في كل يوم، نساهم بجهدنا في تقديم إعلام أفضل وأرقى عن بلدنا، تونس
Un effort quotidien pour une information de qualité sur notre pays, la Tunisie. Everyday, we contribute to a better information about our country, Tunisia
|
TUNISNEWS
9 ème année, N 3369 du 13.08 .2009
archives : www.tunisnews.net
حــرية و إنـصاف:أخبار الحريات في تونس
السبيل أونلاين:إعتقال شبان معاقين بتهمة ما يسمى “مكافة الإرهاب” في تونس
الجمعية الدولية المساندةالمساجين السياسيين:السيد الشادي بوزويتة… ” بلادي وإن جار عليّ..الأمن السياسي بنابل “
حــرية و إنـصاف:اعتقال الناشط الحقوقي شادي بوزويتة
السبيل أونلاين:المواطن المنجي بن حميدة يشتكي من مداهمة البوليس منزله بسبب شائعات لا أساس لها
النهار الجديد:بعد تردد أنباء عن تسلل عناصر إرهابية إلى التراب التونسي عملية تمشيط واسعة بالشريط الحدودي بين تونس والجزائر
السبيل أونلاين:تونس..شرط قانوني مُستغرب يعيق مواطنة من بعث مشروع روضة أطفال
حركة النهضة:لا عودة كريمة دون تنازلات مهينة
محسن الخضراوي…:الحر من غمزة…واللبيب من الاشارة يفهم
سليم ضيف اللّه:المنظمات الإنسانية الدولية والدفاع عن حقوق الإنسان
الصباح:تونسية تفوز في مسابقة دولية للقرآن الكريم
معلومات عامة من باب “احفظ واترك”… أو من باب “العلم بالشيء المكتوب ونقيضه المفعول”!!
محمد البشير نصره:أدعياء الحداثة و النخب الزائفة في تونس
ولــد الـدّار:السواك الحارّ (135)
نسخة محدّثة من القائمة الإسمية للمجموعة المساندة للبيان الصادر من طرف ما أصبح يُعرف بمجموعة الأزهر عبعاب بتاريخ 30 ماي 200
كونا:الرئيس التونسي يعتمد قانون تنظيم الخدمات المالية للبنوك غير المقيمة
الصباح:خبيـر إيطـالـي:تونـس ستسجـل أعلى نسبـة نموّ في منطقـة «مينـا»
الفيلسوف يوسف الصديق لـ «الصباح»:مثقفو ما بعد 11 سبتمبر كتّـاب تحت الطلب
آمال موسى:في عيدها التاريخي: كيف ترعى المرأة التونسية ”ثروتها” ضد التطرف؟
فريد خدومة:أرض التيه
الصواب:مكتبة الخلدونية بتونس .. الحاضر و الذاكرة
علي عبدالعال :العودة والريسوني يثمنان مراجعات “المقاتلة الليبية”
احمد قريع (ابو العلاء) في حديث خاص لـ’القدس العربي’: اطعن بنزاهة الانتخابات. وانجاح ‘الطيب’ مخجل. واتصالات لتشكيل ‘فتح الصحوة’
يحيى بياض:تعقيبا على شهادة عبد المنعم أبو الفتوح الخلاف مع ناصر عقائدي.. وتنظيم 65 كان شرعياً *
قدس برس: خبير اجتماعي: الزواج الناجح ينعكس على سلوكيات الأبناء بالإيجاب
Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (
(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)
التقارير الشهرية لمنظمة “حرية وإنصاف” حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس
أطلقوا سراح جميع المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 21 رجب 1430 الموافق ل 13 أوت 2009
أخبار الحريات في تونس
1) الشاب بديل الجازي مفقود: لا تزال عائلة الشاب بديل الجازي تجهل مصير ومكان اعتقال ابنها بعد أربعة أيام من اختطافه من أمام أحد مساجد مدينة نابل مساء التاسع من شهر أوت الجاري، وقد قدم والده السجين السياسي السابق السيد سعيد الجازي يوم أمس الأربعاء 12 أوت 2009 مذكرة لوكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بمدينة قرمبالية يعلمه فيها بأن ابنه مفقود منذ التاسع من أوت وأن عائلته أصبحت تخشى على مصيره. وتجدر الإشارة إلى أن الشاب بديل الجازي وقع اعتقاله من قبل أعوان البوليس السياسي وتفتيش منزل عائلته واحتجاز حاسوبه الخاص، كما جرى اعتقال الشابين الصحبي الحوات وإلياس سلام اللذان لا يزال مصيرهما مجهولا. 2) عرض الشاب رفيق اللافي على التحقيق: يعرض غدا الجمعة 14 أوت 2009 الشاب رفيق اللافي أصيل مدينة منزل جميل بولاية بنزرت على قلم التحقيق بالمكتب السادس بالمحكمة الابتدائية بتونس لاستنطاقه حول التهم المنسوبة إليه في إطار القضية عدد 15983، وسيحضر مع المتهم أثناء جلسة التحقيق كل من الأساتذة سمير ديلو و مها اللافي ونجاة العبيدي. 3) عمدة بالقيروان يعتدي على سجين سياسي سابق: اعتدى المدعو الصادق نقرة عمدة منطقة الأشراف بمدينة القيروان الشمالية صحبة أبنائه يوم الثلاثاء 11 أوت 2009 على السجين السياسي السابق السيد محمد الهادي المستيري بالعنف الشديد ثم قدموا ضده شكاية إلى أعوان البوليس السياسي الذين اعتقلوه من أجل إهانة العمدة، ولا يزال السجين السياسي السابق معتقلا في إطار سياسة التنكيل والتشفي التي يخضع لها المسرحون بعد سنوات من السجن والتعذيب والمعاملة السيئة. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري
مع تواصل الإعتقالات العشوائية في صفوف الشباب المتديّن إعتقال شبان معاقين بتهمة ما يسمى “مكافة الإرهاب” في تونس
السبيل أونلاين – توس – خاص قال مصدر حقوقي في تونس أن السلطات إعتقلت يوم الأحد 09 أوت 2009 شاب كان في طريقه لأداء الصلاة المغرب في المسجد ، كما أفاد المصدر أن ليلة 10 أوت 2009 ، شهدت إيقاف شابين آخرين كانا على شاطىء بحر مدينة نابل . وأكدت “الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين ” في تونس ، أن أعوان من الأمن السياسي بمدينة نابل ، إعتقلوا الشاب بديل الجازي وهو في طريقه إلى المسجد لأداء صلاة المغرب ، كما قامت مجموعة من أعوان الأمن السياسي يتقدمهم المدعو نبيل رويس ( شهر رمبو) ، بإقتحام محل سكنى العائلة بدون موجب قانوني، وحجزوا عددا من الكتب ووحدة حاسوب العائلة ، وذلك عند الساعة الواحدة ليلاً . كما جرى إيقاف الشابين صحبي حوّات و إلياس سلام ، حين كانا (يتفسّحان) عند شاطىء البحر . وسجّلت الجمعية إستمرار حملات الاعتقال،عبر جهات البلاد التونسية،”تنتقي فيها أهدافها بصورة إعتباطية في غالب الأمر”،واشارت إلى أن هذه المرّة “إختارت فئة المعوّقين ذهنياً ونفسياً،هدفاً”. وأكدت وثائق طبية قالت الجمعية أنها إطلعت عليها، أن الشبان الثلاثة ( بديل الجازي وصحبي حوّات وإلياس سلام ) ، يتابعون علاجات نفسية خاصة ويخضعون منذ سنين إلى مراقبة أخصائيين نفسانيين، بسبب ما يعانونه من حالات مرضية ، ( إنفصام في الشخصية ، إعاقة عضوية وعُصاب، ورُهاب) وهم يحملون شهادات إعاقة رسمية صادرة عن وزارة الشؤون الإجتماعية التونسية . ويُخشى أن يزيد إعتقال الشبان الثلاثة ، في تعكير حالتهم الصحية، بالنظر إلى ما يُصاحب حملات الإعتقال عادة، من ترهيب وترويع وما يولّده ذلك من إنهاك نفسي وما قد يصاحبه من تعنيف . وحمّلت الجمعية في بيان تلقى السبيل أونلاين نسخة منه ، مساء الثلاثاء 12 أوت 2009 ، الأجهزة الأمنية المحلية بنابل،مسؤولية ما يمكن أن تؤول إليه حالة الشبان الثلاث من تردي لوضعهم النفسي،ودعت وزير الداخلية إلى التدخل لإنهاء “عبث أعوانه،الذين جاوزوا كل ذوق،و تعدوا كل قيمة،وتخلية سبيل الشبان الثلاث فوراً”. يُذكر أن الشاب بديل الجازي هو نجل السجين السياسي السابق وعضو بجامعة نابل “للحزب الديمقراطي التقدمي” وعضو فرع نابل “للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ” ، سعيد الجازي . ووفق التقارير الطبية المحتصّة فإن بديل الجازي يعاني من فصام في الشخصية ، ويتعاطي دواء(Risperdal /2mg) . ويعاني صحبي الحوّات من إعاقة ذهنية ، و يتعاطى دواء (gardenal100) و(laysanxia- goutte 5-5-10) . أما إلياس سلام فهو يعاني من إعاقة ذهنية ، و يتعاطى أدوية ذات علاقة بأمراض عصبية . وثائق متعلقة بالشبان المعتقلين – على الروابط التالية : http://www.assabilonline.net/images//sahbi-hawat.jpg http://www.assabilonline.net/images//elyas-salam.jpg http://www.assabilonline.net/images//doc-medecin.jpg (المصدر : السبيل أونلاين ، بتاريخ 13 أوت 2009 )
الجمعية الدولية المساندةالمساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr تونس في 13 أوت 2009
السيد الشادي بوزويتة… ” بلادي وإن جار عليّ..الأمن السياسي بنابل “
قام أعوان للأمن السياسي بمدينة نابل اليوم الخميس 13 أوت 2009 بإعتقال السيد شادي بوزويتة أصيل مدينة نابل وعضو منظمة حرية وإنصاف وإقتادوه إلى جهة غير معلومة ولا تعلم عائلته عن مصيره شيء إلى حد الآن ، ويذكر أن السيد شادي من مواليد بروكسال قرر العودة إلى البلاد التونسية سنة 2003 ليقيم بمدينة نابل مسقط رأسه ، ومنذ تلك السنة 2003 وإلى اليوم من شهر أوت 2009 وأجهزة الأمن السياسي بنابل تمارس نحوه أينما حلّ و تنقل مراقبة دائمة ولصيقة بصورة غير مبررة ، كماعملت على إستفزازه بشتى السبل ومنها: تعمّد بعض أعوان الأمن شتمه و سب الوالدين وفي مناسبة أخرى يهدده بعضهم الأخر بغلق محله التجاري بقلب مدينة نابل وفي مناسبة ثالثة ، يتولى غيرهما من أعوان الأمن مراقبته على مسافة قريبة جداً عند الشاطئ حيث شادي وأفراد عائلته يَسبحون ، بحيث أصبح شاذي هدفا للملاحقة الأمنية المتواصلة و للإحتجاز التعسفي لساعات طويلة، كما افتعلت ضده قضية فأصدرت محكمة ناحية نابل في 24 سبتمبر 2008 في حقه حكماً بشهر سجن نافذة في القضية الملفقة عدد12304 التي أحيل فيها السيد شاذي بوزويتة بتهمة الإعتداء على الأخلاق الحميدة وهضم جانب عون( العون هو تميم التركي) أثناء أدائه لوظيفته(مراقبة شاذي وعائلته عند شاطىء البحر على مسافة قريبة وهم يسبحون) . والجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين ، إذ تذكلر أن شاذي بوزويتة كان ناشد في عديد المرات السلطات الأمنية والسياسية المسؤولة منذ سنوات بغرض وقف الإعتداءات غير المبررة التي تمارس ضده ، فإنه الجمعية وبإزاء إستمرار هذه الهرسلة ، تخشى أن يكون قرار توريط السيد شاذي في قضايا أخرى مماثلة قد إتخذ ضده بغرض التشفي، وهي تجدد مطالبتها السلطات المسؤولة إلى كف أذي أعوانها عن المواطنين، وتدعوها إلى إطلاق سراح السيد شاذي بوزويتة فوراً. لجنة متابعة السجناء السياسيين المسرحين
أطلقوا سراح جميع المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 21 رجب 1430 الموافق ل 13 أوت 2009
اعتقال الناشط الحقوقي شادي بوزويتة
اعتقل أعوان البوليس السياسي التابعين لفرقة الإرشاد بنابل على الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم الخميس 13 أوت 2009 الناشط الحقوقي السيد شادي بوزويتة عضو منظمة حرية وإنصاف من أمام مقر عمله بسوق التحف واقتادوه إلى جهة مجهولة ولا تزال عائلته تجهل مصيره إلى حد كتابة هذا البيان. ويتعرض السيد شادي بوزويتة منذ مدة لمضايقات يومية من قبل بعض أعوان البوليس السياسي الذين يطلبون منه شفويا الحضور بمقر فرقة الإرشاد دون تقديم أي استدعاء كتابي، وهو ما يؤكد عليه السيد بوزويتة من ضرورة التقيد بالقانون وتطبيق فصوله التي تنص على الاستدعاء الكتابي المتضمن لسبب وتاريخ الحضور. كما يتعرض عديد الشبان بولاية نابل إلى مضايقات متكررة بسبب التزامهم الديني، وأصبحوا يعيشون اضطهادا شاملا يمنعهم من عديد الحقوق كحق التنقل وحق الشغل. وحرية وإنصاف 1) تدين اعتقال الناشط الحقوقي السيد شادي بوزويتة وتدعو إلى إطلاق سراحه فورا ووضع حد لمسلسل المضايقات اليومية التي يتعرض لها. 2) تطالب بوقف الحملات العبثية والاعتقالات العشوائية التي يقوم بها البوليس السياسي والتي طالت مناضلين سياسيين وناشطين حقوقيين وتدعو الأحزاب و المنظمات والشخصيات إلى تجريم هذه الحملات والضغط من أجل وضع حد لها. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري
المواطن المنجي بن حميدة يشتكي من
مداهمة البوليس منزله بسبب شائعات لا أساس لها
السبيل أونلاين – تونس – خاص داهم أعوان البوليس يتبعون “فرقة الإرشاد” ، منزل المواطن المنجي بن حميدة ، بمدينة قصر قفصة ، وذلك عند الساعة التاسعة صباحا من يوم 12 أوت 2009 ، بدعوى البحث عن اسلحة أشيع أنها بحوزته . وقال بن حميدة في رسالة وصلت السبيل أونلاين ، يوم الخميس 13 أوت 2009 ، أن أعوان البوليس سببوا له إزعاجا وأحدثوا اضطرابا في كامل الحي الذى يقطنه مما غذى الشائعات حول إمتلاكه اسلحة ، وأكد أنه لا يتوفر إلا على بندقية صيد تقليدية عثر عليها البوليس في بيته . وأشار إلى أنه لم يتلقى أي إعتذار من أي جهة رغم ما أحثته تلك المداهمة من تداعيات إجتماعية. وهذا نصّ رسالة المواطن المنجي بن حميدة : اني المواطن منجي بن حمدية قاطن بمدينة قصر قفصة تم مداهمة منزلي من قبل اعوان الامن و الارشاد و امن الدولة يوم 12 اوت 2009 وذلك بعد ان بلغهم تخبير بانه لدي اسلحة ……فتم مداهمة منزلي على الساعة التاسعة صباحا و تم ازعاجي و احداث شوشرة في كل الحي و ما ترتب عن ذلك من اشاعات .فهناك من قال انه وجد لدي اسلحة من نوع كلاشيبكوف و لكن كل ما في الامر انهم وجدوا بندقية صيد قديمة و لم اتلقى اي اعتذار من اي جهة….. الإمضاء : المواطن المنجي بن حميدة (المصدر : السبيل أونلاين ، بتاريخ 13 أوت 2009 )
بعد تردد أنباء عن تسلل عناصر إرهابية إلى التراب التونسي عملية تمشيط واسعة بالشريط الحدودي بين تونس والجزائر
النهار /ع كمال أكدت مصادر مطلعة لـ”النهار”، أن الجيش التونسي يقوم منذ أيام، بعملية تمشيط واسعة النطاق ومسح شامل للمناطق الحدودية المتاخمة لتراب ولايتي الوادي وتبسة الجزائريتين، بحثا عن عناصر إرهابية ترددت أنباء عن تسللهم إلى الإقليم التونسي هذه الأيام. وبحسب مصادرنا؛ فإن عملية التمشيط التي يقودها الضابط العسكري التونسي “فيصل.ج” تشارك آليات عسكرية وآلاف الجنود تجوب المناطق الحدودية خاصة عبر المسالك الوعرة التي يسلكها الإرهابيون الذين يقصدون تونس، لتنفيذ بعض عمليات الاختطاف، كما حدث قبل سنتين عندما اختطف الإرهابيون الزوج النمساوي من الأراضي التونسية. وتتزامن هذه العملية؛ مع مواصلة حملة التمشيط التي يقوم بها الجيش الجزائري في صحراء ولاية الوادي الشرقية، بحثا عن عناصر إرهابية يقودها الأمير حنظلة، واسمه الحقيقي “خليفة.ل”، من أبناء منطقة الدرميني، التابعة لبلدية الدبيلة، والذي التحق بالمسلحين منذ سنة 1994، ويبلغ من العمر 37سنة. واستنادا إلى ذات المصادر؛ فإن العناصر الإرهابية التي يرجح تنقلها بين الوادي وتونس، هم إضافة إلى “خليفة.ل”، يوجد كلمن “ع.بشير”، وهو من مواليد 1977، التحق بالمسلحين يقطن ببلدية الرقيبة وينحدر من ولاية خنشلة، ووكل من “حمه. م” و”مسعود.م”. وقد شملت حملات التمشيط عدة مزارع نخيل والعرق الكبير، وامتدت إلى غاية منطقتي جارش والمرموثية التابعتين لبلدية نقرين بولاية تبسة. ويأتي تكثيف عمليات البحث والتمشيط في هذه الأيام التي تسبق شهر رمضان المبارك، لإحباط أي مخططات إجرامية يكون التنظيم الإرهابي يخطط لها، كما جرت العادة حيث يكثف هؤلاء الدمويون من عملياتهم في شهر الرحمة والغفران. وبحسب متتبعين للشأن الأمني، فإن كتيبة الفتح التي تنشط بالمنطقة ومعظم أفرادها من الوادي، لم تعد لها القدرات الكافية لتنفيذأي عملية، بعد قطع المؤونة وتفكيك خلايا الإسناد، مما يرجح فرضية لجوء هؤلاء إلى تونس، لتنفيذ بعض عمليات الاختطاف التي قد تدر عليهم أموالا تضمن لهم التموين والاستقرار في جحورهم بالجبال، خاصة أن بوادر فقرهم وعجزهم عن الدعم جعل هؤلاء الإرهابيين يحتقرون الرعاة وأهل البادية، ويهاجمونهم من حين إلى آخر ويأخذون منهم رؤوس الأغنام غصبا.
شقيقها عبّر عن حيرته وهي تكاد تتخلى عن المشروع تونس..شرط قانوني مُستغرب يعيق مواطنة من بعث مشروع روضة أطفال
السبيل أونلاين – تونس – خاص عبّر مواطن تونسي في منطقة الرقاب من ولاية سيدي بوزيد عن حيرته أمام الشرط الذى وضعته السلطات أمام شقيقته لإفتتاح روضة أطفال ، ويقتضى الشرط بتعيين سيدة لشغل مهمة مديرة الروضة ، وذلك حسب قرار (قانون) حديث الصدور يوجب ذلك . وقال أستاذ التعليم الإبتدائي (معلم) جمال بو قطفة ، في رسالة أرسلها للسبيل أونلاين ، الخميس 13 أوت 2009 ، أن شقيقته همّت ببعث مشروع الروضة ، فطُلب منها أن تنتدب مختصا في المجال التربوي ، وفي الوقت الذى حصل التوافق مع أحد المتخرجين من المعهد الأعلى لإطارات الطفولة لشغل منصب مدير المشروع ، أُبلغت بوجوب أن تكون المديرة إمرأة وليس رجل . وقد إعتبر بو قطفة أن هذا الشرط لا يمتّ على المساواة بين الرجل والمرأة بصلة ، وأكد من منطلق خبرته كمعلم بالتعليم الإبتدائي أن مهمة إدارة الروضة يمكن أن يتولاها الرجل عن جدارة . واشار إلى أن شقيقته تكاد تتخلى عن المشروع بسبب هذه العراقيل .
وهذا نصّ رسالة المواطن جمال بو قطفة :
سيدي المحترم انا مواطن من سيدي بوزيد ارادت اختي ان تبعث مشروع روضة اطفال فاخبروني انه يجب ان تجلب مختصا في المجال التربوي و عندما وجدت مختصا و هو متخرج من المعهد الاعلى لاطارات الطفولة اخبروها انه صدر قرار وزاري جديد بان تكون مديرة اعمال الروضة امراة و هو قرار لا يمت الى المساواة بشيء ……خاصة و انني مدير مدرسة ابتدائية و اعرف ان مهمة ادارة الروضة يمكن ان يتولاها الرجل عن جدارة …..و انا الان في حالة حيرة اذ لم اجد مختصة في المجال قريبة من منطقة الرقاب … فاوشكت اختي ان تتنازل عن المشروع امام كثرة الشروط . الإمضاء : جمال بو قطفة (المصدر : السبيل أونلاين ، بتاريخ 13 أوت 2009)
بسم الله الرحمن الرحيم
لا عودة كريمة دون تنازلات مهينة
بعد تصريحات إعلامية صادرة عن السلطة في شخص وزير العدل تتحدث عن عدم وجود مهجرين تونسيين وعن فتح الأبواب للراغبين في العودة من المحاكمين غيابيا لتسوية وضعياتهم القانونية والقضائية تبين الأحداث المتتابعة سياسة التضليل والخديعة التي تعتمدها الحكومة التونسية في التعاطي مع مظلمة طالت وطالت مئات من التونسيين والتونسيات. إن حركة النهضة وهي ترصد هذا الوضع وخاصة التطورات الأخيرة المتمثلة في إيقاف عدد من العائدين من مثل الدكتور أحمد العش الطبيب النفساني المقيم في فرنسا والمهاجر منذ ما يناهز العقدين والسيد رضوان الهمامي بعد عودته من قطر، تندد بشدة بهذه الإيقافات وتنبه الرأي العام إلى ما يلي: ـ أن المئات من المواطنين التونسيين لاجئون في الخارج بسبب أحكام جائرة صدرت في حقهم بسبب آراءهم وانتماءاتهم و أغلب هؤلاء ممن حوكموا في قضايا الانتماء لحركة النهضة، وهم مهددون في حال العودة بالاعتقال والتعذيب والسجن من قبل السلطات التونسية كما حدث مع عدد ممن عادوا دوم تنسيق مع السلطات الأمنية ومن بعد تنازلات واضحة يقدمونها كالاستقالة من حركة النهضة والتهجم على قيادتها والتوقيع على نصوص وعرائض مشبوهة يروج لها سماسرة معروفون لشق الحركة وبث البلبلة في صفوف أبنائها. ـ خطورة التمشي التي تتخذه السلطة للتعامل مع حق العودة الطبيعي المضمون بمقتضى الشرائع والقوانين الدولية وبمقتضى الدستور التونسي ليصبح هذا الملف الإنساني والسياسي المشروع وسيلة ابتزاز ومساومة أمنية للضغط على عدد من المهُجرين للتنازل عن مواقفهم المعارضة للسلطة والتخلي عن انتماءهم وأنه لا عودة كريمة وآمنة دون ذلك ومن لا يستجيب لهذه الابتزاز فمصيره كمصير الدكتور أحمد العش. ـ أن نطالب السلطة الحاكمة في تونس بإيقاف المظلمة وإعلان عفو تشريعي عام يرفع حالة اليأس والانغلاق ويخلي السجون من سجناء الرأي ويتيح للمهجرين حقهم في العودة إلى الوطن عودة كريمة لا تستثني أحدا ـ دعوة السلطة إلى الكف عن ابتزاز من دعتهم ظروفهم الخاصة والإنسانية للعودة للبلاد وتسليمهم جوازات سفرهم وخاصة منهم العشرات من النساء والأطفال الذين يمثلون شهودا على صلف السلطة واستهتارها بالقيم الإنسانية الأساسية ـ المطالبة بالإفراج الفوري عمن اعتقلوا إثر عودتهم وعدم تأزيم الأوضاع بمزيد تشريد العائلات وقطع الأرحام وتضييع المصالح وتشويه صورة البلاد التي حولتها السلطة إلى سجن كبير. ـ تدعو الحركة كل أبناءها وكل الوطنيين والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى الضغط على السلطات التونسية لتسوية ملف المهجُرين واستمرار النضال من أجل الحريات والحقوق لكل التونسيين ومن أجل إطلاق كل المساجين والعمل من أجل عودة كريمة لكل المهجرين. لندن 12 أوت 2009 الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة
الحر من غمزة…واللبيب من الاشارة يفهم
محسن الخضراوي…السويد
اقول للذين يتهمون وزير العدل التونسي بالكذب لانه وعد بان تونس تستقبل المهجرين بصدر رحب ولا تعاقبهم او ان النظام التونسي ككل مزيف اقول لهم صباح الخير وصح النوم. فمتى علمتم بصدق الحاكم التونسي حتى تسمونه كذابا ؟ ومتى كان هذا الوزير المسكين او غيره من الوزراء يعطي قرارات من غير الحديث بلسان سيده؟ فهو لا يستطيع ان ينطق بكلمة واحدة او حتى اشارة الا بتكليف ممن اعطاه منصبه الصوري وهو مهدد في اي لحظة ان يمسح فيه يديه ويستغنى عنه كما فعل بغيره وهم كثير. فهذا المسكين لا يحسد على ما هو فيه اذ ان طيابا في الحمام او حمالا في المرشي يتمتع باستقرارا اكثر منه وسترونه قريبا ملقى في سلة المهملات والذباب يكسوه…وكيف تعجبون من كذب النظام؟ واين رايتم صدقه؟ هل رايتموه في وعد الرئيس بالتخلي على الحكم بعد عشر سنوات لا غير؟..اتذكر منذ كنت ادرس في التعليم الابتدائي وكنت اسكن في ضواحي العاصمة كانوا ياخذوننا الى باب بحر لنصفق على بورقيبة وعند انتهاء المهمة تختفي الحافلات التي اخذتنا ولا نستطيع الرجوع الى بيوتنا ولا نعرف حتى في اي جهة نسكن فننزعج ونبكي لصغر سننا..فذلك هو نظام تونس في الماضي والحاضر والمستقبل…كذب وبهتان وتزييف وخبث ووو. فانا هنا لا اشتمه انما اقوم بوصف القليل من مزاياه واولا واخيرا فالشيء من ماتاه لا يستغرب…فانتم لا تستغربون من النحلة ان تعطي العسل وتستغربون من النظام التونسي ان يكذب ويصدر الكذب؟ ثم ادعو السيد منصف المرزوقي, الرجل والرجال قليل, ان يتكرم ويعطي هؤلاء ولو القليل من خليط الرجولية ولا يستاثر بها لنفسه كالذين يمتلكون خليط الكوكاكولا. ويا ليت السيد المرزوقي يصبح رئيسا لتونس فانا واثق انه يستطيع تركيب جملتين علىالاقل ويمكننا رؤية اسنانه ولو مرة في السنة . ثم اقول للذين ينعقون بانتخاب الرئيس بان لا يتعبوا انفسهم فهو منتخب لقيادة بلادنا بعوائهم اومن غيره ولن يكون لهم اي فضل في ذلك ولا يربحوا مما فعلوا الا دعا الشر. فلو حتى يقع زلزالا في ايام الانتخابات او اعصارا ولا يقدر اي مواطن الخروج للانتخابات فسيحصل الرئيس على 80% من الاصوات على الاقل. وهنا الاحظ ان الاجدر بالمعارضة وكل الاحرار ان ينتخبوا الرئيس لكي نتذوق نشوة الانتخابات الحرة والشفافة ولو مرة في حيا تنا ونتباهي بها على وجه وقفاء.
المنظمات الإنسانية الدولية والدفاع عن حقوق الإنسان:
أية حقوق… وأي إنسان؟ كثيرًا ما يذهب في اعتقاد المواطن العادي، وأنا أول المواطنين العاديين، أن الخلفية الثقافية والفكرية التي نستند إليها قد تشكل مناعة طبيعية في وجه بعض الأفكار أو الشعارات المغرية والجذابة، لا سيما إذا ما تزيّنت بحريّة الإعلام والصّحافة وصيانة الحق المطلق في الحرية وفي… وفي… وحتى تبقى هذه الأسطر من باب الإشارة ليس أكثر إلى المناطق الرمادية التي كثيرًا ما تحف بالعمل الإعلامي الحرّ، فإنه قد يكون مناسبًا التعرّض إلى هذا الموضوع من جانب المجلة الفرنسية «Le Point». في العدد الأخير من المجلة تم التعرّض إلى موضوع المكاسب غير المشروعة هذه والتي تهمّ أساسًا الرئيس الرّاحل عمر بانغو ورئيس الكونغو الحالي ساسو نغيسو ورئيس غينيا الاستوائية نغيما والتي شكلت الموضوع الأبرز في الصحافة الفرنسية خاصة هذه الصائفة فضلاً عن الصحافة العالمية. سعت المجلة الفرنسية التي تقصي الجهات التي تقف وراء هذه القضية، فتوصلت بالوثائق والحجج إلى أن رأس الحربة في هذه الحملة الإعلامية التي تم شنــّها في الفترة الأخيرة ـ التي تستهدف من باب الصدفة ثلاث دول إفريقية من أبرز منتجي النفط في القارة، وذلك في الوقت الذي أصبح فيه النفط محور صراع استراتيجي شديد الضراوة بين أوروبا ـ فرنسا أساسًا ـ والولايات المتحدة في ظل الأوضاع السياسية المتوترة في مناطق الإنتاج الكلاسيكية الأخرى مثل الخليج العربي، إيران، روسيا وغيرها ـ منظمة شاربا Sherpa التي تضم في مجلس إدارتها شخصيات لها وزنها وتقديرها مثل دانيال ميتيران أرملة الرئيس الراحل ميتيران. ولكن بالتعمّق في كواليس هذه المنظمة التي ترفع شعار الحريات والدفاع عن حقوق الإنسان وخاصة ترشيد التصرف السياسي في مختلف دول العالم وأساسًا في «الدول النامية» نجد أن رئيس هذه المنظمة المدعو وليام بوردون هو المحامي الشخصي لمستثمر أمريكي وقع ترحيله في عهد وزير الداخلية الفرنسي باسكوا بسبب تورّطه في التآمر على شركة ماترا الفرنسية المختصة في الصناعات الدفاعية السرية والعسكرية المتطوّرة، وهو المسمّى وليام لي (أمريكي الجنسية). وعندما تتقدم تحقيقات المجلة يتبيّن أن أبرز مموّلي هذه المنظمة الفرنسية الإنسانية هو الملياردير الشهير جورج سوروس الذي يُعدّ إلى غاية اليوم في عدد من دول العالم أحد الوجوه البشعة والسلبية للعولمة خاصة في ظل دوره المشبوه في المضاربات المالية وخاصة دوره في الأزمة الخطيرة التي عرفها الجنيه الإسترليني في منتصف التسعينات، حيث كاد لوحده أن يتسبّب في انهيار البنك المركزي البريطاني (بنك أنفلترا). وبتطوّر التحقيقات يتبيّن أن سوروس هو أحد أبرز المساهمين في إحدى المجموعات الاستثمارية الكبيرة وسيّئة السمعة المسمّاة كارلايل Carlyle وهي من المجموعات القريبة جدًا من البنتاغون الأمريكي وأحد أهم مزوّديه. كما تضم المنظمة الفرنسية في قائمة المنظمات الراعية لها منظمة أنفليزية معروفة في غلوبال ويتناس Global Witness التي تعتمد بالأساس في عملياتها المالية وفي تمويلها على صندوق شهير بعملياته التي تصنفه ضمن أحد أشرس الصناديق الجوارح Fonds Vautours وهو الصندوق المعروف باسم كنسينغتون Kensington المرسم بجزر الكايمان في دلالة واضحة على شفافيته المالية. ويُعدّ كينسينغتون هذا المحرّك الرئيسي لقضية الأملاك المشبوهة هذه، حيث أنه قام بشراء ديون الكونغو برازافيل في الأسواق المالية العالمية بقيمة 5.1 مليون دولار، ولكن بعد عمليات مالية معقدة وسريّة أصبح الكونغو مطالبًا بدفع 300 مليون دولار، وفي مقابل الرفض الصريح الذي قوبل به هذا الموضوع من قبل الدولة المعنية، انفجرت في أوروبا وفي فرنسا قضية إسمها الأملاك المشبوهة. وتواصل المجلة بشكل يثير الإعجاب تفصيل العمليات التي تكشف تورّط هذه الشركات العالمية العملاقة في هذه اللعبة الدولية الخطيرة، ودورها خاصة في تمويل وسائل الإعلام العالمية بشكل سرّي أحيانًا وغير مباشر أحيانًا أخرى بالحجج والبراهين والأدلة القاطعة حتى وإن اقتضى الأمر أحيانًا تزوير بعضها وتدليس البعض الآخر. ويبقى السؤال أين الخط الأبيض من الخط الأسود في عدد كبير من القضايا والملفات التي أثيرت في السابق أو ستُثار في المستقبل القريب من قبل وسائل الإعلام العالمية؟ وكيف سنتعامل معها مستقبلاً بنفس التقدير والإجلال السابق مدّعين أن الخلفية الثقافية والفكرية التي تميّز النخب والمثقف في تونس كما في غيرها من الدول المشابهة لنا ظروفًا وتاريخًا ومجتمعًا، ستمكننا حتمًا من الحصانة المطلوبة ضد التوظيف والاستغلال وكل أشكال الاحتيال الفكري والثقافي والإعلامي؟ سليم ضيف اللّه (المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 13 أوت 2009)
تونسية تفوز في مسابقة دولية للقرآن الكريم
تميزت الفتاة التونسية أسماء الجنيدي السيوري بإحرازها شهادة تفوق في المسابقة الهاشمية الدولية للإناث لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره لسنة 2009م، التي التأمت من 1 إلى 5 أوت الجاري بعمان. والمتسابقة من مواليد 1985 وهي متحصلة على الأستاذية في الميلتميديا وتحفظ كامل القرآن الكريم. والملاحظ أن وزارة الشؤون الدينية تتولى تأطير المترشحين التونسيين في هذه المسابقات، إذ تنظم لفائدتهم دروسا في حفظ القرآن الكريم وحسن تلاوته وتفسيره في المعهد الأعلى للشريعة، بإشراف شيوخ متخصصين في علوم القراءات والتفسير. تعيينات جديدة في مؤسسات جامعية تعلم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا أنه تقرر تعيين السيدات والسادة الآتي ذكرهم: – فاطمة الزهراء طلبة حرم بن صالح مديرة لمعهد النهوض بالمعاقين بتونس – زهرة غربي حرم الحراق مديرة لمعهد الصحافة وعلوم الإخبار بتونس – محمد صالح حرز الله مديرا للمعهد العالي للدراسات التطبيقية في الإنسانيات بتوزر – سامي صويد عميدا لكلية العلوم بقفصة – منجي كحلول مديرا للمعهد العالي للغات بقابس – كريم بن الكحلة مديرا للمعهد العالي للمحاسبة وإدارة المؤسسات بتونس – محمود ماجري مديرا للمعهد العالي للفن المسرحي بتونس.
(المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 13 أوت 2009)
معلومات عامة من باب “احفظ واترك”…
أو من باب “العلم بالشيء المكتوب ونقيضه المفعول”!!
الإدارة العامة للسجون والإصلاح الإحــداث: تمّ تحويل الهياكل الإدارية المهتمة بالسجون والإصلاح في شكل مؤسسة عموميّة ذات صبغة إدارية لها الإستقلال المالي والإداري بمقتضى الفصل 13 من قانون المالية عدد 59 لسنة 1971 المؤرّخ في 29 ديسمبر 1971. وأصبحت هذه المؤسسة وغيرها من المؤسسات العقابية والإصلاحية خاضعة لإشراف وزارة العدل وحقوق الإنسان بمقتضى القانون عدد 51 لسنة 2001 والمؤرخ في 3 ماي 2001. المهــام: تتولى الإدارة العامة للسجون والإصلاح في إطار القانون عدد 52 لسنة 2001 المؤرخ في 14 ماي 2001: تطبيق السياسة السجنية والإصلاحية. السهر على تنفيذ الأحكام القضائية السالبة للحرية والإجراءات والتدابير القضائية المقررة لفائدة الأطفال الجانحين. المحافظة على أمن السجون ومراكز إصلاح الأطفال الجانحين والمودعين بها. تنسيق التعاون مع مختلف الهياكل الوطنية في مجالات إصلاح وتأهيل وإدماج المساجين والأطفال الجانحين. مساعدة قضاة تنفيذ العقوبات في متابعة تنفيذ العقوبات السالبة للحرية وعقوبة العمل لفائدة المصلحة العامة. التنظيــم : تضمّ مؤسسة السجون والإصلاح الهياكل الإدارية التالية: إدارة الوحدات السجنية إدارة الشؤون الجزائية إدارة المصالح المشتركة تفقدية السجون والإصلاح العنــوان: نهج 8003 عمارة -L- فضاء تونس- مونبليزير الهاتف: 71 952 500 الفاكس: 71 952 472 المدرسة الوطنية للسجون والإصلاح الإحــداث: أحدث مركز الرسكلة وتدريب أعوان السجون والإصلاح ببرج الطويل سنة 1991 وتمّ تحويل تسمية هذا المركز إلى المدرسة الوطنية للسجون والإصلاح سنة 2003. المهــام: تتولى المدرسة الوطنية للسجون والإصلاح حسب الأمر عدد 292 لسنة 2003 مؤرخ في 4 فيفري 2003 : تكوين وتنمية مهارات إطارات وأعوان السجون والإصلاح . تقديم مساعدتها في مجال مهامها إلى بعض إطارات وأعوان الإدارات الأخرى بطلب الوزارات والمؤسسات بترخيص من وزير العدل وحقوق الإنسان، ترسيم التلامذة الأجانب بمختلف أقسام التكوين بإذن من وزير العدل وحقوق الإنسان وذلك بطلب من حكوماتهم وبعد أخذ رأي المجلس العلمي للمدرسة. مراحل التكوين: نصّ الأمر عدد 1169 لسنة 2006 مؤرخ في 13 أفريل 2006 المتعلّق بضبط مراحل تكوين أعوان قوات الأمن الداخلي التابعة لوزارة العدل وحقوق الإنسان بالمدرسة الوطنية للسجون والإصلاح أنّ مراحل التكوين تشتمل على التكوين الأساسي والتكوين المستمر التنظيــم: يدير المدرسة الوطنية للسجون والإصلاح مدير يساعده مدير مساعد ومجلس علمي. و تشتمل إدارة المدرسة الوطنية للسجون والإصلاح على : الإدارة الفرعية للمصالح المشتركة الإدارة الفرعية للدراسات والتدريب العنــوان: برج الطويل أريانة 2081 الهاتف والفاكس: 70 684 486 مؤسسات السجون والإصلاح أرقام الهاتفالمؤسسة 71.819.094مركز إصلاح الأطفال الجانحين بقمرت 71.400.383مركز إصلاح الأطفال الجانحين بالمغيرة 71.363.663مركز الأطفال الجانحين بالمروج 78.452.573مركز إصلاح الأطفال الجانحين بمجاز الباب 73.280.433مركز إصلاح الأطفال الجانحين بسيدي الهاني 74.643.129مركز إصلاح الأطفال الجانحين بعقارب 71.532.641سجن المرناقية 71.560.931سجن الرابطة 71.538.305سجن برج العامري 71.601.283سجن النساء بمنوبة 71.360.677سجن مرناق 72.660.582سجن زغوان 72.659.517سجن صواف 72.431.294سجن بنزرت 72.530.828سجن برج الرومي 72.535.832سجن الناظور 75.491.561سجن رجيم معتوق 78.457.544سجن باجة 78.227.290سجن الكاف 78.204.761سجن الدير بالكاف 78.225.262سجن السرس 77.474.401سجن القصرين 78.629.105سجن جندوبة 78.870.258سجن سليانة 73.323.671سجن مسعدين 73.530.334سجن منستير 73.670.956سجن المهدية 77.226.145سجن القيروان 77.248.055سجن الهوارب 76.210.505سجن قفصة 74.686.376سجن صفاقس 75.350.400سجن قابس 76.624.550سجن سيدي بوزيد 75.640.210سجن حربوب بمدنين (المصدر: الموقع الرسمي لوزارة العدل وحقوق الإنسان (من بوابة الحكومة التونسية)، تصفح يوم 12 أوت 2009) الرابط: http://www.tunisie.gov.tn/index.php?option=com_ministeres&Itemid=382&task=view&id=29
أدعياء الحداثة و النخب الزائفة في تونس
بقلم: محمد البشير نصره تحولت الحداثة لدى البعض من فكر راق ومنظومة تنشد الارتقاء بالمجتمعات والناس وتحافظ على مدنيتهم الى أداة لتهميش الشعوب والمتاجرة بالمبادئ و القيم في بورصات مفلسة بعد أن أعلن هؤلاء إفلاسهم الفكري و المعنوي منذ مدة و سقطت الأقنعة و بانت النوايا السيئة و المصالح الضيقة و اجندتهم المشبوهة التي يعملون في إطارها و الرامية الى عزل كل القضايا الجوهرية من ديمقراطية و حرية و حقوق وغير ذلك من الأساسيات التي تعتبر بشكل او بأخر من اهم الضروريات للحفاظ على المواطنة و القيم الانسانية و مدنية الانسان داخل الدولة. و للاسف الشديد اختزلت كل هذه المعاني في مجرد شعارات جوفاء يتم رفعها و التباهي بها و هي ليست في الواقع سوى مسرحية عليلة السيناريو و ضعيفة الأخراج أشرف عليها بعض من الاستئصاليين الذين أتخذوا من تصفية الحسابات السياسية و الانتقام من اجل التبوء و الزعامة معيارا للتعامل مع الأفراد داخل المجتمعات. و هاته الشرذمة و أن كانت قليلة فأن هذا لا يمنعنا من ان نعلن حالة طوارئ. و لا يأتي ذلك في سياق الخوف او عدم القدرة على المواجهة و انما و لسبب بسيط مجتمعنا اليوم يعاني نكبات متواصلة و ليس مستعد للتضحية في كل مرة من اجل طغمة فاسدة من المرتزقين و عملاء بالمجان ينسجون متحالفين مع أقطاب و أطراف مشبوهة من اجل ترسيخ أفكارهم و خلفياتهم و بكل الوسائل و لو كان ذلك حتى على حساب ضميرهم لارضاء الغير و تحقيق مطالبه البراغماتية. و يبقى السؤال المحير ما الذي قدمه هؤلاء؟ مشروع الحداثة في تونس فاشل على كل المستويات للاعتبارات التالية: 1:النخب المهيمنة على الساحة الثقافية و السياسية في تونس متواطئة و بشكل مخجل مع النظام وعصابات الحزب الحاكم. 2: كل المقاربات التي ما أنفكوا على التبشير بها و كانها جنان عدن المفتوحة ليست الا مقاربات خاوية باطنيا و لا تستند الى مرجعية يمكن التعامل معها بكل وضوح و تطغى عليها الضبابية في القول و الفعل. 3: الإملاءات و القرارات السلطوية الفوقية دائما ما تعيق المسار التقدمي و تضربه في الاعماق لتؤخره سنوات الى الوراء زد على ذلك التحالف المشبوه و المريب و العمل على أنجاز مخططات مشبوهة لها علاقة غير مباشرة مع التطبيع و اصحاب نفوذ من لوبيات و اقطاب اقتصادية و إعلامية. 4: و اخيرا القناعات الشخصية و الاستناد الى أيديولوجية متعصبة قائمة على الإقصاء والإستئصال و هذا أيضا يساهم في الحد من الحريات و المساس من الحرية الشخصية. أنا شخصيا أعتنق الليبرالية و أؤمن بها كبديل أجتماعي وسياسي بعد فشل كل التجارب تقريبا و انهيارها وانشقاق أقطابها الى جانب إيماني بالعلمانية كبديل داخل الدولة مع الحفاظ على هيبة المقدس و المنظومة الدينية و عدم المساس بها و التعدي السافر و المجاني عليها. و ان هذا لا يعني أن المشروع الليبرالي أو اللائكي العلماني هو ايضا منزه و غاية في الكمال و التمام. و لكن لماذا يصر المتشدقون بالحداثة اليوم على تتبع السفاسف التي لا تقدم و لا تؤخر بنا؟ و لما هذا التركيز على الحقل الديني و المقدس و مشتقاته؟. اليس من الأولى الاهتمام بمجال الحريات في تونس و السعي الى الانتقال من طور التخلف و الرجعية إلى مرحلة الديمقراطية و بناء أسس ثابتة لا تنزعزع للتغيير و لا تعصف و لا تعبث بها ايدي المفسدين أنا أرى ان الاهتمام بهذا المجال هو الأولى عوض التركيز على المتاهات و الغوص في مسائل و جدال عقيم و تبرير المنطق السقيم للدفاع عن الخطاب و المشروع الكاذب. لقد كانت للتجارب الأوروبية فيما يخص مشروع الحداثة أولويات كقضايا حقوق الإنسان و الحد من الانتهاكات و التضييقات و السعي نحو بناء مجتمع مدني حديث يؤمن بالانسان كعنصر فاعل و قادر على اضفاء البديل و لكن نخبنا ضلت تحلق خارج السرب و ضلت تتباهى و تستعرض عضلاتها على من لا حول و لا قوة لهم. لقد أصابهم داء الجبن و هيستيريا البروز وتعرت وجوههم الحقيقة لتكشف لنا من جديد كبر حجم ألة الكذب و البهتان وزيف القيم التي يروجون لها و سذاجة التبرير و التأويل و دناءة الأهداف. و ذلك بكل حال من الأحوال لا يعتبر الا أسلوب رخيص و سخرية على ذقون الشعب لتمرير الأوهام له و العمل على تغذية عقله بالخطاب المنمق و الكلام الرنان الخالي من كل مضمون فكري و عملي. كما لا يخفى السيطرة التي تمارسها الألة السياسية على العقول و الحجم الهائل من الأساليب البدائية والقرو-سطية من مصادرة للآراء و تضييق الخناق على الخطاب النزيه النضالي الحزبوي و الخالي من كل الأكاذيب في حين تفسح المجال الى من يقومون باستبلاهنا ورافعي الشعارات المستهلكة و لا يعتبر ذلك الا من ضمن سياسة تجفيف المنابع و الخوف الأعمى من كل صوت حر و شريف. أشباه النخب و أدعياء الحداثة معطوبون من كل الجهات و نرجو أن يُحفظ سجلهم في أرشيف التجارب الإنسانية والسياسية الفاشلة التي مثلت ولا زالت تمثل وصمة عار في تاريخ تونس العريق. (المصدر: مدونة Tunisia watch لمختار اليحياوي بتاريخ 11 أوت 2009) الرابط: http://tunisiawatch.rsfblog.org
السواك الحارّ (135)
أعدّه : ولــد الـدّار
** قضت محكمة العاصمة تونس يوم الجمعة (7/8) بالسجن لمدة أربع سنوات مع النفاد على اللاجئ السياسي الإسلامي العائد الدكتور أحمد العش. وقد مثل أحمد العش بحالة إيقاف، حيث تم اعتقاله فور عودته من فرنسا يوم 30 يوليو (تموز) الماضي بعد 18 سنة (خطأ: 22 سنة بالتمام والكمال – التحرير) قضاها لاجئاً سياسياً بفرنسا، حيث اعترض على حكم غيابي صدر ضده منذ سنة 2000 بثماني سنوات سجناً نافذاً … – نواة –
شكرا لمن آزر، شكرا لمن تأسّف، وشكرا لمن ندد بهذه الجريمة النكراء،،، ومعذورون أولئك الذين صمتوا مخافة بطش السلطة، ومعذورون حتى أولئك الذين صمتوا لامبالاة .. ,والتعاسة لأولئك الذين زينوا له طريق العودة وفرشوها بالورود ورشّوها بالعطور وصوّروا البلاد على أنّها المدينة المنوّرة في أزهى عصورها، حتى إذا وقع الرجل في الفخ، دخلوا جحورهم الملطّخة بنفايات النفاق، وهناك في عمق الجحر تقيؤوا أنانيتهم ليجترّوها من جديد يتسلون بها في انتظار الزجّ بفريسة أخرى تحلم بعودة آمنة إلى أحضان جنرال مهووس بهواية القتل والتنكيل.
** واستعرض رئيس الدولة أهم المشاريع التي أنجزت في الميدان الفلاحي والتي مكنت بالخصوص من اقامة سد وادى الهوارب
– جريدة الحرية –
الهوارب.. الهوارب.. الهوارب.. أذكر أنّ هذا الإسم إلى جانب السدّ ارتبط بشيء نسيته !!!ناد فكريّ .. أو منتزه.. أو مقرّ للكشافة أو مصنع للسيارات … مخزن للحبوب، مسبح ، ملعب، أو ربما مركب تجاري … عجيب قد نسيت ..المهمّ أنّ هذه المدينة قد ارتبط اسمها بشيء أنا بصدد البحث عنه، ورحم الله من ذكرني به.
** تونس ترفض نتائج دراسة وضعتها الأولى عربيا في الطلاق! – آسية–
هذا أمر طبيعي لأنّ الإحصاء صدر من حواسيب صنعت “بأيادي أجنبية بغيضة هالها ما وصلت إليه البلاد من رقيّ وتقدم وشدّها الحنين إلى ماضيهاالإستعماري الحاقد، وأعمى الحقد بصيرتها على النجاحات التي تحققت على يد رجل التغيير”.. كثير من أولاد رياض الأطفال حفظوا هذه المعزوفة وظنّوها النشيد الرسمي للبلاد.
** خروف يأكل لحوم البشر
– محيط –
وين المشكلة إذا كان باسم التغيير بشر يأكلون لحم بشر… ويزيدو يذبحوهم بسكينة حافية وما يلفتوهمش حتى للقبلة … تلومو على علوش !!! يزي يرحم والديكم…
** أصابع يده مقطوعة ويعمل خياطا
– بترا –
وين المشكلة إذا كان عقولهم ماثماش، وحكموا دول الخياط على الأقل الضربة تجي في القماش… أمّاالآخرين الضربة تجي في شعب يشوهوا تاريخه ويدمروا مستقبلو.
** الصينيون يثقون بـ “المومسات” أكثر من المسئولين…
– الملف –
لا بالنسبة لينا نحنا، لا – حاشا وكلا ّ- كلّهم كيف كيف خاصة وأنّ مقررات جينيف تنبذ التفرقة والعنصرية، ولن نستجيب لفتنة الصينيين الذين يريدون زرع البغضاء بين الأشقاء والتفرقة بينهم وتمييز الواحد عن الآخر.
** اعترفت طالبة روسية في كلية الطب انها استخدمت فأساً لقتل جارتيها المسنتين لأنها أرادت أن تشهد حالة موت حقيقية ، وكانت الفتاة (24 عاما) على وشك الحصول على شهادة جامعية في الجراحة، وتقول للشرطة في هدوء انها اختارت امرأتين مسنتين تقيمان قريباً من منزلها لتختبر مسألة الحياة والموت.- الرحاب –
المشكلة أنّكل واحد يريد أن يجرّب بنفسه ولا يريد الإستفادة من تجارب الآخرين، وإلا لو درست التجارب التي قامت بها السلطة التونسية على رعاياها لأمكن لهذه الطالبة تكوين ثروة من المعلومات تخوّل لها الحصول على الشهادة والماجيستير والدكتوراه ، ويبقى لها الفاضل تدخره لأولادها وأحفادها.
** يقضي ليلة زفافه خلف القضبان …
– المنار –
قديمة… هذية عنّا منها ياسر في تونس، حتى أنّها أصبحت من العادات والتقاليد!!!….
** هل تصدق؟؟!!.. ملكة بريطانيا مهددة بالإفلاس!!! … – المستقبل-
كل الملوك والزعماء والرؤساء الذين لم يصنعوا التغيير مهددون بالإفلاس ..وحدهم الذين صنعوا التغيير- لا يفلسون أبدا – لأنّهم ورثة قارون .
** سن الشيخوخة في أمريكا 68 عاماً!!! …
– الراية –
يا راجل أمريكا تخرف وحدها وتعتمد أساليب غير علمية… تي نحنا في تونس بعد سنّ السبعين نشرع في التأييد والتجديد والتمديد والتأبيد.
(المصدر: موقع “الحوار.نت” (ألمانيا) بتاريخ 12 أوت 2009)
نشر موقع الحوار.نت (ألمانيا) يوم 11 أوت 2009 نسخة محدّثة من القائمة الإسمية للمجموعة المساندة للبيان الصادر من طرف ما أصبح يُعرف بمجموعة الأزهر عبعاب بتاريخ 30 ماي 2007 .
من أجل مزيد من التّصالح
مرّت سنة تقريبا على بيان أصدرناه كمجموعة من التونسيين بالمهجر تحت عنوان “من أجل إنهاء مأساة طالت”،جوهره الدعوة إلى استخلاص الدروس من تجربة عشناها في إطار “حركة النهضة” وتعبيرا عن تبايننا مع منهجية تعاطي قيادة هذه الحركة مع قضايا جوهرية تهم جميع التونسيين أهمها موقع الإسلام في الصراع السيـاسي و الحـزبي، و قضية المساجين وعودة المغتربين.وإننا إذ نعود اليوم لهذه المواضيع لاعتقادنا بأن ما أثارته من جدل يجب أن يرتقي إلى مستوى الحـوار الجـاد و البنـّاء، ولا يبقى في مستوى ردود الأفعال التي تراوح في أغلبها بين التشهير والمغالطة.نعود اليوم لنذكّر بما طرحناه من قضايا و لنسجل ما تحقق من نقاط ايجابية و لو جزئيا: 1- بالنسبة للمساجين تم إطلاق العديد من قيادات حركة النهضة بموجب عفو رئاسي على دفعات متتالية،نعتبر ذلك رغبة في إنهاء هذه المأساة وطيا لصفحة الماضي. في مقابل هذا التوجه شنّت قيادة النهضة حملة تشكيك في مسار التسوية و محاولات تشويهه،تارة بالسباب و أخرى باتهام السّلطات التونسية بالمناورة و المغالطة.. و يكفي مراجعة المقالات التي صاحبت فترة إطلاق سراح هؤلاء الأخوة، للتأكد من أنها كانت في مجملها سلبية. مثل ما يردّد رئيس الحركة في العديد من المناسبات أن خروجهم لا يعدو أن يكون انتقالا من سجن صغير إلى السجن الأكبر. و بمناسبة هذا البيان، نرجو من سيادة رئيس الدولة أن يوسّع دائرة العفو لتشمل من تبقى من المساجين و تمكين المسرحين من استرداد حقوقهم. 2- فيما يتعلّق بقضية العودة إلى أرض الوطن، فانه برغم الحملات الغوغائية، التي حاولت إفشال هذه المبادرة التي طرحت في إطار لجنة مكلفة من رئيس الجمهورية، و ذلك بالتشكيك في مصداقيتها و اتهام كل من انخرط فيها بالخيانة أو السذاجة، فإننا نسجل أن خيار العودة يتقدّم يوما بعد يوم،خاصة و أن السلطات التونسية تعاملت بكل ايجابية في معالجة هذا الملف، و فتحت الباب أمام العديد من الأخوة لاسترداد جوازاتهم و الرجوع إلى أهلهم و وطنهم.أمام هذا التطور الإيجابي لا يسعنا إلا أن نؤكد أن الإسراع بتسوية وضعية اللذين تقدموا بمطالب للحصول على جوازاتهم و فتح الباب أمام الراغبين في العودة إلى وطنهم العزيز تونس سيساعد من لا يزال في نفسه شكّ أو تردد على أخذ قراره بيده و أن لا يترك لأحد وصاية على مصيره و مصير أبنائه،فتونس لكل أبنائها. 3- نؤكد من جديد أن سياسة المغالبة التي تنتهجها قيادة حركة النهضة في علاقتها مع السلطة تساهم في تمديد مأساة من تبقى من المساجين، كما أن إصرار هذه القيادة على نهج التشهير والتشكيك في أي مبادرة يعتبر هروبا من المحاسبة و تنصلا من المسؤولية و تأبيدا للاحتقان السياسي. ذلك أن تلخيص تاريخ الحركة الإسلامية السياسية بتونس في “ضحية و جلاد” دون التطرق بعمق إلى جوهر الأزمة و تفكيك رموزها، لن يسمح للأجيال القادمة ولا الحاضرة بالفهم الدقيق لتدافع الأحداث على الساحة في تونس. فالسياسة لا تقوم على حسن النوايا و العواطف الجيّاشة، ولا أيضا على الحقد الأعمى و حجب الحقائق.إن مراهنة هذه القيادة على بعض التحالفات الوهمية مع بعض الأطراف، مهما قدمت من تنازلات، فإنها لن تكسب منها سوى مزيد من العزلة عن واقع تونس و الإنبتات عن هويتها، فمتى يدرك هؤلاء حجم المأساة التي ساهموا في تأبيدها ؟ 4- نعتقد أن الوقت قد حان لرسم قواعد مبدئية حول موقع ديننا الحنيف في حياتنا الجماعية و الحيلولة دون توظيفه في الصّراعات الحزبية.إن الإسلام يعتبر بمقتضى الانتماء التاريخي لبلادنا و المرجعية الدستورية لدولتنا دين الجميع و القاعدة المشتركة بين كل التونسـييـــن و بالتالي لا يحق لأي جـهة سياسية أن تحتكره أو تسعى لاحتكاره لغاية توظـيفه لفرض وصاية فكرية أو عقائدية ،تشرّع بها لإدانة غيرها.كمالا يحقّ لأي جهة أو تيّار القيام على أساس معاداة الإسلام بدعوة حرية المعتقد،المحفوظة لكل تونسي بحسب الدستور.ونرى أن هذا الوفاق الاجتماعي حول إدارة الشأن الديني، لا يتم إلا عبر إعادة الاعتبــــار للمؤسسة الدينية الرســـــمية وتفعيل كل هيئاتها و وظائفها كي تقوم بدورها في التوجيه التربوي و الأخلاقي الذي يضمن تحصين شبابنا ضدّ ظاهرة الغلو والتطرف الذي اكتوت بناره مناطق عديدة من امتنا العربية و الإسلامية، كما تحفظ مجتمعنا من ظواهر التسيب الأخلاقي والإنبتات . والله وليّ التوفيق. الأربعاء 30 ماي2007 الإمضاءات : 1- فرنسا – عبعاب الأزهر 2- فرنسا – العماري محمد 3- الدنمارك – التونسي رضا 4- فرنسا – الأسود عبدالسلام 5- فرنسا – بصيد محمد الهادي 6- فرنسا – الخليفي ياسين 7- الدنمارك- بن علي مصطفى 8- فرنسا – العرضاوي د.محمد بن الطاهر 9- فرنسا – بسرور كمال 10- فرنسا – الخليفي علي 11- فرنسا – القنطاسي محمد الطاهر 12- فرنسا – العزابيعمر 13- فرنسا – ضو محرز 14- فرنسا – الرياحي خالد 15- سويسرا – العونلي صالح 13- سويسرا – بن حسين بولبابة 17- فرنسا – زيد منصف 18- فرنسا – درين لزهر 19- فرنسا – العويني نورالدين بن الشادلي 20- سويسرا – بالنورمحمد علي 21- فرنسا – ڤزارة محمد 22- فرنسا – التونسي مراد بن عبد الله 23- فرنسا – البعطي ماجد بن علي 24- فرنسا – الماجري احمد بن عمّار 25- فرنسا – الهمامي معز 26- فرنسا – الفطناسي مختاربن احمد 27- سويسرا – بن عليلزهر 28- فرنسا – بن رمضان مهدي بن محمد 29- فرنسا – القليعي فؤاد 30- سويسرا – الرواحي محمد 31- سويسرا – بن يونس الأزهر 32- فرنسا – قارة محجوب 33- فرنسا – قرسان الهادي 34- اليمن- الحواشي عبد الجليل 35- الدنمارك – الفرشيشي علي 36- فرنسا – الهوش عبد السلام 37- سويسرا – الباجي محمد بن عبد السلام 38- فرنسا – الجويني خالد 39- سويسرا – حجاجي فتحي بن مسعود 40- فرنسا – الدريدي فتحي 41- إيطاليا – بلحسن علي بن محمد 42- سويسرا – صغيري نور الدين بن الطيب 43- سويسرا – الصغيرأحمد بن صالح 44- فرنسا – حواري حبيب 45- فرنسا – الراقد الهادي بن شعبان 46- سويسرا – العوني معز بن عبد الملك 47- فرنسا – البرهومي عباس بن أحمد 48- فرنسا – فريعة حبيب 49- فرنسا – مرابط رضا بن حمودة 50- فرنسا – القديري عمر 51- ألمانيا – الزوينخ الهادي بن علي 52- سويسرا – الشارني أحمد بن عبد الله 53- فرنسا – الخميريسميربن لمين 54- فرنسا – الحشايشي محمد المنصف بن صالح 55- فرنسا – خصب نبيل بن ساسي 56- ألمانيا – الخليفي أحمد الكامل بن علي 57- فرنسا – الجدي حسن 58- فرنسا – الأدب حرم ضو هاجر 59- فرنسا – قاسم فؤاد منصور 60- فرنسا – غندري منصف بن رمضان 61- عمان – بوزكري خميس بن ساسي 62- عمان – كسكاس عاشور بن يوسف 63- فرنسا – البحري محمد بن عثمان 64- فرنسا – الهاشمي حسونة بن عبد الجليل 65- فرنسا – المطوسي سامية 66- سويسرا – كريم وداد بنت بوبكر 67- الجزائر – العايفية لطفي بن بشير 68- فرنسا – الحمايدي الباجي بن أحمد 69- فرنسا – الهاشمي نورالدين بن عبد الجليل 70- فرنسا – السافي عزالدين بن محمد 71- فرنسا – التيتوحي كمال بن محمد 72- سويسرا – العرفاوي عبد الباقي بن علالة 73- فرنسا – المناعي الصادق بن محمد الطاهر 74- فرنسا – الغيلوفي سالم بن مسعود 75- فرنسا – الزين مصطفى بن حسين 76- فرنسا – بهلول محمد بن الهاشمي 77- ألمانيا – بوصفة الطاهر بن محمد 78- فرنسا – بن سالم منصور بن عبد الرزاق 79- فرنسا – زيراوي بوبكر بن علي 80- فرنسا – النجار خليفة بن الهادي 81- فرنسا – ناجح أحمد التيجاني بن محمد 82- فرنسا – الأسود منصور بن علي 83- فرنسا – دبيرة سالم 84- فرنسا – بالحاج محمد البشيربن الحسين 85- فرنسا – بدّة فاضل 86- فرنسا – بن سعيد نور الدين 87- فرنسا – قعليش علي 88- فرنسا – بن عرفة لطيفة 89- فرنسا – العياري محمد علي 90- ألمانيا – المشرقي علي بن صالح 91- فرنسا – بوعلي رشدي 92- فرنسا – الزغلامي محمد بن سلطان 93- فرنسا – الغيلوفي الهادي 94- فرنسا – مباركي فتحي بن الطاهر 95- سويسرا – حمّادي فريد بن الطاهر 96- تونس – بن جميع رشيد بن قاسم
(المصدر: موقع “الحوار.نت” (ألمانيا) بتاريخ 11 أوت 2009)
الرئيس التونسي يعتمد قانون تنظيم الخدمات المالية للبنوك غير المقيمة
تونس – (كونا) – اعتمد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي اليوم (12 أوت) قانونا جديدا في شأن تنظيم الخدمات المالية المقدمة من المؤسسات المصرفية والاستثمارية غير المقيمة. وقال مصدر رسمي ان هذا الاجراء يهدف الى اعتماد نص قانوني موحد وشامل لنشاط مقدمي الخدمات المالية غير المقيمين استئناسا بالتشريعات المقارنة والمعتمدة في أغلب الساحات المالية العالمية. ويندرج القانون في اطار سياسة رامية الى تدعيم صيغ مساهمة القطاع الخاص في تمويل وتنمية الاقتصاد التونسي والارتقاء بتونس لتكون مركز مالي اقليمي. ويرتكز التشريع على تعديل القانون المنظم لمهنة البنوك غير المقيمة استنادا الى تجارب وتشريعات مالية متقدمة بما يمكن من استقطاب مؤسسات مالية عالمية ينتظر قدومها مع انشاء مرفأ تونس المالي. كما يسعى التشريع الجديد الى تنظيم الخدمات المالية والبنكية المقدمة من قبل المؤسسات الاجنبية (القائمة في تونس) وذلك بتغطية كل النشاط المالي غير المقيم الذي تمارسه مؤسسات القرض وصناديق الاستثمار ومؤسسات الاستثمار وشركات ادارة الأوراق المالية لاضفاء المرونة على مستوى شروط تعاطي نشاط تلك المؤسسات المالية لاسيما ما يتعلق بتكوينها وممارسة نشاطها ورقابتها مع توضيح دور سلطات الاشراف في كل مراحل هذا النشاط. ويتضمن مشروع القانون ستة بنود وأحكام عامة تتصل بالمنتجات المالية والخدمات المالية ومقدمي الخدمات المالية غير المقيمين وسلطات الرقابة وأحكام مختلفة وانتقالية. (المصدر: وكالة الأنباء الكويتية “كُـونا” بتاريخ 12 أوت 2009)
خبيـر إيطـالـي: تونـس ستسجـل أعلى نسبـة نموّ في منطقـة «مينـا»
تونس ـ الصباح هل هي العودة التدريجية لحالة اقتصادية عادية بعد عاصفة الأزمة الشديدة التي هزت اعتى الاقتصاديات على امتداد السنتين الاخيرتين؟ يبدو ان المؤشرات المختلفة تفيد بذلك حيث عادت الحيوية الى اكبر البورصات، ونشطت اسواق المعاملات المالية العالمية، في حين خرج الناسداك الامريكي من فتوره النسبي في المدة الأخيرة، كل ذلك على خلفية الاستقرار في اسعار النفط والمواد الغذائية اضافة الى عودة حركة التصدير والتوريد الى بعض النشاط خاصة على مستوى مجموعة دول ما يسمى بالبريك BRIC البرازيل روسيا الهند والصين. هذه الحيوية او الحركية الجديدة اعتبرتها الأطراف المعنية بالوضع الاقتصادي العالمي احد ابرز المؤشرات على بداية تعافي الاقتصاد العالمي، وهو ما يحيل نفس هذه الأطراف على متابعة اداء الدول المختلفة وتحليل مبادرتها واجراءاتها وكيفية تعاملها مع الازمة الأشرس التي عرفها العالم منذ سنة 1929، وتبدو تونس واحدة من التجارب الناجحة والرائدة والتي ستثير اهتمام أكثر من طرف وجهة على غرار المؤسسات المعنية بالتقييم وبتحليل الاداء الاقتصادي لمختلف دول العالم، في هذا السياق نشرت الصحيفة الناطقة بالايطالية «رسالة تونس» II Corriere di tunisi في عددها لشهر اوت الحالي مقتطفات واسعة من تقرير بامضاء فرانكو نيغرو مستشار الشؤون المغاربية لدى وزير الأنشطة المنتجة في الحكومة الايطالية، تحت عنوان «القطاعات الاستراتيجية التونسية محور تنميتها الأساسية». اجراءات رائدة ونتائج فورية في تقييمه لاداء الاقتصاد الوطني في السنة الماضية 2008 والنصف الاول من السنة الحالية 2009 يقول المحلل الايطالي «لقد سمحت الاجراءات المتخذة في جويلية 2009 من قبل الرئيس زين العابدين بن علي وخاصة فسح الحوافز الخاصة بالمؤسسات غير المقيمة على سائر المؤسسات الاقتصادية التونسية الى غاية سنة 2010 بفتح افاق جديدة امام الاقتصاد التونسي، عن طريق تعزيز الهيكلة المالية للمؤسسات التونسية من خلال احداث الية جديدة لدعم المؤسسة الاقتصادية، ومن المنتظر ان تخصص لهذا الغرض اعتمادات في حدود 25 مليون دينار». الى جانب هذه المقاربة الرائدة يشير صاحب التقرير الى ان هذه الاجراءات التي سمحت بتخفيف العبء على المؤسسة التونسية كان لها اعمق الاثر على مستوى استقطاب مؤسسات كبرى عالمية بما ساهم في تعزيز التشغيل ونقل الكنولوجيا واشعاع دولي اكبر لتونس وجهة للاستثمار الاجنبي الناجح ويقدم صاحب التقرير كشفا مطولا عن اهم المؤسسات الاجنبية التي انتصبت في بلادنا في المدة القليلة الماضية. ويضيف صاحب التقرير قائلا ان هذه المعطيات «قد جعلت الصندوق الدولي للاستثمار يقدم توقعات ممتازة متعلقة بتونس، من ذلك ان تونس ستسجل أعلى نسبة نمو في كامل منطقة «مينا» MENA (منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا) الى غاية سنة 2014، في حين ترشح مؤسسات اخرى مثل معاهد المراقبة الدولية تونس لتحقيق نسبة نمو في حدود 8% سنويا خلال السنوات الخمس المقبلة «ويؤكد الخبير الايطالي ان الاجراءات الرئاسية الأخيرة تكشف مدى حرص الرئيس بن علي على تأمين القرارات الصائبة خدمة للاقتصاد التونسي، اضافة الى حرصه على دعم نقاط القوة التقليدية في النسيج الاقتصادي التونسي مثل: النسيج، صناعة مكونات السيارات، والمايكرو الكترونيك وغيرها من القطاعات، وهو ما سمح بتوفير قاعدة اندماج اوسع لقطاعات جديدة وخاصة منها المعلوماتية وتكنولوجيا الاتصال في النسيج الاقتصادي التونسي». تكنولوجيا المعلومات قاطرة النمو في المرحلة القادمة في معرض تناوله لتطور تكنولوجيا المعلومات والاتصال، باعتباره قطاعا محوريا في الاقتصاد الوطني اليوم يقول المستشار الايطالي «ان المكانة الرائدة التي يحتلها هذا القطاع في الاقتصاد التونسي تعود اساسا الى الاستثمارات اللافتة التي تم انجازها في السنوات القليلة الماضية وخاصة الاستثمارات الكبرى التي تم تنفيذها على مستوى النهوض بالموارد البشرية» ويذهب بذلك الى القول بان تونس قد تمكنت بفضل هذه السياسة من احراز المرتبة الاولى مغاربيا وافريقيا على هذا المستوى، ما يجعلها احدى اقرب الدول الى العمالقة الجدد المنتمين الى مجموعة «بريك» BRIC (البرازيل، روسيا، الهند والصين) والتي تعتبر اليوم المحرك الابرز للاقتصاد العالمي. ويؤكد صاحب التقرير ان تونس قد نجحت بفضل حيوية قطاع الاتصالات سنة 2008 في تحقيق اعلى نسب النمو في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، وهو قطاع مرشح لمزيد التطور خاصة وان الاستثمارات المرصودة له ستشهد نسبة نمو لا تقل عن 15% على امتداد السنوات الخمس القادمة، بالاضافة الى دخول الرخصة الثالثة لاستغلال شبكتي الهاتف الجوال والقار من قبل شركة «ديفونا اورنج» حيز النشاط الفعلي بداية السنة القادمة 2010 الأمر الذي سيكون له حسب صاحب التقرير :الاثر الاكيد في تعزيز تنافسية القطاع من جهة خاصة تطور الاستثمارات على المستوى المادي والبشري، وفي النهاية فإن ذلك سيشكل حافزا اضافيا لتحقيق نسب نمو ارفع» في الأخير وفي تقدير صاحب التقرير، فان الأداء الجيد للاقتصاد التونسي في فترة الازمة بفضل اليقظة والحرص الذي ابداه الرئيس بن علي شخصيا على متابعة تطور الوضع الاقتصادي التونسي، وخاصة نجاحه في احتواء المضاعفات السلبية بشكل جيد، كان له الأثر الاكيد في احتفاظ تونس بمكانتها المميزة افريقيا ومغاربيا من حيث مواصلة تحقيق نسب طيبة، وهوما سيكون له دوره في دعم صورة تونس في الخارج على اساس انها اثبتت قدرتها الفائقة على التاقلم مع مختلف الوضعيات والسيناريوهات بما يضمن حتما لها مكانة تفاضلية في الاقتصاد العالمي لفترة ما بعد الازمة. سليم ضيف الله (المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 13 أوت 2009)
الفيلسوف يوسف الصديق لـ «الصباح»: مثقفو ما بعد 11 سبتمبر كتّـاب تحت الطلب
حوار: ظافر ناجي تونس ـ الصباح – من واحات توزر بنخيلها الباسق وعيونها الرّقراقة وزوايا أوليائها الصّالحين، إلى أضواء باريس العاصمة «الكوسموبوليت»، كانت الرّحلة.. لم تكن سفرا في المكان والجغرافيا بقدر ما هي اختراق لآفاق المعرفة وانفتاح على ثقافات العالم وحضاراته.. لعلّه آخر الموسوعيّين. درس الفلسفة والأنتروبولوجيا والآداب الفرنسيّة واللغة والحضارة الإغريقيّة. عربيّ حدّ النّخاع في لغته المنسابة في ما يضاهي بلاغة الإمام عليّ حينا، وأحيانا يتراءى ابنا شرعيّا لروسّو وفولتير بفرنسيّته الباذخة، وبينهما يبدو «هيلينيا» سليل أرسطو وأفلاطون وسقراط ..يتباهى بأنّه ابن هذا الوطن الطيّب ويفاخر بتربته الطيّبة لكنّه يشرع أجنحة شجرته العائليّة ليصير امتدادا لكلّ الإنسانيّة بأعراقها وأديانها وطوائفها ولغاتها ..يصوغ أبحاثه الفكريّة ويترجم الأدب ويكتب سيناريو الأفلام الوثائقيّة وحكايات الصّور المتحرّكة ..وعلى اختلاف المحامل، هو دائما يلهث وراء مشروع واحد هو كيف ننهض ونعيد للفكر العربيّ الإسلاميّ بريقه.. هو التّونسيّ الحاضر دائما في الإعلام الغربيّ، الغائب تقريبا عن إعلامنا التّونسيّ وتلك مسألة أخرى ..يأخذك بتواضعه التلقائيّ وقدرته على الاستماع وتحويله لكلّ شيء حوله إلى سؤال يطرحه بنزق الطّفل ويجيب عنه بعمق الفلاسفة الكبار.. هو المفكّر والفيلسوف يوسف الصدّيق، التقته الصباح وكان لنا معه هذا الحوار: س 1 ـ أستاذ يوسف الصدّيق، كيف تفسّر حضورك المفرط في قنوات الإعلام الغربيّة وحضورك النّادر في الصّحافة التّونسيّة؟ أعتبر أنّ الأمر أبسط ممّا يتصوّره البعض، بعد تفكير طويل في هذه المعضلة، ذهبت إلى التّفسير التّالي: هناك مرض ثقافي تونسي لا بدّ أن نشفى منه هو أنّ كلّ مبدع أو مثقّف برز في أحد الميادين يعتقد أنّه مهدّد من طرف مبدع آخر افتراضيّ، لذلك يكرّس كلّ جهوده لإخلاء السّاحة من كلّ منافس محتمل، والحال أنّ بلدا كتونس يحتاج إلى مئات الشعراء والمبدعين والفلاسفة يساعد الواحد منهم الآخر على الظهور والإشراق، وهو بلد خصيب قادر على إنجابهم ..في فرنسا وعموما في البلدان الغربيّة وحتّى في بعض بلدان الشرق لا يوجد مثل هذا الدّاء فأنت ترى في ساحة الإعلام والنّشر الكلّ موجودون دون أن يدخل أحدهم مجال الآخر إعتقادا من المفكّر الحقّ أنّ التاريخ والقرّاء هما الحكمان في تحديد عمر المفكّر أو في تجاوزه إلى البقاء ولا بدّ أن تتغيّر هذه العقليّة التّونسيّة.. س 2 ـ أليس مجال بحثك هو السّبب، خصوصا وأنت تخوض في مجال الإسلاميّات المحفوف بالمخاطر..؟ أنا أذكر موقعي في تونس في السبعينات وأنا أدرّس الفلسفة لشباب الباكالوريا، كنت حاضرا كذلك في الساحة الثقافيّة وكنت متناغما مع الموجودين فيها، ولم أشعر أنّ مجالي التعبيريّ كان محفوفا بالمخاطر كما قلت رغم أنّني كنت أتناوله بنفس الطّريقة.. ولو كان لي هذا الإحساس لما خاطرت بإصدار كتابي سنة 1975 عن دار العربيّة للكتاب «المفاهيم والألفاظ في الفلسفة الحديثة» الذي تحدّثت فيه عن مفاهيم وقدّمت له بنصّ لم ينكر عليّ أحد شيئا فيه بل وافتخر به زملائي.. وقد أخذني الحنين إلى النشر في تونس فعدت ونشرت «إلى ينابيع الفلسفة ..قصيد برمنيدس» سنة 1995 في دار الجنوب.. وقد جذب هذا الكتاب بمقدّمته ومتنه انتباه النقّاد والإعلاميين الكبار في المشرق ولم ينتبه له أحد هنا في تونس رغم أنّني بكلّ تواضع أطرح فيه بثقل كبير المشكل الأوّل في علاقتنا كحضارة بالفكر وتاريخه وأورد تفسيرا تاريخيّا عمّا سمّيته النّسيان الوجوديّ في فكرنا وهو بالخلاصة تجميدنا لبعدي الفكر الإنساني: الدّينيّ والدّنيويّ في الكتابة والإبداع بينما لم يتجاوز الغرب قرونه الوسطى وظلاميّتها إلاّ بترويض الفاصل بين هذين البعدين.. ** هنا وصلنا إلى أهمّ الإشكاليّات التي طرحتها في مختلف كتبك وخصوصا «لم نقرأ القرآن بعد».. وأساس الإشكال في رأيك هو تعطّل الإجتهاد والاستناد إلى قراءة المنجز من التفاسير والمذاهب أريد أن ألاحظ قبل الإجابة أنّ أفكاري وكتبي وأعمالي ليست من مواليد 11 سبتمبر 3 ـ وكأنّك تريد أن تتهرّب من رميك بتهمة الكتابة وفق شروط الطّلبيّات الغربيّة؟ ما أريد أن أقوله هو أنّ عددا كبيرا من المفكّرين في الإسلام والحضارة العربيّة وآدابها وفلسفتها انطلقوا منذ حادثة 11 سبتمبر 2001 وأصبح من كان يهتمّ بالشعر والأدب ومن لا علاقة له بالميدان نجما ورائدا بفضل وسائل الإعلام الرّخيصة بغربييها وشرقييها وأنا أشعر بضيق حين تدعوني هذه الوسائل الإعلاميّة، وغالبا ما لا أستجيب، لأنّي مازلت معتزّا بانتمائي إلى لائحة ماسينيون وجاك برك وريجيس بلاشير وماكسيم رودنسون رغم اختلافي العميق مع البعد الاستشراقيّ الغربيّ لهؤلاء ..لأنّي أكبر فيهم الحياء من المادّة التي يشتغلون عليها (الإسلام والعروبة) ومثال ذلك حين أصدرت ترجمة أحاديث الرّسول عن دار أكت سيد 1999 أرسلت نسخة مهداة إلى مكسيم رودنسون المستشرق الكبير بالبريد وكان قصدي فقط أن تصله النّسخة، لكنّه أرسل إليّ بردّه المكتوب بخطّ يده يناقش فيه سطرا من إحدى حواشي الكتاب أشكّك فيه بوجود مدينة النّاصرة بفلسطين زمن المسيح عليه السلام منكرا عليّ ما ذهبت إليه بحجج إبيغرافيّة لأنّ ذلك كان اختصاصه في الجامعة ..أمّا الآن فإنّك ترى كتّابا عربا وغربيين يتناولون موضوع عائشة أمّ المؤمنين وصحابة محمّد صلّى الله عليه وسلّم ولا تجد لهم مقالة أو كتابا في الموضوع قبل 11 سبتمبر من ذلك مثلا أحدهم لم نقرأ له سوى أشعار وجدانيّة أو مقاربات حول ابن عربيّ أو ترجمة حول البسطامي، وأصبح بعد التّاريخ المذكور يجوب أوروبا وأمريكا دفاعا عن اللاّئكيّة مقابلا هذا المفهوم برجعيّة الإسلام مركّزا على سوء وضعيّة المرأة في الإسلام، أمّا أنا فبدأت مشروعي حول ما أسميته بعمل القول القرآنيّ في مخابر المدرسة العليا للدّراسات الإجتماعية EHESS منذ سنة 1982بقسم أنثروبولوجيا النصّ المقدّس الذي أسسه ليفي ستروس. 4 ـ ما دمنا نتحدّث عن القداسة والنصّ، يرى البعض من متابعي أعمالك أنّك تفتح باب قراءة القرآن لكلّ من يريد وأنّك ترى أنّه ليس حكرا على أحد و طبعا تقصد الفقهاء وأصحاب المذاهب ..ألست تشرّع للمساواة بين الذين يعلمون والذين لا يعلمون -قلت في بداية هذا الحديث أنّ الحَكم الوحيد في كلّ محاولة فكريّة لتظهر وتبقى هي علاقتها مع التّاريخ والقرّاء. 5 ـ وكأنّك تساوي الآن بين المقدّس والنصّ العادي؟ نعم أنا أساوي بين النصوص كلها: التوراة والإنجيل وتعاليم بوذا وشكسبير وشوقي والمتنبّي هي كلّها تأتي من تلك النعمة على الإنسانيّة قاطبة التي احتوتها كلمة قصيرة جدّا في القرآن الكريم ارتبطت دائما بقوله تعالى «علّم آدم الأسماء» وهي كلمة «كلّها».. والواضح أوّلا أن ليس للرّسول صلّى الله عليه وسلّم أو لغيره أن يضيف كلمة أخرى عمّا علّمه تعالى لآدم وثانيا وبالتّالي أنّ الوحي هو ما تتقاسمه كلّ المخلوقات في إبراز قدرة الله على الخلق إن كان ظاهرة أو قولا ودليلي في ذلك أنّه أوحى لموسى وعيسى ومحمّد صلّى الله عليه وسلّم وغيرهم من الأنبياء ولكنّه أيضا أوحى تعالى إلى النّحل والنّمل والأرض.. إذا الوحي في تصوّري ليس اقتطاعا لخلق جديد وإنّما إعادة تركيب للقول الإنسانيّ كما نشأ أوّل مرّة عند آدم، ومثلنا في ذلك شيء نراه يوميّا، أهناك من يدّعي في الأرض أنّ جامع الزّيتونة المعمور ليس بمعلم إسلاميّ؟؟؟ ..لكن إذا دخله أيّ مهندس معماريّ مسلما كان أو كافرا فسيرى أنّ أعمدته يونانيّة كورنتيّة وأحجاره منقوشة منذ زمن الوندال أو الرّومان …لكنّ المجموع هو أثر إسلاميّ ..ومن ذلك فإنّ القول القرآنيّ ليس إلاّ تركيبة ثوريّة لما جاء في صحف إبراهيم وموسى وغيرهما من الأنبياء والحكماء ..إذ يقول الله تعالى للرّسول صلّى الله عليه «ولقد أرسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك» (سورة غافر الآية 78) وخلاصة هذا أنّه لا بدّ لنا أن نجدّد علاقتنا مع النصّ القرآني حتّى نبلغ شاطئ النّجاة وذلك بأن نتجاوز صلتنا الطّقوسيّة بهذا النصّ مع الاحتفاظ بها فهو ليس بالإيقونة، وأستشهد بقول الرّسول صلّى الله عليه وسلّم بما معناه أنّه لا وثنيّة حتّى ولو كانت وثنيّة الكتاب والحرف .. فلي أن أبتدئ من بلاغة القرآن وأرتكز عليها وأتصرّف فيها حتّى أقول مثلا أنّ هذا الشّيء يمكث في النّاس وينفع الأرض مستلهما مفردات القرآن متصرّفا فيها بصياغة دنيويّة وكلّ من سيقرأ ذلك سيعلم أنّ مرتكزي هو القرآن. 6 ـ بعيدا عن النصّ المقدّس فلنعد إلى الدّنيا، في كتابك «من تراهم الهمج؟» تقول إنّ البربريّة أي الهمجيّة من صلب مشروع الهيمنة الغربيّة وليست مقرونة بصورة العرب المسلمين كما يحاول البعض إلصاقها بهم الآن ..ألا تشعر أنت في هذا الوضع أنّك مرفوض من الضّفّتين؟.. فليكن، سأجيبك كما قال أفلاطون معرّفا الفكر في محاوراته «المينون».. «أن تفكّر هو أن تجعل النفس تخاطب النّفس في صمت».. يكفيني حتّى ولو خاطرت بالخطأ أن أتّبع هذا المسلك ..فأنا في كلّ مرّة أفكّر فيها في مسألة خطيرة أعتمد الأساطير المؤسّسة لكلّ مجموعة بشريّة فإذا اعتمدت ما أسس للغرب كما نراه الآن نرى أنّ إلياذة هوميروس تفتخر بأنّها أحرقت مدينة كاملة هي طروادة، ثمّ انطلق منها أوذيسيوس لنفس الشّاعر فتاه في ضفاف المتوسّط الجنوبيّة فلم ير فينا ـ نحن جنوبيّي المتوسّط ـ إلاّ ذوي العين الوحيدة «cyclopes» أو أولئك المدمنين على شراب النّسيان فيما حدّد بجزيرة جربة لدى المختصّين في جغرافيا الأوذيسة أو كما يقول «الذين يقتاتون من طأطأة رؤوسهم» ويقصد التجار الفينيقيين.. وتواصلت هذه الصّورة التّأسيسيّة للغرب مع صديقنا الشاعر اللاّتيني «فيرجيل» ونحن في مدينة سوسة التونسيّة نحتفظ بصورته الفسيفسائيّة الوحيدة في العالم وهو محاط بملهمتيه ..فقد جاء بـ «إيناسEnée » النّاجي الوحيد من محرقة طروادة إلى قرطاج وجعله يعشق القرطاجيّة ديدون فإذ بإلاه التجارة والمكر عطارد «ميركور» يغرّه بمجد تأسيس روما فيخون عشقه مع السيّدة القرطاجينيّة ويتركها تحترق .أمّا ما أسس للحضارة العربيّة الإسلاميّة في رأيي فهو عدول نصّنا المقدّس عن القول بالخطيئة الأصليّة عندما برّأ آدم وحوّاء قبل خروجهما من الجنّة «فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ» (سورة البقرة الآية 37) فاستبدلها بخطيئة دنيويّة بحتة هي خطيئة قتل الآخر إذ أعتقد أنّ أساس القصص القرآنيّ هو ما دار بين الأخوين اللذين ننسى غالبا أنّهما لم يذكرا بإسميهما في القرآن الذي سكت عن نوعيّة قربان كلّ منهما فبيّن بذلك أنّ أيّ أخ، قابيلا كان أو هابيلا، مهدّد بفتنة قتل أخيه ومهما كان عمله مزارعا كان أو راعيا ..لذلك قال الضحيّة للقاتل «لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ» (سورة المائدة الآية 28) فأعمق ما جاء في هذا هو أنّ للإنسان مادام على قيد الحياة إثم الفتنة في أن يقتل يوما أخاه وهذا ما خلا منه الإنجيل والتوراة حين حدّدا إسم القاتل و المقتول ومهنة كلّ منهما ..وهذا ما يتبيّن أيضا في الاية الكريمة «فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا» (سورة الشمس الآية 8) والمقصود أنّ الإنسان حمّال للنّقيضين ولا ينجو من غلبة التناقض إلاّ حين يسلم الرّوح سواء كان الشخص صالحا أو طالحا وأجمل ما يصلنا بهذا المعنى ذلك الحديث الرّائع «والذي نفس محمّد بيده لو كان أحدكم على قدر ذراع من الجنّة وعمل بعمل أهل النّار لدخل النّار، ولو كان أحدكم على قدر ذراع من النّار وعمل بعمل أهل الجنّة لدخل الجنّة…» وهو ما صوّره ممسرحا الفيلسوف العظيم جلال الدين الرّومي عندما قصّ لنا في «المثنويّ» حكاية جارين أحدهما تقيّ وعاكف وصائم سنوات عديدة والآخر سكّير وفاسق سنوات عديدة فقرّر كلاهما في نفس اللّحظة أن يذهب إلى الآخر ويعمل بعمله وتوفّيا في الآن معا فكتبت النّار لمن كان تقيّا والجنّة لمن كان فاسقا. 7 ـ الأستاذ يوسف الصدّيق، في نهاية هذا الحوار، هذه المساحة لك؟ في الواقع هذا ما أريد أن أختم به أعمالي الفكريّة، أنا بصدد إنجاز كتاب أنطلق فيه من خرافة ابتدعتها، مضمونها أنّ جواهريّا على فراش الموت بشّر أبناءه بما ترك لهم من مجوهرات ستكون إرثهم من بعده، وكشف لهم أنّ بحوزته ماسا خاما من أبدع ما أخرجت الأرض، وأوصاهم بأن لا يصقلوه البتّة وأن يتركوه قيمة خاما يتباهون بها ويعتزّون، ذلك أنّهم لو صقلوه احتفظوا بشكل واحد له وحرموا من كلّ أشكاله المحتملة الأخرى.. والماس الخام عندي هو النصّ القرآنيّ فحرام علينا ـ بالمعنيين الدينيّ والذّوقيّ ـ أن نعطيه شكلا أوحد نهائيّا فنحرم من صوره المحتملة الأخرى التي ستأتي بمرور الزّمن وتقدّم الاكتشافات وتطوّر الذّهن البشريّ وأن نحرم منه كما يقول المفكّر الفرنسيّ موريس بلانشو «كتابا قادما أبدا».
(المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 13 أوت 2009)
في عيدها التاريخي: كيف ترعى المرأة التونسية ”ثروتها” ضد التطرف؟
بقلم: آمال موسى يحظى هذا اليوم بمكانة خاصة في تاريخ المجتمع التونسي. يوم ثوري ومصيري، تسلمت فيه المرأة التونسية عام 1956 شهادة ميلاد جديدة، صيّرتها كائنا كاملا وحرا ومالكا لقراره. إن هذا اليوم الذي هو عزيز على كل امرأة تونسية، يمثل تاريخ إصدار مجلة الأحوال الشخصية بقوانينها الثورية الجريئة، التي كرست صورة تونس بلد الحداثة والمثابرة في عمليات التحديث التي أجرتها فور حصولها على الاستقلال وإعلان قيام الدولة الوطنية الحديثة. والذي يزيد من وهج تاريخ يوم 13 أوت 1956 أنه ما فتئ يمثل مناسبة سنوية تُعاين فيها المرأة التونسية التراكم الكمي والنوعي لمدونة المكاسب القانونية والحقوقية التي شهدتها وتشهدها دون انقطاع وفي ظل دعم ومساندة متواصلين. ففي مرحلة الحكم البورقيبي، عرفت المرأة التونسية حدث إصدار مجلة الأحوال الشخصية التي ضمنت لها منع تعدد الزوجات ورفعت من السن الأدنى للزواج وجعلت مسألة الطلاق تتم بشكل يكفل لها إنسانيتها وأدنى حقوقها. لذلك فإن الثلاثة عقود الأولى من تاريخ الدولة الوطنيّة التونسيّة خُصصت من أجل تحقيق مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة والارتقاء بمفهوم الأسرة وتطوير منظومة قيمها وعلاقاتها التفاعلية والرمزية الواقعية. أما في عهد التغيير، فقد شهدت مسألة المرأة تجديد تأكيد مكانة المرأة ومقامها السياسي والمجتمعي الاستراتيجي وبذلت النخبة السياسية الحاكمة الراهنة قصارى جهدها في تطوير مكاسب المرأة، فكانت الرؤية الثورية التي تعلقت بهدف تحقيق الشراكة مفهوما وممارسة مما زاد في اتساع مجال حرية المرأة الذاتية والأسرية والاجتماعية .وتكمن قوة هذه الرؤية القائمة على مبدأ الشراكة التي تبناها الرئيس بن علي في أنها وحدها القادرة على امتحان مفهوم المساواة وتفعيله بشكل لا يقبل أي مناورة ذكورية أو اجتماعية. بمعنى أن أطروحة النخبة السياسية الراهنة قامت بتجذير الأطروحة الأولى التأسيسيّة التي استندت إليها مجلة الأحوال الشخصية، خصوصا أن مجموعة المكاسب القانونية الرائدة التي حصدتها المرأة التونسية في العقدين الأخيرين كانت من الأهمية ومن قوة الدعم ما زادت في تجسيد دور المرأة كذات فاعلة ومستقلة بالمعنى الإنساني وكمواطنة تتمتع بحقوقها وواجباتها من منظور المواطنة والمجتمع المدني. ولعل القرار الرئاسي بتوسيع مشاركة المرأة في مواقع القرار والمسؤولية بشكل يجعلها تبلغ 30% من مجموع المشاركة دليل على مركزية المرأة في خيارات تونس منذ الاستقلال وإلى اليوم. بل أن المرأة هي عنوان التحديث الأكبر في تونس وحجته الدامغة ورهانه المتجدد. وهكذا يتضح لنا أن النخبة السياسية الحاكمة في تونس سواء السابقة أو الراهنة كانت دائما سند المرأة التونسية والطرف الداعم لها والدافع لها نحو التقدم والتعلم والوجود وهي نقطة تحسب للنخبتين السياسيتين السابقة والراهنة التي تعاطت مع المرأة التونسية بأبوة عالية بالمعنى الايجابي المحض لمفهوم الأبوة. فلا ننسى أن المرأة في كثير من البلدان العربية والإسلامية، تفتقد إلى هذه المساندة وهذا الدعم الشيء الذي جعل مجهودها يلقى الإحباط رغم استثنائيته واستحقاقها المتأكد. إن دلالة تاريخ اليوم الجاري، لا تتمثل في تأمل رصيد المكاسب المتحققة فحسب، بل أنه الموعد الحافز أيضا لتذكير المرأة التونسية أن مسؤولية الحفاظ على هذه المكاسب تستدعي منها اليقظة العميقة من أجل تجنيبها الأخطار المحدقة وعلى رأسها خطر التطرف والانغلاق الذي يستهدف أول ما يستهدف المرأة بوصفها جوهر مشروعه الهدام والرجعي. إذن هو دور المرأة اليوم كي تصون ثروتها الحقوقية والقانونية وهو دورها الرئيسي. وإذا كانت النخب السياسية قد أخذت بيدها ومكنتها من المنظومة الحقوقية والقيمية التي تحتاجها لخوض معركة الوجود الحر والفعال والمستقل، فإن المعادلة في المعركة ضد التطرف تنقلب ويصبح المطلوب منها أن تلعب دور الداعم للنخبة السياسية والمساند الأول وأن لا تكون الأداة التي يضرب من خلالها الوطن والحداثة والتنمية بل وأيضا الإسلام الحق، الإسلام المتقدم والمنفتح. ولأن طبيعة المعركة ضد التطرف وقيم الانغلاق والتراجع تدور في عقر البعد القيمي الثقافي، فإن التصدي الناجح يشترط من النخب النسائية تحركات مدروسة وواسعة تكون عميقة ومقنعة، تستند إلى الحوار والنقاش وتستهدف فئات الطالبات والشابات بشكل عام، ذلك أن الفتاة الشابة هي المرأة التي نقرأ من خالها إلى أي حد يمكن أن تطالنا قيم الانغلاق التي تعني ببساطة وبخطورة بالغة أن كافة بنود مجلة الأحوال الشخصية في خطر حقيقي. لذلك وأحسب أن عديد النساء يشاركنني الرأي، في أن تاريخ يوم 13 أوت هو يوم بقدر ما يبعث على الارتياح بقدر ما يقوي في داخل كل امرأة تعي استقلاليتها وحريتها المقدستين، هاجس الذود عن مكاسبها المتقاطعة مع وطنيتها.
(المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 13 أوت 2009)
أرض التيه
الكاتب والأديب التونسي فريد خدومة ** “الكلب المميز” تدافع القوم وأنى لهم التدافع لينالوا نصيبا من الخبر والمرة لم نكن في حاجة للتأويل ولا للبحث والتنقيب فالسيد قد فتح باب الترشح قلت في نفسي بهذه السرعة هان الكلب على سيده وسعى في اختيار خلف له قبل أن تبرد عظامه المقدسة تحت الثرى. تعجب الراوي من تدخلي الفض في سياق الاحداث وخاف من توجيه دفة المركب في غير وجهتها الحقيقية فكلما تعددت القادة تضاربت الخطط وكانت الهزيمة متوقعة لا محالة قال الراوي. تدافع القوم ليفهموا وليبحثوا ويدققوا فليس من السهل أن تفهم كيف ترضي ولي الأمر فقد تناقل القوم الكثير من الأحاديث عن القصر وما حوى فكنا نخشى النظر إلى حماه ولو من مسيرة ليله قال أبي: النظر إلى حرم مولاك كالنظر إلى حريمه من كبائر الأمور وما تجرأ عبد على مولاه إلا كان هلاكه نصب عينيه. قال الفقيه: ” بئر معطلة وقصر مشيد” قال الراوي وتسابق القوم في تقديم فروض الولاء كأن لم يكن بينهم وبين مولاهم شحناء. قال الشرطي: “امح اللفظة الأخيرة يا راوي تمسك الراوي باللفظة وشددت عضده ولما أدرك غفر الله له أنه سيحال إلى مهام أخرى غيّرها بلفظة جديدة بنفس المعنى ولكنها من قاموس الموالاه. لما نظر القوم في شروط ترشيح كلابهم أدركوا أنهم لو خلطوا جميع كلابهم وعجنوها بالزعفران والمسك ثم وضعوها في قالب واحد بمواصفات ألف ليلة وليلة لتخرج كلبا واحدا مبرأ من العيوب والنقائص حتى يقول فيه شاعرهم وعيبك أن ليس فيك عيب ومع ذلك لا يمكن أن يفوز بمنصب وصيف كلب الوالي فكلب الوالي ذلول خنوع مطيع وكلب الوالي ينظر بعين سيده ويمشي تحت ظله ويعض لسيده وينبح له قال اللغوي نباح كلاب النخبة على ستة أضرب نباح ترحيب يسيده وبابن سيده وبالحاشيه نباح تحذير من الأعداء والغوغاء والدهماء نباح ذلة وطاعة عمياء نباح شكر على النعم ودعاء بطول العمر والحفظ من الأدواء والسقم نباح سمع وطاعه نباح تذكير بأنه كلب بن كلب كي لا تحدثه نفسه الأمارة بالسوء بأن اقترابه من قصر سيده قد يغريه بالعرش قال الفقيه مشيرا إلى هؤلاء “سبعة وثمانهم…..” في اليوم الموعود تقدم الحكيم بعريضة ممضاة من كبراء أرض التيه تطالبه فيه ولأول مرة في تاريخ أرض التيه أن يعفيهم من اختيار كبير الكلاب ولما استفهمه الوزير حاول أن يتهرب فقال والله يا سيدي الوزير نحن لا نفقه في الكلاب أمثالكم استشاط الوزير غيضا وصرخ في وجهه – هات من الأخير يا حكيم فهذه الترهات لا يمكن أن أقنع بها سيدكم قال والعهدة على ما نقله – والله يا سيدنا الوزير لو جمع الله الخصال المطلوبة في الكلب في كلب واحد لبايعناه على الخلافه. ** “ويل للمصلين” لسنا كغيرنا من الأقوام نحن نحب الحياة كثيرا ونرى أحلامنا الوردية تختال أمامنا في الشوارع تتهادى كأغنية راع عازف فوق ربوة يراقص خرفانه أمامه المرج ممتد حتى المنتهى تشقه السواقي حبات الطل على الأعشاب يغشاها النعاس نحن ندرك جيدا أن الحياة أكبر وأهم من لقمة العيش وأن الحرية لا تعني فقط ساعة تحت الشمس إن أمي مازالت تذكر جيدا كيف سحلوا أبي أمام ناظريها إن أبي مازال يذكر جيدا كيف هددوه باغتصاب أمّ العيال إني مازلت أذكر جيدا مَن مِن حقه أن يحيا في أرض التيه كما يشاء ومن لا يملك إلا قول السمع والطاعة يا مولاي في أرض التيه ندرك جيدا حقيقة الأشياء غير أننا كفرنا بالنضال من سنوات عجاف – النضال الذي قد يفقدك – الطعام والكساء – جرعة الماء – قال اسكافي – قد يفقدنا الهواء من يوم وعينا على الدنيا ونحن لا نعرف حرفة أخرى غير الإنتظار الجدة لا تحدثنا إلا عن الفارس الملثم الذي سيجتاج أرضنا ذات ساعة ظلم فيشق رأس السابلة نصفين – هناك من صوّره فارسا على جواد – هناك من صوّره أسدا جسور – هناك من صوّره جنّا أو ملاك – هناك من صوّره…. قال الراوي بصوت خافت قدر الله ولكن ذلك القدر حوّل القوم إلى عجائز تلتف حول الموقد تستلهم من شرارات النار وقود الحكي حاول السيد الأكبر أن يستفزّنا بظلمة وصلفه…..وجبروته…….حاول الشرطي ……حاول العمدة………حاولت الغانية……لكننا كنا من قوة شكيمتنا نهزأ من كل هؤلاء …..نحن الأقوياء…..نحن مازلنا نردّدها كالمتصوفة في اليوم آلاف المرات قالت عجوز في الغابرين أنتم أوهن من بيت العنكبوت لماذا لا تنظرون حولكم وتحت أرجلكم وفوق السماء صرخت في القوم بلا حياء وتجرأت على الرحيل من أرض التيه لاعنة من كان خلفها – أنتم….. نعم أنتم…….أنتم قدر الله قال الفقيه – لقد كفرناها بإجماع أهل الحل والعقد وبطلب رسمي من السلطة والمعارضة قال ابن الفقيه – أبي بال ليلتها على عمامته واستلقى على ظهره يعد مخازي التاريخ ويثني على الحجّاج خيرا قال أبي ليلتها في تمتمة صاخبه – ” ويل للمصلين”. **”الكفر بالديمقراطية” أشرقت الشمس بنور ربها. واخترقنا الطرقات نقتات من الخوف والإنتظار لم تحبل ثنية الوداع بالقادمين. البعض حدثنا عن عالم جديد….. لا ندري كيف وصلت إليه المعاني وثنية الوداع لم تحبل بالقادمين العالم الجديد اسمه الديمقراطيه إستفتينا فيها الفقهاء.. واستشرنا فيها الحكماء وعدنا لأجلها الأطباء فحاروا جوابا قال الشعراء فيها قولا بليغا حتى خلت أنها جنة الله على الأرض هناك من حدّثنا …قال الراوي أراني مضطرا لمحو هذه الكلمة….ألمع فأقول هناك من حذرنا من مغبة الإقتراب منها فهي كجنة المسيح الدجال حارقة ملهبة هناك من قال. عقب شيخ النسابة قائلكم من النكرات او مجهول النسب أو في جداته مومس فاختاروا عمن تأخذون دينكم قال النكرة إرضاء لشيخ النسابة – هي كالعذراء الفاتنة المشرقة المغريه قال النكرات – هي الشمطاء المخزية المقرفه قال أحد – كل مستورد مشكوك فيه ولو كان حليبا إذا أجمع القوم أنها ذات وجوه متعددة الفقهاء فوق المنابر استعاذوا بالله منها فقلنا وراءهم كعادتنا آمين الشرطي والعمدة يشيعان منذ مدة أن ولي الأمر استورد منها قفيزين سيوزعهما بالعدل على فقراء البلاد احتج الأغنياء الوجهاء وأصحاب المقامات ثم اقتنعوا بتخصيصها للفقراء لما أمدهم العمدة بعينة أصلية من حبوب الديمقراطية فاقتنعوا بعدم حاجتهم لها وأنها لا تصلح إلا للفقراء قال رئيس الإتحاد الصناعي والتجاري لعن الله الطمع قال رئيس اتحاد الفلاحين جربناها والله تربتنا لا توائم بذورها بدأ الهمس يصاعد السماء وانقلب السر إلى علن وأدركنا أننا كدنا نسقط في الهاويه – نحن في أرض التيه لا نؤمن بالديمقراطيه – نحن في أرض التيه نستعيذ بالله من شر الديمقراطيه قال العمدة خطيبا من غير جمعه – إذا ما رأيكم إن طالب أحلامكم والرعاع بهذا الذي يسمى ” دم ….قراطيه” قلنا بصوت وحدوي قومي عروبي – أعاذنا الله من كل قادم لا نفقه مره وقراحه قال السيد في غبطة عارمه – هيه يا عمدة أبشر….أبشر صرخ العمدة في غير أدب – لقد كفر القوم بالديمقراطية ….لقد كفر القوم سجد ولي الأمر لربه سجدة طويلة قائلا في سره – الحمد الله الذي أذهب عنا الخبث والخبائث **”القابل السعيد” أشرقت الأرض بنور ربها واشتدت القلوب توقا للحياه الفلاح في حقله يعزق الأرض على أمل أن يعود لبيته مساء أحلامه أكبر من بيته…أحلامه لها أجنحة ….أجنحته تطير تطير….ترفعها للسماء، الحداد يملك الدنيا مشرقا ومغربا ….دنياه أرض التيه ……بساعديه سر الحياة……سر القوه….. قال في نفسه و قبضته تهوي بالمطرقة على السندان – أرض التيه جنتي ودنياي….أرض التيه وصية الأجداد قال الراوي – تقدم القوم كبارا وصغارا لولي الأمر ليمنحوه صكا على بياض في أن يفعل فيهم ما يشاء إلا أن يبدل في عاداتهم وتقاليدهم قال الراوي – اعتاد سكان أرض التيه على الحريه الحرية التي تعني كل شئ إلا أن يموت الحر واقفا كالنخل الحرية التي تعني كل شئ وإلا أن يبني العنكبوت بيته بين شفتي حر مقهور الحرية التي تعني كل شئ إلا أن تفقد بقدرة قادر كل شئ نظر ولي الأمر في الأمر من شتى الوجوه واستشار فيه الساسة الدهاة ولم يكن منهم مواطن قال أنظروني إلى قابل قال اللغوي – القابل قد يعني أي يوم لم يأت بعد ومن يومها والقوم ينتظرون القابل وما جاء العمدة قال – بكل تأكيد يا قوم هل فيكم من يشكك في ولي نعمتنا….قل لهم ….قل لهم يا لغوي – القابل لناظره قريب عدنا من اللقاء سعداء مسرورين واثقين بأن ولي الأمر لن يخلف وعده – إن أولياء الأمور خلقوا من طينة لا تخلف الميعاد – عدنا من اللقاء سعداء مسرورين واثقين بأننا تعجلنا الأمر وكدنا نقطع حبل الود الذي بيننا وبين ولي الأمر لولا تدخل العمده قال الراوي – مرت سنين عجاف على القوم وهم ينتظرون القابل قال الراوي – هل تريد يا عمدة أن تضيف للنص شيئا قبل توقيعي قال العمدة – نعم إيه نعم يا راوي أكتب…نعم أكتب أكتب – مرت سنين ربيعية على القوم وهم ينتظرون مطمئنين القابل السعيد قال الشرطي الرغيد الهنيئ صرخ العمده – إيه والله أكتبها أكتبها – الرغيد الهنيئ قال الراوي…..قاطعه الشرطي فكفّ عن القول – أغلق دفتي الكتاب يا راوي فالتطويل قد يوقعك في الزلل.
مكتبة الخلدونية بتونس .. الحاضر و الذاكرة
** ارث ثقافي وتاريخي لا بد من الحفاظ عليه واستحضاره بين الشباب ** عزوف غير مبرر ومطلوب وقفة حازمة لرد الاعتبار والإنقاذ تونس – الصواب – شمال افريقيا: جلال موانع مكتبة الخلدونية بتونس .. الحاضر و الذاكرة بعبق الكتب القديمة و رياحين تاريخها تستقبلك مكتبة الخلدونية وسط الأسواق العتيقة التونسية ، فتوحي إليك و أنت على أبوابها و كأنك على عتبة معبد روماني متداع للسقوط . و تغمر أنفاسك رائحة خفيفة نفثتها أبواب الدكاكين المنتشرة بين الأزقة من الملاسين إلى الحلفاوين ، حيث تحملك نسمات العطارين عبر أروقة القصبة فجامع الزيتونة المرموق إلى نهج الخلدونية موضع المكتبة القديمة . فتشاهد جدرانا داكنة الصفرة تحاكي نفسها و مقاعد خشبية منتصبة بانتظام وراء طاولات عملاقة لا حركة عليها و لا حياة، بل سكون موحش بوحدة سئمها الخشب ، فتشعر و أنت من مرتادي الخلدونية بالشفقة عليها ، عل ما آلت عليه من فراغ رغم ثراءها و تاريخها المنطوي على مؤلفات و كتب لا مثيل لها في أي مصدر آخر من مصادر الثقافة. فتسال لماذا الفتور و العزوف عن المطالعة إلى هذا الحد ؟ هل هي الحياة بأنساقها المتسارعة و أحداثها الجارفة للعقل و الفكرة ؟ هل هي العولمة أم هو التطور؟ أم هو الحاضر نفسه عندما يرتاد الشباب المقاهي و الملاعب و المهرجانات الغنائية و ينسى الخلدونية ؟ من داخل المكتبة الخلدونية قد تتبادر لذهنك هذه التساؤلات و ليس من خارجها حيث التيار الجارف ، عندما ينتابك الخوف من حاضر بلا ذاكرة . فتلجا إلى ذاكرة الإنسان لتصف إرثا خلفه الفكر الخلدوني و حافظ عليه عمرانه و تناساه أهله . عن علاقته بمكتبة الخلدونية يقول الأستاذ احمد ألمولهي ( جامعي ) : ” هذه مكتبة تاريخية تضعك في مناخ فكري ممتاز ، فبين أزقة البلاد العربي و الأسواق العتيقة و داخل هذا الفضاء المعماري المميز بروحه التقليدية و غير المكتظ أجد راحتي في المطالعة . هي علاقة وجودية رمزية قد تربط الباحث بالمكتبة الخلدونية . و لكن بصراحة هذه المكتبة في حاجة إلى عناية، فأبسط الأشياء التي يمكن أن تتصورها غير موجودة.وهي في الحقيقة لا تتكلف كثيرا . ” و يضيف المتحدث : ” المكتبة الخلدونية ارث ثقافي و تاريخي و فقدانها خسارة كبيرة على غرار مكتبة العطارين التي تم إغلاقها .” و عن أسباب عزوف الشباب اليوم عن ارتياد المكتبات العمومية يعتبر المستجوب” أن المسائل الثقافية فقدت درجة تأثيرها و استقطابها للشباب اليوم. لذلك يجب أن يتوفر مناخ ثقافي عام يتولى الإعلام بدرجة الأولى مهمة الدعاية له.” عندما نتحدث عن المكتبة الخلدونية نقول أن روادها من الجيل السابق ممن تتعدى علاقتهم بهذه المكتبة الجانب البحثي الموضوعي إلى علاقة حميمية . و لكن هذا الرأي ليس صحيحا في كل الحالات عندما نجد من الشباب من يأتي يوميا إلى الخلدونية مفضلا إياها عن مكتبة 9 افريل التي تعتبر مكتبة عصرية ، و من هؤلاء التقينا بدارين حمحوم( طالبة مرحلة ثالثة أديان مقارنة) و كان لها الرأي التالي : ” اشعر بان مكتبة الخلدونية ترجع بي إلى زمن الستينات و السبعينات .كل من يأتي هنا له علاقة خاصة بهذه المكتبة لذلك أجد متعة في التعرف على أصدقاء يهتمون لهذا الجو الخاص القديم في شكله و مضمونه ، فهنا يمكن أن تجد مراجع قديمة جدا لا تجدها في مكتبة عصرية .أما إذا أردنا الحديث عن المؤلفات المعاصرة فمن خلال الانترنت يمكن الحصول عليها دون تعب أو إضاعة للوقت و لكن آتي هنا لما لهذا المكان من دلالة في نفسي. و تضيف المتحدثة بخصوص الفراغ التي تشهده المكتبة قائلة ” لا اعتقد أن الشاب اليوم لا يريد أن يقرا فإذا ما توفر الإطار المناسب فسيحب ذلك. و لكن و مثلما تلاحظ الخلدونية شاخت و هرمت و لا معتني بها . فهي تفتقر إلى ابسط المرافق. ” أما بالنسبة للشاب يوسف بن صالح ( باحث في علم الاجتماع ) ، ترجعه رمزية مكتبة الخلدونية إلى سؤال محوري على حد تعبيره وهو : ” لماذا لا يتم إدراج الفكر الخلدوني في المناهج التعليمية في بلادنا .؟ و يعلمنا يوسف ” أن إحصائيات الأمم المتحدة لسنة 2008-2009 أظهرت أن المواطن الأمريكي يقرأ 11 كتابا في السنة اى بمعدل حوالي كتاب في الشهر .و لكن المواطن العربي لا يقرأ سوى نسبة 0.05 كتاب في السنة .” ويرجع المتحدث ذلك أساسا إلى سياسات العولمة التي تستهدف الفكر و الهوية و تكرس الاتكالية و ثقافة الاستهلاك.” من الخلدونية المكتبة العتيقة وسط الأسواق إلى الخلدونية المدرسة في تونس إلى الفكر الخلدوني، و عبر حقبات تاريخية و زمنية بقي العمران شاهدا على ارث بدأت ملامح الاندثار تظهر عليه بذاكرة لم تجد اليوم ما تؤرخه عن الخلدونية لفراغها و سوء حالها . فهل من منقذ؟ (المصدر: “الصواب” (اليكترونية – تونس) بتاريخ 7 أوت 2009) الرابط: http://www.assawab.com/article.php?aid=9620
العودة والريسوني يثمنان مراجعات “المقاتلة الليبية”
علي عبدالعال 13-08-2009 أثنى كل من الداعية السعودي الشيخ سلمّان بن فهد العودة، والفقيّه المغربي الدكتور أحمد الريسوني، على المراجعات الفقهية التي أجرتها “الجماعة الإسلامية المقاتلة” في ليبيا، وفي حين شدد العودة على أن “ما ورد فيها يتفق مع ما قرره أهل العلم والسنة”، رأى الريسوني أن أصحابها “امتلكوا شجاعة التحول الصريح من الخطأ إلى الصواب، ولو كانت المسافة بينهما شاسعة”. وكان المشرف العام على مؤسسة “الإسلام اليوم” د.سلمان العودة، والخبير الأول بمجمع الفقه الإسلامي الدولي د.أحمد الريسوني، ضمن نخبة من العلماء الذين قامت الجماعة بإرسال مراجعاتها إليهم، لإبداء الرأي فيها قبل نشرها، ومنهم الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي والشيخ محمد الشنقيطي من موريتانيا؛ حيث تضع الجماعة بتلك المراجعات نهاية للمواجهات المسلّحة التي خاضتها ضد النظام الليبي. المراجعات التي وردت في 417 صفحة، وجاءت تحت عنوان “دراسات تصحيحية في مفاهيم الجهاد والحسبة والحكم على النّاس” أكد العودة أنها “اعتمدت على الأدلة الصحيحة، واستأنست بأقوال الأئمة والعلماء من المتقدمين والمتأخرين، واتسمت بالاعتدال في لغتها ونتائجها”. كما أثنى الريسوني على نقطتين فيها: الأولى تتعلق “بالوضوح التام في القضايا المبحوثة”، والثانية تتعلق بـ: “الأمانة العلميّة”؛ فقد استشهد المؤلفون بمئات من النصوص، وخاصة نصوص العلماء القدامى والمحْدَثين، وكان ذلك كله موثقًا من مصادره ومراجعه.
وفيما يلى النص الكامل لتعليقات الرجلين. د. سلمان العودة
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد : أنهيت قراءة هذه الدراسة، البالغة (417) صفحة، والمعنونة بـ (دراسات تصحيحية في مفاهيم الجهاد والحسبة والحكم على الناس)، والواقعة في تسعة أبواب، والتي كتبها بعض الشباب في ليبيا، تعبيراً عما انتهوا إليه، بموجب فهمهم وبحثهم، ثم بموجب التجربة العملية التي عاشوها، ومروا بها. والنتائج التي دونت في هذه الدراسة حول القضايا المطروحة؛ متفقة مع ما قرره أهل العلم والسنّة، وقد اعتمدت على الأدلة الصحيحة، واستأنست بأقوال الأئمة والعلماء من المتقدمين والمتأخرين، واتسمت بالاعتدال في لغتها ونتائجها، والهدوء في معالجتها، وظهر فيها الإشفاق على الأمة عامة، وخاصة على الشباب المسلم، والذي يحدث من بعض أفراده وفئاته شيء من الاندفاع غير المدروس، والحماس غير المنضبط. ولئن كانت هذه النتائج عادية عند أقوام، نشئوا عليها، وتربوا منذ نعومة أظفارهم على مفاهيمها؛ فإنها تعد شجاعة محمودة، وتقوى لله تعالى، وتعالياً على الهوى والذاتية؛ حين تصدر من إخوة سلكوا طريقًا آخر، ثم بدا لهم أنَّه لا يوصل إلى المقصود، فأعلنوا ذلك حرصًا على أن يبدأ الآخرون من حيث انتهوا، وليس من حيث بدءوا، وسعيًا إلى التصحيح والتصويب الذي هو لب الدعوة، ورأس الإصلاح، ودعامة المنهج (إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ) (هود: من الآية88). (وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً) (طـه: من الآية114)، (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) (الطلاق: من الآية 3،2). وإذا كان النبي في عاديات المسائل يقول: «وَإِنِّى وَاللَّهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ لاَ أَحْلِفُ عَلَى يَمِينٍ ثُمَّ أَرَى خَيْرًا مِنْهَا إِلاَّ كَفَّرْتُ عَنْ يَمِينِى وَأَتَيْتُ الَّذِى هُوَ خَيْرٌ». متفق عليه، فكيف بما هو فوق ذلك، مما فيه حفظ وحدة الأمة، وحقن دمائها، وحياطة سمعتها من ألسن الإعلام العالمي، والذي أومأ إليه النبي في قوله: لاَ يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ ) وهذا في شأن أقوام مأذون شرعًا بقتلهم، فكيف بمعصومى الدم والمال والعرض من المسلمين؟ أو من غيرهم ممن حقنت الشريعة دماءهم، وحفظت حقوقهم؟ وإذا كان عمر يقول لأبي موسى: «لاَ يَمْنَعَنَّكَ قَضَاءٌ قَضَيْتَهُ، رَاجَعْتَ فِيهِ نَفْسَكَ، وَهُدِيتَ فِيهِ لِرُشْدِكَ، أَنْ تُرَاجِعَ الْحَقَّ، فَإِنَّ الْحَقَّ قَدِيمٌ) وهذا في مسائل اجتهادية وليها القاضي بموجب عقد الشرعية، فكيف بالتقحّم في مسائل ذات شأن عام، وخطر واسع، ممن ليس من أهلها، بمجرد الجرأة وقلة التقوى؟». إن هذا التدوين العلمي الهادئ الرصين، المدعوم بالأدلة؛ لهو من خير ما تمحّضت عنه التجارب المتكررة للمواجهات المسلحة في أكثر من بلد، ومثل هذا يجب أن يؤخذ بمصداقية وجديّة وتشجيع، حفظًا للشباب من الوقوع في مآزق الانحراف الفكري والسلوكي، وتوجيهًا لطاقتهم في الدعوة والبناء والإصلاح والتنمية والمشاركة في الحياة العملية بكافة صورها، وحفظًا للأمة كافة من التشرذم والتشتت، والصراعات الداخلية. إنَّ صدق النيات ونبل المقاصد من أهم ما يجب العناية به، فمن صحت نيته فالغالب أنه يُعصم بإذن الله، وإذا تجرد المرء من الشح والهوى والأنانية فهو مظنة أن يدركه لطف الله، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم. أسأل الله لهؤلاء الشباب، ولسائر شباب الإسلام، وللأمة كلها صلاح الحال والمآل، والتوفيق والسداد والرفعة والعزة والكرامة والتمكين، إنه قوي عزيز. كتبه
د. سلمان بن فهد العودة 15 شعبان 1430هـ الرياض
د.أحمد الريسوني بسم الله الرحمن الرحيم وبه أستعين قال الله تبارك وتعالى: {وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ} [الطلاق/2] وقال سبحانه: {وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آَثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} [البقرة/283] ، وبعد: فقد سعدت بالحصول على نسخة من الكتاب القيم الذي أعده مجموعة من المعتقلين الليبيين ويحمل اسم “دراسات تصحيحية في مفاهيم الجهاد والحسبة والحكم على الناس”.. والكتاب أشرف على إعداده وتحريره الإخوة الأساتذة: بالحاج سامي مصطفى الساعدي عبد الحكيم الخويلدي عبد الوهاب محمد قايد مفتاح المـبروك الذوادي خالد محمـد الشـريف مصـطفى الصيـد قنيفيد وبمجرد توصلي بالكتاب عكفت على قراءته وتقليب النظر في مضامينه. فقضايا الكتاب بحيويتها وحساسيتها وراهنيتها لا تسمح بتأجيل القراءة أو تقطيعها على أوقات متفرقة. كما أنَّ خصوصية مؤلفي الكتاب تضفي مزيدًا من التطلع والاستعجال… قلت في نفسي وأنا أتابع القراءة: إنَّ أصحاب الكتاب كانوا من فرسان الشجاعة، فهل تحولوا الآن إلى فرسان رأي؟ وهل صاروا إلى قول المتنبي: الرأيُ قبل شجاعةِ الشجعانِ … هُوَ أولُ وهْي المَحلُّ الثاني؟ لكنَّي ما لبثت أن اكتشفت أنهم ما زالوا فرسان شجاعة أيضًا، لكنهم أضافوا هذه المرة شجاعةَ النفس، وشجاعة الرأي، وشجاعة الصدع بالحق، وشجاعة التحول الصريح من الخطأ إلى الصواب، ولو كانت المسافة بينهما شاسعة. لقد جمعوا الآن بين سلامة الرأي وشجاعة الشجعان. وهنا استحضرت البيت الثاني للمتنبي: فإذا هما اجتمعا لنفسٍ حرة … بلغت من العلياء كل مكانِ • لقد جمع مؤلفو هذه (الدراسات التصحيحية) بين شجاعة الفعل وشجاعة الرأي. على أن شجاعة الرأي هذه جاءت بعد رحلة طويلة من التمحيص والتعلم والبحث والتفقه. • لقد غَاص المؤلفون في كنوز القرآن والسنة ومقاصد الشريعة، واتبعوا مناهج العلماء الراسخين، واقتطفوا ثمار الأئمة المتَّـبَعين، والتزموا ما عليه مضى سبيلُ المؤمنين. ولئن حادوا ذات يوم عن السنة والجماعة، فها هم اليوم في قلب السنة والجماعة. وها هم اليوم يقدمون للشباب المفتونين، أو المعرضين للافتتان، حصيلة علمهم وتجربتهم، وحصيلة مناقشاتهم ومشاوراتهم. وها هم ينادون اليوم: هلمّوا إلى السنة والجماعة، هلموا إلى الاعتدال والاتزان والحكمة والموعظة الحسنة. • إنَّ حصيلة هؤلاء العلماء قد جمعت بين الممارسة والمدارسة، والمشاورة والمراجعة. ولذلك نضجت واستقامت واكتملت. • ومما يميز هذا الكتاب ويُكَـثِّر من غُرره ودُرره، كثرة اعتماده على دروس التاريخ وعِبَـره، فلقد تضمن الكتاب قراءة واعية مستبصرة لعدد من المحطات والوقائع التاريخية لأمتنا وأسلافنا. وما هذا إلا تطبيق لقوله تعالى : {وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} [إبراهيم/5] وإذا كانت حسنات هذا الكتاب أكثر من أنْ تحصى، فإني أضيف إلى ما تقدم منها إشارات سريعة: • الوضوح التام في القضايا المبحوثة في الكتاب. وممّا يعكس هذه السمة تقديم خلاصات في نهاية كل باب، تأتي على شكل بنود حاكمة ومبادئ حاسمة، لا يبقى معها مجال للشك أو الاحتمال أو التأويل. • الأمانة العلمية؛ فقد استشهد المؤلفون بمئات من النصوص الحديثية ونصوص العلماء القدامى والمحْدَثين. وكان ذلك كله معزوًا إلى أصحابه، موثقًا من مصادره ومراجعه. فجزى الله مؤلفي (دراسات تصحيحية)، خير الجزاء، ونفع بعلمهم وصادق نصحهم، آمين والحمد لله رب العالمين. جدة في 19شعبان1430 / 10 غشت 2009 أحمد الريسوني أستاذ أصول الفقه ومقاصد الشريعة بجامعة محمد الخامس بالرباط خبير أول بمجمع الفقه الإسلامي الدولي صحفي من أسرة إسلام أون لاين (المصدر: موقع إسلام أون لاين بتاريخ 13 أوت 2009)
احمد قريع (ابو العلاء) في حديث خاص لـ’القدس العربي’: اطعن بنزاهة الانتخابات. وانجاح ‘الطيب’ مخجل. واتصالات لتشكيل ‘فتح الصحوة’
لندن ـ ‘القدس العربي’ بقلم المحرر السياسي: 13/08/2009 أكد السيد احمد قريع (ابو العلاء) عضو اللجنة المركزية ورئيس وفد المفاوضات الفلسطيني السابق ان هناك حالة من الغضب في اوساط الكثير من اعضاء حركة ‘فتح’ بسبب ‘عمليات التلاعب’ التي جرت في انتخابات اللجنة المركزية الأخيرة. وقال السيد قريع في حديث لـ’القدس العربي’ ‘ان هناك علامة استفهام كبيرة حول الانتخابات وطريقة اجرائها وفرز نتائجها وان ترتيبات حدثت خلف الستار وأدت الى استبعاد بعض الأسماء وفرض اسماء أخرى’. وأكد ‘ان الأسلوب الذي تقرر في لجنة الاشراف على الانتخابات لم يتبع’، وقال: ‘لقد اتفقنا ان تكون اصوات انتخاب اعضاء اللجنة المركزية في صندوق واحد، واذا بها تجري في عشرة صناديق’. وأشار الى ‘ان هناك بعض التدخلات التي حدثت’ وعلق مازحاً: ‘يبدو ان ما جرى في طهران (من تزوير) اخف كثيراً مما جرى في فلسطين’. وقال السيد قريع: ‘المرحلة صعبة وقاسية، وهناك عروض لدولة مؤقتة وحل بلا لاجئين او قدس، وتقطيع اوصال، وكتل استيطانية باقية، ويبدو ان بعض الناس يضعون ذلك في الاعتبار’. ولفت الى فوز اربعة من قادة الأمن ومنسقين مع الاحتلال، وتساءل هل تم ذلك بمحض الصدفة؟ وشدد السيد قريع انه تقدم بطعن رسمي ‘ليس في نتائج الانتخابات فقط، وانما بالعملية الانتخابية برمتها’ وقال ‘انا تحفظت على عقد المؤتمر في الداخل، ولكن بعد ان تقرر عقده في بيت لحم عملت بجد لوضع المؤتمر على السكة، ولكن الأمور انقلبت رأساً على عقب بسبب وجود مجموعة ارادت شيئاً آخر غير الذي نريده’. وأكد انه ‘لن يكون هناك انسجام بين المجموعة المنتخبة’، وقال ‘يبدو ان هناك بحثاً عن ‘بصّيمة’، وسأخرج على الملأ غداً أو بعد غد واتحدث عن كل شيء بالتفصيل’. ووصف ما حدث بالأمس من انجاح 19 عضواً، ومراجعة نتائج الانتخابات بحيث يفوز الطيب عبد الرحيم بأنه ‘مخجل’ كيف يحدث هذا ‘شيل هذا وحط ذاك.. ثم حط الثلاثة.. ما هذا؟’. وتحدث السيد قريع عن منع وصول اوراق تصويت من غزة، وتحكم فئة محددة بعملية التصويت عبر الهاتف. وقد استقال محمد الصياد رئيس لجنة الانتخابات احتجاجاً، لكنه عاد عن استقالته نتيجة ضغوط. وعلمت ‘القدس العربي’ ان مجموعة كبيرة من اعضاء اللجنة المركزية السابقين وشخصيات كبرى في حركة ‘فتح’ تتواصل فيما بينها من اجل تشكيل ما يطلق عليه مبدئياً بـ’فتح الصحوة’ ومن بين هؤلاء ابو شاكر النتشة، ونصر يوسف، ومحمد جهاد، وتنسق هذه المجموعة مع شخصيات قيادية في قطاع غزة والخارج. وكشف السيد قريع بأنه لم يعد يؤمن مطلقاً بحل الدولتين، لأن هذا الحل بات شبه مستحيل، فأي دولة هذه التي لا تعرف لها حدود ولا تتمتع بأي سيادة، وتمزق تواصلها الجغرافي الكتل الاستيطانية، والقدس ربما لا تكون عاصمة حقيقية لها. ويذكر ان السيد قريع حصل على الترتيب العشرين في الانتخابات وبفارق صوت واحد فقط عن الطيب عبد الرحيم في المركز التاسع عشر، وصوتين عن السيد محمد اشتيه في المركز الثامن عشر، قبل ان تتم اعادة فتح احد الصناديق وانجاح الاثنين اللذين سبقاه. من جهتها اكدت ربيحة دياب المرشحة لعضوية اللجنة المركزية لـ ‘القدس العربي’ بأنها تقدمت بطعن في العملية الانتخابية، مطالبة باعادة فرز جميع صناديق الاقتراع. وقالت دياب لـ’القدس العربي’ ‘اذا كان لا بد من اعادة الفرز فمن الضروري اعادة فرز كافة الصناديق لجميع الاعضاء وليس لشخص او شخصين’. وتابعت دياب حديثها لـ ‘القدس العربي’ قائلة ‘ومن هنا اعتبر انه من الضروري اعادة النظر في النتائج التي اعلن عنها’. وعلمت ‘القدس العربي’ ان استقالة أعضاء اللجنة القيادية العليا في غزة، وجميعهم أعضاء في المجلس الثوري لفتح، قبل الانتخابات الحالية، ويرأسهم الدكتور زكريا الأغا، عضو اللجنة المركزية لفتح، حتى قبل الانتخابات، جاءت عقب اتصالات أجراها الأغا مع هؤلاء المسؤولين، طوال ليل أول من أمس، واستمرت حتى صبيحة امس. وقال أحمد أبو النصر عضو قيادة فتح في غزة لـ ‘القدس العربي’ ان جميع الأعضاء توافقوا على تقديم الاستقالة، وأنه تم تكليف الدكتور زكريا الأغا، بكتابة رسالة الاستقالة للرئيس محمود عباس. وقال ابو النصر ‘من الآن ليــــس لنا علاقـــة بقيادة فتح في قطاع غزة، واستقالتنا لا رجعـــة عنها’، مشيراً إلى أن قيادة الحركة في ساحة غزة ترفض نتائج الانتخابات التي قال انها ‘لطخت سمعة فتح’، وطالب بتشكيل لجنة تحقيق على اعتبار ان النتائج الحالية لقيادة الحركة ‘غير صحيحة، أفرزتها انتخابات غير سليمة’. (المصدر: صحيفة “القدس العربي” (يومية – لندن) الصادرة يوم 13 أوت 2009)
تعقيبا على شهادة عبد المنعم أبو الفتوح الخلاف مع ناصر عقائدي.. وتنظيم 65 كان شرعياً *
يحيى بياض 13-08-2009 أخي الحبيب دكتور / عبد المنعم أبو الفتوح .. يعزُ على يا حبيب أن أرد عليك، تعقيبا على مذكراتك، وأنت غائب بين أيدي الطغاة، وأنت الحبيب ذو الوقفة الصلبة في صباك أمام السادات لم تهتز ولم تمار ولم تتراجع في دفاعك عن الحق, فك الله أسرك وأيدك بالحق وأيد الحق بك لكن حديثك منشور ولابد من عرض الرأي الآخر من واقع المعايشة التي ربما لم يحضرها الأخ الحبيب. الخلاف مع عبدالناصر النقطة الأولى: قولك خلاف عبد الناصر مع الإخوان خلاف سياسى وليس خلاف عقيدة، لا يا أخى الحبيب فخلاف عبد الناصر مع الإخوان عقيدة وليس خلافا سياسيا، تماما، البداية كانت في 24 يوليو 1954 لما نكص عبد الناصر عن تطبيق الشريعة بعد أن أقسم يمين الولاء للحق، ففي لقائه مع الأستاذ المرشد بحضور المستشار حسن عشماوي أنكر أي اتفاق (الأيام الحاسمة.حسن عشماوي )، فهذا ليس خلافا بل هو بتعبير أدق خيانة ثم عداء للإخوان لا اختلافا على وزارتين أو أراض تلتهم هنا أو هناك , أو غير ذلك من نزاعات الأحزاب تتفق على الولاء وتختلف في التنفيذ , بل هو عداء عقيدة ودين وأرجو أن ترجع إلى الكتابات الكثيرة الأجنبية والعربية مثلا, الأستاذ جلال كشك (ثورة يوليو الأمريكية طبع بأخبار اليوم)، (كلمتي إلى المغفلين)الأستاذ أحمد عبد المجيد، (علاقات عبد الناصر السرية) مايلز كوبلاند، (في حبات الرمال) مقالات نيويورك تايمز أعداد يوليو عام 1954 والتي تحدثت عن الحض على تدمير الإخوان وبعدها مكافئته وغيره الكثير والكثير, كلها تؤكد صناعة البطل لاستكمال القضاء على توجه الإسلام في مصر، ولن يستطيعوا بفضل الله وستبقى مصر وإلى الأبد معقلا للإسلام وفى الذروة منه الإخوان المسلمون، وهذا ليس جديدا بل هو استكمال للخطوط القديمة والبداية الحديثة ما سمى بباني مصر الحديثة محمد على الكبير الذي قضى على العلماء وحبس الشيخ عمر كريم ثم نفيه فضلا عن مذبحة المماليك (إن وراء ذلك عقلا أوروبيا جبارا هو ددوفينى قنصل فرنسا فهو الذي دبر وخطط ومولها [مذكرات بوركارت المستشرق السويسرى ] ) ردا لجميل حملة التغريب لبعثاته لباريس. وأبكى معي لإمام بعثة مشئومة يبدى إعجابه بمخاصرت الفتيات للفتيان والرقص (الذهب الإبريز في محاسن باريز) واستكمل الحفيد إسماعيل تغريب القوانين بإلغاء الشريعة وإحلال القوانين الفرنسية, ثم الاحتلال بتغيره الناعم لإلغاء الجهاد –العقبة الكأداء – لعمله عبر مُمَثِلِيه , وصناعته لرجاله وطبقة تدين بالولاء له من صناعة الزعماء العلمانيين (لطفي السيد – طه حسين – سعد زغلول زوج بنت مصطفى فهمي خادم التاج البريطاني) تربية الحاج كرومر الحاكم الإنجليزي الفعلي[ مصر الحديثة Modern Egypt ] واسمع لسخريته واحتقاره لصبيانه المصريين في حفل وداعه[ أنا غير آسف على مغادرة مصر بعد أن ربيت رجال يحكموا مصر يدينون بالولاء للتاج البريطاني !!!] ثم استمرارا للتفاعل الذاتي للعلمانية, في ذات الوقت إقصاء تدريجي للدعوة والدعاة وتمهيد الأرض لضربة قاصمة تمكن للعلمانية المسلحة وتحل مستعمرا أمريكيا خفيا بدلا من إنجليزي ظاهر فكان الانقلاب العسكري في 23/7 أفعل وأشد نكاية من غيرهم (عكسا لما رآه لويس التاسع بعد الإفراج عنه من المنصورة، إذ تغيرت الأرضية وفعل التغريب فعله وأصبح الدور العسكري أفعل ومطلوبا لتركيع الشعب) ولعلك عشت جزءا من الإرهاب الذي طال الناس جميعا كلهم أخوانا أو غيرهم في عهده المشئوم فلم يفتحوا أفواههم بكلمة. وأقرأ أخى الحبيب كلام أستاذنا ومرشدنا رحمه الله (الأستاذ عمر التلمسانى) في كتابه المشهور- وأنت من تكن له كل المودة فضلا عن أنك لم تؤثر عنه خروجا على المرشد العام – اقرأ في كتابه (قال الناس ولم أقل في حكم عبد الناصر) ص113 سطر 17 [ رابعا قتل العقيدة من خلال إضعاف الدين ] فهل هذا خلاف سياسي أم حرب للعقيدة والدين ص114 سطر 10[زعزع العقيدة في نفوس الشباب بالسخرية من الدين ورجال الدين وذلك بإغراق الأسواق بكتب الإلحاد والجنس حيث تباع بأرخص الأثمان, ثم القبض على كل متمسك بدينه وتعذيبه هو وأهله وأقاربه ] ص230 سطر 16 يقول عن عبد الناصر [ هذا هو المخلوق الذي شاء قدر الله أن يستبد بالمسلمين فترة حكمه في أعز شيء لهم وهو عقيدتهم ] فهل بعد هذه النصوص من حبيب لديك. من ينكر أنها حرب عقيدة تمثل الإخوان حائط الصد ورأس الحربة فى مواجهة شدة عدائها ودفعوا كل غال ورخيص في الذود عنها وأنا لا أُُُحِِيلُُك على كتاب مايلز كوبلاند – ممثل أل CIA في مصر ومخرج مسرحية الانقلاب في 23/7/1952 ( كما ذكر الأستاذ جلال كشك في كتابه ثورة يوليو الأمريكية وغيره) رغم التفصيل فيه , بل أُحِيلك لكتابات زملائه (بغدادي , كمال الدين حسين , عبد الله إمام وغيرهم كثر وأما دليلك على أنه استعان بالعديد من رجالهم فى بداية الثورة كوزراء مثل الشيخ الباقورى فأنت تعلم أن المرشد العام رفض تعيين عضوين من الإخوان فى الوزارة (ديكور) فالتفَ من وراء ه وعرض الوزارة على الشيخ الباقورى فقبلها, ومن ثم اجتمع مكتب الإرشاد لمناقشة هذا الخروج على الجماعة وأصدر قرارا بفصله وأدبا من المرشد قدم له ورقة لكتابة الاستقالة وعقبها خرج من الإجتماع وليس كما صرحت بأنه كان همزة وصل بين الجماعة وعبد الناصر بل طريدا منها. حقيقة تنظيم 65 النقطة الثانية: والتي عليها عتاب شديد هي ما يخص ما أطلق عليه تنظيم 65 وتتهمهم بالخروج على فضيلة المرشد – بناء على معلومات مغلوطة لديك- وكنت أحب – أخي الحبيب – أن تسأل المقربين منك مثل د.محمود عزت وغيرهم لا أن تبادر بهذا الاتهام المخزي بدلا من شكرهم أن قاموا بإحياء دعوة الإخوان المسلمين بداية من عام 1958 (في وقت لم يكن مسموحا أن تتردد نسمات الهواء إلا بتسبيح الرئيس) وعرضوا نحورهم للذبح، وعمرك وقتها سبع سنوات، وباستئذان المرشد العام الذي صرح بذلك (أيام من حياتي زينب الغزالي), ثم تعيينه المرحوم الأستاذ عبد العزيز على مسئولا عاما للمجموعة، وبعد خروج الأستاذ سيد قطب من السجن في ديسمبر 1964 عينه مسئولا بدلا منه فهو الذي يعين ويلغى . هذا فضلا عن أنه عين الأستاذ سيد قطب في عام 1954 مسئولا عن قسم نشر الدعوة، وأزيد يا حبيب واقعة علمه باستشهاده فبكى وقال (أنا كنت محضر لها سيد) أي مستخلفا له مرشدا بعد وفاته و قوله في معتقل أبو زعبل عن الشهيد (أنا لما قرأت معالم في الطريق,إنحصر رأيي في سيد) أي ليكون مرشدا !! هؤلاء الفتية –وفى طليعتهم – الشهيد الجسور عبد الفتاح إسماعيل – الذي لم يضع وقتا بعد خروجه من جحيم السجن الحربي عام 1958 إلا ودعا لجمع الصفوف وبداية العمل الدعوى وما لاقاه، حتى من بعض المنتسبين للدعوة، فريق المنهزمين، أو ما سمى (بالمؤيدين) فإن من نقلوا إليك ذلك فمنهم الذين ذهبوا للأستاذ المرشد قائلين (إن عبد الفتاح إسماعيل هيودى الإخوان في داهية) فرد الأسد الجسور على هذا القعيد (وأنت قعدتك ما ودِتش الإخوان في داهية),فكيف كان هؤلاء الإخوان الشباب، خارجين عليه وهم ما خطوا خطوة إلا بموافقة الأستاذ المرشد ومباركته. لكن أزيد أيضا أخي الحبيب عن هؤلاء المنهزمين الذين نقلوا إليك معلومات مغلوطة عن الجواهر من الإخوان من أبناء 65 أن البعض منهم ذهب (التماسا للسلامة) لأجهزة المباحث يؤكدون براءتهم من عبد الفتاح إسماعيل وأنهم لا يوافقونه على تحركاته !!! يا لحزننا وبؤسنا عندما يتحرك فريق منا بدعوى ظاهرها سلامة الدعوى وباطنها إيثار الذل والمهانة, ثم انظر معي على ما حدث لهم إذ تم اعتقال الجميع ثابتين ومنهزمين بالقرار الذي أعلن من موسكو في 9 سبتمبر 1965. وأزيدك لمحات مضحكات مبكيات من السجن الحربي، إذ جلس أحدهم يناجى حبيبه عبد الناصر، قائلا (إخص عليك يا عبد الناصر تعمل في حبيبك كده)!!! ومنهم ناظر المدرسة أخرج تلاميذه للقاء البطل في المطار هاتفين (قتِلْ قتِلْ يا جمال لا رجعية ولا إخوان) ولما انتهت المظاهرة وعاد لمنزله وجد زبانية (حبيبه) بانتظاره ليأخذوه إلى الحربي فيعاتبه في زنزانته (كده برضه تعمل في حبابيك) إلى هذا الحد تكون الهزيمة ويكون النكوص الذليل ثم لتأييد دعواهم يقولون أنهم خرجوا على المرشد العام !! وشيء آخر ,إذا كان تنظيم 65 خرجوا على المرشد العام فلماذا لم يقدم د. محمود عزت واللواء إبراهيم شرف والشيخ الجليل د عبد الستار فتح الله سعيد أو المهندس محمد الصروى– يقدموا للتحقيق , وهل اعتذروا عن خروجهم المزعوم , وكيف سمح لهم بالعمل فى مكتب الإرشاد والجيزة وغيرهم كثير أم أن كل ذلك فِرْيَةٌ نقلها واشٍ فنقلتها دون تحرٍ أعيذك بالله أخي الحبيب – أن تشارك في الإثم – بالتعرض لهؤلاء ألأبرار ويشرفني أن أكون خادما لنعالهم وصحيح غيب الموت الكثيرين – وهذه سنة الحياة – فلم يبق منهم إلا القليل تجاوزت أعمارهم 67 عاما –وظني بل يقيني أنهم لا يطلبون أجرا على ما فعلوه ,ولا أن يشكرهم أحد على صنيعهم , لكن لا أقل من أن تذكر الحقيقة واضحة وضوح الشمس في بطحاء الحربي في أغسطس وتبرؤ ساحتهم من الأكاذيب – أليست هذه هي الديمقراطية-’ فهم في اعتقادي الخاص – ولا ألزم أحدا بذلك – شموس أضاءت ليل الدعوة الحالك في وقت خنعت مصر كلها -حتى الكثير من أبناء الدعوة- للطاغية. وجمع الإخوان فى سجن قنا 9/1965 ليعرض عليهم تليفزيون مصر وقائع ما تصوروه هزيمة لأفكار الشباب وسُئِل مهندس مجدى عبد العزيز أنت تقول أنه من لم يحكم بما أنزل الله فألئك هم الكافرون، قال نعم، وما رأيك فى الحكومة المصرية قال لا تحكم بما أنزل الله فهى !!واستمر في الحديث رافعا الرأس فسأل الإخوان الشيخ أحمد شريت (عضو مكتب الإرشاد أحد عضوي مكتب الإرشاد اللذين رفضا تأييد الطاغية وأستشهد في السجن بعد ثمانية عشر عاما) فقال : دا كلام واعر(أى صعب على الكثيرين) أدى المردلة (المرجلة أو الرجولة بلغة الصعيد) شهادة أخرى من عضو مكتب للشباب فى 65 تعظيما لثباتهم وجرأتهم فى الحق فهؤلاء الأبرار رفعوا لا إله إلا الله منهجا للحياة يدافعون عنه ويفدونه بالأرواح والمهج, جنودا في دعوة الإخوان المسلمين تحت قيادتها ومرشدها حتى من كانوا فى السجن وأحسب أن أكثرهم يرفض التعليق على كل الدعاوى حتى لا يضيع أجره عند الله. نقطة أخيرة أختم بها حديثي إليك قولك :(وللحقيقة فإننا حين بايعنا الإخوان لم نبايع تنظيما قائما في الواقع، وإنما بايعنا فكرة ومشروعا وتاريخا… إذ لم يكن هناك تنظيم إخواني بالمعنى الذي تعنيه كلمة تنظيم) خطأ جسيم وقعت فيه أجد لك عذرا في ذلك لمحدودية إمكانياتك, وذلك أمر طبيعي , فلو قارنا ذلك بإمكانيات أجهزة الأمن من أمن دولة ومخابرات عامة ورئاسية وأجهزة كثيرة أمنية للرئاسة وللداخلية وبكل التكنولوجيا لديهم , ولم يعرفوا أن هناك تنظيما للإخوان يعمل منذ 1958 م لحظة خروج الإخوان من المعتقلات حتى اكتشاف التنظيم في 18أغسطس 1965 م ومن ثم فلك العذر أن لا تدرك وجود تنظيم للإخوان إلا بعد اتصالك بهم , لكن الذي أعيبه عليك أنك اعتبرت الأمر بديهيه ولا وجود لتنظيم إخواني وهو الخطأ الجسيم. وأيضا قولك :(وصرنا تنظيما بالفعل قبل أن نسلم هيكله للإخوان الذين صاروا قيادة على رأسه… لقد كان الإخوان بيتا ملأ شباب الجماعة الإسلامية فراغه وضخوا فيه الدماء ونصبّوا قادة الإخوان عليه مجددا) أحسب أن هذا صوت من أصوات الشباب لا تعبر عن الوا قع , إذ أن رؤساء المكاتب الإدارية والهياكل التنظيمية , تم الاتفاق عليهم قبيل الخروج في عام 1975 ثم بعد الخروج وتدرج الأمر حتى وصل إلى ما وصل إليه وهذا أمر بديهي في حركة حية تنمو على جذورها وليس على بعض شباب حديثي السن ظنوا أن الشيوخ باعوا لهم الهيكل (الترام) ثم شاركوهم فيه وأضرب لك من بعض العاملين فى الجيزة (منطقتك – جامعة القاهرة ) وكانت مسئولية الأخ مبارك عبد العظيم بداية من 1974 والمهنس الصروى وكان كثير ممن تظنهم من شباب الجماعة الإسلامية هم فعلا من أبناء الدعوة تربية الأخ مبارك. لا زلت أطمع في تحديث معلوماتك، ولا أجد حرجا في ذلك لي ولك وخاصة أن الشهود لا يزال بعضهم أحياء، ورحم الله شيخنا مصطفى مشهور الذي كان يردد حتى في الجنازات (استفيدوا من أعمارنا) وأختم بكلمة لأستاذنا عمر التلمسانى (وقد يقول بعض الناس، وفى يقيني أنهم سيئو النية : دعونا من الماضي ولنبدأ حياة جديدة، ويا له من رأى خطير يملؤه الخطأ من كل جوانبه ويجرُ على الناس أوخم العواقب وأفظع المظالم – ص242 سطر 22 (قال الناس ولم أقل في حكم عبد الناصر))… بكل الحب كتبت إليك فأنا وأنت كاليدين تغسل إحداهما الأخرى.. ولبقية المذكرات حديث لا أريد أن يطول هذا القدر من الرد.. ومن شاء التفصيل أزيده إن شاء الله . مهندس وعضو بـ”الإخوان المسلمين” *نقلاً عن صحيفة “الشروق” القاهرية (المصدر: موقع إسلام أون لاين بتاريخ 13 أوت 2009)
خبير اجتماعي: الزواج الناجح ينعكس على سلوكيات الأبناء بالإيجاب
القاهرة – خدمة قدس برس دعا خبير مصري في العلاقات الزوجية إلى أهمية التوافق بين الرجل والمرأة في حياتهما الزوجية نظراً لانعكاسات ذلك إيجاباً على حياة أطفالهما، والتأثير في سلوكياتهم وشخصياتهم، محذراً من التشدد في تعامل الوالدين لأبنائهم، مما يؤدي إلى “انغلاق في التفكير والتعصب للآراء وضعف في الشخصية”. وأشار الدكتور مدحت عبد الهادي، استشاري العلاقات الزوجية، إلى أن اختيار شريك الحياة يقوم على أربع أمور إحداها المستوى الاجتماعي، وكذلك العقل والتفاهم بين الرجل والمرأة، إضافة إلى المستوى المادي وهو ما يعني (الحسب والنسب والوظيفة والجمال)، وأيضا الكيميا (التوافق النفسي والقبول). وأضاف في ندوة بـ “ساقية الصاوي” بالقاهرة بعنوان “كيفية اختيار شريك الحياة .. مبادئ الزواج الناجح” أن الزواج ليس بمفاتن أنثى وليس بوسامة رجل وإنما هو لإقامة بيت على المودة والرحمة والسكينة ومحاط برعاية الله سبحانه وتعالى كما قال الإمام “محمد الغزالي”. وقال “إن الطفل يستقي 90 % من معلوماته وهو في سن سبع سنوات والباقي 10% يتم اكتسابهم طوال حياته، وأردف بأنه من الواجب أن يتم التعامل مع الأولاد معاملة خاصة، خصوصاً في مرحلة المراهقة ومحاولة جذبهم ناحية الوالدين بدلا من نفورهم لأنهم لا يعون تماما ما يريدونه في هذه المرحلة. وحذر من التشدد في تعامل الوالدين لأبنائهم ووضعهم في بوتقة لا يسمح لهم بالخروج منها، مشيراً إلى أن هذا التشدد “يؤدي في نهاية الأمر إلى انغلاق في التفكير والتعصب للآراء وضعف الشخصية”. وأوضح مدحت عبد الهادي أنه عند حدوث مشكلة بين الزوجين يجب ألا تنتظر الزوجة التصريح من الزوج بالاعتذار؛ لأنه في غالب الأحيان الرجل لا يستطيع أن يدلي باعتذار مباشر، وإنما في الغالب أن يكون غير مباشراً كالإدلاء بإشارة أو حركة أو كلمة تدل على أن الموضوع انتهى. (المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال (بريطانيا) بتاريخ 11 أوت 2009)