الثلاثاء، 1 ديسمبر 2009

Un effort quotidien pour une information de qualité sur notre pays, la Tunisie. Everyday, we contribute to a better information about our country, Tunisia

TUNISNEWS

9 ème année, N 3479 du 01.12.2009

 archives : www.tunisnews.net

الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو

ولضحايا قانون الإرهاب  


الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين:تواصل مسلسل ترهيب النشطاء : 3 أشهر سجنا لزهير مخلوف 

حــرية و إنـصاف:3 أشهر سجنا نافذة لزهير مخلوف وغرامة تعويض ب6300 دينار

وكالة رويترز للأنباء:تونس تسجن صحفيا معارضا لمدة ثلاثة أشهر

اللجنة التونسية لحماية الصحافيين:بيان

السبيل أونلاين:لجنة حماية الصحفيين تصف الحكم ضد زهير مخلوف بغير العادل والسياسي

لجنة الدفاع عن زهير مخلوف:بيان حول الحكم على زهير مخلوف بالسجن

عريضة:دفاعا عن كرامة الصّحافيين وحريّاتهم دفاعا عن مستقبل تونس 

حــرية و إنـصاف:أخبار الحريات في تونس

حــرية و إنـصاف:حظر المآذن في سويسرا اعتداء على حرية المعتقد

السبيل أونلاين:عاجل..الداخلية التونسية تخلي سبيل المواطن سمير بالخير

المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية:مناولات القتل الجماعي : 7 قتلى و9 جرحى

البديل:الجمعيّة التونسية لمقاومة التعذيب :تقرير موجز حول وضعيّة الناشط الطلابي محمد السوداني

وكالة رويترز للأنباء:عودة الرئيس التونسي الى عمله بعد شفائه من المرض

وكالة رويترز للأنباء:أمريكا تنقل تونسيين اثنين من جوانتانامو الى ايطاليا

وكالة الأنباء الفرنسية:ترحيل معتقلين تونسيين من معتقل غوانتانامو الى إيطاليا

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء:السلطات التونسية تشجب مراسلون بلا حدود

موقع اخبار تونس الرسمي :الخطوط القطرية تضيف رحلة خامسة بين تونس والدوحة

جريدة الصباح:مشروع ميزانية الدولة لسنة 2010

موقع القناة:صداع عائلي على ورثة الرئاسة التونسية

حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي:تشويه وتشويش على مبادرة تهم أرواح شهداء الحركة الوطنية ومرحلة كاملة من تاريخ البلاد

حامد بن منصور:”إلغاء صلاة الجمعة في تونس …للحفاظ على دوام موظفي الحكومة …” عنوان كاذب

راشد الغنوشي:ما العيد وما الجديد ؟

جريدة العرب:المجتمع المدني وقضيّة الهُويّة

صحيفة البيان:الثنائي الجديد في قيادة أوروبا

صحيفة “القدس العربي” : 

سفير تل أبيب السابق في القاهرة: ‘الجزيرة’ مكنت قطر من لعب دور هام وتقود حربا ضد اسرائيل


(Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivan : Affichage / Codage / Arabe Windows)To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)


منظمة حرية و إنصاف

التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس

جانفي200
فيفري2009    

أفريل 2009     
جوان2009  https://www.tunisnews.net/20juillet09a.htm      جويلية 2009  https://www.tunisnews.net/23Out09a.htm   أوت/سبتمبر2009    
أكتوبر 2009


الحرية لجميع المساجين السياسيين الحرية للدكتور الصادق شورو الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr تونس في 01 ديسمير 2009

تواصل مسلسل ترهيب النشطاء :  3 أشهر سجنا لزهير مخلوف  ..


أصدرت اليوم الثلاثاء 01 دبسمبر 2009 الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية برئاسة القاضي سليمان الهمامي حكما بالسجن 3 أشهر و الخطية قدرها 6 آلاف دينار  في القضية عدد 96838 التي أحيل  فيها كل من الناشط الحقوقي وعضو جامعة نابل للحزب الديمقراطي التقدمي زهير مخلوف( في حالة إيقاف) و سعيد الجازي عضو جامعة نابل للحزب الديمقراطي التقدمي( في حالة سراح) بتهمة الإساءة للغير عبر الشبكات العمومية للإتصالات طبق الفصل86 من مجلة الإتصالات.  و إذ تسجل الجمعية استغرابها للإصرار على سجن الناشط الحقوقي زهير مخلوف رغم ما ثبت من طابع كيدي مفتعل للقضية الملفقة ضده وضد زميله الجازي فإنها تجدد رفضها للمحاكمات السياسية التي تسارعت وتيرتها في الأسابيع الأخيرة و تطالب بالإفراج الفوري عن الصحفيين زهير مخلوف و توفيق بن بريك و الدكتور الصادق شورو و الطلبة الموقوفين على خلفية نشاطهم النقابي ،  
عن الجمعيــــــــة لجنة متابعة المحاكمات السياسية


الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف منظمة حقوقية مستقلة 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com *************************************************************************** تونس في 14 ذو الحجة 1430 الموافق ل 01 ديسمبر 2009

3 أشهر سجنا نافذة لزهير مخلوف وغرامة تعويض ب6300 دينار


قضت اليوم الثلاثاء غرة ديسمبر 2009 محكمة قرمبالية بسجن الناشط الحقوقي والإعلامي زهير مخلوف مدة 3 أشهر سجنا نافذة وتغريمه غرامة تعويض بمبلغ 6300 دينار لصالح الشاكي من أجل التهمة الكيدية الإساءة إلى شخص عبر الشبكة العمومية للاتصالات. وحرية وإنصاف 1)    تدين الحكم الصادر ضد الناشط الحقوقي والإعلامي زهير مخلوف وتعتبره حكما قاسيا وغير مبرر وذا خلفية ودوافع سياسية. 2)    تدعو إلى الإفراج الفوري عن السيد زهير مخلوف ووضع حد لسياسة المحاكمات السياسية التي تنتهجها السلطة ضد الناشطين الحقوقيين والإعلاميين.   عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري 


تونس تسجن صحفيا معارضا لمدة ثلاثة أشهر

 


تونس (رويترز) – قضت محكمة تونسية يوم الثلاثاء بسجن الصحفي المعارض زهير مخلوف ثلاثة اشهر والزامه بدفع تعويض قدره ستة آلاف دينار بتهمة الاساءة للاخرين عبر الانترنت ليصبح بذلك ثاني صحفي تونسي يسجن خلال اسبوع واحد. وقال مصدر قضائي ان المحكمة الابتدائية بقرمبالية قضت بسجن مخلوف ثلاثة أشهر لازعاج الاخرين عن طريق شبكة الاتصالات ودفع مبلغ ستة الاف دينار (نحو 4600 دولار) لجبر الاضرار المعنوية الناتجة عن هذه المخالفة”. وكانت محكمة تونسية قضت يوم الخميس الماضي أيضا بسجن الصحفي المعارض توفيق بن بريك لمدة ستة أشهر بعد ادانته بتهمة الاعتداء على امرأة في الشارع. وقالت منظمات دولية تعنى بحرية الصحافة من بينها مراسلون بلا حدود ان قضية بن بريك ملفقة بهدف تكميم انتقاده للرئيس. ونفت السلطات ذلك. ومخلوف المعتقل منذ اخر شهر اكتوبر تشرين الاول الماضي مراسل لمواقع الكترونية وعضو في الحزب الديمقراطي التقدمي أبرز تشكيلات المعارضة في البلاد. وقال التقدمي ان مخلوف اعتقل بسبب تقرير مصور بثه على الانترنت تضمن انتقادات لاوضاع منطقة صناعية بمدينة نابل. لكن السلطات قالت انه تمت محاكمته على أساس شكوى تقدم به مواطن من نابل اتهمه بالتقاط صور له ونشرها دون علمه معتبرا في ذلك انتهاكا لحقه الشخصي. (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 1 ديسمبر 2009)


اللجنة التونسية لحماية الصحافيين  بيان  1 ديسمبر 2009

قضت اليوم الثلاثاء 1 ديسمبر 2009 المحكمة الابتدائية بقرمبالية بسجن الزميل زهير مخلوف مراسل موقع “السبيل أون لاين” مدة 3 أشهر نافذة مع تغريمه بمبلغ 6 آلاف دينار بتهمة “الإساءة للغير عبر وسائل الإتصال العمومية”، وذلك على خلفية تقرير مصوّر نشره  على صفحات الانترنت حول أوضاع الحي الصناعي بمدينة نابل .  وأتى هذا الحُكم في إطار محاكمة غير عادلة للزميل تمّ فيها خرق حقوق الدفاع بشكل واضح بما يُعطي انطباعا واضحا بأنها محاكمة سياسية بامتياز هدفها معاقبة مخلوف على تمسكه بخط مستقل في عمله الإعلامي .   ومن جهة أخرى تواصلت سياسة التنكيل بالزميل توفيق بن بريك، فقد قامت السلطات بنقله تعسفيا من سجن المرناقية الى سجن سليانة بعيدا عن مقر عائلته بأكثر من 130 كلم. وفي اتصال باللجنة التونسية لحماية الصحافيين أبلغتنا السيدة عزة بن بريك زوجة الزميل بأنها لم تتمكن هي وذوُو زوجها من التحدث معه خلال زيارتهم له أمس الاثنين أكثر من بضع دقائق حيث منعهم عدد من الأعوان من إتمام الزيارة، وذكرت أن الزميل بن بريك كان مريضا وأنه شرع في إضراب عن الطعام منذ الأربعاء الماضي وأشتكى لها من سوء المعاملة واصفا معتقله الجديد بأنه “عقابيّ” .   وفيما يتواصل إعتقال الزميلين بن بريك ومخلوف، يعاني عديد الصحافيين المستقلين منذ أسابيع من تضييقات عديدة على عملهم وتحركاتهم وحتى على حياتهم الشخصية، اذ أشتكى الزملاء سهام بن سدرين ولطفي حجي وسليم بوخذير من الرقابة البوليسية عليهم بما يعد نيلا صريحا من حرمتهم .  كما تعرضت الزميلة نزيهة رجيبة إلى مضايقات أمنية فور وصولها إلى مطار تونس – قرطاج الدولي عائدة من نيويورك حيث أحرزت على جائزة حرية الصحافة التي تُسندها اللجنة الدولية لحماية الصحافيين.    واللجنة التونسية لحماية الصحافيين :   – تدين الحكم القضائي الجائر الصادر ضد الزميل مخلوف وتطالب بالإفراج الفوري عنه وإيقاف أي تتبع ضده على خلفية عمله الإعلامي. – تستنكر سياسية التنكيل بالزميل بن بريك وتعبر عن إنشغالها على حالته الصحية وتجدد المطالبة بالإفراج عنه . – تطالب بإيقاف أي هرسلة تستهدف أي زميل بسبب أدائه لرسالته الإعلامية .    *اللجنة التونسية لحماية الصحافيين


لجنة حماية الصحفيين تصف الحكم ضد زهير مخلوف بغير العادل والسياسي


السبيل أونلاين – تونس – خاص   أدانت اللجنة التونسية لحماية الصحافيين الحكم الصادر بحق مراسل السبيل أونلاين المناضل الحقوقي زهير مخلوف وطالبت بالإفراج الفوري عنه وإيقاف أي تتبع ضده على خلفية عمله الإعلامي وإيقاف أي هرسلة تستهدف أي صحافي بسبب أدائه لرسالته الإعلامية .   ووصفت الحكم الصادر ضده اليوم الثلاثاء 1 ديسمبر والقاضي بـ 3 أشهر سجن مع غرامة مالية قدرها 6 آلاف دينار بأنه غير عادل ، وله طابع سياسي ، وأكدت أن زهير مخلوف متمسك “بخط مستقل في عمله الإعلامي” .   وفي قضية الصحافي بن بريك الذي صدر ضده حكم بـ 6 أشهر سجن نافذ ، قالت اللجنة الصحفية أنه أبعد إلى سجن سليانة الذى يبعد عن سكن أسرته 130 كلم ووصفت نقله بأنه تنكيل ، ونقلت عن أسرته الذي لم تتمكن من مقابلته إلا بعض الدقائق أنه مريض ويشن إضراب عن الطعام إحتجاجا على الحكم الصادر بحقه والإجراءات التعسفية التى يتعرض لها .   وأكدت اللجنة أن عديد الصحافيين المستقلين يتعرضون إلى تضييقات في عملهم وتحركاتهم وحتى على حياتهم الشخصية ، مثل سهام بن سدرين ولطفي حجي وسليم بوخذير ونزيهة رجيبة .   (المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس ) ، بتاريخ 01 ديسمبر 2009)

لجنة الدفاع عن زهير مخلوف بيان حول الحكم على زهير مخلوف بالسجن


حكمت محكمة قرنبالية اليوم الثلاثاء غرة ديسمبر بثلاثة أشهر سجن نافذة وغرامة مالية بـ6300 دينارا ضد زهير مخلوف  وبعدم سماع الدعوى بحق سعيد الجازي، وكانت محكمة تونس حكمت في الأسبوع الماضي على الصحفي توفيق بن بريك بستة أشهر نافذة. وللتذكير فإن المناضل زهير مخلوف  حوكم على خلفية إنجازه لشريط وثائقيّ عن التلوّث في المنطقة الصناعية بجهة نابل في نطاق الحملة الانتخابية التشريعية لفائدة قائمة الحزب الديمقراطي التقدّمي التي كان من بين أعضائها، وقد اشتكى به أحد المستجوبين في الشريط لكونه وقع تصويره وهو يرتدي زيّ العمل المعتاد ممّا اعتبره إساءة لشخصه. ولجنة الدفاع عن زهير مخلوف إذ تندّد بهذا الحكم الظالم الذي قوطع فيه لسان الدفاع ورفعت الجلسة دون تمكين المحامين من بيان براءته فهي تأسف لتوظيف القضاء في المحاكمات السياسية وتؤكّد أن هذا الحكم وإن أساء إلى زهير مخلوف بإبقائه في السجن فإنه يسيء إلى صورة الحكومة التونسية في الخارج ويجعل ملفها في ميدان احترام حقوق الإنسان واستقلال القضاء سيء السمعة. وهي ترجو أن يقع تعيين جلسة الاستئناف في أقرب موعد ممكن ليُطلق سبيل زهير مباشرة.   عن اللجنة رئيسها والناطق باسمها الدكتور أحمد بوعزّي  

عريضة دفاعا عن كرامة الصّحافيين وحريّاتهم دفاعا عن مستقبل تونس 

  نحن الصحفيين التّونسيين الموقّعين على هذه العريضة، إذ نستحضر نضالات شعبنا المجيدة من أجل الحرية والتقدم، وإذ نتابع ما آلت إليه أوضاع الحريات العامة والفردية في البلاد وعلى رأسها حرية الصحافة من تدهور مأسوي، بلغ ذروته في الآونة الأخيرة بحملة تشويه وموجة اعتداءات سافرة طالت عددا من الزملاء الصحفيين نعلن للرأي العام الوطني والدّولي ما يلي:  أولا : تضامننا الكامل مع زملائنا الذين تعرضوا لأي شكل من أشكال الإهانة أو الاعتداء المادي أو المعنوي أو السجن.  ثانيا : رفضنا منطق التهديد والوعيد الذي بات يطوق الأقلام الحرة ويصادر حقّها المهني في متابعة الشأن العام ونقل الحقائق إلى المواطن التونسي.  ثالثا:  تنديدنا بالأقلام المعروفة التي تعودت هتك الأعراض وتوزيع تهم التخوين المجاني للوطن سواء على شخصيات عامة أو على زملاء لنا هم محلّ تقدير كبير وندعو القضاء للقيام بدوره في ملاحقة مرتكبي الثلب والتشهير بأعراض الناس.  رابعا:  رفضنا الهيمنة الرسمية على قطاعنا والتي بدت مفضوحة في الانقلاب الذي استهدف المكتب المنتخب لنقابة الصحفيين والإتيان بآخر استهلّ مسيرته بتزكية جعلته طرفا في حملة انتخابية يفترض بالصحفيين أن يبقوا فيها على مسافة واحدة من الجميع وبالوقوف موقف المتفرج إزاء حملة الاعتداءات على الصحافة والصحفيين. وندعو إلى رفع اليد عن نقابتنا لتمثل الإرادة الحرة المستقلة للصحفيين التونسيين.   خامسا: تأكيدنا على أنّ من جوهر مهنتنا وصميم واجبنا تجاه ضمائرنا وشعبنا أن نتطارح الشأن العام ونقدم حقيقة الواقع للمواطن بقطع النظر عن معارك السياسيين فلهم حساباتهم ولنا قيم مهنتنا القائمة على نقل الحقائق واحترام تعددية الآراء والاستقلالية تجاه الجميع.   عاشت الصحافة التونسية حرة مستقلة  الموقّعون: 1.  كمال العبيدي – صحفي – الولايات المتحدة الأميركية 2.  نزيهة رجيبة “أمّ زياد” – صحفية – كلمة – تونس 3.  ناجي البغوري – صحفي – الصحافة – تونس 4.  زهير لطيف – صحفي – بريطانيا 5.  رشيد خشانة – رئيس تحرير – الموقف – تونس 6.  محمد كريشان – صحفي ومذيع أخبار- الجزيرة – قطر 7.  لطفي حجي – صحفي – تونس 8.  ليلى الشايب – صحفية ومذيعة أخبار – الجزيرة – قطر 9.  نجيبة الحمروني – رئيسة تحرير – مجلة “كوثريات” – تونس 10.  بشير واردة – صحفي – وكالة تونس إفريقيا للأنباء – تونس 11.  نوفر الرامول – صحفية ومذيعة أخبار – الجزيرة – قطر 12.  الهادي يحمد – صحفي – إسلام أون لاين – فرنسا 13.  سكينة عبد الصمد – صحفية – مؤسسة التلفزة التونسية – تونس 14.  فتحي إسماعيل – صحفي – الجزيرة – قطر 15.  ألفة الجامي – صحفية – قناة الصباح الإخبارية – الكويت 16.  آمال وناس – صحفية – الجزيرة – قطر 17.  عبد الباقي خليفة – مراسل صحفي – البوسنة 18.  نبيل الريحاني – صحفي – الجزيرة – قطر 19.  إسماعيل دبارة – صحفي – الموقف – تونس 20.  بسام بونني – صحفي – الجزيرة – قطر 21.  سفيان الشورابي – صحفي – الطريق الجديد والأخبار اللبنانية – تونس 22.  الطاهر العبيدي – صحفي – فرنسا 23.  لطفي الحيدوري – صحفي – كلمة – تونس 24.  ريم بن علي – صحفية – تونس 25.  توفيق العياشي – صحفي – الطريق الجديد – تونس 26.  أيمن الرزقي – صحفي – قناة الحوار – تونس 27.  سامي فراد – صحفي – تلفزيون البحرين – البحرين 28.  محمد بوعود – صحفي – الوحدة – تونس 29.  محمود العروسي – صحفي – الطريق الجديد – تونس 30.  محمد الفوراتي – صحفي – الشرق – قطر 31.  جمال دلالي – صحفي – قناة الحوار – بريطانيا 32.  رمزي الدوس – صحفي ومنتج أخبار – الجزيرة – قطر 33.  المولدي الزوابي – صحفي – كلمة – تونس 34.  فرحات العبار – صحفي – الجزيرة – قطر 35.  نور الدين العويديدي – صحفي – الجزيرة – قطر 36.  سلمى الجلاصي – صحفية – الشعب – تونس 37.  عادل القادري – صحفي – الوحدة – تونس 38.  حسن الجويني – صحفي – وكالة الأنباء الفرنسية – قبرص 39.  زياد الهاني – صحفي – الصحافة – تونس 40.  علي عثماني – صحفي – استاد الدوحة – قطر 41.  عائدة الهيشري – صحفية – المستقبل – تونس 42.  صبري الزغيدي – صحفي – الشعب – تونس 43.  حسن المرزوقي – صحفي – الجزيرة الوثائقية – قطر 44.  نادرة بوكسرة – صحفية – وكالة تونس إفريقيا للأنباء – تونس 45.  أمامة الزاير – صحفية – الطريق الجديد – تونس   هذه العريضة مفتوحة فقط للصحفيين التونسيين الذين يمتهنون الصحافة حصرا. للتوقيع الرجاء إرسال الاسم واللقب والصفة الصحفية والمؤسسة وبلد العمل إلى العنوان التالي : freepresstunisie@yahoo.fr  

الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف منظمة حقوقية مستقلة 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com *************************************************************************** تونس في 14 ذو الحجة 1430 الموافق ل 01 ديسمبر 2009

أخبار الحريات في تونس


1)    اعتقال كريم بن علي ومنجي بن عبد الله بنابل: اعتقل أعوان البوليس السياسي بنابل بعد ظهر اليوم الثلاثاء 01 ديسمبر 2009 السيدان كريم بن علي (متزوج وقاطن بحي سيدي عمر) ومنجي بن عبد الله وحجزوا حاسوبا وعددا من الأقراص المضغوطة، واقتادوهما إلى منطقة الشرطة بالمدينة، ولا يزالان رهن الاعتقال. 2)    سجين الرأي محمد السعيداني ضحية سياسة التنكيل: يتعرض سجين الرأي محمد السعيداني المعتقل حاليا بسجن الناظور إلى المعاملة السيئة من قبل إدارة السجن المذكور وذلك بتكرر نقله التعسفي من غرفة إلى أخرى بشكل غير مبرر وفي مخالفة لقانون السجون، مما أثر سلبا على وضعه الصحي والنفسي. 3)    حتى لا يبقى سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو عيدا آخر وراء القضبان: لا يزال سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو وراء قضبان سجن الناظور يتعرض لأطول مظلمة في تاريخ تونس، في ظل صمت رهيب من كل الجمعيات والمنظمات الحقوقية، ولا تزال كل الأصوات الحرة التي أطلقت صيحة فزع مطالبة بالإفراج عنه تنتظر صدى صوتها، لكن واقع السجن ينبئ بغير ما يتمنى كل الأحرار، إذ تتواصل معاناة سجين العشريتين في ظل التردي الكبير لوضعه الصحي والمعاملة السيئة التي يلقاها من قبل إدارة السجن المذكور.   عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري


الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف منظمة حقوقية مستقلة 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com *************************************************************************** تونس في 14 ذو الحجة 1430 الموافق ل 01 ديسمبر 2009

حظر المآذن في سويسرا اعتداء على حرية المعتقد


فوجئ الرأي العام الإسلامي والدولي بتصويت أغلبية المشاركين من السويسريين في استفتاء يوم الأحد 29 نوفمبر 2009 لفائدة مبادرة حظر بناء المآذن، إثر حملة من التشويه والتخويف والتحريض شنتها قوى يمينية متطرفة ومعادية للحرية، ونتيجة لتقصير قوى المعارضة لهذه المبادرة التي تمثل اعتداء صارخا على حق المسلمين في حرية المعتقد وتشريعا للتمييز الديني بين المواطنين. وحرية وإنصاف 1)    تدين بشدة الموقف الذي عبرت عنه أغلبية المشاركين في الاستفتاء وتعتبره اعتداء صارخا على حرية المعتقد والعبادة وعلى حق الأقلية في المواطنة. 2)    تدعو الشعب السويسري إلى مراجعة هذا الموقف وعدم الانسياق وراء دعوات ومبادرات مناقضة لمبادئ الحرية والعدالة والتسامح وتسيء إلى سمعة سويسرا ومكانتها في العالم وتوفير فرصة جديدة لتوسيع الهوة بين الشعوب والثقافات والحضارات. 3)    تدعو المسلمين في سويسرا للدفاع عن حقوقهم المشروعة في المواطنة الكاملة وعلى رأسها حرية المعتقد والعبادة بالحكمة والوسائل المتحضرة قصد تقديم صورة مشرفة عن الإسلام، لإزالة مشاعر الخوف والكراهية التي تشهد تناميا في المجتمعات الغربية.     عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري

 

عاجل..الداخلية التونسية تخلي سبيل المواطن سمير بالخير


السبيل أونلاين – تونس – خاص   علمنا الآن أن الداخلية التونسية أخلت اليوم الثلاثاء 01 ديسمبر ، سبيل المواطن التونسي سمير بالخير المعتقل منذ يوم الأحد 29 نوفمبر 2009 ، والذي عاد إلى تونس قادما من فرنسا صباح يوم الأحد بمناسبة وفاة والدته (رحمها الله) يوم السبت الماضي .  ولم يزر بالخير الذي يحمل الجنسية الفرنسية البلاد منذ بداية تسعينات القرن الماضي ، وقد وسافر إلى تونس مستخدما جواز سفره الفرنسي .  بالتعاون مع الناشط الحقوقي – ابراهيم نوّار – سويسرا   (المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 01 ديسمبر 2009)

مناولات القتل الجماعي : 7 قتلى و9 جرحى


جدّ يوم الثلاثاء 24 نوفمبر 2009 بمعمل إسمنت أم الكليل الجريصة حادث فضيع أسفر عن وقاة 7 أشخاص وجرح 9 آخرين عندما انهار سقف بناية بصدد التشييد، ويبدو حسب المعلومات الأولية أن شركة مناولات كانت تقوم بعمل البناء بعد تكليفها من طرف الشركة الأصلية التي كلفت بهذا العمل، وإثر علمه بهذه الكارثة انتقل الإخوة : إبراهيم القاسمي، محسن بلقاسم، كمال السائح المنجي السعيدي، الحسين المسعودي، أعضاء الاتحاد المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بالكاف إلى عين المكان للوقوف على هول الكارثة والتنسيق مع الأخ الكاتب العام للنقابة الأساسية لإسمنت أم الكليل. مع العلم أن كل الضحايا لا ينتمون إلى مؤسسة أم الكليل ولا إلى الشركة التي تنفذ العمل، بل عاطلون عن العمل من سكان المناطق المجاورة وقع استعمالهم ظرفيا للقيام بأشغال البناء وأمام هذا المصاب الجلل وهول الكارثة، هل نكتفي بطلب الرحمة للموتى والدعاء بالشفاء العاجل للجرحى أم نتحمّل مسؤولياتنا ونضع حدا لهذا النزيف ونفتح بكل شجاعة ملف المناولة والعمل غير اللائق حقنا لدماء أخرى وإيقافا للهدر الجنوني للطاقات البشرية وللمال العام، فمن يجيبنا على هذا السؤال؟   وهذه قائمة الضحايا :   الاسم واللقب                                           تاريخ الولادة بليع بن عمار العبدلي                                   ——- حسام بن حسين الزعلامي                             1989                أحمد بن عمر الزغلامي                               1978    فيصل بن يوسف النجلاوي                            1964 محمد الصالح بن عمار الزغلامي                    1960 منير بن محمد محمد عونلي                           1979   محمد سعيد بن الهادي عبيدي                         1957   الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بالكاف إبراهيم القاسمي المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية

الجمعيّة التونسية لمقاومة التعذيب :

تقرير موجز حول وضعيّة الناشط الطلابي محمد السوداني


محمد السوداني، الطالب المطرود من الجامعة لأسباب نقابيّة، يعدّ من أبرز النشطاء النقابين في الجامعة التونسية ضمن الاتحاد العام لطلبة تونس، وقد سبق وحكم ضدّه بالسجن بتهم ملفقة. وفي السنة الجامعيّة الفارطة 2008-2009، شنّ السوداني رفقة طلبة مطرودين آخرين من الجامعة، إضرابا عن الطعام دام قرابة خمسون يوما للمطالبة بإرجاعهم إلى الدراسة، إلاّ أن وزارة التعليم لم تستجب لمطالبهم. وبتاريخ 22 أكتوبر 2009 مساءا أجرى محمد السوداني حوارا مع إعلاميين أجانب حول وضعيّته وما يمارس ضدّه، وعلى الإثر تم إيقافه داخل القطار المتوجه إلى منطقة حمام الشّط من طرف خمسة أعوان شرطة بالزّي المدني، ثلاثة منهم كانوا يراقبونه بالفندق حيث كان يجري الحوار الصحفي. وقد انهال عليه الأعوان ضربا وركلا ولكما أمام أنظار المسافرين، وقد ذكر السوداني أن بعض المسافرات أصابتهم حالة من البكاء والهستيريا والإغماء. وبمحطة جبل الجلود أنزل السوداني وأجبر على ركوب سيارة بها ثلاثة أعوان انهالوا عليه عنفا رغم مخلفات التعنيف بالقطار، ومنها نقل إلى مركز نهج شارل دي غول بوسط العاصمة، وقد أنزل بمكان قريب منه وسيق إلى المركز وهو يتعرّض إلى الضرب والتعنيف أمام أنظار المواطنين وثيابه ممزقة مع السب والشتم المتواصلين. وبفعل ذلك أصيب السوداني برضوض بليغة على مستوى الضلوع وقد نقل إلى المستشفى في حدود الرابعة فجرا وأجريت له أشعة ومنح وصفة أدوية ووصلا في شهادة طبية. وأضاف السوداني أنه بقي بحالة احتفاظ لمدّة يومين وفي عزلة تامة إلى حين نقله إلى سجن المرناقية أين تم عرضه على الطبيب بعد مطالبته بالعلاج جراء ما لحقه من تعذيب. وفي الأثناء ظلّ مصير محمد السوداني مجهولا لدى الرأي العام، لأن الشرطة لم تقم بإعلام عائلته بإيقافه مثلما يقتضي ذلك قانون الإجراءات الجزائية التونسي. وقد شنّ نشطاء حقوقيون وإعلاميون حملة دولية واسعة للتضامن مع السوداني والمطالبة بالكشف عن مصيره إلى أن تم إعلام عائلته يوم 09 نوفمبر 2009، بأنه موجود بسجن المرناقية، وقد اتضح لاحقا أن السوداني قد أحيل على محكمة الناحية بتونس يوم 24 أكتوبر 2009، ضمن القضية عدد 96937 بتهم الاعتداء على الأخلاق الحميدة والسكر الواضح وإحداث الهرج والتشويش، وقد قضي بالسجن لمدّة أربعة أشهر نافذة. وذكر السوداني لمحاميه أن تلك التّهم ملفقة وأنّه رفض الإمضاء على محاضر البحث وأنه تحصّن بقانون الصمت احتجاجا على سوء معاملته وتعذيبه. وينتظر أن يمثل السوداني أمام جلسة الاستئناف يوم 3 ديسمبر2009 بمحكمة تونس. ويذكر أن السوداني متابع أمام المحكمة الابتدائية بالمهدية لجلسة يوم 2 ديسمبر 2009 كما سبق وصدر ضده حكم أمام ناحية المهدية وهو محل استئناف حاليا، وكل ذلك على خلفية نشاطه النقابي الطلابي بجهة المهدية ضمن هياكل الاتحاد العام لطلبة تونس. تونس في: 30 نوفمبر 2009 الجمعيّة التونسية لمقاومة التعذيب
 

(المصدر: “البديل”، لسان حال حزب العمال الشيوعي التونسي بتاريخ 30 نوفمبر 2009)


عودة الرئيس التونسي الى عمله بعد شفائه من المرض


تونس (رويترز) – عاد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الى ممارسة مهام عمله الرسمية يومي الاثنين و الثلاثاء بعد ان امضى الايام القليلة السابقة في عطلة للنقاهة من اصابة في البلعوم. قالت وسائل الاعلام ان الرئيس التونسي (73 عاما) استقبل رئيس الوزراء وزعماء الاحزاب السياسية يوم الاثنين وألقى كلمة يوم الثلاثاء امام المؤتمر الدولي لاقتصاديات المعرفة المنعقد في قرطاج شمالي العاصمة تونس. وكان من المقرر ان يقوم الملك خوان كارلوس ملك اسبانيا بزيارة تونس في الاسبوع الماضي لكن الزيارة ألغيت بعد ان اشار الطبيب الخاص للرئيس بن علي عليه بالتزام الراحة لمدة خمسة ايام للتعافي من التهاب حاد في الحلق. ويحكم بن علي تونس منذ 22 عاما. وفاز بفترة حكم خامسة في الانتخابات التي جرت في الشهر الماضي بنسبة 89.62 في المئة من الاصوات. (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 1 ديسمبر 2009)

أمريكا تنقل تونسيين اثنين من جوانتانامو الى ايطاليا


واشنطن (رويترز) – قال مسؤولون ايطاليون وأمريكيون يوم الاثنين 30 نوفمبر 2009 ان تونسيين محتجزين في السجن العسكري الامريكي في قاعدة جوانتانامو بكوبا ارسلا الى ايطاليا حيث سيجري محاكمتهما. وقالت وزارة العدل الامريكية ان عادل بن مبروك بن حميدة بوغانمي ومحمد طاهر رياض ناصري تم تسليمهما الى السلطات الايطالية حيث صدرت بحقهما اوامر اعتقال. ولم تذكر الوزارة التهم الايطالية الموجهة اليهما. وقالت وزارة العدل الايطالية في بيان “المحتجزان يخضعان لاوامر اعتقال اصدرتها السلطات القضائية الايطالية وسيقدمان للمحاكمة في ايطاليا.” وكان ناصري اعتقل في افغانستان وبوغانمي اعتقل على الحدود بين افغانستان وباكستان. وعاش الرجلان من قبل في ايطاليا وكانا محتجزين في سجن جوانتانامو منذ اكثر من سبعة اعوام. وقالت وزارة العدل الايطالية ان نقلهما تم في اطار اتفاق وقعه في سبتمبر ايلول وزير العدل الايطالي انطونيو انجيلينو ألفانو ووزير العدل الامريكي اريك هولدر وانه يؤكد التزام ايطاليا بالمساعدة في اغلاق سجن جوانتانامو. وفي ايطاليا قالت وكالة انباء انسا ان ناصري متهم مع ثمانية اشخاص اخرين بالاتفاق الجنائي ومساعدة مهاجرين بطريق غير شرعي والارهاب في تهم ترجع الى السنوات من 1997 الى 2001. واضافت انسا قولها انه اتهم بالقيام في افغانستان بتنظيم متطلبات الانتقال للمقاتلين القادمين من ايطاليا لتدريبهم في المعسكرات “التي تدربوا فيها على استخدام الاسلحة استعدادا لتنفيذ هجمات انتحارية.” وقالت لائحة الاتهام ان ناصري هو زعيم التونسيين في افغانستان “التي أقام منها علاقات ثابتة مع الكوادر في ايطاليا وميلانو.” وقالت انسا ان بوغانمي عاش في ايطاليا قبل ان يسافر الى افغانستان اوائل عام 2001 وصدر بحقه امر اعتقال في عام 2005. واضافت ان السلطات الايطالية اتهمته بالارهاب الدولي وتزوير وثائق والمساعدة والتحريض على الهجرة غير المشروعة والاتجار في المخدرات والسطو. وبنقل الرجلين الى ايطاليا يبقى 213 سجينا في معسكر جوانتانامو المثير للجدل. وكان الرئيس باراك اوباما تعهد باغلاق السجن بحلول 22 من يناير كانون الثاني لكنه أقر بانه من المحتمل الا يتم الوفاء بهذا الموعد بسبب عقبات سياسية ودبلوماسية.  
(المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 1 ديسمبر 2009)

ترحيل معتقلين تونسيين من معتقل غوانتانامو الى إيطاليا


أ ف ب   نقل معتقلان تونسيان من سجن غوانتانامو الاميركي الى ايطاليا لمحاكمتهما، كما اعلنت وزارة العدل الايطالية في بيان صدر مساء الاثنين بعيد وصولهما الى ميلانو. وهما عادل بن مبروك ورياض بن محمد نصري. واوضحت الوزارة ان “السلطات الايطالية اصدرت مذكرة توقيف ضد المعتقلين وسيحاكمان في ايطاليا”. وتوجه الى نصري تهم منها الانضمام الى مجموعة من المخربين والمساعدة على الهجرة السرية وجنح اخرى خطيرة مرتبطة بأعمال ارهابية وقعت بين 1997 و2001، كما ذكرت وكالة الانباء الايطالية. وتقول النيابة العامة انه كان ينتمي الى مجموعة جندت انتحاريين للقيام باعتداءات انتحارية في بلدان تشهد حروبا ولاسيما منها افغانستان. وتفيد مذكرة التحقيق الصادرة في حقه، انه متهم خصوصا بتنظيم “شؤون المجاهدين (المقاتلين) الاتين من ايطاليا” الى افغانستان والذين وارسلوا الى معسكرات للتدرب على “تحضير اعتداءات انتحارية”. وقد اعتقل نصري خلال عملية عسكرية شنتها الولايات المتحدة في افغانستان. اما بن مبروك فمشتبه، كما تقول وكالة الانباء الايطالية، بأنه كان عضوا في خلية للمتطرفين الاسلاميين في ميلانو، متهمة بالارهاب الدولي وتزوير الوثائق والمساعدة على الهجرة السرية وتجارة المخدرات. وعندما اصدرت السلطات القضائية في ميلانو مذكرة التوقيف في ايار/مايو 2005، كان بن مبروك معتقلا في سجن غوانتانامو. وقد تمت عمليات نقل المعتقلين بموجب اتفاق وقعته روما وواشنطن في ايلول/سبتمبر “لترجمة الالتزام السياسي الذي اتخذه رئيس المجلس (سيلفيو) برلوسكوني حيال الرئيس (باراك) اوباما بالتعاون مع الولايات المتحدة في غلق سجن غوانتانامو”. وبعد ايام من وصوله الى البيت الابيض، امر اوباما بغلق سجن غوانتانامو في موعد اقصاه كانون الثاني/يناير 2010. ويؤكد هذا القرار عزمه على والخروج عن سياسات سلفه جورج بوش المثيرة للجدل. وفي 18 تشرين الثاني/نوفمبر، اعترف اوباما للمرة الاولى بأن سجن غوانتانامو لا يمكن ان يغلق في الموعد المحدد. وحتى اليوم، لا يزال 215 معتقلا مسجونين في قاعدة غوانتانامو التي يسجن فيها مشبوهون بالارهاب.   (المصدر:  وكالة الأنباء الفرنسية  بتاريخ  30 نوفمبر 2009  )  

السلطات التونسية تشجب مراسلون بلا حدود

 


استنكرت تونس حث منظمة مراسلون بلا حدود الدول الاجنبية على لاتدخل في قضية الصحافي بن بريك. تونس: شجبت السلطات التونسية اليوم (الاثنين) بشدة دعوات اطلقتها منظمة “مراسلون بلا حدود ” لحث دول اجنبية على التدخل في قضية حق عام تورط فيها صحافي تونسي معارض و عرضت امام محكمة تونسية و قالت انها” دعوات مرفوضة بشكل كلي و غير مسؤولة”. واضاف مصدر قضائي في توضيحات ان قضية الصحافي التونسي المعارض توفيق بن بريك الذي قضت الخميس الماضي احدى المحاكم بسجنه ستة اشهر “لا علاقة لها بحرية الصحافة المضمونة كليا في تونس نصا و تطبيقا” منوها انه خلافا لمزاعم منظمة “مراسلون بلا حدود” فانه لا يوجد أي صحفي مسجون في تونس بسبب ممارسته لمهنته  و اضاف المصدر ان بن بريك ادين بتهمة الاعتداء بالعنف على سيدة تونسية والاعتداء على أملاك الغير و المساس بالأخلاق الحميدة و ان القول بأن قضيته مرتبطة بحرية الصحافة و التعبير يعتبر”تشويها فاضحا للحقيقة و تحريضا للرأي العام”،وفق نص التوضيحات وكان الصحافي الذي اقر امام المحكمة بارتكابه اعمال عنف قد رددّ اثناء المحاكمة انه وقع “ضحية شرك” نصبته له السلطات وذلك بسبب كتابات انتقد فيها النظام التونسي من جهة أخرى قال المصدر الرسمي التونسي ان محاكمة هذا الصحفي تمت بشكل سليم و ان حقوق دفاعه تم احترامها و فق معايير قضائية شفافة مضيفا ان نقله الى سجن بمحافظة سليانة تم ايضا وفق متطلبات الاجراءات السجنية المعمول بها و انه تم اعلام عائلته بامر النقل.   (المصدر:  وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء بتاريخ 1 ديسمبر 2009) 

  

الخطوط القطرية تضيف رحلة خامسة بين تونس والدوحة


أخبار تونس- شرعت الخطوط القطرية مؤخرا في استغلال رحلة خامسة كل يوم اثنين بين مطاري تونس قرطاج والدوحة وتنطلق الرحلة التي تستغرق نحو ست ساعات تقريبا الساعة الواحدة بعد الظهر وأربعين دقيقة بالتوقيت المحلي ليكون الوصول في الساعة 20.50 دقيقة بالتوقيت المحلي مما يسمح بضمان رحلات ترابط أخرى من مطار الدوحة باتجاه مطارات عالمية بكل من جنوب شرق آسيا أو أمريكا الشمالية أو الجنوبية وكذلك بعض المطارات في الشرق الأوسط والخليج العربي. وستمكن رحلة يوم الاثنين العائدين من الدوحة نحو تونس الوصول مع منتصف النهار و10 دقائق إلى مطار تونس قرطاج بعد أن يكون الإقلاع في الساعة السابعة و35 دقيقة من الدوحة.  وتنظم القطرية إلى تونس منذ سنة 2005 أربع رحلات في الأسبوع أيام الأربعاء والخميس والجمعة والأحد.   وكان نشاط الشركة قد شهد انطلاقة أولى في تسعينات القرن الماضي لكنه توقف سريعا و لعدة سنوات ليعود مجددا سنة 2005 بشكل جيد بعد أن تم ربط رحلات تونس بمطار الجزائر إلا أنه وبعد تسجيل تطور كبير عليها تم الفصل بين رحلات الدوحة وتونس و الدوحة والجزائر نتيجة النجاح الذي عرفه نشاط الشركة على تونس. كما سجل نشاط الشحن الجوي بين البلدين تطورا متسقا مما دفع الشركة لوضع رحلة شحن خصوصية لنقل البضائع بين البلدين فضلا عن وضع طائرة من الحجم الكبير لاستيعاب الطلب المتزايد على الرحلات التجارية والشحن الجوي .   وكان المدير التنفيذي للقطرية بكر الباكر قد أشاد بالتطور الكبير الذي حققه الخط الجوي بين تونس والدوحة منذ سنة 2005 وهو ما ادى إلى مزيد تعزيز الخط ووضع كل الإمكانات لتطويره وملائمته للحاجيات وتلبية طلب الحرفاء المتزايد عليه في تونس.   (المصدر: موقع اخبار تونس الرسمي بتاريخ 1 ديسمبر 2009 ) 

 

مشروع ميزانية الدولة لسنة 2010 :

مــداولات مجلـــس النــــواب في اليوم الأول من مناقشة الميزانية:  نواب يقترحون صندوقا للبطالة .. مجلسا للانتخابات ووزارة للتنمية السياسية  إدانة التدخل الأجنبي والاستقواء بالخارج 


تغطية: رفيق بن عبد الله ـ خليل حناشي ـ أيمن الزمالي   باردو-الصباح: كان رفض التدخل الأجنبي والتنديد بمحاولات الاستقواء بالخارج والاجماع على خدمة الوطن والولاء له والالتفاف لإنجاح برنامج الرئيس بن علي الانتخابي القاسم المشترك لتدخلات رؤساء الكتل البرلمانية، والنواب خلال النقاش العام.     حول بيان الحكومة لمشروع ميزانية الدولة الذي قدمه الوزير الأول يوم أمس في افتتاح المداولات النيابية.  اقتراحات عديدة تقدم بها النواب، وخاصة رئيسي كتلة حركة الديقراطيين الاشتراكيين، وكتلة حزب الوحدة الشعبية، وبعض نواب المعارضة اتصلت أساسا بتطوير الحياة السياسية، والنهوض بالتشغيل، ودفع المسار التنموي خاصة بالجهات الداخلية.  فقد لاحظ النائب محمد السويح رئيس كتلة نواب التجمع الدستوري الديمقراطي أن الانتخابات الأخيرة التي تمت في كنف التنافس الشريف واحترام القانون وحياد الإدارة عكست الإجماع الكبير للتونسيين حول الرئيس بن علي وخياراته.   وقال “لا يفاجئنا محاولة البعض اليائسة التشكيك في المسار التنموي والسياسي في بلادنا”. مبينا أن الاستقواء بالأجنبي يبرهن على ضعف كبير بروح الوطنية لدى البعض.  وقال “نؤكد كمجموعة برلمانية مساندتنا لمواقف الرئيس بن علي في ما يخص استقلالية قراراتنا ورفض التدخل في شؤوننا مهما كان مأتاه.”  مضيفا أن بيان الحكومة ينصهر تماما مع برنامج رئيس الدولة الانتخابي، وهو برنامج غزير المضامين له علاقة بحاضر تونس ومستقبلها يتطلب من الجميع تعبئة شاملة لتحقيق أهداف المرحلة المقبلة الصعبة والمعقدة تطرح تحديات صعبة في شتى الميادين.  وأضاف قوله “نحن مجموعة التجمع الدستوري الديمقراطي نسجل ارتياحنا ما جاء في بيان الحكومة من سياسات وبرامج تهدف إلى الرفع من نسق التنمية ورفع تحدي التشغيل وضمان الرفاه والارتقاء بالبلاد إلى مصاف الدول المتقدمة.”   قبل أن يبرز أن بلادنا تمكنت من تذليل الآثار السلبية للأزمة المالية، مؤكدا على أهمية مزيد الاستثمار في الثروة البشرية والارتقاء بجودة التعليم والرهان على قطاع التكنولوجيات الحديثة للاتصال وتعزيزها في كل المؤسسات. مشيرا إلى أن بيان الحكومة أكد مجددا على تلازم البعدين الاقتصادي والاجتماعي في مسار التنمية.  وأبرز السويح أن نجاح بلادنا ثابت على ارض الواقع، وهي نجاحات لم تكن بمحض الصدفة او نتيجة لثروات طبيعية بل نتيجة حكم رشيد واستشراف للمستقبل وجدية في العمل جسمها الرئيس بن علي.  من جهته حيا السيد اسماعيل بولحية رئيس كتلة حركة الديمقراطيين الاشتراكيين قرار رئيس الدولة بإطلاق سراح مساجين الحوض المنجمي، داعيا بأن تشمل ” الروح الايجابية” معتقلين آخرين زلت بهم القدم ولا تزال ملفات بعضهم تحتاج إلى مزيد النظر والمراجعة القضائية.  وأشار بولحية إلى أن من الملفات التي لم تعد تقبل التأجيل حسب رأيه، ملف رابطة حقوق الانسان، مثمنا عودة الحوار بين الرابطيين بحثا عن حل جماعي ووفاقي، بعد تأكد أغلبية أعضاء الهيئة من وجود إرادة سياسية عليا لا تريد إلا الخير لهذه المنظمة حسب تعبيره.   وزارة التنمية السياسية وحقوق الانسان   واقترح أن يكون دعم الأحزاب والارتقاء بأدائها هدفا محوريا حتى تكون فضاءات لتأطير الشباب وتيسير مشاركتهم في الحياة السياسية. وقال إن التعددية في تونس في حاجة إلى مزيد الرعاية وإزالة مختلف العوائق التي ما تزال تشكو منها خاصة في الجهات الداخلية، كما اقترح إنشاء وزارة خاصة تحمل اسم ” وزارة التنمية السياسية وحقوق الانسان” تعنى بتطوير التعاون والحوار مع الأحزاب السياسية ومع كل ما له علاقة بالتحول الديمقراطي، ومعالجة ما يطرأ من صعوبات واقتراحات تهدف إلى تعميق التعددية وتفعيلها. وقال إن هذا الإجراء معمول به في الأردن.  وقال بولحية أن تطوير الإعلام بمختلف أنواعه مسؤولية وطنية بعد أن اضحى يضاهي وقع الدبلوماسية، معبرا عن اعتقاده أن الإعلام الحر التعددي ” صمام الأمان في وجه المغالطات وترويج الاشاعات والأراجيف ومحاولات التدخل في شؤون البلاد”. كما دعا الصحفيين إلى تعميق الحوار بينهم لتجاوز مظاهر الاختلاف والانقسام وتعميق الممارسة الديمقراطية داخل نقابتهم والدفاع عن أخلاقيات المهنة.  وبين أن المراهنة على تحرير الاقتصاد التونسي في هذا الظرف ” مراهنة شجاعة لهشاشة الاقتصاد العالمي” وأن دخول تونس للاقتصاد الجديد يعتبر منعرجا تاريخيا تراهن عليه بلادنا.  وفي ما يهم موضوع التشغيل دعا بولحية إلى الاسراع برتق ما سماه بـ”الفجوة بين التكوين النظري وبين طلب السوق. وقال إن التشغيل بات قضية وطنية أولوية لا تنفرد بها الدولة وحدها بل تهم القطاع الخاص والأحزاب والمنظمات الوطنية والمجتمع المدني. داعيا في هذا الخصوص إلى وضع ميثاق تنموي جديد يطبّق على الجميع وجعل الجباية عنصر وأداة استثمار ووضع استراتيجية لدعم حجم المؤسسات بمعاضدة البنوك وبعث جيل جديد من رجال الأعمال، والعمل على فتح أسواق خارجية جديدة في افريقيا والبلدان الصاعدة.   إحداث مجلس أعلى للانتخابات   أما النائب هشام الحاجي رئيس كتلة نواب حزب الوحدة الشعبية فقد اقترح في كلمته إحداث مجلس أعلى للانتخابات انطلاقا من تجربة المرصد الوطني للانتخابات، وتخفيف الضغط على الشريط الساحلي من خلال دعم التنمية بالجهات الداخلية، ودعوة فرنسا إلى الاعتذار لتونس عن الحقبة الاستعمارية. كما دعا إلى تقليص الداوائر الانتخابية.   بعث صندوق للبطالة   ثمن النائب ابراهيم حفايظفية (الوحدوي) القرار الرئاسي بالترفيع في منحة الأحزاب داعيا أن تشمل كل الأحزاب السياسية دون شرط تمثيلها بمجلس النواب. كما دعا إلى تطوير القوانين المنظمة للحياة السياسية بما يضمن تعدد الترشح للرئاسية، مقترحا التقليص من عدد الدوائر الانتخابية.   كما دعا ذات النائب إلى قيام حوار وطني بين كل الأحزاب حول تطوير منظومة الحياة السياسسة. مشددا على ضرورة محافظة الدولة على دورها الاقتصادي والاجتماعي.  واقترح حفايظية إصلاح منظومة الجباية، ومزيد العمل على تحقيق ما أسماه ب”العدالة الجبائية”، وتقييم سياسية التشغيل، وبعث صندوق للبطالة، والبحث عن أسواق خارجية جديدة خاصة في المحيط العربي.   بعث مجلس للحوار الوطني   دعا النائب منجي الخماسي (أمين عام حزب الخضر) إلى بعث مجلس للحوار الوطني لمعالجة الملفات الكبرى، وأكد على تمسك حزب الخضر بخيارات الرئيس بن علي بما يمثله من ضمانة حقيقية لتواصل الإصلاح والنماء للبلاد. مؤكدا أن هذه المهمة لن تكون يسيرة إلا بتضافر كل الجهود واتخاذ من شعار ” معا لرفع التحديات شعارا للمرحلة القادمة”.   واقترح الخماسي العمل على التوجه أكثر إلى ما أسماه بـ”الاقتصاد الأخضر” في إشارة منه إلى اقتصاد يأخذ بعين الاعتبار عنصر حماية البيئة والمحيط أولوية مطلقة في الفترة القادمة.   من جهتها بينت النائبة روضة السايبي (التحرري) أن مشروع الميزانية والمخططات الراهنة للدولة تأسس على فرضية متفائلة لكنها دعت في المقابل إلى الحذر و إلى المراهنة على تطوير طاقاتنا الذاتية عبر تحفيز الطلب الداخلي. وقالت إن المواصلة في دعم النهج التحرري لسياستنا الاقتصادية أفضل سبيل لإعداد اقتصادنا لتحديات الالتحاق بالبلدان المتقدمة، وأن استقرار الوضع الاقتصادي و الاجتماعي يحتاج لجملة من الإجراءات من أبرزها سن قانون لمنع الاحتكارات حماية لاقتصادنا الوطني.   ( المصدر:  جريدة الصباح ( يومية – تونس)   بتاريخ 1 ديسمبر 2009 )

صداع عائلي على ورثة الرئاسة التونسية


مع تولي الرئيس زين العابدين بن على فترة رئاسية خامسة الشهر الماضي في تونس فإن الشكوك حول صحة الرجل البالغ من العمر 73 عاماً أثارت تكهنات بأنها قد تكون فترة رئاسته الأخيرة . وفاز صهره (صخر الماطري) بمقعد في البرلمان ويشار إلية باعتباره الوريث المحتمل ، وتتمتع عائلة زوجة الرئيس التونسي (ليلى الطرابلسي) ، بنفوذ اقتصادي هائل. وتقول كاترين جارسيه ، التي شاركت في تأليف كتاب عن أعمال زوجة بن على وعائلتها ، إن السيدة الطرابلسي تدير بالفعل أمورا كثيرة من وراء ستار زوجها الطاعن السن. لكن زوج أبنتها ، صخر الماطري ، قد يكون الحاكم الفعلي مستقبلا إذ يبني إمبراطورية أعمال تتضمن مصرفاً ومحطة إذاعة إسلامية. وتقول جارسيه التي مُنع كتابها (حاكمة قرطاج) في تونس ، إن توريث السلطة (يسير على الطريق العائلي). و (كتاب (حاكمة قرطاج) يتحدث عن قيام ليلى بن علي بتسيير أمور البلاد وأنها نصبت أفرادا من عائلتها في مناصب حساسة بتونس. ) وتقول المؤلفة المشاركة كاترين غراسيه إن ما ورد في الكتاب من معلومات ثمرة تحقيقات جادة، وأن الهدف منه هو رفع النقاب عن النظم التي تسير بها تونس. وأضافت أن الكل يتحدث عن الرئيس بن علي ولا أحد يذكر زوجته وما لها من دور سياسي هام جدا يحدد مصائر البعض وينهي مسيرة آخرين ولها أيضا دور في استحواذ عائلتها على الثروات الاقتصادية مشيرة إلى أن من موقعها تحقق الكثير من الصفقات. وذكر أنه بينما أجمعت بعض الأوساط الإعلامية أن الكتاب مزعج للنظام في تونس، قللت مصادر مقربة من الحكومة التونسية من أهمية الكتاب ووصفته بأنه تلفيق وأكاذيب وادعاءات باطلة القصد منها بث الفتنة في تونس.     (المصدر: موقع القناة بتاريخ 1 ديسمبر 2009  ) الرابط :  http://www.alqanat.com/news/Shownews.asp?id=110361  

 بسم الله الرحمن الرحيم
حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي 80 شارع الهادي شاكر، تونس الهاتف: 71841840-71842045 الفاكس: 71842559

دعوة فرنسا للاعتذار والتعويض للشعب التونسي عن الحقبة الاستعمارية

تشويه وتشويش على مبادرة تهم أرواح شهداء الحركة الوطنية ومرحلة كاملة من تاريخ البلاد


 إعداد: دائرة الإعلام والاتصال   تابع حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي بانتباه شديد كافة ردود الفعل والمواقف تجاه مبادرة (دعوة فرنسا للاعتذار والتعويض للشعب التونسي عن حقبة الاستعمار) التي أطلقها في افتتاح حملته الانتخابية التشريعية والرئاسية يوم 14 أكتوبر/تشرين أول 2009، وإذ يثمّن الصدى الايجابي للمبادرة وطنيا ومغاربيا وعربيا، وتفاعل عديد الأحزاب والمنظمات والشخصيات السياسية والإعلامية معها، فإنه في الوقت ذاته يعبر عن أسفه لمحاولات التشويه والتشويش التي عمدت إليها بعض الأطراف والجهات للمس من مصداقية المبادرة وجديتها.   وقد تجنب حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي في مرحلة أولى الرد على هذه المحاولات التي صدرت عن أطراف “حقوقية” و”إعلاميين” كان من المفروض أن يتحلوا بالمصداقية والدقة وهم يتعاملون مع مبادرة بهذا الحجم تهم أرواح شهداء الحركة الوطنية ومرحلة كاملة من تاريخ البلاد… لكن للأسف تركوا كل ذلك جانبا وتعاملوا بكل سطحية مع المبادرة وحاولوا ربطها بـ”السياسي الآني” ليصلوا إلى ذلك الاستنتاج الذي يرددونه في كافة المواقع (مواقع الكترونية- فايس بوك – منتديات حوار – صحف ومجلات – فضائيات.. الخ) وهو أن حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي “مدفوع” من قبل السلطة وأن المبادرة بدأ الترويج لها على خلفية التوتر بين تونس وفرنسا.   تجنب الحزب في مرحلة أولى الرد على محاولات التشويه هذه لسببين اثنين أولا لإيمانه بمصداقية وجدية مبادرته وعمقها في هوية الحزب وخطه الفكري والسياسي وأيضا عمقها في وجدان شعبنا الذي عانى نحو 75 سنة ويلات الاستعمار. وثانيا أن أغلب ما كُتب كان يفتقد إلى أدنى الشروط التي ترتقي به إلى مستوى الرد الرسمي من طرف حزب سياسي يحترم نفسه. لكن خلال الأيام الأخيرة انتبهنا إلى بعض الأسماء المعروفة “دخلت على الخط” وسمحت لنفسها أن تسقط في المغالطات وتنخرط في جوقة “التشويه والتشويش”، لذلك ارتأينا أن نقدم هذا التوضيح ليس دفاعا عن المبادرة وإنما لنكشف للجميع حجم المغالطات التي ارتكبها بعض “الإعلاميين و الحقوقيين” .   تردد في أكثر من موقع وفضاء إعلامي أن مبادرة دعوة فرنسا للاعتذار والتعويض للشعب التونسي عن حقبة الاستعمار تقف وراءها السلطة وأن “حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي ليس سوى واجهة في هذه الدعوة” والدليل على ذلك – من وجهة نظرهم – توقيت المبادرة الذي “تزامن” مع توتر العلاقة بين تونس وفرنسا على خلفية تصريحات بعض الشخصيات السياسية الفرنسية. وتم ترديد هذا الكلام دون أي تدقيق وكأن على الجميع أن يصدقه، والحال أن المسألة بعيدة بـ180 درجة عن هذا “الربط” البسيط والسطحي.   وهذا ما سنوضحه من خلال هذا التسلسل الزمني لمبادرة الحزب الذي يبين بالتاريخ والمصادر أن حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي هو حزب مستقل في قراراته وليس واجهة لأي جهة إلا لقضايا الشعب والأمة.    
 

يوم 11 أكتوبر /تشرين أول2009

 

·       انطلاق الحملة الانتخابية التشريعية والرئاسية ، المعلقات الانتخابية لمرشح الحزب للانتخابات الرئاسية تضمنت مايلي:” من أجل حوار وطني أسسه:

ü    الولاء للوطن واستقلال قراره

ü    رفض الاستقواء بالأجنبي واملاءاته.

ü    مقاومة الصهيونية والهيمنة الأجنبية.

ü    الانحياز لخط المقاومة والممانعة العربية.

·       هذه الرسالة الانتخابية واضحة  وتبين أن  رفض الاستقواء بالأجنبي واملاءاته هي ثابت من ثوابت الحزب وليست مسألة ظرفية يتم التلويح بها في مناسبات معينة.

 

يوم 12 أكتوبر / تشرين أول 2009

 

·       حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي يبدأ في ترويج كتابه “برنامج حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي ، الانتخابات التشريعية و الرئاسية 2009: من أجل التضامن بين الفئات والتكافؤ بين الجهات” وجاء في باب ” نحو ديبلوماسية فاعلة ونشيطة ” الفقرة 59 مايلي :” مطالبة الدولة الفرنسية بالاعتذار الرسمي لشعب تونس عن عقود الاستعمار والهيمنة البغيضة وتعويضه عن الأضرار التي ألحقتها سياساتها الاستعمارية بمجمل النسيج الوطني ماديا ومعنويا”.

  • وقد تم تنزيل البرنامج كاملا على شبكة الانترنيت يوم 12 أكتوبر/تشرين أول على العنوان التالي:  http://www.4shared.com/get/140368098/54ad2633/_____-_2009.html

 

يوم 14 أكتوبر /تشرين أول 2009

 

·       حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي يفتتح رسميا حملته الانتخابية التشريعية والرئاسية بدار الثقافة ابن الرشيق بالعاصمة وتضمن خطاب الأمين العام للحزب ومرشحه للانتخابات الرئاسية ما يلي:مطالبة الدولة الفرنسية بالاعتذار الرسمي لشعب تونس عن عقود الاستعمار والهيمنة البغيضة وتعويضه عن الأضرار التي ألحقتها سياساتها الاستعمارية بمجمل النسيج الوطني ماديا ومعنويا...”:

http://www.wat.tv/video/monsieur-ahmed-inoubli-demande-1x55p_1mb72_.html

 

·       وفي مساء اليوم ذاته استضافت قناة الجزيرة في نشرتها المغاربية  الأمين العام للحزب وذكرت في تقديمها أنه دعا الدولة الفرنسية للاعتذار للشعب التونسي عن الحقبة الاستعمارية”.

 

يوم 15 أكتوبر/تشرين أول 2009

 

·       وكالة الأنباء الصينية تنشر برقية هذا عنوانها:” مرشح رئاسي تونسي معارض يطالب فرنسا بالاعتذار الرسمي لبلاده عن عقود الاستعمار” وهذا رابط البرقية:

http://arabic.people.com.cn/31662/6784254.html

 

·       نشرية “تونس نيوز” العدد 3431(14-10-2009)  تنشر النص الكامل لكلمة الأمين العام للحزب ومرشحه للانتخابات الرئاسية  التي تتضمن دعوة فرنسا للاعتذار.

  • نشرية “أخبار العرب” الالكترونية  تنشر النص الكامل لكلمة الأمين العام للحزب ومرشحه للانتخابات الرئاسية  التي تتضمن دعوة فرنسا للاعتذار :

http://arabe1news.blogspot.com/2009/10/2009.html

·       وكذلك فعلت عدة مواقع الكترونية أخرى منها ” الرؤية الإخبارية” و”السياسية”..الخ

 

يوم 16 أكتوبر /تشرين أول 2009

 

بعض المواقع الالكترونية الأجنبية تهتم بدعوة الأمين العام للحزب و مرشحه للانتخابات الرئاسية  دعوة فرنسا للاعتذار(الترجمة لفرنسية لبرقية وكالة الأنباء الصينية):

http://french.irib.ir/index.php?option=com_content&task=view&id=26314&Itemid=9

·       الصحف التونسية تنشر مقتطفات من فحوى كلمة الأمين العام للحزب في افتتاح الحملة الانتخابية الرئاسية و التشريعية، لكنها تتجنب التعرض إلى دعوة فرنسا للاعتذار.

 

ملاحظات هامة:

·        من خلال ما تقدم يبدو واضحا أن مبادرة الحزب دعوة فرنسا للاعتذار كانت سابقة من ناحية التوقيت لما أصبح يعرف بـ” توتر العلاقة بين تونس وفرنسا”.

·        الحزب غير مسؤول عن عدم اهتمام وسائل الإعلام الوطنية و الأجنبية بالمبادرة في وقتها رغم إن افتتاح الحملة الانتخابية حضره نحو 15 صحفيا وتسلموا جميعا الملف الصحفي الذي يتضمن النص الكامل للكلمة إلى جانب أن دائرة الإعلام و الاتصال التابعة للحزب  قامت مساء يوم 14 أكتوبر بإرسال النص الكامل عن طريق البريد الالكتروني إلى أكثر من 3 آلاف عنوان موجودة في قائمة المراسلات الالكترونية للحزب.

 

يوم 17 أكتوبر / تشرين أول 2009

 

·       صحيفة “التونسية” الالكترونية تجري حوارا مع السيد هشام الحاجي عضو المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية  ومن ضمن الأسئلة التي وجهت إليه : هل يمكن اعتبار مطلب السيد أحمد الاينوبلي باعتذار فرنسا عن المرحلة الاستعمارية مطلبا سياسيا أم دعاية انتخابية برأيكم؟

 

·        هذا السؤال يعتبر أول إشارة لمبادرة الحزب في وسائل الإعلام التونسية

 

يوم 20أكتوبر/ تشرين أول 2009

 

·       إيقاف زهير مخلوف على خلفية الريبورتاج المصور الذي أنجزه في الحي الصناعي بمدينة نابل.

 

يوم 23 أكتوبر/ تشرين أول 2009

 

·      صدور العدد 108 من صحيفة “الوطن” لسان حال الحزب الذي متضمنا مبادرة الحزب دعوة فرنسا للاعتذار( ص6/7 ):http://www.4shared.com/file/162940895/ef5a458b/Al_Watan_108.html

 


 

يوم 29 أكتوبر /تشرين أول 2009

 

·       إيقاف توفيق بن بريك

 

يوم 30 أكتوبر / تشرين أول 2009

 

·       بعض المنظمات الحقوقية و المهتمة بحرية الصحافة تصدر بيانات و تطالب بإطلاق سراح توفيق توفيق بن بريك.

·       عدد من النواب في البرلمان الأوروبي يطلبون من فرنسا و “الاتحاد الأوروبي التدخل” لحماية “حقوق الإنسان في تونس” و يتساءلون عن أسباب صمت وزير الخارجية الفرنسي.

http://www.africatime.com/tunisie/nouvelle.asp?no_nouvelle=488370&no_categorie

 

يوم 31 أكتوبر/تشرين أول 2009

 

·       اجتماع المكتب السياسي للحزب لتقييم مشاركة الحزب في الانتخابات الرئاسية و التشريعية وصدر عن الاجتماع بلاغ صحفي، أرسل يوم الاثنين 2 نوفمبر / تشرين ثاني 2009 إلى كافة وسائل الإعلام الوطنية و الأجنبية.

·       جاء في النقطة الأولى من البلاغ الصحفي :” العزم على المثابرة و المضي قدما في مزيد ترسيخ ثوابت الحزب وتعميق خياراته وتفعيل المبادرات التي أطلقها خلال الحملة الانتخابية” والمقصود بذلك  المبادرات التالية:

ü    دعوة فرنسا للاعتذار للشعب التونسي عن الحقبة الاستعمارية.

ü    الدعوة إلى حوار وطني حول الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان.

ü    الدعوة إلى التخفيض في ساعات التدريس بالنسبة لمدرسي التعليم الأساسي والثانوي.

ü    الدعوة إلى اعتبار يوم غرة أكتوبر/تشرين أول من كل سنة يوما لمناهضة التطبيع بكل أشكاله وألوانه مع العدو الصهيوني.

ورغم إرسال البلاغ إلى كافة وسائل الإعلام الوطنية و الأجنبية، فأن الصحف الوطنية لم تنشره ونشر على بعض المواقع الالكترونية من ذلك “تونس نيوز”(عدد يوم 2 نوفمبر2009) و “أخبار العرب” و”الرؤية الإخبارية”

 

يوم 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2009

 

·       خميس الشماري يعود إلى تونس من فرنسا ويقول إنه “تعرض إلى  مضايقات في مطار تونس قرطاج”.

  • رئيس بلدية باريس (من الحزب الاشتراكي الفرنسي) يتدخل في قضية توفيق بن بريك ويدعو إلى “احترام حقوق الإنسان في تونس”.

http://paris.ville.orange.fr/direct/index.html?direct/listeactu/091103173532.4fo33wz7

·       بروز عدة دعوات لفرنسا و الاتحاد الأوروبي للتدخل في ملف حقوق الإنسان في تونس.

 

يوم 4 نوفمبر /تشرين ثاني 2009

 

·       صدور مقال في إحدى الصحف الفرنسية يحمل عنوان ” توفيق بن بريك.. قضية فرنسية”.

www.mediapart.fr/…/taoufik-ben-brik-une-affaire-francaise

 

 

يوم 5 نوفمبر / تشرين ثاني 2009

 

·       شقيق توفيق بن بريك يطلب من وزير الثقافة الفرنسي التدخل في قضية شقيقه الموقوف.

http://tempsreel.nouvelobs.com/actualites/20091105.OBS6944/?xtmc=benbrik&xtcr=10

·       وتزايد الدعوات لتدخل فرنسي رسمي في قضية توفيق بن بريك ودعوات صادرة بالخصوص من جمعيات و شخصيات سياسية.

 

يوم 6 نوفمبر/تشرين ثاني 2009

 

·       صدور العدد 110 من صحيفة “الوطن” لسان حال الحزب متضمنا لملف يحمل عنوان” إعلاميون وحقوقيون ومواطنون: على فرنسا أن تتحمل مسؤولياتها التاريخية وتعتذر للشعب التونسي عن حقبة الاستعمار”.

وتم انجاز هذا الملف تنفيذا لقرارات المكتب السياسي للحزب المتمثلة في تفعيل المبادرات التي أطلقت خلال الحملة الانتخابية:

http://www.4shared.com/file/147282979/6c8eb38a/Al_Watan_110.html

·       في اليوم ذاته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو إن فرنسا أعربت الجمعة للسلطات التونسية عن “قلقها حيال الصعوبات التي يواجهها صحافيون ومدافعون عن حقوق الإنسان في تونس”. وقال “إننا نتابع الوضع بانتباه وقد عبرنا عن قلقنا لسفير تونس (في باريس) ورفعنا المسألة إلى شركائنا الأوروبيين”:

http://www.elaph.com/Web/Politics/2009/11/500707.htm

 

من خلال ما سبق يمكن ملاحظة ما يلي:

 

  • عودة خميس الشماري إلى تونس تزامنت مع الدعوات في فرنسا للضغط على الحكومة الفرنسية للتدخل
  • لم تكن هناك أية علاقة بين ملف “الوطن”  العدد110  وبين تصريح المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية ذلك أن ملف الوطن تم الإعداد له منذ يوم 3 نوفمبر / تشرين ثاني وتصريح المتحدث باسم الخارجية الفرنسية نشرته وكالة الأنباء الفرنسية يوم 6 نوفمبر/تشرين ثاني 2209 على الساعة الواحدة بعد الزوال بتوقيت تونس

 

يوم 7 نوفمبر/تشرين أول 2009

 

·       وكالات أنباء تهتم بملف ” الوطن” من ذلك وكالة “يو بي أي” التي نشرت برقية عنوانها “إعلاميون ومواطنون تونسيون يطالبون فرنسا بالإعتذار لتونس عن حقبة الإستعمار”.

·        كما تعرضت صحيفة ” الصريح التونسية ” إلى الملف تحت عنوان ” فرنسا مدعوة للاعتذار عن استعمارها لتونس”:

http://www.facebook.com/home.php?#/photo.php?pid=661735&id=1528213398&ref=mf

 

وهذه ثاني إشارة لمبادرة الحزب في وسائل الإعلام التونسية

 

 


 

يوم 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2009

 

·      نشرت عدة صحف عربية برقية وكالة ” يو بي أي” من ذلك “القدس العربي ” و البيان الإماراتية”: http://www.albayan.ae/servlet/Satellite?c=Article&cid=1250778691368&pagename=Albayan/Article/FullDetail.

·       صحيفة ” الشروق” اليومية تنشر حوارا للأمين العام للحزب تحدث فيه عن مشاركة الحزب في الانتخابات وعن مبادرة دعوة فرنسا للاعتذار:

http://www.alchourouk.com/detailarticle.asp?IDX=151356&IDXRUB=29

  • وكالة الأنباء القطرية تنشر مساء اليوم ذاته  برقية عنوانها “ زعيم حزب تونسى يطالب فرنسا بتعويضات عن فترة الاستعمار” تعرضت فيه إلى أهم ما جاء في حوار الأمين العام للحزب لصحيفة “الشروق”:

http://www.fananews.com/look/article.tpl?IdLanguage=17&IdPublication=1&NrArticle=674300&NrIssue=11&NrSection=1

 

ملاحظة هامة:

إلى غاية يوم 8 نوفمبر/تشرين الثاني لم يسجل الحزب أية ردود فعل من الأحزاب السياسية  و”الحقوقيين ” تجاه المبادرة ، بالعكس هناك حالة من الصمت تجاهها .

 

يوم 9 نوفمبر/ تشرين ثاني 2009

 

  • خميس الشماري يتدخل في الندوة الصحفية التي عقدها رؤساء تحرير صحف “الطريق الجديد” و”الموقف” و”مواطنون” و يقول :”الاينوبلي بكل وقاحة يطالب فرنسا بالاعتذار.. وينعتنا بالحركيين”.

ملاحظة هامة:

وهذا أول موقف يسجله الحزب تجاه المبادرة صادر عن خميس الشماري الذي وصف مطالبة فرنسا بالاعتذار أنها”وقاحة” (لدينا شريط فيديو بوقائع هذه الندوة). رغم أن الأمين العام للحزب لم يتعرض إلى خميس الشماري أو إلى  أي شخص آخر في حديثه “للشروق”.

  • وكالة الأنباء الفرنسية تنشر  برقية عنوانها:” حزب تونسي معارض يطالب فرنسا باعتذار عن فترة الاستعمار”.. البرقية مصدرها الحوار الذي أدلى به الأمين العام للحزب لصحيفة “الشروق”: http://www.france24.com/ar/node/515648
  • برقية وكالة الأنباء الفرنسية نشرتها عديد الصحف و المواقع الالكترونية العربية والأجنبية.

 

يوم 10 نوفمبر/ تشرين ثاني 2009

 

·       وزير الخارجية الفرنسي يتدخل في موضوع إيقاف توفيق بن بريك   و”يطالب بإطلاق سراحه”.

 

يوم 11 نوفمبر/ تشرين ثاني

 

·       وكالة “اسوسيدش برس” تنشر برقية   حول  مبادرة الحزب و تشير إلى أن دعوة  فرنسا للاعتذار هي نقطة من البرنامج الانتخابي للحزب:

http://web.ibelgique.com/actu/monde/338624

·       البرقية تداولتها عدة وسائل إعلام عربية وغربية.

·       كما نشرت وكالة الأنباء الفرنسية تصريحا للأمين العام للحزب تضمن عدة توضيحات حول خلفيات المبادرة:

http://www.romandie.com/infos/news2/091111160719.rleqzwam.asp

 

                                                    يوم 15 نوفمبر / تشرين ثاني 2009

 

  • صحيفة الصريح التونسية تنشر حوارا للأمين العام للحزب يؤكد فيه “… لم تأت هذه المبادرة اليوم بل تمّ الإعلان عنها في افتتاح الحملة الانتخابية للحزب يوم 14 أكتوبر 2009 واخترنا ذلك الوقت حتى يكون لها صدى أوسع وتجد ظروفا ملائمة لانتشارها عبر وصولها إلى أكثر ما يمكن من أبناء شعبنا والقوى السياسية ووسائل الإعلام ولأنه في ظروف الانتخابات يهتم المواطن ببرامج الأحزاب أكثر من أي وقت آخر..”.

 

                                         يوم16 نوفمبر /تشرين ثاني2009

 

  • وكالة الأنباء الايطالية (اكي) تنشر تصريحا للأمين العام للحزب جاء فيه على وجه الخصوص:” هذا ونفى الاينوبلي وجود أية ضغوط من حكومة بلاده أو من الحزب الحاكم على مبادرته التي أطلقها خلال حملته الانتخابية الأخيرة كمرشح رئاسي، و قال”نحن حزب معارض مستقل التنظيم والقرارات، نعلن مبادرتنا انطلاقا من المصلحة الوطنية والتزاما بخطنا السياسي وثوابتنا”، نافيا في ذات السياق وجود أية علاقة بينها وبين انتقادات شخصيات وأحزاب فرنسية لسجل تونس في مجال حقوق الإنسان والحريات والتعبير“:

http://www.adnkronos.com/AKI/Arabic/Politics/?id=3.0.4000329207

 

  • رغم هذا الوضوح والتصريحات حول استقلالية المبادرة عن أي جهة فإن البعض واصل تشويهه لها وذلك في محاولة ربطها بالعلاقات التونسية الفرنسية منذ تدخل جهات رسمية فرنسية في ملف إيقاف توفيق بن بريك.

 

وفيما يلي بعض الأمثلة:

 

  • يوم 9 نوفمبر /تشرين ثاني نشرت صحيفة العرب القطرية مقالا لمارسلها من تونس محمد الحمروني جاء فيه: “ واصل أحمد الإينوبلي الأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي (عروبي معترف به) حملته التي أطلقها منذ ثلاثة أيام على فرنسا مطالبا إياها بالاعتذار عن حقبتها الاستعمارية لتونس.“:

http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=105018&issueNo=689&secId=15

 

 بمعنى أن المبادرة انطلقت يوم 6 نوفمبر/تشرين ثاني أي يوم إدلاء الناطق الرسمي باسم الخارجية الفرنسية بموقف تجاه توفيق بن بريك. وقد تم الاتصال بالسيد محمد الحمروني لتوضيح المغالطة من خلال رد رسمي :http://arabe1news.blogspot.com/2009/11/blog-post_4164.html لكنه لم ينشره.

·      يوم 11 نوفمبر /تشرين ثاني نشر السيد رشيد خشانة مقالا في صحيفة القدس الفلسطينية جاء فيه: وفي سياق الأجواء المتوترة بين تونس وباريس حملت صحيفة “الوطن” الأسبوعية الناطقة باسم الإتحاد الديموقراطي الوحدوي القريب من الحكم على فرنسا مطالبة إياها بالإعتذار رسميا عن الجرائم التي ارتكبها جيشها في تونس لدى احتلال البلد بين 1881 و1956.: (http://web.alquds.com/node/211651)وهو ما يفهم منه أن – حسب السيد رشيد خشانة – أن ملف “الوطن” جاء وفي سياق الأجواء المتوترة بين تونس وباريس. وطبعا هذه مغالطة.

  • يوم 14 نوفمبر/ تشرين ثاني  خميس الشماري يدلي بحديث لصحيفة العرب القطرية يقول فيه:”لأن العملية برمتها تبدو لي تافهة وسخيفة، فهذه الدعوة تم تحريكها بتعليمات من الحكومة التونسية، وهذا أمر واضح للجميع هنا في تونس. فالحكومة وبحكم أنها لم تستطع أن تتجاوز حدا معينا في انتقادها لحلفائها السياسيين والاقتصاديين من اليمين الحاكم في فرنسا، عمدت إلى ما يمكن أن نطلق عليه “تبادل أدوار” مع بعض الأطراف السياسية من المعارضة الإدارية أو معارضة الموالاة”.  www.alarab.com.qa/details.php?docId=105707…15
  • يوم 16 نوفمبر /تشرين ثاني   السيد صلاح الدين الجورشي يكتب مقالا  عنوانه:”تونس ما بعد الإنتخابات: احتقان.. واحتمالات.. وانتظارات” جاء فيه :”من جهة أخرى، استخدم أحمد الإينوبلي، الأمين العام للإتحاد الوحدوي الديمقراطي (أحد المرشحين في الإنتخابات الرئاسية الأخيرة) مجموعة من المفردات مستقاة من قاموس وسائل الإعلام الجزائرية ويتم اللجوء إليها عندما يحتد الخلاف بين الجزائر وفرنسا، وطالب فرنسا بتقديم تعويضات لتونس مقابل المرحلة الإستعمارية. وبالرغم من أن هذه الدعوى صدرت عن هذا الحزب الصغير ذي التوجهات العروبية إلا أن أوساطا فرنسية وأخرى تونسية تعتقد بأن هذا التصعيد اللفظي ضد باريس جاء بتحريض خفي، وهو ما تنفيه الجهات الرسمية التونسية” www.swissinfo.ch/ara/front.html?siteSect=108&sid..
  • يوم 21 نوفمبر /تشرين ثاني السيد عبد الباقي خليفة مقالا تحت عنوان:” تحيا فرنسا … تسقط الإمبريالية الفرنسية … محنتنا مع فرنسا” جاء فيه:” لست من الذين يعيبون على الاينوبلي مطالبته باعتذار فرنسي، وتقديم تعويضات كما فعلت ايطاليا مع ليبيا . ولكن من الذين يسألون الابنودي وأمثاله عن التوقيت ولماذا لم يفعل ذلك من قبل، وما علاقة قضية بن بريك وموقف فرنسا من مشاكسة الاينوبلي . ولماذا لم يطلب الأخير من السلطات التونسية إعداد ملفات بهذا الخصوص والتقدم رسميا بطلب التعويضات بدل ركوب موجة موهومة في قضية مصطنعة..

tunis-online.net/arabic/modules.php?name=News…

  • يوم21 نوفمبر/ تشرين ثاني السيد بسام بونيني يكتب مقالا تحت عنوان  حديث الجمعة:المطالبة بالاعتذار” جاء فيه على وجه الخصوص: “هل سيبقى مطلب اعتذار فرنسا على ما اقترفته من جرائم في حق الشعب التونسي خلال الحقبة الاستعمارية مجرد ورقة للاستهلاك الداخلي ؟”.

فالتغطية الرسمية وشبه الرسمية لنداءات البعض تؤكد ذلك. في بعض المقالات والحوارات، خُصّصت فقرة واحدة للحديث عن جرائم فرنسا وأكثر من فقرة أخرى للحديث عن “الحركيين الجدد” في بلادنا، مع أنّ هذه العبارة المقززة مرتبطة بالجزائر لا بتونس. “الحركيون الجدد”، حسب “الوطنيين جدّا”( تونس نيوز العدد3469 /21 نوفمبر 2009)

  • وثمة عدة مقالات أخرى تصب في الاتجاه ذاته، أي أنها  “تجاهلت الفترة الحقيقية” التي طرح فيها حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي مبادرته وحاولت “بالقوة” ربطها بتوتر العلاقة بين تونس وفرنسا وإن تتطلب الأمر التزييف كما هو الشأن  خاصة بالنسبة لتصريحات ومقالات خميس الشماري (التصريح الصحفي لصحيفة العرب يوم 14 نوفمبر / فرنسا 24 يوم الأربعاء 25 نوفمبر ضمن برنامج “نقاش / المقال المنشور يوم 30 نوفمبر على موقع “لو نوفيل أبسيرفاتور ” الفرنسية…الخ”.

 

من خلال ما تقدم يتضح ما يلي:

        إن تشويه مبادرة الحزب كانت مقصودة وتمت وفق خطة ممنهجة  الهدف منها التشويش خاصة بعد الصدى الايجابي الذي لقيته وطنيا ومغاربيا وعربيا.

        إن خميس الشماري هو من يقود هذه الحملة وتمكن من “جرّ” عديد “الحقوقيين” و”الإعلاميين” للانخراط  في الحملة ضد مبادرة الحزب.

        بعض الإعلاميين لم يلتزموا بمعايير العمل الصحفي  عند حديثهم عن المبادرة  لأن خلفيتهم مرتبطة بخميس الشماري وما يهدف إليه (نسبة من الصحفيين الذين كتبوا سلبا عن المبادرة وحاولوا ربطها بتوتر العلاقة بين تونس وفرنسا مسجلون في قائمة مراسلات حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي أي أن كافة منشورات و بيانات الحزب تصلهم.. ولا ندري هل يقرؤون أم لا؟).

 

وبعد هذا العرض الموجز، هل يخجل المتهافتون أم أنهم سيواصلون حملة التشويه والتشويش على مبادرة الحزب دفاعا على حصونهم بباريس.

ونحن نؤكد مرة أخرى أن هناك فعلا من “بني جلدتنا” من هم “حركيون جدد”… وإلا ما هي أهدافهم وغاياتهم من وراء هذا التشويه غير الدفاع عن فرنسا وبالتالي عن حقبة الاستعمار، متجاهلين حقوق شعبهم و أرواح شهداء الحركة الوطنية.

 


“إلغاء صلاة الجمعة في تونس …للحفاظ على دوام موظفي الحكومة …” عنوان كاذب

“إلغاء صلاة الجمعة في تونس …للحفاظ على دوام موظفي الحكومة …” عنوان مقال صدر على صفحاتكم بتاريخ أمس 30 نوفمبر 2009.. “إلغاء صلاة الجمعة في تونس …للحفاظ على دوام موظفي الحكومة …” عنوان و خبر كاذب، و نقله لا يليق بأي موقع يحترم قرائه.. أن أي تونسي عاقل سيفاجئه هذا العنوان لأنه يعرف أن هذا كذب بواح، فقد كان أولى أن نجد نفي هذا الخبر في كل موقع تونسي و أن لا يتكرر نشره فهو كذب كذب!  فلماذا نشر يا ترى هذا الخبر؟ أو الأحرى لماذا نشر من جديد وهو خبر تداولته بعض المواقع كذبا و عدوانا منذ 2007 ؟ أتريدون أن تنصروا الله بالكذب؟ أنكم في الحقيقة تنتصرون لأنفسكم التي قبلت الكذب و اطمأنت إلى هذه الصفة.. كلما كثر كذبكم كثرت ذنوبكم..و طال تيهكم.. و لا حول و لا قوة إلا بالله، و لا حول و لا قوة إلا بالله حامد بن منصور، تونسي قاطن بألمانيا

 

بسم الله الرحمن الرحيم ما العيد وما الجديد ؟

راشد الغنوشي
الأعياد محطات ترويح وتذكّر، وكسر للمألوف المتكرر، وتجديد لأواصر الاجتماع العابرة لمختلف التمايزات والفوارق الطبقية والجنسية والعمرية والسياسية، وذلك من طريق الإحياء لوقائع أساسية وقد تكون تأسيسية مشتركة وفارقة في حياة الجماعة الوطنية المحتفية، سواء أكانت دينية أم سياسية، من مثل انتصار على عدو في معركة فاصلة أو هدم لصرح من صروح الاستبداد، أو ولادة شخصية مؤسسة لدين أو لدولة أو لمذهب… فما هي المعاني التأسيسية للأعياد الإسلامية ؟ وكيف يرى حال الأمة في مرآة هذا العيد؟ أولا: 1- الطبيعة الدينية للإنسان: مما يميز الإنسان أنه كائن متدين، وبتعبير الفلاسفة أنه كائن ميتافيزيقي، بمعنى أنه ولئن اشترك مع بقية الأنواع في مطالب الغريزة، إلا أنها لا تستغرقه، ففي تعامله مع محيطه لا يقتصر على الاهتمام بما يقدّر أنه ينفعه وما يضره وحسب، بل قد يجاوز ذلك إلى طرح السؤال الميتافيزيقي عن الأسباب: من فعل هذا؟ والغايات: ولم فعل؟ مستبطنا وجود عقلانية وانتظام وغائية فيما يجري من حوله، متشوفا إلى المسك بها، مستبصرا ملامح من التناسق والجمال فيما يرى ويسمع، حتى ليبلغ حد الدهشة والانبهار والانجذاب والظمأ والبحث الناصب عن سبيل للتواصل مع الماوراء، مع الغيب، مع قوة أو قوى يركن إليها ويروي بها ظمأه.   ولذلك لم تكن جهود النبوات منصبّة على الإخبار بما هو غريب عن الناس، بقدر ما كانت تهذيبا لما هو عميق ومستقر في نفوسهم من وجود إله، وجود عالم غيبي، وإن تكن صورته مشوشة. لم يسجل الباحثون في تاريخ الحضارات خلوّ مدينة من مدائنها من ديانة أو ديانات ومعابد وكهنة، مما له دلالة واضحة على أصالة وعمق الطبيعة الدينية للإنسان، وحتى ما روّج له بعض الفرنسيس خلال سكرة الغضب التي مروا بها من تاريخ ثورتهم، لا تزال آثارها عالقة بهم، ثورة على ما عرفوه من صور شنيعة للدين وممثليه، فإنهم لم يذهبوا بعيدا، إذ لم يزيدوا عن تعويض ثالوث الكنيسة بثالوث عقلاني (الأخوة والحرية والمساواة) وعبادة رموز الكنيسة بعبادة العقل، فلم تكن علمانيتهم في المحصلة نفيا للدين من أساسه كما توهموا وإنما مجرد استبدال دين ذي أصول سماوية بدين وضعي له طقوسه ورموزه، حتى السوفيات الذين اتخذوا الإلحاد دينا حنّطوا جثمان لينين واتخذوه مزارا وكذا فعل الأتراك مع ضريح أتاتورك، وهو ما يصح معه قول بعض الفلاسفة باستحالة الإلحاد المطلق. ومع أن واضع ديانة العقل “أو غست كونت” أكد أن الدين لم يكن سوى مرحلة من طفولة البشرية أملاها جهل الإنسان بأسباب الظواهر الطبيعية، فافترض آلهة لتفسير ما جهل ولهدهدة نفسه المرتعبة، إلا أنه مع استيقاظ عقله أخذ يبحث عن الأسباب العقلية الفلسفية، أفضت به إلى مستوى أعلى من العلم الوضعي التجريبي بما لم يبق معه حاجة لا للدين ولا للفلسفة الميتافيزيقية، مع أن التجربة تشهد أنه رغم التقدم الهائل للعلم الوضعي فإنه لا نشاط التفلسف انقطع ولا النشاط الديني اضمحل أو تراجع من حياة الإنسان المعاصر بل هو يشهد ازدهارا في أرقى مستوى علمي معاصر، في الولايات المتحدة التي تعيش فورة دينية دفعت إلى سدة الحكم بشخصية أدارت شؤون العالم بالرؤى والإلهامات. وحتى في أوروبا لا تزال الرموز الدينية مثل البابا والأعياد، ومنها عيد رأس السنة أعظم أعيادهم ، وصعود الأحزاب اليمينية وأقصى اليمين القريبة من الكنائس، مقابل تراجع أحزاب اليسار والأحزاب الشيوعية، ظاهرة، حتى وإن ظلت ضروب هذا التدين مفرغة من الروح الدينية العميقة: خشية الله واحترام مخلوقاته وفي طليعتها الإنسان الذي كرمه الله “ولقد كرمنا بني آدم” 69/16، تديّن مسخّر في خدمة رأسمال وإرواء ظمأه الأبدي للربح والكنز، الإله الأعظم لحضارة العصر التي لا تني تورد البشرية والطبيعة موارد الهلاك. 2- في أساس كل حضارة فكرة دينية هي بحسب مالك بن نبي الشرارة القادحة التي تفعّل عناصر معادلة الحضارة: الإنسان والتراب والزمن، وذلك بما تقدمه من دافع يرتفع باهتمامات الإنسان من مستوى الانحباس في دائرة الإشباع الغريزي إلى أهداف واهتمامات أعلى تعبّئ كل طاقاته لتحقيقها ولو بالتضحية بكل إشباع غريزي وحتى بالتضحية بحياته ذاتها، ولذلك كان مهد الحضارات منطقة النبوات، إلا أن الحضارة الإسلامية تميزت بأن الدين لم يكن مجرد عنصر من عناصر تأسيسها بل كان كل شيء فيها. هذه أمة صنعها الإسلام ولم تك شيئا ، فارتبطت به مصيريا، قوة وضعفا، بحسب نوع وعيها وتمسكها به واجتماعها عليه، فكانت لحظة نزول الوحي هي لحظة تأسيسها، وكان المرجع الوحيد لتصوراتها ولقيمها ولتشريعاتها، حتى الأعمال الشعرية التي سبقته جمعت لخدمته، فانبثت في كتب التفسير للشهادة على معجزته البيانية، كما نشأت من حوله ولخدمته علوم التشريع والأصول والكلام والتربية والفلك والحساب. 3- أعيادنا دينية اجتماعية  لم يكن عجبا إذن أن تكون المحطات الكبرى للترفيه الملتزم، الجامعة للأمة: الأعياد، وثيقة الارتباط بالدين بل منبثقة عنه انبثاقا مباشرا، أعني عيدي الفطر والأضحى، اللذين ظلا رغم ما استحدثته أوضاع التجزئة القطرية من “أعياد وطنية” خاصة بكل رقعة، بعيدة جدا عن مستوى منافسة هذين العيدين وما إليهما من أعياد دينية كعاشوراء، وذلك رغم ما تتلقاه تلك “الأعياد الوطنية” من ضخ اصطناعي، ولكنها ظلت قشرية برّانية، لم تتغلغل في وجدان الناس، ولولا ذلك الضخ ما كان أحد ليشعر بها أو يسمع لها ركزا، حتى أن بعضها يحمل قدرا من التوثّن، بسبب ارتباطه بزعيم، تخليدا لذكرى انتصاب هذا على عرش، أو انقلاب آخر عليه، وقد يكون الأمر من قبيل “كلما دخلت أمة لعنت أختها” (37/7)، فما علاقة مثل ذلك بالناس   4- العيد والتوحيدان: لقد ارتبط عيدا المسلمين وثيق الارتباط بأم العقائد الإسلامية: توحيد الله جل جلاله وإفراده بالعبادة، بما هي تمام الحب ومطلق الطاعة له سبحانه، من طريق الوحي المنزل، كما بينه من أنزل على قلبه، خاتم رسله عليه السلام. أما الوجه الآخر لعقيدة التوحيد فهي الأخوة الإسلامية الجامعة للموحدين بما يجعل رباط العقيدة يعلو كل رباط، ويجعل المؤمنين أمة من دون الناس مهما اختلفت الألوان واللغى. وفي جملة واحدة جمع القرآن الكريم بين التوحيدين: توحيد الله ووحدة جماعة المؤمنين “واعتصموا بحبل الله جميعا” (102/3)، فكانت كل عبادات الإسلام خادمة لهذين الأصلين والمقصدين: توحيد الله ووحدة الأمة. وكما أن الشرك الجريمة الأعظم “إن الله لا يغفر أن يشرك به “(47/4) فإن التفرق في الدين قادح في الإيمان”إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء” (158/6) وتوعّد الله بالخلود في الجحيم قاتل المسلم “ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما” (93/4)، ومقابل ذلك وعد بأعظم المكارم المسلم، وتنفيس كرباته ونصرته وستر عوراته والإحسان إليه، ولذلك جاءت عبادات الإسلام وشرائعه خادمة لهذين الأصلين والمقصدين، فالصلاة عماد الدين ولا خير في دين لا صلاة فيه، وهي توجه خالص لله عز وجل طاعة له وشكرا لنعمائه. ورغم أن المعنى الروحي: التوجه إلى الله سبحانه، هو جوهرها، باعتبارها صلة بين العبد وربه، إلا أن أداءها في جماعة يفضل أداءها فرديا بخمس أو بسبع وعشرين مرة، بما يبرز البعد الاجتماعي التوحيدي فيها، بينما الزكاة مع أنها عبادة، البعد الاجتماعي فيها للتوحيد هو الأظهر إلا أن المقصد الروحي فيها بتجريد القصد فيها لله سبحانه وطاعته، شرط لقبولها. أما الصوم مع أن البعد التوحيدي الروحي هو الأبرز فيه حتى ورد في الحديث القدسي”الصوم لي وأنا أجزي به” إلا أن البعد الاجتماعي للتوحيد فيه بارز، بما يحوّل مجتمع الصائمين وكأنه كتيبة تتحرك حركة جماعية منظمة، فتتعزز مشاعر التضامن، وذلك رغم تقصير العقل المسلم المعاصر في الارتفاع بمستوى التوحد إلى أعلى الدرجات، فيكون للمسلمين عيد واحد ورزنامة إدارية واحدة، وكيف لا يحصل ذلك في عصر ثورة علوم الفلك وبلوغها درجات عالية من الدقة، معيب؟. وفي فريضة الحج تبدو عقيدة التوحيد الشعار الأعظم والمقصد الأجلى: التوحيد بمعنييه العقدي الروحي “لبيك اللهم لبيك” وبالمعنى الاجتماعي، تذكيرا وإحياء للشطر الثاني من عقيدة التوحيد، ووحدة الأمة، وذلك من خلال الاستذكار والعودة بوفود الحجاج إلى بيت الله الحرام ومن ورائهم الأمة كلها، في لحظات وأطوار تأسيسها، فالطواف حول البيت العتيق بما فيه حجر إسماعيل والصلاة في مقام إبراهيم والتضلّع من ماء زمزم والطواف بين الصفا والمروة والوقوف بصعيد عرفة والإفاضة إلى مزدلفة ومنها إلى منى ورمي الجمرات، في حملات متكررة على رمز الشيطان، كلها مشحونة بالرموز والمعاني المستقاة من لحظات التأسيس للأمة، تأسيسا يقوم على أصلي: توحيد الله سبحانه وتوحيد الأمة حول عبادته ولك أن تقول حول توحيد الألوهية والربوبية: بمعنى توحيد الله سبحانه خالقا وآمرا.   والجدير بالملاحظة بصدد الحج أنه من وجه آية أخرى على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، ودلالة على أن استخلاص دعوته للبيت الحرام من سلطان الشرك عودا به وبسائر مناسك الحج إلى الأصل الإبراهيمي، أصل التوحيد، مقصدا أعظم لدعوته، بما جعل عمل النبي عليه السلام في الحج عملا إصلاحيا لما كان قد أسسه جداه إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، وليس تأسيسيا. ولذلك كان فتح مكة وإعلانها حرما آمنا ومثابة للتوحيد الخالص لا مكان فيه للمشركين تتويجا لرسالة النبي. ومع أهمية هذا التتويج، فليس ركنا من أركان الحج زيارة المدينة التي كان عمل النبي فيها تأسيسيا، فكما حرم إبراهيم مكة فقد حرّم حفيده محمد المدينة. ولو لم يكن محمد عليه السلام نبيا وكان زعيما يبتغي تخليد ذكراه بمركزة كل المآثر وربطها بشخصه لما جعل ركنا عظيما من أركان الإسلام مثل الحج تدور وقائعه كلها حول شخصية أخرى(ابراهيم عليه السلام )، بل ربما كان سيحوّر أعمال الحج بل ربما ينقلها إلى مكان آخر كالمدينة وهو ما كان قد فكر فيه الزعيم الحبشي أبرهة إذ جاء لهدم الكعبة لاتخاذ بلده محجة بدلها. ثانيا: 1- إن عبادات الإسلام مفعمة بمعاني التوحيد والوحدة وما يقتضيه تحققهما في الواقع من مكابدات وتضحيات ومغالبات للشهوات، بما يجعل عيدي الفطر والأضحى وكأنهما تتويج للنجاح في دورة تدريبية روحية واجتماعية، تمتد بالنسبة لفريضة الصوم طيلة شهر سنويا وتمتد في دورة الحج بين أسبوع وأسبوعين (بعد ثورة المواصلات) مرة واحدة في العمر فرضا على القادرين، الفائز في كل دورة منهما مستحق لترويح ملتزم: فرح وأكل وشرب ومتعة حلال “قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق” (31/7) والسؤال الجدير بالطرح هنا هل الأمة تمتح من معدن عباداتها كالصوم والحج وبالخصوص في المستوى الاجتماعي، ما تستأهل العيد، أي الاحتفاء بالنجاح في امتحان دورة الصوم أو دورة الحج؟ لا شك أن عبادات الإسلام – والالتزام بها في تصاعد والحمد لله رغم كل المعوقات وموازين القوة المختلة- قد حافظت في غياب بقية آليات الإسلام كنظام الشريعة الجامعة والسلطان الجامع القائم على إنفاذها وحماية بيضتها، قد حافظت على حضور الإسلام في حياة الأمة وفي العالم, سواء: أ- على صعيد الارتباط بالله عز وجل مصدر قوتها وسندها، أم على صعيد الشعور العام بوحدة جماعة المسلمين وما ينبثق عن ذلك من تضامن وتعاون وذب عن حرمات الإسلام في مواجهة حركات الردة والزيغ داخل الأمة ودحضها والشهادة للإسلام بالحجة والبرهان أنه الدين الأصلح. ويمكن التيقن اليوم أن الإسلام قد حسم لصالحه معركة الهوية ودفع إلى الهامشية مذاهب العلمنة التي طمحت ولا تزال للحلول محله، وما بقي تقريبا من عقبة في طريق دعوة الإسلام أن تسود غير الاستبداد المحلي وظهيره الدولي.   ب- أو على صعيد مقاومة الاحتلال. ج: أو على صعيد الامتداد بالإسلام في العالم كما لم يحدث مرة في التاريخ. الإسلام عائد بقوة كاسحة ليسود في أرضه وليفرض الاعتراف به فاعلا أساسيا في التاريخ بعد اغتراب. صحيح أنه منذ مائتي سنة وميزان القوة مختل لصالح الغرب وحملاته على بلاد الإسلام تترى، إلا أن أمة الإسلام خلافا لأمم أخرى لم تستسلم. فرضوا عليها التجزئة فانطلقت شعائر الإسلام تغذي مشاعر الوحدة وتفجر مقاومات شعبية لا تفتر بل تتوالد. وما من شك في أن ظاهرة المقاومة في ظل ميزان قوة مختل من أنبل وأعظم ثمار تربية الإسلام وجهود حركاته الإصلاحية وتعتبر العائق الأكبر الذي تكسرت على صخرته القوى الكبرى. 2- الثابت أن الإسلام واقع في طليعة حركة تاريخية صاعدة وبخاصة خلال الأربعين سنة الأخيرة بينما تيارات العلمنة على الصعيد الدولي وبخاصة في عالم الإسلام واقعة ضمن مسار تاريخي تراجعي لا يحد منه غير امتلاك القوة وأدوات العنف مما لا يعد رصيدا ثابتا لأي حضارة، بدأ هذا المسار بمغادرة إخوان مصر للسجون واستئناف مسار الحركة الإصلاحية المتوقفة التي انحرف بها ميزان القوة الدولي ثم اندلاع الثورة الإسلامية في إيران وطرد السوفيات من أفغانستان واندلاع الانتفاضة في فلسطين فانتقلت راية تحرير فلسطين إلى الأيدي المتوضئة، وجاء التحول في تركيا آخر عاصمة تاريخية للإسلام محطة أخرى كبرى على طريق عودة الإسلام إلى قلب المعركة التاريخية، بما عزز معسكر المقاومة على صعيد المنطقة والعالم، ودفع إلى الاختناق والعزلة ما يسمى بمعسكر الاعتدال والتطبيع بزعامة إدارة أميركية متصهينة طوعا أو كرها. صمود حماس ومعسكر المقاومة ووقوف معسكر التسوية على شفا الانهيار وتنامي العلاقات الإستراتيجية بين سوريا وتركيا وإيران وقطر والسودان ما قدم ظهيرا لحركات المقاومة على كل صعيد أمر مهم جدا. 3   – تبقى ضروب من الإخلال الخطرة في معسكر الأمة: فشوّ فكر التشدد رد فعل غير عقلاني وغير شرعي على الظلم المحلي مدعوما بالظلمة الكبار، ما أجرى في أكثر من أرض وبالخصوص أرض الإسلام أنهارا من الدماء، في الجزائر والصومال والعراق واليمن وإيران وأفغانستان والشيشان والتركستان.. تأسيسا على استخدام غير مشروع لشريعة الجهاد، بينما انتهى جمهور علماء المسلمين أن الاستخدام المشروع إنما هو في الذب عن ديار المسلمين وطرد الأعداء منها، وما بالأداة المشروعة لحسم الخلافات الفكرية والسياسية داخل مجتمعات الإسلام ولا للدعوة إلى الإسلام من طريق فرض الإسلام على من لا يؤمن به (انظر فقه الجهاد للعلامة القرضاوي). ومن ثمار القُطرية المتعصبة والتوظيف السياسي ما اندلع خلال موسم الحج من أحداث مؤسفة مخجلة بين قُطرين عظيمين عربيين تحولت لعبة كرة إلى أجواء حربية. ومن ذلك تعطيل شعائر الحج هذه السنة في قُطر عربي مسلم بذريعة حمايته من الوباء فحل الوباء وفشا في البلاد أشد مما هو في بلاد الحرمين، إلا أن كل هذه الظواهر السلبية وفي مقدمتها الاستبداد لا تغير تحول اتجاه الرياح صوب الحرية في اتجاه الإسلام.

 

المجتمع المدني وقضيّة الهُويّة

العجمي الوريمي     توقّعت صحيفة الـ “غارديان” البريطانيّة أن تشهد المجتمعات العربية خلال السنوات القادمة تغيّرات عميقة تصعب السيطرة عليها، خاصة بعد ما أصبحت توفّره الإنترنت من فضاءات غير محدودة للتعبير والتأثير، كما لاحظت أن الشباب العربي يبدي شغفاً وتعطشاً للمشاركة في إبداء رأيه في ما يجري ويحدث على الساحة العربية والعالمية. والمفاجئ في الأمر أن الصحيفة رشّحت لتحريك السواكن وإحداث الرّجّة والضّجّة كلاً من الحركات النسويّة ومجموعات المثليّين والأقلّيات الثقافية والعرقية والدينية. وقد يبدو هذا الاستشراف محكوما بعملية إسقاط لصورة المجتمعات الغربية على المجتمع العربي، أو بالسؤال عن الآفاق أمام الفراغ الذي تسببه حالة الضعف التي تعيشها المعارضة التقليدية العربية من أحزاب يسارية وليبرالية علمانية، أو محكومة بالسؤال حول البدائل الممكنة أمام انسداد الآفاق بفعل واقع الاستبداد، أو بشبابيّة المجتمع العربي ذي القابلية للتأثر بالثورة الاتصالية التي وفّرت عالما معلوماتيا وافتراضيا يُتيح ويُبيح ما لا يوفّره الواقع المادي ولا يسمح به، فشبابنا وأطفالنا نموا وبينهم وبين الشبكة العنكبوتية ألفة لم يعرفها الكهول ولم تدخل في تقاليد حياتهم إلا جزئيا. ما أشارت إليه صحيفة الـ “غارديان” على أنه خمائر التغيير القادم وعناصره الفاعلة يُضيف في الحقيقة مخاطر جديدة على مجتمعاتنا أكثر ممّا يمكن أن يمنحها من فُرص للتّنمية والتطور، وإن كنا لا نرى أيّ داعٍ لتعليق مطلب الحريّة أو التضييق على مساحاتها المحدودة باسم أية فزّاعة كانت كالتطرف والغلو والتغريب، فهذه كلها ليست إلا نتائج خيارات لم تكن الحرية من ضمنياتها ولا من أولوياتها وهي الإفراز الطبيعي لخنق الحرية لا ثمرة من ثمراتها، فالمجتمع الحرّ أكثر مناعة من المجتمع المقموع وهو أقدر على إعادة إنتاج خصوصياته وإخصابها، إذ إن الحرية قرينة المسؤولية وهي الحاضنة للهوية، لذلك كان الاستبداد خصمهما وكانت معركته ضدهما خاسرة وكلفتها باهظة ومعركتهما ضده ظافرة حتى وإن كانت نتائجها مؤجلة. هناك مخاطر تتهدد المجتمع المدني يمكن أن نذكر منها الأدلجة والأدلجة المضادة والهيمنة والتوظيف، ويمكن أن نضيف إلى ذلك التمييع بدعوى حماية المجتمع المدني من التسييس، أي جعله سهل الاختراق والاحتواء والعزل والتهميش.. ولعلّ الأخطر من كل ذلك والممهد له ما يدعو إليه البعض من إعفاء المجتمع المدني من حمل قضيّة الهويّة بتعِلات شتّى كالقول بأنه ليس لدينا مشكلة هويّة وبالتالي لا خوف على هويّتنا، أو كالخلط بين الهويّة وبين ما ليس من حقيقتها وجوهرها كالتشدّد والتعصّب الذي يلتصق بسلوكنا أو يطغى عليه لسبب طارئ مثل مباراة كرة قدم يتحوّل فيها الحماس بفعل الفراغ وغياب الوعي والشّحن الإعلامي والرهانات الميتارياضيّة إلى فتنة تحيي النزعات الغريزية النائمة في بواطن النفوس المثقلة بقيود الاستبداد وإرث الانحطاط. إن الرأي الذي ينطلق من مسلَّمة أن لا خوف على هُويتنا وليست لنا مشكلة هُويّة له ضمنيّاته السياسية والأيديولوجية التي تضع المجتمع المدني في تقابل مع المقاصد الإسلامية وفي خط النضال ضد أي استناد أو استئناس بالمرجعية الإسلامية وهو يواصل بعناد مهمّة تجفيف الينابيع بالطرق السلمية بعد فشل الطرق الإدارية والأداة الأمنية من خلال حمل وظيفة الدحر الأيديولوجي بعد أن استبان أنه لا صارف أمكن له أن يصرف الناس عن إشهار هويتهم والتحصن بها والذّود عنها. فهذا الذي يدعي أنّه لا خطر على الهُويّة هو أوّل من يُفرّط في تحصينها وتفعيلها وهو يُغطّي ذلك التّخلّي بتعمّد إحداث خلط بين القيم الإسلامية الخالدة والنيّرة وبين القيم الاجتماعيّة الموروثة والمتغيّرة بل والمتخلفة، بل إنه يُشيع أن لدينا تضخما فادحا في القيم المتخلفة في مقابل النقص الفادح في قيم الحداثة والعقلانية وحقوق الإنسان والتسامح.. وهو كلام يصعب أن نجد له أثرا في الثقافة اليابانية أو الكورية أو الماليزية المعاصرة رغم أنها عرفت إشكالية التقليد والتجديد والأصيل والوافد إن لم نقل الدخيل. وإذا علمنا أن المرجعية العليا والمضمون الحصري للقيم المنشودة عند أصحاب هذا الرأي هي المرجعية الغربية المقدمة على أنها مرجعية كونية وإنسانية متناسين أنّها أفضت إلى عكس ما أفصحت وآلت إلى حروب ومجازر، نفهم أن جوهر الصراع عندهم هو مع الأصوات المتحيّزة للهويّة وحاملة رايتها وأن منظمات المجتمع المدني يُراد لها بعد عُقود الإخضاع للأحزاب الحاكمة أن تكون أدوات للإلحاق الثقافي بيد نُخَب كانت في حقيقة الأمر وما تزال مسؤولة عن هزائم أمتنا وعن تأخر نهضتنا وعن محاولات التطبيع الثقافي والسياسي مع العدو. لا يمكن أن نتجاهل أنّ هناك صحوة جديدة للمجتمع المدني ومد جسور بين تيّار الهويّة المتفتّحة واتجاهات العلمانيّة المعتدلة بغاية دعم استقلاليّة المجتمع المدني وتطوير أدائه وإبعاده عن آفة التوظيف والإخضاع للخطيّات، لكنّ بعض العقليات الإستئصالية الوصائية المصابة بـ “التيوفوبيا” لا تفوِّت فرصة للتشنيع بأيّ تقارب علماني إسلامي وبأيّة بادرة لمصالحة تاريخية وطنية تتخفف من إرث القطيعة والفتن الداخلية التي اصطنعتها أو وقعت فيها نخبة جيل ما بعد الاستعمار وجيل الثورة والانقلابات العسكرية، فأجيال بداية الألفية الثالثة ليسوا معنيين ضرورة بالعداء بين اليمين واليسار وبالشقاق بين الناصرية والإخوان وبالفتنة بين البورقيبية واليوسفية وبالتناقض بين الستالينية والتروتسكية لا لأنها لم تعشها أو لأنها فقدت حرارتها التاريخية وإنما لأنها كانت من حاصل الأخطاء التي إذا ما استمرّت يمكن أن تصادر آمال المستقبل. إن المجتمع المدني العربي في حاجة إلى أن ينمو في سياقه الخاص لا أن يكبّل نفسه باستعادة سياقات الثلاثينيات أو الستينيات أو الثمانينيات من القرن الماضي حيث كانت الأيديولوجيا والعنجهية الشوفينية صاحبتَي الكلمة العليا وحيث كان التحالف المدنّس بين اليمين واليسار، رغم التناقض السياسي، على محور تدمير الهويّة. فالسياق الخاصّ لنموّ المجتمع المدني في هذه المرحلة ينبغي أن يكون بناء الهويّة والديمقراطيّة. ولعلّنا نجد في التناقض الداخلي الذي تتضمّنه مهمّة تفعيل المجتمع المدني مع وضعه في خطّ التّعارض مع الهويّة تفسيرا لما آل إليه واقعه في العديد من الأقطار العربيّة من تراجع وضعف تجاه السلطة والأحزاب الحاكمة بعد أن فقد استقلاليته وتعمّقت قطيعته مع الشعب وهُويّته، إذ تم إقحام المجتمع المدني في أتون الصراع حول النمط المجتمعي مثلما تم إقحامه بُعيد الاستقلال في الجدل والخلاف حول شكل الحكم بغاية فرض القالب والمضمون العلمانيين. إنّ الزّجّ بالمجتمع المدني في معركة ليست معركته من شأنه أن يُفقده مناعته واستقلاله وتماسكه الداخلي بسبب قوى الجذب المختلفة من داخله وخارجه معا بعضها تجذبه نحو تكوين جدار صدّ ضدّ المدّ الإسلامي وبعضها يجذبه نحو دعم استقلاليته تجاه السلطة التي تريد تسخيره وتوظيفه والاستحواذ عليه حتى لا تتعرّض للإزعاج والمساءلة.. وعلى العموم من مسؤولية كل الأطراف تجنّب إضعاف المجتمع المدني وتأثيمه وتصيّد سقطاته والعمل على تصويب مساره والانفتاح على الفرص المتاحة لتحرير فعاليته فمن هناك، من العالم الافتراضي، تأتي رياح الشمال لا تنتظر إذناً بالهبوب. وبالتأكيد فإنّ المجتمع المدني دون أن يُطلب منه تعويض الأحزاب أو الوقوف حَكما بينها في صراعاتها أو الانحياز إلى بعضها ضدّ البعض الآخر يمكن أن ينهض بمهمّة إحداث ثغرة لفائدة الحريّات وحقوق الإنسان وأن يدعم مناعة المجتمعات وهويتها. ومن الأكيد أن مستقبل الدولة يكمن في تعزيز الحريات وتوفير ضماناتها الدستورية والقانونية والمؤسساتية وليس في إضعاف المجتمع المدني وذمّ ناشطيه وملاحقتهم.   (المصدر:  جريدة العرب ( يومية – قطر)   بتاريخ 30 نوفمبر 2009  )  

 

الثنائي الجديد في قيادة أوروبا

بقلم :توفيق المديني بعد عشر سنوات من التفكير، من أجل أن يصبح الاتحاد الأوروبي أكثر فاعلية وتأثيراً على مسرح السياسة الدولية، وبعد أن تمت المصادقة على معاهدة لشبونة التي تزود الاتحاد الموسع بمؤسسات جديدة، اختار زعماء الدول والحكومات ال27 في قمتهم الأخيرة التي عقدت في بروكسيل يوم 19 نوفمبر الماضي، قياديين مجهولين لتولي أهم المناصب السياسية في العالم. رئيس الاتحاد الأوروبي: رئيس الوزراء البلجيكي هيرمان فان رومبي (62 سنة)، ووزير خارجية الاتحاد: رئيسية السلطات الصحية في هيرتفورد شاير، كاترين أشتون (53 سنة)، التي لم تنتخب أبداً، ولم تتول أي منصب وزاري، وتنقصها الخبرة في مجال الدبلوماسية. وعلى الرغم من تلميع أسماء أوروبية معروفة في السابق لتولي أرفع المناصب في الاتحاد، أمثال فيليبي غونزالس رئيس الحكومة الاشتراكية الاسبانية المتميز لمدة اثنتي عشرة سنة، والمعترض عليه طوني بلير، مُجَدِّد حزب العمال البريطاني والمنتخب ثلاث مرات لرئاسة الحكومة البريطانية، والمتكتم جداً اللوكسمبورغي جان كلود يونكر، وجه أوروبا الدائم.. فإن أيا من هذه الأسماء لم يتم اختياره. ومع اختيار هاتين الشخصيتين غير المعروفتين للأغلبية من سكان الدول الأعضاء لإعطاء وجه جديد للاتحاد الأوروبي، يعم التشاؤم في الأوساط الأوروبية، ولا سيما أن المتشككين في مشروع الاتحاد الأوروبي وإمكانية تحوله إلى دولة عظمى، يعتقدون أن الزعماء الأوروبيين اجتمعوا واختاروا هيرمان فان رومبي وكاترين أشتون، في كنف الغموض وعدم الشفافية، وهو أمر يتنافى مجدداً مع الممارسة الديمقراطية التي تقتضي استشارة رأي الشعوب الأوروبية.. المحللون الأوروبيون يعتقدون أنه ليس من باب الإساءة، القول إن رومبي وأشتون غير معروفين في أوروبا، وغير معروفين كليا على الساحة الدولية. وليس من باب الإساءة التأكيد أن تعيينهما، الأول في منصب رئاسة الاتحاد الأوروبي، والثانية في منصب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد، يعكس تقنية التعيين الغالية جداً لدى زعماء ال27، والتي هي غير متلازمة للبناء الأوروبي: أي اختيار القاسم المشترك الأصغر جداً، أو الحل الأقل اضطراباً، والبحث عن المورِّثة الأدنى للذوات الوطنية من بعضهم بعضاً. لقد أرادت معاهدة لشبونة التي دخلت حيز التطبيق هذين المنصبين. فالاتحاد الأوروبي هو بمنزلة مثلث له ثلاثة أضلاع وثلاثة مراكز سلطوية: المجلس الأوروبي الذي يجمع رؤساء الدول والحكومات ال27، المفوضية الأوروبية التي يرأسها البرتغالي جوزيه مانويل باروسو، وأخيراً البرلمان. ويتداول في الوقت الحاضر على رئاسة المجلس، رئيس دولة أوروبية بالتناوب كل ستة أشهر، أما تمثيلية الاتحاد في الخارج فيتقاسمها المفوض والمنسق الأعلى الأوروبي. ويشكل هذا المجموع من السلطات قيادة غامضة للاتحاد الأوروبي، وغير محددة الهوية في الخارج، وعاجزة عن التحدث بصوت واحد، أو تقديم وجه أوروبا عبر العالم. ويتساءل الأوروبيون أنفسهم، كيف يمكن للاتحاد الأوروبي الذي يتقاسم سلطته بعض الأقطاب الكبيرة، أن يتحدث مع الولايات المتحدة الأميركية أو الصين أو الهند؟ يعلق الرئيس الفرنسي السابق جيسكار ديستان في مقابلة له بصحيفة لوموند 21/11/2009)، على هذا الموضوع بقوله: عندما بحث الأميركيون عن شخصية لقيادة دولتهم الجديدة، اختاروا الرجل العظيم في الولايات المتحدة: المنتصر في حرب الاستقلال، رئيساً مؤسساً. وعلى النقيض من ذلك، لم يختر الأوروبيون جورج واشنطن أوروبيا حسب رأي المثاليين.. فقد اختاروا شخصية غير معروفة وذات مواصفات توافقية.  هيرمان فان رومبي سيتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي، ليس لمدة ستة أشهر وإنما لمدة سنتين ونصف، قابلة للتجديد مرة واحدة. وهو أوروبي مقتنع، وحازم. وفضلا عن ذلك، فإن الزعماء الكبار في أوروبا، أمثال الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية والآخرين، لا يريدون رئيسا قوياً، بل فضلوا هذا الديمقراطي المسيحي الخبير في التوافق. أما الارستقراطية العمالية البريطانية الليدي أشتون، القريبة من توني بلير، فهي تولت هذا المنصب لأنها امرأة ومن يسار الوسط، وهما معياران لهما أهميتهما في النظام الجديد لأوروبا. وعلى هذا الثنائي الجديد، أن يتعلم من الآن فصاعداً كيفية قيادة مجموع أوروبا.  كاتب تونسي  (صحيفة البيان يومية إماراتية ، آراء وأفكار بتاريخ 1ديسمبر 2009)

 

سفير تل أبيب السابق في القاهرة: ‘الجزيرة’ مكنت قطر من لعب دور هام وتقود حربا ضد اسرائيل

زهير أندراوس: الناصرة ـ ‘القدس العربي’زعم سفير الدولة العبرية السابق في مصر، تسفي مازئيل، أنّه لم يكن هناك أي شك حول التوجه السياسي لفضائية ‘الجزيرة’ القطرية التي تشن انتقادات لاذعة ومباشرة ضد إسرائيل خلال الانتفاضة الثانية واستمرت ببثها التحريضي ضد الولايات المتحدة في فترة الصراع في أفغانستان والعراق، حيث اتضح لاحقا أن المحطة مرتبطة بعلاقة مع بن لادن حيث أنها كانت هي الوسيط الإعلامي المُختار الذي قام ببثّ الأشرطة المرئية والصوتية من تسجيلات بن لادن ورجاله. وزاد أنّه في أثناء الحرب اللبنانية الثانية في سنة 2006، عملت ‘الجزيرة’ وكأنها الناطقة بلسان حزب الله، وخلال الحرب في غزة، شدّ الانتباه مراسلٌ بارزٌ للجزيرة والذي تواجد بشكل دائم في مستشفى الشفاء وقام ببثّ متواصل لسلسلة من المشاهد والصور المرعبة والتي تم اختيارها بإمعان. وتابع: من ضمن خطواته الأولى، قام حاكم الإمارة في سنة 1996، بتأسيس قناة ‘الجزيرة’ الفضائية وفي نفس الوقت أغلق وزارة الإعلام وألغى الرقابة. واستطرد: جلبت هذه القناة الفضائية ذات التأثير الواسع لقطر كل ما تحتاجه من أجل لعب دور هام إذ يمكن اليوم تغيير الواقع بمساعدة الإعلام. إن الاعتقاد الدارج هو أن إنشاء القناة الفضائية في الدوحة سنة 1996، كان بمثابة علامة على مولد عهد جديد في العالم العربي. قام الأمير بتجنيد طاقم يجيد اللغتين العربية والانكليزية معظمهم عملوا سابقا في قناة الـ’بي بي سي’ العربية التي لم تفلح إعلامياً. وخلال وقت قصير، بدأت القناة ببث الأخبار والتعليقات بصورة دائمة طوال 24 ساعة. وفي غضون بضع سنوات، حازت ‘الجزيرة’ على دور إعلامي رائد في عالم الاتصالات العربية فهي اليوم إمبراطورية كبيرة تشمل قناة أخبار باللغة الانكليزية، قناة رياضية، قناة أفلام وثائقية، وقناة للأطفال. ويمكن مشاهدة بث ‘الجزيرة’ عبر الهواتف النقالة وكذلك عبر موقعها على شبكة الانترنت الذي يتم تحديثه باستمرار بآخر المستجدات والأخبار من جميع أنحاء العالم وأما آخر مساعي تلك القناة فهي محطة راديو تلتقط في جميع أنحاء الوطن العربي. ولم يكن هناك أي شك إزاء التوجهات السياسية للقناة فطالما شنت ‘الجزيرة’ حملاتها التحريضية ضد إسرائيل إبان الانتفاضة الثانية وانخرطت في إرسالها التحريضي ضد الولايات المتحدة أثناء الصراع في أفغانستان ولاحقا في العراق أيضا. لقد استقبلت بحفاوة من قبل الجمهور العربي في الشرق الأوسط ومن قبل الجاليات العربية في أوروبا. بدت تقاريرها أمينة وصادقة ومُستقاة من قلب الواقع العربي في الدول العربية كما أنها احتضنت جدالات مثيرة حول الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في العالم العربي ومنها جدالات ومواضيع لم تُطرح من قبل على الشاشة الصغيرة، كما اعتمدت القناة أسلوب المواجهة من خلال الحلقات التي استضافت رجال سياسة، ومن ضمنهم رؤساء دول، صحافيون، أكاديميون ورجال دين يمثلون التيار المحافظ والذين تمت مواجهتهم مع مفكرين شجعان يمثلون براعم الفكر التحرري والذين لم يخشوا من التحدث والتعبير عن آرائهم علنا. تتناول إحدى أكثر البرامج استفزازاً على شبكة ‘الجزيرة’ القضايا الاقتصادية والاجتماعية والإسلام الأصولي. وعلى الرغم من أنه يتم التعبير عن بعض الآراء التقدمية والمتحررة من خلال تلك البرامج غير أنها كثيرا ما تقابل بالمداخلات من جانب مدير الحلقة الذي عادة ما يدافع عن الآراء الإسلامية المتطرفة ولا يتردد في تحدي المتحدثين المشاركين. من جانبها، أنشأت الولايات المتحدة قناة عربية وهي قناة ‘الحرة’ التي بدأت إرسالها في شباط (فبراير) 2004 وكان الهدف من إقامتها مواجهة التوجهات المعادية للغرب والتي تعتمدها قناة ‘الجزيرة’ ومواجهة دعم ‘الجزيرة’ للقوى القومية الأصولية في العالم العربي ومن ضمنها المنظمات الإرهابية الأصولية. في أثناء الحملة الأمريكية في أفغانستان، قامت القناة القطرية بتشجيع ‘طالبان’ وتحريضهم ضد الغرب وقد اتضح لاحقاً أن علاقة قوية تربط القناة ببن لادن الذي تمت مقابلته من قبل أحد مراسليها البارزين. عند احتلال أفغانستان، كانت ‘الجزيرة’ وسيلة عرض الأشرطة الصوتية وأشرطة الفيديو لبن لادن ورجاله. خلال الحرب الأمريكية في العراق، اتهم الأمريكيون القناة بأنها مناصرة لصدام وبعد الحرب اتهمت القناة بأنها تعرض الجماعة الإرهابية العاملة في الدولة بصورة ايجابية. وقال أيضا: تقود ‘الجزيرة’ حربا إعلامية شاملة ضد إسرائيل والتي لا مكان فيها في المهنة الصحافية والتقرير الصادق، إن الهدف من وراء ذلك هو دفع جميع العرب على دعم الفلسطينيين أكثر فأكثر وتحديداً دعم حماس والتي تعتبر على أي حال تيارا فلسطينياً منتميا إلى الاخوان المسلمين. لم تؤلِ الشبكة المتلفزة جهداً من أجل إظهار الفلسطينيين على أنهم دائماً الضحايا الأساسيين إذ عادة ما يُستقبل زعماء حماس بحفاوة منقطعة النظير من قبل المعلقين وعرفاء الحلقات كما يتم منحهم زمناً أطول على الهواء مقابل الإجحاف في هذا السياق مع السلطة الفلسطينية، وهي حقيقة استنكرها ياسر عرفات نفسه وسعى دون جدوى إلى تغييرها. ولا يزال التحريض مستمرا حتى اليوم ضد إسرائيل. وزعم السفير السابق: لقد أفلتت ‘الجزيرة’ من جميع المحاولات الرامية إلى ترويضها كما أن تقاريرها وإرسالها لا يحترم أي حدود. إن ‘الجزيرة’ وقطر تشكلان معاً ظاهرة في منتهى الخطورة، إذ يسعى أمير قطر الذي لا يعبأ أصلا بمفاهيم الديمقراطية وحرية التعبير عن الرأي ومن خلال إنشائه للشبكة التلفزيونية الفضائية النافذة إلى ارتداء عباءة السيطرة والنفوذ وذلك بالاستعانة بالإخوان المسلمين وبتشجيعهم وهي إحدى الحركات الأكثر تطرفاً في العالم العربي والإسلامي، كما أنه من الواضح أنه يتقرب أكثر فأكثر من إيران من خلال الاحتفاظ بالرؤيا الخطيرة والثورية والفكر الانقلابي للإخوان المسلمين وفي الواقع ومن خلال تقارب المنظمة واصطفافها إلى جانب إيران في السنوات الأخيرة والمنعكس من خلال مهاجمتها للأنظمة العربية السنية والتحريض ضدها، فإن ‘الجزيرة’ تعتبر أداة هامة في يد طهران ومساعيها الحثيثة للقضاء على الاستقرار الداخلي في تلك الدول، وعلى الرغم من التناقض الفاضح ما بين حمل قطر وشبكة ‘الجزيرة’ لراية الإسلام السُني في حين أن إيران تعتبر معقل التيار الشيعي في الإسلام، فإن الاخوان المسلمين يدعمون وبإخلاص وتفان شديد حزب الله الشيعي كما يمتدحون الدعم الإيراني لتنظيم حماس السني ألا وهو التيار المنبثق عن تنظيمهم. وخلص مازيئل إلى القول: لقد اعتبرت ‘الجزيرة’ لدى ظهورها بشائر عهد جديد في العالم العربي فقد اعتقد المشاهدون بأن هذه القناة الفضائية الجديدة سوف تمهد الطريق من أجل حرية أكبر في التعبير عن الرأي وقبول الآخر. على أي حال، فقد اتضح خلال زمن قصير جدا بأن هذا ليس هو الهدف الذي تسعى إليه ‘الجزيرة’. لا تشجع القناة على الانفتاح إنما هي تسعى إلى تحقيق أجندة خاصة بها كما أنها تحولت إلى أداة في أيدي أمير لا يعرف طموحه أي حدود والذي قد يكون منساقاً خلف الاخوان المسلمين والذي يهدد الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. من الوارد جدا أن قطر أصبحت جزءا من إمبراطورية الاخوان المسلمين المظلمة والتي تتحرك خلف الكواليس من أجل تحقيق هدفها المستحيل المتمثل في فرض الإسلام من خلال الإقناع، التآمر والتخريب، إشاعة عدم الاستقرار، إشاعة الأكاذيب وتشويه الواقع وفي النهاية من خلال استخدام القوة.

 (المصدر: صحيفة “القدس العربي” (يومية – لندن) الصادرة يوم  01 ديسمبر 2009)

 

 

Home – Accueil الرئيسية

 

 

Lire aussi ces articles

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.