الجمعة، 17 يونيو 2011

 

في كل يوم، نساهم بجهدنا في تقديم إعلام أفضل وأرقى عن بلدنا، تونس Un effort quotidien pour une information de qualité sur notre pays, la Tunisie. Everyday, we contribute to a better information about our country, Tunisia

TUNISNWS 11ème année, N°4042 du 17.06.2011  

archives : www.tunisnews.net


كلمة:أكثر من ربع الاقتصاد التونسي أمام أنظار لجنة المصادرة

رويترز:محاميان تونسيان يتطوعان للدفاع عن الرئيس السابق بن علي

يو بي أي:رئيس المجلس الوطني الإنتقالي الليبي يزور غدا تونس

تونس وموسكو تقرران التوسط بين طرفي النزاع المسلح في ليبيا

وات:الهيئة الوطنية للمحامين تعلن عن تسخير محاميين للدفاع عن المخلوع وزوجته في القضايا المنشورة ضدهما

الصباح:الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة:سمير الرابحي ناطقا رسميا ..وعرض مشروع قانون الأحزاب للنقاش

يو بي أي:جنرال تونسي يقول إن بلاده لن تسمح للحلف الأطلسي باستخدام أراضيها لضرب ليبيا

منظمة حرية وإنصاف:بيــــــــــان:حتى لا يضيع الأمل في المصالحة وات:كمال الجندوبي:عمل متواصل من اجل انجاح الاستحقاق الانتخابي القادم

الصباح:عضو حركة النهضة سمير ديلولم نتلق أية مبالغ مالية من الخارج

عبد القادر الزيتوني:السيد نور الدين البحيري (النهضة) يستفزنا

وات:جدل ومواقف متباينة بين أعضاء مجلس الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة حول المشروع المتعلق بتنظيم الأحزاب

تصريح صحفي بخصوص اجتماع 19 جوان لأنصار العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية

حركة التجديد:دعـــــــــــــــوة

كمال بن يونس:قنصليات تونس في الخارج؟؟؟؟

بناء نيوز:في سابقة أولى بالبلاد: نقابة للقطاع الثقافي بالكاف

زياد الهاني لـ «الحقيقة»:نبّهت ناجي البغوري مرارا إلى أن سياسته ستقودنا إلى أزمة

د. نجيب العاشوري:قراءة في الواقع ومحاولة لتقدير الموقف

مسعود الكواش:حديث في السياسة:هل الهيئات التوافقية منزهة عن النقد؟

محمد نجيب وهيبي:حول الحداثة والديمقراطية وقيم التقدم والحراك السياسي بتونس ما بعد تأجيل انتخابات التأسيسي

فتحي الشيخاوي:نداء لتوحيد القوميين بالقطر

منصف المرزوقي:عشر نصائح للطامحين لحكم العرب


Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivan : Affichage / Codage / Arabe Windows) To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)

تابعوا جديدأخبار تونس نيوز على الفايس بوك

الرابط

http://www.facebook.com/pages/Tunisnewsnet/133486966724141

 



في أوّل تصريح إعلاميّ ، قال رئيس لجنة المصادرة التي أنشئت لمصادرة أموال بن علي وزوجته و112 من المقرّبين منه إن اللجنة صادرت أكثر من 600 عقار وأكثر من 3000 مليار تمثل أنصبة في شركات.
وقال السيد محمّد عادل بن إسماعيل رئيس اللجنة، إن أكثر من ربع الاقتصاد التونسي معروض على أنظار لجنة المصادرة، بالنظر إلى هيمنة الـ 114 على معظم جوانب الاقتصاد.
مشيرا من جهة أخرى إلى أن عمل اللجنة أقرب إلى استرجاع ما وقعت مصادرته منذ 1987.
كما أشار إلى الصعوبات التي تعترض عمل اللجنة وخاصّة التخوّف من تدهور قيمة الشركات المصادرة نتيجة غياب السيولة المالية ومناخ انعدام الثقة لدى البنوك والمزوّدين، معتبرا أن تعيين متصرّف قضائي على رأس الشركات يضرّ بها وبقيمتها في السوق. وتأسست اللجنة بموجب المرسوم الصادر في 14 مارس 2011
 
(المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ، بتاريخ 17 جوان2011)

<



تونس (رويترز) – قالت هيئة المحامين في تونس يوم الجمعة انها كلفت محاميين اثنين للدفاع عن الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي في أولى جلسات محاكمته غيابيا يوم الاثنين المُقبل في ما يبدو انه محاولة لتطمين الرأي العام العالمي بتوفير كل شروط العدالة.
ومن المقرر ان تبدأ محكمة مدنية يوم الاثنين محاكمة بن علي غيابيا في قضية سيواجه خلالها تهما بامتلاك أسلحة وحيازة مخدرات وعملة أجنبية عُثر عليها بقصوره بعد الإطاحة به. وأطاحت احتجاجات شعبية كبيرة ببن علي في 14 يناير كانون الثاني الماضي أدت الى هروبه الى السعودية.
وقالت هيئة المحامين انه تبعا لمطلب مقدم من طرف رئيس المحكمة الابتدائية بتونس فانها قررت “تسخير الاستاذين محمد رشاد الفري وعبد الستار المسعودي للقيام بنيابة المتهمين الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وزوجته ليلى بن علي والدفاع عنهما في إطار القضايا المنشورة ضدهما.”
وأضافت في بيان ان هذا القرار يأتي في نطاق تكريس “القانون الذي يحمي حق كل مواطن في الدفاع عن نفسه في اطار محاكمة عادلة طبقا لقوانين البلاد والمعاهدات والمواثيق الدولية” مشددة على “وجوب احترام حقوق الدفاع”.
وستجري محاكمة اخرى لبن علي في وقت لاحق بتهم القتل وتحريض التونسيين على الاقتتال. وستنظر فيها محكمة عسكرية. وقالت وزارة العدل ان بن علي سيواجه 93 قضية من بينها 27 عسكرية. وكان بن علي قال الشهر الحالي انه مل من ان يكون كبش فداء جراء الاكاذيب وانعدام العدالة. وعبر محام فرنسي وكله بن علي للدفاع عنه عن خشيته من ان تكون محاكمته محاكمة سياسية وليست قضائية. وقال ان حكومة تونس فبركت هذه القضايا ضده لاحداث قطع رمزي مع الماضي. وتسعى تونس لاقناع السعودية بتسلميها بن علي لمحاكمته محاكمة قالت انها ستكون “شفافة وعادلة”. لكن رئيس الوزراء قال ان بلاده لم تتلق اي رد من السلطات السعودية. ويطالب معظم التونسيين بإحضار بن علي من السعودية ومحاكمته بتهم عدة من بينها الفساد والتعذيب وقتل المواطنين أثناء الثورة.
(المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 17 جوان 2011)

<



تونس, تونس, 17 (UPI) — قال مسؤول حكومي تونسي إن مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الإنتقالي الليبي الذي يتّخذ من مدينة بنغازي مقرا له، يبدأ غدا زيارة رسمية إلى تونس هي الأولى له منذ إندلاع الأزمة الليبية في السابع عشر من فبراير الماضي.
وأوضح المسؤول الحكومي ليونايتد برس أنترناشونال اليوم الجمعة أن مصطفى عبد الجليل سيجري خلال هذه الزيارة التي لم تحدد مدتها، محادثات وصفها بالمهمة مع رئيس الحكومة التونسية المؤقتة الباجي قائد السبسي، وعدد من كبار المسؤولين التونسيين.
ولم يذكر ما إذا كانت السلطات التونسية المؤقتة تعتزم الإعتراف بالمجلس الإنتقالي الليبي أم لا، فيما ذهب مراقبون إلى القول إنه سيتم خلال هذه الزيارة الإعلان رسميا عن إعتراف تونس بهذا المجلس الذي إعترفت به عدة دول عربية وأجنبية كممثل وحيد للشعب الليبي.
وكانت تونس قد إستبقت إعترافها المرتقب بالمجلس الإنتقالي الوطني الليبي،بقرار إتخذته أمس الخميس ،يقضي بفتح ممثلية تجارية لها في مدينة بنغازي،المقر الرئيسي للمجلس الوطني الإنتقالي للثوار الليبيين. وبحسب المركز التونسي للنهوض بالصادرات (مؤسسة حكومية)، فإن إفتتاح الممثلية التجارية التونسية في بنغازي سيتم يوم الإثنين المقبل، وهو ما دفع المتابعين للشأن التونسي إلى القول إن هذه الخطوة تعد مقدمة للإعتراف السياسي بهذا المجلس.
وكان الناطق الرسمي باسم مجلس الوزراء التونسي الطيب البكوش أعلن في وقت سابق أن الحكومة التونسية “مستعدة للإعتراف بالمجلس الوطني الإنتقالي إذا ما تلقت طلبا رسميا بهذا الخصوص. وأكد البكوش أن عددا من أعضاء المجلس زاروا تونس خلال الفترة الماضية، من دون أن يتقدموا بمثل ذلك الطلب الرسمي.
ومن جهته،أكد رئيس الحكومة التونسية المؤقتة الباجي قائد السبسي في حديث مع فضائية “الجزيرة” القطرية بثته قبل ثلاثة أيام ،أن حكومته ستعترف بالمجلس الوطني الإنتقالي الليبي عندما يُطلب منها ذلك. يشار إلى أن عددا من مسؤولي المجلس الإنتقالي الوطني الليبي منهم عبد الرحمان شلغم،سبق لهم أن زاروا تونس خلال الأسابيع الماضية،كما ان عددا آخر منهم يقيم حاليا داخل التراب التونسي.
 
(المصدر: وكالية يو بي أي (يونايتد برس إنترناشيونال) بتاريخ 17 جوان 2011)

<



تونس, تونس, 17 (UPI) — قال مبعوث الرئيس الروسي للشؤون الأفريقية، ميخائيل مارغيلوف، إن بلاده إتفقت مع تونس للعمل من أجل التوسط بين طرفي النزاع المسلح في ليبيا لإنهاء الأزمة القائمة.
وأوضح ميخائيل مارغيلوف في تصريحات للصحافيين في أعقاب اجتماعه اليوم الجمعة مع رئيس الحكومة التونسية المؤقتة الباجي قائد السبسي، أنه “إتفق مع السبسي على العمل سويا لإطلاق مفاوضات سياسية بين أطراف الأزمة الليبية”.
وأضاف المبعوث الروسي الذي بدأ اليوم زيارة إلى تونس تندرج في سياق جولة في المنطقة زار خلالها طرابلس وبنغازي الليبيتين، أن الإتفاق جعله “يقرر تأجيل مغادرته تونس”.
وبحث المبعوث الروسي خلال إجتماعه مع رئيس الحكومة التونسية المؤقتة تطورات الأوضاع في ليبيا والسبل الكفيلة بإيجاد حل للنزاع المسلح بين النظام الليبي بقيادة العقيد معمر القذافي،والمعارضة المسلحة التي يقودها المجلس الوطني الإنتقالي.
كما تم خلال هذا الإجتماع أيضا بحث إمكانيات التعاون بين المؤسسات الروسية والإتحاد الإفريقي من أجل إيجاد مخرج سياسي للصراع بين النظام الليبي والمعارضة المسلحة،وإرساء الإستقرار السياسي في الدول الإفريقية.
وإعتبر المبعوث الروسي أن بلاده “تؤمن بوجود فرص لتحقيق هذا الهدف”، ولكنه إستدرك قائلا إن “تحقيق الإستقرار السياسي في ليبيا يبدو صعبا في الوقت الراهن بإعتبار التعقيدات التي افرزتها التطورات الماضية على الساحة”.
وكان مبعوث الرئيس الروسي قد إجتمع قبل ذلك مع وزير الخارجية التونسي المولدي الكافي ،وإستعرض معه العلاقات الثنائية وسبل تطويرها،إلى جانب إستعراض القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك.
ودعا في أعقاب هذا الإجتماع تونس إلى التوسط بين طرفي النزاع في ليبيا، قائلا ” نعتقد أن تونس لها دور كبير في الوساطة الدولية وتجربة هامة في المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية في بداية التسعينات”.
وأضاف أنه من هذا المنطلق ،”بإمكان تونس أن تلعب دورا هاما في تقريب وجهات النظر بين أطراف الصراع في ليبيا وإيجاد حلول ترضي الجميع”،على حد قوله.
وكان المبعوث الروسي قد كشف في أعقاب زيارته لطرابلس وبنغازي الليبيتين عن إتصالات جرت بين مندوبين عن النظام الليبي بقيادة القذافي والمعارضة المسلحة في عدة عواصم أوروبية منها فرنسا والنرويج وألمانيا.
يشار إلى أن تصريحات المبعوث الروسي حول وساطة تونسية-روسية بين النظام الليبي والمعارضة المسلحة،تأتي قبل يوم فقط من وصول مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الإنتقالي الليبي إلى تونس في زيارة له هي الأولى منذ إندلاع الأزمة الليبية في السابع عشر من فبراير الماضي. ويُنتظر أن يسعى مصطفى عبد الجليل خلال هذه الزيارة إلى إقناع السلطات التونسية بالإعتراف بالمجلس المذكور كممثل شرعي للشعب الليبي،علما وان تونس كانت قد مهدت لهذا الإعتراف المقترب بالإعلان عن فتح ممثلية تجارية لها في مدينة بنغازي.

 

(المصدر: وكالية يو بي أي (يونايتد برس إنترناشيونال) بتاريخ 17 جوان 2011)

<



تونس (وات) تبعا لمطلب مقدم من طرف رئيس المحكمة الابتدائية بتونس أعلنت الهيئة الوطنية للمحامين عن قرار تسخير الاستاذين محمد رشاد الفري (كاتب عام الهيئة) وعبد الستار المسعودي للقيام طبقا (للقسم الذي أدياه) بنيابة المتهمين الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وزوجته ليلى بن علي والدفاع عنهما في اطار القضايا المنشورة ضدهما. وذكرت الهيئة الوطنية للمحامين في بلاغ لها أمس الخميس بامضاء العميد عبد الرزاق الكيلاني أن تسخير المحاميين الفري والمسعودي يتنزل في نطاق تكريس “القانون الذي يحمي حق كل مواطن في الدفاع عن نفسه في اطار محاكمة عادلة طبقا لقوانين البلاد والمعاهدات والمواثيق الدولية” مشددة على “وجوب احترام حقوق الدفاع (المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس)الصادرة يوم 17 جوان 2011)

<


الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة سمير الرابحي ناطقا رسميا ..وعرض مشروع قانون الأحزاب للنقاش


انتخب مساء أمس أعضاء الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة سمير الرابحي كناطق رسمي لها بعد أن تخلى غازي الغرايري الأسبوع الماضي عن المنصب وفسح المجال لعضو آخر من الهيئة لتولي هذه المهمة. كما سجلت الجلسة تباين في المواقف بشأن مناقشة مشروع القانون المنظم للأحزاب السياسية وتمويلها من عدمه، ففي حين رأى شق من الهيئة من أبرزهم ممثلو حركة النهضة والحزب الديمقراطي التقدمي أن الهيئة ليس من مشمولاتها تناول مناقشة القوانين الخاص بالأحزاب واعتبرت ذلك من مهام المجلس التأسيسي رأى الشق المقابل أن تونس تمر بفترة انتقالية تفرض وضع قانون ينضم الأحزاب والمال السياسي. مع العلم أنه رغم المناوشات التي دارت بين أعضاء الهيئة والمشادات التي شهدتها جلسة يوم أول أمس والتي تواصلت تداعياتها خلال اليوم الموالي على موجات الإذاعات, فقد اتسمت جلسة أمس بالهدوء وديمقراطية النقاش. ريم سوودي (المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 17 جوان2011)

<



By من الجمعي قاسمي
تونس, تونس, 17 (UPI) — قال العميد بالجيش التونسي مختار بن نصر إن تونس لن تسمح لقوات الحلف الأطلسي بإستخدام الاراضي التونسية لضرب ليبيا، واستبعد دخول القوات المسلحة التونسية في مواجهة مع كتائب القذافي خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة.

وشدد بن نصر، ردا على سؤال ليونايتد برس إنترناشونال، خلال لقاء جمعه اليوم الجمعة مع عدد من الصحافيين في قصر الحكومة التونسية، على أنه “لا مكان لقوات الحلف الأطلسي داخل التراب التونسي، لأن القوات المسلحة التونسية قادرة على الدفاع عن البلاد”.
وكانت تقارير أشارت في وقت سابق إلى تونس تتعرض لضغوط متزايدة لدفعها إلى السماح لقوات عسكرية برية تابعة للحلف الأطلسي ودولة قطر بالتدخل إنطلاقا من التراب التونسي، لدعم المعارضة الليبية المسلحة في معاركها ضد قوات القذافي في غرب ليبيا.
وتوقعت تلك التقارير إندلاع معركة حاسمة في غرب ليبيا خلال الأيام والأسابيع المقبلة “لتطهير المنطقة الغربية الليبية من تواجد قوات القذافي”، قد تمتد إلى الآراضي التونسية المجاورة لليبيا،ما يعني دخول القوات التونسية في مواجهة مسلحة مع كتائب القذافي.
غير أن الجنرال التونسي استبعد دخول القوات المسلحة التونسية في مواجهة مع القوات الموالية للعقيد الليبي معمر القذافي، ولكنه إعترف في المقابل بدفع تعزيزات عسكرية إلى الحدود التونسية مع ليبيا. وقال ردا على سؤال ليونايتد برس إنترناشونال إن القيادة العسكرية التونسية دفعت بالفعل بتعزيزات عسكرية إلى الحدود مع ليبيا شملت مدرعات ومدافع ميدان،كما كثفت من عمليات الإستطلاع الجوي على طول الحدود بين البلدين.
وإعتبر أن هذه التحركات العسكرية التونسية على طول الحدود مع ليبيا “طبيعية، وقد فرضتها التطورات الميدانية في الجانب الليبي التي تتسم بإشتداد المعارك بين القوات الموالية للعقيد القذافي والمعارضة المسلحة. وتشهد المنطقة الليبية المحاذية للحدودية التونسية معارك عنيفة تجددت اليوم الجمعة بقوة غير بعيد عن بلدة الذهيبة التونسية الواقعة على بعد نحو 850 كيلومترا جنوب غرب تونس العاصمة.
وقال خليفة العويدي المقيم في منطقة الذهبية في إتصال هاتفي مع يونايتد برس انترناشونال، إن المعارضة المسلحة الليبية تمكنت خلال هذه المعارك من السيطرة على بلدة “الحوامل” الليبية، فيما سقط المزيد من القذاف المدفعية والصاروخية الليبية داخل التراب التونسي،منها صاروخ من نوع غراد لم ينفجر،ما دفع الجيش التونسي إلى تفجيره.
وتوقع العويدي تواصل هذه المعارك، فيما رفض الجنرال التونسي الربط بين دعوة تونس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى الإسراع في ترحيل اللاجئين المقيم على طول الحدود التونسية مع ليبيا،وبين الإستعداد لخوض مواجهة محتملة مع قوات القذافي.
وقال إن التعزيزات العسكرية في المنطقة المذكورة”ضرورية في الوقت الحالي،ولا مجال للربط بين الدعوة المذكورة وما تردد من تخمينات بخصوص إمكانية حدوث مواجهة قريبة”.
وكان وزير الدفاع في الحكومة التونسية الموقتة عبد الكريم الزبيدي قد دعا مساء أمس الخميس إلى الإسراع في ترحيل اللاجئين الأفارقة والآسيويين المقيمين في تونس قرب الحدود مع ليبيا إلى بلدانهم.
و شدد خلال إجتماعه مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتاراس على أهمية إلتزام المنظمات الدولية الأممية والإنسانية بتعهداتها تجاه اللاجئين “فيما يتعلق بالرفع من مستوى عمليات إجلائهم إلى بلدانهم أو إلى بلدان أخرى حسب طلبهم.”
وتقدر منظمات حقوقية تونسية ودولية عدد اللاجئين الليبيين والأفارقة والأسيويين الذين وصلوا إلى تونس هربا من تردي الأوضاع الأمنية في ليبيا بنحو 40 ألف لاجئ ،فيما يرى خبراء إن إستمرار تواجدهم قرب الحدود مع ليبيا يحول دون تدخل الأطلسي لحسم المعارك في ليبيا.  
(المصدر: وكالية يو بي أي (يونايتد برس إنترناشيونال) بتاريخ 17 جوان 2011)

<


بيــــــــــان تونس في 17/06/2011 حتى لا يضيع الأمل في المصالحة

 
تبعا للعديد من الشكايات التي وردت على منظمة “حرية و إنصاف” و التي يلح أصحابها على المطالبة بالتعويض عن الأضرار التي حصلت لهم من جراء الاعتداءات التي تعرضوا لها قبل الثورة من قبل البوليس السياسي فإن منظمة حرية و إنصاف تطالب السلطة بالتعجيل في إصدار مرسوم يحدد العناصر التي ينبغي اعتمادها في التعويض و الاعتراف بجرائم النظام السابق و التعهد للشعب التونسي و المجتمع الدولي بعدم تكرار نفس الممارسات و الجرائم و تعيين لجنة تسند لها الصلاحيات في إجراء المصالحة و تكون لها سلطة تقديرية في تحديد قيمة التعويض و تقريرية حتى تكون قراراتها قابلة للتنفيذ حتى يقع طي هذا الملف و تحصل المصالحة بين فئات الشعب التونسي علما بأن عددا كبيرا ممن وقع تعذيبهم عبروا عن إصرارهم على الحصول على التعويض الكامل في إطار حل شامل يتم الاعتراف لهم بالمظلمة التي سلطت عليهم و من عفا و أصلح فأجره على الله علما بأن العدالة لا تكون حقيقية إلا بعد المصارحة لجبر الخواطر و حتى لا يشعر المواطن المظلوم بإهدار كرامته أو هضم حقوقه و إن التعويض للضحايا يجب أن تتحمله الدولة لأن الأعوان الذين مارسوا التعذيب طيلة الثلاثين السنة الأخيرة كانوا يعملون تحت سلطتها و ارتكبوا الأفعال التي نشأ عنها الضرر تنفيذا لأوامرها.

و منظمة حرية و إنصاف تعبر عن استعدادها لتسليم ملفات التعذيب التي لديها للجنة المصالحة في صورة إنشائها، و أنها ستكون مضطرة في صورة حصول بطيء في إيجاد حل لتكليف محامين بتقديم شكايا عن الموضوع.  
عن منظمة حرية و إنصاف رئيسها الأستاذ محمد النوري

<


كمال الجندوبي عمل متواصل من اجل انجاح الاستحقاق الانتخابي القادم


القصبة (وات) أكد كمال الجندوبي رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لدى لقائه صباح أمس في قصر الحكومة بالقصبة الوزير الاول في الحكومة الانتقالية الباجي قائد السبسي ان الهيئة والهيئات الفرعية التابعة لها «تعمل ليل نهارا على فض عديد المسائل المتعلقة بتقدم المسار الانتخابي بالنسق المطلوب”. واضاف ان الهيئة تعمل حاليا على استكمال العديد من الملفات وخاصة منها اجراءات التسجيل والتكوين وموضوع التونسيين بالخارج مبينا ان مثل هذه المسائل ذات اولوية في الظرف الراهن. واوضح كمال الجندوبي انه استعرض مع الوزير الاول في الحكومة الانتقالية تقدم اعمال الهيئة سواء المتعلق منها بتركيز الهيئة في حد ذاتها او المتعلق بتركيز الهيئات الفرعية فضلا عن مسائل اخرى تتصل بالاعلام والملاحظين والمراقبين. واعرب عن ارتياحه لما لمسه من استعداد الوزير الاول في الحكومة الانتقالية لتقديم المساعدات اللازمة لانجاح عمل الهيئة ولاجراء انتخابات المجلس الوطني التاسيسي في افضل الظروف.
 
(المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 17 جوان2011)

<


عضو حركة النهضة سمير ديلو لم نتلق أية مبالغ مالية من الخارج


خلافا لما راج أمس على الشبكة العنكبوتية نفى عضو المكتب السياسي لحركة النهضة سمير ديلو خبر تلقي الحركة أموالا وصفت بالطائلة من عدة جهات أجنبية منها قطر وإيران وتركيا تراوحت قيمتها بين 150 و200 مليون دولار كعنوان لتمويل الحملة الانتخابية على أن تسدد هذه المبالغ في موفى شهر اوت القادم. واكد ديلو انه من حيث المبدا فان الحركة لا تقبل اموالا من الخارج مهما كان مصدرها او عنوانها. كما نفى ديلو أن يكون قد امضى بصفة شخصية على الاموال المذكورة والمدرجة كقروض للحركة او مساعدات لعائلات الشهداء او أن تكون قد وضعت في حسابه الشخصي وقال في هذا الباب ” في الحقيقة لا املك اية اموال شخصية وانا اتحدى أن يكون احد قادرا على اثبات امتلاكي للمبالغ المذكورة”. اما بخصوص الاخبار المتداولة فقد دعا سمير ديلو إلى وضع حد لبعض الممارسات والافتراءات التي تخلو من الحجة والبرهان. خليل (المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 17 جوان2011)

<



جدّ يوم الخميس 16 جوان 2011 نقاشات حادة و ساخبة بين نور الدين البحيري والعديد من ممثلي المجتمع المدني والسياسي الذي لا يشاطرونه الرأي في الهيئة العليا لحماية الثورة ، وكان من بين المعترضين على تصرفات هذا الأخير الأستاذ فوزي الهذباوي ممثل حزبنا تونس الخضراء.
لقد وجّه البحيري (الذي عودنا على لغته الجافة والاستفزازية) تهما باطلة إلينا منها أن حزبنا هو حزب العهد البائد والعائلات التي كانت تحكم البلاد (هكذا ! ) .
الجميع يعلم إلا البحيري أن حزبنا كان من بين الأحزاب القلائل الذين رفضوا التعامل مع نظام بن علي وأتباعه الذي حرمنا من تأشيرة العمل القانونية وعمد إلى تنصيب حزب شبح ترأسه الخماسي للعمل ضدنا والوشاية بنا. أما البحيري فنحن نذكّره فقط بأنه هو الذي أمضى على ميثاق 7 نوفمبر المشؤوم باسم حركته وأعطى بذلك صكا أبيضا للمخلوع لسجن وتعذيب أصدقائه، وهو الذي كان بعد هذا “الميثاق” سنة 1988 على وشك التخلي عنهم لتأسيس “حزب إسلامي معتدل” كحزب الخماسي بعدها لمساندة بن علي “الرئيس المؤمن” .
لقد كنا ضمن المجتمع المدني والسياسي الذي دافع عن ضحايا القمع ومن بينهم “الإسلاميين” وساندنا من بعد دعوة المغتربين منهم للرجوع إلى البلاد (ولن نندم على ذلك)
نحن نتوجه بهذه المناسبة إلى البحيري ومن معه ليكفوا عن خطابهم المزدوج والذي أصبح الجميع يعتبره خطابا رسميا لحزب النهضة وذلك إذا أرادوا فعلا التعامل الواضح مع فصائل المجتمع المدني والسياسي .  
عبد القادر الزيتوني منسق عام حزب تونس الخضراء

<



تونس (وات) – خيمت أجواء من الجدل الحاد والتباين في المواقف على نقاشات الجلسة التي عقدها بعد ظهر يوم الخميس بمقر مجلس المستشارين مجلس الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والانتقال الديمقراطي والاصلاح السياسي للنظر في مشروع مرسوم يتعلق بتنظيم الاحزاب السياسية.

وقد انقسمت اراء المتدخلين في الجلسة التي ترأستها لطيفة لخضر نيابة عن رئيس الهيئة العليا، بين رافض ومؤيد للنظر في مشروع هذا المرسوم الذي يتضمن 31 فصلا تتناول بالخصوص المبادئ العامة لبعث للاحزاب السياسية وشروط تسييرها وضوابط تمويلها.
واعتبرت بعض الاطراف السياسية المتدخلة على غرار ممثلي حركة النهضة والحزب الديمقراطي التقدمي وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية أن أولويات العمل صلب الهيئة يجب أن تتناول تحديد قائمة المناشدين للرئيس المخلوع والاشخاص الذين تحملوا مسؤوليات عليا صلب حزب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل وفقا للفصل 15 من القانون الانتخابي، بالاضافة الى العمل على تنظيم القطاع الاعلامي واصلاح القضاء. وبالمقابل اعتبرت عدد من التيارات السياسية الاخرى على غرار حركة التجديد والتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات بالاضافة إلى بعض ممثلي الجهات والشخصيات الوطنية أن النظر في مشروع مرسوم تنظيم الاحزاب السياسية يمثل عنصرا جوهريا خلال هذه المرحلة باعتبار أن انتخابات المجلس الوطني التاسيسي ستخوضها الاحزاب ومن الضروري تنظيم أدوات عملها خلال هذه المرحلة.
وفي هذا السياق قال المولدي الرياحي (التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات) إن //أهم طرف في انتخابات المجلس التاسيسي هي الاحزاب …ولذلك يجب تحديد هوية قانونية لها لخوض الانتخابات// معتبرا أن ذلك //لا يتعارض مع القانون المنظم للهيئة التي من بين مهامها، السهر على وضع مشاريع القوانين//.
وأكدت زينب فرحات (مستقلة) ل//وات// على ضرورة عدم التشكيك في المصداقية الادبية والاخلاقية لأعضاء اللجان التي أفرزتها الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة، كاللجنة العليا المستقلة للانتخابات، مشيرة الى أن تنظيم الاحزاب من شأنه تحديد مصادر تمويلها التي تعتبر مشكلة رئيسية خلال هذه الفترة.
من جانبه شدد سمير بن عمر (حزب الموءتمر من أجل الجمهورية) على أن انتخابات المجلس الوطني التاسيسي تتطلب النظر في “مشكلة الاعلام” واصلاح القضاء كأولوية أساسية قبل النظر في مشاريع قوانيناخرى مثل المشروع المتعلق بالاحزاب قائلا ل/وات/ إن //حركة التجديد تهيمن على جدول أعمال الهيئة.. وإن رئاسة الهيئة العليا قد حادت عن الدور المنوط بعهدتها//.
وفي نفس الاتجاه قال نورالدين البحيري (حركة النهضة) في مداخلته //إن النظر في مشروع مرسوم يتعلق بتنظيم الاحزاب في هذه المرحلة هو نوع من العبث// معتبرا أنه من الافضل ان تتم مناقشة هذا المشروع بعد انتخابات المجلس الوطني التاسيسي، وأن الهيئة يجب ان تحدد قائمة المناشدين للرئيس المخلوع وتضبط أسماء الاشخاص الذين تحملوا مسؤوليات عليا صلب الحزب الحاكم سابقا.
وفي هذا الاطار أكد مصطفى التليلي، عضو لجنة ال17 المكلفة بتطبيق الفصل 15 من القانون الانتخابي والقاضي بتحديد قائمة الاشخاص المناشدين للرئيس السابق والذين تحملوا مسؤوليات صلب التجمع أن اللجنة ستنشر الاسبوع القادم تقريرا مفصلا حول هذا الملف.
وقد احتج في ختام الجلسة بعض أعضاء الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والاصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي على أسلوب تغطية قناة “الجزيرة” الفضائية للأحداث في تونس متهمين إياهابالانحياز في تغطياتها إلى أطراف سياسية دون اخرى.
وتم الاعلان في ختام الجلسة عن استئناف مجلس الهيئة العليا لأعماله يوم الاربعاء 22 جوان الجاري في جلسة مدارها البت في مسألة النظر في مشروع المرسوم المتعلق بتنظيم الاحزاب السياسية.  
 
(المصدر: وكالة تونس افريقيا للأنباء (وات – حكومية) بتاريخ 16 جوان 2011)

<


تصريح صحفي بخصوص اجتماع 19 جوان لأنصار العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية

اجتماع لأنصار العريضة الشعبية في العاصمة صباح الأحد الهاشمي يأمل في حضور أكثر من 10 آلاف شخص


لندن: 15 جوان (يونيو) 2011 حث الدكتور محمد الهاشمي الحامدي أنصار العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية في العاصمة على المشاركة بكثافة في الإجتماع الشعبي الذي دعا أنصار العريضة لعقده في المركب الرياضي بالمنزه، يوم الأحد المقبل (19 جوان 2011)، في العاشرة صباحا، وأن يجعلوا منه عرسا من أعراس الثورة والوطن. وقال الكاتب والإعلامي التونسي الذي صاغ العريضة وأعلن عنها كمبادرة مستقلة يوم 3 مارس الماضي إن الإجتماع اختبار حقيقي لشعبية لعريضة في العاصمة خاصة وفي الجمهورية بشكل عام، ولمدى حماسة التونسيين لبرنامجها الذي يرمي إلى تحقيق أهداف الثورة التونسية من خلال ثلاثة أفكار كبرى: دستور ديمقراطي، صحة مجانية، ومنحة البطالة. ووجه الدكتور محمد الهاشمي الحامدي نداء مباشرا لأنصار العريضة في ولايات تونس ومنوبة واريانة وبن عروس للعمل بحماس من أجل أن يتجاوز عدد الحضور يوم الأحد حاجز العشرة آلاف شخص. وأضاف: لدينا برنامج طموح وعملي ننفرد به في الساحة السياسية، نستطيع من خلال تحقيق أهداف الثورة، وتغيير حياة الفقراء والمحرومين إلى الأفضل تغييرا جذريا، وتحقيق قفزة كبرى في الأداء الإقتصادي التونسي، وتنشيط الإستثمار ومضاعفة فرص التشغيل، إضافة إلى بناء نظام سياسي حر وديمقراطي، وبهذا البرنامج نوفر للشعب التونسي خيارا وطنيا وسطيا آمنا خلال انتخابات المجلس التأسيسي. وأضاف: إذا نجح اجتماع 19 جوان جماهيريا، وحضره عشرة آلاف شخص أو أكثر فسيزيد ذلك من ثقة الناخبين بتيار العريضة، ومن احترام الأوساط السياسية له، وسيكون ذلك مؤشرا على وجود فرص قوية لأنصار العريضة للفوز والنجاح في الإنتخابات المقبلة. يذكر أن تيار العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية ينشط في الساحة السياسية كتيار وطني مستقل، وينوي تقديم قوائم انتخابية تعبر عن برنامجه في جميع ولايات الجمهورية خلال انتخابات المجلس التأسيسي. وكشف الدكتور محمد الهاشمي الحامدي أن برنامج الإجتماع الشعبي المقرر عقده صباح الأحد في المنزه يتضمن الترحم على أرواح شهداء الثورة، وتوجيه التحية للجيش الوطني على موقفه التاريخي المناصر لثورة الحرية والكرامة، والدعوة لمساندة الحكومة المؤقتة في عملها من أجل الحفاظ على الأمن ومصالح البلاد وتنظيم الإنتخابات في أفضل الظروف. كما يتضمن الإجتماع الإستماع لشهادات حية عن الظروف التي يعيشها عدد من التونسيين والتونسيات من العاطلين عن العمل، أو عمال الحضائر، أو المحرومين من دفتر العلاج، وهي أمور تقدم العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية حلولا جذرية لها من خلال نظام الصحة المجانية ومنحة البطالة. ويتضمن الإجتماع أيضا فواصل فنية وشعرية يشارك في تقديمها عدد من الشعراء، والفنان قاسم كافي الذي سيؤدي عدة أغنيات وطنية، منها أغنيته الجديدة “خلقت طليقا كطيف النسيم” وهي من ألحانه ومن كلمات شاعر تونس الفذ أبي القاسم الشابي. (انتهى التصريح). للتواصل ومزيد من المعلومات: www.alhachimi.net info@alhachimi.net

<


دعـــــــــــــــوة

تدعوكم حركة التجديد لحضور المهرجان السياسي الثقافي الذي ينظمه القطب الديمقراطي الحداثي يوم السبت 18 جوان 2011 على الساعة الرابعة بعد الزوال بقصر المؤتمرات، شارع محمد الخامس، تونس العاصمة بحضوركم المكثف تعبرون عن مساهمتكم في إنجاح الانتقال الديمقراطي وعن دعمكم لهذا القطب الذي يجمع، إلى جانب حركة التجديد، ثلة من الأحزاب الديمقراطية والمبادرات المواطنية والشخصيات المستقلة من المجتمع المدني تلتقي كلها حول مهمة بناء نظام جمهوري ديمقراطي وصياغة دستور يضمن المكاسب الحداثية التي حققتها بلادنا، ويكرّس المبادىء الكونية لحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية بين الفئات والجهات والأجيال.

<



يكتبه كمال بن يونس اتصل بي عدد من القراء من فرنسا للفت النظر الى ظاهرة غلق مقرات القنصليات التونسية في فرنسا بما في ذلك في باريس يومي السبت والاحد .. التساؤل الذي حير هؤلاء واولائك هو لماذا كانت القنصليات مفتوحة منذ سنوات امام الجالية التونسية وكانت تعتمد يوم الاربعاء اجازة اسبوعية لموظفيها لكنها اصبحت توصد ابوابها في عطلة آخر الاسبوع اي يومي السبت والاحد.. وممّا يزيد في حيرة ابنائنا المهاجرين ان الغلق تواصل رغم حلول موعد الاجازات الصيفية الذي يتزامن هذا العام مع حملة تجديد واستخراج بطاقات التعريف الوطنية للمشاركة في الانتخابات .. الحصيلة الحالية هي طوابير طويلة ومملة من التونسيين والتونسيات في الشوارع المؤدّية الى القنصلية..وازدحام داخلها ..وصراخ اطفال ونساء وشيوخ يتأوّهون بسبب الإرهاق والتعب .. فهل يمكن تدارك هذه النقائص ؟ وهل لا يمكن التوصّل إلى حلّ مع الموظّفين والديبلوماسيّين حول إعادة ترتيب مواعيد الإجازات ؟ وهل لا يمكن للمصالح القنصلية في وزارتي الخارجية والداخلية تعزيز الفريق العامل في القنصليات و السفارات على الاقل في الاسابيع والأشهر التي ستسبق الانتخابات..حتّى يتمكّن المهاجرون من تسوية الاشكالات الادارية التي تواجههم استعدادا للعودة الى تونس صيفا..ثمّ تمهيدا لمشاركتهم بنجاعة في انتخابات 23 اكتوبر.. اقتراح عسى ان يجد صداه.. (المصدر:جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 17 جوان 2011)

<



تونس – بناء نيوز – منير بودالي
انعقد مؤخرا بمدينة الكاف المؤتمر التأسيسي للنقابة الأساسية للقطاع الثقافي العمومي بولاية الكاف التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل. وفي حديث خص به “وكالة بناء نيوز للأخبار”، صرح فتحي فَريك الرئيس المنتخب لهذا الهيكل النقابي الجديد أن المؤتمر جاء لتصحيح الوضع غير السوي السائد في القطاع العمومي للثقافة بالبلاد، والذي ظل يعاني التهميش منذ عقود من الزمن.

وأكد فَريك أن سلطة الاشراف وكذلك للأسف عدد من الزملاء كانوا يسعون في التقاء موضوعي إلى تقسيم وَحدة القطاع من خلال الفصل بين مكوناته الأربعة الأساسية وهي مكتبات المطالعة العمومية ومؤسسات العمل الثقافي أي دور الثقافة وقطاع الآثار ومراكز الفنون الدرامية والركحية، على حد تعبيره.
تضامن وشفافية
وأشار المتحدث إلى أن القطاع العمومي للثقافة يضم نحو 3800 من مختلف الأعوان، “الأمر الذي يطرح رهانا كبيرا لتوحيد الشمل وتوظيف كل الطاقات في خدمة قضايا القطاع ككل دون تفريق”. وأضاف قائلا: “توصلنا إلى تجميع مكونات القطاع بولاية الكاف، وهو ما يعدّ سابقة وبارقة أمل للنسج على هذا المنوال في بقية الولايات أي في نطاق المندوبيات الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث. ولا بد أن نذكر باعتزاز بأننا لقينا الدعم من قبل الاتحاد الجهوي للشغل والنقابيين وخاصة منهم من رجال التعليم الذيم أطّرونا نقابيا. والغريب في الأمر اننا ظللنا سنوات طوالا نعتقد خطأ أننا نتبع وزارة الداخلية وكان يقال لنا إنه لا حق لنا في تشكيل نقابة تخصنا”.
وفيما يتعلق بالمكتب النقابي الجديد أفاد فتحي فَريك أنه بعد ترشح 11 عضوا تمّ انتخاب 7 أعضاء منهم سيدة واحدة. وعقد المؤتمر بمقر الاتحاد الجهوي للشغل بالكاف وحضره 42 منخرطا من أصل 63، علما أن بقية الزملاء كانوا أرسلوا انخراطاتهم للاتحاد لكن الوزارة لم تخصم لهم المعاليم القانونية بما من شأنه أن يحرمهم من المشاركة في المؤتمر، إلا اننا تلافينا العائق فعززنا النصاب بالأعوان المتعاقدين مباشرة”.
مشاكل بالجملة
وشدد الكاتب العام الجديد، الموظف بدائرة أعمال مندوبية الكاف منذ اكثر من عشرين عاما، على أن “مشاكل القطاع الثقافي العمومي كثيرة ومزمنة في غياب قانون أساسي للقطاع ككل”. وتحدث تبعا لذلك عما أسماه “فوضى في مقاييس الانتدابات وإخلالات بحق النشاط النقابي في مواقع العمل”. كما نادى بضرورة “تحسين العلاقة بين الادارة والموظف وخاصة في جهة الكاف التي خضعت مندوبيتها الثقافية لهيمنة مندوب واحد طوال 27 سنة”. وأكد محدثنا كذلك على لزوم “تحسين وتسوية الأوضاع المهنية” للمنظورين.
تحت التجمع رغم أنوفنا
ولم يخف فَريك رضاه عن الأساس التي تم بمقتضاه اختيار التشكيلة النقابية الأساسية الجديدة في الكاف معتبرا أنه كان “موفقا في تمثيلية القطاعات الأربعة”. وأكد على ان الاعتبارات السياسية لم تتدخل في توجيه عملية الاقتراع، معترفا في الآن نفسه بأن “ميزة الكاف هي في انعدام وزن الانخراط السياسي على قرار المقترع؛ فالقطاع برمّته كان رغم أنوفنا تحت كلكل التجمع المنحلّ، وبالتالي لم يكن الانخراط فيه قائما على أساس انتماء أو نشاط سياسي”.
للإشارة فإن مدة النيابة النقابية تمتد على ثلاث سنين “ويمكن أن تكون اربعا كما من الممكن إجراء التغيير عند الاقتضاء قبل انقضاء الولاية” كما قال السيد فتحي فَريك. وأيا تكن المسائل الاجرائية او الترتيبية فإن المسالة الأهم تبقى أنه أمكن بعث أول نقابة أساسية في الجمهورية لقطاع الثقافة، علما أن جهة صفاقس شهدت قبل فترة انتخاب نقابة أساسية ولكن في جزء مخصوص من القطاع الثقافي هو قطاع المطالعة العمومية أو المكتبات. إزاء هذا المشهد غير المتجانس دعا فتحي فَريك إلى إطلاق “حملة تحسيسية على المستوى الوطني من اجل اعتماد مقاربة توحيدية تقطع مع سنين طويلة من التشتت الذي عززه تردي المواقف على مستوى وزارة الاشراف بما لا مثيل له في أي قطاع آخر”. مع هذا اعترف محدثنا بصدور “دعم شفوي من الوزير لكنّ عناصر التعطيل ما زالت قائمة من قبل هياكل الوزارة، والدليل عدم الاذعان للقانون بخصم انخراطات الأعوان بالاتحاد العام التونسي للشغل”.
(المصدر: وكالة “بناء نيوز” للأخبار بتاريخ 16 جوان 2011)

<


زياد الهاني لـ «الحقيقة» نبّهت ناجي البغوري مرارا إلى أن سياسته ستقودنا إلى أزمة

* غياب التلفزة عن النقابة مشكل حقيقي علينا حلّه


أجرى الحوار: الحبيب الحمدوني
زياد الهاني واحد من أكثر الصحفيين مشاكسة وإثارة للجدل. لم يغب عن المحطات الحاسمة التي شهدتها جمعية الصحفيين ثم النقابة. تحمّل المسؤولية في كلتيهما، أعيد انتخابه في المؤتمر الأخير للنقابة. التقته «الحقيقة» وكان لها معه الحوار الخاطف التالي: كنت حليفا لناجي البغوري ثم تباعدتما ثم عدتما إلى حلف واحد. وبانعقاد المؤتمر الأخير افترقتما مجددا وتحولت العلاقة بينكما من الاختلاف إلى العدوانية. هل من تفسير لهذا الأمر؟ أنا وناجي البغوري اجتمعنا للدفاع عن نفس المبادئ والقيم. خضنا معا معارك من أجل إعلاء راية الحرية والدفاع عن استقلالية منظمتنا المهنية وكرامة الصحفيين وحقوقهم. لكننا اختلفنا في المنهج في لحظات حاسمة لم تحتمل التردد. بعد تقريرنا الثلاثي حول الحريات الصحفية في 2005 مع زميلنا محسن عبد الرحمان، أصر على أن ننسحب من الجمعية لكننا رفضنا التخلي عنها وحققنا بعدها انجازات هامة. عندما بعثنا النقابة اعترض على تأسيسها وهاجم الصحفيين الذين انخرطوا في مشروعها لكنه عاد إليها ليصبح أول رئيس لها. في 2008 نبهته إلى أن السياسة التي توخاها ستقودنا إلى أزمة وتمسكت بهذا الرأي رغم كل حملات التشويه المدبرة التي تعرضت لها. وبالفعل حصل ما نبهت إليه، لكن ذلك لم يمنعني من الالتحام معه مجددا للدفاع عن استقلالية نقابتنا ونجحنا في إسقاط الانقلاب الذي تسلط عليها. وفي كل الأوقات بجلته على نفسي ولم أعتبر نفسي زعيما بل جنديا في خدمة صاحبة الجلالة. حضر لطفي الحجي ممثل الجزيرة المؤتمر وشن هجوما ساحقا على زياد الهاني وقائمته مؤكدا أنك حليف قوى ما قبل 14جانفي. ما دواعي ذلك؟ كل زملائي يعرفون مواقفي قبل 14 جانفي وكانوا معي يوم 10 جانفي 2011 وأنا أعلن باسمهم من شرفة نقابتنا الإضراب العام تضامنا مع تحركات شعبنا وانخراطنا في ثورته المباركة. ورغم كل محاولات الإرباك والتشكيك الخسيسة والضربات الوضيعة التي تعرضت لها، حظيت بثقة زملائي وحققت نتيجة متميزة رغم انسحاب عشرات الصحفيين احتجاجا على الانحدار الذي شهده مستوى المؤتمر أحيانا وحملات الترهيب التي أشاعها البعض. وهو أفضل جواب على المشككين الذين سفّه الصحفيون أحلامهم، وخاصة منهم الذين يحاولون الظهور بمظهر الأبطال وهم الذين أهدوا الريشة الذهبية لبن علي وحصلوا على المقابل الشخصي. لهؤلاء نقول ذاكرتنا ليست قصيرة وسعة صدرنا وتسامحنا ليس ضعفا كما يتوهمون. أفرزت نتائج المؤتمر تركيبة غيبت الجهات والتلفزة الوطنية. ما هي العواقب التي يمكن أن تنجر عن مثل هذا التغييب؟ الجهات ممثلة في شخص الزميل محمد بشير شكاكو من إذاعة المنستير، ولو نسقت في ما بينها لكان حضورها في المكتب التنفيذي أكبر. غياب التلفزة مشكل حقيقي علينا إيجاد الصيغ الكفيلة بالحد من تأثيره. المهم أن نعمل معا بروح الفريق الواحد من أجل المهنة كلها. — Envoyé par Journaliste Tunisien Republicain dans Journaliste Tunisien صحفي تونسي 30/110 le 6/17/2011 04:04:00 PM

<



من المفيد أن نتفق قبل كل شيء على تشخيص الوضع الذي تمر به الثورة التونسية من بعد أن نكثت الزمرة الممسكة بمفاصل السلطة منذ 15 جانفي الماضي بكل تعهداتها التي استمرت على أساسها في نفس مواقعها، شريطة الإعداد لانتخابات يقول فيها الشعب كلمته دون تزوير ولا تدخل خارجي ثم ينزل الجميع على حكمه.
وإمعانا في الخديعة والمخاتلة تعهد السبسي أمام الجميع أنه لن يستمر في مهمته يوما واحدا بعد الموعد”الوفاقي” الأول للانتخابات في 24 من جويلية القادم. غير أن ما عشناه جميعا قد أكد لنا أن هذه التعهدات لا تساوي شيئا ولا تلزم إلا من صدقها.
و النتيجة هي هذا الوضع الغريب الذي قضى بان يقع تقرير مصير الثورة التونسية بين يدي ثالوث ليس من مصلحته أن تكتمل مسيرة الشعب نحو تحقيق جميع الأهداف المعلنة للثورة وعلى رأسها جميعا سيادة الشعب من خلال ما نصبو إليه من انتخابات حرة ودولة خادمة للشعب نازلة عند أمره ونهيه، غير تابعة ولا متواطئة…
ومن المجمع عليه أن هذه القوى الثلاث المتحالفة يجمعها الخوف من الإرادة الشعبية، طرفان منها يخشيان المحاسبة أحدهما على ما ارتكبه من جرائم وفظاعات ترتقي إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية، والثاني يخشى المساءلة عن جرائم السلب والنهب المنظم والتسبب بالخراب والدمار الذي أصاب البلاد والعباد، وأهون ما يتوقعه أن يفقد ما جناه وما بناه من مال الشعب.أما الطرف الثالث، فيبدى علنا استعداداه للتحالف مع إبليس نفسه على الخضوع لإرادة شعب يعلم أنه سيلفظه في أول مناسبة، ومنتهى حلم هذا الطرف أن يستبدل هذا الشعب بشعب على مقاس خياراته ورؤاه.
قوى الردة هذه، تعضدها إرادة خارجية مصممة ومصرة على التصدي بكل حزم للاختيار الحر للشعب التونسي و قد أخذت قرارها بعدم السماح للشعب بالاختيار إلى حين الفراغ من كل الترتيبات التي تضمن أن لا تخرج الأمور عن السيطرة، وقد نجح رهان هذه القوى على قبول الجميع بالأمر الواقع لتأجيل الانتخابات لتتمكن من تمرير خططها معولة على إخضاع الشعب بجميع الوسائل، بعد أن تمكنت من خداع النخبة أو شراءها أو تخويفها، أو على بقايا رهاب مرضي لم يستطع البعض أن يخلعه عن كاهله بعد..
والحال هذه ما العمل وما هو الطريق الأسلم للمواجهة؟؟؟
إن التعويل على الوسائل السياسية لوحدها لن يجدي نفعا البتة، ذلك أن السياسة التي أعلن موتها في تسعينات القرن الماضي لم تبعث بعد من رفاتها.
فالسياسة باعتبارها البحث عن الأرضيات المشتركة والوفاق والتنازلات المتبادلة من أجل الصالح العام، ثم وضع الأمر في النهاية بين يدي الشعب
ليحكم بين البرامج المختلفة دون تزييف أو تزوير لإرادته لا يمكن أن تنجح وسائلها مع المافيات التي لا تعرف الوفاق ولا التنازل ولا الصالح العام، ولا مع من يفضلون التحالف مع إبليس نفسه على الاحتكام للإرادة الشعبية.
والواقع يفرض علينا الاختيار بين “الوثوق” في الفرقاء السياسيين الماسكين بدواليب الأمور حاليا رغم ما ثبت من استعدادهم الدائم للنكوص عن كل ما يتعهدون به ومن رغبة جامحة في العودة بنا إلى ما هو أتعس من المربع الأول من جهة، وبين الوثوق في وعي شعبنا وقدرته على فرض إرادته بالوسائل التي يرتئيها رغما عن إرادة قوى الردة وظهيرها الخارجي كما سبق أن أسقط الطاغية رغم أنف هؤلاء.
هذا عن الموقف المبدئي والحالة الذهنية التي يجب أن تقود مواقفنا اليومية وتهدي تحركاتنا السياسية والميدانية. وإن لم يتم الإتفاق على هذا الضابط لتحركنا فسوف نقع في مثل ما وقعنا فيه من موقف غريب بعد خطاب السبسي الأخير المستهزئ بكل ما سبق أن أعلناه ويكاد يجمع عليه المنتظم السياسي الجدي، وكذلك الاتجاه الغالب للرأي العام.
أما عن الطرح السياسي العملي فإن أدنى ما يمكن الالتزام به في هذا الإطار، وفي غياب إرادة مجمع عليها لتفعيل الوعي والفعل الشعبي، هو ألا يكون سقف خطابنا منخفضا بشكل غير مقبول عن السقف الذي نتلمسه جميعا لدى شعبنا في كل مكان، وأن نتجنب الإمضاء على صكوك بيضاء للذين لم تعد مكائدهم خافية على أحد.
وفي هذا الإطار علينا التمسك بمطالب نعتبرها شروطا للسماح لهذه الزمرة بالاستمرار حتى إجراء الانتخابات لأن الاكتفاء بوعودها مثار للسخرية بعد كل هذا الغدر. ومن هذه الشروط ما يتعلق بالحكومة نفسها، ومنها ما يتعلق بالهيئتين المعينتين.
أما ما يتعلق بالحكومة فيجب دفعها نحو الاستجابة للمطالب العاجلة التي ترفعها جماهير الشعب.
أما الهيئتان فلا سبيل لاستمرارهما لأنهما نقضتا بأيديهما أسس شرعيتهما حيث أخلتا بشرط التوافق ونكثتا بعهد الانسجام والتناغم مع الإرادة الشعبية وتحقيق الأهداف المعلنة للثورة التي ليس من بينها بالتأكيد الهروب من مواجهة الإرادة الحرة عبر التأجيل غير المبرر للانتخابات، وعبر السعي بصفاقة منقطعة النظير للتحول إلى “برلمان” دائم ناطق باسم الثورة يعد لنا القوانين في غياب أي شرعية من أي نوع كان. وهذه أسباب كافية للخلاص من المأزق الذي وقعنا فيه. د. نجيب العاشوري

<


حديث في السياسة هل الهيئات التوافقية منزهة عن النقد؟

لايمكن لاي هيئة من الهيئات التوافقية المكونة بعد الثورة ولا لرؤسائها ان يكونوا منزهين عن النقد ولاان تكون اعمال هذه الهيئات ومداولاتها داخل ابواب مغلقة بعيدا عن اعين الصحفيين واقلامهم وذلك لعديد الاسباب.. اولها ان رئيس أي هيئة ليس بمرسل وعمله وكلامه ليس بوحي يوحى حتى يكون منزها عن أي نقد سواء من داخل الهيئة او من خارجها.
ثانيها ان النقد هو الضامن لعدم الانفراد بالراي خاصة في مسائل جوهرية ومصيرية تخص هذا الشعب الذي قبل بهذه الهيئات غير الشرعية على اساس انها وقتية انتقالية فاقدة للشرعية الشعبية باستثناء مايعرف بالشرعية التوافقية.
كما ان النقد هو الضامن للحد من الانزلاقات داخل أي هيئة عن المسار الديمقراطي وعن المهام المرسومة لكل هيئة حتى لاتتجاوز هذه المهام ولاتتجاوز حدودها وصلوحياتها وتتصرف وكانها هيئة تشريعية شرعية تشرع وتفتي كما تشاء وكذلك الشان بالنسبة الى رؤساء هذه الهيئات المطالبون بقبول الراي الاخر المخالف سواء من داخل الهيئة او من خارجها وعدم الرجوع الى اللغة الخشبية التي تحول كل نقد الى” حملة مغرضة” وتصوره في شكل “حملة ظالمة” تقتضي الادانة فيهرع مساندو رئيس الهيئة الى التنديد بهذه الحملة في شكل “حمية” كنا نخال انها ولت وانقضت دون رجعة..
ثالثها ان من يقبل بالراي الاخر عليه ان يواجهه بالراي والحجج والبراهين وليس ب”الحملة الظالمة” لان في ذلك اقصاء للراي الاخر واصرار على الانفراد بالراي وبسياسة “لااريكم الاما اراى” وهي سياسة نعتقد انها ليست من صميم الديمقراطية المنشودة في شيء لامن قريب ولامن بعيد ولاهي من مصلحة البلاد والعباد مابعد الثورة..
اخيرا وليس اخرا هل يعتبر تقييم اداء أي هيئة ووصفه ب”البطيء وغير المنسجم مع التحديات التي تعيشها البلاد” ” حملة ظالمة” ؟ مسعود الكواش – جريدة الصحافة-

<


تونس في 16/06/2011 حول الحداثة والديمقراطية وقيم التقدم والحراك السياسي بتونس ما بعد تأجيل انتخابات التأسيسي


محمد نجيب وهيبي ناشط اشتراكي يساري
 
لقد شهدنا طيلة الأشهر الأولى منذ انهيار سلطة الديكتاتورية بتونس الى حدود قرار تأجيل انتخابات المجلس التأسيسي التي كان من المزمع اجراؤها في 24 جويلية 2011 ،صراعا وتسابقا محموما بين العديد من الأطراف والاحزاب والشخصيات السياسية بتونس من أصحاب المطامح –معقولة أو مفرط فيها- للوصول الى السلطة عبر اقتسامها فيما بينها أو الاستيلاء عليها بشتى السبل والوسائل من تجييش المفقرين والمهمشين عبر الاستعمال المفرط للمال السياسي ذي المصادر المجهولة –ان لم نقل مشبوهة- والانسياق في حملات دعاية ترويجية لبعض الرموز والزعماء على الطريقة التجارية ، مرورا باستغلال المشاعر الدينية واستغلال دور العبادة للسيطرة الروحية على المواطنين الى جانب الاستغلال المفرط للرمزية والرموز الدينية (استقبال راشد الغنوشي بنشيد طلع البدر علينا في المطار ، تذكيرا بهجرة نبي الاسلام الى المدينة ، وعملية التكبير المصاحبة لدخوله مسرح صفاقس …الخ) ، وصولا الى محاولة تطويع حركة الشارع واستغلال اندفاعه وغليانه لتجنيده خدمة لاجندات “حزبوية ” أو شخصية قامت بتغذية الفوضى والاشاعة وتلاعبت بعقول الشباب عبر الفايس بوك وغيرها من وسائل الاتصال الحديثة …الخ.وقد غابت تقريبا عن الساحة الدعوة الى حوارات عقلانية وحقيقة حول المستقبل السياسي والحضاري لتونس ، كما غابت تقريبا الدعوات الى اقامة شراكة حقيقية بين كل الفاعلين السياسيين من الحكومة المؤقتة والهيئات والأحزاب السياسية والمجتمع المدني ، فغلب طابع الصراع وعقلية المحاصصة و البحث عن التموقع ، والتحالفات الملغومة ، كما تعاملت جل الاحزاب السياسية مع الحكومات المؤقتة بوصفها غريما سياسيا في تواصل مع العقلية القديمة القائمة على المعارضة الراديكالية القاطعة مع السلطة ، في حين أنه ومنذ 14 جانفي لم تبقى السلطة سلطة بالمعنى الكامل للكلمة بل هي ادارة ضرفية (مؤقتة ) للشؤون اليومية للدولة والمواطنين الى حين انتخاب السلطة الأصلية الشرعية ، لذا فقد كان من الاجدر التعامل معها بصفتها تلك وبحث امكانية الشراكة معها حتى تنهي مهامها وكذلك الشأن بالنسبة لبقية الهيئات التي تم احداثها .لذا فقد غابت تقريبا الحوارات العقلانية كما غاب طرح البرامج السياسية والبدائل المجتمعية التي يجب أن تتقدم بها الاحزاب السياسية لعموم المواطنين ، وغاب الجدال والنقاش حولها وتم تعويم القضايا الأساسية من قبيل شكل الدولة والمثال الحضاري لتونس ونمط التنمية الذي سنسير عليه لتحقيق العدالة المنشودة ، وتم تعويم هذه القضايا والالتفاف عليها تحت شعارات ومقولات مختلفة منها اقامة محاكمات ثورية لرموز الفساد ؟؟ ومطاردة الزيادات في الاجور والاعتصامات اليومية ؟ وحماية الهوية العربية الاسلامية ؟؟ والتصدي لمحاولات تهميش الاسلام ؟؟….الخ .
قبل الوقوف عند هذه المسائل أرى أنه يجب توضيح مسالة مهمة يتم تداولها كثيرا في وسائل الاعلام وحتى بين المواطنين ، وهي محاولة المقارنة بين المثالين التونسي والمصري ومحاولة القيام باسقاطات لما يحدث هناك وما يحدث عندنا ،وهي في رأي عملية بقدر ما هي خاطئة بقدر ما تحمل من خطورة ، هي خاطئة لعدة أسباب لعل أهمها :
1) اختلاف التجربتين التونسية والمصرية من خلال تركيبة مؤسسات الدولة ( حضور قوي للمؤسسة العسكرية بمصر)وبنية المجتمعين ( وجود تجمعين دينين أساسيين على الأقل بمصر بينما نجد ان تونس تمثل تقريبا وحدة دينية ) ما قبل سقوط الديكتاتوريتين .
2) في حين فر بن علي وخلف انهيارا في جل مؤسسات الدولة والسلطة ورمزيتها فقد رتبت المؤسسة العسكرية بمصر اقالة مبارك للتكلف مباشرة بتسيير شؤون الدولة مما حافظ على رمزية وجود سلطة وطنية موحدة. 3) موقع مصرالجغرا-سياسي بوصفها دولة مواجهة مع اسرائيل يدفع كبريات الدول الى التدخل بقوة في شأنها من أجل تحقيق الاستقرار السريع على حساب التغيير الديمقراطي العميق ، بينما تموضع تونس ( بعدها عن الصراعات المباشرة وفاضاءات التوتر والنزاعات) يسمح للفاعلين السياسيين داخليا باكبر قدر من المرونة وحرية التحرك لللقيام بتغيير ديمقراطي أعمق يخولها لان تكون نموذجا سياسيا ناجحا ومدخلا لتطبيق مشروع الشرق الأوسط الكبير وشمال افريقيا .
وتكمن الخطورة هنا في التعاطي الأعلامي مع هذه المسالة لتحويلها الى ما يشبه مباراة لكرة القدم يتنافس فيها فريقان لتحقيق الفوز واقتلاع أعجاب الجمهور ( حتى وصل الامر بأحدهم على موجات أحد الاذاعات للدعوة الى استغلال صورة الثورة التونسية للترويج للقطاع السياحي ؟؟؟) بينما دعا آخرون الى سرعة أعدام القناصة والقصاص من رموز النظام السابق أسوة بما حدث في ” الثورة المصرية” أو اقامة محاكم شعبية مثل ما حدث في ثورات أخرى سابقة والدعوة الى قضاء “ثوري” …الخ وهو ما يداعب مشاعر الناس ويغذي فيهم روح القصاص والانتقام ويحيد بهم عن التعمق في تحقيق الانتقال الديقراطي . ان الأحداث التاريخية التي تمر بها الشعوب والمضطهدين لتحقيق حريتهم وانعتاقهم ليست بأي حال من الأحوال عملا مسرحيا أو فنيا نتغنى به ونشارك به في مهرجانات دولية ، بقدر ما هي عمليات معقدة وطويلة لتحقيق الحرية والعدالة والمساهمة في دفع الانسانية خطوة أو أكثر في طريق القضاء على كل أشكال الاستغلال والعبودية ، وهي ليست محل تنافس بين الشعوب والأمم والاحزاب والتيارات ، بقدر ما هي عمل دؤووب مؤلم وشاق أحيانا يستوجب الكثير من التبصر والكثير الكثير من اعمال العقل والتنظم الذاتي لطبقات اجتماعية والتنظم العام لكل القوى الوطنية والاجتماعية لضمان مسار الانتقال وحمايته من الانزلاقات ومن امكانيات الردة واعادة انتاج السائد أو انتاج ما هو أسوأ بآلاف المرات . ان رقي الشعوب وتطورها لا يتوقف عند شعار جميل أو قصيدة تتغنى ببطولة هذا او ذاك ، او بمدى قسوة هذا الشعب أو ذاك أو مدى تمسكه بالانتقام ، بينما هي في مدى قدرة هذه الامة أو تلك ، هذه النخبة أو تلك ، هذه التجربة أو تلك ، على الانطلاق من خصوصياتها الحضارية والمجتمعية وتأصيل مكتسباتها واقامة مصالحة مع تاريخها بكل مكوناته ، دون انغلاق على الذات ودون غرور ثقافي أو قومي أو مغالات في التشبث بالخصوصية ، للوصول الى مطلب الكوني والمساهمة في تطوير منظومة القيم الكونية لحقوق الانسان بكل تفرعاتها ومحاولة دفعها لتجاوز سقفها الحالي الذي يحرر الانسان سياسيا ويغفل تحريره اقتصاديا واجتماعيا ، الذي يجعله مواطنا ويبقي على سطوة رأس المال ،الذي يدعو الانسان ليكون انسانيا تجاه الآخرين ولكنه يبقي على اغترابه عن عمله ويبقيه عبدا للاستغلال والربح .وعلى كل حال تضل التجربة التونسية بخصوصيتها تلك وبخيارها التوجه الى انتخابات عامة لمجلس تأسيسي تجربة جذرية للقطع مع السابق تختلف جوهريا عن التجربة المصرية التي خير نخبتها الحل الأسهل المتمثل في القيام باصلاحات دستورية تحت وصاية الحكم العسكري الذي فاجئنا بقرار تجريم الاعتصام والاضراب ؟؟ والذي استغل تغذية مشاعر الانتقام والقصاص لترويض الشعب المصري.
وبالعودة الى الواقع التونسي ، فبعد “الانفلات السياسي” ان صح التعبير الذي تميز بتفريخ العديد من الاحزاب بعضها من بعض وبعضها لا برنامج له وآخرون يشتركون في كل شيئ الا في الأشخاص المؤسسين ..الخ وبعد الصراع المحموم على حملات الدعاية السياسية ، ها قد هدأت الأوضاع نسبيا وبدأت تتكشف الأمور قليلا وظهرت دعوات هنا وهناك لاقامة تحالفات وجبهات سياسية واخرى انتخابية ، ربما أهمها ” القطب الديمقراطي الحداثي” الذي ومذ تشكل تعرض لهجمة شرسة من قبل رافضيه يتهمه بعضهم بمعاداة الإسلام ويتهمه آخرون بالتآمر على الثورة أو على أحزاب وشخصيات بعينها –تعتقد انها وصية على الثورة – والجدير بالملاحظة هنا أن الرافضين للقطب الديمقراطي الحداثي تقريبا هم نفس الفاعلين الذي رفضوا منذ البداية الحوار الوطني حول مستقبل الانتقال الديمقرطي بتونس وهم من عطلوا كل مرة أشغال الهيئة العليا للاصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي… وهم من رفض أو عطل مسالة بحث العقد الجمهوري وتحوليه الى وثيقة معلنة وملزمة بين الاحزاب السياسية . وهم من حاولوا كل مرة فرض صراعات جانبية وخلق معارك وهمية حول الهوية والدين والديمقراطية …الخ .ومما يلاحظ أيضا أن مكونات ما يسمى بالحركة الاسلامية بتونس تظهر كل مرة بخطابها وممارستها المزدوجة تجاه العملية الديمقراطية والوفاق الوطني ، فهي تستعملها لما تكون في صالحها وهي تلتف عليها وتستعملها كأدوات ضغط وابتزاز سياسي لما لا تكون ، وحيث اتسم سلوكها بالعدائية والهجوم تجاه كل مشروع ديمقراطي حداثي وتجاه كل حراك تقدمي في المجتمع رافعة في وجهه شعار مهاجمة الاسلام والهوية ، وداعية الى نبذه والتصدي له ، وكاني بها تستشعر الخطر –وربما هي محقة- من أي نقاش جدي ، هادئ وعقلاني حول ما تحمله هذه المصطلحات و الشعارات من قيم عميقة تعلي حقوق الانسان ، العامة والفردية، وتتمسك باالتعاقد الاجتماعي الحر والطوعي بين المواطنين وبالاقتراع العام بوصفه المصدر الشرعي والوحيد للحكم وبمنظومة قوانين وضعية تستمد قوتها من مدى استجابتها لروح العصر ومدى ملائمتها للواقع الاجتماعي والاقتصادي للبلد ،وحاجيات الناس بوصفهم مواطنين متساوون في الحقوق والواجبات مهما كان جنسهم أو دينهم أو طبقتهم الاجتماعية ، ان الحركة الاسلامية ولما تطرح مسالة العداء ، الوهمي، بين العلمانية وبين الاسلام ولما يصيبها الفزع كلما طرحت مسألة الالتزام بمبادئ الجمهورية وقيم الديمقراطية والانفتاح على تجارب الشعوب الاخرى ، فيتخشب خطابها وتجيش أنصارها ليتهافتوا على أنصار الديمقراطية والحداثة وحرية المعتقد ، فانها تعبر عن جوهر اطروحتها الذي لم تتخلى عنه – ولا ادل عن ذلك من عدم مراجعتها الى حدود هذه اللحظة لأطروحتها التأسيسية القائمة على الفصل العنصري بين المواطنين وعلى رفضها لقيم الديمقراطية – بل وأضافت ان قامت بنشر بيانها التأسيسي في جريدة الفجر في الذكرى ثلاثين للتأسيس ، دون قرائة نقدية او تقييمية له كاني بها تعلن تمسكها بما ورد به ؟؟ وهو الذي لم يحوي كلمة واحدة حول المساواة او الديمقراطية ؟؟ وهم في كل مرة يناقضون مقولات الديمقراطية والدولة المدنية ويحاججونها انطلاقا من خطابهم الدوغمائي مستغلين المشاعر الدينية في ذلك متهمين الديمقراطيين والائكيين تارة بمحاربة الدين الاسلامي والهوية الاسلامية وأطوارا بالعمالة للغرب واستيراد البدع التي جلبت الويلات على الشعب مساوين بين ما كان حاصلا في النظام السابق وبين مطالب الانتقال الديمقراطي ، ومعتبرين أن نظام بن علي كان جمهورية ديمقراطية لا ديكتاتورية صادرت حرية التعبير والعقيدة والنشاط وأشاعت الفساد والرشوة وغيبت كل مقومات التنافس على أساس الكفاءة.
ان الحداثة أو تحديث المجتمعات لا تعني أكثر من تخليصها من قيود الجهل ، وقيود الاستعباد والظلم السياسي ، وتحريرها من الخوف والتبعية من كل ما يكبل حرية التعبير والتفكير وتمكين الناس من التحول من خانة الرعايا الى مرتبة المواطنين القادرين على المشاركة في إدارة شؤونهم وشؤون بلادهم بشكل مستقل ، انها وبكل بساطة احدى المهام التقدمية الواجب انجازها على مستوى الثقافة المجتمعية والسياسية وتكوين الشخصية العامة للشعب بما يقطع مع سلبيته تجاه الشأن العام ، ومع عقلية القطيع التي تربى عليها طيلة قرون . ان الحداثة ليست مفزعة أو غريبة كما انها ليست وبأي حال من الاحوال مؤامرة من اي كان على هوية الشعب وحضارته ، انها بالعكس من ذلك معززة لبنيانه ووحدته الداخلية ، وهي تتضمن قيما انسانية دنيا ومشتركة بين كل الناس ،انها وباختصار شديد المنظومة الفكرية التي يتحرك خلالها العقل في تناسق وتماه مع واقعه ليثور على كل ما هو بالي وقديم وليؤسس لعملية توليد دائمة –تشبيب- لقيمه واخلاقه وفنه وقوانينه …الخ وكل البناء الفوقي الذي يستجيب الى الرغبة المشتركة للناس في اطار زماني ومكاني معين بما يحقق مصالحهم المشتركة . ان الحداثة بهذا المعنى –اي الاقتصار على بعدها التحديثي – لا معنى لها الا في مستوى التصورات الفكرية وهي هكذا لا يمكن ان تكون ايجابية دائمة ، وهي تظل كسيحة اذا لم تقترن بفلسفة عقلانية وسلوك سياسي عقلاني بوصفها مفاهيم تاريخية متطورة تنظر للانسان الفرد و ضمن المجموعة في آن واحد بوصفه سيد مصيره لا يحتكم في ادارة شؤونه والتبصر في ما يحيط به إلا إلى العقل والتجربة وحدهما بوصف الاول غير ثابت بل هو متحرك ومتطور في الزمان والمكان وهو نتاج مراكمة التجربة التاريخية الخاصة والجماعية على حد السواء وبوصف الثانية –أي التجربة- هي مقياس الحقيقة الأكثر موضوعية .
ومن هذا المنطلق تكون الحداثة والعقلانية قيم يتطلع اليها الانسان ليؤسس لمجتمع وعلاقات اجتماعية أكثر إنسانية وأكثر انفتاحا تحرر الابداع وكل النشاط المعرفي والفكري للانسان من قيود المطلق وتنظر للمعرفة الانسانية ككل مترابط يتراكم بشكل مطرد ولا نهائي ،وتضع المجتمعات البشرية على طريق التقدم بوصفه قانونا عاما من قوانين الطبيعة التي توجه الحراك التاريخي للمجتمعات الانسانية نحو الارتقاء من مرحلة تاريخية الى اخرى اعلى بشكل دائم تتميز فيها اللاحقة عن السابقة بقدر تحكم الانسان في الطبيعة وقوانينها على اعتبار أن عقل الانسان يكتسب المزيد من المعرفة والرشد من خلال التطور .
ان المشاريع المعادية للحرية وحقوق الانسان وللديمقراطية هي التي ترفض بل وتعادي قيم الحداثة والتقدم لأن تصوراتها للمجتمع والعلاقات الانسانية تتناقض مع حرية التفكير والابداع وتتناقض مع قيم المواطنة والمساواة والشراكة الاجتماعية والسياسية ، انها مشاريع سطحية لا تتعدى كونها اغلفة جديدة لثقافة الاستبداد والاستغلال تسعى الى مزيد تغريب الانسان وتشريع اقالته من المجال العام ومصادرة حقه في بناء مجتمع مدني مؤسساتي ومنه حقه في التعبير عن ارادته في الرفض وحقه في التغيير ، وهي – أنصار الفوضى من ناحية المتاجرين يالدين مناحية اخرى- تعلم علم اليقين أنه كلما تحرر العقل وتم الاحتكام اليه وأنه كلما تم تنوير العقول والابتعاد عن العاطفة والمشاعر وفصل المجالين الخاص والعام عن بعضهما البعض ، كلما تمكن الانسان من ادراك واقعه بشكل علمي وادراك شروط استغلاله وكلما تمكن المظلومون والمفقرون من الوعي بالظلم المسلط عليهم وهم كلما وعوا بتلك الشروط نما معه وعيهم بضرورة تنظمهم للتصدي لأعداء العدالة الاجتماعية واسترجاع حقوقهم كاملة .وهم في طريقهم ذاك يصبحون كل يوم اكثر قدرة على الفرز بين المشاريع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي توضع امامهم . ان الديمقراطية لا تتوقف عند صندوق الاقتراع والتنافس و”حصاد ” الأصوات ، كما انها لا تبدأ مع الشعارات الثورية والجمل الانشائية البراقة ، وهي حتما لا تتحقق بالنوايا الطيبة ، بل انها تتجاوز حتى تعريفها كشكل للنظام السياسي ينظم الى هذا الحد او ذاك العلاقات السياسية بين الطبقات الاجتماعية المتناقضة أو بين مؤسسات السلطة والشعب ، انها ثقافة وممارسة سياسية لكل مكونات المجتمع المدني والسياسي تعكس حالة موازين القوى والاستقطابات داخل المجتمع من ناحية ومدى تطور ونضج علاقات الانتاج الاجتماعية السائدة في مرحلة تاريخية بعينها ، وهي لذلك تستوجب من كل الديمقراطيين أن يصطفوا ويوسعوا دائرة نشاطهم ودعايتهم وأن يتمترسوا مع كل قوى الشعب وحولها ليتدربوا وإياها على نشر قيم الديمقراطية وإنارة العقول حتى تكتسبها اكتسابا لا رجعة فيه بشكل يحصننا من إمكانيات الردة ويدفع الى أقصى الحدود الممكنة موازين القوى لصالح الضعفاء والمحرومين .لان المعركة اليوم اتضحت معالمها وأقطابها بشكل يكاد يكون جليا تقف في حده من اليمين قوى الردة واعداء انسانية الانسان بكل تلويناتهم الفكرية والايديولوجية وخلفهم فئات من أصحاب الرأسمال المالي العالمي والاقليمي وحتى المحلي الأشد شراسة وطفيلية وفي حده من اليسار أنصار العدالة والرقي وحملة مشروع الانتقال بالجمهورية من شكلها الديكتاتوري الى الديمقراطية يساندهم في ذلك جزء كبير من البرجوازية الوطنية المستعدة لتقديم بعض التنازلات الاقتصادية والاجتماعية لصالح الشغالين والمضطهدين من خلال اقامة نمط اقتصادي تنموي تضامني يوازن في الاستثمارات بين كل القطاعات والفئات الاجتماعية المنتجة للثروة الوطنية، يقتطع من الربح المفرط لصالح المؤسسة العمومية والخدمات العامة والجماعية ( مثل الصحة والتعليم والثقافة …الخ) ،تحكمه قوانين ومؤسسات أكثر عدلا تضع ضمن أولوياتها توزيعا أكثر عدلا للثروة بين مختلف فئات المجتمع ، تتحمل فيه الدولة مسؤوليتها في الحد من سطوة رأسالمال وقانون الملكية الخاصة لوسائل الانتاج وتسمح للعمال والاجراء بالعمل السياسي الاكثر سفورا وتنظما ضد شروط استغلالهم ومستغليهم .
بينما يترنح بين حدي التناقض –قطبي الصراع- الانتهازيون والمترددون والمتذبذبون الذي لا هم لهم الا البحث عن موقع سياسي في السلطة أو حولها ، ولا تعنيهم كثيرا مصلحة الوطن أو الشعب التونسي ، كما لم تعنيهم أبدا ، فلم يتقدمو يوما ببرنامج اقتصادي أو اجتماعي أو حتى محاولة لبلورة برنامج ، وهم تحديدا أصحاب الخطابات والسلوكات المتناقضة الذي غلبت الشعاراتية والمناسبية كل اعمالهم وانشطتهم . تونس في 16/06/2011 محمد نجيب وهيبي ناشط اشتراكي يساري

<



فتحي الشيخاوي  
ليكن هذا النّداء رسالة مفتوحة إلى الأخوة الآتي ذكرهم:1/ البشير الصّيد 2/خالد الكريشي 3/محمّد البراهمي 4/عمر الشّاهد، وليكن كذلك إلى كلّ قوميّ تقدّميّ بالقطر التّونسي، إلى كلّ المنضمّين إلى إحدى الحركتين القوميتين التّقدّميتين (حركة الشّعب أوحركة الشّعب الوحدويّة التقدّميّة). إلى كلّ من ارتضى لنفسه الجلوس على الرّبوة متأمّلا في استرسال التّشرذم المقيت والتشتّت المضني والانقسام المفزع الذي أصيب به القوميون بتونس بعد الثّورة المباركة، تشتّت بين هذه الحركة وتلك، وتشرذم أقيم على مناصرة البعض لهذه الشّخصيّة أو تلك (دون تسميات)، بل هو انقسام بين الانضمام لهذه الحركة دون الأخرى أو جلوس على الرّبوة في انتظار نزول الغيث عساه يجمع الأطراف ويوحّد الصّفوف. إلى كلّ هؤلاء، هذا نداء بريء، أو رسالة طاهرة، تدعوكم إلى تكاتفكم لإيجاد منفذ للتوحّد والتّوحيد، فما قوّتنا إلا بتوحّدنا ووحدتنا، وما نصرنا بمكتملٍ إلاّ بهما، فما عساكم فاعلون وأنتم ترفعون أيديكم عن هذا الهدف السّامي الذي ارتآه الزعيم الخالد جمال عبد النّاصر منهجا وسبيلا للالتقاء والتّكاتف ودفع المحن التي تهدّد الأمّة العربيّة الخالدة؟
إنّي كلّما فتحت صفحتي على (الفايس بوك) إلاّ وتحوّلت إلى صيحات بريئة تدعو إلى ما أدعو إليه الحركتين لتجسيد التّوحيد المبتغَى، وصيحات في الاتّجاه المعاكس يدفع أصحابها إلى نشر غسيل إخوة لهم على حبال غير قوميّة، يتناحر أصحابها ويتراشقون بكلمات ما أنزل اللّه بها من سلطان، يدّعون من خلالها انتسابهم إلى الفكر القومي وانتسابهم إلى إحدى الحركتين، وما الفكر القومي في حقيقة الأمر إلا براء منهم، حتّى أصبح غير القوميين يتندّرون بهذا التّراشق وهذا الاصطدام اليوميّ. لذا دعوة صريحة لكلّ من آمن فعلا بالقوميّة العربيّة منهجا في الحياة أن يكفّ عن إصدار كلّ ما من شأنه أن يمسّ من انتمائه دون شعور منه.
إنّ التّوحّد والتّوحيد سيغدو من أيسر العمليّات إذا صدق القول وحسنت النيّة وامتدّت الأيادي صادقة للمصافحة والبناء، وكم يعزّ علينا ذلك في هذه المرحلة التّاريخيّة التي يعيشها القطر. إنّ بعض النّفوس للأسف الشّديد تخلّت عن حقيقة الفكر القومي الصّحيح ومقوّماته التي انبنت على القيم العربيّة النبيلة، لتلهث وراء مناصرة شخصيّة دون أخرى، فاحتدم الصّدام وتأجّج اللّهيب في النفوس، فباءت كلّ الجهود في سبيل التوحيد بين الأخوة في الحركتين هباء منثورا، ولكم تعدّدت المبادرات التي حملت في طيّاتها ظلال الهدف النّبيل، ظلال الوحدة والتّوحيد، وكان آخرها المبادرة التّاريخيّة المؤرّخة في 18 ماي 2011 ، والتي تمّت مناقشتها بالدّندان، تحت رئاسة جلسة الأخ الشّاذلي ربيع، ورغم صدقيّة هذه المبادرة التي حضرتُ شخصيّا دواليب مناقشتها، إلاّ أنّ التّباعد بين الأخوة زاد في حدّته، وكأنّ الجهود والمشاريع التوحيديّة قد وُئدت قبل ولادتها، ولكن سوف لن نتوانى عن إصدار صيحات التوحيد لاوالتوحّد الذommي أصبح شاغل كلّ قوميّ تقدّمي .
هي صيحة شخصيّة قد تصطبغ بصبغة جماعيّة إن كتب لها النّجاح، أدعو فيها بإلحاح كلّ الأخوة المنتمين إلى حركتيْ الشّعب والشّعب الوحدويّة التقدّمية، أدعوهم إلى المساهمة الفعّالة لإيجاد مخرج شامل دون رجعة من سبيل التشرذم والتّشتّت والانقسام الذي يتخبّط فيه القوميون التقدّميون بالقطر، ومن لا يرتضي هذا السّبيل منهجا مهما كان، (دون تسميات طبعا) فلنُجمع على إقصائه لأنّه سيكون غير جدير بالعمل معه على الأرضية التي يرتئيها في إحدى الحركتين، بل هو غير جدير بالانتساب إلى الفكر القوميّ أساسا.
أيّها الأخوة في حركة الشّعب، أيّها الأخوة في حركة الشّعب الوحدويّة التقدّمية، أيّها الأخوة القابعون على الرّبوة ينتظرون عصا موسى للتّغيير والتوحّد والتّوحيد، أيّها الرّابضون المتردّدين في الانتماء إلى هذه الحركة أو تلك، إلى الأخوة: 1/البشير الصّيد 2/خالد الكريشي 3/محمّد البراهمي 4/عمر الشّاهد… إلى كلّ هؤلاء، إنّ الواجب القوميّ والحسّ القوميّ الذي يجسّد عمود شخصياتكم المناضلة، ليدعوكم بإلحاح إلى الجلوس والتّباحث فورا في آليات الوحدة والتّوحيد، فذاك مطلب كلّ القوميين التقدّميين الأحرار، ومن يظنّ منكم أنّ القوميّة العربيّة في القطر التّونسي تنبني على شخص مهما كانت نضاليته وتاريخيته، هو واهم كلّ الوهم، ومن يعلن استمراريته في هذا الوهم فليعلم أنّه خارج بوتقة الفكر القوميّ الصّحيح، هذا الفكر الطّاهر والنقيّ طهارة ونقاء الأرض العربيّة التي غُرس فيها. ادعوا الأخوة هنا وهناك في كلتيْ الحركتين يمهّدون لأرضيّة الوحدة والتّوحيد بينهم، فنحن أحوج ما نكون إلى هذه الوحدة، في هذه المرحلة التّاريخيّة التي يعيشها القطر التّونسي والأمّة العربيّة جمعاء.
لتكن دعوتكم للتوحّد والتّوحيد نابعة من احترامكم وتخليدكم لنضالات رجالات دفعوا دماءهم في سبيل تحرّر هذا القطر من براثن الاستعمار والهيمنة البورقيبيّة على السّواء، وعلى رأسهم الزّعيم صالح بن يوسف رحمه اللّه.
أليس من واجب كلّ قوميّ تقدّميّ أن ينهض لفرض سبل توحيديّة يرتئيها بين حركتي الشّعب والشّعب الوحدويّة التّقدميّة؟ لم لا تُؤسّس جبهة أو شبه جبهة تضمّ الصّادقين في حركة الشّعب وحركة الشّعب الوحدويّة التّقدّميّة، تفرض عمليّة التّوحيد بآليات ديمقراطيّة ترفع شعار لا للانحياز لا لهذا ولا لذلك؟ أليس العمل التوحيديّ واجب على كلّ القوميين التقدّميين بالقطر كي يفسح المجال للعمل المشترك الذي نترقّبه منذ عقود؟ أليست مناصرة أشخاص وشخصيات (دون تسميات طبعا) على حساب الفكر القوميّ عامّة هو جريمة في حقّ الفكر القوميّ ذاته؟ الناصر خشيني نابل تونس Email Naceur.khechini@gmail.com Site http://naceur56.maktoobblog.com/

<



منصف المرزوقي ثمة قاعدتان محبِطتان لكل النوايا الحسنة التي تزعم هِداية السلطان. الأولى: كما يجذب النورُ الفَراش تجذب السلطة الكثير من المرضى النفسيين، ولذا فإنه من العبث توجيه النصح لمن بقلوبهم صمم وبنفوسهم خلل، وهم غالبية من يَحُومون حولها. والثانية: مَن هُم بحاجة للنصح لا يستمعون إليه، ومن هُم قادرون على الانتفاع به يُغنيهم ما في ذكائهم وضميرهم عن كل وعظ. ما الفائدة إذن من هذا النص وهو مطعون في جدواه من البداية؟ عذران أو تبريران. الأول أن لكل القواعد استثناءات. فليس كل من يطمح للسلطة أو من تضعه الأقدار على عرش، شيطانا في ثوب ملاك. مثلما ليس الشعب كلّه منزّها عن كل عيب، وليس كل مواطن ضحية فقد تجده جلادا أحيانا. الثاني أن السلطة لا تقتصر على تلك التي تُمارَس في القصور. فهي موجودة في المصانع والثكنات والمستشفيات دون نسيان الأسرة. كم من مستبدّ صغير يمارس السلطة في هذه المستويات على منوال المستبدّ الكبير؟ لنأمل إذن أنه قد يوجد بعض الأشخاص في هذا المستوى أو ذاك، قادرون على التوقف عند هذه النصائح وربما الأخذ ببعضها، فنكون قد بذرنا في الصحراء ولم نحرث في البحر. ضع دوما نصب عينيك هذه الدروس التي يتوجه بها التاريخ لكل فكر لبيب. 1-المستبدّ العادل خرافة، والقاعدة أن لا يومَ يمرّ عليه في الحكم إلا ويزداد استبدادا ويتناقص عدلا ، لينتهي طاغية من أسفل السافلين. دولة القانون والمؤسسات والتداول السلمي على السلطة هي الخيار الذي لا رجعة فيه لمن يريد السلامة لنفسه وللشعب والدولة. 2-هناك في السياسة منذ وُجِدَت مدرستان لا ثالثة لهما:مدرسة عُمَر الفاروق وغاندي ومانديلا، ومدرسة يزيد بن معاوية وبرلسكوني وبن علي. اختر المدرسة الأولى إن أردت الخير لنفسك ولشعبك، ولأحفادك اسما يفاخرون به، وإلا فهو الهلاك للناس الذين سيبتلون بسياستك وآخر ضحاياها أنت. 3-القمع الرهيب والإرهابي كما مارسه آل الأسد في سوريا، والسرقات الضخمة كما مارسها آل مبارك في مصر، والكذب المفضوح والتزييف البليد كما مارسهما بن علي في تونس، وشطحات جنون العظمة كما مارسها القذافي، كلها تجارب بدائية في فنّ الحكم يجب أن تُدرَس بمنتهى الدقة ليُستخلَص منها درس الدروس، وهو أن كل قضية تعذيب في أقبية المخابرات وكل محاكمة جائرة وكل دينار يُسرق وكل تزييف انتخابات، قطعة حطب إضافية يكدّسها ماسك السلطة حوله لحريقٍ آتٍ لا ريب فيه. 4-لا أصعب من حكم البشر. جزء منهم لا يطيق الاستبداد ولا يستأهله، وجزء آخر لا يرتاح للحرية ولا يحسن استعمالها. ومن ثًمّ ضرورة الالتزام بالقيم والقانون في التعامل مع شطري المجتمع. لا إفراط في الحزم مع قليلي النضج ولا تفريط في حقوق وحريات الآخرين. 5-السلطة وظيفة اجتماعية لا غنيمة حرب، ولديها طاقة خارقة للعادة يسهر عليها أناس عاديون وأحيانا دون ذلك. تلك الطاقة قادرة على إنتاج أقصى الخير إن أُحسِن استعمالها وأقصى الشرّ إن هو أُسيء. لكي تستخرج منها كل طاقتها الخلاقة وتتقي شرّ طاقتها الفتاكة، أسلَمُ خيار هو التمسك بأقصى قدر ممكن من الثبات على المبادئ والأهداف وأقصى قدر ممكن من المرونة بخصوص آليات التنفيذ. 6-الأخلاق ليست غطاء الضعفاء وحيلة الأقوياء وإنما التجربة التي كدستها الإنسانية بخصوص أسلم التصرفات للفرد وللمجموعة، يجب الأخذ بها دوما. من الضروري تغيير الأفكار كما لو كانت بمثابة الثياب الداخلية، والتمسّك بالقيم كتمسّك المرء بجلده. 7-كل طُموح شخصي يخدم المصلحة العامة، يخدم آليا معها المصلحة الخاصة، لأنه يرفع صاحبه من جهة ويحقق ازدهار الأدب والعلم والطب والتجارة في المجتمع من جهة أخرى. كل طموح شخصي يتحايل على ذكاء الناس بالتخفي بغطاء المصالح الجماعية لتحقيق مآرب آنية دون الالتفات للتبعات، كارثة على صاحبه وعلى المجتمع. من الممنوعات وضع الطموح الشخصي لكل من يكلَّف بشرف تمثيل وقيادة شعب، حيثُما وضعه كبار اللصوص صغار النفوس الذين اقتصر طموحهم على بناء قصور المرمر والتسلط، هم وذووهم على الناس وسرقة أموالهم، فأصبحوا مضغة في الأفواه وعجينة تحت الأقدام. 8-كلام الخصوم يوزَّع على ثلاثة ملفات: الذي ينضح بسوء النية والذي يطلب المستحيل ثم الذي يفضح نواقص سهت عنها عين الرضا وكشفتها عين السخط. يجب تجاهل سوء النية وعدم التوقف عند من يريد التعجيز، لكن لا أهمّ من اعتبار النواقص التي تفضحها معارضة يجب تعهدها بكل حرص وهي التي تشعل الأضواء الحمراء لتفادي الإمعان في الأخطاء القاتلة، والشعار قول الشاعر: عُداتي لهم فضل عليّ ومنّة * فلا أبعد الرحمن عني الأعاديا هُمُ بحثوا عن زلتي فاجتنبتها * وهم نافسوني فاكتسبت المعاليا 9-الانقلاب الأموي على أمر الرسول الكريم -وإن دام خمسة عشر قرنا- انتهى بالفشل المخزي لأن الحكم، أحبَّ من أحبّ وكرهَ من كره، سيصبح من هنا فصاعدا شورى بيننا. 10-سيد القوم خادمهم وسيد الأسياد ليس من يعطي الأوامر وإنما من يعطي المَثَل. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 17 جوان 2011)

<



إني أرى تونس الخضراء تجلس بالكبرياء كلها والفخامة كلها والهيبة كاملة غير منقوصه على صرح حبنا اللامتناهي…إنها تجلس بحلتها الخضراء السندس المدهشة وعبق طيبها يعم الآفاق…وجهها كالبدر المنير ..ترمق بكل الرضى ابناءها البرره يسعون جرياومشيا لمواطن البناء الكبير…هنيئا لك يا تونس الخضراء يا حبيبتي .. هنيئا لك ابناءك الرجال الرجال وبناتك الماجدات الحرائر..هنيئا لك كل هذا الجمال والبهاء .. هنيئا لك العبق والإكليل والحناء .. هنيئا لك الشهداء .. هنيئا لك العرق والدماء .. فأنت المكان وانت الزمان .. انت الماضي التليد والحاضر الرغيد والمستقبل المجيد .. انت يا تونس كل شيء … ونحن بدونك لا شيء لكن دعونا نرى كيف كنا قبل ذلك وما الذي حصل ؟؟ كما تعلمون أيها الساده الكرام .. نحن أمة عز فيها النصر وجفاها دهرا.. وصرنا للفشل الذريع حليفا وظهرا…لذلك عندما انتصرت ثورة الكرامة المجيده في تونس الخضراء نصرا بائنا لا لبس فيه … لم نحتفل به… وقلنا قد لا يكون نصرا..ونخسر ماء الوجه أمام العرب والعجم وأمام هيئة الأمم !! ..كما حدث كل مرة منذ دهر … قلنا ذلك والقلب يخفق .. يرف والدمع يُذرَف والجرح ينزف فرحا بوليدناالجديد …كنا نعلم معزّته وقيمته ونحس به وندركه حق الإدراك ..لكننا خجلنا أن نسميه نصرا فنحن حلفاء الفشل جيلا وراء جيل ولما توالت انتصارات الأمه وهي تصحو… وفاجأنا أبناء الكنانة بنصر جديد أقمنا الأفراح والأتراح والليالي الملاح للنصرين معا..حيثايقنا أن النصر أصبح للعرب أمرا متاحا…وعندما انطلقت ثورة الأشاوس في ليبيا قلنا و من يقدر على هذا السفاح ؟؟ ولكن لما بدأ يسفك الدماء أيقنت أنا محمد علي الهادي بن تيتاي الحسني القفصي أنه النصر الأكيد القادم بإذن الله لأننا الآن ومنذ أيام قليله تعلمنا في درس جديد .. أن النصر يتدفق مع انبلاج الجرح ودفق الدماء الساخنة الحراء .. فأقمت مسبقا إحتفالي مرتين في مناسبتين وفي نصرين وقد يستمر حفلي يومين أو شهرين أو عامين…وما الضير في ذلك ونحن قد هرمنا وكبرنا ويئسنا ويبسنا ننتظر النصر العزيز…ولم ننتصر …حتى فاجأنا هذا السيل العارم من الإنتصارات والأمجاد التي ادهشت العالم… وأفقدته صوابه..هذا ما كان مني عندما جن جنون السفاح في ليبيا وبدأ يقتل الشباب على النواصي والأعتاب ..وقلت: هو يقتل الشباب .. وانا أحتفل بالنصر .. وسنرى بالنهاية من يخسر ——————- أيها السادة دعوني أزف لكم نياشين وأوسمة النصر الوليد القادم إلينا من كل مكان في وطني، بالأمس القريب .. احتفلت بنصرنا في ليبيا.. كما احتفلت به قبل ذلك في تونس الحبيبة ومصر العزيزه وإني احتفل به اليوم في اليمن والشام وفي كل مكان من وطني الكبير ..وسأضل احتفل.. فأنا أحتفل منتصرا متى ماشئت وكيفما شئت ما دام الفرسان الثائرون من الأطلس الاشم والمحيط الهادر إلى خليج الجواهر يسقون الأرض بدمائهم الساخنة الفواره .. يضمخون هضاب الوطن العريض بالدم القاني وهم بالسؤال يزيدون وبدون سؤال يزيدون. قبل ذلك .. وعندما بدأ ليل ظلمنا البهيم ينقضي وعندما رأيت شبابنا في الخضراء يتسابقون أمام حضرة الوطن العظيم من شماله لجنوبه وقلوبهم بين أكفهم قرابين قرابين… تتكدس أمام تونس العظيمة وهي عروس تجلس على عرش حبنا الكبير.. في مشهد مهيب تخر له الجبال سجدا حمدا لبارئها .. ويرق لها الوجود… فتونس يومها كانت تغتسل بدمائنا في عراء حبنا الذي فضحه الشوق العظيم ووالوجد والحنين…إنها تضمخ جسمها البان الجميل بدم الشباب وترمقهم بنظرة فيها كل أحاسيس الدنيا ..تتجاذبها قوى الحب والحنان والغضب والخوف والعشق والهيام والألم الجميل والولاء العظيم… قال الشباب وقلنا .. لقد بعنا لتونس كل شيء … ولم يبق إلا الجسد العاري من كل شيء …فربح البيع ورب الكعبة … لكنها مازالت تطلب منا المزيد ..إنها ترمقنا بتلك النظرة القاتلة وتقول: نعم إنكم قد بذلتم .. ولكن هل من مزيد؟.. إن مهري الدم القاني والموت الشريف .. فمن منكم يريد ..ومن منكم يزيد.. تقدم الشباب نحو محرابها وتقدمت وأنا أهمس بشيء بين الصوت والصمت وأقول “انجيبك انجيبك آه يالمسراره… انجيبك انجيبك آه يالمسراره… نبيك لي قريبه …مهما تكوني صعيبه… مادام آنا نريدك … انجيبك انجيبك” .. كنت أردد كلمات هذه الأهزوجة التراثية ببلاهة تامه لكني أفهم معناها جيدا وأتقدم نحو المحراب مع الشباب فسمعتني تونس من عليائها والتفتت نحوي وخاطبتني… فنظرت خلفي لعلها تخاطب غيري أو أحدا عن يميني أوعن شمالي .. فضحكت تونس ضحكة فيها كل دلال الدنيا وعيني في عينها وقالت “نعم .. انت .. انت..الأسمر هناك.. تعالى واقترب” ففهمت عندها أني المقصود بالنداء .. يا مصائب الدنيا ..!! فمن أكون أنا حتى تناديني تونس الشماء وهي عروس تتهادى في سرها العظيم وفي كل هذا البهاء… فاحمرت وجنتيا خجلا قل .. أو خوفا من مجهول طلبها وبدأ القلب المسكين يطير وكأنه يريد خرق القفص نحو الفضاء الكبير…فأنا أساسا لا أريد عروسا أضاجعها فتلد الغلام ..أنا أريد عروسا أزرعها فتنبت من كل زوج بهيج .. عروسا لها شمس وماء وهواء ..أتنفس فيها ذاتي وأعيش نخوة الولاء..عروسا بكرامة كاملة وعز تليد وإباء .. عروسا أكبر من الجواري وأجمل منهن جميعا وأعبق منهن بكثير وكثير…وتقدمت نحوها فقالت: وأنت ماذا كنت تقول ؟…أتتحدى كبريائي ؟.. هل بذلت ما جاء به الآخرون ..؟ أم أنه مجرد كلام تذروه الرياح وتغمره السنون .. لقد علمت مهري وعرفت قدري..إن من ينال وصلي يا ولدي ينام بين صدري وصدري يسمع أهازيج قلبي والتسابيح .. أويختفي بين العين والرمش وهناك ينام ويستريح … وله أن يسند الرأس لخصري دون لوم ولا تجريح … وله أيضا أن يمر على كامل جسدي يشم عبق عطري الشذي والنور البهي والجمال الأزلي وله أن يقيم حيث يشاء في ربوعي .. حرا أبيا مرفوع الرأس يطاول السماء .. سمعت شروطها والمهر فاضطرب مني كل شيء في لحظة شك..ولكن هل أستطيع؟؟؟ وقد أمعنت الفهم فيما تريد..وأصررت.. نعم .. نعم .. أستطيع !!.. فمددت يدي نحو صدري فتحته كالصندوق القديم وانتزعت منه قلبي وانحنيت به نحوها بين كفيا وقلت لها أهذا ما تريدين؟…فتبسمت كالبنت اللعوب وقالت : نعم .. ولكن هل من مزيد ؟.. كنت منحن أمامها ويدي تمتد نحوها والقلب المسكين ينزف .. ولكن ماذا سأزيد ؟.. عندها لمحت شرايين يديّ وقد انتفخت بانخفاضها أمام المحراب فأمسكت بها مزقتها كلها وفار الدم فغمر المكان وسال منه على ركبتي العروس وخصرها وصدرها وقيل أنه وصل شفتيها فطعمته تونس حبيبتي وقالت” اممم لذيذ…طاهرولذيذ” لكني عندما رمقت لحظها بعيني الهزيلة السقيمة وكأني أقول أهذا يكفي؟.. باغتتني بالقول “نعم يكفي .. ولكن هل من مزيد ؟”.. يا الله !!… كيف تكون هذه وكيف تستقيم..؟ من جهة يكفي .. ومن أخرى هل من مزيد؟!!.. إنها تريدني أن أرقى بحبها أدراج السماء وأحبها حبا لا ينبغي لغيرها ..أحبها كما لم يحبها أحد من قبلي ..وذلك حقها .. وقدري.. فالتفت حولي ونظرت الى ما تبقى من جسدي المسكين وقد اصفر بلا دماء .. وأنا أتمتع بكل فخر وعز بالألم الجميل .. وأنظر للجرح الغائر الكبير المفتوح في صدري وشرايين يدي وقد فاضت بما فيها فلم أجد إلا بقايا دم في كبدي فأخذت الكبد نزعته منمكانه ومرغت به كفيها وقدميها كمالحناء .. قلت نعم ..إن فيه دما مخزونا ..ولعلها بهذا الضمخ العبق ترق وتلين .. فترضى عني وأفوز بوصلها المصون …ونظرت إليها بين أمل الرضى والياس مما أزيد .. لانه لم يعد لدي ما أزيد … فتبسمت حبيبتي هذه المرة عن ثغر ينطق بآيات السحر المباح والوله العجيب…ثغر لا استطيع وصفه فهو بين الجمال والفتنة الجريئة يبوح بصنوف البهاء الملائكي القاتل.. فانت تراه وتعجز عن تفصيل سحره فهو نور كامل لا يتجزأ وجمال لا يضاهي ..ابتسمت تونس العزيزة الغاليه وانحنت بكل الحنان .. قبلت جبيني ومسحت على رأسي وعينيها تفيضان بالدموع الحراء أسفا على ما آل إليه جسدي المسكين وقالت: الآن يحق لك يا ولدي أن تعيش بين أحضاني .. الآن يحق لك أن تقول أنا ابن تونس الخضراء و تفتخر .. ويحق لك أن تتنفس عبق الحرية والإنعتاق وإني قد رضيت عنك وانا امك التي ولدتك من عدم الضياع .. وجعلت منك ما أنت عليه الآن .. فانطلق يا بني في ربوعي .. في السهول والجبال .. فطار بي الفرح والحبور وحلق بي عاليا وصرت أصيح وأردد ..نعم استطيع .. نعم استطيع .. فزت بها وبحبها .. نعم فزت ورب الكعبة ببلادي فهي لي ..وهي ليست لاحد غيري.. وقد نظرت عندها لجسدي الذي كان حطاما.. فوجدته وقد عاد كما كان وأحسن مما كان .. فدهشت ولكني تذكرت .. ألم يقل الله الرحمان “بل هم أحياء عند ربهم يرزقون”… صدق الله العظيم إلى الأمام يا تونس العظيمه إلى الامام فموعد النصر صبحا وصبح النصر صبرا وصبر النصر ساعة وأوفياء أوفياء لدماء الشهداء أوفياء أوفياء بمعارك البناء لقد كتبت هذا .. فقط لأقول للتوانسه كلمة واحده .. حبّوا بلادكم راهو ما عندناش غيرها من وحي المرحلة : محمد علي بن تيتاي 17-06-2011 ——————— http://www.youtube.com/watch?v=SCfBo9Z1xS0 http://www.youtube.com/watch?v=yIAxCd_Owuk https://www.facebook.com/note.php?note_id=192510664134153 المصدر

<



خلاصة الحلقة الأولى. 1 ـ الوعي بقيمة الزمان هو الذي جعل الصحابة الكرام يؤرخون للإسلام في عهد الفاروق بحدث الهجرة وليس بحدث ميلاده ولا حدث موته عليه الصلاة والسلام. 2 ـ الزمان في الإسلام ليس صاحب قيمة فحسب بل هو زمن مقدس محرم في جزء منه هو ثلثه بالكامل ( منها أربعة حرم). 3 ـ إنما حرم الزمان وحرم المكان لحرمة الإنسان وتكريمه وتضييق مساحات العدوان عليه وخنق أسبابها إفساحا للمجال أمامه مفتوحا لما خلق من أجله ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)وهي عبادة جمعتها المعاني التالية الثلاثة : العبادة والخلافة والعمارة. 4 ـ حرم رجب بسبب الإسراء والمعراج بمثل ما حرم ذو العقدة وذو الحجة بسبب عبادة الحج تأمينا للمناسك والعباد ( بتضعيف الباء) ذهابا وجيئة وللبيت الحرام ومثله محرم بسبب عودة الحجاج فيه ( سيما قديما على ظهور الإبل) وكذلك حرم محرم بسبب ذكرى عاشوراء أي إنجاء موسى عليه السلام وبني إسرائيل من رمز البطش في القرآن : فرعون. 5 ـ حرمة رجب بسبب الإسراء والمعراج معناها : حرمة قيمة الحرية في الإسراء إعترافا من الإسلام بالدين من قبله ( إعتراف وجود وحياة وليس إعتراف مشروعية وحقيقة ) وكذا حرمة قيمة الحرية عندما يتحرر الإنسان من نفسه في رحلة المعراج ليتطهر من أمراضه النفسية بالصلاة والأغذية الروحية التي تحملها الصلاة. كيف تحررنا الصلاة. 1 ـ تحررنا الصلاة من الغفلة عن قيمة الزمان. معلوم أن الحياة = زمان ومكان وإنسان. الإنسان هو المسؤول فإن غفل عن الزمان أو عن المكان فقد خرج من التاريخ والجغرافيا بالتعبير المعاصر أي أصبح مطلقا مرسلا يسبح خارج حقل رسالته التي لأجلها خلق.لذلك كانت مواقيت الصلاة منضبطة بالنص القرآني ذاته لئلا يصبح الأمر ظنيا يعرض على الإجتهاد.( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا). أي أمرا مكتوبا موثقا لا سبيل لنقضه وهو أمر مؤقت كذلك أي منضبط بوقت محدد. وهي المواقيت التي حددها جبريل عليه السلام للنبي الأكرم محمد عليه الصلاة والسلام عندما ظل عنده ـ أو يعوده ـ على إمتداد يومين وليلتين :علمه بالعمل ـ وليس بالقول ـ تأقيت كل صلاة من الصلوات الخمس ما كان موسعا منها في اليوم والليلة الأوليين وما كان مضيقا منها في اليوم والليلة الأخيرين. ( وقت موسع لصلاة الصبح ـ مثلا ـ هو الغلس ووقت مضيق لها كذلك وهو الإسفار) وهكذا لكل صلاة من الصلوات الخمس تعليما للأمة وتوسعة عليها في الآن نفسه. المعنى من ذلك هو تعليم الإنسان قيمة الوقت في الحياة. هي قيمة تأخذ بها الحضارة الأوروبية اليوم أخذا شديدا. من يعيش في ألمانيا مثلا يدرك أن ثقافة الوعي بالوقت عندهم ثقافة عالية جدا ولها الفضل كثيرا في كسب رهانات إقتصادية كثيرة ظلت ألمانيا بها في صدر التقدم والنماء. ذلك درس بليغ من دورس الصلاة : الوعي بأن لحياتك فوق الأرض مآقيت في الزمان لا بد من رعايتها بدقة. كان يسع التشريع الإسلامي أن يرشدنا إلى أن نصلي خمس صلوات أو أكثر أو أقل في غضون وقت محدد ( يوم وليلة مثلا ) دون أن يضبط لنا تلك التآقيت. ولكن ضبط تلك التآقيت مقصود لبناء الشخصية الإسلامية على مقوم الوعي بقيمة الوقت إذ الوقت هو الحياة والحياة هي الفرصة الوحيدة الممنوحة للإنسان لضمان مستقبله الأبدي : فريق في الجنة وفريق في السعير. 2 ـ تحررنا من الوله بالدنيا وعبادة متاعها. لما كانت الصلاة على تآقيت محددة في اليوم والليلة ( 5 تآقيت في اليوم والليلة أي بمعدل صلاة في كل أربع ساعات ونيف على إمتداد الحياة ).. لما كانت الصلاة كذلك فإن معنى ذلك هو أن الصلاة منبه صارم مؤقت ينتشلنا من الوقوع في عبادة الدنيا والتكاثر من شهواتها دون وقت نستقطعه من حين لآخر لذكر الله سبحانه. الصلاة أثرا على الروح هي فترة راحة مؤقتة منضبطة محددة. كما أن العامل يحتاج إلى فترة راحة يلتقط فيها بدنه أنفاسه تحتاج روحه إلى فترة راحة أخرى تلتقط فيها أنفسها لئلا تبتلعها مغريات الدنيا يوما من بعد يوم. إذا وجدت من يصلي بانتظام ولكنه مشدود إلى الدنيا تستعبده إستعبادا وتجعل ظهره ظهر حمير تمتطيه فلا تتهم الصلاة ولكن إتهم المصلي الذي لا يجد في الصلاة راحة ولذلك كان عليه الصلاة والسلام يقول لبلال ( أرحنا بها). ذلك هو السارق في صلاته كما سماه عليه الصلاة والسلام في حديث آخر. ذلك هو الذي ليس له من صلاته غير القيام والقعود. تماما بمثل رجل إقتطع من عمله فترة ليتلقط فيها أنفاسه فإذا به يهد عافيته بالتدخين في تلك الفترة المخصصة للراحة أو بشرب الخمر. ذاك يحسب أنه أعطى بدنه ما يحتاج من الراحة وهو في الحقيقة نفث فيه سموما قاتلة. 3 ـ تحررنا من تورم الشخصية. الشخصية البشرية ـ كما هو معلوم ـ متعددة الأبعاد. بعد روحي وبعد بدني وبعد عاطفي ذوقي وبعد عقلي وبعد فردي وبعد جماعي إلخ .. ميزة الإسلام عن الدين السابق أنه دين الوسطية والإعتدال والقوامة والإستقامة بحثا عن إنشاء شخصية تجتمع فيها الأبعاد كلها دون تورم لأحدها على حساب الآخر( وإبتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا ). و ( خذو زينتكم عند كل مسجد ). و ( فإذا قضيت الصلاة فأنتشروا في الأرض وإبتغوا من فضل الله ). قليلة هي الشخصيات التي تمسك توازنها وإعتدالها في تكامل وإنضباط بين المطالب كلها. نادرة جدا. أسطع مثال على تلك الندرة هي أن أكثر الناس اليوم يغبطون المتفرغ للعبادة. تورم الشخصية لا يتأتى من الإنهماك في الدنيا فحسب على حساب حاجات الروح بل يتأتى كذلك من الإنهماك في إشباع حاجات الروح على حساب حاجات البدن (إن لبدنك عليك حقا وإن لنفسك عليك حقا وإن لزوجك عليك حقا وإن لزورك عليك حقا فآت كل ذي حق حقه ). الصلاة التي تقضى في زمانها ومكانها وقدرها دون إفراط ولا تفريط تبني الشخصية المتوازنة المعتدلة التي يتجنبها التورم : تورم ينشئه ترك الصلاة إنغماسا في الدنيا وتورم ينشئه ترك الدنيا إنغماسا في الصلاة والعبادة. 4 ـ تحررنا من قذارة البدن. التطهر شرط من شروط الصلاة. قد يجادل مجادل بأن التطهر عمل دنيوي ويجادل آخر بأن كثيرا من المصلين قذرون وأن كثيرا من غير المصلين نظيفون. إذا كان صحيحا فإنه لا يلغي حقيقة هي أن إشتراط الطهارة لكل صلاة ـ ولو رمزا بالتيمم ـ كفيل بتوفير حد أدنى من طهارة البدن سيما براجمه ( المناطق المنكمشة فيه التي لا يصلها الماء السائل من مثل السرة ومعاقد الأصابع والأذنين والأنف وغير ذلك ). إشتراط الطهارة لكل صلاة رسالة لنا لنتعلم النظافة والطهارة بل هي فرصة يومية متاحة بمعدل كل أربع ساعات ونيف على إمتداد الحياة. ( أرأيتم لو أن بباب أحدكم نهرا يغتسل منه خمس مرات في اليوم والليلة هل يبقى من درنه شيء؟). المقصود في الحديث درن الروح ولكن بإستخدامه التمثيل المادي ( نهرا) فإنه يشير إلى الطهارتين : طهارة الروح وطهارة البدن معا. هذا فضلا عن غسل الجمعة وأغسال أخرى واجبة ومستحبة. ربما كانت قذارة البدن اليوم نادرة بسبب التطورات المادية الكبيرة في أكثر أصقاع الدنيا ولكن لما نزل الإسلام في الجزيرة العربية وإنداح نحو بيئات صحراوية جافة أو جبلية صخرية عاتية .. لما كان ذلك كانت الطهارة البدنية لا تعد فضيلة بل تعد في بعض التدينات الفاسدة قربى إلى الله سبحانه. 5 ـ تحررنا من التشبه بالحيوانات. وذلك من خلال الأمر المؤكد بخلال الفطرة التي حرض عليها عليه الصلاة والسلام ( الإستحداد وحلق العانة ونتف الإبطين وتقليم الأظافر و قص الشارب ) فضلا عن خلال أخرى حرض عليها كثيرا حتى قال في السواك ( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة ) وفضلا عما أمر به من لزوم المظهر الجميل ( مروا هذا فليصلح شعره ) و قوله ( حبب إلي من دنياكم الطيب والنساء وجعلت قرة عيني في الصلاة) و تكريهه الريح الخبيث عند لقاء الجماعة ( من أكل بصلا أو كراثا فلا يقربن مصلانا) بل أرشدنا إلى أن عدم التنزة من البول سبب من أسباب عذاب القبر. حضارة هذا القرن تخاصم الفطرة بالضرورة عندما تصنع أضافر طويلة حادة تبيعها النساء اللائي يستعجلن طول أظفارهن ليصبحن مثل القطط أو ذوات المخلب التي نهينا عن أكل لحومها. تلك خلال لازمة بالضرورة للصلاة شأنها شأن الطهارة البدنية المباشرة. 6 ـ تحررنا من الضياع الحضاري والإمعية الثقافية. وذلك من خلال تحديد قبلة جامعة موحدة يستقبلها المسلمون والمسلمات في شرق الأرض وغربها. القبلة مسألة رمزية مثلها مثل التيمم ورموز أخرى كثيرة في الدين معروفة لا تقصد لذاتها ولكن تقصد منها مقاصد أخرى يجب تحريها لحسن فقه العبادة. إستقبال قبلة واحدة في الصلاة معناه توحد المسلمين على إختلاف أجناسهم ولغاتهم ومذاهبهم وأماكنهم على أمر واحد لا خلاف عليه. إستقبال قبلة واحدة في الصلاة معناه التميز عن اليهود الذين كنا نستقبل معهم بيت المقدس حتى ثمانية عشر شهرا من بعد الهجرة إلى المدينة. إستقبال قبلة واحدة في الصلاة معناه التشوف إلى حج بيت الله الحرام عندما تحين الفرصة المواتية وليس كل الناس يستطيع ذلك قديما وحديثا.إستقبال قبلة واحدة في الصلاة معناه حزم الأمر لأجل التوجه إلى مكان واحد مجمع عليه لا خلاف عليه لتنبع الحضارة من أسس عقدية وتعبدية واحدة أصيلة فلا إمعية ولا تقليد ولا تيه مع التائهين الذين لا قبلة لهم. عندما يتكرر ذلك الأمر الحازم مرات ومرات في اليوم والليلة على إمتداد سنوات وعقود فإنه ينشئ شخصية حازمة لا تقتلعها المحاولات الإستئصالية المعادية. وحتى نلتقي في حلقة جديدة من هذه السلسلة القصيرة أستودعكم من لا تضيع ودائعه ودائعه. الهادي بريك ـ ألمانيا

<


بيــــــــــــــــــــــــــان تونس في 17/06/2011

اللاجئون الفلسطينيون و حقهم في العودة إلى بلادهم


بمناسبة اليوم العالمي للاجئين الذي تحتفل به المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم 20 جوان من كل عام تذكر منظمة حرية و إنصاف بأن الملايين من الفلسطينيين غادروا أراضيهم و أخرجوا من ديارهم تحت وطأة العنف و بقوا يترقبون موعد تنفيذ القرارات الدولية التي منحتهم حق العودة و التي لم يقع تطبيقها إلى اليوم رغم مرور أكثر من نصف قرن على صدورها و حرية و إنصاف إذ تذكر بالماسي الأليمة التي يعيشها الآن أكثر من أربعة ملايين لاجىء فلسطيني تدعو أحرار العالم للوقوف إلى جانب المهجرين الفلسطينيين الذين أخرجوا من بلادهم بغير حق و مساندة حقهم في العودة إلى بلادهم و تدعو جامعة الدول العربية و مؤتمر العالم الإسلامي و الأمم المتحدة للعمل على تنفيذ القرارات الدولية  
 
عن منظمة حرية و إنصاف رئيسها الأستاذ محمد النوري

<



رأت دراسة أعدها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات أن مرحلة نظام العقيد الليبي معمر القذافي في حكم المنتهية واقعيا، وأن المرحلة القادمة لا تزال غير واضحة المعالم لعدم وجود قوة عسكرية ليبية منظمة واضحة الولاء، مع غياب ترتيبات سياسية قانونية جدية لمرحلة ما بعد القذّافي. وتوقع الباحثون في ورقة بعنوان “خيارات ليبيا” أن ينطوي الوضع خلال المرحلة المقبلة على العديد من المخاطر “خصوصا دور القوى الدولية الفاعلة ومدى تأثيره مستقبلاً في موقع ليبيا الجيوثقافي عربيا، ودورها السياسي في قضايا العالم العربي المركزية”. وجاء في الورقة التحليلية التي حصلت الجزيرة نت على نسخة منها أن ثورة 17 فبراير/ شباط انطلقت متأثرة بنجاح ثورتي تونس ومصر, حيث حاول شباب ليبيا محاكاة النموذجين السلميين السابقين، لكن سياسة النظام بقمعها عسكرياً، والتصدّعات التي حصلت في بنيته عقب انطلاقتها أنتجت ظاهرةً ثورية مختلفة تجلت بوجود معارضةٍ شعبية مسلّحة هدفها مواجهة خيار النّظام وأْدها عسكرياً. ونبه باحثو المركز إلى المخاطر الكثيرة التي تحدق بالثورة الليبية, مثل شرعية التمثيل. وأشاروا إلى أنه رغم اعتراف العديد من الدول بـالمجلس الوطني الانتقالي ممثلا شرعيا وحيداً للشعب الليبي وإجراء الاتّصالات معه، فإن الكثير من الغموض لا يزال يكتنف الواقع الدولي عما ستؤول إليه الدولة الليبيّة بعد سقوط القذافي. ويشير الباحثون بهذا الصدد إلى أن أفكار وبرامج المجلس لم تحصل على توافق وإجماع وطني ليبي خصوصا مدن الغرب المنتفضة, إضافةً لوجود تباينات سياسية عديدة بين المجلس الوطني وائتلاف شباب 17 فبراير واتّحاد شباب الثورة وغيرهما من المبادرات الوطنية. وتحدث الباحثون عن مخاطر ذات بعد دولي تتجلى في مصالح الدول التي انخرطت في مساعي الثوار للإطاحة بالقذافي والتي أوجدت عاملاً عسكريا على الأرض ينظر إليه على أنه عامل رئيسي ومهم في تغيير النظام. وركّزت الورقة البحثية على الصراع الدائر بين بعض الدول الغربيّة لتعزيز نفوذها في ليبيا على غرار فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية وإيطاليا. وأشارت الورقة إلى أن تلك الدول كانت قد بدأت بعد عام 2004 عملية انفتاح كبيرة تجاه نظام القذافي الذي أتاح لها فرصا استثمارية متعددة خاصة في مجال الطاقة. لذلك فهي تنظر إلى قطاع الطاقة في ليبيا على أنه ركيزة أساسية في إستراتيجياتها الاقتصاديّة خلال المرحلة المقبلة، على اعتبار أن معظم هذه القوى كانت قد عانت من تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية. وفي هذا السياق, ذكرت الورقة أن النفط الليبي يتميز بكون حقوله على الساحل ولا يفصل بينها عوارض مما يجعله قريباً من الأسواق الأوروبية, فضلا عن انخفاض تكاليف استخراجه وجودته ونقائه. وتطرقت الورقة البحثية إلى البعد العربي الذي وصفته بأنه الأخطر على اعتبار ضرورة تحديد توجه ليبيا ومسارها الإستراتيجي في عمقها العربي وقضاياه المركزية وخاصة القضيّة الفلسطينية. وهنا تشير الورقة إلى ضرورة الوقوف عند قضية ذات أهمية بالغة، تتجلى بظهور سلوك”قد يكون مشتركاً بين الأنظمة والمعارضات العربية وهو استخدام استعطاف الغرب من خلال مدخل (أمن إسرائيل)”. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 17 جوان 2011)

<



2011-06-17 الرياض- (ا ف ب): اعلن مصدر سعودي لوكالة فرانس برس الجمعة أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي يتلقى علاجا في احد مستشفيات الرياض اثر اصابته بانفجار في صنعاء لن يعود إلى بلده. وقال رافضا ذكر اسمه إن “الرئيس صالح لن يعود إلى اليمن”. واضاف “لم يتم تحديد مكان اقامته حتى الان”، ملمحا بذلك إلى احتمال مغادرته السعودية. وتتضارب المعلومات حول صحة الرئيس اليمني الذي نقل إلى الرياض السبت في الرابع من الشهر الحالي، غداة اصابته بانفجار استهدف المسجد في القصر الرئاسي. لكن مسؤولين يمنيين يؤكدون أن صالح سيعود إلى صنعاء لممارسة مهامه فور تعافيه من الاصابة. (المصدر: صحيفة “القدس العربي” (يومية – لندن)الصادرة يوم 17 جوان 2011)

<



2011-06-17 الرباط ـ (ا ف ب) – يحد مشروع الدستور المغربي الجديد بعضا من الصلاحيات السياسية والدينية للملك محمد السادس الذي سيكشف النقاب عن هذا المشروع في خطاب الى الامة مساء الجمعة، وذلك بحسب نص المشروع الذي سلم الى الاحزاب السياسية وتلقت وكالة فرانس برس نسخة منه. وسيطرح هذا المشروع على استفتاء عام مطلع تموز/يوليو. وينص المشروع الجديد على تعزيز صلاحيات الوزير الاول الذي سيصبح في الدستور الجديد رئيسا للحكومة وسيوسع نطاق صلاحيات البرلمان، ولكن مع الابقاء في الوقت نفسه للملك على صلاحيات سياسية واسعة اضافة الى صفته كأمير للمؤمنين وهي السلطة الدينية الوحيدة في البلاد. كما ينص الدستور على ضمان استقلالية القضاء عن السلطتين التنفيذية التشريعية. (المصدر: صحيفة “القدس العربي” (يومية – لندن) الصادرة يوم 17 جوان 2011)

<



قال وزير المالية اليوناني الجديد إيفانجيلوس فينيزيلوس إن اليونان ستنجو من أزمة الديون الصعبة دون أن تحيد عن المستويات المستهدفة للميزانية. وأضاف بعد تعيينه ليحل محل جورج باباكونستانتينوس في تعديل وزاري “يجب إنقاذ البلاد وسيتم إنقاذها”. وقد ضحى رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو بوزير ماليته وعين منافسه الرئيسي في الحزب الاشتراكي في المنصب في مسعى للدفع قدما بخطة تقشف لا تحظى بشعبية، لتجنب الإفلاس. دعوة ألمانية فرنسية وفي برلين دعا زعيما ألمانيا وفرنسا أكبر قوتين في أوروبا إلى التوصل لاتفاق سريع بشأن خطة إنقاذ ثانية لليونان بمشاركة طوعية من القطاع الخاص بالاتفاق مع البنك المركزي الأوروبي. وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل “ليس أمامنا وقت لنخسره”.وعبر كلاهما عن مساندته لباباندريو وقالا إنه يجب على الاتحاد الأوروبي المضي في مساعدة أثينا لكنهما لم يقدما تفاصيل عن كيفية مساهمة القطاع الخاص في خطة الإنقاذ وهي مسألة سببت انقسامات في منطقة اليورو وأثارت قلق أسواق المال. في غضون ذلك دعا رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو اليونانيين إلى مساندة الإصلاحات وقال إنه يتعين على أثينا والاتحاد الأوروبي العمل من أجل الحفاظ على الاستقرار المالي. ويبذل القادة الأوروبيون جهودا نشطة لإنقاذ اليونان من التخلف عن سداد ديونها الأمر الذي قد يسبب اضطرابات اقتصادية عالمية لكن يبدو أن اليونانيين أنفسهم في حالة انكار. دواء مر وهناك استياء وغضب في الخارج بسبب رد فعل اليونانيين الذين يميلون على ما يبدو إلى لوم الآخرين على مشكلاتهم بدلا من التسليم بأن هناك مشكلة عميقة في بلدهم ولا بد من تجرع دواء مر. وقال مدير تحليل المخاطر السياسية في أي إتش إس غلوبال إنسايت، جان راندولف “إن الناس العاديين لا يفهمون خطورة الموقف ليس على اليونان فحسب بل على الاقتصاد العالمي بأكمله”. وأصيبت الأسواق العالمية بفزع شديد بسبب احتجاجات عنيفة في اليونان على إجراءات التقشف المطلوبة نظير خطة إنقاذ دولية بمليارات الدولارات بالإضافة إلى صراع سياسي داخلي وتردد داخل منطقة اليورو. ويقول محللون إنه لا يبدو أن أي عنصر في المجتمع أدرك خطوة الموقف بالكامل. ويخشى المستثمرون من أن تؤدي الخلافات السياسية ومعارضة إجراءات التقشف إلى دفع البلاد إلى التخلف عن سداد ديونها السيادية التي تبلغ 340 مليار يورو (480.8 مليار دولار). ويقول ثيودور كولومبيس من المؤسسة الهيلينية للسياسة الأوروبية والخارجية في أثينا “إن المشكلة الكبرى في المجتمع اليوناني هي نزعة اعتبار الآخرين مسؤولين عن كل المشكلات وكأن شخصا يعاني من مرض شديد ويريد أن يعرف ما هو السبب بدلا من عمل اللازم لعلاجه”. وقد خفضت الحكومة رواتب القطاع العام 20% ورفعت سن التقاعد للنساء وخفضت المعاشات أكثر من 10% وقلصت عدد الوظائف المؤقتة في القطاع العام. لكن لا تزال مشكلات الميزانية الأساسية قائمة ولا يزال التهرب الضريبي مستفحلا, إذ قال وزير العمل إن ربع الاقتصاد تقريبا لا يدفع أي ضرائب. وكلفت شركات القطاع العام الخاسرة الدولة 13 مليار يورو في الفترة من 2004 إلى 2009 وليس من الوارد إقالة موظفيها فيما يبدو. صنع أيديهم ويقول محللون إن 99% من مشكلات اليونانيين هي من صنعهم، فإذا كان الجميع يدفعون الضرائب ما كان سيحدث هذا العجز الكبير في الميزانية. ويضيف هؤلاء أن المشكلة الأخرى هي أنه يبدو أن حكومة رئيس الوزراء جورج باباندريو أخفقت في توضيح مدى خطورة الوضع للشعب وأن التخلف عن السداد سيكون له أثر كبير ليس على اليونان فحسب بل على خارج حدودها. والبنوك الفرنسية والألمانية هي صاحبة أكبر انكشاف على الديون اليونانية. وإذا تخلفت اليونان عن السداد فإن ضغط السوق سيتزايد على دول أخرى مثقلة بالديون في منطقة اليورو مثل إيرلندا والبرتغال وربما إسبانيا. وإذا أضيف إلى ذلك استقالة العديد من النواب من حزب باباندريو والخلافات بين صناع السياسة في منطقة اليورو الذين يحاولون ترتيب مساعدة أخرى لليونان فإن بعض المحللين يرون أن احتمالات التخلف عن السداد تتزايد. المصدر:رويترز (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 17جوان 2011)

<

 
 

Lire aussi ces articles

30 mars 2003

Accueil   TUNISNEWS 3ème année, N° 1045 du 30.03.2003  archives : http://site.voila.fr/archivtn LES TITRES DE CE JOUR:   AP: 

En savoir plus +

30 juin 2004

Accueil TUNISNEWS   5 ème année, N° 1502 du 30.06.2004  archives : www.tunisnews.net الاستاذ عبد الوهاب معطر :  النيابة عن :

En savoir plus +

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.