الاثنين، 16 أكتوبر 2006

Home – Accueil الرئيسية

 

TUNISNEWS
7 ème année, N° 2338 du 16.10.2006

 archives : www.tunisnews.net


لجنة الدّفاع عن حجاب المرأة في تونس:نداء إلى علماء الأمّة حول حقّ المرأة التّونسيّة في لباسها الشّرعي رفع قضيّة ضدّ وزير التربية والتكوين من أجل  منع احدى التلميذات من الإلتحاق بقاعة الدّروس بسبب إرتدائها لفولارة تونسية وليس لحجاب  الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين: الاعتداء على السيد عبد الحميد بن محمد بن الطاهر الصغير إتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل: بـيـــان الأساتذة المسقطون عمدا في مناظرة الكاباس: بيـــــان صحافيون عاملون بوكالة تونس إفريقيا للأنباء: تـطــبـيق إ نتقـائي لقرار رئـاسي جمعية الصحافيين التونسيين: بيـان سي ان ان: عودة الحجاب بتونس: تراجع أم مصالحة؟ الصباح: إيطاليا, حريق بمعتقل للمهاجرين غير الشرعيين من بينهم تونسيون كلمة: نقاط نظام قبل … تقسيم التركة كلمة: أخبار العدالة كلمة: حملة « اصطياد السحرة » متواصلة كلمة: تضامن اجتماعي أم دعاية حزبية ؟ كلمة: موظّفو السيادة بلا حرية في اختيار الزوج كلمة: « القدّيد المالح » كلمة:عروض الشغل في الصحف الشعبيّة محمد العروسي الهاني: تعقيبا على مقال الدكتورة إقبال الغربي … بعنوان الحجاب زمن العولمة يوم 15/10/2006 بجريدة الصباح   معن البياري : تونس والحجاب الحجاب : معركة شعب أم فئة موقع الحوار.نت :صوت من الجزائر يناديكن: » صبرا نساء تونس إن صبركن سم ناقع في أجساد علمانيينا «  الاستاذ فيصل الزمنى : نص الرسالة الموجهة الى لجنة تقصى الحقائق .بحزب الوحدة الشعبية  دهليز: دكاترة تونس الموقف: خنيس: مسـاجـدُ بـلا أئـمّـة الموقف: وراء القضبان الموقف: لا نريد لأبنائنا أن يغنوا مع  » أنريكو » المتصهين الموقف: العميد عبد الستار بن موسى للموقف:المحامون أصبحوا عاجزين عن مواجهة تكاليف الحياة الموقف: المحكمة الإدارية تحكم بتسليم جواز سفر والداخلية ترفض الموقف: الذباب والبعوض يجتاح مدينة قابس الموقف: ماذا بقي من الجلاء بعد 45 عاما؟ الموقف: حملة تشويهية للقيادة النقابية في الجهة الموقف: العلمانية رجوع إلى الجوهر دون العرض الموقف: الرديف المعلمون يهددون بمواصلة الاضرابات ميدل إيست أونلاين: فتيات تونس ينافسن الرجال في تدخين الشيشة الراية القطرية: أصدره مركز دراسات الوحدة العربية (بيروت): »مجتمع العمل » للأستاذ مصطفى الفيلالي


Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe ( Windows )

To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic (Windows).


شريط وثائقي جديد للجنة الدولية للدفاع عن المساجين السياسيين حول جريمة الأحكام المكررة في تونس

لمشاهدة الشريط اضغط على هذا الرابط:


بسم الله الرّحمان الرّحيم

نداء إلى علماء الأمّة حول حقّ المرأة التّونسيّة في لباسها الشّرعي

السّادة العلماء الأفاضل   السّلام عليكم ورحمة اللّه تعالى وبركاته وتقبّل اللّه صيامكم وقيامكم وجعلكم خير نصير للحقّ والدّين وبعد   نعلمكم أنّ أخواتنا في تونس يتعرّضن هذه الأيّام لحملة ممنهجة ومنظّمة من طرف السّلطات التّونسيّة وصل الأمر حدّ الإعتداء عليهنّ بالضّرب في الشّارع وفي المؤسّسات التّعليميّة وإرغامهنّ بالقوّة على الإمضاء على التزامات تجبرهنّ على خلع الحجاب وعدم ارتدائه مستقبلا طبقا لمنشور سيء الذّكر يحمل رقم 108 . ولعلمكم فإنّ آلافا مؤلّفة من الطّالبات والتّلميذات والموظّفات في شتّى الوظائف والتّخصّصات فصلن عن الدّراسة والعمل بسبب هذا المنشور الفضيحة، وليس هذا فحسب بل وصل الأمر أن أوصدت المستشفيات أبوابها في  وجوه الحوامل المحجّبات اللآتي يأخذهنّ المخاض وغيرهنّ من النّساء المريضات فيمنعن من النّزول بالمستشفيات والمصحّات بسبب ارتكابهنّ لجريمة ارتداء ما تسمّيه السّلطات اللّباس الطائفي.   يضاف لكلّ ذلك إطلاق عدّة تصريحات رسميّة لمسؤولين في الدّولة يعتبرون فيه أنّ الحجاب الشّرعي دخيل على البلاد وزيّ طائفيّ لا يتماشى وروح العصر. لذا فإنّنا نناشدكم وبإلحاح شديد إلى نصرة أخواتنا في تونس من خلال اتخاذ موقف شرعي مناسب يرفض هذا الإعتداء الآثم على حقّ المرأة المسلمة.

والسّلام عليكم ورحمة اللّه   عن لجنة الدّفاع عن حجاب المرأة في تونس حسيبة سويلمي ـ ألمانيا  / hassiba_07@yahoo.fr  ألمانيا في 24 رمضان 1427هـ /  2006.10.16

 

ملاحظة: وجّه هذا النّداء للعلماء الآتي ذكرهم : ـ الشيخ يوسف القرضاوي, الد. عمر عبد الكافي , الداعيّة الحبيب الجفري, الداعيّة عمرو خالد , الد. زغلول النجّار, الشّيخ عائض القرني , الد. محمد سعيد البوطي، محمد صلاح الدينوف , محمد هداية نور وحيد ; محمد بن سعيد رشيد البارودي ; محمد عياش مطلك الكبيسي  ; فريد محمد هادي  ; حمدي أرسلان ; خديجة مفيد ; خليل  إبراهيم قوتلاي ; أحمد يوسف عبد الله الزعابي ; محمد عبد الهادي الزمزمي ;  عمر عبد العزيز بهاء الدين ; قاسم قصير ;  محمد يوسف أرباب ; فريد شكري ; مغديد كريم طه عمر ; أبو جميل الحسن العلمي ; توفيق بن أحمد الغلبزوي ;  منيرجمعة أحمد  محمد ; جاسر عودة ;الشيخ خليل الميس  ; عاصم محمد جراح ; فاضل سليمان ; صالحة بنت دخيل محمد الحليس  ; إيلي وارتي مالكي, عبد الستار الهيتي ; عبد العزيز عبد الله محيي الجفري, عبد المجيد النجار , محسن عبد الحميد أحمد ; دكتور محمد هواري ; محمد الصادق محمد يوسف ; طه عبد الرحمن ; فهمي هويدي ; قطب مصطفى سانو ; صفوت خليلوفيتش ;  محمدعبد الحق أنصاري ; سليم الله حسين عبد الرحمن  ; بسام صباغ ; أسامة محمد محمد الصلابي , جمال الدين سيروان, السيّدعبد الرؤوف زيد, حامدعبد سلطان , أحمد ليمو, صالح خليل حمودي الطائي, خالد عبد الله القفاري, عبد العزيز محمد ناصر اللحيكي,عبد الحكيم مختار, مصطفى تسرتش, أحمد المحمدي أحمد خصر, محمد عبد الرحيم سلطان العلماء, safarov alimjon


بعد إكراههن على خلع الحجاب ماذا ستقول المحكمة الإدارية بشأن قمع التلميذات المرتديات  » الفولارة »

 

رفع مؤخّرا الأستاذ عبد الوهاب معطر المحامي قضيّة لدى المحكمة الإداريّة ضدّ وزير التربية والتكوين من أجل تجاوز السلطة المتمثّل في تعمّد أحد مديري المعاهد الثانوية بصفاقس منع احدى التلميذات من الإلتحاق بقاعة الدّروس بسبب إرتدائها لفولارة تونسية وليس لحجاب . كما قدّم المحامي المذكور مطلبا في توقيف تنفيذ قرار المنع المذكور إلى السيّد رئيس المحكمة الإداريّة الذي سينظر في هذا الموضوع المرسم تحت عدد 2163/41 خلال هذا الأسبوع . وننشر فيما يلي نصّ الدعوى ومطلب توقيف التنفيذ وندعو القضاء الى انصاف الناس ورفع المظالم المسّلطة عليهم .  

الأسـتـاذ

MAITRE

عـبــد الـوهــاب مـعـطـر

MAATAR ABDELWAHEB

المحامي لدى التعقيب

Avocat près  la cour de cassation

نهج حفوز عمارة الانطلاقة مدرج ب 4 صفاقس

Rue Haffouz imm .Intilaka Esc. B4 Sfax

الهاتـف : 74 226 041 الفاكس 74 212 385

Tél. : 74 226 041 Fax 74 212 385

vvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvv

صفاقس في 12 أكتوبر 2006

دعــوى فــي تجــاوز السلطــة

النيابة عن العارض : منصور بن الحبيب الشاوي ، أجير ، في حق إبنته القاصرة عن

                     ســـنّ الرشد هاجر المولودة في 23 جانفي 1991 قاطن

                     بصفاقس ومحلّ مخابرته لدى نائبه الأستاذ عبد الوهاب معطر

                     المحامي لدى التعقيب بالعنوان أعلاه .

الضـــــدّ : السيـّد وزيـر التربيــة والتكويـن .

 

المعروض على جناب السيّد الرئيس الأوّل للمحكمة الإداريّة دام حفظه ما يلي :

حيث أنّ المقام في حقّها مرسّمة بالسنة الأولى ثانوي 6 بالمعهد الثانوي الخليج الكائن بطريق سيدي منصور صفاقس.

وحيث بحلول السنة الدراسيّة توجّهت إلى المعهد المذكور للإلتحاق بالدراسة لكن بعض الأنفار ممّن كانوا يقفون بالباب الرئيسي للمعهد  منعوها من الدّخول طالبين منها التخلّص من الحجاب الذي كانت تحمله كشرط لتمكينها من الدّخول  للدراسة .

وحيث ولغاية عدم حرمان التلميذة من الدرس وقع إقناعها من طرف عائلتها بعدم إرتداء الحجاب فوافقت مكرهة على أن تغطّي رأسها بفولارة تونسيّة .

وحيث وعلى الرغم من ذلك تواصل منعها من طرف الأنفار المذكورين  الذين باستفسارهم زعموا أنّهم يطبّقون تعليمات مدير المعهد الذي بالإتّصال به بالحسنى وبإفهامه أنّ إرتداء التلميذة الفولارة التونسيّة هو أمر طبيعي ويدخل في الحريات الشخصيّة ولا يتضمّن أيّ مساس بالنظم أصرّ على عدم قبول المقام في حقّها الاّ إذا ما تخلّت عن الفولارة بعد أن سبق لها أن تخلّت عن الحجاب.

وحيث تولّى المنوّب لإثبات هذا التصرّف الإستعانة بعدل منفّذ وفعلا قام يوم الثلاثاء 26 سبتمبر 2006 بإجراء المعاينة المرافقة بالمحضر عدد 15036 والتي تتضمّن أنّ المقام في حقّها هاجر كانت  » ترتدي

فولارة تونسيّة متمثّلة في قطعة قماش بنيّة اللون مطويّة على إثنين لتصبح في شكل مثلّت زاوية منه متدلّية من خلف بين الكتفين وزاويتان تلتقيان في ربطة أمام الرقبة ومتدليان على الصدر » وأنّ العدل المنفذ قد حلّ بالمكان وقابل السيّد علي صميدة مدير المعهد وأعلمه بمهمّته المتمثّلة في معاينة قبوله أو رفضه للتلميذة لكن المدير المذكور  » لم يسمح لها بالإلتحاق بقاعة الدّروس « .

وحيث ومنذ ذلك التاريخ والمقام في حقّها منقطعة عن الدراسة .

وحيث أنّ تصرّف مدير المعهد المذكور هو مقرّر إداري قابل للطعن من اجل تجاوز السلطة

وحيث يرفع المنوّب قضيّة الحال في حقّ إبنته المقام في حقّها في طلب إلغاء قرار رفض مدير المعهد قبولها للإلتحاق بقاعة الدرس بسبب إرتدائها لفولارة تونسيّة وذلك من أجل تجاوز السلطة .

وحيث أنّ تصرّف مدير المعهد على النحو المذكور يشكّل في حدّ ذاته قرارا إداريّا ضمنيّا برفض تلميذة مترسّمة في معهده من ممارسة حقّها في الدّراسة .

وحيث أنّ هذا القرار يجسّد تجاوزا في السلطة المتمثّل في التالي :

1/- عدم إستناد منع التلميذة من الدراسة إلى أيّ نصّ قانوني :

            ذلك أنّه حسب علمنا لا يوجد في التشريع التونسي أيّ فصل يمنع التلميذات من لباس الفولارة التونسيّة ضرورة أنّه حتّى المنشور عدد 108 الذائع الصيّت لا يتعلّق بالفولارة ا بل يتعلّق بما أسماه  » لباسا طائفيّا »  المتمثّل في الحجاب فضلا عن أنّ المنشور 108 المذكور الذي يوجد في ادنى درجات ترتيب القواعد القانونية هو نصّ يخرق عموم التشريع الوضعي التونسي فضلا عن أبسط مبادىء حقوق الإنسان والحرّيات العامة  ومهما يكن الأمر  فإنّ هذا المنشور لا علاقة له بقضيّة الحال.

وحيث إتّجه لهذا السبب إلغاء المقرّر المطعون فيه .

       2/- تعارض المقرّر الإداري مع الحقوق الطبيعيّة والتي منها الحق في الدراسة :

حيث ودون التعرّض إلى الإتّفاقيات الدوليّة المصادق عليها من طرف الدولة التونسيّة فإنّ في التشريع التونسي نصوص كثيرة تقرّر للمواطن الحق في الدراسة ولا تضع أيّ قيد لهذا الحق الاّ تلك الواردة في التنظيمات التربويّة والبيداغوجيّة.

وحيث أنّ منع المقام في حقّها من الإلتحاق بقاعة الدرّس يشكّل خرقا فادحا لحقّها الطبيعي والوضعي في الدرّاسة سيّما أنّ هذا المنع لا يستند في حدّ ذاته إلى أيّ سبب مشروع .

وحيث اتّجه لهذا السبب أيضا إلغاء المقرّر المطعون فيه .

ولهــذه الأسبـــاب

الملتمس من عدل الجناب وبعد قبول الدعوى شكلا الحكم أصلا بإلغاء المقرّر الإداري الصادر عن مدير معهد الخليج بصفاقس القاضي بمنع المقام في حقّها من مواصلة دراستها ورفض إدخالها لقاعة الدرس بسبب إرتدائها لفولارة تونسيّة.

                                                                ولكم النظر والسلام

                                                                من محترمكم الأستاذ عبد الوهاب معطر

                                                                             المحامي لدى التعقيب

—————————————————————-
 
 
 

الأسـتـاذ

MAITRE

عـبــد الـوهــاب مـعـطـر

MAATAR ABDELWAHEB

المحامي لدى التعقيب

Avocat près  la cour de cassation

نهج حفوز عمارة الانطلاقة مدرج ب 4 صفاقس

Rue Haffouz imm .Intilaka Esc. B4 Sfax

الهاتـف : 74 226 041 الفاكس 74 212 385

Tél. : 74 226 041 Fax 74 212 385

صفاقس في 12 أكتوبر 2006

مطلب توقيف تنفيذ مقرّر إداري

النيابة عن العارض : منصور بن الحبيب الشاوي ، أجير ، في حق إبنته القاصرة عن

                     ســـنّ الرشد هاجر المولودة في 23 جانفي 1991 قاطن

                     بصفاقس ومحلّ مخابرته لدى نائبه الأستاذ عبد الوهاب معطر

                     المحامي لدى التعقيب بالعنوان أعلاه .

الضـــــدّ : السيـّد وزيـر التربيــة والتكويـن .

ليتفضّــل السيـّد الرئيـس الاوّل للمحكمـة الإداريـّة بتفحّـص الآتي :

حيث إمتنع مدير المعهد الثانوي الخليج بصفاقس من تمكين المقام في حقّها من الإلتحاق بقاعة الدرس بناءا على إرتدائها لفولارة تونسيّة كيفما وقعت معاينة ذلك .

وحيث أنّ تصرّف مدير المعهد المذكور هو مقرّر إداري قابل للطعن من اجل تجاوز السلطة

وحيث رفع المنوّب في حقّ إبنته قضيّة أصليّة في طلب إلغاء هذا المقرّر كيفما هو مثبت بعريضة الدعوى المرافقة لهذا

وحيث أنّه بالرّجوع إلى المطاعن التي إحتواها المقرّر المطعون فيه يتّضح أنّها قائمة على أسباب جديّة.

وحيث من جهة أخرى فإنّ المقام في حقّها محرومة حاليّا من الدراسة منذ 16 سبتمبر إلى اليوم وسيتواصل انقطاعها عن الدرس في صورة تواصل نفاذ المقّرر المطعون فيه.

وحيث أنّ الإنقطاع عن الدراسة بتواصل تنفيذ المقرّر المطعون فيه سيلحق بالمقام في حقّها لا محالة نتائج يصعب تداركها.

وحيث عملا بالفصل 39 من قانون المحكمة الإدارية نطلب منكم التفضّل بالإذن بتوقيف تنفيذ قرار مدير معهد الخليج القاضي بمنع المقام في حقها من الدراسة بسبب لباسها للفولارة التونسية .

                                                                          ولكم النظر والسلام

من محترمكم الأستاذ عبد الوهاب معطر

                                                                       المحامي لدى التعقيب

المرفوقات :

1-              نسخة من معاينة .

2-              نسخة من مضمون ولادة.

3-              نسخة من عريضة دعوى في تجاوز السلطة.


الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 33 شارع المختار عطية تونس 1001 الهاتف : 71340860 الفاكس:71354984
16 أكتوبر ‏2006‏‏
 

تعرض المناضل الطلابي السيد عبد الحميد بن محمد بن الطاهر الصغير طالب بالمرحلة الثالثة رياضيات و العضو بالجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين إلى الاعتداء عليه من طرف البوليس الجامعي يوم 11 أكتوبر 2006 عندما حاول الدفاع عن أكثر من 30 طالبة ترتدي الحجاب و قع منعهن من الدخول إلى كلية العلوم بتونس.
و قد أصيب نتيجة لذلك برضوض استوجبت زيارة الطبيب إلياس الأندلسي الذي نصحه بالراحة وعلى ذلك الأساس وقع اقتياده أمام وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس الذي أحاله توا على حاكم التحقيق بتهمة الاعتداء على عون أمن دون أن يتمكن من الدفاع عن نفسه أو الاتصال بمحاميه وقد تم تأخير القضية لجلسة 14 أكتوبر 2006 التي حضر فيها صحبة ثلاثة من المحامين و قد أعد قائمة في شهود حضروا موطن الواقعة كان يزمع مطالبة المحكمة بسماعهم كشهود براءة لكنه فوجئ بالمحكمة تصدر ضده حكما بالإدانة دون تمكينه من تقديم وسائل الدفاع نظرا إلى أن القضية كانت معينة للتأمل    و التصريح بالحكم لنفس الجلسة .
و قد علمت الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين أنه أمام الإحباط الناتج عن هضم حقوقه في الدفاع عن نفسه دخل السيد عبد الحميد الصغير في إضراب مفتوح عن الطعام منذ يوم 13 أكتوبر 2006  للمطالبة:

 

– بكشف الحقيقة. – وبتمكينه من محاكمة عادلة . – ولتمكينه من جواز سفره الذي قدم طلبا للحصول عليه منذ ستة أشهر.
كما علمت الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين أن السيد عبد الحميد الصغير تقدم بطلب في استئناف الحكم الذي أصدرته ضده محكمة الناحية في القضية المذكورة و القاضي بتخطئته بمائة دينار.
رئيس الجمعية الأستاذ محمد النوري

 

 

بسم الله وحده بلاغ                         تونس 14 أكتوبر        اليوم الثاني لإضراب عن الطعام  
مثل وقوفي أمام محكمة الناحية بتونس العاصمة يوم 14 أكتوبر الجاري حدث خطير يجب ان لا يمر من دون أن نتوقف عند وقائعه ونستخلص دروسه. خلاصة الوقائع :

عندما كنت أنا الطالب بالمرحلة الثالثة عبد الحميد الصغير أتهيأ لكشف السبب الحقيقي لمحاكمتي وهو تضامني مع الطالبات المحجبات اللتي وقع منعهن من الدخول كلية العلوم بتونس . وبحضور ثلة من الاساتذة المحامون  الاستاذ محمد النوري,  الاستاذ عبد الرؤوف العيادي والاستاذ فوزي جاب الله الذين جاءوا لتقديم اعلام بالنيابة عني فاجئنا القاضي بالتصريح بالحكم ( غرامة مالية قدرها 100 دينار عدد القضية 61375) معللا ذلك بان هذه الجلسة مخصصة للتصريح بالحكم الشيء الذي لم أستمع له أثناء مثولي أمامه يوم الأربعاء 11 أكتوبر الجاري ولم يكتفي بذلك بل عمد الى طردي من القاعة عند ذهولي لسرعة التصريح مطالبا إياي و الأساتذة المحامون بالاستئناف. والسؤال الذي يطرح نفسه إلى أي مدى يتوافق هذا الحكم مع التهمة المنسوب الي  وهي الاعتداء بالعنف على عون أمن بالزى النظامي بالإضافة إلى شهادة عون من الادارة . وأمام هذه التطورات الخطيرة أعلن : –     تمسكي بحقي في محاكمة عادلة. –     مواصلة الاضراب عن الطعام حتى تمكينى من جواز السفر الذي رفضت السلطة تسليمه لي رغم تقديم العديد من الطلبات. –    أدعو كل المنضمات الحقوقية و الاحزاب السياسية والمنابر الاعلامية للوقوف معي من اجل تحقيق مطالبي. و السلام عبد الحميد الصغير الهاتف :  0021697080718 absghaier@yahoo.fr


إتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل 

بــيــان

                                                                                                  تونس في 15/10/2006

 بعد جملة التحركات التي قام بها الإتحاد وبعض الأساتذة المناضلين من أجل حقهم في العمل لايزال البوليس التونسي يواصل سياسة الهرسلة والإيقافات والمحاكمات  ضد  كل المطالبين بحقهم في الشغل حيث قام في المدة الأخيرة بــــــ:

 

·        تقديم الزميل الأستاذ خليفة شوشان للمحاكمة بتهمة الاعتداء على « بوليس بالزى المدني » أمام وزارة التربية والتكوين الذي ارتادها الزميل للمطالبة بحقه في الشغل وهو المتخرج من الجامعة التونسية بالتحديد من كلية 09 أفريل منذ 1998 ومعطل عن العمل مثله مثل الآلاف المتضررين من مناظرة الإقصاء « الكاباس ». هذا وقد حكمت المحكمة على الزميل بثلاث أشهر مع تأجيل التنفيذ.

·        إيقاف الزميل المنسق العام الوطني للإتحاد سالم العياري وزجه بالقوة في إحدى سياراتهم أين هددوه بالعقاب إن واصل التوجه وزملاءه في الإتحاد إلى وزارة التربية والتكوين ثم أطلقوا سراحه بعيدا عن مكان إيقافه »باب سويقة ».

·        توجه البوليس بالزي المدني إلى صاحب المبيت الخاص الذي تقطن فيه الزميلة فلة الرياحي عضو التنسيقية الوطنية للإتحاد حيث طلبوا من صاحب المبيت طرد الزميلة.

·        إيقاف الأساتذة المسقطون في شفاهي مناظرة الكاباس: حفناوي بن عثمان والحسين بن عمر من أمام المسرح البلدي بتونس بعد أن قاما بربط أنفسهما ب »سلسلة »في أحد الأعمدة الكهربائية الموجودة بالمكان ولازالا إلى الآن يقبعان في السجن إلى حين عرضهما على حاكم التحقيق الخميس 19/10/2006 بدعوى إثارة الشغب أو ما شابه.

·        اعتقال الزملاء الأساتذة جمال الشريف وبلقاسم الزين ورياض الرمضاني يوم الجمعة 13/10/2006  من أحد الأسواق العامة أين قاما بعرض شهائدهم الجامعية للبيع داخل السوق الذي كان يعج بالمواطنين الدين تعاطفوا مع الزملاء وآلمهم مشهد أبناءهم وهم يعرضون حصيلة سنين من الدراسة والجهد للبيع مع صناديق الخضر والأسماك، وقد أطلق سراح الزملاء في ساعة متأخرة من اليوم نفسه .

ومع إمعان السلط في إهانة الزملاء عبر هرسلتهم أو إيقافهم ومحاكمتهم يؤكد الإتحاد على حق كل المتضررين من هذه الممارسات اللامسؤولة في التعبير عن رأيهم بكل حرية و ضمان حقهم في العمل  كما يؤكد إتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل :

1.     أن أسلوب المحاكمات والإيقافات والهرسلة يثبت تخبط السلطة وعجزها عن التعامل مع ملف التشغيل وأزمة البطالة التي أصبحت تتهدد خط سير هذا المجتمع مع تفشي ظاهرة الانحراف والهرب من تونس إلى الخارج أو الموت في المحيطات.

2.     الدعوة للإفراج الفوري على الزملاء الاساتذة حفناوي بن عثمان و الحسين بن عمر و ايقاف سياسة الهرسلة ضد مناضلي الاتحاد و المعطلين عن العمل.

3.     تمسك الإتحاد بحق الجميع في العمل ونضاله الدؤوب من أجل انتزاع حق الشغل وفضح كل الممارسات التي تعيق حصول أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل عن حقهم هذا.

4.     دعوة كل الكوادر العلمية الوطنية الموجودة داخل مؤسسات الدولة المعنية بالتشغيل للمساهمة البناءة في بلورة بدائل وحلول لهذه الأزمة لما فيه من خير للمواطن والوطن ومساندة الزملاء الأساتذة المتمسكين بحقهم في العمل .

5.     دعوة الزملاء الأساتذة وغيرهم من خريجي الجامعة التونسية للنضال اليومي وتوحيد الصفوف والتعمق في البحث عن حلول جذرية لهذه الأزمة والاضطلاع بهذه المهمة الوطنية بعيدا عن الحسابات الفئوية الضيقة والتي أثبتت عجزها لضيق تصوراتها وانتهازية البعض منهم والطابع المصلحي الذي يطغى عليها.

6.     أن هروب الكوادر العلمية واستفادة البلدان الأخرى من مهاراتها وتشجيع السلطة لهذه الظاهرة  عبر إقصاءهم من القيام بدورهم وتهميشهم يزيد من تعميق الأزمة الاجتماعية التي تمر بها البلاد.

 

 

                                           إتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل

                                                              التنسيقية الوطنية

المنسق العام الوطني

سالم العياري

97433958


 

بيــان تأسـيــسي 

بوسالم في 18 أوت 2006   بعد اطلاعنا على الأرضية العامة و القانون الأساسي و النظام الداخلي لاتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل، نؤكد نحن الممضون أسفله موافقتنا على ما جاء فيهم، و نعلن عن تأسيس التنسيقية المحلية لاتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل ببوسالم. وندعو جميع أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل ببوسالم إلى الالتحاق بالتنسيقية المحلية للإتحاد كإطار لتنظيم نضالاتهم بالجهة من أجل افتكاك حقهم في العمل. كما ندعو الشرفاء و المناضلين و مكونات المجتمع المدني إلى مساندتنا و دعمنا في نضالاتنا من أجل حقنا في الشغل قبل كل الحقوق.   أعضاء التنسيقية: ·       منسق عام محلي: سامي السمراني، أستاذية في التاريخ. ·       مكلف بالإعلام: رمزي السكوحي، أستاذية في الإعلامية. ·       أمين مال: علالة البدوي، أستاذية في التنشيط الشبابي و الثقافي. ·       مكلف بالتوثيق: خالد السمراني، أستاذية في التاريخ.    

التنسيقية الوطنية لاتحاد أصحاب                                     الشهادات المعطلين عن العمل

المكلف بالجهات

شريف الخرايفي

التنسيقية المحلية لاتحاد أصحاب

الشهادات المعطلين عن العمل ببوسالم

المنسق العام المحلي

سامي السمراني

97 252 857

 

الأساتذة المسقطون عمدا في مناظرة الكاباس

بيــــــــــــــــــــــــــــــــــان

تونس في 16/10/2006            

 

 

نحن الأساتذة المسقطين عمدا في مناظرة الكاباس شفاهي 2006 مازلنا نتابع بقلق شديد استمرار اعتقال زميلينا الأستاذين الحسين بن عمر و حفناوي بن عثمان بعد التحرك النضالي الذي قاما به كاحتجاج على عملية إقصاءنا المتعمد في المناظرة و المتمثل في ربط نفسيهما بسلاسل حديدية إلى عمود كهربائي مما أثار تعاطف عموم الذين حضروا المشهد و اعتبره بعضهم  » عودة الروح الى شباب تونس بعد سنوات من تكميم الأفواه و القمع المفرط و الهضم المتعمد للحق. و لأن قضيتنا عادلة و لا تتصل تحركاتنا بأي نوع من التصعيد العبثي بل تندرج في إطار الاحتجاج على الممارسات المشبوهة في الانتداب، حيث لم يعد خافيا على أحد اليوم الطريقة التي ينتدب بها أساتذة التعليم الثانوي، فلم يعد أحد يصدق أن أن الكفاءة هي المقياس الوحيد للعمل بالتدريس بل إن الطريق المعروف هو  » كم تدفع » أو  » من أي جهة أو حزب أنت »… و بالتالي تحولت مناظرة الكاباس التي يستعد الآلاف من خريجي الجامعات لاجتيازه الى أضحوكة يتندر بها الجميع حتى الذين لم يدخلوا الجامعات أصلا.

و أمام هذا الوضع الخطير الذي أضحت عليه مناظراتنا الوطنية نجدد مطالبتنا بفتح تحقيق جدي في كل الاتهامات التي قدمناه بشأن المرتشين في وزارة التربية. و إننا إذ نتصدى إلى هذه الآفة الخطيرة التي تهدد مجتمعنا فلأننا نرفض أن يتم تزوير إرادة و مصداقية أساتذتنا الجامعيين و السادة المتفقدين.

لا يمكن لوزير التربية و لا لغيره من المسؤولين عن الانتداب أن يبرروا الانتدابات العشوائية التي لا تراعي أي مقياس :أولوية التخرج أو السن أو الحالة الاجتماعية، بل الأدهى من كل ذلك أن الوزارة قد أقدمت على انتداب أساتذة للتعليم الثانوي لم ينجحوا في كتابي الكاباس في الوقت الذي مازال فيه العشرات ممن تحصلوا على الكتابي معطلون عن العمل.

أن الجميع يدرك أننا قد أسقطنا عمدا بما في ذلك السادة المتفقدين غير أن الوزارة و الى اليوم ما زالت تتعامل مع ملفنا بشكل غير جدي قوامه التسويف و المماطلة، الأمر الذي زاد من تعقيد ملفنا و دفعنا إلى التعبير عن احتجاجنا بشكل ميداني مباشر مما أدى إلى اعتقال زميلينا. لذلك:

1- رغم الحصار و القمع سنواصل تحركاتنا بشكل أكثر جرأة و تحد و لن نتوقف إلا بإثبات حقنا في النجاح و العمل.

2- ندعو وزارة الخلية إطلاق سراح زميلينا و نحملها مسؤولية أي ضرر مادي أو نفسي.

3- نتوجه بالتحية و الشكر الخالص لكل من ساندنا لرفع هذه المظلمة و نخص بالذكر السادة المحامين الذين تطوعوا للدفاع عن زميلينا.

 

الإمضاءات:

 

– البشير المسعودي ( 37 سنة) أستاذية فلسفه 1999

– محمد مومني ( 33 سنة ) أستاذية فلسفة   وباحث في ماجستير فلسفة.

-جيلاني الوسيعي( 36 سنة) استاذية عربية 1999

– الحسين بن عمر (30سنه )الأستاذية في الإعلامية 2001  وشهادة الدراسات العليا

المتخصصة في نظام الإتصالات والشبكات 2003

– علي الجلولي ( 33سنة ) أستاذية فلسفة 2001

لطفي فريد (32 سنة ) أستاذية فلسفة 2002

– محمد الناصر الختالي (26 سنة ) أستاذية فلسفة 2005

– حفناوي بن عثمان ( 33 سنة ) أستاذية عربية 2005

 

excluscapes2006@yahoo.frللمساندة


 

تـطــبـيق إنتقـائي لقرار رئـاسي

 عندما أعلن رئيس الدولة يوم 27 سبتمبر 2005 عن قراره الخاص بتمكين الصحافيين  التونسيين من تسهيلات لإقتناء حواسيب محمولة لم يصرح بأن هذا القرار ينسحب حصريا على المنخرطين في جمعية الصحافيين التونسيين. صحيح أن هذه الجمعية تعتبر نفسها اليوم ممثلة لأغلبية الصحافيين التونسيين و أنها تصبو لأن تكو ن « الممثل الشرعي و الوحيد » لهم  . لكن الواقع يقول غير ذلك .  فالعديد من الصحافيين التونسيين هجروا هذه الجمعية منذ عدة سنوات لأسباب شخصية  و أخرى موضوعية. و الكل يعلم  كم كان عدد منخرطي هذه الجمعية أسبوعا واحدا قبل إنطلاق عملية الترسيم على قائمة الراغبين في الإنتفاع بالإجراء الرئاسي . و الكل يعلم  كم يصبح  عدد المنخرطين في هذه الجمعية خلال السنوات التي تغيب فيها المؤتمرات الإنتخابية. لذلك فإن كان لا بد من هيكل يسهر على تطبيق القرار الرئاسي لماذا لم يتم اللجوء إلى وزارة الإتصال أو الإدارة العامة للإعلام أو المؤسسات الصحفية التي ساهمت بقسط وافر في تمويل هذه العملية؟  و لماذا لم يتكفل بهذه المهمة البنك التونسي للتضامن الذي أوكلت له مسؤولية التنسيق و الحال أن هناك حتى اليوم العديد من منخرطي الجمعية لم يتمكنوا من الإنتفاع بهذا « الإمتياز » لأن المؤسسات التي تشغلهم غير قادرة ماديا على المساهمة في التمويل؟ من هذا المنطلق، نحن الصحافيون العاملون بوكالة تونس إفريقيا للأنباء الممضين أسفله نعتبر أن في إحتكار جمعية الصحافيين التونسيين التصرف في هذه الحواسيب لفائدة منخرطيها حصريا إقصاء  لكل الصحافيين الذين لا ينتمون إليها و أنه من حق كل الصحافيين التونسيين الراغبين في ذلك الإنتفاع  بالإجراء الرئاسي  و إقتناء هذه الحواسيب بنفس الشروط و بدون تمييز. الإمضاء : بــشــيــر واردة مولـدي الـحـبـشـي رنـدة الـعـلـيـبـي سـلـمـى الـهانـي نـادرة بـوكسرة إحـسـان الـتـركـي وجـدان بـوعـبـداله   ملاحظة : هذا الإلتماس سبق أن تم إبلاغه إلى وزارة الإتصال والإدارة العامة لوكالة تونس إفريقيا للأنباء منذ شهر جوان  2006 و لم يتلق الممضون عليه أي رد إلى اليوم . كما تم إرساله  يوم 26 جويلية 2006 إلى كل الجرائد اليومية الناطقة بالعربية  و إلى بعض الأسبوعيات و لم يتم نشره في أي  وسيلة إعلام وطنية.


جمعية الصحافيين التونسيين
تونس، في 14 اكتوبر 2006
بــــيـــــــــان

 

على إثر صدور قرار من القضاء البريطاني بتاريخ 13 اكتوبر 2006 يثبت تعرّض الزميل تيري لويد لعملية قتل متعمّد من قبل القوات الأمريكية في العراق أثناء قيامه بواجبه المهني سنة 2003، تعبّر جمعيّة الصحافيين التونسيين عن ارتياحها لهذا القرار الذي يكشف دون لبس تورّط القوات الأمريكية في استهداف الصحافيين.
وإذ تدين جمعيّة الصّحافيين التونسيين تستّر السلطات الأمريكية على مرتكبي هذه الجرائم وحمايتها لهم مثلما حصل مع ثلاثة من جنودها متهمين بقتل المصور الصحفي الاسباني الزميل خوزي كوسو في فندق فلسطين ببغداد ممّا أدّى إلى تخلّي القضاء الاسباني عن ملاحقتهم بسبب عدم تعاون الجهات الأمريكية، فهي تدعو إلى التحقيق الجدّي في كل حالات قتل الصحفيين التي تسبّبت فيها قوات الاحتلال بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر مثلما حصل في السابق للزميل طارق أيّوب وعديد الصّحفيين العراقيين وما جدّ يوم الخميس 12 اكتوبر 2006 في مقرّ قناة الشعبيّة الفضائية في بغداد والتي تشكّل جرائم حرب.
كما تدين جمعيّة الصحافيين التونسيين استمرار القوات الأمريكية في العراق في اعتقال الزميل فاضل البدراني مراسل وكالة رويترز للأنباء بعدما اغتالت شقيقه وتطالب بإطلاق سراحه فورا. وتؤكّد الجمعيّة بأن اعتقال الصحفيين وحرمانهم من أداء واجبهم المهني يعتبر خرقا للمواثيق الدولية. من جهة ثانية تعبّر جمعيّة الصحافيين التونسيين عن تنديدها الشديد بعمليّة الاغتيال البشعة التي تعرّضت لها في 7 اكتوبر 2006 في موسكو الزميلة الروسيّة آنّا بوليتكوفسكايا.
وفي الوقت الذي تطالب فيه الجمعيّة السلطات الروسية بالكشف عن مرتكبي هذه الجريمة ، فهي تجدّد دعواتها لإيجاد إطار قانوني دولي يحمي الصّحفيين ويضمن لهم حصانة أثناء ممارستهم لمهامهم.
 
عن الهيئة المديرة رئيــس الجمعيّة فـوزي بـوزيّــان


 

عودة الحجاب بتونس: تراجع أم مصالحة؟

1949 (GMT+04:00) – 16/10/06 تونس (CNN)– طفا « الحجاب الإسلامي » على سطح الأحداث في تونس في الآونة الأخيرة، حتى بات بمثابة قضية دولة. وتنامى الجدل السياسي والاجتماعي في تونس حول هذا الموضوع إلى درجة أنّ الحكومة قررت عبر الحزب الحاكم إقامة منتديات ليلية طيلة شهر رمضان للتنبيه « إلى خطورة عودة ظاهرة اللباس الطائفي الذي يتنافى مع تقاليد البلاد….فضلا عن كونه يعبّر عن أقلية متخفية وراء الدين وهو منها براء. » ولا يحتاج الزائر لتونس في السنتين الأخيرتين إلى جهد كبير لملاحظة تزايد الفتيات، وأغلبهن من المراهقات ومتوسطات العمر، اللاتي يحملن « الحجاب » سواء في المدارس أو المعاهد الثانوية والجامعية أو في أماكن العمل، رغم أنّ البلاد عرفت منذ عقود بتطبيق ما يعرف بالمرسوم 108 والذي يمنع « ارتداء أي زيّ طائفي » في المدارس قبل أن يتمّ توسيعه إلى أماكن العمل والأماكن ذات المصلحة العمومية. ويقول مساندون للمرسوم إنّ الحرية الشخصية لا تعني القيام بما تريد في الأماكن العمومية. ورغم أنّ القرار يعود إلى سنوات كثيرة إلا أنّ التشديد على تطبيقه يتزامن مع الأزمات العامة التي تشهدها البلاد ولاسيما مع حالات الاحتقان العام مثل التي حدثت أواسط عقد الثمانينات وبداية التسعينات. ولا يشير الدستور التونسي إلى أي أمر يتعلق بكيفية اللباس غير أنّه يشدّد على أنّ دين البلاد هو الإسلام. ويقول فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ببنزرت، شمال البلاد، إنّ المرسوم يتنافى مع دستور البلاد، غير أنّ مراقبين سياسيين، يقولون إنّه لا معنى للحديث عن دستورية المنشور أو علاقته بالدين لأنّ الدستور يشدّد على أنّ البلاد مسلمة. وخلال اجتماع بين الرئيس زين العابدين بن علي ووزير الشؤون الدينية شدّد بن علي على ضرورة التقيد بمظاهر الحياء والحشمة في اللباس التونسي من دون السقوط في ارتداء ثياب « غريبة عن أصالة المجتمع التونسي. » وقال الباحث التونسي طاهر محجوب إنّ الأوامر تبدو واضحة حيث لا مجال للتطرف سواء من هذا الجانب أو من ذاك. غير أنّ محللين آخرين شكّكوا في ذلك قائلين إنّ الأمر موجّه فقط « لمرتديات الزي الإسلامي، الذي تنصّ عليه الشريعة، وحتى إذا شوهدت حملة تستهدف مرتديات الأزياء الخادشة للحياء فهي ليست سوى عملية التفاف لا غير. » لكنّ عددا مهما من المثقفين، من ضمنهم بعض المدرسين في جامعة الزيتونة لأصول الدين بتونس يشددون على أنّه لا يوجد في الإسلام ما يشير إلى ضوابط أو أمثلة محددة لكيفية ارتداء الثياب « وكلّ ما في الأمر أحاديث أو فتاوى ظرفية تتعلق بالمرحلة الأولى من تأسيس الدولة الإسلامية قبل قرون طويلة. » وذهب كلّ من وزير الداخلية ووزير الخارجية في الحكومة التونسية، رفيق حاج قاسم وعبد الوهاب عبدالله وكذلك الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي الهادي مهني إلى التأكيد بأنّ الحجاب هو لباس يعبّر عن نموذج محدد للمجتمع أكل عليه الدهر وشرب ولا علاقة له بالمذهب المتبع في البلاد. وقال الباحث منصور بن أحمد إلى أنّ المسألة مغلوطة من الأساس حيث أنّ اللباس التونسي الأصيل تتوفّر فيه كلّ مقومات الحشمة والحياء وربّما أكثر من « الخرق البالية التي تقلّد بها فئة من الفتيات الباحثات عن الزواج كيفية اللباس في مجتمعات ذكورية مغلقة لا يختلف فيها العالم عن الجاهل. » لكنّ الباحث ينبّه إلى أنّه من الضروري التفطّن إلى أنّ مشاكل المجتمع التونسي أعمق بكثير من مشكلة الحجاب حيث تزايد عدد العاطلين وانسدّت سبل التعبير عن الرأي بما يعطي الحجاب البعد الاحتجاجي. ومن جهتها تعترف الطالبة نادية لمجلة « كرّاسات » أنها ترتدي في بعض الأحيان « ما يمكنكم وصفه بالحجاب لأنه موضة تعجبني منذ شاهدت مذيعات على شاشات التلفزيون مما أقنعني بأنّ اللباس يظهر الوجه بطريقة أكثر جاذبية. » ولم تنف الطالبة أنّ في ارتداء الحجاب بعدا احتجاجيا أمام ضيق أساليب التعبير عن الرأي. وشدّدت على أنّ ارتداء الحجاب لا يعني أن المرأة في تونس مقبلة على مرحلة قد تكون فيها زوجة ثانية لأنّ « دستور البلاد يمنع تعدد الزوجات. » لكن حركة النهضة التونسية التي تعمل من المنفى في أوروبا ندّدت بما وصفته « حربا على مصالحة المجتمع مع نفسه. » وتقول التقارير إنّ عددا كبيرا من رجال الأمن في ثياب مدنية ورسمية يعترضون التلميذات والطالبات قبل مسافة معقولة من مؤسسات التعليم حيث يجبروهن على العودة إلى منازلهن. وأضافت أنّه يجري استدعاء الفتيات والسيدات إلى مراكز الأمن حيث يتمّ إجبارهن على توقيع « التزامات بعد ارتداء الحجاب. » ونقلت تقارير أنّ بعض تلك العمليات تتمّ بطريقة مستفزة وخادشة للحياء حيث يلجأ عدد من رجال الأمن إلى « التغزّل بجمال فتيات تونس دون حجاب. » وقالت طالبة إنّ عددا من زميلاتها « رجعن إلى المدرسة من الغد، بعد أن تمّ طردهن لارتداء الحجاب، مرتديات اللباس التونسي التقليدي والمعروف بالسفساري فأرجعهن مدير المدرسة. » وتساءل مواطنون عاديون عن الهدف من استهداف بنات « عزّل ذاهبات إلى المدرسة من دون أي هدف آخر سوى التعلّم فهل هنّ إرهابيات حتى يشكلن خطورة على المجتمع؟ » وأضاف آخر »إذا كان النظام التونسي يكرر بأنّه قوي أمنيا فلماذا لا يتركهنّ في سبيل حالهنّ ويمكنه أن يتأكد بسبله الخاصة أن لا هدف لهنّ سوى التعليم؟ » وانضم علماء دين مسلمون غير تونسيين إلى بيان النهضة ببيان أطلقوا عليه « أنقذوا عفائف تونس. » ووجد محللون في البيان الذي وقعته « هيئة نصرة الإسلام في تونس » ذريعة للتأكيد على أنّ وراء ارتداء الحجاب أهدافا لا تتعلق بمصلحة المجتمع والمرأة التونسية وإنما « حلقة ضمن سلسلة كاملة لها امتداداتها على المستوى العالمي ضمن الحرب بين الإسلام والغرب » وفق ما قال الطالب عبد الرؤوف غبشة. وأضاف « ما معنى أن تكون هناك هيئة عالمية لنصرة الإسلام في تونس؟ فهل نحن غير مسلمين؟ وهل يقتضي أن أكون مسلما الحصول على سفر من مفتيي الدولارات الخليجيين والمشارقة؟ » وقال إنّ الأمر يتعلق « بنا وحدنا كتونسيين ولا دخل لهؤلاء فيه وإذا كانت مجتمعاتهم بحاجة للفتاوى فنحن حسمنا أمرنا منذ عقود وربّما قرون ويكفي أن نذكّر بأنّ تونس هي أرض الزيتونة وأرض القيروان وأرض العديد من المفتين ورجال الدين والمصلحين الذين يجعلونا في غنى عن فتاوى أشخاص يكفي أن تنظر لما تعانيه مجتمعاتهم حتى تتأكّد أنّ نتائج تدخّل هؤلاء فيما لا يعنيهم. » وأضاف أنّ مشكلة الحجاب في تونس لا ترتبط بالمفهوم الديني قدرما ترتبط بمشاكل اجتماعية واقتصادية لأنّ « القدرة الشرائية للمواطن التونسي في تدنّ مستمرّ فضلا عن تكميم أفواهه، وزيادة على ذلك انتشار الفضائيات العربية. » والمتجول في شوارع تونس يلاحظ تزايد أعداد المصلين والمتحجبات في بلد عرفت عنه شدّته في التعامل مع مظاهر التديّن منذ الرئيس الراحل، مؤسس تونس الحديثة، الحبيب بورقيبة. وكان من أوائل القرارات التي اتخذها بورقيبة منذ سنة 1956 التي استقلت فيها بلاده عن فرنسا « منع تعدد الزوجات » فضلا عن قرارات أخرى منحت المرأة التونسية وضعا تحسده عليها حتى مجتمعات أوروبية. ويقول الصحافي الألماني هولغر فهريتش، المتابع لشؤون المجتمعات العربية « إنّ الوضع الاجتماعي في تونس لا يقبل أن تطبّق على تحليل ظواهره ما ينطبق على المجتمعات العربية الأخرى المعروفة. » وأوضح أنّ نصف قرن يعتبر « زمنا معقولا تترسّخ فيه التقاليد والتقليعات تصبح فيه أمورا اعتيادية. لذلك فإنّني متأكّد أنّه سيكون من المستحيل الحديث عن تراجع في نمط التفكير في تونس…وبصرف النظر عن أسباب ظاهرة الحجاب إلا أنّني متأكّد أنّ ما تحقق للمرأة في تونس لا يمكن انتزاعه في كلّ الظروف. » وقال صحافي تونسي فضّل عدم الكشف عن هويته إنّ هناك أزمة حقيقية في البلاد « إذا تمّ الأخذ بعين الاعتبار معها الظروف العالمية من حرب فاشلة على الإرهاب واتهامات ملفقة للدين الإسلامي، يمكن القول إنّ حركة النهضة عرفت كيف تستثمرها من خلال العمل السرّي كما هي عادة الأحزاب القائمة على أساس ديني. » وأضاف « في الحقيقة فإنّ ما ساعد حركة النهضة هو أنّ الأحزاب اليسارية وغيرها الموجودة على الساحة « تفتقر إلى القاعدة الجماهيرية الكبرى وكذلك إلى أساليب الاحتجاج التي لا يمكن أن لا يتفطّن إليها المواطن العادي مثل طريقة اللباس أو غيرها. » وحذّر الصحافي من أنّه إذا لم يتمّ التعامل مع الموضوع بطريقة « ملائمة فربّما نحن مقدمون على فترات سبق أن عشناها. » ومن جهته، أصدر المعارض التونسي المعروف منصف المرزوقي بيانا دعا فيه إلى « استثمار ما يحدث بصرف النظر عن الموقف من الحجاب » قائلا إنّه ينبغي الضغط على النظام واعتبار الأمر متعلقا بحرية الشعب لأنّ ذلك سيكون الخطوة الأولى نحو تحقيق « الاستقلال الثاني للبلاد. »
(المصدر: موقع  (CNN) بتاريخ 16 اكتوبر 2006)

 


إيطاليا

حريق بمعتقل للمهاجرين غير الشرعيين من بينهم تونسيون

الاسبوعي – القسم القضائي
أوردت وسائل الإعلام الايطالية الصادرة في الاسبوع الفارط خبرا يتعلق بنشوب حريق هائل بمركز الاعتقال المؤقت «ميسا ريكورديا» بمدينة مودينا خلف ثلاثة مصابين (نائب مدير المعتقل ورئيسة فرقة الحراسة ومهاجر غير شرعي يحمل الجنسية التونسية) احتفظ بهم بإحدي المصحات الخاصة.
وحسب المصدر ذاته فإن عددا من النزلاء بالمعتقل المذكور المخصص للمهاجرين غير الشرعيين أحدثوا الهرج والفوضى داخل المعتقل قبل أن يضرموا فيه النار احتجاجا على عدم إخلاء سبيلهم. وبتصاعد ألسنة اللهب والدخان اشتدت الفوضى فيما أصيب اثنان من إطارات المعتقل عندما حاولا الاقتراب من المكان كما أصيب «حارق» تونسي قام بخلع أحد المنافذ لانقاذ بقية المهاجرين المسجونين قبل أن تتدخل الجهات المختصة وتسيطر على الوضع.
 
(المصدر: صحيفة « الصباح الأسبوعي » التونسية الصادرة يوم 16 أكتوبر 2006)

 

نقاط نظام قبل … تقسيم التركة

 

صـــابر التـــونسي   وجدتني أكثر من مرة أرغب أن أخوض في النقاش الدائر حول مسألة المطالبة بإصدار قانون يكفل المساواة بين الرجال والنساء في قسمة الميراث ولكنني لم أستجب لرغبتي احتراما لمؤهلاتي فأنا لست من أهل القانون ولا من أخصائيي الشريعة وعلم الفرائض(1). ولأنني أعتبر كل بوصلة لا تشير إلي الإستبداد ـ المسلط على رقاب النساء والرجال بالعدل ودون تفرقة ـ مغلوطة أو مشبوهة وجب تعديلها وإرجاعها إلى مسارها! وكنت أود أن يقتصر الحوار بين من يحسن التعبير عن كلا الرأيين حتى تعم الفائدة ويحكم « العامة » من أمثالي لهذا الفريق أو ذاك! ولكني وجدت أن شقا من المحاورين لأمر ما!؟ حلا له أن يخاطب الإستبداد بقوله: أيها المستبد حبيب الظلام، عدو الحياة! هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى؟! ….تنال منها تفاحة(2) واحدة فتذكر في الخالدين، والتفاحة أن يصدر عنك قانون جريئ يساوي بين المرأة والرجل في الميراث ترتفع به عند « نخبتنا » إلى مرتبة سلفك وتنال به القبول لدينا وتجدنا بذلك إلى صفك في مواجهة أعدائك وأعداء المرأة والإنسانية! وقد أردت من مداخلتي هذه أن أنبه المتحاورين إلى بعض نقاط النظام حتى نرتب أولوياتنا ولا نتحاور حوار « الطرشان »!   وبهذه المقدمة أدخل في الموضوع.   ارتفعت الأصوات بمناسبة مرور خمسين سنة على صدور مجلة الأحوال الشخصية مطالبة بتتويج الإنجاز « العظيم » بالمساواة في الإرث وارتفعت أصوات أخرى مخالفة! تندد بالمطالبين وترفض المطلب شكلا ومضمونا!   وإنني وإن كنت لا أحبذ التفسير التآمري للتاريخ والأحداث وأكره أن نكون دائما مفعولا بنا وفقا للفهم التآمري حيث يخطط الأعداء ونحن نقع بسذاجة وحمق في مكائدهم! فهم دائما خبثاء و مكرة و دهاة ونحن دائما سذج ومساكين وضحايا!!؟؟ إلا أنني أجد نفسي هذه المرة مدفوعا بقوة للإحتمال أن في الأمر مؤامرة واضحة أو خفية وقع فيها بعضنا بقصد أو بحسن نية! ووجه المؤامرة في هذه المسألة حسب رأيي أن « النظام » أزعجه جدا التوحد بين أطياف المعارضة ذات الحضور في الشارع على مطلب الحريات ومقاومة الإستبداد، وتأجيل الخلافات الفكرية والإديولوجية إلى حين انكسار القيد! فحاول محاولات عديدة لكسر الحصار وبث الفرقة بين أطراف الحلف وخوّف بعضها من بعض! ولعل إثارة هذا الموضوع في هذا الوقت يندرج في نفس الإطار لأن « النظام » يعلم أن مناقشة مسألة المساواة في الإرث في غياب مناخ ملائم يمكن أن يتحول الحوار إلى تراشق بالتخلف و »الذكورية » و »الأبوية » ومعاداة المرأة من جهة أو العداء للدين والمروق منه بادعاء الحداثة والتعالي عن أحكامه من جهة أخرى! وإنني أخشى أن يطول تراشقنا ونقاشنا حول المقادير وكيفية تقسيم التركة في حين ينهب غرباء آخرون مجموع « التركات » ويعبثون في المال الخاص والعام دون رقيب أو محاسب ويودون لو طال الإنشغال عنهم حتى نجد أنفسنا بعد فراغنا من النقاش وضبط مقادير القسمة أمام خراب ودمار ليس فيه ما يورث غير الحسرة والندامة! والديون التي ترهن الوطن والمواطنين! بل لعلنا حينها نضطر من جديد للنفاش حول مقادير تقاسم الأعباء وقد تختلف المواقف حينها ونجد أن الذين يطالبون بالمساواة في الإرث يطالبون بأن يكون للذكر مثل حظ أختيه من العبء لأن الله لمّا خلقه، خلقه أقدر على التحمل! وقد يتمسك الطرف الذي كان يدافع على أن للذكر مثل حظ الأنثيين بالعدل في تحمل الوزر بناء على المطالبة السابقة بالمساواة ولأن مسألة الوزر ليس فيها نص قطعي الورود والدلالة!!   وتتحول عندها القاعدة العامة لتقسيم التركة من أن « للرجال والنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون » إلى أن « للرجال والنساء غرم مما نهب الإستبداد وأهله! » وتنقلب القاعدة الفرعية التي هي محل الجدال! من « للذكر مثل حظ الأنثيين » إلى  » للمرأة هم وللرجل همان » أو العكس!   إن حالنا ونحن نتجاهل قضايانا الأساسية كالوعول التي يطول نطاحها واشتباك قرونها من أجل أمور تافهة أو غير ذات أولوية دون وعي بالوحوش والضباع التي تنتظر لحظة اشتباكها لتفتك بها جميعا وهي مشتبكة!   أو كركاب سفينة يتناحرون على قسمة صناديق بعضها فارغ والآخر لا شيء فيه قبل الوصول إلى شاطئ النجاة دون أن يعبؤوا بالريح التي تعبث بسفينتهم من الخارج والسوس الذي ينخرها من الداخل أو يتفطنوا لمقاومة الماء الذي بدأ يتسرب إليهم!! لعله فاتهم أن غرق السفينة يعني غرق الصناديق الفارغة التي يتنازعون عليها! ولعلهم ظنوا أنهم بمنجى من الغرق لأنهم ليسوا على السفينة!! أو هكذا شبه لهم!! فالتحمس المبالغ فيه لرأي والتعصب لفكرة يعمي عن الحق أحيانا ويفقد الصواب!!   إن أمر المؤامرة على افتراض صحته ليس مستغربا إنما المستغرب أن ترى جمعيات وأشخاص يعتبرون أنفسهم رموزا للديمقراطية ويتسمون بها ولا يقرون للدكتاتور بشرعية ولكنهم لا يستنكفون من الإستقواء به ودفعه لإصدار المراسيم التي تتفق و قناعتهم! والرأي عندي أن تكون مواقفنا مبدئية وديمقراطيتنا غير انتقائية! أو أن نبحث لنا عن صفة أخرى نتصف بها!! لأن كل تغيير أو تطوير للقوانين يصدر عن سلطة لا شرعية يُلحق حكمه بحكمها ويرتبط بها وجودا وعدما!   إمّا أن نقر بأن الديمقراطية هي إرجاع الأمر لأهله (الشعب) واستمداد السلطة منه وصدور القوانين عنه فهو سيد نفسه! أو أن نجعل من أنفسنا « أساتذة » له و »معلمين » ثم نتعالى عنه وننعته بعدم النضج والأهلية ونصفه « بالدهماء » و « العامة » وننوب عنه في كل شيء دون تفويض ثم نجد أنفسنا في النهاية قد « تحلينا » بكل ما للدكتاتور من صفات وإن تغيرت الأسماء أو المرجعيات! ونفعل ما فعله المستعمر من استعمار للشعوب بدعوى تطويرها و تنويرها وإخراجها من ظلمات الجهل! وهي « لاشك » غاية « عظيمة » تبرر أي وسيلة وإن كانت قذرة أو حقيرة!! إن « النظام » الذي يطالب بسن قانون للمساواة في الإرث هو نفسه الذي يسن القوانين ثم يدوسها بحذائه اللعين وهو الذي يدوس النساء كما الرجال(3) ولا يعترف لهم بحق! وهل يحترم ما أُقر حتى الآن في مجلة الأحوال الشخصية أوغيرها؟؟ أم إن الأمر مجرد رياء وتباه وملأ للعيون بالرماد!! وأمثلة ذلك عديدة منها: أن اتفاقيات مناهضة التعذيب تعلق في مراكز « الأمن » ومن وراء الجدران ينبعث صراخ غريب يصم الآذان!   ومنها أن الإيقاف التحفظي محدد وبصرامة من حيث القانون ولكن الواقع يؤكد على أن أضعاف أضعاف المدة تنقضي دون محاكمة! وقد يطلق المتهم دون اعتراف باعتقاله!! أو « يفبرك » تاريخ الإعتقال قبل المحاكمة!!   جواز السفر حق قانوني لكل مواطن لا يسحب منه إلا بحكم قاض…..عرفنا آلافا مسحوبة جوازاتهم وما علمنا بواحد فقط يشذ عن القاعدة أو يثبتها قد سحب منه جوازه بحكم قاضق!! إلخ…إلخ…وإن كانت التجاوزات عندنا ليس لها آخر!!   ونصيحتي للذين لهم قناعات وأفكار لا يلتف حولها أغلبية الناس أن لا يلجؤوا للدكتاتور ليساعدهم على فرض قناعتهم لأن ذلك يزيد من عزلتهم وغربة أفكارهم! ما عليهم إلا النزول بأفكارهم إلى المجتمع وعرض بضاعتهم وحق « البائع » في اختيار الطريقة التي يعرض بها بضاعته مكفولة ومحفوظة وكذلك حق « المستهلك » مصان في اختيار البضاعة التي يريد دون جبر أو إكراه!!   إذا لم نحز لأفكارنا الأغلبية فلا بأس أن نبذر البذرة ولا نتعجل الحصاد ومن يأتي بعدنا يحصد ثم يكون الحصاد لنا أو علينا!   (1) هو علم المواريث وله يعود الفضل في تأسيس علم الجبر الذي انتفعت به الإنسانية جمعاء، لما أراد الخوارزمي التأليف في علم الفرائض جعل نصف بحثه نظريا تجريديا في المعادلات الرياضية المبنية على سين وصاد وجعل النصف الآخر تطبيقا على مسائل الميراث المختلفة والمعقدة حتى أن الذين لهم علم واسع بالفرائض قلة في كل زمان لتشعب مسائله وتداخلها! (2) مسألة التفاحة والخطيئة التي أخرجت آدم وزوجه من الجنة تحمل الأديان السابقة وزرها لحواء وهي عندهم مصدر الخطيئة في حين برأ الإسلام حواء وجعل إثم الخطيئة على آدم « وعصى آدم ربه فغوى » (3) راجع رسالة مفتوحة إلى 13أوت بقلم أم زياد (كلمةعدد45)         (المصدر: مجلة « كلمة » الالكترونية، العدد 46، أكتوبر 2006)


أخبار العدالة
 

الاستاذ عبد الرؤوف العيادي   المقاطعة والحسابات الانتخابيّة راج قبيل افتتاح السنة القضائيّة الذي تمّ يوم السبت7 أكتوبر الماضي أنّ العميد وأعضاء مجلس الهيئة سيقاطعون حفل الافتتاح تعبيرا منهم على الاحتجاج لما تعرّض له المحامون من اعتداءات متكرّرة ولانعدام الحوار بين الهياكل الشرعيّة والسلطة. إلاّ أنّه وبعد أن تداول المجلس في جلسته المنعقدة يوم الجمعة 6 أكتوبر عرض المسألة على التصويت فكانت النتيجة 6 تمسّكوا بالمقاطعة مقابل 8 دعوا إلى المشاركة. البعض رأى في مواقف بعض المحسوبين على المستقلّين والذين أيّدوا المشاركة رسالة مغازلة للسلطة. تنطوي على حساب في الأخذ والعطاء بمناسبة الانتخابات التي سيشهدها قطاع المحاماة في بداية الصائفة القادمة 2007. وهكذا تتحوّل قضيّة الدفاع التي يرفع لواءها البعض إلى « قضية » خاصة والله يقضي الحوايج.   لماذا تمّ تشتيت الموقوفين في قضايا المقاومة على سجون البلاد؟ شرارة البداية كانت حصول مشادة بين أحد الموقوفين نهى أحد السجناء الحق العام عن سبّ الجلالة، انتهت إلى تشابك بالأيدي فتدخّلت إدارة سجن 9 أفريل لتسلّط عقابا على الأوّل، فما كان من صديقه ويدعى كريم البلومي إلاّ أن عبّر عن احتجاجه لانحياز الإدارة للطرف الثاني ورفض العودة إلى الغرفة طالبا أن يتمّ نقله إلى السجن الانفرادي، إلاّ أنّ الإدارة واجهته بالاعتداء بالعنف الشديد من طرف عدد من أعوان طلائع السجون الذين أمطروه ضربا وركلا حتّى أنّه لم يبقى من ملابسه سوى التبّان الداخلي، وردّا على هذا المشهد كبّر زملائه من الموقوفين من أجل تهم « الإرهاب » وأطلقوا عدّة شعارات وأحدثوا هرجا كبيرا بالسجن ممّا دفع الإدارة إلى الاستنجاد بأعداد كبيرة من أعوان طلائع السجون الذين أخرجوا الموقوفين المذكورين إلى باحة السجن أين تمّ الاعتداء عليهم بالعنف الشديد ثمّ وضعت القيود بأيديهم بعد جعلها إلى الخلف وتمّ جبرهم على التمدّد على الأرض ووجوههم نحوها وبقوا على تلك الوضعيّة حوالي نصف ساعة، تحت حرارة شمس يوم 19 جويلية الماضي القاتلة ثمّ تمّ رشّهم بالماء وهم على ذلك الوضع. ومن الغد تمّ استدعاؤهم فردا فردا بحضور أعوان الطلائع وعرضت عليهم الإدارة الإمضاء على محضر دون الإطلاع على مضمونه، وانتهت الإجراءات بتشتيتهم بين بقيّة سجون البلاد. وهو ما يعد مخالفة لقانون الإجراءات الجزائيّة، إذ أنّ الموقوف لا بد أن يكون بمركز إيقاف يقع بدائرة الاختصاص الترابي للقاضي المتعهّد بالقضيّة التي هو محال فيها. وما حصل هو أنّ بطاقة الزيارة ينصّ بها على أنّه موقوف بسجن تونس. وعلى المحامي النائب أن يتوجّه إلى السجن المذكور أين يقع إعلامه بمكان الإيقاف الحقيقي دون التنصيص على ذلك كتابة، وذلك حتى لا يمسك حجّة بيده. فالزيارة تحصل بسجن سليانة مثلا والمنصوص عليه ببطاقة الزيارة هو سجن تونس ! فالأولويّة للتعليمات على ما في القانون من مقتضيات ولما هو شفاهي على ما هو كتابي دون التفات إلى التناقضات وتلك إحدى التقنيات.   بين المطبعة واليخت المسروق خلال سماع الأستاذ أحمد نجيب الشابي من طرف النيابة يوم 6 أكتوبر 2006 الماضي حول ما نسب إليه من مخالفة بعدم إعلام وزارة الداخليّة بتغيير المؤسسة التي تتولى صحيفة الموقف، تدخّل أحد المحامين ليعبّر عن استغرابه لإيلاء القضاء هذه المسألة –وقد تبيّن عدم صحتها- أهميّة استدعت فتح بحث فيها والحال أن قضايا أهم منها مثل قضية اليخت الذي سرق من فرنسا وضبط بحوزة أحد الطرابلسيّة لم يقع فتح بحث فيها. عضو النيابة العموميّة أجاب بأنّه خلافا لما ذهب إليه المحامي فقد فتح تحقيق وتولّى زميلان له القيام بالحق الشخصي. محام ثان طلب عدد القضيّة فأجابه بأنّ عليك البحث بنفسك! محام ثالث علّق: لا تنسوا أنّنا في شهر رمضان وقد تتحوّل المسألة إلى مسابقة رمضانيّة!   مأساة هشام السعدي وردود أفعال لبعض القضاة لحظات بعد أن قفز الموقوف في إحدى قضايا المقاومة الطالب هشام السعدي من نافذة مكتب التحقيق العاشر بمحكمة تونس الابتدائية صبيحة 10/10/2006 والتي تقع على ارتفاع حوالي 7 أمتار، فتح الباب بعصبية وظهر عضو النيابة العمومية الذي توجه نحو النافذة ليعاين الموقوف وهو ملقى على الأرض والدماء تنزف منه وصاح: « الفناء والوباء » ! أمّا السيد حاكم التحقيق المتعهد بالقضية فقد وقف على سبب الحادثة : عدم وجود واق حديدي من بالنافذة.   (المصدر: مجلة « كلمة » الالكترونية، العدد 46، أكتوبر 2006)


حملة « اصطياد السحرة » متواصلة

 

محمود التونكتي الذي يقيم بصورة قانونية بصوفيا ويحمل بطاقة إقامة لاجئ إنساني، تعرض للاختطاف يوم 28 أوت 2006 من طرف المخابرات البلغارية لما كان متوجها إلى المسجد الذي يقع قرب مكان إقامته بصورة وحشية إذ تمّ إسقاطه أرضا ولف رأسه كاملا بالجزء الأعلى من ثيابه وأخذ إلى مقر المخابرات البلغارية أين بقي دون استنطاق إلى يوم 30 أوت 2006 قبل أن يتمّ إركابه الطائرة المتوجهة إلى تونس بعد تسليمه مجرد إذن بالمرور صادر عن سفارة تونس ببلغراد ودون تمكينه من أوراقه الشخصية وأغراضه الخاصة التي بقيت بمقر سكناه. ويمثل محمود التونكتي أمام المحكمة العسكرية الدائمة بتونس يوم 31 أكتوبر 2006 بعد أن اعترض على حكم غيابي صادر ضده سنة 1995 قضى غيابيا بإدانته من أجل الانتماء إلى الجبهة الإسلامية بتونس وسجنه مدة 10 سنوات.   (المصدر: مجلة « كلمة » الالكترونية، العدد 46، أكتوبر 2006)


تضامن اجتماعي أم دعاية حزبية ؟

 

محمد المختار الجلالي   دأب التجمع الدستوري الديمقراطي المتبني لصندوق التضامن الوطني على توزيع مختلف الإعانات على المعوزين والمحتاجين في حاويات تحمل اسمه وشعاره وذلك عن طريق الأجهزة الحزبية الجهوية والمحلية وإذا علمنا بأن بأن الصندوق الوطني للتضامن تموَله الدولة في جلَ مداخيله وتموَله تبرعات المواطنين التونسيين بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم السياسية فإنه يحق التساؤل لماذا يضع التجمع الدستوري الديمقراطي كلكله على هذا الصندوق ليجعله مطية لدعاية حزبية أقل ما يمكن أن يُقال فيها أنها فجة وغير مناسبة وأنها استغلال لحاجة الفقراء وذوي الدخل الضعيف لتمرير خطابه السياسي وحتى يظهر بمظهر المهتم بمآسي الناس والساعي إلى التخفيف منها وكأنه هو الذي تبرَع بتلك الإعانات التي يتولَى توزيعها دون غيره … وكأن بقية الأحزاب والمنظمات والجمعيات غير مهتمة بالموضوع والحال أن الأمر يتعلق بالمال العام أساسا إن ما يحصل ليس صحيحا في نظر القانون .. فليس لحزب ـ أي حزب ـ أن يتصرَف في المال العام عدا المنحة التي تعود له بمقتضى القانون .. كما أن استعمال المال العام وحاجة الناس للدعاية الحزبية ليس من الأخلاق في شيء .. فالحكومة هي التي من المفروض أن تتولى مساعدة ذوي الحاجة وأن تحصيهم وتقف على حاجاتهم وتوزَع الإعانات عليهم علما بأن لدينا وزارة للتضامن .. فأين وزارة الشؤون الاجتماعية والتضامن ؟ هل استقالت من دورها في الإشراف على قطاع التضامن ؟ أم هل أنها أوكلته للتجمع الدستوري الديمقراطي ؟ ولماذا ؟ وإذا كان للمؤسسات الخيرية والتضامنية أن تنشط في إطار قيم التضامن المتأصَلة في هذا الشعب فعليها أن تنشط بمعزل عن الأحزاب خاصَة إذا كان ما لديها من أموال متأتَ من ميزانية الدولة أو من تبرعات عموم الشعب .. فالذي يتبرَع لجمعية خيرية أو تضامنية لا يتبرع لحزب ما.. وليس لأي حزب أن يستغل تلك التبرعات لتلميع صورته لدى عموم الناس .. إن الخلط المتواصل بين ما هو حكومي إداري وبين ما هو حزبي سياسي والذي يسعى الحزب الدستوري إلى تأبيده هو من أهمَ المؤشرات على أن نظام الحزب الواحد ما يزال قائما في بلادنا رغم النصوص والتشريعات ورغم التصريحات التي تؤكد كلها على التعددية.. وطالما بقي هذا الخلط الخطير بين الإدارة والحزب الحاكم فإن أسباب التخلف السياسي تبقى قائمة وتبقى الديمقراطية مؤجلة إلى أمد غير مسمى.   (المصدر: مجلة « كلمة » الالكترونية، العدد 46، أكتوبر 2006)


موظّفو السيادة بلا حرية في اختيار الزوج

 
لطفي حيدوري   كلّما حلّت مواسم الزواج في بلادنا انشغل الناس بإعداد اللوازم ومقتضيات المناسبة بينما سلّم آخرون أمرهم ينتظرون الترخيص بالزواج، ليسوا في حالة طوارئ بل ينتظرون رضا الدولة أو بالأحرى أجهزتها الأمنية والعسكرية بالعروس أو بالعريس. في الآونة الأخيرة علمت أنّ إحدى زميلات الدراسة سابقا ستتزوّج لكنّها غير قادرة على تحديد موعد العرس ليس لخلاف بين العائلات أو لوفاة أحد الأقارب كما جرى العرف في مجتمعنا، بل لأنّ مطلب الزواج لم يرخّص فيه بعد المدير العام للأمن الوطني لموظّف الحماية المدنيّة الخطيب « المفترض » للمدرّسة المذكورة. وازدادت الهواجس نظرا لكون شقيق الفتاة سجين سياسي سابق حوكم لانتمائه لحركة النهضة الإسلامية المحظورة.   كانت النهاية سعيدة في هذه الحالة لكنّ موظّفين آخرين اضطرّوا للبحث عن عروس جديدة تستجيب « للشروط الحكومية » أو اختاروا الاستقالة بشجاعة. وتشمل القيود في اختيار الزوج العاملين في عدّة مؤسسات وهم ممثلو الدولة بالخارج من سفراء وقناصل وما بينهما من إطارات والعسكريين وقوّات الأمن الداخلي من شرطة وحرس وديوانة وحماية مدنية وإطارات السجون والإصلاح. وتقتضي إجراءات الزواج أن يتقدم الموظّف أو الموظفّة بمطلب إلى السيد المدير العام للأمن الوطني بالنسبة إلى السلك التابع لوزارة الداخلية يذكر فيه هوية الطرف الذي وقع عليه اختياره المبدئي وعنوانه الكامل ثم ينتظر شهرا كاملا للبتّ في أهلية القرين لمواصفات « الوظيفة السياديّة ». وفي حالة عدم الموافقة يُترك لصاحب « الاختيار السيّء » باب الاستقالة مفتوحا إن لم يقبل « بالقرار الجمهوري ». وبالفعل قدّم عديد الموظّفين استقالتهم مخيّرين الاستقرار الاجتماعي على الاستقرار الإداري. ويفتح هذا الإجراء الباب لتدخّل أياد خبيثة فتحطّم مثلا وشاية كيدية أحلام حبيبين تعاهدا على الزواج. و يمارس هذا القيد على الزواج أيضا في صورة ما إذا ترشح أحد الأشخاص لخطة عسكرية أو أي مهنة يوجد بها هذا القيد وهو متزوّج فهو لا ينتدب إلاّ إذا تمت المصادقة على أنّ زواجه لا يتناقض مع المهنة أي إذا كانت العلاقة الزوجية مقبولة ولم تتناقض الزوجة في شخصيتها ومركزها الاجتماعي وعلاقاتها الشخصية وأصلها الاجتماعي وجنسيتها وعقيدتها.   مخالفة لجميع القوانين   توجّهنا بالسؤال إلى المحامي الأستاذ يوسف الرزقي عن مدى مشروعية هذه الترتيبات فأجاب بأنّ « هناك مبدأ يحكم مادة الأحوال الشخصية أو قانون العائلة يمكن أن نصفه بالمبدأ الكوني لأنّه قد توافقت عليه أغلب تشريعات الدنيا وهو مبدأ حرية الزواج وهذا المبدأ نجده في عديد الاتفاقيات الدولية الواقع الإشراف على صياغتها وعلى تحريرها وعلى جمع مصادقة الدول عليها من طرف الأمم المتحدة ومضمون هذا المبدأ هو مبدأ حرية الزواج أي حرية الإنسان في أن يتزوج أو أن لا يتزوّج. ومضمون هذه الحرية هو أن يختار بمن يتزوّج. » ويضيف الأستاذ الرزقي بأنّ الفصل الثالث من مجلة الأحوال الشخصية ينصّ على أنّه « لاينعقد الزواج إلاّ برضا الطرفين » والرضا من معانيه الموافقة على الاقتران المسبوقة باختيار القرين. فلا يمكن الحديث عن موافقة على الاقتران دون أن يكون مسبوقا بحرية اختيار القرين. وفي باب موانع الزواج في مجلة الأحوال الشخصية (الفصول 14 و15 و16 و17 و18 و19 و20) لا يوجد أيّ مسوّغ قانوني لهذه التراتيب. كما يُعدّ ذلك خرقا للدستور التونسي الذي ينصّ في فصله السادس على أنّ « كل المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات وهم سواء أمام القانون » فهذا الإجراء يخلق تمييزا في الحقوق بين المواطنين على أساس الوظيفة. أمّا المادة 16 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان فتنصّ على أنّه: للرجل والمرأة، متى أدركا سنّ البلوغ، حق التزوج وتأسيس أسرة، دون أي قيد بسبب العرق أو الجنسية أو الدين، وهما يتساويان في الحقوق لدى التزوج وخلال قيام الزواج ولدى انحلاله ». وقد ورد في « اتفاقية الرضا بالزواج والحد الأدنى لسنّ الزواج وتسجيل عقود الزواج » التي صادقت عليها الأمم المتحدة في نوفمبر 1963 عبارة أكثر وضوحا مما جاء في الفصل الثالث من مجلة الأحوال الشخصية التونسية عن اشتراط الرضا في الزواج. فالنصّ الأممي يقول « لا ينعقد الزواج قانونا إلاّ برضا الطرفين رضاء كاملا لا إكراه فيه، وبإعرابهما عنه بشخصيهما بعد تأمين العلانية اللازمة » مؤكّدا الدور الأساسي والوحيد لطرفي عقد الزواج لا غيرهما. وكأنّ معدّي هذا النصّ الدولي كانوا متفطّنين إلى الإخلالات بالحقوق التي تقع بالالتفاف على النصوص وإفراغها من محتواها بدعاوى متفاوتة. فتمّ التأكيد في ديباجة هذه الاتفاقية أنّه « على كافة الدول اتخاذ جميع التدابير المناسبة لإلغاء مثل تلك الأعراف والقوانين والعادات القديمة التي تتنافى مع المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة وفي الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وذلك، بصورة خاصة، بتأمين الحرية التامة في اختيار الزوج »   إجراء هشّ لم تتوفر الإرادة لإسقاطه
تلك إذن إجراءات مخالفة للقانون الطبيعي ومصادمة لعاطفة غالية جدا في الوجود عاطفة الحب التي تجيز الدولة لنفسها أن تقطع حبلها وتفصم أواصرها بين المواطنين. ويقبلها هؤلاء تمسّكا بلقمة العيش أو خوفا من بطش المؤسسة أو انضباطا وتسليما بقدر الانتماء إلى هذا السلك أو ذاك من الوظيفة، رغم أنّه وكما أوضح لنا عدد من الموظفين في هذه الأسلاك لا يوجد لنظام الترخيص في الزواج أثر في القوانين الأساسية والأنظمة الداخلية المنظمة لهذه المهن. وبالتالي يصبح المنشور الإداري في هذه الحالات مخالفا للقانون وللدستور وأعلى قوة. ويذكر الأستاذ يوسف الرزقي أنّه حتى وإن افترضنا أنّ هذا النظام موجود في القانون فالقانون مخالف للدستور. لكنّ دستورنا يلتف على الحقوق عندما يقول حسبما يضبطه القانون وهو ما لا نجده في دولة حقوق الناس فيها مصانة.   (المصدر: مجلة « كلمة » الالكترونية، العدد 46، أكتوبر 2006)

« القدّيد المالح »
 

ملح: صــابر التونسي   كيف يعقل فكريا وإديولوجبا أن يتحالف متطرف متستر بالدين مع يساري لا يؤمن بالدين « عبدالله القلال » لا غرابة إن وجدا نفسيهما مهددان في وجودهما من طرف متطرف متستر « بالسلطة »، لا يؤمن إلا بتحقيق مطامعه الشخصية!!   تشرك الجالية في مختلف الملفات الهامة تكريسا لمواطنتها ( جريدة الحرية) ومن أراد من أبناء الوطن أن يشرّك في الملفات الهامة ويحقق مواطنته! ما عليه إلا أن يغادر الوطن ويلتحق بالجالية!!   86.5% من المستجووبين يشاهدون في الخارج قناة تونس 7 . (جريدة الحرية ) ما هذا التواضع الكاذب؟؟ النسبة الحقيقية هي 99.99 لأن بلادنا لاتعرف غيرها وفاء لزعيمنا والرموز الناطقة باسمه!   عبد العزيز بن ضياء : الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان مكسب وطني يجب المحافظة عليه: (جريدة الحرية) من التحرر والمصداقية واستقلالية القرار وعدم التفريق في الدفاع عن قضايا المظلومين فهي أمور مهلكة!   عناية فائقة يوليها الرئيس بن علي لقطاع الاعلام والعاملين فيه. (جريدة الحرية) بالترويض والتدجين أو الهرسلة!   الهياكل التجمعية تنظم ايام بيئية لنظافة المحيط. (جريدة الحرية) يا مزين من برة واش حالك من داخل؟!   السياسة الحكيمة والرائدة للرئيس بن علي أتاحت للمعوق التمتع بالمكانة التي يستحقها في المجتمع. (جريدة الحرية) بالعمل على تحويل المجتمع كله إلى معاقين فالمصيبة إذا عمت خفت! (« في تونس ») رجال الأمن صادروا جميع الأدوات المدرسية التي توجد عليها صورة « فلة » على غرار الحقائب المدرسية، وحاملات الأقلام، والكراسات التي تحمل أغلفتها صور فلة (العربية.نت) من حقهم لأن منشور 108 لم يستثن الدمى، ولكنه قانون عام وجب تطبيقه على الإنسان كما الجماد والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب!!   ومع بداية هذا القرن الجديد تتطلع أمريكا إلى اليوم الذي تغادر فيه شعوب الشرق الأوسط صحراء الحكم الإستبدادي إلى حدائق الحرية الخصيبة وتتبوأ مكانها الصحيح في عالم يسوده الرخاء (جورج بوش) سلام الحروب الصليبية ومن ليس معنا فهو ضدنا، وحدائق أبو غريب وغوانتنامو!!   (المصدر: مجلة « كلمة » الالكترونية، العدد 46، أكتوبر 2006)


عروض الشغل في الصحف الشعبيّة

سامي نصر في إطار البحث عن الشغل وطرق كل الأبواب المؤدية إليه، كثيرا ما يلجأ خرّيجو الجامعات والمعاهد العليا والحاصلون على الاختصاصات (إضافة إلى عائلاتهم) إلى الصحف التونسيّة لعلّها تجد فيها شيئا ممّا تبحث عنه، بل أصبحت هذه الصحف ذاتها تراهن على نصوصها التشغيليّة لمزيد توسيع طاقة قرّاءها وبالتالي شعبيتها لدى المواطنين التونسيين. فإلى أيّ مدى يمكن أن تستجيب إعلانات الشغل المعروضة بالصحف التونسيّة مع انتظارات وتطلّعات فئات العاطلين والعاطلات؟ وما هي هويّة عارضي الشغل؟ وبمعنى آخر ما هي خصوصيّة ونوعيّة الشغل المعروض على الشعب التونسي؟ وما هي الشروط الواجب توفرها في المتمتّع بهذه العروض حسبما ورد في نصوص إعلانات الشغل؟ للإجابة على هذه الأسئلة وغيرها قمنا برصد الصفحات المخصّصة لإعلانات الشغل في صحيفة « الشروق » باعتبارها أحسن نموذج للصحف الشعبيّة التونسيّة. ونظرا لتشابه العروض اقتصرنا فقط على ثلاثة أعداد متتالية (أعداد 12 و13 و14 سبتمبر 2006)، ولتحقيق غرضنا قمنا بتجميع أهم المعطيات المتعلّقة بالشغل في أربعة جداول إحصائيّة. خصّصنا الجدول الأوّل لنوعيّة العروض المقدّمة كما وردت في الصحيفة المذكورة، والجدول الثاني خصّصناه لهويّة الجهة التي تقوم بتشغيل المواطنين، أمّا الجدول الثالث فقد خصّص للامتيازات والحوافز المتضمّنة في تلك العروض، وأخيرا خصّصنا جدولا للشروط الواجب توفرها في المواطن أو المواطنة التي يمكن أن تتمتّع بهذه العروض وهذه الامتيازات. وكانت نتائج الرصد على النحو التالي:   هيمنة شركات الخدمات على قطاع التشغيل في تونس: خلال ثلاثة أيام قامت 10 مؤسسات اجتماعيّة واقتصاديّة بتقديم 209 عرضا منها 13 عارضا خيّر عدم ذكر هويّة نشاطه، وأفرزت نتائج الرصد كما وردت إعلانات الشغل هيمنة مطلقة لشركات الخدمات التي سجلت حضورها في 105 مناسبة أي بنسبة 50.24% من جملة عارضي الشغل والتي اختصت أساسا في تشغيل المعينات المنزليّة وأعوان الحراسة، ثم تلتها المؤسسات الصناعيّة بنسبة 10.53 %، ثم الشركات التسويقيّة بنسبة 7.65%… أمّا المؤسسات الحكوميّة فقد سجّلت غيابها واختفت بصفة كليّة من بين عارضي الشغل.   سوق الشغل لا يرغب سوى في تشغيل المعينات المنزليّة: إذا كانت إعلانات الشغل مرتبطة بقانون العرض والطلب كما يقال في لغة السوق والاقتصاد، فإنّ ما تضمّنته نصوص إعلانات الشغل تفيد بأنّ « وظيفة » المعينات المنزليّة هي الأكثر حظوظا في سوق الشغل حسبما ورد بصحيفة « الشروق »، إذ احتلت لوحدها نسبة 43.06 % من جملة العروض المقدّمة، والتي صنّفت بدورها إلى ثلاثة أصناف، تمثل الصنف الأوّل في المعينات المنزليّة لدى عائلات تونسيّة بنسبة 28.92%، ومعينات منزليّة لدى عائلات أجنبيّة بنسبة 14.88%، ومعينات منزليّة لدى عائلات تونسيّة وأجنبيّة بنسبة 56.20%. أمّا الوظيفة الثانية التي تضمّنتها النصوص التشغيليّة في صحيفة « الشروق » فتجسّدت في عمّال وعاملات المؤسسات الصناعيّة والتي بلغت نسبة حضورها الـ18.50%، ثم الوظيفة في القطاع الخاص بنسبة 8.9% ، ثم مهنة السياقة بنسبة 5.34%…   امتيازات الشغل: تضمّنت النصوص الشغليّة 16 صنفا من الامتيازات مثل التمتّع بالأكل والسكن ومجانيّة التنقل في الأعياد والمناسبات والراحة الأسبوعيّة أو الشهريّة والأجر المغري والتي تكرّرت 500 مرّة موزعة بطريقة متفاوتة حول الأصناف الـ16 المذكورة. واحتلّت عبارة الأجر المغري صدارة الامتيازات بتكرارها 106 مرّة أي بنسبة 21.2%، حيث خيّر بعض العارضين الاكتفاء بعبارة « أجر مغر » في حين قام بعض الآخر من العارضين بذكر الأجرة الشهريّة التي سوف يتمتّع أو تتمتّع بها صاحب أو صاحبة الحظ والذي تراوح بين 180دينار و500 دينار في الشهر… أمّا الامتياز الثاني فتمثّل في إمكانية التمتّع بحق الضمان الاجتماعي وذلك بنسبة 13.6%، ثم التمتع بالسكن المجاني (12.8% )، وحسن المعاشرة والمعاملة (10.8% ).   شروط العروض: أمّا بالنسبة للشروط الواجب توفرها في المواطن أو المواطنة التونسيّة التي بإمكانها التمتّع بهذه العروض والامتيازات فقد كانت متجانسة مع نوعيّة عروض الشغل وهويّة العارضين. فعلى مستوى الجنس فإنّ أقل ما يقال فيها هو أن حظوظ الإناث في التشغيل فاقت بكثير نسبة حظوظ الذكور ففي الوقت الذي لم تتجاوز فيه نسبة حظوظ هذا الأخير الـ 38.23 % بلغت نسبة حظوظ الإناث الـ61.77%، وهو تفاوت طبيعي عندما نأخذ بعين الاعتبار هيمنة وظيفة المعينات المنزليّة في سوق التشغيل حسب إعلانات الشغل في صحيفة « الشروق ». أمّا فيما يتعلّق بالمستوى التعليمي كأهم شرط منطقي يمكن أن تتضمّنه نصوص إعلانات الشغل بصفة عامة فإنّنا لاحظنا من خلال هذا الرصد ضعف اعتماده كشرط أساسي للتمتّع بعروض الشغل، إذ بلغت نسبة إقصاء المستوى التعليمي حدود الـ81.14%، كما أنّ النصوص التشغيليّة التي أخذت بعين الاعتبار هذا الشروط ضمن بقيّة الشروط (18.86% ) فإنّ أغلبيتها اكتفت بمستوى التعليم الثانوي ونادرا ما تتعدّاه لتشترط الأستاذيّة أو ما بعدها. والرسالة التي تحملها النصوص التشغيليّة في صحيفة « الشروق » تفيد بكون خرّجي الجامعات والمعاهد العليا وأصحاب الاختصاصات العلميّة لم تعد لهم مكانة في سوق الشغل. أمّا بالنسبة للكفاءة والخبرة فإنّها بدورها لم تعد هي الأخرى مطلوبة، فـ64.77% من عروض الشغل لم تشترط لا الخبرة ولا الكفاءة، فأحيانا يستعمل عارض الشغل أسلوب تجاهل هذا الشرط بعدم إقحامه ضمن شروط عرضه، وأحيانا أخرى يستعمل العبارة التالية « .. حتى وإن لم يكن لها خبرة » أو عبارة « الخبرة مفضّلة » وليس إجباريّة على المتمتّع بهذا العرض. أمّا بالنسبة للشروط الخلقيّة فإنّها تمحورت حسب رصدنا لعروض الشغل في أربعة شروط رئيسيّة والمتمثلة في: « الثقة » بنسبة 34.25% ثم « الجديّة والانضباط » بنسبة 24.66% ، ثم « العقوليّة » بنسبة 23.29% وأخيرا « التربية » بنسبة 17.81% . من خلال ما تقدّم نلاحظ التأثيرات السلبيّة لغياب المؤسسات الحكوميّة في القيام بدورها في التشغيل، حيث كما ذكرنا سابقا لم نسجّل ولو عرضا واحدا للحكومة من بين 281 عرض شغليّ. كما تشير شروط عروض الشغل إلى البعد التهميشي لخرّجي الجامعات والمعاهد العليا والاستهتار بالشهائد العلميّة التي يحملونها. إضافة إلى ذلك فإنّ هيمنة شركات الخدمات ووظيفة المعينات المنزليّة التي بلغت نسبة 43.06 % من جملة إعلانات الشغل حسبما ورد في صحيفة « الشروق » يطرح العديد من التساؤلات والاستفسارات، وخاصة تلك العروض التي تتضمن رغبة عائلة تونسيّة أو أجنبيّة تريد تشغيل 9 معينات منزليّة!   (المصدر: مجلة « كلمة » الالكترونية، العدد 46، أكتوبر 2006)


بسم الله الرحمان الرحيم

و الصلاة و السلام على أفضل المرسلين

                                                                                                                    تونس في 17 أكتوبر 2006

بقلم محمد العروسي الهاني

مناضل دستوري

كاتب عام جمعية الوفاء

الرسالة 145 على موقع تونس نيوز موقع حرية الرأي

تعقيبا على مقال الدكتورة إقبال الغربي … بعنوان الحجاب زمن العولمة يوم 15/10/2006 بجريدة الصباح  

تزامن مقال الدكتورة بالتحديد مع الجدل الحاصل هذه الاسابيع حول الحجاب و قد أطلعنا على عديد المقالات عبر موقع الأنترنات تونس نيوز حول الحجاب بين رافض و متهكما و ساخرا و ناعتا الخمار بقطعة قماش و نسى أنّ عند الأجل المحدود كل إنسان يحمل معه قطعة قماش …؟ و بين مدافعا متمسكا بكتاب الله تعالى و النص القرءاني الواضح الذي لا لبس ولا تأويل فيه و لا جدال في هذا الظرف الدقيق و في شهر الصيام و العبادة و التقوى الذي كان أجدادنا و آباءنا يطلقون عليه اسم شهر يفرز الأديان أعني من المسلم للصائم العابد و المتمسك بدينه و بشرع الله و بالكافر أو العاصي أو المستهتر بفرض الله و حدوده… في هذا الشهر طالعنا مقال الدكتورة إقبال الغربي دكتورة بجامعة الزيتونة التونسية، أنه مقال كبير نشرته بجريدة الصباح يوم 15/10/2006 فعلا إنه مقال طويل و عريض و فيه مقدمة طويلة و تحاليل ضافية و مبررات في إعتقاد الدكتوره أنها مقنعة مع الشطارة و الذكاء المفرط في الاستدلال بالآيات القرآنية و تفسيرها و توضيحها و مبرراتها و أسباب النزول و غير ذلك…

الدكتورة إختارت الوقت المناسب بعد مقابلة سيادة الرئيس بالسيد وزير الشؤون الدينية يوم 11/10/2006

و في هذا التوقيت غاية في نفس يعقوب و لا غرابة في بلادنا فهذا المقال الثالث الذي نشرته نساء من بلد جامع الزيتونة أحدهم حول أمير المؤمنين الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه للدكتورة منجية السواحي و قد ادمى قلوبنا و قمت بالتعقيب على مقالها و حوار مع الدكتورة بن سلامة في مجلة حقائق حول الرسوم المسيئة للرسول الأعظم صلى الله عليه و سلم و اخذ تدخلها ما فيه الكفاية من الردّ و التعقيب و التوضيح.

اليوم جاء مقال الدكتورة إقبال الغربي

الدكتورة في جامعة الزيتونة التونسية التي تحمل اسم أكبر معلم في العالم الإسلامي تخرج منه علماء كبار و مشائخ أجلاء أفاضل أمثال : الشيخ محمد الطاهر بن عاشور و الشيخ محمد الفاضل بن عاشور و الشيخ عبد الرحمان خليف رحمهم الله  

ذكرتهم قصدا لأنّ لو كانوا على قيد الحياة ما تجرأت الدكتورة إقبال او الدكتورة منجية بالكتابة في الصباح بهذا الشكل و التجني على سيدنا عمر بن الخطاب أو الإجتهاد في النص القرآني الصريح و الواضح في سورة الأحزاب و في سورة النور … و قد ذكرت الدكتورة إقبال أنّ الآيات القرآنية نزلت على نساء الرسول صلى الله عليه و سلم و في ظروف معينة .. و تعقيبا على قولها اسوق إليها الآية القرآنية في سورة النور الواردة في الآية 30 و هذا نصها الصريح الواضح

قال الله تعالى : و قل للمؤمنات يغضضّن من ابصارهنّ و يحفظن فروجهنّ و لا يبدين زينتهنّ إلا ما ظهر منها و ليضربن بخمورهنّ على جيوبهنّ و لا يبدين زينتهنّ إلا لبعولتهنّ أو آبائهنّ أو أباء بعولتهنّ أو أبنائهنّ أو أبناء بعولتهنّ أو إخوانهنّ صدق الله العظيم الآية 30 من سورة النور.

قال الله تعالى ياايها النبي قل لأزواجك و بناتك و نساء المؤمنين يدنين عليهنّ من جلاببهنّ ذلك ادنى أن لا يعرفنّ فلا يؤذين و كان الله غفورا رحيما سورة الأحزاب الآية

58 و بعد ذكر الآيتين الكريمتين الواردتين في سورة النور و الأحزاب.

يتأكد لكل عاقل و لكل مؤمن له بصيرة و إحساس و لكل إمرأة مسلمة مؤمنة بالله و كتابه و رسوله الكريم و متمسكة بشرع الله. بأنّ الخطاب القرآني و الأمر الإلاهي و الحكم الرباني و التشريع الإسلامي ليس خاص بنساء النبي عليه أفضل الصلاة و السلام بل هو لعامة وسائر المؤمنين و المؤمنات بصريح الآيتين الكريمتين.

أما حديثها حول اسباب النزول هو الزي الذي برز في عهد الرسول الأكرم للحرائر أعني نساء الرسول و الصحابة هذه تسمية فيها رائحة التهكم للحرائر.. و قد تعرضنّ للتحرش اللفظي و الجنسي من طرف شبان المدينة، فإشتكت الحرائر للنبي الكريم صلى الله عليه و سلم فجاءت الآية القرآنية تأمرهنّ بحجاب إضافي هذا وصف الدكتورة إقبال و أقف عند هذه الجملة تعرضن للتحرش اللفضي و الجنسي من طرف شباب المدينة آنذاك فنزلت الآية … أعلق على ذلك و اقول للدكتورة إذا كان التحرش اللفظي و الجنسي نسبة في تلك الحقبة لا يتجاوز 1 بالمائة فاليوم التحرش الجنسي و اللفضي و السلوكي و التبرج و السفور و العراء تضاعف 70 بالمائة أو أكثر نتيجة الفتنة و الإغراءات و العراء و المراودة و كشف البطن و الصرّة و الزنود و كل ما هو محرم في الشرع الإسلامي بحكمة لا يعلمها إلا خالق الخلق و رب العزة  الخبير و العليم بالنفس الأمارة بالسوء.

لذا جاء التشريع الإلاهي و الحكم الذي لا معقب له و لا إجتهاد فيه

قال الله تعالى : و من اصدق من الله حديثا و من اصدق من الله قيلا صدق الله العظيم .

أما بقية ما قالته الدكتورة إقبال لا يستحق التعقيب و ضياع الوقت.. و كما قال الشيخ عبد الرحمان خليف رحمه الله خلال شهر جانفي 2006 تعقيبا على مقال الدكتورة منجية السوائحي التي تهكمت على سيدنا عمر بن الخطاب الفاروق رضي الله عنه قال جملة شيخنا الكبير و إمامنا على المذهب المالكي الشمعة المضيئة و المنار العلمي على الدوام قال أنّ مقالها تافه و لا يستحق الردّ حقا إنه ردّ الحكمة و التشبع بالعلم و الفقه الإسلامي و نور كتابه العزيز.

أذكر في هذا الردّ اليوم بمقال إقبال الغربي الذي فيه تحامل على أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه و الخليفة الخامس سيدنا عمر بن عبد العزيز صاحب العدل حفيد الخليفة الرابع في حادثتين ذكرتهما الدكتورة في مقالها و معاني كلامها انّ السلف الصالح في مستوى الخليفة عمر بن الخطاب و عمر بن عبد العزيز هما ضدّ حرية المرأة و إستعملا التميز بين الجواري و الحرائر لا حول و لا قوة إلا بالله و بدون تعليق و في كلمة واحد الإسلام هو الذي عتق العبيد و قضى على الميز العنصري و فكرة عتق العبيد جاء بها الإسلام ووحدّ بين كل الاجناس و قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا فرق بين عربي و أعجمي إلا بالتقوى و الصحابة رضوان الله عليهم هم دعاة لنشر الإسلام و فضائله و مبادئه السمحة و من أكبر الصحابة الذين عززوا أركان الإسلام و نشر دعوته جهارا للدخول في دين الله هو سيدنا عمر بن الخطاب الذي عزّ الله به دينه و هو الخليفة الثاني بعد سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه و قد ملأ أمير المؤمنين الدنيا عدلا من المحيط إلى الخليج و لا يمكن إطلاقا أن نسمح لكاتب أو مجتهد أن يتحدث بأسلوب خشن أو بتهكم على من أكرمهم الله و صدقهم في مواقفهم و نزلت 3 آيات قرآنية في تصديق مواقف و نصائح الفاروق الذي أعجب به حتى الخصوم و الأعداء و اليهود لتواضعه و عدله و قوته في الحق و قد سمي الفاروق لأنه يفرق بين الحق و الباطل هذه الشخصية العظمى في الإسلام دخل القدس فاتحا دون مقاومة و بدون حرب و حرر بيت القدس بشجاعة و قوته و إرتعشت أجسام اليهود لمشاهدته و ما أحوجنا اليوم لمثل هذه الشخصية القوية.

و ختاما و مسك الختام

نقول للدكتورة أنّ حرية إرتداء الحجاب و اللباس المحتشم في الإسلام هو أمر إلاهي و حكم ابدي للنساء عامة و للمؤمنات و المسلمات و من تركه أو خلعه أو تنكر إليه أو رفضه أو تهكم عليه بإعتباره قطعة قماش كما قال برهان بسيّس مؤخرا نقول لهؤلاء القوم إفعلوا ما شئتم في هذه الدار الخالية الفانية من عراء و موضة غربية و سفور و فجور و مراودة و حرية مطلقة و تصرفات خارجه على حدود الإسلام لكن إنتظروا يوما مقداره خمسين ألف سنة هو يوم الحاقة هو يوم الطامة يوم الحشر يوم الحساب و الميزان

يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم صدق الله العظيم

يومها يفوز المتمسك بالدين و يخسر الآخرين … يومها يوفى الصابرون أجرهم و يندم الآخرون.. يومها يجازي الله أصحاب الفضيلة و يعاقب أصحاب الرذيلة

قال الله تعالى أنك ميت و أنهم ميتون ثم انكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون صدق الله العظيم

ملاحظة : إنّ ما جاء في مقالي الصادر اليوم 16/10/2006 بموقع الانترنات تونس نيوز حول موضوع الحجاب فيه الكفاية بعد الرد التاريخي يوم 30/12/2006 على السيد وزير الشؤون الدينية و الله و لي التوفيق.  

 

بقلم محمد العروسي الهاني

مناضل دستوري

كاتب عام جمعية الوفاء


الحجاب : معركة شعب أم فئة

بقلم الطاهر الرمه   المتابع للساحة التونسية في الوقت الراهن يلاحظ أن هزيمة نكراء لحقت بالنظام التونسي و زبانيته في معركة الحجاب التي هي في محصلتها معركة حريات علاوة على أنها هجمة على الإسلام. هذه المعركة تدور رحاها منذ فجر الإستقلال بين أحرار تونس و أبنائها و بناتها الأوفياء من جهة والطغمة الفاسدة المتمثلة في النظام البائد و النظام الحالي المفلس أخلاقيا و شرعيا وسياسيا و زبانيتهما من جهة أخرى.   فالمرء يشهد جليا تخبط و فشل هذا النظام الديكتاتوري في حربه على تونس و محاولة مسخ هويتها العربية الإسلامية و إخراجها من دينها و فلكها الإسلامي. و ما الهجوم على ظاهرة الحجاب و نعته بأوصاف و مسميات يربأ العدو قبل الصديق على التلفظ بها إلا مثالا يعكس فشل و انحطاط و إفلاس هذه الطغمة المغتصبة للحكم ظلما و عدوانا. و تتجلى خسارة النظام التونسي في معركته ضد الحجاب في كل مكان في تونس الحبيبة, و ذلك على الرغم من تسخير السلطات التونسية لكل الإمكانيات السياسية و الإعلامية و المالية المنهوبة سلفا من قوت المواطن التونسي غصبا لمحاربة الحجاب و الحرية والعدل وكل رموز المجتمع المدني , و من تغيير ـ عهد التغيير ـ لمهام و دور مؤسسات الدولة ( الإعلامية , الخدمية , السياسية, الإقتصادية, …) من دورها في خدمة المواطن إلى التنكيل به و تحطيم كل ما هو مقدس عنده و تدنيس شرفه و شرف كل ماهو شريف حتى وصل بهم الأمر إلى التعدي على حرمات البيوت في كل وقت و حين و خاصة في ساعات متأخرة من الليل . و لا ينسينا هذا التعدي على المساجد والحجاب الذي هو رمز المرأة المسلمة سواء كانت في تونس أو السعودية أو أوروبا أو أمريكا أو آسيا بل في كل زمان و مكان. و مظاهر التغيير في بلدنا الحبيب تونس كثيرة و متعددة و ما تناولناه لم يكن سوى قطرة من بحر. فما رأيكم في تغييرات عهد التغيير ؟ أترك الإجابة لكم … ماذا قلتم ؟ لم أسمع !!!  » و يمكرون ويمكر الله و الله خير الماكرين  » فرغم مكر هؤلاء و التفنن في إذلال شعب تونس المسلم الحر الأبي و التعدي على حرماته الذي تجاوز كل الخطوط الحمراء,  ورغم الزج برجالاته و نسائه في السجون , ورغم محاربة الحجاب بكل الطرق و الأساليب المتاحة وغير المتاحة فإن الله نصر عباده المخلصين وأذل أعداءه الظالمين, و هاهو الحجاب يعود إلى الشارع التونسي و البيت التونسي و الجامعة التونسية و الأسرة التونسية رغم أنف الحاقدين وكل ذلك بفضل الله و منته .  فبعد حرب ضروس لأكثر من 15 سنة على الإسلام و مظاهره و خاصة الحجاب و الحرية , رجع الشعب إلى دينه و ثوابته و سقطت كل المكائد في الماء .  و السؤال المطروح الآن بكل قوة : هل معركة الحرية و الحجاب تخص عموم الشعب التونسي ؟ أم أنها تخص فئة بعينها أو حزب بعينه ؟  الجواب على هذا السؤال يطول, و لأني لا أريد أن أطيل أو أثقل عليكم أعزائي القراء نترك الجواب لفرصة قادمة إن شاء الله, و ذلك بعد تفاعلاتكم و أرائكم .  و الله من وراء القصد …  


صوت من الجزائر يناديكن  » صبرا نساء تونس إن صبركن سم ناقع في أجساد علمانيينا « 

 

ب. محمد أمزيان   إن كنتن قد قهرتن فقد قهرت نساء قبلكن, إن كنتن قد ظلمتن فقد ظلمت نساء قبلكن, إن كنتن ضربتن في شرفكن فقد ضربت نساء قبلكن في شرفهن.. وان كنتن.. فقد كن من قبلكم. تحية نضالية نزفها من هنا من بلاد الشهادة ونحن نعيش ما تعشنه بكل جوارحنا , ورب السماوات والأرض إنا نكبر فيكن هذا الصمود, لا لشئ طبعا إلا لأننا ذقنا مرارة المستعمر الأجنبي الغاشم الذي ما كان له إلا أن يصنع في نسائنا أبشع مما يصنعه استعمار تونس المقنع في أخواتنا نساء تونس الشامخات شموخ أحد.. وإنا لندرك كل الإدراك أن استعمارا داخليا سيكون وطؤه أشد على القلب من استعمار خارجي دخيل في العادات والتقاليد.. استعمارا هدفه قتل معاني الإسلام في بلاد الإسلام.   وان حديثنا عن الفتن الداخلية التي مصدرها أقرب النساء إلينا وخاصة من ولاة أمورنا الذين قهرونا في حرياتنا وسلبونا حقوقنا المشروعة سماويا ووضعيا, إن الحديث عن كل هذا معلوم لدينا من خلال ما عشناه على مدار عشرية سوداء أتت على الأخضر واليابس وحصدت أرواح إخواننا الأبرياء دون اكتراث بعلاقات الأخوة في الدين والتقارب في النسب.. ومن ذلك ما يدور اليوم في تونس الحبيبة التي ما فتئ العلمانيون ينخرون في جسد ها حتى يولون الأدبار بإذن الواحد الأحد, وان سعي حكام تونس لطمس معالم الهوية الإسلامية لأخواتنا المرابطات على ثغر من ثغور هذا الدين الحنيف السمح لهو أرذل من ليلة عري يبيت فيها السكير والعربيد يرقصان حتى يؤذن المؤذن عند بزوغ فجر الحق.   إن الفكر العلماني انتشر بقوة في البلاد العربية والإسلامية حين وجد الفراغ الديني الحاصل في عقيدتنا وقناعاتنا ومكتسباتنا الحضارية الإسلامية, فرضينا بتحويل المسجد إلى كنيسة ولنا لما استبدل حجاب وجلباب نسائنا وبناتنا بسرابيل وسترات عري لا يليق أن نطلق عليها اسم السترة لأنها تستر الحق وتحجبه وبالمقابل تظهر الباطل وقمة الانحلال الخلقي الفاضح. والسبب الوحيد هو مواكبة الركب الحثيث للعالم الآخر الذي يصدر لنا كل ما هو عقيم غير فعال, ولا يبخل على سفهاء الأمة بكل مال هو كفيل بإخراجنا من ملة آبائنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب…. لنلمس الدور الذي يلعبه بعض حكامنا الذين يريدون ترسيخ الفكر الغربي الدخيل على ديننا ومعتقداتنا في تراثنا الفكري الذي كان في يوم من الأيام منوالا يسقي منه الغرب العلوم والآداب. والواضح في عقد الذل والصغار الذي وقعه بعض قادتنا مع حكام الكفر وعبدة الطاغوت أن الدائرة هذه الأيام هي علينا جميعا شعوبا وحكومات , لكن الحكام يعتقدون أن غير ذات القطيعة تكون لهم , لكن الأدهى والأمر أن الدائرة تشمل الجميع دون استثناء.   في الأخير نزف لكم أخواتنا في تونس من شعب المليون ونصف المليون شهيد أسمى عبارات التقدير والاحترام, راجين من المولى عز وجل أن يثبتكم على الحق, ويرزق ولاة أمورنا البطانة الصالحة ويرزقهم سواء السبيل, هو مولى ذلك والقادر عليه.. ونقول لكن اصمدن ولا تحدن عن الطريق السليم وارضين بالحجاب دون عرض الأرض والسماء من الدنيويات الزائلة..   (المصدر: بريد موقع الحوار.نت بتاريخ 15 أكتوبر 2006)


تونس والحجاب
بقلم: معن البياري 
 
من عجائب ما كنّا لا نعرف، وصرنا نعرف، أن للحجاب في تونس صفة رسمية أنه “زي طائفي دخيل”، والمعلوم أنه على الرغم من وجود بضعة آلاف من اليهود في بلدان المغرب العربي، فإنه يصعب الحديث في أي منها عن طوائف أو طائفية، وإذ لا أحد عاقلاً أم غير عاقل في أي بلد عربي يرى الحجاب دخيلاً فإن انفراد سلطات تونس بخلع هذه الصفة عليه مضحك، وربما يعود إلى شيء من نرجسية ساذجة، قد يحسب للحبيب بورقيبة أنه في زمن مضى أعطاها محتوى يمكن الأخذ والعطاء معه، على غير الذي نقرأه حالياً في جرائد التطبيل التونسية لكل ما هو حكومي، وهي تشير إلى زيادة إقبال التونسيات على ارتداء “الجلابيب الطائفية الغريبة”، بحسب تعبير إحداها، وتجمع على أن “مآرب سياسية لم تعد خافية” وراء الدعوة إلى ارتداء الحجاب، حيث “تونس منارة للعلم والحداثة ومدرسة للتنوير وليست كما طهران أو كابول”، بحسب معلق لم يضع اسمه على ما كتب.
 
نقرأ في رواية “ثلج” للفائز بجائزة نوبل للآداب الخميس الماضي التركي أورهان باموق عن شابات في بلدة نائية ينتحرن بعد منعهن من ارتداء الحجاب، ولا نشتهي ذلك لأي أخت في تونس أو غيرها. ونقرأ تصريحات لرموز في السلطة هناك يخوضون “المعركة” ضد الحجاب باعتبارها بين التنوير والظلامية، ومن ذلك قول وزير عن خطر يشكله “الزي المتعصب والدخيل” على تونس وثقافتها وتقاليدها، ودعوة مسؤول في الحزب الدستوري الديمقراطي (الحاكم) إلى “تعبئة شاملة” في الدولة، لأن السماح للحجاب قد يتسبب في “تقهقهر حقيقي والنيل من أبرز معطيات استقرار المجتمع وتقدم الشعب وحصانة البلاد”.
 
نقرأ ذلك وغيره، فندعو لتونس في العشر الأواخر من رمضان، حيث الدعاء مستجاب إن شاء الله، أن يحميها مما يأخذها إليه مثل هؤلاء، لاسيما وأن التلفزة التونسية تحذر النساء من ارتداء الحجاب، وتصف من يفعلن ذلك بالانحراف عن الصواب. ونقرأ أن المخافر يؤتى إليها بمحجبات، فيطلب منهن تعرية الرأس وتوقيع تعهد بعدم ارتداء الحجاب، وأن مؤسسات تعليمية تمنع محجبات من مزاولة دروسهن، وإن شهودا تحدثوا عن إزالة رجال شرطة في زي مدني حجاب نساء قسرا أمام الملأ.
 
لنرم جانبا قول الناطق باسم الرئاسة التونسية أن بلاده لا تقبل دروساً من أحد، فلا وصف لما يحدث غير أنه مهزلة وتصعيد جديدان في استعصاء الحكم على انفتاح جدّي بشأن الحريات العامة والفردية. أما عن المرسوم إياه الذي يحظر دخول المحجبات الجامعات والأماكن العامة والدوائر الحكومية فالدرس يصير واجباً هذه المرّة بأن الأنفع إلغاؤه أو تناسيه، لأن الحرب الراهنة ضد الحجاب تنعش الحركة الإسلامية في تونس، وقد تنذر بتجدد صراعها مع السلطة، وهذا مما لا نحب لتونس وشعبها وقيادتها. 
 
(المصدر: صحيفة الخليج الإماراتية الصادرة يوم 16 أكتوبر 2006)
 

السفارة التونسية بهولندا تعتبر المحجّبات والملتحين خطر علي الامن الدولي ؟؟؟

 

الحوار نت / لاهاي هولندا -علي بن غذاهم   الحوار نت خاص/ عمدت السفارة التونسية الي ابتكار » جريمة  » جديدة في محاربتها للحجاب بعد ان فشلت » طلعة » ان الحجاب زي طائفي نظرا الي ان ّ التونسيين المقيين بالخارج يتمتّعون بقدر من الحرّية يجعلهم يرفضون فكرة ان الحجاب زي طائفي بحكم ان القانون الهولندي يسمح بلبس الحجاب واللّحية في جميع الاماكن والادارات والمعاهد والجامعات وكذلك يسمح باستخراج جواز السفر بصورة محجّبة او لحية   السفارة التونسية في هولندا عمدت الي  » اختراع منشور دولي  » خاصّ و خطير جدا يعتبر المحجّبات والملتحين ارهابيين دوليين محتملين ؟؟ وهذا نص المنشور الذي تجدونه معلّق بمقر ّالقنصلية التونسية بلاهاي هولندا عليه ختم السّفارة ولكن علي عكس بقيّة البيانات والمناشير غير موّقع لا من السفيرة ولا من القنصل اي مجهول الهوّية ّّ!!!؟؟؟؟   إعلام   الي كافّة التونسيين تتشرف سفارة الجمهورية التونسية بإعلامكم انّه : استجابة للمواصفات الأمنية الدّولية بخصوص جواز السّفر المقروء آليا يجب اعتماد صورة شمسية ذات المواصفات التّالية : بدون لحية بالنسبة للرّجال بدون خمار او حجاب بالنسبة للنساء إبراز ملامح الوجه كاملة بما في ذلك الأذنين وشعر الرأس ولون البشرة ختم السفارة بدون توقي وهذا هو عنوان السفارة ورقم الهاتف:   Ambassade van tunesie  Gentsestraat 98  2587 HX DEN HAAG telefoon : 0031{ 0}703512251   هذا هو نص المنشور او البيان الجديد الذي ابتدعته السفار ة التونسية بهولندا ويبدو انّه من اختراع المسؤول الامني المخابراتي ؟؟!!! والغريب انّه يمثّل جريمة مزدوجة : من ناحية ينتهك الحرّية الشّخصية للافراد ومن ناحية اخري يفتري ويكذب علي القانون الدّولي والاتفاقات الدّولية المنظّمة لحرّية التنقّل كما انّه يجعل اي امرأة محجّبة او رجل ملتحي محل شبهة دولية ؟؟؟!! كما يفتضح كذب هذا المنشور من خلال ربطه هذة المواصفات الامنية بالجواز المقروء آليا وكأنّ السفارة والنظام التونسي كان يقبل الصورة بالحجاب واللحية في جواز السفر السابق « غير المقروء آليا ؟؟؟؟ وتخصّ هذة المواصفات الامنية الدّولية فقط المحجّبات التونسيات والملتحين التونسيين دون غيرهم ؟؟!!! فقد اتصلنا بجميع السفارات العالمية في لاهاي هولندا ونفي جميعهم علمهم من قريب او بعيد بهكذا مواصفات امنية دولية ؟؟!! بل ان بعضهم علّق ساخرا بالقول  » هذة مواصفات امنية تونسية خالصة !!! »   بعض المواطنين التونسيين المقيمين بهولندا يستعدّون لرفع قضيّة امام المحاكم الهولندية وربّما ايضا امام المحكمة الاوروبية ببروكسل ضدّ السفارة التونسية لافترائها علي القانون الدّولي والقوانين الامنية الدّولية.   (المصدر: موقع الحوار.نت بتاريخ 16 أكتوبر 2006)

 

دكاترة تونس
بقلم: دهليز حالة كثير من الدكاترة الذين يكتبون عن السياسة في تونس تدعو الى الشفقة. فمستواهم العلمي وتجربتهم  يفرضان عليهم حدّا أدنى من المنطق في معالجة المواضيع التي يطرحونها أو يحللونها. اّّلا أّن مختلف ردود فعل هؤلاء و تعقيباتهم على مقالات نقدية على أفكار طرحوها في مداخلات لهم تتناول في أغلب الأحيان الّشأن الّديني في البلاد تّتسم بالحّدة و-يا للمفارقات- بانعدام الحّجة حّتى لتخال نفسك -وأنت تقرأ هذه الّردود- أمام التعاسات التي تتحفنا بها صحافة  بسيس و الجريدي والّصغير و المّلولي و مبارك وعدد آخر من أقلام آخر زمان. الّنقطة التي يلتقي فيها الّدكاترة الأفذاذ  رجاء بن سلامة، الّشرفي (سلوى و محّمد)، شعبان، أبو خولة والمازري الحّداد و أخيرا شوكات مع أشباه الّصحافيين الأنف ذكرهم تتمّثل في الآتي: نحن نكتب عن الاسلام و الاسلاميين و نسّبهم ونلعنهم و نستبق نواياهم و نفتي في هذا الّدين بعلم أو بغيره كما نشاء وأّياكم ثّم اّياكم أن تعّقبوا وتبدوا آراءكم ومن يمتنع يصبح تكفيريا وطائفّيا و محّّرضا على الّتطّرف وسفك الّدماء (طالعوا ما كتب عن خطبة للمرحوم عبد الّرحمان خليف عن العلمانّية و ما أثارته من ردود سخيفة للّشرفي و أتباعه و ما ورد على لسان الّنابلسي دفاعا عن الّدكتورة بن سلامة و رّد د. شوكات على مقال لعبد الباقي بن خليفة).  والله شيء يحّشم من فئة (نعم فئة يا سّيد شوكات و أعطيك بالمناسبة فرصة كي ترفع قضّية أخرى –كما فعلت أو هّددت بذلك- بمن يناوئك الّرأي) تغّرد ليل نهار بتقّدميتها و دفاعها عن ديموقراطية فريدة من نوعها (كالاسلام  الطائفي الجديد[1]  – ينعّلق بالّطائفتين اللتين ظهرتا بتونس في المّدة  الأخيرة و أعني بتصّرف : بيعلي  و ترابليس- والذي وضع ديباجته و نّظره ثّلة من الأئّمة الفطاحل المشهود لهم بالّتقوى والعّفة و على رأسهم الدكاترة في الفقه –سرقة موصوفة- : مهّني، بن ضياء وولّي نعمتهم ).     ——————————————– [1] في لافتة تابعة للجنة الّتنسيق الحزبي بالمنزه كتب ما يلي ( اشهار مجاني على صفحات تونس نيوز): العهد الجديد: عّزة للإسلام. ألم يكن بالأحرى أن يكتب في عجز هذا البيت الأغّر: عّزة للأصنام أو معّرة للإسلام


الاستاذ فيصل الزمنى : نص الرسالة الموجهة الى لجنة تقصى الحقائق .بحزب الوحدة الشعبية

نتولى هنـا نشر الجزء الاول من النص الكـامل للرسالة الموجهة من بعض أعضـاء المجموعة التى سبق و أن عرفت بمجموعة الوحدويين الاحرار و الذين انخرطوا بحزب الوحدة الشعبية الـى لجنة » تقصى الحقـائق  » التى تم بعثهـا من قبل منـاضلي حزب الوحدة الشعبية و ذلك بعد أن انخرطت فيه على أسـاس تحويله الدفة نحو القومية العربية . الا أن سيــــر الامــور بالحزب قد تردى الـى حد انشـاء هـذه اللجنة لتتولى البحث و التمحيص فى جملة مـا تم من تجاوزات .

الجــــــــــــزء الاول

حزب الوحدة الشعبيــة

       جـامعة نـابل

 » جامعة امحمد عيسى « 

                                                                        نابل بتاريخ 24 سبتمبر 2006

الـى السيد رئيس لجنة تقصى الحقـائق

بحزب الوحدة الشعبيـة

لقد رأينـا نحن الممضين هنـا أن نتوجه لكم بالمذكرة المرافقة و أنتم تتسلمون مهـامكم على رأس لجنة ننتظر منهـا الكثير و ذلك من أجل اصلاح مسـار حزب الوحدة الشعبية و تقويم اختلالاته .ان وجهتنـا ليست مهـاجمة الاشخـاص أو المؤسسات بقد مـا هي تحرير الانسـان المتعاطى للسياسة و للمعـارضة بلادنـا من تسلط الانتفاعية و الانتهـازية .

ان المطلب الديمقراطى ببلادنـا لا يمكن أن يتحقق الا فى اطـار عمل نزيه و شريف كمـا أن أحزاب المعـارضة ببلادنـا لا بد لهـا أن تلعب الدور المطلوب منهـا من أجل خلق التوازن السياسي بالبلاد و الا فان الانخراط بحزب معـارض يفقد معنـاه .

لكل ذلك فقد رأينـا أن نتقدم لكم بهـذه الوثيقة لكي نوضح فيهـا بعض تطورات الاحداث بحزب الوحدة الشعبية و نطلب منكم اعتبــار هـذه الرسالة وثيقة عمل بالنسبة للجنة تقصى الحقـائق .

السيــد رئيس لجنة تقصى الحقـائق .

ان تسمية   » الوحدويون الاحرار الجدد  » هي التسمية التى ظهرت على اثر الانشقـاق الاديولوجي الذى حصل بالاتحـاد الديمقراطى الوحدوى و لقد انطلقت هـذه التجربة منذ المجلس المركزى لحزب الاتحـاد الديمقراطى الوحدوى الذى انعقد فى صائفة سنة 2002 و قد تزامن  خلاف الوحدويين الاحرار مع الامين العـام السابق للاتحـاد الديمقراطى الوحدوى مع اصدار «  بيان الوحدوية الحرة الجديدة  » و نظرا لفشل المجموعة فى ايجـاد حل مع قيادة الوحدوى الديمقراطى فقد تولت المجموعة عندهـا التقدم بطلب رسمى من أجل المطـالبة بحزب جديد سمي عندهـا  » حركة الوحدويون الاحرار  » تم التراجع عنه لـدى فتح باب الحوار من جديد بالوحدوى الديمقراطى ….  ثم  و فى مرحلة أخرى فقد اتضح و أن وضع الاتحـاد الديمقراطى الوحدوى لم يرتبط بشخص مـا و أن الازمة أعمق من ذلك … بمـا جعل كل عملية انصهـار من جديد داخل الوحدوى الديمقراطى قد صـارت مستحيلة .

اعتبـارا لمـا ظهر بحزب الوحدة الشعبية من تبنى للقضـايا القومية و ظهور خريطة الوطن العربي على شعـار الحزب  و بعد عدة جلسات تمت مع أمينه العـام السيد محمد بوشيحة فقد تم الاعداد لجلسة نـابل التى ترأسهـا الامين العـام لحركة الوحدويين الاحرار السيد البشير البجـاوى و تم خلالهـا اجراء مقـاربة بين رؤية المجموعة الاديولوجية المؤسسة على مفهوم حركي للوحدة العربية و نظرة تقدمية لعمل اللعربي الوحدوي الحر مأخـــوذة بالاسـاس من جدلية تقوم على النقد العلمى لواقع الامة و التعرض الى محيطهـا و أسباب اندحـارهـا كالمخـاطر و التحديات الخـارجية .كمـا تم التعرض الـى مفهوم الوحدوية الحرة الجديدة للامة العربية الذى هو مغـاير للمفهوم التقليدى للكلمـة . كمـا تعهد فى تلك الجلسة الامين العـام لحزب الوحدة الشعبية بفتح جميع فضـاءات حزبه للوحدويين الاحرار مؤكدا أن تمشى حزبه لا يتنـاقض مع فكرة الوحدوية الحرة الجديــــدة و على الصعيــــد المحلي فقد تبنى الامين العـام صراحـــة  » الكتاب الابيض  » و هو عبارة عن وثيقة جهوية بولاية نـابل تم اعدادهـا بواسطة أهل الاختصـاص بالتعـاون مع بعض أعضـاء المجموعة من المهندسين تولت تعداد التجاوزات الجهويــة فى مجال البناء و المعمار….

لقد تم رسميـا اعـلان انتمـاء  » الوحدويون الاحرار الجدد  » الى حزب الوحدة الشعبية على اثر هـذا الاجتمـاع و ترد تصريحات السيد محمد بوشيحة الى الجرائد اليومية فى ذلك الوقت لتأكيد ذلك فقد ذهب حتى الى الافتخـار بوجود هـذه المجموعة داخل حزبه بمـا جعله يدخل فى شبه مواجهة مع رموز أخرى من أحزاب معـارضة … على صفحـات الجرائــد .

ان مـا صدر عن الامين العـام لحزب الوحدة الشعبية شخصيا ابـان الانتخـابات البلدية بمدينة نـابل قد أوشك على أن يفقد المجموعة صوابهـا و يدفعهـا الى مواجهـات نوعية … الا أن الرصـانة الوحدوية تأبى ذلك … و تعلم أن طيب الطعـام يطهى على النـار الهـادئة ..

لقد تولت مجموعة مدينة نـابل اعداد  قـائمة للانتخـابات البلدية من بعض منـاضليهـا بمـا فى ذلك بعضهم ممن رفض دخول حزب الوحــــدة الشعبية و هو مـا جعل القـائمة تطلق على نفسهـا تسمية سياسية هي  «  قائمة المبادرة الشعبية  » و هوأمر يستحيل على حزب الوحدة الشعبية القيام به مـاضيا و مستقبلا وحده بدون مجموعة الوحدويين الاحرار بنـابل و ذلك بكل بساطة لافتقاره للكم من المناضلين بالجهة .. و هو مـا جعل الامين العـام يسارع بافتتـاح الحملة الانتخـابية بمدينة نـابل علمـا منه أن اعـادة تكوين قـائمة بمدينة نـابل يعد أمرا مستحيلا مستقبلا باسم الحزب خـاصة و هو يعلم مـا يخططه للمجموعـة …

لقد تولت اذا المجموعـة تكوين قـائمة جدية رافضة لكل مساومة .. رافعة شعـارات جدية منهـا  » بلدية حرة حرة  و الانتهـازى على برة  » و شعـار  » لا سيد الا الشعب  » الخ .. الخ ..  و تسلمت الوصل الوقتى من مقر ولاية نـابل .. بعد أن تأكدت من سلامة ترشح جميع أعضـاء القـائمة و توفر الشروط القـانونية فيهم ثم و نظرا لعدم وجود التنصيص فقط بجهـاز الاعـلامية ببلدية نـابل على ثلاثة( 03 )  أسمـاء لمترشحين و نظرا لاختفـاء هـذا التنصيص من بعد ايداع القـائمة فقد حضر ستة ( 06 ) من مواطني مدينة نـابل مصحوبين ببطـاقـاتهم الانتخـابية طـالبين تعويض الثلاثة المذكورين بالقـائمة بثلاثة أخرين من الستة الحاضرين .. و هو مـا رفضته مصـالح ولاية نـابل مؤكدة أن اعتبـار الترسيمـات لا يتم بالرجوع للكمبيوتر البلدى بل للقوائم الرسميـــة المودعــــة نسخ منهـا بوزارة الداخليـــة بالعـاصمة . و بقينـا على نفس الحـالة من الجــــدل الى يوم ختــــم باب الترشحـات و كـان ذلك فـى مسـاء يوم لن ننسـاه و جميع المنـاضلين و المصـاحبين متجمهرين ببهو مقر ولاية نـابل بانتظـار الوصل النهـائي مصحوبين بالمترشحين و المعوضيـن … و قبل خمسة عشر  دقـيقة من انتهـاء الاجـال القانونية هتف السيد محمد بوشيحة الى الاستاذ فيصل الزمنى بمكـالمة سوف نتنـاول محتواهـا هنـا لنترك للقراء التعليق عنهـا …

اتصل أول الامر السيد  » حسين الهمـامى  »  و هو مرافق الامين العـام و المقرب اليه …. و أعلن الاستاذ فيصل الزمنى أن الامين العـام يريد الحديث معه … ثم تكلم الامين العـام فقـال أن الوصل النهـائي جـاهز بشرط تغيير رئيس القـائمة … هـكذا … أي أنه يريد صراحة تغيير الرمز الجهوى لحركة الوحدويين الاحرار بولاية نـابل و سحب اسمه من رئـاسة القـائمة … و مـا ان علم الحضور بالامر حتى ارتفعت الشعـارات و توالت الاوصـاف التى وصف بهـا الحـاضرون هـذا الاميـن العـام … الى حد اعـلان البعض عن عزمه الذهـاب توا الى العـاصمة لملاقات الامين العام … و طـالب البعض الاخر بالانسحاب

و عدم مسـايرة هـذا الامين العـام … و هـاج الجمع و مـاج و من ألطـاف الله أن مـا قـاله الامين العـام عندهـا كان بواسطة الهـاتف و لم يكن مبـاشرة أمام ذلك الحضور ….

فى تلك اللحظـات الصعبة و التـاريخية و تحت ذلك الضغط … تدخل رئيس القـائمة و أعلن انسحـابه من رئـاستهـا وسط استغراب الجميع .. مؤكدا أن الامر يستهدف منعنـا من القيام بحملة انتخـابية بمدينة نـابل و الاتصـال بالمواطنين و تبليغ النظرة الوحدوية الحرة الجديدة للعمل البلدى للمواطنين أمـا المجلس البلدى فان أقدامنـا لن تطأه هـذه المرة فى كل الحـالات و أن هـذا الامين العـام …..  » لا ينطق عن الهوى  » حـاشا رسول الله …

و بعد برهة اتصل الامين العـام من جديد بالاستاذ فيصل الزمنى الذى طلب الصمت الكـامل من الحـاضرين ببهو مقر ولاية نـابل و أعلم الامين العام بأنه ذهب بعيدا عن المجموعة ليتكلم معه منفـــردا و الحـال أنه و فى تلك اللحظـات قد شغل  الصوت الخـارجى لجهـاز هـاتفه الجوال ليكون مسموعـا من الجميع …. و تكلم الامين العــام … و يا ليته سكت …

قـال له الاستـاذ فيصل الزمنى … لقد قبل الاستـاذ محمد نجيب الانسحـاب من رئـاسة القـائمة . فهل أخذ مكـانه ؟ فقـال الامين العـام : » لا.. لا ..لا ….  أنت لا …. »  و هو أمر طبيعى فكل الاعضـاء المكونين لحركة الوحدويين الاحرار يجب أن يبقوا بدون بروز ……. و جلس الجميع يختارون من بينهم رئيسا للقـائمة من غير الاستاذين محمد نجيب و فيصل الزمنى و باقى مجموعة الوحدويين الاحرار …

و تم ترشيح   المنـاضل النقـابي الفهري سلمـان و تم اقتراحه رئيسا للقـائمة الانتخـابية … و بمجرد تغيير رئيس القـائمة فقد جـاء الوصل النهـائي بالاسمـاء المترشحة الاولـى … و لم يكتب عندهـا ….

و اتضح فيمـا بعد أن الوصل جـاهز منذ عصر  ذلك اليوم و مـا هـذه المسرحية الا من صنع الامين العـام السيـد محمد بوشيحـة … و منذ بداية الحملة الانتخابية   اجتـاح المترشحون مدينة نـابل بالبيان المحلى الذى احتوى على مشروع للعنـاية بمدينة نـابل و جـاء بيانـا مغـايرا لجميع مـا أصدره حزب الوحدة الشعبية من بيانـات …. بمـا جعل المجلس البلدى المطعون في انتخابه  حـاليا يتولى تطبيق بيـان حزب الوحدة الشعبية بشكل معلن … ( بدون تعليق )  و لا فـائدة من الدخول فى الجزئيات ..

البقيـة فى العدد القـادم ان شـاء الله تعـالى .


خنيس: مسـاجـدُ بـلا أئـمّـة

 

عامر عياد – خنيس   لم تشهد مدينتنا مقدارا من الصخب والغضب مثلما تشهده فى هذه الأيام الأولى من الشهر الكريم و السبب هو الاستهزاء المفضوح والمبالغ فيه للدين ولمشاعر المؤمنين في شهر يتميز برونق وعبق دينى خالص ويتمثل هذا الاستهتار في عجز المسؤولين عن توفير أئمة قارين وائمة لصلاة التراويح لمساجد المدينة.   وتعود بدايات المشكلة الى سنوات خلت عندما شهدت مساجدنا فراغا من أئمتها عقب رفض من تقدموا لاسباب وصفت »ّبالامنية والسياسيةّ » رغم انتماء جميع من تقدموا للحزب الحاكم وتميزهم بتاريخ  » نضالى حافل » إلا أن بعض الكريات الغريبة بقيت منذ السبعينيات تنغص ملفاتهم مما جعل السيد العمدة وهو المسؤول الامنى الاول يرفض جميع المطالب قبل وصولها إلى معتمد الشؤون الدينية. وبقيت مساجدنا تعيش الفراغ وعجزت مدينتنا التي تعج بالإطارات في جميع المجالات عن توفير حاجتها من الأئمة والمراجع إلى درجة أن صلاة الجمعة جمدت فى إحدى الجوامع الى حين العثور على « العصفور النادر ».   و يرجع العجز أساسا إلى صرامة المسؤولين الذين لا يعيرون اعتبارا للكفاءة أو العلم أو المعرفة بقدر اعتبارهم للمولاة الخالصة التي لا تشوبها شائبة ماضيا وحاضرا ومستقبلا إضافة إلى استعداد الإمام المقترح أن يكون « مخبرا سريا » يأتمر فقط بالأوامر المطلقة للسيد العمدة و »آله » في يده. ونظرا لصعوبة تواجد مثل هذا الصنف في مدينة مناضلة كمدينتنا بقينا بلا أئمة . وكنا نظن أن حلول شهر الصيام و إعادة هيكلة معتمدية المنستير التى نرجع اليها بالنظر سينهى فصول هذه المسرحية السيئة الإخراج إلا أن الأزمة زادت استفحالا و ازدادت معها شطحات العمدة الذي لا يملك المؤهلات العلمية التي تخول له اختيار الإمام سواء بالمقياس الشرعى او »بالمقياس الجديد ».   فقد تم تعيين « ائمة  » لصلاة التراويح من غير حفظة القرآن وممن لا يفقهون من القراءة أو التلاوة أو آداب الصلاة وفقهها شيئا وتم استبعاد الحفظة القادرين الذين تميزوا في سنوات ماضية و »عزلوا » من مناصبهم لاسباب لا يعلمها إلا من له العلم، مما جعل الفوضى تسود على الاقل مسجدين وسط المدينة و كثرت احتجاجات المواطنين الذين أرغموا السيد العمدة على اعادة اختيار أئمة اكثر كفاءة و كانت الاستجابة سريعة بان غير الائمة ولكن بقيت دار لقمان على حالها مما جعل الكثير من الأهالي يفضلون الانتقال إلى مساجد القرى والمدن المجاورة. ونحن إذ لا نشك في حرص السلطات الجهوية على تأمين افضل الظروف لحل هذا الإشكال فإننا نتساءل هل أنها على علم بكل فصول هذه المسرحية وابطالها؟ وهل من المصلحة الأمنية الاستهزاء بالدين وبالمشاعر الدينية وبمقدسات المسلمين خصوصا في هذا الشهر الكريم؟   نتوجه إلى السلطات المعنية أن يسارعوا بحل هذا المشكل جذريا حتى ولو كان بغلق جميع المساجد فذلك أهون من الاستهزاء و الاستخفاف »والباب اللى يجيك منو الريح سكروا واستريح ».    » كل ما فى بلدتى يملا قلبى بالكمد بلدتى غربة روح وجسد غربة من غير حدّ غربة فيها الملايين وما فيها احد غربة موصولة تبدأ في المهد ولا عودة منها للاب »   (المصدر: موقع pdpinfo.org نقلا عن صحيفة « الموقف » الأسبوعية، العدد 377 بتاريخ 13 أكتوبر 2006)


وراء القضبان

رضا السعيدي   أوقف السجين السياسي رضا السعيدي يوم 11 سبتمبر 1991 وتعرض للتعذيب طيلة 24 يوم خلفت له أضرارا نفسية وبدنية ( العمود الفقري، الركبة، الكاحل…). وحكم عليه امام المحكمة العسكرية ببوشوشة في جويلية 1991 بالسجن مدى الحياة وخفف سنة 2006 إلى 25 سنة.   والسعيدي المولد في 24 نوفمبر 1962 بمنزل بورقيبة كان قبل اعتقاله مهندس بالشركة التونسية للكهرباء والغاز مكلف بمحطات التحويل وشبكات نقل الكهرباء بولايات الشمال الغربي. وكان ناشطا طلابيا وعضو مؤسس للأتحاد العام التونسي للطلبة كما شغل عضو مكتب تنفيذي لحركة النهضة.   تقول عائلته انه شن العديد من الاضرابات عن الطعام بسبب ظروف الإقامة السيئة بأجنحة العزلة التي فرضت عليه بسجون تونس والمهدية وبرج العامري ( غرف ضيقة، غياب التهوئة الطبيعية والمراقبة المستمرة). وكان آخر هذه الاضرابات التحرك الجماعي في 28 جوان الماضي للاحتجاج على انقطاع الماء المتواصل في سجن برج العامري إلى حدود 20 ساعة، وهو ما جعل السجناء السياسيون يطلقون عليه « سجن العطش والعذاب ». كما شن اضرابات من اجل العفو التشريعي العام وحقّ الترسيم في المرحلة الثالثة بالجامعة التونسية وإدخال الكتب الخاصة. و خلفت له هذه الاضرابات أمراضا عديدة وهزال في الجسم مما يهدد حياته.   (المصدر: موقع pdpinfo.org نقلا عن صحيفة « الموقف » الأسبوعية، العدد 377 بتاريخ 13 أكتوبر 2006)


لا نريد لأبنائنا أن يغنوا مع  » أنريكو » المتصهين

 

أبو غسان العربي   فوجىء أساتذة اللغة الفرنسية وأولياء التلاميذ عند مفتتح السنة الدراسية الحالية بأن الكتاب الجديد للسنة السابعة من التعليم الأساسي قد تضمن في صفحته الثامنة و بالتحديد في أول نشاط دراسي يمارسه الأستاذ مع تلاميذه، فوجئ الجميع بقصيدة يغنيها أنريكو ماسياس وهو مغن جزائري المنشأ ،يهودي العقيدة ،فرنسي الجنسية و لكن هذا كله لا اعتراض عليه ، إلا أن أنريكو معروف للجميع بميولاته الصهيونية و بتعاطفه الشديد مع العدو الصهيوني بل خصص بعض حفلاته لمساندة الجيش الذي قتل أطفالنا في فلسطين و في قانا و في حمام الشط .   أن إدراج هذه الأغنية في كتاب مدرسي تونسي يواجه اعتراضات كثيرة أهمها:   –  أن النقابة العامة للتعليم الثانوي و نقابة المتفقدين قد سبق لهما أن نبهتا مصالح وزارة التربية إلى خطورة التعامل مع نصوص أصحابها متصهينون مثلما حدث في امتحان الفرنسية خلال دورة الباكالوريا .2006   –  لقد سبق لجريدة الموقف أن أدانت مشاركة هذا المغني في مهرجان طبرقة ببلادنا في الوقت الذي كانت لبنان تتعرض لقصف الجيش الصهيوني الحبيب إلى قلب أنريكو ماسياس الرقيق.   –  هذا المغني رغم الدموع التي ذرفها حتى يعود الى الجزائر الا أن الحكومة الجزائرية رفضت زيارته لما يمثله ذلك من استفزاز لمشاعر الجزائريين قد يؤدي الى أعمال لا تستطيع الحكومة الجزائرية تحملها. نحن نعلم أن مؤلفي الكتاب ليس في نيتهم التطبيع و ليسوا من دعاته ،و الخطأ محمول على حسن النية و لكن الوزارة مطالبة بالتحرك بسرعة لحذف هذا النشاط من الكتاب المدرسي و إعلام المدرسين بذلك خاصة أنه نشاط يمكن اعتماد أي سند في انجازه وفي الوقت ذاته نعاتب عتابا شديدا لجنة التقييم وكل من كانت له مشاركة في تأليف الكتاب على هذا السهو غير المبرر خاصة و أن أنريكو ماسياس يعلم القاصي و الداني تصهينه فكيف يتم التغافل عنه . هذا الامر لا يمكنه أن يتكرر مهما كانت المبررات و لن يكون هناك مجال لحسن النية فالجحيم محفوف بالنوايا الحسنة كما يقول المثل.   ختاما نطلب من أبنائنا ألا يغنوا مع أنريكو ماسياس مهما كان محتوى أغانيه لانه حين يغني للسلام فهو يقصد بذلك سلام الكيان الصهيوني على جثث شبابنا و أطفالنا .   (المصدر: موقع pdpinfo.org نقلا عن صحيفة « الموقف » الأسبوعية، العدد 377 بتاريخ 13 أكتوبر 2006)


العميد عبد الستار بن موسى للموقف المحامون أصبحوا عاجزين عن مواجهة تكاليف الحياة

حاوره محمد فوراتي   افتتحت السنة القضائية الجديدة 2206/2007 السبت الماضي وسط قلق في قطاع المحامين من تواصل تراكم الملفات المهنية والاجتماعية دون حلّ. وينشغل القطاع بملف توسيع مجال التدخل و التغطية الإجتماعية وبعث المعهد الأعلى للمحاماة إضافة إلى التدهور المستمر في الوضع المادي لعموم المحامين. حول هذه المشاغل نلتقي في هذا العدد مع العميد عبد الستار بن موسى.   ما هي أهم القضايا المطروحة خلال السنة القضائية الجديدة ؟   أهم قضية تشغل بالنا جميعا هي الوضع المادي والمعنوي المتردي للمحامي. فجل المحامين اصبحوا في فاقة وحاجة فهم غير قادرين على مواجهة تكاليف الحياة بل حتى على تكاليف المكتب. وأبرز دليل على ذلك كثرة الاعلامات الموجهة للفروع من أجل القيام بقضايا ضد المحامين لعدم الخلاص معاليم كراء المكاتب. والسبب في هذه الوضعية الارتفاع المطرد في عدد الملتحقين بالمهنة وتعدد المداخل وهذا العدد سيتضاعف خلال السنوات الأربع المقبلة الموالية لصدور القانون المحدث لمعهد المحاماة والسبب الثاني هو التقليص المتواصل لمجال تدخل المحامي رغم بعض المحاولات المحتشمة وصدور بعض القوانين بإلزامية المحامي في بعض القضايا لكنها تبقى دون المطلوب.   أما المشاريع المعلن عنها فهي لن توسع مجال تدخل المحامي بصفة جذرية كمشروع القانون المتعلق بالعناية الوجوبية في قضايا التسجيل الاختياري فقط أمام المحكمة العقارية والحال أن تلك النزاعات لا تشكل إلا 2 % فقط في حين أن قضايا التحيين والتخصيص هي المصدر الحقيقي للعمل وللقضايا أمام المحكمة العقارية. وكذلك الأمر بالنسبة لوجوبية المحامي أمام محكمة التعقيب فقد اقتصر مشروع القانون على القضايا الجنائية التي تشكّل جزءا يسيرا جدا في حين أن التعقيب الجناحي يمثل النسبة الأرفع من القضايا حسب الإحصائيات الرسمية. أما بالنسبة للوضع المعنوي فرغم المناشير الصادرة عن السيد وزير العدل فقد بقيت حبرا على ورق فعديد الزملاء يعانون من عراقيل جمّة في علاقتهم مع الإطار الإداري وحتى القضائي. من ذلك مثلا أنّ المناداة الثانية في القضايا لا يقع تطبيقها واحترامها من قبل كل الدوائر، كما أن المحامي يعاني يوميا من المشاكل المتعددة كالمتعلقة بزيارة حرفائه في السجون أو بالمشاكل التي تحدث أمام مجالس التأديب.   وماذا بخصوص المعد الأعلى للمحاماة هل الخلاف متواصل ؟   المشكل الأساسي في هذا القانون هو شكل المعهد والاختلاف الجوهري مع وزارة العدل فكل بلدان العالم التي أحدثت معاهد جعلت منها مؤسسة ذات نفع عام يديره مجلس إدارة يتكون في أغلبيته من المحامين، أي أنها جعلت من هياكل المهنة عنصرا فعالا في إدارة وتسيير المعهد نظرا لصبغته الخاصة. أما القانون المحدث للمعهد فقد جعل من المعهد مؤسسة عمومية ذات صبغة إدارية تحت إشراف وزارة العدل وهو ما يتنافى مع القانون المنظم لمهنة المحاماة الذي ينص في فصله الأول على أن المحاماة مهنة حرة مستقلة. وكل ما نطلبه هو تعديل هذا القانون استئناسا بكل تجارب العالم.   وبخصوص التغطية الإجتماعية للمحامين إلى أين وصلت المفاوضات؟   المشكل الحقيقي في التغطية الإجتماعية هو مشكل تمويل، فالوضع المادي للمحامين يجعلهم غير قادرين على دفع معاليم دورية في سبيل التغطية الإجتماعية تفوق سنويا الألف دينار، وهذا الوضع هو الذي كان وراء فشل التأمينات السابقة لدى شركات الضمان وآخرها العقد المبرم مع شركة التأمين المغربية والذي تم توقيف العمل بها رغم مساهمة صندوق التقاعد في معاليم التأمين. ولذلك يبقى طابع المحاماة ( التامبر) هو الحلّ الرئيسي لتمويل التغطية الاجتماعية شرط جعله إجباريا والترفيع في معلومه بصفة تدريجيّة. مقترحنا إذا صندوق خاص ومستقل يقع تمويله بمعلوم المرافعة وهو المعمول به في فرنسا او الزيادة في معلوم التامبر وجعله إلزاميا. مع الملاحظ أن كل دول العالم أقرت نظام الصندوق الخاص والمستقل.   هل يعني ذلك أن لغة الحوار تعطلت؟   نحن دوما مع الحوار الجدي والبناء والمسؤول بعيدا عن الحوار الشكلي ( الديكور) الذي يعدّ فقط للاستهلاك الإعلامي.   ما هي آخر الاستعدادات لبعث اتحاد محامين المغرب العربي؟   من المنتظر أن يعقد اجتماع تأسيسي بمراكش يوم 22 نوفمبر 2006 وبحضور كافة أقطار المغرب العربي. وفكرة الاتحاد قديمة وجاءت لتعويض ودادية محامين المغرب العربي التي توقف نشاطها. وسيكون الاتحاد مستقلا ومهنيا وديمقراطيا والمحامون في الأقطار الخمسة عازمون على إنجاز هذا الاتحاد الذي سيكون لبنة قوية في مسيرة الشعوب المغاربية نحو الوحدة دون أن تكون الخلافات السياسية بين الدول حائلا دون ذلك.   حاوره محمد فوراتي   (المصدر: موقع pdpinfo.org نقلا عن صحيفة « الموقف » الأسبوعية، العدد 377 بتاريخ 13 أكتوبر 2006)


المحكمة الإدارية تحكم بتسليم جواز سفر والداخلية ترفض

 

أصدرت المحكمة الإدارية يوم 3 ماي 2006 حكما لفائدة السيد حسين الجلاصي يقضي بتمكينه من جواز السفر وتحميل المصاريف القانونية على الدولة. ولكن وزارة الداخلية رفضت تطبيق الحكم واستأنفت الحكم.   وعللت وزارة الداخلية رفضها تلسم جواز سفر للمعني بالامر بأحكام الفصل 13 من القانون عدد 40 المتعلق بجوازات السفر والتي تقول  » لكل تونسي الحق في الحصول على جواز سفر وتجديده أو التمديد في صلوحيته إلا في الاستثناءات التالية… ومنها  » إذا كان السفر من شأنه النيل من النظام والامن العامين أو من سمعة البلاد التونسية ». وهي الفقرة التي تعتمد عليها الوزارة في حرمان عدد كبير من المواطنين من جوازات سفرهم. ومعلوم ان السيد حسين الجلاصي سجين سياسي سابق.   ولم تقبل المحكمة الإدارية هذا التعليل إذ طالبت الداخلية في مكتوب يوم 17 ديسمبر 2005 بمدها بما يثبت ان سفر العارض من شانه أن ينال من النظام والامن العامين أو من سمعة البلاد التونسية، إلا أنها اقتصرت على التمسك بان ذلك يخضع لسلطتها التقديرية. وقالت المحكمة أن إمساك الإدارة عن ذكر الأسباب التي تجعل من سفر العارض فيه مساس بالنظام والأمن العامين يصيّر قرارها رفض تمكين المعني من جواز سفر فاقدا لكل سند واقعي أو قانوني. يذكر أن التنقيح الذي أدخل على القانون الاساسي عدد 77 لسنة 98 نص على ما يلي  » إذا كان من شان المعني بالأمر النيل من النظام أو الأمن العامين بشرط أن تحصل الإدارة على إذن قضائي ». وحدد القانون تحجير السفر في هذه الحالة بخمسة عشر يوما فقط. ولكن حسين بن عمر وهو متزوج من اجنبية وله ثلاث أبناء منع من السفر طيلة 15 عشر سنة.   يقول حسين الجلاصي انه امضى سنوات عديدة في السجن في ظروف مأساوية وكانت زوجته الاجنبية طيلة هذه المدة 13 سنة محرومة من اهلها. وهو لا يطلب سوى تمكينه من جواز سفر لزيارة أصهاره وهو الحق الذي كفلته كل المواثيق الدولية والدستور التونسي.   (المصدر: موقع pdpinfo.org نقلا عن صحيفة « الموقف » الأسبوعية، العدد 377 بتاريخ 13 أكتوبر 2006)


الذباب والبعوض يجتاح مدينة قابس

عبد الجبار الرقيقي ـ قابس   اجتاحت مدينة قابس و المناطق المجاورة لها جيوش جرارة من الذباب و البعوض و يتناوب هذان النوعان من الحشرات على تحويل حياة المواطنين الى جحيم لا يطاق فالذباب يغزو الاسواق والبيوت و حتى أقسام المدارس و المعاهد خلال النهار وبمجرد غروب الشمس تشن علينا جحافل البعوض غارات لا تردها الابواب الموصدة و لا تجدي ازاءها بخاخات المبيدات الحشرية فالبعوض الذي هاجمنا هذه السنة شرس و مصمم على ايذائنا كأن بيننا و بينه ثأرا قديما فكل بعوضة من هذا الجيش تلقي عليك بنفسها في هجوم انتحاري كما لو كانت تبغي الشهادة فعشنا ليالي محاصرين نكاد نختنق من شدة الحر و حرمنا من الافطار و متعة السهر و لم نستطع الى النوم سبيلا فساءت حالنا و نحن نرى وجوه أطفالنا وأطرافهم دامية حتى أن بعض التجار والمواطنين اضطروا الى اشعال النار أمام دكاكينهم أو بيوتهم لعل الدخان يبعد عنهم هذه الآفة.   و حين استبد بي الغضب ترصدت احدى البعوضات و نصبت لها كمينا و في لمح البصر كانت العدوة أسيرة تتخبط بين ابهامي وسبابتي و حين هممت بسحقها انتقاما من جنسها لمحتها تشير الي فعدلت عما نويته الى حين فاذا هي تخاطبني قائلة < أنتم معشر البشر غالبا ما تخطئون في الأحكام فما ذنبي حتى تقتلني ؟ أ ليست بلديتكم هي التي أخلت بواجباتها فتحولت المدينة كلها بأحيائها الفقيرة والموسرة الى مصب هائل للنفايات ؟ أليست بلديتكم هي التي أهملت شأن تطهير المجاري و تجفيف المياه الراكدة و مداوة بؤر بيض الحشرات ؟ أليست هي التي فازت في الانتخابات قبل الشروع فيها بنسبة 100 بالمئة بعد اقصاء منافسها الوحيد ؟ لن أواصل الحديث عن بلديتكم فلها علينا معشر الذباب و البعوض فضل عظيم و لكنني أستغرب تذمرك مني و من قومي فأنت تقول أننا نمتص دماءكم و لكنك لا تحرك ساكنا أمام الذين يمتصون دمك يوميا طوال عمرك . و أنت تحتج على ما لحق جلدك من أذى و تتناسى من أدمى ظهرك حقا وتتهمنا بمحاصرتكم في حين أنكم تعيشون في سجن واسع منذ سنوات . لا تحملني ما لست مسؤولة عنه و انظر حولك تر مواطن الخلل وأصل الداء و سبل الخلاص و ان وجدتني الآن مذنبة يا سيدي فاقتلني أمت شهيدة قومي > حين فرغت البعوضة من كلامها أسقط في يدي و لم أجد ما به أرد على مقالتها أطلقتها مانحا اياها حرية نفتقدها نحن معشر البشر .   (المصدر: موقع pdpinfo.org نقلا عن صحيفة « الموقف » الأسبوعية، العدد 377 بتاريخ 13 أكتوبر 2006)


ماذا بقي من الجلاء بعد 45 عاما؟

 

محمد الصالح فليس   عاشت مدينة بنزرت مثل غيرها من مدن وولايات البلاد تحولات عميقة على مدى الخمسين عاما الماضية أفرزت تغييرات جوهرية على أكثر من صعيد. وأهم انعطاف عرفته البلاد، ومن ضمنها ولاية بنزرت، تمثل في المرور من مجتمع و اقتصاد موجهين لخدمة المصالح الاستعمارية الى مجتمع واقتصاد يرومان أن يكونا متحررين. و يمثل النسيج العمراني أول ما يجلب الاهتمام في عملية الإنتقال هذه، ذلك ان انعدام التصور الواضح للمثال العمراني اللازم لمجتمع اعتزم السير في طريق مغاير لنهج المستعمر وغياب الوعي بأهمية المكاسب ـ أيا كانت ـ وبضرورة صيانة الموجود وتنمية مكوناته، أفضت كلها الى إتلاف الثروة العمرانية المتميزة للمدينة القديمة بتراكماتها التاريخية الشاهدة على مرور فترات سلطوية طويلة ومتعددة. والزائر للمدينة القديمة اليوم لا يكاد يشهد من بقاياها سوى أشباح باهتة بعد أن تهدم ما تهدم وأعيد بناء جزء آخر بمنطق عمراني هجين وبقي جزء ثالث متداعيا للسقوط بعد أن هجرته ارادة الصيانة والتعهد لمدة طويلة.   و بذلك أصبحت المدينة القديمة في بنزرت أثرا بعد عين في أغلب الاحياء مثل حي الاندلس الذي بناه الاندلسيون في العام 1492م أو حي القصبة الذي بدأ بناءه الوزير خير الدين وأنهاه يوسف داي. أما المدينة العصرية التي فرغت السلطة الاستعمارية من بنائها في غرة جويلية 1895م على أنقاض المقتطعات من البحر التي تم ردمها، فتعرضت هي الاخرى الى اهمال في مجال الصيانة أدى بأجزاء منها – بما في ذلك تلك التي قصفتها قوات المحور خلال الحرب العالمية الثانية، فأعيد بناؤها كليا أو جزئيا- إلى أن أصبحت متداعية للسقوط مثلما هو حال المدرسة الابتدائية نهج الجزائر أوالسوق المركزية التي تحتل موقعا متميزا بين شوارع محورية أربعة. أما الأحياء الجديدة التي شُيَدت بعد ستينات القرن الماضي فانها لم تحترم في عمومها ضرورات فتح الافاق للتطور المستقبلي فظهرت حدودها بسرعة البرق، فضلا عن افتقارها لكل لون معماري مميز ولكل جمالية.   و اذا كانت البناءات الفردية قد صيغت في محيط تنقصه الطرقات الواسعة والتهيئة الذكية مما أضر بنوعية الحياة فيها فان البناء العمودي بقي مفتقرا لجل مكونات الحياة الجماعية المنظمة والمريحة ، ففرض على سكانها وعلى أجوارهم درجة من الفوضى والمشاحنات نغصت حياة الجميع. و ما دام النسيج العمراني هو تعبير راق عن قدرة شعب ما على تقديم مكونات تاريخه على قارعة الطريق لزواره وعلى اختزان مراحل هذا التاريخ بافتخار، كما أنه علامة متميزة لشد أزر هذا الشعب في توقه لحياة راقية، فإن للعمل البلدي دورا مركزيا في المحافظة على ذلك النسيج.   لكن من أبرز العوامل التي ســـاهمت في تــردي الحيـــاة في مـــديــنــة بــنزرت تقهقر الاداء الـــبـلـــدي الماثل للعيان على مــر نــصـــف القرن الذي خــلا، فقد أفرغ الحزب الحاكم مؤسسسة البلدية من مضمون وجودها في اطــار احـــكــام قبضته على كل المؤسســات والهياكل، وحولها الى حـلـقـة من حلقات هيمنته على العباد و البلاد، فانتُزعت أبعاد جوهرية من مشمولاتها بفعل التنقيحات المتعددة للقانون الاساسي للجماعات المحلية و العمومية لــتـــٍســنــد لما يسمونه « سلطة الاشراف » وهي سلطة مزدوجة محلية (الولاية) ووطنية (كتابة الدولة للداخلية) وبـــذلـــك وئـــد الانــتــخــاب، حتى الشـــكــلي منه، لتعلو عليه سلطة التعيين. و مـــن غـــرائـــب مـــا نعيش اليــــوم أن مــجـــرد قـــرار هــــدم يحتـــاج الى مــــوافـــقـــة الـــوالي عليه كـي يصـــبح قابلا للتنــفـــيــذ، كأن البلدية المنتمية للحزب الحاكم لا تكفي لفـــرض الــلـون.   و بــجــهــاز بلـــدي بهذا الدور المقـــزم وهـــذه المشــمــولات المــحـــدودة لا يمــكن إنجاز مهمات المـــواكـــبــة الـــحـــيـــة لــنـــمـــو الـــمـــديـــنة بــجـــديـــة وتحـــديـــد حاجات هــــذا النمو بعد صوغها في تــــصور شــمـــولـــي يحترم الحـــق فــي حــــيـــاة تــتــوفـر فيها مــقـــومــــات النظافة والتنظيـــم وتتلافى كل أشكال التعقيــــد وتتحكم في النمو بحيث تتصـــدى لعناصره السلبية. و من ثمة بقيت البلدية في اخــــر الــــطــابور تجرها الاحداث و تفعل بها فعلها سمتها الاســــاسية العجـــز على التدخل وفقدان القدرة على التقويم والتصويب. وانساقت في نهج المحـــافـــظة على ولائها لسلطة حكم و حــــزب حــــاكــم باعتباره غـــطـــاءها الانجع عــــوضا عـــن البحث عن متطلبات ارضــــاء جمـــهـــور المتســـاكـــنين الذين من المفترض أنهم انتخبوها، حتى من بـــاب الشكليات.   (المصدر: موقع pdpinfo.org نقلا عن صحيفة « الموقف » الأسبوعية، العدد 377 بتاريخ 13 أكتوبر 2006)


صفاقس: حملة تشويهية للقيادة النقابية في الجهة

 

صفاقس – أبو أيمن   يتعرض الإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس منذ فترة لحملة تشويه منظمة استهدفت جميع أعضاء مكتبه التنفيذي من ذلك توجيه رسائل عبر شبكة الإنترنت تعرضت لقياديين جهويين تهجمت عليهم متهمة إياهم زورا باختلاس أموال وشل العمل في عديد المؤسسات الجهوية وتعريض آلاف العمال للبطالة والإضرار بمصالح المستثمرين الأجانب. ولوحظ أن المدير السابق لتعاضدية « كومباك » المعروف بمواقفه المناهضة للإتحاد وقع على بيانات توجه مثل هذه الأراجيف ووزعها أمام الملأ في الأماكن العامة وكان يستهدف القيادة الجهوية بصفاقس.   ويبدو أن لهذه الحملة علاقة بالمجموعة التي اندست في احتفال غرة ماي الماضي بتوزر وتهجمت على الإتحاد الجهوي بصفاقس بحضور الأمين العام محاولة إفساد الحفل. وتساءل المراقبون عن صلة هذه الحملة المنظمة والمركزة بمواقف الإتحاد الجهوي من القضايا الوطنية والقومية، إذ يجري استغلال الصعوبات التي تشهدها بعض المؤسسات للتحريض على المكتب التنفيذي الجهوي والإساءة إليه. إلا أن الكاتب العام السيد محمد شعبان أكد أن الإتحاد أبدى كثيرا من المرونة في الأزمات التي مرت بها مؤسسات جهوية عديدة « حفاظا على استمرارية العمل ولإنقاذ الشركات من الإنهيار ». وقال ل »الموقف » لم نكن طرفا في عرقلة نشاط أي مؤسسة او غلقها فما نشر عن شركة « التقدم » مثلا في إحدى المجلات الأسبوعية مخالف تماما للحقيقة والإتفاق المبرم يوم 15 سبتمبر الماضي يشهد على ذلك، فصاحب العمل لم يلتزم به ولم يحترم توقيع ممثليه على المحضر. ومعلوم أن هذا المحضر وقع عليه معتمد مركز الولاية والمتفقد الجهوي وممثلي اتحاد الشغل والصناعة والتجارة وتم الإتفاق على مغادرة العاملات المعتصمات المصنع مقابل تعهد ممثل اتحاد الصناعة والتجارة وبقية الأطراف بتسوية أوضاعهن علىأساس تسريح عشر عاملات في إطار اللجنة الجهوية لمراقبة الطرد وطرح القضايا المرفوعة بين الطرفين. إلا أن صاحب العمل راوغ الجميع ولم يلتزم بالإتفاق المبرم في الجلسة التقويمية يوم 1 أكتوبر الماضي فعادت العاملات للإعتصام مجددا احتجاجا على الطرد التعسفي وعدم احترام الحق النقابي، علما أن أزمة المؤسسة تعود إلى سنة 2004.   وذكَر السيد محمد شعبان في هذا السياق بأن أزمة تعاضدية « كوبماك » كانت بين المساهمين والإدارة والعمال ولم يكن الإتحاد طرفا في الصراع الدائر بين هذه الأطراف، وإنما دافع فقط عن الحق النقابي وحقوق العمال المطرودين الذين التجأوا إليه. وانعقدت جلسة عامة توفرت فيها جميع الشروط القانونية وأعلن عن تشكيلة المجلس في الرائد الرسمي يوم 20 جوان الماضي لكن لم يتمكن المجلس الجديد إلى حد الآن من القيام بمهامه ولم تفصل المحاكم في القضايا المرفوعة وظل العمال في حالة اعتصام منذ 10 مارس وفقدت البضائع الموجودة في المخازن صلاحيتها مما سبب خسائر جمة للشركة وتضاعفت الديون المتخلدة بذمتها. وتعود « الأزمة » في التعاضدية إلى تعمد المدير العام السيطرة على مجلس الإدارة بالقوة وطرد مراقب الحسابات وإتلاف الوثائق مع اللجوء للبيع غير المشروع مما أدى إلى غلق المؤسسة وطرد العاملين فيها. وقدم رئيس تفقدية الشغل تقريرا في الغرض إلى السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة صفاقس الإبتدائية بتاريخ 29 مارس الماضي اتهم فيه المدير العام بغلق المؤسسة وإيقاف جميع العمال عنه العمل من دون احترام الإجراءات القانونية واقترح تخطئته.   مع العلم أن هذا الأخير خسر جميع القضايا التي رفعها وهو مازال يعاند رغم ذلك ويتمسك بالسيطرة على المؤسسة ويهدد محامية العاملات برسائل خطية تنصحها ب »تفادي اللعب مع الكبار » مما يشكل انتهاكا لحق الدفاع. ويتساءل المتابعون للملف من هم هؤلاء « الكبار » الذين يحمون المدير من خرقه للقانون ويمنعون تنفيذ الأحكام القضائية؟ وتجدر الإشارة هنا إلى أن الحملة التي تستهدف الإتحاد الجهوي تقودها عناصر معروفة بعدائها للإتحاد وعرقلة أي اتفاق يتم التوصل إليه بين الأطراف الإجتماعية لتسميم الأجواء. وقد التقت في هذه الجوقة أصوات مختلفة توحدت لاستهداف القيادة النقابية والتشويش على العمل النقابي المستقل في الجهة وعرقلة المسار الذي سلكته في عدة محطات مثل موقفها من الإنتخابات الرئاسية الأخيرة ومن مشاركة الإتحاد في مجلس المستشارين والحملة على رابطة حقوق الإنسان ودعمها للمحامين والقضاة وموقفها من المبدئي من مشروع التأمين على المرض وزيارة شارون التي كانت مقررة لتونس وقيادة المسيرات دعما للإنتفاضة وللعراق، لكن الحملات التشويهية التي ستزداد مع اقتراب موعد مؤتمر اتحاد الشغل لن تفت على ما يبدو في عزم القيادة الجهوية على التمسك بخطها.   (المصدر: موقع pdpinfo.org نقلا عن صحيفة « الموقف » الأسبوعية، العدد 377 بتاريخ 13 أكتوبر 2006)


العلمانية رجوع إلى الجوهر دون العرض

 

سمير حمدي   في البدء كان كل شيء دينيا و قد نستعير عبارة برقسون الفيلسوف لنقول معه » إننا نجد في الماضي بل قد نجد اليوم أيضا مجتمعات إنسانية تفتقر إلى العلم والفن والفلسفة لكن لم يوجد أبدا مجتمع دون دين ».   ويمكن تفصيل المعنى بأن الظاهرة الدينية لها حضورها في كل المجتمعات البشرية وإثناء مختلف مراحل التطور التاريخي …. ومن هنا كان من الطبيعي أن يكون للديني علاقة بالسياسي فمنذ أن كان الملوك آلهة يجمعون بين قوة السلطان و قداسة الرحمان ووصولا إلى جورج بوش الذي لا يتوقف عن تأكيد  » انطواء الكتاب المقدس على حلول لكل المشكلات  » فان ثنائية الدين – السياسة ظلت تلازم الاجتماع البشري منذ بدء النشأة و لا يعني هذا أن ليس ثمة اختلالات تلحق هذا الجانب أو ذاك من طرفي العلاقة بحيث يبدو احدهما المركز والأخر الهامش في إطار لعبة صراع مكشوف على حق الهيمنة .   ففي ظل كل الأنظمة السياسية حتى أكثرها عداءا للدين فان حضور المسالة الدينية لا يخفى من خلال توظيفاتها المختلفة المعلنة والخفية وهو ما يتمثل في الخطاب المتكرر بان طاعة الحاكم من طاعة الله وان الولاء للدين يمر حتما عبر الولاء لرجل السياسة وبمقابل هذا التوظيف الرسمي فان الدين بوسعه أن يتحول إلى أداة احتجاج وتعبير عن الرفض والمعارضة تتراوح بين الاحتجاج الصامت (على نحو ما يصنع الرهبان في التيبت احتجاجا على الاحتلال الصيني بإغلاقهم لمعابدهم وعدم ربط أي علاقة مع السلطة المركزية ) وصولا إلى الاحتجاج العنيف الذي يتجلى في حركات المقاومة بمختلف أشكالها   ( المقاومة الإسلامية في المنطقة العربية ، لاهوت التحررفي أمريكا اللاتينية) وليظل الأمر الأساسي في كل ما ذكرنا أن الدين حاضر بين الناس وفي تدبير شؤون حياتهم العامة ، يؤثر فيهم ويتأثر بهم ، يتغير مع الزمان والمكان ويظل جوهره المقدس باقيا بين الناس . وإذا كان من نافلة القول التأكيد على حضور الدين بين الناس يفعل فيهم وينفعلون به فان مجال النقاش يظل دوما هل بالامكان فصل الدين عن السياسة أو بالاحرى هل ثمة إمكانية فعلا لفصل الدين عن الشأن العام ؟ بل وهل أفلحت أكثر الأنظمة لائكية ودكتاتورية أن تقصى المقدس من دائرة اهتمام الناس ؟   العلمانية بين تجني الخصوم وجهل المناصرين:   لقد شاع القول بين الناس أن العلمانية إنما هي فصل الدين عن الدولة وقد يبالغ البعض فيذهب بها إلى حد التأكيد أنها فصل الدين عن الحياة.   وإذا كان التعريف الأول يجعل الدين شأنا خاصا بين العبد وربه (وهو كذلك في كل الأحوال) ولكنه يفوض أمر الإشراف على هذا الشأن للكنيسة المخولة برعاية المؤمنين ( بالمعنى الأصلي لكلمة كنيسة والتي تدل على مجمل جماعة المؤمنين ) فان المعني الثاني يقصي الدين أصلا من الحياة لتتحول الدولة إلى جهاز يحارب مظاهر التدين مهما كانت تحت دعاوى مختلفة ، باسم الرجعية والظلامية حينا ، والتخلف وعدم مسايرة العصر حينا آخر .   وهذا التحديد المفهومي لمعنى العلمانية هو تحديد قاصر لسببين: أولا: العلمانية عندما نشأت لم تظهر لتحارب الدين فهذا ليس من شأنها وإنما لتحرر الإنسان ولتبسط الحق في تأويل النص الديني لجميع الناس دون حاجة للوصاية أو الرقابة وهو ما يقتضي إقرار الحرية الفكرية أولا وأساسا.   ثانيا : لا يمكن الادعاء أن التصورات العلمانية التي ظهرت في أوروبا مثلا انبنت كلها على إقصاء ماهو ديني فحركة التنوير الألماني مثلا ترافقت مع حركة الإصلاح الديني فدعمتها ووجدت لنفسها جذورا فيها.   أخيرا وبناءا على ما تقدم يمكن القول أن العلمانية كمفهوم وفكرة قد نشأت لتحرير الإنسانية من الاستبداد السياسي ومن الجمود الديني وكلا الأمرين يستمد نفوذه من الآخر . ونحن اليوم في العالم العربي ما أحوجنا إلى الخلاص من الأمرين معا وهذا ما يجعل من العلمانية مطلبا ملحا للجميع حتي للذين يعتقدون أنها خروج عن الدين.   أي علمانية نريد ؟؟   أن العلمانية التي نقصدها هي التي تستهدف إرساء أسس الحرية السياسية والفكرية وتلغي الجمود العقائدي والديني بحيث يمكن أن نميزها بجملة الخصائص آتية:   أولا: هي علمانية لا تقصى الدين ولا تستمد وجودها من نفيه. ثانيا: أن الفصل الضروري واللازم بين التشريع الديني والمؤسسة السياسية والاجتماعية لا يعني بحال من الأحوال تهميشا للدين بقدر ما هو محاولة لمنع توظيفه من كل الأطراف (سلطة ومعارضة). ثالثا: إن الكثير من أنصار العلمانية ليسوا مناهضين للدين ولا لشعائره بل هم يدافعون عن حق التدين بوصفه من حقوق الإنسان الأساسية دون إرغام وإكراه .   رابعا: إن بناء نظام علماني حقيقي يستلزم أولا وأساسا إنجاز الإصلاح السياسي الذي يكفل الحرية والتعددية والتداول على السلطة وهو ما يمنع نشوء كل ظواهر الانغلاق أو التشدد أو اللجوء إلى العنف بسبب انسداد الأفق السياسي.   خامسا: إن بقاء العقائد الدينية (ومنها الإسلام ) فاعلة ومؤثرة طوال هذه القرون دلالة على حيويتها وقوتها وقدرتها علي التجدد الذاتي وهو ما يعني أن أي أصلاح ديني « لا يجب أن يتم على حساب الدين بل يقع في الوقت نفسه بواسطة الدين وفي الدين ومستقلا عنه » كما يقول الدكتور هشام جعيط.   أخيرا أن نكون علمانيين بهذا المعنى يعني بداية الطريق نحو النهوض الحقيقي من جديد. لان العلمانية إنما نشأت « استردادا للإنسان لحريته في السلوك والتعبير وحريته في الفهم والإدراك ورفضه لكل أشكال الوصاية عليه ولأي سلطة فوقه إلا من سلطة العقل والضمير. العلمانية إذا رجوع إلى المضمون دون الشكل و إلى الجوهر دون العرض والى الصدق دون النفاق والى وحدة الانسان دون ازدواجيته والى الانسان دون غيره « كما يؤكد الدكتور حسن حنفي.. وهذا هو جوهر الدين متى فهمناه على الحقيقة وطهرناه من كل الشوائب التي طرأت عليه ثم الم يقل الفقهاء حيث مصلحة الناس فثم شرع الله، والعلمانية اليوم هي مصلحة الناس المتحققة ولا ريب.   (المصدر: موقع pdpinfo.org نقلا عن صحيفة « الموقف » الأسبوعية، العدد 377 بتاريخ 13 أكتوبر 2006)


الرديف المعلمون يهددون بمواصلة الاضرابات

 

عبدالرزاق داعي   شن معلمو مدينة الرديف من ولاية قفصة اضرابا عن العمل كامل يوم الخميس 28 سبتمبر 2006 بكامل المدارس بالجهة و ذلك تطبيقا لقرارات اللائحة الصادرة عن الاجتماع العام الذي انعقد بدار الاتحاد المحلي للشغل يوم 14 سبتمبر 2006 احتجاجا على تلاعب الادارة الجهوية للتعليم بالمقاييس وغياب الشفافية والعدل واعتماد الوساطة والمحسوبية والولاءات السياسية وتغييب النقابات والتفرد لانجاز الحركة الانسانية للمعلمين والحركة الوقتية للمديرين. واجتمع معلمو الرديف مساء يوم الخميس 28 / 9/ 2006 بدار الاتحاد المحلي للشغل وتحت اشراف أعضاء النقابة الأساسية لتقييم الاضراب وتدارس المقترحات ، واتصلت جريدة الموقف بالسيد عدنان بالحاج الكاتب العام للنقابة الأساسية الذي صرح بأن الاضراب كان ناجحا بنسبة 80 بالمائة لكن مصادر من الادارة الجهوية للعليم تقول أن نسبة المضربين لم تتعدى 61 بالمائة . وأصدر المعلمون لائحة ثانية على اثر الاجتماع العام متمسكين بنفس المطالب ومحذرين الادارة الجهوية للتعليم بانهم سيدخلون في اضراب ثان عن العمل كامل يوم 11 أكتوبر 2006 في صورة مواصلة سياسة صم الآذان وغلق باب الحوار مع النقابات . وعبروا عن استعدادهم التام لمواصلة النضال بكل أشكاله محذرين من مغبة التعرض بالآذاء لأي زميل أو التحرش به .   (المصدر: موقع pdpinfo.org نقلا عن صحيفة « الموقف » الأسبوعية، العدد 377 بتاريخ 13 أكتوبر 2006)

 

فتيات تونس ينافسن الرجال في تدخين الشيشة

تونس – من نجاح المولهي
 
تحولت المقاهي التونسية في ليالي رمضان الى فضاءات ترفيهية تؤمها الفتيات لتدخين الشيشة (النارجيلة) لساعات طويلة بعدما كانت التقاليد تحظرها عليهن وكانت السلطات تمنع تدخينها في الاماكن العامة بسبب ضررها الصحي وخشية استخدامها لاغراض مخالفة للقانون.
ففي العاصمة وضواحيها، في الاحياء الشعبية والراقية على حد سواء، بات مألوفا ان تزدحم الاماكن العامة بعد الافطار مباشرة وحتى ساعات متأخرة من الليل، برواد السمر وبينهم نسبة كبيرة من الشابات يجلسن باسترخاء فوق الارائك والوسادات الاثيرة.
والملفت هذه السنة كثرة المقاهي الجديدة التي تنافست مع مقاه قديمة لتتزاحم الاسماء بين « السور » او « الفل » و »سيدي بوسعيد » او « لمة الاحباب » او « المرقوم » الى « ليلة عربية » او « ليالي منار » او « المشموم » او « المعازيم ».
وتبقى الشيشة فيها سيدة السهرة حتى ساعة متأخرة من الليل في هذا الشهر الذي تدب فيه الحياة خلافا لباقي اشهر السنة.
ويؤكد بشير صاحب مقهى « السور » داخل المدينة العتيقة ان « 30 بالمئة ممن يدخنون الشيشة في ليالي رمضان فتيات يرتدن المقهى بمفردهن بعد ان كن يأتين مع افراد عائلاتهن ».
ويلفت بشير الى ان « غالبيتهن لا يتجاوزن العشرين من العمر (…) ولا يجدن احراجا البتة في طلب الشيشة (…) وكأنهن يطلبن كوبا من الماء ».
وحتى وقت قريب، لم يكن مسموحا للفتاة في العائلات التونسية المحافظة تدخين الشيشة.
ويعود انتشار النارجيلة التي عرفها الشرق الاوسط منذ اكثر من 400 عام، في الاماكن العامة التونسية الى سنتين تقريبا، كما يقول صاحب المقهى الذي يعزوه الى وفود العديد من الاشخاص من سوريا ولبنان ومصر للتبادل التجاري او الاقتصادي او الثقافي.
وربما اسهم في ذلك ايضا تساهل السلطات التي كانت تمنع تدخين الشيشة لسنوات في الاماكن العامة بسبب ما يسببه دخانها من مشكلات صحية وكذلك خشية خلط التبغ بمادة مخدرة.
والطريف ان المدمنين على النارجيلة كانوا يجدون حيلا للالتفاف على القانون كوضع الشيشة داخل المقهى واستخدام خرطوم طويل يتم تمريره عبر النافذة الى الخارج. وكان ذلك ينطبق على المقاهي الشعبية والاماكن الفاخرة على حد سواء.
ويقول علي، صاحب مقهى « المشموش » منذ اكثر من عشرين عاما، ان « ما كان اكثر المشاهد اثارة وغرابة لوقت قريب اصبح الان مسموحا به ».
اما بشأن الفتيات اللواتي كن يدخن خلسة بسبب نظرة المجتمع السلبية للمرأة المدخنة، فيقول « طيلة عملي في هذه المهنة، لم ار مثل هذا الاقبال من طرف الفتيات على الشيشة ».
ويقول « بعد ان كانت الشيشة حكرا على الرجال، اخذت الفتيات يحتللن مكانا في المقهى رويدا رويدا، وبعد ان كن يخترن الجلوس في زاوية منعزلة، بتن الان في الواجهة، ولا يجدن حرجا في مجالسة ومشاركة المدخنين ».
وداخل مقهى « السور » المؤثث بارائك ووسائد ملتصقة يجلس القادمون او يتربعون في جو حميمي.
وتقول سنية ذات العشرين ربيعا مازحة « انا ادخن الشيشة اذا انا موجودة (…) انها تعطيني احساسا بالراحة لا يضاهيه احساس اخر (..) فلماذا احرم نفسي من هذه المتعة التي يحتكرها الرجل؟ ».
وتضيف ان « تدخينها في الاماكن العامة شكل من اشكال المساواة مع الجنس الاخر ومظهر طبيعي لما وصلت اليه المرأة التونسية من تطور ».
وتنعم المرأة التونسية بوضع استثنائي في العالم العربي الاسلامي بفضل قانون الاحوال الشخصية الذي مر نصف قرن على تبنيه ويعطي المرأة مساواة في قضايا الزواج والطلاق لم تحصل عليها المرأة العربية عموما.
اما صالحة التي يحظر عليها الخروج ليلا في بقية اشهر السنة، فتقول انها تدخن الشيشة لتظهر بانها تمارس « نوعا من الحرية ».
من جهتها تؤكد عفاف التي تعلمت تدخين النارجيلة في مصر انها لا تخجل بل « اتنعم بتدخينها بدون الاحساس بمرور الوقت ».
وتضيف « اعشقها ولا اتحمل ان يمر يوم دون ان استمتع بنكهة طعم التفاح فيها ».
وتعرف الفتيات المدخنات انواع التبغ وتفضل اغلبهن نكهة التفاح على غيرها لانها في نظرهن « اخف » و »اقل مرارة من السجائر ».
وفي حين لا يستغني بعضهن عن الشيشة، تدخنها اخريات مجاراة للاصحاب حتى تحلو السهرة الرمضانية.
اما الرجال فلا يخفون معارضتهم لهذه الظاهرة. ويقول جلال الذي يتردد باستمرار على مقهى « لمة الاحباب » ان « تدخين المرأة بشكل عام للشيشة (..) منظر غير لائق دخيل علينا ويتنافى واخلاقيات الفتاة التونسية ».
ويعبر بشير صاحب مقهى « الفل » « عن رفضه القطعي لتدخين الفتيات وخاصة صغيرات السن ».
من ناحيته يقول الفتى سامي انه يرفض « الجلوس في المقهى برفقة فتاة تدخن الشيشة لان ذلك يفقدها انوثتها ».
ويحذر بعض الباحثين الاجتماعيين من الشيشة عموما لانهم يرونها « دخيلة على عاداتنا وتقاليدنا فضلا على كونها مضرة بالصحة ».
وتشير زينب يعيش الاختصاصية في العناية بالبشرة الى ان عددا من النساء اللواتي يترددن عليها « ممن يعانين من مشاكل في الجلد يدخن الشيشة ». ورغم انها لا تستطيع ان تجزم بان هذه المشكلات ناجمة عن الشيشة وحدها، فانها تشدد مع ذلك على ضرورة وقف ما تسميه « هذا النزيف الذي يضر بخلايا الجسم ويسممه ».
 
(المصدر: موقع ميدل إيست أونلاين بتاريخ 16 أكتوبر 2006 نقلا عن وكالات)


أصدره مركز دراسات الوحدة العربية (بيروت):

« مجتمع العمل » للأستاذ مصطفى الفيلالي

 

صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية كتاب « مجتمع العمل » للأستاذ مصطفى الفيلالي. « … عملُ الإنسان محور هذا الكتاب، مورد رزق، وقيمة فردية، وقضية اجتماعية، وهماً سياسياً، ومحوراً للنظر الفكري، وحقلاً للتدبر والمساءلة، يتناول بعض جوانب القضية من زوايا ثلاث ولا يختزلها فيها جميعاً: زاوية الإقرار بمركزية العمل في مراتب العناية والممارسة من جانب أنظمة الحكم وهياكل المجتمع، وزاوية الاعتبار لما يحتله عمل الإنسان من أولوية في بناء التضامن الاجتماعي، وفي ترشيد سياسة التنمية، وفي توثيق سعي الإنسان العربي بالقيم المرجعية، وأخيراً زاوية العجز النظري الذي يحيط بقضايا العمل في أوطاننا العربية، وما يحتاجه بحثها من جهد فكري متعدد المساهمات، وما يقتضيه التمحيص من فك التبعية العلمية، الحاجبة عن التشخيص الموضوعي المعين على ترشيد جوانب السلوك.. ».
 
ومصطفى الفيلالي هو كاتب وباحث، وقائد نقابي ووطني وسياسي/ مواليد تونس 5/7/1921 وحاصل على درجة الاستاذية من الجامعة الفرنسية – باريس ونائب ووزير سابق وقيادي في الحزب الاشتراكي الدستوري وفي الاتحاد العام التونسي للشغل.
 
من مؤلفاته: الإسلام والنظام الاقتصادي الدولي الجديد.. والمغرب العربي الكبير: نداء المستقبل، إضافة إلى دراسة عن سياسة توطين العشائر البدوية في المملكة العربية السعودية، ودراسات ومقالات منشورة في مجلة المستقبل العربي وفي غيرها، ومساهمات في ندوات مركز دراسات الوحدة العربية، والجامعة العربية.
 
يقع الكتاب في 608 صفحات.. وثمنه 18 دولاراً أو ما يعادلها.
 
(المصدر: صحيفة الراية القطرية الصادرة يوم 15 أكتوبر 2006)

Home – Accueil الرئيسية

Lire aussi ces articles

3 octobre 2003

Accueil TUNISNEWS   4 ème année, N° 1231 du 03.10.2003  archives : www.tunisnews.net قدس برس: تونس: الحكومة تأمر بالتقشف والتحكم

En savoir plus +

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.