تمام الأصبعي:نداء: 21 سنة محروم من جواز سفره!!! الأساتذة المطرودون عمدا :رسالة مفتوحة إلى الأسرة التربوية بمناسبة العودة المدرسية
عريـضة وطنية للدفاع عن ثوابت الحركة النقابية
عريضــة إلى الكاتب العام للإتحاد الجهوي للشغل ببنزرت محمـــــد بوكثيــــر:من أجل إعادة الحزب الإجتماعي التحرري إلى الشرعية و الطريق السوي من الإستلاء و السطو من طرف الأمين العام المنصب منذر ثابت و جماعته. حزب العمل الوطني الديمقراطي: نشرة الكترونية عدد 24 كـونا:القضاء المغربي يؤجل البت في ملف خلية ارهابية يتزعمها تونسي إلى أكتوبر المقبل يو.بي.أي: 50 جريحاً في اصطدام قطار بجدار وسط تونس الجزيرة.نت: تونس تنذر مدربها بعد الخسارة أمام السودان صحيفة “أخبار الخليج” :صحيفة تونسية تطالب بمساءلة لومير أمام البرلمان وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب:وقف السباح التونسي الملولي 18 شهرا لثبوت تناوله المنشطات موقع سي أن أن بالعربية:تجريد أسامة الملولي من بطولة العالم صحيفة “الحياة”:على خطى بول كلي في الجنوب التونسي صحيفة “الحياة”:محمود درويش ضيف مسرح قرطاج صحيفة “الشرق”:تونسي يخطف طفلا من الشارع ويشتري به (قرطاسية) لأبنائه!! صحيفة “الشرق الأوسط:تونسي يختطف طفلا ويتركه «رهينة» ليحصل على اللوازم المدرسية:صاحبة المكتبة انطلت عليها حيلة «نسيت محفظتي» وكالة تونس افريقيا للأنباء:تونس: حركة الديمقراطيين الاشتراكيين تثمن إحداث إذاعة القران الكريم موقع “إسلام أونلاين نت”:صهر الرئيس التونسي يدشن أول إذاعة دينية بتونس مرسل الكسيبي: اذاعة الزيتونة : خطوة تونسية ايجابية على طريق الاصلاح عائلة نصر الدين بن حديد: شكر وإشارة وتذكير الكاتب العام للنقابة الأساسية لكلية الآداب بمنوبة:الجامعي والتمديد في سن التقاعد : الإقصاء على الهوية د. نورالدين بوفلغة:نكفر الاقوال و الافعال و لا نكفر صاحبها. حمزة حمزة: من المستفيد من ضرب الجمعية الدولية للدفاع عن المساجين السياسيين؟ما ذا يعني التركيز على رئيسها الأستاذ المناضل المجاهد محمد النوري؟
مصطفى عبدالله الونيسي: تقديم كتاب( بني خدّاش و جيرانها عبر الحركات النضالية)للكاتب عمار السوفي – الجزء الثا ني صحيفة “الوحدة”:الفاضل الجزيري في ندوة صحفية :ثلاثون هو بحث في مسيرة الحداد ومواجهته للفكر السلفي والإستعمار صحيفة “الوحدة”:حادثة البحارة التونسيين والممارسات العنصرية راشد الغنوشي: الأمة في رمضان.. هل من جديد؟ موقع “أخبار ليبيا” :محمد مزالي (في كتابه): مغامرات الوحدة القذافية في تونس والمغرب العربي إسلام أون لاين: بلحاج: مستعد للمصالحة صحيفة “الحياة”:خمسون طفلاً ومراهقاً في معاقل التنظيم المسلح ينتظرون التكليف لقيادة سيارات مفخخة … افتتاحية صحيفة “القدس العربي”:مجزرة للحريات الصحافية في مصر صحيفة “الحياة”:نقابة الصحافيين اعتبرت الحكم «إعلان حرب» … صحيفة “القدس العربي”:مصر: الصحافيون يعتبرون احكاما بحبس 4 رؤساء تحرير بتهمة الإساءة لمبارك إعلان حرب علي حرية التعبير صحيفة “القدس العربي”:فورة غضب ام مذبحة رمضانية لحرية الصحافة؟ صحيفة “القدس العربي”:يوتيوب .. الموقع الالكتروني الذي تحوّل اليه المغاربة لمحاربة فساد اداري استشري وصعب وقفه
(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows (
نداء: 21 سنة محروم من جواز سفره!!!
تونس في 15سبتمبر2007
رسالة مفتوحة إلى الأسرة التربوية بمناسبة العودة المدرسية
نحن الممضين أسفله الأساتذة المطرودون عمدا من العمل بدون أي موجب قانوني نتوجه إلى عموم الأسرة التربوية بالرسالة التالية.
زميلاتنا زملائنا الأساتذة:
تعودون اليوم إلى مواقع العمل يحدوكم الفرح والعزم على اداء رسالتكم التربوية النبيلة، لكنكم تعودون هذا العام و قد تراكمت مشاكلكم و مطالبكم التي آخرها المطالبة بعودة زملائكم ” الأساتذة المعاونون صنف ا” المطرودون مؤخرا دون أي تفسير أو تعليل، فنحن التحقنا بالقطاع في بداية العام المنقضي بعد خوض عديد النضالات اثر إسقاطنا المتعمد من قامة الناجحين في شفاهي مناظرة “الكاباس” ( جوان 2006). انتدبنا للعمل وفق الصيغة المذكورة، ورغم مجهودنا المهني الموفق بل المتميز و هو ما تؤكده تقارير السادة المتفقدين، ما راعنا إلا وقرار جائر يسلط علينا يوم 11 سبتمبر الجاري في الوقت الذي كنا نستعد فيه للعودة معكم بعد أن اقتنينا” القلم و القرطاس”. لذلك ثقوا- زملائنا، زميلاتنا- بأننا لن نكون جديرين بصفة أستاذ إن تراخينا لحظة واحدة في الدفاع المستميت عن حقنا في العودة إلى أحضان الأسرة التربوية.
السادة المتفقدون الأفاضل:
مرة أخرى تستهدف وزارة الإشراف شرفكم العلمي و مصداقية عملكم البيداغوجي و التربوي،فبعد أن شطبت أسمائنا عنوة من قائمة الناجحين نهائيا في مناظرة الكاباس التي تجري تحت إشرافكم بمعية الأساتذة الجامعيين، هاهي أسمائنا تلغى مرة أخرى من قائمة الأساتذة رغم التقارير الممضاة من قبلكم و التي تشهد بجدارتنا و اقتدارنا رغم حداثة عهدنا بالتدريس. وهو تحدى سافر لا نخالكم ترضونه أو تسكتون عنه و انتم من علمنا أن التشبث بالحق فضيلة. إن عدم تجديد انتدابنا هو في المقام الأول اعتداء مباشر على صلاحياتكم.
السيد وزير التربية و التكوين:
في الوقت الذي كنا ننتظر فيه تسوية وضعيتنا المهنية و فقا للاتفاق الحاصل مع النقابة العامة للتعليم الثانوي، و وفقا لما بذلناه من مجهود تشهد عليه تقارير التفقد، فوجئنا بقرار التخلي عنا دون تعليل و لا أي مسوغ قانوني، وهو تجاوز لا نتصور مصالح وزارتكم تقبل به، لذلك نتوجه إليكم في هذا اليوم بالذات من أجل مراجعة هذا القرار و الإذن بإعادتنا فورا إلى سالف عملنا. إن من شأن هذا القرار أن يرفع عنا مظلمة كما من شأنه أن يرفع عن عائلاتنا الشعور بالغبن و القهر.
إننا إذ نخاطبكم جميعا باعتباركم مكونات الأسرة التربوية، فإننا نؤكد لكم أننا لن نتنازل عن حقنا في العودة إلى العمل كلفنا ذلك ما كلفنا.
الأساتذة المطرودون عمدا
– محمد مومني– المعهد الثانوي العهد الجديد بالتضامن/ أريانة
– علي الجلولي- المعهد الثانوي ابن منظور قبلي
القائمة مفتوحة لتسجيل بقية المطرودين
للمساندة و الاتصال
Mail :
prof exclu@yahoo.fr
العريــــــضة الوطنية للدفاع عن ثوابت الحركة النقابية
من أجــــــــل ممارسة نقابية ديـــــمقراطــــــية مســــــتقـلة ومـــــــناضـــلة
– قائمة أولية –
للتسجيل والإمضاء على العريضة يرجى إرسال مراسلة إلكترونية للعنوان التالي :
مع ذكر بوضوح الإسم واللقب, القطاع, الجهة والمسؤولية النقابية إن وجدت ورقم الهاتف مع كتابة ذلك باللغة العربية.
نص العريضة
نحن النقابيون المنخرطون بالاتحاد العام التونسي للشغل الممضين أسفله بعد اطلاعنا على آخر المستجدات في الساحة النقابية والعمالية والمتمثلة بالخصوص في :
– اشتداد الهجمة التي تقوم بها السلطة ضد الحق النقابي وضد الشغالين والتي تجسدت في الآونة الأخيرة بالخصوص في سلسلة من الإعتداءات على المعلمين والنقابيين بالقصرين في 13 و14 جوان 2007 وعلى عاملات مؤسسة الإلكترونيك بالمنستير وغيرها… مع إعداد ملفات تأديبية لنقابيين من طرف وزارات التعليم, التعليم العالي والصحة وتعمد معاقبة المضربين بقطاع التعليم الأساسي بسحب خططهم الوظيفية, وبقطاع التعليم العالي بتعطيل ترسيمهم ومنعهم من المثول أمام لجان الترقية وإيقاف عقود البعض الاخر فيهم قبل اجالها … في نفس الوقت الذي نشطت فيه أجهزة القمع البيروقراطي صلب الإ.ع.ت.ـش مؤكدة التوجه الواضح نحو تصفية المخالفين على خلفية نتائج مؤتمر المنستير بسبب مواقفهم النقابية ورفضهم لطريقة التعامل اللاديمقراطي صلب المنظمة النقابية. وتجسد ذلك أساسا في :
1- دعوة مجموعة من النقابيين من عديد القطاعات والجهات للمثول أمام لجان النظام الجهوية والوطنية على خلفية الأحداث التي جدت بجهات القصرين وقفصة وباجة .
2- تجميد كل من النقابة الجهوية للتعليم الثانوي ببنزرت والنقابة الأساسية للصحة بباجة والكاتب العام للنقابة الأساسية للتعليم الأساسي بالكرم.
3- إلغاء التفرغات النقابية لعضوين من النقابة العامة للتعليم الثانوي وعضو من النقابة العامة للتعليم الأساسي.
وأمام :
– تدخل المكتب التنفيذي الوطني للتأثير على نشاط ومقررات القطاعات بأساليب غريبة عن الحقل النقابي وتفاقم ظاهرة انفراد القيادة النقابية في اتخاذ القرار وسلبها ومصادرتها لسلطات القرار من القطاعات التي تقتضيها ضرورات النضال من أجــل المطالب .
– تمادي الخط البيروقراطي في التخلي عن استقلالية المنظمة وخنق حرية التعبير والصراع الديمقراطي داخل هياكلها ومحاصرة الموقف والممارسة النضالية النقابية وتهميشهما.
فإننا نعبر عن :
أ- تمسكنا بالحق النقابي وبحق الإضراب والإعتصام وحرية التنظم والتعبير وحق التجمهر والتظاهر وحق الشغالين في الدفاع عن مصالحهم.
ب- رفضنا لمعاقبة النقابيين ولكل مجالس التأديب الصورية التي تستهدف الحق النقابي.
كما نجدد :
-1- تمسكنا بحرية التعبير والصراع الديمقراطي داخل هياكل ومؤسسات الإتحاد.
-2- تمسكنا بحرية وديمقراطية واستقلالية القرار النقابي واحترام قرارات هياكله المسيرة
ونحذر من :
- المناورات والأساليب المعتمدة من طرف ” جماعة التوريث ” بالتنسيق مع السلطة في اتجاه خلق أزمة داخلية لهدف استغلالها في إعادة ترتيب الأوراق والتراجع عن مقررات مؤتمري جربة – المنستير والتهيئة لضرب الفصل العاشر من القانون الأساسي للإتحاد المصادق عليه في المؤتمرين المذكورين والقاضي بتحديد المدة النيابية للترشح لعضوية المكتب التنفيذي بدورتين لا غير.
- كلّ المحاولات الهادفة للإنقلاب على الهياكل الشرعية وتصفية نقابيي القطاعات المناضلة بما يستجيب لتطلعات أطراف معادية للعمل النقابي
- كلّ أساليب الضغط قصد التفريط في مطالب ومكاسب القطاعات وغيرها من حقوق الشغالين والدفع بالهياكل القطاعية ( عن طريق الترغيب والترهيب) إلى إمضاء اتفاقيات دون طموحات المنخرطين .
نطالب المركزية النقابية بـ :
- إنهاء عملية إحالات النقابيين على لجان النظام وبحفظ كلّ هذه الملفات التأديبية نهائيا والإعلان عن ذلك في بلاغ رسمي صادر عن المكتب التنفيذي.
· رفع التجميد حالا عن النقابة الجهوية للتعليم الثانوي ببنزرت والنقابة الأساسية للصحة بباجة والكاتب العام للنقابة الأساسية للتعليم الأساسي بالكرم وكل المجمدين الاخرين بدون موجب.
· عدم المس من تفرغات النقابيين.
· الوقوف الواضح والعلني ودون تلكأ ضد معاقبة النقابيين من طرف الإدارة والسلطة والإنحياز الكامل لصفوف الشغالين وتوفير كل الإمكانيات والظروف الملائمة للنقابيين والقطاعات للدفاع عن مطالبهم وعن الحق النقابي واتخاذ اجراءات ضد كل الذين يحاولون الإخلال بمصلحة الشغالين لفائدة الأعراف والإدارة والسلطة.
أخيرا :
– نعلن انحيازنا الكامل إلى جانب قوى المجتمع المدني الديمقراطية في نضالها من أجل الحريات الديمقراطية وحرية التعبير والتنظم.
– ندعو كل القوى الديمقراطية إلى الخروج من حيادها وتحمل مسؤولياتها في التضامن مع النقابيين الديمقراطيين إذ لا ديمقراطية سياسية بدون ديمقراطية نقابية.
– نؤكد رفضنا لسياسة ضرب المكاسب ولكل البرامج المملاة من الدوائر الإمبريالية المعادية لطموحات جماهير شعبنا في التحرر والإنعتاق.
وندعو جميع القوى والقطاعات النقابية الديمقراطية، إلى تعبئة كل إمكانياتها من اجل التصدّي لجميع محاولات ضرب استقلالية المنظمة ونضاليتها وديمقراطية العمل النقابي داخلها.
عاش الإتحاد العام التونسي للشغل
ديمقراطيا مستقلا ومناضلا
الرقم |
الإسم واللقب |
القطاع |
الصفة |
1
زهير اللجمي
الأشغال العمومية
نقابي وناشط حقوقي وطني ديمقراطي
2
عبد القادر المهذبي
الضمان الإجتماعي
عضو النقابة العامة للضمان الإجتماعي
3
عبد الواحد حمري
التعليم الثانوي
عضو النقابة الأساسية للتعليم الثانوي بالقصرين
4
نور الدين الورتتاني
التعليم العالي
كاتب عام النقابة الأساسية للأساتذة الباحثين الجامعيين بنابل
5
محمد عمامي
مناضل حقوقي
نقابي سابق بالتعليم الأساسي
6
منجي بوعزيزي
التعليم الثانوي
نقابي بالتعليم الثانوي بسيدي بوزيد
7
سمير الرابحي
التعليم الثانوي
مقرر اللجنة المالية القصرين
8
نبيل حقي
التعليم الأساسي
عضو النقابة الأساسية للتعليم الأساسي بالقصرين
الفضاء النقابي الديمقراطي “ضد التجريد” عدد 18 – بتاريخ 14 سبتمبر 2007 – السنة الأولى
عريضـــــــــــــة
إلى الكاتب العام للإتحاد الجهوي للشغل ببنزرت
نحن الكتاب العامين وأعضاء النقابات الأساسية الممضين أسفله:
1. نعبّر عن شديد احتجاجنا لعدم إعلامنا بالدعوة لانعقاد لقاء الجهات لقطاع التعليم الثانوي الذي دعت له النقابة للتعليم الثانوي بتاريخ 9 سبتمبر 2007.
2. نعتبر إيفاد من يمثّل الجهة دون عقد مجلس إطارات لبلورة موقف الجهة ولتفويض من يمثلها ممارسة غير قانونية وغير ديمقراطية ، وبذلك نعتبر أن جهة بنزرت غير ممثلة في لقاء الجهات وأنّ الشخص الذي أوفده المكتب التنفيذي للإتحاد الجهوي لحضور هذا اللقاء لا يعبّر إلاّ عن رأيه الشخصي.
3. نحمّل المكتب التنفيذي للإتحاد الجهوي مسؤولية عدم تمثيل الجهة بشكل ديمقراطي ونطالبه بالكفّ عن مثل هذه الممارسات التي تتنافى وديمقراطية العمل النقابي.
خمسي البرهومي |
كاتب عام النقابة الأساسية برأس الجبل |
الهادي بوشقفة |
كاتب عام النقابة الأساسية بالعالية |
توفيق العباسي |
كاتب عام النقابة الأساسية بجومين |
الشادلي المغراوي |
كاتب عام النقابة الأساسية بماطر |
مبروك المي |
كاتب عام النقابة الأساسية بسجنان |
الهادي بن منصور |
عضو النقابة الأساسية ببنزرت |
محمد الماكني |
عضو النقابة الأساسية بمنزل بورقيبة |
بشير الحمزاوي |
عضو النقابة الأساسية بمنزل جميل |
من أجل إعادة الحزب الإجتماعي التحرري إلى الشرعية و الطريق السوي من الإستلاء و السطو من طرف الأمين العام المنصب منذر ثابت و جماعته.
نشرة الكترونية عدد 24 بتاريخ 13 سبتمبر (أيلول) 2007 (صادرة عن حزب العمل الوطني الديمقراطي)
القضاء المغربي يؤجل البت في ملف خلية ارهابية يتزعمها تونسي إلى أكتوبر المقبل
50 جريحاً في اصطدام قطار بجدار وسط تونس
أصيب نحو 50 شخصاً بجروح متفاوتة بينهم اثنان في حال الخطر إثر اصطدام قطار بجدار في ساحة برشلونة وسط تونس العاصمة.
وقال مصدر من الشركة التونسية للسكك الحديدية أمس إن الحادث وقع مساء عندما فقد سائق قطار الضاحية الجنوبية السيطرة على مكابح القطار في محطة ساحة برشلونة، حيث صدم الجدار. وأوضح أنه تم نقل المصابين الى المستشفيات، فيما فتحت الجهات المسؤولة تحقيقاً لمعرفة ملابسات الحادث، ولتحديد المسؤولية.
(يو.بي.أي)
(المصدر: صحيفة “الخليج” (يومية – الشارقة)، الصادرة يوم 14 سبتمبر 2007)
فتح تحقيق في الحادث:
50 مصابا في اصطدام القطار بجدار في محطة برشلونة
أصيب قرابة الخمسين شخصا صباح أمس اثر اصطدام قطار الضاحية الجنوبية بجدار في محطة برشلونة، وقد تم نقل المصابين الى مستشفيات مختلفة بالعاصمة فيما تولى المحققون فتح بحث في القضية.
«الشروق» تحولت الى مكان الحادث، وقد تبيّن انه وقع في حدود الساعة التاسعة صباحا عندما كان قطار الضاحية الجنوبية القادم من برج السدرية وعلى متنه مئات الركاب يستعد الى التوقف بالمحطة النهائية ببرشلونة وقبل ان يرسُو على بعد مترين من الجدار الاخير لعلامة التوقف الحديدية كما يفترض وفقا لما أكده بعض المسؤولين بالشركة التونسية للسكك الحديدية، فإن القطار واصل سيره ليصطدم بالخط النهائي وهو عبارة عن جدار من الاسمنت المسلّّح وعازل حديدي لحماية المحطة الداخلية وقاعة الانتظار من مثل هذه السيناريوهات.
* المصابون
حسب شهود عيان فإن الاصطدام كان عنيفا ومفاجئا مما تسبب حسب بعض المصادر الرسمية في اصابة 47 شخصا فيما أكدت مصادر أخرى ان عدد المصابين تجاوز الخمسين وقد وصفت مصادر صحية حالات المصابين بأنها متفاوتة الخطورة اذ هناك اصابات بسيطة فيما هناك اصابات أخرى قد تكون خطيرة، لذلك فإنه تم الاحتفاظ ببعضهم لتلقي المزيد من الاسعافات والعلاج.
وقد تم اخراج المصابين من بوابة صغيرة تقع بين محطة الركاب ومباني الادارة حيث تمكنت سيارات الاسعاف وسيارات الحماية المدنية التي هرعت الى مكان الحادث من الدخول ونقل المصابين على مدى قرابة الساعتين في الوقت الذي تكفلت فيه فرق طبية باسعاف المصابين وقد حاولنا الدخول لاستجلاء الأمر وتصوير عمليات الانقاذ الا انه تم منعنا رغم استظهارنا ببطاقة صحفي فيما سمح لإحدى القنوات التلفزية بالتصوير، لذلك اضطررنا للدخول من الباب المخصص للمسافرين والوصول الى القطار الذي تعرض الى الاصطدام.
* خطأ بشري
القطار كان راسيا بالرواق التاسع وقد علمنا من مصادر بشركة السكك الحديدة ان السائق أصيب في الحادث وان نساءً وأطفالا من بين المتضررين. وقالت نفس المصادر ان القطار دخل المحطة النهائية ببرشلونة وسط العاصمة في حدود الساعة التاسعة صباحا وكان يفترض ان يتوقف قبل مترين من الخط النهائي، الا ان ذلك لم يقع، اذ واصل القطار سيره ليصطدم بعنف بجدار اسمنتي مسلح وبالحديد العازل مما أدى الى حدوث حالة ارتجاج عنيفة واصابة قرابة الخمسين راكبا وصفت حالاتهم بمتفاوتة الخطورة، وتم نقلهم الى اكثر من مستشفى في العاصمة. ورجّّح مصدرنا ان يكون الخطأ بشريا واستبعد ان يكون الحادث قد وقع نتيجة سبب تقني وقال ان القطارات تخضع الى فحوصات تقنية دقيقة قبل انطلاقها، فيما رأت مصادر أخرى ان الحادث وقع بسبب تقدير سيئ وغير دقيق لعلاقة المسافة بالسرعة.
* تحقيق
عموما، فإن لجنة للتحقيق تجري أبحاثها وتحقيقاتها حاليا للوقوف على الحقيقة وتحديد الاسباب الحقيقية والكشف عن كل ملابسات الحادث، فيما تم ابلاغ ممثل النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس وصدر الاذن بالقيام بالابحاث اللازمة وتحديد المسؤوليات.
من جهة ثانية قال قريب أحد المتضررين انه سيقاضي شركة السكك الحديدية بعد ان يطمئن على صحة قريبه، وقال مصدر قضائي ان الامر هنا متعلق بالمسؤولية التقصيرية، اذ ان الشركة مطالبة بتوفير الحماية للركاب ونقلهم في ظروف آمنة وان التذكرة التي تبيعها للراكب هي بمثابة العقد الذي تنجرّّ عنه التزامات من الطرفين، وأضاف مصدرنا انه بإمكان المتضررين مقاضاة الشركة وطلب تعويضات وترفع القضايا لدى المحاكم المختصة.
القضية مرشحة لمزيد التطورات خاصة أمام وجود اصابات خطيرة لدى بعض الركاب.
(المصدر: صحيفة “الشروق” (يومية – تونس) الصادرة يوم 13 سبتمبر 2007)
تونس تنذر مدربها بعد الخسارة أمام السودان
وجه الاتحاد التونسي لكرة القدم إنذارا إلى الفرنسي روجيه لومير مدرب المنتخب التونسي احتجاجا على الأداء المتواضع الذي أدى للخسارة أمام السودان 2-3 الأحد الماضي في تصفيات كأس أمم أفريقيا (غانا 2008).
وقال رئيس الاتحاد طاهر صيود في مؤتمر صحفي الأربعاء بالعاصمة التونسية إن الاتحاد “وضع المدرب أمام مسؤولياته” ودعاه إلى “تثبيت تشكيلة موسعة للمنتخب والكف عن التجارب غير المثمرة”.
وأدت خسارة تونس إلى تخليها عن صدارة المجموعة إلى السودان لكنها نجحت في مرافقتها للنهائيات الأفريقية كأحد أفضل الفرق صاحبة المركز الثاني بمجموعات التصفيات.
وكان لومير تولى تدريب المنتخب التونسي أواخر عام 2002 بعد أشهر من إقالته من تدريب منتخب فرنسا بعدما أخفق في قيادته لتخطي الدور الأول لمونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان.
وجددت تونس ثقتها بالمدرب الفرنسي رغم الخروج من الدور الأول في مونديال 2006 الذي استضافته ألمانيا.
يذكر أن الكرة في الشمال الأفريقي كانت قد تعرضت لضربة قوية عندما فشلت الجزائر في التأهل للنهائيات القارية للمرة الثانية على التوالي بعدما خسرت أمام غامبيا 1-2 الأحد الماضي ضمن المجموعة الثامنة من التصفيات التي تأهل عنها منتخب غينيا.
(المصدر: موقع “الجزيرة.نت” (الدوحة – قطر) بتاريخ 13 سبتمبر 2007)
صحيفة تونسية تطالب بمساءلة لومير أمام البرلمان
وقف السباح التونسي الملولي 18 شهرا لثبوت تناوله المنشطات
تجريد أسامة الملولي من بطولة العالم
على خطى بول كلي في الجنوب التونسي
محمود درويش ضيف مسرح قرطاج
تونسي يخطف طفلا من الشارع ويشتري به (قرطاسية) لأبنائه!!
تونسي يختطف طفلا ويتركه «رهينة» ليحصل على اللوازم المدرسية
صاحبة المكتبة انطلت عليها حيلة «نسيت محفظتي»
تونس: حركة الديمقراطيين الاشتراكيين تثمن إحداث إذاعة القران الكريم
صهر الرئيس التونسي يدشن أول إذاعة دينية بتونس
اذاعة الزيتونة : خطوة تونسية ايجابية على طريق الاصلاح
شكر وإشارة وتذكير
الجامعي والتمديد في سن التقاعد :
الإقصاء على الهوية
نكفر الاقوال و الافعال و لا نكفر صاحبها.
حدث البخاري في كتاب الأدب باب : من أكفر(هكذا ورت بالف الزيادة للتعدية) أخاه بغير تأويل فهو كما قال.
عن أبي هريرة عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (اذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء به أحدهما) [1]
روى البخاري في كتاب الادب باب ما ينهى من السباب واللعن [2]:
عن أبي ذر رضي الله عه انه سمع الني صلى الله عليه وسلم يقول:(لآ يرمي رجل رجلا بالفسوق و يرميه بالكفر الا ارتدت عليه ن لم يكن صاحبه كذلك).
جاء في شرح ابن حجر في كتابه الموسوم بفتح الباري ما يلي:
(إن قصد نصحه أو نصح غيره ببيان حاله جاز , وإن قصد تعييره وشهرته بذلك ومحض أذاه لم يجز ; لأنه مأمور بالستر عليه وتعليمه وعظته بالحسنى , فمهما أمكنه ذلك بالرفق لا يجوز له أن يفعله بالعنف لأنه قد يكون سببا لإغرائه وإصراره على ذلك الفعل كما في طبع كثير من الناس من الأنفة , ولا سيما إن كان الآمر دون المأمور في المنزلة )…
” إن العبد إذا لعن شيئا صعدت اللعنة إلى السماء , فتغلق أبواب السماء دونها , ثم تهبط إلى الأرض فتأخذ يمنة ويسرة , فإن لم تجد مساغا رجعت إلى الذي لعن , فإن كان أهلا وإلا رجعت إلى قائلها ” وله شاهد عند أحمد من حديث ابن مسعود بسند حسن وآخر عند أبي داود والترمذي عن ابن عباس ورواته ثقات , ولكنه أعل بالإرسال ,[3]
حدث البخاري في كتاب الادب باب : ما ينهى من السباب واللعن عن ثابت بن الضحاك كان من أصحاب الشجرة حدثه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:……………………………..:و من لعن مؤمنا فهو كقتله,ومن قذف مؤمنا بكفر فهو كقتله.)[4]
ويؤخذ حكم ما يتعلق بتكفير من كفر المسلم من الذي قبله . وقوله : ” لعن المسلم كقتله “ أي لأنه إذا لعنه فكأنه دعا عليه بالهلاك
مما لا مندوحة منه أن هذه الاحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم كافية لاظهار حرمة التكفير, وأهل السنة و الجماعة يصدرون عن رأي موحد من مشارق الارض الى مغاربها مفاده: ان المرء بوسعه أن يقول هذا عمل كفري, مناف لمسمى الايمان ولا يجوز له بحال تكفير صاحبه, الا اذا نطق هو بنفسه بما ينافي الايمان كأن يظهر عدم اعتقاده بأركان الاسلام او ان يتطاول على كتاب الله او ان يسخر بآيات الله او يتخذها هزوا… فحينها أيضا لا يحتاج المرء الى تكفيه بل يشير الى ان عمله كفري يخرجه من الملة ويرده بلطف أخلاق الى ان يراجع نفسه ويتوب الى الله. هذا ما صدر مني في رد مقتضب على مقال على صفحات تونس نيوز ل- د. سلوى الشرفي. وما زلت على هذا الاعتقاد الى ان القى الله.
فلا فائدة لمحترفي صناعة الكلام بالتدخل وفرض قواعد للحوار, هي في أحسن احوالها انطباعات شخصية, لا زمام لا من كتاب أوسنة و لا خطام لها من عقل ولا نقل.انما أنا ثم لا أريكم الا ما أرى…
والله أسأل التوفيق والسداد وهداية عباده اليه وما أصبره سبحانه وتعالى على جهل الجاهلين وكثرة الاباطيل التي يراد لها أن تسود.
فالله سبحان وتعالى يتودد الى عباده وهو الغني عنهم فيقول🙁 استجيبوا لربكم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله , مالكم من ملجا يومئذ ومالكم من نكير).الشورى 47
وهو تعالى يقول: ان تكفروا فان الله غني عنكم, ولا يرضى لعباده الكفر, وان تشكروا يرضه لكم, ولا تزر وازرة وزر أخرى ثم الى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم تعملون, انه عليم بذات الصدور.)الزمر 7
د. نورالدين بوفلغة
صحيح البخاري حديث 6103 [1]
صحيح البخاري حديث 5585[2]
أخرجه أبو داود عن أبي الدرداء بسند جيد رفعه[3]
صحيح البخاري حديث 5587[4]
من المستفيد من ضرب الجمعية الدولية للدفاع عن المساجين السياسيين؟
ما ذا يعني التركيز على رئيسها الأستاذ المناضل المجاهد محمد النوري؟
كتاب( بني خدّاش و جيرانها عبر الحركات النضالية)للكاتب عمار السوفي
ثلاثون هو بحث في مسيرة الحداد ومواجهته للفكر السلفي والإستعمار
حادثة البحارة التونسيين والممارسات العنصرية
الأمة في رمضان.. هل من جديد؟
محمد مزالي (في كتابه): مغامرات الوحدة القذافية في تونس والمغرب العربي
مشروع الوحدة يسمم الأجواء
أما مشروع الوحدة الليبية التونسية الفاشل فقد بقى طويلا مسمما لأجواء العلاقات بين البلدين ونتيجة لذلك شنت على الهادي نويرة حملة شعواء من التنديد والتحقير والتشهير تلتها محاولة اغتيال لشخصه من طرف مجموعة مسلحة وقع القبض عليها وحوكمت في أبريل 1979 ووصل عداء ليبيا إلى أوجه بمؤامرة قفصة التي تمت بالليلة الفاصلة بين 26 إلى 27 يناير 1980 وتلا ذلك نهب وحرق سفارة تونس في طرابلس بحيث أنه لما عينت أبريل 1980 وزيرا أول، كانت العلاقات مع ليبيا متدهورة جدا وتكاد تكون مقطوعة ولما يمر أقل من أسبوع على تعييني حتى قدت الوفد التونسي إلى القمة الأفريقية بلاغوس في نيجيريا التي فتحت أشغالها بيوم 27 أبريل 1980، وكان جدول أعمالها اقتصاديا أساسا وكنت مرفوقا بمحمود المستيري كاتب الدولة لشؤون الخارجية وكان رحمه الله مناضلا ودبلوماسيا ممتازا. وحدث في افتتاح هذه المقمة حادث جدير بالذكر، ذلك أنه لما أراد حسني مبارك، وكان نائبا لرئيس الجمهورية أخذ الكلمة، غادرت الوفود العربية القاعة ولاحظ لي المستيري الأمر فقرر أن لا أقاطع خطاب الزعيم المصري واعتبرت موقف الوفود العربية بهذه المناسبة عبثيا ثم إنه لم يقع التشاور في الموضوع، وكنت قبل ذلك قد انتقدت موقف الرؤساء العرب أو من مثلمهم عندما انسحبوا من قاعة الاجتماع لما بدأ أنور السادات يلقي خطابه في قمة مونروفيا بليبيريا عام 1979، فأحرج هذا السلوك الرؤسا الأفارقة الآخرين وبهذه المناسبة استقبلت علي عبد السلام التريكي وزير خارجية ليبيا بطلب منه، واتفقنا على تحسين العلاقات بين البلدين على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون المحلية للبلدين وتمنيت في خطاب منهجي أمام مجلس النواب في نفس السنة أن ترجع العلاقات الودية بين الجيران وأن يتمتن التعاون لفائدة الجميع ولكن العقبة التي كانت تمثلها رسالة القذافي التبشيرية لم يقع تخطيها وشتان بين ليت ولعل …
مناورات “وسيلة بورقيبة وحمادي الصيد” الخفيّة!
وما إن كلفت بتنسيق العمل الحكومي يوم السبت أول مارس 1980، حتى جاءني يوم الاثنين 3 مارس، حمادي الصيد مستشار الشاذلي القليبي الذي أصبح أنذاك أمينا عاما لجامعة الدول العربية وقد نقل بعد مقرها إلى تونس واقترح علي أن أكلفه بمهمة شبه رسمية لدى القذافي لمحاول رتق الفتق بين القطرين وأعلمني أن السيدة وسيلة بورقيبة موافقة على هذا التمشى فرفضت العرض مدللا على أن اتصالات حسن الاستعداد لم تتوفر وأنه من الأحسن أن تواصل بالطرق الدبلوماسية ولم يخف الصيد خيبة أمله وأعاد الكرة رغم ذلك يوم 8 مارس دون نتيجة وبينما كنت بصدد تطبيع العلاقات مع ليبيا بدون ضجة. عمر المحيشي وإدخاله المستشفى العسكري عنوة قبل تسفيره للمغرب! بعدما رصد القذافي الملايين لاغتياله! ونهايته بعد مشروع وحدة مع الملك حسن! وفجأة إذا بقضية عمر المحيشي تأخذ أبعاد جديدة عندما أهدر دمه والمحيشي هو أحد الضباط الذين قاموا بانقلاب أول سبتمبر 69، وكان وصل تونس قبل تعييني وأعلمتني المصالح المختصة يسعى إلى اغتيال رفيقه القديم مقابل بضعة ملايين من الدولارات يعد بها الرجال وحتى النساء ولا فائدة بذكر تفاصيل لا يليق ذكرها … وكان المحيشي يقيم بفندق خليج القردة بقمرّت وذات يوم ذهب إلى نزل السندباد مع حرسه الخاص لتناول الغداء فصادف أن رأى (فيفا) وزوجته يتغديان فانهال على الوزير يشتمه وينعته بعميل الامبيريالية والصهيونية فاضطرننا لإدخاله المستشفى العسكري في تونس وتلافيا لتعكير الجو مع القذافي عندما يكتشف أن معارضه يقيم في تونس، كلفت أحمد بالنور كاتب الدولة للأمن الوطني بالذهاب إلى المغرب طالبا من السلطات المسؤولة الموافقة على نقل المحيشي إلى هذه البلد الشقيق وكللت هذه المهمة بالنجاح ونقل المحيشي إلى المغرب على متن طائرة خاصة تولى المغاربة تأجيرها ورافقه فريق صحي، ومن حظه السيء تم بعد أربع سنوات، أي في 13 أغسطس 1984، إمضاء اتفاق وحدة بين المغرب وليبيا لم تعمر طويلا كالعادة، وحمل المحيشي على متن طائرة خاصة كان في ظنه أنها تقله إلى مكة للقيم بمناسك العمر. ولكن الطائرة حطت بسبها بليبيا. ولما رأى المحيشي كوكبة من الشرطة متهيئة لإلقاء القبض عليه أصيب بفالج (شلل نصفي) ومن ذلك الوقت لا أعرف عن أخباره شيئا. شرط مقابلة القذافي لبورقيبة مقابل ترجيع وثيقة الوحدة أو الطرد! وفي يناير 1982، اغتنم القذافي فرصة وجود بورقيبة بالولايات المتحدة ليصل فجأة إلى صفاقص عن طريق البر. وكلفت وسيلة لاستقباله (عبد الرحمن التليلي) الرئيس المدير العام لديوان الزيت، ومهذب الرويسي والي تونس، وادريس ذيبة الذي دعاني إلى الالتحاق بهم بينما كنت في زيارة عمل وتفقد بولاية قابس، فرفضت الاقتراح، واضطر القذافي إلى الالتحاق بي. فاستقبلته بكل لياقة وأكدت له أن احترام سيادة بلدينا هو الشرط الأساسي لتحقيق تعاون فائدته على الجميع ، وأعلمته مؤكدا بأن بورقيبة ليس مستعدا لاستقباله طالما لم يرجع وثيقة الوحدة الحاملة لإمضائه. فأخبرني بأن طائرة ستأتي بها حالا .. ثم وعدني بأنه سيسلمها للرئيس فيما بعد. وفي فبراير 1982، رجع إلى تونس وقال لي إنه نسي بطرابلس، فزدته تأكيدا أن بورقيبة لن يستقبله إلا بعد تمكينه منها، ووعدني جازما أن طائرة ستأتي بها حالا. وبناء على هذا الوعد تم استقبل بورقيبة للقذافي في قاعة قصر قرطاج البيضاء وكان اللقاء متوترا. وكنت الشاهد الوحيد لأن الوفدين التونسي والليبي بقيا في قاعة القصر الرئاسي الكبيرة. وما كاد الرئيسان يجلسان حتى صاح بورقيبة قائلا : ” أرجعلي وثيقة جربة” أجابه القذافي: “ليست عندي الآن وهي ليست إلا مجرد ورقة” .. أردف بورقيبة غاضبا:” أنا رجل جد ولا أحب التلاعب، أعطني الورقة وإلا عد من حيث جئت” وحاول القذافي تبرير الموقف ولكن الغضب أخذ من بورقيبة مأخذا كبيرا وقرر يده من خد ضيفه وكاد يصفعه. وببرودة دم مسك القذافي يد بورقيبة ووضعها على ركبته من جديد ثم التفت إلي قائلا: ” الأخ محمد .. هل لك أن تنادي الخويلدي الحميدي أن يأتي بمحفظة الوثائق” وكان الحميدي بالقاعة الكبرى في حديث مع وسيلة وقيقة والباجي قايد السبسي. فجاء مسرعا إلى القاعة البيضاء وسلم محفظة الوثائق إلى القذافي الذي فتحها وأخرج منها الوثيقة الشهيرة وناولها لبورقيبة الذي تأكد من وجود إمضاءه فيها ولكن من دون أن يبحث عما إذا كانت هي الأصلية أم نسخة منها. وظهر بورقيبة وكأنه رجع له هدوء أعصابه . واعتقد أن (ضعفه) في جربة .. لن يكون بعد اليوم إلا مجرد ذكرى مرة .. وناولني (الورقة) كما كان يسميها وتمت نهاية المقابلة في جو أكثر هدوء وطلبت مني وسيلة الوثيقة لوضعها كما قالت في خزينة الرئاسة .. وسلمتها إليها ولا أعرف أبدا ما فعل الله بها .. توريط الفنان الزواوي بقنابل المرحاض! وبالرغم من جهودي من جعل العلاقات بين بلدينا عادية .. والتطيمنات التي ما فتئت السلطات الليبية تعطيها فإني مخابرات عقيدنا الذي لا ينفك سابحا في حلمه الوحدوي لم تكف أبدا عن حبك المؤامرات لخلخلة أركان النظام والإساءة إلى لدولة التونسية. ففي أغسطس 1982، طلب القذافي لمقابلة بورقيبة من أجل اقتراح عقد قمة بتونس وهي آنذاك مقر جامعة الدول العربية، وغرضه التنديد بغزو جيش إسرائيل للبنان في يونيو من تلك السنة بقيادة شارون وزير الحرب في ذاك الوقت، ولم يوافق الرئيس وفي مقابل ذلك وعد بتنظيم اجتماع لوزراء الخارجية العرب في الهيلتون. وقبل انعقاد هذا الاجتماع بساعة وجدت مصالح الأمن في إحدى بيوت الراحة (كنيف) بهذا النزل حقيبة مليئة بالمتفجرات. وكان وضعها هناك عميل ليبي مهنته رسم الكاريكارتير، صرح بأنه فعل ذلك بإيعاز من (دبلوماسي) يعمل بسفارة الجماهيرية وصدر عليه الحكم بالسجن وبعد سنتين أطلق سبيله وطرد لتنقية الأجواء بيننا وبين ليبيا ولإتاحة الفرصة للجنة الليبية لتونسية لمختلطة أن تجتمع في ظروف حسنة ولأن الذافي اغتاظ من كفاءة ونجاح مصالح الأمن التونسية فإنه اتهم في السنة نفسها أمد بن نور كاتب الدولة للأمن الوطني بأنه (عميل) أمريكا وأخذ وسيلة وقيقة وبالي ومسؤولين تونسيين كانوا يستمعون إلى مهاتراته (تركهم بالنور يقترب من بورقيبة) ونبهت (وسيلة) بعد ذلك (بالنور) بخطورة الأمر إذ اعتبرت تهديدا لحياته. وفي الواقع أن عيب بالنور الوحيد في نظر الزعيم الليبي هو أنه وطني حريص على أمن بلاده. ثم زار القذافي المنستير يومي 10 و 11 يوليو من نفس السنة، وكعادته أراد مخاطبة المناضلين الدستوريين والمثقفين والجامعيين. وأشرفت على اجتماع كبير في قصر المؤتمرات بهذه المدينة وأسندت إليه الكلمة. محاضرات ومهاترات القائد مستمرة! وكان في ظنه أن سيتمكن من جلب مريدين جدد لصفه، يؤمنون بكتابه الأخضر، وبلغ التودد لشخصي أن نصح الحبيب عاشور بمساعدة مزالي ! باعتباري (رجل الأًصالة والتعريب وصديق الكادحين). وهاتفني إيف موروزي، الصحفي في الشؤون السياسية بالقناة الفرنسية الأولى طالبا مني إقناع القذافي بإجراء استجواب مباشرة في نشرة الساعة الواحدة ظهرا وكان القذافي في الأول مترددا ثم اقتنع بحججي وأمكن له مخاطبة المشاهدين الفرنسيين من نزل صفاقص بالاس حيث كان مقيما من دون أن ينصب خيمته الأسطورية التي يعوى إقامتها في كل مكان يحل به تأكيدا لأصوله الصحراوية. مغامرات عملاء القذافي ومشاريع التخريب! وفي السنة نفسها بالقصرين، ألقي القبض على مجموعة من التونسيين انتدبتهم المصالح الليبية قبيل الزيارة التي كان يزمع بورقيبة القيام بها في قفصه، إذ أن عميلا من عملاء ليبيا المعروفين اسمه (ارحيله) أعاد الكرة. واتصل بعدد من التونسيين، اصيليي الجنوب وحاول جلبهم إلى صفه، واختار أحدهم (طاهر د.) وهو دستوري و من قدماء مناضلي اتحاد الطلبة التونسيين، أن يتعاون مع مصالح أمن بلاده موهما من (انتدبه) أنه أصبح من عملائه، فكنا إذا على علم بالاتصالات التي كانت تتم في بن قردان أو قرى أخرى حدودية أو بنزل ميرياديان بباب مايو بباريس بينهم وبين (ارحيله) الذي توصل إلى إغراء ضابط صغير تونسي أو على الأقل ظن ذلك، ولكن هذا الضابط كان يلعب على حبلين بتعليمات من مخابرتنا العسكرية وكان يعلن رؤسائه بما كان يرسمه الليبيون من خطط وما يسلمونه له من أموال وسلاح. وفي كل مرة يخبرني وزير الدفاع صلاح الدين بالي بمناورات المخابرات الليبية التي كانت على نقيض تام من الخطب الرسمية التي كان يصرح بها قادتهم السياسيون. وكان ذلك صورة من الخطاب الليبي المزدوج في أجلى معانيه!. الوحدة المغربية الليبية! ورفض بورقيبة لقاء القذافي! وفي يناير 1984، اجتاز أربعة أشخاص مسلحين الحدود التونسية الليبية وفجروا خط أنابيب وأنكرت السلطات الليبية على لسان سفيرها جمعة الفزاني كل تورط في الحادثة واتهمت أحمد بالنور بهذا التخريب والغرض (حسبهم) منع كل تقارب تقوم به السلطات الليبية من محمد مزالي وأثناء الأسبوع الممتد بين 16 و 23 مارس، 1984، ألقي القبض على ليبيين بصدد نقل أسلحة حربية وذلك عند إجراء مراقبة روتينية قرب قرنبالية، وفي السنة نفسها تم بوجدة إبرام معاهدة 13 أغسطس 1984، بعث بموجبها الاتحاد المغربي الليبي. وكان الحسن الثاني يأمل من ذلك، وضع حد للإعانة المالية والعسكرية واللوجستيكية التي كان يقدمها العقيد القذافي بسخاء للبوليساريو الذي لا يعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية. وهتف لي الحسن الثاني في اليوم نفسه على الساعة الثانية ظهرا ليخبرني بإمضاء هذه المعاهدة وإعلام الرئيس بورقيبة قبل أن تبث وسائل الإعلام النبأ. وطلب مني أيضا المساعدة حتى يستقبل بورقيبة القذافي وهو في طريق العودة إلى ليبيا. ولكن بورقيبة رفض استقباله رفضا باتا. وتلافيا لحدوث مشكل دبلوماسي آخر حولنا طائرة العقيد إلى مطار تونس واستقبلته أنا والباجي قايد السبسي وزير الخارجية وقدمت له اعتذار بورقيبة لأنه (متعب) ولكن القذافي واصل طريقه برا في اتجاه المنستير وبذلت جهدا كبيرا مستنجدا بكنوز من الدبلوماسية حتى أتلافى القطيعة. طرد التوانسة من ليبيا والدعم من الجزائر من المغرب والخليج! وفي أغسطس 1985 ، أذن القذافي بطرد آلاف العملة التونسيين سالبا إياهم أملاكهم ومجمدا أرصدتهم بالبنوك. وعلمت بهذا الخبر السيء بينما كنت أقود الوفد التونسي في القمة العربية الاستثنائية المنعقدة من 7 إلى 9 أغسطس بالدار البيضاء. ولم يخفي علي الحسن الثاني أن عملية الطرد هذه يجب أخذها مأخذ الجد، وقررتضامنا ألا يسمح بتعويض التونسيين المطرودين بالمغاربة وأوفد مستشاره الخاص رضا غديرة ووزير خارجتيه عبد اللطيف الفيلالي لدى الحكومتين التونسية والليبية لمحاولة الوساطة، وكذلك بعث الكويت بوزير خارجيته الشيخ الصباح رئيس الدولة الحالي ولكن بورقيبة بقي على موقفه المتصلب خاصة وأن عدد المطوردين بلغ رقم 32 ألف، وفي المناطق الحدودية كانت صور هذا الترحيل المؤسف قض المضاجع، وحتى أرصدة تونس الجوية جمدت بلا مسوغ قانوني . وكنت في حديث مع الصديقين المبجلين المغربي والكويتي ملتزما بموقف رئيسي، وأخشى أنهما فهما أنه تصب شخصي مني. الرسائل المفخخة! وشراسة الإعلام التونسي في الرد! وردت الصحف التونسية على هذا الصنيع بقوة مما أغاض السلطة الليبية التي قررت .. تخويفهم بتوجيه العشرات من الرسال المفخخة إلى مراكز تحرير هذه الصحف مع الملاحظة أن هذه الرسالة أتت إلى تونس عن طريق الحقيبة الدبلوماسية الليبية. وانفجرت رسالتان يوم الأربعاء 25 سبتمبر في مركز البريد بالمنزه، كنا افنجرت رسائل أخرى يوم الخميس 26 سبتمبر 1985 بمركز بريد وسط تونس العاصمة. وجرح من جراء ذلك أعوان بريديون (راجع صحيفة لوموند بتاريخ 29 سبتمر). وانعقدت بتونس من 26 إلى 28 نوفمبر 1985 الدورة الخامسة لمؤتمر وزراء الثقافة العرب . وفيه وزع عضو في الوفد الليبي يدعى عمر مدنيني لائحة تحتوي على تهديدات مقنعة ضد تونس، وخصوصا ضد وسائل الإعلام وجاء فيها بلجهة عنترية: “إذا لم تكف تونس عن هذه الممارسات (؟؟) سيعرف النظام الليبي كيف يضع حدا لها بوسائله الخاصة” !! وأثناء الفترة نفسها أزاحت التلفزة المصرية النقاب عن مجموعة ليبية مسلحة مرسلة إلى مصر لإغتيال عبد البكوش الوزير الأول الليبي الأسبق، وهكذا كان القذافي هائجا مائجا في جميع الاتجاهات ! بلاهة (أو بلاغة) الإعلام الليبي! أما فيما يتعلق بتونس فلقد السيل الزبى. ففي 26 سبتمر 1985 قرر الرئيس بورقيبة قطع العلاقات الدبلوماسية مع ليبيا، ووضح بلاغ وزارة الخارجية الموقف كالآتي: ” إن هذه القطيعة هي نتيجة سياسة العدوان والتهجمات المستمرة التي تمارسها ليبيا تجاه تونس وغرضها المس بمؤسساتها وإن خرق النظام الليبي بصورة واضحة ومتكررة بكل المباديء والأعراف التي تنظم العلاقات بين الدول قد بلغ الحد الأقصى من الفظاعة، وأكد البلاغ نفسه بان الحكومة: أمكن لها أن تجمع بصورة لا يمكن دحظها الأدلة التي تثبت تحويل الإرساليات الدبلوماسية ومؤسسات رسمية أخرى في البلاد التونسية إلى مكامن للإرهاب والجوسسة والعدوان وإلى مراكز مرصودة لتنظيم وتنفيذ مكائد النظام الليبي ضد أمن تونس” وبالرغم من هذا فإن التدابير التي اتخذت لرد الفعل ضد بلد أظهر مثل هذا لعداء والتهجم اتسمت بطابع الاعتدال والرغبة في احتساب المستقبل فلم نطرف إلا أربعة ليبيين في تبليغ الرسائل الملغمة، ومن بين العشرين الف ليبي الميقيمين في تونس لم نرحل إلا 283 فقط ووقع تعليق الموصالات الجوية بين البلدين. الحبيب عاشور نغمة نشاز وطني! ولقيت هذه الإجراءات التأييد من مجموع القوى السياسية التونسية بما في ذلك المعارضة ، إلا الحبيب عاشور فقد ظهر وكأنه متحفظ .. بل إنه لم يتردد في شن عدة إضرابات وحشية في قطاعات حيوية وكأنه أراد أن يظهر للقذافي أنه لم يكن في خط واحد مع هذه التعبأة الوطنية، واستنكرت الحكومة الأمريكية تحليق الطيران الليبي فوق التراب التونسي، وكذلك تهديدات طرابلس وهذا في نظرها يعد “خرقا للنوامين المنظمة للعلاقات الدولية” كنا أنها عبرت عن مساندتها للحكومة التونسية وعن صداقتها لها. وهذا ما قالته السيدة سهير بالحسن عندما كتبت عن المكائد الليبية ضد تونس في مجلة جون أفريك (عدد 1289 بتاريخ 18/9/85). “يسلك مزالي دائما الطريق الموصلة، في الصراع الذي وجد فيه الوزير الأول التونسي نفسه وجها لوجه مع الاتحاد العام التونسي بالشغل أبدى خصالا لا تظهر بالضرورة غير منتظرة.” …. فهل برز محمد مزالي في الأزمة التونسية الليبية مناورا أريبا ؟ لقد ظهر الوزير الأول التونسي لا تلين له قناة أمام الاستفزازات امام قائد الثورة الليبية الذي طرد ثلاثين ألف تونسي من بلاده وهو عازم على هزيمة القذافي في ميدانه المفضل، ألا وهو الحركية والعمل بقاعدة واحدة بواحدة والباديء أظلم .. فعلى الصعيد الخارجي جند لفائدته البلدان الشقيقة والصديقة واغتنم فرصة وجوده بالمشرق العربي من 10 إلى 11 سبتمبر في إطار وفد المصالحة بين سوريا والعراق والأردن، المنبثق عن قمة الدار البيضاء ليقوم بمحادثات حول الوضع بالمغرب العربي” وأما استعداد الكويت والإمارات المتحدة لقبول العديد من العمال التونسيين قمت بعرض حول الوضع من على منبر مجلس النواب واتبين انه من بين العشرين ألف القادرين على العمل من بين المطرودين يوجد 15 ألف عاطل عن العمل يمكن إضافتهم إلى الثلاثمائة ألف من البطالين الذين وقع إحصائهم قبل ذلك. ويمثل التونسيون المقيمون بليبيا ضعف المطرودين منها. وبينما كانت ليبيا تتردد في طرد المتعاونين التونسيين أو الذين يعملون في القطاع العام، قررت تونس الكف عن إرسال المعلمين ومتعاونين آخرين ونتج عن ذلك أن أغلقنا المدارس الليبية في توسن ومدرسنا في ليبيا. واضطررت إذا إلى أن أقطع أية علاقة مع ليبيا، وبينما ترددت طويلا في الكشف عن أعمال التخريب التي يزمع النظام الليبي القيام بها في بلادنا (نظرا لتأثيرها في الرأي العام الدولي في بلد سياحي مثل بلدنا) قررنا في 6 سبتمبر إزاحة النقاط عن عمل تخريبي بالمتفجرات وقع في نزل في جربه، ومحطة بنزين في جرحيس في شرقي الجنوب التونسي، وسجلت اعترافات المجموعة (كانوا ثلاثة) على شريط فيديو وقع بثه واستغلته وسائل الإعلام. وكان صبري محمود ناجح رقيب أول الشرطة الليبية، انتدبه مقابل مبلغ قدره ألفين دولار المسؤول عن مكتب العلاقات بين اللجان الثورية (المكلف باغتيال الكلاب الضالة) أي الليبيون في المنفى. عند رجوعه من عطلته التي قضاها بين أصهاره التونسيين أصيليي جرجيس، وكان باتصال مع المسؤول سابقا عن المركز الثقافي الليبي في تونس، وكان طرد من البلاد التونسية مع 33 ليبيا إبان الأزمة وتدل المحاوبة ، وهو عمل هواة، غياب كل رقابة في صلب اللجان الثورية وهنا يكمن خطرها، وفي سبها وصف القذافي البلاد التونسية بأنها “بلاد منظمة ومسوسة” بينما ليبيا هي بلاد البداوة وفاجأ رد الفعل التونسي العقيد القذافي الذي عول على الأزمة الاجتماعية التونسية عندما (قام بعملية الطرد) في الوقت الذي كانت الإضرابات في أوجها في العاصمة ولكن الوزير الأول التونسي عرف كيف يستغلها في الوقت الحاضر على الأقل، وباستغلال محمد مزالي أخطاء الاتحاد العام التونسي للشغل، وأزماته الداخلية قصب أجنحة المركزية العمالية مع معرفته للحد الذي يجب عليه أن لا يتخطاه. وبالرغم من هجوم الطائرات الإسرائيلية على حمام الشط أول اكتوبر 1989، فإن وسائل الإعلام الليبية واصلت هجومها واتهمتنا بالتواطء مع الامبيريالية الصهيونية … ! ومضى القوم إلى حد ترويج إشاعة تقول بأن “عددا لا يستهان به من العمال التونسيين والمصريين المطرودين من اليبيا مصابين بالطاعون ” … وإذا أنت لا تستحي فأفعل (أو قل) شئت … ومن 18 إلى 21 يونيو 1985 قام بورقيبة بزيارة إلى واشنطن حيث استقبله بصورة ودية الرئيس ريجان واستغل وجوده على ارض أمريكا فحوصا طبية بالمستشفى العسكري والتر ريد، وكانت هذه الزيارة سببا في مضاعفة هيجان القذافي الذي ألقى على الأقل ثلاث خطب هاجم فيها تونس ورئيسها هجوما عنيفا. وفي 28 أغسطس 85، هدد القذافي صراحة أمام الضباط التلامذة المنخرطين في الأكيديميات العسكرية الليبية، أنه سيلجأ إلى القوة لتحقيق الوحدة العربية. وفي الواقع كنت الهدف الأمثل للقذافي إذ جريمتي تكمن في أنني منعت تطبيق اتفاق جربه (مثل الهادي نويرة) وكتبت وكالة الأبناء الليبية في هذا الصدد، وفي حسبانها أنها تجيد السخرية قائلة: “إنجازات حكومة مزالي. طرابلس 26 ذو الحجة، 11 سبتمبر .. وكالة أنباء الجماهيرية، منح الوزير الأول التونسي في هذين اليومين لعاملين تونسيين أتيا من ليبيا رخصة مقهى بولاية بنزرت ….. واعتبر منزالي مع وسائل إعلامه أن هذا يعد انجازا عظيما يندرج في مخيم الحكومة قصد ادماج هؤلاء العمال في الدورة الاقتصادية … ويمكن لنا أن نتسائل هانا كيف أمكن لمزالي أن ينجز هذا الشيء العظيم .. إيجاد موطن شغل لعاملين تونسيين اثنين بينما هناك الآن ثلاثين ألف عامل عادوا إلى حد الساعة إلى تونس وهذا يدل على عجز النظام التونسي عن إيجاد الغشل لآلاف التونسيين العائدين من ليبيا التي تعتبر أنه من غير المعقول تحمليها مسؤولية هذا الوضع وأمام هذا العجز وبما أن االنظام التونسي غير قادر على إيواء مواطنيه وضمان الشغل لهم فلن يبغى له إلا أن يرحل … ولإخفاء عجزه أمام مواطنيه حمل النظام التونسي ليبيا الصعوبات التي يجابهها. ولم يكن ليكتب لهذه الصعوبات أن تقع وما كان للشعب التونسي أن يشكو من هذه البطالة لو أن هذا النظام استجاب لنداء الوحدة مع الجماهيرية الذي وجهته هذه الأخيرة للنظام المعين الأمر وهو الذي أخل باتفاق جربة بالرغم عن إيمان الجماهير التونسية لهذه الوحدة كحل وحيد جذري لكل الصعوبات … إن الشعب العربي الليبي الذي بذل كل ما في وسعه لحل صعوبات الشعب التونسي يعلن أنه سيبقى دائما مستعدا بمقاسمة الخبز مع أشقائه التونسيين إذ هم هبوا نحو الوحدة العربية ” … وهكذا كاد المريب أن يقول خذوني وفي الواقع توخى القذافي استراتيجيا معقدة ومستحكمة محاولة منه لربط علاقات تتسم بالهيمنة مع البلدان العربية الأخرى .. فحاول في أول المبادرة بتكوين حزب قوي وشعبي وبروز زعماء حقيقيين فكان يشجع الأعمال التمردية التي يقوم بها بعض السياسيين ويتعهدهم برعايته في طموحاتهم، وهم عادة لا عهد لهم و لاميثاق فيكونون مدينين له بكل شيء، وعن طريق الإيديلوجيا أو المال يضمن وجود من يخبرونه بما يقع ببلدانهم وبذلك يجعل منهم طابورا خامسا يتسلل في صلب فرق الحكم حتى يتزعزع أركان البلدان التي يروموا جعلها تابعة له . وفي الواقع أن هذه البيانات الطويلة والعريضة الداعية إلى الوحدة إنما تخفي رغبة لا يخبو أوارها في امتلاك القوة.
عبد السلام التريكي يفشي الأسرار! وبين يدي من مراسلة لوكالة الأنباء الليبية نقلت خطابا للقذافي يقول فيه ” أن وسيلة بورقيبة وعددا من الوزراء التونسيين طلبوا منه ألا يضع حدا لطرد العمال التونسيين واقترحوا عليه أن يقيم محطة إرسال موجهة نحو البلاد التونسية حتى تكون الحملة الإعلامية ضد النظام التونسي أكثر وقعا. ولابد في هذا الصدد أن أكشف عن سر باح لي به (علي عبد السلام التريكي) وهو من كبار المسؤولين في النظام الليبي واضطلع بوظائف عالية منها وزارة الخارجية .. ذلك أنه عندما كنت سنة 1987 في المنفى بسويسرا تلاقيت مع دبلوماسي عربي أخبرني أن علي التريكي أعلمه أن وسيلة بورقيبة أرسلت إلى القذافي ليحثه على أن يفعل كل ما ي وسعه (ليبوء مزالي بالفشل) وبالبطبع استغربت هذا الأمر الذي ليس له دليل فلم أوليه اهتماما كبيرا ولكن بعد سنوات قليلة صادف أن قابلت (علي التريكي) في حفل استقبال نظمته إحدى السفارات العربية إذ أصبح في الأًثناء سفيرا لبلاده في فرنسا فدعاني لشرب قهوة في سفارته فقبلت الدعوة متذكرا ما قيل لي على ضفاف بحيرة ليمان (سويسرا) ورغبة مني في استجلاء الخبر من مصدر عليم وموثوق به. طلبت منه توضيحات في الموضوع فأكد لي ما روي لي سابقا وأضاف أن الأمر يتعلق بموفدين أرسلتهم وسيلة تفصل بين مجيء كل واحد منهما أيام قليلة .. ووافق على الكشف على هوية أحدهما بما أنه متوفى وهو (حمادي الصيد) الذي كان طلب مني منذ مارس 30 أني يقوم بمهمة مصالحة مع العقيد … أما الثاني الذي ما يزال على الحياة فقد رفض إطلاعي على اسمه وإلى اليوم ورغم علمي ببعض عيوب وسيلة لا أزال أستصعب تصور أن تعد زوجة رئيس دول مثل بورقيبة إلى التآمر مع رئيس دولة أجنبية مع وزير أول في حكومة زوجها. لقد وقع ما يشبه ذلك في تاريخ البلاد في عهد الرومان وأواخر الدولة الحفصية وأوائل الدولة الحسينية ولكن كان نادرا جدا فهل ممكن نعته بالخيانة العظمى؟ … الكلمة الفصل للتاريخ !! تضامن الجزائر! وتحذير القذافي! وأمام تصاعد الاخطار واضطراد تهديدات النظام الليبي في خريف سنة 85 خاصة، أبدت الجزائر نبلا وتضامنا نزلا بردا وسلاما على قلوبنا. وكانت تربط بيننا منذ سنة 1983 معاهدة إخاء. ففي 2 سبتمر 85، قام الرئيس بن جديد بزيارة مفاجئة للمنستير دامت بضعة ساعات لمقابلة بورقيبة وصرح بهذه المناسبة أن الجزائر ستكون دائما إلى جانب تونس مهما كانت الظروف وهو إنذار موجه للرئيس الليبي صادف أن أنهى الرئيس الجزائري جولة في البلدان العربية بعيد تعيني وزيرا أول ورأى التوقف في طريق العودة في طريق 2 أبريل وكنت في استقباله بالمطار ورأيته لأول مرة فأخذني في ركن من أركان القاعة الشرفية وقال لي: أعيك كلمة شرف، شرف ضابط جيش التحرير وشرف رئيس الدولة أنه ما دمت مسؤولا فلن يأتيكم مكروها من الجزائر ولا عن طريقها … واقتنعت بصدقه وحسن نيته وتعاونت معه في جو من الثقة والود إلى أن أقصيت من منصبي وغادرت بلادي فارا بجلدي عبر الجزائر فأكرم وفادتي أكرم الله خيرا وفي اليوم نفسه أي 2 سبتمر التقى الرئيس بن جديد مع الجنرال يوسف بركات رئيس أركان الجيش التونسي العقيد بالوصيف المسؤول الكبير بديوان الرئيس الشاذلي في الجزائر العاصمة، على ضوء التهديدات الليبية واقترح علينا الرئيس بن جديد أن نقدم إليها بالمنتجات التي يمكن للجزائر توريدها قبل غيرها حتى يقع التخفيف على المصدرين التونسيين الذين أضر بهم الخطر الليبي وبالفعل وردت الجزائر عشرين ألف طن من زيت الزيتون مقابل خمسة ألاف طن سنة 87 وأسندت لمقاولين تونسيين في البناء بالشرق الجزائري خاصة وازداد عدد السياح الجزايئيين بنسبة 132% أثناء الستة أشهر الأولى بسنة 85، مقابل ما كان عليه الأمر في نفس الفترة سنة 84. وتبعا لوساطات مغربية وجزائرية جرت مقابلة بين سفيرنا بباريس وسفير الجماهيرية الليبية في مكتب جامعة الدول العربية بالعاصمة الفرنسية، وحددنا طلباتنا كالآتي: “أن يدفع للعمال التونسيين ما أغتصب منهم وأن يفرج عن أرصدتهم المجمدة بالبنوك الليبية” و أن يدفع للصناعيين والتجار التونسيين مقابل ما أرسلوه من بضائع إلى ليبيا بطقا للاعتمادات المفتوحة الاتفاقيات المبرمة، تحويل مستحقات الخطوط الجوية التونسية (10 مليون دينار يوم كان الدينار التونسي يساوي دولارين) .. والالتزام علنا بوقف أي محاولة بزعزعة النظام التونسي. إن كل إمارات المساندة الأجنبية على الاختلاف مصادرها وكذلك موقفنا الحازم ولكن المعقول وكسبنا للرأي العالم جركل ذلك السلطات الليبية، حبت أم كرهت، إلى الجنوح نحو التفاهم وهكذا بدأ يلوح آخر النفق .. وكتب البشير بن يحمد، (بعد العاصفة) .. في جون أفريك عدد 1288 بتاريخ 85، لقد تبين أن رد الفعل التونسي الذي اعتبر هنا وهناك بما في ذلك جون أفريك مبالغا فيه، أو لا يخلوا من إفراط أتى أكله في الوضع الحالي بالنسبة للوزير الأول السيد محمد مزالي فلقد كان في مقدمة المعركة وأرادها لا هوادة فيها يساعده في ذلك السيد زين العابدين بن علي ، المسؤول عن الأمن الداخلي، مساعدة جيدة، واليوم خرج منتصرا من هذا الامتحان وعلاوة على ذلك مبرءا مما ظن فيه من ضعف إزاء القذافي الذي ربما قد ورطه عندما عبر له عن مساندته بصورة علنية فلقد خرجت تونس من المواجهة بصورة المظلومة وكذاك بمن لم يترك سبيلا للمقامومة فكانت نداءاته الموجهة لأصدقائه وحلفائه مستجابة بالجملة وكل واحد منهم رد الجواب على طريقته، فالولايات المتحدة وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا العظمى وبلدان أخرى أظهرت كلها يقظتها على حسب أساليب مختلفة ولكن لا يشوبها أي التباس معنى أنه لو وقع بالفعل الاعتداء على تونس كانوا ينجدونها. الخاسر الكبير هو القذافي! والمجروح يظل خطرا! وبالنسبة للبيشير بن يحمد، فإن “الخاسر” الكبير هو القذافي .. إن طرد التونسيين بهذه الصورة العنيفة والمثيرة، ماذا من صورة النصير الشقيق للشعوب الملظلومة .. هذه الصورة التي كم بذل من جهد لاستكمالها وحاول العيد إصلاح ما أفسد … فصرح قائلا : .. أطلبوا من التونسيين إيقاف حملتهم الإعلامية وفي أول سبتمبر … بمناسبة الذكرى 16 لاستيلائه على الحكم، لم يسعه إلى السكوت عن ذكر الحدث! إذا .. كان الحكومة التونسية على حق أو لها الفضل لتعرية الرجل والتنديد بعمله السيء .. إن العاصفة هدأت ولكن الجولة لم تنته .. . والقذافي المجروح سيبقى خطره ماثلا .. وربما يكون أكثر خطورة ومن طبع العقرب اللسع. ————- [i] هي مدرسة فكرية ناصرها الخليفة المأمون واضطهدت بعده مع الخليفة المتوكل. [ii] ولكن لئن اقترف هؤلاء العقداء الثلاثة انقلاباتهم العسكرية قبل انتصار البعث فإنهم فسحوا له الطريق وفتحوا له الباب. [iii] ومضى الأمر بالمصمودي إلى أنه صرح بأنه نسي أن هناك وزيرا أولا. [iv] بالرغم من علاقات وسيلة الطيبة مع المصمودي والقذافي فلقد كانت ضد الوحدة مع ليبيا. (المصدر: موقع “أخبار ليبيا” بتاريخ 14 سبتمبر 2007) الرابط: http://www.akhbar-libya.com/index.php?option=com_content&task=view&id=10846&Itemid=1
تحول مفاجئ في موقف الرجل الثاني في جبهة الإنقاذ
بلحاج: مستعد للمصالحة
عبد الرحمن أبو رومي
تحول مفاجئ في موقف علي بلحاج الرجل الثاني في جبهة الإنقاذ المحظورة بالجزائر، فبعدما أمطر الجيش والسلطة بوابل الانتقادات، عاد ليبدي استعداده الدخول في مشروع المصالحة بعدها بساعات.. أمر رآه المتابعون يستحق فتح الباب فربما تتم المصالحة على يد الرجل كبير التأثير على الشباب.
ونقلت يومية “الفجر” الجزائرية الأربعاء 12-9-2007 عن بلحاج قوله: “إني على أتم الاستعداد للدخول في مشروع المصالحة الوطنية (الذي دعا إليها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة) إذا ما تبين لي بأن هذه الأخيرة لا تقصي أحدًا”، في إشارة واضحة لضرورة عودة الجبهة للساحة السياسية، وهو المطلب الذي أكدت بشأنه السلطات مرارًا استحالة تجسيدها على أرض الواقع.
وأشارت الصحيفة إلى أن بلحاج بدا جادًّا في هذه التصريحات؛ إذ أظهر رغبة حقيقية في فتح صفحة جديدة والذهاب إلى خطوة أولى باتجاه الحوار.
يأتي هذا التحول في مواقف بلحاج إزاء مشروع بوتفليقة للسلم والمصالحة الوطنية بعد ساعات من إفراج السلطات عنه بعدما أوقفته مساء الأحد 9-9-2007، وحققت معه على خلفية التصريحات التي هاجم فيها الجنرال الراحل إسماعيل العماري الرجل الثاني في جهاز المخابرات الجزائرية، وكذا اتهامه للمؤسسة العسكرية بارتكاب تجاوزات فظيعة في سنوات الأزمة التي اندلعت فيها أعمال العنف.
كما انتقد بلحاج الرئيس بوتفليقة بمنح الحصانة لقادة الجيش ومنع محاكمتهم، وهي التصريحات التي لقيت موجة استنكار عارمة في الأوساط الجزائرية.
لكن بلحاج عاد وأوضح أن التصريحات التي أدلى بها مؤخرًا لقناة “الحوار” الفضائية والتي حمل فيها بشدة على الرئيس بوتفليقة ومسئولي المؤسسة العسكرية لم يقصد بها أبدًا “محاسبة المخطئين على أخطائهم أو الرجوع إلى الماضي وتقليب المواجع”.
وكان من المتوقع أن توجه لبلحاج بعد تقديمه للقضاء الجزائري أربع تهم تتمثل في: المساس بأمن الدولة، والإساءة إلى رئيس الجمهورية، والإساءة للمؤسسة العسكرية، والإشادة بالإرهاب، وهي التهم التي تم إبطالها بالإفراج عنه وعدم مثوله أمام النيابة العامة.
مفتاح المصالحة بيده
ورأى المتابعون في التصريحات الأخيرة لبلحاج الذي كان يرى في المصالحة الوطنية مسعى أحادي الجانب وقائمًا على الإقصاء والتجريم، تحولاً مفاجئًا في مواقف الرجل الذي كان يبدي معارضة شديدة للمشروع.
ودعوا إلى منح بلحاج “الفرصة للتعبير عما ينوي تقديمه في هذا الإطار وعدم غلق الباب نهائيًّا في وجهه، لعل ما في جعبته يحمل خيرًا للبلاد التي تعيش حاليًّا على وقع تصعيد أمني لافت للنظر”.
بدورها قالت صحيفة “الفجر” في عددها الصادر اليوم الخميس معلقة على تصريحات بلحاج: إن مفتاح المصالحة صار بين يدي الرجل الذي يدري مدى قدرته على التأثير على عقول الشباب.
واعتبرت أنه بذلك “فهم اللعبة جيدًا ووعى الخطر الذي يحدق بالبلاد من جراء الاعتداءات الانتحارية التي يشنها ما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” الذي يُعَدّ نجله عبد القهار أحد أعضائه.
وكان بلحاج قد أطلق مطلع يوليو الماضي مبادرة سياسية يدعو من خلالها عقد ندوة أو مؤتمر وطني تشارك فيها جميع الأطراف بما فيها الجبهة، يخلص لتشكيل ما أسماها بحكومة الإنقاذ الوطنية وإعلان السلطة لـ”عفو غير مشروط” بحق المسلحين.
وهي المبادرة التي تجاهلتها الحكومة؛ إذ لم تبدِ أي تجاوب معها؛ وهو ما جعل العديد من الأوساط تصفها بالفاشلة على غرار المبادرة التي سبق أن أطلقها عباسي مدني رئيس الجبهة عشية عيد الأضحى من عام 2004 والتي لم تلقَ أية استجابة من قبل السلطة السياسية والعسكرية في الجزائر.
واندلعت أعمال عنف في البلاد عام 1992 عندما ألغت السلطات نتائج الدور الأول لانتخابات تشريعية كانت الجبهة الإسلامية للإنقاذ على وشك إحراز فوز ساحق فيها، وسقط ما يقرب من 200 ألف قتيل منذ ذلك الحين.
وهدأت أعمال العنف في الأعوام الأخيرة بعد العفو عن العديد من المسلحين بموجب “ميثاق السلم والمصالحة”، واستفاد معظم قادة جبهة الإنقاذ من العفو، لكن رغبة بعضهم في ممارسة أي نشاط سياسي لم تحظَ برضا السلطات، وهو ما اعتبر بعض المراقبين أنه يجعل عملية المصالحة التي أطلقها بوتفليقة غير مكتملة.
(المصدر: موقع إسلام أون لاين (الدوحة – القاهرة) بتاريخ 14 سبتمبر 2007)
خمسون طفلاً ومراهقاً في معاقل التنظيم المسلح ينتظرون التكليف لقيادة سيارات مفخخة …
الجزائر: «أبو مصعب الزرقاوي العاصمي» وجيل من المراهقين تستخدمه «القاعدة»
مجزرة للحريات الصحافية في مصر
نقابة الصحافيين اعتبرت الحكم «إعلان حرب» … مصر: السجن لأربعة رؤساء تحرير بتهمة نشر أخبار كاذبة والسب
مصر: الصحافيون يعتبرون احكاما بحبس 4 رؤساء تحرير بتهمة الإساءة لمبارك إعلان حرب علي حرية التعبير
فورة غضب ام مذبحة رمضانية لحرية الصحافة؟
يوتيوب .. الموقع الالكتروني الذي تحوّل اليه المغاربة لمحاربة فساد اداري استشري وصعب وقفه