الجمعة، 6 يونيو 2008

Home – Accueil

 

TUNISNEWS
8 ème année, N° 2936  du 06.06.2008
 archives : www.tunisnews.net   

حــرية و إنـصاف : في مدينة الرديف رصاص حي .. قتيل .. و جرحى بالعشرات مقتل الشاب حفناوي بن رضا الحفناوي

حــرية و إنـصاف:أخبـــــــــار الحـــــوض المنجــــــــمي

الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 13 متهما أمام القضاء بتهمة .. الدعوة لارتكاب جرائم إرهابية .. !

الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين لا يزال جواز السفر.. قيـد الإنجاز..!

حــرية و إنـصاف: الأستاذ الحبيب شلبي المحامي محروم من جواز السفر

حركة النهضة: تــدين بشدة إطلاق النار على متظاهرين وقتل أحدهم بدم بارد 

حزب العمال الشيوعي التونسي: البوليس يطلق النار على المتظاهرين بالرديّف: قتيل و25 جريحا

مراسلة خاصة و عــاجلة من موقع الحزب الديمقراطي التقدمي

اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: في الرديّف: قوات البوليس تطلق الرصاص و تسقط شهيدا آخر

رويترز: مقتـــل شخـص وجرح آخرين في مظاهرة ببلدة في تونس

الوطنيون الديمقراطيون : شهيد و19 جريح حصيلة القمع الأسود اليوم 6 جوان 2008 بالرديف

يو بي أي:مقتل شخص وجرح 8 في مظاهرة جنوب تونس

اللجنة الوطنية لمساندة اهالي الحوض المنجمي:بيــان

الصوت الحر:الحوض المنجمي: انتهاكات إنسانية خطيرة وتعتيم إعلامي كامل

علي طيبا : شهيد خامس في الحوض المنجمي :يسقط جلاد الشعب يا مارد جماهير شعبنا لا تدع القتلة يفلتون من العقاب

وات : توضيـــح من مصدر رسمي في تونس حول أحداث شغب في منطقة الرديف

الحزب الديمقراطي التقدمـــــــي جامعــــــة بنــــــزرت : دعـــــوة

بيان من منظمة العفو الدولية إلى الدورة الموضوعية الأولى الخاصة بأزمة الغذاء العالمية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة

حزب الوحدة الشعبية منتدى التقدم ماذا بقـي من القطاع العام في تونس؟
ملف من إعداد : موقع الحوارنت: الذكــرى 27 للإعلان عن حركة النهضة التونسي
محمد شمام يدعو حركة النهضة إلى التوبة والتصـحيح
علي بن عرفة : تهنئة لأبناء حركة النهضة بمناسبة الذكرى السابعة والعشرين لتأسيس الحركة
يو بي أي: بن علي وعباس يبحثان هاتفياً تطورات القضية الفلسطينية
الصباح:ورشة دولية حول الاتحاد من أجل المتوسط: آفاق لمسار برشلونة
الحياة : تونس تعرض على رجال أعمال سعوديين فرصاً للاستثمار الزراعي
الصباح : على هامش يوم دراسي ببيت الحكمة لإحياء ذكرى وفاة الشيخ محمد الشاذلي النيفر: بوابة محيط : كاتبة تونسية: الرسول لم يحــرم زواج المتعــة  الصباح: بالمعهد الأعلى لتاريخ الحركة الوطنية: حديث عن شخصية المنصف باي في الذكرى الـ65 لعزله
واس: تراجع انتـاج الحبــوب في تونس

الصباح: الطريق السيـارة مساكن ـ صفـاقس

كمال بن يونس : حالة طرقـات الجنــوب

يو بي أي : ارتفاع عـدد السياح الذين زاروا تونس في الأشهر الخمسة الماضية

 

السبيل أونلاين على هامش تفجير السفارة الدنماركية.. ملامح من العمل السلمي في الجهاد النبوي

شادية السلطاني : اليوم الثاني للورشة التدريبية بالفرع التونسي لمنظمة العفو الدولية: نداء عالمي لوقف العنف ضد المرأة

السبيل أونلاين : تعرّف على قدرة الخالق .. من خلال الظواهر الكونية

عمر القرايدي : مصارعة الصرعة غلبة السلم ” الزمقتال ”

مدرسة تونس و جميع التونسيين للعالمين

البديـل عاجل : زيــارة رئـاسية في مهبّ الريح  

نداء استغاثة من مبدعي ومثقفي قصرهلال الى منظمتي اليونسكو والألكسو بعد الانقلاب الثقافي ليوم 17 ماي

الدكتور منصف المرزوقي : اـرد مـع التحية

زهير الخويلدي : آفاق الحــوار الإسلامي في مكة

إسلام أونلاين.نت:بعض التعاليق عن شهادة سجين إسلامي تونسي: الكُونفة Convoi.. جهنم التي دخلها إسلاميو تونس!!

محمد الأشهب : القواعــد العسكرية في الشمال الأفريقي

العرب:منــاورات عسكرية مشتركة بين المغرب وأميركا

مصطفى الخلفي : الأحزاب الإسلامية..تضخم الهوية وضمور التدبير

إندبندنت: صفقة سرية لإبقاء العراق تحت السيطرة الأميركية    


(Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (

(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)


 

أسماء السادة المساجين السياسيين من حركة النهضة الذين تتواصل معاناتهم ومآسي عائلاتهم وأقربهم منذ ما يقارب العشرين عاما بدون انقطاع. نسأل الله لهم وللصحفي سليم بوخذير وللمئات من الشبان الذين تتواصل حملات إيقافهم منذ أكثر العامين الماضيين فرجا قريبا عاجلا- آمين 

 

21- الصادق العكاري

22- هشام بنور

23- منير غيث

24- بشير رمضان

25 – فتحي العلج  

16- وحيد السرايري

17-  بوراوي مخلوف

18- وصفي الزغلامي

19- عبدالباسط الصليعي

20- لطفي الداسي

11-  كمال الغضبان

12- منير الحناشي

13- بشير اللواتي

14-  محمد نجيب اللواتي

15- الشاذلي النقاش/.

6- منذر البجاوي

7- الياس بن رمضان

8- عبد النبي بن رابح

9- الهادي الغالي

10- حسين الغضبان

1- الصادق شورو

2- ابراهيم الدريدي

3- رضا البوكادي

4-نورالدين العرباوي

5- الكريم بعلوش


 

أنقذوا حياة السجين السياسي المهندس رضا البوكادي أطلقوا سراح القلم الحر سليم بوخذير حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 06/06/2008 الموافق ل 2 جمادى الثانية 1429 في مدينة الرديف رصاص حي .. قتيل .. و جرحى بالعشرات مقتل الشاب حفناوي بن رضا الحفناوي  

تطورت أحداث الحوض المنجمي بصورة تدعو إلى الفزع فقد عمدت قوات البوليس صباح هذا اليوم الجمعة 6 جوان 2008 إلى إطلاق الرصاص الحي على مجموعة من المتظاهرين بمدينة الرديف و نتج عن ذلك قتل الشاب الحفناوي بن رضا الحفناوي المغزاوي البالغ من العمر 22 سنة و جرح ستة و عشرين شخصا نذكر من بينهم  بوعلي الخلايفي و خالد الرحالي و محمد العشيري و نزار العمايدي و محمد الطاهر بن عثمان و حسين بن محمد بن علي دقاش و طارق بوضياف و وسام كرامي و مصطفى الأشخم و هاشم بالرزق و خالد التواتي و نضال العمايدي و حسين أولاد عمر و حبيب الطبابي و شكري بن أحمد و حلمي المرزوقي و طارق الجريدي و كمال بن محمد و أحمد الأحمدي البكوش الذي أصيب برصاصتين في ظهره و وقع نقله إلى المستشفى الجهوي بقفصة. و قد أكد لنا السيد رضا الحفناوي المغزاوي والد القتيل أن القتل تم قرب منزله على مرأى و مسمع من المواطنين و أنه تم نقله من طرف المتظاهرين إلى منزل السيد  و منه إلى المستشفى المحلي بالرديف و أنه عاينه بغرفة الأموات بالمستشفى المذكور. علما بأن مدينة الرديف عاشت حالة من الرعب طيلة ليلة البارحة حيث عمدت قوات الأمن إلى مهاجمة العديد من المحلات التجارية و كسر أبوابها و نتج عن ذلك نهب  بعض محتوياتها و خاصة النقود. و إلى حد كتابة هذا البيان لا زالت الأحداث متواصلة حيث تعمد قوات البوليس إلى إلقاء القنابل المسيلة للدموع داخل منازل المواطنين و تستعمل خراطيم المياه . و حرية و إنصاف 1) تتقدم بأحر التعازي إلى عائلة الفقيد الحفناوي و تتمنى الشفاء العاجل للجرحى 2) تندد بشدة بإطلاق الرصاص على مواطنين عزل و إصابتهم من الخلف مما أدى إلى قتل أحدهم و جرح العديد منهم لا لشيء إلا لأنهم خرجوا في مسيرة سلمية للتعبير عن احتجاجهم على عمليات نهب تضرر منها العديد من المواطنين . تطالب بفتح تحقيق و معاقبة من أصدر الأوامر بإطلاق الرصاص على المواطنين العزل. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري

أنقذوا حياة السجين السياسي المهندس رضا البوكادي أطلقوا سراح القلم الحر سليم بوخذير حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 05/06/2008 الموافق ل 01 جمادى الثاني 1429  
أخبار الحوض المنجمي  
 
*- وقعت البارحة  الأربعاء 04/06/2008 على الساعة 21h30 في أم العرايس مواجهات بين المواطنين و قوات الأمن التي استعملت القنابل المسيلة للدموع و اعتقلت السيد عادل السويلمي عضو جامعة قفصه للاتحاد الديمقراطي الوحدوي و الياس بن مسعود بومنيجل  و قاموا بخلع كوشة المدعو عبد الكريم لحول لضنهم أن متظاهرين يختبئون فيها ، و تجدر الإشارة أن الأحداث انطلقت اثر نصب 8 خيام على طريق شاحنات نقل الفسفاط حيث قامت قوات الأمن بدهسها بسياراتهم. *- اقتحمت قوات التدخل – 30 سيارة – ملآى بالأعوان منطقة الرديف اليوم الخميس 05/06/2008 لقمع مسيرة ضخمة انطلقت من حومة أولاد بويحيى منذ  الساعة الواحدة بعد الزوال و اقتحموا منزل الحاج أحمد الفحراوي و كوشة محمد بن عمارة بن علي صاحب بطاقة التعريف الوطنية 03000195 حيث كسروا له الفرن و حمالات الخبز و سرقوا له 17 ألف دينار حسب ادعاءه و قد قام بمقابلة معتمد الجهة و اشتكى له تجاوزات قوات الأمن و اتهامه لهم بسرقة المبلغ المالي المذكور فرد عليه المعتمد أن كل شيء يعوض و قد قامت قوات الأمن باقتحام مقهى الأنترنات لصاحبها احمد بن إبراهيم ألجديدي صاحب بطاقة التعريف 06126709 الذي لاذ بالفرار بعد إغلاق مقهاه لكن قوات الأمن كسرت الباب و حسب ادعاءه فقد اخذوا له حاسوب محمول من نوع سيمانس simens و اثنين هواتف جوال إحداها على خط تونيزيانا و الآخر اتصالات تونس و ما مقداره 150 دينار بطاقات شحن للهاتف الجوال ، كما قامت قوات التدخل بالاعتداء بالعنف على السيدة ة زينب زوجة عماد الفجراوي و هي عراقية الجنسية و استعملوا القنابل المسيلة للدموع بشكل مكثف و إلى حد كتابة هذا البلاغ فان المسيرة مازالت متواصلة . عن المكتب التنفيذي للمنظمة الكاتب العام زهير مخلوف

  “ أطلقوا  سراح جميع المساجين السياسيين “   “الحرية للصحفي المنفي في وطنه عبدالله الزواري“ الجمعية الدولية  لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr   تونس في 06 جوان 2008 كشف الحساب..لقضاء ..”يكافح الإرهاب ” ..! : 13 متهما أمام القضاء بتهمة ..  الدعوة لارتكاب جرائم إرهابية .. !  
 
* نظرت الدائرة الجنائية 27 بمحكمة الإستئناف  بتونس برئاسة القاضي  المنوبي حميدان اليوم الجمعة 06 جوان 2008  في : * القضية عدد 11309  التي يحال فيها كل من : سالم مزهود و صابر مبارك و وليد بن نائمة و ماجد بورورو  و مراد بوسنينة و كريم منيسي و خميس زيان و محمد مجدوب و محمد عطية و محمد جعيدان و سهيل بالريش ، بتهم الدعوة إلى ارتكاب جرائم إرهابية و استعمال اسم و كلمة ورمز قصد التعريف بتنظيم إرهابي و  الدعوة إلى ارتكاب جرائم إرهابية و الإنضمام إلى تنظيم  اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه و الإنضمام داخل تراب الجمهورية و خارجه  إلى تنظيم إرهابي و استعمال تراب الجمهورية لانتداب مجموعة من الأشخاص بقصد ارتكاب عمل إرهابي داخله و خارجه ، و قد حضر للدفاع عنهم الأساتذة : زهير محجوب و صحبية بالحاج سالم نيابة عن العميد البشير الصيد و شكري بلعيد و راضية النصراوي و سمير بن عمر  و قد قرر القاضي تأجيل النظر في القضية لجلسة يوم 17 جوان 2008 لتكليف محام للمتهم سالم مزهود  .   * والقضية عدد 11308 التي يحال فيها كل من : رمزي شكري و زياد التليلي ( بحالة سراح )  ، بتهمة الدعوة إلى ارتكاب جرائم إرهابية ، و قد حضر للدفاع عنهما الأستاذان  نبيل بن عبد القادر و راضية النصراوي ، و قرر القاضي تأجيل النظر في القضية لجلسة  يوم 13 جوان 2008  لاستدعاء المتهمين .    عن لجنة متابعة المحاكمات        الكاتب العام للجمعية الأستاذ سمير ديلو

“ أطلقوا  سراح جميع المساجين السياسيين “   “الحرية للصحفي المنفي في وطنه عبدالله الزواري“ الجمعية الدولية  لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr   تونس في 06 جوان 2008 بعد مرور 6 سنوات ، لا يزال جواز السفر.. قيد الإنجاز..!  
لا يزال السجين السياسي المسرح علي البلعيدي تحت طائلة الحصار الأمني و ” الإداري ” رغم إتمامه مدة المراقبة الإدارية إثر الإفراج عنه سنة 1999 بعد قضائه 3 سنوات بمختلف السجون التونسية ، فقد رفضت وزارة الداخلية منحه بطاقة السوابق العدلية مما جعل كل الملفات التي تقدم بها للحصول على عمل غير مستوفية الشروط ” القانونية ” .. ! كما أمعنت ” إدارة الحدود و الأجانب ” في مماطلتها و إصرارها  على أن مطلبه لا يزال .. ” قيد الدرس ” .. ! علما أن علي البلعيدي قد تقدم بمطلب أول للحصول على جوازسفر سنة 2002 ثم أعاد تقديم المطلب في 22 جانفي 2008  و لم تنجح كل مكاتباته للدوائر المعنية في إقناع إدارة الجوازات بتطبيق القانون و احترام مقتضيات الدستور .. ! و إذ تعاين الجمعية  أن الإدارة التونسية لا تزا ل تعتبر المساجين السياسيين المسرحين مواطنين من درجة ثانية تأسيا بإدارات مختلف السجون التي عاملتهم ( و لا تزال ) منذ عشريتين باعتبارهم أدنى درجة من مساجين الحق العام .. فإنها تلفت النظر إلى أن شعار  ” الإدماج ” أضحى مرادفا لـ ” الإقصاء ” و ” التمييز ” و ” التهميش ” كلما تعلق الأمر بسجين سياسي مسرّح حيث يصبح استئناف الدراسة أو البحث عن شغل حلما بعيد المنال  و استخراج وثيقة إدارية مطلبا تعجيزيا يتطلب من أجهزة الدولة ، و مصالحها الإدارية ، مجهودات تدوم سنوات يكون الجواب في ختامها إما حكما قضائيا ، غير قابل للتطبيق ، أو إقرارا بالعجز عن اتخاذ القرار و إحالة على مسؤول ..أعلى رتبة .. ! كما تطالب الجمعية وزارة الداخلية بتمكين المواطنين ، مهما  اختلفت هوياتهم الفكرية و مواقفهم السياسية ، من حقهم المكفول دستوريا في التنقل و في استخراج جميع الوثائق الإدارية .. دون قيد أو شرط.. ! عن لجنة متابعة أوضاع المسرحين       نائب رئيس الجمعية الأستاذ عبد الوهاب معطر


 

أنقذوا حياة السجين السياسي المهندس رضا البوكادي أطلقوا سراح القلم الحر سليم بوخذير حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 06/06/2008 الموافق ل 2 جمادى الثانية 1429

الأستاذ الحبيب شلبي المحامي محروم من جواز السفر

 
لا يزال الأستاذ الحبيب شلبي العضو المؤسس لمنظمة حرية و إنصاف محروما من حقه في السفر فقد تقدم بعدة طلبات للحصول عليه و ذلك منذ 18 جانفي 2005 و لم يتلق إلى حد اليوم أي رد و هو ما دعاه للتشكي إلى رئيس فرع الهيئة الوطنية للمحامين بسوسة يوم 21 ماي 2008. و حرية و إنصاف تعتبر أن من حق كل مواطن أن يحصل على جواز سفر و أن حرمان محام من حقه في التنقل إلى الخارج فيه تضييق على حريته من جهة الشخصية و على طرق أبواب الرزق من جهة ثانية و على المحاماة و تدعو إلى تمكين الأستاذ الحبيب شلبي من جواز سفره عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري

 
 

بسم الله الرحمن الرحيم          حركة النهضة تدين بشدة إطلاق النار على متظاهرين

   

أقدمت قوات الأمن على إطلاق الرصاص الحي على المسيرة الاحتجاجية التي قام بها أهالي مدينة الرديف فقتل الشاب حفناوي بن رضا الحفناوي وجرح ستة وعشرون آخرون حالة أحدهم خطيرة وهو  الشاب أحمد الأحمدي البكوش الذي أصيب برصاصتين في ظهره و وقع نقله إلى المستشفى الجهوي بقفصة. وهذا هو  القتيل الثاني في حوض المناجم الذي تزهق روحه بغير حق  من قبل أجهزة السلطة غير مبالين بحالة الغليان التي دخلتها هذه المنطقة منذ بداية جانفي من هذه السنة احتجاجا على التلاعب بنتائج انتداب لعاملين.  طالب المحتجون بإعادة مناظرة الانتداب ، فرفضت السلطة الاستجابة لطلبهم فكان ذلك شرارة التفجير لجملة المظالم المتراكمة والمشاكل المتفاقمة دون حلول وبالخصوص مشكلة البطالة  الواسعة في المنطقة ومنها بطالة حملة الشهائد وسرعان ما امتدت الاحتجاجات الى بقية مدن وقرى المنطقة ليصل الى مناطق مجاورة مثل فريانة وماجن بلعباس من ولاية القصرين .  مزيج من الغضب على البطالة وعلى جملة السياسات التنموية المتبعة  والقائمة على تعظيم امتيازات الفئات المحظوظة  فتفاقمت المحسوبية والرشوة مقابل الاكتفاء بالخطب الرنانة والوعود الفارغة لعامة الناس والتلويح بعصا القمع لكل صوت احتجاجي، وهو ما جعل المنطقة في حالة غليان شديد ، هو جزء من وضع عام تعيشه البلاد ويتجه الى تفاقم الأزمة الحادة في وجه جملة هذه السياسات التنموية والامنية المتبعة المتجهة بعامة الشعب وحتى بما كانت تنعت بالطبقة الوسطى الى السقوط في أتون الفقر والاحتياج والعجز عن تلبية الحد الضروري من متطلبات حياة لم تعد تطاق بعد ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية الضرورية, كل ذلك يتم في مناخ اختناق سياسي وإعلامي وتجاهل لكل نداءات القوى السياسية الى فتح حوار عام حول مشكلات البلاد وحلولها ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية بصف وطني موحد بلا قمع ولا كبت ولا سجون ولا إقصاء، ولكن ظلت السلطة لا تجيب إلا بما تعرف من أساليب تعامل أمني وخطاب سياسي وإعلامي مجاف للحقيقة. وهاهي نتائج هذه السياسات بدأ شررها يتطاير وضحاياها تتفاقم . وليس ما حدث اليوم في مدينة الرديف وحدث ما قبل الاسبوع الماضي في جوارها من سقوط ضحايا على يد البوليس إلا مؤشرا لما يمكن أن تتجه اليه  البلاد وضع اجتماعي متفجر إذا لم تبادر السلطة بمراجعة جادة لجملة هذه الساسات. إزاء هذه الأحداث الأليمة فإن حركة النهضة ـ تشجب بكل شدة إطلاق النار على متظاهرين مسالمين وتطالب بفتح تحقيق تشارك فيه منظمات حقوقية محايدة في المجتمع المدني . ـ تطالب السلطة بالكف عن استعمال الأسلوب الأمني في معالجة القضايا الإجتماعية –  تقف الى جانب الحقوق المشروعة  لأهل الرديف ولمدن الحوض المنجمي المحرومة ولأمثالهم من المحرومين من أساسيات الحياة الكريمة. –  تعزي عائلة الشاب  حفناوي بن رضا الحفناوي الذي نحتسبه شهيدا إن شاء الله قال صلى الله عليه وسلم ” من مات دون ماله فهو شهيد” لندن في 7 جوان 2008 رئيس حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي


البوليس يطلق النار على المتظاهرين بالرديّف: قتيل و25 جريحا

 

شهدت اليوم الأوضاع بمدينة الرديف المنجمية منعرجا خطيرا وذلك على إثر تعمّد قوّات البوليس إطلاق النار على المتظاهرين مخلـّفة قتيلا وهو الشاب حفناوي بن رضا بن الحفناوي المغضاوي و25 من الجرحى المصابين في الغالب بعيارات ناريّة في أرجلهم: إسماعيل الرحـّالي، بوعلي الخليفي، حلمي المرزوقي، خالد الرحّالي، هاشم الذوّادي، محمّد العشيري، طارق بالضياف، طارق الجريدي، محمّد بن الطاهر الخليفي، عبد الخالق العمايدي، شكري بن أحمد، الطيب الخليفي، حسين أولاد عمر، كمال بن محمّد طبابي، الحبيب الطبابي، نضال العمايدي، خالد التواتي، وسام كرَامتي، هاشم بن رزق، أحمد الأحمدي، حسين الدقايشي، نزار عمايدي، محمد الطاهر بن عثمان، بوعلي الرحّالي، مصطفى الأشخم. وقد نقل بعض الجرحى الذين هم في حالة خطيرة إلى المستشفى الجهوي بقفصة. ويؤكد هذا التصعيد الجديد إمعان السلطة النوفمبريّة في تجاهل المطالب المشروعة لأهالي الرديّف وكافة مدن الحوض المنجمي (أمّ العرايس، المظيلة، المتلوّي…) المنتفضين منذ شهر جانفي الماضي ضدّ البطالة والفقر والتهميش وسعيها المحموم إلى إسكات أفواههم وإخضاعهم بكلّ الوسائل بما في ذلك عن طريق السلاح. وهو ما يبيّن مرّة أخرى أنّ هذه السلطة هي سلطة الأغنياء والحيتان الكبيرة وأن لا علاقة لها بالشعب وبطبقاته وفئاته الفقيرة. إن حزب العمال الشيوعي التونسي: –  يدين بشدّة هذه الجريمة الجديدة المرتكبة في حقّ أهالي الرديّف العزل ويستنكر ما عمدت إليه وسائل الإعلام الرسميّة من تزوير للحقائق لتبرير أعمال القمع ومن وصف للمحتجّين “بالمشاغبين” لتشويههم وتشويه مطالبهم. –  يعبّر عن تضامنه الكامل مع عائلة الشهيد حفناوي المغضاوي الذي ينضاف إلى القائمة الطويلة لشهداء الكرامة الذين سقطوا خلال النصف قرن المنقضي من حكم الدكتاتوريّة الدستوريّة، ومع كافة الضحايا الآخرين من الجرحى وعائلاتهم. –  يؤكد أنّ مرتكبي هذه الجرائم أمرا وتنفيذا لا بدّ أن يحاسبوا في يوم من الأيام. –  يعبّر من جديد عن مواصلة دعمه للمطالب المشروعة لأهالي الرديّف وأمّ العرايس والمظيلة والمتلوّي وفريانة وماجل بالعباس وغيرها، مكبرا فيهم شجاعتهم وتمسّكهم بحقوقهم رغم ألوان القمع والتنكيل التي ما انفكوا يتعرضون لها خصوصا خلال الفترات الأخيرة (اقتحام المنازل والاعتداء على السّكان، قتل الشاب هشام بن جدّو العلايمي، تخريب الممتلكات ونهبها…) –  يدعو كافة القوى الديمقراطية من أحزاب وجمعيات ومنظمات وهيئات نقابية وحقوقية إلى تكثيف أعمال المساندة لأهالي الحوض المنجمي والضغط على السلطة كي توقف أعمال القمع والتنكيل وتخلي كافة المدن من قوات البوليس وتعوّض للأهالي ما لحقهم من أضرار مادية ومعنويّة وتستجيب لمطالبهم المشروعة. حزب العمال الشيوعي التونسي تونس في 6 جوان 2008
 


مراسلة خاصة و عاجلة من موقع الحزب الديمقراطي التقدمي ( القسم العربي) خبر عاجل:

 

في تطور خطير لحالة الغليان التي تشهدها منطقة الحوض المنجمي قامت قوات البوليس بقتل شاب و جرح 15 آخر بعد إستعمالها،هذا اليوم، الرصاص الحي ضد المواطنين العزل المحتجين على حملة المداهمات و الإيقافات و إقتحمات البيوت و المتاجر و إتلاف ما أحتوته من سلع، التي قامت بها دذ القوات ليلة أمس


 
 
 

 في الرديّف: قوات البوليس تطلق الرصاص و تسقط شهيدا آخر

 

 
أقدمت قوات البوليس اليوم على إطلاق النار على المتظاهرين في الرديّف ممّا أسفر عن مقتل الشاب حفناوي بن رضا بن الحفناوي المغضاوي (18 سنة) برصاصة في ظهره و إصابة 25 آخرين نقل العديد منهم إلى المستشفى الجهوي بقفصة في حالة خطيرة. كما واصلت جحافل البوليس التنكيل بالأهالي مقتحمة المساكن و المتاجر والمقاهي و معتدية على السكان رجالا و نساء، شيبا و شبابا و أطفالا بأبشع أصناف التعنيف والإهانة ممّا دفع المئات منهم إلى مغادرة منازلهم و الالتجاء إلى الجبال المجاورة فيما تواصلت في عديد أحياء المدينة مواجهات عنيفة بين المحتجين و قوات القمع البوليسي. إنّ هذا التصعيد الخطير الذي أقدمت عليه، مرّة أخرى، الفاشيّة النوفمبريّة في  حقّ أهالي الرديّف وشبابها الذين يواصلون التحرّك بكلّ بسالة دفاعا عن حقوقهم المشروعة في الشغل و الحياة الكريمة، يفضح من جديد دون لبس عجز نظام بن علي عن تقديم الحلول الحقيقيّة للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي يتخبط فيها الشعب التونسي و خصوصا شبابه و التي هي في الأصل نتاج السياسات اللاشعبية و اللاوطنيّة للخادم الأمين لمصالح حفنة العائلات المافيوزية و الدوائر الإمبريالية المتناقضة مع مصالح الشعب و الوطن التونسيّين. ويكشف بكلّ وضوح عن الهوّة السحيقة التي باتت تفصل الزمرة الحاكمة عن هموم و مشاغل الطبقات والفئات الشعبيّة و المفقرة، و بين واقع هذه الأخيرة المزري و الخطاب الرسمي و ما تردّده وسائل الإعلام و الأصوات المأجورة من مغالطة وتضليل. إنّ اتحاد الشباب الشيوعي التونسي، إذ يقف إجلالا لدماء شهداء انتفاضة الحوض المنجمي: 1-    يعبّر عن تضامنه مع عائلة الشهيد حفناوي المغضاوي و يجدّد تضامنه مع عائلتي الشهيدين هشام بن جدّو العلايمي و هشام شقرة و عائلات كلّ الجرحى و المعتقلين. 2-    يدين بشدّة هذه الجريمة الجديدة في حق الشعب التونسيّ و شبابه و يستنكر الحملة القمعيّة المتواصلة ضدّ أهالي مدن الحوض المنجمي و الحصار الهمجيّ الذي يتعرّضون له. 3-    يستهجن ما ذهبت له وسائل الإعلام الرسميّة و الأصوات المأجورة من وصف المحتجين في الرديّف مطالبة بحقوقهم المشروعة بـ “المشاغبين” لطمس الحقائق و تبرير القمع الهمجيّ الذي يتعرّضون له. 4-    يجدّد مساندته للمطالب المشروعة لأهالي مدن الحوض المنجمي و شبابها و كلّ الشباب التونسي ودعمه لتحركاتهم البطوليّة من أجل الحق في الشغل و الحياة الكريمة. 5-    يهيب بالشباب التونسيّ و قواه المناضلة و مختلف فعاليّات الحركة الشعبيّة و الديمقراطيّة للوقوف إلى جانب أهالي الحوض المنجمي و شبابه و تكثيف أشكال المساندة دعما لمطالبهم ولكسر الحصار الأمني المفروض عليهم منذ أشهر. عاشت نضالات الشباب التونسي أبناء الشعب في صف الشعب اتحاد الشباب الشيوعي التونسي تونس في 6 جوان 2008


 

شهيد خامس في الحوض المنجمي يسقط جلاد الشعب يا مارد جماهير شعبنا لا تدع القتلة يفلتون من العقاب

 

علي طيبا   تشهد مدن الحوض المنجمي منعرجا خطيرا بتصعيد حملات القمع والعقاب. فمنذ الصباح تشهد مدينة الرديف هجمة شرسة على جماهير الشعب وتنكيلا منهجيا طال كامل المدينة وقد أصدر أهل الرديف بيان استغاثة يصفون فيه هول ما يتعرضون إليه. هذا وقد أنجز اليوم اضرابا عاما ناجحا شمل كافة القطاعات بمدينة الرديف عدى الباكلوريا. وقد واجهت قوات القمع التي يقودها المسؤولون المجرمون على رأسهم معتمد الرديف الضالع في تصفية الشهيد هشام علايمي المحتجين بمختلف وسائل القمع وكلّ أنواع التنكيل وتعنيف العائلات أطفالا ونساء رجالا شيبا وشبابا وجراء انتهاك الحرمات واستباحة الممتلكات وفرض العقاب الجماعي والقمع بقبضة حديدية ونارية فاضحة ومتشفية والإعتقالات وتكسير الدكاكين ومداهمة البيوت والتنكيل بأمهات المناضلين مثلما وقع مع والدة المناضل النقابي عمر حلايمي من قطاع التعليم الثانوي حيث انهال العسس على ظهر الأم بالضرب الوحشي بالعصى دون رحمة واعتقال ابنيها وأحد ضيوفهم الذي مازال رهن الإعتقال. ونتيجة تلك الأعمال القمعية والهمجية سقط شهيد جديد في الحوض المنجمي الشاب حفناوي بن رضا بلحفناوي 18 سنة روى بدمائه أرض النضال على طريق التحرر والإنعتاق. وشهيد اليوم 6 جوان 2008 هو الشهيد الخامس بالحوض المنجمي وليس الأخير بعد هشام العلايمي الذي أعدم حرقا وطاهر السعيدي وهيثم صمادح الذي ضرب على الرأس والوجه ودخل في غيبوبة بيومين توفي على إثرها والشهيد الشاب نبيل شقرة الذي دهسته سيارة الحرس التي قامت بملاحقته ودهسه يوم 2 جوان 2008 بمدينة المتلوي. لنفضح هذا القمع الأسود الذي يطول خيرة شبابنا نعم للوقوف مع الشباب المناضل من أجل حقه في الحياة الكريمة جميعا معا لإسناد جماهير الحوض المنجمي بقفصة وفريانة وماجل عباس بالقصرين ونقطة بصفاقس … لنعمل على التشهير بالمجرمين وعزلهم ومحاسبتهم. يسقط القتلة عاشت انتفاضة شعبنا بالحوض المنجمي يسقط جلاد الشعب يا مارد جماهير الشعب ردّ عليهم كن صفا واحدا لا تدع القتلة يفلتون من العقاب لنقف إجلالا للشهداء الأبرار الخزي والعار لأعداء شعبنا 06 جوان 2008 علي طيبا alitibaa@yahoo.fr

 

صحيفة “الموقف”، لسان حال الحزب الديمقراطي التقدمي ، العدد 454 بتاريخ 30 ماي 2008

http://pdpinfo.org/PDF/454.pdf  


مقتل شخص وجرح آخرين في مظاهرة ببلدة في تونس

 

 
تونس (رويترز) – قال مصدر رسمي يوم الجمعة ان شخصا قُتل وأُصيب آخرون إثر مصادمات بين قوات الشرطة ومتظاهرين في مدينة الرديف الغنية بالفوسفات والتابعة لمحافظة قفصة جنوب شرقي العاصمة تونس احتجاجا على غلاء المعيشة وزيادة البطالة. وقال عدنان الحاجي وهو قيادي نقابي بمدينة الرديف لرويترز عبر الهاتف ان الحفناوي المغزاوي (22 عاما) قُتل بعد ان أطلق فرد أمن النار فأُصيب برصاصة في كبده حوالي الساعة الثالثة ظهرا بالتوقيت المحلي. وقال مصدر رسمي “في غضون اليوم بلغ الى علم السلطات ان عناصر بصدد صنع زجاجات حارقة لاستعمالها في أعمال تخريبية مما استوجب تدخل أعوان الأمن الذين تعرضوا للرمي بعدد من هذه الزجاجات.” وأضاف المصدر انه “رغم إنذار المشاغبين فانهم تمادوا في أعمالهم مما استوجب تدخل قوات الأمن ونجم عن الحادثة وفاة أحد المشاغبين وجرح ثلاثة أعوان أمن وخمسة مشاغبين”. وخرج مئات الشبان العاطلين عن العمل يوم الجمعة بمدينة الرديف الواقعة على بعد 340 كيلومترا جنوبي العاصمة في احتجاجات شعبية على غلاء المعيشة وللمطالبة بمنحهم فرص عمل في المنطقة الغنية بالفوسفات. وبدأت موجة الاحتجاجات منذ ابريل نيسان الماضي وتواصلت باعتصامات قبل ان يتسع نطاقها وتنتشر الى مدن أُخرى مثل أُم العرائس وفريانة. وقال الحاجي لرويترز ان “عدد الجرحى بلغ حتى الآن 22 شخصا حالاتهم متفاوتة” مضيفا ان الشرطة مازالت تلاحق بعض المتظاهرين حتى الآن في الجبل. واعتقلت السلطات في ابريل أكثر من 20 شخصا قبل ان تطلق سراحهم. وقال مصدر رسمي ان وكيل الجمهورية بقفصة أصدر إذنا بفتح تحقيق لتحديد المسؤوليات.
(المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 6 جوان 2008)


 
 
 

تونس 06 جوان 2008 الوطنيون الديمقراطيون
شهيد و19 جريح حصيلة القمع الأسود اليوم 6 جوان 2008 بالرديف

 

 
اليوم الجمعة 6 جوان 2008 يوم الإضراب العام بالرديف الذي نفذ بنجاح كبير وشمل جميع القطاعات حدثت مواجهات بين أهالي الرديف وقوات البوليس سقط من جرائها شهيد و19 جريح. كشف النظام العميل في تونس عن وجهه القبيح الدموي فقد إلتجأ إلى القمع السافر للجماهير المنتفضة في الحوض المنجمي المدافعة عن الكرامة وعن الحق في الشغل. النظام الجبان يرتعد من توسع انتفاضة الحوض المنجمي ويغرق الإنتفاضة في الدم. بسقوط شهيد اليوم 6 جوان 2008 يرتفع عدد شهداء انتفاضة الحوض المنجمي التي انطلقت منذ 5 جانفي 2008 إلى 5 شهداء. إن الوطنيين الديمقراطيين يتقدمون بأحرّ التعازي لجماهير شعبنا ولعائلات الشهداء ويدعون كافة القوى الوطنية للوقوف إلى جانب الجماهير المناضلة وفضح السياسة القمعية السوداء للنظام اللاوطني واللاديمقراطي واللاشعبي المرتبط عضويا بالإمبريالية. النصر لأبناء شعبنا والسحق لعدو الجماهير وللنظام العميل. الوطنيون الديمقراطيون 6 جوان 2008  

اللجنة الوطنية لمساندة اهالي الحوض المنجمي 06 جوان 2006 بيــــــــــــــان
 
شهدت اليوم مدينة الرديف تطورا خطيرا اثر وفاة شاب وسقوط العديد من الجرحى نتيجة استعمال قوات الأمن للرصاص لتفريق المتظاهرين. وكانت الأحداث انطلقت منذ أمس بمناوشات بين الشباب العاطل عن العمل وقوات الأمن ، لتتطور في المساء الىمداهمات من طرف قوات الأمن لمنازل ومتاجر ودكاكين وقع خلعها وإتلاف محتوياتها. لذلك أعلن الإضراب العام في المدينة اليوم 06 جوان2008 ليشمل كل القطاعات– باستثناء قطاع التعليم الثانوي بسبب امتحان الباكالوريا . ولتفادي مزيدا من التدهور عبر العديد من المواطنين والنقابيين عن نيتهم مقابلة السلطات المحلية اليوم للاحتجاج على ما وقع مساء أمس وللدعوة للتهدئة،  لكن القنابل المسيلة للدموع وقوات الأمن المتمركزة في الطرقات منعتهم من مواصلة طريقهم إلى المعتمدية. لكن ماحدث بعد الظهر يعد تطورا غير مسبوق في تاريخ التعامل مع أحداث الحوض المنجمي حيث استعملت قوات الأمن الرصاص في مواجهة المحتجين متسببة في قتل الشاب الحفناوي بن رضا بن الحفناوي المغزاوي ،25 سنة ، الذي أصيب في ظهره، وفي جرح عشرات المواطنين اغلبهم من الشباب. * وقد ارجع العديد من النقابيين الموجودين بالرديف والمتابعين للأحداث عن قرب التصعيد الأخير إلى: ·       التواجد الأمني المكثف مع مارا فقه أحيانا من استفزازات واحتكاكات وتجاوزات. ·       بطء نسق المفاوضات مع اللجان التي تكونت للغرض. ·       اندساس عناصر مشبوهة في التحركات قصد فرض الحل الأمني وغلق باب التفاوض وإرجاع القيادات النقابية للسجون، خدمة لمصالحها الخاصة.   واللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض المنجمي التي تتقدم بأحر التعازي لعائلة الفقيد الحفناوي ، وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى تدعو السلطة إلى: 1.    فتح تحقيق جدي في ملابسات القتل والجرح ومحاسبة كل من تثبت مسؤوليته في أطلاق الرصاص على المواطنين. 2.    إيقاف كل أشكال المداهمات والاعتقالات والإيقافات والعنف من قبل قوات الأمن ضد المواطنين والمتظاهرين والسعي للتهدئة وضبط النفس. 3.    إخلاء مدينة الرديف من التواجد الأمني المكثف لمنع مزيد الاحتقان وردود الفعل. 4.    الرجوع إلى طاولة المفاوضات مع لجنة التفاوض وإيجاد الحلول العاجلة للقضايا الملحة، ومنها قضايا التشغيل. 5.    تبني سياسة تنموية بديلة تضع حل المشاكل التي تعيشها منطقة الحوض المنجمي – ومنها البطالة وغياب التنمية والفقر والتلوث – ضمن أولوياتها.   عن اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض المنجمي مسعود الرمضاني عبد الرحمان الهذيلي     *قائمة في أولية في أسماء الجرحى في مواجهات اليوم 06 جوان 2008: – بوعلي خليفي ـ حلمي مرزوقي ـ خالد رحالي ـ خالد التواتي ـ أحمد أحمدي ـ هاشم ذوادي ـ وسام كرامتي ـ عبد الخالق عميدي ـ شكري بن أحمد ـ الطيب خليفي ـ حسين أولاد عمر ـ كمال بن محمد الطبابي ـ نزار عميدي ـ محمد عشيري ـ طارق بنضياف ـ طارق الجريدي ـ محمد بن طاهر خليفي ـ الجموعي كرامتي

الصوت الحر:Voix Libre ONG oeuvrant pour les droits de l’Homme contact@voixlibre.org Tel : 01 46 58 55 44 –  Port : 06 60 37 68 16  – www.voixlibre.org الحوض المنجمي  انتهاكات إنسانية خطيرة وتعتيم إعلامي كامل

 

بدأت أحداث الحوض المنجمي، بولاية قفصة التونسية، أوائل السنة الجارية احتجاجا على سياسات الحيف  الإجتماعي التي تمارسها السلطات التونسية في حق مواطنين دمرتهم البطالة واستشرى فيهم الفقر والإحباط بمفعول الخيارات الحكومية.   وأمام التعتيم الإعلامي الرهيب والتصميم   الرسمي على التعامل الأمني مع أهالي المنطقة ومطالبهم عبر المحاصرة، فمداهمة المنازل والاعتقال والتعذيب،  إلى الحد الذي أصبحت فيه الجهة أشبه بالمناطق المعزولة في الدول المحتلة حيث منع العديد من النشطاء الحقوقين والسياسين من دخولها وقد أصبح الوضع الإنساني لأهالي المنطقة اليوم خطيرا جدا، خصوصا مع توجيه أصابع الاتهام إلى تورط أعوان السلطة في حادثتي قتل عمد . وقد كان المحتجون لجؤوا  إلى إضرابات الجوع المتتالية دون جدوى، وبعد  أن عبر العشرات منهم إلى التراب الجزائري هربا من أوضاعهم المأساوية. ونحن في منظمة صوت حر نعبر  عن     مساندتنا   لنضالات أهالي  الحوض المنجمي   وتأييدنا  لمطالبهم العادلة.      نطالب السلطات التونسية بالكف الفوري عن سياسة القمع والعنف البوليسي  وبالتعاطي  الإيجابي مع المطالب المشروعة لشعبها.   مطالبتنا بفتح تحقيق سريع حول حادثتي القتل العمد  من أجل كشف الجناة وتتبعهم عدليا.   رفضنا  للسياسات الظالمة والقمعية التي تمارسها السلطات التونسية.   عزمنا على كسر الطوق الإعلامي الذي تفرضه  السلطة وذلك عبر التعريف بالقضية وفضح الانتهاكات لدى الأوساط  الحقوقية والإعلامية و السياسية في  العالم.. ONG oeuvrant pour les droits de l’Homme contact@voixlibre.org Tel : 01 46 58 55 44 –  Port : 06 60 37 68 16  – www.voixlibre.org  

مقتل شخص وجرح 8 في مظاهرة جنوب تونس

 

 
تونس / 6 يونيو-حزيران / يو بي أي: لقي شخص مصرعه،وأصيب ثمانية آخرين بجروح متفاوتة الخطورة خلال مصادمات بين متظاهرين وقوات الأمن التونسية وقعت اليوم الجمعة. وقال مصدر رسمي في بيان تلقت يونايتد برس انترناشيونال نسخة منه مساء اليوم إن هذه “المصادمات بدأت عندما تدخل عدد من أعوان (عناصر) الأمن للتصدي لمحاولة بعض العناصر المشاغبة صنع زجاجات حارقة لإستعمالها في أعمال تخريبية”، وذلك في بلدة الرديف من محافظة قفصة،340 كيلومترا جنوب غربي تونس العاصمة. وأضاف أنه على الرغم من إنذار “المشاغبين من قبل رجال الأمن طبقا للقانون، فإن هذه العناصر المشاغبة تمادت في أعمالها مما إستوجب تدخل قوات الأمن التي تعرضت إلى الرمي بعدد من هذه الزجاجات الحارقة”. وأوضح أن هذه المصادمات أسفرت عن مقتل أحد المشاغبين،وجرح 3 أعوان أمن وخمسة من المشاغبين،وأن السلطات القضائية بمدينة قفصة أمرت بفتح تحقيق في الموضوع للوقوف على مختلف ملابسات الحادثة وتحديد المسؤوليات”. إلى ذلك،قال النقابي عدنان الحاجي إن القتيل لم يتجاوز عمره 22 عاما،وقد لقي مصرعه إثر إصابته برصاصة عند الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم بالتوقيت المحلي. يشار إلى أن بلدة الرديف والقرى المجاورة لها الغنية بالفوسفات والتي تعرف بإسم الحوض المنجمي،تشهد منذ فترة مظاهرات إحتجاجية على غلاء المعيشة وإرتفاع حدة البطالة في صفوف الشباب.


توضيح من مصدر رسمي في تونس حول أحداث شغب في منطقة الرديف

 

 
تونس 6 جوان 2008 (وات) – جاء في توضيح صادر يوم الجمعة عن مصدر رسمي في تونس حول أحداث شغب سجلت بمنطقة الرديف من ولاية قفصة ما يلي: “سجلت في الأيام الأخيرة أحداث شغب من قبل بعض الأفراد في منطقة الرديف / بولاية قفصة/ كانت محل متابعة من قبل السلطات الأمنية للتصدي لكل التجاوزات المحتملة. وفي غضون هذا اليوم بلغ إلى علم هذه السلطات أن عناصر بصدد صنع زجاجات حارقة لاستعمالها في أعمال تخريبية مما استوجب تدخل أعوان الأمن الذين تعرضوا إلى الرمي بعدد من هذه الزجاجات الحارقة. ورغم إنذار المشاغبين من قبل رجال الأمن طبقا للقانون فان هذه العناصر المشاغبة تمادت في أعمالها مما استوجب تدخل قوات الأمن. ونجم عن الحادثة وفاة احد المشاغبين وجرح 3 أعوان أمن وخمسة من المشاغبين. هذا وقد أذن وكيل الجمهورية بقفصة بفتح تحقيق في الموضوع للوقوف على مختلف ملابسات الحادثة وتحديد المسؤوليات”. (المصدر: وكالة تونس افريقيا للأنباء (وات – رسمية) بتاريخ 6 جوان 2008)

 

الحزب الديمقراطي التقدمي   جامعــــــة بنــــــزرت 40 نهـــــج بلجيـــــــــكا دعــــــــــــــــــــــــوة    

تتشرف جامعة بنزرت للحزب الديمقراطي التقدمي بدعوتكم لحضور الندوة التي تعقدها تحت عنوان : واقع الأحزاب السياسية في تونس والبناء الديمقراطي والتي سيحاضر خلالها الإعلامي :   لطفـــــــــــــي حجـــــــــــــي   وذلك يوم السبت 7 جوان 2008 على الساعة الخامسة مساء بمقرها. حضوركم إثراء للنقاش.  

  يجب أن يتحرك العالم بشأن أزمة الغذاء 22 مايو 2008 بيان من منظمة العفو الدولية إلى الدورة الموضوعية الأولى الخاصة بأزمة الغذاء العالمية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة  
السيد الرئيس، تحية طيبة وبعد… ترحب منظمة العفو الدولية بعقد الدورة الموضوعية الأولى الخاصة بأزمة الغذاء العالمية لمجلس حقوق الإنسان.  
إننا نعتقد أن أزمة الغذاء العالمية تعتبر حالة طوارئ عالمية في مجال حقوق الإنسان، أجَّجتها انتهاكات حقوق الإنسان، ومنها انتهاك الحق في الحصول على غذاء كاف. ومن الأهمية بمكان أن يستجيب المجتمع الدولي بسرعة لتأمين الغذاء الكافي لمنع وقوع المجاعة، ولتحديد الأسباب الكامنة وراء تفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي، والتصدي لتلك الأسباب. ونود أن نذكِّر المجلس بملايين الأشخاص الذين يواجهون حالة انعدام الأمن الغذائي والجوع كنتيجة مباشرة لانتهاكات حقوق الإنسان. وقد قامت المنظمة بتوثيق حالات التمييز والتلاعب السياسي بتوزيع الغذاء، ومنع وصول المساعدات الإنسانية الضرورية، وغير ذلك من انتهاكات حقوق الإنسان، مما يؤدي إلى وقوع مجاعات جماعية في عدد من البلدان، من بينها على وجه الخصوص الأراضي الفلسطينية المحتلة (وبالذات قطاع غزة) وميانمار وكوريا الشمالية والصومال والسودان (دارفور) وزمبابوي. ففي غزة، أدت الأزمة الراهنة إلى تفاقم الأوضاع المعيشية المزرية أصلاً التي يكابدها 1.5 مليون من سكان القطاع، والتي نتجت عن الحصار الذي تفرضه إسرائيل عليه والذي يعيق وصول الغذاء ومرور السلع الأساسية الأخرى، ومنها المواد الطبية والمساعدات الإنسانية. كما تعرب منظمة العفو الدولية عن قلقها العميق بشأن منع حكومة ميانمار وصول المساعدات الإنسانية الضرورية لمئات الآلاف من السكان الذين باتوا على شفا المجاعة والإصابة بالأمراض التي تهدد الحياة نتيجةً للكارثة الطبيعية التي حلَّت بالبلاد. وقد تحدثت المنظمة حول أثر الاستيلاء على المواد الغذائية بشكل تعسفي على الأمن الغذائي طوال سنوات عديدة، وهي تشعر بقلق خاص إزاء الأنباء الواردة مؤخراً بشأن استمرار تصدير الأرز في الوقت الذي يواجه قسم كبير من السكان احتمال الموت جوعاً. كما أننا نلفت انتباه مجلس حقوق الإنسان إلى مجموعة من التقارير التي تلقيناها حول الاستخدام المفرط للقوة وغيره من انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها بعض الدول، ومن بينها الكاميرون وكوت ديفوار وهايتي ومصر والسنغال، في الرد على حوادث الشغب والاحتجاجات التي تحركها المجاعة وضد المدافعين عن حقوق الإنسان. وحيثما يشكل “احتكار الغذاء” قضية خطيرة تستوجب اتخاذ إجراءات من قبل الدول، ينبغي أن يكون رد تلك الدول في إطار منظومة حقوق الإنسان. إن أزمة الغذاء الراهنة تقتضي اتخاذ إجراءات منسقة من قبل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة من خلال زيادة التعاون الدولي الفعال ضمن إطار القوانين والمعايير الدولية لحقوق الإنسان. كما أن الالتزام بالتضامن الأممي يتطلب من جميع الدول القادرة أن تقدم مساعدات إلى الدول الطالبة لتلك المساعدات، والتي من دونها لا تستطيع أن تفي “بالحد الأدنى من التزاماتها الأساسية “، وذلك لضمان عدم تعرض السكان للمجاعة. كما يتعين على الدول ضمان ألا تؤدي سياساتها إلى تعريض الحق في الغذاء في بلدان أخرى للخطر. وعلى المستوى الوطني، ينبغي أن تتقيد الدول بالتزامها المباشر بضمان توفير الغذاء الكافي والحصول عليه لمكافحة الجوع، وبإعطاء الأولوية للمستضعفين، وطلب المساعدات الدولية حيثما يكون ذلك ضرورياً، لضمان عدم التعرض للمجاعة. إننا نؤيد الدعوة الواردة في البيان المشترك الصادر عن “شبكة المعلومات الخاصة بالغذاء أولاً” إلى ضمان اعتبار مهمة تعزيز وحماية حقوق الإنسان في صلب جميع الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حلول لأزمة الغذاء. ويستطيع مجلس حقوق الإنسان، بنفسه ومن خلال آلياته، أن يلعب دوراً مهماً للغاية في ضمان احترام حقوق الإنسان في الرد على أزمة الغذاء العالمية، والاعتراف بأن الانتهاكات هي أصل الأزمة الحالية، وفي التصدي لها. ولذا، فإن منظمة العفو الدولية تحث مجلس حقوق الإنسان على القيام بما يلي: التحقيق في الدور الذي تلعبه السياسات الوطنية والدولية وانتهاكات حقوق الإنسان، ومنها التمييز أو الدوافع السياسية في الحصول على الغذاء، في خلق أو تعميق حالة انعدام الأمن الغذائي في بلدان مختلفة؛ دعوة جميع الدول إلى ضمان أن يكون التعاون الدولي والمساعدات الدولية كافيين للتصدي لآثار الأزمة الغذائية، وضمان الاحترام الكامل لحقوق الإنسان؛ دعوة جميع الدول إلى ضمان احترام حقوق الإنسان في كل خطوة تتخذها للرد على أزمة الغذاء الراهنة؛ حث الدول على التعاون الكامل مع المقرر الخاص المعني بالحق في الحصول على الغذاء، بما في ذلك عن طريق الاستجابة الفورية والكاملة لمناشداته العاجلة ومراسلاته وطلبات زياراته، وبإيلاء الاعتبار الإيجابي لتوصياته؛ دعوة جميع الدول إلى ضمان أن يكون الردود على الاحتجاجات أو حوادث الشغب متناسبة تماماً، وضمان احترام حقوق الإنسان، وإجراء تحقيقات عاجلة وكاملة في انتهاكات حقوق الإنسان، على أن تكون الإجراءات التأديبية والجنائية متناسبة مع خطورة الجريمة. إن عقد هذه الدورة الخاصة يجب أن يشكل بداية لعمل مجلس حقوق الإنسان في هذه القضية.


 

حزب الوحدة الشعبية منتدى التقدم  ماذا بقي من القطاع العام في تونس؟

ينتظم في إطار منتدى التقدم لحزب الوحدة الشعبية لقاء فكري تحت عنوان : ” ماذا بقي من القطاع العام في تونس؟ ” يحاضر خلاله الخبير الاقتصادي الأستاذ عبد الجليل البدوي حول واقع المنشآت والمؤسسات العمومية التونسية، وذلك يوم الجمعة 13 جوان 2008 على الساعة السادسة مساء بمقر جريدة ” الوحدة” ( 7 نهج النمسا ـ تونس) . عن منتدى التقدم عادل القادري


 

الذكــرى 27 للإعلان عن حركة النهضة التونسي 6 جوان/ حزيران 1981 ـ 6 جوان /حزيران 2008 ملف من إعداد : موقع الحوارنت

 
1 ــ حوارات مع عدد من قيادات الحركة. أ ــ السجين السياسي السابق المنفي في بلاده المجاهد عبد الله الزواري. ب ــ السجين السياسي السابق الشيخ عبد الوهاب الكافي. ج ــ السجين السياسي السابق الأستاذ المهندس عبد الحميد الجلاصي. د – السجين السياسي السابق الأستاذ المهندس حمادي الجبالي . 2 ــ تذكير موجز بالحركة نشأة وهوية. http://www.alhiwar.net/1/nahdha27.htm


 محمد شمام يدعو حركة النهضة إلى التوبة والتصحيح  بسم الله الرحمان الرحيم حتى لا يشوش على الواجب الشرعي – الحلقة الثامنة أدعو حركة النهضة إلى التوبة كمنهج للتصحيح وعودة إلى الله والخروج من الشدة

     

 لم تمض الحلقة السابعة من سلسلة “حتى لا يشوش على الواجب الشرعي”، وهي حلقة التوبة والاعتذار حتى حلت بنا مناسبة إحياء ذكرى الإعلان عن حركة النهضة . وجملة التفاعلات الحاصلة في خصوص هذه المناسبة بلورت عندي سؤال هام : لم لا تلج حركة النهضة هذا الباب العظيم من رحمة الله؟ هذا السؤال هو موضوع هذه الحلقة الثامنة من سلسلتنا ، وسيكون وفق الفقرات التالية:   –  بعثت الحركة الإسلامية في تونس من أجل إشكال الهوية  ثم إشكال الحرية. –  بداية التأسيس لقطع حركة النهضة عن جذورها الإسلامية. – ما هي ببساطة وبإجمال جذورنا وأصولنا؟ – الشيخ راشد الغنوشي أحسن التعبير عن حقيقة حركة النهضة. – حركة النهضة من المبدئية والمثالية الإسلامية إلى الواقعية والبراقماتية – هل يرجى من عمل سياسي مقطوع عن جذوره وآفاقه الإسلامية أن يحل أزمة كأزمة الحريات…؟ – خاتمة: حاجة حركة النهضة إلى منهج المراجعة والتوبة إلى الله.   1 – بعثت الحركة الإسلامية في تونس من أجل إشكال الهوية  ثم إشكال الحرية :    الملفت للانتباه نوعية مضمون البيان وموضوعاته التي تدور حول الحريات بمضمون مختزل خاصة في التعددية السياسة وما يتعلق بها من صراع ، بما لا يذهب في خلد القارئ والسامع إلا أنه أمام حزب سياسي وذكرى الإعلان عن تأسيسه. هذا البيان يعبر عما آلت إليه حركة النهضة في مستوى الكثير من رسمييها حيث اصبحت لديهم حركة سياسية بقيت تحافظ اضطرارا وشكليا وبأسلوب تلفيقي ومفتعل على هويتها ، وتتراوح – وبأسلوب ملفق ومفتعل أيضا – بين خيارين سياسيين فيها….   الإشكال المحوري منذ الإستقلال حسب البيان هو إشكال الحرية ، في حين أن الإشكال المحوري هو إشكال الهوية الحضارية ، بين أن نستمسك بهويتنا الحضارية الإسلامية ونتجدد في إطارها ، وبين أن نتحول إلى الهوية الغربية وتدخل هويتنا الأصلية إلى التراث الذي يمكن أن نحافظ عليه ونتزين ونتغنى ببعضه بأسلوب الانتقاء وحسب المقام والاقتضاء. هذا ما تقول به السلطة ويقول به العلمانيون مع الخلاف البين بينهما، فالخلاف في هذا الأمر بيننا وبين السلطة هو خلاف سياسي بالأساس، في حين بيننا وبين العلمانيين هو خلاف فكري إيديولوجي عقائدي.   مثل هذا الخيار الذي ذهبت فيه السلطة هو خيار غير شعبي يفرض ضرورة أن تمارس معه الدكتاتورية والقمع والاستعباد، مما تولد عن هذا الإشكال الأصل : الهوية، إشكال الحرية. فهل يعقل أن يُضيّع الإشكال الأصل ويؤسس على المتولد ؟ وهذا ما انزلقت فيه حركة النهضة كما كرسه بعض إخواننا في غيبة الكثير من أعضائها ، من حركة بعثت من أجل الإ شكال الأصل إشكال الهوية إلى إختزالها في حركة من أجل إشكال الحرية وبالمضمون السياسي .   الخلاصة :   بعثت الحركة الإسلامية في تونس (الجماعة الإسلامية / الاتجاه الإسلامي / حركة النهضة ….) من أجل إشكال الهوية الحضارية الإسلامية ثم من أجل إشكال الحرية – ليس بالمضمون المختزل بل بالمضمون الشامل – المتولد عن الإشكال الأول .   2 – بداية التأسيس لقطع حركة النهضة عن جذورها الإسلامية:    وهذا غلط بالكامل…. ويبدأ التأسيس لهذا الغلط من تعبير “ذكرى التأسيس” في قول بعض إخواننا، الذي يُلطف في قول آخر إلى “ذكرى إعلان التأسيس” ، وهذا تعبير معبر جدا عما هو حاصل في واقع الحال. وهو تعبير في مفارقة واضحة مع هذا السؤال الذي طرحه الأخ الطاهر العبيدي وعبر فيه على الحقيقة بعفوية حيث يقول: (6 جوان 1981 تاريخ الإعلان عن الاتجاه الإسلامي سابقا حركة النهضة حاليا  مسافة زمنية فاصلة تقدر ب26 سنة بين بداية الانطلاق السياسي وبين تاريخ جوان 2007 فما هي النتائج والحصيلة…) (محاورة الطاهر العبيدي لمحمد النوري)    إن التعبير بالتأسيس على مناسبة الإعلان، يقطع ما حصل في جوان 81 عن جذوره التي بدأت أوائل السبعينات، وعقدت مؤتمرها التأسيسي في 79. إن ما تم الإعلان عنه في 81 – بغض النظر عن ملابسات هذا الإعلان- هو تلك الحركة المؤسسة في 79 والمتجذرة في الواقع منذ أوائل السبعينات، إعلانا جاء في أصله ليعبر على تلك الحقيقة القائمة في الواقع، والمدونة في مواثيق ونصوص، وعلى روح عامة تحملها ويحملها كل أبنائها وقتها. لم يكن الإعلان إلا فرعا عن كل ما سبق وليس أصلا ولا مرجعا إلا بقدر ترجمته  للأصول وللحقيقة.   لقد غدت الحاجة أكيدة لمراجعة كل محطات الإعلان التي كانت تبحث عن مخارج للحركة في ظروف غير عادية، وتحاول أن تعبر عليها بالمتاح والممكن فأحسنت بذلك وأخطأت… لقد كانت الظروف والملابسات ضاغطة في تلك المحطات ولذلك جاءت متأثرة بها محاولة أن تستجيب للظروف أكثر منها للتعبير المريح والكامل على حقيقة الحركة وطبيعتها.   ونحن الآن ولا شك نعيش ظروفا أشد وأقسى، وما صدر عن نخبة من إخواننا في المرحلة الأخيرة ومازال يصدر ، وخاصة ما كان منه في إطار 18 أكتوبر، واضح تأثره بالظرفية الحرجة التي نمر بها لدرجة أصبحنا ننزع إلى تغييب صفتنا الإسلامية، بل أصبح لنا استعداد للتغافل عن مرجعيتنا الإسلامية (القرآن والسنة) حتى ليكاد نصبح نعبر ونصدر عن حركة براغماتية لا صفة ولا مرجعية لها إسلامية. ولا يغيرمن هذه الحقيقه شيئا محاولة تضمين هذه النصوص بشكل مفتعل ومسقط ودخيل على الروح والطابع العام التي تحملها ، بعض الكلمات والجمل المعبرة على الهوية والإسلامية والمرجعية….   ولأننا كنا مدركين ومتفهمين لمثل هذه الظرفية وهذه الضغوط التي تعيشها الحركة ويعيشها إخواننا في الداخل، كان  السكوت وغض الطرف وقتها . ولأن هذا المسلك أصبح بالنسبة للعديد من إخواننا مرجعا وحكما محددا للسلوك والمواقف ، وحتى على أصولنا الشرعية والتنظيمية لم يعد ممكنا السكوت عن مثل ذلك …   3 – ما هي ببساطة وبإجمال جذورنا وأصولنا؟      إن الأمر أصبح يقتضي الآن العودة إلى أصولنا وجذورنا وإلى  حقيقتنا، وإلى التذكير بها والاحتكام إليها. إن الحركة الإسلامية التي سميت بعد ذلك الجماعة الإسلامية بتونس، ثم الاتجاه الإسلامي، ثم حركة النهضة، بدأت بأقدار كبيرة من العفوية والتلقائية والفطرية، وكان همها ومشروعها وهدفها الإسلام ، تمثلا ودعوة وتمكينا له في تونس. وأما مضمونها فكان يتمثل في:   أولا: الله – كما تُعَرّفنا به أسماؤه الحسنى- هو ربنا ومولانا، وهو غايتنا في كل شأننا وعملنا.   ثانيا: والقرآن باعتباره رسالة ربنا إلينا وإلى كافة التونسيين والناس أجمعين لتكون دستور حياتنا ، حاكمة ومهيمنة على كل المراجع الأخرى بإطلاق.   ثالثا: وسنة نبينا باعتبارها منهاجنا المرشد في فهم رسالة ربنا وفي تطبيقها.   وسنرى نفس هذه الحقيقة بأسلوب المفكرين كما يعبر عليه الشيخ راشد.   4 – الشيخ راشد الغنوشي أحسن التعبير عن حقيقة حركة النهضة.   وقد أحسن الشيخ راشد الغنوشي التعبير عن هذه الحقيقة البديهية في توطئة النص الذي كتبه في الذكرى العشرين للإعلان عن حركة الاتجاه الاسلامي تحت عنوان “حركة النهضة  في السياق التاريخي للمشروع الاصلاحي” حيث يقول:   لئن كان الاسلام باعتباره كلمة الله الأخيرة ثابتا في أصوله ثبات قوانين الطبيعة فإن من شروط قدرته على استمرار أدائه لرسالته في توجيه وقيادة حياة البشر أن يظل في تفاعل دائم مع الزمان والمكان، مع أحوال أهله، مهما اختلفت وتبدلت تقدما أو تأخرا نصرا أو هزيمة تبدّيا أم تحضرا، تفاعلا متميزا  خاصا بكل حال من أحوال قوم معينين بما يكون معه وكأنه إنما نزل لتوه من أجل تقديم العلاج الخاص بأدوائهم وهدايتهم في ليل حيرتهم. وسبيل هذا التنزل الخاص الضروري لاستمرار فعالية الثابت في المتطور وحفظ الدين من العزلة والتهمّش أو التلاعب به من قبل أهل الأهواء، وكذلك حفظ الحياة من الجمود أو الانفلات والتسيب أو فشو الظلم والطغيان، سبيل ذلك هو التفكر المتواصل في الوحي في ضوء الأحوال والمعارف المستجدة في حياة البشر وذلك هو الاجتهاد بمعناه الاسلامي المنتج للتجديد في الدين وفي الحياة بما يضمن تفاعلهما وارتقاءهما وتواصلهما الخصيب الدائم. وانما التحضر في مفهومه الإسلامي هو هذا التواصل الرشيد المتجدد بين الدين والحياة بين الثابت والمتطور، بما يصنع لكل زمن ولكل مكان تدينه وليس دينه أي اجتهاده الاسلامي الخاص به، بينما الانحطاط في مفهومه الاسلامي هو ترهل هذا التواصل والتفاعل سواء أكان ذلك جمودا على صور قديمة من التدين فقدت أساسها الاجتماعي الذي أنتجها، فتحول الدين من منهج في العدل وتكريم الانسان والتحرر من الظلم الى طقوس فارغة لا دور لها غير تخدير الناس وصرفهم عن مجاهدة الظلمة والطغاة، فكان الواجب التحرر منها عودا الى منبع الحقيقة في الوحي من أجل إدارة حوار مستأنف بينها وبين الواقع المستجد بحثا عن معادلة جديدة، تؤسس مجددا للعدل ومقاومة الظلم، أم كان انفلاتا بالجملة من ربقة الدين بزعم إعاقته لحركة التطور -وهو ما توهّمه وفعله العلمانيون في بلاد الاسلام كبورقيبة وأتاتورك ممن اتهموا الدين بالجمود فاستهدفوه باعتباره عائقا في وجه التطور، وهم في الحقيقة قد خلطوا بين الدين في أصوله وبين التاريخ أي التراث، وذلك عائد إما لبضاعتهم الدينية المزجاة أو لإملاءات القوى المهيمنة عليهم.   وما الحركة الاسلامية في أهم مقوم لها إلا هذا التجديد للدين وإعادة الوصل بينه بين مجرى الحياة المتدفق فكرا وثقافة ومع مختلف مجالات النشاط الانساني. وهذا الوصل الوثيق هو شرط تجدد الدين وقيادته للحياة كما هو شرط استمرار تطور الحياة وارتقائها في الإتجاه السوي: الإتجاه الذي أراده الله من خلق الانسان وابتعاث الرسل: عبادة الله الواحد الأحد وفق شريعته وعمارة الأرض وفق منهاجه في إقامة العدل وجهاد الظلم والظالمين، ما من شأنه أن ينمي الحياة ويرتقي بها ويحقق التوازنات الدقيقة في شخصية الانسان ومع محيطه: بين الجوانب المادية والروحية والعقلية والاجتماعية والبيئية، بما يؤهله لأداء وظيفة الخلافة عن الله في رعاية الكون والحياة وتطويرهما، ابتغاء الفوز بمرضاة خالقه. والجدير بالتنبيه هنا أن الإحاطة بتلك التوازنات هو مما تعجز عنه ملكات الانسان. ومن ثمرة تلك الإحاطة الفوز بسعادة الدنيا: قياما للقسط في الأرض وعمارة لها وفق المنهج الإلهي وتأهّلا للخلود في جنات النعيم .” (المصدر موقع النهضة أنفو)      هذه هي أصول حركتنا التي قامت عليها وانطلقت منها واستصحبتها طوال السبعينات، وكانت محطة 79 لتقعيد وتأسيس هذا الوجود. وكل ما جاء بعدها وانضاف إليها هو من قبيل التفاعل والتطور والتوسع والتفريع والتنويع..، لا ينبغي أن يمس تلك الأصول وتلك الحقيقة التأسيسية. وأي مس بها هو انحراف ولا شك ينبغي أن يصحح ، وتجب التوبة منه.      هذه هي حقيقة حركتنا فأين نحن منها الآن؟   5 – حركة النهضة من المبدئية والمثالية الإسلامية إلى الواقعية والبراقماتية :       انطلقت إذن هذه الحركة حركة إحيائية تجديدية، تستهدف إعادة الاعتبار للإسلام دعوة وممارسة وتمكينا له في القلوب وفي البلاد وفي الحياة، وذلك في كل الشأن الفردي والشأن العام. وشقت هذه الحركة وهذه الدعوة طريقها حتى أخذ يصلب عودها.   انطلقت هذه الحركة من المبدأ والمثال الإسلامي، وهو ما كانت تحتاجه في مهمتها المحورية وقتها (الدعوة إلى الله)، إلا أنه خاصة في أواخر السبعينات، بدأت تتطلع إلى تنزيل ذلك المثال على الواقع، فدخلت بذلك معمعة معقدة جدا بالنظر لتعقد الواقع.   ومع هذا التطلع بدأ يحضر في الأذهان الواقع وصفة الواقعية في الإسلام . وجاهدت مسيرة الحركة في تمثل صفة الواقعية هذه مستصحبة المبدأ والمثال، ولكن الظروف والأوضاع والمحن أثرت على سلامة وتوازن تطور هذا الأمر حيث أخذ مع الزمن يحضر الواقع ومتطلباته ومقتضياته، وأخذ يغيب المثال وملازمه ومجالاته التربوية والدعوية. إن صفة المثالية والمبدئية وحضور المبدأ والمثال كان هو الغالب إلى حد مؤتمر 1979، ومنذ الإعلان في 1981 أخذ يقوى حضور الواقع وصفة الواقعية حتى أصبح هو الغالب في 1990 من غير أن يغيب الآخر. ومنذ 1992 غاب حضور المبدإ والمثال إلا في النصوص والأوراق والخطط، وكانت المدة بعد ذلك كافية لإضعافه وموته، حتى أوشك يعبر على تحول الحركة إلى الواقعية (البراغماتية) بالكامل، وتضييعها للمبدإ والمثال كما بان في الممارسة مع هيئة 18 أكتوبر.   الخلاصة:      حركة النهضة الآن هي موضوعيا حركة براغماتية على نقيض ما كانت عليه عند انطلاقها في أوائل السبعينات، وفاقدة للتوازن الذي أرسته مؤتمراتها خاصة مؤتمري 79 و86. إن الحركة الآن هي على خطر عظيم: هل تحافظ على صفتها الإسلامية وعلى كونها تشكلا من تشكلات المشروع الإسلامي، أم تغادره إلى الحركات البراغماتية التي تأخذ اللون الوطني ومضمون الهوية بالمعنى التراثي.                 6 – هل يرجى من عمل سياسي مقطوع عن جذوره وآفاقه الإسلامية أن يحل أزمة كأزمة الحريات…؟    رأينا تطور حركة النهضة بين صفتي المبدئية والبراقماتية، وكان من المفروض في سلوكنا أن نستصحب المثال ونبقيه واضحا نصب أعيننا، وأن نجتهد في تقوى الله حسب الاستطاعة في الواقع وأن نتطور بهذا الواقع خطوة خطوة نحو تمثل المثال.   إن العمل السياسي الذي يمارس الآن هو بالأسلوب البراغماتي المقطوع عن جذوره وآفاقه الإسلامية، ولذلك فهي الواقعية بالكامل مع غياب المثال الإسلامي . ومثل هذا العمل هو عمل سياسي يعيش أزمة، فهل يرجى من عمل مأزوم أن يكون وسيلة لحل أزمة كأزمة الحريات…؟   ويمكن أن نعبر على هذه الحقيقة بأسلوب آخر، إن العمل السياسي كما هو حاله الآن هو عمل مقطوع عن جذوره وآفاقه الإسلامية، وبذلك فهو عمل ميت لا روح فيه بالمعنى الإسلامي، فهل يرجى منه أن تكون له أي فاعلية؟   ولا داعي لأن نتطرق هنا إلى السؤال الأخطر والأهم، وهو : هل هذا يحافظ على هدفنا الأصلي والمحوري أن يكون عملنا السياسي عبادة؟   7 – خاتمة: حاجة حركة النهضة إلى منهج المراجعة والتوبة إلى الله       كل ما تقدم يعبر على مدى الإنزلاقات الخطيرة التي وقعت فيها حركة النهضة عن أصولها وجذورها وأهدافها..، الأمر الذي يقفنا ضرورة – بالمعنى الشرعي – أمام واجب المراجعة والتوبة إلى الله، وأمام تلك القاعدة الذهيبة التي أثمرها الحوار الذي دار بيني وبين الشيخ راشد الغنوشي . ولاستحضار ذلك المعنى أورد الفقرة المتعلقة بها كما وردت في الحلقة السابقة من هذه السلسلة:      (في جلسة طويلة وعريضة في خصوص ما يعتمل الآن في واقع الحركة الإسلامية والواقع التونسي وما فيه من أخطاء انتهينا إلى نتيجة هامة جدا: “كل من أخطأ عليه أن يتوب”، وهي نتيجة مبشرة ومعبرة.      هي معبرة على خيرية يكتنزها العاملون بهذه القاعدة سواء أكانوا أفرادا أو جماعة كما نص عليه الحديث النبوي الشريف:”كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون”. وهذه خيرية لا تنقطع في المسلمين وفي الأمة ، وهي خيرية راجعة إلى الله، ذاكرة، عابدة.      وهذه النتيجة هي مبشرة بعزم على التصويب والتقويم والتصحيح. وفي هذا تطهر وتزكية وإرجاع الأمور إلى نصابها في ما مضى من عمل بما في ذلك ما تعلق منه بحقوق الناس.      ومثل هذه التزكية وهذا التطهر وهذا التقويم هام وضروري جدا لتجديد الإنسان (أفرادا وجماعة) نفسه وإيمانه ومسيرته.)      وبادرت من جانبي لولوج هذا الباب ، وهو باب رحمة من الله، مفتوح حتى غرغرة الموت، وحتى طلوع الشمس من مغربها. والمحروم والشقي من يعرض عنه. وأنا أدعو حركة النهضة إلى ذلك، فهي أحوج ما تكون إليه، وضرورة شرعية لها ، بعد الذي وقعت فيه من انزلاقات، ومنهجا للخروج مما تعيشه من شدة وبلاء، مصداقا لقوله تعالى: “ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب”.   أنا أدعو إذن حركة النهضة إلى المراجعة والتوبة، وليس هناك فرصة أنسب لهذا من مناسبة ذكرى الإعلان. وأدعوها أن تكون قدوة في ذلك للتونسيين أفرادا وجماعات، وأن تجعله منهج عودة إلى الله ، ومنهج تصحيح وتقويم، ومنهجا للاستنهاض والخروج من الشدة والبلاء. قال تعالى :(الم يان للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الامد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون) (سورة الحديد ، آية 16 )   الإمضاء محمد شمام للاتصال بي في موضوع هذه الحلقات أوغيرها :  العنوان البريدي : mohacham@gawab.com الهاتف النقال : 0736309986   وإلى الحلقة القادمة إن شاء الله وهو الهادي إلى سواء السبيل والسلام  عليكم ورحمة الله وبركاته


تهنئة لأبناء حركة النهضة بمناسبة الذكرى السابعة والعشرين لتأسيس الحركة بسم الله الرحمان الرحيم قال تعالى: ” ولا تهنوا ولا تحزنوا، وأنتم الأعلون ان كنتم مؤمنين” صدق الله العظيم الإخوة رجال  ونساء حركة النهضة في كل مكان

   

 السلام عليكم ورحمة الله   تمر بنا اليوم الذكرى السابعة والعشرين لتأسيس حركتنا المباركة – حركة النهضة – وبين يدي هذه الذكرى نترحم على ارواح الشهداء عثمان بن محمود والطيب الخماسي وسحنون الجوهري ولزهر نعمان والشيخ مبروك الزرن وكل الذين اصطفاهم الله من بيننا، فقضو نحبهم في سبيل الله، والحق والعدل والحرية، سائلين المولى تعالى ان يتغمدهم بواسع رحمته، وان يتقبلهم مع الصدقين والشهداء، ويلحقنا بهم غير مبدلين ولا مغيرين.   كما أتوجه بالتحية والسلام، لشيخ المجاهدين الدكتور صادق شورو الرئيس الأسبق للحركة، ولكل الأسود الرابضة وراء القضبان، في السجون المنتشرة على امتداد جغرافية الوطن لأكثر من عقد ونصف ، يجددون فينا العزم بثباتهم، ويصنعون بصبرهم التاريخ المجيد للحركة الإسلامية في تونس .   التهاني الحارة، في هذه الذكرى، للأحبة في السجن الكبير، الدكتور منصف بن سالم، وعبدالله الزواري، وحمادي الجبالي، وعلي العريض، والشيخ الحبيب اللوز وعبدالكريم الهاروني، وهيثم، وكل أبناء الحركة الواقفين على الأرض، محاصرين في لقمة عيشهم، وقد عدت عليهم أنفاسهم، فيتواصون بالحق ويتواصون بالصبر.   التهاني الحارة لكم أيها المهاجرون ولا ” أنصار” لكم، تتحملون عبء الأمانة في غربتكم. وترفعون لواءها ثابتين على العهد، متمسكين بوحدة حركتكم، تورثون أبناءكم أمانة العودة لوطن العروبة والاسلام، ولتونس العدل والحرية.   التهاني الحارة لكم جنود الإعلام والجمعيات الحقوقية والإغاثية في كل مكان، تقدم عندكم العمل عن الجدال، وزهدتم فيما عند الناس، مؤثرين ما عند الله، وهوخير وأبقى، فربح بيعكم وأثمرت جهودكم. قال تعالى ” وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون”.   التهاني الحارة لأهل السبق في العمل الاسلامي من مؤسسي حركتنا، وفي مقدمتهم الشيخين راشد الغنوشي وعبدالفتاح مورو، وكل من شاركنا لحظة صدق مع الله، ونضال من أجل الدين و الوطن.   التهاني الحارة لكل الاخوة والاخوات، في الداخل والخارج، مجددين العهد في هذه الذكرى على رفع لواء الإسلام ما حيينا، لا تثنينا مشاق الطريق ولا اغراءاته، ولا نرضى الدنية في ديننا، ولا مساومة على حقوق شعبنا، ولا مهادنة لظالم.   قال تعالى ( والذين جاؤوا من بعدهم، يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا، ربنا إنك رؤوف رحيم)  صدق الله العظيم والسلام عليكم ورحمة الله أخوكم علي بن عرفة

 

بن علي وعباس يبحثان هاتفياً تطورات القضية الفلسطينية

 

 
تونس / 6 يونيو-حزيران / يو بي أي: بحث الرئيس التونسي زين العابدين بن علي اليوم الجمعة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس(أبو مازن) آخر تطورات القضية الفلسطينية. وذكرت وكالة الأنباء التونسية الحكومية أن الرئيس بن علي أكد خلال اتصال هاتفي مع عباس على “وقوف تونس المبدئي إلى جانب الفلسطينيين وإلتزامها الدائم بدعم الجهود الرامية إلى تحقيق السلام العادل والشامل بما يضمن الأمن والإستقرار في المنطقة”. وأضافت أن الرئيس محمود عباس أعرب خلال هذه المحادثةعن “عميق تقديره لما يوليه الرئيس زين العابدين بن علي من حرص على متابعة مستجدات القضية الفلسطينية ولدعمه الثابت للشعب الفلسطيني”.
المصدر: وكالية يو بي أي (يونايتد برس إنترناشيونال) بتاريخ6 جوان 2008
 

ورشة دولية حول الاتحاد من أجل المتوسط: آفاق لمسار برشلونة

 

بالتعاون بين مركز الدراسات المتوسطية والدولية وبين مؤسسة كونراد أيناور للبحوث والدراسات تنتظم طوال يوم السبت 7 جوان ورشة دولية حول الاتحاد من أجل المتوسط: آفاق لمسار برشلونة بمشاركة كل من توماس تشيلر عن مؤسسة اديناور وإيزابيل ورنفليس وأحمد إدريس مدير مركز الدراسات المتوسطية والدولية والسفير أحمد ونيس والأستاذ الجامعي عزّام محبوب إلى جانب عدد من المشاركين من المغرب والجزائر وإسبانيا وباريس. (المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 5 جوان 2008)


تونس تعرض على رجال أعمال سعوديين فرصاً للاستثمار الزراعي

 

 
الرياض – ماجد الشديد     أفاد المدير العام لـ«وكالة النهوض باستثمارات الزراعة» التونسية محمد شكري العياشي أن أكثر من 408 بلايين متر مكعب من المياه الجوفية في تونس تنتظر استغلالها في مجال الزراعة، لافتاً إلى أن أي جهة حكومية سعودية لم تتقدم لتستفسر عن الاستثمار الزراعي هناك، على رغم الحوافز الكبيرة. وأضاف خلال ملتقى أقامته السفارة التونسية في الرياض، إن الحوافز التي قُدمت للاستثمار الزراعي في تونس تشمل، إلى جانب وفرة المياه والأراضي الخصبة، خفض نسبة المرابحة لتصل إلى 10 في المئة، لتُلغى بعد مرور أكثر من 10 سنوات من الاستثمار، اضافة إلى تقديم قروض استثمارية تصل إلى 25 في المئة من قيمة المشروع، بفوائد تصل إلى 8 في المئة من تكلفته. وعن المجالات الزراعية المتاحة في تونس، أوضح ان زراعة الحبوب والقمح تعتبر أحد المشاريع المتاحة للاستثمار الزراعي، وكذلك زراعة الزهور والنباتات الطبية وتصديرها وتصدير المنتجات البحرية والسمكية. وأشار إلى توافر أكثر من 10 ملايين هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة، المستغل منها لا يتجاوز النصف. ولفت إلى تقديم خدمة تأجير الأراضي للاستثمار الزراعي بآجال تتراوح بين 10 و 25 عاماً، قابلة للتجديد. وذكر العياشي أن البنية التحتية للمشاريع الاستثمارية وإنشاء 7 مطارات كبرى و6 موانئ، جهزت كلياً ناهيك عن أكثر من 106 مناطق صناعية داعمة تمتد على 3350 هكتاراً. ولفت إلى أن تنوّع المناخ في تونس ساعد في تنوع المحاصيل، ومن أهمها زيت الزيتون الذي يمثل 53 في المئة من الصادرات الزراعية التونسية. وأعلن المدير العام للاستثمار الخارجي في وزارة التنمية التونسية نور الدين زكري، أن تونس حققت خطوات كبيرة في تعزيز التنافسية، وقفزت من مراتب متأخرة إلى المركز الـ32 عالمياً والأول أفريقياً، وهي سابقة بمراحل عدة للكثير من الدول الأوروبية في دعم آليات السوق وإصلاح نظام الجباية (الزكاة) وتحسين أداء الخدمات الإدارية، بعد إلغاء أكثر من 92 في المئة من التراخيص المتوجبة لجذب الاستثمار. وذكر أن تراجع التضخم المحلي من 8 في المئة إلى 3 في المئة، كان من أهم أسباب جذب الاستثمارات إلى تونس، ناهيك عن معدل النمو السنوي البالغ 5 في المئة الذي يعتبر متوازناً منذ أكثر من 20 عاماً، وكذلك ارتفاع مستوى الدخل الفردي. وأن القطاع الصناعي هو أكثر القطاعات جذباً للاستثمار العربي، إذ يبلغ عدد المؤسسات الصناعية العربية أكثر من 128 مؤسسة، يليه القطاع السياحي بـ42 مؤسسة، ثم الزراعي بـ14 مؤسسة. (المصدر: صحيفة “الحياة” (يومية – لندن) الصادرة يوم 5 جوان 2008)


 
 

على هامش يوم دراسي ببيت الحكمة لإحياء ذكرى وفاة الشيخ محمد الشاذلي النيفر: شهادة تاريخية موثقة لابن الفقيد الباهي الأدغم حول النص المقترح للفصل الأوّل من الدستور في جلسة المجلس القومي التأسيسي

 

النصّ الكامل لمداخلة الباهي الأدغم يوم 14 أفريل 1956 تونس – «الصباح»: في إطار تغطيتنا لأشغال اليوم الدراسي الذي انتظم في رحاب المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون (بيت الحكمة) بتاريخ الإثنين 12 ماي 2008 إحياء للذكرى العاشرة لوفاة الشيخ محمد الشاذلي النيفر أوردنا بعض ما جاء في شهادة الأستاذ مصطفى الفيلالي التي ارتجلها في الجلسة الصباحية لهذا اليوم الدراسي وعرض فيها لجوانب من شخصية الرّاحل الشيخ الشاذلي النّيفر وإسهاماته العلمية… كما عرض فيها لملابسات وضع الصيغة النهائية لمادة الفصل الأوّل من الدستور التونسي التي نصّت – من بين ما نصّت – على عروبة وإسلامية الدّولة التونسية… الأستاذ مصطفى الفيلالي أفاد في شهادته تلك بأن الشيخ محمد الشاذلي النّيفر هو أوّل من بادر باقتراح صيغة لتعديل النصّ المقترح  للفصل الأوّل من الدستور التونسي وذلك في إطار الجلسة المنعقدة للغرض بمقر المجلس القومي التأسيسي بتاريخ 14 أفريل 1956 وقد اقترحها على النحو التّالي: «تونس دولة عربيّة إسلامية حرّة مستقلة» وذلك قبل أن يضيف – الأستاذ الفيلالي – بأنّ هذا المقترح وجد معارضة من قبل النّائبين – وقتها – بالمجلس التأسيسي المرحوم الباهي الأدغم والأستاذ أحمد المستيري اللّذين اعترضا خاصّة على تضمين الفصل الأوّل ما من شأنه الإشارة إلى «إسلامية» الدولة التونسية… الدكتور عبد الرحمان الأدغم نجل المرحوم الباهي الأدغم وبعد أن اطّلع على فحوى هذه الشهادة للأستاذ مصطفى الفيلالي دعانا إلى مكتبه وأمدّنا بنسخة من محضر الجلسة التاريخية المنعقدة بتاريخ 14 أفريل 1956 بمقر المجلس القومي التأسيسي لمناقشة الصيغة المقترحة للفصل الأوّل من الدستور وهو محضر تضمّن النّصوص الحرفيّة لمجموع المداخلات التي شهدتها الجلسة ومن بينها مداخلة والده المرحوم الباهي الأدغم في المسألة… الدكتور عبد الرحمان الأدغم وبعد أن رجانا نشر النصّ الحرفي لمداخلة والده المرحوم الباهي الأدغم في الموضوع برّر ذلك بأنّ مجرّد قراءة نصّ المداخلة كاملا سيجعل القارئ يفهم – لا فقط – بأنّ اعتراض والده المرحوم الباهي الأدغم على الصيغة التي اقترحها المرحوم الشيخ الشاذلي النيفر هو اعتراض «تقنيّ» لا علاقة له من قريب أو بعيد بعدم التحمّس للتّنصيص على «إسلامية» الدولة التونسية في الدستور التونسي كما قد يُفهم من شهادة الأستاذ مصطفى الفيلالي – بل وكذلك بأنّ والده المرحوم الباهي الأدغم هو أوّل من انتصر للصّيغة النهائية للفصل الأوّل من الدستور كما نجدها مثبتة اليوم والتي تقول: «تونس دولة حرّة مستقلّة ذات سيادة الإسلام دينها والعربيّة لغتها». نص مداخلة الباهي الأدغم: حضرة الرئيس: حضرات النواب – المشروع الذي قدمه حضرة النائب الشيخ الشاذلي النيفر يتضمّن تحويرا في الفصل الأوّل من المشروع الذي قدم أخيرا في هذا المساء ويتعلق بتعديل المادة الأولى حيث يقول حضرة النائب: انه ينبغي أن يسجل الدستور «ان تونس دولة عربية مستقلة قبل كل شيء» لا خلاف في كون الدولة التونسية ينبغي أن تكون بينها وبين بقية العالم العربي الميزات والروابط والمعاني التي تتكيف بها العروبة في مفهومها المتعارف لكن التعبير يقول بأنّ تونس دولة عربية – ما معناها في الدستور – ما معناها في اللغة القانونية: هل هنالك صنف من الدول، صنف من نظم الحكم يسمى عربيا لم يسبق لنا معرفة بنظام دولة يسمى نظاما عربيا أو دولة عربية بمعنى نظامها القانوني عربي – وإذا أردنا أن ندقّق التعبير كي لا نقع في التعريف بالجنس أو بالعائلة السياسية لعدم الوقوع في التعريف بالجنس قبل أن نعرف بالوضع السياسي يلزمنا تعديل هذا الاقتراح بالكيفية الآتية: ونطلب من السيد الرئيس أن يسجل التعديل وهو اقتراح جديد «تونس حرة مستقلة» هذا الوضع من الناحية السياسية الذي يمكن الدولة التونسية بأن تكون دولة قبل كل شيء لا أن تكون مجموعة عربية بدون أن تكون دولة ما دامت سيادتها غير كاملة، ولم نقرر في الأول الإصداع بالتعريف بالدولة التونسية بأنها حرة مستقلة بحيث لم نوف بالمرغوب فحينئذ يلزم الصفة والوضع السياسي. يظهر قبل كل شيء ويبرز في الأول «تونس دولة حرة مستقلة» الإسلام دينها بمعنى دين الدولة لأنّ ذلك في التعريف القانوني لم يوجد شكل معين يسمى إسلاميا في الدول لأن الدول الإسلامية تختلف فيها «جمهورية كسوريا» وفيها ملك كالمغرب الأقصى وفيها بين الملك والجمهورية أصناف وأصناف تعاقبت على مر التاريخ بحيث هذا التعريف بكونها دولة مسلمة أو إسلامية مثل ما أشار البعض لا يصح، يلزم أن نقول الإسلام دينها بمعنى – دين الدولة الإسلام – والعربية لغتها – اللغة هي الأصل: هي أساس من أسّس القومية – أساس من أسّس الوطنية – أساس من أسس الدولة له قيمته، بحيث إذا أقررنا أن لغتها هي اللغة العربية أقررنا أن حضارتها ومدنيتها وآدابها هي الحضارة والمدنية والآداب العربية، ولا أظنّ أنه يوجد شيء آخر تمتاز  به الشعوب أو الأمم التي يسمونها الشعوب العربية غير الآداب وغير اللغة، لغة الضاد، فالناطقون بالضاد هم العرب ونحن نصرح بأننا ننتسب للناطقين بالضاد فقط بحيث يكون النص أصدق من جهة القانون وأدق من جهة المعاني، وبهذا لم نقم بتغليب المعاني الغامضة على الوضع السياسي الذي هو المقصود منه هذا الاجتماع، وهو إبراز الصفة التي اكتسبتها الدولة التونسية ألا وهي «الاستقلال» قبل كل شيء، وعليه أقترح بأن يكون التحرير «تونس دولة حرة مستقلة، الإسلام دينها، والعربية لغتها». هذا بالنسبة للمادة الأولى. محسن الزغلامي (المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 6 جوان 2008)

كاتبة تونسية: الرسول لم يحرم زواج المتعة

   

قالت كاتبة تونسية في كتاب لها إن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لم يحرم زواج المتعة وإنما حرمه الخليفة عمر بن الخطاب. وتتساءل هل يبقى الشباب العربي حتى سن الثلاثين ليتزوج أو نعود لزواج المتعة؟ \وتضيف ألفت يونس في كتاب لها تحت عنوان ” حيرة مسلمة ” : أن زواج المتعة موجود في النص الديني وهناك إباحة له في دول، فيما دول أخرى تمنع مثل تونس، وهناك من يعطيه أسماء أخرى. وتتابع ، بحسب قناة ” الكوثر ” الفضائية ، “أيام الرسول كان الشباب يتزوج باكرا وهذه فلسفة إسلامية لعدم الوقوع في الزنا، وأما اليوم الشباب يتزوج متأخرا لأنه لا يملك مالا ولا يمكنه أن يبقى 15 سنة بلا جنس وهذا ضد المبدأ الذي أتى به الرسول ، وأقول في الكتاب أنه بين الزنا والمتعة أفضل المتعة”. وتوضح ألفت “بداية كتابي كانت بقوله تعالى (وما يعلم تأويله إلا الله) ولا أسمح لنفسي بالقول هذا حلال أو حرام ولكن أدعو لفتح باب الاجتهاد وأريد القول إن القرآن أكبر من مفسريه، لذا أدعو للاجتهاد وليس التمسك في رأي”. وألفت يوسف أستاذة في جامعة تونس حاصلة على دكتوراه في اللغة العربية حول تعدد المعنى من خلال المفسرين للقرآن الكريم وهي باحثة في الفلسفة والعلوم الإنسانية والفكر والأدب. (المصدر: بوابة محيط الإخبارية (مصر) بتاريخ 6 جوان 2008) الرابط: http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=132378&pg=7


 

بالمعهد الأعلى لتاريخ الحركة الوطنية: حديث عن شخصية المنصف باي في الذكرى الـ65 لعزله

 

 
سعيدة بوهلال منوبة – الصباح: كانت شخصية المنصف باي محور أشغال اللقاء العلمي المنتظم يوم امس بالمعهد الأعلى لتاريخ الحركة الوطنية بالمركب الجامعي بمنوبة الذي يديره الدكتور نبيل خلدون قريسة… وقدم خلاله المؤرخ فيصل الشريف محاضرة كشف فيها ولاول مرة عن محتوى تقرير سري للاستخبارات الفرنسية عثر عليه في الأرشيف الفرنسي عبر محاولات متكررة وهو يتعلق بالمنصف باي. وكانت الاستخبارات الفرنسية قد أعدت هذا التقرير من خلال اطلاعها على 88 رسالة و7 برقيات وتجسسها على 68 مكالمة هاتفية.. وهو يغطي الفترة المتراوحة بين 19 جوان و20 سبتمبر 1942.. وبالمناسبة بين المؤرخ نبيل خلدون قريسة الذي ادار الحوار أنه في اطار الأنشطة العلمية التي دأب المعهد على تنظيمها تقرر التطرق إلى شخصية المنصف باي وذلك لتسليط مزيد من الأضواء على اعمال هذه الشخصية المحورية في النضال التونسي.. كما ينظم المعهد خلال الأسبوع القادم لقاء اخر حول اعلان الجمهورية وسن الدستور ابان الاستقلال وستحضره ثلة من الشخصيات الوطنية التي عاشت الحدث على غرار الرشيد ادريس ومصطفى الفيلالي ومحمد عمارة وسيشارك المعهد في تنظيم لقاء علمي ومعرض وثائقي حول الترجمة في التاريخ وذلك بالتعاون مع الأرشيف الوطني بمقر مؤسسة الأرشيف وسينظم يوم 20 جوان الجاري لقاء آخر لتقديم كتاب احمد خالد الذي تطرق فيه الى شخصيات بارزة في تاريخ الحركة الوطنية على غرار الزعيم فرحات حشاد. ولدى تقديمه لتقرير الاستخبارات الفرنسية قال المؤرخ الشريف إن الطريف في هذه الوثيقة هو انها تقدم صورة المنصف باي في أعين فرنسا.. وذكر ان عزل المنصف باي من الحكم كان خطئا كبيرا كما انه لم يكن بسبب تعامله مع المحور ولكن لانه كان وطنيا بالأساس.. وذكر ان المؤرخ مدعو الى ان يراجع مصادره وينوعها وان يحاول اكتشاف كل الوثائق الأرشيفية التي تثري بحوثه.. وتحدث عن اهمية تحيين المعلومات والأرشيفات وذكر انه وجد صعوبات كبيرة في البحث والكشف عن المراجع الأخرى التي اعتمدها وخاصة كتب محمد الصالح مزالي والصادق الزمرلي وسعيد المستيري.. صيت ذائع بين الناس قال المؤرخ فيصل الشريف ان الوثيقة التي درسها تتطرق الى الكثير من المعلومات المتعلقة بشخصية المنصف باي وذكر ان بورقيبة كان يكن احتراما كبيرا واستثنائيا لهذا الرجل.. وورد في التقرير ان المنصف باي كان يريد ان يكون زعيما وليس عبدا.. كما كشفت عن تواضعه الملفت للانتباه فقد كان يتجول في الطرقات والأسواق العمومية كأي انسان عادي وكانت فيه الكثير من الخصال التي اتصف بها والده محمد الناصر باي وكان من بين البايات القلائل الذين أبدوا مواقف وطنية وكان يطمح كثيرا إلى إسعاد شعبه. كما وردت في الوثيقة تفاصيل ضافية عن الزيارة التي قام بها المنصف باي الى رادس حيث حظي باستقبال شعبي كبير كما تكرر الاحتفاء به بنفس الحرارة عندما زار المرسى وهو ما يدل على مكانته المرموقة لدى الشعب التونسي.. كما زار أريانة وحلق الوادي والكرم واستمتع الى هتاف الشعب باسمه وزار القيروان وبذلك يعد من الملوك القلائل الذين يغادرون القصر ويزورون مناطق داخل البلاد وكشفت الوثيقة ان المنصف باي كان يرنو الى تحقيق وئام ومصالحة بين التونسيين على اختلاف اعراقهم وأديانهم كما كان يريد تحسين ظروف عيشهم والنهوض بأوضاعهم وكان يشجع الجمعيات على غرار الكشافة والحركة المنصفية والشباب الدستوري ونجده يهتم بأوضاع المساجين ويكن تعاطفا كبيرا مع الدستوريين حتى ان الدستوريين القدامى كانوا يعتقدون انه يساندهم وكذلك اعتقد الدستوريون الجدد. وقال المؤرخ ان المنصف باي زار ذات مرة المعهد الصادقي ولاحظ تقسيم الفصل الى قسمين واحد للتلاميذ الناطقين بالعربية والآخر للتلاميذ الناطقين بالفرنسية ولما أعطيت الكلمة للناطقين بالفرنسية طلب هو من التلاميذ الناطقين بالعربية التكلـّم بالعربية وهو ما يدل على قناعاته بأن اللغة العربية هي لغة البلاد، ثم انه كان يستعمل اللغة العربية وكان متعلما. وقدم المؤرخ مجموعة من الصور للمنصف باي ولمحمد الناصر باي والصادق الزمرلي والأمين باي وصورة للمنصف باي وهو يستمع الى احد الشعراء يلقي قصيدا وكان شديد الولع بالشعر والأدب وصورة لصفحات من جريدة افريقيا الفتاة وعنونت احد مقالاتها بــ(لنا وطن ولنا ملك) وارفقتها بصورة المنصف باي وفي عدد آخر نقرأ (جلالة الملك المفدى يستقبل المجاهد الأكبر الحبيب بورقيبة)… كما شاهد الحاضرون صورة لجنازة المنصف باي التي حضرها مائة الف تونسي وهو ما يدل على المكانة التي يحظى بها لديهم. وذكر المؤرخ فيصل الشريف انه قام بدراسة ضافية في مرحلة الدكتوراه تتعلق بكل جوانب شخصية المنصف باي وأن محاضرته تعلقت بوثيقة تاريخية لم تدرس سابقا قط وهي تمتد على ثلاثة أشهر فقط ولا تغطي كل نشاطاته بل تكشف ما قام به خلال تلك الفترة القصيرة وعلاقاته بالدستور القديم والجديد، وذكر انه سيعمل على طبع الأطروحة. استجلاب وثائق تاريخية خلال النقاش تداول على المصدح عدد من المناضلين والجامعيين والمؤرخين وبين المؤرخ نبيل خلدون قريسة ان الأستاذ فيصل الشريف قام بربط سلس بين التقارير والوثائق السرية وذكر ان المؤرخين في المعهد انطلقوا في استكشاف الأرشيفات الخاصة للشخصيات الوطنية التي ستكشف النقاب عن الكثير من المعطيات الهامة، واعلن عن انطلاق المعهد في تنفيذ مشروع ضخم ويتمثل في تصوير نحو 15 ألف و400 وثيقة تاريخية جديدة تهم تونس وتوجد خارج حدود البلاد وخاصة في الأرشيف الفرنسي ومن بينها عدد من الرسائل التي أرسلها مناضلون الى اهاليهم وهم في الأسر او في ظروف حرب ولكنها لم تصلهم. وذكر انه لا يكفي الحديث عن شخصية المنصف باي لاستكشافها بل يجب فهم الظروف التاريخية التي نشأ فيها. وتمت الإشارة خلال اللقاء الى ان الحركة الوطنية كانت تتميز بتحرير الإنسان التونسي وتثقيفه وتوعيته وتعليمه اضافة إلى النهوض بالمرأة وأن الفرصة العظيمة التي أتيحت للشعب التونسي هي تنصيب المنصف باي فمنذ جوان 1942 جسم هذا الباي تلك القيم التي ناضل من أجلها رجال الاصلاح اذ انه ساهم في نشر الوعي القومي وكانت الشبيبة الدستورية في عهده تضم جميع الفئات العمرية من الأطفال الى الشباب فالكهول وكان الهلال الأحمر عبارة عن حزب وطني يضم الجميع. وتحدثوا عن المحبة التي كان الشعب التونسي يكنّها لهذا الرجل حيث ان متساكني نابل على سبيل المثال كانوا يرسلون له ألف رسالة تهنئة بمناسبة العيد ويوم عزله قاموا بمظاهرات ويوم وفاته اعتراهم حزن كبير وأكبروا فيه رغبته في أن يدفن في الزلاج وليس في الترب مثل بقية الأعيان.. كما أنه في فترة حكمه او منفاه كوّن في تونس ارضية سانحة للمرحلة الحاسمة في تاريخ تونس التي امتدت من حكومة التفاوض إلى غاية الحصول على الاستقلال وتمت الدعوة خلال اللقاء إلى جمع تراث المنصف باي. كما دار حديث عن الظروف الصعبة والقاسية التي عاشها المنصف باي وعن سبب عدم مساندة الأمريكان للمنصف باي عند العزل ويعزى وفق ما ذكره احد الحاضرين الى اتفاقية بين فرنسا وأمريكا اكتشفها مرة وهو يتصفح كتابا اقتناه من نهج زرقون. وقال احد الحضور ان المنصف باي عمل على تحقيق معادلة بين اللغتين العربية والفرنسية وانه كان على اتصال بكل الدستوريين وخاصة بالزعيم الحبيب بورقيبة وأن بلاطه كان يضم عديد الايطاليين حتى ان ابنه تزوج بايطالية وتحدث عن مؤتمر ليلة القدر ونجد من توصياته رجوع المنصف باي الى العرش، وقال ان المنصف باي قال مرة في اجتماع بباب سويقة انه سيتظاهر مع النّاس وسيستقبل الرصاصة الأولى في صدره ليبقى قريبا من شعبه في الموت كما في الحياة. وبين آخر ان المنصف باي حمى اليهود التونسيين وانه اتهم بالتعاون مع المحور وتحدث عن الحركة المنصفية وكيف طالبت بارجاع المنصف باي وتساءل هل طالب الحزب الحر الدستوري التونسي بارجاع المنصف باي.. وبين المؤرخ فيصل الشريف ان المنصف باي كان محبوبا وسانده المنصفيون والدستوريون وأكد على ان المنصف باي غير نظرة التونسيين الى العائلة المالكة، وبين ان الحكم داخل العائلة الحسينية لا يتم بالوراثة بل كان ينتقل الى الأكبر سنا.. وبين احد الحاضرين ان المنصف باي كان يقول انه ينوي تأسيس نظام جمهوري فسأله آخر هل توجد وثائق تاريخية تثبت ذلك فأجابه المؤرخ فيصل الشريف انه ليست لديه معلومات حول وجود مثل هذه الوثيقة.. وتمت الإشارة خلال النقاش الى ان صالح بن يوسف وبعد وفاة المنصف باي رأى ضرورة التقرب من القصر والتعامل مع الأمين باي فتوطدت علاقاته مع الباي وأصبحت كلمته مسموعة في القصر لانه من الطبيعي ان تنسجم استراتيجية الحزب مع الجالس على العرش لتحقيق الأهداف المرجوة. ووصف احد المشاركين في الملتقى المنصف باي بالانتحاري نظرا لمواقفه الشجاعة وبين ان دراسته في الصادقية هي التي نحتت شخصيته وجعلته يحب الشعر والأدب.. وقال إن هذا الرجل أراد أن يضرب موعدا مع التاريخ وان ينحت اسمه في الذاكرة وأن يكون العلامة المضيئة في تاريخ العائلة الحسينية في تونس فهو فريد في تاريخ تونس ومحب للوطن الأمر الذي جعله يلتحم بالوطنيين خاصة فرحات حشاد. (المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 5 جوان 2008)


الطريق السيارة مساكن ـ صفاقس

 

 
شهدت أشغال مد الطريق السيارة مساكن ـ صفاقس تقدما ملحوظا، حيث اتصلت الاشغال خلال المدة الاخيرة بوضع العلامات المرورية والاضاءة وجوانب التشجير على جانبي ووسط الطريق. ويبدو أن هذه الطريق قد
باتت جاهزة للاستعمال باعتبار عدم اعتماد محطات الاستخلاص وارجاء عملها الى وقت لاحق كما يجري لحد الآن على الطريق السيارة تونس ـ مجاز الباب. فهل تتولى وزارة التجهيز والاسكان فتحها أمام مستعمل
الطريق، كما سبق أن وقعت الاشارة الى ذلك خلال هذا الشهر حتى تمكن مستعملي الطريق من تجنب الاكتظاظ الذي يحصل يوميا على الطريق الوطنية رقم واحد؟
(المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 5 جوان 2008)


 

تراجع انتاج الحبوب في تونس

 

 
تونس – واس – توقعت مصادر مسؤولة في وزارة الفلاحة والموارد المائية التونسية ان يكون إنتاج تونس من الحبوب لهذا الموسم//متواضعا جدا//.. و أرجعت سبب هذه التقلص في الإنتاج إلى عوامل عدة فى مقدمتها قلة الأمطار التي عرفها الموسم مما جعل مناطق رئيسة لإنتاج الحبوب تسجل تراجعا ملحوظا على مستوى المردودية وبقيت الآمال على مناطق في الشمال الغربي التونسي لإنقاذ الموسم . ويتزامن هذا التراجع في الإنتاج مع الارتفاع المتواصل لأسعار هذه المادة في الأسواق العالمية بجانب معدل الاستهلاك المرتفع الذى يبلغ سنويا 173 كلغ للفرد وهى عوامل تضيف ضغوطا على ميزانية الدعم المخصصة لهذه المادة وتنعكس سلبا على المزارعين الذين يعانون مديونية لدى عدة جهات قد تمثل عائقا على صعيد إيجاد سبل مجابهة متطلبات تمويل الموسم القادم . وتعمل الجهات المسؤولة على اتخذ إجراءات لمواجهة التحديات التي اصبح يعرفها القطاع وتراجع الإنتاج من بينها تيسير المديونية للفلاحين وإدخال بذور جديدة قادرة على التأقلم مع التغيرات المناخية القاسية التي أصبحت تعرفها البلاد . (المصدر: وكالة الأنباء السعودية بتاريخ 6 جوان 2008


حالة طرقات الجنوب

 

 
يكتبـه: كمال بن يونس حادث المرور الاليم الذي تسبب فيه انقلاب حافلة تقل حوالي 100 تلميذ وتلميذة في ولاية مدنين الاسبوع الماضي.. لا يختلف كثيرا من حيث غرابته وصبغته الدرامية عن الحادث الذي تسبب في مقتل عدد من التلاميذ في فرنسا بسبب اصطدام قطار مع مؤخرة حافلة نقل مدرسية.. بصرف النظر عن عدد الضحايا والجرحى..  والحادثان لا يختلفان عن حوادث مماثلة تسجل في كثير من دول العالم.. .ويكون ضحيتها ابرياء بعضهم اطفال ومراهقون.. من الجنسين.. لكن الفارق هو أن وسائل الاعلام الفرنسية تساهم منذ ايام في التحقيق.. بحثا عن اسباب الحادث الفرنسي.. وتلتقي الخبراء والشهود.. حتى يستفيد الجميع مما حصل.. من خلال منع تكراره.. وتدارك الثغرات التي تسببت فيه.. في المقابل يستسهل بعضنا غلق الملفات.. عبر تفسير كل الحوادث بــ”القضاء والقدر”.. ؟؟ ومع الترحم على أرواح مليون ومئات الالاف من البشر يقتلون سنويا في طرقات العالم.. لا بأس من المصارحة ونحن في مطلع موسم الصيف والاجازات السنوية.. موسم الاعراس و”الزهو والطرب”.. حتى تكون العطلة القادمة فعلا آمنة.. وحتى لا تتحول بعض الافراح الى اتراح.. في هذا السياق لا بأس من مصارحة مسؤولي وزارة التجهيز والاسكان والمجالس الجهوية للتنمية والبلديات بأن حالة بعض الطرقات في حاجة ملحة الى التدخل والى التحسين.. خاصة في الجنوب الشرقي.. من قابس الى بن قردان.. لاسيما في ولايات قابس ومدنين وتطاوين.. .حيث يتضاعف عدد مستعملي الطريق صيفا مرارا.. وتتكثف حركة السياح التونسيين والليبيين والجزائريين والغربيين.. وهي حركة ستتكثف بعد فتح الطريق السيارة تونس – صفاقس.. التحسين مطلوب سواء عبر التوسعة.. أو احداث معابر جانبية خاصة بالشاحنات الثقيلة من حين لآخر..  (لامتصاص الازدحام ومنع التجاوزات الممنوعة).. أو الغاء بعض المنعرجات الخطيرة التي لا تبررها اية مرتفعات جبلية..  (مثلما هو الامر في طريق مارث الجرف أو طريق حومة السوق القنطرة عبر الماي وصدويكش.. وطريق أجيم حومة السوق).. او عبر التنوير وتركيز مخفضات السرعة في بعض النقاط السوداء.. لقد تحسنت حالة البنية الاساسية كثيرا وطنيا خلال الاعوام الماضية في كامل البلاد.. ولا باس من معالجة ما تبقى من نقائص.. مع التقدير لأعوان المرور على جهودهم ليلا ونهارا.. وعلى صمودهم في الغابات والصحاري والأماكن النائية.. رغم سلوكيات بعض المتهورين.. من السادة السائقات والسائقين.. (المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 5 جوان 2008)  

ارتفاع عدد السياح الذين زاروا تونس في الأشهر الخمسة الماضية

 
تونس – يو بي أي – ارتفع عدد السياح الذين زاروا تونس خلال الأشهر الخمسة الماضية بنسبة 4.1% بالمقارنة مع العدد المسجل خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وأظهرت بيانات إحصائية تضمنها تقرير اقتصادي نشر أمس الأربعاء أن عدد السياح بلغ خلال الفترة المذكورة حوالي 2.218 مليون سائح، مقابل 2.131 مليون سائح خلال الفترة نفسها من عام 2007. وأرجع التقرير هذا النمو إلى تطور السوق السياحية المغاربية بنسبة 8.6%،حيث بلغ عدد السياح الليبيين نحو 692 ألف ليبي، إلى جانب تطور عدد السياح الجزائريين بنسبة 1.5%، والسوق السياحية الأوروبية بنسبة 0.4%. وبالمقابل، سجلت الأسواق السياحية الأوروبية التقليدية تراجعا متفاوتا خلال الفترة المذكورة، حيث تراجع عدد السياح الوافدين من السوق السياحية الإيطالية بنسبة 6.5%، والسوق الألمانية بنسبة2%. وكان وزير السياحة التونسي خليل العجيمي أشار أمس أمام أعضاء برلمان بلاده إلى أن غالبية الأسواق السياحية الأوروبية التقليدية مثل السوق الألمانية والبريطانية سجلت خلال العام الماضي تراجعا بنسب متفاوتة، باستثناء السوق الفرنسية التي حققت تطورا بنسبة 8%. وأعلن أن تونس تعتزم وضع خطة للترويج لقطاعها السياحي خلال الفترة (2009-2011) تستهدف الأسواق التقليدية التي يشهد فيها الإقبال على الوجهة التونسية تراجعا نسبيا. وتخصص تونس حاليا نحو 15 مليون دينار (12.82 مليون دولار) للحملات الترويجية. يشار إلى أن القطاع السياحي التونسي يساهم بأكثر من 5% من إجمالي مصادر تونس لتوفير النقد الأجنبي، كما يعتبر من أهم مصادر توفير وخلق فرص العمل بعد القطاع الزراعي. المصدر: وكالية يو بي أي (يونايتد برس إنترناشيونال) بتاريخ 5 جوان 2008


السبيل أونلاين على هامش تفجير السفارة الدنماركية.. ملامح من العمل السلمي في الجهاد النبوي

 
بقلم : محب الدين التونسي بعد تفجير سفارة الدنمارك في إسلام أباد أصدر الشيخ يوسف القرضاوي- حفظه الله- تصريحات رفض فيها الأساليب العنيفة لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم، وركز على أهمية الأساليب السلمية للدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا الموقف شاركه فيه الكثير من العلماء والدعاة والجمعيات والهيئات الإسلامية. وقد اطلعت على بعض التعليقات من قراء إسلام أون لاين التي نشرت تصريح الشيخ القرضاوي، وسأتوقف هنا لمناقشة تعليق واحد من تلك التعليقات والذي جاء فيه أن في الإسلام ليس هناك مجال لمقاومة سلمية.. والحقيقة أن هذا الكلام لا يصح.. لأن النبي صلى الله عليه وسلم بقي في مكة سنوات طويلة لا يقاتل المشركين لكنه كان يجاهدهم جهادا عقديا فكريا سلميا امتثالا لقوله تعالى- متحدثا عن القرآن الكريم-: (فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا) (الفرقان:52).. جاء في تفسير القرطبي: (قال ابن عباس: بالقرآن، وقال ابن زيد: بالإسلام، وقيل : بالسيف وهذا فيه بُعد لأن السورة مكية نزلت قبل الأمر بالقتال).. ويوم بيعة العقبة اقترح أحد المسلمين المبايعين على الرسول صلى الله عليه وسلم أن يميلوا على أهل العقبة من المشركين الحجّاج بأسيافهم فأبى النبي وقال: (لم نؤمر بذلك).. وحتى بعد الإذن بالقتال فإن كثيرا من الأعمال السلمية قام بها الرسول صلى الله عليه وسلم تجاه الكفار.. من ذلك خروجه إلى العمرة باتجاه مكة بدون سلاح إلا سلاح المسافر رغم أنه كان في حالة حرب مع قريش؛ جاء في السيرة النبوية لابن كثير: (خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بمن معه من المهاجرين والأنصار ومن لحق به من العرب، وساق معه الهدى وأحرم بالعمرة ليأمن الناس من حربه، وليعلم الناس أنه إنما خرج زائرا لهذا البيت ومعظما له).. وقال النبي صلى الله عليه وسلم أثناء رحلته تلك: (لا تدعوني قريش اليوم إلى خطة يسألوني فيها صلة الرحم إلا أعطيتهم إياها).. وجاء في سيرة ابن كثير أيضا: (خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية يريد زيارة البيت لا يريد قتالا، وساق معه الهدى سبعين بدنة…)(السيرة النبوية لابن كثير ج 3 / 313- 314).. فهذا الخروج إلى العمرة بهذا الشكل الجماعي وبدون ” سلاح ثقيل ” وبروح مسالمة يمكن أن نسميه بلغة العصر “مسيرة سلمية”.. وهو أيضا تعبير عن مركزية البعد الدعوي في منهج النبي في الإصلاح رغم قساوة واقع الصدام بين الطرفين.. وفيه أيضا استحضار صلات القرابة و البحث عن القواسم المشتركة… وليس هنا المجال لتفصيل ثمرات هذه (الحركة السلمية في زمن الجهاد) ونتائجها على مسيرة الدعوة الإسلامية.. لكن يكفي القول أنها أحرجت قريش وضغطت عليها أمام باقي العرب وهي التي تحمي الكعبة فأنى لها أن تمنع معتمرا؟؟.. فاضطرت بالتالي إلى عقد صلح سمح للنبي بالعودة في العام الموالي لقضاء العمرة.. وسمحت للدعوة الإسلامية أن تنتشر بين بقية قبائل الجزيرة بعد أن وضعت الحرب أوزارها، وبعد أن اعترفت قريش بالنبي ودولته في المدينة بعقدها ذلك الصلح.. فكان بعض الصحابة يقول أن من دخل في الإسلام بعد صلح الحديبية أكثر ممن دخله منذ بداية الإسلام.. كما كان من ثمرات هذه الحركة السلمية فتح مكة بعد ذلك بسنتين إثر خرق المشركين للهدنة. بل لقد سمى الله تعالى هذا الصلح- وهو عمل سلمي واضح- سماه فتحا ونصرا: (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا * لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا * وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا) (الفتح: 1-3). صحيح أن السيرة تروي أن النبي صلى الله عليه وسلم – وأثناء سفره لهذه العمرة ومع إعطائه الأولوية للسلم – قد عبر أيضا أنه جاهز للحرب إذا اعتدى أهل قريش على المسلمين المعتمرين، وهو ما تشير إليه بيعة الرضوان المسماة أيضا بيعة الموت.. هذا صحيح إلا أننا هنا لسنا في معرض إنكار البعد الجهادي ولكننا في معرض إثبات التوجه السلمي.. وبالطبع فإن التأكيد على البعد السلمي لا يعني إنكار البعد الجهادي.. فهما بعدان متلازمان ومتكاملان ولا يتناقضان في المنهج النبوي.. ومن الآيات الدالة على حضور هذه الروح السلمية قوله تعالى: (وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ) (الأنفال:61-62).. بما يفند الدعوى القائلة بعدم وجود مقاومة سلمية في الإسلام كما جاء في بعض التعليقات… ومن الأعمال السلمية التي قام بها النبي صلى الله عليه و سلم رغم وجود دواعي القتال ورغم وجود الإذن به؛ امتناعه عن قتال المنافقين في عديد المرات رغم وجود مقترحات من الصحابة بذلك ومع وجود الامر القرآني بجهادهم يقول تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ*يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ)(التوبة: 73-74).. فالآية تأمر بجهاد المنافقين مثلما تأمر بجهاد الكافرين.. لكن السيرة لم ترو لنا حادثة واحدة قتل فيها النبي منافقا واحدا رغم شناعة الأعمال التي قاموا بها.. وكذلك فإن الآيات من سورة التوبة المشار إليها سابقا تتحدث عن أن المنافقين(قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ) لكن النبي لم يقتلهم لا ردة ولا تعزيرا.. وفي غزوة أحد انسحب 300 من المنافقين من جيش المسلمين قبيل المعركة في توقيت حرج للغاية.. ولكن لم يرد في السيرة ما يفيد أن الرسول قتلهم أو قاتلهم بسبب ذلك.. وحين قال كبيرهم قولته المسيئة في حق النبي وفي حق الصحابة كما سجلها القرآن: (يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ) (المنافقون: 8).. حينها ورغم اقتراحات من بعض كبار الصحابة بقتل رأس النفاق جراء هذه الإساءة البالغة وجراء مثيلاتها بل وأكبر منها مثل إساءة حديث الإفك لعرض النبي وزوجه فإن جواب النبي صلى الله عليه ومسلم كان دائما: (لَا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّه] أي محمد[ كَانَ يَقْتُلُ َصْحَابَهُ)(البخاري: 3257).. يقول ابن حجر في شرح البخاري معلقا على أسلوب النبي في التعامل مع المنافقين: ( أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَأَلَّفهُمْ).. ولا تعارض بين الأمر القرآني للنبي صلى الله عليه وسلم بجهاد المنافقين وتألفه لهم إذا أخذنا بالمفهوم الواسع لمعنى الجهاد واحتواء هذا المفهوم لأبعاد متعددة قتالية وسلمية، وبالتالي توفر خيارات عديدة تمكن من الموازنة بينها على أساس المصالح والمفاسد.. يقول ابن قيم الجوزية: (فَالْجِهَادُ أَرْبَعُ مَرَاتِبَ جِهَادُ النّفْسِ وَجِهَادُ الشّيْطَانِ وَجِهَادُ الْكُفّارِ وَجِهَادُ الْمُنَافِقِينَ).. ثم يفصل في كل مرتبة.. والذي يعنينا هنا هما النوعان الأخيران فيقول: (وَأَمّا جِهَادُ الْكُفّارِ وَالْمُنَافِقِينَ فَأَرْبَعُ مَرَاتِبَ بِالْقَلْبِ وَاللّسَانِ وَالْمَالِ وَالنّفْسِ وَجِهَادُ الْكُفّارِ أَخُصّ بِالْيَدِ وَجِهَادُ الْمُنَافِقِينَ أَخُصّ بِاللّسَانِ) (زاد المعاد: ج3 / 8-9). تلك بعض الإضاءات على جانب من جوانب الجهاد النبوي للمنافقين.. وهو ما يمكن تسميته بـ (الجهاد السلمي): بحكم أنه تطبيق نبوي للأمر القرآني بجهاد الكفار والمنافقين على السواء وبحكم كون النبي أطّر جهاده للمنافقين في إطار سلمي.. ولعل الخلفية الأساسية لهذا التوجه السلمي تكمن في أنه (مدافعة داخل الساحة الأهلية).. وهي ساحة لا تحتمل أية أعمال حربية لأنها تفضي حتما إلى الفوضى وبالتالي إلى الإضرار بمصالح الإسلام والمسلمين.. بل وأكثر من ذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكتف بتجنيب الساحة الأهلية الإسلامية بالمدينة القتال والأعمال الحربية لكنه جنّب أيضا الساحة الأهلية القرشية المشركة: فلم ترد في السيرة أخبار عن أية أعمال من هذا القبيل داخل مكة وهي تحت سيطرة المشركين لا في عهد الاستضعاف في المرحلة المكية، ولا في عهد التمكين بعد الهجرة.. واللافت للنظر هنا أنه رغم وجود جيش مسلم بالمدينة صار قوة ضاربة في الجزيرة شيئا فشيئا بعد هجرة النبي، ورغم وجود حالة حرب مع أهل قريش بمكة فإن السيرة لم ترو لنا حادثة واحدة لأعمال جهادية تمت داخل مكة طيلة الفترة المدنية من الهجرة إلى فتح مكة، سواء كانت هذه الأعمال الحربية بيد مسلمي المدينة أو بيد مسلمي مكة الذين كانوا يخفون إسلامهم.. وليس في ذلك نكوص عن الجهاد بل هو الجهاد عينه: جهاد قتالي في أماكن محددة وجهاد سلمي في باقي الأماكن حسب ما تقتضي مصلحة الإسلام والمسلمين.. وفي ذلك يقول تعالى – وفي نفس سورة الفتح التي اعتبرت في مفتتحها أن الصلح والسلم الذي عقده النبي مع المشركين فتحا ونصرا-:( وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا)(الفتح: 25).. جاء في تفسير القرطبي تفسيرا لهذه الآية: (والتقدير: ولو لا أن تطئوا رجالا مؤمنين ونساء مؤمنات لم تعلموهم لأذن الله لكم في دخول مكة، ولسلطكم عليهم، ولكنّا صُنَّا من كان فيها يكتم إيمانه خوفا).. وجاء فيه أيضا: (قوله تعالى: ” لو تزيلوا ” أي تميزوا… وقيل: لو زال المؤمنون من بين أظهر الكفار لعذب الكفار بالسيف… ولكن الله يدفع بالمؤمنين عن الكفار). على أنه ورد في السيرة النبوية نماذج أخرى لكنها قتالية وحربية تخالف الأمثلة التي ضربناها.. وهي نماذج وأحداث مستفيضة بحيث تدخل في باب ما لا يمكن جهله، وتحتوي على معارك وغزوات وسرايا وعمليات قتالية وفدائية وسرية… بما يعني أننا أمام نصوص تثبت الجانب السلمي في الجهاد النبوي ونصوص أخرى تثبت الجانب القتالي!!.. فهل هناك تناقض؟؟.. طبعا ليس هناك تناقض بل هو تعارض ظاهري فقط.. ولذلك لو رجعنا إلى كتب الفقه المقارن في باب الجهاد لوجدنا أن أغلب المسائل اختلف فيها الفقهاء بين القول بالجواز والقول بالمنع، لأن كل فريق وجد دليلا من عمل النبي يؤيد رأيه جوازا ومنعا.. وسنجد أيضا أن الكثير من الفقهاء مالوا إلى الأخذ بالقول الثالث الذي يرى ترك المسألة للموازنة بين المصالح والمفاسد في كل حالة بحسبها.. ويقوم بهذه الموازنة أولو الأمر من أهل الحكم وأهل العلم الديني وأهل التخصص العسكري.. وهذا الرأي الأخير هو الرأي الأقرب إلى الصواب لأنه يعتمد الجمع بين النصوص وليس الترجيح بينها.. وعند الأصوليين فإن الجمع بين النصوص أولى من الترجيح بينها، لأن الجمع يُعمِل النصوص ولا يهملها والإعمال أولى من الإهمال.. وبناء على فقه الجهاد المستند إلى النصوص الشرعية كتابا وسنة، ومن خلال أحداث التجربة النبوية، واستنادا إلى فقه الموازنة بين المصالح والمفاسد، وبالرجوع إلى قراءة واقع الأمة الإسلامية والواقع العالمي الحالي: فإن أهل العلم وأهل الاختصاص يكادون يجمعون على أن المرحلة الحالية ليست مرحلة حرب شاملة ضد أعداء الأمة في كل المواقع وفي كل الأوقات، بل هي مرحلة حروب تحرير جزئية ضد المحتلين في هذا البلد المحتل أوذاك.. وأن أمر الحرب أمر من الأهمية بحيث لا يترك لآحاد الناس من الأفراد أو المجموعات، لأنه حساس ولأنه يخص كل الأمة الإسلامية ممثلة في حكامها الشرعيين العادلين وعلمائها العارفين العاملين ومختصيها المخلصين الماهرين.. وأن الجسم الأساسي للأمة المسلمة دوره مساندة وإسناد حركات التحرر في البلاد الإسلامية المحتلة.. ودور المسلمين الأساسي هو التركيز على الجهاد السلمي المتمثل في الدعوة إلى الإسلام وفي البناء الذاتي لقدرات الأمة في جميع المجالات حتى ترتقي إلى أن تكون في مستوى التحديات الماثلة والمستقبلية، لأنها حاليا بعيدة كل البعد عن المستوى المطلوب.. الغريب أن كل مجالات الدين يُرجع فيها إلى الفقه المخصوص: فقه العبادات/فقه البيوع/ فقه الأحوال الشخصية/ فقه المواريث/فقه القضاء… إلا الجهاد فيبدو أن كثيرا من الناس يفتون فيه بدون الرجوع إلى باب فقه الجهاد في مصادره الإسلامية!!.. ولذلك لا غرابة مما نطالعه نتيجة لذلك من بعض (الآراء) و(الفتاوى).. فهي في أغلبها أقرب إلى ردود الفعل الغريزية من كونها مواقف شرعية.. فالجهاد إذن باب مهم من أبواب الإسلام بل هو ذروة سنامه كما جاء في الحديث، وبالتالي فإن المرجع فيه هو أيضا إلى الأحكام الفقهية في باب فقه الجهاد والسياسة الشرعية وليس مرجعه العاطفة أوالعنتريات.. بل إن الإلتزام بالشرع في موضوع الجهاد أولى من أي باب آخر لأنه يمس دماء الناس وحياتهم وهو أمر شديد الحساسية لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أَوَّلُ مَا يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ فِي الدِّمَاءِ)(البخاري: 6357) وقوله صلى الله عليه وسلم: (لَنْ يَزَالَ الْمُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا)(البخاري: 6355).. والمؤمنون مطالبون بالتثبت في كل الأمور وفي أمر القتال في سبيل لله من باب أولى يقول تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا)(النساء: 94).. و التبيّن المطلوب هنا تبيّن شامل: 1) تبيّن في المكان: من ذلك أنه صلى الله عليه وسلم واجه خيانات اليهود لصحيفة المدينة في أماكن وجود الجهات الخائنة دون أن يوسع ساحة المعركة ولم يجعلها حربا شاملة.. فعندما خان بنو قينقاع استهدفهم هم فقط وترك بني النضير وبني قريظة ولم يقاتلهم مع أنهم كلهم يهود وكلهم بالمدينة.. ثم جاء الدور على بني النضير حين حاولوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم فركز عليهم وحدهم دون غيرهم من يهود المدينة.. ثم جاء الدور على بني قريظة بعد ذلك لما خانوا عهد رسول الله.. وبعدما انتهى النبي من اليهود بالمدينة توجه إلى مكان آخر خارجها فكان فتح خيبر آخر معاقل اليهود، لكنه لم يقم بذلك إلا بعد أن حيّد مكانا آخر معاديا: حيد قريشا بصلح الحديبية.. 2) تبيّن في الزمان: ومن ذلك تخير النبي صلى الله عليه وسلم الوقت المناسب لفتح مكة بعد أن قويت شوكة المسلمين وتم القضاء على آخر معاقل الخطر اليهودي في خيبر وتم تحييد القبائل العربية بين مكة والمدينة سواء بإسلامها أو بالمعاهدات.. فاستغل النبي صلى الله عليه وسلم أول فرصة وهي نقض المشركين لصلح الحديبية فحقق الهدف المنشود والخطة المرسومة والمعدة سلفا.. 3) تبيّن في الأشخاص المستهدفين: ففي صحيح البخاري (بَاب إِثْمِ مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا بِغَيْرِ جُرْمٍ) يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ وَإِنَّ رِيحَهَا تُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا)(البخاري:2930).. والمعاهد هو الكافر الذي له عهد مع المسلمين.. 4) تبيّن في الطريقة: كما في الحديث النبوي: (إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ…)(مسلم: 3615).. تلك بعض الملامح من المنهج النبوي في الدعوة والجهاد: أولوية دعوية.. وروح سلمية حتى عند الجهاد.. وتبيّن عند القتال.. وعدم فتح جبهات متعددة في وقت واحد.. وقتال جهات ومسالمة جهات أخرى.. وإبرام العهود والمواثيق السلمية والالتزام بها.. وتخطيط ورؤية واضحة للمستقبل ودراسة لموازين القوى(الآن نغزوهم ولا يغزونا)…. وسعي للتعديل المتدرج لهذه الموازين لصالح المسلمين.. وموازنة بين المصالح والمفاسد لتقرير أفضل الخيارات لفائدة الإسلام والمسلمين.. والملاحظ أن النماذج التي ذكرناها والتي تبرز البعد السلمي للجهاد عند النبي صلى الله عليه وسلم هي من الأمثلة المعروفة في غالبها.. لكنها لا تستحضر عند المسلمين وقت الحاجة إليها لأنها مع الأسف: (معلومة في المخ لكنها ليست وعيا في العقل)!!.. و ختاما أقول: إن تأكيدنا على البعد السلمي لمنهج النبي ليس هدفه نفي الأبعاد الجهادية لتدافع المسلمين مع أعدائهم.. فالجهاد ماض إلى يوم القيامة وهو من ثوابت الإسلام بل وذروة سنامه.. إلا أننا أردنا تأكيد أبعاد أخرى من الدين لا تقل أهمية عن الجهاد بل ولا ينجح أي جهاد إلا بها.. وهي أبعاد تغيب – للأسف- عن العقل المسلم الشعبي في كثير من الأحيان.. وتأكيدنا على البعد السلمي سببه أيضا محاولة إيجاد التوازن المطلوب في تفاعل المسلمين مع المستجدات.. هذا التوازن الذي انخرم بسبب ما شاع من دق طبول الحرب عند أي مشكل صغر أو كبر.. وفي التوقيت المناسب وغير المناسب.. وفي داخل البلاد الإسلامية وخارجها.. وفي المكان المناسب وغير المناسب.. وبالطريقة المناسبة وغير المناسبة…  
المصدر : السبيل أونلاين , بتاريخ 06 جوان 2008  

السبيل أونلاين تعرّف على قدرة الخالق .. من خلال الظواهر الكونية  
 
كتبه : محب الدين التونسي ولله الأسماء الحسنى : من أسماء الله الحسنى التي سمى الله بها نفسه: القوي ـ العظيم ـ القادرـ المقتدر ـ القديرـ المهيمن ـ الخالق ـ البارئ ـ المصورـ الجبارـ القهار. وهي أسماء تدل على عظمة الله عز وجل وقدرته وقوته.. فلنحاول فهم بعض أبعاد صفات القوة والقدرة الإلهية من خلال الكون والمخلوقات: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ*الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) (آل عمران:191). عظمة الكون : من دلائل قدرة الله جل وعلا عظمة هذا الكون الفسيح.. ومن أمثلة ذلك ما يلي: 1)السماوات : لم يتوصل العلم إلى حد الآن إلى معرفة حدود الكون ونهايته الجغرافية، وذلك رغم استعمال أحدث الأجهزة التقنية. لكن العلم تعرف على أن السماوات – رغم ضخامتها الحالية – لا زالت في توسع مستمر!!! فسبحان رب السماوات السبع ورب العرش العظيم.. يقول تعالى: (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) (الذريات:47). 2)النجوم : النجم هو عبارة عن شمس مثل الشمس التي نعرفها.. وحجم أغلب النجوم – المنتشرة في السماء بأعداد ضخمة جداًّ – أكبر من شمسنا بمرات ومرات.. وتفصل بيننا وبين النجوم مسافات سحيقة بحيث لو سارت مركبة من نجم إلى نجم بسرعة مئات الآلاف من الكيلومترات في الثانية الواحدة لبقيت لسنوات وهي تسير حتى تصل!!! فسبحان الله الخالق الجبار العظيم الذي خلق هذه النجوم الضخمة جدا والبعيدة جدا.. يقول تعالى:(فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُوم*وإنه لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ*إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ*فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ) الواقعة(75-78). 3) الشمس : وهي كتلة ضخمة ملتهبة من النار!! وحجمها يزيد بأكثر من مليون مرة عن حجم الأرض.. لكننا نراها صغيرة لأنها بعيدة؛ فهي تبعد عن الأرض مسافة مائة وخمسين مليون كيلومترا فقط لا غير!!.. وهي تعطي الأرض الطاقة والضياء والدفء، وبذلك لا يمكن أن تستمر الحياة على الأرض إلا بالشمس… فسبحان الله العظيم المنعم على عباده.. يقول تعالى: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)(يونس:5). دقة صنع الله وإبداعه : وتبرز قدرة الخالق جل وعلا أيضا في دقة مخلوقاته وبديع صنعه.. ومن أمثلة ذلك ما يلي: 1)الغلاف الجوي: خلق الله حول كوكب الأرض غلافاً جوياً لا يبلغ سمكه سوى عدة كيلومترات، لكنه يحمي الأرض من الأجسام الساقطة من السماء ومن الإشعاعات الكونية الخطيرة على صحة الإنسان. فالأجسام السماوية لو سقطت لخربت الحياة على الأرض.. والإشعاعات لو وصلت لأصابت الناس بالأمراض السرطانية ولأبادت البشرية!!.. لكن الخالق عز وجل جعل هذا الغلاف الجوي حافظاً لنا من كل تلك المهددات الكونية.. فانظر إلى آثار رحمة ربك وإلى دقة صنعه وإبداعه!!.. يقول تعالى: (وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفاً مَحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ) (الانبياء:32). 2) المسافة بين الأرض والشمس: جعل الله بين الأرض والشمس مسافة محددة (مائة وخمسون مليون كيلومترا ). وهي مسافة دقيقة ومضبوطة وليست صدفة ولا عبثاً؛ فلو اقتربت الأرض من الشمس أكثر من وضعها الحالي لاحترقت الأرض بمن فيها!! وبالعكس؛ لو ابتعدت الأرض عن الشمس أكثر من المسافة الحالية لتثلجت وتجمدت بأكملها ولانعدمت الحياة فيها.. فيالعظمة الخالق ويا لدقة صنعه!!.. يقول تعالى: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) (القمر:49). 3)حجم الأرض: جعل الله جل وعلا حجم الأرض ووزنها بمقدار معلوم يحافظ على مسار الأرض في فلكها وذلك ضمن عوامل أخرى كالجاذبية ودورانها حول نفسها… فلو نقص حجم الأرض لارتطمت الأرض بالشمس، و بالمقابل لو زاد حجمها لانفكّت من جاذبية الشمس ولتاهت في السماء بعيداً عن مسارها.. فسبحان الذي أتقن كل شيء خلقه.. يقول عز وجل: (وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ) (الرحمن:7). 4)نسبة الماء واليابسة على الأرض: والله تعالى جعل على الأرض نسبة محددة من الماء في شكل بحيرات وبحار ومحيطات ونسبة محددة من اليابسة في شكل قارات، مما جعل الأرض مهيأة لوجود الحياة للنبات والحيوان والإنسان.. ولو تغيرت هذه النسبة لانخرم المناخ على كوكب الأرض فتصير إما صحاري وقفار جافة لا مياه فيها أو بالعكس مستنقعات وبرك مائية.. وفي الحالِتين تنعدم الحياة على الأرض.. فالحمد لله رب العالمين، المنعم على مخلوقاته بما لا يعد من الفضل والنعم.. و التي من أعظمها نعمة الحياة.. يقول تعالى: (يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ) (الروم: 19). من خلال الأمثلة السابقة نتبين أن هذا الكون الفسيح يعيش على نظام دقيق وثابت من أكبر الأشياء حجماً كالنجوم إلى أصغرها حجماً كالذرة أو النملة.. نظام بديع ومتناسق ومستقر، ومقادير محددة وحكيمة.. فسبحان بديع السماوات الحكيم العليم!! يقول تعالى: (وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ* عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَال ِ) (الرعد: 8-9) . (البقية في العدد القادم إن شاء الله) . المصدر : السبيل أونلاين , بتاريخ 5 جوان 2008


 
 

اليوم الثاني للورشة التدريبية بالفرع التونسي لمنظمة العفو الدولية: نداء عالمي لوقف العنف ضد المرأة

 

 
شادية السلطاني واصل الأحد الفارط 1 جوان 2008 الفرع التونسي لمنظمة العفو الدولية الدورة التدريبية التي خص بها الصحفيين في إطار الحملة العالمية لوقف العنف ضد المرأة وننشر بالمناسبة في هذا العدد من جريدة الوحدة تغطية لفعاليات اليوم الثاني والختامي لهذه الدورة بعدما كنا قد نشرنا تغطية شاملة عن مختلف نشاطات اليوم الأول من هذه الورشة التدريبية و الذي تم يوم الأحد 25 ماي 2008. تم في مستهل هذا اليوم بعد عرض خلاصة عامة عن اليوم الأول إبراز المراجع القانونية التي يمكن أن توظف في العمل الصحفي كنوع من التصدي لكل أشكال العنف ضد المرأة ومنها المرجعيات الدولية والإقليمية والمحلية مثل الدستور التونسي، إلى جانب مجلة الأحوال الشخصية التي تعتبر مكسبا هاما ميز بلادنا عن عديد البلدان الأخرى. تعرض الأستاذ لطفي عزوز إلى الهيئات الدولية التي يمكن لها النظر في ملف حقوق المرأة بعد المصادقة عليها من قبل الدولة و الهيئات التي تضطلع بمهمة المتابعة و المحاسبة لسير التعهدات التي قامت بها الدول المصادقة على الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، و تعتبر أعلى من القانون الداخلي علما و انه في كثير من الدول يتم إلغاء الفصول في الدستور التي تبدو في حالة تناقض و تصادم مع مختلف بنود الاتفاقيات المصادق عليها، كما قدم بشيء من الاختزال أهم التشريعات الوطنية والاتفاقيات الدولية لحماية المرأة منها اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة لسنة 1979، و تطرق الأستاذ عزوز إلى المواد التي تحفظت عليها بعض الدول العربية من هذه الاتفاقية، و أشار إلى أن جميع وثائق حقوق الإنسان تقوم على مبدأ عدم التمييز بين الجنسين بما فيها تلك التي لا تتضمن إشارة محددة إلى قضية النوع الاجتماعي، و في سؤال عن ضرورة تحيين القوانين لتواكب كل المستجدات بين أنه من مبادئ عدم التمييز أن تأخذ الدولة كل إجراء استباقي لحماية المرأة قانونيا بشكل كامل ، إلى جانب ذلك فإن الدولة يجب أن تكون قضاتها في مجال حقوق الإنسان حتى تكون أحكامهم متلائمة  و منسجمة و بعيدة عن التنافر بين المبادئ الكونية لحقوق الإنسان و ما يرد في الاتفاقيات الدولية وبين مدونة القوانين و الأحكام المعمول بها وطنيا. وضمن محور يتعلق بالحرص الواجب دلالته و أهميته في العمل الصحفي تم عرض شهادات عن ناجيات من العنف بعدة دول، حيث خلص المتدخلون إلى أن العنف ضد المرأة وباء عالمي لا يعرف حدود و لا ينحصر في ظروف اقتصادية و تنموية بعينها، كما لا يقتصر على عرق أو جنس أو ثقافة معينة، وحدد الصحفيون المشاركون في هذه الورشة التدريبية الأطراف المسؤولة عن هذا العنف بما في ذلك  العادات الثقافية السائدة أو ما يعبر عنه باللاوعي الجماعي، إضافة إلى الحكومات التي تعتبر المسؤول الأول باعتبارها تمتلك سلطة ضمان تطبيق القوانين وأحقية المحاسبة في صورة اختراقها، و في هذا الصدد بين الأستاذ لطفي المثلوثي مفهوم الدأب الواجب على أنه العتبة الأساسية للعمل والجهد الذي تقوم به الدولة بغية الوفاء بمسؤوليتها عن حماية الأفراد من انتهاك حقوقهم، و بموجب القانون الدولي يتعين على الحكومات أن تمارس الدأب الواجب لضمان حقوق المرأة في المساواة و الحياة و الحرية و الأمن..ويجب أن تكون لديها سياسات و خطط لإحقاق الحقوق و تحقيق الإنصاف والتعويض لأولئك اللواتي انتهكت حقوقهن، كما بين كذلك الأستاذ المثلوثي مسؤولية الأنظمة عن اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لمنع أي انتهاك لحقوق المرأة و بالتالي فهي مسؤولة عن التدابير التربوية والقانونية والعملية الضرورية للتقليل من حوادث العنف التي تتعرض لها النساء. الورشة الأخيرة المتعلقة باستخدام تقنيات الحوار الصحفي في مجال التصدي للعنف ضد المرأة كانت من تنشيط الأستاذة سندس قربوج حيث بينت أن التواصل بين الإعلامي والناجية من العنف يكون دائما داخل أطر زمانية نفسية حضارية وثقافية، كما تعرضت إلى مختلف قنوات التواصل منها اللفظية خاصة فيما يتعلق بالصوت الذي لا يجب أن يكون على وتيرة واحدة، إضافة إلى قناة الإنصات، والهيئة ومنها ما يخص وضعية ومسافة الجلوس بين الصحفي والناجية من العنف، كما بينت الأستاذة قربوج ضرورة مراعاة الصحفي للظروف النفسية والاجتماعية والسياسية للناجيات من العنف، و قدمت الوسائل والآليات التي يمكن أن يتوخاها الصحفي عند إجراء مقابلات معهن ومنها كيفية الإعداد لإجراء مثل هذه اللقاءات من ذلك يجب الأخذ في الاعتبار أن الانتهاكات لها معنى ثقافي و تاريخي إذ بالإضافة إلى التعريفات المقبولة عالميا لانتهاكات حقوق الإنسان ثمة معنى آخر يعبر عنه من خلال ثقافة و تاريخ المجتمعات التي تتم دراستها كمثال على ذلك ينظر في بعض المجتمعات لسوء المعاملة في الحجز كشيء شائع و ليس كانتهاك، هذا والمقابلة يجب أن تتم بين شخصين على انفراد و بقدر من الخصوصية ، مع سعي الصحفي لكسب ثقة و احترام الناجية من العنف.


 
 

بسم الله الرحمان الرحيم مصارعة الصرعة غلبة السلم ” الزمقتال ” مدرسة تونس و جميع التونسيين للعالمين

التاريخ يشهد لنا نحن التونسيين أننا من الأوائل في كل مجال نُعلّم الناس و لا فخر في ذلك ، و نحن المرجعية حتى في فنون المصارعة في السلم و الحرب  بدءا ب( و علم آدم الأسماء كلها ) إلى ( إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة ) إلى أول قانون بشري لحمورابي إلى أول دستور قرطاج إلى حروب حنبعل حتى فرسان المجد و الأمـــن و الأمان مع الاطمئنان فتحوها من بيكين شرقا إلى باريس غربا و من موسكو شمالا إلى دار السلام جنوبا في عشرين سنة على ظهر فرس .  هذه مدرسة الغلبة بالسلام و الكلمة الطيبة و الأخلاق الطيبة للعالمين..  هذا الخير العميم في حاجة إلى كل الطيبين للانطلاق و اللانسياح في الأرض من بعد تعب شديد و مرارة مريرة لمؤسسها و عصارة تجاربه الطويلة أما آن الأوان أن تنطلق من عقالها في جميع الأرض و تحرز مكانها و مكانتها بين الأمم؟ ملاحظة : تصدير المدرسة بتصدير مدربين تونسيين ، و بهذا يُحلّ جانب من البطالة في البلاد و تدخلها العمــــلة الصعبة و زيادة أنهم يمثلون سفراء لتونس في كل مكان و زمان ، و لكم جزيل الشكر سلفا. تونس في 6 جوان 2008
الأستاذ المؤسس لمدرسة طيبة طيب الطيبين محمد المنصف عبد الله الورغي


 

زيارة رئاسية في مهبّ الريح

 

 
تناقل الرأي العام منذ منتصف شهر ماي الماضي خبر اعتزام “بن علي” القيام بزيارة لولايتي ڤفصة والڤصرين. ومنذ انتشار هذا الخبر توفرت عناصر عدّة تؤكد صحّة ما يدور وخروجه عن دائرة الشائعات الكثيرة التي نشط رواجها مؤخرا. ولعلّ أول هذه الإشارات كان حملة الأشغال الكبيرة التي طالت مطار القصر- ڤفصة ومجمل الطريق الرئيسي والإدارات العمومية التي يُفترض مرور الرئيس منها بالولايتين. أمّا ثاني الإشارات فقد كان خروج تأكيد شبه رسمي لتلك الزيارة من دوائر متنفذة في أجهزة الحزب الحاكم والسلطة عموما ووقع تحديد يوم 27 ماي كتاريخ لموعد قدومه. ووصل الأمر حدّ تسريب البعض تفاصيل جدول الأعمال الرئاسي. ومع اقتراب ذلك التاريخ ارتفعت وتائر الاستعدادات بالمنطقتين، وتشابهت في الأساليب والأهداف التي لم تخرج عمّا ألفه التونسيون والتونسيات في مثل هذه المواعيد طوال عقود مضت. نشطت حملات التنظيف، والتزويق بكلّ ما يصحبها من هدر للمال العام وتسخير يكاد يكون مطلقا للإمكانات المادية والبشرية للبلديات وغيرها لتهيئة الإطار العام الضروري لإخراج مسرحية عبثية جديدة تستهدف المغالطة وتزوير الواقع المزري لهذه المدن ومتساكنيها والجديد هذه المرّة جاء على خلفية خوف السلطات الجهوية من إمكانية تحوّل “بن علي” للمؤسسات العقابية بكلّ من ڤفصة والڤصرين مثل ما حدث مؤخرا بسجن (المرناڤية). فما توفر لدينا حتّى الآن من داخل سجن ڤفصة والڤصرين يُثير السخرية وحتى القرف، كيف لا؟ وهذين السجنين تحوّلا إلى خلية نمل يعمل مساجينها وأعوانها وبعض مقاولي الجهتين ليلا نهارا من أجل تزويقهما وتهيئتهما كما لم يحدث من قبل. والإدارة بالسجنين المذكورين وفرت ما كان منعدما طوال سنوات مثل تهيئة قاعتي زيارة المحامين ووصل الأمر حدّ توزيع مواد تنظيف مجانا على المساجين. ومن الغرائب أنّ بعض ما تمّ توزيعه يندرج ضمن مصنفات الممنوعات “عطورات”!! أو ما هو خارج عن مشمولات الإدارة كمعجون الأسنان والفرشاة… اشتغل عمال الحظائر كما لم يفعلوا من قبل في تحسين مداخل المدن وواجهاتها وأُنفقت الأموال الطائلة في إصلاح النوافير المُعطّلة، وغرس الورود التي من الأكيد أنّها ستموت بعد أيام قليلة. كلّ الأمور رُتّبت وفق المثل الشعبي “المزين من برّة آش أحوالك من داخل” وما غاب عن السلطة هو التطورات التي قد تحدث على الحركة الاجتماعية المتصاعدة بڤفصة أو حتى بالڤصرين. ومنذ البداية كانت لدينا شكوك كبيرة حول الإمكانية الفعلية لحدوث هذه الزيارة بالنظر إلى معطيات عديدة متصلة بوتائر الاحتجاج المتنامية بڤفصة وانتشار تلك العدوى لمناطق بالڤصرين ومن سوء حظ بن علي أنّ ماجل بلعباس وفريانة هما المعبر الوحيد لمروره إلى الڤصرين برّا بطبيعة الحال. وحتى قبل حدوث مثل هذه التطورات (إلتحاق المتلوي بالاحتجاجات، استمرار الحراك بفريانة…) استبعدنا مثل تلك الزيارة وقلنا إنّ حدوثها إن تمّ وفق ما هو مُخطّط لها فهي فاشلة قبل حصولها بل أخطر من ذلك فهي ستمثل عنصرا إضافيا لتغذية الاحتقان القائم بتلك الربوع، إضافة إلى مراكمة خيبة وفشل جديد لهذه السلطة بالنظر لما كان مُعدّا سلفا. فقدوم بن علي إلى ڤفصة بعد حوالي 5 أشهر من انتفاضة أهالي الحوض المنجمي بكل ما رافقها من تنكيل وحشي بالمواطنين وانكسار خطير لما يُسمّونه هيبة الدولة، لن يُغيّر ولو قليلا من اتساع الهوّة بين المحكومين وحاكمهم. والأخطر من ذلك أنّ ما تناقله الرأي العام بالجهة أن زيارته ستقتصر على ترأسه مجلس جهوي لمدّة ساعات قليلة إما بالمطار أو داخل أسوار الولاية حتّى أنّ البسطاء من الناس تندّروا بكذا عمل وقارنوه بزيارات ديك تشيني وبوش للعراق المحتل فمطار ڤفصة مثل مطارات بغداد المُحصنة بقوات عسكرية ضخمة ومقرّ الولاية مثل الساحة الخضراء هناك. أمّا مروره للڤصرين فقد نُظر إليه شعبيا على أنه حركة استباقية للحيلولة دون انتشار العدوى التي بدأت تتسرّب إلى الأرياف المتاخمة لجهة ڤفصة كماجل بلعباس. ومرّة أخرى حمل الواقع ما أكّد توقعاتنا فالموعد الأول أي 27 ماي مرّ دون زيارة وحتّى موعدها القادم في منتصف شهر جوان الجاري وفق المستجدات في الجهتين على الأرجح أنه سيكون وقتا عصيا لقدوم بن علي. (المصدر: “البديـل عاجل” (قائمة مراسلة  موقع حزب العمال الشيوعي التونسي) بتاريخ 5 جوان 2008


نداء استغاثة من مثقفي ومبدعي قصرهلال الى منظمتي اليونسكو والألكسو نداء استغاثة من مبدعي ومثقفي قصرهلال الى منظمتي اليونسكو والألكسو بعد الانقلاب الثقافي ليوم 17 ماي 2008 المنجز بتظافر جهود جامعة التجمع بقصرهلال وملحقتها معتمدية المكان

 

 
مراد رقية يعرب المثقفون والمبدعون والمعنيون بالشأن العام بمدينة قصرهلال،مدينة 2 مارس1934،مدينة الحاج علي صوّة،المنارة الثقافية والاصلاحية المتميزة منذ عهد الحماية التونسية عن استيائهم العميق وغضبهم الأكيد عما آلت اليه الأوضاع الثقافية والجمعياتية بالمدينة حيث انحدر النسيج الجمعياتي بالمدينة الى أسفل درجات التدجين والصمت والسكون،واستحال الواقع الثقافي الابداعي واقعا مقلقا خطيرا ،وفي حاجة ملحّة للتدخل السريع والناجع للنهوض بمقومات المجتمع المدني الحقيقي المستقل الغائبة بامتياز،ولتوفير المناخ الملائم للمبدعين المغيبين عن الساحة لمزيد البذل والعطاء بعيدا عن منطق الاقصاء والتهميش التجمّعيين المعتمدين في التعاطي مع مجمل الملفات الثقافية والجمعياتية. كما نتابع باهتمام شديد التعدي على عدة مواقع ذات طابع أثري وتاريخي ،ومحطات حاسمة تحمل في طياتها ذاكرتنا المحلية والوطنية على حد السواء مثل مدرسة بوزويتة أول مدرسة لتعليم البنات التي حولتها الهيئة البلدية ذات اللون الواحد مأوى لسيارات الأجرة وبؤرة للنشاط الليلي الهامشي،والمسجد الجامع(الجامع الكبير)ارضاء للذوات الحريصين على التراث،والخوف كل الخوف أن تتم مواصلة تدمير وتبديد معالم ومقومات ذاكرتنا المحلية استقالة وتآمرا معا،خصوصا في الوضع الحالي  الذي خلقته وأتاحت الوصول اليه معتمدية قصرهلال التي لا ترجع بالنظر لوزارة الداخلية والتنمية المحلية من خلال تغييب وتحنيط جمعية صيانة المدينة غير المرغوب فيها،والسطو على اللجنة الثقافية المحلية من خلال العملية الانقلابية ليوم17 ماي2008 وتدجين عديد الجمعيات والنوادي والمنظمات الأهلية برغم انتشار وباء أنفلونزا الطيور القاتل نطالب، -الاقلاع عن تهميش المثقفين والمبدعين واقصائهم من قبل جامعة التجمع الدستوري بقصرهلال ونطالب بتشريكهم في نحت كيان مدينتهم الثقافي والجمعياتي -رفع يد جامعة التجمع الدستوري بقصرهلال عن اللجنة الثقافية المحلية  ،هذه الجامعة المانعة للتطور الثقافي المحلي بالحيلولة دون اقحام وتوظيف المبدعين الموجودين داخل المدينة غير الحاملين لبطاقة التجمع -مطالبة المعهد الوطني للتراث الذي كان الدكتور محمد حسين فنطر ابن المدينة البار يوما مديرا له،ثم مدير دائرة به بترميم جامع القصر المعلم الوحيد المتبقي،والمحافظة عليه بعدما وقع هدم مدرسة بوزويتة أول مدرسة للبنات بالجهة،والمسجد الجامع المعروف بالجامع الكبير أو جامع الزيتون بموافقة البلدية ومعهد التراث؟؟؟ -تجديد هيئة نادي المربين ونادي 7 نوفمبر المعتبرين هيكلين ثقافيين لاستقالة هيئتهما من مهامهما  تعاطيا لبيع المشروبات أو تمسكا بالاغلاق مع الحصول على المنحة البلدية. -تجديد جمعية صيانة المدينة بعقد جلسة انتخابية تعيد لها الحياة بعد غيبوبة سبع سنوات -التفكير بصفة جدية في تحسين وضعية مهرجان الأدباء الأطفال الذي حافظ على جهويته برغم تجاوزه العشر سنوات،ومهرجان النسيج البالغ من العمر أكثر من عشرين سنة واللذين تتدخل جامعة التجمع في اختيار هيئتيهما وتوجيه نشاطيهما،وذلك بدعوة أهل الاختصاص واستقطاب أهل الذكر كل في مجاله للخروج  بهذين المهرجانين من وضعهما الحالي المتردي -اعادة النظر في تركيبة جمعية الفنون الجميلة أو الفنون التشكيلية ووضعيتها الحرجة مع دعوة أهل الاختصاص للنهوض بهذا القطاع الواعد والمتميز عطاء ونشاطا.  

 


 
 
 

الرد مع التحية

الدكتور منصف المرزوقي الأستاذ المنصف مرة ثانية نأسف لإزعاجك.. وبودنا أن نحصل منك على رأيك المختصر حول ما يلي: ـ هل برأيك أن الإعلام الغربي الذي يحاول التقريب بين الغرب والشرق قادر على القيام بدور يوازي دور الحكومات ومنظمات المجتمع المدني في هذا المجال. ـ كونك مطلع على وكالتنا هل تعتقد أنها وسيلة ناجحة في مد جسور التفاهم والحوار بين الحضارتين العربية والأوربية. ـ لماذا برأيك يكون الإعلام “الجريء والمتوازن” يزعج حكومات العالم الثالث ولا يزعج الحكومات الغربية. أرجو الرد بأسرع ما يمكن وآسف للإزعاج سلفاً ولكن لا غنى عن آرائك مع التحية والتقدير باسل العودات ـ هل برأيك أن الإعلام الغربي الذي يحاول التقريب بين الغرب والشرق قادر على القيام بدور يوازي دور الحكومات ومنظمات المجتمع المدني في هذا المجال. هو الأداة الكبرى للمجتمعات المدنية والحكومات للتواصل مع الطرف الآخر ، لكن حذار من الظن أنه الحل السحري . حكومة الولايات المتحدة التي تخلط بين الإعلام والدعاية صرفت ثروات هائلة لتحسين صورتها في العالم العربي والإسلامي فلم يزدها ذلك إلا قتامة. لا دور للإعلام بالنسبة للدول إذا كان للتغطية على سياسة ظالمة . ـ كونك مطلع على وكالتنا هل تعتقد أنها وسيلة ناجحة في مد جسور التفاهم والحوار بين الحضارتين العربية والأوربية. نعم يجب مدّ جسور التفاهم بين الشعوب عبر تبادل المعلومات والإعلام ، لكن لا يجب أن يخفى على أحد أن المشكلة اليوم ليس ندرة لمعلومات وإنما كثرتها وتلاطمها وأحيانا هي لا تضيء الأمور المظلمة وإنما تزيد في التشويش واللخبطة. القضية في الأعلام اليوم أنه يرسخ أحيانا الصور النمطية للشعوب عن بعضها البعض عوض محاربتها. ـ لماذا برأيك يكون الإعلام “الجريء والمتوازن” يزعج حكومات العالم الثالث ولا يزعج الحكومات الغربية. الحكومات  العربية خلافا للحكومات الغربية  دكتاتورية في مجملها  تحاول دوما التغطية على طريقة حكمها التي تتلخص في القمع والفساد والتزييف ، كما تخشى دوما من اتضاح عمق فشلها هي التي شرعت وجودها دوما على تحقيق الأماني التي فشل العهد القديم في تحقيقها ثم تثبت الأيام أنها أصحت بدورها عهدا قديما يجب أن يلحق بالعهد الذي اسقطته. الإعلام إذن تعرية والتعرية بداية النهاية. هذه الأنظمة عندما تحارب الإعلام الحرّ لا تفعل إلا الدفاع عن وجودها. آخر مثل النظام التونسي الذي يغلق هذه الأيام كل المواقع وكل الصناديق البريدية على الانترنت ودمّر موقعي الداعي للمقاومة المدنية السلمية الأسبوع الماضي  


آفاق الحوار الإسلامي في مكة

 
زهير الخويلدي انطلق في مكة منذ يوم تجربة حوار فريدة بين خمسة مائة عالم دين من خمسين دولة إسلامية تحت رعاية النظام الرسمي السعودي ورابطة العالم الإسلامي، وتتزعم هذا الحوار مؤسسات دينية من مصر ممثلة في شيخ الأزهر ومن ايران ممثلة في رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام وعبد الله الشيخ مفتي السعودية وأجندة الحوار الإسلامي هي التقريب بين الرؤى المتنافرة والانفتاح على الآخر ونبذ العنف والتعصب والانغلاق وإقامة علاقة سلمية تسامحية مع القريب والغريب على السواء والانتقال من صدام الحضارات الى حوار الثقافات. المقاصد والغايات من هذه التجربة المطلوبة هي القيام بمراجعات جدية لرأب الصدع ودراسة أسباب تعثر تجارب الحوار السابقة وتفعيل آليات من أجل إنجاح هذه التجربة الحالية من أجل توحيد الصف للشروع في تجارب حوار أكبر مع العالم والثقافات والأديان المغايرة. ان  الحوار في حد ذاته مبدأ أخلاقي نبيل يصلح لترسيخ جملة من القيم الأصيلة والسلوكات السامية وآلية سياسية ناجعة لإيجاد سبل للتفاهم ورفع نقاط الالتباس بين جميع الأطراف وإيجاد حلول ناجعة لتحديات مستعصية وهو كذلك أرضية وجودية ملائمة للحلم والتعاطف والتواضع والتعرف على الآخر وتبادل مشاعر المودة والصداقة معه.لكن تجارب الحوار في الفضاء الديني الإيماني مازالت تعاني من عدة عراقيل وتحفظات بل نرى العديد من رجال الدين يرفضون الجلوس مع نظرائهم من أجل مناقشة حقيقة فتاواهم وأحكامهم الفقهية القطعية لأنهم يعتقدون أنهم يمتلكون الحقيقة المطلقة ويعتبرون أنفسهم من الراسخين في العلم وينظرون الى أنفسهم أنهم تمكنوا بالفعل وبشكل مطلق من ادراك ومعرفة جوهر الدين وحقيقة الإيمان والبعض منهم يخلط بين الاجتهاد البشري والإلهام والوحي في آرائه. تجربة الحوار الإسلامي في مكة تطرح عدة استفهامات تتطلب المعالجة والدراسة: ما المقصود بالحوار الإسلامي؟ هل هو حوار بين الأنظمة الإسلامية أم حوار بين الفرق والمذاهب والطوائف الإسلامية؟ ماهي الغايات الحقيقية لمثل هذا الحوار؟ ولمصلحة من يجري؟ ان أهم شرط للحوار هي احترام المتحاورين لآدابه وقواعد لعبته وكذلك ينبغي أن يكون المتحاورون متكافئين ولهم استقلالية نسبية في إدارة موضوع الحوار واتخاذ القرارات المناسبة وتقديم التنازلات الضرورية لإنجاح هذه التجربة النادرة، ثم ان الحوار لا يجب أن يقتصر على الوصول الى اتفاق من أجل مواصلة الحوار فقط بل يجب أن يحل مجموعة من المشاكل ويجتاز عدة عقبات ويقرب في وجهات النظر ويذلل الصعوبات التي كانت تقف أمام تقارب بعض الدول. الاستفهام الثاني هو حول علماء الدين الذين يمثلون دولهم هل هم علماء الدين الذين يعملون مع الأنظمة الحاكمة أم علماء الدين والفقهاء التابعين للمجتمع المدني والذين يتمتعون باستقلالية كافية تمكنهم من النقد والمحاسبة وإبداء الرأي وحمل هموم الناس وتطلعات الشعوب؟ ثم على أي أساس وقع اختيارهم؟ وكيف يقع تحديد درجة العلمية لرجال الدين؟ هل باستيعابهم للعلوم الموروثة أم لمواكبتهم لعصرهم واستفادتهم من العلوم الانسانية وتوظيفها في قراءة دينهم وتراثهم وواقعهم؟ المشكل الثالث الذي يطرح هو عودة الدين الى المجال السياسي بهذه الكثافة هل يعني ذلك أن السياسي لا يستطيع أن يدبر الشأن العام بمعزل عن الديني أم أن الديني يريد أن يفتك المكانة التي أقصاه منها السياسي؟ لكن ألا تمثل هذه العودة للديني خطرا على نجاعة السياسي واجرائيته وقدرته على التأثير؟ هذه بعض الهواجس التي انبجست من مؤتمر الحوار في مكة ومهما تكون مجريات هذه التجربة ومضمون المداولات ونوعية الأشخاص المشاركين فإنها بادرة تذكر فتشكر بشرط أن تتعدى مناقشة العلاقات السياسية بين الأنظمة الحاكمة المشاركة وتناقش مطالب الناس في الوحدة والتحرر والتنوير والتنمية والعدالة وتبتعد عن تبرير الممارسات الاقصائية والعنيفة للبعض تجاه الآخر. ان المسلمين لا يستطيعون أن يحاوروا العالم وهم لم يقوموا بالتشاور والتنسيق فيما بينهم وبالتالي لا ينجحون في مد الجسور مع الآخر الا بعد إحرازهم لنجاح في مستوى تمتين اللحمة فيما بينهم. ان هذا الهدف لا يتحقق الا المشورة الشعبية التي هي البذرة التي تنبت منها شجرة الديمقراطية. فهل يكون هذا الحوار فاتحة خير نحو انطلاق حوارات بين الأنظمة والمعارضة وبين المجتمع الأهلي والمجتمع السياسي من أجل القيام بإصلاحات جذرية تحول سلطة الدولة من الإكراه الى الإقناع وتنقل رأي الناس من الخوف والخضوع الى الاحترام والطاعة؟ * كاتب فلسفي


بعض تعاليق متصفحي موقع “إسلام أونلاين.نت” على ما ورد في شهادة سجين إسلامي تونسي سابق رواها  لـ”إسلام أون لاين.نت” يوم 4 جوان 2008 بعنوان: الكُونفة Convoi.. جهنم التي دخلها إسلاميو تونس!! (وكنا قد أعدنا نشرها في الإبان في تونس نيوز)

 
سجين سياسي سابق في تونس احمد ياسين – تونس – 2008-06-05 13:21 (غرينتش) بسم الله والحمد لله شكر لموقع اسلام اون لاين على اهتمامه باوضاع المسلمين في عالمنا العربي والاسلامي وشكرا للاخوة المعلقين على مشاعر التعاطف ونقول لهم انا صابرون ولو نشرونا بالمناشير ولو قتلونا ولو قطعونا اربا فلن نترك هذا الطريق ما بقينا وما بقيت لنا قلوب تنبض .. ان اخوانكم في تونس على عهدهم مع الله ومع دين الله وانا لنرجو ان نكون عند حسن ظن حبيبنا المصطفى فينا. لك الله يا اماه HATEM – 2008-06-05 12:32 (غرينتش) ندعو الله للمظلومين بالصبر و السلوي و ندعو للمجاهدين بالصبر و الثبات و ندعو للاسلام بالنصر و التمكين و صبرا ال ياسر فان موعدكم الجنه عمل إيجابي عاشور – 2008-06-05 11:29 (غرينتش) شكرا لموقع الإسلام أون لاين على اهتمامه بأوضاع تونس. وشكرا للإعلامي محمد أحمد على كتابته الجيدة حول ما يحدث في تونس. وندعو الموقع وكذلك الأستاذ محمد أحمد على مواصلة هذا المجهود الطيب.فالوضع التونسي فيه الكثير مما يمكن أن يقال: الحجاب/و المساجين وتعذيبهم وقتلهم البطيء ومنعهم من التداوي ومن المصاحف ومن الصلاة جماعة ولا حتى مثنى ومنعهم من صلاة الصبح إلا بعد الثامنة صباحا ومنعهم من الكتب ومن الأقلام/ وعائلات المساجين وأولادهم وزوجاتهم ومحاولات دفعهن لتطليق أزواجهم السجناء/ وحالة المساجد المغلقة إلا 10 دقائق للصلاة وحالة المنع من التدريس في المساجد ومنع حتى حلقات تحفيظ القرآن فيها/ومنع الكتاب الإسلامي من معرض الكتاب حتى الكتب القديمة لابن كثير وابن القيم وغيرها..وغير ذلك كثير. أرجو من الأستاذ محمد التركيز عليها وتفصيلها لأنه يبدو أنه يعرف عنها الكثير. وشكرا للقراء على تفاعلهم وعاطفتهم الطيبة وأرجو تجنب السب واللعن فإن المسلم ليس بالطعان ول باللعان ولا الفاحش ولا البذيء.. وأرجو التفكير في ما يمكن أن نقدمه لأهل التدين في تونس الممتحنة.. وأقترح أن يقوم كل واحد منا بالدعاء لأهل تونس في كل صلاة وعند أوقات الاستجابة+إرسال هذا المقال وغيره إلى الأصدقاء لتعريفهم بما يحدث في تونس وطلب المساعدة منهم+التفكير في أعمال أخرى مفيدة. وشكرا فقط محمد – 2008-06-05 10:12 (غرينتش) الى الاخوة القراء انا لم اتحدث عن التعذيب والمعاناة في الكبيرة في السجون التونسية انا فقط اردت ان اضرب مثلا عما يعانيه المساجين من حركة النهضة خلال عملية نقلة فقط، فاذا كانوا بعانون كل هذا العذاب في عملية نقل فقط من سجن الى الآخر فما بالك عند التحقيق وغيرها. لله نشكو كل حين ظلم المعتدين مسلم مكلوم – 2008-06-05 09:01 (غرينتش) ما يقض مضاجع العافلين أنه ليس فقط زين العابدين من يعيث فسادا قي ديار المؤمنين فلو كان الوحيد لقلنا حمدا رب العالمين لكنها جحافل الخونة الفاسقين لاسرائيل سجودها ملء الجبين وركوعا كأهل الخشعوع المتبتلين والتقتيل للمسلمين بلا حساب أو تقنين والأنكى بعد كل هذا الأنين غدر الأهل الاقربين زبانية النظام المتوحشين فكيف بالله مُسخوا شياطين و بأي ثمن حطموا الضمير الدفين آه، أمة البؤس واليأس و كل حزين آه، أمة الظلم والجوع والفقر و زمرة المساكين متى ، من سباتك تستيقظين ؟ متى ، لعيونك تفتحين ؟ كبف بربك بعذابك تستمتعين؟ كيف بربك تستهويك غطرسة المرتزقين؟ أم أنك تراك من الأحياء الميتين؟ ممن ارتضى الذل واستبدل الكرامة بالتزلف للظالمين. allah akbr sameh – 2008-06-05 08:41 (غرينتش) احيى الفرذدق الصغير على هذه الكلمات الرائعات اللهم انصر اخواننا واخواتنا فى تونس على العلمانيين الملحدين تونس بن علي الفرزدق الصغير (سجين تونسي سابق) – 2008-06-05 08:07 (غرينتش) جاءنا في الصبح يوما***في شعار الواعظين جاء يتلو كلمات***في خشوع المؤمنين بعدما أولوه سمعا***يوم أن صار المكين عاد عما كان قال***ذاك زين العابدين وأعاث الخب نهشا***في لحوم المسلمين ************* إن زينا كلب نحس***من كبار المفسدين موغل في الشر طرا***لا يخاف اللائمين تب زين ثم تبت***شأمله ثم اليمين ***************** سرطان في حشاه*** في هدوء النائمين ناظرا أمر الإلاه***أمر رب العالمين حين يأتيه ترونه***جثة في الهامدين إن أمرا الله حقا***فوق ظلم الظالمين ************** يا إلاهي هل أراه***ذاهبا في الغابرين عاجزا عن فعل شيئ***بين أيدي الغاسلين يجرع السوء اجترارا***من دموع المؤمنين ****************** يا خلايا السرطان***عجليه وخلصينا جرعيه الضر غما***باء كيد المجرمين سارعيه بالمنايا***بين جمع الحارسين ***************** يا عباد الله قولوا*** تب زين العابدين أخطأوا تالله اسمه***ها أخبرك اليقينا كان أولى أن يسمى***تيس أعمى في سفينا ابن زين العابدين***كان شر الهادمين اين علماء الدين اسلام – 2008-06-05 06:12 (غرينتش) بالله عليكم بالله عليكم اين جبناء العرب اقصد علماء الدين اين هيئة كبار العلماء اين هم مما يحدث في بلاد المسلمين عامة وتونس ومصر خاصة فتونس في المرتبة الاولي في الحرب علي الله والحرب علي الفضيلة وبعدها سوريا ومصر وما ادراك ما في مصر حرب شرسة علي الله وعلي رسول الله من مبارك وكلاب شرطة ومنافقية من شيخ التضليل والفساد ومفتي سوزان والنساء اين الشيخ القرضاوي من هذة الاهانات والاهات والعذاب الذي يلاقية المسلمين في بلاد الاسلام واقول لكم كلمة اين الولاء اقصد لو احتلت اسرائيل او امريكا بلد من بلاد الاسلام كمثال لو احتلت اسرائيل مصر اين الشباب الذي يكون عندة ولاء لبلدة اقول لا يوجد شاب من شباب المسلمين عندة ولاء لبلدة لان الحكام قتلو فينا الولاء والبراء قتلو فينا النخوة والعزة اذلون واهانونا واغتصبو الرجال الاشراف اغتصبوا رجال الدين الذين يقولون ربنا الله ثم استقامو حكام المسلمين نزعو منا الكرامة والعزة وعلماء الدين اجبن مما يتخيلة بشر هم يدينون ويتهمون المجاهدون بالارهاب علماء الدين ابدلو كلمة جهاد الي كلمة ارهاب والمجاهدون اصبحو ارهاب وخارجين علي السلطان… اللهم عليك بالظالمين مصري – 2008-06-05 06:10 (غرينتش) يا جنود الله صبرا إن بعد العسر يسرا love of Allah farah – 2008-06-04 22:37 (غرينتش) salam, In Arab conutries, when Allah will be the most loved in muslims hearts, no one can control them. Zin abedeen or mubarak..etc reflect just the weakness of Iman and courage in this time. But they will vanish like Shaytaan once people return and recite and apply Quran in everyhome instead of watching belly dancers and hearing stupid songs all the day. The change is possible and it is in the hand of the majority who really lead these coutries by their deeds and intentions: YOU!   أينك يا مفتي؟ عبد الغفور – 2008-06-04 22:27 (غرينتش) اسألوه إنه مسؤول اتقوا الله خاج – 2008-06-04 22:06 (غرينتش) هذه الايام بالذات يمر عبر تلفزيون arteفي فرنسا مسلسل الجذور اوla racineالفيلم الذي يحكي استجلاب العبيد من افريقيا لبيعهم في امريكا وما عانوه من التعذيب والتنكيل عندما قرات اشتبه لي ان الامر هوهو وذالكة جرى منذ قرون ولكن المشكلة في الوقتى الذي يرتقي من اولئك الزنوج في مناصب عليا في امريكا وغيرها من الدول الاوروبية يعاني فيه المواطن العربي من جميع انواع التنكيل والله في امره شئون لا تحسبن الله مخلف وعده رسله ابو مسلم الفلسطيني – 2008-06-04 21:51 (غرينتش) فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله ان الله عزيز ذو انتقام يوم تبدل الارض غير الارض والسموات وبرزوا لله الواحد القهار وترى المجرمين يومئذ مقرنين في الاصفاد سرابيلهم من قطران وتغشى وجوههم النار ليجزي الله كل نفس ما كسبت ان الله سريع الحساب. اسال الله ان ينتقم من المجرم زين العابدين هو واعوانه المجرمين وكل من هو مسئول عن تعذيب المسلمين وان يلبسهم سرابيل من قطران ويغشي وجوههم النار. لا حول ولا قوة إلا بالله ابنة الاسلام – 2008-06-04 21:39 (غرينتش) حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل “َولاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ، مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء” [إبراهيم :42 43] َ”و لَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِن سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ” [الزمر : 47] يبقى ان أقول كما قال الامام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه ” كما تدين تدان ” La dictature des responsables pourris Salim – 2008-06-04 21:10 (غرينتش) Mohamed6, Zin Abideen, Mubarak, AbdEllah Saudi, Assad, AbdEllah Jordan,Kaddafi, Ali AbdEllah Saleh are all the same and they must leave soon. The punishement for them will be hard with Help God الله اكبر ياسر العبيدي – 2008-06-04 20:51 (غرينتش) الله ينتقم منه ومن كل الظلمة وينصر امة محمد اميييييييييييييييييييييين حسبنا الله ونعم الوكيل لكم الله واحد – 2008-06-04 20:13 (غرينتش) والله مش عارف اكتب اقول ايه ادمعتم اعيننا من تقصيرنا اتجاهكم (مثلكم مثل بقية اخواننا فى كل العالم الاسلامى) لكم الله ولا حول ولا قوة الا بالله حسبنا الله ونعم الوكيل فى الظلمة اصبروا واعلموا انما اجركم وجزائكم عند بالله بقدر صبركم على شدة ما تجدونه من الاذى ونسأل الله لكم العفو والعافية {أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير } من أحسن القصص التي سمعتها عن أحوال هؤلاء المظلومين مظلوم – 2008-06-04 19:48 (غرينتش) و منهم كثير لا نسمع عنهم أي شيء ولا يتحدث عنهم أحد. والكثير منا يعتقد أنه إذا انعزل وبقي في حال سبيله وترك الأمور لولاة الأمور الظالمين المتجبرين سيفلت بجلده. لكن الواقع يظهر أن الكثير من هؤلاء المظلومين كانوا هم كذلك بنفس هذه العقلية ومع ذلك التقفتهم آلة هؤلاء الطغاة بدون رحمة ولا شفقة. والله أنا لا أعيب على من يفجرون انفسهم فقد بلغ السيل الزبى تجربة السجن ينبغي أن تسجل وتنشر مغترب نجاه الله من تلك الأهوال – 2008-06-04 19:40 (غرينتش) إن ما حدث ويحدث في السجون التونسية منذ ما يزيد عن عشرين سنة هو مما تقشعر له الأبدان وتتقزز منه النفوس السليمة.. وهو مما ينبغي أن يكتب ويسجل وينشر، لأن في ذلك تعريف بالقضية وكشف للواقع وفيه توعية للناس.. لذلك أدعو من مر بمثل هذه التجارب أن يكتب أو يروي ذلك وينشره.. أسأل الله تعالى أن يعتق إخواننا الذين ما زالوا منذ قرابة العقدين من الزمن في السجن وأن يحررهم، وأسأله تعالى أن يثيب إخواننا ممن مر بتلك الأهوال على صبرهم.. آمين لو تسمعون Abou Mohamed – 2008-06-04 18:34 (غرينتش) والله لو تسمعون بأمور في سجون الجزائر أيام الاعتقالات لنسيتم ولهونتم من الهول الذي حكاه الأخ من تونس (المصدر: موقع إسلام أونلاين.نت (الدوحة – القاهرة)، تصفح يوم 6 جوان 2008) الرابط: http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1212394817286&pagename=Zone-Arabic-News/NWALayout


 
 

الأحزاب الإسلامية..تضخم الهوية وضمور التدبير

 

 
مصطفى الخلفي (*) ثمة تصاعد مثير لخطاب يدعو إلى الانتقال من الاشتغال بقضايا الهوية الإسلامية إلى التوجه نحو قضايا التدبير المرتبطة بإشكالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وضرورة التمييز بينهما داخل التجربة السياسية الإسلامية بالمغرب. وهو خطاب نجد له امتدادات في دول أخرى، لكنها لم تصل إلى نفس الدرجة في الحالة المغربية من خلال بروز هذا الخطاب في خضم النقاش حول أطروحة المؤتمر القادم لحزب العدالة والتنمية. وقد انبرت لذلك أقلام مؤثرة في الهرم القيادي لهذا الحزب، قدمت الموضوع بشكل معتدل، مختلف نسبيا عن خطابات أخرى تقدم كل ذلك بمنطق التناقض القائم بين قضايا الهوية وقضايا التدبير. خطاب التناقض هذا وصل حد اعتبار حسم إشكالية التقدم السياسي المستقبلي للحزب رهينا بحسم هذا التناقض. وهو يعيد إشكالية التمايز بين المستويات الدعوية والسياسية في الحركة الإسلامية إلى مربع البداية باقتراح تمييز ثان بين القضايا الاستراتيجية والتكتيكية في قضايا الهوية، كما يجعل من قضاياها ذات البعد السياسي من اختصاص التيار الدعوي، ويحجم إلى أبعد من اشتغال الحزب السياسي على قضايا الهوية التي أصبحت في نظر هذا التحليل من اختصاص الحركة وليس الحزب. ورغم صوابية عدد من الحيثيات التي يحشدها هذا الخطاب للتدليل على مقولة التمييز وضرورة الانتقال مع الحرص على نفي التقابل، إلا أن الإشكالية المطروحة من أساسها تبقى إشكالية مغلوطة إن لم نقل وهمية بالنسبة لمن يفترضون وجود تناقض داخل هذا الخطاب. وبالتالي، فإن أي حل يقدم مهما كانت قوته النظرية وفعاليته العملية يبقى حلا موسوما بالشرود عن مجابهة الإشكالية الحقيقية، والمرتبطة أساسا بمعالجة الأعطاب التي أضعفت، إن لم نقل حدت وبشكل كبير من تقديم نموذج فعال في الحزب السياسي ذي المرجعية الإسلامية. يمكن النظر لذلك من زاويتين: الأولى تهم قضية وضع الطبيعة التدبيرية للحزب بما هو حزب موضع مناقشة قد تصل حد التشكيك، في حين نجدها تمثل الأصل والأساس الذي يحكم خوض التجربة الحزبية. ذلك أن الانخراط فيها يعني التقدم نحو قضايا تدبير الشأن العام، ومعالجة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها، من منظور مختلف يرتكز على ما يصطلح عليه بالمشروع المجتمعي والنموذج التنموي الحضاري، وهي قضايا ترتبط بالهوية، وفي غيابها يفتقد العمل السياسي للروح الدافعة وللقيمة المضافة، ويتحول معها أصحابه إلى مجرد أدوات بيروقراطية وتقنية في سياسات وضع الآخر أساسها الفلسفي والحضاري. أما الزاوية الثانية، فهي أن الحديث عن التضخم الهوياتي ليس سوى تعليقا لشماعة القصور في المكان الخطأ، تصبح معه الهوية هي المشكلة، والحل في العودة إلى التدبير. وهذا ليس سوى هروب من مواجهة مشكلة أخرى ارتبطت بسيادة منظور احتجاجي بمنطق دفاعي حمائي محكوم برد الفعل في الاشتغال بقضايا الهوية الإسلامية. فالبرغم مما لهذا المنظور من أهمية في توسيع القاعدة الناخبة، إلا أنه لم يقدم مقاربة إيجابية في قضايا الهوية، ومبدعة في الاشتغال عليها من زاوية التدبير وليس زاوية الاحتجاج فقط، والذي أدى في نهاية المطاف إلى توليد ردود فعل سلبية عن فئات من النخبة، وأنتج مقاومات انعكست سلبا على تطور الأداء السياسي. ولعل من المفيد التذكير أن انطلاق العمل السياسي للإسلاميين لم يتأسس على تقديم نموذج الحزب الهوياتي الطائفي، بل كان هذا الأمر محسوما منذ البداية، والعودة إلى الممارسة الميدانية والمتمثلة بشكل كبير في المبادرات الرقابية والتشريعية داخل البرلمان أو الأعمال المنجزة في إطار تحالفات تدبير عمل المجالس البلدية المحلية، كلها تفيد بارتكاز متنام حول موضوع التدبير لكن بأداء ضعيف، يغطي قصوره نماذج النزاهة المقدمة على مستوى الأشخاص، أما السياسات التدبيرية فلم تؤسس لانعطاف جديد في تدبير الشأن العام. لكن ما هي المشكلة؟ الواقع أن القضية ترتبط بحالة الجمود في العلاقة مع عملية صنع القرار السياسي، والتي أدت إلى حصر الفعالية السياسية للأحزاب الإسلامية في مواقع احتجاجية ودفاعية وانتظارية، وأنتجت تطورا مشوها للبنيات الحزبية المؤهلة للاشتغال بقضايا تدبير الشأن العام، وجعلت من موضوع التدبير مجالا للخطابة أكثر منه مجالا للفعل. وبالتالي، فعوضا عن تحميل موضوع الهوية المسؤولية عن هذا الجمود، فإن الأولى التوجه نحو معالجة أسباب الجمود من أصوله، والتي ترتبط بشكل مباشر بالخط السياسي في العلاقة مع الحكم. (*) باحث مغربي (المصدر: صحيفة “العرب” (يومية – لندن) الصادرة يوم 6 جوان 2008)


 القواعد العسكرية في الشمال الأفريقي

 

 
محمد الأشهب – الرباط    لا نيّات لواشنطن لإقامة قواعد عسكرية في منطقة الشمال الافريقي. فقط ترغب في تعزيز تعاونها الأمني والعسكري مع دول المنطقة. تلك واحدة من الخلاصات المعلنة التي خرج بها الجنرال ويليام وارد رئيس القيادة العسكرية الأميركية – الافريقية “افريكوم” من زيارته للمنطقة. بيد انه لم يتحدث عن المدى الذي يستطيعه هذا التعاون في وقت لم تعد فيه قضية القواعد العسكرية الثابتة مطروحة، طالما انه بات في الإمكان الاستغناء عنها بقواعد عائمة وأخرى متحركة في المحيطات والبحار خارج المياه الاقليمية للدول. الأمر أشبه بتحايل لغوي ينقل رسالة واحدة بنبرات متفاوتة في درجة الإيحاء. والأهم ليس الاتفاق على اقامة القواعد أو عدمه، وانما قبول الوجود العسكري الأميركي في المنطقة تحت بنود متعددة، في مقدمها ان دول الشمال الافريقي منخرطة كلياً في استراتيجية واشنطن في الحرب على الإرهاب، واي اتفاق على الأهداف تترتب عليه اتفاقات أخرى في المنهج والاسلوب، وان بدا الاندفاع الاميركي أقل استساغة لدى باقي الشركاء. لا يزال مفهوم القواعد العسكرية الأجنبية يحيل دول الشمال الافريقي على مرجعية الحرب الباردة وقواميس الهيمنة الاقتصادية والايديولوجية، ما يعطي الانطباع بتغليب حساسيات ذات هواجس وطنية ارتبطت بفترات الكفاح ضد الاستعمار. غير ان جلاء تلك القواعد في ستينات القرن الماضي لم يكن أكثر من استبدالها بمواقع جديدة اتخذت من البلدان الأوروبية في اسبانيا وايطاليا والمانيا بدائل عملية ثبت مع الايام انها لا تقيم وزناً لتباعد المسافات. ولا فرق عند الأميركيين ان ينطلقوا من صقلية أو الاندلس أو شتوتغارت في غضون سيطرتهم العسكرية على العالم. لكن الحساسية تزيد حين يكون الانطلاق من أجواء عربية، وأكثر حين تصبح القواعد دائمة الوجود. أبعد من رغبة واشنطن في تأمين المزيد من المواقع العسكرية أنها حين أبرمت اتفاقاً لاستخدام قاعدة في دولة في الشمال الافريقي في مطلع ثمانينات القرن الماضي رهنت ذلك التحرك بإمكان تعرض منطقة الخليج الى مخاطر. وقتها كان مفهوم المخاطر غامضاً إلا في اذهان المغاربيين. ما يعني ان تركيز الاستقطاب على منطقة الشمال الافريقي قد يكون يراد لأهداف أبعد مدى، تبدأ من مبررات الحرب على الإرهاب ولا يعرف أين ومتى تنتهي. فقد ساد اعتقاد بأن المنطقة بعيدة عن تضاريس المواجهات والحروب، اقله انها ترغب في تقديم نماذج وأمثلة في ضبط النفس. لكن المشكلة أنها تركت مزيداً من الثغرات في جدرانها التي يمكن ان ينفذ منها اي انفلات أو تهور. الى وقت قريب كانت منطقة الشمال الافريقي مطمئنة الى ان تصنيفها ضمن خانة حواجز النفوذ الأوروبي، تحديداً فرنسا واسبانيا وايطاليا، سيجعلها تخوض حروب نفوذها نيابة عن بلدان المنطقة، وفي اقل تقدير يمكنها من الإفادة من تناقضات المواقف بين شركائها الأوروبيين والأميركيين. فقد انتعشت، عقوداً، بوقوعها تحت مظلة تداعيات الحرب الباردة، غير ان رياح التحولات الدولية، وابرزها التحالف الاستراتيجي الجديد بين فرنسا والولايات المتحدة الاميركية، نزعت عنها ظلال الواحة، فالأوروبيون أكثر حماسة لخوض حروبهم ضد الإرهاب عند خاصرة حدودهم الجنوبية عند ضفتي البحر المتوسط. وهم بسبب ذلك سيضطرون لمجاراة الاميركيين الذين باتوا يخوضون حروبهم بأنفسهم، سواء كانت مشروعة أو غير مشروعة. في أقل من اسبوع حطت اساطيل وجرت مناورات وتحركت جيوش عند منتصف الدائرة الحيوية بين جبل طارق والساحل المتوسطي. وقبل ذلك انبرى خبراء أميركيون وأوروبيون ومغاربيون للبحث في افضل وسائل التصدي للارهاب في منطقة الشمال الافريقي، ما يعني ان المنطقة مرشحة للمزيد من الاستقطاب. فالاميركيون الذين قدموا الى المنطقة قبل أكثر من ستة عقود يراهنون على العودة، وهذه المرة بحسابات يفترض ألا تكون بعيدة عن أنباء المنطقة التي أصبحت مفتوحة على كل الاحتمالات. (المصدر: صحيفة “الحياة” (يومية – لندن) الصادرة يوم 6 جوان 2008)


 

مناورات عسكرية مشتركة بين المغرب وأميركا

 

الرباط – العرب

يواصل الجيش المغربي مناورات عسكرية مشتركة مع نظيره الأميركي بعدد من المدن الجنوبية للمغرب. وأوضح بيان للسفارة الأميركية في الرباط أن القوات العسكرية المغربية والأميركية تخوض مناورات مشتركة تحت اسم «الأسد الإفريقي» خلال شهري مايو ويونيو 2008 في ضواحي مدينة أكادير وبمنطقة كاب درعة قرب مدينة طان طان. وأضاف البيان أن الأمر يتعلق بمناورات مشتركة مغربية-أميركية مبرمجة بانتظام تروم تطوير تنسيق العمليات وفهم التكتيكات والتقنيات والعمليات الخاصة بكل بلد. وتضم هذه المناورات عدة أشكال للتدريب العسكري بما فيها الزعامة للقيادة العسكرية، والتدريب على السلاح، والعمليات الخاصة بدعم السلام، والتزود الجوي، والتدريب على التحليق المنحدر. وخلال مدة هذه المناورات، سيقوم أعضاء من القوات الجوية الاحتياطية الأميركية وأعضاء من الحرس الوطني الجوي الأميركي من ولاية يوتاه بتفعيل برنامج للمساعدات الإنسانية من خلال إجراء فحوصات طبية عامة وأخرى تهم طب الأسنان مجانا لفائدة ساكنة منطقة كلميم. ومن المقرر كذلك أن يجري أعضاء قوات المارينز الأميركية من الفيلق 23 مناورة لقيادة المركز، في حين سيجري أعضاء المارينز وأعضاء القوات البحرية من مختلف التخصصات العسكرية والطبية تدريبات ثنائية إلى جانب نظرائهم المغاربة على مستوى الوحدة وتدريبات أخرى على السلاح وعلى العمليات الخاصة بحفظ السلام. وسيقوم أعضاء الفيلق 234 للنقل العسكري والتزود الجوي ومجموعة من أعضاء المارينز الجوي 41 بدورهم بإجراء عمليات التزود الجوي وتدريبات على التحليق المنحدر إلى جانب نظرائهم المغاربة. ومن المتوقع أن تنتهي هذه المناورات في 29 يونيو الحالي بحيث ستلتحق جميع القوات الأميركية بقواعدها في الولايات المتحدة الأميركية وفي ألمانيا عقب إنهاء التدريبات. (المصدر: صحيفة “العرب” (يومية – قطر) الصادرة يوم 5 جوان 2008)


إندبندنت: صفقة سرية لإبقاء العراق تحت السيطرة الأميركية

                 

 
كشفت صحيفة بريطانية عن صفقة سرية يجري التفاوض بشأنها بين الولايات المتحدة والحكومة العراقية لإطالة أمد الاحتلال العسكري الأميركي لأجل غير محدد بغض النظر عن ما ستسفر عنه انتخابات الرئاسة الأميركية في نوفمبر/تشرين الأول المقبل من نتائج. وتتوقع صحيفة إندبندنت البريطانية الصادرة صباح اليوم أن تحدث بنود الصفقة السرية –التي تم تسريب تفاصيلها إليها– تأثيرا سياسيا عاصفا في العراق. وقالت الصحيفة –التي نشرت الخبر في صدر صفحتها الأولى– إن مسؤولين عراقيين يخشون من أن تؤدي الاتفاقية المرتقبة إلى زعزعة استقرار العراق في الشرق الأوسط ويمهد لصراع لن ينتهي في بلدهم. واستطردت قائلة إنه بموجب الاتفاقية فإن القوات الأميركية ستحتل قواعد دائمة تدير منها عملياتها العسكرية, وتعتقل العراقيين, وتتمتع بحصانة من القوانين العراقية. على أن الاتفاقية تهدد كذلك –كما تقول إندبندنت– بإثارة أزمة سياسية في الولايات المتحدة فالرئيس جورج بوش يريد إبرامها بنهاية الشهر المقبل “لكي يتسنى له إعلان نصر عسكري والادعاء بأنه كان محقا في غزوه العراق عام 2003”. وبمقتضى بنود المعاهدة الجديدة –كما تكشف الصحيفة– ستحتفظ الولايات المتحدة بحق استخدام أكثر من خمسين قاعدة في العراق لفترة طويلة. كما يطالب المفاوضون الأميركيون باستثناء القوات والمقاولين الأميركيين من القوانين العراقية, وبإطلاق يدهم في الاعتقال والقيام بأنشطة عسكرية في العراق دون استشارة حكومة بغداد. وترغب واشنطن أيضا –بحسب بنود الاتفاقية- في السيطرة على المجال الجوي العراقي حتى ارتفاع 29 ألف قدم وحق مواصلة “الحرب على الإرهاب”, ومنحها سلطة اعتقال أي شخص تريده وشن حملات عسكرية دون استشارة. وذكرت إندبندنت أن الطبيعة “الدقيقة” للمطالب الأميركية ظلت طي الكتمان حتى الآن, مشيرة إلى أنه من المؤكد أن تثير هذه التسريبات رد فعل غاضب في العراق. ونقلت على لسان سياسي عراقي لم تحدد هويته قوله إن الصفقة تمثل “انتهاكا صارخا لسيادتنا… وإذا ما أبرمت فإنها ستنزع الشرعية عن الحكومة في بغداد, والتي سوف ينظر إليها ساعتئذ على أنها دمية أميركية”. وقد ظلت الولايات المتحدة تنفي مرارا رغبتها في إقامة قواعد دائمة لها في العراق, لكن مصدرا عراقيا –لم تذكر الصحيفة اسمه– قال إن تلك “مجرد حيلة تكتيكية.” وترى إندبندنت أن الصفقة من شأنها أن تفاقم الحرب بالوكالة التي تدور بين إيران والولايات المتحدة حول من يكون صاحب النفوذ الأكبر في العراق. وتضيف أنه على الرغم من أن وزراء عراقيين صرحوا بأنهم سيرفضون أي اتفاقية تقيد السيادة العراقية, فإن مراقبين سياسيين في بغداد يخامرهم شعور بأنهم سيوقعون عليها في النهاية لكنهم يرمون إلى إثبات مصداقيتهم كمدافعين عن استقلال العراق وذلك بإظهار تحديهم الآن. غير أن الصحيفة ترى في الزعيم الروحي لدى الشيعة –آية الله العظمى على السيستاني– العراقي الوحيد الذي يملك سلطة وقف الاتفاق, ومع ذلك فهو يعتقد أن خسارة الشيعة العراقيين للدعم الأميركي سيضعف موقفهم بشكل كبير. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 5 جوان 2008  نقلا عن الإنديبندنت البريطانية)

 

Home – Accueil الرئيسية

Lire aussi ces articles

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.