو كوبي أميركي نشأ في عائلة مهاجرة فقيرة في منطقة ميامي- إن “الصفوة أي الليبراليين في الإدارة بنورث ايست” ينظرون إليه بعين الازدراء. لكن وفي وقت لاحق من المحادثة لطف سانشيز من التصريحات وتراجع عن مصطلح متعصب.
وكان سانشيز قد تعرض خلال ثلاثة أسابيع للسخرية من قبل المذيع ستيوارت خلال برنامجه اليومي “دايلي شو مع جون ستيوارت”. ولم يصدر تعليق فوري عن المذيع المفصول، لكن وكالة أسوشيتد برس رجحت أن البريد الإلكتروني والهاتف المحمول لسانشيز العائدين للشبكة ربما لم يعودا فعالين بعد فصله.
يشار إلى أن سانشيز كان يقدم برنامجا رئيسا في الشبكة يحمل اسمه وهو “قائمة ريك” يناقش فيه طوال ساعتين في الصباح قضايا خلافية تمس حياة الأميركيين. لكن سي إن إن توجهت مؤخرا إلى إلغاء البرنامج لصالح آخر يقدمه حاكم ولاية سابق برفقة إعلامي آخر.
(المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 02 أكتوبر 2010)
الجزائر: مهربو مخدرات يساعدون في ملاحقة القاعدة في الصحراء
2010-10-01 الجزائر ـ رويترز: أفاد مصدر أمني في الحكومة الجزائرية بأن دول منطقة الصحراء التي تحاول احتواء الخطر المتنامي لتنظيم القاعدة اتفقت على تجنيد مهربين لمساعدتها في تعقب معسكرات المتشددين في الصحراء. ويحتجز تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي سبعة أجانب بينهم خمسة فرنسيين في منطقة الصحراء بعدما خطفهم قبل أسبوعين في عملية أكدت على التهديد المتنامي الذي يمثله التنظيم على امن المنطقة. وقال المصدر لـ’رويترز’ إن خطة تجنيد المهربين الذين يعرفون دروب الصحراء ويقطعونها جيئة وذهابا لتهريب السجائر والمخدرات هي واحدة من سلسلة من الاجراءات التي اتفق عليها في اجتماع لمسؤولي المخابرات الاقليمية بالعاصمة الجزائرية. وتعارض بشدة الجزائر ـ المستعمرة الفرنسية السابقة ـ استغلال الخطر الذي تمثله القاعدة لتبرير التدخل العسكري الغربي في الصحراء وتحرص على اظهار أن حكومات المنطقة قادرة على التعامل مع المشكلة بنفسها. وكان الرهائن الاجانب السبعة المحتجزون في الصحراء قد خطفوا من منطقة لتعدين اليورانيوم في النيجر. وظهر السبعة في لقطات بثتها قناة ‘الجزيرة’ الفضائية أمس الخميس للمرة الاولى منذ خطفهم. (المصدر: صحيفة “القدس العربي” (يومية – لندن) الصادرة يوم 01 أكتوبر 2010)
مشروع قانون للتظاهر بمصر
محمود جمعة-القاهرة قدمت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان إلى الحكومة مشروع قانون لتنظيم المظاهرات والتجمعات السلمية، يؤكد حق المواطنين في التعبير السلمي عن آرائهم، ويضع ضوابط على الجهات الأمنية والنشطاء لتنظيم هذه التجمعات وذلك بالتزامن مع انتقادات غربية لقمع مظاهرات المعارضة الأخيرة. وقال رئيس المنظمة حافظ أبو سعدة إن مشروع القانون مكون من 13 مادة وتم تقديمه إلى وزير الدولة للشؤون القانونية والبرلمانية مفيد شهاب، موضحا أن القوانين الحالية التي تنظم التظاهر في مصر ترجع إلى حقبة الاستعمار وكان الهدف منها القضاء على حرية الناس وإسكات صوتهم. وأكد أبو سعدة للجزيرة نت أن جميع المواثيق والمعاهدات الدولية كفلت حق التظاهر السلمي وبالتالي لا يجب وضع أي قيود على هذا الحق إلا ما يقره القانون وفقا لأحكام الدستور وبما يشكل تدابير ضرورية في مجتمع ديمقراطي لحفظ الأمن والسلامة والنظام العام والصحة العامة وحماية حياة المواطنين. وأوضح أن الحق في التظاهر السلمي صورة من صور التعبير الجماعي عن الرأي، وقد كفله الدستور المصري والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان باعتباره ترجمة حقيقية للحق في المشاركة في الشأن العام عبر التعبير الجماعي عن الرأي. تحذير وحذر من أن هدم حرية الاجتماع يقوض الأسس التي لا يقوم بدونها نظام للحكم لكون هذا الحق مستندا في الأساس إلى الإرادة الشعبية ولا تكون الديمقراطية فيه بديلا مؤقتا أو إجماعا زائفا أو تصالحا مرحليا لتهدئة الخواطر. وأوضحت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان في بيان لها أن مشروع القانون يمكن المواطنين من مباشرة حقوقهم العامة دون مصادرة لها. وحدد المشروع وزارة الداخلية باعتبارها الجهة الإدارية المختصة بالموافقة على المظاهرات، كما حدد القضاء الإداري باعتباره المحكمة المختصة لنظر الخلافات المتعلقة بهذا الأمر. وأكد المشروع منح كافة الأشخاص والأحزاب السياسية والجمعيات حق التظاهر والتجمع السلمي للتعبير عن الرأي، وتتضمن ضوابط محددة للجهة الراغبة في تنظيم المظاهرة أو الاجتماع وتفاصيل ميعاد تقديم الإخطار طبقا لنوع التجمع وميعاد رد الجهة الإدارية عليه. وكانت الخارجية الأميركية قد أعربت عن قلقها من “اعتداءات” الشرطة على المشاركين في المظاهرات المناهضة للتوريث التي نظمت في القاهرة والإسكندرية الأسبوع الماضي، واعتقال العديد من الناشطين السياسيين وإخضاعهم للتحقيق. وطالبت الحكومة المصرية بالسماح لمنظمات المجتمع المدني بالعمل بحرية واحترام حرية التعبير وإتاحة الفرصة لتأسيس الجمعيات الاجتماعية وفقاً للالتزامات الدولية. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 02 أكتوبر 2010)
ساركوزي يصفه بالضروري ويتمسك به احتجاجات جديدة على التقاعد بفرنسا
تظاهر عشرات الآلاف في فرنسا اليوم بينهم كثير من العائلات والطلبة احتجاجا على مشروع قانون لإصلاح نظام التقاعد أجيز في مجلس النواب وينتظر تصديق مجلس الشيوخ وتعارضه النقابات بقوة، لكن الرئيس نيكولا ساركوزي يراه ضروريا للحفاظ على “تنافسية” البلاد التي تأثرت كثيرا بالأزمة المالية. وبرمجت نحو 230 مسيرة في عموم فرنسا، وكانت الكبرى في العاصمة باريس، في تحرك نظم لأول مرة في نهاية الأسبوع أملا من المنظمين في استقطاب أعداد أكبر من المحتجين. وهذا رابع تحرك من نوعه ضد مشروع القانون الذي يهندسه وزير العمل إريك وورث ويبحثه مجلس الشيوخ بدءا من هذا الثلاثاء، وسيتزامن بحثه مع إضراب عام دعي إليه في الثاني عشر من الشهر. وشارك نحو مليون إلى ثلاثة ملايين شخص في احتجاجات مماثلة على مشروع القانون نفسه قبل عشرة أيام.
الغالبية ترفضه وأظهر استطلاع لصحيفة لومانيتي اليسارية أن 70% من الفرنسيين يعارضون رفع سن التقاعد الذي تقول حكومة اليمين إنه يعكس فقط ارتفاع معدل عمر الفرنسيين، وإنه ضروري للحفاظ على نظام المعاشات، وتقليص الدين العام والحفاظ على تنافسية فرنسا بما يسمح لها بالاقتراض بمعدلات فائدة تفضيلية. وقال فرانسوا شيريك وهو رئيس إحدى أقوى نقابات فرنسا وهي الكونفدرالية الفرنسية الديمقراطية للعمل “المشكل الرئيسي في هذا الإصلاح هو اللامساواة المتزايدة، وهذا ما يشكل عصب الدعم الذي نحظى به” في بلد كثيرا ما يفخر أبناؤه بحقوق كعدد ساعات العمل أسبوعيا ونظام التقاعد. ويرفع مشروع القانون سن التقاعد من 60 إلى 62 عاما، كما يرفع السن التي يمكن عندها الاستفادة من منحة تقاعد كاملة من 65 إلى 67. وتزامنت الاحتجاجات مع إضراب مستمر يشنه عمال ميناء مرسيليا أهم موانئ فرنسا، وامتد إلى موانئ أخرى. وأبدى مجلس الشيوخ استعداده لتقديم تنازلات صغيرة في مشروع القانون، لكنه شدّد على أن النقاط الرئيسة فيه ستبقى كما هي. وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس “إنني أنصت إلى المحتجين، وأفهم غضبهم، لكن دور رئيس الدولة هو تنفيذ مسؤولياته”. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 02 أكتوبر 2010)
Home – Accueil – الرئيسية