الجمعة، 18 ديسمبر 2009

 

 

TUNISNEWS

9 ème année, N° 3496 du 18 .12 . 2009

 archives : www.tunisnews.net

الحرية لسجين

 العشريتين الدكتور الصادق شورو

وللصحافيين توفيق بن بريك وزهير مخلوف

ولضحايا قانون الإرهاب


 

العربي القاسمي:إعتذار للدّكتور صادق شورو في ذكرى الهجرة

الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس :عريضة للمطالبة بإطلاق سراح الدكتور صادق شورو

العربي القاسمي:عريضة و “فوروم” على الشّبكة للمطالبة بإطلاق سراح الدّكتور شورو

مجموعة العمل للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير في شمال أفريقيا:العزلة القسرية للصحافي توفيق بن بريك

حــرية و إنـصاف:أخبار الحريات في تونس

مجموعة العمل للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير في شمال أفريقيا تعبر عن استيائها بعد الاعتداء على الصحفي التونسي معز الجماعي.

حركة النهضة: السلطة تضاعف قمعها لخصومها السياسيين والاعلاميين

سفيان المخلوفي:افتعال القضايا الجانبية لن ينهض بتونس

النقابة الأساسية للتعليم الأساسي بسيدي بوزيد الغربية:بيان توضيحي الحقيقة كل الحقيقة حول اضراب 10 ديسمبر

المرصد التونسي:اضراب احتجاجي في مدرسة اعدادية بالمهدية

المرصد التونسي:اضراب احتجاجي في مدرسة ابتدائية ببنقردان

معلم – توزر:اعتداء على مربي ونقابي في توزر

منتدى” الديمقراطية النقابية و السياسية “:الاتحاد الجهوي للشغل بزغوان و مؤتمرات التجريد النقابي – التعليم الأساسي نموذجا

زياد الهاني:كلّ عام وأنتم بخير كما أهديكم النسخة السادسة والثلاثين من مدوّنـة “صحفي تونسي”

صلاح العلاني:الرد على علي الزارعي وأمثاله

“الصباح” تنشر التفاصيل الكاملة لقضية سرقة وتهريب الآثار

رويترز:فيلم وثائقي تونسي يطلق صيحة فزع من تزايد معاناة مسلمي ايطاليا

بحري العرفاوي:الإسلاموفوبيا الخوف من… أو كراهية الإسلام

عبد الباقي خليفة:تحديات الوجود الإسلامي في الغرب .. الأسس الأيديولوجية والأبعاد الجيوسياسية

هرتا مولر:اللغة أقوى وسيلة لخداع الناس في الأنظمة الديكتاتورية (*)

مالك التريكي:شبح يفزع أوروبا:’كولومبي ذات المسجدين’


(Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivan : Affichage / Codage / Arabe Windows)To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)


منظمة حرية و إنصاف

التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس

جانفي2009
فيفري2009    
أفريل 2009     
جوان2009  https://www.tunisnews.net/20juillet09a.htm      جويلية 2009  https://www.tunisnews.net/23Out09a.htm   أوت/سبتمبر2009    
أكتوبر 2009


إعتذار للدّكتور صادق شورو في ذكرى الهجرة

 


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته، الإخوة و الأخوات في الله ،  يا من هاجرتم في سبيل الله و أخرجتم من دياركم بغير حق و مازلتم ثابتين على العهد لم تغيروا و لم تبدلوا رغم طول السنين و شدّة الإبتلاء لا يسعني في ذكرى الهجرة النبوية إلا أن أذكّركم بهذه الآيات البليغة التي و كأنها تتنزل لتصف حالنا و أرجو أن يعرض كل منا نفسه على هذه الآيات فإن كان خيرا حمد الله وواصل كدحه و جهاده و إن كان غير ذلك أصلح ما بنفسه فالمؤمن رجاّع إلى الحق و الهدى متى تبين له ذلك.   وَٱذۡڪُرُوٓاْ إِذۡ أَنتُمۡ قَلِيلٌ۬ مُّسۡتَضۡعَفُونَ فِى ٱلأَرۡضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ ٱلنَّاسُ فَآوَاكُمۡ وَأَيَّدَكُم بِنَصۡرِهِۦ وَرَزَقَكُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَـٰتِ لَعَلَّڪُمۡ تَشۡكُرُونَ (٢٦) يَـا أَيُّہَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لا تَخُونُواْ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ وَتَخُونُوٓاْ أَمَـٰنَـٰتِكُمۡ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ (٢٧) وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّمَآ أَمۡوَٲلُڪُمۡ وَأَوۡلَـٰدُكُمۡ فِتۡنَةٌ۬ وَأَنَّ ٱللَّهَ عِندَهُ ۥۤ أَجۡرٌ عَظِيمٌ۬ (٢٨) يَآأَيُّہَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِن تَتَّقُواْ ٱللَّهَ يَجۡعَل لَّكُمۡ فُرۡقَانً۬ا وَيُكَفِّرۡ عَنڪُمۡ سَيِّئَاتِكُمۡ وَيَغۡفِرۡ لَكُمۡ‌ۗ وَٱللَّهُ ذُو ٱلۡفَضۡلِ ٱلۡعَظِيمِ. الأنفال   إخوة وأخوات الدّرب ألم تمضي علينا أيّام وأحوال خائفين نترقّب نحسب كلّ ناظر إلينا أو سائر في الطّريق متربّص بنا يبتغي اعتقالنا؟ ألم تمضي علينا أيّام وأحوال يحار الواحد منّا في توفير لقمة يسدّ بها الرّمق وسقف يؤويه ويقيه حرّ الصيف وزمهرير الشتاء؟ بل أكثر من هذا : ألم يعرف الكثير منّا السّجن والقهر والتّعذيب والحرمان من أغلى حق من حقوقه ألا وهو الحرّية وما أدراك ما الحرّية؟ بلى والله عشنا ذلك كلّه وربّما أكثر فمنّ الله علينا “فآوانا وأيّدنا بنصره ورزقنا من الطّيبات”. نعم آوانا الله إلى بلدان فيها الكثير من الأمن والإستقرار فيبيت الواحد منّا مطمئنّا في بيته لا يخشى مداهمة زوّار الفجر ويسير في الشّارع لا يولي أدنى اهتمام لمن نظر له أو سار وراءه … و أيّدنا بنصره حيث بمجرّد أن نجا الواحد منّا من قبضة الظّلم فهو نصر يغيض الظّالم ويقهره ونحن لا نريد القهر لأحد حتّى من ظلمنا ولكنّها سنن الله …  ثمّ أغدق الله علينا من نعمه فلم نعد ، على تفاوت في الأرزاق “والله فضّل بعضكم على بعض في الرّزق” ، أقول لم نعد نشكو الخصاصة على الأقلّ في ضروريات العيش فهـــــــــــلا شكرنا المنعم وأدّينا حقّ النّعمة؟؟؟ الآية التي تلي ” يَـا أَيُّہَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لا تَخُونُواْ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ وَتَخُونُوٓاْ أَمَـٰنَـٰتِكُمۡ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ ” تتحدّث عن الخيانة وكأنّ من لم يشكر المنعم  قد خان الله ورسوله والعهد الذي يربطه بإخوانه ثمّ الآية التي تليها تحذّر من فتنة المال والبنين كيف لا وهما زينة الحياة الدّنيا ” وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّمَآ أَمۡوَٲلُڪُمۡ وَأَوۡلَـٰدُكُمۡ فِتۡنَةٌ۬ وَأَنَّ ٱللَّهَ عِندَهُ ۥۤ أَجۡرٌ عَظِيمٌ۬ “!!!   الأمر الذي دفعني أن أكتب هذا الكلام هو العريضة التي وضعتها على الشّبكة لمساندة الدّكتور شورو (http://www.jesigne.fr/liberez-drchourou) ، كنت أنتظر أن يكون التّفاعل أفضل ولكن الأمر يسير ببطئ عجيب لم أجد له تفسيرا وكأنّ لسان أحوال النّاس يقول “للصّادق شورو ربّ يفرّج كربته ، فدعنا نقر في غربتنا وننعم بما منّ الله به علينا من أمن ورغد عيش!!!” أنا أزكّي كلّ أحرار تونس عن هذا و أهيب بهم جميعا أن يفعل كلّ ما في وسعه لمساندة الدّكتور شورو و أعلم أنّ العرائض لا تحرّر أسرى و لكن الإمضاء على عريضة لا يكلّف أكثر من دقيقتين و هو كلمة حقّ لا بدّ أن تقال لمن استعبدوا النّاس وقد ولدتهم أمّهاتهم أحرارا.   إنّ صادق شورو يحطّم القيد يوما بعد يوم بصبره واحتسابه وثباته على المبادئ وسنراه قريبا بإذن الله حرّا كما عهدناه قبل السّجن وأثناءه ولكن هذا لا يعفينا من مساندته والوقوف إلى جانبه كلّ بما يستطيع وذلك أضعف الإيمان.   أخي صادق شورو، يا عنوان الحرّية والإباء ، أعذر تقصيرنا وادع لنا ألاّ نبخل عليك بدقيقتين من وقتنا أنت الذي أعطيت للحرّية عقدين من عمرك بل أكثر و أكثر … إنّي لأرى الحرّية تخجل بين يديك من كثر أفضالك عليها.   و ذكّر فإنّ الذّكرى تنفع المؤمنين    ـ صدق الله العظيم.   أحسبك أيّها القارئ العزيز ممّن تنفعهم الذكرى ، و لا نزكي على الله أحدا   العربي القاسمي / سويسرا 18 ديسمبر 2009  

الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس عريضة للمطالبة بإطلاق سراح الدكتور صادق شورو

 


تتواصل محنة السجين السياسي الدكتور صادق شورو الرئيس السابق لحركة النهضة لأكثر من 18 سنة، قضى منها 14 سنة في السجن الإنفرادي. أطلق سراحه   السنة الماضية لمدة 27 يوما فقط ، ثم أعتقل من جديد بتهمة الإحتفاظ بجمعية غير مرخص فيها، وذلك بسبب تصريحاته لوسائل الإعلام حول ظروف إعتقاله، و التعذيب الذي تعرض له وبقية السجناء السياسيين، وإعلانه تمسكه بحقه في التعبير و الدفاع عن الحقوق الأساسية لجميع المواطنين. وفي يوم 13 ديسمبر 2008 صدر في حقه حكم قضائي بالسجن لمدة سنة، كما أبلغ بالتراجع عن قرار السراح الشرطي بما يعني وجوب قضائه لعام إضافي في السجن.   ويتعرض الدكتور صادق شورو في سجن الناظور لمعاملة قاسية من طرف أعوان السجن رغم تقدمه في السن (62 سنة)، وتشهد حالته الصحية تدهورا مستمرا بسبب التعذيب الذي تعرض له سابقا، وحرمانه المستمر من الرعاية الصحية التي يتطلبها وضعه الصحي.   وإن الممضين على هذه العريضة، اذ يعتبرون سياسة الإنتقام والتشفي مخالفة للقوانين المنظمة للسجون التونسية والإتفاقيات الدولية التي صادقت عليها تونس وللقواعد الدنيا لمعاملة السجناء الصادرة عن الأمم المتحدة ، فإنهم يدعون السلطة لوضع حد للمأساة الإنسانية التي يتعرض لها الدكتور صادق شورو لما يقارب العقدين، و إطلاق سراحه دون قيد أو شرط.   شخصيات دولية   1- الدكتور عبد السلام البلاجي – مفكر اسلامي – المغرب 2- الدكتور كمال الهلباوي – مستشار معهد دراسات الحضارات العالمية 3- الدكتور ابراهيم السنوسي – قيادي في حزب المؤتمر الشعبي – السودان 4- الدكتور حافظ الكرمي – المسؤول الإعلامي لهيئة علماء فلسطين في الخارج 5- الدكتور بشير نافع – باحث في التاريخ الحديث 6- الأستاذ عبد الغفار عزيز– مدير الشؤون الخارجية في الجماعة الإسلامية الباكستانية 7- الأستاذ العربي زيتوت – قيادي في حركة رشاد الجزائرية 8- عبده عبد العزيز – مدير موقع أفهم دارفور – مصر 9- كريم عبد الراضي – الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان – مصر 10- بسام بونني – صحفي – قطر   تونس   1- خميس الشماري – حقوقي – تونس 2- أحمد نجيب الشابي – الأمين العام السابق للحزب الديمقراطي التقدمي 3- مختار الطريفي – رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان 4- محمد النوري – رئيس منظمة حرية وإنصاف 5- سهام بن سدرين – الناطقة بإسم المجلس الوطني للحريات 6- سعيدة العكرمي – رئيسة الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 7- مية الجريبي – الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي 8- حمة الهمامي – الناطق الرسمي بإسم حزب العمال التونسي 9- راضية النصراوي – الناطقة بإسم الجمعية التونسية لمناهضة التعذيب 10- علي بن سالم – رئيس فرع بنزرت للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان 11- عبد الفتاح مورو – محام – تونس 12- زياد الدولاتلي – سجين سياسي سابق من قيادات حركة النهضة 13- علي لعريض – سجين سياسي سابق من قيادات حركة النهضة 14- رشيد خشانة – رئيس تحرير صحيفة الموقف 15- منجي اللوز – عضو الهيئة التنفيذية للحزب الديمقراطي التقدمي 16- عصام الشابي – عضو الهيئة التنفيذية للحزب الديمقراطي التقدمي 17- أحمد بوعزي – عضو الهيئة التنفيذية للحزب الديمقراطي التقدمي 18- مولدي الفاهم – عضو الهيئة التنفيذية للحزب الديمقراطي التقدمي 19- عبد الرؤوف العيادي – نائب رئيس حزب المؤتمر من اجل الجمهورية 20-  سمير حمودة – أمين عام سابق للاتحاد العام لطلبة تونس 21- محمد القلوي – تونس 22- عبد الكريم الهاروني – كاتب عام منظمة حرية وانصاف 23- الحبيب اللوز – سجين سياسي سابق من قيادات حركة النهضة 24- عمر المستيري – مدير تحرير مجلة كلمة 25- نزيهة رجيبة – نائبة رئيس المرصد الوطني لحرية الصحافة والنشر والإبداع 26- عبد الوهاب معطر – نائب رئيس الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 27- أنور القوصري – نائب رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان 28- عبد الحميد الجلاصي – تونس 29- منية ابراهيم – تونس 30- سمير بن عمر – محام 31- سامية عبو – عضوة الهيئة المديرة للجمعية التونسية لمناهضة التعذيب 32- خالد الكريشي – محام 33- لطفي الحيدوري – صحفي – تونس 34- عبد الله الزواري – صحفي وسجين سياسي سابق من قيادات حركة النهضة 35- علي الشرطاني – تونس 36- منصف بلهيبة – تونس 37- احمد زكرياء الماقوري – تونس 38- محمد بن قيزة – تونس 39- عمر راشد – تونس 40- عبد الغفار بن قيزة – تونس 41- محبوبة شيبوب – تونس 42- عائشة بن ضو – تونس 43- محمود قويعة – تونس 44- عباس شورو – تونس 45- محمود الدقي – تونس 46- سالم خليفة – عضو جامعة سوسة للحزب الديمقراطي التقدمي 47- معتوق العير – تونس 48- وجيه بن الصادق شورو – تونس 49- اسلام بن الصادق شورو – تونس 50- دنيال زروق – تونس 51- بشير خذري – تونس 52- بوراوي مخلوف – تونس 53- محمد كمال الحوكي – تونس 54- رابح الخرايفي – محام 55- الحبيب ستهم – عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي 56- سليم الدريدي – تونس 57- ظاهر المسعدي – عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي 58- عبد العزيز الدغسني – تونس 59- بن عيسى الدمني – رأس الجبل 60- داود الكواش – رأس الجبل 61- عبد الكريم العياشي – تونس 62- طارق السوسي – تونس 63- عبد الوهاب الكافي – القيروان 64- سالم العدالي – تونس 65- صلاح الدين العلوي – تونس 66- نورالدين العمدوني – تونس 67- رضا البوكادي – تونس 68- محمد الغيضاوي – تونس 69- علي الجوهري – تونس 70- لسعد الجوهري – تونس 71- أمان الله بن سحنون الجوهري – تونس 72- عطاء الله بن سحنون الجوهري- تونس 73- سلسبيل بنت سحنون الجوهري – تونس 74- حسان بن لسعد الجوهري – تونس 75- تسنيم بنت لسعد الجوهري – تونس 76- عمر القرايدي – حقوقي – تونس 77- سمير بن تيلي – سجين سياسي سابق 78- محمد الحمروني – تونس 79- منجي تريمش – مهندس – تونس 80- معز الجماعي – حقوقي وسياسي – تونس 81- نبيل الرباعي – سجين سياسي سابق 82- لطفي السنوسي – تونس 83- محمد العيادي – نقابي وحقوقي – تونس 84- حافظ الجندوبي – تونس 85- السيد المبروك – حقوقي – تونس 86- إيمان الطريقي – تونس 87- معز بن منى – عضو جامعة نابل للحزب الديمقراطي التقدمي 88- منير الجلاصي – عضو جامعة نابل للحزب الديمقراطي التقدمي 89- محمد بن رمضان – عضو جامعة نابل للحزب الديمقراطي التقدمي 90- محرز همام – عضو جامعة نابل للحزب الديمقراطي التقدمي 100- لطفي المناعي – عضو جامعة نابل للحزب الديمقراطي التقدمي 101- حليم شعبان – عضو جامعة نابل للحزب الديمقراطي التقدمي 102- محمد عبد الحليم – عضو جامعة نابل للحزب الديمقراطي التقدمي 103- نجلاء عثمان – عضو جامعة نابل للحزب الديمقراطي التقدمي 104- أم يحي مخلوف – زوجة الصحفي السجين زهير مخلوف 105- فوزي قار علي – سجين سياسي سابق وناشط حقوقي 106- جمال بركات – عضو جامعة نابل للحزب الديمقراطي التقدمي 107- التومي الحمروني – حقوقي 108- علاء الدين الجويني – حقوقي 109- كمال الحميدي – حقوقي 110- عبد القادر دردوري – رئيس فرع قربة – قليبية للرابطة التونسية للدفاع عن 111- حقوق الإنسان فاروق النجار – حقوقي 112- عبد اللطيف البعيلي – عضو الهيئة المديرة للرابطة 113- الصادق حمزة – تونس 114- فتحي الجريبي – عضو مؤسس لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية 115- صلاح الدين الجورشي – نائب رئيس الرابطة 116- طارق حموة – تونس 117- طارق النوري – محام – تونس 118- نجاة لعبيدي – محامية – تونس 119- منصف زيد – تونس 120- لطفي حجي – صحفي 121- سعاد القوسامي – عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي 122- محمد نجيب الحسني – محام 123- علي النفاتي – سجين سياسي سابق 124- سليم البلغوثي – نقابي وحقوقي 125- لمياء الدريدي – الحزب الديمقراطي التقدمي 126- ياسين البجاوي – الحزب الديمقراطي التقدمي 127- صابر السحباني  – الحزب الديمقراطي التقدمي 128- محمد الهادي بن سعيد – حقوقي 129- حسان الصفاقسي – الحزب الديمقراطي التقدمي 130- عادل الفلاح – الحزب الديمقراطي التقدمي ونقابي 131- هيثم بن زيد – الحزب الديمقراطي التقدمي 132- خالد بوجمعة – حقوقي وسياسي 133- رفيق بن قارة – سجين سياسي سابق 134- يوسف اوعضور – حقوقي 135- سامي الرايس شعبان – تونس 136- عبد الجبار المداخي – حقوقي 137- عثمان الجميلي – حقوقي 138- فوزي الصدقاوي – الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 139- لطفي العمدوني – الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 140- سمير ديلو – الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 141- رشيد النجار – الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 142- جلال الكلبوسي – سجين سياسي سابق 143- محمد الجلجلي – سجين سياسي سابق 144- محمد الحبيب الحمدي – الحزب الديمقراطي التقدمي 145- علي الوسلاتي – حقوقي 146- محمد علي بن عيسى – حقوقي 147- زينب الشبلي – حقوقية 148- إلياس منصر الحزب الديمقراطي التقدمي 149- خالد بوحاجب – الحزب الديمقراطي التقدمي 150- هند الهاروني – تونس 151- حمادي عيسى – سجين سياسي سابق 152- هشام مشماش – سجين سياسي سابق 153- عبد اللطيف محمد منتصر – منتدى الشباب التونسي 154- رابح العمدوني – الإصلاح والتنمية – تونس 155- عبد الحميد الصغير – تونس 156 – مراد النوري – محام – تونس 157- سامي الظريف – تونس 158 – عمر القرايدي – منظمة حرية ونصاف     ألمانيا   1- محمد الهادي الزمزمي – محام سابق بتونس- لاجئ سياسي 2- الهادي بريك – ألمانيا 3- فتحي العيادي – ألمانيا 4- محسن الجندوبي – ألمانيا 5- رشيدة النفزي – ألمانيا 6- طه البعزاوي – ألمانيا 7- قادري زروقي – مدير موقع الحوار نت 8- رياض بوخشانة – ألمانيا 9- الحبيب لعماري – مدير موقع الفجر نيوز 10- محمد علي الدريسي – ألمانيا 11- صالح المحضاوي – ألمانيا 12- كمال خذري – ألمانيا 13- كريم مسعودي – ألمانيا 14- عبد اللطيف التليلي – ألمانيا 15- نادرة الشريف – ألمانيا 16- عبد النور التليلي – ألمانيا 17- عبد الله نوري – ألمانيا 18- سيف النوري – ألمانيا 19- رافع القارصي – حقوقي 20- عبد اللطيف التليلي – ألمانيا 21- نادرة الشريف – ألمانيا 22- عبد النور التليلي – ألمانيا 23- محمد طه الصابري – ألمانيا 24- فؤاد حمودة – المانيا 25- عبد الله بريك ألمانيا 26- الهاشمي بن حامد – ألمانيا 27- حسين بريك – ألمانيا 28- منجي الفطناسي – ألمانيا 29- كوثر الجزار ألمانيا 30- سليم الوكال – ألمانيا 31- منذر عمار  – ألمانيا 32- عبد الستار الونيسي – ألمانيا 33- محمد طه الصابري – ألمانيا 34- كيلاني بن أحمد – ألمانيا 35- نصرالدين السويلمي – ألمانيا 36- كريمة كلبوز – ألمانيا 37- محمد العش – ألمانيا   بريطانيا   1- راشد الغنوشي – رئيس حركة النهضة 2- فتحي الجوادي – بريطانيا 3- عرفات بوجمعة – بريطانيا 4- مهدي بوجمعة – بريطانيا 5- علي بن عرفة – بريطانيا 6- صالح الوسلاتي – بريطانيا 7- منصور الزريبي – بريطانيا 8- عادل قراج – بريطانيا 9- الهاشمي البناني – بريطانيا 10- شكري ما جولي – بريطانيا 11- علي الحمزاوي – بريطانيا 12- عادل كسيكسي – بريطانيا 13- معاذ الخريجي – بريطانيا 14- يسرا الخريجي – بريطانيا 15- السيد الفرجاني – بريطانيا 16- كمال الصفاقسي – بريطانيا 17- صالح كاروس – لندن 18- جنات بنت مفتاح – لندن 19- جمال فرحاوي – شاعر – لوتن 20- جلال الورغي – بريطانيا 21- جمال الدلالي – بريطانيا   فرنسا   1- منصف المرزوقي – رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية 2- كمال الجندوبي – رئيس الشبكة الأورومتوسطية لحقو الإنسان 3- الدكتور عبد المجيد النجار – أستاذ جامعي – فرنسا 4- لويزا توسكان – فرنسا 5- سليم بن حميدان – محام – فرنسا 6- غفران بن سالم – فرنسا 7- أنور عز الدين – فرنسا 8- عمر الصغير – فرنسا 9- عماد الدائمي – حزب المؤتمر من اجل الجمهورية 10- محي الدين شربيب – فرنسا 11- فتحي بالحاج – باحث في العلوم السياسية 12- رياض الحجلاوي – فرنسا 13- فتحي عبد الله الناعس – كاتب عام سابق لجمعية التضامن التونسي – باريس 14- محي الدين الفرجاني – سجين سياسي سابق 15- ناجي الجمل – فرنسا 16- حسين الجزيري – فرنسا 17- رياض بالطيب – كاتب عام جمعية التضامن التونسي – باريس 18- فتحي الفرخ – لاجئ سياسي – فرنسا 19- محسن ذيبي – مهندس معلوماتية – باريس 20- بلقاسم لعبيدي – فرنسا 21- عبد السلام بوشداخ – من مؤسسي الحركة الإسلامية في تونس ونقابي وحقوقي 22- الطاهر بن حسين – باريس 23- محمد النوري – باريس 24- عبد العزيز شمام – فرنسا 25- رضا ادريس – باريس 26- مصطفى عبد الله الونيسي – باريس 27- ابراهيم سويسي – باريس 28- الصحبي الهرمي – فرنسا 29- رياض الحجلاوي – فرنسا 30- عبد الوهاب الرياحي – لاجئ سياسي – باريس 31- عادل ثابت – باريس 32- أنيس منصوري – مناضل يساري مستقل – باريس 33- البشير هلال – فرنسا 34- صالح التقاز – حقوقي – باريس 35- معاذ عبد الكريم – باحث – فرنسا 36- بلقاسم مصدق – باريس 37- طارق بن هيبة – فرنسا 38- حبيب الغيلوفي – باريس 39- نجيب العاشوري – باريس 40- ساسي بالحاج دحمان – باريس 41- رضا الرجيبي – باريس 42- خليفة فاضل – فرنسا 43- لطفي الهويدي – فرنسا 44- محمد الهادي الغابي – فرنسا 45- بشير الحداد – فرنسا 46- عبد الوهاب الهمامي – باريس 47- عبد الرؤوف النجار – باريس 48- محمد بن سالم ـ لاجئ ـ فرنسا 49- منجية بن عمر ـ لاجئة ـ فرنسا 50- محمد عزوز الرياحي – فرنسا 51- لطفي بن فرج ـ لاجئ ـ فرنسا 52- جلال حداد ـ لاجئ ـ فرنسا 53- بلال بن سالم – فرنسا 54- آلاء بن سالم ـ طالبة ـ فرنسا 55- علي بوراوي – صحفي – فرنسا   بقية أنحاء العالم   1- وليد البناني – نائب رئيس حركة النهضة 2- علي بن ساسي – سويسرا 3- رفيق عبد السلام – باحث في الفكر السياسي 4- نور الدين لعويديدي – صحفي في قناة الجزيرة 5- الأسعد الدريدي – ايطاليا 6- محمد علي البدوي – سويسرا 7- العيادي عماري – استراليا 8- خالد الجماعي – النرويج 9- علي حميدي- هولندا 10- بشير بدري – كندا 11- محسن الزمزمي – مدرس – هولندا 12- مالك الشارني – سويسرا 13- محمد حقيقي – المدير التنفيذي لمؤسسة الكرامة 14- عبد القادر الزيتوني – حزب تونس الخضراء 15- وحيد الشريف – النرويج 16- ابراهيم نوار – حقوقي – سويسرا 17- عبد المجيد الغيضاوي – إيطاليا 18- عبد الناصر نايت ليمان – سويسرا 19- نورالدين بوفلغة – النمسا 20- عز الدين بن محمود – سويسرا 21- سليم لعموز – إيطاليا 22- محمد الصادق الشطي – النمسا 23- حمادي الغربي – معارض إسلامي 24- عمر الجليطي – مهندس – النمسا 25- عبد الحميد العداسي – الدنمارك 26- نجاة بوزقرّو – الدنمارك 27- عمر الجليطي – مهندس – النمسا 28- عمر قايدي – سويسرا 29- عبد العزيز الجلاصي – كندا 30- خالد بن مبارك 31- المشرقي رضا – إيطاليا 32- محسن الخضراوي – السويد 33- سالم نصر – النرويج 34- علي سعيد –  النرويج 35- بوكثير بن عمر – سويسرا 36- فوزية حسن – ايطاليا 37- اسماعيل الكوت – سويسرا 38- المسعدي سجيمي – سويسرا 39- عبد الباقي بن خليفة – البوسنة 40- محسن شنيتر – سويسرا 41- حميد مغراوي – السويد 42- محمد زريق – كندا 43- أنيس عاشور – سويسرا 44- عبد الحميد البناني – بلجيكا 45- توفيق الجريدي – السويد 46- كريمة فرنشتدا – السويد 47- عبد الحميد حمدي – رئيس المجلس الإسلامي بالدنمارك 48- سليم الوكال 49- الأزهر مقداد – قيادي في حركة النهضة – سويسرا 50- عبد الباسط مسعي – عضو حركة النهضة – سويسرا 51- فتحي بيداني – سويسرا 52- بن يحمد سليمان – سويسرا 53- توفيق العيادي – سويسرا 54- الهادي لطيف – سويسرا 55- صالح يحياوي  – كندا 56- عبد الكريم بوسالم – النمسا 57- صلاح الحمراوي- سويسرا 58- العربي القاسمي – سويسرا 59- ابراهيم الكيلاني – النرويج 60- عمر الغيلوفي – سويسرا 61- عمران الحاضري – حقوقي 62- محمد الفوراتي – صجفي – قطر 63- أنور مديمغ- سويسرا الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس علي بن عرفة 18 ديسمبر 2009 للإمضاء على هذه العريضة الرجاء الاتصال على العنوان التالي: icfhrt@yahoo.com
 


عريضة و “فوروم” على الشّبكة للمطالبة بإطلاق سراح الدّكتور شورو


  أضع بين أيديكم عريضة و “فوروم” على الشّبكة للمطالبة بإطلاق سراح الدّكتور شورو الرّيس السّابق لحركة النّهض والذي يقبع في السّجن منذ 19 سنة في ظروف سيئة للغاية.

العريضة على الرّابط التالي

http://www.jesigne.fr/liberez-drchourou 

العربي القاسمي


مجموعة العمل للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير في شمال أفريقيا السادس عشر ديسمبر 2009 

العزلة القسرية للصحافي توفيق بن بريك

 


مجموعة العمل للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير في شمال أفريقيا  وتعرب عن سخطها إزاء تحركات السلطات التونسية لعزل الصحافي توفيق بن بريك. منذ الجمعة ، 26  نوفمبر 2009 ، يوم إدانة الصحافي والناشط في مجال حقوق الإنسان توفيق بن بريك لمدة ستة أشهر سجن نافد ، حاول أقاربه زيارته ومده بالأدوية التي يحتاجها لتعلم أنه اختفى من السجن. ففي مساء يوم الأحد (29  نوفمبر)  علمت زوجته انه قد تم نقله إلى سجن يبعد 130 كلم  عن تونس (200 كيلومتر عن منزل الصحفي). ومنذ ذلك الحين ، فإن السلطات التونسية لا تزال تقيد حق بن بريك من الدفاع عن طريق الحد من لقاءاته مع محاميه. في يوم 7 كانون الأول / ديسمبر 2009 ،قام احد  محامي بن بريك ، عياشي الهمامي ، بطلب لدي  المدعي العام للإذن له بزيارة موكله. طلب قوبل بالرفض بناء على القيود التي تفرضها الوقاية من انتشار أنفلونزا الخنازير، ومع ذلك، وفقا لمعلومات وردت، بعض المعتقلين لم يتعرضوا لمثل هذه القيود.  بعد رفض المدعي العام، نظمت مجموعة من المحامين اعتصاما أمام مكتبه في محكمة الاستئناف في تونس العاصمة. لمدة نحو 3 ساعات ، الشيء الذي أرغم  السلطات على إصدار تصريح للزيارة  لصالح المحامي عياشي الهمامي في اليوم الموالي. ومع ذلك ، عندما تقدم هذا الأخير إلى سجن سليانة ، برفقة المحامي محمد عبو والأستاذة راضية نصراوي ، رفضت السلطات مرة أخرى السماح لهم بزيارة بن بريك على الرغم من الحصول على تصريح بالزيارة.  الشخص الوحيد الذي كان قد التقى بن بريك (لفترة قصيرة جدا) منذ 19 نوفمبر ، يوم الجلسة الأولى لمحاكمته ، على الرغم من عدة طلبات ، هو واحد من محاميه ، الأستاذ  شوقي طبيب في 2 كانون الأول/ديسمبر. مجموعة العمل للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير في شمال أفريقيا  تطلب من السلطات التونسية على الفور ضمان الحق في الزيارة لعائلة توفيق بن بريك ، واحترام حقه في الوصول إلى محاميه. ووجوب  الضمان لتوفيق بن بريك ، أثناء احتجازه ، العلاج وفقا للمعايير الدولية ، و احترام المبادئ المتعلقة بحماية جميع الأشخاص الذين يتعرضون لأي شكل من أشكال الاحتجاز أو السجن التي اعتمدتها الجمعية العامة في قرارها 43/173   في 9  كانون الأول / ديسمبر  1988. عن مجموعة العمل للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير في شمال أفريقيا 

 


الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس، في 01 محرم 1431 الموافق لـ 18 ديسمبر 2009

أخبار الحريات في تونس


1) مضايقة الناشط الحقوقي السيد شادي بوزويتة: يتعرض الناشط الحقوقي السيد شادي بوزويتة عضو منظمة حرية وإنصاف للاضطهاد من قبل أعوان البوليس السياسي بمدينة نابل خصوصا المدعو معز بن حمادي بريدع والمدعو جمال، الذي يتردد باستمرار على محل الصناعات التقليدية الذي يعمل به الناشط الحقوقي.وهو يتعرض باستمرار للاستجواب والاستدعاء الشفوي المخالف للقانون بغاية التنكيل والتشفي والازعاج. 2)السجين السياسي السابق السيد علي الرواحي يواصل إضرابه عن الطعام: يواصل السجين السياسي السابق السيد علي الرواحي إضرابه عن الطعام الذي شنه منذ يوم 10 ديسمبر 2009، إحتجاجاً على امتناع السلطات الأمنية من تمكينه من حقه في الحصول على جواز سفر، وكان السيد علي الرواحي المقيم بمدينة بنزرت.  علما بأن السجين السياسي السابق السيد علي الرواحي خاض في نوفمبر 2003 إضراباً عن الطعام لمدة 29 يوماً مطالباً بحقه في جواز السفر قصد الإلتحاق بعائلته المقيمة منذ سنة 1962 بفرنسا،غيرأنه بعد خمسة سنوات أمضاها تحت المراقبة الإدارية ، و ستة سنوات ونصف من تاريخ خروجه من السجن  لم يتحقق طلبه، وظل مجبراً على البقاء في تونس في عزلة إجتماعية بعيداً عن عائلته. 3)حتى لا يبقى سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو عيدا آخر وراء القضبان: لا يزال سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو وراء قضبان سجن الناظور يتعرض لأطول مظلمة في تاريخ تونس، في ظل صمت رهيب من كل الجمعيات والمنظمات الحقوقية، ولا تزال كل الأصوات الحرة التي أطلقت صيحة فزع مطالبة بالإفراج عنه تنتظر صدى صوتها، لكن واقع السجن ينبئ بغير ما يتمنى كل الأحرار، إذ تتواصل معاناة سجين العشريتين في ظل التردي الكبير لوضعه الصحي والمعاملة السيئة التي يلقاها من قبل إدارة السجن المذكور. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري

مجموعة العمل للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير في شمال أفريقيا

تعبر عن استيائها بعد الاعتداء على الصحفي التونسي معز الجماعي.


تعرّض يوم، 12 ديسمبر، معز الجماعي مراسل راديو كلمة بقابس لاعتداء بالعنف الشديد من قبل ناظر المستشفى الجهوي بقابس والذي يشغل في نفس الوقت خطّة مسئول خليّة الحزب الحاكم، التجمّع الدستوري الديمقراطي ، وذلك أثناء قيام الجماعي بتغطية اعتصام شنّته عاملات المستشفى. وقع الاعتداء تحت أنضار مسئول في الأمن السياسي بالمنطقة الذي حرّض الناظر للاعتداء على الصحفي بالضرب متوجّها له بأقذع الشتائم، متّهما إيّاه بالانتماء إلى وسائل إعلام معادية لنظام بن علي. مجموعة العمل للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير في شمال أفريقيا         • تدين هذا الهجوم الجبان ضد الصحفي الذي كان بصدد ممارسة مهنته.         • تطالب السلطات تحمل مسؤوليتها و معاقبة المعتدي.        • تعرب عن أسفها لتدهور حالة حرية الصحافة في تونس.        • تعبر للصحفي معز جماعي عن تضامنها الكامل وتدعو المجتمع المدني إلى تقديم الدعم له.  
عن مجموعة العمل للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير في شمال أفريقيا


 بسم الله الرحمن الرحيم  السلطة تضاعف قمعها لخصومها السياسيين والاعلاميين

 


 بينما كان البعض ينتظر من السلطة إثر الانتخابات أن تسارع  الى اتخاذ إجراءات انفراجية تلتقط بها الصحافة المخنوقة أنفاسها، وتخف وطأة الرقابة على الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الحقوقية والمنظمات الطلابية ، وتكبح سطوة الملاحقة  والمحاكمات للصحفيين وللطلبة ولشباب الصحوة الإسلامية، ضاعفت السلطة من سياسية الانغلاق وتوظيف القضاء وتجاوز ذلك الى إطلاق العنان لصحافة مأجورة ومدعومة ومحمية  لتشن حملات تشويهية تنال من أعراض خصومها السياسيين والإعلاميين داخل البلاد وخارجها.   ونحن في حركة النهضة ،إذ نذكر بما حاق برئيسنا السابق الدكتور صادق شورو من حكم جائر بسبب إصراره على حقه في ممارسة التعبير، فإننا نطالب بإطلاق سراحه وكل سجناء الرأي والتعبير. – نعبر عن أشد الإدانة للهجمة الوحشية والسافلة التي تشنها الصحافة المأجورة  على أعرض الصحفيين والحقوقيين ، ونعبر عن تضامننا الكامل مع كل ضحايا هذه الحملة المخزية داخل البلاد وخارجها. – ندعم كل الجهود والمبادرات التي تقوم بها الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني الرامية إلى وضع حد لهذا التدهور الخطير في قطاع الإعلام المخنوق والذي أضر بسمعة البلاد ومصالحها العليا وحقوق المواطن . ـ نعبر عن تضامننا الكامل مع كل ضحايا الاستبداد من المساجين والموقوفين من الصحافيين والطلبة ونخص بالذكر منهم الصحفيين زهير مخلوف و توفيق بن بريك والأخوين لطفي داسي و معتوق العير وندعم كل الجهود المخلصة لإطلاق سراحهم. – نطالب كل القوى المناضلة من أجل الحرية أن تكثف التشاور وتنسيق الجهود وتوحيد الصفوف لوقف هذا التدهور المريع وفرض احترام كرامة المواطن ووضع البلاد على مسار الحرية والديمقراطية. “والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه”                                   لندن في 17 ديسمبر 2009 الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة


افتعال القضايا الجانبية لن ينهض بتونس


سفيان المخلوفي* يتفنن منذ أيام البعض من وجوه “المعاضدة” والأحزاب الإدارية بمعية الصحف المستقلة عن الموضوعية والقضايا المصيرية في افتعال المعارك الجانبية بنيات مشوبة بانعدام الصدق. فبالإضافة إلى مقولة “الإستقواء بالخارج” التي تطل علينا من حين إلى آخر جاءت “دعوة فرنسا للاعتذار والتعويض” عن الحقبة الاستعمارية لتبرز من ورائها نفس لغة تهميش القضايا المصيرية مثل حرية الصحافة والصحافيين. ويختفي وراء هذه النوعية من الشعارات تخوين المعارضة الديمقراطية وبعض الشخصيات الوطنية سواء كانت في تونس أو مقيمة بالخارج. لقد اعتدنا منذ عهود أنه إذا احتد الخلاف بين طرف سياسي والسلطة، سارعت هذه الأخيرة لإيجاد وجوه أو واجهات محسوبة على المعارضة لتقود حربا “إيديولوجية” وتبريرات أخلاقية لمهاجمة ذلك الطرف أو ذاك الشخص. وبما أن الارتباط الاجتماعي لدينا كما غيرنا من المجتمعات ليس فقط ماديا ولكنه أيضا عاطفي وأخلاقي فإن اللعب على هذه العناصر الأخيرة أصبح ذي معنى وذلك منذ الغزو الأمريكي للعراق، وعليه أصبح استدعاء العاطفة القومية لإشاعة جو التخوين والحديث عن العنصر الخارجي من “الأسلحة” السياسية المفضلة. ولإضفاء واجهة “محترمة” و”مصداقية” هذه المرة، تم استدعاء يافطة الوحدويين العرب. غير ان الحقيقة مغايرة، فالنتيجة التي استخلصها الوحدويون العرب الصادقون منذ مدة طويلة، هي أنه بين الهوية والحرية تلازم لا يمكن فصله. وأن غياب الديمقراطية ساهم في تشويه الهوية. وأن الهوية الغوغائية قد أضرت بمواطنية المواطن وخذلته، وأن الصراع من أجل الديمقراطية يشمل الجميع ولايستثني أحدا، وحرية الوطن من حرية المواطن. فالتجربة الملموسة والواضحة في المعركة من أجل الحرية هي التي تصنع لدى الجماهير المعرفة السياسية للشأن العام وليست الشعبوية التي وإن طرحت قضايا حقيقية فإنها تحيد بها عن مسارها الصحيح وهدفها القويم. ولذلك يساهم الوحدويون العرب في كل المعارك من أجل الحريات الأساسية: داخل النقابات، والجامعة، وفي الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وداخل بعض أحزاب المعارضة ومعها، مثلما كان الأمر في لجنة 18 أكتوبر للحقوق والحريات. يتم كل هذا رغم أن حزبا إداريا أسس تحت يافطة “الديمقراطية والوحدة” لتدجين التيار الوحدوي التقدمي ولم يفلح إلا في ضم قلة لا يمثلون إلا أنفسهم. فالطموح الشخصي المجحف هو في حد ذاته ملجأ الفاشلين، والمتابع لشبكة الأنترنت في الأيام الأخيرة والنشريات يلاحظ غضب رموز هذا التيار السياسي والفكري من استعمال بعض مقولاتهم للتهجم على المعارضة والمزايدة بالـ”وفرة” في الوطنية وأصبح السكوت على المعاضدة باسم القومية العربية غير مقبول البتة. ويتضح من خلال هذا الجدل القائم ما يلي : –   أن كل التونسيين يرفعون نظرهم باحترام وإجلال لشهداء الحركة الوطنية، لا “الوطنيين الجدد” وحدهم، بل إن التونسيين يجلون شهداء الحرية وسجناء الرأي في كل المحطات النضالية منذ الاستقلال الداخلي في 1955 وإلى الآن. –   إن مسألة “دعوة فرنسا للاعتذار عن الحقبة الاستعمارية” ، هو قضية مؤجلة منذ سنين وليست عاجلة والمعركة الأساسية هي الحريات العامة. وإن فتحنا تفاوضا مع فرنسا حول هذه القضية فإن المواطن والنخبة سيكونون مغيبين مثلما كان الحال عندما تفاوضت الحكومة التونسية حول أملاك المعمرين في الثمانينات، وتفاوضت حول اتفاقية الشراكة مع أوروبا، والإنخراط في الفرنكوفونية والإلتحاق باتحاد البحر الأبيض المتوسط والإتفاقات الأمنية مع الدول العظمى والقائمة تطول .. أليست الديمقراطية هي الباب الوحيد لطرح هذه القضايا وغيرها للنظر إليها بكل حرية ومسؤولية. –   إن المعارضة الحق هي التي تطرح برنامج إصلاح قادر على إدماج حرية المواطن في جوهر مستقبل المجتمع أما المنهج السياسي الذي يصطنع زوبعة في فنجان ويختص باللامبالاة قبالة قضايا أساسية فليس إلا حليفا زائفا للقضايا الوطنية والقومية. فالنفاق السياسي والانتهازية تكشف أن مصدر الحقيقة لدى هؤلاء هو السلطة وأن الوثوقية التي تطبع المعلن من برنامجهم لا تخرج عن الإطار المحدد له سلفا. وهو ما يتبين في النقاط التالية : –   عندما يتم الإدعاء بان برنامجهم ” هو التضامن بين الفئات والتكافؤ بين الجهات” يتضح بسرعة أنه شعار فضفاض لأنهم أصيبوا بصمت القبور في أحداث الحوض المنجمي. –   والقول بأنهم في خط ” مقاومة الصهيونية والهيمنة الأجنبية” فإنهم غابوا امام زيارة “سيلفان شالوم” وزير خارجية الكيان الصهيوني عندما كان يجول في قابس/ وأمروا المنتمين غليهم بقابس بلازمة الصمت والحياد. و اندثروا من الوجود لما عايد عضو مجلس المستشارين “روجيه بيسميث” شارون وساهم في مؤتمر البرلمانيين اليهود بالقدس، وهم الممثلون في مجلس النواب والمستشارين. –   وإذا كان رفضهم الإستقواؤ بالأجنبي وإملاءاته صادقا فلم صمتوا عندما كان الرئيس الفرنسي السابق “جاك شيراك” يكيل المدح للنظام التونسي وفعل مثله مؤخرا خلفه “نيكولا ساركوزي”، أليس المدح كالنقد تدخلا أجنبيا ؟ أم أن التفاخر بمدح المستعمر القديم ليس من “الإرث الاستعماري”؟ –   وإذا كان النقد الاوروبي مبنيا على بنود من اتفاقية الشراكة التونسية الأوروبية، فلماذا لا يقيمون الدنيا ويقعدونها من اجل إلغاءها؟؟ –   الحقيقة أن الإعتراض على ما سبق يعرضهم لغضب ولي النعمة ويحرمهم  امتيازات عضوية مجلس النواب (حيث يرث الأخ أخاه) ومجلس المستشارين وغيرهما. لن نطيل اكثر في سرد قائمة التناقضات التي تظهر الرضوخ الطوعي الممجوج والصراخ المصدع للأذان في القضايا النظرية حيث فائض الوطنية الوافر. وهكذا يفترى على الوحدويين العرب في افتعال قضايا باسمهم وهكذا يهاجمون المعارضين الآخرين وينعتونهم بـ”الحركيين الجدد” والعمالة للخارج لأنهم يرفضون تهميش قضية الحريات العامة. لقد صدق أبو حيان التوحيدي حين قال : ” لعن الله هذا الزمان الذي يرفع الساقط ويسقط المرفوع” ·جامعي تونسي مقيم بفرنسا صدر بـ “الموقف” عدد 524 بتاريخ 11 ديمسبر 2009


النقابة الأساسية للتعليم الأساسي بسيدي بوزيد الغربية سيدي بوزيد في: 18/12/2009

بيان توضيحي الحقيقة كل الحقيقة حول اضراب 10 ديسمبر

 


أيها المعلمون أيها المعلمات، تحية نضالية، شهدت الساحة القطاعية المحلية في الآونة الأخيرة حادثة مؤسفة وفضيعة في نفس الوقت، اهتز لها ضمير كل المدافعين عن حرمة المؤسسة التربوية وكرامة المدرس، وقد تمثلت في الاعتداء المريع الذي تعرض له زميلنا الأخ محمد الصالح الحاجبي صحبة ابنه، وكان مسرحها فضاء تربويا يعج بالمدرسين والمشرفين والتلاميذ. وهي الحادثة التي شدت إليها اهتمام الجميع وأصبحت حديث القاصي والداني بالجهة نظرا لان الضحية مربيا والجلاد رجل قانون. ومنذ الوهلة الأولى تعاملت نقابتكم الأساسية بسيدي بوزيد الغربية مع الفاجعة بكل حزم ومسؤولية حيث اتصلنا بالزميل في بيته وعبرنا له عن إدانتنا الشديدة للاعتداء ومساندتنا المطلقة له، ثم دعونا الزملاء والزميلات في مدرسة 7 نوفمبر إلى الإضراب الاحتجاجي كامل يوم 07/12/2009 وتأطيره فتم التحول إلى مقر الإدارة الجهوية للتربية والتكوين حيث حمل الزملاء والزميلات المسؤولية للمعتدي ولإدارة معهد 9 أفريل وقد ساند المعلمون والمعلمات في مدرستي الطيب المهيري وشارع الجمهورية المحتجين وذلك بتنفيذ وقفة احتجاجية في بهو الإدارة الجهوية. ولم نكن وحدنا في ساحة المواجهة إذ لبت النقابة الجهوية للتعليم الثانوي نداء الواجب، وأنجزت وقفة تضامنية واحتجاجية في معهد 9 أفريل ومعهد سيدي بوزيد دامت حوالي ربع السّاعة. ومجاراة منها للحدث سجّلت العناصر الانقلابية المسيطرة على النقابة الجهوية للتعلم الأساسي حضورها وركبته وقفزت إلى الواجهة وذلك بإعلان الإضراب بسيدي بوزيد الغربية والشرقية يوم 10/12/2009 دون استشارة النقابة الأساسية بسيدي بوزيد الغربية والتنسيق معها، ودون علم المكتب التنفيذي الجهوي، ولم يكن خلافنا معهم على مبدإ الإضراب، بل على الجانب الترتيبي، لأنّ ما أقدموا عليه يعدّ تعدّياّ صارخا على قوانين المنظمة ودوسا مفضوحا لها، وهو محاولة يائسة منهم لتغييب النقابة الأساسية وتجوزها وذلك في إطار المزايدة المجانية قصد ركوب الحدث والاستفادة منه. أيها الزملاء والزميلات، إنّ الإعلان عن الإضراب دون التنسيق مع الهياكل محليّا وجهويّا ووطنيا (نقابة أساسيّة، اتحاد جهوي ونقابة عامّة) وبطريقة ارتجالية وفي زمن قياسي ” الرابعة والنصف مساء” وكأننا نعيش حالة الطوارئ- خلق إرباكا داخل صفوف المعلمين والهياكل النقابيّة، فاقترحنا عليهم تحديد يوم الغد ” أي الجمعة ” قصد التعبئة والتشاور مع بقيّة الهياكل التنفيذية والإعداد الجيّد لإنجاحه لأنّ الواقعة تتطلب وقفة حازمة وغطاء شرعيا من الهيكل التنفيذي الجهوي والنقابة العامّة وهو ما رفضوه جملة وتفصيلا وتمسّكوا بموقفهم الانفرادي والانعزالي الذي قادهم إلى ترقب المستجدّات الخاصّة بالقضية من رئيس منطقة الشرطة بسيدي بوزيد، ومحاولة التجمّع أمام مقرّ الولاية زاجّين بالمعلمين نحو مصير مجهول العواقب، دون إشعار المكتب الجهوي والنقابة الأساسية ونقابة التعليم الثانوي التي هبّت إلى مساندتنا منذ اليوم الأول إذ واكب وفد منها فعاليات إضراب الزملاء في مدرسة 7 نوفمبر، وقد دفعوا إدارة المعهد 9 أفريل إلى رفع قضية ضد المتعدي باسم المعهد بتاريخ 09/12/2009 وتحت رقم 675 وواصلت هذه المجموعة الفوضوية والمحدودة الأفق النقابي شطحاتها الغريبة إذ ألغت المجلس الجهوي القطاعي المقرر ليوم 13/12/2009 وبدون مبرر موضوعي لأنّ الإلغاء والإقرار تمّا في نفس اليوم………………. لكن اتّضح بما لا يرقى له الشك أنّ تأجيل المجلس كان استجابة لطلب من عمادة المحامين عبر عضو من النقابة العامّة على صلة وطيدة بكلّ من الناصر الظاهري وعبد الكريم البكّاري عضوا النقابة الجهوية المطعون في شرعيتها، وقد تكفل الناصر الظاهري بعرض صفقة عمادة المحامين على الزميل محمد الصالح حاجبي مساء الجمعة من خلال مكالمة هاتفية مطوّلة جرت بينهما وبحضور أقارب الزّميل المعتدى عليه ” أصهاره وأخواله ” ولتمرير هذه الصفقة المشينة لجئوا إلى مغالطة النقابات الأساسية بالجهة وأوهموا أعضاء المجلس الجهوي القطاعي بأن الأخ الكاتب العام للإتحاد الجهوي هو من كان وراء عملية تأجيل المجلس القطاعي الذي كان مقرّرا انعقاده يوم 13/12/2009. وقد اتضح أمام المكتب التنفيذي الموسّع المنعقد يوم 14/12/2009 أنّ عبد الكريم بكّاري هو من طلب التأجيل بدعوى حصول مستجدّات جديدة تتمثل في عرض فرع صفاقس للعمادة قصد احتواء الموقف ووجود أرضية للمصالحة وفضّ الإشكال. وهو ما اعترف به الأخ مستوري القمودي عضو النقابة العامة (موثق لدينا) أما أعضاء المجلي القطاعي وأعضاء المكتب التنفيذي الجهوي والأخ محمد حليم عضو النقابة العامّة. أيّها الزملاء والزميلات، هذه حقيقة الذين يدّعون الدّفاع عن كرامة المعلّم وحرمة المؤسسة التربوية، إنّهم يغالطون القواعد ويدعون إلى الإضراب من جهة ويلعبون دور الوسيط، ودور المكلّف بمهمة إذ يسعون جاهدين من وراء السّتار لإتمام المصالحة. إنّ النوايا المبينة لهذه المجموعة المنصبة على رأس النقابة الجهوية (عبد الكريم بكّاري، الناصر الظاهر، عبد الحكيم شلباوي…) لا تصب في خانة المصلحة العليا للقطاع إنّما هي دفاع عن مكاسبهم الشخصية ( تمتع زوجة أحدهم بالتعويض تم العمل الإداري، وتفرغ البقية… التفقدات المجانية…) هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى هي حملة انتخابية سابقة لأوانها قصد السّطو على نقابتهم التي استعصت عليهم في الفترات السابقة، وهي كذلك خدمة لأجندة عميد المحامين الانتخابية لكسب ودّ محامي الجهة. نسأل: أين هي استقلالية القرار النقابي؟ أين نحن من تصحيح المسار النقابي؟ أيها الأخوة والأخوات، إنّنا اليوم أمام لحظة فارقة داخل القطاع بالجهة تتطلب فضح ممارسات هذه المجموعة ومتاجرتها بقضايا المعلمين وتخريبها للعمل النقابي بالجهة وتهميش مطالبكم الأساسية. فمنذ انخراطنا في العمل النقابي وفي أحلك فتراته لم نحس يوما المخاطرة من أجل نصرة قضايا الحق عموما والنقابي منها خصوصا ولعل خوض إضراب ضدّ زيارة المجرم شارون السفاح واضراب 5 أكتوبر الأخير الد|اعم لزملائنا المسجونين في الحوض المنجمي خير دليل على ذلك ومرة أخرى نؤكد أن الخلاف الحاصل يوم الخميس الموافق لـ 10/12/2009 لم يكن حول مبدأ الإضراب بقدر ما كان حول موعد تنفيذه بعد يوم واحد وذلك لتوفير أكثر ضمانة لنجاحه ويكون وقعه مزلزلا ومدويا لا أن يشق الصف النقابي ويضرب وحدة المعلمين في الصّميم. لذلك نهيب بكم أن تكونوا صفّا واحدا من أجل الدفاع عن قضايانا وهيبة المدرّس. إننا بالوحدة والإلتفاف حول الهياكل النقابية واحترام قوانين الإتحاد الدّاخلية نقضي على الفوضوية والارتجالية والتشتت ونحقق أهداف القطاع. – لا لتوظيف قضايا المعلمين المشروعة من أجل كسب المعارك الانتخابية ( انتخابات عمادة المحامين) – من أجل استقلالية القرار النقابي وديمقراطية العمل النقابي. – عاشت وحدة المعلمين والمعلّمات. – عاش الاتحاد العام التونسي للشغل حرّا ديمقراطيا ومستقلا. الإمضاء النقابة الأساسية سيدي بوزي الغربية الكاتب العام: الأزهر الغربي — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux
 

اضراب احتجاجي في مدرسة اعدادية بالمهدية

 


دخل أساتذة المدرسة الاعدادية بأولاد عبد الله من ولاية المهدية في إضراب إحتجاجي لمدة 15 دقيقة يوم الخميس على الساعة الحادية عشر أحتجاجا على تصرف أحد الأولياء الذي إقتحم المؤسسة في حالة هيجان قصوى و انهال على تلميذين ركلا و رفسا وسبا و شتما مما أدخل الذعر و الهلع في صفوف التلاميذ و كل الاطار التربوي خاصة ان هذه الحادثة تمت في مدخل قاعة الاساتذة . فأين الوزارة التى أحالت زميلتنا على مجلس التأديب بتهمة ملفقة مفادها أن زميلتنا ضربت تلميذ .فأين هذا الصدر الحنون الذي لا يرضى إهانة التلميذ ؟؟؟ لطفي الحاج حسين كاتب عام النقابة الاساسية للتعليم الثانوي بملولش — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux


اضراب احتجاجي في مدرسة ابتدائية ببنقردان

 


قام المعلّمون بالمدرسة الابتدائية الطيب المهيري ببنقردان بإيقاف العمل لمدة ساعة اليوم الخميس 17-12- 2009 وذلك احتجاجا على اعتداء وليّة على حرمة المدرسة والمعلّمين هذا ولم يرجع المعلمون إلى عملهم إلا بعد إيقاف السلطا الأمنية بالجهة للوليّة المذكورة وحسب إعلام من طرف معلمين بالمدرسة الإبتدائية الطيب المهيري ببنقردان فإنّ الحادثة تمثلت في قدوم ولية الى هذه المدرسة للتعرّف على نتائج إبنها أوّلا إلاّ أنّها تجاوزت الخطوط الحمراء في ردّة فعلها و تفوّهت بكلام بذئ و لا أخلاقي تجاه احد المعلمين بالمدرسة ممّا إضطرّ المدرسين للتوقف عن العمل دام قرابة الساعة والنصف حتى ايقاف الجانية من طرف السلط الأمنية و تحرير محضر بحث ضدها تحت عدد 1102 بعنوان الإعتداء على موظف أثناء أدائه لوظيفته في إنتظار إحالتها على القضاء ومحاسبتها وهو مايتمسّك به المعلمون بهذه المدرسة  نقابي – بنقردانالمرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux

 


اعتداء على مربي ونقابي في توزر

 


تعرض المربي والنقابي لطفي المهاري معلم بالمدرسة الابتدائية المحاسن التابعة لولاية توزر وعضو النقابة الجهوية للتعليم الاساسي الى اعتداء بالعنف الشديد استوجب نقله الى المستشفى يوم الاربعاء الفارط من طرف حارس المدرسة وقد وقع هذا الاعتداءفي حرم المدرسة وهو ما يعني ان الاعتداء يمس من حرمة المدرسة ايضا .ويامل المعلمون ان يجد المربي والنقابي لطفي المهاري كل اشكال التضامن والمساندة من طرف نقابيي الجهة ردا على هذا الاعتداء . معلم – توزر — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux  


الاتحاد الجهوي للشغل بزغوان و مؤتمرات التجريد النقابي – التعليم الأساسي نموذجا


تواصل الهمجية النقابية بزغوان تطبيق مخطط المركزية  في تصفية النقابيين والعمل النقابي بالجهة فبعد المحاكمات القروسطية الجائرة- والتي تعد تراجعا تاريخيا في مستوى الديمقراطية داخل الاتحاد العام التونسي للشغل و خيانة لتضحيات المناضلين النقابيين- تعمد اليوم هذه العصابة إلى الجزء الثاني من مخططها وهو تكوين نقابات صورية تخلف المناضلين الذين وقعت تصفيتهم و تطبق نهائيا على هياكل الاتحاد. و يندرج مؤتمر نقابة التعليم الأساسي بزغوان في هذا الإطار حيث تعددت المخالفات والاعتداءات على قوانين المنضمة إذ رصدنا المخالفات التالية   : – عدم وجود لجنة تشرف على المؤتمر. – عدم وجود مراقبين للصناديق أثناء الانتخاب وأثناء عملية الفرز. – قيام بعض أعضاء المكتب التنفيذي الجهوي فرادى بجمع الأصوات من المدارس بشكل خاطف على شاكلة غزوات الصعاليك. – اعتماد عشرة صناديق للاقتراع لإرباك المرشحين حيث أصبحت المراقبة مستحيلة. –  غياب الخلوة من كل المدارس التي جرى بها التصويت. – رفض التنسيق مع النقابة العامة للتعليم الأساسي التي حضرت فوقع تجاهلها و إهانتها. و قد أثرت هذه التجاوزات على نتائج المؤتمر حيث و بقدرة قادر وجدنا أربعة أعضاء من السبعة “المنتخبين” ينتمون إلى المدرسة الابتدائية بمقرن حيث يقطن الكاتب العام للاتحاد الجهوي بالرغم من العدد الكبير للمدارس بالجهة مما يعني أنه لم يفز ب “المقاعد” إلا من استنجد بالحوزة الدحدوحية. و يبدو أن النقابة العامة للتعليم الأساسي التي طعنت في المؤتمر قد توقفت عند ذلك و لم تحاول تصعيد الموقف لعلمها أن وراء هذه المجموعة الخارجة عن القانون يقف النظام الداخلي للاتحاد العام التونسي للشغل بلجان نظامه الوطنية و الجهوية و من الواضح أن لا أحد يريد أن” يرمي بنفسه للتهلكة” خصوصا من أجل منطقة صغيرة لا تساوي الكثير من النيابات. التهديد بالتجريد النقابي أصبح مباشرا في زغوان بعد أن قال الأمين العام المكلف بالنظام الداخلي  أنه سينظف الاتحاد من الذين اتهموه ب”الجزار” و أنه سيريهم فنون القصابة بإطلاق العنان لأعوانه. وبناء عليه فإن دحدوح وأعوانه لم يعودوا يسرقون ويدلسون في الخفاء بل أصبحوا يحتلون الاتحاد الجهوي بزغوان بكل هياكله و يغلقونه في وجه كل من لم يتحرك في ركابهم القذر ومن لا يعلم يسأل النقابة العامة للتعليم الأساسي عن يوم 16 -12 – 2009. – نحن نحذر أولا من انحدار الوضع النقابي بزغوان إلى مزالق قد تكون قاتلة فنحن على أبواب مؤتمري التعليم الثانوي بالزريبة و زغوان ولا نعتقد أن هذه المؤتمرات ستختلف فيها الممارسات عما حدث في التعليم الأساسي ولا نخال للحظة أن الشباب التقدمي في الجهة سيسكت على التزوير بل نؤكد على أن الشرفاء مستعدون للعنف المضاد إن اقتضى الأمر. – نحن نحذر المركزية ونحملها مسؤولية شحن الأجواء في الجهة فهي دفعت النقابيين إلى حالة من اليأس قد تبدو بعدها كل التصرفات مبررة مستقبلا. – نحن نذكر بحقنا في اتحاد الشغل بما هو”ورثة” تونسية نصيبنا منها نضالات آبائنا و دماء أجدادنا و بأن ليس لأحد أن يخرجنا منها ولو كانت غربان النظام الداخلي. – نحن ندعو كل من وقع التغرير بهم للترشح  ضمن قائمات المركزية و أذنابها إلى مراجعة اختياراتهم و مد أيديهم للشرفاء قبل أن تتلوث بممارسات لا يمكن التراجع أو التوبة عنها. نحن نقصد الجميع و أولهم المكتب الجديد للنقابة الأساسية للتعليم الأساسي بزغوان فهذا ترشح يضاهي الانتماء لليد الحمراء التي صفت أعتى و أشرف المناضلين. – نحن نذكر كل النقابيين الشرفاء بمقترح التجمع في ساحة محمد علي لمقاومة التجريد  ونشد على أيادي المحالين على محاكم التفتيش الجهوية و الوطنية مرددين “الاتحاد مستقل والقواعد هي الكل.” أبو النار المصدر  :  منتدى” الديمقراطية النقابية و السياسية “ الرابط  : http://fr.groups. yahoo.com/ group/democratie _s_p


كلّ عام وأنتم بخير كما أهديكم النسخة السادسة والثلاثين من مدوّنـة “صحفي تونسي”

 


هذه سنة هجرية جديدة أطلّـت، أتمنى على العزيز المقتدر أن تكون سنة خير ويُـمن بركة. وأن تتحقّـق فيها كلّ آمالكم، وآمالنا جميعا في العزّة والكرامة والحرية وأهديكم بالمناسبة النسخة السادسة والثلاثين من مدوّنـة “صحفي تونسي”، بعد أن قام الرقيب الالكتروني المتخلّـف بحجب النسخة الخامسة والثلاثين

العنوان الجديد للمدوّنـة

http://journaliste-tunisien-36.blogspot.com

 
 
زياد الهاني


الرد على علي الزارعي وأمثاله

 


قاتل الله هذا الزمن الذي أصبح فيه العملاء والفاشلون رموزا وشهداء. اعلم يا سيد علي الزارعي، يا من غررت بك الدعايات أنت وأمثالك أن صدام حسين لم يكن رمز شهادة ولا عنوان رجولة ولا يمكن أن يكون درسا في الشجاعة والتضحية والفداء. كان صدام منذ بداية حياته السياسية في خدمة الولايات المتحدة: ففي 7 أكتوبر 1959 كان ضمن 3 أشخاص قاموا بايعاز من المخابرات الأمريكية بمحاولة اغتيال عبد الكريم قاسم لأن هذا الأخير رفض التعاون مع الولايات المتحدة. صدام حسين بدأ حكمه الفعلي والرسمي سنة 1979 بعد الاطاحة بقريبه أحمد حسن البكر. دشن أول اجتماع له بمجلس قيادة الثورة بالمناداة على 22 رفاقه ليقع اقتيادهم الى خارج القاعة ويتم اعدامهم للتو دون محاكمة. صدام حسين شن حربا على ايران بالوكالة عن الولايات المتحدة ودول الخليج. شن هذه الحرب بعد ثورة الخميني واغلاق السفارة الاسرائيلية وفتح مكتب لمنظمة التحرير الفلسطينية بطهران. صدام حسين جرب السلاح الكيمياوي في شعبه حيث تسبب في مقتل 5000 شخص في قرية حلبجة الكردية في يوم واحد. صدام حسين زحف على الكويت بعد أن تلقى الضوء الأخضر من أمريكا وتحديدا من السفيرة أبريل قلاسبي  التي اجتمع بها في أواخر شهر جويلية 1990 حيث أفهمته أن خلافه مع الكويت هو خلاف عربي داخلي ولا شأن لأمريكا به. لم يكن المقصود بحرب العراق هو صدام حسين بل دولة العراق التي يخشى الأمريكيون أن تقع يوما تحت نظام وطني يوجه تهديده للربيبة اسرائيل وليس لجيرانه العرب والمسلمين. أما الشهادة المزعومة لصدام حسين فانها هدية من الولايات المتحدة نظرا للخدمات الجليلة التي قدمها اليهم منها حربه على ايران وزحفه على الكويت مما سمح لهم بالاستيطان في المنطقة وكذلك قمعه لشعبه الشيء الذي سهل مهمة القوات الأمريكية في عملية الغزو. دعك من وصف ايران بأنهم مجوس فلا يليق ولا يجوز لمسلم أن يتهم أخاه بأنه مرتد. وفي زمن تتعالى فيه الأصوات للمطالبة بالديمقراطية والحرية واحترام حقوق الانسان، ما زال يطلع من حين لآخر من يبكي على أطلال هي على النقيض من هذه المبادئ. ولكي لا أطيل عليك وعلى أمثالك من المغرر بهم ولكي لا أضيع من وقتي الثمين، أختم هذا الرد بالاستشهاد بتصريح وزير الخارجية الروسي الأسبق “افقيني بريماكوف” صديق العرب وصديق صدام حسين. فقد صرح الوزير أثناء مقابلة له مع قناة “روسيا ت.ف” يوم الأحد 14 يناير 2007 ونقلته صحيفة “لوبينيون” المغربية في 16 يناير 2007: “أعدم صدام حسين بسرعة حتى لا يتمكن من أن تكون له الكلمة الأخيرة وحتى لا يتمكن من الكشف عن معلومات تفضح العلاقات التي كانت واشنطن تمارسها مع نظامه. لو نطق صدام حسين بكل شيء فان الرئيس الحالي للولايات المتحدة الأمريكية سوف يكون في غاية الحرج.” وتعرض بريماكوف الى التعاون العسكري بين واشنطن وبغداد خلال الثمانينات عندما كانت واشنطن تبحث عن صد الخطر الأصولي القادم من ايران. وحسب تقدير بريماكوف فان صدام حسين اتفق مع أمريكا قبل بداية تدخلها في العراق على السماح لها باحتلال العراق دون مقاومة. ثم أضافت الصحيفة أن بريماكوف عندما كان وزيرا للخارجية الروسية قام بزيارتين سريتين للعراق بطلب من فلاديمير بوتين قبيل التدخل الأنغلو-سكسوني. عسى ما قلته آنفا – وهو قليل من كثير – أن يساهم في تبديد الصورة الطوباوية والملائكية عن ذلك الزعيم وأمثاله، وهي صورة تعبر بجلاء عن مرض في الذات العربية مثلما يبين ذلك الدكتور علي زيعور في سلسلة كتبه ” التحليل النفسي للذات العربية” نشر دار الطليعة ببيروت وأن نفيق من غفوتنا التي طالت كثيرا. صلاح العلاني


“الصباح” تنشر التفاصيل الكاملة لقضية سرقة وتهريب الآثار


** القبض على 26 مورّطا من جنسيات مختلفة… وبطاقات جلب في البقية ** أفراد الشبكة من تونس ، إيطاليا،  بريطانيا، سويسرا والعراق ** حوالي 7 آلاف قطعة أثرية مسروقة من بينها قطع نادرة تونس – الصباح بدأت قضية الشبكة الدولية المختصة في تهريب الآثار تكشف عن أسرارها يوما بعد يوم، فقد كشفت أعمال التحقيق الجارية لدى المحكمة الابتدائية بتونس بالتعاون مع الفرقة المركزية للأبحاث والتفتيش للحرس الوطني والشرطة الدولية (الأنتربول) مؤخرا عن معلومات جديدة على غاية من الأهمية حول بعض عناصر الشبكة من جنسيات إيطالية وبريطانية وسويسرية وعراقية ثبت تورّطهم في تهريب التحف الأثرية والمخطوطات القديمة وإدارتهم لشبكة دولية تمتدّ أطرافها إلى عديد الدول ومتابعة لهذه القضية، التي شملت الأبحاث فيها إلى حد الآن تونسيّين وأجانب من جنسيات مختلفة وإلقاء القبض على 26 منهم، حصلت »الصباح« من مصادر مختلفة على تفاصيل حول القطع الأثرية والمخطوطات التي تم نهبها من متاحف ومواقع أثرية تونسية وتهريب بعضها إلى الخارج سرقة وتهريب قطع أثرية هامّة وعلمت »الصباح« في هذا السياق أنّ قاضي التحقيق باشر، بمساعدة أعوان الفرقة المركزية للأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بالعوينة، أعمال تفتيش، شملت عدة مناطق من ولايات الجمهورية، أفضت إلى حجز حوالي 7 آلاف قطعة أثرية ترجع إلى العهود الرومانية والبيزنطية والإسلامية من ضمنها قطع نادرة، كما أصدر بطاقات جلب دولية إلى منظمة الشرطة الدولية بشأن بعض المورّطين في القضية ممّن تحصّنوا بالفرار إلى جانب إصدار إنابات ترمي بالخصوص إلى حجز واسترداد ما وقع تهريبه من قطع أثرية تم عرضها للبيع بالخارج وتبين من خلال الأبحاث المجراة في هذا السياق أنّ من بين القطع الأثرية والمخطوطات التي تمت سرقتها من المتاحف ومخازن الحفظ، ثلاث قطع أثرية تعود إلى العهود الرومانية القديمة وهي عبارة عن شواهد قبور من الكلس المحفور ذات القيمة التاريخية والمالية الهامّة وعلمنا أيضا أنّ المجموعة المورّطة في هذه القضية قامت بسرقة قطع أثرية هامة ذات قيمة مادية وتاريخية تعود إلى الحقبة الرومانية من منزل كائن بجهة الحمامات منطلق القضية وللتذكير فإنّ هذه القضية قد انطلقت بناء على معلومات أولية أشارت إلى وجود نشاط مشبوه لمجموعة من التونسيين والبريطانيين والإيطاليين في مجال تهريب قطع أثرية من تونس والمتاجرة فيها وتحويل عملات أجنبية مشبوهة المصدر وفتح بحث تحقيقي بقصد تقصّي نشاط أفراد هذه الشبكة الدولية وما قامت به من عمليات سرقة وتهريب للآثار، وجرت بين قاضي التحقيق ومنظمة الشرطة الدولية والمكتب الوطني لأنتربول روما اتصالات مكثّفة أدّت إلى الكشف عن خمسة إيطاليين وبريطاني عرفوا بانتمائهم إلى عصابة دولية تختصّ في مجال المتاجرة في الآثار المسروقة من المواقع الأثرية، وتبيّن أنه سبق ملاحقة بعضهم في قضيّتين مماثلتين أمام القضاء الإيطالي في ما عرف بـ»قضيّة قيلاس« وقضية ديدالو« تعلّقتا بالاتجار في آثار مسروقة من دول في البحر الأبيض المتوسّط الكشف عن أفراد الشبكة واتّضح من خلال التحقيقات أنّ أحد أفراد هذه الشبكة وهو بريطاني الجنسية يدير قاعتي عرض بمدينتي ميونيخ الألمانية والعاصمة البريطانية لندن لعرض القطع الأثرية المهرّبة وبيعها وتربطه علاقات مشبوهة بأشخاص تونسيين عُرفوا هم أيضا بسوابقهم في مجال نهب الآثار وبيعها وكانت صدرت ضدّهم أحكام قضائيّة كما أدّت التحقيقات إلى الكشف عن تنقّلات مكثّفة لأفراد الشبكة من الأجانب بين تونس وبعض العواصم الأوروبية، وجرت اتصالات مشبوهة بين جميع أفراد هذه الشبكة حول الطرق المتوخّاة في تهريب الآثار المسروقة من المواقع الأثرية التونسية إلى خارج البلاد وعلمنا من المصادر ذاتها أنّ الأبحاث في هذه القضية تتواصل بنسق حثيث قصد تتبّع بقية أفراد الشبكة الموجودين بتونس والخارج قصد إلقاء القبض عليهم وتقديمهم إلى العدالة والسعي لحجز بقية قطع الآثار المسروقة التي تم تهريبها إلى الخارج واسترجاعها وبإذن من قاضي التحقيق تمّ تحقيق كل القطع الأثرية المحجوزة بمقرّ الفرقة المركزية للأبحاث والتفتيش للحرس الوطني وجردها وتصويرها وتأمينها لدى المعهد الوطني لحماية التراث لإيداعها لاحقا بالمتاحف التونسية (المصدر: “الصباح” (يومية – تونس) بتاريخ 18 ديسمبر 2009)


فيلم وثائقي تونسي يطلق صيحة فزع من تزايد معاناة مسلمي ايطاليا


تونس (رويترز) – يحمل المخرج التونسي أكرم العدواني الكاميرا الى مدينة بولونيا الايطالية ليلقي الضوء في فيلمه الوثائقي (مسلمو ايطاليا على خط المواجهة) على جزء من معاناة المسلمين في اوروبا التي يبدو انها لن تتوقف عند قرار سويسري بحظر بناء ماذن المساجد. في فيلمه يكشف العدواني عما يصفه بتطرف ورفض وعنصرية تعاني منها الجالية المسلمة في ايطاليا. ويأتي فيلم العدواني بعد ان صوت السويسريون في 29 نوفمبر تشرين الثاني الماضي بأغلبية 57.5 في المئة لصالح الحظر في استفتاء أيده حزب الشعب وهو حزب سويسري يميني قال انه “يعارض أسلمة سويسرا” وشن حملة ملصقات تصور المآذن كصواريخ. وأدى هذا القرار الى مطالبة احزاب يمينية متطرفة في بلدان اوروبية اخرى حكوماتهم باجراءات مماثلة ووقف بناء ماذن المساجد مما اثار ردود فعل رافضة في دول اسلامية طالبت بضمان احترام حرية الشعائر الدينية والتعبير قولا وفعلا. لكن متحدثا سابقا باسم مسجد جنيف تقدم بشكوى أمام المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان ضد حظر فرضته سويسرا على بناء الماذن قائلا ان القرار بحظر بناء الماذن الذي صدر في الاستفتاء ينتهك حقوق الحرية الدينية والتحرر من التمييز. ويسلط العدواني في فيلمه الذي يستغرق 57 دقيقة الضوء على الصراع الدائر بين منظمات ايطالية من اليمين المتطرف تتصدى لبناء جامع في مدينة بولونيا الواقعة شمال ايطاليا للجالية المغاربية لممارسة شعائرها الدينية بحجة أنه سيستغل لتنظيم اجتماعات والتحضير لاعمال ارهابية. كما يركز المخرج على تزايد النظرة الاوروبية المعادية للاسلام بسبب الاعلام الغربي الموجه. وتقول ايرما تاروبي من رابطة الدفاع عن الديانة المسيحية في شهادة نقلها المخرج “هدفنا ان لايتم بناء جوامع كبرى لانها كلما كبرت كلما منعت الناس من الاندماج والسيطرة عليهم.. نحاول تفادي ما نسمعه في وسائل الاعلام كل يوم”. ويترك المخرج الشاب في عمله للكاميرا حرية التصوير دون تعليق لكن رغم ذلك فان انحيازه لقضايا ابناء دينه لا يبدو خفيا حيث يقدم ضمن أحد مشاهد الفيلم المسلم على انه متسامح الى أبعد الحدود بينما يظهر الايطالي متشنجا ومتعصبا لدينه وبلده وحضارته. ومن بين هذه المشاهد يبرز كهل مسلم وهو يوزع حبات من التمر على محتجين ايطاليين في بولونيا يطالبون بعدم الترخيص لبناء جامع كبير. ويرد الكهل على استفزازات الايطاليين بابتسامات وباجابات هادئة عن الاسلام والمسلمين. كما يشمل الفيلم مقتطفات من مداخلات بعض البرلمانيين المثيرة للجدل التي تدعو الى طرد الجالية العربية وعلى رأسها المغاربة من ايطاليا لا سيما بعد قرار رئيس الحكومة سيلفيو برلسكوني اعلان حالة الطواريء لمكافحة الهجرة في يوليو تموز 2008 . وصور الفيلم جانكارلو جنتيليني عمدة تريفيس وهو يقول امام مئات من الايطاليين المناهضين للاسلام “يختبيء في المساجد الارهابيون…هناك تتم برمجة تدمير ديننا وحضارتنا وتراثنا وديننا.. من اليوم لن نتسامح ابدا”. اما المسلمون فيعتبرون ان حياتهم أصبحت “جحيما لا يطاق” بسبب الممارسات العنصرية ضدهم سواء في الشغل او في الحافلات او في الشارع فقط بسبب لحاهم او الحجاب. ويقول ياسين لغرم ممثل اتحاد المنظمات الاسلامية في ايطاليا ” قبل الانتخابات عمدة المدينة كان يؤكد ان هناك رغبة ملحة لمساعدة المسلمين لايجاد مكان لاقامة الصلوات لكن للاسف بعد الانتخابات تغيرت نظرة المدينة للمسجد وصار هناك العديد من التعقيدات”. ويجيء فيلم العدواني (28 عاما) ضمن سلسلة وثائقية يعتزم المخرج التونسي القيام بها حول أوضاع الجالية العربية في الغرب. من طارق عمارة (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 18 ديسمبر 2009)  


الإسلاموفوبيا الخوف من… أو كراهية الإسلام

 


نظم منتدى التقدم التابع لحزب الوحدة الشعبية ندوة فكرية قدمت خلالها الأستاذة الجامعية إقبال الغربي محاضرة بعنوان “الإسلاموفوبيا… محنة وفرص” وكان الحضور نوعيا كما كانت المداخلات ثرية ومتنوعة ( تدخل صاحب النص محُللا ) …………………………………………………………………………………….. 1: الخوف والجهل الحديث عن الإسلاموفوبيا يوحي بأننا بصدد حالة نفسية ـ حالة مرضية ـ ولسنا بصدد مسألة معرفية حيث تطرح أسئلة حول الإسلام بما هو عقيدة منهج وتشريع وتصور للوجود والإنسان والحياة والقيم والجمال .  الخوف بما هو حالة نفسية إما أن يكون متولدا ذاتيا أو أن يكون مُصنعا خارجيا. ـ في الحالة الأولى يكون عادة ناتجا عن جهل، أما ترى الطفل الصغير يخاف فراشة حين يراها لأول مرة رغم وداعتها وسلميتها، وعلى خلافه نرى خبير الألغام يتقدم بثقة العارفين من قنبلة موقوتة يفككها ويبطل مفعولها بدم بارد . ـ وفي الحالة الثانية يعُتقدُ أن صُناعَ الخوف دائما هم ذوو سلطة على غيرهم حين يُريدون تحويل الخوف إلى حالة دائمة وإلى رقيب ذاتي يُلازمُ صاحبهُ في غياب الرقابة الخارجية، الأباءُ والأمهات مثلا يُخيفون صغارهم بكائنات خيالية ذات أسماء غريبة من جنس “الغول” و “العبيثة” .. الحكامُ أيضا يحتاجون من حين لآخر اختلاق عدوّ خفي أو الإيهام بخطر مجهول الملامح والمسارب والمواقيت.   2: التخويف من الإسلام إن الجمع بين الإسلام والخوف هو أشبه ما يكون بالجمع بين الماء والضمإ، كيف يمكن أن يكون الإسلام مصدر خوف وهو الداعي إلى السلام وإلى المحبة والعدالة والأخوة الإنسانية؟ لقد جعل نعمة “الأمان” من النعم الأولى المُوجبة لعبادة الله . ” فليعبُدُوا ربّ هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوفٍ ” “أليس اللهُ بكافٍ عبدهُ ويُخوفونك بالذين من دونه”؟. وقد نهى الإسلام عن ترويع الآمنين المسالمين ونهى عن إيذاء الغير في أنفسهم وأعراضهم وأبدانهم ومعتقداتهم وأفكارهم وأملاكهم نهى عن النميمة وعن الغيبة والسخرية والتجسس والتعالي وسَوّى بين الآدميين في القيمة الإنسانية لا يتمايزون إلا بالعمل النافع للبشرية وللحياة بكل تفاصيلها. هل يُمكن أن يكون إسلامٌ بهذه المبادئ مصدر خوف؟ هل يمكن أن يطلع أناسٌ على القيم الإنسانية في الإسلام ثم يُعادونه ؟ يُعتقدُ أنهُ لا يفعل ذلك إلا شقيّ أو مُتخوفٌ من أن يُجرده الإسلامُ من جبروته ومن تألهه الخادع فيحرص على ألا يُبصر الناسُ سبُل خلاصهم وتمردهم على أغلالهم… يحرصُ المتألهون المستبدون على تخويف الناس من الإسلام يُجندون إعلاما وكتابا وسياسيين ومثقفين وفنانين من شهداء الزور يختلقون الوقائع والمعاني المنفرة … علينا الانتباهُ إلى خداع المصطلحات لا وُجود لخوف من الإسلام إنما توجدُ حملاتُ تخويف من الإسلام. على مثقفينا ألا ينخدعوا فينساقوا في دراسة ما يُسَوّقـُهُ المحتالون على أنهُ ظاهرة: “الإسلاموفوبيا”… بل علينا الكشفُ عن هذه الخدعة المُجهزة برأس المال وبالإعلام وبأطماع شهداء الزور… علينا التحرر من التحاليل الرخوة الخجولة.   3: من اللامبالاة إلى التساؤل لم يكن الإسلامُ ـ إلى حُدود التسعينات تقريبا ـ يُمثل سؤالا في اهتمامات الناس بأوروبا وبالغرب كله.. لم يكن هؤلاء يُبالون بفكرة أو ظاهرة ذات علاقة بالإسلام… ربما كان يُنظر للعربي والمسلم في الغرب على أنه علامة من خارج الحضارة حين كانت جاليتنا تلك متكونة في الغالب من عملة السواعد البسطاء وفيهم من محدودي الثقافة والقيم من يمارسون بداوتهم وتشردهم بشكل مُسيء لصورة أوطانهم ولثقافتهم ومعتقدهم… بعدها صارت الجالية نوعية بفعل أفواج اللاجئين سياسيا من الإسلاميين خصوصا وبفعل تنامي الوعي بالحقوق الإنسانية والمدنية والعقدية لدى الأجيال السابقة من المهاجرين وأبنائهم… يجهل المغفلون أن المعاني التحررية في الإسلام إنما تتفتق حيث نشاط العقل وحيث حرية التعبير وكرامة الإنسان… معاني الفطرة تلك ينجذب إليها الناسُ حال انكشافها لبصائرهم وأبصارهم.. يُحدثك بعضُ المهجرين عن مواقف أو أفكار أو ردود فعل كانت كافية لقدح سؤال وجودي ومعرفي حول الإسلام… ينتهي الموقفُ بانفتاح قلب على الإسلام… يُحدثك مهجرون بأن بعضا ممن انقدح فيهم سؤال الإسلام فاعتنقوه تحولوا إلى مُعرّفين به ومدافع عنه… تلك فكرة الإسلام المهاجرة تنبت حيثُ ماءُ الحياة . نتذكرُ الإستفتاء الذي أجري في أوروبا وانتهى إلى أن أغلبية الناس يعتقدون بأن الكيان الصهيوني عنصري… نتذكر الحرب على العراق والجهر بكونها حربا صليبية نتذكر الرسوم المسيئة للرسول الكريم ونتذكر شلالات النار على لبنان وغزة… المستعمرون الغزاة وحلفاؤهم المستبدون يريدون تفريغ الأوطان من روحانيتها المقاومة ،يريدون ردْم معين العزة والكرامة والاصطبار… يخافون الإسلام إذا أحسن المستضعفون قراءتهُ … يخافون أن يُمسك المضطهدون بأداة تحررهم.   بحري العرفاوي تونس: 16 ديسمبر 2009


تحديات الوجود الإسلامي في الغرب .. الأسس الأيديولوجية والأبعاد الجيوسياسية

عبد الباقي خليفة (*) في البدء نريد أن نؤكد بأن القول المنسوب للسيد المسيح عليه السلام ” أحبوا أعداءكم باركوا لاعينيكم ” لا يمكن أن يكون صحيحا ، أي صحة نسبته للمسيح عليه السلام ، لأنه مخالف للفطرة . فالتاريخ النصراني على امتداده لم يشهد شيئا من ذلك القبيل ، لا سيما على المستوى الجمعي ، أي ما يدل عليه ذلك القول . بل أن التاريخ الدموي النصراني النصراني ينسفه من أساسه . بيد أن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ” صل من قطعك ، واعط من حرمك ، واعفو عمن ظلمك ” منطقي للغاية ، لأنه لا يدعو لمثالية غير منطقية . حتى عندما طلب الله من عباده المؤمنين النظر لمن بينه وبينهم عدواة كأنه ولي حميم ، يعني الفعل وليس الشعور بالضرورة ، لذلك قال في موضع آخر ” والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس ، والله يحب المحسنين ” . تصحيح المفاهيم : والقول بأن الذين يقتلون ويحاربون من النصارى ، هم نصارى سيئون يعني أنه لا يوجد نصارى جيدون في المطلق وعلى امتداد التاريخ ، لا سيما أفعالهم في أوربا ( الحروب الدينية بين البروتستانت والكاثوليك ، أو الكاثوليك والارثذوكس ) فضلا عن الحروب الصليبية ، وحروب القرون الثلاثة الأخيرة التاسع عشر والعشرين والحادي والعشرين . ومنها الحربين العالميتين الاولى والثانية التي أشعلها النصارى واكتوى العالم بأسره بنارها . والقرآن الكريم لا يدعو لقتل الكفار، بل المحاربين منهم في ساحات القتال فحسب . كما يستثني المسالمين وأهل الذمة . وهناك آيات لا يمكن الاستشهاد بها إلا في سياقها التاريخي . حيث لا يمكن اجتزاء آيات بعينها ، دون نظر في أسباب النزول ، ومعناها اللغوي ، وسياقها التاريخي ، وعلاقتها بالآيات التي تحدد العلاقات الداخلية والخارجية في الدولة الاسلامية ، ومنها العهود والمواثيق مع الشعوب والامم الأخرى . فلم يقتل الفاتحون المسلمون النصارى واليهود الذين كانوا رعايا في الدولة الاسلامية ، بل كان منهم وزراء وخبراء ومستشارين لحكام المسلمين . بل لم يأمن النصارى واليهود في أكثر من حقبة تاريخية على أنفسهم وأموالهم وأعراضهم ، إلا في ظل الحكم الاسلامي ، مثل مصر، والاندلس ، والبلقان ، فعندما دخل المسلمون مصر كان زعماء الاقباط في الجبال هربا من سيوف الرومان وعادوا إلى كنائسهم وديارهم آمنين في ظل الخلافة الاسلامية . والعهدة العمرية لنصارى القدس معلومة ومشهورة ، وعهد نامة الذي منحه محمد الفاتح لنصارى البلقان عند فتح البوسنة ، وهو عهد أمان يحفظ ممتلكاتهم ودياناتهم وكنائسهم ينسف من الأساس الاتهام الباطل الذي يزعمه أعداء الاسلام من أنه يدعو أتباعه لقتل الكفار . فلوا كان ذلك الفهم صحيحا ، لما بقي نصراني واحد في بلاد الشام ومصر وغيرها . الحروب الصليبية : يتعرض العالم الاسلامي لحروب صليبية ، عسكرية ، واقتصادية ، وثقافية ، وسياسية . يترجمها واقع الاحتلال في فلسطين ، والعراق ، وأفغانستان ، ومناطق اسلامية واسعة في آسيا وافريقيا وأوربا وغيرها .وتفصح عنها عمليات الابتراز الاقتصادي ، والأتوات التي تدفعها الأنظمة المختلفة لدول أوروبية ، وأمريكا . واكتساح السلع الغربية لاسواق العالم الاسلامي ، ليس في إطار المنافسة ، وإنما الأفضلية ، وبأسعار يحددها الطرف الآخر . وفرض للانموذج الغربي في كل شئ تقريبا ، ما عدا أساليب الحكم ، لأنها تخدم الأجندة الغربية ، وتبقي الشعوب بعيدا عن صنع القرارات المصيرية للامة . وقد شمل الاحتلال الثقافي ، حتى ما يؤكل ويلبس ، فضلا عن مظاهر التفكير المتحلل من كل قيمة . وترجمة غسيلهم الفني بكل ما فيه من انحطاط . وفرض الأجندات السياسية الغربية ، التي تحدد ما هو المسموح به والممنوع في الجانب السياسي ، وصلت إلى الحرب العلنية ضد الاسلام على لسان رئيس وزراء بريطانيا توني بيلير ” إن تحكيم الشريعة الاسلامية في العالم العربي ، وإقامة خلافة واحدة في بلاد المسلمين ، وإزالة نفوذ الغرب منها ، أمر غير مسموح به ، ولا يمكن احتماله البتة ” . جذور الكراهية النصرانية : الجرائم التي يقوم بها الغربيون بحق الاسلام والمسلمين لا تتعلق بفعل جنائي ارتكبه فرد مهوس ، وإنما بالجو العام ، وبالحوافز التي دفعته وغيره لارتكاب هكذا جرائم ، وهي سياسات بلده ووسائل اعلامه ، بل كنائسه التي تنفث سموم الكراهية ضد الاسلام والمسلمين ، وفي نفس الوقت تزعم أنها تتبع المسيح الذي يدعو إلى ( حب الأعداء ومباركة اللاعنين ) والحقيقة هي أن المسلمين في عمومهم أقرب إلى هذا المعنى ، من النصارى جميعهم على مختلف كنائسهم وأكليروسياتهم . مع اعتقادنا بأن المسيح لم ينطق به ، لأسباب سلف ذكرها . ويمارس النصارى الكذب، عندما يحاولون التنصل من العار الذي تطفح به صفحات ما يسمى بالعهد القديم ، فهم يؤمنون بذلك ، ولكنهم يقولون نحن نؤمن بالانجيل ، واطرحوا هذا على اليهود . وهي مخادعة مفضوحة لأنهم يؤمنون بالعهد القديم ايمانهم بالعهد الجديد ، وهما الكتاب المقدس عندهم . فماذا يقول كتابهم المقدس ” ملعون من يمنع سيفه عن الدم ” ( ارميا 48 : 10 ) ثم ” اقتلوا الشيوخ والشبان والشابات والأطفال والنساء حتى الفناء ” ( حزقيال 9 : 5 – 6 ) ثم ” اقتل رجلا وامرأة ، طفلا ورضيعا ، بقرا وغنما ، جملا وحمارا ” ( صمونيل الأول ) . أما القرآن فيأمر أتباعه على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم ” انطلقوا باسم الله ، لا تقتلوا شيخا ، لا تقتلوا امرأة ، لا تقتلوا رضيعا ، لا تهدموا بناء ، لا تحرقوا شجرة ، لا تحرقوا نخلا واحسنوا ” . إنه لا يمكن تفسير وفهم قتل الأطفال والنساء وكل كائن حي ، بل هدم المنازل على رؤس أصحابها إلا بالعودة لهذه النصوص التي يحاول النصارى عبثا إخفاءها باقوال منسوبة للسيد المسيح لم يبرهنوا في يوم من الأيام على صحتها من خلال الممارسة . إن ما جرى في غزة وبيروت وما جرى في البوسنة والشيشان وأفغانستان ، وما تكشفه ما يسمى معسكرات ( يسوع ) في أميركا ، هي الترجمة الحقيقية للنصوص النصرانية ، في مجال اللاانسانية واللارحمة والانحطاط الحضاري . حيث تعطى المطارق والفؤوس للصغار لتحطيم الاكواب الفخارية الجميلة تحفيزا لهم على تكسير رؤوس مخالفيهم ( أعداء يسوع ) . ويزرعون الحقد بدل المحبة ، والبربرية بدل الانسانية . ويدفعون بذلك الأطفال إلى التشنج والعنف وكراهية الرحمة واللين . حتى قال أحد الأطفال الذين يدربونهم ” عندما أرى طفلا غير مسيحي أشعر بالغثيان والاشمئزاز ولا أطيق الجلوس بجواره ” . لذلك لا تستغربون ما قام قام ويقوم به الصليبيون في القديم والحديث من فضائع وحروب إبادة . ومن هنا نفهم لماذا كان الجندي الأمريكي والايطالي والالماني والدنماركي والايطالي والفرنسي وغيره يتلذذ وينتشي عندما يقتل المسلمين في العراق ، وأفغانسان ، وهو يحاكي ما يفعله الصهيوني في فلسطين . . لا أحد يتحدث عن معسرات يسوع القاتل في أمريكا ، التي تؤصل للعنف والارهاب والابادة . وماذا لوكان بعض خريجي هذه المعسكرات في عهدته حقيبة القنابل الذرية في أمريكا أو غيرها ؟!!! إن ما يجري في واقعنا ، يعفينا من ذكر ما كان يجري في محاكم التفتيش ، في الاندلس ، في القرن الرابع والخامس عشر ، وما كان يجري في معسكرات الاعتقال النازية والفاشية في الحربين العالميتين الأولى والثانية . فضلا عما ارتكبته الصهيونية في فلسطين منذ وعد بلفور وحتى اليوم . بهذه النصوص يمكننا فهم ما كان يجري في غوانتانامو وابو غريب والعامرية وبيروت وغزة . ابحثوا عن الثقافة: الثقافة التب بررت أساليب محاكم التفتيش التي عرفتها الأندلس عندما كان المسلمون يوضعون على كراسي من المسامير الحادة ، أو ما كانوا يسمونه ، كرسي الاعتراف والتعذيب ، وكانت تنظف تلك المسامير مما علق بها من لحوم الضحايا المسلمين الأبرياء الذين كانوا يرفضون التنصر بالقوة وبحد السيف . وكان التعذيب يشمل كل عضو وكل طرف في جسم المسلم من خلال الشد على الاسورة الجانبية التي تحاط بالذراع والالواح الغليظة التي تشبه الفولاذ . والتي منها ما صمم لتهشيم القفص الصدري والفخذين والساقين والعمود الفقري . وهناك صور توضح كيف كان يتم شد جسم المسلم حتى يتفسخ . وهناك عدة أساليب منها ، ” تابوت السيدة الجميلة ، التي يلقي فيها الشباب المسلمون ليلاقو حتفهم مباشرة متأثرين بالسكاكين في داخله . إلى جانب الكي بالنار ، ونشر المسلم بالمناشير إلى نصفين ، كالذبيحة ، وعدة طرق لحرق المسلمين وهم أحياء . وتمشيط المسلمين بأمشاط الحديد الحادة ، وأساليب شيطانية في التعذيب . وينقل جلال العالم في كتيب ” قادة العالم يقولون دمروا الاسلام أبيدو المسلمين ” عن أحد الضباط الفرنسيين عندما دخلوا اسبانيا ودخلوا أماكن تعذيب المسلمين ” هبطت درج السلم يتبعني سائر الضباط والجنود شاهرين سيوفهم ، حتى وصلنا إلى آخر الدرج ، فإذا نحن في غرفة كبيرة مرعبة في وسطها عمود من الرخام به حلقة وهي عندهم قاعة المحكمة وربطت بها سلاسل من أجل تقييد المحاكمين بها . وأمام العمود كانت المصطبة التي يجلس عليها رئيس ديوان التفتيش والقضاة لمحاكمة الأبرياء . ثم توجهنا إلى غرفة التعذيب وتمزيق الأجسام البشرية التي امتدت على مسافات كبيرة تحت الأرض ، رأيت فيها ما يستفز نفسي ، ويدعوني إلى القشعريرة والتقزز طوال حياتي . ويواصل رأينا غرفا صغيرة في حجم جسم الانسان فيبقى سجين الغرف العمودية واقفا على رجليه مدة سجنه حتى الموت . ويبقى سجين الغرف الأفقية ممدت بها حتى يموت . وتبقى الجثث في السجن الضيق حتى تبلى ويتساقط اللحم عن العظم وتأكله الديدان . ولتصريف الروائح الكريهة المنبعثة من جثث الموتى فتحوا نافذة صغيرة إلى الفضاء الخارجي . وقد عثرنا في هذه الغرف على هياكل بشرية ما زالت في أغلالها . وكان السجناء رجلال ونساء ن تترواح أعمارهم ما بين الرابعة عشر والسبعين . ويصف المعتقلين الذي عثر عليهم قبل أن يفارقوا الحياة بالقول ” كان بعضهم قد أصابه الجنون من كثرة ما صبوا عليه من العذاب . ثم انتقلنا إلى غرف أخرى فراينا فيها ما تقشعر منه الأبدان ، عثرنا فيها على آلات رهيبة  للتعذيب منها آلات لتكسير العظام ، وسحق الجسم ، كانوا يبدأون بسحق عظام الأرجل ، ثم عظام الصدر والرأس تدريجيا ، حتى يهشم الجسم كله ، ويخرج من الجانب الآخر كتلة من العظام المسحوقة والدماء الممزوجة باللحم المفروم ، هكذا كانوا يفعلون بالسجناء الأبرياء المساكين . ثم عثرنا على صندوق في حجم رأس الانسان ، يوضع فيه رأس الذي يريدون تعذيبه بعد أن يربطوا يديه ورجليه بالسلاسل والأغلال حتى لا يستطيع الحركة وفي أعلى الصندوق ثقب تتقاطر منه نقاط الماء البارد على رأس المسكين بانتظام ، في كل دقيقة نقطة ، وقد جن الكثيرون من هذا اللون من العذاب ، ويبقى المعذب على حاله حتى الموت . وآلة أخرى للتعذيب على شكل تابوت تثبت فيه سكاكين حادة ، كانوا يلقون الشاب المعذب في هذا التابوت ، ثم يطبقون بابه وخانجره ، فإذا أغلق مزق جسم المعذب المسكين ، وقطعه إربا إربا . ثم عثرنا على آلات كالكلاليب تغرز في لسان المعذب ثم تنشد ليخرج معها ، ليقص قطعة قطعة ، وتتناثر لحومهم ، كان مشهدا يبكي الصخور . شحن مستمر لزيادة العداء للاسلام: إن حقائق الاسلام الساطعة هي مبعث الخوف في الغرب ، وليس ما يتذرع به البعض . فتخليد الرسوم المسيئة في الدنمارك وتوريث الكراهية والحقد للأجيال القادمة ، مبعثها تلك الثقافة التي تدعو للقتل وإبادة كل شئ يتحرك ، وعدم الثقة في النفس ، فالرسوم المسيئة مثل ( معسكرات يسوع ) بل جزء منها ، وحلقة في مسلسل وسلسلة واحدة من الانحطاط والبهيمية . وقد نجح فابر في تحقيق أغراضه بمنع المآذن في سويسرا عبر استفتاء ، وهي صفحة جديدة من محاكم التفتيش ، وتطبيق لتلك العبارات من كتابهم المقدس ، وعار تاريخي آخر يتسربلون به . لقد كان من أكبر الخطايا في تاريخ النصارى اعتبارهم التوراة المحرفة ، جزءا من الكتاب المقدس لديهم ، ولذلك نجد أكابر المهرطقين بحق الاسلام من أصول يهودية مثل جيرت فيلدز . وقد سعى جاهدا كما أثبتت الباحثة يزي فان ، في مقال نشرته ” أمستردام الخضراء ” في شهر سبتمبر الماضي . كما أشارت لتزوير فيلدز حيث صبغ شعره ليبدو أوروبيا أشقر بينما هو من أصول آسيوية ، أي من عائلة يهودية أندونيسية . ونصوص تلك الثقافة التي ذكرنا بعض النماذج منها هي التي جعلت عمدة مدينة كلاركسفيل بولاية تينيسي الامريكية لمهاجمة طابع بريد ، مجرد طابع بريد عن الأعياد الاسلامية ، ويطالب بمقاطعته ! حقائق أغرب من الخيال: هناك وعلى بعد 70 كيلومتر من شرق العاصمة التشيكية ، أي مقاطعة بارغوي ، وتحديدا في مدينة سيدليك ، تلك المدينة التي ” تتميز ” بكنيسة أثرية غير طبيعية ، عمرها أكثر من ألف عام ، و” يتميز ” ديكورها الذي لا يتكون من الخشب أوالجبس أوالحجر أو أي مواد طبيعية أو صناعية أخرى ، وإنما يتكون من عظام المسلمين . وفي سنة 1318 م تم تجديدها بعظام جديدة تقدر ب 30 ألف جثة ، أحضرت لهذا الغرض ، كما تم تجديدها في سنة 1511 م بكمية عظام أخرى . وقام النحات في سنة 1870 م من دوق شوزنبرك ، بإعادة ديكور الكنيسة بعظام 40 ألف جثة لتكون ” أكثر رونقا وجمالا ” . وهي الآن من أكثر الكنائس شهرة في العالم ، ليس لقدمها ، ولكن لزينتها بعظام المسلمين . وهذا شاهد على الوحشية النصرانية ، وحب الأعداء الذي يتشدقون به في كل مناسبة . وهوما لم يلمسه منهم المسلمون لا في فلسطين ،ولا في العراق ، ولا في أفغانستان ، ولا في مصر ، ولا في الشام ، ولا في البوسنة ، ولا في الشيشان ، بل لم يلمسه منهم حتى غير المسلمين كفيتنام ، وقبل ذلك الهنود الحمر ، بل لم يلمسوه فيما بينهم ، وتاريخهم الدموي أكبر شاهد على ذلك . وجهان لعملة واحدة : لنتذكر صور الأجنة التي اخترق الرصاص أجسادها في في فلسطين ، والبوسنة ، والشيشان ، والعراق ، وأفغانستان ، وكشمير وغيرها . لنتذكر المذابح الكبرى التي قاموا بها ، وأفران الغاز التي أعدموا فيها الملايين ، والقنابل الذرية وغيرها التي قتلوا بها ملايين البشر في العالم ، ولنربط بينها وبين القول والعمل الشنيع والجرائم القذرة التي اقترفوها في القديم والحديث ، بل اقرأوا كتب تاريخ أوربا لتعرفوا ما هي النصوص التي يؤمن بها النصارى ويطبقونها بحذافيرها ، ففي منطقة أحميتشي في البوسنة طبقت عبارة صموئيل الاول بحذافيرها ، وكذلك الأمر في سريبرينتسا ، وفي العديد من قرى أفغانستان ، وبلدات العراق ، ولبنان ، وليست غزة عنا ببعيد . وقد سمعنا اعتراض الفاتيكان على الاستفتاء السويسري ، في نفاق واضح ، يبين أن ما يجري استراتيجية وليس حدثا يخص بلدا بعينه ، فهذه الجهة التي تدين ما يجري في مكان آخر تقوم هي ومن موقعها بجرائم أخرى . ففي 18 أكتوبر الماضي عارض الكاردينال أنجيلو بانياسكو رئيس المؤتمر الأسقفي الايطالي تعليم الدين الاسلامي الذي تقترحه الحكومة الايطالية وقال عن الاسلام ” ليس جزءا من ثقافتنا ” فالذي يرفض تدريس الاسلام لانه ليس جزءا من ثقافتهم ، يقع في تناقض عندما يزعم معارضته لمنع بناء المآذن في سويسرا ، بل أن تدريس الاسلام لابناء المسلمين أكثر أولوية من بناء المآذن ، لو نظرنا للامرين بعين الأولويات . وأضاف بانياسكو في مقابلة نشرتها صحيفة ” لا كورييرا ديلا سيرا ” الايطالية ” تعليم الكاثوليكية مبرر لأنه جزء من تاريخنا ، وتعلم الديانة الكاثوليكية ضوروري للالمام بثقافتنا ” وأشار إلى أن ” الساعة الاسبوعية التي تقترحها الحكومة لتعليم الدين الاسلامي لا تبدو لي مبررة ومنطقية ” وبالتأكيد تبدو له قضية منع المآذن كذلك ، ولكن الموقف السياسي  يحتاج في نظرهم للكذب والتورية ووضع قناع ضاحك لاخفاء نزعة الوحشية في ثقافتهم . وفي العدوان الذي شن على العراق سنة 2003 م استخدم وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد ، نصوص كتابه الذي يقدسه بما يشبه شعارات الحروب الصليبية ، وضمن تلك العبارات أغلفة مذكرات استخباراتية عسكرية شديدة السرية كان يعدها لتقدم للرئيس الأميركي السابق جورج بوش . وذلك وفقا لوكالة أنباء أمريكا ان أرابيك نقلا عن مجلة ” جي كيو ” الامريكية . ولا شك فإن العبارات المقتبسة من العهد القديم كانت ضمن ما سطره رامسفيلد على أغلفة تلك التقارير .  فك الارتباط أو اعلان التناقض : على النصارى التبرئ من العهد القديم الذي يؤمنون به ، أو اعلان التناقض ، بين ما يزعمون أنه الانجيل ، وما يزعمون أنه التوراة ، أو العهد القديم . لأن العهد القديم هو الذي جعل لهم مخالب وأنياب ، ويمنعهم من النزول من فوق الأشجار . وهو الذي جعلهم يصابون بالوسواس والشعور بالكراهية تجاه غير النصارى ، بل تجاه غير صاحب ديانتهم سواء كانت الكاثوليكية ، أو البروتستانية ، أو الارثذوكسية ، فهي ديانات أكثر منها مذاهب . وهذا الوسواس هو الذي دفع بعض الجهات في أمريكا لانتاج فيلم يحذر الدول الاوروبية من قيام دولة اسلامية على أراضيهم بحلول عام 2016 م . وهو ما جعل سياسي بلجيكي متطرف يدعى فيليب دي فينتر ، يدعو لاغلاق أبواب أوربا نهائيا في وجه المسلمين . وصدق أوهامه بأن ” الاصوليين المتطرفين وضعوا مخططا محكما … وهو تحويل أوربا إلى أرض اسلامية وتطبيق أحكام الشريعة فيها ، وعندها ستتحول تسميتها من أوربا إلى أورابيا ” على حد زعمه . وضمن ذلك كتابا أسماه ” أسلمة أوربا إن شاء الله ” .  وقد عرفنا دينهم الحقيقي وثقافتهم البارزة ، والتي من خلالها يمكن فهم عمليات حرق المساجد والاعتداء عليها في اليونان ، وفرنسا ، وبلجيكا ، وألمانيا ، وأمريكا وغيرها . ومنع المسلمات من أداء الصلاة في بعض المدارس في أمريكا ، أو العمل في مؤسسات ومتاجر دول أوروبية أخرى . واعتقال المسلمين في اسبانيا ، وبريطانيا ، وايطاليا وغيرها ن بتهم الارهاب ، وحتى تمويل القاعدة ، كما حصل في اسبانيا في مايو الماضي . وانتاج أفلام تحض المسلمات على ترك دينهن والارتباط بغير المسلمين ، وكل ذلك نتيجة الغيرة على إقبال الالمانيات والاوروبيات بل غير المسلمات على الارتباط بمسلمين إلى درجة تفوق الظاهرة . ولم تكتف بعض الجهات في الدنمارك بما سببته الرسوم المسيئة من خسائر لاقتصاد بلادهم ، حتى أطلق حزب الشعب اليميني حملة ضد بناء المساجد . كل ذلك في ظل احصائيات واستطلاعات  تتحدث باستمرار عن أنه في غضون سنوات قليلة سيتحول العالم نحو الاسلام . وهناك تقرير أوروبي يفيد بأن في هولندا ” 50 في المائة من المواليد مسلمون ، وفي خلال 15 عاما سيصبح نصف سكان هولندا مسلمين . وفي روسيا يوجد 23 مليون مسلم ، أي ربع عدد السكان ، وسيصبح 40 في المائة من الجيش الروسي من المسلمين في غضون سنوات قليلة . وفي بلجيكا 25 في المائة من السكان مسلمون ، و50 في المائة من المواليد من المسلمين . وأعلنت حكومة بلجيكا أنه في عام 2025 م ستصبح ثلث أوربا مسلمة . وستكون ألمانيا دولة مسلمة في عام 2050 م . وهناك حاليا في أوربا 52 مليون مسلم والحكومة الألمانية أعلنت أن هذا العدد سيتضاعف خلال 20 عاما ليصبح 104 مليون مسلم في أوربا . وفي كندا أصبح الاسلام هو أكثر الأديان انتشارا ، وفي الولايات المتحدة كان يوجد عام 1970 م مائة ألف مسلم ، والآن يوجد 9 مليون مسلم . وأنه إذا حافظ المسلمون على معدل انتشارهم الحالي فإنه خلال فترة تترواح من 5 إلى 7 أعوام ستكون النسبة الغالبة من المسلمين على سطح الارض . وعلى الغرب القبول بالاسلام وانتشاره الطبيعي ، ” والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ” . (المصدر: “الحوار.نت” (محجوب في تونس) بتاريخ 16 ديسمبر 2009)  


اللغة أقوى وسيلة لخداع الناس في الأنظمة الديكتاتورية (*)


بقلم: هرتا مولر، روائية وشاعرة رومانية حازت في 2009 على جائزة نوبل للآداب لم أتلفظ بكلمة عندما بلغني خبر فوزي بجائزة نوبل، ولم يخطر شيء في بالي. فالسعادة العارمة هي صنو التعاسة ونزول مصيبة بالمرء. فلا يدرك الواحد ماذا يحصل. وأخذت عليّ مؤسسة نوبل صمتي. ولا أخفي أنني مسرورة بالفوز، ولكني لست من الذين يقفز إذا فرحوا. ولا أريد أن تغيّر الجائزة أطواري وما أنا عليه. وفي رومانيا استبطنت الخوف من الموت. فالخوف كان خبزنا اليومي. وحاولت القبول بالأوضاع والأحوال قبولاً يعينني على التماسك. وأنا أملك غريزة تصنيف الأشياء في رأسي. فالجائزة هي شيء خارجي، على رغم أنها تتعلق بي. فذاتي أو نفسي لم تحز الجائزة، بل كتبي حازتها، وكتبي مني لكنها ليست أنا. والمنزل الذي نشأت فيه خلا من الكتب. فوالدي توفي وهو فتي. ووالدتي كانت تعمل في الحقول طوال النهار. وحده عمي امتلك مكتبة مليئة بكتب نازية. فهو كان مجنوناً ريفياً اعتنق ايديولوجيا النازية. والروس ارتكبوا فظائع في قريتنا. فأحرقت جدتي مكتبة عمي خوفاً من أن يقع عليها الروس. وتدفأت على نيران الكتب المحترقة هذه طوال يومين. وفي المدرسة، نظمت الشعر، وهو أقرب الى شعر من هم في سن الاحتلام والبلوغ. ثم قلت لنفسي: «سأتوقف عن نظم مثل هذا الشعر. فالناس كلهم قادرون على نظمه». وأقلعت عن الكتابة. ولم أعد اليها إلا بعد أعوام طويلة. وفي الأثناء، تقربت من مجموعة «اكسيونسغروبي». وشعرت أن في وسعي أن أكون أنا نفسي في صحبتهم. فكل ما كنت أصبو اليه، وأرغب فيه، أي كل ما يبدو لي مهماً وجوهرياً، كان محظوراً. واحتقرت ما كانت الدولة ترفع مكانته. فالنظام كان عبثياً. ولا يرى المرء نفسه «معارضاً»، بل النظام يصبغه بهذه الصفة. فيصبح معارضاً. ولم أرغب يوماً في الكتابة، ولجأت اليها اثر طردي من عملي في معمل لرفضي التعاون مع الاستخبارات الشيوعية الرومانية. واخترت الكتابة ملاذاً، ولم أرَ الى كتاباتي أعمالاً أدبية. وبدأت أدون تفاصيل كثيرة. وشجعني أصدقائي على الكتابة، فصغت أول أعمالي «نيديرونجن». وتناولت في كتابي قصة قريتي، بانا الساكنة والراكدة. وعند صدور الكتاب، قيل لي أنني كمن يبصق في صحن طعامه. ولم يكن جائزاً القاء نظرة فاحصة على أحوال المجتمع. وبصق الناس عليّ عند قصدي قريتي لزيارة والدتي. وقاطع الأهالي والدتي، ولم يعد أحد يرغب في مشاركتها العمل في الحقول. وامتنع الحلاق عن قص شعر جدي. ولكنني واصلت الكتابة، واكتشفت أنها تساعدني على التماسك الداخلي. فالكتابة هي قضية نربط بها أيامنا، على رغم إدراكي ان الكتابة لن تغير سير الأمور والوقائع في شيء. وفي الحياة ننتظر دوماً وقوع أمر ما لا نعرف طبيعته أو ماهيته. ولكن في الأنظمة الديكتاتورية، يعرف الناس أن ما ينتظرونه هو موت المستبد الديكتاتور. فتنتشر، يومياً، شائعات عن مرضه. والخوف هو الحاضر الدائم في رواياتي. فعندما يتهدد الموت المرء، وعندما يُقتحم منزله في غيابه، يفقد القوة على حماية نفسه من الخطر المحدق. وكنا نفتقر الى حياة خاصة أو حياة حميمة. ومثل هذا الخوف يحطم الإنسان، ويطيح معنوياته. فالشعور بالعجز لا يطاق ولا يحتمل. وعندما استقر بي المقام في ألمانيا الغربية ، في 1987، شعرت أنني نجوت من الخوف، على رغم توجيه الاستخبارات الرومانية رسائل تهديد إلي. وقلت لنفسي: «أنا بعيدة، انا رحلت». ورحيلي عن رومانيا أسهم في تغيير كتابتي. ففي رومانيا، كنا نخشى عمليات التفتيش المفاجئة. واضطررنا الى اخفاء كل ما نفعل وما نكتب. وليست المسافة أو البعد هو الباعث على التغيير. فالمرء يبتعد، مع مضي الزمن، من فصول حياته. وتفاقم المسافة الجغرافية المسافة الزمنية، وتضاعف أثرها. ونظرة المرء الى الأشياء تتغير مع التقدم في السن. وتتقلص قيمة أشياء كانت الى وقت قريب عظيمة ومهمة. وعندما وصلت الى ألمانيا كنت على حافة الانهيار العصبي. ولم أكن أميز الضحك من البكاء. وغالباً ما أخفي أنني محطمة. فالنظام حطمني في رومانيا. وفي روايتي «أتمسشوكل»، أروي قصة صديق لي، وهو شاعر اعتقل في معسكر بأوكرانيا. ووصفت الحياة في المعتقل من طريق تتبع حيوات الأشياء. فالأشياء مهمة. ولا يملك المرء شيئاً حين يترحل في العالم مصطحباً حقيبة صغيرة. وفي المعتقل، تُعسكرَ تفاصيل حياة الإنسان. فيفقد الواحد فرديته، وينتهي به المطاف الى مرتبة رقم فحسب. ويتعاظم تعلق المرء بالأشياء حين يملك القليل منها. فيتعلق بالعمل، وأدواته، ومادته سواء كانت حجارة أو فحماً. وحين تُسلب حياة المرء وتصادر هويته، يحاول التماسك من طريق «شخصنة» الأشياء، وتثبيت مكانته. فالأشياء تحمينا، وتعيننا على البقاء. ولا يُطاق أن يحمل المرء على التخلي عن كل شيء في طريقه الى المعتقل، على ما حصل مع اليهود في عهد النظام النازي. والأشياء تبقى بعد زوالنا. ففي آوشفيتز، عثر على كميات كبيرة من النظارات والأحذية. وعمر زجاج الطاولة، إذا لم يُكسر الزجاج، مديد أكثر من حياة الإنسان. والزجاج هو قطعة من الأبد. ولا أخفي فرحي حين ينكسر شيء. فلا يبقى الكسر أو الانكسار قصراً عليّ. وأنا نشأت في قرية، وكنت وحيدة أهلي. وأمضيت وقتاً طويلاً في رعي الأبقار، وتأمل السماء. وكنت أخشى أن تلتهمني الطبيعة. فالأرض تطعمنا، ولكننا نتحول في مثوانا الى نبات. وفي التعاليم الدينية المسيحية، قيل لنا أن الخالق في كل مكان. وهو يرى ما نفعل. وكل ما نفعله تقريباً هو خطيئة. فالملأ هو الديكتاتور الأول. ولطالما رغبت في السباحة عارية في نهر الدانوب، ولكنني لم أفعل خشية أن يراني. والمواسم الزراعية تتوالى، وتبعث النباتات في كل فصل، على خلاف أجسادنا. فالطبيعة هي خير دليل على قصر حياتنا. وعلى المنوال هذا، كنت أؤلف حكايات أشغل بها الوقت في غياب كتب المطالعة. ولا أعرف ما هي الحقيقة. ولكنني أكره خلافها، أي الكذب والخيانة والخداع. وعندما يكتب المرء، يقع على ما لم يختبر في الحياة «المعيوشة». ويرقى عالم الكتابة الى الحقيقة. ولا يحتاج المرء الى العيش ليكتب. فهو يصنع واقعاً وحقيقة، ويكتشف ما هو غير متوقع. والكتابة هي صنو الإيماء وعالمه. وثمة تناقض في التقاء الحقيقة الخيالية بالواقع. وهذا أمر غريب، وجميل، ويعين المرء على الكتابة. وأنا لا أحب الكتابة، ولا أثق في اللغة. فهي مرآة صاحبها، ويستطيع التوسل بها شتى التوسلات الى أغراضه. وفي عهد الديكتاتورية، كانت اللغة أبرز وسيلة الى خداع الناس. والكذب عسير حين يلتزم المرء الصمت. ولذا، يبعث الصمت على الريبة. وبعثت لغة الديكتاتورية في نفسي الاشمئزاز. فالهوة كبيرة بين ما نسمع عن الازدهار وسعادة الشعب وبين ما نشهده بأم العين من انهيار. وكان الغضب لسان حالي. ولاحظت عند قراءة كتاب فيكتور كليمبرير عن لغة الرايخ الثالث أن لغة الديكتاتوريات تتشابه. وكنت أحاول الحؤول دون تسلل اللغة الخشبية الى داخلي. وفي قريتي، عامة الناس تتكلم الألمانية. وحده الطبيب والشرطي لا يتكلمان لغتنا. والناس كانوا يرتابون في الشرطة والأطباء معاً. وتعلمت اللغة الرومانية عند بلوغي الـ15 من العمر. وقرأت كتباً في هذه اللغة. ولاحظت مكامن جمال عباراتها الشاعرية، وصيغها. ووجدت أنها أقرب إليّ من اللغة الألمانية. فالورود مؤنثة في الألمانية، ومذكرة في الرومانية. والازدواج (الجنسي) هذا غيّر صورة عن الأشياء في ذهني. ولاحت النباتات بوجه آخر. وعندما أكتب، أرى خلف الكلمة الألمانية صوراً يحملها مرادف الكلمة ونظيرها في اللغة الرومانية. فاللغتان هاتان لا تنفصلان. وفي زيارة الى رومانيا، اعطاني صديق صحفاً رومانية لأتصفحها. وحين عدت الى ألمانيا، قصصت صفحات الصحف، وكلماتها. وألصقت الكلمات بعضها ببعض. وهذا ضرب من الكتابة مادته كلمات موجودة، وينسج منها جملاً وقصصاً. والتعريف هذا أتوسل به للكتابة بالرومانية. فأنا ليس في مستطاعي الكتابة باللغة هذه بَعد، على رغم صدور رواية لي بالرومانية. (*) عن «لوموند دي ليفر» الفرنسية، 4/12/2009، إعداد منال نحاس. (المصدر: “الحياة” (يومية – لندن) بتاريخ 16 ديسمبر 2009)
 


شبح يفزع أوروبا:’كولومبي ذات المسجدين’


مالك التريكي نسجا على منوال الجملة الاستهلالية الشهيرة في ‘بيان الحزب الشيوعي’ التي يقول فيها ماركس وإنغلز ‘إن شبحا يخيم على أوروبا (ويفزعها) هو شبح الشيوعية’، أصبح يجوز القول اليوم في ضوء نتيجة الاستفتاء السويسري وما تلاها من نتائج الاستطلاعات التي تؤيد منع المآذن، بل وحتى المساجد، في مختلف البلدان الأوروبية ‘إن شبحا يفزع أوروبا ويؤرقها هو شبح الإسلام’، أو بالأحرى شبح ‘كولومبي ذات المسجدين’ الذي سعى الجنرال شارل ديغول إلى درء خطره عن فرنسا. فقد عاش ديغول ومات في قرية نالت شهرتها من شهرته، اسمها Colombey- les-Deux-Eglises أو ‘كولومبي ذات الكنيستين’. فيها كان معتكفه السياسي طيلة أعوام الجمهورية الرابعة من منتصف الأربعينيات حتى أواخر الخمسينيات، وإليها كان مآبه عقب الاستفتاء الذي أنهى حياته السياسية عام 1969. هذا فضلا عن أنها شهدت المصالحة التاريخية الكبرى بين فرنسا وألمانيا عندما التقى فيها ديغول بالمستشار كونراد أديناور. وقد حدث لديغول أن أطلق على كولومبي ذات الكنيستين هذه، وهي البلدة الأثيرة لديه، اسما افتراضيا (أراد له أن يكون استفزازيا وتخويفيا بالنسبة للفرنسيين) هو Colombey-les-Deux-Mosqu’es أو ‘كولومبي ذات المسجدين’. ولهذا قصة تدور حول العلائق بين فرنسا والإسلام عموما وبين فرنسا والجزائر خصوصا. إذ كانت العلاقة الجزائرية ـ الفرنسية مثقلة بالمواريث المانعة للفهم إلى حد أن مثقفا مثل جيل بيرو، على سبيل المثال لا الحصر، يروي أن جيله لم يكن يعلم شيئا عن حقيقة الواقع الاستعماري في الجزائر، حيث كانت الدعاية الرسمية تضلل الفرنسيين وتوهمهم أنه لم يكن هناك أي فرق بينهم وبين أبناء المستعمرات، ولا سيما أبناء الجزائر التي ضمت وعدّت أرضا فرنسية، سواء من حيث الحقوق أم من حيث مستوى المعيشة. ولهذا فهو يقول إنه صدم لما زار الجزائر أول مرة مطلع الخمسينيات واكتشف بشاعة الاستغلال الاستعماري وشدة بؤس أبناء البلد في مقابل رفاهية المستوطنين المعروفين باسم ‘الأقدام السوداء’. وكان جميع الساسة الفرنسيين في عهد الجمهورية الرابعة، بمن فيهم رجل الدولة الفذ بيار منداس فرانس الذي قاد المفاوضات التي أدت إلى استقلال الهند الصينية (فيتنام حاليا) ثم دشن المفاوضات التي أدت إلى استقلال تونس والمغرب، قد عجزوا عن تجاوز عقدة ‘الجزائر الفرنسية’، حيث كانت عقدة يتداخل فيها عمى العاطفة (بعد أجيال من التعلق بالبلاد الجميلة) مع ضيق المصلحة (جشع المستوطنين) وعقم السياسة (انعدام شجاعة القرار). إلا أن ما ميز مؤسس الجمهورية الخامسة هو أنه قد أدرك اتجاه التاريخ فتخلص من هذه العقدة وأقر بحتمية استقلال الجزائر. على أن ديغول لم يفعل ذلك لاعتبارات أخلاقية أو عالمثالثية، بل لأسباب واقعية محض. أما أهم هذه الأسباب فهو أن ديغول لم يتخلص من ‘الجزائر الفرنسية’ باعتبارها عقدة استعمارية فحسب، بل إنه أصبح يناهض الفكرة من الأساس لأن ما تعنيه في نهاية المطاف هو القبول بدمج جميع الجزائريين المسلمين في الأمة الفرنسية، أي منحهم الجنسية والاعتراف بهم مواطنين لهم من الحقوق مثل ما للفرنسيين. وفي ذلك يقول دون مواربة: ‘إننا قبل كل شيء شعب أوروبي ذو عنصر أبيض وذو ثقافة إغريقية ولاتينية وديانة نصرانية. فلتجرب دمج (لاحظ أنه لا يقول مزج) الزيت بالخل. ولتخضّ القنينة ما استطعت. أفلا ترى أنهما لا يلبثان أن يفترقا من جديد؟ العرب هم العرب والفرنسيون هم الفرنسيون. هل تظن أن في وسع الجسم الفرنسي أن يستوعب عشرة ملايين من المسلمين (لاحظ أنه لا يقول الجزائريين) الذين ربما يصبحون غدا عشرين مليونا وبعد غد أربعين مليونا؟ لو حققنا الدمج، ولو أصبح جميع الجزائريين من العرب والبربر يسلكون في عداد الفرنسيين، فأنّى لنا أن نمنعهم من القدوم للاستقرار في فرنسا المتروبوليتانية، علما أن مستوى المعيشة فيها أعلى بكثير منه في الجزائر؟ لو حصل ذلك فإن اسم بلدتي لن يعود ‘كولومبي ذات الكنيستين’ بل إنه سوف يصير ‘كولومبي ذات المسجدين!”. هذه بكل وضوح هي قصة أوروبا مع جاليات المسلمين كما لخصها منذ نصف قرن زعيم تاريخي لم يكن به من حاجة إلى النفاق الذي يسم تصريحات معظم الجيل الحالي من الساسة الأوروبيين. (المصدر: صحيفة “القدس العربي” (يومية – لندن) الصادرة يوم 18 ديسمبر 2009)

 

Home – Accueil الرئيسية

 

Lire aussi ces articles

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.