الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين: بيــان الرابطـة التونسيـة للدفـاع عن حقـوق الإنـان:بيــان حركة التجديد: بلاغ مجموعة من الحقوقيين والنشطاء السياسيين والنقابيين: نــداء – تضامننا المطلق مع السيدة الجريبي والأستاذ الشابي نداء إلى أعضاء حركة التجديد وكل المساهمين في المسار التوحيدي الجامعة العامّة للتعليم العالي والبحث العلمي:لائحة المجلس القطاعي ليوم 8 سبتمبر 200 حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ:نشرة إلكترونيّة عدد: 25 المستقبل: الادّعاء على 59 مسلحاً من “فتح الاسلام” بينهم 25 موقوفاً من جنسيات مختلفة رويترز: معارضان تونسيان يضربان عن الطعام ويتهمان السلطات بعرقلة حزبهما صحيفة “الجمهورية والعالم” :زعيما حزب تونسي معارض يدخلان في إضراب جوع مفتوح صحيفة “القدس العربي”:زعيما حزب تونسي معارض يعلنان اضرابا مفتوحا عن الطعام صحيفة “الخليج” :السلطات التونسية تنفي اتهامات بمحاصرة العمل الحزبي المعارض أخبار تونس: صيانة اللغة العربية لغة القرآن” محور مسامرة رمضانية لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين يو بي آي: احتياطي تونس من النقد الأجنبي يتجاوز 7 مليارات دولار خميس قسيلة:في أفق حل مقبول يحمي طبيعة الرابطة ولا يفرط في إستقلاليتها محمد العربي التونسي: العجمي الوريمي وعبد الكريم الهاروني وآخرون من أكثر من سكن السجون التونسية من سياسيين في عهدي الاستعمار والاستقلال محسن المزليني: في ظلّ اللامبالة والحلول السطحية:ظاهرة العنف تكتسح المجتمع التونسي عبد السّلام بو شدّاخ: بشرى وتهنئة لرئيس الحكومة المغربية الجديد كريم: تحية الى السيد مرسل الكسيبي ومنه الى السيد علي نصير معز الجماعي: الإعلام المرتزق معز الجماعي:إضراب جوع من أجل الدفاع عن الحرية والكرامة عبد السّلام بو شدّاخ: بشرى وتهنئة لرئيس الحكومة المغربية الجديد سفيان الشّورابي: الانتخابات المغربية بعيون تونسية كونا: تونس تعيش في رمضان على ايقاع مهرجانات المدينة رويترز: صحيفة: احباط مؤامرة للقاعدة لخطف فرنسيين في الجزائر الجزيرة.نت: منظمات حقوق الإنسان: هل يتغلب السياسي على المهني أحيانا؟ إسلام أون لاين: “الجينات الوراثية” تأشيرة دخول فرنسا! الحياة :اشتباك مالي مع «الطوارق» في منطقة نفوذ فرنسية يكشف التنافس الأميركي – الأوروبي على شمال أفريقيا صحيفة “العرب الدولية” :النورى بوزيد يحصل على جائزة «ابن رشد» العالمية للفكر الحر صحيفة “القدس العربي”:الرباط: الفاسي يواجه «عقدة» جمع «العدالة والتنمية» مع الاشتراكيين د. أحمد الخميسي :سلاطين المماليك وخيال الظل إبراهيم عيسى: حكمة الرئيس
(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows (
حركة التجديد
6، نهج المطوية، تونس.
الهاتف: 71256400
الفاكس: 71240981
بلاغ
إزاء ما يتعرض له الحزب الديمقراطي التقدمي من تهديد بإخراجه من مقر جريدته الذي هو في الآن نفسه مقره المركزي بالعاصمة منذ سنوات عديدة وذلك باستعمال طرق ملتوية لا يخفى على أحد طابعها السياسي التعسفي رغم محاولات التستر وراء تعلات قانونية وعدلية واهية، تعبر حركة التجديد عن تضامنها الكامل مع قيادة هذا الحزب الشقيق ومناضليه ومساندتها التامة للمطالب المشروعة التي دفع تمادي السلط في عدم الاكتراث بها إلى دخول كل من السيدة مية الجريبي الأمينة العامة للحزب والأستاذ أحمد نجيب الشابي مدير جريدة ” الموقف” في إضراب احتجاجي عن الطعام ابتداء من يوم 20 سبتمبرالجاري
إن حركة التجديد ، إذ تشد على أيدي الإخوة في الحزب الديمقراطي التقدمي، فإنها تعتبر ما يتعرض له هذا الحزب الشقيق حلقة من مسلسل التضييق المتواصل على نشاط أحزاب المعارضة الحريصة على استقلاليتها وممارسة حقها المشروع في النشاط السياسي الحرالذي يضمنه لها القانون وذلك مثلا بمنعها في الواقع من عقد اجتماعاتها بالقاعات العمومية ووضع العراقيل التعجيزية أمام استعمالها للنزل والقاعات الخاصة وتسليط شتى أنواع الضغوط المباشرة وغير المباشرة على أصحاب المحلات لثنيهم عن التسويغ لأحزاب المعارضة أو إجبارهم على إلغاء عقود الكراء الموجودة كما حدث مؤخرا لفرعي حركة التجديد بالقيروان وقليبية وفروع أحزاب أخرى من ضمنها الحزب الديمقراطي التقدمي.
وتؤكد حركة التجديد مرة أخرى على ضرورة الإقلاع عن نهج الانغلاق ونمط تسيير شؤون البلاد بعقلية الحزب الواحد واحترام التعددية السياسية فعلا لا قولا بما يعنيه ذلك من وضع حد لهيمنة الحزب الحاكم على دواليب الدولة والإدارة وامتيازاته اللا محدودة واحتكاره لكافة فضاءات التعبيروالتحرك على حساب الأحزاب والجمعيات والمنظمات الرافضة للدوران في فلك السلطة، كما تطالب بأن تضمن لكل الأطراف دون استثناء ظروف النشاط السياسي الطبيعي من مقرات، وقاعات اجتماع، وإمكانات تعبير في وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية، وتمويل عمومي لجميع الأحزاب المعترف بها قانونا دونما حيف أو إقصاء.
عن حركة التجديد
الأمين الأول
أحمد إبراهيم
نــــــــــــــــــــــــــــــــداء
21 سبتمبر 2007
دخلت السيدة مية الجريبي ،الأمين العام للحزب الديمقراطي التقدمي والأستاذ احمد نجيب الشابي في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على المضايقات المستمرة التي يواجهها عملهما السياسي والإعلامي ومحاولة إخراج الحزب من مقره المركزي ، وهي نفس السياسة التي انتهجتها السلطة مع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان التي منع نشاطها وأغلقت مقرات فروعها .
لذلك نعبر نحن مجموعة من الحقوقيين والنشطاء السياسيين والنقابيين عن تضامننا المطلق مع السيدة الجريبي والأستاذ الشابي وندعو كل نشطاء المجتمع المدني للدخول في إضراب جوع بيوم ، وذلك يوم الأحد 23 سبتمبر 2007 مساندة لهما.
وستنشر القائمة النهائية مساء يوم الأحد. الاتصال ب:
– المنجي بن صالح ،22659382
– عبد الرحمان الهذيلي 97456541
– مسعود الرمضاني 97322921
نداء إلى أعضاء حركة التجديد
وكل المساهمين في المسار التوحيدي
يجتمع يوم 23 سبتمبر 2007 المجلس المركزي المنبثق عن المؤتمر الوطني الأخير للنظر في الوضع الراهن للحركة وفي آفاق عملها وبهذه المناسبة نتوجه إلى أصدقائنا في الحركة إلى كل المساهمين في المسار التوحيدي والى الرأي العام بالنداء التالي:
أفرزت نتائج المؤتمر الأخير شعورا بالصدمة وبخيبة الأمل لدى العديد من الأطراف سواء من بين أعضاء حركة التجديد أو من بين المساهمين في المسار التوحيدي تنوعت تعبيراتها من التصريحات الصحفية إلى القطيعة الصامتة والغضب المكتوم وهو أمر يصعب معه تجاهل ردّات الفعل هذه خاصة إذا نظرنا إلى عدد ونوعية من صدرت عنهم.
ومهما يكن من أمر فانه لابد من الإقرار بان المؤتمر لم يحقق أهدافه السياسية المعلنة خلال كل مراحل تحضيره والمتمثلة في بناء حزب يبدأ بجمع شتات الحركة الديمقراطية والتقدمية فالمسألة في تقديرنا ليست مسألة شرعية قانونية بقدر ما هي مسألة شرعية سياسية.
إن مسؤولية هذا الوضع تتحمله أطراف عدة وبمستويات مختلفة ولا نستثني من ذلك الأجواء التي كانت سائدة داخل حركة التجديد قبل المؤتمر وأثناء تحضيره إلا أن المسؤولية الرئيسية تعود إلى غلبة نظرة اقصائية مخالفة لروح المسار الأصلية وهي تجميعية وتأليفية وقد تجسمت هذه النظرة في تكريس روح الغلبة والاستئثار على حساب روح التوافق والعمل الجماعي متذرعة بشعار الحسم الانتخابي وممارسته فكان ذلك المنزلق والمدخل الفعلي نحو الانحراف بالمسار وإبعاده عن غاياته النبيلة.
فلم يكن الهدف إنجاز مؤتمر عادي وانتخاب قيادة وإنما أردنا بناء حزب يتجاوز حالة التشتت المزمنة والتقوقع في حلقات ضيقة تعادي بعضها البعض وتصفي أطرافها الواحدة تلو الأخرى.
وإذ لا ينكر أيّا كان مشروعية الإجراء الانتخابي وضرورته في كل كيان جماعي ديمقراطي فان خصوصية المشروع وطرافته المتمثلة في التقاء مجموعات وأفراد من ذوي مسارات مختلفة لم يربط بينها أي عمل تنظيمي مشترك سابق جعلت من اللجوء إلى آلية الانتخاب “التنافسي” أداة تبين ضررها على المسار إذ أدت إلى نتائج عكسية خاصة في مكونة “المستقلين” وتجلى ذلك في إسناد المسؤوليات بخلاف حجم المساهمات والكفاءات هذا فضلا على أن هذه: الانتخابات ” مارستها أقلية منظمة ومتماسكة همشت أغلبية المؤتمرين ولم تتم إلا في حدود ضيقة.
إن مشاركتنا في الهياكل المنبثقة عن المؤتمر لا تعني إقرارا بنجاح مرحلة المؤتمر في تجسيم المسار بل تعني تشبثا بمواصلة المسار والعمل على إصلاحه ومعارضتنا الشديدة لكل نوازع التشتت في الصف التقدمي ورفضنا لكل عوامل التجزئة والتفرقة. كما أن مشاركتنا تعني تواصل لمسار بناء حركة التجديد بمختلف مراحله انطلاقا من المؤتمر التأسيسي (افريل 1993) وتمسك باجتهاداتها وبمجهوداتها وان كانت متعثرة أحيانا ومتميزة أحيانا أخرى إلا أنها أفضت إلى بروز كيان وان كان محدودا في انتشاره حظي باحترام وتقدير النخبة المسيّسة وأجزاء من الرأي العام. فمشاركتنا إذن هي تأكيد وتشبث بالهدف الأصلي والأسمى ألا وهو تثمين التراث الايجابي لمختلف مكونات الحركة التقدمية والانطلاق منه لبناء أداة سياسية فاعلة تلتقي مع مكونات فكرية جديدة من خارج فضائها التقليدي ومع قطاعات واسعة من المجتمع التونسي فتكون بذلك القوة الدافعة نحو التحول الديمقراطي الذي ينشده المجتمع برمته ومن أجل ترسيخ قيم الحداثة والتقدم والعدالة الاجتماعية ولن يكون ذلك ممكنا إلا ببناء القطب الثالث الديمقراطي والتقدمي القادر على كسر ثنائية المواجهة بين السلطة والحركات الإسلامية.
إننا نجدد التعبير عن استعدادنا للعمل المشترك على قاعدة التوافق مع كل الأطراف والشخصيات من أجل تجسيد المسار التوحيدي وما الهياكل المنبثقة عن المؤتمر إلا نقطة ارتكاز نحو مواصلة هذا المسار وتصحيحه وتوسيع دائرته. لذا نرى أن مجهودا استثنائيا يجب أن يبذل للاتصال بكل العزائم والأطراف المتشبثة بالمسار التوحيدي وندعو إلى تكوين لجنة للغرض تتمتع بصلاحيات واسعة تفضي نتائج عملها إلى اتخاذ إجراءات عملية ملموسة وإدخال تعديلات هيكلية واسعة.
هكذا يمكننا تحقيق أهدافنا في إحياء المسار التوحيدي باعتباره ضرورة وطنية.
الممضون: طارق الشعبوني، عادل الشاوش، حاتم الشعبوني، محمد لخضر اللالة، محمد رؤوف محجوب، ثامر ادريس، نورد الدين الطرهوني، حسين الكريمي، فتحي الهمامي، حمادي الغيلاني، نبيل الأحمدي.
لائحة المجلس القطاعي ليوم 8 سبتمبر 2007
نشرة إلكترونيّة عدد: 25 – 20 سبتمبر (ايلول) 2007
بعضهم متخصص في مجالات الاتصال والكومبيوتر والأعمال العسكرية
الادّعاء على 59 مسلحاً من “فتح الاسلام” بينهم 25 موقوفاً من جنسيات مختلفة
أحال النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا الى المحقق العدلي في احداث “نهر البارد والشمال” القاضي غسان عويدات ادعاءه الجديد على تسعة وخمسين من عصابة “فتح الاسلام” بينهم خمسة وعشرون موقوفاً ينتمون الى جنسيات تونسية وجزائرية وسعودية وسورية وفلسطينية ويمنية ومصرية.
وأشار الادعاء الى قيام ياسر الشقيري وهو فلسطيني سوري والمصري علي الشافعي بحيازة المتفجرات ووسائل الاتصالات ونقلها من مخيم برج البراجنة وأماكن أخرى الى مخيم نهر البارد في المرحلة التحضيرية قبل توقيف الاول في جريمة عين علق وقبل توقيف الثاني لدخوله لبنان خلسة.
كما اشار الادعاء الى ان معظم الموقوفين يحملون بطاقات هوية مزورة، ومن بينهم خبراء في مجال الاتصالات والكومبيوتر وفي الاعمال العسكرية.
غير ان الادعاء لم يشمل محمد صالح الزواوي الملقب بـ”ابو سليم طه”، حيث اشارت مصادر مطلعة بانه لا يزال يخضع للتحقيق الأولي.
ويتوقع ان يباشر اليوم القاضي عويدات استجواب المدعى عليهم الجدد الذين رفعوا عدد الموقوفين في هذا الملف حتى الان الى نحو مئة وخمسين.
واسند الى هؤلاء بانهم في محافظة لبنان الشمالي وبتاريخ 20/5/2007 وما بعد ذلك اقدموا بالاتفاق فيما بينهم على تأليف جماعة فتح الاسلام الارهابية بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والاموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها والتعرض لمؤسساتها المدنية والعسكرية، وعلى حيازة اسلحة حربية ومتفجرات، وعلى اطلاق النار والصواريخ على عناصر الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي والمواطنين المدنيين وقتل ومحاولة قتل العديد منهم وارتكاب الاعمال الارهابية وايجاد حالة ذعر واثارة للفتنة وعلى الحاق اضرار مادية باليات عسكرية ومنشآت مدنية وعلى سرقة اسلحة وأعتدة عسكرية، التدخل في تزوير هوية رسمية واستعمالها. وأقدم المدعى عليهما ياسر الشقيري وعلي جمعة الشافعي على التدخل في جرائم حيازة المتفجرات ووسائل الاتصالات ونقلها من مخيم برج البراجنة واماكن اخرى الى مخيم نهر البارد في المرحلة التحضيرية قبل توقيف الاول في جريمة عين علق في شهر آذار 2007 وقبل توقيف الثاني في 22/4/2007 في منطقة حلبا بجرم دخول البلاد خلسة.
وجاء الادعاء سنداً الى المواد 2 و3و4و5و6و7 من قانون 11/1/1958 و27 و271 و314 و317 و335 و337 و549 و549/201 و459 و459/454 463 و213 و217 و219 و220 من قانون العقوبات والمادتين 72 و76 من قانون الأسلحة والذخائر، وهي تعاقب بالاعدام.
وطلب ميرزا اجراء التحقيق واستجواب المدعى عليهم الموجودين واصدار مذكرة توقيف وجاهية بحق كل منهم، واصدار مذكرات توقيف غيابية بحق المتوارين بعد التوصل الى معرفة كامل هوياتهم.
والموقوفون المدعى عليهم هم:
ـ نزار فاروق الحسن ـ والدته حليمة ـ مواليد 1988 ـ سوري التابعية ـ عازب ـ ملقب “ابو خالد”.
2 ـ عبد الله سعد الدين شكري ـ والدته فاطمة ـ مواليد اللاذقية 1986 ـ سوري التابعية ـ عازب ـ ملقب “ابو عائشة”، ويستعمل بطاقة هوية سورية مزورة باسم “عامر حسين”.
3 ـ احمد كايد حبوس ـ والدته زهور السيد ـ مواليد 1986 ـ فلسطيني/لبناني ـ من مخيم نهر البارد ـ يعمل دهانا ـ عازب ـ ملقب “ابو معتصم الانصاري”.
4 ـ خالد احمد عوض ـ والدته سهام عوض ـ مواليد حماه 1981 ـ فلسطيني/سوري ـ يعمل دهانا ـ عازب ـ ملقب “ابو عبد الله الاعلامي” يحمل بطاقة لاجئ فلسطيني مزورة باسم خالد ابو خالد.
5 ـ محمد احمد ياسين ـ والدته زينب ابو حسن ـ مواليد مخيم اليرموك 1987 ـ فلسطيني سوري ـ عازب ـ ملقب “ابو محمد الفلسطيني” ينتمي الى العقيدة الجهادية التكفيرية ـ يحمل بطاقة لاجئ فلسطيني سوري مزورة باسم سامر دياب.
6 ـ احمد حسن لبش ـ والدته سمية لبش ـ مواليد درعا 1979 ـ سوري التابعية ـ عازب ـ تاجر اجهزة كومبيوتر وهواتف خلوية ـ ملقب “ابو عادل” مسؤول الاتصالات.
7 ـ فيصل اسماعيل العقلة ـ والدته زينب ـ مواليد الجزائر 1981 ـ جزائري التابعية ـ عازب ـ ملقب “ابو شعيب الجزائري” ـ من اتباع النهج الفكري الجهادي، يحمل هوية سورية مزورة باسم حسن محمد كيلاني، وهوية فلسطينية مزورة باسم “بسام يعقوب” ـ مسؤول اللجنة الشرعية لفتح الاسلام.
8 ـ البشير بن محمد الطيب الاريماني ـ والدته هنية العوادي ـ مواليد تونس 1985 ـ تونسي التابعية ـ عازب ـ ملقب “ابو خبيب”.
9 ـ حمزة بن دحان قويدر ـ والدته بصيرة نبهان ـ مواليد 1983 ـ سوري التابعية ـ عامل احذية ـ عازب ـ ملقب “ابو عبد الرحمن الحموي” يحمل بطاقة هوية اردنية مزورة باسم “فايز محمود الدهشوري”.
10 ـ طلال سلم بن صليع الصيعري ـ والدته وفقه ـ مواليد محافظة نجران 1984 ـ سعودي التابعية ـ عازب ـ ملقب “ابو انس السعودي”.
11 ـ حسام فؤاد الخليل ـ والدته نزيهة الخليل ـ مواليد مخيم نهر البارد 1980 ـ فلسطيني لبناني ـ ملقب “خطاب” ـ عازب ـ عامل احذية.
12 ـ محمد بن خلف محمد الجابري ـ والدته هدايا محمد ـ مواليد سلطنة عمان 1984 ـ عازب ـ عماني التابعية ـ ملقب “ابو تركي العماني”، خبير في الكومبيوتر والاتصالات.
13 ـ محمود بن عوض فلاح ـ والدته زهوة الحاج ـ مواليد درعا 1980 ـ فلسطيني سوري ـ متأهل ـ قريب للمدعى عليه محمد صالح الزواوي الملقب “ابو سليم طه” وفر معه ليل 1/9/2007. يحمل بطاقة هوية سورية باسم رامز صالح خوالدة ـ والدته مزين ـ مواليد 1982 ملقب “ابو بكر الشرعي” احد مسؤولي اللجنة الشرعية في فتح الاسلام.
14 ـ محمد بن حسين رحال ـ والدته روضة بكور ـ مواليد ادلب 1972 ـ سوري التابعية ـ متأهل ـ مهنته وراق ـ ملقب “ابو علي السوري”، يحمل بطاقة سورية مزورة باسم محمد جاسم الامين ـ والدته فاطمة ـ مواليد 1970. وبطاقة سورية مزورة باسم جمال خليل الدهبي ـ والدته سعاد ـ مواليد 1971 وبطاقتي عودة مزورتين.
15 ـ منير بن احمد محمد ـ والدته وصفية ـ مواليد نهر البارد 1980 ـ عازب ـ فلسطيني لبناني ـ مهنته حفار موبيليا ـ ملقب “حنظلة” شقيق ابو مالك/وابو حزيفة.
16 ـ نصر الدين بن عبده بلقايم ـ والدته رقيه ـ مواليد الجزائر 1986 ـ عازب ـ مهنته معاون سائق باص ـ جزائري التابعية ـ ملقب “ابو ياسر الجزائري”، يحمل هوية سورية مزورة باسم محمد علي عبود.
17 ـ سليم بن علي بن عبد الكريم صالح ـ والدته نور صالح محمد ـ مواليد عدن 1983 يمني التابعية ـ ملقب “ابو تراب اليمني” ـ عازب.
18 ـ محمد بن حمزة الشيخ عثمان ـ والدته صباح ـ مواليد حمص 1986 ـ سوري التابعية ـ عازب ـ عريف في الجيش السوري ـ فر من الخدمة في شهر كانون الاول 2006 ويحمل بطاقة لبنانية مزورة باسم احمد تركي ملقب “ابو جبل”.
19 ـ ناصر محمد شيبة ـ والدته عائشة ـ مواليد 1983 ـ يمني التابعية ـ ملقب “ابو الحور” ـ عازب.
20 ـ علي جمعة الشافعي محمد الشافعي ـ والدته زينب ـ مواليد 1980 ـ مصري التابعية ـ من مجموعة احمد سليمان مرعي.
21 ـ ياسر محمد الشقيري ـ والدته رحمة ـ مواليد 1973 ـ فلسطيني سوري ـ ملقب “ابو صالح”. (موقوف بملف عين علق).
22 ـ عبد العزيز بن أحمد المصري ـ والدته هيفاء ـ مواليد حمص 1985 ـ سوري التابعية ـ عازب ـ طالب هندسة زراعية ـ ملقب “أبو فاطمة”.
23 ـ عز الدين بن عبد القادر بو موسى ـ والدته فتحية ـ مواليد الجزائر 1975 ـ جزائري التابعية ـ عازب ـ مهنته دهان ـ يحمل اخراج قيد سوري مزور باسم “سامي أحمد بيضون” ملقب “أبو معتز الجزائري”.
24 ـ حسين بن حسن اللطيف ـ والدته نهلة ـ مواليد دير الزور 1986 ـ سوري التابعية ـ عازب ـ طالب جامعي ـ ملقب “أبو مصعب الشاوي”.
25 ـ مبارك بن ناجي بن عامر الكربي ـ والدته سلوى ـ مواليد نجران 1986 ـ سعودي التابعية ـ عازب ـ ملقب “أبو الحسن”.
أما المدعى عليهم الفارون فهم:
ـ أحمد بن عمار بن عثمان شواط ـ مواليد 1986 (أبو عاصم) التونسي.
ـ الأزهر بن بشير بن ابراهيم غوفة ـ مواليد 1986 (أبو رمزي) التونسي.
ـ علي بن المبروك بن سعد الجريء ـ مواليد 1986 (أبو الدرداء) التونسي.
ـ علي بن عمار المهدي بن محمد بو قديمة ـ مواليد 1988 (أبو مهند) التونسي.
ـ عادل عبد الصادق بن محمد الرحماني ـ مواليد 1985 (أبو البصير) التونسي.
ـ محمود بن البشير بن عبدالله شواط ـ مواليد 1982 (أبو الشيماء) التونسي.
ـ محمد بن عمار بن علي الجريء ـ مواليد 1986 (أبو عبد الحق) التونسي.
ـ عبد الرزاق بن معتوق بن مصباح التويس ـ مواليد 1986 (أبو عبيدة) التونسي.
ـ فتحي بن نصر بن حسين العصادي ـ مواليد 1982 (أبو الفداء) التونسي.
ـ عبد المقصود محمد عبد الصالح ـ سوري التابعية ـ من بلدة جبول ـ محافظة حلب ـ ملقب “أبو صافي”.
أبو أحمد حديد ـ فلسطيني ـ مقيم في لبنان ـ مخيم عين الحلوة.
ـ طه أحمد جاجي سليمان ـ ملقب “أبو لؤي” سوري ـ مسؤول أمني.
ـ أبو صقر ـ أردني ـ مسؤول تصنيع العبوات وزرع العبوات.
ـ ياسر حسن الكردي ـ سوري ـ ملقب “أبو مجاهد” ـ مقيم في اللاذقية.
ـ أبو يوسف الجرزاوي ـ سعودي ـ فر مع “أبو هريرة” من مخيم نهر البارد وكان ممولاً لفتح الاسلام (يقال بأنه نسيب لأسامة بن لادن).
ـ محمد محمود مصطفى ـ فلسطيني ـ ملقب “أبو حفص”.
ـ أبو أنشجة ـ سوري ـ عضو مكتب التزوير.
ـ أبو ضباب ـ سوري ـ عمره حوالى 21 سنة.
ـ عيسى قبلاوي ـ ملقب “أبو ابراهيم” ـ فلسطيني من مخيم نهر البارد.
ـ علي أحمد الخنتريش ـ فلسطيني ـ من المجلس الثوري.
ـ ربيع نظمي سعيد ـ فلسطيني ـ ملقب “السقعة” ـ يقيم في مخيم نهر البارد.
ـ أبو نبيل البيتم ـ مسؤول مكتب القيادة العامة في نهر البارد.
ـ أبو محمد عوض ـ ملقب “أبو محمد شحرور” مخيم عين الحلوة.
ـ أسامة الشهابي ـ ملقب “أبو الزهراء” ـ مخيم عين الحلوة.
ـ أبو أنس السوري ـ من حلب ـ الملقب “أبو أنس العسكري”.
ـ محمد أحمد محمد ـ والدته وصفية ـ ملقب “أبو مالك” من مخيم عين الحلوة ـ ممرض في نهر البارد ـ شقيق المدعى عليه منير أحمد محمد.
ـ أياد فايز الآوي ـ ملقب أبو عبد العظيم ـ وأبو زيد ـ من أهالي حماه.
ـ عبد الكريم ـ سوري ـ يعمل في مكتبة في محافظة الرقة شارع 23 شباط.
54 ـ محمد السعدي ـ الملقب “أبو عمر العطار” ـ فلسطيني ـ نهر البارد.
55 ـ محمد نور الشعبي ـ فلسطيني ـ ملقب “أبو حفص العريس” من مخيم عين الحلوة.
56 ـ أبو عثمان ـ سوري التابعية ـ عمره حوالى 25 سنة.
57 ـ أبو عبد الرحمن ـ سعودي التابعية ـ عمره حوالى 30 سنة.
58 ـ أبو الفاروق ـ سعودي التابعية ـ عمره حوالى 20 سنة.
59 ـ أبو عبد الرحمن السوري ـ سوري التابعية ـ عمره حوالى 30 سنة ـ مدرب في مجال التكتيك العسكري.
(المصدر: صحيفة “المستقبل” (يومية – لبنان) الصادرة يوم 21 سبتمبر 2007)
الرابط: http://www.almustaqbal.com/stories.aspx?StoryID=252662
معارضان تونسيان يضربان عن الطعام ويتهمان السلطات بعرقلة حزبهما
تونس (رويترز) – قال معارضان بارزان في تونس من بينهما امرأة يوم الخميس انهما دخلا في اضراب مفتوح عن الطعام للتصدي لما سمياه محاولة طرد حزبهما من مقره بالعاصمة تونس بينما وصفت السلطات تصرفهما بانه غير مسؤول.
وقالت مية الجريبي الامينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي المعارض انها بدأت اضرابا مفتوحا عن الطعام بصحبة نجيب الشابي مدير صحيفة الموقف الناطقة بلسان الحزب. واشارت الى ان الاضراب لن يتوقف الا اذا “كفت السلطات عن مضايقتها المستمرة للحزب وعرقلة نشاطاته”.
واضافت الجريبي في مؤتمر صحفي “لن نوقف الاضراب مهما كلفنا ذلك لاننا مصرون على ان نضع حدا للقررات الجائرة بحقنا”.
واتهمت الجريبي السلطة بالوقوف وراء محاولة طرد الحزب من مقره بالعاصمة بالضغط على مالك المقر.
وقالت ان”مالك المقر المركزي للحزب اعلمنا بانه فوجىء باستعماله كمقر لنشاط حزب سياسي والحال ان عقد الكراء نص على ان المحل معد لنشاط مؤسسة صحفية وانذرنا بفسخ العقد قضائيا في صورة ايقاف هذا النشاط.”
لكن مصدرا رسميا قال في تصريحات ارسلت لرويترز عبر الفاكس “بعكس الادعات الواهية.. فان النزاع المتعلق بمقر الصحيفة هو نزاع مدني عقاري بين مالك ومتسوغ والقضاء وحده مؤهل للنظر في مثل هذه النزاعات”.
واعتبر المصدر ان “محاولات توظيف هذا النزاع توظيفا سياسيا هي تصرفات غير مسؤولة”.
من جهته قال نجيب الشابي وهو امين عام سابق تخلى عن منصبه للجريبي العام الماضي “لم نجد حلا غير ذلك وارتأينا ان نقوم باحتجاج سياسي من خلال اضراب عن الطعام لان القرار سياسي وليس قضائيا مثلما يروج له.”
واعتبر الشابي والجريبي في بيان وزع على الصحفيين ان هذا الاجراء “يرمي الى حرمان التونسيين من اخر ما تبقى لهم من بقع التعبير الحر ومصادرة حقهم المشروع في المشاركة في الحياة السياسية الحرة”.
وقال المصدر الحكومي ان حرية العمل الحزبي في تونس مضمونة قانونا وعلى صعيد الممارسة وكل الاحزاب السياسية تنشط وتعبر عن مواقفها بكل حرية.
وفي تونس احزاب سياسية معترف بها من قبل الحكومة ابرزها الحزب الديمقراطي التقدمي الذي ليس له اي ممثل في البرلمان.
(المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 20 سبتمبر 2007)
زعيما حزب تونسي معارض يدخلان في إضراب جوع مفتوح.
زعيما حزب تونسي معارض يعلنان اضرابا مفتوحا عن الطعام
السلطات التونسية تنفي اتهامات بمحاصرة العمل الحزبي المعارض
صيانة اللغة العربية لغة القرآن” محور مسامرة رمضانية لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين
مجمع اسباني يقيم مصنعا للاسمنت في تونس
تونس (ا ف ب) – يبدأ مجمع شركات اسباني في تشرين الاول/اكتوبر المقبل اقامة مصنع جديد للاسمنت بتونس بقيمة 157 مليون يورو يتوقع ان تبلغ طاقة انتاجه 1,2 مليون طن سنويا كما افاد الجمعة الشريك المحلي في المشروع.
ويتكون المجمع الاسباني من شركتي “كليس سيلدا” و”جي ال اي” اضافة الى شريكهم المحلي شركة “كارطاغو للاسمنت”.
ويقام المصنع في مدينة قابس التي تقع على بعد 400 كلم جنوب شرقي العاصمة التونسية.
واوضح علي غماغي مدير عام شركة كارطاغو ان انتاج المصنع سيخصص للاستهلاك المحلي وللتصدير نحو اسبانيا. واضاف ان “المصنع سيبدا الانتاج في ايلول/سبتمبر 2009 وسيسمح بتشغيل 320 شخصا”.
وهاتين الشركتين الاسبانيتين هما ثالث مجموعة اسبانية عاملة في مجال الاسمنت تؤسس مصنعا في تونس بعدما سبقتهما الى ذلك “شركة اونيلاند” التي اشترت في 1998 “شركة النفيضة للاسمنت” كبرى شركات الاسمنت في تونس مقابل 120 مليون يورو.
وكانت شركة “اريكام” شرعت في بناء مصنع للاسمنت بقيمة 200 مليون دولار في مدينة قفصة (جنوب غرب تونس) القريبة من قابس. ومن المتوقع ان يبدا المصنع الانتاج في كانون الاول/ديسمبر 2009.
وتنتج تونس سنويا 3,7 ملايين طن من الاسمنت يخصص 40% منها للتصدير.
وتملك تونس سبعة مصانع اسمنت تم بيع خمس منها خلال السنوات الماضية الى شركات ايطالية واسبانية وبلغارية.
وادرج مصنع سادس هو مصنع بنزرت ضمن قائمة الشركات العامة المطروحة للتخصيص في 2007.
(المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية بتاريخ 21 سبتمبر 2007)
احتياطي تونس من النقد الأجنبي يتجاوز 7 مليارات دولار
أظهرت بيانات إحصائية، أن احتياطي تونس من النقد الأجنبي ارتفع بشكل ملحوظ، إثر تطور عائدات القطاع السياحي وحجم تحويلات المغتربين.
وبحسب بيانات إحصائية نشرت الاربعاء، فإن حجم احتياطي تونس من النقد الأجنبي بلغ منذ بداية العام ولغاية الرابع عشر من الشهر الجاري 7.46 مليارات دولار، مقابل 6.62 مليارات دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي. وأرجعت هذا الارتفاع إلى تطور عائدات القطاع السياحي التي بلغ حجمها في العاشر من الشهر الجاري 1.62 مليار دولار، وحجم تحويلات المغتربين التونسيين الذي بلغ خلال الفترة المذكورة 922.48 مليون دولار.
يُشار إلى أن تحويلات المغتربين وعائدات القطاع السياحي تعتبران من أهم مصادر توفير النقد الأجنبي في تونس.
(تونس – يو بي آي)
(المصدر: صحيفة “الجريدة” (يومية – الكويت) بتاريخ 21 سبتمبر 2007)
الرابط: http://www.aljarida.com/aljarida/Article.aspx?id=25123
في أفق حل مقبول يحمي طبيعة الرابطة ولا يفرط في إستقلاليتها
العجمي الوريمي (هيثم) وعبد الكريم الهاروني وآخرون
من أكثر من سكن السجون التونسية من سياسيين في عهدي الاستعمار والاستقلال
محمد العربي التونسي ([1])
لقد قضى القيادي الطالبي العجمي الوريمي أو هيثم بالسجون أكثر من ثلث عمره، إذ أنه من مواليد سنة 1961، ودخل السجن في مارس 1991، وقد سجن ما مجموعه 16 سنة و4 أشهر، دون اعتبار الفترة التي قضاها في السجن في عهد بورقيبة. وهو يشترك في طول هذه المدة مع العديد من رفاقه، ومن بينهم عبد الكريم الهاروني الذي مازال حتى اليوم وراء القضبان وغيره، وهؤلاء هم أكثر من سكن السجون التونسية من مساجين سياسيين. وتكفي هنا بعض المؤشرات الدالة التي تفيد للمقارنة سواء بالعهد الاستعماري أو العهد البورقيبي.
بورقيبة وهيثم والهاروني:
لقد كان يحلو لبورقيبة طيلة عهده أن يذكر في خطبه بأنه ضحى بشبابه من أجل تونس وقضى السنوات الطوال في المنافي والسجون، وربما يحق لنا في هذا المقال أن نتساءل عن مجموع الفترة التي قضاها في تلك السجون والمنافي.
لقد ألقي القبض على الزعيم الحبيب بورقيبة ثلاث مرات، كانت أولاها في عهد المقيم العام الطاغية بيروطون وآخرها في عهد الطاغية دي هوتكلوك. أما مجموع الفترات التي قضاها في السجون والمنافي فتظهر من خلال الجدول التالي :
تاريخ إلقاء القبض |
مغادرة السجن أو العودة من المنفى |
المدة |
||
أعوام |
أشهر |
أيام |
||
03/09/1934 |
23/04/1936 |
1 |
7 |
20 |
09/04/1938 |
07/04/1943 |
4 |
11 |
28 |
18/01/1952 |
01/06/1955 |
3 |
4 |
17 |
المجموع |
8 |
22 |
65 |
|
أي ما يساوي : |
10 |
00 |
05 |
اعتمادا على ذلك الجدول يبلغ مجموع ما قضاه بورقيبة بين السجون والمنافي عشرة أعوام وخمسة أيام أي ما يساوي 3658 يوما. أما هيثم وحتى إذا لم نحتسب الفترة السابقة التي قضاها في سجون بورقيبة، فقد قضى حتى تاريخ خروجه من السجن يوم 25 جويلية المنصرم 5982 يوما، أي ما يزيد عن 163% من مجموع الفترات التي سجن أو نفي فيها “المجاهد الأكبر”، وهذا الرقم مازال مرشحا للزيادة بالنسبة للهاروني. والفرق هنا هو أن الآمر بسجن بورقيبة هو المستعمر والآمر به بالنسبة لهيثم أو الهاروني هو السجان “الوطني“، في “العهد السعيد”.
واعتمادا على ما جاء في نفس الجدول، فإن الفترة التي قضاها بورقيبة في السجون والمنافي تساوي 10.43% من عمره الطويل، بينما هي تتجاوز بالنسبة لهيثم 35% من عمره حتى اليوم، وتفوق 22% من أمل الحياة عند الولادة بالنسبة للتونسي والمقدر ب72 سنة.
كذلك لم تكن الفترة التي قضاها بورقيبة في السجون والمنافي على وتيرة واحدة، حتى وهو بين يدي سجانيه، فقد كان يطلق سراحه بين الفينة والأخرى، بينما قضاها هيثم والهاروني “على فرد جنب” كما يقول التونسيون أي على وتيرة واحدة وبصفة مستمرة بل وفي عزلة.
وإذا كان بورقيبة قد تمتع في الأثناء بملاذّ الحياة الدنيا وتزوج وأنجب وسافر فلا هيثم ولا الهاروني، اللذين قضيا شبابهما وردحا من كهولتهما في السجن، تذوقا طعم الفرح ولا زينة الحياة الدنيا.
هيثم والهاروني وسجناء بورقيبة :
لم تخل السجون في عهد بورقيبة أبدا من المساجين السياسيين سواء من معارضيه من مختلف أطيافهم أو من رجاله وأعضاده المقربين، وانتهى عهده وقد ترك السجون تغص بسجناء الرأي، بالإضافة إلى من هم في المنافي بالقارات الخمس.
لكن للحقيقة أيضا لا بد من أن نلاحظ أنه من خلال قائمة المساجين السياسيين في عهد بورقيبة نتبين أن لا أحد منهم في عهده تجاوز الفترة التي قضاها هو في السجون والمنافي في العهد الإستعماري، حتى لكأنه كان حريصا على أن يحافظ على الرقم القياسي في المدة التي قضاها سياسي تونسي في السجن. وهنا نورد عددا من الأمثلة التي تبين ذلك:
–المشاركون في المحاولة الإنقلابية لسنة 1962 والذين ألقي عليهم القبض في أواخر ديسمبر 1962 أطلق سراح آخر دفعة منهم في غرة جوان 1973، أي أنهم لم يقضوا وراء القضبان غير 10 سنوات و5 أشهر وبضعة أيام.
–محمد بن جنات : الذي سجن غداة ردود الفعل على أحداث 5 جوان 1967 وحوكم بعشرين سنة أشغالا شاقة، وغدا أسطورة ورمزا وقامت الدنيا من أجله آنذاك ولم تقعد، لم يقض من تلك المدة المحكوم بها غير سنتين ونصفا، حيث أطلق سراحه بمناسبة ما كان يسمى بعيد الثورة 18 جانفي 1970.
–المحكومون من اليساريين سنتي 1974 و1975 أطلق سراح آخر دفعة منهم في صائفة 1980، وبالتالي لم تدم محنتهم غير 6 سنوات.
إن ذلك يعني أن بورقيبة –من حيث شعر أو لم يشعر- كان يخشى أن يعتبر نظامه أبشع على المعارضين من بشاعة النظام الإستعماري على معارضيه من الوطنيين. خاصة وأنه يعرف أن السجن قد يؤدي إلى نتائج عكسية على أصحابه ويؤدي إلى تحطيم إنسانيتهم وتهشيم كيانهم ومستقبلهم. أما “صانع التحول” فلا يبدو أنه انتابه مثل هذا الشعور، وربما ينتهي عهده قبل أن تفرغ سجونه من سكانها من السياسيين وأصحاب الرأي، ليبقى المجال لمن يأتي بعده حتى يطلق سراحهم ويصنع تحولا جديدا وعهدا جديدا ويبني شرعية جديدة.
وفي انتظار ذلك، أو في انتظار ضغوط خارجية، فإنه استطاع حتى اليوم أن يتجاوز عهد بورقيبة من حيث ملف المساجين السياسيين حيث أن هيثم والهاروني ورفاقهما قد تجاوزوا بكل المقاييس الفترات التي قضاها “أخطر” مساجين بورقيبة وأكثرهم تهديدا “للوحدة القومية” العزيزة عليه.
من أجل إطلاق سراح الهاروني :
لقد احتفلت تونس هذه السنة بخمسينية الجمهورية، غير أن لا أحد اهتم بالمقارنة بين العهدين الاستعماري والبورقيبي في هذا المجال بالذات، حيث أن المقارنة ترجح كفة العهد الاستعماري على العهد البورقيبي إذ كانت وطأة الاستعمار أخف على معارضيه من الوطنيين من وطأة العهد البورقيبي على معارضيه من مختلف الأطياف. ومما يدعم ذلك أن العديد من البورقيبيين الذين سيبرزون بعد الاستقلال لم يتعرضوا للسجن خلال العهد الاستعماري ومن بينهم أحمد بن صالح والهادي نويرة ومحمد مزالي…
أما بالنسبة للمقارنة بين عهدي بورقيبة وبن علي، فإن الكفة ترجح عهد بورقيبة على عهد بن علي، حيث أن الفترة التي قضاها هيثم ويقضيها الهاروني ورفاقه تعتبر قياسية على جميع المستويات، وحتى مقارنة بالمورطين في المحاولة الإنقلابية لسنة 1962 فإن هؤلاء لم يقضوا في السجن غير 10 سنوات و5 أشهر وبضعة أيام، وكانوا في حدود العشرة مساجين فقط، بينما تجاوزت الفترة التي قضاها هيثم والهاروني المئات من رفاقه الـ15 سنة مازالت مرشحة للزيادة بالنسبة للعديد منهم.
وبالتالي فإن العهد الاستعماري ، ألطف وأرحم من عهد 7 نوفمبر، وهذا ما سيسجله التاريخ، كما سيسجل أن ما قام به سيئا الذكر بيروطون ودي هوتكلوك أخف وطأة على الذات البشرية مما قام به “صانع التحول” إزاء هيثم والهاروني ورفاقهما. ولا شك أن ما قام به بيروطون عندما نفى بورقيبة والبعض من رفاقه إلى الجنوب التونسي، لا يمكن أن يقارن بغياهب سجون بن علي وزنزاناته الانفرادية. وأن ما لاقاه بورقيبة ورفاقه أهون بما لا يقارن بما لاقاه هيثم ومازال يلاقيه الهاروني ورفاقهما ممن تعرضوا للعذاب والتعذيب الجسدي والنفسي، وما تعرضت له حياتهم من قصف وحرمان، فلم يتزوجوا، ولم يملكوا السيارة ولا الفيلا، ولم يسافروا ولم يعرفوا الكمبيوتر ولا الإنترنت، لا بل لم ينعموا منذ أكثر من 30% من أعمارهم الماضية واللاحقة بحلق ذقونهم بأنفسهم ولم يتمتعوا بالكتابة عن أفكارهم ومشاعرهم وأحلامهم… وحتى لو خرجوا اليوم من تلك الغياهب هل لديهم طاقة على الصفح وهم يحملون في رصيدهم السجني أكثر مما حمله “المجاهد الأكبر”؟
لقد بقي هيثم في سجون الوطن أكثر مما بقيه “المجاهد الأكبر” في سجون الإستعمار. وحرمت عيناه الخضراوان من منظر جميل أو هواء نقي لمدة تفوق 33 بالمائة من عمره طبقا لأمل الحياة عند الولادة، ومازال وراء القضبان عبد الكريم الهاروني ذلك القيادي الطالبي الذي ما عرفه أحد إلا قدره واحترمه فمتى تتحرك الضمائر الحية لتكوين لجنة من أجل إطلاق سراحه؟
([1]) باحث-تونس.
ظاهرة العنف تكتسح المجتمع التونسي
تحية الى السيد مرسل الكسيبي ومنه الى السيد علي نصير
إضراب جوع من أجل الدفاع عن الحرية والكرامة
بسم الله الرحمان الرّحيم بشرى وتهنئة لرئيس الحكومة المغربية الجديد
تونس تعيش في رمضان على ايقاع مهرجانات المدينة
تونس – 21 – 9 (كونا) — تعيش مدينة تونس العاصمة ومعظم المدن التونسية الكبرى الاخرى حاليا على ايقاع التظاهرات والسهرات الفنية والثقافية التي تقام في اطار مهرجانات المدينة المتزامنة مع شهر رمضان الكريم نظرا لمساهمتها الفعالة في اضفاء الحركة والنشاط على الاجواء الرمضانية.
ويتضمن برنامج فعاليات الدورة ال25 (لمهرجان المدينة) المقام حاليا بالعاصمة والذي يتواصل حتى التاسع من اكتوبر المقبل سلسلة من السهرات الرمضانية الموسيقية والفنية والمسرحية التي تحييها فرق مصاحبة لفنانين تونسيين وعرب واجانب في اعرق المسارح والفضاءات الثقافية التاريخية بالمدينة كقصر خير الدين ودار الاصرم ودار حسين وقصر بلدية تونس ومقام سيدي ابراهيم والمسرح البلدي.
وسيكون الجمهور على موعد مع اشهر نجوم الموسيقى التونسية كالفنان لطفي بوشناق وفرقة المنذر بركوس في سهرة تكريم الموسيقار فريد الأطرش وفنان الطرب التونسي الاصيل زياد غرسة مصحوبا بفرقة المعهد الرشيدي للموسيقى.
كما يتضمن برنامج المهرجان عروضا وسهرات فنية ومسرحية تحت شعار (رمضان في المدينة) تحييها الفنانة نبيهة كراولي وفرقة العازفات التونسية في عرض بعنوان (سماير).
ومن العالم العربي تشارك في هذا المهرجان فرقة الطرب الحلبية بقيادة عمر السرميني بعرض للموسيقى الشرقية الراقية ومجموعة (ناس الغيوان) المغربية اضافة الى برمجة سهرة عربية من سوريا ايضا للفنانة ميادة بسيليس والفنان صفوان بهلوان وعرض لعازف الكمان اللبناني جهاد عقل.
وفي اطار الاطلاع على موسيقى العالم ستتنوع السهرات الموسيقية لمهرجان المدينة بتونس من خلال برمجة سهرة ايطالية وعرض للفنان البرازيلي (كورو) اضافة الى عرض لعازف الكمان المجري (زلطان ميقا) وسهرة مع عازف الغيتار الكندي (دافيد جاك).
كما لم تفت ادارة المهرجان برمجة بعض العروض الغنائية الصوفية والموشحات الدينية تماشيا مع أجواء وطقوس هذا الشهر الكريم مثل سهرة فرقة (السلامية) للمدائح والاذكار بمقام سيدي ابراهيم وخرجة العيساوية.
وفي مدينة سوسة بالساحل الشرقي التونسي تتزامن الدورة الثامنة لمهرجان المدينة هذا العام مع شهر رمضان من 22 سبتمبر الجاري الى 6 أكتوبر المقبل ببرنامج موسيقي وفني حافل.
وتتميز هذه الدورة ايضا باضفاء بعد دولي على المهرجان بتقديم عرض موسيقي لرباعي العزف وهم هيكل سيالة من تونس وفيليب باشمان وبرينو كايلا من فرنسا وصلاح الدين مرك من الأردن.
كما تشهد العديد من المدن التونسية الكبرى الاخرى تظاهرات موسيقية وفنية وعروضا متنوعة بمناسبة شهر رمضان المبارك في اطار (مهرجانات المدينة) لاسيما الدورة ال7 لمهرجان مدينة القيروان العاصمة الروحية والدينية لتونس.
وتتميز فعاليات هذه الدورة التي تقام من 25 سبتمبر الجاري الى ال7 من اكتوبر المقبل بالتركيز على تنشيط شوارع المدينة وتثمين معالمها التاريخية مثل معلم سيدي عبيد الغرياني وسيدي الصحبى ابو زمعة البلوي والمدرسة الحسينية.
كما يتضمن برنامج المهرجان الرمضاني بالقيروان تنظيم معرض للفن التشكيلي تحت عنوان (مائيات المدينة) ومسامرة ثقافية دينية تحت عنوان (اي دور للقيروان في ثقافة العصر).
(المصدر: وكالة الأنباء الكويتية كُـونا بتاريخ 21 سبتمبر 2007)
عولة وزغاريد.. وحركة في كل بيت
العائلة التونسية وشهر الصيام
تونس – المنجي السعيداني
يظل شهر رمضان واحدا من الأشهر التي تحسب لها العائلة التونسية ألف حساب، ورغم تغير العادات وتغير نسق الحياة اليومي فان الاستعداد لهذا الشهر يبقى أمرا ضروريا وإن اختلف الأمر بين الجهات والعائلات.
وتتدخل الكثير من العوامل في كيفية استعداد العائلة التونسية للشهر، فالعائلة كثيرة العدد تستعد لهذا الشهر بطريقة مختلفة عن العائلة الأقل عددا. ويؤثر عمل ربة المنزل بصفة ملحوظة على هذه الاستعدادات. يقول محمد العيساوي رب عائلة مكونة من خمسة أفراد «احرص على الاستعداد مبكرا لرمضان لان مصاريف هذا الشهر كثيرة وأنا رب عائلة وافرة العدد نسبيا، لذلك يساعدني الإعداد المبكر لهذا الشهر على تجنب التداين والاقتراض، لذلك أحرص على شراء ما يلزم بصفة مبكرة قبل ارتفاع الأسعار».
وتحافظ عائلة العيساوي على بعض العادات القديمة للشهر مثل عادة «العولة» حيث تجتمع نساء العائلة للتعاون في تحضير «الكسكسي» و«الشربة» و«الحلالم» و«الفلفل» وغيرها من المواد الغذائية الأساسية.
ومن جهتها ترى السيدة عائشة الجندوبي أن الوقت مهم جدا للإعداد لشهر رمضان فهي موظفة بشركة خاصة ولا تتمتع إلا بضعة أيام كعطلة سنوية تفضل أن تقضيها مع عائلتها على ضفاف البحر، لذلك لا تجد الوقت الكافي للاستعداد لشهر رمضان بصفة مبكرة وبالتالي تحضير «عولته» مثلما كانت تفعل والدتها وجميع نساء عائلتها. وتكتفي السيدة عائشة من الاستعداد بعملية تنظيف موسعة للمنزل بمساعدة بعض النساء والقيام بجولة في الاسواق التجارية الكبرى قبل أيام من انطلاق شهر رمضان، لشراء ما يلزمها. ورغم هذا ترى السيدة عائشة أن شهر رمضان فقد شيئا من «النكهة» القديمة التي كانت تميزه عن باقي فترات السنة، ومع ذلك يبقى من الضروري الإعداد له دون إفراط.
ولئن فسرت السيدة عائشة عدم التحضير المسبق لشهر رمضان بقلة الوقت، فان السيدة شافية البنزرتي فسرت الإعداد بشكل مكثف لشهر رمضان بصفة خاصة بأنه شهر مختلف عن باقي الأشهر. ورغم ان العادات الغذائية خلال شهر رمضان تختلف عن باقي الاشهر الا ان عائشة ترى ان مراسم تحضير الطعام لا تختلف كثيرا سواء من حيث الكمية او النوعية. وانطلاقا من هذه القناعة تفضل محدثتنا أن تواصل حياتها بشكل ونسق عادي فهي تتوجه إلى السوق في نهاية الأسبوع لشراء ما يلزمها وتقصد سوقا تجاريا مرة كل أسبوعين لشراء ما ينقصها. نمط تعودت عليه منذ سنوات ولا تغيره كثيرا خلال شهر رمضان هكذا علقت محدثتنا.
ولكن تبقى بعض العائلات التي تستعد للشهر الكريم باحتفاء واضح وتستبق ايام الصيام بدهان المنزل «كي تحل البركة» كما قالت مريم اليزيدي التي تصر عائلتها على اتباع تقاليد متوارثة في الاحتفال بالشهر، فيتم تحضير «العولة» في أجواء تملؤها الزغاريد والضحكات، يتعاون فيها أفراد العائلة انطلاقا من تحضير الكسكسى مرورا بـ«النعناع» وصولا إلى «البخور».
مريم تؤمن بأن هذا الشهر ذو نكهة خاصة أنه مناسبة لكسر النسق العادي والروتيني للحياة اليومية وأن الإعداد المبكر له يدخل في هذا الإطار وهي حريصة على تمرير هذه المبادئ لأولادها وبناتها فرغم أنهم تزوجوا وانتقلوا للعيش في منازلهم الخاصة إلا أنها حريصة على مساعدتهم على تحضير عولة رمضان وهي تتابع معهم استعداداتهم عن قرب وبصفة مستمرة.
الاستعداد لشهر رمضان لا يقف عند تحضير اللوازم والعولة فقط بمنزل السيد الحبيب الوسلاتي حيث يقول السيد الحبيب «زوجتي حريصة على الإلمام بكل كبيرة وصغيرة قبل انطلاق شهر رمضان». فتفوح رائحته قبل بدايته بأيام، فإضافة إلى إعادة دهن حجرات المنزل تقوم زوجتي وبناتي بعملية تنظيف واسعة وشاملة لكامل غرفه ويتم تغيير اللحافات القديمة بأخرى جديدة ثم نشتري ما ينقصنا من أوان خاصة بـ «الشربة» و«الشاي» و«الكريمة» ليلبس المنزل والمطبخ خاصة حلة جديدة.
بين التحضير والاستعداد الكلي وبين مواصلة نسق الحياة العادية، يظل شهر رمضان في تونس شهرا ذا طابع خاص تتغير فيه العادات قبل انطلاقه بأسابيع وتتواصل نكهته حتى بعد نهايته.
(المصدر: صحيفة “الشرق الأوسط” (يومية – لندن) الصادرة يوم 21 سبتمبر 2007)
صحيفة: احباط مؤامرة للقاعدة لخطف فرنسيين في الجزائر
باريس (رويترز) – قالت صحيفة لو موند يوم الجمعة انه تم على وجه السرعة إعادة اثنين من موظفي شركة فرنسية تعمل في الجزائر الى فرنسا هذا الشهر بعد أن أشارت معلومات مخابرات الى ان فرعا لتنظيم القاعدة يخطط لخطفهما.
وقالت صحيفة لو موند الفرنسية اليومية إن أجهزة المخابرات الجزائرية تلقت معلومات في وقت سابق من سبتمبر ايلول تشير الى ان تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي يريد خطف فرنسيين قالت السلطات الفرنسية والجزائرية انهما اثنان من موظفي شركة مطارات باريس التي تعمل في تشغيل المطارات.
وحث الرجل الثاني في قيادة تنظيم القاعدة المسلمين في شمال افريقيا في شريط فيديو وضع على الانترنت امس الخميس على “تطهير” اراضيهم من الرعايا الاسبان والفرنسين كوسيلة لاستعادة حكم المسلمين الذي كان يمتد الى جنوب اوروبا.
وكان الاثنان يعملان في المطار الرئيسي بالعاصمة الجزائرية وهو مطار هواري بومدين الذي تقوم الشركة بتشغيله.
وقالت لو موند إن أحدهما كان في مهمة من المقرر ان تنتهي يوم 26 سبتمبر ايلول بينما كان من المقرر ان يعود الاخر الى فرنسا بعد بضعة اسابيع.
وأكدت الشركة التي تقوم بتشغيل المطارات الرئيسية ان السلطات الجزائرية أبلغتها “بتهديد” وانها اعادت الاثنين الى فرنسا لكنها لم تقدم تفاصيل بشأن التهديد.
وقالت متحدثة باسم الشركة اتصلت بها رويترز “هذا الامر لا يغير شيئا بالنسة لعملنا في الجزائر العاصمة.”
وقالت صحيفة لو موند التي لم تكشف عن مصدر معلوماتها ان القلق في اجهزة مكافحة الارهاب الفرنسية زاد بعد ان ذكر زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن اسم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للمرة الاولى في شريط فيديو اذيع في وقت سابق هذا الشهر.
(المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 21 سبتمبر 2007)
“الجينات الوراثية” تأشيرة دخول فرنسا!
هادي يحمد
باريس – أثار مشروع قانون “التحكم في الهجرة” -المطروح حاليا للمناقشة بالجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان)- احتجاجات واسعة بين أوساط منظمات حقوق الإنسان الفرنسية وأحزاب المعارضة التي اعتبرته بمثابة “عداوة منظمة للأجانب من قبل الدولة“.
وتعترض المنظمات الحقوقية بالخصوص على البند المتعلق بفرض فحوصات جينية وراثية “دي.إن.إيه” على كل راغبي الهجرة لفرنسا للالتحاق بعائلاتهم، بهدف إثبات صلة القرابة، معتبرة أنه “فضيحة لا سابق لها في الاستهانة بالمهاجرين“.
وفي إطار احتجاجها تنظم العديد من الجمعيات والمنظمات الفرنسية اليوم الخميس ما أسمته باليوم الوطني للاحتجاج على القانون، ويتمثل في مظاهرة بساحة الجمهورية في باريس تحت عنوان “اكزانوفوبيا الدولة” أو “معاداة الدولة للمهاجرين“.
ويتضمن مشروع قانون “التحكم في الهجرة” الذي اقترحه وزير الهجرة والهوية الوطنية بريس هورتفي على عدة بنود تتعلق أساسا بضرورة أن يكون المهاجر الطامح للقدوم إلى فرنسا متمكنا من اللغة الفرنسية، ويوقع على عقد يلزمه باحترام العادات والتقاليد التي بنيت عليها الجمهورية الفرنسية. كما ينص على ضرورة أن يكون الشخص الراغب في استقدام أفراد عائلته ذا مقدرة مادية على استقبالهم.
واعتبر ميشال توبيانه الرئيس الشرفي للرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان، في تصريحات لـ”إسلام ون لاين.نت” أن الحكومة بهذا القانون جعلت من المهاجرين “كبش فداء” في محاولة للالتفاف والتغطية على كل المشاكل الاجتماعية التي يعانيها المجتمع.
وأضاف أن البند المتعلق بإجراء فحوصات للجينات الوراثية “يشكل أحد الدلائل التي تكشف عداء رسمي للمهاجرين بمعنى الكلمة“.
ووصفت الرابطة هذا البند بأنه “منحرف” مشيرة إلى أنه يعني “أن كل المهاجرين الطامحين في القدوم إلى فرنسا سيخضعون إلى أخذ جينات وراثية، وستضع الحكومة ملفا خاصا بكل مهاجر جديد“.
وأردف: “بما أن الجينات الوراثية تعتمد أساسا في الكشف عن الجرائم والسرقات والأعمال غير الشرعية بشكل عام، فإن القانون يربط بشكل غير مباشر بين المهاجرين والجريمة، كما ربطت الحكومة في السابق بين المهاجرين والهوية الوطنية بزعم أن المهاجرين يهددون هوية فرنسا، وهو الفهم الذي دفع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى استحداث وزارة خاصة بالهجرة والهوية الوطنية“.
وقال مولود عوينيت رئيس منظمة “الحركة ضد العنصرية والصداقة بين الشعوب”: “إنه لا يجب إغفال أن كل بنود القانون مثيرة للقلق، وليس البند المتعلق بالجينات الوراثية فحسب“.
وللتخفيف من حدة الاحتجاجات التي رافقت مناقشة بند الجينات الوراثية، أضافت الحكومة إلى هذا البند جملة تقول: “إنه سيتم اعتماد هذا الإجراء بصفة تجريبية إلى عام 2010، وبعدها ستقدم الحكومة حصيلة التجربة للبرلمان للحكم عليها وتحديد جدواها“.
ومن المنتظر أن تتبنى الجمعية الوطنية التي يسيطر عليها حزب “التجمع من أجل الحركة الشعبية” الحاكم (يتمتع بأغلبية مريحة) مشروع القانون بكل بنوده بما فيها بند الجينات الوراثية.
وقالت الحكومة على لسان رئيسها فرنسوا فيون: إن أخذ جينات وراثية للتأكد من النسب العائلي للذين يريدون الالتحاق بذويهم بفرنسا أمر معتمد في العديد من البلدان الأوروبية الأخرى.
لكن الرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان والعديد من المنظمات الأخرى نفت صحة ما صرح به فيون، وقالت: إن اعتماد الجينات الوراثية في إيطاليا أو في سويسرا على سبيل المثال يتم في الحالات الاستثنائية، والتي لا يستطيع فيها أقارب المهاجر إثبات أي وثيقة رسمية تثبت أن لهم صلة دم بينهم.
وأثار قانون الهجرة الجديد استياء حتى داخل اليمين الحاكم، حيث لم يرض عنه وزير الخارجية برنارد كوشنير الذي ينحدر من الأسرة الاشتراكية، كما أثار استياء فضيلة عمارة سكرتيرة الدولة لدى وزيرة تهيئة المدينة.
ويجمع المراقبون على أن هذا القانون الجديد يمثل مؤشرا مهما على سياسة الحكومة “الراديكالية” في التعامل مع ملف المهاجرين، ولكن في ذات الوقت يذهب آخرون إلى أن هذا الملف بالذات يمكن أن يثير العديد من الخلافات داخل اليمين الحاكم، خاصة من قبل الشخصيات ذات الماضي اليساري التي ضمها ساركوزي إلى حكومته.
(المصدر: موقع إسلام أون لاين.نت (القاهرة – الدوحة) بتاريخ 20 سبتمبر 2007)
منظمات حقوق الإنسان: هل يتغلب السياسي على المهني أحيانا؟
محمد عبد العاطي
بشكل غير معهود وبلغة غير معتادة أصدرت أمس منظمة هيومن رايتس ووتش تقريرها بشأن دارفور. لم تكتف المنظمة بما هو معروف من عمل المنظمات الدولية المشابهة المتمثل في رصد حالة حقوق الإنسان والتنبيه على ما يلحقها من انتهاكات وتوثيق ذلك في تقارير تضم بين جنباتها وقائع محددة، وإنما أوغلت بعيدا في أمور سياسية إلى الحد الذي جعل ما هو سياسي يغلب على ما هو قانوني ومهني.
التقرير المثير للجدل
مدير قسم أفريقيا في هيومن رايتس ووتش بيتر تاكيرامبودي اتهم الحكومة السودانية في تقريره بوضع الألوان والعلامات والشارات الخاصة بالأمم المتحدة وبعثة الاتحاد الأفريقي على الطائرات السودانية بطريقة غير قانونية.
واتهم التقرير الحكومة كذلك بدعم مليشيات الجنجويد “المسيئة”، واستنكر ترشيح السودان وزير الشؤون الإنسانية أحمد هارون لرئاسة لجنة لتلقي الشكاوى بشأن دارفور، ووصف هذا الترشيح بأنه “جرأة غريبة”، إذ كان من المفترض -على حسب التقرير- تسليم هذا الوزير لمحكمة الجنايات الدولية بسبب الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها في دارفور.
بعد هذه الاتهامات انتقل التقرير إلى ما هو أبعد حيث طالب الدول الأعضاء في مجلس الأمن بفرض “عقوبات اقتصادية” على السودان إذا لم يلتزم بما وصفه “بمعايير” تحسين شروط الأمن والسلامة في دارفور.
جدلية السياسي والمهني
البعض وصف مضمون التقرير ولغته ومنهجه في التناول بأنه تقرير سياسي أكثر منه مهني حقوقي، وهو ما فتح الباب من جديد أمام مشروعية ما بات يتخوف منه البعض من قيام بعض منظمات حقوق الإنسان “بدور” يتماشى مع أجندات سياسية خاصة.
الناشط في مجال حقوق الإنسان نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية محمد السيد سعيد من أصحاب هذا الرأي، ويقول في حديث مع الجزيرة نت إنه باستثناء منظمة العفو الدولية تغلب بعض المنظمات الأخرى الجانب السياسي على المهني، وعلى رأس هذه المنظمات هيومن رايتس ووتش.
والدليل على هذا كما يقول سعيد هو أن المنظمة المذكورة دأبت في تقاريرها المتعلقة بالمنطقة العربية خاصة كلما كانت القضية تخدم بصورة أو بأخرى إسرائيل على التحيز والبعد عن الموضوعية والتوزان.
ويعتقد نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية بأن تلويح منظمة هيومن رايتس ووتش بالعقوبات الاقتصادية ومطالبة الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي بذلك هو نوع من “السياسة” التي تخدم أجندات خاصة ليس اللوبي اليهودي غائبا عنها.
ويبرهن محمد السيد سعيد على ذلك بقوله إن معظم أعضاء مجلس أمناء هذه المنظمة -التي مقرها الولايات المتحدة- وأغلب المتبرعين لها هم أسماء وشخصيات يهودية معروفة بتأييدها الكبير وتحيزها الدائم لإسرائيل، ومشهور عنها دعمها تل أبيب في المنظمات والمحافل الدولية.
وإن هذه التقارير -والكلام لسعيد- غير متوازنة وغير موضوعية وبعيدة عن المهنية الأمر الذي يعطي مشروعية بالفعل للتخوفات المتزايدة يوما يعد يوم من الأدوار السياسية المشبوهة لبعض هذه المنظمات.
لكن المنظمة تدافع عن نفسها في وجه منتقديها، وتقول إن المعايير التي تعتمدها يمليها عليها حرصها على المهنية ولا علاقة لها بالسياسة.
(المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 20 سبتمبر 2007)
الانتخابات المغربية بعيون تونسية
شتوتغارت مقراً لقيادة «أفريكوم» بعد اعتذار بلدان المغرب العربي عن عدم استضافتها … اشتباك مالي مع «الطوارق» في منطقة نفوذ فرنسية يكشف التنافس الأميركي – الأوروبي على شمال أفريقيا
النورى بوزيد يحصل على جائزة «ابن رشد» العالمية للفكر الحر
الرباط: الفاسي يواجه «عقدة» جمع «العدالة والتنمية» مع الاشتراكيين
سلاطين المماليك وخيال الظل
حكمة الرئيس
بقلم: إبراهيم عيسى
يتلقى المسئول الأجنبى الذى يزور مصر نصيحة فورية بمجرد ما تنزل قدمه على سجادة صالة كبار الزوار فى مطار القاهرة ، النصيحة تأتيه من سفير دولته فى القاهرة ، أو مندوب منظمته بأن يبدأ كلامه حين يقابل الرئيس مبارك بالإشادة بحكمة الرئيس ، يحفظ هذا المسئول طول الليل جملة الإشادة بحكمة الرئيس مبارك …
و يرددها كقطع المحفوظات ، فقد افهموه و كانوا صادقى النية .. مخلصى النصيحة ، إن أى مسئول أجنبى يمكنه أن يحصل فى مصر على ما يريد بمجرد ما يشيد و يمتدح حكمة الرئيس فى لقاءه معه ، و فى مؤتمره الصجفى المشترك ، و ساعتها لو عايز من مصر عينيها سوف يأخذها ، لان الرئيس من فرط حكمته لا يرد معترفا بها ، كما أن المحيطين بالرئيس مبارك نفذوا إلى وجدانه بنفاقهم الملحاح ، الذى يشير و يشيد بحكمته ، و من ثم صار أمراً منافياً للذوق ، وخارقاً للناموس ألا يعترف كائن من كان بحكمة الرئيس !
و للرئيس مبارك محبوه ، و إن كنت لا أعرفهم ، و لا أتصور أسباب حبهم له ، و للرئيس كذلك منافقوه ، و يشرفنى اننى أعرف معظمهم و أعرف أسباب نفاقهم له ، لكننى لم افهم أبدا على أى سند يتحدث هؤلاء عن حكمة الرئيس مبارك ما نسمعه من طرطشة نفاق عن الرئيس مبارك فى صحف و مؤتمرات و برامج فى صحف و مؤتمرات و برامج كلام هى عن حكمة السيد الرئيس ، و تعبير الحكمة نفسه لا يأتى ذكره أبدا فى الدول المحترمة فى معرض الحديث عن الرؤساء و الحكام ، عمرك سمعت عن حكمة كلينتون أو بوش أو حكمة شيراك و ميركل أو حتى الرئيس الروسى بوتن !
إطلاقا و أبدا ، فالمجتمعات و الشعوب المحترمة لا تعتمد على حكمة شخص ، و لو كان رئيسا ، بل تعتمد على سياسات و استراتيجيات تصنعها مؤسسات منتخبة و ممثلون عن الوطن من جميع التيارات ، و لا تعتمد أمة على حكمة الرئيس ، لأنه تبقى مصيبة لو افتكر نفسه حكيما ، فالحكمة للأنبياء و الأولياء و الفلاسفة ، أما الرؤساء فيجب أن تكون أفكارهم و ممارساتهم موضع تخطيط جماعى .. و بتدابير مؤسسات ديمقراطية .
و الرئيس يلتزم بسياسة دولة يشارك فى صناعتها مؤسسات الحكم و تحت رقابة الرأى العام و بمراقبة و محاسبة المجالس التشريعية المنتخبة ، و لا يجلس الرئيس بالليل تحت القمر فى شرفة القصر يحتسى جرعات من الكركديه السخن و يرزعنا حكمة ، هذا ما يذهب بالدول فى ستين ألف داهية ، فالدول التى تحكمها حتى القبائل بتقعد مع أفراد العشائر و القبائل و تتخذ القرارات بناءا على تدارس و تشاور ، أما الرئيس – الذى لا يفعل سوى الحكمة – فيخرج علينا بقرارات كأنها من وحى إلهام جاءه أو رؤيا رآها فى المنام ، فهذا هو الرئيس الفرد الواحد الذى يتصور نفسه (( الصمد )) و يصور له المنافقون أنه (( الأحد )) ، و يرتبط دوما وصف الرئيس أو الحاكم بكونه حكيما بالدول الديكتاتورية و الشمولية التى تتعبد فى رئيسها و تسبغ عليه بأوصاف الهبة ، كذلك ترتبط بالدول العربية التى يجلس فيها الرئيس عمرا طويلا على مقعده ممتدا و متمددا فى سلطته .
و مع مرور الزمن يصدق الرئيس فعلا أنه حكيم و يبدأ يتصرف منطقيا من الإيمان بحكمة و عبقرية و أنه سابق زمنه ، و من هنا يبدأ فى اتخاذ القرار الفردية ، الصادمة ، الفجائية ، و تجد صدى هذا بقوة فى الأيام الأخيرة حين يصر مبارك مثلا على التأكيد بأنه يتخذ القرارات فى الوقت المناسب و لمصلحة البلد ، و أنه لا يسمع كلام الرأى العام و لا ينساق وراءه ، و أنه لا يخبر أحد بالقرار ، و أن أقرب الناس ليه لم يكون على علم باتخاذه هذا القرار أو ذلك ، و هى تصريحات تنطق بأن الرئيس خلاص وصل لمنتهى اقتناعه بحكمته ، حتى أنه لم يعد محتاجا لرأى أحد أو أخبار أحد ، فيكفيه انه فكر و دبر و قرر ، و على البلد كله التنفيذ و التهليل طبعا لحكمة القرار .
و كما غنى البعض للسادات الأغنية الشهيرة (( قول قول يا سادات ياللى كلامك حكم )) ، فان واحدا من مسؤلى مصر و رجال دولتها لا يمشى خطوتين حتى باب بيتهم إلا و هو يؤكد أن ما يفعله طبقا لتعليمات و توجيهات السيد الرئيس .
لكن دعنا نتأمل الموقف لعل الرئيس فعلا يتميز بالحكمة ، و نحن مفترون و جهلة لا ندركها و لا ندانيها !
أولا : خد بالك اننى لا أعتقد أبدا فى ضرورة أو لزوم أن يكون الرئيس ( أى رئيس ) حكيما ، فنحن لا نطلب من رئيسنا أن يكون فيلسوفا أو مفكرا أو كاتبا و روائيا ، بل نتصور أن الرئيس رجل سياسة و خطط موضوعة بعناية و تدابير دوله مؤسسات !
الحقيقة أن صاحب الحكمة لا يمكن مناقشته و لا مساءلته ، أنت تجلس مع الحكيم ، كى تسمع و تطيع و تستمخ كدة و توافق على حكومته ، أما الرئيس فيجب أن يكون كل ما ينطق به ليس وحيا يوحى ، فهو ينطق عن هوى ( الرئيس يشر على فكرة ! ) و يحتاج إلى أخذ ورد ، مناهدة و مناكفة ، تمحيص و دراسة ، و فى مصر تجارب كالبلاوى حصلت للبلد من جراء أن الرؤساء ( ناصر و السادات و مبارك ) كانوا يمنحوننا حكمتهم على غيار الريق ، من غير مساءلة و لا محاسبة ..
و الحاصل انك لو سألت أين مستشارو الرئيس و خبراء الدولة .. أين مجالس الأمن القومى ، أين مراكز البحث و الدراسات ؟ لن تجد شيئا ، بل ستجدهم خشبا مسندة ، لأن مهمتهم فى مصر هى الإشادة بحكمة الرئيس و ليست صناعة الأحداث و القرارات !
ثانيا : ما هى دلائل حكمة الرئيس مبارك ؟ سيقول البعض أنها حرص مبارك على السلام مع إسرائيل و عدم رغبته و لا إقدامه فى أى لحظة من عمره و أغضب فيها تل أبيب ، و يقول البعض أن عدم مغامرة أو مخاطرة مبارك بإغضاب إسرائيل هو عين الحكمة فى إنقاذ عين الصيرة ، و غيرها من أحياء مصر و فيزياءها من خطر الحرب ، و لكن الحقيقة أن هذه المهادنة المصرية لإسرائيل ساهمت فى أن توسع إسرائيل قوتها و أن تتوحش أطماعها ، و صارت خطرا أشد وبالا على مصر ، فكأنك لم تثر غضب وحش رابض على حدود بيتك .. و هذه حكمة ، و لكنك أطعمته و أسقيته و غذيته بحيث صار أفظع و أشد بأسا عليك و على جيرانك ، و هذا أمر غير حكيم بالمرة ، و مع ذلك فلأكن مخطئا و سأعتبر هذه حكمة من سيادته ، لكن أليس من المفروض أن تكون سياسة دولة و ليست حكمة شخص ؟!
فسياسة الدولة تضمنها الدولة ، أما حكمة الشخص فالشخص لا يملك الموت من الحياة !
ثالثا : و نحن نريد الحكم على حكمة مبارك دعنا ننظر إلى حال البلد تحت رئاسته ، هل هذا بلد يحكمه حكيم ، هل هذا وطن يعرف معنى الحكمة أساسا ، هل صحتنا و عافية المصريين تشى بحكمة الرئيس ، هل التلوث فى الماء و الطعام ، هل البطالة و انتشار الرشوة و الفساد دليل حكمة ، هل ارتفاع الأسعار و تدنى الأجور دليل حكمة ، هل البلد الذى لا يزرع قمحه و لا يصنع خبزه و لا يضمن انسولينه و لا ينتج دواءه و لا يصنع حتى وش موبايل ، هل هذا بلد حكيم ، هل بلد تضرب فى المجارى و تختلط مع مياه الشرب ، هل هذا بلد حكيم ، هل بلد بدأ صناعة الأستيكة منذ عامين فقط بلد حكيم ، هل بلد يستورد سجادة الصلاة و السبح و الفانوس من الصين بلد حكيم ؟! حكمتك يا رب !
(( نقلاً عن جريدة الدستور ))
(المصدر: موقع “نافذة مصر” بتاريخ 21 سبتمبر 2007)
الرابط: http://www.egyptwindow.net/modules.php?name=News&file=article&sid=5687