يو بي أي: بن علي يؤكد حرص بلاده على ترسيخ الأمن والاٍستقرار في أفريقيا افتتاحية « الموقف »:حكومة لا تحترم شعبها الموقف: من أجل معرفة كل الحقيقة الموقف: المعارضة تطالب بالتحقيق في أحداث الضاحية الجنوبية الموقف: سوبر وزير الموقف: رحيل خليفة سقراط في برج الرومي الموقف: سؤال الإصلاح الدّيني: محاذير ومداخل ممكنة الموقف: مدرسة المهندسين بمجاز الباب: خمسة في غرفة واحدة الصباح:تحقيـق – نساء مدمنات مخدّرات… كيف ولماذا؟ عبدالباقي خليفة :من ظلمات اليسار إلى ظلمات النصرانية ولعنة العداء للحركة الإسلامية صــابر التونسي:ســـواك حــار (15) عمر الخيام: من صانع التغيير إلـى صـانع التحويـر عماد الدين الحمروني:عاشت بلادنا تونس اواخر السنة الماضية حدثين هامين سيمثلان منعرجا مهما للعمل الوطني الحياة:السلطات تطلق حملة واسعة لرصد تحركات المسلحين …الجزائر: مخاوف من استقطاب «القاعدة» ناشطين جدداً الجزيرة.نت :جدل العسكر والساسة بموريتانيا.. هل يلغي تداول السلطة؟ صحيفة « القدس العربي » :ارتياح لعفو ملكي عن عدد من الاسلاميين سويس إنفو :محكمة مصرية تفرج عن نائب المرشد العام لجماعة الاخوان الجزيرة.نت :الشبان المسلمون ببريطانيا يدافعون عن الشريعة والحجاب محمد الهاشمي الحامدي: محمد رسول الله والذين معه علي قاسمي: ديكتاتورية الديمقراطية خليل عثمان :الإسلام والديمقراطية: تواؤم أم قطيعة؟ توفيق المديني: الدولة والايديولوجيا والإعلام في الوطن العربي صحيفة « الوسط التونسية »:تحشيد الجماهير عربيا: عقول بالوكالة واستسلام للخطب الرنانة عباس :لا يمكن التقارب عقائديا يا هاشمي ويا رضا، بالصورة والصوت عماد حبيب: رحمك الله أيها الأب بيار
To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic (Windows).
أطلقوا سراح الأستاذ محمد عبو أطلقوا سراح كل المساجين السياسيين الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 33 شارع المختار عطية تونس 1001 الهاتف /الفاكس:71354984 Email: aispptunisie@yahoo.fr 29/01/7200 بيان لماذا هذه المضايقات ؟
ما فتئت إدارة السجن المدني بالكاف تواصل مضايقاتها للسجين السياسي الأستاذ محمد عبو و لأفراد عائلته فقد فوجئت السيدة سامية حمودة عبو يوم 25 جانفي 2007 عندما كانت بصدد زيارة زوجها بمنعها من الزيارة في صورة عدم خضوعها لتفتيش دقيق و قد رفضت ذلك طالبة منهم عدم مس بدنها فانتزعوا منها حافظة أوراقها و هاتفها الخلوي و بعد دخولها للزيارة صحبة ابنتها نور التي يناهز عمرها اثني عشر سنة منعوا البنت المذكورة من مشاهدة والدها مباشرة لتقبيله و فرضوا عليها النظر إليه من وراء الحجب المتمثلة في حواجز حديدية مشبكة يمر أعوان السجن جيئة و ذهابا من بينها للفصل بين الأستاذ محمد عبو و زائريه من أهله و التدخل و الاستفزاز عند الاقتضاء.
و قد أخبرت السيدة سامية حمودة أن زوجها الأستاذ محمد عبو محروم من تلقي الكتب التي كانت تقدمها لزوجها لتمكينه من تحضير دروس الدكتوراه في الحقوق و أنه يشتكي من سوء المعاملة ذاكرا أن القرارات التي يتخذها لفائدته قاضي تنفيذ العقوبات و الأوامر التي يصدرها بحضوره لأعوان السجن لا يقع تنفيذها بل أكثر من ذلك يقع القيام بأفعال معاكسة لها تماما.
و الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين تجدد مطالبتها بإطلاق سراح الأستاذ عبو وتستنكر هذه التصرفات المنافية للأخلاق من طرف أعوان السجن إزاء سجين رأي و تطالب الإدارة العامة للسجون بالتدخل السريع لوضع حد لهذه الممارسات كما تطالب بتمكين السجين السياسي الأستاذ محمد عبو من حقه في قراءة الكتب العلمية. رئيس الجمعية الأستاذ محمد النوري
بــلاغ اعـــلامـــــــي
لقد علمنا عن طريق السادة المحامين الذين يتولون الدفاع عن الرفيق »حسين بن عون » انه احيل الى السجن المدني بصفاقس بموجب بطاقة ايداع وتحددت جلسة محاكمته ليوم الاربعاء 31 جانفي 2007. بموجب شكاية تقدم بها كاتب عام كلية الحقوق بصفاقس اثر التجمع العام الجهوى الذى نظمته قيادة الاتحاد العام لطلبة تونس الموحدة.
وقد احيل من جديد بتهمة اقتحام محل الغير « كلية الحقوق » التى يتحمل مسؤولية نقابية فيها باعتباره عضو اللجنة المفوضة بالجزء وقد سبق وان طرد من الدراسة واحيل على القضاء بموجب شكاية تقدم بها رئيس مركز الحرس الجامعي بالجزء سنتولى نشر نسخة منها لاحقا لاظهار درجة التداخل بين الادارة فى الكلية ولجنة التنسيق والبوليس السياسي والبوليس الجامعي ودرجة تشنجهم على النقابيين الراديكالين خاصة اثر كل انتصار يحقوقه فى المجالس العلمية.
وتعد هذه ثالث محاكمة يتعرض لها الرفيق حسين بن عون كما احيل من قبله الرفيق » الشاذلي الكريمي » للمرة الثانية بدوره على القضاء ليصدر في شانه حكما بالسجن قضاه وهو الان مطرود من الدراسة (كذلك للمرة الثانية) كما احيل الرفيق « لسعد الكيلاني » على مجلس التأديب والمحاكمة بنفس التهم وبنفس الموضوع.
علاوة على المضايقات اليومية ومختلف اشكال التتبع والملاحقة التى يتعرض لها مناضلونا من الجهة بهدف تقليص هامش حركتهم وتقليص حضورهم واتباعهم من الجهة.
وللتذكير فان المحاكمات التى يتعرض لها النقابيون الراديكاليون ليست حكرا على جهة صفاقس وانما شملت جل الجهات تقريبا حيث احيل عشرات المناضلين فى كل من بنزرت وصفاقس وقفصة وتونس …..وسط صمت غير مفهوم للهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان بالرغم من مشاركة العديد من المحامين المنتمين لها فى الدفاع عن الرفاق المحالين كما يرافق حملة الملاحقات البوليسية والقضائية حملة تشويه موازية انخرطت فيها صحيفة تصدر حزبا يدعى « الديمقراطية » بمشاركة بعض المفلسين المشكوك فى حسن نواياهم لتقزيم تحركاتنا وتشويه مواقفنا ونضالاتنا والتعتيم على معاركنا وانتصاراتنا لتلتقي مصالحهم وحساباتهم مع حسابات البوليس السياسي وقضائه ومخبريه وابواقه فى محاولة يائسة للحد من تاثيرنا وإشعاعنا تقودهم في ذلك الرغبة في اغلاق « السوق الديمقراطية » حتى لا يؤمها سواهم ولا ينافسهم احد ارتباطاتهم ويتقاسم غنائم « نضالهم » الذى لا يتخلله تضحيات ولامعاناة ليستهلكوا شعارات لازالوا هم اخر من يؤمن بها ويحتجوا بديمقراطية هم اول من داسها ويدسونها سواء فى فترات العسل مع السلطة او فى مراحل الغضب والجفاء ويسوقوا أنفسهم فى حوانيت النخاسين على انهم من يمثل الديمقراطية فى بلادنا ويتاجروا بحركة هم مسؤولين على تخريبها قبل ان يفكوا ارتباطهم مع حزب السلطة الذى تنكر لهم واستغنى على خدماتهم بعد ان استعملهم ادوات طيعة فى تخريب المعارضة فى تونس بمختلف الوانها فلا يتوانوا فى مهاجمة المناضلين وهم اصدقاء الحكم لتكون ضربتهم سياقة لضربته ويستمروا في عدائهم لمن يتولون لهم لعنة الضمير ولا يسمحوا لهم زمن اختلافهم مع السلطة بالتكلم باسمهم او محاولة السطو على شعراتهم وسرقة تضحياتهم.
الى هؤلاء الذين رموا الاستفادة من كل مرحلة وركوب كل موجة تقول الذاكرة الشعبية غير مثقوبة وان التاريخ يحفظ لكل جهة دورها ولن ننتظر المستقبل ليكشف من هو المشبوه ومن هو غير ذلك فالحاضر والماضي غير البعيد يكشف حقيقة ادوار هؤلاء وطبيعة منطلقا تهم وتكالبهم على ضرب ضحايا السلطة والتنكيل بمقموعيها ولهم فى سجلهم شواهد مع كل من سبقنا من ضحايا السلطة يمينا ويسارا.
نحن لانغتر بحجمنا ولانغالط انفسنا تجربة فى بداية الطريق اقتلعت مواقعها بتضحيات مناضليها وسط غابة من الوحوش فى الحكم وفى خصومه آلت على نفسها القطع مع امراض الماضي وحاولت الاستفادة قدر الامكان من تجارب الاخر والحرص على ان تاخذ منها كل مااهو صالح ونترك ماهو غير نافع مع اعترافنا بتضحيات غيرنا سواء اتفقنا معه الرأي او اختلفنا فية والت على نفسها ان تهاجر بمواقفها دون خوف او مجاملة .
جميع المرجعيات سواء من سطا على جهاز الحكم او من استولى على شعار المعارضة تقودنا في ذلك ثقة المناضليين في انفسهم واعتدادهم بقناعاتهم واعتزازهم بثقة الجمهور قيهم ولن ترهبنا محاكمات السلطة ولا ملاحقاتهم ولن ترهبنا احكام من لا مصداقية فيب حكمه لانه من قبلنا ومعنا وغيرنا من يتحمل فاتورة هذه النتوءات في ساحتنا فلن نختار ظروف نضالنا لكننا سنعمل على المشاركة لتغييرها.
ومن المؤسف حقا ان نرى أطرافا لا تعمل ويسؤها فعلا ان يروا الاخرين يتقدمون فالطرف الذي يحاولوا تشويهه هو الطرف الاجتماعات للجامعة وهو الطرف الذي احيي تقاليد غابت وكادت تتلاشي من الذاكرة وهو اول من بادر بتنظيم التجمعات العامة والتظاهرات الثقافية المركزية وهو الوحيد ال>ى دعا باسمه لاضرابات عامة فى كامل الاجزاء الجامعية وهو الذى يقارع الحزب الحاكم وطلبته و بوليسه ومخبريه وهو اكثر طرف على الاطلاق من يقدم فاتورة نضالاته بالحرمان من الدراسة والحرمان من العمل وبالمحاكمات الجائرة والتهم الملفقة وبهرسلة العائلات ومساومتهم فى ابسط حقوقهم . فكيف يجرؤون على تشويهنا وعلى اى اساس وباى منطق تتهموننا بابشع النعوت ومن انتم؟ وماهو دوركم فى مجرى النضال اليومي؟ وماهي تضحياتكم؟ من انتم عرفونا بحاضركم ونغض الطرف على ماضيكم؟ماهى برامجكم غير النضال ضدنا خارج اطر النضال لاننا فى حقيقة الامر لم نركم منافسا فى ساحات النضال يصارع حتى يفتك موقعه؟ وانما نسمع عنكم ولا تراكم نقرا لكم ولا نسمعكم وفى كل مرة تطالعونا باسم من النكرات ممن يراهن على النضال عن بعد او النضال الافتراضي لنجدهم خارج اطر الصراع يملاون المواقع صخبا وضجيجا ويسوقون نضالات الطلبة فى بنزرت وفى ماطر وفى قفصة وصفاقس وفى جندوبة وغيرها
الطلبة ايها السادة هم نحن وهم امثالنا من ابناء الشعب الذين يناضلون بدون حساب ويضحون بدون ندم ويميزون بحسهم ووجدانهم بين من هم اصدقاء الشسعب وبين من هم اعداؤه بين من اختار الطرق الصعبة والمسالك الوعرة دفاعا على المبادئ ودفاعا على الشعب وابناء الشعب وبين من لا يناضل الا اذا فرشت الطريق امامه بالورود وتعبد بدموع عائلاتنا ويسير على اشلاء غيره ممن لايرى الا رقما للدعايةوالاستهلاك
عصـــام الســلامـــــي كاتب عام المكتب الفدرالى « بنزرت » مطرود من الدراسة سجين سياسي سابق
الرئيس بن على يسلم أوراق اعتماد سفراء جدد
بن علي يؤكد حرص بلاده على ترسيخ الأمن والاٍستقرار في أفريقيا
تونس / 29 يناير-كانون الثاني / يو بي أي: جدّد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي عزم بلاده على تعزيز التعاون مع الدول الافريقية ومواصلة العمل المشترك من أجل ترسيخ مقومات الأمن والاٍستقرار في القارة. وقال بن علي في كلمة خلال القمة العادية الثامنة للاٍتّحاد الاٍفريقي بأديس أبابا ألقاها عنه بالنّيابة اليوم الاٍثنين وزير خارجيته عبد الوهاب عبدالله،اٍن تونس التي « تؤمن بالتّلازم بين السلم والأمن من جهة والتّنمية الشاملة والمستديمة لشعوب القارة الأفريقية من جهة ثانية، تعمل من أجل اٍيجاد الصيغ الكفيلة بفض النزاعات الاٍفريقية بشكل ناجع ودائم« .
وأضاف في كلمته التي وزّع نصها مساء اليوم بتونس أن بلاده تساهم أيضاً في معالجة أسباب هذه النزاعات « بما يجنّب اٍستنزاف موارد القارة السمراء واٍهدار طاقاتها،ويتيح توجيهها نحو بلوغ الأهداف النبيلة التي يسعي اٍليها الاٍتّحاد الاٍفريقي من أجل رخاء شعوب القارة الاٍفريقية واٍزدهارها« . ولاحظ بالمقابل أن أفريقيا « تحتاج اليوم اٍلى توسيع قاعدة الاٍستثمار في البحث العلمي ودعم مواردها البشرية وبنيتها التحتية،والتوظيف الرشيد لمواردها من أجل الاٍستغلال الأفضل للعلوم والتجديد التكنولوجي في مجال التنمية بما يعزز قدرتها علي مواجهة التّحديات وكسب رهانات المرحلة« . واٍعتبر أن ما يشهده العالم من تقدم علمي وتكنولوجي وتطور في مختلف الميادين التنموية الاٍقتصادية والاٍجتماعية والثّقافية والتربوية والبيئية، »رسخ اٍقتناع الجميع بالترابط الوثيق بين مسار التنمية المستديمة ومواكبة التّطورات العلمية والتكنولوجية الحديثة وبضرورة اٍستغلال الاٍبتكارات الجديدة لتيسير التّفاعل مع المتغيرات وتحقيق اٍندماج أفضل للاٍقتصاديات الاٍفريقية في الدورة الاٍقتصادية العالمية« .
ودعا في هذا السياق اٍلى توثيق الصلة بالكفاءات الاٍفريقية العاملة بالخارج،وتأمين حسن توظيف طاقاتها واٍمكانياتها في تنمية القارة الأفريقية،واٍلى تعزيز التّعاون بين أفريقيا والهياكل والمؤسسات الدولية المختصة في هذا المجال،وبين الهيئات الاٍقليمية الأفريقية العاملة في ميدان التربية والبحث العلمي والتكنولوجيا الحديثة ومثيلاتها في الدول العربية بما يحقق الاٍستفادة المشتركة ويعود بالنفع على الجميع. وأشار اٍلى أن بلاده تعتبر أن التعاون العلمي والتكنولوجي المنجز في اٍطار المنظمات والشبكات العلمية الأفريقية « يشكل خير داعم لمسيرة التنمية الاٍجتماعية والاٍقتصادية للدول الأفريقية ولتطوير الموارد الخاصة بالنهوض بالبحث العلمي والتجديد التكنولوجي من أجل الاٍنخراط الكامل والاٍيجابي للقارة الأفريقية في الاٍقتصاد العالمي« .
وكانت أعمال القمة الاٍفريقية قد بدأت اليوم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ،حيث هيمنت عليها مسألة رئاسة السودان للاٍتّحاد الأفريقي،فيما طغت الأوضاع بإقليم دارفور غربي السودان والمستجدات بالصومال على جلستها الاٍفتتاحية. ويتضمّن جدول أعمال هذه القمة التي ستتواصل على مدى يومين مسألة اٍنتشار قوات عسكرية أفريقية في الصومال بعد اكتمال انسحاب القوات الإثيوبية،والوضع في غينيا،اٍلى جانب قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان والنّزاعات العرقية والحدودية،والمشكلات الأخرى التي تعاني منها أفريقيا مثل الفقر واٍنتشار الأمراض.
حكومة لا تحترم شعبها
من أجل معرفة كل الحقيقة
المعارضة تطالب بالتحقيق في أحداث الضاحية الجنوبية
سوبر وزير
رحيل خليفة سقراط في برج الرومي
سؤال الإصلاح الدّيني: محاذير ومداخل ممكنة
مدرسة المهندسين بمجاز الباب: خمسة في غرفة واحدة
نساء مدمنات أمر قد لا يستسيغه العقل لكنه واقع معيش للاسف في بلادنا.. إذاعة «موزاييك» قدمت شهادات حية في الموضوع.. و«الأسبوعي» سعت لكشف مزيد التفاصيل حوله من خلال التقائها بالأستاذة جودة بن عبيد الطبيبة النفسانية والمسؤولة الاولى عن قسم «الانصات والوقاية والعلاج» «الأمل» وهو قسم جامعي تابع لوزارة الصحة العمومية يوجد بالمركب الصحي بجبل الوسط من أهدافه استقبال وتوجيه المسترشدين حول الإدمان والتعهد والاحاطة بالمدمنين عن طريق عيادات خارجية أو الاقامة بالقسم إذا اقتضى الامر أو توجيههم الى مراكز طبية أخرى، ويسعى القسم كذلك الى المساهمة في الخطة الوطنية للمقاومة والوقاية من الإدمان.
في البداية تقول الدكتورة جودة بن عبيد أنّ المواد المخدرة كانت موجودة منذ قديم الزمان ولكنها كانت مستهلكة لدى فئات وطبقات محدودة، أما اليوم فقد انتشرت وأصبحت آفة تهدّد البشرية وخاصة الشباب وذلك نظرا للتطورات والانفتاحات التي عرفتها المجتمعات، وتوضح أن أسباب تعاطي المخدرات أو الإدمان عليها عديدة وتختلف من مستهلك الى آخر ويمكن ان نلخصها في المشاكل والضغوطات العائلية والاجتماعية والنفسية والعصبية والاكتئاب والتظاهر والتقليد خاصة لدى بعض الشباب والشابات. وترى أنه لمعالجة هذه الظاهرة والقضاء عليها يجب أولا معالجة مسبباتها الحقيقية وتلافيها.
وفي هذا الاطار أوضحت الطبيبة النفسانية جودة بن عبيد أنه رغم تهاطل المكالمات عليها من طرف نساء مدمنات رغبة في العلاج الا أنهن لا يأتين بعد ذلك ففي خلال سنة 2006 مثلا جاءتها حوالي 6 نساء فقط للعلاج وذلك ربما يعود الى أنّ المجتمع أكثر قسوة على المرأة المخطئة وهو ما يجعلها اكثر حرجا لتقبل العلاج لأن ذلك يعتبر إعترافا منها بأنها كانت مدمنة.وبهذه المناسبة تدعو الدكتورة كل المدمنين والمدمنات الى التحلي بالشجاعة والاقدام على العلاج مطمئنة الجميع بأن ذلك يتم في كنف السرية التامة مضيفة أن طلب التداوي التلقائي يعفي صاحبه آليا من التتبعات القانونية حسب ما ينص عليه قانون مكافحة المخدرات . وفي هذا الاطار حدثتنا الطبيبة عن بعض الحالات من النساء المدمنات اللاتي قدمن للعلاج بالمركز.
عصيان فإدمان
الحالة الاولى: هي لفتاة أقل من 20 سنة- أتى بها أبوها للعلاج – وهي تحيي الموقف الشجاع لهذا الأب الذي كان متفهما وسعى لانقاذ إبنته وترجو الدكتورة لو أن كل عائلة تونسية لها فرد مدمن أن تتفهم الوضعية وتقبلها بل يجب أن تقتنع بأنه مريض كباقي المرضى ومن حقه أن يعالج.
وتواصل حديثها عن هذه الفتاة قائلة انها تعاني من بعض المشاكل والضغوطات العائلية- مع العلم أن عائلتها ميسورة نوعا ما- فقد أحبّت شابا عاطلا عن العمل ولكن أهلها منعوها من الزواج به فما كان منها إلا أن أعلنت حالة العصيان وهربت مع صديقها الذي كان بدوره متعاطيا فشاركته التعاطي الى أن وصلت الى درجة الإدمان وساءت حالتها الصحية والمادية ولم تعد قادرة على التزود بالمادة المخدرة التي تستعملها فلجأت الى أهلها طالبة منهم مساعدتها بالمال للحصول على مبتغاها فمدّ والدها يديه لها لمساعدتها ولكن على المعالجة والتداوي لتتخلص من الآفة التي كادت أن تعصف بحياتها وقد تكفل هذا الأب الشجاع بمعالجتها وصديقها ثم تزوجا بعد ذلك بمباركة كل العائلة.
ولكن المؤسف هنا أن الفتاة بعد أن تماثلت للشفاء وظن الجميع أنها كذلك عادت ثانية للتعاطي وذلك يعود طبعا الى التقصير منها ومن أفراد عائلتها الواهمين انها شفيت مع جهلهم أن «الإدمان مرض مزمن» نعم «مرض مزمن» ويتطلب المتابعة والإحاطة الطبية والاجتماعية والنفسية وسنتعرض الى ذلك في كيفية العلاج. وعادت البنت من جديد للعلاج والآن نتابع حالتها باستمرار من خلال عائلتها أولا ومن طرف الاخصائيين ثانيا وقد عهدنا الى مركز الدفاع والادماج الاجتماعي القريب من مقرّ إقامتها للإحاطة بها ومساعدتها على مجابهة مشاكلها وتخطيها بصفة طبيعية سليمة أو السعي الى إنهاء أي نوع من المشاكل من شأنه أن يعكّر صفوها.
أم مدمنة
والجدير بالملاحظة أن هذه المرأة قدمت الى قسم الامل واستشارات ولكنها لم تعد للعلاج لانها لا تستطيع أن تترك أطفالها وعملها الذي تقتات منه كل العائلة كما أنه لا توجد أي صبغة إلزامية تفرض عليها ذلك لأن من أهم شروط العلاج هو الاقتناع الشخصي فمثلا هناك عديد الحالات الذين كانت عائلاتهم ترغب في معالجتهم ولكنهم رفضوا وكان لهم ما أرادوا.
زوج مشكاك
أما الحالة الثالثة فهي لامرأة تفوق الخمسين من عمرها لها زوج مريض بالشك فهو دائم الشك في سلوكها وتصرفاتها ويعنفها باستمرار ويحاصرها بأسئلته وأوهامه التي لا تنتهي مما خلق لديها حالة اكتئاب وأرق وضغط عصبي عميق وأصبحت سريعة الانفعال والتوتر فوجدت في الحبوب والادوية المهدئة حلا لتخطي حالتها وتواتر استعمالها حتى درجة الإدمان وعوض أن تداوي نفسها كادت تغرق إذ ساءت حالتها وكادت أن تعصف بحياتها وبعد سنوات وبعد أن كبر أطفالها عندها فقط جاءت الى قسم «الأمل» للمعالجة وأقامت به شهرا كاملا وتمتعت بالاحاطة الطبية والنفسية والاجتماعية وحاولنا إبعادها ولو لفترة محدودة عن منزلها وعن الاجواء المشحونة بسبب الزوج ووجدت هذه المرأة في اصدقائها الحضن الدافئ إذ ساعدوها كثيرا في عملية العلاج. وتوضح الدكتورة أنه في مثل هذه الحالات فالحل لا في تناول الأدوية والمهدئات بقدر ما هو في حل المشكل الاساسي الذي دفع الى الادمان.
دراستان
الأمراض التي تصيب المدمنات
29/01/2007 من ظلمات اليسار إلى ظلمات النصرانية ولعنة العداء للحركة الإسلامية
عاشت بلادنا تونس اواخر السنة الماضية حدثين هامين سيمثلان منعرجا مهما للعمل الوطني
عماد الدين الحمروني acte_114@yahoo.fr
ســـواك حــار (15)
من صانع التغيير إلـى صـانع التحويـر
ـ تونس ـ في فجر يوم جديد أعلنت الإذاعة بداية عهد سعيد، فقد قال المذيع البشير إن الحكم قد آل اليوم لصانع التحوير، و إن البلاد اليوم بين يدي رجل أمين بالشؤون الداخلية و الخارجية خبير و منذ تباشير الصباح بدأت مظاهر الفرحة و الانشراح ، و لم تبخل الصحف على قرائها بطبعة ثانية زخرت بافتتاحيات تعبر عن السرور و الارتياح . و لم تمر على الحدث العظيم سويعات حتى تتالت البرقيات الصادرة عن الشعب الدستورية ـ من شعبة الزارات حتى شعبة باب بنات ـ و مختلف النوادي و الجمعيات و لم يبخل علينا الأيمة الشيوخ بما جعل عقولنا تدوخ، فقد قالوا دون حجة أو برهان إن صانع التحوير قد بشر به القرآن في سورة الرحمان و بالتحديد في آية اللؤلؤ و المرجان و ما إن تعالت دقات البنادير و الدفوف حتى أ يقظت أم زياد من سباته مقالا نشازا نائما فوق الرفوف، ثم نشرته بعد أدخلت عليه بعض التغيير ليتلاءم مع عهد التحوير و ما إن نشر المقال القديم الجديد حتى تكالب عليها أعوان النظام الوليد لتهمكها على صانع العهد السعيد الرغيد الذي لولاه لذاقت ويلات النار و الحديد ، و قالوا لها الزمي بيتك و إلا نالك المزيد و توالت الأيام و الشهور و الكل في فلك صانع التحوير يدور، و من نشز عن الجوقة فمصيره الويل و الثبور، و غنى شاعر ثرثار قبل أن يقترف الانتحار إذا الشعب يوما أراد الممات فلا بد أن يستجيب القدر
عمر الخيام
السلطات تطلق حملة واسعة لرصد تحركات المسلحين …
الجزائر: مخاوف من استقطاب «القاعدة» ناشطين جدداً
جدل العسكر والساسة بموريتانيا.. هل يلغي تداول السلطة؟
ارتياح لعفو ملكي عن عدد من الاسلاميين
محكمة مغربية ترفض احضار الجنرالين العنيكري وبن سليمان كشاهدين في قضية انصار المهدي
محكمة مصرية تفرج عن نائب المرشد العام لجماعة الاخوان
الشبان المسلمون ببريطانيا يدافعون عن الشريعة والحجاب
محمد رسول الله والذين معه
جاء الإسلام مكملا ومتمما لرسالات الأنبياء الكرام السابقين، إبراهيم وموسى وعيسى وسائر أخوانهم من الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام أجمعين. في بدايات القرن الميلادي السابع، اصطفى الله عز وجل محمدا بن عبد الله بن عبد المطلب، عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، ليكون خاتم النبيين، والرحمة المهداة للعالمين. أنزل عليه القرآن الكريم، وأمره بتبليغ رسالة التوحيد والعدل والحرية للناس أجمعين، وبيان معالم الصراط المستقيم الذي يقود إلى سعادة الدنيا والآخرة، ويقرر بدون شك ولا غموض كرامة بني آدم قاطبة، والمساواة الكاملة بينهم أمام خالقهم، ويعلمهم أنه لا فرق بين عربي ولا أعجمي، ولا بين أسود ولا أبيض، إلا بالتقوى والعمل الصالح فقط. قال تعالى: « وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ». (الأنبياء: 107) وقال سبحانه: « ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا ». (الإسراء: 70) وقال أصدق القائلين أيضا: « يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى، وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا. إن أكرمكم عند الله أتقاكم. إن الله عليم خبير ». (الحجرات: 13) تحرير البشرية من ظلمات الشرك لم تكن المهمة التي كلف بها محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم يسيرة هينة. كانت مهمته أن يحرر الناس كافة، وليس أهل مكة والجزيرة العربية فقط، بعقيدة التوحيد، وبتذكيرهم بأنهم جميعا كرام بعبادة الله وحده لا شريك له. كرامة قررها لهم خالقهم العزيز الكريم، ومن العبث والسفه أن يتخلوا عن هذه الكرامة بالتورط في دروب الشرك، وعبادة غير الله، وتعظيم بعض البشر أو تقديس الاصنام بدعوى أنها ند لله عز وجل أو أنها تملك مفاتيح الوصول إليه. هذا أول وأهم وأعظم ما جاء به نبي الإسلام وخاتم النبيين: ألا يعبد في الأرض إلا الله وحده لا شريك له، وأن يتحرر الإنسان بعقيدة التوحيد من سطوة الأصنام والأوثان والأوهام والخرافات وسطوة المضللين من البشر. لذلك كان الشرك أعظم أنواع الظلم في الإسلام وأكبر الكبائر. يغفر الله تعالى كل أمر سواه ولا يغفر أن يشرك به. وقد بسط النبي صلى الله عليه وسلم حجته أمام الناس كما أوحى إليه ربه في القرآن الكريم: « إن الله فالق الحب والنوى، يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي. ذلكم الله فأنى تؤفكون. فالق الإصباح وجعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا. ذلك تقدير العزيز العليم. وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر. قد فصلنا الآيات لقوم يعلمون. وهو الذي أنشأكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع. قد فصلنا الآيات لقوم يفقهون. وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شيء فأخرجنا منه خضرا نخرج منه حبا متراكبا. ومن النخل من طلعها قنوان دانية. وجنات من أعناب. والزيتون والرمان متشابها وغير متشابه. انظروا إلى ثمره إذا اثمر وينعه. إن ذلكم لآيات لقوم يؤمنون. وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم. وخرقوا له بنين وبنات بغير علم. سبحانه وتعالى عما يصفون. بديع السماوت والأرض أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة. وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم. ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو. خالق كل شيء فاعبدوه. وهو على كل شيء وكيل. لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار. وهو اللطيف الخبير ». (الأنعام: 95-103) وحول عقيدة التوحيد، ومبدأ تحرير الإنسان تحريرا كاملا من خلال دعوته إلى عبادة الله وحده لا شريك له، والإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا من عند الله وخاتما للنبيين ومحبته والإقتداء به، جاءت وتكاملت بقية التشريعات الإسلامية الأخرى: الصلاة والزكاة والصيام والحج، والصدق والأمانة، والعدل وبر الوالدين وصلة الرحم، وإكرام الجار والضيف، وعمارة الأرض وترقية الحضارة، وبسط الحريات والدفاع عن المظلومين، وترك المفاسد التي تذهب كرامة الإنسان وتضيع مصالحه الظاهرة كالخمر والميسر والمخدرات، وتجنب الأعمال القبيحة المنكرة من كل عاقل مثل قتل النفس والرق والزنا والربا وأكل أموال الناس بالباطل. وفي كل هذه المعاني العظيمة جاء الخطاب واحدا للبشر كافة. لا تمييز بينهم بسبب اللون أو العرق أو الجنس. فالرجال والنساء خلقوا من نفس واحدة. والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض كما يوضح القرآن الكريم من دون لبس أو غموض.
محمد رسول الله والذين معه كل من درس سيرة خاتم النبيين يدرك من الوهلة الأولى أنه جاهد جهادا كبيرا من أجل نشر مبادئ الحرية والعدالة وكرامة البشر كافة. لقد ظلم واضطهد في مكة المكرمة مسقط رأسه. وعذب أصحابه وقتلوا وشردوا. واضطر هو نفسه أخيرا للهجرة إلى المدينة المنورة. وهناك أيضا طاردته جيوش قريش وحلفائها من المستفيدين من الأوضاع البالية، الأوضاع التي يصبح فيها الإنسان عبدا للأصنام، أو لبشر مثله. ثم يتوسع الإنحراف العقدي ليؤسس لعبودية أخرى تجعل الإنسان خاضعا لسلطة الساسة وشيوخ القبائل والأثرياء الكبار. مع ذلك، صمد النبي صلى الله عليه وسلم في وجه الظلم ثلاثة عشر عاما في مكة، وتصدى للجيوش الغازية التي هاجمته في المدينة المنورة طيلة الأعوام الستة الأولى من هجرته، وانتصر على معسكر الشرك والظلم في نهاية المطاف. في كل هذه المراحل، كان السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار، ومن دخل في صفهم تدريجيا من المؤمنين، سند النبي الأكبر بعد خالقه عز وجل. في مكة المكرمة كان أبو بكر الصديق، وخديجة بنت خويلد أم المؤمنين، وحمزة بن عبد المطلب، وعمر بن الخطاب، وبلال الحبشي، وعمار بن ياسر، ومصعب بن عمير، وسعد بن أبي وقاص، وأمثالهم من الذين نالوا شرف السبق في اعتناق عقيدة التوحيد وتبني شريعة العدل والرحمة والحرية. وفي المدينة المنورة تضاعف عدد المسلمين مرات كثيرة، ولمعت أسماء أخرى حول النبي صلى الله عليه وسلم. علي بن أبي طالب الذي اعتنق الإسلام صبيا ثم أصبح شابا يافعا شجاعا يتصدى لعتاة المشركين المعتدين. سعد بن معاذ من زعماء المدينة المنورة وكبار الأنصار غدا مستشارا مقربا لرسول الله. وسلمان الفارسي يشتهر بحبه للنبي حتى يدخل بحبه هذا في عداد أهل البيت. وخالد بن الوليد يلتحق بالصفوف قبل الفتح فيجب له الإسلام ما بدر منه أيام شركه. وعثمان بن عفان مضرب الأمثال في السخاء والكرم.
أسماء لامعة. وشخصيات عظيمة سامقة، ذكرنا عددا قليلا جدا منها، لضرب المثل ليس إلا. هؤلاء هم صحابة النبي صلى الله عليه وسلم. رضي الله عنهم جميعا. وقد مدحهم القرآن الكريم وذكر فضلهم في مواضع كثيرة، منها يوم أحدق بهم الخطر والمكر المحتمل من مشركي قريش وطغاتها، في الحديبية قريبا من مكة المكرمة، فجددوا بيعة العهد والوفاء للنبي صلى الله عليه وسلم. نزل الوحي بعدئذ في سورة الفتح يمدح موقفهم ويبشرهم: « لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة، فعلم ما في قلوبهم، فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا ». (الفتح: 18). ونزل أيضا قوله تعالى في ختام هذه السورة: « محمد رسول الله، والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم. تراهم ركعا سجدا. يبتغون فضلا من الله ورضوانا. سيماهم في وجوهم من اثر السجود. ذلك مثلهم في التوراة، ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه. يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار. وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما ». (الفتح: 29)
لم تتعرض الديموقراطية في غزوها للعراق الى نكسة فقط بل الى ازمة فكرية و قيمية خطيرتين،فقد جنحت فكريا الي اليمين بل الى اقصى اليمين او الى اليمين المتطرف بعد استحواذ المحافظين الجدد على زمامها و اعلانهم موت التاريخ و انتصار الحرية بمنظور الليبرالية الغربية من خلال الديموقراطية بوصفها ارقى شكل فكري توصل له الانسان،و موت كل الايديولوجيات كل الايديولوجيات بلا استتثناء.و قيميا بنزولها الي الدرك الاسفل اخلاقيا فقيمها السامية كما يروج لها اصبحت قيما سامة تنفث الموت في كل مكان فحرية المراة تحولت الى اغتصابات ممنهجة منها ما علم و منها ما لم يعلم،و حقوق الطفل اصبحت قتل ابائهم امامهم و هدم المدارس فوق رؤوسهم…حتى العدل و القضاء لم يستثنى ،فالاعتقالات في العراق و غيره بدعوى محاربة الارهاب دون توجيه تهم وادلة دامغة لا تحصى و لا تعد ،فغوانتانامو يغني كمثال،لتتساوى بذلك امريكا و بريطانيا مع مصر وسوريا و غيرها من الدول المنتهكة لاستقلال القضاء . يقول وونستون تشرشل « ان قدرة الزج بامرئ في السجن من دون توجيه تهمة منصوص عليها في القانون هو عمل بشع و هو الاساس الذي يقوم عليه الحكم التوليتاري و النازي و الشيوعي ». نستنتج من كلام تشرشل ان الديموقراطية اصبحت بدورها ديكتاتورية،و تتجه بدورها الى حتمية النهايةو تنتهي كما انتهت كل الديكتاتوريات على مر التاريخ،و تطبق عليها نفس مقاييس صعود الحضارات و اندثارها…ليبدا تاريخ جديد… 29/01/2007
الإسلام والديمقراطية: تواؤم أم قطيعة؟
موضوع من BBCArabic.com http://news.bbc.co.uk/go/pr/fr/-/hi/arabic/news/newsid_4608000/4608068.stm منشور 2006/01/12 22:11:41 GMT