الثلاثاء، 3 مايو 2011

فيكليوم،نساهم بجهدنا فيتقديمإعلام أفضل وأرقى عنبلدنا،تونس Un effort quotidien pour une information de qualité sur notre pays, la Tunisie. Everyday, we contribute to a better information about our country, Tunisia

TUNISNEWS 11ème année, N°3997 du 03.05.2011  

archives : www.tunisnews.net


بلاغ حول ايقاف كاتب عام جامعة سليانة للحزب الديمقراطي التقدمي

كلمة:القضاء يشرع في التحقيق في قضية براكة الساحل و يحجر السفر على القنزوعي

« النقابيون المناضلون ضد الفساد في الاتحاد » يتعرضون للاعتداءات سافرة:بيـــــــــــــــــــان

كلمة:الاستعداد في جربة لحج اليهود لمعبد الغريبة

كلمة:القضاة يقررون الإضراب و تصعيد الاحتجاج

زياد الهاني الله لطيف: الزميل حافظ العريف ينجو من محاولة اعتداء

كلمة:شلل في مطار المنستير نتيجة الإضراب

يو بي أي:وزارة الداخلية التونسية تقول إنها وافقت على إصدار 51 صحيفة ومجلة جديدة

كلمة:نقابة الصحفيين تعتبر أن المشهد الإعلامي يتسم بالانفلات و التخبط

حركة التجديد تثمّن دور »مبادرة المواطنة »

الأستاذ عبد الوهاب معطر:نداء

الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان:دعــوة

نبيل زغدود: »إيكولوجي » أوّل نشرية تعنى بالشأن البيئي

الحزب الديمقراطي التقدمي جامعة بنزرت فرع منزل عبد الرحمان:اجـــــــــتــــــــــمــــــــاع عــــــــــــــــــامّ

كمال بن يونس:لا للعنف السياسي

الصباح:رئيسة الكونفدرالية السويسرية«استعادة أموال بن علي مرتبطة بحرص الحكومة التونسية على استكمال الإجراءات القانونية»

الصباح:بعد لقاء قائد السبسي وبن عاشور حول الفصل 15الحكومة تطلب تأجيل ردها

د.خـالد الطراولي:اللاءات الأربع من أجل مشهد سياسي أخلاقي سليم وشفاف

علي بوراوي:القنّاصة الجدد

الحبيب ستهم:ما لم يقله البرنامج التلفزي « دو »لة الفساد

مراد رقية:قصرهلال/السلطة الجهوية المؤقتة تتعمد التعامل مع رموز ما قبل14جانفي وتمنع الانتقال الديمقراطي،الى متى؟؟؟

عبدالباقي خليفة:بعد عقود من الظلم والقمع.. تونس تكسب معركـــة «الحــــــجاب»

خلدون العلوي:زاوية نظر3 : التجمعيين ورهان الأغلبية الصامتة

القدس العربي:فتح وحماس توقعان مع كافة الفصائل الفلسطينية اتفاق المصالحة

أ ف ب:وزير الداخلية الجزائري: العلاقات الجزائرية الليبية ستتوتر في حال انتصار الثوار

تحليل من رويترز: الانتفاضات العربية همشت دور بن لادن

نبيل الفولي:مصرع بن لادن وحسابات الأميركيين

الجزيرة.نت:فيسك: بن لادن تعرض للخيانة

القدس العربي:تعزيز الإجراءات الأمنية حول المصالح الامريكية.. وطالبان تهدد بالانتقام


Pourafficherlescaractèresarabessuivreladémarchesuivan:Affichage / Codage / ArabeWindows)Toreadarabictext click on the View then Encoding then Arabic Windows)


تابعوا جديدأخبار تونسنيوز على الفايس بوك
الرابط

http://www.facebook.com/pages/Tunisnewsnet/133486966724141



عمدت في ساعة متأخرة من ليلة أمس الاثنين 02-05-2011 قوات الأمن إلى مداهمة بيت الأخ نجيب الخروبي الكاتب العام لجامعة الحزب الديمقراطي التقدمي بسليانة وإيقافه في خرق واضح للقانون وانتهاك لحرمة المسكن وللحقوق الأساسيّة للمواطن . و جاء هذا الاعتقال في إطار سلسلة من الإيقافات شملت عديد الوجوه السياسيّة بمدينة سليانة على خلفيّة الأحداث الأخيرةالتي عاشتها الجهة ولعب فيها مناضلو الحزب الديمقراطي التقدمي دورا هاما في تأطير التحركات والحيلولة دون الاعتداء على المنشآت العامّة وخاصّة مقر ولاية سليانة . و الحزب الديمقراطي التقدمي إذ يجدد رفضه أعمال العنف والتخريب التي جدّت بالجهة فهو يدين بشدّة إيقاف الأخ نجيب الخروبي ويطالب بإطلاق سراحه فورا ويدعو إلى وقف الملاحقات والتتبعات في حق الإطارات السياسيّة ومعالجة الأوضاع بالحكمة في هذه الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد . تونس في 03-05-2011 مية الجريبي الأمينة العامة



علمت كلمة أن قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس شرع أمس الاثنين في التحقيق في ما يعرف بقضية براكة الساحل . وقد اصدر قاضي التحقيق قرارا بتحجير السفر على محمد على القنزوعي احد المشتكي بهم في هذه القضية ، كما شرع القاضي في الاستماع إلى عدد من العسكريين المشتكين.

يذكر انه تم اعتقال عدد من العسكريين سنة 1991 ووقع التنكيل بهم بعد تجريدهم من صفاتهم العسكرية ومحاكمتهم في قضايا قالوا أنها باطلة تتعلق بالتحضير للانقلاب على الرئيس المخلوع.
من جهة أخرى أشارت بعض المصادر أن محمد علي القنزوعي قد يكون قد تم تهريبه إلى خارج البلاد خصوصا بعد تسريب بعض الوثائق التي تتهمه بالتخابر لصالح دولة أجنبية.  
(المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ، بتاريخ 03 ماي 2011)


بنزرت في 04 ماي 2011 بيـــــــــــــــــــان « النقابيون المناضلون ضد الفساد في الاتحاد » يتعرضون للاعتداءات سافرة

 
 
بعد مشاركتهم في مسيرة الأحد غرة ماي بمناسبة عيد العمال العالمي تعرض « النقابيون المناضلون ضد الفساد في الاتحاد » الى اعتداءات سافرة بسبب رفعهم لشعارات تندد بمظاهر الفساد المالي و الأخلاقي داخل الاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت. فقد اعتدى بالعنف الشديد أحد * »حراس » مقر الاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت على الأخ محمد التيمومي كاتب عام النقابة الأساسية بمصنع FUBA للألكترونيك بمنزل جميل بتوجيه من الكاتب العام للاتحاد الجهوي المتهم بقضايا في التحرش الجنسي وعضو المكتب التنفيذي المكلف بالميليشيات غالبا والمالية أحيانا.
لم يتورع عضو المكتب التنفيذي المكلف بالميليشيات غالبا والمالية أحيانا عن التهجم و الاعتداء بالعنف اللفظي ومحاولة الاعتداء بالعنف البدني على عضو النقابة الجهوية كاتب عام النقابة الأساسية للتعليم الثانوي بمنزل جميل ومنزل عبد الرحمان خالد بوحاجب.  
كان ذلك أمام مقر الاتحاد الجوي للشغل ببنزرت يوم الاثنين 02 ماي 2011 على الساعة الخامسة مساءا. لولا تدخل بعض النقابيين و الأساتذة الحاضرين لواصل هذا الراعي للفساد غارته لألحاق الضرر بالأخ خالد بوحاجب الذي يتهمه بكتابة مقال ونشره ترويجه على أعمدة الصحافة الورقية و الالكترونية يفضح من خلاله صرف أموال المنخرطين لجلب عناصر مأجورة استخدمت لتعنيف المعتصمين ضد الفساد في الاتحاد طيلة 9 أيام بمقر الاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت.
ان « النقابيون المناضلون ضد الفساد في الاتحاد » يرفضون استثناء رموز الفساد في الاتحاد من المحاسبة و العقاب و يدعون كل نقابيي جهة بنزرت لتخليص المنظمة الشغيلة والجهة من بقايا الفساد و الاستبداد تحقيقا لأهداف ثورة الكرامة و وفاءا لدماء شهدائنا الأبرار. كما يعبر « النقابيون المناضلون ضد الفساد في الاتحاد » عن اصرارهم على مواصلة النضال حتى تخليص المنظمة الشغيلة من الفساد و اجتثاث » المتمعشين » بقايا الاستبداد.
عاش الاتحاد العام التونسي للشغل مناضلا أمينا على مصالح الشغالين خاليا من « المتمعشين »  
« النقابيون المناضلون ضد الفساد في الاتحاد »
<  



بدأت الاستعدادات الحثيثة في مدينة جربة حيث يوجد معبد الغريبة لاستقبال الحجاج اليهود يوم 17 ماي الجاري. و قال بيريز الطرابلسي رئيس معبد الغريبة و رئيس الطائفة اليهودية انه بحث مع ممثلين عن وزارات الداخلية والدفاع و السياحة الإجراءات الضرورية لإنجاح هذا التجمع الذي لن يتم إلغاؤه. و قال رئيس الطائفة اليهودية انه يجهل عدد الحجاج اليهود الذين يعتزمون القدم إلى تونس خلال هذا العام خصوصا أمام التخوف على خلفية الأوضاع الأمنية غير المستقرة. وتعد الطائفة اليهودية التونسية إحدى اكبر الطوائف اليهودية في الدول العربية رغم ان عددها تراجع بشكل كبير على مر السنين. وقد غادر قسم كبير من اليهود الذين كان عددهم حوالي مئة ألف نسمة، عند استقلال تونس العام 1956 للإقامة خصوصا في فرنسا وإسرائيل ولم يعد عددهم يزيد حاليا عن ألف نسمة تقريبا يقيم معظمهم في جربة وتونس العاصمة. وتشارك هذه الطائفة سنويا في زيارة الغريبة التي تنظم في اليوم ال33 من الفصح اليهودي. وتجري هذه الطقوس وسط إجراءات أمنية مشددة أصبحت معتادة، خصوصا بعد تعرض كنيس الغريبة في نيسان 2002 لاعتداء بشاحنة مفخخة تبنته القاعدة وأوقع 21 قتيلا بينهم 14 سائحا ألمانيا.  
(المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ، بتاريخ 03 ماي 2011)


أعلن المجلس الوطني لجمعية القضاة التونسيين المنعقد يوم أمس غرة ماي بصفاقس، إضرابا عاما حضوريا وشاملا في كل المحاكم يوم 5 ماي الجاري. كما دعا في اللائحة الصادرة عنه القضاة إلى التجمع أمام مقر وزارة العدل مرتدين للزي القضائي صبيحة يوم السبت 14 ماي 2011. يأتي ذلك إدانة من أعضاء المجلس لما اعتبروه تحريفا للفصل الثامن من مشروع المرسوم المتعلق بالهيئة العليا المستقلة للانتخابات لما في ذلك من مس بحياديتها واستقلالها، حسب نص البيان. كما أعلن المجلس تعليقه عضوية الجمعية بالهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة و الإصلاح السياسي مدة أسبوع يعقبه انسحاب إذا لم يقع إصدار مرسوم تصحيحي طبقا للمشروع الأصلي. كما عبروا عن تمسكهم بالإسراع في استئصال ومحاسبة رموز الفساد بوزارة العدل معتبرين أن ما تم اتخاذه من قرارات إلى حد الآن لا يستجيب جديا إلى مطلب التطهير.  
(المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ، بتاريخ 03 ماي 2011)

 



تعرض الزميل حافظ العريف الصحفي القدير بإذاعة المنستير إلى محاولة اعتداء وقطع طريقه في حدود الساعة الواحدة من مساء يوم الجمعة المنقضي بعد أن أتم عمله بقراءة نشرة أخبار منتصف الليل بالإذاعة. وذلك على مستوى الطريق الحزامية بسوسة قرب سوق الجملة وكانت الطريق مظلمة وتقطعها أغصان الأشجار. حيث هاجمته عصابة بالحجارة مما تسبب في كسر البلور الجانبي لسيارته. ولولا استدارته بسرعة للإفلات منهم لحصل ما لا يحمد عقباه. نهنئ زميلنا العزيز يالنجاة، وحمدا للّه على سلامته للاطمئنان على الزميل حافظ العريف يمكنكم الاتصال به على هاتفه رقم98637381

 
زياد الهاني



نفذ عملة وموظفو مطار الحبيب بورقيبة إضرابا عن العمل مما احدث حالة من الشلل في المطار و عطل حركة المسافرين . وقد صرح احد النقابيين أن صبر أعوان وموظفي المطار بدا ينفذ خصوصا و أن اعتصامهم في البهو الخارجي للمطار تجاوز الشهر الثاني دون تقدم يذكر و أكد إن موظفي المطار و عماله مستعدون لخوض جميع الأشكال النضالية . يذكر أن ولاية المنستير عاشت الإضراب العام يوم الجمعة 29 افريل الماضي تضامنا مع مطالب معتصمي المطار الذين يطالبون بإعادة مطار الحبيب بورقيبة الدولي إلى إشراف ديوان الموانئ الجوية و الطيران و إعادة الرحلات الجوية التي حولت إلى مطار النفيضة إلى مطار المنستير. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ، بتاريخ 03 ماي 2011)

<  



تونس, تونس, 3 (UPI) — قالت وزارة الداخلية التونسية إنها وافقت على إصدار 51 صحيفة يومية وأسبوعية ونصف شهرية وشهرية ومجلات منذ ثورة 14 يناير الماضي ولغاية الآن. وأوضحت الوزارة في بيان اليوم الثلاثاء،أن هذا العدد مرشح للإرتفاع خلال الأيام والأسابيع القليلة القادمة، بإعتبارها « تعكف حاليا على دراسة 26 طلبا جديدا لإصدار صحف ومجلات أخرى ». وأكدت في المقابل أنها رفضت 41 طلبا لإصدار صحف ومجلات بسبب « عدم إستيفائها الشروط المنصوص عليها في قانون إصدار الصحف ». يشار إلى أن المشهد الإعلامي في تونس بدأ يتغير منذ « ثورة 14 يناير » التي أطاحت بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي،حيث ظهرت عناوين صحف جديدة منها أسبوعية » الفجر » الناطقة بلسان حركة « النهضة » الإسلامية،وأسبوعية « الرسالة » القريبة من التيار القومي. وفي المقابل، توقفت صحف أخرى منها صحف الحزب الحاكم سابقا « الحرية » و »لورونوفو »(يوميتان)،إلى جانب صحف ناطقة بإسم أحزاب أخرى منها « الوحدة » الناطقة بلسان حزب الوحدة الشعبية. أما المشهد السمعي والبصري، فلم يتغير حيث بقي على حاله،ولم يتم الترخيص بإطلاق قنوات إذاعية او تلفزيونية رغم تقدم العديد من الإعلاميين ورجال الأعمال بمطالب لإطلاق قنوات إذاعية وأخرى تلفزيونية.
 
(المصدر: وكالية يو بي أي (يونايتد برس إنترناشيونال) بتاريخ 3ماي 2011)

<  



بمناسبة اليوم العالمي للصحافة الذي يصادف اليوم 3 ماي اصدر مرصد أخلاقيات المهنة الإعلامية التابعة لنقابة الصحفيين التونسيين تقريرا تناول فيه تشخيص واقع المهنة الإعلامية في تونس.
و اعتبر التقرير أن أداء قطاع الإعلام في تونس ما زال مضطربا و مرتبكا و بعيدا عن تطلعات المهنيين و انتظارات المواطنين و اعتبر ان من اسماهم بقوى الجذب الى الوراء و بقايا النظام تقف حاجزا أمام الصحفيين و الإعلاميين و تسعى الى تعطيل مسيرتهم نحو التخلص من رواسب الماضي و القطع نهائيا مع ما كان سائدا سنوات الجمر.
وذكر التقرير بان اغلب المؤسسات الإعلامية في القطاع السمعي البصري ما تزال حكرا على المقربين من النظام السابق و مازال الإعلام الحر و البديل مقصيا من المشهد الإعلامي.
و اعتبر التقرير أن المشهد الإعلامي التونسي في فترة ما بعد الثورة يتسم بقدر كبير من الانفلات و التخبط في مستوى الممارسة و الأخلاقيات المهنية ، وأكد على ضرورة الالتزام بالمعايير المهنية المعتمدة في قراءة الرسالة الإعلامية وضرورة تأسيس إعلام بديل لا يكتفي بمجرد تغيير الأسماء و إنما يسعى إلى تحطيم الآليات حسب ما جاء في التقرير ولفت التقرير انتباه مختلف المؤسسات الإعلامية إلى ضرورة انتخاب هيئات تحريرية وفصل الإدارة عن التحرير في سبيل تهيئة بيئة ثقافية قابلة لاعتماد أنظمة التعديل الذاتي، مما يسمح بإشاعة ثقافة المسؤولية المهنية.  

(المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ، بتاريخ 03 ماي 2011)



تعبّر حركة التجديد عن ارتياحها لنجاح المهرجان السياسي الكبير الذي نظمته « مبادرة المواطنة » عشية يوم السبت 30 أفريل بقصر المؤتمرات بالعاصمة والذي شارك فيه مناضلو الحركة بحماس إلى جانب نشطاء أحزاب أخرى وجمعيات من المجتمع المدني وشخصيات وطنية مستقلة.
وحركة التجديد تعتبر المبادرة من أهم المبادرات الفاعلة وتثمّن دورها في تعبئة المجتمع السياسي والمدني وتؤكد مرة أخرى موافقتها التامة على ميثاق المواطنة وما تضمنه من قيم ومبادئ تجميعيّة تحظى بمساندة أوساط واسعة من الرأي العام، كما تؤكد تجاوبها مع النداء الذي وجهته « مبادرة المواطنة » من أجل إقامة تحالف سياسي بين قوى الحداثة والحرية والتقدم، وتدعو كافة الأحزاب الديمقراطية ومكونات المجتمع المدني والشخصيات والمثقفين وكل أنصار الديمقراطية والتقدم الحريصين على دعم وتطوير المكاسب الحداثية لبلادنا إلى توحيد صفوفها في الانتخابات القادمة لتحقيق الانتقال الديمقراطي وإنجاح بناء الجمهورية الجديدة على أساس مبادئ ثورة الحرية والكرامة.
عن حركة التجديد الأمين الأول أحمد إبراهيم


بقلم الأستاذ عبد الوهاب معطر
أدعو جميع الوطنيين الحريصين على حماية الثورة والحريصين على الحيلولة دون تقديم دماء شهداءها لقمة سائغة للمعادين لها أن ينتبهوا إلى مخطط الأعداء المتمثل في الإنحراف باستحقاقات الثورة إلى شيطنة حركة النهضة و تأليب الرأي العام ضدها لأن قصدهم من ذلك هو تحييد هذه الحركة و عزلها و ثم للإنفراد بعد ذلك بالقوى و الأحزاب الثورية الأخرى و إلحاق الهزيمة بها و بالثورة ذاتها وهو نفس المخطط الذي انتهجه و طبقه المخلوع الهارب في التسعينات.
إنني أشهد الجميع على أن أي انسياق في هذا المضمار و مهما كانت مبرراته هو عمل معادي للثورة و هو يضرب الوطن في الصميم و سيكون كل من واصل الإنجرار فيه مسؤول أمام الشعب عن أية انتكاسة لمسيرة الثورة بإفقاد هذه الأخيرة إحدى أهم الركائز الضامنة لتقدمها فحركة النهضة هي شرط لازم و صمام أمان حماية الثورة في الداخل و الخارج و إن أية حملة تشويه و تخويف و تأليب ضد هذهالحركة هي في الواقع حملة تلميع و تشجيع و تسويق لأعداء الثورة ليتقدموا آمنين للإجهاز عليها و ليس صدفة ما نشهده اليوم من تزامن الخملة الشعواء ضد النهضة مع خروج التجمعيين من مخابئهم و رجوع قوى العهد البائد إلى سالف ممارساتهم , إن هناك فرق شاسع بين أن تختلف مع أطروحات النهضة و بين العمل على إفقاد الثورة ركيزة هامة لها فالمرحلة في غاية الحرج على مسيرة الثورة و القوى الثورية كلها مطالبة اليوم بتحصين الثورة و تأمين مسيرتها باعتبارها المهمة المركزية في الوقت الراهن و بعد ذلك و عندما تصبح الثورة في مأمن من الأخطار سيكون من المقبول جدا مقارعة الأطروحات و البرامج الحزبية وهو الدرس الذي علمنا إياه المخلوع الهارب في التسعينات.
و إنني أدهش للبعض ممن لم يتعظوا بالكارثة التي حلت بالوطن لمدة 23 سنة جراء إصطفافهم في 1990وراء  » التحول المبارك  » في محاربة  » الظلاميين  » وهم يعاودون الكرة و يرتكبون نفس الخطأ ليكونوا بذلك معاول تقويض لثورة شعبنا اليوم أفليس هؤلاء هم أعداء الثورة المقنعين و المتعين كشفهم و عزلهم لما في ذلك من ضرورة حيوية للوطن ’و لذلك فإنني أدعو جميع الوطنيين و خصوصا المغرر بهم أن يتباينوا بوضوح عن هؤلاء حتى يسهل عزلهم و ذلك لا يعني بالضرورة الإنخراط في مشروع النهضة بل دلالته الوحيدة هي أن الأولوية في هذه المرحلة هي تكتيل الجهود و رص الصفوف لإلحاق الهزيمة بأعداء الثورة من تجمعيين أعادوا انتشارهم و من عناصر الفساد في الدولة و من قوى خارجية متربصة فمازال الخط بين الثورة و أعدائها قائما إلى اليوم بل و بحدة أكثر من أي وقت مضى و إن ما قلته ليس من أجل حركة النهضة بل من أجل الثورة و استحقاقاتها فاللهم اشهد  
صفاقس في 3 ماي 2011
<  

الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان Ligue Tunisienne pour la défense des droits de l’Homme دعــوة

يسرّ الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان دعوتكم للمشاركة في الاحتفال بالذكرى : الرابعة والثلاثـون لتأسيـس الرابطة وذلك يوم السبت 7 ماي 2011 بداية من الساعة الرابعة بعد الزوال بقصر المؤتمرات بشارع محمد الخامس بتونس.  
عن الهيئـة المديرة الرئيـس المختـار الطريفـي



تحصّلت مجلّة « إيكولوجي » مؤخّرا على ترخيص العمل القانوني (وصل الإعلام)، وتعتبر مجلّة « إيكولوجي » الأولى من نوعها فالتي ستتخصّص في معالجة القضايا البيئية لبلادنا خاصّة في ظلّ التهافت للحصول على تراخيص صحف أسبوعية أو يومية تعنى بالشأن العام. إنّ الإعلام التونسي يفتقر إلى نشرية تعنى بقضايا البيئة والتنمية وتهدف إلى نشر الوعي البيئي عن طريق دعم دور الإعلام البيئي إلى جانب جمع المهتمين بشؤون البيئة والتنمية المستدامة في تونس لمناقشة القضايا الإقليمية والوطنية، في ضوء المتغيرات المحلية والإقليمية والعالمية، بهدف مواجهة تحديات البيئة والتنمية.

إلى جانب تشجيع المجتمعات المحليّة على حماية البيئة والاستخدام الرشيد لموارد الطبيعة وتحقيق التنمية المستدامة، بالتفاعل الايجابي بين المخططين وصانعي القرار ورجال الأعمال والمجتمع المدني وغيرهم من المهتمين بشؤون البيئة والتنمية.
نأمل أن ينال هذا المشروع الإعلامي اهتمام الفاعلين في مختلف القطاعات ذات الصلة، والمجلّة لجميع الزملاء الإعلاميين والمستثمرين والمستشهرين، الراغبين في المساعدة.
نبيل زغدود nzaghdoud@gmail.com 0021622930884

اجـــــــــتــــــــــمــــــــاع عــــــــــــــــــامّ


تحت إشراف: عضو المكتب السياسي الدكتور عبد المجيد مسلمي 29 أفريل 2011 رابــــــط تقـــــديم السيد حبيب حمدي والأستاذة سعاد القسامي http://www.facebook.com/video/video.php?v=1842382951618 رابــــــط الــجــــزء الأول من مــــداخلة الدكتور عبد المجيد مسلمي http://www.facebook.com/video/video.php?v=1842491754338 رابــــــط الــجــــزء الثاني من مــــداخلة الدكتور عبد المجيد مسلمي http://www.facebook.com/video/video.php?v=1842593476881 رابــــــط الــجــــزء الأول من مداخـــــلات وتساؤلات الحضــور http://www.facebook.com/video/video.php?v=188373981208594 رابــــــط الــجــــزء الثاني من مداخـــــلات وتساؤلات الحضــور http://www.facebook.com/video/video.php?v=188412344538091 رابــــــط تــــفاعل أعضاء من الحزب مع الحضور http://www.facebook.com/video/video.php?v=1843555580933 رابــــــــط تفاعل الدكتور عبد المجيد مسلمي مع الحضور http://www.facebook.com/video/video.php?v=1844878294000 رابــــــط تــــفاعل أعضاء من الحزب مع الحضور http://www.facebook.com/video/video.php?v=1845649633283 رابــــــط الــجــــزء الثالث من مداخـــــلات وتساؤلات الحضــور http://www.facebook.com/video/video.php?v=1845727475229 رابــــــط الــجــــزء الرابع من مداخـــــلات وتساؤلات الحضــور http://www.facebook.com/video/video.php?v=1845870638808 رابــــــــط تفاعل رضا عمران وسعاد القسامي مع الحضور http://www.facebook.com/video/video.php?v=1845934840413 رابــــــــط الجزء الثاني تفاعل الدكتور عبد المجيد مسلمي مع الحضور http://www.facebook.com/video/video.php?v=1846170166296



كمال بن يونس ـ
 
تعاقبت في المدة القليلة الماضية « الهجمات » على اجتماعات سياسية تنظمها بعض الأحزاب والحركات السياسية من مختلف التوجهات. كما تعرض ممثلو بعض وسائل الإعلام الوطنية والعالمية مرارا إلى مضايقات مادية وعنف لفظي خلال تغطيتهم للاعتصامات والتحركات السياسية والحزبية.

وفي بعض الحالات تتطورت تلك « الهجمات » إلى حوادث عنف خطيرة وخسائر مادية وبشرية مختلفة.
هذا التطور مؤشر خطير جدا والبلد لا تفصله عن انتخابات 24 جويلية التعددية إلا بضعة أسابيع. والأخطر من ذلك أن التناقضات تعمقت نسبيا بين بعض القوى السياسية والحزبية والاجتماعية عوض أن تتقلص تمهيدا لنوع من الوفاق حول  » الأدنى المشترك  » بما يضمن نجاح الاقتراع العام والحملات الانتخابية التي ستمهد له.
لقد هوجمت اجتماعات أشرف عليها زعماء أحزاب التجديد والديمقراطي التقدمي والتكتل والمؤتمر من اجل الجمهورية والنهضة والوطن والرابطة المغاربية..الخ ويتعرض صحفيون إلى عمليات تعنيف مادي ومعنوي وحملات تشويه في بعض المواقع الالكترونية وبقية وسائل الاعلام التي لا يتورع بعض المتحدثين فيها عن التحريض السياسي والايديولوجي.. تحت يافطات « ديمقراطية » تحركها أجندا « اقصائية » وأولويات لا تخدم سيناريو تنظيم الانتخابات في موعدها لضمان عودة الشرعية للمؤسسات السياسية للدولة..
 
فعلى القائمين على الدولة وعلى مختلف الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني ضرورة وقف مثل هذه الممارسات فورا حماية لمصالح البلاد العليا ووفاء لدماء مئات الشهداء وتضحيات شعب تونس منذ عقود من اجل بناء دولة ديمقراطية عصرية تسودها قيم التسامح واحترام الراي والراي الاخروتقدس رسالة الصحافة المقدسة التي تحكمها قاعدة: الخبر مقدس والتعليق حر.. (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 03 ماي 2011)


رئيسة الكونفدرالية السويسرية «استعادة أموال بن علي مرتبطة بحرص الحكومة التونسية على استكمال الإجراءات القانونية»


ربما كانت رئيسة الكونفدرالية السويسرية ميشلين كالماي راي تدرك أن اهتمام الراي العام في تونس يتطلع الى استعادة ما نهب وسلب من أموال الشعب المجمدة في البنوك السويسرية خلال زيارتها الى تونس… وهو ما جعلها تحرص على وجود زيل ويغر zell wegger الخبير المالي مدير مكتب العلاقات الدولية في الخارجية السويسرية الى جانبها خلال اللقاء الصحفي الذي انتضم ظهرأمس بالعاصمة عشية مغادرتها تونس في أعقاب زيارة استمرت يومين.و قدرت الرئيسة السويسرية حجم الارصدة المجمدة للرئيس المخلوع وعائلته في بلادها بنحو 60 مليون فرنك سويسري ما يناهز90مليون دينارفيما قدرت أموال عائلة مبارك بـ410 مليون فرنك سويسري وأموال القذافي بـ360 مليون فرنسك سويسري وأضافت الرئيسة السويسرية بأن الرقم قد يخيب امال الكثير من التونسيين الذين كانوا يتوقعون أكثر من ذلك. وأوضحت بأن العلاقات مع النظام السابق لم تكن جيدة وهو ما يعني أن الاموال المنهوبة قد يكون وقع تهريبها الى دول أخرى، وخلصت الى أن القوانين السويسرية قد لا تشجع الكثيرين على وضع أموالهم في بنوك بلادها.و اعتبرت أنه من الضروري الان التعجيل باتمام الاجراءات القانونية لاستعادة تلك الاموال بعد أن تقدمت السلطات التونسية بطلب رسمي في ذلك وذكرت أن الاموال ليست دوما مسجلة باسم بن علي أو زوجته كما أن ما أعلن عنه في السابق من أرصدة ضخمة في الواقع تتعلق بقائمة ممتلكات تونسيين في سويسرا قبل أن يقع مراجعة تلك القائمة.وأشارت الى أن استعادة الاموال النيجيرية التي هربها اباشا قدرت بـ 680 مليون وقد استوجبت أربع سنوات لاستعادتها وهي مدة وصفتها بأنها الاقصر في مختلف التجارب السابقة. كما شددت المسؤولة السويسرية على أن بلادها مصرة على أن تكون رائدة في هذا المجال وفي رفضها للاموال المشبوهة. على الغرب أن يتعلم دروس الثورة وفي ردها حول اسئلة الصحافيين، اعتبرت الرئيسة السويسرية أنه من الصعب توقع المدة المطلوبة لاستعادة اموال الشعب التونسي المنهوبة وقالت أن سويسرا بلد قانون وأن الامر مرتبط بمدى تعاون السلطات التونسية في هذا المجال وأضافت أن سلطات بلادها رصدت الاموال وجمدتها وهي حريصة على اعادتها الى اصحابها ولكن يتعين على السلطات التونسية أن تثبت أن مصدرها غير قانوني. وعن موقف بلادها من خبر مقتل بن لادن أشارت الرئيسة السويسرية الى أن القاعدة منظمة ارهابية دولية وهي تقف وراء مقتل الاف الضحايا واعتبرت أن استئصال الرأس لا يعني نهاية التنظيم وأن الحذر يبقى مطلوبا.وعن موقف بلادها من الاسلاميين مع تغيير المشهد السياسي في تونس ومصر قالت المسؤولة السويسرية أن المسألة مرتبطة بالاحزاب نفسها وأوضحت ان بلادها كانت في السابق تدعم الاستقرار خوفا من صعود تيار الاسلاميين الا أن ما حدث في تونس ومصر جعلها تدرك واقعا جديدا وان الذين نزلوا الى الشوارع لم يطالبوا بتطبيق الشريعة ولكنهم كانوا يطالبون بالحرية والديموقراطية وبفرص للعمل والعدالة وأن هؤلاء لم يكونوا ملحدين ولكن مسلمين يتطلعون الى الافضل، وتعتبر الرئيسة السويسرية أن التعامل مع الاحزاب الاسلامية مرتبط بمدى تطور الامور ومدى اندماج تلك الاحزاب في العملية الديموقراطية وقالت ان المجلس الفيدرالي لم يتخذ أي قرارات لاعادة النظر في الاجراءات الامنية حتى الان وخلصت الى أن شبكة القاعدة لا تزال قائمة بما يستوجب الحذر.واعتبرت المسؤولة السويسرية أن الدروس التي يتعين على الغرب أن يتعلمها من ثورة تونس وربيع العالم العربي كثيرة وقالت أن الاهم أن هناك من هم دوما مستعدون للتضحية بأنفسهم من أجل الديموقراطية. وفيما يتعلق بالهجرة فقد اعتبرت أن بلادها جزء من فضاء شنغان وأن المشاورات في صلب الاتحاد الاوروبي في هذا الشأن لا تزال مستمرة وقالت ان بلادها تواصل تقديم مساعداتها للاجئين على الحدود سواء بين تونس وليبيا أو بين مصر وليبيا الا أنها اعتبرت أن مسألة اللاجئين في اوروبا مختلفة وأن افضل طريقة تتمثل في مساعدة هؤلاء في حيثما يكونون معتبرة أنه عندما يأتي هؤلاء بحثا عن فرص للعمل فانه لا يمكن التعامل معهم كلاجئين. وقد أكدت الرئيسة السويسرية على أن اختيار بلادها تونس لعقد الندوة الاقليمية لسفراء سويسرا في الشرق الاوسط وشمال افريقيا لا يهدف الى تأكيد صداقة ودعم بلدها لتونس فحسب ولكن أيضا لتأكيد مدى اعجاب سويسرا بما أنجزه الشعب التونسي. واعتبرت الرئيسة السويسرية ان مجالات الشراكة وافاق التعاون في المجال القضائي كما في مجال مكافحة الفساد باتت أوسع بين البلدين وأوضحت أن سويسرا لم تنتظر طويلا بعد ثورة الرابع عشر من جانفي وأنها سارعت وبعد ثلاثة أيام فحسب على رحيل بن علي الى تجميد أموال وممتلكات الرئيس المخلوع وأشارت في ذات الوقت الى أهمية التعاون القضائي بين تونس وسويسرا للتعجيل باستعادة تلك الاموال وقالت لا نريد لهذه الاموال المشبوهة ان تبقى في سويسرا وأضافت بان القوانين السويسرية تسمح للبنوك بتجميد الارصدة التي تشتبه أو تشك في مصدرها. كما أشارت الى أهمية التعاون مع تونس في مجال اللاجئين وأكبرت جهود تونس في احتضان ومساعدة الاف اللاجئين على الحدود مع ليبيا وأعربت عن استعداد بلادها تقديم المساعدة لانجاح انتخابات جويلية القادم بتوفيرعدد من الملاحظين والخبراء. وقالت الرئيسة السويسرية ان التغييرات التي انطلقت من تونس الى افريقيا تؤكد أن هناك الكثير من العمل أمام تونس ولكنها في المقابل تمنح سويسرا ومعها اوروبا فرصة لتعزيز علاقاتها مع افريقيا وتعزيز الحوار بين الاسلام والمسيحية. ووصفت العلاقات مع النظام السابق بأنها كانت صعبة وذلك بسبب انتقادات سويسرا لسجل حقوق الانسان في تونس واستعادت ما تعرض له سامويل سميث الرئيس السويسري السابق خلال مشاركته في أشغال قمة المعلومات سنة 2005 عندما قطع عنه الصوت خلال القائه خطابه لاذع لنظام بن علي. وأضافت أن العلاقات منذ ثورة الرابع عشر من جانفي باتت أكثر متانة كما شهدت الفترة الاخيرة زيارات متعاقبة لمسؤولين من سويسرا وشددت على أهمية توافق التونسيين بشأن المناصفة في الانتخابات وقالت انها أكثر من معجبة بهذا الانجاز بل انها تشعر بالغيرة. وشددت على أن ندوة السفراء السويسريين في شمال افريقيا والشرق الاوسط حددت الاولويات المستقبلية للخارجية السويسرية وتحديد مجالات التعاون وفق ما تتوق اليه الشعوب المعنية. ملاحظتان أساسيتان كان لا بد أن نسوقهما خلال هذا اللقاء كما خلال لقاء أول أمس الذي جمع الضيفة السويسرية بعدد من الحقوقيين وممثلي المجتمع المدني، اما الملاحظة الاولة فتتعلق ببساطة مظهر السيدة ميشليان كالماي راي وتواضعها في التعامل مع الحضور وحتى عندما القى أحد الصحفيين المرافقين لها سؤاله بالالمانية فقد حرصت على الرد بالالمانية حتى يتسنى له نقل تصريحاتها كاملة الى القناة التلفزية التي ينتمي لها قبل أن تتولى الترجمة بنفسها للسؤال المطروح والاجابة التي أعادت تقديمها لبقية الحضور. معلومة أخيرة وهي أنه مع انتهاء اللقاء سجل بعض الصحفيين وصول أحد اعضاء المجلس الانتقالي الوطني للثوار في ليبيا في انتظار لقاء الرئيسة السويسرية ولكن دون أن تتسرب معلومات عن ذلك… آسيا العتروس (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 03 ماي 2011)

<  



كشف السيد عياض بن عاشور رئيس الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة في جلسة للهيئة انعقدت أمس بمجلس المستشارين بباردو، أنه قام بالاتصال بالوزير الأول في الحكومة المؤقتة وابلغه اقتراح الهيئة بخصوص الفصل 15 من مشروع المرسوم الانتخابي، دون أن يضفر برد واضح وصريح، على اعتبار أن الوزير الأول طلب امهال الحكومة بعض الوقت للرد على مقترح الهيئة. وكان بن عاشور قد كلف خلال جلسة للهيئة يوم الجمعة الماضي بالاتصال بالحكومة لإبلاغها رفض الهيئة مقترح الحكومة بشأن الفصل 15 مع تمسكها بالمشروع الأصلي لذات الفصل، وقدم للحكومة ما قال انه صيغة جديدة للفصل لإعانة الحكومة على الخروج من المأزق السياسي للفصل 15 لا تبتعد كثيرا عن المشروع الأصلي الذي صادقت عليه الهيئة. وجاء رد الهيئة على مقترح الحكومة المؤقتة التي اقترحت على لسان الباجي القائد السبسيي يوم الثلاثاء الماضي التخفيض في مدة منع من تحمل مسؤولية في التجمع المنحل الترشح للتأسيسي من 23 إلى 10 سنوات. وشدد بن عاشور على أهمية أن تظهر الهيئة للرأي العام ان اعضائها « ابرياء من تأجيل موعد الانتخابات »، وعبر عن استعداده الاتصال مجددا بالحكومة لحثها على اتخاذ القرار في اقرب الآجال. وأكد رئيس الهيئة أن الترشحات لعضوية الهيئة المستقلة للانتخابات تم تقديمها، مقترحا على اعضاء الهيئة إما مواصلة النظر في الترشحات وانتخاب اعضاء الهيئة المستقلة أو انتظار موقف الحكومة قبل الشروع في ذلك. ونبه بن عاشور إلى أن تدخلات بعض الأعضاء دون أن يسميهم « اساءت كثيرا لصورة الهيئة لدى الرأي العام واعطت صورة سلبية جدا عنها ». ووصف بعض أعضاء الهيئة انهم يتعاملون في بينهم « بمسالك ومناهج غير حضارية ولا استحي ان اقول متوحشة » -وفق تعبيره- وطلب من اعضاء الهيئة الالتزام في جميع تدخلاتهم ب »هدوء الكلام وبعدم رفع الصوت والمعاملة الحضارية وعدم التدخل بصفة عشوائية »، مشددا على ضرورة التعامل السليم في تدخلاتهم وفي سلوكهم داخل القاعة وخارجها « خاصة امام وسائل الإعلام. ».. وهاجم بن عاشور من يعتقد انهم أساؤوا لصورة الهيئة في السياق ذاته قائلا: »الهيئة ليست سركا ولا مسرحية ولا ملعبا شاهدت بعض الأعضاء يسمحون لأنفسهم التدخل أمام وسائل الإعلام التلفزية بأساليب لا تليق بقيمة الهيئة التي رغم انها غير منتخبة الا انها رسمية تمثل المجتمع التونسي بأحزابها وجهاتها ومنظماتها غير الحكومية » إلى ذلك تواصل في ما بعد التدخلات المنددة بموقف الحكومة المؤقتة من المرسوم الانتخابي وخاصة الفصل 15 منه، وطريقة تعاملها مع الهيئة، وجدد عدد من الاعضاء رفضهم تأجيل موعد الانتخابات، واتهم بعضهم الحكومة المؤقتة بالمناورة لتحميل الهيئة المسؤولية في تأجيل الانتخابات أمام الرأي العام وطالبوا بعدم مناقشة أي بند في جدول اعمال الهيئة وخاصة ما يهم انتخاب اعضاء الهيئة المستقلة للانتخابات، او مناقشة العقد الجمهوري. 69 مترشحا للهيئة المستقلة للانتخابات وفي انتظار الجلسة المقبلة للهيئة العليا لتحقيق اهداف الثورة المحددة ليوم غد الأربعاء، تحصلت « الصباح » على معطيات تهم قائمة المترشحين للهيئة المستقلة للانتخابات التي تضمنت 69 مترشحا من كافة الهيئات المهنية المخول لها المشاركة في تركيبة الهيئة المستقلة، لكنها لم تتضمن أي مترشح من القضاة على اعتبار أن جمعية القضاة رفضت تقديم مرشحين احتجاجا على تعديل الفصل 8 من مرسوم الهيئة المستقلة للانتخابات. وهو ما يعني أن الهيئة ستتولى بنفسها عملية اختيار او انتخاب مرشحين من القضاة وفق ما يدخل ضمن صلاحياتها. الترشحات للهيئة المستقلة للانتخابات وتضمت قائمة المترشحين -الهيئة الوطنية للمحامين: الأساتذة سعيدة العكرمي، بوبكر بالثابت، محمد الفاضل محفوظ، زهير بلحاج عمر، رضا الترخاني، محمد قطاطة. – الجمعية الوطنية لعدول الإشهاد: محمد سامي بن سلامة، الناصر العوني. – الهيئة الوطنية للعدول المنفذين: السيد الطاهر بن نصر، نبيل البفون. – الخبراء المحاسبون: انور بن حسن، زياد بن عمر. – النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين: مفيدة العباسي، العربي شويخة – التونسيون بالخارج: كمال الجندوبي، هاني رمزي. ترشحات المنظمات غير الحكومية -الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان: عبد الرحمان الهذيلي -المجلس الوطني للحريات: السيدة سهام بن سدرين -الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين: المحامي ضياء الدين مورو -الجمعية التونسية للحقوقيات: الأستاذتان منية العابد ، هادية عتيق -الجمعية التونسية لتأهيل المساجين ومتابعة اوضاع السجون: مريم الدلاجي -حرية وانصاف: محمد زياد بن سعيد، نجاة العبيدي -الجمعية التونسية من أجل نزاهة وديمقراطية الانتخابات: الهاشمي بدرة، بية لنقليز، نصر الرقاد، انيسة بوعسكر -الشبكة الوطنية لمقاومة الرشوة والفساد: ميلندا صفر. اضافة إلى 17 مترشحا من مختصين في الإعلامية، و23 مترشحا من الأساتذة الجامعيين. يذكر أن الهيئة المستقلة للانتخابات تتركب حسب الفصل 7 من المرسوم المنظم لعمل الهيئة 15 عضوا يتم تعيينهم بأمر على ان تتم قبل ذلك عملية اختيارهم من قبل هيئة تحقيق أهداف الثورة وهم: ثلاثة أعضاء يمثلون القضاء يتم اختيارهم من بين ستة مترشحين يقترحهم بالتساوي قضاة المحكمة الإدارية وقضاة دائرة المحاسبات وجمعية القضاة التونسيين، وثلاثة عضاء يتم اختيارهم من بين 6 يقترحهم مجلس الهيئة الوطنية للمحامين. عضو تختاره الهيئة من بين اسمين تقترحهما هيئة الخبراء المحاسبين، عضو مختص في الإعلام يتم اختياره من بين اسمين تقترحهما نقابة الصحفيين التونسيين، عضوان يمثلان المنظمات غير الحكومة المختصة في مجال حقوق الإنسان يتم اختيارهما من بين قائمة ترشحات تُقدم إلى الهيئة. عضو يمثل التونسيين بالخارج تختاره الهيئة من بين قائمة ترشحات، ثلاثة من الأستاذة الجامعيين يتم اختيارهم من بين قائمة ترشحات تقدم إلى الهيئة. علما ان تقديم المقترحات والترشحات يتم على اساس قاعدة التناصف بين الجنسين ويتم الاختيار من قبل الهيئة العليا لتحقيق اهداف الثورة مع الأخذ بقدر الامكان بمبدأ التناصف. ويشترط لعضوية الهيئة صفة الناخب، خبرة في مجال الانتخابات، الكفاءة والحياد والاستقلالية والنزاهة العلمية، التفرغ لممارسة المهام صلب الهيئة، وان لا يكون قد تحمل مسؤولية حزبية في التجمع الدستوري الديمقراطي أو من المناشدين لترشح الرئيس المخلوع. رفيق بن عبد الله (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 03 ماي 2011)
 


رسـالة اللقـاء [54] اللاءات الأربع من أجل مشهد سياسي أخلاقي سليم وشفاف

د.خـالد الطراولي ktraouli@yahoo.fr تمثل عملية الإقلاع في كل مسار أو حراك، النقطة المفصلية والحساسة لسلامة الاستواء والتواصل السليم، وكذلك كان إقلاع الطائرة في مسارها الجوي حيث تمثل هذه المحطة أصعب مراحل الرحلة فتكون الطائرة في أضعف أحوالها وفي تعرضها النسبي لأعلى درجات الخطورة. وتمر البلاد اليوم بهذه المرحلة من إقلاع سياسي ومرحلة انتقالية نحو الأفضل بناء وإبداعا، من أجل مشهد عام يلبي للثورة المباركة كل مطالب الكرامة والمواطنة الحقة من ديمقراطية وحقوق الإنسان. غير أن المشهد الحالي تشوبه مناطق ظل واسعة رغم سحابة التفاؤل التي ترافقه، وتحبسه كثير من مناطق الرماد التي تختفي ورائها حسابات وأجندات. ولا أظن الشعب التونسي بوعيه المتقدم وعلمه بأنساب الرجال والمشاريع، بغافل عما يحدث من حوله وعلى الأطراف، وتحمله بدون مواربة آذان صاغية وتساؤلات من الحيرة والتوجس. لاءات أربع ولعلها أكثر ترافق المشهد نعتبرها عربون وفاء لهذه الثورة المباركة، ومرافقة وانسجاما مع توجس هذه الجماهير وطمأنة لها بأن من النخبة رجال ونساء واعون بحساسية المرحلة ويقفون معهم على نفس الصراط وعلى كل الثغور… 1 / لا للمواثيق والعقود المسقطة والمنبتة عن واقعها، والتي تبحث عن شرعية خارج صناديق الاقتراع وتسعى إلى أن تكون فوق الدستور وفوق إرادة الشعب، وتنطلق من مبررات ومشاريع لا تحمل شرعية الجماهير. فكيف تلزم هيئة معينة وغير منتخبة، ممثلة في هيئة تحقيق أهداف الثورة، مجلسا تأسيسيا سينتخبه الشعب طوعا ليكون الهيئة العليا للبلاد ويمثل الشرعية، هذا المجلس التأسيسي المنتخب الذي سيقرر دستورا للبلاد وهو التشريع الأعلى فها بلا منازع ويسود الجميع هيآت وأفرادا ومشاريع وعقودا. فهل من المقبول عقلا وقانونا أن يحدّدَ مصير البلاد الحيني والمستقبلي ولعله لأجيال، من قبل حكومة مؤقتة وهيئة استشارية لم تعينهما شرعية صناديق الاقتراع؟ 2 / لا للمزايدات في حقوق المرأة، حيث نتلمس ضوضاء صاخبة وإفرازات لمقترحات وأطروحات وقرارات متسرعة ومفاجئة. فلا يمكن أن تُطرح مكاسب المرأة وتطويرها نحو الأفضل والأحسن، بثقافة المزايدة وعبر عقلية الحسابات الحزبية الضيقة التي تتحرك في إطار التنافس غير البريء أحيانا، والساعي إلى توظيف خطاب نسائي، لا من أجل المرأة وإنسانيتها ومواطنتها، ولكن من أجل التمكين السياسي والبروز الحزبي. عالم المرأة ليس عالما منعزلا ولا عالما مقدسا، ولكنه عالم مدني يشكل جزء من العالم الإنساني بحقوقه وواجبابته، والمرأة مواطنة وإنسان قبل أن تكون أنثى، وهي ليست معقل مزايدات وملاحقات ومطية حسابات، ولكنها جزء من مشروع مجتمعاتي يسعى إلى أنسنة كل الأطراف على أساس الحقوق والواجبات حسب منطق العدل والإنصاف والعقل الرشيد، بعيدا عن مفاهيم فضفاضة تدغدغ المشاعر والعواطف على حساب العقل ومشتقاته. 3 / لا لسياسة التخويف والرعب الفكري والترويع الإعلامي المصاحب لحملات تقوم بها أطراف ضد أخرى ولو على حساب الأخلاق والقيم، فندخل منازل الافتراء والكذب وشهادات الزور ويصبح المشهد السياسي مهزوزا على أكثر من باب ونافذة، شعار بعضها « اكذب اكذب حتى يصدقك الناس! » فكيف تبنى الثقة مع المجتمع على وقع خطوات مرتابة؟ وكيف يُسلَّم البلد إلى رجل سياسة له سقطات وشطحات أخلاقية، ويريد تسويق مشروع اهتزت فيه الممارسة مصطحبة لخطاب نظري يناطح الثريا قيما نبيلة ووعودا ومسؤوليات شريفة ومشرفة. السياسة مسؤولية قبل أن تكون مغالبة، والسياسة خدمة الآخر قبل أن تكون توزيع حقائب، والسياسة همّ بالليل وعمل بالنهار، وليست نزهة عابرة على شواطئ الوطن الجميلة وشعابه الممتدة في التاريخ والجغرافيا…السياسة أخلاق أو لا تكون! 4 / لا لسياسات التجييش واستعراض العضلات والحسم قبل الحسم واستباق العرس والعرسان، خوفي من أن البعض وهو يتمايل كالطاووس رفعة وكبرياء واحتقارا للأرض التي يمشي عليها ويستسقي منها، أن تفاجأه الأحوال والنتائج من حيث لا يشعر..، خوفي أن يكون البعض قد نسي أن الصندوق الانتخابي هو الفصل والفيصل، وما سبقه أمل وحلم وأحكام مسبقة وقراءات سياسية تخطئ وتصيب. خوفي أن الجغرافيا وإغراءاتها قد أنست البعض التاريخ وفعله بأقوام ومشاريع وأفراد، فنظر نظرة في النجوم فقال أنا كبير اللحظة وكبير الحاضر والمستقبل، ونسي أن العلو السليم في الأرض، والتمكين الصالح المصلح، ليسا وليد شعوذة وقراءة فنجان، أو التعويل على المشاعر والعواطف لبناء الأوطان، ولكنه وعي كامل بمستجدات الواقع وقراءة سليمة له، عبر البرنامج والخطة والابداع، ومن خلال نظرة استراتيجية ثاقبة تستسلم لضبط المبادئ والثوابت من أجل المصلحة العامة في ظل رواق كافل من الأخلاق والقيم. إن الحصانة الأولى والأساسية لمشهد سياسي سليم وواعد هو الإطار الأخلاقي والقيمي المصاحب له في البنيان، وليس قدرنا وقدر السياسة إجمالا أن تلتحف برداء الرداءة، والشعب التونسي في ثقافة ما بعد الثورة مهيأ ومؤهل لانغماس في مشروع مجتمعاتي يكون السياسيون وتكون السياسة بعد أن لفظها ورفضها، نموذجا عاقلا ورصينا في بناء ثقافة مدنية جديدة وتشكيل عقلية جديدة على أسس أخلاقية ومنظومة قيم حازمة.
* مؤسس حركة اللقاء الإصلاحي الديمقراطي www.liqaa.net أفريل 2011

 



علي بوراوي* لفتت انتباهي مواقف وتصريحات عدد من سياسيي بلادنا، لم يتحمّلوا أن يروا حرية التّعبير والتنظّم حقّا مشاعا لجميع التونسيين. كانوا خلال العهد الدكتاتوري البائد، بوجهيه البورقيبي والنوفمبري، ينشطون تحت عناوين مختلفة، بينما أقصي أبناء التيارات الوطنية والإسلامية والقومية واليسارية الجادة، بقسوة، تتقاسمهم السّجون والمنافي. في هذه الأجواء تشكّل تصوّر هؤلاء لتونس، ولأحزاب تونس وتياراتها الفكرية والسياسية. ظنّنا يوم قامت ثورة 14 جانفي، أنّ هؤلاء قد عدّلوا ساعاتهم على وقع الثّورة، وأنّهم احتضنوا قيمها وتبنّوا ولو على مضض مطالبها، وأقرّوا أنّهم سواسية مع سائر التّونسيين في حقوق المواطنة وواجباتها. لكنّهم سرعان ما عادوا إلى التصور البورقيبي والنوفمبري للساحة السياسية والحزبية في تونس. فقد رفعوا أصواتهم وبدون حياء، منادين بمنع الإعتراف القانوني بالأحزاب الإسلامية، وراحوا يروّجون لنسخة بورقيبة وبن علي من الدّيمقراطية، أي استثناء الإسلاميين والقوميين من حق النشاط الحزبي. ثم تنادوا إلى حملة تشويه منظّمة للإسلاميين، تهدف تخويف التونسيين منهم، وعزلهم عن المجتمع، واستعملوا فيها وسائل الدولة وأدواتها، وهي حديثة عهد بمثل هذه الحملات. ظلّ هؤلاء طيلة العهد البائد، صامتين عمّا يعانيه الإسلاميون من سجون وتعذيب وتنكيل وقتل وتشريد في المهاجر. ظلّوا يردّدون على أسماعنا أنّهم « مناضلون من أجل دولة ديمقراطية » ولكنّهم لم ينطقوا بكلمة واحدة تستنكر ما كان يمارسه النّظام على الإسلاميين من حرب تهدف إلى اجتثاثهم، وتلغي آدميتهم. ظلّوا يتهكّمون على المنادين بالثّورة، ومروّجي ثقافتها، وعندما نجحت الثّورة، قفزوا إلى الصّفوف الأمامية، واحتلّوا مواقع الصدارة، ومراكز القرار، يصيغون خيارات البلاد، ويحدّدون مصيرها. رفعوا رايات النّصر وشعارات الثّورة، ثمّ أخذوا مكان بن علي وزمرته، وكأنّ ثورة تونس قامت لتبدل دكتاتورا بآخر، وعصابة بأخرى. هكذا كانت حكومة الغنوشي، وحكومة قائد السبسي. فقد انتهجتا سياسة تهدف في عمقها إلى تسفيه الثّورة ونسف طموحاتها. واستعانوا برجال بن علي المبثوثين في أجهزة الدّولة ومفاصل مؤسساتها. فظلّ عناصر عصابة بن علي ينعمون بما غنموا من أموال الشعب وثرواته، محافظين على أنماط حياتهم حتّى وهم في « السّجن ». وبقيت جرائم نظام بن علي بدون متابعة جدية إلى اليوم، سواء في الأموال التي نهبت، أو العقارات التي قسّمت على علية القوم، أو الدّماء التي سفكت ظلما وعدوانا، والأعراض التي انتهكت تشفّيا وإمعانا في التنكيل بالأبرياء. وهكذا أيضا تمّ تعيين أعضاء مجلس تحقيق أهداف الثّورة. تمّ تعيينهم من جهة مازالت وستظلّ مجهولة، ووفق مقاييس غير معلنة، لأنّ الإعلان عنها يعني خيانة الثّورة والغدر بدماء شهدائها. ووضعت لهم مهام وصلاحيات واسعة، تطال مستقبل تونس، وصلاحيات مجلسها التأسيسي الذي سينتخبه الشّعب، وكأنّ هذا المجلس الذي سينتخبه التونسيون، سيولد معاقا، عاجزا عن تشخيص مصالح البلاد، مشوّها لا يقدر على تهجّي أبجدية الدولة الحديثة. اجتمع المجلس، وثنى « أعضاؤه الثّوريون » ركبهم، وجلسوا يبحثون قضايا تونس الشّائكة، وركّزوا على قضيتين: تمثيل المرأة، وحياد المساجد. وكأنّ مشكلة التونسيين الأولى تكمن في قمع الجمعيات النسائية ومنعها من النشاط، وتضخّم دور المساجد وتجاوزها لحدودها. أو كأنّ العهد البائد كان معترفا بالرجال دون النّساء، ويسمح لهم بممارسة حقوقهم كاملة. وجميع التونسيين، بل العالم بأسره، يعلم أنّ ما ميّز عهد الإستبداد هو عكس ذلك تماما. فقد كان عدد الجمعيات النّسائية المسموح لها بالنشاط، أقلّ من عُشُر عدد محلات البغاء المرخّص لها. أمّا المساجد، فقد حوصرت في وظيفتها وتمّ التضييق على روادها، حتى أصبح ارتياد الشاب لها تهمة كافية للتحقيق معه في مراكز الأمن. وتحوّل رفع الأذان للصّلاة، إلى « تلوّث صوتي » يجب إيقافه عند حدّه ومحاسبة المتسبّبين فيه. قضى أعضاء « مجلس تحقيق أهداف الثّورة » السّاعات الطوال، في البحث عمّا يعيق المجلس التأسيسي عن دوره، وتكبيل يديه قبل أن يولد، وتغليظ وصايتهم عليه، بينما قتلة شهداء الثّورة مازالوا طليقين، وناهبوا ثروات البلاد مازالوا يتصرّفون فيها بلا رقيب أو حسيب، وحرّاس الدكتاتورية والقمع، مازالوا يصولون ويجولون في مؤسسات الدولة، ويمنحون التراخيص لإنشاء الأحزاب والجمعيات، ويسيطرون على وسائل الإعلام. فإلى أيّة شرعية يسند هؤلاء ظهورهم؟ هل يعقل أن يكون من رجال تحقيق أهداف الثّورة من يمعن في إقصاء تونسيين عن الحياة السياسية، وينادي بمنعهم من النّشاط؟ وهل يعقل أن يضمّ مجلس تحقيق أهداف الثّورة، من كان يبارك قمع النساء المحجّبات، ولم ينطق إلى يومنا هذا، بحرف واحد يدين به من فصلهنّ عن وظائفهنّ ونكّل بهنّ؟ أليس واردا أن يمارس هؤلاء نفس أساليب القهر والإقصاء على خصومهم، متى قدروا على ذلك؟ وهل يمكن أن يعمل لتحقيق أهداف الثّورة، من لا يستطيع أن ينطق جملة واحدة باللغة العربية، ليس لظروف قاهرة مرّ بها، ولكن رفضا واستنقاصا لثقافتها؟ كيف نستأمن هؤلاء على الثّورة، وقد أخذوا نصيب الأسد في مجلس تحقيق أهداف الثّورة؟ تابعوا إن شئتم تصريحات السيد عياض بن عاشور رئيس هذا المجلس الموقّر. أصبح يتّخذ القرارات المصيرية باسم التونسيين جميعا. يبتّ في مراقبة الإنتخابات، ويملي فهمه للديمقراطية، ويحدّد دور المساجد. فمن خوّله كلّ هذه الصلاحيات؟ ومن منحه هذه القداسة الدستورية؟ تتابع كلامه عن الإسلام والمساجد، فتتساءل: هل يميّز هذا الرّجل بين رسالتي القرآن الذي بين أيدينا وإنجيل الفاتيكان؟ أو بين دور كاتدرائية شارع بورقيبة، وجامع الزيتونة، أو بين حياة الشيخ الطاهر بن عاشور والقديس فرنسيس الأسيزي مثلا؟ أيريدون أن يفرضوا علينا فهمهم الكنسي للإسلام؟ وهل تدخلت دولة من دول « العالم الحرّ » لتحدّد مجالات خطب القسيسين؟ لقد تهجّم هؤلاء على ساسة كثيرين ولم يمنعهم أحد، فلماذا يريد السيد عياض بن عاشور أن يمنع المساجد عمّا لم تمنع عنه الكنائس؟ لقد ولدت الثّورة التونسية من رحم القرى والأرياف، والمناطق الداخلية، وصاغتها إرادة الشباب والمحرومين، وسَقتْها دماؤهم، وعندما نجحوا في إزاحة الدكتاتور وزلزلة عرشه، جاء هؤلاء الرّهط، ليحصدوا ثمارها ويحدّدوا مصيرها ومسارها. الثورة أوقدت نارها معاناة المحرومين من العمل والمسكن والغذاء، فهل يمكن أن يتصدّى لقضاياهم ساكنوا القصور الفاخرة، وأصحاب الأجور الخيالية، والتّعيينات المشبوهة؟ الثّورة بذَرَتْها استغاثات المعذّبين في زنازين الداخلية ومراكز الشرطة، ودموع نساء حرمن من أبسط حقوقهنّ، فهل يمكن أن تحمل مطالبَ هؤلاء، أصواتٌ صمّت آذانها عنهم، وبحثت عن شرعيتها في غيرهم؟ لقد اتّضح جليّا، أنّ العهد الدكتاتوري البائد، بوجهيه البورقيبي والنوفمبري، لا يحمل من بورقيبة وبن علي إلاّ القشرة، أمّا عمقه، فهم مجموعة من الإنتهازيين، تشرّبوا ثقافة إلغاء الآخر واستئصاله، واختيروا على أساسها، وسمّوا أنفسهم ديمقراطيين، إمعانا في التّمويه. لذلك، لا يرون لمخالفيهم في الرّأي مكانا إلاّ زنزانات التعذيب وداخل أسوار السّجون، فإذا رأوهم يساهمون مثل غيرهم من أبناء الوطن في بنائه والذّود عنه، فقدوا صوابهم، وأطلقوا صيحات الفزع والنّفير، وهذا ما نراه ونسمعه طيلة الأسابيع الماضية. وها هم يصوّبون سهامهم من مؤسسات الدولة تجاه أبناء الثّورة، ويتعقّبون حرّاس الهوية، ويلاحقون شباب المدن والقرى والأرياف، الذين أنكروا عليهم التّعامي عن مطالبهم العادلة التي بشّرت بها ثورتهم. إنّهم القناصة الجدد، تجنّدوا لمحاربة هوية البلاد وإرثها الحضاري، وملاحقة أبناء الثّورة ومطالبهم المشروعة. وقع تمكينهم من مؤسسات الدولة بليل، واغتصبوا شرعية الثّورة، ليقيموا على أنقاض دكتاتورية بن علي، دكتاتورية أخرى في إخراج جديد، لأنّ تونس في أعينهم، هي ما هم يريدون، والشعب هو هم. فهل تنجح الثّورة في كفّ شرّ هؤلاء القنّاصة؟ * صحفي ومحلّل سياسي تونسي.

<  


اعتبره البعض جرأة متقدمة واندهش العديد من المواطنين من طريقة الطرح وتعجب البعض الآخر من خفايا الرجل الأول في الدولة المهزوم والتي تكشف لأول مرة مدعومة بالوثائق ولكن قلة قليلة جدا تساءلت لماذا هذا البرنامج من حيث المضمون؟ ولماذا ذلك العنوان « دولة الفساد »؟ ولماذا في مثل هذا التوقيت بالذات؟ وأضيف على هذه التساؤلات لماذا عماد قمعون بالتحديد؟؟
للغوص في خبايا هذا الشريط الوثائقي اخترت الاستعانة ببعض الأمثلة الشعبية والعربية دقيقة الدلالة تعين على توجيه البوصلة أولها المثل القائل  » من نفقتو باين العشاء » والمثل القائل  » البعرة تدل على البعير » وتأسيا بالمثل القائل  » تبع الغرزة » فلنبدأ تشريحنا للملف من العنوان، فكلمتي « دولة الفساد » كما قدمه معد البرنامج أريد منهما حصر الفساد وكل الخراب والاجرام والتنكيل والاستهتار بكرامة المواطن وبمقدراته والإساءة للوطن داخليا وخارجيا في شخص واحد أوحد ألا وهو الرئيس المخلوع وهو الأمر الذي لم يقدر على فعله فرعون نفسه الذي كان يستعين من أجل أن يحكم ويسود بوزيره هامان وبالسحرة وبالعسكر الذي كان يمثل عصاه التي يضرب بها كل خصومه وكل معارضيه هذا من ناحية أما من ناحية أخرى فإقران كلمة الفساد وبكلمة دولة يقتضي التعرض للإدارة والأجهزة والدواوين والوزارات التي لم تكن تشتغل بدون موظفين ولا مسؤولين ولا مدراء وعليه فإن عملية التغاضي عن كل هؤلاء من طرف معد البرنامج وتركيز الحديث وحصره في شخص الرئيس الهارب يجعلنا نتساءل هل هو مجرد خطأ عفوي أم سياسة تدفع نحو إخراج العديد من المسؤولين الواجب محاسبتهم من ذاكرة المواطن.
وتتبع الغرزة يستدعي منا الوقوف عند الصفة الحزبية للرئيس المخلوع فالكل يعلم أنه رئيس التجمع الذي بواسطته ومن خلاله كان قابعا وجاثما على رقاب العباد في المدن كما في الأرياف مبتزا للمثقف والمتعلم قبل الأمي والبسيط فهو الجباية الموازية والزبلة والخروبة الموازية وهو الجهة الرسمية الساهرة على صناديق النهب حيث تقود لها المواطنين بالإكراه والترهيب بمناسبة وبغير مناسبة حتى أصبح ديسمبر أثقل الأشهر عند كل المواطنين هذا الحزب الحاكم المسبح باسم رئيسه الذي ليس مثله أحد تحول إلى أداة بطش وابتزاز للشعب ومن غير المنطقي أن يتم التغافل عنه وعدم التعرض لرموزه ودورهم في الخراب الذي لحق البلاد والحقيقة كاملة أو لا تكون ولا يقام عدل على نصف الحقيقة أو جزء منها ولا يمكن لبرنامج وثائقي أو توثيقي وبمثل ذلك العنوان إغفال جهاز بمثل دلك الحجم إلا إذا كان معد البرنامج تعمد مرة أخرى منحى إبعاد مجموعة أو جهات معينة عن دائرة المحاسبة وذلك بالتركيز على رأس الفساد فقط وهو أمر لا يستقيم قانونا ولا أخلاقا.
المسألة الثالثة المثيرة للانتباه في هذا البرنامج تتعلق بالمقدم نفسه الذي مجرد ظهوره على الشاشة وبهذا الشكل من الأعمال يرجع بذاكرتنا وذاكرة كل الذين عايشوا فترات قمع الاسلاميين إلى البرنامج السيء الذكر « المنظار » حيث كان عماد قمعون مشتركا في إعداده وتقديمه جنبا إلى جنب مع زميله الشلي واللذان ساهما بشكل كبير في تسميم الرأي العام وتأليبه ضد شريحة من المواطنين ذنبهم أنهم طالبوا بحقهم في التنظم وبحرية التعبير لقد كان وقع ذلك البرنامج أقوى من عصى الجلاد وقيد السجان حيث تعدى أثره المعتقلين والمسجونين إلى عائلاتهم وذويهم وأقاربهم الذين شوههم البرنامج وجعلهم ارهابيين ومنبوذين من طرف المواطن البسيط الذي لم يكن يقدر على عدم تصديق تلك الأباطيل نظرا للإخراج المدروس بكل حنكة ودقة، اليوم والجراح لا زالت مفتوحة ولم تندمل، نكتشف أن التلفزة التونسية وإن غيرت اسمها فإنه لا زال ينتظرها الكثير حتى تعيد الأمور إلى نصابها فيما يخص طاقمها البشري فظهور عماد قمعون بنسخة من برنامج المنظار فيه تحد كبير لمشاعر عشرات الآلاف من التونسيين لا تقل في شيء عن ظهور عبد الله القلال على الشاشة ليلة هروب الطاغية من تونس أما الأخطر من هذا كله هو الرسالة التي قد يريد لها أصحابها أن تصل إلى الجماهير بطريقة غير مباشرة وكأن لسان حالهم يقول للشعب « إ ن أسلحتنا وأساليبنا لا زالت موجودة وهي جاهزة لخدمة الهدف الذي نريد وبالكيفية التي نريد وها نحن نقدم لكم كبش فداء كان يمكن أن يقدمنا هو ويضعنا أكباش فداء فاكتفو بهذا الكبش الثقيل الوزن والبقية لعلكم تقرؤنها في خفايا البرنامج.
مثل هذه الأساليب كان لها أن تنطل في السابق أما اليوم فشعب الكرامة والثورة وأبناء الفيسبوك يمثلون الحصن الحصين أمام كل أنواع وأشكال الارتداد فقط بين مرة أخرى تلاميذ العهد البائد أن منهج الشخصنة عندهم متغلغل ولم يتخلصوا منه فمن التمجيد للشخص ورد كل فعل وكل فكر إليه فكنت لا تسمع سوى بأمر من سيادته..وقد أذن سيادة الرئيس.. وبطلب من فخامته…والأمثلة كثيرة، إلى الشخصنة عند توجيه الاتهام بحصر وتجميع كل الفساد ورده إلى شخص فقط وهذا أبشع أنواع التملص من المسؤولية فإن كان كل الذين ساندوا وناشدوا وأيدوا وطبلوا وزينوا وشاركوا في إيصال البلاد إلى هذا الوضع من الانهيار فاقدين للإرادة وغير قادرين على الإفصاح عن رأيهم بقول لا للطاغية فالأولى والأمثل والأحسن لهم اليوم أن يتقاعدوا عن أي نشاط سياسي ونقابي عام وخاص وليتركوا شأن البلاد لمن دفع غاليا من جهده ودمه وحياته وعمره ممن سجنوا وشردوا وأهينوا ولشباب وكل أبناء ثورة تونس المباركة . الحبيب ستهم


كتبهاmourad regaya ، في 3 مايو 2011 الساعة: 08:25 ص لقد عانت مدينة قصرهلال في مرحلة ما قبل14جانفي2011 بتظافرجهود السلط الوطنية والجهوية التجمعية والادارية والأمنية وعبر أدواتها المحلية المافياوية من الحصارومن التهميش،ومن الحرمان المتعمد من المرافق ومن الانجازات ومن الفرص فاستحالت بعد موقعها المميز المتميز في مرحلتي الكفاح التحريري وبناء الدولة الى بؤرة فساد مالي واداري وأمني مرخص لها ومؤشر لها عبر الرشاوى المجزية والهدايا الفاخرة وتركيز شبكة المصالح المتبادلة بين الرموز المحليين وبين أركان النظام البائد؟؟؟ وحتى بعد اندلاع أحداث ثورة الكرامة،ثورة14جانفي2011 فان رموز النظام البائد المستفيدين من شبكة المصالح والخدمات والحمايات والحصانات بأنواعها المكرسة للفساد وللاثراء غير المبرر،غير المشروع عملت وبكل الوسائل عبر أحداث الشغب الخطيرة المخطط لها بليل والتي غلفت زورا بغلاف وبغطاء الجهوية والعنصرية،أو عبرأحداث ليلة الجمعة الفارطة وسببها الصراع حول فتاة مهلوسة تقديم قصرهلال في هذه المرحلة الجديدة كوحدة ادارية غير نمطية،مفعول بها،معتدى عليها وموظفة كالعادة لمواصلة خدمة النظام البائد ورموزه الفاعلين على الساحة والحيلولة دون تجفيف منابع الفساد المالي والسياسي والاداري؟؟؟ وبرغم صدور قرار حل المجالس البلدية وبرغم الدعوة الى تغيير سلك المعتمدين المتورطين مع النظام البائد تطبيقا للأوامر وللتعليمات وقبضا للهدايا وللرشاوى وللعيديات والمكرمات فان السلطة الجهوية المؤقتة وعبر مصلحة الشؤون السياسية والتي لا يزال يشرف عليها ذات أعوان المرحلة السابقة لها رأي آخر فلم تسع،ولم ترغب البتة في الدعوة الى تكوين نيابة خصوصية،ولم تطلب تغيير معتمد المدينة بدعوى »عدم تورط » المجلس البلدي وعدم دعوة أهل المدينة الى تغيير المعتمد؟؟؟ كان المطلوب،وكحد أدنى محاكمة ومحاسبة أركان المجلس البلدي بقصرهلال المتورطين حتى النخاع في الفساد الاداري والمالي والسياسي وفتح الملفات،ولعل أبرزها وليس أقلها ملف التفويت الاعتباطي في شركة »رواق الاتحاد »وتكريس الارتشاء والمحسوبية قاعدة عمل ذهبية وسبيلا أساسيا لادارة المدينة خاصة بدعم مافيا المكاسة و رموز النظام البائد،وحتى المعتمد المخضرم الذي يراد تقديمه لنا الآن ك »بطل » بدعوى صموده في وجه صلف كاتب عام جامعة التجمع،وابطاله لتحالف منطقة الشرطة مع المكاسة فان تنفيذه لأوامر منظومة الفساد الادارية والمالية والسياسية الوطنية والجهوية ووقوفه موقف العداء من التجربة المستقلة للانتخابات البلدية في 9ماي2010 وامتداحه لكل من رئيس البلدية ولكاتبها العام المتورطين في الفساد لا يعفيه من الاقالة ومن المحاسبة؟؟؟ ان السلطة الجهوية المؤقتة أي ولاية المنستير وعبر اطلاقها أيدي مصلحة الشؤون السياسية الموروثة عن النظام البائد تتعمد التستر على رموز الفساد المالي والاداري والسياسي لمرحلة14جانفي2011 وتوفر لهم أكثر من فرصة لتلميع صورتهم واعادة انتاج سلطتهم،وما ابقائها على المجلس البلدي التجمعي وعلى رأسه الفاسد،وكذلك على معتمد المدينة ليست سوى مؤامرة حقيقية على مدينة قصرهلال،مدينة الحاج علي صوة،المدينة الحاضنة لكل الحركات الاصلاحية السياسية والثقافية والفكرية،المنارة المضيئة منذ ظلمة عهد الحماية،فالى متى يتواصل هذا الحصار المشبوه حتى تلتحق مدينتنا بركب ثورة الكرامة،وتتخلص من رموز الفساد السابقة التي يراد الآن وبدعم الهياكل المختلفة الموروثة عن مرحلة ما قبل14جانفي2011 تقديمها الآن في ثوب »الحكماء » الحريصين على مصلحة المدينة،وعلى حماية استقرارها وسلمها الأهلي خاصة بعد ثبوت تورط العديد منهم في أعمال الشغب الخطيرة التي تبيّن بأنها بفعل فاعل،وبأنها تندرج في اطار تصفية الحسابات بين أجنحة ما فيات النظام البائد وحماتها المحليين الذي أثروا اثراء مشبوها وأصبحوا يوجهون مقاليد المدينة بدعم السلطة الجهوية المؤقتة التي انطلت عليها الحيلة فابتلع الأفعى دون تردد أو وجل؟؟
<  



عبدالباقي خليفة
 
بعد صدور قرار وزارة الداخلية التونسية في مطلع شهر أبريل 2011م، والقاضي باعتماد صور النساء المحجبات في بطاقات الهوية وجوازات السفر، تكون تونس قد أسدلت الستار على حقبة مظلمة من تاريخها الحديث، تعرضت فيها المرأة التونسية لمصادرة حقها في ارتداء اللباس الذي تريده، وتحديداً الحجاب الشرعي.. ورغم أن الوزارة وصفت عملية رفع المظلمة بـ« تبسيط الإجراءات المتعلقة بالمواصفات المطلوبة في الصورة المعتمدة في بطاقة التعريف الوطنية (الهوية)، حيث سيُسمح مستقبلاً بتسليم البطاقة للمواطنات المحجبات»، وسيُكتفى بشروط إظهار الوجه والعينين في الصورة.. فإن الحدث في حد ذاته يُعَدُّ قطعاً مع مرحلة مأزومة على مختلف الأصعدة. لقد عانت التونسيات كثيراً من الإجراءات التعسفية والقمعية لنظام «بورقيبة»، ثم «بن علي»، على مدى يزيد على خمسين عاماً، ولاسيما بعد صدور المنشور (108) سيئ الذكر، والذي يحظر على النساء ارتداء الحجاب. وأدى ذلك إلى طرد آلاف النساء من مختلف الوظائف؛ مثل الطبيبات، والمهندسات، والكوادر الجامعية، وشمل ذلك القطاع الخاص، والطالبات في جميع المراحل الدراسية من الثانوية وحتى الجامعة، وهو ما عكّر صفو الاجتماع المدني في تونس، وزاد من توتير الأوضاع سياسياًً وثقافياً واجتماعياً. وكان سقوط «بن علي» في 14 يناير 2011م بمثابة سقوط «حائط برلين» بالنسبة لحرية ارتداء الحجاب لآلاف التونسيات، لكن أجزاء من الحائط الكريه ظلت قائمة في تونس، وتمثلت في استمرار رفض استخراج جوازات السفر للتونسيات المحجبات، حتى صدور قرار وزارة الداخلية الأخير، محققاً بذلك بعض وعود الثورة التونسية، وهي الحرية التي حُرمت منها التونسيات على مدى يزيد على خمسة عقود. وانضمت تونس بذلك إلى جميع الدول التي يمكن فيها للنساء المحجبات استخراج بطاقات الهوية وجوازات السفر بالحجاب، كما أن هناك دولاً خليجية تسمح بأن تضع المرأة غلالة رقيقة على وجهها في صورة جواز السفر. وكانت تونس حالة فريدة من نوعها في العالم بشأن التعامل مع النساء المحجبات، فهي أول من أعلن الحرب على الحجاب في العالم، في وقت تراجعت فيه تركيا كثيراً، وخففت القيود على الحجاب إلى أبعد الحدود، واستُبدل «كشف الشعر» بعبارة «كشف الوجه»، وأُقيلت مسؤولة من منصبها، وهي «عائشة سوجو»، لتصريحها بأن «الحجاب ليس فريضة في الإسلام». لقد تجاوزت تونس بقرار وزارة الداخلية حيال الحجاب ذلك الزمن الرديء، الذي كانت فيه المحجبات يُرغمن على توقيع تعهدات بعدم ارتداء الحجاب في مخافر الشرطة، ويُنتزع الحجاب من فوق رؤوسهن في الشارع، وتُمنع فيه المحجبات من العمل، وحتى من وضع مواليدهن الجُدد في المستشفيات، حتى التشكّي كان يُرفض من المتدينين! وطيلة العقود الماضية، استمرت الإجراءات الممنهجة ضد المحجبات، ولا سيما الطالبات اللاتي تعرضن للطرد من المدارس والمعاهد، بل وصل الأمر إلى حد ضرب المحجبات داخل الفصول الدراسية. وكانت تونس قد سبقت فرنسا في منع الحجاب في المدارس، وفصل المعلمات وغيرهن من وظائفهن بسبب الحجاب.. وما جرى بعد ذلك في مختلف أنحاء العالم ولا سيما أوروبا، كان انعكاساً لتداعيات الإجراءات التي اتخذها نظام «بورقيبة» ثم «بن علي» ضد الحجاب والمحجبات في تونس. وربما تكون أذربيجان، التي تشهد مظاهرات مستمرة ضد منع الحجاب في الجامعات، حالة خاصة تحاكي تونس؛ نظراً لطبيعة نظامها الدكتاتوري الذي يحكم البلاد بقوة الحديد والنار منذ عدة عقود.. وكان وزير التعليم الأذري «مصر مردانوف» قد رفض ارتداء الطالبات للحجاب، واصفاً إياه بـ«اللباس الديني»، بينما كان يُطلق عليه في دوائر السلطة التونسية السابقة تسميات مختلفة، منها «اللباس الطائفي»، و«اللباس المستورد»، وهو ما كان يثير استغراب المراقبين. ولم يثر منع الحجاب في تونس بدون موجب قانوني بعض الدوائر الحقوقية والسياسية، ولا سيما بعض فصائل اليسار، التي ساندت السلطات السابقة في تونس في إجراءاتها القمعية ضد الإسلاميين عموماً، والنساء المحجبات خصوصاً، حيث قدمت الغطاء الأيديولوجي والإعلامي لقمع المحجبات.. واليوم لا يرون في عملية منع المحجبات من الاحتفاظ بحجابهن في صور بطاقات الهوية وجواز السفر أي غضاضة، ويحاولون لفت الأنظار عن ذلك بالتخويف من إمكانية فرض الحجاب في تونس. لكن ما يتماثل فيه الوضع في تونس مع غيره في الدول الأخرى، هو أن المنع والتضييق زاد من عدد المحجبات، وقد بلغت نسبتهن في بلد مثل تركيا أكثر من سبعين في المائة. إن رفع الغبن والظلم عن المحجبات التونسيات، اللاتي عانين كثيراً من الاضطهاد والقمع بسبب الحجاب، يُعد من ثمار الثورة التونسية المباركة التي وضعت حداً لسياسة تجفيف المنابع الدينية، الذي بدأ منذ عام 1957م، وبلغ ذروته مع الانقلاب المشؤوم في 7 نوفمبر 1987م. وقد أشارت وزارة الداخلية التونسية في بيانها بهذا الخصوص إلى أن «الإجراء يندرج ضمن الإصلاحات المتواصلة من أجل تكريس مبادئ وقيم الثورة المجيدة، وضمان الاحترام الفعلي للحريات العامة والفردية». نضال طويل ولا شك، فإن قرار إلغاء الحظر على الحجاب لم يكن هدية ولا منّّة من أحد، وإنما نتيجة نضال طويل، وتضحيات جسام قدمتها المحجبات ومَن ساندهن مِن الأهل، ومن المنظمات الحقوقية الجديرة بهذا الاسم المشرّف، وليست تلك المنتفخة كالطبل، والتي تحكم المعايير الأيديولوجية فهمها للحقوق. وفي هذا السياق، يمكن أن نتحدث عن دور «لجنة الدفاع عن المحجبات في تونس»، وجمعية «حرية وإنصاف»، واللجنة الدولية للدفاع عن المساجين السياسيين في تونس، في الدفاع عن حق المحجبات.. وقد نشطت المحجبات والمنظمات المدافعة عن حقهن في ارتداء الحجاب، وفي استخراج بطاقات الهوية وجوازات السفر بدون الحاجة إلى نزعه، لا سيما بعد الثورة؛ حيث تظاهر الكثير منهن ومن ذويهن ومناصريهن أمام وزارة الداخلية التونسية، مطالبين بحق المرأة المحجبة في استخراج بطاقة هوية بصور تظهر فيها بغطاء الرأس. ونجحت هذه المطالب في وأد المرسوم الصادر في عهد الدكتاتور المخلوع «بن علي» عام 1993م، والذي يحرم المحجبات من حقهن في الحصول على بطاقات الهوية وجوازات السفر وهن مرتديات للحجاب. وقبل ذلك، وتحديداً في 12 فبراير الماضي، تم السماح للملتحين بالحصول على جوازات السفر وبطاقات الهوية دون اضطرارهم إلى حلق لحاهم كما كان معمولاً به منذ عهد «بورقيبة»، واستمر ذلك الإجراء الفاشي في عهد «بن علي». وفي 15 مارس الماضي، وعلى إثر اعتصامات نفذتها «لجنة الدفاع عن المحجبات في تونس»، واستمرت عدة ساعات أمام وزارة الداخلية التونسية، وُصفت بالناجحة، سلمت اللجنة بياناً إلى وزارة الداخلية شمل أسماء المتضررات من الإجراءات التعسفية السابقة، والتي تحرمهن من بطاقة التعريف الوطنية (الهوية) لكونهن محجبات. وطالب البيان الوزارة بالعمل على تحقيق وعود الثورة التونسية، وهو القطع النهائي مع إرث الماضي الدكتاتوري الاستبدادي، ووقف المشروع العار المتمثل في سياسة تجفيف المنابع.. ومن بين الحالات التي رصدتها اللجنة، «عفاف بن عمار»، و«جليلة العمري»، و«مريم رزقي»، وغيرهن. وكانت اللجنة قد دعت إلى احتجاج شعبي كبير يوم الأول من أبريل الجاري، لكن قرار وزارة الداخلية بالاعتراف بحق المحجبات ألغى الاعتصام، وفتح آفاقاً واسعة من الحرية التي ينشدها الشعب التونسي، والأمة عموماً. (المصدر: صحيفة « المجتمع » (أسبوعية–الكويت) الصادرة يوم 5 ماي 2011)
<  


تونس تستلم للتجمعييّن. تونس تثبت على مرأى ومسمع العالم أجمع أنها مرنة لدرجة يمكن معها أن تعود بسرعة فائقة بعد انتفاضة 14 جانفي إلى رموز وكوادر ووشاة حزب التجمع « المنحلّ » ممن كانوا أدوات الفساد والاستبداد وممن هتكوا القوانين وأعطوا الفرصة لبن علي وبطانته بتهميش البلاد وتفقيرها. إنها قادرة على إقصاء أبنائها اليافعين الصادقين نظيفي اليد والفكر واستبدال أحلامهم بالبوليس السياسي والقناصة الذين فرغوا لتوهم من تحويل شوارع بوزيد وتالة وحي التضامن وباب الخضراء إلى ساحات حمراء ملونة بدماء شبان (18 و24 سنة) سقطوا بالعشرات تحت رصاص القناصة وهراوات رجال الأمن … لقد خسر شباب تونس المنتفض بسرعة معركة الإصلاح الجذريّ مع رموز الفساد ومع النخبة السياسية المعارضة التي ظهرت لنا بعد 14 جانفي بمظهر ليبرالي ديمقراطي بعد أن كانت راديكالية مزيفة ورخيصة سنوات حكم بن علي. الذين إما خانوا على المكشوف بتحالفهم مع مراكز قوى مالية وإما حاولوا جهدهم للتملص بالكلام ملفقين الذرائع للانصراف عن تحركات الشعب واعتصامي القصبة 1 والقصبة2 من قبيل إعادة البناء ولملمة الجراح، معارضين بمصالح سياسية ضيقة، روجوا بين الشعب فكرة التمييز بين التجمعيين المظلومين المغلوبين على أمرهم وبين ممن ثبت تورطهم كتكتيك للتحضير لقاعدة انتخابية لا أكثر. من هي الرموز التجمعية التي سنكون مجبرين على التعاطي معها من الآن فصاعدا ؟ الإجابة معروفة إلى حد كبير. في الوقت الذي كان فيه بن علي يحاول تصفية انتفاضة شباب تونس بالقتل والملاحقات والاعتقالات، كان رموز حزبه وحكومته تحاول أن تظهر المنتفضين بمظهر المشاغبين الملثمين وانه يجب انقاذ البلاد منهم وبإظهار بن علي بوصفه منقذ البلاد والحريص على الاستماع إلى مشاغل الشباب. لكن ظاهرة التجمع لا تقتصر فقط على هذه الفئة التي كانت تتقاضى رواتب خيالية من الدولة بل أيضا هناك فئة أخرى وهم الوشاة. وعندما نتحدث عن الوشاية فإننا لا نرمي إلى أي شكل من أشكال المبالغة عندما نقول بأنها كانت منتشرة على نطاق واسع في البلاد لم تشهد تونس لها مثيلا. والوشاية في تونس اتخذت شكلا شعبيا وتناقل الناس حولها تسميات عديدة ومن أبرزها « المواطن الرقيب »، « المرشد »، « لجان اليقظة »، الذين لا يتورعون عن خدمة السلطة بأبسط الأثمان أو بصورة مجانية. وهؤلاء ينتمون إلى كل الفئات العمرية من شباب وكهول وكبار في السن والذين يعرفون الأحياء والشوارع والسكان ويتوصلون بالاندساس بين الناس إلى معرفة تفاصيل حولهم يتبرعون بتقديمها لأجهزة الأمن وهم فرحين. وتشمل ظاهرة الوشاية فئات أخرى وخصوصا الطلبة المرتبطين بالنظام الحاكم او رجال الأمن الذين اندسوا بين الطلبة وصفقوا كغيرهم للخطباء ورصدوا مناضلي الحركة الطلابية ليتوصلوا إلى معرفة معلومات يقدمونها إلى أجهزة البوليس السياسي. ووصل الأمر بالعديد من التجار الصغار وسائقي التاكسي وأصحاب المقاهي إلى الوشاية على زبائنهم. في السياق نفسه كان عدد كبير من الموظفين يضطلعون بمهمة الدعاية الحزبية والدفاع عنه ويبررون ما كان يحصل في تونس بجمل تبسيطية  » إن ما يحصل في تونس هو تربية للشعب »، و »هذا الشعب غير جدير بالديمقراطية ». مئات الآلاف كانوا منتسبين للحزب الحاكم، كانوا يعملون في خدمة النظام وأجهزته، مئات الآلاف من المجندين والمنتمين إلى المنظمات المهنية والشبابية والشعب الترابية التابعة للحزب، هؤلاء خانوا الشعب بصورة سافرة ووقحة طيلة 23 سنة ولدوافع مغرضة وانتهازية وانتقلوا إلى جانب بن علي ورموز حكمه وحزبه الفاسدين وسيفعلون الشيء نفسه الآن فهم مستعدون إلى الالتفات بخسة وحقارة والانصراف عن الشعب كعادتهم إلى جهات أخرى والتقرب منها. فكيف يعتبر إقصاء هؤلاء جريمة في حق تونس ؟ إنهم ضعاف النفوس، ليست عندهم أفكار ولا سياسة ولا شرف ولا ضمير، تافهين، علقوا آمالهم كلها على حزب التجمع وعولوا عليه « كورقة رابحة » بدل التضحيات وحتى أفدحها. إنهم تجسيد حي لحيرة ضيّقي الأفق المناهضين لانتفاضة الشباب والعاجزين فعلا عن فهمها عندما بدأت والمدافعين بأسلوب المرتدين عن فكرة جوفاء هي فكرة الأغلبية الصامتة التي تكفل الإعلام بالترويج لها منطلقا من نقطة جوهرية هي موقف الشعب التونسي من الثورة الذي لم يكن صراحة كله على صلة وثقى بالنضال الذي خاضه الشباب (بين 18 و24 سنة) والفصائل السياسية المناضلة وشبابها والنقابات. فأغلب الظن أن هذه النقطة تجد تفسيرها في جملة من الخطوط التالية : 1- الآلاف من المعطلين عن العمل من أصحاب الشهائد العليا لم يلتفوا حول شعارات الشغل والكرامة أيام الانتفاضة ولم يحاولوا الدفاع عنها وعندما سقط حكم بن علي ودون معرفة الشكل المقابل له بصورة محددة تحولوا إلى أداة في يد مراكز قوى مالية وإعلامية لتعطيل مسار الثورة وتشويه غير واعي لها وضلوا حتى اليوم بصورة تامة خارج إطار الأحداث لأنه لم يكن بوسعهم أن يمثلوا قوة ثورية مستقلة قد كفت عن الاستجداء والنظرة المنفعية الضيقة إلى الرغبة في البحث عن توازن اجتماعي بالاستناد على قاعدة أفكار علمية وعقلانية للدفاع عن مصالحهم، بل أخذت مطالبهم الاجتماعية أشكالا وأبعادا لا عقلانية استندت على قيم وأخلاق الثقافة السائدة وانساقوا وراء ما تواتر من إشاعات في ملف التشغيل ووراء ظاهرة استمارات التشغيل والمكاتب المفتوحة لقبول ملفات المعطلين. في ظل هذا المناخ المتأخر فإنه لا يمكن أن تنطلق هذه الفئة الرافضة للتفسيرات الدقيقة لإحباطاتها في حركات صراع اجتماعي تقدمي ولن تتخلص من « التطور الدوراني الركودي ». 2- الجماعات المهمشة التي كانت غير مهتمة سياسيا من قبل والنافرة من السياسة باعتبارها لا جدوى منها والتي ترغب في إجابات بسيطة على أوضاعهم المتردية وفي حلول قصيرة الأجل لمحنتهم. وتشترك هذه الفئات في أنها علقت آمالها على شيء واحد، وإذ حسبوا أن سقوط بن علي وهروبه هو وعائلته سيبدل الأمور الاقتصادية والاجتماعية ولكن هذه سخافة وعجز عن التفكير والتحليل وطرح المسائل في عمقها. 3- الجماعات المرفهة التي ترى في التوترات الاجتماعية والسياسية تهديدا للاستقرار الاقتصادي وبالتالي ستكون تبعاته سيئة على مصالحهم المادية (هؤلاء هم من أصحاب المشاريع والمؤسسات المتوسطة والصغرى والموظفين وأصحاب المال والأعمال ممن دعوا الشعب إلى الرجوع إلى حياته الطبيعية كأن شيئا لم يكن وترك السياسة لأهل السياسة). ولهذا مهما كانت المرحلة التي سنعيشها صعبة يتعين علينا أن نقول الحقيقة ونفتح العيون على هذا وأقول أنه ليس هناك مجال للشك في أننا إذا سرنا في السبيل الذي اخترناه بثبات وإذا لم ندع الجمل الطنانة كالأغلبية  » الصامتة  » ولا الأوهام ولا الكذب تصرفنا عن السبيل الصحيح توفرت لنا أعظم الاحتمالات للصمود وبالتالي في انتصار الثورة. خلدون العلوي http://www.facebook.com/profile.php?id=100000464347526&sk=info



2011-05-03 القاهرة- (ا ف ب): وقعت الفصائل الفلسطينية في القاهرة على اتفاق مصالحة ينهي أربعة أعوام من الانقسام بين حركتي حماس التي تسيطر على قطاع غزة وفتح الحاكمة في الضفة الغربية. وفي اعقاب اللقاء الذي جمع هذه الفصائل مع وكيل المخابرات المصرية قال عزت الرشق عضو المكتب السياسي في حركة حماس لوكالة فرانس برس انه « تم التوقع على ورقة المصالحة الفسطينية و ورقة التفاهمات وتم مناقشتها وابداء الملاحظات عليها من الفصائل والمستقلين ». وبدوره قال محمد الهندي القيادي في حركة الجهاد الاسلامي الذي أكد على توقيع حركته على الوثيقة أن الجهاد الاسلامي « تتمنى أن يترجم الاتفاق الى مصالحة حقيقة تجنب الشعب الفلسطيني ماساة اخرى بالانقسام ». وأضح « أبدينا ملاحظات لانه يوجد بعض نقاظ في الاتفاقات لا تخص خطنا السياسي كالانتخابات والحكومة وشددنا ايضا على حق المقاومة ». وكانت الجهاد الاسلامي اعلنت انها لن تشارك في الحكومة المنبثقة عن هذا الاتفاق. اما بلال قاسم أمين سر المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية فقال « إن التوقيع قد تم من كافة الفصائل الفلسطينية خلال اجتماع مع وكيل المخابرات المصرية في احد فنادق القاهره وتم التوقيع على ان تجري مراسم الاحتفال بالمصالحة غدا الاربعاء ». واضاف إن « كل وفد من الفصائل عبر عن ملاحظاته وموقفه من من نقاط الوثيقة لكن تم الاتفاق على دراسة هذه الملاحظات والاخذ بها عند تطبيق الاتفاق ». ومن جانبه قال ماهر الطاهر رئيس وفد الجبهة الشعبية ان حركته اكدت على « ضرورة وجود رؤية سياسة موحدة وان لا يتم العودة الى المفاوضات بل اللجوء الى الشرعية الدولية والقانون الدولي والامم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية ». ويأتي اجتماع الفصائل الفلسطينية بعد إعلان حركتي حماس وفتح الاسبوع الماضي اتمام المصالحة على نحو مفاجئء بعد اكثر من عام ونصف العام من المفاوضات. وينص الاتفاق على تشكيل حكومة انتقالية تضم شخصيات مستقلة لتستبدل حكومة سلام فياض لدى السلطة الفلسطينية وحكومة اسماعيل هنية لدى حماس وذلك تمهيدا لاجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة خلال عام. وحتى ذلك الحين، يبقى الوضع على ما هو عليه سواء في ما يخص المفاوضات مع اسرائيل والابقاء على سيطرة كل من حماس على قطاع غزة والسلطة الفلسطينية في مناطق الحكم الذاتي في الضفة الغربية. وينص الاتفاق على تشكيل مجلس اعلى للامن لمعالجة القضايا ذات الصلة بقوى الامن التابعة للفصائل على ان يتم توحيدها في المستقبل الى قوة امنية « مهنية » متكاملة. وينص الاتفاق ايضا على تشكيل لجنة انتخابية واطلاق سراح السجناء من كلا الحركتين. ووقع الاتفاق الجديد بالاحرف الاولى عزام الاحمد عن حركة فتح، وموسى ابو مرزوق، نائب مشعل، عن حماس. ومن المقرر ان يقام ظهر الاربعاء احتفال رسميا باعلان المصالحة الفلسطينية بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. وسيلقي عباس كلمة بصفته « رئيسا للشعب الفلسطيني » خلال حفل الاربعاء. وسيحضر الاحتفال الامين العام للجامعة الدول العربية عمرو موسى ووزير الخارجية المصري نبيل العربي ورئيس المخابرات المصري مراد موافي وقد دعي للاحتفال ايضا الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر. وفي حين وصل مشعل الى القاهرة الاحد للمشاركة في هذا الاحتفال ينتظر وصول الرئيس الفلسطيني مساء الثلاثاء. وأكدت مصادر فلسطينية أن الرئيس الفلسطيني سيلتقي مشعل مساء الثلاثاء أيضا وستكون هذه المرة الاولى التي سيجتمع فيها الطرفان منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة منتصف 2007. ويتخذ مشعل من دمشق مقرا له. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 03 ماي 2011)

<  


قال وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية في مقابلة صحافية نشرت الثلاثاء، ان العلاقات بين الجزائر وليبيا ستكون « متوترة ومضطربة » في حال نجاح الثورة الليبية في اسقاط نظام العقيد معمر القذافي.
واوضح الوزير في مقابلة مع صحيفة الشروق « الثوار (الليبيون) بادروا بالاساءة الى الجزائر، وفي اعتقادي انه في حال وصولهم الى الحكم ستكون العلاقات بين البلدين متوترة ومضطربة ».
وكان وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي قال ان رحيل القذافي عن الحكم لا يجب ان يكون « شرطا مسبقا » للحل السلمي في ليبيا. ووصف الوزير دحو ولد قابلية اتهامات المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا للجزائر بدعم القذافي وارسال مرتزقة للقتال مع كتائبه، بانها « افتراءات واكاذيب لا اساس لها من الصحة ».
وتابع « لا احد يمكن ان يصدق هذه الاساءات والمزاعم، فتاريخ الجزائر مشرف ويؤكد وقوفها دائما الى جانب ارادة الشعوب بعيدا عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول ».
وقال مسؤول الاعلام في المجلس الوطني الانتقالي محمود شمام في تصريح لوكالة فرانس برس ان « القذافي يحصل على دعم بما في ذلك عبر دول عربية مثل الجزائر ».
واوضح ان القذافي « حصل عبر الجزائر على 500 مركبة رباعية الدفع بحسب مصادر اوروبية صديقة ».
واعلن وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية عن تشديد الاجراءات الامنية على الحدود الشرقية مع ليبيا لمنع تسلل عناصر القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي او تزويدها بالاسلحة.
وقال « لقد قررنا زيادة التدابير الامنية من اجل حراسة مشددة ومراقبة عن بعد (للحدود)، وقد تم اتخاذ اجراءات أمنية استثنائية تبقى بطبيعة الحال سرية ».
واضاف ولد قابلية « بالنظر لما يجري بالاراضي الليبية، هناك مخاطر أمنية، ويمكن لحدودنا ان تكون غير آمنة، خاصة بالنسبة لتسلل ارهابيين ».
من جهة اخرى ندد الوزير « باسم الجزائر بالاعتداء الارهابي الجبان » الذي شهدته مدينة مراكش المغربية مؤكدا « ان مثل هذه الاعتداءات الارهابية بينت أنه لا توجد ولا دولة في منآى عن مثل تلك الجرائم ».
ودعا ولد قابلية الى ضرورة ان تفكر دول منطقة المغرب العربي، التي تضم بالاضافة الى الجزائر والمغرب وليبيا، تونس وموريتانيا « في التنسيق الامني والتعاون العسكري لمضاعفة جهود محاربة الارهاب ».
من جهة اخرى جدد الوزير طلب الجزائر اعتراف فرنسا « بالجرائم الاستعمارية » دون ضرورة الاعتذار لان ذلك « لن ينقص فينا ولن يزيد »، على حد قوله.
واضاف ولد قابلية الذي يرأس « جمعية مجاهدي وزارة التسليح والاتصالات العامة » وهي المخابرات الجزائرية خلال حرب التحرير (1954ـ1962) بان « الفرنسيين مازالوا يرفضون تزويد الجزائر بكل الخرائط المتعلقة بالالغام الاستعمارية، وهو ما لا يمكننا ان نغفره لهم ».
(المصدر: وكالة فرانس برس بتاريخ 3 ماي 2011)


بيروت (رويترز) – يبدو اسامة بن لادن الذي قتلته القوات الامريكية في باكستان يوم الاحد الماضي غير ذي اهمية في عالم عربي تجتاحه انتفاضات شعبية ضد زعماء شموليين.
وقال نديم حوري من هيومان رايتس ووتش في بيروت « بن لادن ذكرى سيئة. تجاوزت المنطقة ذلك بكثير بانتفاضات ضخمة للقاعدة الشعبية غيرت قواعد اللعبة. »
ولقيت الهجمات الدموية للقاعدة بصفة خاصة هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 صدى بين عرب اعتبروها انتقاما قاسيا مما يعتقدون انه مهانة تجرعوها على ايدي الولايات المتحدة واسرائيل وقادة بلادهم المدعومين من الولايات المتحدة.
وكان حلم بن لادن ان يلهم جهاده في ارجاء العالم المسلمين للاطاحة بالحكومات الموالية للغرب بصفة خاصة في السعودية التي جردته من جنسيتها.
وجاء اعتناقه فكر الجهاد نتيجة الى حد كبير لغضبه مما اعتبره احتلال قوات اجنبية « كافرة » لاراض مسلمة كما في حالة الاحتلال الروسي لافغانستان والتواجد الامريكي في السعودية ابان ازمة الخليج في عام 1990 والاحتلال الاسرائيلي لفلسطين.
ولم تستقطب اعمال العنف العشوائية التي نفذتها القاعدة الجماهير العربية قط فيما تعرضت الخلايا التابعة لتنظيم القاعدة لضغط شديد من الحكومات العربية التي ساهمت في جهود غربية لمكافحة الارهاب.
وقال حوري « ربما اثار اسلوب بن لادن في التحدي مخيلة البعض في الايام الاولى ولكن اعمال العنف التي تفتقر لمنطق قضت على اي ميل تجاهه. »
وبدا هذا التغير في المشاعر أكثر وضوحا في العراق حيث دفع الغضب -من سقوط ضحايا مسلمين جراء الهجمات الانتحارية للقاعدة وما يعقبها من رد انتقامي للشيعة- شيوخ القبائل السنية للتحالف مع الامريكيين.
وتبخر التعاطف الشعبي مع القاعدة في السعودية عقب سلسلة من الهجمات العشوائية في الفترة من 2003 الى 2006. واذا كان الجذب الايديولجي لبن لادن ونائبه المصري ايمن الظواهري اللذين يدعوان لخلافة اسلامية قد بدأ يضعف بالفعل فان الانتفاضات الشعبية في العالم العربي قلصته بصورة أكبر.
وقال محجوب زويري من جامعة قطر « في مرحلة ما كان الرأي العام العربي يأمل ان ينهي بن لادن هذا الشكل من التفرقة .. اسلوب الغرب في التعامل مع المسلمين والدول العربية. ولكن هذه الامم تقول الان انها ستضطلع بالتغيير معتمدة على الذات وانها لا تحتاج احدا يتحدث نيابة عنها. »
وذكر ان مقتل بن لادن سيؤثر فقط في قلة لا زالت تؤمن باسلوبه الرامي لايلام الغرب الى اقصى حد ممكن.
وقال زويري « لدى غالبية الدول المسلمة والعربية خيار خاص بها. تتحرك صوب مجتمعات مدنية حديثة. يؤمن الناس بالتغيير التدريجي. لا يريدون اللجوء للعنف حتى ضد الزعماء الذين قمعوهم. »
واطاحت الاحتجاجات السلمية برئيسي مصر وتونس وتهدد رئيسي سوريا واليمن بينما تحول التمرد الشعبي على الزعيم الليبي معمر القذافي لحرب اهلية تشهد تدخلا عسكريا غربيا.
ويبدو ان هذه التطورات اصابت القاعدة بصدمة الزمتها الصمت حتى أن أكثر اجنحتها نشاطا تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ومقره اليمن لم يشن اي هجوم ضخم خلال أشهر من الاضطرابات الشعبية ضد الرئيس علي عبد الله صالح.
ووصف مارتين انديك مساعد وزير الخارجية الامريكي لشؤون الشرق الادني الاسبق مقتل بن لادن بانه « ضربة في جسد » القاعدة في وقت قوضت فيه الانتفاضات في العالم العربي ايديولجيته.
وقال انديك الذي يعمل في معهد بروكينجز حاليا « كانت مقولتهم ان العنف والارهاب هما السبيل لاستعادة الكرامة والحقوق العربية. « ما تفعله الشعوب في الشوارع في ارجاء العالم العربي انها تستعيد حقوقها وكرامتها عن طريق احتجاجات سلمية غير عنيفة – على النقيض تماما مما تدعو اليه القاعدة واسامة بن لادن. »
وتابع « لم يستطع الاطاحة باي حكومة عربية وتطيح (الشعوب) بهم واحدا تلو الاخر. اقول ان تضافر الامران يعرض القاعدة لازمة حقيقية. »
ربما اضحى بن لادن شخصية هامشية في العالم العربي ولكن حالة عدم الرضا التي استغلها لازالت قائمة.
وقال المعلق رامي خوري في بيروت « الاسباب الكامنة التي تدفع الناس للتحول لهذا النوع من العنف والاجرام والتحركات الارهابية لازالت موجودة  » ولمح « للغضب والمهانة التي اصابت شعوب تشعر ان الدول الغربية أوالزعماء العرب اواسرئيل تعاملها بازرداء. » ورغم ذلك توقع استمرار تراجع حظوظ القاعدة بصفة خاصة مع انسحاب القوات الامريكية من العراق وفي وقت لاحق من افغانستان لتزيل اسباب قوية للاستياء.
وقال خوري « الربيع العربي مؤشر بكل تأكيد الى ان الغالبية الساحقة من العرب تبرأت من بن لادن كما كنا ندرك من البداية. حاول هو والظواهري باستماتة اكتساب تاييد الشعوب العربية ولكن لم ينجحا قط.
« من اتبعوه من شكلوا خلايا سرية صغيرة وذهبوا لافغانستان ولكن الاغلبية الساحقة من المواطنين رفضت الرسالة. » وقال خوري « ما يريده العرب ما يحاربون من اجله الان المزيد من حقوق الانسان والكرامة والحكم الديمقراطي. »  
(المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 3 ماي 2011)



نبيل الفولي شماعة القاعدة الخطوة المؤجلة لا تزال السياسة موصوفة بأنها ممارسة للعبة قذرة لتحقيق أهداف ما، أو عَقد لصفقات يصعب عقدها بدون إتباع سياسات ملتوية، وقد شاعت هذه الصورة الميكافيلية الشائهة للسياسة بصورة خاصة مع سيطرة الرجل الأبيض حديثا على العالم من خلال الغزو العسكري والنهب الاقتصادي. وكان من المتوقع قبل مائة سنة أن تنأى السياسة الأميركية بنفسها عن الاستغراق في تأكيد هذه الصورة السلبية للسياسة، وذلك بسبب حداثة مشاركة الولايات المتحدة في السياسة الدولية، وانشغالها بالداخل الأميركي منذ الثورة الأميركية وحتى منتصف العقد الثاني من القرن العشرين، وكذلك شيوع مبادئ الرئيس وودرو ويلسون الخاصة بحق الشعوب في تقرير مصيرها. لكنْ سرعان ما تورّط الأميركيون سياسيا فيما تورط فيه أسلافهم وحلفاؤهم الأوروبيون، وبدا أنهم يواصلون الطريق الذي افتتحه هؤلاء الأخيرون، حتى بدا أن صورة السياسة الدولية الأميركية لا تختلف في قتامتها عن أختها الأوروبية، خاصة تلك التي مثلها الأقطاب الكبار: الإنجليز والفرنسيون. وقد كان هذا دليلا قاطعا على أن الأيديولوجيا الواحدة تولد نتائج متشابهة حين تخضع لنفس أسلوب التطبيق، بقطع النظر عن البقعة والعِرق الذي يوظفها في إدارة شؤون المجتمع والدولة. لقد عانى العالم في القديم كثيرا من المفاجآت المرعبة التي هددت المدنية الإنسانية في عمومها، ومن أبرزها التتار الذين مثّل زحفهم على الحواضر والمدن والأمم سيلا من الموت والخراب المتواصل الموجات طوال عشرات السنين، إلا أن مثل هذا الأسلوب الخشن لم يحتج إلى زمن طويل حتى ولَد التاريخُ موجة بشرية مضادة استطاعت أن تكسره، خاصة مع ظهور عوامل الاختلاف والتنافس الداخلي على المجتمع التتري، وشعور الجيش الإسلامي المصري الشامي في عين جالوت أنه آخر حائط صد يمكن أن يمنع التتار من مواصلة طريقهم غربا وشمالا. أما سياسة الحسابات والصفقات التي تؤجل وتعجل وتقدم وتؤخر الخطوات حسب مستوى الاستغلال الذي يتاح لها، كما تفعل السياسة الغربية، فهي أطول عمرا وأشد خطرا على مجتمعات البشر. وإن كان من الممكن ألا تكون في نتائجها الظاهرة أقل ضررا من زحوف التتار، فإن من المؤكد أنها أعمق تأثيرا من جرائم هؤلاء القدماء.  
شماعة القاعدة لسنا نريد اللعب بمشاعر أهالي ضحايا الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 الأبرياء حين نزعم مع الزاعمين أنه لم يثبت قطعا إلى الآن أن تنظيم القاعدة هو المسؤول الفذ عن دم ذويهم، وأن التحقيقات التي جرت في هذا المجال لم تتوفر فيها للمتهمين حقوقهم الطبيعية التي يضمنها القانون، حتى يواجهوا أدلة ظنية أو مؤكدة توجه لهم، وتؤكد تورطهم أو براءتهم. ولكن نترك هذا الاختلاف إلى شيء آخر مؤكد ومن اليسير أن نتفق عليه، وهو أن السياسة الأميركية بالغت جدا في توظيف عداوة القاعدة لها في إلحاق الضرر ببلاد عربية وإسلامية لم يكن لها أن تواجَه بكل هذه العداوة والضراوة، مع ملاحظة أن بعض هذه البلاد كان يقف أيديولوجيا على طرف نقيض من وقفة أسامة بن لادن وتنظيمه. وهذا يكشف أن نشاط تنظيم « القاعدة » استُغِل من قِبَل الأميركيين في تنفيذ خطط وتحقيق أهداف وضرب أنظمة في أعمال ما كان ليتوفر لها غطاء مناسب بدون المبالغة في التخويف من التنظيم الدولي، وتأكيد اتهامه في كثير من المصائب التي لحقت بأميركا ومصالحها في العالم، خاصة في الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001. لقد عاقب الأميركيون شعوبا ودولا كاملة لأجل تنظيم صغير، لم يكن في إمكانه أن يؤثر في السياسة الدولية بل المحلية في الدول المستقرة، إلا بالدعاية التي حولته إلى بطل مغوار قادر على مناطحة الأميركيين، حتى التحق بالقاعدة وادعى النسبة إليها كل تنظيم كاره للأميركيين ويتهمها بالجور على المسلمين وحقوقهم. والمزعج للخاطر أن العقوبات التي أنزلها الأميركيون بأعدائهم خلال العقد الأخير، لم تتوقف عند حدود الحرب والغزو، بل تجاوزته بعشوائية مقصودة إلى التضييق السياسي والاقتصادي والتعليمي على عشرات الدول الإسلامية، ووصل الأمر إلى التضييق على نقل الأموال بين الدول بدون تمييز، فتعطلت مصالح، وأُغلقت هيئات ومؤسسات كانت ترعى مصالح الخلق وتقدم التعليم والدواء والطعام لملايين المحرومين. لم تكن القاعدة سوى « شماعة » أميركية استخدموها بصورة بشعة في الإضرار بمصالح كثير من الدول والشعوب، لكنها أظهرت أيضًا أن الأميركيين لا يختلفون في نهمهم الاستعماري عن أسلافهم الأوروبيين، وأنه من الممكن أن يظهر التتار في ثياب أكثر تحضرا من ثياب تلك القبائل التي زحفت على العالم من سهول آسيا الشرقية قبل أكثر من ثمانية قرون.  
الخطوة المؤجلة لم يمثل شخص أسامة بن لادن يوما مشكلة، بل إن بقاء أي شخص ليس شرطا في بقاء فكرته وقوة تأثيرها، ولكن مدى نجاحه أو نجاح أعوانه والظروف المحيطة في تسويق فكرته على مستوى يضمن استمرارها ومواجهتها لمحاولات المحو. وللأسف ساعد الأميركيون وعموم الغربيين بإعلامهم ومغامراتهم العسكرية المحسوبة وغير المحسوبة على منح القاعدة فرصة التمدد والبقاء أكثر من أي شيء آخر. وقد جاءت « اللحظة الأميركية » لقتل بن لادن في سياق السياسة الأميركية التي سلف وصفها، أعني أنه حدثٌ تم توظيفه في وقت مناسب لغرض نحاول تبينه في السطور المتبقية، ولكن قبل ذلك نسجل ما لا يخفى على كثيرين، ويدور الحديث عنه بصراحة في المنطقة التي آوت زعيم القاعدة زمنا طويلا، وشهدت مصرعه أخيرا، وهو أن الأميركيين لم يروا في قتل الرجل قبل ذلك إلا تقليلا من ذرائعها التي تسوّغ تدخلها في بلدان وضغطها على دول ليس من اليسير توفير فرص للتدخل فيها. لقد نجح الأميركيون في قتل بن لادن أخيرا، ولكن ليس لأنهم عجزوا عن ذلك طوال عشر سنوات، بل الراجح أنهم قد تعمدوا قبل ذلك تضييع فرص مماثلة لبلوغ الهدف ذاته، لأن بقاءه حينها كان أفضل لهم من قتله. والذي يلفتنا أن قتل زعيم القاعدة أخيرا جاء قنبلة مدوية في أجواء ثلاثة مهمة تتعلق بالأميركيين: أولها: فشل أميركي غربي فادح في أفغانستان، وهو ما يمكن تبينه بوضوح من خلال الضربات الموجعة التي يتلقونها من وقت إلى آخر من طالبان وغيرها من التنظيمات الأفغانية، وفشلهم في إدامة السيطرة الغربية على الغالبية العظمى من الأرض الأفغانية. ثانيها: سلسلة الثورات العربية التي تهدد الهيمنة الأميركية على المنطقة. ثالثها: تراجع شعبية الرئيس الأميركي باراك أوباما في الداخل. أما التراجع الأخير، فإن قتل بن لادن سيمثل بالتأكيد رصيدا كبيرا للرئيس أوباما يمكن أن يرفع شعبيته إلى مستويات ترجح نجاحه في انتخابات الرئاسة الأميركية القادمة. وأما الفشل في أفغانستان، فقد يكون الحادث الأخير ذريعة للانسحاب الغربي منها، مع تكوين حكومة مؤلفة من تيارات مختلفة، منها من يقبل الحوار من طالبان، مع إبقاء باب مفتوحا للتدخل الغربي والضرب بالطائرات بدون طيار وبطيار والتهديد بعودة الجيوش الغربية. وأما الثورات العربية، فقد يوقظ قتل بن لادن كثيرا من التيارات النائمة في دول لم تعد محكومة بالحديد والنار، فتتورط أو تُدفَع بعض هذه التيارات في أعمال حمقاء تبقى ذريعة للأميركيين للتدخل المحسوب في شؤون أي بلد يطمح الأميركيون إلى تضييع فرصته في الحرية والحياة الكريمة. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 03 ماي 2011)



كتب روبرت فيسك في مقاله بصحيفة إندبندنت أن أسامة بن لادن تعرض للخيانة وأن باكستان كانت على علم بمخبئه فيها طوال الوقت. وأشار فيسك إلى السعادة الغامرة التي شعر بها الأميركيون واعتبار كثير من الدول الأمر نصرا مبينا. لكنه تمنى بعد كل الضحايا الذين سقطوا على طريق البحث عن بن لادن على مدى عقد من الزمان -حيث مات ثلاثة آلاف أميركي في 11/9 ونحو نصف مليون في العراق وأفغانستان- ألا يكون هناك انتصارات أخرى مدوية. وأضاف أنه ربما سيكون هناك هجمات انتقامية من جماعات منشقة صغيرة في الغرب ليس لها اتصال مباشر بتنظيم القاعدة. وأكد على أن هناك من يحلم بتشكيل « لواء الشهيد أسامة بن لادن » ربما يكون في أفغانستان بين طالبان. ويرى فيسك أن الثورات الجماهيرية في العالم العربي خلال أربعة الأشهر الماضية تعني أن القاعدة ماتت سياسيا. وقال إن بن لادن أبلغه ذات مرة أنه أراد أن يدمر الأنظمة الموالية للغرب في العالم العربي ودكتاتورية آل مبارك وآل بن علي وأنه أراد أن يكون خلافة إسلامية جديدة. لكن هذه الأشهر القليلة الماضية شهدت انتفاضة ملايين العرب الذين كانوا مستعدين لتضحيتهم الخاصة، ليس من أجل الإسلام ولكن من أجل الحرية والديمقراطية. وقال إن بن لادن لم يتخلص من الطغاة لكن الشعوب هي التي فعلت ذلك ولم يريدوا خليفة. وقال فيسك إن وفاة بن لادن تجعل باكستان في دائرة ضوء كئيبة. فمنذ أشهر والرئيس علي زرداري يقول لنا إن بن لادن كان يعيش في كهف في أفغانستان. والآن تبين أنه كان يعيش في قصر في إبت آباد بباكستان. وهذا معناه أن بن لادن تعرض للخيانة على أيدي الجيش الباكستاني أو مخابراته أو كلاهما وباكستان كانت تعلم مكانه. ولم تكن إبت آباد فقط مقر الكلية العسكرية لكنها كانت قيادة الفرقة الثانية لفيلق جيش باكستان الشمالي. وتساءل فيسك ألم يكن من الممكن إلقاء القبض على بن لادن حيا؟ وانتقد مقتله بأن العدالة أخذت مجراها كما قال أوباما. وقال إن العدالة في قديم الزمان كانت تعني إجراءات قانونية وقاعة محكمة وجلسة استماع ودفاعا ومحاكمة. وأضاف أن بن لادن قتل كما فعل بأبناء صدام حسين. وأضاف أن المحاكمة كانت ستقلق أناسا أكثر من بن لادن. فربما تحدث الرجل حينها عن اتصالاته بالمخابرات الأميركية أثناء الاحتلال السوفياتي لأفغانستان أو عن لقائاته الدافئة بالأمير تركي رئيس المخابرات السعودية في إسلام آباد. تماما كما حدث مع صدام -الذي حوكم على قتل 153 شخصا فقط بدلا من آلاف الأكراد الذين قتلوا بالغازات السامة- والذي أُعدم قبل أن تتح له فرصة إبلاغ العالم بمكونات الغاز الذي أتى من أميركا وصداقته لدونالد رمسفيلد والمعونة العسكرية الأميركية التي تلقاها عندما غزا إيران عام 1980. وأشار فيسك إلى أنه تلقى أمس ثلاث مكالمات هاتفية من بعض العرب أجمعت كلها على أن شبيه بن لادن هو الذي قتله الأميركيون. وقال إن القاعدة ستعلن الأمر في الوقت المناسب. وأضاف أنه إذا كنا جميعا مخطئون وكان القتيل شبيه بن لادن فسيظهر شريط فيديو آخر من بن لادن الحقيقي وحينها سيخسر الرئيس باراك أوباما الانتخابات القادمة. المصدر:إندبندنت
(المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 03 ماي 2011)


تعزيز الإجراءات الأمنية حول المصالح الامريكية.. وطالبان تهدد بالانتقام اغتيال بن لادن وجدل بسبب ‘دفنه’ في البحر

الازهر يندد بالتمثيل بجثمانه.. ومزيج من الغضب والارتياح في العالم العربي


2011-05-02 واشنطن ـ اسلام اباد ـ لندن ـ ‘القدس العربي’ ـ وكالات: اعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما فجر الاثنين أن الولايات المتحدة شنت عملية في الاراضي الباكستانية أدت إلى مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة. وردت حركة طالبان الباكستانية بالتهديد بمهاجمة اهداف باكستانية وامريكية. وقال مسؤولون أمريكيون الاثنين إن القوات الأمريكية تمكنت من قتل زعيم تنظيم القاعدة في عملية استمرت أقل من 40 دقيقة في منزل كان يقيم فيه مع أفراد من عائلته في بلدة أبوت آباد قرب العاصمة الباكستانية إسلام اباد، وتمكنوا من تحديد مكانه بعد مراقبة رسولين يعملان لصالحه. واعلنت الادارة الامريكية مقتل امرأة يرجح ان تكون زوجته، وابنه وبعض مرافقيه في العملية، وقالت انه لم يقتل اي من فرقة الاغتيال الامريكية، وانه تم اسقاط مروحية امريكية بالعملية. وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الامريكية الاثنين ان صلاة جنازة اقيمت على جثمان بن لادن على متن حاملة الطائرات كارل فينسون في بحر عمان، وذلك عملا بأحكام الشريعة الاسلامية، قبل ان يتم القاء جثته في البحر. ولم تعرض الادارة الامريكية صورا لجثمان بن لادن. وقال هذا المسؤول لصحافيين رافضا كشف هويته ان الصلاة بدأت الاثنين في الساعة 5.10 ت غ واستغرقت خمسين دقيقة. واكد انه ‘تم الالتزام بالاحكام المتبعة في صلاة الجنازة الاسلامية’. واوضح انه تم غسل جثة بن لادن ثم وضعت في كفن ابيض وضع بدوره في كيس مثقل. وقد تلا ضابط الصلاة التي قام مترجم بتعريبها. ثم وضعت الجثة على قاعدة القيت منها الجثة في المحيط. ودان الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر إلقاء جثة بن لادن في البحر. واكد الطيب أن هذا يتنافي مع كل القيم الدينية والأعراف الإنسانية ولا يجوز في الشريعة الإسلامية التمثيل بالأموات مهما كانت مللهم فإكرام الميت دفنه. وقال محمود عزب مستشار شيخ الازهر لشؤون الحوار بين الاديان انه ‘اذا كان صحيحا ان جثة’ زعيم القاعدة اسامة بن لادن ‘القيت في البحر فان الاسلام ضد هذا تماما’. وقال مسؤولون أمريكيون تحدثوا شريطة عدم الكشف عن أسمائهم إن جثة بن لادن ألقيت في البحر من فوق حاملة طائرات. وقال أحدهم إن الهدف من ذلك هو الحيلولة دون تحول قبره إلى مزار ديني. وقال مسؤول آخر إن الطقوس الإسلامية اتبعت. وأدان محام مصري كبير ما فعلته القوات الأمريكية وقال إن بن لادن كان ينبغي أن يدفن في مسقط رأسه بالمملكة العربية السعودية. وقال المحامي منتصر الزيات لقناة الجزيرة التلفزيونية ‘إن المملكة العربية السعودية عليها واجب أخلاقي في أن تطلب هي دفن أسامة في أراضيها’. وتلقى العالم العربي نبأ مقتل بن لادن بمزيج من مشاعر الغضب في الاوساط الشعبية خاصة لالقاء جثمانه بالبحر ومشاعر الارتياح بالاوساط الرسمية. وذكرت شبكة ‘سي إن إن’ الإخبارية الأمريكية نقلا عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى أن اختبار الحمض النووي ‘دي إن إيه’ أكد وفاة أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة. وجرى أخذ عينات من الحمض النووي لاختبارها حتى يمكن تحديد بشكل قاطع ما إذا كانت الجثة خاصة بزعيم القاعدة بن لادن. من جهتها هددت حركة طالبان الباكستانية الاثنين بمهاجمة اهداف باكستانية وامريكية، وقال المتحدث باسم طالبان احسان الله احسان لوكالة فرانس برس عبر الهاتف من مكان لم يكشف عنه ‘اذا استشهد (بن لادن) فسننتقم لمقتله ونشن هجمات ضد الحكومتين الامريكية والباكستانية وقواتهما الامنية’. واضاف ان ‘هؤلاء الاشخاص هم في الحقيقة اعداء الاسلام’. واضاف ‘اذا استشهد (بن لادن)، فان ذلك نصر عظيم لنا لان الشهادة هي هدفنا جميعا’. واصدرت الولايات المتحدة مذكرة الى قواتها الامنية للتأهب معتبرة ان مقتل بن لادن قد يتسبب بعمليات انتقامية على الاراضي الامريكية وفي الخارج. وجاء في هذه المذكرة الصادرة عن وزارة الامن الداخلي والموجهة الى المسؤولين الامنيين فقط، والتي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها، ان ‘الاستخبارات الامريكية تعتبر ان مقتل زعيم القاعدة قد يتسبب باعتداءات على الاراضي الامريكية وضد المصالح الامريكية والغربية في العالم اجمع’. وقالت وكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه) إن تنظيم القاعدة سيحاول على الأرجح الانتقام لمقتل زعيمه ويتعين على الولايات أن تظل على قدر من العزم والتصميم لحماية نفسها من الهجمات الإرهابية. وقال مدير الوكالة ليون بانيتا إنه ‘على الرغم من أن بن لادن قتل، إلا أن القاعدة لا تزال موجودة… من المؤكد أن الإرهابيين سيحاولون الانتقام لمقتله، ويجب علينا ـ وسنكون كذلك ـ أن نكون متيقظين ومنتبهين وحازمين’. وواجه ركاب وسائل المواصلات العامة في مدينة نيويورك انتشارا كثيفا لقوات الأمن في جميع أنحاء المدينة امس الاثنين عقب الإعلان عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة. ولكن عناوين وسائل الإعلام المنتشرة في جميع أنحاء المدينة البالغ تعداد سكانها أكثر من 8 ملايين نسمة قالت إن السلطات قد طبقت إجراءات وقائية غير أنها ليست نتيجة تهديدات معينة. وأعلن مفوض شرطة نيويورك راي كيلي أن المدينة في حالة تأهب قصوى مع تكثيف وجود الشرطة خلال ساعات الذروة فيما تم تمديد نوبات العمل بالنسبة لقوات الشرطة. واتخذت هيئة المطارات، المسؤولة عن ثلاثة مطارات دولية في نيويورك ونيو جيرسي، إجراءات مماثلة لتعزيز الأمن. واعلنت بريطانيا انها تراجع اجراءات الأمن في سفاراتها وقنصلياتها بعد مقتل بن لادن. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن بريطانيا أبلغت سفاراتها في الخارج بمراجعة إجراءاتها الأمنية خوفا من تعرضها لعمليات انتقامية بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على أيدي قوات أمريكية. وقال هيج في مؤتمر صحافي مشترك مع عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية في مقر الجامعة بالقاهرة ‘أسامة بن لادن لم يعد قادرا على جلب الارهاب والقتل والتدمير الى العالم.. الا ان ذلك لا يعني ان التهديد الارهابي للقاعدة انتهى. طلبت هذا الصباح من سفاراتنا وقنصلياتنا حول العالم مراجعة إجراءاتها الأمنية لضمان رفع درجة اليقظة وأعتقد أن هذا يجب أن يكون وضعنا لفترة قادمة’. واجتمع هيج مع موسى لبحث قضايا اقليمية مثل النزاعات في ليبيا وسورية وعملية نقل السلطة الى حكومة مدنية في مصر. وأكد عمرو موسى ان الجامعة العربية لم تكن بأي حال متعاطفة مع تنظيم القاعدة الذي كان يتزعمه أسامة بن لادن. وقال موسى في المؤتمر الصحافي ان الجامعة لم تؤيد أي نوع من العنف ضد المدنيين مضيفا ان ‘موقفنا من الارهاب الدولي واضح تماما’. وقال مسؤولون إن الولايات المتحدة لم تخطر شركاءها بشأن تحديد مكان اسامة بن لادن قبل العملية التي قتل فيها وان باكستان لم تكن على ما يبدو على علم بمكانه. وقال مسؤول دفاعي أمريكي كبير ‘هذه كانت عملية أمريكية منفردة.. لم نخطر اياً من شركائنا في مجال مكافحة الارهاب سلفا’. وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الاثنين ان التعاون مع باكستان ساعد الولايات المتحدة في الوصول الى المجمع الذي عثرت فيه القوات الخاصة الامريكية على اسامة بن لادن وقتلته. واعتبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون امس الاثنين ان مقتل زعيم القاعدة اسامة بن لادن يشكل ‘منعطفا’ في عملية مكافحة الارهاب على المستوى الدولي. الى ذلك قالت قنوات التلفزيون الباكستانية التي عرضت الاثنين صورة وجه مشوه جزئيا باعتبارها لاسامة بن لادن زعيم القاعدة، ان الصورة ليست صحيحة وسحبتها. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 02 ماي 2011)

Lire aussi ces articles

16 décembre 2010

Home – Accueil فيكليوم،نساهم بجهدنا فيتقديمإعلام أفضل وأرقى عنبلدنا،تونس Un effort quotidien pour une information de qualité sur

En savoir plus +

23 février 2003

Accueil TUNISNEWS 3ème année, N° 1010 du 23.02.2003 http://site.voila.fr/archivtn https://www.tunisnews.net AFP, le 23.02.2003 à 16h05 La police empêche un

En savoir plus +

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.