الثلاثاء، 29 يوليو 2008

Home – Accueil

TUNISNEWS
8 ème année, N°2989 du 29.07.2008
 archives : www.tunisnews.net 


اللجنة الوطنية للتضامن مع عادل العوني ومحمد عمار كل الحقوق لكل الناس تعليق الاضراب عن الطعام

الجمعية الدولية  لمساندة المساجين السياسيين: تأجيل النظر في قضية نشطاء بنزرت المختطفين  إلى  يوم 08 أوت و رفض مطالب الإفراج عنهم ..! :

السبيل أونلاين : بريطانيا تعطي الضوء الأخضر لتسليم ثلاثة تونسيين لإيطاليا والدفاع يخشى من تسليمهم للسلطات التونسية لاحقا

ايلاف : تونس: اتهام 4 حقوقيين بالتّجمهر و الاعتداء على الأخلاق الحميدة 

د. منصف المرزوقي: تحية للشهداء الأبراربمناسبة عودة حثامين الشهداء لأرض الوطن

الصباح : بعد وصول جثامينهم إلى تونس إثر عملية تبادل الأسرى بين المقاومة اللبنانية وإسرائيل:

موقع الناقد:عودة رفات شهدائنا : كان عرسا وطنيا انما قد دعي الحزب ولم يدع الرفاق ؟؟؟؟

العرب اونلاين: محمود عباس يبدأ زيارة رسمية إلى تونس

جمال العرفاوي : الشابي متمسك بحقه في الترشح للرئاسة
سامي بن يوسف:طأ فادح في التجمع قد يحرم بن علي من الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة

ايلاف : تونس:نحو ترشيح زين العابدين بن علي للرئاسة

 

العرب:الشباب وتحديات المستقبل

رويترز: احتياطيات تونس من النقد الأجنبي 8.89 مليار دولار

رويترز: تونس تبقي سعر الفائدة القياسي دون تغيير

 كونا:

 تونس تمنح رخصة (عناقيد الشمال) لشركة (بريتيش بتروليوم) البريطانية

الشعـــــــــب: على هامش أحداث الساعات الأخيرة في الترجي الرياضي التونسي: سياط الداخل وأصوات الخارج

فاضل السّــالك ” عاشق البحر”:تساؤلات

عبدالسلام الككلي: التمديد في الخدمة للجامعي وشبهة الفرز السياسي

دار الخليج : جدل جزائري غداة اعتراف بوتفليقة بفشل سياساته

القدس العربي: ثورة جياع البنغال تشل الكويت احتجاجا علي تدني الرواتب وسوء المعاملة


 

(Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (

(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)


أسماء السادة المساجين السياسيين من حركة النهضة الذين تتواصل معاناتهم ومآسي عائلاتهم وأقربهم منذ ما يقارب العشرين عاما بدون انقطاع. نسأل الله لهم  وللمئات من الشبان الذين تتواصل حملات إيقافهم منذ أكثر العامين الماضيين فرجا قريبا عاجلا- آمين 

 

21- هشام بنور

22- منير غيث

23- بشير رمضان

24- فتحي العلج 

 

16- وحيد السرايري

17-  بوراوي مخلوف

18- وصفي الزغلامي

19- عبدالباسط الصليعي

20- الصادق العكاري

11-  كمال الغضبان

12- منير الحناشي

13- بشير اللواتي

14-  محمد نجيب اللواتي

15- الشاذلي النقاش

6- منذر البجاوي

7- الياس بن رمضان

8- عبد النبي بن رابح

9- الهادي الغالي

10- حسين الغضبان

1- الصادق شورو

2- ابراهيم الدريدي

3- رضا البوكادي

4-نورالدين العرباوي

5- الكريم بعلوش


اللجنة الوطنية للتضامن مع عادل العوني ومحمد عمار كل الحقوق لكل الناس تعليق الاضراب عن الطعام

 
تونس في 29/07/2008 بعد 47 يوما قرر السجينان السياسيان السابقان عادل العوني ومحمد عمار اليوم 29/07/2008 تعليق الاضراب عن الطعام الذي بداه يوم 13/06/2008 للمطالبة بالحق في الشغل  والعلاج بعد استنفاذ كل المحاولات لتحقيقذلك من خلال الاتصالات المتعددة بالسلط المحلية بجهة الملاسين حيث يقطنان وان اللجنة الوطنية التي تشكلت للتضامن مع المضربين عادل العوني ومحمد عمار اذ تكبر تعليقهما للاضراب تجاوبا مع تحذير الاطباء لهما من التداعيات الخطيرة على صحتيهما  واستجابة لنداء عائلتيهما ولاعضاء اللجنة التضامن  بتعليق الاضراب   فانها تشكر كل الذين عبروا عن تضامنهم مع المضربين  بالاشكال المختلفة  وتذكر بانها وجهت رسائل الى السلط  والهيئات المعنية طالبة التدخل والمساعدة لايجاد حلوللهذه الوضعية الاجتماعية الخالصة  ومن بين من راسلتهم  اللجنة السادة  والي تونس ومعتمد الشؤون الاجتماعية  ورئيس الهيئة العليا لحقوق الانسان والحريات  ورئيس الجمعيو التونسية لادماج المساجين  كما راسلت السادة قادة الاحزاب الوطنية والجمعيات الحقوقية في الغرض نفسه                                                                                                          واذ تاسف اللجنة لعدم ايجاد حلول كانت ممكنة لهذه الوضعية فانها تعتبر تبليغ صوتي المضربين عن طريق المراسلات  ووسائل الاعلام والاتصالات المختلفة مكسبا في حد ذاته وتام لان يتيح تعليق الاضراب فرصا للتعاطي  الايجابي مع مطالب المضربين من طرف السلط المعنية  كما تام لان يتواصل التضامن وتعهد الملف من طرف من عبروا عن مساندتهم حتى يتوفر لعادل العوني ومحمد عمار مصدرا للعيش الكريم لاسرتيهما ويتمتعا بحقهمافي  العلاج                                         عن اللجنة المنسق محمد القوماني


 “ أطلقوا  سراح جميع المساجين السياسيين “   “الحرية للصحفي المنفي في وطنه عبدالله الزواري“ الجمعية الدولية  لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr   تونس في 29   جويلية 2008 تأجيل النظر في قضية نشطاء بنزرت المختطفين  إلى جلسة  يوم 08 أوت 2008 .. و رفض مطالب الإفراج عنهم ..! : يوم أسود جديد في تاريخ القضاء التونسي .. !  
 
تواصلت ، لليوم الخامس على التوالي ، عربدة البوليس السياسي في مدينة بنزرت حيث تم صباح اليوم  29 جويلية 2008 ( بمناسبة نظر محكمة ناحية بنزرت في القضية  عدد 81453 التي أحيل فيها النشطاء الأربعة الذين تعرضوا للإختطاف يوم 25 جويلية 2008   فوزي الصدقاوي و عثمان الجميلي و خالد بوجمعة  و علي النفاتي ) ،   محاصرة مبنى المحكمة و جميع الأنهج المحاذية لها بعشرات أعوان البوليس السياسي و لم يسمح للنشطاء و لعائلات الموقوفين بالإقتراب منها ، كما تم التحرش بالمحامين المتطوعين للدفاع عن المناضلين المختطفين بتعلة التدقيق في الهويات و ” انتظار التعليمات ” .. ! كما سجلت عمليات احتجاز متفرقة لمنع النشطاء من التحول إلى المحاكمة حيث وقع احتجاز ياسين البجاوي من الساعة التاسعة صباحا إلى حدود الساعة الحادية عشر في .. مقهى  بمنطقة البحيرة  ، و احتجز علي الوسلاتي لمدة ساعتين بمقهى في حي باب ماطر ، و تم الإعتداء بالعنف الشديد على المناضل خالد بوحاجب و تحويل و جهته  عنوة حيث احتجز لمدة ساعتين و نصف قرب معهد 7 نوفمبر بمنطقة البحيرة .. و قد تطوع للدفاع عن النشطاء مجموعة من المحامين حضر منهم بالجلسة الأساتذة أحمد نجيب الشابي و محمد عبو و أنور القوصري و المنذر الشارني و محمد النوري و سمير ديلو و عبد الرؤوف العيادي و مختار العيدودي  ، مبينين بالخصوص أن المحاضر باطلة بطلانا مطلقا لتعمد أعوان إدارة أمن الدولة تدليسها بإجبار الموقوفين على وضع بصمة الإبهام أسفل المحاضر ( و الحال أن أغلبهم من الجامعيين و حملة الشهائد العليا ) و نسبتها لفرقة الشرطة العدلية ببنزرت المدينة ، فضلا عن أن محاضر الإحتفاظ تفيد بإيقاف المعنيين على الساعة العاشرة ليلا .. ! في حين ورد بالمحضر التقديمي أن المظاهرة المنسوب لهم المشاركة فيها قد تمت على الساعة الحادية عشر صباحا و دامت 20 دقيقة .. ! كما عبر المحامون عن استغرابهم الشديد للكم الهائل من الكلام البذيئ الذي تضمنته المحاضر منسوبا للمتهمين التوجه به  للمواطنين الذين .. تعرضت مصالحهم للتعطيل بسبب المظاهرة .. ! و هو أمر لا يراد به سوى تشويه النشطاء الحقوقيين و السياسيين و الحال أنه لا توجد أي إشارة لمشتك واحد طاله اعتداء بالعنف اللفظي  و لم ينسب لأي من الموقوفين أقوال محددة  ، و لاحظ المحامون أن من الغريب و المريب أنه  في الوقت الذي يتم فيه إيقاف العشرات بتهمة الإرهاب  تجد إدارة أمن الدولة فسحة من الوقت و الإهتمام لتكافح ..الإعتداء على الأخلاق الحميدة … ! و انتهت المرافعات الأولية للمحامين لطلب التأجيل للإطلاع  و الإفراج المؤقت عن منوبيهم في انتظار النظر في الأصل في جلسة لاحقة  ، و قد قرر القاضي السيد فتحي بن حسين تأخير النظر في القضية لجلسة يوم 05 أوت 2008  و البت في مطالب الإفراج إثر الجلسة ، و قد علم المحامون حوالي الساعة الثانية ظهرا برفض مطالب الإفراج و الإبقاء على النشطاء الأربعة قيد الإعتقال بالسجن المدني ببنزرت . و إذ تجدد  الجمعية استنكارها لأسلوب تلفيق التهم للمناضلين الشرفاء بغاية تشويههم و المس من سمعتهم فإنها تطالب بالإفراج عن ” معتقلي ذكرى إعلان الجمهورية ” و عن السيد محمد بن سعيد الذي لا يزال مصيره مجهولا بعد اختطافه صبيحة أمس الإثنين  28 جويلية 2008  . كما تطالب الجمعية بالتوقف عن الزج بالقضاء في الخلافات السياسية و توظيفه لترهيب النشطاء الحقوقيين و السياسيين ، و بوضع حد لعربدة البوليس السياسي الذي يقطع أعوانه الطرقات دون حسيب و لا رقيب و يجتاحون قاعات المحكم و أروقتها دون رادع و لا محاسب و يختطفون المواطنين الأبرياء و يحتجزونهم تعسفيا الساعات الطوال دون خوف من عقاب و لا خشية محاسبة .. ! عن الجمعيـة الهيئـــــــــــة المديــــــــــرة  


بريطانيا تعطي الضوء الأخضر لتسليم ثلاثة تونسيين لإيطاليا والدفاع يخشى من تسليمهم للسلطات التونسية لاحقا

 

 
السبيل أونلاين – وكالات أعطت محكمة بريطانية الإذن لتسليم 3 تونسيين إلى ايطاليا وهم حبيب قنيوة (37 سنة ) , محمد الخميري ( 53 سنة ) وعلى الشهيدي (35 سنة) , وقالت المحكمة أن دفاع المرحلين لم يقدم أدلة معتبرة حول إمكانية ترحيلهم من إيطاليا إلى تونس في وقت لاحق . وقدم ثلاثتهم إعتراضا على قرار القاضى البريطاني الذى قرر في شهر ماي الماضى وجوب ترحيلهم إلى إيطاليا . وقد رفض طلبهم من طرف القاضى مالكولم بيل , الذى فسر الإثنين 28 جويلية 2008 قراره بأن الدفاع لم يقدم أدلة تفيد بأنهم يواجهون خطر الترحيل من إيطاليا إلى تونس بعد أن تتسلهم السلطات الإيطالية . وما يزال أمامهم 14 يوما للإعتراض أمام مجلس اللوردات البريطاني وهو أعلى هيئة قضائية في البلاد. وكان الرجال الثلاثة أوقفوا قرب العاصمة لندن ومدينة مانشستر في نهاية سنة 2007 , في إطار ملاحقة شبكة أوروبية متهمة بتجنيد مقاتلين في العراق وأفغانستان , وتوجد نواة الشبكة في شمال إيطاليا . وقد صدرت مذكرة توقيف أوروبية من محكمة في مدينة ميلان الإيطالية بشأن حبيب قنيوة ومحمد الخميري الذين صدرت في شأنهما أيضا أحكام في تونس بشبهة الإرتباط بـ”الإرهاب” . محامي التونسيين الثلاثة أنتوني لاستر , أفاد أمام المحكمة الأسبوع الماضي بأن موكليه يواجهون خطر حقيقي بالترحيل إلى تونس , لإقدام السلطات الإيطالية التى تستخدم قوانين خاصة بالإرهاب لتسليمهم إلى السلطات التونسية , حتى قبل أن يتمكنوا من الإعتراض على الترحيل أمام المحاكم الإيطالية . واتهم المحامي إيطاليا بإنتهاك القوانين الأوروبية الخاصة بحماية حقوق الإنسان بشأن القضايا التى ترتبط بشبهة الإرهاب , ويقول المحامي أن القانون الإيطالي المسمى “بيسانو” أستخدم من قبل ذلك لترحيل مواطن إلى تونس الذى إختفى بعد تسليمه . ويؤكد المحامي أن المرحلين مهددون جديا بالتعرض للتعذيب من قبل السلطات التونسية التى تستخدم التعذيب بإستمرار . وكانت السلطات التونسية نفت الإتهام بأن السيد سامي بن خميس الذى رحلته إيطاليا إلى تونس في 03 جوان الماضي قد اختفى , وادعت بأنها تحترم حقوق الموقوفين . وقالت السلطات التونسية , ان السيد سامي بن خميس , عرض منذ ذلك الوقت على المحكمة لمراجعة الحكم الصادر ضده غيابيا وهو 115 سنة سجنا نافذة . من جهتهما قال القاضيان البريطانيان أنه يجب منح الثقة للسلطات الإيطالية بأن الثلاثة لن يعاملوا معاملة غير انسانية أو مهينة . وإعتبر القاضى بييل أن المعلومات الخاصة بحالة الترحيل السابقة إلى تونس ليست واضحة للمحكمة , وأضاف بأن طلب الترحيل جاء وفق مذكرة أوروبية صدرت , وعلى إيطاليا أن تحترم القانون الأوروبي في هذا الشأن . وبحسب القاضي نفسه , فإن السلطات البريطانية يمكن لها أن تطلب تعهدا من السلطات الإيطالية بعدم تسليم المرحلين إلى تونس بعد أن تتسلمهم . (المصدر : السبيل أونلاين , بتاريخ 29 جويلية 2008 )

 

تونس: اتهام 4 حقوقيين بالتّجمهر و الاعتداء على الأخلاق الحميدة

   

إسماعيل دبارة    إسماعيل دبارة من تونس: قالت الناشطة الحقوقية بمحافظة بنزرت (شمال العاصمة ) سعاد القوسامي في تصريحات خاصة لإيلاف إن الحقوقيين الأربعة الذين اعتقلوا الجمعة الماضية من قبل أعوان الأمن سيمثلون الثلاثاء على  قاضي ناحية بنزرت في القضية عدد 81453 بتهمتي : التجمهر بالطريق العام و الاعتداء على الأخلاق الحميدة. و قالت القوسامي :” علمنا أنه  تم اختطافهم  بالطريق العام عندما كانوا جالسين بمقهى بجهة منزل جميل حوالي الساعة السابعة مساء ولما توجهت العائلات ومجموعة من النشطاء الحقوقيين ومكوّنات المجتمع المدني إلى مركز الأمن بوقطفة وسط محافظة بنزرت للسؤال عن مصيرهم ومكان وجودهم وأسباب خطفهم، تعرضوا إلى عنف شديد من قوات أمن بالزي المدني وإهانات لفظية كبيرة وكلام بذيء فيه تعدّ صارخ على الأخلاق الحميدة وذلك في الطريق العام ودون مراعاة وجود العائلات. وقد رفض المسؤولون الأمنيون مد العائلات بأية معلومات عن مصير ذويهم”. و تضيف :”و بعد حوالي أربع وعشرين ساعة علمت عائلات المختطفين الأربعة بأنهم موجودون بالسجن المدني ببنزرت وأنه تمت إحالتهم على محكمة الناحية بالتهمتين المذكورتين”. وكان كل من فوزي الصدقاوي و عثمان الجميلي و خالد بوجمعة  أعضاء الجمعية الدولية للمساجين السياسيين  بالإضافة إلى علي النفاتي عضو الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان قد اعتقلوا يوم الجمعة الماضي على خلفية تنظيمه لمسيرة سلمية ببنزرت صبيحة يوم 25 تموز الجاري بمناسبة إحياء ذكرى إعلان الجمهورية .   محاكمة العشرات بتهم الإرهاب   و في سياق منفصل مثل الاثنين العشرات من المتهمين بقضايا الإرهاب أمام الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس العاصمة. ففي القضية عدد 15946 أحيل ثلاثون شخصا  بتهم  الانضمام داخل تراب الجمهورية إلى تنظيم إرهابي اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه و تلقي تدريبات عسكرية بالبلاد التونسية و خارجها بقصد ارتكاب جرائم إرهابية داخل تراب الجمهورية و تدريب مجموعة من الأشخاص بقصد ارتكاب عمل إرهابي و توفير أسلحة و متفجرات و ذخيرة و غيرها من المواد و المعدات و التجهيزات المماثلة لفائدة تنظيم له علاقة بالجرائم الإرهابية ووضع خبرات على ذمة تنظيم إرهابي”.   و قد حضر للمرافعة عنهم محامون معروفون بدفاعهم عن متهمي الإرهاب ومن بينهم سمير بن عمر و منصور الجربي و رمزي بن دية و الهادي العباسي  و تماضر اليحياوي و سمير ديلو،  و تمّ تأخير النظر في القضية لجلسة يوم الجمعة 1 آب المقبل.   و أحيل في القضية عدد 15536 التي يحاكم فيها 7 شبّان بتهم “الانضمام داخل تراب الجمهورية إلى وفاق اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه و استعمال تراب الجمهورية لانتداب مجموعة من الأشخاص بقصد ارتكاب عمل إرهابي خارج تراب الجمهورية و المشاركة في الدعوة إلى الانضمام لتنظيم له علاقة بجرائم إرهابية و استعمال اسم وكلمة و رمز قصد التعريف بتنظيم إرهابي و بنشاطه و أعضائه”.   و بعد الاستماع لمرافعات الدفاع  قرر القاضي محرز الهمامي حجز القضية للمفاوضة و التصريح بالحكم إثر الجلسة.    أما في القضية عدد 15854 فقد أحيل 6 أشخاص بتهم “الانضمام داخل تراب الجمهورية إلى وفاق اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه واستعمال تراب الجمهورية لانتداب مجموعة من الأشخاص بقصد ارتكاب عمل إرهابي داخل تراب الجمهورية و المشاركة في الدعوة إلى الانضمام لتنظيم له علاقة بجرائم إرهابية”.إلا أن القاضي أمر بتأجيل النظر في القضية لجلسة يوم 04 آب المقبل استجابة لطلب محامي الدفاع.     (المصدر: موقع ايلاف  بتاريخ 29 جويلية 2008 )  


تحية للشهداء الأبرار بمناسبة عودة حثامين الشهداء لأرض الوطن

 

 
د منصف المرزوقي عادت جثامين الشهداء الثمانية لمسقط الرأس بعد أن قدموا أرواحهم فداء لفلسطين مؤكدين بهذا عمق ارتباط شعبنا بامته العربية. وهؤلاء الشهداء الأبرار ،وغيرهم ممن لم تعد جثامينهم الطاهرة ، لم يفعلوا سوى النسج على منوال آبائنا واجدادنا الذين ارتحلو على الأقدام سنة 1948 ليلتحقوا بصفوف المقاومة العربية للاحتلال الصهيوني. وعبر هذه الموتة البطولية في أرض الفداء ،يبعث لنا الشهداء برسالة لا يجب أن يخفى مغزاها على أحد وهي أن المقاومة حق وواجب , وأن هناك قضايا تتجاوز مشاكلنا الشخصية وحدودنا ، أننا جزء من مشاكل ومن قضايا أعظم من اشخاصنا ومن الحدود الضيقة التي يريدون سجننا داخلها . هؤلاء الأبطال جسّدوا خصالا يقال أنها انتفت من التونسيين : الشجاعة ،الإثرة ،الغيرة على الشرف الشخصي والوطني .فشكرا لهم لأنهم يثبتون أننا لسنا بالبشاعة التي نتصور ونشيعها عن أنفسنا وعن بعضنا البعض فليعتبر بمثلهم من يواجهون اليوم الاحتلال الداخلي وقد اتضح أنه لا حل مع الطغيان إلا المقاومة واصعب اصنافها ، لكن أنجعها عندما يتعلق الأمر بظلم ذوي القربى المقاومة المدنية السلمية. رحم الله الشهداء وجعل منهم نبراسا في هذه الظلمة التي تبدو بلا نهاية وهم بصيص النور الذي يؤكد أنه لا زال في التونسي قدر غير متوقع من أخلاق العروبة والإسلام. (المصدر: موقع الدكتور منصف المرزوقي بتاريخ 29 جويلية   2008)


بعد وصول جثامينهم إلى تونس إثر عملية

تبادل الأسرى بين المقاومة اللبنانية وإسرائيل:

مراســـم تشيـيــع الشهـــداء التونسيــين   في يوم استثنائي دبت حركة غير عادية صبيحة يوم أول أمس الأحد بمطار صفاقس منذ الصباح الباكر حيث وصلت عائلات وأقارب الشهداء بليغ اللجمي ورياض بن جماعة وكمال بدري وحضر بعض المسؤولين الجهويين ممثلين في معتمد المدينة ومعتمد ساقية الزيت والكاتب العام لجامعة المدينة ونظيره بجامعة ساقية الزيت… الجميع كان ينتظر يشوق موعد حلول الطائرة الذي تأجل… الطائرة التي تحمل رفات شهداء تونس بعد أكثر من اثني عشرة سنة… لتحط رحالها في حدود الساعة التاسعة صباحا ويسمح لفرد واحد من كل عائلة بالدخول للطائرة لتسلم  شهداء أرض لبنان وفلسطـــــــين. وتمكن نقل الحدث لحظة بلحظة والتقاط صور معبـــــرة للصناديق التي تحمل رفات الشهداء التونسيين. مشاهد مؤثرة شهدها مطار صفاقس-طينة الدولي بعد ان اقلت سيارات الاسعاف رفات الشهداء… بليغ اللجمي، رياض بن جماعة (صفاقس) وكمال بدري (سيدي بوزيد)… لتقام مراسم الجنازة كل بمنزله… وكأن الشهداء لقوا حتفهم بالأمس القريب… زغاريد ودموع امتزجت ببعضها… قبل أن تتم مواراة جثمانيهما الطاهرين زوال يوم الأحد رغم عدم تمكن والد الشهيد بليغ اللجمي من الحضور لتوديع فلذة كبده الوداع الأخير لتعذر مجيئه من سوريا.   زغاريد وورود   تسلمت عائلة الشهيد كمال بن السعودي بدري رفات ابنها بمنزلها في بئر الحفي حوالي العاشرة صباحا واصطحبه معتمدا سيدي بوزيد الشرقية وبئر الحفي وعدد كبير من الاطارات. وحال وصول رفات الشهيد ملفوفة بعلم تونس وعليها رقمه 393 واسمه. تعالت الزغاريد والتكبيرات والهتافات حيث تسلمته عائلة الشهيد لتتلاقفه  الايادي وتم ادخاله الى بيته لتلقي عليه عائلته نظرات الوداع الاخير وتلقى كلمات الرثاء وقدمت سيرته الذاتية من قبل عائلته ثم تم لفّه بعلم فلسطين الى جانب علم تونس وحمل على الاعناق من قبل المئات الذين حضروا الى منزل الشهيد منذ ساعات الصبــــــاح الاولى واخذ في موكب به عشرات السيارات.   ولما وصل الموكب الى مدخل مدينة سيدي بوزيد حمل الشهيد على الاعناق مع صورة والورود واعلام تونس وفلسطين وسار الموكب وسط المدينة وجاب شوارعها وسط الهتافات بروح الشهيد كما تمت تلاوة النشيد الوطني امام مقر ولاية سيدي بوزيد وقد وقفت النسوة في شرفات المنازل ليرشوا الماء البارد على المشيّعين وتهافت الناس على رفات الشهيد لتقبيلها ولمسها وطاف الموكب لمدة 3 ساعات شوارع المدينة وانخرط الجميع في التصفيق والزغاريد وبعض اهازيج المباركة والتهاني بالشهادة حتى وصل الى مقبرة «دبّش» التي دفن فيها العديد من شهداء تونس امثال عمارة سلوغة وحمد بن بلقاسم وغيرهم ثم تلاوة كلمات تأبين ثم انزله شقيقاه مع المشيعين الى مثواه الاخير.   وقد حضرت الى منزل الشهيد عديد الوفود الرسمية والنقابية والوفود الجماهيرية من عديد ولايات الجمهورية ومازال اقارب الشهيد في سيدي بوزيد وقفصة يتلقون التباريك بالاستشهاد على غرار بقية العائلات. وقد اتصلت بنا عائلة الشهيد محمد مقداد الخليفي من سبيطلة لتعلمنا انه تم ابلاغهم ان الشهيد موجود في الهلال الاحمر بسوريا وقد تعطلت عملية استقدامه لاستكمال بعض وثائقه الخاصة وللتثبت في هويته وسيتم جلب الجثمان قريبا.   دنياز المصمودي ورياض بدري  

لمحة عن مسيرة الشهداء

  تم صبيحة الأحد تشييع جثامين ستة من الشهداء التونسيين الذين شملتهم عملية التبادل الأخيرة بين المقاومة اللبنانية واسرائيل وهم:   – الشهيد رياض بن الهاشمي بن جماعة: أصيل صفاقس من مواليد 02/03/1968 وكان قبل استشهاده طالبا في التاريخ والجغرافيا  بكلية الاداب بمنوبة، استشهد صحبة 6 من رفاقه يوم الخميس 19 جانفي 1995 اثر قيامه بعملية استشهادية ضد دورية في منطقة الطيبة بجنوب لبنان على بعد كيلومترين من فلسطين المحتلــــــة.   – الشهيد ميلود بن ناجح نومة: وهو اصيل منطقة سيدي بومخلوف قرية تبرقيت استشهد في عملية الطائرات الشراعية الشهيرة وذلك يوم 25 نوفمبر 1988 وقد نفذت هذه العملية في عمق الأراضي المحتلة ضد معسكر للكومندوس الاسرائيلي وجندل  ميلود صحبة رفاقه عشرات الجنود وكانت العملية وقتها بمثابة الصاعقة بالنسبة للاسرائيليين باعتبار طريقتها المتميزة (استعملت فيها لأول مرة الطائرات الشراعية).   – الشهيد فيصل الحشائسي: أصيل قابس كان قبل انضمامه الى صفوف المقاومة طالبا في الرياضيات بكلية العلوم بتونس استشهد يوم 08 جويلية 1993 في كمين لقوات العدو الاسرائيلي في منطقة العيشية جنوب لبنان.   – الشهيد سامي بن الطاهر الحاج علي: أصيل ميدون جربة وكان قبل استشهاده طالبا استشهد يوم 19 جانفي 1995 اثر قيامه بعملية استشهادية ضد دورية صهيونية في منطقة الطيبة بجنوب لبنان على بعد كيلومترين من فلسطين المحتلة.   – الشهيد بليغ من محمد أنور اللجمي: أصيل مدينة صفاقس ينتمي الى عائلة تربوية نقابية مناضلة استشهد في عملية فدائية في منطقة السريرة (قضاء جزين) بجنوب لبنان وذلك يوم 27 جانفي 1996 صحبة رفيقه كمال بن السعودي بدري الذي استشهد معه في نفس العملية.   – الشهيد كمال بن السعودي بدري: أصيل سيدي بوزيد وقفصي المولد كان قبل استشهاده متفوقا في دراسته (باكالوريا 14,68) لكنه اختار الشهادة والفخر والعز وهو من عائلة مناضلة عريقة كان جده علي بن عمر قائدا من قادة المقاومة الأولى ضد الاستعمار الفرنسي بداية القرن العشرين رفقة القائد المعروف البشير بن سديرة في جبال سيدي عيش وعرباطة وجبال سيدي بوزيد وقد حكم عليه بالمؤبد اثر قتله لأربعة فرنسيين وسجن في كراكة حلق الوادي رفقة المناضل عبد العزيز الثعالبي… كما شارك جده بوعلاق في حرب التحرير سنة 1954 وكان أحد مساعدي القائدين علي وعمار سلوغة بالجنوب التونسي أما عمه العيدي بدري فقد انضم  للمقاومة ضد الاستعمار الفرنسي منذ سن 17 سنة وتشارك في معركة الجلاء… كما كان كمال قائدا كشفيا يحب التجوال وحياة الخلاء والصيد…. استشهد يوم عيد ميلاده الـ21 اثر تنفيذه لعملية فدائية بمنطقة السريرة (قضاء جزين) بجنوب لبنان رفقة الشهيد بليغ اللجمي واربعة من رفاقه، علما وان عدد الشهداء هو ثمانية.   المصدر:  جريدة الصباح ( يومية – تونس)  بتاريخ 29 جويلية 2008  


عودة رفات شهدائنا : كان عرسا وطنيا

انما قد دعي الحزب ولم يدع الرفاق ؟؟؟؟

 

 
كان المنتظر ان تفعل بلادنا ما فعلت بلدان عربية اخرى بتكريم شهدائها واعطائهم المكانة التي تليق بهم عند عودتهم غير ان التعتيم على خبر عودتهم ومحاولة التسريع بدفنهم دون ادنى اعلام او حتى اخلاقيات تليق بمقام ميت وليس شهيد كما صرحت منظمة حرية وانصاف يدل على الحرج الذي شعر به الحاكم التونسي من هؤلاء ( ان كانوا شهداء ام ارهابيين ؟؟) من محاولة لف الشهيد داخل سيارة الموتى او سيارة الاسعاف والاسراع به الى المقبرة ..او محاولة اعطاء الاذن لمعتمد الشؤون الدينية دون سواه لتأبينه … او منع اللافتات والصور التي حملها المواطنون والمناضلون …. محاولة منع تصوير الجنازات بالفيديو … محاولة منع الجماهير من الوصول الى مكان بيت الشهيد ….ما دفع بعض المناضلين الى مواجهات ومشادات مع قوات البوليس مثلما وقع في صفاقس وفي قابس … منع الجرايد الرسمية من تغطية الحدث ….وهذا يعني ان الرغبة واضحة من السلطة بالتقليل من شأن هكذا حدث …وساحاول ان اعطي امثلة مما قدمته منظمة حرية وانصاف وممن حضر من المناضلين والنقابيين منها : – عدم انتظار والد الشهيد بليغ اللجمي محمد أنور اللجمي لأربعة وعشرين ساعة فقط حيث كان في مهمة تسلم جثمان ابنه قي سوريا. – الحصار المكثف وغير المبرر لقوات البوليس السياسي وحرصهم على عدم حمل الجثامين على الأكتاف. – التعتيم الإعلامي الذي أحاط بمواكب الشهداء والتكتم عن مواعيد تسليم الجثامين إلى العائلات. – في مدينة سيدي بوزيد (250 كلم وسط العاصمة التونسية ) في منزل الشهيد كمال السعودي البدري (الذي أستشهد في 27 جانفي 1996 عن سن 21 سنة )،كان المنزل الذي يبعد 20 كلم عن مدينة سيدي بوزيد مكتضا بالأهالي تتقدمهم عائلة الشهيد متقبلة التهاني والتبريكات في إستشهاد إبنها البار وبعد ساعات قليلة حلت سيارة الإسعاف حاملة حثمان الشهيد الملفوف بعلم تونس فإستقبلتها الجموع بالتكبير والزغاريد والهتافات والشعارات : يا كمال يا شهيد ،على دربك لن نحيد ، لا إلاه إلا الله والشهيد حبيب الله فلسطين عربية لا حلول إستسلامية”الله أكبر ،الله أكبر ،الله أكبر …. فرحة الدموع بمآقي الأهالي إشتدت على إثروضع علم فلسطين التي أستشهد من أجلها الشهيد على الجثمان،رغم رفض ممثل السلطة ذلك ؟؟؟؟؟وبعد قراء الفاتحة على روحه الطاهرة وكلمة شقيق الشهيد وضع الجثمان ملفوفا بعلم تونس وفلسطين في سيارة الإسعاف في إتجاه المقبرة بوسط مدينة سيدي بوزيد وسط التكبيرات والهتافات والشعارات وإنطلقت سيارة الإسعاف في الإتجاه المقبرة بسرعة جنونية (140 كلم في الساعة ) والحال كان من المفروض أن تسير بسرعة منخفضة تليق بالجنازات ، – في صفاقس : لم تنتظرالسلطة عودة والد الشهيد بليغ اللجمي الذي كان مايزال في سوريا لتسلم رفات ابنه واصرار المناضلين والنقابيين على انتظاره ادى الى مواجهات ومشادات مع البوليس و أثناء خروج جنازة الشهيد بليغ اللجمي من منزله بصفاقس حاول أعوان الأمن إفتكاك أعلام فلسطين من بعض المشيعين إلا أن محاولتهم باءت بالفشل أمام إصرار الجموع على حمل الأعلام الفلسطينية وفاءا لشهداء تونس من أجل فلسطين. – في قابس و في خطوة غير معلومة حاول معتمد الشؤون الدينية بقابس تأبين الشهيد فيصل الحشايشي بالمقبرة غير ان النقابيين منعوه برفع شعارات وادعية وقراءة ايات قرآنية حينها تولى ممثل عن اتحاد الشغل قراءة التابين أبرز فيها أن تونس تفتخر بهؤلاء الشهداء وبين مناقب الشهيد ورسالته المؤمنة بالشهادة مذ كان تلميذا .. (المصدر:موقع الناقد بتاريخ 29 جويلية 2008 )  

محمود عباس يبدأ زيارة رسمية إلى تونس

     

تونس- العرب اونلاين – وكالات : يبدأ الرئيس الفلسطينى محمود عباس الثلاثاء زيارة رسمية إلى تونس تستغرق ثلاثة أيام تندرج فى سياق جولة عربية قادته إلى القاهرة.   ويرافق عباس فى هذه الزيارة التى ينتظر أن يشارك خلالها فى المؤتمر العام للحزب الحاكم فى تونس”التجمع الدستورى الديمقراطي”،وفد يتألف من بعض القيادات الفلسطينية منها صالح رأفت عضو التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ونبيل أبو ردينة الناطق بإسم الرئاسة الفلسطينية.   وقال مسؤول فلسطينى إن عباس سيجرى خلال هذه الزيارة محادثات مع الرئيس التونسى زين العابدين بن على ، يتم خلالها استعراض آخر التطورات والمستجدات على الساحة الفلسطينية.   وأضاف أن عباس سيطلع الرئيس بن على على نتائج اللقاءات التى عقدها فى وقت سابق مع رئيس الوزراء الإسشرائيلى ايهود أولمرت،إلى جانب الجهود المبذولة لبدء الحوار الفلسطيني-الفلسطيني.   وكان الرئيس الفلسطينى أنهى الثلاثاء زيارة رسمية إلى مصر استغرقت ثلاثة أيام التقى خلالها مع الرئيس المصرى محمد حسنى مبارك،ومع عمرو موسى الأمين العام لجماعة الدول العربية.   وأعلن عباس قبل مغادرته القاهرة باتجاه تونس، أن أبرز نتائج محادثاته مع الرئيس المصرى حسنى مبارك هو الإتفاق على إطلاق الحوار الفلسطينى الفلسطينى برعاية مصرية،حيث ينتظر أن تبدأ مصر خلال أيام دعوة جميع الفصائل الفلسطينية للحوار على أساس المبادرة العربية.    (المصدر: موقع “إيلاف” (بريطانيا) بتاريخ 29 جويلية 2008)


 

الشابي متمسك بحقه في الترشح للرئاسة 2008-07-28 لم يدخر زعيم المعارضة التونسية أحمد نجيب الشابي جهدا في الرد بشراسة على مقترح بتعديل دستوري موقت من شأنه أن يحرمه من الترشح للانتخابات الرئاسية عام 2009.  

 
 
تقرير جمال العرفاوي من تونس لمغاربية
 
[Getty Images] أعلن زعيم المعارضة التونسية أحمد نجيب الشابي عن رفضه تعديلا دستوريا مؤقتا سيكون من شأنه حجبه عن الترشح للرئاسة عام 2009. اعتمد البرلمان التونسي تعديلا مؤقتا للدستور يوم الخميس 24 يوليو من شأنه أن يحرم الأمين العام للحزب التقدمي الديمقراطي الأسبق، أحمد نجيب الشابي، من الترشح لانتخابات الرئاسة المقررة عام 2009. ولم يعارض إلا خمسة نواب مقترح التعديل الذي يحد من حرية الترشح للانتخابات الرئاسية غلا لزعماء الأحزاب السياسية الذين تولوا مناصبهم هذه في مدة لا تقل عن عامين في يوم الانتخاب الرئاسي. كما يخفض التعديل سن التصويت من 20 إلى 18 عاما. ويمنع القانون المقترح الشابي من الترشح للرئاسة لأن ميا الجريبي تولت إدارة الحزب عام 2006. ويبقى الشابي زعيما هاما للحزب ويواصل العمل مديرا لصحيفة الموقف الناطقة باسم الحزب التقدمي الديمقراطي. وقال الشابي في بيان أصدره يوم الجمعة إن القانون يستهدفه صراحة بعد أن رشحّه الحزب في فبراير للتنافس على الرئاسة العام القادم. وقال الشابي أيضا “إن أول نتيجة لهذا القانون هي مصادرة حقي في الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة ومحاولة إقصائي من هذه المنافسة السياسية بعدما قرر الحزب الديمقراطي التقدمي ترشيحي إلى تلك الانتخابات”. وأضاف “شعورا مني بالمسؤولية الوطنية أعلن عن رفضي لهذا القانون الجائر والمنافي لقيم الجمهورية والمبادئ الدستورية ولكل المعايير الدولية ذات الصلة وأتمسك بحقي في الترشح إلى الانتخابات الرئاسية لسنة 2009”. وبيّن محمد الغنوشي الوزير الأول أن الأحكام الاستثنائية هي أحكام وقتية تنتهي بانتهاء المدة المتعلقة بها. وقال الغنوشي أمام النواب الذين اعتبروا أن مشروع القانون غير دستوري “إن هذا الإجراء يعد إجراءا دستوريا وأن ادعاء غير ذلك هو خلط”.
(المصدر: موقع مغاربية بتاريخ 28 جويلية 2008)


 
 

خطأ فادح في التجمع قد يحرم بن علي من الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة

 

سامي بن يوسف – صحفي تونسي: شاع هذه الأيام داخل الأوساط التجمعية المشرفة والمحترمة ما اعتبروه خطأ فادحا قد يؤدي إلى حرمان الرئيس بن علي من الترشح لنتخابات الرئاسة المقبلة، حسب الصيغة الجديدة للقانون الانتخابي. ففي مؤتمر التجمع الأخير، حصلت جملة من الخروقات، أولها وهذا لا يعنينا مباشرة، هو تأكيد الرئيس بن علي ترشحه لانتخابات الرئاسة منذ خطاب الافتتاح وهو ما يشكل انتهاكا للقانون الداخلي للحزب. فالمعمول به داخل التجمع وفي كل أحزاب العالم وجمعياته هو أن يتشاور المؤتمرون فيما بينهم بعد الخطاب الافتتاحي وأن يقدموا إسم مرشحهم عقب مداولات داخلية وتصويت إن كان هنالك أكثر من مترشح ثم يقومون بصياغة البيانات الختامية بما في ذلك تحديد إسم المرشح. وهنا يعبر الرئيس عن موقفهم إن كان يوافق على ترشيحه أو لا في الخطاب الختامي. ولكن، الجماعة نسوا هذا التفصيل وهي في نهاية الأمر مسألة داخلية. في نفس مؤتمر 2003، كان هنالك خرقا آخر ليس بالمسألة الداخلية إذ يمس من شرعية ترشيح الرئيس بن علي لولاية أخرى، في انتخابات 2009. فمن المعروف أن رئاسة التجمع تستمر 5 سنوات يقوم بعدها المؤتمرون بإعادة انتخاب الرئيس أو اختيار رئيس آخر. لكن سهوا حصل ونسي المؤتمرون التجمعيون عام 2003 إعادة انتخاب الرئيس بن علي رئيسا للحرب، علما وأن رئاسة التجمع، حسب قانونه الداخلي، لا تتم إلا عبر الانتخاب. ولذا، بقي التجمع دون رئيس منذ عام 2003. وإن اعتبر التجمعيون أن رئاسة الحزب أضحت آلية فإن ذلك يعد خرقا لقانونه الداخلي والآن لقانون الانتخابات الجديد الذي أوضح أن المترشح يجب أن يكون منتخبا في صلب حزبه وهو ما لم يعد ينطبق على الرئيس بن علي. بحثت في كل وثائق مؤتمر 2003 بما في ذلك الملاحق الخاصة بالمؤتمر التي نشرتها صحيفتا الحرية ولورونوفو، الناطقتان باسم الحزب، ولم أجد أثرا لإعلان إعادة انتخاب الرئيس بن علي رئيسا للتجمع الدستوري الديمقراطي. أرجو أن يمدنا السادة القراء وعلى رأسهم التجمعيون إيضاحا لذلك لأن العكس يعني أن إعادة ترشيح الحزب للرئيس بن علي لانتخابات 2009 أضحى غير قانوني، حسب القانون الذي صاغته الحكومة مؤخرا


نحو ترشيح زين العابدين بن علي للرئاسة

   

إسماعيل دبارة   سياسيون ومحللون يتحدّثون لإيلاف مؤتمر الحزب الحاكم في تونس.. نحو ترشيح بن علي لدورة رئاسية خامسة الشعبوني:” المؤتمر يعطي مؤشرات حول تواصل التصلّب و التّعيين طاغ على الانتخاب” خشانة: “غياب التنافس بين تيارات و أجنحة مختلفة داخل الحزب دليل على غياب الحراك” اللوز: ‘التحديات سياسية و اقتصادية و أمنية و سجّلنا غياب الحوارات و المناظرات الداخلية’    تنطلق أشغال المؤتمر الخامس للحزب الحاكم في تونس تحت شعار ” التحدي ” والذي سينعقد من 30 يوليو الجاري  إلى 2 أغسطس/ آب ومن المتوقّع أن يكون حدثا وطنيا هاما ستمتدّ تداعياته لخمس سنوات مقبلة أو أكثر.هذا و قد شهدت الأيام القليلة الماضية توافد ممثلي وسائل الإعلام العربية و الأجنبية بالإضافة إلى ممثلي الأحزاب السياسية و المنظمات العربية و الإفريقية.و سيحضر فعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر قرابة 92 حزبا سياسيا ومنظمة دولية وأكثر من 170 شخصية قيادية علاوة على صحافيين ووسائل إعلام من 22 بلدا.وكانت مختلف محافظات البلاد شهدت خلال الأسابيع القليلة الماضية انتخاب نواب المؤتمر وأعضاء اللجنة المركزية. هذا وقامت اللجنة المركزية المنعقدة في دورتها التاسعة بالمصادقة على مشروع تعديل الفصل 23 من النظام الداخلي لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم . و بموجب هذا التعديل، ستصبح اللجنة المركزية للتجمع متكونة من 343 عضوا عوضا عن 250 عضوا حاليا انطلاقا من مؤتمر التحدي المرتقب.  وانطلقت في الخامس عشر من تموز/ يوليو الجاري أعمال اللجان الثماني الموكول لها الإعداد للمؤتمر برئاسة أعضاء من الديوان السياسي للحزب وهى: لجنة الشؤون السياسية والعلاقات الخارجية ويرأسها الهادي مهني ، و لجنة الشؤون الاجتماعية والتضامن وذوى الاحتياجات الخصوصية ويرأسها عبد الله القلال ولجنة الشباب والطفولة والرياضة ويرأسها فؤاد المبزع ولجنة التكوين السياسي ويرأسها عبد العزيز بن ضياء ولجنة التربية والتكوين ومجتمع المعرفة ويرأسها احمد عياض الودرني ولجنة الثقافة والإعلام ويرأسها السيد عبد الوهاب عبد الله ولجنة الاقتصاد والتنمية الجهوية والمستديمة ويرأسها رفيق بلحاج قاسم ولجنة المرأة والأسرة وترأسها السيدة أليفة فاروق .   و اعتبارا لارتفاع عدد المنخرطين في التجمع الدستوري الديمقراطي خصوصا من الشباب على حدّ إفادات بعض قيادات الحزب الحاكم وتطور عدد الهياكل القاعدية منذ مؤتمر «الطموح» الماضي ، أوصى الهادي مهني رئيس ‘التجمع’ بالترفيع في عدد أعضاء اللجنة المركزية بكل لجنة تنسيق بعضو واحد ليبلغ بذلك عدد الأعضاء المقترح إضافتهم الى اللجنة المركزية 93 عضوا 62 منهم يمثلون الشباب و31 عضوا يمثلون لجان التنسيق”.  و على الرغم من تناقل عدد من وسائل الإعلام الوطنية الرسمية و شبه الرسمية للاستعدادات الجارية لعقد المؤتمر الخامس للحزب الحاكم في تونس ، إلا أن متابعين مستقلين اعتبروا ‘التكتم الشديد’ سمة طاغية على تلك الاستعدادات، فباستثناء الخطاب ‘الدعائي’ حول تزايد عدد الشباب في ‘التجمّع’ و اتساع قاعدة منخرطيه لتبلغ أكثر من مليوني منخرط، فإن التنافس بين التيارات و الأطروحات و الزعامات بدا غائبا بشكل شبه كلي مقابل وفاق كامل على الخروج من المؤتمر بإعلان ترشيح الرئيس زين العابدين بن علي إلى دورة رئاسية خامسة. ويرى المحلل السياسي رشيد خشانة إن الهدف الرئيس لمؤتمر ‘التجمع’ المقبل يمكن اختزاله في إعلان ترشيح الرئيس بن علي(70 عاما) لانتخابات 2009 الرئاسية فضلا عن تأثير التوازنات الجديدة داخل اللجنة المركزية على خارطة الترشّحات للانتخابات التشريعية القادمة و هو من الأمور التي لا يمكن التكهن بها بل تحتاج إلى بلورة بعد الإعلان عن تشكيلة اللجنة المركزية. و يلاحظ خشانة كذلك “تراجع الشخصيات السياسية المعروفة لدى الرأي العام مقابل هيمنة رجال الأعلام أو الموظفون القادمون من دواليب الإدارة على قائمات المترشّحين للمناصب القيادية في الحزب، ويضيف:”أفضل دليل على غياب الحراك الداخلي صلب التجمع الدستوري الديمقراطي و انضباط أعضائه التام لإرادة القيادة العليا، هو أن الترح لرئاسة الحزب لم تشهد انتخابات أولوية و لا منافسة تذكر على خلاف ما يحدث في جلّ الأحزاب الديمقراطية العصرية ، بل و نلحظ تكتما شديدا من قبل الصحافة الرسمية و المقربة من الحكم على المنافسات و الصراعات و تتحاشى الخوض في ذلك و لا ندري هل لغياب المعلومة الشافية أو لتعليمات مباشرة لعدم التطرق لمثل تلك المنافسات. ويتوقّع متابعون أن يسيطر الوضع الاجتماعي في تونس على أشغال المؤتمر على اعتبار الارتفاع المهول لأسعار المواد الأولية و الاحتجاجات الكبرى التي اندلعت في منطقة الحوض المنجمي و أدت في 3 مناسبات إلى سقوط قتلى وجرحى فيأحداث لم تشهد البلاد لها مثيلا منذ ثمانينات القرن الماضي. وحسب ما رشح من بعض النقاشات الداخلية المغلقة للحزب الحاكم فإن عدد لا بأس به من “التجمّعيين” اعتبروا صراحة أن المرحلة القادمة في تاريخ البلاد لن تكون عادية بالمرة و هو ما يقتضي مؤتمرا غير عادي أمامه من التحديات الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية ما لا يحصى و لا يعدّ. وإلى جانب الملف الاجتماعي ، فإن مؤتمر “التجمع” سيحاول و لو على احتشام الخوض في خيار الديمقراطية الداخلية . و تأكد ذلك من خلال محاولات وصول الشباب إلى قيادات الصفّ الأول و الثاني  لإعطاء صورة مشرقة عن حزب حاكم وضع نصب عينه فئة الشباب (2008 سنة الحوار مع الشباب كما أعلن عن ذلك الرئيس بن علي) ومحاولا قدر الإمكان الاستماع إلى مشاكلها و هواجسها ومحاولة إشراكها في الشأن العام بعد أن لاحت في الأفق آفة التطرف و الإرهاب التي لامست أفكار بعض الشباب في تونس. من جهته تساءل منجي اللوز الأمين العام المساعد بالحزب الديمقراطي التقدمي في لقاءه مع إيلاف حول شعار ‘التحدي’ الذي يرفعه مؤتمر التجمع الدستوري الديمقراطي وقال :’لا معنى لكلمة التحدي دون تحديد المصاعب و التّجمّعيون لم يعترفوا إلى حدّ اليوم بوجود مصاعب في تونس، و نظرا لثقل التجمع و أهميته في الحياة العامة فإنني أعتقد أنه يواجه 3 تحديات رئيسة : أولا التحدي السياسي، فتونس تعيش نهاية مرحلة سياسية باعتبار أن الولاية المقبلة للرئيس الحالي ستكون الأخيرة له دستوريا.كما أن الوضع السياسي العام في البلاد يتميّز بتنامي المطالبة بالإصلاح و التغيير الديمقراطي. ثانيا التّحدي الاقتصادي الاجتماعي إذ تشهد البلاد تقلبات حادة لم يعرفها الفريق الحاكم طوال العقدين الماضيين.و التحدي الثالث هو أمني بامتياز فمع تفشي مظاهر الحيف و الظلم و الانغلاق السياسي بدأت بعض الأفكار الأصولية التي يمكن أن تشكل بيئة لتوليد العنف السياسي تتسرب إلى بعض شبابنا. والسؤال اليوم إلى أين سيتجه مؤتمر الحزب الحاكم هل إلى مزيد من الانغلاق و احتكار الحكم و دواليب الحياة العامة أم سيتخذ و جهة الإصلاح و الانفتاح؟ بالنسبة لنا كل الدلائل تشير إلى أن ذهنية الإصلاح و الانفتاح لا تبدو واضحة المعالم لدى الفريق الحاكم و لذلك فمن الصعب أن يفاجئنا المؤتمر بشيء من هذا القبيل. و بخصوص آلية الديمقراطية صلب التجمع الدستوري الديمقراطي قال المنجي اللوز إن السياسة غابت عن الأعمال التمهيدية لمؤتمر التحدي فلا تنافس يذكر بين برامج أو تيارات مختلفة بل و حتى على رئاسة الحزب نفسه، إلا أن ذلك لا يعني عدم وجود تنافس من نوع آخر يشمل المناصب و الامتيازات و المواقع وهو تنافس يدور بكاتم صوت بعيد عن الإعلام و الصحافة.   حاتم الشعبوني نائب الأمين العام لحركة التجديد الممثلة في البرلمان التونسي بنائبين ، اقرّ في تصريحاته لإيلاف بوجود علاقة جديلة بين مؤتمرات الحزب الحاكم و الاستحقاقات الانتخابية الهامة في البلاد.و اعتبر الشعبوني أن الوظيفة الأساسية لمؤتمر التحدي هي الإعلان رسميا عن ترشيح بن علي لدورة رئاسية خامسة ، أما بخصوص ما يدور حول تتطرق التجمّعيين لمواضيع من قبل الاحتجاجات الاجتماعية في منطقة الحوض المنجمي و حرية الإعلام و الديمقراطية ، فلا جدوى كبيرة من التطرق إليها فعلى حدّ تعبيره القرارات ليست بيد هياكل الحزب و إنما بيد السلطة التنفيذية و هذا يحيلنا إلى التداخل الكبير بين أجهزة الدولة و الحزب الحاكم في تونس.   و لم يخف القيادي بحركة التجديد اليساريّة حاتم الشعبوني ترحيبه بنقاشات التجمعّيين في مواضيع حساسة كالإعلام و التسيير الديمقراطي و التوزيع العادل للثروات. وطرح الشعبوني مسالة الظروف التي ستدور فيها الانتخابات المقبلة ، و شدد على وجود عدد من المؤشرات السلبية التي تدلّ على تواصل سياسة التصلّب تجاه مكونات المجتمع المدني و أحزاب المعارضة ومن ذلك التعاطي الأمني مع أزمة الحوض المنجمي ، ومنع اجتماع تقييمي للإجراءات الرئاسية نظمته حركة التجديد لفائدة متساكني الحوض المنجمي بالإضافة إلى طريقة التعاطي مع ترشيح الرئيس بن علي و تسويقه كمرشحّ وحيد للشعب التونسي و يحظى بإجماع كافة التونسيين. ووجه الشعبوني انتقادات حادة إلى ما سمّاها ادعاءات الحزب الحاكم بالممارسة الديمقراطية صلب هياكله و قال:’لا أريد أن أتدخل كثيرا في شؤون الأحزاب الأخرى فنحن نرغب في التركيز فحسب على الممارسات و النتائج السياسية فحسب و ليس الشؤون الداخلية و لكنّ الممارسة الديمقراطية داخل ‘التجمّع’ لازالت مهمشة إلى اليوم فالتعيين هو الغالب أما الانتخاب فلم يحظى بحظه بعد.”   وختم الشعبوني بالقول:”لو سار مؤتمر التجمع الأخير نحو توجّهات متصلّبة فإننا سنمارس دورنا كمعارضة وطنية مستقلة و سنتمسك بالخيار الديمقراطي و سنتعاطى مع كلّ ذلك دون تشنّج و لن نقوم بما يغذي الصراعات السياسية في البلاد.”  (المصدر: موقع “إيلاف” (بريطانيا) بتاريخ 29 جويلية    2008)  

أزمة الاستقلالية في التغطية الإعلامية لمؤتمر “التجمع الدستوري الديمقراطي”

 
صحف—مواقع إلكترونية—الشاهد التونسي   ينعقد المؤتمر الدوري للحزب الحاكم في تونس “التجمع الدستوري الديمقراطي” بين يومي 30 جويلية و 2 أوت الجاريين. و من البديهي أن يكون ذلك أحد المحاور التي تشغل الإعلام التونسي بجميع أطيافه هذه الأيام. غير أنه كان من الصعب إيجاد تقارير تحليلية و إخبارية تتصف بالاستقلالية خاصة في مصادر إعلامية من المفترض إسميا أن تتسم بالاستقلالية عن رؤية حزب “التجمع” أو تلك الخاصة بالأطراف المعارضة له. عينة إخبارية صدرت تقارير متعددة عن “وكالة الأنباء التونسية” (وات) الممولة من الدولة. من بينها تقرير بتاريخ 26 جويلية بإمضاء “فاطمة زريق” بعنوان “تطوير العمل السياسي التجمعي من أجل كسب رهان التحدي”. ورد في مفتتح التقرير ما يلي: “يعمل التجمع الدستورى الديمقراطي الذى يعد اكثر من مليوني منخرط ومنخرطة لتعزيز موقعه فى المشهد السياسي الوطنى كاعرق حزب جماهيرى قادر على التعايش مع سبعة احزاب وطنية واعرق حزب سليل لحركة تحرير في البلاد العربية والقارة الافريقية وواحد من اعرق ثلاثة احزاب سياسية في العالم”. و جاء في الفقرة الموالية ما يلي: “ويعتبر المؤتمر الخامس للتجمع تحت شعار التحدى الذى يلتئم من 30 جويلية الى 2 اوت 2008 وما ستعقبه من محطات هامة في مقدمتها الانتخابات الرئاسية لسنة 2009 منطلقا لطور جديد من العمل السياسي لتاكيد قدرة حزب التجمع على تعبئة القوى والطاقات الحية لكسب رهانات المستقبل وتحقيق تطلع المجتمع التونسيى بمختلف اجياله وفئاته الى مزيد من الرقى والرفاه” (أنظر بقية التقرير على هذا الرابط). كما صدر عن نفس المصدر (وات) تقرير آخر يوم 28 جويلية بإمضاء “إيمان بحرون” بعنوان “مؤتمر التحدي بنضال المرأة وحماس الشباب”. جاء في مقدمته ما يلي: “ستحوز المراة نسبة 30 بالمائة من أعضاء اللجنة المركزية للتجمع الدستورى الديمقراطي التي سيفرزها موءتمره الخامس بعد التغيير والتي ستضم كذلك في تركيبتها 61 شابا وشابة من مختلف جهات البلاد ومن شباب الجالية التونسية بالمهجر لتعكس بذلك الوجه الجديد للتجمع الحزب الموءتمن على التغيير”. و ورد في الفقرة الموالية: “ويحمل شعار التحدى الذى اختير لهذا الموءتمر دلالات عميقة وابعاد كبيرة يحرص هذا الحزب العتيد على رفعها ومن بينها تحدى ولوج مرحلة جديدة تتميز بفتح افاق ارحب امام الشباب والمراة واذكاء جذوة النضال في صفوفهما حتى يظل التجمع على الدوام متميزا بروحه الشبابية وبحماس العنصر النسائي فيه الى جانب ريادته في التفاعل مع الواقع العالمي الجديد وما يطرحه من تحديات وفي استشراف افاق المستقبل”. (أنظر البقية على هذا الرابط).  و كتب في نفس الموضوع “كمال بن يونس” تقريرا صدر في جريدة “الصباح” و هي يومية “مستقلة” بتاريخ 16 جويلية بعنوان رئيسي “المؤتمر الخامس للتجمع: رهانات و تحديات جديدة”، و بعنوان فرعي “مشاغل الشباب وملفات التشغيل والتعددية والهوية تتصدر أولويات المرحلة القادمة. تساؤلات حول تفعيل الدور السياسي لبعض الهياكل”. و هذه نماذج عما ورد في فقرات هذا التقرير: “من ابرز التحديات والرهانات التي طرحت في مستوى اللجان التحضيرية للمؤتمر الخامس للحزب وفي كواليس التجمع منذ أسابيع استقطاب الشباب والكفاءات الوطنية.. بصرف النظر عن المواقف التي يمكن أن يعبر عنها هؤلاء الشباب وممثلو النخب.. التي قد تكون مستقلة أو متعاطفة جزئيا مع المعارضة.. هذا الرهان على الشباب والنخب كشفته عدة تصريحات ومواقف وقرارات صادرة عن كبار المسؤولين في الدولة والحزب خلال الاسابيع الماضية.. من أبرزها القرار الرئاسي القاضي بتخصيص ما لا يقل عن مقعدين في اللجنة المركزية القادمة للشباب دون الثلاثين عاما.. وهو ما يعني دخول ما لا يقل عن 56 شابا وشابة للقيادة العليا للحزب بعد الديوان السياسي في 2 أوت القادم”. و كذلك: “تتزامن هذه الخطوة مع سنة الحوار مع الشباب والاستشارة الوطنية حول التشغيل.. ومع الدراسات الصادرة عن المرصد الوطني للشباب وغيره من مراكز الرصد للسلوكيات الاجتماعية والسياسية والثقافية والدينية لتيار عريض من الشباب التونسي.. ذكورا وإناثا.. ومن بينها العنف اللفظي والمادي في الملاعب وخارجها والاستعداد للانخراط في مجموعات منحرفة أو متطرفة..ويؤكد هذا التمشي ما سبق أن عبر عنه الرئيس بن علي في أكثر من كلمة بينها خطابه يوم 22 جوان 1994 الذي أورد فيه بالخصوص:”لقد سبق أن أكدت أن حزبا بلا شباب لا مستقبل له وأن ثراء الفكر السياسي ببعديه النظري والتطبيقي مرتبط بمدى انخراط المفكرين والمثقفين في العمل الحزبي ولذلك فإن إيماننا بفسح المجال واسعا أمام الشباب وأمام المثقفين والجامعيين ومختلف الاطارات والكفاءات هو الضامن لتجدد نسق الحياة في الحزب وتجدد قواه وعزائمه وتعزيز قدرته علاوة على تحقيق الترابط بين الاجيال””. أيضا: “من بين أكثر التحديات التي تواجه حزب التجمع الدستوري الديمقراطي ـ الذي يستعد لاحياء ذكرى ميلاده الـ90 بعد عامين ـ مواكبة المستجدات الاعلامية والسياسية الاقليمية والدولية.. بعد ثورة الفضائيات والانترنات والهاتف المحمول المخصص لنقل الخبر مصورا في وقت قياسي عبر الاقمار الصناعية.. انعكاسات هذه الثورة المعلوماتية والاعلامية نوقشت في مستوى لجنة الثقافة والاعلام التحضيرية للمؤتمر وتتصدرالقضايا المعروضة على لجان اللجنة المركزية ولوائح المؤتمر.. وتدعمها ارادة سياسية عليا عبر عنها الرئيس بن علي مرارا لتشجيع التعددية الاعلامية والديمقراطية الداخلية في التجمع وفي البلاد.. مثلما جاء في كلمة ألقاها يوم 18 ماي 1991: “إن الديمقراطية مطلوبة داخل التجمع لصالح التجمع نفسه دعما وقوة له يكون بها قدوة لسائر الاحزاب والمنظمات وبالتالي ضامنا للديمقراطية في البلاد””. و من ضمن ما ورد في خاتمة التقرير ما يلي: “في نفس الوقت فان من بين التساؤلات الاكثر إلحاحا التي تخامر التجمعيين والمستقلين والمعارضين في تونس تلك التي تهم العلاقة بين الادارة والحزب محليا وجهويا ووطنيا.. وتكريس اللامركزية في القرارات في عدد من المؤسسات الادارية والحزبية بالنسبة لعدد من الملفات.. ومراجعة دور الجامعات ولجان التنسيق والشعب وصلاحياتها.. الخ” (أنظر التقرير كاملا على هذا الرابط).   من جهة أخرى كتب صحفي تونسي آخر “إسماعيل دبارة” تقريرا نشر على موقع “إيلاف” الالكتروني (موقع مملوك للصحفي و رجل الأعمال السعودي “عثمان العمير”) يوم 28 جويلية تقريرا حول نفس الموضوع بعنوان “مؤتمر الحزب الحاكم في تونس… نحو ترشيح بن علي للرئاسة”. و من بين الفقرات الواردة فيه نورد ما يلي: “على الرغم من تناقل عدد من وسائل الإعلام الوطنية الرسمية و شبه الرسمية للاستعدادات الجارية لعقد المؤتمر الخامس للحزب الحاكم في تونس ، إلا أن متابعين مستقلين اعتبروا ‘التكتم الشديد’ سمة طاغية على تلك الاستعدادات، فباستثناء الخطاب ‘الدعائي’ حول تزايد عدد الشباب في ‘التجمّع’ و اتساع قاعدة منخرطيه لتبلغ أكثر من مليوني منخرط، فإن التنافس بين التيارات و الأطروحات و الزعامات بدا غائبا بشكل شبه كلي مقابل وفاق كامل على الخروج من المؤتمر بإعلان ترشيح الرئيس زين العابدين بن علي إلى دورة رئاسية خامس”. ثم: “يرى المحلل السياسي رشيد خشانة إن الهدف الرئيس لمؤتمر ‘التجمع’ المقبل يمكن اختزاله في إعلان ترشيح الرئيس بن علي(70 عاما) لانتخابات 2009 الرئاسية فضلا عن تأثير التوازنات الجديدة داخل اللجنة المركزية على خارطة الترشّحات للانتخابات التشريعية القادمة و هو من الأمور التي لا يمكن التكهن بها بل تحتاج إلى بلورة بعد الإعلان عن تشكيلة اللجنة المركزي”. و كذلك: “من جهته تساءل منجي اللوز الأمين العام المساعد بالحزب الديمقراطي التقدمي في لقاءه مع إيلاف حول شعار ‘التحدي’ الذي يرفعه مؤتمر التجمع الدستوري الديمقراطي وقال :’لا معنى لكلمة التحدي دون تحديد المصاعب و التّجمّعيون لم يعترفوا إلى حدّ اليوم بوجود مصاعب في تونس”. و أخيرا يورد التقرير ما يلي: “لم يخف القيادي بحركة التجديد اليساريّة حاتم الشعبوني ترحيبه بنقاشات التجمعّيين في مواضيع حساسة كالإعلام و التسيير الديمقراطي و التوزيع العادل للثروات.وطرح الشعبوني مسالة الظروف التي ستدور فيها الانتخابات المقبلة ، و شدد على وجود عدد من المؤشرات السلبية التي تدلّ على تواصل سياسة التصلّب تجاه مكونات المجتمع المدني و أحزاب المعارضة ومن ذلك التعاطي الأمني مع أزمة الحوض المنجمي ، ومنع اجتماع تقييمي للإجراءات الرئاسية نظمته حركة التجديد لفائدة متساكني الحوض المنجمي بالإضافة إلى طريقة التعاطي مع ترشيح الرئيس بن علي و تسويقه كمرشحّ وحيد للشعب التونسي و يحظى بإجماع كافة التونسيين” (أنظر التقرير كاملا على هذا الرابط).   تعليق “الشاهد التونسي”   -تقوم “الصحافة الرسمية” (ممثلة أعلاه في تقارير “وات”) بتغطية إعلامية لا تختلف في شيء عن “الصحافة الحزبية” أو وجهة نظر الحزب الحاكم في حين من المفترض مبدئيا أن تعكس إستقلالية عنه بوصفها ممولة من دافع الضرائب التونسي بمعزل عن إنتماءاته السياسية. و هي وضعية لا يمكن أن تصدر مثلا في حالة تغطية قنوات فرنسية أو بريطانية ممولة من الدولة (“فرنسا 2” أو “بي بي سي”) لمؤتمرات أحزاب ممارسة للحكم في هذين البلدين زمن عقد مؤتمراتها. و تفتقد تقارير “وات” الواردة أعلاه إلى الحيادية بشكل بالغ من خلال الاقتصار على تقارير الحزب الحاكم و بياناته و تجاهل مواقف متباينة مع وجهة نظر الحزب الحاكم أو مواقف مراقبين مستقلين. و تفتقد للحيادية أيضا من خلال تبني اللغة الدعائية للحزب الحاكم بإسقاط الظفرين عما يصدر عنه و إدماجها ضمن نص كاتب التقرير مما يفقد الأخير الحد الأدنى من المسافة التي يفرضها أي تقرير مهني و يجعل القارئ غير مدرك للحدود التي من المقترض أن تكون بين نص الصحفي و نص مصدره بما في ذلك بيانات حزب “التجمع” في هذه الحالة. و في في نهاية الأمر لا يعود من الممكن فرز التقارير الصادرة عن لسان “التجمع” (جريدة “الحرية”) و تلك الصادرة عن المصادر الإعلامية الممولة من قبل الدولة.   -يعكس تقرير صحيفة “الصباح” بوصفها أحد الصحف “المستقلة” الرئيسية في تونس رؤية معقدة بعض الشيئ. إذ عبر التقرير بالأساس (أي في معظم فقراته) عن وجهة نظر الحزب الحاكم من خلال عرض أهدافه و تعزيز ذلك بفقرات من خطب رئيس الجمهورية بصفته رئيسا للتجمع. و هو ما يترك الإنطباع بأننا بصدد تقرير يعبر بشكل كبير عن رؤية ذات بعد واحد تستشهد على موضوعها بالأساس من خلال موقف الطرف المعني و نواياه. لكن رغم ذلك تخللت التقرير معطيات إخبارية تعكس متابعة للصحفي لتفاصيل نقاشات جرت في “الكواليس” و “اللجان التحضيرية” و هو ما يمكن أن يشكل إضافة إخبارية. و هناك كذلك إشارات طفيفة و مختصرة عن مواقف “مستقلين” و “معارضين” و لو أنه لم يسمهم.   -النموذج الثالث يمثل وجهة نظر معاكسة. برغم إيراد التقرير للمعطيات الإخبارية التي وردت في “الصحافة الرسمية” إلا أن تغطيته الإعلامية الخاصة و بالتحديد الأطراف الثلاثة التي دعاها لإبداء رأيها اقتصرت على الأطراف المعارضة للحزب الحاكم. و يمكن هنا أن نسجل محاولة في بداية التقرير لإخفاء الصفة الحقيقية للشخوص الثلاثة المستطلعة آرائهم (“رشيد خشانة” و “المنجي اللوز” و “حاتم الشعبوني”) من خلال وصفهم بـ”المستقلين” في حين أنهم أعضاء في قيادات في “الحزب الديمقراطي التقدمي” و “حركة التجديد” المعارضين. و في الوقت الذي تمت فيه الإشارة إلي ذلك في فقرات لاحقة في المقال في علاقة بشخصي “اللوز” و “الشعبوني” تم التركيز على شخص “خشانة” بوصفه “مستقلا”. و عموما مثلما هو الحال بالنسبة لتقرير “الصباح” يترك هذا التقرير إنطباعا أحادي الرؤية بالرغم من الصفة “المستقلة” للصحفي كاتب التقرير و الموقع المنشور فيه التقرير.    (المصدر: مدونة “الشاهد التونسي” 29 جويلية 2008) marsad.akhbar@gmail.com   الرابط: http://tunisian-observer.blogspot.com/2008/07/blog-post_29.html


الشباب وتحديات المستقبل

 

سليم الكراي يستعد التونسيون لانطلاق مؤتمر التحدى الخامس للتجمع الدستورى الديمقراطى منذ عهد التغيير، وكلهم أمل فى التطلع للمستقبل.. وبدأت كل فئات المجتمع بما فيها الشباب والمرأة، والمناضلون من مختلف مستويات النضال، القاعدية والوسطى والأمامية للتعاطى مع هذا الحدث السياسى الهام.. وتعتبر الفئة الشبابية من أكثر الفئات الاجتماعية تفاعلا مع هذا الحدث نظرا لعدة أسباب، من بينها الملتصق أساسا بمكوناتها الذاتية، ومن بينها العامة الأخرى التى تشترك فيها مع مختلف الفئات، وبقية الشرائح الاجتماعية ولعل الوضع العام فى البلاد، وفى المحيطين الإقليمى والدولى هو الذى يجعل هذه الفئة الأكثر التصاقا بالحدث السياسى لأن الرئيس بن على أراد أن تكون هذه الفئة منخرطة بشكل واسع فى العملية السياسية ككل فى البلاد انطلاقا من مؤتمر التجمع، ومن هياكل التجمع، ومن مؤسساته بصفته مدرسة فى مجال العمل السياسى منها تنبع كل الكفاءات السياسية وحولها يدور كل العمل السياسى فى البلاد.. وتجسدت هذه الإرادة السياسية لما أذن الرئيس بن على بأن تكون سنة 2008 سنة الحوار مع الشباب، فانطلقت المنابر الحوارية، وانطلقت المشاركات المكثفة من الشباب للحضور وبصفة فعلية فى الحوار بمختلف الأشكال والتصورات.. ثم جاءت القرارات الرئاسية الخاصة بإعداد الشباب لتحمل مسؤولية العمل الجماعى العام من خلال تحمله لأدوار ملموسة عن هياكل المنظمات والأحزاب، وبدأت الفكرة تتجسد فى القرار الذى أعلن عنه بتعيين شاب وشابة فى اللجنة المركزية للتجمع، وهو الهيكل الأمامى الذى يساعد الشباب ويمكنه من الانخراط فى العمل الميدانى الحقيقى الذى بدونه لا يمكن أن يتعلم الشاب أصول العمل العام وأن يكون عنصرا يعول عليه فى بناء المستقبل.. إلى جانب هذه الإجراءات والقرارات التى تبرز فيها مكانة الشباب ودوره فى المشاركة فى الحياة العامة نجد جوانب أخرى لها صلة بأوضاع الشباب أنفسهم من حيث التطلعات التى يعيشونها، والتحديات التى يريدون رفعها بدورهم والتى تتصل بحياتهم الخاصة وبظروفهم الذاتية البحتة.. ولعل مسألة التشغيل وإيجاد فرص العمل تأتى فى طليعة هذه الاهتمامات الخاصة وهذه الأوضاع الذاتية.. وما يمكن الإشارة إليه هنا هو أن الرئيس بن على أعطى لمسألة التشغيل مكانة خاصة جدا فى برنامجه المستقبلى وفى تصوراته وبرامجه وفى المخطط العام للبلاد. وذلك إيمانا منه بجدية المسألة وبأهمية انتظارات الشباب المستقبلية.. وقد نجح الرئيس بن على فى تشخيص الأوضاع الحاضرة مما جعله ينجح أيضا فى رسم ملامح تونس الغد التى يريدها أن تبنى بسواعد أبنائها، وفى مقدمة هؤلاء الشباب الذى أصبح يتطلع إلى كل ما هو جديد ويحاول أن يواكب التقنيات الجديدة بما يجعله قادرا على متابعة آخر الابتكارات والتطورات والأحداث فى مجالات التكنولوجيا الجديدة، والشبكة العصرية للاتصالات التى تعتمد على تطوير المعرفة الرقمية تطويرا يتماشى ورغبات الشباب والإمكانيات التى تتوفر لهم، المادية والقانونية والبشرية.. لقد نجحت تونس فى دعم هذه التوجهات، وقد راهنت على شبابها الذى استجاب لكل هذه الرهانات ووضع اليد فى اليد من أجل مستقبل البلاد.. فاستجاب لكل النداءات التى ترفع وتتفاعل مع كل القرارات التى يتم اتخاذها، وتعاطى مع المستجدات بكل إيمان بالمستقبل وبالبناء المشترك لهذا المستقبل بالاعتماد على الكفاءات التونسية دون أى استثناء.. slim@alarab.co.uk  (المصدر: موقع صحيفة “العرب” (يومية – لندن) بتاريخ 29 جويلية 2008)  

 احتياطيات تونس من النقد الأجنبي 8.89 مليار دولار

 

  تونس (رويترز) – أظهرت بيانات رسمية يوم الاثنين أن احتياطيات تونس من النقد الأجنبي ارتفعت بنسبة 16.5 في المئة الى مايعادل 10.4 مليار دينار (8.89 مليار دولار) في 24 يوليو تموز الجاري مقارنة بما كانت عليه قبل عام.   وأوضحت أرقام البنك المركزي أن الارتفاع يرجع الى نمو بنسبة 7.5 في المئة في إيرادات السياحة وزيادة بنسبة 10.6 في المئة في تحويلات التونسيين من الخارج.   إلا أن غطاء الواردات انكمش اذ أصبحت الاحتياطيات تغطي واردات 136 يوما بدلا من 145 يوما في السنة السابقة.   (المصدر:  وكالة رويتز للأنباء بتاريخ 29 جويلية 2008 )  


تونس تبقي سعر الفائدة القياسي دون تغيير

 

رويترز  تونس: قال البنك المركزي التونسي يوم الاثنين انه أبقى سعر الفائدة القياسي دون تغيير عند 5.25 في المئة نظرا لانحسار التضخم.   وتباطأ معدل التضخم في يونيو حزيران الى 4.9 في المئة على أساس سنوي من 5.3 بالمئة في الشهر السابق.   وأضاف البنك “على ضوء هذه التطورات قرر مجلس الادارة الابقاء على نسبة الفائدة المرجعية للبنك المركزى بدون تغيير.”   لكنه أوصى بمباشرة “مزيد العمل على الرفع من الانتاجية وتحسين القدرة التنافسية وترشيد الاستهلاك.”   
 وتتوقع تونس ارتفاع التضخم الى خمسة بالمئة في العام 2008 كاملا من 3.1 بالمئة في 2007 وقد حددت هدفا لنمو الناتج المحلي الاجمالي بواقع 6.1 في المئة بعد تحقيق 6.3 في المئة العام الماضي.   (المصدر:  وكالة رويتزللإنباء بتاريخ 28 جويلية 2008 )


تونس تمنح رخصة (عناقيد الشمال) لشركة (بريتيش بتروليوم) البريطانية

 

 
تونس – 29 – 7 (كونا) – اعلن هنا اليوم عن منح رخصة استكشاف (عناقيد الشمال) لشركة (بريتيش بتروليوم) البريطانية للمحروقات باستثمارات تقدر بمليون دولار امريكي. وقالت وكالة تونس افريقيا للانباء ان بروتوكول الاتفاق يضبط الشروط التي يتعين على الشركة احترامها لدى انجاز عمليات الاستكشاف لرخصة (عناقيد الشمال) او رخصة بحث في حال تطوير الاتفاق. ويتطلب برنامج التشغيل الذي يمتد سنتان استثمار نحو مليون دولار على مساحة 704 كلم مربع بولاية تطاوين. وتعد هذه الرخصة ثاني اتفاق نفطي مع طرف بريطاني هذا العام بعد الاتفاق منتصف ابريل الماضي على منح رخصة (نابل) للتنقيب عن المحروقات لشركة (ريب تونس – شركة فرعية عن المجموعة البريطانية كايرن).(النهاية) ج خ / ر ض كونا292057 جمت يول

(المصدر : وكالة الأنباء الكويتية( كونا) بتاريخ 29 جويلية 2008)


على هامش أحداث الساعات الأخيرة في الترجي الرياضي التونسي: سياط الداخل وأصوات الخارج

رمزي الجبار  
كان في الحسبان أن أقدم لكم الجزء الثاني للحوار الذي كنت أجريته مع امبراطور الكرة التونسية طارق ذياب ـ وبما أنّهم أقالوه بعد أن أعادوه إلى حضيرة الترجي الرياضي ـ فإنّه لم يعد هناك موجب لنشر بقية التفاصيل. قلت أقالوه لأنهم لم يتمكنوا من الصمود أمام الضغوطات والعواصف التي مرّت على ادارة الترجي ومن أعني غير الهيئة الحالية برئاسة حمدي المؤدب ـ ذهب طارق ذياب في حال سبيله بعد أن مهّد العمل لمن سيخلفه في مهامه ـ ذهب طارق لأنّه كان عليه أن يذهب وقد كنّا في «الشعب» ومنذ أول يوم من عودته لمركب حسان بلخوجة كتبنا أنّ جبهة رفض قوية تكوّنت لإبعاده وهي تسعى بكل ما تملك من آليات تهديم لإتيان فعلها ـ وها أنّ «الشعب» مرّة أخرى تحقّق سبقا كبيرا انطلاقا من معطيات ثابتة أعدها أصحابها منذ لحظة سماعهم بعودة طارق إلى حضيرة الترجي ـ وبين سياط الداخل وأصوات الخارج كان لابدّ من التضحية وذلك بإبعاد طارق أفضل من أن يسقط الترجي في دوامة الأزمة ـ ذهب طارق ضمن سيناريو موجع ومؤلم كان أعده أصحابه بحنكة درامية كبيرة ـ ليعود إلى داره مكسور الخاطر ـ نعم هذا ما حصل ويا ليته ما حصل ـ طارق ذياب امبراطور الكرة التونسية يغادر منزله بعد أن ودع زوجته وهي المطمئنة عليه بما أنّه خرج ليخدم الترجي يعود إلى بيته ليلة الاثنين وهو في حالة نفسية لا يتمناها العدو لعدوه ـ قصد طارق ذياب مركب الترجي بعد أن ألحّ عليه حمدي المودب بالذهاب إلى مكتبه لينظر في الفاكس الذي وصل من وكيل أعمال اللاعب نوفاس ـ وقد كنت شخصيا طلبت في نفس اليوم ملاقاة طارق بعد الذي شاهدته ليلا على قناة الجزيرة (بعد حادثة عدم مصافحة وزير الرياضة) ـ كما أنّ خبر استقالته والذي صدر بالصباح يوم الأحد لم يكن بريئا (؟) لذلك كنت على أحر من الجمر لمحاورته. لذلك طلبت من بوشوشة أن يحدّد لي موعدا معه وقبّل طارق ذلك ـ وقد حاورته يومها قبل أن يتم إيقافه بعد ساعة تقريبا بتهمة محاولة ارشاء موظف بما أنّ القدر شاء يومها أن تكون ورقة تأمين سيارته قد انتهت صلوحيتها ـ حصل الذي حصل بما أنّ الحكاية فيها صك بـ 10 دنانير وفيها مصاب  ـ لكن أغرب ما قيل لطارق أنّ حمدي المؤدب وعبد الكريم بوشوشة وكاتب هذه الأسطر تواطؤا مع من يبحثون عن اقصائك من الترجي بما أنّهم ألحوا في ذلك الاثنين الأسود على قدومك إلى مركب الترجي الرياضي ـ لكل هؤلاء ولئن لم تنطل على طارق نقول اتقوا اللّه في الناس ـ لأنّ في  جملة واحدة طارق ذياب صنع الأحداث الرياضية الكبرى، وقد كنت شخصيا قلت لطارق في حديثي معه أنني كنت سعيدا جدّا حين شاهدتك في الجزيرة الرياضية وأنت داخل ملعب نيوكاب والبرنابو بإسبانيا كما فرحت لتعليقك على أورو 2008 بالنمسا وسويسرا لا لأنّ اسمك طارق وإنّما لأنّك تونسي ـ وهذا ما لم يفهمه بعضهم ـ وبما أنّهم عاملوك بقسوة وأدخلوك قسرالتلك الترهات يكون الأفضل الابتعاد وكفى ـ  أمّا لحمدي المؤدب فإنّنا نقول كان اللّه في عونك بعد زيارة أولئك غير المرغوب فيهم!! (المصدر: جريدة “الشعب” (أسبوعية نقابية – تونس) الصادرة يوم 26 جويلية2008)

 
تســـــــــــــــــــــــاؤلات  
فاضل السّــالك ” عاشق البحر”  
عندما تموت … قبل أن تولد وتولد … فلا تجد الحياة عندما نبيع كرامتنا ونتاجر بإنسانيتنا ولا نجد … ما نقتات هل سيرأف لحالنا وتوهب لنا … شهادة وفاة ؟؟؟ *** عندما يوأد داخلنا الوطن وتعشش داخلنا المآسي والفتن فهل ستكون المآسي لنا حضنا والأحزان … لنا وطن ؟؟؟ *** عندما نجبر على هجر أعشاشنا و وئد فراخنا وتموت الأحلام في أحداقنا هل سنجد سعادتنا … في الكفن ؟؟؟  هل … وهل … تصهر الروح في المآسي والفتن … يحار العقل … ويظل الوجود سجن البدن …                        فاضل السّــالك ” عاشق البحر” Fadhal.salek@Gmail.com  

 

التمديد في الخدمة للجامعي وشبهة الفرز السياسي
                                                                                                                     
ان الخبرة العلمية والأكاديمية هي حصاد عمر كامل إذ يصبح الباحث الجامعي بتقدمه في السن أكثر قدرة على العطاء استنادا الى تجاربه في البحث وفي تاطير الخبرات الشابة وفتح الطريق أمامها حتى تسلك هي الأخرى طريقها نحو العطاء العلمي   لذلك فان أغلب الجامعات المتقدمة جعلت التقاعد لعضو هيئة التدريس يتم عندما يبلغ سبعين سنة  بل إن بعض الجامعات تحتفظ بعضو هيئة التدريس حتى بعد سن السبعين إذا كان قادراً على العطاء.غير أن المؤسسات الجامعية العربية  لكثير من الاعتبارات غير مواتية للاحتفاظ بالخبرة التي تزداد بصورة تراكمية ولعل اخطر هذه الاعتبارات تلك المرتبطة بالفرز السياسي إذ كثيرا ما يضطر رؤساء الجامعات في البلاد العربية  إلى دحض الاتهام بوجود شبهة سياسية وراء عدم التمديد للأساتذة الجامعيين والخبرات العلمية  مؤكدين ” أن التجديد للعمل خارج الخدمة المعاشية للذين تجاوزوا الستين حتى سن 65 والتمديد للعمل للذين تجاوزوا سن 65 يتم وفق الأسس والمعايير العلمية المحصنة التي حددت بواسطة لجنة النظر في طلبات تجديد الخدمة  وان الذين شملهم قرار عدم التمديد فيهم كل الطيف السياسي وان الذين جدد لهم من بينهم كذلك من يمثلون ألوان الطيف السياسي ومن بينهم اساتذة معرفون بمعارضتهم للحكومة ” إن وجود هذه الاتهامات واضطرار المسؤولين الاداريين إلى التبريرات التي نعرفها لا يعنيان بالنسبة إلينا غيرا الافتقار إلى فكرة المؤسسية لحساب السلطة التقديرية الإدارية في كل المستويات ،  وان الافتقار لفكرة المؤسسية له تبعات خطيرة إذ أن الأمل في ” التمديد بعد سن المعاش ” إذا لم يرتبط بالشفافية التي تكرسها اللجان العلمية المحايدة  يخلق سلوكاً غير سوي لدى الأستاذ  المتطلع لهذا التمديد في علاقته بالإدارة ، أي في علاقته بصاحب السلطة في التمديد ، ويبدو ذلك خاصة في الميل إلى تجنب أي مشكلات و بالتالي عدم السعي لأى موقف أو رأي تكون له تبعات إدارية يخشاها الجامعي وهكذا يتحول الباحث  الذي لا يجد حرجا في مناقشة القضايا النظرية العامة  أو القضايا العالمية أقل قدرة و أقل شجـــاعة و أقل صلابة سواء في مواجهة القضايا التي تهم مصير التعليم والمؤسسة الجامعية في البلاد التي ينتمي إليها او في ما يخص المسائل الوطنية المحلية التي كثيرا ما يضطر إلى الانسحاب منها خوفا من التورط في قضايا تصنفه ضمن دائرة ” غير المنسجمين ” أو المغضوب عليهم  و تحت ضغط الرغبة في الاستمرار في العمل . أما إذا كان التمديد بسنة واحدة قابلة للتجديد بعد سن المعاش فان ذلك يجعل الأستاذ المجدّد له في حالة قلق مستمر و تطلع لتجديد ثانٍ و ثالث …، و هذه الحالة النفسية لا تتماشى في تقديرنا مع منزلة الجامعي كمثقف و مع القيمة الاعتبارية التي من المفروض إن تكون له وهوالذي وإن كان ككلّ أعوان الدولة فردا وموظفا تابعا لإحدى المؤسسات ، فإنّه ككلّ أعوان الدولة يختصّ في مهنته بخصائص مميّزة. ومن أهمّ خصائصه الناتجة عن كونه صنفا معيّنا من الموظفين السامين أنه بفضل درجته في قيمة المسيّر لمؤسّسة من مؤسّسات الدولة. إن الفرد الجامعي مؤسّسة تعليمية ومؤسّسة في البحث إذا كان مجرّد مساعد، فكيف إذا كان أستاذا محاضرا أو أستاذ تعليم عال يسيّر فرق التدريس وفرق البحث ويشرف على وحدات أو مخابر أو لجان علميّة ذات صبغة إداريّة. إنّنا نرجو ألا يكون بعض الجالسين على المقاعد خلف المكاتب أفرادا ينسون أنّ هؤلاء الأساتذة الذين لا يمكنهم بحكم طبيعة مهنتهم إلا أن يكونوا أناسا متواضعين والذين لا يمكنهم بحكم عددهم وفقر دولتهم أن يتمتّعوا بالمقاعد الوثيرة والمكاتب الجاهزة والسيارات الحكوميّة المرقمّة إنّما هم مؤسّسات كاملة ينبغي التثبّت في مهمّاتهم قبل أخذ القرار في شأنهم. فمن عجيب الجالسين على الكراسي أنّهم قد يتفطنّون إلى ما تخسره الدولة بترك سيارة أو جرّار يمكن استبدالهما بنظيريهما في الحال ولا يتفطّنون أنّ صنع جامعيّ متوسّط الحال يكلّف الدولة في أبسط الأحوال الإنفاق ربع قرن على مئات  الأفراد لصنع جامعيّ واحد من بينهم وأنهّا تنفق على هذا الجامعيّ سنوات أخرى ليصبح مدرّسا باحثا، وأنّه عليها عند إحالة بعضهم إلى التقاعد أن تنتظر ما يقارب ربع قرن آخر لتعويضه، وهي المدّة التي يقضيها الشاب المنتدب عوضا عنه ليصبح جامعيّا حقيقيّا. لكنّ مثل هذا الحساب البسيط اللائق بالأقسام الابتدائية أكبر من أن يفهمه الفنيّون في الواردات والصادرات من الأوراق.ممن لا يعنيهم المحافظة على خبراتنا إنّ الخبرة العالية لا تقيّمها إلا الخبرة العالية. لذا أقامت الشعوب الراقية تعليمها في العموم وتعليمها العالي بالخصوص على اللجان والمجالس. وعنهم أخذ المشرّع النبيه هذه التقاليد وسنّ لها النصوص لحفظها. فإلى اللجان والمجالس يرجع القول الفصل في الارتقاء والترسيم والتمديد. والعجيب في أمرنا أنّ الشائع بين الناس أنّها تقاليد ديمقراطية. والحقيقة أنّ العلم لا يعترف بهذه المفاهيم السياسيّة. فتضافر الخبرات غايته إصابة الحقيقة قبل كلّ شيء. فليست مجالس الأقسام مسؤولة عن تقييم أفرادها بعضهم بعضا لأنّها مجالس شعبيّة بل لأنّ النظير هو الوحيد القادر في هذا المستوى الرفيع على تقييم النظير. وليست المجالس العلميّة المتّخذة للقرار مجالس موضوعة في أصلها لمجرّد التمثيل بل هي مجالس موضوعة للتنسيق بين مقترحات الأقسام ومراقبتها على حسن تطبيق المعايير لتمدّ العميد أو المدير بالرأي الصائب حتى لا يمضي على الأوراق كما جاء واتفّق. وليست مجالس الجامعات كمجالس المستشارين وكبار النوّاب الممثّلين للشعب بل هي درجة أعلى في تقييم النظير، مهمّتها مراقبة المؤسّسات الممثّلة في مجالسها العلميّة للتنسيق بينها والتحقّق من حسن استعمالها للمعايير حتى يكون إمضاء الرئيس على إمضاء العميد مراقبا ومبرّرا ومعبّرا عن رأي المؤسّسة الكبرى في رأي المؤسّسة الصغرى. ولولا أنّ بعض مهامّ الجامعيّ تجاوز جامعته، لما وجدت هيئة أخرى لإبداء الرأي بعد تمام التقييم في مجالس الأقسام والمعاهد والكليّات والجامعات. إلا أنّ إدارة التعليم العالي هي التي تكلّف الجامعي بالمناظرات والامتحانات الوطنيّة، فلمصالحها أن تضيف رأيها إلى آراء المجالس، وليس لها أن تلغي آراء النظراء في نظرائهم لأنّ المصالح الإداريّة غير مؤهّلة للتقييم العلميّ والتربويّ. ولو كانت مؤهلّة لما احتاجت إلى الجامعيين في المناظرات. فمهمتها إثراء الملفّ بالمعلومات التي لا تتوفر للمجالس واللجان العلمية الجامعية. أمّا المؤسّسات المجاوزة لهذا المستوى فليس لها رأي في التقييم وليست مؤهلة علميّا ولا تربويّا له، فمهمّتها إداريّة ماليّة خالصة. وفي غير هذا فهي مؤسّسة عليها أن تحترم المؤسّسات والقوانين وان تراقب ما دونها من المؤسّسات حتى لا تزيغ. ولكن هل يحقّ لمؤسّسة جامعية بما في ذلك الإدارة المركزية المتمثلة في وزارة الإشراف والتي تجمع لديها وتحصر سلطات التقرير والبت النهائي في جميع المسائل الوظيفية الإدارية أن تدخل في الاعتبار معايير أخرى غير المعايير العلميّة والتربويّة فتصبح الإحالة على التقاعد نوعا من العزل في غير الصيغ القانونية أو نوعا من المحاسبة السياسية في غير ميدان السياسة وبغلاف ” قانوني “، قطعا لا. وليس ذلك لأجل الحرّيات السياسيّة أو دفاعا عن المجلس الذي يرجع إليه وحده حق التأديب. بل لسببين بسيطين: أوّلهما أنّ المقرر الإداري المؤدّي إلى فصل الموظّف باب آخر مستقل، وله تدابير خاصّة ينص عليها النظام العام لأعوان الدولة. والثاني أنّ مهمّة المدرّس الباحث غير سياسيّة. فإذا كانت له أنشطة نقابية أو سياسيّة مقلقة لبعض الأطراف، فأحد أمرين إمّا أنّها تعرقل مهمته العلميّة والتربويّة وفي هذه الحالة يكفي أن تطبّق المعايير العلميّة والتربويّة لحرمانه ممّا يريد، وأن يقع التشدّد في مراقبة المجالس وحسن سير عملها، وإمّا أنّها لا تعرقل المهمّة العلميّة التربويّة، وفي هذه الحالة لا نرى وجه الخطر إن وجد حقّا خطر. هذا في ما يخص وظيفته داخل الجامعة أما خارجها فانه يتحول إلى مواطن كسائر المواطنين يتمتع بحقوقه كاملة بالطرق والشروط المبينة بالقانون ولا يحد من هذه الحقوق إلا بقانون ومنها حقه في العمل النقابي  و لا يجوز لأي كان أن يخلط بين الصفتين( الجامعي والمواطن) فيعاقب الأول لأجل الحقوق التي مارسها الثاني
عبدالسلام الككلي                                      

             

جدل جزائري غداة اعتراف بوتفليقة بفشل سياساته

   

الجزائر رابح هوادف: لا يزال الخطاب الساخن الذي ألقاه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، السبت الماضي، يثير موجات من الجدل المحتدم وسط الطبقة السياسية المحلية، ففي وقت ثمنت قوى الموالاة “شجاعة” و”مسؤولية” حاكم البلاد في الاعتراف بأخطائه، شنت قوى المعارضة حملة مركّزة على الباب العالي واعتبرت أنّ إقرار القاضي الأول بالإخفاق بعد تسع سنوات من توليه الرئاسة، أمر غير مقبول، ومدعاة إلى تصحيح الوضع. في منظور أحزاب ما يُعرف ب”الائتلاف الحاكم”، فإنّ الانتقادات التي كالها الرئيس الجزائري للإدارة المحلية وقطاع الاستثمار وخطة الخصخصة، عبرت عن رغبة بوتفليقة في كشف الحقيقة الكاملة لمواطنيه، ويرى المتحدث باسم جبهة التحرير (الحزب الحاكم) السعيد بوحجة في تصريح ل”الخليج”، أنّ الخطاب كان “مسؤولا” وسمح بتحديد النقاط السوداء تمهيدا لوضع النقاط على الحروف بما يحول دون تكرار أخطاء الفترة السابقة مستقبلا، ويؤيده ميلود شرفي الناطق باسم “التجمع الديمقراطي”، بالقول إنّ تصريحات الرئيس كانت إيجابية وابتغت إحداث وثبة تؤسس لتوجه جديد يدافع عن المصالح الاقتصادية للجزائر بعيدا عن ظواهر التطفل والمضاربة والانحراف في التعاطي مع تخصيص مؤسسات مملوكة للحكومة، بينما لاحظ حزب العمال اليساري أنّه نبّه قبل سبع سنوات إلى ما اكتنف مسار الإصلاحات الاقتصادية، وأبدى رئيس كتلته البرلمانية جلول جودي أمله في أن تُشفع “خرجة” بوتفليقة بمراجعة شاملة لسيرورة الاقتصاد المحلي. على طرف نقيض، انتقد زعيم “الجبهة الوطنية الجزائرية” موسى تواتي تأخر الرئيس في الاعتراف بفشل سياسته في بعض القطاعات، وقال: “على بوتفليقة أن يعاقب المتسببين في هذه المهزلة”، في حين استغرب مصطفى بوقرة المتحدث باسم حركة النهضة الإسلامية أن يمطر الرئيس مرؤوسيه بكثير من الانتقادات دون أن يعلن عن إجراءات حازمة ويقدم حلولا ملائمة. في السياق نفسه نسج الحزب الأمازيغي المعارض “التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية”، ولفت نائبه محمد خندق الى أنّه كان من الأجدر إصدار قرارات سياسية جدية وجريئة تنهي معاناة السواد الأعظم من الجزائريين، ولم يستسغ النائب ذاته أن يأتي الرئيس قبيل بضعة أشهر على انقضاء ولايته الثانية ليعرض مشكلات دونما بدائل. ورأى كريم طابو السكرتير الأول لأقدم حزب في البلاد “القوى الاشتراكية”، أنّ “تبريرات الرئيس مرفوضة” طالما أنّه استفاد من كامل الصلاحيات ووضعت بتصرفه كل الإمكانات، واستهجن طابو جنوح مسؤولين حكوميين إلى تحميل مسؤولية ما كان إلى الأحزاب وكأنّ الأخيرة حكومة قائمة برأس (المصدر: دار الخليج بتاريخ 29 جويلية 2008)

الأمن استخدم القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم.. ودعوات لاستبدالهم بجنسيات اخري القدس العربي: ثورة جياع البنغال تشل الكويت احتجاجا علي تدني الرواتب وسوء المعاملة

 

 
لندن – القدس العربي ـ من احمد المصري: عاشت الكويت امس يوماً مختلفاً، يذكر باحداث منطقة خيطان قبل سنوات، بسبب اضراب عمال الخدمات والنظافة الآسيويين عن العمل، احتجاجاً علي ظروف المعيشة السيئة، وحرمانهم من ابسط حقوقهم التي يمنحهم اياها قانون العمل والقوانين الأخري، حيث تغيب هؤلاء العمال عن العمل في الوزارات والمؤسسات الحكومية، ما ادي الي شلل كثير من الاعمال، خصوصاً في الجهات الخدمية، فيما تحولت منطقة جليب الشيوخ الي ثكنة عسكرية ، اثر تظاهر الآلاف من هؤلاء العمال، للمطالبة برفع رواتبهم، ومحاسبة الشركات التي تستخدمهم، وحاصرت قوات الأمن المنطقة، وقام البعض بقلب السيارات ومهاجمة مكاتب. ونالت التطورات اهتماما حكوميا وبرلمانيا، فالنواب هاجموا ضعف الرقابة الرسمية للشركات وعدم احترامها لحقوق الانسان، والحكومة بحثت القضية في جلستها امس، وتعالت اصوات لجلب عمالة من دول آسيوية أخري بدلا من البنغالية والباكستانية. وقالت السفارة البنغلاديشية في الكويت إن الشرطة الكويتية استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرة شارك فيها الآلاف من العمال من شبه القارة الهندية للمطالبة بزيادة اجورهم وتحسين ظروف معيشتهم. ونقلت وكالة اسوشييتد برس عن شهريار قادر صديقي ملحق شؤون العمالة في السفارة قوله إن الغالبية العظمي من العمال الآسيويين الوافدين في الكويت لا يتقاضون اكثر من عشرين دينارا شهريا (75 دولارا امريكيا) ويعيشون في ظروف صعبة للغاية. وقال الدبلوماسي البنغلاديشي إن الشرطة الكويتية استخدمت الغاز ضد المتظاهرين في موقعين مختلفين امس الاثنين. يذكر ان الآلاف من العمال البنغلاديشيين الذين يعملون في تنظيف المكاتب والمستشفيات والشوارع في الكويت ما لبثوا يتظاهرون مطالبين بزيادة اجورهم. وكانت الكويت قد تعرضت لانتقاد حليفتها الولايات المتحدة لتقاعسها في اتخاذ الاجراءات الكفيلة بالحد من ظاهرة الاتجار بالبشر. من جانبه قال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي فيصل الحجي ان مجلس الوزراء استعرض امس حالات الشغب التي قام بها بعض عمال الشركات وكيفية معالجتها من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل. واكد الحجي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية كونا عقب اجتماع المجلس ان الحكومة ممثلة بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزارة الداخلية سوف تقوم بتطبيق كافة الالتزامات المترتبة علي العقود المبرمة بين الشركات والعمال. وقال اذ نناشد كافة العاملين الالتزام بما يتم الاتفاق عليه فان وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزارة الداخلية سوف تتخذان كافة الاجراءات التي من شأنها ان تحفظ الامن والاستقرار في البلد ولن تتركا اي مجال لأي فئة كانت بأن تتسبب بأي اضطرابات او شغب من شأنه ان يمس امن واستقرار البلد . وذكر انه تم الاتفاق مع الكثير مع العمال علي التزام الهدوء وان يعودوا الي اعمالهم حيث ان الوزارة قد التزمت بتوفير كل ما طلبوه الا اننا لاحظنا مع الاسف ان البعض هناك يحاول ان يثير الفتن والقلاقل والشغب ومع ذلك فقد تصرفت وزارة الداخلية بمسؤولياتها وسوف تتولي وزارة الشؤون ووزارة الداخلية ابعاد هؤلاء المتسببين في اعمال الشغب الذين لم يلتزموا بما تم الاتفاق عليه . وكان مئات من العمال البنغاليين في الكويت أعلنوا إضرابا للمطالبة بتحسين أجورهم لمواجهة موجات ارتفاع الأسعار، ما دفع نوابا كويتيين إلي المطالبة بتحسين الظروف المعيشية لآلاف العمال المغتربين الذين يعملون في البلاد. وأفادت وكالة الأنباء الكويتية أن مسؤولين كويتيين التقوا بمسؤولين في سفارة بنغلاديش بالكويت الأحد لبحث المشكلة. وقال مقيمون إن إضراب عمال النظافة بدأ السبت. ونشرت الصحف الكويتية صورا لعمال النظافة وهم يحتجون علي ظروفهم المعيشية ويطالبون بزيادة أجورهم. ونقلت صحيفة كويت تايمز عن أحد العمال قوله كيف نستطيع أن نعيش بثمانية دنانير (30.12 دولار) في الشهر، وفوق ذلك نتعرض لمعاملة سيئة . وقال عمال للصحيفة إن عقودهم تنص علي خمسين دينارا كأجر شهري، لكن ما يدفع لهم هو 20 دينارا فقط يستقطع أرباب العمل منها 12 دينارا شهريا كرسوم لتأشيرة الإقامة. يشار إلي أن العمال المغتربين – ومعظمهم من الآسيويين والعرب – يشكلون ثلثي عدد سكان الكويت البالغ 3.2 مليون نسمة. (المصدر: صحيفة “القدس العربي” (يومية – لندن) الصادرة يوم 29 جويلية 2008)

 

 

Home – Accueil الرئيسي

Lire aussi ces articles

15 mars 2004

Accueil TUNISNEWS   4 ème année, N° 1395 du 15.03.2004  archives : www.tunisnews.net الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين:  بــلاغ الموقف:أخبار حريات

En savoir plus +

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.