الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسـان: بيــان بعد منع الرابطة التونسية من عقد مؤتمرها السادس, المنظمة المصرية تطالب المنظمات الدولية والإقليمية بالتضامن مع الرابطة التونسية الحزب الديمقراطي التقدمي – جامعة قابس: بيان الاتحاد المحلّي للشغل بنفطة – النقابة الأساسيّة للتعليم الأساسي: لائــحــــة الحوار نت : الدورة السنوية السادسة لليوم الدولي لمساندة المساجين السياسيين في تونس إسلام أون لاين :معارضة تونس: لا حوار قبل إطلاق المعتقلين مغاربية: فترات عصيبة لمنظمة تونسية مناصرة لحقوق الإنسان الموقف: حمّام سوسة الجمعيات تحت جناح الحزب الواحد الحياة : الجزائر: حبس 19 بينهم فرنسي وتونسيان بعد تفكيك شبكة كبيرة لتهريب الأسلحة رويترز: الجزائر تعتقل ثمانية أشخاص في قضية تفجيرات رشيد خشانة: الإرهاب في المغرب العربي.. بين مخاطر قائمة وحلول غائمة نورالدين ختروشي: السياسة لا تموت.. والدكتاتور عبوس قتال نورالدين الخميري ـ ألمانيا:مارس يوم اغتصاب الكلمة الحرّة في تونس 1 حمزة: خيار الديمقراطية والحوار في إيطاليا على المحك صابر التونسي: ســـواك حـار فتحي الرّحماني: تحفة النّظـّار في عجيب الأخبار سفيان الشورابي: رضا بوزريبة : ” تونس بحاجة لإصلاح شامل للخارطة الصحية ” الأستاذ الهادي المثلوثي: في جدلية العلاقة بين الحاكم والمحكوم سي أن أن :هل يُـصـالـح مشرق العرب بورقيبة؟ الصباح: مـا حكاية إشاعــة خطـــف الأطفال التي تسرّبت إلى عديد مدن البلاد؟ الصباح: هل أصبحت الإشاعة الرياضة الوطنية رقم 1 في بلادنا؟ الصباح: حوار الصراحة مع باعث قناة «حنبعل» إيلاف:إذاعة تونسية تكشف تورط هالة سرحان محمد صادق الحسيني: ما بعد الأحادية الامريكية: عالم ينهض عالم ينهار! إسلام أون لاين :سيمور هيرش: بوش سيضرب إيران هيثم مناع: لماذا رحلت مبكرا يا جوزف ؟ غسان شربل: نرشقك بالحبر الحياة : رحيل صديق العمر بعد رفيقة العمر الحياة : رحيل الزميل جوزف سماحة بنوبة قلبية في لندن
(Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (
(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows (
آيفكس – أنباء من الشبكة الدولية لتبادل المعلومات حول حرية التعبير
25 فبراير /شباط 2007
القاهرة – مصر
** بعد منع الرابطة التونسية من عقد مؤتمرها السادس, المنظمة المصرية تطالب المنظمات الدولية والإقليمية بالتضامن مع الرابطة التونسية **
** المنظمة المصرية لحقوق الإنسان – EOHR **
تعرب المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن إدانتها لقيام السلطات التونسية بمنع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان من عقد مؤتمرها العام السادس ومجلسها الوطني – وجاء هذا المنع بموجب الحكم القضائي الصادر في يوم 18 فبراير 2007-مطالبة الحكومة التونسية برفع القيود عن العمل الأهلي عامة وعن الرابطة خاصة. ويذكر أنه أثناء المؤتمر العام الخامس للرابطة، رفع بعض عناصر التجمع الدستوري الحاكم -الذين يتمتعون بعضوية الرابطة -العشرات من الدعاوى القضائية من أجل الهيمنة على الهيئات القيادية للرابطة ، ولكنها باءت بالفشل . ويهدف المؤتمر العام للرابطة انتخابات الهيئات القيادية الجديدة ووضع برامج العمل حول انتهاكات حقوق الإنسان في تونس والتصدي لها . وتؤكد المنظمة المصرية أن الإجراءات القمعية التي اتخذت بحق الرابطة التونسية تشكل انتهاكًا للحق في حرية الرأي والتعبير وكذا الحق في الاجتماع ، وهي الحقوق التي كفلتها المواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان . وفي ضوء ما سبق ، تناشد المنظمة المصرية الهيئات العربية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إعلان إدانتها لمثل هذه التجاوزات من قبل السلطات التونسية تجاه منظمات المجتمع المدني ونشطاء حقوق الإنسان.
لمزيد من المعلومات برجاء الاتصال ب:
المنظمة المصرية لحقوق الإنسان
8/10 شارع متحف المنيل
منيل الروضة
القاهرة – مصر
هاتف: 3636811-(2)-002 3620467-(2)-002
فاكسميلي: 3621613-(2)-002
بريد إلكتروني: eohr@link.com.eg
موقع:
الاتحاد المحلّي للشغل بنفطة – النقابة الأساسيّة للتعليم الأساسي
نفطة في 25/02/2007
* لائـــــــحـــــــة *
نحن معلّمي و معلّمات معتمديّة نفطة المجتمعون اليوم الأحد 25/02/2007 بدار الاتحاد المحلّي للشغل بنفطة على إثر القرار الجائر و غير المسبوق الذي اتّخذه السيّد المدير الجهوي للتعليم بتوزر في حقّ زميلنا الأخ عبد الرزّاق بالعربي مدير مدرسة الخضر بن الحسين بسحب الخطّة الوظيفية منه على خلفيّة حملة الضغوطات التي شنّتها الإدارة الجهويّة للتعليم بتوزر على مديري المؤسسات التربويّة لحملهم على إدراج أسماء المدرّسين ضمن محاضر تركيز مجلس المؤسسة, و على إثر رفض الزميل هذه الممارسة غير الشرعيّة هدّد بسحب الخطّة الوظيفيّة منه ثمّ نفّذ التهديد تحت مسوّغ مفتعل يتمثّل في التطاول على رئيسه المباشر دون إعطائه أيّ فرصة للدفاع عن نفسه أو مثوله أمام هيئة تأديبيّة مخوّلة بل مارس السيّد المدير الجهوي دور الخصم و الحكم جاعلا من الخطط الوظيفيّة شأنا خاصا و شخصيا يحتكر القرار في منحها أو منعها بمجرّد تقرير أحادي الجانب رفعه إلى اللجنة الاستشاريّة .
و عليه فإنّنا نعتبر هذا القرار و إن اتّخذته اللجنة الاستشاريّة الخاصّة بالنظر في الخطط الوظيفيّة التابعة لوزارتنا , قرارا باطلا لأنّه يستند إلى خلفيّات غير مهنيّة خضعت للتكييف الذاتي للسيّد المدير الجهوي, لذا نعلن:
1/ رفضنا القاطع للقرار الإداري المذكور و اعتباره مسّا من كرامة المعلّمين و ضربا لأحد مكاسبهم القطاعيّة المتمثل في حصولهم على الخطط الوظيفيّة حسب التناظر ضمن حركة وطنيّة تصدر عن وزارة الإشراف دوريا.
2/ استمرار رفضنا و مقاطعتنا “لمجلس المؤسسة” انسجاما مع موقف النقابة العامة للتعليم الأساسي و تأكيدا لحقّها في التفاوض بشأنه مع سلطة الإشراف .
3/ تأكيد الدعوة لكافة الزملاء المعلّمين و المعلّمات بالجهة لعدم المشاركة في حركة ” سدّ الشغور” التي سارعت الإدارة الجهويّة إلى تمريرها قصد فرض الأمر الواقع على إطار التدريس بمدرسة الخضر بن الحسين.
4/ حمل الشارة الحمراء بكامل مدارس معتمديّة نفطة ابتداء من يوم الثلاثاء 27/02/2007.
5/ الدخول في إضراب دفاعي بكامل مدارس المعتمديّة بيوم واحد.
عاش الاتحاد العام التونسي للشغل حرّا ,مناضلا و سندا للشغّالين.
عاشت نضالات المعلّمين موحّدة و مؤزّرة.
عن النقابة الأساسيّة للتعليم الأساسي بنفطة
الكاتب العام : محمّد عبد الواحد الوادي
الدورة السنوية السادسة لليوم الدولي لمساندة المساجين السياسيين في تونس
معارضة تونس: لا حوار قبل إطلاق المعتقلين
إسلام أون لاين.نت – محمد الحمروني
تونس – اشترطت أحزاب المعارضة التونسية لفتح حوار مع السلطة أن تسن الأخيرة قانون “العفو التشريعي العام، وإطلاق سراح السجناء السياسيّين”. وانتقدت منع الشخصيات الحزبية الوطنية من ممارسة حقّها في النشاط السياسي السلمي.
أُسَر بعض السجناء السياسيين وجهت بدورها رسائل لمنظمات حقوقية دولية تطالب فيها بالتدخل للإفراج عن ذويهم الذين يعانون أوضاع غير إنسانية، خاصة مئات المعتقلين مؤخرا بتهمة الانتماء للتيار “السلفي الجهادي”.
وجاءت مطالب المعارضة ضمن فعاليات الدورة السنوية السادسة لليوم الدولي لمساندة السجناء السياسيين الذي عُقد مؤخراً تحت شعار “من أجل إطلاق سراح السجناء السياسيين، وسنّ قانون العفو التشريعي العام لصالح ضحايا القمع في تونس”.
وتشرف على هذه التظاهرة تنسيقية الجمعيات التونسية والمغاربية والعربية في باريس بالتعاون مع بعض الأحزاب والجمعيات الحقوقية بتونس وبمساندة المنظمات الحقوقية الدولية .
“بدايات لما هو أسوأ”
وفي حديثه عن منع الشخصيات الحزبية من ممارسة النشاط السياسي، قال مصطفى بن جعفر الأمين العام لحزب “التكتل من أجل العمل والحريات” المعارض: “هذا المنع يمسّ حرية الاجتماع التي كفلها الدستور، والأصل في وجود الأحزاب هو المشاركة في حل مشاكل الناس والاستماع إليهم”. واعتبر أن “أكبر المشاكل الآن هي معضلة السجناء السياسيين”.
وأكد بن جعفر في تصريحات صحفية على ضرورة إيجاد حل عاجل لقضية السجناء الذين يعانون ظروفًا قاسية جدا، كما تعاني عائلاتهم أيضا، واعتبر أن “تنفيذ بعض الشباب لعمليات تخريبية ليس سوى نتيجة لتعنت جهاز الحكم في بلادنا وانغلاقه”.
ونبه إلى أن الاشتباكات المسلحة مع قوات الأمن التي شهدتها البلاد نهاية عام 2006 وبداية الشهر الجاري، واتهم فيها مجموعة تابعة لتيار “السلفية الجهادية” بأنها: “ليست سوى بدايات لما هو أسوأ ما لم يسارع من بيدهم مسئولية إدارة شئون البلاد إلى إصلاح الأوضاع”.
وكانت قوات الأمن قد منعت يوم 23-2-2007 نشطاء سياسيين وقيادات الأحزاب والمنظمات من الوصول إلى مقرّ الحزب الديمقراطي التقدمي المعارض بالعاصمة التونسية، حيث عقدت ندوة وطنية للمطالبة بسن قانون “العفو التشريعي العام وإطلاق سراح السجناء السياسيّين”، ومن الممنوعين علي العريّض، الناطق الرسمي السابق باسم حركة “النهضة”، ولطفي حجّي، رئيس نقابة الصحفيين التونسيين، وغيرهم .
السلطة غير جادة
منع التجمعات التي تناقش هموم البلد، وأبرزها قضية السجناء السياسيين، اعتبره منجي اللوز الأمين العام المساعد للحزب الديمقراطي التقدمي، المكلف بالعلاقات الوطنية، إنه يتنافى مع الحديث الرسمي الدائر حول أهمية الحوار بين السلطة والمعارضة.
وشدّد اللوز على أنه بدون البحث في سبل حل قضية سجناء الرأي والسجناء السياسيين: “فلن يكون هناك انفتاح سياسي حقيقي، ولن يكون هناك حوار بين السلطة والمعارضة”.
ودأبت وسائل الإعلام الرسمية وشبه الرسمية مؤخراً على الدعوة لحوار بين السلطة والمعارضة، معتمدة في ذلك على ما قالت إنه مؤشرات على جدية السلطة في السير نحو هذا الاتجاه، ومنها السماح بعرض مسرحية تنتقد النظام، واستشارة وزير التربية والتكوين المهني لحزبيين معارضين في بعض سياسات الوزارة.
“موت بطيء”
وتتصاعد في تونس المطالبات بإنهاء معاناة السجناء السياسيين، خاصة أن عددا منهم فارق الحياة في السجون في ظروف وصفتها الجمعية الدولية لمساندة السجناء السياسيين بأنها “موت بطيء”.
وعرضت الجمعية خلال ندوة أواخر الأسبوع الماضي صورا لـ 42 من أبناء حركة “النهضة” المحظورة ماتوا بالسجون أو خلال مرحلة اعتقالهم أو بعد خروجهم من السجن متأثرين بظروف صحية سيئة، ومن بينهم سحنون الجوهري، وفيصل بركات، ونجاة الماجري .
الحملة الداعية إلى إنهاء معاناة السجناء السياسيين، خاصة التابعين لـ”النهضة”، شاركت فيها صحف وإعلاميون مقربون من الأجهزة الرسمية.
“برهان بسييس” الصحفي بجريدة الصباح اليومية، المعروف بدفاعه عن توجهات وخيارات النظام، طالب مؤخرا بإطلاق سراح رمزين كبيرين للحركة الإسلامية في الثمانينيات على الساحة الطلابية، وهما عبد الكريم الهاروني، والعجمي الوريمي، المسجونان منذ ما يزيد عن 15 سنة قضيا معظمها بالحبس الانفرادي.
صيحة فزع
عائلات السجناء السياسيين شاركت بقوة في الحملات المطالبة بالإفراج عنهم، فقد أطلقت نعيمة (51 عاما)، والدة السجين أيمن الدريدي، صيحة فزع على حياة ابنها قائلة: “وضعه لم يعد يحتمل البقاء في السجن بسبب سوء المعاملة المتواصلة التي يتعرض لها منذ أن أبلغ عن عملية تدنيس المصحف الشريف”.
وكانت الجمعية الدولية لمساندة السجناء التونسيين قد كشفت مؤخرًا عن قيام مسئول في سجن “مرناق” (جنوب) بإلقاء نسخة من المصحف في المرحاض لاستفزاز سجين ينتمي للتيار الإسلامي.
وعن أشكال التعذيب بحق نجلها قالت نعيمة لـ”إسلام أون لاين.نت”: “أيمن يتعرض للإهانة والدوس على أصابع يديه، وضربه على ظهره من قبل مجموعة من مساجين الحق العام، وذلك خلال أدائه للصلوات”.
واعتبرت أنه: “إذا لم يكن هناك أمر لهؤلاء السجناء بالتعدّي على ولدي، فإن هناك على الأقل غضّ طرف عما يُفعل في حقه”. ووجهت الأم مجموعة رسائل إلى المنظمات الحقوقية تعرب فيها عن مخاوفها على حياة نجلها.
وأعربت منظمات حقوقية وطنية وإقليمية ودولية عن قلقها بشأن الأوضاع الصحية لما يقرب من 100 سجين من مساجين “النهضة” منذ ما يزيد عن 15 سنة، بجانب قرابة ألف معتقل جدد في قضايا باتت تعرف بالتيار السلفي، وهو رقم مرشح للزيادة في ضوء الاعتقالات المتواصلة في صفوف أبناء هذا التيار.
(المصدر: موقع إسلام أون لاين (القاهرة – الدوحة) بتاريخ 26 فيفري 2007)
فترات عصيبة لمنظمة تونسية مناصرة لحقوق الإنسان
أصدر القضاء التونسي يوم حكما يلغي دعوة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان لعقد مؤتمرها العام فيما تهدد الخلافات الداخلية بقاءها.
كتبه جمال العرفاوي لمغاربية من تونس
أصدر القضاء التونسي يوم السبت 17 فبراير حكما يلغي دعوة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان لعقد مؤتمرها العام. وقال مختار الطريفي رئيس الرابطة الحالي “إن هذا الحكم هو ليس إلا قرارا سياسيا مغلفا قضائيا”.
وكان أكثر من عشرين عضوا بالرابطة التونسية لحقوق الإنسان قد اعترضوا على عملية ضم فروع الرابطة الموزعة في أكثر من مدينة من قبل قيادة الرابطة مؤخرا واعتبروا ذلك القرار مناورة من الهيئة المديرة لأحكام قبضتها على الفروع وضمان استمراريتها. ويصر هؤلاء على الإبقاء على عدد الفروع على حالها منذ تأسيس الرابطة بحجة أن مهمة الرابطة نشر ثقافة حقوق الإنسان على أوسع نطاق وأن تقيص الفروع عبر ضمها من شانه أن يحد من انتشارها .
وتعتبر الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان من أقدم المنظمات العربية والأفريقية إذ تأسست عام 1977 وشهدت علاقتها بالسلطات حالات مد وجزر ولعل أخطرها ما تمر به حاليا بلغت حد اتهامها من قبل العديد من أعضاءها وكذلك مسؤولين بالحزب الحاكم والحكومة “بالتسييس المفرط” و”بارتهانها لجماعات أقصى اليسار” وهو ما تنفيه الهيئة المديرة والرابطة بل أنها تتهم السلطات بـ”السعي لتهميشها والسيطرة على قرارها”.
وقال مختار الطريفي “إن هذا الحكم هو ليس إلا محاولة لإخضاع الرابطة و قرارا سياسيا مغلفا قضائيا”.
وكثيرا ما تردد السلطات على مختلف المستويات العليا بما في ذلك رئيس الجمهورية زين العابدين بن علي “إن الرابطة التونسية لحقوق الإنسان هي مكسب وطني لا يمكن التفريط فيه”.
وقال حسين كريمي رئيس فرع ولاية أريانة في تصريح لمغاربية “إن هذا الحكم يؤكد مرة أخرى على ضرورة العودة إلى طاولة الحوار سواء فيما بين الرابطيين أنفسهم أو مع السلطات” وقال الكريمي “إذا كان موضوع دمج الفروع العائق الوحيد أمام انجاز مؤتمر الرابطة فعلينا…إنقاذ الرابطة من الانهيار والاندثار”
الكريمي دعا الهيئة المديرة إلى وضع تصور للخروج من المأزق وإذا تطلب الأمر تقديم تنازلات فلا باس “نحن منظمة تدافع عن حقوق الإنسان ولسنا حزبا سياسيا والمطلوب والمنطقي هو أن نقيم حوارا مع السلطة من أجل فض مشاكل المواطنين ذات العلاقة بحقوق الإنسان”
وخلال صيف العام الماضي تقدم أكثر من 100 عضو ومنخرط بالرابطة بنداء يدعو الهيئة المديرة إلى الدخول في حوار داخلي من جهة وحوار مع السلطة وبعد ذلك اللجوء إلى تحكيم الزعماء المؤسسون للرابطة التونسية لحقوق الإنسان للفصل في الأزمة الداخلية أولا وإبعاد تدخل السلطة في القضية. ولكن هذا النداء ضل حبرا على ورق. وفي تصريح لمغاربية قال مراد علالة أحد الأعضاء الموقعين على النداء “أعتقد أن الحاجة تبرز الآن للعودة لما دعونا إليه قبل أشهر قليلة وهو اللجوء إلى تحكيم الزعماء المؤسسين وكذلك الاستماع لمطالب التي تطالب بفتح حوار داخلي للتعرف على أسباب المأزق”.
من جهته استنكر المحامي الشاذلي بن يونس وهو أحد الأعضاء المنشقين اتهامهم بلعب دور الأداة في يد السلطة وقال في تصريح لمغاربية “نحن المدافعون الحقيقيون عن استقلالية الرابطة والحفاظ عليها من كل تدخلات خارجية وللتدليل على ذلك فإننا مازلنا نتمسك بالحوار رغم صدور الحكم لفائدتنا”.
وتوقع بن يونس في حال إصرار الهيئة المديرة على موقفها إن يلتجأ المنشقون للقضاء مرة أخرى لتعيين حارس قضائي على الرابطة تكون مهمته الإشراف على عقد المؤتمر وفقا للنظام السابق أي قبل إدماج الفروع.
وسعت الهيئة المديرة خلال مناسبتين العام الماضي إلى عقد مؤتمرها العام إلا أن السلطات منعتها من ذلك بحجة أن القضاء مازال لم يفصل في القضية التي رفعها ضدها 22 من أعضائها.
(المصدر: موقع “مغاربية (تابع لوزارة الدفاع الأمريكية) بتاريخ 25 فيفري 2007)
الرابط: http://www.magharebia.com/cocoon/awi/xhtml1/ar/features/awi/features/2007/02/25/feature-01
الجمعيات تحت جناح الحزب الواحد
القيروان إخراج الديمقراطي التقدمي من مقره
أصدرت المحكمة الإبتدائية بالقيروان مؤخرا حكما قضى بفسخ عقد التسويغ بين جامعة الديمقراطي التقدمي بالجهة ومالكة المحل الذي تشغله الجامعة حاليا. وانبنى القرار على أن العقد حُرَر بعنوان أن المحل مكتب لـ”الموقف” وليس مقرا للحزب. وهذه تعلة عارية لمضايقة الحزب ومنعه من النشاط في الفضاءات الخاصة داخل البلاد بعدما حُرم منذ سنوات (مثل سائر الأحزاب المستقلة) من الفضاءات العمومية. وسبق أن ضغطت السلطات على مالكي عدة مقرات اكتراها أو مازال يكتريها الحزب بما فيها مقره المركزي بالعاصمة. ومن نتائج تلك الضغوط إخراجه من مقره في تطاوين والحيلولة دون تسوَغ مقر في توزر لحظة توقيع العقد في البلدية وحرمانه من مقره في قابس مما جعل أعضاء هيئات الحزب ولجانه يعقدون اجتماعاتهم في البيوت أو المقاهي في ظل الحرمان من حق كراء مقرات خاصة به. (المصدر: موقعpdpinfo.org نقلا عن صحيفة الموقف (أسبوعية معارضة – تونس)، العدد بتاريخ 23 فيفري 2007)
أخبار قصيرة من الموقف
أريانة : هل استحوذ “التجمع” على فضاء “بئر بلحسن”؟
أنيس الباوندي عندما طلب الحزب الديمقراطي التقدمي عديد المرات الحصول على فضاء “بئر بلحسن” لإقامة ندوات أو اجتماعات كانت السلطات الجهوية ترفض الطلب بتعلات مختلفة مرة بدعوى وجود برمجة مسبقة وطورا آخر بتعلة وجود أشغال في الفضاء. لكننا نلاحظ أن قاعات أكبر فضاء ثقافي في ولاية أريانة مفتوحة دائما للحزب الحاكم لعقد اجتماعاته الجهوية وحتى الوطنية وآخرها الإجتماع الموسع للجنة التنسيق الذي انعقد في الأسبوع الماضي بحضور عضو من الحكومة. والأغرب من ذلك أن والي أريانة السيد عبد الجليل الزدام الذي يمثل السلطة التنفيذية كان في مقدمة الحاضرين بصفته الرسمية في هذا الإجتماع برغم طابعه الخاص. وألقى كلمة في المجتمعين للإشادة باجتماع لجنة التنسيق الموسع مُعتبرا إياه “الفضاء الأمثل لتبادل الآراء والأفكار بين التجمعيين بعنوان عمل سياسي وتجمعي طموح ومتميز”. فكيف لمن يتصرف كتجمعي متحمس أن يعامل بقية الأطراف السياسية في الولاية المعاملة التي يفرضها القانون وأن يقدر على العدل بينها؟ (المصدر: موقع pdpinfo.org نقلا عن صحيفة الموقف (أسبوعية معارضة – تونس)، العدد بتاريخ 23 فيفري 2007)
كشف خلية دعم «القاعدة» في تفجيرات «الثلثاء الأسود» …
الجزائر: حبس 19 بينهم فرنسي وتونسيان بعد تفكيك شبكة كبيرة لتهريب الأسلحة
الجزائر تعتقل ثمانية أشخاص في قضية تفجيرات
الإرهاب في المغرب العربي.. بين مخاطر قائمة وحلول غائمة
تونس – رشيد خشانة
بعدما حمي وطيس الجدل في ندوة نظمها مؤخرا المعهد الفرنسي للأبحاث الإستراتيجية والدولية بالاشتراك مع “مجموعة الدراسات والأبحاث حول المتوسط” المغربية، (مركزها في الرباط) تدخّـل باسكال بونيفاس، رئيس المعهد الفرنسي مُعترضا على مواقف بعض العرب الذين بالغوا في التحذير من مخاطر الإرهاب في المغرب العربي، مُذكّـرا بأن “مكافحة التيارات المتشددة، لا ينبغي أن يمنحها حُـججا لتبرير خياراتها”، في إشارة إلى المنطق الإستئصالي الذي يغذي التطرف.
مسرح الحدث كان أحد فنادق الرباط، حيث التقى أكثر من أربعين باحثا وسفيرا وإعلاميا من فرنسا وبلدان المغرب العربي الخمسة يومي 16 و17 فبراير الجاري لمناقشة موضوع “معالجة المخاطر الأمنية في منطقة المتوسط” في حضور مسؤولين من وزارتي الخارجية المغربية والفرنسية ومسؤول مديرية التخطيط الإستراتيجي في وزارة الدفاع الفرنسية الجنرال طيار جان مارك لوران.
ورأى السفير الليبي عاشور قرقوم والأكاديمي الموريتاني الدكتور محمدو ولد محمدن، اللذين ترأسا جلستين من جلسات الندوة، أنها المبادرة الأكاديمية الأولى من نوعها بين معهد من الضفة الشمالية وآخر من الضفة الجنوبية للمتوسط.
وربط الأمين العام لـ “مجموعة الدراسات والأبحاث حول المتوسط”، الدكتور إدريس خروز في كلمته بين الأمن وحقوق الإنسان، مُذكرا بقولة كوفي عنان “لا سبيل لاستتباب الأمن، ما لم تكن حقوق الإنسان مُصانة”، ومُـنبِّـها إلى أن الأمن يُعالَـج بواسطة إدماج أبعاد أخرى، ليس أقلها الجوانب الإنسانية والثقافية، مما يساعد برأيه على تفادي المقابلات بين الإسلام والغرب أو الشمال والجنوب أو الروحاني والحداثي.
وبدأ بونيفاس من حيث توقّـف خروز، ليشير إلى أن الحلقة المفقودة في المعالجات الأوروبية والمغاربية للأمن، هي البُـعد الإستراتيجي. ومن هذه الزاوية، رأى أن الأخطار “ليست بين بلداننا (الأوروبية) وبلدانكم (العربية) وإنما داخل كل بلد، وطالما هناك تهديدات ومخاطر وطالما أنها قابلة للصد،َ فما علينا سوى تطوير العلاقات بين مجتمعاتنا الأهلية، ويمكن أن يكون الحجر الأول في هذا الصّـرح، إقامة جسور بين نُخبنا”.
ثالوث الخطر الأمني
لكن الجامعي المغربي ميلود الوكيلي خرج من العموميات ليُحدِّد “ثالوث الخطر الأمني في ضفَّـتي المتوسط بجماعات الاتجار في السلاح والإرهاب والمخدرات”، مشدِّدا على تلاقي مصالح تلك الجماعات، ممّـا يفرض برأيه اعتماد قراءة متعدّدة الأبعاد لمسألة الأمن.
وبنى ديديي بليون، نائب رئيس المعهد الفرنسي للأبحاث الإستراتيجية والدولية مُداخلته على كلام المتحدثَـين السابقَـين، ليستنتج أن هناك صنفين من الأمن: الأمن الثقيل
Hard security والأمن الناعم Soft security مُتَّـهما بالتصريح وليس بالتلميح الولايات المتحدة بالعمل على فصل البُـعد الأمني عن الأبعاد السياسية والإستراتيجية، سواء في اتفاقيات أوسلو (1993) أو أثناء ضمّ سبعة بلدان متوسطية إلى الحلف الأطلسي في موقع “الشركاء” (1994) أو في حرب البلقان (1999) أو أثناء الأزمة العراقية.
واعترف بليون بأن أوروبا كانت “مُجبرة” (!) على الإذعان لهذه الرؤية بعد تفجيرات 11 سبتمبر 2001، لكنه حضها على أخذ الأمور الأمنية بيدها في المستقبل والعودة إلى إحياء الدعائم الثلاث للشراكة الأوروبية المتوسطية، أي الاقتصاد والثقافة والأمن، مُحذِّرا من أن وضع المسائل الأمنية في المرتبة الثانية من أجندة المسار الأوروبي المتوسطي، “سيفسح المجال للحلف الأطلسي للتكفُّـل بإدارتها، ويضعها بالتالي بين أيدي القوة العظمى”.
واعتبر في هذا السياق أن الانتقال من مرحلة الشراكة إلى سياسة الجوار ليس تخريجة بلاغية، وإنما هو التفاف على احتمال غرق الشراكة في صراعات إقليمية، في مقدمتها قضية الشرق الأوسط ونزاع الصحراء الغربية.
عودة الحرب الباردة في صيغ جديدة
واستكمالا لهذه الرؤية، اقترح متحدثون آخرون في الندوة نقل “مكاسب” مسار 5+5 (شراكة انطلقت في ديسمبر 2003 بين بلدان ضفتي الحوض الغربي للمتوسط) إلى المسار الأوروبي المتوسطي، في إشارة إلى الاجتماعات الدورية التي تضُـم وزراء الداخلية والدفاع (في شكل منفصل) للدول العشر.
غير أن أستاذ الاقتصاد المغربي فؤاد عمور اقتبس العبارة الشهيرة المنسوبة لنيكيتا خروتشوف، ليستخلص أن مسار برشلونة أعطى “حصادا سلبيا في الجملة”، مستدلاًّ بعودة الحرب الباردة في صِـيغ جديدة واستمرار الصِّـراع في فلسطين والنزاع في الصحراء، ومع ذلك اعتبر أنه “من غير الممكن تجاوز هذا المسار في ظل الظروف الراهنة”.
ووافقه جزئيا جواد كردودي، مدير”المعهد المغربي للعلاقات الدولية” (
IMRI) الذي لاحظ وجود تعارض بين السياستين، الأمريكية والأوروبي، على الصعيد الدولي، مُطالبا الأوروبيين بأن يتباينوا مع أمريكا في الشرق الأوسط ويَـضخوا الدِّماء في مسار 5+5.
ومن هذه الزاوية، قدم متحدثون آخرون إطلالة على الأولويات الأوروبية المتباعدة، مشيرين إلى أن اهتمام ألمانيا بالمتوسط لا يعادل اهتمام إيطاليا به، كما أن أوكرانيا تشكِّـل أولوية قُـصوى لبولندا، مما يجعلها متقدِّمة لديها على المتوسط بدرجات كثيرة… وحملت تلك الملاحظة بونيفاس على التأكيد بأن “مستقبلنا (الأوروبيين) يتحدّد مع المغرب الكبير أكثر مِـما يُصنع مع مناطق أخرى في العالم، إلا أن علينا أن نتَّـسم بسِـعة الرؤية، كي نُدمج إفريقيا وحتى أمريكا في خياراتنا الدولية”.
وجمع أحد المُعقِّـبين من إحصاءات المساعدات الأمريكية والأوروبية للمنطقة المغاربية الحطب اللازم لإضرام معركة حامية النيران، عندما عاد للتّـذكير بأن الولايات المتحدة خصّـصت لها 100 مليون دولار ودفعتها فعلا، فماذا قدم الأوروبيون”؟ وقبل أن يُكمِـل فِـكرته، لمعت سيوف الأوروبيين فراحوا يتداولون على منصَّـة الدفاع، مؤكِّـدين أن الإتحاد الأوروبي خصّـص 8 مليارات و800 مليون يورو للبلدان المتوسطية خلال الفترة ما بين 2000 – 2006، وحاز المغرب وحده على 650 مليون يورو خلال الفترة نفسها.
وتساءل ديديي بليون في هذا المضمار، “يمكن للأمريكيين أن يُـنفقوا أكثر من تلك المبالغ بكثير، لكن لأي غرض؟ لإلقاء المزيد من القنابل على المدنيين باسم ملاحقة الإرهابيين، مما يصبُّ الزيت على نار الإرهاب”.
تشكيك في المسار الأورو متوسطي
ورأى رضا الكافي، الإعلامي التونسي أن الرؤية الأمريكية قاصِـرة، لأن هناك أبعادا اقتصادية واجتماعية لا تُـبصرها، بالإضافة لأنها تُـضخِّـم حجم الإرهاب أحيانا لتبرير اقترابها من المنطقة تمهيدا لبسط نفوذها عليها.
وعزا كاتب هذه السطور تهويل المخاطر الإرهابية في جنوب الصحراء إلى حجم المخزون الطاقي الكبير في المنطقة الممتدة من دارفور إلى موريتانيا مرورا بالتشاد، بالإضافة لدور بعض الأجهزة الإستخباراتية المحلية، في إبراز زعامات مشبوهة للجماعات المسلّـحة أسْـوة بعبد الرزاق البارا، مثلما نبّـه إلى ذلك باحثون جزائريون.
ولاحظ في بحثه حول “آليات التنسيق الأمني المغاربي وحدوده”، أن المعالجات السائدة تمنح دورا حاسما للأجهزة القضائية والأمنية، وتتغاضى عن المعالجة السياسية والثقافية التي تعتمد على توسيع فُـسحة الحريات وإقامة مجتمع المؤسسات، والذي يُشكل بدوره أفضل حِـصن في وجه الإرهاب.
وأبدى فرنسوا غوييت، منسق المسار المتوسطي في الخارجية الفرنسية (والذي عمل سفيرا في عواصم عربية عدة) تفاؤله بأن مسار 5+5 سيُـرسي نمطا جديدا من التعاون الإقليمي في مكافحة خطر الإرهاب، إن بتطويق ظاهرة الهجرة غير المشروعة أو بتشديد الخِـناق على عصابات الاتجار بالمخدرات، مُلاحظا أن هذا المسار انطلق من رؤى متباعدة، لكنه توصّـل إلى درجة متقدِّمة من الانسجام وكرّس دوره الحيوي من خلال انتظام الاجتماعات الوزارية، وبخاصة تلك المتَّـصلة بالتعاون الأمني والعسكري (وزراء الداخلية والدفاع).
غير أن الجامعي الجزائري محمد سعيد بن مراد، شكّـك في جدوى المسار المتوسطي برمَّـته، معتبرا أن الاجتماعات التي تُـعقد من حين لآخر ليست سوى “محاولات لإعادة الروح إلى جثة هامدة”، ولاحظ أن الاختلاف بين أوروبا والولايات المتحدة في القضية العراقية أو أثناء الحرب الأخيرة على لبنان “لم يكن كافيا”، مُطالبا بإعادة صياغة الشراكة الأوروبية المتوسطية من الأساس.
“المتوسط هي أمور كثيرة في وقت واحد”
ولم يكن الباحث المغربي حميد بهّـاج بعيدا عن هذه الرؤية، عندما طرح سؤالا (إنكاريا) عمَّـا إذا كان الأمن هو حجَـر الزاوية في تلك الشراكة؟
أما الإعلامي الجزائري إحسان القاضي، فلفت الانتباه إلى عمق الخلافات المغاربية التي تشلُّ كل أنواع التعاون الإقليمي، مستدلا بأن الطريق السريعة الرابطة بين الشرق الجزائري والغرب باتت جاهزة، لكن لا مجال لاستثمارها مغاربيا لأن الحدود مع المغرب ما زالت مغلقة، وذكر بأن المغرب يغضب إذا ما اشترت الجزائر طائرات من طِـراز “ميغ”، فيما تغتاظ الجزائر إن أبرم المغرب صفقة لشراء طائرات من طراز “رافال”، واستخلص القاضي أن المغرب العربي لن يُبنى من القمة، وإنما بنسج خلايا تكامل شبيهة بخلايا النحل، مؤكدا أن الرأي العام في البلدان المغاربية غير مؤيّـد للحكومات، بدليل الهياكل الموازية التي تم إيجادها لدعم الانتفاضة أو القضية العراقية.
وانتقد مسار “الحرب على الإرهاب”، التي قال إنها شكّـلت مُـبررا للدوس على القانون، إلا أنه أبدى تمسُّـكا بتطوير العمل في الإطار المغاربي مُعدِّدا المجالات المُـمكنة على هذا الصعيد، ومنها إنشاء وكالة مغاربية للطاقة الذرية، ما دام الموضوع بات قضية الساعة، وما دامت كل البلدان المغاربية تتطلّـع لتطوير اعتمادها على هذا المصدر للطاقة، رغم أنه مثير للجدل.
وانطلاقا من تعدّد الرؤى واختلاف زوايا النظر بحسب انتماءات المشاركين وقناعاتهم المتباعدة، مع ما في ذلك التنوع من خصوبة، يمكن القول أن الندوة كانت تأكيدا لمقولة المؤرخ الفرنسي فرناند برودال “المتوسط هي أمور كثيرة في وقت واحد”، فقياسا على تلك الخلاصة، أتت الندوة على قضايا عديدة، لكنها لم تجد لها حلولا، ولعل ذلك غير مطلوب أصلا من أكاديميين.
(المصدر: موقع سويس إنفو (سويسرا) بتاريخ 26 فيفري 2007)
الرابط:
http://www.swissinfo.org/ara/front/detail.html?siteSect=105&sid=7564830&cKey=1172512049000السياسة لا تموت.. والدكتاتور عبوس قتال
نورالدين ختروشي
موت السياسة، مجاز متداول داخل أوساط المعارضة التونسية منذ بداية التسعينات من القرن الماضي، وهو يحيل على حالة الانسداد السياسي، و احتكار السلطة للحياة العامة، كما هو تأكيد على استحالة ممارسة العمل العام من موقع الاستقلالية، فضلا عن المعارضة للسائد الرسمي.
تبدو مترادفات التصحر، والمأزق، والكارثة، محمولات دلالية على حجم الوعي أو حدًة الإحساس بعمق الأزمة التي تعانيها السياسة بتونس، خاصة منذ إقصاء الأصولي من فضاءها، وتمكن السلطة القائمة من تأميم الحياة العامة، وتحديدا فيما يتعلق بمفصلها السياسي.
الاقتراب الفاحص من مجاز موت السياسة(1)، يحيل على قراءة كارثية للواقع. فالموت نهاية دائمة لمن لا يؤمن بيوم البعث، ونهاية مؤقتة لها ما بعدها لمن آمن باليوم الآخر
في حالة المعارضة التونسية، نحن أمام إجماع على أيمان بيوم تبعث فيه السياسة، وإجماع على جهل بالكيفية والصفة والحال، فذلك من عالم الغيب الذي لا يدرك إلا بادراك العجز عن الإدراك.
في السابق مربط الفرس وصرة المعنى، الخوف من المجهول، والسقوط في أخاديد انتظارية حائرة، وغير قادرة على التقاط أفق المستقبل السياسي للبلاد، فضلا عن تصور صغته، كان ذلك هو الحال مع العشرية الأخيرة من حكم بورقيبة و بسخرية شاحبة يعيد التاريخ نفسه اليوم، وأمام الإحساس بالخوف ومن قبله بالعجز ومن بعده بالحيرة يصبح الاستنجاد بمجاز موت السياسة تنفيسا لمكبوت الإحساس بالضياع.
الدكتاتور عبوس قتال، يكره الحياة، قتل السياسة بعد أن كفَن الثقافة والاجتماع(2). تلك خلاصة القراءة الكارثية كما تتجلى على مرآة خطاب جزء كبير من النخبة الوطنية، ولعل السيد منصف المرزوقي أبرز من يرمٌز خطاب الفاجعة في قراءة الموجود، فهو رغم كثرة الأصوات التي نبهته إلى ضرورة مغادرة زاوية البراءة البدوية في مقاربته للواقع، لم تزده التجربة والسنون سوى التمسك بمنظوره الجذري للوضع.
يقول المرزوقي ” كثيرا ما سمعت من يعيب عليّ شدة اللهجة والتشخيص“ المفرط ” واستهدافي للدكتاتور مباشرة “……إلى أن يقول: “بالطبع ضربت عرض الحائط بهذه الترهات“(3)
يبدو أن المرزوقي لم يفهم أن السياسة هي التي تطلب منه ـ وبدون لطف ـ أن يتخلى عن عمامة البشير المبشّر وهو يقترض منها معطفها الأكثر أناقة ـ معطف الزعامة الحزبية ـ ولا يهمها من بعيد أو من قريب طبعه الديمقراطي في رمي الترّهات النقدية عرض الحائط على ما يعترف.
رحلة الخريف الماضي إلى البلاد، عادت على المرزوقي بما لم ينتظر، حيث انتظر رميا بسجن، وقد أعدّ إلى ذلك ما أستطاع إليه سبيلا، فرمي ببيض وحجر وخضار.
لم يدهشنا المشهد، فقد لعب المرزوقي دور صعلوك القبيلة، فلقي أمامه صعاليك السلطة تعاملوا معه في حدود ما تسمح به ” دولة القانون” من بلطجة مهذبة، برغبة عقابية أفقها التأديب، وليس الانتقام كما هو الحال مع من أصابتهم “اللوثة الأصولية” .
المشهد في غاية الانسجام مع ما درجت عليه تلك السلطة في التعامل مع معارضيها، والحالة في الحال أكثر مما تعد. فتلك السلطة ربما فقدت العديد من حواسها إلا أنها لم تفقد حاسّة التمييز بين النقطة التي يقف عندها العنف اللطيف، والنقطة التي يبدأ منها العنف الشديد، لتذكّر الجميع أن في دولة البوليس سياسة، وان الفاتحة تقرأ على قبر بدون جثة.
الدكتاتور حكم قيمة يصلح للتشهير، وهي المهمة الأساسية للحقوقي ليقف بعدها عند الاحتجاج. ولكن ذلك الحكم قد يشوش على السياسة في الحد الأدنى، ويزايد عليها في الحد الأقصى، عندما تطرح سؤال التغيير الذي يبحث عن ملموسية الواقع في عينيته المباشرة والنسبية.
صوت البراءة البدوية يقول أننا أمام دكتاتور الحل في رحيله. وهي براءة تمتدح رأس السلطة بتونس بما ليس فيه، إذا وافقنا على أن الدكتاتورية لا تقوم ولا تستمر بدون معنى ومشروع، وبدون إرادة توسع إمبراطوري، وبدون جنوح شخص الدكتاتور نفسه إلى آفاق العظمة المصعدة لرغبة الخلود. وهو ما توفر مثلا ـ وان بشكل كاريكاتوري ـ في شخص جارنا القذافي، فبكتابه الأخضر يحمل بُعد المعنى والمشروع، وإرادة توسعه، تجسدها محاولاته المتكررة والمستمرة للامتداد الإمبراطوري عبر مشروعه الوحدوي العروبي أولا، ثم اتحاده الأفريقي تاليا، أما نهره الصناعي العظيم، فأثرا لروح العظمة وتصعيدا لرغبة الخلود. وعلى المثال القياس، والأمثلة من الماضي والحاضر أكثر مما تعد .
لن يغفر فرعون، وهولاكو، وهتلر ، وستالين ،وماو، ومولاي إسماعيل العلوي، للمرزوقي خفته في إلحاق بن علي بمعسكرهم الوقور.
النظام القائم اليوم ببلدنا قوس صغير وقبيح في تاريخنا السياسي المعاصر، ومنطق المسؤولية الأخلاقية والتاريخية يفرض علينا أن نعجَل بغلق ذلك القوس، أما تهويمات التجذّر السياسي خطابا وممارسة قد تضخ ذلك القوس بمقومات استمرار جديدة.
من السهل على المرزوقي أن يلتف على حقيقة مقاربته الكسولة لطبيعة النظام القائم بخطاب عبوس يفتح القراءة على الكارثة، وينسى انه بذلك يشارك النظام القائم قي تأبـيد محنة السياسة ببلادنا.
إن ميوعة الموقف السياسي التي تهادن الواقع جبنا وتخلفا عن تحمل المسؤولية، أو طمعا في فتات مائدة الاستبداد، لها نفس الأثر التاريخي للتجذر الحالم الذي يطعَم الطاغية بمقوّم شرعيته الأساسي: أنا أو الفوضى.
فائض الاعتدال باسم الواقعية يفتح الممارسة السياسية على الانتهازية بفحش الاعتداء على القيمة. أما فائض التشدد باسم الواجب، فيفتح السياسة على قبح الفوضى وكبيرة التنافي والتحارب. وفي الحالتين نحن أمام استحالة الفعل السياسي ذاته .
إن مطمح السياسة في تونس اليوم، هي أن ترغم رأس السلطة على التحول في منطق أداءه من رجل جهاز إلى رجل دولة. ذلك أن سياسته في تأميم المجال العام ودولنته بقوة العنف الرسمي، تهدد بتفسخ ثقافة القانون وتجويفها لصالح ثقافة العُرف، مما يؤدي إلى استفراغ معنى الانتماء الوطني من دلالته المدنية وبعده التعاقدي. أما مطلب الجمهورية الثانية كما يتمثله المرزوقي، فهو يتقاطع مع سذاجة مطلب تحويل بن علي إلى رجل سياسة ، أي أن يتخلى الرجل عن شرط وجوده: بدلة البوليس.
هل يطًًًًُوَح بنا التأويل قصيا عن الحقيقة إذا قررنا أن المرزوقي / الحقوقي قد قلصته السياسة إلى متمرد تائه في شوارع مدينة بدون عقد؟؟؟
باريس في 25 فيفري 2007
هوامش
1- كاتب هذا المقال استعمل منذ بداية التسعينات مجاز موت السياسة في أكثر من منشور وما جاء في نقد ذلك المجاز يشمله ـ طبعا ـ قبل غيره.
2- ليس صحيحا أن الدكتاتورية تقتل الإبداع ودون أن تشتط بنا دعوى نسبة أمومة الإبداع للمأساة فان عدد النصوص والأعمال التي أبدعت في غياهب السجون وفي ظل أعتى الدكتاتوريات في مشارق الأرض ومغاربها تؤكد أن شلل مخيالنا الإبداعي هو المسئول على حالة التصحر العام.
3- من مقال صادر بموقع تونس نيوز بتاريخ 22/02/2007
مارس يوم اغتصاب الكلمة الحرّة في تونس1
خيار الديمقراطية والحوار في إيطاليا على المحك
ســـواك حـار (19)
*عاد محمد بن غرس الله من الغد أمام قصر قرطاج…. وتفيد المعلومات التي تحصلت عليها عائلته من طرف الشرطة، أن محمد حمل معه يومها قارورة بنزين وهدّد بحرق نفسه إذا لم يستجب الأعوان إلى طلبه. وأمام إصرار هؤلاء على منعه من مقابلة بن علي، شرب نصف القارورة ثم سكب نصفها الآخر على جسمه وأضرم النار في نفسه ممّا أدى إلى وفاته. (البديل)
هناك نوعان من الشهائد العالمية يتدافعان على أرض تونس، نوع يجلبها “السيد” الرئيس مقابل أموال طائلة ونوع آخر يحققه شباب تونس اليائس من خلال إزهاق أرواحهم بالنار أو الغرق في البحار!… و”الماء الماشي للسدرة الزيتونة أولى به”!!
*إن
هذه المأساة ليست سوى شهادة إضافية لليأس الذي يعاني منه شبابنا جراء السياسة الاقتصادية الفاشلة والمدمرة التي تتبعها سلطة 7 نوفمبر. وهي ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها مواطن إلى إضرام النار في نفسه من جراء البطالة وانسداد الآفاق، (البديل)عندما
تختفي سلطة 7 نوفمبر ويحل البديل ستختفي كل هذه المظاهر ، ستتوزع الثروة ووسائل إنتاجها بالعدل وستنعم تونس في ظل “دكتاتورية البرولتاريا” !!*اليوم 19/02/2007 …توجّهت كما تعوّدت منذ قرابة الشهر إلى المركز العمومي للأنترنات … و بعد أن جلست إلى أحد أجهزته و …فتحت علبة رسائلي الإلكترونيّة، باغتتني صاحبته السيّدة بربوش بالصياح و العياط بأعلى صوتها …”إنت تنتمي إلى منظمات و تقرى في الممنوعات واك النهار طبعت أمور ممنوعة”…. ثمّ لحقتني إلى المدرج و قالت بأ نّها فعلت ذلك لكونها “تخاف على خبزتها”. (طارق العبيدي)
وما الذي يمكن أن تفعله السلطة أكثر من ذلك؟!… فتحت لكم مراكز الإنترنت ومنعت عنكم ثلاث أرباع الصفحات، ثم أوكلت الربع المتبقي إلى ضمائركم والرقابة الذاتية! ولكن بعض “المترفين” يصرون على قطع الخبز عن المساكين!!
*علما بأنّه لم يسبق لهذه المرأة أن نبّهتني بالحسنى إلى عدم رغبتها في إرتيادي محلّها العمومي لا الخصوصي. و أنّ الممنوعات التي تحدّثت عنها هي الحوار الذي أجرته الحوار نت مع السيد عمر المستيري. (طارق العبيدي)
كان على السلطة أن تتبع الطريق الذي أوصل الحوار المذكور إلى بريد السيد طارق العبيدي … إنني أشتم رائحة المؤامرة من تونس نيوز فهي التي دأبت على إرسال مواد إخبارية وسياسية إلى مواطنين “أبرياء” في تونس!!
*والنتيجة الحاصلة من تشغيل ثنائية الأجهزة والديكور المؤسساتي (“الأمن” و القضاء)هو أنّ خصم صاحب السلطة يعاقب مرتين اثنتين، مرّة أولى عبر سومه ألوان العذاب تحقيقا لرغبة السلطان في التشفي والتنكيل، ثمّ مرة ثانية بتشغيل جهاز ليس له من وظيفة القضاء إلاّ ما دوّن بالمجلات، وإنّما هو أداة لإنزال عقاب جديد “باسم الشعب” طبق الصيغة المضمّنة بنسخ الأحكام. (عبد الرؤوف العيادي) وما الذي يحمل مواطنا عاقلا وحصيفا على أن يجعل من نفسه خصما لصاحب السلطة؟! لو لا الكرسي وأطماع السياسة، كأن الكرسي حمار قصير يركبه من هبّ ودبّ … “إلي خاف “نجا” يا سي العيادي وأنت كبير وتعرف!
*عزيزي برهان بسيس، قرأت مساهمتك القيمة وشجاعتك النادرة التي كسرت بها كل الحواجز وتحديت بها الخطوط الإعلامية والأمنية الحمراء…. وطالبت من غير مراوغة ولا تلعثم بأن يهدي الله الأخ الأكبر فيصدر أوامره المسموعة بعد أن حان الوقت لفتح السجون وإخلائها من نزيلين طالت بهما مدة المقام… (عبد الحميد حمدي)
إن الذي يساهم في رسم الخطوط الحمر هو الذي يعرف متى يحق له أن يتخطاها… ولا علاقة للأمر بالمشاعر التي تُخضع للتعليمات عند هذا الصنف من البشر!
*أفاد محامو السجين خالد العيوني الموقوف في إحدى القضايا المتعلقة بقانون مكافحة الإرهاب أنّ منوّبهم قد تم جلبه من سجنه بالمرناقية إلى مكتب التحقيق بمحكمة تونس الابتدائية يوم 29 جانفي 2007 حيث وقع استجوابه من قبل شخصين أمريكيّين أحدهما من أصل لبناني. (لطفي حيدوري) الأمريكيون جاءوا لسبب آخر، وهو إجراء دورة تكوينية لدي محققينا في كيفية استخراج المعلومات، خصوصا من هذا الصنف العنيد من البشر!! عساها تُخرج لهم شيئا من المعلومات الدفينة في صدور أصحابها بقوانتنامو وأبو غريب!
————
النصوص منقولة عن مجلة كلمة والحوار نت وتونس نيوز
ســــواك: صابر التونسي
26-02-2007
تحفة النّظـّار في عجيب الأخبار
في جدلية العلاقة بين الحاكم والمحكوم
رضا بوزريبة : ” تونس بحاجة لإصلاح شامل للخارطة الصحية “
هل يُـصـالـح مشرق العرب بورقيبة؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (
CNN) — في خطوتين متزامنتين وتعدان سابقة، قررت جهة مصرية رسمية تكريم الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة، كما أعدّت قناة خليجية معروفة سلسلة وثائقية تؤرخ للزعيم الذي تمّ اعتباره في فترة ما “خصما” للزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر وكذلك “لشيوخ الإفتاء” السعودي.
فقد قررت القرية الفرعونية بمصر إقامة متحف للزعيم الحبيب بورقيبة، ويعد الشخصية العربية الثالثة بعد الرئيسين المصريين الراحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات الذي تخصص له القرية متحفا خاصا به في إطار مشروع ثقافي لتخليد رموز التاريخ العربي في العصر الحديث والمعاصر.
ونقلت الصحف التونسية عن رئيس القرية عبد السلام رجب قوله إنّ هذه الخطوة تأتي “تقديرا للدور العظيم للرئيس الراحل الحبيب بورقيبة والمكانة التي يحظى بها في عقل ووجدان كل مصري وعربي… وحتى يتاح لزائري القرية من شتى بقاع العالم معرفة معلومات أكثر عن حياة الرئيس بورقيبة وما قدمه لتونس.”
ومن جهتها، أعلنت قناة العربية التابعة للمملكة العربية السعودية والتي تبث من دبي انتهائها من انتاج برنامج وثائقي ضخم يتناول سيرة الزعيم التونسي الراحل الحبيب بورقيبة وذلك بعد عمل استمر لأكثر من عام ونصف العام.
وتقول محطة العربية على موقعها على الإنترنيت إنّ البرنامج يعد وثيقة مهمة من حيث كمّ المعلومات والصور النادرة التي يتضمنها فضلا عن تسليط الضوء على محطات مهمة في تاريخ بورقيبة.
ورحبت صحف تونسية بالبادرتين فيما يتوقع ملاحظون أن تشكلا عملية انطلاق في “إنصاف” الزعيم الراحل عربيا بعد أن اعتبره الغرب واحدا من أبرز زعماء العالم الثالث رغم أنّ العرب ظلوا يتعاملون معه على أنه “موال للغرب” أو “رئيسا لدولة صغيرة يعطي لنفسه حجما أكبر مما يستحق.”
وإذا كان منطلق قناة العربية، ربما يدخل في نطاق المنافسة على السوق المغاربية والقرب من المشاهد في غرب المنطقة العربية، فإنّ بادرة المتحف الفرعوني تعدّ من دون شكّ حدثا بحدّ ذاتها.
ذلك أنّ علاقة بورقيبة بمصر كانت مثيرة للجدل لاسيما عندما قطع زيارة إليها خلال رحلته إلى الشرق لحشد التأييد “للقضية التونسية” خلال الاستعمار، معتبرا أنّ “الثقافة السائدة هناك هي ثقافة جواسيس تعمل لمصلحة مصر أكثر من العمل لمصلحة قضايا الشعوب الأخرى.”
كما شهدت العلاقات التونسية المصرية خلال فترة حكمه، ولاسيما إبان حكم جمال عبد الناصر، الكثير من التوتر وصل حد حرق السفارة التونسية في القاهرة.
ويتضمن البرنامج الذي ستذيعه قناة العربية في مارس/آذار، ويتزامن مع ذكرى استقلال تونس، شهادات حية وتفاصيل “نادرة” حول مشادات وسجالات دارت بين بورقيبة وعبد الناصر في اجتماعات القمم العربية أو في خطابات لكليهما.
ويذكر أنّ علاقة الزعيمين كانت متوترة لاسيما على خلفية دعوة بورقيبة الفلسطينيين في خطاب أريحا 1965 إلى القبول بقرار التقسيم وكذلك بسبب “تأكيد” عبد الناصر على أنّه من “الممكن رمي إسرائيل في البحر” وهو ما دفع بالزعيم التونسي إلى سؤال المشاركين في قمة عربية عن الجدوى من عقد مثل هذه القمم “حيث أن القضية منتهية مادام عبد الناصر قادرا على رمي إسرائيل في البحر فلم لا يفعل ويكفينا مؤونة كل شيء.”
ويتضمن موقع قناة العربية سجالا شارك فيه عشرات القراء بآرائهم حول البرنامج.
وفيما تساءل البعض عن “أهمية بورقيبة وتونس” تركزت الانتقادات لبورقيبة حول موقفه من الدين، فيما أشادت الأغلبية “بنظرته الثاقبة للأمور ورؤيته الاستراتيجية” التي أثبت هذا الزمن أنها صحيحة تماما.
ودعا البعض إلى ضرورة الاستفادة من سيرة الحبيب بورقيبة في نظرته لكيفية بناء الدول لا إهدار الوقت في سجالات حول مسائل غير ذات أهمية.
ويرقب التونسيون الانطلاق في بثّ البرنامج حيث من المتوقع أن تبلغ نسبة مشاهدة القناة التي تبثه مستويات قياسية.
ويذكر أنّ برنامجا سابقا حاورت فيه قناة الجزيرة، قبل عدة سنوات، وزير داخلية وإعلام بورقيبة الأسبق الطاهر بلخوجة، وتضمن شهادات حول حياة الزعيم الراحل، شهد نسبة مشاهدة عالية لدى التونسيين.
وولد بورقيبة عام 1903 وتوفي عام 2000 وعبّرت عدة أوساط تونسية وغربية عن “استيائها” من عدم إقامة الرئيس الذي خلفه زين العابدين بن علي، لمراسم جنازة تليق بزعيم فذّ، ناهيك أنّ الغالبية العظمى من التونسيين، باستثناء نشطين سياسيين إسلاميين، يجلون مناقبه ويعترفون بحكمته التي قادت بلادهم، رغم محدودية إمكانياتها وثرواتها، إلى أن تسبق الكثير من الدول على المستوى الاجتماعي والاقتصادي.
(المصدر: موقع سي أن أن بالعربية (دبي) بتاريخ 26 فيفري 2007)
الرابط:
http://arabic.cnn.com/2007/entertainment/2/26/arabs.bourguiba/
إقليم شينغيانغ (أو تركمانستان الشرقية) المسلم أكبر منتج للغاز بالصين
غياب جوزف سماحة
غيب الموت أمس في لندن الكاتب والمحلل السياسي الصحافي اللبناني رئيس تحرير الزميلة «الاخبار» جوزف سماحة عن عمر يناهز الثامنة والخمسين إثر سكتة قلبية مفاجئة. أنهى سماحة (مواليد 1949) دراسته الثانوية في مدرسة الفرير في بيروت لينتقل الى الجامعة اللبنانية حيث تخرج حاملاً ماجستيراً في الفلسفة. بدأ حياته المهنية صحافياً ملتزماً بقضايا النضال العربي في صحيفة «السفير» اللبنانية وشارك في إصدار صحيفة «الوطن» التي كانت الناطقة باسم الحركة الوطنية خلال أولى سنوات الحرب الاهلية (1975 – 1990). انتقل لاحقاً الى باريس حيث عمل في مجلة «اليوم السابع» ثم الى لندن حيث عمل في صحيفة «الحياة». عاد الى بيروت بعد انتهاء الحرب ليرأس تحرير صحيفة «السفير» بضع سنوات قبل ان يتركها ليشارك في تأسيس صحيفة «الأخبار» القريبة من المعارضة التي بدأت بالصدور قبل شهور ويتولى رئاسة تحريرها. وعرف بقلمه الجريء ورفضه المساومة على مواقفه المبدئية. لجوزف سماحة ابنة هي أمية (30 عاماً) وابن يدعى زياد (29 عاماً). (المصدر: صحيفة الحياة (يومية – لندن) الصادرة يوم 26 فيفري 2007)
عقوبات بالسجن لكل من يروّجها
مـا حكاية إشاعــة خطـــف الأطفال التي تسرّبت إلى عديد مدن البلاد؟
تونس – الاسبوعي
راجت منذ مدة إشاعة خطف الاطفال وتسربت عبر عديد المدن تسرب النار في الهشيم.. الاشاعة انطلقت منتصف جانفي المنقضي من دار شعبان الفهري حيث تردد أن هناك من يعمد الى خطف الاطفال من أمام المدارس.. ومن دار شعبان الفهري سرت إلى نابل ومدن الوطن القبلي والساحل والعاصمة والشمال.
بداية التسرب
وكانت «الاسبوعي» غداة تسرب الاشاعة بمدينة دار شعبان الفهري أول من بادر إلى تكذيبها بعد أن قمنا بجملة من التحريات.. لكن الإشاعة وان خفتت هناك بعد نفيها تسربت إلى جهات أخرى وقد ساهمت حساسية الفئة المستهدفة – تلاميذ ابتدائي صغار تردد أنهم يخطفون للاستيلاء على بعض من أعضائهم أو لاستخدامهم في اخراج الكنوز – في رواج الاشاعة فمن منّا لا يخشى على أطفاله وأطفال أقاربه بصفة عامة ومن منّا يضمر شرا للطفل عنوان البراءة والضعف في الآن نفسه.
عقوبات
وإلى حدود الاسبوع المنقضي ظلت الاشاعة تروج بشكل من شأنه إن تواصل أن يخلّ براحة بال الاولياء الذين وإن يرفض العاقلون منهم تصديقها فانهم ودون شعور منهم يشكون فيخشون على أبنائهم دون موجب لذلك.. لذلك علمنا أن الرد سيكون حازما كلما ثبت أن بعضهم تعمد ترويج مثل هذه الاشاعة.. لأنه على ما يبدو إذا ما بلغ لمسامع المصالح الامنية أن هناك من روّج هذه الاشاعة فلن يقع غض الطرف في شأنه ولو كان مجرد مردد لما سمعه.
خشية وخوف
وأذكر في هذا الإطار أن الامر بلغ ببعضهم حدّ الترويج بأن سيارة بلدية بإحدى الجهات تجوب الانهج طالبة عبر مضخم الصوت الاولياء بأن لا يتركوا أبناءهم بمفردهم في الشوارع.. وبقيامنا بجملة من التحريات في عديد المدن التي شهدت تسرب الاشاعة اتضح لنا أنه لم يسجل أي بلاغ يتعلق باختفاء طفل غير أن بعضهم بلغت به الخشية حد تبليغ مصالح الامن إذا ما تأخر طفله عن الحلول بالمنزل وهو إلى حد علمنا خصّ حالتين الاولى سجلت بدار شعبان الفهري بعد تسريب الاشاعة عندما تأخرت تلميذة الابتدائي في العودة للبيت فسارعت الام بإبلاغ الشرطة لكن اتضح أنها كانت رفقة زميلتها في منزل هذه الاخيرة بصدد المراجعة ولم تغب عن البيت إلا ساعتين فقط والثانية سجلت بأريانة الشمالية حيث لم يعد تلميذ يبلغ من العمر 12 سنة للبيت فتم الاتصال بمصالح الأمن لكن الطفل عاد نهاية اليوم واتضح أن تغيبه ناجم عن خلاف عائلي.
ختاما
ختاما يجب التأكيد على أنه بغض النظر عن ظروف وملابسات اطلاق مثل هذه الإشاعة فإن كل من يرددها قد يجد نفسه عرضة للتتبعات العدلية بتهمة نشر أخبار زائفة من شأنها أن تعكر الصفو العام.. وهي جنحة عقوبتها السجن.. لذلك فمن الافضل لعموم الناس وخصوصا النسوة الانصراف إلى ما يهم أبناءهم والسهر على تأمين ظروف دراسة مريحة لهم عوضا عن ادخال البلبلة في أذهانهم..
(المصدر: صحيفة “الصباح الأسبوعي” (أسبوعية – تونس) الصادرة يوم 26 فيفري 2007)
هل أصبحت الإشاعة الرياضة الوطنية رقم 1 في بلادنا؟
لا يكاد يمرّ أسبوع في بلادنا دون أن تشكّل فيه الاشاعة حكومة جديدة أو تدخل تحويرا جزئيا عليها فتحمّل البعض حقائب جديدة وتنهي مهام البعض الآخر ولا يكاد يمر اسبوع إلا وتعزل الاشاعة رئيسا مديرا عاما أو أكثر وتعيّن آخرين وتستدعي سفيرا وتقيل مسؤولا كبيرا. لا يكاد يمرّ أسبوع إلا وتدخل الإشاعة بريئا للسجن وتبرىء مجرما وتحوّل السليم المعافى إلى مريض يحتضر وتكوّن عصابات متخصصة في خطف الاطفال كما هو في موضوع الحال.
والاشاعة وإن هي أحدى أهم الرياضات الوطنية التي يمارسها مثلها مثل «التقطيع والترييش» عدد لا يستهان به من أبناء بلدنا فإنها لا تعتبر خاصة بالتونسيين فقط.. وقد يرتقي بها البعض من الاخصائيين إلى مستوى مرض اجتماعي غير أنه من وجهة نظري اعتبرها أعراضا لأكثر من مرض ينخر مجتمعنا.. كالحمّى بالضبط التي عندما تصيب الجسم فلتخبر عن فيروس داهمه أو علّة أو تعفنا أصاب عضوا من أعضائه.. وما أكثرها الامراض التي تنخر جسم المجتمع.
أولها قلة الانصراف للعمل وعدم استنفاد القدرات فيما ينفع الناس بمضاعفة بذل الجهد لاسعاد الذات والغير.. فعديدون هم الذين يمضون الوقت في تجاذب أطراف الحديث في المكاتب وفي المقاهي خلال أوقات العمل ولا يهمهم تطور الشغل بقدر ما يهمهم ما يدور في كواليس الادارة العامة للمؤسسة أو في ديوان الوزير.
ثاني الامراض عدم استغلال التونسي لأوقات فراغه بشكل جيد.. فليس من الغريب في بلد أضحت فيه دور السينما والمسارح تعدّ على الأصابع وأصبحت فيه دور الثقافة والشباب والمكتبات شبه فارغة وبعضها مهدد حتى بالغلق.. وارتفع فيه عدد المقاهي بشكل فاضح إلى حد أصبحت فيه لكل 500 تونسي مقهى.. ليس غريبا مع كل هذه الحال في غياب جمعيات ومنظمات فاعلة أن تتحول بلادنا إلى مصنع ضخم للاشاعات وخدمات «التقطيع والترييش».
ثالث الامراض أفضّل تسميته بـ«فوبيا المعلومة» والفوبيا بلغة علماء النفس هو الخوف الشديد المبهم.. وفي موضوع الحال هو خوف من الافصاح عن المعلومة على جميع المستويات.. خوف مبهم لا سبب منطقي له.. فهياكل الدولة كما يقول المثل «لا تسرق ولا تخطف» وحتى إن عنّ لموظف «إعمال أصابعه» فإن كل المؤسسات ستكون له بالمرصاد.. فلماذا ترى يتكتم العديدون على المعلومة ولا يفصحون إلا عما يريدون الافصاح عنه؟.
والمرض الثالث الذي يحوّل سير دواليب البلاد إلى نهر هادىء قد يولّد بدوره رغبة لدى البعض في البحث عن الجديد ويكفي هنا القول أنه كلما التقى تونسيان ولو في القطب الشمالي وبادرا بعضهما بالسلام إلا وألحقا السلام بكلمة «آش عندك جديد؟» لذلك يطلق البعض العنان لمخيلاتهم فيقيلون من يكرهون وينصّبون من يحبون وتتحول البقية من أناس عقلاء إلى ببغاءات سذّج يرددون ما يسمعونه دون إعمال العقل.. ألم يقل أجدادنا «اسمع الكذب.. رد الكذب».
إن صناعة الاشاعة في بلادنا ظلت الصناعة الوحيدة المزدهرة التي لم تتأثر ولم تبر لكن للاسف الشديد فإنتاجها غير قابل للتصدير واستهلاكها محليا لا يقل خطورة عن استهلاك الممنوعات التي تذهب العقل وتفقد البصيرة… فهل من حل وترى أيهما أفضل تكميم الافواه أم تحرير وتنوير العقول؟
حافظ الغريبي
(المصدر: صحيفة “الصباح الأسبوعي” (أسبوعية – تونس) الصادرة يوم 26 فيفري 2007)
حوار الصراحة مع باعث قناة «حنبعل
»
أنا ضدّ سياسـة «أُسْ.. أُسْ» ومـن يمارسهـا لـه مصالـح خفيـة
لـو أتـرأس التلفـزة التونسيـة مـدة 3 أشهـــر فقـط فسأغيّـــر وجهتهـــا كليـا
فخر لنا أن يطلقوا علينا في أوروبا اسم قناة الصراحـة
عاملونا على أننا قنــاة ضعيفـة لا تستحق أن يستثمر فيها الخواص
أوقفــت الإنتـاج لأن إنتاجيـن فقـط كلّفانـــي مليارا ليناما اليــوم على الرفـوف
أوقفـت برنامج بــدون استئـذان “حفاظـا على سمعــــــة تونـــــس
يكفينا فخرا أننا القناة الوحيدة في العالم التي ينادى باسمها في الملاعب»
ما نقوم به لفائدة المصلحة ومن تقلقه جرأتنا وصراحتنا فهو ضد مصلحة البلاد”
الفنانون التونسيون يطلبون مبالغ خيالية للحضور في القناة.. وسيأتي يوم أكشف فيه كل شيء
نعمل على تلبية كل الأذواق دون المس من العرف والعادات وكرامة الإنسان
أصبحنا في الآونة الأخيرة مصدر إلهام لعديد القنوات فبالإضافة إلى تونس 7 استوحت منـّا LBC وMBC عديد الأفكار
وقّـعنا اتفاقية مع قناة france 2 لإنتاجات مشتركة ومساعدات أخرى
شكلت القناة التونسية «حنبعل» منذ انبعاثها نقلة نوعية في المشهـــد الاعلامــي واحدثـــت حركـــية كـــبرى في جميــع المجــالات بفضل اختياراتها المبنيــة على الجــرأة والصراحــة والتــنوع والشموليــة في شــتى المجالات. وبمناسبة مرور سنتين على انطلاق البث التقينا بباعث القنـــاة السيــد العربي نصـــرة للحديث حـــول مسيرة هذه القنـــاة وعن الصعوبات والعراقيل التي تعترضها وعن استراتيجيتــها المستقبليــة
.
*
بعد سنتين من البث المتواصل والعمل الجاد هل انت راض عن مسيرة القناة؟
ـ لا اقول انه رضى بنسبة 100% ولكن يمكن القول اني حققت 30% أو 50% مما كنت اخطط له ولو تم تنفيذ الاتفاق الذي من خلاله انطلقت في المشروع سواء مع المعلنين أو المسؤولين لكنت حققت 60% أو حتى 70% مما حلمت به ولكن قبلت التحدي وعملت رغم التعطيلات والعراقيل وحاسبونا كأننا في الساحة منذ 7 سنوات أو اكثر وعاملونا كأننا قناة ضعيفة لا تستحق ان يستثمر فيها الخواص مع الادعاء ان نسبة مشاهدتها ضعيفة في تونس ورغم كل ذلك فالقناة اصبحت تشع من المحيط الى الخليج واطلقوا علينا في اوروبا اسم «قناة الصراحة» وهذا في حد ذاته فخر لنا ودعامة لتونس واثبتنا للعالم اننا بلد حرية الرأي وحرية الاعلام والاجمل من كل هذا اعطني اسم بلد واحد في العالم خلافا لتونس التي ينادي جمهور ملاعبها باسم قناة تلفزية
.
*
شكلت جرأة عديد البرامج نقلة نوعية في الاعلام التونسي فهل صادفتم احتجاجات ما أو اشعارا بضرورة الحد من الجرأة أو حتى ايقاف بعض البرامج؟
ـ بقدر ما سعت القناة الى الجرأة في طرح المواضيع لم نسجل أي احتجاج رسمي وهذا الاهم لان ما نقوم به هو لفائدة المصلحة العامة وللمجموعة ككل ومن تقلقه هذه الجرأة وهذه الصراحة فهو يفكر عكس مصلحة البلاد وحتى ان كانت هناك نقاط ملفتة للانتباه أو كانت بعض الصراحة مبالغا فيها نسبيا فهناك سلطة اشراف وهناك حوار واقناع والاكيد في كل هذا اننا قناة جامعة باتم معنى الكلمة نحاور جميع الشرائح الاجتماعية ونحاول بكل ما لدينا من جهد ارضاء جميع الاذواق دون المس من العرف ومن العادات ومن كرامة الانسان ومن الدين ومن الدولة وبالتالي كل ما نقوم به هو اثراء للمشهد الاعلامي ودعم لصورة تونس في الداخل والخارج واذهب معك الى أبعد من هذا فنحن لا نسبّ النظام ولا نحرض احدا بل نحن نوعّي الناس ونجعلهم يتصرفون بتلقائية وشفافية وانا ضد سياسة «اس.. اس» فكل واحد يتحمل مسؤوليته فحتى في الانظمة الاكثر ديمقراطية في العالم فان كل واحد مسؤول عن تصرفاته واذا ما تجاوز يعاقب اما من يريد التعتيم الاعلامي و«اس ـ اس» فتلك علامة على مصالح مخفية ولهذا انا رجل مسؤول واعرف ما يمليه علي واجبي وضميري
.
*
اذن هناك تدخل واضح منك في عديد البرامج؟
ـ هذا مما لاشك فيه واغلب البرامج كانت من اقتراحي وتوجيهي الى جانب اختيار شعار القناة واسماء بعض البرامج ايضا أتدخل فيها
*
هناك عديد البرامج التي حافظت على استمراريتها واخرى انقطعت مبكرا ولم تستمر طويلا فلماذا؟
ـ خلال سنتين انتجنا ما يقارب 50 برنامجا وقبل انطلاق أي مشروع نقوم بدراسته واثناء البث نقف على عديد النقاط واذا ما وجدنا ان هذا البرنامج ليس في مستوى القناة أو به ضعف في المحتوى نضطر لايقافه مبكرا قبل ردود الفعل الخارجية وهناك من المنشطين الذين اوقفنا برامجهم ليتمكنوا اكثر من الميدان ولكي لا اقع في فخ الثلب أو التفاهات أو المعلومات الخاطئة
*
وهل هذا الاجراء انطبق على برنامج بدون استئذان الذي توقف في اوج العطاء؟
ـ عند انطلاقة الفكرة كان الهدف الاساسي هو الافطار مع مختلف الشرائح الاجتماعية ببلادنا لنعطي صورة عن التنوع والثراء في هذه الاوساط من كل المستويات فوجدنا ردود افعال مرضية فحاولنا ان نقترب اكثر من العائلات المعوزة ولكن ما راعني الا والفريق اصبح يبحث أو يقدم الامثلة النادرة جدا والتي لا تمثل الا نسبة قليلة في تونس وبالتالي لا تعكس صورة تونس الحقيقية فنسبة الفقر لدينا لا تتجاوز 4% وهذه النسبة لا تقارن باكبر الدول في العالم التي لها نسب فقر مهولة وبالتالي رأيت من الافضل ايقاف البرنامج حفاظا على سمعة تونس
.
*
بعد الحملة الكبرى التي قامت بها حنبعل ضد شركات الاحصاء وفضحت تلاعب بعضها بالنسب لكسب ثقة المستشهرين هل توصلتم الى نتيجة بعد كل هذا؟
ـ من خلال الحملة التي قمنا بها اوضحنا للعموم من يعمل بمصداقية ومن المرتزقة الذين لهم مصالح خلفية او توصيات او ضغوطات وقد تمكنا من جلب انظار المعلنين الذين بدأوا يعرفون الحقيقة رغم انه ليس من السهل اقناعهم
.
*
بعيدا عن المقارنات اخذت قناة حنبعل منهجا مستقلا واتخذت جمالية جديدة في الشكل والمضمون؟
ـ كل هذه التغييرات والمجهودات تقف وراءها مجهودات جنود الخفاء فالقناة توفر ما يقارب 400 موطن شغل وجميع العاملين يحبون القناة لانها ليست مجرد وسيلة لكسب الرزق وانما اصبحت بالنسبة اليهم قناعة وامانة بين ايديهم ومنذ الانطلاق كنت مؤمنا بشيء واحد لتحقيق النجاح وهو ان يحب العامل عمله وصاحب عمله ليصل الى مرتبة النجاح. واشعر في الفترة الاخيرة اننا اصبحنا مصدر الهام عديد القنوات ليست تونس 7 فقط فقنوات
LBC وMBC اخذت منا عديد الافكار والشكل الاخراجي واحقاقا للحق هذا الاستنساخ شرف لنا لاننا رغم الامكانيات المادية البسيطة فلنا عقول تفكر وتبدع ايضا وعلى ذكر الشكل الخارجي habillage طلبنا مقترحات حول التكلفة من بعض الشركات والمؤسسات المختصة فطلبوا منا مقابلا خياليا 70 الف دينار و90 الف دينار فاتجهت الى ابداعات ابناء القناة مع حوافز هامة فرأيتم النتيجة..
وبالنسبة للبرامج التلفزية وحتى الشعار في حد ذاته فنحن ادرجنا
Tunisia فوجدنا شعار قنــاة تونــس 7 تغيّـــر ليصبــح 7 tunis وبالنسبة للمنوعات اصبحت عديد البرامج لدى استضافتها ضيفا اجنبيا تدخل الى المطار وتحاوره في الكواليس والجميل اننا بعد كل برنامج سواء منوعاتي أو حواري نشاهد برنامجا مثله ولكن بطرح مغاير واخره عندما تم تكريم الفنانة حسيبة رشدي في لمسات من الماضي وكانت حلقة «سكوب» ارادت تونس 7 ان تكرمها ايضا فلم يقع استقبالهم من طرف عائلة الفنانة فتم الاستنجاد بالارشيف وصدقني لو اترأس التلفزة التونسية مدة 3 اشهر فقط فسأغير وجهتها كليا و«اقلبها سافيها على عاليها»
*
السؤال المطروح في الساحة الفنية لماذا يرفض عديد الفنانين الحضور في قناة حنبعل؟
ـ اغلب الاسماء تطلب مقابلا ماديا وفي بعض الاحيان تكون المبالغ خيالية وسيأتي يوم اكشف فيه كل شيء ولكم ان تسألوا عفاف الغربي ولهذا ذهبنا الى اللبنانيين والمشارقة بصفة عامة اما بالنسبة لقناة تونس 7 فهي الوحيدة القادرة على ان تفرض حضور الفنانين لانها قناة وطنية
.
*
بعد سنتين هل تشعر ببعض الثغرات التي يمكن تفاديها أو ندمت على شيء ما؟
ـ صحيح هناك بعض الثغرات ونحن ساعون لتداركها في الايام القليلة القادمة ولو كانت لدينا القيمة والنسبة الحقيقية للمشاهدة لامكن لنا تحقيق عديد الاهداف اما بالنسبة للندم فلم اندم في حياتي على أي خطوة قمت بها واتحمل مسؤوليتي في كل شيء واسعى من اجل النجاح الى اقصى حدود العقل والجهد والبذل
.
*
ما هي استعداداتك المستقبلية لمزيد تطوير القناة؟
ـ نستعد لعديد البرامج الجديدة التي من شأنها ان ترضي المشاهد التونسي على مدار السنة ولدينا برامج سننافس بها القنوات الاوروبية وايضا نستعد لبرامج الاطفال واخرى للالعاب والسينما والموسيقى وايضا الاخبار وقد قمنا مؤخرا باتفاقية مع القناة الثانية الفرنسية 2
France بعد ان رأوا ان حنبعل لها اشعاع عربي واوروبي وسيكون التعاون على مستوى التقنية والاستشهار والمنوعات والانتاجات المشتركة.
*
على ذكر الانتاج هل تعتزم المواصلة في انتاج الاعمال الدرامية؟
ـ في البداية كنت احبذ الانتاج المشترك سعيا لترويج المادة التونسية ولكن وجدت عديد الموانع ثم اقدمت على انتاج عملين كلفاني اكثر من مليار وهما الان على الرفوف وبالتالي اوقفت هذه التجربة فانا لست دولة لخوض مثل هذه التجارب وحتى الممثلين الذين تعاملوا معنا كان تعاملهم بمنطق الاستغلال رغم انهم اسماء كبيرة والحمد لله انتهت التجربة على خير وكل واحد نال مستحقاته ووداعا لمثل هذه الاعمال
.
*
واخيرا بماذا يمكن ان نختم هذا الحديث؟
ـ ما اود قوله اننا نعيش في حرية وسلام وليس لنا ما يمنعنا من الصراحة والجرأة وانا اؤمن بنجاح القناة وبدورها الريادي في تحقيق المزيد من التقدم في مجال حرية الاعلام ومجال تلميع صورة تونس في الخارج ونحن على العهد لسياسة تونس الحكيمة التي ارسى دعائمها سيادة الرئيس زين العابدين بن علي الذي لولاه لما كانت هذه القناة قائمة الذات ولولا دعمه لنا وحرصه على اثراء المشهد الاعلامي لما حققنا مثل هذه القفزة النوعية وايضا شكر خاص لجميع الصحافيين والاعلاميين الذين ساندونا والف تحية لكل من وقف الى جانبنا والف مثلها لكل من سعى الى تعطيلنا وختاما اقول للجميع ان حنبعل طائرة على وشك الاقلاع بعد ان اصبحــت على الطريق الصحيحة
.
(المصدر: صحيفة “الصباح الأسبوعي” (أسبوعية – تونس) الصادرة يوم 26 فيفري 2007)
إذاعة تونسية تكشف تورط هالة سرحان
إيهاب الشاوش من تونس:
كشفت إذاعة الشباب التونسية، عن تورط الإعلامية هالة سرحان في فبركة حلقات بنات الليل.
و قال الصحافي أيمن الحكيم، وهو من فريق إعداد برنامج “هالة شو” و “السينما و الناس”، انه كان على علم بالتفاصيل كلها منذ البداية، مع إمكانية اعتماد هالة سرحان على بعض المشاهد من أفلام مصرية، تروي في سياقها ما يحدث مع بنات الليل.
وأضاف الحكيم، الذي كان ضيفا على برنامج “ساتللايت” للزميل حسان الطاهري، على موجات إذاعة الشباب التونسية، إلى جانب معتز الدمرداش، أن هالة سرحان، رفضت ذلك و اتخذت قرارها بالاعتماد على شابات كومبارس، يجسدن السيناريو الذي أعده فريق العمل.
و تفجرت القضية حين كشف برنامج “٩٠ دقيقة” على قناة المحور، عن قيام هالة سرحان بتأجير فتيات لأداء أدوار بنات الليل، في سلسلة حلقات لمناقشة قضية فتيات الليل في مصر، واستضافت فيها الصحفية مشيرة موسي والمحامي عاصم قنديل والمخرج مجدي أحمد علي، والفنانة دلال عبد العزيز وصفاء جلال.
الى ذلك نفت هالة سرحان، في بيان لها بثته قناة أوربيت، من خلال برنامج “القاهرة اليوم “، تهمة الفبركة، و قالت “أنها تعاملت مع الفتيات باعتبارهن بنات ليل وأنهن لم يقلن عكس ذلك…”
ونفى الصحافي أحمد الخطيب، أحد معدي برنامج “90 دقيقة” بأن تكون الفتيات تعرضن لضغوط من أي جهة لكي يذهبن إلى قناة المحور ويكذبن الاعترافات التي نسبت لبنات الليل في برنامج “هالة شو”.
وقال إن هؤلاء من اللاتي يتم الاستعانة بهن، ضمن جمهور البرنامج للقيام بمهمة التصفيق، لكن هالة سرحان، طلبت منهن إنقاذهن من ورطتها و تقمص دور بنات الليل مقابل مبالغ مالية، على حد تعبيرهن….
(المصدر: موقع إيلاف (لندن) بتاريخ 26 فيفري 2007)
الرابط:
http://www.elaph.com/ElaphWeb/Entertainment/2007/2/214246.htm
لص عاثر الحظ ينسى هاتفه المحمول داخل سيارة سرق محتوياتها
تونس (رويترز) – لم يتخيل لص تونسي سرق أمتعة من سيارة أن يكون هاتفه المحمول دليل إدانة ضده ليصدر عليه حكم بالسجن ستة أشهر.
لكن حظه العاثر جعله يفقد هاتفه أثناء السرقة.
وقالت صحيفة المصور التونسية يوم الاثنين ان امرأة شاهدت لصا يسرق سيارتها داخل مرآب للسيارات لكنها لم تتمكن من اللحاق به.
واضافت انه من حسن حظها وسوء حظ السارق فقد عثر رجال الامن على الهاتف الخاص بالمتهم وكان ذلك كافيا لتحديد هويته وإدانته.
وحكمت المحكمة الابتدائية بمنوبة بالعاصمة بسجن المتهم ستة أشهر بعد اعترافه بما قام به.
(المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 26 فيفري 2007)
ما بعد الأحادية الامريكية: عالم ينهض عالم ينهار!
محمد صادق الحسيني (*)
مرة اخري يدفع الامريكيون من طراز المحافظين الجدد الملف النووي الايراني الي صدر الاخبار العالمية بعد ما شعروا بان العزلة الداخلية والدولية بدأت تحاصرهم علي كل المستويات وتدفع بهم الي حافة المقامرة بحرب جديدة.
ومرة اخري يتم تحشيد كل الكلمات والحروف والعبادات والمقولات في كل اللغات الحية لاظهار خصم امريكا والرافض لاملاءاتها بانه: المارق والمتعنت والشرير والعاق الذي لا يقبل بالاذعان والامتثال لقرارات المجتمع الدولي والمستحقات المترتبة عليه من جانب الاسرة الدولية..الخ من صنوف النعوت والاوصاف التي تغزو بها الدبلوماسية الامريكية ونخب المارينز المصطفين من ورائها الاعلام العالمي كلما اختلفت مع دولة او قوة او منظمة او مؤسسة في العالم!
كل ذلك لتظهره بانه هو المقصر وهو المذنب وهو المتعدي علي حقوق الآخرين والاستقرار والسلم الدوليين وانه بات من الواجب علي امريكا سيدة القوي! و رب الارباب ! في ميزان القوي العالمي حشد كل ما تملك والضغط علي كل من تقدر الضغط عليه ليصطف معها في معركة تأديب المارق الجديد!
وقد يتساءل الكثيرون هنا لماذا كل هذا التركيز علي الملف النووي الايراني من جديد ودفعه الي واجهة الاحداث العالمية؟ وهل صحيح ان المسألة تتعلق برفض ايران لما يسمي بـ الامتثال للقرار الدولي الذي يطلب منها وقف التخصيب كشرط لعودة ما يسمي بالمجتمع الدولي للتفاوض معها حول سبل حل النقاط العالقة بهذا الملف؟
العارفون ببواطن الامور والمطلعون علي سير هذا الملف المتذبذب يقولون غير ذلك ويزعمون ان المشكلة في مكان آخر! ويضيفون:
لما كانت واشنطن لا تثق بالنظام الايراني مطلقا وتصنفه اصلا بمثابة البنك المركزي الداعم للارهاب اي للمقاومتين اللبنانية والفلسطينية وكل من هو غير متماهي مع سياسات واشنطن الاقليمية، وتعتبره بات اما منافسا لها او شريكا مفروضا عليها في صناعة مستقبل العراق وافغانستان، وانه بات بمعني من المعاني العقبة الاساسية لمشروع الشرق الاوسط الجديد الامريكي والخطر المستقبلي المنظور للقاعدة الامريكية المتقدمة التي اسمها اسرائيل سواء بصورة مباشرة او بالواسطة لا سيما بعد الفشل الذريع لعدوان الـ33 يوما علي لبنان.
ومن جهة اخري لما كان العالم بدأ يصحو علي خطر الاحادية الامريكية في السياسة الدولية والدب الروسي بالذات بدأ يطالب بحصته التي تليق به كقطب دولي له مكانته التاريخية والصين كقطب دولي صاعد واوروبا كقطب دولي منافس واليسار اللاتيني المناكف كقوة صاعدة جديدة علي المسرح الدولي.
لذلك كله لا بد من التركيز علي خصم قديم متجدد واظهاره بمثابة الخطر الداهم علي الامن الدولي والخطر القومي الامريكي وقبل ذلك وبعده الدويلة والكيان المدلل اسرائيل.
فهل هناك مثال ونموذج ينطبق عليه شأن نزول الوحي والعياذ بالله، علي الرئيس المتدين جدا جورج بوش الابن افضل من ايران؟ بالطبع لا! وهل هناك امر يثير الجدل ويدغدغ مشاعر واحاسيس ونفوس وعقول الرأي العام العالمي افضل من النووي ؟ بالتأكيد لا!
اذن فلتقرع الطبول وتحشد كل المقولات وتجند كل القوي ضد الشرير القديم الجديد الذي يريد ابادة العالم، وضرب امنه واستقراره!
لكن ما غاب عن امريكا المحافظين الجدد هو ان العالم لم يعد هو نفسه العالم القديم الذي اعتمدت عليه في تحشيد الاكاذيب والاضاليل وسبل الخداع. والخصم المستهدف هو ليس كسائر الخصوم ممن سبقوه!
وامريكا ايضا لم تعد تلك امريكا التي غشها جورج بوش الابن واجهزة استخباراته ومؤسسات الامن والدفاع والدبلوماسية عن الخطر الداهم المحيق بامريكا!
ثمة صحوة في كل مكان ابتداء من جوار البيت الابيض نفسه مرورا بكل عواصم صناعة القرار الدولي الكبيرة والصغيرة وصولا الي طهران المستهدفة.
غير ان الادارة الامريكية محشورة هذه المرة حشرة لا تحسد عليها، فهي تريد الخروج المشرف من المستنقع العراقي والانتقام لكبريائها وكبرياء ربيبتها اسرائيل اللتين مرغتا في التراب اثناء العدوان الاخير علي لبنان والمقاومة، وبدلا من ان تكون تجربة ذلك العدوان قد مهدت الطريق للعدوان الذي كان يعد ضد طهران فان تلك التجربة شكلت احباطا شديدا لديها ما بعده احباط!
من جهة اخري فانه وكما قيل لها بانها لن تستطيع الخروج المشرف من العراق الا بتعاون كل من سورية وايران (لجنة بيكر ـ هاميلتون) فقد اضحت امام خيارين احلاهما مر! او بين خيار المغامرة او المقامرة!
وهنا يبدو بيت القصيد في كل الحملة الدبلوماسية والاعلامية والامنية التي تحشدها واشنطن ضد طهران. فهي تحشد ضد خصم يتجنب الصدام معها ويفلت من افخاخها ويصر علي الحوار اسلوبا امثل لحل النزاعات والمفاوضات اسلوبا ناجعا لنزع فتيل التفجير فيما هي تشعر بضرورة الحسم والقضاء علي الخصم باي ثمن كان! فيما العالم بات احرص الناس علي تجنب الحروب وكلهم يشكك في مصداقية الادارة الامريكية حتي لو اعطاها من حلاوة اللسان من القرارات الدولية القاطعة والحازمة لكنها غير الرادعة! انه عالم جديد لم يعد بامكان امريكا مصادرة قراراته وكلماته ومقولاته وحروفه فضلا عن حروبه انه عالم جديد ينهض علي انقاض عالم قديم ينهار!
(*) كاتب ومحلل سياسي إيراني
(المصدر: صحيفة “القدس العربي” (يومية – لندن) الصادرة يوم 26 فيفري 2007)
سيمور هيرش: بوش سيضرب إيران
إسلام أون لاين.نت – فكري عابدين
القاهرة- توقع الكاتب الصحفي الأمريكي الشهير، سيمور هيرش، قيام إدارة الرئيس جورج بوش بتوجيه ضربة عسكرية إلى إيران قبل مغادرة البيت الأبيض بعد أقل من عامين.
ففي محاضرة عامة تحت عنوان: “الصحافة في مواجهة القوة” مساء أمس الأحد 25-2-2007 في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، قال هيرش: “أعتقد أن هذه الإدارة لن ترحل قبل أن تفعل شيئا حيال إيران.. إنهالا تريد التفاوض”.
وأضاف: “التقارير تفيد بأنه تم بدقة تحديد الأهداف داخلإيران استعدادا لتوجيه ضربة وشيكة”.
وبين أن “الخطة المسبقة (لضرب إيران) تتعلق بهجوم على مواقع بالقنابل (نووية محدودة التأثير)، وأعتقد أنه ليس هناك تفكير في إنزال الجنود على الأرض”، في إشارة إلى خشية العسكرية الأمريكية من أن تمنى بخسائر بشرية كبيرة.
وشدد هيرش، في المحاضرة التي نظمتها “مؤسسة هيكل للصحافة العربية”، على أن “هذه المخططات ستنفذ سواء ثبت أن إيران تعمل على إنتاج أسلحة نووية أم لا، هذا لن يغير من الأمر شيئا على الإطلاق”. ولفتفي هذا الصدد إلى أن إدارة بوش تقول: “إن الأمم المتحدة لن تمنعنا من الدفاع عن أنفسنا في مواجهة الإرهابيين”.
التفاوض مع الأعداء
وعن احتمال حل الملف الإيراني سلميا، شدد الصحفي الأمريكي على أن إدارة بوش تؤمن بأنه “إذا كنت تريد بدء مفاوضات بشأن شيء ما، فإن هذا الشيء يجب أن يتوقف أولا قبل بدء أي مفاوضات”. واعتبر أن “الولايات المتحدة بحاجة إلى تعلم كيفتتفاوض مع الأعداء”.
وأشار إلى أن “بشار الأسد (حليف إيران) عرض استئناف المحادثات مع إسرائيل، لكن إدارة بوش لا تريد ذلك.. (ديك) تشيني (نائب بوش) قال للإسرائيليين: لا تتفاوضوا مع سوريا؛ لأن ذلك سيضعف موقفنا مع إيران”.
وفي إشارة لإيران وحركة حماس الفلسطينية التي وصلت للسلطة في مارس 2006، قال هيرش: إن “هناك حملة أمريكية للإطاحة بالأنظمة الإسلامية” بمنطقة الشرق الأوسط.
الفتنة الطائفية
ولفت الصحفي الأمريكي إلى أن الإدارة الأمريكية تضرب مصالح إيران في العراق ولبنان من خلال ضخ أموال لإشعال الفتنة بين السنة والشيعة في كلا البلدين، وذلك لوقف صعود نفوذ الشيعة الذي يصب في صالح طهران.
وقال في هذا السياق: “لا يمكن التنبؤ بتوقيت انتهاء العنف في العراق.. هذهالحرب المرعبة.. الطائفية.. قد يندلع مثلها في لبنان”. وشددعلى أنه “يتعين على الكونجرس التوقف عن ذلك، وعلى الشعب الأمريكي أن يتوقف عن دعم سياسات بوش”.
وتجتمع اليوم الإثنين 26 فيفري 2007 في العاصمة البريطانية لندن الدول الست الكبرى لبحث تشديد عقوبات الأمم المتحدة على طهران، بعد أن رفضت الأخيرة مهلة حددها مجلس الأمن لوقف تخصيب اليورانيوم.
وتابع محاضرة هيرش أمس في قاعة “إيورت” نحو 900 شخص ما بين مفكرين وصحفيين وأكاديميين وشخصيات عامة، بالإضافة إلى طلبة من الجامعة الأمريكية. ومن أبرز الحضور: الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل، ومحمد سلماوي، رئيس اتحاد الكتاب المصريين، وإبراهيم المعلم، رئيس اتحاد الناشرين العرب، والكاتب الصحفي الكبير، سلامة أحمد سلامة، والأديب جمال الغيطاني، وحسين عبد الغني، مدير مكتب القاهرة لقناة “الجزيرة” الفضائية، وهاني شكر الله، المدير التنفيذي لمؤسسة هيكل، والإعلامية لميس الحديدي، وآخرون.
(المصدر: موقع إسلام أون لاين (القاهرة – الدوحة) بتاريخ 26 فيفري 2007)
لماذا رحلت مبكرا يا جوزف ؟
لماذا تغادر الأهل والصحب وكل من يحبك ليس من حقك أن تترك لبنان والعالم العربي وهما بحاجة إليك، لماذا تحرمنا من قلمك؟ لماذا تترك لضعف قلبك العنان ؟. لماذا تترك وليدتك الجديدة في أشهرها الأولى؟. بحثت عن نفسك دائما مع الآخرين وفي الآخرين .. كأنك منهم وكأنهم منك.. كنت مسيحيا ومسلما، علمانيا ومؤمنا، ديمقراطيتك ارتبطت دائما بعشق خاص للوطن ولحن يتعاطف مع كل المظلومين.. كلما اتفقنا واختلفنا كان جمال الأشياء في الاحترام الكبير المتبادل لماذا تضطرنا يا جوزف أن نعاتبك حتى في لحظة سماع خبر فقدانك.. أليس من حقنا يا سماحة، أن تكون معنا في كل مآسينا القادمة، في كل معاركنا ونضالاتنا القادمة، في كل الأفراح والأتراح التي يخبئها الغد.. قبلة على جبينك بنفس الدفء الذي أثريت فيه القلم فثكل يوم رحيلك هيثم مناع
-
لماذا رحلت مبكرا يا جوزف
-
الفقه الجديد وحقوق الإنسان